14-05-13, 02:00 PM | #1 | |||||||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه
| زوجة بالإسم فقط -كارولين زين -ق.ع.د.ن - (كتابه/كاملة)
التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 08-11-13 الساعة 07:35 PM | |||||||||||||
15-05-13, 01:22 PM | #6 | ||||
نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه
| التمهيد " والان هل هناك شيء ما تريد العروس قوله في شهر العسل ؟" ضمها لوك اليه اكثر وقرب انفاسه من رقبتها . قالت جوديث له : " انه ليس شهر عسلنا , أيها الاحمق الكبير . وتوقف عن التقرب مني . لوك ! فهذه ليست بفكرة جيدة ." فكر , انها على حق , وهو يستنشق رائحة الشامبو التي غسلت فيه شعرها للتو . هذه ليست بفكرة جيدة , لعدة أسباب . اقله الحقيقة بأن تلك المرأة الفاتنة التي هي بقربه هي جوديث . التي اقلقت طفولته وها هي الان شريكة اعماله . أمر مستحيل ! . | ||||
15-05-13, 01:23 PM | #7 | ||||
نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه
| الفصل الاول اعاد تيد أندرسون السماعة , واتكأ على مقعده الجلدي الكبير لمدينة بورت لاند من جناح مكتبه في الشركة أندرسون . تنهد بفرح . ستعود جوديث الىٍ بلادها وتأخذ مكانه في شركة الاعلانات . لم يفكر يوماً أنه سيرى ذلك النهار . ولو آن أحد ما سالة منذ عشر سنوات ان كانت الخرقاء والعنيفة ستحل مكانه كمسؤولة في احدى اكبر وكالات الاعلان في البلد , لكان مات من الضحك . " حسناً ؟ " قال ايد اندرسون , صديق تيد المفضل وشريكة منذو ثلاثين عاماً وربت بقلمه على مكتب تيد ليحظى بانتباهه وهو يتابع : " ما لذي قالته ؟ " اجاب تيد , وهو يبتسم : " نعم , قالت أنها تستطيع تولي الأمر . " " أمر رائع ! لقد سوي الأمر اذاً . متى ستكون هنا ؟ " سار ايد نحو الركن الصغير في المكتب واخراج من البراد زجاجة ماء وعاد يجلس براحة على المقعد الجلدي الوثير. " قالت أنها بحاجة لأسبوعين كي تتمكن من انهاء عملها وتوضيب أغراضها , لكن الأمر بمهم ستصل نهار الجمعة من سياتل . ستتولى شركة نقل اغراضها نهار السبت . وماذا عن لوك ؟ " لمعت عينا ايد لمجرد ذكر ابنه الناجح , قال " اليوم هو آخر يوم عمل لديه في سان فرنسيسكو في شركة جي دي دي وكاف . سيأخذ اسبوعاً ليقوم برحلة ما , وسيصل الى هنا تقريباً في ذات اوقت كجوديث . " وقف تيد وهو يقول : " عظيم . " لقد تمكن خلال السنوات العشرة الماضية من تولي العمل لدى شركة دالتون العالمية للصناعة . وهو الآن في الخامسة والستين , ولقد اصبح متعباً . متعباً من الركض والتسابق , متعب من الضرائب , وتعب من الاجهاد الدائم في المشاركة بتحمل المسؤولية كشريك عام والمسؤول المباشر لأهم وكالة اعلان في البلد . امسك بزجاجة ماء هو ايضاً وجلس قبالة ايد يشربها . فكر تيد , لقد مر زمن طويل وهماً معاً , نظر الى شعر ايد الرمادي بعطف . وفكر ان كل ما بينها بدأ لنها يحملان ذات السم . اندرسون . من حظهما ان الضابط المسؤول في الحرب الكورية قد عينيها معاً , والا لما اكتشفا حبهما المشترك للإعلان . قال ايد بفرح : " نحن شخصان محظوظان , تدي , يا صديقي القديم . ومع هذين الوالدين الرائعين والموهوبين كذلك صاحبي الاختصاص بالاغلان ليستلما عملنا . أشعر بفرح كبير لأننا سنتمكن من اعادة اتحادنا في كوريا ." ابتسم تيد وقال : " أجل , انه أمر مهم ان نتمكن من رؤية الشباب ثانية , اليس كذلك ؟ " " اتمنى فقط أن نتمكن من معرفة بعضنا البعض ." ضحك تيد وقال : لقد أصبحنا اسمن , وبدون شعر , لكننا نفس الاشخاص . كما انه أمر جيد ان النساء سترافقنا في هذا الاجتماع كذلك في جولة حول العالم لمدة سنة . بار برا تحام بالقيام بذلك دائما ً . " " غريتا , ايضا . " شرب ايد كامل الزجاجة ووضعها على الطاولة الصغيرة أمامهما . تابع قائلاً : " حسناً , الان سنتقاعد وسيتولى اولادنا الأمر , سيحظيان بفرصة . ولوكان من سيتسلم المهام أحد غير لوك , لكنت سأقلق طوال الوقت ." هز تيد راسة موافقاً . " تماماً كما أشعر بالنسبة لجوديث . " فعل ابته المبدع في شركة مورغان في سياتل , وفان زانت , غري وغاتي قد ازدهرت في شمال غربي البلاد . شعر واندرسون قبل ان تبدا بسرقة وكلاء . فأسلوبها في العمل حازم ومتطور . وهي فقط ف السادسة والعشرين , ولديها من الخبرة والموهبة في عملها ضعف ما كان لديه في عمرها. انه فحور بها بطريقة غير اعتيادية . قال ايد بارتياح : " متى كانت آخر زيارة لجوديث الى المدينة ؟ " قطب تيد حاجبيه مفكراً : " اعتقد , في العيد الماضي . في السنة التي قبلها ذهبنا الى سياتل لرؤيتها . ومتى كانت آخر مرة رأيتها فيها انت وغريتا لوك ؟ " " منذ سنتين . الوقت يمر بسرعة , ولقد كنا منشغلان جداً ... انه امر جيد ان نراهما معاً . " " هل تعلم , ايد , لا اعتقد انهما تقبلا منذ ان ذهب لوك الى دالتون . " حك ايد ذقنه وقال : " حقاً همم انك محق . لا بد أنه أمر جيد . وكما اتذكر , لم يتفقا أبداً كما يحصل عادة مع الاولاد . " قال تيد غاضباً : " هاي , هذا حكم . لنقل فقط ان سنين المراهقة لجوديث كانت مليئة بالحماس والحركة . " ضحك ايد ونهض ليغادر : " صحيح . اتمنى فقط , ان ينسيا كل تلك المشاجرات بينهما . حتى أنني لا أتذكر عما كانا يختلفان من أجله , كانا نعتقد أن شجارهما نهاية العالم . " هز تيد رأسه , وحاول أن يبعد الاحساس باشك الذي راوده عن قدرة لوك وجوديث بالعمل معاً . ليس هناك الكثير من الحقيقة في حقل الاعلان ... وقف تيد ورافق شريكه نحو الباب . " اتذكر ذلك . فقط أتمنى ان يتمكنا من العمل معاً الان . كانا دائماً مثل الزيت والماء , لعدة أسباب . لكن أسلوبها اصبح مختلفاً كثيراً الان ... حسناً لقد أصبحا كبر الان , وربما نحن نقلق من أجل لا شيء . " ======= بعدد مرور أسبوعين , يوم السبت بعد الظهر, فتح تيد الباب الامامي ليجد لوك اندرسون يقف بهدوء هناك . ابتسامه كبير ظهرت بوضوح على وجهه ووصلت الى عينيه لرؤية ابن صديقه المفضل . فلدى لوك مكان خاص في قلب تيد . ولا شيء يجعله اكثر سعادة من استلامه مع لوك هذه الشركة كل الذي يتمناه ان يكون احساسها متبادلاً . قال بصوت عال : " لوك ! " وضم الشاب بقوة الى صدره وربت على كتفه . " كيف أنت ؟ " ابتسم لوك وقال : " بخير , تيد " وتراجع الى الوراء ليمسك بيد تيد ويشد بقوة . وتابع : " تسعدني جداً رؤيتك . " وتبع تيد عبر قاعة الاستقبال مكتبه . " كذلك أنا , بني . اشار تيد الى كرسي امام مكتبه الخاص وتابع : " اجلس , هل تريد اتشرب شيئاً ما ؟ قهوة ؟ عصير ؟ أي شيء تطلبه ؟ " " لا , شكراً . لا اريد شيئاً , تيد . " جلس لوك على كرسيه ووضع رجلاً فوق رجل . بدا الأمر وكأنه يمتص جو العائلة من تيد , لاشي قد تغير . كل شيء يبدو تماماً كما تركه , منذ أثني عشر عاماً . لقد افتقد لهذا المكان اكثر مما يستطيع أن يعلم . قال تيد وهو يجلس : " جوديث في الطابق العلوي . سنضم الينا عما قريب . " فتح حقيبته وأخرج منها عدة ملفات . " اه " شعر لوك ارتفاع في ضغط دمه على الفور . ربما كان عليه القبول بأي شراب من تيد . فجوديث أندرسون هي كارثة وجوده منذ يوم ولادتها حتى يوم ذهابه الى الخدمة العسكرية . خلال طفولته وشبابه , تمكنت من ازعاجه مثل السم في حياته . كانت جوديث الأخت الأصغر الخرقاء التي لم تكن موجودة في حياته , ولم يطلبها يوماً . لم تكن فقط نظراتها البلهاء التي كانت تثير غضبه . لا , جوديث قد تكون أكثر الناس ازعاجاً . والفتاة الأكثر مزاجية وقد رماه حظه السئ معها . كان يبدو له ان جوديث دست له كل عمل اجتماعي وعطلة امضاها طوال ثمانية عشر سنه من عمره . وكل هذا بسبب اسم عائلتيهما . اندرسون . قصة أندرسون . السخيفة . وكم يحب والده وتيد ان يكرهانها دائماً وابداً . أمر مهم جداً . لقد قشراً البطاطا في الحرب . وهما يملكان ذات الاسم العائلي , يحبان حقل الاعلام واصبحا صديقين للغاية وشريكاً عمل . وان يكن ؟ هل هذا السبب كافي ليتحمل تلك الطائشة الحمراء الشعر ؟ حاول لوك ان يخفف من شدة توتر . محاولاً ان يفكر بمنطق . متعجباً من غضبه وبما يفكر بمنطق . متعجباً من غضبه وبما يفكر به الان . لقد انتهى كل ذلك . لقد انتقلت الى حياة أخرى وهو ايضاً . وضع تيد الاوراق على مكتبه واغلق حقيبته . قال : " لقد تغيرت الى انسانة تبعث على الراحة , كما وان والدك سيكون هنا قريباً مع محامي الشركة . هل قابلتهما ؟ " هز لوك راسه نافيا ً : " لا اعتقد ذلك . قال لي والدي انها قديرة جداً . " ابتسم ببساطة وتابع : " وهو يقول انها جميلة جداً , ايضاً لكنه أخبرني ان لا أخبر أمي انه لاحظ ذلك ." ضحك تيد . " ايد دائماً روميو . مع انه على حق . أنها جميلة جداً ... حسناً لقد فهمت الأمر . " ضحك وغمز لوك بعينيه . فتح الباب , وسمع صوت كلام في قاعة الاستقبال . قال تيد : " لا بدأنهما قد حضرا . اعتقد انه حان الوقت لنتحدث بالعمل ." وقف لوك ما ان اقترب الصوت منهما اكثر , قال : " هذا يناسبني . " لقد اثني عشرة سنة لهذه اللحظة , وهو متشوق جداً ما الذي سيحصل . توقفت جوديث اندرسون مع ايد امام الباب في الوقت الذي كان فيه لوك يمرر يده في شعره الاسود ويبعد شاله عن جاكيته . يبدو أن بعض الأشياء لا تتغير ابدً . كان لا يزال ذلك الولد المغرور . لم يكن لديها أية فكرة لما رؤيته جعلت قلبها يضطرب هكذا اليوم , مثلما كان يحدث لها عندما كانت مراهقة . رؤيته الآن , ولأول مرة منذ اثني عشرا عاماً , ادركت ان جزء من المشكلة كان بسبب بشاعتها وهو كان رائعاً جداً ... وايضاً . للوك تصرفه الخاص . هذا ما كان يضايقها ويثير غضبها , كان بارداً جداً . البرودة ليست الكلمة الصحيحة المنتقاة التي تنطبق عليها في مرحلة نموها . نذل , نعم كان نذلاً من الدرجة الاولى . أما بالنسبة للبرودة , فلوك لم يزعج نفسه ليلاحظ وجودها , بل كان يصدر الأوامر لها دائماً . ذكريات غامضة من رؤيتها للوك لآخر مرة ارتسمت في مخيلتها , عادت الى سن الرابعة عشر ثانية , فالألم من فترة المراهقة حملتها الى الزمن الماضي ... ====== بغضب شديد , سحبت جوديث الشابة جواربها الطويلة ورمت بهما عبر غرفة نومها . ضربتها الخاطئة اصابت لعبتها المفضلة من البورسلين ورمت بها ارضاً. نظرت برعب الى العينين البنيتين الكبيرتين اللتين تساقطا من الوجه المبعثر , واستقرتا تحت قدميها . نظرتها المتهمة زادت من غضبها اشتعالاً . اصبح وجهها مصطبغاً باللون الأحمر تماماً كلون شعرها , ركضت الى مكتبها بدأت برمي الكتب . صرخت بصوت عال : " ليذهب ... لوك ... اندرسون ... الى .. الجحيم ! " وأخذت ترمي الكتب واحداً بعد الآخر من النافذة من الطابق العلوي . استدارت بقسوة لتحدق بغرفتها الأنيقة ولتكتشف ما الذي ستخرجه الآن . نظرت الى الدب الجميل تيدي قرب وسائدها الصغيرة على سريرها . سارت نحوه بسرعة واختطفته . ابتسامة شرسة ظهرت على شفتيها وهي تنزع له رأسه عن جسمه . " اذاً , انت تفكر أنني نكرة وهي رائعة . هاه ؟ " صرخت بالدب المقطوع الرأس . " قد تحطم الكلمات عظامي , لكنك بدون رأس ! " وسقط رأس الدب تيدي من النافذة ليقع قرب الكتب المبعثرة . كانت جوديث قد أصيبت بموجه من الحماس والاحباط معاً . فرمت بجميع الوسائد التي على السرير على الأرض , واخذت تضرب بيديها وبقدميها , فسقط الغطاء ورمت بنفسها على الفراش : " لماذا ؟ لماذا ؟ هو دائماً سيء معي ؟ ولماذا أضيع وقتي بالاهتمام الشديد به ؟ لن يهتم لي مطلقاً . " جلست وأخذت تمسح دموعها " أعلم لماذا . لأنني بشعة ! انا مخيفة ! أنا ... أنا نكرة ! " وعادت تضرب الفراش بقدميها . من مكان الذي كانت تجلس فيه , كان بإمكانها ان تشاهد وجهها الغاضب والمعذب معكوساً على المرآة . كانت بشعة الشمس تنعكس بدون رحمة على مقوم أسنانها . حسمها الطويل النحيل يبدو بشعاً وبدون أنوثه , حتى بالنسبة لها . وذلك الشعر . من أين أتت بهذا الشعر ؟ فلا أحد بعائلتها لديه شعر بهذا اللون . لا بد أنها ورثته من أحد ما , أو ربما, فكرت , انها حصلت عليه من لقاح صدئ . لون أن لديها , جزء واحد من جسمها الطبيعي . ليس جميلاً . فقد يحظى بنسبة مقبولة . لكن لا . عيناها الخضراوان الكبيرتان تغطيها رموش باهته بحيث لا تبدو تحت نظارتها . حتى قدميها لا مجال للسيطرة عليها . متى سيتوقفان عن النمو ؟ مدت يدها الى الأسفل , وسحبت حذاء غليظ ورمت به المرآة . ابتسمت راضية على صورتها المبعثرة . تجهمت جوديث من مرور الذكريات في مخيلتها بلحظة واحدة وحاولت شخصيتها المتماسكة الى فتاة ضعيفة وهشة . كان ايد وتيد في هذه الغرفة بالذات , ذلك اليوم يحتفلان . كانا قد تعاقدا للتو مع أكبر شركة للمحاسبة في البلاد , مصانع دالتون المشهورة , وقد حضر لوك الى منزلها بالطبع , ليهزئ منها . بدأت تشعر بوخز في كل أنحاء جسمها وبأن نفسها يضيق . اه, كم تكره ما تشعر به . تنهدت بعمق, لتهدأ تنفسها وتبعت ايد داخل المكتب . سار لوك هبر الغرفة ليسلم على والده ومحاميته . بعد ان عانق ايد وصافحه بقوة , نظر بسرعة نحو المرأة التي تقف بجانب والده . لابد أن ايد محظوظ , هذا ما فكر به بأعجاب . مذا تفعل فتاة مذهلة مثلها بالعمل لدى رجلين عجوزين ؟ سأل تيد بشوق : " في أي وقت وصلت ؟ " وهو يربت على كتفه . " هذا الصباح . وقد وصلت الى هنا منذ بضع دقائق فقط . " ابتسم واعاد النظر الى المرأة الواقفة بجانب تيد . مد يده اليها وهو يرفع حاجبيه الى والده . لماذا لا يعرفه عليها ؟ ربما يريدها لنفسه . ولوك لا يلومه على ذلك . تحرك تيد من وراء مكتبه وقبلها على خدها . حسناً , ربما يشاركانها , هذا ما فكر به لوك , يستعملان قرابتهما معاً . قالت بصوت منخفض : " جوديث " وهي تقدم يدا ناعمة باردة وانيقة . ما هذه الصدفة الغريبة ؟ هذه المرأة الفاتنة تدعى جوديث ايضاً . لكنها لا تشبه جوديث بشيء جوديث أندرسون . فهذه الجوديث , فاتنة , رائعة . ببطء تركت جوديث يد لوك , وهي تنظر الى وجهه بإمعان .بدا عليها وكأنها تجد الأمر مسلياً , لأن عيناها الخضراوان الكبيرتان تلمعان ببرودة , وهي تتأمله . هذه المرأة لا تسبب له التوتر . وهو لم يتأكدان كانت تصرفاتها الانيقة والهادئة السبب او جمالها الاخاذ .فشخصيتها واضحة عبر تناسق جسمها . خداها الجميلان أنفها الدقيق يضيفان عليها ملامح عارضة أزياء عالمية . فمها الجميل الذي يخفي ابتسامه خجولة وأسنان لا يحلم طبيب أسنان بوجودهم . هذه المرآة جميلة جداً حتى بالكاد أن تكون موجودة في الواقع . لا بد ان جوديث التي بعرفها ستكرهها . اين هي , بكل الأحوال ؟ ربما مختبئة في زاوية ما منتظرة الفرصة المناسبة لتنقض عليهم . امسك ايد بيد جوديث وقدمها باتجاه لوك وهو يقول : " اتصلت محامية الشركة وقالت انها مريضة اليوم . وهكذا سنكون لوحدنا. وهو أمر جيد , لأننا انا تيد نعرف العقد بنداً بنداً . ووجودها هنا في هذا الاجتماع أمر شكلي الموجودين بشكل عام , مشيراً لكي يجلسوا أمام مكتب تيد . شعر لوك بأنه في خدعة كبرى . وكأنه ثعلب وقع في مصيدة . كان متأكداً ان النجوم والعصافير تدور فوق راسه , وهي تصدر الاصوات . واما انه قد نام بعمق وهو يعيش كابوساً مخيفاً , او ان هذه المخلوقة لرائعة والمميزة هي جوديث ! جوديث التي يعرفها ؟ جوديث الدميمة , ذات الصوت العالي , تلك التي أقلقت شبابه ؟ هذا مستحيل ! راقبت جوديث تلاعب العواطف على وجهه الوسيم باهتمام ما أن أدرك من تكون . اذاً , كانت على حق . لم يتعرف عليها . نعم , لقد تغيرت الى الأفضل , لكن حقيقة أنه لم يعرفها تذهلها . المشكلة , انه للحظة , نظر اليها كامرأة جميلة . امرأة فاتنة . مساوية له . وهذه المعرفة اسعدتها ولشيء لا تفهمه أبداً , جعلتها تشعر بالغضب أيضاً . عادت تشعر بأن عليها الدفاع عن نفسها . شعر لوك بأن مزاجها قد تغير فأبعد نظره عنها , وقال : " بالتأكيد , ابي . فكرة جيدة . طالما أننا ... جميعنا هنا . " انتظر حتى مرت جوديث من أمامه واخذ يراقب مشيتها الانيقة لتصل الى المكتب . من أين تعلمت ان تسير هكذا ؟ كانت معتادة على السير كالسلحفاء . حتى ثيابها انيقة جداً , اين ذهبت تلك الخرق والثياب الفضفاضة في فترة مرهقتها . كانت جوديث ترتدي بدلة من الحرير تناسبها . لون زهر الخوخ الباهت يناسب لون شعرها بشكل واضح . كانت دائماً تمتاز بطول قامتها لكن من أتت بهذا التناسق الكامل . كانت فاتنة , مذهلة , حاول ان يوقف بين هذه الرؤية الجديدة لجوديث اندرسون وبين تلك التي ترعرع معها . المرة الاخيرة التي شاهدها فيها , كانت تصرخ فيه وهي مبتعدة لتخل منزل والدها , غاضبة بسبب شيء ما قالة . تجمعت الذكريات في فكره , والقى الماضي الظلال عليه ليبعد من رأسه اثنتي عشر سنة مرت من حياته . رمى الحجر الدائري الى حوض الماء , حيث ترك دوائر واسعة اخذت تضيق تدريجياً قبل ان يختفي. استلقى لوك اندرسون , ابن الثامنة عشر من عمره على المرج الواسع واخذا ينظر الى ما فعلته يداه . ليس الأمر السيء . من حسن الحظ أن جوديث قد غادرت في الوقت المناسب , والارقام برميها في الماء مثل الحجر . تمكن من أحدى زوايا عينيه , ان يرى كومة من الأشياء ترمى من نافذة غرفتها في الطابق العلوي . لماذا كان والدها يسامحها بكل أعمالها الجنونية ؟ لم يتمكن مطلقاً من معرفة السبب . تنهده بقوة . والقى براسه على العشب الناعم الأخضر . كان يشعر بذنب قليلاً . عادة لا تدفعه جوديث الى درجة التصرف معها بحقارة , لكن هذه المرة تمادت كثيراً . لم يكن من غير العادة ان لا تقوده التي تهوره بشخصيتها المستقلة , ومهما يكن فاليوم قد بالغت كثيراً بتصرفاتها . من أين أتت بذلك الاسم لميتزي ؟ وبالمقارنة مع جوديث , ميتزي تعتبر جميلة . اغمض عينيه , وابتسم وهو يفكر بصديقته الاخيرة . كانت ميتزي ناعمة , لطيفة , ورقيقة ... وجوديث . صرخ بصوت عال . انها قاسية كالحجر . لم يفكر يوماً بتقبلها حتى . لا مجال لذلك . رمش لوك بعينيه عدة مرات ما ان جلست جوديث امامه على كرسي . رؤيتها الان , جعلته يعيد التفكير بقراره السابق . لا , مازال لديها من القدرة كفريق كرة بأكمله . | ||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
(كتابه), -ق.ع.د.ن, -كارولين, بلإسم, زوجة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|