رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !!

[fofa ali]

صالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل دخول مبكر
في انتظارك بلو مي

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة musk

الألم كان قويا وصاخبا .. لقد كان غير محتمل على الإطلاق ... الغيرة ... إنها الغيرة .. ومجرد إدراكها أنها تغار عليه كان يمزقها إلى أشلاء
أن تغار عليه .. يعني أن تحبه ... أن تحبه .. يعني أن تسمح له أن يكون ضعفها .. أن يكون ضعفها .. يعني ألا تكون قادرة على قتاله في المرة القدمة التي يقرر فيها أن يلمسها فيها ..
وألا تقاومه ... يعني أن تخسر .. أكثر من مجرد قلبها .. أو كرامتها .. أو كبريائها ..
ألا تقاومه يعني أن تخسر كل شيء ..
لسنوات خلال عملها مع عصام كانت تتساءل وهي ترى الفتيات الخاطئات يبكين أخطائهن .. والزوجات اللاتي ظلمن كن يشكين ما تعرضن له من ظلم .. كان تشفق عليهن .. تتعاطف معهن .. تساعدهن .. إلا أنها أبدا لم تتمكن من فهمهن ..
أهكذا أحست هيلين عندما رحلت تاركة زوجها برفقة باريس ... فكانت نتيجة عشقها المحرم هذا انتهاء طروادة عن بكرة أبيها ؟؟؟
لم تفهم قط ... حتى الآن ... معنى أن تنتهي ممالك .. وتبدأ أخرى ... بسبب الحب ..
افكار أمان هذه كانت بدايتها عندما علمت و هي في الثانية عشر عن زواج ابيها و اخيها عصام و ما نتج عنها، اول نتيجة كارثية للحب و تضرر كافة الاطراف و ليس المباشرة منها فقط ( لذا ربطت قصة طروادة و حب هيلين بهذه المشاعر هل كانت هيلين لتفعل ما فعلت لو أنها فكرت بالنتائج الغير مباشرة بعلاقتها، ام انها كانت أنانية و ضعيفة بما فيه الكفاية كي لا تبالي بما سيحدث و من يتضرر )
في عقلها الطفل تحطمت كل المعايير لديها و تحطم مثالها الأعلى أمامها و انقلابها على كل من حولها و و حتى احساسها ان والديها لا يحمايانها محبة بل حفاظ على ملكية، و عقاباً لهما و حماية لذاتها وجدت انه من الأسهل لها الغاء والديها من حياتها و من حساباتها على مواجهتهما و التعامل معهما كي لا تتنازل عن مبادئها في سبيلهما، أمان تتعمد دائماً بمبدأ الاقصاء و البتر مع كل حالة ضعف تواجهها هي تريد ان تكون قوية و مسيطرة و ترفض ان تضعف من حالها لأجل الآخرين ( بطريقة ترفض التضحية من أجل الغير إذا كانت متضررة )
عجزها عن التعامل مع فراس و خوفها منه هو ناتج عن كونها رفضت التعامل مع والدها، ( الأب هو الحب الأول في حياة ابنته ) نظريتي من واقع تجربتي في الحياة، تواصل الفتاة مع والدها هو اول تواصل مشروع و آمن و محمي ما بين كونها أنثى و هو ذكر ( إذا كانت العلاقة بينهما طبيعية و سوية )، لذا تتعلم مع الوقت و تراكم الخبرات كيف تتعامل مع بقية الرجال في محيطها، و عليه تقيس كل الرجال، و عندما تقع في الحب تتعلم متى تتدلل و متى تكون جادة ( سحر النساء ) أمان حرمت نفسها من هذه الخبرة
عندما رفضت منذ طفولتها ارتداء الفساتين و الألوان الزاهية البناتية الأنثوية كانت تعبر عن رفض داخلها لدور المرأة المستضعفة كأنها تقول لكل من يقابلها انت تتعامل مع شخص لا يمكنك استهدافه او استغلاله منذ صغرها وجدت في جانب الأنوثة ضعف و قلة حيلة

أي ضعيفة خانعة هي ... أي معدومة إرادة هي ... كيف تراها تستطيع البقاء تحت ظله أكثر ... كيف تراها تقضي ما تبقى من منفاها إلى جانبه .. يجب أن ترحل .. يجب ..
هنا سيكون نقطة التحول لدى أمان هل ستنضج أم تظل تلك الطفلة اللامسؤولة، أن تكون ناضج و تطالب الآخرين على التعامل معك على هذا الأساس، يعني أن تتحمل افعالك و نتائجها و تتعترف بها و لا تهرب منها، هل ستفكر لحظة، إلى أين سترحل، و ماذا بعد الرحيل؟ تظل هاربة طيلة حياتها من فراس ( قانوناً و شرعاً هي زوجته ) و لمن ستلجأ؟

قالت عائشة بحزم :- أقصد أن كل ما تحتاجين إليه ... هو طلب مساعدتي .. وأنا سأخرجك من هنا مهما كلفني هذا ..
عائشة ما كانت لتتصرف من ذاتها و خاصة و قد جربت غضب فراس بما يخص أمان و هي مجرد ضيفة لديه فكيف الآن و الكل يعرف أنها زوجته، لكن السؤال هل هي متلاعب بها أم مدفوع لها؟

أخذت نفسا عميقا وهي تغمض عينيها ... ربما هذا أفضل .. ربما بيان افضل بعيدا عنها .. على الأرجح هي لن تسامحها أبدا على انتزاعها الرجل الذي تريد منها .. ولكم كان التفكير بهذا مضحكا ... إذ أن هزار لم ترغب في عزيز إطلاقا .. إلا أن الله شاء أن ترتبط به .. نتيجة مقلب قامت به بيان بها ...
أن تكون بيان حاضرة في ذهنها في هذه اللحظة يبين كم كانت هزار مستعدة لحمايتها و الدفاع عنها كي لا تنال ذات مصير أختها ليان كم تعتبرها مسؤولية لديها

( امرأة أستطيع التواصل معها .. امرأة أعرف كيف أصل إليها عندما تبعدني عنها )
بسبب حبه الطفولي لليان و كونه مشاعر اعتياد و برمجة عقلية، افتقد اهم نقطة و هي التواصل الحقيقي و معرفة مفاتيح الطرف الآخر و المقدرة على سبر أغوارها و الدخول الى حصونه مهما اغلقها، كانك وحدك من تعرف الممر السري الخفي تحت القلعة الحصينة

.. لم يتحرك قيد أنملة بعيدا عنها .. تاركا أنفاسه تلفح وجهها المتورد .. ورائحة عطرها الطبيعي تتصاعد فتدغدغ أنفه
( لجسمك عطر
لجسمك عطرٌ خطير النوايا....
يقيم بكل الزوايا...
ويلعب كالطفل تحت زجاج المرايا
يعيش على سطح جلدي شُهوراً
كما ورْدةٌ في كتاب
ويضحك منّي ....
إذا ما طلبت إليه الذهاب ....
يُعَربش عطرك فوق الرفوفِ
وفوق الخزائن
ويمشي بكل الدهاليز ِ
يجلس فوق البراويز
يفتح باب الجوارير , ليلاً
ويدخلُ تحتَ الثيابْ
لجسمك رائحة لا تريد السفرْ
تطاردني , كرجال المباحث , ليلاً ونهاراً
وتدخُل في الجلد .....
مثل القضاء ومثل القدَر
فتجلس في اي مقهى جلست
وتعبر أي رصيف ٍ عبرتْ
وتقرأ أي كتاب قرأت
وتمشي معي , حين تصحوا السماء
وتمسكني من يدي ........ حين يَهْمي المطَر .
لجسمك عطرٌ
شديد الذكاء , كثير الغرابهْ
يشابه صوت الكمنجات حيناً
وحيناً يشابه صوت الربابه
يشاركني في صياغة شِعري
ويدخل بيني وبين الكتابه
لعطرك ظفرٌ طويل ........ طويل
يغوص بلحمي
ولحم الشراشف ليلاً
ويمنعني أن أنام ) ................ نزار قباني

... لقد دعتك أمي إلى العشاء احتفالا بك .. وقضت ساعات منذ الصباح وهي تعمل برفقة فرح في إعداد الأطعمة أملا بأن تعجبك – هي تجدك نحيلة جدا وبحاجة للغذاء بالمناسبة – وليس من اللائق أن تخذليها بعدم الحضور ... حتى بالنسبة إليك تصرف كهذا سيكون عديم الذوق والإحساس
لم أفهم الغرض من الجملة العرضية هذه لكن حبيتها، ربما يقول لها ان امي تفكر بك و تهتم لك و تريد رعايتك، او هو له غرض غير هذا فيها

توتر فمها وكأنه قد حاصرها في الزاوية باستخدامه لورقة والدته وشقيقته مما أدفأ فؤاده ... أن يعرف بأنها تحب عائلته ... وتقدرهم .. حتى لو كان هو الفرد الوحيد فيها المكروه لها منهم .. هي تكرهه الآن .. ولكن إلى متى ...
عزيز بعاطفيته لا يقبل انصاف الحلول هو يريد ان يُحِب و أن يتبادل الحب مع حبيبته، يريد ان يكونا بنفس المستوى من الغرق، و هو هنا يعترف ضمنياً انه يحبها

همام يعرف بأنني قادم لإحضارك .. وهو موافق تماما على ما أفعله ... من الواضح أنه هو أيضا لا يوافق على تصرفاتك الطفولية ويجدها عديمة اللباقة ...
همام و عصام غالي، لهما نفس القناعة عندما عجزا عن التعامل مع وضع طفلتيهما المدللتان وكلا امرهما إلى رجل يرى فيها امرأة تحتاج لرجل او شخص قادر على التعامل معها

تأمل عزيز لهزار ومقارنة نفسه بها بدل ان يقارنها بليان كما في بداية تعارفهما يدل الى اي حد تغلغلت فيه و الى اي درجة ازاحت وجود ليان من نفسه ( كما قال محمود درويش: االحب الأول لا يموت بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حياً )

انا أيضا آسف ... لأنني لم أعرف قط ما غيرها ... لأنني لم أعرف حتى ما فعلته فقلب مشاعرها ضدي .. ما الخطأ الذي ارتكبته فقتل حبها لي .. إلا أنني أظن بأنني لن أعرف هذا أبدا ...
عزيز و هزار كلاهما يحملان نفسيهما ذنب ليان و تغيرها و انقلابها الى النقبض و انحرافها، الى ان تصارح هزار بما تعرف و كل من له معرفة بجزء من الحقيقة ( اسماء و فرح ) لن يصلا الى الاستقرار الراحة و دفن ليان نهائياً

بقدر ما كانت عائلتها سعيدة وهي ترها خالية البال ربما لأول مرة منذ دهور .. وهو تأثير شقيقته التلقائي على كل ما حولها .. بقدر ما أحس هو بالغيرة .. والحاجة لأن يكون هو السبب في ضحكها ذاك ...
لا استغرب ان ليان لم تبادل عزيز مشاعره، بطبيعته المندفعة كالثور عزيز يحب تملك الطرف الآخر و السيطرة على مشاعره ان يغرقه يحيطه، و ليان باستقلاليتها و قوتها ما كانت لتتعايش مع هذا الوضع، تماماً مثل جميل و بسمة جميل بتعطشه للعائلة و رغبته في الحنان و الاهتمام لم يتناسب مع طموحها و رغبتها في الصعود مهنياً، لذا مهما اغرقها بالحب و الاهتمام لم يلاقي تجاوب عندها

عندما أوقف السيارة أمام منزل عائلتها حيث كانت سيارة همام قد سبقته .. قال مقترحا :- ما رأيك بأن نتمشى قليلا قبل أن تعودي إلى بيتك ؟؟
كسرت كل توقعاتي بلو، لكن مثل ما قال عزيز هو سيأخذ ما يريد من هزار

لا تظني بأنني لم أشعر بالطريقة التي كنت تتحاشين فيها النظر إلي هناك يا هزار ... الطريقة التي كنت تتظاهرين فيها أنني غير موجود .. لقد كنت تتظاهرين بأنك لا تستمعين إلي عندما كنت أحدثك ..
لا اعلم هل هذا نتاج تجربته مع ليان أم انها طبيعته و ليان لم تسمح له بالتواصل معها، عزيز يصارح و بكل وضوح و يعبر عن مشاعره و افكاره و كأنه لايريد اي نقطة غموض في علاقتهما او ان تكون هناك ملفات غير منهية بينهما

ازدردت ريقها وهي تقول :- ماذا إن جرفني معه ... أنا لا أحب أن أفقد السيطرة ... لا أحب أن .. عندما .. عندما ..
عماذا كانت ستخبره، (قتلها لكريم ام رؤية صديقتيها و هم تفقدان التحكم في حياتهما امام اغواء كريم و المخدرات )

كما أنني لن أطلب منك صداقتك ... انا سأنالها .. شئت أم أبيت .. أقل ما نستطيع فعله الآن هو بناء صداقة من نوع ما بيننا ... على الأقل حتى تتضح الأمور .. وتتمكنين من التعاطي معي بسهولة أكبر ..
و كأنه يعلم ان موضوع الصداقة جرح كبير في نفس هزار، كونها لم تشعر بصديقتيها تتغيران و تتبدلان

صفعته الحقيقة التي بزغت له فجأة من العدم ... حقيقة أن الرغبة ... والانجذاب الجسدي .. والعادة ... كان معظم ما قامت عليه علاقته بليان .. بأنه لم يشعر معها قط بهذه القدسية ... بهذه الحاجة .. بهذه الـ .
ما صدمه هو سطحية علاقته بليان و سطحية حبه لها

لقد أراد أن يسرق تلك القطعة من روحها و التي كانت تهديها في تلك اللحظة بالذات للمطر ..
لم يدرك أنه قد تحرك ... حتى أحاطت يداه بوجهها من الجانبين .. بحزم ...بلطف .. بتصميم ... وقبل أن تفتح عينيها مجفلة للمسته المفاجئة ... أحنى رأسه وقبلها ...
عزيز لا يقبل المنافسة يؤمن بالتملك الكامل و الكلي، اتسائل كيف سيكون شعوره مع اطفاله
https://حال عزيز مع المطر
مشهد عزيز و هزار من اول طرق الباب الى القبلة كان كله رائع و و غير متوقع في كل شيئ لقد اعدت صياغة الرومانسية فيه

بانتظار فصل اليوم و ما مصير القبلة استسلام و قبول او ضربة على الساق و صفعات و لكمات

كالعادة متأخرة و اعتذر على التأخر بلو، لكن فصولك تمام مثل فيروز لازم اسمعها لحالي و ماحد يقاطعني فيها

حلوة كتير ملاحظتم لأن أسلوب أمان فعلا هو البتر ... و الهروب عندما تحشر في الزاوية .. وعندما تظن أن قلبها ومشاعرها على المحك ... و أيضا تحليلك لعجزها عن التعاطي مع فراس وربطك إياه مع اضطراب علاقتها مع والدها ... فعلا حب افتاة الحقيقي هو والدها .. وطريقة تعامل أو تعاطي المرأة مع زوجها دائما ترتبط بعلاقتها بأبيها ..
بالنسبة لكلمة عزيز العرضية .. الهدف منها هو إلهائها عن اهتمامه هو الشديد ... في هذه المرحلة .. يجب أن تكون علاقتهما مبنية على الهتمام الروحي والحاجة المتبادلة ... أي أنقه يقول لها أنت لا تعجبينني كفاية كي يكون لي أغراض أخرى من هذه العلاقة ... وأيضا كي يثير غضبها لأنها كما لاحظنا أخيرا ... ردود أفعالها تكون طبيعية جدا عند الغضب
رائع كلامك عن سبب فشل علاقته بليان ... فعلا ... عزيز شخص متملك بطبعه .. ويرغب بأن يحتوي المرأة التي يحب .. وليان لم تسمح له بهذا .. الآن حاجة هزار لأن يحتويها وافقت وبشدة حاجته في أن يلفها ويجتاحها بنفسه ... وهو أكيد لن يسمح لها هذه المرة بالتراجع
تعليقك رهيب حبيبتي ... الحقيقة عندي استعداد أتكلم عن كل فقرة فيه
رائعة جدا غاليتي وشكرا ليك على الاهتمام

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها

أمان:

حلوة كتير

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأسيرة بأفكارها

فراس لأمان:

ويا ريت تحس فيه

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

فراس

رائع جدا اختيارك
قلبي عليك يا فراس

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

عزيز لهزار

فعلا كان هذه الكلمات قيلت على لسان عزيز
الله يستر اليوم

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة um soso

نوار لادم

فعلا ... ومهما ظن آدم ... هو جميل في نظر نوار وإلى الأبد

[blue me]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة

يا كبيرررررررررررة هو فصل اليوم فيه حد محتاج مساعدة :a555:
مانخليها تقول كلمة السر فلالالالالافل هههههههههههه

وسمعونا

اوبس وماننساش الرد درس خخخ

ههههههههههههههههه
آه والله يا اسوفة في شخص نسيتوه كلكم حيكون بحاجة ماسة لكل مساعدة ممكنة
شخص يا عيني عليه اتنسى مع كثافة الأحداث
بينما هو يغرق يغرق يغرق

[blue me]

تقريبا أنا أنهيت قراءة جميع التعليقات والرد عليها ...
وأشكر وبشدة كل من تكبد عناء كتابة تعليق حتى من شكر صغير أو صورة أو اقتباس أو كلمات رائعة من وحي إحساسه
حغيب شوية وأرجع مع الفصل تكونوا تجمعتوا عشان نحتفل بالمصايب اللي فيه

[saff06]

مساء الخير
بالانتظااااار