23-11-15, 10:59 AM | #1037 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم..... الفصل الرابع و العشرون شيء من الندم الفصل الرابع و العشرون........... لم تره طوال الاسبوع الماضي ولم تسمع عنه شيئا حتى ان شعلان لم يره اثناء عمله انه مختفي! فلم يعد يضايقها كالسابق............. لم تعد ترى صاحب الجواد البني الذي يجوب المزارع ذهابا و ايابا يوميا و يتحين الفرص للقائها و رؤيتها. أ سيتوقف عن محاولاته تلك؟....... سئم بسرعة و قرر الابتعاد و النسيان؟أ هذا دليلا على خداعه و كذبه؟ داغر لا يملك نفس طويل معها و قد سئم منها و من صدها و ذلك لأن اهدافع غير نبيلة ان رغبته الملحة تدفعه اليها و بعد ان قاومته كثيرا فترت و بردت مشاعره المزعومة اتجاهها لا محالة . في اليوم التالي علمت من مجاهد ان داغر مسافرا الى المدينة منذ ايام و ربما سيطول غيابه.......... لا تعلم اي شعور اعتراها و هي تسمع ذلك الخبر و كأن صدرها انقبض و مزاجها تعكر و كأنها لا تريده ان يغيب؟ قضت الليل ساهرة و تفكر بحالها و داغر لن يفارق مخيلتها ابدا انها تستذكر كل شيء دار بينها و بينه و رغم كل ما فعله بها بدأت تفكر بالجانب الايجابي من تصرفاته معها و تتناسى تلك الحادثة الرهيبة التي التي تركت شرخا كبيرا بقلبها تتناساها و لو بشكل مؤقت لتفكر بايجابياته ........... كان يحتمل منها الاهانات الكبيرة و الشتم مع انه داغر ابن علام الذي لا يجرؤ احدا حتى على ذكر اسمه ............مرت بذاكرتها كل تصرفاتها معه ابتداء من البصق بوجهه ثم السكين التي هاجمتها بها لقتله في تلك الليلة ثم السلاح الذي شهرته عليه و ضغطت الزناد بحزم لتتخلص من حياته هكذا بدون اي تردد كل ذلك و عفى عنها و لم يفكر بمحاسبتها رغم انه يستطيع ذلك بكل سهولة ما الذي يسكته يا ترى؟......... أ هو صادق بمشاعره؟.......... ا يحبها؟ دمعت عينيها اذ ان الامر اصبح جليا ان المشاعر التي تحتفظ بها لذلك الرجل اصبحت قوية و لا مفر منها........ فأن مجرد غيابه تلك الايام اثار قلقها و كأنها اعتادته و كانت مستمتعه بملاحقته لها في كل مكان و بذلك تشعر باسترداد كرامتها المهدورة على يديه؟ بعد مرور اسبوع اخر....... سألت جميلة عن قصة عفاف مع عدنان و ان كان صحيحا ما قاله مجاهد؟........ فعلا تقبلت عدنان و ستتزوجه؟ جميلة و بجدية: "احيانا المرأة تدواي جرحها باعطاء فرصة لمشاعرها مع رجل اخر.............. حتى تنسى و تهرب" بقيت سعاد منتظرة منها اجابة اكثر وضوحا........ جميلة و بامعان: "حسب ظني ان عفاف وافقت على خطوبتها من عدنان ليس لشيء سوى لنسيان مجاهد او لاستفزازه مثلا" ثم تطلعت الى جسد سعاد قائلة: "ماذا ستفعلين بذلك الحمل الذي سيظهر عليك قريبا جدا؟ بماذا تفكرين؟" خفضت بصرها و بقيت صامتة. اقبل يحيى و ساد صمت و هو يتطلع بسعاد............ اضطربت جميلة و شعرت بالحرج عندما قال بشيء من الاحتقار: "لماذا انت هنا يا سعاد؟........... سبق و افهمت جميلة ان وجودك في بيتنا غير مرغوب به" خفضت بصرها و شعرت بالحزن و الانفعال من سخريته اللاذعة عندما قال: " و كأن الدكتور جارك تردد و غير رأيه...... ربما فكر بعقله و وجد انه من غير اللائق ان يرتبط بفتاة ليس لها ضوابط" قالت جميلة ببهوت: "يحيى.......... اختي ليس كما تصفها انها" قال مقاطعا و بعجرفة: "اسكتي انت............. اختك اساءت الى نفسها عندما عشقت رجلا غريبا و سمحت لنفسها بمقابلته و التحدث معه بدون خجل و وجل............ لأنك لست مثلها فانت لا تعرفينها جيدا........ انها" نهضت سعاد و قالت مقاطعته كلامه و بحزم: "لولا وجود اختي في بيتكم لما خطيت خطوة الى هنا............. انت تستطيع ان تقول ما تشاء عني و تمنع ما تشاء لكن لم تتمكن من القضاء على ما يربطنا يا يحيى.......... جميلة تبقى اختي و انت ابن عمي و من العيب ان تمنعها من زيارة اهلها لم اتوقع منك ان تكون بهذه العقلية " ابعد بصره و خرجت........... عندما خرجت من غرفة جميلة التقت عينيها بعيني عفاف التي كانت معادية لكل عائلة شعلان تركتها و خرجت من بيتهم و هي مستاءة جدا لما وصلوا اليه من علاقة رغم انهم كانوا اقرب بيت من بيوت عمومتها اليهم. عند باب بيتهم كان مجاهد واقفا ينتظرها و استغرب خروجها بهذه السرعة و في طريق عودتهما كانا صامتين طوال الوقت و كانت سعاد تفكر مع نفسها ما شعور جميلة اتجاه يحيى بعد الزواج؟ و ماشعورها ااتجاه فوزي؟.... معقول انها تناسته و نجحت و لم تعد تفكر به تماما؟ و معقول انها بدأت تحب يحيى؟............ و هي هكذا انتبهت لحديث الناس وهم يتبادلون الكلام فيما بينهم عن الامتيازات التي حصلوا عليها موخرا من ال مالك و ابتسمت قائلة: "ما هذا الذي اسمعه يا مجاهد............. اعتقد انك وراء كل ذلك؟" قال بشيء من الثقة: "قدمت قائمة شروط للشيخ علام و داغر و وافقوا عليها .......... تم رفع اجور الفلاحين للضعف و قاموا بتمليك بعض الاراضي الى ضعاف الناس و جعلتهم يقومون بتعويض عائلة المرحوم شاهين ......... اشترطت عدم دخول رجال ال مالك الى البيوت لأي سبب و ان يتركوا امر حراسة مزارعنا لرفاقي و هناك امتيازات جديدة لم تعرفينها بعد يا اختي............ لقد دخل اخوك حتى الى الاجتماعات الخاصة بين القبيلتين و اصبحت مقرب من علام و اتحدث باسمه في الاجتماعات و بعلم داغر و موافقته" عندما ذكر اسم داغرفي بداية حديثه تغيرت ملامحها و شت تفكيرها حتى انها لم تركز معه في بقية الحديث حتى جذبها مرة اخرى و انتبهت له عندما ذكر اسمه بالنهاية. ابتسمت و قالت بارتياح: "يبدو ان ثمارك مخططاتك ازهرت يا مجاهد........ انا فخورة بك....... يا ترى الناس تعلم انك السبب وراء كل الخدمات اليهم و الامتيازات ام انهم ما زالوا يعتقدوا انك الخائن المطيع لآل مالك؟" هو و بلا مبلاة: "لا يهمني ماذا تقول الناس عني........... المهم انني اجري اصلاحات كبيرة في قريتي و شيئا فشيئا اقلص سيطرة و نفوذ رجال مالك في المنطقة و نتولى زمام الامور انا و رفاقي لحماية المنطقة و احقاق العدل بها.......... و الذي سهل لي المهمة اكثر لين داغر معي حتى بدأت استغرب و اقلق من كل ذلك اللين الذي يظهره لي ......... من خلال احتكاكي بهم و من خلال كلام بثينة ادركت ان داغر هو الكل في الكل عند علام و الذي يسلمه زمام الامور و الادارة في هذه الارياف و رأيه فوق رأي الكل عند والده لأنه يثق به و يدرك دهائه و حيلته فهو الذي اوجدت هذه السياسة المجحفة في المنطقة و هو وراء القوانين الصارمة التي نعاني منها" اثناء كلامه عنه كانت مضطربة و مبعثرة و خائفة من كل هذا الحقد بعيون و كلمات مجاهد له........... مجاهد يضع داغر في رأس القائمة للانتقام و الاطاحة به" خفقت اهدابها و قالت بتردد: "الحمد لله انه مسافر لحد الان و فسح لك المجال للتقرب من علام اكثر" قالت ذلك متعمدة و انتظرت بفارغ الصبر اي تعليق منه لتعرف ان كان داغر موجود في المنطقة ام ما زال بعيدا. قال ببرود: "كلما بقي داغر بعيدا موقفي سيكون افضل......... و لو بقي بعيدا الى الابد ستنهار مملكة علام باجمعها" شهقت رغما عنها ثم ابتلعت ريقها عندما التفت اليها و قالت بارتباك: "افكارك خطيرة لقد اخفتني" ابتسم و قال بهدوء: "ما زلت مستهينة بأخوك لكن غدا ستفتحين فمك ذهولا من منجزاتي" ابعدت بصرها و شعرت بانقباض صدرها ما الذي يفكر به مجاهد يا ترى؟............. ا يخطط هو و رفاقه لمحاولة قتل داغر؟ وضعت يدها على جبينها و شعرت بالدوار ثم شعرت بألم و تقلصات في بطنها و ابطأت الخطى حتى التفت اليها مجاهد قائلا بسرعة و قلق: "سعاد؟" التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 23-11-15 الساعة 12:00 PM | ||||||
23-11-15, 11:02 AM | #1038 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
و ادعوك لمتابعة الفصل الرابع و العشرون و مزيدا من االاحداث | |||||||
23-11-15, 11:04 AM | #1039 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
23-11-15, 11:07 AM | #1040 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
سررت برأيك بالقصة.......... اشكرك | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|