23-04-16, 10:29 PM | #14701 | ||||
نجم روايتي
| أحس عزيز بجسده ينتفض وهو يحدق بالمرأة التي أقسم يوما على حمايتها هي وبناتها وفدائهن بروحه .. وهو ينظر إلى انهيارها .. إلى ألمها ومرارتها .. إلى ذعرها وهي ترى ابنتها تتعرض للخطر بعد أن فقدت الأخرى قبل أشهر فقط .. من ورائها .. كانت بيان ترتجف ... مجرد فتاة صغيرة .. كادت تتعرض للاغتصاب قبل ساعات فقط ... وإيمان إلى جانبها ... مجرد طفلة ... كانت تلتصق بالجدار وهي ترتجف .. بينما تتدفق دموعها فوق وجنتيها .. كما كانت بالضبط ليلة ماتت ليان .... لقد كان الأمر وكأن الزمن يعيد نفسه .. وكأن الأشهر السابقة لم تحدث قط .. وكأنه قد عاد مرة واحدة ذلك الشبه خطيب والمفجوع بموت المرأة التي حلم طوال حياته بأن تكون زوجته ... ضائعا .. وجد نفسه يستدير نحو هزار .. التي كانت منكمشة على نفسها .. يدها تغطي وجنتها حيث صفعتها السيدة هدية قبل لحظات .. عاد جسده ينتفض بالغضب والرهبة وهو يتذكر تلك اللحظة ... شعرها الناعم كان منسدلا فوق وجهها ليغطي ما تبقى من ملامحها ... كانت تشيح بوجهها بعيدا ... ترتجف ... لقد كانت ترتجف .. أنفاسها تتسارع بوتيرة غير عادية .. أمسك بكتفيها ... واعيا للأعين التي كانت تراقبه من ورائه .. و قال بصوت أجش :- هزار ... من الأفضل أن تذهبي .. عاطفياً لا زلت أرفض اختيار عزيز فزوجته يجب أن تكون أولوية، لكن المنطق يفرض أن اعذره، لأن الإنسان بطبيعته ينجذب إلى الفوضى و الصوت العالي أكثر من الهدوء و يعتبرها مصادر الخطر و الطوارئ عند أي حادث حتى الاطباء و المسعفين المحترفين سينجذبون للمصابين الذين يصرحون بألمهم حتى لو كان بطريقة مبالغة فيها بعكس المصابين الذين يظهرون درجة من التحمل و الصبر في حين ربما يكونون يعانون من نزيف داخلي أو ارتجاج و هذا ما حدث مع عزيز فهو خدع بهدوء هزار و سكونها و افترض أنها متماسكة، و تشتت انتباهه بكون عائلة ليان ثلاث نساء مضطربات مقابل هزار أحست بالغثيان ... بالحاجة للتقيؤ تغمرها وهي تستند إلى الجدار وذلك الصوت المختنق الذي صدر عنه لحظة طعنته بالسكين ... لحظة أحست بأحشائه تتمزق تحت يديها ... صوت تدفق الدماء من فمه ... حشرجته وهو يبحث عن أنفاسه الضائعة ... لا ... رباه لا ... تذكرت فيلم أمريكي قديم، عن طفل في حدود العاشرة من عمره اطلق النار على سارق تهجم على منزله، الكل عامله على أنه بطل لأنه حمى نفسه و بيته لكنه داخله كان يعاني فهو في النهاية ازهق روح و اصبح يرى كوابيس ليلية و لم يكن يستطيع النوم إلا و البندقية بجانبه، لم يفهم أحد معاناته إلا جندي قادم من حرب فيتنام فالطفل كان يعاني من الذنب بسبب القتل ويعاني لأن الكل يطالبه أن يفخر بما فعله و هو غير قادر للوصول لهذا الإحساس تماماً مثل الجندي لو تفهموا حاجتها للألم من أنها قتلت إنسان حتى لو كان يستحق و كونه دفاع عن نفسها لكن في النهاية هو ازهاق روح لخففوا عنها بعض مخاوفها لكم كان في حاجة إليها إلى جانبه ... إلى دعمها .. قوتها .. ثباتها .. هو لا يخدع نفسه .. في أي علاقة قد تجمعهما .. ليلى تمثل العنصر الاقوى ... لطالما كانت الأقوى بينهما ... ربما هي الأعند .. والأقسى .. والأغبى أيضا .. إنما هي الأقوى حتما ... وقد كان في حاجة إليها الآن .. علها تمده بشيء من قوتها .. همام بحاجة لليلى الآن لأنه بحاجة لمن يحتوي ضعفه و يستطيع الاتكاء عليه، من الصعب أن تكون مسؤول عن عائلة هذا الدور يستهلك قوتك و طاقتك و أنت بحاجة لمن تعترف له بأنك ضعيف و يتقبل ضعفك و يحتويه و من أفضل من الزوجة و الشريكة كي تقوم بهذا الدور إلا أنها ليست موجودة ... ولماذا ؟؟؟ لأنه اختار أن يواجهها .. اختار ألا يبقى معها للأسباب الخاطئة .. اختار أن يتشبث بكبريائه السخيف .. فيفرض عليها هي أن تأتي إليه .. عارفا بأنها أبدا لن تفعلها .. امرأة بكبريائها .. بحرصها الشديد على أن تكون لها اليد العليا في كل ما يتعلق بحياتها .. امرأة عانت كثيرا وبسببه هو .. لن تفعلها أبدا .. وتذل نفسها لأجله .. حتى لو كانت تحبه كما كان يظن لأسابيع .. الصدمة قوية على همام لدرجة جعلته يشكك في قراره و الخطوة التي اتخذها مع ليلى، حاجته الآن إلى ليلى أقوى من رغبته في علاقة متكاملة معها رباه .... لقد أحبها حقا .... صحيح ؟؟؟ .. لقد أحب ملاك الحولي خلال الأشهر التي عرفها فيها ... لا ... هو لم يحبها فقط .. هو منحها ما لم يمنح أي شخص آخر من قبل .. قلبه .. روحه .. عاره .. لقد قدم لها كل شيء ... بينما .... ما الذي كانه هو بالنسبة إليها ؟؟ جميل بدأ علاقته بالصداقة و أقنع نفسه بذلك و لكن مع انجذابه لها و حاجتيهما المشتركة للرفيق المتفهم و الداعم كان الحب أمر لا مفرمنه، حب بدأ صغير لكنه كبر مع الوقت لأنهما رعياه لالطريقة الصحيحة بالثقة و الصراحة و التفهم و التفاهم و الاحترام، و هكذا يكون الحب قوي و مسيطر على النفس قالت بألم :- لا أملك أن أمنحك أكثر يا جميل ... ليس الآن .. رامي بحاجة إلي ... إلى تفرغي الكامل ... لقد قضى عاما برفقة نائل بحق الله ... وبعدها أشهر في دار للأيتام ... هو بحاجة لكل ما لدي .. مما لا يترك أي فائض لأي شيء آخر ... أو أي شخص آخر .. اتفهم قرار ملاك و صراحة أؤيده أقله في الوقت الحالي حتى ترى رامي و تقدر حاله و ما جرى له عام في الغربة مع إهمال نائل له و من ثم اليتم و كل هذا في بيئة غريبة عليه و طريقة انتزاعه من والدته مع عمره الصغير، لا اتوقع أن نفسيته الان بخير و اكيد هو محتاج و من ثم اليتم و كل هذا في بيئة غريبة عليه و طريقة انتزاعه من والدته مع عمره الصغير، لا اتوقع أن نفسيته الان بخير و اكيد هو محتاج إلى كل طاقتها و قوتها و وقتها أجل وجود جميل كان ليساعدها و يخفف عليها و لكن بأي صفة ؟؟؟؟ | ||||
23-04-16, 11:10 PM | #14702 | ||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟ ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . | ||||
24-04-16, 03:34 AM | #14703 | ||||
مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء
| صباح الفل والياسمين... تسجيل حضور صباحي ان شاء الله اكون متواجدة وقت التنزيل... تسلمي ومشكورة على الفصلين وهذا من طيبك ولطفك وكرمك بالانتظار ان شاءالله... موفقة بإذن الله تعالى... في حفظ الله ورعايته... | ||||
24-04-16, 04:17 AM | #14705 | ||||||
مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... صباح الورد والجوري عزيزاتي... تسجيل حضور مبكر... وفي انتظارالفصلين بشوق كبير جدا حبيبتي... تحياتي وقبلاتي لك عزيزتي الغالية.. | ||||||
24-04-16, 04:27 AM | #14707 | |||||||||
نجم روايتي وفراشةالروايات المنقولةوبطل اتقابلنافين؟وأميرةخباياجنون المطروكنزسراديب الحكايات ونجمةكلاكيت نجمةمسابقةشخصيةفي رواية
| اقتباس:
| |||||||||
24-04-16, 08:19 AM | #14709 | ||||
نجم روايتي
| حبيبتي بلو والله اني اسفه لعيقي ع فصول الرواية بس اسمحيني كنت عامله عملية وظروفي الصحية ما كنت ادخل اراء الرواية إلا من خلال الموبايل وما الحق اعلق اعرف قلبج كبير وماراح تزعلي من اختج الكبيرة اعتقد انه الرواية الحين بتاخد منعطف غير عن اول الرواية لان اغلب الحقائق طلعت والكل عرفها بس باقي علاج وحل سريع للتدخل ادم ونوار وهزار وعزيز وجميل وملاك وأخيرا فراس وامان وحتى همام وليلى مصبرهم كله عندج يازرقاء تسلمي ع الفصلين والله يسعدج مثل ماتسعدينا | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|