20-02-17, 11:36 PM
| #6318 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الجزء الاول من الفصل التاسع والاربعون :- عمتي ؟؟؟؟؟ همست ميرو وهي تدخل لغرفة الاميرة الغارقة بالظلام عدا من ضوء خافت صغير جعلها ترى تلك الظلال المتحركة لتتوجس وهي تكرر ندائها بصوت متهدج :- عمتي.... اميرتي :- لا تقولي اميرتي ...... علي لا يرضى بذلك لا يرضى لاي كان ان يناديني اميرتي علي ؟؟؟؟ ذاك الاسم ... ذاك الشخص .... تلك الروح الفريدة .... اهي روح المعلم حبيب الاميرة تجلت من جديد بالشهم المستغفر الناسك ؟؟؟؟؟ اهي روحه التي سلبت لب الاميرة من قبل لتحوم الان حول روحها باصوات استغفاره ولعنه للشيطان كانه هي ؟؟؟؟؟؟ :- اسفة انا ولكنني اشتقت اليك انت لم تعودي تخرجين من الغرفة ابدا :- انه لا يرضى صغيرتي علي لا يرضى بان اخرج من هنا يريدني ان ابقى معه وانا لا استطيع مفارقته ابدا شهقة تبعتها اخرى واخرى لتنهار ميرو على الارض وهي تبكي وتبكي دون انقطاع حتى كادت تختنق ببكائها وهي تتذكر ذاك الحقير الذي تبعها كالمنتصر وهو يتوعدها قائلا بان ساعات هي ما تفصله عن تلقينها درسا يهددها ان تكلمت بشيء ان قالت اي شيء لاي كان بانه سيفضحها سيخبر الكل انها لم تبت في المنزل اخذ هاتفها دون ان تستطيع ان تصرخ او تطلب العون وقد احتل البيت باكمله باولاد خالتها التي تبدو فرحة مسرورة بكل الذي يحصل تعالى نحيبها وهي تهتف باسم حسن حبيبها وشقيقها الغالي لكان سيوقف كل واحد منهم مكانه كما عكف ان يفعل منذ صغرهم :- ما الامر حبيبتي ما الذي حصل لك ؟؟؟؟ قالتها اميرة وهي تجلس بالقرب من الصغيرة الباكية بكائها المرير ذاك ذكرها بنفسها ........ يوم بكت كهذا البكاء حفرت الارض بأظافرها رفضا وغضبا وغيضا دون ان يسمعها ايا كان :- كيف فعلتها عمتي ؟؟؟؟؟ كيف هربت دون ان يهمك اي كان ؟؟؟؟؟ تراجعت الاميرة لتجلس على الارض بالقرب منها وقالت بصوت خرج منها كشهقات متواصلة :- انه القهر صغيرتي القهر الذي مورس علي من الجميع من ابي واخي وابن عمي من عائلتي التي ينبغي لها ان تصونني وتحفظني من دنيا لن ترضى علي مهما فعلت ..... لن تابه لما سيحصل لي خلف باب مغلق مع مختل مهووس لا يهمه شيء في الدنيا سوى كسر غروري وارضاء غروره الذي لم يقبل بالرفض جوابا :- ولكن عمتي الم تفكري بوالدك ؟؟؟؟ الم تفكري بابي ؟؟؟ الم تفكري بالذي سيحصل بعد ان تهربي بتلك الطريقة ؟؟؟؟ :- لااااا قالتها قاطعة بلا ذرة تردد :- لا لم افكر ولا للحظة لم افكر فيهم ابدا لم افكر فيمن لم يكلفوا انفسهم عناء الاستماع لي عناء الاخذ برايي راي كفله لي الله لم افكر وانا ارمي بنفسي في بحر متلاطم الامواج اخوض المجهول بلا سند ولا عون سوى من نظرة .....نظرة لعينين متلونتين مطمئنتين سكنتا احلامي نظرة اخبرتني دون اي كلام بانه هو هو السند هو العون وهو المستحق الوحيد لان افكر فيه فلا لم افكر شعرت ميرو بان عمتها تتحدث عنها عما حصل لها عن تلك النظرة التي جعلت كل مخاوفها تتبدد عن ذاك الاحتواء والتفهم عن ذاك القلق والخوف الذي سكن احرفه وهو يطلب منها ان تطمئنه عليها نعم انه هو انه هو فارسها منقذها وصاحب تلك النظرة التي تتحدث عنها الاميرة نهضت بخطى متعثرة وهي تحاول ان تلملم كل ذراتها المبعثرة ورمت بنفسها بين احضان الاميرة وهي تقول :- ادعي لي حبيبتي ادعي لي يا اميرة :- سادعو لك طفلتي سادعو من كل قلبي ان تجدي الخلاص الذي وجدته ان تجدي القلب والحب الذي وجدته سادعو لك ولن اتوقف الى ان ارى رجلا كعلي يقف بالقرب منك يمنحك انتماءا وجذرا واسما ومعنى لحياتك كما منحني علي حبيبي علي لدرجة ان اشعر بان دمائنا صارت واحدة بانني معه صرت امة وعشيرة وكونا بحاله معه فقط | ||||||||||
|  |
|
20-02-17, 11:43 PM
| #6319 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| لم تعلم كيف وصلت لهنا !!!!!!!!!!!!!!! حقا لا تعلم كيف تخلصت من كل تلك الحراسة حول البيت وهي تخرج عن طريق ملحق محمد ورباب الذي له مدخل خاص به ..... تخفي وجهها بعباءة لخالتها قررت الامر في لحظة واحدة لم تفكر لم تسمح لعقلها بتحليل الامر او التفكير بعواقبه فالامر واضح والدها قرر كما قرر جدها من قبل ومحمد ملته بزوجته لم يكلف نفسه عناء السؤال عنها ومعرفة اخبارها حتى وبنات عمتها دعمهن لبعضهن البعض كل واحدة ستموت لاجل اختها اما هي فلا احد لا احد تماما سوى تلك النظرة نظرة راهنت عليها وها هي ترمي بنفسها في بحر عمتها ذاته بحر لا عون لها فيه سوى نظرته وصوت استغفاره الذي يتعالى كلما راها وها هي الان واقفة امامه وامام جدته التي تخفيه خلفها كانها تحميه منها ياللخزي وياللعار :- خيرا ان شاء الله يا ابنة الشيوخ ؟؟؟ :- جدتي ........... صوته ااااااااااااه من صوته وما يفعله بذراتها المتنافرة المشتتة كيف يبعثرها ينثرها ثم يعيدها لنسق لا تعرف له وصفا :- انا .... انا...... :- تعوذي من الشيطان فهذه الانا الكبيرة فيها من الغرور الكثير وقولي ما الذي تفعلينه هنا وفي هذه الساعة فلا اظنك تائهة من جديد :- جدتي قالها علي بصبر نافذ وقلب يكاد يشق الصدر قلب تمرد واعلن العصيان والتبري منه قلب لم يعد يعرف له طبعا ولا وصفا وهو يراها ترتجف مختبئة خلف خالته يكاد يموت ليقترب منها يكاد يموت لتنظر اليه للحظة واحدة ترفع راسها المغطى وشمسها المغيبة لتنظر اليه بغاباتها التائهة المزهرة لا يريد اي شيء اكثر من هذا :- دخيلتك انا يا حاجة واشتعلت الدماء حارة تغلي وطافت الحمية بوجه الحاجة التي اقتربت منها بخطاها الوقورة وهي تقول :- وصلت انت في حمى هذا الدار ما رغبت ولكن قبلها اقتربي اقتربت منها بخطى مترددة لا تقدر على رفع راسها ورؤية وجهه المشيح عنها لا تقدر على النظر اليه ورؤية نظرة تقزز وقرف نفور او اعراض وهو ما ستحصل عليه ان نظرت اليه فها هي الحقيقة بدات بالتشكل وها هي اعراض ما فعلت اخذت تظهر امامها بابشع الصور واكثرها خزيا وسوادا :- تعالي يا صغيرة اجلسي هنا جلست حيث اشارت لها الحاجة وهي لا تقدر على السيطرة على ارتجاف جسدها ولا السيطرة على تلك الانتفاضات التي تجعلها تهتز كلها لا تقدر ومظهر المثيرة للشفقة لم يناسبها يوما ولم تقترب منه يوما :- علي اذهب للنوم يا ولدي فقد كنت تعبا :- جدتي علي ان اطمئن على اميرة هل قالها حقا ؟؟؟؟ هل قال ما قال حقا ؟؟؟؟ رفعت راسها مجفلة لتنظر اليه ونطقه لاسمها بتلك الطريقة وكانه يمنحه قدسية من نوع ما جعلها تغرق وتغرق وتذهب لذاك المكان هناك حيث تركت الاميرة تطفو برفقة ذكرى المعلم شعرت بانها تطفو كعمتها كسميتها تطفو على انغام احرف اسمها التي نطقها هو لترى النظرة تلك النظرة نظرة بالف كلمة بالف الف تعبير بالف الف الف احساس وشعور نظرة بثت الثبات والهدوء والاطمئنان لكل جزء مبعثر فيها ليهدر صوت الحاجة قاطعا لحظة التواصل تلك :- اذهب يا ولدي فهي ضيفتي وفي بيتي وستبقى معي اذهب من هنا ولا تجعلني اخرجك من البيت باكمله اتحرمه جدته ؟؟؟؟ حقا اتفعل ذلك به تحرمه من تلك الغابات التائهة الساحرة التي تجذبه كمغيب كمسلوب ارادة نحوها دون ان تعلم او تشعر تحرك مبتعدا وهو يرى نظرات جدته الناهرة المستغربة لينهر نفسه هو ويقترب من راوية ويهمس لها :- ابقي هنا خالتي هوني عليها تعلمين كيف هي الحاجة :- سابقى بني لا تقلق وخرج بلا روح وغادرتها الروح لتشعر كان الهواء قد نفذ وان القوة قد وهنت ان الامان قد غادر مع خطاه الغاربة :- اذا يا ابنة الشيوخ حدثيني لاعلم ما الذي ساخبر به من ياتي مطالبا بك لاعلم بالسبب الذي سارمي بولدي الوحيد في حرب مع الشيوخ الذي لم نعرفهم للان قولي تكلمي صمتت للحظات والرهبة تتملكها من تلك العجوز التي تبدو بقوة عشيرة بحالها لتقص عليها الذي حصل وتنطلق تلك الدموع الحبيسة من عقالها وتعلو شهقاتها شيئا فشيئا ليتاوه علي مع كل شهقة تطلقها مع كل كلمة تحكيها وتشتعل نيرانه غضبا وغيضا وهو يصبر نفسه لكي لا يدخل هناك ويهدم المعبد فوق رؤوس الجميع :- وهل هذا هو ما تفعله ابنة الاصول ؟؟؟؟ رفعت راسها لتنظر بعيني الحاجة ذهب المتغضنتين فترى نفسها بعينها لم ترد لتكمل الحاجة :- تهربين من بيتك من امانك من والدك وشقيقك تتلاعبين بسمعتهم وشرفهم دون ان تفكري للحظة واحدة لو ان مكروها اصابك لو ان احدا تعرض لك في الطريق لو انك لم تجدي احدا هنا ما الذي كان سيحصل ؟؟؟؟ شحبت وهي تتراجع بمقعدها والحاجة تصفعها بالحقيقة دون اي رحمة او شفقة :- الم تفكري بان والدك المريض قد يموت كمدا وقهرا ما ان يعلم بان ما هربت لاجله قد يحصل بان قريبك ذاك قد يشوه سمعتك كما هدد وقد يهدر دمك لاجل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟ :- يا الهي :- الم تفكري قبل ان تختاري اسهل الطرق وايسرها ان تثبتي ان تحاربي وتقاومي ان تكسبي حقك ان تخبري والدك الذي ادعيت خوفك عليه مما حصل ولم تخشي عليه مما فعلت الم تفكري بانك وفي اسوا الاحتمالات واكثرها سوداوية ستكونين زوجة لقريبك معززة مكرمة في عشيرتك مهما بلغ منه السوء لن يتجرا عليك وخلفك عائلة وعشيرة واهل قررت التبرؤ منهم والهرب عند اول اختبار الم تفكري بانك ارخصت الغالي وصار الذهب برخص التراب ؟؟؟؟ لم ترد وكل ما قالته الحاجة يتجلى امامها الفضيحة والدها وقلبه شقيقها محمد الجميع ما الذي سيحصل عندما يعلمون ؟؟؟؟ :- البيت بيتك ساخرج علي من هنا لكي تكوني على راحتك هذا كل ما لدي اما انا فلا ارغب برؤيتك بعد الان فالامر مثير للغثيان ان انظر اليك فلا ارى سوى طفلة مرتجفة تستدر عطف الناس بدموعها وبراءة وجهها بلا خجل ولا حياء :- لا ارجوك توقفي ركضت ميرو خلفها وهي تتشبث بها وتهمس بصوت متهدج :- اريد العودة ارجوك اعيديني اليهم انا انا اخطات ابتسمت الحاجة دون ان تراها ميرو وقالت :- لا دخل لي بالامر انت طلبت حمايتنا ونحن لا نتوانى عمن يطلبها :- لا ارجوك انا انا لن احتمل ان يصيب والدي اي مكروه انا اخطات لم افكر لم افكر ابدا | ||||||||||
|
| |
|
20-02-17, 11:51 PM
| #6320 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- ها هي الحسناء تلقفت مرام الصغيرة بين ذراعيها بحنان وهي تتاوه بخفوت قائلة :- يا الهي ندى اترين صغرها ؟؟؟؟ انها انها صغيرة للغاية لا اقدر على حملها حتى :- حبيبتي ستعتادين هيا حاولي ارضاعها قبل ان يقتحم فارس المكان فهو قد اصبح ............... :- ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ :- مجنونا متملكا عاشقا هذا ما صار عليه ضحكت مرام لتتجمد الضحكة على شفتيها وهي تنظر لصغيرتها تلك المحاربة الصغيرة المتعجلة تلك التي اتت قبل اوانها اتت وهي تعلم بان جدها يرفضها بل ان ضغطه ارتفع لمجرد علمه بمجيئها اتت لعوالم الحزن والضياع التي تسكن والدتها اتت دون ان يكون لها موضع قدم ومركز تدور من حوله كما كان لكل واحدة منهن مركزا :- انها محاربة صغيرة قالتها ندى وهي تقترب لتجلس بقربها تحاوط مرام وصغيرتها بكل الحب وتنظر بحنان منقطع النظير لشفتيها الصغيرتان وجهها الوردي عيناها المغلقتان شعرها الكثيف كانها لعبة صغيرة :- اتعلمين انها تشبهك ؟؟؟؟؟؟ :- مااذا ؟؟؟؟؟ :- نعم اكاد اذكر تلك اللفافة الوردية التي منعنا والدي من الاقتراب منها وكنا انا واسما ندور حولها بفضول وانا بالكاد احبس يدي بعيدا عنك عن شعرك الذي يشبه شعر حسناء كثيفا حول وجه صغير طرقات على الباب اخرجتهما من استغراقهما في الحديث والذكريات لتأذنا للطارق بالدخول :- السلام عليكم رفعت مرام راسها مجفلة لذلك الصوت اويجرؤ ؟؟؟ اويجرؤ على المجيء حقا ؟؟؟؟ :- وعليكم السلام اهلا نبيل كيف حالك عزيزي ؟؟؟؟ اقتربت ندى منه والفرحة تملا وجهها ليقول هو :- معي ضيف ثقيل كاد يمووووت ليراكن :- يا الهي ابتعد ايها الفظ ضيف ثقيل كيف سيدخلنني ان كنت تقول عني هذا ؟؟؟؟؟ نظرت ندى لتلك الشعلة الصغيرة التي ازاحت نبيل بفظاظة وهي تقف امامها تتطلع بها بفضول طفلة صغيرة :- مرحبا انا نور اخت نبيل وانت لا بد ان تكوني ندى ابنة المعلم تعالت ضحكات ندى وهي تقول :- حقا نبيل ؟؟؟؟ حرك نبيل راسه علامة اللافائدة لتقترب منها ندى وتحتضنها بحب وتقول :- نعم حبيبتي انا ندى اهلا بك :- انت حقا كما قال نبيل يا الهي اشعر بانني اعرفك ابعدتها ندى لتنظر بوجهها وقالت ضاحكة :- اما انا فانوي التعرف عليك جيدا فانا على عكسك لا اعرف عنك شيئا اقتربت نور من مرام الشاحبة الصامتة والتي لم ترد التحية حتى وقالت بود وهي تحاول النظر للصغيرة التي تخفيها :- ولا بد ان تكوني انت مرام بعينين كسماء الشتاء تظهر الصفاء وتخفي العواصف والبلاء اتسعت عيناها بذهول وهي تنظر اليه للواقف هناك ينظر اليها بلا خجل ولا حياء عيناه تمشطانها ب.............. بشوق ؟؟؟؟؟ حقا وهل من مثله يشتاق لمن مثلها ؟؟؟؟؟ :- نعم انها مرام صغيرتنا مرام اتعلم نبيل كنت اخبرها توا ان حسناء تشبهها اذكر انني كنت في الثالثة عندما ولدت هي وكنت اتوق لحملها كدمية صغيرة اقترب تاركا مكانه ليضيق الكون بها اقترب ويداه تتطاولان نحو صغيرتها دون ان يطلب الاذن وكانه يملك كل الحقوق وهي لم تستطع ان تفعل شيئا فحتى التنفس بدا شيئا بعيدا عن مداركها بعيدا للغاية :- اما انا فاذكرها جيدا تلك الطفلة الزغبية التي تغري كل من حولها بالاقتراب ظللنا لايام انا واسما نحوم حولها لا نقدر على الابتعاد لا نمل ولا نكل من التسلل اليها رغم كل تحذيرات الاميرة والعم علي فلم نستطع الابتعاد راقبته بعينان تفيضان بالدمع وهو يهدهد طفلتها يقربها لصدره وكانه يملك الحق يا الهي كيف يفعل هذا وكيف تسمح له انها ابنة حسن ابنة حسن :- اذكر انني ذات يوم سمعتها تبكي وقد كانت الاميرة مشغولة مع امل فلم اقدر على تحمل صوت بكائها فتسللت من نافذة الغرفة بكل يسر وحملتها كما كنت اتمنى دوما لتصمت هي وتنظر الي كما تنظر الي الان بعينين متسعتين مليئتين بالدموع ببراءة الكون كلها تنظر الي وكان الكون لا يحوي غيري لا احد هناك الا انا وهي لم يعلم بان نور ومنذ ان بدا بالاقتراب من مرام سحبت ندى خلفها بحجة اخترعتها لم يعلم بانها كانت غارقة في ظلام روحها التي تكاد تقتلها لم يعلم بان لا حق له بان يكون هنا بان يقول ما يقول ويفعل ما يفعل لم يعلم بانها مع كل كلمة يقولها تكرهه اكثر وتحبه اكثر تبا لها تبا لها وله :- اعطني اياها اعطني ابنتي :- لا لن افعل انها مرتاحة هكذا :- نبيييييييل ما الذي تفعله هنا ؟؟؟؟ الم تمل ؟؟؟؟ الم ترضي ساديتك نحوي الم تنتقم لنفسك من بنات المعلم كما قلت لي الم ينتهي الامر اخبرني ارجوك لانني استسلم اخبرك بانك نجحت لقد جرحتني من قبل لا لم تجرحني بل ذبحتني اوصلتني للاقصى لمكان لم اظن يوما بانني قد اخطو اليه نجحت نبيل هنئ نفسك واحتفل بانتصارك بعيدا عني :- احقا تظنين ذلك بي ؟؟؟ :- انا لا اظن بك شيئا الا تفهم ؟؟؟ انت لم تعد تعني لي اي شيء كل ما تفعله وما تقوله لا يهمني نبيل انا لم اعد تلك الصغيرة الجائعة لنظرة منك لم اعد عديمة الكرامة كما اخبرتني دوما لا لم اعد كذلك انا الان زوجة الملازم حسن الهاشمي وانت انت لا مكان لك باي مكان هنا :- توقفي مرام بالله عليك توقفي حسن مات مات لن يعود وانت لم تعودي زوجته كفي عن الحماقة كفي عما تفعلينه بنفسك فالامر بات مملا للغاية :- وما شانك انت ؟؟؟؟ لا شان لك بالامر انا زوجته في حياته وبعد مماته انا له له وحده لقد استحق ذلك استحق ذلك بعد ان قبلني بكل عيوبي بكل جراحي بكل ذاك القهر الذي اورثتني اياه بكل تلك العقد وذاك القيح الذي انطلق بوجهه فتحمله لانه يحبني يحبني لكوني مرام مرام فقط لذا انت لا يحق لك ان تتواجد هنا حيث زوجته لا يحق لك ان تحمل ابنته لا يحق لك ان تنظر الي بهذه الطريقة لا يحق لك اقترب منها وهو يشعر بان نار الغيرة توشك ان تفتك به كيف كيف يحارب رجلا كهذا بطلا كما يحق لها ان تدعوه كيف يحارب وجودا لم يعد له وجود كيف يحارب ما صنعته يداه كيف ؟؟؟؟؟؟؟ :- وكيف انظر اليك ؟؟؟؟؟ قالها بصوت اجش متلاعب جعل انفاسها تخرج كشهقات وقلبها يكاد يتوقف من فرط انفعاله :- هكذا ...وكانك ... كانك ... اقترب اكثر وقال بهمس :- كانني ماذا ؟؟؟؟ :- وكانك مشتاق وكانك مهتم قالتها بصوت خرج متوسلا لم تستطع تغليفه بكرهها المزعوم :- ولكنني مشتااااق مشتااااق مشتاااااق :- اياك :- اياي ماذا ؟؟؟ :- اياك نبيل اياك ان تكمل اياك ان تقول ما سيجعلني اكرهك اكثر لانني لا اظن بانني اقدر على الاكثر فانا كرهتك بقدر حبي لك بقدر تلك اللحظات التي تمنيت فيها ان تراني ان تنظر الي فتراني حقا بقدر احلامي التي نسجتها معك وحولك بقدر انانيتي في حبي ذاك بقدر كل لحظة وقفت فيها اراقب عشقك لشقيقتي حبك الواضح للاعمى بقدر كل ذلك كان كرهي لك واحسب الناتج انت شعر بانه ينازع بان ما تقوله يفوق كل احتمال لديه ناولها الصغيرة ليقترب اكثر لتخترق انفاسه مدارها فترتجف تاثرا وتخترق انفاسه رائحة عطرها فيتاوه بخفوت ويقول :- وهل كان كثيرا ؟؟؟؟؟؟ :- فوق ما تتصور كان يقصد الكره وعنت هي الحب استدار مغادرا يخفي عن عينيها المه واحتضنت صغيرتها تتشبث بها بعيدا عن ضعفها في وجود النبيل ضعفا لا بد لها ان تقتله ستقتله قبل ان يتمكن منها ستفعل ذلك ستفعله لا محالة | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
410Likes
.png)
.png)
العرض العادي
