15-04-16, 10:35 PM | #85 | |||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الرابع ج2 على دقات الباب السريعة ،استيقظت بثينة اسرعت الى الباب من فراشها ،اخذت نفسا عميقا قبل ان تفتحه ،كان بالباب رجل طويل وباكتاف عريضة قال "عزيزتي "ارتمت عليه بثينة كان كل ما تبقى لها في الدنيا خالها نضال ،اخذها بين دراعيه كانت تبكي بحرقة وهي تقول "اشتقت اليك خالي " قال برقة "عزيزتي غبت ثلاث ايام فقط "قالت "كانت كثلاث سنين " كانا لايزالان في الباب ،قال نضال "هل ندخل ؟" اومات براسها ،فدخلا المنزل سار بها نضال الى غرفة المعيشة ،جلس على اريكة واجلسها معه وقال "حسن انك بخير الان "ردت وهي تضع راسها على كتفه " لا لست بخير خالي " قال وهو يضع يده على شعرها الناعم الذى كان غير مرتب ،مسده بيده وقال "انت اقوى جهزتك لهذا واكثر "ردت "اعرف ،عندما افكر في كل ما علمتني اياه اتساءل هل كنت تجهزني لهذه اللحظات ؟هل كنت تتوقعها ؟اسئلة كثيرة تربكني اخاف من اجاباتها خالي "رد نضال بعد صمت وجيز "هل بدات ثقتك في خالك تتزعزع ؟" ردت "كلا بالطبع ،لكن هناك امور لا اعرفها واخاف ان اعرفها خالي "ورفعت راسها وقالت "انت تحبني اليس كذلك ؟"ركز نضال على عينيها الكئيبتين وقال "عزيزتي .....اياك ان تعتقدي اني وضعتك درعا بشريا لاختفي خلفك اياك "ابتسمت ابتسامة حزينة كلها مرارة وقالت "اعرف انك تحبني " ووقفت وقالت "هل تشرب فنجان قهوة ؟لقد قدت السيارة طوال الليل "ابتسم لذكائها وقال "لا اريد قهوة اريد ان نتحدث " ردت "حسن ساحضر لي كوب ماء "جلبت الماء توقفت عندما قال "بدا كل شيء في ليلة باردة من ليالي ديسمبر بالضبط في يومه التاسع والعشرين "نظرت بثينة الى خالها الذي لم ينتظر جلوسها ليتكلم ،تابعته وهو يقول "رن جرس باب رجل يعمل استاذا ،فتح الاستاذ الباب فوجد سلة كبيرة ملفوفة باحكام ولا يظهر منها الى راس صغير ،اخذ الاستاذ السلة ودخل بها منزله بعد ان تاكد من خلو المكان من البشر ،كان من وضع الرضيع قد اختفى تماما لم يترك اي اثر ،عندما ابعد الاغطية الكثيفة وجد رضيعا نائما بهدوء ومعه ورقة كل ما كتب فيه كلمتان "اعتني بالامانة "،اذن كان الرضيع امانة ستعود الى اصحابها يوما ،دخل الى زوجته التى لم ترزق بعد باولاد ،اخذت الرضيع بلهفة كان واضحا ان دمه نقي فمع ملابسة الفاخرة وضعت شهادة ميلاد تحمل اسم نضال ولد في السابع والعشرين من ديسمبر ،لم يكن لقيطا اراح الامر الزوجة ،رغم ان الاستاذ كان ليحتفظ بالرضيع حتى ولو كان لقيطا ،اهتم الاستاذ وزوجته بالولد وغيرا اسمه العائلي واحتفظوا باسمه الاول لقد قاما بتبنيه ،كان الاستاذ يعلم ان الامر مخالف للاتفاق ،لكنه اعتقد ان من تركه في ليلة باردة لن يعود اليه ،كانت فقط كلمة الامانة تقلقه كانت تعبيرا غريبا ومبتكرا لهذه الحالة ،كبر الولد عندما صار عمره اربع سنوات ولدت بنت للاستاذ الذي صار يعمل مديرا ،احب الولد اخته الصغيرة ،وتعلق بها كان يلاعبها ولا يبتعد عنها ابدا ،عاشت العائلة حياة نمودجية ،لا تواجه اي مشاكل ونسي المدير امر الامانة والرسالة ،الى ان بلغ نضال خمسة عشر سنة ،وفي نفس الليلة الباردة من شهر ديسمبر الليلة التاسعة والعشرين ،رن الجرس ،كان في ذلك الوقت الولد يلعب الغميضة مع شقيقته ،فتح المدير الباب ،لم يعثر على احد فقط رسالة سقطت عندما فتح الباب ،خرج يبحث عن الطارق لكنه لم يجد احدا ،عاد الى الرسالة الساقطة ،اخذها بيد مرتعشة ،فتحها كانت فقط فيها بضع كلمات "اعد الامانة ..... "كانت بثينة تصغي الى كلام خالها وهي واقفة حاملة الكاس بيدها كانت متسمرة في مكانها ،رفع نضال راسه ليراها جامد كوتد خشبي ،تذكر وقفته تلك امام والده ،عندما اخبره في غرفة المكتب واخبره بكل ما اخبر بثينة به ،فكر انها تشبهه كثيرا ،طبعا فقد كانت الابنة التى لم يرزق بها ،تابع بعد صمت "اخبرني والدي بكل هذا ،بعد ان اخذني الى المكتب واراني الرسالتين وشهادة الميلاد ،فقد عادوا لاسترجاعي لم يكن في صالح احد اطالة الامر ،رغم انه ليس لذلك المجهول الحق بعد رمي على باب غريب ليعود الي بعد كل هذه المدة ايا كان الشخص وايا كان السبب ،لكنه كان اتفاقا ضمنيا وافق عليه والدي عندما اخذني من عتبة الباب ،رغم انه تبناني ليحاول منع امر كهذا من الحدوث ،كلانا انا وابي ادركنا ان الامر اكبر،كان هذا واضحا من اللغة والكلمات المختصرة والطريقة.. كلها امور توحي انه ايا كان ذلك الشخص فهو لا يلعب ابدا وان الامر جدي جدا " كانت بثينة لا تزال واقفة وقفتها تصغي فقط كانت تصغي ،تابع نضال "نسيت اختي ولعبة الغميضة ،ملا قلبي مشاعر كثيرة غضب ،حزن ،ياس، خوف ،رعب وتساؤلات كثيرة تزاحم قلبي كرهت ذلك الذي يريد اقتلاعي من عائلتي وسعادتي وحياتي من يكون ليفعل هذا ،بعدها تركت والدي في مكتبه وعدت لحجرتي ،ارتميت على سريري للحظات كنت خارج الزمان خارج المكان و خارج المنطق ،عندها هاجمت اختي غرفتي وهي تقول "انت تلعب الغميضة انت من يجب عليه العثور علي وليس انا"التفتت الى وجهها الغاضب لاني افسدت اللعبة ،ضحكت وضحكت وضحكت ،ارتمت على سرير تحاول ضربي ،فعانقتها بالم ،اكثر ما كان سيؤلمني هو فراقها اختي الصغيرة مهجة قلبي " ،هنا اقتربت بثينة بهدوء من خالها واعطته كاس الماء الذي لم تمسه ،اخذ منها الكاس وشربه دفعة واحدة ،جلست الى جانبه بصمت فتابع نضال ،تركت المدرسة لابقى اطول فترة مع والدتي واختي ،تركوني اسبوعا لا اكثر ،وجاؤوا لاخذي في الليل ،ودعت عائلتي بصمت كان والدي قد قال لامي واختي اني ساذهب للدراسة في الخارج بمنحة دراسية ،وهكذا غادرت منزلي وعائلتي لمصير مجهول تماما ،كان من جاء لاخذي رجل عادي الملامح شخص من ذلك النوع الذي تنساه بعد ان تودعه ،لا كلمات بلا ابتسامات تم وضعي في سيارة سوداء ،الى مكان يشبه الثكنة قادوا السيارة ليومين كاملين قبل ان نصل للمكان هناك ،لم اعرف شيءا فقط تعليمات في ورقة كل صباح بما يجب ان افعل ،تم تدريبي بشكل مكثف ،دروس في اللغات الاجنبية والسياسة والجوسسة والجوسسة المضادة تدريبات على القتال وامور كثيرة ،بعد اربع سنوات من الاقامة الجبرية والدروس المكثفة ،تم عرضي على رجل كان السيد هناك ،اخبرني بكل شيء عني من والداي وماهو مستقبلي علمت اني ابن احد اهم الجواسيس ،وان مصيري كجاسوس مثل والدي ،لم اسال كثيرا لاني فهمت كل شيء ،العمل كان لمنظمة بلا حدود لا تنتمي لدولة معينة تخدم مصالح من يدفع اكثر كنت قد جهزت لاكون عميلا ،لم تكن موافقتي تعني لهم شيءا اما ان اعمل او اموت ،لكني اشترطت امرا واحدا ان ابقى على اتصال مع عائلتي ،في البداية رفض وقال ان علي قطع علاقتي بهم ،لكني صممت اما ان يتحقق شرطي او ان لا اعمل معهم حتى وان تمت تصفيتي ،بعد هذا فكر قليلا ثم وافق شرط ان لااخبرهم بشيء ،وهكذا عدت لمنزلي وعائلتي ،كنت قد بلغت 19 سنة لذا كانت عودتي مفهومة لوالدي الذي اعتقد اني تركتهم عندما تمكنت من ذلك ،كنت عندما اتلقى المهمات اختفي واعود بعد تنفيذها ولم يكن الامر يطول ايام معدودة فقط،بعدها تزوجت اختي وتوفي والدي ولحقته والدتي فاقمت مع اختي وزوجها وجئت واخوك للدنيا فانشغلت عن الدنيا بكما وعلمتك كل ما اعرف لاني كنت اريدك ان تساعديني في القضاء على الفساد في الدولة الذي اكتشفته في عملي وبدون ان تكون منظمتي لها دور فليس للمنظمة انتماء او دولة اما انا فكان انتمائي لدولتي كان صعبا علي القيام بشيء لوطني فجندتك لتساعديني بطريقة قانونية ومثالية جدا واعتقدتها امنة بفضحهم في الصحافة لم اكن افكر انك قد تتعرضي للاذى ولم اكن لاسمح بذلك " وضعت راسها على كتف خالها واغمضت عينيها وقالت "لم تكن تريد لكني تاذيت "سالها "الى اي حد ؟" ردت "الى حد وفاة والدي "لم تكن ترغب ان تؤلم خالها اكثر مما هو متالم الان لذلك لم تخبره عن الاغتصاب ،سالته "كيف علمت بما حصل ؟"رد "بالنسبة لمكانك فقد توقعت مكانك لاني اعرف كيف تفكرين فانت تلميذتي " ابتسمت وتابع "اما عن اختطافك فللمنظمة خيوط في كل مكان وكل المهمات السرية تصل الينا قبل ان تنفذ على ارض الواقع ،لكني علمت بالمهمة متاخرا بعد ان نفذت لاني كنت بعيدا انفذ مهمة اخرى لذا فور علمي بالامر اسرعت بالعودة ،اثناء عودتي تلقيت اتصال من زميل لي اخبرني بوفاة والدك عندما علمت مباشرة اتصلت بمنزل احمد ،تفاصيل فشل خاطفك وردتني وانا في طريق عودتي ،كانت ثقتي بك كبيرة رغم بعض الخوف " قالت بثينة " كل ما اخبرتني به وضح لي كل شيء لكنك تبقى خالي الذي احب من كل قلبي "ضمها اليه وقال "صغيرتي ماذا ستفعلين الان ؟" ابتعدت عنه وردت بهدوء "اريد ان نتابع واريد كل المعلومات عن خاطفي افكر في جعله يندم على خطفي "فكر نضال وقال "هو لم يؤذك اليس كذلك ؟" ردت " .فقط ضربني لاني هربت قبل ان يتمادى اكثر "رد "ارحتني ساعطيك كل المعلومات عنه ...لكن في الوقت الحاضر لن تبقي هنا ساخذك لمنزلي "قالت "حسن ،سننتظر احمد لاشكره واودعه "نهضت وقالت "ساحضر الافطار الان "وقف وقال "ساساعدك " ردت " لا..ابدا عليك ان ترتاح " جلس نضال على الاريكة واغمض عينيه كان سعيدا لان بثينة بخير انها بخير وهذا كل ما كان يهمه ،لم يشعر بنفسه والنوم يتسسل اليه فغرق بنوم عميق ،عندما انهت بثينة كل شيء جاءت لتتناديه فوجدته نائما على الاريكة ،احضرت له غطاءا ووضعت تحت راسه وسادة ،وتركته نائما وعادت للمطبخ ........... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 15-04-16 الساعة 11:15 PM | |||||||||
15-04-16, 11:26 PM | #87 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| و فهمنا قصة نضال و قدرته عليﻻمعرفة كل خبايا الفساد و المهمات القذرة الاحسن فعلا ان بثينه مقلتلوش علي حوار الاغتصاب عشان ميتقهرش بوجود نضال هيكون ليها حماية و حد بيفكر بدهاء أكثر منها بانتظارك الاربع الجاي ان شاء الله | ||||||||
16-04-16, 11:26 PM | #88 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اه تكشفت حقيقة نضال بس كويس انها لم تقول له كان سيجن سيعطيها المعلومات عن الندل علي ماذا تنوي ان تفعل منتظرينك شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|