آخر 10 مشاركات
سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تقييمك لفصول رواية نسل ابليس
جيد 42 35.00%
ممتاز 78 65.00%
المصوتون: 120. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-16, 01:24 PM   #31

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


تغلق الرواية لتأخر الكاتبه

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 10-03-16, 07:39 PM   #32

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تفتح الرواية لتنزيل باقي فصولها

بالتوفيق


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 08:59 AM   #33

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ghdzo مشاهدة المشاركة
تسلم الايادي لا عدمناها 🌸
تسلميلي انتى حبيبتى 😍❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 09:12 AM   #34

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لولو73 مشاهدة المشاركة
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


تسلميلي انتى يارب
مبسوطة جدا انها عجبتك ❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 09:19 AM   #35

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاردينيا73 مشاهدة المشاركة
تفتح الرواية لتنزيل باقي فصولها

بالتوفيق
تسلميلي يارب 😊شكرا جزيلا 😍


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 08:53 PM   #36

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير قارئاتى الأعزاء ،أعضاء شبكة منتدى روايتى الكرام
اولا احب أعتذر جدا عن انقطاع رواية نسل ابليس وأسفه فعلا انى مش نوهت عن التوقف المؤقت للروايه
ثانيا باذن الله هارجع انزل الرواية من جديد وان شاء الله الفصول تكون موجوده ف معادها بما ان الرواية اكتملت والحمدلله
يوميا مساءا في الساعة مابين 8-10 مساءا باذن الله
اتمنى لكم قرائه ممتعه ووقت رائع


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 09:00 PM   #37

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع :
متى يأتى ترى بطلى
لقد خبأت في صدرى ...له زوجا من الخجل
وقد خبأت في ثغرى ....له كوزا من العسل
متى يأتى على فرس ...له مجدولة الخصل
ليخطفنى...ليكسر باب معتقلي
فمنذ طفولتى وأنا ....أمد علي شبابيكى حبال الشوق والأمل
وأجدل شعرى الذهبي ....كى يصعد علي خصلاته بطلى
(متى يأتى....نزار قبانى )
أحتضنت رؤي وسادتها لا تعلم هل لتخفي دقات قلبها المتقافزه ام لتشعرها بأنها لازلت بهذه الأرض
مابه هذا الرجل
فراس
تنهدت بأرق ونظرت للسقف لنقطه تواجدت بها عيناه
وتذكرت لقائهم بالمشفي
فلاش باك
قالت له بألم : انت تمسك كفاى بشده وتؤلمنى كثيرا
ترك كفها كالملسوع وقال بتوتر : أعتذر حقا لم أقصد ان أؤلمك
نظرت لكفها لبرهه وبعدها صرخت بفزع
اقترب منها فراس بخوف وتوتر قائلا : ماذا حدث ؟ هل أنت بخير؟ لماذا تصرخين
نظرت له بصدمه قائله: من أدخل هذه الأبره بذراعى؟
نظر لها فراس بدهشه قائلا : هل تصرخين لانك وجدتى الابره بذراعك !
أومأت موافقه وعيناها لاتستطيعان الفرار من سجن عينيه
نظر لها بغيظ وحنق , كادت تقسم انه سيضربها فانكمشت علي نفسها قائله برجاء : انا أخاف الابر هذه كثيرا ارجوك اخرجها من ذراعى
وضع فراس كفه على وجهه بغضب متمتما ببعض السباب الذى لم تلتقط منه شئ ثم نظر لها بابتسامه صفراء قائلا : حسنا سوف أنادى الطبيب
رحل لثوان ثم عاد ومعه طبيب شاب
نظر لها الطبيب قائلا : سوف انزع عنك هذه الابره مقابل ان تعتنى بتغذيتك جيدا وتمتنعى عن المأكولات السريعه
رؤى بامتعاض: ولكنى لا أكل سواها
الطبيب بعمليه شديده : عليك التقليل منها فهى فى الأساس كارثه لاتعطى الجسد نفعا بل انها تسبب له العديد من الأمراض والسمنه والسرطانات ايضا
رؤى بملل : سأحاول حقا
اقترب منها الطبيب وأمسك يدها لنزع الابره فتأوهت وامتلأت عيناها بالدموع قائله: سوف تؤلمنى
الطبيب بجديه: ليست مؤلمه ... ارجوك اعطنى يدك كى انزعها
رؤي بخوف وهى تنظر لعيون فراس: ارجوك اعطنى اى مخدر ثم انزعها ارجوك
الطبيب بنفاذ صبر وقد أمسك كفها بقوة : لا تضيعي الوقت يا انسه من فضلك
انطلقت دموعها وانسابت علي وجهها ثم أغمضت عينيها بقوة وعضت على شفتيها بألم
لا لن يتحمل ولم يتحمل بالفعل
نظر للطبيب بغضب ونزع ذراعها منه قائلا بصرامه : حسنا انا من سينزعها
فتحت عيناها بسرعه وأهدته نظره طفوليه مرتابه فابتسم لها مطمئنا ثم قال: لاتخافي لن أجعلك تشعرين بشئ
ظلت تنظر له تائهه غريقه خائفه ومرتبكه كما عهدها
و دون أن تشعر وقبل أن تعى كان قد نزعها دون اى لمحة ألم
انصرف الطبيب حانقا مقسما انهما طفلين أحمقين
نظرت له رؤى بامتنان قائله: انت حقا الافضل لم اشعر بأى شئ شكرا لك
اومأ لها فراس بصمت فقالت : كم هى الساعه الان؟
فراس بهدوء : الثانية عشر
نظرت له بذهول ثم قالت: ماذا ؟ الثانية عشر!
انتفضت مزيحه الغطاء عنها وظلت تدور بالغرفه باحثه عن شئ ما
نظر لها بقلق قائلا: اهدأى فقط ..عن ماذا تبحثين
نظرت له بدموع: لابد ان أحدث مربيتى...لابد انها قلقة الان وسوف تعاقبنى بشده
فراس بسخريه: ماذا !
رؤى بجديه: اين هاتفي اريده حالا
اخرج فراس الهاتف من جيب بنطاله فلم تمهله انتزعته من قبضته وضغطت ارقام سريعه وبعدها حدثت احدهم ظلت تقص عليها ماحدث حتى هذه اللحظه وصوتها يبدو عليه البكاء ثم انهت المكالمه متفقه مع مربيتها على الانتظار مكانها
استدارت للخلف فوجدت فراس مازال واقفا مكانه ينظر لها بوجوم
رفع نظره لها ليجد عيناها حمراء من البكاء فضرب وجهه بقوه ثم قال لها بصوت اقرب للصراخ : من اى نوع انت
الاتستطيعى ان تكفى عن البكاء و الحماقات لدقيقه واحده !
انكمشت على نفسها وقالت بتوتر : ما ...ماذا لما تصرخ بوجهى
سارت عدة خطوات ولم تنتبه لطرف السجاده المرفوع فتعثرت به وصرخت بخوف , لم يستوعب هو سوى بارتطام جسدها به وسقوطهم على الفراش سويا بعد ارتطام جبهتها بحافة الفراش الخشبيه
ابعدها عنه بقسوه ونظر لها ليجدها تمسك بجبهتها والدوار يعصف بها
ظل يناديها لثوان دون اجابه حتى يئس فنزع كفها وامسك جبهتها ليجد كدمه متكوره بها ظل يدلكها بلين وهو يعنفها قائلا : انت حقا غبيه وحمقاء وطفله متهوره
ظلت تنظر له غير مصدقه لما يفعله وحدها والدتها الراحله هى من كانت تدلك لها منطقة الوجع كى يخف
قطع سبابه وغرقها به صوت مربيتها الحازم: رؤى
انتفضت رؤى وركضت لها محتضنه اياها فنظرت المرأه ل فراس بحزم بعدما استنتجت انه هو من انقذ الفتاه قائله : شكرا لمساعدتك
فراس ببرود: لاداعى للشكر
المربيه وقد وضعت المال على الطاوله قائله: اشكرك ثانية لانك سجلتها ببطاقتك ف دوما تنسي هى أغراضها لابد انها نسيت بطاقتها عند الخروج وهذه اموال المشفى التى سددتها
جاء ليتحدث فقاطعته بحزم قائله: بالاذن سوف نغادر الان
ظل ينظر بزهول فهذه المرأه تتحدث بحزم ألجمه
عادت الى واقعها متنهده بشده هامسه : لماذا دوما تكون منقذى يا فراس
****
مرحبا عامر
عامر : مرحبا سيد عز
عز : أعتذر بشده علي اتصالي بوقت متأخر ولكن هاتفك المغلق لم يمكننى من الوصول اليك سوى الان
عامر بارهاق : لا عليك انا ايضا اعتذر عن عدم التزامى بموعدنا ولكن شقيقتي كانت مريضه واضطرت لدخول المشفى
عز بأسف : اتمنى لها الشفاء العاجل ...... صمت قليلا ثم
تنحنح بحرج قائلا : لابد ان أغادر مصر في خلال ثلاثة ايام على الارجح لذا اتمنى ان تحدد مقابله في خلال هذه الايام الثلاث
فرك عامر جبينه بقوة قائلا : حسنا .....انتظر منى مكالمه غدا مساءا
عز : حسنا ...شكرا جزيلا
الى اللقاء
عامر : الى اللقاء
****
نيران الأمس قد تكون نور اليوم وسعادة الغد
هل حقا هناك من يؤمن بهذا الكلام
ربما هو للبعض تراهات او بعض الحماقات ولكنها فى الحقيقه ربما تكون الحقيقه
الواقع الوحيد المؤكد بحياة كل منها لا شئ سوى وجود الله وكل مايتعلق بألوهيته
لا الحقيقه حقيقه ولا الواقع واقع ولا مانراه هو الصوره الأصليه فدوما خلف الكواليس عالم أشد عمقا وأكثر مصداقيه
استيقظت على رنين هاتفها , علمت انه هنا لينتزعها من مملكتها ويقودها نحو مجهول لايعلم دروبه سواه
وبجمود شديد وآليه اشد انتزعت حقيبتها وتوجهت نحو الخارج مشيعه كل ركن او جدار بقصرها بدموعها
فالأمر سقط والأميره تم اسرها واصبحت الان امرأه متخاذله تتلبسها اشباح دميه غبيه مقهوره تتقاذفها الأيادى بعبث
خرجت تغالب دمعه تثور بمقلتيها ورآها هو
لايعلم لم شعر بوخزات قلبه
موجعه هذه القطرات التى تخنقها وهو يعلم وهى تتعذب ولا حل لأنه ببساطه لن يتراجع
تركت مهمة تسليم القصر وممتلكاتها للمحامى وذهبت معه تحاول ايجاد معنى اخر لبقاؤها على قيد الحياه
طريق طويل وصمت أطول هكذا كانت رحلتها للمجهول
افاقت على باب السياره يفتح من ناحيتها
نظرت اليه بضياع فتجمدت نظراته وازدادت غموضا خرجت ووقفت بجانبه تنظر حولها بصدمه
كانت تسكن قصرا ولكن فى الحقيقه ماتراه امامها تعدى حدود الوصف
تساءلت بدهشه هل يوجد جمال هكذا بالحياه
وجدت نفسها امام قصر كبير بل كبير جدا عباره عن قسمين عملاقين متقابلين بشموخ والعراقه تنطق بكل شبر به بالمختصر هو مكان ساحر
تذكرت ماقدمت لأجله فأ خفضت رأسها بذل لاحظ هو ذلك على الفور فقال لها بتعاطف غريب عليه :
صدقينى لمار لايوجد بالداخل من قد تندمين على خيانته
لطمه
نعم تلك التى تلقتها للتو صفعه قاسيه
خيانه
سب نفسه بغيظ ثم نظر لها بأسف: حقا أعتذر لم اقصد
لمار حقا لا يوجد مايحزن فى الأمر صدقينى سأظل بجانبك سأكون دائما هنا وقت حاجتك لى
نظرت له بسرعه تريد تبين الصدق بكلماته فهى تحتاج بالشده لهذه الكلمات حتى وان لم يقصدها تحتاج لأحدهم يخبرها بأنه هنا دوما لأجلها و بأنها لم تعد وحيده بهذه الحياه
استعاد غموضه سريعا و خطا نحو مملكته بثقه وتتبعه هى متعثره باضطراب يضربها بشده
دخلت تحت نظرات الاستفهام من الجميع وفضولهم تجاهها ولكنه تجاهل كل هذا و توجه بها لغرفة والده , أقبل عليه ببرود قائلا
كيف حالك أبي
جلال بسخريه قاسيه رغم مرضه : هل تذكرت ابيك الان
فراس ببرود اكثر وهو ينقل نظره بين ابيه ولمار :
هذه لمار ممرضتك الجديده وهذا أبى لمار
نظر لها جلال بتفحص فاضطربت ولم تشعر بنفسها الا وهى تنزوى اكثر بجانب فراس
نظرت لنفسها بصدمه شديده
كيف تعتبره أمانها وهو السبب بموقفها هذا
هل يمكن ان تجد الأمان وسط براكين الاضطراب وأرجوحة الاختلال؟
شعر باضطرابها وخوفها فقرر الابتعاد بها قليلا عن هذه الحرب
فنظر لابيه قائلا بسرعه : استأذن ابى سوف أعرف لمار بنظام القصر وكل الموجودين هنا
صمت الاب مستمرا بنظراته فقال لها فراس بتأفف : هيا لمار
نظرت له بامتنان وتبعته وتبعتهم نظرات تحاول سبر أغوار قلوبهم قبل عقولهم
****
استيقظت بوجه أكثر توردا وعيون لامعه لم تزول حمرتها بسبب مرضها ولكن
مزاج وردى وردى للغايه ولما لا
حلمها هذه المرة مختلف كانت عيناه هناك فضلا عن وسامته ولكن بهما شئ شئ غامض يثير شغف الطفله الحنون بداخلها
أمسكت دميتها وظلت تملس عليها برقه وهى تتذكر يداه تدلك لها جبهتها بعيناه ماتحتاجه هى بشده
رغم قليل من الحزن تستشعره هى ويخفيه هو ببراعه ولكن بداخلهما اهتمام وقلق تفتقدهما حاليا جداااا
تضطرب وتخاف عندما تراه.... رغم انهما فقط مرتين ولكن هذه عادتها خائفه دوما ومهتزه متوتره باغلب الأحيان ولكن معه تزداد دقات قلبها من شئ بداخلها يخبرها ان هنا يكمن الخلاص
الخلاص من ماذا
لاتعلم ولايهم الا يعنى الخلاص الراحه الوصول للخطوه النهائيه ومواجهة المصير
تنهدت ببطء كانما تحاول محاولة أخيره يائسه لخنق تفكيرها الدائم به
لما دوما يظهر وينقذها ك
سندباد البحرى او الأمير المفتون بالأميره النائمه
نعم هذه هى حياة فتاة الواحد والعشرون داخلها
أفاقت على رنين هاتفها ظلت تنظر للهاتف بصدمه وهو يضئ بأسمه ....فراس!
متى احتفظت برقمه ظلت شارده للحظه قبل ان تفتح الخط قبل انتهاء الرنين بثانيه وكأنها علمت انها فرصتها الأخيره والتى كان يتمنى هو بشده بهده اللحظه ان تفوتها
فراس متردد !
فراس نادم على الأتصال!
و فراس؟
فراس معى ؟
أجاب بتوتر جديد عليه : أحم.... ن نعم كيف حالك رؤي
اتسعت شفتاها بحالميه : بخير تماما حمدا لله
صمت لايعلم ماذا عليه ان يقول بموقف كهذا ولكن طال صمته , عليه ان يتحدث ولكن على غير العاده أمسكت هى الزمام وكان هو أكثر من مرحب بذلك
قالت بخفوت : اردت أن اشكرك فكلما التقيتك كنت أنت بطلى
ظل مذهولا من كلمتها , هل حقا أحدهم يراه بطله
لم تكن هى حالها أفضل منه , ارادت الخروج من توترها فقالت بحماس : انا ذاهبة مساءا للنادى مارأيك بأن نتناول معا كوب قهوة كى اشكرك على كل مافعلته لأجلى
قال بهدوء منافي لضربات قلبه المتلاطمه : حسنا لدى أجتماع هناك مساءا اراك فى السابعه
أجابت بهمس : حسنا
وصمت ثانية فتنحنح قائلا : حسنا الى اللقاء الان
همست هى الاخرى : الى اللقاء
وهما كاذبان لم يكن اى منهما ينوى الذهاب للنادى ولم يكن قلبهم بنفس الهدوء الذى حاولا اظهاره مخادعان ولكن هل يحاولان خداع قلوبهم ام قلوب تحاول فرض هيمنتها على قلوبهم
دقه تدعوه للتقدم ودقات تتسوسله للتراجع كما هى دقاتها تماما
سيطرت على ترددها لاتعلم ماذا دهاها لتدعوه ولكن تلبستها جنية ما ربما هى من تحدثت عنها والان عليها أن تستعد للمساء ولكن اولا هناك مهمة أخرى عليها القيام بها
تركت غرفتها راكضة للأسفل دخلت المظبح لتجد مربيتها توليها ظهرها
اقتربت منها وقبلت وجنتها بقوة وهى تردد: صباح الخير داده
نظرت لها المربية بلوم دون حديث فأخفضت ناظريها وجلست الى جانبها بصمت قائلة كطفلة صغيرة مستعده لتلقي العقاب : هل أنت غاضبه منى داده؟
نظرت لها المربية ثانية بلوم وهى تقول بهدوء: الا ترين اى شئ يغضبنى
هل هذا ما أوصيتك به ؟ ماذا على ان أفعل وأنا اراك جالسه والى جانبك شاب ممسكا برأسك
ايا كان هدفه ف هذا خطأ
الم أوصك ان تهتمى بنفسك وانت بالخارج ؟ الم تصدقى الى الان ان الحياة ليست عالم باربي التى لازلت تعيشينه؟
نظرت لها وقالت بخفوت : أعتذر حقا ولكن فراس ليس سيئا
قاطعتها المرأه بحزم : ماذا رؤي هذا خطأ ايا كان الشخص ؟ صدقينى هذا لايجوز ابدا حتى ولو كان هدفه على حد قولك نبيل
احتضنتها رؤي بقوة وهى تردد: حسنا لن أذكره مجددا ولكن لاتغضبي منى ارجوك
قبلت المرأه وجنتها وهى تقول بحب : لا أستطيع أن أغضب منك فانت أغلى عندى من عيناى
ثم أستكملت بمرح قائله : ولكن أنسه رؤي هل صليت أولا ؟
رؤي وهى تركض بمرح : انا ذاهبة لأصلي حالا ثم توقفت فجأه ضحكاتها وهى تقف بمنتصف المسافه وتردد بتردد : داده !
نظرت لها المربيه باهتمام حينما قالت بتردد أكبر: متى سيعود أبي من السفر
تلجلجت المرأه وهى تتشاغل بما أمامها قائله : لازال وراءه عمل و
أكملت رؤي وهى تغادر : حسنا فهمت دادا
زفرت السيده بتعب وحزن على حال الفتاه وأكملت اعداد الطعام بصمت
*****
طرقت الباب بخفوت حتى أتاها صوته القوى : ادخل
ابتلعت ريقها بصعوبة ودخلت بخوف من ذلك القوى الضعيف أمامها
دخلت وأمسكت الأدوية كما علمها فراس واقتربت تعطية اياهم وتتفقد حالته كما وضح ولده سابقا
مدت يدها اليه بالأقراص
فنظر لها مطولا نظرة اخترقتها ربما أيضا أحرقتها
ظل على وضعه هذا لدقائق حتى انهارت داخليا بالكامل تقريبا تشعر بأقدامها لاتحملها
حتى قرر أخيرا انهاء عذابها قائلا بلهجة آمره : اجلسي
ابتلعت ريقها ثانية برهبه وهى تجلس على الكرسي الى جانبه وهى تفرك كفيها ببعضهم بقلق يفتك بعقلها
قال لها بلهجة ألجمتها لاتعرف ماذا أصابها
( انتى مين !)
رفعت عينيها بصدمه من سؤاله لتقابل عينيه المتفرسه
ظلت تحاول وتحاول وصوتها يأبى النطق
كما لو أن نظرات جلال الدين السيوفي أصابتها بالبكم
****
أن تشعر بأنك مخذول شعور قاسي بالفعل ولكن ماذا عن شعور أن خذلت أحدهم وتخليت عنه !
أكثر قسوة اليس كذلك !
اذاا ماهو الوصف المثالى لشعورك بأنك خاذل ومخذول بآن واحد انك قاهر ومقهور وربما قاتل ومقتول
هذا ماتشعر به تشعر بأنها حقا السبب بمقتل جيسي
ماذا فعلت هى حقا لاتعلم والمجهول الأكبر بالنسبة لها ماذا حدث
فتح أحدهم بابها وهى تعلم انه من المستحيل ان يكون عامر لن يأتى قبل بضع دقائق أخرى فقد أصر عليها بأن تتناول معه بعض الطعام وهو سيختاره كعادته المتسلطه التى تعشقها
لم تلقي انتباه للممرض الذى دخل غرفتها حتى وجدت الوضع مختلف لقد اقترب منها بفحيح شعرت بفورانه من مكانها
نظرت اليه بسرعه لتجد نفسها تردد بخوف قاتل : دايمون
نظر لها بسخرية غاضبه : ألم تتوقعى زيارتى هذه عزيزتى صوفيا
همست بشحوب : ماذا تريد
اقترب منها وهو يضغط على أسنانه بألم : اريد روحك هذه ولكن أقسم بروحها الغاليه اننى سوف أذيقك الويل قبل ان أحرر روحك الخبيثه هذه
نظرت له بصدمه : ماذا فعلت لك؟ انا لم أؤذك بشئ ابدا
همس بفحيح مستعر : انت كارثه تسير على قدمين انتى هلاك للجميع ثم همس بعذاب أكبر : وانت من قتلها وماذا ايضا
انظرى.... انظرى جيدا
أخرج صحيفه من معطفه ووضعها أمام عينيها بهستيريه : انظرى جيدا صوفيا انظرى
أليس هذا ستيفن اليس هذا من حرضتها لتتركنى لأجله
وضعت كفها على فمها بصدمه وهى تهمس بشحوب : اه يا الهى هل قتلته حقا !
قرب الجريده منها أكثر بغل قائلا : دققي النظر انظرى الى السكين اوليس هذا هو نفسه موضع السكين برقبة حبيبتى !
نعم نفس القتلة صوفيا نفسها ولك المثل ولكن انتظرى فقط انتظرى سوف أحيل حياتك لجحيم ثم ارسلك بنفس الهيئه لجهنم الحمراء
أغمضت عينيها بقوة وهى تصرخ رافضه شعور بالأختناق والعجز يعتريها يحفر آثاره على روحها افاقت على لمسات على ذراعها فازدادت صرخاتها وهى تنفض ذراعه وتدفعه بقوة حتى فتحت عينيها اخيرا على أحدهم يلجم حركتها صارخا : اهدئى صوفيا انه انا عامر
ظلت تنظر اليه برهبة وخوف وجسدها ينتفض بقوة وعامر قلبه مفطور يتمزق فهى الأحب اليه
مدت يدها بالجريده اليه بشحوب جعله ينظر اليها بتوجس وما ان نظر للجريده وقرأ الخبر الرئيس حتى نظر اليها بصدمه فأومأت تبكى قائله: نعم لقد كان هنا ألم اخبرك سابقا
قتله ياعامر واخبرنى اننى الصيد القادم
انتفض بغضب مدمر يصرخ فيمن حوله ويسبهم على اهمالهم ويقسم انه سوف يغلق مشفاهم و...
عامر
نظر لها محاولا السيطره على نفسه فابتلعت ريقها قائله بنبرة تحاول قدر الامكان جعلها هادئه : عامر اريد ان أطلب شئ ما وارجوك نفذه لى
لايعلم هل يوافق ام يرفض فهو يعلم جنون شخصيتها لايأمن ابدا لطلباتها ولكن هذه ليست كأى احد..... هذه صوفيا
تنفس ببطء قائلا : ماذا هناك صوفيا؟
****

noor elhuda likes this.

علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-16, 11:53 PM   #38

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

حمدالله علي السلامة علا
وحشتينا
نرجع اخيرا لابطالنا
فارس و رؤي الطيوبة البريئة و فارس و شعور جديد عليه
فارس مش الشخص اللي يتصل بحد وةيندم او يبقي مش عارف يقةل بوقين علي بعض
برغم انه كان جلف بالمشفي الا انه كان تصرف معامس للي بيحصل جواه
لمار و ب9اية جديدة بين وحوش فارس و جلال و عي بالتص بينهم ياتري هتخلص الحكاية علي ايه
صوفيا و طلب غريب من عامر اعتقد انها عايزة تهرب تبعد تسافر عشان ترتاح من المجنون ريموند
بانتظارك علا و بالتوفيق ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-03-16, 09:28 AM   #39

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
حمدالله علي السلامة علا
وحشتينا
نرجع اخيرا لابطالنا
فارس و رؤي الطيوبة البريئة و فارس و شعور جديد عليه
فارس مش الشخص اللي يتصل بحد وةيندم او يبقي مش عارف يقةل بوقين علي بعض
برغم انه كان جلف بالمشفي الا انه كان تصرف معامس للي بيحصل جواه
لمار و ب9اية جديدة بين وحوش فارس و جلال و عي بالتص بينهم ياتري هتخلص الحكاية علي ايه
صوفيا و طلب غريب من عامر اعتقد انها عايزة تهرب تبعد تسافر عشان ترتاح من المجنون ريموند
بانتظارك علا و بالتوفيق ان شاء الله
الله يسلمك rontii
بجد وحشنى الريڤيو بتاعك ع الفصول
وكالعادة. ماشاء الله عندك رؤية ثاقبه لدواخل الأبطال لكن النهارده فاتك حاجه مهمه ان الانسان مهما كان ذكائه وقوة شخصيته لما يحس انه موجه ناحية شئ بدون معرفة الهدف من وراءه يبكون مرتبك ومتضايق
اما بالنسبه لصوفيا و طلبها فهى ف حالة من عدم الاتزان وطلباتها فعلا غير متوقعه نهائيا و لمار دخلت عِش الدبابير والخلاص من قيود جلال و فراس مش هيكون سهل
استنينى النهارده وباذن الله وانا كمان بانتظار ريڤيوهك حبيبتى ❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-16, 12:04 AM   #40

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
Rewitysmile21 الفصلين الخامس والسادس

النهارده فصلين من رواية نسل ابليس
اتمنى تعجبكم❤❤
الفصل الخامس
الحرية أنفاس , الحرية نظرات ,الحرية رحيق تستنشقه بتأوه يوحى بتلذذ مؤلم ولكن هل أختبرت ألم القيود أولا
ليست نقيض للحرية بل هى نقيض للحياة ,هى خناق يلجم الكلمات , يبعثر الحروف ويقتل المشاعر
فتحت نافذة غرفتها صباحا محاولة استنشاق بعض من عبير الحياة لعلها تصطبر على ضعفها ؟ ممكن!
على جبروته وقسوته ؟ جائز !
هى نفسها لاتعلم ماهى بحاجه لتصطبر عليه تحديدا ولكن اوليس هدفا حتى وان كان رمز للقهر !
نظرت أمامها لتلك الطفلة الجميلة وبسمة دامعه تشق شفتيها , طفلة جميلة للغاية تشبه الدمى شعور عسلية قصيرة جمعها أحدهم لها بعشوائيه زادتها بهاءا
وعيونها تشعر وكأنما رأتهما سابقا عيون صامده عكس عيونها لاتعرف للقهر محل ظلت تتأملها وبعدها مسحت دمعه خائنه غادرتها على غفلة منها وسعادة جنونية تشعر بها و صوت يختنق يخبرها انها لو تزوجت لكان لها مثلها الان
لم تشعر بنفسها الا وهى تنادى برقة لتلفت نظر الفتاه
نظرت لها الفتاه للحظات بغموض كأنما تخاطب عيناها بشئ ما ابتسمت لها ندى بحب وكأنما قلب الجميلة النقي قد استشعر صدقها فردت لها ابتسامتها بواحده اروع
همست لها بحنو قائله : ما اسمك
همست الفتاه بمرح : ادعى حور , وانت؟
نظرت لها ندى باستمتاع : ادعى ندى ويمكنك انت فقط ان تنادينى نودى
نظرت لها الفتاة بضحك : حقا هل انا وحدى من تدعوكى نودى ؟
ظللت عيناها سحابة حزن على ماضي ليس ببعيد ابدا وهى تقول بشحوب : نعم هذا الأسم لك وحدك
وكأنما فتاة السبع سنوات أمامها شعرت بذبذبات حزنها فقالت محاولة اخراجها من حالتها الكئيبه : ولكن انا لاامتلك اسم دلع كأسمك ؟
نظرت لها ندى مفكرة وهى ترفع احدى حاجبيها قائلة : اممممممم لابد ان نجد لكى اسما خاص باثنتينا فقط
اومأت لها الفتاه مؤكده بصمت وندى تفكر وتفكر حتى قالت بالنهايه وكانها وجدت الحل السحرى : سأناديك توتا
ظلت تنظر لها الفتاه بصمت حتى بدأت تستشعر بالاحباط حينها انفجرت ضاحكه وهى تقول بحماس : أعجبنى للغايه
نظرت لها ندى بحنان: اذا هذا هو سرنا الصغير ومنذ الآن نحن أصدقاء اليس كذلك؟
حور بحماس : بالتأكيد
ودعتها ندى قائله : والان يتوجب على الذهاب للعمل و لكن هذه غرفتى اراك لاحقا توتا
اتسعت عيناها الجذابه... جذابه بشكل مثير للريبه وكأنما هى جنية صغيره اتسعت بابتسامة اكثر جذبا واشارت لها مودعه
ظلت الطفله تنظر من نافذتها نحو غرفة ندى بنفس الابتسامه حتى أفاقت على صوت والدها
حور حور
حور بأدب : نعم أبي
جذبها والدها برفق قائلا : انظرى حضرت لك كل ماتحبينه من المأكولات اريد ان أعود لأجدك قد انهيتها جميعها اتفقنا
ابتسمت بحماس قائله : اتفقنا
قبل وجنتها بهمس حزين لم تسمعه ولكن بالتأكيد سجله قلبها ( تشبهينها للغاية ......للغاية )
استعاد مرحه وهو يستطرد قائلا : جدتك سوف تأتى بعد قليل لاتعذبيها وكونى مهذبه دوما معها ولا تفتحى الباب لأى أحد او تقتربي من الموقد لأى سبب كان واتصلي بي ان احتجت الى أى شئ وانا لن أتأخر
قبلت وجنته بدلال : حسنا ابي حفظت القواعد جميعها
برقت عيونه بحب لطفلته قائلا : انت فتاة مهذبة وجمية للغاية والأقرب لقلبي
ودعها بقبله ارسلها لها مع الهواء قبل ان يغادر لجنته ونيرانه, لعمله
فهو عابد النجار صحفي شهير.... والشهرة أسد الصحافه مقاتل ضد الفساد والثمن دفعه وأكثر بكثير حتى انه فاق قدرته واحتماله
خرج من المنزل بسرعه فكاد ان يصطدم بها وهى تخرج مهرولة هى الأخرى لعملها
نظرت له ثم أخفضت ناظريها بحرج وهى تتذكر فعلتها معه واتهامها الباطل له بينما تنحنح هو وتراجع خطوه تاركا لها المجال لتسبقه ولكن هل أراحها هذا ؟
لقد كان موهوم , كادت تتعثر وهى تخطو خطواتها أمامه وكأنما تتعلم المشي لأول مرة وماذا , لم تستطع التغلب على شعور انها مراقبه
لاتفضل الخروج لأنها تشعر بأنها أقل من البشر تشعر بأن عيونهم تنظر لها باحتقار فهى مثال أكثر من حى على الثقة بالنفس المعدومة والاهتزاز بجداره
****
أراحت رأسها على وسادتها , هاهى أخيرا تعود لمملكتها , لغرفتها , لمنزلها ., لحضن والدتها وبسمة والدها ودلال عامر لها
أغمضت صوفيا رأسها بارتياح حتى ولو مؤقت وراحت بنوم عميق ملقية خلفها شعورها المرير بالخيانه وماحدث ل ستيفن ومن قبله جيسي وماقد يحدث لها وتهديدات دايمون
بينما تنهد هو أخيرا وهو يرى تعبير كالذى يملكه البشر ارتسم أخيرا على وجهها وبداخله صوت قوى يخبره أنه يجب أن يبتعد بصوفيا عن هذا امكان ولو لفترة مؤقته
*****
ظل ينقر على الطاولة بشرود تام
ماهذا الهراء ؟ ماالذى يفعله هنا؟
ظل سؤال يلوح له في الأفق وهو للأسف لايجد له جواب
ماذا تريد منها يافراس وما الغاية من تصرفاتك تلك !
ازداد شروده وتوهجت نظرة الحزن والألم المريره بعينيه وهو يعنف نفسه محاولا الفرار من هنا يشعر بأنه يختنق شئ ما داخله يتغير وهذا ليس بصالحه ابدا
لم ينتبه لوصولها , ظلت أمام الطاوله تراقب عيناه الشارده , تراقب عبوسه وخطوط الألم المحفورة بعينية تتمنى لو ان معها عصا سحريه فتمررها على هذا الحزن ليبدده , لتنتزعه لتحوله لفرح وسعاده و
فراس
وصلته همستها وكأنها جاءت من وادى بعيد
نظر لها بانتباه اخيرا وباختصار
شئ ما يضرب داخله بقوة يريد الفرار لأن قلبه لايسعه ماذا يحدث ؟....هو حاليا لايهتم
تلك القصيرة التى ترتدى فستان يشبه الدمى لونه ازرق به ماسات وعينيها صافية الان يشك بزرقتهم رباه الا سبيل ليتأكد من لونهما وشعيراتها الطويلة السوداء ثائرة خلفها وبايجاز أكبر كانت أشبه بطفله تتوشح بأمرأه تائهه واه لذيذه لذيذه للغايه
اقسم الان انه سيجن لو لم يتأكد من لون عينيها
هل ينتزعهم ليستطيع التأكد
هز رأسه بقوة هاتفا داخله بسخريه : ميولك الدموية لن تستطيع الاختفاء طويلا فراس
تنحنح بحرج واذن لها بالجلوس
نفس ترددها وارتباكها وتوترها
نظر لها بهدوء قائلا : مرحبا رؤي, حمدا لله على سلامتك
ابتسمت له بامتنان : الفضل لله أولا ثم لك حقا
صمت ليسمح للنادل بوضع كوب العصير الذى طلبه دون اذنها وطلبه فراولة دون حتى ان يسألها رأيها
نظرت له بذهول : كيف علمت انى أعشق عصير الفراوله
ظل ينظر لها بتيه لايعلم الجواب هو نفسه لايعلمه , حاول اخراج نفسه من مأذقه فقال بضحك محاولا الهرب من سؤالها فقال بمرح مصطنع للغايه : يبدو انك لاتهتمين بنفسك , هل يسمح لك والداك بالتقصير هكذا بحق نفسك !
تحشرج العصير بحلقها فوضعت الكوب بسرعه على الطاوله وهى تحاول ابتلاع مابحلقها حتى كادت تختنق بكلماته او بالعصير لايهم
فزع من منظرها فاقترب منها مستندا على الطاوله وممسكا بكفها قائلا بقلق حقيقي : تنفسي ببطء
ماذا حدث هل انت بخير؟
اومأت له وسحابة حزن كثيفه احالت زرقة عينيها لعواصف من الدموع يشعر بها
قال لها دون ان يدرى : مارأيك باتفاق
نظرت له بترقب وهو يقول : نتفق منذ الان ان نكون صديقين نشكو لبعضنا دون ان يعلم احدنا هوية الاخر
أستطرد بحماس أمام ترددها : هل تعلمين أين تكمن متعة كتابة اسرارك على أوراق والقائها بين ثنايا أمواج البحر
تشعرين وكأنك تخلصت من أحمالك لصديق لن يخون لايعرف لك هوية ولايستطيع اذلالك يوما
ظلل الحماس نظراتها مما ساعده ليكمل : فلنقسم على الوفاء لصداقتنا
دمعت عيناها فرحا وهى تهتف اقسم أن أكون صديقه وفيه محبه وان أكن معك للنهاية
نظر لها وهو يقول بحماس بدأ يبهت بكل كلمة ينطقها : أقسم على ان أكون صديقا وفيا محبا وان أكن معك للنهاية
أخفض ناظرية وأمعاءه تثور بشده وهو يعترف انه مجرد كاذب
همست له بفرح: فراس
رفع نظره لها بسرعه لتصدمه كلماتها : انت الصديق الوحيد بحياتى ربما تكون كل من أعرف من هذه الحياة بعد والدى ومربيتى ووالدتى رحمة الله عليها
ثم قالت بحماس: ألم أخبرك انك بطلى
خطأ مؤكد مايقوم به خطأ جسيم , لم يشعر بنفسه الا وهو ينهض بغضب قائلا دون ان يستطيع النظر الى عينيها : أعتذر بشده رؤي على الذهاب للشركه الان
ابتسمت له بصفاء قائله: لا أعذار بين الاصدقاء
هرب من أمامها بغضب من نفسه من كلماته من قسمه الكاذب وصداقته الوهميه ووعيناها الصادقه
ركب سيارته بعنف وهو يضرب المقود بقوة : ماذا دهاك فراس؟
هل تعبث مع الفتاه ؟ هل تخدعها
لما ؟ماذا دهاك لتقترح هذا الاقتراح السخيف
ايها الأحمق ماذا يجرى لك!
ولكن كالعاده لم يجد جواب وعاصفته وثوراته لم تهدأ ولايظن بأنه قد يفعل
****
أمى أخبرت المحامى أن يأتى عصر الغد
نظرت له والدته بلوم قائله : الازلت مصر ياعامر
تلاقت نظراتها بنظرات التصميم داخله فقالت باستسلام : حسنا عامر سأقابله غدا ولكن أتمنى أن ترتاح بعد هذا اللقاء
لايعلم لم شعر بأن هناك سيل جارف يوشك على الفتك به
حدسه يخبره بأن والدته تجاهد لانقاذه من ماذا هو نفسه لايعلم
ولكن هاك سر ما !
****
الغضب وفقط الغضب هو مفتاح ابليس السحرى لكسر بصيرتك و ارغامك على اخفاض جناح الطاعه له
وهو لايتوانى عن اعطاءه الفرص
فهو والغضب خلقا ليحيا سويا , الغضب وفراس , فراس والغضب هما وجهين لعمله واحده
ولكن يبقي السؤال معلق هل هو نسل ابليس الحقيقي أم مجرد مسخ يحاول اقناع نفسه به !
اقتحم المنزل وهو لايرى ولايسمع ولايبصر سوى برائتها تلك التى تخنقه
ولكن ضحكات بمنزل السيوفى !
بالتأكيد كان ليصدق وجود زلزال على أن يستمع ضحكات بمنزل جلال باشا السيوفي
تعقب اثرها بذهول تام حتى وصل لغرفة ابيه فتحها ببطء ليجد والده مستلقي على فراشه يقص على لمار العديد من الأشياء
وهى تضحك بقوة على حديثه وذكرياته و ماذا
فغر فاه بصدمه لم تلبث ان تحولت ل حقد
لقد نالت بيومين مالم يناله هو طيلة حياته
تفاقم غضبه أكثر عندما وجد والده يدعوه بسخريته الشهيرة :مرحبا فراس
ثم نظر له بسخرية مضاف اليها نكهة كلمة تصرخ (انت الخاسر ) : لم تخبرنى باسم لمار الكامل
فوالدها كان من أوائل من عملت معهم ببداية حياتى ولولا اختلاف اهدافنا لما افترقنا
نظر لوالده بنفس السخرية قائلا : أنا متيقن بان اهدافك خلاف أهداف الكون بأسره أبي
ظلت لمار تائهه بين لغة عيونهم لاتفقه ولاتدرى شيئا الا بنظرة حارقه القاها عليها قبل ان يغادر
ظل يسير بغرفته ذهابا وايابا وثورات تفور داخله وحقد على من ؟
لمار !
سمع طرقات على بابه فقال بغضب صارخ : من ؟
سمع همسات ولكن غضبه أعماه عن السمع فاتجه للباب هائجا وفتحه بعنف
صدمت هى من منظره فشهقت بقوة وتراجعت خطوه للخلف كادت تتعثر بطرف سجادة الممر لولا قبضته الفولاذيه على رسغها ثم جذبها داخل الغرفه وأغلق الباب خلفه بغضب
ظلت تنظر له بذعر ثم أخيرا تمكنت من الكلام قائله : هل انت غاضب منى !
نظر لها بسخرية ولم يجيب فابتلعت ريقها قائله : انا أسفه ان أغضبتك ولكن هذا ماطلبته انت منى
لم يجيب ايضا فادمعت عيناها وهى تقول : أعتذر مره أخرى لاغضابك ولكنى حقا كنت أنفذ ما طلبته منى
زفر بحنق محاولا السيطره على أعصابه ف لمار لاذنب لها ولابد ان يسير بطريقه الم تكن تفعل حقا ماطلبه منها
ولكن لم يستطع منع لهجته القاسيه وهو يقول : عليك ان تحذرى اثناء تعاملك مع الاخرين لمار حتى وان كان أبى فهو رجل بالنهاية
نظرت له وأومأت موافقه له ثم سارت تجاه الباب بصمت حين قاطعها
جامعتك سوف تبدأ بعد غد اليس كذلك ؟
اومأت برأسها بخفوت فقال لها برقه قليلا : اذن سوف أمر بك غدا لتبتاعى مايلزمك قبل بد ـأ الدراسه
هتفت بحرج: لا لايهم انا لا أحتاج شئ ابدا
لفظة منه لاسمها بلهجه آمره سمرت عينيها بعينيه وهو يقول بقوة : استمعى لكلامى لمار لا مجال للجدال والان اتركينى لارتاح قليلا لو سمحت
خرجت من عنده بينما زفر هو بقوة يشعر بنفسه مشتت مفتقد لتركيزه فآوى الى فراشه وأمسك هاتفه الذى يعلن عن وصول رساله
فتحها ليجد بها ما أشعل سخطه ونقمه على الجميع أكثر على الرغم من رجفه خفية سارت داخله
( ليلة سعيدة واحلام أسعد فراس .......صديقتك الوفية رؤي )
القي الهاتف ليصطدم بالحائط ثم القى برأسه على الفراش ضاغطا على رأسه بالوسادة بقوة كأنما يريد خنق كل الأصوات داخله ليعلو الصوت الأوحد وهو صوت فراس جلال السيوفى
*****
ظلت تتقلب بفراشها عاجزه عن النوم وكلمات فراس تتردد باذنيها وهى سارحه بتحليل معناهم
هل تفهم أنه يغار حتى من ابيه
انه مهتم حتى انه انتبه لما لم تنتبه عليه
موعد جامعتها وماتحتاجه
اه هل يحبها حقا
تذكرت عيناه وقوتهما التى سمرتاها لوهلة
هذا ماتحلم به ,,فهل هو حقيقه
هى أكثر من مستعدة لدفع نصف عمرها لتحصل على اجابة السؤال
أخذت نفس عميق مرتاح لما آلت اليه محادثتها مع السيد جلال السيوفى
الان فقط تستطيع النوم براحه وهى تشعر بأن هناك رجل كوالدها يوجد بالحياه وبشائر حبيب مقبله
ولأول مره منذ ايام تغفي بابتسامه رائعه تزين ثغرها
****
المصائب موجوده بالحياة هدايا تنثرها علينا دون شفقه ونحن تكيفنا على الوضع ولكن ماذا عن حماقة داخلنا تدفعنا للركض نحوها والوقوع بفخها
انها الحماقه البشريه وذلك الغرور البحت الذى يصور لنا اننا قادرين على الفرار من الاعيبها وكأنه ممكن !
دخلت عليهم عيناها صامته فقام رجلين لها أحدهما ولدها والاخر من أكثر الناس الذين تبغضهم
عز الدين ذلك الكارثه التى تسببت باحدى مصائب الحياة لها
تجاهلت يد الرجل الممدوده لها فنظر لها عامر بقوة غاضبه بينما جلست والدته بكل هدوء
ماذا تريد؟
نظر لها عز الدين قائلا بهدوء مماثل : اريد ابن مادام صفا وابن جلال السيوفى
نظرت له عينان احداهما غاضبه مفترسه والأخرى ذاهله مصدومه ببلاهه
****











الفصل السادس
من أخبرك أن المفاجئه تثير الجنون فقط ؟ ألم تكن تعلم أنها قد توقف مهام العقل نهائيا ! تعتقل الكلام بالحلق ! وغالبا تسبب كوارث لطرف من الأطراف
مؤكد خلف كل مفاجأه خاسر حتى وان لم نبصره
ابن مدام صفا وجلال السيوفى
ابن مدام صفا وجلال السيوفى
ظلت العباره تتردد بأرجاء الغرفه مع جحوظ عينيها لدرجة اجرامية لم يبصرها بعينى والدته الجميله وهو فقط تلبسه الصمت والذهول
الى ان قامت العاصفه لتقتلع كل ذرة صمت أغرقت الغرفه
ابن من .. انت ايها الحقير انت والجبان الاخر الذى أرسلك تبحث عن من عن صفا وابنها ألم يغدر بها ويقتل روحها
اطمئن سأخبرك بكل ما تريدان سماعه حالا
لقد رحلت هى وابنها عن الحياه تاركة لكم حياتكم الحقيرة لم تستطع العيش بحياة تتنفسوا انتم بهوائها
صرخت بجنون قاتم : قتلتوها هى وابنها والان ماذا
اخرج من مزلى أيها الحقير العفن اخرج حالا
قام عامر بسرعه ممسكا بوالدته محتضنا اياها بقوة لعلها تهدأ ثم نظر لعز الذى بهتت ملامحه بزهول قائلا بصرامه : أعتذر استاذ عز ولكن كفى اليوم سوف أتصل بك لاحقا
خرج عز ومازالت صدمته جليه على وجهه حتى التقطت اذناه صراخها بكلمتين (قتلوها هى وجنينها )
بينما ظل عامر يربت على ظهرها بفكر شارد غاضب
****
ارتبكت وهى تجلس أمامه سؤالها يتلاعب على أطراف لسانها يكاد يخنقها حتى قال هو بوهن : ماذا تريدين لمار
نظرت لذلك الرجل الكبير الملئ بالذكاء رغم كبر عمره وتملك المرض منه ثم همست بخفوت : كيف تكون مطمئنا لى الى هذا الحد؟
نظر لها طويلا ثم تنهد بابتسامه واثقه تمتلك قدر كبير من الدهاء قائلا : أترين شعيراتى البيضاء هذه ؟
أومأت له برأسها ببلاهه وحينها أكمل بثقه : هذه الشعيرات البيضاء ليست من فراغ وعيناى لقد رأيت بهم الكثير وانت
رفعت نظرها اليه بسرعه وهو يقول بخفوت واثق : انت ذات معدن أصيل لمار بك براءة تكفى الكثيرون هنا تذكرينى بامرأه حياتى رغم أنك حاليا تتحركين بلا تفكير ولكن أعلم جيدا أنك ستفيقين قريبا
خفت صوته وحزنت عيناه وهى يقول : قريبا جدا كما فعلت هى تماما
ظلت تنظر له بلا فهم تحاول الأستيعاب والصمت القاتل حليفهما حتى ارتفع رنين هاتفها فاستأذنت منه وخرجت من الغرفه لترد على من يتملك خيوط خطواتها حاليا ومن تخضع هى له من أجل شعورها انها بكنف أحدهم أم ماذا !
لم تجيب أسئلة عقلها القلقه وفقط رفعت الهاتف لأذنيها لتأتيها نبرته الرجوليه الحازمه القويه : مرحبا لمار انا سوف أكون بالقصر خلال عشرون دقيقه اريدك جاهزة لنذهب ونشترى كل مايلزمك للغد
قالت بسرعه وتوتر : ماذا اسمعنى فراس لا داعى انا
قاطعها بقوة : عشرون دقيقه فقط لمار ولا جدال والان وداعا مؤقتا
ظلت تنظر للهاتف بيدها بذهول ثم أفاقت بسرعه وهى تردد ياالهى لم يتبقي سوى خمسة عشر دقيقه
واسرعت الخطى لغرفتها وهى تحاول السيطره على دقات قلبها الهادره
ظلت تقلب بملابسها بلا رضي حتى تأففت بغيظ وهى تردد باقي عشر دقائق ماذا أفعل رباه انتزعت فستان اسود طويل التف على جسدها الرفيع بانسيابيه واحاط خصرها حزام ستان رقيق أسود وشعيراتها وعينيها العسليه وبرائتها
رباه ظل ينظر اليها وهى تتهادى أمامه
كم شعر بلكمات موجهه بشده لصدره فقد كانت امرأه رقيقه هشه للغايه وهو يقحمها بلعبه ليس لها يد بها
سيطر على انبهاره بقوة وهو يفتح باب سيارته لها وكم لمعت عيناها
ولما لا وشاب وسيم او للحق وسيم بشده وسيم بدرجة مؤلمه يجلس الى جانبها يعاملها كاالأميرات تماما كما كان الجميع يعاملها قبل أن تغدر بها الحياة وتسلبها كل شئ حتى معاملة الملوكية لها
شردت به بقوته وعنفوانه وتهذيبه وكل شئ يدمغه باسمه حتى سمعته يقول بهدوء :حسنا لقد وصلنا لمار
خرجت من السياره بخجل ووجنتان شديدتا التورد وتنهيده عميقه تحتل صدرها
نظر لها بأسف وهو يتنحنح قائلا : فى الحقيقه لا أطيق تسوق الفتيات لذا عليكى اتمام المهمه وانا سوف انتظرك هنا بهذا المقهى ولكن ان لم تأتينى بأغراض أعجز عن حملها أقسم اننى سأنتقي لكى ما أشاء وسيكون من المؤسف ان ترتدى على ذوقي الذى أعجز انا شخصيا عن وصفه
نبضه خائنه ظلت تضرب صدرها بقوة وهى تتخيل فراس معها ينتقي لها ملابسها ويبدى رأيه ولكنها افاقت بسرعه وخجل من خيالها الجامح فابتلعت ريقها بصعوبه وحرج وهى تقول : حسنا لن اتأخر
وذهبت وانتظر هو بشفقه عليها وعلى الألم الذى يعلم جيدا انها ستناله بدخولها حياته ودائرة لعباته
****
الألم ليس من الضرورة ان يكون قسوة ربما هو محاولة بلا طائل للتنفيس عن غضبك , للصراخ بوجه أحدهم لتخبره كم آذاك ,ربما تلذذ مرضي بدمعه قد تلمع بمقلة قاتلك الا أنه فى النهاية من يؤلم يكون يتألم بشكل يفوق القدرة وبصورة أكثر قسوة من تخليلك
هذا ان كنت تؤلم أحدهم لكن ان تسعى بنفسك لآيلام نفسك بنفس الصورة ونفس الجبروت الذى تحملته من غيرك هنا وهنا فقط انت بالفعل تقف على خيط رفيع جدا مابين التلذذ بآلام الماضي والانحدار السريع لجنون الحاضر والهدف واحد والنهاية واحده هى الألم
هذا ماشعر به وهو يردد كلمه واحده وهو يعلم الجواب مسبقا
لماذا ؟
لماذا أمى
لماذا كذبتى على هذا الرجل
لماذا لم تخبريه الحقيقه
صرخت بألم ودموع مريره : أتريد ان تعلم لماذا
لأنه آذاها بشده ,قتلها بالبطئ وهاهو الان وبكل تبجح يأتى الى يطلب منى أن أدله على مكانها كى يجرحها مجددا
ذلك الوغد الحقير كان السبب بأنى فقدت روحى يوما ما كانت كل عائلتى وقد سلبها منى بلا ذرة شفقه
هدر الجنون بعينيها والقلق والألم بقلبه وهى تقول بجنون فاق تخيلاته : تريد أن تعلم لماذا
اذن عليك سماع القصه من أولها عامر
ارتمى على الكرسي خلفه محاولا التمسك بصلابته فما حدث باليومين الماضيين فاق حدود قدرته , أعصابه تحترق بكل لحظه بالأخطار التى جاءت من العدم لتهدد أسرته وهاهو يرى والدته تحترق بغضب أفسد الماضي والم تملك حاضرها
اى جنون هذا
وهل يوجد جنون الا وقد فجره ألم قاسي ,قاسي جدا
****
كالعادة تنتظر رجعته
حتى وان قتلها بيده لن يستطيع نزع حبه من قلبها فهو طفلها الذى سلبته والدتها اياه كان ضحكتها وحلمها ,كان سندها وأمانها
حتى حولته العادات العقيمه لشبح من الماضي صورة باهته مثيرة للشفقه و خنجر لم يقتلها ولكن ترك روحها تئن وتنزف ببطء
لن تستطيع يوما النوم الا عندما تسمع خطواته تعبر الطرقه الصغيره ليبقي هناك بالغرفه أمامها
هنا قريب وبعيد ابعد حتى من النجوم
تنهدت بدموع مكبوته : انه قدرك ياندى وعليك الرضي ولكن أين انت ياعلى لما تأخرت هكذا ارجوك ارحم قلبي لم أعد أتحمل كالسابق
كاد نشيجها يعلو الا انها كتمته سريعلا وهى تستمع لمفتاحه يدور بالباب حينها فقط
ارتمت على وسادتها ببكاء مكتوم ودموع تتسابق لتلحق بسابقيها على نفس الوساده التى كانت تكتم ضحكاتهم سويا سابقا
همست لنفسها بعذاب : الان فقط اغفى قليلا ياندى فهو أخيرا قد عاد
بينما دخل هو بسيجاره الذى اصبح رفيقه منذ فترة ليست طويله ولكنها ليست قليله ايضا ولنكن منصفين منذ فترة محدد ه
منذ أن امتلأ عقله بفكرة واحده انه رجل
توقف أمام حجرتها قليلا بحزن ناقم مرير غاضب يستمع لبكاءها كل ليله وهى تتظاهر بالنوم
يعلم جيدا انها لاتنام قبل عودته
حتى وان تجبر قلبه فمازال جزء منه يؤلمه بشده ويخبره بقسوة بأنها ليست اى امرأه انها ندى ياعلى
أخذ نفس من سيجاره وطعم دموعها المالحه يتجرعها يقسم انها تقف بحلقه كغصه تسد رئتيه وهو يستمع لأنينها ولكنه الان ليس ذلك الصبي الصغير العاشق لوردته وانما رجل
ولكن من ذلك الأحمق الذى أخبرك ان الرجولة ارهاب
أليس اخافة امرأه ارهاب
اليس هذا مانهى عنه ديننا العظيم
ألم يقل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات (رفقا بالقوارير ) ولكن هذا القلب أظلم بشده حتى أن نور الله وكلماته لم تجد بداخله محل فكيف للنور ان يسكن الظلام
تنهد بغضب وتوجه لغرفته ليقضي ماتبقي له فى الحياه ممارسا مايسميه رجولته ويشهد الله انه أبعد مايكون عن الرجوله
فالكلمة كما أدركناها ماهى الا احتواء وأمان وتفهم وحماية وهو بعيد تمام البعد عن اى منهم
وكأنه مجرد ظلال سوداء تغيم على حياتها لاتستطيع حتى الدعوة بأن تنقشع يوما
****
القلوب لاقوانين لها , لاتعرف الحسابات ولا تدرك معنى للتعليمات فقط تسير وفق هواها فتحب من تحب وتبغض من تبغض وليس لنا حيلة سوى محاولة كبح جماحها لأنها قد تقتلنا , وتدمر قناعتنا وهى تسعى خلف من لايستحقوا
ولكن ماذا عن الخوف
لا ليس خوف تماما انما ترقب بقلق
او ربما فقدان القدرة على الأقدام
أن تمتد ايدينا نحو شئ ما وقبل ان نستطيع الأمساك بما نريد تنقبض بألم بخوف وقلق من المجهول
الألم هنا هو المحرك الأساسي نخشاه ونستشعره بآن واحد
المرة المائة
الألف
المليون ربما وهى تمد كفها لتمسك بمفكرة جيسي ولمن قبل التقاطها تنقبض يدها وتغمض عينيها بألم
تجلس على فراشها محتضنه ساقيها وذقنها عليهما وتنظر بهلع لتلك المفكرة
من كان ليفكر أنها تخشي بضع ورقات
أحيانا الكلمات تقتل كسكين بارد وتصبح الأوراق ذات نصل حاد مؤلم ولكن ليس قاتل وهنا تكمن البشاعه كطير اندفعت الخناجر لأورده خاطئة بشحمه فلا انتهت لحظة الموت ولا عادت له الحياه
فقط معلق بينهما
من كان ليصدق
صوفيا تخاف
صوفيا تتراجع
صوفيا تشعر بالغدر والخيانه
صوفيا تموت بالبطئ
لاتستطيع ادانة الحقير دايمون لأنها هى نفسها تشعر بأنها مذنبه
اتخذت وضع الجنين وهى تريح جسدها على الفراش وقلبها يدعو الله ان يريحه ان يلهمه الصبر وينجيه من هذه الأزمه
****
ضحكة صافية وعيون لامعه وعبرات سوداء لامعه كاطفال الكارتون لاتنتمى للحقيقه ولا الخيال فقط مزيج مزهل بينهما
كانت هى باحدى المحلات أمام عينيه تقف أمام المرآه بفستان أزرق آخر ولكن لحسن الحظ ذو أكمام طويله
أزرق مرة أخرى ألا يكفيه السابق
رباه ماهذا الجنون
ظل ينظر حوله وسؤال واحد بعقله : هل كل الشباب هنا يتطلعون ايضا اليها
كانت تتمايل أمام المرآه وفستانها يتراقص معها وقصة الأميرات به جعلته يشعر انها ماهى الا سنو وايت
ماذا
نهض فراس وعقله يسخر منه : ما أدراك انت حتى بسنو وايت انت حتى لم تكن طفلا كباقي البشر
ابتسم بخبث وهو يردد: لابأس ببعض كلمات تتعلق بذهنك من الطفوله
كانت لازالت على وقفتها حتى وجدت صورته أمامها بالمرآه وخلفها مباشرة
فتحت عيناها على أخرهم بذهول وشفتاها تتحرك بأسمه بلا صوت دون حتى أن تستطيع الالتفات اليه لتتأكد هل صورته من خيالها فقط ام هو بشحمه ولحمه هنا
و
مرحبا رؤى
كان صوته هو المطرقه التى هوت على رأسها لتفيق وتلتفت بسرعه للخلف وصوتها يردد بصدمه
فراس فراس
ماذا تفعل هنا
لم يستطع ان يجيب وهى تلاحقه بتوتر : اه رباه ماذا أتى بك الان داده هنا
اتكأت على كتفه لترى من خلف جسده الطويل ان كانت المرأه خلفه ام ماذا وهذا كان أكثر من كفيل ليشعل قلبه وعقله ويرسل بتشنج خفيف لجسده وعقله يردد عباره واحده: هذه الحمقاء لاتفكر ابدا
امسكت ذراعه لتكمل سيمفونيه مضطربه داخل صدره وهى تشده بقوة للخارج وهو لايفعل شئ سوى الأستسلام لها
فراس ارجوك غادر الان ارجوك داده لاتعلم بصداقتنا لم أخبرها كى لاتغضب منى وتخاصمنى
ارجووووووووووووووك غادر الان ولكن صدمتها كانت أكبر حينما قال بهدوء : كيف حالك رؤى
وضعت كفيها على وجنتها بتوتر وهى تدب قدميها ارضا : انت لم تسمعنى بالتأكيد ارجوك غادر الان قبل ان تعود داده
رفع حاجباه وهو يرى أمامه امرأه طفله بثوب رائع تدب قدميها ارضا وماذا
اه رباه جميله للغايه
كتف ذراعيه أمام صدره وهو يقول بهدوء مزيف فقط لأخراج عقله من هياجه : سأغادر بشرط
تعلقت عيناها به وهو يكمل : الا تشترى هذا الفستان
صرخت بغضب وخفوت : ماذا لقد أعجبنى بشده , جد شرطا اخر بسرعه
نظر لها بثبات وهو يكمل :هذا شرطى واقسم ان لم تنفذيه لأنتظرك بالداخل وعندها ستغضب داده
نظرت له بغضب شديد ولكمته بصدره وبعينيها نظرة ألم ودخلت للبائعه وهى تقول بصوت عالى غاضب حزين بآن واحد : لم يعجبنى ولن أشتريه
وضع كفه محل ضربتها وهو يتألم بالفعل لقبضه صغيرة لاتؤلم طفل
لقد أصبح مجنون تماما الان .... اختفى بزاويه وهو يراها تخرج مع امرأه وعيناها تشتعلان غضبا تكاد تبكى
ظل مكانه ينظر فى اثرها وعينون غامضه تلاحقها حتى افاق على رنين هاتفه فتحه بمحاوله لاستعادة وعيه ونطق ببعض كلمات شارده
انا هنا أقصد هناك , أعنى عن مدخل المول سوف ألاقيكى هناك
الى اللقاء
*****
اختلاف الآراء قد يجعلنا نختلف قليلا ولكن أن تلقينا من مكانة لأخرى فهذا ليس اختلاف آراء هذا يدعى ضيق أفق
ان نعتزل من نحب من أجل تباعد آراءنا وتناقضها هذه هى المهزله بعينها
اه للمرة الكام ينطق بكلماته هذه لايعلم ولكنه مجبر على ذلك
أمى أرجوك لن أعود متذللا لأبي , انا لم أخطئ بحقه يوما ولن أرتضي أن يكبت اى أحد أفكارى او يرغمنى على أشياء لست مقنعا بها
نظرت له والدته بيأس: ياعابد ارجوك كفي
انظر حولك هل هذه المنطقه الفقيره تناسبك ,هل تركت قصر والدك لتحيا هنا
نظر نحوها بتصميم قائلا : نعم أمى تعجبنى كثيرا وانت تعلمين انا هنا مؤقتا وبعدها سأعود لشقتى القديمه ولكن العوده للقصر لن يحدث فلن أرتضي يوما على ابنتى ان تتم محاصرة تفكيرها ومحو شخصيتها بهذا الشكل
أمسك كفها مقبلا اياه : سامحينى أمى أطلبى اى شئ وسأنفذه على الفور الا هذا لن استطيع
جلسا صامتين وكل منهما يحاول التأثير على قرار الأخر ولكن بلا فائده
قطع صمتهم صوت ضحكات الصغيره وهى تركض نحو والدها وهى تهتف : انظر ابى لقد انتهيت من رسمتى
اليست تشبه أمى الى حد كبير
أحتضنها عامر وهو يغمض عينيه عن صورتها وبها امرأة ترتدى وشاح ابيض ويخرج منه جناحين وماذا ؟ هى بالسماء
شدد من ضمها وهو يهمس بألم : نعم تشبهها كثيرا حبيبتى كثيرا جدا
ظلت تنظر له والدته بألم
ألم انثي تتألم قطعه منها دون امتلاك اى سبيل لتسكين الألم حتى ولو لبضع لحظات
وفى هذه اللحظه ترى سندها وولدها الوحيد يحتضن طفلته بألم الفراق
ومتى كان الفراق هينا , ألم يقترن دوما بجرح عميق واقتلاع كل جذور الحياه من الأوردة ومنع الخلايا من الحياه الا على الألم
انه ليس كأى ألم
انه ألم الفراق
*****
مايشعر به لان وكأنما عروقه تنفر تود الهرب من جسده
ودماؤه تغلى وعقله مصدوم وقلبه غاضب
يسير بالغرفه كالثور الهائج فما سمعه من والدته ومافعله الحقيران المصريان لايصدق
كيف لهم ان يكونا بهذه الدناءه والحقاره
والان عن أى حق يتحدثان ألا توجد لديهم ذرة احترام
حقا لقد فاقا الحدود
التقط هاتفه الذى لايكف عن الرنين منذ ساعه واجاب بغضب : ماذا مايكل
استمع لمحدثه وكل مدى تتسع عيناه ببريق مخيف ثم مالبث أن صرخ بعنف : ماذا يريد سلبي وظيفتى
وبأى حق ومادخلى أنا بالأوضاع السياسيه وعن أى أصل عربي تتحدث أنا أمريكى الجنسيه
مالدى ان تدعه يفعل مايريد وأقسم اننى لن أصمت
وأغلق الخط دون ان يكلف نفسه عناء الاعتذار من محدثه
ظل يدور وبداخله ثورة : الان تذكروا أصله العربي
ضحك بسخريه وهو يردد: أى أصل عربي هذا وهو أمريكى الجنسيه , أمريكى قلبا وقالبا وقد ظل سنوات عمرة محاولا تجاهل نزعه شرقيه تتسرب اليه غدرا
ارتفع رنين هاتفه ثانيه ليجيب بصراخ دون ان يبصر الأسم : ألم أخبرك الا تتصل الان ثانية مايكل
ولكنه صمت فجأه وقست عيناه أكثر حتى أصبح كأحد مصاصي الدماء وهو يستمع لصوت محدثه القوى الثابت
مرحبا عامر أنا عز
اريد ان أقابلك سريعا لدى صفقه رائعه ورابحه لكلينا
****

noor elhuda likes this.

علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.