31-10-15, 09:49 PM | #93 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم......... الفصل الرابع شيء من الندم الفصل الرابع..................... صعد معهم و عادت وحدها.......... تملكها القلق و هي تسير في الظلمة الحالكة في ذلك الطريق الذي تحيطة الاشجار من الجانبين و ترآى لها انها سمعت حركة ما! اسرعت الخطى و هي تتلفت يمينا و شمالا ثم تعثرت بفاصل من الحجارة يقطع الطريق المؤدي الى البيت! اعتدلت و نظرت من الجهتين فوجدت طريقا فرعيا ضيق جدا و دخلت به مسرعة اذ كان الطريق المألوف مسدودا بحواجز من الحجارة و ربما هذا يؤدي الى مكان معلوم لديها. انتابها الخوف عندما بدأ هذا الصوت يتضح و كأنه وقع اقدام تتبعها! اسرعت الخطى اكثر و علق فستانها الطويل بأشواك شجيرة و انتزعته بقوة حتى تضرر و هي مفزوعة من ذلك الشخص الذي يتبعها في الظلام.......... لا تريد ان تتوقف لحظة حتى ان وجهها خدش كم مرة باغصان الاشجار المتدلية امام طريقها و قلبها يخفق ........ بدأت تهرول و تتلفت خلفها .... ابتلعت ريقها وشعرت بجفاف فمها عندما رأت خيال حالك يتبعها ببطء, تلاحقت انفاسها و شعرت بألم بقدميها ثم غطست قدمها بمستنقع موحل و اخرجتها بسرعة و شعرت بحرقة بها ثم بدأت تفقد سرعتها بسبب التعب اذ يبدو ان هذا الطريق لا نهاية له. قالت بخوف و هي تبتعد وبضعف: "من انت؟........... لماذا تلاحقني؟....... من انت تكلم؟........... انت تخيفني" لا جواب يأتيها من ذلك الظل المرعب و ادركت انها في مأزق , ربما هذا قاطع طريق او لصا يعتقد انها تملك مالا او حلي. اصبح صوت نفسها مسموعا و تخاذلت خطواتها قائلة بفزع: "الا تكشف عن نفسك؟" توقفت عندما ارتطمت بجذع شجرة و التصقت به قائلة ببكاء: "ماذا تريد مني؟........ لا املك المال و لم اؤذي احدا" اطلقت صرخة عندما شعرت بيده تمسك جسدها و لطمته على وجهه و ركضت ....... انه رجل! و مخيف ايضا و ينوي الاعتداء عليها. ركضت بكل طاقتها حتى انعطف الطريق الى ناحية اخرى اقل ظلمة بحيث تستطيع ان تميز شكل ذلك المتتبع المرعب. التفتت و هي تركض عدة مرات ثم ابطأت الركض عندما لم تجد احدا خلفها. توقفت و وضعت يديها المرتجفتين على صدرها و بللت شفتيها الجافتين بلسانها و شكرت الله لأنها نجت من مطاردة ذلك الشبح الغامض . واصلت سيرها ببطء حتى اتسعت عينيها و تراجعت عندما وجدت نهاية الطريق!......... انه جدار لا فتحة و لا منفذ هناك انه طريق مسدود تماما! استدارت خلفها بسرعة و رفعت ذراعها الى عينيها عندما اضيء مصباح شحن بوجهها...... ابعدت ذراعها ببطء قائلة للشبح الاسود: "من انت؟......... لماذا تطاردني؟......... لماذا اوصلتني الى هذا الطريق المسدود؟" ابعد المصباح ببطء ليظهر شكله امامها........ اتسعت عينيها على اشدهما و ابتلعت ريقها عندما رأت مطاردها........... انه داغر! ارتجفت يديها و ادركت خطورة الامر وادركت انها سقطت بيد اقل الناس رحمة و ضمير. قالت بارتباك و هلع: "انت؟............ لماذا تطاردني؟....... ماذا تريد مني؟" اقترب و تراجعت و قال بصوت واثق: "ماذا تراني اريد منك يا اخت مجاهد؟" التصقت بالجدار و اغرورقت عينيها الحمراوين بالدموع و نبضات قلبها كادت ان تكون مسموعة و قالت بضعف: "ارجوك اتركني اذهب......... ارجوك" قال و هو يقترب اكثر: "الافضل لك الا تقاومي لا جدوى من ذلك لأن لا احد يغيثك انا و انت هنا وحدنا تماما" امسكها و صرخت مستغيثة و استخدمت قوتها في مقاومته حتى افلتت من يديه مجددا و ركضت وهي تصرخ بطلب النجدة......... شعرت به يسرع الخطى و ركضت اسرع حتى سقطت ارضا و توحلت يديها. قال بحدة: "قلت لا تقاومي فذلك عبثا" اراد الامساك بها فركضت مجددا و هي مصرة ان تقاوم حتى الموت. استندت على شجرة و بحثت عنه ببصرها و تلفتت بدموع و اختناق و كان الهدوء شديدا لا صوت و لا حركة. اطلقت صر خة عندما امسك شعرها و عضت يده بقوة فأثارت سخطه و حاولت الافلات من قبضته الا انه تمكن من امساكها و جذبها اليه. قالت بصراخ: "انت كلب...... كلب ياداغر" ظنت انه افلتها من يده الا انها تهاوت و سقطت ارضا ..... زحفت على ركبتيها حتى امسك قدمها فركلت وجهه بحذائها و قبل ان تفر سحبها و قيد يديها على الارض و كانت الانارة كافية لترى ملامح وجهه المتقد لما تلقاه منها من مقاومة و ركلات و بدى اكثر اصرارا و قال بصوت خافت: "اصرخي كما تشائين فلم يسمعك احدا و ان سمعك فلن ينجدك مستحيل لا احد يجرؤ على الوقوف بوجه داغر......... الا تستسلمي يا اخت مجاهد ام العناد يسري بدمكم؟" و مد يده على فستانها من الامام لينتزعه الا انها رمت بوجهه جسم لا تدركه وجدته ارضا و على اثر ذلك لاقت منه عنفا اذ ضربها على وجهها بقوة جعلتها تضعف و تفقد قوتها بالمقاومة تدريجيا و قالت ببكاء و توسل: "لماذا تفعل معي ذلك؟...........لماذا انا بالذات؟....... انت متقصد ذلك؟......... خططت للأمر صحيح؟" لايستطيع افلات يديها اذ ما زالت تقاوم فقال بغضب: "ايتها الشرسة كم يساوي جسدك هذا حتى تحامين عليه هكذا؟......... تظنين نفسك شيئا؟" وجذب ياقة فستانها و استدارت بقوة لتجد انها خلعت نصف الفستان بذلك و بقي ممسك بها حتى فرت تاركة قطعة من الفستان بيده ............... يبدو انها اتعبته اذ لاحظت تلاحق انفاسه و رأته يسير ببطء خلفها حتى اطمئنت لضعفه لتكتشف انه خدعها بتماهله حتى يعطيها الامان و عندما اقتربت المسافة بينهما و بلمح البصر وجدت نفسها بين يديه من جديد لكن هذه المرة قد اضعفها كليا بضربة اخرى فشعرت بارتجاج برأسها و كأنها فقدت الوعي تدريجيا. لقد مضى جزء من الليل على ما يبدو اذ تحركت يدها الموحلة على الارض ذات الحشائش الرطبة و رفعت يدها الاخرى بتثاقل لتضعها على رأسها الذي لا تستطيع ان ترفعه اذ يبدو ثقيلا و كلما حركته شعرت بالدوار.......... تأملت بعينيها المرهقتين السماء الحالكة و ارتجفت شفتيها و هي تحاول ان تستذكر تلك اللحظات المريعة. مررت يدها على جانب رأسها خلف اذنها و تألمت فكانت الاصابة عنيفة هنا كانت ضربيته محترفة حتى اخل توازنها و افقدها وعيها. اعتدلت بصعوبة وبالغة و هي تغمض عينيها بقوة و لا تسمع شيئا من حولها سوى صوت نباح الكلاب البعيدة و خرير المياه و اصوات بعض الحشرات. وضعت يدها على وجهها و انفجرت بالبكاء لتذكرها بعض الصور تجيء و تذهب بمخيلتها عما فعله ذلك الجبان. تذكرت انها لم تستسلم بسهولة لأخر لحظة و رغم فقدانها لوعيها و قوتها فكانت تبدر منها حركات مقاومة و رفض و لو كانت ضعيفة جدا........ كان فستانها ممزق بكثرة قالت بضعف و بكاء و هي تحرك ساقيها بصعوبة: "يا الهي.......... ارجوك" كانت بحالة سيئة جدا و تشبثت بجذع الشجرة و هي تشعر بالاعياء و انفاسها متلاحقة و صوت بكائها الخافت مسموع...... نهضت و تناثرت خصلات شعرها الذهبية حول جسدها و كانت مليئة بالوحل و الماء...... تخيلت منظرها و فكرت بما سيحل بها في هذا المكان الموحش الذي اتضح انه يبعد كثيرا عن المناطق المألوفة لهم. سارت بتخبط و تزداد بكاء كلما تذكرت ما حصل.........لو قدر لها ان تصل الى البيت ماذا ستكون ردة فعل والدها و مجاهد و هي تحمل ذلك العار؟....... ماذا ستكون ردة فعلهم لو علموا الحقيقة؟ ذلك قاسيا و صعبا على كرامتهم و سمعتهم سيموت شعلان لا محالة بصدمته اما مجاهد و هو المندفع الغاضب سيقتل برصاص مرتزقة ال مالك قبل ان ينطق كلمة حتى. سارت ببطء و هي تتلفت مفزوعة من نباح الكلاب الذين اقتربوا على ما يبدو........... تعثرت و وقعت عدة مرات فهي لا تستطيع ان تسند جسدها بذلك الضعف ليتها تستطيع المواصلة في السير قبل حلول الصباح و الفضيحة امام اعين الملأ. التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 31-10-15 الساعة 11:22 PM | ||||||
31-10-15, 09:54 PM | #94 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اتركك مع سعاد و حادثة الطريق و الفصل الرابع اتمنى لك قراءة شيقة | |||||||
31-10-15, 10:25 PM | #97 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا جزيلا ياعمري | |||||||
31-10-15, 10:28 PM | #98 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكراااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا جزيلااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااا | |||||||
31-10-15, 10:31 PM | #99 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
شكرا قمر الليالي يا جميلة | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|