26-12-15, 09:12 PM | #3193 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم....... الفصل الخمسون ج1 شيئ من الندم الفصل الخمسون.ج1........... خفضت سعاد بصرها و اغمضت عينيها و هي تشعر بالدوار و النعاس و قالت امينة بشراسة: "اخرس..... الجم لسانك يا ابن علوان ان التي تتكلم عنها ابنة عمك لحمك و دمك........ سعاد اشرف منك و من اهلك" نهضت سعاد و قالت و هي تسير باتجاه الغرفة: "عن اذنكم......... اريد ان انام" و شهقت عندما جذبها يحيى من ذراعها بعنف قائلا: "تعالي هنا و اخبريني اين كنت؟........ تظنين انك اصبحت طليقة و لا رجل يحكمك" نظرت بوجهه وكأن احدا ايقظها من النوم لتوها و قال و هو يهز جسدها بعنف: "كنت محتجزة عند ال مالك......... ماذا حصل؟....... ما الذي بينك و بين ابن علام؟" انتزعتها امينة من يده و قالت انفعال: "لا تبرز عضلاتك على امرأة يا ابن علوان .........وفر ثورتك و غضبك.... ان كنت رجلا كما تدعي اذهب و واجه ابن مالك و اسئله هذا السؤال" تجهم و ابعد بصره و بقي صامتا و خافضا بصره لدقائق ثم تطلع الى جميلة قائلا: "يجب ان تعودي الى البيت يا جميلة و سعاد ايضا ستأتي ....... الاقاويل كثرت و كل اثنين بالخارج يتهامسون عنها و يقولون ان داغر ابن علام طلقها من زوجها و اتخذها لنفسه و حبس اخوها ليخلى له المكان و الكل يتكلم عن مجيء داغر الى بيتكم و دخوله و انتن وحيدات لا رجل في البيت.......... سعاد يجب ان تسكن عند عمها الكبير لتخرس السنة الناس " جميلة و و بنبرة جادة: "لن اعود الى بيتك..... انا انتظر منك الطلاق........ و انا وسعاد سنبقى هنا في بيت ابونا......... امنا مازلت على قيد الحياة لم نتعرى بعد حتى نخضع لك و لغيرك ...... انا لا اريدك تماما فقد ضقت ذرعا بك و بحقدك و جريك خلف اختي...... لا تنظر الي هكذا........ نعم يا يحيى ما زلت مشغول بسعاد و كل تصرفاتك معي ليس الا بسبب نقمتك لانك لم تحصل عليها حتى انك كرهتني و بدأت تعاقبني و تعاقب نفسك على غلطة زواجنا ظنا منك انني لا املك مشاعر بداخلي مجرد دمية اخذتها لاغاظة سعاد و ركنتها في غرفتك معتقدا انني ملكك و من حقك ان تعاملني بهكذا تهميش" كان ينظر اليها و كأنه مصدوما مما تقوله ثم قطب جبينه و قال بسرعة: "جميلة...... انت مخطئة......... مخطئة جدا و عيب ما تقولينه..... عيب يا جميلة مشاعري اتجاه سعاد انتهت عند اليوم الذي كتبت عليك و اصبحت زوجتي.......... راجعي كلامك و سترين ان كل ما نمر به بسبب مجرد شكوك ...... انت حكمت علي منذ البداية انني ما زلت افكر بسعاد و لهذا كنت منكمشة اتجاهي كل تلك الفترة و لا تستطيعين التعايش معي على سجيتك و تفسرين كل ما يبدر مني على انه بسبب غضبي على سعاد و ندمي على الزواج........... نعم صحيح انا اعترف انني في البداية كنت مضطرب و مشوش بسبب زواجنا السريع و الحياة الجديدة التي لم اعتادها لكنك لم تعطني فرصة حتى اعتاد و استقر..... بسرعة تركت البيت لم تصبري يا جميلة و طوال الوقت متخذة موقف مني...... نصف الخطأ منك ايضا و انت لا تشعرين بنفسك......تركتك فترة لترتاحي و تراجعي نفسك و قبل وفاة عمي اتيت اكثر من مرة و طلبت عودتك و انت رفضت بسبب فقدك للطفل الذي لم يصمد امام كل المشاكل التي نمر بها و رغم حزنك و حزني ايضا على فقده الا انني فكرت ربما كان ذلك لصالحنا و كنت افضل ان ينشأ الطفل في بيئة سليمة نقية خالية من كل تلك الضغوط و المآسي........ و ما زال امامنا الوقت لنصلح كل شيء ............ و غضبي اليوم ليس الا غيرة على ابنة عمي و اخت زوجتي لما اسمعه يجري على السنة الناس فقد فقدت صوابي........ صحيح انني لا املك الجرأة حتى اواجه ابن علام لكن هذا ليس جبنا مني او ضعف و لكن لكوني اعلم ما نهاية من يقف بوجه داغر الذي لا يتعامل سوى بمنطق القتل و الدم و الاعتقالات لا اريد ان يحصل معي ما حصل مع مجاهد...... لا اريد ان اتهور و اجر كل عائلتي ورائي للمشاكل و اعرضهم لسخط ال مالك........ لذلك لنطفا نار الفتنة و نحمي سعاد منه" ابعدت جميلة بصرها و اكتفت بالصمت و كانت امينة واقفة و تمسح على شعر سعاد الجالسة على الكرسي و مسندة رأسها على جسد والدتها و تنظر بالفراغ......... انها تستمع الى كل شيء لكن لا قدرة لها على اي شيء و تشعر بالبرود اتجاه كل ما حولها. نظر يحيى الى سعاد و قال بقلق: "ما بها سعاد؟..... اشعر انها غريبة جدا و كأنها ليس معنا....... ماذا فعلوا بها يا ام مجاهد؟" امينة و بحزن لكن بصمود: "سعاد مريضة و مصدومة على وفاة والدها و طلاق زوجها و حبس اخوها......... اياك يا يحيى ان تظن او ترتاب بأن احد تجرأ و لمس سعاد اثناء اعتقالها عند ال مالك سعاد لم تتعرض لرجالهم ابدا........... اذهب الان و دعنا لفترة حتى تصفى نفوسنا" قبل ان يخرج قال بتوتر: "ارجو ان تنصحي ابنتك يا ام مجاهد ........ فليس لها الا بيت زوجها و الا ستضيع بهذه الدنيا كما........ ضاعت سعاد" و حالما خرج اجهشت جميلة بالبكاء و ارتمت هي الاخرى على جسد امها الخاوي. .................................................. ................................ قالت سعاد و هي تهز جسدها برتابة: "يعني خطفوا ابني و انا هنا منتظرة ان يضعوه بحجر امرأة اخرى ولا حول لي" جميلة و بمواساة: :"اهدئي يا سعاد انت تعلمين يا اختي ان كل المصائب تأتي من تحت رأس داغر و لا احد يجرؤ على ردعه......... تحملي و اصبري و انتظري امر الله" قالت بشحوب: "اهدأ؟....... كيف اهدأ وابني هناك عندهم؟......... انهم ال مالك الا تتفكرين يا جميلة؟........ لقد اخذوه و انتهى من حياتي الى الابد........ انه ابني..... ابني يا جميلة كيف اتركه عند اناس اغراب" قطبت جميلة جبينها و نظرت الى امينة التي تنهدت و قالت بجزع: "مازلت متوعكة و ضعيفة كفاك تعذيبا لنفسك..... بكاء و لوم و تأنيب و قلة اكل و نوم....... ارحمي نفسك انت تذبلين و تكادين تموتين انظري الى نفسك يا سعاد بدوت كالاموات.... كلنا نعلم ان الامر قاس و خطف الطفل من حجر امه امر شنيع و بشع....... مجرد حرمان طفل من حنان امه بمنتهى الجرم و القسوة..... لكن الصبر يا حبيبتي....... الصبر تعلمي من امك الصبر....... فها انا امامك اصمد على غياب ابني الوحيد و اترقب الدرب" نهضت قائلة: "دعوني اذهب الى داغر و اقبل يديه و استرحمه لعله يعيده الي......... دعوني اذهب" جميلة و بحدة: "أ جننت؟......... تريدين الذهاب بقدميك اليهم؟....... اسمعي........ عليك نسيان ابنك ........ انسه و انتهي انه لم يعد ابنك ........ اصبح لهم و منهم ...عليك تقبل الواقع رغما عنك" هزت رأسها رافضة كلامها ثم اخفت وجهها قائلة بهمس: "مستحيل" بعد مرور عدة ايام..... كانت تسير بخطى متخاذلة و تدور حول فيلا علام من على بعد و هي ترى الحراسة المشددة و السيارات تخرج و تدخل و ضيوف تدخل و اقارب يخرجون و الحياة ماضية بهم و ليس لها القدرة على الاقتراب كلما حاولت نهروها الحراس و هددوها بالقتل و عدة مرات ذهبت و عادت مخذولة الى بيتها و قلبها يغلي و دموعها جفت بعينيها اذ ان خطف طفلها له حرارة بصدرها و الم لا يوصف و هذه المرة هي مصرة و مستقتلة على رؤية وليدها و لو كلفها ذلك اي شيء. قال لها الحارس بجفاف: "الا ترحلي يا فتاة هناك اوامر بمنعك من الاقتراب لو تقدمت خطوة واحدة سنرميك بالرصاص" حاولت تجاهله و سارت بخطى سريعة للدخول الا انهم منعوها بالاسلحة الطويلة ........ قالت بصراخ: "لا يهمني كلامكم ايها المرتزقة........ اريد رؤية الحاجة الكبيرة........... اتركوني...... اتركوني" امسكها احدهم بقوة حتى توقف عندما قال صوت من الداخل: "دعوها............ لتدخل" التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 26-12-15 الساعة 11:51 PM | ||||||
26-12-15, 09:14 PM | #3194 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
26-12-15, 09:18 PM | #3196 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 46 والزوار 27) هند ص*, haeinjoan, Harb Joumana, omom, liveflower, ebti, نهاد على, فاطمه توتي, dont worry, hedoq, mona_90, tntn2020, ام ياسر., هاجر شلبية, زهرة الاوركيدة, soma saif, farahsa, Nor sy, JOURI05101, -سمو-, sara ismail, chaimaae, مذكرات, yoyoyoya, ماهر عكله عبيد, دانة العالم, انجوانا, Sanamero, ماريمارر, نبيله محمد, نوسة صالح, huzayma, جميلة الجميلات, رنووومة, Angle of evil, deegoo, الامل هو طموحي, كلي جنون, noran assal, سفيره غلاك, modyblue, sakora chan, Zahra mostafa, دندنه 2008, roxan anna أ شكرا جزيلا على هذا التجمع الحلو تحياتي لكم | ||||||
26-12-15, 09:21 PM | #3197 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||
26-12-15, 09:33 PM | #3198 | |||||||||||
نجم روايتي
| يحيى لوالغريب يسمع كلامه يقتنع به و لكن جميلة مجروحة منه قوى ، و لها كل الحق و طالما هو معترف انه مش قد داغر يبقى يريحهم بسكوته صعب أن سعاد الام تنسى ابنها اللى استحملت كل البهدلة علشانه و ممكن الصوت اللى أمر بدخولها الحاجة أو بثينة أو داغر نفسه و أعتقد انهم ممكن يخلوا سعاد تعمل مربية عندهم ده لو رافوا بحالها . تسلمى هند على الفصل | |||||||||||
26-12-15, 09:34 PM | #3199 | ||||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 93 ( الأعضاء 54 والزوار 39) سوما, الميزان, طفول, سوسو الشاطر, 101So so, celinenodahend, mona_90, farahsa, خيال القصيد, soma samsoma, جعفرالدولار, دوسة 93, yyyyyy, افق, نانا عمرو, سيدة قصرها, سراج النور, lktity, the dream song, سومة111, حنين مريم, sara ismail, -سمو-, najla1982, soma saif, hedoq, ماهر عكله عبيد, قطرة مطر, tntn2020, رودينة محمد, مرمرية, sandi1, كهرمانية العين, زهرة النوير, chaimaae, Angle of evil, liveflower, منيتي رضاك, أم سيف, haeinjoan, Harb Joumana, فاطمه توتي, dont worry, هاجر شلبية, JOURI05101, مذكرات, yoyoyoya, دانة العالم, انجوانا, Sanamero, ماريمارر, نبيله محمد, نوسة صالح مسـاء الخير هند فصل جميل جدا يحي وضح موقفة احترمت كتير رغبتة فى بداية جديدة مع جميلة حاساه منتهج نفس نهج شعلان بيحاول يتفادى المشاكل لينجو هو و عائلتة عكس مجاهد المتهور .. فكل المشاكل حصلت لسعاد بسببه اما سعاد فهى لا تستطيع نسيان طفلها ياترى هتقابل مين داغر ام الحاجة الكبيرة ام علام نفسة فى شوق لمعرفة المزيد تسلمى التعديل الأخير تم بواسطة سوما ; 26-12-15 الساعة 09:56 PM | ||||||||||
26-12-15, 09:56 PM | #3200 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اهلا و سهلا بك نورتيني و شرفتيني .......... يتوعدون داغر في الفيس؟..... هي وصلت لهذه المرحلة و انا قافلة الفيس و لا علم لي بهكذا هجوم هههههههههههههه انا مسرورة و فخورة بهذا الكم من القارئات المثقفات الرائعات الله يحفظكم و يخليكم تعليقك حلو اذن انت بين الضد و المع بالنسبة لشخصية داغر و متأمله منه خيرا. سؤالك عن المرأة التي تتحمل كل تلك المشاكل هي هي ضعيفة ام قوية؟............. لنفتح ندوة و نستقبل اراء القارئات عن هذا الموضوع الذي لفت انتباهي و اعجبني اما عن رأيي الشخصي بصورة عامة يكون تحملها محكوم بعدة دوافع ..... الحب...... الطمع ......... الخوف ..... الامل اذا توافرت هذه العناصر فسيكون لها دافع كبير للتحمل و الصمود...... اما اذا كانت تضمر الكراهية فقط سيكون تحملها و صمودها هشا و ستلجأللتمرد و الانهيار او الثأر ...... اما بصورة خاصة رأيي بالبطلة سعاد........ هي قوية جدا لانها دائما تضع الاستسلام خيارها الاخير بعد ان تستنفذ كل ما تحت يدها من اسلحة كما ان البنت تحسب حساب لكل من حولها فهي مقيدة لو كانت حرة و لم تحكمها المخاوف لكانت اقوى من ذلك بكثير و بالاخر تغيرت سعاد... لان عندما يكون هناك طفل بالموضوع فلم نجد امامنا الا دور الام بعيدا عن كل العواطف الاخرى.....احييك على تعليقك القيم و كنت حابة اعطي رأيي بصورة ادق و اوضح لكن وقتي محدود و بالي مشوش حاليا فاترك النقاش للبنات لنستفيد من ارائهن و خبراتهن | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|