08-11-15, 08:35 PM | #322 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم..... الفصل الحادي عشر شيء من الندم الفصل الحادي عشر............. بحثت عن داغر حتى وجدته و زمت شفتيها و هي تراقبه انه مغرور بشبابه و جماله و يظن انه قادر على كل شيء و يملك من يشاء و ما يشاء و لا احد يستطيع مجابهته........... يستمتع بوقته على اتم وجه و لا يعلم ان الموت ملاقيه الليلة ستغرز السكين بصدره و تقتلع قلبه و لا شيء سيمنعها من ذلك الليلة. بحثت عن منفذ لتنفذ الى الجهة الاخرى دون جدوى حتى تملكها اليأس و الغضب كيف لها ان تصل الى هناك حيث داغر و هو جالس وسط رفاقه و اقاربه كما ان الحراس يحيطون تلك الدائرة من شباب ال مالك. بقيت تحوم حولهم و تنتظر و بدأت تنهار و تستاء لعدم قدرتها للوصول اليه و عضت على اناملها بغيض عندما بدأوا يرقصون متشابكين يد بيد مع المومسات و اضطرت ان تراقب كل تصرفاتهم و عربدتهم و وقاحتهم حتى فقدت الامل و شعرت ان ما جائت من اجله لا يمكن ان تحققه الليلة حتى ان صحتها بدأت تتدهور وكأن معدتها تتقطع و فجأة تغيرت ملامحها و اتسعت عينيها عندما رأت داغر ينهض و يبتعد عن المجموعة كأنه يريد الذهاب الى الحمام او لتغيير ملابسه بعد ان تراشقوا اصحابه بالشراب مازحين و ابتلت ملابسه. سارت مسرعة متخفية خلف الشجيرات و راقبته و هو يسير عبر ممر ضيق من الرخام الاسود و تتبعته حتى خرج من باب الحاجز الفاصل و تكلم مع رجال الحراسة موجه اليهم بعض التعليمات و الاوامر و ابلغهم انه ذاهب الى الحمام و مازحهم بأن تبقى اعينهم مفتحة و لا ينشغلوا بالغواني الجميلات. احنت جسدها و زحفت عند مرور عربة الطعام الكبيرة بحيث لم يتسنى للرجال رؤيتها عندما نفذت الى الجهة المؤدية الى الحمام و المغاسل........... ازدادت نبضات قلبها تسارعا و هي تسير على مقربة منه خلف الاشجار و كانت تطأ الارض بهمس............ اخرجت السكين من خصرها و عندما ابتعد مسافة عن اعين الجموع و كاد يقترب من الحاراس الذين يقيمون قرب المغاسل وجدتها فرصة لطعنه و الهرب بنفس الطريق دون ان يلمحها احدا. ابعدت الشجيرات بهمس و رفق و بسرعة برزت خلفه و سارت ببطء........ و لسوء حظها فقد تعثرت قدمها بحجارة بحيث صدر صوت خفيف فشهرت السكين و التفت خلفه بسرعة و اتسعت عينيه على اشدهما. و بسرعة محاولة الا تعطعه فرصة المقاومة فبنفس وقت استدارته و دهشته و جهت السكين بقوة اليه و.............................. خفقت اهدابها البنية الطويلة بسرعة و ابتلعت ريقها و هي تنظر بعينيه المحدقتين بعينيها اللتان تسمرتا بوجهه........ فبدلا من ان تشق السكين طريقها الى صدره فقد وجدت يدها معلقة الى الاعلى و هو يمسك بمعصمها بقبضته ثم امسك بيده الاخرى معصمها الاخر و تراجع بها الى حيث الظلمة و بعيدا عن اعين الحراس و الناس. تلاحقت انفاسها و هو يسندها على عمود ضخم و اضطربت عينيها الجميلتين و هي محدقة بعينيه الصقريتين الغامقتين و سقط الشال الذي يغطي شعرها لتظهر خصلاتها الذهبية المنسدلة باهمال على وجهها و عنقها الناصع البياض......بقيا هكذا لثواني ثم لاحت على محياه ابتسامة طفيفة و اعتصر معصمها بقوة اوجعتها كثيرا و كانت السكين لا تزال بيدها و ضغط على معصمها اكثر حتى انها لم تعد تشعر بيدها فأرتخت اصابعها و سقطت السكين ارضا و قال بهمس و هو يتأمل بوجهها: "تريدين قتلي ايتها الشرسة!........... من اخبرك ان سفك دمي سهلا و هينا لدرجة ان تقتلني صبية شقراء يدها ترتجف بقوة هكذا كلما تطلعت بوجهي؟........... رجال ذو عقول راجحة و قوة جسدية عجزوا عن النيل من حياتي و باتوا يحلمون بذلك........... تأتين انت لتقتليني هكذا بسذاجة؟" قرب جسده و الصقه بها و ما زال يمسك بيديها ثم احنى رأسه و قرب شفتيه ليهمس بأذنها: "أ تدركين خطورة ما تفعلينه؟.............. انها محاولة قتل مع سبق الاصرار......... بأمكاني الان ان اقبض عليك لمحاولتك قتلي و امر رجالي باحتجازك في المكان المخصص لمعاقبة المتمردين............ و انت تدركين ان عقاب النساء مختلف عما هو الامر مع الرجال" ثم افلت يديها و ابتعد عنها ببطء و قال و هو يتأمل جسدها تحت الانارة الخافتة المنبعثة من موقع الحفل: "كفاكم عجرفة يا اولاد شعلان" هوت على الارض بلمح البصر وقبل ان تصل يدها الى السكين داسها بحذائه و ضغط بقوة حتى صرخت و رفعت بصرها اليه لتجده يبتسم بتسلية و متعة و ازداد ضغطا على كف يدها فشعرت بعجزها و قلة حيلتها فضعفت عزيمتها و عليها ان تتوقف عن ذلك التحدي الفارغ و قالت بانكسار و دموع حبيسة عبر عيون محتقنة: "دعني" انحنى بقامته الطويلة و اسند يده على ركبته و قال بعيون فيها بريق لامع و غامض: "لم يتسنى لي التمعن بجمالك في تلك الليلة الحالكة............ يالجمالك يا........... سعاد" عجزت عن الكلام و انسابت دموعها و هي بهكذا موقف لا تحسد عليه......... ابعد رجله عن يدها و امسكت اصابعها متألمة........... قال و هو يضع يديه في جيوب بنطاله: "هيا اريني كيف ستقدرين على المحاولة مجددا" ودفع لها السكين بحذائه قائلا: "هيا احملي سكينك......... افعلي" خفضت بصرها و هي تنظر الى السكين و ذلك الشعور مجددا........ الاذلال ............لقد اوقعت نفسها بسوء افكارها و تصرفاتها الغبية.......... غبية لاعتقادها انها قادرة على النيل منه. انحنى و امسك يدها و جذبها لتنهض و عندما اراد ان يلمس وجهها ابعدته......... قال و هو يتأمل عينيها الكارهتين له وشعرها المتناثر بفوضى حولها و بصوت منخفض: "اذهبي" هربت من امامه و ركضت و هي غير مصدقة انها ستخرج من هذا المكان بسلام لقد تركها تنفذ بنفسها حقيقة انها مستغربة كيف له ان يدعها هكذا دون ان يفتضح امرها و يأمر رجاله باعتقالها؟.......... اهو خائفا من ان تفتضح امره مثلا؟ في الشارع سارت ببطء و تخاذل و هي عائدة هكذا الى بيتها بدون نتيجة مرضية لنفسها بل مع هموم مثقلة و خذلان كبير..........لماذا؟...... لماذا لم تقدر لماذا؟........... لا تريده ان يرى دموع عينيها و يشعر بضعفها لا تريد ان تظهر بصورة المغلوب على امرها امامه انها تحاول قدر جهدها لكنها غير قادرة عليه........... عضت على اناملها و بدأت بتأنيب نفسها ........يا ويلك يا سعاد هذا مغتصبك داغر جبار ال مالك الرجل الظالم الذي صرخ الناس منه الغوث الذي بالامس كنت طريحة الفراش و قد رأيت الموت بعينيك من فعلته الهمجية حيث تركك هناك وسط الوحل و الظلمة تصارعين الموت من ضربته و قسوته و لم يأبه لما سينتهي به امرك الان جئت حاملة سكين المطبخ و تريدين طعنه وهو هناك وسط اهله و حراسه و بكل ثقله و قوته و تجاهرين بالتحدي امامه؟.......... لا بد انك فقدت عقلك لتتصرفي كطفلة مجنونة.......... افيقي و استسلمي لقدرك و ابتعدي و لا تحومي حوله لئلا تندمي و ندما شديدا. اوت الى سريرها عند طلوع الفجر و اسندت رأسها على الوسادة ببطء و اغمضت عينيها بقوة و هي لا تريد ان تفكر سينفجر رأسها من الافكار المتضاربة و الاستذكار لكل ما يوجع قلبها......... استدارت الى الناحية الاخرى و وضعت الوسادة على اذنها و هي تود ان تموت و تنتهي من هذه الحياة المخيفة البشعة ليتها تموت............. رمت الوسادة و اعتدلت و انتابتها حالة عصبية غريبة اذ صرخت بقوة و هي تشد بشعرها....... فزعت جميلة و نهضت مسرعة اليها و هي تنادي: "امي.......... امي........ لا اعرف ما بها!" استمرت بالصراخ و الهيستريا الحادة حتى مزقت قميصها و اسرعت امينة لتمسك يديها و ركضت جميلة لتنادي فوزي. حقنها بمسكن و قال و هو يتأملها: "من الطبيعي لمثل وضعها ان تتعرض لأزمات عصبية.......... فالحادثة التي تعرضت لها شديدة الوقع على نفسها و لا ترضى ان تستوعبها............ بمرور الوقت ستتحسن لا تقلقوا" و هذا اخر ما سمعته حتى غطت في نوم عميق. بعد مرور قرابة الشهر......... تأملت سعاد غروب الشمس بالافق و هي تبعث تموجات حمراء كالنار الهادئة على الاراضي و تلون الخضرة بالوان ساحرة و كان الصمت مخيم على الارياف المترامية الاطراف حيث الناس يلجأوا الى بيوتهم عند المغيب بعد عمل شاق مضني طوال النهار و ابتسمت بمرارة عندما تذكرت الايام السابقة من حياتها و كيف كان شعورها السابق ازاء ذلك المنظر الجذاب كان شعور دافيء و رومانسي تتخلله الاحلام الوردية الساذجة حيث تغمض عينيها و تطلق العنان لخيالها لتقترن برجل الاحلام الذي رسمت له صورة بمخيلتها و نزهته عن الناس من كل المساوئ و كانت تحلم بقصة حب جميلة كما ترى في الافلام و تبقى تبحر باحلامها و امانيها حتى يقشعر جسدها من برودة الطقس اذ كان الليل باردا في هذه المناطق و موحشا فتهرب الى دارها الصغير الدافيء الجميل و تتوجه الى سريرها و تداعب عينيها الغفوة و هي تستمع الى مجاهد و دعاباته مع جميلة حيث يصفها بانها دميمة عندما تنام و يصدر منها شخيرا مرعبا او يغيظها بأنه يهلع من شكلها عند الصباح حيث تكون منكوثة الشعر و مقرفة الملامح و تنتهي هذه المناورة عندما ترميه جميلة بالوسادة قائلة بضغينة تقريبا كل ليلة: "نام ايها العفن و احلم لكن لا تنسى ان تذهب الى المرحاض قبل النوم" هذه العبارة المكررة تنهي الامر و احيانا تصدر بصوت ثنائي لأن مجاهد يعلم ما ستقوله.......... كم كانت الحياة مختلفة و بسيطة و كم اصبحت الان غريبة و قبيحة.......... كم اختلف شعورها الان و هي تتطلع بهذا المنظر فتجده كئيبا تعيسا ينذر بحياة بائسة و ايام باردة موحشة و فضيحة و ينزل بقلبها الخوف من القادم. منذ الحادثة لهذه الساعة قد انقلبت حياتها رأسا على عقب و عرفت للدموع طريقا اذ تشعر بأن البكاء نديمها و مخفف من وطأة الم قلبها و شعورها الجريح............ لقد دمرت نفسيتها و خدش احساسها البريء و قتلت احلامها لما لاقته من غلاظة و قسوة و شوهت صورة العلاقة بين الرجل و المرأة بداخلها حيث ادركت انها علاقة دنيئة بشعة بدافع المتعة الجسدية و ان الرجل اناني لا تهمه مشاعر المرأة التي امامه و لا يبالي المهم ان يحصل على مبتغاه و لو بالقوة انها علاقة حقيرة مقززة حيوانية. التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 08-11-15 الساعة 09:22 PM | ||||||
08-11-15, 09:10 PM | #323 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| فصل رائع يا هند كما توقعت فشلت سعاد فى النيل من داغر وهو تركها تذهب ممكن ان سعاد لها تاثير عنده وهى لاتدرك ذلك المسكينة سعاد صعبانة جدا ما زالت تعانى من الاثار يعطيكى العافية يا هند وبانتظار الفصل القادم تحياتى | |||||||||||
08-11-15, 09:11 PM | #324 | |||||||||||
مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 10 والزوار 6) قمر الليالى44, ام عبدالله الصافي, braa, شموخي ثمن صمتي, najla1982, دلال, la luz de la luna, حنين مريم, راجية العفو8 | |||||||||||
08-11-15, 09:22 PM | #325 | ||||||||
نجم روايتي
| كل احاسيس سعاد متوقعة ...سواء تلك التي تعقب عمليات الاغتصاب ...من سوداوية و كره للعلاقة الحميمية ( خاصة لعذراء لم تعرفها من قبل فتكون التجربة الاولى مشوهة و مبتورة) او انعزال عن الاخرين او التحسر على ماضيها و الذي تراه كان مشرقا رغم كل نقائصه او حتى رغبة الانتقام و التي عادة ما تكون فاشلة اذا كان المغتصب و المتعدي من اصحاب النفوذ ....لا بل زاد الاحساس بالذل و الهوان و كان الموقف يعاش مرتين....ما يخيفني حقا هو الام المعدة و التقيئ و ذكر الفصيحة مرة اخرى ...اتمنى ان لا تكون اعراض حمل لان المأساة ستتضاعف وقتها... الغريب من داغر عفوه عنها و تركها لحال سبيلها فمالذي يخطط له ... | ||||||||
08-11-15, 10:28 PM | #328 | ||||||||
نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية
| مساء الخير هند فصل جميل جدا حبيبتي الواطي داغر اكيد مش تركها تذهب كدة كرم أخلاق من عنده اكيد في شى في نيته طبعا للأسف سعاد مقدرتش تنال منه كان نفسي تقتله أو تطعنه صراحة لأن شكلي انا اللى هروح اقتله غاظني بطريقة لما جاب سيرة تلك الليلة من غير ما يرف له جفن ولما داس علي ايدها كائن سادي متحجر ونفسي اشوفه مذلول في شوووووووق ياقلبي الباقي موووووووووواه | ||||||||
08-11-15, 10:33 PM | #329 | |||||||||||
نجم روايتي
| فصل رائع هند كنت متوقعة فشل سعاد فى قتل داغر بس كان عندى احساس أنه لمحها وتركها تقرب منه علشان يعرف رد فعلها. داغر معجب بشجاعة سعاد و بيتلذذ بمحاربتها و محاربته لها حرب نفسية اكتر منها حرب بدنية و اعتقد انه نجح فعلاً فى جعلها تشعر بالأذلال و القرف و اليأس من الحياة عموماً . تحياتى هند و مشكورة على تنزيل الفصل يومياً | |||||||||||
08-11-15, 10:40 PM | #330 | |||||
| سعاد المسكينه فشل محاولتها لقتل داغر زاد من احساسها بالقهر والعجز . اما تصرف داغر فهو غريب بالنسبه لشخصيته فتركه لها يدل على شئ ما . اتوقع ان تكون سعاد حامل ويكون هذا نقطة تحول فى الاحداث . فى انتظار الفصل القادم . | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|