آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          فتاة القدر -قصيرة زائرة- للكاتبة المبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          آلا ليت الزمان يعود " مميزة & مكتملة " (الكاتـب : شبيهة امي - )           »          120- أتيت من بعيد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          مع كل فجر جديد"(58) للكاتبة الآخاذة :blue me كـــــاملة*مميزة (الكاتـب : حنان - )           »          248 - ليل القرصان - لي ولكنسون (الكاتـب : عنووود - )           »          246 - عروس تنتظر الدموع - جانيل دينسون (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-02-16, 10:38 PM   #21

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Bravo


الفصل العاشر

صلوا على الحبيب المصطفى


عاد إليها ولكنه وجد باب مكتبها مغلق فظن أنها أغلقته لتبكى وحدها دون أن يسمعها أحد وحتى لا يفاجأها والده بدخوله عليها وهى تبكى .. فتح الباب ببطء ليطمئن
عليها ولكنه سمعها تتحدث فى الهاتف .. أستمع لما تقول .. كادت عينيه أن تخرج من مكانهما وكاد وجهه أن ينفجر غضباً وبغضاً من هول ما يسمع

وقف دقائق يستمع ويستمع وعندما أنتهت عاد إلى المصعد مرة أخرى وهبط إلى ألأسفل وأستقل سيارته .. أستند برأسه ألى ظهر المقعد وأغلق عينيه وهو لا يكاد يصدق ما
سمع .. كلمات زلزلت كيانه وفطرت قلبه ضرب .. لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو فى هذا الوضع فلم يعد يشعر بشىء غير الجمود

حتى سمع طرقات على زجاج سيارته فتح عينيه وألتفت فوجد والده قد عاد ... قلق الحاج حسين بشده وهو يرى أبنه فى هذا الوضع فهو يعلم أنه لا يجلس هكذا إلا إذا كان
يشعر بألم حقيقى .. فتح الباب وجلس بجواره قائلا بلهفه:

- مالك يا عبد الرحمن قاعد كده ليه يابنى ؟

أرسل تنهيدة قويه وهو يقول:

- تعبان يا بابا

ظهر التوتر أكثر على ملامح الحاج حسين وهو يقول متسائلا:

- تعبان ازاى يعنى .. فهمنى

أغمض عبد الرحمن عينيه بألم وهو يقول :

- هحكيلك كل حاجه يا بابا ... وقص عليه كل ما دار بينه وبين هند وكيف عاد حتى لا يتركها بمفردها متألمة منه وماذا سمع منها وهى تتحدث فى الهاتف

أنهى حديثه قائلا بأسى:

- أنا آسف يا بابا مكنتش أعرف أنها كده

ربت والده على كتفه بقوة وقال بعزم:

- أجمد يا عبد الرحمن الدنيا فيها ناس كتير بالشكل ده يابنى وأنت مش صغير واللى حصل ده يعلمك مش يزعلك كده يابنى

أومأ عبد الرحمن برأسه فى صمت حزين قاطعه والده قائلا:

- تعالى معايا

- لا يا بابا .. مش عاوز أشوفها تانى بعد النهاردة

أمسك والده ذراعه قائلا بتصميم:

- لا هتيجى معايا .. عاوزك تسمع بس متعلقش على حاجه.. تعالى

قطع الحاج حسين الممر الطويل المؤدى إلى ردهة مكتبة الخاص بصحبة عبد الرحمن .. نهضت هند عندما رأتهما ... فأشار لها أن تلحقهما إلى المكتب

جلس الحاج حسين خلف مكتبة وأشار إلى عبد الرحمن أن يجلس فى المقعد المقابل له... دخلت هند لتقف أمامه وكانت تتوقع أمراً من أمور العمل طلبها لاجله .. ولكنها
تفاجأت به يقول:

- لو سمحتى روحى هاتى شنطتك

نظرت له فى دهشة وأستنكار .. فأعاد أمره مرة أخرى:

- هاتى شنطتك يا هند

خرجت بخطوات بطيئة .. يدور بخلدها ألف سؤال وسؤال

أحضرت حقيبتها وعادت اليهما .. فمد يده أمامه قائلا بلهجة آمره:

- هاتى تليفونك

أخرجت هاتفها وأعطته أياه:

- ضغط عدة ضغطات على لوحة المفاتيح ثم أدار شاشته لها وقال بجدية:

- رقم مين ده اللى كنتى بتكلميه من شويه

أرتبكت بشدة وزاغت نظراتها وهى تقول:

- دى واحده صاحبتى .. نظرت إلى عبد الرحمن فوجدته يشيح بوجهه عنها ويكسو وجهه الحزن والضيق

فقالت :

- خير يا فندم

نظر لها الحاج حسين وقال بثقة:

- كدبتى ليه عليا وقولتى أن الجواب كان فى صندوق البريد بتاع الشركة

هوى قلبها إلى قدميها وأحمر وجهها خوفا لا تعلم ماذا تقول وكيف تفعل فلجأت الى الكذب مره أخرى وقالت:

- ماهى هى دى الحقيقه يا حاج .. أنا فعلا لقيته فى الصندوق

خبط على المكتب فأنتفض جسدها وقال محذرا:

- هتكدبى تانى الجواب ده وصلك بالايد ...صح

ظهر الرعب على وجهها وقالت مدافعه عن نفسها:

- مين اللى وصلك الكلام ده يا حاج اللى قالك كده كداب

أشار الى عبد الرحمن الذى كسى الحزن وجهه أكثر وأكثر وقال:

- عبد الرحمن هو اللى قالى

صمتت فى دهشة وخوف لا تدرى ولا تفهم كيف عرف عبد الرحمن بالامر

تابع الحاج حسين كلامه:

- عبد الرحمن سمعك وأنتى بتتكلمى فى التليفون يا هند ده أجابة السؤال اللى بيدور فى دماغك دلوقتى

أستندت الى أقرب مقعد لها فلقد تخلت عنها قوتها وأصفرت الدنيا أمامها وكادت أن يغشى عليها من الصدمه وبدأت فى البكاء

نهض عبد الرحمن قائلا:

- أنا مروح يا بابا عن أذنك أومأ له والده بالموافقه فانصرف دون أن يلتفت وراءه ليخفى ألمه وندمه ويداوى جرحه العميق

نهض حسين من مقعده ووقف بالقرب منها وقال:

- معقوله يا هند .. ده أنا كنت بعتبرك زى بنتى بالظبط تقومى تخونينى كده

بكت بشدة أكبر وقالت بمرارة:

- والله يا حاج أنا مكنت أقصد أنى أخونك أنا قلت يعنى ده مجرد جواب هوصلهولك وخلاص وبعدين هى فهمتنى أن الجواب ده فى معلومات حضرتك بتدور عليها بقالك سنين وقالتلى
أن ده عمل خير

أبتسم فى سخريه قائلا:

- وهو عمل الخير اليومين دول بياخدوا له مقابل...

هتفت ببكاء:

- والله يا حاج أنا مطلبتش منها فلوس هى اللى عرضت عليا الفلوس علشان تتأكد أنى ههتم وأوصلك الجواب بنفسى لحضرتك لأنها كانت خايفه حد تانى يشوفه وميوصلهوش وأنا
كنت محتاجه مبلغ كده فى الوقت ده وكنت مكسوفه أطلب سلفه من حضرتك .. وهو ده كل غلطى أنا آسفه يا حاج أنا آسفه

أنفعل عليها قائلا:

- أنتى لسه بتكدبى يا هند أنتى خدتى منها رقمها علشان تقوليلها أخبارى أول بأول صح .. أنا مش عارف أنتى مستمرة فى الكدب ازاى وانا بقولك عبد الرحمن سمعك وانتى
بتكلميها

أمتقع وجهها وقالت بارتباك:

- لا والله يا حاجه أنا منقلتش أخبارك لحد هى لما أدتنى الرقم قالتلى علشان لو حصل وحضرتك مقرتش الجواب لأى سبب أبلغها

وبعد كده كانت بتتصل عادى تقولى أزى الحاج عامل أيه وأزى عبد الرحمن ويوسف وأنا كنت بتعامل معاها على أساس أنها قريبتكوا يعنى فبقولها كويسين وخلاص

كاد أن ينفعل عليها مرة أخرى ولكنه صمت قليلا ثم قال فجأة :

- خلاص يا هند أنا مصدقك .. بس أنتى عارفه طبعا أنك غلطتى والغلط ده مينفعش يعدى كده

قالت بلهفة:

- الله يخاليك يا حاج مترفدنيش أنا محتاجه الشغل ده اوى

نظر لها بتفكير وقال:

- أنا مش هرفدك بس أبنى مجروح منك أوى ومش هيستحمل يشوفك هنا تانى .. أنا هنقلك مكان تانى تكونى بعيده شويه عنه مش عاوزه يضايق كل ما يشوفك

قالت بحيرة:

- يعنى يا حاج هو قرر.....

قاطعها الحاج حسين قائلا:

- سيبيه شويه كده لما يفوق من صدمته شهرين تلاته يكون نسى وهدى وبعدين أبقى أتكلمى معاه .. يالا دلوقتى خدى شنطتك وروحى وبكره إن شاء الله تيجى على شغلك الجديد

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""

- معقوله يا حاج أيه اللى أنت بتقوله ده أزاى تسيبها فى الشركة بعد اللى عملته

أعتدل الحاج حسين فى جلسته وهو يجيب زوجته عفاف قائلا:

- أهدى بس يا أم عبد الرحمن أنا عارف بعمل أيه كويس ... هند بتشتغل معانا من زمن ومعاها أسرار كتير عن شغلنا متنسيش أنها مديرة مكتبى ومسؤله عن ملفات كتيرة ..
لو طردتها وقطعت عيشها هتقول عليا وعليا أعدائى .. أذا كانت خانتنى وهى شغاله معايا ومخطوبه لأبنى يبقى هتعمل أيه لما الخطوبه تتفسخ وكمان أطردها من الشغل

قالت عفاف بتفكير:

- طب وبعدين

- ولا قابلين أنا قلتلها تسيب عبد الرحمن شهرين تلاته على ما يهدى .. أكون أنا غيرت تفاصيل وحاجات كتير فى الشغل وساعتها تبقى المعلومات اللى هى تعرفها قديمه
ومالهاش لازم وضررها هيبقى قليل أوى إذا مكنش معدوم يعنى .. والمكان اللى نقلتها فيه مفيهوش حاجه تعرف تضرنا بيها ولا تستعملها مع شركات معندهمش ذمه عاوزه
تضربنا فى السوق

عفاف:

- والله يا حسين أنا مش عارفه أنت بتعرف تمسك أعصابك كده ازاى مع واحده خانتك بالشكل ده

ضحك وقال:

- أصلها بصراحه خدمتنى مرتين تلاته كده من غير ما تحس

نظرت له بتعجب فأومأ برأسه قائلا:

- زى ما بقولك كده خدمتنى وضرت نفسها ..

تنهد بقوة وتابع كلامه:

- أحلام كانت بتستخدمها علشان تعرف أخبارنا وأخبار يوسف علشان تعرف تقربه من مريم وأبتسم قائلا:

- وأنا معنديش مانع أنا نفسى فى كده أنا كمان

بس هند بقى بغبائها لما لاقت عبد الرحمن معجب بكلام إيمان وكمان راح قالها حلال وحرام أفتكرت أنه بيطفشها علشان خاطر إيمان فأتصلت بأحلام وجابت اللى عندها كله

قالتلها أنا أقدملك يوسف على طبق من دهب وأنتى عاوزه تطلعينى من المولد بلا حمص

تنهدت عفاف بألم وقالت:

- ياعينى عليك يا عبد الرحمن .. ده كان بيحبها اوى .. علشان كده يا عين أمه مخرجش من أوضته من ساعة ما رجع وقاعد فى البلكونه من ساعتها حتى مرضيش يتعشا

ثم نظرت له فجأة بأنتباه وكأنها انتهبت لحديثه فى التو وقالت:

- يعنى أيه أنت كمان عاوز كده يا حاج

حسين:

- يعنى هى خططت علشان تقرب مريم من يوسف وتشغلها معاه وأنتى عارفه يا عفاف أنى عاوز ولاد أخويا يفضلوا فى حضنى علشان كده بقولك وأنا معنديش مانع

المهم عندى أن مريم تحب يوسف مش تبقى عاوزه تتجوزوا علشان تنفذ خطت أمها وخلاص

عفاف:

- وتفتكر مريم متفقه مع أمها يعنى

حسين :

- مش متأكد يا عفاف ... لما كانت متحمسه فى الاول علشان تشتغل معاه كان ممكن اقول اه عارفه

لكن بعد المشاكل اللى حصلت بينها وبين يوسف مبقتش متأكد

لأنها لو كانت بتنفذ كلام أمها كان زمانها بتسمع كلامه وأنتى عارفه يوسف بيتبسط من الست اللى بتسمع الكلام وأكيد أحلام وصلت المعلومه دى لمريم

وطالما مريم منفذتهاش يبقى اللى أنا حسيته أمبارح فى المكتب وهما بيتخانقوا قدامى كان صح

ألتفتت إليه عفاف بتسائل وقالت :

- أيه اللى أنت حسيته .... وهى أحلام يعنى بتعمل كل ده ليه

قال حسين بلا مبالاه:

- مش مهم دلوقتى .. أهم حاجه عندى دلوقتى عبد الرحمن عاوزه يخرج من الحاله دى قلبى وجعنى أوى عليه الله يكون فى عونه مش سهل عليه اللى حصل ده

""""""""""""""""""""""""""""""""""""

كانت هند تجلس فى فراشها وتبكى بشدة وقد تورمت عيناها من كثرة البكاء

جلست أختها علا بجوارها ومسحت على ذراعها وحاولت أن تهدئها لكن هند نفضت يد أختها فى قوة قائله:

- أبعدى عنى أنتى السبب .. أنتى السبب

وقفت علا ووضعت يديها فى خصرها قائله:

- نعم يا ماما أنا السبب ازاى يعنى

أنا بس شجعتك أنك توصلى الجواب وتاخدى الفلوس لكن مقلولتلكيش تقوليلها أخبار أخو خطيبك يا هانم

وأنتى أصلا غبيه لو كنتى قلتيلى كنت هقولك لاء لأن اللى ترسم على واحد ممكن أوى ترسم على أخوه وتطلعى أنتى من المولد بلا حمص وأهو ده اللى حصل يا ناصحه

قالت هند برجاء:

- لا لا عبد الرحمن مضعش منى هو بس مصدوم وعاوز فرصه يهدى وبعدين مش هيقدر يبعد عنى أنا متأكده .. متأكده

علا:

- وأنتى فاكره أن أبوه هيسمحلك تدخلى عيلتهم بعد اللى عرفه .. والله أنا لو منك أنتقم منه ده أنتى تعرفى عنهم بلاوى

هند:

- لا الحاج حسين نقلنى بس علشان ميحصلش صدام بينى وبين عبد الرحمن لكن أنا متأكده أنه مش هيعارض لو عبد الرحمن عاوزنى .. ليه أروح أعاديه وأخسره للأبد

علا:

- وتفتكرى يعنى اللى أسمها أحلام دى وبنتها هيفوتوا الفرصه دى أكيد هيستغلوا بعدك عنه ويفضلوا وراه لحد ما يتجوزها

نظرت لها هند نظرات شارده وقالت :

- خاليها بس تحاول تاخده منى وأنا هوريكى هند ممكن تعمل ايه

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

كان عبد الرحمن يجلس على مقعده الخاص به فى الشرفه مغمض العينين يستعيد كل ذكرياته مع هند كل كلمة حب قالها لها وكل نبضة قفز بها قلبه لاجلها .. فتح عينيه ببطىء
لينظر الى الحديقة المظلمه وكأنه ينظر الى الظلام المحيط بقلبه فلقد أنطفأت شمس حبه

رأى الرياح تعبث ببعض أوراق الشجر فتقاوم بعضها ويستسلم البعض الاخر فتسقطها أرضا .. نعم من يستسلم للرياح يسقط فيصبح جزءا من الارض ليداس بالاقدام كما تداس
الارض التى سقط إليها راضياً

لمعت عيناه وقاتلة الدموع بضراوة من أجل أن تهبط إلى مجراها لتروى ظمأ محنته

ولكنها وجدته مقاتل من الدرجة الاولى لم يسمح لها وسجنها فى محبسها ليحتفظ بها ويجعلها مدادا لحياته القادمه والتى قرر أن تكون بلا حب وبلا مشاعر وبلا قلب المعنى
الحقيقى للجمود




فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 27-02-16, 11:30 PM   #22

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الحادي عشر

نصلي على النبي


دخلت مريم صباحا الى مكتبها فوجدت حاله غير طبيعيه فى مكتب يوسف ثم سمعته يصرخ فى بعضهم من الداخل قائلا:

- الملف ده لو ضاع هتبقى كارثه

أطلت برأسها الى الداخل لترى ما يحدث فوجدت أثنان من الموظفين يقفان أمامه وهو منفعل بشدة فى الحديث

عندما رآها فجأة نظر لها نظرة حاده وقال بعصبيه:

- تعالى هنا يا هانم فى ملف ضايع وحضرتك لسه واصله

قال الموظف الاول:

- يافندم حضرتك مضيت الملف ده أمبارح

قال الاخر:

- وقلت حضرتك هتبعته للحاج ابراهيم يمضيه ويراجعه

قال فى عصبيه أتفضلوا أنتوا دلوقتى

ثم أستدار لها وهى تقول :

- ملف أيه بس وأحنا ندور عليه

يوسف بعصبية:

- لسه بتسألى .. الملف اللى أخدتيه أمبارح قبل ما نمشى وقلتى هتبعتيه للحاج ابراهيم

أرتبكت مريم وهى تفكر بصوت عالى:

- مش فاكره طيب أستنى أفتكر

أنفعل أكثر قائلا:

- الملف ضاع وأنتى لسه هتفكرى .. أكيد نسيتى تبعتيه أتفضلى يالا دورى عليه فى مكتبك وفى الدولاب أقلبى الدنيا عليه

خرجت مريم فى أضطراب شديد تبحث بتوتر وسرعه لم تجد شيئا ولا تذكر أيضا شكل الملف

خرج اليها بعد دقائق:

- أيه لسه مش لاقيه حاجه .. أنتى عارفه لو الملف ده ضاع هيحصل ايه

حاولت مريم أن تركز تفكيرها لعلها تتذكر أين هو ولكنه لم يعطيها فرصه صوته العالى أربكها جدا وشتت تفكيرها ظلت تبحث أكثر من نصف ساعه وهو واقف ينظر اليها ويشتت
تفكيرها بصوته ويربكها حتى جلست خلف مكتبها وهى تتنفس بصعوبه ولفت يدها الى ظهرها لتمسك به وهى تقول بألم :

- خلاص مش قادره ظهرى أتكسر

يوسف بانفعال:

- يعنى أيه مش قادره قومى دورى تانى

كادت مريم ان تبكى وهى تقول:

- خلاص مش قادره ظهرى هيموتنى .. مش هدور تانى وأعمل اللى تعمله يارب حتى ترفدنى

تركها ودخل مكتبه ثم عاد بعد لحظه وفى يده الملف الضائع .. وقف أمامها وقال مبتسما:

- الملف أهو ..

ثم وضعه أمامها وقال بأنتصار:

- فاكره المج اللى وقع أتكسر لوحده ...

وأستدار لينصرف وهو يقلد طريقتها المستفزة فى الكلام .. طب عن أذنك أنا بقى لحد ما ضهرك يرتاح ..

ثم أطلق ضحكات عاليه مستفزة وأستدار لهاوهى تنظر له بدهشة وحنق وقال:

- متلعبيش مع الأسد تانى يا قطه أتفقنا ...

نظرت الى المكان الذى كان يقف فيه بذهول ثم ضربت المكتب بقدمها فى غيظ شديد فآلمتها قدمها فجلست تبكى وهى تشعر بالضيق والحنق منه

ها هو قد وفى بوعده ولم يتركها تنعم بما فعلته به فى المره الأخيره ورد لها فعلها أضعاف مضاعفه بكت أكثر وهى تقول فى ضيق:

- والله لوريك يا يوسف والله لوريك

وأستمرت فى البكاء كالاطفال

"""""""""""""""""""""""""""""""""""

عادت إيمان من عملها وقت الظهيرة وعبرت الحديقة بخطوات واسعه وقبل أن تصل للداخل لفت نظرها وجود عبد الرحمن فى ركن بعيد نسبيا يقف أمام حوض معين من أحواض الزهور
..ركان يحبه ويرويه دائما بنفسه .. تعجبت إيمان فهى لم تعتاد على وجود عبد الرحمن فى البيت فى مثل هذا الوقت فمن المفترض أن يكون فى العمل وقفت متأمله للحوض
الذى يتأمله .. كان أجمل حوض للزهور فى الحديقه كلها وكان يحوى زهرة بيضاء ملفته للأنتباه ومميزة جدا عن بقية الزهور ..

كان عبد الرحمن يقف أمام تلك الزهره الرائعه نعم هذه الزهرة كانت هند معجبة بها وهمت أن تقطفها ولكنه طلب منها أن تتركها على أن يسميها بأسمها وبالفعل كان يسمى
تلك الزهره "هند "

وضع أطراف أصابعه على تلك الزهره فظنت إيمان أنه يتحسسها ويلامس شذاها ولكنها تفاجأت به يقطفها فى عنف ويرمى بها بغضب خلف ظهره بقوة

سقطت الزهرة فأقتربت منها خطوات وجعلت تنظر إليها وهى ملقاه على الارض وتنظر له بأستنكار

كيف يفعل هذا كيف يرمى تلك الزهرة الرائعه المميزة هكذا أنها لم تراه من قبل يفعل ذلك

أستدار لينظر الى موقع السقوط فلم يلاحظ وجود ايمان رغم أقترابها منها فنظر الى الزهرة بغضب أكبر وخطى اليها بسرعه ليدهسها بقدميه وقبل أن يقوم بدهسها بلحظه
ألتقطتها فى سرعه

ووقفت تنظر له بصمت متسائل .. فقال فى غضب :

- أرمى الورده دى على الارض

قالت له بتعجب :

- ليه حرام عليك ..عاوز تدوسها ليه

عبد الرحمن فى عصبيه :

- بقولك أرميها

ففتحت حقيبتها فى سرعه ووضعتها بداخلها وقالت له بتحدى:

- مش هرميها لو أنت مش عاوزها أنا عاوزاها يا اخى

تطايرت شرارات الغضب من عينيه وصرخ فى وجهها:

- وأنتى مالك أنتى بتدخلى فى اللى ملكيش فيه ليه عاوزها ولا مش عاوزها يخصك أيه أنتى

لما أقولك أرميها تسمعى الكلام وأنتى ساكته فاهمه ولا لاء أياكى تدخلى فى حاجه تخصنى تانى ولا حتى تقفى فى مكان أنا فيه

كانت نظراته حادة جدا والغضب يطل من عينيه فعلمت أنه ليس فى حالته الطبيعيه وتراجعت للخلف خوفا من أى تطاول من الممكن أن يحدث ثم أستدارت وخطت خطوات سريعة أقرب
الى الجرى للداخل

لم تنتظر المصعد ولم تفكر به وصعدت فى سرعه دخلت غرفتها وألقت نفسها على الفراش وظلت تبكى وقلبها يخفق بشدة

كانت أول مرة فى حياتها تستشعر الخوف من أحد وتتراجع أمامه خوفا من بطشه .. شعرت بمهانه كبيرة وبأنها شخص غير مرغوب فيه وأنها فى بيت غريب عنها من السهل أن
تطرد منه فى أى وقت

نهضت وكفكفت دموعها وجمعت ملابسها فى شنطه صغيرة هبطت الى الاسفل وخرجت للخارج فى سرعه دون أن يلاحظها أحد.... وعادت من حيث أتت

"""""""""""""""""""""""""""

ظلت أم عبد الرحمن تطرق الباب ولكن لم يستجيب لها أحد قلقت بشده وعادت الى شقتها ووقفت تفكر فى حيرة التقطت الهاتف وحاولت الاتصل بأيمان عدة مرات ولكنها لم تلقى
اى أجابة

زاد قلقها وتحدثت الى زوجها هاتفيا وأخبرته بقلقها على ايمان وأنها لا تستجيب لطرقاتها فطلب منها أن تدخل لعبد الرحمن ليحاول فتح باب الشقه لعلها حدث لها شىء
فى الداخل وهى بمفردها

فذهبت اليه مسرعه وطلبت منه ذلك حاول عبد الرحمن أن يتملص من أمه فهو لا يريد ان يحتك بها بعد ما فعله معها ولكن أمه اصرت

فصعد معها وطرق الباب ثم أضطروا فى النهايه الى فتح الباب عنوة

وقف فى الخارج ودخلت هى تبحث عن ايمان فلم تجدها دخلت غرفة نومها فوجدت خزانة ملابسها خاويه فخرجت فى سرعه وهى تهتف به:

- إيمان خدت هدومها ومشيت يا عبد الرحمن ياترى أيه اللى حصل خلاها تعمل كده

طأطأ رأسه وقال فى أسف:

- أنا السبب

وقص عليها ما حدث بينهما فى الحديقة .. نظرت له مؤنبة وقالت :

- ليه كده يا عبد الرحمن ملقتش غير إيمان وتعمل معاها كده دى أمانه عندنا يابنى حرام عليك

قال بارتباك :

- أهو اللى حصل بقى .. أعصابى فلتت مني غصب عنى مكنش قصدى

هاتفت زوجها مرة أخرى وأخبرته بما حدث فثار فى غضب وتوقع أن تكون عادت الى شقتهم فى السيدة زينب .. خرج من مكتبه دون أن يخبر أحدا وتوجه اليها

فتحت الباب فوجدته أمامها .. أخذها بين ذراعيه فبكت .. ربت على ظهرها فى حنان وجلس بجوارها وقال:

- حقك عليا يابنتى متزعليش

قالت وهى تبكى :

- لا يا عمى أنت مغلطش فيا بالعكس أنت كان نفسك تلمنا حواليك لكن أظاهر أن أحنا مش مرغوب فينا

قال مشفقا:

- لا يا ايمان متقوليش كده ده أنتوا عندى أحسن من عيالى ده البيت ده ليكوا قبل ما يبقى لولادى يا بنتى

ايمان:

- معلش يا عمى أنا مش هقدر أرجع هناك تانى أنا أقعد فى جحر بس بكرامتى

- وكرامتك متصانه يابنتى وأنا هجبهولك لحد عندك يعتذرلك وأعملى فيه اللى أنتى عاوزاه

حركت رأسها نفيا وقالت:

- مش عاوزه حد يعتذرلى .. معلش يا عمى سبنى هنا كام يوم أريح أعصابى وبعدين نبقى نتكلم

- حتى لو أنا أتأسفتلك يابنتى بالنيابه عنه

-قالت إيمان بحرج بالغ :

- لا يا عمى أرجوك متعملش كده وبعد أذنك متقولش حاجه لإيهاب حضرتك عارف أنه حمقى وممكن يكبر الموضوع .. أنا هقوله أن المشوار من المدرسه للبيت عند حضرتك متعب
شويه خصوصا أننا عندنا أمتحانات شهر وبنروح بدرى وبنمشى متأخر وهقوله أنى هقعد هنا لحد ما الامتحانات دى تخلص

أسند راسه إلى راحة يده وهو يقول بضيق :

- يعنى كمان عاوزه تقعدى لوحدك هنا

أمسكت بيده وقالت برجاء :

- معلش يا عمى سبنى على راحتى وبعدين شغل إيهاب ومريم مش هيسمحلهم يخبطوا المشوار ده كل يوم لكن أنا سهله المدرسه قريبه من هنا

حاول معها كثيرا ولكنها لم تتراجع فأضطر أن يسمح لها بالبقاء يومين لا اكثر

فى المساء ذهب إليها إيهاب ومريم كان إيهاب غير مقتنع بما تقول فنظر لها بتمعن قائلا:

- يا إيمان أنا مش مقتنع باللى بتقوليه ده أمتحانات شهر أيه اللى تقعدك هنا لوحدك

حاولت أن تخفى تعابير وجهها وهى تقول :

- معلش يا إيهاب سبنى براحتى أنا كده هبقى مرتاحه أكتر ولما الامتحانات تخلص هرجع تانى ان شاء الله

جلس بجوارها قائلا:

- وفجأه كده من غير ما تقوليلى

أبتسمت أبتسامه زائفه وقالت:

- منا قلت أهرب بقى قبل ما تمنعنى

- والله !! .. وفكرانى هصدقك ده أنتى تؤأمى يا إيمان يعنى أحس بيكى من قبل ما تتكلمى

لمعت عيناها فقاطعتهما مريم قائله:

- بصى يا ايمان لو مصممه يبقى هنقعد معاكى ماهو مش معقول نسيبك هنا لوحدك

أبتسمت لها ايمان وقالت:

- ياسلام بقى الست البرنسيسه هترجع تقعد هنا تانى

بادلتها مريم الأبتسامه وقالت :

- يالا بقى معلش كلوا بثوابه

إيمان:

- طب والشغل يا مريم

شعرت مريم بحيرة وقالت بحزن :

- لا أنا مش هروح الشغل ده تانى

إيهاب متعجباً:

- ليه أنتى كمان حد زعلك ولا ايه

تكلمت مريم وهى تشعر انها تشعر بمشاعر متناقضة وقالت :

- لا يا ايهاب متقلقش انا بس حاسه أنى أهملت مذاكرتى وعاوزه أرجع أذاكر تانى وأحضر محاضراتى .. متنساش أننا عندنا عملى ولسه كمان فى تدريب فى الصيف عليه درجات

ضمها اليه قائلا:

- أحبك وأنتى عاقله كده ..

قالت ايمان بطريقه طفوليه :

- ياسلام وأنا يعنى ماليش فى الأحضان الدافئه دى ..

ضمها ضاحكا تحت ذراعه الاخر وهو يقول فى حنان:

- ربنا يخاليكوا ليا يارب ... أيه فيلم الحرمان اللى أحنا عاملينه ده

نظرت إيمان إلى مريم وهما تحت ذراعيه نظرة ماكرة وأشارت لها مريم .. واحد ..اثنين ..ثلاثه .. وفجأه أنقضوا عليه باللكمات .. ظل يجرى منهما فى مرح ويقفز من المقعد
للمائده وهما يلاحقانه و يتضاحكان

"""""""""""""""""""""""""""""""""""

دخل الحاج حسين إلى غرفة عبد الرحمن ووقف أمامه وقال فى غضب:

- ولاد عمك كلهم هيقعدوا هناك مع إيمان شايف أنت عملت ايه .... اللى أنا تعبت فيه جيت فى لحظه هديته

نهض ووقف أمام ابيه فى حزن شديد وقال:

- أنا آسف يا بابا والله ماكنت أقصد أى حاجه من اللى حصلت دى أنا خرجت عن شعورى

أكمل والده بانفعال:

- عارف البنت قالت لاخوتها أيه قالتلهم أنها قاعده هناك علشان أمتحانات الشهر بتاعة مدرستها مجابتش سيرتك خالص طلعت أحسن منك يا عبد الرحمن

جلس عبد الرحمن الى فراشة ووضع رأسه بين كفيه فى حزن عميق

نظر له والده فى شفقه ولان صوته قائلا:

- كل ده ليه يابنى الدنيا مبتوقفش على حد .. أنت لسه فى عز شبابك ولسه ياما هتشوف يابنى أنت عاقل ولازم توزن الامور أحسن من كده ولا زم تعرف تفرق بين الغث والثمين
ووضع كفه على رأسه فى حب وقال :

- أنا عارفك يا عبد الرحمن أنت راجل يابنى وهتعدى أى محنه قدامك وهتبقى أقوى من الاول مليون مره .... يابنى الضربه اللى متكسركش هتقويك

وأنت عضمك ناشف ده أنت اللى هتشيل الشيله كلها من بعدى يابنى

تناول كف أبيه وقبله وقال:

- ربنا يديك طولت العمر يا بابا ده أحنا من غيرك منسواش حاجه .. أرجوك متزعلش منى أوعدك أنى أرجع لحياتى تانى أقوى من الاول

- وعد يا عبد الرحمن

- وعد يا بابا

وقف والده وهو يقول :

- ربنا يبارك فيك يابنى أنا كنت عارف أنك راجل وأنك مش هتعمل غير كده

أنتبه عبد الرحمن فجأه وكأنه قد تذكر شيئا فنظر الى والده وقال:

- متعرفش يا بابا المدرسه اللى إيمان بتشتغل فيها أسمها ايه

""""""""""""""""""""""""""""""""""

فى الصباح دخل يوسف مكتبه ولكنه لم يجد مريم فظن أنها ستأتى متأخره وبعد حوالى الساعه أتصل به والده وطلب منه الحضور اليه

قطع يوسف الممر الى مكتب والده ودخل إليه فأشار له بالجلوس وهو يقول:

- أقعد يا يوسف

وبدون مقدمات قال:

- ها قولى بقى عملت أيه فى بنت عمك أنت كمان

قطب جبينه وقال :

- يعنى أيه يا بابا مش فاهم قصد حضرتك

- قصدى مريم يا يوسف زعلتها تانى ليه هو انا مش هخلص من مشاكلكوا دى

وأكمل بانفعال:

- مريم كلمتنى وقالتلى انها مش هتشتغل معاك تانى ولما سألتها ليه قالتلى على اللى عملته فيها وصممت مترجعش تانى وأتحججت بمذاكرتها والمحاضرات

- يا بابا هى اللى أبتدت وأنت عارفنى مبحبش أسيب حقى

أنفعل الحاج حسين قائلا:

-هو انا مش هخلص من حركات العيال دى هو انا مخلف رجاله ولا عيال فهمونى هو أحنا فى شركة ولا فى حضانه

حاول يوسف أضافة بعض المرح مع الاعتذار فقال :

- أنا آسف يا بابا خلاص أوعدك مش هضايقها تانى ولو عملتلى حاجه هبعت جواب لولى أمرها اللى هو حضرتك طبعا ولو هى أشتكتلك منى أبقى ذنبنى على السبورة

أبتسم الحاج حسين لمزاحه وقال:

- مش لما ترضى ترجع تشتغل معاك تانى يا فالح ...

- أطمن يا بابا انا هعرف اخليها ترجع الشغل تانى

أشاح الحاج حسين بوجهه وقال بمكر:

- دى مش طايقه تشوفك ومهما عملت مش هتصفالك .. أنا متأكد انك مش هتقدر

نهض يوسف بشغف وقال بتحدى :

- ماشى يا حاج أفتكر بس الكلام ده علشان لما تلاقيها رجعت تتأكد أنى أقدر ولما بحط حاجه فى دماغى بعملها .. ماشى

قال الحاج حسين بعدم أكتراث :

- طب يالا روح شوف شغلك.. لما نشوف

أنصرف يوسف وبمجرد أن أغلق الباب خلفه أبتسم والده .. فهو يعلم جيدا أبناءه ويعلم الطريق الى قلب كل منهم ويسلك هذا الطريق فى ذكاء شديد

جلست إيمان فى المساء على فراشها وهى تنظر الى الزهرة المسكينة التى القى بها على الارض وتناولت الكوب الذى وضعتها به وجعلت تنظر اليها فى شفقة وهى تتخيل شكلها
وهى تدهس بالاقدام .. مررت عليها أطراف أصابعها فى رقة وتهمس لها همسا :

- متزعليش مش كل الناس معندهاش رحمه زيه

رفعت مريم الوساده من على رأسها وهى تقول بتثاءب:

- بتقولى حاجه يا ايمان

ألتفتت ايمان إليها قائلة:

- لالا نامى انتى

نظرت لها مريم بشك قائلة:

- ازاى بقى انا سمعتك بتقولى حاجه

أجابتها ايمان بضجر :

- أوف أنتى يابنتى ودانك دى ايه ده أنتى ينفع تشتغلى مقياس للزلازل .. كنت بكلم الورده خلاص ارتحتى

مريم وهى تفتح عين وتغمض الاخرى قائلة :

- والنبى أنتى أتهبلتى بتكلمى الورده

ألتفتت إليها غيمان بأستنكار قائلة :

- أيه والنبى دى ؟ .. مش أنا قلتلك مية مره قبل كده لما تحلفى أحلفى بالله .. يا الله قولى لا اله الا الله

مريم :

- لا اله الا الله...

قامت ايمان وأطفأت المصباح وأستسلمت للنوم .. ونامت الفتاتان وهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما فى الغد


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 27-02-16, 11:31 PM   #23

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

ا
لفصل الثاني عشر

صلوا على رسول الله


أنهى يوسف بعض أعماله ونظر الى ساعتة فوجد الوقت وقد قارب على الظهيرة .. تناول هاتفه وأتصل بأخته فرحه وطلب منها أن تحادث مريم وتسألها على ميعاد أنتهاء
محاضراتها فى الكليه دون أن تخبرها أن يوسف هو من يسأل عنها .. أغلق الخط وأنتظر حوالى عشرة دقائق ثم عاود الاتصال بأخته مرة أخرى

يوسف :

- أيوه يا فرحه ها قالتلك أيه

- قالتلى هتخلص على الساعه 3 كده

- ماشى يا فرحه متشكر أوى

- يوسف ...ممكن أسألك سؤال

- لا طبعا مش ممكن هو أنا فاضيلك

- متشكرة أوى ياخويا يا حبيبى أنك وافقت .. قولى بقى أنت عاوز تعرف معاد خروجها ليه ومش عاوزها تعرف أن أنت اللى بتسأل ليه؟

- كده سؤالين يا فرحه مش سؤال واحد

- مش انت وافقت على تلت أسئلة

- طب انا هجاوبك قبل ما يبقوا أربعه

بصى يا ستى بنت عمك زعلت شويه بسبب هزارى الخفيف اللى أنتى مجرباه وطلعت عيله وسابت الشغل ومشيت وأنتى عارفه أبوكى بقى واللى عمله فيا

- امممممممم...وانا اقول مريم مشيت من البيت ليه اتاريك انت اللى طفشتها

- والله منا عارف يا فرحه عموما ابوكى صمم انى اكلمها واخاليها ترجع الشغل علشان كده عاوز اقابلها على باب الكليه واكلمها وخصوصا انها مقالتش لاخواتها على حاجه

- والله بت جدعه

جدعه !... طب اقفلى بقى مش فاضيلك

- يعنى انا اللى فاضيه كويس اصلا انك لحقتنى قبل ما ادخل المحاضرة

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

كانت مريم تقف بجوار سلمى أمام بوابة الكليه وهى ترى الاخيرة تنظر الى ساعتها ما بين الحين والاخر فقالت باهتمام:

- ايه يا سلمى انتى وراكى معاد ولا ايه

ضحكت سلمى فى خبث وقالت:

- ومش وأى معاد يا مريم

مريم :

- مين المره دى

اصطنعت سلمى الدهشه وقالت:

- معقوله متعرفيش ....ايه هو مش باين عليه الغرام ولا ايه

أومال لو مكنتوش ساكنين فى بيت واحد وبتشتغلوا مع بعض

تسمرت مريم مكانها وقالت بذهول:

- تقصدى مين... يوسف

أطلقت سلمى ضحكه عابثه وقالت:

- ومالك اتخضيتى كده ليه ...استنى دلوقتى هتعرفيه زمانه جاى

ثم أشارت الى ثلاث شباب مقبلين عليهما ونادتهم تقدم الشباب منهما بشغف وقال احدهم:

- أزيك يا سلمى ازيك يا مريم بقالك كتير مبتجيش كنتى تعبانه ولا ايه

قالت مريم باقتضاب :

- لا ابدا مشغوله بس شويه

قال آخر:

- مالك يا مريم مضايقه ولا ايه

- لا مفيش حاجه كويسه

قال ثالثهم موجها حديثه الى سلمى:

- ايه يا قمر ماشيه بسرعه ليه كده النهارده

سلمى :

- أصلى عندى معاد مهم

رد قائلا بخبث:

- أنا عارف مواعيدك يا سلمى وطبعا مريم رايحه معاكى ما أنتوا مبتفارقوش بعض ابدا

قالت مريم بعصبية :

- قصدك ايه يعنى

- ابدا يا ستى وانا مالى الله يسهلوا

ثم غمز لصديقه فضحكا وضحكت معهم سلمى وهى تضرب احدهم بخفه على كتفه حتى جاء من خفها وقال:

- يا صباح الفرفشه ايه الضحك اللى جايب لاخر الدنيا ده

أستدارت له وقالت بميوعه:

- وليد أتأخرت كده ليه زعلانه منك

صافحها بحرارة وهو يقول:

- مقدرش أتأخر على القمر ابدا معادى مظبوط 3 بالثانيه

ثم نظر الى مريم وصافحها بابتسامه قائلا:

- وحشانا يا مريم ازيك عامله ايه

لانت ملامحها كثيرا فهى كانت تظن أن الآتى لسلمى هو يوسف فتنهدت فى راحه وقالت:

- الحمد لله تمام ..ايه بقى رايحين فين

وليد :

- ولا حاجه هنتمشى شويه تحبى تيجى معانا

أجابت سريعاً :

- لا شكرا انا هروح على طول علشان ايمان زمانها راجعه من شغلها

سلمى:

- طب عن اذنك بقى يا مريومه .. سلام يا حبيبتى

غادرت سلمى مع وليد وأستقلت معه سيارته وأنطلقا ألتفتت مريم فوجدت زملائها الثلاثه مازالوا وافقين يتابعون ما يحدث فقال احدهم:

- أخص عليه الخاين كده ميجيبش صاحبه معاه

مريم بعدم فهم:

- صاحبه مين هو انت تعرفه

قال:

- لا معرفوش .. بقولك ايه ماتيجى معانا مادام خروجتك باظت كده

مريم :

- آجى فين هو ده وقت كافتريات

ضحك هو وصديقيه وقال:

- معقوله كل السنين دى مصاحبه سلمى ولسه أخرك الكافتريا

نظرت لهم بدهشة وقالت :

- مش فاهمه حاجه .. أنا مصدعه مش نقصاكوا يالا سلام

كان هناك من يراقب ما يحدث فى ضيق وهو يرى مريم تقف بصحبة سلمى وثلاثه من الشباب ثم تنصرف سلمى مع وليد وتظل مريم تتحدث معهم وهم يضحكون وينظرون اليها بطريقه
لا يفهمها الا الرجال .. اذا فهو لم يظلمها عندما شاهدها فى المره الاولى هى اذن معتاده على الوقوف معهم وتتباسط معهم فى الحديث وهى ايضا تعلم ان هناك علاقة
ما بين سلمى ووليد وتوافق على تصرفات صديقتها المقربه

شعر بغضب شديد تجاهها وركب سيارته وغادر المكان ...

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" """

أما هناك وأمام مدرسة البنات كانت ايمان تخرج من بوابة المدرسه بصحبة صديقاتها وماهى الا خطوات قليله حتى تفاجأة بعبد الرحمن يقف أمام باب المدرسه مستندا الى
سيارته ينتظرها

وقفت للحظه ثم صرفت نظرها عنه فى ضيق وهمت أن تذهب فى الاتجاه الآخرولكنه خطى نحوها خطوات سريعه ووقف أمامها قائلا بحرج:

- ممكن كلمه يا ايمان لو سمحتى

نظرت له صديقاتها وقالت أحداهن:

- مين حضرتك وازاى تقف قدامنا كده

ارتبكت ايمان وقالت لهن:

- ده ابن عمى

تبادلت الصديقات نظرات مبتسمه وقالت احداهن :

- طيب يا ايمان هنمشى احنا بقى

أستوقفتهن ايمان وقالت:

- لا متمشوش استنوا ..

قال عبد الرحمن برجاء :

- ممكن دقيقه واحده بس يا ايمان وبعدين أبقى أمشى براحتك مع أصحابك ...

ثم تابع برجاء أكبر :

- من فضلك

قالت صديقتها:

- طيب يا ايمان هنعدى السكه وهنستناكى هناك علشان نركب مع بعض

أومأت لها ايمان موافقة لها فى أحراج

أبتسم عبد الرحمن وقال:

- واضح أنك بتعرفى تختارى أصحابك كويس يا ايمان ماشاء الله كلهم تقريبا شبهك فى اللبس وباين عليهم بنات محترمه .. زيك برضه

قالت بأقتضاب:

- شكرا ..... خير حضرتك جاى هنا ليه

قال عبد الرحمن بأرتباك :

- أنا والله حاولت أجيب فرحه معايا بس أتفقلت أتصالات عليها وتليفونها مقفول ...

قالت بضيق:

- برضه حضرتك مقولتش جاى ليه

أبتلع ريقه فى صعوبه وقال:

- بصى يا إيمان بدون مقدمات كده ... أنا آسف

نظرت له فى صمت فأكمل :

- والله ما أنتى المقصوده ..غصب عنى كنت غضبان أوى ومشوفتش قدامى .. جات فيكى يا بنت عمى ..سامحينى

قالت دون أن تنظر اليه:

- لا أنت مش غلطان أنت معاك حق دى خصوصياتك وده بيتك وأنت حر فيه وأنا وضعى كضيفه المفروض مكنتش أدخل فى اللى ماليش فيه

قال بأسف:

- لا يا إيمان أنتى مش ضيفه ده بيتك قبل ما يبقى بيتى .... يعنى أنا لما أزعلك تقوليلى أمشى أطلع بره مش عاوزه أشوفك هنا تانى .. مش تاخدى هدومك وتمشى .. كده
ينفع ؟

شعرت بارتباك شديد وقالت مضطربة :

- لو سمحت سبنى أمشى أصحابى وافقين لوحدهم فى الشارع وكده مينفعش .. وأصلا واقفتنا دى غلط

قال باصرار:

- مش هسيبك تمشى غير لما تسامحينى .. سامحينى بقى ده المسامح كريم أو مهند على حسب

نظرت له بتسائل فقال بسرعه:

- متخديش فى بالك ..ها قوليلى بقى ...هترجعى البيت أمتى

قالت بسأم:

- يومين كده أريح أعصابى من اللى حصل

قال بسرعة:

- بسيطه اليومين عدوا خلاص

إيمان:

- لا يومين كمان كده

قال مداعبا :

- لا مينفعش أنتى قلتى يومين وخلصوا خلاص .. وبعدين يرضيكى يعنى ... ماما طول النهار مش مركزه فى شغل البيت وعماله تقول إيمان إيمان إيمان .. تيجى تطبخ الملوخيه
تطلع باميه .. يرضيكى أبويا يطلق أمى ونتشرد بسببك أنا ويوسف وفرحه وأنتى عارفه فرحه تنفع تبقى متشرده أساسا

أخفت ابتسامتها وقالت مقاطعة :

- خلاص خلاص ...كل ده

قال بجديه :

- وأكتر والله .. البيت وحش أوى من غيرك

صمتت قليلا وترددت هل تقبل أم ترفض ثم وجدت نفسها تقول:

- مش قلت دقيقه .. والدقيقه بتاعتك خلصت عن أذنك

فوقف أمامها مرة أخرى يعوق طريقها وأخرج جنيه معدن من جيبه وقدمه لها وقال :

- طب ممكن تدينى مده تانيه... أصل الخط تقريبا أتقطع وأنا فى نص المكالمه

حاولت أن تخفى أبتسامتها ثانيةً وهى تقول بجديه:

- لو سمحت يا عبد الرحمن مينفعش كده سبنى أمشى بقى

قال بتصميم:

- خلاص هاجى بالليل تكونوا جهزتوا نفسكوا علشان أخدكوا على البيت

قالت بسرعة:

- لا مش هينفع النهارده

تابع باصرار:

- طب امتى حضرتك؟

إيمان:

- مش عارفه قلتلك يومين كده

حاول أن يعتذر مرة أخرى فقال بصدق:

- يعنى خلاص مش زعلانه مني ... صافى يا لبن

أحمرت وجنتاها خجلا وهى تذهب من أمامه قائله:

- خلاص

نظر لها وهى تعبر الطريق وتلحق بصديقاتها قال وهو يركب سيارته:

- بتكسف أوى

جلست إيمان بجوار صديقتها فى سيارة الاجره فمالت عليها قائلة بخفوت:

- بقى الواد القمر ده ابن عمك حسين .. أنا لو منك مخرجش من البيت خااااااااالص

نظرت لها إيمان وقالت بصوت هامس:

- الراجل لسه بيقول عليكى شكلك محترم .. مغشوش يعينى

وضعت صديقتها كفها على فمها لتكتم ضحكتها

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

جلست فاطمة إلى زوجها وهو يقرأ الجريده وتسائلت فى فضول:

- متعرفش يا أبراهيم الواد عبد الرحمن فسخ خطوبته ليه

نظر لها الحاج ابراهيم فى دهشه وقال:

- لحقتى تعرفى يا فاطمة

قالت بثقه :

- طبعا ما أنت عارف عفاف مبتخبيش عليها حاجه

أبتسم فى سخريه قائلا:

- ولما هى مبتخبيش عنك حاجه جايه تسألينى ليه

قالت فى عتاب:

- كده برضه يا أبو وليد بتتريق عليا وأنا اللى قلت أنك أنت اللى هتقولى المفيد

زفر فى ضيق وقال:

- عاوزه أيه يا فاطمه هاتى من الاخر

فاطمة بشغف:

- عاوزه أعرف ساب البت هند ليه.. أكيد اخوك حكالك

نظر لها بضيق قائلا:

- معرفش يا فاطمه ... كل اللى حسين قاله أنهم مش متفقين .. وعبد الرحمن كمان قال نفس الكلام

و عاد يكمل قرائته مرة أخرى وهو يقول فى نفسه ... ده أنتى لو آخر واحده فى الدنيا مش ممكن أقولك ابدا

همت أن تقوم ولكنها جلست مرة أخرى ووضعت يدها على الجريدة لتمنعه من القراءة وقالت:

- بقولك أيه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لأبنك وأنت وأخوك روحكوا فى بعض وأكيد مش هيرفضلك طلب

ألتفت إليها بدهشه قائلا:

- قصدك إيه يا فاطمه شكلك أتجننتى على المسا

قالت معترضة:

- ليه بس ياخويا هما لو لفوا البلد كلها هيلاقوا أحلى من بنتى وفاء

أشار لها محذرا وقال بانفعال:

- شوفى يا فاطمه يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش أنا اللى أروح أعرضها عليهم وأياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى ....
فاهمانى

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

مضى اليومان بشكل معتاد إلا أنه لم تنقطع العلاقات الطيبه بين إيهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحه و وإيمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والاخر وفى
مساء اليوم الثانى كانت إيمان تضع الطعام على المائده أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديده .. فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيها (اليومين خلصوا
أكتر من كده هضطر آجى بنفسى .. تعبنا من أكل الباميه) أبتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام إيهاب بتناول طعامه قال:

- مش خلصتى أمتحاناتك يا إيمان عمامك كل شويه يكلمونى

أستدارت له إيمان وقالت بجديه:

- هما بجد عاوزنا نرجع يا إيهاب ولا بيجاملونا بس

أشار لها بالنفى وقال:

- لا يا إيمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شويه يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما آجى وقالى آجى أخدكوا دلوقتى وكان مصمم أوى ... قلتله أستنى لما أشوف
البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء

صمتت إيمان وفى داخلها تشعر بسعاده لتصميم عبد الرحمن على عودتهم ثم قطعت صمتها مريم وهى تسألها:

- ها يا إيمان مردتيش يعنى

أبتسمت وقالت :

- خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما إيهاب يرجع من شغله

دخلت مريم غرفتها لترد على هاتفها المحمول أغلقت باب الغرفه خلفها وهى تتحدث إلى والدتها ... كانت مريم تجيبها بفتور وعدم حماس كعادتها شعرت والدتها أنها ليست
على طبيعتها فسألتها مباشرة:

- مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقه أنى بكلمك

مريم:

- لا يا ماما مفيش حاجه والله بس مرهقه شويه

- طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه

- يا ماما المحاضرات ..مينفعش أغيب أكتر من كده ده أحنا خلاص على أبواب أمتحانات

قالت احلام بعصبيه:

- يابنتى أمتحانات أيه وزفت أيه اللى أنتى بتعمليه أهم من مليون شهاده وكليه ويا ستى لما تبقى تتجوزيه أبقى أرجعى كملى دراستك تانى

أجابتها مريم بضيق شديد :

- يا ماما من فضلك كفايه بقى الموضوع ده بقى يتعبلى أعصابى .. مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى

قالت أحلام معاتبة :

- ماهو علشان أنتى مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك...

هتفت بصوت يشبه البكاء:

- مش عاوزه أنفذ حاجه أرجوكى يا ماما كفايه

صاحت أحلام بشدة:

- أنتى أتجننتى يا بت ولا أيه مش عاوزه ترجعى حقك وحق أخواتك

أنهارت مريم فى البكاء وهى تهتف بوالدتها :

- مش عاوزه حاجه نفسيتى تعبانه يا ماما أرجوكى كفايه

قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهى تبكى بشدة

دخلت إيمان الغرفة فوجدتها فى هذه الحاله من البكاء المتواصل هرولت إليها فى جزع قائله:

- مالك يا مريم فيكى أيه .. كنتى بتكلمى مين

أرتمت مريم فى حضن أختها فى أنهيار شديد وظلت تبكى وهى تقص عليها مادار بينها وبين أمها وماذا كانت تريد منها فعله .. أتسعت عيني إيمان فى ذهول وهى تقول:

- معقوله يا مريم ..معقوله ماما تطلب منك كده ..

وتابعت فى صدمه:

- معقوله ؟ معقوله أم ترمى بنتها فى النار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك وأتعاملى مع الرجاله بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك

طب ازاى .. ازاى

حاولت مريم أن تخفف من بكائها وهى تقول:

- هى فاكره أن مفيش غير الطريقه دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا

هتفت إيمان:

- حق أيه .. ده أحنا لسه مش متأكدين من كلام ماما ... مش متأكدين لينا حق ولا لا

وحتى لو لينا حق مش دى الطريقه اللى نرجعه بيها ده ميرضيش ربنا يا مريم

وضعت إيمان رأسها بين كفيها وقد أغمضت عينيها وهى تشعر بدوار شديد من اثر الصدمة:

- مش قادره أصدق اللى بسمعه أنتى يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده

قالت مريم بسرعه وهى تمسك بكفى أختها:

- لا يا إيمان أنا معملتش حاجه أنا أه صحيح حاولت فى الاول بس بعد كده لما أتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحه حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت
أتعامل عادى والدليل على كده أنى سبت الشغل مع يوسف

اردفت إيمان بخفوت:

- أنا كمان يا مريم حبيت عمامى أوى ومش عارفه الحقيقه فين دماغى هتنفجر

- يعنى أيه هنفضل كده مش عارفين حاجه والحقيقه ضايعه ما بينهم

- لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس

- ايه هو ؟

قالت ايمان فى تصميم:

- مفيش غير المواجهه ...لما نرجع لازم أقعد مع عمى حسين وأواجهه وأعرف الحقيقه بالظبط مفيش حل غير كده

""""""""""""""""""""""""""""""""""""

فى اليوم التالى عاد ايهاب من عمله مساءا دخل الشقه فوجد إيمان تتابع برامج قناةالرحمة ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاة فهتف فيهما:

- يا حلاوتكم واحده بتتفرج على التلفزيون والتانيه بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجه أتلمت .. أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه

قالت إيمان دون أن تلتفت:

- أحضرلك الأكل

بينما قالت مريم ببرود:

- خلاص بقى خاليها بكره

عقد إيهاب ذراعيه أمام صدره وهو ينظر اليهما بتعجب:

- مالكم فى أيه مش متحمسين ولا مكسلين ولا أيه بالظبط

قالت ايمان وهى تقلب فى القنوات :

- خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعه

هتف إيهاب منفعلا:

- واللى جايين فى السكه دول أقولهم أيه روحوا وتعالوا يوم الجمعه

أستدارت إيمان بانتباه فى حين قالت مريم:

- مين اللى جايين

رد ايهاب قائلا بحماس:

- عبد الرحمن ويوسف فلقونى أتصالات من الصبح ومسبونيش الا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى .. ده على أساس أن حضارتكم جهزتوا الشنط

ووقف أمام التلفاز وقال لإيمان وهو يغلقه :

- يالا بقى قوموا ألبسوا وأجهزوا على ما أدخل أخد دش أحسن مرهق أوى .. زمانهم على وصول

أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهى تنظر الى إيمان تبادلت معها ايمان نظرات القلق والحيرة نعم مشاعرهم متضاربه فهم مقدمون على مواجهة الماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه
الذى لا يعلمون عنه الا كلمات أمهم التى كانت تحاول بكل جهدها أن تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنه

أرتدت إيمان ملابسها وشرعت فى تجهيز حقيبتها وكادت أن تنهى لولا أن سمعت طرقات على باب المنزل فقالت لها مريم:

- أفتحى أنتى يا إيمان لو سمحتى أنا لسه ملبستش

ذهبت إيمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبه

أقترب من الباب وأستند الى حافته المفتوحه وهو واضع يديه فى جيبه وقال:

- كده ينفع ؟... فى يوم زياده على فكره

كادت أن تبتسم ولكنها رأت يوسف يضربه على كتفه من الخلف ويهتف به:

- مالك سادد الباب كده ليه زى الحيطه ..عدينى

ألتفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا:

- لما أنا حيطه أومال أنت تبقى ايه

قال يوسف بمزاح:

- أنا الحيطه اللى قدامها.. خلاص وسعلى بقى

جاء ايهاب فور سماعه أصواتهما وقال بابتسامه كبيرة:

- مفيش فايده عمركوا ما هتكبروا ابدا

وضع عبد الرحمن يده على كتف ايهاب وقال:

- أحنا بنكبر خمس أيام فى الاسبوع ... النهارده أجازه

كانت ايمان قد تراجعت للخلف وهى تنظر لمزاحهم وقد ترددت الف مره عن ذى قبل .. خافت أكثر من المواجهه

كانت تتمنى أن تبقى هذه العلاقات الطيبه إلى الأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم لهم جميعا


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 27-02-16, 11:33 PM   #24

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الثالث عشر

صلوا على رسول الله


كانت فرحه تقف مع والدتها فى شرفة غرفتها المطله على الحديقه فى أنتظار ايهاب فلقد مضت عليها الايام السابقه كئيبه ويكفى أنها كانت خالية من وجود ايهاب معها
فى نفس المكان

لمعت عيناها بفرحه حقيقية وهى ترى أضواء سيارتا عبد الرحمن ويوسف يقترب من بوابة الحديقه الخارجيه أشارت الى البوابة بسعاده وهى تمسك بكف والدتها وتقول:

- جم يا ماما جم

وقفت عفاف فى بهجه وأرتسمت علامات السعاده على وجهها وقالت لفرحه:

- يالا ندخل نقول لأبوكى بسرعه

دلفت عفاف للداخل وتوجهت إلى حيث زوجها وقالت :

- وصلوا يا حسين أنا هروح أفتح الباب

أبتسم فى سعاده وقال:

- أومال فرحه فين مش كانت معاكى

عفاف:

- بتلبس الحجاب وجايه

وقف عبد الرحمن أمام المصعد وقال بأبتسامة كبيرة:

- أطلعوا أنتوا بقى بالشنط وأنا ويويسف هناخدها سلالم

أعترض إيهاب قائلا:

- لا أنا هطلع معاكوا ...

ثم أشار إلى مريم وإيمان وقال:

- أطلعوا أنتوا يابنات بالشنط فى الأسانسير

ألقت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر أليها بعتاب شديد دون أن ينتبه .. لا تعلم سر هذه النظرة المتواصله منذ أن خرجت من غرفتها وهى تحمل حقيبتها وألقت عليه
السلام هو وأخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما هل بسبب أنها تركت العمل لديه أم غير ذلك لا تعلم

أستيقظت من شرودها على صوت إيهاب وهو يكلمها بقلق :

- مالك يا مريم واقفه كده ليه

قالت مريم بانتباه:

- نعم .. لا مفيش حاجه أنا داخله اهو

وكادت أن تدخل المصعد ولكنها أصطدمت بايمان التى خرجت منه مرة أخرى فى سرعه وقالت ل يوسف بلهفه:

- معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك

نظر لها بتسائل فى حين قال ايهاب:

- ليه يا إيمان نسيتى حاجه

أومأت برأسها قائله:

- معلش نسيت حاجه مهمه ومينفعش أسيبها للصبح

قال يوسف بمزاح :

- أكيد حلة محشى صح

ضحك عبد الرحمن قائلا:

- يابنى أنت مبتفكرش غير فى الاكل ..هات مفاتيح عربيتك يالا

وأخذ مفاتيح سيارة يوسف وقال :

- أطلعوا أنتوا وأنا هروح أجيبها وأجى بسرعه

ثم وجه حديث لايمان قائلا:

- ها نسيتى أيه وفين

طأطأت رأسها بخجل وقالت:

- مج لونه أبيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربيه

تذكر إيهاب وقال:

- اه صحيح نسيت أخدها فى أيدى وأنا نازل معلش يا إيمان

أبتسم يوسف وقال مداعبا إيهاب:

- أيه ده الورده طلعت بتاعة اختك وأنا اللى كنت فاكر أنك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن أعجابك بسواقتى

ضحك كل من يوسف وإيهاب فى حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقهة معها من أجل أنقاها تلك الزهره وذهب إلى الجراج الخاص فى صمت فى حين صعد الجميع
إلى شقة الحاج حسين الذى ما أن وقعت عينيه عليهم حتى أبتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وإيمان ورحبت بايهاب كثيرا ,, أجتمعت الأسرة فى غرفة المعيشة وأقبلت فرحه
متشوقه بملامح خجله نظرت إلى إيهاب نظرة خاطفة بخجل وشوق وألقت عليه التحيه وأحتضنت كل من إيمان ومريم بلهفة كبيرة

وما أن أخذ الجميع أماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفى يده الكوب الذى يحوى الزهره وقدمه لإيمان قائلا بنرة أعتذار:

- أتفضلى .. والله خدت بالى منها جدا وأنا جايبها حتى اسأليها

رفع نظرة فوجد والدته ووالده ينظران اليه بتسائل وعلى وجوههم أبتسامه :

- فقال شارحا:

- دى إيمان نسيتها فى عربية يوسف

وقفت فرحه بفضول وقالت:

- أيه ده معقول الورده دى شبه اللى عندنا تحت أوى

وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مرة أخرى على مقعدها ثم يلتلفت الى الجميع وهو يقول بضحكه بلهاء:

- ههههههه منورين يا جماعه والله

نهضت عفاف وقالت:

- يالا يا جماعه العشا جاهز

وقفت مريم وقالت بحزن:

- معلش يا طمط أعفينى .. أنا هطلع أستريح أصلى تعبانه شويه

اقتربت منها عفاف بلهفه قائله:

- مالك يا مريم حاسه بأيه

مريم:

- ابدا مش تعب يعنى .. أنا بس مرهقه وعاوزه أنام

ألقت إيمان نظره إلى عمها ثم قالت:

- وأنا كمان هطلع

وقف الحاج حسين أخيرا وقال بلهجه آمره:

- مفيش نوم قبل العشا يالا على السفره

""""""""""""""""""""""""""""

خطت إيمان بخطوات بطيئه تنظر إلى مبنى الشركة الضخم أنه يفوق ما كانت تتصور أوقفها الأمن على البوابه ثم سمحوا لها بالدخول فور رؤيتهم لبطاقة هويتها الشخصية
ظلت تنظر حولها فى أنبهار أثناء أتجاهها فى الطريق الذى يشير إليه موظف الاستقبال الذى يصاحبها فيه حتى وصلت إلى مكتب السكرتاريه الخاصه بعمها كانت تتوقع أن
تنتظر برهه ليسمحوا لها بالدخول ولكنها تفاجأت بتواجد عمها شخصيا فى أستقبالها اأمام باب مكتبه الخاص وعلى وجهه أبتسامه كبيرة و مرحبة بها وقال:

- نورتى الشركة يا إيمان طب مش كنتى تقولى أنك جايه كنت بعتلك العربيه

جلست على أستحياء مقابلة له قائله:

- معلش يا عمى محبتش أتعبك

نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا:

- تتعبينى أيه بس أنتى مش هتبطلى الحساسيه الزايده دى

ثم أردف بود :

- ها تحبى تشربى أيه

قالت بحرج:

- شكرا يا عمى أنا مش هطول

الحاج حسين:

- لا مينفعش لازم تشربى...

ثم أجرى أتصالاً وأمر لها بكأس عصير طازج ثم أجرى أتصالاً آخر بأخيه أبراهيم وتحدث معه فى بهجه واضحه:

- مش هتصدق يا أبراهيم مين عندنا فى الشركه دلوقتى

ثم نظر لها مبتسما فبادلته الابتسامه فقال:

- إيمان فى مكتبى دلوقتى

أنهى الاتصال وألتفت لها قائلا:

- عمك مش مصدق قالى أقبض عليها لحد ما آجى أشوفها بنفسى

أبتسمت إيمان وهى تقول بخجل:

- ربنا يخاليكوا يا عمى أنتوا بتعاملونا معامله مكناش نتوقعها ابدا

دخل الساعى ووضع كأس العصير وقبل أن يخرج دخل الحاج ابراهيم متهللا وجهه عندما وقع نظره على إيمان سلم عليها وقال:

- أزيك يا إيمان عامله ايه

- الحمد لله يا عمى بخير

- حمدلله على السلامه يابنتى نورتى البيت والشركة

- منوره بيكم يا عمى

شردت قليلا وهى تنظر إليهما لا تعلم كيف تبدأ حديثها بعد هذا الترحيب الكبير ماذا ستقول هل تبدأ بكلام أمها أم تسأل هى وكأنها لم تعلم ماذا حدث وأخيراً حسمت
أمرها قائلة: ..

- عمى أنا عارفه أن الموضوع اللى أنا جايه فيها مينفعش أتكلم فيه فى الشغل لكن مكنتش عاوزه حد من البيت يسمعنا

تبادل حسين وأبراهيم النظرات المتسائله فتابعت فى تردد :

- بعد أذن حضرتك يا عمى أنا عاوزه أعرف الحقيقة منكم ... أيه اللى حصل زمان خلى أمى تطلق وتهرب بينا وتختفى عنكم وهل فعلا بابا الله يرحمه كان ليه فلوس عندكم
ولا لاء؟

تبادلا النظرات مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت النظرات لها معنى آخر وساد الصمت لبرهه

قطعته إيمان وهى تنظر إليهما وكأنها قد أستشعرت الحرج فى نظراتهم فقالت:

- وأنا هقبل الحقيقه دى مهما كانت

ابراهيم:

- هو أنتى يا بنتى أمكوا محكتلكوش على حاجه

إيمان :

- حكتلنا حاجات كتير وكنا مصدقنها لكن لما عشنا معاكوا وشوفناكوا مبقناش متأكدين من أى حاجه

حسين:

- قالتكوا أيه يا بنتى

ايمان:

- ياعمى من فضلك أنا لو كنت واثقه أن اللى أعرفه صح مكنتش جيت النهارده أنا زى ما يكون كان بيتحكيلى على ناس تانيه غيركوا من فضلك يا عمى ريحنى ولعلم حضرتك مريم
عارفه أنى جايالكم النهارده لأن هى كمان عاوزه تعرف الحقيقه ومرضتش أقول لإيهاب لإنى لو قلتله كان هيصمم يجى معايا وأنا عارفه إيهاب حمقى ومش هيستحمل كلمه على
ماما وأنا لسه مش عارفه االماضى كان شكله ايه

أومأ ابراهيم برأسه موافقا لها وقال:

- عين العقل يابنتى

تنهد حسين تنهيده قويه وهو يقول:

- أنا كنت عارف أن مسيركم تسألوا وكنت خايف من اللحظه دى ثم نظر الى ابراهيم وكأنه يستشيره ماذا يقول وماذا يخفى فقرر ابراهيم ان يرفع عنه الحرج فبدأ بالحديث
قائلا:

- شوفى يا بنتى ...

قاطعه حسين قائلا :

- أستنى يا ابراهيم قبل أى كلام لازم نبعت نجيب كل الدفاتر والمستندات علشان يبقى الكلام بالدليل

أجرى حسين أتصالاً بالموظف المسؤل عن حسابات الشركه ...أتى الموظف بالمستندات المطلوبه ووضعها على الطاوله أمام ايمان كما أمره الحاج حسين وأنصرف

أشار لها الحاج حسين قائلا:

- دى كل المستندات ومتأرخه بصى على التواريخ وراجعى الحسابات وده العقد اللى أبوكى الله يرحمه مضاه بأنه أخد كل فلوسه وعمل تخارج من الشركه لما كانت لسه صغيره
وأخد نصيبه منها كله

وده أعلام الوراثه بتاع أملاك جدك الله يرحمه علشان ينورك أكتر خدى كل دول معاكى وأعرضيهم على أى محاسب ومحامى تثقى فيه وساعتها هتعرفى الحقيقه

ثم اردف ابراهيم متابعاً:

- مفيش غير حاجه واحده بس مش موجوده على ورق ... جدك الله يرحمه أشترى الارض اللى مبنى عليها دلوقتى البيت الكبير لكن ملحقش هو اللى يبنيه بعدها على طول توفاه
الله وأكتشفنا أن الارض خرجت من الميراث لان جدك كتبها بأسمى انا وحسين قبل ما يموت

أكمل حسين:

- وأوعى تفتكرى يا بنتى أن جدك ظالم علشان كتب الارض بأسمى انا وابراهيم بس وأبوكى لاء

جدك ساعتها كان عنده بعد نظر وكان متأكد ان ابوكى هيسحب ورثه كله ومش هيتبقاله حاجه تعيشه وساعتها وصانى قبل ما يموت أننا نبنى البيت ويبقى ده بيت العيله الكبير
ويبقى لاخويا علي الله وولاده نصيب فى البيت بنصيبهم فى الارض .. يعنى انتوا يابنتى عايشين فى ملككوا مش ضيوف عندنا

كانت إيمان تسمع وكأنها تشاهد فيلم أبيض وأسود وترى المشاهد أمامها فقالت بخفوت:

- بس الارض باسم حضرتك وعمى بس يعنى قانونا أحنا مالناش حاجه فيها

أبتسم حسين قائلا:

- أديكى قولتى قانونا .. لكن ضميرنا عارف أن جدك كان نيتوا أن الارض تبقى لينا أحنا التلاته وجدك مربينا ومتأكد أننا مش هنخالفه حتى بعد ما يموت ... جدك كان
عاوز يجمعنا مع بعض بعد مماته زى ما كان جمعنا فى حياته

قالت ايمان وقد لمعت عينيها :

- بس ده مخالف للشرع

أومأ حسين براسه:

- صح يا بنتى الميراث بالذات لازم يبقى قانونى ومكتوب لان النفوس والضماير بتتغير

لكن جدك كان ده تفكيره ساعتها علشان يحافظ اللى الحاجه الوحيده اللى هتبقى مجمعانا فى بيت واحد ومكان واحد وبصراحه هو كان عنده بعد نظر وكلامه أتحقق فعلا أبوكى
الله يرحمه أخد ورثه كله ودخل فى مشاريع بعيد عننا وكلها خسرت ولو كان عارف أنه ليه حق فى الارض كان باعه هو كمان

توترت إيمان وشعرت أن عقلها غير قادر على فهم كل هذه المفاجآت فى آن واحد:

- أنا مش فاهمه يا عمى ... ايه اللى يخلى بابا يبعد عنكم كده وياخد ورثه ويشتغل لوحده

تردد حسين فقال ابراهيم:

- أمك هى السبب

وقعت الكلمه على أذنيها ثقيله رغم أنها كانت تتوقع الكثير فقالت:

- أزاى يا عمى أمى هى السبب

حسين :

- ده تاريخ طويل يابنتى ملوش لازمه نفتح فيه دلوقتى ...

ثم اردف :

- ومعلش يابنتى ليا عندك طلب

إيمان:

- أتفضل

قال محذراً:

- مش عاوز حد يعرف دلوقتى بحكاية حقكوا اللى فى الارض ... أنا هقولهم بنفسى بس مستنى الوقت المناسب..

أومأت برأسها موافقة وقالت :

- حاضر يا عمى محدش هيعرف ... بس حضرتك وعدتنى تجاوبنى على أسألتى لكن جاوبتنى على سؤال الورث والفلوس بس ورافض تجاوبنى على الباقى

واردفت فى رجاء:

- أرجوك يا عمى ريحنى .. أنا عاوزه أعرف ليه أمى بتكرهكوا أوى كده ايه اللى حصل بينكوا زمان ايه اللى يخلى واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب

ثم أستدارت له بجسدها كله قائله:

- ياعمى أحنا أتعذبنا أوى أحنا عشنا فى بلدنا زى الغرب بنخاف نقول أسمنها الرباعى بنخاف نجيب أسم عيلة جاسر على لسانا ... ماما كانت محسسانا أنكوا لو عرفتوا
طريقنا هتقتلونا وكانت مفهمانا أن أنتوا السبب فى طلاقها من بابا الله يرحمه وكل ده علشان الورث اللى هو مالوش وجود أصلا كنا عايشين مع جوز أم بنكرهه ومكنش
لينا مكان تانى نروحه علشان كده أنا وأخواتى مكنش لنا غير بعض كنا بنتحاما فى بعض لحد ما ربنا من علينا وأحنا فى ثانوى وجالهم شغل بره ومحدش فينا رضى يسافر
معاهم وقعدنا هنا مع بعض نذاكر ونعتمد على نفسنا ونشتغل كمان علشان مكناش عاوزين قرش من جوز أمنا

ليه يا عمى أمى تشوفنا كده وتفضل تكرهنا فيكوا وتبعدنا عنكوا الا اذا كان فى سبب قوى

فهمنى يا عمى يمكن قلبى يهدى شويه

ثم بدأت فى البكاء وقد عادت اليها آلام السنين والذكريات السيئه

نهض اليها حسين وبدأ فى تهدئتها فأشار له ابراهيم أشاره معناها وكأن يقول دع الامر لى جلس ابراهيم أمامها مباشرة وقال :

- أنا هريحك يابنتى

رفعت إيمان رأسها وقالت برجاء:

- ياريت ياعمى

ابراهيم:

- يابنتى الحكايه قديمه من ساعة ما كانت جدتك فى مشاكل بينها وبين أختها سميحه أم أمك لدرجه أنهم قطعوا بعض بسبب المشاكل دى كانت بتكبر لدرجه أنها وصت أن محدش
من ولادها يتجوز بنتها أحلام ..أمك يعنى

لكن بقى أبوكى حبها وصمم يتجوزها بدون رغبة جدك ..جدك ساعتها غضب عليه وقاطعه لانه خالف وصية أمه الله يرحمها

وفضلت العلاقات مقطوعه بين أبوكى وجدك لكن أحنا كنا بنسأل عنه وبنعرف أخباره وبعد جدك ما مات دخلنا شركه مع بعض ,, أبوكى فضل معانا لحد ما أمك فضلت وراه لحد
ما سحب نصيبه من الشركه وكانت بتفهمه أننا بنسرقه ومع الاسف كانت بيصدقها من كتر ما كان بيحبها

بعد ما خد نصيبه أبتدت أمك تدخله فى مشاريع خسرانه وهو ماشى وراها لحد ما خسر كل فلوسه وأبوكى كان مريض من وهو صغير كان عنده مشكله كده فى القلب

طبعا مستحملش الخساره الكبيره دى ودخل المستشفى وساعتها أمك مكنتش بتزوره خالص لأننا كنا موجودين دايما معاه وهى كانت بتخاف تواجهنا لأنها عارفه أنها السبب
وأنها هى اللى وقعت بينا وبينه فى الوقت ده أبوكى وصانا عليكوا وأننا لازم نراعيكوا ونضمكوا لحضننا ونربيكوا وسط ولادنا وأحنا عاهدناه على كده

بعدها أمك راحتله المستشفى وهو قالها بوصيتوا لينا أتخانقت معاه وصممت أنه يطلقها وهو تعبان كده,, أبوكى كان مضايق منها حاسس أنها دمرتله حياته فراح مطلقها

ومات فى نفس اليوم وأمك خافت أننا ناخدكوا منها هربت وأخدتكوا معاها وضحكت علينا عن طريق البواب وفهمتنا أنها هربت على المطار

طبعا أحنا عرفنا بعدها أنها كانت حجزه تذاكر فعلا لكن ساعتها اللبخه اللى كنا فيها مخلتناش نتأكد هى ركبت الطياره فعلا ولا لاء

وطبعا خدتكوا بعيد عننا وأحنا كل ده بندور عليكوا بره مصر وعن طريق المطار والكشوفات بتاعة المسافرين

قالت ايمان وهى مازالت مشدوهة مما تسمع :

- ايوا بس ماما مسافرتش طيران خالص حتى لما سافرت مع جوزها سافرت برى

ابراهيم:

- وهى دى غلطتنا يابنتى أننا كنا بندور فى الاتجاه اللى هى رسمته لينا ومدورناش فى اتجاه تانى لحد ما وفاء بنتى لفتت أنتباهنا لانكم ممكن تكونوا فى مصر من الاساس
وان كل ده كان وهم امك عيشتنا فيه

بس طبعا ده جه متأخر أوى لان أمك كانت قررت تعرفنا طريقكوا وبعتتلنا الجواب

نظرت ايمان الى عمها حسين فوجدت فى عينيه نظرة امتنان لاخيه ابراهيم تفرست فى ملامحه جيدا فشعرت أن عمها ابراهيم لم يقل كل الحقيقه

قالت موجهة حديثها الى حسين :

- عمى ... هى دى كل الحقيقه؟هو ده كل اللى حصل ؟

نظر لها فى ارتياح قائلا:

- ايوا يا بنتى عمك قالك كل حاجه

شعرت أنهما لن يبوحا بأكثر مما قالا لها وتأكدت بأن هناك شىء ما ولكن مع الاسف سكوتهما عنه يؤكد أنه شىء مخجل

نهضت لتنصرف ولكن حسين قال مسرعا:

- أستنى يا ايمان نسيتى الملفات والورق ده

هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامه مكسوره:

- ملهمش لازم يا عمى أنا مصدقه كل كلمه قلتها

قال بتصميم:

- مفيش حاجه أسمها ملهمش لازمه

وأمسكها من يدها وأدخلها غرفة الاجتماعات الملحقه بمكتبه وقال لابراهيم:

- لو سمحت يا ابراهيم اتصل بالمحامى والمحاسب وخاليهم يجوا حالا

حاولت ايمان ان تذهب ولكنه كان أشد تصميما من ذى قبل على ان تجلس ايمان مع المحاسب والمحامى ليشرحوا لها الاوراق ويطلعوها على الامر برمته

"""""""""""""""""""""""""""""""""

خرجت ايمان من الشركه بين مشاعرها المتخبطه المختلطه وكأن مشاعرها ريشه فى مهب الريح نعم هى سعيده أنها علمت أنها تعيش فى ملك أبيها وليست كضيفه عند أعمامها
ونعم قد شعرت بصدق مشاعر الحنان من أعمامها رغم تأكدها أنهم لم يصرحا بكل شىء ونعم قد عرفت حكاية زواج أمها بأبيها وطبيعة هذا الزواج رغم علمها بانه كان زواج
قائم على الطمع من أمها والثقه العمياء المفرطه من ابيها رغم علمها أن تلك الحقيقة منقوصه وتفتقد حلقه مهمة لوصلها ولكنها أرتاحت قليلا كانت تود ان تصر على
معرفة كل شىء كانت تود ان تصرح بشكوكها تجاه والدتها ولكنها تذكرت قول الله تبارك وتعالى ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم

فأبت الا الصمت لان بصيرتها تؤكد لها ان ما خفى عنها سوف يسوئها كثيرا

سوف تؤجل هذا فيما بعد والزمن كفيل ان يكشف الكثير

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

عادت الى المنزل دخلته ولاول مره تشعر أنها فى مكانها وصعدت الى عفاف زوجة عمها أحتضنتها وقبلتها وعرضت عليها مساعدتها فى أمر الطهى وقفت بجوار عفاف فى المطبخ
وقالت بشكل عفوى :

- أنتى عارفه يا طنط أنى كنت عند عمى دلوقتى فى الشركه

ارتفع حاجبى عفاف بدهشة وقالت بابتسامة :

- لا.. بجد ده تلاقى عمك طار من الفرحه ده كان نفسه أوى تزوريه أنتى بالذات يا إيمان عمك بيقدرك اوى

أبتسمت ايمان فى حب وقالت:

- وأنا كمان بقدره وبحبه جدا ...

ثم اردفت وهى تنظر الى عفاف:

- مش أنا كمان عرفت كل حاجه

ثم تنهدت تنهيده طويله وقالت :

- عمى حكالى كل حاجه مكنتش أتصور ابدا أن ماما تعمل كده

ظنت عفاف أن ايمان تتحدث عن عبد الرحمن وهند وسبب فسخ الخطبه فقالت بسرعه:

- أوعى تزعلى يا ايمان والله عبد الرحمن عارف أنك ملكيش دعوه لا أنتى ولا أخواتك وان أمك بتتصرف كده من دماغها وأرجع وأقول العيب مش عليها لوحدها العيب على
خطيبته اللى كانت عامله نفسها بتحبه وفى الاخر تطلع ببتجسس وبتنقل لامك الاخبار بس عمل خير أنه رمى دبلتها وأبوه مسكتلوش على اللى عمله معاكى وعرفه غلطه وحسسه
بالذنب

تفاجأت ايمان بكلمات عفاف ووقعت عليها كالصاعقه الى هذا الحد أمها بهذا السوء

نعم الان قد عرفت سر عبوس عبد الرحمن وقسوته ...لماذا أطاحت بها كلماته فى الحديقه لماذا كان ينظر لها بغضب شديد وأخيرا عرفت السبب الحقيقى وراء أهتمام عبد الرحمن
برجوعها المنزل مرة أخرى ولماذا ذهب اليها عند المدرسه ليعتذر لها ولماذا أرسل لها الرساله وجاء هو وأخيه وأعادهم الى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها أعتذار
وأسف ... فقط يشعر بالذنب

جلست مع نفسها طويلا وشعرت بمدى الالم الذى يعتمل بداخل عبد الرحمن خطيبته التى يحبها وكان يتصور أنها تحبه تظهر على حقيقتها بهذا الشكل المؤسف تنقل أخباره هو
وعائلته ولمن ؟ لصالح أمها هى !... يا الله كيف تتحمل ذلك كيف تستطيع أن تنظر اليه ... كانت تجلس فى الشرفه ورأته يروح ويغدو فى الحديقه ذهابا وأيابا

نعم هو ألم الفراق هى لا تستحق ولكن قلبه مازال متعلق بها لا يزال يتذكرها

نظرت فى الكتاب الذى تحمله فوجدت بعض الكلمات وكأنها كتبت له فتناولت هاتفها وكتبتها فى رسالة وأرسلتها اليه

كان يدور فى الحديقه بلا هدف وفجأه سمع صوت هاتفه معلنا عن رساله جديده تناوله وفتحها

وقرأ فيها

سيفتح باب إذا سد باب ..... نعم وتهون الأمور الصعاب
ويتسع الحال من بعد ما ..... تضيق المذاهب فيها الرحاب
مع العسر يسران هون عليك ..... فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 01:05 AM   #25

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الرابع عشر

نصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-


أستيقظت إيمان صباح يوم الجمعه أكثر راحه عن أيامها السابقه وأسرعت لتوقظ ايهاب ليلحق بصلاة الجمعه .. كالعادة أستيقظ ايهاب وأغتسل وذهب للصلاة .. كانت ايمان
قد دخلت غرفة مريم لتوقظها ولكنها لم تجدها بحثت عنها فى جميع الغرف ولكن لا أثر لها إرتدت إسدال الصلاة وخرجت إلى الشرفة وظلت تبحث عنها بنظرها حتى رأتها تجلس
على الأرجوحة الكبيرة فى جانب من جوانب الحديقة بالقرب من أحواض الزهور

كانت مريم يظهر عليها علامات الأسى الواضحة وهى تستعيد ما قصته عليها إيمان ليلة أمس عن مادار بينها وبين أعمامها فى الشركة ...

وهي لا تكذب ما سمعته من إيمان لحظة واحدة فلقد عاشت مع أمها وخبرت ذلك جيدا ً منها ...

وعاشت أيضا مع أعمامها وتعاملت معهم فترة كافية تجعلها تجيد الحكم عليهم وبمقارنة بسيطه تخسر أمها دائما ...

نعم فالانسان يستطيع أن يغير فكرة الناس عنه بمعاملته وحسن عشرته أكثر من دفاعه عن نفسه بالكلام .

كانت مريم غارقة فى بحر من الأفكار تتصارع في عقلها كالأمواج المتلاطمة لدرجة أنها لم تشعر بإقتراب أحدهم منها من الخلف ووضع كفيه على عنينيها فى صمت ...

أختلج قلبها بشدة تصورت أنه يوسف ... لا تعلم لماذا تمنت هذا مع علمها أن يوسف مستحيل أن يفعل ذلك معها وخصوصا أن العلاقة بينهم متوترة هذه الأيام ..

تحطمت أمنيتها على صخرة الواقع عند سماعها صوت وليد وهو يقول بمزاح:

- أنا مييييييييين

أستدارت فجأه وقالت بغضب :

- لو سمحت متعملش الحركات دى تانى أنا مابحبهاش

وشرعت فى النهوض ولكنها تعثرت فى الأرجوحة وكادت أن تقع ولكن وليد ساعدها بيديه وأمسكها من ذراعها بقوة ..

إعتدلت مريم لتوبخه ولكنها تفاجأت بيوسف يقف خلفه وينظر لها بغضب ويقول لوليد :

- إيه اللى بيحصل ده

لاحظ وليد غضب يوسف مما يرى فقرر أن يستـثيره أكثر فقال له غائظا ً :

- ولا حاجة إنت عارف ابن عمك دايما بيجى فى الوقت المناسب علشان يلحق العرض الاول

قالت مريم بانفعال :

- عرض إيه ...

ثم تابعت مدافعة عن نفسها:

- أنا كنت هقع

قال وليد بإستفزاز :

- آه طبعا ميضرش أبدا ...

ثم نظر إليهما وقد حقق مراده وقال :

- طب ألحق أنا بقى الصلاة ...عن إذنكم

حاولت مريم شرح موقفها مرة أخرى وهى ترى علامات الغضب مازالت ترتسم على وجه يوسف قالت :

- أنا كنت قاعدة على المرجيحة وبعدين ..

قاطعها قائلا بغضب:

- مايخصنيش ... أنا اللى عاوز أنبهك ليه .. إنك هنا مش فى الجامعة يعنى لازم تحافظى على شكلك قدام عيلتك ولو أتماديتى مع وليد إنتى اللى هتبقى الخسرانة الوحيدة
في اللعبة دي .

قالت بنبره تشبه البكاء :

- إيه الكلام اللي بتقوله ده هو أنا يعنى باعمل إيه فى الجامعة علشان تقولى كده وبعدين هو اللى مسك إيدى لما كنت هقع يعنى أنا ماتماديتـش معاه فحاجة خالص

قال بسخرية :

- صح أصل لو واحدة بتصد واحد هيجيله جرأه ويحط إيده على عينيها ويهزر معاها

هتفت بلوعه:

- وأنا مالى هو اللى دايما بيطلعلى من تحت الأرض وبيتصرف كده وبيغلس عليا من غير سبب

تابع بنفس اللهجة الساخرة :

- من غير سبب ... متأكدة ؟

قالت هاتفة:

- طبعا ً متأكدة

رفع حاجبيه وقال بسخرية :

- غريبة أومال يعنى مش بيغلس ليه على إيمان إختك

قالت بحنق شديد:

- معرفش ... وأنا مالى ماتسأله هو

هز رأسه بعصبية وقال:

- إنتى اللى مش عاوزه تعرفى

قاطعهما صوت عمها إبراهيم وهو يلقى التحية من بعيد ويشير ليوسف أن يلحق بالصلاة فتركها وأنصرف سريعا ً .

**************************************************

كانت إيمان تتابع ما يحدث من شرفتها فنادت على مريم التى نظرت للأعلى فأشارت لها بالصعود .. صعدت مريم إليها قائلة بتسائل :

- خير يا إيمان فى حاجة .

إيمان :

- أنا كنت واقفة وشفت اللى وليد عمله ولاحظت وشك وإنتى بتكلمى يوسف ...

هو قالك حاجه زعلتك ؟ وبعدين يا مريم إنتى خليتي وليد ياخد عليكي للدرجة دى ليه ؟

شعرت مريم أن الجميع يتكلم عنها بنفس الطريقة ويتهمها فى تصرفاتها فقالت بإنفعال :

- هو فى إيه كلكوا بتتهمونى إنى أنا السبب وأنا اللى باسمحله يضايقنى ويغلس عليا إنتى تقوليلى مأخداه عليكى ، ويوسف يقولى : إنى بتتمادى معاه هو إنتوا شايفنى
إيه بالظبط

مسحت إيمان على شعرها وهدأتها وجلست بجوارها وقالت فى حنان :

- مريم يا حبيبتى أنا قلتلك قبل كده الناس مش بتدخل جوانا وتشوف نيتنا إذا كانت طيبة ولا لاء ...

الناس بتحكم بالتصرفات الظاهرية لينا يعنى مثلا إنتى وقفتى قدام فاترينة خمور فى الشارع أى حد معدى هيقول بتتفرج على الخمرة ليه أو نفسها تشترى منها ... لكن
إنتى ممكن تكونى وافقة ترتاحى من مشوار طويل أو دايخه مثلا ووقفتى تاخدي نفسك شوية .

لمعت عيون مريم وقالت :

- يعنى إيه يا إيمان ... يعنى أنا هيبقى ذنبى إنى واقفه أرتاح أو دايخة .

إبتسمت إيمان وقالت :

- لا يا مريم مش ذنبك أنك بترتاحى لكن ذنبك إنك إختارتى المكان الغلط اللى ترتاحى قدامه ...

يعنى ماشيه مشوار طويل ومستحمله كان ممكن تستحملى أكتر وتمشى خطوتين كمان لكن إنتى إستقربتى ووقفتى فى حتة ممكن تشبهك وإنتى مش حاسة إن الناس هاتحكم عليكى من
خلال المكان اللى وقفتى قدامه ...

ثم طبعت قبلة حانية على وجنتها وقالت :

- يعنى إنتى كل مشكلتك يا مريم إن نيتك كويسة لكن بتستقربى الغلط وتقولى نيتى خير .

نظرت لها مريم بحنق :

- يعنى مطلوب منى أعمل إيه علشان الناس تعرف إنى كويسة .

إتسعت إبتسامة إيمان وقالت بهدوء :

- قوليلى يا مريم لما بتحبى تقرأي قصة ..إيه أول حاجة بتلفت نظرك ليها

مريم :

- العنوان وبعدين بشوف مضمونها

حصلت إيمان على ما تريد فقالت :

- بالظبط كدة ...

العنوان الأول وبعدين المضمون علشان كدة لازم تخلى عنوانك مظبوط أوى

نظرت لها مريم بعدم فهم :

- يعنى إيه عنوانى

قالت ايمان موضحة وجهة نظرها:

- عنوانك يعنى لبسك ومظهرك الخارجي ... يعنى صحابك اللى ماشية معاهم ومصحباهم ..... يعنى وقفتك ومشيتك وطريقة كلامك وهزارك ... يعنى الأماكن اللى وافقة فيها
أو جواها أو خارجة منها

قالت مريم بتأفف :

- فاهمة ... تقصدى سلمى مش كدة

قالت إيمان بصبر :

- مش سلمى وبس ... لا.. وكل سلمى ممكن تشبهك وتخلى الناس يفتكروكى زيها يابنتى الرسول عليه الصلاة والسلام قال : المرء على دين خليلة ؛ فلينظر أحدكم من يخالل

يعنى مافيش حاجة إسمها أصاحب واحدة تصرفاتها مش كويسة وأنا واثـقة من نفسى إنى مش هاعمل زيها ... فهمتى ...

والدليل على كدة إنك قبل ما تصاحبيها كان لبسك جميل ومحتشم ولا نسيتي ...

قالت مريم بعناد :

- طيب يا إيمان سيـبـيـنى مع نفسى شوية لو سمحتِ أنا مخنوقة دلوقتى

قامت إيمان وقالت :

- ماشى هاسيبك بس عاوزاكى تعرفى إن أنا بحبك أوي وإنك أغلى واحدة عندي .. لكن ماتنسيش إنك مالكيش حجة أنا روحتلك كليتك كتير قبل كدة وشفت بنات محترمة كتير يعنى
ماتجيش تقوليلى مش هلاقى أصحاب والكلام بتاع كل مرة ده .

عن إذنك بقى هانزل عشان ألحق الخطبة من أولها في المسجد ...

وإلتفتت إليها وأردفت:

- ماتنسيش تنزلى بعد الصلاة علشان الغدا

زفرت مريم بقوه وقالت :

- مش طايقة أشوف حـد ... مش نازلة

ضحكت إيمان وهى تفتح الباب قائلة :

- يبقى إنتى لسه معرفتيش عمك لحد دلوقتى

تفاجأت إيمان بقبله على وجنتها من الخلف إلتفتت إلى وفاء بسعادة وهى تحتضها وتقول :

- وحشتينى يا إيمى

أبتسمت إيمان بسعادة وقالت:

- وإنتى كمان والله .. أخبار المذاكرة إيه

وفاء:

- إسكتى ياختى مش أنا اتخانقت مع المعيد بتاعنا

قالت إيمان بتسائل:

- ليه يا وفاء

وفاء:

- عرضت عليه فكرة الرسالة بتاعته إنها تبقى مقارنه بين القانون الوضعي والشريعة

إيمان:

- وبعدين

وفاء:

- ولا قابلين ده طلع معيد فيونكة ولا فاهم أي حاجة فى الشريعة

ضحكت إيمان وقالت :

- وإنتى بقى شرحتيله بطريقتك قام كرهها من غير ما يعرفها

نظرت لها وفاء بتعجب وقالت :

- عرفتى منين

تابعت والدتها إعداد الطعام وقالت :

- يابت خاليكى فى مذاكرتك وسيبك من الجنان ده متخليهوش يستقصدك

قالت وفاء بتحدى وهى ترفع السكين :

- أنا وراه والزمن طويل

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""

وفى إحدى المشاهد المتكررة كثيرا ولكنها محببة للنفس إلتف الجميع حول مائدة واحدة كبيرة ,,, تناولت إيمان طعامها سريعا وقالت وهى تقوم :

- بعد إذنك يا عمى أنا نازلة

الحاج حسين :

- رايحة فين يا بنتى النهاردة الجمعة

إيهاب :

- أكيد عندك مقرأة ...

ثم تابع قائلا :

- الله هو مش إنتى خدتى الإجازة بتاعتك

أومأت برأسها قائلة :

- فعلا ... بس هاستلم شهادة الإجازة النهاردة

نظرت لها فرحه بتساؤل وقالت :

- يعنى إيه شهادة الإجازة دى يا إيمان

أبتسمت إيمان بخجل وقالت :

- يعنى شهادة معتمدة إنى ختمت القرآن برواية ورش وأقدر أدرسه فى أى مكان

قال الحاج حسين بأعجاب :

- هو إنتى يا بنتى معاكى إجازه برواية حفص

قال ايهاب :

- أيوه يا عمى دى خدتها الأول وبعدين دخلت على رواية ورش

قال الحاج ابراهيم :

- ماشاء الله ربنا يبارك فيكى يابنتى .....

قالت فرحة فى شغف :

- إحنا لازم نعملك حفلة يا إيمان لازم نحتفل بيكى

قال يوسف وهو يخطف نظرة سريعة إلى مريم :

- آه طبعا لازم نحتفل بيها ياريت كل البنات كدة

أشاحت مريم بوجهها فهى تعلم أن الكلام موجه لها وقالت بخفوت :

- مبروك يا إيمان

قالت ايمان بحياء :

- لا حفلة إيه وبتاع إيه كفاية الكلمتين الحلوين دول ده أحسن تشجيع

نظرت وفاء إلى فرحة وقالت لها :

- وأنا معاكى يا فرحة

وتابعت وهى تنظر إلى إيمان :

- إنتى تروحى مشوارك ترجعى تلاقى الحفلة جاهزة ومستنياكى وهتلاقى الهدايا نازلة عليكى زى المطر

أبتسم عبد الرحمن قائلا :

- ومش أى مطر

"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

وفت وفاء بوعدها وقامت مع فرحة بتنظيم الحفلة السريعة ... ذهبت إليهما مريم وإيهاب الذى قال ممازحا :

- أنا قولت أساعدكم يعنى بصفتى بفهم فى الديكور ..

ثم تابع على فكرة اللى إختار الركن ده فنان بجـد

قالت فرحه فى خجل :

- أنا اللى اخترته .. حلو

نظر فى عينيها قائلا :

- إلا حلو .. ده تحفة .. حلو خالص

ضربته مريم على كتفه قائلة :

- إيه ياعم إنت أومال فين دروس غض البصر اللى كنت بتقولنا عليها

فغض بصره وهو يستغفر وقال :

- طب أنا هستناكوا هناك لو أحتاجتوا تنقلوا ولا تشيلوا حاجه عرفونى

قالت مريم :

- ماشى يا عم هركليز

ضحكت الفتيات وبدأت كل واحدة تقوم بالعمل المخصص لها .. نظرت مريم إلى فرحة وهى تختلس النظر إلى إيهاب الذى يجلس بعيدا وقد لحق به يوسف وعبد الرحمن ووليد

فإقتربت منها قائلة بجرأة :

- بصراحة الواد يتحب

إحمر وجه فرحة لكلمة مريم وقالت بصوت لا يكاد يسمع :

- قصدك إيه يا مريم

رفعت مريم كتفيها مشاكسة:

- قصدى إيه ؟! لا ... ولا حاجه إشتغلى ياختى إشتغلى ربنا يوفقك

عادت إيمان بعد صلاة المغرب فوجدت الحديقة قد أعدت على أكمل وجه بعض الزينة البسيطة والورود المنثورة حول طاولتين كبيرتين عليهما بعض أنواع الحلوى المختلفة وبعض
المشروبات الملونة تحت المظلة الخارجية الكبيرة التى وضع عليها الأنوار الملونة فكان المنظر رغم بساطته إلا أنه بديع ويحمل معانى الدفىء التى افتقدتها منذ زمن

إجتمعت العائلة الكبيرة فى الحديقة حيث قال الحاج حسين :

- لو كانت الحفلة دى بكرة كنت جبتلك الهدية اللى تستحقيها لكن ملحوقة إن شاء الله

وهنا قال عبد الرحمن بهدوء :

- أنا بقى عندى لإيمان هدية هاتخليها تعيط

قال ايهاب بمزاح :

- طب إحتفظ بيها لنفسك

ضحك عبد الرحمن قائلا:

- إستنى بس يا أخى

ثم توجه بالكلام لإيمان :

- قوليلى بقى عندك جواز سفر

إيمان بحيرة :

- لا ... ليه

عبد الرحمن :

- طب إلحقى بقى طلعيه بسرعة علشان تلحقى الفوج السياحى

قالت بحيرة أكبر :

- فوج إيه ؟!

قال بود:

- ياستى الفوج اللى طالع بعد عشرين يوم ... إيه مش عاوزه تعملى عمره ولا إيه

نظرت بإمتنان له وقد برقت عينيها بدموع الفرح وكادت أن تبكى ولكنها قاومت دموعها بصعوبة وهى تقول :

- جزاك الله خيرا يا عبد الرحمن بس مفيش داعى تكلف نفسك

تدخل الحاج حسين قائلا :

- تصدق والله فكرة يابنى أنا كمان بقالى فترة نفسى أطلع عمرة

ثم إلتفت إلى زوجته قائلا:

- ها يا عفاف تيجى معانا

قالت بسرعه ولهفه :

- إلا آجى طبعا هآجى

قال :

- خلاص جهزى جواز السفر من بكرة يا إيمان

ثم أشار إلى إيهاب وقال :

- وانت بقى تاخد أجازة وتلف معاها على حكاية جواز السفر دى عاوزينه يطلع بسرعة علشان نلحـق نسافر

لم تستطيع إيمان أن تتمالك نفسها أكثر من هذا فانسابت دموعها على وجنتيها وهى تتمتم:

- الحمد لله كان نفسى فيها من زمان...

فقبلتها أختها واحتضنتها وقالت :

- ده عنده حق بقى لما قال هدية هتخاليها تعيط

أقبل الجميع يهنىء إيمان فى بهجة ومن وسطهم انسحبت مريم بهدوء إلى مكان بعيد نسبيا ووقفت تتأمل الأبواب الحديدية التى تحيط بالحديقة فى صمت وحزن وهى تشعر أن
هذه الأبواب القاسية بداخلها تحيط بقلبها وتعتصره فى قسوة

تريد أن تتحرر

تريد أن تتقرب إلى الله مثل أختها لعلها تنال إحترام الجميع مثلها

ولكن هناك شىء يصدها دائما لا تعلمه

شعرت أن أحدا يقترب من المكان التى تقف فيه فإستدارت فوجدت يوسف يقف خلفها قائلا ببرود :

- بابا بيسأل عليكى وقفه هنا لوحدك ليه

أشاحت بوجهها عنه وقالت :

- حاضر جاية حالا ....

مرت بجواره لتعود أدراجها ولكنه استوقفها بإشارة من يده وقال بهدوء :

- هسألك سؤال وعاوز إجابه بآه أو لاء ... ممكن ؟

قالت بضجر:

- إتفضل

يوسف:

- إنتى فى حاجة بينك وبين وليد

نظرت له بإستنكار وقالت :

- لاء طبعا ... وعلشان تتأكد وليد بيقابل سلمى صاحبتى

وضع يديه فى جيبه وركل حصى صغيرة أمامه بخفه وقال ساخرا :

- ده دليل ميشرفكيش على فكرة ... بالعكس

نظرت له بغضب وغيظ شديد ثم تركته ومضت فى طريقها حيث الإجتماع العائلى المبهج تحت مظلة الحديقة

مضت الأيام سريعا وإيمان تستعد للسفر لأداء العمرة بصحبة الحاج حسين وزوجته عفاف

وكانت المفاجأه أن عبد الرحمن أيضا سيذهب معهم لأداء العمرة فلقد كان يحتاج إلى مثل هذا الجو الروحانى ليخفف عنه ما يشعر به وليتقرب أكثر إلى الله بطاعة مثل
هذه تخرجه من حالة الحزن الداخلى الذى يشعر به بإستمرار ويخفيه بمزاحه ومداعباته دائما مع الجميع ...

*********************************

وبعد السفر بعدة أيام جاءت سلمى لزيارة مريم مرة أخرى ولكنها كانت على حريتها فى المنزل أكثر من المرة السابقة فكانت تتحرك بحرية ولكن مريم لم تكن على طبيعتها
معها فلقد بدأت تشعر بأن سلمى تسبب لها الكثير من الأذى دون أن تعلم وخصوصا نظرات الغضب التى تراها فى عيون يوسف كلما رآها بصحبتها ...كانت بداخلها تعلم أنه
على حق ولكنها كانت تكابر دائما بعناد شديد

وعندما حان وقت إنصراف سلمى وقفت عند باب الشقة وصافحت مريم لتذهب فعرضت عليها مريم أن تهبط معها ولكنها أبت ذلك فتركتها مريم وشأنها فهى أصلا لم تكن مرحبة بوجودها
معها هذه المرة .

إستقلت سلمى المصعد وبعد أن أستقر وخرجت منه وجدت من يجذبها لداخل الشقة الموجودة بالدور الارضى بجوار المصعد والتى يستخدمونها فى تخزين الأشياء المهملة إلتفتت
لتجده وليد ...

حاولت أن تتملص منه بصوت هامس حتى لا يسمعها أحد وهى تنظر حولها وتقول :

- بس يا وليد مينفعش كده سيبنى

ولكنه جذبها إلى الداخل وأغلق الباب بهدوء

وبعد ساعة كانت تعدل من مظهرها وتعيد شعرها إلى هيئته وتقول بدلع وهى تنظر إلى وليد :

- على فكره بقى إنت متوحش دى طريقة برضه إنت مبتسمعش عن التفاهم أبدا

وليد بخبث:

- لا مبسمعش وبعدين ما إحنا متفاهمين أهو .. ولا إيه ؟

إنتهت من تعديل مظهرها وقالت له :

- يالا بقى عاوزه أمشى

وكادت أن تفتح باب الشقةولكنه أوقفها قائلا :

- إستنى هنا لما أشوف حد بره ولا لاء

فتح الباب ببطء ونظر حوله بحذر فلم يجد أحد فأشار لها بالخروج وبمجرد خروجها كان يوسف عائد من الحديقة وفى طريقه إلى المصعد فتفاجأ بها تخرج مع وليد من الشقة
وهى تهندم شعرها وهو يلمسها بطريقة معينه بمزاح

بمجرد أن رأته إصفر وجهها وقالت فى خوف :

- يوسف

لم يستطع يوسف أن يتحمل كل هذه القذارة التى رآها فلم يتمالك نفسه وصفعها على وجهها وطردها من المنزل فأسرعت تركض للخارج

وتشاجر مع وليد وهدده أنه سيبلغ والده وعمه عن أفعاله هذه وأنه ينجس المنزل بتلك الأساليب الحقيرة ....

رأي وليد في عيون يوسف أنه سيوفى بتهديده فأراد أن يقطع عليه الطريق فتوجه له قائلا بتحذير :

- إنت لو قلت حاجة يبقى مش هتفضحنى أنا وبس ... لا ده إنت كمان هتفضح بنت عمك أمسكه يوسف من ملابسه بغضب قائلا :

- تقصد إيه ؟

نظر له وليد نظرة الواثق قائلا :

- أقصد إن سلمى مش أول واحدة تدخل الشقة دى يا يوسف وخلينى ساكت أحسن

ثم تابع بإنفعال زائف:

- يعنى إنت تسكت أنا هدارى على شمعتها وأسكت لكن لو عملتلى فيها بطل ونضيف يبقى عليا وعلى أعدائى وهفضحها قدام العيلة كلها وإنت عارف بقى أنا فى الأول والآخر
راجل ومفيش عليا لوم بالكتير هاخدلى كلمتين وخلاص ...

ثم دفع يدى يوسف بحدة وتركه وصعد فى سرعة إلى شقته

وقف يوسف غاضبا حائرا لا يدري ماذا يفعل ؟؟

هل وليد صادق أم كاذب ؟

ألم تخبره مريم أنه ليس بينهما أي علاقة !!!

ماذا يفعل !! كاد أن يصعد إليها ويجذبها من شعرها ويسألها عن الحقيقة ولكن خاف من الفضيحة ...ومن ايهاب

قضى ليلته فى الحديقة لم يذق طعم النوم وكلمات وليد تتردد فى عقله ...

يريد أن يبرئ مريم بأي شكل ولكن المشاهد المخزية التى رأى فيها مريم تتصرف بأسلوب لا يليق بفتاة محترمة تتوالى أمام عينيه تمنعه من ذلك ...

تغلي دماؤه في عروقه غيرة على ابنة عمه ، وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يلتمس لها عذرا

كل الشواهد ضدها ...من وجهة نظره

لقد نجح وليد في زرع بذور الشك في أعماق قلبه

قطع أحبال أفكاره آذان الفجر يطرق مسامعه ...

فانتبه من جلسته ثم قام لأداء الصلاة لعله يرتاح مما يجيش به صدره ...

وبعد أن أدى الصلاة .. خرج منها بقرار حاسم ...

فقد قرر أن ينتظر والده حتى يعود من أداء العمرة ثم يخبره بما رآه وسمعه من وليد ...

نعم ... لا يوجد حل آخر ...


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 01:06 AM   #26

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل الخامس عشر

صلوا على رسول الله


توجهت مريم فى الصباح الباكر وقبل ميعاد ذهابها الى الجامعة الى الحديقة لفتح رشاشات المياه الاتوماتيكيه التى ترش المسطحات الخضراء فى الحديقه ووقفت تنظر اليها
وتتأمل المياه المتصاعده فأقتربت منها حتى تصلها بعض رزازها المنعش ...شعرت بنشوه طفوليه فأقتربت أكثر من الرزاز ثناثرت قطرات المياه على وجهها وأبتلت ملابسها
وكأنها تقف تحت قطرات مطر خفيف ...مما جعل وليد يغير طريقه وهو ذاهب الى الجراج الخاص بهم ويقترب منها وهو ينظر الى جسدها الواضحة معالمه من بعد ان التصقت
به ملابسها على أثر المياه فى تفحص وبنظرة ذات مغزى قال لها:

- صباح الخير ..ايه الروقان ده كله

التفتت اليه قائله:

- صباح الخير يا وليد

تصنع وليد الجديه قائلا:

- مريم انا كنت عاوز اقولك حاجه ونفسى متكسفنيش

مريم:

- خير يا وليد

أصطنع الجدية فى الحديث وهو يقول:

- انا كنت عاوز أتأسفلك على اى حاجه ضايقتك فى تصرفاتى ... حقيقى انا بعاملك زى وفاء بالظبط علشان كده يمكن بتعامل بعشم شويه وده اللى بيضايقك منى لكن اوعدك
معاملتى هتغير

أومأت مريم برأسها وهى تقول:

- خلاص يا وليد وأنت برضه أبن عمى وزى أخويا

وليد بابتسامه خفيفه:

- يعنى خلاص مش زعلانه مني

أبتسمت مريم قائله:

- خلاص مش زعلانه

حاول أن يتكلم ببراءة وهو يقول:

- لا يا ستى الابتسامه دى متنفعش انتى كده لسه زعلانه

أبتسمت مريم بشكل أوضح وهى تقول :

- خلاص والله مفيش حاجه

وليد:

- لا برضه متنفعش انتى بتخمينى

ضحكت مريم لطريقته الطفوليه ضحكه عاليه وأستجابت لكف وليد المدود لها فضربت كفها بكفه بخفه فقال بسرعه :

- خلاص أنا كده أتأكدت أنك مش زعلانه بس أنتى خمامه على فكره .. يالا بقى سلام احسن هتأخر على الشغل

أبتسمت وهى تشير له بالتحية وهو يبادلها الاشاره ثم أطبق كفه ويضعه على أذنه أشاره الى انه سينتظر منها مكالمه .... كانت تفعل ذلك لظنها أن وليد يعتذر فعلا عن
أفعاله معها ويريد أن يفتح معها صفحه جديده ولكنها لم تكن تعلم أن وليد يعرف أن يوسف فى طريقه للحديقه هو الاخر وكان يريد ان يجعله يرى هذا الموقف وكيف هما
منسجمان فى المزاح والمداعبه كما لم تلاحظ مريم أن كثرة رزاز المياه جعل ملابسها تلتصق بجسدها لتبرز معالمه ونسيت مريم كلمات ايمان عندما قالت لها "انتى بتختارى
المكان الغلط واللى بيجبلك شبهه وبتقفى فيه"

شاهد يوسف ما حدث كما أراد وليد تماما رآها تبتسم وتضحك وتداعبه بضرب كفها بكفه وتشير إليه بالسلام وهو يرحل ويقول لها بالاشاره انه سينتظر منها مكالمه .. وكل
هذا وهى لا تخجل من شكلها وهى تقف أمامه هكذا بمعالم جسدها الواضحه بلا حياء ... فصرف وجهه عنها فى غضب وأنصرف الى عمله

***************************

كان يوسف يجلس فى مكتب أبيه يقوم بأعماله الى حين عودته حين دخل عليه وليد يرسم على وجهه علامات الاعتذار ... نظر له يوسف بغضب ثم تابع عمله وكأنه لم يره ..جلس
وليد أمامه قائلا:

- جرى أيه يا صاحبى هتفضل مخاصمنى كده ومتكلمنيش أول مره يحصل بينا كده

قال يوسف دون ان ينظر اليه:

- علشان أول مره أعرف أنك كده يا وليد ... انا مش عارف انت ابن عمى ازاى

تصنع وليد الخجل قائلا:

- معاك حق يا يوسف أنا فعلا غلطت جامد وجاى أعتذرلك

قال يوسف بجمود:

- لا وفر أعتذارك لما عمك وأبوك يعرفوا ساعتها هتعتذر كتير أوى

قال وليد وهو يضغط أحد أزرار هاتفه النقال فى راحته :

- خلاص براحتك يا يوسف لو ده هيريحك من ناحيتى...

ثم رن هاتف وليد فقام للرد على الفور وهو يخرج من مكتب يوسف ببطء شديد قائلا:

- أيوا يا حبيبتى أنا جاى أهو .. كله تمام ؟ نص ساعه هكون عندك ..لا لا مينفعش لو مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهارده خالص

خرج وليد من مكتب يوسف وقد حقق مراده بهذه المكالمه المزيفه بالفعل شك يوسف فى الامر فالمسافه بين الشركه والبيت نصف ساعه تماما كان من الممكن أن يفكر يوسف
بشكل مختلف أو كان من الممكن ان لا يفكر بالامر ابدا فوليد علاقاته متعدده ولكن وليد غير معتاد على ترك الشركه فى هذا الوقت المزدحم بالعمل لاى ميعاد مهما كان
وقد ربط ذلك بآخر جمله قالها وهو يخرج من المكتب وبين أشارته لها فى الصباح

تناول الهاتف وأتصل على الخادمه التى أتت بها والدته للطبخ لحين عودتها من العمره وسألها كأنه يسأل عن اهل البيت بشكل طبيعى :

- فرحه رجعت من كليتها

- ايوا يا فندم أتغدت ونامت من ساعه

يوسف:

- الانسه مريم اتغدت معاها

- ايوا اتغدت وطلعت شقتها يا فندم

يوسف:

- طيب شكرا

وأغلق الهاتف ...كان يريد ان يتأكد ان مريم فى المنزل وهل هى وحدها فى شقتها ام مع فرحه

ظل يطرق بالقلم على سطح المكتب فى توتر وهو يتخيل وليد وهو يدلف الى شقه مريم بحرص دون أن بنتبه إليه أحد ويتخيلها وهى تغلق الباب وتتلفت حولها لتتأكد انه لا
احد يراهم

زادت طرقاته بعصبيه حتى كسر القلم فى يده ونهض وهو يدفع مقعده بعيدا كاد ان ينطلق خارج المكتب ولكنه تفاجأ بدخول السكرتيره تخبره بأن هناك عميل ينتظره والمسأله
عاجله أضطر يوسف أن يستقبل العميل لم يستطع يوسف أن يركز ذهنه مع الرجل فلقد كان مشتتا فى خيالاته أنهى حديثه مع الرجل بوعد بلقاء آخر خرج العميل وخرج يوسف
خلفه مباشرة من المكتب كالسهم ومنه الى الاسفل أستقل سيارته وأنطلق مسرعا عائدا الى المنزل

كان وليد يعلم ماذا يفعل جيدا فلقد كان يوسف صديقه قبل ان تدخل مريم حياتهم ويعلم كيف يثيره وكيف يستفزه وكيف يحركه فى الطريق الذى يريد وبالفعل خطط لكل شىء
لكى يؤكد ليوسف ان هناك علاقه حقيقيه بينه وبين مريم كان يعلم ان هناك شىء ينبت فى قلب يوسف تجاه مريم فأراد وئده فى المهد فلقد شرب الكره الشديد لاولاد عمه
علي من أمه فاطمه كما انه يعلم ان يوسف لن يفضح ابنت عمه وبالتالى لن يفضح علاقته بسلمى

أقترب يوسف من جراج البيت الكبير وتأكدت ظنونه عندما رأى سيارة وليد ,, ترك يوسف سيارته بعيدا حتى لا يراها وليد عند عودته ودخل الى الباب الخلفى للحديقه ومنه
الى الدرج المؤدى الى الطابق الثالث حيث شقة مريم ولكنه تفاجأ بهبوط المصعد منه الى الطابق الارضى عاد يوسف أدراجه بهدوء على الدرج ووقف على آخر سلمتين فى الطابق
الارضى بجوار المصعد ..خرج وليد من المصعد وهو يطلق صفير من بين شفتيه بطريقه منغمه تدل على الانسجام الشديد

خرج وليد الذى كان يعلم ان يوسف يتابعه فهو قد اعد كل شىء بدقه فبمجرد ان رأى سيارة يوسف تقترب أسرع الى المصعد وأستقله الى الطابق الثالث وأنتظر قليلا ثم أستقله
مره أخرى عائدا الى الدور الارضى

خرج وليد من المصعد وأتجه الى الجراج مره اخرى وأستقل سيارته وهو مبتسما ابتسامه عريضه وعاد الى الشركة مره أخرى

الشك أصبح يقين فى قلب يوسف تأكد أنه توجد بينهما علاقه آثمه تأكد أنها ليست فقط فتاة تتصرف بطريقه غير لائقه,, لا أنها تعدت كل الحدود... أشتعلت نار الغيرة
فى قلبه أكثر وأكثر الان تأكد انه يغار عليها ولكن هى لاتستحق سوى السحق بالاقدام

تعلن الخطوط الجويه السعودية عن أقلاع رحلتها رقم **** المتوجهة الى جمهورية مصر العربية

نرجو من جميع الركاب ربط الاحزمه والامتناع عن التدخين..شكرا

نظرت ايمان الى عفاف التى تجلس بجوارها بابتسامه وهى تقول لها:

- الحمد لله عرفت أربطه لوحدى

ضحكت عفاف وهى تقول:

- كده أحسن برضه بدل ما نحتاس زى المره اللى فاتت

أبتسمت ايمان قائله :

- ها حفظتى دعاء الركوب

عفاف:

- ايوا حفظته أسكتى بقى لما اقوله متلخبطنيش

نظر الحاج حسين الى عبد الرحمن الذى يجلس يجلس على المقعد بجواره قائلا بابتسامه:

- عمره مقبوله يابنى ان شاء الله

قبل عبد الرحمن يده وقال:

- ربنا يتقبل يا حاج وميحرمناش منك ابدا

صمت الحاج حسين قليلا ثم التفت الى عبد الرحمن وقال بصوت خفيض وبنبره جديه:

- بقولك ايه يا عبد الرحمن أنت مش ناوى بقى تفرحنا بيك ولا ايه

أبتسم عبد الرحمن بحزن قائلا:

- ان شاء الله يا بابا أدعيلى أنت بس ربنا يرزقنى ببنت الحلال

أقترب منه وهمس وهو يشير الى المقعد الخلفى:

- طب ماهى بنت الحلال موجوده اهى

التفت عبد الرحمن للخلف ثم نظر إلى أبيه باستنكار وقال:

- حضرتك بتتكلم جد

نظر له والده يتفرس فى وجهه يحاول ان يقرأ انفعالاته وقال:

- طبعا بتكلم جد وجد الجد كمان ..لو فيها عيب طلعهولى

أرتبك عبد الرحمن وقال:

- مش مسألة فيها عيب يا بابا بسر...ربس انا بحس أنها عندى زى فرحه كده مش أكتر

الحاج حسين:

- ده بس علشان مفيش بينكم معامله لكن لما تبقى خطيبتك المسافه بينكم هتقرب اكتر

عبد الرحمن :

- خطيبتى ايه بس انا يا بابا مبفكرش فى الموضوع ده خالص دلوقتى

شرد حسين وقال:

- أول مره تعارضنى يا عبد الرحمن

قال عبد الرحمن بسرعه:

- أعوذ بالله أنا مقدرش أعارضك يا بابا بس ده جواز وحياة يعنى مينفعش أتجوز واحده بحبها زى أختى

قال والده بحزن:

- أول مره تاخد قرار من غير تفكير يا عبد الرحمن ..انت شكلك كده لسه قلبك مشغول باللى خانتك

أعتصر كلام ابيه قلبه فقال بألم:

- لا يا بابا حضرتك فهمتنى غلط أنا مبفكرش فيها خالص بالعكس

الحاج حسين متسائلا:

- أومال ليه رفضت من غير تفكير بنت زى دى .. مؤدبه ومحترمه ومتدينه وبنت عمك يعنى دمك ولحمك

شعر عبد الرحمن أن أباه يكاد يكون يحاصره ويضغط عليه فقال محاولا التخلص من هذا المأزق:

- خلاص يا بابا أوعدك هفكر فى الموضوع ده وأرد على حضرتك قريب

مال حسين بجسده قليلا تجاهه قائلا بخفوت:

- أسمع يا عبد الرحمن انا عمرى ما ضغطت عليك فحاجه لكن أعرف يابنى أن الموضوع ده مهم عندى فوق ما تتصور قدامك يومين وترد عليا علشان أفاتح البنت فى الموضوع

كاد أن ينفعل من وقع كلمات أبيه ولكنه تذكر أنها وأمه يجلسان خلفهما فحاول ضبط أعصابه وأخفض صوته قائلا:

- بس حضرتك يا بابا نسيت أنا سبت هند ليه لو اللى حضرتك عاوزه ده حصل يبقى كده هنفذ لامها اللى هى عايزاه

ابتسم حسين قائلا:

- ومين قالك أنى مش هنفذلها اللى هى عايزاه

قال عبد الرحمن بتعجب:

- أول مره مفهمش حضرتك بتفكر ازاى

أبتسم والده فى هدوء وثقه قائلا:

- شوف يابنى أنا واحلام واقفين على أول طريق والطريق ده آخره أتجاهين انا عاوز اخر الطريق أحود يمين وهى عاوزه تحود شمال يعنى انا وهى لازم نمشى فى الطريق نفسه
مع بعض لكن العبره فى اخر الطريق يابنى فهمتنى

عبد الرحمن:

- طب هى عارفه هى عاوزه ايه عاوزه فلوسنا وخلاص لكن حضرتك بقى عاوزنى اتجوزها ليه؟

حسين :

- كان لازم تعرف من ساعة ما كنت بدور عليهم يابنى أنا مستغرب من سؤالك ده ... ياما قلتلك وأنا بدور عليهم أنى عاوز ألم لحمنا اللى مرات أخويا خادته وهربت وأن
عمك موصينى بكده قبل ما يموت أومال أنت فاكر يعنى أيه معنى أن أخويا يقولى وهو بيطلع فى الروح "خد عيالى فى حضنك يا حسين "لو كنت عرفت معنى الجمله دى مكنتش
سألتنى السؤال ده يا عبد الرحمن

شعر عبد الرحمن بالحرج من والده بشده وهو يقول:

- طب ليه حضرتك معرضتش الموضوع ده على يوسف أشمعنى انا

أبتسم مرة اخرى قائلا:

- علشان مينفعش أعرض عليه واحده هو بيحب أختها

تفاجأ عبد الرحمن بكلمات أبيه وقال باندهاش:

- يوسف بيحب ...لالا مش معقول هما الاتنين غير بعض خالص يا بابا

قال والده بثقة:

- معاك حق انا كمان مستغرب بس أنت عارف أبوك مبيقولش حاجه غير لما يكون متاكد منها

ثم اردف قائلا بجديه:

- قدامك يومين تفكر وترد عليا .. اتفقنا

زفر عبد الرحمن بحنق وهو يشيح بوجهه بعيدا قائلا بضيق :

- حاضر


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 01:08 AM   #27

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
Elk

الفصل السادس عشر

صلوا على الحبيب المصطفى


جعل ايهاب الحديقة فى أبهى صورة لاستقبال أخته وعمه وزوجة عمه بمساعدة فرحه ومريم ووفاء بشكل بسيط بعيدا عن التكلف بما يليق بالمناسبه فجعل من فروع الشجر الرفيعه
على بوابة الحديقة بشكل متقابل بحيث تصبح كالسهم يتدلى منه بعض أنوار الزينه البسيطه وكذلك غطى علية المظله الداخليه بأوراق الشجر والورود البيضاء

وكذلك ساعدته فرحه برسم بعض الزخارف الاسلاميه على أطباق الحلوى المصنوعه من الخوص وأستخدام بعض الزهور الجافه

كان إيهاب وفرحه يشعران بمتعه حقيقه أثناء عملهما فى الحديقه لم تخلو هذه المتعه من بعض المنغصات التى تسبب بها وفاء ومريم بسبب تخبطهم فى الالوان وأختلافهم
فيها وأثناء عراكهم كفتيات صغيرات لمحت وفاء يوسف ووالدها يخرجان من المنزل ويتوجهان للخارج فاستوقفتهما بنداآتها المتكرره وهى تتجه اليهما بخطوات واسعه وقفت
أمامهما تسألهما أن يأخذوها معهم لاستقبالهم فى المطار ولكن والدها رفض قائلا:

- خليكى يا وفاء العربيه يدوب ده حتى أنا مش هروح معاه كانت مريم قد لحقت بها فقالت هى الاخرى:

- عاوزه أروح معاكم

وهنا هتف يوسف بحده:

- تيجى معانا فين أنتى عاوزه تتنططى فى أى حته وخلاص

أضاءت عيناها بدموعها وقفزت على الفور الى وجنتيها تعلن غضبها من نفوره الدائم منها بلا سبب تفهمه

رمقه عمه بنظره صارمه قائلا:

- بتكلمها كده ليه يا يوسف هى قالت حاجه غريبه يعنى ...مش كده يا يابنى

يوسف :

- انا آسف يا عمى عن اذنك علشان كده يدوب الحق معاد الطياره

أستدارت مريم وتراجعت خطوات بطيئه وهى تضع يديها على فمها وتبكى بمراره لحقت بها وفاء وأخذتها بعيدا حتى لا يراها إيهاب على حالتها هذه وحاولت ان تخفف عنها :

- متزعليش يا مريم هو يوسف كده بيطلع فجأه زى القطر

بكت مريم بحراره وهى تقول:

- انا مش عارفه بيعاملنى كده ليه من ساعة ما شافنى وهو واخد منى موقف حتى لما تحصل حاجه بالغلط يفتكرها حاجه وحشه أو انا قصداها

قالت وفاء مستفهمه :

- حاجه وحشه ازاى يعنى

تابعت مريم:

- أى حاجه تتخيلها آجى أقع يقوم وليد يمسك أيدى يقوم يفتكرنى موافقه انه يمسكنى كده يشوف واحده صاحبتى بتعمل حاجه غلط يقوم يفتكرنى موافقه على تصرفاتها وانا
كمان بعمل كده وكل مره أحاول اثبتله أنى مبعملش حاجه غلط ميدنيش فرصه ويسيبنى ويمشى وبعد كل ده يهزأنى قدامك انتى وعمى ويشخط فيا ... انتى متعرفيش البهدله اللى
كنت بشوفها وانا بشتغل معاه

صممت وفاء فى تفكير ثم قالت:

- وأنتى بتفسرى التصرفات دى بأيه

أشاحت بذراعها قائله :

- مش طايقنى طبعا ومش عارفه ليه ..انا عملتله ايه علشان يعاملنى كده

قالت وفاء وهى تمط شفتيها :

- ياعينى يا يوسف هو انت وقعت ولا الهوا اللى رماك

رفعت مريم رأسها بعينين دامعتين قائله:

- تقصدى ايه؟

ضحكت وفاء بصخب وقالت:

- وأنتى كمان يا مسكينه ..الله يرحمكم ويحسن اليكم

حاولت مريم جاهده مقاطعت ضحكات وفاء وهى تهتف بها:

- بطلى ضحك وفاهمينى قصدك ايه

قامت وفاء من مكانها وجلست قريبا من مريم وقالت بخفوت :

- قصدى أنه بيحبك يا عبيطه وبيغير عليكى

تحجرت عيني مريم وهى تنظر الى وفاء بعدم تصديق ..فأومأت لها وفاء برأسها مؤكده وهى تقول:

- وانتى كمان بتحبيه

نهضت مريم وكأنها لدغت وهى تصيح فى وفاء:

- أنتى شكلك أتهبلتى يا بت أنتى والقضايا اللى بتذاكريها لحست مخك ثم انصرفت وهى تتابعها ضحكات وفاء المتواصله فى شغف

"""""""""""""""""""""""""""""""

وبعد ثلاث ساعات كان الجميع يتجهز ويتم وضع اللمسات الاخيره على ديكور الحديقه الجديد حتى سمعوا صوت ابواق سيارة يوسف تنطلق متتاليه وكأنه فى زفاف ذهب الجميع
الى بوابة الحديقه فى سعاده وقد كانت سعادة مريم لا توصف حينما رأت اختها ايمان تهبط من السياره وقد زاد نور وجهها أكثر وأكثر وزاد جمالها دون وضع اى من ادوات
الزينه عليه نعم انه نور الطاعه يزداد بها

أسرعت اليها بخطواوت قريبه الى العدو ولم تنتظر ايمان حتى يستطيع يوسف ان يدخل بالسياره بشكل كامل خرجت مسرعة الى اختها التى تعدو اليها وسكنت مريم فى حضن أختها
وكأنها أمها عادت اليها بعد غياب مسحت ايمان على رأس مريم وهى تنظر الى ايهاب بشوق كبير اقبل عليها ايهاب وحاول انتزاعها من مريم ولكنه لم يستطع كانت متشبثة
بها بقوة فأضطر لاحتضانهما معا وقبل رأس أخته بحنان وشوق بالغ وهو يقول بابتسامه عذبه:

- وحشتينا يا حجه ..خلاص بقيتى حجه رسمى ها

ضحكت ايمان ضحكة اشرق بها وجهها زاده بهاء وقالت:

- لا برده لسه مش رسمى اوى دى عمره مش حج

قضى وقت طويل فى العناق والتحيات والسلام بينهم جميعا ودخل الجميع الى مكانهم المفضل تحت المظله ولكنها كانت مختلفه بديكورات ايهاب وفرحه ظلت تنظر ايمان حولها
بتعجب وتقول لايهاب:

- طبعا انت صاحب الافكار البديعه دى

اشار ايهاب الى فرحه قائلا وهو يغمز لها:

- مش لوحدى

لم تفارق مريم ايمان ظلت ممسكة بيدها وهما جالسين فى الحديقة كأنها تقول لها أحتاجك بشدة وأفتقدك

وهنا قامت ام وليد تصيح فى الخادمه :

- يالا يا بت هاتى الاكل بسرعه

عفاف:

- طب ما نطلع فوق احسن بدل ما البنت تقعد طالعه نازله تجيب فى الاكل

قالت وفاء بسرعه:

- لا يا طنط احنا عاملين حفله باربكيو كلوا مشويات

ثم أشارت الى مريم وهى تقول:

- يالا يا مريم نساعد البنت الغلبانه دى

منعتها امها وقالت:

- تساعديها ليه هى بتاخد شويه دى بتاخد على قلبها قد كده

وهنا تحدثت ايمان قائله بهدوء:

- وفيها ايه يا طنط الرسول عليه الصلاة والسلام لما كان بيجيله ضيف كان بيخدمه بنفسه رغم انه كان عنده ساعتها سيدنا أنس بن مالك اللى كانت امه وهبته لخدمة النبى
عليه الصلاة والسلام

رمقتها ام وليد بنظرة جانبيه وهى تقول :

- عليه الصلاة والسلام ياختى

عانقها أخاها مرة اخرى وهو يقول:

- وحشنا كلامك والله يا ايمان

بعد الانتهاء من تناول الطعام قالت وفاء موجهة حديثها لايمان:

- قوليلى بقى يا ايمان لما روحتوا المدينه المنورة ووقفتى قدام قبر النبى عليه الصلاة والسلام حسيتى بأيه

أشرق وجهها وهى تقول بعيون لامعه:

- ياه يا وفاء مقدرش أوصفلك أحساسى ابدا حسيت بسكينه وراحه فى قلبى وخصوصا وانا بقول السلام عليك يا رسول الله

قلبى أرتجف كأنى واقفه قدامه عليه الصلاة والسلام

ثم تابعت وكأنها انتبهت لشىء وقالت:

- بس تعرفى يا وفاء حجرة النبى اللى كان عايش فيها وأدفن فيها كانت صغيرة اوى يمكن المظله دى أكبر منها فى الحجم مع أن النبى اكرم خلق الله على الله وحبيب
الرحمن ورغم كده كان بيته بالحجم ده وبالتواضع ده وأحنا بيوتنا كبيرة أوضتين وتلاته ويمكن اكتر ورغم كده نقعد نشتكى ضيق الحال وضيق الرزق واللى ساكنه فى شقه
عاوزه فيلا واللى عندها فيلا عاوزه قصر..سبحان الله

نظر الحاج حسين الى عبد الرحمن نظرة ذات معنى وكأنه به يقول له "شوفت بقى انا اخترتلك ايه "

""""""""""""""""""""""""

جلست مع مريم وايهاب فى غرفة المعيشه بجوار إيمان فى شقتهم وهى تحكى لهم تفاصيل رحلتها الروحانيه الجميلة وهما يستمعان فى انتباه والابتسامه مرسومه على شفتيهما
الى ان قال ايهاب:

- الله يا ايمان شوقتينى اروح عمره ..ان شاء الله اروح قريب أول ما اخلص تشطيب العماره اللى عمى ادانى شغلها ويبقى معايا مبلغ محترم هسافر على طول

قالت مريم:

- ده مبلغ يابنى يطلعك حج مش عمره انت والعيله كلها

رمقته ايمان بنظرة متفحصه وهى تقول:

- طب ايه رأيك طالما المبلغ حلو كده قبل ما تطلع العمره تخطب فرحه

أبتسمت مريم وهى تنظر الى ايهاب الذى ابتسم بدوره ولكن ظهرت عليه علامات الحيره وهو يقول لها:

- تفتكرى يا ايمان ...تفتكرى عمى يوافق

ثم نهض مترددا وقال:

- وبعدين هى نفسها ممكن متوافقش

قالت ايمان بثقه :

- لالا انا متأكده انها هتوافق

لمعت عيناه بشغف قائلا:

- وعرفتى ازاى هى قالتلك حاجه؟

أشارت له بأصبعها نافية وقالت بابتسامه مداعبه:

- لا طبعا هى دى حاجه تتقال انا اللى عندى الحاسه السادسه والسابعه والعشره كمان

ايهاب:

- تفتكرى كده يعنى أتوكل على الله وأكلم عمى ..بس لو قالى هتعيشها فين اقوله ايه.... فى بيتك .......لا مينفعش استنوا لما يبقى معايا مبلغ تانى اجيب بيه شقه
بره تليق بيها

صاحت مريم بمرح:

- ليه بس يا هوبه انت ناسى الاعتراف اللى عمامى قالوه لايمان اننا لينا نصيب فى البيت هنا يعنى الشقه اللى هتجوز فيها بتاعتك من ورث بابا الله يرحمه يعنى ملكك


قالت ايمان مؤكده:

- انا مع مريم يا ايهاب وعلى فكره عمى عاوز يكتبلنا نصيبنا بيع وشرا بس مش عاوز ماما تعرف حاجه زى كده

ثم نظرت لمريم موجهة الحديث اليها:

- سامعانى يا مريم

مريم:

- انا وعدتك يا ايمان خلاص

تابعت ايمان وهى تنظر لإيهاب :

- وافق يا ايهاب علشان خاطرى انا نفسى تجوز بقى وكمان هتسكن معانا فى نفس الدور فى الشقه اللى قدامنا على طول يالا توكل على الله وأستخير ربنا

أومأ ايهاب برأسه موافقا وقال بسعادة غامره:

- طول عمرك بتفتحيلى ابواب الخير يا ايمان وبتحفزينى دايما

""""""""""""""""""""""

مضى اليومان المهله التى طلبها عبد الرحمن من ابيه ليفكر فيهما فى موضوع زواجه من ايمان

كان يجلس فى مقعده الخاص فى شرفته المطله على الحديقه شاردا حتى أتاه صوت أخته تناديه...ألتفت اليها قائلا:

- ايوا يا فرحه فى حاجه

قالت فرحه تداعبه :

- ايوا يا رومانسى بابا عاوزك فى اوضة المكتب حالا بالا

عبد الرحمن وهو ينهض :

- طب روحى انتى يا غلباويه

دخل عبد الرحمن غرفة والده بعد ان طرق الباب وأغلقه خلفه وهو يقول:

- السلام عليكم ..حضرتك بعتلى يا بابا

أشار له والده ان يجلس وهو يقول:

- اقعد يا عبد الرحمن ...

- ثم تابع ايه يعنى مردتش عليا اليومين عدوا

قال بعدم فهم:

- ارد على ايه

رمقه والده بنظره صارمه وقال:

- وانا اللى قلت انك بتستخير ربنا اتاريك الموضوع مش فى دماغك اصلا

تذكر عبد الرحمن الحديث الذى دار بينهما على متن الطائرة بالفعل لقد نسيه لا لعدم اهيمته ولكن لعلمه ان والده مصر على هذه الزيجه وفى كل الاحوال سوف يضطر للموافقه
أنتزعه والده من بين افكاره قائلا:

- يعنى مردتش

عبد الرحمن:

- بابا هو حضرتك لسه مصمم على الموضوع ده

الحاج حسين:

- أنت شايف ايه

عبد الرحمن باستسلام:

- خلاص يا بابا حضرتك اعمل اللى شايفه صح

تنهد حسين وهو ينظر لولده يحاول ان يستشف ما بداخله فى صمت ثم قال لهدوء :

- يابنى انت عارف قيمتك عندى كويس وانا مش عايز اجبرك على حاجه وكمان ايمان زى بنتى ومرضاش ابدا انها تجوز واحد مجبور عليها

أسند عبد الرحمن ظهره الى مقعده وهو يقول:

- يا بابا والله ايمان بنت زى الفل وزوجه رائعه لاى حد فى الدنيا وانا مش مجبور ولا حاجه كل الحكايه انى كان نفسى احب البنت اللى هتجوزها الاول لكن خلاص اللى
فيه الخير يقدمه ربنا

ابتسم والده برضى وقال :

- عظيم ..كده مفضلش غير ايمان يارب بقى هى متخزلنيش

التفت اليه عبد الرحمن بتسائل:

- تفتكر ممكن ترفض

حسين بتفكير:

- والله يابنى مش متأكد من موافقتها ...شوف انا هقعد معاها واكلمها ولو وافقت هكلم ايهاب على طول على كتب كتاب بلاش خطوبه وتضيع وقت

نهض عبد الرحمن وهو يهتف:

- جواز كده على طول طب ناخد على بعض الاول

ابتسم حسين وقال:

- لما انت بتقول كده وانت الراجل..اومال البنت بقى هتقول ايه...

قال برجاء:

- يا بابا واحده واحده الحكايه مبتتاخدش قفش كده

أشار له والده منبها :

- واعمل حسابك كتب الكتاب هيبقى شهر واحد بس وبعدين الفرح على طول

صمت عبد الرحمن ولم يرد عليه فصاح فيه فجأة:

- مااااالك.......

أنتفض عبد الرحمن لصيحة أبيه وقال بتلعثم :

- حاضر يا بابا حاضر لو عاوز الدخله كمان ساعه انا جاهز

ضحك حسين بصوت مرتفع ثم نادى على زوجته بصوت عالى دخلت والدته ولحقت بها فرحه التى قالت:

- ايه ده بابا بيضحك بصوت عالى اكيد فى حاجه كبيرة ..

نهض الحاج حسين من مكانه وتوجه اليها وأحتضنها وهو يقول :

- عقبالك لما افرح بيكى انتى كمان

نظرت له زوجته بتسائل وقالت:

- هى كمان

أومأ برأسه قائلا:

- ايوه يا عفاف هى كمان اصل خلاص عبد الرحمن لقيناله عروسه

أبتسمت فى حيره وهى تقول:

- عروسة مين يا حاج

قال :

- ايمان....

ثم ثابع بحنين بالغ :

- بنت أخويا الله يرحمه

أنتفض عبد الرحمن للمره الثانيه على صوت الزغاريد الذى أطلقتها والدته فجأه

أصفر وجهه وقال :

- دى تانى مره أتخض فى نفس القاعده...على فكره انا كده مش هشرفكوا خالص

قبلته والدته وأحتضنته وأنقضت عليه فرحه بسعاده وتقول :

- مبروك يا بودى مبروك مبروك ..

عبد الرحمن:

- كل ده ولسه العروسه متعرفش اصلا ..وعلى فكره احتمال كبير ترفضنى

عفاف :

- انا هطلعلها دلوقتى

أوقفها الحاج حسين قائلا:

- لا محدش هيكلم ايمان غيرى انا عمها وعارفها كويس

أطلعى يا فرحه ناديهالى وأوعى تلمحيلها بأى حاجه مفهوووم

فرحه وهى تعدو :

- مفهوم يا باباااااااااا

طرقت فرحه على الباب وعندما فتح أطرقت رأسها فى حياء وقالت :

- ازيك يا بشمهندس ممكن تناديلى ايمان لو سمحت

ابتسم قائلا فى حب:

- طب وانا منفعش

تضرج وجهها بحمرة الخجل وقالت:

- لا الصراحه مينفعش خالص

جاءت ايمان وهى تقول :

- مينفعش ايه

قالت فرحه بسرعه :

- ايمان بابا عاوزك تحت ضرورى جدا خالص

ابتسم ايهاب وقال مداعبا:

- ضرورى جدا خالص كل ادوات التأكيد اللى فى اللغه

ايمان:

- طب ثوانى يا فرحه هروح البس الاسدال وجايه على طول

أرتدت ايمان اسدال الصلاة وهبطت بصحبة فرحه الى شقتة عمها أشارت فرحه الى غرفة المكتب وقالت:

- بابا مستنيكى فى اوضة المكتب

طرقت ايمان ثلاث طرقات خفيفه ودخلت قال حسين بابتسامه أدخلى يا ايمان واقفلى الباب وراكى

ثم اشار لها بالجلوس فقالت:

- خير يا عمى

ابتسم بحنان وقال:

- قوليلى يا ايمان انتى بتثقى فيا

- طبعا يا عمى

- يعنى متأكده انى عاوز مصلحتك وانك عندى زى ولادى بالظبط

- اكيد يا عمى مفيش عندى شك فى كده ..بس حضرتك بتسألنى ليه

- هقولك بعد ما تردى عليا...

نظرت له متعجبه وقالت:

- ما انا رديت يا عمى

- لا فى سؤال كمان...

ثم قال ببطء :

- ايه رأيك فى ولادى ..يعنى شخصيتهم وتربيتهم ...كده يعنى

زادت حيرة ايمان أكثر وأكثر لا تعلم سر هذه الاسئله ولكنها مضطره للرد عليها قالت:

- ماشاء الله يا عمى ولادك حضرتك أحسنت تربيتهم وأخلاقهم فوق الوصف ربنا يخاليهوملك

أتسعت أبتسامته وقال:

- ريحتى قلبى يابنتى ..كده بقى ندخل فى الموضوع على طول

صمتت ايمان وتركت له المجال لمتابعة حديثه فقال بشكل مباشر:

- ايه رأيك فى عبد الرحمن ابنى

ارتبكت وقالت بتردد:

- من ناحية ايه

قال :

- لو اتقدملك تقبليه

وقفت ايمان فى خجل وأطرقت رأسها ولم ترد ..نهض عمها ووقف الى جانبها ولف ذراعه حول كتفها قائلا :

- يابنتى انا عاوز رأيك بصراحه متكسفيش مني لو شايفاه ميصلحش قوليلى لاء ..ليكى مطلق الحريه ده جواز مش لعبه...طال صمتها مما جعله يشعر بالقلق فقال:

- انا بس عاوز اقولك ان عبد الرحمن متربى ومواظب على صلاته وبيقوم بكل الفروض اللى عليه وعمره لا مسك سيجاره ولا غيره وطبعا انتى عشتى معانا فتره وشوفتى تصرفاته


ثم تابع :

- ولو وافقتى هتريحى قلبى يا ايمان انا عاوز اطمن عليكى انتى واختك قبل ما اموت

قالت بلهفه:

- بعد الشر عليك يا عمى ربنا يديك طولت العمر وحسن العمل يارب

تابع حديث قائلا:

- عاوز اطمن عليكى مع راجل عارف انه هيصونك لانك فى الاخر لحمه ودمه وتفضلى وسط عيلتك الكبيره دى ومتسبيناش ابدا نبقى حواليكى دايما وانتى عارفه عفاف بتحبك ازاى
وهتراعيكى وهتبقى غلاوتك عندها من غلاوة فرحه وانتى عارفاها طيبه ازاى

زاد شعوره بالقلق لطول صمتها مره أخرى فقال:

- ها يابنتى مردتيش عليا ايه رأيك

قطعت صمتها وقالت بحياء:

- طيب حضرتك ادينى فرصه أفكر وأستخير وأخد رأى اخويا

ابتسم لها قائلا:

- يومين كويس

قالت بسرعه:

- لا يومين قليل اوى ..يعنى ..مش أقل من اسبوع كده

قال:

- خلاص نقسم البلد نصين نخاليهم أربعه ..خلاص اتفقنا مش عاوز مقاوحه تانى يالا اتفضلى

خرجت ايمان نظرت حولها ثم هرولت سريعا الى الاعلى حيث شقتها وقلبها يخفق بشدة نظر لها ايهاب وهى تغلق الباب خلفها وتحاول ان تتنفس بصعوبه قلق عليها واقترب منها
مطمئنا :

- مالك يا ايمان فى حد ضايقك

تضرج وجهها بحمرة الخجل أكثر وهى تقول:

- لا ابدا

- اومال مالك كده وشك أحمر وزى ما يكون حد بيجرى وراكى

صمتت وذهبت لتجلس حتى تستطيع تنظيم طريقة تنفسها ذهب خلفها فى حيرة وجلس بجوارها ونظر اليها ينتظر أجابتها ..خرجت مريم من غرفتها فوجدتهم هكذا فأقتربت وجلست
بجوار أختها وهى تقول :

- مالكوا فى ايه

قال ايهاب بنفاذ صبر:

- ما تكلمى يا ايمان ساكته ليه

ارتبكت بشدة وهى تقول بخجل:

- عمى ..عمى بيقولى ايه رأيك فى عبد الرحمن

ايهاب:

- مش فاهم يعنى ايه رايك فيه ازاى يعنى

أطرقت برأسها تحاول ان تجد كلمات مناسبه ..وفجأه صفقت مريم بيديها بابتسامه كبيرة وهى تقول:

- يا ايمان يا جامد ..معقوله يا ايهاب مفهمتش ده انا فهمت...

واكملت بشغف:

- عبد الرحمن عاوز يتجوز ايمان ها فهمت ولا نقول كماااااان

قطب جبينه فى تفكير وقال:

- صحيح الكلام ده يا ايمان

أومأت برأسها مؤكده كلام مريم

ايهاب:

- وأنتى قولتى ايه وعمى ليه مكلمنيش انا الاول

قاطعته مريم:

- ازاى يعنى يقولك انت الاول مش لما يعرف رأيها الاول يبقى يكلمك ويتفق معاك

أومأت ايمان مره اخرى وقالت بخفوت :

- ايوه هو برضه قالى كده

قالت مريم بسعاده:

- وانتى قولتيله ايه يا ايمان موافقه طبعا مش كده

قالت ايمان بنفس الخفوت:

- قلتله عاوزه وقت افكر وأستخير ربنا

نهض ايهاب وهو يقول:

- خلاص اللى فيه الخير يقدمه ربنا أستخيرى بس لما توصلى لنتيجه تقوليلى انا وانا هبلغه بالرد

وافقته ايمان بإماءة من رأسها وقالت مريم:

- بطل تحبكها يا ايهاب ده عمنا يعنى فى مقام ابونا الله يرحمه ..مش راجل غريب وناس غريبه عننا نتعامل معاهم بالشكليات دى

قال ايهاب متعجبا :

- يا سلام من امتى بقى العقل ده

ثم اردف وهو يتجه للباب:

- انا ماشى بقى عندى مشوار شغل مهم اوى

بمجرد ان اغلق ايهاب الباب خلفه أمسكت مريم ذراع ايمان واجلستها فى مواجتها وقالت وهى تصطنع الجديه:

- أعترفى بسرعه ...

قالت إيمان بدهشة:

- أعترف بأيه يا مجنونه

نظرت لها مريم بعين مفتوحه والاخرى مغمضه وقالت:

- ايه اللى خلاكى تغيرى رأيك ..مش قلتى انا عاوزه اتجوز واحد ملتزم

سعلت ايمان وأنشغلت بطرحت اسدالها حتى تتحاشى النظر لمريم وقالت:

- انا لسه موافقتش يا مريم ..انا لسه هستخير

أمسكت مريم وجهها بيدها وقالت بمكر:

- اومال ليه كده خير اللهم اجعله خير شكلك زى ما تكونى موافقه..وبعدين عبد الرحمن مش ملتزم زى ما انتى عاوزه

أبعدت ايمان وجهها وقالت:

- بصى انا كمان محتاره لانه زى ما بتقولى مش ملتزم زى ما انا عاوزه لكن عموما احنا عشنا معاهم وشوفنا اخلاقهم وهو اخلاقه مش بعيده عن الالتزام ..يعنى بيصلى فى
المسجد وبار بأبوه وأمه ومحترم ومالوش فى حكاية مصاحبة البنات والستات والكلام الفاضى ده مالوش فى السجاير ولا فى الحاجات الوحشه دى معاملاته وطريقة كلامه محترمه
ده غير انى عارفه عمى مربيه ازاى وبما ان احنا قرايب فأنا متأكده من اخلاق البيت اللى اتربى فيه هو فيه بس شوية حاجات عاوزه تظبيط

كانت ايمان تردد على نفسها هذه الكلمات دائما حتى تقنع نفسها بها وهى تتقلب على فراشها ليلا وكأنها تجد مخرجا او تبريرا يجعلها توافق على الزواج من عبد الرحمن
فلقد كانت تطلعاتها اكبر من هذا فى الزوج الذى تريد

طوال الاربع أيام لم يحدث أحتكاك بين مريم ويوسف ولقد ساعد على ذلك البعد أختبارات آخر السنه بالنسبه لمريم وفرحه ووفاء وبعد أنقضاء المهله المحدده وأستخاره
يوميه أخبرت ايمان اخيها برأيها....فقال بحيرة:

- مش عارف يا ايمان يعنى اقول لعمك ايه دلوقتى

ايمان :

- زى ما قلتلك يا ايهاب قوله انى عاوزه اتكلم مع عبد الرحمن مره واحده وبعدين هقول رأيى

نهض ايهاب ليذهب لعمه ولكن ايمان استوقفته قائله :

- ايهاب...ايه رأيك تطلب ايد فرحه بالمره

التفت اليها فى تفكير وقال :

- تفتكرى ده وقت مناسب

ايمان بحماس:

- طبعا افتكر ونص ..وانا عارفه النتيجه من الكنترول مقدما

ايهاب:

- مش عارف يا ايمان قلقان اوى من الحكايه دى

ربتت على كتفه وقالت:

- صدقنى عمك بيحبك جدا وهيفرح اوى بطلبك ده وفرحه كمان مياله ليك

شرد قليلا وقال:

- بس دى بتمتحن دلوقتى

ابتسمت له قائله:

- خلاص فاضل اسبوع وتخلص امتحانات ..وبعدين يا باشا انا لو كنت عارفه انها هتقعد تفكر وتنشغل كنت قلتلك استنى لما تخلص امتحانات لكن انا متأكده انها هتطير من
الفرح وهتتحمس للمذاكره اكتر

وضع ايهاب يديه فى جيبه وقال بغرور مصطنع:

- طبعا يابنتى اخوكى لا يقاوم

"""""""""""""""""""""""""""""""""""

كانت سعادة الحاج حسين بالغه وهو يرى على وجه أبنته علامات الرضى بطلب ايهاب للزواج منها وهى تقول بخجل:

- اللى تشوفه حضرتك يا بابا

فى حين قال عبد الرحمن مداعبا :

- يا سلام على الادب ايه يابنت الادب ده كله اللى نزل عليكى مره واحده

نظرت له نظره جانبيه وهى تقول :

- طول عمرى مؤدبه على فكره بس انت كنت فى البلكونه هو محدش قالك ولا ايه

ضحك والدها من مداعباتها لاخيها وهو يقول:

- مش لسه كنتى مكسوفه من شويه لحقتى تقلبى

ثم التفت الى عبد الرحمن وقال :

- ها يا عبد الرحمن وانت فاضى امتى علشان القاعده اللى ايمان عاوزه تقعدها معاك دى

عبد الرحمن بعدم أهتمام:

- أى وقت يا بابا وياريت لو النهارده علشان بكره عندى شغل كتير مش هبقى فاضى وونظر لوالده فى تساؤل قائلا:

- بس هى مقالتش هى عاوزانى فايه بالظبط

الفتت اليه والده متعجبا وقال:

- البنت من حقها تقعد معاك قبل ما توافق عليك..وانا الحقيقه مستغرب المفروض ان انت كمان تبقى عندك نفس الرغبه

عانقت عفاف ابنتها عناق طويل وهى تبكى وتقول :

- الف مبروك يا حبيبتى مش مصدقه انى هشوفك عروسه اخيرا

اعتدلت فرحه وهى تقول :

- ايه اخيرا دى يا ماما هو انا عندى خمسين سنه ولا ايه

ثم نظرت الى يوسف الذى كان يتابع التلفاز واجما وقالت:

- ولا ايه رأيك يا يوسف

قال دون ان يلتفت:

- اللى أنتوا شايفنه أعملوا

جلست والدته بجواره قائله:

- أزاى يابنتى أنت أخوها ولازم يكون ليك رأى

أبتسم أبتسامة باهته وقال:

- إيهاب مفيش عليه غبارولا هو ولا إيمان وأنا أتشرف بيهم بصراحه

نظرت له فرحه بتساؤل وقالت:

- ومريم كمان بنت كويسه

أبتسم فى سخريه وهو يقول :

- لا ومش أى بنت ونعم البنات

"""""""""""""""""""""""""""


فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 09:42 AM   #28

امينه علي

? العضوٌ??? » 212345
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 971
?  نُقآطِيْ » امينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يعطيكى الف عافيه

امينه علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-02-16, 09:44 AM   #29

امينه علي

? العضوٌ??? » 212345
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 971
?  نُقآطِيْ » امينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond repute
افتراضي

الله يعطيكى العافيه بس هى القصه كامله ولا لا

امينه علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-16, 12:08 AM   #30

فاطمة الزهراء 1
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء 1

? العضوٌ??? » 304743
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 394
?  نُقآطِيْ » فاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond reputeفاطمة الزهراء 1 has a reputation beyond repute
افتراضي

ايوة يا حبيبتي بس انا بنزلها علي اجزاء كل يوم بنزل 3 برتات ☺

فاطمة الزهراء 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
‫ نوفيلا(عالم موازي)https://www.rewity.com/forum/t368692.html
قصة (حتى أخر العمر )
https://www.rewity.com/forum/t342197.html#post11031034
قصة( عيناك قدري )
https://www.rewity.com/forum/t344332.html#post11102243
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.