20-04-16, 05:31 PM
| #94 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  عندما استيقظ نضال من نومه الذي طال ،نادى على بثينة مباشرة ،اسرعت اليه من المطبخ ،وجدته مازال يصارع ما بقي في جفنيه من نعاس وهو يسال "لما تركتني نائما ؟" ابتسمت وقالت "خالي هلا توقفت عن تعذيب نفسك على الاقل امامي "سالها وهو يرمق الساعة في يده "ماذا تقصدين ؟"ردت وهي تغير الموضوع قائلة "احمد هنا "وقف نضال وقال "حقا .."ردت "ترك حفل زفاف شقيقته عندما تمكن من ذلك ،اخبرته بحضورك "رد نضال "حسن جدا لما لا يات "نادته بثينة وفي ثواني كان واقفا في غرفة المعيشة ،اقترب نضال منه وقال وهو يضع كفيه على دراعي احمد "شكرا جزيلا لك لكل ما قمت به لابنة اختي "رد وهو يحاول اخفاء ارتباكه "لم اقم الا بواجبي ،وهو امر لا يجب ان اشكر عليه،فلا شكر على واجب " رد نضال وهو ينظر الى عيني احمد العميقتين "ان بثينة امانة في عنقك اذا حصل لي مكروه "تفاجات بثينة لهذا الكلام واسرعت تقول"انك متشائم جدا خالي ،لن تتعرض لمكروه ابدا انت الابرع "التفت الى بثينة وقال "لا شيء مضمون في الحياة وخصوصا ميعاد الموت "رد احمد "ان بثينة غالية علي لا تقلق "شعرت بثينة ان خالها يبتعد عنها من الان ،ودون سبب اسرعت اليه وعانقته وقالت "خالي انت لن تعرض حياتك للخطر باي شكل كان اليس كذلك ؟" وضع يده على شعرها ومسده وقال "صغيرتي لا تقلقي "ورفع راسه لاحمد وقال "علينا ان نغادر الان ساخذها لمنزلي انه اكثر امانا "رد احمد "حسن كما تريد " ،قال نضال "يجب ان تكون حذرا في اتصالك ببثينة لا تستعمل الهاتف باي حال من الاحوال ولا تزورها بسيارتك استعمل سيارة الاجرة وغيرها كلما سرت مسافة معينة من باب الاحتياط ،ساعطيك العنوان انه سر لك فقط"دهش احمد من كل هذه التعليمات وقال "حسن كما تريد "رد نضال "جيد "والتفت لبثينة وقال "حسنا صغيرتي هل نذهب ؟"ردت "انت لم تتناول شيءا "رد "ساكل في المنزل "ردت "حسن اذن "والتفتت لاحمد وقال "لا تنسى زيارتي "رد احمد "كلما وجدت فرصة لا تقلقي "،ودعت احمد ،وانصرفت خلف خالها الذي سبقها الى سيارته بعد ان اعطى احمد العنوان ،بقي احمد وحيدا واقفا في غرفة المعيشة غير مصدق ان بثينة كانت هنا فعلا وغادرت ،تساءل ان كان باستطاعته طلب الزواج منها بعد ان تعرضت للاغتصاب ،انه يحبها بعمق لم يعرف قلبه حبا لغيرها ،لم تلفت نظره فتاة غيرها ،ان فتيات العالم كلهن اجتمعن في فتاة واحدة هي بثينة ،جلس على الاريكة وهو يتساءل هل يملك الجراة ليتزوحها رغم انه سبقه رجل اليها ،هل ينسى هذا الامر هل يستطيع التعايش معه ،فكر وفكر وتساءل اخيرا هل حبه لها عميق لهذا الحد ،قلبه ينبض لها ،وكبرياؤه يصده ،هل وصل بحد كبريائه ان شك انه سيعاف بثينة ،نفض راسه من افكاره ،هل هو في قرارة نفسه سعيد لان بثينة غادرت حياته ومنزله ،هل سيكون من الجبن ويستغل فرصة خروجها فلا يدخل هو حياتها ، هل احبها حقا يوما ام كان هذا وهم فقط ام ربما كان حبه هشا كبيت العنكبوت مجرد حركة تهدمه ، نهض واسرع للحمام فتح الصنبور ووضع راسه تحت الماء البارد ،كان كل ما يريده هو طرد تلك الافكار الخبيثة ،انه يحب بثينة انها كل حياته ،وقف كان الماء لا زال يسيل من الصنبور ،وكان شعره مبتل نظر الى المراة وفكر هل اصابه الغرور وتمسك بالكبرياء لانه بدا يعتقد انه كل شيء لبثينة الان ،هل بثينة صارت الان عبءا ،كان ينظر الى نفسه ويردد هل انا كل ما بقي لها اليست هي املي وحلمي ،جلس على ارضية الحمام وهو يردد "تبا لم اعلم قبلا كم انا جبان ،هل تستحق بثينة هذا ،تبا كم تبلغ بي الانانية ،انا حتى لست اكيدا ان كنت املها ،ان كنت حب حياتها ،"نهض ومد يده للمنشفة ،جفف شعره وغادر الحمام ،غير ثيابه وعاد لحفل شقيقته ،محاولا على الاقل عيش هذا اليوم في حدوده دون التفكير في ما سبقه وما سيليه من ايام....... كانت بثينة في سيارة نضال عندما تكلم نضال "كيف هي علاقتك باحمد ؟" ردت بثينة "خالي انت تعرفه منذ كان صغيرا انه صديق طفولتي "رد "انت لم تجيبي على سؤالي "فردت "لانه لا معنى له " ابتسم وقال "اعتقد انه يحبك " ردت "انت تعلم بهذا منذ زمن بعيد "رد نضال "حسن جدا وانت ؟" لم ترد وادارت راسها جهة النافذة وفكرت "هل كانت فكرة جيدة اخفاء امر الاغتصاب ؟،لو علم لما تجرا على طرح السؤال " تكلم نضال "بثينة " لم تلتفت وقال مغيرة الموضوع وان بقيت في حدوده "انت لم تتزوج لانك تعتقد انك قد تموت في اي لحظة ولا تريد ترك ارملة واولاد" ضحك نضال وقال "حسن جدا ،بثينة انت لا يستهان بك ابدا" ردت بثينة "انا مثلك خالي " عبس نضال وقال "انت لن تكوني مثلي ابدا ،يجب ان تعيشي حياتك كما يجب لن ارتاح حتى اراك متزوجة " قالت لنفسها "اذن انت لن ترتاح ابدا " تابع نضال "انت ابنتي التى لم ارزق بها "التفتت الى خالها وقالت مغيرة الموضوع فعليا هذه المرة "خالي انت ستتركني فور ان تطمئن على استقراري في منزلك اليس كذلك ؟رد "هناك مهمة علي انجازها ،تعلمين العمل لا ينتظر " عادت والتفتت الى النافذة وقالت "يؤسفني اني لن اتمكن من النشر قريبا " رد نضال "يجب ان تستقر الامور اولا علينا ان نكون على حذر " تنهدت بثينة وقالت وقد تذكرت فجاة وجه ذلك الرجل "انت لن تنسى ما طلبته منك " رد "لا طبعا ساحضره لك بنفسي لن تحتاجي للبحث عنه "التفتت اليه وقالت "هذه هي مهمتك اذن " ضحك وقال "لا هناك مهمة رسمية سانجزها بينما انجز هذه المهمة ولن يطول الامر لتري ذلك الرجل مجددا " ارتاحت بثينة وقالت "هذا مطمئن جدا " قال نضال "انه ليس قويا كما يبدو " ردت بثينة "لما تقول هذا ؟" رد نضال "لانك تمكنت منه بسهولة " فكرت بثينة وقالت تخاطب نفسها "ليس بتلك الدرجة من السهولة "تذكرت لحظات اغتصابها او ما علق في ذاكرتها من تلك اللحظات ،قبضت يدها بالم وقالت "اجل تمكنت منه " وتابعت في عقلها بعد ان تمكن مني ...... وصلا بعد ساعة الى منزل نضال ،كان في منطقة عمرانية راقية ،قالت بثينة وهي تخرج من السيارة "ياله من مكان "ابتسم وقال وهو يخرج من السيارة "حرصت ان اختار افضل الاماكن "ردت بثينة "نعم هذا اكيد " سارا الى مدخل العمارة وقال وهو يضغط على المصعد "تحتاجين لثياب " ردت بثينة "اجل وكتب يجب ان يبقى عقلي مرنا متحركا في هذه الفترة الراكدة من حياتي " رد نضال وهو يدخل المصعد "صحيح " وصلا الى شقة نضال فتحها ودخلا وقال "اهلا بك في منزلي " ردت بثينة "شكرا خالي " كانت الشقة راقية بثلاث غرف ومطبخ وحمام كان اثاثها فخما ولا ينقصه شيء ،فقط كان الغبار الذي ملا المكان ما يعيب الشقة ،قالت بثينة "لم احسب انك تملك منزلا "رد نضال "انه منزلي للحالات الطارئة ... ارجو ان يحسن احمد حفظ السر " ردت بثينة " لاتقلق انه امين "قال نضال "حسن ساخرج للتبضع وساشتري لك ثيابا لن اتاخر " غادر نضال وتركها بمفردها ،فبدات بثينة بحملة تنظيف واسعة للمنزل الذي اعتقدت انها ستطيل المكوث فيه ........ التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 20-04-16 الساعة 08:22 PM | |||||||||
|  |
|
20-04-16, 06:53 PM
| #96 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رغم أن الأحداث بطيئة نوعا ما ولكنها مشوقة ننتظر ما سيحصل بين نضال وذلك المغتصب السافل أنا أحاول أن أتابع الرواية على قدر المستطاع فاعذري لي عدم الرد والتعليق مريوم | |||||||||
|
| |
|
20-04-16, 11:28 PM
| #97 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| فصل هادي نوعا ما انتقال بثينه كان ضروري و نضال هيجيب علي ياتري هتعمل ايه فيه لما يجيلها احمج بيفكر كاي رجل شرقي برغم حبة المبير و معرفته و رؤيته للي اتعرضت له لكنه برضو مش متقبل فكرة انها كانت لغيره من قبلة حتي لو بالغصب مجرد التفكير في الامر توضح عدم تقبله للوضع | ||||||||
|
| |
|
22-04-16, 02:33 PM
| #100 | |||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| عندما اطمان نضال على وضع بثينة في منزله ،تركها مع مبلغ مالي ومجموعة كبيرة من الكتب وغادر .. مر اسبوع وتلاه اخر من دون ان تتلقى اي اخبار عن خالها ،لكن لم يثر الامر قلقها ،مثلما اثاره غياب احمد،هي لم تره منذ غادرت منزله ،ارادت مرارا الاتصال به هاتفيا الا انها كانت تتوقف في اخر لحظة ،اقنعت نفسها ان خالها اعطى احمد العنوان خاطىء ،كانت متوترة قلقه خاصة بعد ان بدات اعراض بالظهور كانت مرعوبة ،وبدت اكثر يقينا يوما بعد اخر عن سبب هذه الاعراض ،الى ان مر شهر تاكدت فيه ،بما لا يدع مجالا للشك ،لقد كانت تنتظر طفلا ،فكرت كثيرا هل يستحق العيش ،لذا قررت اجهاظه ،قامت باعمال شاقة حملت اثقالا ،قفزت في الشقة ،دونما فائدة .. عندما مر على مغادرة بثينة منزل احمد شهرين كاملين ،وفي الصباح عند حدود الساعة السابعة سمعت دقات على الباب ،خفق قلبها بينما كانت تعد لنفسها الافطار ،وقفت لدقائق تتاكد انها لا تحلم وان هناك من يطرق بابها ،منذ غادرها خالها لم يطرق ذلك الباب ،اسرعت بعدها للباب ،وفتحته تجمدت ،من توقعت لقد توقعت خالها نضال لكن كان بالباب احمد ،نظرت اليه من راسه حتى اغمص قدميه ،فكرت بالم وهي تلاحظ نحوله الزائد ،انه كان يملك العنوان الصحيح،مرت ثواني وهي تفكر" كيف يجب ان استقبله " ،الى ان تكلم احمد "بثينة مرحبا " انزلت يدها من مقبض الباب وقالت "مرحبا ..ادخل "،دخل احمد اخذته الى غرفة المعيشة وقالت "لم اتناول فطوري بعد هل تريد مشاركتي ؟" رد "اذا لم يكن لديك مانع فانا ايضا لم اتناول طعامي "ردت "حسن تعال الى المطبخ "لحق بها احمد ،وجلس الى المائدة ،وضعت له ولها طعاما وجلست وقالت دون ان تنظر الى وجهه "لما لم تزرني سابقا ؟" رد وهو يمسك بقطعة من الخبز المنزلي "كنت بحاجة للوقت للتفكير " وقضم الخبز ،ردت بثينة "التفكير ......" لم تكن بثينة غبية فقد فهمت تماما فيما كان يفكر وقالت بعد ان بلعت لقمتها "النتيجة واضحة ،نحول شديد ،وشحوب في الوجه ،وارتباك ،و استسلام اليس كذلك؟"،بلع احمد لقمته وقال "انا اسف "ردت بثينة ببرود "وانا حامل "،تجمد للحظات وردد "حامل ..........كيف ؟" ردت بثينة "لا تسالني كيف ؟"لم يرد احمد فتابعت بثينة "هذا الصغير في احشائي متمسك بالحياة ،انه عنيد ويرفض الاستسلام "قال سائلا "اذا حاولت اجهاظه "ردت وهي تبلع لقمتها "اجل فهو ثمرة اغتصاب في النهاية ولد لم ارده "اختلطت الامور تماما في راس احمد ،فاخيرا وبعد مدة من التفكير واختبار لحبه ،وبعد ان قرر انه يريدها رغم ما اصابها ،يصدم بامر اثقل من مجرد اغتصاب ،سيكون ابنها واقعا يذكر دوما بالماضي ،رمقته بثينة بنظرات وقالت "لقد تغيرت الامور اليس كذلك ؟" فكر احمد "انها ذكية جدا "وقال "ماذا ستفعلين ؟" ردت "وهل يشكل عندك فرق ما افكر في فعله ؟" لم يعرف كيف يجيبها ،فانشغل بالاكل ،ردت عنه بثينة "الامر ليس سهلا ،لكني ساحتفظ بالصغير المزعج ،اعتقد انه يشبهني في بعض صفاتي "ووضعت يدها على بطنها وقالت "بالرغم بانه سيذكرني دوما بما اريد نسيانه"،شرب احمد الحليب وقال "اذا شكل عندك جوابي فرقا فان الامر رغم انه فاجاني الا انه لايشكل عندي فرقا كبيرا ،في النهاية فهو امر متوقع ونتيجة طبيعية لما تعرضت له اليس كذلك ؟"سالته "هل انت ترد على سؤالي هكذا ام انك تحاول اقناع نفسك "ونهضت ووقفت امام المجلى لغسل كوبها وتابعت "انا لم اطلب منك شيءا احمد انت من عذب نفسه ،بلا سبب ولا مبرر ،انا احبك ولطالما احببتك كاخي كنت صديقي واخي ،حتى بعد ما تعرضت له لم يتغير شعوري اتجاهك ،ولست طوق نجاتي ودرعي في الحياة ،وارفض ان اشكل عبءا عليك افهمت " قالت كل ذلك الكلام وهي مولية له بظهرها ،وضعت الكوب مكانه والتفتت الى احمد الذي كان مسمرا ينظر اليها وتابعت "غيابك مدة شهرين ليس له معنى بتاتا فما كنت انوي جعلك كبش فداء "وقف احمد واقترب منها وقال "كانت مدة الشهرين مهمة لي لادرك ان حياتي بدونك لا معنى لها ابدا"ردت وهي تنظر الى عينيه "كنت تصارع نفسك وكنت في حرب لا ضرورة فعلية لها "وضع يديه على كتفي بثينة وقال "بل كانت ضرورية وقد ربح قلبي المعركة "ردت بثينة "انا لا احبك "رد "انا احبك وهذا ما يهمني ،وساحب ابنك سيكون ابني اريد الزواج منك "ردت بثينة "لا...."رد احمد وهو يضغط على كتفيها "لا انتظر قبولك لان زواجك مني هو ضرورة لك " ضحكت بثينة وقالت "تريد اجباري احمد " رد احمد "لاني احبك "فكرت بثينة وقالت "انا لن اغير رايي " رد احمد "لن تبقي هنا وحيدة مختباة للابد سيحتاج ابنك لعائلة حقيقة لحياة طبيعية "ردت بثينة"هل تبتزني ؟" رد احمد "لقد جهزت كل شيء اسم مزور هوية مزورة زواج رسمي " ردت بثينة "اريد الانتقام من ذلك الرجل ،اريد فضح الفساد ورمي الجميع في السجون ،اريد ان اتابع عملي كصحفية تفضح الفساد ،والا لن يكون لكل ما حصل معي اي معنى ،حياتي ليست طبيعية ولن تكون كذلك ،ولا اريد ان تربط حياتك بي لقد تقرر مصيري وانتهى الامر "تركها احمد وعاد للمائدة وجلس على الكرسي وقال "حسن لن امنعك لكن عليك ان تضعي مولودك اولا ،ثم لا توجد صحيفة قبلت بخدماتك" ردت بثينة وهي تاخذ كوب احمد والاطباق "اريد العمل مع صحيفة اجنبية ،لن تتمكن اي جهة داخلية من ابتزازها ،اريد التخصص في فساد جهاز الامن والمخابرات ،ان تغطيته للجهات الفاسدة في البلاد يثبت فساده " وتابعت غسل الاطباق ،رد احمد"انت تلعبين بالنار ،وستحرقك يوما " ردت "سبق واحترقت "قال احمد "الامر ليس سهلا الفساد مستشري في كل جهاز في الدولة ،حتى قطاع الرياضة الفساد فيه متجدر حتى العروق ،ووحدك لن تتمكني حتى من الخدش " ،وضعت الاطباق بهدوء في مكانها وجلست على الكرسي وقالت "ساتابع طريقي مهما حصل "رد احمد "حسن جدا فلنتزوج ،من اجل ابنك وبعد ان تنجبي تابعي طريقك "فكرت بثينة لاول مرة في عرضه جديا ،فهي لن تدع ابنها يدخل في صراعها ،لاباس ان تتركه مع احمد سيكون ابا مثاليا ، تنهدت بعمق وقالت "بشرط واحد "سال احمد ماهو "ردت انت اخي وصديقي ،ولن تكون غير ذلك "،شعر احمد بحزن عميق انها بالفعل لا تريده زوجا لكنه اتخذ قراره وانتهى لا تراجع ،قال "حسن لن المسك ابدا " ابتسمت وقالت "شكرا احمد "،رد احمد "لا داعي للشكر "وتابع قائلا "سنتزوج في الاسبوع القادم ،الاوراق والهوية المزورة جاهزة ،عندما استلمها ستختفي بثينة "قالت "جيد جدا "سالها "اين خالك ؟ "ردت "انه في مهمة ارجو ان لا يطيل اكثر "وقف احمد وقال "منزل خالك جيد للاقامة فيه ،لكنك ستقيمين في شقتي ،شعر مستعار ومكياج مكثف ولن يعرفك احد ،اما داخل منزلي فستكونين انت " بدت لها فكرة جيدة شيء من الاستقرار في حياتها ، بينما احمد كان يفكر في امر اخر الامومة ستغيرها اكيد ،وستنسى تماما كل شيء عن الانتقام ومحاربة الفساد ،كان مؤمنا وربما متفائلا اكثر مما يجب انه سيحظى مع بثينة بحياة طبيعية ،ستحبه يوما وقد ينجب منها يوما ،هل كان يطلب الكثير ،نظر الى بثينة لشعرها الكستنائي الطويل الناعم الى عيونها الواسعة اللوزية ،الى انفها الدقيق الى شفتيها المكتنزة ،لا انه لا يطلب الكثير...... غادر احمد بعد ان اتفق مع بثينة على كل شيء ،رغم ان بثينة كانت شاكرة لاحمد كل ما فعله الا ان نقطة صغيرة جدا في قلبها ،كانت تتمرد قائلة "احتاج شهرين ليقوم بهذه الخطوة "،وتساءلت كم تعني له حقا.... وتزوجت بثينة وحملت اسم امينة طيب ،صورتها في الهوية كانت مختفلة شعر مستعار اسود حالك السواد قصير الى ما فوق الكتفين ،عدسات زرقاء اللون في عينيها ،ومكياج مكثف اخفى شكل انفها الحقيقي وشفتيها ،وهكذا بدت مختلفة جدا عن بثينة ،حضر الزواج الصغير عائلة احمد وصالح رئيس التحرير في الجريدة ،كان يطيل النظر الى بثينة ،ولم يتعرف عليها رغم شكوكه ان وجهها كان مالوفا ،كان فرحة احمد عظيمة لان احدا لم يتعرف على بثينة ،غيرت بثنة من نبرة صوتها ،وتقمصت شخصية مختلفة تماما ،حتى ان احمد احتار كثيرا اين كانت تخفي هذه البراعة ،كان يفكر ان بثينة انسانة غير عادية تماما ،لا تشبه اي فتاة اخرى بذكائها ونبوغها وشخصيتها القوية ،انها ممثلة بارعة تماما ،ليس الشكل الخارجي ما تغير كذلك نجحت تماما في تغيير شخصيتها،اعترف انها مخيفة كعدو مخيفة جدا..... ،وانتهى حفل الزفاف وعادت بثينة الى شقة احمد ،كل ما حصل معها لم ينسها تاخر خالها نضال ،وبدات تتساءل برعب "هل الخال نضال بخير".......... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 29-04-16 الساعة 10:12 PM | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
59Likes
.png)
العرض العادي
