رن هاتفها على المنضدة جوار سريرها فتطلعت جاحظة العينين متحجرة الدموع فترى اسم عبد الرحمن وهو ينبض على شاشة الهاتف ..
ينبض ينبض وقلبها يتصاعد في نبضاته ... حتى شعرت ان طبلتيّ اذنيها ستنفجران ..
انخرس الهاتف فجأة فشعرت وكان قلبها توقف ! ثم هبّ بعد لحظتين لااكثر ليرن من جديد ويضخ نبضاته لنبضات قلبها .. من جديد ...
كالمسحورة بل.. كالمغيبة.. التي انهكها طول الاستسلام للخدر التقطت الهاتف بكف ترتجف ارتجافا حتى اوشكت ان توقعه وما ان فتحت الخط حتى جاءها صوته يترنم باوتار العذاب متسائلا باهتمام حارق أجش
" كيف هي .. عيناكِ ؟"
وهذا ما كتبته بوقتها عند انتهاء تنزيل الفصل الثامن
(انتهى الفصل الثاااااااااامن ...
يعني حتعبكم وارجع ألح على التعليقاااااااااات الوافية لكل الشخصيات رجاااااااااء
ولاحظوا ما بقى عندي فصول مكتوبة يعني حرجع لمعاناة كتابة الفصول ومحتاجة شحن عاتفي قوي قوي قوي منكم
الفصل الجاي كتبت شخابيط منه او رؤوس اقلام بس ...
ترقبوا عرس اخر .. احم لاتخافوا .. هو عرس حفيدة بدرية ورباب حتحضره بالفستان الكرزي
حتكون ليلة منيلة ان شاء الله وعبد الرحمن حيطير البرج الباقي براسه
الفصول الجاية حتكون عبارة عن مفرقعات على ألغام من انواع مختلفة
لايكاتكم اكيد حتسعدني لكن التعليقات اهم
مساؤكم ورد يا ريحة الورد)
انك تحس ان فى شخص مهتم بيك بيسهر يفكر فيك دي نعمه مش اى حد جربها
ادخل عبد الرحمن سيارته للمرآب فاطفأها واطفأ انوارها وهو يضحك لمزاح صديقه رعد عبر الهاتف ...
حتى جاء صوت رعد يشاكسه بالقول
" مضى وقت طويل لم اسمع ضحتك مرتاحة هكذا ... لااصدق ان الحلوى السويسرية كانت ثقيلة على معدتك لهذه الدرجة .."
ما زالت الضحكة عالقة بروح عبد الرحمن تأبى ان تفارقه ...
ما زال يشعر بفرح عجيب يبقيه الليل ساهرا محدقا في شباك (قرفته) ... محبوبته .. معشوقته .. التي لم يرها منذ عرس حفيدة الخالة بدرية ..
تهرب منه ؟ لا يهم .. الايام بينهما طويلة ..
يقسم بالله سيجعلها طويلة جدا لاتنتهي ..
شاكسه رعد بالمزيد فيضيف مصححاً جملته السابقة " ام ربما ثقيلة على ... قلبك ..؟ "
أسبل عبد الرحمن اهدابه وهو يعيد رأسه للخلف وضوء الغروب يمنح مزاجه مزيدا من العاطفة .. قال اخيرا لصديقه " لاتذكرها مرة اخرى رعد .. لقد ذهبت لحال سبيلها وليرزقها الله بمن هو افضل مني .. أشفقت عليها عندما علمت انها قدمت أجازة مفتوحة حتى نهاية العام الدراسي .. "
فيبدي رعد بعض الدهشة وهو يقول " ما هذا التسامح ؟! أكاد لا اعرفك يا ابن الصائغ .. هل انت هو حقا صديقي ذو القلب الحقود ...؟"
ضحك عبد الرحمن مرة اخرى ليمازحه مهددا " اغلق هذا الموضوع والا اغلقت الخط في وجهك.. اخبرني فقط ..متى ستعود للوطن ؟"
رد رعد بصوت جهوري " صيفاااا ...لأجرب الشواء حيا بعد طول تجمد .."
يضحك عبد الرحمن قائلا بسخرية محببة
" ستصدم خلايا عقلك كما خلايا جلدك ولن نعرف ايهما يجب ان نعالج اولا .."
بصوت جذاب سأل رعد " هل ... اسأل ؟"
لم يشك عبد الرحمن للحظة في ماهية سؤاله فيكتفي بالرد " لا .."