03-10-16, 10:54 PM
| #3876 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل التاسع والعشرين :- سامحني ابي .......... قالها بصوت متهدج وهو يضع راسه على شاهد قبر والده كما يفعل دوما مع الريحانة ولكن هذه المرة لم يكن ذراعيها الحنونين هما من يحتضنانه لا........... فقط الخواء الموحش للقبر الذي ضم جسد والده الراحل :- صغير واخطأ صوته الذي صار مختنقا بالامه واوجاعه جعل امير الذي يقف بالقرب منه يقترب منه يربت على كتفه باخوية ليكمل هو :- الم تكن تبرر كل اخطائي بهذا القول ؟؟؟؟ ها يا حاج اخبرني ؟؟؟؟؟ صغير بلا عقل هذا هو انا فاغفر لي وسامحني ارجوك ابي :- يكفي فهد ان كنت تنتظر ردا فلن تحصل عليه هيا يا صغير ..... ابي لم يغضب منك يوما لم يفعلها ابدا بل طالما حملت عيناه فخرا لا يخفى على احد كلما مر ذكرك عليه هيا يا اخي يكفي كان يتكلم بلا روح ولا اقتناع يخفي عليه خيبة ابيه الواضحة في كل مرة يذهب احدهم لزيارته فيبحث بلهفة عنه يسال الجميع بعينيه لترتسم الخيبة على ملامحه وهو يقرا الجواب على وجوههم :- لا يا امير لا استطيع لن اقدر لا اعلم ما الذي علي ان افعله اشعر بان عالمي باكمله انهار تشظى كل السنوات التي تلت رحيلي تلك التي قضيتها وحدي بعيدا عن الجميع نائيا بنفسي عنكم جميعا اكتوي بنار الوحدة والغضب والحقد حتى استعرت تلك النيران واضحت جحيما يبتلع كل يوم جزءا مني فلم اعد اعرفني اتفهم ؟؟؟؟ قل بانك تفهم ؟؟؟؟ انه ابي والدي هل رايت من قبل جاحدا مثلي ؟؟؟؟ ابنا عاقا كحالي ؟؟؟؟ لقد هاتفني مرتين وهو يطلب مني بطرقه الملتوية تلك التي يحافظ بها على كرامته ان احضر وانا انا ................ اختفى صوته تماما وهو يخفض راسه يعجز عن الاكمال حتى... فلم يشعر الا بفارس الذي ظهر من العدم بعد ان اختفى للحظات بعيدا عنهم وهو يسحبه كطفل صغير ويدعمه لجسده كجذع نخلة عملاق يدعم كل ما حوله اقترب امير دون ان يقدر على منع نفسه اقترب من هالة القوة تلك ليمد فارس يده الاخرى ويحتويه اليه هو الاخر ... احتواء هذا هو ما شعره كلا منهم وكأن حضن والدهم الذي طالما احتواهم بهذه الطريقة كانه بعث من جديد وعندها نطق فارس بذلك الصوت الذي لم يعرفه ايا منهما صوتا غريبا مليئا بالشجن بالحزن بالضعف والقوة قوة تابى ان تفارقه تلتصق به فلا تسمح لظلال الضعف والاستسلام المقيتة بالسيطرة عليه :- لا تضعف يا صغير لا تفعل فعندها لن نستحق انتمائنا اختنقت انفاس فهد الذي ظل صامتا وعيناه ترنو لشاهد القبر ليكمل فارس :- هذه الارض ومن تحتها تشهد لنا تدعمنا تقص لنا القصص لنعتبر منها .......... صمت قليلا وعيناه ترنو ناحية قبر جده السلطان ليكمل قائلا :- ذرات من رجولة وصبر عجنت بكبرياء واباء لم ارى مثيلا له ابدا ليكون الناتج تلك الرجالات ...... رجالات كان منهم جدك وابوك عمك واولاد عمك .... اشعر بالفخر بمجرد الانتماء اليهم رجالا لم تغمض عين احدهم عن الضيم وانتما نحن ورغما عنا منهم واليهم وانت انت بالذات لكم تشبه جدك واباك ابتعد عنه وهو ينظر اليه رافضا مستنكرا ليكمل فارس :- نعم انت فهد فرغم ما تظنه من ابتعادك عنا الا اننا انا وابي وجدي من قبل لطالما كنا مراقبين لك نعلم كل اخبارك نسترقها استراقا عنك دون ان تعلم والفخر بما تفعل شعور لم يفارقنا ابدا :- فارس :- الفخر فهد هذا ما كان يحمله والدك لك من شعور الفخر وانت تمنح نفسك بكل ما فيها تمنح وقتك ودعمك ومالك لفعل الخير ....لتلك النظرات الشاكرة الممتنة التي يقابلنا بها كل من يسمع اسمك هناك فخر هذا هو شعور والدك حتى اللحظات الاخيرة بك وتلك حقيقة لن يستطيع حقد امرأة ان يغيرها والدك كان فخورا بك فخورا بما تفعل لم تخبو لمعة عيناه عند ذكرك حتى اخر لحظة من حياته انسى كل شيء اخر واحتفظ بتلك الحقيقة | ||||||||||
|  |
|
03-10-16, 11:02 PM
| #3878 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| ترقرقت عيناه بتلك الدموع الابية تلك التي تعلقت باقتدار منقطع النظير فلم تسقط حتى امام اخويه وعزم اخيه ينتقل اليه بينما امير الذي ابتعد عنهما سارحا في ما حصل ويحصل يبحث لنفسه عن مكان في الماضي او الحاضر فلا يجد دائما كان في الظل لم يكن يوما فخرا لابيه كما فهد ولا سندا له كما فارس لم يكن يوما مميزا ولا بشيء لطالما اكتفى بالظل بالهامش والان بدا وكان الامر لم يعد يكفيه ربما كلام فارس هو ما جعل رفضه الذي تعايش معه طيلة حياته يتجسد امامه الان بكل ملامحه ربما ما حصل بعدها ربما اعتباره امرا مسلما به من الجميع حتى سهام لم تعتبره شيئا يستحق انتقامها فقال اخيرا وهو يقترب من اخويه :- فارس اريد ان اخبرك امرا واريد ان يكون امام قبر والدي وجدي وعمي التفت فارس وفهد نحوه ليكمل قائلا :- هند ... هند يا فارس لن اسمح بان تتحمل هي لوحدها تبعة كل ما حصل على الرغم من كونك شقيقي الذي لا اتخيل الحياة دونه على الرغم من كونها اخطأت بل اذنبت واجرمت ولكن هذا لا يمنحنا نحن البشر الحق بان نفعل بها ما فعلنا انها ابنة عمنا دمنا ولحمنا ونحن ارخصناها وسيظل سليمان يعايرها بما فعلته وفعلناه طيلة عمرها اسود وجه فارس وهو يقبض على كفه بقوة كادت ان تحطمه بينما انتفض فهد وهو يقول :- اياك امير اياك ان تدافع عنها :- لا بل سافعل فهد لن اتغاضى عن كون فارس مذنبا بقدرها لن اتفادى عن كونه ورغم كل ما قاله ويقوله فعل ما لم يفعله ايا من الرجال الذين كان يتشدق بذكر تاريخهم قبل قليل جدي رحمه الله غضب من جدتي هجرها لاسباب لم يعرفها اينا ولكنه لم يسمح لاي كان بان يحط من قدرها لم يذكرها يوما بسوء وعندما اكتشف انه اخطا اعتذر مرارا وتكرارا لم يتجبر او يتكبر عليها ابدا بل لم يستنكف ان يرسل الوساطات واحدة تلو الاخرى لاسترضائها فقط وابي كذلك كان يحترم امي بل يقدسها ..... فارس انت اخطات حكمت غضبك وانانيتك بكل ما فعلت لم تفكر للحظة واحدة قبل ان تفعل ما فعلت انا لا احاكمك هنا انما ان اردنا الانصاف حقا فالاولى بنا ان نبدا بانفسنا :- ما الذي تريده امير ؟؟؟؟؟؟ عقابا مناسبا لي ؟؟؟؟ ساخبرك بامر لا تعلمه بانني ومنذ ان ............... اغمض عينيه على تلك الذكرى الاليمة التي خطفت امامه وحالما فتحهما توجهتا نحو قبر اسما بلا ارادة منه ليكمل بصوت متكسر فقد كل طاقته فبات كما تلك القبور التي تحيطهم..... ميتا :- اخبرني بالذي تريده امير ؟؟؟؟؟ :- لا شيء فارس انا اريد ان اخبرك بانني لن اتخلى عنها هند ضحية ضحية لنا كلنا والدتها اولا ونحن اخيرا وانا انوي ان اغير ذلك كله اخبرك لكي لا تعاتبني عندما تسمع بما افعل :- لن اعاتبك امير افعل ما تريد اخي :- فارس ما الذي تقوله ؟؟؟؟ ربت فارس على كتفه وسلام من نوع خاص يحتل قلبه وكأن هما ثقيلا ازيح عن كاهله وهو يقول :- امير محق فهد انا انا هو المذنب الاول والاخير ( وقد وجدت من يجيد معاقبتي ) لم يقل العبارة الاخيرة ولكن ملامحه كلها نطقتها ليقول اخيرا وشبح ابتسامة تتعلق بثغره :- بالمناسبة سوف تصبحان عمين للمرة الثانية فتحضرا للامر نظر كلا من فهد وامير اليه غير مصدقين ليقول اخيرا :- قد احتاجكما في الفترة القادمة ندى ((صمت للحظات يتلذذ باحرف اسمها التي نطقها )) ليكمل بعدها :- ندى تقيم في بيت جدتي هي واسمر لوحدهما وان احتاجت لشيء اي شيء ستكونان انتما المعنيين ولا اريد لاي كان ان يسالها عن شيء ولا ان يضايقها بشيء اتسعت ابتسامته وطيف من شقاوة يسكن عينيه :- ولا ان يزعج ايا منكما صغيرتي المدللة انطلقت ضحكات فهد المرتبكة ليقول وهو يضربه بكتفه بخفة :- وقررت انها ستكون فتاة صغيرة :- نعم صغيرتي ستكون فتاة تشبه امها تمعن في الدلال فادللها وافسدها رنين الهاتف انتزع فهد من تلك الفرحة المختنقة ليقول امير وهو يقترب من فارس :- انت تحبها حقا :- بل اعشقها امير تلك هي الحقيقة :- الا مجال لاصلاح الامر ؟؟؟؟ احتل الالم والياس ملامح وجهه كلها ليقول :- لا لا مجال الم تكن تستنكر كوني لم انل عقابا على ما فعلت هي عقابي هي وحدها ستكفر عن كل ذنوبي غادر وهو يلوح لهما فهناك الكثير ليفعله بينما اتطلق فهد راكضا نحو سيارته القريبة ما ان تلقى مكالمة والدته القلقة ليبقى امير لوحده كما حاله دوما وكلمات سمعها من قبل بتلك الحرقة ترددت في الصمت من حوله فظل صداها يتردد من حوله هناك من يركض بل يلهث كل الوقت لا يملك راحة لعقله ولا لجسده مستقبله كله مجهول لا ضمان لدقيقة واحدة بحياته فربما ينزل المطر فيقع البيت وربما يحرق ماواك احدا لا تعرفه .................. يضطر لتقبل الاحسان بدعوى المساعدة يجمد الكرامة وعزة النفس فالصغار باثره والكرامة لا تطعم ولا تغني عن جوع يتقبل نظرات الاحتقار والاتهام والاستنكار والشفقة برضا فالغضب يتطلب وقتا وهو لا يملك رفاهية الوقت ........ وهناك من يكون جل همه ان ينتهي موسم الشتاء دون ان يصاب صغاره باذى او مرض يعلم بانه لا يملك سوى ان يتسول العلاج ............ والبعض ينام ويصحو على امل واحد سقف سقف واربعة حيطان يؤونه وصغاره ليطمئن بانهم لن يصبحوا مشردين لن يفقدوا نظرات البراءة لن يفقدوا الكرامة او يجمدوها لن يساوموا على مبدا او ثابت في الحياة فالسقف موجود وما خلفه سر سر لا يعرفه بشر ليلتمع العزم في حدقتيه وهو يرى القادم بعين الخيال سييفعل الكثير هذا ما راهن عليه نفسه فقرا الفاتحة مرة اخرى بصوت عال وصدق وقال :- ستفخر بي يا حاج اعدك بذلك | ||||||||||
|
| |
|
03-10-16, 11:10 PM
| #3879 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- عماد ما الذي يحصل ؟؟؟؟ التفت عماد اليها يود لو يحتضنها ليوقف ارتجافتها تلك يسكن ذلك الخوف الساكن مقلتيها ولكن .... :- اهداي امل لا بد ان الامر خاطئ انت تعلمين بانني لا يمكن ان افعلها اليس كذلك ؟؟؟ :- اعلم عماد انا متاكدة تماما ولكن ما حصل ونقطة التفتيش تلك لم تكن موجودة صباحا والمحقق وما قاله الامر انه ............ تهدج صوتها الى ان اختفى تماما ليقول وهو يتطاول رغما عنه ليمسك كفها المرتجف ويضغط عليه بحزم :- لا تخافي امل ولا تقلقي سافديك بحياتي ان اقتضى الامر اجفل كلاهما والباب يفتح بتلك الفظاظة وذلك المحقق المستفز يدخل مثيرا غضب كليهما وهو ينظر نحوهما بتلك الطريقة ينظر فلا يراهما بل يرى انعكاسا لتلك الرزم من المال تلك التي لم ير مثلها من قبل ابتسم بسماجة وهو ينظر للاوراق امامه قائلا بصوت مقيت :- اذا سيد عماد اخبرنا بالتفاصيل نظر اليه عماد بقوة بصلابة نظرة جعلت ابتسامته تتجمد وهو يقول :- اي تفاصيل سيادة المحقق؟؟؟؟ لن اتكلم الا بعد حضور محامي ومغادرة الانسة فلا يصح ان تبقى هنا للحظة اخرى قهقه عاليا وهو يصفق بيديه مما جعل عينا عماد تشتعلان جمرا وهو يقول :- لا اظن ان في الامر ما يضحك هكذا سيدي نحن ابناء قبائل ولا يصح ان تبقى الانسة لدقيقة اخرى هنا دعها تغادر وبعدها ساخبرك بكل الذي تريده كانت امل تنظر اليه وعيناها تذرفان الدموع وتلتمعان بالامتنان بالاعجاب ليقول المحقق اخيرا وملامح وجهه تصبح شديدة الكراهية :- الانسة متهمة حالها حالك يكفي تهمة الاداب وحدها لتبقيها هنا عندها لم يستطع عماد السيطرة على نفسه وهو يهجم ليقبض على عنقه بكلتا يديه فيغلق مسار الهواء الوحيد وهو يهدر بصوت جعله يرتجف :- مااااذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اسحب ما قلته فورا والا ........ لم يكمل فصوت الجلبة العالي وصراخ المحقق جعلا بعض افراد الشرطة يقتحمون الغرفة وتكالب ثلاثة منهم على عماد ليخلصوا المحقق من بين يديه ويشبعوه ضربا لم يقاوم فقد كان يعلم بان ما فعله سيجعل الامور تتفاقم في هذا المكان حيث لرجال القانون الفاسدون سطوة وسيطرة على الناس البسطاء :- اكتب يا ابني بتاريخ 12 /4 تم ضبط المتهمين امل علي وعماد محمود بوضع مخل للاداب وفي سيارة محملة بالمواد المخدرة وقد تهجم المتهم على محقق التحقيق بشهادة المنتسب ..... والمنتسب .... والمنتسب ...... والمنتسب كتب المحضر تحت انظار امل الغير مصدقة وملامح عماد المستنكرة المدماة وملامح المحقق المنتصرة الشامتة :- انها زوجتي نظر الجميع اليه باستغراب لذلك التصريح ومنهم امل التي كادت المفاجأة ان تذهب بعقلها ليكمل قائلا :- زوجتي انها زوجتي لقد عقدنا قراننا قبل ايام اتركها تذهب مشكلتك معي | ||||||||||
|
| |
|
03-10-16, 11:14 PM
| #3880 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لم يكد يكمل الكلام حتى دخل فهد ومعه المحامي الخاص بهم وهو يعرف عن نفسه قائلا بخيلائه المعتاد :- فهد السلطان مدير السيد عماد وخطيب الانسة قالها وهو يعلم بان العقول هنا لا تتقبل اي نوع اخر من العلاقات بين الرجل والمرأة تعالت ضحكات المحقق المستفزة وهو ينظر نحو ملامح امل الاسفة المنهارة وعماد الذي يكز على اسنانه بقوة كادت تحطمها ليقول اخيرا :- يبدو ان هناك تهمة اخرى ستضاف لتهم الانسة وهي تهمة تعدد الازواج فحيث نعيش ايها السيد لا يجوز للمرأة سوى خطيب واحد او زوج واحد لا اعلم عما يحدث هناك من حيث اتيتم :- اي زوج ؟؟؟ ما هذا الهراء ؟؟؟؟؟ صرخ فهد بصوت اصم الاذان وجعل امل تنكمش على نفسها اكثر واكثر وهي تهرب بعقلها بعيدا عما يحصل .... هناك حيث الغابة الخضراء هناك حيث ياتي هو... فارس احلامها على تلك الفرس الجميلة الاخاذة .....هناك حيث يسكنها احضانه يخبرها بانها جميلة وبانه يحبها وهي تود ان تصرخ ان تقول بصوت عال يخرس هذا الكريه يخرس الجميع من حولها بانها تحبه تحب هذا السلطان البغيض السلطان المغرور الفظ الوقح المتخلف صاحب القلب الاطيب والانبل نظرات فهد القاتلة التي رمى بها كلا من امل وعماد كانت كافية ليستغلها هذا المحقق بمكره ودهائه ليقول :- سيد فهد اهلا بك لا ادري عن علاقتك بالانسة ولكن بامكاني ان اوضح لك الامر وانت اكيد غني عن التعريف اوما فهد براسه دون ان يحيد ببصره عن ملامحها الساهمة تلك الغارقة بالبؤس غاب عنها كبريائها المعتاد ليكمل المحقق قائلا :- سيد فهد في وقت سابق من النهار وردنا بلاغ عن شحنة من المواد المخدرة بمواصفات معينة من فاعل خير يخبرنا بتفاصيل السيارة والاشخاص الذين يحملونها ونحن وبناءا على ذك البلاغ بحثنا عن السيارة التي كان يستقلها الدكتور صديقك مع الانسة زوجته وخطيبتك في وضع اقل ما يقال عنه انه مخل اشتعلت عيناه بتلك النار الوحشية تلك التي لا تملك ضابطا ولا رادعا وهو يهدر به :- سيادة المحقق حاسب على الفاظك :- عفوا سيد فهد صدقني بانني وبما قلت قد حاسبت على الفاظي والان سياخذ القانون مجراه وستسير القضية للمحكمة والى ان يتم ذلك ستبقى الانسة والدكتور زوجها في ضيافتنا :- لا دخل لها بالامر صرخ عماد لتنتفض هي وهي تسمع نبرة المحقق المتلاعبة وهو يقول :- سيد عماد بامكاننا التستر على امر وجود الانسة في السيارة بحالة واحدة فقط ان اعترفت بان تلك المواد الموجودة عائدة لك وتدلنا على البائع وعلى المشتري عندها فقط سنقوم بمساعدتك وسيطلق سراح الانسة ولن يذكر اسمها في التحقيق حتى :- ما الذي تهذي به ؟؟؟؟ ها ؟؟؟؟؟ صرخت امل اخيرا خارجة عن صمتها الذي طال :- اخرسي امل :- لن اخرس ولا اريد الخروج من هنا اريد ان يستكمل التحقيق ان تسير القضية الى المحكمة لن اهتم ابدا انا بريئة وعماد كذلك وتلك القذارة التي تريد اقحامنا فيها لن تنطلي على اي قاض :- اخرررررررررررررررررررسي كان قد اصبح بالقرب منها وبعد ان قالت ما قالت قبض على ذراعها الرقيق بيده بقوة كادت تفتته ونيران عينيه توشك ان تحرقها كلها ولكنها لن تهتم لن تدع عماد يتحمل مسؤولية شيء لم يفعله لن تسمح لهم بان يجعلوها نقطة ضعف له ستبقى وتحارب معه الى ان تثبت براءتها وبراءته :- اخرسي لا اريد ان اسمع لك كلمة اخرى والا ساقص لك لسانك هل فهمت ؟؟؟؟؟ :- فهد اسمعني كان ذلك عماد الذي قاطع حرب العيون المشتعلة تلك لينهره فهد قائلا :- وانت اصمت ايضا عماد عيناه وما حملتاه من غضب وشك تلك النظرة المزدرية التي راتها من قبل وهو يتكلم عن تلك المرأة جعلتها تكاد تفرغ ما في جوفها ليقول هو بصوت حمل كل ما يعتمل في نفسه من غضب وغيرة قاتلة تكاد تفتك به وهو يتخيل ذلك المنظر بعين الخيال فتحترق دمائه بوقود ذلك الغضب وهو يتخيلها تحب عماد وانه فاتحها بالزواج مرة اخرى وانها وافقت هي لم تخبره برفضها يوما لم تخبره بانها تحبه كما فعل هو ولكن امل ليست كذلك ليعود ويشتعل مرة اخرى فيهدر بها :- ما الذي كنت تفعلينه معه في السيارة ؟؟؟؟ فحسب ما اعرفه عنك انك لا تركبين سيارة ايا كان من بين كل الاسئلة التي انتظرتها وصلات التوبيخ التي توقعتها كان هذا السؤال وهذا القول هو الاسوا لتشتعل عيناها بغضب مماثل تستعر نيران عينيها هي الاخرى وتقول من بين اسنانها دون ان يرف لها جفن :- ربما لانني لست سوى واحدة شبيهة بتلك المراة تلك التي جعلتك الغبي الذي انت عليه الان اخطأت كانت تعرف بانها اخطات بالقول وهي ترى اسوداد وجهه تلك النظرة التي احتلت عينيه وهو ينفض يديه عنها وكانها مجرد قذارة دون ان يوجه لها كلمة اخرى ليقترب عماد الذي لم يعرف ما الذي قاله فهد او ما الذي قالته له هي بالمقابل ليقول :- اسمعي امل انا اسف لما قلت ولسوء الفهم الذي حصل ولكن فكرة الزواج كانت ستوقف تمادي هذا الضابط ومن معه تزوجيني امل الان وحالا ساجعل فهد يجلب الشيخ ليعقد لنا وافقي حققي حلمي ودعيني اخلصك من هذا المازق انت لا تعرفين هذه النماذج انا اعرفها انهم اناس لا يتوانون عن اكلنا احياء ما ان يسمع الجميع بالخبر حتى تنتشر الاشاعات كما النار في الهشيم وافقي امل استغليني وانا ساكون غاية في السعادة لاستغلالك كانت لا تزال غارقة في ما حصل في حديثها مع ذاك الذي لن تذكر اسمه مرة اخرى عندما رفعت راسها لتواجه عينا عماد ولكم تمنت لو انها تستطيع ان توافق ولكن لا ابدا لن تسمح لاي كان بان ينتصر عليها لا ذاك ولا المحقق ولا بضعة عقول فاسدة لرجال يدعون الفضيلة لن تفعل ابدا لتقول اخيرا :- لا عماد ابدا لن افعلها ابدا لو كانت الظروف مختلفة واعدت طلبك هذا لكنت وافقت بلا تردد ولكن الان وفي هذا الوضع ابدا لست اقل منك شجاعة ولا اخشى ايا كان ما يلوح به هذا الحقير في وجهي لا تقلق تركته مكانه والامل رغم كل ما يحيط به يلون المكان من حوله واتجهت بخطى واثقة اسرت الجميع وقد جفت دموعها وكان سلطانها بلغ بها ان تجعلها تجف لتقترب من المحقق وهي تقول :- هل يمكنني اجراء مكالمة ؟؟؟؟ نظر اليها فهد وهو غير مصدق لوقاحتها لتلك القوة الاسرة التي تنضح منها لتغطي المكان من حولها نظرات لم يغفل عنها المحقق الخبيث الذي قال لها ببساطة :- نعم بالطبع يمكنك اخذت الهاتف الذي ناولها اياه لتتصل فورا بحسن حسن الذي اجاب كعادته باحد التعليقات المضحكة وهو يناديها بالنكدة لتقول بصوت تهدج رغما عنها :- حسن تعال الى هنا في الحال انا بحاجتك | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
410Likes
.png)
العرض العادي
