04-12-15, 09:25 PM | #1723 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم...... الفصل الثالث و الثلاثون شيء من الندم الفصل الثالث و الثلاثون...................... امسكت خصلة شعرها الطويلة المتدلية من تحت شالها الاسود و داعبتها برفق و هي تقول بنبرة هادئة و ناعمة: "ليست صدفة.......... لما علمت ان السيد داغر ابن الاكابر بكل هيبته و وجاهته و رجاله و خدامه جاء لزيارة هذه الارض الذي كان يعمل بها ابي الفلاح المسكين قليل الشان جئت لاطلب العفو و استسمحه مستغلة ما لي من مودة بقلبه حتى يعيد ابي الى عمله.......... خاصة انه سبق و وعدني ان اطلب ما شاء" كان يتطلع بها ببهوت و عينيه تتجولان بوجهها حتى قال باستغراب: "لماذا تتحدثين معي هكذا؟" رفعت بصرها و قالت ببرود و حزن: "لأن هذا ما يناسب مكانتي و مقامك" قطب جبينه و قال بنبرة هادئة: "لا......... انت مهمة عندي يا سعاد و لا يمكن ان اقلل من شانك مهما فعلت" رمقته بنظرة عتاب و قالت مستخفة: "مهمة عندك!......من اي ناحية يا ترى؟" قال وبدى ماخوذا بها: " اعلم انك مستاءة مني لكن لكل شيء حل.......... امنحيني فرصة معك........... ارجوك" اسدلت اهدابها و شعرت بضعف قلبها امام كلامه رغم انها واثقة من كذبه فهي لم تعد تعرفه ابدا انه مراوغ كبير و يتلاعب بمشاعرها بجدارة لكن رغم ذلك تمنت ان تتوقف عن كل ذلك و تتراجع لكن كيف؟...... و من سيعذرها ان رفضت الاطاحة بداغر و من الذي سيتفهم موقفها؟......حينها سثبت لمجاهد انها تكن مشاعر بقلبها لداغر....... مجاهد لن يتقبل ذلك و لن يرحمها خاصة اذا انكشف امر الحمل سيقتلها بدون شفقة و لا تردد. نظرت الى وجهه و بدى لها بغاية الجاذبية عندما قال بامعان: "ليعود شعلان الى العمل متى شاء........ انا صادق عندما قلت لك ان تطلبي ما تشائين و صادق بكل مشاعري اتجاهك............ منذ التقيتك اخر مرة و انا متعب جدا حتى انني لم اذق طعم النوم ....كل حياتي تغيرت يا سعاد و اصبحت لا اعرف نفسي و لا اتقبل اي امراة بحياتي منذ عرفتك............... سعاد...... لدي كلام اريد ان اقوله لك" تطلعت نحو الفلاحين ثم الى الحراس و قالت بنبرة لينة: "ارجوك......... لا المكان و لا الوقت مناسب حتى نتكلم......... الكل يتطلع بي كثر الكلام في الاونة الاخيرة عن بيتنا و عن سمعتنا لما تفعلونه بنا امام اعين الناس ومن يدري ربما رجالك ينقلون كل صغيرة و كبيرة الى الشيخ علام و بالتالي سيشك بامرنا..... خاصة بعد موقفك من قضية اخي مجاهد و كيف منعتهم من تنفيذ العقوبة بحقه ذلك سيجعله يتسائل عن السبب وراء ذلك و سيسلط عليك من يراقبك و بالتاكيد لن يجد اقرب من رجالك ليعرف منهم كل شيء " قطب جبينه و زم شفتيه و هو يتطلع بها حتى انها قلقت من نظراته ربما سيساوره الشك من كلامها المغرض و يستشعر الخطر منها! قال بشيء من الحيرة الواضحة على محياه: " قد تكونين محقة لكن انا داغر الذي لا يهاب كائن من يكون و الشيخ علام يمنحني كافة الصلاحيات و يثق بقراراتي مهما كانت و الذي يتكلم عنك بسوء ابتر لسانه...... انا معك ان موقفي من اخيك اثار حفيظتهم لكن لدي اسلوبي الذي يقنعه دائما.. لا انكر اني بذلت مجهود كبير لاقنع اخوتي و الشيخ علام حتى يتراجعوا عن قرارهم بقتل مجاهد بحجة انه سيفيدنا و رفاقه في المجابهة القادمة مع بنو حجير واننا سنضعهم بوجه المدفع.......و رغم ان مجاهد مخطئا و يستحق العقاب لكنني اليوم سعيدا جدا بانقاذه لما رأيته في عينيك من نظرات الرضا...... فكرت ان قتله سيجعلك تكرهينني اكثر يا سعاد و لم احتمل تلك الفكرة......... لا اريدك ان تكرهينني ذلك يؤلم قلبي" قالت بتردد و حيرة: "انا.......... انا لا اكرهك" لاحت على شفتيه ابتسامة فاترة و قال بتحديق: "لا اصدق انك سعاد التي عرفتها! التي تقطع انفاسي بحدتها و سلاطة لسانها......... لو كنت اعلم ان مساعدتي لك ستغيرك هكذا لما تأخرت بتنفيذ اي رغبة لك و لاهلك" خفضت بصرها و قالت باضطراب: "كل شيء يتغير في هذه الدنيا حتى المشاعر....... ربما احاسيس الحقد و الكراهية تتحول من مجرد موقف .........انت............انت تحرجني باستغرابك هذا يا داغر و تصعب علي الامر........ لاني ارغب برؤيتك و التحدث معك اصبح ذلك يثير عجبك و تسالني عن السبب؟" ابتلع ريقه و هو يتفرس بعينيها بعمق, واصلت و هي تشبك يديها بارتباك: "لا تستغرب فانت بمواقفك الاخيرة منحنتني الامان و اثبت لي ان هناك جانب من الخير بداخلك...... لم اعد اخشاك كالسابق ....انا....... انا ايضا لدي كلام لاقوله لك............. لكن ليس الان" هو و بلهفة كبيرة: "متى اذن؟....... و اين؟" هي و ببرود: "لا اعلم........ لنبقي ذلك للظروف" قال بالحاح: "لا تذهبي................ لا تتركيني هكذا ارجوك.......... يجب ان اراك و نتحدث ما عدت قادر على الانتظار" ضاق صدرها و اعتصر الالم قلبها عندما قالت بتردد: "حسنا....... لنلتقي غدا بعد الغروب في مكان آمن و بعيد عن اعين الناس" لمع بريق جذاب بعينيه و و ابتسم قائلا بتلهف: "لنلتقي يا سعاد و في اي مكان يعجبك و سأتيك بمفردي" خفقت اهدابها و ابتلعت ريقها و قالت باضطراب شديد: "حسنا....... سانتظرك قرب المحطة في ........... في مزرعة الهلال" رفع حاجبه الداكن و قال باستغراب: "هناك؟.......... انها منطقة غير آمنة و قريبة جدا من الحدود" هي و بقلق: "انا اخشى من مجاهد........ اخشى ان يراني احد من معارفه معك......ان كنت لا تريد لا بأس........... اختر انت المكان الذي يناسبك" هو و بسرعة: "لا.............. سآتي اليك و سانتظر من هذه اللحظة الموعد...... لا تعلمي مدى سعادتي اليوم برضاك عني........... انا متحرق لما تريدين قوله لي و اريد ان اخبرك شيئا ايضا" اومأت ببطء و تأملته بحزن و هو يبتسم ثم ابعدت بصرها قائلة: "عن اذنك" و سارت خطوات بطيئة جدا و قاومت دموعها الحبيسة التي بدأت تحرق عينيها و شعرت بغصة و امسكت عنقها........ لا........ لا تأتي يا داغر....... انا كاذبة....... لا تتخلى عن رجالك........ ارجوك لا تأتي. توقفت و التفتت اليه بسرعة و قالت بتردد و خوف: "داغر........" كان يراقبها و فوجيء تماما بتصرفها حتى قال بدهشة: "نعم يا سعاد؟......... ماذا هناك؟" بقيت صامتة و عضت على شفتها و هي لا تعرف ماذا تقول له انها في مأزق كبير............ و موقفها امامه الان سخيف جدا. اقترب قائلا بامعان: "لا داعي لكل ذلك الحياء حبيبتي............ ادرك موقفك..... ليس جرما او عارا ان تخبريني بكل ذلك" هربت من امامه مسرعة و تركت دموعها تنساب بغزارة و انفاسها المتقطعة تتسارع و لم تعد ترى كل شيء حولها كأنها تنظر في ظلام دامس كل شيء فقد لونه و طعمه بالنسبة لها....... انها لجريمة سترتكبها بحق داغر........... هي و مجاهد اسوء بكثير من هذا الرجل الذي كانت تراه ظالم و سيء على الاقل هو صريح بتصرفاته و افعاله و ان اخطأ معها سابقا و اذنب فمن العدل ان تمنحه فرصة لمراجعة نفسه.......... يا لحظها العاثر الذي جعلها العوبة و اداة بيد مجاهد الوصولي المستفز المتعصب. .................................................. .................................. ربت مجاهد على كتفها قائلا: "احسنت يا اختي............. أرايت كيف ذلك النذل استجاب و فرح بالموعد؟...... انه قذر و يفكر بملذاته........ ضعيف امام النساء حتى انه يتغابى و يغيب عقله الراجح مثل هذا الكافر لا يصلح ان يترأس قريتنا و يأمر و ينهي...... قتله عبادة" قالت بضعف و هي تتطلع في الفراغ و بنبرة باهتة: "ليس لنا الحق بأن نصدر الاحكام و الفتاوى......... ليس من العدالة ان نجرم و نكفر من نكرهه و نحقد عليه و نصدر حكما بالعقوبة و القتل........ لست دائما على صواب يا مجاهد" قال بانفعال: "غدا سيفرح الناس بذلك الفعل و يؤيدونني و يمنحوني ثقتهم و" نهضت و قالت بغيظ و صوت مرتفع: "ان كنت تريد ان تظهر بصورة البطل امام الناس فاذهب و اقتل داغر في النور و امام الملأ حينها ستكون بنظرهم شجاع و مقدام......... اما انك تلجأ الى اساليب الغدر و تستخدم اختك لتغرر بالرجل و تجلبه اليك فذلك منتهى الجبن و الاتساخ" صفعها بغضب و هو يصر على اسنانه.......... وضعت يدها على خدها و قالت بشفاه مرتجفة: "انت جبان" وضع يده خلف رأسها و غمر يده بشعرها و شدها اليه بعنف ليقول: "كأن ابنة الفلاح واقعة بحب داغر ابن علام.............لا........... ليس اختي من تضعني بهكذا موقف.............. قسما بعظمة الله لو تبين لي ان الامر صحيح ساحز عنقك و ادفنك هنا امام باب الدار اثبت لي عكس ذلك و نفذي الخطة يا سعاد فبذلك نجاتك" .................................................. ................................. مرت ساعات الليل كئيبة و حزينة ربما هذه اصعب ليلة بحياتها سهرت امام النافذة و هي مكتوفة الذراعين و لم يغمض لها جفن حتى اذان الفجر فغدا الامتحان الاصعب بحياتها تشعر انها غير قادرة على انجاح المهمة و ليتها تستطيع و تنقذ حالها من تهديدات مجاهد لكن عندما تتصور حياتها بدون وجود داغر تشعر بوخزات الالم في داخل قلبها تشعر بالتعاسة الخانقة تشعر بخسران كل شيء اضافة الى وخز الضمير الذي سيحطمها لا محالة........ التفتت ببطء عندما اقتربت منها جميلة و قالت بصوت خافت: "سعاد......... لا تعذبي نفسك هكذا..... ان مجاهد محق ان داغر يستحق ان يقتلوه لقد افسد و حطم حياة المئات من الناس اولهم انت....... نسيت كيف طاردك و انت فتاة عفيفة و طاهرة اعتدى عليك بالضرب و الاغتصاب الوحشي و عاملك بعد ذلك منتهى الحقارة خاصة عندما علم بحملك ارسل اليك من يسقطك بمنتهى الغلاظة و العنف و بالتاكيد هناك غيرك من وقعن ضحية شهواته لا تغلقي مسامعك عن القصص القديمة باختطاف الفتيات من قبل رجال مالك الذي يتداولنها شباب القرية بالتاكيد كانوا محقين و ليس مجرد اشاعات..... لا يوجد دخان من غير نار بالاضافة الى القتل العشوائي للشباب و هذا كان ينقل لنا عن لسان ابي.................... داغر لن يتغير يا سعاد ابدا لا تبرري له......... لولا ولعه بك لقتل مجاهد و احرق بيتنا و فعل الكثير لكن قلبه يهواك فاغض النظر عن الكثير للحصول على رضاك و بالتالي التسليم اليه انه اناني شرير ......... الله وضع الفرصة بين يديك لتثأري لشرفك منه فلا تتردي ابدا و لا احد سيلومك.......... كوني قوية و عازمة كما كنت دائما و لا تضعفي........ بموته ستنتهي متاعبك و ستتزوجين فوزي و تسافرين معه الى المدينة حتى تلدي طفلك............. و الكل سيشهد ان رجال من بنو حجير قتلوا داغر و ستنتهي كل المعاناة" .................................................. ................................ في اليوم التالي و في الوقت المتفق عليه خرجت سعاد من بيتها كأنها جسد فقط و الروح حبيسة و مضطهدة.......... كانت تسير و تتلفت هنا و هناك بين الحين و الحين و ترجو الله ان يخلف داغر بوعده و يتغيب عن الموعد. وصلت الى ذلك المكان المعني و ارتجفت اوصالها لوحشته مكان خال مظلم و لا صوت الا اصوات نباح الكلاب......... اسندت ظهرها على جذع الشجرة و وضعت يديها على وجهها و سرت قشعريرة خوف و برد بجسدها و شيئا من الامل بعث بقلبها لانها بقيت تنتظر دون ان يأتي.... حتى لو شك مجاهد بامرها ارحم لها من ان تقابله الان. تحركت و قلبها مفعم بالامل و قررت العودة لن تنتظر اكثر انه لم يأتي....... قالت بهمس و هي تحيط وجهها: "الحمد لله....... الحمد لله" و شهقت و جفلت عندما قال داغر من خلفها: "حبيبتي" التصقت بالجذع و التقطت انفاسها و هي تضع يديها على صدرها بفزع. تغيرت ملامحه و قال بقلق: "ما بك يا سعاد؟........ انت خائفة جدا" تلفتت من خلفه و من خلفها و ابتلعت ريقها ثم قالت بانفاس متلاحقة: "انت.... وحدك" اقترب و قال بتأمل: "لا تخافي..... انا بمفردي تماما......... " اضطرابها شحوبها و تلاحق انفاسها و شرود عينيها جعله يتجهم و يتجول ببصره في المكان. التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 04-12-15 الساعة 09:41 PM | ||||||
04-12-15, 09:35 PM | #1724 | |||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أ موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . مل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | |||||||||||
04-12-15, 09:38 PM | #1725 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اتمنى الفصل يعجبك و منتظرة رأيك يا عسولة | |||||||
04-12-15, 09:45 PM | #1726 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
04-12-15, 09:51 PM | #1727 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الف سلامة علي بنوتك و يبعد عنها كل شر الفصل تحفة صراع سعاد بين القلب و العقل بين مشاعرها لداغر و خوفها نن مجاهد اكيد داغر فهم من تصرفتها و حس بالغدر ياتري هيخدها بذنب اخوها و ﻻ هيفهم انها كانت مغصوبة علي ده اوعي داغر يحصلوا حاجة هتقهر عليه يريضيكي اتقهر يعني | ||||||||
04-12-15, 09:59 PM | #1730 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
نشوف في القادم ردة فعل داغر و هل سينسحب مجاهد من المحاولة؟ انتظريني غدا ان شاء الله | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|