06-12-15, 09:44 PM | #1791 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم...... الفصل الرابع و الثلاثون شيء من الندم الفصل الرابع و الثلاثون............... تحركت و قلبها مفعم بالامل و قررت العودة لن تنتظر اكثر انه لم يأتي.............. قالت بهمس و هي تحيط وجهها: "الحمد لله....... الحمد لله" شهقت و جفلت عندما قال داغر من خلفها: "حبيبتي" التصقت بالجذع و التقطت انفاسها و هي تضع يديها على صدرها بفزع. تغيرت ملامحه و قال بقلق: "ما بك يا سعاد؟......... انت خائفة جدا" تلفتت من خلفه و من خلفها و ابتلعت ريقها ثم قالت بانفاس متلاحقة: "انت.............. وحدك؟" اقترب و قال بتأمل: "لا تخافي........ انا بمفردي تماما" اضطرابها شحوبها و تلاحق انفاسها و شرود عينيها جعله يتجهم و يتجول ببصره في المكان ببطء ثم التفت اليها و قال بتفحص و بعيون ضيقة: "ما الامر؟............. ان كان المكان يثير رعبك هكذا لماذا اخترته بالذات؟" هزت رأسها و قالت باضطراب و تلعثم: "لا.... لا ادري" تقدم خطوة اليها و اصبح قريبا جدا منها و قال و هو يتطلع بوجهها و بجسدها و بنظرات ارتياب واضحة : "لا داعي لكل ذلك الخوف..... لا داعي يا........... اخت مجاهد" انزلت بصرها و تطلعت بالسلاح الذي يضعه بحزامه و تأملته بحرج و حيرة و خوف. كان بكامل اناقته و قيافته كالعادة و ربما اكثر اعتناء و تأنقا هذه المرة و هذا دليلا على ثقته بها فلم يساوره الشك ناحيتها و اذعن لمشاعره اعتقادا منه ان سعاد ابنة الفلاح و قعت في حبه و انبهرت بشخصيته و جبروته و سلمت له و توقفت عن الصد و المقاومة لم يعلم انها ليست بالبراءة و الطيبة الذي يتوقعها ......... شعرت بريبته و لمعان بريق الشك و الغضب المكتوم بعينيه ......... خفقت اهدابها ثم قالت بضعف: "داغر........ انا.......... لا اعرف ماذا اقول لك......... انا" هو و مقاطعا كلامها المشتت و بملامح جامدة : "لا داعي لتقولي لي شيئا......... لأقول انا......... كنت انوي ان...... اخبرك انني........ سأتزوجك" اتسعت عينيها على اشدهما عندما لاح لها خيال احدهم خلفه ........... و هو يتطلع بعينيها انزل يده ببطء كأنه اراد ان يصل الى المسدس قالت رغم عنها و دون وعي صارخة: "داغر........... انتبه" و اثناء عبارتها احاط رجل يضع اللثام على وجهه عنق داغر بذراعه و بيده الاخرى رفع الخنجر ليحز رقبته! و بما ان داغر كان مرتابا فكأنه كان متأهبا للدفاع عن نفسه اذ امسك يد الرجل بعنف و ضرب بطنه بيده الاخرى مما جعل الرجل يخفق في محاولته و اسقطه داغر ارضا و قبل ان يستدير ظهر له رجل اخر من خلفه و يخفي وجهه ايضا لكن سعاد عرفته من عينيه و هيئة جسده انه مجاهد و عندما التفت داغر اليه شهر السكين عليه.........وضعت يديها على وجهها و صرخت ببكاء: "لا............. لا" طعنه بصدره بقوة و نهض الرجل من خلفه ليطعنه بظهره........ كانت تصرخ مما جعل مجاهد ياتي اليها و يغلق فمها بعنف و كل شيء انتهى على هذه الصورة اذ اصيبت بالاغماء و لم تعد تعي شيئا و كأنها ماتت. .................................................. ................................. امسكت جميلة وجهها و هزتها بقوة قائلة بصوت خافت و توسل: "ارجوك يا سعاد لا تفضحي امرنا........... منذ يومين و رجال مالك يمشطون المكان لا تزرعي بقلبهم الشك ناحيتنا.......... الكل ينادي ان رجال من بنو حجير داهموا القرية" كانت ترتجف كليا و تقول دون توقف و بانهيار: "لقد قتلوه......... قتلوه........ قتلوه امامي........ انا السبب......... انا قتلته..... انا قتلت داغر" اغلقت جميلة فمها قائلة ببكاء: "سعاد......... سعاد استحلفك بالله اسكتي............ لو سمعوا شيئا من كلامك لاقتحموا بيتنا و قتلونا جميعا....... اسكتي يا اختي....... تماسكي" امسكت يدين جميلة و قالت عبر دموع منهمرة و شفاه جافة شاحبة: "لماذا قتلوه؟.... داغر ليس كما تتوقعين..... انه......... انه يحبني.......... اراد ان يتزوجني و يصلح كل شيء معي" اومأت جميلة موافقة و قالت لها بهمس: "اعلم... اعلم حبيبتي لكن اغلقي فمك الان........... الدنيا مشتعلة في الخارج و رجال علام في كل ركن و زاوية........... و مأمور المقاطعة هنا و اقارب داغر يحومون حولنا" دخلت امينة مسرعة و هي تضرب بيدها على فمها عدة مرات و تقول بخوف : "اسكتا......... اسكتا............ لو تفوهت بكلمة يا سعاد ساتبرأ منك ليوم الدين" اخفت سعاد وجهها و هي تقول بهمس: "اكرهكم........ اكرهكم جميعا" .................................................. ............................ بعد مرور اسبوع............. كانت سعاد جالسة امام المرآة و عفاف تسرح بشعرها و جميلة تضع لها اللمسات الاخيرة من الماكياج ومرتدية الثوب الابيض الفضفاض ليغطي على معالم حملها و عارها و فضيحتها........ بنات عمومتها يصفقن و يرقصن بالغرفة مرددات بعض الاغاني اذ ان الليلة احتفال و عرس في بيت شعلان لكن بشكل متكتم بعض الشيء ......... الليلة زفاف سعاد و فوزي الذي اصر مجاهد ان يحصل هذه الايام بالذات و امينة وافقته مع ان شعلان كان غير موافق على هذا التوقيت. اجتمعن النساء في الصالة و هن يصفقن و يرددن الاغنيات و سعاد جالسة و كأنها في عالم اخر ليست معهم ابدا انها مسلوبة من كل كل شيء مسلوبة الارادة غير راضية عن نفسها و غير قانعة بحالها و وضعها و بمن حولها غير معترفة بشيء حتى بالطفل الذي تحمله غير معترفة بحبها لداغر و لا بكرهه و لا بنفسها و لا تعلم ان كانت هي انسانة صالحة ام مذنبة؟ مجردة من المشاعر حتى الدموع لم تعد تنزل من عينيها لم تعد هناك دموع لقد جفت مع مشاعرها.......... دخل شعلان بقامته القصيرة و بملامحه القلقة الخانعة كعادته و اسرع ليغلق النوافذ و هو يقول بصوت باهت: "اسكتن يا بنات ليس هكذا.......... من الاصول ان نحترم الظروف المحيطة بال مالك...... كيف نقيم اجواء البهجة و الفرح و ابنهم ملازم السرير و يصارع بين الحياة و الموت........... فلا يمكن ان نتجاهل محنتهم فللناس افضال علينا ....طوال عمرنا و نحن نعيش بظلهم.......... اسكتوا" تحركت اهداب سعاد ببطء لدى سماعها كلام والدها بخصوص داغر و سحبت نفسا عميقا..... لولا الفضيحة و الحمل الذي بان عليها لما وافقت على الزواج و داغر على فراش الموت و لم يعي شيئا مما حوله مستحيل لكنها مضطرة ان تخضع و هو راقدا حتى تأمن من اعتراضه و انتقامه.......... انتقامه؟........... يالخوفها من هذه الكلمة لو شاء الله و وقف داغر من جديد على قدميه........ أ سيتركهم بحالهم؟........ اغمضت عينيها و تمنت من الله ان يمنن عليه بالصحة و العافية و لو كان بذلك نقمة عليهم........... دائما محاصرة بمشاعرها و من جميع النواحي..... ليس لها الحق بان تكره فوزي فهو منقذها و المضحي بكل شيء من اجلها بحياته بمهنته بسمعته و ليس لها ان تحبه فهي غير قادرة على ذلك... ليس لها الحق بالحزن على داغر لانه ظالمهم ومضطهدهم و لا الفرحة بما اصابه فهي غير قادرة على كراهيتة و نسيانه ليس لها ان تدعو عليه فأن قلبها يمنعها و ليس لها ايضا ان تدعو له فبذلك هلاك مجاهد و هلاكهم جميعا.... ليس لها ان تفرح بالطفل الذي تحمله لأنه ثمرة الاغتصاب و الحقد و لانه وصمة عار في جبينها و طعنة لشرفها و سمعة اهلها و هو سبب كل ما يجري لها من متاعب...... و ليس لها ان تكرهه فهو طفلها و بدأت تشعر بمشاعر خاصة حياله..... اي متاهة هذه يا سعاد؟ .................................................. ................................. عندما دخلت مع فوزي الى غرفته في داره الصغير الذي يسكنه ابوية المسنين انكمش جسدها و ضاقت نفسها كان ذلك حلم جميلة في يوم من الايام ليس حلمها و لا يمكن ان يكون حلمها......... شعور تعيس اعتراها و كبس على انفاسها و لا تعلم اي شعور يكنه لها فوزي الان؟....... ترى بماذا يفكر و هو يتزوج فتاة قد اغتصبت قبل فترة قريبة و حامل باربعة اشهراو يزيد........ ا تتقبلها نفسه ام هناك حاجز من الضيق و الحرج بداخله الان و شيء من الندم يضايقه؟ عندما تطلعت بعينيه ابتسم لها بلطف و تقدم نحوها ثم امسك يدها قائلا بنبرة هادئة و شفافة: "لكم انا سعيد اليوم لدخولك لبيتي و كل حياتي......... اخيرا يا سعاد تزوجتك و في ظروف جائت من صالحنا" انتزعت يدها من يده بسرعة رغما عنها و تغير شيء بملامحه من تشنجها لكنه بقي محافظا على ابتسامته. ابتعدت و جلست على طرف السرير و خفضت بصرها و هي محرجة و لا تدري كيف تصيغ له الامر لكنه مضطرة...... اقترب و جلس قربها و عندا وضع ذراعه على كتفها ابعدته ببطء قائلة: "فوزي" هز رأسه متسائلا عما تريد قوله.......... قالت و هي تفرك يديها: "ااعلم انك رجل صالح و مستقيم و لديك مخافة الله و هدفك رضاه....... ان كنت......... ان كنت طالبا الاجر من الله من هذا الزواج لتسترني و تدرء العار و الفضيحة عن اهلي........... ف......فأتم جميلك و معروفك............ و لا تلمسني" قطب جبينه و قال بشيء من الغضب و الانتفاض: "ماذا تقولين؟" التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 06-12-15 الساعة 10:22 PM | ||||||
06-12-15, 09:46 PM | #1792 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
06-12-15, 10:02 PM | #1793 | |||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | |||||||||||
06-12-15, 10:04 PM | #1794 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| فصل صادم يعنى ان داغر كان سيتزوجها داغر بين الحياة والموت وسعاد تزوجت الدكتور فوزى خوفا من الفضيحة وكانت مجبرة فماذا ستكون ردة فعل داغر اذا استيقظ واكتشف؟ الله يستر من غضب داغر يعطيكى العافية يا هند وبانتظار الفصل القادم ودى | |||||||||||
06-12-15, 10:04 PM | #1795 | ||||
بطلة اتقابلنا فين ؟
| ليه كده دا كان عاوز يتزوجها ورايح مظبط نفسه على الاخر ......ومن غير حراسة ولا اي حاجة وبعدين عاوزين يدبحوه كمان ----------هي بجد قوية يعني عمالة تستحمل تستحمل وفي الاخر يعملوا كده قدام عينيها ...............ثم الصدمة الاخرى تتزوج فوزي وداغر بين الحياة والموت منذ اسبوع ............والاخ ما صدقوعجباه الظروف هو فعلا انا مش حباه من الاول حتى نظرته لنفسه مش تمام يعني طبيب علشان يتزوج بنت فلاح يشعر ان الطريقة الوحيدة هي ان يستر عليها ؟!!!!!!!!!!!!!!والاخ فاكر نفسه عريس يعني اظن ان الفطرة الانسانية السوية تأنف من معاشرة امرأة تحمل من شخص اخر (الحمل لو نتيجة زواج بتبقى فترة عدة حتى تضع ) ولو من طريقة غير شرعية لا اعلم الحكم تحديدا ولكن هو شئ منفر...................سلام يا قمر وربنا يطمنك على بنتك وشكرا على تعبك معانا والتزامك | ||||
06-12-15, 10:07 PM | #1796 | ||||||||
نجم روايتي
| انقلاب كبير في الأحداث...أخيرا تزوجت سعاد بفوزي درئا للمصيبة و للحقيقة أتساءل عن الفضيحة التي ستخفيها و هي تعدت الاربعة أشهر من حملها؟؟!!!! و فوزي المسكين العاشق و المتمسك بها و المضحي لأجلها تطلب منه عدم لمسها ههههه ....فهل ستكون كرامته فوق كل مشاعره و يتركها أم أن جنون الحب المستفحل سيجعله يرغمها ووتكون عملية اغتصاب شرعية هذه المرة... أقوى حالات الاظطراب و التأرجح في العواطف تعيشه سعاد هذه الفترة و كأن شخصان متضادان يتنازعان داخلها... داغر لم يمت و عقابه سيكون كبير...مهما تخيلت فلا أرى نهاية سعيدة لهذه الرواية .... | ||||||||
06-12-15, 10:07 PM | #1797 | ||||
بطلة اتقابلنا فين ؟
| ذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 49 ( الأعضاء 35 والزوار 14) فاطمه توتي, نادية 25, زهرة الاوركيدة, موج البحر33, ابيار, dont worry, الكسنا, ناروسا, زهرة نيسان 84, نزووف, لاار, JOURI05101, nmh1149, najla1982, sakora chan, سومة111, tntn2020, احلام حزينة, omom, noooor.23, yyyyyy, smile as you can, نانو عبده, عراقيــه, mlak993, مذكرات, -سمو-, Sanamero, hadelosh, ننوؤشة الابراهيمي, امل الصباح, sara ali ahmed, ماسه حساسه, rasha sho | ||||
06-12-15, 10:07 PM | #1798 | ||||||||
نجم روايتي
| انقلاب كبير في الأحداث...أخيرا تزوجت سعاد بفوزي درئا للمصيبة و للحقيقة أتساءل عن الفضيحة التي ستخفيها و هي تعدت الاربعة أشهر من حملها؟؟!!!! و فوزي المسكين العاشق و المتمسك بها و المضحي لأجلها تطلب منه عدم لمسها ههههه ....فهل ستكون كرامته فوق كل مشاعره و يتركها أم أن جنون الحب المستفحل سيجعله يرغمها ووتكون عملية اغتصاب شرعية هذه المرة... أقوى حالات الاظطراب و التأرجح في العواطف تعيشه سعاد هذه الفترة و كأن شخصان متضادان يتنازعان داخلها... داغر لم يمت و عقابه سيكون كبير...مهما تخيلت فلا أرى نهاية سعيدة لهذه الرواية .... | ||||||||
06-12-15, 10:26 PM | #1800 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
تعليقك حلو و مقنع اما عن شعور فوزي ليس الفكرة انه يريدها و يريد يتصرف معها كعريس و انما انتفاضته كانت لانها استفزته بتلك الكلمة و انزعج من موقفها فهو ربما ماكان يريد شي الرجل هههههههه الله يسلمك و يحفظك و الله الانفلونزا لازم تاخذ مجراها اسبوع على الاقل | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|