آخر 10 مشاركات
إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-15, 09:25 PM   #31

محمد حمدي غانم

أديب وشاعر مصري


? العضوٌ??? » 209474
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 773
?  نُقآطِيْ » محمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond repute
افتراضي


(8)
سألها (ماهر) متعجبا:
- لكنكِ لم تسأليني من هو كولن ويلسون؟!
أجابته (هالة) مبتسمة:
- عندي فكرة عنه يا أستاذي.. سبع سنوات من القراءة، أمضيت نصفها في الوسط الجامعي، مع مشاهدة القنوات الفضائية الوثائقية واستخدام الإنترنت، لا ريب أنها منحتني بعض المعلومات.
هز رأسه وهو يرمقها بإعجاب، فسألته بحذر:
- لكني مندهشة أنك تقرأ له!.. كتابه "اللا منتمي" مفضل لدى الملحدين ويصنّف على أنه كتاب وجودي.. فهو وإن كان مغرما بعوالم الروح للهروب من عالم المادة، يقول "إن اللامنتمي يفضل ألا يؤمن ولا يريد أن يشعر بتلك التفاهة تتحكم بالكون"!!.. وبسبب كلامه عن ظواهر ما وراء الطبيعة وقصص السحر والعرّافين، صنّفه كثير من نقاد الغرب على أنه مشعوذ!!
- إعجابي ببعض أفكار كاتب، لا يعني بالضرورة موافقتي على كل أفكاره.. وما لخصته لك من أفكار أعجبتني في مقاله "الزمن نهبا للفوضى" ليس كل المقال، فقد نبذت منه كل حديثه عن القدرات النفسية وظواهر ما وراء الطبيعة والتنبؤ بالمستقبل، وأخذت منه فقط الأفكار التي لها أساس علمي.. لست مغرما بقراءة الفلسفة المجردة، وأي شيء يعارض العلم والدين ألفظه في الحال.. ثم لا تنسَيْ أن كثيرا من علماء الغرب ومفكريه ملحدون منذ انتشار خرافة داروين في الأوساط العلمية والفكرية، فهل يعني هذا التوقف عن قراءة جميع كتب الغربيين؟
- بالطبع لا.
- لقد ذكرتِني بنقطة هامة.. من العجيب أن جميع علماء الغرب تقريبا يطعنون في نظرية داروين بصورة خفية في كتاباتهم، لكن لا يجرؤ أكثرهم على إعلان رفضهم لها صراحة.. وفي نفس مقال ويلسن هذا مهد للكلام عن المخ بجملة عجيبة يشبّه فيه المخ بحاسب آلي فذ ويتعجب من أن قدرة هذا الحاسب تفوق بمراحل كبيرة القدرة اللازمة لبقاء الإنسان في الحياة من منظور التطور الداروني، ويرى مثلا أننا لا نستخدم تلك المكتبة الواسعة من "شرائط الذاكرة" التي يملكها المخ ويسجل فيها كل ذكرياتنا بالصوت والصورة والرائحة والطعم والملمس والعاطفة، فلسنا بحاجة إلى استخدامها للبقاء اليومي الذي يرى داروين أنه أساس تطور كل جزء في كل كائن حي.. ويتساءل كولن ويلسون: فلماذا إذن توجد هذه الشرائط?.. ولماذا قضى التطور بأنه على المخ أن يتذكر كل حادثة صغيرة للغاية وكل فكرة عبرت بحياتنا?
هزت رأسها موافقة، وعقّبت:
- يبدو فعلا كأنه ينثر شكوكه حول الداروينية، لكن لا يجرؤ على الاعتراف بهذا علنا!
تذكر شيئا فسألها:
- وأنتِ هل تؤمنين بكل ما قاله د. مصطفى محمود؟
أدركت مغزاه، فابتسمت قائلة:
- بالتأكيد لا.. كل إنسان يؤخذ منه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.. يوجد الكثير مما أعترض على د. مصطفى محمود فيه.. وخجلت من قراءة كثير من أعماله الأدبية، لكني من عشاق حلقات العلم والإيمان وجمعت الكثير منها من الإنترنت.
- لقد ظل د. مصطفى يثير اللغط طيلة حياته، منذ أن احتفى النقاد الماركسيون بكتابه الأول الذي حجبه الأزهر، ثم انقلبوا عليه بعد كتبه التي بدأت تأخذ طابعا إسلاميا مثل "حوار مع صديقي الملحد"، حتّى إنه بدأ يهاجم الماركسيين في كتبه مثل "لماذا رفضت الماركسية"، ثم استعدى عليه النظام بكتاباته السياسية في التسعينيات مثل كتاب "الإسلام في خندق"، ثم استعدى الإسلاميين في مطلع الألفية الجديدة حينما أنكر الشفاعة، مقتطعا من القرآن الكريم كل الآيات التي تنكرها، دون أن يذكر الآيات التي تؤكدها مثل (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)، وبعد الهجوم الضاري عليه بدأ يتراجع قليلا ويفسر كلامه على أنه يرفض اتكال العصاة على أمل الشفاعة.. هو نفسه قال لقرائه كثيرا إن الفكر كائن حي، والكاتب ليس شيئا جامدا ولا ينبغي أن يكون، وإنه لا يرى حرجا في الاعتراف بأخطائه وتغيير أفكاره تبعا لما يراه الصواب والحق.
- فهمت مقصدك وأنت على حق تماما.. وربما لهذا لم أنضم لأي تيار من التيارات التي تموج بها الجامعة.. فكل منها منغلق على أفكاره ومصادره، ويرى أنه على الحق المطلق وغيره على الباطل المطلق.. هذا التعصب الذي يُشيع الإعلام أنه موجود لدى الإسلاميين فقط، رأيته أكثر حدة عند العلمانيين.. هناك نوع من الجمود والانغلاق الفكري والتعصب العامّ في هذا المجتمع، حتّى عند من يسمون أنفسهم مثقفين ويقرأون بعض الكتب.. ربما كان هذا هو نوع الانتماء الذي ثار عليه ويلسون في النهاية: التعصب المنغلق والانسياق وراء سلوك القطيع.
- لا أدري حقيقة ما كان يرمي إليه فلم أقرأ أكثر من مقتطفات من الكتاب.. لكنه عامةً كتبه في منتصف الخمسينيات، أي أنه كان من الجيل الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، بكل ما حدث فيها من فظائع وأهوال.. هذا الجيل ثار على المجتمع والمنظومة الحضارية والعقل والدين، وألقى بمسئولية هذا الدمار على الأجيال السابقة له بكل أفكارها وقيمها.. لمثل هذا انتعشت في الستينات الأفكار الوجودية والعبثية والفوضوية وظهر الهيبز ودعاة الثورة الحضارية، وهو شبيه بما حدث أيضا بعد الحرب العالمية الأولى مثل ظهور المدرسة السريالية في الفن والأدب.. خراب بهذا الحجم يصدم النصف الأيسر من المخ، ويشككه في جدوى الوعي والعقل، ويجعل النصف الأيمن يرقص رقصات مجنونة على أطلال العالم المادي المنهار!.. لكن المجتمع يجد طريقة للاتزان بمرور الوقت، ويلفظ التطرف إلى أيّ من النقيضين: الجمود المادي، والعبث الفوضوي.
هزت رأسها موافقة، وقالت:
- هذا درس آخر أتعلمه منك.. سأنوع قراءاتي، لكن بعين نقّادة، فالحكمة ضالة المؤمن، وأنَّى وجدها كان أولى بها.
- نعم.. لكن مع الحذر.. فبالتأكيد رأيتِ كيف يجد كل تيار فكري في شباب الجامعة تربة خصبة لزرع أفكاره، فالتعصب لأول فكرة هو دَيْدَن أصحاب العقول الفارغة.. وهناك اليومَ تراكم معرفي هائل من الكتب والأفكار عبر التاريخ، ومن السهل برمجة عقل أي شاب ببعض الكتب التي تريه الدنيا الواسعة من ثقب إبرة، تماما كشخص محبوس في غرفة لا يعرف ما خارجها، وينظر للخارج عبر ثقب صغير في أحد جدرانها.. كل أيدلوجية تقدم نفسها على أنها هذا الثقب، وتؤكد لأتباعها أن العالم هو ما يرونه عبره، وأن أي ثقب آخر في أي جدار آخر هو ثقب في الموضع الخاطئ والعالم الذي يعرضه عالم مزيف!.. وكل أيدلوجية تبدأ بمقدمات صحيحة مبنية على نقد أخطاء الواقع وعيوب المجتمع، ثم تنطلق منها إلى استنتاجات بعضها صحيح ومعظمها خاطئ ومغلوط.. فإذا كانت المقدمات الخاطئة تقود بالضرورة إلى استنتاجات خاطئة، فالعكس ليس دائما صحيحا، وكثيرا ما يستخدم المدلّسون مقدمات صحيحة، ثم يقفزون منها إلى استنتاجات خاطئة باستخدام المغالطة والتكذب والتضليل واستغلال جهل السامع.. لهذا يجب أن يتسلح الإنسان أولا بكثير من الحقائق قبل أن يغرق في وجهات النظر والآراء والأفكار والفلسفات.. هذه الحقائق تأتي من العلم والدين والتاريخ والأعراف الحميدة التي اكتسبتها المجتمعات بالتجربة والخطأ عبر آلاف السنين، فهذه الممارسة المجتمعية جزء من المنهج العلمي التجريبي، حتّى وإن وصمها من يدعون أنفسهم بالمثقفين بأنها عادات بليدة ورجعية.
- ولكن بعضها كذلك فعلا!
- صحيح.. وهم يستخدمون هذا البعض كمقدمات صحيحة، للقفز منها إلى تعميم نتائج خاطئة.. لهذا قلتُ العادات الحميدة.. فكل شيء يخالف الدين والعلم والفطرة ويؤذي الإنسان هو مرفوض.. مثل التدخين مهما كثر مدمنوه.. ومثل تعقيد متطلبات الزواج وما شابه.
فكرت لحظة وقالت:
- لعلك تعني الأخذ بمبادئ المجتمع الأخلاقية ونبذ أعرافه المادية.
- ليس بالضبط.. فقد لا تعيب الأعراف بعض الأخلاق رغم أنها محرّمة دينيا، وقد تكون بعض المعايير المادية ضرورية مثلا لإثبات جدارة الشاب بتحمل المسئولية وإشعاره بأن الزواج ليس لعبة.. لكن المبالغة في هذا إلى درجة تعطيل الزواج نفسه وإشاعة الفاحشة في المجتمع، هو أمر يجب التصدي له.
- نعم.. ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
***



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-10-15 الساعة 12:22 AM
محمد حمدي غانم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 09:28 PM   #32

محمد حمدي غانم

أديب وشاعر مصري


? العضوٌ??? » 209474
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 773
?  نُقآطِيْ » محمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond repute
افتراضي

(9)
أثار نقاش الزواج هاجسا في نفس (هالة)، فترددت لحظة قبل أن تسأله:
- وأنت يا عمو.. هل..؟!
- ماذا؟
- هل لديك أولاد؟
أجابها (ماهر) بغصة مريرة:
- كلّمتُكِ عن غريب يبحث عمن يفهمه.
- هذا لا يجيب عن السؤال.. عدم عثورك عليه لا يعني أنك لم تتزوج، خاصة أنك تقترب من الثلاثين.
- جميل أنك تتفهّمين هذا!
نظرت له بتوجس، وانتبهت لأول مرة أنه يخفي أصابع يديه في جيبي سترته منذ جلست قبالته، فسألته بقلق:
- أتفهّم ماذا؟
زفر قائلا بمرارة:
- اضطررتُ إلى القبول بشريكة حياة معقولة.
شحب وجهها، وهي تسأله مبهوتة:
- تعني أنك تزوجت؟
أخرج يده اليمنى ورفعها أمامها ليريها الدُبلة مجيبا:
- على وشك.
حاولت اصطناع ابتسامة وهي تقول بخفوت:
- مبروك.
همهم بكلمات لا معنى لها، وساد صمت ثقيل لم يقطعه إلا رنين هاتفها المحمول، فأخرجته من حقيقبتها بشرود، وفتحت الخط لتنصت لمحدثها لحظة قبل أن تقول:
- لا تقلقي يا أمي.. أوشكت على الوصول.
وأنهت الاتصال ليعود الصمت يهيمن عليهما.
كان يود سؤالها أكثر عن نفسها وأي شيء يضمن وصوله إليها بعد ذلك، أو يطلب منها رقم هاتفها أو أي شيء.. لكن حقيقة أنه مرتبط بامرأة أخرى ألجمت لسانه، وأشعرته أن سؤاله سيكون عبثيا بلا مغزى.
انتبه إلى أن القطار يخفّف من سرعته وهو يقترب من إحدى المحطات، وانخلع قلبه حينما تذكر أنها نفس المحطة التي نزلت فيها سابقا.
ورآها (ماهر) مذعورا تنهض من مقعدها، واكتشف أنها ستمضي مجددا دون أن يعرف حتى اسمها كاملا أو أي شيء يُعينه على الوصول إليها لاحقا.. فهمّ بسؤالها رغما عن كل شيء، لكنها تمتمت بشجن:
- وداعا أيها الغريب.
وجد نفسه يسألها بلا وعي:
- ألن نلتقي ثانية.. ولو بعد أعوام؟
قالت ودمعة تترقرق في عينيها:
- لا أظن.. فحتى إن التقينا فلن أكون أنا أنا ولا أنت أنت.. حتى الغرباء يصلون يوما ما.. أليس كذلك؟
وتمتم وقبضة من جليد تعتصر قلبه:
- صدقتِ.
توقف القطار في تلك اللحظة، فتحركت مبتعدة بخطوات ملتاثة، وهي تغمغم:
- وداعا.. يا عمو.
وغادرت القطار وهو يتابعها عبر النافذة بعينين جريحتين.
لقد فقدها للمرة الثانية..
والأخيرة!
***
كانت (هالة) تسير على الرصيف بخُطًى متثاقلة، وهي تقاوم رغبة جامحة في أن تتوقف وتلتفت إلى القطار الذي ما زال في المحطة، لعلها ترى (ماهر) ولو لثواني لآخر مرة.
ولكن ما الجدوى؟.. ما الجدوى؟
- (هالة).
خفق قلبها في دهشة حينما سمعت صوته يناديها، فالتفتت بلهفة لتجده يعدو نحوها مسرعا.
وتوقف ماهر أمامها لاهثا، فكاد قلبها يثب من ضلوعها من عنف ضرباته، وعيناها معلقتان بشفتيه، تستمطر أملا مستحيلا في صحراء يأسها.
لكنه مد إليها يده بهاتفها المحمول قائلا في خفوت وعيناه لا تفارقان عينيها:
- لقد نسيتِ هذا.
تمتمت في إحبط وهي تتناوله منه:
- آه.. شكرا.
صمت وهو يلتهما بعينيه في لوعة، وغرق في الشجن العذب الذي يفيض من عينيها.
وتمنى ماهر لو تجمد الزمن دهورا عند هذه اللحظة، ومحا ذهنه كل تفاصيل المشهد، الناس والقطار والرصيف والمقاعد، وكل شيء إلا ملامحها الجميلة وعينيها الحزينتين، وحوارهما الصامت مع عينيه.
وتجمد كلاهما لحظات، عاجزين عن أن يتحركا أو ينبسا ببنت شفة، حتّى دق جرس المحطة فجأة وأطلق القطار صفيره منذرا ببدء تحركه، فأعاد xxxxب الساعة إلى الحياة، وأعاد رسْم الواقع الكئيب من حولهما.
وهمهم ماهر بقلب موجوع:
- أزِف الرحيل.
وتركها عائدا إلى قطار غربته، وهي متجمدة في مكانها، وكفها تقبض على آخر قطرات الدفء الذي اكتسبه المحمول من قبضته.
***



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-10-15 الساعة 12:25 AM
محمد حمدي غانم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 09:29 PM   #33

محمد حمدي غانم

أديب وشاعر مصري


? العضوٌ??? » 209474
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 773
?  نُقآطِيْ » محمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond repute
افتراضي

(10)
صاحت فيها (أروى) باستنكار وهي تجلس بجوار (هالة) على طرف فراشها:
- لم تسأليه حتّى عن اسمه الكامل؟!
سالت دمعة من عين (هالة) رغما عنها، وأطرقت، فقالت (أروى) بحدة:
- منذ أن صادقتك يا هالة وأنا على يقين من أنك مجنونة.. لكنّي لم أتخيل قطّ أن يصل بك الجنون إلى هذا الحد!
انهمرت دموع هالة غزيرة، وقد فشلت كل محاولاتها لكبحها، لكن أروى لم تشفق عليها أنْ واصلت في حنق:
- ثلاث سنوات لنا في الجامعة معا، تصدّعين فيها رأسي بكلامك عن ذلك المجهول الذي ترك بصمة لا تمحى على شخصيتك، وتتمنّين لو أنك قابلتِه مرة أخرى، حتّى أقنعتُكِ بعد لَـأْيٍ أن تجرّبي تكرار نفس الرحلة، علّ الصدفة تقودك إليه، وأنتِ ـ ويا لك من عاقلة ـ لا تحبين بناء حياتك على المصادفات وكأننا نحن من نكتب أقدارنا بأيدينا!
قالت هالة من بين دموعها:
- كنت خائفة ألا أقابله، فأظل أمنّي نفسي بالأوهام وأكرر رحلة القطار كل يوم.
- ولكنك قابلتِه.. ومن أول مرة.. وفي نفس عربة القطار، وبل في نفس المقعد تقريبا!.. مما يعني أنه كان ينتظرك، فالمصادفات لا يمكن أن تتكرر بهذه الدقة!
نظرت لها هالة بدهشة، وهمهمت:
- ينتظرني؟!
- ينتظرك ويذكرك وعرفك على الفور.. هل عجز عقلك الخارق عن اكتشاف هذه الحقيقة الناصعة أيتها العبقرية؟
- ولكن.. ربما...
- أيا يكن.. أيا يكن.. حدث ما حدث وقابلتِه.. فماذا فعلتِ؟.. لا شيء.. عدتِ إلى نقطة الصفر!
- (بمرارة) لقد تأخرتُ يا أروى.. كان يجب أن أسمع نصيحتك مبكرا.. لكني خفت أن تكون مجرد مشاعر مراهقة، تجعلني أخجل من نفسي، وأنا التي تنتقد دائما تفاهة الفتيات وتصرفاتهنّ التي لا تليق بطالبات جامعة ناضجات.. وخفت أكثر من ألا يتذكرني، وإن تذكرني لا يراني إلا طفلة مراهقة تبتذل نفسها أمامه!
- المهم أنك تغلبت على هواجسك وأخذت خطوة، وحدثت المعجزة وقابلتِه وتذكّرك.. فكيف تتركين الفرصة تضيع من بين يدين هكذا ببساطة؟
- (بألم) إنه مِلك لفتاة أخرى يا أروى، وسيتزوجها قريبا!
عقدت أروى حاجبيها وهمهمت:
- يا إلهي.. يا لك من منحوسة!.. بل يا لك من مترددة!.. لو كنت سمعتِ كلامي منذ عام!
وربّـتت على كتفها بتعاطف، وهي تردف:
- قدّر الله وما شاء فعل.. دعينا مما مضى ولنفكر كيف سنتصرف فيما هو آت؟
- (نظرت لها بدهشة) أيّ آت؟
- (بحدة) إننا لن نستسلم بالتأكيد.. ما زال هناك أمل.
- (بتهكم) أمل؟.. أي أمل؟!
- إنه ليس متزوجا بعد.. ليس ملكا لأخرى كما تدّعين.
نظرت لها هالة بغضب وهتفت:
- تريدين أن أحطم قلب امرأة لا ذنب لها، بسبب أنانيتي؟
- دعك من مثالياتك الخرقاء هذه.. فليتحطم قلبها أفضل من أن يتحطم قلبك وقلبه.. وثقي أنه لو كان يحبك كما تحبينه فلن تتم هذه الزيجة أبدا!
توقفت دموع هالة وكررت في اندهاش:
- أحبه؟
- أجل.. ألم تعترفي لنفسك بهذا قَطُّ بعد كل هذا الوقت؟!
- (بتلعثم) أنا.. أنا فقط أردت رؤيته و....
- (بإشفاق) وماذا يا خائبة؟.. وهل يسمى هذا إلا "شوقا".. وهل تسمى دموعك هذه إلا "غيرة"؟.. وهل يسمى حزنك هذا إلا "عشقا مبرّحا"؟
- (بتخاذل) ولكني لا أعرف عنه شيئا ولم أره إلا مرتين في حياتي.. لست مراهقة ساذجة لأسمّي هذا حبا!
- بل أنتِ عرفتِ عنه الكثير، وعشتِ مع فكره سنوات من عمرك، وفتح لك ممالك عقله وأراه ما بناه فيها عبر سنوات عمره، وجعلك ملكتها المتوّجة.. لم يكن حبا بالعين والخيال من أول نظرة، بل حبا بالقلب والعقل من أول لآخرة فكرة.
نظرت لها هالة مذهولة، وعجزت عن النطق أمام هذه الحقائق التي وضعتها أمامها أروى بهذا الوضوح الذي لم تره من قبل، ربما مخافة أن تصارح نفسها بحقيقة مشاعرها نحو ذلك الغريب.
وهمهمت هالة وهي تنظر لأروى بدهشة:
- ماذا حدث لك؟.. من أين أتيت بهذه القدرة على الجدل بغتة؟
لكزتها بيدها برفق قائلة:
- من عاشر القوم ثلاث سنوات صار منهم!.. الجنون يُعدي لو تعلمين!
ابتسمت هالة رغما عنها، لكنها لم تلبث أن تجهمت وقالت بشك:
- ولو.. هذه مجرد علاقة عابرة في قطار.. طفلة وشاب تحدثا وانتهى الأمر.
- انتهى الأمر؟.. مَن تحاولين الخداع يا فتاة: أنا أم أنت؟.. انظري إلى المرآة وأريني كيف تقنعين نفسك.
- لا تستفزيني يا أروى.. قلت لك إنني لا أعرف عنه سوى بعض أفكاره.. أما سلوكه وطباعه فلا.
- (بمكر) حسن حسن.. أنا مقتنعة.. مقتنعة جدا.. أنت لا تحبينه، وليست لدينا أي مشكلة.. فلننس الموضوع إذن.
رمقتها هالة بنظرة حانقة لحظة، قبل أن تنفجر في البكاء صائحة:
- تبا لك.. أنا أحبه.. أحبه كما لم أحب أحدا من قبل قَط، ولم أرَ في الرجال غيره.. إنه حلم طفولتي ومراهقتي وشبابي، وقد ضاع.. ضاع للأبد!
واحتضنتها أروى مواسية، وهي تتنهد في إشفاق.
***



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-10-15 الساعة 12:25 AM
محمد حمدي غانم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 10:16 PM   #34

الغيد 11

? العضوٌ??? » 337689
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 423
?  نُقآطِيْ » الغيد 11 is on a distinguished road
افتراضي

روووووووووووووووووووووووو وووووووووووعة

الغيد 11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 01:31 AM   #35

Just give me a reason

? العضوٌ??? » 320550
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 299
?  نُقآطِيْ » Just give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Just give me a reason غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 07:17 AM   #36

ملوكه*

? العضوٌ??? » 136033
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 468
?  نُقآطِيْ » ملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond reputeملوكه* has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ملوكه* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 04:15 PM   #37

noornoor96
 
الصورة الرمزية noornoor96

? العضوٌ??? » 317454
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 144
?  مُ?إني » بغداد
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » noornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond reputenoornoor96 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
افتراضي

رائع .....................

noornoor96 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 08:49 AM   #38

غدا يوم اخر

? العضوٌ??? » 5865
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,156
?  نُقآطِيْ » غدا يوم اخر is on a distinguished road
افتراضي

السلام القصة رائعة
شكرا عليالمجهود


غدا يوم اخر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 03:56 PM   #39

محمد حمدي غانم

أديب وشاعر مصري


? العضوٌ??? » 209474
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 773
?  نُقآطِيْ » محمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond reputeمحمد حمدي غانم has a reputation beyond repute
افتراضي

(11)
"حظّك اليوم:
تقابلين غريبا تبحثين عنه منذ سنين، وتتركين قلبك معه في حقيبة سفر، وترحلين".
طالعت (هالة) من بين دموعها هذه الرسالة الدعائية على هاتفها المحمول، قبل أن تقذفه على فراش غرفتها هاتفة بسخط:
- لقد قابلته بالفعل.. قابلته وليتني ما فعلت!
وانفجرت تبكي بحرقة!
***
"حظك اليوم:
لا تطاردي السراب للأبد.. قد تكون الإجابة أقرب إليك من بحيرات الوهم".
كررت أروى العبارة عدة مرات، قبل أن تعيد الهاتف إلى هالة وهما تقفان في ساحة الكلية، قائلة:
- لا تبدو لي عبارة ذات مغزى.. هذا كلام يدأب النصابون على كتابته لخداع السذج.. (وحدجتها بنظرة جانبية) هل بدأت تصدقين هذا الكلام الفارغ أيتها العبقرية؟
قالت هالة بحيرة:
- وماذا عن: "تقابلين غريبا وتتركين قلبك معه"؟.. أنا لا أؤمن بخرافات الأبراج، ولكني أيضا لا أميل لتفسير كل شيء بأنه مصادفة.
- إمم.. هل حاولتِ معرفة المرسل؟
- كان هذا طبعا أول شيء أفعله.. لكن الرقم يبدو غريبا ولم تفلح محاولة الاتصال به!
- وما وجه الغرابة في الرقم؟
- لا يصلح أساسا كرقم هاتف محمول من مصر.. يبدو لي كرقم من دولة أخرى.
- ربما كانت الرسالة مرسلة عبر خدمة الرسائل القصيرة المجانية من إحدى خدمات الإنترنت.. يبدو أن أحد المواقع يرسل هذه الرسائل للدعاية، وسيرسل في رسالة قادمة عنوان الموقع ويطلب تسجيل عضويتك فيه.. بعد عدة رسائل سيصدف أن يجد معظم المستقبلين بعضها أو إحداها تتشابه مع بعض مواقف حياتهم، خاصة مع عباراتها الفضفاضة الموحية.. هذه حيلة لا تخيب أبدا مع النصابين وضاربي الودع!
نظرت لها هالة بارتياب قائلة:
- أو أن أحدا يعرفني ويعرف موضوع الغريب هذا، قد قرر أن يُعابثني!
ضحكت أروى قائلة:
- يا إلهي.. لقد أصابك جنون الشك!.. لا يا أستاذة "عاقلة".. لن أصل بدعاباتي السمجة معك إلى هذه الدرجة.. انفضي الفكرة عن رأسك سريعا أرجوك.
زفرت هالة، وهزت رأسها كأنها تنفض الفكرة بالفعل!
وهمست أروى:
- المهم الآن ماذا ستفعلين؟
- فيمَهْ؟
- في موضوع (عمّو).
- لا شيء.. لا يوجد ما يمكن فعله.
- بل يوجد حل بسيط.. عودي اليوم إلى بلدتك بالقطار.
نظرت لها هالة باستنكار، فواصت غير عابئة بنظرتها:
- وأنا متأكدة أنه سترينه.
- (بغيظ) وما جدوى هذا يا نابهة؟.. لو كان الأمر يعنيه لما تركني أمضي حزينة دون أن يسألني عن شيء.
- لكنه سألك إذا كنتما ستلتقيان مرة أخرى.
- وحينما أجبته بالنفي لم يعترض.. من الجلي أنه لا يراني أكثر من فتاة يستمتع بالحوار معها.
- أظن الأمر أكثر من هذا.. وإلا فما مغزى كلامه عن التقاء الغريبين؟
تحيرت هالة لحظة، قبل أن تزفر قائلة بيأس:
- لا أدري.. لا أدري ولا أهتم.. لو كان الأمر يعنيه، لكان اتخذ أي خطوة إيجابية.
- ربما فاجأه الموقف ولم....
قاطعتها بحسم:
- أريحي نفسك يا أروى.. الأمر محسوم بالنسبة لي، ولن أقدم على أي خطوة تحرجني أمامه بلا طائل.. لقد اختار القدر لكل منا طريقه وانتهى الأمر.
كانت كلماتها قاطعة، حتّى إن أروى هزت رأسها بقلة حيلة، ولم تعقّب.
لقد قال القدر كلمته.. فأي كلام يقال بعد هذا؟!
***
ظلت رسائل "حظّك اليوم" تتوالى إلى جوّال (هالة) بشكل يومي:
* فارسك بجواد مجنح.. وقد رحل مع شعاع الغروب.
* لا فرح يدوم ولا حزن يدوم.. لكن الحب الصادق يدوم.. للأبد.
* تحب المرأة بأذنيها ويحب الرجل بعينيه.. لكنكما لستما أي رجل وأية امرأة!
* هناك شجن بداخلك، ولكنه خفيف كالهيليوم، يجعلك تحلقين في عالم الخيال بعيدا عن أرض الواقع.
* يفكر فيك دائما كما تفكرين فيه دائما.. المسافات لا تهم.
* تقابلينه يوما ما.. حينها لن تفترقا من جديد.
* الحب كالضوء لا نمسكه بين أصابعنا، لكنه ينير عيوننا وبصائرنا.
* هناك امرأة أغلى من الذهب، لهذا لا يلفت انتباهها كثيرا.
* تحبينه لكنك لا تعرفين شعوره نحوك.. أعملي عقلك قليلا.. أو على الأقل اسألي قلبك.
* لا تتركيه لامرأة أخرى.. أنت لم تستسلمي من قبل!
***
أقصت هالة هاتفها المحمول جانبا، وتنهدت قائلة:
- وحتى لو لم أستسلم.. ماذا أفعل؟!
كانت تساؤلاتها حول تلك الرسائل اليومية تزداد، خصوصا وأن كل رسالة كانت تلمس وترا ما في نفسها.
لكنها في النهاية قررت ألا تشغل بالها بمصدر هذه الرسائل، مكتفية بالعيش مع مضمونها!
***
* تقاطع الدربان يوما فالتقى الغريبان ساعة.. ثم واصل كل منهما دربه المرسوم في صفحة الأقدار.
* هناك قلوب تشعر بنا وتدعو لنا وترعانا، حتّى وإن فصلتنا عنها المسافات.
* هناك غريب يهواك، لكنه يخشى أن يخطف أحد قلبك قبل أن يعود إليك من غربته!
تنهدت هالة بعد مطالعة هذه الرسالة قائلة:
- لقد حاول بعضهم.. لكنهم لم يجدوا قلبي في موضعه!
***
* يبحث الشعراء عن جمال عينيك.. ويبحث الحكماء عن روعة عقلك.. وأنتِ عن أي شيء تبحثين؟
* الحلم عالم لا يعرف المستحيل.. فلا تتخلي عنه بسهولة.
* هناك أشخاص نقابلهم لدقائق، لكنهم يعيشون فينا لآخر العمر.
* من يحبك حقا، لا يمكن أن يتخلى عنك ببساطة.. حتّى وإن كان كل شيء يوحي بعكس هذا.
* تنتظرك اليوم مفاجأة.. هل تحبين المفاجآت أم تتوجسين منها؟
قالت لنفسها بشرود:
- أحب المفاجآت.. أي شيء يكسر رتابة الأيام.
ثم نفضت شرودها وقالت بسخرية:
- ماذا دهاني؟.. هل استحوذت عليّ هذه الرسائل فصرت أصدقها أم ماذا؟
***
رنّ جرس هاتفها المحمول، فاعتدلت في فراشها، ونظرت إلى الرقم الذي تعرضه شاشته.
لم يكن مسجلا لديها، ولم يبد لها مألوفا، ففكرت بأن تغلق الهاتف لتخلد للنوم، لكن فضولها الأنثوي تغلب عليها، ودفعها لتفتح الخط.
- مرحبا.. من معي؟
أجابها الصمت لحظة، قبل أن يقول محدثها:
- رجل غريب بحث عنك طويلا.
قفزت نبضات قلبها إلى الذروة، وهتفت بلهفة:
- عمّو؟!
وكانت مفاجأة مذهلة بالنسبة لها بكل المقاييس!
***



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 01-11-15 الساعة 04:35 PM
محمد حمدي غانم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 01-11-15, 05:24 PM   #40

جوهرة الشر
 
الصورة الرمزية جوهرة الشر

? العضوٌ??? » 309176
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » جوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond reputeجوهرة الشر has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

جوهرة الشر غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:53 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.