17-11-15, 09:39 PM | #714 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| شيء من الندم....... الفصل العشرون شيء من الندم الفصل العشرون............ اقترب قائلا: "يا سعاد اتيت لاخبرك انني اريد ان" و توقف عن الكلام عندما جذبت المسدس من حزامه و وضعته بصدره........... ساد صمت و ابتعد الى الوراء و تراجع ثم ضاقت عينيه و قال بجمود: "ما زلت مصرة على قتلي.......... ان حقدك هذا يؤلمني.......... انت جادة بذلك؟........ هيا اقتليني........... انا امامك اطلقي النار ونفذي رغبتك" ضغطت اصابعها بارتجاف وبطء على الزناد و هو يراقب يدها بتجهم حتى اغمض عينيه عندما ضغطت على اسنانها و ضغطت على الزناد بقوة. بهتت ملامحها و اتسعت عينيها تدريجيا و هي تتطلع به ثم كررت المحاولة و فتح عينيه ببطء و ابتسم. ارتجفت يدها و شعرت بالارتباك عندما تناول المسدس من يدها و اعاده الى مكانه قائلا بابتسامة تخفي غيظ و غضبا: "يا لك من جريئة........ كنت متوقع ذلك منك........... لا تستهيني بي يا ابنة شعلان لست احمقا حتى اسلم رقبتي لفتاة شهرت السكين علي حتى اتي اليها بسلاح مأجج بالرصاص............................ لو ترددت لحظة لو اعدلت عن الامر لتغيرت الكثير من الامور" قالت بحزن و دموع: "تعذبت بسببك كثيرا .......تحطمت و خسرت كل شيء لماذا تلاحقني؟......... ماذا تريد مني بعد؟... الطفل و تخلصت منه و لم يعد بيني و بينك شيء يخيفك و يهددك......... دعني بسلام" قال باستغراب و دهشة: "كم تحامين على نفسك........ استغرب اصرارك الا تستسلمي ابدا؟" قالت بانفاس متقطعة و تعب: "لست برخيصة و ليس لي الا كرامتي اتيت لأكثر البيوت عزة و كرامة و شرف يا داغر....... انه بيت شعلان .....بامكانك ان تجد ما تبحث عنه مع نساء كثيرات ليس لي ان امنحك ذلك" ابعد بصره بتجهم و مرر يده على لحيته الخفيفة ثم تطلع بها و قال كأنه يحدث نفسه: "احترت معك كثيرا......... يالعائلة شعلان تلك" و خرج بهدوء صافقا الباب خلفه و بدى بغاية الانزعاج و الغضب لأنها حاولت قتله و كأنه احبط كثيرا و خذل امام نفسه. مررت يديها على وجهها و شعرها المبلل فرغم برودة الطقس كانت ساخنة و لم تشعر بشيء سوى ذلك الرجل الذي كان امامها..... يالها من مغفلة عندما توقعت ان داغر بهذا الغباء ليترك سلاحه بيدها و يسلم امامها. ارتمت على السرير و شعرت بالارتياح لأنه ذهب دون ان يلمسها ابتسمت و الدموع بعينيها و ضحكت و لا تدري ان كانت تبكي ام تضحك؟....... يالها من غبية....... كادت ان تقتله... الحمد لله.... الحمد لله ان السلاح فارغا....... كادت ان تقتله........ اخفت وجهها و اجهشت بالبكاء. عادا والديها في ساعة متاخرة من الليل و ادركت ان شعلان قد توعك هناك بسبب مضايقة عمومتها له قبل ذهابه و هناك ايضا...... سخنت امينة شرابا و ناولته الدواء اذ ارتفع ضغط دمه حسب تشخيص فوزي حيث مرا عليه قبل وصولهما الى البيت. بعد ان ذهب الى النوم سارت سعاد بالبيت بغير هدف و كانت تعطس بين الحين و الاخر حتى سمعت والدتها تقول لها و هي تعمل على آلة الخياطة في الصالة: "تناولي شراب الاعشاب الذي اعددته لابيك اعتقد انه سيفيدك فهذا مضر بوضعك......... الشتاء على الابواب عليك ان تنتبهي لصحتك فوضعك خاص" قالت ذلك باقتضاب اذ ان موضوع الحمل يؤذيها و يقبض صدرها و هذا من حقها فأي حملا هذا بدون مصير و طفلا بدون ابا و امر سري عن كل الناس....... هي تستطيع ان تدرأ الفتنة و تجنب والدها و اخوها الصدمة و العار اذا تزوجت فوزي............ لكن........... كيف لا تستطيع........ بغض النظر عن مشاعرها و عدم رغبتها به فهي تخشى عليه من الموت او الاساءة الجسدية او المهنية فداغر ماكر و سيعتبر زواجها من فوزي تحديا له بعد ان بقي يلاحقها و اعلمها برغبته الملحة بها.......... كما انها لا تتقبل فوزي و لطالما اعتبرته ملكا لجميلة. اقتربت من النافذة الصغيرة و احاطت جسدها و هي تفكر بجميلة ماذا تراها فعلت و هي مضطرة ان تتقبل رجلا ليس لها اي مشاعر اتجاهه و زواجها به حصل بسرعة كبيرة حتى بدون فترة خطوبة.... فجأة جاء يحيى و فاجيء الجميع و هو يطلب يد جميلة و اعتقدت سعاد انها سترفض الا انها فوجئت بها توافق بسرعة و تحدد موعد الزواج حتى انهما لم يلتقيا بعد ذلك حتى جاء الموعد و اذ بهما الان في غرفة واحدة و بينهما ارتباط يضطرهما للاستسلام بدون مشاعر او توافق او حتى الفة فيحيى بحياته لم يتقرب من جميلة او يكلمها بخصوصية كما كان يفعل معها و الكل يعلم ان يحيى يعشق سعاد و منذ زمن بعيد. كان سكون الليل كئيبا و لا صوت سوى صوت آلة الخياطة الرتيب و نباح الكلاب البعيدة و صوت طائر بين الحين و الاخر يشق سكون المزارع وصمتها. التفتت الى امينة و قالت بصوت خافت: "كيف وجدت جميلة؟....... أ هي مرتاحة هناك؟" واصلت امينة عملها بصمت و بعد فترة قالت: "لا ادري.........كانت صامتة طوال الوقت و تمثل دور العروس ليس الا.......... اختك مغتاظة جدا على ما يبدو........... انا لم اتدخل بقرارها لكنه خطأ" هي و باستياء: "لماذا فعلت ذلك بنفسها؟......... لماذا لم تنظر نصيبها مع رجل اخر غير يحيى؟.... لماذا لم تعطي لنفسها فرصة فجميلة تختلف ظروفها عني هي حرة و لم يلطخها العار مثلي و يمكنها ان تتزوج متى تشاء و اي تشاء" توقفت امينة عن عملها و قالت: "جميلة هربت ليس الا" اقتربت سعاد و جلست قربها و داعبت ذيل القماش المتدلي من المنضدة و بقيت منتظرة مواصلة امينة. امينة و بحزم: "انها اليوم زوجة يحيى و عليها ان تتعايش و واقعها و غدا ستصبح ام اولاده" ثم تجهمت قائلة: "متى تتزوجي فوزي؟" ابعدت بصرها ثم نهضت و دخلت الحجرة و اغلقت الباب و اسندت جبهتها عليه. في اليوم التالي سارت في المزرعة و تأملت مجاهد واقفا قرب جادة ماء و بيده عصا دقيقة يداعب بها الوحل بشرود. اقتربت و جلست قرب الجادة و بقيت صامتة و تراقب عصاه التي تتحرك بدون هدى. نظرت اليه و قالت فجأة: "ماذا فعلت بنفسك يا مجاهد بزواجك من ابنة علام.............. كانت امامك فرصة لاانهاء متاعبك لكن اليوم فات الاوان" التفت اليها بحدة و قال بجفاء: "لماذا تنظرين الي دائما على انني مخطأ و نادم و تعيس............. لست بطفلا حتى اتخذ قرارات سرعان ما اندم عليها........... لم تعرفيني جيدا يا اختي" هي و بامعان: "كلامك لا يشبه وضعك............ قول لي ما سبب حزنك و همك الدائم و كأن ضحكتك سلبت من شفتيك لست مجاهد الذي اعرفه" كسر العصا و رماها في البركة ثم قال ببرود: "لست نادما و اسير حسب ما اخطط له بالتمام............... كل الذي يهمك ابنة عمك عفاف و مصيرها........... اطمئني فالامور تسير معها جيدا......... كل شيء انتهى بيننا لقد قابلتها و اظهرت لي مقتها و احتقارها لي.......... لها ان تتزوج من تشاء...... ذلك لن.......... لن يضايقني ابدا" كان كلامه غريبا و صوته مقتضب و عباراته متقطعة لكنه جاد بما يقوله لقد اتخذ قراره و ان كان مؤلما لنفسه. مضى بطريقه و تركها باهتة الملامح انها تعيسة لحظ مجاهد و جميلة و ان كانت هي اقل منهم نصيبا. قطبت جبينها و هي ترى انعكاس صورتها بالماء و دمعت عينيها دون سبب مباشر فالذي بداخلها يبكيها.......... انها تعيسة و كئيبة و كارهة للحياة......... شيئا ما يخنقها و هناك غصة لا تستطيع التخلص منها انها تواجه كارثة......... قبل فترة كادت ان تقف على قدميها و تتخطى ما تعرضت له من حادثة خادشة لتستطيع مواصلة حياتها رغم خطورة الموقف الا انها كانت تحاول ان تكون قوية لكن سرعان ما وقعت من جديد بمصيبة اخرى ببئر مظلم............ ان حملها من رجل ليس له معها الا الطمع و الرغبة الجسدية لأمر مؤلم و جارح فكثير جدا على المرأة ان تحمل من مغتصبها الذي دفعته الدنائة لفعلته و غير ابه بالعواقب و غير مقدر و مكترث لما سيصيبها بعد ان حطم حياتها. و لماذا اغلقت كل الابواب بوجهها عندما ارادت التخلص منه؟ لما حظها سيء لهذه الدرجة؟ انها اليوم مجبرة على الاستمرار دون تصرف حتى تلده و قلبها يتمزق على مصير الطفل و مصيرها.............. ما ذنبه ليأتي لهذه الدنيا ليجد مشاكل و احقاد متفاقمة و معاناة كبيرة.......... غدا سيطالبها بالكثير من التفاسير لعدم وجود والده بحياته........ ا ستشرح له الحقيقة و تحمله فوق طاقته؟..... تحمله نتائج اخطاء و حماقة و شر ابوه و يحقد عليه و يمضي حياته يفكر كيف يثأر لنفسه و امه من رجل بلا ضمير و لا رحمة؟ وضعت يدها على بطنها و تسائلت ان كان هذا كل شيء؟........... كل شيء فكرت به الان؟...........أ هذا الذي يدعوها للحزن العميق و الالم فقط؟ ام ذلك الحقد العميق الاعمى و الكره الشديد الذي بدأ يتخلله الضعف و الخوف ثم الندم ثم الشعور بالذنب ثم الى امر بات غريبا عليها لا تجد له تفسير مناسب و ليس له تسمية معينة هي نفسها لا تعرفه و لا تدري ما حقيقة ما يصيبها عندما تلتقي عينيها بعيني داغر وكم تكون غير متوازنة و غير واثقة عندما تستمع الى كلامه ......... ذلك الشعور؟......... انها تريد رؤية داغر كلما ذهب........... مجددا. على الرغم من مكر كلامه الذي ينطوي مرة على تجريح و مرة على توسل و رجاء الا انه بدأ يؤثر فيها. ارادت اطلاق الرصاص عليه رغما عنها لتقتل ذلك الشعور بداخلها. ان استحقاق داغر هو العقاب منها بالذات فلماذا عليها ان تتنازل عن حقها؟ تريد ان تبقى قوية امامه و مصرة على اهانته و رفضه و توجيه الشتائم اليه ليشعر بقدر نفسه و قيمته لديها.......... ليتها تبقى على ذلك طويلا. مدت يدها الى الماء و نثرته على وجهها عدة مرات لتفيق نفسها مما تتفوه به من حماقات انه حديث نفس ليس الا. رفعت بصرها بسرعة عندما سمعت صوت نسائي ناعم جميل: "مرحبا يا سعاد" رتبت شالها جيدا و نهضت قائلة بسرعة و هي تمسح وجهها: "اهلا بك يا انسة بثينة" تأملت هذه الفتاة الحسناء الانيقة و ابتسمت ببهوت قائلة: "أ تأتين معي الى البيت ام تفضلين السير هنا؟" بثينة و بعينين سوداوين فيهما بريق هاديء: "افضل ان نتمشى قليلا......... لا بد انك تستغربين وجودي هنا و وجودي في زفاف اختك؟............ ربما تتسائلين ما الذي اتى بابنة الشيخ علام الينا............ لك الحق بذلك.......... لكنني اريد ان اتقرب من بيتكم و اتعرف عليكم اكثر لأني........... لأني بصراحة.......... احب مجاهد" التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 17-11-15 الساعة 11:51 PM | ||||||
17-11-15, 09:46 PM | #715 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| [QUOTE=um soso;10760462]تم تمييز الروايه لتميز اسلوب الكاتبه والتزامها بامزال الفصول [SIZE=5][COLOR=#ff0000][URL="https://www.google.co.uk/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&frm=1&source=images&cd=&c ad=rja&uact=8&ved=0CAcQjRxqFQoTCMLMuuj8lskCFaO8cgo dFtgEYA&url=http%3A%2F%2Fforums.fatakat.com%2Fthre ad3093904-13&psig=AFQjCNFTzy0jxMrqEwmAz-DRQTJvfy2cMQ&ust=1447833118347459ا"][I اشكركم و بارك الله بكم انا ممتنة تحياتي | ||||||
17-11-15, 09:54 PM | #717 | |||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
تفاعل كبير جدا شجعني على التنزيل اليومي بكل امتنان و ارتياح اما اللي ما شاركوا بالتعليقات فلهن كل التقدير على تواجدهن يوميا و اكيد في ظروف تحول دون المشاركة فمحبتي و ودي للجميع | |||||||
17-11-15, 10:18 PM | #718 | ||||||||
نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية
| ايه ايه ايييييه مشاعر تجاه داغر يالهي والله انا كمان ببقي عاوزاه يرجع تاني بتحمس لمواقفهم مع بعض كنت متاكدة أن مفيش رصاص هههههه داغر كان متأكد أنها هتعمل كدة لكنه في قرارة نفسه كان يأمل أنها متقتلهوش بس بردو لسة مش راسي علي بر بيحبها ماشي بس بردو مش عاوز يتجوزها مع اني حاسة انه كان هيقولها اتجوزيني ونهرب هههههههههههههههههههههه بثينة قالتها صريحة بحبه ياويلوووو ياسووووواد ليلوووووو مجاهد لو عرف علام بجوازهم متشوقة اعرف ايه هيحصل بين سعاد وداغر هنودة | ||||||||
17-11-15, 10:24 PM | #719 | |||||||||
نجم روايتي
| فصل رائئئئئئئئئئئئئئئئئئع جدا حبي ومبﻻوك التميز من جديد روايتك تستحق فعلا نعود للرواية داغر احس ديخطط لمصيبة جديدة الله يستر منة ومن افكارة بثينة فتاة بريئة جدا وﻻ تستحق ان ينتقم مجاهد منها تدرين اني لحد اﻻن مكارهة داغر مع ان افعالة يستاهل الشنق عليهة شكككككككككككككككككككككرا حبي ومبروك من جديد | |||||||||
17-11-15, 11:01 PM | #720 | ||||||||
نجم روايتي
| و اخيرا فصل هادئ بعد مصيبة كاردينيا هذا المساء...سعاد يا سعاد ...ما هاته المشاعر الغريبة و التخبط و التشوش الذي تعيشينه....اما انه حالة نفسية تسمى بتعاطف الضحية مع الخاطف او المغتصب ...فترى فيه مالا يراه الاخرون و تحاول التماس الاعذار له و اهم عذر انه انما قام بفعلته بدافع الحب...الا اننا هنا في وضع مختلف ...فبعد صولات و جولات اعترف داغر بحبه لها ...و ان كان حب معوج و مقلوب على رأسه الا انه أثر فيها و مس أعماقها...فعلا انها في بئر لا قرار لهاو الحلول لم تعد بيدها فإما انها ستحل من نفسها أو أن تجبر على الحل الوحيد امامها و هو الزواج من فوزي... مجاهد ...الحرية ثمنها غالي ...بدايتها كانت برفيقك ثم بقلبك و الآن ماذا... بثينة ..قصة اخرى و الم وضحية جديدة... الف شكر يا هندة ... | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|