شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f524/)
-   -   عيناك سوداوتان ... كسواد قلبي (https://www.rewity.com/forum/t334023.html)

imanou dana 09-11-15 12:36 AM

عيناك سوداوتان ... كسواد قلبي
 
https://www.traidnt.net/vb/images/img...13/03/2790.png


السلام عليكم ورحمة الله

كيفكم وكيف احوالكم ؟
ان شاء الله تمام .

اليوم أطرح بين ايديكم روايتي المتواضعة و التي اسميتها سواد القلوب

والتي اتمنى ان تنال اعجابكم ولا تبخلو علي برودودكم بآارائكم وانتقادتكم فهي مهمة جدا لي


https://www.wata.cc/up/2015/10/images/w-4a913e40e9.jpg

بسم الله :



الجزء الأول:

دخلت فتاة طويلة القامة ذات شعر رمادي اللون يصل إلى خصرها وعيناها السوداوتان تتأملان الغرفة بإعجاب .. كانت الغرفة واسعة وفاخرة . تتوسطها أرائك حمراء قاتمة اللون و طاولة زجاجية ثم ذلك المكتب البني الطويل و المزخرف وخزانة سوداء بجانب المكتب وشرفة واسعة تدخل منها نسمات الهواء الباردة.
لم يكن كرسي المكتب فارغا فقد جلست عليه إمرأة في نهاية الأربعينيات ذات وجه نحيل وملامح دقيقة وعينان ضيقتان خضروتان وشعرها البني ينسدل على كتفيها النحيلتان وكانت ترمقها بتهجم وحزم شديدين أما في الكرسي الذي يقابل المكتب و يقابل تلك المرأة فقد جلست والدة الفتاة والتي تبدو في نهاية الثلاتينات ذات شعر ذهبي ينسدل على صدرها بنعومة و عينان عسليتان واسعتان .
سمعت صوت والدتها هامسة: - لويان ، ..ادخلي.
شعرت لويان بالإرتباك وتنحنحت متأسفة فيبدو أنها استغرقت بضع ثوان وهي تتأمل جمال تلك الغرفة ، تقدمت نحوهما ثم انحنت باحترام نحو تلك المرأة المتهجمة وقالت : مرحبا سيدة ماريا ..، أنا أدعى لويان ..ثم استقامت وتابعت وهي تشعر ببعض الإرتباك من نظرات المديرة الثاقبة ..: أنا هنا ..كما أخبرتك والدتي لأعمل ..تعرفين..
ظهرت شبه ابتسامة على وجه ماريا ثم أردفت : أهلا لويان ، أنه لشرف لي أن ألتقي بك و أخيرا..، إنك فتاة جميلة جدا ، لقد أخبرتني والدتك عنك الكثير..واصلت السيدة ماريا كلامها وقالت وهي ترمق والدة لويان بنظرات ذات معنى : إنك لا تشبهين والدتك على الإطلاق ، لابد أنك تشبهين والدك ..ولكن لا أظن أنك تعرفينه ..همست السيددة بهدوء وعاودت النظر إلى لويان وهي تتأملها بتدقيق.
لم تفهم لويان ماتعنيه السيدة ماريا و لا لما ترمقها بتلك النظرة أو لما تتبادل النظرات الغريبة مع والدتها لكنها قالت متجاهلة كلامها : شكرا على إطرائك و أنا أيضا سررت بلقائك.
همست ماريا: تفضلي واجلسي من فضلك .
جلست لويان على الكرسي بجانب كرسي أمها فتابعت ماريا كلامها قائلة: - حسنا ، بما أنك ستعملين كمنظفة في جامعتنا فلابد أن تكون لك خبرة بالتنظيف ، ..أليس كذلك ؟.
لويان بهدوء : - بلى سيدتي..لقد اشتغلت خادمة في عدة قصور و لحساب أثرياء يشغلون مراكز مرموقة ومهمة و أنا أعرف تماما نوع العمل الذي ينتظرني ...أرجو ألا أخيب ظنك .
تعرفين أنني المديرة في هذه الجامعة وهي إحدى أهم وأكبر الجامعات في المدينة و الدولة بأكملها ..، كما أن أثرياء العالم وأصحاب المراكز المرموقة يقصدونها بسبب ما نوفر لهم من إمكانيات تليق بمستوياتهم ..أتمنى أن تكوني في المستوى..و أنا حقا أخاف لأن تنظيف الأقسام الواسعة أو المطاعم هو أمر لا يشبه تنظيف القصور على الإطلاق ..ومهامك في الجامعة أصعب و أكثر ارهاقا لك ..لكن طبعا ستتلقين مساعدة من العمال الاخرين وسيساعدونك في كل شيء..، ستقتصر مهامك حاليا على تنظيف الأقسام والراتب الذي ستحصلين عليه هو راتب خيالي لخادمة مثلك ..قالت كلامها الأخير بلهجة من الإستحقار و الإستخفاف ثم أكملت بحدة : يجب أن تفهمي أني لا أقبل التهاون على الإطلاق ، ..هل تسمعين ؟
كانت لويان تصغي إلى السيدة ماريا باهتمام شديد و عندما انتهت هزت لويان رأسها وقالت: أفهم سيدة ماريا..
نظرت ماريا إلى بعض الأوراق على مكتبها ثم قالت دون أن تنظر إلى لويان : - هذا جيد ..، ستبدأين العمل في الأسبوع القادم ..لدي بعض النقاط التي يجب أن تنفق عليها أنا و أمك ..يمكنك الإنتظار بالخارج حتى ننتهي.
نهضت لويان بسرعة و قالت : شكرا لك سيدتي ..، أتمنى أن أكون في حسن حظكم.
ماريا وهي تنزع نظارتها الزجاجية : أتمنى ذلك .
نظرت لويان إلى والدتها فقالت لها الأخيرة : انتظريني في الخارج يا عزيزتي ..، لن أتأخر كثيرا.
هزت لويان رأسها موافقة ثم تقدمت نحو الباب وفتحته ثم خرجت و أغلقته خلفها ..تنفست الصعداء ما إن خرجت من ذلك المكتب..وشعرت بأرتياح في صدرها فهي لم تحب نظرات تلك المرأة على الإطلاق ناهيك عن كلامها المليء بالتراهات و الألغاز..ولم تفهم لما تحدثت عن والدها بتلك الطريقة . تنهدت ثم اتجهت إلى كرسي بجانب غرفة الإدارة منتظرة والدتها لتخرج.فكرت مع نفسها وهي تعيد في عقلها شريط ماحدث قبل قليل...إن الإغنياء ليسوا سوى حفنة من المقززين ..ما إن يستلموا بعض المناصب أو يربحوا بعض الأموال حتى ينسوا أنهم من بني البشر ..يالسخافتهم .
ما إن خرجت لويان من المكتب حتى قالت أم لويان بغيض وهي تلتفت إلى ماريا : - لم يكن عليك التكلم عن أليكس بتلك الطريقة ..أتمنى أن تساعديني وتتوقفي عن التكلم مع ابنتي بهذه الأمور ...خاصة في أول لقاء بينكما .
التفتت ماريا نحوها وقالت بلامبالاة : - أنا لم أقل شيئا ياعزيزتي و لا أظن أن ابنتك فهمت أي شيء عن تلميحي بشأن والدها ..هذا إن لم تكن أنت اخبرتيها بأمر ما عنه .
هزت والدة لويان رأسها نفاية فسكتت مارية لوهلة ثم واصلت ببرود : كما أنني من تساعدك وليس العكس ..لكن أريد أن أخبرك بأمر ما يا إريكا ..أنت مطرودة .
التفتت إليها إريكا مصدومة وغير مصدقة لكلامها الأخيرو قالت : ماذا ؟ ..ماذا قلت ؟ مطرودة ؟..كيف بإمكانك أن تقولي هذا ..ساعدتك لأكثر من 20 عاما وهكدا هي نهايتي ..
ماريا ببرود : أنت لم تساعديني لقد عقدنا صفقة و أنا أنهيها الآن ..لست مهتمة برأيك على الإطلاق ..كما أن الأمر لا علاقة له بأليكس أبدا ..و أنا الآن أساعد ابنتك و أقدم لها عملا يمكن أن تجني به لقمة عيشها ..لكنني لم أعد بحاجة إليك ، كما تعلمين ستدخلين عقدك الرابع قريبا و أنا أشعر بأن وتيرة عملك قد انخفضت ولقد فقدت الكثير من الشباب و الحيوية ويبدو أن تربية لويان أرهقتك كثيرا ...وأنا أريد شخصا أكثر حيوية ويمكن أن يؤدي عملك بشكل أسرع و أكثر تأثيرا .
إريكا بشك : تنهين الصفقة ؟ هكذا ..دون حروب أو تهديدات أو مشاكل ؟ مالدي حدث لك ؟ هل تخططين لأمر جديد وغريب ؟ ..خاصة وأنت تريدين أن تعمل لويان هنا؟.
ماريا ببرود: ..أنا لا أهددك بأي شيء على الإطلاق أنا أريد أن أنهي الصفقة الموجودة بيننا بدون أية مشاكل وصراعات ..ولايوجد أهداف باطنية لقراري..فقط أريد عمالا أسرع ..وأنت تستحقين الراحة بعد كل شيء..
إريكا ساخرة : أنا لا أصدق ما تقولينه ..لكن وبغض النظر عن الصفقة التي بيننا ..فأنت لن تجدي شخصا أفضل مني .
قهقت ماريا و ظهرت أسنانها البيضاء وأردفت ساخرة: حسنا حسنا ..الأرض لا تدور حولك ، لا تخافي بهذا الشأن ..لقد وجدت من هي أفضل منك بكثير وهي مستعدة لتعمل ما كنت تقومين بعمله ، وربما أكثر.
نهضت ماريا من كرسيها وتوجهت نحو خزانتها السوداء ..أخرجت منه زي العمل الخاص بلويان وسلمته لإريكا التي تناولته و الضيق و الغضب يعلو ملامح وجهها ،..ثم أردفت ببرود: هذا يخص لويان ..أما بالنسبة لعلاقتنا فكما أخبرتك ..لقد انتهى كل شيء وانتهت الصفقة ..، أتمنى ألا تعاودي الإتصال بي من جديد لأني لن أرد .. و ألا تأتي إلى هنا مرة أخرى للقائي ..، وإذا احجت لأمر ما فيمكنك أن تخبريني به عبر ابنتك لويان ..
إريكا بحدة : هل نسيتي أنك تأخرتي في دفع المهمة السابقة ؟ ..بل إنك لم تدفعيها بعد من الأساس .
عادت ماريا إلى مقعدها لتجلس فيه ثم أردفت وهي تخرج ظرفا من إحدى الإدرج بمكتبها : أعلم أنك ستقولين هذا..لا تخافي سأدفع لك مالك ، ..أنا لم أنسى بالطبع ..
رمته فوق الطاولة ووصلت : تفضلي مالك ولقد ضاعفت لك المبلغ ..
قالت بحدة جعلت إريكا تنتفض :أريدك أن تخرجي الآن ..ولا تعودي مجددا ، كل شيء بيننا قد انتهى ..وكل شيء حدث بيننا أنا و أنت وزوجي يموت هنا ، هل كلامي مفهوم ؟..ثم واصلت دون أن تسمح لإريكا بالكلام : وإن حاولت أن تسيئي التصرف أو تقومي بتحرك خاطئ ..فإنني سأعود إلى تهديدك مرة أخرى وسأهدم بيتك فوق رأسك ورأس ابنتك ..كما أنني أراقبك جيدا وفي كل وقت ، ففكري بمصلحتك ومصلحة ابنتك قبل أن تقومي بأعمال متهورة ضدي و عليك أن تتذكري جيدا مع من تتواجهين ..
إريكا ببرود وهي تغادر المكتب : لا أصدق أنك أنهيتي الصفقة ..ولن أصدق أنك ستدعينني لحالي و أنا أفهم و أحفظ ألاعيبك جيدا..لكن لا بأس كما تريدين ، سأغرب عن وجهك ..هذا ماكنت أريده من البداية ..
خرجت إريكا من المكتب والتفتت لويان لترى والدتها ووجها متغير اللون فزع وغاضب جدا ويبدو أنها متضايقة جدا من أمر ما قالته السيدة ماريا ..كما لاحظت أنها تمسك بيدها زي النظافة فشعرت بالحرج و الخجل وهي تتأمله..هذه هي قيمتها الحقيقية في هذه الجامعة .. وهذا عملها الجديد الذي هو أسوأ من العمل كخادمة في القصور ...الآن عليها أن تتحمل نظرات الطلاب المستهينة بها و أقاويلهم و نظراتهم الحادة و المقرفة ، فتاة بمثل سنهم لابد أنها تعيش أفضل سنوات حياتها ولكن بدلا من ذلك فهي تقوم بعمل ليس في سنها ، يالها من مسكينة..تنهدت بتعب طاردة تلك الأفكار من رأسها ثم نهضت وسارت إلى جنب أمها وخرجتا من ذلك الرواق الطويل ثم نزلتا السلالم متجهتان لخارج الجامعة ..وكان الصمت سيد الموقف بينهما وكلتاهما ضائعتان في عالمهما الخاص..
فكرت إريكا مع نفسها وهي ترى الساعة المعلقة في أحدى الأروقة والتي تشير إلى الثامنة صباحا ..يبدو أن تلك الشمطاء قد اختارت أن تلتقي بنا في وقت مبكر حتى تتخلص منا بسرعة قبل مجيء الطلاب ..لكن لن أصدق أبدا أن تلك الشيطانة العفريتة أخيرا ستتركني وشأني ..لابد أنها تخطط لأمر لعين آخر ..هل تظن أنني غبية وساذجة إلى هذا الحد ؟ ..لا أبدا ، أنا أعرف خططها جيدا و أعرف أنها لا تنوي إلى الشر..و أنا لن أدعها تنجح كالعادة..لمعت عينا إريكا إصرارا .
وصلتا إلى نهاية الجامعة ثم انتظرتا قليلا فجاءت سيارة أجرة صفراء اللون فركبتا فيها وماهي إلا ثوان حتى انطلقت مخلفة ورائها الغبار والدخان.
أدرات إريكا مفتاح الباب ثم دلفت إلى ذلك البيت البسيط جدا الذي يتكون من مطبخ صغيرو صالة صغيرة أيضا، وثلات غرف متوسطة الحجم .
دخلت لويان خلفها و أغلقت باب المنزل ثم دخلت إلى باب غرفتها مباشرة ، تنهدت إريكا بعد تصرف ابنتها الأخير و قالت بتذمر وهي دالفة نحو المطبخ لأعداد الغداء : يالها من فتاة لا مبالية ..يجب أن تتحمل المسؤولية قليلا ..
استلقت لويان على سريرها بحزن وهي تفكر في الأسبوع القادم ..لم تكن تريد أن تعمل كخادمة لا في القصر ولا في الجامعة ..كانت تريد فقط حياة عادية و عائلة عادية تكون ميسورة الحال لا تضطر للعمل ، و تذهب لمدرسة عادية ولديها أصدقاء عاديون ،..لم تكن تطلب الكثير، ليس عدلا أن تعمل في هده السن الصغيرة ..يبدو أنني لن أعيش حياة عادية أبدا فكرت مع نفسها بحزن شديد وغروقت عيناها السوداوتان بالدموع وتبللت رموشها الكثيفة والطويلة ...مسحت دموعها بيديها النحيلتين ثم نهضت من سريرها و أخرجت من تحت وسادتها دفترا بنفسجي اللون مزخرفا وجميلا ..كان عبارة عن مذكرة تحتفظ بها و تدون فيها أحداث حياتها وماتفكر به ، كل أحزانها وهمومها ..
فتحت الدفتر البنفسجي و أخدت سيالتها وبدأت بتدوين ماحدث اليوم وبينما هي كذلك سمعت طرقات قوية على باب غرفتها وصوت أمها المتذمر و العالي : - بحقك ليويان ...ألآ تملين من حبس نفسك في هذه الغرفة ..هيا اخرجي وساعديني في أشغال البيت قليلا .
أغلقت لويان ذلك الدفتر و أرجعته إلى مكانه ثم نهضت من سريرها و قالت بصوت متململ : أنا قادمة يا أمي ..
سقطت عيناها على ذلك الزي على جانب سريرها و الذي قدمته لها المديرة ،..تأملته قليلا وقالت لنفسها : حسنا ليس سيئا إلى تلك الدرجة ..فتحت باب خزانتها الصغيرة ووضعته مواصلة بعبوس: أو هذا على الأقل ما أحاول أن أقنع نفسي به ...
ما إن خرجت من غرفتها حتى قابلتها تلك الغرفة المقفولة دوما والتي لايسمح لها أبدا بالدخول إليها حسب قوانين البيت أو قوانين أمها ،..فهي تمنعها من الولوج إليها أو الإقتراب منها فللغرفة نسخة واحدة فقط تحتفظ بها والدتها في غرفتها و ربما لم ترى هذه الغرفة منذ مدة طويلة جدا .. فلطالما أثارت تساؤلاتها وفضولها وماالأمر المهم جدا الذي تخفيه هذه الغرفة لدرجة أن تمنعها والدتها من الإقتراب منها ..كانت آخر مرة رأتها مفتوحة منذ مدة طويلة جدا عندما كانت صغيرة ..ربما عندما كانت في التسعة من العمر أو أقل عندما رأت باب تلك الغرفة مفتوحا قليلاولأول مرة..، كانت الغرفة فارغة وعندما دلفت إليها وجدت خزانة كبيرة وياللعجب حاولت فتحها فوجدتها مغلقة أيضا ..بجانت تلك الخزانة مكتب صغير بني اللون وكرسي أبيض تناثرت فوق المكتب أوراق عديدة بفوضوية كما لمحت الكثير من الصور لوالدتها و لأشخاص غرباء لا تعرفهم ..ثم سقطت عيناها بصدمة طفولية على صورة قديمة لأمها و ووالدها وكان يعانقها من الخلف و يديه على بطنها المنتفخ والحامل ..
شهقت لويان بفرح لا يوصف ومدت يدها وأخدتها من بين الصور الأخرى المختلفة ،..قالت لنفسها : لابد أن هذا والدي ..، إنه وسيم جدا . خبئت الصورة بسرعة تحت ثوبها قبل أن تأتي أمها وتكتشف أمرها وما إن فعلت ذلك حتى سمعت صوت والدتها الغاضب وهي تزمجر باسمها : كم مرة علي أن أن أحذرك من دخول هذه الغرفة ..، أيتها المعلونة.
التفتت لويان نحو أمها ببرعب وعيناها الطفوليتان تلمعان ببراءة: لقد وجدته مفتوحا يا أمي.
تمالكت إريكا نفسها وقالت بعبوس : ماذا كنت تفعلينه هنا ؟ .
لويان بصوت ضعيف وخائف: لا شيء..لقدد.ددخلت للتو فقط. كان قلبها ينبض بعنف ورعب فهي تعرف أن والدتها قاسية معها تقوم بضربها و تعنفها بشدة إذا ما أساءت التصرف.
أمسكت أمها يدها النحيلة والصغيرة بعنف وهي تجرها معها خارج الغرفة فتأوهت لويان بهمس وهي خائفة من ردة فعل أمها وعيناها تسربان الدموع ..أغلقت إريكا الباب بقوة ثم صرخت بوجه ابنتها الصغيرة الضئيلة الطول : لا تفعليها مجددا ، فهمتي ؟
هزت لويان رأسها وهي تمسح الدموع من عينيها السودوتان ثم عانقت أمها بخوف وقالت : أنا آسفة يا أمي ..أنا أحبك كثيرا وأحب أبي أيضا.
نظرت إليها إريكا ببرود وقالت : أعرف ، أعرف..وأنا أحبك أيضا .
انتشلت لويان نفسها من كل هذه الدكريات القديمة بعد أن سمعت صوت أمها المتململ والمتذمر بصوت عالي: لويان ..ألا تسمعين ؟ ..، قلت لك أنني خارجة الآن لدي أشغال مهمة انتبهي للطعام لكيلا يحترق وانشري الغسيل .. سأعود بعد ساعة أو أكثر.
هزت لويان رأسها وقالت بصوت مرتفع حاضر أمي ثم سمعت صوت أمها وهي تغلق الباب خلفها بقوة
مرت على عينيها ذكرى أخرى من الماضي ..واقعة لن تنساها أبدا ما حييت و بقيت منقوشة في عقلها الطفولي حتى لو يكن عقلها الطفولي حينها يدرك المعنى الحقيقي لما رأته ..
والدتها تعمل كنادلة في ملهى ليلي ، ..ومازالت تعمل فيه إلى الآن ..كما تعرف الآن أيضا أن والدتها مراهقة بسن الأربعين ،..تحب اللعب والعبث وتعرف أيضا عن علاقاتها العديدة مع رجال سيئين ..ناهيك عن أنها تكثر من التدخين وتفرط في الشرب ..ومع أنها أصبحت تقلل من ذلك بعد أن أصبحت لويان تكبر يوما بعد يوم ..
كانت قبل أن تغادر والدة إريكا إلى العمل في الليل تقوم بقفل غرفة لويان بالمفتاح ، ..ولم يكن عقل الطفلة الصغيرة في ذلك الوقت يفهم لماذا تفعل والدتها ذلك ..فكانت تصرخ وتبكي يوميا حتى يغلبها النعاس وتستيقظ في الصباح والباب قد فتح ..وهكذا نفس الشيء يحدث في الليلة التالية
في إحدى الأيام وجدت لويان نسخة ثانية من المفتاح لباب غرفتها وقد كانت سعيدة جدا بذلك ،..وعندما وصل وقت ذهاب والدة إريكا للعمل أغلقت غرفة لويان بالمفتاح كعادتها وخرجت من المنزل ..وبعد ذلك قامت لويان بفتحه بالنسخة الثانية وقلبها الصغير يخفق رعبا وخوفا من الشيء الدي تقوم به وتحاول قدر الإمكان ألا تتخيل ردة فعل أمها إذا ماعرفت بفعلتها هذه ..
دخلت إلى غرفة والدتها واختبئت خلف الأريكة منتظرة عودتها ..انتظرت كثيرا فغلبها النعاس ، نهضت على صوت ضحكات وأصوات غريبة وهمسات ..، ارتجفت بمكانها وقلبها يخفق بقوة ووضعت يدها الصغيرة على فمها الوردي لتكتم أنفاسها ..وكانت الخطوات والأصوات تقترب شيئا فشيئا ويبدو أن والدتها لم تكن وحدها وكان الظلام دامسا لكن النافدة التي تطل على الشارع كانت ترسل بعض الضوء الي يمكنها من رؤية بعض الأشياء ..وبعد قليل دخلت والدة لويان وهي في حضن رجل قوي البنية يمسك بخصرها وكانا يتمايلان و كانا مترنحان بسبب الشرب..
قال الرجل بمرح: إنني لا أكاد أرى شيئا ياعزيزتي ..هلا أشعلتي الضوء .
انتفضت الصغيرة المصدومة والتي تطل من خلف الأريكة على ذلك المشهد المقزز وأغلقت عيناها برعب وخوف شديد وهي تدعو لله أن لا تقوم أمها بتفيذ طلبه وإلا فإن أمرها سينتهي .
ابتعدت عنه إريكا قليلا وقالت ببرود: لا ، ابنتي نائمة في الغرفة المجاورة ، ستستيقظ إذا رأت الضوء مشتعلا .
شد الرجل القبيح والعريض على خضر إريكا ووهو يزيح شعرها عن عنقها وصدرها ويهمس لها ثم سقطا معا على ذلك السرير .
أغلقت لويان عيناها وهي تحاول ألا تصرخ بأعلى صوتها ووضعت يديها الصغيرتين على وجهها وكورت جسدها حول نفسها وهي ترتجف من الخوف ..وبعد قليل سمعت صوت أمها وهي تحدث ذلك الرجل المستلقي في السرير بجانبها : ستغادر قبل الفجر ، ابنتي تستيقظ في هذا الوقت دوما.
و أجابها الرجل : لك ذلك أيتها الفاتنة .
بعد فترة هدأت أصواتهما تماما وسمعت الشخير المزعج لذلك الرجل القبيح ويبدو أنهما غارقين في سبات عميق ، ..نهضت لويان ورجلاها الصغيرتين بالكاد تحملانها ومشت ببط شديد نحو غرفتها المجاورة لغرفة أمها ووفتحت باب غرفتها بالنسخة الثانية للمفتاح والتي تملكها و شعرت بالارتياح الشديد عندما ارتمت على سريرها الدافئ وبدأت تبكي بشدة وكأن عقلها الطفولي يفهم معنى ماشاهدت للتو.
انتهت لويان من نشر الغسيل وهي تتذكر ماحدث في الماضي ..ولم تشعر بالوقت الذي مر بسرعة وهي غارقة في أفكارها لكن تذكرها لتلك الحادثة التي تحاول نسيانها بكل جهدها جعلها تتدكر كل الدكريات السيئة في حياتها مسحت تلك الدموع الشفافة من على عينيها وكان باديا على وجهها الشحوب و الإرهاق
أخرجت صورة قديمة من جيب بنطالها وهي نفس الصورة التي أخدتها ذلك اليوم عند تلك الغرفة قبل أن تراها والدتها .تأملت الصورة بعبوس وحزن وتمنت لو أن والدها لم يمت.. لقد كان يشبهها في كل شيء عينان سوداوتان واسعتان وبشرة بيضاء نقية وشعر أسود كسواد الليل طويل القامة وعريض الكتفين ممتلئ الصدر..
إنها نسخة أنثوية وأكثر فتنة وجمالا ورقة بالطبع عن والدها عدا شعرها الرمادي الذي ورثته عن جدتها من الأم كما أخبرتها والدتها .
أرجعت الصورة إلى بنطالها ونزلت من السطح حيث كانت تنشر الغسيل ..ثم عادت لتواصل أشغال المنزل وتراقب الطعام وحاولت أن تلهي نفسها بأي شيء لتنسى همومها قليلا. فجأة رن جرس البيت فاتجهت نحوه وماإن فتحت باب المنزل حتى قابلها شاب وسيم في نهاية العشرينيات ..، دا شعر بني وعينان عسليتان طويل القامة وجسد نحيل بعد الشيء ،..شهقت غير مصدقة وصاحت : - إيليا...اشتقت لك كثيرا ، أخيرا لقد عدت ، أنا مسرورة جدا برؤيتك.
إيليا بمرح : - آوه ، هل كانت حياتك تعيسة جدا إلى هذه الدرجة من دوني ؟ ..ثم قال وهو يعانقها بقوة: لقد اشتقت لك أنا أيضا أيتها المزعجة.
دخلا معا إلى المنزل ودلفا إلى الصالة جلسا على الأريكة البسيطة والجميلة ثم قالت لويان بشوق و التحمس بادي على وجهها : - كيف كانت رحلتك ؟ هل استمتعت؟ متى عدت ؟ وهل تم قبلولك ؟.
ضحك إيليا بمرح وقال : - مهلا لحظة ..لقد هجمت علي بالأسئلة .
لويان بحرج : أنا آسفة يبدو أنني متشوقة جدا لأسمع أخبارك .
إيليا بلطف : - لا عليك ، أنا أمزح ..ثم واصل مبتسما : لقد كانت الرحلة إلى جنوب إفريقيا رائعة وجميلة لقد أحببتها كثيرا ..سأريك لاحقا الصور التي التقتطتها في المدينة الخلابة لاحقا ..وقد قابلت أشخاصا من جنسيات مختلفة ومتنوعة وكلهم كانوا لطيفيين وودودين معي .
لويان وقد أشرق وجهها فرحا : - كم أنا سعيدة من أجلك .
إيليا غامزا بسحر: - كنت تنقصينني فقط ..
شعرت لويان بالخجل ثم أردفت: ماذا عن كلية الرسم ؟ هل تم قبولك ؟.
سكت إيليا لفترة فشعرت لويان بالإرتباك وفكرت مع نفسها ..للأسف يبدو أنهم لم يقبلوه ، ..ولكن لماذا لقد رأيت رسوماته إنها رائعة ومعبرة لكنه فآجاءها عندما صاح بمرح: لقد قبلوني .
قفزت لويان وعانقته قائلة : - آوه ، أنا مسرورة جدا لأجلك ، مبارك لك ..وأنا أتمنى لك النجاح في هذا المجال لأنك بصراحة وموهوب ومبدع جدا.
إيليا ينظر لها وعيناه العسليان تنطقان شكرا وقال : أنا أشكرك على مديحك هذا.
لويان : - إنها الحقيقة.
مرت الفترة من الصمت وقطعها إيليا وهو يسألها بهدوء : - ماذا عنك ؟ هل تم قبولك في الجامعة ؟.
تنهدت لويان بتعب وقالت : - أجل لقد تم قبولي ، سأبدأ العمل الأسبوع القادم .
إيليا بتشجيع : - رائع ،..أتمنى لك التوفيق وأريد أن أخبرك أنه لا حرج في عملك هذا على الإطلاق مادام شريفا ومن صنع يديك و إذا احتجت للمساعدة فقط أخبريني .
ابتسمت لويان بفرح ولاحظ إيليا دمعة على عينيها فمد يده ومسحها بحنان وقال برقة : - لا تبكي أنا إلى جنبك دوما.
شكرته إيليا بصوت متحرج و هي تشكر الله في داخلها على وجود هذا الشاب الطيب و اللطيف في حياتها و بجانبها فهي تعتبره مثل أخيها الأكبر لأن تعامله رائع وهو يفهم مشاعرها و أفكارها بسرعة ويعرف ما يضايقها ويؤذيها .
تذكرت شيئا وقالت باختناق وحزن : - إذا سترحل قريبا إلى جنوب إفريقيا ؟ .
إيليا مطمئنا: - لا سنبدأ حتى بداية العام القادم سأرحل بعد حوالي أربعة أشهر ، لكن لا تخافي سأراسلك كل يوم وسنبقى على اتصال فيما بيننا ولن أنساك .
أومأت لويان برأسها وأردفت : بالطبع سنبقى على اتصال .
أخرج إيليا علبة وردية من جيبه وقال : لقد أحضرت لك هدية من جنوب إفريقيا..وفتح العلبة وكانت فيها سلسلة ذهبية جميلة ذات نقوش متنوعة تتوسطها ماسة بيضاء لامعة متلثة الشكل .
شهقت لويان وهي تتأمل السلسلة بإعجاب ثم صاحت : - إيليا لم يكن عليك فعل هذا .
أخد السلسلة من العلبة وقال بلطف وهو يأخد معصمها ليضعها فيه : - هذا تدكار مني لك ..حتى لا تتدكريني دوما ولا تنسينني أبدا ..إنه جميل جدا
تأملت لويان السلسلة على معصمها بإعجاب شديد وقالت بفرح وابتسامة ساحرة على وجهها : شكرا لك إيليا أنت حقا أفضل شخص تعرفت عليه في حياتي ، ثم عانقته بقوة وبادلها العناق ثم تركته قائلة بسعادة : إنها جميلة جدا ، لقد أعجبتني حقا ..ولا تحتاج حقا أن تهديني هذه الأشياء حتى أتذكرك لأنني أفكر بك دائما . شكرا إيليا.
إيليا مبتسما متأملا إياها وهي فرحة بالسلسلة كطفلة صغيرة تفرح بدمى بسيطة : - أنا مسرور جدا لأنها نالت إعجابك ..سكت قليلا ثم قال بهدوء: - أريد أن أطلب منك أمرا و أتمنى أن توافقي عليه
..
التفتت لويان نحو وقالت وعلامات الإستغراب على وجهها الجميل: - ماذا هناك ؟ .
قال بخجل وهو ينظر نحو عيناها السوداوتان العميقتان : - هل ..هل تقبلين إن قمت برسمك ؟.
شهقت لويان وأشرقا وجهها وقالت بمرح : ماذا ؟ حقا ؟ هل أنت جاد ؟ أنا ترسمني ؟..مالمميز فيني إلى هذه الدرجة ؟
همس إيليا : - كل شي.
لويان متظاهرة بالغضب:- أنت مليء بالمفآجآءت اليوم ..هل تريد أن تصيبني بنوبة قلبية ؟.
ضحك إيليا وقال : آسف يا عزيزتي ..ثم واصل بجدية : - إذا مارأيك ؟ أنا حقا أريد أن أرسمك و أن أحتفظ بصورتك معي عندما أسافر لأننا سنتفرق كثيرا هذا العام.
لويان بحزن: - أنا أعرف ذلك ..للأسف ، أنا لا أتخيل كيف ستكون حياتي و أنت مسافر وبعيد عني .
إيليا بعبوس: - أنا أيضا سأكون حزينا لأني لن أراك لفترة طويلة ، ولكنني سنتلقي في الأخير بالطبع ..لذا أرجوك وافقي على طلبي كما أنها لن تأخد من وقتك الكثير ، ولن أزعجك كثيرا .
لويان بلطف: - أنت لا تزعجني على الإطلاق ، و أنا موافقة بالطبع وشكرا لك على طلبك هذا .
صاح إيليا بسعادة قائلا:- شكرا شكرا لك
لويان ضاحكة : إذا ظهرت اللوحة و أنا قبيحة المنظر سأقوم بقتلك .
ضحك إيليا هو الآخر وأجاب بغرور: - لا تقلقي ، أنا رسام ماهر..سكت قليلا ثم أردف: اسمعني أنا سأذهب الآن فلدي أشغال مع والدي ..سأتصل بك لاحقا وسنتفق على كل شيء. مارأيك؟
ثم نهض من الأريكة فنهضت لويان هي الأخرى وقالت : طبعا كما تريد ..
توجها نحو الباب وإذا بوالدة لويان تدخل من الباب فترى إيليا وتقول متفاجئة : إيليا ، لقد عدت.
إيليا باحترام : كيف حالك سيدة إريكا ؟ أتمنى أن تكوني بخير.
إريكا بهدوء : الحمد لله ماذا عنك ؟
إيليا مبتسما : - بأفضل حال ..سررت بلقائك حقا ، اسمحيلي أنا أغادر الآن .
إريكا بهدوء: بالطبع وداعا .
التفت إيليا نحو لويان وتبادلا كلمات الوداع ثم خرج إيليا من المنزل .
إلتفت إريكا نحو ابنتها لويان وقالت متسائلة : هل تم قبوله في معهد الرسم؟.
لويان بفرح: - أجل . ثم رفعت يدها وهي تشير إلى معصمها حيث تتدلى منه سلسلة جميلة تتوسطها ماسة لامعة وأضافت : انظري ماذا أهداني ؟.
تأملت إريكا السلسلة باهتمام وقالت : جميل ، ثم سألت مرة ثانية : إذن متى سيغادر؟
لويان متأسفة : - سيذهب مع بداية العام ..بعد أربعة أشهر تقريبا ثم أضافت متذكرة : ولقد طلب مني أن أنفذ له طلبا غريبا لكنه جميل .
إريكا بفضول : وماهو ؟ .
لويان بمرح : - لقد طلب مني أن يرسمني ليحتفظ بها كتذكار عندما يغادر إلى جنوب إفريقيا .
إريكا : آوه هذا جميل ..ثم واصلت بهمس:..كنت أعرف بأنك تعجبينه بشدة و هذا واضح من تصرفاته وطريقة نظره إليك


إلى هنا أتوقف ..وطبعا هذه بداية الرواية فقط ولاحقا ستحدث الكثير من الأمور التي ستغير نظرتكم للرواية : 1aa:


في ناتظار تعليقاتكم وآرائكم عن بداية الرواية واتمنى ان ارى رودودكم المشجعة واعرف رايكم عن الجزء الأول

تحياتي





روابط الفصول


الفصل الاول بنفس المشاركة
الفصل الثاني
الفصل الثالث




rontii 09-11-15 01:25 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اهلا بك عزيزتي في وحي الاعضاء
اتمنى ان تجدي المتابعة القيمة والنجاح الذي تتمنينه

ارجو منك المرور على هذا الموضوع فيه قوانين القسم ومواضيع اخرى تفيد
https://www.rewity.com/forum/t285382.html


rontii 09-11-15 01:27 AM

مبروك حبيبتي و اتمني ليكي التوفيق
ماشاء الله فصل طويل قريت منه مقتطفات هقراه الصبح بكامل تركيزي لكتابة تعليق مفصل
و لكن مما قراءت فيه عموض بالنسبة لابو البنت و فيه اتفاق خفي بين امها و الست اللي راحت تشغل عندها
اعذريني باخد وقت علي ما بحفظ الاسامي و خصوصا الاسامي الغربي
ليا عودة غدا ان شاء الله بتعليق مفصل

imanou dana 09-11-15 01:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii (المشاركة 10739341)
مبروك حبيبتي و اتمني ليكي التوفيق
ماشاء الله فصل طويل قريت منه مقتطفات هقراه الصبح بكامل تركيزي لكتابة تعليق مفصل
و لكن مما قراءت فيه عموض بالنسبة لابو البنت و فيه اتفاق خفي بين امها و الست اللي راحت تشغل عندها
اعذريني باخد وقت علي ما بحفظ الاسامي و خصوصا الاسامي الغربي
ليا عودة غدا ان شاء الله بتعليق مفصل


اهلين اختي
شكرا على تلبي الدعوة وعلى ردك المشجع
وانا انتظارك وسعيدة باي تعليق لك الرواية

rontii 09-11-15 03:02 PM

مسا الخير
انهيت قراءة الفصل حالا
اسلوبك جميل جدا و منظم و احداث مرتبة
ماريا و اريكاىبينهم امر غير طبيعي اسرار و مؤامرات و عمليات بتتخد عليعا فلوس مش قليلة
مشاعر اريكا ناحية لويان مش مشاعر ام لبنتها فيها جمود و برود غير جملة ماريا انها مش شبه امها
هل ممكن تكون لويان مش بنتها
اريا شخص مرح و صديق مخلص بس هي مش شايفة غير انه تخ و صديق و هو نظرته فيها اعجاب و مشاعر
ياتري ايه اللي هتقالبه لما تروح شغلها بالجامعه
بانتظارك و بالتوفيق ان شاء الله

imanou dana 09-11-15 04:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii (المشاركة 10740495)
مسا الخير
انهيت قراءة الفصل حالا
اسلوبك جميل جدا و منظم و احداث مرتبة
ماريا و اريكاىبينهم امر غير طبيعي اسرار و مؤامرات و عمليات بتتخد عليعا فلوس مش قليلة
مشاعر اريكا ناحية لويان مش مشاعر ام لبنتها فيها جمود و برود غير جملة ماريا انها مش شبه امها
هل ممكن تكون لويان مش بنتها
اريا شخص مرح و صديق مخلص بس هي مش شايفة غير انه تخ و صديق و هو نظرته فيها اعجاب و مشاعر
ياتري ايه اللي هتقالبه لما تروح شغلها بالجامعه
بانتظارك و بالتوفيق ان شاء الله

مساء الانوار
شكرا لك على اطرائك وعلى التشجيع
اظن ان تحليلك للجزء الأول من الرواية صحيح في بعض الأشياء :1aa:
يعني لا اريد ان احرق عليك الرواية
وشكرا على مرورك :)

imanou dana 09-11-15 11:16 PM

وين ردودكم ؟:no:

ام رناد 10-11-15 12:37 AM

رواية حلوة وبداية قوية👍 اتمنالك التوفيق أن شاء الله ومتابعاكي💖

قمر الليالى44 10-11-15 12:53 AM

مساء الورد
الف مبارك يا ايمانو نزول روايتك
قريت الفصل الاول
وحبيته جدا
اريكا وماريا يا ترى اشو حكايتهن ؟
بما ان ماريا طردتها وعينت لويان بدلها
اريكا بصراحة مش مطنة لها خالص
يعنى هى تعامل لويان عادى
يعنى ما فى مشاعر امومة للويان
يا ترى اشو حكاية ابو لويان ؟
واين هو ؟
وايريا يبدو انه صديق لويان
كملى وانا متابعاكى
وبالتوفيق

um soso 10-11-15 09:03 AM

مبروك روايتك الاولى اتمنى ان تجدي بيننا مايسرك

اريكا وماريا ... بينهما سر وصفقه ومال تاخذه اريكا من ماريا مقابل عمل ما ... كما ان اليكس زوج ماريا له علاقه ما بهذه المعادله .. موضوع شائك
لولا الصوره التي وجدتها لويان تظهر امها حامل كنت شكيت ان لويان ليست ابنة اريكا

اريكا .. واضح انها عاهره .. يعني اكيد ان لويان ابنة غير شرعيه

ايليا ولويان .. اعتقد ان علاقتهم لحد الان اخويه لم تتطور رغم ان العلاقه الجسديه بالمجتمع الغربي شيء عادي فما بالك بوحدة ابنة امرأة مثل اريكا ..

بانتظارك


الساعة الآن 04:59 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.