15-05-18, 11:05 PM
| #1671 | ||||||||
| مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين 
|  بما انه بكره مو رمضان اخذه راحتي بالفصل كنت حختصر فيه كثير عشان اقدر انزله😘 | ||||||||
|  |
|
17-05-18, 01:52 AM
| #1677 | ||||||||
| مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين
| هلا وغلا حبيباتي رمضان كريم وينعاد عليكم الشهر الفضيل بكل خيره وبركاته بما اني لسا خلصت الفصل الاخير بنزله لكم مكتوب واتمنا قراءه ممتعه للجميع واصحاب المنتدى منتظرة تعليقاتهم بالمنتدى واصحاب الفيس ريفيوهاتكم بالفيس على الورايه كامله يعني ولا تحلمو تشوفوا الروايه اللي بعدها واللي معشعشه براسي من سنتين وكنت ناويه اكتبها بدل القيد بس ضميري ما سمح لي 😂 | ||||||||
|
| |
|
17-05-18, 01:55 AM
| #1678 | ||||||||
| مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين
| اجمل ما يصحب كل نهاية هو الفرص لبدايات جديده فمع كل نهاية تمتلئ خزائننا بدروس الحياة القيمة لنستخدمها في تجنب ذات الأخطاء المميته فنتعلم ان ليس كل قيد هو قمعٌ لنا وليس كل حر هو طليق بلا قيد يعلو صوته متوعدا بين رجاله وملامحه محمرة مكفهرة بينما عيناه تشربت بلون الدماء "لن استمع لعذرٍ واحد ولن اضع في حسباني احتمال فشلكم ولو واحد بالمئة ، اريد العائلة بأكملها في قبضتي خلال ساعة و لا يهمني بأي طريقة ستحضرون صباح ووالديها فلتقلبوا الأرض بحثاً عنهم وتحضروهم لي " ترك البهو ليعود لحجرت المشفى حيث ترقد غِنى على سريرها تنافس الملأت البيضاء في شحوبها وانبوب من البلاستيك يتصل بوريدها بينما ينساب السائل الاحمر اللزج عبره كان دمه هو ما يغذي جسدها المنهك بعد كمية الدماء المهولة التي فقدتها اقترب ليشرف عليها من علو ثم ينحني مقبلا جبينها هامساً لأذنها " لم لا تستفيقين غنوتي ، هيا افتحي عيناك لا تتركيني انتظرك اكثر فلا تدركين مشقة ذلك علي ، حاشد يموت رعبا يا صغيرة ، هيا عودي ألي " دمعه انساب عبر محجريه ليهتز صوته وهو يحثها على العودة " استيقظي قبل ان افقد صوابي واقتل كل من اراه امامي فما عدت اطيق رؤية وجه احد سواك " "حاشد " ارتفعت ملامحه لوجه امه فتشير اليه ليذهب اليها بينما تضع المصحف جانباً فيتحرك نحوها ببطء يجثو امامها واضعاً رأسه فوق ركبتيها لتنهمر دمعاته بعجز وهو يتمتم " ابنك يتألم اماه ، هذه الغبية اشعرته بالعجز ، لما قد تفعل شيئاً كهذا امي ، كيف تجرأت على تلقي تلك الرصاصة عوضاً عني ، والله لكنت تقبلتها بسرور ولكان المها اخف بكثير مما اشعر به الان " يتحشرج صوتها بغصة مخنوقة "ربما لأنها تحبك كثيراً وتخاف ان تقف بمكانك الان فتعيش ذات القلق مما قد يحدث معك ولا قدرة لديها على احتمال ذلك ، وربما لأنها غبية يجعلها الحب ترى ان حياتك اهم من حياتها كما تفعل انت " مسح دمعاته وملامحه تكتسي بالجدية الان وهو يتوسل والدته "اطلبي منها الاستيقاظ امي ، اخبريها انني لن احيا بعدها فانا اشعر بروحي تنسلخ من جسدي كلما تخيلت حياتي بدونها استمري بإخبارها اننا نحتاج اليها لتعود " سأفعل يا بني ولنطلب ذلك من الله هو قادر على تحقيقه " فيغمض عيناه وهو يعود لذات اللحظة التي ارتمى جسدها عليه بينما تتمتم له بفزع " اهرب يا حاشد " فيضمها ويصرخ بكل صوته وهو يراها تتمتم بذات الجملة حتى تغيب عن الوعي ظن انه فقدها حتى يتنبه لنبضها الخفيف فيسرع بحملها وهو يطلب من سالم الركض لإحضار المساعدة كان يركض ويركض وجسدها يزداد ثقلا وهو يشعر بقواه تخور ما عاد يشعر ولا يسمع سوى صوت نبضه يكاد يتفجر والكون حوله ابتدئ الحداد فالتزم الصمت واتشح بالسواد حتى وصل رجاله بسيارتهم ليصل اسرع فيشتعل قبس نور ضعيف يشع املا لأكنه رفض السماح لاحدا منهم اخذها منه ظل كطفل متمسك بعباءة والدته وهو يصعد لسيارة بمساعدتهم بينما تنام بحضنه فيستمر بالهمس لها انها بخير وانه لن يسمح لها بالرحيل وسيعاقبها عندما تستيقظ عند وصوله كان الطبيب متواجداً الا ان نتيجة فحصه لم تكن مشجعاً وهو يرى كمية الدماء المفقودة فيخبره ان عليه اخذها للمدينة بأسرع وقت فهو لن يستطيع انقاذها كل ما امكنه هو الحد من الأضرار وتخفيف النزيف فيجد نفسه يحملها لسيارته وبعد نصف ساعة كان يدخل لمشارف المدينة حيث تنتظره سيارة الإسعاف المعدة لاستقبالهم لا يدري اي جنون قاد به سيارته ليصل في هذا الوقت ولا يدري باي قدرة استطاع الجلوس امام تلك البوابة ينتظر خبرا مبشرا بنجاح عمليتها حتى خرج الطبيب ومن معه يدفعون سريرها لحجرة اخرى فيعجز عن الوقوف بينما يركع الطبيب امامه ليخبره انها بخير ولاكن لا يستطيع الجزم متى ستستيقظ فالأمر يعتمد اكثر على قوة ارادتها ليتمتم بإصرار له ولنفسه "انها اقوى من رأيت بحياتي لذا اظنها ستستفيق بأسرع مما تتخيل دكتور " نهض اخيرا ليلحق بزوجته يتأملها بصمت ووالدته تقرئ القران عند رأسها حتى يرن هاتفه فيغادر الحجرة ليجد بعض رجاله المرتبكين فيرفع هاتفه امامهم بتساؤل عن سبب اتصالهم فيتشجع احدهم هامسا "لقد اختفت صباح ووالديها " "ماذا " صرخته دبت الرعب في قلوبهم ليقسموا له واحدا تلو الاخر انهم لن يتوانوا في البحث عنها وايجادها لم يكن يستمع لما يقولون فقط ذات المنظر يتردد امامه ذات العينان الخبيثة ترفع السلاح بوجهه ولأكنه لم يمت وليته مات فما يحدث معه اقسى من ذلك .... القى امامهم بصحيفة تحمل عدة صور لفاتن وسيف بينما يهتف " فليخبرني احدكم عن مدى مصداقية هذا الامر الصحافة ومواقع التواصل تشتعل منذ ايام بهذا الخبر وهناك اشاعات كثيرة تدور حوله وابتدئ الأمر بإزعاجي فالبعض اصبحوا يتطاولون بتشهيرهم عن خيانات وعلاقات قبل الطلاق " فيتمتم لوثر مهدئاً جده "انها مجرد اشاعات مغرضه جدي انا ايضاً ذهبت لدعم سيف عند سماعي بوفاة اخيه ولكنني لا ارى صورا لي هنا " نظرة فاتن لسيف بحيرة لا تدري ما عساها تخبره دون ان تزيد غضب جدها ليبتسم لها سيف وهو يتولى الحديث " صحف صفراء يعلم الجميع دوماً بافتراءاتها وستخبو بعد فترة ولاكن لنعجل بذلك ولنجعل الامر رسمياً ، فنحن نعمل منذ فترة على دمج اعمالنا بسرية فلنعلن ذلك الان ونكلل الأمر بإعلانها خطبة رسميه زاعمين انه اتحاد تجاري واسري الا ان كان هناك ما يعيبني كزوج لحفيدتك حينها لن انسحب بل سأسعى لأكون افضل فأستحقها " تحرك نظر ستيف الى فاتن ليتفحص ملامحها الخجلة والمشوبة بالتوتر بينما تهتز قدمها بتوتر لا إرادي فيسألها بتحقق "وهل تظنين نفسك مستعدة لخوض تجربة زواج جديد " فترفع كتفيها وتخفضهما بعدم ثقة فيعاود سؤالها "هل تحتاجين وقتاً لحزم امرك " فتصمت قليلاً قبل ان ترفع راسها لتجيبه بقناعة "لا احتاج لوقت كي اقبل عرضه ما احتاجه هو رضاك فلا اريد تكرار اخطائي الماضية " تبسم ستيف وهو يرى نظرة لوثر المغتاظة وهو يتوعدهما لإخفاء الامر عنه فيصوب نظره لسيف مُقراً له ببعض مما يعرفه "لقد راقبتك لأعوام كونت عنك فكرة جيده ليكون لدي يقين انكما متناسبان ولا انوي اقامة اي عوائق بطريق سعادتكما ثم اظن بأن باتريك يحتاج لوجودكما معاً بهذا الوقت " تجمدت انظار الجميع عليه ليضيف بصرامه "ماذا أظننتم انه قد يفوتني امر كهذا لقد تابعت اخبار ڤيڤيان ورعيتها عن بعد فمهما حدث ما كنت لأتخلى عنها الا انني لم استطع كسرها اكثر بعد ان فعل المرض ذلك فتركتها تحيى ما تبقى من حياتها كما تريد ولولا انني وجدت سيف اهلاً لتربية الطفل لما عهدت به اليه بتاتاً " تبادل الجميع نظرات الارتياح فيساله سيف بأدب " هل يعني هذا انك تمنحنا موافقتك لنمض بحياتنا معاً " شملت نظرته الحانية الجميع فكان وكأنه يحتضنهم ليخص سيف بتلك النظرة الفخورة وهو يرحب به "منذ زمن وانت تُعد فرداً من العائلة وسأكون فخوراً بجعل ذلك رسمياً بزواجكما " نظرة الامتنان شعت من عيناه وهو يرى فاتن تركض لحضن جدها ولوثر يحدج فيه بتلك النظرة المتوعدة بقطع رأسه كونه اخر من يعلم ، يدرك منذ زمن ان هذه العائلة هي ما يحتاجه وما ستعوضه بترابطها ومساندتها لبعضها عن كل ما افتقده فهذا الزواج بنسبة له لا يُعد زواج بفاتن فقط بل التحام أُسري تمناه بعد ان اقترب منهم وتعرف بهم اكثر .... ينام معها على ذات الوسادة بسرير المشفى الواسع بحجرتها الخاصة يمسك بأناملها بين كفيه ويهمس بالقرب من اذنها بحديث طويل دأب على اخبارها به منذ ايام ، يستمر بالتواجد حولها يقص لها كثيرا عن ماضيه وعن ذكرياته يخبرها انه سيستغل نومها ليجعلها تتعرف عليه اكثر يتمتم لها بين فينة واخرى انه اشتاق لعيناها ولجنونها ولكل ما تثيره فيه حتى يغفو عدة ساعات يستيقظ ليتولى اعماله سريعاً و يعود فيضطجع بجوارها رفرفت عيناها عدة مرات قبل ان تتضح الرؤية امامها وتبدء الشعور بتلك القبضة المحاصرة لكفها فتلتفت جانباً لتصطدم بملامحه المرهقة وذقنه النامية فتترقرق دمعتها انشراحاً وهي تراه بخير تذكر حجم الرعب وهي ترى كف صباح تمتد لحزام سالم لم تفكر او تتردد لثانية واحده تحرك جسدها تلقائيا دون ان تلقي اوامرها عليه لم يكن الأمر مؤلماً بقدر ما تخيلته ولم تفكر فيه حتى وهي ترى الدماء تلطخ كفيها كانت مفزوعة لا تنكر ذلك ولاكن ليس لأنها ستموت بل لأنها تخشى طلقة اخرى لا تستطيع حمايته منها صرخت وصرخت به ليهرب الا ان صوتها بالكاد كان يسمع ارادت الموت الاختفاء قبل ان يحدث ذلك الا ان نظرتها الشاخصة نحو صباح لتراها تفر و قد خلص سالم سلاحه منها ليعود راكضاً اليهم كان ايذاناً لها لترتاح فتعود نظراتها لعيناه الحبيبة تعتصر قلبها صرخاته بينما ترتفع كفها لنبضه علها تهدئ روعه قبل ان تختفي في ظُلمة بين موتٍ وحياه ، حركت اناملها لتحتضن كفه هامسة باسمه فيتململ في نومه لتعاود الهمس وهي تشد قبضتها رغم صعوبة ذلك تريد روية عيناه لتضيء حياتها فيحدث ما تتمناه وهي ترى عيناه تتسع لينتفض جالساً و حروفه تتلكأ على طرف شفتيه " هل اهذي ام انك استيقظت " يمسح وجهه بكفه وهو يعاود النظر اليها ليتحقق وهو يسمع همسها الضعيف "كيف لا وانت لا تتوقف عن مناداتي " "لقد رأيت هذا الحلم الاف المرات " "وهل اخبرتك في الحلم انني اشتقت اليك " فيهز رأسه نفياً بينما تضيف "وهل اخبرتك انني اردت تركك نائما الا ان شوقي الجارف لعينيك منعني انك تتصرف بغباء وانا اشعر بالعطش والتعب " فيفز من مكانه ليحضر زجاجة ماء من البراد الصغير يرفع رأسها قليلاً ليسقيها بضع رشفات وضع الزجاجة جانباً ورفع كفه ليحتضن خدها ويقترب هامساً "سأقتلك لو كررت جنونك هذا جعلتني اموت باللحظة الف مره " صرحت له بلا مواربة "كن حريصاً على نفسك لأنني لن اتردد بفعل اي شيء لأحميك" اقترب ليلتصق انفيهما وجبينيهما وهو يرفع كفها لنبضه متمتاً "سيموت هذا النبض بدونك لا تفكري برحيل ابداً غنوتي مهما كانت اسبابك فمكانك هو هنا معي " ..... " لا اصدق سنحط في ارضنا قريباً اشعر بشوق لكل شيء فيها " "وانا استمر بتفكير بما سيقوله والدي وكيف ستنشغلين عني اوقات كثيره " فتبتسم واصابعها تتخلل كفه المتكئة على مسند مقعده "حبيبي قايد " فيجيب بذات الهمس "روحه ونبضه " " كل حواسي مشغولة دوما بك لذا اطمئن " رفع كفها لشفتيه ليقبلها بنعومة والطيار يعلن عن هبوطهم على مطار صنعاء بأمان ، بعد ما يقارب الساعة كانا يدلفا لبهو منزل العائلة الكبير قبل ان يتوجها لمنزلهم قررا القاء التحية على أُسرهم ، رفع هاتفه يجري اتصالا لتجيبه مها "يا مرحبا بعريسنا هل انتهى شهر العسل لتتذكر اخيرا انه لديك اخت صغيرة مسكينه تمكث سجينة هذا الجدران تشتاق رؤية باريس ولندن وتاج محل وتنتظر من استدعائها كمبادرة اخوية نادرة الحدوث " "حسناً سأستدعيكِ للأسفل حيث اجلس انا وعروسي بلا استقبال من احد " فتقفز واقفة وهي تسرع للأسفل بينما تواصل حديثها "هل وصلتما حقا " وقبل ان يجيبها كان صراخها يملا الطابق العلوي لتخرم طبلة اذنه وهي تهتف بينما يغلق الهاتف "بابا ماما قائد ونرجس هنا لقد عادا " التفت الى نرجس الجالسة على احدى الأرائك تمد ساقيها وتمسدهما قليلا "هذه الفتاه لن اقترف جرم تزويجها يوما ما فيعاني المسكين ما نعانيه " ليأتي صوتها من خلفه " اخي المسكين اخشى انك ستصدم عندما تجده اسعد الناس حظا بزواجه مني" فترتفع على اطراف اصابعها تطبع قبلة لزجة على خده فترتفع كفه لتمحو اللون الوردي المطبع على وجنتيه بينما تتجه الى نرجس لتحتضنها اثناء نزول والديها لينظما اليهم .... "اشعر بالعطش وجسدي تملأه لسعات الحشرات " فتجيبها والدتها ساخرة "ربما كان عليك التفكير بذلك قبل ان تقتلي زوجته " فتجيبها صباح بلا مبالاة "وكأنك لم تسمعيه مثلي يتهمك بقتل ابيه وبعثوره على شاهد " فترفع صوتها ملامة وبعصبية دفاعيه "لقد كان ذلك في الماضي اردت ان ارفع شانك وازوجك لشيخ وكدت انجح حتى افسدت الأمر " مالت شفتيها وقلبت عيناها للأعلى وهي تضع كفا على الاخر "بل اردت قهر والدته بما نك لم تستطيعي اخذ زوجها فكرتي ان تأخذي ابنها " ليصرخ فيهما بعدن تصديق زوج تلك ووالد الاخرى "هل انتن مجانين نحن مسجونون في هذا المكان وقد نتعفن فيه الى مالا نهاية ونفوسكن لا زالت تزداد مرضا يوما بعد الاخر " فترمقنه الاثنتان بنظرات جعلته يبتلع لسانه المغلوب على امره لاعناً ضعف شخصيته وقلة حيلته .... يجلس في المكتب امام والده بتوتر بلغ منتهاه ووالده يمنحه جُنبيته ويخبره بالخرف الواحد "بما انك انت من كنت سبباً في هذه الخسارة يتوجب عليك ان تسلمها بنفسك فأنا لا قدرة لي على احتمال عارٍ كهذا " ابتلع قائد لعابه بغصة وقد كان يتوقع من والده ان يقوم بالكثير ان يصفعه مثلاً فهو يعلم ما تعنيه له هذه الجُنبية التي تناقلت ضمن العائلة منذ دهور خلت حيث يرثها الابن البكر دوماً وها هو يضيعها بيده واشد عقاب له ان يتركه والده يتحمل عاقبة ذلك فيسلمها بنفسه طرقة خفيفة على الباب جاء فيها رد والده سامحاً بدخول اي كان الطارق لتدلف نرجس بملامح متعبه بعض الشيء لتتقدم تحمل بيدها ملفاً ازرق اللون فتقبل جبين عمها قبل ان تضعه بهدوء على مكتبه وتتحدث باحترام شديد للهيبة التي يفرضها وجوده "هذا الملف به بعض الأوراق المتعلقة بك منحتني اياها فاتن قبل مغادرتها قالت انها هديتها لمولودي الاول اخذ الملف ليقلب صفحاته ثم يبتسم وهو يقرأ كلماتها البسيطة "تحياتي وسلامي عندما تقرئ هذه الكلمات سيعني هذا انني ما عدت ضمن اطار هذه العائلة ولاكن هذا لا يخلي مسؤوليتي تجاه بعض الأمور كإرثك العائلي لذا ارفقت مع رسالتي اوراق اتفاقك انت والمسمى والدي وان تسألت عن سبب ذلك فالأمر بسيط وهو انه لم يكن يوما اب يستحق ان يكتسب شيئاً بسببي ولأنه اتخذ من حياتي التعيسة مكسباً له جرح كبريائي وارجو ان تعتنوا بنرجس جيدا انها انسانة رائعة والدة حفيدك المنتظر و بنهاية الأمر اتمنا ان تجدون السعادة كما سأفعل انا " وضع الرسالة وأوراقه جانباً وتحرك من خلف المكتب ليأخذ الجنبية من بين كفي قائد ويمدها الى نرجس التي تأخذها منه بعدم فهم ليوضح اكثر بصوته العميق "هذه هديتي لحفيدي ارثه مني ومن اجداده سأتجاوز والده فقد خسر حقه فيها ولاكن ابنه اتمنا ان يستطيع الاستمرار بالمحافظة عليها " ليطبع قبلة ابويه على جبينها وهو يهمس لها "اعتني بنفسك وبطفلك فالتعب يبدو واضحاً عليك " لتتمتم له بخجل "سأفعل ابي " فيربت على كتفها وهو يهمس "بوركت وبورك من رباكِ " فيرمق بعدها قائد بنظرة قاتله وهو يهتف به "وانت الا ترى كيف تبدو زوجتك متعبة هيا تحرك خذها لزيارة عائلتها لتقر اعينهم برؤيتها وبعدها دعها ترتح بسريرها لعدة ايام " فيقف قائد متجهاً نحوها وهو يرى والده يغادر ليتمتم لها " لما لم تخبريني بأمر هذا الملف " "هذا ما اخبرتني به فاتن ماذا تتوقع ذكر فيه " فيهز كتفه بعدم معرفة وهو يسير معها للخارج بينما تصله رسالة ما ليفتح هاتفه فيطالع الصورة العريضة لسيف وفاتن تملئ الشاشة في اعلان اتحاد اسري وتجاري بحضور صحفي ضخم فيعيد الهاتف لجيب سترته متمنياً لهم السعادة الكاملة .... لقاءها بعائلتها كان مختلفاً امتزجت فيه الدموع بالفرح سعادة لا توصف عندما تلتقي احبة لم تفارقهم بيوم ثم تبتعد عنهم لوهلة مقارنة بالمدة التي عايشتهم فيها فتجد مهما كان قُصر الفترة كأنها مرت كزمن عتيد تشتاق فيه لكل شيء فيهم لمساوئهم قبل مزاياهم احضان قبلات والدتها الدافئة واحضان ابيها المحتوية لكل ما فيها مشاكسات اخوتها ودموع شقيقتها وبطبع لم يخلو الامر من نظرات قائد الحارقة وهو يراها تنتقل من حضن لأخر وتُحيي زوج شقيقتها وابن عمها لتزداد غيرته وهو يتذكر اول لقاء وكيف كان يريد قتله لأنه خطف مخطوبته كان ينتظر منه اقل تجاوزا او ايماءة بسيطة او نظرة تحمل تعبيرا غير الأخوي ليقفز اليه ممزقاً ملامحه فتستمر عيناه بمراقبته مراراً حتى يطمئن اخيراً قلبه وهو يرى عيناه تشع بالحب لزوجته كلما رنت نظراته اليها وكأنه لم يعرف بيومٍ ما عشقاً قبلها .... يسير معها نحو شقتهم وهي تلتزم الصمت على غير عادتها مؤخراً ينبئه قلبه بشيء ما يدور بخلدها منذ كانا مع بقية افراد العائلة ، ينتظر فقط الفرصة لينفرد بها ويعلم بما يحدث معها فيحملها بغتة بين ذراعيه كطفلة ما ان اغلق الباب خلفهما وهو تقاومه ليتركها بينما يتشبث بها ويشدها اليه مقيداً حركتها بعضلاته القوية و يساعدها على ذلك جسدها ضئالة جسدها فيهمس لها بهدوء يعاكس النيران المتأججة بعينيها "ما الامر نجمتي لم الغضب " فتشيح بنظرها عنه وهي تجيبه بجفاء "فقط انزلني لا شان لك بي" فيتحرك سائرا بها بعناد "اذا ستبقين هكذا لفترة طويله لأنني لا انوي تركك حتى تخبرينني ما الامر الجلل الذي اغضبك " نظرت اليه باتهام وغلالة دموع تحجب صفاء نظرها "لأنك مخادع ظننتك نسيتها ولاكن لا كنت تنظر اليها بسعادة وكأنك غير مصدق انك رأيتها " تحرك بصمت الى حجرة نومهما ليلقيها بجفاء على السرير ثم يلقي بنفسه جوارها ويقيدها بساقيه وذراعيه بينما ينام محتضناً لها "هل اخبرك احد انك مجنونة وعمياء " دمعاتها اخذت تنساب بلا توقف لتصل ملوحتها لشفتيه الملامسة لعظمة فكها فيهمس لها بألم "ما زلت تشكين بحبي لك وانا ظننت اننا تجاوزنا ذلك اخبريني اذاً كيف عساي ان اثبته لك ساعديني ولو قليلاً لأستطيع كسب ودك كاملاً لأثبت لك ان الحب بقلبي لك وحدك واي شعور اخر غيره لم يكن بيوم من الايام حب بقدر ما كان اعجابا وعناداً صلفا راجع لرفضها المستمر لي فأصر اكثر على انني استطيع ان اكون عكس ما تتخيل وانها ستندم على رفضها لي نعم كنت انظر لها بسعادة اليوم سعيدٌ جداً لسعادتها وسعيدٌ اكثر انها لم تكن من نصيبي فهي تليق به اكثر كما تليقين انتِ بي " استمرت ببكائها الصامت لبعض الوقت فيضيف برجاء "نجمة قولي ان ما تشعرين به محض غيرة وليس شك في حبي لك ، لا تقتليني بعد ان تجاوزنا الكثير " تمتم بوجع ودموعها يزداد انهمارها "لا اريد ان اغار هذا الشعور مؤلم وقد عايشته بما فيه الكفاية" "لا بأس بالغيرة حبيبتي ولاكن لا تدعيها تدمرنا انا ايضاً اغار واكاد اقتل نصف الشعب وانا اسير بجوارك لان احدهم نظر اليك او ابتسم او سار امامك او حتى خلفك " استدارت نحوه بجسدها لتحتضنه وتمسح باقي دمعاتها على ثوبه بينما يهمس لها بحب "احتضانك هذا يلهب مشاعري و خيالاتي " فتدفن وجهها بصدره اكثر ليتابع بعتب مازح "يبدوا انك تتعمدين ذلك هل ترغبين بتلقي عقابك " فترفع له وجهها وهي تمد شفتيها بدعوة لعقابها فيقبلها بنعومة ثم يتوقف ليخبرها "هل تذكرين ذاك الوعد بأن اخذك الى كل مكان ذهبت اليه " فتهز رأسها ايجاباً ليردف " تذكرت اماكن جميلة زرتها بحار ووديان وصحاري جُبت مناطق كثيرة وسأخذكِ اليها في الغد لذا استعدي بثيابك لأننا سنجوب كل انش في الجمهورية وسنصنع لنا ذكريات تكفينا لدهور طويله" "تبدو فكرة جميله " اجل وخصوصا عندما تسبحين الى جواري لأسترق منك بعض قبلات مالحه ولاكنها ستكون بلذة هذه القبلات تماماً ليغرقها في بحار من الحب وهما يغيبا معاً في عشق بعضهما ..... بعد شهر رفع الهاتف ليصله صوت المحامي "مرحبا يا شيخ حاشد " "مرحبا هل تحمل اخباراً جيده " "اجل المحكمة ستوجه لصباح تهمة الشروع بالقتل و التحريض على ذلك لا اعلم كم تحديداً سيحكم عليها ولأكني سأبذل جهدي لتنال اقصى عقوبة" ابتسم وهو ينهي المكالمة مفكراً ان هذا افضل انتقام له ولأبيه حتى وان لم يستطع محاكمة والدتها بسبب مضي الكثير من الاعوام لاكن سجن ابنتها الوحيدة هو اشد عقوبة لها ، شعر بها وهي تدلف للحجرة بمنظرها الملفت فمنذ ان تماثلت لشفاء اصبحت تتفنن بانتقاء ثيابها والاهتمام بنفسها فتبدوا اكثر جمالاً لعينيه وإيلاماً لمشاعره المكبوتة فيشير اليها لتقترب فلا تتردد بذلك بل ترفع غطاء السرير وتندس الى جواره فيتمتم لها بتعب "ارحميني من ثيابك هذه اين قمصانك الأولى وتنورتها الواسعة اين ثيابك المنزلية الساترة فما ترتدينه يعذب مشاعري واخشى ان لا استمر بالمقاومة اكثر " فتهمس له بمداعبة صريحه "ومن الزمك بالمقاومة " " حبيبتي لا زلت صغيره يجب ان تكبري اكثر وتصبحي اكثر نضوجاً لتتخذي قراراً كهذا " احتضنته وهي تخفي وجهها في تجويف عنقه العريض " انت لا تفهم بأن الأمر بيننا يتعدا مسافات العمر وغيره " فتأخذ نفسا عميقا بينما هو يصغي بانتباه شديد " انا احتاج ان اكون جزءا منك يندمج بك لا يتجزأ عنك " تلاحقت انفاسها بتوتر وهي تغرق بعمق عينيه فتمسك كفه الدافئة تستمد بعضا من القوة التي يغرسها فيها "اريد طفلا منك حاشد" فيقطب حاجبيه بتساؤل بينما تضيف قبل ان تتقاذفه امواج افكاره لشاطئ بعيد عما تقصده "اعني انني سأكون سعيدة ان اصبح اماً لطفل انت والده " اخذت شهيقاً عميقاً وهي تغمض عيناها وتتحدث بابتسامه بينما يتركها تسترسل في حديثها الدافئ "هل تدرك جمال ان تحتضن طفلاً صغيراً وانت تُذهل بكل جديد في حركاته تعشق حتى رائحته فللأطفال عبق خاص بكل واحد منهم لا ينافسهم فيها اشهر الماركات العالمية للعطور فيها شيء يجعلك تدمن استنشاق رائحتهم الطيبة فلا تكتفي من تقبيل وعض وجنهم الغضة المبتلة احيانا بلعابهم المسكي بفعل اصابعهم الصغيرة والتي دوما ما يحاولون حشرها بأفواههم " فتحت عيناها لتنظر بعمق عينيه المسترسلة بتأملها فتردف بحنو "لا انفك افكر كيف سيكون وله نظرة عيناك وهو يناظرني بينما ارضعه ويرفض ان تتشت نظراتي فانشغل عنه وكأنه يستمد الحنان باتصال نظراتنا فأشعر بسلام وانا احتضنه وأهدهد جسده برفق حتى ينام ، تخيل ان يحمل جزء من رائحتك حركت اصابعها بتوتر وهي تراه صامتا فتردف بحرج "اقصد انني اتمنا ان يكون هناك امتداد لك من خلالي ان احمل جزءا مني ومنك لتتكون روحاً جديده نعشقها اكثر منا " صمتت برهه قبل ان تلمس شعيرات وجهه النامية والمشذبة بأناقة ليفيق من سرحانه كما تظنه فيضج وجيب نبضها وهو يميل بشفتيه يقبل باطن كفها بينما يهمس بحرارة "كل ما قلتيه جعلني اشعر بالغيرة منه ، ممن سيأتي لينتزعك مني ، ممن سيرفض ان تقاطعي نظرتك له لتبتسمي لي وماذا ايضا ستعشقين رائحته وتقبلين وجنتيه هذا كثير علي كيف سأتقبل كل هذا " سحبت اناملها وهي تضيق عينيها بجديه ممتعضة "اتحدث جديا حاشد فلا تحول الامر لمزاح " فيتأفف وكفه تمتد لخصرها يجذبها اليه مدمدماً " وانا اتحدث بجدية فوق ما تتصورين لم ولن اقبل بوجود صغير شقي يقاسمني حبك بهذه السرعة ، عليه الانتظار عامين او ثلاثة ، فتحت شفتيها معترضة فيصمتها باقتراب وجهه حتى باتت انفاسه تلمس شفتيها فتزيد سخونتها بينما يهمس مقبلا زاوية فمها ببطء حارق "لا تقتليني بالتفكير بصغير لم يأتي بعد فكري في انا ، انا من يعشق رائحتك قبل ان تدمني رائحته هو ، انا من لا يستطيع النوم دون تقبيل وجنتيك ولثم خصلات شعرك الممتزجة برائحة الفل وروائح عطرية اخرى ، انا من اجد موطني حين أُغرق وجهي بين ثنايات عنقك الدافئ الناعم ، وتقولين لي طفلا له رائحتك وعيناك ما حاجتك بهما ولديك المصدر الرئيسي هنا صاحب العينان ذاتها فقط انظري خلالهما لتري كيف ان كل ما بداخله ينصهر بقربه المُحرق منك " انتهى وهو يضيف قبلة ناعمة على شفتها العليا فتغمض عينيها و وهي تشعر بنفسها تطفو وكأنها تحلق بزوبعة من الاحاسيس ، فتهمس بينما تقترب بقدر ما ابتعد وهي تهمس ونظراتها المشتعلة تصهر ما تبقى فيه " فلتملئ ذاك الفراغ اذا ، اجعلني اكتفي بك حتى يحين ذاك الوقت" فترتفع كفه عن خصرها ببطء يمررها على جذعها حتى ترتاح خلف عنقها بينما انامله تمسدها برفق وشفتاه تقترب بخفة من جيدها يطبع قبلاته كفراشات مشتعلة على نبضها الصاخب وكأنه يختبر قدرتها على الاحتمال فترتفع شفتيه رويدا حتى تصل لمبتغاهما معا فيلثم شفتيها بخفة قبل ان يأخذها بحوارٍ طويل ليس للأحرف مكاناً فيه ، 🌸تمت بحمد الله 🌸 | ||||||||
|
| |
|
17-05-18, 01:55 AM
| #1679 | ||||||||
| مشرفة ،كاتبة ،قاصة وأميرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام وقلم مميز وحي الكلمة وبطلة اتقابلنا فين ؟ ومُحيي عبق روايتي الأصيل- مفكرة وحارسة وكنز السراديب وقاصة هالوين
| وشكر جزيل لكل من تابعني ودعمني وشكر اكبر لصبركم علي وتفهمكم لظروفي لو بعدد الجنود بالخفاء اللي دعموني ما بخلص فبكتفي بشكرهم من صماصيييم قلبي وهم عارفين انفسهم اكيد واللي متردد اذا كان مقصود او لا عادي يجي يسألني😂 | ||||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
98Likes
العرض العادي
