25-10-16, 03:52 PM
| #6151 | ||||
| مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  مساءكم فل وياسمين... تسجيل حضور مسائي اعتذر اذا لم بين الحضور لاني الان اقرأ فصل رواية ظلال اسيرة واول ما اخلص الفصل سأدخل هنا... الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 152 ( الأعضاء 99 والزوار 53) ebti, Eman Js, Nor sy, alice issa, مزوووووون, mona_90, princess of romance, jjeje, زينب12, ماريمارر, mirena, métallurgier, M77, Niveen gad, mnmhsth, Hope&, انسيآب..!, خفوق انفاس, Znooo, رشه عطر, أم لجينه, soe, Bo33, A y a h, امانو, تفاءل..., Abdali, Waf4sa, sash, ابن الشام2, مملكة الاوهام, جيسكان, um.aisha22, hadb, صمت الهجير, totoranosh, mouna ABD, SOL@RA, harb121, انت عشقي, memorp, Alexandra Ness, ayaoya, هبوش 2000, deegoo+, aa_ksa, Alaa__, سميرة احمد, Roro adam, Diego Sando, فوزززز, دموع عذراء, محمود أحممد, الأسيرة بأفكارها, daily-m-s, زهرة القمرD, ندى طيبة, درة البحر2, Abeer roro, زهرة مغتربة, ضحى حماد, fatmeh, غروري مصدره أهلي, الاوهام, كونتشي, مشاعر حرة, رودينا ابراهيم, luz del sol, قلبي ملك ربي, أم الأبطال, khaoula Ci, meryana, musk, hatoon_, ندى سلام, beauty anastasia, أمواج بحرية, مريومة 10, عمة_البدر, abraws, nanash, rose.rose, lalouva, sally nagy, سلوى محمد محمد, روحي حرة, الانسة قهوة, sonia28, بلموت, هـايـدي, cherry 86, دلووعة2, ذهب, اسراء سيد عثمان, لورا2 | ||||
|  |
|
25-10-16, 04:03 PM
| #6152 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| مساء الخير للصحبة الطيبة خلصت قراءة كل التعليقات ممنونة جدا لروعتها وتفاعلها مع الاحداث ممنونة للاقتباسات المبهرة ممنونة للايكات على الفصول والرواية ما شاء الله افرحتوني جدا بها واخيرا ممنونة لدعواتكم لي فعلا محتاجة دعوات للتيسير ويا رب تنفرج شوي نهاية الاسبوع عذرا اذا مقصرة معكم في شيء بس ربنا عالم بالحال وكيف صاير وقتي وانشغالاتي حتى الروايات الي اتابعها بشق الانفس وهي لثلاث كاتبات عزيزات ...بلو مي وسحابة والكاتبة الجديدة المتألقة (خذ العروس) مقصرة معهم جدا ومتوقفة بقراءة فصولهم الجديدة.. ان شاء الله ححاول انزل لكم الفصل الان بس اتأكد من موعد مهم لبنتي (انتظر تلفون لاتأكد) اذا نفع انزلكم الفصل اليوم واذا ما نفع اعذروني لازم تنتظروا للمساء بس الاكيد باذن الرحمن الفصل نازل اليوم | ||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:09 PM
| #6155 | |||||||||||
| نجم روايتي 
| اقتباس:
| |||||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:13 PM
| #6156 | |||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
بس الاول حخلص القوارير واختمها ان شاء الله  | |||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:16 PM
| #6157 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الورد حنزل الفصل حالا قبل خروجي بموعد بنتي حبيباتي اتمنى منكم نفس التفاعل الحلو بالفصول السابقة محتاجة انعاش وانتعاااااااااااااااااااا ااااااش  يعني تعليقات ولايكااااااااااااااات اليكم الفصل التاسع عشر | ||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:18 PM
| #6158 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل التاسع عشر تشهق بالبكاء وتنهار بالقول على صدره " ليس .. هناك .. سواك .." انفاسه .. متسارعة ... قصيرة ...تهرول ..ثم... تركض ...ثم ... تتزاحم لتصرخ في جوف صدره ... يداه جامدتان وهما تمسكان بذراعيها من الجانبين .. وجهه بملامحه المصدومة يهبط للاسفل ببطء ليحدق في رأسها المنحني وقد كاد جبينها المرتجف ان يلامس صدره ... شعرها العسلي الذي شعثته اصابعه قبل لحظات وهو يقبلها بجنون الغضب يتناثر على كتفيها و وجهها فيحجبها عنه .. تزاحمت صور تجمعهما معاً مذ اول مرة تعلقت روحه بها .. مذ بدأ يناغشها بما يستعّر في قلبه الفتيّ من مشاعر .. مذ أحب كل ما يتعلق بورق العنب لأجلها .. ! مذ حلم بجدائلها في صحوه ومنامه .. كل تلك الصور تجمعت امامه في لحظة اعلان ساطعة تمحو كل ما ينفيها .. لتؤلف مجلدا من الاعترافات المتبادلة ممهورة اخيرا بمفتاح قلبها وقد سلمته له بما نطقته للتو باعتراف صريح منطقي ( ليس هناك سواك) هل .. قالتها حقاً ؟ هل قالتها وجعلته كأبله متخاذل امام الغضب والقهر الذي شعره لأيام ؟! لأيام ؟! بل لأشهر عاشها وهو يتعذب يصطلي بالنيران.. سياط جلدته كل يوم من عشق حي وغضب ثائر وكبرياء جريح وخذلان مر كالعلقم ... هل قالتها حقا ؟!! هل قالتها ومحت كل شيء بها ؟! تمتم بحشرجة مرتعشة وجسده يرتعد باحساس فرح بعيد قادم لا يُصدق .. ينبع من مكان قصيّ من قلبه ... " مـمـ...ماذا ...؟ ماذا... قلتِ ؟" همسها يتقطع بالنشيج وهي تشكو على صدره " انا تعبت يا عبد الرحمن ... تعبت ولم أعد احتمل ... تعبت من كل هذه المقاومة التي استنزفتني .." ارتعادات متواصلة تهز جسده فيميل بوجهه ويقترب من اذنها يهمس بخشونة " ماذا .. قلتِ ؟ ماذا قلتِ ..للتو ؟ ردي علي .." تختض وتنكمش في نفس الوقت وهي تهمس باعتراف واستسلام وانهاك تام ... " انا .. كذبت عليك .. كذبت .. " العشق هو الخدر ... والاستسلام لمتعة سماع صخب المشاعر غير المفهومة ... العشق هو اعتراف المعشوق انه مملوك لقلبك .. وعندها يكون التحرر ... عندها تتلاشى كل التواريخ واحداثها وتعيش لحظة التحرر التي ترفعك لعنان السماء .. لايعرف كيف حملتهما قدماه وهو يتراجع بها للخلف حتى جلس على الاريكة خلفه ليسحبها عنوة رغم انكماشها فيجلسها على حجره .. تقاوم وهي تريد النهوض هامسة " دعني ..." لكنه لا يفلتها بل يشدها اليه يبتسم مبهورا بجنون الخدر الذي يشعره ويداه تمران فوق ظهرها فتملؤه النشوى وهي تغزو خلاياه ... لقد قالتها .. قالتها .. لايصدق انها قالتها .. وما زالت تلوع قلبه ولاتعيدها على مسامعه .... همس بانفاس متقطعة " رباب .. سأموت الآن ان لم تعيديها .. فقط مرة .. اخرى ..." عندها فقط رفعت وجهها اليه .. وجهها مبلل بالدموع ومتورد من البكاء وربما الحياء وربما الانفعال .. لم يعد يدري .. يكفي انه يراه حلوا .. حلوا بحلاوة تمر النخيل الباسق تتلهف حواسه لاقتطافه وتذوقه ... التحرر يطالها هي الاخرى .. والحياء يمنعها .. والكلمات تتدفق على فمها و هي تتجنب النظر اليه مباشرة بينما كفاها ترتجفان وهما تدفعان صدره " اقول لك .. انا كذبت .. لم يكن لي يوما علاقة بأي شاب .. وكل ما قاله غراب البين ليس لي علاقة به .. انا كذبت .. كذبت عليك .. اردت ان ادفعك بعيدا .. دعني الآن.. ماذا تريد اكثر ؟! " مجنونة هذه ؟! مؤكد مجنونة ... من الذي سيدعها الآن ؟! همس وعيناه تلامسان موضع شامتها " ايتها الكذابة التي تذبح قلبي ذبحاً .. اريدك ان تقولي (ليس هناك سواك).. " ترتعش بين يديه وهي تقاومه فيشدها اكثر وهي تنكمش حياء تلقائيا وهو يهدر بانفعال عاطفي صاخب " قوليها رباب ..." تتخضب بحمرة قانية وتعض شفتها السفلى وهي تعود لدفع صدره هامسة بارتجاف كارتجاف جسدها وتهذر بكلمات متقطعة ومتخبطة " عبد الرحمن .. دعني اعد للبيت .. ارجوك .. يا الهي انظر ماذا .. فعلت .. لشعري.. لم يكن .. يحق ..لك .. كيف .. تفعل .. هذا ؟! " شفتاه قريبتان جدا من اسفل فمها وهو يهمس باشتعال " ان لم تعيديها يجب ان تعوضيني بـ.. قبلة ... قبلة واحدة .. لهذه الشامة .." لم ينتظر ان تمنحه الاذن بل يحقق بغيته وشفتاه تلتصقان بشامتها هامسا " مرة تلو مرة اقولها ... هذه الشامة جننننتني...! شيء صغير جدا مستفز اسفل فمك.. " تشهق بانكماش وجسدها يخذلها فلا تملك قوة لتدفعه .. همس بانفاس ضاحكة مرتعشة على بشرتها وهو يشدد من ذراعيه حولها " لاتنكمشي هكذا يا حجر الصوان .. استرخي وانت في حضني .." القبلة تحولت لقبلات على طول فكها فتحشر يدها بين فمه وبين وجهها لتصد قبلاته تلك وتتوسله بارتعاش خجل رهيب " توقف .. ارجوك .. كفى ..." عيناه تبرقان وهو تتمليان النظر فيها ... فيقول بوهج عاطفي " قولي انك تحبينني .. قوليها ايتها الكذابة .." تعضعض شفتيها وتلملم كفيها لصدرها بشكل مضحك محرجة من ملامسة كتفه وصدره وقدماها تخذلانها فلا تستطيع النهوض عن حجره ...! " عبد الرحمن .. تعال انت و رباب واشربا الشاي معنا ..." صوت بدرية من الطابق السفلي كان كصافرة انذار انطلقت فجأة فتجفل رباب بحركة عنيفة ليرتطم أنفها بذقنه فيفلتها عبد الرحمن مرغما وهو يتأوه متوجعاً كما تتأوه هي فتقع أرضا على مؤخرتها لتتوجع أكثر ... تدمع عينا رباب وهي تغمضهما بتوجع وتدلك أنفها بينما تسمع عبد الرحمن يرد بصوت مرتفع " قادمان خالتي ..." لم تشعر الا بذراعيه تحاوطان جذعها وتسندانها لتقف على قدميها وصوت همسه الضاحك بشقاوة رغم العاطفة المشتعلة فيه " يال الاحباط ! الكل متفق عليّ .. انقذتك مني الخالة بدرية .." وجهها بلون احمر قان وهي تدفع ذراعيه عنها وعيناها على باب الجناح بهلع خجول لتتجمد يداها وهو يسألها بجدية " رباب .. لماذا تريدين دفعي ؟ لماذا لا تريدين الزواج ؟" نظرت لعينيه بملامح مبهوته فتتمتم بهمس " لن ... تفهمني ..." العزم في نظراته وهو يقول بصوت أجش " جربي .." يعقد حاجبيه قليلا وهي تبدو بحال غريب لايفهمه بينما ترد بعينين غائمتين " سيبدو الامر تافهاً بالنسبة اليك .. هناك امور .. لا يمكن .. شرحها .. انها .. نشعرها فقط وتحدد طريقنا الآمن في الحياة .." وقبل ان يلتقط اي شيء يلهمه من نظراتها أسبلت اهدابها وهي ترفع ذراعيها لتلملم شعرها وهي تهمس " ارجوك دعنا فقط .. ننزل .." بإصرار ابعد يديها عن شعرها واخذ يعيد ترتيبه بنفسه وهي تنظر اليه بدهشة بينما يقول لها " تعرفين ان زواجنا بات محتماً.. تعرفين سأتممه رغماً عن أنفك .. انتِ اعترفتِ انك تحبينني ولا تحبين سواي.. " يملس على شعرها وعيناه على خديها الاحمرين بينما تهرب بنظراتها بعيدا وهي تحاول مصارعة كفيه لتبعدهما عن شعرها وهي تتمتم " اترك شعري .. " لايأبه بمحاولاتها ويستمر بما يفعله وهو يضيف بما يشبه الوعد " وتعرفين اني .. سأعرف .. حتى لو قضيت ليالي زواجنا ساهرا جوارك لا أكف عن ازعاج نومك بتكرار نفس السؤال (لماذا) .." هذه المرة كانت اكثر عنادا واصرارا لتدفع كفيه عن خصلات شعرها وهي تقول " كفى .. سأربطه .. بنفسي .." رآها باعجاب ودهشة كيف لفت شعرها في عقدة بحركات سريعة منسقة وبينما تبحث بعينيها على الارض قائلة " اين الرباط ؟" فاجأها ليحاوط وجهها الدافئ بكفيه ويقربه منه قائلا " سأعرف لماذا ترفضين الزواج .. حتى تطرفتِ الى هذا الحد .. و كذبتِ علي كذبة لا تغتفر .. حولتني لمعتوه لا ينام .." عيناه تشتعلان بغضب مخلوط بالهيام بينما يضيف بشقاوة وجرأة ونظراته تهبط لفمها " ماذا أفعل لآخذ ثأري منك ؟ انا حتى .. لم احصل على قبلة عاطفية من شفتيك ... ليال طويلة حلمت بها و كيف .. سأخذها منك ... عندما تحين اللحظة وتصبحين زوجتي .. وانت حرمتني من هذا بكل قسوة .." علا صوت بدرية مرة اخرى " عبد الرحمن ..! " يتنهد عبد الرحمن وهو يرد بصوت مرتفع " نعم خالتي .. قادمان .." ثم يعود اليها ليقول بحشرجة عاطفية " المرة القادمة سأفعلها يا قرفة العطار.. لن تحرميني من احلامي مجددا .." ثم يفلتها مرغماً لتبتعد عنه وهي تلهث.. يبتلع ريقه وهو يحدق في مفاتن جسدها بينما تنحني لتلتقط حجابها ثم ترتديه بحركات خبيرة سلسلة رغم ارتعاش يديها الواضح.. تحركت على عجل ناحية الباب وهي تقول بانفاس متسارعة انفعالا خجولا محرجا " هيا ارجوك .. لقد تأخرنا بالنزول .." تفتح الباب وتسبقه بخطوات متعثرة وهو لايملك الا ان يلحق بها ... عيناه لاتفارقان خطوات قدميها ... يشعر بكل كيانه انه .. مغرم .. متيم ... انه بكل حرف ... عااااااااشق ... يتبع ... | ||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:19 PM
| #6159 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بيت يحيى و حبيبة .. أنهت حبيبة شرب ما تبقى من الشاي الاخضر في كوبها وهي نصف مستلقية على السرير بينما تقول بتذمر نزق لزوجها " لم يعد الشاي الاخضر يجدي نفعاً معي ! يبدو انه فقط تأثيره .." اقترب يحيى ليجسل على حافة السرير جوارها ويمد يده يداعب خدها قائلا باشفاق " يبدو ان وحامك صعب في هذا الحمل كما كان حملك بسُكينة .." تنهدت حبيبة لتغمض عينيها وتتوتر ملامحها ثم تهمس " اشعره سيكون أصعب .." عينا يحيى لاتفارقان ملامح وجهها فيتردد لحظة قبل ان يحسم الأمر ويسألها باسلوب غير مباشر " انت متوترة حبيبة بشكل مضاعف منذ اسبوع واكثر .. وهذا لايعجبني .. هل هذا بسبب غثيان الحمل فقط؟" شعرها للحظة تشنجت فيضيق عينيه بتركيز وينحدر بظاهر اصابعه يلامس عنقها قائلا بخفة " امور كثيرة تحصل من خلف ظهري يا برية .." فتحت عينيها لتناظره فبدت في عينيه كأبنتهما (سكينة) عندما تفعل امرا لايعجبها وتأتي اليه معترفة .. قالت حبيبة اخيرا وكأنها تجس نبضه " انت تثق بي .." فيرد ببساطة مخفياً بعض التوتر في نفسه " بلا حدود .." فتطلق حبيبة تنهيدة استرخاء قبل ان تقول " اذن احتاج ان اخبرك امرا لأشعر براحة ضميري .." صمت ينتظر منها توضيحا و .. اعترافا.. فلم تطل انتظاره وهي تفصح " انا قابلت مهند قبل ايام في احدى المقاهي وتكلمت معه .." للحظة شعلة توقدت في داخله فتنعكس في عينيه بينما توضح حبيبة بنوع من الغموض والتردد " كان الامر بدون تخطيط ولم اعرف انه هو نفسه مهند حتى رأيته هناك .. الامر كان يخص فتاة عزيزة علي واحتاجت مساعدتي وحضوري معها .. واللقاء لم يدم الا دقائق معدودة " ذكاؤه غلب تلك الشعلة .. و ربما مرونته التي اكتسبها من العيش في امريكا لسنوات مؤثرة في حياته .. او ربما .. هي .. قدرته على استيعاب حبيبة بتفهم وثقة وكاملتين هو من جعله يختصر كل شيء في جملة واحدة " هل انتهى الامر ؟" ردت وهي تنظر في عينيه " نعم .. انتهى .. " ليسألها ببعض التصلب " هل .. تجاوز ...؟" ردت وهي تعقد حاجبيها " مؤكد لا .. لكنت اخبرتك بوقتها ان تجرأ و فعل .. لقد كان متفاجئا اكثر مني لحضوري ذاك اللقاء .." أسبل يحيى اهدابه يحاول استيعاب كامل الصورة فتسأله حبيبة ببعض الضيق والقلق " هل انت غاضب ؟" ابتسامة صغيرة على جانب فمه وهو يرد " غيور .." استقامت حبيبة بجذعها لتتحرك بتململ وهي تسأل " لاني قابلته ؟" هز كتفيه وهو يرد " كنت ستلتقين به في اي يوم .. في اي شارع .. في اي مكان من اربعة جدران .. لكني غيور لانه وتّرك هكذا .." يدها استقرت على صدره .. فوق مكان قلبه لتسأله كمن يعاتب " هل ظننته هو سبب توتري حقا ؟! اني تأثرت بلقائه ؟ " عندها فقط رفع عينيه لها متسائلا بذكاء " اذن ؟ " مالت برأسها لتستقر فوق صدره قائلة باسلوبها المباشر الصريح الذي اعتاده منها " ما وترني اني اضطررت ان اخفي الامر عليك وهذا لا احبه .. لكن توتري الحقيقي لان هناك امور اخرى تحصل في بيت والدي اكثر اهمية وتأثيرا .. رباب و رقية .." يمسد على ظهرها بيده وهو يستعيد مزاجه المشاكس المحبب قائلا " رباب امرها سهل .. لديها عبد الرحمن الآن ليفك عقدة ابيها .. وليُعِنْه الله ! " تفاجأت حبيبة وهي ترفع رأسها لتواجه زوجها قائلة بعجب " ماذا ؟ كيف عرفت ؟! " بابتسامة رقيقة قال لها موضحاً افكاره باسهاب " الامر كان جلياً مؤخرا .. الفتاة مرعوبة .. هل رأيتِ وجهها يوم الخطبة ؟! تحبه و لكنها مرعوبة من الزواج منه ولا تشعر بالأمان ... فماذا لدى فتاة جدية وبعيدة النظر كرباب لتصاب بالرعب منه غير هذا ؟ لقد راقبتها في العمل اكثر وعرفت شخصيتها عن قرب .. انها ذكية فرحة مبهجة طاقة من الحيوية كما انها عملية و تفكر كثيرا بكل خطوة تخطوها و تحسبها جيدا قبل الاقدام عليها .. لكنها لاتملك جرأتك لتخاطر بما هو مجهول العاقبة .. تحب ان تخطو في ارض آمنة .. بينما انت تندفعين وراء حدسك لايوقفك شيء.." بدت حبيبة منبهرة باسلوبه في تفسير اختها.. ليضيف يحيى بتصور مشفق لحالة رباب " الزواج ارض غير امنة بالنسبة لها .." تمتمت حبيبة وهي تشعر فجأة برغبة في البكاء " لقد شككنا بهذا انا واسيا .. شككنا ان السبب .. ما حصل في الماضي .. انها تأثرت اكثر بكثير مما يبدو عليها .. لكنها الفتاة كتومة جدا وتثير الغيظ .." رد يحيى بنوع من الفكاهة " مؤكد تثير الغيظ لتدفع بعبد الرحمن ان يخطب اخرى من شدة غيظه منها .." سألته حبيبة بجدية " هل تكلمت مع رضا بالموضوع..؟ اقصد هل اخبرته ؟ " ارتفع حاجبا يحيى عاليا وهو يقول بضحكة حلوة واسلوب مستنكر فكاهي " رضا ؟! انه آخر شخص يمكن ان يتحدث بأريحية عن اخوات زوجته ومشاعرهن .. الامر يمس وترا حساسا فيه كرجل شرقي من طراز فريد متحفظ ... لذلك انا احتفظ بافكاري لنفسي فقط ولا اخبر بها الا سكينة .." تنفجر حبيبة ضاحكة وهي تعود لتنعم باحضانه وقد زال معظم توترها .. يحاوطها بذراعيه وهي تهمس له بحيرة " هل نخبر عبد الرحمن ؟ " فيرد يحيى " دعيه هو من يسعى لفهمها .. لماذا تتدخلون بينهما وقد ارتبطا فعليا ؟! ان لم يكن قادرا على فهمها وهي باتت قريبة منه هكذا اذن ارتباطهما فاشل من الاساس .." هزّت راسها باقتناع بينما يميل لاذنها يهمس بشقاوة " ثم لماذا تريدون ان تخربوا متعة مراقبتهما يتناطحان .. انها الفترة الاجمل من اي ارتباط .. لاينقصنا الا الفشار ولبس نظارة للمشاهدة ثلاثية الابعاد .." تضحك وهي تضرب بقبضتها على صدره فيطبع قبلة ضاحكة على خدها وهو يسأل بفضول مختلف " الان ماذا عن كل الرقة ؟ لقد لاحظت انها ليست بطبيعتها .. " تشعر بانقلاب في معدتها حالما تكلم عن رقية .. فتمتمت بعبوس " رقية هذه ..... امممم .." قطع عليها حيرتها باختيار الكلمات المناسبة لصغرى بنات العطار فيختار كلمتين " جبارة ... داهية .." صمتت حبيبة وهي تستعيد وقاحة رقية في بيت اسيا بعد ذاك الحادث .. لاتصدق ان هذه الفتاة الجبارة كما وصفها يحيى للتو هي نفسها كل الرقة ! قالت اخيرا " نعم .. جبارة .. داهية .." امسك يحيى بذقن حبيبة ليرفع وجهها اليه فيقول بتركيز وكأنه يحذرها " هي داهية ومدركة لدهائها وهذا خطر في عمرها لانها لاتملك الخبرة الكافية بالحياة .." وكأنه يعكس قلقها لتعبر عنه " انا قلقة عليها يا يحيى .." التمعت عيناه بالفطنة وهو يسأل " ماذا فعلت ؟" بدا الامتعاض المغتاظ على وجهها فكاد يضحك وهي تقول بتذمر " اسيا ستقتلني ان اخبرتك .." فغمزها بنظرة شريرة تآمرية قائلا بشقاوة " هذا ..ان علمت اسيا انك اخبرتني .." ضحكت بينما يضيف ليقنعها " اخبري بابا يحيى بكل شيء .. سرك في بئر عمييييييييييييق " تنظر اليه بابتسامة مترددة فيحثها أكثر " هيا حبيبة ... سأموت فضولا .." تستسلم له قائلة " حسن .. سأخبرك .." يتبع التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 07-04-20 الساعة 08:40 PM | ||||||||
|
| |
|
25-10-16, 04:19 PM
| #6160 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بيت العطار .. كانت اسيا تقبل وجنتي امها وهي تدخل بيت والدها العطار ثم تسألها " اين رباب ؟" تنشرح ملامح ابتهال بالرضا وهي تقول بفرح (أم العروس) " انها مع خطيبها.. لقد أصر عليها ان تبقى في بيت حماتك تشاركهم شرب الشاي وربما العشاء .." تبتسم اسيا تخفي عن امها اي لمحة قلق مما يحصل بين رباب وعبد الرحمن بينما تسألها هذه المرة عن الفتاتين الاخريين " واين رقية وشذرة ؟" بدت ابتهال منزعجة قليلا وهي ترد على كبرى بناتها ورفيقتها الاقرب لقلبها التي تصارحها بكل ما يدور برأسها " رقية كعادتها مؤخرا تحبس نفسها في غرفتها ولا تبدو على طبيعتها الشقية المتدللة .. هل تظنينها تغار من رباب ؟" ردت اسيا بهدوء وهي تطمئن امها " لا اظن حبيبتي ... سأذهب اليها الآن لاراها .." تحركت اسيا ناحية الدرج وهي تعاود السؤال " لم تخبريني اين شذرة ؟" ردت ابتهال وهي تعد الشاي " ااا .. نسيت انك سألتِ .. اظنها في غرفتها ايضا تصلح كراكيس طلابها .." سألت اسيا باهتمام " هل تبدو بخير ؟" عقدت ابتهال حاجبيها وهي تمسك علبة الشاي في يدها وترد " نعم .. لماذا تسألين ؟" ردت اسيا بمراوغة " لا لسبب .. فقط اسأل عن صحتها لانها كانت متوعكة قبل ايام .." عادت ابتهال لتكمل اعداد الشاي قائلة " اعطيتها ماء البابونج واليانسون فارتاحت عليه ..." نظرت اسيا لامها للحظات قبل ان تقول " اهتمي بها امي .. اقصد تكلمي معها وقربيها اكثر منك .. اظن الفتاة ما زالت تشعر بالوحشة بيننا .. وهي تحتاج لاهتمام اكبر .." تمتمت ابتهال بنوع من الحنق " كله بسبب عمتها ناكرة الجميل .. هي من تسببت بهذا .. النبذ يا ابنتي احساس مريع يجعل الانسان يشعر بالوحشة في اي مكان يقطنه .." هزت اسيا رأسها وهي ترتقي اولى درجات السلم قائلة " سأذهب لرقية واسلم على شذرة ايضا " غرفة رقية قرعت اسيا الباب قبل ان تدخل لتجد اختها الصغرى تجلس على كرسي قبالة مكتبها وواضح انها تدرس حقاً .. هذا أراحها بعض الشيء واقلقها من جانب آخر .. ألقت السلام متجاهلة رد رقية المتوتر لتسألها بسلاسة " تدرسين ؟" فترد رقية وهي تعبث بالقلم بين اصابعها " نعم .." تنظر اليها اسيا بامعان وما زال القلق يتلاعب بها .. هل غيرت الحياة اختها الصغرى لهذه الدرجة ؟ ام ان اسيا من تتشبث بماض قديم مختلف لاينسجم مع العصر الحالي .. هل كبرت اسيا لتدرك وتتفهم الضغوط التي تتعرض لها فتاة كرقية تجعلها تصارع لتواكب التغيرات ام انها عولت اكثر مما يجب على اساس رقية الصلب.. سألت اسيا اخيرا تقاوم احساسا بالرفض داخلها لمجرد السؤال " هل رأيتِ حارث في الجامعة ؟" فترد رقية بنبرة نزقة بعض الشيء " اسيا ألن نغلق هذا الموضوع ابدا ؟! قلت لك لقد انتهى كل شيء وهو سيتزوج ابنة عمه او ربما تزوجها .. انا لا اهتم .." تكز اسيا على اسنانها مغتاظة من هذا البرود الذي تبديه رقية لتسألها بنوع من الاستهجان " الا يؤلمك قلبك (الذي أحبه) كما ادعيتِ امامنا ؟ " ردت رقية ببعض التورد حياء من اختها رغم اسلوبها المتعنت وكلماتها الوقحة " انا لااحب بالطريقة التي تقصدينها وتعرفينها .. انا احب فقط ما يجلب لي السعادة ويصبح ملكي بشكل حصري .." برقت عينا اسيا جعلت رقية تنكمش و تتقلص اصابعها حول القلم الذي تحمله فتواجهها اسيا بقسوة " لكنك قلتِ انه يهيم بك ..." ما زالت رقية تتشبث بتعنتها لتواصل دفاعها الواهي الوقح " يبدو انه أحبني بنفس الطريقة التي احببته بها .. " هتفت بها اسيا " الا تشعرين ولو ببعض .. الاحساس بالمهانة ؟!" عندها انهار احد ادرعة رقية لترد بارتجاف الانفعال " نعم اشعرها .. هل يرضيكِ هذا اسيا؟ لكني لااقع ابدا .. لا شعور يسيطر علي ليوقعني ارضا .. انا ابنة يونس العطار لايُحنِ هامتي اي شيء .." حدقت اسيا في رقية وقلق غريب يقبض صدرها فتقترب منها وهي تقول " ثقتك بنفسك ستؤذيك اكثر مما تظنين .." للحظة اوشكت اسيا ان تضعف وتأخذ الصغيرة بين ذراعيها لكنها قاومت وتعاقبها على طريقتها وهي تعرف جيدا ان رقية رغم كل انكارها الا انها تتأثر بها ... صامدة اسيا بمشاعرها الداخلية فلا تكشفها بينما تزم شفتيها بحزم صارم فتقول " ما حصل مع حارث لن يتكرر رقية .. هل فهمتني ؟ لن يتكرر .." الرسالة وصلت ونظرات رقية اطرقت للارض وهي ترد بصوت خافت متوتر " فهمت .." استدارت اسيا لتغادر الغرفة وهي تقول ببرود موجه لرقية " سأذهب لرؤية شذرة .." غادرت اسيا مغلقة الباب خلفها تاركة رقية تردد بانفعال مكبوت " لن يتكرر اسيا .. انا لا اعيد ارتكاب نفس الاخطاء .." التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 07-04-20 الساعة 08:40 PM | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2153Likes
.png)
.png)
العرض العادي
