آخر 10 مشاركات
109 -لن نفترق ابداً -**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          108 - المليونير المزيف - روايات ألحان** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          107 - باب النعيـم - روايات ألحان ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          105- جزيرة الألغـــــــاز - روايات ألحـــــان (الكاتـب : Just Faith - )           »          103 - مرآة الحقيقة -روايات ألحان -منتدى روايتي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          102 - بعد 15 سنة ...؟! - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          101-وردة الصحـــــراء-روايات ألحـــــــــــــــــــان (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          13-كلنا أحببناها - روايات نسمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-16, 10:28 PM   #11

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk


الفصل الرابع

نصلي على رسول الله .


توقفت إيمان عن الكلام وهى تنظر الى ذلك الرجل الذى يبدو عليه علامات الوقار وتعلو وجهه أبتسامه حانيه وأخيرا خرجت من صمتها وقالت:

- مين حضرتك؟

كان يتفرس فى ملامحها بحنان قائلا:

- أنتى إيمان مش كده؟

أومأت براسها وهى تقول:

- ايوا .. مين حضرتك؟

أرتسمت على وجهه ابتسامه كبيرة ولمعت عيناه وقال:

- أنا عمك يابنتى

نظرت له بذهول ودهشة وقالت:

- عمى مين؟

قال فى حنان :

- عمك حسين يابنتى .. حسين عزيز جاسر

وجدها تنظر اليه صامته تكسوها علامات الدهشه فقال:

- أيه مش هتقوليلى أتفضل يا عمى

أشارت اليه بصمت وأفسحت له الطريق .. دخل وأغلق الباب خلفه وجال بنظره فى أنحاء الشقه .. كانت شقه بسيطه ومتواضعه جدا حتى عاد بنظره اليها عندما قالت بعتاب كبير:

- عجبتك شقتنا يا عمى ؟

ابتسم لها وقال:

- أى حاجه تخصكم ومن ريحتكم تبقى حلوه يا بنتى كفايه كلمة عمى دى اللى كان نفسى أسمعها منكم من زمان

ثم فتح ذراعيه قائلا:

- تعالى فى حضنى يابنت الغالى

توترت إيمان بشده وترددت كثيرا ولكنها أكتفت بأن تمد يديها بالمصافحه فقط فهو بالنسبه لها رجل غريب لا تذكره وليس لديه ذكريات فى عقلها كل ما كانت تحمله له هو
حديث امها عنه

أستطاع أن يستوعب مشاعرها ويفهم ما يدور بخلدها فأحتضنها بعينيه ومد يديه يصافحها وهى تقول:

- اهلا وسهلا يا عمى أتفضل أقعد حضرتك تشرب ايه

الحاج حسين:

- أنا مش عايز أشرب حاجه يا ستى كفايه أنى شوفتك أومال فين أخواتك هما مش هنا ولا ايه

ايمان:

- ايهاب فى الشغل ومريم لسه نازله من شويه

حسين بابتسامه:

- ماشاء الله وهيرجعوا على أمتى كده بالسلامه

ايمان :

- ايهاب زمانه جاى يتغدى بس مريم يمكن تتأخر

رآها متوتره وتعامله كالأغراب وهو أيضا كان متوتر فهو لا يعلم ماذا يعرفون عنه وماذا حكت لهم أمهم عنه وعن أخيه ابراهيم فحاول أن يخفف من وقع الموقف فقال بمرح
:

- طب وأنا ينفع أتغدى معاكوا ولا أنتوا بخلاء ؟

حاولت ايمان رسم أبتسامه على شفتيها وقالت:

- تنورنا يا عمى ده يشرفنا

سمعت إيمان صوت مفتاح المنزل يدور فى الباب وفتح الباب ودخل شاب فى العشرينيات من عمره يحمل نفس ملامح أباه ونفس وسامته مع فارق العمر ...وقف ايهاب ينظر الى
الرجل الغريب الذى وجده فى منزله فى دهشه وقبل أن يتكلم وقف الحاج حسين ولمعت عيناه بالدموع وهو يتقدم نحو ايهاب فاتح له ذراعيه ويقول:

- ايهاب يابنى .. وأحتضنه فى حنان وهو يقول :

- ماشاء الله كبرت يابنى وبقيت نسخه من أبوك الله يرحمه

نظر ايهاب لاخته إيمان التى ما لبثت أن قالت:

- عمى حسين يا ايهاب

زادت دهشتة وهو يمعن النظر فى حسين وقال مرددا:

- عمى حسين

حسين :

- ايوا يابنى أنا عمكم حسين

ثم تابع بسعادة :

- بقالى سنين بدور عليكم وأدينى لقيتكم الحمد لله

أغلق ايهاب الباب وقال باستنكار:

- سنين ..!!! ليه ؟ حضرتك كنت بتدور علينا فى بلد تانيه ولا ايه؟

أشارت له أخته إيمان أن يهدأ وشرع فى الكلام بانفعال مرة أخرى ولكن حسين قاطعه قائلا:

- ايوا يابنى كنت بدور عليكم فى بلد تانيه أنت مغلطش

ايهاب بضيق وهو يشيح وجهه بعيدا :

- مش فاهم حضرتك

ربت حسين على كتف ايهاب وأشار الى ايمان وقال:

- تعالوا أقعدوا وأنا هحكلكم كل حاجه

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- شايف عمايل عمى يا بابا.. أول ما عرف مكانهم جرى عليهم من غير حتى ما يتأكد ومرضيش حتى ياخد حد من ولاده معاه

الحاج ابراهيم بعصبية :

- عيب كده يا وليد لما تتكلم عن عمك اتكلم بأدب

وليد بانفعال :

- أدب ايه بقى يا بابا ..

ثم ضرب على جبينه وهو يقول بعصبيه:

- أنا عارف عمى كويس .. حنين زياده عن اللزوم وطبعا هيجيبهم معاه ويقعدهم وسطينا ومش بعيد يجبهم الشركه هنا وتبقى هيصه بقى

الحاج ابراهيم:

- اه يعنى أنت بقى كل اللى هامك الشركه ..قولتلى

وليد:

- يا بابا .. يا بابا مش مسألة الشركه وبس عمى هيدخلهم فى كل حاجه والله أعلم هما ناويين على ايه .. ماهى حاجه بالعقل كده ايه اللى يخلى أمهم تقول على مكانهم
فجأه كده أكيد بيخططوا لحاجه

زفر ابراهيم فى عصبيه شديد ة ثم قال بغضب:

- أسمع يا وليد أنا عارفك كويس وعارف أنت عاوز أيه وعارف أمك بتحط فى دماغك ايه .. لكن لازم تعرف أن دول ولاد أخويا علي اللى أتحرمنا منه وهو لسه صغير فى عز
شبابه ومش هنفرط فى ولاده أنت فاهمنى ولا لاء

أبتسم وليد ساخراً وهو يقول بتهكم:

- مش لما تتأكدوا أنهم ولادوا فعلا مش ولاد راجل تانى

قام والده فى أنفعال وقد أحمر وجهه وقال:

- والله لو كررتها تانى لقطعلك لسانك ..أنت فاهم ولا لاء ..أنت مين يابنى اللى دخل فى مخك الكلام الفارغ ده

أشاح وليد بوجهه بينما حاول ابراهيم أن جلس ليهدا قليلاً ثم قال بلهجة واثقة:

- قالتلك أنت وبس ولا قالت لأختك كمان الكلام الفارغ ده

وقف وليد مدافعا وقال فى سرعة :

- لا يا بابا ماما مالهاش دعوه بالموضوع

أبتسم والده وهو يقول:

- هو أنا جبت سيرة أمك دلوقتى ..

جلس وليد بعصبيه فلقد أستطاع والده أن يعرف منه كل شىء بدون مجهود وقال فى نفسه :

- غبي ..أنا غبي

شعر بيد والده توضع على كتفه قائلا له بهدوء:

- أسمع يا وليد يابنى مالوش داعى كل اللى بتعمله ده ..اللى أنت خايف منه مالوش أساس من الصحه

وجلس خلف مكتبه وهو يتابع حديثه:

- عمك علي الله يرحمه أخد ورثه من جدك كله وخرج من الشركه ومضى ورق على كده يعنى الشركه والمشاريع بتاعتنا دى بينى وبين عمك حسين بس ..ريح نفسك وطمن أمك

ده اللى ليك تعرفه لكن تجيب سيرة عمك علي وولاده بالشكل ده تانى مش هسكتلك فاهمنى ولا لاء

""""""""""""""""""""""""""""""""

خرج وليد حانقا من مكتب والده وخرج من الشركه متوجها الى سيارته ولكنه تصادم مع يوسف أبن عمه الذى قال:

- أيه يابنى واخد فى وشك كده ليه ..رايح فين دلوقتى

وليد فى عصبيه :

- سبنى فى حالى يا يوسف أنا مش طايق نفسى

ضحك يوسف وقال:

- شكلك واخد دش بارد

أشاح وليد بوجهه وهو يفتح باب سيارته:

- أيوا أتسلى عليه بقى لا يا حبيبى مش هديلك الفرصه دى عن أذنك ..

ركب سيارته ولكن يوسف فتح الباب الاخر وركب بجواره وأغلق الباب وقال:

- ايه يابنى بس روق كده وقولى مالك

وليد:

- ولا حاجه مخنوق شويه ورايح أتمشى بالعربيه

يوسف :

- طب انا جاى معاك

وليد بسخرية :

- مش لما عمى يرجع الاول تبقى تمشى

يوسف :

- يالا بس هو كده ولا كده هيرجع على البيت مش على هنا

أنطلق وليد بالسيارة حتى وصل الى طريق كورنيش النيل ومنه دخلا الى أحدى السفن العائمه الكبيرة

سارع يوسف الى أحدى الطاولات وهو يقول بفكاهه طفولية:

- انا حجزت ده الاول اصلى بحب اقعد جنب الشباك

لم يستطع وليد ان يتمالك نفسه من طريقة ابن عمه الطفوليه وضحك بصوت مرتفع وهو يقول :

- هتفضل طول عمرك عيل .. يابنى كلها على بعضها شباك منك لربنا على طول

ضحكا سويا بشكل طفولى بطريقه التفتت لهما فتاة فى أوائل العشرينيات وتفحصتهما قليلا ثم التفتت الى صديقتها التى تجلس معها على نفس الطاوله وقالت:

- شايفه ولاد العز شكلهم أيه يا مريم

مالت مريم إلى الامام تجاهها وقالت بصوت هامس:

- بصى قدامك يا سلمى كده هياخدوا بالهم أنك باصه عليهم ميصحش كده

سلمى بميوعه:

- طب ماهو ده اللى أنا عايزاه ..حد لاقى يابنتى

مريم بتوتر:

-أنا مبحبش أخرج معاكى علشان كده علشان طريقتك دى

سلمى :

- ولما أنتى ياختى مبتحبيش طريقتى بتخرجى معايا ليه ..أقولك انا ليه ؟ علشان أنا اللى بظبطك وبوديكى الأماكن النضيفه دى

هتفت مريم معترضه:

- ياسلام هو أنا يعنى معرفش آجى هنا من غيرك

سلمى بثقه :

- لا تعرفى بس معندكيش الجرأه ..أنتى كده على طول عين فى الشرق وعين فى الغرب تبقى عينك هتطلع على الحاجه وعاوزه اللى يجبهالك لحد عندك لكن أنتى متتحركيش ناحيتها
ابدا

مريم بحنق:

- ماشاء الله وحللتينى نفسيا كمان

أومأت سلمى برأسها توافقها وقالت باستفزاز:

- آه حللتك وعارفاكى حتى الحجاب اللى أنتى لابساه ده مصره تلبسيه علشان أخواتك بس ميزعلوش منك لكن أنتى نفسك فى اللى يقلعهولك

نهضت مريم بعصبية وقالت:

- كده يا سلمى طب أنا غلطانه أنى خرجت معاكى أصلا أنا ماشيه

وأخذك حقيبتها وأنصرفت كانت سلمى ستتركها ولكنها فى لحظه لمعت فكره فى عقلها ووجدتها فرصه لا تعوض حتى تلفت نظر الشابين اليها

قامت فى سرعت ولحقت بمريم وتكلمت بصوت مرتفع قليلا :

- تعالى بس يا مريم متبقيش عيله بقى عيب كده هنخسر بعض علشان أيه يعنى

مريم بدهشه:

- وطى صوتك يا سلمى الناس بتبص علينا

لقد نجحت سلمى فى لفت أنتباه وليد ويوسف لها ولمحت وليد ينظر اليها ويتفحصها بنظره تعرفها جيدا ولكنها تجاهلت ذلك وقالت لمريم:

- تعالى بس يا مريم أستهدى بالله تعالى يا ستى أنا آسفه وجذبتها من يدها وعادت بها الى الطاوله مره أخرى

جلست سلمى وهى مازالت ممسكة بيدها قائلة:

- خلاص بقى متبقيش حماقيه ها تشربى أيه أنا عازماكى

مريم :

- مش عاوزه حاجه

سلمى :لا والله لازم تشربى هجبلك ليمون يروق دمك

تحدث وليد موجهأ كلامه إلى يوسف وهو مازال ينظر الى سلمى ويتابع حركتها الملفته للأنظار :

- شايف يا يوسف يابن عمى الطلقتين دول

ثم تابع بنظرات شيطانية:
- بس فيهم بصراحه طلقه أرض جو

ألقى يوسف نظره عابره والتفت فى الاتجاه الآخر ناظراً لمياه النيل وهو يبتسم بسخريه ويقول:

- مفيش فايده فيك متعصب ومضايق وفى لحظه قلبت وبص الطلقتين دول ..قولى صحيح يا وليد هو أنت أبن عمى بجد ولا أبن عمى لحد ما تفرج بس

أطلق وليد ضحكه عاليه التفتت لها سلمى ونظرت له بدلع ثم عادت ونظرت الى مريم مره أخرى وأكملت حديثها معها

ولكن مريم لاحظت ما تقوم به سلمى من نظرات متواليه فقالت:

- سلمى لو ملمتيش نفسك همشى وأسيبك

زفرت سلمى فى ضيق :

- خلاص يا ست خضره الشريفه خلاص أشربى وأنتى ساكته

تناول وليد قهوته ومازال يرمق سلمى بنظرات جريئه وهى تختلس النظر اليه من وقت لاخر وكأنها تراسله فقال ليوسف :

- شكلى دخلت دماغها يا يوسف

يوسف :

- يابنى أنضف بقى أنت عمرك ما تبص لواحده نضيفه ابدا

ضحك وليد وقال:

- ماهى لو نضيفه مش هبصلها يا عم يوسف ولا ايه؟

أومأ يوسف برأسه موافقا وقال:

- صحيح .. لو نضيفه مش هتلفت نظرك ليها اصلا علشان تبصلها

ثم تابع حديثه:

- البنات زمان كان لما واحد يبصلها تتكسف وتدور وشها دلوقتى بقى البنت هى اللى بتعمل فيلم زى اللى اتعمل من شويه ده علشان نبصلها

وليد بخبث:

- ما أنت واعى أهو وعرفت أنه فيلم أومال عامل قطه مغمضه ليه

تنهد يوسف بقوة وهو يقول:

- لازم أبقى واعى يا وليد أديك شايف البنات المحترمه بقت تتعد على الصوابع

وليد بمرح:

- حتى الصوابع دى هقليها فى الزيت وأعملها صوابع زينب وآكلها

يوسف وهو يضح حساب القهوة على الطاوله :

- والله أنت مسخره .. يالا بينا نشوف ورانا أيه يا دنجوان عصرك

وليد بتصميم وهو ينظر لسلمى:

- لا مش همشى الا لما أخد نمرتها .. حرام عليك عنيها هتطلع عليا شكلها حبتنى زى أخوها أوعى تفهمها صح يا يوسف

يوسف :

- قوم يابنى أنت حرمت عليك عشتك قوم .. والله عال مش ناقص غير الاشكال دى كمان

وليد وهو يأخذ مفاتيح سيارته:

- لالا بس البت اللى معاها حطه حجاب على شعرها وشكلها كده يدى على واحده كان نفسها تبقى محترمه بس قفلوا عليها الفرن بدرى شويه

القى عليها يوسف نظره سريعه قبل أن يغادر وقال:

- حجاب أيه يا أبو حجاب انت بأماره أيه بقى ده منظر حجاب ده

____________________

- فى أيه يا جماعه مالكوا قاعدين مبلمين كده ليه ؟

إيهاب بعصبيه:

- أتأخرتى ليه يا مريم كده أعملى حسابك مفيش خروج تانى أنتى فاهمه ولا لاء

مريم:

- ايه يا ايهاب بتزعقلى ليه ده هما ساعتين

ايمان:

- لو سمحت أهدى يا ايهاب مش كده هى مالهاش ذنب

ايهاب بعصبيه :

- سبونى لوحدى دلوقتى

لمعت عيون مريم بالدموع وأسرعت الى غرفتها ..لحقت بها ايمان وقالت مهدئه أياها:

- معلش يا مريم أخوكى متعصب شويه ميقصدكيش معلش

قالت مريم وهى تبكى بشدة:

- أول مره يزعقلى كده وكمان معملتش حاجه

ربتت إيمان على ذراعها وهى تقول:

- معلش يا حبيبتى أنتى عارفه إيهاب بيحبك قد أيه بس أعذريه غصب عنه

مريم متسائله :

- يعنى ايه غصب عنه فى حاجه حصلت؟

ايمان بارتباك:

- عمك حسين جالنا النهارده

مسحت مريم دموعها وقالت :

- طب وفيها ايه

نظرت لها ايمان بشك وقالت:

- ومالك كده كأنك كنتى متوقعه الخبر

نظرت لها مريم بتماسك وقالت:

- عادى يعنى مش ده عمنا برضه

أمسكتها إيمان من ذراعها وقالت:

- تعرفى أيه يا مريم ومخبياه عنى .. أنتى كنتى عارفه انه جاى مش كده؟

همست مريم برجاء :

- هقولك بس متقوليش لأيهاب

رمقتها إيمان بنظرة ثاقبة وهى تقول :

- قولى

أبتلعت مريم ريقها وقالت:

- ماما لما جات من السفر وجات باتت معانا من كام يوم قالتلى أنها هتبعت لعمى حسين جواب وتعرفه مكانا وقالتلى أنه أحتمال كبير يجيلنا هنا

إيمان بتفكير:

- والجواب ده بعتته قبل ما تنزل مصر ؟

هزت مريم راسها نفيا وهى تقول:

- لا من مصر

ايمان:

- أمتى ؟ دى جات باتت معانا ومشيت الصبح وايهاب وصلها المطار

نظرت اليها مريم وقالت بتردد:

- لا أصلها مش زى ما فهمتكوا كده أنها لسه وصله المغرب لا.. دى كانت وصلت من بعد الظهر وبعتت الجواب ده لعمى قبل ما تجيلنا هنا البيت وتبات معانا

نظرت لها إيمان بعدم تصديق وقالت:

- ازاى الكلام ده ..عمى قال فى كلامه أن الصندوق كان فاضى أمبارح وهما نازلين من الشركه بالليل و أنه لقى الجواب فى صندوق البريد بتاع الشركه النهارده الصبح
..

مريم بضجر :

- معرفش بقى هى قالتلى أنها أتصرفت وشافت حد تثق فيه

نظرت لها ايمان محذره وقالت :

- مريـــــم

هتفت مريم مدافعه عن نفسها :

- والله ما أعرف أكتر من اللى قلته ومش أنا اللى بعت الجواب والدليل على كده أنى كنت معاكى فى البيت الصبح ومخرجتش غير بعد الضهر

تنهدت إيمان بقوة ثم تابعت قائلة :

- خلاص مش مهم مين اللى بعت الجواب مش دى القضيه دلوقتى

المهم دلوقتى لازم نقعد نفكر فى الكلام اللى عمى قاله وفى العرض اللى عرضه علينا




فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-16, 10:52 PM   #12

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الخامس

صلوا على رسول الله.


جمع الحاج حسين عائلته وعائلة أخيه أبراهيم وقص عليهم ما حدث فى مقابلته مع أولاد أخيه علي إيهاب وإ يمان ورد فعلهم تجاه عرضه الذى عرضهم عليهما وبمجرد أن أنتهى
من حديثة قال عبد الرحمن:

- ورفضوا ليه يا بابا

حسين :

- والله يابنى ده شىء طبيعى بعد الفكره الغلط اللى كانوا واخدينها عننا

عبد الرحمن باهتمام:

- أيوه بس المفروض أنك حكتلهم الحقيقة

أجابته والدته عفاف قائلة:

- الحقيقة دى من وجهة نظرنا أحنا لكن أكيد هما مش هيكدبوا أمهم ويصدقونا أحنا خصوصا أنهم متربوش وسطينا وميعرفوناش أصلا

تنهد الحاج ابراهيم قائلا:

- طب ووصلتوا لأيه فى الأخر

الحاج حسين:

- بعد محاولات كتيره أوى قالوا عاوزين فرصه نفكر ونستخير ربنا

نظر وليد الى أمه فاطمه التى بادلته النظرات الساخره وهى تمصمص شفتاها بتبرم مما يحدث

بينما تكلمت وفاء قائله:

- طب أيه رأيك يا عمى نروحلهم أنا وفرحه ونتعرف عليهم ونتقرب منهم

قاطعها وليد :

- تروحى فين ياختى وفيه راجل معاهم فى البيت

قال الحاج حسين وقد استحسن الفكره:

- بسيطه ياخدوا معاهم يوسف أو عبد الرحمن أو أنت تروح معاهم

قال وليد باستنكار:

- أنا...لالا انا مش فاضى يا عمى معلش

نظر حسين الى ولديه قائلا:

- خلاص حد فيكم يروح معاهم

وهنا قال الحاج ابراهيم وانا كمان هروح معاهم يا حسين نفسى أشوف ولاد أخويا

""""""""""""""""""""""""

وفى اليوم التالى وفى المساء كانت أحلام تتكلم مع أولادها فى الهاتف بأنفعال شديد:

- يعنى أيه مش عاوزين تروحوا تقعدوا هناك أيه لعب العيال ده

شوية عيال زيكوا هيمشوا كلامهم عليا ولا ايه

زفر أيهاب بنفاذ صبر وقال:

- يا ماما أهدى شويه مش كده أنتى حتى مش عاوزه تسمعينا

أحلام:

- أنا سمعت كتير وياريتنى ما سمعت ..أسمع يا واد منك ليها هتروحوا يعنى هتروحوا ومش عاوزه كلمه تانيه

رد ايهاب بانفعال اكبر:

- ولو قلنا لا

شعرت أحلام أنها لو انفعلت مره اخرى ستفقد تأييد أولادها لها فقررت تغير طريقة معاملتها معهم .. غيرت نبرة صوتها ونسجتها بالشجن والحزن وقالت:

- وأنا اللى قلت أنكم بتحبونى وبتسمعوا كلامى وأكيد مش هترفضولى طلب يا ايهاب وبعدين يابنى دول عمامكم برضه يعنى مش هتقعدوا عند حد غريب .. يابنى أنتوا ليكوا
حق عندهم يعنى مش هتقعدوا عاله عليهم ده كله من خير أبوك يعنى هتعيشوا فى ملككم زيهم بالظبط

ايهاب :

- أيوا يا ماما بس حقنا ده محدش هيعترف بيه ابدا يعنى هنفضل فى نظرهم عاله

أحلام بتصنع:

- لا يا حبيبى انا متأكده ان عمك أتغير ولو مكنش اتغير مكنش جالكم بعد ما قرأ الجواب وطلب تعيشوا معاه .. وطالما أتغير يبقى لما تعيشوا معاه ويعرفكم كويس ويحبكم
ضميره هيصحى وهيرجعلكم فلوس أبوكم الله يرحمه .. وتصنعت البكاء

ايهاب :

- أنا نفسى أعرف يا ماما أيه اللى خلاكى تبعتى الجواب ده بعد السنين دى كلها ليه فجأه كده عاوزانا نرجعلهم مش أنتى اللى كنتى بتنبهى علينا أن محدش منهم يعرف
طريقنا وأننا نبعد عن أى حاجه أسمهم عليها

أحلام :

- ده كان زمان يابنى اه كنت خايفه عليكم من أذاهم احسن يطلكوا زى ما طالنى لما كنت عايشه وسطهم

لكن من فتره كده سمعت انهم رجعوا لربنا وبقوا يعملوا خير كبير وبقيت أسمع عن أعمالهم الخيريه .. قلت يبقى خير أعرفهم طريق ولاد اخوهم يمكن ضميرهم يصحى ويرجعوا
مال اليتمه اللى نهبوه زمان ... وأهو برضه نبقى خدنا ثواب صلة الرحم

لم يشعر ايهاب بالصدق فى حديث والدته ولكنه لم يتجرأ على القول بهذا

نظر الى اختيه ايمان ومريم ..كانا يتابعن الحديث بشغف

القى السماعه الى ايمان قائلا:

- خدى كلمى امك

أعادت أحلام عليها نفس الكلام بمسكنه أكبر حتى قالت ايمان :

- خلاص يا ماما هنستخير ربنا ونرد عليكى

أشاحت أحلام بوجهها بعيدا عن سماعة الهاتف حتى لا تسمع ايمان صوت زفرتها التى زفرتها فى ضيق ثم رسمت ابتسامه على شفتيها لتخرج كلمات مناسبه من بينهما وقالت :

- طبعا يا حبيبتى لازم نستخير ربنا قبل اى حاجه وان شاء الله ربنا هيدلكوا على الخير

أعطت السماعه لمريم التى أكتفت بالسلام والتحيه فقط وقبل ان تغلق الخط قالت لها أمها:

- مش هوصيكى بقى يا مريم ..ماشى

مريم بتوتر:

- ربنا يسهل يا ماما

جلست الاختان الى اخيهما يتشاوروا فى الأمر ويتشاكسان مع مريم حتى سمعوا طرق على باب الشقه

أرتدت ايمان أسدال الصلاة وتوجه إيهاب ليرى من الطارق

كانت مفجأه أخرى له ولاختاه عندما علموا ان الزائر عمهم ابراهيم وفى صحبته عبد الرحمن وفرحه ووفاء

أخذ الحاج ابراهيم ايهاب بين ذراعيه وربت على كتفه وهو يقول:

- ماشاء الله اللى يشوفك يقول عليك أبوك وهو صغير الله يرحمه

تراجع إيهاب ليفسح المجال لـ ايمان ومريم ثم أبتسم لـ عبد الرحمن وصافحه

أستدارت ايمان بعد مصافحة عمها والسلام على فرحه ووفاء فوجدت عبد الرحمن يمد يده اليها بالسلام وهو يقول مبتسما :

- أنتى ايمان توأم ايهاب مش كده

أبتسمت أبتسامه خفيفه وقالت:

- ايوا انا

ثم نظرت الى يده الممدوده وقالت بنفس الابتسامه الخفيفه :

- آسفه مبسلمش على رجاله

كانت تتوقع أنه ستظهر عليه علامات الاحراج ولكنها وجدته يبتسم ويهز رأسه متفهما وقال:

- ولا يهمك..

ثم القى التحيه الى مريم ولم يمد يده بالسلام فلقد توقع نفس الرد

أدخلهم ايهاب للصالون المتواضع القابع فى أحدى الغرف الصغيره وقدمت لهم ايمان الشاى وحاولت وفاء بشخصيتها الاجتماعيه كسر الحواجز المرتفعه بينهم فقالت :

- وأنتى بقى يا إيمان خريجة ايه

أجابتها إيمان بصوت منخفض :

- كلية شريعة

نظر اليها عمها أبراهيم مبتسما وقال:

- ماشاء الله يابنتى ربنا يزيدك

قال ايهاب مؤكدا :

- ايمان أصلها من صغرها وهى مدارس أزهرى طول عمرها حابه الطريق ده

أبتسم الحاج ابراهيم مره أخرى لثناء ايهاب على أخته وشعر بمدى الترابط بينهما وقال :

- وأكيد بقى ايهاب كان معاكى ما أنتوا توأم

تكلم ايهاب قائلا:

- لا يا عمى أنا مهندس ديكور

الحاج ابراهيم:

- ماشاء الله

ثم تابع وهو يتلفت إلى مريم:

- وأنتى يا مريم ؟

قالت مريم بزهو:

- أنا سياحه وفنادق

قالت وفاء بمرح :

- انا بقى حقوق

وأشارت الى فرحه وقالت :

- وفرحه فنون جميله

أبتسمت فرحه وقالت لمريم :

- أحنا من سن بعض تقريبا ياريت نبقى أصحاب

ردت مريم بنفس الابتسامه :

- وقالت طبعا يا فرحه

وأنصرف الجميع على وعد باللقاء مره اخرى .. جلست مريم وقالت بتسائل:

- ها نويتم على ايه

نظرت ايمان الى ايهاب وقالت:

- رأيك ايه يا ايهاب

تدخلت مريم بالكلام:

- هى دى محتاجه رأى الناس باين عليهم محترمين ومستوى ولو رحنا نعيش معاهم هنتنقل لمستوى تانى خالص

قاطعها ايهاب :

- هى كل حاجه مظاهر عندك يا مريم ..مستوى ايه بس

ثم نظر الى ايمان وقال:

- انتى ارتحتلهم يا ايمان ؟

ايمان:

- بصراحه معاملتهم معانا محيرانى جدا .. شكلهم ناس كويسه وطريقتهم محترمه مش زى الفكره اللى كنا واخدنها عنهم خالص .. بس الموضوع محتاج تأنى مش لازم نحكم بسرعه
كده

ايهاب موافقا:

- صح .. خلاص يومين كده نكون أستخرنا ربنا

****************************

جلست فرحه بجوار أمها وقالت بشغف وهى تنظر الى ابيها :

- انا حبيتهم اوى يا بابا شكلهم محترمين ودمهم خفيف كمان

والدتها:

- ان شاء الله لو جم عاشوا هنا هيبقوا اخواتك انتى ووفاء

ضحكت بمشاكسه وهى تنظر الى عبد الرحمن وقالت:

- أسكت يا بابا اما عبد الرحمن أتحرج بشكل مش معقول

قال والدها بابتسامه متسائله:

- ازاى ؟

فرحه:

- عبد الرحمن مد ايده يسلم على ايمان قالتله مبسلمش على رجاله

عبد الرحمن :

- هاهاها محدش قالك ان دمك خفيف قبل كده

فرحه بزهو مصطنع:

- كتير قالولى كده

عبد الرحمن ممازحا:

- ضحكوا عليكى صدقينى

"""""""""""""""""""""""""

مر ثلاثة أيام لم تنقطع فيهم أتصالات الحاج حسين بأبناء أخيه وأستمرت ايضا اتصالات مستمره من فرحه ووفاء لـ مريم وايمان كما واظب عبد الرحمن بالاتصال على ايهاب
لوصل حلقات الود بينهما فلقد شعر عبد الرحمن بأن ايهاب رجل يعتمد عليه ولم لا وهو يراعى أختيه ويحرص عليهما قدر المستطاع

كانت مشاعر ايهاب وايمان متوتره بعض الشىء فهم مقدمون على شىء مجهول لا يعرفونه سيعيشون فى كنف أسرة لم يألفوها ولا يعرفوا عنها الكثير نعم ستكون لهم خصوصيه
ولهم طابق بمفردهم ولكن سيكون هناك أحتكاك كبير ومعايشه

ولكن ليس هذا فقط ما يخشونه ولكنهم أيضا متخبطون بين ما يعرفون من أمهم عن هذه العائله وبين ما رأوه من الفه وأهتمام وود وحرص وطيبه تظهر بتلقائيه فى عيون عمهم
حسين وعمهم ابراهيم

لا يعرفون الحقيقه ويشعرون أن هناك حلقة مفقودة لا يستطيعون أن يجدوها الا بالموافقة على الأنتقال للعيش معهم

مشاعر مريم لم تكن تختلف كثيرا ولكن مع كثير من النشوه لأنتقالها للمستوى التى كانت ترنوا اليه منذ زمن ولم يكن له سبيل فأخيرا سيتحقق حلمها ولكن بمراجعه بسيطه
كيف سيتحقق هذا الحلم نعم سينتقلون لمنزل آل جاسر ولكن بدون حقوق لن تمتلك سياره ولن تتجرأ على طلب شراء الملابس التى تحبها أذن سيكون الانتقال ماهو الا تغير
العنوان فقط

ولكن مهلا هناك سبيل آخر أنه والدتها وما حاولت أقناعها به إن فعلت هذا سيكون لها نصيب كبير فى هذه العائله بل وتستطيع أن تعيد أملاك والدها مرة أخرى

وقفت أمام المرآه و شردت فى كلام أمها:

-صدقينى يا مريم هى دى الطريقه الوحيده اللى هنقدر نرجع بيها أملاك أبوكى اللى أخدوها منه بالنصب والاحتيال والنصب ميرجعش غير بالنصب يا بنتى

وأنا لو كنت ماليه أيدى من أختك كنت هقولها كده برضه بس أنتى عارفه إيمان هتقعد تقولى حرام وحلال .. علشان كده أنا معتمده عليكى أنتى يا مريم أنتى اللى هترجعلنا
جزء من حقنا .. وأسمعى سيبك من ولاد عمك أبراهيم ركزى على ولاد عمك حسين هو الكل فى الكل وأكيد ولاده برضه هيبقوا الكل فى الكل وده اللى أحنا عايزينه وبما
أن عبد الرحمن طلع خاطب يبقى مفيش غير يوسف .. أنا جبتلك كل المعلومات اللى هتحتاجيها ..

الكلام ده ميطلعش برانا أحنا الاتنين فاهمانى يا مريم

"""""""""""""""""""""""""""""""""

وفى اليوم التالى مباشرة أتصل إيهاب على عمه حسين وأخبره أنهم موافقون على عرضه بالأنتقال للعيش معهم لتبدأ حياة جديدة وعلاقات جديدة ومعاملات لم تكن فى الحسبان

الرد باقتباس

Lautes flower likes this.

فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-02-16, 10:57 PM   #13

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

ثلاث برتات مرة وحده لعيونكم اتمني الاستماع الي ارائكم عن الرواية . قراءة ممتعة احبتي

فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 02:01 AM   #14

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل السادس

نصلي على النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-.


أصرت أم عبد الرحمن على أستقبالهم بنفسها عند بوابة المنزل الداخليه ورأتهم وهم يخطون أول خطواتهم فى حديقة المنزل الكبير .. رحبت عفاف بهم أشد ترحيب وأحتضنت
مريم وإيمان فى حنان بينما أكتفت أم وليد :

- بلقاء بارد وتحيه مصطنعه

كانت دهشة الاخوه الثلاثه بالغه حينما رأوا الطابق الخاص بهم وشاهدوا ما أعده لهم أعمامهم فيه .. لا ينقصه شىء الشقق بها جميع الكماليات والاثاث الفاخر مما زاد
أنبهار مريم بصفه خاصه

كانت الفتيات تتعامل ببهجه وهم يضعون الملابس فى خزاناتهن الخاصه ويجهزون كل شىء وكانت أم عبد الرحمن تعد الطعام فى شقتها وعلى وجهها علامات السرور فلقد أحبتهم
كثيرا وشعرت أنهم أبنائها التى لم تنجبهم وكانت تساعدها أم وليد التى ما لبثت ان قالت فى ضيق:

- البت الصغيره دى شكلها مش مريحنى ابدا شبه أمها كده

أم عبد الرحمن:

- بقولك أيه يا أم وليد دول مش جايين يومين وماشين لا دول جايين يعيشوا هنا يعنى أنسى بقى أنك بتكرهى أمهم الله يسامحها أفتكرى بس أنهم يبقوا ولاد علي الله يرحمه

ام وليد:

- أنا عارفه أنك علانياتك يا عفاف .. حتى لو أحنا نسينا أمهم ... هما مش هينسوا والله اعلم ناوين على أيه وأبقى أفتكرى كلامى ده كويس

دخلت فرحه مقاطعة حديثهما:

- ماما خلصنا خلاص كله تمام

ام وليد :

- وأحنا كمان خلصنا روحى نادى وفاء علشان نجهز السفره

وفى غرفه المكتب كان يوسف يداعب إيهاب قائلا:

- بما أنك بقى مهندس ديكور عاوز أعرف ينفع أعمل شقتى كلها مرايات

ضحك الجميع وقال ايهاب :

- اه طبعا ينفع أهو بالنهار تبقى شقه وبالليل ممكن نقلبها ملاهى

ضحك عبد الرحمن وقال:

- أصل يوسف تقريبا كان ناوى يحط كاميرات مراقبه لمراته لما يتجوز .. شكله كده غير رأيه وقال المرايات أرخص

كان وليد متجهما بعض الشىء فلم يشاركهم داعاباتهم

نظر الحاج ابراهيم لاخيه وقال:

- شكلنا كده مش هنخلص منهم يا حسين أنا جعت أيه مفيش أكل النهارده ولا ايه

الحاج حسين موجها حديثه لــ يوسف :

- لو سمحت يا يوسف روح شوف جهزوا السفره ولا لسه

خرج يوسف متجها الى المطبخ وكانت فرحه آتيه بصحبه إيمان ومريم

نادت فرحه على يوسف قائله:

- يوسف تعالى أنت لسه مشوفتش إيمان ومريم ولاد عمى وأشارت الى ايمان وقالت :

- دى إيمان الكبيرة أما دى بقى مريم

تلاقت نظرات يوسف بمريم عرفها وعرفته فقال بقتضاب :

- أهلا وسهلا وحمد الله على السلامه

ثم التفت الى أخته وقال لو سمحتى يا فرحه جهزوا الاكل بسرعه

فرحه بسعاده:

- خلاص الاكل جاهز خمس دقايق وتلاقوا السفره جاهزة

عاد يوسف أدراجه الى المكتب مصدوما ومتعجبا كيف تكون هذ أخت ايهاب الذى أعجب برجولته الواضحه فى أقواله وتصرفاته منذ لحظات

بعد عشر دقائق خرج الرجال الى حجرة الطعام

لم تقل صدمة وليد عن صدمة يوسف حينما رأى مريم وتعرف إليها وتعرفت إليه هى الأخرى وجلس الجميع حول المائدة

حيث نظر الحاج حسين الى الجميع فى سعاده وقال:

- انا كده بقى مش محتاج حاجه خالص من الدنيا

رد عليه الحاج ابراهيم مؤكدا:

- اى والله يا حسين صدقت

أبتسم الجميع برغم ان بداخل كل واحد فيهم مشاعر مختلفه ما بين سعادة ونشوة وحذر وخجل ... وبغض

لم تحتمل أم وليد ان تكمل هذه الجلسة بخير فقالت موجهة كلامها لايمان:

- بس أنا مستغربه يا إيمان أزاى أمك دخلتك مدارس أزهرى مع أن أحلام مالهاش فى الحاجات دى خالص

نظر لها ابراهيم بصرامه قائلا:

- فاطمـــة

فاطمة بتوتر:

- انا مقصدش حاجه انا قصدى يعنى ان اخوتها كلهم تعليم عادى يعنى

وهنا قال إيهاب:

- وأحنا فى الروضه كانت دايما مدرسة القرآن تقول إيمان ليها مستقبل فى العلم الشرعى لأنها كانت متفوقه فى الحفظ جدا

وكانت دايما تقولها أنتى لازم تدخلى أزهرى لدرجة أن إيمان كانت بتحلم بالمدرسه من قبل ما تبدأ

نظرت لها ايمان وكأنها فهمت ما تقصده من كلام على والدتها فقالت:

- وماما مكنش عندها مانع ابدا يا طنط بالعكس

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

وفى نهاية اليوم صعد الأخوه الثلاثه الى شقتهم الخاصه ذهب ايهاب للنوم ليستسقظ لعمله صباحا وجلست ايمان ومريم فى الشرفه يحتسيان الشاى ويتحدثان

كان عبد الرحمن فى شرفة غرفته يتحدث فى الهاتف بانفعال شديد مع هند

عبد الرحمن:

- بقولك مكنش ينفع آجى النهارده هفضل أكررها كتير يا هند

هند:

- خلاص مبقتش فاضيلى يا عبد الرحمن شفت بنات عمك نسيتنى

زفرعبد الرحمن بضيق ثم قال:

- أستغفر الله العظيم هنبدأ بقى الكلام الفارغ ..

تنفس قليلا ليهدأ ثم قال:

- يا حبيبتى أنا عارف أنى مقصر معاكى بس عاوزك تعذرينى أنا الكبير ولازم أبقى جنب أبويا دايما

هند:

- كويس أنك أعترفت أنك مقصر معايا علشان تعرف بس أنى مستحمله

عبد الرحمن:

- هو حد قال حاجه تانيه يا قمر .. بصى ليكى عندى حتة تعويض بكره انما ايه هيعجبك اوى

هند بابتسامه:

- تعويض ايه

عبد الرحمن:

- هنتغدى مع بعض بكره فى المكان اللى تختاريه

ابتسمت وقالت:

- موافقه

عبد الرحمن :

- بحبك

""""

كانت مريم تتابع بشغف وتستمع لبعض الكلمات وقالت لاختها :

- تعرفى أنه خاطب السكرتيرة بتاعتهم

إيمان وهى تحتسى الشاى:

- وفيها ايه

مريم بتكبر:

- أزاى واحد زى ده يتجوز السكرتيرة بتاعته وأزاى عمى يوافق على كده اصلا

ايمان بأبتسامة:

- اهلا يا مريم .. أنتى لسه ما كملتيش يوم وليله هنا هتبدأى تتكبرى على الناس من أولها

وبعدين الانسان مش بفلوسه الانسان بدينه وأخلاقه

تابعت مريم وكأنها لم تسمعها:

- تعرفى أنكم لايقين على بعض أوى يا ايمان

نظرت لها ايمان بدهشه وقالت:

- مين؟

مريم:

- أنتى وعبد الرحمن

ضحكت ايمان وقالت:

- انتى بتهزرى ولا ايه؟ أنتى عارفه يا مريم أنا مش هتجوز الا راجل ملتزم ولا يمكن أرضى بديلا يا أموره أنتى

أبتسمت لها اختها وقالت:

- طول عمرك فقريه يا ايمان ربنا يكملك بعقلك يابنتى

"""""""""""""""""""

فى الصباح كانت مريم تقف امام البوابه الخارجيه بجوار سيارة يوسف وتتحدث فى الهاتف خرج يوسف ليركب سيارته فوجدها تتحدث فى عصبيه :

- يعنى أيه مش هتيجى تاخدينى أروح أنا الكليه أزاى دلوقتى المكان هنا غريب عليه ولسه مش عارفه المواصلات خلاص خلاص أنا هتصرف

أستدارت فوجدت يوسف يقف خلفها فقالت بحرج:

- أنا آسفه عطلتلك ولا حاجه

يوسف :

- لا ابدا ميش حاجه ..

ثم تنحنح بحرج وقال:

- أنا آسف مكنتش أقصد أسمعك وأنتى بتتكلمى بس صوتك كان عالى شويه .. على فكره أنا ممكن أوصلك

مريم بتصنع الحرج:

- لالا مفيش داعى أنا هتصرف هشوف أى مواصلات هنا

يوسف :

- لا طبعا ميصحش بس ثوانى .. أ

خرج الهاتف وأتصل على فرحه :

- أنتى مش رايحه الكليه يا فرحه

فرحه:

- أنا بلبس أهو ونازله

يوسف:

- طب أنا مستنيكى تحت علشان أوصلك انتى ومريم

أستقلت مريم السياره بجوار فرحه وهى تشعر بالهزيمه من أول جوله

توقف يوسف بالسيارة أمام كليه مريم .. صدمت سلمى وهى ترى مريم تهبط من سياره يوسف فهى لم تنسى شكله منذ يوم السفينه العائمه

أقبلت سلمى عليها قائله:

- يابنت اللذينه أتلميتى على الواد ده ازاى

مريم بزهو:

- هو اللى عرض عليا يوصلنى وبعدين ده شىء طبيعى مش ابن عمى

وضعت سلمى يدها فى خصرها وقالت بأستنكار:

- نعم ياختى بقى الواد ده ابن عمك انتى

مريم وهى تخطو وتترك سلمى خلفها:

- أنتى ناسيه أنا من عيلة مين ولا أيه وعلى فكره مش هو لوحده اللى كان قاعد معاه كمان أبن عمى ابراهيم

جلست مريم فى الكافتريا مع سلمى وقصت عليها ما حدث وأنهم قد أنتقلوا للعيش مع أعمامهم

كانت سلمى تستمع لها باهتمام ثم قالت بمكر:

- انا شكلى كده هبقى ازورك كتير يا مريم

""""""""""""""""""""""""""""

دخل يوسف مكتب والده الذى نظر له وقال:

- أتأخرت ليه

يوسف :

- كنت بوصل فرحه ومريم لكليتهم

والده:

- طب خدت رقم مريم علشان تبقى تعرف هتخلص امتى وتروح تجيبها

نظر له يوسف فى دهشه واستنكار قائلا:

- ايه يا بابا هو انا هشتغل موصلاتى على اخر الزمن مترجع البيت بتاكسى ايه المشكله

والده بابتسامه:

- طب ومتعصب ليه كده

يوسف:

- بعد أذنك يا بابا حضرتك أنا اتبرعت بس النهارده كده جدعنه منى يعنى لكن بعد كده حضرتك ممكن تبعت معاهم السواق للمكان اللى عاوزينه

والده بابتسامه أخرى:

- معلش يا يوسف علشان خاطرى هاتهم النهارده ومن بكره السواق يوصلهم .. كلم فرحه أكيد خدت رقم بنت عمها خاليها تكلمها وتشوفها هتروح امتى

خرجت مريم بصحبة سلمى من الكليه فوجدت يوسف ينتظرها مع فرحه داخل السياره على حسب أتفاقها مع فرحه فأتجهت اليهم القت سلمى التحيه على يوسف وفرحه التى قالت:

- أنتى صاحبة مريم الانتيم مش كده

سلمى وهى مصوبه نظرها ل يوسف :

- جدا يا فرحه انا ومريم أخوات من زمان أشاح يوسف بوجهه بعيدا عنها فى تقزز

وفى الطريق كانت مريم تجلس فى الخلف وتنظر من الحين لأخر نظره خاطفه ل يوسف الذى تكلم بدون سابق انذار قائلا:

- هى صاحبتك من زمان؟

مريم بانتباه :

- لا مش من زمان أوى من ساعة ما دخلت الكليه بس

هز يوسف رأسه فى صمت فقالت مريم :

- ليه فى حاجه

يوسف بلا مبالاة :

- لا ابدا مجرد سؤال

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- ها يا ستى خلاص صافى يا لبن ؟

نظرت له هند بدلع وقالت :

- خلاص سماح المره دى

عبد الرحمن وهو يرفع يديه للسماء:

- اللهم لك الحمد

نظرت له وقالت:

- أنت بتحبنى بجد يا عبد الرحمن

عبد الرحمن:

- تانى يا هند أرحمينى بقى قلتلك بحبك والله بحبك ولو مش بحبك خطبتك ليه يعنى كنت فاضى ومش لاقى حاجه أعملها قلت أخطب شويه ولا أيه ؟

هند :

- طب ليه مش عاوز تحدد معاد كتب الكتاب

عبد الرحمن بنفاذ صبر:

- تانى يا هند لا قصدى عاشر يا هند أنا قلتلك أصبرى شويه لما موضوع ولاد عمى ده يستقر كده وبعدين هفاتح بابا فى الموضوع

نظرت اليه نظرة جريئه كما تعلمتها من أختها وقالت:

- لا يبقى أنا بقى موحشتكش

أكمل طعامه فى صمت وكأنه لم يسمعها مما استفزها فقالت:

- يبقى أنا فعلا موحشتكش ولا هوحشك

ألقى عبد الرحمن الملعقة على المائده فى عصبيه وقال:

- هند أنتى كده هتخلينى أغير رأيى فيكى .. أنتى أيه اللى حصلك بقيتى تعملى حركات غريبه كده أنتى مكنتيش كده يا هند

قالت هند بأحراج :

- خلاص أنت افتكرت أيه ؟ أنا كان قصدى يعنى أنك تهتم بيا شويه مش أكتر

عبد الرحمن دون أن ينظر اليها :

- كلى يا هند خالينا نرجع الشركه

""""""""""""""""""""""""""

فى المساء التف الجميع للعشاء حول المائده الكبيرة

نظرت عفاف الى زوجها قائله:

- عارف يا حاج حسين إيمان صممت تنزل شغلها النهارده

نظرحسين إلى إيمان قائلا بتسائل :

- أنتى بتشتغلى يا ايمان ؟

أومأت ايمان برأسها وقالت :

- أيوا يا عمى بشتغل فى مدرسة قريبه من شقتنا القديمه

الحاج حسين:

- روحتى المشوار ده كله ورجعتى لوحدك

إيمان بأبتسامة:

- وفيها أيه يا عمى أنا بركب مواصلات عامه متقلقش عليا

الحاج حسين:

- أظن يابنتى خلاص مفيش داعى للشغل بعد كده

إيمان:

- ياعمى أنا مش بشتغل علشان الفلوس مع أن ده سبب من أسباب الشغل لكن الاساس انى بحب مهنة التدريس للبنات أوى وبحس أنى بعمل حاجه مبحبش أبقى قاعده كده

تابع الحاج حسين تناول طعامه بعد أن قال :

- عاوز أتكلم معاكى شويه يا إيمان أبقى تعاليلى أوضة المكتب بعد العشاء

وبعد العشاء دخلت إيمان خلف عمها وأغلقت الباب أشار لها ان تجلس بالمقعد المقابل لمكتبه فقالت:

- خير يا عمى

الحاج حسين:

- بصى يا ايمان أنتى دلوقتى بقيتى زى فرحه بالظبط عندى أنا عاوزك تكلمينى زى أبوكى متكسفيش من حاجه

أومأت ايمان برأسها وأنتظرته يتحدث فقال:

- ايمان أنتى ليه مصممه على الشغل يابنتى

ايمان:

- زى ما قلتلك ياعمى انا بحب شغلى

الحاج حسين :

- بس انا متأكد ان ده مش السبب الرئيسى

صمتت ايمان فاستكمل حديثه قائلا:

- ام عبد الرحمن قالتلى انك صممتى تتغدى فى شقتك فوق ليه كده يابنتى

ايمان باحراج:

- بصراحه ياعمى انا مبحبش أتقل على حد

الحاج حسين باهتمام :

- حد قالك كلمه زعلتك أو حسستك أنك مش فى بيتك

قالت ايمان مسرعة :

- لا ياعمى مش كده ...انا ده طبعى وبعدين يا عمى بعد أذنك أحنا وافقنا نعيش هنا لكن هنفضل نشتغل وتبقى لينا مصاريفنا الخاصه زى ما كنا

نظر لها بتركيز وقال:

- للدرجادى شايفانى غريب عنكوا يابنتى

ايمان:

- مش قصدى والله يا عمى لكن معلش سبنا على راحتنا

هز رأسه متفهماً وقال:

- وطبعا ده رأى ايهاب كمان علشان كده رفض يجى يشتغل معايا فى الشركه

صمتت ايمان فقال:

- عموما يابنتى أنا مش عاوز أضغط عليكم فى حاجه بس أنا مش مستريح كده ولو على الشغل وأنك عاوزه تحسى أنك بتعملى حاجه تعالى أشتغلى معانا

إيمان :

- ياعمى أشتغل معاكوا أيه بس انا مليش فى شغلكوا خالص

أنهت كلمتها ونهضت وأستأذنت فى الانصراف سمح لها بالأنصراف وجلس شاردا فى غرفة مكتبه يبحث عن مخرج مناسب

""""""""""""""""""""""""""""""""""

فى صباح اليوم التالى دخلت هند مكتب الحاج حسين وعرضت عليه ملف أحدى الموظفات فى الشركه وهى مديرة مكتب يوسف .. نظر الحاج حسين الى الملف وقال لهند:

- عملت ايه الموظفه دى

هند بحنق :

- ضيعت ملف مهم جدا يا فندم والاستاذ يوسف أضايق أوى وبيستأذن حضرتك فى نقلها مكان تانى

أمسك قلمه الخاص وذيل الملف بأمضته ليتم نقلها مكان آخر ثم وضع القلم وقال ل هند:

- فى حد هيمسك مكانها

هند:

- انا هقوم بشغلها يا فندم لحد ما نعمل اعلان

الحاج حسين:

- تقومى بشغلها ازاى ده هيبقى مجهود كبير اوى كده مش هتبقى مركز كفايه فى شغلك هنا

هند باستسلام:

- مفيش حل تانى يا فندم ..

ثم استدركت ببطىء قائله :

- ياريتنى كنت اعرف حد ثقه كانت هتوفر علينا الاعلان والوقت الطويل اللى هيضيع ده كله

نظر إليها الحاج حسين فى تفكير فلقد وجدها الفرصه المناسبه التى كان يبحث عنها

ثم قال:

- طيب سيبى الاعلان ده لحد بكره

وفى المساء جلس الى ايمان ومريم فى شرفة شقتهم وعرض الامر على ايمان فرفضت قائله:

- ما انا قلت لحضرتك قبل كده يا عمى انا ماليش فى شغلكم ده

ردت مريم بسرعه قائلة :

- ينفع انا ياعمى

نظر لها بدهشه وقال:

- بس انتى لسه بتدرسى يا مريم هتوفقى ازاى بين الشغل والدراسه

مريم بشغف:

- انا هعرف اوفق يا عمى سبنى اجرب علشان خاطرى

هز كتفيه قائلا بأستسلام قائلا:

- خلاص زى ما تحبى .. تحبى تبدأى من بكره ؟

مريم بسعاده :

- أتفقنا


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 02:03 AM   #15

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل السابع.

صلوا على الحبيب المصطفى.


دلف إيهاب من بوابة الحديقة عائداً إلى المنزل بعد أداء صلاة الفجر وأثناء سيره شاهد فرحه أعدت أدوات الرسم الخاصه بها وبدأت فى رسم منظر شروق الشمس

أتخذت فرحه موقعا مميزاً وهى تضع لماستها الفنيه لأشعة الشمس وهى تنتشر وتتخلل بين أغصان الشجر وبين أحواض الزهور وبتناغم بين الالوان وبأستخدام دقيق لدرجاتها
جسدت خيوط الضوء وهى تتسلل غير مبالية من خلف خيوط الظلام لتتكون لوحة فنية رائعه تشعر معها بالدفىء

لم يشعر إيهاب بنفسه إلا وهو واقف يتأمل هذه اللوحه الفنيه المعبرة قائلاً:

- الله

تفاجأت فرحه بوجوده فى هذا الوقت وأستدارت فى سرعه كادت أن توقعها هى وأدواتها تراجع هو خطوه إلى الوراء وهو يشير لها أن تهدأ قليلا وهو يقول:

- أنا آسف والله مقصدش أخضك كده

وضعت فرحة يدها على قلبها من أثر أنتفاضتها وقالت:

- أنا اللى آسفه معلش أصلى كنت مركزة أوى

تمعن إيهاب فى اللوحه مرة أخرى عن قرب قائلاً:

- حقيقى أنتى موهوبه يا آنسه فرحه

أبتسمت فرحه بسعادة وقالت :

- بجد .. حقيقى والله

أومأ إيهاب برأسه مؤكداً حديثه وهو يقول :

- إلا حقيقى ده أنا حسيت بالدفى وأنا ببص على اللوحه كأن أشعة الشمس وصلانى منها

راقب خجلها وهى تقول:

- متشكره أوى الحقيقه دى شهاده أعتز بيها جدا

ثم رفعت رأسها متسائله:

- هو أنت كنت فين دلوقتى ؟

إيهاب:

- أبدا كنت بصلى الفجر وقعدت شويه فى المسجد أقرأ الورد بتاعى بعد الصلاة

أبتسمت وقالت:

- تعرف أنك شبه إيمان أوى أنتوا حقيقى توأم؟

إيهاب :

- أيوا توأم بس مش شبه بعض يعنى

ثم أبتسم مداعبا وتابع :

- بس على فكره أنا نزلت قبلها بخمس دقايق

كانت مريم تقف فى الشرفه تراقب هذا الحديث بأبتسامه مرسومة على شفتيها حين دخلت عليها أختها إيمان وهى تقول:

- أيه ده أيه اللى مصحيكى بدرى كده أيه النشاط ده كله

مريم وهى تشير بعينيها إلى إيهاب وفرحه قائلة :

- شايفه

إيمان:

- شايفه أيه ده إيهاب وفرحة

مريم:

- منا عارفه أنا قصدى شايفه منسجمين أزاى

ايماضحكت إيمان ضحكة رقيقة ثم قالت:

- والله أنتى دماغك مريحاكى .. مرة تقوليلى أنتى وعبد الرحمن لايقين على بعض ومرة تقوليلى إيهاب وفرحه منسجمين .. أنتى أيه ناويه تسيبى السياحه وتشتغلى خاطبه

التفتت مريم إليها وأمسكتها من ذقنها بخفه وقالت:

- لا يا أموره ناويه أشتغل فى شركة عمى أنتى ناسيه ولا أيه

""""""""""""""""""""""""""""""""""

خطت مريم أول خطواتها داخل مكتب الحاج حسين وهى منبهرة بما ترى من أمكانيات فلم تكن تتوقع أن تكون الشركه بكل هذه الضخامه وخصيصا أنها علمت أنها تعمل فى أكثر
من أتجاه وليس فى أتجاه المقاولات فقط

رحبت بها هند بشدة وأدخلتها داخل مكتب الحاج حسين الذى أرتسمت علامات السرور على وجهه وأشار لها بالجلوس قائلا بترحاب:

- تعالى يا مريم نورتى شركتك يا بنتى ها تشربى أيه

مريم :

- شكرا يا عمى أفضل نبدأ فى الشغل على طول

رفع حاجبيه متعجبا وقال:

- لالا ده أنا كنت فاكرك دلوعه طلعتى بتاعة شغل أهو

مريم بابتسامه مرحه:

- طبعا يا عمى ده أنا أعجبك برضه

ضحك لداعباتها وأتصل على يوسف وطلب منه أن يأتى إليه فى الحال

بعد لحظات طرق يوسف الباب ودخل وأغلق الباب خلفه وهو ينظر إلى مريم متعجبا من وجودها فى هذا التوقيت المبكر

أشار له والده ليجلس ثم قال له وهو يشير إلى مريم :

- أحب أقدملك مديرة مكتبك الجديده

نظر إليها يوسف غير مصدق ثم نظر إلى أبيه وأخيرا تكلم قائلا:

- أزاى يعنى يا بابا مش فاهم

حسين:

- مش أنت مديرة مكتبك أتنقلت مكان تانى .. أنا بقى قلت بدل ما نضيع وقت فى الأعلانات ونطلب مديرة مكتب جديده أهو عندنا مديرة مكتب نشيطه وزى القمر

نهض يوسف معترضا وقال:

- أيوا يا بابا بس أنا مبحبش أشتغل مع حريم أنا مصدقت البنت اللى كانت شغاله مشيت أنا بصراحه عاوز راجل يمسكلى السكرتاريه

قام الحاج حسين من مكانه وأتكأ على مكتبه ونظر الى يوسف نظره جعلته يشعر أنه يخترق تلافيف عقله ليحذره من الرفض مره أخرى وقال :

- بس مريم هتفهم الشغل بسرعه ومش هتضايقك

كان يوسف يشعر بالحنق والغضب ولكنه لم يستطع الرفض بعد تلك النظرة من أبيه فقال:

- زى ما تحب يا بابا ثم نظر لها وقال:

- تحبى تبدأى شغلك أمتى

نهضت مريم فى نشاط وأنتصار وقالت:

- دلوقتى لو حضرتك معندكش مانع

أومأ برأسه وأشار إليها أن تسبقه وذهب خلفها وهو يشير لـ هند أن تتبعهما

قضت معها هند بعض الوقت تشرح لها طبيعة العمل التى فهمته مريم فى سرعه .. تركتها هند وأنصرفت إلى مكتبها وبدأت مريم تضع أول لمساتها فى مكتبها الخاص

بذلت مريم مجهوداً شاقاً من أول يوم عمل لها حتى تكون دقيقه وسريعه وحتى تستوعب كل شىء فى يوم واحد

جاء وقت الراحه فى منتصف اليوم وخرج يوسف من مكتبه ولكنه فتح الباب بقوة فأصدر صوتها عاليا مما جعل مريم تنتفض وتصرخ صرخه خفيفه

لم يكن الموقف يحتمل أى مداعبات ولكنه وجد نفسه يبتسم رغما عنه فلقد صرخت صرخه طفوليه جدا .. وضعت يدها على رأسها وقد شعرت بالدوار نتيجه ما حدث وجلست على مقعدها


أقترب منها بضع خطوات وقال:

- أنتى كويسه أجيبلك ميه ولا حاجه

قالت مريم بإعياء:

- لالا شكرا أنا دلوقتى هبقى كويسه

يوسف :

- طيب الحمد لله .. أنا هروح أتغدى مش عاوزه حاجه

وقفت وهى تبحث عن حقيبتها قائلة:

- لا شكرا أنا هروح أشوف أى مطعم أتغدى فيه

دخل وليد مقاطعا وكأنه كان يستمع لهذا الحوار من بدايته:

- وأحنا روحنا فين تعالى أتغدى معانا

قالت مريم بخجل:

- لا شكرا أتفضلوا أنتوا

وليد بتصميم :

- لا والله ما ينفع تبقى بنت عمنا وتروحى تدورى على مطعم

يوسف :

- سبها على راحتها يا وليد يمكن هتروح تتغدى مع هند

وليد:

- يا عم هند قالتلى أنها بتتغدى مع خطيبها..

ثم تابع قائلا:

- وعمى بيروح البيت يتغدى هناك

نظرت مريم إلى يوسف وكأنها تنتظر قراره فقال بضجر:

- طيب أتفضلى يا آنسه مريم معانا

قالت مريم بصوت خفيض:

- طيب ثوانى أتصل بعمى أسأله

وأخرجت هاتفها وتحدثت إلى الحاج حسين تستأذنه .. أقترب وليد من يوسف وغمز له وقال:

- هتصل بعمى أستأذنه .. يا سلام على الأفلام

جلست مريم معهما على أحدى الطاولات فى المطعم وهى تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها فى يوم واحد فمن المفروض أن تشعر
بالأنتصار ولكنها بدلا من ذلك تشعر بالحرج والخجل

أنتهت مريم من تناول طعامها وقالت:

- الحمد لله

وليد:

- أيه مكلتيش ليه

مريم بحرج:

- لا كلت والله الحمد لله

وليد :

- أنتى مكسوفه مننا ولا أيه .. لالا بكره هناخد على بعض ده أحنا ولاد عم يا مريم

قاطع يوسف حديث وليد قائلا:

- تشربى أيه يا آنسه مريم شاى ولا عصير

مريم:

- لو ممكن يعنى قهوة مظبوط

وليد بأندهاش وهو ينظر إلى يوسف:

- أيه ده بتشربى قهوة مظبوط بعد الأكل زى يوسف .. يا محاسن الصدف

رفع النادل الطعام وآتى بالمشروبات .. بينما نظر وليد الى مريم قائلا:

- هى صاحبتك اللى كانت معاكى فى المركب أسمها أيه

شعرت مريم بالأرتباك من ذكر هذا الموقف فى حين قال يوسف :

- مالناش دعوه يا وليد متدخلش فى خصوصياتها

وليد:

- وفيها أيه يا يوسف متحبكهاش كده دى بنت عمنا عادى يعنى

قالت مريم بأرتباك:

- هى مش صاحبتى أوى يعنى دى زميلتى فى الكليه

قال وليد وهو يتصنع الدهشه:

- لا.. بجد .. أنا قلت كده برضه

نهض يوسف حانقاً وهو ينهى هذا الحوار العقيم قائلا :

- أظن يالا بقى ساعة الراحه خلصت

أنتهى اليوم وعادت مريم بصحبة عمها فى سيارته ولم تستطع أن تتناول العشاء من شدة الأرهاق ودخلت لتنام على الفور

"""""""""""""""""""""""""""""""""

فى صباح اليوم التالى أستيقظ يوسف مبكرا وخرج بدون تناول طعام فطوره .. كان يخشى أن يطلب منه والده أن يأخذ مريم معه إلى العمل

و ذهبت مريم فى ميعاد عملها تماماً وطرقت الباب ودخلت وهى مبتسمه قائلة:

- صباح الخير يا أستاذ يوسف

يوسف باقتضاب ودون أن ينظر إليها:

- صباح النور

كانت تحمل فى يديها صينية عليها فنجان شاى وبعض قطع الكيك

وضعتهم على المكتب وهى تقول:

- أنت نزلت من غير ما تفطر

نظر إلى الكيك وأبتسم قائلا:

- متشكر أوى يا مريم

أبتسمت وهى تغادر الحجره ولكنها أصدمت بـ وليد الذى قال مبتسماً :

- وأنا ماليش فطار أنا كمان ولا أيه

أبتسمت أبتسامة خفيفه وخرجت دون ن تجبه

جلس وليد أمام مكتب يوسف وقال وهو يمسك بأحد قطع الكيك:

- ناس ليها كيك وناس ليها وش خشب

يوسف:

- عاوز أيه يابنى على الصبح كده سايب شغلك ليه

وليد:

- اه طبعا بقيت تضايق من وجودى منا اللى بحجب عنك الرؤيه

ثم غمز ليوسف وقال:

- بس حلو الجو ده قهوة مظبوط وفطار وحركات

يوسف :

- أنا مش فاضى للكلام ده يا وليد وأنت عارف أنى مش بتاع الحاجات دى

وليد :

- أنت مش بتاع الحاجات دى لكن هى بتاعتها وحطاك فى دماغها ولا أنت دخلت عليك الافلام دى

يوسف :

- عيب كده يا وليد دى برضه بنت عمنا

قال وليد ساخراً :

- ونسيت صاحبتها ونسيت الفيلم اللى أتعمل فى المركب ونسيت رأيك فيهم

هتف يوسف بعصبيه:

- لا منستش بس أنت كمان متنساش أنها بنت عمنا يعنى سمعتها من سمعتنا وقفل بقى على السيرة دى فورت دمى يا أخى

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

فوجىء الحاج حسين بأتصال إيمان به وصوتها كأنها تبكى وهى تقول:

- معلش يا عمى لو ممكن تبعتلى حد ياخدنى أصل .. أصل شنطتى أتسرقت منى فى المواصلات

أعتدل الحاج حسين فى جلسته بانفعال قائلا:

- أوصفيلى أنتى فين بالظبط وخاليكى عندك

أنتظرت إيمان ما يقرب عن النصف ساعه حتى وجدت سيارة تقف أمامها ويخرج منها عبد الرحمن ويدور حولها بسرعه ليقف أمامها قائلا:

- آنسه إيمان أنتى بخير

أومأت برأسها فى أحراج شديد وهى تقول:

- الحمد لله

أشار لها أن تركب السياره ولكنها تسمرت مكانها فأعاد كلماته مره أخرى:

- أركبى يالا

صمتت مره أخرى وبعد لحظات قالت:

- مش هينفع أركب مع حضرتك

نظر لها بتفحص وقال:

- ليه

قالت إيمان بإحراج :

- مينفعش أركب معاك لوحدى

أبتسم وقال:

- هو أنتى لما بتركبى تاكسى مش بتبقى أنتى والسواق لوحدكم خلاص يا ستى أعتبرينى السواق

هزت راسها نفيا وهى تقول:

- أنا مش بركب تاكسى علشان كده .. أنا بركب مواصلات عاديه

وضع عبد الرحمن يده فى جنبه وأستند بالأخرى على باب السياره المفتوح وقال:

- اممم طب والعمل أيه دلوقتى .. تحبى نركب العربيه ونسيب الأبواب مفتوحه

ورغم صعوبة الموقف ولكنها أبتسمت ثم أختفها سريعا وقالت :

- طب ممكن التليفون أكلم إيهاب تانى .. أصلى كلمته قبل ما أكلم عمى وتليفونه كان مقفول

ثم قالت بأحراج :

- لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمه

أعطاها عبد الرحمن هاتفه لتتصل بأخيها وذهب ليدفع ثمن المكالمه وعاد سريعا فوجدها واضعه الهاتف على أذنها وتنقر على السياره بتوتر بالغ وبعد لحظات قالت:

- شويه يدى مشغول وشويه يقول خارج الخدمه

عبد الرحمن:

- والعمل .. معلش بقى تعالى على نفسك

إيمان:

- طب ممكن أركب هنا وأشارت للمقعد الخلفى

أبتسم وفتح لها الباب الخلفى وفى الطريق نظر لها فى المرآه قائلا:

- أنا مكنتش أعرف أنك بتتكسفى أوى كده لو كنت أعرف كنت جبت هند معايا

إيمان بصوت يشبه الهمس من شدة خجلها:

- مش موضوع بتكسف .. بس مينفعش أركب عربيه مع راجل مش محرم ليا

ثم أكملت :

- حتى خطيبتك مينفعش تركب معاك لوحدها

أومأ برأسه وهو يقول فى نفسه:

- مينفعش تركب معايا لوحدها تعالى شوفى ياختى دى بتقولى كلام بيخلى وشى يحمر

"""""""""""""""""""""""""""

وفى المساء جلس عبد الرحمن يقص على الجميع ما حدث وهم يضحكون ماعدا إيهاب الذى كان ينظر الى أخته بأعجاب لأنها أحسنت التصرف

نظرت عفاف أم عبد الرحمن إلى إيمان بحب وقالت:

- والله يا إيمان لو البنات كلها زيك كان الشباب حالهم أتصلح

ألتقت الحاج حسين طرف الخيط من كلام زوجته ونظر إلى عبد الرحمن وقال:

- صحيح يا عبده أخبار هند معاك ايه

أنتبه عبد الرحمن على سؤال والده وقال:

- هند .. اه الحمد لله كويسين

كان عبد الرحمن فى داخله يتمنى أن تتصرف هند مثل إيمان وتتعامل بنفس طريقتها ولكن عزاؤه أنه يعلم أنها لا تفعل ذلك إلا معه لأنها تحبه وهو أيضا يحبها ولكنه بداخله
صراع .. وضع رأسه على الوساده وقد أشتعل الصراع داخله أكثر نفسه تسول له وتقول:

"وفيها ايه أنت خطيبها وبتحبو بعض وكل المخطوبين كده خروج وحب وكلام حلو ولو مش هتعمل كده مع خطيبتك هتعمل كده مع مين"

ولكن طبيعته الشرقيه وطبيعة تربيته كان يود أن تكون خطيبته متحفظه معه أكثر من هذا فهذه ستكون أم أولاده ومن تحمل أسمه فى المستقبل هذا إلى جانب الدين والحلال
والحرام لقد لفتت إيمان أنتباهه دون قصد منها أنه توجد حدود بين الخاطب والمخطوبه حتى أنها لا تحل له أن تركب معه سيارته وحدها

لم يكن أمام عبد الرحمن بعد هذا الصراع إلا شىء واحد هو أن يتكلم مع هند ويشرح لها طبيعة مشاعره ويضع بينهما الحدود المفروضه بينهما حتى يتم تحديد ميعاد كتب
الكتاب وكان يتوقع أن ترحب هند بهذه الفكره بل وكان يتمنى أن تساعده عليها فهو يحبها بصدق

جاءت سلمى لزيارة مريم يوم الجمعة بحجة أن تعطيها تفريغ المحاضرات التى غابت عنها رحبت بها مريم وأجلستها فى الحديقة تحت المظله .. ظلت سلمى تجول بنظرها فى
أركان الحديقه وهى تقول لمريم:

- أيه ده كله أومال البيت من جوه شكله أيه.. يا بختك يا مريم

مريم :

- أنتى جايه تزورينى ولا جايه تقرى عليا أشربى العصير بتاعك

أخذت سلمى كأس العصير ورشفت منه وهى تقول :

- قوليلى أخبار ولاد عمك أيه

نظرت لها مريم باستفهام :

- تقصدى مين فيهم

رفعت سلمى حاجبيها وهى تقول بمكر:

- يعنى مش عارفه أقصد مين

رفعت مريم رأسها من أوراق المحاضرات تنظرإليها قائله:

- سلمى أبعدى عن وليد ده مش سهل أبدا مش بتاع خروجه وفسحه زى ما أنتى فاكره ده أنا بنت عمه وبخاف منه ومن نظراته

ضحكت سلمى وقالت:

- أنتى تخافى علشان أنتى قطه يا ماما لكن أنا لا .. أنا أعرف أخليه يدوخ حوالين نفسه وفى الأخر يرجع أيده فاضيه

ثم وضعت كأس العصير من يدها وأكملت حديثها قائلة :

- بقولك أيه مش هتفرجينى على بيتكوا من جوا ولا أيه

أخذتها مريم للداخل ووقفت تطلب المصعد فتح الباب وخرج منه وليد ويوسف فى طريقهما للخارج وقف وليد بأبتسامه كبيرة أمام باب المصعد وهو يرحب بسلمى .. صافحها وضغط
على كفها وهو يقول :

- أنا أعرف أن القمر بيطلع فى السما مش فى الاسانسير

ضحكت سلمى بميوعه وقالت :

- ميرسى أوى لزوقك

تحرك يوسف وهو يجذب وليد من يده قائلا بضيق :

- يالا هنتأخر يا وليد


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 07:02 PM   #16

hanadi husni

? العضوٌ??? » 365437
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » hanadi husni is on a distinguished road
افتراضي

سلام حببتي وربي عجبتني بليز كمليها

hanadi husni غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 09:30 PM   #17

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hanadi husni مشاهدة المشاركة
سلام حببتي وربي عجبتني بليز كمليها
ان شاء الله هنزل بارتين دلوقت .. اسعدني مرورك حبيبتي


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 09:33 PM   #18

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن

صلوا على رسول الله .


أخذتها مريم للداخل ولكن وهما فى طريقهما أستوقفتها سلمى وهى تشير إلى ركن ما فى الحديقه وتسائلت قائلة:

- أيه ده يا مريم ؟

نظرت مريم إلى حيث أشارت سلمى فوجدت ما يشبه حلبة الملاكمه وقالت:

- مش عارفه أول مره أشوفها

أستكملا طريقهما إلى البوابه الداخليه للمنزل ووقفت مريم تطلب المصعد فتح الباب وخرج منه وليد ويوسف وهما يرتديان حلة رياضية فى طريقهما للخارج وقف وليد بأبتسامه
كبيرة أمام باب المصعد وهو يرحب بسلمى .. صافحها وضغط على كفها وهو يقول :

- أنا أعرف أن القمر بيطلع فى السما مش فى الأسانسير

ضحكت سلمى بميوعه وقالت :

- ميرسى أوى لزوقك

تحرك يوسف وهو يجذب وليد من يده قائلا بضيق:

- يالا يا وليد

أستوقفته سلمى قائلة :

- أزيك يا أستاذ يوسف

أشاح بوجهه بعيدا وهو يجيبها قائلا:

- كويس ..

ثم خطى بعيدا عنهم وهو يقول لوليد :

- أنا هسبقك يا وليد

ثم أنصرف ,, تبعته مريم بعينيها بينما قالت سلمى لوليد:

- أنتوا رايحين فين كده ؟

نظر لها وليد بجاة مكشوفة وهو يقول :

- عندنا ماتش ملاكمة تيجى تتفرجى

قالت مريم بتعجب:

- ملاكمة أنتوا بتلعبوا ملاكمة مع بعض

ضحك وقال:

- يعنى حاجه كده خفيفه كل شهر مره علشان مننساش

ثم أقترب من سلمى وقال بنظرات تفهمها جيدا :

- لازم الواحد يتدرب علشان يحتفظ بلياقته دايما

أبتسمت سلمى وقد فهمت تلميحاته بينما قالت مريم:

- طب يالا نطلع أحنا يا سلمى

أقتربت سلمى خطوة أخرى من وليد وقالت:

- لا أنا عايزة أتفرج

وهنا عاد يوسف مره أخرى وصاح فى تأفف موجها حديثة لوليد :

- يالا بقى يا عم أنت

ذهبت إليه مريم وقالت برجاء:

- ممكن نتفرج يا أستاذ يوسف

يوسف:

- تتفرجوا على أيه هى سيما ..

شعرت مريم بأحراج شديد أحمر له وجهها وعادت للداخل ولم تنتظر المصعد بل توجهت للدرج بسرعه وهى تقول بعصبية :

- حصلينى يا سلمى

وقفت أمام باب شقتها وهى تكاد تبكى مما فعل بها فى الأسفل كانت تشعر بالحنق الشديد حتى أنها لم تسمع فرحه وهى تلقى عليها السلام أثناء صعودها .. صعدت خلفها فرحه
ووجدتها على حالتها تلك فقالت وهى تربت على كتفها:

- مالك يا مريم عنيكى مالها كنتى بتعيطى ولا ايه

أجابتها مريم حانقة:

- مفيش حاجه يا فرحه أنا كويسه

فرحه:

- كويسه أزاى أنا شفتك وأنتى طالعه واخده فى وشك سلمت عليكى مردتيش عليا

مريم :

- معلش يا فرحه مخدتش بالى

أبتسمت فرحه متفهمة وقالت:

- قوليلى مين زعلك يا حبيبتى وأنا أخلى بابا ياخدلك حقك منه

أبتسمت مريم لطريقتها الطفوليه وأحتضنتها وقالت:

- تسلميلى يا حبيبتى أنا كويسه

ثم قالت بتردد:

- أخوكى بس أحرجنى شويه

أرتفع حاجبي فرحه وتسائلة:

- مين فيهم

مريم:

- يوسف ... قلتله ممكن آجى أتفرج كلمنى بطريقه وحشه أوى

فرحه بسعاده:

- أيه ده هما هيبدأوا دلوقتى مشوفتوش وهو نازل يعنى

خرجت سلمى من المصعد وأتجهت إلى مريم وقالت:

- كده برضه تسيبينى وتمشى .. مالك فى أيه

نظرت لها مريم بضيق:

- لسه فاكره تيجى تشوفينى مالى

أقبلت فرحه على سلمى وصافحتها ورحبت بها ثم أستدارت إلى مريم وقالت :

- ولا يهمك تعالى أوريكى حــ

بترت عبارتها لأصطدامها بأيهاب على باب الشقه .. شعرت بالخجل الشديد وأحمرت وجنتاها .. بينما قال بابتسامه خفيفه :

- أنا آسف يا آنسه فرحه مكنتش عارف أنك داخله

قاطعتهما سلمى مرحبة به:

- أزيك يا ايهاب

قال إيهاب باقتضاب:

- كويس الحمد لله عن أذنكم ,, وتركهم ونزل الى الاسفل

تابعت فرحه عبارتها التى كانت قد بترتها وقالت :

- تعالوا نتفرج من البلكونه

أستقبلتهم إيمان بالداخل وصافحت سلمى التى أنبهرت بالشقه الكبيرة وأثاثها الفخم ودخل الأربعه إلى الشرفه ليشاهدا هذه المباراه الصاخبه بين وليد ويوسف وتشجيع
إيهاب وعبد الرحمن المستمر مما زاد جو الألفه بين إيهاب وأولاد أعمامه

أستأذنت إيمان وتوجهت الى عفاف زوجة عمها حسين لتساعدها فى تحضير طعام الغذاء فاليوم هو الجمعه والحاج حسين لا يرضى بديلا إلا أن تجتمع الاسرة كلها على مائدة
واحده

طرقت إيمان باب شقه عمها ففتحت لها فاطمة زوجة عمها أبراهيم عندما رأتها فاطمه قالت ببرود:

- اهلا يا ايمان فى حاجه

ايمان:

- أزيك يا طنط أخبارك ايه .. ممكن لو سمحتى أدخل لطنط عفاف

أشارت لها فاطمه بالدخول

دخلت ايمان ولكنها تفاجأت بوجود هند التى تعرفت عليها ساد جو البهجه فى المطبخ وخصوصا بعد تواجد وفاء وأصبحت تتجاذب المداعبات مع ايمان التى تتمتع بشخصيه مرحه
عكس ماكان يوقع الجميع

بعد ساعة أنصرفت سلمى وكانت معها مريم التى أوصلتها الى باب الحديقة الخارجى وودعتها وهى تركب سيارتها الصغيرة وتنطلق بها

عادت مريم وقطعت الحديقة ورأتهم وهم يجمعون أحبال حلبة الملاكمة .. نظرت الى يوسف وهو يجمع الأحبال بصحبة إيهاب ويتمازحان وكأنهم أصدقاء منذ زمن

ظلت واقفه لبرهه تنظر اليهم فى حيرة وضيق .. لا تعلم لماذا يتعامل معها هكذا اذا كان غير مرحب بوجودهم فلماذا أذن يحب إيهاب ويصادقه ويتعامل مع ايمان باحترام

أما هى فدائما يعاملها باقتضاب ونادرا ما ينظر اليها وهى تحدثه نفضت أفكارها جانبا وأكملت طريقها للداخل

وأخيرا التف الجميع حول المائدة الكبيرة وجلست هند بجوار خطيبها عبد الرحمن حيث قال الحاج حسين بترحاب :

- منوره يا هند بقالك كتير مجتيش عندنا

هند :

- ربنا يخاليك لينا يا حاج .. ثم التفتت الى عبد الرحمن وقالت :

- أصل عبد الرحمن بقاله فترة مشغول عنى

أكمل الحاج حسين طعامه وهو يقول:

- معلش أنتى عارفه بقى مشغولياته هو أنا اللى هقولك

والتفت الى يوسف قائلا:

- صحيح يا يوسف أخبار العماره الجديده أيه والمقاول ده مريحك ولا منتعاملش معاه تانى

يوسف :

- بصراحه يا بابا هو متعب وعاوز حد يبقى على دماغه دايما مبيجيش غير بالدق على دماغه

نظرت له مريم وفى نفسها مندهشة من تصرفاته فهو أحيانا رقيق ومهذب وأحيانا أخرى لا يُحتمل

تابع الحاج حسين وهو ينظر الى ايهاب:

- بقولك أيه يا ايهاب يابنى ايه رايك تاخد الشغلانه دى

أبتسم ايهاب وقال معتذراً:

- يا حاج ده شغل مهندس مدنى أنا مهندس ديكور

الحاج حسين:

- طبعا فى مهندس مدنى مسؤل بس طبعا قلبه مش هيبقى على الشغل ده مجرد موظف عامل الوقت ميفرقش معاه العكس الوقت لصالحه... وزى ما أنت شايف عبد الرحمن ووليد ويوسف
مش فاضين .. أيه رايك ممكن تساعدنى أنا محتاجلك بجد وبعد العماره ما تخلص تمسك أنت تشطيبها ها ايه رايك

نظر له إيهاب وقد شعر بالصدق فى كلماته وأنه بالفعل يحتاج مساعدته ولكنه ملتزم بالعمل فى مكان آخر فقال:

- طيب وشغلى يا عمى

أبتهج الحاج حسين وقال:

- يا سيدى خد أجازه ولو الشغل معانا تعبك أرجعله تانى

صمت إيهاب لبرهه ثم أبتسم وقال لعمه:

- خلاص يا عمى هرد عليك بكره بأذن الله

وهنا نظر الحاج ابراهيم الى يوسف وقال له:

- ها يا يوسف مريم عامله معاك ايه فى الشغل

قال يوسف وهو يتناول طعامه :

- الحمد لله

الحاج ابراهيم :

- طيب الحمد لله .. وأنتى يا مريم مستريحه فى شغلك ولا معطلك .. أنا أصلى عارف يوسف طلباته كتيرة ومتعب فى شغله

مريم :

- لا يا عمى الحمد لله تمام

ثم نظرت ليوسف وقالت:

- هو أصلا مبيكلمنيش كتير علشان تبقى طلباته كتير

ارتفع حاجبي الحاج ابراهيم وهو يتابع قائلا:

- أزاى الكلام ده ,, ده انتوا ولاد عم

نظر لها يوسف بحده وقال:

- ايه المطلوب يعنى نسيب الشغل ونقعد نتساير ..

لمعت عيناها وكادت ان تبكى من حدته

فقال إيهاب بعصبيه:

- ايه يا يوسف بتكلمها كده ليه

تدخل الحاج حسين بسرعة قائلا:

- بتكلموا بعض كده وأنا قاعد أنا وعمكوا ..

ثم نظر الى يوسف بحده وقال:

- بعد الاكل نقعد فى المكتب نشوف ايه الحكايه دى

حاولت وفاء كعادتها تغير مسار الحديث المحتقن فقالت بشغف:

- تعرف يا بابا أمبارح كان عندنا محاضرة والدكتور كان بيشرحلنا فى قانون العقوبات وجابلنا قضيه حقيقيه من قضايا الزنا بس القضيه كانت صعبه أوى تقريبا محدش فينا
عرف يكتب فيها مرافعه تمام زى ما الدكتور عاوز تخيل الراجل لبس مراته قضية زنا وكمان ساومها يا أما تتنازل عن كل حاجه يا أما يحرك دعوه الزنا ضدها وتتحبس ويتعملها
ملف كمان

قطب الحاج ابراهيم حاجبيه قائلا:

- أعوذ بالله معقوله فى راجل يعمل كده وازاى اصلا يبقى حاجه زى كده فى القانون

كانت ايمان هى الاخرى ترغب فى تغير مجرى الحديث فقالت :

- طبعا يا عمى هو ده القانون الوضعى جريمة الزنا الزوج هو بس اللى يقدر فى اى وقت يوقف الحكم عليها ويتنازل وساعتها بتطلع براءة

قالت عفاف متسائلة:

- اومال يا بنتى الدين بيقول ايه فى الحكايه دى

ايمان:

- لا يا طنط الاحكام الشرعيه فى الموضوع ده لو فى أربعة شهداء كلهم اقروا بالجريمه دى وكلهم عدول وموثوق فيهم بيتنفذ فيها الحكم حتى لو الزوج اتنازل ,, أما لو
كان الزوج هو اللى أدعى على مراته الزنا ومعندوش شهود يبقى ساعتها القاضى بيطبق عليهم آية اللعان

عفاف متعجبة:

- ياه أربعه بس دى لو أربعه بحالهم شهدوا عليها وهى كده تبقى لامؤاخذه بقى

ايمان:

- طبعا يا طنط ماهو ده علشان احكام دينا بتدعو للستر علشان اللى غلط وربنا ستره من غير ما حد يشوفه يتوب ويستر على نفسه لكن لو وصلت لدرجه أن أربعه يشوفوها تبقى
تستحق الرجم يعنى مش زى ما الناس فاكره أن تطبيق الحدود يعنى قتل وموت وتقطيع ورجم عمال على بطال

قالت وفاء بتركيز:

تعرفى يا ايمان أنتى خلتينى آخد بالى من حاجات كتير وأنا بقى كده نويت أعمل دراسه بالمقارنه بين القوانين الوضعيه وأحكام الشريعه

أبتسمت إيمان وقالت:

- يالا توكلى على الله وأنا مستعده أساعدك بكل جهدى والكتب اللى عندى

نظرت هند إلى عبد الرحمن فوجدته يتابع الحديث باهتمام فقالت :

- أيه يا عبد الرحمن مش بتاكل ليه مركز أوى يعنى

عبد الرحمن:

- بصراحه أنا أول مره أسمع الكلام ده أيه الجهل اللى الواحد فيه ده

قال الحاج حسين موجها حديثه ل ايمان:

- تعرفى يا إيمان أنا كل يوم بيزيد أعجابى بيكى أكتر من اليوم اللى قبله

قالت له مداعبه:

- لا معلش يا عمى أنا أصلى مش ناويه أرتبط دلوقتى يعنى هيبقى حب من طرف واحد

ضحك الجميع وشرعوا فى أتمام طعامهم حتى نهض الحاج حسين من مكانه وأشار الى يوسف ومريم قائلا:

- يوسف ومريم تعالوا ورايا على المكتب دلوقتى

نهض وليد من مكانه فأستدار إليه الحاج حسين وقال :

- بقول يوسف ومريم بس أظن الكلام واضح للكل

نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهما تجاه الآخر غلا أنهما إلاأنهما عندما وصلا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم
أستدعائهما لمكتب الناظر لينالا عقابهما


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 09:34 PM   #19

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع

نصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-.


نهضت مريم بعد يوسف بلحظات ورغم مشاعر الحنق التى توجد بداخل كل منهم الا انهم عندما وصلوا لباب المكتب تبادلا النظرات وكأنهما طفلين تم أستدعائما إلى مكتب
الناظر لينالا عقابهما

تنهد يوسف بعمق وطرق الباب فتقدمت مريم خطوة ونظرت له بتحدى وكأنها تقول :

- النساء أولاً

زفر بقوة وتراجع خطوة ليسمح لها بالدخول أولاً

دخلت مريم ودخل بعدها وهما وجلان للغاية .. أشار لهما الحاج حسين بالجلوس

أمام المكتب .. نظر لهما نظرات صامتة صارمة ثم قال:

- فى أيه بقى عاوز أفهم

وفجأه أنقلب الصمت إلى معركه تدافع الإثنان فى الحديث وكأنهما يتسابقان من يتكلم أكثر من الآخر

- من ساعة ما شافنى وهو مش طايقنى

- مش طايقك أزاى يعنى مش فاهم

- بتكشر فى وشى وبتعاملنى وحش

- المفروض أعمل أيه يعنى أفرشلك الأرض رمله لما أشوفك

- لا بس تعاملنى معامله كويسه

- والله ده شىء زاد عن حده هتعلمينى أتعامل أزاى

هتف الحاج حسين ليوقف هذه المعركه الدائرة قائلا بصرامة :

- بـــــــــــــس والله عال أومال لو كنت مش موجود معاكوا كنتوا هتعملوا ايه

أطرقت مريم برأسها خجلاً وهى تقول :

- أنا آسفه يا عمى

قال يوسف معتذراً:

- آسف يا بابا بس هى اللى نرفزتنى

نظرت له بحدة هاتفتاً:

- أنا اللى نرفزتك ...

ثم ألتفتت إلى عمها وقالت بأندفاع:

- بص بقى يا عمى علشان تعرف بيتعامل ازاى النهارده كسفنى قدام صاحبتى لما طلبت منه أتفرج عليه هو ووليد وأتريق عليا وقالى هى سيما .. ده غير طبعا طريقة معاملته
ليا دايما سواء هنا ولا فى الشركه

هتف يوسف صائحاً:

- صاحبتك !! بص يا بابا صاحبتها دى والله لو شفتها لتحكم عليها متكلمهاش تانى أنا مش عارفه مصاحباها ازاى

هتفت مريم معترضة:

- هو أنت كمان هتتحكم فى أصحابى

ضرب الحاج حسين المكتب بقبضة يده ونهض بحدة موجها كلامه لكلاهما:

- لتانى مره صوتكوا يعلى قدامى

وقف يوسف وقال بضجر:

- بابا أنا قلتلك من زمان أنا ماليش فى معاملة الحريم أنا اسف يعنى

هدءت العاصفه قليلا بينما قال الحاج حسين بهدوء:

- براحه كده ومحدش يقاطع التانى ..

ثم نظر إلى يوسف وقال متفهماً:

- أيه اللى مضايقك يا يوسف بالظبط

يوسف:

- يا بابا أنا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد أذنك

وقفت هى الاخرى وقالت مندفعة:

- وأنا مش عاوزه أشتغل معاك

نظر لها عمها وقال بحدة:

- هو أنا مش قلت محدش يقاطع التانى

أنكمشت وجلست مكانها فى صمت .. ألتفت اليه مرة أخرى قائلا:

- أيه اللى مش عاجبك فى شغلها

نظر لها قائلا:

- شوف حضرتك طريقة لبسها أنا محبش العملاء اللى داخل واللى خارج يقعد يتفرج على بنت عمى وهى لابسه كده

الحاج حسين:

- ده بس اللى مضايقك فى شغلها

يوسف:

- ايوا

ربت على كتفه وقال آمراً :

- طيب أقعد

نظر اليها الحاج حسين وقال:

- بصراحه يا بنتى أنا كمان مش عاجبنى اللبس ده وكنت هكلمك عليه من بدرى بس محبتش تضايقى منى وتفتكرى أنى عاوز أتحكم فيكى

قالت بتماسك:

- ياعمى أنا بلبس كده من زمان ومحدش بيبصلى عادى يعنى لبسى مش أوفر

تدخل يوسف مقاطعاً:

- وعرفتى منين أن محدش بيبصلك

نظرت له بغضب وقالت:

- يعنى أيه عرفت منين .. كل البنات اللى حواليا بيلبسوا كده وزمايلى فى الكليه كلهم لبسهم كدا

لوح يوسف بيده وهو يقول:

- لا يا بابا مش حقيقى أنا لما وصلتها الكلية شفت البنات داخله وخارجه من كليتها فيهم بنات أه لابسين زيها وأكتر لكن برضه شفت كمان بنات كتيرة لابسين لبس محترم
زى أى كليه فى الدنيا فيها كده وفيها كده

مريم بانفعال:

- يعنى أنا مش محترمه وبعدين هما حرين كل واحد حر

نظر إلى والده قائلا :

- شايف الرد يا بابا

أرسل الحاج حسين تنهيده طويله ثم قال :

- بصراحه أنتوا الاتنين غلطانين .. أنتى يا مريم لازم تاخدى بالك من طريقة لبسك ومفيهاش حاجه لو لبستى حاجه شكلها حلو برضه بس مش مجسماكى أوى كده ده أنتى حتى
يا بنتى محجبه

مريم:

- زى ما حضرتك قلت ياعمى أنا محجبه أعمل أيه تانى

قال الحاج حسين متعجباً:

- تعملى أيه .. الحجاب يابنتى يعنى زى ما غطيتى شعرك تغطى جسمك,, شروط الحجاب أنه ميجسمش الجسم ولا يبقى شفاف .. هنعمل أيه بطرحه على الشعر والجسم ملامحه واضحه
ده ميبقاش حجاب يابنتى ده يبقى موضه

أطرقت برأسها وقالت:

- حاضر يا عمى هحاول أغير لبسى شويه

هتف يوسف معترضاً:

- شوية ؟!!!

هتفت مريم مؤكدةً:

- أيوه شويه وده علشان خاطر عمى بس

أبتسم الحاج حسين قائلا:

- ربنا يكرمك يا بنتى متتصوريش فرحتينى أزاى علشان عملتيلى خاطر وأكمل هو ينظر ل يوسف:

- وأنت يا يوسف طريقة النصح مش كده أهدى بطل تتحمق كده علشان الناس تفهمك

وتابع بابتسامه وهو ينظر لمريم:

- يابنتى لو مكنش بيخاف عليكى مكنش زعل منك .. ها خلاص صافى يا لبن ؟

يوسف:

- اللى تؤمر بيه يا بابا

قال آمراً :

- طب يالا أعتذر لبنت عمك علشان أحرجتها قدام صاحبتها

رمقها يوسف بنظر ناريه وألتفت الى أبيه :

- أنا اللى أعتذر يا حاج

أومأ له والده برأسه وقال مؤكداً:

- ولو معتذرتش هخاليك تبوس راسها

أحمر وجهه وهو ينظر لها بضيق ثم قال بسرعه:

- آسف

رمقته بنظرة مستفزة .. فانفعل مره أخرى هاتفاً :

- شايف يا بابا بتبصلى ازاى

الحاج حسين:

- تعالى يا مريم أعتذرى لأبن عمك علشان رفعتى صوتك عليه

مريم:

- ياعمى هو اللى بدء

نظر لها الحاج حسين وقال آمراً:

- مريم أعتذرى

نظرت له فرمقها بنفس النظرة المستفزة التى نظرتها له من قبل وزاد عليها أبتسامة ساخرة ألقت نظرة إلى عمها الذى كان مصوباً نظراته إليها ينتظر أعتذارها ثم عادت
بعينيها إلى يوسف وقالت بتكبر:

- سورى

يوسف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره قائلا ببرود:

- لا سورى أيه أنا مبعرفش لغات

ألقت عليه نظراتها الحارقه وقالت بسرعه:

- آسفه .. عن أذنك يا عمى وخرجت مسرعه

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرجت مندفعه إلى باب الشقه ومنه إلى الدرج لتصعد شقتها فأصطدمت بوليد الذى قال بدهشة:

- أيه واخده فى وشك كده ورايحه فين

مريم بعصبية:

- أبعد عنى دلوقتى لو سمحت أنا مش طايقه روحى

وليد:

- مالك بس مين اللى زعلك ياقمر

نظرت له وكأنها لا تراه وقالت بأندفاع:

- أنا لبسى وحش ؟

تصنع وليد نظرات الدهشه وقال:

- مين اللى قال كده ده أنتى آخر شياكه وحلاوة

قالت بمرارة:

- يوسف

قال وليد بغضب زائف:

- ولا أبن عمى ولا أعرفه يا شيخه ده راجل معقد سيبك منه

تركته وأكملت طريقها حاول أن يوقفها مرة أخرى ولكنها لم تعره أهتماما .. أرتمت على فراشها وأخذت تبكى .. بعد لحظات وجدت إيهاب وإيمان واقفان أمامها فى وجوههما
نظرات تساؤل ثم قال ايهاب:

- أيه اللى حصل مع عمك .. قالك حاجه زعلتك

مريم وهى تجفف دموعها:

- لا

جلست ايمان بقربها وقالت:

- طيب بتعيطى ليه يا حبيبتى

قال ايهاب بانفعال:

- لو حد زعلك قوليلى أحنا مش بنشتغل عند حد

ايمان:

- أهدى يا ايهاب لما نعرف فى أيه

أعتدلت مريم فى جلستها وقصت عليهم ما دار فى حجرة المكتب

أنفعل إيهاب أكثر وصاح بعصبية:

- شايفه يا هانم ياما قلتلك ياما أتخانقت معاكى على لبسك شويه وعلى البت اللى ماشيه معاها شويه وأنتى ولا أنتى هنا وادي النتيجه الناس بقت تبصلك زيك زيها ..
وأكيد طبعا بيقولوا عليا مش راجل ما أنا سايبك بقى تلبسى اللى تلبسيه

بكت مريم بشدة وقالت:

- خلاص بقيتوا كلكوا عليا دلوقتى

حاولت ايمان تلطيف الجو بينهما ولكنها فشلت خرج ايهاب مندفعا فى غضب قطع الحديقة بخطوات واسعه وسريعه رأته فرحه حاولت أن توقفه لكنه لم يسمعها وقفت حائرة لا
تعلم ما ألم به صعدت تبحث عن ايمان فوجدتها تهبط الدرج إلى الحديقه فأستوقفتها والقلق بادى على وجهها وقالت متسائلة:

- هو ايهاب ماله كان ماشى وشكله زعلان أوى حاولت أنده عليه مردش ومشى بسرعه هو حصل حاجه يا ايمان

نظرة لها ايمان بتمعن ثم وضعت يدها خلف ظهرها وصمتت زاد قلق فرحه وقالت:

- أيه يا إيمان بتصيلى كده ليه

مطت إيمان شفتيها بمكر وقالت ببطء:

- وأنتى مالك قلقانه كده ليه

أرتبكت فرحه وقالت:

- أبدا عادى يعنى بسأل بس

وجهت إيمان سبابتها إلى وجه فرحه وقالت تداعبها:

- أعترفى يا فرحه الأنكـار مش هيفيدك

أحمرت وجنتاها وقالت بخجل:

- أيه يا إيمان أعترف بأيه مالك كده عامله زى المحققين اللى بيطلعوا فى الافلام

أبتسمت إيمان لها وقالت بحنان بالغ:

- هو كمان مهتم بيكى على فكره ده أخويا وأنا عارفاه

أبتسمت فى خجل وقالت:

- هو اللى قالك أنه مهتم بيا

ضحكت ايمان فى سعاده وأحتضنت فرحه كان عبد الرحمن يهبط على الدرج فوجدهما هكذا فوقف ووضع يديه على وجهه وقال بطريقة مسرحيه:

- لا مش ممكن مش مصدق عنيه أختى وبنت عمى وفين .. على السلم ..

ثم رفع يديه وتهدج صوته وهو يقول :

- رحمتك ياااااااااا رب

ضحكت فرحه ضحكه عاليه وأستدارت إيمان لتخفى ضحكتها

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

اليوم التالى كان يوم الصدام الحقيقى فى الشركة بين يوسف ومريم وهند وعبد الرحمن

كان عبد الرحمن قد قرر أن يتكلم مع هند فى طبيعة علاقتهما وأن يضع لها حدود حتى يتم عقد القران

وكانت مريم تنوى أن تنتقم من يوسف شر أنتقام ,, دخلت عليه وهى معها بعض الملفات وجدته واضع سماعات الهاتف فى أذنيه ومغمض العينين وفى أسترخاء شديد .. خطت نحوه
ببطء وتناولت مج النسكافيه من أمامه ثم قذفته على الارض بقوة

فزع يوسف ونزع السماعات من أذنيه وصرخ فيها :

- فى ايـــه !!

قالت ببرود :

- ولا حاجه الملف خبط فى المج وقعه على الارض

وأبتسمت بأستفزاز وأكملت:

- طب أجيلك بعدين بقى تكون الخضه راحت

وخرجت وأغلقت الباب خلفها ,, جلس يوسف ومازال وجهه عليه أثر المفجأة ثم أبتسم وهو يضرب كفا بآخر ويقول:

- البت دى مش هتجيبها لبر معايا ,, بس أظاهر أنها متعرفنيش كويس .. ماشى يا مريم واحده بواحده والبادى أظلم

::::::::::::::::::::::::::::::::

أنتظر عبد الرحمن وقت الراحه وذهب الى هند ليتحدث معها ,, عندما رأته تهلل وجهها وقالت:

- كنت متأكده أنك جاى ... وحشتنى

أبتسم بارتباك وقال:

- هند عاوز أتكلم معاكى فى موضوع مهم

لاحظت الارتباك على وجهه فقالت بقلق:

- خير يا عبده مالك

عبد الرحمن :

- بصى يا هند عاوزك تفهمينى كويس أوى .. أنا والله بحبك وهفضل احبك ونفسى تبقى مراتى النهارده قبل بكره لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم علاقتنا تبقى بحدود

أقفهر وجهها وقالت:

- يعنى أيه بحدود

عبد الرحمن:

- يعنى مش هينفع نخرج مع بعض لوحدنا ولا تركبى معايا لوحدك وبرضه يعنى كلام الحب يبقى بحدود... فاهمانى

نظر لها ليراقب تأثير كلماته عليها فوجدها تنظر اليه بدهشه وتعجب وترقب فأكمل:

- اللى بقلهولك ده لمصلحتك أنتى قبل مصلحتى علشان عاوز أشوفك فى أحسن صورة

ضيقت عينيها وقالت بشك:

- من أمتى الكلام ده يا عبد الرحمن

قال بتصميم:

- من زمان يا هند وأنا بضايق من بعض تصرفاتك معايا لكن كنت بتغاضى عنها لكن أخيراً عرفت أن فى حاجات حرام فى علاقتنا لازم نتجنبها والحرام مش هينفع نغالط فيه

قالت بسخرية:

- وأنت من أمتى بتقول حرام وحلال

نظر لها بانزعاج وقال:

- يعنى أيه ,, هند هو أنا مش مسلم يعنى ولازم الحلال والحرام فى بند يومنا ولا ايه

أومأت برأسها وقالت بانفعال :

- بس بس أنا دلوقتى فهمت

نظر لها بتمعن قائلا:

- فهمتى ايه

هند:

- فهمت أنك بتتهرب من الجوازه ..عاوز تطفشنى يعنى

زفر عبد الرحمن بقوة ثم قال :

- لا يا هند متقوليش كده أنا ناوى أكتب الكتاب قريب لكن لحد ما نكتب الكتاب لازم نراعى النقطه دى

هند:

- وايه اللى مانعك ما نكتب الكتاب

عبد الرحمن:

- مستنى بابا يحدد معاد كل ما أفاتحه فى الموضوع يقولى أستنى شويه

قالت بانفعال:

- وأنا بقى هستنى لما أبوك يحن عليا

هتف بغضب:

- أتكملى عن أبويا كويس يا هند أحسنلك

هوت الى مقعدها وظلت تبكى فى صمت .. وقف بجوارها وأستند الى مكتبها وقال بحنان :

- أنا مش عارف أنتى قلقانه من أيه هنتجوز والله بس أصبرى عليا شويه أبويا مبيجيش بالضغط بالعكس

قالت وهى تبكى:

- مش ملاحظ أن الحاج حسين أبتدى يأخر معاد الجواز من ساعة ما ولاد عمك رجعوا

عبد الرحمن بعدم فهم:

- طب وولاد عمى مالهم بالموضوع ده

قالت وكأنها لم تسمعه :

- وأنت كمان أهو أبتديت تقولى حرام وحلال

نظر لها متعجباً وهو يقول:

- طب وفيها أيه

هزت رأسها بحنق وهى تجفف دمعها قائلة :

- لا فيها كتير وأنا اللى غلطانه

قطب حاجبيه وهو يقول:

- مش فاهم

نظرت بعيداً فى شرود وهى تقول :

- مش لازم تفهم دلوقتى لو سمحت سبنى لوحدى عاوزه أقعد مع نفسى شويه قبل ما والدك يرجع المكتب تانى

نظر لها بأسى فهى لم تفهمه كما كان يتوقع وتركها وغادر إلى مكتبه ,, وقف أمام المصعد لبرهه ثم شعر أنه أخطأ بحقها وقلبه آمره ان يرجع لها فلم يكن يجب أن يتركها
هكذا فى هذه الحاله ابدا لابد أن يثبت لها أنه يحبها وشغوف بها ولن يتزوج غيرها ابدا

عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهى تبكى .. فتح الباب ببطء ليطمئن عليها
ولكنه سمعها تتحدث فى الهاتف .. أستمع لما تقول .. كادت عينيه أن تخرج من مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر غضباً وبغضاً من هول ما يسمع

Lautes flower likes this.

فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 26-02-16, 10:37 PM   #20

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Oo26

ادي التالت اهو بدل اتنين ويا ريت لاقيه تفاعل

فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.