آخر 10 مشاركات
آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الطائرة - سوزانا فيرث - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          [تحميل] سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          " بين الصمت والهمس ...حكايا تروى " * مميزة * (الكاتـب : همس القوافي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree2153Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-12-16, 09:04 PM   #7931

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي


شقة مهند ...منتصف النهار..



عند باب شقته القديمة يقف وهو يخرج المفتاح من جيبه ... كان قد ترك عمله وقد تشتت ذهنه تماما ... ففقد التركيز بالكامل ولم يعد يستطيع اكمال نهاره هناك ...

ادخل المفتاح في القفل وبسلاسة أداره ..

ما ان خطا داخل الشقة حتى تيقظت حواسه بالرائحة التي ملأت المكان .. رائحة انثوية مما تستخدمه .. جوري ...

قلبه يقرع كالجحيم وعيناه تمشطان انحاء الشقة في بحثٍ ضارٍ عنها ..

لقد حطمته في هذا الانتظار .. لم يعد يحتمل أكثر .. ابدا لن يحتمل المزيد ...

في فورة انفعالاته ومشاعره المحتدمة المختلطة تقوده قدماه في أرجاء الشقة وكله ينبض بترقب رؤيتها ...

آآآآه ... الشوق ...

آآه منك يا شوق الروح والجسد ...

شوقه غاضب .. شوقه يائس ...

شوقه ... شوق السنين التي جهل فيها معنى ان يملك امرأة كـ...جوري ...

صعقة !...

عيناه توشكان ان تخرجا من محجريهما وهو يتقدم عبر باب غرفة النوم ليراها هناك ممددة على السرير وكأنها بانتظاره ...

لم يعد يسمع شيئا الا انفاسها المنتظمة في غفوتها تلك ..

لم يعد يرى شيئا الا وجودها وقد غطى شعرها الكثيف معظم وجهها وتلألأ جيدها ونحرها الابيض من فتحة قميصها الاحمر..

تنساب الرؤيا لتنورتها الكحلية التي انحسرت عن ساقيها في اغراء يهد جبالا لا رجالا ...

لم تعد اصابعه تريد لمس شيء والشعور بشيء الا لمسها هي والشعور بالاحتراق بذاك الملمس ...

ينهار جاثيا على ركبتيه جوار السرير ...

كفاه يختضان كجسده وهو يقترب بكليته منها واصابعه تلامسها بحرقة الشوق ... فقد صوابه وهو يغرق في خصلات شعرها البهية فلم يستوعب حتى أجفالها ويداها اللتان تدفعان كتفيه وهمسها الناعس المضطرب

" أخفتني حتى الموت .. يا مهند .. ابتعد .. ابتعد قلت لك .. لقد أفزعتني .. "

كان الامر فوق قدرته على التوقف ..

اصابعه تفك ازرار قميصها دون ان تنجح جوري في منعه ويلهث بكلمات العشق هادراً

" وانا احبك واعشقك حد الفزع ..! بل حد الموت ..."

جسده تلقائيا يلتقط انهيارا لها رغم محاولاتها الواهية المقاومة للافلات منه لكن قضي الامر ..

كلاهما يعلم ان الامر انتهى وما سيحصل مقدر له ان يحصل ...

يهدر بالمزيد " قتلتني يا سيدة المكر .. قتلتني حياً .. كيف تفعلين هذا ؟! "

مع كل قبلة ولمسة واجتياح عاطفي متبادل بينهما كان مهند يصل لعمق الغرق اللانهائي..

لقد وصل القاع المجهول وضاع في حلكته كحلكة شعرها هذا ...

قلبه جاور قلبها فيشعر لاول مرة في حياته حلاوة ان يأخذ قلبه النبضات من قلب معشوقته ...

وعلى ذلك السرير .. كان يعرفها كما لم يعرفها يوماً ..

كان يعرف تفاصيلها وكأنه يتذوقها لاول مرة..

يكاد يشهق في انبهار كيف ان كل هذا الجمال في كينونتها كامرأة هو ملكه ..

روح النمرة فيها تبرز في حميمية لهيب الاقتراب ..حتى احترق كله عن آخره ...



استيقظ والظلام يكاد يخيم على المكان ..


ابتسامة شقية تداعب ثغره وهو يرخي اجفانه بتكاسل ..

ذراعه تمتد بحثاً عنها .. فيزعجه ويقلق قلبه ان لا يلاقي الا برودة موحشة جواره ...

استقام بجذعه وهو ينادي

" جوري ... جوري ..."

لكن الصمت المطبق هو الرد الوحيد الذي تلقاه ...

يعقد حاجبيه قليلا بينما يغادر السرير وهو ما زال يناديها بقلب مقبوض !

لساعة كاملة جن جنونه وهو يتصل بها ولا ترد .. اتصل حتى بامها فاخبرته ببعض الحيرة ان جوري اتصلت قبل قليل وقالت انها ستتأخر في مشوار مهم يجب ان تنجزه ...

اخذ يشتم وهو يبعث لها مزيدا من الرسائل حول قلقه عليها وان ترد ولو برسالة ..

كادت اعصابه تنهار بعد نصف ساعة اخرى عندما وصلته رسالة صوتية ...

جلس على الاريكة في غرفة المعيشة وهو يفتح الرسالة ويستمع لصوت جوري ثابتا يضج بنبرة التشفي والانتقام والقسوة !

( شكرا لعلاقة حميمية كانت من حقي ..! وانا لا اترك حقي ابدا يا مهند .. قد اصبر عليه سنيناً لكني لا أتركه .. منذ ثلاث سنوات وكنت انتظر علاقة حقيقية كهذه تدرك فيها مع اي امرأة انت ... الان بت تعرف.. كيف يكون طعم الشهد متفردا من فمي .. وحرارة العشق برائحة البخور في جلدي .. سترافق ذاكرة جسدك وروحك النار التي ألهبتها بك وانت تلمسني بعذاب خشية ان اضيع منك .. والان ستعيش العذاب الحقيقي لانك لن تعاود ملامستي ابدا .. انا امرأة يصعب طعنها جدا .. نصل السكاكين لم تعرف يوماً طريقاً لاختراقها.. حتى وجدت فيك ضالتها المنشودة .. كنت تلك اليد التي لم تكف عن محاولة الطعن مرارا وتكرارا .. تارة في قلبي وتارة في انوثتي .. حتى .. نجحت .. جرحتني حتى عمق العمق ان كان هذا يواسي خسارتك النهائية لي .. اجل مهند .. لقد خسرتني للابد .. فجرحُ انثى مثلي لا يُغتفر .. اتمنى لك.. كل الجحيم في فراقي )

عيناه جاحظتان وهو يعيد الاستماع للرسالة مرارا وتكرارا ...

وكلما استمع لصوتها تأجج لهب جديد في اعماقه ... لقد أخذت بثأرها منه ..

يكاد لايصدق انها فعلتها حقاً ..

كل تلك الفترة انزاح لثام الغموض والاهداف المستترة عنها ..

هل سيخدع نفسه ويقول انه صُدم ؟!

انه .. تفاجأ ؟!

لا ... كل يوم مر كان في داخله يعرف اكثر ما تريد جوري الوصول اليه ..

بل ما تريد سحبه اليه .. انه .. فخ ...

وهو سار لفخها راضيا مستسلما لأي قرار تتخذه..

كمن يمشي حاملا كفنه بين يديه حتى باب طالب ثأر عنده .. ويسير في طريق طويل .. طويل جدا لايعرف متى ابتدأ ومتى سيصل .. كل ما يعرفه انه يريد الصفح ولو كانت حياته الثمن ...

وعلى بابها انتظر .. توهم الغفران لبضع لحظات قبل ان تفعلها وتنحره ..

نحرته وهي تمنيه بالغفران حتى آخر لحظة...

" قاسية شرسة انت يا جوري .. قاسية في عنفوانك وثأرك ..."

ضغط مرة جديدة ليستمع لصوتها مرة جديدة.. واللهب يتصاعد متأججا...

مخطئة .. مخطئة ان ظنت انه سيتقبل موته منحوراً بصمت واستسلام هكذا ..

مخطئة ان ظنت ان الحرب انتهت ..

كل سقطاته في الحياة علمته ان الحروب تنتهي فقط عندما نريد لها النهاية ..

وهو .. في حربه هذه .. لن يعترف بنهاية تختارها هي ...




على اشارة المرور الحمراء تتوقف بسيارتها في سيطرة مذهلة وهدوء يناقض كل هذه العواصف التي تزأر داخلها ..


دموعها تنحدر على وجهها بدون توقف ..

لاتستطيع ايقافها ولم تحاول ...

قلبها كجسدها.. يرتعش منتشياً بالعشق رغماً عنها يتذكر كل لمسة مميزة من مهند ...

لم تكن قد خططت للامر هذا اليوم ..

جاء عفوياً وهي تقرر فجأة الذهاب للشقة..

ثم استسلمت لرغبة في النوم على سرير وهمي كان يشغل مكان السرير الواقعي ..

السرير الوهمي كان يحمل رائحة مغامرات زوجها مع نساء ونساء قبلها ...

لم يكن لها يوماً شعوراً خاصاً حيال معرفتها لتاريخ مهند الحافل ... ربما لانها انشغلت بما هو أهم من مغامرات عابثة انتهت ...

كانت في خضم معارك مستمرة لتنال قلبه التائه في ماض مع امرأة اخرى لم ينتهي ...

آآآه ...كل هذا لا يهم ولم يعد يهم ..

هي ليست امرأة تغفر بالعشق ...

انها صبورة جلدة .. لكن عندما تصل لآخر احتمالها ينتهي كل شيء ..

لن تنسى ابدا جرحها ..

حتى بتحقيقها لثأرها هذا لن تنسى...

ولانها لن تنسى عشق مهند كان يجب ان تتركه وهو عاجز عن نسيانها ...

ولن تيأس ولن تكف يوماً عن ايجاد تلك القدرة الكاملة لتفعلها .. وتنساه ...

اشتعلت الاشارة الخضراء لتمضي قدماً ...



يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:05 PM   #7932

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

مساء ... حفل الزفاف ..



في ركن يشعرها بالانعزال عن الزغاريد والموسيقى والدبكات تبتسم شذرة ابتسامة آلية غير حقيقية فقط لتواجه المدعوين بشموخ ادعاء الاكتفاء ...

غضب ينتشر ويتوسع في روحها ...

غضب حزين مريض بالعجز !

فلا يجد الا روحها ليرميها بسهامه النارية...

فستانها الليلة بسيط جدا ... لا يرتقي لاكثر من جلسة عند الجيران وقت العصر ...

قماش ابيض بورود ناعمة .. تفصيل بسيط عادي .. كمين طويلين كالعادة وحافة الفستان تصل حتى الكعبين ..

لا تعرف لم تمردت الليلة ولم تلبس فستانا اكثر أناقة .. ؟! لكنه تمرد مريح .. يطفئ شيئا من الغضب .. وكأنها تثبت لنفسها انها مستقلة كفاية حتى لاتهتم لرأي احد ..

مادحا او ذاما... مهتما او غير مهتم ...

ضحكات الخالة ابتهال علت فذكرتها بضحكة رباب .. الاثنتان تضحكان ضحكة مميزة مجلجلة ملفتة ..

بدت الخالة ابتهال مستمتعة بحديث شيق للخالة بدرية اما الخالة سعاد بدت عابسة وهي تناظر بدرية بغيظ فتميل نحوها الاخرى تقبل خدها في استرضاء ..

النسوة الثلاث بدَوْن محببات للقلب وهن يتضاحكن بينهن ويزغردن سويا احيانا ...

كم تحسدهن على هذه العفوية في الترابط..

ألفة .. مجرد ألفة .. من سنين طويلة للجيرة ..

تمر الوجوه امامها سريعاً على وقع صخب الاعراس المعروف ..

وقد تم تشغيل مكيفات هواء خارجية لتلطيف الحر للمدعوين لتضيف بصوتها مزيدا من الصخب ...

تشعر ان نظرها بات ضبابياً وهي تحدق في تلك الوجوه المألوفة له .. لكنها تبدو بمعزل عنها ...

عبد الرحمن ورباب بدوا ثنائيا متكاملا ..

السعادة كانت تشع منه وهو يتشبث بيدها ويسحبها اليه بين الفينة والاخرى اما هي فبدت في قمة الارتباك والتشوش وهي تدفعه بغيظ وحنق ...

فستان زفافها وطرحتها كانت حديث النسوة في العرس .. وكل واحدة كانت تترجى العروس تصميم فستان بجماله لابنتها ..

رضا في عباءة بيضاء مهيبة يميل بوجهه ليقبل خد كاظم الصغير الجالس في حجر امه ... اسيا بابتسامتها المضيئة تبدو مرهقة بسبب الحمل كما يبدو ..

حذيفة لاتعرف ما يقوله في اذن خلود يجعلها تعبس وتلمع هو عيناه في خبث محبب لينفجر ضاحكاً على حين غفلة وخلود تتورد في حرج..

محسن ورحاب .. نموذج انيق ...

استاذان جامعيان قلباً وقالباً ..

حبيبة تبدو شاحبة بوضوح شديد كمن يقاوم موجات غثيان متتالية بشق الانفس بينما بدا زوجها مراعياً لها طوال الوقت ..

ثم ... رقية ...

تحجرت عينا شذرة وهي تنظر لدلعها الخبيث بفستانها الاحمر وحركاتها المتقنة لتلفت الانظار اليها ..

لم تعد شذرة ترى بها الا كل قبيح ومنفر ..

حتى وهي في دخيلتها تعرف انها تبالغ وان رقية ليست بهذا السوء الذي تحاول رؤيتها به الا انها تصر ان تراها هكذا ...

لم تعد تحتمل منها اي شيء ..

أزاحت شذرة عينيها بحركة حادة عندما ألتقت بغتة بـــ....ـعينيه .....

كان قريباً جدا منها .. اقرب مما كانت تتخيل .. لكن يقف في ركن مظلل بعيداً عن الاضواء ..

رجولي الوسامة بلحية كثيفة داكنة حتى وكأنه يبدو في الثلاثين رغم انها تعرف انه لايكبرها الا بسنتين او ثلاث ...

عيناه بدتا واسعتين على نحو ملفت ...

نظراته مثبتة عليها ... كمن يقرأ كل افكارها التي جالت وتجول في عقلها ..

لم يكن يكتفي بالقراءة بل بدا كمن .. يسأل.. !

قلبها ينبض بقوة وتحمر طواعياً وهي تتذكر بحرج بالغ ما قالته له في اخر مرة رأته فيها في الشارع ..

انفلات الكلمات منها امامه دون سابق ألفة بينهما جعلها تشعر بالخزي فيما بعد ..

وكم كانت ممتنة له لانه لم يخبر اخته بشيء وقد اكتفى باعطاء خلود كيس الحاجيات لتوصله اليها مدعياً امامها انه رآها من بعيد توقعه في الشارع ..

لم تشعر شذرة الا وهي تبتسم له بمودة خالصة .. بامتنان كامل لانه شاركها لحظة مخزية كانت فيها بمنتهى الضعف ..

كانت اكثر من لحظة ضعف ..

كانت لحظة ألم ..

شاركها اياها وكتم الامر ولم يحملها عبء ان يعرف ويحرجها بالمعرفة ..

ابتسامتها تجمدت عندما شب حريق غامض في نظراته اليها .. لماذا ينظر اليها هكذا ؟!



يتبع ...





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:05 PM   #7933

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

آخر الليل ...

جناح عبد الرحمن و .... رباب ...




يحدق في الفستان الابيض المتفرد ..

مخدوع هو الفستان في بياضه الناصع وقد تسللت اليه في شقاوة حواف ناعمة ذهبية ... وألتفت حوله على حين غفلة منه جديلة من قماش بلونين .. ذهبي وازرق صافٍ ... تحدد خصرها وتبرز قوامها ...

تألقت تلك الجديلة في احتفال مبهرج بخرزات صغيرة وكفوف ذهبية متراصة مطرزة على القماش الابيض تسابق التفاف الجديلة حول الفستان وتلامس نحولة الخصر والقوام ...

اغلق باب الجناح خلفه هامسا بصوت أجش وهو ما زال يحدق بالفستان

" لله درك يا رضا كيف صبرت سنوااات ... وكأن قروناً مضت وانا اتمناكِ يا قرفة .."

عندها فقط رفع عينيه لوجهها ...

وجه نحيل حلو وهو محمر هذا ولاتنقصان حلاوته حتى الذعر في هاتين العينين العسليتين !

غطاء رأسها الذي يغطي شعرها بالكامل ابيض ومذهب ايضا اما طرحتها الطويلة التي تصل لنهاية الفستان فقد اثارت اعجاب ودهشة الجميع بقماش نصف شفاف بلون ذهبي باهت وقد تناثرت عليها طبعات مضخمة للكفوف...

بدت كأنها تمثل فتاة من عصر ما لاينتمي لحقبة معروفة ...

غامضة انت يا قرفة العطار ...

التصقت بالجدار عندما خطا نحوها واصابع يديها تشد على طرفي الطرحة المنسابة من الجانبين بينما عبوس طفولي متحفز يداعب محيا وجهها ...

اقترب عبد الرحمن وهو يخلع سترته ويرميها فتزداد ربابا عبوساً وتحفزاً و .. التصاقا بالجدار ...

سيستمتع بكل لحظة ذعر وتحفز منها ..

فلتريه ابنة العطار كيف ستهرب الليلة ؟

بعينين لامباليتين يفك ربطة عنقه واول ازرار من قميصه والعروس المذعورة تبدو على وشك ان تغرز اظافرها بوجهه ان استدعت الضرورة ...

يقف امامها مباشرة ويرفع يده وبدلا من ان يلامسها اخذ يلامس الجدار الملتصقة به وهو ينظر بتركيز لنقطة وهمية وكأنه يمسح بقعة ما التصقت هناك ..

بغتة مال جانباً ليطبع اول قبلة على شامتها اسفل فمها فتشهق وهو يتنهد بخفوت صامتاً..

قبلة واحدة وتراخى تحفزها للنصف ...

لكنها تقاوم وهي ما زالت ملتصقة بالجدار كأرنبة حلوة مذعورة تكاد اصابعها تمزق قماش طرحتها من شدة الانفعال ..

تهذر بنبرة مبحوحة انفعالا

" هل رأيت... مغرفة... الحي ؟ "

يميل ليمر ر شفته في قبلة خاطفة على خدها الايسر مكتفياً باصدار تمتمتة لا معنى واضح فيها " اممم .."

ترتعش امامه وهي تتشبث بالهذر مدعية الحديث بجدية ناقمة على العجوز الفضولي

" لم يتوقف عن ... عن ..سرد نفس الحكاية (البطولية) ...عن... انقاذه لرضا .."

فمه يلمس حاجبها الايمن بقبلة مع نفس التمتمة وان كان يعبس قليلا متصنعاً الامتعاض وكأنه يجاريها الكلام " اممم .."

قامتها قصرت وهي تنكمش وتواصل الهذر بنبرة تكاد تتوسل بمعان مبطنة بعيدة جدا عن هذرها

" و.... رقية.. المزعجة .. قليلة .. الحياء لم.. تعجبني .. كيف اخذت ترقص بـ...."

قطع الكلمة بلمسة شفاه منه على فمها

" امممم ..."

ثم يهز رأسه مدعياً هذه المرة الاستهجان..

عيناه .. والشقاوة فيهما تذيبانها ..

ماذا تفعل الآن ؟!

انفاسها تتسارع بعنف وصوتها يكاد يختفي وهي تتطلع لعينيه

" أ أ .. حبيبة قالت .. ان فستان العرس جيد .. اقصد جميل جدا .. اقصد .. قالت خلاب .."

هذه المرة تنهد والحرارة تشع منه فتذيب عظامها هي ..

ترتفع يداه وتفكان حجابها على مهل ثم يرميه .. لتتولى اصابعه حل شعرها العسلي المسرح بعناية وهو يهمس اخيرا

" اممم ... خلاب .."

دمعت عيناها وهو يلف خصل شعرها الناعمة حول وجهها فتهمس باعتراف مخزٍ لشجاعتها

" انا اريد .. العودة .. لبيت ابي .. وامي .."

يميل برأسه قليلا وكأنه يفكر ثم يقول مدعياً البراءة

" لا مانع لدي .. لكن هل تظنين ان سريرك المنفرد سيكون مريحاً لنا نحن الاثنين ؟! "

ابتلعت ريقها لتعبس وهي تقول بجدية تخفي هلعاً متزايدا " لا .. انا سأعود .. بمفردي .. لقد غيرت رأيي.. لا اريد الزواج .."

يمط شفتيه بأسف ويقول مواسيا " قلبي معك.. انها ورطة .. انا بت اعلم الناس بهذا .. تخيلي اني اضطررت للزواج بمجنونة كانت ايام مراهقتها تصبخ شعرها بألوان قزح قزح!!"

ذراعاه التفتا حولها ليرفعها لمستوى وجهه ضاحكاً لشهقتها الناعمة ثم يتحرك بها وهو ما زال يضحك ملء فمه وهي تضربه على صدره وكتفيه وتلهث بكلماتها الحانقة

" انا .. جادة .. أعدني لبيت ابي .. اريد امي .. انا غيرت رأيي .. لا اريد ان اتزوجك .."

ما زال يغيظها ويثير جنونها بضحكاته وفجأة وجدت نفسها تسقط معه على السرير الواسع ..

يتشبث بخصرها وهو يشدها اليه يستمتع بمقاومتها له وضحكات السعادة تنطلق من كل خلاياه ...

ضحكاته غرقت في رقبتها لتتحول لامواج حرارة تضرب حواسها .. تعذبها وتعذبه معها..

يهمس بحرارة انفاسه المرتعشة

" عذابك حلو الليلة يا رباب .. حلو .. آآه يا ربي كم هو حلو ... ربما الليلة سأكتشف سر حلاوتك يا قرفة .."

تدفعه في كتفيه بحركات خرقاء عشوائية وهي تناديه بضعف " رحمن .. "

يهدر وهو يبحث بجنون عن بداية السحاب في الفستان " اجل .. لااااااصق ..ملتصق ... بحلاوتك.."




و.... كلللللللليييييييييييييييي ييييييييشششششششش
العيال تزوجوا
انتهى الفصل السادس والعشرون والاخير
يتبعه مباشرة بخاتمة جدائلك في حلمي ...






كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:13 PM   #7934

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الخاتمة

الحديقة الخلفية لبيت الصائغ (الملحق)

يوم زكريا (اول يوم أحد من شهر شعبان)

قرابة الغروب ...



على كرسيين متجاورين كانت بدرية وسعاد تجلسان وعلى مائدة صغيرة امامهما تتشاركان بإعداد صينية كبيرة مدورة فضية تراصت فوقها صحون الحلويات والمكسرات والمعجنات وأغصان أشجار الآس داخل الأباريق والأواني الفخارية ..

ولم تنسيا عيدان البخور و الاهم هو الشموع الصغيرة التي لم تشعلاها حتى الآن بانتظار غروب الشمس ...

بصوت بدرية الرخيم كانت تحكي لسعاد الصغيرة قصة يوم زكريا ...

" ترجع عادات وتقاليد طقوس ليلة زكريا والتي تصادف اول أحد من شهر شعبان الى أزمان قديمة قدم الحياة نفسها .. على نفس هذه الارض التي وطأها الانبياء وعاشوا عليها... الى زمن النبي زكريا عليه السلام وقصته عندما استجاب الله تعالى لدعائه ورزقه طفلاً من زوجته العاقر، و كان قد بلغ التسعين عاماً لكنها مشيئة الله ليكون له الولد الذي تمناه .. واختار له المولى اسم (يحيى) لم يجعل له من قبل سميا ... فأضحت ارادة الله مع عبده زكريا تقليداً لدى النساء حتى وقتنا الحاضر .. النساء اللاتي لم ينجبن.."

فتقاطعها سعاد وهي تضع مزيدا من عيدان البخور قائلة باضافة مهمة من وجهة نظرها

" أو من لم يرزقهن الله بالذكور من الأبناء.."

تحدجها بدرية بتوبيخ بينما تواصل سرد الحكاية للصغيرة المهتمة " أو حتى لتحقيق أي أمنية أخرى او نذر ، أملاً أن يستجيب الله لما يتمنين من خلال إحياء هذه الليلة..لذلك في هذا اليوم يشهد السوق الكبير وسط العاصمة (الشورجة) اكتظاظاً بالمتسوقين ، وعلى وجه التحديد... النساء منهم ... والكل يشتري لوازم إحياء هذه الليلة .. "

تلامس سوسو اغصان الياس وهي تقول

" احب رائحتها ..."

كانت الوحيدة بين الاطفال من تهتم بهذه الحكايات بينما الباقون يتراكضون في ارجاء الحديقة والبيت في هرج ومرج وكل واحد منهم يمسك بطبله المصنوع من الفخار ويقرعون عليه ويرددون الأغنية الشعبية لهذه المناسبة «يا زكريا عودي عليّ.. كل سنة وكل عام ننصب صينية "

لقد يوماً مختلفاً بأجوائه القديمة فيجدون في اختلافه إثارة وتنوعاً ..

قالت بدرية وهي تلتقط علبة الثقاب

" سأبدأ باشعال الشموع قبل ان يؤذن المغرب .."

هتفت سعاد باعتراض وهي تختطف منها العلبة

" لا .. أنتظري .. أنا من سيشعل الشموع .. لا تتسابقي معي يا امرأة .."

فتتنهد بدرية في غيظ بينما تشعل سعاد اول شمعة صغيرة مثبتة على سطح الصينية ثم تميل لتقبل وجنة حفيدتها وسميتها قائلة

" هذه شمعتك يا نور عيني وعين ابيك .."

يتألق لون عيني سوسو وهي تحدق بفرح في لهب شمعتها بينما يراقب ابن عمها عينيها المتلألأتين من بعيد فيكز على اسنانه غيظاً من مجهول ...

تطرف عينا الجدة سعاد للشمعات الكبيرات التي يتعاون ولداها حذيفة وعبد الرحمن في اعداد حفر على طول جانب الحديقة وتثبيت الشموع في التراب..

شمعات بيضاء طويلة وسميكة ... يتراوح طولها ما بين نصف المتر والمتر الواحد .. مزينة بشرائط ملونة ألتفت حولها بتناسق يسر الناظرين ويبهج القلوب التي تبحث عن دفء تجمع العوائل والاقارب والجيران في مناسبات من روح البلد واهله ...

مطّت سعاد شفتها بحسرة وهي تحدق في ولدها حذيفة لتتمتم رغماً عنها وبدعاء من القلب

" رزقك الله بالولد يا ابن بطني ... نذرت صوم زكريا العام المقبل اذا انجبت خلود الولد .. سأثبت شمعته بنفسي في التراب .."

تسخر منها بدرية وهي توبخها في نفس الوقت

" ها قد عادت ريمة لعادتها القديمة .. ألن تتوبي ؟ لعن الله شيطانك ..."

عبست سعاد وهي تشوح بيدها في وجه بدرية بامتعاض منها ..

فجأة انحسرت سعادة سوسو بشمعتها الصغيرة البيضاء وهي تقارنها بالشمعات الكبيرات الزاهيات ..

سألت بإلحاح " لماذا يجب ان تكون شمعات البنات صغيرة عادية هكذا موضوعة على صينية بينما شمعات الاولاد كبيرة جميلة جدا بالشرائط الملونة ..."

فترد سعاد وكأنه أمر منطقي وبديهي

" لانهم ذكور .. والذكور نحتفل بهم بشكل خاص لانهم مميزون .. فهم سندنا وعزوتنا .. ولانهم .."

قاطعتها بدرية تهتف بها بحنق

" كفاك يا سعاد تسميماً لعقل الطفلة .."

تأففت سعاد وهي تشعل الشمعة الثانية لحفيدتها منة الله لتواصل نقارها مع بدرية بينما بدت سوسو عاقدة الحاجبين وناقمة ..


يتبع ....


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:15 PM   #7935

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حملت رباب اخر الشمعات بعد ان حفرت عليها بدبوس اسم (عبد الرحمن) لتناولها لـ (زوجها) كي يثبتها في الحفرة المعدة لها سلفاً في التراب جوار باقي الشمعات المتراصة جنب بعض ...

رآها تحفر اسمه قبل ان تسلم الشمعة الكبيرة له .. مضى اسبوعان على زواجهما وحتى اللحظة يكاد لا يصدق انه .. حصل المراد ...

تذكرها صباح اليوم توقظه بلمسات اصابعها فوق وجهه .. في البداية كان مستمتعاً بما تفعله حتى شعر بغرابة احساس الرطوبة على بشرته ..

عبس قليلا وهو يفتح عينيه فيرى وجهها الضاحك العابث مشرفاً فوقه وشعرها العسلي متناثر بعشوائية حولها..

وقبل ان يسألها او يتلمس مصدر الرطوبة على وجهه رفعت اناملها امام ناظريه لتريه الالوان التي علقت بها معترفة دون كلمات بفعلتها ..

ثم قفزت ضاحكة هاربة منه ليلاحقها متوعدا في ارجاء الجناح بعد ان ادرك ما فعلته في وجهه وهو نائم مستمتع بملامستها كغبي رومانسي ...

ابتلع ريقه وهو ينظر لعينيها فيذكرها بما حصل صباحاً وكيف انتهت المطاردة وهو يقبض عليها ليحملها للسرير وهو ينفذ وعيده.. فينتهي الحال بهما ملطخين بالالوان في كل مكان .. هما وشراشف سريرهما ايضا..

احمرت رباب وهي تكتم ضحكتها وتشيح بوجهها جانبا بينما يطلب منها عبد الرحمن بصوت أجش

" اعطني الدبوس لأكتب اسمك معي .. "

تعيد نظراتها اليه وتقول بصوت خافت معترض

" لا .. انت تعرف انها للذكور فقط .."

يمد يده ليختطف الدبوس منها ثم ينفذ ما يشاء بعناد قائلا " انا لا اهتم .. لا احد غيرك تليق به هذه الجدائل الملونة حول الشمعة ..."

فيجلس القرفصاء على الارض ويضع الشمعة في حفرتها ثم يردم التراب حولها وبعد أن أتم مهمته يقف على قدميه فيميل ناحيتها هامسا قرب اذنها من خلف الحجاب " انا الشمعة التي تحترق وانت جدائلي المجنونة التي تحاوطني اينما ذهبت .."

فتجلجل ضحكاتها عالياً حتى تأوهت متوجعة وقرصة مغتاظة من زوجها وتحذير متجدد ان لاتضحك هكذا امام أحد ...



يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:15 PM   #7936

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تم اشعال الشموع الكبيرة ذات الشرائط الملونة (للذكور) والصغيرة البيضاء داخل الصينية (للاناث)...

يتوافد الجيران وبعض الاقارب وابتدأ الاعداد للطعام فقد اقترب موعد الأذان وقد كان الاغلبية صيام ... افترشت ارض الحديقة بمشمع طويل كسُفرة للمناسبات احاطت بها المفارش المبطنة بالقطن حولها في جلسة مريحة بسيطة عامرة ...

دخلت الدكتورة فيرجين مع زوجها وابنها الوحيد وهي تعتذر عن التأخر بسبب مواعيد عيادتها ..

لتجلس الدكتورة بأريحية جوار بدرية ..

يلقي الجميع السلام بينما تحاورها بدرية بمحبة " كيف حالك يا دكتورة فيرجين.. مضى زمن لم نرك فيه في جلسة كهذه .."

فترد الدكتورة بتودد " بخير يا ام عبدالله الحمد لله .. لكن العمل يأخذ كثير من يومي لذلك اتفرغ لولدي باقي الوقت .."

نظرت بدرية للفتى الذي جلس جوار امه وبدا متململا بعض الشيء ..

لم يكن صغيرا ليمرح مع باقي الاطفال ولا كبيراً ليشارك الرجال في حديثهم ...

ولسبب طفولي ما لم يكن على وفاق مع سامي ابن محسن الذي يماثله بالعمر ...

بابتسامة تسأله بدرية

" كيف حالك يا أحمد ..."

فيرد ببعض الخجل " بخير .. خالتي .."

عندها قالت سعاد وهي تتطلع اليه

" بسم الله ما شاء الله ... لقد كبر الفتى .. وكأنك البارحة كنت تصومين معنا زكريا نذرا لانجاب طفل .."

تتبسم الدكتورة وهي ترد على سعاد بملامح منشرحة وكأنها تستعيد نفس الفرح عندما علمت انها حامل اخيرا وقد كانت قد بلغت الثالثة والاربعين

" اجل يا ام رضا .. هذا شعوري ايضا .. الحمد لله تحقق الامر وتفاءلت بكم وبالشمعة التي كنت اضيئها عندكم حتى استجاب الله لي.. اسميته على اسم النبي محمد .. فاخترت أحمد..."

اطلقت سعاد وبدرية الصلوات على النبي لتسأل بدرية بعدها

" كم اصبح عمره الان حفظه الله ؟"

ردت فيرجين وهي تحاوط ولدها بذراعها

" سيُتم اثني عشر في نهاية شهر آب .."

فتعلق سعاد بفرح " ما شاء الله لا قوة الا بالله.. الله يبارك به وترينه طبيبا مثلك .."

ثم تلتفت للفتى وتقول له مشيرة بيدها لاحدى الشمعات الكبيرات

" تلك شمعتك ذات الشرائط الصفراء .. اذهب وخذ طبلك من جعفر .."

اشفقت بدرية على وجه الفتى الذي بدا محرجا مغتاظا فتميل بدرية نحو رفيقتها قائلة " أحمد كبر على الطبل يا سعاد .."

ثم عادت لتقول للفتى " اذهب وشارك الرجال جلستهم افضل من جلستنا المملة لك .. "

هز الفتى رأسه وهو يقف على قدميه ويتحرك بخطوات واسعة مبتعدا عنهن.. وكأنه لم يصدق النفاذ بجلده من فقرة (الطبول) هذه..


يتبع ...


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:15 PM   #7937

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حول سُفرة الطعام والشموع تمنح ضياء مختلفاً للمكان تتجمع الوجوه والقلوب معاً ..

الاحاديث وضحكات الرجال التي تسيل الدموع من اعينهم احيانا .. مزاحهم الخشن الذي لا يفقدهم هيبتهم بل يمنحهم دفئا وتوددا ..

حوارات النساء واخر الاخبار التي يتناقلنها ..

الاطفال ما بين جلوس ونهوض .. لعب وركض ودق طبول ومناكفات ومشاجرات ومشاغبات..

ووسط كل هذا كانت خلود تأكل بصمت تخنق عبرتها وهي تضع اللقيمات في فمها ..

تدعو الله من قلبها ان يحقق لها مرادها ..

فجأة سمعت صوت الدكتورة فيرجين التي تجلس جوارها قائلة بهمس لا يسمعه غيرها

" تعالي الي في المستشفى .. هناك طبيبة نسائية جديدة عندنا .. تعجبني حقاً "

اللقمة في فم خلود تحجرت فلم تبتلعها وهي ترفع عينيها المتأملتين للمرأة لتؤكد لها الدكتورة بدعم جديّ

" لاتيأسي يا خلود .. انا لم أيأس ابدا حتى رزقني الله بأحمد .. لم أتوقف عن الدعاء والبحث عن علاج .. "

بأمل جديد هزّت خلود رأسها وهي تهمس باختناق التأثر " سأحضر غداً .."

فتبتسم لها وتمد يدها لتربت على حجرها ..

بعينين مسبلتين يضع حذيفة الطعام في فمه.. يخفي ابتسامته بصعوبة وهو يشعر بما يحدث مع خليل الجالس جواره ..

مستمتع برؤيته يعاني وهو يطرق برأسه بشكل مبالغ فيه تجنباً ان تطرف عيناه ناحية (بغية قلبه) التي تجلس في نهاية الجلسة ووسط النسوة ..

منذ عرس عبد الرحمن ورباب واكتشف حذيفة ماذا يجري ..

الفتى اذن يعشق من بيت العطار ..

يعشق و... يكتم !

ترى .. منذ متى يكتم هكذا ؟

لم يكن ما رآه حذيفة منه قبل اسبوعين مجرد اعجاب جديد يبديه لشذرة العطار .. لقد رآى فيه عاشقا حتى النخاع يحترق في عشقه الصامت ..

تنحنح حذيفة وهو يطلب من خليل

" ناولني لو سمحت بعض من صحن الكباب المشوي هناك .. الصحن هنا يكاد ينفد.."

يضطر خليل ان يمد كل جسده للجانب حتى يصل الصحن البعيد وعندها لم يملك لعينيه الهروب منه بعد سجن قسري يستنزف طاقته ..

ولا يعلم هل هو حسن حظه او سوئه كي تكون شذرة في تلك اللحظات مشغولة بالكلام مع اسيا العطار وامها ابتهال ..

عاد بالكباب لحذيفة فيناوله اياه في صمت..

ينهي طعامه بحركة خشنة نوعاً ما لم يشعر بها الا حذيفة .. فيبتسم حذيفة بغموض ..



يتبع ....





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:16 PM   #7938

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد الطعام ..



تتطلع رقية للشموع الكبيرة ببعض اللامبالاة بينما ترتشف من شايها ..

من اكثر الذكريات المحفورة بمخيلتها عن ابيها هو الشموع الصغيرة في يوم زكريا ..

يونس العطار هو من علمها كيف تبتدع الاسرار التي تحتفظ بها لنفسها ..

واول سر ابتدعه الاب بينه وبين اصغر قواريره هو اشعال شمعة ..

في يوم زكريا كان يرفض ان يشعل شمعة كبيرة تمثله .. ويكتفي الاحتفال بشمعات بناته الصغيرات ... قواريره ..

لكنه في اخر الليل كان يتسلل خلسة مع صغيرته كل الرقة كما يدللها بالتسمية فيخرجان عبر الباب الحديدي للبيت ويشعلان شمعة سرية صغيرة .. تمثله ...

لقد اقنعها انه يشاركها سراً مهماً ... وأنه يشعر بالغيرة منهن لانهن يمتلكن شمعاتهن الخاصة يتفاخرن بها بينما هو وحيد لايجبر احد بخاطره ليشعل له شمعة صغيرة ويشعر بالخجل ان يطلب ...

لذلك اتفق معها (ومنعاً لحرجه) ان يتسللا كل ليلة زكريا فيشعلا شمعته خارج البيت دون ان يشعر بهما احد ...

غامت عينا رقية للذكرى .. ذكرى عيني والدها الزرقاوتين الملتمعتين بالحنان الماكر.. رغم انها علمت فيما بعد انه كان يحتال عليها بقصة (الشمعة) الا انها استمرت معه في اشعالها كل سنة وواضبت على فعلها حتى بعد رحيله ... وطيلة هذه الاعوام لم يعرف بسرها أحد ..

لم تكن ملامح رقية تعبر عن شيء وهي تنظر للهيب تلك الشموع ... لكنها ببساطة تعلم انها آخر هذه الليلة ستفعل ما تفعله كل سنة.. ستشعل لوالدها .. شمعة صغيرة ...



يتبع ...





كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:16 PM   #7939

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

آخر الليل ... الملحق ..



فتح حذيفة باب الملحق ليبحث عنها وهو يتمتم بغيظ " لا افهم اين تختفي هذه المرأة فجأة ! "

على ضوء الشموع التي ذابت وتوشك على الانطفاء وجدها تقف هناك ...

كانت... تبكي بنشيج خافت !

تنهد حذيفة وهو يقترب منها من الخلف مناديا اياها بنبرة معتدلة " خلود ..."

توليه ظهرها لكنها يستطيع ان يرى حركة جسدها وذراعها التي تخبره انها توقف نفسها عن البكاء وتمسح وجهها قبل ان يصل اليها ..

وقف خلفها مباشرة وللحظات لم يفعل شيئا وهو يحدق من فوق قامتها الضئيلة لتلك الشموع الذائبة ...

قال أخيرا متسائلا بنبرة خشنة " الا يكفيكِ انك تملكين ولدا مزعجا مثلي ؟ انا اشعر بالغيرة منذ الآن .."

استدارت اليه وعيونها الدامعة وأنفها السائل المحمر يكشف البكاء المرير الذي كانت تبكيه .. قالت له بصوت متحشرج تسأله وكأن لديه كل الاجابات

" هل سنضع يوماً شمعة زيد جوار شمعتك ؟"

ينظر في عينيها للحظات طويلة قبل ان يميل اليها هامسا

" زيد هذا سيأخذك لمستشفى المجانين .. ما رأيك ان تركزي مع ابي زيد حالياً ما دامت الحاجة سعاد تنازلت عنك الليلة .."

فتشق قلبه وهي تضع كفها المرتعش على صدره فوق مكان القلب بالضبط هامسة بكل روحها " كلي لك ... وحدك .."

ذراعه التفت حول خصرها بحركة خشنة واحدة فيحلمها بوضع مائل على جانب جسده كما يفعل مع ابنته عندما يلاعبها ...

تعترض في احراج وحنق " انزلني يا حذيفة .. يال الفضيحة اذا رآني احد اخوتك محمولة كنعجة هاربة هكذا .."

يعود بها حذيفة ضاحكاً وداخله يدعو بكل قلبه ان يستجيب الله لامنيتها .. فقط لاجلها هي .. لم يتمن طفلا كما تمناه الليلة ..

وكله لاجلها هي ولا احد سواها ...



يتبع بتكملة الخاتمة في الصفحة التالية وهذا رابطها https://www.rewity.com/forum/t337208-795.html...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 06-12-16 الساعة 10:01 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-12-16, 09:20 PM   #7940

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

بعد ساعة ...

على باب الصائغ الكبير الذي فتحه عبد الرحمن قبل دقائق كان يتعانق مع رعد في ضحكات فرح تتخللها ضربات موجعة يسددها لكتف صديقه العائد دون سابق انذار ودون ان يعلمه انه غير موعد عودته للوطن ..

توجع رعد من لكمة جديدة على كتفه وهو يعقد حاجبيه المميزين كخطين كثيفين حادين مائلين تمنحه هيئة غامضة مخيفة كانت السبب وراء تسمية عبد الرحمن له بـ(دراكولا) ...

هتف رعد بصديقه " كف عن لكمي والا سأوقظ كل جيرانكم على عراك صاخب بيننا ..."

يضحك عبد الرحمن ملء فمه وهو يهتف به في فرح غامر " متى وصلت ايها المجنون ؟! "

رد رعد بابتسامة شقية " اليوم عصراً .."

عبس عبد الرحمن وهو يعاتبه بالقول " اذن لماذا لم تأت حالما وصلت ؟! كنت ستشاركنا الاحتفال بزكريا واعرفك بعائلتي .."

غامت عينا رعد وتلاعبت تعابير غامضة على وجهه وهو يرد

" لم استطع الفرار من بيت عمي بوقت أبكر .. لكني حالما استطعت النفاذ بجلدي ركبت اول سيارة اجرة واعطيته العنوان ليوصلني اليك .."

سحبه عبد الرحمن من كتفه وهو يقول له بترحاب حار " تعال .. تعال وادخل .."

لكن رعد رفض وهو يقول

" اين ادخل ؟! انه منتصف الليل .. مؤكد لا .. لن ادخل بهذا الوقت .. كما اني اريد ان ألف معك في ارجاء العاصمة .. مضت سنوات لم أرها فيها ..."

ربت عبد الرحمن على كتفه وهو يقول بحماسة

" حسن انتظر هنا ... سأغير ملابسي وأعود اليك .."
بتسلية نظر رعد لصدر عبد الرحمن العاري ولايرتدي الا بنطالا بيتيا .. ليقول له بنبرة مشاغبة
" تغير ملابسك ؟! تقصد ترتدي بعضها .. انت نصف عار يا صديقي .. الزواج افسدك .. يا خسارة تربيتي لك .."
لكمه عبد الرحمن لكمة اخيرا قبل ان يدخل مهرولا لبيته تاركاً صديقه يقف في الخارج بانتظار عودته ..
استند رعد بظهره على سور البيت فحجبته الظلمة وظلال الاشجار القاتمة تخيم فوق رأسه ...
مد يده لأحد الاغصان وكسر غصنا صغيرا وضعه بين شفتيه ويعضه باسنانه يتشاغل به مستلذاً بطعم الزرع في فمه ...
انفتح الباب في البيت المقابل ...
خرجت منه فتاة قصيرة القامة .. لم تكن ملامحها ظاهرة لرعد لكنه ميّز شعرها المرفوع في عقدة اعلى رأسها وكيفما اتفق .. كما ميز انها .. حافية القدمين !
ابتسامة عابثة شقّت فمه بينما يدقق النظر فيها ..
كانت تلملم ثوبها البيتي حولها بيد وتحمل بضعة امور في اليد الاخرى..
لم يتبين ما تحمله بالضبط ...
ثم اثارت اهتمامه وفضوله وهي تتلفت يمينا ويسارا فاتسعت ابتسامته بخبث لانها لا تراه بينما يدرك مقصدها من التأكد من خلو الشارع ..

لم يطل انتظاره ولم تمنحه وقتا ممتعا في تخمين ما ستفعله بينما يراها تتحرك جانبا لتقترب من حافة سور بيتهم من الخارج ثم .. تنحني ارضا ...

تجلس على ركبتيها لتعبث بما تحمله ثم فجأة صوت خافت ليضيء وجهها على شعلة عود ثقاب ...

كان يحدق في وجهها المضاء وقد بدى كوجه ... دمية ....

وجهها صغير نحيل بخدين مرتفعين .. عيناها زرقاوان تلمعان كالدمية وفم بشفة سفلى مكتنزة متدلية مميزة .. لايفسد صورة الدمية فيها الا انفها الكبير نوعا ما !

رآها ترفع شمعة لتضيأها عندما انطفأ عود الثقاب فجأة ..

سمع تمتماتها فأدرك انها تشتم ...

الامر بات ممتعا حقا ...

غصن الشجرة ما زال بين شفتيه وابتسامته العابثة مستمتعة بينما يراها تشعل عود ثقاب اخر فينير وجه الدمية ..

لم يقاوم مشاكستها وهو يراها تعقد حاجبيها بتصميم وعزم فيقول فجأة بصوت مرتفع

" بوووووو.."






و...
بوووووو ...تمت القارورة الثالثة رباب في


جدائلك في حلمي


فتابعوا معي تتمة حكاوي أهل بغداد في القارورة الرابعة رقيةوالاخيرة


من سلسلة قوارير العطار
حيكون ابطالها الرئيسين
رقية ورعد
شذرة وخليل
ونكمل مع .. حسناء وتحسين .. مهند وجوري

لا اعرف ان كانت روايتي القادمة هي القارورة الرابعة
ام سآخذ استراحة من قوارير العطار وأختار كتابة رواية الجزء السادس من سلسلة قلوب تحكي لابطالها (هاجر وفرقد ومنذر)
ان شاء الله على رأس السنة الميلادية سأعلن عن قراري الاخير

وانتهت رحلتنا مع الجدائل الملونة هنا ...
بعد خمسة أشهر من بدأ تنزيلها ...
الان اقوم بتحميل الكتاب الالكتروني لاضع رابطه بعد قليل ان شاء الله

افرحوني بتعليقات شاملة للرواية ككل
ولاتنسوني اكيد في اللايكات
اتمنى ما أكون قصرت معكم بشي
سعيدة للغاية بانهاء رواية هي من روحي وروح بلادي ومدينتي ست الحسن بغداد
اراكم بألف خير بعد فترة اجازة بسيطة ان شاء الله
في أمان الله
اختكم كاردينيا73



كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.