السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء الأمل والطيبة والسعادة غاليتي .....
سلمت يداك على ما خطته وتألقت....الفصل جدا رائع وجميل ويحمل الكثير من المشاعر والأحاسيس ...لقد استمتعت جدا بقراءته....اسعدك الله و وفقك وإلى الأمام دوما.....دمتي مبدعة....
...
والآن نأتي للفصل :
وكأنه يحتاج إلى الوقت كي يتمكن من تمالك مشاعره .. ثم قال بخشونة :- هذا لا يصنع فارقا ... عزيز لن يعود إلى حياة هزار حتى ترغب هي بذلك ...
تأثر وعدم تصديق من جميع الأطراف ...لرؤية عزيزتهم هزار خرجت من غرفتهاالتي جعلتها جدار عازلا بينها وبينهم...هل يا ترى سترغب بالعودة لعزيز؟....نعم انا أعتقد ذلك ...كان تأثير عزيز عليها تأثيرا إيجابيا بحيث جعلها تخرج من غرفتها...ومشاعر الخوف والحماية اتي يشعر همام طبيعية جدا...هو خائف عليها لا أكثر...ويود حمايتها بجميع السبل والطرق الممكنة...
.....
عند باب مكتبه الجديد ... استندت يارا إلى الإطار الخشبي وهي تراقبه أثناء انشغاله بمحادثة هاتفية بدت مهمة .. على شفتيها شبح ابتسامة وفخر وهي تفكر بأن هذا الرجل الرائع ... هو خطيبها هي .. وسيكون زوجها خلال أسابيع قليلة فقط ...
مبارك لكما عزيزاي ...تستحقان السعادة مع بعضكما البعض....اننني سعيدة جدا من أجلكما....
.....
. إلا أن ما يربط بيننا حقا هو شخص آخر وأنت تعرفين هذا ..
رفعت أمان رأسها بحدة نحو المرأة التي كانت تبدو ثابتة بشكل مثير جدا للإعجاب وهي تقول :- ما يربط بيننا هو الرجل الذي كان زوجي قبل سنوات ... بينما هو زوجك الآن ...
انني متأكدة ان محادثتهما مع بعضهما البعض ....سيجيب كثيرا من أسئلة أمان وتجعلها تفكر مليا بما حدث في السابق...
وستكون هذه المحادثة إيجابية للطرفين ....
....
قالت نوار بصوت خرج من أعمق أعماق صدرها :- لأنني أحب آدم .. ولأنني لن أقايض لحظة واحدة معه .. بحياة كاملة بدونه ..
حدقت فيها أمان شبه ذاهلة لهذا الحب العميق الذي ظهر صارخا في عينيها العميقتين ... هذا الحب المتفاني والمخلص ... هذا الحب الذي سمعت عنه من باقي الرفاق في الجمعية الذين كانوا يتحدثون عما أصاب آدم ... وعن مشاكله التي اضطرت زوجته للرحيل دون أن تتخلى عنه ... عن نوار ... المرأة القوية التي انتظرت الرجل الذي تحب لأشهر ... ثم وقفت معه في شدته .. ثم ظلت تنتظره رغم كل شيء ...
اواه يانورا لقد اثرتي اعجابي حقا بما قلته لأمان ولقد وضحت لها أشياء لم تكن تعرفها وهي الآن متندمة على الذي حصل بينها وبين فراس وتود لو يعود الزمن إلى الوراء لكي تقول له الذي في جعبتها من مشاعر وأحاسيس ....
.....
راقبتها أمان وهي تبتعد عن ناظريها تاركة إياها .. ما تزال مستندة إلى الجدار ... ما تزال ضائعة .. ما تزال تبكي دون دموع حبيبا خسرته إلى الأبد ...
يا إلهي فكري قليلا برأسك أمان ...وارجوك حاولي إصلاح الأمور بينكما....لنأمل ذلك...ولكن الجرح الذي سببته لفراس عميق جدا جدا...آه قلبي الصغير....
.. .
ارتفعت عينا زين لتنظرا إلى نقطة معينة من وراء كتف أفكار ... وقبل أن تستدير أفكار كي تستكشف ما جذب انتباهها .. سمعت صوتا مستفزا تعرفه جيدا يقول باستمتاع :- آسف لأن الإجابة لن تعجبك يا أفكار .. فالشخص المتوقع ظهوره مقاطعا رحلة التسوق الخاصة بكما .. هو أنا ...
ههههههههههههههههه زين انت رائعة .....صدقا اشتقت لك أفكار وأيضا أشتقت للشخص الذي يستفزك جدا ألا وهو كمال ...أهلا بكما عزيزاي...
....
وقبل أن تفتح باب مقعد السائق .. سمعت صوتا مألوفا يقول يصوت أجش :- نوار ...
انتفض جسدها كاملا مما أسقط حقيبتها ومفاتيحها أرضا وهي تتشبث بجانب السيارة متسارعة الأنفاس .. قبل أن تلتفت نحو مصدر الصوت وهي تهتف هامسة :- آدم ...
واخيرا يا رجل لقد تحركت ...ولكن هلي سيكون لقائكما ...إيجابيا او سلبيا؟؟؟اتمنئ الأول من كل قلبي...
.....
ارتفع حاجبا كمال وهو يطلق ضحكة مستنكرة وهو يقول :- أنت ... لطيفة ؟؟ أنت لم تتورعي عن إهانتي في كل مرة التقينا فيها ... عاقلة ؟؟؟ أنا سبق ورأيتك تهاجمين رجلا يفوقك حجما متسلحة بحقيبتك فقط دفاعا عن فتاة ظننتها في خطر ... هادئة ؟؟؟ أنت عاصفة بشرية متنقلة يا أفكار العمري .. وأي شخص يصفك بالهدوء .. هو شخص غبي و قصير النظر ...
حدقت فيه فاغرة فيها .. غير مصدقة لما كان يقوله .. ثم هتفت حائرة :- أنت تراني هكذا .. وما تزال ترغب بالارتباط بي ؟؟
ارتسمت ابتسامة واثقة على شفتيه وهو يقول :- أنا ما كنت لأرغب أبدا بالارتباط بك لو أنك فتاة ( لطيفة .. هادئة .. عاقلة ) .. أنا لا أخطط لأن أمضي ما تبقى من حياتي مع لوحة رخامية تنتظر مني أن أشكلها كما أريد ... أنا أريد زوجة قوية .. مكافحة .. تقاتل لأجل مبادئها ... لا تتردد أبدا في السعي لأجل تحقيق أحلامها .. هذا النوع من النساء الذي أريد لأبنائي أن يكبروا تحت ظله ...
كم انت رائع جدا كمال ...احببت حديثك جدا جدا....واتمنى ان تقبلين الزواج منه أفكار....ارجوك فكري قبل الرد....
.....
هو لم يكن قلقا ... إذ طمأنهم الطبيب بنجاح العملية التي أجريت لوالدته صباحا .. وأنها ستكون قادرة على السير مجددا مع الوقت والعلاج الطبيعي المناسب ...
الحمدلله على سلامتها عزيزاي....انني سعيدة من أجلها...
....
رفعت رأسها وهي تقول :- سنتحدث ... بشرط واحد ... سنذهب إلى المكان المقصود بسيارتي انا ..
أهذه ابتسامة تلك التي التوى فمه بها ؟؟؟ لم تعرف نوار إذ أن الهدوء سرعان ما كسى وجهه الوسيم وهو يلقي نظرة سريعة نحو سيارتها الجديدة التي أهداها إيها همام في عيد ميلادها الماضي ... ثم رفع رأسه إليها وهو يجيب بهدوء :- موافق ...
اتمنى بحديثكما ذاك تحل جميع مشاكلكما ...وتعودا لبعضكما من جديد...لأنكما تحملتما كثيرا من الآلام ...ولابد لكما من الراحة والسعادة بجانب بعضكما البعض....
.....
هتف قصي والغضب الأعمى الذي لم يسبق أن رأته على ملامحه .. يبدو مختلفا .. ذقنه غير حليقة ... ملابسه غير مهندمة .. لقد كان يبدو .... وكأنه خارج تماما عن السيطرة :- لقد كنت أنتظر لحظة انفرادي بك طويلا يا زين ... لقد كنت أراقبك منذ فترة وها قد نلت مرادي أخيرا .. زوجك الذي أخذ مني كل شيء .. ودمر حياتي منتزعا مني زوجتي وأولادي ... سيندم تماما على فعلته ...
يا إلهي استر يارب ....مالذي سيحدث لك غاليتي زين....ان بعينيه الشر المطلق استر ياوب...يود الانتقام من زوجها عن طريقها ....لاااااا ارجوكما كمال وأفكار انظرا إلى زين وانقذاها....
....
- أنا انتظرتك لأسابيع ... لأسابيع طويلة يا آدم بعد أن طردتني من بيتك وأخرجتني من حياتك .. بعد أشهر وأشهر من انتظاري لك بعد رحيلك عني تاركا إياي وحدي لأواجه عائلتي .. أصدقائي .. المجتمع بحاله .. أين كان المكان الذي تقودني إليه الآن .. أنا لا أظنني جاهزة له ...
كم اتألم من أجل ألمك نوار ولكن لتعطه فرصة قبل كل شيء وتستمعي إليه ...وأنا أراه لن يخذلك...اتمنى ذلك..
....
لن يأتي عصام غالي لزيارته بدون موعد بدلا من الاتصال به بدون سبب طاريء ... سبب يتعلق بأمان بالتأكيد ..
:- غالي ...
إلا أن الشخص الذي نهض من المقعد المواجه لمكتبه .. الشاب المماثل له بالعمر تقريبا .. ذا الشعر الأشقر الثائر ... لم يكن عصام غالي ... الذي كان يتوقعه على الأقل ...
لقد كان عصام المهدي
اواه من حبك لأمان يافراس ...مع عمق جرحك منها ولكنك لاتزال تخشى عليها من نسمة الهواء...انني في شوق وحماس كبيرين، للحديث الذي سيحدث بينكما... واتمنى ان يكون الحديث إيجابيا....
........
وانتهى الفصل الرائع والمتميز بكل مافيه...
وفي الانتظار بلهفة وحماس كبيرين لمعرفة المزيد والمزيد من الأحداث...
تحياتي وودي وقبلاتي لك..