آخر 10 مشاركات
126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : ورده قايين - )           »          169- الرجل الفراشة - سارة كريفن- ع. ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-15, 11:21 PM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت السادس عششر ~

متابعةة طيبة Graaam(14)


*
*
*
*
*
*
راحو الشباب للبحر وقامو البنات يرتبو وينظفو المكان .. الكل كانو موجودين عدا هنادي ومنى ..
أمينة بطفش : أوووووف ليتني شاب ..
ضحكت سارة : خوووش أمنية والله ..
أمينة بقهر وهي تحرك يدينها : هم يتنوسون ويسبحون بحر وإحنا هنا ننطق تحت الشمس ..
دانا والضحكة فلتت منها وتمت تناظر السماء اللي كانت مظلمة شوي لإنهم دخلو وقت المغرب : ما أشوف شمس ..
أنفجرو البنات ضحك عليها .. أنتبهت رباب لـ أسماء اللي كانت سارحة ومو معهم أصلا .. مسكت ذراعها وهزتها , نقزت أسماء ورسمت ابتسامة ذابلة : هلا ..
قومتها رباب من جلستها : تعالي أبيك ....
قامت معها أسماء وما قالت شي ..
زعلت دانا على حال أسماء اللي صار أسوء كل يوم , أنتبهت سارة وسألت : شفيها ؟
أمنه بقهر : في غير الرجال اللي يكدرو الخاطر ..
أبتسمت دانا وأيدتها : كلامك جواااااهر ..
ضحكت أمينة ومعاها سارة وقالت الأخيرة : لا والله .. أحلفي منك لها ..
أنحنت دانا تلف السجادة اللي كانو جالسين عليها وقالت من بين أسنانها : والله .. أصلا كلهم على بعض ما فيهم خير ولا يسوون خير .. طبعا إلا أخوي وليد فديته وفديت طوايفه ..
تذكرت سارة وليد وفعلا صدقت بكلامها بس تنهدت بتعب من تذكرت أخر مكالمة بينهم .. قطع تفكيرها صوت أمنة اللي قالت بسرعة وكأنها تذكرت شي : إلا صحيح دندون .... من شوي شفت فيصل وكان يشبه أخوك الوليد حيييل ..
أمينة وهي تضربها على كتفها : ليش أنت ما قد شايفة فيصل ؟؟
أمنه حمرو خدودها وقالت : يمكن ما تصدقون بس ولا مرة حطيت عيني بعين واحد من الشباب .. اسسستحي
أنفجرو البنات ضحك عليها حتى أختها نفسها وشرقت سارة وتمت تكح ..
قامت أمينة وهي تمسح دموع الضحك : بسم الله عليك , بجيبلك موية ..
سارة تكح وتضحك : قووولي والله ..
أبتسمت بخجل : والله .. بس وليد وفيصل في شبه كبير وواضح بينهم .. يعني يادانا ما رح تشتاقي لأخوووك ..
دانا وقفت ضحك و فهمت كلامها حتى إن قلبها أنقبض حيييل , تذكرت يوم شافت فيصل وقالت أنه هو الوليد أخوها .. فضلت تسكت وخلاص يمكن ما يجيبون هالطاري ..
بس سارة ملقوفة وقالت لازم تفهم , رفعت حواجبها : شتقولين أنت .. شجاب لجاب ؟
أمنة وهي تحاول تذكر : أنا كل واحد منهم ما شفته إلا مرة .. بس كان واضح الشبه بينهم حتى في ذوق الملابس ..
سارة زاد أستغرابها وحولت بصرها لدانا اللي كانت بس تلهي نفسها وتشيل الأغراض تبي توديها للمطبخ فقالت بشك : يوم شفتي الوليد شكان لابس ؟؟
حمروو خدودها حيل وقالت : ما أذكر بس يعني عادي قميص وجينز .
سارة تلحق بعيونها دانا اللي راحت ومعاها الأغرض : أممممم لا ذاك كان فيصل , مو وليد .. وليد ما يكشخ إلا بالثوب والغترة .
أمنة رفعت حواجبها وفهمت كل شي .. عصبت من نفسها لإنها حطت دانا بموقف ما ينحسد عليه , فقالت بسرعة عشان ما يصير شي بين سارة ودانا : يمكن أنا مخربطة أصلا ماشفتهم إلا مرة .
سارة ببرود : لا ما أنت مخربطة .. عموما ما صار شي .. عادي ..
أنقهرت أمنه ولعنت نفسها ..
أمينة جت ووجها مايتفسر عطت قلاس الموية لسارة وقالت بهمس : تعالي أبي أوريك شي ..
أمنة عقدت حواجبها وراحت معاها .. أما سارة فظلت وحدها وهي تفكر في كلام أمنة .. عصبت على دانا اللي ما قالت لها عن هالسالفة أبد ... تذكر أنها قالت شافها بالغلط وهي رايحة للمغاسل .. حست في شي بينهم وأصلا حتى ملكتهم اللي صارت فجأة حاسة وراها شي كبير ..
سمعت صوت مفاتيح ومبين في واحد جاي صوبهم .. قامت بسرعة بتنخش بس وقفت من سمعت صوته وهو يغني : صدفة ومن بين كل الناس علققققني ..
جت بتكمل روحتها بس وقفت ثاني من سمعته يقول أسمها : سارة .
غمضت عيونها وما لفت عليه , حست أنها قلبها بيطلع من مكانه من كثر ما كان ينبض بكل قوة .. أشتاقت لصوته حيييييل .
الوليد اللي كان يغني و جاي ياخذ بوكه وغترته وعقاله بعد اللي تاركهم قرب الشواية , أنتبه للبنت اللي قامت بسرعة وجت بتروح وعرفها من طولها ومشيتها لإنها كانت متغطية ومو واضح منو .. بس وهل يخفى القمر >_^
الوليد لما شاف أنها ما تبي تلف له , قال مسوي معصب : وربي تشوفين شي ما صار ..
شهقت سارة وهذا خلاها تلف غصب , تكلمت بخوف : ليش شسويتلك ؟
الوليد عقد حواجبه وصار يناظر عيونها اللي لمعت من الخوف : رسلتلك ع الجوال رسالة ما وصلتك ؟
سارة تذكرت جوالها اللي رمته وتكسر كم قطعة ومستحيل يرجع يشتغل .. فما ردت عليه وهي للحين تنتظره يكمل كلامه
قال وهو ينحني ياخذ بوكه وأغراضه : أنا أراويك بس كم يوم وكل شي بيكون عند فيصل وأبوك ..
قال كلامه وراح بسرعة قبل ما يضحك على منظرها اللي كان متصنم وعيونها المبققة من الخوف , حتى أنها وقفت نفس
سارة قلبها للحين ينبض بقوة ونفسها وقفته تبي تتأكد من الوليد وكلامه اللي قطه وراح , قربت من الأحجار المرصوصة قرب الشجرة ومسوية سورعليها .. رمت نفسها فوقها تقعد قبل تطيح مغمى عليها .
نزلت لثمتها وبان وجهها الأصفر .. سحبت نفس بالغصب وتمت تتنفس بقوة , رشفت من قلاس الماي وهمست : ياويلي
*
*
*
*
*
*
دانا من فتحت أمنه سالفة فيصل حتى أنسحبت على طول وخافت من رد سارة لإنها بس تعصب مسوية مثل فيصل ما تعرف صديق ولا قريب .. وحدهم أبوها وأمها وفيصل اللي ما ترد بكلمة قدامهم << محترمة ^^
كانت راجعة بالأغرض للمطبخ حطتهم داخل ورتبت كل شي بمكانه ..
كانت بتدخل للحريم بس نقزت على سالم اللي دخل عليها لابس قناع و يعوي مثل الذيب : أنا جاااي أكلك , كلك لحمم أممم أوووووووووو
دانا تخرعت شوي وبس عرفت أنه سالم لفت تمسك المكنسة تبي تضربه بس هو أنحاش وقعد يضحك عليها , نزلت دانا المكنسة من يدها : السخيف مسوي نفسه ذيب .. كثير خفت يا ماااامااا
جت بتدخل للمطبخ ثاني بس أنتبهت لـ أمنه وأمينة وهم رايحين صوب الحديقة الأمامية اللي كانت صغيرة وما فيها إلا نخلتين وتحتهم مقاعد خشبية , عادة هالمكان مخصص للجدة منيرة والجد صقر من يتقهوون .
عقدت حواجبها واستغربت شفي ؟ خصوصي وهم قاعدين يمشون بخفة وعلى مقدمة أقدامهم .
لقافتها بتوديها في داهية .. مسحت يدينها في المحرمه لإنها كانت مبلله وجت بتطلع من المطبخ اللي كان أحد أبوابه يفتح على الحديقة الأمامية , بس أنشلت من شافت اللي قدامها ....
طبعا أكيد فيصل .. دفها بكل قوة حتى أنها كانت بتطيح ودخل معاها للمطبخ .
دانا صار كل شي بسرعة قدامها وما عرفت شتسوي خصوصي لما أنتبهت لفيصل وهو يلف ويقفل الباب اللي يطل على الحديقة .. تداركت الوضع رجعت خطوتين وكانت بتطلع من الباب الثاني بس كان أسرع منها لإنه مسكها من ذراعها وقفل الباب الثاني ..
غمضت عيونها لما تعورت من كفه اللي كانت تضغط بقوة على ذراعها ..
لفها صوبه وهو للحين ملتزم الصمت يراقب كل حركه تسويها حتى رمشاتها المتتالية واللي كأنها تبي تصحي من هالحلم اللي مخوفها .
ما قدرت دانا ترفع عيونها له كانت متأكدة أنه يسمع صوت طبول قلبها .. نزل لمستواها وطلع كلامه من بين أسنانه وكأنه فحيح حية : شبينك وبينه الحقير ؟
رفعت عيونها بسرعة من قال هالكلام وبانت نظرة في عيونها وكأنها تسأله شقصدك ؟
فيصل شاف اللمعة اللي في عيونها والرجفة اللي أحتلت كامل جسمها , ركز نظره على شفايفها اللي قاعدة ترجف بكل قوة وكانها بردانه ..
هزها من ذراعها وهمس بقهر : ردي ؟
دانا كانت بتبكي خلاااص ما تقدر تحتمله خصوصي بهالشكل فقالت بصوت ضايع : ما فهمت ..
رجع يهزها بكل قوة حتى طاحت شيلتها اللي حطتها بإهمال فوق راسها وكمان نزل شعرها على كتوفها : تستعبطين ؟
دانا حست بألم في كامل جسمها من هزها بهالطريقة وعوار لف براسها لفة قوية .
خفف قبضة كفه من على ذراعها لإنه هو نفسه حس بألم في يده شلون هي .. وكمان أول مرة يشوفها بهالشكل كان بالنسبة له شكلها بريء ومستحيل يكون في شي ببالها تجاه جاسم ..
حست دانا بانها ذراعها أنقطع عليها الدم فجأة ورجع من جديد , حاولت تسحب ذراعها وهي خلاص تحاول تكتم صيحتها بس فيصل ما فكها , عجبه هالوضع وهو يشوفها مو قادرة تسوي شي قدامه .
من فهمت أنه مو تاركها حتى خلاص أنهارت وطلعت الصيحة من بين شفايفها .. أنفجع فيصل خصوصي أنها حسها عالي , خاف على عمره والله لو تنتبه الجدة ليروح فيها ..
قربها منه أكثر وقال بهمس : هشششش سكتي ..
دانا هي الثانية خافت على عمرها ومن جدتها في نفس الوقت وحاولت تكتم صياحها , بس تمت تشاهق لإنها دستها في قلبها ..
حس بالخوف كل واحد منهم من دقت أم الوليد الباب وهي خايفة على بنتها : دااااانا شفيك بطلي الباب ..
*
*
*
*
*
*
شهقت أمنه وغطت فمها : حتى هنادي ؟
أمينة بقهر : وربي أختك هذي سوسة اللي تقرب منه تخربه ..
أمنة وأمينة كانو منخشين ورا النخلة الكبيرة وكانو يسمعو لهنادي اللي تتكلم بالجوال ومنى تهمس وتعلمها شتقول .
أمنة بخوف : أمينة أختك بتودينا في داهية ...
أمينة أنقهرت أكثر وكان نفسها تهجم على أختها وتقطعها بأسنانها ..
أمنة بققت عيونها وقالت : هاااااه شقالت ؟
أمينة بهمس : هشششش
منى عقدت حواجبها ولفت ورا كأنها سمعت شي .. بس رجعت لهنادي من شافت ما في أحد ..
هنادي تتمايع : لاااا خلااااص ما تصير طماااع ..
منى تأشرلها بقهر وتهمس : وحدة ثانية ..
هنادي بان الخوف في عيونها وهزت راسها بـ لا , مسكتها منى وهمست : قتلك وحدة ثانية ولا أقوله يتركك ..
غمضت هنادي عيونها وقالت والرجفة باينة في صوتها : خلااص ولا زعلك .. هاااك
أكيد كلكم عرفتو انها عطاته بوسة بالجوااال , أنصدمو كل من أمنة وامينة .. وناظرو بعض .
*
*
*
*
*
*
بالغرفة الصغيرة واللي كانت ما تظم إلا قعدة أرضية بسيطة ..
كانت رباب جالسة وجنبها أسماء تحكي لها كل شي صار وياها من قبل الملكة حتى يوم الملكة .. قالت لها شلون أنه بعد ما خطبها وكان فرحااان حيل أنهم حددو الملكة , الولد تغير فجأة قبل الملكة بكم يوم .. صار ما عاد يكلمها ولا يحتك فيها .. حتى أنه ما أتصل بيها يعبر عن فرحه أنه اليوم ملكتهم ..
رباب باستغراب : صدقيني في شي ؟
أسماء كانت تقول حكايتها ونزلو منها كم دمعة : وربي ما سويت له شي ..
رباب مسكت كفها وقالت تحاول تخفف عليها : أكيد ياقلبي ما سويتي شي .. بس أقصد يمكن هو مرسلك أحد أو متصل فيك أحد وانت متكلمة وياه ..
أسماء جحظت عيونها : لااااا وربي ولا يوم بحياتي تكلمت مع أحد غيره حتى بالجوال .. صحيح أني غلطت يوم تعرفت عليه وأرسلتله صوري حتى أن تقابلنا بالمول قد مرة .. بس صدقيني ولا يوم فكرت في غيره ولا تكلمت مع غيره ..
رباب حاولت توصل لشي وتمت تراجع كلام أسماء , أكيد هم ناسيين على شي وهو اللي خلا حمد يتغير ..
أسماء مسحت دمعتها وقالت : أنا أقول يمكن لإنه أمه مريضة وأبوه بعد , لإنه اللي فهمته من كلام أخواته أن أبوه وامه مستمرضين عشان كذا ما جو يوم المكلة ..
رباب تحاول تذكر : إي صح ما شفت أمه .. يمكن مو راضية ع الزواج ؟
أسماء تعقد حواجبها : شقصدك ؟
رباب : أقصد تعرفين أنت أحيان الأمهات يبون بنات حق أولادهم .. بنت اختها أو اخوها ويمكن بنت عمه , فتلقينها مو راضية لإنك بتاخذين ولدها منها ..
أسماء شكت في كلام رباب شوي وبعدين قالت : لااا ما أعتقد .. هي جت يوم الخطبة وكانت حيل فرحانة مو مبين أنها ما تبيني لولدها .. بالعكس كانت تبتسم لي كل شوي وتمدح جمالي ..
رباب مسكت راسها : حيرتيني يابنت ..
أسماء رجعت تسرح وتحاول تلقى شي يوضح لها تغير حمد المفاجئ .
*
*
*
*
*
*
حطو عيونهم في بعض ودانا تترقرق الدموع في عينها , سحبت ذراعها اللي تحررت بسهولة وبلعت صياحها بس كانت للحين تشاهق بخوف : يمااا ما عليك مني بس هذا ..
شهقت ونزلو الدموع أكثر :هذا سالم خوفني وهو يلبس قناع الـ الـ الذيب ..
أم الوليد اللي كانت مو مطمنة : طيب بطلي الباب ..
لفت لفيصل اللي كان متصنم مكانه يراقبها بجمود وكأنه فهم عيونها وإن لازم ينخش او يسوي شي .. قرب من الثلاجة اللي كانت في الزاوية وقعد بينها وبين الجدار عشان مايبان .. مايدري لي ما طلع
مسحت دموعها وفتحت الباب , من شافت أم الوليد دانا بهالشكل حتى لمتها على طول بين أيديها .. وانهارت دانا صياح ..
أجتمعو الكل عليهم وكانو خايفين على دانا لإنها كانت تصيح بشكل جنوني ..
أم الوليد عصبت : الله لا يبارك فيك يا سـالـ....
قاطعتها دانا وهي تشاهق : لا يمااا لا تدعين عليه خطية ..
أم الوليد تمت تمسح على شعر دانا وتعرف بنتها وقلبها الرهيف ..
ريم كانت تطالع باب المطبخ اللي يطل على الحديقة وكان مقفل , أستغربت وقالت : وينه سالم ؟
فهمت دانا كلام ريم وقالت وهي تحاول تهدي بين يدين أمها : أنحاش وقفل الباب وراه ..
الجدة منيرة بقهر : وأنت صغيرة لتخافي من قناع الله يهديك بس ..
أم الوليد وهي تسحب وراها دانا واطلعها من المطبخ : دانا قلبها رقيق وتخاف من هالأشكال .. بس سويلم ما يتوب ولازم يفزعها بشي .. حتى ولدي العود لازم يسوي له كم حركة تحر ..
الهنوف مسحت على راس دانا : خلاص يابنتي .. سمي الله .. هذا بس كرتون على شكل يخوف ..
أم فيصل وعيونها واضح فيهم الزعل : إي أقري شوي قرأن وبترتتاحي ..
دانا سكنت شوي وتمت تتنفس بهدوء ..
جلستها أمها ع الكنب وجلست جنبها تمسح على شعرها وتقرا عليها.
العمة مريم : لاحول ولاقوة إلا بالله .. الله يهديه سالم ..
ريم ما تدري ليه حست بشي غلط في الموضوع بس مادققت .. جلست إلا وتشتغل صفارة الإنذار عند علي , ضحكت وقالت : هذا هو علي يصيح معاك ... قال كيف دندون تصيح وأنا لا ..
أبتسمت دانا وسط دموعها وما قالت شي .
*
*
*
*
*
*
كان يوم صعب على الجميع حتى على سالم نفسه اللي كل ما مرت من جنبه وحدة من الحريم زفته نين قال بس , حتى جدته مسحت في البلاط << خخخخ مسكين
صعب على سارة اللي طول الوقت شاردة بكلام الوليد وخايفة كثير من أبوها وفيصل أكثر ..
صعب على التوأم أمنة وأمينة اللي كانو مصدومين من أختهم وهنادي والكلام اللي سمعوه ..
كمان صعب على هنادي نفسها لإنها حست بعوار في قلبها ومن خانت ثقة أهلها ..
بس الأصعب كان على بطلتنا دانا اللي دعس فيصل عليها بكل قوة وما همته أنها أنسانه وتحس ..
تنهدت دانا براحة من رجعو للبيت وحست براحة كبيرة .. وكأن جبل وكان فوق ظهرها ..
تكلمت أم الوليد بعصبية : سالم ..
سالم لف على أمه وقال برجااا : كااافي يمااا خلاص ما عاد أكررها توبة هاه (وتم يبوس صبعه)
أم الوليد تمسكه من أذنه : وإن سمعتك مسويها ما تلوم إلا نفسك وحصانك ببيعه !
سالم شهق بخووووف : لا تكفين يمااا والله ما عاد أسويها (وسوا حركة الهنود بس يقعدو يترجون أحد)
جتها الضحكة وقالت : يلااا أذلف لغرفتك ..
ــ حاااااااااضرررررر
و قام يتنطط وهو فرحان وطيران على غرفته.. طفل للحين طفل ..
دانا كانت تعبانة حيل وعيونها تحرقها من كومة الدموع اللي نزلت منها همست : رايحة أنام ..
أم الوليد جلست على الكنب وناظراتها بخوف : دانا خايفة يما ؟
رباب بضحك : يماااا أنت من صدقك ؟ من شنو تخاف ..
دانا ترسم أبتسامة على شفايفها اللي كانت باهتة : لا يمااا مو خايفة .. تصبحون على خير ..
أم الوليد بان الحزن في عيونها : وأنت من أهله ..
الوليد دخل وهو عاقد حواجبه وأشر صوب دانا : شفيها ؟
رباب وهي ترمي نفسها جنب أمها : خايفة الأخت ..
أم الوليد نهرتها بقهر : ربااااب .. أختك اليوم فجعها سالم بذاك القناع وكل الوقت تصيح .. هذا بدال ما تطمني عليها وتقعدي معاها , قاعدة تطنزين ..؟
عقدت رباب حواجيها : بسم الله يمااا كلتيني بقشوري .. كله ولا بنتك دندون ..
قامت وهي مقهورة من كلام أمها .. أم الوليد ماردت عليها وتمت تتحسب على سالم المسيكين ..
الوليد بابتسامة : ما تحاتي يماا .. دانا شوي وبتنسي ..
أم الوليد : إن شاء الله .
*
*
*
*
*
*
كان كل حد في همه سارح وينتظر الفرج من الله ..
يمكن الثنائي الوحيد اللي ما تأثر هم رباب وطارق رغم مشاكلهم وهواشهم البسيط إلا أن الحب كان واضح في عيون كل واحد منهم .. حتى محمد وريم ظلو على نفس حالهم ..
أما الباقي فكان كل حد يدور حل لمشكلته ..
بس أصعب شي واللي للحين ماله حل لإنه خلااااص اليوم بتسلم نفسها له بعد ما حست أنها مشاعرها أختفت وما تحس أي شي تجاه حمد لإنه ببساطة قتل كل نبضة حب كانت تحسها له .
يمكن اليوم يقدرون البنات ينسون همهم وزعلهم ويعيشو شوي سعادة بهاليوم .. الكل كان مشغول بالتجهيز لعرس أسماء .
بس في بيت أبو محمد (بيت العمة مريم)
العمة مريم بدون نفس وهي تشرب قهوتها : خير من الصبح ..
أمينة بخوف : يمااا بأخر يوم في الأختبارات جت لنا بنت ما نعرفها .. وسولفت عن أختي منى ..
العمة مريم حست بالخوف : بسم الله .. شصاير تكلمو ..
أمنه والدموع ملت عيونها : تقول أن أختى منى ما هي بزينة .. وأنها تقابل شباب وتروح معهم ..
عصبت العمة مريم : هيييي أنت وياها ع بالكم هالكلام سهل وكل من قال لكم شي تصدقونه .
أمينة بغضب : يمااا ليش ما تصدقين ... ترا منى تسويها وربي ما تشوفين المكياج اللي دايم تارس وجهها ولا الملابس قليلة الحيا اللي تلبسها .
العمة مريم زادت عصبيتها أكثر , يمكن حست الحين أنها ما ربت بنتها : شتقولين أنت سكتي لأصكك كف .
أمينة قربت من أمها وصرخت : إي أضربينا الحين , بس شينفع ؟ بعد ما طاح الفاس بالراس ..
ما تحملت العمة مريم كلام أمينة اللي جا ع الجرح وطراااااخ على خدها : أياا قليلة الحيا .. ترفعين صوتك بعد .
طاحت أمينة وصاحت قهر ودموعها اللي ما ينزلو بسهولة طاحو : بكرا تندمين بس يصير الأعظم ..
امنه وهي تبكي : خلااص قومي يلا ...
أمينة بصياح وهي تقوم وتواجهها من جديد : لااا وخري عني أمنه .. أمي ماتعرف اللي يصير من ورا ظهرها ولا هي دارية عنه أصلا .. مشغولة عنا دايم وما تهتم بمشاعرنا ولا ...........
سكتتها العمة مريم بطراخ ثاني خلاها تطيح من طولها .. وطبت عليها تضربها في كل مكان وتصرخ : أيا قليلة الحيا .. مو متربية أنا أربيك من جديد ..
أمنه مو قادرة توقف ضرب أمها فما كان منها إلا أنها تصيح لريم دام أخوانها مو موجودين ..
ريم كانت تسمع للصياح والصراخ اللي كان بينهم بس ما حبت تتدخل لكن من سمعت أمنه وهي تستغيثها نزلت تركض قبل ترتكب العمة مريم شي فيهم .. تمت تحاول تبعد العمة مريم عن بنتها ..
ريم بخوف : خلاص تكفين عمتي بتذبحين عمرها ..
العمة مريم بصراخ : خلها الحيوانه اللي ماتستحي على وجهها ..
صاحت ريم : خلاص قومي أمينة وانت أمنة ساعديها تروح غرفتها ...
وجلست تهدي في عمتها وتعطيها ماي ..
*
*
*
*
*
*
في بيت أبو الوليد , كانت سارة جاية لدانا تقول لها كم كلمة وتروح , دام أنها للحين ما شرت جوال .
دانا بقهر : لا من جده هذا ولا يستهبل ؟
سارة وهي ترفع يدينها : ما على الرسول إلا البلاغ
قامت دانا ورلفت شعرها .. فكرت شوي بعدين قالت : قولي له أصلا ما بلبس شي ..
أنفجرت سارة ضحك وتكلمت بين ضحكاتها : حلفي أنت الثانية ..
دانا أنتبهت على جملتها وضحكت شوي : لا أستغفر الله مو لهدرجة .. بس اخوك قهرني .. جاي مع وجهه يتشرط .
سارة قامت هي الثانية من على السرير وخذت برقعها تلبسها : عموما سوي لك شي .. حاكيه أتصلي فيه , حتى لو فيك تتقابلي وياه بدون علمي كمان أوكي ..
دانا فهمت على سارة وتنهدت بقهر : يلااا سااارة ع المساخة , بعيدن تعالي لوين ؟
سارة عدلت نفسها وخذت شنطتها : لاااا ما تحلفين ما رح أقعد ..
ضحكت دانا وقالت : وأنا قلت لك أقعدي ؟
سارة طلعت من الغرفة : ع بالي بتقولين ..
لحقتها دانا وقالت وهي مبرطمة : أصلا أنت مو جاية محبة فيا .. بس ذاك النشبة هو السبب ..
سارة ضحكت وقالت : إي .. يلا باي الحين نلتقي بالعرس .. النشبة ينتظرني برا ..
أبتسمت دانا ووصلتها لمدخل الباب : باي .
رجعت لغرفتها وهي تتبرطم : مصدق نفسه الشيبة .. الله يفكني شره ناسي السخيف أخر مرة شسوى , لاااا وجاي الحين يتشرط , قال أيش قال قبل تروحين للعرس تعلميني شلابسة ... إي بعلمك شلابسة بس مو هنا بالحلم ..
دخلت عليها رباب من ساعة وقاعدة تناظرها بتفهم وش تبرطم , لفت دانا بتجهز ملابسها ولقت في وجهها رباب , أنفجعت ووخرت خطة لورا : بسم الله الرحمن الرحيم ..
ضحكت رباب : شتبرطمين من ساعة ..
دانا ببرود : وأنت ليش ملقوفة وقاطة أذونك هنا .. روحي من قدامي ..
رباب تمسكها من ذراعها : جاية أشوف شبتلبسين , خايفة تفشلينا ..
سحبت دانا ذراعها بقهر من بين صوابع رباب لإنها أنقهرت من كلامها , بس تعورت وغمضت عيونها بألم تمسك مكان ذراعها ..
خافت رباب وقالت : بسم الله شفيك ..
خافت دانا تكشف رباب العلامة اللي كانت من كف فيصل واللي للحين مطبعة على ذراعها ومتلونة ما بين الأحمر والبنفسجي ..
بعدت شوي عن أختها وسوت نفسها تجهز أغراضها حق العرس ..
شكت رباب وموضوع مثل هذا ما يندس عنها .. بس قالت مو وقتها وتركتها في حالها .
زفرت دانا براحة : أشوي كنت بنكشف ..
رفعت قميص بجامتها وشافت العلامة , عفست وجهها وقالت : الله ياخذك ..
*
*
*
*
*
*
فيصل بعد ما شغل السيارة : هاه قلتي لها ؟
سارة وهي محتاسة في نفسها وتقفل الباب : إي .. ليش ما نزلت ؟
تحرك فيصل بالسيارة وناظرها بنص عين : شخصك .. ؟
سكتت وكمل لما ما ردت عليه : ما قلت لي .. شكانت ردة فعلها ؟
ضحكت سارة هي تتذكر كلام دانا : قالت ما بلبس شـ ........ !!
سكتت وأنتبهت لكلامها .. بلعت ريقها وأنحررررررجت حيل لإنها قالته بسرعة وبدون ماتحسب لها ..
استغرب فيصل وفهم كلام سارة وهذا خلاه يبتسم غصب .. حاولت سارة ترقع ولفت تكمل : قالت إن شاء الله ما تلبس شي إلا تشوفه قبل ..
فهم عليها فيصل وما حب يحرج أخته وقال : أهم شي تغطي وجهها وتبطل هالحركات الماسخة ..
سارة بهدوء : إي قلت لها .
....
......
.........
............

يتبع ~~~


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 11:35 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


*
*
*
*
نرجع لبيت العمة مريم ..
دقت باب الغرفة ودخلت وهي تبتسم : هااااه عسى تجهزتو للعرس ..
أمنه اللي كانت تقرا قرأن , أبتسمت : هلا ريم , لا لسه .
ردت أمينة بدون نفس : أنا مب رايحة
جلست على سرير أمينة وحضنتها بخفة من كتفها وقالت : ليش حبيبتي ؟
أمينة لأول مرة تطيح لها دمعة حست بالتعب اللي مو لاقية مكان تفرغه فيه .. أنتبهت أمنه لتوأمها وهمست بدال عنها : تخاف أحد يلاحظ العلامات في وجهها ويسألها شالسبب ؟
كانت ريم ضامة أمينة لصدرها وهي حاسة بالحزن عليهم وعلى مراهقتهم اللي ما كان أحد منتبه لها .
ريم وهي تمسح على شعر أمينه : أنا مو فاهمة اشصاير .. كل اللي فهمته أن السالفة فيها منى ..
أمنه وهي تحط كتاب الله بالكبت : شوفي بأخر يوم أختبار لنا .. جت لنا بنت وتمت تسولف عن منى وتقول مو هذي أختكم اللي تسوي وتسوي وتسوي , حيل انحرجنا قدام صديقاتنا , وما ردينا عليها .. واليوم أمينة راحت تقول لأمي اشمسوية منى .
عقدت ريم حواجبها : ليش منى شمسوية ؟
أمنه بحزن : ما أعرف .. بس اللي فهمته أن تتكلم بالجوال وكذا ..
بعدت أمينة عن ريم وصاحت بقهر : لااااا قولي لها كل شي أمنه , ليش تخشين عنها .. الكل صار يدري جت على ريم ..
ما ردت عليها أمنه ونزلت راسها .. كملت أمينة وهي للحين معصبة : هذا واللي يسلمك أختنا الكبيرة اللي بدل ما تكون لنا قدوة قاعدة تكلم شباب وتطلع معهم والله أعلم شقاعد يصير ثاني ..
شهقت ريم وخافت : ياربي شتقولي انت .. يمكن البنت اللي جتكم تكذب أو تبي تقهركم بس ..
امنه وخلاص الدموع ملت عيونها : لاا ما أعتقد لإن البنت ما تعرف لنا أصلا ولا بينا شي عشان تقرهنا بيه..
ريم بشك : لا مستحيل أكيد في غلط !
أمنه تحاول ما تخلي دموعها تطيح : حتى ان قلنا لمنى عن السالفة وقالت أنها حرة تسوي اللي تبي .
ريم وهي تحط شعرها الأشقر ورا أذنها وتغطي فمها : لاحول ولاقوة إلا بالله .. يمكن محتاجة أحد ينصحها ..
أمنه ودموعها طاحت : ريم الله يخليك لا تقولي لمحمد والله ليذبحها ..
ريم بخوف : لا ماتخافي مارح أقوله شي .. بحاول أتناقش معاها بعد العرس ..
أمينة بضحكة سخرية : ما اتعبي نفسك يا معودة .. خلها تنطق ..................
قاطعتها أمنه بقهر : أمــيـنـة ..
ريم وهي تقوم : لا ماتحاتو أنا بلقى حل بس الحين قومو تجهزو للعرس ..
أمينة ترمي نفسها ع السرير وتتكلم وهي ضامة مخدتها : مب رايحة ؟
كملت أمنه وهي تمسح دموعها : أنا بعد ..
شهقت ريم وأنحنت لـ أمينة : أفاااا ما لي خاطر عندكم , وبعدين محتاجة حضن وأنا قاعدة ..
نطت أمينة لحضن ريم وضمتها حيل وهي تشاهق , أمنة هي الثانية تمت تصيح وتكتم شهقاتها ..
ريم ما درت شتسوي , موقف صعب أنحطت فيه ما تدري ليه تذكرت محمد كان هو الثاني محتاج صدر وقلب يرمي فيه كل تعبه بس الحين صار أحسن عن بداية زواجهم لإن كان حيل بارد بمعاملته وما يقول لها شي لإنه تعود كذا مع أمه وأبوه بس الحين تغير وصار بس يتكدر ما يلقى إلا ريم عشان يقول كل اللي بخاطره (أحيان الإنسان يدور له حضن دافي عشان يقول كل اللي متعبه ومكدره , يمكن بعدها يقدر يتحمل قسوة الدنيا)
ريم مسحت على شعر أمينة وقالت : خلاااص لو كان عندي لك خاطر , بتروحين العرس ..
وخرت أمينة عن ريم وقالت وهي تشاهق : والعلامات اللي في وجهي ؟
ضحكت ريم تحاول تلطف الجو : جت على هاذي سهل أنا بخفيهم لك وبحطلك مكياج بعد ..
أرتسمت السعادة بعيون أمينة وقالت ببراءة : والله ؟
ريم بحنان : أكيد يا عيوني ..
مسحت ريم باقي دموع أمينة وقالت : أنتو ألبسو وتجهزو وانا بحط مكياجكم , طيب ؟
أمنة مسحت دموعها وقالت بابتسامة وهي تعرف ريم وشلون ذوقها في المكياج : طيب ..
جت بتروح بس أمينة مسكتها يدها وقامت تبوس خدها , همست : مشكورة يا .. أختى .
أبتسمت ريم وربتت على راسها وما قدرت تتكلم , حست انها بتصيح لإنها أنحرمت من الأخوة ومن كلمة أختى , عاشت طول عمرها وحيدة بدون أم ولا أب .. كانت ساكنة ببيت جدتها وتحملت كثير وكثير على ما وصلت عند محمد اللي أنتشلها من عالم جرحها حيل ..
قامت أمنه هي الثانية وحضنت ريم لإنها خففت على توأمها , غمضت ريم عيونها تحاول وما تخلي دمعة أطيح وتمت تمسح على شعرهم بشويش .
*
*
*
*
*
*
الكل نسى همه وحيل كانو فرحانين .. يرقصون ويستهبلون وكل منهم قاعدة تنسى وجعها ..
دانا بابتسامة : ماشاء الله حلوووو وبسيط , أنا ولا مرة شفت مكياج بهالبساطة ..
أمينة نفشت ريشها من كلام دانا وقالت : هذا أختى سوته لنا ..
سارة رفعت حواجبها : غريبة مع ان مكياجها كثيف حيل وما مبين ملامحها ؟
أمينة كشرت بوجهها : ما أقصد منى .
سارة زاد أستغرابها , حتى دانا وقالت الأولي : بسم الله , جت لك أخت من كوكب أخر ..
ضحكت أمنة وأمينة وقالو مع بعض : ريم .
أبتسمت دانا وقالت : إيييييي فهمت .. الله يخليها لكم , حيل طيوبة .
سارة تدور ريم ولقتها قاعدة بين الحريم وتبتسم وتسولف وياهم : إي تجنن .
رباب جت وهي تعرج وأتكت على كتف أختها : أي أي الكعب ورملي رجولي ..
دانا بخوف على أختها : أنا قلت لك خذي 38 بس أنت معندة ..
رباب بقهر : لا أنا رقمي 37 مدري ليش هذا حيل يعورني ..
سارة بضحكة : يمكن متنتي ؟
شهقت رباب : تهقين ؟
ضحكو البنات عليها لإنهم عارفين نقطة ضعف رباب , ما تحتمل جرام يزيد بوزنها , تموت بعدين ..
أبتسمت لما عرفت حركتهم وقالت : لااا ما أعتقد , لإن شوفو دانا شمتنها ورقمها 36 للحين ..
دانا ببرود : حلفي عاد ؟
رباب ضحكت وقالت : والله , بس تصدقون بنات يمكن أحسن أن دانا متينة .. أنتو متخيلين لو تنحف يمكن تختفي .
سارة بتأيدد وهي تضحك : صادقة .. ما عاد نشوفها ..
أمينة بين ضحكاتها : بنستعين بكونان يجي يدورها لنا بعدسته ..
أنفجرو البنات ضحك , أما دانا قاعدة بس تسمعهم وبس سكتو وتمو يتنفسو , قالت بقهر : خلصتو ؟
أمينة رجعت تضحك : لا لسة , في شي ثاني !
دانا تخصرت : أتحفينا وقوليه ؟
أمينة تبلع ضحكتها وتقول : أحم يدك !
شهقت دانا وناظرت إيديها وقالت : بسم الله شفيها طبيعية (ورفعت كفوفها بوجوهم)
أنفجرت سارة ضحك وقالت : يالخبلة ما فيهم شي بس تستعبط عليك ..
أمينة تمسح دمعتها اللي طاحت من الضحك : لا وربي هو صغار مثل كفوف ميمي ..
أمنة قربت من دانا : لاااااا أمينة زودتيها عاد مو مثلهم حرام عليك .. هم مثل علي ...
البنات ناظرو بعض و : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
تنهدت دانا بتعب وقالت : لا رباب يدينها انحف وبعدين خلاص شاللي يضحك الحين ..
رباب بين ضحكاتها : لا صدقت أمنه أنت أصابعك قصيرة وكأن آلة قاصتهم لك , نفس الطول ..
دانا بدون مبالة وهي تجلس على الكرسي : طيب ..
حسو البنات أنها زعلت وقوموها , رباب : يلا عااااد نمزززح ..
سارة بابتسامة : وررررربي أنك تجنين حتى بأصابعك ..
كملت أمينة : اللي قاصتهم آلة ..
ورجعو للضحك , أبتسمت دانا وما تكلمت ..... تدري أنه يمزحون .
*
*
*
*
*
*
الكل غطا نفسه عشان المعرس بيدخل ..
كانت أسماء على الكوشة جالسة ولا كأن اليوم عرسها , تحس أنها سعادتها بهذا اليوم أنسرقت منها مثل ما أنسرق حبها لحمد , يعني لو الحين بيرجع حمد ويقول خلاص ما أبيها .. بيكون عادي بالنسبة لها ..
كانت لابسة فستان العرس اللي جاي لونه على كريمي شوي وعاكس مع بشرتها القمحية بشكل خيالي .. كان من فوق دانتيل ومطرز من الخصر وفيه كريستلات صغيرة أما من تحت فكان مثل فستان الأميرات نافش و ذيله طويل ..
مكياجها كان نعومي ولايق مع لون بشرتها , شعرها رفعاته فوق بتسريحة حلوة ونزلت كم خصلة ملفولة على جبهتها .. وبين إيديها أستقرت باقة صغيرة مكونة من الروز الأحمر ..
دخل حمد بدون إبتسامة ولاشي , دخل بالبشت الأبيض اللي ضافله رجولة ورزانه لشكله ... سلم عليها وجلس جنبها ..
ألتمو عليه الحريم الجدة والعمة مريم والهنوف وأم فيصل وأم الوليد وخواته , حتى أنه ما عاد ظاهر منهم أحد ..
منى اللي قربت من البنات : شفيهم هذولي , مو كأن عرسهم أبد .. كل واحد منهم لاوي البوز .
دانا بحزن : الله يتمم عليها بالخير .
منى حست ان دانا عندها علم بشي فقالت : ليش شصاير ؟
رباب مقهورة حيل منها من الصبح خصوصي مع لبسها اللي يفشل واللي كان فستان فوشي وجاي على حلوي واللون كان مو لايق أبد عليها لإن بشرتها مو حيل بيضا وكمان مكياجها الأوفر اللي كان مالي وجهها وما مبين ملامحها , فردت رباب بقهر : ليش ؟ حرام الواحد يدعي بتمام الخير .. لازم يكون صاير شي ..
أنقهرت منى من كلام رباب وما ردت .. الوحيدة اللي ما تقدر على لسانها الطويل .
رباب بقهر همست : أستغفر الله .
أنزفت أسماء وحمد على نغمة هادية ورومانسية بعد ما طفشتهم المصورة بالفلاش ..
لحقوهم البنات لين طلعو من القاعة والكل يودعها ويدعيلها بالخير .
*
*
*
*
*
نهاية البارت ~ ..

أسسسفة ع التأخير كنت تعبانه ومزكمة ^^
البارت القادم بموعده ان شاء الله الخممييسس <3

شرايكم ؟؟
أنتقادتكم توقعاتكم ؟؟

# شرايكم بأمنه وخجلها حلووو ولا ؟
# شبيصير في سارة .. وشرايكم بتصرفات الوليد ؟؟
# هناااااادي لكم التعليق في اللي يصير وياها مع وسوسة منى ؟؟
# شرايكم بالموقف اللي صار بين فيصل ودانا ؟
# سالم المسيكين ههههههههه تهزأ لين قال بسس ؟
# أمنه وأمينة شرايكم باللي صار فيهم من أمهم ؟ تعليقكم ع العمة ؟؟
# ريم شحلووووها صح ؟
# أسسماء خلااااص نهاية القصة ؟؟ شتتوقعون ؟

وبسسسسسسسس

بأمان الله ~


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 02-12-15, 11:35 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

قراءة ممتعة لكم



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 04-12-15 الساعة 09:09 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-12-15, 09:10 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 04-12-15 الساعة 09:11 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 08-12-15, 08:21 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت السابع عشششر ~


متابعةة طيبةة <3

*
*
*

كانت القاعة بعيدة شوي وكانت أقرب لبيت دانا وسارة ... وطبعا الجدة ماخلت أحد يرجع للبيت بهالوقت خصوصي أهل العمة مريم والهنوف لإن بيتهم أبعد ..
فأقترحت عليهم يقعدو في شقة جاسم وياخذون راحتهم وبكرا من الصبح يروحو لبيوتهم..
راحت عائلة أبوفيصل ولحقتها عائلة أبو الوليد اللي قالت الجدة لوليد أن الرجاجيل بيباتو في المجلس .. أما الحريم وهي بيقعدو في شقة جاسم ..
دخل الكل شقة جاسم اللي كانت متوسطة بس وسعت لهم لإنهم بس التوأم وريم وعيالها وطبعا هنادي ومنى وما ننسى الهنوف والعمة مريم والجدة ..
البنات أنقسمو بين غرفتين .. والعمة مريم والهنوف ومعاهم الجدة فرشو ونامو بالصالة ..
ريم كانت قدام باب الشقة واللي كانت تاخذ مريم النايمة بين يدين محمد : فديتها حبيبتي ..
محمد وهو يعطيها مريم : ما رضت تنااام إلا بين يديني ..
ريم ضحكت وخذت مريم منه : طالعة على أمها ..
محمد عض شفته وقال : مدري اليوم أمها كيف بتنام .. بحاتيها طول الليل ..
حمرو خدود ريم وهمست : أستحي يارجاال..
أبتسم محمد وحمد ربه على هالنعمة ..
ريم قالت بخوف : محمد تغطي مو تقعد تحت المكيف وتستمرض , أعرفك زين من تنام تحته لازم تزكم ..
محمد بابتسامة : فديت الحنون ياناس .. لا تحاتي
ريم بهمس : يلا روح الحين .
محمد يمثل الحزن : أفااا
أبتسمت ريم وقالت : يلا حبيبي .. رووووح .. تركت علي وحده اخاف يقوم وما يلقاني ..
محمد بشوق : أشتقت له الصغنون .. يلا تصبحي على خير ..
ريم بابتسامة : بعطيه بوسة بدالك وأقوله أبوك مشتاق لك ..
ضحك محمد بس شاف ريم قالت هالكلمة وانحاشت تركض ..
نزل محمد وتقابل مع جاسم ..
محمد باستغراب : في شي ؟
جاسم : لا وصيت الوالدة على أغراض وجاي أخذها .
محمد هز راسه ونزل بيروح لبيت الوليد ..
*
*
*

وصل قدام باب الشقة اللي كان مقفل
أتصل جاسم على أمه بس ما ردت .. لإن كانت نايمة , وانقهر لإن رقم هنادي مو مسيفه هنا ..
دق الباب بشويش ..
ضحكت ريم اللي كانت بالمطبخ تسوي لها رضعة لعلي ..
أمنه كانت للحين صاحية : بسم الله شفيك تضحكين ..
ريم بابتسامة : الباب ..
بققت أمنه عيونها : ليش الباب بس يدق .. يقولك نكتة ؟
ريم : هههههههه لا حبيبتي .. تلقينه هذا أخوك يدور سبلة عشان يشوفني ..
ضحكت امنه بخجل وقالت : خلااص أنا أشوفه ورح أطرده شر طردة ..
ريم بابتسامة : بشويش عليه هاه ؟
أمنه وهي شاقة الحلق ورايحة للباب : لا تحاتي ..
فتحت الباب وهي للحين شاقة الحلق .. أنصدمت من شافت أنه جاسم .. هي ما تعرفه كويس بس كان يشبه أسماء حيل خصوصي في العيون الرمادية ..
ما عرفت شتسوي .. قلبها صار يدق بقوة وهي تناظر جاسم اللي كان واقف قدامها بالثوب والغترة ..
كان مبين حلو وشخصية حلوة .. رغم اللي يدسه بقلبه .. مسوي سكسوكة ومضبطها مع الشنب .. وعيونه الناعسة الرمادية كانت تلمع بخبث .. جسمه المعضل حلو بالثوب مع طوله المتوسط ..
رفع جاسم حاجبه وتم يناظرها ويكتشف ملامحها البسيطة .. عيونها الدائرية السودا وشفايفها الصغيرة الحمرا .. خشمها النتفة , بشرتها البيضا واللي كانت الشي الوحيد اللي تفرق بيه بين التوأم لإن أمينة بشرتها قمحية .. حب شعرها الحرير اللي يصل نص ظهرها واللي كان نازل على كتوفها ..
بعد ما خزها وحفظ ملامحها , انتبهت أمنه على عمرها وجت بتروح .. بس فرصة وجت لجاسم مستحيل يفوتها ..
مسك يدها بسرعة وابتسم بخبث : هلا .. أمنه ولا أمينة ؟
سحبت أمينة يدها النحيفة من بين أصابعه وقالت بخوف وكلام مب مفهوم : ع بالي محمد .. أنت , فتحت ولقيتك مب محمد .. لإن محمد كان هنا ..
تذكر جاسم محمد وخاف يطب عليهم .. وجاته الضحكة على كلامها وكأنها هندية متعلمة عربي ..
فقال بابتسامة يحاول يبين حسن نيته الخبيثة : كنت أبي كم غرض بس ..
أمنة بصوت مرتجف : أنتظر بكلملك هنادي ..
لفت عنه أمنه وركضت حتى اختفت من قدامه ..
جاسم كان يخزها ويشبع عينه .. أنتبه لنحفها وطولها المتوسط وجسمها اللي كان مو مبين منه أي معالم أنثوية من زود نحافتها .. حتى البيجامة كانت واسعة عليها حيييل ..
*
*
*

دخلت وياه للجناح الفخم اللي حجزه بأرقى الفنادق ...
قفل الباب وكان مستغرب هدوئها اللي نزل عليها فجأة هو حافظها ومستحيل تكون هذي أسماء اللي يعرفها .. اللحوحة الملقوفة خصوصي لو كان شي يخصهم .. مايدري المسكين أنه قتلها بدون مايحس ..
جلست على أول كنب جا قدامها .. للحين تخاف وتحس ما هي فاقدة كل المشاعر .. خايفة وكأي بنت لازم تخاف في هالليلة بتدخل عالم جديد ومختلف تماما عن عالمها القديم ..
أنحنت تخلع عنها الجزمة اللي تعبتها حيل وحمد للحين يراقب كل حركة تسويها ..
قرب منها بيشوف شفيها لإن سمع أنينها , رفعت أسماء عيونها له وضاع فيهم حمد يحبها ويموت فيها , يحب كل شي تسويه وكل كلمة تقولها بقصد أو بدونه .. يستمتع بلبكتها كثير لجاب لها طاري هاليوم .. تم يذكر أيام زمان كانو يموتون على بعض ولا واحد فيهم ممكن يفرط بالثاني .
قومها من قعدتها ومسك وجهها بين إيديه يحاول يطبع هالملامح بذاكرته ... أنتبه لخوفها اللي بان في عيونها الرمادية اللي تمت تلمع بقوة ..
قرب لشفافيها وأخيرا بيذوقهم ويحس بملمسهم .. كانو حيل معذبينه خصوصي لقالت شي بالغلط وما كانت تقصد وعلى طول تعض شفتها ..
للحين تحبه رغم أنه قتلها بدون مايحس .. كانت خايفة منه لكن بس قرب منها ذابت بين إيدينه ..........
*
*
*

دخلت أم الوليد على هواش دانا ورباب اللي كان من الصبح : شفيكم ؟
دانا كانت بتصيح خلاص : يمااا فكيني من بنتك .
صرخت رباب بقهر وجت تسحب دانا صوبها : شوفي يما ذراعها شقد متلونه ..
أنفجعت أم الوليد وقربت من دانا : بسم الله .. من إيش ؟
دانا سحبت ذراعها من بين إيدين أختها وقالت بصوت يبشر أنها بتصيح : يما وقعت بس بنتك .......
قاطعتها رباب : كذاااابة وربي ما هي بوقعة أبد .
أم الوليد بغضب : بس يارباب وأنت يادانا قولي شسبب هالعلامة ؟؟
كانت واضحة أثار أصابع وما عرفت شتقول ... ضلت ساكتة
رفعت أمها راسها اللي نزلاته وتكلمت بخوف : منو مسوي فيك كذا ؟ ردي
دانا طاحت دمعتها وقالت بهمس : فيصل ..
شهقت أم الوليد ورباب في نفس الوقت .. رباب : متى ؟
دانا على طول تذكرت يوم البحر وقالت بتقول لما جاها قدام البنات : تعرفين أنت يارباب ..
رباب بققت عيونها : تقصدي لما جا يكلمك ونحن نتمشي ع البحر ..
دانا بكذب : إي ..
أم الوليد اللي مو فاهمة شيقولون : شالسالفة ؟
رباب عقدت حواجبها وشكت .. بس حاولت تصدق وقالت : ليش ماقلتيلي أنه عورك ؟
دانا ما ردت وهي تحاول تكتم صيحتها .. أم الوليد صاحت : شصاير أنطقو ..
*
*
*

مسحت على خده وهمست : قوم حبيبي ..
تكسل شوي وقال بصوت ضايع من النوم : تعباااااان خليني شوي ..
ريم جلست جنبه وقالت : يلا بسك كسسسل .
قعد محمد وتمطط بكسل : صباح الخير ...
أبتسمت ريم : صباح النور .. يلا صحصح خلاص شوف الساعة ..
محمد حول بصره فورا صوب الساعة ولقاها الساعة 12 وربع : أوووووه
ريم مسكت ذراعه تقومه : يلا روح تسبح على ما جهزت لك قهوتك ..
قام معاها محمد : وينهم العيال ...
ريم تركته وراحت تجهزله ملابس : عند أمنه وأمينة .
أرتسمت ابتسامة خبيثة على شفايفه .. على طول قرب منها وحضنها من ورا : أشتقت لك ..
ضحكت ريم وقالت : طيب .. روح تسبح الأول .
بعد محمد وسوا نفسه زعلان : أفااااا منقرفة مني لإني توي صاحي وأنت نظيفة وريحتك حلوة ..
لفت ريم عليه وحطت يدينها على صدره وقالت بعيون تحبه وتموت عليه : لا حبيبي حلو بكل حالاته .. بس أبيك تتسبح عشان تنشط وتبطل كسل ..
أبتسم محمد وما رد عليها , كملت ريم بوجهها البشوش : يلا روووح .
سوا حركة بريئة بعيونه وقال : بس بوسة ..
حمرو خدودها وقالت : يلا محمد ..
مسك كفوفها وباس كل واحد منهم وهمس : أحبك يابنت الحلال ..
همست ريم : أنا بعد ..
بعد عنها محمد وراح لدورة المياة وأنتو بالكرامه ...
أبتسمت ريم ورجعت ترتب الأغراض وترجعها مكانها .. كانو واصلين من الصبح للبيت .. بس كانو حيل تعبانين فعلى طول نامو ..
(تعتقدو هل بيظل حبهم لريم ومحمد ؟ ولا بيجي يوم ويختفي فيه)
*
*
*

نروح مكان ثاني نسيناه .....
حست بقرصة برد على جسمها خصوصي والتكييف شغال على أعلى مستوى .. تحركت شوي وحست بشي تحت راسها , فتحت عيونها بشويش ولفت الصوب الثاني ... شافته صاحي وقاعد يناظرها .
كان صاحي من ساعة وما حب يتحرك ولا يشيل ذراعه اللي كانت أسماء متوسدتها , تم بس يراقب تنفسها ونومها الهادي ... حاول يبتسم وقال : ما بغيتي تصحي ؟
حست أسماء بالفشلة والإحراج جت بتقوم ورفع حمد ذراعه يساعدها .. همست بخجل : صباح الخير ..
قعد حمد ولف بوجهه للساعة : تقصدين مساا الخير ..
رفعت عيونها للساعه وما تكلمت .. أنتبهت لشكلها وملابسها اللي ماتستر شي .. كان عبارة عن نفنوف خفيف باللون الأبيض بسيط عاري من الكتوف ومعلق من عند الرقبة وطوله لنص فخوذها ..
قامت بسرعة وكأنها ملسوعة ومسكت الروب ولبسته فوقه .. راقب حمد حركتها وما تكلم .
ماهي إلا دقايق وكان كل واحد فيهم مغير ملابسه ومتروش ..
أسماء لو كان حمد القديم كان عرفت شلون تتصرف معاه , بس رغم أن قرب منها وحست أمس أن فعلا يحبها .. بس كان واضح البرود والجفا في معاملته .. عشان كذا ما طلعت من الغرفة , تحاول تلهي نفسها بأي شي ..
شافته دخل للغرفة وكان لابس بنطلون قماش أبيض واسع مع تيشرت أصفر وشعره للحين مبلل بالموية , قامت بسرعة أول ما طاحت عينه عليها ..
أنتبه حمد لحركاتها وعرف أنها تتحاشاه .. فهم خوفها وهذا خلاه يتنهد بتعب هو اللي حط هالحاجز بينهم إلا أسماء يعرفها مستحيل ترتبك بسهولة لإنها واثقة من نفسها حيل بس هو خلاها تفقد هالثقة ..
أسماء ما تدري لي فقدت ثقتها بنفسها وبجمالها .. يمكن جا ع بالها أن حمد ما حب شكلها ..
جلست ع التسريحة وسوت نفسها تمشط شعرها رغم أن من دقايق سرحته ..
تكلم ببرود قتل أعصابها : ما تبي تاكلين شي ..
علقت عيونها بالمنظرة اللي كانت تعكس شكله وقالت : مو مشتهية ..
طبعا أسماء كانت ميتة جوع بس ما تدري لي قالت كذا .. أصلا لو كان يبيها تاكل كان قال لها تعالي ناكل سوا مو أكل لحاله وبعدين سألها بتاكل ولا لا ...
كان الجو مكهرب بينهم وحمد بنفسه مو قادر يرجع مثل ما كان .. يمكن الحادثة اللي صارت بين أمه وأبوه خلته يتغير ويحاول يكون مسؤول شوي ..
أنتبهت أسماء لعيونه اللي شردت ومبين فيها التعب , هي للحين تحبه وتخاف عليه , مهما سوا فيها كان بالنسبة لها كل شي , لفت بوجهها وقالت بخوف : حمد تحس شي ؟
صحا حمد من شروده على همسها وقال بعد ما جلس على الكنب : هالفترة مشغول كثير وما فينا نسافر ما أبيك .......
قاطعته بهدوء : عادي .. ما تشيل ببالك .
رفع حمد حواجبه باستغراب , يعرف أسماء وحبها للسفرات وكانت دايم تخطط معاه على وين بيقضو شهر العسل .. والحين تقول عادي .. يمكن يا حمد للحين ما عرفت أسماء ..
سواء حمد أو أسماء ثنينهم مو عارفين يكسروه الحاجز .. حاجز الصمت .
قامت أسماء وأنتبه حمد لملابسها اللي كانت برمودا جينز مع بدي أبيض مخربش بالأزرق .. رفعت يديها تلف شعرها اللي يوصل كتوفها .. رفعاته بطريقة عشوائية وجت بتطلع من الغرفة .
وقفها حمد : لوين ؟
بلعت ريقها وقالت : بشرب موية .
*
*
*

سارة مالة وطفشانة لين تقوووول بسسسس ...
نقزت على الكيس اللي أرتمى في حضنها , مسكته ورفعت عيونها باستغراب ..
ناصر بعد ماجلس على الكنب : مو تبي جوال ؟
سارة عقدت حواجبها : أمبلا .... بس أنا ما قلت لك تجيبلي , قلت لك بروح لحالي أختار ..............
قاطعها ناصر بطفش : فاضيلك أفتل بيك هنا وهناك .. مو تبي جوال هذا هو ..
عصبت سارة وصاحت بقهر : اصلا أنت دايم كذا لازم تخرب كل شي ...
ناصر راح عنها وهو طافش : يلا عااااد .
طلعت الجوال وكان سامسونق جلاكسي نوع قديم شوي .. ما همها النوع قد ما قهرها أن راح وماقال لها .. كانت بتطلع للسوق وتغير جوها شوي ..
دخلت غرفتها وركبت الشريحة فيه .. تمت أطقطق رساله لدانا (تعالي عندي نغير جو , طفشششششششششششششانة)
أرسلتها وجت بترمي الجوال بس فاجئتها الرسالة اللي وصلت لها .. أبتسمت وهمست : شكله الجوال بيدها .
شافت الرقم غريب وكانت فيه رسالة منه (أنا الحين أروايك شيصير .. بتندمي لإنك قفلت الخط بوجهي .)
شوي وتداركت سارة الوضع وتذكرت كلام الوليد اللي قاله يوم الشاليه .. شهقت : كيف نسيت هذا رقمه ...
قلبها قاعد يدق بقوة وخافت حيل : ياربي شبيصير فيا .. لا لا ما اعتقد وليد يسويها ..
لمت رجولها لصدرها وهي جالسة على سريرها : يسويها وربي .. كان واضح الإصرار بعيونه ...
غلفت الغصة صوتها وهمست : أرجووووك ما تسويها ...
طاحت عينها ع الجوال وفكرت ترسل له شي أو تكلمه , مسكت الجوال وفي نيتها تترجاه يعدل عن قراره ويتركها في حالها .. وربي فيصل ليذبحها ويشرب من دمها من يدري بس , وقفتها رسالة من دانا (هههههههههههه شكلك طفشانه بعدد حرف الشين اللي أرسلتيه , ما عليه أحاول أكون عندك بعد العصر هذا لو أخوك النشبة ما كان موجود ..)
أبتسمت سارة لا شعوريا من كلام دانا اللي تكره فيصل حتى النخاع وكتبت (أنتظرك وكان على فيصل ترا اليوم عنده مناوبة من الصبح)
*
*
*

كانت أم الوليد جالسة مع ولدها وباين الغضب في ملامحها : ترا عشان خاطر العودة سكتنا وما قلنا نبي شبكة ومحابس ومن هالأشياء .. بس حالها حال البنات ليش هالزواجة من الأصل دامه فيصل ما يبيها ..
الوليد تعب من أمه من الصبح يفهمها : يمااا فيصل ما قال ما أبيها .. بس كل شي صار بسرعة وما حصلو وقت يسوو هالحركات ..
أم الوليد بحزن على بنتها : لا حول ولاقوة إلا بالله ..
الوليد بابتسامة : ما تحاتي يمااا .. أنا بحاول أتكلم معاه يمكن أحصل راس الخيط ..
أم الوليد : أنا متأكدة في شي .. كأنه مغصوب عليها .. حتى شوفه ماشافها , شوف طارق شوي وبيسكن عندنا ..
شهقت رباب اللي سمعتهم وكانت داخلة بالقهوة : أفااااا يماااا .. تتكلمين عني من وراي ..
تنهدت ام الوليد بتعب ما لها خلق مزح ..
ضحك الوليد وحاول يلطف الجو : صادقة أمك .. طارق كلها يومين وناشب هنا .. متى تتزوجي ونفتك , ترا القهوة أخلصت عليه .
صرخت رباب : آآآه .. (ولفت بوجهها وهي مادة البوز)
ضحك الوليد وفتح فمه بيقول شي إلا بدخلة دانا اللي كانت لابسة عباتها وشيلتها , رفع الوليد حاجبه : لا والله .. على وين أن شاء الله .
ضحكت دانا : بتشيلني عند سارة ..
ناظرها بنص عين وما رد عليها , ضحكت رباب على حركة أختها : حطتك قدام الأمر الواقع ..
أم الوليد بحزم : ما يصير يابنتي عيب .. الحين بدل هو ما يجيك تروحي له أنت ..
شهقت دانا : لااااا يمااا أنا رايحة أشوف سارة مو النشبة فيصل الـ .....
قاطعتها أمها وخلاص عصبت من حركات بنتها : عيب يادانا .. ما يصير , هم صحيح بيت عمك بس الجماعة يفهمونا غلط ويقولو جاية عشان ............
ضربت دانا رجلها على ألأرض بقوة وصوتها أرتفع : خلهم يقول اللي يقولونه أنا بروووح .
قامت أم الوليد وصاحت عليها : أقول أنثبري لأصفقك كف .. وحركات الدلع الماصخ ما تعيدينها , ترا للحين مو ناسية اللي شفته الصبح ..
غمضت دانا عيونها وكانت بتصيح قهر .. أمها قليل ما تناجرها بهالشكل وكله بسبب فيصل الله ياخذه , الحين زادت كرهته أكثر ...
لفت وراحت لغرفتها تركض ..
الوليد بحزن : يماااا شفيك معاها هي بس تبي تشوف بنت عمها .
أم الوليد بعصبية : وللللييييييد .
سكت الوليد وما تكلم .. ناظر رباب اللي حركت شفايفها بدون صوت : معاها حق !
*
*
*

نرجع لأسماء وحمد ..
مو عارفة شتسوي كل اليوم قضاته بالغرفة ولو دخل حمد تطلع منها ... بس أرتاحت كثير وخذت راحتها لما طلع من الجناح بكبره وتركها لها ..
دخلت على طول للمطبخ الصغير ودورت شي تاكله , خذت لها أول شي جا قدامها وكان نص تفاحة قاعدة في صحن ومعاها سكين صغيرة ..
قطعت منها شريحة وكلتها .. رجعتها للثلاجة وشربت موية .. تسوي كل شي بسرعة تخاف حمد يطب عليها وهي من الصبح تقوله مو مشتهية ..
طلعت بعد ما سدت جوعها شوي وجلست تشوفف التلفزيون ..
راق لها فيلم أكشن وحركات وتمت أتابعه بإهتمام ..
دخل بعد ما طفش وهو يفتل من مكان لمكان , كان يبي يخليها على راحتها خصوصي وهو يشوفها مرتبكة في كل شي تسويه ..
طاحت عينه عليها وهي ضامة المخدة بين رجولها ومبين الحماس في عيونها , حتى أنها طلعت كم صوت كل ما تأذي أحد أو أنصاب : لااا .. آووو
أبتسم وبانت سنونه المرصوصة بنظام ... حتى أنها ما أنتبهت له من زود حماسها ..
دخل للمطبخ يجيب لها شي تاكله , حن قلبه وهو يشوفها من الصبح ما ذاقت شي .. فتح الثلاجة بيطلع لها عصير وأنتبه للتفاحة اللي كان ربعها مو موجود .. أبتسم وعرف أنها جاعت وكلت منها .. خطرت ع باله فكرة وحب ينفذها يمكن يقدر يكسر هالحاجز اللي بينهم .. يبي كل شي يكون عادي .. عشان من بكرا بيجو خواته يزوروهم وما يبي أحد ينتبه لأي شي بينهم ..
قرب منها وتم يهز رجله ويناظرها .. كانت مو منتبهه له وحدها تناظر التلفزيون بحماس , بس لفت بسرعة لما سمعت صوته القوي اللي زلزل كيانها وبعثر هدوئها : أسماااااء
قامت لا شعوريا وطاحت المخدة من بين إيديها وقالت بربكة : كنت طفشانة وقلت خلني اتابع فلم ..
هي ع بالها معصب لإنها مشغلة التلفزيون , أنحنت تمسك الريموت وأطفييه وهي بالعة خوفها , شافت بعيونه نظرة ما تبشر بخير أبد ...
أنتبه حمد لرجفتها والخوف اللي كسا وجهها بس صاح بأسمها .. ضحك في قلبه عليها والحين بس لعرف أن أسماء خوافة
تكلم ببرود : منو اللي ماكل من تفاحتي ؟
بلعت ريقها , الحين هذا يتغابي منو في بالجناح غيري أنا وياه , همست : اشتهيتها وقلت أذوق منها ..
عقد حواجبه : وليش ما خذيتي أذن مني , يمكن ما أبيك تاكلين منها ..
رفعت حواجبها , هذا شبالاه ؟ اكيد يستعبط .. ما ردت عليه وتمت ساكته تفرك يدينها من زود الإحراج..
قرب منها ومسوي للحين معصب : ما تردي ؟
أسماء معقولة هذا هو حمد اللي حبيته معقولة تافه لهدرجة .. ماعرفت شتسوي وقالت وهي خلاص بتصيح من صوته اللي يزلزل كيانها : قلتلك أشتهيتها و ......
قاطعها لما مسكها من كتفها وقربها له : قلت اشتهيتها هاه ؟
بلعت ريقها وحرارتها أرتفعت من كفه القابضة على كتفها : إي .
همس قريب من أذنها : مسوية مثلي يعني ؟
تنفسها زاد وتم صدرها يعلى ويهبط وطلع صوتها وكأنه مبحوح : ما فهمت ؟
قرب منها أكثر حتى لمست شفايفه خدها وقال وهو مروق على نعومتها : مثل ما أنا اذا أشتهيت شي ذقته ..
حاولت تبعد عنه خصوصي لما فهمت كلامه .. أن أشتهاها مثل ما هي أشتهت التفاحة وهذا كلام صريح أن يبيها ويحبها , بس ليش تغير عنها بأخر فترة , لازم تعرف ليش الأول ؟
حس أنها قاعدة تبتعد عنه بس ماخلاها , مسك كتفها بقوة أكبر وقرب يبوس رقبتها ....
غمضت عيونها بتعب ودموع محبوسة داخل عيونها .. ما حبت تبدل مزاجه اللي يصير كل شوي , احيان بارد وعصبي وأحيان ماايهمه شي والحين مروق وحبوب ..
سلمت نفسها له مثل ما سوت أمس .. بس لأنها تحبه وتموت عليه بكل حالاته ...
*
*
*

جاسم غير مساره الحين وتبدل من دانا لأمنة المسكينة اللي ما تدري شمخبية لها الأيام .. كان سارح وهو يتذكرها ويتخيلها الحين قدامه بجسمها الضئيل وشكلها البريء ..

وليد قاعد يحسب لليوم اللي بيخطب فيه سارة بس مو الحين لإنه هالفترة مشغول شوي خصوصي بترتيبات زواج أخته رباب اللي مابقا عليه شي ..

ناصر ونايف ونواف مو الحين وقتهم .. يعني مقضيينها لعب وضحك وسهرات ..

فيصل وما أدراك ما فيصل .. قاعد كالعادة مبرد ولا هامه شي .. حتى دانا ما همته أصلا , صحيح تقهره بحركاتها ولبسها المهمل بس ساكت ويقول نشوف نهاية هالموضوع ... هدوء ماقبل العاصفة ..

رباب محتاسة تجهز لعرسها وناقصتها كثير أشياء ولا هامها أحد نفسها وبس ... وهذا قاهر أم الوليد حيل يعني بكرا لا جابت أطفال كيف بتنتبه لهم وهي مشغولة بنفسها ولبسها ..

دانا قاعدة على حالها وكل وقتها قاضيته ع الشات وإن جابو سيرة فيصل تقلب البيت هواش وصياح .. ووليد قال لهم يتركوها لحالها وهو بيتفاهم مع فيصل يشوفو نهاية هالموضوع .. بعد يوم الملكة عايلة عمه ماقدمو خطوة وكأنهم مغصوبين غصب .. وهذا اللي صاير مغصوبين

محمد وريم مافينا نفرقهم عن بعض لإنهم ثنائي حلو وحيل هاديين ويحلو مشاكلهم بالتفاهم والرواق وما في عائلة خالية من المشاكل بس كل شي بالتفاهم ينحل ..

أمنة وأمينة المساكين كل وقتهم قاضينه ع النت من أنستغرام لتويتر لواتس وكذا .. ما في جديد عندهم .. وللحين العمة مريم ما طايقتهم كل ماشافتهم لفت بوجهها عنهم ... وهم تعبو من هالوضع لا أخوان داريين عنهم ولا أم وأب منتبهين لهم ..

منى أووووووووووه على منى ما عندها شغلة ولا مشغلة إلا السوق .. كل وقتها تفتل فيه ع بال العمة مريم أنها بالكلية أو مع صديقاتها تدرس وهي فالتها وحياتها حلوة كله ضحك ولعب ومغازل مع الشباب , بيدوم لها هذا ؟

هنادي بطبعها هادية وما تحب تتكلم كثير ومن صاحبت منى شفتو شصارت .. صحيح جاسم مو مهتم كثير بالبيت والعايلة بس لجت تطلع مع منى أو غيرها بيطلع له مية جني .. ويمكن هذا اللي مخليها للحين بريئة وما تفهم كثير لهرحكات .. حدها كلام بالجوال وبالخش كمان ..

نمشي لأسماء وحمد .. ولا شرايكم نروح عندهم البيت نشوف شيصير بالضبط
*
*
*

نهاية البارت ~
أسسفة ع التأخير :"(

شرايكم بالبارت ؟؟

بأمان الله ~


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 10-12-15, 11:16 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت الثامن عشششر~

متابعةة طيبة <3 ~

*
*
*

حدهم يوم قعدوه بالفندق وبعدين راحو لبيت أهله , عندهم جناح خاص .. كانت عائلة معروفة وغنية كثير بس مو كل شي فلوس ..
اليوم صار لها أربع أيام من دخلت للبيت .. أنفجعت أول يوم وهي تشوف عمها على كرسي متحرك ومايقدر يتكلم .. الظاهر جلطة ... استغربت متى صارله كذا .. تذكر جا يوم الخطبة وسمعت صوته يتكلم وما فيه إلا العافية والحين منجلط .. أكتشفت كمان عمتها المختفية واللي سألت عنها حمد وقال بعصبية تشوف ما لها داعي : ما لك دخل .
كثير أشياء كانت غريبة بالنسبة لها .. عنده 6 أخوات وكلهم متزوجين إلا الصغيرة وكان عمرها بالـ 20 وهي الثانية دايم حابسة نفسها بغرفتها وإن كلت معهم تظل ساكته .. حاولت أسماء تحتك فيها بس كانت حيل جافة بكلامها ومعالمتها وحدها من الكلية للبيت والعكس ..
أستغربت كمان كبر البيت واللي كان من ثلاث طوابق وما في ولا خدامة بالبيت .. حتى سواق ما عندهم رغم كل هالفلوس اللي عندهم , حتى وقت تروح أخت حمد الصغيرة وجدان للكلية يشيلها حمد وهو رايح للشركة ..
كانت أسماء تدور في متاهة مو فاهمة اللي يصير ..
اليوم خميس وقال لها حمد أن كل خواته عادتهم يجو بعد العصر ويباتو عشان يجتمعو الجمعة ويتونسو ..
دخلت للمطبخ تجهز , رغم أنها مو ذاك الزود بالمطبخ بس هذا اللي تقدر عليه .. بس الحمد لله حمد ما يوم أشتكى من طباخها كان ياكل والظاهر عاجبه حتى وجدان .. وكمان عمها اللي كانت يا أتأكله هي أو وجدان طعام خاص فيه ..
ع الغدا جلست أسماء بعد ما حطت كل شي على الطاولة .
حمد ووجدان ياكلو بهدوء ولا أحد فيهم يقول شي وهي تعودت على هالوضع ..
حمد أنتبه لصوت أبوه اللي وكأنه يصيح لأحد , ناضر أسماء وقام يركض له .. لحقته أسماء ووجدان .
دخل الغرفة وشاف أبوه طايح من على السرير ومو قادر يقوم : بسم الله عليك يبا قوووم ...
قربت وجدان من أبوها والدموع ملت عيونها وحاولت تساعد حمد ليرجعوه ع السرير ..
حمد بخوف : تعورت .. تحس شي ..
طاحت دمعة من عين أبوه وهز راسه بالنفي , حس أنه عاجز حتى يجيب قلاس الماي اللي جنبه ..
أنتبهت وجدان لعيون أبوها اللي كانت على قلاس الماي , لفت وصرخت على اسماء : ليش ماشربتيه بعد الأكل ؟
نقزت أسماء اللي كانت تراقبهم بهدوء وخوف في نفس الوقت : أمبلا شربته ..
وجدان بنفس حالتها السابقة : طيب ليش تاركة الموية جنبه ؟
عصبت أسماء شوي من كلام وجدان وكأن أصغر عيالها تصارخ عليها : عادي مو قصدي شي .
كانت وجدان بترد بس وقفها حمد بعد ما غطا أبوه وشال قلاس الماي : خلاص ما صار شي , أطلعو خلوه يرتاح ..
طلعت وجدان وركضت لغرفتها بعد ما طاحو دموعها على أبوها ..
قفل باب الغرفة وكان حيل هادي ما أهتم حتى بالهواش بين أخته ومرته ..
حطت رباب شعرها ورا أذنها وقالت بخوف : حمد أنا ما أقصد أترك .....
قاطعها حمد بابتسامة ذابلة : ماصار شي .. الحمد لله ما فيه إلا العافية ..
لا شعوريا لقت نفسها ماسكة كف حمد بكل قوة وكأنها تقويه , ماتحبه ضعيف بهالشكل ..
حست أنها ملكت الدنيا من قبض على كفها وكأنها تشجع فعلا وبيواجه أي شي يعترضه .. أبتسمت بدورها وما تكلمت .
*
*
*

بالمطعم كان جالس الوليد مع فيصل .. وحيل واضح الإرتباك بكلام الوليد : يعني خاطري أفهم شصاير حتى جدتي خذت هالقرار ...
فيصل ببرود : ليش ما تسأل أختك ؟
الوليد حس بالخجل من كلام فيصل وما رد عليه .. ما حب فيصل يخسر صديقه ورفيقه بسبب دانا والزواج اللي أنغصب عليه وكأنه جاهل : وليد تدري معزتكم عندي .. عموما ما صار إلا الخير .. والنعم بأختك ..
تنهد الوليد بتعب : طيب بقولك شي بس عسى ما تفهمني غلط ..
فيصل وهو يشرب من العصير اللي جنبه : قووول ولو !
أرتكى على مرافقه وشبك أصابعه وتكلم بكل هدوء وجدية : الصراحة الوالدة كل يوم فاتحة معي هالمواال .. تقول أنكم بس ملكتو عليها وما حددتو شي من بعدها .. وتبي الحق يا ولد عمي , ترا كلامها مية بالمية صح .... يعني ............ أنت فاهم متزوج من قبل وتفهم وش معني تملك ع البنت والمسؤولية اللي تكون على عاتقك .
فيصل حس بالاحراج حيل .. يعني صح كان زواج أجباري بس ما أهتم بدانا ولا المسؤولية اللي الحين تمت عليه , قال بكذب : هالفترة ياوليد حيل مشغول وما لقيت وقت أزوركم .. بس ان شاء الله بنحدد كل شي ..
أبتسم الوليد براحة وأخيرا بيطمن أمه اللي تحاتي دانا كل يوم : فيصل أتمني ما ضايقتك بكلامي و .......
قاطعه فيصل وقال بكل ود , مهما كان وليد بيظل رفيقه وولد عمه : ولو هذا واجبي .. وأدري أني مقصر ..
قرب وليد من فمه قلاس العصير ورشف منه شوي ..
*
*
*

هنادي كانت تصلح لنفسها كابتشينو وهي طفشانة ... حاسة بملل فضيع , حتى وإن كانت أسماء ما تقعد معاها كثير بس تلقى أحد تروح له وتتكلم معاه , من بعد يوم زواج أختها , جاسم ما ترك البيت ولا لحظة وحتى أن طلع هم دقايق ويرجع وهذا حيل قهرها لإن ما كان فيها تروح عند منى ...
دخل جاسم للمطبخ ولقاها سارحة وتسوي لنفسها كابتشينو : أحسبيني ..
لفت بسرعة وقالت بهمس : أوكي .
جلس على الطاولة وطلع جواله من سمعه يرن, رفع حاجبه وابتسم بسخرية , مو هاذي قالت قبل كم يوم أنها بتتزوج خلاص ولد عمها .. شتبي داقة الحين .. عطاها مشغول وسواه صامت .
انتبه لأضافرها واللي كانت ملونتهم بالأحمر وكان نصه موجود والباقي مقشر , عقد حواجبه وتكلم بقرف : وش هالمرض اللي على أضافرك ؟
ضحكت هنادي وقالت : ما عندي أستون ... وهذولي من بعد زواج أسماء ..
رفع حاجبه وقال : أستون ؟؟
قربت هنادي منه الكابتشينو وقالت بابتسامة : اي عشان يزيل اللون ..
ما رد عليها جاسم ورشف أول رشفة منه .. من طرت أخته زواج أسماء حتى تذكر أمنة اللي مو عارف هي منو من التوأم .. تنحنح وقال : هنادي !
هنادي بعد ما قعدت على الطاولة رفعت له بصرها بدون ماتتكلم ..
جاسم بكل جراءة : بيوم عرس أسماء ألتقيت مع وحدة .. ومو متأكد منو هي ؟
هنادي باستغراب : بسم الله .. كيف شفتها ..
جاسم رجع يشرب وكمل : شفتها وانا جاي اخذ ملابسي .. يوم نمتو في شقتي !
هنادي تذكرت ذاك اليوم لما صحتها أمنه تقول لها أخوك يبي أغراضه ... بس للحين ما فهمت هو منو شاف ؟
كمل جاسم يوم شافها مندهشة : أنا أعتقد وحدة من التوأم .. أمنة أو أمينة ..
على طول عرفت أنها أمنه .. بس أندهشت أكثر .. أمنه غريبة هي حيل هادية وما تعرف لهحركات , همست بضحك : والله ما انت هينة يا أمنة ..
على طول شقت الابتسامة شفايفه وقال : أجل أمنه ..
أبتسمت : يب يب .. بس قولي شصار بالضبط ؟
جاسم بضحكة خفيفة : يا معودة البنت كانت بطب مغمى عليها .. مدري لي بناتنا خوافين بالهشكل ..
غمزت هنادي : أجل شايف بنات ثانية ..؟؟
أكتفى جاسم بابتسامة وما رد عليها .. تم يذكر خوف دانا بس كان عندها لسان ينقط سم .. رغم أستسلامها بسهولة , بس أمنه كانت غير وواضح أنها ما تفهم للحركات أبد وهذا اللي يبيه الأستاذ جاسم , تذكر شي وقال : إلا شلون تفرقين بين التوأم ؟
هنادي رشفت شوي من قلاسها وقالت : آحم .. هم مو ذاك الزود في الشبه ..يعني اللي شفتها مثلا جاية بشرتها على بياض وكمان شعرها طويل .. أما الثانية فالبعكس .
رجع جاسم للكابتشينو وهو مبتسم بخبث : هممممم .
*
*
*

كانت تسوي حلا ومنسجمة حيل ... تزيين وترتب شكله .
أبتسمت برضا من خلصاته .. نظمتهم بشكل حلو في الصحن وراحت للثلاجة تحطه فيها شوي يبرد .
حطت يدها على قلبها وبخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ..
صكرت الثلاجة وتكلمت من بين أسنانها : شفيك الحين .؟
ضحك سالم اللي دخل يتسلل على أطراف أصابعه وبعدين مسك كتفها مسوي يخوفها : ولا شي .. متى ناكل؟
دانا بابتسامة : هذا اللي هامك .. لسه يبرد شوي !
سالم جلس على الكرسي بطفش : طيب ..
ضحكت دانا : بتتنظر يعني ؟
سالم يسبل بعيونه وببراءة : إيووة ... ترا جوالك كان يرن ..
جت دانا بتطلع وهي تضحك على أخوها بس لفت تهدد بصبعها : ياويلك ألقاك لامسها ..
شهق مسوي بريء : أناااا
دانا بنص عين : يا أخي أعرف لحركاتك .. أقص إيدي أن ما كنت قاعد تستغفلني عشان تاكل منه ..
سالم يمد البوز : لااااا
طلعت دانا وهي تضحك على أخوها من يشوف حلا .. حتى فطوره ما يذوقه .. كانت بالبيت هي وسالم بس لإن أمها ورباب راحو السوق من الصبح ..
دخلت غرفتها ولقت فعلا مكالمات لم يرد عليها من سارة ... استغربت : شتبي سارة من الصبح ..
ناظرت الساعة وكانت 11 ونص , جت أدق عليها بس أنقهرت من شافت ما عندها رصيد : أووووووف .. شتبي الحين ؟
همست : بتصل ع البيت ..
طلعت من غرفتها ونزلت الدرج .. لفت صوب التيلفون بدق على بيتهم , بس وقفها صوت الوليد قاعد يتكلم مع سالم ويسأله عنها ..
نزلت التيلفون وصاحت : نعم ولــيـــــد .
جاها الوليد ووجهه ما يتفسر , خافت دانا وقالت : شفي ؟ شصاير ؟
الوليد حاول يبتسم وباين الارتباك في ملامحه لإنه عارف أخته : مافي إلا الخير .. بس ....
دانا بسرعة وهي تقرب منه تمسك كفه : بس إيش ؟ أمي وينها ؟؟ ربااب ؟؟
ضحك وليد على خوفها وشد على يدها أكثر: هدي هدي يابنت لا يطقلك عرق .
دانا بقهر : ع السخافة وليد .. قول شصاير؟
تنحنح الوليد وهو خايف من ردة فعلها : روحي غيري ملابسك وتعالي المجلس ..
شكت دانا وطرا ع بالها فيصل وقلبها تم يقرع بخوف : ليش ؟؟ فيصل هنا ؟؟
بلع الوليد ريقه وقال بكذب من شاف ردة فعلها : لاااا بس في شي أبيك تشوفينه ..
دانا للحين شاكة فيه بس تدري أن الوليد ما يكذب .. همست : يلا .
رفع حواجبه : لوين ؟
دانا باستغراب : مو توك بتوريني شي ؟
ناظر الوليد ملابسها وشاف أنها خوش طلعة يعني تنورة مشجرة بكم لون توصل لنهاية رجولها مع بلوزة صفرا باهتة .. قال بربكة : طيب تعالي ..
*
*
*

جلست متأخر وأنفجعت من الساعة .. صحيح اليوم جمعة بس عائلة حمد كلها موجودة ..
همست : أستغفر الله .. راحت عليا نومة .
شافت جنبها حمد نايم بهدوء .. راحت ركض لدورة المياة وطلعت منها بعد شوي تمسح وجهها ..
قربت من حمد وهزته بخفة : حمد .. حمد
تحرك حمد شوي وفتح عيونه : همممم
أسماء بابتسامة : صباح الخير .. قوم يلا لا تفوتك الصلاة ..
مسك راسه وقال بصوت مبحوح : صباح النور .. يلا قايم .
مسكت كفه تساعده يقعد : يلااا ..
حس ببرودة يدها بس مساكته , همس بصوت ضايع وهو عاقد حواجبه : بردانه ؟
بلعت أسماء ريقها وهي تعرف أنها بس تخاف يدينها يصيرو ثلج : لا .. بس يمكن من الماي .
قام حمد وما تكلم .. تنفست أسماء براحة وراحت تجهز ملابسه بسرعة عشان تنزل تجهز حق الفطور رغم أنها تأخر الوقت عليه ..
طلعت من جناحها بسرعة وراحت صوب المطبخ بعد ما نزلت الدرج ..
لقت وجدان في المطبخ تحاول تصلح فطور , أبتسمت وقالت : صباح الخير ..
رفعت عيونها وردت بهدوء : ما صار صباح ..
حاولت تبتسم وقالت : راحت عليا نومة .
ما ردت وجدان وبعدين رمت الخبز من يدها : أووووف .. خلاص كملي بروحك ..
تتبعتها أسماء بعيونها حتى طلعت من المطبخ , تنهدت بتعب : أصلا كل شي سويته بروحي ..
راحت للثلاجة تجهز حق الفطور وتذكرت اللي صار أمس ..
(((بعد ما جو كل خواته .. أنقلب البيت سوالف وهواش عيال وهي بس مثل الخدامة تركض هنا وهناك .. تجهز العشا وترتب الطاولة وتحط العصائر وأخيرا الصحون اللي ملت المطبخ وكأنها خدامة ما أحد ساعدها بشي كل وحدة منشغلة بعيالها وبالسوالف مع بعض وكمان صلحت الطعام الخاص في عمها واللي ساعدتها وجدان وراحت تأكله هي .. جهزت بعد كذا مكانات نومهم ورجعت للمطبخ تنظفه وترتبت الحوسة اللي فيه .. ولا وحدة فيهم شالت ملعقة ولا أصلا عاطوها بال حدهم سلام وخلاص , تأخرت كثير على ما خلصت المطبخ وبس جت بتطلع لقت في وجهها وجدان اللي قالت : تبي مساعدة ؟
أسماء أبتسمت بارهاق : لا خلاص كل شي تمام ..
همست وجدان : تصبحين على خير ...
حيل حست أسماء بالتعب ينشال عنها من تكلمت وجدان بهذا الهدوء , حست انها كسبتها أخيراا ...
أخيرا راحت تنام ولقت حمد جالس ينتظرها ويشوف الأخبار : ليش تأخرتي ؟
كانت أسماء بتصيح عليه .. هذا غشيم ولا كيف , همست بتعب : كنت أرتب المطبخ ..
ما رد عليها وهي راحت تاخذ لها دوش سريع تنزل من عليها التعب والركض كل اليوم .. )))
صحت من تفكيرها في ليلة أمس لما جرحت أصبعها وهي تقطع الطماطم .. غمضت عينها بألم وراحت تغسل يدها ..
دخلت أخت حمد الكبيرة وأسمها نادية : للحين ما جهزتي الفطور ..
أنقهرت أسماء ولفت عليها .. حتى صباح ما تصبح لا حووول : يلا خلاص شوي بس ..
نادية بطفش : خلااااص ما صار فطووور ..
عصبت أسماء حيل منها ورجعت للطماطم تكمل شغله .. ما حبت ترد عليها عشان ما يصير شي ..
دخلوا البزران للمطبخ وتمو يحوسو فيه وتقريبا كانو 9 أطفال ما بين أولاد وبنات .. تمت نادية تضحك لا نهرتهم ولا شي رغم صياحهم وحوستهم للأغراض .. هذا ياكل من الطماطم وهذا يفترش الخبز فوق الباقيين ويقول ثلج واللي يصيح عشان طاح واللي يطق الثاني .. ونادية بس تضحك وتقول : يلا بس بس ..
أنقهرت أسماء وكانت بتنفجر منهم : خلاص حبيبي .. بس .. لا تلمسها .. بتتعور .. يااااولد .. يابنتي أتركي عنك السكين .. لاحوووول يلا روح لماما .. حبيبتي تركي عنك الملح ..
دخل حمد للمطبخ وشاف شكله منعفس فوق تحت ولا كأنه أمس تركته أسماء مرتب ونظيف وأسماء المسكينة بتصيح وهي تحاول تنهرهم .. عقد حواجبه وقال : نادية !
لفت عليه وهي تشيل بنتها : هلا أخوي .. صباح الخير ..
حمد بشوي عصبية خصوصي وهو يحب الهدوء أول ما يقوم من نومته : أي خيررر يامعودة .. طلعي البزران ...
انحرجت نادية وقالت : ان شاء الله .. يلا يا أولاد .. روحو لخالتكم وجدان بتعطيكم حلاوة ..
البزران وهم يركضون : هيييي حلاوة ..
زفرت أسماء براحة وتمت ترتب اللي حوسوه .. طلعت نادية من المطبخ وهي منقهرة من أسلوب أخوها خصوصي قدام مرته ..
تكلم حمد بعد ما جلس على الطاولة : ما كان فيه داعي تسويين فطور ...
رفعت له عيونها , كمل ببرود : أصلا هم مثل عادتي ما يفطرون .. حدهم قهوة أو شاي ..
تنهدت بتعب .. ولا وحدة فيهم كلفت نفسها تقول لها حتى وجدان , همست : بس أنت تفطر ..
أبتسم وقال : دلعتينا أنا ووجدان .. إلااا أيااام .....
سكت وكمل بعد ما أختفت الابتسامة من وجهه : أيام أمي معودتنا بس على شاي ومعه حليب .. وبسكوت لو في .
غمضت عيونها وما ردت عليه .. ما تعرف شتقول لإنها ما تعرف شصاير عشان تساعده وتوقف معاه خصوصي والحزن مغطي عيونه الناعسة..
*
*
*
قالت بتحذير وهي رايحة للمجلس : أقطع يدك لو لمست الحلا ..
الوليد وهو يضحك : يلااا خلي سالم عنك الحين .. ودخلي
بوزت دانا ودخلت للمجلس , تكلمت بعد ما لفت بعيونها على كل المجلس : شتبي توريني ؟
استغرب الوليد وهمس : بسم الله توه كان هنا ..
لفت عليه دانا : بسم الله عليك تكلم نفسك .. ؟
مسح على شعره وكان بيقول شي بس شافه داخل وهو يرمي عقاب السيجارة بالحديقة وكان منزل راسه حتى أنه ما انتبه لهم .. أبتسم الوليد وانتبهت دانا لعيونه تناظر وراها , رجعت تلف وأنخبصت فوق تحت من شافت فيصل ..
فيصل كان يدخن برا ورجع للمجلس وهو سرحان كيف يبي يبدا حياته مع دانا خصوصي مع إلحاح جدته وكلام الوليد اللي قاله له وأحرجه حيل .. رغم كل اللي صار إلا أنه ما يبي يظلمها وياه .. رفع عيونه وشافها قدامه وعيونها قريب تطلع من مكانها وهذا خلاه يبتسم غصب ..
دانا شفاته شلون يبتسم .. وهذا رفع ضغطها بس الخوف كان واضح من العرق اللي ظهر فوق جبينها , لفت صوب أخوها وقالت برجفة : وخر عن طريقي .
وليد كان ساد عليها الطريق وما خلاها تطلع .. تكلم بهدوء : دانا جلسي و ....
قاطعته بسرعة وعيونها أمتلو دموع : شتقول أنت ؟
مسك وليد ذراعها وحس بخوفها وسحبها معاه وجلسها على أول كنب , قال بابتسامة : خلك سنعة وتكلمي مع زوجك .. يبيك في شي ..
جتها الصيحة وانقهرت حيل من تصرف الوليد اللي حطها في الأمر الواقع ... نزلت راسها وتمت تفرك يدينها , أرتاح الوليد وهذا خلاه يقول : خلاص أخليكم شوي ..
فيصل كان يراقبها ويراقب خوفها .. تقهره أحيان بلسانها اللي تقط بيه كلام بدون ما تحسب له .. بس تخاف منه مووت وهذا يمكن اللي مخليه يرحمها ويتركها في حالها وإلا كان ذابحها من زمان ...
رفعت عيونها بسرعة صوب باب المجلس اللي صكره وليد وراه , أنتبه فيصل لحركتها وللخوف اللي أشتعل في عيونها .
تنحنح وتكلم : عساك طيبة ؟
هزت راسها وزادت في فرك يدينها وكل المشاعر باغتتها فجأة من خوف وأحراج وحزن .. كانت خايفة يعصب مثل كل مرة ويسوي في عمرها شي والإحراج كان مغلفها من كل صوب بسبب لبسها وحتى شيلة ما كانت فوق راسها .. شعرها حده مرفوع بفوضوية ونازل شوي من شعرها فوق جبينها .. حزينة على اللي جبرت عمرها فيه وشلون الحين بتكون حياتها معاه ...........
قطع سيل أفكارها بصوته اللي رجفت بسببه : لتكون ذوقك السجادة ؟
هذا خلا دانا ترفع راسها باستغراب وتناظره تبي تفهم كلامه , ضحك على شكلها : ما قلت لي ؟
نطقت وهي تعقد حواجبها : أقول أيش ؟
حط رجل فوق الثانية : السجادة ذوقك ؟
كشرت دانا بوجهه وقالت بسرعة : ما عندك سالفة الصراحة ...
أبتسم فيصل وعجبه أنها طلعت من الجو اللي كانت حابسة نفسها فيه : ما تبي تضيفيني شي ؟
قامت على طول والإبتسامة زينت شفايفها وبانت غمزتها : أمبلا ثواني بس ..
طبعا كان ورا سعادتها أنها بتروح عن فيصل ويبتلش وليد في الضيافة وهي تطلع بسلام .. بس ما راحت عن بال فيصل هالحركة فهمها من نظرة عشان كذا وقفها وقال : لا أجلسي .. ما ابي شي
دانا ما ردت عليه وقالت وهي رايحة صوب الباب : لا مايصير كمان بحطلك من الحلا .. من شوي مسويتـ ......
قاطعها فيصل لما عصب شوي وقام هو الثاني من مكانه : قلت لك ما ابي شي .. أجلسي !
أرتبكت دانا وحست بعصبيته .. رجعت تجلس وتحاول ما تقول شي تتكفخ عليه , جلس هو الثاني وزفر بقهر : مدري صمخة ما تفهمين .. ما أحب أكرر كلامي .
لفت بوجهها عنه بقهر : ما ني صمخة ..
فيصل بقهر : إلا صمخة ونص ..
تمتمت وهي معصبة : لا مب صمخة .
مسح على وجهه بتعب .. هذي تبي حد فاضيلها أحس أكلم عبودي أقوله يمين يقولي يسار : أسمعي أنا مو جاي أتهاوش وياك .....
قاطعته بسرعة وهي عاقدة حواجبها : ليش جاي طيب ؟؟
عطاها فيصل نظرة باردة خلتها تنزل راسها وتنطم , كمل ببرود : كنت جاي أتفق معاك على أغراض الجناح وكمان ......
سكت وكمل بعد ما ركز نظره عليها زين : مقاضي الزفة وموعدها ..
رفعت راسها بسرعة وخدودها كانو بينفجرو من الحرارة وهو قاعد يتكلم بكل برود .. تكلمت بصوت متقطع : ليش ؟
عقد حواجبه والضحكة في قلبه على وجهها اللي قلب طماطم : وش اللي ليش ؟
رفعت كفها تحط شعرها ورا أذنها وباينة الربكة فيها : العرس ليش ؟ هو متى أقصد .. لسه بكير ..
فيصل بكل برود : لا ما حزرتي يامدام .. كلها أقل من شهر وبنعرس , عندي نهاية هالشهر شغل بدبي وبتكون بالمرة ...
سكت وكمل بابتسامة سخرية : شهر عسل ..
شرقت بريقها بلا سبب يمكن لإنها كانت تبلع ريقها كل شوي عشان تبعد عنها التوتر .. تمت تسعل بقوة وتحاول تكتمها وهي تغطي فمها ..
خاف فيصل وقام لها بسرعة : بسم الله , بسم الله .. رفعي راسك .
أرتبكت دانا أكثر من قرب فيصل خصوصي من كفه الكبير اللي قاعد يمسح ظهرها .. حاولت تتنفس بشويش ووجها صار أحمل حيل .. رجع فيصل يصب لها موية ويقربه منها : أشربي ..
قربه من شفايفها بس هي خذت منه قلاس الماي وأصابعها ترجف , تنحنت ورشفت منه شوي .
عقد حواجبه وقال بشوي عصبية : شفيك دايم شارقة بريقك ؟
دانا فهمت عليه لإنها يوم شافها ببيت جدتها شرقت كمان بريقها , حركت كتفها بطريقة توضح أنها مضايقة من قربه وهذا خلاه يعصب أكثر , تعرف لمنو تقرب الــ ... أستغفر الله , تكلم من بين أسنانه : ترا عندي وياك قعدة طويلة , بس مو فاضيلك الحين ..
نطقت بصوت ضايع نسبيا بعد ما وخرت خطوتين عنه : ما يمدا شهر أجهز فيه لــ
قاطعها بعد ما مسك ذراعها وسحبها قريب منه : ما يهمني تجهزين ما تجهزين .. أنا ليش جاي أسألك , ما أسوي اللي ببالي وأنت تاكلين تبن ؟
شهقت دانا وسحبت ذراعها من بين أصابعه وبصوت مبحوح : شهالكلام اللي تقوله .. توك كنت كويس وعين الله عليك ..
رجع ينتشل ذراعها ويقربها منه حيل , نزل لمستواها وهمس بكل خبث : أنا ما يهمني أحد خصوصي لحطيت شي براسي .. فاهمه ؟؟
أهتزت دانا بس حركها وقال فاهمه ... غمضت عيونها وما ردت عليه .. تحاول تكتم صيحتها .
دانا في نفسها (صبرني يارب , الولد مب صاحي .. توه كان زين وحتى كان كله يتمسخر)
ترك ذراعها من سمع باب المجلس يندق ..
دخل الوليد والابتسامة على وجهه : لوين لوين .. أقعد ذوق من حلا مرتك ..
حاول فيصل يبتسم وهو يشوف القهوة والحلا بالصينيه اللي بين يديه : لا دايمة وراي شغل ولازم .....
قاطعه الوليد بعد ما حط الصينية على الطاولة الزجاجية : لااا والله ما يصير .. حلفت عليك تقعد ..
قعد فيصل وهو يخز دانا من فوق لتحت اللي كانت متصنمة مكانها وشاردة : ليش تحلف يامعود ؟
أنتبه وليد لأخته ووجهها معفوس مو عارف يفسر مشاعرها : دانا !!
ناظرت أخوها ورسمت ابتسامة ذابلة على وجهها : هاه وليد رايحة أشوف سالم يمكن يبي شي ..
ما رد وليد وهو مستغرب حركاتها والرجفة اللي واضحة فيها .. طلعت دانا من المجلس وطيرااان لغرفتها ..
تتبعها فيصل بعيونه وهذا خلا وليد يقول بضحكة خفيفة : ما عليك منها , بتتسنع إن شاء الله .
رشف فيصل من القهوة وكلم نفسه (غصب عنها بتتسنع البزرة الخفيفة المجنونة) وابتسم بشويش .
"" تتوقعون ورا ابتسامة فيصل شي ؟
*
*

خلاص ما فيها حيل بتموت من التعب .. تنهدت براحة وهي تشوف المطبخ وكله تمام .
جت بتطلع بس دخلت وجدان بصينية مليانة أكواب وصحون ... طلعت أسماء وتركت كل شي وراها خلاص ما فيها حيل بتروح تاخذ دووش وتغمض عيونها وتنام ..
جت بتروح صوب غرفتها بس أنتبهت للبزران وهم بغرفة عمها وقاعدين يصارخون ويلعبو .. أنصدمت معقولة البنات ما شفوهم أكيد عمي مضايق ..
لفت صوب الغرفة ولقتها معفوسة فوق تحت .. عقدت حواجبها وقالت بشوي عصبية : شتسوون ؟
قربت من عمها اللي كان يحاول ينام وهو مغمض عيونه : عمي انت زين ؟
فتح عيونه وعلى طول ابتسم وكأنه ينتظرها ...حرك إيديه صوب البزران وكأنه يقول مضايقيني ..
رجعت لهم ونزلت اللي كان فوق الدولاب والثاني اللي راكب ع الشباك وقالت : يلا روحو لماما ..
صاحت على البنت الصغيرة اللي طيحت قلاس الماي وتكسر : حاسبي لا تنجرحي ..
البنت خافت وجت بتبكي , ناظرتها أسماء وقالت وهي عاقدة حواجبها : شفتي الحين شسويتي ..
وحدة من البزران وكان لسانها طويل قالت تتمسخر : ماما تقول سوو اللي تبون .. هذا أنت قاعدة , ترتبين وتشتغلين خدامة ..
شهقت أسماء اللي كانت تشيل القزاز .. عصبت وقامت تصرخ عليهم : برا .. يلا ..
راحو كلهم يركضون ويصيحون لأمهاتهم ..
غطت عمها وطفت اللايتات وهي مقهورة من كلام البنت .. بالله هذي كيف تعرف لهلكلام إلا إذا أمها قالته قدامها..
تنهدت بقهر وصكرت باب الغرفة وراها .. يعني صرت في الاخير خدامة الله يا اسماء وانت اميرة عند أهلك .
شافت قدامها خوات حمد كلهم .. ووجوهم ما تبشر بخير أبد .
تكلمت وحدة منهم وصوتها كان مرة عالي : شفيك مع البنت .. ترا للحين صغيرة ليش ضربتيها ....
أنفجعت أسماء متى ضربتها : لا وربي ما ضربت أحد .. بس هاوشتهم .. عمي تعبان وهم يلعبون بغرفته .
صرخت فيها : شقصدك بنتي تكذب ؟
ما درت أسماء شتقول تمنت لو حمد موجود , شافت البزران و سألتهم بحزن : أنا ضربتها ؟
كلهم قالو : إي ضربتيها ..
تكلمت أخت حمد الثانية وقالت بسخرية : كلهم كذابين ..
عقدت حواجبها وتكلمت بكل هدوء : لا أنتو متفقين علي .. قسم بالله ما لمستهم بس قلت لهم يطلعون .. انتو ما شفتو عمي شلون مضايق وتعبــ ...........
قاطعتها بقهر : شخصك أنت .. يلعبون عند جدهم ..
ما قدرت أسماء تستحمل وتظل هادية , فقالت بعصبية : إلا خصني .. هذا أبوكم مسكين مقطوط وما أحد سائل عليه ...
نطقت تقاطعها بكل قوة عين : هذي وأنت قلتيها .. أبونا ....
حست أسماء نفسها فريسة لهم والكل مجتمع عليها يبي ياكلها حتى وجدان نفسها تناظرها بقرف وهذا خلاها تقول بكل قوة : أبوكم هذا أنا الوحيدة اللي من يومين أركض مثل الخدامة وأدور راحته مو مثلكم أنتو بس ..........................
هالمرة قاطعها صوت هز كيانها ورجفت له من نطق أسمها بكل قوة : أسمااااااااااء ..
االكل ناظر حمد
..............................

~

نهاية البارت ~
ان شاء الله نهاية كل أسبوع : خميس او جمعة بيكون في بارت
أسسسفة بس والله ضروفي صعبة

~

بأمان الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 02:43 AM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت التاسع عشر ~

.
.

متابعة طيبة ~

.
.

حست أسماء نفسها فريسة لهم والكل مجتمع عليها يبي ياكلها حتى وجدان نفسها تناظرها بقرف وهذا خلاها تقول بكل قوة : أبوكم هذا أنا الوحيدة اللي من يومين أركض مثل الخدامة وأدور راحته مو مثلكم أنتو بس ..........................
هالمرة قاطعها صوت هز كيانها ورجفت له من نطق أسمها بكل قوة : أسمااااااااااء ..
االكل ناظر حمد وراحو له يركضون ويقولو له السالفة بطريقتهم ..
تكلمت وحدة من خواته وهي تتصنع البكاء : هذي ضربت بنتي من شوي ..
كملت الثانية ومسوية تصيح : وتعايرنا بابوي .. شايف أنت حالنا .. ما لاقيين وقت نهتم فيه من البزران ..
أسماء بقهر صرخت : قسم بالله .. ياحمد كانوو...
رجع يقاطعها وهو يرفع كفه ومغمض عيونه : أسماء .. روحي جناحك ..
نزلت منها دمعة قهر .. كانت منتظرة حمد يوقف معها بس للأسف صار العكس ..
راحت غرفتها وهي تلملم دموعها وكبريائها اللي تهشم قدام أخواته .. وكأنها فعلا خدامة بس ..
أما خوات حمد فكل منهم رسمت على شفايفها إبتسامة خبث وأنتصار على هالمسكينة اللي مو عارفة تلقاها من وين ولا وين ؟
*
*
*
*
*
*
العمة مريم كانت تتقهوى وهي صاحية من ساعة .. أما الباقي كان كله نايم حتى زوجها راح لشغله من ساعة ..
أنتبهت للخدامة اللي جاتها تركض وتقول : ماما .. هذا شاب ولدكم يقول , برا ..
قامت العمة مريم وهي مستغربة منو هالولد ..
راحت صوب الباب ولقت أنه جاسم .. أبتسمت وقالت : حياااك جاسم ..
جاسم كان معطيها بظهره , لف وقال مبتسم : هلا عمتى ..
قرب يبوس راسها وكمل : أسف جيت بهالوقت بس حرقت جوال نايف ونواف بس محد فيهم يرد ....
العمة مريم بابتسامة : لا هم ما باتو بالبيت .. عند واحد من ربعهم ..
رفع حواجبه وقال بضيق : ما تعرفين منو ؟
العمة مريم بخجل : لا والله ياولدي .. أدخل حيااااك ...
جاسم حط يده على شعره : لا عمة مرة ثانية إن شاء الله .
العمة مريم وهي تمسكه من ذراعه : أفااا وأنا عمتك .. يلا أدخل .. على الأقل خذلك فنجان قهوة
تحرك معاها جاسم وقال بابتسامة : اي عمتي , يمدحون قهوتك ..
أبتسمت وقالت : وصل الكلام لك ؟
ضحك وقال بعد ما جلس على الكنب : إي الكل يمدحها .. حتى أبوي نفسه اللي مايعجبه العجب .
راحت عنه وقالت بابتسامة : يلا شوي وتكون جاهزة ..
حط جاسم رجل ع الثانية وتم يراقب الفيلا كانت حيل فخمة وأنيقة , همس : شهالحلا !
تذكر فجأة أمنة وهذا خلاه يبتسم .. تمني لو يشوفها .. ضحك على نفسه معقولة قدرت عليه .. لااا مستحيل مو جاسم اللي تقدر عليه بنت .. لا وبزرة بعد .. الحين خلينا بدانا وكيف أقلب حياتها فوق تحت وأخلي فيصل يموت قهر .
أنتبه لمريم الصغيرة اللي صحته من تفكيره الخبيث , نزلت تركض من الدرج وكشة شعرها تسبقها .. وسمع صوت بنت يصيح عليها : ميمي حاسبي لا تطيحي ..
مريم قاعدة تركض وتنط كم درجة وبصراااخ : لاااا أنت تعوليني .. شعلي تنتف (تعوريني , شعري)
شقت الأبتسامة حلقه وتمنى لو طالب مليون دولار .. لإن ظهرت وراها أمنه وهي تركض الثانية : ميمي يلاا عاد ..
كانت ببجامتها الناعمة باللون الأبيض المبرقش بالأسود وشعرها كان نازل على كتوفها ومبين أنه للحين ما تسرح ..
أبتسم على شكلها النتفه وكأنهم هم الأثنين أخوات .. والمسكينة أمنه ما أنتبهت عليه .. بس تركض ورا مريم خايفة أتطيح أو أتأذي : ميمي يلا حبيبتي .. بسرحه لك بشويش
مريم لفت عليها وهي تركض وطلعت لسانها : لااا
صاحت أمنه بخوف : أنــتـبــهــــي ...
تفركشت وطاحت مريم من على الدرج ورغم أنه كان باقي عليه بس كم درجة .. تدحرجت وطاحت على الأرضية بدون ولا حركة ..
قام جاسم بخوف بعد شاف اللي صار وراح لعندهم ..
بعد ما وصلت أمنه لها .. لمتها ودموعها نزلو : بسم الله .. ميمي حبيبتي .. فتحي عيونك ياروحي أنت ..
مريم ولا حركة وكأنها نايمة , رفعت امنه عيونها لجاسم اللي كان الخوف مالي وجهه .. أنفجعت وقالت هذا شلون وصل هنا ..
نزل لمستواها وشالها من بين يديها .. أمنه مو عارفة شتسوي ما بين صدمتين .. جاسم ومريم .. بس اللي خلاها تفوق من الصدمة هو الدم اللي على يدها , شهقت : يماااا
أنتبه جاسم للدم وفتح عيونه على أخرهم .. رفع راسها لمريم وشاف أنه ينزف .. مشى خطوتين بيروح يسعفها بس وقفه صوت أمنه اللي تمت تصيح : ماتت صح ؟
لف لها وصرخ : روحي قولي لمحمد خليه يلحقنا ...
أمنه مو مستوعبة اللي صار .. بس تكلم نفسها ودموعها أتطيح على خدودها : أكيد ماتت .. خلاص ميمي راحت .
وشوي إلا واصلة العمة مريم بيدها الصينية , طاحت من بين أيدها وهذا خلا جاسم يلف يشوفها.. أنفجعت من اللي تشوفه .. وركضت لهم وهي تصيح : شفيها حفيدتي ..
جاسم كان الخوف بقلبه كبير بس قال بكل جمود : ما فيها إلا عافية .. بروح أسعفها .. قولي لمحمد يلحقني !
ركض فيها جاسم وطلع من الفيلا .. أما أمنه كانت مثل ما هي بس ترجف وتكلم حالها .. العمة مريم تمت تصيح وتبكي وهذا خلا الكل ينزل ..
ريم مفجوعة ومو عارفة شصاير ليش عمتها تصيح وامنه كمان تبكي .. أنتبهت وين بنتي , تكلمت بخوف : مريم وينها ؟
صرخت أكثر بعد ما شافت الدم على يدين وملابس أمنه : بنتي وينها .. وينها ؟؟
قربت وتمت تهزها ودموعها تطيح : وينها ؟
أمنه بهمس ودموع تنزل على خدودها وكأنها للحين مو مستوعبة اللي صار : طاحت من على الدرج ..
طاحت ريم على ركبها وهي تصيح وتون : حبيبتي آآه ..
محمد كان يراقب اللي يصير ومو فاهم شصاير لإنه توه صاحي على الصياح والصراخ .. قرب من ريم وقال : أستهدي بالله .. أمنه شصاير , وينها مريم ؟
العمة مريم اللي حطت الجلال فوقها وبصوت متقطع وبكي : خذها جاسم .. يلا نلحقه
عقد حواجبه ومسك ريم من ذراعها يقومها : قومي يلا , بنروح المسشفى ..
رمت ريم نفسها في حضن محمد وتمت تصيح : ذبحو بنتي .. بنتي ماتت خلااااص
*
*
*
*
*
*
كل العائلة من الجد والجدة لعند الشباب كانو بالمستشفى , جايين يطمنو على مريم ..
جلست الهنوف تهدي العمة مريم : خلاص استغفري الله والحمد لله جت سليمة .. ما فيها إلا العافية ..
أم فيصل وهي تحط يدها على كتفها : خلاااص كاهو شوي وندخل نتطمن أكثر ..
العمة مريم كانت بس تصيح .. على عكس ريم اللي حطت الحكم لله وتمت تدعى لبنتها حتى طلعت لهم الممرضة من نص ساعة تقول أنها طيبة وما فيها شي .. بس دايخة لإنها للحين طفلة وما أحتملت النزيف اللي صار لها ..
الشباب كانو مع محمد اللي كان يحاول يجمد قلبه رغم الخوف اللي حايشه من كل صوب .. مهما كان هذي بنته من لحمه ودمه وأول فرحة له ..
فيصل : خلاص يامعود .. الحمد لله ما فيها إلا الخير .
نايف بابتسامة : هذي مريم .. ما ينخاف عليها .. بنت رجااال ..
أبتسم محمد غصب على كلام أخوه ..
ناصر مسح على ظهره وقال : رفع الله ما كان أعظم .. الحمد لله على سلامتها ..
دزه نواف وصاح عليه يستهبل : شايف أخوي قطو قاعد تمسح ظهره ؟
شهق ناصر : حشاااه .. شفيك انت .. ؟؟
نواف بضحكة بسيطة : ما تسوي لك حركات الرزانة ..
مد ناصر البوز وما تكلم ..
قرب الوليد من محمد وقال بهدوء : الحمد لله على سلامتها ..
همس محمد : الله يسلمك .
بنفس المستشفى وبالجهة اللي قاعدين فيها الحريم كانو البنات يحاولو يهدو أمنه اللي تشاهق وشوي وتموت من الصياح ..
دانا بحزن : خلاص ياقلبي .. هي بخير ..
همست وهي تشاهق : أنا السبب ..
سارة بطفش لإنهم من ساعة يسكتوها وهي تقول نفس الكلام : لا حوووووول .. من ساعة ونحن نقول لك بخير .
هنادي : يلا نروح نشوفها ..
رباب اللي قربت لهم وكانت عند مريم بالغرفة , قالت بضحك : الممرضة هزئتنا .. تقول القبيلة كلها زايرة عندنا ..
ضحكت أمينة وقالت : أشوى كم ميمي عندنا .. بس صدقت الممرضة كلنا هنا ....
سارة : لااا أسماء ومنى مب موجودين ..
أمينة تذكرت أختها اللي صحتها تقول لها الخبر المفجع وما عطاته بال .. لإنها رجعت تنام .
جلست رباب وقالت : بندخل على دفعات .. الحين دخلت جدتي وجدي ومعاهم العمة مريم وريم ومحمد ..
هنادي : الحمد لله أنها بخير .. يقول الطبيب لو تأخرتو بيها ونزفت دم أكثر كان المسكينة صار بعمرها شي ..
سارة بحزن : إي للحين صغيرة وما تحتمل .. الحمد لله جاسم جابها بدري ..
كشرت دانا من سمعت بطاريه خصوصي وهو قاعد يقابلها ولأول مرة ما كان يخز البنات .. حده مشغول باالسيجارة اللي بين أصابعه ويتنفسها بعمق .
*
*
*
*
*
*
جاسم بقهر ومن بين اسنانه : يلا سووواااق أبوكي قاعدلك ؟
هنادي بخوف : جاسم الله يخليك للحين ما شفتها .. بس بطمن عليها ونروح ..
ما رد عليها جاسم .. ولف على أمه اللي تناديه : نعم يماا
الهنوف وهي تعدل برقعها : بروح مع عمتك مريم .. حيل تعبانة المسيكينة .. لا تنسي هنادي .
جاسم : ما عليك يماا ..
الجدة منيرة وهي تكلم الحريم بكل حزم : ليش للحين قاعدين , يلا روحو للبيت ..
أم الوليد بحزن : وما أحد بيقعد مع ريم ؟
الجد صقر : يلا يابنيتي .. روحو أرتاحو مالها داعي قعدتكم .. ريم قاعد معاها زوجها ..
سكتت أم الوليد وراحت هي ورباب ودانا اللي سلمت على سارة وراحت تركض وراهم ..
فيصل كان بعيد عنهم بس أنتبه لدانا ووجهها المكشوف ونسى يفتح هالموضوع معاها في أخر مرة شافها .. وكمان تركض مثل البزران .. زفر بضيق وسلم على محمد وراح ..
قام الكل يروح بيته إلا أمنه اللي أصرت تقعد مع ريم ومحمد ..
محمد حب يتركهم لحالهم وقال : بجيب لكم قهوة وجاي ..
قامت وراه ريم وقالت بتعب : خذني معاك ..
محمد عصب من حركة ريم وفهم أنها ما تبي تقعد مع أمنه .. بس قدر وضعها وهمس : يلا ..
طاحت دمعة أمنة وحزت في نفسها .. هي كانت تسرح شعرها ودايم مريم من اتألم تروح عنها وتركض ولازم كل ما سرحت شعرها تصير تركض وراها .. ما تقصد تعورها ولا تسبب لها شي ..
مسحت دمعتها وهي تشوف هنادي تطلع من الغرفة وجاية صوبها ..
هنادي بابتسامة : دخلي شوفيها .. ترا قامت من نومتها ..
أمنة بخوف : لا خلاص .. ما تقولين بخير ؟
زعلت هنادي على حالها وهمست : إي الحمد لله بخير ..
كملت بصوت أوضح : يلا توصين شي ؟
قامت أمنة بصعوبة تسلم عليها : سلامتك .. مع السلامة ..
جاسم كان جاي لهم وهو معصب لإن هنادي تأخرت .. بس وقف لما شاف أخته جاية صوبه ..
قربت هنادي منه وقالت : يلا مشينا ..
مشى جاسم معاها وقال بشك وهو يشوف عيون هنادي تلمع : شفيك ؟
هنادي بحزن : أمنه كاسرة خاطري .. حتى أنها ما تبي تشوف مريم ...
جاسم وهو يلف يشوفها : أجل هذي أمنه اللي سلمت عليها من شوي ؟
هنادي بهمس : اي
جا شي بباله وهذا خلاه يبتسم , رمى المفتاح لأخته ولف : أركبي بالسيارة وأنا شوي ولاحقك ..
أستغربت هنادي : بسم الله شفيه هذا ؟
راح يركض .....
*
*
*
*
*
*
دانا ووجهها ما يتفسر : لا لا أنت تمزح صح ؟
الوليد عصب شوي من أخته اللي من ساعة يقول لها تلحقه : شايفتني امزح ؟
نزلت الشيلة من فوق راسها وصاحت بقهر : بسم الله توني راجعة من المستشفى شيبي هذا جاي ؟
أم الوليد بغضب : دااااانا ... روحي مع اخوك .. اكيد يبيك في شي ..
أنقهرت دانا اكثر ورجعت تحط الشيلة فوق راسها .. ولحقت الوليد اللي راح قدامها وهي تتبرطم بقهر "الله ياخذه"..
سمت الله ودخلت ورا أخوها للمجلس وهي خلاص بتنفجر غضب وقهر من فيصل اللي لحقها هنا .. شيبي هذا من صدقه مو كافي اصبحت على وجهه اليوم .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. صحت من تفكيرها على صوت الوليد : سلمي دانا ..
حمرو خدود دانا أحراج وهمست بصوت ضايع : السلام عليكم ..
فيصل اللي كان مقهور حييييل من دانا ووجها المكشوف , رغم ان قال لها مع سارة لازم تتغطى بس هذي ما تسمع وأنا أعرف شلون أخليها تسمع .. قرر يلحقها للبيت ويتكلم معاها ..
شافها داخلة وقاعدة تتبرطم ووجها منقهر حيييل .. هذا خلا فيصل يضحك بقلبه على حركاتها .. أنتبه لوجهها انقلب طماطم من سلمت وجلست على أقرب كنبة منها..
الوليد كان تعبان كثير واستأذن وراح على طول حتى أنه امس ما نام كويس من الشغل اللي عليه ..
دانا كانت مشغولة بالتفكير هذا شيبي جاي .. لا يكون بيقرب موعد العرس .. لا ما حزر اللي ما يتسمى .. ع باله بسكت مثل كل مرة .. لا خلاص بهزأه وأمسح بيه الأر...............
قاطعها فيصل بصوته القوي : هييي بنتم كذا لمتى ؟
رفعت عيونها له واكتشفت أن الوليد مو فيه وبان في وجهها الارتباك والخوف .. خصوصي وعيونها قاعدة تلف المجلس ادور اخوها ..
فهم فيصل اللي يدور بعقلها وقال ينرفزها شوي : أنا اللي قلت للوليد يروووح .. ابيي أسوي فيك شي وما ابي الوليد يشوفه ..
بلعت دانا على طول ريقها وحطت على شفايفها ابتسامة ساذجة .. يمكن كانت تقصد بيها المسالمة .. أبتسم فيصل وبعدين على طول عقد حواجبه وقال بجدية : سمعي يابنت الناس .. تراك الحين صرتي على ذمتي .. وأحب أذكرك بإن لازم تاخذين شوري بكل شي .....
قاطعته دانا وهي مادة البوز : احلف عااااد ...
صرخ فيها فيصل وطلع من طوره : قسسسم يا دانا إن ما عدلتي أسلوبك لأذبحك ...
خافت دانا شوي وهذا خلاها تنطم وتسمع باقي كلامه , كمل فيصل من بين اسنانه : اللي أقوله يتنفذ بالحرف .. فااااهمه
هزت دانا راسها وما قالت شي .. تبي تخلص هالموضوع وتطلع ..
رجع فيصل يتكلم وبدا يهدا شوي : وينه فيه جوالك ؟
تنحنحت دانا شوي وقالت بصوت هادي : بالشنطة .. اجيبه ؟
وقامت على طول .. تكلم فيصل بسرعة : لا أقعدي .. بقول لسالم يجبه ...
طقطق على جواله شوي ورجع يشوف دانا اللي كانت تتحاشاه بنظراتها .. كان عاجبه الوضع .. قاعد يشوف ارتباكها وخوفها .. كمان الرجفة اللي تحتل كيانها من يصرخ أو يعلي حسه عليها .. خبلة وربي ما تنفع أبد .. عندها لسان بس مو بذاك الطول ينقال عنه لسان خواااف .. وضحك فيصل بعدين بقوة ..
ركزت دانا عليه نظرها وكشرت بوجهها : الحمد لله والشكر ..
أنتبه فيصل لها وما رد لإنه مستانس على هبالها .. دخل سالم والابتسامة شاقة الحلق : هلا وسهلا بالنسيب .. تو ما نور البيت ... أقصد المجلس ..
أبتسم فيصل : هلا فيك .. جبت جوالها ؟
رماه سالم له وقال : هذا هو .. توصي شي ثاني ..
فيصل وهو يربش بجوال دانا : سلامتك ..
عطاته دانا نظرة ولفت بوجهها بقهر عن سالم .. ضحك سالم وراح عنهم
فيصل تم يطقطق على جوال دانا : بخزن رقمك عندي .. وكل شي تقولينه لي أول بأول ..
أرتكت دانا على خدها وقالت ببرود وفي النفس الوقت زينت شفايفها بابتسامة حلوة : ما عندي وحدات ..
رفع فيصل حاجبه وقال : مستانسة يعني ؟
ضحكت دانا وما ردت عليه .. رجع لجواله وقال : شرقمك ؟؟
دانا بنفس البرود : تلقاني مخزنته بإسمي ..
ضحك فيصل بقوة وهذا خلا دانا تناظره باستغراب : شفيك ؟
فيصل بين ضحكاته : دانا الحلوة .. خووووش ثقة والله ..
كشرت دانا بوجهها وطرا ع بالها شي خلاها تقوم بسرعة ووجهها ما يتفسر .. فيصل وهو مبتسم صار يكتب رقم دانا ويبي يدق , ما انتبه لدانا اللي جاته تركض وسحبت الجوال ..
قربت دانا بسرعة وجت تسحب الجوال بس فيصل ما تركه كان ماسكه بقوة .. عقد حواجبه وقال بغضب : خبلة أنت ؟؟
رجعت دانا تسحب الجوال وخلاص بتموت من الخوف : أبيي جوااالي شوي بسس ..
قام فيصل ومسك ذراعها يلفه وقال بعصبية : شفيك أنت ؟؟ تستهبلين ؟
غمضت دانا عيونها بألم وهي خايفة فيصل يشوف المسبات اللي كاتبتهم على رقمه ... ضغط فيصل على ذراعها أكثر وتكلم من بين أسنانه : شفيه الجوال .. حتى طرتي له بهذا الشكل ؟
حاولت تفك نفسها وهي تبلع غصتها : في صور ما أبيك تشوفها ....
فيصل ما صدق كلامها بس تركها لإن قاعدة تتألم بقوة .. دفها عنه وقال ببرود : هالحركة ما تسوينها مرة ثانية ..
مسكت دانا ذراعها بألم وناظرت عيونه بخوف : طيب .. بس ما أدق عليا الحين .. خليها بعدين ..
رفع فيصل حاجبه ورجع يجلس : ليش ان شاء الله ؟
قربت دانا منه أكثر وقالت بعيون تلمع : طيب أنت عطني جوالي وبعدين دق عشان أخزنه ..
كلام دانا كله خلا فيصل يشك فيها ..؟
.
.
.
.
.
يعني مو شايفة تفاعل بالرواية ...
لو أستمر هالوضع لما أنزل البارت العشرون
بغلق الرواية ~

بأمان الله


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-12-15, 11:02 AM   #28

lolo ahmed

? العضوٌ??? » 317107
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » lolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond reputelolo ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي

روايتك رائعه جدا وانا متبعاك دائما وياريت تطولي البارت اكتر من كده لو مفهاش ارهاق عليك لان حقيقي اسلوبك جميل وممتع

lolo ahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-15, 01:10 AM   #29

مللاك
 
الصورة الرمزية مللاك

? العضوٌ??? » 275479
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 222
?  نُقآطِيْ » مللاك is on a distinguished road
افتراضي

روايتك جميلة جدا الله يعطيك العافية

مللاك غير متواجد حالياً  
التوقيع

الاحترآم هو آجمل مايتركه
الآنسان ..
في قلوب الآخرين..
رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 01:15 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الجزء العشرون ""

*
*
*

تم يطقطق على جوالها اللي في يده : بخزن رقمي عندك .. وكل شي تقولينه لي أول بأول ..
أرتكت دانا على خدها وقالت ببرود وفي النفس الوقت زينت شفايفها بابتسامة حلوة : ما عندي وحدات ..
رفع فيصل حاجبه وقال : مستانسة يعني ؟
ضحكت دانا وما ردت عليه .. طلع جواله وعيونه مركزة عليه : شرقمك ؟؟
دانا بنفس البرود : تلقاني مخزنته بإسمي ..
مارد عليها وتم يدوره .. وشوي إلا بضحكة فيصل تهز أركان المجلس , ناظراته دانا باستغراب : شفيك ؟
فيصل بين ضحكاته : دانا الحلوة .. خووووش ثقة والله ..
كشرت دانا بوجهها .. لفت وجهها عنه بقهر بس شي طرا ع بالها خلاها تقوم وكأنها ملسوعة ووجهها ما يتفسر ..
فيصل اللي كان مبتسم ومنهمك في نفس الوقت بكتابة الرقم .. ما حس إلا بيد تحاول تسحب منه الجوال ..
في ثواني كانت قريبة منه وقاعدة تسحب الجوال من بين ايدينه .. بس فيصل ما تركه كان ماسكه بقوة .. عقد حواجبه ورفع راسه يقابلها بحواجب معقودة : شفيك ؟؟
رجعت تسحب الجوال وخلاص بتموت من الخوف : أبيي جوااالي شوي بسس ..
قام فيصل ومسك ذراعها يلفه لورا .. وقال بعصبية : شفيك أنت ؟؟ تستهبلين ؟
غمضت دانا عيونها بألم وهي خايفة فيصل يشوف المسبات اللي كاتبتهم على رقمه ... ضغط فيصل على ذراعها أكثر وتكلم من بين أسنانه : شفيه الجوال .. حتى طرتي له بهذا الشكل ؟
حاولت تفك نفسها وهي تبلع غصتها وبصوت ضايع وعيونها بالأرض ماتبي تناظره : في صور ما أبيك تشوفها ....
فيصل ما صدق كلامها بس تركها لإن قاعدة تتألم بقوة .. دزها عنه شوي وقال ببرود : هالحركة ما تسوينها مرة ثانية ..
مسكت دانا ذراعها بألم وناظرت عيونه بخوف : طيب .. بس ما أدق عليا الحين .. خليها بعدين ..
رفع فيصل حاجبه ورجع يجلس : ليش ان شاء الله ؟
قربت دانا منه أكثر وقالت بعيون تلمع : طيب أنت عطني جوالي وبعدين دق عشان أخزنه ..
كلام دانا كله خلا فيصل يشك فيها أكثر , تم يفتش فيه .. بدا بالصور , رفع حاجبه وابتسم بسخرية على صورها وحركاتها .. مرة مبوزة ومرة عاقدة حاوجبها .. ولقى كم صورة لعبود وصور لأطفال معرف من هم .. وقف عند صورة كانت فيها مبتسمة ومبين أنها من شوي صاحية من النوم .. شدته حيل ابتسامتها كانت صافية وغمازتها باينة بخدها , زادتها جمال ...
غمض عيونه بشويش وبعدين رفع عيونه يناظرها ..... دانا قلبها يقرع , نظرته ما قدرت تفسرها هي أيش معناها بالضبط , فسرت على أنه أكيد شاف شكاتبه على رقمه .. بلعت ريقها ووخرت كم خطوة لورا .. جلست مكانها , تنتظر موتها وأجلها ..
رجع فيصل للجوال وتم يربش فيه وبعد كم دقيقة رماه ع الطاولة اللي قدامه : تصدقين ؟
رفعت دانا عيونها له , كمل بابتسامة سخرية : أنا كمان ما عندي وحدات ...
ما ردت دانا وهي للحين تنتظر ساعتها والله ليكوفنها لين تقول بس .......
رفع رجل وحطها ع الثانية وسند ظهره على الكنب .. وكأنه قاعد في المركز يكلم أحد المتهمين .. تكلم بكل برود وهدوء , استغربته حتى دانا نفسها : كلامي يابنت الناس ما ينعاد بتتغطين وتتركين عنك حركات البزورة وإلا قسم بالله .. أذبحك ..
رغم ان كان يحكي بكل برود وهدوء إلا أن دانا مو مطمنه .. حاسة بيصير شي .. وشي كايد بعد , كلامه كان واضح أن لو ماتنفذ بتروح ضحية ....
تم جالس وهادي لمدة ودانا تراقبه بحذر تنتظر منه أي درة فعل عشان تتصدى , قام فيصل بسرعة وهذا خلا دانا تقوم وتشهق بخوف ...
ما قدر يمسك نفسه من أنه يبتسم , خصوصي وهي بهالشكل خايفة ومغطية فمها ... دانا أنقهرت من نفسها على اللي سواته , نزلت يدينها وسوت قوية وعيونها تلمع بخوف قدر يكتشفه فيصل..
طلع جواله من جيبه وحطه على أذنه ... شوي و إلا يتكلم : هلا محمد .. شلوونك ؟
كمل كلامه وهو يطلع من المجلس ودانا تراقبه بصمت , ومن طلع طيرااااااان لغرفتها
*
*
*
~ بغرفة يغلب عليها طابع الطفولة والألوان الناعمة ..
توهم واصلين .. والكل مجتمع حول ميمي اللي كانت غرقانة في نومها ..
أبومحمد بخوف : تأكدتو من كل فحوصاتها تمام ؟
محمد وهو يناظر بنته ويمسح على راسها : إي يبا الحمدلله ..
العمة مريم كانت تنوح وتبكي وهذا خلا أبومحمد ينهرها : خلاااص يا أم محمد , تنوحين على راس البنت .. رحمي نفسك ورحميها ..
العمة مريم ببكي : والله ما فيني يا أبو محمد , هذي أول فرحة لي .. خفت يصير شي في عمرها لا سمح الله ..
أبو محمد بحزن قرب منها : قومي ارتاحي لك شوي ..
قامت معاه وتركت الغرفة اللي ما قعد فيها غير محمد وريم وأمينة ...
لحظات هدوء بين ثلاثة أطراف ..
محمد جالس على السرير جنب بنته .. وريم واقفة عند راسها وتتأملها بحسرة .. أما أمينة فكانت جالسة بنهاية الغرفة على الكنب اللي كان بشكل وردة وهي صافنة وسابحة في خيالها ..
ما تخلل هالصمت الكاسر إلا صوت نايف اللي دخل عليهم وهو مبتسم كعادته : أفاااا بس , للحين مكشرين
أمينة تذكرت حال توأمها اللي من رجعو حابسة نفسها بغرفتها تبكي ... نزلت دمعة حارة من عينها .. قامت و طلعت من الغرفة بسرعة قبل لا أحد ينتبه لها ..
غمض نايف عيونه وفهم حال أخته ... قرب من مريم ومسح على شعرها وباس خدها والكل للحين في حالة صمت ..
جلس جنبها من قام محمد يعطيه مجال يتطمن .. رجع يمسح على شعرها وهم مبتسم ... تكلم بعد فترة قصيرة : تعرفين ياريم
رفعت ريم عيونها صوبه وهي تعدل حجابها على راسها , كمل نايف بابتسامة : عمري ما شفت التوأم زعلانين بهالشكل ...
ابتسم محمد على كلام أخوه , أما ريم ما ردت وأكتفت تنزل راسها تحت .. غمضت عيونها بتعب واستغفرت ربها بصوت مسموع : أستغفر الله ..
قام نايف وقال يخاطب ميمي : يلا يالحلوة .. البيت بدونك هادي .. رجعي له ضحكته وقومي ..
دنق عليها يبوسها في خدها وطلع من الغرفة بدون مايقول ولا كلمة ...
أما محمد فكان معلق عيونه في حبيبته ريم اللي ما قالت لها شي من رجعو ..
*
*
*
~ بجناحهم الفخم .. كانت أصوات صياحهم تهز أركان الفيلا
صرخ فيها بقوة : صوتك لا يعلي وإلا قسم مووووتك بيكون على يدي ..
ناظراته بعيون مهزوزة ودموع ماتبي تنزل , ردت بقهر وهي تلف عنه قبل لا تنزل دموعها : طلقني ..
كانت صدمة بالنسبة له , ما توقع يطور الموضوع أكثر من كذا ..
مسحت دموعها ولفت عليه تتصنع القوة : قلت لك طلقني , حمد طلقني ...
حمد قلبه يدق بقوة وبنفسه " لا لا مستحيل أطلقها هذي نسمة حياتي "
قاعد يناظرها وهو مهتز من داخله , يبيها ويحبها ... مافيه بلاها .. هي أول وأخر حب بالنسبة له ..
أسماء كانت كاتمة حبها له وقاعدة تببين عكس كل هذا .. عيونها اللي طالما كانت رمز البراءة لحمد , الحين قاعدة شاعلة نار ...
رجعت تلف عنه وتحاول تتماسك ..راحت صوب كبتها وتمت تطلع منه ملابسها وترميهم بالشنطة ... وللحين حمد في صدمة ..
رمى نفسه على الأرض وتم جالس , ومسند كفوفه من الخلف , وهو يناظرها بصدمة للحين .... يمكن ما توقع أسماء تسويها ... يحس أن غصب عليها لازم تتحمله بكل حالاته .. ببروده وعصبيته الزايدة اللي تشوف أنها من دون سبب وكمان خواته اللي الحين قالبين حياتها ..
سمعته أسماء وهو يطيح , لفت تشوفه , تبي تطمن عليه .. شافت الانكسار والندم بعيونه , بس هذا مو كافي ياحمد ..
رجعت تلم أغراضها ودموعها تنزل وما قدرت توقفها أبدا ... سمعت همسه اللي كان مو واضح , بس سمعته بقلبها الكبير اللي يشيل حب ما فيه حمد يستوعبه بعقله ..
مسحت دموعها وقامت بخطى مرتجفة , حطت شعرها ورا أذونها ولفت تناظره .. تشوف كل شي في حمد , بالنسبة لها الأخو والأبو والزوج والحبيب والحنان اللي ما لقته عند أهلها , هو بالنسبة لها كل شي ومستحيل تستغني عنه بسهولة.. يمكن ثواني قطعتهم قبل لا تطيح في حضنه تبكي : أنا اللي محتاجتك مو أنت ..
هو صحيح همس " أنا محتاجك يا أسماء " بس ما توقع تكون سمعته , وأنصدم من رمت نفسها في حضنه وتمت تصيح وتقوله أنا اللي محتاجتك مو أنت ..
لمها بين يدينه وغرس راسه برقبتها يشمها ويضمها حيل له , بكل قوته وكأنه بيدخلها فيه , أسماء ما كانت احسن منه بس تصيح وتشاهق يمكن توصل له قد أيش هي تحبه ..
ما قدر حمد يتحمل صياحها اللي كسر قلبه , رفع راسها عن صدره وتم يمسح دموعها وبصوت متحرش : هشش خلاص .. خلااااص
أسماء للحين تبكي وعيونها بعيون حمد اللي ما عرف كيف يهديها بس يمسح دموعها وتزيد تنزل أكثر ... مسكت يدينه اللي كانت تمسح دموعها وحاولت توصل له شي من اللي في قلبها له .. همست بصوت ضايع ومليان شهقات : لا تتركني ..
رفع يدينها وباسهم برقة : ما تحلمين ..
شقت الابتسامة طريقها وسط الدموع : ما بحلم أبدااا
ابتسم حمد هو الثاني ورجع يبوس يدينها : مافيني بلاك أصلا ..
أسماء بحب : ولا أنا ...
حس باللي سواه بهالمسكينه , اللي متحملته مع مزاجه المتقلب كل يوم .. همس : أنا أسف , صدقيني كلام نعيمة ما خلاني ......
سكتته أسماء وهي تحط سبابتها على شفايفه , وبابتسامة : مافي أسف بين اللي يحبون بعض ..
أبتسم وباس أصبعها اللي على شفايفه برقة.. ورجع يلمها بين ايديه ..
كان مظهرهم جميل جدااا .. يوضح كمية الحب بينهم وشلون كل واحد متخذ من صدر الثاني مقر ومكان له .. لجروحه وألامه وفرحته وسعادته ..
*
*
*
~ بغرفة التوأم
قاعدة تذكر اللي صار أخر شي في المستشفى مع جاسم .. همست : ليش كان مهتم ؟؟
لفت على اليمين وتأبطت مخدتها بقوة .... وعقلها سرح لذيك الساعة اللي جاها فيها جاسم والابتسامة تملا محياه .
دخلت عليها توأمها ولقتها في حاله هدوء وسكون , تكلمت بخوف وهي تقرب منها : أمنه !
رفعت عيونها لها وصحت من تفكيرها , كملت أمينه من شافت شرودها : شفيك يا أختي ؟
قعدت أمنه من على السرير وهمست بحزن وللحين مخدتها بين إيدينها : كيفها ميمي ؟
جلست أمينه جنبها وبابتسامة : كثيييرررر منيحة .. والحين نايمة ..
ابتسمت أمنه وحست بالراحة : الحمدلله ..
قامت أمينة وقالت وهي تلم كفوفها على بعض : شوفي أختى
رفعت بصرها لأختها بدون ما تقول كلمة .. كملت أمينة وهي تروح صوب الشباك اللي يطل على حديقتهم : من رأيي تروحين عند ريم وتتكلمي وياها .. يمكن ترتاحين وترتاح هي بعد ..
تنهدت أمنه بتعب : ودي بس أخاف ما تسمعني ..
لفت عليها وهي عاقدة حواجبها : لا أنت ماسويتي شي غلط .. بس وضحي لها كيف طاحت بنتها وبس ..
أمتلت أمنه عيونها دموع وما قالت شي
*
*
*
~ بغرفة دانا ..
كانت تصارخ بالجوال : لااا أخوووك مب صاحي والله العظيم ..
سارة بضحك : أنت اللي مو صاحية .. في أحد يسوي سواتك ... أحمدي ربك وأشكريه أن ما شاف المسبات اللي على رقمه ..
دانا بقهر : الله ياخذه وأفتك ..
كشرت سارة على دعوة دانا : بسم الله عليه .. دانا تراه أخوي ومهما كان اللي سواه أحبه وما أرضى فيه هالدعاوي اللي تتحاذف صبح ومساء من كل صوب..
حست دانا باللي قالته وما ردت ..
سارة وهي تناظر فوق زفرت بضيق وبعدين قالت تغير الموضوع : تصدقين عاد دندون .. مرتاااحة هنا أكثر من البيت ..
عقدت دانا حواجبها : بسم الله .. ليش وينك فيه ؟
ضحكت سارة وقامت تنزل من عند الدرج بعد ما كانت جالسة على الكنب اللي في الصالة الصغيرة اللي فوق : ببيت جدي .. عاد الجو خياااااال ما أقولك شقد مرتاحة ..
بوزت : شطرا ع بالك ؟ غريبة ؟
سارة بابتسامة وهي تروح صوب المطبخ : هذا زوجك قطنا أمس أنا وأمي وجدتي من المشفى وما رجع أخذنا ..
ضحكت دانا : بالله عليك هذا كيف بيتحمل مسؤوليتي باكر .. اخاف اقوله نبي ناكل بالمطعم يقطني وينساني.. مو خايفة بكرا إلا من الأوادم يقولون المرا ساحرته .. عشان تاكل
انفجرت سارة ضحك على كلامها : هذا اللي تبينه أنت أصلااا ..
دانا بضحك : ههههههههه ..................... وشوي وإلا شاهقة بقوة حتى انها كحت ..
خافت سارة وسألتها : بسم الله شفيك ؟ دااااانا
دانا قاعدة تكح وقلبها يقرع بكل قوة , جاها خط ثاني ورفعت تشوف منو وإلا تلقى التافه الحقير البارد النشبة .. ألخ , يتصل بك ..
وهذا خلاها تشهق ومن قوة الشهقة كحت : هذا أخوووك داق شيبي ؟
ضحكت سارة : حس المسكين أن نحشي فيه .. يلا ردي عليه ..
صاحت : يخسي ... شيبي متصــ .........ل
ما كملت دانا كلامها لإنها سارة قفلت الخط بوجهها .. عقدت حواجبها وصاحت : ساااارة
ارتاحت وخذت لها نفس عميق وهي تشوف مكالمته توقف ... بس ما كملت فرحتها لإن مسرع ما كان داق من جديد ..
أنتظرت يوقف وهي عافسة بوجهها تناظره يدق بكل أصرار .. ويوقف للمرة الثانية ..
كانت تنتظر منه يتصل للمرة الثالثة بس جاها مسج .. ترددت تفتحه ما تدري لي .. وكأن بيشوفها ..
جلست على السرير اللي وراها وضغطت تفتحه (( ما كأني دخلت عليك ولقيت عندك خط ثاني .. أقول ردي أحسن لك ))
بلعت ريقها وكشرت بوجهها أكثر وهي تشوفه يدق ..
فتحت الخط ورفعت الجوال على أذنها بدون ما تنطق بحرف .. سمعت صوت تنفسه وصوت الريح اللي كان مبين أنه يسوق سيارته , يمكن هو الثاني ما أنتبه أنها ردت ..
تنحنحت وقالت : شتبي داق ..
عقد حواجبه وقهره أسلوبها : تكلمي عدل .. شايفتني داق أستهبل معاك ولا داق غلطان ؟
مدت بوزها وماردت عليه .. رجع يتكلم ويحاول يهدي نفسه لإنه هالبنت بتهبل فيه : مع منو كنت تتكلمين ؟
ردت باختصار وعيونها تدور بالغرفة : أختك ..
"هالبنت فيها كمية برود تنرفز غصب " هذا كان كلامه بداخله .. تكلم من بين أسنانه : منو ؟
ضحكت بخفة وهي تشوف أضافرها : منو يعني .. نصورة مثلا .. أكيد سارة في غيرها أخت لك وأنا مدري ؟؟
تفشل فيصل من ردها .. وهذا خلاه يزفر بقوة : تصدقين عاد .... خاطري نتكلم بعقالة وبدون مسخرة ..
ابتسمت بنصر لأنها حست أن تفشل من ردها : امممم طيب .. أنت بس أسأل لك أسئلة ما فيها ...............
قاطعها بهدوء : دانا ممكن لحظة ..
اهتز قلب دانا من قال أسمها بطريقة هادية .. ما تعرف ليش حست بدقات قلبها تزيد .. يمكن لأن أول مرة ينطق أسمها بدون لا يصارخ ولا يعصب .. أو يكلمها ببرود
سمعت صوت السيارة وهي توقف وبعدين صوت فيصل البعيد "هلا مصعب ..... شلونك ؟ ..... الحمد لله ..... ههههههههه لا تقولها ... خلاص أنتو حددو المكان وان شاء الله بكون عندكم ..... لاااا واللي يسلمك فكني لا شاليهات ولا غيرها , حدي أكل كم لقمة وأرجع للبيت ..... الله يسلمك ..... مع السلامة "
كانت تسمع كلامه وهيبته في الحكي .. ما يصارخ ولا يصيح بالعكس كان يضحك ويسولف بأريحية .. بلعت ريقها برعب من ناداها : دانا أنت معاي ؟
همست : اي
ابتسم وحرك سيارته يبتعد عن زميله : خير ياطير .. أشوفك ساكته ؟
عفست وجهها وحست كأن يحس فيها شلون قاعدة تتأمل صوته : إلا ما قلت لي ليش داق ؟
يمكن فهم أن هالبنت ما تجي بالعناد وقال يسايرها : لا سلامتك .. بس حبيت أتطمن أن النشبة التافه المدري وشو , خزنتي رقمه بأسم عدل ..
بققت عيونها .. نزلت الجوال تشوف أسمه ورجعته لأذنها مرة ثانية وهي تبلع ريقها بربكة ..
ابتسم فيصل : شفيك .. وين لسانك اللي أطول منك ..
عقدت حواجبها : موجود ما تحاتي ..
أبتسم فيصل وما رد عليها , كملت بضحكة خفيفة تسأله : بالله بالله .. من قريت هالمسبات ما حسيت أن تليق لك ؟
ضحك بقوة لإن عرف أنها بتاخذ راحتها أكثر في الجوال ... لإن لو قال لها بالمجلس خاف يصير شي في عمرها من زود الخوف ..
عصبت دانا من ضحكته اللي تحس أن تاخذ حيز بداخلها : يلااا خلاص أنا بروح أكل لي شي .. وأنت روح بحال سبيلك
رد عليها والابتسامة تغلف شفايفه : اي ما هذا اللي فالحة فيه ... اللي في خاطرك كله سويه عند أهلك , بس الوعد من تكونين عندي وبغرفتي أعرف شلون أسنعك ..
أشتعلت الحرارة عند دانا وهذا خلاها تقفل الخط في وجهه : قسم بالله ماعنده سالفة ..
وشوي إلا جايتها رسالة منه ((عدلي أسمي لأذبحك))
ردت عليه وهي تطقطق بقهر ((وإذا ما عدلت ))
مسرع ما جاها الرد ((خلاص كلها دقايق واكون تحت بالمجلس , ما أوصيك بخريه بالعود ))
صاحت وهي تضرب جبينها : والله ليسويها النذل .. ردت عليه (( لا اتعب نفسك , خلاص عدلته ))
ضحك فيصل بقوة وهو يشوف رسالتها : ناس ما تجي إلا بالعين الحمرا ..
كتب لها (( ياخسارة كنت قريب من البيت .. ياالله خيرها بغيرها .. اي وهذي أول وأخر مرة تصكي الخط بوجهي ))
قرت دانا الرسالة وهي تقلد فيها بوجهها : هذي أول وأخر مرة تصكي الخط .. صكتك ناعمة
رمت الجوال وقامت تروح تاخذ شاور تشيل هالتعب من فوقها ..
*
*
*
~ يمكن كان كل شخص في الفيلا نايم .. إلا هو ..
الأفكار توديه وتجيبه .. يعني ولا مرة بحياته حس أن تسرع أو شتكون ردة فعل الطرف الثاني من تصرفاته ..
بس هي كانت غير بالنسبة له .. يشوف في عيونها شي غريب مو قادر يفسره أو يوصفه ..
رغم ان قدر يتمكن بالمجال اللي تخصص فيه "علم النفس" لكن ماقدر يفسر نظرتها لهلبنت ..
انقلب على جهة اليمين وهمس : يمكن تكون نظرة الطفولة والبراءة اللي يقولون عليها ؟
عقد حواجبه وقعد يمسك راسه بين ايدينه : معقول ياجاسم بنت ولا نقول بزرة مثل هذي قدرت تسيطر على أفكارك , شكو هي تقيمني ...
تذكر اللي صار الصبح وكانها شريط يمر قدامه بسرعة (( نازلة مريم تضحك وتصيح ما تبي عمتها تمشط شعرها وشوي إلا تظهر عمتها وراها تصرخ عليها بخوف لا تطيح .. في ثواني كانت مريم على الأرض طايحة بعد ما انقلبت من أخر ثلاث درجات .. أنتبه لأمنه موقفة وتناظر فيها من بعيد .. كان وصف العمة مستثقله عليها خصوصي بعمرها وحجمها الصغير قدامه .. شافها تنزل الدرج بسرعة وتضم مريم بين ايدنها وهي تصيح بأسمها .. تسترجيها تقوم .. شاف كمان نظرة الصدمة والخوف اللي ملت عيونها من شافته قريب منها .. بس هو ما عطاها بال , شال مريم ودقايق وإلا كانو بالمستشفى .. كل شي يسير بسرعة وبس وصل عند لحظة مهاوشته مع هنادي أنها تبي تقعد مع أمنه شوي .. تم الشريط يبطء أكثر .. شافها واقفة تنتظر أخوها ومرت أخوها يرجعو وعيونها قاعدة تناظر باب الغرفة اللي قاعدة فيها ميمي .. وشوي وإلا حاسة بخطوات وراها .. لفت تشوف منو؟ .. والمفاجأة كانت واضحة في عيونها الباينة من اللثمة ..
قربت منها أكثر وهي ولا حركة منها .. ابتسمت وقلت : أدخلي تطمني على ميمي .. ترا مو بسببك صار لها هالشي.
شفت عيونها وهي تهتز بمكانها وبعدين خطت خطوة لورا وهمست : طيب بدخل ..
وفعلا شفتها تفتح الغرفة وتدخل .. وأنا رجعت عند هنادي ))
خلل أصابعه في شعره الكثيف وهو يتذكر هاللحظات .. كان وده يعرف بس هل سمعته أمنه لإنها صدقت كلامه ولا لإنها خافت ودخلت الغرفة تبتعد عنه ..
زفر بضيق ورجع ينسدح على السرير وعقله مو قادر يوقف تفكير بالمخلوقة ..
*
*
*
~ بمزرعة جده صقر ..
كان توه واصل ومعاه العمال اللي طلبهم جده حق تقليم الشجر لإن هذا وقته .. خذ له نفس عميق ولف صوب العمال بابتسامة : بجيب لكم جدي تتفاهمون معاه .. اوك
رد واحد من العمال الثلاثة : اوك ..
خطى بخطوات ثابتة صوب البيت وفي طريقة صادف جده جاي صوبه : هلااا بريحة الغالي ..
زادت ابتسامة الوليد وقرب يبوس راسه : هلا فيك يبااا .. كنت جاي أقولك جبتلك العمال ..
ضيق الجد عيونه وخطى خطواته البطيئة وهو يتركى على عكازه : الله يسلمك
مسكه الوليد من ذراعه يساعده ويمشي معاه بس وقفه جده : إلا ما عليك أمر ياولدي .. روح شوف جدتك قاعدة تشتكي من الصبح ان الكهربا تقطع على المطبخ ..
رد عليه : حاضر يباا .... أوصلك الأول ..
الجد صقر وهو يحرك يده وبغضب طفيف : شايفني بزر قدامك .. رح يلااا من قدام وجهي ..
ضحك الوليد وهو يأشر على خشمه: محشوووم يالغالي .. اللي تقوله على هالخشم ..
وراح صوب جدته مثل ما قال له جده اللي ابتسم ودعا له من كل قلبه : الله يعطيني عمر واشوفك معرس يابوك ..
...
عيونه تلف البيت وهو يناديها : جدتي .. يماااا
الجدة منيرة وهي تصيح له من المطبخ : هنا يااااولــيـــد ..
راح صوب المطبخ ولقى جدته معلقه عيونها فوق .. رفع عيونه لنفس المكان وشهق من اللي شافه , الخدامة المسكينة قاعدة وافقة على كرسي فوق الطاولة .. تحاول توصل للعداد وتشوف شالمشكلة اللي مخليته يفصل كل شوي ..
عقد حواجبه : نزلي كات نزلي .. وأنت الله يهداك يماااا معقول تخلينها تصلح كهربا ؟
الجدة منيرة بضيق : خلهااا .. نحن ليش جايبينها مو عشان تشتغل .. الله ياخذها ماتفتهم لشي . لاطبخ ولا تنظيف حتى هالشغلة مافلحت فيها ..
ضحك الوليد وحرك يده للخدامة كات تنزل : روحي انت ساعدي جدي يمكن يحتاجك .. أنا بشوف شسبب القطع ؟
راحت الخدامة وهي تتبرطم انجليزي .. صاحت عليها الجدة منيرة : شوف اللي ماتستحي .. شتبرطم قاعدة .. تعي لهنا .. راويني وجهك يالي ماتستحين ..
طبعا الخدامة طيران والغبار وراها ..
ضحك الوليد : ما عليك منها يمااا.. هي أصلا شعلمها لهلأمور ؟
الجدة بقهر وهي تحرك عكازها فوق : لا لا هذي تتغابي .. ما فلحت في شي .. أنا أعرف لها زين , تبي تلهف الفلوس وهي لا شغلة ولا مشغلة ..
الوليد ما رد عليها وعيونه تناظر العداد يشوفه نازل , سأل بهدوء : يمكن مكثرين الأجهزة يمااا ..
الجدة منيرة وهي تتركى على عكازها : لا ياولدي ما اعتقد .. بس هالثلاجة واللمبة اللي فوقك ..
مشى صوب الثلاجة وهو يطالعها : همممم
*
*
*

~ نهاية البارت ^^

اعرف البارت قصير وكذا
بس والله هذا اللي قدرت اراجعه واتأكد من الاخطاء الإملائية :"(

~

شرايكم بالبارت ؟
انتقادتكم وتعليقاتكم ؟
أكثر جزء حبيتوه وكرهتوه ^^ ؟
شرايكم بكل شخصية وأفكارها ؟؟


~


البارت الجاي السبت الجاي ^^
يعني كل اسبوع بارت ولو قدرت بنزل أثنين كل اسبوع ~
~

بأمان الله ~



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.