09-07-16, 12:14 PM | #204 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الحادي عشر الجزء الثالث وصلت بثينة رسالة علي ،قراتها بتمعن ثم اخيرا قامت بمسحها ،ستضع حدا لكل هذا قررت ،لذلك ارسلت رسالة استقالة قصيرة لرئيس تحرير جريدة بلا حدود ،كانت ترفض ان تقع في فخ الحاجة لعلي باي شكل من الاشكال ،لن تجعله يجد ما يشعره انها ممتنة له او لخدماته ،ان المشاعر هي امور خاصة جدا ولا يحق لاحد ان يحورها كما يريد فقط لانه يريد ،عندما انهت كل ذلك ،قصدت المطبخ لم تكن قد تناولت ما يشبه الطعام من صبيحة اليوم ،عندما وضعت البيض على المقلات سمعت صوتا ات من الحديقة ،كانت نافذة المطبخ مفتوحة كما تركتها ،خفق قلبها هل يكون هو قد عاد ،او يكون قد بلغ عنها ،اخذت نفسا عميقا رجال المخابرات هم اخر من يمكن الثقة بكلامهم ،لقد نسيت جانب الحذر بسبب انشغالها بالتفكير في علي لذا اشعلت الاضواء ،فكرت ان بقاءها على هذا الشكل يوترها اكثر ،لذا اطفات الغاز وحملت سكينا بيدها ،وتسللت من نافذة المطبخ ،عليها الانقضاض عليه قبل ان يفعل هو باي حال ان كان المتسلل هو الضابط فقد جاء لحتفه،فكرت انها فرصتها ولن تضيعها ،كانت تحاول تتبع اصوات اقدامه في الحديقة ،تمكنت من ايجاده كان يقف عند الباب فكرت محتارة لما يقف هنا اليس من الاسهل عليه الدخول من النافذة ،فكرت لعله اعتقد انها اقفلتها في النهاية هو مفكر جيد ،لم تر في الظلام الا القليل فقط جسد رجل ،بدا لها اقصر قليلا ،نفضت الفكرة لا انه هو ان الظلام هو ما يجعل الرؤية مشوشة ،اعترفت لنفسها انها تريده ان يكون هو بكل الاحوال حتى تنهي هذا الامر من جدوره ،فرصة لا تعوض وستدفنه هنا في الحديقة ، تسللت خلفه بهدوء وبلا اصوات كان لايزال واقفا ينظر الى الباب ،حيرها الامر ،وقبل ان تهاجم جاءها صوت تعرفه جيدا كان يقول "بثينة لقد تراجع مستوى ذكائك ،ان افضل ما قد يحصل بهجومك الغبي هذا على رجل يملك جسدا رياضيا هو الموت الرحيم بطعنة في القلب او رصاصة "التفت اليها خفق قلبها كالمدفع تابع قائلا "الم اخبرك مرارا ان التراجع الى الخلف يعد احيانا خطوة الى الامام في حالتك فان الهرب هو افضل الحلول و..."قبل ان يتابع درسه لها كما تعود قفزت بثينة اليه وهي تصرخ "خالي ........اه يا الهي اعتقدت انك ميت اعتقدت انهم قتلوك ..كم انا سعيدة "عانقها نضال بحرارة وقال "اهدئي .....انا بخير تعرضت للكثير لكني بخير "دخلا الى المنزل ،مشاعر مختلطة هاجمتها السعادة الدهشة وعدم التصديق ،لكن ما هو مؤكد ،لم تعد وحيدة بعد الان ،كانت عينياها تنهمران بالدموع كانت بين المصدقة والمكذبة لما تراه عينياها ،قال لها "فكرة ممتازة الاختباء في منزلك ،لكن النور "ردت عليه "اجل.... اجل ادركت اني اخطات في هذا "جلسا في غرفة المعيشة قال وهو يبتسم "لقد خفضت من حذرك "ردت "صحيح ..لقد حصل لي الكثير "قال لها "عزيزتي خطا صغير قد يودي بحياتك دوما عليك ان تفكري اكثر من ان تشعري "قالت له مستفسرة "اخبرني ماذا حصل لك ؟"تنهد وقال "الكثير مما لا يحكى "قالت "خالي ارجوك "،قال لها "اذن احضري لي كوب شاي "ردت "حسن "اسرعت الى المطبخ واعدت الشاي ،فكرت ان هذا اليوم هو يوم المفاجات بامتياز ،كانت تفكر هل يجب ان تخبره بامر علي ،سيؤنبها كثيرا ان هي فعلت اعترفت ان اخطاءها قد كثرت ،سلمته الفنجان واخذت لنفسها اخر ،ارتشف جرعة وبدا بالكلام "عندما تركتك ،بدات البحث عن ذلك الرجل الذي دمرك ولكن تم الامساك بي ،تم الايقاع بي بفخ محبوك بشكل جيد ،لكني علمت انه قد ترك القضية وانزلت مرتبته ورحل الى مكان ما ،عندما كنت مسجونا تعرضت لكافة اشكال التعذيب التى قد تتخيلينها ،ليحصلوا على معلومات عنك ،لكن امثالي من العملاء يمكنهم تحمل التعذيب فقد كان احد مراحل تدريبنا تحمل التعذيب في حال تم الامساك بنا ،المعلومات تكون اهم و المحافظة عليها هي حماية لحياتنا بالمقابل، لانهم ان لم يحصلوا على المعلومات استمروا في التعذيب لكننا نستمر بالتنفس والحياة بانتظار الفرصة للهرب " قالت بثينة "كل تلك الفترة التى كنت بعيدا كنت تحت وطاة التعذيب "لم يرد نضال وتابع "عزيزتي عندما تمكنت من الهروب اردت فقط الاطمئنان عليك "قالت بثينة وهي ترتشف فنجانها "كانوا جادين في الوصول الي ماداموا لم يقوموا بتصفيتك وابقوا على حياتك "رد "صحيح "قالت بشيء من البرود "ذلك الرجل عثر علي "رد "ماذا ....كيف "ردت "تبين انه قريب احمد ....بالمناسبة احمد توفي ودفن اليوم "قال لها "انت ايضا حدث معك الكثير "ردت "اجل ....لكن ذلك الرجل يقول انه نادم وانه لا يريد الاذية "فجاة خفق قلبها وقالت "انه يريد الاحتفاظ بابني " قال لها نضال "ابنك ؟" ردت "انه ابنه ايضا هل يكون قد عرف ان نضال ابنه "ابتسم نضال وقال "سميته نضال " لكنها لم تكن واعية لما قاله خالها ،كانت الافكار تتزاحم في عقلها ماذا قال لها في رسالته لقد قال انه سيهتم بالصغير لقد قال انه سيجعله ابنه وسيستخدم كل الوسائل،كانت لاتزال مشغولة الفكر فجاة انتبهت هل يعقل ان احمد اخبره بالقصة وبانه ليس ابنه تذكرت انه قال انه كان اخر من تكلم مع احمد ،تحرك نضال لبثينة وبدا يهزها بعنف فقالت له عندما انتبهت لخالها "اه خالي انه يعلم بالتاكيد ان نضال هو ابنه لعل احمد اخبره بكل شيء وهو استنتج الباقي لذلك كشفني بسرعة "سال نضال "ماذا تقصدين ؟" لكن بثينة لم تكن مهتمة بشرح كل التفاصيل ،كانت تتخيل وجه ابنها نضال "خالي ارجوك لا تدعه ياخذ ابني ارجوك انه ابني انا احبه "ضمها اليه بلطف وقال "اهدئي صغيرتي ،ساحضر الصغير لك وسالقن ذلك المغرور درسا اين يكون ابنك الان "ردت بثينة "انه في منزل والدة احمد " اكمل نضال ما تبقى من شاي في الفنجان وقال "حسن جدا ،اعطني مفاتيح السيارة ولا تنسي اطفاء الانوار " سريعا اعطته المفاتيح ،وفي دقائق اختفى نضال ،ارتمت على الاريكة وهي تبكي كيف نست امر ابنها كيف فعلت ذلك ،انه يوم مريع .....مريع جدا ........ كان الجو في منزل والدة احمد كئيبا بشكل رهيب ،عندما وصل اليه نضال ،قدم تعازيه بشكل عادي حتى لا يلفت الانتباه ،وببعض الاسئلة عرف اين يكون ابن بثينة ،ففي مثل هذه الظروف يحب اهل المتوفي ان يقصوا كل شيء عن حياة المتوفى ويجدون متعة كبيرة في اخبار انه ترك يتامى وانه كان طيبا وانه مات ولم يتعذب ومات وهو يبتسم ،وان الدفن كان يسيرا فلم يتحجر معهم التراب ، عرف هذا الى جانب امور كثيرة ،عندما وصل الى المراة التى لم تترك نضال لدقيقة من يدها ،سالها بلطف "هل هذا هو ابن احمد رحمه الله ؟"ردت "اجل "سالها "انه جميل ،انه نائم اليس من الافضل ان تضعيه في سريره " ،كانت دليلة جالسة على اريكة في غرفة المعيشة ،ردت "لا استطيع تركه لن ارتاح الا وهو في يدي "،رد عليها وهو يجلس الى جانبها "انا اريد اخذ الرضيع لوالدته انها في حالة سيئة "قالت "امينة تركته امانة عندي "قال لها "انا اريد اخذ الصغير اليها اذا سمحت "لكنها ضمت الصغير بعنف اليها ما ايقظه وقالت "انا لن اعطيك اياه ،ساتصل بابني وسيحل الامر معك "فكر نضال لعله الرجل الذي يريد اخذ الصغير ،رد "حسن انا اريد الحديث معه في اي حال "،اسرعت دليلة لغرفة المكتب واجرت الاتصال بابنها،بصعوبة استطاع ان يخرج علي نفسه من احلامه ،جاءه صوت والدته هلعا قالت "بني ارجوك تعال هناك رجل يريد اخذ نضال بالقوة يقول ان والدته تريد رؤيته "انتفض في سريره وقال "ماذا ؟ من هو ؟"ردت "انا لا اعلم ارجوك اسرع "رد عليها "انا قادم "غير ثيابه بسرعة وانطلق بسيارته وهو يفكر في امر واحد "من هذا الرجل ؟"كان قلقا ومتشائما جدا لم يعجبه الامر ،لم يعجبه بتاتا ،تساءل هل هذا هو رد فعل بثينة ،لكن من هو ؟من ؟.... تركته دليلة في غرفة المكتب وبقيت هي عند الباب تنتظر علي ،عندما وصل اسرع اليها سالها "لقد افزعتني هل كل شيء بخير ؟" ردت "انه ينتظرك في المكتب "،اسرع وهو يقول لوالدته "لاتتركي نضال ابدا ،افهمت امي "لم ترد عليه امه ولم يكن ينتظر ردا ،كان قلبه يخفق وراسه يكاد ينفجر من هو ؟،عندما دخل الى المكتب وجدالرجل واقفا ينظر الى صورة معلقة في الجدار واضعا يديه في جيبه،التفت اليه ،تبادل الرجلان النظرات ،لم يكونا قد تقابلا من قبل ،تقدم علي منه وقال "من تكون ؟" تقدم منه نضال و قال "انا خال بثينة "تسمر امامه بذهول تابع نضال "اعرف عنك كل شيء انت من اغتصب ابنة اختي انت من كان يلاحقها ومن كنت الاحقه انا فلنتحدث باوراق مكشوفة ما رايك من عميل لعميل "قال علي بدهشة "لكنك ...لكن الم تمت لقد اخبرني معاد ..هل كذب علي ؟"رد نضال "الا تراني امامك انا حي " كان علي جامدا لكن عقله كان يفكر بطريقة سريعة انه حي لقد تم الامساك به وتعذيبه لكنه الان امامي لما هو هنا لما هو حر كيف خرج من سجنهم ،ساله "لقد كنت اسيرا عند جهاز المخابرات كيف اراك امامي ؟"رد "لقد هربت "ضحك علي بجمود وقال "هربت؟..... لا احد يهرب من الجهاز ابدا "رد نضال بغضب "لكني امامك "قال تعلي بشيء من التوتر "انت عميل اتعتقد انه من السهل ان يترك في جهاز حراسة السجناء ثغرات تمكنهم من الهرب؟ انها مخابرات وليست سجنا حكوميا"فكر نضال لاول مرة ،اعترف لنفسه لقد كان هربه سهلا ،سهلا بطريقة غريبة ،قطب نضال حاجبه وقال "عندما افكر لقد تركت بلا تعذيب مدة شهر وتمت تغذيتي بشكل بطيء لكن ثابت ،اه يا الهي كان هذا لكي استعيد قوتي "حدق علي في عينيه "انت لم تخبرهم بما ارادوه " رد "كلا "،بدا علي يتحرك في الغرفة مجيئا وذهابا وقال "انها احدى الاساليب ايها العميل عندما يستسلمون من امكانية اعتراف السجين يتركونه يهرب ليوصلهم الى ما يريدون ،فترة من التعذيب والالم ستضعف ايا كان والقصد هو اضعاف تفكيرك ،لن تتمكن من التفكير و التدقيق في التفاصيل الصغيرة لان الهدف الاكبر هو الهرب "نظر الى عيني نضال وقال له "انت لم تهرب لقد تركوك تهرب "..... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 05-08-16 الساعة 12:04 AM | |||||||||
09-07-16, 12:48 PM | #206 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فصل اكثر من رائع أنا كنت توقعت ان نضال لم يمت وقلت ذلك سابقا وكان توقعي صحيح ويبدو أن جهاز المخابرات لم ينسى أمر بثينة و ارسل نضال ليقودهم اليها اتوقع الفصل القادم ستحدث مفاجآت كمداهمة المخابرات لمنزل بثينة وذهاب كل من علي ونضال لانقاضها أتمنى لك التوفيق والنجاح | |||||||||
16-07-16, 03:54 PM | #208 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في الانتظار مريوم متشوقين للفصل القادم حنونة وما تطوليش علينا بزاف | |||||||||
17-07-16, 06:10 PM | #210 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقدم خالص اعتذاري للجميع حصل عطل للحاسوب لذلك تاخر التنزيل الان انا ادخل للمنتدى باستعمال الهاتف المحمول ،بمجرد ان يتم اصلاحه ساقوم بالتنزيل ،انه الان في التصليح اتمنى ان تصبروا علي قليلا. شكراااا | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|