آخر 10 مشاركات
مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          567 - قانون التجاذب - بيني جوردان - قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2153Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-16, 09:05 PM   #7291

نمارق99
 
الصورة الرمزية نمارق99

? العضوٌ??? » 71823
?  التسِجيلٌ » Jan 2009
? مشَارَ?اتْي » 529
?  نُقآطِيْ » نمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond reputeنمارق99 has a reputation beyond repute
افتراضي


تثبيت الحضووووووووووور

نمارق99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:07 PM   #7292

الاوهام
alkap ~
 
الصورة الرمزية الاوهام

? العضوٌ??? » 252190
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,023
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond reputeالاوهام has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 301 ( الأعضاء 215 والزوار 86)
‏الاوهام, ‏ارض اللبان, ‏زينب12, ‏rontii, ‏nadahosney, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏amal.h.a, ‏Nostaligia, ‏seham26, ‏لهفة اللقاء, ‏سحر الحياة, ‏najla1982, ‏مزوووووون, ‏umryum, ‏مها 33, ‏eng miroo, ‏شكرإن, ‏شهد014, ‏الأسيرة بأفكارها, ‏راما منصور, ‏شموسه3, ‏prue, ‏سرى النجود, ‏زهرة الكاميلي, ‏سحابةصيف, ‏امانى منجى, ‏Sibelle, ‏رودينا ابراهيم, ‏sweethoney, ‏ندى طيبة, ‏شهد محمد صالح, ‏القلب النابض, ‏مِــزاجـِـيَّة, ‏نور الضى, ‏rouka2000, ‏مهيف ..., ‏لولة العسولة, ‏Niveen gad, ‏روميرو, ‏ATHURH, ‏زهرة الحنى, ‏سومة111, ‏fofoo92, ‏حمبصيصة, ‏riri.com, ‏modyblue, ‏الغفار, ‏zozo nabeel, ‏بيبوبن, ‏Dodyum, ‏mrmr momo, ‏gawgaw, ‏مرمر1, ‏رياح النصر, ‏مريمة علي, ‏ام علي اياد, ‏r2k, ‏رهفة, ‏صمت الزوايا, ‏lizabennete, ‏yasso ibrahim, ‏rasha shourub, ‏lolo ahmed, ‏غير عن كل البشر, ‏سنديان, ‏littlebee, ‏rainfall, ‏Qwert yuiop, ‏Ollaa, ‏أنثى الخيارات الصعبة, ‏Dream High SO, ‏دمعات القمر, ‏@Rawnd@, ‏Mwatena mesrya, ‏rosetears, ‏hope 21, ‏alaaahmedmohamed, ‏memorp, ‏dodoalbdol, ‏Miraam, ‏Bnboon, ‏Bo33, ‏starmoon, ‏luz del sol, ‏leenalen, ‏توقه, ‏اسراء المصري, ‏اويكو, ‏Alzeer78, ‏اضوه, ‏مريم المقدسيه, ‏safy mostafa, ‏شموخي اسطورة, ‏nodas, ‏ksuhaila, ‏هيون القحطاني, ‏alaa ahmed, ‏ابن الشام2, ‏fattoma2020, ‏نهى حسام, ‏PRINCESS MIMI, ‏zaki fata, ‏مملكة الاوهام, ‏sibrina, ‏shathooea, ‏mona1987, ‏rozmina, ‏المنتقبه الحسناء, ‏forbescaroline, ‏nouriya, ‏nadiazin, ‏منى العبدي, ‏om yassine, ‏Napoli, ‏beeboo_050, ‏ons_ons, ‏نجدي 21, ‏كلي جنون, ‏Um.mnar2001, ‏yawaw, ‏منى مصري, ‏königin, ‏نسمه هوى, ‏cloudy9, ‏lalouva, ‏dill, ‏mariam93, ‏KoToK, ‏besbesnao, ‏mnmhsth, ‏ToOoOmy, ‏بريق العابرين, ‏47manal, ‏aria haydar, ‏القرنفلة, ‏SOL@RA, ‏ريامي, ‏ريمين, ‏rawa21, ‏elham elzaher, ‏secret angel, ‏NMH1999, ‏soe, ‏doha-82, ‏Mona roro, ‏yayaa123, ‏زهرة مغتربة, ‏nada alaa, ‏sara abdelwahhab, ‏walaaqasim, ‏bashora1998, ‏مجد22, ‏samah eliraqie, ‏alilox, ‏mola_elec, ‏حنان ياسمين, ‏almaas muhamed, ‏زهره محروس, ‏AROOJ, ‏اسمانونا, ‏فرنسيس, ‏وفاء مصطفى, ‏حلمي سفر, ‏الماسة زوجي, ‏escape, ‏Miraal, ‏ام لينووو@, ‏طارق صلى, ‏toob23, ‏ميمي ميم, ‏samar1987, ‏لما سعيد, ‏body222, ‏mesfa, ‏شوقا, ‏Bookreader, ‏Bassmet Amal, ‏نسمات الشتاء, ‏طوطه, ‏haeinjoan, ‏#Méé#, ‏101So so, ‏رزان ش, ‏c-moon, ‏omangirl5, ‏do3a, ‏نرمين البنجي, ‏ايفيان, ‏نيورو, ‏alan, ‏همس الريح, ‏Ellaaf, ‏sun.midnight, ‏hhanen, ‏meryana, ‏Zaaed, ‏mouna ABD, ‏نسمات ع, ‏لبنى أحمد, ‏عاشقه الرحمن, ‏نيلاس, ‏فومي, ‏plalk, ‏karima seghiri, ‏هاجر شلبية, ‏احلام حزينة

Elbayaa likes this.

الاوهام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:08 PM   #7293

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ووصلنا للفصل الرابع والعشرون ... الفصل ما قبل الاخير من رواية (جدائلك في حلمي) ...
باقي فصل اخير وخاتمة لتنتهي القارورة الثالثة ونبدأ بعمق القارورة الرابعة (رقية العطار)
تقريبا اغلب الشخصيات في (جدائلك في حلمي) حيستمروا معنا في الجزء الرابع والاخير من سلسلة قوارير العطار ..
فحكاويهم لن تنتهي هنا
اتمنى اكون وفقت بهذا الجزء وانهيه على خير وربنا يقويني على كتابة الجزء الرابع وانهاء السلسلة كما احب ان تكون وترضيكم ...

تعليقاتكم جدا مهمة لي .. وما تعرفون كم لها تأثير
تركيزكم بالتفاصيل .. اهتمامكم بالجمل والقطع النثرية التي اضعها بين الاحداث كنوع من الافكار التي اعبر عنها جدا اسعدني ...
انا حاولت بكل جهدي ان اقدم دراما اجتماعية لطبقات مختلفة وباجواء بغدادية .. وربطت اغلب الشخصيات لتتفاعل بشكل يفيد حكاية قارورتنا الثالثة رباب وبنفس الوقت يكون للشخصيات حكاويهم الخاصة ...

اليكم الفصل ما قبل الاخير .... ولاتنسوني باللايكات



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:11 PM   #7294

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون


تتربع رقية على الارض وهي تحدق بذاك القلب الصغير الذي رسمته للتو على احد جدران بيت الدمى الخشبي ...

تشرب من كوبها الدافئ وهي تتلاعب بالقلم الاحمر بين اصابعها ..

عيناها تبرقان بتحدٍ وهما تحدقان بالقلب الصغير .. كلما رسمت قلباً جديدا شعرت بالتوازن والاكتمال ...

وبعد يوم عاصف عاشته بالامس ها قد عاد لها توازنها اليوم ...

البارحة اختل كل شيء .. كل المعايير التي نجحت لسنوات بتثبيتها ..

لم تكن تريد ان تعرف تفاصيل المرأة الغريبة التي أتت ولا تريد ان تسمع ما قالته لآسيا ..

كانت كل ما تريده وتحتاجه ان يمحى كل شيء ..

بأكمله...! وكأنه لم يكن ولم يحصل...

اجل .. لم يكن .. لم يحصل ...

نقطة و.... قلب احمر جديد ...

وسر القلوب لعبتها ...

البارحة كانت ... سقطة ! مجرد سقطة .... صحيح هزتها وزعزعتها واعادتها لشعور قديم كرهته وهي مغمورة فيه بعجز دون ان يكون لها ارادة الخروج منه ..

شعور انها عادت صغيرة فقدت والدها يونس العطار للتو فتتشبث بأي صورة جميلة عنه ..

ولم تجد الا خداع عقلها بحكاية الحب التي جمعت امها بابيها العطار ...

ولاسباب لاتزال تجهلها اصبحت اسيا ورضا امتدادا لعلاقة امها بابيها .. وعندما كانت امها تعيد على مسامعها نفس الحكاية تبدأ رقية بتخيل وجهيّ امها وابيها شابين وكم كانت تجد صعوبة بتخيل وجه والدها ... لاتعرف لِمَ ؟!

كانت ملامحه تطمس وتشتت منها .. ثم بمرور احداث القصة طواعياً تستبدلهما بوجهيّ رضا واسيا...

عندها تعيش الحلم .. وتدمجه بالواقع ... الاثنان معا وكأنهما استمرار للحكاية نفسها رافضة الاعتراف انهما حكايتين ...

ثم مرت الايام والسنون ونسيت ما كانت تفعله وهي صغيرة تخطو مبكرا لعالم المراهقات ...

لتنشأ رقية العطار بجلد جديد لايحمل رائحة القوارير الساذجة .. لقد حرصت ان تعطي هذا الانطباع للجميع واولهم هي ...

آمنت ان جلدها الجديد خشن سميك يصعب حتى خدشه ... وحالما تؤمن هي بشيء يخصها سيؤمن الجميع معها انه أمر واقع وحقيقي ...

لايحتاج الانسان الا لارادة ليحوك ما يشاء في خياله ويجعلها حقيقة مُصدَقة للاخرين ...

خداع البشر ليس صعباً على الاطلاق .. يكفي فقط ان تجيد خداع نفسك وعندها ستكون في غاية الاقناع لمن حولك ...

أجفلت رقية وسقط الكوب من يدها على الارض عندما افزعها صوت صادم ..

ثم هبت بهلع تلقائي على قدميها وعقلها يستوعب الصوت وما هي الا خطوة منها حتى دوى نفس الصوت مرة اخرى ...



يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:12 PM   #7295

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

" ولدي .. ولدي ... رضا ... رضااااا "

لم تجزع بدرية طيلة حياتها كما جزعت في هذه اللحظات البطيئة القاتلة ..

لم تشعر يوما ان عقلها غاب عنها وطاف ادراكها في هلوسات الصدمة وعدم التصديق كما يحصل لها الآن وهي تحتضن رضا على صدرها تكاد تخبؤه هناك لتحميه من العالم بأسره ..

تتساءل بتفكير مشتت.. اين زوجها لتناديه ؟

لقد خرج .. نعم لقد خرج باكراً اليوم لدائرة التقاعد ..

وجدت نفسها في حالة غباء تام وهي تردد (لقد خرج باكراً)

يقف الزمن وهي جوار ولدها رضا على ارض الرصيف تحتضنه بعجز وقد ذبلت ملامحها على حين غرة كأنها كبرت عشرين عاماً ..

تراه جاثيا على ركبتيه ورأسه على صدرها يهمس بكلمات خافته متحشرجة وهو يشد بذراعه حول بطنه النازفة ..

تنظر للدم الاحمر وتكاد لا تصدق !!

لقد كان للتو بهيبته الرجولية واقفاً على قدميه عند الباب الحديدي الخارجي لبيتها يناديها ويستعجلها الخروج لترافقه الى بيته ...

وقبلها بدقائق فقط كان جالساً في غرفة المعيشة جوارها يقبل يديها ويضاحكها ويدللها بعد ان ادّعت خصامه لانه لم يخبرها الا الان بما حصل بالامس مع تلك المرأة حسناء..

همساتها الجزعة تتردد من بين شفتيها وهي ما زالت تشده لصدرها " ولدي ... ولدي ..."

وكلما شدته اكثر زادت عيناها جحوظا ولاتفارقان النظر لقميصه الممزق المخضب بدمائه النازفة ويكاد ان يفقد رضا وعيه بالكامل ..

يصرخ سعدون بصوت جهوري بكلمات استعصت على عقل بدرية وهو يعود نحوها بعد ان حاول اللحاق بالجاني لكن لم تسعفه هرولته العجوز الا بضعة امتار يقطعها في الشارع خلفه ...

ثم ييأس اللحاق به خاصة والجاني قفز عبر سور احد البيوت ثم اختفى...

يعاود سعدون الصراخ وهو لاهث الانفاس

" الحقير السافل هرب مني ... منذ ان رأيته من شباكي وهو يتخفى تحت الشجرة علمت ان وراءه مصيبة بهيئته المريبة ووجهه الاجرامي.. لقد اصبت ساقه ذاك الخسيس .. ظن اني لست جادا عندما هددته بطلقة اولى في الهواء .. يستحق الطلقة الثانية ان تصيب ساقه .. عسى ان تبتر او يموت نزفا منها ...."

عندها فقط وعت بدرية للحال وأنين رضا كأنه أنين قلبها قبل ان يحتضر ...

استعادت ادراكها وعقلها يفرض عليها تذكر ما حصل ونصل السكين المرعب الذي شقت بطن رضا امام ناظريها لتهرع راكضة نحوه...

فجأة أخذت بدرية تصرخ في سعدون بهستيرية وعيناها تجحظان في هلع

" اتصل بالاسعاف .. اتصل حالا ... اتصل "

في نفس اللحظات كان بعض الجيران ممن تواجدوا في بيوتهم في هذه الساعة من النهار قد بدأوا يخرجون ليعرفوا ما مصدر الصوت وبعضهم سمع صراخ سعدون ..

ثم جاء صوت عبد الرحمن صارخاً وهو يركض من ناحية بيت الصائغ

" رضاااااا... رضاااااااااا"

تلحق به رباب ثم تُفتح باب بيت العطار لتخرج رقية راكضة هي الاخرى بمنامتها القطنية تلحق بها امها ابتهال وهي تردد

" يا ساتر يا رب .. يا ساتر يا رب.."

لم تشعر بدرية الا وفيضان دموع هستيرية يغرق وجهها الذي تجعد لتصرخ بلوعة

" إلحق اخاك يا عبد الرحمن .. أنقذ رضا .."




يتبع .....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:13 PM   #7296

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

يقود فالح السيارة ببعض الارتباك وهو يحدق بساق تحسين الجالس جواره بالسيارة ثم يهدر باضطراب " انت تنزف كثيرا .. الى اين سآخذك؟ اااا... هناك الممرضة سعدية .. اجل سآخذك اليها .."
يتصبب جبين تحسين عرقاً بينما يلامس ساقه الدامي بيده لتتلطخ بالدماء وهو يردد بوجه مصفر " لا ... خذني لحسناء .. هي ستداوي الجرح .. لايحتاج الا لتعقيم وضماد .. الرصاصة مزقت ساقي من الجانب .."
كز فالح على اسنانه قبل ان تفلت منه بضع لعنات " لعن الله حسناء والتي انجبت حسناء.."
حدجه تحسين بنظرة قاتلة قبل ان يتمتم
" السكين التي شقت بطن رضا الصائغ .. ستقطع لسانك ..."
ارتجفت عضلة في وجه فالح النحيل لينكمش على نفسه فوق مقود السيارة مفضلا الصمت وهي يراقب الطريق بحذر خوفا من ان يوقفهما اي رجل شرطة ...
أرخى تحسين رأسه على زجاج الشباك المجاور وملامح وجهه لاتكشف شيئا من غضبه الداخلي المتفاقم ... غضب لم يهدأ حتى وهو يرى دم الصائغ بعينيه ...
عندما استيقظ صباحاً وجد حسناء متكومة عند موقدها حيث تركها ليلة الامس تعد له عشاء لم يتذوقه ...
احساس مريع بالنبذ انتابه وهو يراها تنكمش نائمة بوضع الجلوس .. رأسها وكتفها مستندان للحائط الذي تقشر دهانه منذ سنوات طويلة دون ان يعاد تجديده .. حائط عفن بالرطوبة لكنها اتخذته فراشها ووسادتها ! رأسها النائم احاطته بوشاحها الاسود و التحف جسدها بعباءتها القديمة الممزقة ... وما زالت رائحة الباذنجان تداعب أنفه وتثير جوع بطنه ...
كره نبذها وتفضيلها الاستناد على الحائط والالتحاف بعباءة حقيرة مزقها بيديه يوم زفافهما الاسود ...
كره ان يرغب بجسدها لكن جسده لايطاوعه لينال شهوته منها ...
فجأة شعّت عيناه اجراماً وفكرة مجنونة تشتعل في رأسه وكأن فيها كل الاجابات ..
رضا الصائغ يجب ان يموت ...
حتى وان كانت حسناء عفيفة ولم تسلمه نفسها الا انها سلمته أمانها .. هناك شيء في قلبها ناحية الرجل الذي قارب الخمسين..
لن يرتاح تحسين الا اذا اختفى رضا من عالم الاحياء .. وربما عندها فقط سيأخذ من حسناء ما يشتهي حقاً ..
يشتهيه ولا يعرفه..!
لايفهمه رغم كل جزعه ولوعته ليحصل عليه..
وبجحيم افكاره هذه هبّ على قدميه ينوي المغادرة وتركها نائمة حيث هي ..
خطا خطوة واحدة عندما لمح السكين قريبا من الموقد القديم..انه السكين الذي قطّعت به الباذنجان ليلة الامس .. ولم يتردد لحظة ليقترب ويسحب السكين ثم يخفيه في قميصه قبل ان يتجه ناحية الباب ...
لن يقتل الصائغ الا بسكينها هي ...
وهكذا كان ...
يضرب تحسين رأسه بزجاج النافذة وهو يفكر.. اللعنة اللعنة ... كان يريد تمزيقه أربا أربا حتى تخرج احشاء بطنه امامه لكن مع اول شق و ظهر ذاك الرجل العجوز من العدم فجأة ليطلق عليه الرصاص مرتين.. الاولى في الهواء والثانية وجّهها لساقه فيدفعه تحسين موقعاً اياه ارضا قبل يجري مبتعدا وساقه المصابة تنزف ...
اللعنة عليه من رجل عجوز ضعيف خرف ..
لولا السلاح في يده لكان أتم تمزيق رضا الصائغ والتشفي برؤيته صريعا على الاسفلت غارقا بدمائه ...



يتبع ........



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:13 PM   #7297

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد ربع ساعة في شقة حسناء




يجلس تحسين على اريكتها و قدم ساقه المصابة مغمورة داخل حوض معدني مملوء بالماء بينما تجلس حسناء على الارض قبالته وهي ترفع بعض الماء بكفها لتغسل جرح ساقه بصمت...

الماء تلوث باللون الاحمر بينما حركات يديها الرتيبة لا تتوقف .. وهي ترفع الماء بيد وتمسح الماء عن باقي ساقه باليد الاخرى .. في حركات متناوبة ..

اصابعه تتقلص حول فرش الاريكة البالي يكاد يمزقه .. ليس من ألمه من الجرح وانما من تأثير لمسات اصابعها على ساقه ..

عيناه لاتفارقان وجهها المحني يراقب ملامحها بتمعن .. لم تقرف من الدم الذي تنظفه .. ربما قرفها منه شخصيا يطغى على قرفها من دمه ...

انهت مهمتها لتلتقط من جانبها احدى الخرقات النظيفة التي بجانبها لتستخدمها في تجفيف ساقه بحذر حتى لا تؤذي جرحه ..

ثم اخذت خرقة اخرى ولفتها حول الجرح لتمنع استمرار النزيف واخيرا رفعت قدمه من الماء لتخرجها وهي تلفها بخرقة ثالثة وتضعها بحذر على الارضية ..

بنفس الصمت الذي يقتله رفعت الحوض الصغير وذهبت به الى الحمام ..

لم تسأله كيف أصيب ومن أصابه وكأنها تقبلت قدرها أنها باتت زوجة رجل مثله سيأتيها كل يوم بجرح من نوع ما ...

ترى ماذا ستفعل لو علمت ما فعله مع رضا الصائغ ؟ كم يود ان يخبرها ورؤية ردة فعلها اذا اخبرها انه قتل الصائغ ...

عادت اليه تحمل قطنا وشاشا طبيا ومحلولا معقما كان قد احضرهم فالح من عند الممرضة سعدية التي تقطن اخر حي الشيخ ..

عادت لتجلس ارضا قبالته وتستعد لتعقيم الجرح وحالما سكبت المحلول المعقم فوق القطن وقبل ان تزيح الخرقة عن ساقه سألها تحسين على حين غرة رغم انه كان متأكدا من الجواب " هل رضا الصائغ يعرف عنوان بيتك ؟ هل كان يأتيك هنا ؟ "

يدها التي تحمل القطن ترتعش بينما تهمس بحرقة قلب من الظلم الواقع عليها

" حسبي الله ونعم الوكيل .. الا يقف بعينيك اي معروف فعله ابي معك لتكف عن اتهامي باطلا في عرضي وشرفي ؟! "

عيناه على ضفيرتيها الطويلتين فمد يده بحركة عنيفة خاطفة وامسك بخشونة جانب شعرها عند بداية احدى الضفيرتين واصابعه تغوص بين ثنايا الخصل البنية ليهز رأسها بعنف شديد

" ألم تخبريه ابدا عن العنوان ؟ردي ..."

تهطل دموعها بعجز وهي ترد باكية

" لا .. .. لا ... كل ما يعرفه .. اني اسكن .. حي الشيخ .."

اقترب بفمه هادرا قرب وجهها " هل يعرف اسمك واسم والدك ؟ انطقي ..."

ما زالت يده تشد شعرها بقساوة وحشية بينما ترد شاهقة بالألم " آآآه ..اجل يعرف... اسمي فقط .. حسناء .."

عندها دفعها بعيدا لترتد للخلف وتكاد تقع على ظهرها لولا ان استعادت توازنها فتبكي بحرقة ليصرخ بها تحسين " عقمي الجرح يا امرأة ونوحي بعدها كما تشائين ..."

بنشيج بكاء مكتوم اخذت قطنة جديدة بدل التي وقعت منها ارضا وسكبت المحلول فوقها ثم بصمت ازاحت الخرقة المدماة لتبدأ بمسح القطنة فوق جرحه ..

تفعل كل هذا بصمت وعيناه كعيني صقر تحدقان بفريسة لن تشبعه غيرها ..

وعندما انتهت قال بخشونة وهو يتمدد على الاريكة " اغربي عن وجهي .. سأنام قليلا .."

اطبق جفنيه وطوى ذراعه فوق رأسه لتستند على جبينه وهو يضيف

" ان طرق احدهم باب البيت لاتفتحيه .."

اخر ما سمعه منها قبل ان تبتعد " حاضر .. "

وفي ظلام اغفاءته كانت الكوابيس المعتادة تسرح وتمرح في نومه ...

لا سلطان يضاهي سلطان النوم الا سلطان ذنوبك وسواد روحك ..

يتجسد لك بكوابيس لايشق سوادها الا لون الدم الاحمر القاني ...

وجوه ووجوه .. مرت عليه ... فلم يفصل بينهما الا لون الدم ورائحة الشيطان تعبق بالمكان..

رائحة الشيطان دوماً تسبق حضوره كأنها تعلن عن مقدمه ..

رائحة لا يميزها الا من يتخذه قريناً ...

وكلما استباح الشيطان روح انسان كلما جعله يتآلف مع تلك الرائحة ويميزها ...

ومن يألفها .. يدمنها .. يتحول لعبد ذليل لها .. تلهمه الفواحش وتدفعه للكبائر ..

ولا يبقى له الا ذرة منسية من فطرة سليمة قد تكون اخر قشة يتعلق لها لتنجده ...



يتبع ........


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:15 PM   #7298

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد ساعتين.. في المستشفى.. غرفة الانتظار



يستمع المحقق لرواية هذا الرجل العجوز الذي يبدو بقمة تركيزه واثارته وافتخاره

" لقد رأيته تحت شجرة بيتي عند الباب الخارجي .. يتربص بعينيه وكأنه ينتظر احد ما .. هيئته غريبة عن الحي فأثار فضولي .. وبعقليتي الخبيرة بالاجرام والمجرمين علمت ان ليس وراءه خير ابدا .. وبينما كنت استعد بسلاحي المرخص تحسباً لأي موقف محتمل لاخرج اليه بعدها فوجدته قد تحرك من مكانه .. ولم تمض لحظة الا ورأيته على بعد مسافة قريبة من بيتي حيث بيت الست بدرية.. كان يقترب من رضا الصائغ الذي يقف بباب بيت امه .. لم اخبرك يا سيادة المحقق.. انها امه بالرضاعة ويذهب لزيارتها دوماً ..اقصد رضا الصائغ طبعا يذهب لزيارتها.. حسن لنعود للمجرم .."

المحقق ينظر اليه بملل بينما تتأهب كل حواس سعدون وتقدح عيناه اثارة مضاعفة وهو يصف الاحداث بتفصيل بوليسي مبالغ فيه

" كنت ألحق به دون ان اصدر صوتاً بينما اراه بوضوح يقترب من رضا الصائغ الغافل عنه ملتفتا للجانب ينادي على امه بدرية لتستعجل الخروج .. ثم يفاجئه المجرم بضربة سكين مباغتة تشق بطنه .. هكذا ..."

كان سعدون من شدة اثارته يمثل بالحركات ايضا .. فيحرك كفه بحركة سريعة مباغتة وكأنه يعيش دور المجرم ..

سأله المحقق وهو يكتب بضع اسطر في مدونة التحقيق " كيف كانت السكين هل تستطيع ان تصفها ؟"

عقد سعدون حاجبيه الاشيبين قليلا قبل ان يتفكر للحظات ثم يقول " اظنها كانت سكين مطبخ عادية بمقبض احمر ... لكن .. امر غريب ...! "

رفع المحقق رأسه ليسأل سعدون

" ولماذا تراه غريبا ؟"

فيرد سعدون وهو يحك ذقنه باصابع يده

" مجرم مثله وانا واثق ان لديه سجل اجرامي .. لماذا لا يستخدم سكين محترفين ان لم يشأ استخدام مسدس حتى لا يكشف نفسه للاخرين ؟ رغم انه كانت يستطيع استخدام مسدس وقتل الرجل ببضع طلقات ثم الهرب سريعا .. لم تره كيف قفز من فوق سور البيوت وساقه تنزف من اثر طلقة مسدسي.. انه سريع حقا وربما هجّام بيوت محترف .."

تمتم المحقق وهو يعود لتدوين بضع ملاحظات

" وجهة نظر معقولة سيد سعدون .. هلا تصف الجاني لي لو سمحت "

بدا سعدون ممتعضاً بل مغتاظا بينما يرد

" لم أر ملامح وجهه بشكل ملائم .. اللعنة على منظاري المكبر الذي انكسر .. لكنه رجل تجاوز الثلاثين بلا شك ضخم الجسد اجرامي الهيئة والملامح بشعر داكن مشعث.. لم ألتقط للاسف شيئا مميزا بوجهه عدا الندب الواضحة .."

ما زال المحقق يدون بينما يطرح سؤاله

" سؤال اخير .. هل رأيته يرمي السكين بمكان او جهة ما .."

رد سعدون بانفعال " لقد اخذها معه الخسيس.. رأيته جلياً يخفيها في فتحة قميصه .."

اغلق المحقق كتاب التحقيق وهو يقول

" شكرا لك سيد سعدون .."

واوشك ان يقف على قدميه ليغادر غرفة الانتظار في المستشفى حيث يجري تحقيقه عندما قال سعدون بامتعاض واضح واحباط طفولي لايتناسب مع سنه ومقامه

" لكني لم احكي لك تفاصيل مهاجمتي له.. !!"

اعتدل المحقق في جلسته وبدا عليه النزق بينما يواصل سعدون هذره الانفعالي بالوصف "عندما رأيته يشق بطن رضا الصائغ اطلقت رصاصة في الهواء وانا اهدده ان يبتعد عن الرجل ... لكنه لم يرتدع ليلتفت ألي على حين غرة ويهاجمني فأطلقت النار على ساقه لكنه كان قد اوقعني ارضا الحقير وبعدها فر هارباً خاصة وبدرية تصرخ وتولول ..."

قال المحقق ببرود

" اظننا سجلنا هذا سابقا اليس كذلك ؟"

فيميل سعدون نحوه ويمد يده لمدونة التحقيق يحاول فتحها وهو يقول بحشرية

" أرني المحضر لو سمحت .."

اصابع المحقق شدت على المدونة بقسوة مما جعل سعدون يرفع نظراته اليه مواجها نظرات المحقق الباردة فيتمتم سعدون معتذرا وبابتسامة خجلة " عفوا .. انا لا ألمح انك تقصر في عملك .. أردت التأكد فحسب.."

يقف المحقق على قدميه دون ان يهتم بقول المزيد فيقف سعدون هو الآخر ولا يقاوم ملاحقة المحقق بسؤال فضولي

" هل اخذت اقوال ابي جعفر ؟ هل أخبرك ان كان يعرف الرجل ..؟"

حدجه المحقق بنظرة جعلت سعدون ينكمش على نفسه ليعود ويجلس على كرسيه مدعياً البراءة من داء الفضول القاتل ....



يتبع...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:16 PM   #7299

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

غرفة خاصة في المستشفى



رغم شحوب وجهها الشديد كانت بدرية تبتسم ولاتكف عن حمد الله وشكره ثم تعاود الانحناء وتقبل جبينه وتتساقط مع انفاسها عبرات البكاء فتلفح وجهه ويتقبلها رضا صامتا متحاملا على وجعه وهو يبتسم في وجهها مطمئنا اياها انه بخير ...

سأل وهو يرخي جفنيه " هل علمت امي ؟ "

تعيد ترتيب الغطاء الابيض فوق جذعه العاري الا من ضمادات سميكة وهي ترد عليه " لا ... امك سعاد باتت منعزلة خلف جدران البيت اكثر من اي وقت مضى .. لو سقطت قنبلة بوسط شارعنا فلن تشعر بها ..! "

يتنفس الصعداء بينما يسأل باحتياج رقيق

" اين اسيا ..؟ اين ذهبت ..؟ "

تتبسم بدرية بحنو وهي تمرر يدها فوق جانب وجهه وتقول له " ستكون جوارك خلال دقائق .. لكن لا تقلق عليها .. لقد شجعتها لتجري التحاليل ما دمنا في المستشفى وما دمنا أطمأننا عليك.. انها قوية ومن ظهر يونس العطار .. لاتخش عليها من فاجعة رؤيتك جريحاً هكذا .. "

يرد وما زال يغمض جفنيه " الحمد لله على كل حال .. المهم انها بخير.."

تتردد بدرية قبل ان تفضي له بما يدور بخلدها لتسأله بقلب أم يشعر بوجود امرا مخفيا " يا حبيب اميّك... ألن تخبرني ؟"

يفتح عينيه قليلا فيسألها

" اخبرك بماذا اماه .."

تخنقها العبرة وهي تقترب منه مرة اخرى تلثم لحيته ويتهدج صوتها " لا حرمني الله من مناداتك بـ (أماه) حتى يوم مماتي .."

يعتب عليها بالقول " لاتقولي هذا أماه .. ولاتعاودي البكاء .. اتوسل اليك بكاؤك يؤلمني اكثر من هذا الشق قي بطني .. "

تتماسك بدرية وتمسح دموعها لتعاود السؤال بجدية وتضيف المزيد

" حسن لن ابكي .. اعدك لن اذرف دمعة لكن اصدقني القول يا ولدي .. انت كذبت على المحقق .. اليس كذلك ؟ لقد عرفت من هو الرجل الذي هاجمك لكنك ارتأيت لسبب ما ان لا تفصح .."

عاود اغلاق عينيه وذكرى ذاك الوجه تغرق صفحات خياله .. وجه اجرامي الملامح والتعابير .. ناضح بالكره والوحشية ..

فيقول من بين شفتيه الجافتين " لقد قالها في وجهي قبل ان يشق بسكينه بطني .."

تحرق الدموع عينيها رغما عنها .. يا الهي لم تشعر يوما انها امرأة ضعيفة هكذا !

لكنه رضا .. رضا ولدها ورضيعها ...

تمسد على لحيته وهي تخنق بكاءها وتقول بوجيعة قلب الام ..

" لاتقلها .. حلفتك بالله لاتعدها .. ربنا الرحمن رأف بحالي وحالنا جميعا .. لا اراني الله بك شرا ما دمت حية اتنفس .."

تميل اليه تخنق مزيدا من عبرات البكاء وتقول له بحشرجة

" ما هذا الذي فيك يا من لم تلده بطني .. "

ياخذ نفساً موجعا لجرحه بينما يردد بتعب

" اياك ومعاودة البكاء اماه .. ستوجعيني .."

وعدته بالقول وهي تتماسك " لن ابكي .. ورأسك الغالي لن أبكي .. اخبرني فقط .. من يكون الرجل ؟ هل لك اعداء في السوق ؟"

صمت للحظة فقط قبل ان يقول بهدوء عجيب

" انه تحسين .. الفتوة في حي الشيخ .. "

هتفت بدرية وهي تضرب على صدرها " ماذا ؟! ذاك الفتوة الذي يريد حسناء زوجة ؟! ولماذا يحاول قتلك ؟! "

يرد رضا بعد تفكير " ربما لينتقم لانه علم بالتجاء حسناء لنا واستجارتها بنا .. لكني اخشى انه علم اكثر من هذا .. اظنه علم بطلب حسناء الاحتماء باسمي .. "

اتسعت عينا بدرية وهي تقول " وانت الذي كنت تريد طريقة لمعرفة محل سُكناها في الشيخ ...! اياك ان تحاول يا رضا .. يكفي ما حصل .. "

ما زال يغمض عينيه بارهاق بينما يردد بنوع من الشرود " قال لي ( انظر في عيني لترى وجه من سيقبض روحك .. انا تحسين رجل حسناء ولا رجل لها غيري ..)"

هتفت بدرية مرتعبة " يا الهي رضا .. يجب ان تبلغ الشرطة بهذا .. سيترصدك مرة اخرى .."

رد رضا وهو يعبس " لااستطيع فعل هذا .."

فتسأله بدهشة " لماذا ؟"

يفتح عينيه وبجفنين ثقيلين ينظر اليها ويقول " هل تتخيلين كيف سيبدو الامر يا اماه ؟ كيف سيسيء لسمعتي وسمعة بيت الصائغ اذا لاكت الالسن ان هناك من يترصدني انتقاما بسبب امرأة ..."

للحظة لم تستطع بدرية الرد بشيء وهي ترى منطقه الصحيح بينما يضيف رضا " كما اني لن اعرض اسيا لهذا القلق وهي باحتمال شبه مؤكد حامل .. "

سألت بدرية بحكمة " ماذا ستفعل ؟ قد يختفي الحقير لبضعة ايام لكن حالما يتأكد ان لا احد يلاحقه قد يعاود الكرة معك .."

يرد رضا بعد لحظات تأمل " سأجد وسيلة .. "

تمد يدها لتتشبث بكفه وهي تقول بعاطفة امومية " حسن .. لاجلي انا .. استحلفك بالله اخبر اخوتك .. اخبر حذيفة ومحسن .. على الاقل ليأخذوا حذرهم .."

يردد وهو يتوجع " نعم ... آآآه .."

تهب بدرية وهي تمسد على شعره بعجز

" هل تؤلمك يا اغلى من نظري ؟ "

يهمس لها بصوت مرهق تماما " اقرأي علي سورة يس كما كنت تفعلين عندما امرض وانا صغير .. سأكون بخير .."

فتضع يدها اليمنى فوق جرحه بحذر قبل ان تبدأ قراءة السورة " بسم الله الرحمن الرحيم .. يس.. والقران الحكيم ...."

وما ان وصلت لنصف السورة حتى تراخى رضا غارقا في نومه وامه بدرية تواصل قراءة المزيد ...



يتبع
..





التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-11-20 الساعة 04:24 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-11-16, 09:17 PM   #7300

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ومرت ساعة اخرى ...


خدها فوق ظاهر كفه تغمض عينيها بسكينة وبضعة دمعات ضعف تفلت منها ..

رضا قلبها ... حبيب عمرها ورفيق روحها ...

تبتسم وهي تهمس له

" انا حامل يا رضا القلب .. اي فرح تضج به الجوانح وجزء منك ينمو في احشائي للمرة الثالثة .. اي بهجة تغمر روحي وهي تتلمس بضعا من روحك تدغدغ امومتي مرة جديدة .. حشرني الله معك في جنات الخلد ..."

تلثم اسيا اصابع يده وهو غافل عن مناجاتها العذبة كعذوبة نهر صافٍ ... يغرق بسبات النوم بعد ان قرأت عليه امه بدرية ما تحفظه من ايات الله ...

عند باب الغرفة كانت تقف رباب مبهورة بمرآى اختها الكبرى وهي تعانق كف زوجها وتهمس له بعذب الكلام دون ان تشعر بوجود من يناظرها ويسمعها من عند الباب ...

اصابع رباب ترتفع لفمها وكأنما تهدأ انفاسها المتأثرة انفعالا ...

هل يوجد اجمل من هذا الذي تراه ..

جميل كأجمل ما خلق رب العزة ..

جمال يكاد يثير غيرة الطيور لتزقزق بلحن اجمل من لحن كلماتها ..

وغيرة السنابل الذهبية فتلوح للشمس تناديها لتمنحها وهجا اكثر من وهج مشاعر اسيا نحو رضا قلبها ...

صوت عبد الرحمن أتى غريباً لمسمعها وهو يهمس قرب اذنها " دعيهما بمفردهما يا رباب .. تحتاج اسيا ان تطمئن جواره ويكون اول وجه يراه عندما يستيقظ فتبشره بحملها ..هيا لنلحق بالخالة بدرية في غرفة الصلاة ..."

استدار عبد الرحمن تاركا اياها تلحقه متى ما شاءت فتنسحب رباب ببطء وهي تعيد غلق الباب دون اصدار صوت .. ثم تلاحق بعينيها خطوات عبد الرحمن الرتيبة المبتعدة عنها في ممر المستشفى ..

قلبها يتوجع من خطواته تلك دون سبب محدد...

فيه شيء عجيب لا تفهمه ..

منذ ان اطمأنوا على حالة رضا وهو يبدو غريباً متباعدا ... غارقا في افكاره بعيدا عنها ..

وما زالت افكاره تبتعد اكثر مع كل خطوة رتيبة يخطوها ...




يتبع بتكملة الفصل في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t337208-731.html...






التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 10-11-20 الساعة 04:47 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.