آخر 10 مشاركات
الحب الضائع (97) لـ:مايا بانكس (الجزء الثاني من سلسلة الحمل والشغف) *كاملة* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          4– البديلة -فيوليت وينسبر -ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )           »          لعنة الحب والزواج(81) للكاتبة كارول مورتيمور(الجزء الثاني من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          ألم في الصدر -ج4 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          موعد مع الخزامى (5) للكاتبة: Tina Leonard .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-10-15, 09:47 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقه التاسعة عشر



في داخل مدينة الألعـــــاب ، كانت لويس تتجول وهي منبهره جداً وتدور برأسها في جميع الأتجاهات

قالت محدثه نفسها(لم أرى مدينة ألعاب كروعة هذه المدينــه!)

بدأت تتمشى وهي متعجبه جداً!من مدينة الألعاب ، فلفت نظرها إحدى المحلات التي تعرض أجمل

الحلويات وألذها


فأسرعت نحوه بلهفه وعندما وصلت إليه قالت"ياه، يبدو أنها لذيذه جداً "

تقدمت و دخلت إليه فقال لها الرجل"اهلاً بكِ يا آنسه"

ابتسمت لويس و قالت"كم سعر هذه القطعه؟" كانت تؤشر بيدها نحو قطعة شوكلاته

قال الرجل"ثلاثين ورقه"

فتحت لويس حقيبتها ، فغطت ملامحها الحزن عندما رأت أن لا يوجد معها إلا عشر ورقات..!

ابتسمت و قالت"شكراً"ثم خرجت من المحل يائسه جداً



في الجهة الأخرى في الأسواق ، كانت ايمو و تورا يمشيان

قالت ايمو بغضب"إنكِ حقاً غبيه ، حديثي معك ذهب هباء منثور"

قالت تورا بحزن"صدقيني لقد خرج الكلام مني لا أرادي أشعر أنني كنت مرغمه لقول ذلك امام المعلم"

قالت ايمو"مهما كان أخبرتك أن تكوني لطيفه دائماً و ليس أمام المعلم فقط"

ردت تورا بآسى"أشعر بالأحراج الكبير ،كم كنت غبيه حقاً"

قالت ايمو"هه ، هل هذا أكتشاف مبكر؟!"

قالت تورا بغضب"لا تسخري !"

ظهرت علامة قطرة ماء على وجه "حسناً"


في هذه اللحظه كانت تورا تمشي وهي تنظر لليمين و تفكر بالمعلم ، وفجأه..

اصطدمت بأحدهم مرة آخرى و وقعت على الأرض فشعرت بالغضب الشديد ولكنها تمالكت

نفسها


وقالت برقه مبالغ فيها"آوه ، الا ترى من أمامك"

وعندما رفعت رأسها صُعقت عندما رأت جـــــــاك!

تراجع جاك إلى الخلف قليلاً و قال و هو يحرك أصابع يديه بأشمئزاز"ما هذه الفظاعــــه"

و قفت تورا وقالت بغضب " الفظاعــه الوحيد هنا تكمن في رؤية وجهك القبيـــح "

قال جاك بسخريه شديده وهو يقلد صوت تورا برقه مبالغ فيها"آسفة ، لم اركِ"

كبر وجه تورا وقالت بغضب شديد"أيها الغبــــــــي توقف عن هذه السخافات أنا لا أحتمل رؤيتك"

قال جاك بهدوء شديد"و من أجبركِ على رؤيتي؟!"

قاطعتهم ايمو قائله"أيها الغبيان أصمتا الناس ينظرون إلينا"

قالا جاك و تورا بصوت واحد"هي=هو،من بدأ أولاً"

قالت ايمو متسائله" لا أعرف لماذا انتما بنفس الطباع "

قالا الأثنان بصوت واحد"لا،أنا الأفضـــل"

ثم نظرا إلى بعضهما بغضب وقالا بصوت واحد"لا ،تقلدني=تقلديني"

قالت ايمو بغضب"ياااه، قلت لكما اصمتا،أشعر بالأحراج الشديد ،انظروا حولكما"

تبادلا الأثنان شرارة نظرات الغضب ثم أدار كلاً منهما ظهره للآخــر.




في مدينة الألعاب ، توقفت لويس عند لعبه أعجبتها كثيراً و قالت"أتمنى أن أركبها،يبدو أنها ممتعه كثيراً"

ثم نظرت نحو حقيبتها و قالت"ولكن نقودي لا تكفي لشراء تذكره واحده،

حسناً لا بأس مجرد النظر في هذه الألعاب يعد متعة لــــي،سأذهب لأجلس في إحدى الأماكن الهادئه"


تقدمت إلى احدى الأماكن و هي تنظر للأسفل ،فمرت صورة ستان الطفوليه في مخيلتها و وضعت

يدها على قلبها وقالت محدثه نفسها(هكذا حالي كلما تذكرته في طفولتي )


مشت بضع خطوات ولكنها..توقفت عن السير فجأه !

فقد فاجأها رؤية ستان يجلس على احدى الكراسي المُطله على مدينة الألعاب وحيداً

فشعرت بالحزن الشديد و الشفقة عليه و أرادت أن تذهب إليه لكنها توقفت..

وحدثت نفسها قائله(أشعر بالخوف،لا أعرف لماذا ينتابني هذا الشعور كلما أردت الجلوس معه

او الذهاب إليه،لماذا أتردد؟!هل أذهب الآن!

...حسناً سأذهب إليه ولكن لن أتحدث معه..لن أتحدث معه هذه المره)


تقدمت إليه بخوف كما هو شعورها المعتاد عند رؤيته

و عندما جلست معه في نفس الكرسي إلتزمت الصمت هذه المره

و قالت محدثه نفسها(هكذا الحال لن يتغير ابداً)

أتــــى صوت رجل"المثلجـــــات بخمسة ورقات فقط"

اتسعت عيناي لويس بهجه عندما سمعت ذلك وتقدمت بضع خطوات إلى ذلك الرجل و قالت

"بخمسة ورقات فقط!"


ابتسم الرجل و قال"نعم"

ابتسمت لويس و قالت"إذاً اريد بالفانيليا"

قال الرجل"حسناً ياابنتي"

نظرت لويس للخلف وقالت في نفسها

(هل أشتري له!..لا بأس بذلك ولكن لا بد أن اسأله مالنوع المفضل له)


ذهبت إليه و ابتسمت بخجل قائله"ستان،أي نوع تريد من المثلجات؟"

قال ستان دون أن ينظر إليها"شكراً،لا أريد"

اندهشت لويس عندما شكرها وشعرت أنها كلمه تتردد كالصدى في أذنها لأنها تعتبر

معجزه أن يشكر ستان احدهم!


قالت لويس"ولكنـ...."

قاطعها ستان دون أن ينظر اليها"ردي كان واضحاً"

شعرت بالآســـى و تفاجأت عندما ناداها الرجل حتى تأخذ المثلجات ، فذهبت اليه دون تردد...
في الكوفي شوب .. وبين بريس و مارتل مازال الوضع بينهما قائم !

قالت بريس بحزن"إذاً،لماذا كانت تعجبك ساندرا؟"

قال مارتل"سأصارحك الآن،ساندرا لم تعجبني يوماً!"

اتسعت عيناي بريس دهشه فأكمل مارتل حديثه"أنا ، أنا حقاً احببتك من فتره طويله لكن كنت

أجد صعوبه كبيره في ذلك لأنني غير متأكد من حبكِ لي و أتعمد أن أظهر اسم ساندرا أمامك

لأكتشف او اتأكد من حبك"


قالت بريس مبتسمه بخجل دون أن تظر إليه " ألهذه الدرجه كان حبي لك غير واضحاً!"

قال مارتل"نعم"

قالت بريس"لكنك أخبرتني أن تلك الورده التي رأيتها في جيبك بغابة سايرا من ساندرا!"

في هذه اللحظه زاد إحمرار وجه مارتل وقال بأرتباك"أخبرتك أن أكون صريحاً معك لكن أنا حقاً آسف ،

أعتذر منكِ على ذلك التصرف الذي بدر مني،فالورده لم تكن من ساندرا"


اندهشت بريس و قالت"إذاً من ممن؟!"

قال مارتل"إنها منــي لكِ"

توردت وجنتي بريس فقالت"كيف؟!"

قال مارتل"لقد كنت أنا من يعطيكِ تلك الوردات التي تجدينها في حقيبتك و درجك و أحضرت معي

هذه الورده لأهديها لكِ بالخفاء ايضاً كالمعتاد ،ولكنكِ أكتشفتيها فشعرت بالأحراج الشديد ولم

أستطع أن أخبركِ بالحقيقه أنا حقاً آسف"


ابتسمت بريس بخجل شديد وقالت وهي تنظر للأسفل"لا بأس يامارتل أنا أقدر شعورك لأني مثلك"

ابتسم مارتل وقال بخجل"إذاً مارأيك أن نذهب الآن لمدينة الآلعاب"

قالت بريس و وجهها محمر"لا بأس"




في مكان قرب مدينة الألعاب كانا ايمو و تورا و جاك يتقدمون بأتجاه المدينه..

ولكن استوقفهم جاك قائلاً"ياااه،دب فيدون الرائــــع"

قالت تورا بأحباط"ومن هذا فيدون؟!"

ابتسمت ايمو وقالت"إنها شخصيه كرتونيه مشهوره ومحببه كثيراً للأطفال"

قالت تورا "إذاً هذا الغبي مازال طفلاً!"

غضب جاك و قال"إنها ليست لي وإنما لأخاي دون و مون وسأشتريها هدية لهما"

قالت تورا"إذاً ابتعد عني واشتريها لهما، مزاجي لا يسمح لي بالتحدث معك اكثر من ذلك"

تقدم جاك نحو المحل الذي يبيع كثيراً من الدمى فقال"بكم ياعم دب فيدون؟"

قال الرجل العجوز"بخمسين ورقه"

ابتسم جاك ابتسامه عريضه و قال"حسناً لا بأس"

فأدخل يده في جيبه ليخرج النقود ثم ادخلها في الجيب الثاني ولم يجد فحاول التأكد ولم يجد النقود

ايضاً


صرخ بصوت عالي"نقـــــــــــودي"

تفاجأت ايمو و تورا من صراخه وتقدما نحوه فقال جاك لهما"نقودي ،لقد سُرقت نقودي"

قالت تورا بغضب"لأنك غبي وغير مهتم لذلك سُرقت منك"

قال جاك"وما فائدة العتاب الآن،كان معي ثلاث مئة ورقه و الآن لا شئ!"

قالت ايمو"يا آلهــــــــي"

قالت تورا بهدوء واحباط في نفس الوقت"لابأس" فأدارت وجهها نحو الرجل العجوز وقالت

"ياعم بكم ذلك الدب الغبي ؟"


قال الرجل العجوز"بخمسين ورقه"

قالت تورا"إذاً اعطيني بمئة ورقه"

علت الدهشه وجه جاك وقال بصوت خافت"تورا!!"




في برج متوسط الحجم وضع وسط مدينة الألعاب وكانت xxxxبه تؤشر إلى الساعه 2:00 ظهراً

تجمع الأصدقاء ماعدا ستان و ليون امام نافذة التذاكر ..

قالت هارو"لقد اشتريت دفتر تذاكر يحتوي على عشرين تذكره"

قال راي"وانا ايضاً،واعتقد أن اربعين تذكره كافيه لنلعب مانشاء"

قالت تورا مبتسمه"نعم نعم ، أول لعبه أريد ركوبها هي القطار"

قالت ايمو بمرح"إذاً هيا بنا"فوضعت يدها حول كتف لويس وقالت"هيا لويس"

وعندما أرادوا المشي جميعاً باتجاه القطار سمعوا صوت بريس وهي تناديهم"توقفوا"

نظر الجميع للخلف فقالت بريس"انتظرونا،سنشري التذاكر ثم.."

قاطعتها هارو قائله"لا بأس بريس دفتر التذاكر الذي معنا كافي هيا انتِ و مارتل لنصعد القطار.."

ركبوا جميعهم القطار فقد كان في المقدمه راي و هارو وخلفهما مارتل و بريس ثم ايمو

و لويس وفي الأخير..


قالت تورا بغضب"لم يتبقى إلا أنت لأجلس معه!"

قال جاك بغضب"أنا لم أجبركِ على ذلك"

قاطعم صوت مُشغل اللعبه"هيا اركبي ايتها الفتاه بسرعه"

فركبت تورا بجانب جاك وهي غاضبه جداً..

وبعد فتره قصيره اشتغل القطار وكان سريع جداً

فـ راي و هارو مستمتعان كثيراً و مارتل يضع يديه حول بريس خوفاً عليها و لويس

وايمو يصرخان من الخوف اما تورا تصرخ بشده من الخوف وجاك يغطي أذنه ..


و بعد أن انتهت اللعبه..

قالت هارو"إنها ممتعه كثيراً"

قالت تورا وهي تتنفس بصعوبه وخصل من شعرها متطايره"نعم،ولكنها حقاً مخيفه!"

قال جاك بغضب"لم أستمتع باللعبه إنها سهله جداً لكن صراخك شق طبلتي"

قالت تورا"لو لم اشعر بالتعب للكمتك بأقوى مالدي"

قالت ايمو"ياي لعبة دورا الشمس إنها رائـــعه ، مارأيكم أن نلعبها"

قالت هارو "لا بـــــــــــأس" فسحبت تورا من يدها بقوه وركضت بأتجاه اللعبه..


ركبوا جميعهم لعبة دورا الشمس ولم تكن مخيفه بتاتاً كالقطار بل أنها تشكل الدائره التي ترفعهم

لأعلى قمه


قالت ايمو بدهشه"ياه،منظر الجزيره جميلاً من الأعلى"

قالت لويس"نعم وايضاً البحر ،كما أشعر بأن الجو يبرد كلما ارتفعنا!"

قالت ايمو"هذا صحيح"

لعبـــوا جميعهم و استمتعوا كثيراً فلم يتركوا لعبه إلا وخاطروا بها منهم الخائف و منهم المستمتع

ولكن استوقفتهم لعبه ربما تكون خطيره نوعاً مــــا..

قالت هارو"ما رأيكم بالدخول في المنزل المهجور"

قالت تورا"لاااا،إنه مرعب مرعب"

قالت هارو "لا..لا ليس إلى هذه الدرجه"

قالت لويس"ولكن أنا لا أستطيع الدخول فيها إنها مخيفه"

قال راي"بالعكس ،ربما تكون مخيفه بعض الشئ لكنها حقاً ممتعه ستجدون حلاوة المغامره فيها"

و بدأ هارو و راي بالأقناع في الأصدقاء إلى أن اقتنعوا في النهايه..

وبعد أن دخلوا في المنزل المهجـــــور"بيت الرعب"

وفي الظلمه والصرخات المخيفه و المجسمات المرعبه ..

قالت تورا وقدماها متصلبه"أشعر بالخوف ،حقاً انا غبيه لماذا دخلتها!"

وفجأه ...
ظهر وحـــــش مرعب جداً جداً أمام تورا فصرخت بأعلـــــــــى صوتها"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآه"

وتراجعت للخلف من شدة الخوف فلم تستوعب ماحصل أو تشعر بنفسها

إلا وهي ممسكه بقميص أحدهم و تدفن رأسها في احضانه من الخوف!

فتحت عينيها لترى من أمامها فتفاجأت وصرخت مرة آخرى لكن بصوت أعلـــــــــى

تراجعت للخلف و تقول بأشمئزاز"هذا مقرف"

قال جاك بغضب"أنا مقرف!هل أصابك الجنون حتى لا تري من خلفك"

قالت تورا وقد توردت وجنتيها وهي غاضبه جداً"وكيف أرى في هذه الظلمه،انا حقاً لا أحتمـــل

اريد الخروج انا خائفــــه"


قال جاك بسخريه"القطه تخاف!هعهعههع"

قالت تورا"لا تسخر ايها الغبـــــــــي"


وبين بريس و مارتل..


كانت بريس خائفه طوال الوقت ولكن نبضات قلبها تتسارع ليس خوفاً و إنما لوجود مارتل معها

خصوصاً أنه ممسك بها طوال الوقت حتى يشعرها بالأمان..





مضى اليــــوم ممتعاً جداً لجميع الأصدقـــاء فقد استمتعوا لدرجه لم يتصوروها و أحبو جزيرة اوركينا كثيراً

و ذهبوا للتسوق مرة آخرى واشترا الغالبية منهم هدايا لأقربائه وأحبته و تحققت امنية لويس فقد أشترت

هارو لها بعض الحلويات اللذيذه و اشترت تورا بعض الملابس لها و أكثرت من اللون الأحمر في جميع

مشترياتها لدرجة أنها أشترت كتاباً بعنوان(طرق تجعله يقع في حبك)و هُنا كانت تقصد المعلم جاي ،اما

مارتل فقد اشترا لأقربائه بعض الهدايا واشترا ايضاً لبريس لكن أخفاها من بين الأكياس حتى يهديها لها

في وقت آخر يكون مناسب أكثر...





الساعه 8:00 مساء ، تجمعوا الطلاب حول المعلم..

قال معلم جاي هل استمتعتم في هذه الجزيره"

قال الأغلبيه بصوت واحد"نعــــم"

قال المعلم مبتسماً "لقد كانت رحله رائعه جداً و استمتعت معكم كثيراً،و سيحدد الأسبوع القادم

المجموعه الفائزه في المدرسه أتمنى أن نحتل المرتبه الأولى في ذلك و الآن احبائي حان وقت

الرجوع إلى مدينتا أتمنى أن تكونوا قضيتم وقتاً ممتعاً و مفيداً في هذه الرحلـــــــــه..."


الساعه 10:44 مساء وتحديداً في الحافله..

نظر معلم جاي للخلف فابتسم عندما رأى الجميع يستغرق في نوم عميـــــق من التعب و الأرهاق

و عندما نظر للأمام قال "يبدو أنه وصلنــــــــــا"



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:50 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه العشــرون



استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه على طلال المدينة الرائــع لتعلن عن ميلاد يوم جديد ..

وفي منزل جـــاك..

نهض جاك من فراشه بعينان منتفختان ، فوجه نظره إلى الساعه التي تشير إلى السادسه صباحاً

وقال بملل بعد أن أبعد خصلات شعره الأشقر عن عينيه"و عدنا للأيام الممله!"

و في منزل لويس..

استيقظت لويس و تفاجأت عندما رأت أن الساعه تشير الى السادسه و النصف فنهضت مسرعه

لتستحم و تسرح شعرها ثم ترتدي زيهــا المدرسي


وعندما خرجت مسرعه من غرفتها توجهت للمطبخ حتى تعد الفطور

و لكنها تفاجأت عندما رأت نيرا تجلس على المائده وتتناول إفطارها..

فقالت متعجبه"من الذي أعد الأفطار؟!"

قالت نيرا"اختي كارين "

ظهرت علامة استفهام كبيره على وجه لويس فقالت"و أين هي؟"

قالت نيرا"ذهبت مبكراً"

قالت لويس"آنا آسفه لم أنهض مبكراً و.."

قاطعتها نيرا قائله"لا بأس ولكن عليكِ ان تشكري اختي لعملها الخيري هذا معك"

ابتسمت لويس و قالت"انا حقاً ممتنه لها"

ثم تذكرت ان الوقت متأخر فقالت"إلى اللقاء"

و أسرعت بالخروج من المنزل متجهه إلى المدرســـه.

و بينما هي تركض مسرعه بأتجاه مدرستها ، تفاجأت بوجود حادث سياره على الطريق!

فقد كان رجال الشرطة و سيارات الأسعاف تملأ المكان و ايضاً فأن الطريق الأقرب للمدرسه

قد أغُلق من قبل الشرطه بسبب الحادث ، فتراجعت لويس للخلف وقالت في نفسها

(يوجد طريق آخر ولكنه أبعد ماهذا الحظ السئ لأول يوم في الأسبوع!)





وبعد فتره صعيبه وصلت لويس إلى مدرستها فعلمت حين وصولها أن الحصة الأولى قد بدأت

ثم اتجهت إلى فصلها و بعد أن طرقت الباب دخلت الفصل فوجدت معلمة مادة العربي قد بدأت الدرس

قالت لويس"أنا آسفه لتأخري ، هل يمكنني الدخول"

ابتسمت المعلمه و قالت"لا بأس ، تفضلي"

ارتاحت لويس قليلاً ثم تقدمت نحو مقعدها الذي بجانب هارو ولكن..

عندما أرادت الجلوس في مقعدها و قعت عينيها بالشخص الذي يجلس بجانب ستان

فاتسع بؤبؤ عينيها دهشة بما رأت فهي غير مستوعبه لهذا الشخص الذي تراه!

فسقطت حقيبتها من يدها على الأرض و قالت في نفسها بنبرة مخنوقه(هل هذه كارين؟!)

قاطعتها المعلمه"لويس مالأمر؟"

نظرت لويس للمعلمه فلم تعرف مالذي تقوله إلا انها التزمت الصمت و اخذت حقيبتها من الأرض

وجلست على مقعدها ولكن مازالت علامات الذهول و الصدمه على وجهها..


و كانت طوال الوقت منشغله في التفكير(لا هذه ليست كارين ، بل هي ! وتجلس بجانب ستان ،

كيف هذا وكيف انتقلت الى هنا ، لقد كانت بمدرسه خاصه ياآلهي أشعر انني غير مستوعبه لما يحصل)


بعد فتره طويله قليلاً رن الجــــرس معلن انتهاء الحصه الأولــــى..

في لحظة خروج المعلمه ضربت كارين كتف لويس مازحه حتى تثير انتباهها

فقالت بصوت يملؤه الرقه"مفاجأه رائعه أليس كذلك؟ّ"

نظرت نحوها لويس بفزع ولم ترد عليها !

قالت كارين مبتسمه"إنه أول يوم لي هنا حقاً مدرستكم جميله لكنها بالتأكيد ليست اجمل من

مدرستي السابقه"


اجابت لويس برأسها قائله"نعم ، اهلا بكِ بيننا"

قالت كارين "يبدو أنكِ متعجبه كثيراً ، لقد أحببتُ أن تكون مفاجأه لكِ"

قالت لويس"لا ، الأمر ليس كما يبدو ولكن لم أتوقع هذا"

شعرت كارين بالغضب وقالت هامسه في أذن لويس بمكر"ضحيت لأجله فقط ستان فقط"

ثم اعتدلت في وقفتها و ذهبت للجلوس بجانب ستان ، فشعرت لويس انها تضايقت كثيراً من حديثها

قالت هارو موجهه حديثها لـ لويس"لويس هذه كارين؟"

قالت لويس"نعم"

قالت هارو بأشمئزاز"لم تعجبني كلياً"

قالت تورا"أشعر انها مغروره كثيراً"

قالت ايمو بغضب "وتجلس مكان ليون ايضاً"

قالت لويس"لماذا؟أين ليون؟"

قالت ايمو بحزن"يبدو أنه غائب لهذا اليوم، اشعر بالقلق عليه"

قالت لويس"اتمنى ان يكون بخير"

قالت لويس محدثه نفسها بحزن وهي تنظر إلى كارين

( يبدو انها ستسبب لي المشاكل ،انا غير مرتاحه كلياً لظهورها المفاجئ هكذا )


في هذه اللحظه دخل الوكيل و قال"معلمة علم النفس لم تحضر هذا اليوم ، لذلك التزموا الهدوء"

ثم خرج من الفصل.


قالت تورا بأبتسامه عريضه"ياااه هذا رائــــع ، لقد احضرت هدية المعلم معي ما رأيك ايمو هل

هذا الوقت المناسب لأهدائه"


قالت ايمو"نعم ، هذا هو الوقت المناسب اذهبي الآن الى غرفة المعلمين و اهديها له هناك ولكن

احذري ان ينتبه لك المراقب او احدى المعلميــــن"


قالت تورا بعد أن اخرجت الهديه من حقيبتها"حسناً ولكن مارأيك في مظهري؟"

قالت ايمو مبتسمه"جميله جداً ولكن اذهبي بسرعه"

قالت تورا وهي تضع يدها على قلبها"اشعر بالخوف دعواتك لي"

ابتسمت ايمو قائله"تمنياتي لكِ و له بالتوفيق و السعــــاده"

قالت تورا بخجل"إلى اللقاء"ثم اتجهت إلى الباب و خرجت..

قالت هارو"ايمو إلى اين تورا ذاهبه؟"

قالت ايمو"إلى المعلم لتهديه هديه"

قالت هارو"حقاً،هذا رائـــــع"

في الجهة الآخرى وتحديداً بين جاك و راي..

قال جاك بملل"من هذه الفتاه الجديده؟"

قال راي"و ماأدراني أنا "

قال جاك"اشعر ان وجهها ممل جداً "

قال راي"نعم و أنظر إليها انها تتعمد التحدث مع ستان"

قال جاك بأشمئزاز"أشعر انها مناسبه له"

تنهد راي و قال "آه اتمنى الجلوس مع هارو"

قال جاك"و مالذي يمنعك من ذلك؟"

قال راي"هي ، لقد قالت لي بالأمس أنه غير مسموح بالجلوس معها إلا في وقت الأستراحه"

قال جاك "ولماذا؟"

قال راي"لا أعرف"

قال جاك و هو يغمز لـ راي"ربما تتـغلى"

قال راي بأبتسامه"حقاً"

قال جاك"بكل تأكيـــــد"
في الخارج و بين ممرات المدرسه كانت تورا تمشي متجه لغرفة المعلم جاي و كانت حذره جداً

كي لا يراها المراقب

وبينما هي كذلك حتى رأت احدى الصفوف يخرج الطلاب منها ويتسكعون في الممرات فشعرت

بالأستغراب الشديد و قالت"أين المراقب عنهم؟!"


في هذه اللحظه أتى شخص من خلف تورا وضربها بخفه على كتفها!

نظرت تورا للخف و قالت"من؟" ومن ثم اندهشت و قالت"أووه،إيري"

ابتسمت ايري و قالت"عذراً،و لكن كيف حالكِ؟"

قالت تورا"انا بخير ، اتمنى أن تكوني بخير ايضاً"

ابتسمت ايري و قالت"الحمدالله"

قالت تورا"و كيف هي خالتي؟"

قالت ايري"والدتـي بخير ، ولكن لماذا انتِ خارجه من فصلك؟"

قالت تورا"أنتِ التي لماذا خارجه ألاتخافي من عقاب المراقب!"

ابتسمت ايري قائله"بلى ولكن المراقب لم يحضر هذا اليـــوم"

اندهشت تورا وقالت بأبتسامه عريضه"حقــــــاً"

قالت ايري"نعم،لهذا نأخذ راحتنا في التسكع بين الممرات"

قالت تورا"هذا رائــــــــــع"

قالت ايري"بالمناسبه ماهذا الكيس الظريف الذي تحملينة"

ضمت تورا الكيس إلى صدرها وقالت"إنه للمعلم جــــــاي"

علت الدهشه و جه ايري و بقيت صامته بعد أن غطى ملامح الغموض وجهها!

قالت تورا"إنه رائع أليس كذلك؟"

قالت ايري بأرتباك"تورا،ألم تسمعي بالخبر الجديد؟"

ظهرت علامات التعجب على تورا فقالت"لا!"

صمتت ايري لبرهه ثم قالت بأرتباك"إن...المعلم جاي..."ثم توقفت وقد غطى وجهها علامات

الخوف


فقالت تورا و يبدو على وجهها القلق"مابـــــه؟"

قالت ايري"لقد....لقد كان بالأمس حفل خطوبته على احدى قريباتـــه"

صمتت تورا لفتره طويله و هي تنظر مباشره لإيري لدرجة أن ايري شعرت بالخوف منها وفجأه

أطلقت تورا ضحكه عاليه وهي تقول"أنتِ تمزحيـــن ، صحيح"

تراجعت ايري قليلاً إلى الخلف و قالت"هيي تورا أنا لا أمــــزح"

في هذه اللحظه أطلقت تورا قدميها مسرعه جداً..!

قالت ايري في نفسها بحــزن( ياآلهي ، أشعر بالقلق عليهـــا)..

في غرفة المعلمين ..كان معلم جاي منهمكاً في التصحيح لمجموعة من الأوراق و في هذه

اللحظه شعر المعلم بوقوف شخص ما..أمامه ،

فرفع رأسه قليلاً ليرى أنها تورا هي التي تقف أمامــــه


فقال مبتسماً"اهلاً تورا"

قالت تورا بنبرة حزينــه"هل ماسمعته صحيح؟!"

شعر المعلم بالأستغراب فوضع يده أسفل ذقنه قائلاً "و مالذي سمعته؟!"

قالت تورا بنبرة بكـــاء"خطوبتك على احدى قريباتك"

ابتسم المعلم ابتسامه عريضه فقال و هو يرفع يديه ليريها الخاتم"ألن تباركــي لي؟"

هُنا تفاجأت تورا عندما وقعت عينيها على يد المعلم ورؤيتها لذلك الخاتم الفضي الذي يرتديه!

فسقطت منها الهديه و شعرت أنها ثقيله لاتحتمل نفسها فوجهت نظرها للأسفل وبدأت تتجمع

الدموع في عينيها إلى أن تساقطت بغزاره فخرجت مباشره من الغرفه وسط منادات المعلم لها ،

لم تستطيع المشي أكثر فجلست على الأرض في احدى زاويات ممر المدرسه وغطت وجهها

بكفيها وهي تشهق من شدة البكـــــاء.





فصل ثاني ثانوي"ب"

قال المعلم"انتهى الدرس لهذا اليوم و هو قصير وسهل جداً و لكن لاتنسوا حل الواجب "

ما أن انتهى المعلم من حديثه حتى خرج...

في هذه اللحظه وجه مارتل الذي كان يجلس في المقدمه نظره للخلف بأتجاه بريس فتفاجأ عندما

رأها تضع رأسها على الطاوله و ذهب إليها مسرعاً


قال و هو يضع يده على شعرها"بريس،هل انتِ بخير؟"

رفعت بريس رأسها من الطاوله وقالت"نعم"

قال مارتل بقلق"لا يبدو ذلك على وجهك"

قالت بريس"إنه صداع خفيف و سيزول"

قال مارتل"حسناً سأذهب للمرشد الطلابي حتى أجلب مسكن للألم"

قالت بريس"لا يامارتل سيزول ، صدقني"

قال مارتل"و لكن لا أتحمل الجلوس معكِ و أنتِ تتألمين ، صدقيني الآلم يتضاعف لدي"

توردت وجنتي بريس فنظرت للأسفل من الخجل و توجه مارتل خارجاً من الفصل للذهاب إلى

المرشد الطلابي.





فصل ثاني ثانوي"أ"

قالت ايمو وهي تضع يدها على خدها"لقد تأخرت تورا"

قالت هارو"دعيها ، إنها في عالـــم وردي"

قالت ايمو"كم هذا رائـــع ، أشعر يا هارو بأنكِ محظوظة جداً"

ضحكت هارو و قالت"في ماذا؟"

نظرت ايمو للأسفل قائلة بأحباط"في الحب.."

صمتت هارو لفتره قصيره فابتسمت بخجل قائله"صحيح أنني لم أنتظر الحب من أي شخص و لم

أتوقع أنه في يوم ما سأقع في حب شخص و بكل سهوله لكنه حقاً القدر ،

أنا أحب راي كثيـــــراً ولم أكتشف ذلك إلا بعد أن اخبرني بحبه لي"


قالت ايمــــو"بماذا تشعريـــن عندما ترين راي"

قالت هارو بأبتسامه"سعــاده لا مثيل لها"

نظرت ايمو للأسفل بحزن وقالت"هارو ، مارأيك هل أذهب اليوم إلى منزل ليون لأطمئن عليه"

قالت هارو بعصبيه"و هل أنتِ متردده في ذلك؟"

قالت ايمو"نعم"

قالت هارو"حمقاء،بالطبع لابد أن تذهبي للأطمئنان عليه"

قالت ايمو"و بصفتـــي من؟"

قالت هارو"صديقته في المدرسه"

قالت ايمو"و لماذا أنا ، هل انا الوحيده التي اكون صديقته؟!"

قالت هارو"أشعر أنكِ تعقدين الأمــور"

قالت ايمو بحزن"لا أعرف"

قالت هارو"هو متأكد بأنكِ تحبينه لذلك لا تقلقي بأن يحرجكِ بكثرة الأسئله أذهبي إليه بعد الدوام

للأطمئنان عليه"


قالت ايمو بتردد"ولكن أنا لا أعرف منزله؟"

قالت هارو"اسألـــي جاك"

قالت ايمو"حسنـــاً"




فصل ثاني ثانوي"ب"

كان مارتل قد جلب إحدى الكراسي للجلوس بجانب بريس..

قال مارتل"كيف هي حالتك الآن،هل خف الآلم"

قالت بريس بخجل"بدأ يخف تدريجياً ، شكراً لك مارتل"

قال مارتل"هذا واجبي"

مضت فترة صمت بينهما..فأراد أن يقطع مارتل هذا الصمت بقوله"بريس"

قالت بريس"نعم"

قال مارتل"يوم الخميس القادم هل أنتِ مرتبطه بشئ"

قالت بريس"لا أعلم ، ولكن لماذا؟"

قال مارتل"أريدكِ في موضوع مهم جداً"

قالت بريس بأستغراب"موضوع مهم!"

قال مارتل"نعم ، ويتعلق بنا نحن الأثنان"

شعرت بريس بالأستغراب وقالت"اتمنى أن توافق أمي على ذلك ولكن إذا لم أستطع..."

قاطعها مارتل"لا بأس على الهاتف"

ابتسمت بريس و قالت"حسناً"



في هذه الأثناء رن الــــجرس معلن بدأ الحصة الثالثــــه..


فصل ثاني ثانوي"أ"

قالت ايمو"ياآلهي لم تعد تورا حتى الآن"

قالت هارو"لقد سحرهــا المعلم"

ضحكت ايمو وقالت"ربما ، ولكن الآن علينا معلم جاي"

قالت هارو"بالتأكيد انها ستأتـــي معه"

في الجهة الآخرى ، كانت كارين طوال الوقت تحاول أن تلفت انتباه ستان لها !

قالت كارين"ستان ، لم أفهم درس النحو هذا اليوم هل تستطيع أن تفهمني إياه"

نظر نحوها ستان وقال"هذه غلطتك ، ليس لدي الوقت الآن"

شعرت كارين بالغضب داخلها ولكن حاولت أن تتماسك نفسها و قالت مبتسمه"شكراً لك ، أنك حقاً لطيف"

لم يلقي ستان لها بال فأخرج مادة الجغرافيا و وضعها على الطاوله استعداداً للحصـــه

فقالت في نفسها بمكر(أقسم أنك ستقع في حبــــي)

في هذه اللحظه دخل معلـــم جـــاي ..

قالت ايمو"ياآلهـــي لم تأتي تورا معه؟!"

قالت هارو"يبدو أن في الأمر شيئاً"

قالت ايمو"بدأت أقلق"

وضع معلم جاي كتابه على الطاوله وألقى نظرة على الطلاب فوقعت عينيه على مقعد تورا

الخالي ..

فقال"ايمو، أين تورا؟"

صعقت ايمو عندما قال المعلم ذلك فشعرت أن لسانها عاجز عن الرد!

أعاد المعلم السؤال على ايمو"قلت لكِ أين تورا؟"

هزت ايمو رأسها نافيه قائله بصوت مخنوق"لا أعلم"

قال المعلم و هو يفتح دفتر الدرجات ويضع ×بجانب اسم تورا"لا بأس ،

فلتجعل التسكع بين الممرات يفيدها"


بعد فتره طويله انتهت الحصه الثالثه و كانوا صديقات تورا قلقين جداً عليها

قال جاك"ايمو"

نظرت ايمو نحوه وقالت"نعم"

قال جاك"أين تورا؟"

قالت ايمو بقلق"لا أعلم لقد خرجت في الحصه الثانيه لكي تهدي المعلم هديه ولم تعود منذ ذلك الوقت ،

ارجوك تعال معنا لنبحث عنها"


قال جاك"حسناً"

وفي الساحة الداخليــه اجتمع كلاً من :لويس و ايمو و هارو و بريس و جاك.

قالت ايمو "بحثـنا في كل مكان ولم نجدهـــا"

قالت لويس"أشعر أن الأمر خطيــر جداً"

قالت هارو"انظروا إنها إيري ابنة خالة تورا ربما تعرف شئ عنها"

قال جاك"إذاً قومي بمناداتها"

قالت هارو"إيـــــــــري"

انتبهت ايري لهم فأتت مسرعه إليهـــم..

قالت ايمو"نحن نبحث عن تورا ولم نجدها ، هل تعرفين أين هيا؟!"

ظهرت علامات الحزن على وجه ايري فقالت"مسكينة تورا"

قالت ايمو"لماذا ،مابها؟"

قالت ايري"لقد علمت بخطوبة المعلم جاي لأحدى قريباته"

امتلئت الدهشـــــــــــه وجوه الفتيــــــــات!

قالت ايمو بتردد"ما..مالذي..أقصد كيف حصل و هل تعلمين مكان تورا الآن"

قالت ايري"لا أعرف كيف حصل ، ولكن رأيتها قبل قليل في الممر الضيق الموجود بالساحه الخارجيه"




في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيه اجتمعوا الفتيات و جاك حــــول تورا وقد غطى

الحــزن ملامحهم ونظرات الشفقه تملأ أعينهـــم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده!


قالت ايمو بحزن هادئ"تورا،الحياة هكذا"

صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بين يديها"أنا أكـــــره الحيـــــــاه"

قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا "

قالت تورا بنبرة بكـــاء"ليتنـــي لم أره يوماً ، ليتنــــي لم ادخل هذه المدرســـه ،

أكره ذلك اليوم الذي رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أن أراه"


ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا "

قالت تورا وهي تشهق من شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه"

غطت لويس وجهها بكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا)

أدار جاك ظهره وقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداً

فقال بصوت خافت"لم أتوقع بأن تورا تحب المعلم إلى هذه الدرجــه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:52 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه الواحد و العشريـــن



في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيه اجتمعوا الفتيات و جاك حــــول تورا وقد غطى الحــزن

ملامحهم ونظرات الشفقه تملأ أعينهـــم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده!

قالت ايمو بحزن هادئ"تورا،الحياة هكذا"

صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بين يديها"أنا أكـــــره الحيـــــــاه"

قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا "

قالت تورا بنبرة بكـــاء"ليتنـــي لم أره يوماً ، ليتنــــي لم ادخل هذه المدرســـه ،أكره ذلك اليوم الذي

رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أن أراه"

ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا "

قالت تورا وهي تشهق من شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه"

غطت لويس وجهها بكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا)

أدار جاك ظهره وقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداً

فقال بصوت خافت"لم أتوقع بأن تورا تحب المعلم إلى هذه الدرجــه"




مر باقــي اليوم الدراسي بطريقه ممله جداً لأن الجميع قد كان حزين على حال تورا التي كانت في

طوال الحصص الباقيه تخفي وجهها عن الجميع بوضعه على الطاوله..

(رن الجـــرس معلن انتهاء الدوام لهذا اليــــوم)

وقفت ايمو قائله وهي تحمل حقيبتها"تورا ، هيا بنا"

تجاوبت تورا بهدوء فأزاحت وجهها عن الطاوله و حملت حقيبتها بهدوء ثم وقفت

ظهرت علامات الأندهاش الشديد على وجه ايمو عندما رأت وجه تورا!

فقد كان وجهها شديد الأحمرار و عيناها ايضاً ، فلم تستطيع ايمو إلا التزام الصمت وقد تباينت

ملامح الحزن على وجهها..

وعندما أرادت المشي تذكرت شيئاً!

نظرت للخلف بأتجاه جاك قائله"جاك"

رد جاك قائلاً"نعم"

قالت ايمو"هل تستطيع وصف منزل ليون لي"

قال جاك بأبتسامه ماكره"و لماذا؟"

قالت ايمو بغضب"لا تتدخل فيما لايعنيك ، فقط جاوب على سؤالي"

قال جاك"حسناً"

في الجهة الآخرى من الفصل ، قد حمل ستان حقيبته للخروج ولكن هناك أحد استوقفه بوضع يده

على كتفه ،فالتفت ليتفاجأ بأنها كارين..!

كانت لويس تنظر إليهم وقلبها يخفق بشده..

قالت كارين برقه"سأوصلك إلى المنزل"

قال ستان"انا أدل الطريق"ثم ذهب ، فامتلأ الغضب وجه كارين وقالت

"مازال هناك المزيد من الأيام"






الساعه 4:30 عصراً ، وفي منزل ايمو تحديداً في غرفتها

كانت ايمو تنظر إلى نفسها في المرآه بعد أن رفعت شعرها للأعلى تاركه بعض الخصلات ساقطه

على وجهها الذي زادها جمـــالاً وقد أرتدت بنطالاً جينز و ستره صوفيه بنية اللون تصل إلى

ركبتيها وحذاء(بوت)بني اللون

قالت ايمو"لقد كان الجو بارداً هذا اليوم و أشعر أنه سيزداد بروده ، يبدو أنه اقتربنا من فصل الشتاء"

وبعد برهه قصيره أتى صوت لطرق الباب فقالت ايمو"تفضل"

و إذا بصوت والدتها يقول"صديقتك على الهاتف"

اندهشت ايمو وقالت"صديقتي!" فذهبت مسرعه نحو الهاتف وقالت بعد أن رفعت السماعه"مرحباً"

"هل عرفتيني"

ضحكت ايمو بسخريه "ومن لا يعرف صوت حبيبة راي"

"......."

ضحكت ايمو بصوت عالي "هل أنا خاطئه في ذلك"

ردت هارو"لا، ولكن اخجلتيني"

ايمو"حسناً ، ولكن ما مناسبة هذا الأتصال"

هارو"أردت أن اعرف ،هل ذهبتِ إلى ليون؟"

ايمو"لا"

هارو"ولمــــــاذا؟"

ايمو"سأذهب الآن....ولكن"

هارو بهدوء"ما الأمـــر؟"

ايمو"أشعر بالخوف"

هارو"من ماذا؟"

ايمو"لا أعرف"

هارو"لا، لاتهتمي لهذا الشعور مع الوقت سيزول انتِ فقط اذهبي للأطمئنان عليه وستمر الأمور

على مايرام"

ايمو"اتمنى ذلك"

هارو"حسنا .. سأقفل حتى لا أعطلكِ عن الذهاب"

ابتسمت ايمو"لا ، لابأس"

هارو"حسناً،إلى اللقاء ولا تنسي أخباري بالتفصيل عن ما سيحدث"

ايمو"يبدو أنكِ متحمسه"

هارو"كثيراً"

ايمو"إذاً ، إلى اللقاء"
في مكان آخر، خرج جاك من منزله فنظر إلى الأعلى نحو السماء وقال"الجو بارد ورائع هذا اليوم"

ثم بدأ بالمشي و هو ينظر للأسفل و يقول محدث نفسه(ماهذا الملل الغريب الذي أصابني،

هل أذهب إلى تورا؟...هااااا تورا ماذا تورا لا..لا..انا قلت تورا ياااه حقاً انا احمق درجه أولى ،

وماذا افعل اذا ذهبت إليها ولماذا هي لا حقاً انا غبي غبي غبي..)


قاطع تفكيــــــــره ذلك الصوت"جـــاك "

نظر جاك نحو مصدر الصوت فرأى مجموعة من الفتيان في سنه تقريباً ، فابتسم وقال"اوووه انتم هنا"

قال احدى الفتيان و هو يمسك الكره بيده"تعال و العب معنــــا"

نظر جاك للأعلى متظاهراً بالتفكير"ممم لا أعتقد انا مزاجي اليوم يسمح باللعب"

قال الفتى"و لماذا"

قال جاك و هو يزيد من رفع كتفيه"لا أعرف ، اراكم لاحقاً ياشباب"ثم ذهب

قال احدى الفتيان"هل هذا جـــــــــاك؟"

قال الآخر"يبدو غريباً اليوم!"



أمام فيلا رائعه المنظر وقفت ايمو امام تلك البوابة الكبيره التي أبهرها جمال منظرها

أتى صوت لرجل ويبدو انه الحارس"السيد ليون موجود،تفضلي ياآنسه"

شعرت ايمو بنبضات قلبها تتسارع وقالت مبتسمه"شكراً لك"


وفي الداخــــــــــل:

جلست ايمو على الأريكــــه وهي مندهشه جداً من روعة منـــزل ليــــون..

في هذه اللحظه اتـــى صوت رقيق جداً"اهـــلاً"

نظرت ايمو نحو مصدر هذا الصوت الرقيق ، فأذا بفتـــاه في غايـــة الجمـــال والنعومه

و الرقـــه لدرجة ان ايمو انبهرت من جمالها و صوتها الناعم

قالت الفتاه مبتسمه بلطافه"هل أنتِ صديقة ليـــون؟"

ردت ايمو بارتباك"نـ ـ ..نعم ، أتيت لأطمئن عليه بسبب غيابه المفاجـــئ هذا اليوم"

قالت الفتاه"اذاً تفضلي ، هو هنا بالداخل"

شعرت ايمو بالخوف يتسلل إلى قلبها وتجاوبت معها وكلما اقتربت من الغرفه التي بها ليون شعرت

بأزدياد الخوف!

وفي حين دخولها للغرفه ، تفاجأت بجلوس ليون على سرير ابيض!

فاقتربت منه كثيراً وكان ليون يرمقها بنظرات جافه جداً

قالت ايمو بخوف وهي تمد يدها لـ ليون"كيف حالك ليون؟"

رد ليون بعد أن صافحها"بخير"

قالت ايمو"لقد كنا قلقين جداً حول غيابك المفاجئ هذا اليوم و..."

قاطعها ليون"لا تقلقوا ،كنت مصاب بالحمى فقط والآن تحسنت كثيراً"

قالت ايمو"الحمدالله على سلامتك ، اتمنى لك الشفاء الكامل"

قالت تلك الفتاه الجميله"اوه ليون لم تعرفني على هذه الفتاة اللطيفه"

قال ليون"انها ايمو ، زميلتي في المدرسه"

توردت وجنتي ايمو فنظرت للأسفل وقالت تلك الفتاه"اسم جميل، وانا اسمي ميتسو أبنة عم ليون"

اتسعت عيناي ايمو دهشة عندما سمعت تلك الكلمه الأخيــــره من هذه الفتاه الجميله

فمرذلك الحوار امامها

((...

قال جاك "إن من تقاليدهم وعاداتهم أن الولد لابد أن يتزوج من أبنة عمه!"

اتسعت عيناي ايمو وقالت"ابنة عمه..هل لدى ليون أبنة عم؟"

قال جاك"للأسف..نعم..وجميع عائلتهم يقولون بأن ليون سيكون لها وهي ستكون له حتى

أن والديه ينتظرون أن يتخرج من الثانويه حتى يعمل لدى والده في الشركه

وبعدها سيتزوج بأبنة عمه"

...))

قطعت ميتسو تفكير ايمو قائله"تفضلي بالجلوس"





بين الأرصفه ، كان جاك مازال يمشي بملل ، وفجأه رن هاتفه النقال فتوقف جاك و أخرجه من

جيبه وقال بأستغراب"أمـــي!"

فرد على الهاتف بقوله"نعم امي"

قالت والدته"جاك أين انت؟"

قال جاك"ولماذا؟"

قالت والدته"رد علي"

قال جاك"انا في الخارج"

قالت والدته"إذاً اذهب لوالدة تورا واخبرها ان تأتي لزيارتي فلدي ضيوف"

قال جاك بأحباط"والدة تورا!هذا ليس مهماً"

قالت والدته بغضب"ياغبي ، أتريدها ان تغضب مني وتقول بأنني لم اطلب منها الحضور،هذا عيب!"

قال جاك"حسناً حسناً ولكن لاتغضبي"

قالت والدته"إذاً هي بسرعه"

فأغلقت الهاتــف..

قال جاك "ماهذا القدر السئ!"





في منزل ليون..

قالت ايمو بعد أن وقفت"استأذن انا الآن"

قالت ميتسو"الوقت مازال مبكراً"

قالت ايمو مبتسمه"آسفه و لكن لدي اعمال آخرى لابد أن اقوم بها مبكراً"

قالت ميتسو"حسناً ، ولكن اتمنى ان تزورينا مرة آخرى فالجلوس معك ممتع جداً"

قالت ايمو مبتسمه"شكراً لكِ" ثم وجهت نظرها الى ليون قائله"ليون ، هل ستأتي غداً؟"

قال ليون"ربما"

قالت ايمو"اتمنى ذلك ، إلى اللقاء" فذهبت وذهبت ميتسو خلفها حتى توصلها إلى باب

الخروج و تودعها.




اما منزل تورا ، وقف جاك و امامه طفل صغير يدو انه في الرابعة من عمره

قال جاك"هل والدتك موجوده؟"

قال الطفل ببراءه"نعم"

قال جاك"هل أنت اخ تورا؟"

قال الطفل"نعـــم"

قال جاك"ما أسمك؟"

قال الطفل"دودو"

ظهرة علامة قطرة ماء على وجه جاك فقال"و هل هذا اسمك يادودو!"

قال الطفل دودو"نعــــم"

في هذه اللحظه أتى صوت ضخــــم ويبدو أنه لأمراءه"دودو ، من في الخـــارج؟"

قال الطفل دودو"إنه جاك ياأمـــي"

قالت والدته"دعه يدخل"

فدخل جاك تلبية لوالدة تورا ، وعندما دخل ورأى والدة تورا تفاجأ كثيـــراً من

شكلها فقد كانت بدينه جداً

قالت والدة تورا"اووه ، جاك اهلاً بك ، كيف حالك وكيف حال والدتك"

قال جاك بأندهاش"أ..أنا بخير و والدتي لديها ضيوف الآن وهي تدعوكِ للحضور إليها"

ضمت والدة تورا كلتا يديها وتقول بسعاده"حقاً ، هذا رائـــع لن اتردد في الذهاب "

ثم ركضت مسرعه

بأتجاه الباب وفجأه توقفت ونظرت بأتجاه جاك قائله"جاك ، منذ أن أتت تورا الى المنزل وهي

غريبه الأطوار ولا تريد التحدث مع أحد ارجوك حاول معرفة مابها ، انا ذاهبــة الآن "

ثم خرجت مسرعـــه

وضع جاك يده على جبينه قائلاً"ماهذه الورطــه!"

أمسط الطفل دودو يد جاك قائلاً"هل تريد أن تذهب الى تورا؟"

قال جاك بأرتباك"مـ ..ماذا؟"

قال الطفل"إنها في سطحية المنزل ، تجلس وحدها في ذلك المكان"

قال جاك"ولماذا؟"

قال الطفل"لا أعلم"




في منزل ليون..دخلت ميتسو غرفة ليون فجلست امامه على الأريكه قائله بأبتسامه

"إنها فتاه لطيفه"

قال ليون"و ماذا تريدين أن افعل؟"

قالت ميتسو"لا شئ ، ولكن نظراتها لم تكن عاديه"

قال ليون"ماذا تقصدين؟"

قالت ميتسو"أنت تعرف بأني احب علم النفس كثيراً و اخذت دورات كثيره متخصصه في هذا المجال"

قال ليون"وما علاقة هذا بالأمر"

قالت ميتسو"ألم تستطع ان تفسر نظرات ايمو"

قال ليون"انا لا أهتم"

قالت ميتسو"و لكنها .."

قاطعها ليون"تحبني"

قالت ميتسو بأستغراب شديد"أنت تعرف هذا؟!"

ابتسم ليون فاستلقى على السرير وأدار بوجهه عن ميتسو للجهة الآخرى قائلاً"ميتسو،

انتِ تعرفين انني اكره الرومانسيه وان حياتي محدوده فالأفضل أن لا أعلق قلب فتاه بشخص

مثلي لن يدوم طويلاً"

صمتت ميتسو فنظرت للأسفل وقد غطى وجهها علامات الحزن الشديد...

بدأت الشمس تعلن غروبها وشعرت ايمو بالحزن يملأ قلبها وهي تمشي بين شوارع المدينه

لاتعلم أين تأخذها قدميها

وبدأ قلبها بلومها عندما حدثت نفسها قائله

(جميله، لطيفه ، رقيقه ، اخلاق عاليه ، وهل يترك ليون كل هذه الصفات و يأتي الي أنا ،

هذا مستحيل و يبدو انها مهتمه به كثيراً والدليل انها تجلس معه ،

لابد أن ابعد قلبي عن ليون فيبدو ان مصيري مثل تورا ، سيأتي اليوم الذي ابارك لليون

بزواجه من ميتسو)

هُنا سقطت دمعه من عينيها وشعرت بخفقان قلبها الشديد و كأن قلبها معارض لهذا الشئ فتوقفت

عن المشي قليلاً

وقالت بدهشه"اليوم هو الرابع من..."فنظرت للأعلى نحو السماء قائله

"في مثل هذا اليوم من السنة الماضيه كان لقائي الأول مع ليون...!"

...((

قبل سنه في مثل هذا اليوم ، غطى الظلام الحالك الأماكن العامه بسبب انطفاء الأنوار لأن

الأمطار كانت غزيره

وبين شوارع المدينه كانت ايمو تركض بشده وقد ابتلت من المطر لدرجة إلتصاق شعرها

على وجهها

فلم يكن معها مظله ، ضلت تركض بسرعه و تركض ومن سرعتها الجنونيه سقطت على الأرض

فتألمت من ذلك

وصرخت قائله"هذا مـــؤلم"

و عندما حاولت النهوض تفاجأت من تقدم يد احدهم للمساعده فرفعت رأسها لترى هذا الشخص

فوقعت عينيها عليه ×ليون× فمدت هي يدها له حتى نهضت و قالت"شكراً لك"

قال ليون "ليس من المفترض ان تخرجي دون المظله"

قالت ايمو بحزن"ولكن لم أعلم بنزول الأمطار هذا اليوم"

في هذه اللحظه قدم ليون المظله لإيمو فتفاجأت ايمو بذلك قائله"ماذا؟"

قال ليون"خذيها"

قالت ايمو"لا شكراً انا اقتربت من المنزل"

امسك ليون بيد ايمو فأعطاها المظله و ادار ظهره عنها قائلاً"مرة آخرى تابعي اخبار الطقس جيداً"

ثم بدأ يتلاشى تدريجياً مع الظلام...

....))

قالت ايمو محدثه نفسها بحزن شديد ونبرة بكاء لا توصف

(في ذلك اليوم كانت بداية نبضة قلبي الأولى واليوم...ربما تكون الأخيره)




في منزل تورا ،وتحديداً سطح المنـــزل...

نظر جاك بأتجاه تورا التي كانت تجلس في الزاويه على الأرض وهي تنظر للأسفل بنظرات جامده جداً

اقترب منها جاك قائلاً"ستصبحين امرأه عجوز لو ظللتِ طوال الوقت هكذا"

لم ترد عليه تورا فقد بقيت صامته ولم تتغير نظراتها ابداً!

قال جاك بسخريه"هه ، لن تصبحي بل أصبحتِ"

بقيت تورا على حالها ، فقال جاك"انا أعرف ان البكاء لن يرجع مانريده و لكنه يشفي قلوبنا ،

ولكن ان تصمتي هكذا وبنظرات مخيفه ، لن يكون هناك أي فائده"

بقيت تورا صامته على حالها ، فشعر جاك بالغضب و قال"هل سأصبح اكلم نفسي كالمجنون؟"

في هذه اللحظه امسك الطفل الصغير دودو يد جاك قائلاً"هيي،هيي"

رد جاك بغضب"ماذا تريـــــــــــد؟"

قال الطفل دودو ببراءه متناهيه"هل ستتزوج اختي تورا؟"

اتسعت عياني جاك عندما قال الطفل هذا الكلام فأصبح وجهه كلون الطماطم وقال بأرتباك"مـ

...ماذا...مالذي تقوله!"

قال الطفل دودو"ارجوك تزوج اختي فأمي تقول لي انه اذا تزوجت تورا ففي زفتها ساقوم

انا برش الورود عليها"

هُنا وضع جاك يده على فم الطفل دودو قائلاً بغضب وهو محرج بشده"أصمت ايها الغبــــي ،

لاتتفوه بكلمات ليس لها أي معنــــى"

ثم وجه نظره إلى تورا و اكمل حديثه بغضب"و أنتِ لن اضيع وقتي هنا بلا فائده ، انا ذاهب"

فأدار ظهره لها وحرك قدميه للذهـــاب، ولكن..

تحركت شفتيها " في البدايه لم يكن سوى أعجاباً "

فتوقف جاك عن المشي وادار وجهه بأتجاه تورا وقد ملأ الأستغراب وجهه!

فأكملت تورا قائله بصوت مخنوق

"أعجبتُ بوسامته فقط ،ومع الأيام اعجبني اسلوبه و اخلاقه إلى أن تطور الأمر و أصبح حباً،

لم أكن اعلم ان الأعجاب سيقود إلى الحب ليته كان قبيحاً حتى لا أعجب به منذ البدايه"

فنزلت دمعه على خدها و أخفت وجهها بكفيها

فالتزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه في ذلك"

قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!"

قال جاك "نعم ، لأن الحب لم ولن يكون أبدا من أجل الشكل"

قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟"

صمت جاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك"

ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمت تعابير الأستغراب

عليه

قال جاك"انا ذاهب..."

قالت تورا بصوت خافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:53 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة الثانيه و العشرون



التزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه في ذلك"

قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!"

قال جاك "نعم ، لأن عمر الحب لم و لن يكون من أجل الشكل"

قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟"

صمت جاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك"

ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمت تعابير الأستغراب عليه

قال جاك"انا ذاهب..."


قالت تورا بصوت خافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي!"

اتكئت تورا على سريرها و قد شغل بالها حديث جاك فقالت بنبرة ارهاق شديد"حديث جاك

كان غريباً نوعاً ما ، ولكن اشعر انني لم افهم مايقصده فأنا لم احب المعلم من أجل شكله بل

احببته في كل شئ ولكنني..."

صمتت قليلاً بحزن ، فقالت"جاك غبي غبي ، ينبغي أن لا يتوهني حديثه التافهه"

فأمسكت بالوساده وخبئت وجهها ..




في منزل ايمو..

كانت ايمو تقف امام النافذه تنظر إلى القمر الذي يتخذ شكل الهلال الرائـــع ..

وهي تنظر إليه بآسى و حزن خيم على وجهها ، فحدثت نفسها قائله

(هل حقاً استطيع نسيان ليون؟!.. لكن..)


وجهت ايمو نظرتها بأتجاه مكتبها ، فتوجهت إليه مباشره وفتحت احدى الدروج وأخرجت منها

ورقة كراسه

وكانت تنظر إلى الصوره المرسومه بحزن شديد جداً ، فقد كانت تحتوي الورقه على رسمه

كوميديه ورائعه بعض الشئ وهي ايمو ويقف بجانبها ليون مبتسم ابتسامه عريضه و هو يحمل

طفلته الصغيره فوق كتفه التي كانت تشد بشعر والدها بقوه..

قالت ايمو"ابقيت هذه الرسمه الوحيده له لأن الأمل كان موجوداً ،ولكن الآن ربما حان وقت .."

اكملت حديثها بنبرة مخنوقه باكية"..تمزيقها"

ما أن انتهت من كلمتها الأخيره حتى أتى صوت رنة الهاتف إليها فنظرت إليه وتقدمت مجيبه لــه

بعد أن تفحصت الرقم الظاهر عليه..

ايمو"اهلاً،هارو"

هارو"ايمو ، اخبريني بكل شئ"

ايمو بحزن"انتِ متعجله كالعاده"

هارو"لابأس لابأس ولكن اخبريني بما حصل"

صمتت ايمو لبرهه ثم قالت"لم يحدث شئ"

هارو بغضب"كيف لم يحدث شئ"

ايمو"فقط كان مصاب بالحمى وشفي الآن و الحمد الله و ربما سيأتي غداً"

هارو"اذاً كان مريضاً"

ايمو"نعم"

هارو"وما الذي حصل بينكم"

ايمو"اخبرتك بالذي حصل بالتفصيل بيني و بينه"

هارو"ايمو،لماذا انتِ غريبه هكذا"

ايمو"انا لست غريبه،الدنيــــا هي الغريبه!"

هارو بقلق"اصبحت لا أفهمكِ ايمو،يبدو ان هناك امراً غير طبيعي"

صمتت ايمو لفتره طويله ...

فقالت هارو بصوت هادئ جداً"ايمو!"

ردت ايمو"آسفه هارو..ولكن يبدو أنني غير مناسبه لـ ليون كلياً"

أغلقت السماعه!

نظرت هارو إلى االسماعه بأستغراب شديد قائله في نفسها"ايمو،مالذي حصل لكِ؟"


بينما ايمو ارتمت على سريرها وهي تبكي وتضرب بيدها السرير قائله بنبرة بكاء حاده

"سأنساه..سأنساه..سأنساه.."




في الصباح ، وفي مدرسة الثانويـــه

ثاني ثانوي "أ"

وقف ليون امام كارين التي كانت تجلس في مقعده..

قال ليون ببرود"هل انتِ متأكده ان هذا هو مقعدك؟"

قالت كارين"بالطبع"

قال ليون"و من الذي كذب عليك"

قالت كارين"انا متأكده،هذا مقعــدي أنا"

قال ليون"انا لا ارتاح إلا في مقعدي ، فهيا اذهبي للمقاعد الخلفيه"

قالت كارين"هذا مقعدي أنــــا"

نظر ليون بأتجاه جاك و قال"من أحضر هذه الطفله؟"

رد جاك "والدتها"

قال ليون"و هل أرضعتها والدتها؟"

قال جاك بسخريه"بالتأكيد ولكن اليوم لم ترضعها لهذا هي غير مستوعبه لحديثك معها هعهعهعهع"

هٌنا انطلقت ضحكات الطلاب جميعهم على كارين إلا لويس فقد كانت مخفضه رأسها بخجل

وكأنها تكتم الضحكه!

وقفت كارين وقالت بغضب"مهما قلت أو فعلت لن أجلس إلا في هذا المقعد "

قال جاك"لا بأس ليون تعال و اجلس معنا فالجدال مع هذه الطفله لن يجدي نفعاً"

فقام راي واحضر كرسي و وضعه بجانبه

قال ليون موجهاً حديثه لـ كارين بسخريه

"إنه محق ،الجدال مع بيبي لن يجدي نفعاً ولا تنسي ياطفلتي شرب الحليب كل صباح"

ثم ذهب وجلس بجانب راي و جاك ، اما كارين فهي تظهر خارجاً انها غير مباليه و لكنها

من الداخل تفـــور غضباً.

في هذه اللحظه دخل الوكيل و قال"هيا اذهبوا الآن إلى المعمل ، لديكم حصة احيــاء"


فصل ثاني ثانوي "ب"

كان مارتل يتصفح كتاب اللغه الأنجليزيه قائلاً في نفسه

(ستتأخر المعلمه نصف ساعه كالمعتاد وفي ربع ساعه تلخص الدرس إنها حقاً لاتستحق ان تكون

معلمه .. ولكن مع هذا فأنا سعيد لأنني سأستغل الفرصه واجلس مع بريس)

نظر مارتل بأتجاه بريس فوجد ساندرا تقف امامها وتحدثها بينما بريس تنظر للأسفل بحزن

فتقدم مسرعاً ناحيتهما و قال موجهاً حديثه لـ ساندرا"لو سمحتِ أريد الجلوس مع بريس"

قالت ساندرا بنعـومه"و هل منعتك أنا من ذلك"

قال مارتل بحده"أريدها هي فقط!"

شعرت ساندرا بالقهر ونظرت إلى بريس نظرات استهزاء ومن ثم ذهبت..

فجلس مارتل بجانب بريس وقال"هل ضايقتك ساندرا مجدداً"

ردت بريس بخجل دون ان تنظر إليه"لا"

قال مارتل"اتمنى ذلك"

حلّت بينهما فترة صمت..فأراد مارتل ان يقطع ذلك الصمت بقوله"بريس"

ردت بريس"نعم"

قال مارتل"لقد نمت بالأمس مبكراً جداً "

قالت بريس"وما الأمر في هذا!"

قال مارتل"كنت اريد أن يمضي الوقت بسرعه حتى أراكِ"

انزلت بريس رأسها للأسفل بخجل

اكمل مارتل حديثه"حقاً لا أشعر بالراحه التامه حتى اراكِ ، فرؤيتك تطفئ نار الشوق لدي"

شعرت بريس بالخجل الشديد فنظرت للجهة الآخرى ،ورأى مارتل خجلها منه فقال

"بريس، هكذا تزيدين من شوقي إليكِ .. ارجوكِ ضعي عينك في عيني"

اصبح وجه بريس كـ لون الطماطم فشعرت بالأرتباك وخجل لا يوصف

قطع ذلك صوت المعلمه وهي تقول"Good morning"

فوقف مارتل و همس لـ بريس قائلاً"لقائنا في فترة الأستراحه"ثم ذهب إلى مقعده

قالت بريس في نفسها بخجل

(الحمدالله ، كم هو صعب ان انظر الى عينيه مباشره عندما يطلب مني ذلك!)
في معمل الأحيـــاء:

وقفت معلمة الأحياء و هي تضع يدها على ظهرها متعبه من الحمـــل


قالت المعلمه"هيا كل شخص يخرج الواجب ومن لم يحله يقف فوراً قبل أن آتي إليه"

لم تتحرك المعلمه من مكانها وقالت"هل قمتم جميعكم بحل الواجب!"

كان الجميع صامتين و واثقين من انفسهم بحل واجباتهم إلا جاك و راي..

قال جاك بصوت خافت"راي قف اولاً ثم انا"

قال راي"لا انت قف اولاً و انا بعدك"

قال جاك"ياغبي في المرة السابقه وقفت انا اولاً والآن دورك"

قال راي"فقط هذه المره ارجوك والمرة القادمه سأقف انا اولاً"

قال جاك"ستقف مرتان اولاً لأنها تعتبر المرة الثانيه التي اقف فيها اولاً"

قال راي"حسناً هيا بسرعه"

فوقف جاك وبعده وقف راي..

نظرت نحوهم المعلمه بأستغراب قائله"مابكم؟!"

وضع جاك يده على شعره وقال"فقط ،لم نحل الواجب"

صمتت المعلمه لبرهه وهي تنظر إليهم بنظر حقد دفيــــن فصرخت بنبرة غاضبــــــــــه

"فقط!و تقول فقط ، دفتري اصبح لا يحتمل سوء درجاتكم"

قال جاك بسخريه"لا بأس غيريه"

قالت المعلمه بغضب

"و ما شأنك في ذلك ،هيا انتما الأثنان تعالا وقفا هنا بجانب السبورة امام الطلاب جميعهم"

فتقدما جاك و راي و وقفا بجانب السبوره وكان جاك واثق من نفسه جداً اما راي كان محرجاً

من هارو كثيراً ولا يستطيع النظر إليهـــا


مر ثلث من وقت الحصه وبعدها انتهى شرح المعلمه فقالت

"وبهذا ينتهي الدرس هيا اذهبوا إلى فصلكم "

ثم نظرت نحو جاك و راي و قالت"و انتما ابقيا هنا لأنني اريدكما في شئ"

قال راي"و لكن اشعر بالتعب من الوقوف يامعلمه"

نظرت هارو بأتجاه راي وهي حزينه محدثه نفسها

(ليتك ياراي تهتم ولو قليلاً حتى لاتعاقب ، حقاً لا أحب رؤيتك بهذا المنظر)

ثم خرجوا الطلاب و خرجت خلفهم المعلمه مغلقه الباب خلفها

نظر جاك الى اقرب شئ عنده و هو مكتب المعلمه فذهب و جلس فوقه و عندما رآه راي فعل مثله

قال جاك بإرهاق"لم تكن المعلمه هكذا "

قال راي"نعم،ولكنني دائماً ارى ان المعلمات الحوامل يكونن في مزاج سئ"

قال جاك"أنت محق"

مرت فترة هدوء وملل بينهمــــا..

وفجأه!!



(طيييخ طوووووخ)




انقسم مكتب المعلمه إلى قسمين وسقطا جاك و راي على الأرض متألميـــن

قال جاك"ياآلهــي ،هذا مؤلم"

قال راي"مؤلم جداً"

قال جاك"مالذي حصل؟"

قال راي"ماهذا؟"

قال جاك"هاااه !"

قال راي بفزع"انظر ياجاك"

نظر جاك الى نفسه و المكان وقد استوعب الأمر قليلاً فقال"ياآلهـــي؟!"

فقد تناثرت جميع الأوراق على الأرض وانسكبت القهوه على معظم الأوراق و المستندات

صرخ راي"هذه جريمـــه ، ماذا نفعل الآن؟!"

قال جاك وقد بدا عليه الخوف"حقاً لا أعرف ، هل نحن المتسببين في انقسام المكتب وتلف الأوراق"

ضرب راي جـــاك من رأسه قائلاً"يا غبي ماذا نفعــــــل؟"

قال جاك بغضب"لا أعــــــــرف "

قال راي"إذاً دعنا نهرب"

قال جاك"نهرب!"

قال راي"نعم و نقول للمعمله بأننا ذهبنا للفصل بعد ان انتظرناها طويـــــلاً "

قال جاك"واذا قالت بأننا آخر من كان في المعمل"

قال راي"ننكر هذا الشئ"

قال جاك"حسناً ،و لكن اتمنى ان لا يكتشفوا جريمتنا"

فذهبا الآثنان عند الباب وقال راي"هل انت مستعد "

قال جاك بحزم"نعـــــــــم"

و ضفط راي على مكبل الباب وفتحــــه

ولكن..



تفاجأ بوقوف المديـــر و المراقب والمعلمه امامهم!





فصل ثاني ثانوي"أ"

جلست هارو على كرسيها قائله بحزن وهي تضع يدها على خدها"مسكين راي"

قالت ايمو"يستحق هو وذلك الأبله "

قالت هارو بحزن"لا راي مسكين كان من المفترض ان لا تعاقبه المعلمه"

قالت تورا بهدوء شديد"انا لم احل واجبي وكدت اقف ولكنني انتظرتها ولم تأتي الي فقط

اكتفت بالسؤال دون التفتيش عن الحل"

قالت ايمو"الم تخافي ان تعاقبكِ مثلهما و لاتنسي انك تعهدت بالأحتفاظ بحل واجباتك امام المدير"

و قفت تورا قائله"لا يهم " ثم مشت بضع خطوات..

فستوقفتها ايمو قائله"الى اين ذاهبه"

قالت تورا"لا اريد حضور الحصه" ثم ذهبت و خرجت من الفصل!

قالت ايمو بحزن في نفسها

(لدينا الآن حصة جغرافيا ، ربما لا تود رؤية المعلم ، حقاً كم الدنيا غريبه فقد كانت تتنظر حصته

بشغف والآن...تهرب منه!)




في غرفة المدير وقفا كلاً من جاك و راي امام المدير و المعلمه

قال المدير بغضب"والآن ما الحل معكما في فعلتكما الشنيعه تلك والذي يزيد الأمر سوء

انكما كُسالى جداً"

قال جاك"انت قرر ماذا تفعل"

قال المدير"لا تستهزئ بـــــي ايها المغفل"

قال جاك"وماذنبا إذا كانت مكتب المعلمه من الثراث"

قالت المعلمه بغضب"إنه افضل مكتب لدي مضيت في هذه المدرسة 15 سنه

ولم يخدش المكتب يوماً و في لحظه تحطمانه "

قال جاك "ها قد اعترفتِ خمسة عشر عاماً مضى على المكتب "

قال المدير"لا يسمح لك بالتحدث ، حدثني انا فقط أن اردت

"ثم صمت المدير لبرهه وقال"اسمعا انتما الأثنان اختارا من احدى العقوبتين ،

إما ان يدفع كل واحد منكما مبلغ 400 ورقه أو نقوم بتشهير صوركما في ارجاء المدرسه

على أنكما أسوء طالبين في المدرسه!"





ثاني ثانوي"أ"

دخل معلم جاي الفصل والقى التحية على الطلاب..

ثم نظر بأتجاه مقعد جاك و راي وقال موجهاً حديثه لـ ليون"اين جاك و راي؟"

قال ليون"كانا عند معلمة الأحياء"

قال المعلم"إذاً سأسجل اسميهما حتى اسأل معلمة الأحياء و اتأكد من ذلك"

ثم بدأ يتفقد الطلاب ورأى مقعد تورا خالياً فقال موجهاً حديثه لإيمو"هل حضرت تورا اليوم"

شعرت ايمو بالأرتباك الشديد قائله"تورا! نعم..تورا "

قال المعلم بغضب"اجيبي بوضوح!"

قالت ايمو بخوف"نعم حضرت"

قال المعلم"إذاً اين هي؟"

قالت ايمو"لا أعلم"

قال المعلم"اخبريها إذاً ، اذا اتيت المرة القادمة ولم اجدها سيكون معي لها تصرف آخــــر"


بين ممرات المدرسه ، كانت تورا تمشي و كان الحزن والحيرة تخيم على وجهها

ولكنها في هذه اللحظه شعرت بظل احدهم قادم ، فرجعت للخلف محاولة الهروب خوفاً

من أن يكون المراقب

وما أن حركت قدمها حتى أتاها ذلك الصوت الغاضب"تــــــــــــــورا توقفــــــــــي"

توقفت تورا وقالت بصوت خافت"الذهاب لغرفة الحبس افضل من حضور الحصه"

فأخذها المراقب كالعاده و أدخلها غرفة الحبــــس و الغضب يملأ عينيه

وفي داخل الحبس:

جلست تورا في الزاويه وقد شعرت بالخوف من طالبان يجلسان معها في الجهة الآخرى

و يبدو عليهما الأنحراف

هذا غير أن نظراتهما لتورا كانت غريبه جداً!

فوقف احداهما وكان يبتسم ابتسامه ساذجه لتورا فازداد خوف تورا وقالت في نفسها

(سأ صرخ إذا اقترب مني)

وبينما هو كذلك حتى فُتح باب غرفة الحبس و إذا بجاك و راي يدخلان..

وضعت تورا يدها على قلبها قائله بهدوء"الحمدالله"

فرجع الطالب إلى مكانه..

نظر جاك بأتجاه تورا وقال"انتِ هنا!"

لم ترد عليه تورا ..فاقترب جاك منها و قال"لماذا انت هنا؟"

قالت تورا"الأجابه طويله"

قال جاك"لا بأس قولي"

قالت تورا"لا أستطيع"

قال جاك "و هل عُدتِ إلى الكسل مجدداً"

قالت تورا"لا أملك مزاجاً للحوار ، لذلك ابتعد عنـــــي"

قال جاك"حسناً كما تشائيـــن"

ذهب جاك للجهة الأخرى و جلس بجانب راي ، فمرت فترة هدوء بينهما

و لكن جاك كان مُنتبه جداً لنظرات الطالبان المنحرفان ناحيـة تورا فقام ذلك الطالب مرة

آخـــرى واتجه ناحية تورا و قال لها

"ما أسمك ياجميلتي؟"

شعرت تور بخجل يفور منــه الغضب قائله"انا لست جميلتك أيهـــا الوقــــــح"

ما أن رأه جاك حتى اتجه نحوهما و أبعد ذلك الطالب عنها قائلاً"ابتعد ايها المنحرف"

قال الفتى بنظرة سخريه"لم يتبقى إلا التافهين ،يتحدثون"

قال جاك"هذا أفضل من المنحرفين"

قال الفتى بغضب"إلزم حدودك أيها الطفل"

قال جاك بصوت مرتفع قليلاً"أنت من ينبغي أن تلتزم حدودك ايها المغفل "

قال الفتى و هو يعظ شفتاه"أنا المغفل!حسناً سأريك من المغفل الحقيقي الآن"

اقترب الفتى من جاك و هو مستعد للعراك وكذلك جاك ايضاً

"توقفــــــــــــــا أيها الغبيــــــــــــــان"

نظرا الأثنان بأتجاه مصدر الصوت وإذا بحارس الحبس يقف عند الباب ومعه عصاه طويله

و هو غاضب جداً و قد عُرف هذا الحارس بحزمه و شدته حين بغضب.

قال جاك"هو أول من بدأ"

قال الفتى"كاذب ، انت الذي تدخلت فيما لا يعنيك"

قال الحارس"أنت ايها المنحرف تعال إلى هنا"

شعر ذلك الفتى بالغضب وتقدم إلى الحارس..

قال الحارس"سأنقلك إلى الوكيل و هو سيتصرف معك بطريقته خصوصاً أن تفتعل المشاكل

لأتفه الأسباب و في كل مكان"

تجاوب ذلك الفتــى مع الحارس وخرج..

قالت تورا"لا ينبغي عليك ان تفتعل الشجار معه"

قال جاك بصوت مرتفع"و لكن ألم تري وقاحته معك"

قالت تورا"لو تركت الأمر لي لتصرفت بطريقتي الخاصه و لكن لابأس ، شكراً لك"




..وقت الأستراحــــه وتحديداً في الكفتريــــا..


طاولة الفتيــــــــات..

قالت ايمو"هذا ماقاله لي المعلم"

قالت تورا"لا يهمني مايقوله ، انا مرتاحه بتصرفي هذا"

قالت ايمو"تورا،أمامك مستقبل لاينبغي أن تدمريه من أجل شخص لا يستحق"

نظرت تورا للأسفل و فضلت الصمت عن الــــرد..

قالت لويس مبتسمه"بريس و هارو يعيشان جو مختلف عنا"

وضعت ايمو يدها على ذقنها قائله " آه ، اجمل مافي هذه الحياه هو الحب لكن قلوبنا..

"فصمتت وهي تنظر لـ ليون من بعيد

قالت لويس" نعم،قلوبنا تختار بدقـه شديده ولكنها لا تختار أي شخص "

أتى صوت غاضب " لويـــــــــــــس "

نظرت لويس نحو مصدر الصوت وإذا بـ كارين تقف وهي غاضبه جداً فوقفت لويس بخوف

قالت كارين"لماذا اختفيتي عنـــي ، بحثت عنكِ طويلاً ولم أجدك"

قالت لويس"انا آسفه ، اطلبي ماتريدينه"

قالت كارين مقلده صوت لويس"اطلبي ماتريدينه"

نظرت لويس للأسفل بحزن اما ايمو فبدأ وجهها بالأحمرار من الغضب!

قالت كارين"ان كنتِ غبيه فسأعيد ماقلته لكِ بالأمس، من اليوم فصاعداً عندما يرن الجرس

معلن وقت الأستراحه تأتين إلى حيث اجلس في مقعدي و تأخذين من نقودي ثم تذهبين لتشتري

لي ما أطلبه منكِ ، فهمتــــي"

قالت لويس"نعم"

وبدأت كارين بسرد طلباتها لـ لويس ثم ذهبت لويس لتشتري لها ماتريديه.



وفي طاولة الفتيان ،بدأ جاك يسرد قصته مع ذلك الفتى المنحرف و كيف تغلب عليه وتعارك معه

و اصبح كالفارس المغوار مع مبالغـــه شديده في القصه!



في الجهة الأخرى من الكفتريا و بين راي و هارو..

قال راي "منذ فتره لم أجلس معك"

قالت هارو"هذا أفضل"

قال راي"لماذا؟!"

قالت هارو بدلـع"حتى تشتاق إلي"

ضحك راي ، فقال"اقسم انني اشتاق لكِ في كل لحظه"

انزلت هارو رأسها للأسفل قائله بخجل"و أنا كذلك "

مرت فترة صمت بينهما قصيره ، فقالت هارو"صحيح نسيت أن اسألك"

قال راي"عن ماذا؟"

قالت هارو"مالعقوبه التي حددها لك المدير"

قال راي"فقط سندفع ان و جاك مبلغ 400 ورقه ثمن المكتب الذي حطمناه"

ضحكت هارو قائله"لم أتوقع اكما ثقيلان إلى درجة تحطم المكتب منكما"

قال راي بأحراج و صوت مرتفع قليلاً"لا لا العيب ليس فينا وإنما في المكتب التراثي"

قالت هارو"انا أمزح ،اهدأ"

فهدأ راي و وضع يده على خده و كأنه يفكر..

فقـــال"هل تصدقين هارو ، بالأمس تحدثت مع مارتل بالهاتف و أخبرني بشئ جميل"

قالت هارو"ماهو؟"

قال راي"ممم..ربما ليس هذا الوقت المناسب لأخبركِ بذالك الشئ"

قالت هارو"لا الوقت مناسب ،قُل ماعندك"

قال راي"صدقيني المدرسه مكان غير لائق لطلب منك ذالك الشئ"

قالت هارو"آآآه ، انت تحرق اعصابي هكذا"

ضحك راي قائلاً"حسناً سأقوله لكِ و لكن ليس في المدرسه"

وضعت هارو يدها على جبينها ،فقالت"اليوم ربما ستترك خالتي اطفالها لدينا لأنها ستذهب

إلى مناسبه ، مارأيك أن تأتي لمساعدتي و ايضاً ان تخبرني بذاك الشئ الذي حيرتني به"

قال راي مبتسماً"حسناً لا بـــأس"
في الجهة المقابله بين مارتل و بريس..

قال مارتل"أنا متحمس جداً لذلك اليوم"

قالت بريس بأستغراب"أي يوم"

قال مارتل"أيعقل انكِ نسيتـــي"
قالت بريس"اوه آسفه تقصد يوم الخميس ، انا ايضاًَ و أود معرفة الشئ الضروري الذي اخبرتني عنه"

ابتسم مارتل ابتسامه عريضه وبدأ وجهه بالأحمرار والأرتباك لدرجة أن بريس لاحظت ذلك!

قالت بريس"مابك مارتل؟"

قال مارتل مبتسم بخجل"أود قولها لكِ مجدداً"

نظرت بريس للأسفل بخجل أشـــد و لم تمر إلا لحظات حتى سمعت تلك الكلمة التي

خفق لها قلبها

"احبك"





في إحدى منــــــــــازل المدينـــه و تحديداً في احدى الغرف

جلست امرأه انيقة المظهر في تصحف إحدى مجلات الأزيـــاء ..

أتى صوت رنــة الهاتف الذي كان على الطاوله التي أمامها ، فرفعت السماعه و إذا بصوت

رجل يقول

"السلام عليكم"

قالت المرأه"و عليكم السلام"

قال الرجل"كيف حالك عزيزتي"

قالت المرأه"انا بخير"

قال الرجل"لدي خبر مهم أود إخبارك به"

قالت المرأه"تفضل عزيزي"

قال الرجل"سنسافر الأسبوع القادم إلى مدينة آخــرى"

قالت المرأه"لمــاذ؟"

قال الرجل"تم نقل عملـــي إلى هناك ، وقد قمت بحجز تذاكر السفر لكِ ولأبننا لذلك استعدي

ولا تنسي أن تخبريه"

قالت المرأه"هذا أفضل ،بدأت اشعر بالملل لذلك أود التغير وسأخبر ابني عندما يعود من المدرسه"

قال الرجل"إذاً إلى اللقاء عزيزتي"

قالت المرأه"إلى اللقـــــاء"


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:56 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقه الثالثه و العشرون



الساعه 1:00 ظهراً و في منزل ليون تحديداً..


دخل ليون المنزل وقد غطت ملامح الملل وجهه ، فتفاجأ عندما رأى ابنة عمته ميتسو أمامه

قال ليون"انتِ هنا"

قالت ميتسو مبتسمه"و هل أزعجتك في ذلك؟!"

قال ليون"لا ولكنني تفاجأت بوجودك"

قالت ميتسو"حسناً ، كيف هو حالك اليوم؟"

قال ليون"افضل و الحمدالله"

قالت ميتسو"إذاً هل تشعر بالتحسن؟"

قال ليون"نعم"

قالت ميتسو"الحمدالله انك بخير ، آسفه لن استطيع الجلوس معك لأن لدي موعد مهم جداً الآن"

قال ليون بسخريه"بالتأكيد مع ذلك الـ ....."

قالت ميتسو"ارجوك لا تتكلم عنه بهذه الطريقه"

قال ليون"حسناً ، إلى اللقاء" ثم مشى من أمامها ذاهباً إلى غرفته دون أن يعيرها أي اعتبار

فتجاوبت ميتسو معه و خرجت.

في غرفة ليـــون..

رمى ليون حقيبته على السرير بقوه و جلس على الأريكه و هو يشعر بالغضب قائلاً في نفسه

(تخلت عني في الوقت الذي احتاجها فيـــه...)


مر ذلك الموقف الصعب امام عيني ليـــون

((...


جلسا كلاً من ليون و ميتسو مقابل بعضهما فقالت ميتسو

"آسفه ليون ، ولكننا غير مناسبين لبعضنا كلياً"

قال ليون "هذا ماتريدين قوله!"

قالت ميتسو"لقد وجدت الشخص الذي احبه و يحبني واشعر اننا مناسبان لبعضنا كثيراً"

قال ليون"لم تصرحي بهذا إلا بعد ان علمتِ بحقيقتي!"

قالت ميتسو"ارجوك لاتفهم الأمر بهذه الطريقه"

صمت ليون قليلاً وقال بملامح بــارده"اتمنى لكِ التوفيق ولكن ، كيف ستقنعين عائلتنا بذلك؟"

قالت ميتسو"لا بأس اترك الأمر علي و انا استطيع التصرف"

قال ليون"كما تشائين"

...))

وضع ليون كلتا يديه على رأسه و هو يقول"لا تستحق أن افكر فيها ابداً"

في هذه اللحظه طرق الباب ، فقال ليون"من؟"

أتى صوت الخادمه قائلاً"سيد ليون ، والدك يريدك الآن"

قال ليون"حسناً سآتـــي "




و في منزل مـــــارتل..

استلقى مارتل على سريره و اغمض عينيه بأبتسامه هادئه فقد اعتاد ان يأخذ قسطاً من

الراحه لفتره قصيره بعد أن يأتي من المدرســـه


لم يلبث على سريره حتى أتى صوت طرق الباب

قال مارتل بعد ان فتح عينيه"تفضلي أمــــي"

فُتح الباب فدخلت والدته ، فقام مارتل من سريره وجلس على الأريكه و جلست بمقابله والدته

قال مارتل مبتسماً"هذا غريب، ليس من المعتاد ان تجلسي معي في هذا الوقت"

قالت والدته مبتسمه"لا تقل هذا فأنا لدي خبر مفـــرح لك"

قال مارتل باشتياق "خبر مفرح !ما هو؟"

قالت والدته مازحــه"ولكن قبل هذا ، هل تعدني بالحلوى"

قال مارتل"اعدكِ ولكن اخبريني؟"

قالت والدته"تم نقل عمل ابيكِ إلى مدينة آخرى وسنسافر إلى هناك لمدة مايقارب السنه او السنتان"

علت الدهشه وجه مارتل فاتسعت عيناه مُنصدم بما سمعه و اصبح قلبه ينبض بشده!

قالت والدته بأستغراب شديد"مارتل عزيزي ، ألم يعجبك الخبر؟!"

قال مارتل و هويحدق بعيني والدته"هل ماقلتيه صحيح؟!"

قالت والدته"و هل أكذب عليك!يبدو ان الخبر لم يعجبك"

قال مارتل"أمي ارجوكِ أنا...أنا "أمسك رأسه بيديه فأكمل حديثه"لا أستطيع تصديق ماسمعته"

قالت والدته"عزيزي مابك ، انا أعرفك بأنك تحب الأسفار كثيراً مالذي حل بك ؟"

قال مارتل بحزن شديد"أمي...أمي ارجوكِ افهميني"

قالت والدته"و مالذي تريديني ان أفهمه!"

تنهد مارتل قليلاً و حاول تهدئة نفسه حتى سيتوعب الأمر قليلاً فقال

"كنت أريد ان اخبركِ اليوم بشئ ربما ستفرحين له ولكن ..."

صمت مارتل و هو يطبق اسنانه بقوه


قالت والدته"تبدو غريباً مارتل ، اخبرني مابك لماذا لا تريد ان تسافر"

وقف مارتل و صرخ بآلــــم"لأنــي احبهــــــــا ..احبهــــا لا أريد الأبتـــعاد عنها ارجوكِ افهميني"

فركض مسرعاً بأتجاه الباب وخرج..

بينما اصبحت الدهشه تملأ وجه والدته قائله بصوت مخنوق"ابني وقع في الحب!"

الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل هارو..

أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها

عندما رأت راي


قالت هارو مبتسمه"اهلاً راي ، تفضل"


فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امام التلفاز .


قال راي"هارو، من هذا؟"


قالت هارو"إنه ابن خالتي دايفد"

أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه"

فمشى الأثنان الى ان وصلا إليه

قالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي"


نظر دايفد لـ راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكون معك"

قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك في هذا"

قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد"

قال راي بغضب"و أنت لا تتحدث معي بهذه التفاهـ ..."

وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج شديد"توقفـــــا"

نظرت بحده على دايفد قائله"ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انت تعرف انني اكرهك بهذا التصرف"


نظرت لـ راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امام دايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج"

قال دايفد بغضب"انا مزعــــــج يا هارو.."

صرخت هارو بقوه على وجهه"نعــــــــــــــــــ� �" فشعر دايفد بالخوف منها و هدأ..

قالت هارو"راي تفضل أجلس"

تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالت هارو"سأذهب لأحضر القهوه"





في احدى مقاهي المدينه..


جلس مارتل حزيناً و هو يفكر بـ بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن

(لا استطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لا استطيع تخيل

نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..)


صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حوله وقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه

(أشعر انني مخنوق)

فقام و نظر إلى القهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج..

في منزل بريس..


وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظر وبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها


(إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتل جمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا)

اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنت مجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها

"احبك يا من اختاره قلبي"


في منزل هارو..


جلسا كلاً من راي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزاز


قال راي بسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها"


قال دايفد"و هل انا طفل ايها الأحمق"

قال راي"هل أنا مخطـــئ!"

قال دايفد"بالتأكيد ، لأن هارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني"

قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني"

قال دايفد بغضب"كـــــاذب ، هارو تحبني انا"

وقف راي قائلاً بغضب شديد"اصمت ايها الأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط ولا تحب احداً غيري"

قال دايفد"و هل تملك دليلاً على هذا؟"

قال راي"بالتأكيــــــــــد"

قال دايفد"إذاً أرنـــي"

صرخ راي منادياً"هــــــــــارو"

أتت هارو و بيدها القهوه قائله"مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً"


قال راي منفعلاً"هــارو ، هل تحبيني؟"

إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟"

قال راي"هذا الغبي غير مصدق "

قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له"

اطلق راي ضحكــــــه من اعمــــــاق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكيــــــــــــــن ويقول تحبني!"

قاطعه دايفد بغضب"إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك"

وضعت هارو القهوه على الطاوله وقامت برمــي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب

"لا تفتح فمك بأشياء تافهـه"

رد دايفد"و لكنها الحقيقه"

هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك!

شعرت هارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبي الأخرق!"

غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِ صارحتيني عدة مرات،

لا أعرف لماذا تفعلين هذا"

نظرت هارو لـ راي قائله"راي ، لاتصدقه انه ساذج جداً"

صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتك اطفالاً وليس مثل هذا الأحمق"

قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمين في الأعلى"

بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمت قائله"تفضلا،اشربا قهوتكما"




في اليوم التالـــي ، وفي مدرسة الثانويه..


فصل ثاني ثانوي"أ"



جلست هارو مكانها مبتسمه قائله موجهه حديثها لـ لويس"لويس كيف حالك اليوم؟"


قالت لويس مبتسمه"بخير و الحمدالله"

قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس"

قالت لويس مبتسمه"هذا رائــــع"

قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً ،

و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله "

قالت لويس"و لماذا فعل ذلك؟"

قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرني بشئ مهم ولكنه لم

يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب"

قالت لويس"غاضب!و إلى الآن"

ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنه تضايق كثيراً

من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر"

قاطعهم صوت معلم الرياضيات بصوته الضخـــم"هـــــــدوء"



فصل ثاني ثانوي"ب"



بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجه بريس قائله في نفسها

(لأول مرة يتأخر مارتل ، انني مشتاقه له كثيراً اتمنى ان يكون بخير ،يارب)


مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها(يارب ان يأتي الآن يارب..)

لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق الباب

قالت العلمه"تفضل"

دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"السلام عليكم"

قالت المعلمه "و عليكم السلام"

قال مارتل"آسف لتأخري"

قالت المعلمه"لا بأس لأنها المرة الأولى لك،تفضل بالجلوس"

كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه جداً على وجه مارتل لدرجة ان بريس شعرت بذلك.

مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه"انتهى الشرح،هل لديكم اي سؤال؟"


قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا"

فخرجت المعلمه من الفصل ، قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشره

انزلت له رأسها قليلاً قائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟"

وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره،فشعرت بريس ان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله

فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ، قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟"

قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس"

..بقي صامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً..

"سأخبرك بالأمر نهاية الدوام"

قالت بريس بنبرة حزن"و لماذا؟"

نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارت مشاعر الشفقه لديه، فقال

"هذا..أفضل"




فصل ثاني ثانوي"أ"


دخل معلم جــاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومه المفاجئ خصوصاً تورا


القى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغير جدول الحصص واصبح عليكم

اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم"

فأخرج القلم وكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا "

كانت تورا تنظر للأسفل

قال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفت

قال المعلم"مضت حصتان و لم تحضري فيها ، لماذا؟"

صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لم تجبه!

فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أن انتهى من الشرح"

وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلى المدير..


في غرفة المدير..



قال المدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِ

موقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليته منكِ"


صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليه

قال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوبه مشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب

لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها في جميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي

سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِ اكثر"

قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجــازة لي"

شعر المدير بالغضب وقال"تعالي و وقعي هنا على الموافقه"

فقبلت تورا ذلك و وقعت..

في غرفة المعلميـن ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق

(آسف تورا ، ولكنني أردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ،

فأمامك مستقبل باهر )





..في وقت الأستراحـــه..



قالت ايمو بغضب"مــــــــــاذا؟خصم يومـــــــان ياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي"


قالت تورا ببرود"لا يهـــــــــم"

قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظر نتيجتك لمدة سنة كامله

و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانها لضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً"

قالت لويس و هي تمسك بـ ايمو"ارجوكِ اهدئي صوتكِ مرتفع جداً"

اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ من اجله لو كنت مكانك

لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير"

قالت تورا"كلامك صحيح "

قالت ايمو"واخيراً اعترفتي"

قالت تورا"سأحاول ان اهتم اكثر"

قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً"

قاطعهم صوت جاك و هو يتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟"

قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان"

علت الدهشه و جه جاك فقال"ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ"

قالت تورا"ارجوكما غيرا مسار الحديث،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر"

قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخر دوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين

من الكفتريا و على حسابي"

قالت تورا "لا أريد شيئاً"

قال جاك"هل هذا جزائـــي؟!"

قالت ايمو"لا تهتم لردها ولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ،

إذا احضرتها بمجرد أن تراها ستأكلها"

قال جاك"حسناً"ثم ذهب

بينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه في التفكير بمـارتل فشعرت لويس بذلك


قالت لويس"بريس ، مابكِ؟"


قالت بريس"مارتل"

قالت لويس"مابه؟"

قالت بــــريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه به شيئاً غير طبيعي"

قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟"

قالت بــــريس"لقد اتى متأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني

بأن نهاية الدوام سيخبرني بكل شئ "

قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً"

قالت بريس بحزن"اتمنى ذلك"




مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلك حيث كانت بريس

تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى ان يكون الوقت بطيئاً

حتى لا يمر بذلك الموقف الصعب


اتى الوقت الحاسم ، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتل و بريس


إستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزنـــاً على ماسيقوله ،

فوقفت بريس و قالت له


"قل ماتريد قوله ، مارتل"

اقترب منها مارتل اكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ"

قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله، بنبرة حزينه"و أنا كذلك"

قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر"

خفق قلب بريس عندما سمعت تلك الكلمه ،فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في

عينيها

نظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه"ارجوكِ ..لاتبكي امامي"

حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها من ذلك

فلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هو يقول بنبرة حزينه

"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ "

صرخت بريس في وجهه باكيـــه"وكيف ستحــــــاول ، كيـــــف؟"

صمت مارتل قليلاً و هو ينظر إليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ،

ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط ان تتوقفي عن البكاء"

حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكم في دموعها فقالت بنبرة باكيه

"و كم من المدة ستقضيها؟"

قال مارتل "ربما..سنتان"

اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالت بنبرة بكاء حاده

"هل أنت جاد!"

نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبها

ولكن الصمت كان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصل

صرخ مارتل يناديها "بريـــــــــــــــس" فلم تجبه

و حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكن سرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيها

فلم يحتمل نفسه و سقط على الأرض و هو يخفي عينيه بيده قائلاً بآلـــــــــم"بريس"...!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:58 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه الرابعه و العشرون




جلست بريس على الأريكه وهي تضع كفها على فمها وعيناها ممتلئه بالدمــوع صارخه في نفسها

بنبرة بكــاء حــــاد

(لا..لا..مستحيل،هل ماقاله مارتل صحيح..ربما يمزح معي..!

لالا هذه لاتعتبر مزحه..إذاً مقلب! مستحيل مستحيل ..لا أستطيع تخيل مارتل سيبتعد عني ،

لا يامارتل ارجوك لا..)

وبدأت تبكي بكاء مرير و تشعر بألم في قلبها لا مثيل له ...



في هذه اللحظات ، دخل مارتل منزله وعلامات اليأس والحزن الشديد قد غطت ملامحه

ادار بوجهه لليمين فوجد والدته تجلس امام شاشة التلفاز فأتجه إليها فوراً

شعرت والدته بقدومه وعندما التفتت ابتسمت قائله"اهلاً عزيزي مارتل"

قال مارتل بحزن"أمــي"

شعرت والدته أنه سيطلب شيئاً فقالت"تفضل"

قال مارتل"مالجديد في ذلك الخبر التعيس؟"

قالت والدته"لا يوجد جديد ، سنذهب الأسبوع القادم كما أخبرتك"

قال مارتل"أقصد ،هل الخبر أكيد؟"

قالت والدته"مارتل عزيزي ، وهل تظنني أنني سأصطنع مزحه مثل هذه؟!"

جلس مارتل امام والدته ممسكاً بيدها ، فقبلها متوسلاً قائلاً"ارجوكِ يا أمي حاولي في أبي ،

انا أعرف انه يسعى لترقية أعلى في عمله ولكن هذا ليس من الظروري نحن والحمدالله في

نعمة أفضل من غيرنا"
قالت والدته"ابني حبيبي،انت ايضاً تعرف ان والدك يسعى لهذه الترقيه منذ فتره طويله

وهذا صعب أن بعد طول هذا الأنتظار يرفض الترقيه!سيعتبر مجنوناً إن فعل هذا"

أنزل مارتل رأسه للأسفل و شعر أنه مستعد للبكاء إلى نهاية عمره

فقالت والدته بهدوء و هي ترفع رأسه"مارتل ، من هي التي تحبهــا؟"





في منزل تورا..


استلقت تورا على سريرها وهي تتصفح دفتر مذكراتها لها ، يحتوى على مواقفها مع المعلم

جاي وهي تشعر بالغضب الشديد

قاطعها صوت والدتها أتياً من الأسفل صارخه"تــــــــــورا ، تعالــي إلى هُنـــــــــــــا"

وقفت تورا استجابة لطلب والدتها فنظرت لدفتر مذكراتها الخاص بالمعلم جاي ثم قامت برميه

إلى أقرب سلة مهملات لديها!

وتوجهت إلى الباب و خرجت

في الأسفل..

تقدمت تورا إلى مصدر صوت والدتها وهي غرفة الضيوف..

وتفاجأت عندما رأت والدتها و أمامها جاك يحمل أخاها الصغير

قالت تورا بأشمئزاز"مالذي أتى بك؟"

قالت والدتها بغضب"أبهذه الطريقه تستقبلين الضيف!"

قال جاك مبتسماً"لا داعي ياخالتي ، لقد أعتدت على هذا الأسلوب"

قال تورا"هذا جيد"

قالت والدتها"إنها لا تستحق تلك الدعــوه"

قالت تورا بأستغراب"أي دعوه!"

قالت والدتها"هذا جزاءه لأنه أتى كي يدعوكِ للذهاب معه إلى البحر"

قالت تورا مندهشه"البحر!"

قال جاك مبتسم"نعم،فالأجواء رائعه جداً الآن ومهيئه للذهاب إليه"

قال أخيها الصغير الذي يحمله جاك،دودو"نعم ،هيا إلى البحر ..هيا إلى البحر"

قال جاك"ما رأيك؟"

نظرت تورا إلى الأسفل قائله"لا أعلم"

قالت والدتها"كيف لا تعلمين ايتها الغبيه؟وكيف سترفضين دعوة مثل هذه؟!"

قالت تورا"أمي ، انا لم أقل انني رفضتها"

قالت والدتها"ولكنك توشكين على قول هذا"

حاول أخاها الصغير دودو أن ينزل من بين يدي جاك و من ثم توجه إلى تورا و أمسك يدها

قائلاً بنبرة بكاء و توسل"أرجوكِ اختي وافقي ، لأجلي انا اريد ان اذهب ، انا احب البحر"

قالت تورا"ماهذا ، وكأني رفضت الآن!"

قال جاك"إذا انتِ موافقه"

نظرت تورا للجهة الآخرى و قالت متظاهرة التفكير"كنت افكر في هذا من قبل ،

والآن الفرصه تسمح لي بالموافقه"

قفز اخاها الصغير فرحــاً"رائــــــــــــــ� � ، انا احبك اختـــي تـــورا"
في منزل مارتل..

جلس مارتل على سريره بحزن شديد قائلاً في نفسه

(لقد عرفت أمي القصة ، أشعر انها غير مقتنعه ..لا أعرف لماذا...!..

يارب ساعدني ،يارب انني اجد حلاً لهذه المشكله)


قاطع تفكيره صوت رنة هاتف غرفته!

نظر بتعمق نحو الهاتف لفتره طويله حتى أوشك أن لايرد نهائياً..

ولكنه شعر بشئ غريبه يدفعه للرد على الهاتف ، ففعل ماطلبه شعوره منه..!

مارتل"مرحباً"

...."السلام عليكم"

مارتل"و عليكم السلام،من معي؟!"

...."ألا تعرف صوتي ايها القاطع"

بدأ مارتل يفكر قليلاً ثم قال بدهشه"خالي ، مايكل!"

مايكل"و هل نسيت صوتي؟"

مارتل"بالتأكيد لا ، ولكن ربما لأني لم انتبه لذلك جيداً"

مايكل"ولماذا..؟!"

مارتل بحزن"هل علمت بنقل عمل والدي إلى مدينة آخرى؟"

مايكل"بالتأكيد،فأنا اتصلت لكي أهنئك بهذا"

صمت مارتل و هو ينظر للأسفل بحزن شديد

مايكل"مارتل ، هل أنت على مايرام"

مارتل بهدوء"خالــي"

مايكل"تفضل!"

مارتل"أرجوك ساعدني انا في ورطة كبيره لا أحد يشعر بها إلا أنا و شخص آخر"

مايكل بجديه"و ماهي الورطـــه؟!"

مارتل"سأخبرك..بكل شئ"

أخبــــر مارتل بقصته كامله لخاله مايكل حتى الطلب الذي سيطلبه من بريس!


ابتسم مايكل قائلاً"لدي الحل ، ولكن الموافقه بيد والديك!"






وقفت والدة مارتل قائله بعصبيه"انا أرفض اقتراحك ،هذا ابني الوحيد كيف لي أن اتخلى عنه

بهذه السهوله ثم أنه صغير كثيراً على ذاك الشئ"


وقف مايكل قائلاً"أختي صدقيني هذا الشئ لمصلحة أبنك "

قالت والداة مارتل بغضب"وما المفائده له في ذلك؟"

قال مايكل"ربما ستتعب حالته النفسيه كثيراً و سيهبط مستواه الدراسي إلى حد دنيء ،

و هذا ليس جيداً لمارتل"

قالت والدة مارتل بتردد قليل"ولكن سنبقى في تلك المدينة سنة واحده فقط كيف لي أن ابقى

سنة كامله دون أن أرى ابني"

قال مايكل"بالتأكيد ليس بهذا الشكل فمارتل سيزوركِ اسبوعياً و انتِ تعرفين بأنها قريبة من هنا"

جلست والدة مارتل وهي تضع يدها على رأسها قائله"حقاً لا أعرف"

قال مايكل"إذا تريدين سعادة ابنك فلا تترددي في الموافقة وبأستطاعتك ايضاً اقناع والده بذلك ،

فمارتل سيبقى عندي في بيتي و أنتِ تعرفين المعزة الخاصه التي أحملها لمارتل فهو كأبني و أكثـــر "

صمتت والدته قليلاً ثم قالت"ربما يكون كلامك صحيحاً"





كان مارتل يمشي بين الأرصفه و هو يخفي كفيه في جيبه وعلامات الحزن تغطي وجهه..


أتــى صوت رنة هاتفه النقال ، فأخرجه من جيبه ..

مارتل بخوف"خالي مايكل ، هل وافقت والدتي؟"

مايكل بنبره حزينه"اقسم انني حاولت فيها بكل ماأستطيع لكن حقاً والدتك عنيده"

صمت مارتل بحزن شديد لدرجة أنه كاد يبكي!

مايكل"مارتل،المكوث هناك لسنه واحده فقط تستطيع ان تتواصل مع بريس عبر الهاتف"

مارتل بنبرة بكاء"لكن أنـــا لا أستطيع .."

مايكل بهدوء"و هل انت متأكد مما قلته لك؟!"

مارتل بأستغراب"ماذا تقصد؟"

مايكل بضحكه غبيه"كنت أمزح معك فقط ، لقد وافقت والدتك على كل شئ خططنا لــــه"

اتسعت عيناي مارتل دهشة وقال "هل أنت جاد!"

رد مايكل بأبتسامه هادئه"بالتأكيد جـــاد ، فأمك تحبك كثيراً و تهتم لأمرك أكثر وتبحث عن سعادتك

لتهديها لك ، إنها حقاً عظيمه"

حاول مارتل أن يتمالك نفسه و دموعه لكنه ابداً لم يستطيه السيطره عليها فقال وهو يبكي

"أنا حقاً ممتناً لأمي الغاليه الحبيبه"

قال مايكل"ها لاتنسى حق والدتك عليك فهي تحتاج منك الكثير"

قال مارتل"وهل أنا نسيت ذلك لتذكرني،أقسم انني سأجعلها اسعد أم في الدنيـــا ولن أبخل عنها

بشئ و ايضاً اشكرك من اعماق قلبي يا خالي"

قال مايكل"لا داعي للشكر عزيزي ،إلى اللقاء مارتل فأنا لدي أمور كثيره لابد من أنجازها ولا

تنسى بأن تطمئن بريس على الأمـــر"

قال مارتل"بالتأكيد خالي ، إلى اللقاء"

أغلق مارتل هاتفه النقال و اتصل مباشره على منزل بريس و ابتسامة السعاده تملأ وجهه

وكأنه لأول مرة يسمع بخبر مفرح!


ردت عليه صوت أمراءه قائلاً"مرحباً"

قال مارتل"لو سمحتي هل يمكنني التحدث مع بريس؟"

قالت المرأه"حسناً ، انتظر قليلاً"

بقي مارتل ينتظر و ينتظر لدرجة ان نبضات قلبه تتسارع كلما طال الأنتظار ، وبعدهـــا

أتى صوت تلك المرأه قائلاً"بريس لا تستطيع التحدث مع أحد الآن"

قال مارتل"أرجوكِ سيدتي اخبريها بأن مارتل يريدها في أمر مهم للغايه"

قالت المرأه"حسناً،انتظر"

أنتظر و أنتظر..و

أتى ذلك الصوت الذي هز مشاعره بقوه،بريس"مارتل!"


مارتل بأبتسامه عذبه"عزيزتي بريس ،كيف حالكِ الآن؟"

ردت بريس بحزن شديد"لست جيده على الأطلاق"

لم تنتهي من جملتها هذه حتى سمع مارتل صوت بكائها فلم يحتمل هذا وحن عليها كثيراً بقوله

"بريس،لدي خبر مفرح لكِ"

صمتت بريس لفتره قصيره فقالت"ماهو؟"

قال مارتل مبتسماً"لقد تغير المسار فوالدي و والدتي سيسافرون أما انا فأبقى هُنا مع خالي

وفي كل اسبوع سأذهب لزيارة والداي..ما رأيك؟"

صمتت بريس لفتره طويله وكأنها غير مصدقه للأمر

قال مارتل"ولا تنسي لقائنا يوم الخميس سيكون في الموعد"

قالت بريس بضحكه ممزوجه بالبكاء"لا أعرف أشعر انني غير مستوعبه للأمر ولكنني سعيده

جداً جداً بذلك"

بدأت تضحك وكذلك مارتل فامتزجت ضحكاتهم متعاليه بالسعـــاده .





على شاطــئ البحــــــــر



جلست تورا تاركه اخاها الصغير يلعب بالطين مكوناً الأشكال الهندسيه و هي تتأمله بأبتسامه مشرقه

نظرت تورا لليمين فأذا بجاك أتياً وبيده المثلجات التي طلبتها منه..

ابتسم جاك و قدمها لها فأخذتها منه بعد أن شكرته ولكنها قد لاحظت شيئاً خلف جاك

قالت تورا"جاك من هؤلاء الفتيات؟"

نظر جاك نحوهم فإذا بثلاثة فتيات اجتمعن خلفه وهم ينظرون إليه و أعينهم قد تحولت إلى قلوب!

قال جاك"لا أعرفهم"

قالت تورا"كيف لا تعرفهم؟"

قال جاك وهو يداعب خصلات شعره"ربما أنهن معجبات"

قالت تورا بغضب"ومالذي يعجبهن فيك؟"

قال جاك بثقه"بالتأكيد وسامتـــي"

قالت تورا بسخريه"هذا واضح جداً"

ما أن انتهت تورا من جملتها حتى تقدمت إحدى الفتيات إليهم موجهه حديثها لجاك بقولها

"لو سمحت أريدك في كلمه"


وقف جاك بثقه وتقدم نحوها مبتسماً بينما تورا تراقب المشهد بتمعن..ومضت فتره طويله قليلاً

والفتيات الثلاث يتحدثن مع جاك بطريقه مثيره ولكن الأمر الذي أشعر تورا بالغضب

هو تجاوب جاك معهم!

بعدما انتهى جاك منهم توجه إلى تورا وجلس امامها..


قالت تورا"من هؤلاء؟"

قال جاك"ساذجات فقط!"

قال تورا"وماذا يردن منك؟"

قال جاك"كل واحده منهن تدعوني إلى مناسبة لها ، يردن التعرف إلي"

قالت تورا"سخيفات،وهل وافقت؟"

قال جاك"بالطبع لا "

قالت تورا"مظهرك لا يدل على ذلك"

وقف جاك غاضباً"وهل أنا فتى سيء لأقبل دعوتهن؟!"

قالت تورا"اسأل نفسك؟"

قال جاك بغضب"لا أحب الجدال معكِ الآن"

قالت تورا"هذا أفضل"

صمتا الأثنان لفتره ولكن جاك لم يعجبه الصمت فهو عدوه


قال جاك مقاطعاً لـ تورا وهي تتأمل البحر"هل مازلتِ تفكرين بذالك الجـاي؟"

قالت تورا"وما شأنك انت؟"

قال جاك "أردت ان اعرف فقط!"

قالت تورا"لن أهتم بالمعلم جاي وسأنساه للأبد"

قال جاك"يبدو انكِ تبالغين"

قالت تورا"انا اتكلم بجديه العيش بدون الحب افضل ، أشعر انني مرتاحه مع نفسي أكثر"

قال جاك"هذا غريب!"

قالت تورا"وما الغريب؟"

قال جاك"يبدو أنكِ يأستي من تجربتك مع المعلم جاي كثيراً "

قالت تورا بحزن وتعمق متأمله البحر

"أصعب شعور في هذه الحياه عندما تحب شخصاً و تعلم فيما بعد أنه يحب غيرك!"

صمت جاك و قد اصبحت ملامحه غريبه نوعاً ما..!

وقفت تورا قائله محاوله أن تبتسم"أنا أتيت هنا حتى الهو و انسى تلك الهموم الكريهه "

وقف جاك بعدها مبتسماً،قائلا"نعم،مارأيك ان نشارك دودو في اللعب بالطين"

قالت تورا مبتسمه"أنت شاركه ، انا اريد اللعب بماء البحر"

ثم ركضت مسرعه بأتجاه البحر بينما بقي جاك واقفاً مكانه ، وما أن وصلت تورا اقتربت اكثر

من البحر فقامت برفع بنطالها ودخلت إلى البحر و حاولت أن تلعب مع نفسها وذلك برش الماء

عليها وهي تدور حول نفسها وتطلق ضحكه عميقه من قلبها مُحاوله التعبير عن سعادتها أو..

محاولة لإخفاء جرحها العميــق..!

قال جاك محدثاً نفسه وهو ينظر إليها بتأمل(إنها تحاول..إسعاد نفسها!)


الساعه 9:30 مساء

أوقف جاك سيارة أجره وركب هو وتورا في الخلف وكانت تورا تحمل أخاها الصغير و هو نائم

قالت تورا موجهه حديثها لجاك"كم الساعه؟"

قال جاك"التاسعه و النصف"

قالت تورا"لقد مضى الوقت سريعاً "

قال جاك بأبتسامه عريضه"نعم فلحظات السعاده تمر سريعاً"

قالت تورا مبتسمه"شكراً لك جاك على هذه الدعوه الرائـــعه"

قال جاك و هو يشعر بالخجل و محاولاً إخفائه"هذا هديتي لكِ بمناسبة الإجازه"

قالت تورا بأستغراب"أي اجــازه؟"

قال جاك"أيعقل أنكِ نسيتي عقاب المدير؟!"

قالت تورا"اها فهمتك ، لا بأس سأتغاضى عنها هذه المرة ياجاك"

قال جاك"لا بأس"

مضى الوقت بطيئاً في سيارة الأجره ، فتثائب جاك و هو يشعر بالنعاس


قال جاك بهدوء شديد"تورا،هل تريدين شيئاً من السوبر قبل أن نصل للمنزل؟"

لم تجبه تورا
قال جاك"تورا"فنظر إليها ووجد رأسها يذهب يميناً و شمالاً وهي نائمه وفي الأخير أستقر

رأسها على كتف جاك

قال جاك و هو يشعر بالخجل قليلاً"تورا،هل أنت نائمه؟"

لم ترد عليه تورا

قال جاك بسخريه"سؤال غبي!"





((....


ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا

يئته ،من ياترى؟!


ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا

الذي يفعله

سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل

لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر

إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟

إنه...إنه....يـ ـ ـ..


يحفر قبـره!

صرخـــــــــــــــــــة


....))



نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه

و حرارة وجهها


وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!"

نهضت ايمو من سريرها وهي تشعر بالخوف لدرجة ارتعاش اطرافها فنظرت إلى الساعه

التي تشير إلى الرابعه والنصف فجراً

وقالت بعد أن شربت كأساً من المــاء"يارب أن يكون الأمر خيراً"..!





في منزل لويـس


كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى

المدرسه دون أن تنام


كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت

غرفتها و وجدتها نائمه


ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت

إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ

أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم..

مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه!


فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 09:59 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقة الخامسة والعشرون ..


في منزل لويـس


كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه

دون أن تنام


كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت

غرفتها و وجدتها نائمه


ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطح المكتب ولم تجده فاتجهت

إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ


أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم..

مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه!

فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان!"

وضعت يدها على وجه ستان الطفولي قائله في نفسها بأندهاش شديد

"ولكن...ولكن ملامح ستان هُنا مختلفه جداً ..لا لا ليست ملامحه ، بل تعبيرات وجهه ،

هل أنا متأكده أن هذا هو ستــــان؟ !و ماعلاقته بـ لويس في هذه الصوره!بدأت أشك في الأمر؟"


وجهت كارين نظراتها نحو لويس الغارقه في نومها العميـق فهي كالعاده منشغله طوال اليوم

في الدراسه و تنظيف المنزل ولا تستريح إلا سويعات قليله ،

توجهت كارين إليها مباشره و قامت برفع البطانيه ورميها بعيداً قائله بغضب

"استيقظي أيتها الحمقاء "


فزعت لويس خوفاً و فتحت عيناها متفاجأه بالذي حصل أمامها

وضعت كارين الصوره امام عيني لويس قائله"من هذا؟"

بدأت لويس تتأمل الصوره قليلاً و قد استوعبت الأمر ، فشعرت بنبضات قلبها خوفاً من الذي

سيحصل لها


قالت كارين وهي تعض شفتيها"أخبريني من هو؟"

جاوبتها لويس خوفاً"ولمـ ـ ـاذا؟"

قالت كارين"اريد ان اتأكد"

بدأت ملامح الخوف تتضح على وجه لويس فشعرت بعجز لسانها عن التحدث

صرخت كارين غاضبه"تكلمي أيتها البلهاء"

أرادت لويس أن تتحدث ولكنها شعرت بثقل لسانها وتردده وشعورها الحاد بالبكاء ، فاستجمعت قواها

وقالتها بإضطرار"سـ ـ ـ..ستـ ـان.."



جلست كارين على السرير مُتظاهره بالهدوء قائله"وما علاقتك به..؟"

تراجعت لويس خوفاً،فقالت كارين مبتسمه"لا تقلقي سأكون صندوق أسرارك انا لم أعد

أفضل ستان لأن قلبي تعلق بشخص آخر فبدأت أشعر بالحب الحقيقي ،

وأراعي من هم في مثل شعوري ، تستطيعين أن تفضفضي مافي قلبك لي فيبدو أن لكِ قصة مع ستان!"


قالت لويس بخوف وتردد"هـل تعديني بذلك؟"

قالت كارين بأبتسامه مشرقه"بالتأكيد"

قالت لويس وهي تنظر للأسفل بنبره حزينه"ستان ، هو أول من علمني الحب بجميع قواميسه"

اتسعت عيناي كارين عندما سمعت هذه الكلمه

قالت لويس بنبرة شجن"تعرفت عليه في طفولتي ، رسم البسمه على شفتاي و قلبي ،

أذاقني أجمل أيام عمري بعد وفاة والداي و عوضني عنهم بطيبته وقلبه الصافي ،

بنيت كل أحلامي معه ، بدأت أشعر أن للحياة مذاق آخر...و..لكن منذ ذلك اليوم....

"صمتت لويس وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها


قالت كارين"أكملي..منذ أي يوم؟!"

قالت لويس بنبرة حزن ودمعه مائله على خدها"اليوم الذي أخذتني عمتي فيه كُنت أنتظره كثيراً

عند باب مدرسة الأبتدائيه ولم يحضر فشعرت بالحزن يتسلل أعماقي و بكيت كثيراً لقلقي

عليه ومنذ أن أتيت إلى هنا وانتقلت لمدرسة آخرى لم أره ، فقدته كثيراً عشت أيام الفراق الأليمه

و عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطه تمنيت أن يكون هناك ، فدخلت المدرسه والسعادة

تملأ قلبي لسيطرة الأمل علي بوجوده هُناك،ولكنني خرجت والحزن يملأ قلبي لم يأتي علي يوم

إلا و بكيت كثيراً لأنني لم أعد استطيع الصبر أكثر ، فبنيت آمالي كلها في المرحلة الثانويه لعلي

أجده هناك


ولكن..."صمتت قليلاً ثم أكملت بنبرة بكاء

"ليس ستان الذي أعرفه....!"

قالت كارين بأبتسامه ماكره"أي أنه تغير عليك"

ردت لويس وهي تبكي"لا..لا،هو الذي تغير لقد...لقد تغير كلياً "

قالت كارين"ولماذا؟"

قالت لويس وهي تنظر للأسفل"لا أعرف"

وقفت كارين قائله بأبتسامه"كل ماقلتيه سيكون سراً ، ولكن هل تسمحين لي بأخذ هذه الصوره"

ردت لويس مندهشه"ولماذا؟!"

ابتسمت كارين قائله"لا تقلقي أنا فقط أريد أن أكبرها واجعلها لوحه رائعه تُعلق في حائط غرفتك"

ضمت لويس كلتا يديها قائله بأبتسامه"حقاً ، ستفعلين هذا"

قالت كارين"بالتأكيـــد"

قالت لويس"سأكون ممتنه لكِ بذلك،انا حقاً شاكـــــــره لكِ"

قالت كارين"سأخرج الآن كي أجهز للمدرسه ، اقتربت الساعة من السادسة صباحاً"

نظرت لويس إلى الساعه مندهشه جداً فهي تشعر ان الوقت الذي نامت فيه قليل جداً

ثم اتجهت كارين إلى الباب وخرجت منه ، فارتسمت ملامح الخبث على وجهها المزيف وهي تنظر إلى

الصوره قائله في نفسها(غبيه تصدق أي شئ ، هه وهل تظنين أنني سأجعــل الأمر يمــر على خيـــر!)
في مدرسة الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ"

خرج المعلم من الفصل وبدأت الأصوات تتعالى ، فـ جاك يروي لأحد الطلاب قصة بطولاته!!

و راي يقوم بإرسال رسالة حب وجعلها كشكل الطائر كي تصل إلى هارو


بينما ايمو فكانت تنظر إلى مقعد ليون الخالي و قد غطت ملامح القلق وجهها

قالت لويس"ايمو!"

ردت ايمو بهدوء "نعم"

قالت لويس"هل انتِ بخير؟"

قالت ايمو"لماذا؟"

قالت لويس"لستُ مرتاحه من طبيعة ملامحك"

قالت ايمو بعفويه"ليون"

نظرت لويس إلى مقعده ثم قالت"يبدو ان ليون كثير الغياب ربما لظروف لديه لا تقلقي نفسكِ أكثر ،

إن شاءالله سيكون بخير "


فنظرت ايمو للأسفل قائله في نفسها بحزن

(في كل مرة احاول أن ابتعد عنه ، أجد نفسي اقترب إليه اكثر!)


في هذه الأثناء نظرت كارين إلى ستان المشغول بالكتابه قائله وهي تقترب منه اكثر"ستان"

رد ستان و هو منشغلاً في الكتابه"ماذا تريدين؟"

قالت كارين"ماعلاقتك بـ لويس في طفولتك؟"

قال و هو عير مبالي لها "أي علاقه؟"

قالت كارين بأبتسامه ماكره"و من غيرها..لويس.."

قال ستان"انا لم و لن أعترف بهذه الفتاه"

قالت كارين بخبث"هذا رائع"

قال ستان بهدوء"لم أطلب رأيك في هذا ثم أن جملتي هذه تنطبق في أمثالها"

تماسكت كارين نفسها مُتظاهره بأنه لا يقصدها قائله"بالتأكيد،كلامك صحيح"




مر اليوم الدراســـي سريعاً جداً...و في منتصف الظهيره ، أوصلت ايمو لويس إلى منزلها

قالت لويس مبتسمه"إلى اللقاء ايمو"

قالت ايمو"اراكِ بخير ان شاء الله"

مشيت ايمو بأتجاه منزلها وهي تنظر للأسفل و شعور القلق واضح على ملامحها ، محدثه نفسها

(هل أذهب للأطمئنان عليه؟..ولكن اخشى ان يحدث لي كما حدث في المرة الأولى عندما

ذهبت إليه...بالتأكيد أنني سأجدها هُناك)


بدأت ايمو تتخيل صورة ابنة عم ليون ميتسو أمامها فرفعت رأسها قليلاً قائله

"أتحدث وكأنني سأذهب إليه ، لقد وعدت نفسي بأن انساه وأتركه يعيش مع الأنسانه التي

يحبها و تحبه ،كم أتمنى أن يكون سعيــداً معها ، أشعر أنني حمقــــــــــــاء هممم"


ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وبدأت تمشي لمنزلها بثقه بالغه ..

ولكن بالمصادفه وقعت عيناها على طفل يبدو انه في السادسة من عمره يرتدي قميص وبنطالاً

بني اللون، يقف في منتصف الرصيف و هو يبكي بشده فشعرت ايمو بالشفقة عليه ثم توجهت

إليه وأخرجت نقوداً من محفظتها و وجهتها نحو هذا الطفل..


نظر إليها الطفل وهو يبكي فتراجع قليلاً وبدأت تتضح علامات الخوف على وجهه

ابتسمت ايمو فأمسكت بيده و وضعت النقود فيها ، فسرعان ماصرخ الطفل وهو يرمي

النقود عليها قائلاً"أنا لست متشرد ، انا أريد امي وابــــــي"وبدأ يبكي بشده


اقتربت منه ايمو وهي متفاجئه قليلاً من ردة فعله فمسحت بيدها على رأسه بحنيه قائله

"إذاً أنت تائه؟"


قال الطفل و هو يبكي"نعـــم"

قالت ايمو "و هل أتيت إلى هنا وحدك؟"

قال الطفل "لا ، كان اخي الأكبر معي ولكنه اختفى"

قالت ايمو"اختفى!"

قال الطفل"نعم"

قالت ايمو"و كيف اختفى؟"

قال الطفل"لا أعلم"

قالت ايمو"حسناً ،و منذ متى وأنت هُنا؟"

قال الطفل "منذ البارحه"

قالت ايمو بدهشه"لك يوم كامل هُنا"أكملت ايمو بأستغراب في نفسها

(وأين رجال الشرطة عن هذا الطفل؟)


زاد بكـــاء الطفل خوفاً ، فقالت ايمو محاولة تهدئته"لا تخف حبيبي سنجد والديك ،

ولكن حبيبي أخبرني ماهو أسمك؟"


قال الطفل"لايت"

قالت ايمو مبتسمه"أسمُ جميل ،و ما أسم والدك؟"

قال الطفل بنبرة بكاء"لا أعرف"

ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ،فقالت بصوت خافت"أيوجد أحد في هذا السن

لا يعرف أسم والده!"


قالت ايمو بأبتسامه للطفل"تعال معي كي اوصلك إلى والديك"

استجاب الطفل معها وبدأت ايمو تمشي ممسكه بيدها الطفل وهي تبحث يميناً شمالاً عن

أي شرطي كي تخبره بهذا الطفل التائه


ما أن اختفت ايمو عن المكان الذي وجدت الطفل ، إذا برجل يسأل امراءه قائلاً

"لو سمحتي ياآنسه ، هل رأيتي طفل يرتدي قميص وبنطال بني اللون"


أجابت المرأه"لا"

قال الرجل "شكراً"

ثم ذهب من جهة أخــرى مُعاكسه لطريق ايمو والطفل!

بينما ايمو تمشي ومعها الطفل باحثه عن أي شرطي قريب ...

أمسك الطفل بقميصها صارخاً"أريد الحلوى ، اشتري لي هذه الحلوى"

نظرت ايمو نحوه فأذا به يشير إلى رجل يبيع الحلوى فارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها

وهي تتقدم بأتجاهه كي تلبي ماأراده الطفل





بعدما أوصل راي هارو إلى منزلها..

قال راي"هل استطيع رؤيتك مجدداً هذا اليوم؟"

قالت هارو"لا"

قال راي بحزن"ولمـــــــــاذا؟"

قالت هارو"سمعت في الأحوال الجوية بالأمس أنه ربما تأتي امطار غزيره ،

لذلك ليس من الأفضل أن اخرج اليوم"


قال راي"صحيح لأن الأجواء الآن مختلفه"

قالت هارو"صحيح راي ، أخبرتني سابقاً أن هناك موضوعاً تريدني فيه"

قال راي بخجل"نعم ولهذا تمنيت أن اقابلك اليوم"

ابتسمت هارو قائله"لا بأس في وقت آخـــر ، إلى اللقاء"

قال راي"قبل هذا ، أريد ان اقول لكِ شيئاً"

قالت هارو"ماهو؟"

ارتسمت علامات الخجل على وجه راي فقال وهو يداعب خصلات شعره"أ..قربي أذنكِ منـــي"

ظهرت علامات الأستغراب على وجه هارو ، ففعلت ماطلبه منها...و..

قالها راي .."احبك"..

اتسعت عيناي هارو واصبح لون وجهها كالطماطم فما كان منها إلا ان دخلت منزلها مسرعه

وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها قائله"و أنا ايضاً"





بدأت الغيوم السوداء تغطي السماء و تعالت اصوات الرعد

قال الطفل وهو يحتضن ايمو"انا خائـــف"

نظرت ايمو للأعلى قائله"ياآلهي ستمطر السماء"وجهت نظرها مباشره نحو الطفل قائله

"لا تقلق عزيزي سأخذك معي إلى البيت"


قال الطفل بحزن"ولكنني أريد ان ارجع إلى امي و ابي"

قالت ايمو مبتسمه"لا بأس إذا توقف المطر سأبحث عنهما"

قال الطفل"حسناً"

قالت ايمو"إذاً هيا بسرعه ، بدأت السماء تمطر"

بدأت ايمو بالركض هي والطفل إلى المنزل ولكن غزارة المطر أعاقتهم قليلاً فتبللت

ملابسهما لدرجة أن شعرهما اصبح متلاصق بوجههما..


أرادت ايمو ان تقطع الطريق حتى تختصر المسافه ولكن ألفت نظرها سيارة الشرطه

فأشارت بيدها نحوههم ولم يترددو بالمجئ إليها


قالت ايمو موجهه كلامها للشرطي"لو سمحت هذا الطفل وجدته تائه و.."

قاطعها الشرطي"إركبي اولاً"

شعرت ايمو ببعض التردد..فصرخ في وجهها الشرطي"اركبي"

فاستجابت له وركبت في الخلف..وكانت ايمو تحاول تهدئة الطفل الذي يبكي في حضنها...


..في مخفر الشرطه..

قال الضابط"شكراً لكِ ياآنسه ، لقد تم الأبلاغ عن هذا الطفل منذ أمس والحمدالله أنه بخير"

ردت ايمو"هذا واجبي سيدي ، هل استطيع الأنصراف الآن"

قال الضابط"لا"

شعرت ايمو بالأستغراب ، فقالت"ولماذا؟"

قال الضابط"هناك قضية آخـــرى"

قالت ايمو"لم أفهم"

قال الضابط "سوف نحقق معك"

قالت ايمو"انا لم أفعل شئ حتى تحققوا معي"

قال الضابط"أعرف هذا ، ولكن لابد من فعل هذا"

قالت ايمو"و ماهي القضيه؟"

قال الضابط"سنخبركِ بها لاحقاً"

شعرت ايمو بالخوف لأن الضابط يتعامل معها وكأنها مذنبه!

بدأ التحقيق مع ايمو لمدة ربع ساعه تقريباً..وبعدها

قال الضابط"شكراً لتعاونكِ معنا ياآنسه"

..رن هاتف مكتب الضابط..

فرفع السماعه وقال"نعم...كما تريد سيدي..سأرسلها لكم الآن هي والطفل"

قال الضابط موجهاً كلاه لـ ايمو"والد الطفل يريد أن يلتقي بكِ"

قالت ايمو"و لماذا؟"

قال الضابط"ربما يريد شكرك"

قالت ايمو"و لكن هذا يكفي ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي "

قال الضابط"لا تخافي ، الأمر لن يأخذ منكِ وقتاً و لقد أرسل سياره خاصه لنقلكِ أنتِ والطفل إليه"

قالت ايمو ويبدو أنها غير راضيه"حسناً"

خرجت ايمو هي والطفل من مخفر الشرطه و وجدت سياره بها سائق ،

أمرها الشرطي بأن تركبها ففعلت ذلك وهي خائفه


و مرت فتره وهي في السياره ، فشعرت أن السياره تباطأت فقالت في نفسها"يبدو أننا وصلنا"

نظرت من النافذه نحو المنزل الذي ستقف السياره أمامه ، فاتسعت عيناه دهشة لما رأت و قالت بنبره

مخنوقه


"منزل..ليون


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 10:01 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه السادسه والعشرون



ما أن وصلت ايمو لذلك المنزل حتى تفاجأت بشئ لم تتوقعه!

فتحت عيناها أكثر للتأكد من الذي أمـــام عينيها فقالت بعد أن تأملت المنزل جيداً

"إنه..منزل ..ليون"

نظرت للطفل الذي يقف بجانبها في دهشه قائله في نفسها"أيعقل أن هذا أخيه!"

قاطع تفكيرها صوت الرجل الذي يأمرها بالدخول إلى المنزل ، فاستجابت له وهي في حيره من أمرها

و في داخل المنزل..

ركض الطفل مسرعاً ، فارتمى في حضن والدته وهو يبكي و وقف بجانبهم رجل متوسط العمر

بيده عصاة يتكئ عليها ، موجهاً نظراته لإيمو

قال الرجل"إذاً انتي الفتاة التي انقذت أبنـــي"

تعالت ملامح الأستغراب وجه ايمو فقالت بإرتباك"نـ ـ ـعم"

قال الرجل"شكراً لكِ ، ولكن هل تستطيعين المكوث هُنا قليلاً لأنني أريدكِ في أمر هام"

قالت ايمو"أمر هـــام!"

قال الرجل"نعم" ثم أدار ظهره وذهب متوجهاً إلى إحدى الغرف!

فاستجابت ايمو له وجلست رغم الشعور الغريب الذي يمتلكها و علامات الأستفهام التي

تملأ وجهها

شعرت ايمو ان المنزل هادئ جداً والأم والطفل و فتاة آخرى يجلسون معها ولكنهم مختلفين

جداً فالأم والفتاه يبدو أنهم في حالة توتر شديد! والطفل يجلس طوال الوقت في حضن أمه

و هو حزين جداً!

مضت عشر دقائق على ذلك ، فتفاجأت ايمو عندما رأت ابنة عم ليون ميتسو تدخل المنزل

وخلفها شاب في عمرها تقريباً

توجهت ميتسو إلى والدة ليون مباشره فقالت لها"عمتي أريد أن انفرد بكِ"

فتجاوبت عمتها معها و ذهبو بعيداً عنهم

نظرت ايمو بأتجاههم والأندهـــاش يملأ وجهها فقالت محدثه نفسها

(في البدايه كان طفل ثم شرطه وتحقيق و طلب والد الطفل مقابلتي في أمر هام !

، هذا غير الأجواء الغريبه التي تملأ المنزل و الآن هذا الموقف الغريب الذي يحدث أمامي ،

يبدو أن في الأمر شيئاً..)

قـــاطع تفكيرها صوت صــــــــــراخ ميتسو!

فتوجهت مباشره هي والفتاه إليهم ولكنهم انصدموا عندما رأوا والدة ليون مغمى عليها..!




في صاله كبيره إحتوت على مكتب وكرسي ومقاعد أماميه و كأنها صالة اجتماع

جلس والد ليون على كرسي المكتب وفي مقابله جلست ايمو و ميتسو وتلك الفتاه ...

قال والد ليون"سأخبركم الآن بالحقيقه التي استدعيتكم هُنا من أجلها"

قالت ايمو في نفسها بأستغراب(حقيقه)

قال والد ليون"ولا يعلم بهذه الحقيقة منكم إلا ميتسو"

انزلت ميتسو رأسها للأسفل في حزن..!

قال والد ليون"في ليلة البارحه أصر ابني الصغير لايت على أن يذهب هو وأخاه ليون إلى مدينة

الألعاب و طبعاً لم يمانع ليون من ذلك و لكنهم تأخروا كثيراً حتى الساعه الثانية عشر ليلاً فاتصلنا

على ليون ولكن هاتفه مقفل فأطلقت بعض الرجال للبحث عنه في مدينة الألعاب ولكنهم وجدوها

مقفله أيضاً وبحثو في المدينة إلى حلول الصباح ولم يجدوا أي أثر لهم ...!"

قالت ايمو وهي تضع يدها إلى قلبها"و مالذي حل بـ ليـــون؟"

انزل والد ليون رأسه للأسفل لبرهه قصيره ، ثم قال"لقد أختطف من قبل عصابة "

اتسعت عيناي ايمو عندما سمعت ذلك وبدأ قلبها ينبض بشده و شعرت أنها عاجزه

عن الكلام من هذه الصدمه!

قالت الفتاه وهي تكاد تبكي"أخـــي ، لقد اختطف أخـــي"

قال والد ليون"لقد تم أبلاغ الشرطة بذلك وهي تتخذ كامل الأجراءت الآن"

قالت شقيقة ليون بقلق شديد"و كيف عرفت بهذا يا أبي؟!"

قال والد ليون"لقد فعلها ذلك النذل ..."

قطع حديثه صوت الهاتف..

فرفع السماعة فوراً
قال رجل غامض"مازلت مُصر على موقفك يا ريمارك"

قال والد ليون"أرجع لي أبنــي يا كيبو"

قال الرجل الغامض كيبو بعدما أطلق ضحكه خبيثه"و هل أنا غبي إلى هذه الدرجه كي أرجع

أبنك بهذه السهوله"

قال والد ليون"إذاً ما المقابل"

أطلق الرجل الغامض كيبو ضحكة خبيثة مره اخرى فقال بخبث حــاد

"مبلغ وقدره 50 مليون ورقه"

أندهش والد ليون عندما سمع ذلك فقال بغضب"حقاً أنت مجنـــــــــــــون ، ومن أين لي بهذا"

قال الرجل الغامض"إذا لم ترد علي بالموافقه قبل الساعه الثانية عشر ليلاً ، فأنت بالتأكيد

ستخسر أبنك إلى الأبد "

...أغلق السماعه...


لم يحتمل والد ليون ذلك فبدأ العرق يتصبب منه

قالت ميتسو بقلق "عمي ماذا سنفعل الآن"

قال والد ليون"الشرطه تراقب الهاتف وبالتأكيد أنها الآن عرفت موقع العصابه"

قالت ميتسو"وماذا عن طلبهم"

قال والد ليون"سأتصرف بالموضوع على طريقتي ولكن المشكله تكمن في ليون"

قالت ايمو"و ما مشكلته"

قال والد ليون"ليون مصاب بمرض خطير في قلبه"

سرت قشعريره في جسد ايمو عندما سمعت ذلك ، فهزت رأسها نافيه وكأنها لم تستوعب الأمر

فمصيبتان في وقت واحد!

قال والد ليون"المشكله إذا لم يتناول دوائه قبل الساعة الثانية عشر فحياته مهدده بالخطــــر ،

وربما سيمـوت"



في مكان مجهـــــول و مظلم ..و في غرفه مهجورة غريبة الشكل


فتح ليون عينيه تدريجياً و كان ونظره موجهاً إلى الأعلــــى في ذلك السقف الخالي والمظلم ،

حاول أن يحرك يديه أو قدميه ولكنه لم يستطيع بسبب قوة عقدها بالرباط وايضاً تلك الشريطه

التي وضعت على فمه ، فقال في نفسه بغضب"مازلتُ في هذا المكــــان"


أتى صوت أقدام متوجهه إلى هذه الغرفه ، وما أن فُتح الباب

إذا برجل طويل غطى الشيب شعره ويضع السيجارة في فمه و خلفه رجلان ضخمان يرتديان

النظارات السوداء ، فابتسم بخبث قائلاً"كم تمنيت أن أراك مذلولاً هكذا يا ابن ريمارك"


شعر ليون بالغضب من داخله لكن حاول أن لايظهر غضبه على ملامحه فقال في نفسه

(إنه كيبو اللعين الذي يعمل بشركة والدي) ،

فتقدم إليه كيبو بأبتسامة خبث فأنزل رأسه إليه قليلاً و نزع بقوه الشريطه التي على فمه قائلاً بمكر

"قل ما لديك ، فربما سيكون اليوم أخر يوم لك في هذه الحياة الرائعه"

ابتسم ليون بمكر قائلاً"لا يهم ، فأنا لا أخـــاف من الموت و أظنه أفضل لي"

أطلق كيبو ضحكه من اعمـــاق قلبه ، فقال"دائماً والدك الأحمق يقول -سيخلفني ابني في هذه

الشركه و يكون عوناً لي- ولكنك الآن ستخذله وتموت و أنت بالتأكيد تعرف أن والدك في طريقه

إلى القبر ولم يتبقى من حياته شئ ، ياللمسكين أنني أشفق عليه تعب عمره الذي مضى

سيذهب هباء منثور"

أنتصر كيبو على ليون بأستطاعته على أن يظهر غضبه ، فقال ليون بغضب"حقير ،

لا تسحتق المنصب الذي وضعك فيه أبي"

أعتدل كيبو في وقفته و قال"هه و هل تسمي ذلك منصب!لقد عملت في شركة والدك أكثر

من خمسة عشر عاماً و بمجرد اختلاس بسيط أستغنى عن الذي رفع مقام الشركه ،

ولكن الآن سأجعله يدفع الثمن غاليـــــــــــاً"




جلست ايمو على الأريكه و هي تبكي بشده ، لدرجة أنها لاتستطيع تمالك نفسها فجلست ميتسو بجانبها

محاولة تهدئتها"ايمو،سيكون ليون على مايرام ، لا تقلقي أرجوكِ"


ردت ايمو بنبرة بكــاء حـــــاده"ولكن...لـ .ــليون"ثم صمتت وهي تبكي بشده

قالت ميتسو بحزن"سننقذ ليون ولكن أرجوكِ اهدئي"

شعرت ايمو برغبه جامحــه في الصراخ فوضعت يدها على فمها و قد ملئ خدها وعيناها بالدموع

قالت ميتسو"سيكون هناك مقداراً كبيراً من الأمل"

ردت ايمو بنبرة بكاء حــــــــاده"أليس من المفترض أن تخافي عليه أكثر"

قالت ميتسو"ماذا تقصدين؟"

قالت ايمو محاولة أن تمسح دموعها"أنتِ ابنة عمه وزوجته مستقبلاً وبالتأكيد انكِ حـ ـ..."

قاطعتها ميتسو"ايمو!..أنا لن أكون زوجة ليون، لأنني وجدت الشخص الذي أحبه و يحبني

و أخبرت ليون بهذا فتقبل الأمر

" ظهرت ابتسامه على وجه ميتسو فاكملت قائله"

أشعر أنكِ مناسبه جداً لـ ليون ، إنه إنسان طيب القلب كثيراً و يفهم مشاعر الآخرين بسرعه

و لكنه دائماً يتظاهر بأنه متجاهل في هذه الأمور و في الحقيقة أن معنى الحب لديه هو أهم

شئ في هذه الحياه و لكن بعدما علم أنه مريض القلب و حياته مهدده بالخطر اصبح شخص شبه

معزول عن الآخرين ولا يريد من أحد أن يحبه و ذلك بسبب خوفه على محبوبه من العذاب الذي

سيلاقيه بعد موته، لذلك أرجوكِ إيمو ربما تستطيعين أن ترجعيه لما كان عليه صدقيني أنا متأكده

أن الأمر بيدك حتى والده تفهم شعور ليون وتمنى رؤيتك لأنه ربما أستطعتِ أنقاذه"

أثر كلام ميتسو في قلب ايمو أثراً كبيراً فبكت كثيراً بدرجه لا توصف خصوصاً بعدما لاقت

هذا التشجيع من ميتسو و والد ليون ..


مسحت ايمو دموعها قائله بنبرة حزن"و كيف عرفتي بأنني...."

ابتسمت ميتسو قائله"أنا أفهم لغة الأعين ، فأعينكِ تقول أنك لاتحبين ليون حب عادي فقط وإنما

حب حقيقي نابع من أعمــاق قلبك فلذالك أخبرت والد ليون و أنا متأكده من ذلك خصوصاً أن والده

إنسان متفهم جداً"

شعرت إيمو بالخجل الشديد من حديث ميتسو فقالت بوجه خجول و نبره حزينه

"انا حقاً لا أعرف كيف أشكركِ آنسه ميتسو"

قالت ميتسو مبتسمه"هذا ماأحب فعله ثم ناديني ميتسو فقط "

ضحكت ايمو وهي تعرف أن الأمل قد عـــاود قلبها من جديد بعد كل هذا التشجيـــع

الذي حرك مشاعرها بقوه

قالت ميتسو"لقد أعد عمي مع الشرطه خطه محكمه وقد طلبوا مساعدتنا فيها"

قالت ايمو بأستغراب "خطه!"

قالت ميتسو"نعم"

قالت ايمو"ولماذا نساعدهم فيها كونهم شرطه؟!"

قالت ميتسو"من قوانين الخطة المرسومه من قبل الشرطه أن يكون هناك ثلاثة اشخاص يعرفون

ويفهمون ليون جيداً و دورك ايمو في هذه الخطة كبيـــــــراً"




في منــــزل ايمو...


وقفت امرأه يبدو أنها كبيره في السن قليلاً و قد بدأت علامات القلق على وجهها وهي تذهب يميناً

و ترجع شمالاً


قائله بإرتباك"الساعة الآن السادسه وهي لم تعد إلى المنزل ، أشعر بالقلق عليها"

وجهت والدة ايمو نظراتها نحو الهاتف فتوجهت إليه مباشره و قالت"لابد أن اتصل بأصدقائها

فربما يكون لديهم علم بذلك"




الساعه 10:30


سيارة ذات لون أســـود مُظلله و في داخلها جلست ايمو و ميتسو و والد ليون و في المقدمه

السائق و الشرطي


اتضحت ملامح القلق و الخوف على وجه ايمو وهي تتذكر ذلك الحديث

..((


قال رجل المباحث"مقر العصابه في منطقه نائيه خارج المدينه و لهذا ينبغى أن نكون حذرين وقد

أستطعنا أن نقبض على جيع اعوان كيبو هذا غير أن المنطقه التي تقر بها العصابه مراقبه بدقه "

قال رجل المباحث"اتمنى أن يتقن الجميع دوره في هذه الخطه خصوصاً أنتي يا إيمو"

أجابت ايمو وهي في خجل و خوف شديد"حاضــــر"

))..

قالت ايمو في نفسها(إذا كنت خائفه بهذا الشكل لن أستطيع تنفيذ ماطلبوه منـــي ،

لابد أن أضحي بأي شئ من أجل ليون ، أتمنى أن تكون بخير
الظلام الدامس غطــى المكان و لايرى سوى ضوء القمر

منزل مهجور و مخيف وكأنه منذ قرون ، وضعت لوحه أمام المنزل و كُتب فيها

- خطر - الرجاء عدم الأقتراب -


قال رجل المباحث بعدما أوقف السياره في الغابه"هيا سيد ريمارك إتصل بـ كيبو وأخبره ما اتفقنا عليه"

قال والد ليون"حاضر" فأخرج هاتفه النقال و بدأ بالأتصال على كيبو

و بعد برهه قصيره رد عليه كيبو قائلاً"أووه ، اهلا ً ريمارك"


قال والد ليون"هل تريد أن نتفق على ماتريد"

أطلق كيبو ضحكه ، فقال"أنا أثق فيك كثيراً ولقد راقبتك جيداً في منزلك عن طريق رجالي

و أعلم أنك ريمارك و سأخبرك بالموقع الذي سأستلم فيه "

قال والد ليون"و أبنــي"

قال كيبو بسخريه"لا تقلق بالتأكيد سأحضره لك فهو إبنك و حبيبك و لكن لن يكون هذا إلا بعد

أن تسلمني الكنز الرائـــع"

قال والد ليون"كما تريد ، ولكن أين؟"

قال كيبو"في جنوب غابة روز و بمجرد وصولك إلى هناك رجالي سيتعاونون معك و يسهلون لك الأمر"

قال والد ليون"حسناً"

قال كيبو"أراك بعد قليل"

..أغلق السماعه..


قال رجل المباحث"هه لا يعلم بأننا الآن في الغابه و أننا قبضنا على جميع رجاله و وضعنا رجال

من الشرطة مزيفين وبالتأكيد سيتعاونون معنا في القبض عليه "


قالت ميتسو بأستغراب"أيعقل أن كل هذا حدث من دون أن يلاحظ شيئاً"

قال الظابط"لقد عملنا بدقه متناهيه"

قالت ايمو"إذاً سنبدأ بتنفيذ الأمر الآن"

قال الظابط "نعم ، والظلام سيقوم بتسهيل الأمر لنا"

قام الظابط بسياقة السياره وفي الخلف ايمو و والد ليون و ميتسو ، وعندما اقتربوا من مقر

العصابه نزل الظابط و ايمو و ميتسو فركب والد ليون السياره وذهب ، أما الضابط فكان يضع

سماعات صغيره على أذنيه و مايكروفون صغير عند فمه ، فقال

"أبدأو تحركاتكم الآن"ثم وجه نظرته نحو ميتسو و ايمو فقال"

سنذهب على الأقدام من جهة آخرى وطريق مختصر"





غطى الظلام الحالك المكان الذي قترب منه والد ليون فأوقف السيارة ونزل منها و معه في

يده حقيبه متوسطة الحجم فمشى إلا أن اصبح قريب جداً من المنزل المهجور وقال

"أخرج يا كيبو ، و أخذ و أعطني مانريد"


مرة فتره قصيره و والد ليون يترقب خروج كيبو و أبنه و ماهي إلا لحظات حتى خرج كيبو

و خلفه رجلان ، رجل يضع المسدس على رأس ليون والرجل الآخر يقوم بحراسة كيبو


قال كيبو بأبتسامه خبيثه"أهلاً بك ريمارك ، سعيد برؤيتك"

قال والد ليون"كيبو ،أجعل الأمور تمشي على مايرام"

قال كيبو "بالتأكيــد هيا أعطني الحقيبه ، فأنا كما تعرف مشغول جداً"

قال والد ليون"هه أعرف ذلك جيداً"

قال كيبو"ولكن إحذر أن تفعل شيئاً خارج عن الإتفاق لأنه في النهايه ستخسر أبنك"

قال والد ليون"لا أحتاج بأن تعيد هذا الكلام علي"

قال كيبو"هل المبلغ المطلوب كامــــل"

قال والد ليون"نعم ، وإذا أحببت أن تتأكد فهذا أفضل لك"


فاقترب والد ليون من كيبو ومد له الحقيبه مٌقابل أن يرجع أبنه وفي الجهة الآخرى كانوا الثلاثه

ايمو وميتسو ورجل المباحث يراقبون المشهد مختبئين


قال رجل المباحث"إستعدي إيمو"

قالت ايمو وهي تراقب المشهد بحزم"حاضــر" ثم نظرت إلى ساعتها التي تشير إلى 11:50

مساء فقالت في نفسها"لابد أن يأخذ ليون دوائه قبل الثانية عشر و إلا..."

في هذه اللحظه التي استلم فيها كيبو الحقيبه كان هُناك عدد من القناصين المحترفين مختبؤن و

في لحظة واحده أطلق أثنان منهم على المسدس الذي على رقبة ليون و الآخر على مسدس

الرجل الذي يحمي كيبو فأندهش كيبو من ذلك وقال بغضب"ماهذا؟"

فقام رجل المباحث بأطلاق النار على يدي الرجلان الذان اسقطا منهما المسدس و خرجت

ايمو مسرعه بأتجاه ليون الذي كان مندهش مما يراه فأمسكته من يده وقالت"ليون تعال معي"


نظر نحوها ليون قائلاً"ايمو!" قالت ايمو وهي تسحبه من يداه راكضه"تعال وسأخبرك بكل شئ"

في هذه اللحظه شعر كيبو بالغضب فأخرج مسدسه وأطلقه على والد ليون مباشره

فسقط أرضاً وهو يضع يده في موقع الرصاصه




في مكان آخــر وعلى ضوء القمر بين الأشجار كانت ايمو تركض و خلفها ليون فتباطأت قليلاً

بعدما شعرت أنها ابتعدت نسبياً عن المكان و ..وقفت ثم أخرجت الدواء من جيبها ونظرت

إلى الساعه و إذا لم يتبقى إلا خمس دقائق على دخول الثانية عشر فنظرت إلى ليون وقالت

"ليون خذ هذه الحبتين"


قال ليون"احضرتيني إلى هٌنا من أجل هذا"

قالت ايمو بعدما اقتربت منه قليلاً"هذا ليس أي شئ ، أرجوك أكل الحبتين لم يتبقى شئ من الوقت"

أطلق ليون ضحكه عميقه فشعرت ايمو بالغضب وقالت"سأرغمك على أكلها إذا لم تفعل ذلك بنفسك"

قال ليون"إذاً عرفتي بحقيقة مرضي"

قالت ايمو"هذا ليس وقت الحديث خذ الحبتين"

قال ليون ببرود"و إذا رفضت!"

قالت ايمو بغضب و نبرة بكاء"لا .. ستأكلها رغماً عنك"

قال ليون"كيف ، رغماً عني؟!"

اقتربت ايمو من ليون أكثر وقالت"سأقتل نفسي إن لم تأخذ الحبه"

قال ليون بجديه"وهل أنتِ جاده في فعل ذلك"

صرخت في وجهه"نعـــــــم ، اقسم أنني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دوائك"

تنهد ليون قليلاً ثم قال"أعطيني اياها"

فشعرت بنبضه في قلبها وأعطته الحبتين فأكلها

فقال ليون بعد ذلك"هل أرتحتِ الآن.."

صمتت ايمو قليلاً وهي تنظر للأسفل والحزن يخيم على وجهها ، فقالت بهدوء شديد

"ليون ، هددتك بأني سأقتل نفسي إن لم تأخذ دواءك فاستجبت للأمر بسرعه فيبدو أنك

خفت أن أموت بسهوله وانا إنسانه عاديه وربما حمقاء بالنسبة لك"


فرفعت رأسها و وضعت عيناها الدامعه الحزينه في عينه وقالت

"فتخيل شعور والدك و والدتك و أنت تهمل نفسك و تريد الموت بسرعه تخيل كيف سيكون شعور إخوتك

وأهلك واصدقائك بموتك "ثم توقفت وقد ملئ وجهها بالدموع وأكملت قائله بنبرة بكاء حاده"

كيف سيكون شعور من يحبك ...كيف؟..لماذا...لماذا ياليون...تهمل نفسك ..لماذا تتمنى الموت...

لماذا تفعل كل هذا...؟"صمتت فهي لم تقوى على كلام البكاء ثم عضت شفتيها بقوه

وهي تندفع نحوه غاضبه مٌمسكه بقميصه ، صـــارخه في وجهه

"لمـــــاذا تفعل كل هذا ؟ألا تعلم أن روحك أمانة لديـــك ، هُناك الملايين من البشر

مرضو مثل مرضك و مازالو أحيـــاء ومنهم من تشافى بقدرة الله وهناك الملايين من

يموتوا فجأه وهم في شبابهم دون مرض أو أي شئ..

و لاتنسى أن جميع من في الدنيا مصيرهم الموت..."

فأبعدت ليون عنها و سقطت على الأرض وهي تبكي بشده فهي تشعر في الداخل بخوف لا يوصف

على ليون فتشعر أن حياتها ستنتهي لو رحل عنها ، تشعر بحرقه في قلبها الذي يكاد أن يتمزق

وآلم يسري في جسدها فبدأت تشهق من شدة البكـــاء..


كان ليون ينظر إليها طوال الوقت في هدوء ثم أغمض عينيه قليلاً..وفتحها فأنزل رأسه

اليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح دموعها بكلتا يديه

وكانت علامات الأستغراب والدهشه الشديده واضحه على وجه ايمو

ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك"


أنصدمت ايمو فلم تحتمل ذلك فبدأت تغلق عينيها إلى أن...أغمي عليها


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 10:03 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه السابعه و العشرون



فتحت ايمو عيناها تدريجياً ..ولم ترى سوى صورة والدتها أمامها ،

أتسعت عيناها لتتأكد من الذي أمامها فألزمت أنها والدتها فنهضت بسرعه من الفراش

وبدأت تتأمل المكان الذي حوليها قائله"أنا أيـــن؟"

ضحكت والدتها بسعاده ، قائله"أنتِ في منزلكِ عزيزتي"

ملئ الأستغراب وجه ايمو فقالت"منزلي!"

قالت والدتها بأبتسامه"أنا حقاً فخورة بكِ ياابنتي"

قالت ايمو"فخوره!"

قالت والدتها بسعاده"نعم فما فعلتيه شئ يفتخر به"

ردت ايمو ومازالت عالامات الأستغراب على وجهها"شئ يفتخر به!!

و..كيف علمتِ بذلك؟"

قالت والدتها"لقد أتصلت بي فتاه تدعى ميتسو واخبرتني بكل شئ وعندما حضرت إلى منزلهم

وجدتكِ مغمى عليكِ هناك وقد أخبروني أن هذا بسبب خوفك من رجال العصابه

الذين أرادوا أن يخطفو الطفل منكِ"

شعرت ايمو بالخوف قليلاً ثم قالت بتردد"فقط !

هذا ما أخبروكِ به"
قالت والدتها مبتسمه"نعم ، وايضاً أخبروني بأنهم ربما سيأتوا اليوم إلينا لزيارتك و الأطمئنان عليكِ"

قالت ايمو"اليوم!"

قالت والدتها"نعم"

ما أن سمعت ذلك حتى ركضت مسرعه بأتجاه دورة المياه

وفي داخلها ، نظرت إلى نفسها في المرآه فمر ذلك الموقف أماما عينيها

..((

أنزل ليون رأسه إليها و وضع يده على كتفيها فساعدها على الوقوف وأقربها منه وبدا يمسح

دموعها بكلتا يديه وكان علامات الأستغراب واضحه على وجه ايمو

ثم..ضمها إليـــــــه وقال"ربما أستحقك"

...))

بدأ وجهها بالأحمرار فقامت بغسل وجهها بالمــاء ثم نظرت إلى نفسها في المرأه قائله بخجل

" هذا ليس حقيقيا "

ثم قامت برش الماء على وجهها مرة أخرى وهي تقول"كان ذلك حلماً نعم ..نعم كان حلماً"

فتوقفت قليلاً ليُعاد ذلك المشهد أمام عينيها فزداد إحمرار وجهها و وضعت يدها على فمها

محاولة التأكد من ذلك الشئ الذي حدث امام عينيها

قاطع تفكيرها ، صوت والدتها صارخه"إيمـــــو ، أريدك أن تذهبي إلى السوبر لشراء

بعض الحاجيات للضيوف"



الساعة 4:00 عصراً

نظرت بريس إلى نفسها في المرآه وهي بكامل أناقتها قائله بأبتسامه في نفسها

(أنا متشوقه كثيراً للشئ الذي سيخبره مارتل لي)

فحملت حقيبتها وخرجت من غرفتها إلى الأسفل قائله بصوت مرتفع

"انا ذاهبه يا أمــــــــي"

فتوجهت إلى الباب وخرجت..


في منزل إيمو..


استعدت ايمو هي و والدتها لأستقبال الضيوف ..

قالت ايمو موجهه حديثها لوالدتها"إين أخوتــي؟"

قالت والدتها"لقد أخذهم أخاكِ الأكبر للنزهة فكما تعلمين أن الأجواء الآن رائـــعه"

ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ، فقالت في نفسها بأحباط

(ماهذا الحظ السئ! ولكن رؤية ليون أفضل من النزهه بكثير)

في هذه اللحظه رن الـجرس..

شعرت ايمو بالأرتباك فقالت لوالدتها"أمي ربما أتوا"

قالت والدتها بثقه"حسناً ، سأذهب لأستقبالهم"



في منزل لويس..وتحديداً في غرفتها

فتحت لويس إحدى دروجها فوجدتها فارغه وشعرت بالحزن ، قائله في نفسها

(في العاده كلما اشتاق إلى ستان أفتح هذا الدرج لأرى صورته و هو يبتسم لي و لكن الآن...)

خرجت من غرفتها مسرعه متوجهه إلى غرفة كارين ، فطرقت الباب عليها

أتى صوت كارين صارخه"أدخـــــل"

فاستجابت لويس لها ودخلت..فوجدتها تجلس أمام المرآه وهي تضع بعض مساحيق

التجميل على وجهها

قالت كارين وهي تنظر على وجهها في المرآه"ماذا تريدين؟"

قالت لويس بهدوء "أتيت هُنا بشأن...الصوره.."

قالت كارين"أي صوره؟!"

قالت لويس بحزن وخوف"صورتي أنا و ستان"

قالت كارين بإرتباك"اهاا..آسفه لقد نسيت أن أكبرها ، لاتقلقي

سافعل ذلك قريباً وأيضاً ستصاحب الصوره مفاجأه رائعه ، ستعجبكِ كثيراً"

قالت لويس ببراءه"حقاً ، مفاجأه"

قالت كارين بأبتسامه

"نعم ، ولكن انصرفي الآن واذهبي لتكملي أعمالك المنزليه و

أخبري والدتي أنني سأذهب مع صديقاتي للتسوق"

قالت لويس بأبتسامه"حسناً"..ثم خرجت

فنظرت كارين إلى نفسها في المرآه ، وقالت وهي تعيد وضع أحمر الشفاه بابتسامه ماكره

"هه مفاجأه ستعجبكِ كثيراً"
في منزل إيمو .. وتحديداً في غرفة الضيوف


جلست إيمو وقد أتضحت ملامح الحزن على وجهها!


قال والد ليون"لقد أتت الرصاصه إلى صدري ولكنني ولله الحمد كنت أرتدي واقية من الرصاص"

قالت إيمو"الحمدالله على سلامتك و سلامة ليون ياعم"

قالت ميتسو بعد أن وضعت فنجال القهوه على الطاوله"تمنى أن يأتي ليون معنا ولكنه لم يستطع

لأن لديه الآن موعد في المستشفى"

قالت والدة إيمو"لماذا؟"

قال والد ليون"لأنه مريض"

قطع حديثهم صوت الطفل لايت ،أخ ليون قائلاً ببراءه"أنا أحب إيمو و ليون كثيـــــراً"


شعرت إيمو بالأحراج الشديد من حديث الطفل فوجهت نظرها للأسفل خجلاً..



في الكوفي شوب..


جلست بريس مقابل مارتل في خجل

قال مارتل " لن أتحدث حتى تشربي العصير كاملاً "

ضحكت بريس قائله " لقد شربت بما فيه الكفايه "

قال مارتل بأبتسامه وهي ينظر إلى عينيها مباشره " حبيبتي ، لأجلــــي "

شعرت بريس بالخجل فاستجابت له وشربت ماتبقى من العصير فقالت بعدها

" هيا قُل ما لديك "

تسلل بعض الأرتباك إلى مارتل فقال بهدوء

" بريس ، ماسأقوله هو تحديد مصيـــر "

قالت بريس بأستغراب " تحديد مصير! "

صمت مارتل لبرهه ، ثم قال مباشره

" لو خطبتك ، هل ستوافقين؟ "

اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعت ..

قال مارتل"أعرف أن الأمر فاجأكِ ، ولكنني حقاً أريد أن أملكك خوفاً من أن يأتي

شخصاً آخر ويأخذكِ مني"

شعرت بريس بالخجل الشديد و بدأت وجنتيها بالأحمرار وهي تقول موجهه نظرها للأسفل

"لا أحد يستطيع أن يأخذك مني"

قال مارتل "ولكن أنا أريد أن اسمع ردك الآن"

أنزلت بريس رأسها أكثر ولم تستطيع الرد عليه ، فقال مارتل"هل أفهم من ذلك أنكِ موافقه"

لم ترد عليه ايضاً ، فقال"إذا وافقتي سأحضر أهلي غداً وسوف يكون حفل خطوبتنا يوم الأحد"

ظلت بريس على موقفها فهي شديدة الخجل ولم تعرف ماذا ستقول!

قال مارتل"أرجوكِ بريس لا أستطيع فعل أي شئ دون سماع رأيك"

ظلت بريس صامته لبرهه ثم قالت دون أن تنظر إليه بخجل"إفعل ماتراه مناسباً"

ظهرت ابتسامه عريضه على وجه مارتل فقال بسعاده

"أنا...أنا حقاً لا أستطيع وصف شعوري ، أشعر بسعاده لا مثيـــــــــل لهــــا أنا حقاً..أحبـك.."




يوم السبت ، وفي مدرسة الثانويه في الطابور الصباحي..



كان ستان و ليون يقفون في المقدمه وخلفهم تقف كارين مع طالب آخر وفي الصف الأخير تقف

تورا ويقف بجانبها جاك وخلفهم إيمو و لويس ثم راي و هارو


في هذه الأثناء وقف الوكيل فوق المسرح و ألقى التحيه على الطلاب ثم قال وبيده المايك

"سنعلن الآن الفائزين في مسابقة الرحله "


قال جاك بثقه"بالتأكيد أننا في المركز الأول"

قالت تورا"تبدو واثقاً جداً"

قال جاك"بالتأكيـــــــــــد"

قال الوكيل"المجموعه الفائزه بالمركز الأول هي المجموعه الثانيه والمركز الثاني هم

المجموعه الخامسه والمركز الثالث هم المجموعه الرابعه "


قال جاك"رائــــــــــع ، ارأيتِ فزنا بالمركز الثالث"

قالت تورا بملل"وهل تظن أنها مرتبه رائعه"

قال جاك"نعم"

قال الوكيل"جائزة المركز الأول هي مبلغ مالي مع بعض الهدايا القيمه و رحله مجانيه

لـ أكبر مدينة تسوق، والمركز الثاني هي مبلغ مالي مع بعض الهدايا القيمه ،

والمركز الثالث زيادة عشر درجات لكل طالب في كل ماده"


قال جاك بأحباط"ماهذه الجائزه الغبيه"

قالت تورا بأبتسامه"بالعكس ستنفعني الجائزة كثيراً "



انتهى حديث الوكيل فاتجه الأغلب إلى فصولهم وفي فصل ثاني ثانوي"أ"


دخلوا الجميع الفصل إلا إيمو فقد كانت تقف في الخارج و وجهها مُحمر جداً ،

لاحظت تورا ذلك فوضعت حقيبتها على الكرسي وخرجت إليها مباشره


قالت تورا بأستغراب"إيمو ، لماذا لاتدخلين الفصل؟"

ردت إيمو بخجل شديد"لا أستطيع تورا ، لاأستطيع"

قالت تورا بأستغراب"لاتستطيعين !ولماذا؟"

ردت ايمو بإرتباك"ليون موجود"

قالت تورا"وهل أول مره ترين ليون ياغبيه ... اهاا إذاً انتما منفصلان"

ردت ايمو بغضب وخجل"ولمــــــــاذا ، نحن لم نفعل شيئاً حتى ننفصل"

قالت تورا "إذاً لماذا لاتريدينه أن يكون موجوداً"

قالت ايمو"انا لم أقصد ذلك ، سأخبرك بكل شئ لاحقاً ولكن أريد مقعداً في الصف الخلفي من الفصل"

قال تورا"ولماذا؟"

قالت ايمو"ياغبيه قلت لكِ أنني سأخبرك بكل شئ لاحقاً ولكن ساعديني ارجوكِ ،

أنتِ تعلمين أن مقعد ليون أصبح مقابل مقعدي مباشره لذلك أريد أن أكون في الخلف"

قالت تورا"رغم أنني لم أفهم أي شئ منك إلا أنني سأرى إذا كان هناك طالب غائب في

الصف الخلفي حتى تحتلي مقعده"

دخلت تورا الفصل وبقيت إيمو في الخارج وبعد برهه أتت تورا..


قالت إيمو"هل يوجد مقعد؟"

قالت تورا"للأسف جميع الطلاب حضروا"

قالت ايمو بخوف"ياآلهي لاأستطيع مواجهته لا أستطيع ، أرجوكِ تورا ساعديني"

قالت تورا"أقسم أنني لم أفهم شيئاً إلا أنني سأساعدك بقدر ماأستطيع ، انتظري هُنا"

دخلت تورا الفصل مرة أخـــرى وبقيت ايمو تنتظرها في خوف تنتظرها في الخارج


قالت ايمو في نفسها(ارجوكِ تورا أسرعي قبل أن تأتي المعلمه)

بقيت فتره قصيره في انتظارها ثم خرجت تورا بأبتسامه قائله"وجدت الحل"

قالت ايمو"ماذا"

قالت تورا"طلبت من احدى الطلاب ان يستبدل مكانك لفتره مؤقته فوافق"

امسكت ايمو يد تورا في سعـــاده"حقـاً انا ممتنه لكِ ياتورا شكـــــــــــراً لكِ"

قالت تورا بأبتسامه عريضه"لا داعي للشكر ايمو ، هذا واجبي اتجاه صديقتي ..

هيا بنا ندخل قبل أن تأتي المعلمه"

شعرت ايمو بالخجل فأشتد إحمرار وجهها وتجاوبت مع تورا ودخلت في خجل واستحياء شديد

وهي تنظر للأسفل ولا تشعر بنفسها إلا وهي تجلس في الصف الخلفي ،

فوضعت يدها على قلبها قائله"الحمدالله تجاوزت ليون"
ما أن انتهت من جملتها هذه إلا و وقعت عيناها بعيني ليون وهو ينظر بأتجاهها مبتسم

فشعرت بنبضات قلبها السريعه و وجهها الذي اصبح كـ لون الطماطم ،

فضحكت تورا كثيراً عندما رأت ذلك وذهبت مباشره إلى مقعدها

في هذه اللحظه وجه جاك نظراته بأتجاه تورا فـ علت الدهشه وجهه عندما رأى

طالب يجلس بجانب تورا!


فقال جاك موجهاً حديثه لـ راي"راي ، لماذا يوري يجلس بجانب تورا؟"

قال راي وهو ينظر بأتجاه تورا"لا أعلم"

قال جاك"اسألها"

قال راي"و لماذا لاتسألها أنت ، انا ليس لي علاقه ثم لماذا أنت مهتم بهذا"

فغمز راي له ثم قال " قل لي أنا صديقك "

قال جاك بغضب"اقول لك مـــاذا؟"

قال راي بأبتسامه ماكره "الحقيقه "

قال جاك"ياغبي ليس هناك أي حقيقه حتى أخفيها عنك"

قطع عليهم ذلك صوت المعلمه وهي تلقي التحية على لطلاب..


مضت نصف ساعه على الحصه فانتهت المعلمه من الشرح وجلست على الكرسي

و انشغلت بالكتابه على بعض الأوراق


قال الطالب يوري الذي يجلس بجانب تورا"تـ ـ ـورا"

نظرت نحوه تورا فقالت"نعم"

قال يوري"أريد أن أخبركِ بشئ"

قالت تورا"أخبرني إذاً"

قال يوري"تورا...تورا..أنتِ جميله"

شعرت تورا بالأستغراب ، فقالت"شكراً"

قال يوري"ولكن...انا معجب بكِ جدا ً و احبك"

اتسعت عيناي تورا فقالت"تحبني!"

قال يوري"نعم ، وأخفي عنكِ ذلك منذ فتره"

قالت تورا"ولماذا تحبني؟"

قال يوري"لأنك اخذتِ قلبي وأسرتيه خلف القضبان"

شعرت تورا أنها تكاد أن تنفجر من الضحك لأن أسلوبه في الحديث غير ملائم

على شكله فقالت في نفسها بسخريه(وماذا أريد من قلبك!)

فقالت ببرود"حسناً سأفكـــر"

قال يوري"وأتمنى أن تردي علي في القريب العاجل"

قالت تورا"حسناً"

في هذه اللحظه وقفت المعلمه و وقعت عيناها على تورا فقالت

"تورا أجمعي الكتب من الطلاب وأحضريها لي في مكتبي"


ثم توجهت إلى الباب وخرجت

قالت تورا بملل"يا آلهــــــي إنه عبء ثقيل اهئ"


أتى صوت جاك قائلاً بسخريه"بالتأكيـــد أنه عبء ثقيل عليكِ خصوصاً أنكِ

كسوله من الدرجه الأولى"

وقفت تورا قائله"عندما اسمع تلك الكلمه أشعر بتكاسل أكثر ولكن لابد أن اقاوم"

ثم توجهت إلى كل طالب وأخذت منه الكتاب ، وما أن وصلت إلى جاك حتى شعرت بثقل

الكتب عليها

فقالت وهي تتحمل الكتب بثقل"جاك ، ضع كتابك فوق الكتب"

أخذ جاك منها نصف الكتب وقال"حسناً سأساعدك"

ابتسمت تورا فقالت"شكراً"






في ممر المدرسه و بعد أن وضع جاك و تورا الكتب عند المعلمه..



وجه جاك نظراته نحو تورا فوجدها تنظر للأعلى بتعمق شديد

فقال"أصبحتِ تسرحين كثيراً"

قالت تورا"هاا..لا بالعكس..ولكن..."

قال جاك"لكن ماذا؟"

وقفت تورا عن المشي وهي تنظر إلى الأسفل ، فقالت"جاك ، أريد أن أستشيرك في شئ"

توقف جاك امامها وقال"وما هو؟"

قالت تورا"يوري"

قال جاك"مابه"

قالت تورا بخجل"يحبني"

علت الدهشه وجه جاك ، فقال بصوت مخنوق"يحبك!"

قالت تورا"نعم ، ولاأعرف كيف أتصرف معه خصوصاً أنني لا أعرف عنه الكثير "

في هذه اللحظه شعرت تورا بدوار خفيف فوضعت يدها على جبينها واليد الأخرى وضعتها على الحائط


قال جاك بأستغراب"تورا ، مابكِ؟"

قالت تورا وهي تشعر أن لا تستطيع تماسك نفسها"لا..لاأعـ ـ ـ..ـرف.."

وما هي إلا ثواني وتسقط تورا أرضــــــــاً ، فتفاجأ جاك بهذا وتقدم نحوها وبدأ يحرك يديها و

وجهها فقال بخوف"إنها تتنفس"

فحاول حملها وشعر أنها ثقيله خصوصاً أن غرفة المرشد الطلابي
بعيده قليلاً عن المكان

المتواجدين فيه ، فاستطاع حملها و أتجه مسرعاً لغرفة المرشد..

وفي داخل غرفة المرشد الطلابي..



قال المرشد الطلابي "اتصلت بطبيب المدرسه وسيحضر الآن..هيا انصرف أنت إلى فصلك"

قال جاك"ولكن أريد أن....."فصمت

قال المرشد"ستكون تورا بخير إن شاءالله ،ولكن إذهب إلى فصلك"

قال جاك بحزن "حسناً"
فصل ثاني ثانوي"أ"


كان معلم الرياضيات يشرح الدرس للطلاب وبعد برهه ..طرق الباب

قال المعلم"تفضل"

فُتح الباب فإذا بجاك داخل ..فقال المعلم بغضب

"أين كنـــــــــت؟"

رد جاك بثقه"كنت أتجول"

شعر راي وبقية الأصدقاء بالأستغراب من رده خصوصاً أن تورا غير معه!

قال المعلم بغضب"ياأحمق تقول هذا أمامــــــــي هيا قف هُناك في الزاويه وستقف

طوال الأسبوع في حصصي"

فاستجاب جاك له وذهب إلى الزاويه فوقف فيها..


و بعد أن انتهت الحصه وخرج معلم الرياضيات ، ذهب جاك اتجاه مقعده فاستوقفه يوري قائلاً

"جاك أين تورا"

نظر إليه جاك وقد اتضحت ملامح الغضب عليه ، فاقترب منه وأمسكه من قميصه قائلاً

"و من أنت حتى تســــأل عنها"

رد يوري بغضب"يا احمق أتركنــــي ، ماذا فعلت لك أنـــا"

قال جاك"لم تفعل شيئاً ، ولكنني لا أطيـــق رؤيتك"

قال يوري بغضب"و من طلب رأيك ايها الأحمق"

أتى بينهم راي وحاول أن يفصل يد جاك عن قميص يوري صارخاً

"يا شباب اهدئوا"

أتت لويس و هارو ، فقالت لويس بخوف"جاك أين تورا؟"

قال جاك"عند المرشد"

قالت هارو"ولمـــاذا؟"

قال جاك"أغمي عليها"

أنتبه يوري وقال"مــــــــاذا أغمــــــــي عليهــــا!"

قال جاك بغضب"أنت آخـــر من يتحدث هُنــــــــا ، هيا أغرب عن وجهـــي"

قالت لويس"لا بد أن نذهب لنطمئن عليها"

قالت هارو"بالتأكيـــد"

قال جاك"سأذهب معكما"

قال يوري"و أنا ايضاً"

قال جاك"إذا رأتك تورا مرة أخرى سيغمى عليها من بشاعتك لذلك من الأفضل أن تبعتد عنها"

قال يوري"مُعاندة لك ، سأذهب"

صرخت هارو "إيمو ، تعالي معنا فتورا مغمى عليها وهي الآن عند المرشد"


في غرفة المرشد الطلابي ...


قال المرشد بأبتسامه"هي بخير ، ولكن الطبيب قال أن هذا بسبب قلة الأكل"

قال جاك بسخريه و بصوت خافت"بالتأكيد فوالدتها لن تمانع في أكل وجبات ابنائها"

قالت لويس"تورا ، هل أنتِ بخير الآن"

قالت تورا بهدوء"نعم"

قال المرشد"لاتنسي أن تفطري في وقت الأستراحه"

قالت تورا"حسناً"

قال يوري"تبديـــــــن رائعــــه اليوم يا تورا"

قالت هارو"ياغبي ، وهل هذا وقته!"

قال جاك"بالتأكيد أخرق"



في وقت الأستراحـــــــــه..


جلسوا الفتيات على الطاوله..

قالت لويس بسعــــــاده"حقاً ، حفل خطوبكما غداً"

قالت بريس بأبتسامه"نعم"

قالت ايمو"و كيف حصل هذا"

قالت بريس بخجل"لقد أتى هو وأهله بالأمس و طلبوا الأرتباط بي من أهلي فتم الأمر

وغداً سوف يكون حفل خطوبتنا"

قالت تورا"أنا حقاً أشعــر بسعاده لامثيل لها ، مُبارك لكما"

قالت لويس وهارو و ايمو بصوت واحد وابتسامة سعاده"مُبـــــــــــــــا� �ك لكمـــا"

قالت بريس بخجل"ولكم أيضاً"

قالت ايمو"يااي ، اشعر بالسعاده لأجلكم "

قالت هارو"نعم ، هذا رائـــــــــع جدأً"

وبدأو الفتيات بالحديث عن خطبة بريس و مارتل ...وبعد فتره من الحديث

صرخت تورا"ماهــــــــــــــــذ� �؟!!"

إذا بجاك يضع أمامها اربع فطائر و اربع بيتزا وعصيران منوعه و وجبتان متنوعتان و فواكه

قال جاك ببراءه"لابد أن تفطري و إلا أغمي عليكِ مرة أخرى"

ثم وضع الأفطار أمامها وذهب متجهاً إلى طاولة الفتيان..

قالت تورا بأندهـــاش"هل هو مجنون ليشتري كل هذه الكمية لي"

ضحكت ايمو"أنه حقاً كريـــــــــــم"

قالت هارو"يبدو أنه مهتم بكِ كثيراً"

قالت تورا بأستغراب"مـــاذا؟"

قالت هارو"كما أنكما مناسبان جداً لبعضكما "

وقفت تورا وصرخت في وجه هارو ، قائله بغضب يكاد ينفجر

"ياحمقــــاء ، لا تتفوهــي بأشيــــاء غبيــــــــــــــه"






فصل ثاني ثانوي"أ" ..الحصة الخامسه..

كانت معلمة التاريخ العجوز تشرح الدرس والطلاب يشعرون بالملل منها فجاك ينظر إلى

يوري ويبادله نظرات الغضب و تورا نائمه على الطاوله ! و لويس مستمتعه بشرح المعلمه

اما كارين فكانت تشعر بالغضب لتجاهل ستان الدائم لها و إيمو تنظر لـ ليون من الخلف

وهي تعيد ذلك الموقف الرائع امام عينيها


..أتى صوت لطرق الباب..


قالت معلمة التاريخ"تفضل"

دخل فإذا بالوكيل قائلاً"لو سمحتي ، أريد جاك و تورا"

اندهش جاك عندما سمع ذلك ، أما تورا فلم تسمع شيئاً لأنها نائمه..

فوقف جاك واتجه إلى الوكيل

قال يور و هو يحاول أن يوقظ تورا"تورا ..تورا ..انهضي تورا الوكيل يريدك

..تورا..تورا..تورا انهضي تورا ..تورا"

صرخت تورا في وجهه بأنفجــــــــار

"يا أحمق لا أريد الذهـــــــــــاب إلى المدرسه اتــركني وشأني"

وعندما كادت أن تعيد وضع رأسها على الطاوله ، بدأت تدرك فنظرت حولها فأذا بجميع

الطلاب يضحكون عليها حتى الوكيل والمعلمه!




في غرفة الوكيل..


قالت تورا"مـــاذا ، تمثيل مسرحي!"

قال الوكيل"نعم وقررت أن أختاركما انتما الآثنان لتكونا البطلان"

قالت تورا"لا..مستحيل أن غير موافقه لا أريد أن أمثل"

قال الوكيل"هذا إجباري وستكون المسرحيه يوم الثلاثاء القادم ، لذلك

سأعطيكما الآن أوراق القصه والسيناريو"

قالت تورا"و لكنني لا أعرف"

قال الوكيل"لاتكذبين ، رأيتك العام الماضي عندما قمتِ بتمثيل مشهد عن المخدرات

وأعجبت كثيراً بتمثيلك خصوصاً أندماجك مع المشهد حقاً كنتِ رائعه"

قالت تورا بخجل"حقاً ، حسناً أنا موافقه"

قال جاك بأبتسامه"و أنا أيضاً"

قال الوكيل "رائــــع ، هيا خذا اوراق القصه والسيناريو وأقرأها في منزلكما

و ان شاءالله ستعجبكما"

قالا تورا وجاك بصوت واحد "حسنــــــــاً"





الساعه 5:00 عصراً وفي منزل جاك وتحديداً غرفته..



اتسعت عيناي جاك وهو غير مصدق لم قرأه في اوراق القصه، فقال بدهشه شديده

"ماذا،سأكون حبيب تورا!"

في هذه اللحظه و في منزل تورا..اتعست عيناي تورا دهشة بما قرأته فقالت بنبره تعجب

"سأكون حبيبة جاك!!


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-10-15, 10:12 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحلقه الثامنة والعشرون



قال الفارس"من بين كل الأميرات اختاركِ قلبي لتكوني حبيبتي مدى الحياه"

قالت الأميره"و أنا كذلك ، فأنت من حلـمـت به منذ طفولتي و..."

>>>stop<<<


قال الوكيل بغضب"نظراتكم غير متلائمه لابد أن تكون عميقه من القلب"

ردت تورا بغضب"لقد أخبرتك من البدايه أنا غير ملائمه لهذا الدور ثم كان علي من

المفترض أن اقرأ القصة أولاً ثم أبدي رأي فيها"


قال الوكيل"ليس هناك وقت لقول مثل هذا الكلام ، هيا أعيدا المشهد"

قالت تورا"جاك غير ملائم بأن يكون بدور الفارس ، هُناك طلاب أفضل منه ومناسبين لهذا الدور كثيراً"

قال جاك بغضب"و من الذي كذب عليكِ وقال أن دوركِ ملائم عليكِ"

قال تورا بغضب"أنا لم أطلب رأيك"

قال جاك"و لا أنـــا"

قال الوكيل بغضب"يا أغبياء اصمتوا ، لقد تم اختياركما لأن اشكالكما مناسبه لهذا الدور

وذلك بسبب لون شعركما الأشقر"


قالت تورا"و هل يجب أن أي شخص لون شعره أشقر أن يكون البطل"

قال جاك"نعم هُناك الكثير من الطالبات لون شعرهم أشقر"

قالت تورا بغضب"وكذلك الطلاب"

قال الوكيل"لا، ولكنكما انتما الأثنان ملائمان جداًَ فلو أخرجنا جاك و وضعنا شاب آخر

حتى ولو كان شعره أشقر فلن يكون مناسباً و العكس"


قالت تورا بأحراج"ولمــــــــاذا؟"

قال الوكيل"اسئلتكِ كثيره"

أدار جاك ظهره لـ تورا قائلاً"انا انسحب ، لن أقوم بالتمثيل مع هذه الفتاه"

قالت تورا"هذا أفضل"

قاطعهم ذلك الصوت"إذاً استطيع أن اكون بدلاً من جاك"

إلتفتوا جميعهم نحو مصدر الصوت فإذا بـ يوري يقف بجانب باب الغرفه!

قال جاك في نفسه بغضب(من اين أتى هذا الأحمق؟!)

قالت تورا بصوت خافت"مابه هذا؟يخرج لي في أي مكان و زمان ، خصوصاً في الآونة الأخيـره"

قال جاك"عنـــــــاداً لتورا ، سأمثل بهذا الدور"

قال يوري بغضب"قبل قليل قلت أنك منسحب ، فلماذا الآن تراجعت؟!"

قال جاك"أنت لادخل لك بالموضوع"

قال يوري بغضب"الرجل لا يتراجع عن كلمته"

قال جاك بغضب"لا تتفوه بهذه الحماقـــــات"

قال الوكيل"أكاد أن أُجن"

قالت تورا وهي تكان تنفجر غضباً

"لا أريد تمثيل الدور "

ثم توجهت إلى الباب وخرجت ..


قال الوكيل"لقد افسدتمــــــــــا كل شـــــئ

"





فصل ثاني ثانوي"أ"


نظرت إيمو التي كانت تجلس بالمقعد الخلفي نحو ليون الذي يجلس بالمقدمه بجانب راي ،

فقالت في نفسها(يتبادل بالأبتسامات ويلقي بالتحيه علي !..

فقط هذا مايفعله معي ، ربماالعيب مني أنا لماذا أتذمر آه يكفي ماحصل في ذلك اليوم)


بدأت وجنتاها بالأحمرار ، وفي هذه اللحظه دخلت تورا الفصل وتوجهت إلى مكانها ثم جلست غاضبه ،

فلاحظتها إيمو وأرادت أن تذهب إليها ولكن عائقها ليون موجود فشعرت بالأحباط وقالت في نفسها

(إلى متى سأبقى هكذا)


فأخذت قلماً لها ورمته نحو تورا ، فشعرت تورا بالغضب وعندما التفتت للخلف وجدت ايمو

تلوح لها وتطلب منها المجئ إليها


فتجاوبت تورا وذهب إليها ثم جلست على طاولتها امامها

قالت تورا"إلى متى ستبقين خائفه من ليون؟"


قالت ايمو"هشش ، أخفضي صوتك أنا لست خائفه يا غبيه ولكنني منحرجه جداً"

قالت تورا"و لكن ليس إلى هذه الدرجه"

قالت ايمو"لقد أخبرتك بما حصل وبالتأكيد إذا حصل لكِ ماحصل لي فلن تترددي في فعل مثلما فعلت"

قالت تورا"ممممم ، ربما!"ثم ضحكت وأكملت قائله"هذا إذا حصل!"

قالت ايمو"لايهم ، ولكن لماذا أتيتِ غاضبه و بدون جاك"

قالت تورا بحزن"لا أرغب بأداء ذلك الدور الذي اعطانياه الوكيل"

قالت ايمو"ولماذا؟"

قالت تورا"لا أعرف ، ولكنني أشعر بالخجل من جاك كونه في دور الحبيب"

ضحكت ايمو ثم قالت"ربما يكون مناسب لكِ"

قالت تورا بغضب"مستحيل ، مستحيل ان يكون جاك حبيبي"

قالت ايمو"لماذا ، إنه طيب جداً"

قالت تورا"الجميع طيبون حتى يوري لكن...لكن لا أستطيع تخيل جاك حبيب لي"

قالت ايمو"هذا شئ يعود لكِ ، ولكن هل تريدين أن تكوني بهذا الدور"

قالت تورا بحزن"لا أعرف"

في هذه اللحظه دخل جاك ويوري الفصل وخلفهم مباشره دخل معلم الرياضيات فتوجهت تورا

مباشره إلى مقعدها وكذلك الجميع..


جلس معلم الرياضيات وبدأ بتفحص كتابه وبعد برهه وجه نظراته نحو جاك ، فقال"جاك؟"

نظر إليه جاك ، فتذكر ماكان يجب فعله وتوجه إلى زاوية الفصل و وقف!

شعرت تورا بالأستغراب فهي لم تفهم شيئاً فقالت بصوت خافت موجهه حديثها لـ هارو

"هارو ، لماذا وقف جاك دون أن يفعل أي شئ؟"


ردت هارو بصوت خافت"ذلك حدث بالأمس عندما تركك عند المرشد الطلابي وأتى إلى هنا متأخراً

ولكنه لم يخبر المعلم بالحقيقه، قال له أنه يتسكع في ممرات المدرسه فعاقبه بالوقوف لمدة اسبوع

في حصته"


قال معلم الرياضيات"أسمع همـــس!"

خافت هارو وانضبطت في مكانها اما تورا فقد وجهت نظرها نحو جاك و علامات الأستغراب تملأ وجهها

و بعد أن انتهت الحصه وخرج معلم الرياضيات توجهت تورا مباشره إلى جاك فنظر

نحوها جاك بأستغراب وهي قادمه إليه ، فقالت بحزن"انا آسفه جاك "


قال جاك بتعجب"آسفه!تتأسفين لماذا"

قالت تورا بحزن"انا السبب في عقابك فلو لم تساعدني بالأمس لما حصل لك ماحصل.."

ضحك جاك ضحكه عميقه ، فشعرت بالغضب تورا ثم قال "أم من أجل هذا تتأسفين!"

قالت تورا بغضب"و هل أنا خاطئه في ذلك؟!"

قال جاك"لا ..لا..لكن هذا متأخر جداً ثم أن هذا التصرف شئ طبيعي"

قالت تورا"ولكن هل ستصمد لأسبوع كامل"

ضحك جاك ثم قال"و منذ متى يعتبر التوقيف عذاب!"

قالت تورا"إذا انت لا تهتم"

قال جاك"تقريباً"

قالت تورا"حسناً ، هل ستأتي لحفلة خطوبة مارتل و بريس"

قال جاك"بالتأكيد ، فمارتل دعى جميع اصدقائه"

ابتسمت تورا وقالت"هذا رائـــــع"
الساعه الثامنة مساءً


في احدى القصور ، بدأ حفل خطوبة مارتل و بريس و قد حضر جميع الأهل الأصدقاء ..

و كان الجميع في أبهى حٌله


و قد كان راي وهارو وجاك وايمو و لويس وكارين يجلسون على طاولة واحده

قال جاك "لماذا تأخرت تورا"

قال راي بأبتسامة مكر"و لماذا تسأل..؟"

شعر جاك بالأحراج ، ثم قال"فقط لأنه لم يتبقى إلا هيا"

قالت ايمو"كسوله ، لابد أن تتأخر"

قالت لويس"انظروا لقد أتت.."

نظر جاك نحوها فاتسعت عيناه انبهـــاراً بما رأى ، فقال وهو يوجه اصبعه نحوها"هذه تورا؟!!"

فقد كانت تورا في أبهــى طله وهي ترتدي ذلك الفستان الأسود القصير ، و ترفع شعرها الأشقر

للأعلى تاركه بعض الخصلات على وجهها ..

ولكن ما أن سمعت كلام جاك حتى قالت بغضب"لماذا ، ألم أعجبك"

قال جاك"لم أقل هذا؟و لكنك متغيره كثيراً"

قالت تورا"بالطبع للأحلـــى"

قال جاك"لا تصدقي نفسك "

صرخت في وجهه بغضب"أنت ، لا تتحدث معــي"

فقالت ايمو بصوت خافت"هيي تورا لا ترفعي صوتك نحن لسنا بالمدرسه"

نظرت تورا يميناً ويساراً فشعرت بالجميع ينظر نحوها فبالطبع شكلها غير ملائم لشخصيتها ،

فشعرت بالأحراج و جلست معهم بخجل...


أمام الجميع وفي مقدمة القصر جلس كلاً من مارتل و بريس على كرسي متميز من نوعه وكان

الجميع ينظر إليهم بأبتسامة سعــاده


همس مارتل لـ بريس"حبيبتي ، هل تستطيعين صفعي حتى أصدق أنني لست في حُلم"

شعرت بالخجل بريس وقالت"أنا أريد من يصفعني "

ضحك مارتل فقال"ما رأيك أن كلاً منا يصفع الآخر"

فضحكا الأثنـــان معـــاًِ..

من طاولة الأصدقاء..



قالت تورا وعيناها قد تحولت إلى قلوب"ياي،انهما رائعـــــــــــــان"

همس راي لـ هارو"سنكون يوماً مثلهما"

انزلت هارو رأسها خجلاً

قالت ايمو بصوت خافت"لويس"

ردت لويس"نعم"


قالت هارو "انظري إلى هناك"


نظرت لويس نحو المكان الذي أشارت إليه ايمو فرأت ستان يجلس هو و ليون

قالت ايمو بأبتسامه"إنهما رائعان ،اليس كذلك"

ردت لويس بارتباك وخجل"نعم"

قالت ايمو"أليس من الغريب ان ستان بحضر هذه المناسبه!"

اطلقت كارين ضحكتها عندما قالت"وجدت ستان يا لويس"

نظرت لويس نحوها بأستغراب ، فقالت كارين بسخريه

"مابكِ لم أقل شيئاً و لكن هل ترين أنكِ غير مناسبه كلياً له"

شعرت لويس بالأستغراب!

قالت ايمو بغضب"لا أسمح لكِ بأن تحدثي صديقتي هكذا"

ردت كارين"و إن كنتِ صديقتها فأنا أبنة خالها"

قالت ايمو"أبنة خالها وتحدثينها بهذه الطريقه"

وقفت كارين وقالت بدلع"أنتِ لاتتدخلين بيني و بينها ، سأذهب إلى حبيبي ستان"

ثم ذهبت

شعرت ايمو انها تكاد ان تنفجر غضباً فصرخت في وجه لويس

"يا غبيه امنعيها لا تدعيها تأخذ ستان منكِ"

قالت لويس"ولكنني لا أستطيع"

قالت ايمو"كيف لاتستطيعين ؟!انتِ تحبين ستان وبالتأكيد لاتريدينه أن يذهب منكِ "

نظرت لويس للأسفل بحزن ولم ترد عليها ، فقالت ايمو"لويس الحب هو التضحيه ،

لاتكوني خائفه منها مهما حصل إنها فتاه ساذجه وربما تستوحي على عقل ستان وتأخذه منكِ.."

قاطعتها لويس بحزن"أنا متأكده.."

اعتلت الدهشه وجه ايمو!

فقالت لويس"يحبني...انا متأكده أنه يحبني!"

ثم وقفت وذهبت إلى حيث تأخذها قدميها..

نظرت نحوها ايمو بحزن قائله في نفسها(إنها حقاً تعاني في حياتها)

قالت هارو"راي،هل سنذهب إلى بريس و مارتل لنبارك لهما"


ابتسم راي و قال"نعم هيا"

قالت هارو"ايمو هل ستذهبين معنا"

قالت ايمو"إلى اين؟"

قالت هارو"إلى بريس و مارتل"

قالت ايمو"بالتأكيد"

قالت تورا"و أنا ايضاً اريد "

و ذهبوا جميهم ليباركا لـ مارتل و بريس



في دورة المياه..نظرت لويس إلى وجهها الحزين الملئ بالدمــوع في المرآه ،

قائله في نفسها(إلى متى ..إلى متى سنبقى هكذا ،لقد خدعتني كارين...خدعتني..

لماذا أنا ضعيفه .. لماذا لا أستطيع فعل شئ .. لماذا لا استطيع ارجاع ستان مثلما كان )


ثم صمتت قليلاً محاوله ان تمسح دموعها ، فأكملت بعد ان نظرت إلى وجهها في المرآه (

الحب هو التضحيه!..وهل يوجد شئ لم أضحي به ..)

بدأت عيناها تدمعان من جديد عندما قالت (حياتي في منزل عمتي اكبر تضحيه )

فحاولت ان تمسح عيناها بشده قائله(لا بد ان اكون قويه ، لأجل ستان سأضحي بكل شــــــئ)

ثم شعرت بأقدام شخص ما وعندما التفتت إليه تفاجأت أنه ستان!

فشعرت بالأستغراب خصوصاً أنه وقف بجانبها وقام بغسل يديه ثم خرج مباشره من دورة

المياه

قالت لويس في نفسها بأستغراب شديد(ستان يأتي إلى هنا ، فقط لأجل أن يغسل يديه!)


بعد ان بارك الجميع لبريس و مارتل و انشغلوا في الحديث والضحك ، اشارت بريس لـ تورا

فتجاوبت تورا معها واقتربت منها


قالت بريس بصوت خافت"تورا ، ارجوكِ اريد ان اطلب منكِ شيئاً"

قالت تورا"اطلبي ماتشائين"

قالت بريس"إذهبي إلى حديقة القصر وستجدين اخي ذو شعر كستنائي يرتدي رسمي ولكن لونه بني "

قال تورا"اخيك ، و لماذا؟"

قالت بريس"عندما ترينه اذهبي إليه واخبريه أن يجد الفتاه المناسبه"

قالت تورا بارتباك"مـ ـ ـ..ماذا؟أخبره ان يجد الفتاه المناسبه"

قالت بريس"ارجوكِ تورا انتِ فقط قولي هذه الكلمه لة و اذهبي ، وسأخبركِ لاحقاً بالسبب ارجوكِ تورا"

قالت تورا"حسناً ، رغم انني اجد الأمر فيه احراج"

نظرت تورا لأصدقائها فتفاجأت عندما لم تجد منهم إلا جاك يقف بجانبها فقالت

"حمقاء،ذهبوا جميعاً"

قال جاك"هل قلتي شئ؟!"

قالت تورا"نعم،تعال معي هناك شئ طلبته مني بريس و علي مساعدتها"

فأمسكت جاك من يده وذهبت مسرعه به!

ثم توجهت إلى باب الخروج فقال لها جاك"إلى اين سنذهب؟"

قالت تورا"سترى" ثم خرجت من القصر وتوجهت نحو الحديقه وكانت تمشي وهي تنظر يميناً ويساراً

قال جاك"هل تبحثين عن أحد ، قولي لي فربما سأساعدك"

قالت تورا"هذا المعلم جاي"

نظر جاك فقال"ماذا"

علت الدهشه وجه تورا عندما قالت"لا هذا ليس معلم جاي....إنه..إنه...شبيـ ـه بالمعلم جاي"

قال جاك"نعم إنه يشبهه كثيراً"

قالت تورا بأستغراب"هل يعقل ان هذا أخ بريس"

ثم توجهت نحوه و استغرب جاك من ذلك و عندما اقتربت تورا منه تعثرت قليلاً وصرخت

فكادت ان تسقط

و لكن هٌناك شخص حملها..

اتسعت عيناي جاك عندما رأى تورا في احضان يد شبيه المعلم جاي و هو شاب في مقتبل العمر!


اصبح وجه تورا كـ لون الطماطم فتركت يدها ونزلت منه و ابتعدت قليلاً وهي مٌنحرجه للغايه ، فقالت

"هل أنت أخ بريس؟"


قال الشاب"نعم"

قالت تورا"أوصتني اختك بأن أقول لك هذا الكلام"

قال الشاب بأبتسامه ساحره هزت مشاعر تورا"و ما هو؟"

قالت تورا بخجل"عليك أن تجد الفتاه المناسبه"

ما أن انتهت من جملتها حتى ذهبت مسرعه لداخل القصر مبتعده عنه..

أما جاك فبقي مواجهاً لشبيه المعلم جاي و ملامحه تدل على عدم الرضا بهذا الموقف فأدار ظهره

له وقال بصوت خافت"هنيئاً لك" ثم ذهب ولكنه لم يدخل القصر بل خــــــــــرج من القصر..!


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.