شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة *

[ام وزوجه]

غريبة بالرغم من كل ما يحدث للطفل
ولكنه متمسك بالحياة
داغر على انسانيته هى ماجعلته يفرج عن مجاهد
خوفه عليها وبحثه عنها اثناء المواجه تبين مدى حبه
لها حتى انه لم يخف على حياته وخاف عليها

[ناي الحزين]

روايتك فعلا جميله جدا

[nawars]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[ناي الحزين]

داغر ذه ظالم بيفترض علي النا لأنهم فقراء

[نادية 25]

تسسسسسسسسسسسسسسسسسجيل حضور
منتظرينك حبي

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 37 ( الأعضاء 23 والزوار 14) ‏قمر الليالى44, ‏كوكى123, ‏ن و ا ر ى, ‏قطرة ندى2, ‏نادية 25, ‏ناي الحزين, ‏ابيار, ‏sinderala, ‏هيا المنسية, ‏-سمو-, ‏asmaa ayman, ‏sara ismail, ‏hidaya 2+, ‏marwaadel, ‏جعلنى عاشقه, ‏jene, ‏ماهر عكله عبيد, ‏sabreenaa, ‏نهى حسام, ‏نهيل نونا, ‏ام وزوجه

[هند صابر]

شيء من الندم

الفصل الثلاثون...........


دخل مجاهد الى البيت بخطوات بطيئة و تشبثت يدي جميلة بعنقه و احاطته امينة قائلة بدموع: "لم اصدق انني سأراك مجددا يا ابني..... لماذا تفعل بنا ذلك"

اسرع اليه شعلان و قال بانفعال و غضب ممزوج بالفرحة: "غبي......... انت غبي يا مجاهد......... غبي"

اسرعت اليه سعاد و قبلت كتفه قائلة بابتسامة: "الحمد لله على سلامتك يا اخي"

كان وجه مجاهد متجهما جدا وعينيه شاردتين و لم ينطق بكلمة و هم هكذا حوله يعانقونه و يرحبون بعودته بل كان صارما وحاد النظرات..... حاله متعب و ذقنه طويل بعض الشيء و هندامه متسخة و وبشرته شاحبة و كل ذلك امر طبيعي لتعرضه للحبس المجحف من قبل ال مالك لكن حالته النفسية كانت سيئة للغاية و شروده مقلق.

قالت امينة بسرعة: "جاجهز لك وجبة طعام لا بد انك جائع الان يا بني"

جميلة و باهتمام و لطف: "وانا ساجهز لك الحمام انت بحاجة لذلك"

اومأ ببطء ثم اتجه الى الحجرة و دخل تاركا الباب مفتوحا خلفه و سمعته سعاد يقول: "تعالي يا سعاد"

سارت اليه مسرعة و عندما دخلت وجدته مستديرا الى الناحية الاخرى فاقتربت و قالت بنبرة لطف: "نعم يا مجاهد؟"

التفت اليها بسرعة و تلقت منه صفعة مؤلمة جدا اخلت توازنها و اسقطتها ارضا.

شهقت و امسكت وجهها و تطلعت به بعينين دامعتين قائلة بصدمة: "لماذا؟.... ما بك يا مجاهد؟"

امسك شعرها بعنف و جذبها اليه بقسوة و كان وجهه متقدا و عينيه تكادان تخرجان من مكانهما من شدة غضبه و قال و هو يصرعلى اسنانه: "ماذا كنت تفعلين عند داغر الكلب؟"

اتسعت عينيها و ابتلعت ريقها و شعرت بجفاف حلقها و هي تقول متألمة من قسوة يده على شعرها: "مجاهد... ارجوك... انك تؤلمني"

هزها بقوة و هو يقول بغيظ و التهاب: "ما الذي بينك و بين داغر يا سعاد؟.......... ماذا تفعل اختي بمزرعة داغر؟"

هزت رأسها قائلة ببكاء و تلعثم: "لا شيء........... لا.......... شيء"

امسك و جهها بقوة و كاد يهشم فكها و هو يقول بصوت مكتوم: "اعترفي تكلمي و الا قتلتك الان بيدي........ لماذا ذهبت اليه؟"

هي و بدموع منهمرة و ضعف: "ذهبت لأطلب منه ان يعفو عنك"

اشتدت عينيه حمرة و غضبا و قال بانفعال: "لماذا فعلت ذلك لماذا ذهبت اليه؟....... حياتي ارخص بكثير من ان تتعرض اختي شرفي و عرضي لنظرات داغر الكلب.......... اي مقابل اخذه منك يا سعاد يا اختي ....... يا اخت مجاهد........... ليطلقوني لأعيش بهوان وذلة و عار"

وضعت يدها على فمها و استغرقت بالبكاء......... امسك وجهها بكلتا يديه و قالت بسرعة و تلعثم: "لا...... لم يحصل اي شيء........ فقط رجوته ان يؤثر على قرار الشيخ علام....... ارادو قتلك يا مجاهد و"
قال مقاطعا و بصراخ: "و اعتقني داغر بسرعة متأثرا بكلامك و طائعا......... لماذا يا ترى؟........ ماذا تملكين على داغر حتى ينفذ رغبتك؟.......... ا تعجبينه؟"

هي و بانهيار: "صدقني لم يحصل اي شيء بيني و بين داغر......... ابدا"

دخلت جميلة مسرعة و ابعدتها من يديه قائلة: "اتركها يا مجاهد ليس هكذا........ ارجوك اهدأ انت متعب و "
قاطعها قائلا و هو يتهدد على سعاد: "اسمعيني جيدا يا سعاد............. داغر وقع على قرار موته بيديه عندما اعتقني............. فك رقبتي ليضع عنقه بمكاني"

اخفت وجهها بيديها و اجهشت بالبكاء............. قال بتهديد و الشرر يتطاير من عينيه: "انت يا سعاد......... لقد خلقت امامي رؤيا جديدة و ساتخذ من ذلك الطعن الذي تعرضت له من قبل داغر و من قبلك اداة تخدمني .........انت الاداة التي ساستخدمها لقتل داغر........ و ما عليك الا تنفيذ كل ما اقوله و اريده و الا سأقتلك معه اقسم بالله اخنقك بيدي"

هزت رأسها بخوف و ارتعدت اوصالها ,اي موقف سيضعها به مجاهد؟....... اي عذاب سيسلطه على قلبها ليجعل منها السكين التي ستحز رقبة داغر ..... لا......... مستحيل....... لا يمكنها ان تتسبب قيد شعرة بالحاق الضرر بذلك الرجل....... لا يمكنها لا تستطيع..... ان مجاهد يعني ما يقول و يا ويلها لو وضع مخطط برأسه ليجعلها تشترك معهم بايذائه و لو اكتشف مخططهم سيبيدهم حتما دون رحمة او شفقة.

تأثرت جميلة جدا من ذلك الموقف الذي حدث امامها اضافة الى كل ما تمر به من ظروف حتى انها انهارت و لازمت السرير.
.................................................. .................................

قال علوان بأمل و ارتياح: "مبروك للجميع..... كنت منتظرا لذلك"
شعلان و بابتسامة عريضة: "يا الله اشكرك......... اليوم اكتملت فرحتنا....... بالتوفيق يا اولادي"

ضغطت سعاد على يد جميلة قائلة بابتسامة هادئة: "مبروك حبيبتي..... ان شاء الله تنجبينه على خير و سلامة"

كانت جميلة تبتسم ابتسامة خفيفة و مترددة اذ ان فرحتها لن تكتمل لأن يحيى لم ينطق بأي كلمة منذ اعلنت نتيجة التحليل اذ بدى متجهم و غير سعيد و كأنه تلقى نبأ مزعج و مقيد له.
لاحظ الجميع ذلك حتى قالت امينة: "ما بك يا ابني؟........ اراك مقطب الجبين و غير مرحبا برزق الله"
نهض و تطلع الى الجميع ثم قال بجفاف: "الحمد لله على كل حال"
و استأذن و خرج الى الشارع.
ابعدت جميلة بصرها و خفقت اهداب سعاد و هي تشعر بالحرج من سماجته فقد خرج تاركا الجميع باهت ورائه.
.................................................. .................................
خرجت سعاد الى المزرعة الصغيرة لتقترب من يحيى الذي كان جالسا هناك و يدخن بتلاحق و عندما رآها نهض ليذهب الا انها قالت بسرعة: "ارجوك لا تذهب........... اود ان اتكلم معك بخصوص اختي"

توقف دون ان ينظر اليها و رمى سيجارته...... تقدمت نحوه و اقتربت جدا قائلة: "لماذا يا يحيى تأخذها بذنبي؟"

ابعد بصره بتجهم و داعب الشجيرة المتدلية قرب كتفه ثم ازاحها بقوة فجأة و قال بتوتر: "جميلة زوجتي و انا حر بحياتي و طريقة تعاملي معها لا تتدخلي بيننا"

هي و برجاء: "انا احاول ان اذيب الجليد بينكما............. بماذا اذنبت اختي حتى تجعلها طوال الوقت حزينة و مخذولة................ انت لا تريدها؟................ ان كانت جميلة لا تعجبك فليس عدلا ان تضيع حياتها و سنوات شبابهاتحت سقف رجلا يبغضها ............ طلقها ان شئت"
التفت اليها و قال بثورة: "نعم؟.......... اطلقها؟....... و بعد ان حملت ايضا؟"

سعاد و باستياء و ضيق: "نعم افعل ان شئت فليس معضلة ان يربي ابي طفلها"

كانت سعاد متعمدة ان تتحدث هكذا امامه لاستفزازه و استدراج حقيقة مشاعره و ما مدى تقبله لكلامها عن الانفصال.
قال بتوتر و انزعاج: "اياك و التفوه بمثل هذه الحماقات مجددا......... مستحيل اطلق جميلة......... بغض النظر عن حملها فأنا لم افكر بالطلاق يوما.............. ما تزوجتها حتى اطلقها....... عيب علي ان اعرض ابنة عمي لكلام الناس و اشوه صورتها و سمعتها امام اقاربنا و معارفنا"

هي و بتأمل: "لماذا تزوجت جميلة؟.......... لطالما كنت اتسائل مع نفسي؟"
قطب جبينه و بقي صامتا و لم يجيبها.

هي و بصوت خافت: "تصالح مع نفسك يا ابن عمي و اصلح حياتك ........... غدا ستكون ابا........ و لن تجد اجمل و افضل و ارق من جميلة لتكون زوجة لك"

و تركته متجهم الوجه و ابتعدت.
قبل ان تدخل الدار رأت عفاف مقبلة و بقيت منتظرة حتى وصلت قائلة بشيء من الارتباك: "كيف حالك يا سعاد؟......... اسرني خبر حمل جميلة"

اومأت سعاد موافقة وبابتسامة فاترة قالت: "جئت لرؤية مجاهد؟"
ارتبكت عفاف و شبكت يديها قائلة: "اريد رؤيته اريد التكلم معه لقد نفد صبري يا سعاد"

سعاد و بسرعة: "اتركيه هذه الايام يا عفاف ان مجاهد مشوش للغاية و غاضب على الدوام و لا اظنه سيستقبلك كما تتوقعين.... و لا تنسي موقف ال مالك منه انهم جردوه من كل شيء حتى من حمل السلاح و عزلوه عن العمل و اشترطوا عليه ان يلازم الدار كالنساء و كل هذا دون ان يعلموا شيئا عن حقيقة علاقته بابنتهم......... انهم يعتقدون ان مشاعر مشتركة بينهما لم يدركوا الكارثة الحقيقية بعد.......... انه زواج يا عفاف......... لا اعرف ماذا ينتظر اخي الذي يبدو لي اليوم كالمجنون"

تحركت اهداب عفاف ببطء و قالت بخيبة امل: "و انا ماذا افعل؟..... اخبريني ماذا افعل؟"
.................................................. .................................................. .............

رفعت بصرها بسرعة و قالت بقلق و انفعال: "ماذا تعني يا مجاهد؟............. لا افهمك"

قال بعيون صقرية وبثقة: "كما قلت لك"

نهضت و قالت و هي تتأمله و بانفاس مضطربة: "اذهب الى داغر؟...... لكن كيف و لماذا؟"

هو و بجمود: "تذهبين و تشكريه على فعلته معي...... و تظهرين له امتنانك"

دقت اجراس الخطر عندها و خفقت اهدابها باضطراب و قالت بخوف شديد: "مجاهد تعقل ارج"

قاطعها قائلا و باصرار: "اليوم قبل الغروب.......... تذهبين الى داغر .................. لقد اوان الاوان يا سعاد .......... آن لداغر ان يموت...... لقد جاء الوقت المناسب للتنفيذ"

ترقرت الدموع بعينيها و قالت عبر شفاه مترددة: "لو انكشف امرك يا مجاهد سيقتلوننا جميعا........... انت تفكر بامر خطير جدا و لا يناسبك........ربما انت مراقب و "

قال بصوت حازم: "لكنك لست مراقبة........ ساطلعك على ما عليك فعله اليوم"

تهاوت على الكرسي و اغمضت عينيها و هي تستمتع اليه: "بحجة شكره و اظهار اعجابك بما فعله سيبدر منه تصرف ما و انت بدورك اعطه الضوء الاخضر.............. و تعالي و اخبريني بكل ما قاله...... هذا الجزء الاول من الخطة"

رفعت بصرها لتقول بعيون حمراء محتقنة: "ما الذي ستحصل عليه لو قتلت داغر بماذا يفيدك ذلك؟........... انه انقذك من الموت المحقق ليس عدلا ان نجازيه هكذا..........لماذا نسكت على كل شره لنأتي و نعاقبه على لحظة انسانية بدرت منه"

التفت اليها بسرعة و تطلع بوجهها بجمود ثم ضاقت عينيه و كأنه استغرب رد فعلها و كلامها و كأن الشك بدأ يساوره اتجاهها...... قالت بسرعة: "انا خائفة عليك يا مجاهد صدقني......... داغر ليس بهين"
هو و بثقة: " و انا العن منه يا اختي......... لا تظنيني وحيدا فلي الف عين تراقب داغر الكلب و اعرف كل تحركاته........ لدي رجال يتربصون به بكل لحظة ليسقطوه....... و لو كنت قتلت وقتها لا احد منهم سيتراجع عن قتل داغر انهم ماضين بمخططهم و حتى المكان الذي سنداهمه فيه و نقتله....... على ان يكون وحده.......... و ذلك لا يكون لنا الا باستدراجه من قبل امرأة.......... و ليس اي فتاة تصلح لهكذا مهمة....... بل يجب ان تكون انت يا سعاد....... انت الذي يتحرق داغر و امثاله للوصول اليك......... لأنك طاهرة و عفيفة و هذا جل ما يرغبونه الخبثاء الشياطين"

هزت رأسها غير مصدقة و قالت باستنكار: "اصبحت لا استوعبك يا مجاهد......... مستعد ان تضحي بأي شيء امامك وتدوسه للوصول الى هدفك و ان كانت اختك التي من المفترض ان تحميها بكل ما لديك"

اقترب و ربت على كتفها و قال باصرار: "انت مخطئة ........ لن اضحي بك بذلك ابدا و انما انقذك و انقذ مئات امثالك من هذا اللعين الكافر....... لا تظني انني اريد ان ارخصك او ادعه يمس شعرة منك لا....... لا يا سعاد........ مجرد خطة صغيرة من قبلك لتوصلينه الى المكان المطلوب و بعدها تنتهي مهمتك"

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 25 والزوار 19) ‏قمر الليالى44, ‏نادية 25, ‏belladone, ‏دموع عذراء, ‏hidaya 2+, ‏ناي الحزين, ‏sheila, ‏نزووف, ‏ننوؤشة الابراهيمي, ‏BOA!, ‏ابيار, ‏ام معتوق, ‏قطرة ندى2, ‏معجبة, ‏كوكى123, ‏ن و ا ر ى, ‏sinderala, ‏-سمو-, ‏asmaa ayman, ‏marwaadel, ‏جعلنى عاشقه, ‏jene, ‏ماهر عكله عبيد, ‏sabreenaa

[قمر الليالى44]

مجاهد سقط من نظرى خلاص
ناوى يقتل داغر
داغر غايب عن الفصل هاد
ومجاهد حيخلى سعاد تستدرج داغر اليه
اى نوع من الاخوة هو ليستغل سعاد فى سبيل الوصول الى اهدافه؟
جميلة طلعت حامل
اتمنى ان يدرك يحيى قيمة جميلة لديه
حبيت الحوار الصريح بين سعاد ويحيى
يعطيكى العافية يا هند
وبانتظار الفصل القادم
يسلموووووو

[ناي الحزين]

مسكينه سعاد يأتري ماذا تفعل