17-01-21, 01:20 AM | #1062 | ||||||
| الفــصــل 44 ~ عَودَةُ الغَائِبين في ليلة الخُسُوف ~ ناهد(صرخت من الدور العلوي):- آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآه …. سمعوا صوت انكسار زجاج النافذة ليصعدوا تباعا بجزع للأعلى ، كان أول الواصلين خوري الذي صعد كل درجتين بخطوة ليبلغ الدوري العلوي ، بلهفة فتح باب غرفته ليفتح معه فمه بدهشة وذهول …… ستيلا(تبعته لتمسك على فمها وتصرخ):- نااااااهد هئئئئ….أين ابنتي …وهججججججج وهدججججج أين وهج يا نااااااااااااهد ناهد(مضروبة على رأسها):- أخذوووها وتركوا هذه اهئئئئ خوري(التقط رسالة ملوية بنفس الطريقة):- "طالمَا غششتم في الامتِحان يجبُ أن تدفعوا الثمن ، ابنتك أمَانة في بيت أجدَادها ولا تبحَث عنها كَثيرا فلن يسَعك الوُصول إلى المَاضي يا حبيبي" ناريانا(التقطت الرسالة لتشهق):- هل هل سحبوها لتلك الهالة الماضية يعني يعني أين البنت الآن ….. ستيلا(بعدم تصديق):- في الماااااااااضي ؟؟؟؟؟؟؟ ، خوووووري أين ابنتي؟ خوري(اسودت الدنيا بين عينيه):- …..لالالالالالالالا لم تفعلي ذلك لم تجرئيييييي على فعله ….سأحرقكِ أيتهااااا العاااااااهرة …. في القصر القديم كانت تدندن في الحمام حين انسحبت من جلسة خالاتها كي تحرر ذاتها من أحداث تلك الليلة … شعرت بحركة مريبة خارج الدش لذلك سحبت الفوطة ولفتها حول نفسها أخذت تنادي وظنت أنها أمها ليندا ..، بسرعة خرجت للغرفة حتى تلبس فستانها وتنزل من جديد لكن حركة خلفية داهمتها حين سقط برنسها على الأرض واختفت في العدم ….. الخادمة:- ست شاهيناز ست لورينا غير موجودة بغرفتها لقد خرجت وتركت رسالة سلسبيل: حبا بالله لتشرح لي إحداكن ما تقوله هذه الأجنبية لست أفهمها ليندا:- أعطني الورقة مهلا …أليست تلك الرسالة شبيهة ب…أعطنيييييييييي بسرعة سلسبيل:- ماذا يحدث ؟؟؟؟؟ فخرية:- أين البنت ؟؟؟؟؟ كهرمانة(تسمع تسجيلا على هاتفها):-….لارد ليندا(شهقت لتنظر صوبهما):- …..أخذوها رهينة كعقاب لنا على غشنا …البنت في …. في المااااااااضي أتسمعن كهرمانة:- وحفيدتي أيضا لقد اختطفوااااا وهج فخرية(أمسكت على قلبها):- لالالالا يعقل ……. في النزل بريتني:- هيا يا هانا حان دوري للدخول لدورة المياه ، هفف سوي هل رأيتها تدخل إنها تنجب غالبا سوي(تطرق الباب):- هاااانا هااانا افتحي بريتني:- هل أغمي عليها لنخبر الشباب سوي:- سأناديهم ….يا شبااااب يا شباب ..ممم ..ما بكم ؟ جاكي(بأسف رفع الرسالة):- بوب نيل:- أخذوه رهينة بيلي:- اختطفوه وقد عادوا به للماضي بريتني(شهقت):- ليس وحده …أخذوا هاناااااا أيضا نيل(برعب دفع باب الحمام مرتين ليكتشفوا اختفائها):- سحقاااااااااا في قصر جوزيت سحبت غشاء العينين الذي وضعوه لكي يعفيها من البحلقة في الفراغ ، شعرت بهالة برد تحيط بهم لذلك كانت تبحث عن ميار لعله يغلق النافذة من التيار الهوائي …لامست جدار السرير لتنهض وهي تناديه ، أخذت تبحث عن الطريق وهي تمسح دموعها لعلها تجد الباب الذي وصلته بصعوبة مستذكرة خطوات الغرفة سلفا …فتحته لتخرج للرواق وهي تستمر في مناداته لتسمع صوت بكاء صغيرتها صبا ، بلهفة أم أخذت تتلكأ بخطواتها لتزحف على الجدران حتى وصلت لباب الغرفة ، فتحتها لتدخل وهي تتحسس الفراغ بيديها ، لم تشعر بفرحتها إلا وهي تلامس جبين طفلتها أخذتها بحضنها والخوف يملأ صدرها ، لتتحسس السرير الآخر بجوارها كان فارغا ، جحظت عينيها لتسمع صوت خطوات خلفها ميار(كان يحمل تيم):- جوزيييت كيف وصلتِ إلى هنا ، تتت أعطني الصغيرة إنها جائعة وقد كنت أجلب حليبها جوزيت:- كانت تبكي وحملتها … ميار:- قد تسقطينها يا جوزيت لأنكِ …. جوزيت(زمت شفتيها بحرقة):- لا أرى …فهمت لن أكررها فقط كانت تبكي ميار(وضع تيم وحمل صبا):- سأرضعهما سيكونان بخير … جوزيت(انسحبت للخلف لتتكئ على الحائط بحزن):- طيب …طيب غامي(دخل الغرفة):- بابا مياغ ، لقد ذهبت ميسان ميار(عقد حاجبيه ليضع صبا):- بني …هذه غرفة إخوتك لا تدخلها وقتما شئت لأنهما صغيرين جدا غامي:- لكنني أقول ميسان ذهبت جوزيت:- أين ذهبت ؟ غامي:- لا يعلم غامي تغكت مكتوبا في سغيغها لست يجدها ميار(جذبه من يده):- تعال معي ...جوزيت ابقي محلكِ أنا قادم كاظم:- كيف ذهبت ما هذا الهرااااء …أين البنت كيف تخرج بلا علمكم ؟ ميار:- ماذا يحدث ..أين ميسون ؟ كاظم:- هراء مكتوب على ورقة يقولون أنها عادت للماضي ، من المعتوه الذي سيقنعنا بهذا الهبل …أين ميسوون يا ميااااار ؟ ميار:- أعطني الورقة … اتصل بناريانا حالا …. كاظم:- ما العلاقة ؟ ميار:- اتصل كاااااظم … دعني أقرأ كاظم:- يرن يرن لا جواب …. ميار:- كلم فخرية ..بسررررعة فخرية(ابتلعت ريقها لتهمس بعد سماع صوته):- …أخذوها أيضا رهينة ، ميار لقد ساءت الأوضاع كثيرا ميار:- أين ذهبت البنت يا فخرية ؟؟؟؟؟؟؟ فخرية:- أخشى أن أقول في مكان لا يصله إنسي ….. جوزيت(صرخت):- ميااااااااااااااااااااااا ار …..مياااااااااااااار اهئئئئئ ميار(ركض مع كاظم):- جوزييييييييييييت ….. كاظم(وجدها ملقية على الأرض والطفلين يصرخان):- ماذااااا …أين أين غامي ؟؟؟؟؟ ميار(رمق رسالة تتدحرج أرضا):- هل ….هل أخذووووووه أيضااااا كيف نحن نحن هنا كيف ألم تري شيئااااااا جوزيت ؟ جوزيت(تضرب على الأرض):- لم أرى لم أرى اهئئئئئئئئ ميااااار ميار(مسح على فمه):- يا إلهي ……فخرية أخذوا طفلي أيضا ، ماذا يحدث؟ فخرية:- أخشى أنه قصاص جماااااعي يا بني … مع الأسف اقترب الخسوف ومعه ستنجلي الحقائق ميار:- طفليييييي ….ميسووووون ؟؟؟؟ في بيت مراد جنى:- يا جنان البنت كانت هنا جوارنا كيف اختفت فجأة جنان:- لم أنتبه لها لقد كانت تلعب باللوح الإلكتروني جنى:- لمى يا لمى ….لمى أين أنتِ ؟؟؟؟ مراد(خرج من المطبخ):- ماذا يحدث ماذا يحدث أحاول صنع معكرونة لكن لم الفوضى؟ جنى:- لمى غير موجودة في الحمام وهذه الغبية لا تريد التفتيش عنها مراد:- أين أختكما ؟؟؟؟ جنان:- الباب أمامي يعني لم تفتحه كي تخرج قد كنت هنا ، إذن ستكون تلعب الغميضة معنا في زاوية ما مراد(بحث عنها في كل الشقة):- البنت غير موجوووودة ….و جنى(أعطته رسالة):- وجدت هذا بابا ؟ مراد(التقط الرسالة):- …."ابنتك في ضيافتنا ، إن أردت إيجادها استخرج عرقك الدفين يا ابن الxxxxب" في بيت رامي كان يضع سماعات أذن حين شعر بشيء يحدث خلفه ، بتوجس نظر ليتفقد الوضع لم يجد شيئا ليعود لدراسته ويضاعف صوت الموسيقى …كان منكبا على دفتره حين شعر بظل ضخم يقف خلفه ظن أنه المربي خاصته ، لذلك برتابة استدار ليجد شيئا مهولا يقف وراااااءه …فتح فمه وقبل أن يصرخ كان الظل المخيف قد التقطه ليخلف خلفه العدم ورسالة ملوية …. كيف اختفى الجميع بنفس الطريقة ، وعن أي ماض يتحدثون ….أين الأولاد وما غايتهم من هذا الاختطاف الجماعي ، لن نكتشف ذلك حتى الفصل القديم مع أحداث جديدة من السحر الدفين …. فحقا حقا لا يجبُ أن تعبَثَ مع السَّاحرات ؛ فهُنَّ لا يعرفنَ المُزاح …!! ~ الحَياةُ تَسْرِقُ أحِبَّاءَنا نعَم ؛ لكِنَّهَا لاَ تَسْرقُ ذِكرَيَاتِنَا مَعَهُم ~ الجميعُ يتمنَّى العودَة لماضِيه كي يُصحح الأخطاءَ التي اقترفَها ؛ لكَي يُودِّعَ أحباءهُ بما يليق ؛ لكيْ يتصرَّف بشكل جيِّدِ مع من سلبتهُم الحياة ..الجميعُ يرغبُ بفرصةٍ ثانية لاختيارٍ بديل يُغنيهِ عن قرارهِ الخاطئ الذي أخذَ دفة حياتهِ عكسَ المُراد …. كلٌّ هذا أمر سيان عندَنا جميعا لأننا نملك نفسَ الرغبة لنضعَ حدَّا للندم ، للأسرَار ، للأخطاء ووو إلخ …اتفقنا على هذا أجل لكن ماذا يعنِي ألا نملكَ فُرصة كهذه رُغم عَودتِنا للماضِي حقا ؟؟؟؟؟ جميعنا رأينا كيف تم اختطاف صغارنا دفعة واحدة وكيف سحبوهم نحو هالة الماضي التي لا يدرك أحد سببها ، عقاب أم امتحان جديد …لا أحد يعلم شيئا سوى أنهم متورطون مجددا في مصير آخر سيحكم على صغارهم بالتواجد في دائرة الخطر اللعين ، لماذا وإلى متى وكيف سيتم إنقاذهم هذا ما سنشاهده بهذا الفصل كونوا معنا ميار(يشرب كأسا وهو ينظر إليها بتعب):- ستكفين عن البكاء لأنكِ مريضة ألم تسمعي الطبيب ماذاااا قال ؟؟؟؟ جوزيت(تمسك على قلبها):- اهئ لو كنت أستطيع الرؤية لأنقذته ، ميار لقد اختطفوه من جواري شعرت بذلك شعرت بذلك ميار(وضع الكأس بعصبية):- هذا الأمر لا يتم هكذا ، احقنها بأي شيء لتنام سوف تؤذي عيونها هذه جوزيت:- اهئئئئئئئ أين الولد يا مياااااار ؟ الطبيب(سحب نفسا عميقا وأومأ للممرضة):- ضعي مهدئا في محلول وريدها الغذائي جوزيت(تدفن وجهها بين يديها):- هل سأعاني هكذاااا دائما اهئئئ ميار(بنفاذ صبر):- كااااااااااااااااظم ، هل من خبر ؟؟؟؟؟ كاظم(يفرك شعره كالمجنون وهو يتحدث على الخط):- عمي عمي حبا بالله لا تدعنا ندخل في متاهة ، الطفلين اختفيا من أمامنا فكيف تطلب مني أن أتشبث بالهدوووووء ؟ ميار(وضع الكأس بعصبية ليلتقط الهاتف ويخرج من الرواق):- اسمعني يا بشير النابلسي ، طفلي وطفلة أخي إن لم يعودا إلى هنا سوف أحرق الدنيا …تعرف ما أقصده جيدا حضرة اللواء عمو بشير:- لا يمكنك تهديد الداخلية دائما يا ميار ، أنت تعرض كل شيء للخطر مقابل طفلين لا نعرف حتى من اختطفهما ميار:- هذه هي ، ستعرف من اختطفهما وستعيدهما وإلا ….وحياة الفهد البري لأرمينكم جميعا في ما لا تحمد عقبااااااااه كاظم(أخذ منه الهاتف):- عمي …لطفا ابذل جهدك وبالنسبة لنا لقد عممنا خبر البحث سنحاول إيجاد شيء ميار(نزل من الدرج وهو يمسح على وجهه):- أكاد أجن ….كيف …من يجرؤ على اختطافهما أمامنا هكذااااا أخبرني هل نحن إشارات مرور لا جدوى منهااااا ؟ كاظم:- ماذا قالت فخرية ؟ ميار(وهو يذهب ويأتي في خط مترنح):- ذكرت سحرا وما شابه ، ثم هل سأصدق تلك الخرقاء بينما لا أدري أين صغاري ؟ كاظم:- أظن أنه عليك أن تؤمن … لنذهب إلى فخرية نحن نضيع الوقت ميار:-أتريدنا أن نذهب كي تحرق أعصابي فأحرق جمجمتها برصاصة ؟ كاظم(جذبه من يده):- امشي معي …سوف تشرح لنا المرأة ما يحصل إن كان كلامها صحيحا ستساعدنا لاستعادتهما أيا كان الثمن ميار(شرد في كلامه):- ستساعدنا رغما عنها ، وإلا أتعرف ماذا سأفعل بها سوف أحلق شعرها الشبيه بسبائك غسيل الأواني بموس حاف كاظم(رمش وهو يلتقط سترته):- سأستر عليك ولن أخبرها بهذا الشتم لأن الوضع لا يتحمل ميار(بحرقة ضرب على صدره وهو يغادر معه):- من اختطفهما ، ماذا يريدان من طفلين كاظم …عقلي عقلي لالالا يستوعب إنهما غامي وميسووووون يا رجل …، كيف سيبليان ؟ كاظم(يخفي خوفه):- إن كنت أعلم شيئا ، فميسون ستعتني به وستكون مسئولة عنه لا تقلق ميار(ركب بالسيارة وأشار لسرب رجالهم ليتبعوه):- …متأكد من ذلك ، لكن إلى متى ستتحمل هي بالأخير طفلة ..،،، آآآآه ماذا سأخبر أباهاااا ماذا يا كاظم لقد ضيعت الأمانة آآآآآه يا رجل ، ثم أين طارق لم لا أرى جحشا فيهم معي في مِحني ؟؟؟؟ كاظم(أقلع وهو يهز رأسه):- الجحش الذي يقود بك ألا يكفيك ، لقد وترتني يا رجل اخرس قليلا واستوعب الحقيقة لكي نفكر بعقل سليم …الموضوع ليس موضوع عصابة وسنقوم بمداهمتها لاسترجاعهما نحن في خضم أكبر أكبر بكثيرررر ميار(رمش وهو يستدير إليه):- ….أين الولدين كاظم ؟ كاظم(ضرب على المقود ليخرج يده للرجال كي يتبعوهم):- لا حول الله يا ربي … فياض(على الخط):- ميار وكاظم يغادران يقولان أنهما يتوجهان للقصر القديم ، أردت أن أعلمك لأنهما بحاجتك فقد اختفى الصغيرين …ميسون وغامي طارق(تهاوى على الكرسي وهو يفتح فمه):- ….أعد ما قلته فياض ؟ فياض:- مع الأسف …حصل ذلك قبل قليل ، ألو أنت معي ألووو تت شكله فصل من الصدمة طارق(أسقط الهاتف ليمسك على رأسه):- ليس مجددا ، هل سنعيش ألم البحث والخوف من جديد ، متى سينتهي كل هذاااا …هل نعيد أحدهم اليوم ليضيع الآخر غداااا ….هذا كثير كثيررررر نبيلة(رمقته وهو يحادث نفسه لتتقدم نحوه):- بني …ماذا دهاك ؟ طارق:- جدتي … السجن لم يكن بشعا لتلك الدرجة ، صحيح كنت أتألم لفراقكم لبعدي عنكم لكنني كنت مرتاحا لقد كنت مرتاحاااااا ، ما تعيشونه يهلك الذات يفقد العقل صوابه …هذا كثير كثيرررر نبيلة:- ولد …استجمع نفسك واستعد رباطة جأشك ، ما الذي تقوله؟ طارق:- بينما نحن هنا في بيتنا نحتفل بعودة ابنتنا ، أختنا تعاني في قصرهاااااا وابننا أيضا نبيلة(بعدم فهم):- ما الذي تهذي به ؟ طارق(نظر خلفها لفرحة أهله ثم دفع رأسه نحوها):- ميسون وغامي بح لقد اختفيا يا جدتي الحبيبة ، أبشري سيصبح لديكِ حفيد مجنون هو أنا نبيلة(أمسكت على فمها):- أحفااااادي ؟؟؟ طارق:- هشششش حبا بالله حبا بالله أقبل يديكِ لا تسربي الخبر ، أنظري أنظري إلى فرحتهم متى رأيناها آخر مرة هاه لا تتذكرين لأننا فعلا لم نعشها إلا بعدد أصابع اليد …لكن الآن لا يجب أن يعرفن على الأقل الليلة نبيلة(ابتلعت ريقها وهي تناظرهن بحسرة):- لنذهب للقصر أكيد هم بحاجتنا طارق:- ستذهبين بمفردكِ جدتي …أنا لدي طريق آخر نبيلة(امتصت شفتيها بخوف ولهفة):- بني …أنت العاقل لا تفقد صوابك نحن بحاجتك طارق(أغمض عينيه لينفض رأسه):- أنا في رشدي لا تقلقي ، ما هذيت به قبل قليل كان من غبني وخوفي ……لن أسمح بأن يحرقوا قلبنا على الصغيرين إنهما لب عائلة الرااااااجي نبيلة:- ليحفظهما الإله ليحفظهما الإله ….. استدارت بحزن صوب بناتها وحفيداتها اللواتي كن مجتمعات بالصالون يحتفلن بعودة الغائبة التي غيرت مزاجهن الحزين ، وزرعت بخلدهن أملا أنه مهما كان هنالك مواجع إلا أن الأفراح تلتصق بياقتها كل الوقت … عواطف(مسحت دموعها):- حسن لن أبكي لقد أخذت كفايتي من الدموع مديحة:- طبيعي لو تابعتِ بالبكاء ستنتفخ جفونكِ وتخسرين جمالكِ ويرفضكِ أبو زيد الهلالي عواطف:- ع أساس أنه معي الآن ، لقد تجاوزته أختي كان الأمر عبثا مديحة:- له له كيف بعتِ حبك بهذه السهولة ، ثم أنا لا أصدق أن كل شيء قد انتهى عواطف:- صدقي ثم دعينا نحتفل بغاليتنا اليوم لها فقط .. سماح(لوت شفتيها باستهزاء):- هذا لو سمحت أمك بذلك ، إلى أين تزعمين الذهاب يا عمتي ؟ نبيلة:- عندما يُكتب اسمي بجانب اسمكِ في كتاب الزواج أعطيكِ تقريرا بمواعيد دخولي وخروجي يا سماح … سماح(جحظت عينيها):- هئئئ عمتيييييي ؟؟؟؟؟ انفجرن جميعا بالضحك من سخرية نبيلة التي لجمت لسان سماح ، أضفت عليهن جوا مرحا رغم أنها تكاد تصرخ بما يرعبها في الصميم …لم تشعر أيهن بذلك البركان المتأجج حين انسحبت رفقة سفيان في اتجاه قصر جوزيت ، بل أنهين أحاديثهن وفرحتهن وهن يستقبلن الوافدات اللواتي جئن لمشاركة تلك الفرحة رنيم:- وصلت للتو يا نور نور:- جيد لن تراها إحداكن قبلي ميرا(نزلت من سيارتها):- غشاشات ما كان عليكن الوصول قبلي رنيم(تشير لابنها):- أركض يا أيهم للبيت واسبقهم نور:- أنظري للصغيرة أم طفلين يخرب هبل هبلك بس رنيم(تمسك يد سجى):- وما بي ألست صغيرة ، ههه لكن فرحتي اليوم لا أعطيها لأحد نور(زفرت بارتياح):- …. لقد أهدتنا أختنا فرحة ما بعدها فرحة ..لندخل ميرا:- ولد شادي اسبق ذلك الثخين فالأحقية لنا رنيم:- ناديه هكذا مجددا سأغضب ميرا:- هههه واغضبي يا أبلة وش المشكلة ، بني شادي هيا هيا اركض نور:- ماذا أقول ، لا حول ولا قوة إلا بالله ،…ادخلا ادخلا يا روضة الأطفال ميرا(سحبت نفسا عميقا وهي تدخل قبلهما لتتوقف عند الرواق):- حسنا أعطيكم الأسبقية لقد ترددت قليلا رنيم:- أنا لن أتردد أنتظر هذه اللحظة منذ سنوااااات نور(اقتربت منها):- بخير ؟ ميرا(ابتلعت دموعها):- رؤيتها وهي …..أمر يصعب تصديقه نور(أمسكت يدها):- لنفعلها سوية إذن …ألا يعجبكِ ؟ ميرا(نظرت لقبضة نور ثم هزت رأسها باحتياج):- يعجبني …يعجبني رنيم(تعانقها وتبكي):- اهئئئئئ …نوووور ميرااااا انظرا انظرااااا نور(دمعت عيناها حين رأتها):- ….يا الله رحمتك ميرا(توقفت لتناظرها بعدم تصديق):- إنه …إنه أمر أمر …جمييييل مرام(لفت حول نفسها وهي تمسح دموعها):- ما رأيكن بي ؟ أجل لقد كانت هذه اللحظة المنتظرة حين تستعيد مرام قدرتها على المشي ، وتسعد قلوب عائلتها بها ففعلا استطاعت أن تخرجن من بئر الكرب نحو ينابيع السعادة .. نور(دفعتها لحضنها بلهفة):- آآآآآآآه يا عمري أخيررررررا مرام:- اهئ أجل أخيرا انتهى الكابوس نور(قبلتها لتلمس قدميها):- يا روحي ياااااروحي مرام(عانقتها بحرارة):- أنا سعيدة جدااااا أختي ميرا:- ألا يوجد نصيب لي ؟ مرام(ارتمت بحضنها):- أختي …ميراااا أنظري لي ميرا(بحنان):- سعيدة لأجلكِ حبيبتي الصغيرة …ما أجملكِ هكذا بدونه مرام:- كان كابوسا وانتهى بحمد الله تعالى …يعني مررت بوقت عصيب لكنني تجاوزته وأنا سعيدة جدا بعودتي للبيت مع هذه المفاجأة جلنار(ترش عطرا):- اسألوني أنا أنا من فتحت الباب لها من ساعتها وأنا أرش العطر ، كدت أصاب بالسكري من الصدمة مرام:- ألم تكن صدمة حلوة ؟ جلنار:- على قلبنا مثل العسل ، ألف سلامة عليكِ حبيبتي عواطف:- اجلسن يا بنات ، نحن نحتفل سوية بهذه الفرحة التي أهدتها لنا مرامي الحبيبة مديحة:- إيه رغم أنها فضلت المكوث بعيدا عن البيت رغم شفائها سماح:- ماذا قالت ما كان اسمها ، هاه كانت في فترة نقاهة مرام:- أعرف إلام ترمي سيداتنا الراجيات ، لكنني فعلا لم أكن مستعدة احتجت لتلك الأيام لاستجماع نفسي نور:- أيا كان ، المهم أنكِ شُفيت ها ما إحساسكِ الآن ؟ مرام:- جيد جيد جدا ، لقد كانت لحظة فارقة بحياتي وجعلتني أختار الاختباء قليلا ولكن …استطعت المضي قدما وقد ساعدني صديق لتجاوز هذه المحنة رنيم:- أنو صديق هاااا ، يجب علينا استضافته لشكره أمي ؟ عواطف:- طبعا وقد أوكلنا الأمر لطارق سوف يتصرف في الوقت المناسب ميرا:- إي …ماذا يقولون طبيا أكيد ذهبتِ للمشفى ؟ مرام:- ها هي ذي ستبدأ، اطمئني أختي لقد مررت مع فريد فلم يتركني أعود بدون فحوصات ..أخبرني أنني بخير لكنني سأحتاج لبعض الحصص الفيزيائية كل أسبوع يعني ..، ما زلت أمشي بخطوات ثقيلة رنيم:- يا عمتي ثقيلة خفيفة المهم تخلصتِ من الكرسي إخلاص:- ألف حمد وشكر عفاف(أتت من غرفة البنات):- أهلا بأخوات زوجي نورتم …ها كيف هي مفاجأتنا ؟ نور:- روعة يا زوجة أخي ، ها أخبرينا أنتِ كيف هن البنات ؟ عفاف(زفرت عميقا لتجلس مقابلهن):- على حالهن ، نقول أن شيماء تتجاوز الأمر ببطء لكن ابنتي ترفض بشدة سماح:- أخبرتكن هذا الموضوع سيأخذ شهورا وشهوراااا مديحة:- لو تتوقفي عن إخبارنا وأنتِ كنشرة الأزمات 24 ساعة ع 24 نور:- طيب ماذا عن تلك المجموعة التي أنشأتها هدى الحمداني ؟ مديحة:- تساعد قليلا لكن إذا لم يكن هنالك رغبة وتفاعل فما الفائدة إخلاص:- لقد عممت الموضوع في مجموعتي الخاصة ، وقد وجدت هنالك طبيبات مختصات في هذا النوع من الحوادث …قررن مساعدة البنات ولكن لن يتم ذلك إذا لم يكن هنالك رغبة ومداومة على أخذ الحصص اللازمة عفاف:- وهذا لن تقدم عليه ابنتي أنا أعرف ..لذلك لندعها للوقت فحسب نور:- انطفأت شعلة ابنة أخي مع الأسف ، منه لله من كان السبب آآآآآه لو أتمكن من إيجاد الثاني لقتلته بسبع رصاصات مباشِرة نحو مصنعه الفاسد جلنار:- رغم السخرية إلا أن الأمر مرير جداااا مرام(ابتلعت ريقها وهي تفرك يديها):- هففف … جلنار:- خيرا ميمي ؟ مرام:- شعرت بالبرد جوجو لا تقلقي جلنار:- المووضوع كله أزمة نفسية ، يا جماعة دعونا لا نخوض في خضمه كي لا نحرق أعصابنا…بناتنا في كنفنا لن يصبهن شيء مسألة زمان لا غير ، الآن لن ننغص فرحتنا بعودة مرام للحياة ماشي ؟ عواطف:- أحيانا تقولين شيئا عليه القيمة يا جلنار جلنار:- هكذا يا خالتو طااايب سجلتها ع جنب نور:- ههه أنظروا للبنت ، همم هاتفي يا سادة أعطني حقيبتي يا سجى كل مرة تخرجين محتوياتها وآخذها ناقصة رنيم:- ههه عيب يا ابنتي دعي حقيبة خالتك ، هاه خذي الهاتف أولا سأرتب ما خربته نور(زفرت عميقا لتنهض):- شكله نسي دواءه لن أرتاح من همه ، ألوووو نعم يا فؤاد أخبرتك أنني ببيت عائلتي ما الذي تريده ، ابنتك هناك ستعطيك دواءك في الوقت المناسب لماذا تتصل بي وتزعجني ؟ فؤاد:- نور نور(عقدت حاجبيها):- ما بك لالا انتظر لأخمن هل جاءتك سكرات الموت؟ فؤاد(بحشرجة في صوته):- نووور نور:- اممم غالبا عزرائيل يريد أن يطلب إذني قبل أخذك ، يا له من مؤدب أخبره يا عزيزي أنني أوقع على استمارة رحيلك مع بطاقة شكر فؤاد(أغمض عينيه ليمسك على رأسه):- يا نور نور:- ماذا نور نور نور هل تحفظ اسمي يا عمي ، اختصر ماذا هناك؟ فؤاد(مسح على فمه لينطق بصعوبة):- لقد …لقد اختفت لمى نور(ابتلعت ريقها لترمش وهي تتكئ على الجدار):- عفوا …ماذا تقصد بـ اختفت لمى ، أين البنت ألم تكن مع أبيها وأختيها ؟ فؤاد:- اتصلت جنان بدينا قبل قليل ، تقول أن أختهم مختفية ولا يعلمون عنها أي شيء … المشكلة أنه …. أن هنالك شيء آخر قد حدث نور:- تااااابع فؤاد:- دينا اتصلت بهاتف ميسون لتخبرها عن الأحداث لكن …أجابتها بديعة لتخبرها أنها مختفية أيضا هي والطفل غامي نور(شعرت بالدوار):- فؤاد ….فؤاد مهلا أنا أنا ….لست … فؤاد(بجزع):- نوووووور ألوووووو …ألوووووو نور(فقدت توازنها لتسقط مغمى عليها):- هئئ …. ركضن بسرعة صوبها حين حملنها على الأريكة ليحاولن استرجاع وعيها ، فهي لم يغمى عليها من قبل ولو في شدة شدائدهم فلماذا الآن …. نور(تفتح عينيها بعد مدة فتجدهم فوق رأسها):- هل أنتن الحور العين ؟ ميرا(ضربتها لذراعها):- لا عاملات التنظيف في جهنم ، استيقظي أفزعتنا نور:- ضغطي …غالبا نزل ضغطي عواطف:- أفزعتنا يا ابنتي ، هل أنتِ بخير ؟ عفاف(وهي تحاول قياس ضغطها):- بعض الهواء يا جماعة دعوني أقيس ضغطها جيدا نور(سحبت يدها):- لالا …لا داعي سأشرب شيئا حلوا وأكون بخير مديحة:- يا بنتي دعيها تفحصكِ الله الله ميرا:- كل شيء تضخمونه البنت من فرحتها فقدت وعيها ، نور صح؟ نور:- بالتأكيد …أ…يجب أن أذهب فؤاد استدعاني هو بحاجتي ميرا(حركت فكها):- أنا لدي تصوير هذا المساء وإلا كنت رافقتكِ ، كلميني ليلا تمام أختي نور:- تمام تمام …هيا يا جماعة انهضوا من فوق رأسي حتى لو كنت بخير من خوفكم تجعلنني أمرض إخلاص:- سلامتك يا ابنة عمي من خوفنا لا غير … نور(أمسكت حقيبتها وهي تستجمع نفسها):- لا داعي للإطالة حصل خير جلنار(تبعتها):- سأرافقها قليلا أريدها بموضوع مديحة:- أين تذهبين يا ابنتي ، آآآآخ لا أحد صار يعرف ما بعقل بناتنا عواطف:- المهم أن تكن بألف خير هذا فقط جلنار(قفزت بجانبها لتضع حزام السلامة وتلتفت نحوها):-…نتخذ مسار الصدق أم الكذب ؟ نور(وضعت يدها على المقود):- أفندم ؟ جلنار:- أقول أن تبدئي بالقيادة كي نصل باكرا ونفهم ما يحصل نور:- وما الذي يحصل من غير مؤاخذة ؟ جلنار:- رأيت جزعكِ وأنتِ تكلمين فؤاد ، لذلك قررت الاطمئنان بطريقتي فتواصلت مع دينا وقد أخبرتني بالحكاية والآن …نمضي أم هنالك استفسار آخر ؟ نور(أقلعت):- جلنار … أين ستختفي طفلة مثل لمى ، ثم …ميسون وغامي أيضا مختفيان أخبرني فؤاد بذلك جلنار:- أحاول ضبط أعصابي كي لا أصاب بسكتة قلبية وأنا مقبلة على الحياة …لذلك سنأخذ الأمور بروية إلا ما نجد تفسيرا مناسبا نور:- تفاؤلكِ هذا يصيبني بالتشاؤم لو تخرسين يكون أفضل …. جلنار(عقدت حاجبيها بتخمين):- … جدتي وابن عمي عرفا قبلنا ، لذلك خرجا بتلك الطريقة ..، لماذا يخفون عنا كل شيء أليس من حقنا الخوف عليهم إنهم أولادنا ؟ نور:- دعي ذلك الحساب لوقت لاحق ،سأركز بالطريق لأنني أشعر بالدوار جلنار(عدلت جلستها):- كله إلا الدوار …سكتنا سأبعث رسالة إلى دينا كي تطمئن أباها فهو يتصل منذ أن أغمي عليكِ .. نور:- جيد … لم تعرف أي منهما ما الذي يحصل في تلك الآونة ، ما سبب اختفاء هؤلاء إنهم صغار ولا ذنب لهم فيما صنعه الكبار …المسألة أعمق مما يظنون فليست لأجل القصاص بل لشيء أكبر بكثير ….. | ||||||
17-01-21, 01:23 AM | #1063 | ||||||
| في القصر القديم دعك فرامل السيارة ليترجل منها وهو يشير لرجاله بالانتظار ، ركض بسرعة ليقتحم القصر ويجد أمامه ذلك المنظر ..حك جبينه ليزفر عميقا جدا ثم يشير نحوهن … ميار:- بما أن معشر الخبث والخبائث موجود ها هنا ، كلمة باختصارها أين الصغار ؟ فخرية(سحبت نفسا عميقا):- بني … ميار(أشار نحوها):- فيخو ، لغاية اليوم أعاملكِ بالحسنى إكراما لابن خالي حكيم …ستعفينني من طقوس الشعوذة خاصتكِ وتعطيني إجابة مفيدة ليندا(وهي تتأمله):- ما هذا يا ميار ، ألن تلقي بالسلام أولا ؟ ميار:- أولا …لا أعرف سبب تواجدكِ ها هنا رغم أنني أشم رائحة تورطكِ في غياب صغاري وكم أتمنى كم أتمنى ألا يكون لكِ يد في الأمر ليندا:- سأخيب ظنك ..لأنني حقا لا أملك فكرة فابنتي أيضا مختفية ميار(نظر لفخرية):- ماذا تقول هذه ؟ فخرية:- كما سمعت ، لورينا اختفت في نفس التوقيت التزامني ، يعني الأمر يفوق قدرتنا حتى كاظم(انضم وجلس مباشرة صوبهن):- اجتماع أولياء الأمور رغم أنه لدينا استفسار بسيط لماذا جئتن للقصر البحري ولم تبقين بالقصر القديم… فخرية:- كان الأمر لازما كاظم:- فعل لازم أم متعدي من أين سنبدأ ؟ ميار(جلس جواره):- سنبدأ بعد قليل حين أستخرج كبدهن إن لم يخبرنني بشكل أوضح وبدون مراوغة عن مكاااااانهم ليندا:- كف عن الصراخ لأنه لن ينفعك ، بدورنا نبحث عن حل …وتواجدنا هنا راجع لتلك العجوز هي التي أرجحت مجيئنا لمكان آمن فخرية:- أجل آمن ، ثم صدقنا ميار …نحن أيضا لا نملك فكرة لكننا نبحث كاظم:- جفني الأيمن يرتجف إذن إحداكما تكذب … تعالوا إلينا بالصراحة قبل أن يستيقظ جنون هذا الكائن بجواري فلا أتمكن من ضبطه ليندا(نهضت بخيلاء لتتجه نحو المشرب):- ليكن ، نحن قلنا ما لدينا ميار:- كيف دخلتِ إلى هنا ، على أساس أنكِ ممنوعة من زيارة الوطن ؟ ليندا:- هل تركت الموضوع الأساسي الذي جئت لأجله كي تسألني عن تأشيرة جواز سفري يا ميار ؟ ميار(أغمض عينيه لينظر لفخرية):- ماذا قصدتِ بالماضي ، سمعت جيدا جملتكِ فأخبريني بشكل صريح من فضلكِ فخرية ، لاحظي أنني ما زلت أتعامل بهدوء فخرية:- أتفهم غضبك ، من حقك إنها ميسون وطفلك ، …في الحقيقة قد سحبتهما هالة سحرية نحو الماضي كاظم(وهو يهز رأسه ليفهم):- إي …بمعنى ؟ فخرية:- يصعب علينا الوصول إلى هناك ، كما يصعب علينا استرجاعهم لأننا أصلا لا نعرف سبب اختطافهم وما الغاية من وراء ذلك ميار(ضرب على رجليه):- وما المطلوب مني يعني أن أعود لبيتي وأنام برااااااحة …فخريييييييييييية ؟؟؟؟ ليندا(شربت كأسا):- اهدأ يا رجل …أعصابك سلسبيل(نزلت لتميل برأسها متأملة إياهما):- عيب عليكن ألا تخبرنني بتواجد رجلين فخمين مثل سعادتهما ، هااااه لينضم الراجي الخشن للحسبة أهلا بابن سليم أهلا طارق(دخل وهو يضبط نفسه):- ما الذي تفعلونه هنا ، ذهبت للقصر القديم وعدت من منتصف الطريق حين علمت أنكم هنا ، ما الأخبار ؟ ميار(وضع يده على فكه):- ما زلت أفكر في الطريقة المثلى لقتل هؤلاء دون إسقاط قطرة دماء واحدة ليندا:- ههه ما يزال يقول دماء كأنه لا يكفينا ما سحب منا سلسبيل:- سييستر كأسا مزدوجا للحبايب كاظم:- لنختصر هذه الجلسة المزيفة ، أعطونا معلوووومات سلسبيل:- كما قالت فخرية …الأولاد في عالم آخر كاظم:- والمفروض أن نصدق ذلك ؟ فخرية:- ليس أمامكم حل سوى التصديق ميار:- ماذا يعني في عالم آخر ؟ فخرية:- سنتحدث على المكشوف ، أنا ساحرة وتلك السفيرة اللعينة ساحرة أيضا هذا تعلمونه … وهنا شاهيناز هي ليست بشاهيناز ميار(وضع يده على فكه يتأملها):- ماذا تكون نازيشاه مثلا ؟ سلسبيل(غمزت له لترفع إصبعها فتحرك إناء):- أختهن الثالثة …ساحرة أيضا هللو كاظم(عاد برأسه للخلف):- تذكرت موعدا ضروريا لا تغضبوا مني لو انسحبت ميار(وصلته الفكرة):- هل تسللتِ لحياة أخي حكيم عمداااااااا ؟ سلسبيل:- رويدك علينا أيها الفهد ، لقد استحوذت على جسد شاهيناز قبل موتها يعني أنا كنت السبب في نجاة ميرنا عزيزتكم فلو تركت شاهيناز لتموت لدخلت العصفورة إلى السجن طارق(عقد حاجبيه):- ما الذي تهذي به هذه السيدة ؟ ميار(أغمض عينيه بنفاذ صبر ليشير نحوها):- حدث وأن حاولت شاهيناز خليلة ابن عمك قتل أختك ، لكن ميرنا تصرفت مع الأسف وصوبت نحوها ..كادت تموت لولا حكمة الأقدار لكنني أفهم الآن لماذا لم تمت سلسبيل(أشارت نحوها بغرور):- بفضلي …يعني أنتم مدينون لي بحياة طارق(ضرب كفا بآخر):- ماذا بعد ؟؟؟؟ سلسبيل:- سأفكر بطريقة تعطيني انتقاما عالميا تجاه سلالة سليم طارق(فرك يديه):- لذلك أنتِ حقودة لتلك الدرجة بسبب أبي ؟ سلسبيل:- أبوك المجرم السفاح قاتل النساء ، أجل هذا هو بالضبط طارق:- لا يسرني ذلك … ميار(نهض وهو يحرك رأسه ليتحكم بأعصابه):- بما أنني صدقت في جملتي التي نطقت بها فور دخولي ، بما أننا في وسط من السحر الخالص تفضلن وقمن بتحريك أصابعكن أو أي شيء لاستعادتهم ليندا(أتت بالقنينة):- لو كان سهلا لفعلنا يا عزيزي ميار:- حبذا لو تمسكي لسانكِ عني كي لا أقصه سلسبيل:- أنا سلسبيل بالمناسبة طارق(بضحكة مزيفة):- لا نتشرف كاظم(يشير بذهول):- دعونا لا نقض مضجع ساحراتنا ألم ترى كيف حركت الإناء بطرف إصبع ، لو استعملت يدها كاملة ستقحم ذلك الإناء في مؤخراتنا جميعا طارق(دفعه لينهض):- ميار …هل أنت بخير ؟ ميار(حرك رأسه بنفي ليخرج مسدسه):- لست ……. صوب مسدسه ليضرب به زجاجة الخمر التي كانت تمسكها ليندا ، صدمت من فعلته لكنها ابتلعت ما يتواجد بمؤخرة القنينة لتلقيها فتنكسر أيضا …مسحت فمها لتتقدم نحوه وتتوقف عند فوهته ليندا:- لو يريحك قم بإطلاقها بصدري …لكنك لن ترتاح ولن تجد ضالتك عندي ففعلا فعلا لا أعرف أين هم ميار:- ومن سيعرف ….من سيعررررررررف ذلك ؟ فخرية(أغمضت عينيها لتفتحهما):- الماضي نفسه …سننتظر إشارة أكيد من اختطفهم سيعطينا خبرا ميار:- والمفروض أن أنتظر هكذا مثل الطاحونة الهوائية ، فخرية تعلمين أن صبري يقف عند حافة أنفي … فخرية(دخلت في رؤيا):- هشششش ليندا(تقدمت لتطل عليها):- أين تنسحب أختكِ المبصرة ؟ سلسبيل:- غالبا ستتقيأ بعض المعلومات اصبري كاظم(عاد برأسه للخلف):- هل هن أخوات حقا ، ما كمية الطاقة السلبية الموجودة هنا ؟ طارق:- غالبا نحن في مركزها يا كاظم كاظم:- ميار ، تعال واجلس لن ينفعك حرقة الأعصاب ، صدقني سنجدهم سنجدهم لنعرف موقعهم ونذهب فورا لجلبهم ميار(أعاد المسدس لخصره):- لن أهدأ حتى يعودا نقطة انتهى ، فخرية فخرية ماذا أبصرتِ ؟ فخرية(نظرت إليه ثم التفتت لأختيها):- أنتما …تعاليا معي للغرفة سلسبيل:- أخبرتكِ هي لا تحبذ التقيؤ إلا بوجهنا ، لنرافقها قبل أن تبدأ ليندا:- يعني …لأن ابنتي في الموضوع سأساير جنونها ميار:إلى أين …لا يوجد انفراد ، أمامنا أو لا يمكن فخرية:- اسمعني جيدا لقد أطلت ، نتفهم حزنك وغضبك على اختفائهم لكن عليك أن تعلم أننا بدورنا خائفون عليهم …إن لم تصدق هاتين فصدقني أنا إنها حفيدتي أيضا ميار:- سأرافقكن إذن …لن أسمح بأي اجتماع بدوني سلسبيل(اقتربت منه وهي تتمايل):- عني لا أمانع إذ يكفيني أن تجد عيوني راحتها في النظر ليندا(حولت عينيها):- يا حبيبي كاظم(شبك يديه):- كيف يبليان يا ترى ؟ طارق:- ما أعرفه أنهما قويين يعني مهما كانت الظروف ..سيكونان بخير ميار(تحرك معهن للمطبخ):- هممم اصرفي خادماتك وابدئي فورااا لا داعي لتضييع الوقت فخرية(أشارت للخادمات اللواتي ركضن للخارج):- … رأيتنا ليندا:- يعني ؟ فخرية:- نحن الوسيلة الوحيدة لاستعادة المخطوفين الثمانية سلسبيل(عقدت حاجبيها):- أنو ثمانية ، هم ثلاثة فحسب ليندا:- مهلا مهلا …هل لذلك علاقة بفقدان الوعي الذي جرى قبل أشهر لميرنا ووائل والجميع بالمستشفى ؟ فخرية:- يمكن أن يكون لذلك يد في الموضوع ، لا أملك فكرة ما رأيته هو أننا سوية سنستعيد الأطفال ليندا:- يستحيل ذلك ، لا تنتظروا مني المساعدة لأنني لن أخسر سحري لأجل لا شيء سلسبيل:- أوافقها الرأي ، ثم أساسا ليس هنالك أحد في تلك المجموعة يجعلني أصرف مجهودا لأجله فخرية(رمقت شرود ميار):- فيم تفكر ؟ ميار(وهو ينظر إليهما):- سأدفع ثمن خدمتكما ، ماذا تريدان ؟ ليندا(ابتسمت بخبث لتتقدم نحوه):- رقبة قلبك النابض تحت يدي حاليا ، لكن بعض وقت بسيط سيعود إليكم لكي يستلم عمله ومقعده في العشيرة السوداء ميار(فرك عينيه بتعب):- اختصري تلك الديباجة ليندا:- أريد .. ميار(استوقفها حين أمسك رقبتها بقوة):- إياكِ…إياكِ وأن تطالبي بأسره من جديد ، أو باستغلاله لأنه لن يتصدى لكِ بمفرده آنذاك ستجدين قبيلة بوجهكِ ولن تغامري لماذااااا …لأنكِ ستكونين تحت الأنظار سأفضحكِ في سابع دولة وتعلمين ما يوجد تحت يدي هممم ؟ ليندا(وهي تسعل من خنقته):- ….لن تجد أطفالك ،، لن أساهم في تحريك ساكن لأجلهم حتى ميار(أفلتها):- ساقطة وضيييييعة سلسبيل:- لا تنظر إلي ، أنا صحيح لا أقدم مساعدات دون مقابل لكنني لست مستغلة مشاعر مثلها ….أنا مطحنة مشاعر يا عزيزي لذلك أريد منك أن تهبني ضمانة عيش ميار:- أفندم يختي ؟ سلسبيل:- فدية لأجل سلامتي ، هذه الطريقة المثلى لضمان حياتي فخرية(جلست وهي تحسبن):- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ميار:- ما المطلوب ؟ سلسبيل:- أبدا يعني …أريد سند ملكية فخرية(عقدت حاجبيها):- ماذاا ماذاااا ؟ سلسبيل:- ماذا يا أختي إنه الفهد البري يستطيع أن يعطيني كل ما أريده ، وغايتي بسيطة جدا على فكرة ميار(مسح على ذقنه):- اختصريييييييييييي سلسبيل(اقتربت لتلامس صدره بميوعة):- سند ملكية بيت الراجي فتح عينيه على وسعهما لينظر لفخرية التي فتحت فمها بعدم تصديق ..بحلق في الفراغ مرة ثم مرتين ليصغي لضحك ليندا واستهزائها بينما كانت سلسبيل مثبتة بصرها نحوه لكي تبعد عن عقله فكرة المزاح ميار:- أعيدي مطلبكِ …تريدين سند بيت الراجي ، هههه هل جننتِ ؟ سلسبيل(ابتعدت عنه لتتمايل بخيلاء):- ولماذا أجن ، إنه أمر بسيط ستهبني إياه مقابل مساعدتي لاسترجاع صغارك …هيا لن تجد من تدعم فخرية سواي فهذه السفيرة لا تملك أية مشاعر ولو حتى تجاه ابنتها ليندا(جلست على الكرسي):- تذكيركِ أمر صائب ميار(نظر لفخرية باستجداء):- أخبريها أن ذلك أمر مستحيل ، بيت الراجي للراجيين ولا يسعني سلبه منهم لأعطيه لساحرة عاهرة سلسبيل:- إذن لا لوم علي ، قد حاولت مساعدتك لكن يبدو أن شروطي تفوق مقدرتك يلا …حصل خير ليندا:- لا تضيعي وقتكِ معه لقد فقد سيطرته منذ أن غربت عن حياته ثعلبته وقلبه النابض …أصبحتَ بلا جدوى يا ميار وهذه الحقيقة … فخرية(اقتربت منه):- لا تصغي إليهما إنهما شريرتين مسمومتين ، لا تحبان الخير لأحد ولا تعرفان أصلا ما معنى المودة …عزيزي أنت رجل شهم وستبقى ذو شأن عظيم لأنك ولدت لأجل ذلك …لا يزعجك حديثهما لأنهما تحاولان زرع الشك بداخلك لإضعافك ، غايتهما إحراق دمك … طنين …كان يصغي لطنين فقط مجرد طنييييين يصم آذانه حين حاول إيجاد نقطة راحة تقيه عذاب الضمير الذي يستشعره حتى قبل اقترافه لذلك الجنون ، ففعلا قد وافق على رغبة سلسبيل التي ما زلنا نجهل سبب طلبها لبيت الراجي ..أما عن ليندا فلم تكن مؤيدة لفكرة المساعدة لذلك قررت الابتعاد عن تلك الاجتماعات كي تعفي نفسها من ذلك الروتين المتكرر مغدور(فتح باب غرفته):- مولاتي مولاتي ،، اشتاق مغدوركِ ليندا(أمسكته من عمامته لترجه رجا):- أخبرني كيف أتركك لتحرس حكيم الراجي فأجدك جواري في لقاء السحرة ؟ مغدور:- وأقسم لأقسمن بحياتي أنني لا أعرف ، سعرت شعرت بشيء يستحوذ علي من بعيد جعلني أتوجه لذلك المكان الذي لم أستيقظ منه إلا بعد أن التقينا مولاتي ليندا:- اخرس ..وجودك مثل عدمه بم ستنفعني هاه ؟ مغدور:- يمكنني جلب بعض الأغراض ، كما يمكنني أن أبسط حياتكِ هنا في الوطن أنظري لقد عدتِ بعض سنوات …ألا يحرك فيكِ ذلك مشاعر الحنين ليندا:- بلى …إنه يحرك فيني الرغبة في دفنكِ والرحيل بدونك مغدور(مط شفتيه):- لقد أوصيت اعتمادا بالحكيم فلا تقلقي ليندا:- لست أثق بأحد سواك ألا تفهم ، اسمع ستعود في طائرة الغد …لا ينفع أن ندعه بمفرده مغدور:- مثلما تأمرين مولاتي مثلما تأمرين ليندا:- وشيء آخر …سأحتاجك لتقوم بتتبع أثر الساحرة أم لقمان ، حاول إيجاد شيء وأبلغني به مغدور:- هذا يتطلب مني العودة للبلدة ، طيب هل أسافر إلى روما أم إلى البلدة مغدور لا يستوعب ليندا:- لأنه حمار ..ستذهب للبلدة الآن وتجمع لي معلومات مهمة وبعدها سترحل وتغرب عن وجهي مغدور(يحاول ترتيب الأفكار):- شكلي فهمت الآن ، لكن ماذا ستفعلين مع أولاد الراجي هل ستساعدين صغارهم ، ثم لورينا يا مولاتي ؟ ليندا:- لينقذها الراجيون أنا ما دخلي ، طالما اختارت عصياني إذن لتشبع به فليس لديها أم تبذل جهدا لأجل استعادتها مغدور:- ما كان الداعي من اختطافهم ؟ ليندا(بشرود):- أيا كان …ما وقع هذه الليلة له دخل كبير مغدور(رمق خروج كهرمانة من غرفة عرندس):- وأختكِ لا تضيع وقتا ليندا(استوقفتها):- أختاه ، حسبما أعرفه فإن الدنيا كانت مقلوبة على أحبتكِ فكيف تختلين بخادمكِ على انفراد رغم ذلك ؟ كهرمانة(تجاوزتها لتدخل للمطبخ):- أمر لا يخصكِ ، ثم أنا لن أغفر لكِ ما فعلته بي لقد سلبتني من طفولتي الحقيقية واستغليتِ الوضع لصالحك ليندا:- أوَ لم يكن مثمرا يا امرأة ؟ كهرمانة (بلؤم):- لن يمر بسلام فقط كوني متيقظة ، فمن غدر بي البارحة سيغدر بكِ غدا ليندا:- أي ..عدنا للأشعار يختي اهتمي بابنك ولا تهدري طاقتكِ كهرمانة(عدلت نفسها وهي تنظر لبقية أخواتها):- على الأقل أبذل جهدا لأجل حفيدتي لكن ماذا عنكِ ؟ ليندا:- والله لن أقول القلوب عند بعضها لأن وضعي يختلف ، ولا أسمح لأنفكِ المدبب أن يتدخل ميار:- كفى ..لن تتعاركا ستنضمان إلى فخرية لتجدا لي ابني وميسون كهرمانة:- ميار ميار:- كنتِ تريدين فرصة لغفراني للعودة لحياتي ، أعطيكِ إياها يا كهرمانة أعيدكِ لعالمي ولن أنفيكِ بعدها فقط ….أعيدي الصغيرين كهرمانة(اقتربت منه لتلامس وجنته):- ألهذه الدرجة أنت ضعيف ؟ ميار(ابتسم ليبعد نفسه عنها):- إن كان يروق لكِ إذلالي تفضلي ، لن أعترض ولن أحاسبكِ لأن ما حصل يفوق قدرتي لا أملك جهدا في عالم السحر الذي أتيتم منه ..لو كان لدي مقدرة لما أعطيت لوضيعات مثلكن فرصة للاستهانة بي سلسبيل(مالت برأسها):- أغضبتن الفهد البري ويحكن يا قذراااات ، حبيبي الوسيم لقد أخذتَ موافقتي تأتيني بسند ملكية بيت الراجي وأنا معك كهرمانة(بعدم تصديق):- ماذاااا أسمع ….أختي ؟؟؟ سلسبيل:- ماذا تعتقدين أنني فاشلة مثلكِ ، طلبت لب عين الراجيين بيتهم وقد وافق ميار على ذلك إذن أعطيكِ الفرصة لطلب شيء منه فهو الآن مثل مغارة علي بابا عزيزتي كهرمانة(اقتربت منه):- حقا وافقت على ذلك ؟ ميار(عاد برأسه للخلف):- ماذا تتوقعين ؟ كهرمانة(نظرت إليهن ثم إليه):- هل ستغفر لي وتعيدني لحياتك حقا ؟ ميار:- من اللحظة كهرمانة:- لكنني لست مثلهن لا أملك سحرا أنت تعرف فخرية:- رأيتكِ معنا في دائرة الإنقاذ ، أنتِ هناك كهرمانة كهرمانة:- طيب سأفعل أي شيء …أريد استعادتهم أكثر مما تظن سلسبيل(همست بجوار ليندا):- لأن حفيدتها هناك كهخخممم ليندا:- شكل خاصتنا لا يعرف شيئا عن ابنها البارون ، يلا لنبقيها ورقة رابحة سيأتي يوم استعمالها سلسبيل(طالعتها بإعجاب):- ألا تتفقين بأننا نملك نفس الأفكار الجهنمية ، إذا ما اتحدنا سنخرب الدنيا ليندا(بخبث):- وبقية الكواكب وحياتك ههه … ميار:- أخذت ثلاثة أصوات ، بقي الأمر عندكِ ليندا الخبيثة فخرية:- أنتِ مجبرة على المساعدة ، لورينا هناك ليندا:- وأنا هنا ..كان على مختطفها أن يأخذني بدلا عنها فلن تفيده بشيء لأن فشلها الشهير يحبط عزيمة كل من يقترب منها ميار(ابتلع ريقه بعصبية):- جوااااااااااااااااابكِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ليندا(نظرت له ثم لهن وقد فهمن أنه وصل للحد الأخير):- تمام …طالما أنت مصر لتلك الدرجة ومستعد لمنحي ما أريده ، اممم أوكي أريد أخذ وصاية ميسون ميار(شعر بالدوار وهو يتكأ على حافة المطبخ):- …عفوا ؟ ليندا:- أرى أنك متعب من كثرة الصدمات يا عزيزي أشفق عليك حقا ، لكن كما سمعت أريد وصاية ميسون ميار:- لا تحلمي بذلك حتى … إياكِ إياكِ والتفكير بأنكِ تضعينني تحت قدمكِ لأنكِ تملكين القدرة على مساعدتي .،،، أتعلمين الرجل الذي يقف مقابلكِ الآن مستعد لأن يجلب سحرة العالم أجمعهم وينقذ صغاره ولا يحني رقبته لحقيرة مثلكِ ..، إياكِ وأن تعتقدي بأنكِ قادرة على ليِّ ذراعي وابتزااااازي ، حبيبتي أنا الفهد البري صحيح أخمدت مجهوداتي في الآونة الأخيرة بسبب صدمات حياتي لكنني لم أنسى هويتي ولن أسمح لكِ بنسيانها حضرة السفيرة ليندا(رجف جفنها وهي تزم شفتيها):- هذا شرطي الوحيد ، بدونه لا مساعدة ثم لك أن تبحث في بقاع العالم أجمع …رؤيا تلك العجوز تتضمن تواجدنا نحن الساحرات وليس أحدا آخر ، تفضل وانسحب لو أردت ميار(أمسك على رأسه):- أنتِ تطلبيييييييييين المستحييييييييل ،كيف أعطيك وصاية ميسووووووون إنها ابنتهمااااااااااااا الحقيقية تعلمين ذلك جيداااااااا كهرمانة(فتحت عينيها على وسعهما):- ماذااااااا تقول …أليست ابنة لورينااااااا أليست حفيدتكِ ؟ سلسبيل:- لا وقت لصدماتكِ كهرمانة ، تلك الفخرية منعتني عن إخباركِ لأنكِ مبتزة حقيرة فخرية:- خيرا فعلت ، أنظري لصدمتها قد تجاوزتها وهي تفكر بالاستغلال كهرمانة(ابتسمت):- ههه ميسون ابنة حكيم وميرنااااا ؟ ميار(نظر إليهن):- ألا تملكن ذرة مشاعر … إنهم مجرد أطفال حسنا لديكم ثأر وحقد وكره تجاهناااا أتفهم ذلك لكن، ماذا عن الصغار هل تحقدن عليهن أيضااااا إنهم بريئون من خطايانا ، إنهم بريئوووون من خطايانااااااااااااا خرج من باب المطبخ وهو يضرب على رأسه بحالة جنونية لأن رقبته تحت حد سيفهن ، لم يهضم ذلك لم يستطع هضمه لأنه يفوق طاقته …تركهن يبحلقن في بعضهن بعد آخر جملة له لتنزوي كل واحدة في ركن ،أما هو فقد كان كالتائه الذي لم يجد مرساة قاربه حتى يوقفه في يابسة تعفيه من الضياااااع … أخذته قدماه لإسطبل حكيم حيث نظر لصافيور بدموع حارقة ، اقترب منه ليمسح على جسمه باحتياج …لقد كان مفتقرا للشعور بالاطمئنان بأن كل شيء سيكون بخير ، لقد كان في تلك اللحظة تماما بحاجة لدعم معنوي يهدأ مخاوفه ويستوقفها حتى لا تتجاوز حدها فيخرج عن طوره ..إنه يكبح جماحه لأنه يعلم جيدا أنه قادر على اقتراف جرم وذنب بسبب ذلك …إنه لا يرغب بأذية أحد منذ فترة لكن شكلهم سيجبرونه على فعلها ميار(حك جبينه برأس صافيور):- صافيور ، أيها المنقذ هل لك أن تدلني على أقصر طريقة ترحمني من هذا العذاب الذي أحترق به في صميمي …إنني أتخبط أتخبط بين هذه وتلك لأنه لا حول لي ولا قوة في هذا المجال السحري ، أحاول إيجاد صغاري فقط هل أذنبت حين خضعت لقذارتهن ….حتى لو أخطأت لن أتراجع أنا مجبر على البيع حتى أشتري أمانهما …ميسووون يا صافيور ثمرة الحكيم ، وابني الحبيب إنه ينزعج حين أناديه رامي يتذمر هكذا بشكله الممتع يقول إسمي غامي وليس غامي بكل ثقة يا صافيور ههه اجل …بكل ثقة يقولها لقد افتقدت صغيري ..هل سيعود ؟ طلال(أطل عليه):- سيعود … سأعطيك شيئا سيجبرهن على مساعدتك ، صديقي حكيم يستحق مني ذلك وإن كنت خضعت لسحرهن لأجل صمتي فأنا لم أعد قادرا على التحمل ميار(كفكف دموعه ليستدير نحوه):- ماذا تقول طلال ، ثم ما تلك الحقيبة أين تذهب ؟ طلال:- مغادر …رغم أنني أخون ثقة أخي حكيم ووصيته لكنني غير قادر على بيع نفسي لامرأة خدعتني واكتشفت أنها ليست التي أحببتها .. أنا راحل لكن ليس قبل وضع شيء سيدعمك في تحقيق غايتك ميار(بلهفة):- ماذا يكون ؟؟؟؟ طلال:- سمعتهن وهن يتحدثن عن البلدة ، جبل الساحرات إن كنت تعرف عنه شيئا هناك ستجد ضالتك … ابحث عن الأولاد هناك ستجد خيطا ميار(برقت عيناه بفرحة):- قد بلغ مني اليأس مبلغه يا رجل …مساعدتك هذه لن أنساها ما حييت طلال:- أبلغ حكيما سلامي … انتهى دوري سأبحث عن نفسي ميار:- هل ستخبرها ؟ طلال:- حبيبتي التي ليست حبيبتي ههه … انس يا رجل ودعك مني أمامك مواجهة ضارية ستجبرهن على مساعدتك إذا ما وجدت ما يرعبهن في تلك البلدة ميار:- سأجده وأجبرهن … كن واثقا من ذلك طلال(نظر لصافيور):- منقذنا سيحرس المكان من بعدي ، لقد تفاهمت مع داغر لن يتغير شيء بعد غيابي كله سيسير على نفس الوتيرة …ثم صديقي عائد قريبا لذلك ، بلغه أحر سلامي ميار(هز رأسه):- سأفعل .. طلال(حمل حقيبته وخرج):- بالإذن ، أتمنى أن تجدهما في أسرع وقت ميار(غادر الإسطبل أيضا وهو يلاحقه بعينه):- سأجدهما لأنني لن أستسلم وسأحرق قلب معشر الحقيرات كاظم(كان يسقي شجرته وميسون):- نمت الفروع يا ماستي الحبيبة ، ازداد طول شجرتنا بشكل جميل ..لو ترينها ستفرحين ، بسنت لقد اختُطفت عزيزتكِ ميسون قزمة العملاق ، لست أستوعب ولست أبدي أي ردة فعل هنالك ركود بداخلي يجعلني باردا إزاء الأمر …لست أفهم ما يحصل لكنني أريد أن أثور أن أصرخ إنما يوجد شيء يوقفني شيء يعجزني ، فكرة غيابها تجمد عقلي وتحصرني في بوتقة الجمود ، متسمر بلا حراك فالمفروض أن أنتفض أن أغضب لكنني مستكين بشكل غريب …ماذا يجري لي يا بسنت ؟ ميار(توقف عنده وهو يهز رأسه ليمسكه من كتفه):- انهض لأخبرك كاظم(نهض بعدم فهم):- ميااار ؟ ميار(جمع قبضته ولكم وجهه مباشرة):- هذا لكي تستفيق من سباتك كاظم(مسح على فمه وهو يتألم):- ما هذه اللكمة يا ميااااار ، هيييه إن لم تجد من تلكمه فالكم نفسك إياك وتكرارها …لن أعيدها لأنني أتفهم حالتك لكن إن رفعت يدك مرة أخرى أكسرها دون أن يرف لي جفن ميار(كان جامدا يصغي إليه وبصره في البحر خلفه):- ….لارد كاظم(يتأكد من عدم نزول الدم):- غبي …حيوااان، ما بك تنظر إلي ببلاهة هل أعجبتك وجنتي ؟ ميار(برقت عيناه):- كاظم ؟ كاظم(نظر خلفه ثم إلى ميار):- خارج التغطية حاليا ميار(اقترب منه ليلفه):- أنظر …إنه بحر كاظم(نظر للبحر ثم له ثم للسماء):- يا خسارة ، راح عقل الشاب وهو صْغَيَّر …نعلم أنه بحر يا حبيبي هل أنت بخير.. حرارتك معتدلة ؟ طارق:- ماذا تفعلان عندكما ، أين وصلتما فلم أستوعب حرفا من كلام تنك المشعوذات بالداخل كاظم:- اركض يا طارق ابن عمتك دخل في أيقونة الهذيان طارق(بقلق):- ماذا تقول ؟ ميار(نظر لكاظم):- لم أفقد صوابي بعد ، أنظرا إنه بحر طارق(رفع حاجبه):- اسم الله عليك يا ابن عمتي حورية ..ماذا فعلت تلك النسوة بك يا زهرة الشباب ؟ ميار(رمقهما بنظرة موت ليشير أمامه):- إنه بحر …غامي كان يريد رؤية البحر كثيرا ، لكنني لكنني انشغلت عنه ونسيت تلبية رغبته ، ابني لم يرى البحر وقد ترجاني لأصطحبه …أنظرا البحر أمامي لكن ابني ليس موجوداااا ليراه ههه طارق(رمش بخوف):- ميار ميار ….ميار اهدأ يا رجل سنعيد رامي ونجلبه للبحر ونصيف معه رغم أن الفصل شتاء كاظم:- ولك علي أن أسبح وأستعرض عضلاتي حتى لو كانت تمطر طارق(صغر عينيه فيه):- لو تستعرض صمتك سيكون جميلا ألا تظن ذلك ؟ كاظم(أشار لفمه):- ابن عمتك يلكمني بيده وأنت الكمني بالكلمات ، ملطشة عائلتكم أنا والله لولاهما ما بقيت دقيقة تحت رحمتكما ميار(أغمض عينيه):- سيبزغ الفجر … علينا التوجه للبلدة كاظم معي وأنت طارق ستبقى على رأسهن لكيلا تغدر أيهن بنا طارق:- أنا …مع تلك المشعوذات ألا تعلم أنني أستغفر الله بعد كل جملة أوجهها لواحدة فيهن ؟ ميار:- شووووف يا مولاي الإمام ، روحي تقف على جرف أنفي فلا تجعلني أبدأ بشتم تدينك الذي لا أراه إلا في وجه مصائبي كاظم(هز كتفيه):- إنه مصيب يا رجل ، ثم مهلا مهلا لماذا البلدة ماذا سنفعل هناك ؟ ميار:- طلال أخبرني عن شيء سألاحقه لأعرف سره …ذلك الشيء سيجبرهن على مساعدتي بدون ابتزاز طارق(بفرح):- صحيح …إن حصل ذلك سيكون جيدا لكنني قلق عليك ميار:- معي هذا الفاشل يعني ندعها على الله ، اسمع تصرف وأبقيهن تحت مرأى عينيك لا تثق بولا واحدة فيهن ولا حتى فخرية فخرية:- هذه كبيرة يا ميار … إنني أسعى لأجلهما حقا ميار:- بدون ضغائن تبقين ساحرة مشكوك في أمرها ، الآن أنا.. فخرية:- ابحث ببيت الجبل هناك ستجد ضالتك التي ستجلبها بيديك ، تلك الوسيلة الوحيدة التي ستجعل ليندا وسلسبيل ترضخان لأوامرك ميار:- يعني أنتِ … تعلمين ما سيحدث ؟ فخرية:- أبصرت القليل والباقي يقع على عاتقك ، هذه ليست رغبة مني ولا منك إنه قدر عليك الخوض فيه لأنهم يريدونك أن تتحرك وتسعى لأجلهما …كلما كان مجهودك وفيرا سهلت مهمتك ميار(ربت على كتف كاظم):- امشي أمامي …امشي كاظم:- فيخو هل سنلتقي هناك بغول الجبل ، هاه أخبريني أنا صحيح ضخم هكذا وقوي لكنني لن أتمكن من محاربة غوووول ميار:- الغول هو أنت ، امشي ولا تعطلني يا فااااشل طارق(التفت إليها بعد رحيلهما):- أنتِ أرسلتِ طلال إلى ميار صح ؟ فخرية:- ما كان سيصدقني لو لم يسمعها من أحد أمين طارق:- لماذا تسعين لأخذه للبلدة ؟ فخرية:- لكي أستطيع مساعدته بدون ضجيجه وصراخه ، هو يسبب الفوضى ونحن في غنى عن تلك الفوضى بالوقت الراهن طارق:- وما الغاية يعني ماذا ستفعلين ؟ فخرية:- سأحاول إيجادهما بطريقتي، أخواتي ستساعدنني رغما عنهن والوسيلة التي سيجلبها ميار ستساهم في ذلك طارق:- يعني هنالك شيء تريدينه ولن يجلبه أحد سواه لذلك بعثته فخرية:- شيء من هذا وشيء من ذاك والمصلحة واحدة …يعني سيخدمني ويخدم نفسه بهذا القدر طارق:- لن أغفل عنكن فقد كان محقا عندما قال أن الوثوق بكن مهزلة تنفست عميقا بعد دخوله للقصر حين انحنت أرضا ولامست تراب شجرة بسنت ، أمسكت بعضا منها لتفتح يدها الأخرى حين ظهرت خصلة شعر رأس ميار ، هزت رأسها بنفي لتتوجه صوب غرفتها وتبدأ طقوس البحث عنهم … البحث عن شيء لا تدري حتى أبعاده أمر يشبه المستحيل ، لذلك لم يجد طريقة تخمد تلك النيران بجوفه فلديه نفس الخوف الذي تولد بقلب كل من سمع بأمر اختفاء الأطفال ….الشعور المسيطر حاليا هو العجز العجز الذي يمقته ويجعله رجلا مجنونا متوحشا أكثر مما عهدناه …. خوري(أغمض عينيه):- قلت … صوب مسدسك إلى جمجمتها وقم بالضغط على الزناد جابر(وهو يمسح دمعه):- لن أقتل زوجتي ….لن أقتلها هاجر:- اهئ …جاااابر جابر:- سينيوري سامحني لكن لكنها لم تفعل ذلك بمفردها ، حبيبتك … ستيلا(وهي تبكي بانهيار):- سامحها يا خوري أرجووووك اعف عنها ، أنا أنا أجبرتها على مساعدتي ، هي ليس لها أي ذنب هي لم تخونك بل ساعدتني ساعدتني خوري(يضع رجلا على أخرى وهو يدخن سيجاره ويتأملهم):- لن أكرر جملتي جابر سيقتل هاجر هذا عقابي انتهى الأمر ستيلا(ركضت لتمسك يديها):- أرجوكِ …أرجوكِ أتوسل إليكِ حركي ساكنا افعلي أي شيء …أرجوكِ ؟ ناريانا(وهي متأثرة):- لن يسعنا فعل شيء فالمجمع السكني مؤمن ، يعني يوجد شيء يحجب السحر والرؤى بهذا المحيط كله والفضل يعود لسيدكِ الذكي ستيلا:- ماذااا يعني ستموووووت البنت …اهئئئئ أرجوكِ ؟ ناريانا(نهضت من مكانها بتعب):- ….ستيلا، لقد أخطأتِ وتعلمين أنه لن يغفر سيبحث عن أي ثغرة ليحاسبنا عليها فقط ليهرب من شعور العجز ستيلا:- وأنا يحترق قلبي على ابنتي ….لا أدري أين هي وأختي مغمى عليها جراء ضربة في رأسها وهنا ، هنا كأننا بمقصلة إعدام ما هذاااااااااا الجنووووون ؟ خوري(أمسك على أذنه):- صوتكِ …أخفضي نبرته حتى أتمكن من سماع بكاء هاجر ستيلا(زحفت لتجلس عند قدميه):- أفعل أي شيء لكن لا تقتلها ، أنا التي خنتك أنا التي فعلت وليست هي خوري(تأملها بابتسامة حقودة):- أعرف …دوركِ هو التالي فحين أستعيد ابنتي لن تريها مرة أخرى في حياتك ستيلا(برعب نظرت لناريانا التي وقفت جوارها):- مم …ماذا تعني ؟ خوري(اقترب من وجهها لينفخ دخان سيجاره):- يعني …ما عنيته ستيلا(مسحت وجهها بلهفة وجنون):- تمام …تماااام أقبل …يعني ..أقبل فقط سامح هاجر و و اعثر على ابنتنا … ناريانا(جحظت عينيها):- ماذا تقولييييين ؟ ستيلا(فركت يديها وهي ترتفع):- سأفعل كل ما يريده ، يكفي أن تكون ابنتي بخير وسأخرج من حياتها بهدوء ….لطفا خوري …إن كان بقلبك ذرة مشاعر حركها الآن لأجل هذه اللحظة الحاسمة خوري(أمعن النظر فيها ليرمق ناريانا بطرف عين):- ما مقترحكِ يا ناريانا في هذه الحالة ، هل نغفر لهاجر ونحرم ستيلا من طفلتها أم نقتل هاجر ونعاقب ستيلا وهي بجوار ابنتها ؟ ناريانا:- كيف …ماذااااا تقول هل جننت ؟؟؟؟؟ خوري(مط شفتيه):- أستشيركِ …. ستيلا:- اهئ ….افعلي شيئااااا هاجر:- اهئ اهئئئئ ستيلا ستيلا لا أريد أن أموت جابر:- لا تبكي يا هاجر لا تبكي …هففف ناريانا:- دقيقة على انفراد …من فضلك خوري:- جثتي لا ترغب بالنهوض ، لكن …يمكن لهؤلاء أن ينسحبوا من أمامنا للحظة هااااا وحبذا ألا تحاولوا التهور لأنني سأتبعكم لآخر الدنيا وأقتلكم بدون رحمة … هممم ؟ ستيلا(أمسكت يد هاجر):- لنذهب للقاعة الرياضية تعاليا …جابر جابر(بحزن أنزل مسدسه):- هممم يا الله … ناريانا(بعد ذهابهم جثت جالسة لتلامس ركبتيه):- أعلم أنك تشعر بالعجز لأنك لا تجد صغيرتك التي عرفت بها الليلة ، أعلم أنك ترغب بمعاقبتنا على أفعالنا وأنت تملك كل الحق في ذلك … أعلم أنك موجوع وتخفف عن نفسك بالاقتصاص من خيانة هاجر لك ، …من خيانة ستيلا وإخفائها لابنتكما ، من كل الأمور السيئة التي حدثت في تلك البلدة والتي توالت مؤخرا ….أعلم أنك امتلأت حتى الحد الأخير مع جوزيت وعمليتها وأولادها وحقيقتك التي عرفتها بأبشع طريقة ، مع عماها الذي يؤنبك ضميرك كونك السبب فيه ، كل هذا يتراكم عليك أفهم ذلك ….لكن لا يجب أن تخفي وجعك نحن بشر بالنهاية وأنت مثلنا يمكنك أن تحزن وتغضب وتجن لا أن تتعامل بهذا البرود وكأن المخطوفة ليست قطعة من وجدانك ، إنها ابنتك يا خوري وهج خوري(أغمض عينيه ليسحب نفسا عميقا ويمسك سيجاره):- أنظري معي لحافة السيجار إنه متأجج على جمر غضبي …لا يمكنه أن ينطفئ كما لا يمكنكِ أن تخمديه بملخص أفكار باطنية نارو ناريانا(أمسكت السيجار وألقته أرضا):- لا بأس ، أحاول أن أجد رابطة توصلني إلى صميمك ،..إنني أناشد فيك أعماقك بالرحمة والعفو ، هاجر مساعدة جيدة وهي تدبر أعمالك بشكل رائع هذا لا يسعنا التشكيك به …ستيلا كما ترى فقدان ابنتها يجعلها غير متزنة ومكانها بجانبك يضعف شخصيتها مما يجعلها غير مسئولة فكيف ستبلي لاحقا ..أنا لن أفيدك في مجالك العملي لأنني سأصبح أم طفلك وأمامي أعمال متراكمة في عالم السحر ..من يتبقى هاجر وجابر لم يقترفا جرما سوى أنهما تعاملا بطيبة فلا تفرقهما لا تجبرهما بقسوتك على حرق قلبهما …أرجوك خوري أعلم أنه يوجد بداخلك شيء طيب فقط لو تسخره هذه اللحظة ممكن ؟ خوري(عدل جلسته ليقترب برأسه من رأسها):- ممكن … بشرط ناريانا(لامست يديه واحتضنتهما بحرارة):- اطلب ما تريييييد خوري(ابتسم وهو يسحب يده ليجذب أذنها لفمه):- ستعطينني طفلي ناريانا(جحظت عينيها برعب لتسحب يدها وتحتضن بطنها):- مماذا تقصد؟ خوري(ابتسم مشيرا):- ستعطينني طفلي وتخرجين من حياته …هذا شرط العفو على هاجر وجابر ناريانا(رمشت بعدم استيعاب):- مهلا مهلا كي أفهم ….أنت تريد سلب أطفالنا منااااا أتستوعب ذلك ، تلك المرأة أم طفلتك وهذااااا ابني وأنا أمه ، هل صحيح ما فهمته تريدنا أن نخرج من حياتك ونترك طفلينا بعهدتك ؟ خوري(استقام بخيلاء):- الوقت ينفذ …اتبعي ضرتك للقاعة الرياضية وأبلغاني بقراركما قبل بزوغ الفجر ، هاه لقد اقترب تيك تاك الوقت ينفذ تجمدت أوصالها من الاندهاش ، صدمتها كانت محفزا جيدا لبكائها الحارق الذي جعلها تجثو أرضا ممسكة على فمها بانهيار …فلم تصل به البشاعة لأن يطلب ذلك من أم لم ترى جنينها بعد …. لكن الوضع لا يحتمل لا يحتمل لذلك مسحت دمعها وخرجت للحديقة كي تدخل عليهم لقاعة الرياضة ناريانا:- لديه عرض لأجل كلينا ستيلا(بلهفة):- أي عرض ، هل سيسامحها هااا ؟ ناريانا:- قال …قال أنه سيعفو عنها بمقابل سندفعه سوية ستيلا(رمشت بفهم):- هل …هل طلب منكِ نفس الشيء؟ ناريانا(هزت كتفها بحرقة لتمسك على بطنها):- اهئئئئ يريد أخذه مني ستيلا(عضت شفتيها بغبن لتقترب منها):- ناريانا ناريانا:- اهئئئ كيف سأعطيه طفلي قطعة مني أخبرييينيييييييي ؟ ستيلا(دفعتها لحضنها):-شتت طفلينا بحاجتنا ، وهج لا تستطيع العيش بدوني هي متعلقة بي كثيرا وهو سيضطر لاسترجاعي ..وأنتِ ستلينين قلبه من هنا حتى فترة الولادة ليبقيكِ مع طفلك ناريانا:- هذا ما تقولينه ؟ ستيلا(اقتربت لتؤازرها):- بالضبط ، يعني سأنسى فكرة الانفراد به إذ يبدو أنكِ ستبقين بحياتنا طويلا يعني يجب أن نتأقلم مع بعضنا ضرتي ناريانا(ابتسمت بأمل):- صحيح ….لنصلح هذا الأمر أولا وننقذ هاجر وبعدها نجد حلا سوية ستيلا:- معا سنفوز عليه ناريانا اتفقنا ؟؟؟ ناريانا:- ههه يس …. هاجر:- جااااابر …ماذا تفعل هاتين هل تواسيان بعضهما بعد وفاتي؟ جابر:- اصمتي ولا تقولي ذلك سوف تنجين حبيبتي هاجر:- آسفة لم أصارحك بهذه الحقيقة ، لكنها صديقتي جابر:- أتفهم الأمر …ومؤمن بصدقك أشارت لهن ستيلا للتوجه للمنزل فسيواجهون خوري ويخبرونه بقرارهما ، وجدنه يقف عند صورة الكهف خاصته وهو غارق في تفكير مظلم …عطست ستيلا عفويا لتجذب انتباهه حين أومأت لها ناريانا بالهدوء …تحرك من محله بثقل وهو ينظر لجابر وهاجر اللذين وقف مقابلهما بخطوة خوري:- هل توصلتم لقرار ، الشرط بسيط تتنازلا عن الطفلين وتغربان عن حياتي كي أعفو عن حياتها ؟؟؟؟ ناريانا:- موافقتين ستيلا:- أجل نحن نوافق على إعطائك الطفلين مقابل حياة هاجر ناريانا(اعتصرت بطنها):- من هنا لولادتي سأبقى مرتاحة ولن تهددني كل الوقت حتى لا تتعب نفسيتي ..أحتاج لراحتي ولك عهدي بمنحك الطفل ستيلا:- وابنتي …ابنتنااا أعدها بسلام وخذها فقط كن أبا لها هذا مطلبي خوري:- ما هذه الصورة السريالية التي أراها أمامي ، لأول مرة أشاهد امرأتين لرجل واحد وهما متفقتين بكل هذه الحميمية ….ناهيكما عن تأثري الشديد بنبرة الوثوق النابعة منكما ، يعني كيف تضحيان بصغيريكما لأجل امرأة لا تقربكم شيئا ….أمر يدعوني للاستغراب حقا ستيلا:- أنت أردت ذلك لماذا سنطيل في الموضووووع ؟ ناريانا:- نحن مقتنعتين بقرارنا خوري ، فارحمنا من هذا التوتر لأنه يجب علينا البحث عن الصغار خوري(تحرك ليقف مقابل ناريانا مباشرة):- لا أصدقكِ … أنتِ مخادعة وما تعودتِ على الخنوع بهذه الطريقة …وحسبما تسعفني ذاكرتي فأنتِ أيضا خبيثة ولعوب يا ستيلا ولن تعطيني ابنتكِ التي أخفيتها عني في بؤبؤ عينيكِ بهذه السهولة ..، يعني أننا أمام كذبة اخترعتموها للنيل مني وكأنني غبي سأصدق وعدكما لي ، بالأخير هذه ستهرب ابنتها مني وتتركني أبحث عنها مجددا وأنتِ ستسايرينني وعندما يحين الوقت ستفرضين وجودكِ بحياتي لأن الطفل بحاجتك …هل أنا غبي لتستغفلانني هكذا ؟ ستيلا(بجنون):- ماذاااااااا ترييييييد إذن ؟ خوري:- الصراحة … ناريانا:- لن تأخذ طفلينا منا ، خذ أرواحنا ولكن الطفلين لا ستيلا:- يا مجنونة خربتِ كل شيء ناريانا:- أساسا لم يصدقنا يكفي مهزلة وهراء ستيلا، اسمع إن كنت تلعب دور الرب في هذا المنزل فأنت مخطئ لا يسعك التحكم في مصائر وأرواح الناس ببشاعة مبادئك التي تحققها حينا وتبطلها حينا حسب مصالحك الشخصية ….روح تلك الفتاة ستبقى على هذه الأرض وأنت لن تمسها بسوء بل ستعفو عنها وحاااااااالا خوري:- هه وما الذي سيجبرني على ذلك ؟ ناريانا(عادت للخلف بخطوات واثقة):- سأجعلك تعاني يا خوري ، ستواجه مخاوفك كل لحظة ، سأحول مجمعك السكني لبؤرة ضوئية تصيبك بالجنووووووووووووون قبل أن يتمكن من استنتاج مغزى حديثها المربك جذبت هي الستائر بكل قوة لتفتحها حين انبثقت أشعة الشمس مباااااشرة تجاااه عينيه … لحظة جنونية عندمااا تراجع للخلف وهو يبحث عن مكان يؤويه ويبرز درجة ضعفه وخوفه من الضوء .،ماذااااا أين ذهبت هيبة البارون وشخصيته العريقة، كيف يخاف رجل عظيم مثله من مجرد ضوء ؟؟؟؟؟ أخذ يصرخ فيها كي تسدلها تحت مرأى هاجر وجابر وستيلا التي كتفت يديها بغية القصاص منه ، لكن فكت يديها وهي تشعر بمعاناته حين ركضت صوب ناريانا لتبعدها وتعيد غلق الستائر بحرص شديد بينما كانت تتفقده بلهفة حين استقر وهو يختبئ تحت رخامة المطبخ الأمامية كطفل هارب من بعبع أفكاره … ستيلا(بعد لحظة صمت طويـــــلة):- خوري …هل أنت بخير ؟ خوري(جلس أرضا تحت تلك الرخامة):- ….لارد ناريانا(مسحت على بطنها لتجلس بتعب):- أنت أجبرتني هاجر(هزت رأسها):- سيقتلها أيضااااا جابر:- لننسحب قليلا على جنب ..تعالي لن يحب رؤيتنا بعد أن شاهدنا ضعفه الأزلي ستيلا(اقتربت لتنحني مطلة عليه):- حبيبي …خوري أنت بخير ؟ خوري(ينظر في الفراغ):- …لارد ناريانا(انفجرت ببكاء):- اهئ أنت أجبرتني على ذلك …اهئئئ ماذا كان سيحصل لو سامحت يا رجل لماذا أنت وحش هكذااااااااااا ؟؟؟؟ ستيلا(حاولت لمس يده):- حبيبي خوري(أبعد يدها لينهض بتهالك):- ….لآرد ستيلا(تلاحقه بعينيها واللهفة تقفز قبلها):- خوري أجبني …لطفا هل أنت بخير أرجوك لا تزدها علينا …خوووري ؟ خوري(تحرك بدون حياة ليصعد لغرفته متجاوزا إياها):-…لارد ستيلا(ركضت نحوها):- هل ارتحتِ الآن ، ما الذي فعلته يا غبية لقد لقد كسرتِ قلبه وأحزنته ناريانا(لاحقت طيفه بحزن):- …ما قصدت أن …أن أؤلمه لكنه لم يترك لي أي طريقة هو الجاني على نفسه ….أنظري أعطاها يوما آخر ستيلا:- أنتِ غبية غبيييييييية لقد كشفتِ عااااره ، لقد عريته عريييييته ناريانا(بندم):- ألم يشعر بذلك وهو يحاول سلب طفلينا منااااااا .؟؟؟ ستيلا:- إن كان غاضبا منا لدرجة واحدة، فصدقيني قد وصلت الدرجة لألف ناريانا(أمسكت على رأسها):- تمام تماااام تصرفت بهوج لكنه يستحق ذلك ولست نادمة ، يستحق الاحتراق مثلما يفعل بأعصابنا طوال الوقت …يا أختي لو كان سينتقم منا ليتفضل بدلا من لعب الأعصاب الذي أتعبنا أرهقنا ما هذااااااااا الذي نعيش فيه ما هذاااااااا الكيان ؟ ستيلا:-طالما ترينه وحشا لماذاااا رميت بنفسكِ في فرااااااشه ؟ ناريانا(رمشت لتستوعب جملتها):- عفوااااا ؟ ستيلا:- ماذا …أنتِ وهبته نفسكِ وكانت هذه النتيجة ناريانا(ضحكت بهزل):- هههه …اصمتي ستيلا أنتِ لا تعلمين شيئا ستيلا:- ماذا سأعرف لقد استمتعتِ بأحضانه والآن تقومين بهذا الاستعراض لأنني ظهرت بحياته أليس كذلك ؟ ناريانا:- لقد اغتصبني … بوحشية (بغمغمة دموع) الرجل الذي تشفقين عليه لم يشفق علي وهو يجردني من ذاتي وينتهكها بدون إذن ، صحيح تعلقت به على مر الشهور وبسبب هرمونات الحمل الذي نشأ نتيجة ذلك الاغتصاب ، لكنني لا أنسى أنه اعتدى علي وأنه آذاني في الصميم ….لذلك لا تتفوهي بالحماقات طالما لا تعرفين الحقيقة ستيلا(جلست مقابلها بتأثر):- لم أكن أعلم ناريانا:- بلى كنتِ تعرفين ، لكنكِ آثرتِ التكتم لكي لا تخسري في معركتنا تجاه رجل واحد …ستيلا لست أنافسكِ فيه لكنني لن أنكر أنني متعلقة به ولا أجد تسمية لمشاعري تجاهه ، لا أريد أذيته أقلق عليه أعطيه اعتبارا وما حصل قبل قليل كان شيئا سيوقظ بداخله مواجعه الدفينة لعله يشعر بمواجع الآخرين ولو قليلا …يعني ما قصدت كسره بل أردت إيقاظه .. راقبتها ستيلا بتأثر حين نهضت لتنسحب من أمامها ، حينها زفرت عميقا بتعب وهي تمسك على قلبها خوفا على صغيرتها لتصعد مجددا إليه علها تحثه على البدء في البحث عن الطفلة المفقودة …كفكفت دموعها وفتحت باب جناحه لتغلقه من الوسط وهي تدعو أدعية لعلها تستجاب … لم تجده في الغرفة فأرجحت أنه بالحمام لذلك دخلت لتجده يغرق ذاته في الحوض ، بينما وجهه كان تحت الماء …رمشت مرتين لتجلس بجوار رأسه حيث مدت يدها لتداعب شعره عندما أخرج رأسه من المياه ليستقر بنسبة قليلة بحضن يديها حين ضمته بكل حب وهيأت له وسادة بأناملها التي كانت تداعبه بحنان … ستيلا(همست وهي تلاعب خصلاته المبللة):- حبيب قلبي ، اشتقت إليك كثيرا ..في بعادنا كنت أحلم بك كل ليلة أتخيل نفسي بين أحضانك فأمني نفس باللقاء الذي سيكون جنونيا بيننا …أتعرف كم من مرة أتيت مع طفلتي لكي أواجهك ولكنني عدت من نصف الطريق فقد كنت خائفة ، ابنتنا جميلة جدا وذكية تشبهك في امتعاضك ولا تفهم فيها شيئا …مثلا لهايتها قد نفرت منها منذ أن مرضت وسببت لها ميكروبا في المعدة ، ومؤخرا يعني بعد هربي مرضت ولم أكن قادرة على التخلص من طيفك فاستبعدتني ناهد لأجل مصلحتها ، حينها عادت للهاية لأنها رأتها في الدرج صدفة وأحبت استرجاع ملكيتها ومن وقتها صارت معلقة بصدرها حين تتذكرها تضعها بفمها أما طوال الوقت فهي تنساها لأنها فعلا كبرت عليها ، مثلك تماما فأنت هي بينما أنا كنت اللهاية المسكينة المركونة كغرض خاص وفقط… وهج انبثق من عمق الظلام ..أسميتها بهذا الاسم لأنها نور خرج من ظلامك خوري … هي جميلة صحيح ، حاليا ستبكي على زجاجة الحليب لأنها تستيقظ فجرا وتتجرعها ثم تعود للنوم ، عادة كل يوم لذلك اهئ …لا أعرف من سيسكت صغيرتنا الآن ولا من سيعطيها حليبها وأصلا هل سيفهمون رغبتها وسبب بكائها خوري ، يعني لو تستجمع نفسك وتترك الانتقام جانبا لأجل البحث عنها …أعدها وبعد ذلك سأكون خادمة تحت قدميك فقط أعدها سالمة لحضننا هاااا تسمعني حبيبي ؟؟؟ خوري(ينظر للفراغ كالجماد):- ….لارد ستيلا:- يا خوري يجب أن تخرج من حالة الجمود التي تعتريك ، إننا بحاجتك ، ابنتنا بحاجتك من سيبحث عنها إن لم يكن أبوها …من فضلك خوري استجمع نفسك … لأجل وهج خوري(أغمض عينيه ليرفع سبابته المبللة):- … حزنت على فقدانكِ ، لم أشعر بهذه المشاعر إلا بعد رحيلكِ ..علمت أنكِ هجرتني وهربتِ ولم أفكر بالبحث عنكِ بل لم أحرك ساكنا لأجل إيجادك ، لكن يا ليتني فعلت كنت اقتلعت تلك الطفلة من أحشائكِ وتركتكِ ترثين ذكراها طوال العمر ستيلا(سحبت يديها لتلتقط أنفاسها):- ماذا تقووووول ؟ خوري(مد يده ليمسكها من شعرها حين جذبها طوعا لمرأى عينه):- أتتوقعين أنكِ الأم الوحيدة التي مرت بحياتي ؟؟؟؟؟ ستيلا(جحظت عينيها برعب ناسية الألم الذي كان يسببه لها):- هئ ؟ خوري(حرك جثته قليلا ليعدل جلسته وسط الحوض حين جذب رأسها للماء بكل أريحية):- لستِ …قد مرت بذاكرتي مثل هذه المشاهد ولكن ولا واحدة فيهن استطاعت زعزعة أحاسيسي كما فعلتِ أنتِ وذات السبائك الذهبية ستيلا(رمشت بدموع):- لست أفهم خوري(دفع رأسها بحقد وسط المياه):- يعني …قد قتلت سلالتي واحدا بواحد في بطون أمهاتهم ، لو أردت أطفالا كان أكبرهم بنفس طولي حاليا ..لكن اليوم ضربتِ كل قوانيني بعرض الحائط حين اكتشفت أنه لديكِ طفلة مني لست أعلم عنها شيئا ولم أعطيكِ الموافقة على إنجابها ..، طفلة استغفلتني وحملتِ بها رغم أنني نبهت عليكِ آلاف المرات أن تشربي تلك الحبة اللعينة كل ليلة ستيلا(أخرجها من الحوض وهي تلقف حتى الموت):- خححككح خوووري خووووري خوري(أعاد رأسها للماء دونما شفقة):- حين ظننتكِ هربتِ من أسري أكتشف أنكِ رحلتِ وببطنكِ قطعة مني ، تعتقدين أنكِ تحمينها من شرور أبيها فتخفينها أربع سنوات كاملة …بأي حق ؟ ستيلا(أخذت تلقف أنفاسها):- هئئئئ سأمووووت ارحمنييييييي خوري(جذب وجهها المحمر لوجهه):- أرحمكِ …أعطني سببا واحدا يجعلني أفعلها ؟ ستيلا:- وهج ..وهج هي مفتاح رحمتك لأنها متعلقة بي أرجوك ابنتنا لا تعرف البشر، إنها غير متعودة على مخالطتهم … هي بحاااااجتي خوري:- ليس سببا مقنعا ستيلا(أمسكت على قلبها وهي تحاول إبعاد قبضته من شعرها الذي تكاد تقسم أنه سقط من قوته):- …. إنها تضع رباط يدك الذي نسيته في المستشفى ، وجدته بثيابها فخفت كثيرا من عثورك علينا لكنني فهمت لاحقا أنك سبق ورأيتها مع أبي سليمان العنبري في ذلك المشفى صدفة …في ليلة إغمائنا جميعا خوري(أغمض عينيه ليرتب أفكاره):- يعني ..الصغيرة تلبس ذلك الرباط الآن ؟ ستيلا(بعدم فهم):- أهاه … خوري(دفعها للخلف لتسقط زاحفة على الأرض):- اغربي عن وجهي ستيلا(وهي تدلك رأسها):- ماذاااا ستفعل ؟ خوري(خرج من حوضه بجسمه الآسر الذي جعلها ترمش وهي تحاول التركيز في مصيبتهم):- سأستعيد ما هو لي ، لا أحد يتمكن من أخذ شيء يخصني دون إذن …خصوصا لو كان هذا الشيء ينتمي لي ستيلا(دمعت عيناها أكثر):- هل ستبحث عن ابنتنااااااا ؟ خوري(التقط منشفته السوداء التي لفها على خصره السفلي):- يفضل ألا تريني خلقتكِ في الساعات المقبلة ..اختاري أي منزل وادفني نفسكِ فيه ريثما أتصرف ..ها وصديقتكِ هاجر سأجد لها عقابا مناسبا لا تقلقي أنا لا أنسى حساباتي …هيا اغربي وابعثي الأخرى لي ستيلا(نهضت وهي تجمع كرامتها المبعثرة):- طالما ستجلب ابنتنا سأقبل بأي إهانة ، فقط اعرف أنني ما توقفت عن حبك خوري(أشار بإصبعه كرها):- ….لارد جمعت جسمها وهي تخرج محنية الرأس من غرفته حين نزلت خائبة لتبحث عنها ، وجدتها جالسة عند عتبة الدرج حين أخبرتها أن تصعد إليه في حين توجهت هي للبيت المقابل مباشرة ، بيت جوزيت وناريانا لتصعد هذه الأخيرة بخطوات ثقيلة منها خجلة مما فعلته ومنها متعبة من مواجهة أخرى معه …ماذا يريد بعد ؟ ناريانا(وجدته يرتدي ثيابه):- طلبتني…ع فكرة لست نادمة عما فعلته بالأسفل أنت تستحقه لكي تستيقظ على نفسك وتعطي لما يحدث قيمة أكبر …هنالك أطفال مفقودون وليست وهج الوحيدة ، علمت أن لورينا وميسون وغامي ابن ميار مفقودين أيضا في نفس التوقيت مع ابنتك خوري(ارتدى ساعته ليعدل ياقته ويتقدم نحوها):- ….لارد ناريانا(رمشت حين تجاهلها بالكامل):- أتسمعني ؟ خوري(رفع كفه ليصفعها بقوة طرحتها أرضا):- هذا لأنكِ اعتقدتِ بأن حركتكِ الرذيلة بالأسفل قد تحرك فيني ساكنا ، ثانيا تلك الصفعة لن تكون الأخيرة لأن المشاعر الواهمة التي اعتقدتِ أننا نتشاركها قد تبخرت في الهواء .. ناريانا(أمسكت على وجنتها بحرقة):- حقاااا ؟ خوري(تابع بنفس اللؤم):- ثالثا من اللحظة لن تراكِ عيني ، لن يخاطبكِ لساني ، لن أعرف عنكِ شيئا لأنني سأعزلكِ عن حياتي ريثما تنجبين ذلك الطفل الذي يخصني ناريانا(شعرت بلكمة في صدرها):- ماذاااا ؟؟؟؟ خوري(أشار برتابة):- قد تجعلنا الظروف المقبلة نلتقي فهذه هي الحياة ، كما أن لدينا قاسما مشتركا يسمى جوزيت تمام وإن التقينا سأتعامل وكأن عيني لا تراكِ ،كأن أذني لا تسمعكِ ، كأن وجودكِ منعدم … ناريانا(بغبن):- لماذااااااا ….لماذا تعاقبني هكذاااااا بهذه القسوة ؟ خوري:- طلبتكِ لتسمعي هذا وتحاولي نهجه دون إغفال شرط واحد ..وأيضا أريدكِ ألا تتعثري بأقدامي أثناء البحث عنها ناريانا(رمقته وهو يخرج):- أنت لا تستحق الشفقة ، أنت إنسان مختل مريض كل ما يحدث لك تستحقه أضعافا مضاعفة …أنت شيطااااااااان خوري(ابتسم قبل خروجه):- اجمعي كرامتكِ المبعثرة واخرجي من منزل الشيطان ، إنني أنفيكِ من جناحي وأزيلكِ من تحت جناحي . أغمضت عينيها على آخر جملة وهي تعتصر آلاما حارقة في صميمها ، ماذا اعتقدت هل كان سينسى كل شيء ويسامحها لا …إن هذا خوري الراجي الظلام الذي يبتلع كل شيء حتى يمتص نوره ويطفئه بعدها يرميه كالخردة ، هكذا شعرت وهي تجمع شتات روحها وتغادر جناحه منزله والمساحة الضئيلة من قلبه ، لتتجه نحو بيتها فتجد امرأة غيرها تشاركها نفس المأساة …جلست بجوارها على تلك الكنبة وظلت كل منهما تحدق في الفراغ فوجعهما واحد وخوفهما واحد ..وانكسار قلبهما أيضا جاء من رجل وااااااااحد … خوري(عبر هاتف شاحنته المظلمة):- أنا قادم إليكم … تصرفي وأبعدي كل متطفل من عندكم كهرمانة(بتفتفة):- حاضر حاضر بني …/ يا جماعة ابني قادم ويقول أنه علينا إبعاد أي شخص غريب مثل المتطفل طارق سلسبيل:- وكيف سنبعده وهو كحارس المغارة ؟ ليندا(غمزت لهن):- يا لقصر نظركن يا أخواتي ، ألسنا ساحرات ؟ فخرية:- لن تؤذي الرجل لن أسمح لكِ ليندا ليندا:- من ذكر شيئا عن الأذية ، إنه مجرد محلول يحضره مغدور سيجعل الرجل ينام حتى المساء بهذا القدر سلسبيل:- عني لست أمانع إذ أنه يزعجني بكلامه المسموم كأبيه كهرمانة(نظرت لفخرية):- يجب علينا ذلك ، خوري يقول أن لديه طريقة ولن يتمكن من تفعيلها بدون مشاركتنا ليندا:- حسب نسبة الغرور التي رأيتها على ابنكِ فإنني أشك أن غايته المشاركة فهو رجل متميز بكينونته المتفردة ….يعني سيكون قادما للمساومة أو لعرض بديل سلسبيل:- حضرة السفيرة لو ترحمينا من خطاب التلفزيون الذي تعرضينه علينا ، سنستقبل الكتلة العضلية بكل محبة هذااااا واجب الخالات صح ؟ فخرية:- يا الله كهرمانة:- لن تتغيري سلسبيل …لن تتغيري …. ليندا:- هااا هل أستدعي مغدورا ؟ سلسبيل:- ههه استدعيه ، أموت وأعرف كيف وظفتِ عبيطا مثله ليندا:- عبيط لكنه مفيد …يا مغدووووور مغدووور مغدور(هرول من المطبخ):- الطباخة الأرمنية لا تجيد التحدث بأي لغة ، غلبت وأنا أشرح لها ضرورة وضع البهارات في فطوري ما كانت تفهم ليندا:- اقطع حسك وقم بتحضير محلول تنويم لأجل طارق الراجي مغدور(ابتسم بحماس):- ياااااه اشتقت لقتل الضفادع لكن مهلا ..من أين سأجلب ضفدعا ونحن في مكان كهذا ؟ ليندا(بحدة):- مغدوووووووووور تصرف مغدور:- حالا مولاتي حالااااااا … قام بتحضير محلول من حشرات الحديقة التي التقطها وفعلا قام بتنويم طارق المسكين ، حسنا لن نقول أنه تجرعه بل صبه فوق رأسه حين كان غافيا على الكنبة من فرط التعب ليدخل في سبات عميق …حينها طلبت ليندا من أحدهم سحبه لغرفة بالدور العلوي ويقوم بإغلاق الباب عليه كي تصرف بقية العمال ، لم يتبقى سوى داغر قاموا بإرساله في مهمة عشوائية كي يتسنى لهم استقبال السينيور المبجل … خوري(سبقته شاحنة رجاله حين صنعوا لأجل ممرا جعله يدخل بسرعة):- أربعتكن اجلسن أمامي لدي كلام مهم سلسبيل(هزت خصرها):- يمكننا أن نرقص أيضا ؟ خوري(فتح زر سترته ليجلس بتجاهل):- هممم كهرمانة(بلهفة):- أنت بخير …اسمع سوف نستعيد حفيدتي وس خوري(أشار بيده):- لا رغبة لي في تنظيف أذني مرة أخرى هذا الصباح ، ثانيا كلمة حفيدة ألغيها من قاموسك اللغوي …ثالثا ما لم أوجه لكِ كلاما فلا تتحدثي بعبط ماشي كهرماني ؟ سلسبيل(صفرت بإغراء):- فُووووف كهرمانة(ابتلعت إهانته):- كما تريد فخرية:- لن ندخل في علاقتكما لأننا في غنى عن تداولها الآن سلسبيل(تتأمله بوقاحة):- أخبرني ما اسم عطرك ؟ خوري(مط شفتيه بعبط):- دم الساحرات ! سلسبيل(شهقت بإعجاب):- واووو إنه من الفصيلة المتوحشة التي أحبها خوري(رمقها بطرف عين):- … هل أتحدث أم ستتابعين تملقي بوقاحة ؟ سلسبيل:- أكيد ستكمل حديثك فصوتك لوحده حكاية آسرة ليندا:- لن تصمت هذه الحمقاء ، اخرسي قليلا لنفهم ما بجعبته خوري(أشار ليده):- رباط مقدس ، صنعته الساحرة التي استضافتنا أمس ابنتي لديها مثله وهي الآن في عالم مجهول بالنسبة إلينا فخرية(عقدت حاجبيها):- لكنه ….قد يكون مرساة تواصل بيننا ، ربما نستطيع معرفة مكانهم من خلاله سلسبيل:- وذكي ما شاء الله ، أختي كهرمانة هذا الإنجاز الوحيد الذي أفدتنا به في حياتكِ الفاشلة كلها كهرمانة(رمشت):- سلسبييييل ؟ سلسبيل:- ماذا إنني أقول الحق، هممم طيب يا سيد ذكي طالما الرباط المشترك سيكون مرساة تواصل ، أليس عليك دفع دية لأجل تفعيل تعويذة التقفي ؟ فخرية(نظرت إليه):- أجل ..عليك أن تقوم بالذبح خوري(أشار لنفسه ببرودة):- ذلك أحبُّ شيء على قلبي سلسبيل(وضعت يدها على خدها):- وحش …وحشششش حبيتك ياااااا لُبْ قلبي ليندا(تتأمله بشيطنة):- إنه مثلنا …يملك نفس الشر نفس الحقد ..نفس الغضب والانتقااااام …أسود أحببته سلسبيل:- أجل….إنه أسود ، هيه يا أسود هل نطلب دجاجة أم خروف ؟ خوري(أزال سترته ليرفع أكمامه):- أحضري جملا قد ننتزع حدبته ونضعها على ظهركِ ليثقل جسمكِ الذي يرتج كالعجائز حتى وأنتِ جالسة ليندا(صفرت):- واووووووو …ههه قصف في الصميم خوري(غمز لها):- بينما أنتِ ..قد نستغل شعر حدبته ونغطي بها شيبكِ البارز رغم محاولاتكِ الفاشلة لصبغه سلسبيل:- ههههه ضربة مزدوجة سيستر ليندا(جمعت فمها):- إنه غير مؤدب يا كهرمانة كهرمانة:- صدقوني ..إنه لغاية اللحظة يتعامل برقي لم يريكم وجهه القبيح ولا أنصحكم باستفزازه فلن تحبوا ما سترونه حقا …. خوري(عض شفته بتأثر مصطنع):- يااااه ؟! فخرية(لحقته لتشير للرجال):- أحضروا ذبيحة حالا … أين تريد فعلها؟ خوري:- أين تريدين أنتِ ؟ فخرية:- لتكن عند عتبة القصر ، ليندا أحضري أثرا من ابنتكِ لورينا ..سلسبيل اجلبي وعائي الأسود ..كهرمانة أحضري ورقة بيضاء خوري(أخرج من جيبه رباط شعر وهج):- وجدت هذا بأغراض ستيلا ، هل يفيد ؟ فخرية:- يفيد …ضعه هناك أرضا سنقوم بتغطيسه وسط دماء الذبيحة.. أحضروا خروفا كبيرا قام خوري بذبحه في لمح البصر ، حين أمسكت فخرية السكين منه لتمرره على جبينه وجبينها حين ألقت رباط شعر وهج وسط بركة الدماء ، لتضيف حلقا يخص لورينا انغمس هناك كذلك …أخذت وعائها لتدمدم بالكلام المبهم بعض التعاويذ ، حين همهمت معها سلسبيل وليندا قليلا لمساعدتها عندما التقطت الورقة من كف كهرمانة ومررتها على الدماء لترفعها للسماء وتنظر فيها لوقت طويل ….دقائق مرت كالساعات حين كَلَّ صدر الجميع لتفلت آهة تعني انتهاء الطقوس خوري(وهو يمسح كفوفه):- …النتيجة ؟ فخرية:- لا شيء … سلسبيل:- ماذا تعنين بلا شيء…كل هذا التعب وتقولين لا شيء ماذا سنفعل بالخروف المذبوح إذن ؟ فخرية:- نشويه على الغذاء يا أختي …قلت أنه لم يظهر أي شيء ألا تسمعين ؟ خوري:- سبب ؟ فخرية:- عددنا ناقص ، والأغراض ناقصة …لكي نتواصل معهم يجب أن يكون هنا شخص معني بالطرف المفقود ، أبوه أو أمه أو ابن عمه لا تفرق المهم أن تكون الصلة دموية خوري(تحرك بنفاذ صبر):- والمطلوب ؟؟؟؟ ليندا:- علينا استجماع عدد المختطفين أولا ، بعدها سنأخذ غرضا من أغراضهم وسيحضر أحد معني بأمرهم وبعدها نتواصل سلسبيل:- أستغرب الود الذي تمثلينه أختي ليندا ، فلماذا رفضتِ إذن مساعدة ميار حين طلب منكِ ذلك ؟ ليندا(نظرت لخوري):- وهل ميار من بقية أهلي ، الأقربون أولى خوري(ابتسم بخبث):- إنها تريد شيئا مني … ليندا:- ذكائك موهبة مكتسبة أم راجع لدهاء الراجيين ، فحسب الغباء الذي تشتهر به أمك أشك أنك لا تحمل نفس جيناتها كهرمانة:- ماذاااااا تقولين ؟ ليندا:- هشش أخرسي نزعة الرفض التي تعتريكِ كل لحظة ..أمامنا عمل فخرية:- جيد أنكم عرفتم ذلك ، سننقسم لقسمين لنحصي عدد المختطفين أولا وبعدها نستقطب أهاليهم إلى هنا كهرمانة:- ماذا عن ميار الذي بعثته للبلدة كيف هااا ؟ فخرية:- وهو الآخر لديه مهمة سيكون عائدا بالغرض الذي نحتاجه خوري:- أريد معلومات شاملة عن رحلته إلى البلدة ، من ستتفضل بالشرح سلسبيل(نهضت لتجلس جواره على الكنبة وتلامس ياقته):- أناااا التي ستعطيك موجز الأخبار ريثما تحضر لنا أمك قهوة إيطالية خوري(نظر لكهرمانة):- ممكن يا سلسبيلة سلسبيل(نشتها كالغبار):- هيا أختاه القهوة الإيطالية لجناب سيدنا كهرمانة(بتأفف):- حين تجد شيئا تنشغل به تبيع الأخضر واليابس فخرية(زفرت عميقا لتنظر نحوه):- أنت ظالم …كاهلك مثقل بالذنوب خوري(تصلبت ملامحه ليستدير نحوها):-…لارد فخرية(جذبت وعائها لتجلس أمامه):- … لا أعلم كيف ستكفر عن تلك الذنوب كلها ، لكنني واثقة من رغبتك الصادقة في استعادة طفلتك ، لذلك سأستقبلك بيننا خوري:- لدينا حديث أخبرتكِ عن ذلك البارحة فخرية:- سلسبيل..ساعدي أختكِ كهرمانة في تحضير القهوة ، وأنتِ لا تقفي كشرطي المرور حركي جدعكِ واطلبي ثمانية أضاحي ليندا:- لم أتعود على استقبال الأوامر من أحد ، عامليني باحترام أو أستخدم معكِ سحري وأعطيكِ نبذة عن مواهبي فخرية:- أنا أختكِ الكبرى ، إن لم ترضخي لأوامري هنا فلن أتمكن من استعادة المختطفين الذين تهتمين لأمرهم عكس ما تدعين …ابنتكِ لورينا ميسون ثم وهج ، هل ستنكرين ؟ ليندا(حولت عينيها):- غاية مشتركة …تمام سأعطي الرجال أوامر بذلك خوري(ابتسم وهو يرمقها بإعجاب مزيف):- تحبين دور الرئاسة يا خالة، همم بما نبدأ ؟ فخرية:- لنبدأ بندوب صدرك ، هل آلمتك كهرمانة لتلك الدرجة ؟ خوري(تبلدت ملامحه لينظر حوله ثم إليها):- ما غايتكِ من العبث بذلك الوسخ ؟ فخرية:- قيح جرحك ما يزال ملتصقا بتلك الندوب ..مهما جارتِ السنين فأنت لم تنس ذلك الظلام …، لا أستغرب كونها تمكنت من إخفائك عنا كل هذه السنوات ، حتى أنها حجبتك عني ولم أستطع رؤيتك وإلا كنت لأنقذك خوري:- لا أرغب بخوض هذه الأحاديث البالية ، غايتي شيء مختلف فخرية:- تريد معرفة مكان امرأة لا تخصك .. همم ما اسمها ؟ خوري(صغر عينيه):- ألم تبصريها يا عجوز ؟ فخرية(بنفي):- لم أفعل فما تلبسه بيدك يحجب رؤانا لأن سحره قوي جدااااا …لكن رغم قوته إلا أنني أستطيع رؤية أشياء مضللة وأنا فعلا أرى امرأة ولكنني لا أتمكن من معرفة ملامحها كأنها شبح خوري:- فهمت ..حين لمستها تلك المعتوهة قامت بتضليل ملامحها في الرؤى لكنه شيء يخدمني أجل يخدمني …تمام أريد معرفة موقعها هل تساعدينني ؟ فخرية:- بمقابل … سوف لن تخرج عن إطار أوامري وتستعرض جسارتك ، ستصغي لكلامي وتنفذه بحذافيره خوري:- لكِ ذلك ، متى نبدأ ؟ فخرية:- بعد إيجاد الصغار لك عندي اتفاق مصادق عليه خوري:- ولكِ مني كل الاحترام إذن .. فخرية:- أخبرني …من تكون الساحرة المجهولة أنا أعرف أنك تعلم هويتها الحقيقية ، إنك المفضل لديها ومقرب منها وهذا أمر لاحظته البارحة ..نظراتك صوبها تبدي يقينا معرفتك بها خوري:- لا أستطيع الإفصاح لأنها لا تريد كشف نفسها حاليا ، ثم ألا تنتظرين الخسوف لم يبقى إلا القليل فحينها ستنجلي الحقائق ..أليست هذه جملتكِ ؟ فخرية(بإعجاب):- إنك حقا دااااهية خوري(أشار بيديه بغرور):- …صحيح بعد دقائق خوري(وضع فنجان القهوة):- مُرَّة كقلبكِ يا كهرماني، تذوقتها لأن سلسبيلة كانت بجواركِ وإلا ما وثقت بغدركِ حتى لو كنت بحاجة لرشفة ماء من يديكِ تعيدني للحياة كهرمانة(نظرت إليهن ثم شبكت يديها):- …اطمئن لم أصل لتلك الدرجة فخرية:- تمام نختصر حلقة الأم والابن ونبدأ حصيلتنا ، ليندا أين وصلتِ ؟ ليندا(وهي تقرأ في ورقة):- قمت بتعويذة أنا ومساعدي فوجدت ثمانية أشخاص مفقودين ، وهج ميسون لورينا .. ولدين من مجموعة المراهقين الذين رأيناهم البارحة إذن خمسة تبقى ثلاثة لم أصل لشيء بخصوصهم خوري(أردف بثقة):- ابن ميار نسيتِ ذكره ، إذن ستة ليتبقى اثنين سلسبيل(بتخمين):- من يكونان عجبا ؟ فخرية(بعيون مبيضة):- الغرض الذي أحضره ميار سيجيبنا إنه على الباب …خوري اصعد للدور العلوي وابق في غرفة جانبية ، ليندا أيقظي طارق الراجي بأي طريقة كي لا يحدث ذلك الفهد مشكلة وأنتِ سلسبيل .. سلسبيل(وقفت مقابل خوري):- سأرافق ابن أختي في خلوته | ||||||
17-01-21, 01:24 AM | #1064 | ||||||
| حركوا رؤوسهم من جنونها فهي لا تفهم ، لذلك رافقته بالفعل للدور العلوي حين انعطفت ليندا ليفتح الحارس باب غرفة طارق الراجي عندما دلف مغدور بمشيته العرجاء ليقوم بدمدمة بعض الكلمات ، استغرقت دقيقتين ليفتح طارق عينيه ويجد نفسه نائما في غرفة …حك شعره لينهض من محله ويستفهم سبب تواجده هناك فأرجح أنه بسبب التعب لا غير ، حينها انسحبت ليندا رفقة مغدور للدور السفلي مرة أخرى ، وجدت كهرمانة قد تدبرت أمر الخرفان الثمانية في الإسطبل كي لا يراهم ميار وكاظم ..بينما كانت فخرية تجالسهما في حوار مغلق ميار(ألقى التراب وبعض الأغراض):- هذه تخصكِ حسبما أظن ، هيا استعمليها أحرقيها افعلي أي شيء وأعيدي لي أطفالي فخرية(وضعت يدها على تلك الأغراض):- إنها كاملة كاظم:- طبعا كاملة طوال هذه الساعات ونحن نبحث عن العدم ، لم نفهم لماذا بعثتنا للمجهول لولا أننا استعملنا بديهتنا لما فهمنا غايتكِ فخرية:- طبعا شخصيتين قديرتين مثلكما ستفهمان غاية ساحرة مثلي ، ها ميار هل ذلك التراب من الأعتاب مباشرة ؟ ميار(أشار لإناء التراب):- عتبة مقبرة الراجيين وآل نجيب ، عتبة بيتكم الجبلي وبوابة البلدة ماذا تريدين بعد إنه خليط خالص فخرية:- اممم سيفي بالغرض … كاظم:- هيا ماذا ننتظر حركي يديكِ وقولي ذلك الكلام المبهم لنستعيدهم فخرية:- اتضح أننا نواجه مشكلة في حصول ذلك ..هنالك ثمانية أفراد مختطفين في نفس الوقت كاظم(فتح فمه):- ثمااااانية ….من يكونووون ؟ فخرية:- لا يعنيك الأمر كاظم ، لكن وجود ميار أمر ضروري في التواصل الذي سنهيئه بعد قليل …الخطة كالتالي نعثر على الثمانية المفقودين وبعدها نجلب ولي أمرهم أو المعني بهم ليقوم معنا بخطة التواصل ، بعدها يقوم بذبح أضحية كقربان لتقفي آثارهم ، بهذه الطريقة سنجد موقعهم ميار(امتص شفتيه):-كاظم…تقول ثمانية كيف سأعثر لها على ثمانية هل تريدين أن تفقديني صوااااابي يا فيخو ؟ طارق(خرج من المطبخ بفنجان قهوة):- لنعثر عليهم يا ميار لن يفيدنا الصراخ بشيء …هيا أخبرينا ماذا لدينا ؟ فخرية:- عرفنا ستة منهم وتبقى اثنين مجهولين ، مهمتكم إيجادهما وأنا سأحاول استغلال بعضا من هذا التراب المبارك لأجد الوسيلة التي ستوصلنا إليهم ميار:- هذا لو تفضلتِ الآن هل تحتاجين لدعوة رسمية ؟ فخرية(أمسكت بعض التراب لتفركه بيديها وتمسح به وجهها):- عجلتك ستجعلنا نندم ، اهمد قليلا ….هممممم طارق(أومأ له بخفوت):- تمالك نفسك قليلا ميار(بنفس النبرة):- ستجلطني هذه العجوز لولا حاجتي بها لقدمتها هي قربانا وخلصت …هففف فخرية(فتحت عينيها بعد أن غابت قليلا):- ميار ….أنت الوسيلة لمعرفتهما إنهما صغيرين …طفلين أيضاااا ميار(عقد حاجبيه):- حسب حصيلة الأطفال الذين أعرفهم ، لا يوجد سوى ميسون غامي …وأحفاد الراجي وهؤلاء لم يغب منهم أحد طارق(رفع هاتفه):- لحظة لأتأكد سأتصل بنور …. هففف / ألو أختي ، أريد أن أسألكِ هل كل شيء بخير في البيت ؟ نور(تفرك يديها):- بخير لكن …لكنني بمنزل مراد اليزيدي لمى ابنته مفقودة طارق(فتح عينيه على وسعهما):- عفوا …متى فقدت ماذاااا حصل ؟ نور:- ليلة أمس اختفت من البيت ، الجميع يبحث عنها وأبوها في حالة مزرية لا يسعك تخيل الموقف ..أما أختيها فحدث ولا حرج ، ع فكرة دينا تحاول التواصل مع ميسون لكنها لا ترد أين هي ، هل هي أيضا مختطفة أنا أعلم كل شيء يا طاااارق لا داعي لإخفاء الأمر ؟ طارق:- اسمعيني جيدا …سأخبركِ بشيء لكنكِ ستعدينني بالتكتم نور(ابتعدت قليلا):- أسمعك بيد أنني أشعر بأن ما ستخبرني به له علاقة باختفاء لمى طارق:- ميسون وغامي مختفيين أيضا مثلها يا نور..الوضع أكبر من اختطاف لذلك عليكِ مساعدتي أختي نور(أمسكت على فمها):- كنت أعلم كنت أعلم أنهما مختطفان أيضا يا إلهي من سيفعل ذلك بصغار مثلهم ؟؟؟ طارق:- أنا بحاجة مساعدتكِ ، هل زملاء ميسون جميعهم هناك ؟ نور(رمشت وهي تستوعب):- صهيب هنا ، جاء صباحا للمؤازرة طارق:- فهمت …سأتواصل معكِ بعد قليل نور:- ألو ألووو أين تذهب …ألووو هئ جنان(ظهرت من خلف الجدار):- ماذا تقصدين بأن ميسون وغامي مختفيين مثل أختي لمى ؟؟؟ نور(أغمضت عينيها لتنظر لها):- جنااان جنان(بصراخ):- دينااااااا …صهييييب تعاليا حالا نور(أمسكت على رأسها):- يا حبيبي … طارق:- لمى …ابنة مراد اليزيدي فخرية(برقت عيناها):- سليل الxxxxب ، فهمت سبب اختطاف صغيرته ميار:- ماذا تهذين ؟ فخرية(حركت التراب بإصبعها):- لدينا سبعة …تبقى واحد وله علاقة بك يا ميار اعرفه وسنجد طريقة لاستعادتهم ميار:- ليته كان عابد لكنت ارتحت من تأتأته …هففف من يكون هذا هل أنت متأكد أن لمى الوحيدة هي المفقودة ؟ طارق:- هذا ما أفادتني به نور ، إنها ببيتهم يقومون بالبحث عنها كاظم(عقد حاجبيه بتخمين):- بما أنه لم يغب أحد من رفاق ميسون ..فمن يكون هذا الطفل الذي له علاقة بك ميار ؟ ميار:- هييه لا تنسب لي أطفالا لم أنجبهم ، له له هل لدي أطفال آخرين يا إلهي جوزيت هذه المرة ستموت فيها لو ظهر آآآآآآخر إضافي طارق(رمق رنين هاتفه):- إنها نور انتظروا ، نعم أختي ؟ نور(حولت عينيها لترفع الصوت):- أنت أمام هيأة المعارضة الصغيرة ، تفضل أخي بالإجابة جنان:- عمو طارق أين هي أختي ؟ دينا:- وابنة خالي ميسون أين اختفت صهيب:- وغاااامي لقد أحببناه من قام باختطااافهم عمو ؟ جنان:- همم نحتاج إجابة من فضلك طارق(أشار لهم ثم نظر للهاتف ليرفع الصوت):- يا صغار سيكونون بخير سنستعيدهم جميعا لا تقلقوا … دينا:- كيف ستستعيدونهم وأنتم لا تعلمون مختطفهم صهيب:- ولا موقعهم جنان:- ولا سبب اختطافهم من أصله ؟؟؟ نور:- أهاه تابعوا تابعوا ، ها أخي أجب لو لديك جواب فالأساتذة ينتظرون طارق(حك جبينه):- مشكلة … ميار(صغر عينيه):- مهلا .. أنتم ألستم فريقا ، عليكم مساعدتنا لاكتشاف هوية طفل مفقود أيضا … دينا:- عمو إياد … يعني همم لنفكر أصدقائي من سيكون هذا صهيب:- هل هو معروف يعني من المحيط ؟ فخرية(أومأت بالإيجاب):- هممم ميار:- نعم من محيطنا طارق(وضع يده على فكه):- هيا يا صغاري قد تساعدوننا حتما جنان(نظرت إليهما):- غامي …لمى صهيب:- ههه لا أتخيل تواجدهما في مكان واحد سوف تصحح له جمله على أساس أنها تنطق باحتراف جنان:- هههه أجل أختي الصغيرة ستحاول ذلك دينا:- بينما غامي سيبقى ثابتا على كلمته وكأنه الضليع بها صهيب:- صدقا من اختطفهما سيستمتع قليلا ، بعكس ميسون لو قاموا بحصرها مع العبقري ستطالبهم بقتله أولا دينا:- ههه بالعكس سيقومون بتحريرهما لأنهما لن ينفكا في مناقشة حيثيات الاختطاف ، سيجعلونهم يشعرون بالندم على اختطافهم ميار(فتح فمه لتتبلد ملامحه):- لحظة …من …من يكون العبقري ؟ طارق(فهم نظرته):- ….يا أولاد جنان(نظرت لهم برعب):- لالالا يعقل أن يكون هو ….إنه الولد العبقري الذي حضر لعيد الميلاد وجاء في جنازة أمي ميار:- كيف يمكننا الوصول إليه هل تملكون فكرة ، يجب أن نتأكد إن كان هو المختفي أم لا …الوقت ينفذ هيا يا أولاد ؟ صهيب(يحك جبينه):- بصراحة …معلوماته سرية في المدرسة إنه ابن شخصية أمنية لا أحد يمكنه المساس بها دينا:- اسمه نابل هذا ما يناديه به الجميع حتى الأساتذة والمدير جنان:- لكنك تعلم شيئا يا صهيب لذلك فسدت صداقتكما ، أرجوووك أختي في خطر وأحبائنا أيضا أرجوك لو تعرف شيئا انطق به نور:- عزيزي صهيب ، هذا هو الوقت المناسب للتكلم صهيب(نظر للهاتف ثم زفر عميقا):- لن أتمكن من إخباركم ، لكنني سأتأكد بنفسي ثقوا بي ميار(انتفض من محله حين استشعر ضيقا في قلبه):- ما الذي يحدث ؟ كاظم(لاحظ قلقه):- هفف يا صغار لو سمحتم كل دقيقة تمر علينا تأزم الوضع أكثر …هيا هيا دينا:- صهيب ؟؟؟؟؟ جنان:- لطفااا صهيب(أشار لهما):- تمام تمام سأتصرف سأتصرف ابتعد عنهم في زاوية قصية وهو يطقطق على هاتفه ، بينما جلسوا ينتظرون النتيجة الحتمية التي ستؤكد لهم اختفاء الولد العبقري … هنا صعد ميار الدرج ليتوجه صوب الشرفة المقابلة للبحر حيث ناظره بغبن ، آه على تلك الشرفة وعلى ما حملته من ذكرياااااات سابقة ، لم يشعر إلا وهو يضع يده على صدره مستشعرا ضيقا عميقا لا يعي سببه …. كما أنه كان متأكد أن نفس الضيق سيكون بصدر صديقه ، لذلك التفت إلى الغرفة الجانبية حين تقدم نحوهما ليومئ لمغدور الذي انسحب حين جلس مقابلهاااااا .. ميار:- أعتقد أنه لا يجب علينا إخبار حكيما بما يحصل هنا ، سنستعيدهم لا محالة لذلك لا داعي لإقلاق راحته ليندا(أمسكت سيجارة رقيقة وأشعلتها):- لماذا سأخفي الأمر ، أليست ابنته ألم تفضح سره أمامهن وقلت أنها ابنتهما ؟؟ ميار:- أطلب منكِ التكتم ليندا ، حكيم في أسره يعاني بمفرده لا يتمكن من المجيء لمساعدتنا في البحث وهذا سيحرق صدره ليندا(وضعت رجلا على أخرى):- توسل إلي إذن كي لا أفعل ميار(شبك يديه ونظر أرضا):- مشكلتكِ يا ليندا أنكِ تنظرين أمام أنفكِ لا غير ، لا تتمكنين من رؤية تبعات أفعالكِ أو عواقبها وهذا أمر سيء…لأن الدنيا قصاص يوم لك ويوم عليك ليندا:- طالما اتخذت منهج المعلم ، إذن أعطني وصاية ميسون ولك خرسي علما أنكم حساسون بشأن الخرس بعد إصابة ميرنا ميار(صغر عينيه):- لا داعي للدخول في المواجع ليندا:- أوبس …هل ذكرتك بعمى حبيبتك الثعلبة ، يلا يا رجل سيسعك سجنها في مكان واحد ولن تتمكن من الهرب بعدها …قلبي معك ميار(انتفض ليلقفها من رقبتها):- ستخرسييييييييييين …لا شأن لك بجوووووزيت سمعتني لا شأن لكِ بزوجتييييييي ليندا:- وتزوجت بدون إعلامنا حتى كنا بعثنا هدية يا حبي ، لكن أي هدية سنبعث هدية الزواج أم الإنجاب ؟؟؟؟؟ ميار(أفلت يدها ليرتد للخلف):- لن تعلم العشيرة بذلك ليندا ، نحن نخفي الأمر ونبقيه سرا عنهم ….هم يعلمون بغامي فقط غامي ليندا(نهضت بخيلاء لتمسك رقبته وتهمس):- أكرر … وصاية ميسون ولك خرسي الدائم ميار(دفعها عنه ليوليها ظهره):- عجوز شمطاء ليندا(تبعته للرواق وهي تتأمل نزوله بسخرية):- هههه سأصفكم واحدا بواحد وأكشف أسراركم التي تحاولون إخفاءها …هههه هئ خوري(جذبها من شعرها ليلصقها بالجدار):- خالتو … سلسبيل(وضعت يدها على خصرها واتكأت خلفه للتفرج):- أووووه سنرى فصل التوحش بهذه السرعة ليندا(أسقطت السيجارة):- ما الذي تفعله ؟؟؟؟؟ خوري(مرر لسانه حول شفتيه ليفلت يده ويومئ لها برفع السيجارة):- هيا ليندا(انحنت وأمسكتها من جديد):- ماذااااا ؟ خوري(سحبها من يدها ليضعها على خدها الأيمن):- من خلال الساعات التي عرفتكِ فيها عن قرب فهمت أنكِ تقدسين وجهكِ …تظلين تمسحين عليه وتتحسسينه في المرايا كأنه نحت تحاولين الحفاظ عليه ..فاستوعبت أنكِ تخافين من الإصابة بأي خدوش قد تخرب جماله المزيف وعليه …لو أطفأنا هذه السيجارة في زاوية من زواياه سيضيع الجمال يا خالتو صح ؟ ليندا(برعب):- ممم ماذاااا ماذاااا تريد لمااذا تفعل هذاااااااا ؟ خوري(قرب السيجارة من مستوى خدها ليهمس):- أختي ….خربت الدنيا لأجلها وأنا مستعد لأخربها مجددا ، أتعلمين أين كانت خلال هذه الأشهر كانت في حمايتي …حتى أنجبت وحررتها ، خلال تلك الفترة كانت تعيش في جنة كنت أقتل كل من يزعجها أو يفكر بذلك حتى ، مهما كانت قرابته صلته بها أنسفه أعذبه بلا استئذان لأنها مني ..أختي هي الصلة الوحيدة الكونية لي في هذا الوجود وأقدسها كثيرا وعليه …إن تعرضت هي أو طفليها الصغيرين لإساءة حرفية حتى صدقيني لن تتمكني من تخيل الجحيم الذي سأجهزه لأجل حضرتك ..هذه آخر مرة تهددين أحدا بجوزيت حتى لو كان زوجها نفسه ، صحيح لست أطيقه لكن أختي تعشقه وهو أبو أطفالها وأنا أحترم ذلك وستحترمينه ليندا أو أجعلكِ تفعلين بأساليبي التي لن تتشرفي باكتشافها صدقيني . ليندا(رمشت بتوجس حين لمست جديته):- تمام تمام لم يسبق لأحد أن جعل جسمي يقشعر مثلك ، تمام وصل تهديدك ولك مني الطاعة خوري(ابتعد ليلقي السيجارة على السجادة ويفركها بقدمه):- عوضي ثمن السجادة لاحقا حضرة السفيرة …سلسبيلة لنتابع حيث كنا سلسبيل(لوحت لها وهي تتمايل خلفه):- عذرا سيستر في المرة المقبلة احرصي على تأمين المنطقة التي تتفوهين فيها بالهراء …ههههه ليندا(مسحت على رقبتها):- ما هذا الكيان ، إنه رجل فتاك كيف استطاع إرهابي داخليا …تبا ما شأني بأخته لا ينقصني صداع رأس …. هههه والله أضحكني منظرها فنادرا بل لم يسبق أن رأيناها خائفة من أحد كما خافت من خوري لتلك الدرجة …أمر يبعث على السخرية فأخيرا وجدنا شخصا يضبطها ولو قليلا …يااااه لو كان على وفاق مع حكيم لكانت حررته في لمح البصر لكن لا بأس اقترب اللقاء … لكن ألم يكن أقرب لقاء هو لقاء أطفاله جميعهم بلا استثناء …ميسون غامي والعبقري الذي ما إن خطر ع باله حتى استشعر نارا تحرق في صدره ..فهو لا صلة له بعالمهم ما الذي أقحمه في الموضوع ….؟ كاظم:- أكيد أحدهم يقتص منه لأنه يتردد علينا …ميسون أخبرتني أنه ابن شخصية أمنية عريقة في الدولة فأكيد هم يعرفون ميار:- لا …الأمر يفوق ذلك بكثير ، هنالك شيء يخص ذلك الولد لست أفهمه عقلي لا يستوعبه كاظم:- أنت تضخم الأمر لا غير ، سوف نجدهم سيكونون بخير وسنحاسب من قام باختطافهم ونفهم منه أسباب ذلك .. ميار(نظر خلفه):- أما زلت تقايض ذلك الولد ، أعطني الهاتف أعطني لأرى طارق:- لن تكلمه بأسلوبك فتخيفه ، إنني أحاول معه و ميار(أخذه منه):- ابتعد يا ابن الخال …ألووو صهيب إن كنت ترغب بالاحتفاظ باسمك سليما سيكون جميلا ، لأنك لو اتخذت معي طريق العوج فسأجعل صهيل صوتك يصل لآخر الدنيا …فاختصر وأخبرني أين الولد ؟ صهيب(ابتلع ريقه):- مفقود …اتصلت بأحد وأخبرني أن المنزل خاصته مقلوب بالشرطة وهم يبحثون عنه … ميار:- ….فخريييييييييييييية ….وجدنا الثامن ابدئي عبطكِ ودعيني أصل لمختطفهم كي يتسنى لي اقتلاع كبده من أحشائه قبل المغيب فخرية(أغمضت عينيها):- طارق …تواصل مع أولياء المفقودين وأطلب منهم المجيء مع غرض شخصي لكل مفقود …أنت كاظم اجلب لي الأولاد المراهقين في غضون ساعة مع أغراضهم أيضا ….ميار اشرب كأسا واجلس قبالتي أحتاجك عاقلا يا بني … كهرمانة(همست لها):- كيف سنجعل المصيبة العلوية تحضر الطقوس ؟ فخرية(بخفوت):- ذلك الأمر عندي …نظمي الأمور هنا أعتمد عليكِ ، سأصعد لأستدعي البقية بنفسي كهرمانة(مطت شفتيها لتنظر إليه):- لا تقلق سنستعيدهم ميار(أشار لها):- تلك النبرة بالذات تجعلني أتأكد أن استعادتهم مستحيلة كاظم(رفع هاتفه):- أنصحك بشرب كأسين يخويا شكلك فقدت السيطرة صعدت فخرية للدور العلوي حين دخلت لغرفته ، وجدته متكئا على سريره بأريحية بينما كانت سلسبيل جالسة على الأرضية وهي تسرد له حكايات غريبة عن ماضيهم ، اللمعة بعينيها كانت مفهومة لذلك هزت رأسها في شكل أختها بلا فائدة … فخرية:- انهضي يا عارضة المشاعر ، انهضي لدينا عمل خوري:- وجدتم الثمانية ؟ فخرية:- وعلينا إحضار المعنيين بأمرهم شخصيا ، لذلك لن تتمكن من مشاركتنا يا عزيزي خوري(انتفض ليقف أمامها بسلاسة):- و لماذا ؟ فخرية(رفعت ذقنها نحو ضخامته):- لأنك يا عزيزي إنسان مجهول بالنسبة لهم ، إلا إذا كنت تريد مني أن أعلن عن هويتك مع إضافة بسيطة أنك السبب في معاناتهم آخر فترة.. توافق ؟ خوري(صغر عينيه فيها):- الرعشة التي أجعلها تسري بصدر ليندا وسلسبيلة وكهرماني لا أراها عليكِ ، أنتِ محاربتي فخرية(ابتسمت له لتمسح على وجنته بجرأة):- نحن أيضا نعرف كيف نحب يا ابن أختي خوري(عقد حاجبيه ليرتد للخلف):- مطلوب ؟ فخرية:-أحضر ناريانا نحن نحتاجها في الطقوس ، وأيضا عليك جلب المرأة الرشوانية التي أخذتها رهينة خوري:- تلك المرأة بالذات لا علاقة لها بما يحصل فخرية:- بلى رأيتها في التواصل وستجلبها هي وأمُّ ابنتك التي ستقوم بالتواصل نيابة عنك خوري(سحب نفسا عميقا):- لا ينفع ..لا أريد أن يراها أحد سلسبيل(تقدمت من خلفه):- لماذا تخفيها عن أولاد الراجي يا حبي ؟ خوري:- لأنهم لا يعلمون أنها توأم ناهد العنبري …لا أوافق فخرية(تراجعت للخروج):- أمامك وقت ضئيل أحضر المرأة لأن ابنتك متعلقة بها ولن تسمع إلا صوتها لماذا …لأنها لا تعرفك ولا تعرف صوتك خوري(آلمته جملتها ونظر جانبيا):- …لارد سلسبيل(برفض):- لماذا تقولين ذلك يا خبيثة ، ستعرف أباها وتحبه وتتعلق به أكيد …فترة بسيطة و خوري:- أريد البقاء بمفردي سلسبيل(تبعتها):- تعالي هنا يا عجوووز تعالي لماذا تجرحين شعوره… خوري(رفع هاتفه ونظر مليا إليه):- اسمعني جيدا جابر ، ستحضر ستيلا إلى القصر البحري خاصة حكيم الراجي …أخبرها أنها ستصغي لأوامرهم كي تستعيد طفلتنا ولن تعطيهم تفاصيل أي شيء آخر ، أي شيء آخر مهما كان …دعها تعلم أنني سأكون بالقرب جابر(أشار بإبهامه):- …مفهوم ..مفهوم خوري(زفر عميقا):- اجلبها هي ونارو وهبة .. إنهم بحاجتهم هنا هاجر(مسحت دموعها):- هاه ماذا قال عفا عني ؟ جابر:- لن يعود للمجمع اليوم على ما يبدو كتب لكِ عمر آخر حبيبتي ، هاه دعيني آخذ نسائه وأنتِ اهتمي بناهد كلما اعتمد علينا ووجدنا أهلا لطلباته سيصفح عنا هاجر:- متأكد ؟ جابر(قبل جبينها ثم وضع مسدسه بخصره):- سنحاول يا ابنة خالي …هييييه جهزوا الشاحنة سنخرج …. ستيلا(مطت شفتيها وهي تغلق شاشة التلفزيون):- لا شيء مفيد هنا يا بنت ، ثم أشعر بالجوع الشديد ألا يوجد طعام ؟ هبة:- إنني أحضر هذا لأجل ناريانا ، لو أحببت أحضر لكِ ستيلا ستيلا:- سأكون ممتنة يا هبة …همم أنتِ أكلمكِ منذ الصباح لم لا تردين ؟ ناريانا(سحبت نفسا عميقا لتمسح على صدرها):- أنا متضايقة ستيلا(طأطأت رأسها):- بسببه …حسن هو ذهب لينقذ ابنتي وحين يفعل سنجلس معه بهدوء ونطلب منه اعتذارا مشتركا …أنظري إلي رغم خوفي الشديد على وهج إلا أنني واثقة من أنه سيفعل المحال لأجلها ناريانا(نظرت لبطنها):- لا أشك أنه يفعل أي شيء لأجل أطفاله ستيلا(نظرت لهبة ثم لناريانا):- لذلك حبذا لو تتناولي طعامكِ فهو سيعاقبكِ إن أهملتِ وجباتك ناريانا:- هل أضحك أم أشتمكِ ستيلا ؟ ستيلا:- هفف كنت لأقول اشتمي لولا الزائر الذي أشك أنه يحمل أخبار حلوة ، ياااااه هل وجدوااا طفلتي ؟ هبة(راقبتها وهي تركض للباب):- على الله ستيلا(بفرح):- هااااه وجدتموها ؟ جابر(فرقع رقبته ليدخل):- أنتِ وأنتِ وكذلك أنتِ تعالوا معي ناريانا(عقدت حاجبيها):- إلى أين ؟ ستيلا:- ما الذي يحدث جااااابر …أين ستأخذنا ؟ هبة(أشارت بإصبعها):- ستأخذهما بصفتهما حريم البارون …أنا ما دخلي في الحكاية ؟ جابر:- إنها أوامره ، تحركوا لا يجب أن نتأخر ستيلا(التفتت إليهن):- ماذاااا ؟ ناريانا:- سنذهب آخرها لن يقتلنا كان فعلها صباحا ع الأقل …هيا بنا هبة(بتردد):- لست مستعدة يعني لا أعرف سبب طلبي ، هل أنت متأكد ؟ جابر:- الهاتف بيدي نخاطبه أثناء ذهابنا لتتأكدي بنفسك ، الوقت يمضي ناهد(تلف على رأسها شاش):- هييه إلى أين تذهبون بدوووني ؟ ستيلا(خرجت لتتجه للشاحنة):- أختي سأطلب منكِ التعقل ، ارتاحي هاجر ستهتم بكِ نحن سنذهب في عمل ناهد:- أذهب معكم ما الداعي لاحتجازي هنا ؟ ستيلا:- لا تعطلينا ناهد رأسكِ ما يزال يؤلمكِ ، هيا حبيبتي ثقي بي ناهد(بتذمر):- طيب طيب سأنتظر …لكن طمئنيني ع الهاتف ماشي ستيلا(ركبت بالشاحنة لتجلس جوار ناريانا):- خيرا ناريانا إلى أين يأخذنا بالجملة هكذا ؟ ناريانا:- والله سنكتشف ذلك فور وصولنا ، لا أشفق إلا على هذه الولية لم تغادر المجمع منذ شهور هبة:- لا أخفيكم سرا ، قلبي منقبض … ستيلا(صفقت بحرقة مضحكة):- مرحى … انطلقن مع جابر صوب القصر البحري ، حين جلبوا المراهقين الخمسة مع أغراض هانا وبوب أيضا ، حيث أغرموا بجمال القصر وراحوا يصورون كمن يتلقط روبورتاج لآثار عريقة …حاولوا من خلال ذلك تلافي الأحداث الأخيرة التي أتلفت أعصابهم … أيضا جاءت نور ومعها الفريق الصغير الذين سيكونون معهم في المهمة ، لماذا لأنهم أبوا جلب مراد اليزيدي واختاروا جنان لتنوب عنه .. أما ليندا فقد كانت حاضرة لتنوب عن لورينا وتقوم بالمساعدة ، ليستعد طارق لأنه سيكون وكيل ميسون ، وميار نعلم أنه سينوب عن غامي …إذن تبقى لنا العبقري فمن سينوب عنه ؟ ستيلا(زفرت عميقا لتطلق ذلك السر):- أنا لست ناهد فكف عن مناداتي بهذا الاسم ، ثم لا أدري متى خطبتموها لابن عمكم الذي لا نعرفه أصلا ؟ طارق:- والله هذا ما كانت تردده خالتي ، كانت تقول أنها وجدت له عروسا لقطة ولكن يتضح أن العروس تعدت المراحل عكسيا كاظم:- ههه هذه كبيرة يا طروقة …ها آنسة ستيلا عفوا مدام ما علاقتكِ بالمحيط طالما تقولين أن ابنتكِ فقدت إذن ؟ ستيلا:- لنسأل من اختطفها عن ذلك سيد ذكي كاظم(عض شفته):- إنها سليطة لسان مثل أختها تمام ميار(يراقبها من البداية):- موضوعكِ فيه إن …لكن الوقت لا يسمح غالبا سنتحاور فيه لاحقا ستيلا:- أخيرا وجدت أحدا فهيما فيكم ، ها ماذا سنفعل ؟ ناريانا(دخلت بعدها فقد كانت تتفقد الأرجاء):- لا يزال الوقت مبكرا فخرية:- أخيرا جئتِ ناريانا أحتاج لشعرة من رأسك ناريانا(حولت عينيها):- وأنا التي تساءلت عن سبب استدعائي ليندا(وضعت كأس مشروبها):- قومي بحلق شعركِ كي ترتاحي ناريانا:- ها ها طريفة … أنا جاهزة ميار(رمق ذبولها ثم همس):- ما بكِ ؟ ناريانا(جلست جواره):- متعبة فحسب ميار:- أين اختفيتِ ،، جوزيت بحثت عنكِ حين استيقظت ولم تجدكِ ، ..ألا تعرفين أن حالتها صعبة على الأقل ليكون واحد منا بجوارها ناريانا(نظرت إليه عميقا):- هل تتوقع أنني سأترك صديقتي في محنتها لكي ألهو يا ميار …لا تظلمني بدوري مجبورة ميار(لاحظ نبرتها الحزينة ليمسك يدها):- لا تقلقي سيكون كله بخير ، اطمئني سنسترجعهم ناريانا:- أتمنى … كاظم:- طالما الجميع هنا هل نبدأ ؟ فخرية:- ليس بعد … كاظم نادي الأولاد من الحديقة كاظم:- ناديتهم عشرين مرة ما كانوا يتركون التصوير كأنهم في فيلم تاريخي ، إلا كل مرة واحد فيهم يشهق ويتأزم فخرية:- كاااااظم ؟ كاظم(نهض):- تمام فيخو بلا صراخ جنان:- يااااي أخيرا سنشاهد شيئا من السحر والفانتازيا صهيب:- أنا متشوق جدا يا جمااااعة دينا:- مامي ألن تقولي شيئا ؟ نور(كانت تضع يدها على رأسها وتنظر إليهم بعدم تصديق):- أمكِ لو نطقت ستشتمهم جميعا فردا فردا ، لذلك سألتزم الصمت فخرية:- بل ستنسحبين أنتِ وابنتكِ وزميلها …لا نريد غرباء نور:- نعم يا فخرية هل أنا غريبة الآن ؟ فخرية:- عن الطقوس أجل ، لا جدوى من بقائكِ وكثرة العدد لا غير …اسحبي الولدين ودعي لنا جنان فحسب جنان:- ثقي بي يا خالتي سأكون بخير لن أعود بدون أختي لمى نور(نظرت لطارق):- هممم ؟ طارق:- اذهبي للبيت يا نور أنا سأتكفل بالصغيرة …ثقي بأخيكِ نور:- دينا صهيب هيا بنا صهيب(بامتعاض):- تبا كنت أريد المشاهدة فخرية:- أعدك ..حين ينتهي كل هذا سأجعلك تشاهد عرضا سحريا سيعجبك صهيب(بإعجاب):- إذا كان كذلك ماشي اتفقنا … فخرية(ابتسمت له لتلتفت للمراهقين):- من منكم مقرب من المفقودين ؟ بيلي:- أنا مقرب من هانا كثيرا بريتني:- وأنا أتفاهم مع بوب جيدا فخرية:- جميل أمسكا الغرضين اللذين يخصانهما وتعاليا بجواري ، البقية ستنسحبون حيث لا تراكم عيني نيل:- كنا نرغب أيضا بالبقاء ، لكن الأوامر هي الأوامر لنأخذ جولة في البحر يا رفاق سوي:- تمام …. فخرية(نظرت للباقين):- …اتبعوني جميعكم ، سنقوم بالطقوس في الخارج تبعوها جميعا خارج القصر ليجدوا الحديقة الخلفية جاهزة بوسائد صغيرة مصطفة بشكل دائري كالحلقة …بينما كان هنالك وسادة عريضة يسبقها وعاء أسود نعرف جليا لمن ، أما بجوارها كانت ثلاثة وسائد تجمع أربعتهن في سطر موحد ..بينما الباقين ملتفين أمامهم في قوس واحد فخرية(بعد لحظة صمت):- … ثمانية مفقودين ، ثمانية أضاحي قربانا للطريق إليهم ..ثمانية أغراض تخصهم وثمانية معنيين بأمرهم ..كل من سأذكر اسمه سيضع الغرض الذي يخص المفقود أمامه على الأرض مفهووووم ؟ الجميع:- مفهوم … كاظم(جلس على الدرج):- سأشاهد ولن أنبس ببنت شفة وعد فخرية:- سأحتاجك كخادم لجلب الخرفان ، هنالك نساء لا يسعهن الذبح كاظم:- وأنا كفيلهن أوافق على ذلك فخرية:- اجلسي بجانبه يا ناريانا بعد أن تعطيني الشعرة الآن ناريانا(نزعت شعرة وأعطتها لها):- ذلك بسيط كاظم(غمز لها):- اقتربي فخرية:- سنحتاج غناءك في وقت ما ، احرصي على أن تكوني جاهزة..همم مستعدون ؟ ميار(حرك فكه):- ليس بعد …الجميع هنا حاضر إلا من سيكفل العبقري هل سنبدأ بدونه عجبا ؟ فخرية:- صهيب أفاد أنه لا يوجد من هو ثقة لكفالته ، لذلك استعنت بشخص قدير سيمكنه القيام بهذا العمل ميار(زفر عميقا):- هل نحتاج لحل ألغاز الجريدة لمعرفته ؟ فخرية:- لا تستعجل يا ميار …أخبرتك أن عجلتك هي سبب معاناتك ..ستيلا هل تكفلين ابنتكِ وهج وتقبلين بدفع قربان الذبيحة لأجل معرفة طريقها ؟ ستيلا(رمشت بتوتر):- أشهد وأقبل وهذا غرض من أغراضها … فخرية:- طارق هل تكفل ميسون ابنة ابن عمك وتقبل بدفع قربانها ؟ طارق:- أشهد وأقبل وهذا غرضها الخاص فخرية:- ميار هل تكفل ابنك غامي وتقبل بدفع قربانه أيضا ؟ ميار(بغصة في صدره):- أقبل …أقبل وأكفله لأستعيده بمئة قربااان وهذا غرضه الخاص فخرية:- جنان هل تكفلين أختكِ لمى وتقبلين بأن ينوب عنكِ كاظم في دفع دية القربان ؟ جنان:- أقبل وأكفل أختي لمى بكل ما تأمرون به وهذا غرضها هنا فخرية:- بيلي هل تكفل صديقتك هانا وتدفع ديتها ؟ بيلي:- أقبل وهذا غرضها فخرية:- بريتني هل تكفلين صديقكِ بوب وتقبلين بأن ينوب عنكِ كاظم في دفع الدية ؟ بريتني:- أقبل بكل شيء وها هو غرض بوب صديقي فخرية:- ….هممم نأتي الآن إلى من سيكفل الولد العبقري ، ميار ستستجمع نفسك أعصابك وستتعهد بأنك لن تقترف أي شيء يخرب عمليتنا ميار:- هه …بماذا ستصدمينني بعد يا عجوز ؟ فخرية(نظرت لناريانا):- يمكنها الانضمام … هبة(فركت يديها بتوتر):- ….أ…السلام عليكم جحظ عينيه بصدمة وهو يرى أمه أماااامه ، كانت قد غابت ملامحها عنه منذ شهور طويلة وظهورها فجأة هكذا أربك كيانه لينتفض بدون قدرة على الاستيعاب …لكن وقوف فخرية أمامه جعله يتراجع بينما طأطأت هبة رأسها وهي تكفكف دموعها الخفية ، ومنه تتحاشى نظرات ميار الذي كان مندهشا بدوره بتواجدها فقد نسي تماما أمرها ، قد سرقته الأيام والهموم حتى تناسى انتقامه منها والآن لم يشعر إلا برغبة في أذيتها المتجددة … ميار:- هذذذذذه المرأة ما الذي تفعله هنااااااااا ؟ فخرية:- ستهدأ …هذه المرأة وجودها ضروري ميار(ضرب على فخذه):- أفهم أفهم أفهم سبب وجودها الضروري ؟ هبة:- سأنوب عن أحدهم …هذا ما فهمته بدوري ميار:- بصفتكِ ماذاااااا ؟ طارق(لم يتحمل):- أجل ما دخل امرأة غريبة بما يحصل هنا ؟ كهرمانة(همست لسلسبيل):- هل رأيتِ الراجي كيف احتدم فور حضورها ، غريب صح ؟ سلسبيل:- صح…إنه ينظر إليها بنظرات متفرسة يكاد يقتلها كهرمانة:- غريييب … ليندا(وهي تنظر لساعتها):- يا للملل ألن ينتهي هذا ونبدأ العمل ؟؟؟ فخرية:- مياااار …اجلس محلك ودعني أعمل كما أريد لقد وعدتني ميار:- لنا حديث لاحق يا هبة ..أتحسبين أنكِ ستهربين مني العمر كله طارق:- ميااار لا تجن ….لننقذ الصغار أولا وبعدها نلاحق جنونك ميار:- وأنت لماذا تدافع عنها من أين تعرفها أصلا…ليبقى كل واحد فينا في شأنه فأمري معها لم ينتهي بعد هبة(جلست جواره):- يتضح أن الأقدار ستنهيها ونحن بجانب بعض في نفس الكفة ميار:- ما زلت غير مقتنع بسبب انضمامها ، ما علاقتها بالولد العبقري ؟ فخرية(جلست):- ستخرسون جميعا …هيااااا سنبدأ ، سنبدأ قلت ..جميل صمتكم يدل على مؤازرتكم ، ما سنفعله أنا وأخواتي الثلاثة كالآتي سنقوم بفتح جسر تواصل بيننا وبينهم عبر هذا الرباط المقدس ..سنحتاج لتوحيد قوتكم حين تمسكون بأيدي بعضكم بعضا في حلقة موحدة ، ستمدوننا من خلالها بقوتكم بمحبتكم برغبتكم الحقة في استعادتهم ،..هل أنتم معي ؟ الجميع:- نعم … فخرية:- ناريانا …ابدئي الغناء ونحن ليباركنا الرب …. أمسكت ستيلا بيد طارق الذي نظر بتوجس صوب هبة حين مد يده لتمسك بها بابتسامتها الهادئة مثل العادة ، سرعان ما أشاح بصره حين لاحظ ميار وهو يعتصر قبضتها من الجهة المقابلة ليهدر فيه فيخفف القبضة للالتزام بالأمر لأجل الأولاد …ليمد يده فتمسكها جنان أيضا التي أمسكت يد بريتني التي أمسكت بيلي وصولا إلى ليندا التي كانت تمسك يد كهرمانة بكره ثم سلسبيل وأخيرا فخرية … فخرية:- سنبدأ … لترافقنا الأقدااااااار بدأت تقرأ تعاويذ متتالية تتصاعد نبرتها مع كل سطر لتتبعها سلسبيل في الترتيل حين دخلت لهالتها وتابعن سوية ، لترمش كهرمانة بعدم فهم لكنها أغمضت عينيها لتعطي كل ما بداخلها لهن ، في حين انضمت ليندا للترتيل لتتشكل الأربعة في نغمة موحدة كانت تطبعها ناريانا بغنائها الساحر ..غناء جعل الجميع يسترخي ويغمض عينيه عفويا لينسحبوا رفقتهن في هالة موحدة جعلتهم أسرى في تلك البوتقة السوداء … استمر الأمر بضع دقائق حين فتحت فخرية عينيها وسحبت يديها لتنظر للوعاء بعدم فهم …حركت محتواه لتنظر إليهم جميعا فخرية:- توقفوااااا …ناريانا أوقفي الغناء هنالك أمر خاطئ …. ميار(أخرج مسدسه وصوبه نحوها):- سأبدأ بشتم الخطأ الذي ارتكبه أبوكِ حين أنجبكِ يا فخرية….هل تريدين أن تجلطييييني ؟ فخرية(وهي تنظر بتيه):- شيء ما خاطئ في هذه الجلسة ، شيء ناقص شيء ناقص سلسبيل(حولت عينيها):- ها هي ذي ستبدأ هبلها … كاظم:- ميار اهدأ لنفهم …فخرية ما المفقود يا خالتي حبا بالله ركزي طارق(حك جبينه بتعب ثم نظر لهبة):- سنتفاهم لاحقا عن سبب حضوركِ لهذه الخزعبلات هبة:- ع أساس أنك لا تؤمن بها ؟ طارق(أشار لنفسه):- حتمت علي الظروف التمركز هنا ، لكن ماذا عنكِ ؟ هبة:- وظروفي حتمت ذلك أيضا … ليندا(مالت برأسها):- حسنا يا فخرية سأساعدكِ قليلا ، لنقم بإحصاء الحاضرين وعلاقتهم بنا فخرية(رمشت باستيعاب):- أهاه .. كهرمانة:- شكلها وافقت …لنبدأ يا ليندا ليندا:- أخونا في الله يكون والد غامي جنان(فتحت عينيها):- عمو إياد هل غامي ابنك ؟ ستيلا:- صغيرتي لا تتدخلي في شؤون الكبار ، وما يحدث هنا سيبقى هنا سلسبيل:- لا تقلقي سنحرص على مسح ذاكرتها قبل خروجها بريتني:- يا إلهي هل سيفعلون بنا ذلك أيضا ؟ بيلي:- لننتظر ونرى يا بريتني اهدئي … ليندا:- طارق عم ميسون ، ستيلا أم وهج ..هبة كفيلة الولد العبقري المجهول ، بريتني بيلي رفاق المراهقين ، أنا مع ابنتي ، فيبقى جنان وأختها لمى …أين الخلل ؟ فخرية(نظرت لجنان):- الخلل فيها إنها صغيرة …لا ينفع يجب حضور أبيها شخصيا كاظم(قفز من الدرج):- تلك مهمتي …فقد استدعيته حتما وها قد وصل ميار:- كيف …كيف عرفت ؟ كاظم:- الأمر بسيط … جنان طفلة ولن يسعها تحمل تلك الطاقة لذلك حسبت حساب الصدمات وتصرفت جنان(نظرت خلفه لتنتبه لمجيئه):- بابااااا … مراد:- أريد أن أفهم سبب تواجد ابنتي هنا بدون إذني ؟ ميار(حول عينيه ونظر لطارق):- أجواء الآباء عزيزي طارق هذه الفقرة لأجلك طارق:- اجلس محل ابنتك يا مراد وسنشرح لك ما يحدث مراد:- لن أفعل ، سآخذ طفلتي وأرحل فخرية:- بدون أختها الصغيرة ؟ مراد(تراجع لينظر إليهم):- جلسة الشعوذة واستحضار الأرواح لا تعنيني …ولا أسمح لكم بإقحام أسرتي فيها سلسبيل:- لا أحد منا يرغب بذلك لكن القدر أجبرك عليه ، ابنتك في بُعد آخر مع بقية المفقودين وحضورك واجب ضروري لأجل استعادتها …مثلما يفعل الجميع ستفعل يا مراد اليزيدي مراد:- …كاميرات المراقبة أثبتت تواجدكِ في شقتي ساعات قبل موت زوجتي ، قدمت تلك المشاهد للشرطة وقريبا ستزورين زوايا السجن سلسبيل:- هههه …هل ستنكر عرقك بهذه الطريقة ؟ كهرمانة:- كفي عن المماطلة ..ما هذا الآن ؟ سلسبيل:- أقدم لكم سليل آل العقرب ، مراد اليزيدي يا أختي ليندا ليندا(فتحت فمها):- هل هذا الرجل الذي عاشرته لورينا ، هل هو ابن عمهااااااا حقا ؟ ميار(عاد برأسه حقا):- ولورينا ليست سهلة كاظم:- الطبيب ليس سهلا أيضا له يا مراد له طارق(عقد حاجبيه):- وابنة عمي الغبية هل تعلم أنك ترافق لورينا ؟ مراد:- اسمعوني جيدا لا أملك تبريرا شخصيا لأجلكم …انتهيت لا أؤمن لا بxxxxبكم ولا بسلاحفكم دعونا وشأننا فخرية:- مراد اليزيدي …وصلتك رسالة مثلنا هل لك أن تخبرنا بنصها ؟ كاظم(وقف مقابله):- ابنتك لمى بحاجتك دع مبادئك جانبا وآمن لأن الخلاص يكمن في إيمانك مراد مراد(سحب نفسا عميقا):- جنان …يجب أن تبتعدي من هنا كاظم(أمسكها من كتفها):- سيصطحبها حراسنا للبيت آمنة ثق بذلك ..دااااغر خذ الآنسة لأصدقائها مراد(جلس محلها بتأفف):- لست أصدق شيئاااا ع فكرة ستيلا:- ونحن لم نصدق لكننا مجبرون لأجل أولادنا ، إننا بنفس المركب مراد:- ابنتي صغيرة جدا عمرها يقارب الخمس سنوات فقط ستيلا:- وابنتي تقارب الأربعة ، اشتقت إليها ميار:- ابني يقارب العشر سنوات طارق:- وابنة أخي تسعة ليندا:- هل أتطرق لعمر ابنتي لا يااا جماعة ذلك سيجعلني عجوز ..هيا لنبدأ عملنا من جديد هذه المرة سنفلح لكي نخلص ونرحل في أمان لدينا أعمال متراكمة … فخرية:- مراد …هل تكفل ابنتك وتشهد بأن تعيدها بذبح القربان المخصص لأجلها ؟ مراد(بعدم فهم):- أفندم ؟ ناريانا:- وافق فحسب فنحن هنا معك … مراد:- أقبل كل الشروط …فقط أعيدوا لي صغيرتي ليندا:- والله يا سليل الxxxxب سندع ذلك للقدر ، فخرية ؟ فخرية:- عدنا من جديد …صمتااا لتبدأ ناريانا الغـــــناااااااء بدأت ناريانا الغناء حين عادوا للدخول في تلك الهالة العميقة جدا ، حين سحبتهم الساحرات الأربعة نحو عالم مظلم نجحوا في الوصول إليه لأن كل الأحجار في محلها حتى الأقرباء والمعنيون بأمرهم كانوا هناك ….ما تبقى الآن راجع للطريق التي سيجدونها لاستعادتهم فهل سينجحون ؟؟؟؟ | ||||||
17-01-21, 01:26 AM | #1065 | ||||||
| في الماضي في مكان ما بالبلدة ، كان يضرب بقدمه في الفراغ وهو يفرك يديه من الغيظ ينظر يمينا ثم شمالا لا أحد يساعد …غلب وهو يسأل المارة عن طريق العودة ما نجح فقد كانوا يتهربون منه كأنه ملبوس …. رامي(وهو يشتم):سحقا لكم لو أحضرت المربي خاصتي لفرمكم جميعا في غمضة عين ، عالم موبوووء لماذا تتهربون مني أخبروني أين أجد محطة القطار لأرحل من هنا ….. ألووو ألا يجيب أحدكم ؟؟؟ مختار الراجي(يحمل زجاجة خمر):- وااااع من هذا المزعج الذي يقض ساعتي في احتساء الخمر ؟ سليم الراجي:- إنه مجرد طفل مجنون دعك منه ، أخبرني هل سنتمكن من نهب الحقل مثلما قلت أم أنك ستقحمنا في بلية مع أولاد رشوان ؟ مختار:- سنسرق محصولهم وندمر زراعتهم ثق بأخيك هههه سليم:- سأعطيك موافقتي فقط لا تسود وجهنا أمام نبيلة فلن ترحمنا هذه المرة يا رجل مختار(شرب الخمر):- ههخخخ لا تقلق يا أخي …أوووهف أزعجني هذا الأخرق حقااااا … عامر نجيب(في الطاولة خلفهم):- لا أدري لم ينجبون أطفالا لا يجيدون تربيتهم ، أمقت تذمرهم يا رجل يعقوب:- دعنا منهم ، هل ستدعمني في البار يا عامر أحتاج لتوصية منك كي يقبلوني عازفا لديهم عامر:- متى وعدتك وأخلفت بوعدي يا يعقوب ، يكفي دع الأمر عندي يعقوب:- متشكر …ذلك يعني لي الكثير عامر(نهض بخيلاء):- أرى أن المقهى فقد جوه الدافئ ، أساسا كان يبدو كذلك منذ أن تواجد أولاد الراجي على تربته سليم:- لنقل يا مساء يا عامر عامر:- وإن قلت يا صباح هل ستفرق عندك ؟ مختار(ألقى الزجاجة لينهض):- عندي أجل ….اغرب يا عامر لا رغبة ليدي في لكمك صدقني عامر:- تجرأ وافعلها عبد النور(جاء مهرولا):- توقفوا ، هل يجب علي المجيء في كل مرة لجمع فضائحكم من هنا وهناك ثم اليوم يوم مبارك الجميع صائمون ما الذي تفعله يا أخي بزجاجة الخمر ..تت لا حول الله هيا…هيا ليتفرق كل إلى عمله … سليم:- جاء أخوك الممل دعنا نمضي هربت نفسي من نفسي مختار:- تبا خسرت نصف زجاجتي عبد النور(انتبه لرامي):- ما به ذلك الولد ألم يساعده أحدكم ، ويلكم من إخوة معقدين …اسبقاني سأتكفل به ، بني بني رامي:- هاااه عمو أنا ضائع هنا هل لك أن تساعدني ؟ عبد النور:- من أبوك يا ولدي ؟ رامي(رمش مرتين):- لا أعرف ، ثم ….أريد الوصول لمحطة القطار عبد النور:- محطة القطار ؟….أنت صغير على الوصول إليها يجب عليك السفر لساعات وبعدها ستصل للمحطة رامي:- ….عفوا هل أنا في فيلم عربي قديم ، أخبرني أين المخرج كي يخرجني من هنا فأنا لن أدع المربي خاصتي يحاسبه على فعلته ، وعد عبد النور:- ما الذي تتفوه به يا بني ، أنا أحاول مساعدتك رامي:- ولكنك لا تساعدني أنت تربكني أكثر عبد النور:- تمام …أخبرني عن اسمك ؟ رامي:- …ر…نابل أدعى نابل عبد النور:- وأنا عبد النور الراجي ، لن يمسك سوء معي على الإطلاق رامي(فتح عينيه على وسعهما):- من قلت …عبد النور الراجي …مهلا هل هل تعرف ميسون الراجي ؟ عبد النور:- من تكون ؟ رامي(باستفهام):- حكيم الراجي …طارق الراجي ؟؟؟؟ عبد النور(رمش بعدم فهم):- حكيم يكون ابني …من أنت يا صغير ؟ رامي(فتح فمه ليستوعب نفسه فيمسك على شعره):- يا رب الرحمة ، أرجو أن أكون في حلم …. في جانب آخر غامي(وهو يكتف يديه بامتعاض):- ألا تفهمين يا خالة ، أقول أنني أغيد بابا مياغ فخذيني إليه أو سيغضب منكِ زهرة نجيب(هزت رأسها بدون فائدة):- يا ولدي …اسمعني أنا أحاول أخذ بعض الأثواب لأعود باكرا للبيت فأخي عامر سيوبخني لو تأخرت ، أنت رافقني لمنزلي وهناك سنبحث عن أهلك غامي(بتخمين):-أآن إطــلاقا ، بابا مياغ نبه غامي عن عدم الوثوق بالغغباء زهرة :- تمام أنا غريبة عنك ولكن كي أساعدك يجب أن أستعين بيد العون ، سنستشير الشيخ عمران هل ترافقني للجامع ؟ غامي:- هل سنصلي غامي لا يعغف كيف يصلي ؟ زهرة:- هه يا لك من ولد لطيف …رافقني للجامع سوف نجد عائلتك غامي:- همم حاضغ … لنذهب للجامع لكن علي التوضؤ مثل عمو طاغق حتى لا يغضب الله مني زهرة:- بارك الله في تربيتك يا ولدي ، يا ترى من يكون والدك لنبارك له هذه التربية ؟؟؟ غامي(بجدية يشرح لها وكأنها تستوعبه وهو يسير جوارها):- بابا مياغ في مكان مغاير من نفس الموقع حورية الراجي:- لو تحملين معي هذه الأكياس بدلا من التذمر يا طفلة ميسون:- أنا لست متذمرة يا خالة ، أنا أريد العثور على طريق العودة ..أعلم أننا في مكان غريب وحضرتكِ لا تساعدين حورية:- الله الله ، أقف منذ ساعة لأتحاور معكِ وأحاول هههههههه ستغيب الشمس وعمتي ستحرقني بالملعقة ميسون(رمشت بقلق):- أنتِ تضحكين بين كل جملة وجملة ، تارة تكونين جيدة وتارة يهرب البث منكِ …هل أنتِ بخير يا خالة ؟ حورية:- بخير بخير … ههه لا تقلقي الأمر يلازمني منذ الصغر ، أنا لست مجنونة لكنهم ينادونني كذلك فأدعهم يفعلون لأنجو من شرورهم ميسون:- طيب ..آسفة عذبتكِ معي كل هذا الوقت ، دعيني أساعدكِ أين نذهب بهذه الأكياس ؟ حورية:- لبيت الراجي الكبير ميسون(أسقطت الكيس حين تدحرجت الفواكه منه):- إلى أين قلتِ ؟؟؟ حورية:- بيتنا ميسون:- قلتِ اسمكِ حورية ..هل هل أنتِ حورية الراجي ؟ حورية:- هههههههه أجل بشحمها ولحمها ميسون(رفعت حاجبها لتجلس على ركبها مصدومة):- يااااا إلهي …ما هذا ؟ في زاوية أخرى لمى:- اهئئئئ بابااااا ..ماماااا أين أنتم ؟؟؟؟؟ سراج:- أنظري إليها ما تزال صغيرة دعينا نساعدها يا هجير هجير:- توأمتي دعينا نبتعد عن المشاكل ، لا تنسي أن زيارتنا إلى هنا عبثية لو علموا بخروجنا من جبل عشيرتنا سيقتلوننا سراج:- دعيني من موشح آل الشمس ، تلك الصغيرة سأساعدها هجير(تبعتها):- يا لفضولك سراج:- صغيرتي لم تبكين هل أنتِ تائهة ؟ لمى(تمسح دموعها):- أجل …أريد ماما نرجس وبابا مراد سراج(مسحت على شعرها):- لا تبكي …أنتِ في مأمن سنأخذكِ إليهما ها أخبريني ما لقب عائلتكِ تعرفينه ؟ لمى(هزت رأسها بإيجاب):- أجل أجيد كتابته على اللوح أيضا ..أنا لمى اليزيدي ابنة مراد اليزيدي هممم هجير(فتحت عينيها):- ألم يكن هذا لقب آل الxxxxب ، غالبا هذه ابنتهم سراج:- لن تطلبي مني الذهاب إلى هناك لأجلها ، إنه محظور علينا سنأخذها لشيخ الجامع عمران وهبي ليتصرف هجير:- هنا أوافقكِ ، تعالي صغيرتي سنذهب إلى الجامع عند الشيخ لمى(أمسكت يدها):- أنا أعرفكِ هجير:- أنا ….ههه من أين ؟ لمى:- أراكِ في أحلامي …أنتِ جدتي سراج(رمشت وهي تنظر لهجير):- هجير جدتكِ …هه أكيد أنتِ تهذين ؟ هجير(عقدت حاجبيها لتربت على يد لمى):- لنذهب للشيخ هيا … في مكان آخر لورينا(وهي تنفض شعرها من الغبار):- سحقا لكِ يا أمي في اليوم الذي أنجبتني فيه ، لو خلقتُ حشرة أو سلحفاة ألم يكن ذلك نافعا بدلا من الهم والغم الذي أعيشه منذ أن وعيت على دنياي ….آآآآآه كيف سأجد طريق العودة ولم يحتجزونني في هذا البعد أبعرف ؟؟؟؟؟ وهج(تبكي):- اهئئئئئئ اهئئئئ … مامييييي ماميييي لورينا(عقدت حاجبيها):- ما هذا ….صوت طفلة ؟؟؟ وهج:- اهئئ… لورينا(أطلت من خلف الصناديق العشوائية لتجد طفلة مكورة حول نفسها):- هئئئئ ماذا تفعلين عندكِ هكذا ، تعالي يا صغيرة تعالي وهج(فتحت عينيها لترمق شعرا أحمر):- ههه ماماااااا لورينا(انتفضت حين تسلقتها لتساعدها على الصعود وتحتضنها):- حسنا لم أتوقع هذه المحبة ، ما اسمكِ حبيبتي ؟ وهج:- وهز ..وهز ..تتت وهز يكفي لورينا:- طيب يا وهز أين ماما ؟ وهج(تلاعب شعر لورينا):- مامااااا لورينا(تمسح التراب من على وجهها لتتبين ملامحها):- يا ربي من رمى هذه هنا ، مهلا ……وهج وهجججج ابنة خووووري ….هئئئ يا إلهي ماذا تفعلين هنا هل اختطفوكِ أيضااااا ؟ وهج(دكت رأسها بتعب على كتفها):- ماماااا …تيلا … لورينا(ضمتها ببكاء):- يا روحي …تمام أنا هنا خالة لورينا هنا لا تبكي دعينا نطلب المساعدة تعالي ….يا عم لو سمحت أين يمكنني أن أجد عمدة البلدة ؟ وحيد رشوان:- أنا في طريقي إليه يا ابنتي رافقيني … لورينا:- شكرا يا عم وحيد(انتبه للطفلة):- ابنتكِ تأخذ منكِ الكثير بارك الله فيها، هل أنتما في زيارة لم يسبق وأن رأيتكما هنا ؟ لورينا:- أجل زيارة مؤقتة …شكرا لمساعدتك وحيد:- يبدو لي أنكِ مترددة في مساعدتي ، لتطمئني أنا ابن هذه البلدة واسألي عني من تشائين أدعى وحيد رشوان لورينا(توقفت عن المسير لتنظر إليه ثم لوهج ثم للسماء):- لم تصل بكِ ذروة الجنون لتبعثينا للماضي أيتها الساحرة …..آآآآآآآآه يا ويلي هانا(تضرب كتفه):- أنت تزعجني بصمتك نحن في ورطة وأنت ما زلت ساكتا ، يا أخي ساعدني ناقشني لنبحث عن حل بوب:- الكلام الزائد لا يفيد هانا:- طيب أنجدنا بكلامك الناقص يا ناقص العقل بوب:- اصمتي قليلا أنا أفكر هانا:- قلت ذلك منذ أن استيقظنا في قمة الجبل ، نحن نسير منذ الصباح وحين وصلنا للبلدة أمسكك الخرس بوب:- اسألي أحدهم وكفي عن مضايقتي هانا:- هذا ما سأفعله حتما ، يا خالة يا خالة إننا نبحث عن طريق الخروج من أين لو سمحتِ ؟ سندس:- يبدو لي أنكما غريبين عن بلدتنا ، اسمعاني جيدا لم لا تنضمان إلى أهل الجامع سيحضرون طعام الفطور بمناسبة صيام هذا اليوم المبارك بوب(أمسك على بطنه الجائع):- هناك يوجد طريق ؟ سندس:- وهناك ستجدون من يدلكم على الطريق هانا:- حسنا …دلينا على الجامع يا خالة ؟ سندس:- أدعى سندس …رافقوني يا صغار الجميع انطلق رفقة شخصية من الماضي ، شخصيات سمعنا عنها الكثير والكثير صحيح دخلوا بصفتهم أموات إلى يومياتنا ، ولكنهم أقرب لنا فتفاصيلهم أساليبهم أفعالهم ما تزال راسخة حتى هذا اليوم …وفي الوقت الراهن نجد أن الأحفاد قد وصلوا إلى ذلك البعد لكن لأي سبب ومن أجل ماذاااا عجبا ..هذا ما سنكتشفه بعد قليل ، فقد وصل كل فرد إلى الجامع من طرق مختلفة لكن لم يلمح أيهم الآخر ع الأقل في هذه اللحظة …. رامي:- أين هو شيخ الجامع متى أستطيع التحدث معه ؟ عبد النور:- رويدك يا ولدي ، لا يمكننا الدخول إلى الجامع بدون وضوء رامي:- أعرف كيفية الوضوء عبد النور:- إذن رافقني إلى دورة المياه رامي(عقد حاجبيه وأزال نظارته ليضعها بجيبه):- طيب يا عم عبد النور:- خفف من حدة غضبك وأعصابك ما زلت صغيرا على متاعب الحياة يا ولدي رامي:- والله لا يسعنا الجزم بذلك فالحياة أجبرتني على مقايضتها لأجل البقاء منذ أن وعيت على نفسي عبد النور:- ياااه يبدو لي أنك مثقل بالهموم ، فضفض لعمك عبد النور رامي:- وحياتك لا تذكرني بأنك جد المدللة أبتلع ذلك لحاجتي فقط عبد النور:- عفوا ؟ رامي:- يا بسم الله غامي(رفع رأسه عن السجادة وهو ينظر للشيخ عمران):- لحيتك كثيفة عمران(كان يقوم بالتحية):- التحيات لله …… غامي(عاد ليركز أمامه وهو يرمقه بطرف عين ويقلده):- السلام عليكم وغحمة الله وبغكاته عمران:- السلام عليم ورحمة الله وبركاته …بني لا يجوز الحديث أثناء الصلاة فذلك خطأ غامي(عض شفته):- هل سيعاقبني الله ولا يعيدني إلى البيت ، أنا ولد عاقل ثم بابا مياغ سيكون يبحث عني عمران:- بعد تناول إفطار المغرب سنجلس سوية وتخبرني عن أهلك ، على صلاة العشاء سنعثر عليهم ونعيدك إليهم غامي:- أنا جاااائع عمران:- سيهتم بك المحسنون ، يا بني خذ هذا الطفل وأطعمه جيدا هانا(في جانب النساء):- آآآه ما الذي أفعله هنا ، لا أعرف كيفية الصلاة فأنا لست … سندس:- لنتوجه إلى النسوة فسيبدؤون بتقسيم الطعام الآن هانا:- طيب سأساعد أيضا لكنكِ وعدتني بالطريق سندس:- نتناوله وندخل للشيخ عمران لا تقلقي ميسون(وهي تضبط الوشاح):- قلتِ أنكِ تأخذينني إلى بيت الراجي الكبير فما الذي نفعله بالجامع ؟ حورية:- ندعو الله ميسون:- عمتي حورية … الوقت يمضي علي العودة للبيت حورية:- ليس قبل الصلاة والإفطار ، هيا تابعي ركعتين إضافيتين ميسون:- ولماذا لقد صلينا صلاة المغرب تكفي ؟ حورية:- الركعتين صلاة الحاجة لكي تعودي لبيتكِ ههههه هيا صلي صلي ميسون(بتوجس):- آه يا ربي …. سنصلي ماذا نفعل لورينا(وقفت عند باب الجامع):- أنت متأكد أنني سأجد ضالتي هنا ؟ وحيد(وهو يزيل حذاءه):- سأصلي يا ابنتي وإذا ما وجدتِ ضالتكِ ، انتظريني حيث أنتِ لأدخلكِ بنفسي إلى الشيخ عمران لورينا:- طيب سننتظرك وحيد:- لو تدخلين الجامع وتصلين ركعتين لله ، وتتناولين شيئا أنتِ وابنتكِ يبدو لي أنها جائعة لورينا(تفقدت ذبولها):- أجل سأفعل لكن عدني أنك لن تخذلنا ؟ وحيد:- عيب الرجل هو الكلمة لورينا(بثقة):- أعرف ذلك من ابنك الشهم …بالإذن وحيد(عقد حاجبيه):- ابني الشهم …عمن تتحدث هذه أستغفر الله لم ألحق صلاة المغرب لورينا:- وهجي … وصلنا للجامع سنأكل قليلا وننتظر أبا وائل كي يساعدنا على العودة للبيت ، ع فكرة أمكِ سليطة وأبوكِ أدهى يا روحي كيف نشأتِ منهما هاه هجير:- أخيرا وصلنا لنلحق الصلاة ، تعالي لمى لمى:- يلزمني وحاش رأس هجير:- وحاش رأس هااا وشاح طيب يا ستي سنعطيكِ من الملحق سراج:- بعد الصلاة نرحل مباشرة مفهوم ؟ هجير:- يا لكِ من خوافة ، هيا هيا لندخل بسم الله السلام عليكم كما يبدو فإن الجميع تقريبا في ذلك الجامع والغاية المشتركة هي الحديث مع الشيخ عمران الذي سيدلهم على طريق العودة …فبعد فراغ الصلاة وبعد تناول الطعام والدعاء غادر المصلون والمصليات ليبقى فريقنا لا غير .. تقدم عبد النور برامي نحو الشيخ عمران ، حين توجه بوب في آن الوقت عندما كان غامي يتعثر في السجادة ويرفع نفسه من جديد كي يحاول الجلوس على ركبتيه ما كان يفلح لذلك تركهما مفرودتين بشكل مضحك عبد النور:- سلام الله على شيخنا الغالي عمران:- اقترب يا عبد النور الراجي بارك الله في صلاتك ، مالي لا أرى إخوتك بجانبك ألم يهدهم الله بعد لكي يقوموا بتأدية صلواتهم كما يجب ؟ عبد النور:- الدنيا تجرهم لملذاتها والله أعلم كيف ستكون نهايتهما ، ندعو لهما بالهداية هذا فقط …يا شيخي أحضرت لك طفلا ضائعا حبذا لو تقدم له يد العون عمران(باستغراب):- ولد ضائع ، للصدفة هنالك طفل آخر ضائع هل تعلم بأمر الولد غامي ؟ رامي(ظهر من خلفه):- قلت من ؟ عمران(استدار):- أقصد ذلك الذي يتدحرج حول نفسه منذ المساء محاولا الجلوس مثلنا رامي(ضرب على جبهته):- هل هو استنساخ مقصود لي في كل مكان ….غااااامي غامي(سقط على أنفه بفزع ليحكه وهو يتفقد الصوت):- آآآح من يناديني رامي(توجه إليه بغضب):- أنت ..ما الذي تفعله هنا أجبني ؟ غامي(فتح عينيه على وسعهما ليتسع فمه بسعادة حين قفز ليحتضنه):- يااااااه أنت هنا يا كونان أنا سعيد جدا سعيد رامي:- تمام تمام كف عن معانقتي غامي:- وغامي لا يحب معانقة لكنني خائف لم أجد أحدا أعغفه في هذا المكان ، كلهم غغباء لكن أنت لست غغيبا عني أنت صديقي رامي:- كيف وصلت هنا ؟ غامي:- كنت مع صبا وتيم فجاء ظل طويييل هكذا حسنا أطول مني وأخذني رامي:- ظل طويل …. ؟ بوب(يصغي لهم):- …هل أنتم من عالمنا الآخر ؟ رامي:- أجل وأنت كيف تعرف ؟ بوب:- لأنني عالق بدوري هنا مع صديقتي …يجب أن أستدعيها عبد النور:- هل تعرفون بعضكم ، شيخ عمران ما الذي يحدث ؟ عمران:- اجمع لي هؤلاء الصبية ، واتجه لجانب النسوة إن كان هنالك مثلهم اجلبهم لي فورا وحيد(أنهى صلاته):- جلبت امرأة وابنتها من عالمهم أيضا يا عبد النور عبد النور:- سأتصرف عمران:- اجلسوا يا أولاد رامي(رمقه بطرف عين):- لماذا تتعثر هكذا اجلس جيدا غامي:- إن غجلي اليمنى تأبى أن تلتصق بغجلي اليسغا يعني ماذا أفعل رامي(زفر عميقا):- ابسطهما يا غامي وخلص غامي:- لماذا أنت عصبي هكذا تصغخ تصغخ أنا يخاف رامي:- لا يجب أن يتواجد طفل مثلك هنا …هذا ما يغضبني غامي(مط شفتيه):- ولكنك أيضا هنا يعني لن أخاف رامي:- لا تتزحزح من جواري مفهووووم ؟ غامي(بابتسامة طمأنينة):- حاضغ … لورينا:- الله الله …أراكِ هنا يا بنت ؟ ميسون(باستغراب):- …لوري …كيف وصلتِ إلى هذا المكان ؟ لورينا(مسحت وجه وهج):- جئت كما جئتِ …انتهينا وهج شبعتِ ؟ وهج:- ههه آه ميسون:- من هذه ؟ لورينا:- ابنة قريبتي …أنتِ ما الذي تفعلينه هنا ؟ ميسون:- لا أعرف …وصلت فجأة هانا(سمعتهم):- أعرفكِ …أنتِ كنتِ في الطقوس أول أمس؟ لورينا:- ألم تكوني في الحلقة أيضا …واووو شيء ما يحدث ؟ لمى:- ميسوووووون ميسووون ….ههه سمعت صوتكِ عرفتكِ لورينا:- لمى…ما الذي تفعلينه هنا ؟ ميسون:- لمى ….كيف وصلتِ لهذا المكان ، هل جنان معكِ ؟ لمى(عانقتها):- لاء وحدي ، أتيت مع جدتي وأختها هجير:- هه شكلها تشبهني بجدتها وجدناها في سوق البلدة سراج:- عثرنا على خيط لعائلتها دعينا نرحل هجير:- لن أذهب حتى أطمئن على البنت …هممم من أين أتيتم ؟ هانا:- أحدهم ينادينا جميعا للالتحاق بزاوية الرجال ، لسنا وحدنا تحركن فرادى نحو زاوية الرجال حيث شهق من شهق وصدم من صدم والتحق الحابل بالنابل لتنشب خصومات غريبة والواضح هوية من … غامي:- لم تغضبين منه هل هو مذنب ؟ ميسون:- أريد أن أعرف سبب حشر أنفه في حياتي ، أينما توجهت أجده رامي:- لن أضيف حرفا آخر ، اهتمي بأخيكِ ذاك ودعيكِ مني لورينا:- يا أولاد …عليكم احترام الكبار ما تفعلونه خاطئ غامي(يبتسم وهو يميل برأسه):- لمى …أنتِ لا تخافي أنا موجود لمى(فركت يديها وهي تتمايل بجسمها كالدمية):- لست خائفة أنت معي هانا(رمشت وهي تنظر لبوب):- تعلم منهم يا عديم الصوت والإحساس بوب:- لنجد طريق العودة …لكن قبلا لنفهم سبب تواجدنا هنا ميسون(نظرت للكبار وهم في زاوية):- الأهم في الموضوع ، هو ما سبب ظهور هؤلاء في طريق كل واحد فينا ؟؟؟؟ لورينا:- تلك خالتي سندس وهي ساحرة هانا(شهقت):- أخت فخرية وووو …هل تتخيل يا بوب ؟ بوب:- هممم ميسون:- وتلك عمتي حورية إنها جدتك يا غامي رامي(نظر إليها بإمعان):- أم السيد ميار ؟ ميسون:- بالتأكيد غامي(وضع إصبعه بفمه):- لدي جدات كثيغات هل أضيف هذه أيضا ؟ ميسون:- هشش عيب لورينا:- أتينا مع وحيد رشوان والد وائل ذاك هو رامي:- وأنا جئت مع …جدكِ يا ميسون عبد النور الراجي ميسون(رمشت وهي تراه عن كثب):- جدي عبد النور ؟؟؟ غامي:- أيعتبغ جد غامي أيضا هاااا ؟ ميسون(بعيون دامعة):- غالبا … لمى:- وتلك جدتي هجير وأختها سجار ساجر جسر أجل لورينا:- سراج يا صغيرتي …لكنها ليست بجدتكِ فلا تقولي ذلك لمى:- لكنها جدتي أقسم أراها في الحلم غامي(باحتدام):- لمى لا تكذب هي تغاها في الحلم رامي(كتف يديه):- وهل ترى أنت أيضا أحلام لمى يا شاطر ؟ ميسون(أومأت له):- هشش رامي:- ماذاااا ؟؟؟ غامي(يحك شعره ليفهم جملته):- ماذا قلت لغامي أنا لم يفهم رامي(حول عينيه):- انس الأمر انس…مع من أتيت بالمناسبة ؟ غامي(أشار لهم):- تلك السيدة التي تحمل أكياس اسمها وغدة لورينا:- هئئئ ؟ هانا:- ههه وردة ؟؟ غامي:- لا لا زهغة زهغة نجيب قالت ميسون(نظرت لرامي):- عمة عمو ميار رامي(تحركت حنجرته بثقل وهو يطالعها من محله):- ما الذي يحصل بحق السماء ؟ بوب:- سؤال ..أنتم عائلة ومعارف مع بعضكم نحن ما علاقتنا بكم ؟ هانا(ربتت على كتفه):- أكاد أبكي فأنت لن تنطق بالهراء قط، أجل ننتظر إجابة سؤاله ؟ لورينا(وهي تطبطب على ظهر وهج التي نامت بحضنها):- لا نعلم الشيخ عمران:- يا أولاد اقتربوا واجلسوا معنا في دائرة النقاش …أبناء بلدتنا يقولون أنهم عثروا على كل واحد فيكم في زاوية متفرقة في سوق البلدة ..من هيأتكم وملابسكم يبدو أنكم غرباء عن هذا المكان ، في نفس الوقت فهمنا أنكم تعرفون هويات الأغلبية فهل من تفسير ؟؟ لورينا(رمقت الأطفال حولها ثم زفرت عميقا):- …نحن… هنا لا نعرف بسبب من ولكن …ولكننا نعلم بأمركم لأننا …. من المستقبل ميسون(بعد أن شهقوا جميعا):- أنت يا سيدي الشيخ تكون جد زياد وهبي ابن الحاج راضي وهبي ابنك يعني .. عمران(عقد حاجبيه):- ابني راضي لم يتزوج بعد …ماذا تقولين ؟ ميسون:- بلى سيتزوج وينجب ولدا سيسميه زياد وسيكون أكفأ مهندس ، وأنت يا سيد وحيد تكون أبو وائل رشوان ستتزوج برانيا رشوان وتنجبانه هو وهديل ..نحن نعرف بأبيك ضرغام رشوان أيضا ما يزال طاغية مع الأسف حتى في زماننا وحيد:- هذه الفتاة تقول أشياء غريبة لكنها منطقية … لورينا:- وتلك حورية الراجي نعرفها جيدا فميار ابنها من عامر نجيب عبد النور(فز عينيه):- ماذا ماذاااا هل ستتزوج أختي بالعدو ؟ لورينا:- وتنجب طفلا أيضا …الجدة نبيلة كانت تقول عن ذلك قدر عبد النور:- عمتي نبيلة .؟؟؟ ميسون:- جدتنا جميعا ما تزال بخير وعافية الله يطيل بعمرها رامي:- اممم تابعي الشجرة ؟ ميسون(بامتعاض زورته لتتابع):- لنصل إلى زهرة نجيب …هي عمة ميار وفي نفس الوقت تكون أم جوزيت الراجي من مختار عبد النور:- هذا كثير …هل سيتزوج أخي من زهرة نجيب أخت العدو ؟ زهرة:- هل سأتزوجه حقاااا ؟ حورية:- وأنا هل سأكون عروس عامر أخوكِ يا زهرة ؟ زهرة:- ههه يبدو كذلك يا حورية ميسون:- تبقى لنا هجير وسراج ، إنهما خالات ناريانا آل شمسي هجير:- ناريانا …من تكون هذه ؟؟؟ سراج:- هل أنجبت إحداهن بنتا لا نعلم عنها شيئا ؟ ميسون:- إنها ابنة قادة عشيرتكم الأخير …فمع الأسف ستقوم ساحرة بإبادة سلالتكم ولن يتبقى سوى العمة ناريانا هجير:- ماذا تقوليييين ؟ ميسون:- هذا هو … سراج:- آخر قادتنا ، المرشح للقيادة هو ابن عمنا المعمعان بعد سيدنا نعمان يعني لم يحن بعد الوقت لتنصيبه …ثم زوجته شمسية بعد فراقها الخرافي مع توأمتها تاتيانا التي هربت من العشيرة لم تستطع الإنجاب هجير:- لا تنسي أنه رغم تأثير تاتيانا على نساء العشيرة بعد هربها الشنيع الذي كان عارا تداولناه طويلا ..إلا أن الحكيمات أفدن بإنجاب شمسية بفتاة أخرى بعد نزار لورينا(فتحت عينيها):- نزار ….نزار من ؟ ميسون(بفهم):- هل …هل نزار يكون ابن شمسية والمعمعان ؟ هجير:- طبعا …إنه ابنهما البكر ومن بعده لم ينجبا لورينا:- يعني ….ههه العم نزار يكون أخو ناريانا واااو أمر غير متوقع ميسون:- لن تستغلي ذلك وتعطيه كورقة رابحة لجدتي ليندا ..لن أسمح لورينا:- أعدكِ لن أفعل ميسون:- جيد …الآن نحن نملك علاقات متفرعة هنا ..، قد نجد صلة قرابة مع بعضنا لكن ما لم أفهمه هو سبب تواجد هذين وأيضا زميلي رامي:- هاه أخيرا بعض الانتباه ، أنا ما علاقتي بكم ؟ لورينا:- وهؤلاء ما علاقتهم إنهم صغار ..أنظر كيف تتثاءب لمى يا روحي الشيخ عمران:- لقد قررنا نحن كبار البلدة أن نقوم باستضافتكم في بيت خاص ، ستمضون الليلة هناك وصباحا سننظر في أمركم لورينا:- ما رأيكم ؟ هانا:- عني أنا متعبة قد مشيت طويلا وأحتاج لراحة بوب:- أوافق رامي(نظر لميسون):- …لكن صباحا سنجد الطريق ونرحل من هنا ميسون:- همم سنفعل ..غامي هيا بنا سنذهب لمكان آمن غامي(أمسك كف لمى):- انهضي لا يمكنكِ جلوس طويلا هكذا لمى:- لا أجيد تربيع قدمي غامي:- كنت سأعلمكِ لكنني لا يعلم أيضا لورينا(حملت وهج):- وماذا عنكم ؟ حورية:- سنزوركم صباحا ونعد لأجلكم الفطور زهرة:- بالتأكيد الشيخ عمران:- هيا بني وحيد خذهم إلى بيت الضيافة سراج:- هيا أختي يكفي عبطا لقد تماديتِ ؟ هجير(تنظر للمى):- قلبي يشعر بأشياء تجاه تلك الطفلة …هل حقا هي حفيدتي لكن ..هل سأتزوج حبيبي سليل الxxxxب حقا هل سيكون جدها ؟ سراج:- كوني عاقلة أولا وبعدها نفكر في الباقي …امشي سنعود غدا سندس(خرجت قبلهم):- الأمر يبعث على الحيرة ، أكيد له علاقة بالسحر لكن لن يكون إلا سحر تلك الشريرة …سأخبر أمي شامة ونفهم الحكاية أخذهم وحيد رشوان إلى بيت الضيافة ، حيث ساعده عبد النور على رعايتهم وتوضيب المكان لأجل راحتهم … كانت لورينا هي الرقيبة هناك رغم أنه لم تشعر بذرة امتعاض أو انزعاج ، بل كانت ترعاهم بمحبة ودفء وكأنه واجب عليها تأديته بحذافيره بفرق بسيط أنه كان نابعا من قلبها ..اهتمت بالصغيرتين لمى ووهج أكثر حين وضعتهما بالسرير جوارها، بعد أن جعلت ميسون تبقى بسرير بجوار هانا ..أما غامي فقد كان من الضروري أن ينام بجانب رامي الذي كان يتأفف فهو يكره النوم بجوار أحدهم أيا كان …بينما بوب كان يغفو على الأريكة فلم يتبقى له مكان … لكن ما سر هذا التعذيب وما الغاية من كل تلك الديباجة ، وما علاقة الماضي بمستقبلهم المجهول ؟؟؟؟ شامة:- مثلما أخبرتك يا هجرس ، سندس تقول أن هنالك جماعة من المستقبل وصلت لبلدتنا اليوم هجرس:- ذلك هراء …لا يمكن شامة:- بالسحر كل شيء ممكن ..هل ستتصرف أم أتصرف ؟ هجرس:- جهزي سرجي سأذهب إلى تمارا لأستفسر منها شامة:- وإن كانت متورطة يفضل ألا تفقد أعصابك أمامها هجرس:- سندس ..جهزي الحصان سندس(بعد رحيله):- أماه …لقد كان الأمر جنونيا هل تريدين رؤيتهم عن قرب إنهم جميلين جدا ، خصوصا طفلة بشعر أحمر أكاد أقسم أنها من جنسنا شامة:- لن أتفاجئ لو كان لتمارا وصديقتها أم لقمان يدا في الموضوع سندس:- أبي لن يغفر لهما لو صدق حدسه ..سننتظر ونرى انطلق هجرس صوب بيته الآخر وبعد أن وصل وجدها تمشط شعرها الطويل بينما كانت تميل برأسها وتناظره بابتسامة إغواء جعلته يشمئز …أغلق الباب ليتحرك صوبها ويشير بإصبعه محددا غايته هجرس:- هل قمتِ بذلك ؟ تمارا(نهضت بخيلاء لتنفض شعرها للخلف):- قمت بماذا تحديدا ؟ هجرس:- هل فتحتِ بعدا بين الماضي والمستقبل ؟ تمارا(لامست صدره):- أخرج من دور المصدوم يا زوجي العزيز ، أنت كنت على دراية بخطتي من البداية هجرس:- أحضرتِ الأحفاد ليلة أمس وقلنا تم ، لكن ما غايتكِ بصغارهم اليوم اشرحي لي ذلك ؟ تمارا:- لكي أرى جديتهم في استرجاع فلذات أكبادهم وأيضا …كي هجرس(تابع عنها وهو يدفعها بعيدا):- لكي تقيسي درجة قوتهم ، يا لكِ من خبيثة يا لكِ من خبيثة هل ستقيمين حتى قوة عائلتكِ هل تفوقكِ أم تضاهيكِ ؟؟؟؟ تمارا:- تعودت ألا أترك شؤوني للصدفة ، ويفضل أن تتعود على وجودهم أليسوا لطفاء يا حبيبي هجرس:- سأعيدهم بنفسي ، لن أسمح لكِ باحتجازهم هنا تمارا:- البُعد الذي خلقته لا يمكن لأي ساحر اختراقه أو كسره ، وحدي من يمكنها ذلك وحاليا لا أرغب بذلك …أحتاج إليهم وحين يحين الوقت سأحررهم من كل قلبي فلست مولعة برعاية شرذمة المعتوهين هجرس:- أنتِ شيطانة تمارا:- ألست تدرك شيئا ، أنا أقوم بتحفيز جيناتنا بأجسام عائلتنا ،..إن لم أفعل ذلك فلن أحصل على طاقتهم لاحقا …أنا أقدم لهم خدمة يا رجل هجرس:- أنتِ ستقدمين لهم التعاسة لا غير ، فأي خير يأتي من شيطانة مثلكِ أي خير تمارا:- ههه ههههاهاهاااااااااااا أم لقمان(خرجت من الغرفة بعد ذهابه):- صديقتي …هل سنمضي في الأمر ؟ تمارا:- متى تراجعنا يا صديقتي في الدم ؟ أم لقمان:- ولا مرة .. هل أنتِ مستعدة ؟ تمارا(بابتسامة خبيثة نظرت للمرآة):- لأعرفكم بنفسي ….أنا تمااااااااارا الساحرة المجهولة ذات الشر البارز والدفين … امرأة استثنائية في فن التعذيب والسحر الأسود والشرور الساحقة واللاحقة ، علامة في عالم السحرة منذ عهد قديييييم ..، أنا المرأة التي ستصحح مسار سحرنا وتعيد كرامتنا وتبني إمبراطورية سلالتها من بعدها …أنا تمااااااراااا فهل من سؤااااااال ؟ وحياتك يختي ، هل نجرؤ من يملك الجرأة كي يجرؤ أصلا على التجرؤ وطرح سؤال جريء من منكم هاه ؟ إذن ….تمارا هي الساحرة التي افتعلت هذه الأمور ، هي التي حركة دفة السحر في عالم أبطالنا ، هي التي جمعت سلالتها من كبيرها إلى صغيرها وحصرتهم في حلقة مشتركة ، هي التي تقف وراء كل الأفعال السحرية الأخيرة ، المكشوفة منها والخفية…يااااه شيء لا يصدق !! فما الذي تريدينه من صغارنا الأبرياء يا امرأة هممم ؟؟؟ رامي(وهو يمسح زجاج نظاراته):- يجافيني النوم ، أنتِ ؟ ميسون(رفعت شعرها في ذيل حصان وهي تنظر معه للفراغ):- أفكر رامي:- في طريقة للهرب لا تتعبي نفسكِ إنها غير موجودة ، نحن محاصرون في هذا المكان حتى يتم إنقاذنا ميسون:- كيف تكون حالهم بدوننا الآن يا ترى ؟ رامي:- لن تكون أسوأ من حالنا ميسون:- آسفة لأنني حملتك مسئولية تورطك في هذا الوبال ، أنت لا ذنب لك بل أنا التي أذنبت في حقك وأكيد قاموا باختطافك لأجلي رامي(ابتسم وهو يرتدي نظاراته):- ليس كل شيء يدور من حولكِ يا مدللة …نحن موجودون أيضا على هذا الكوكب ميسون:- لم أقصد رامي:- أو قصدتِ …لا فرق ميسون نحن عالقون عالقون ميسون:- سيجدوننا …سيعثرون على طريقة ويستعيدوننا رامي:- تأمَّلِي ؛ فـالأمَلُ يجعلكِ تبتسِمين والابتسَامَة مُضادة للتجَاعيد !! ميسون(تصلبت لتزفر عميقا عميقا جدا):-……….حقا أجد صعوبة في الرد ..سأخلد للنوم رامي(ببرودة):- نوما هنيئا ميسون:- وأنت نم ، لا نعلم ما قد نعيشه غدا رامي:- يا ابنتي كنا في الحاضر فجئنا للماضي لو استيقظنا في المستقبل فأين الضرر ؟؟؟؟ ضحكت من سخريته الأليمة حين أمسكت على صدرها لتعود لمحلها ، وجدت هانا ما تزال مستيقظة تحاول تشغيل الهاتف الذي لم يكن له أي فائدة في ذلك العالم … هانا:- هل أنتِ معجبة به ؟ ميسون(استدارت نحوها):- أكيد لاء …ليس كذلك من أين جئتِ به ؟ هانا:- مجرد تخمين … خصومتكم المتكررة وآرائكم المختلفة تخطرني بفتيل عشق عريق سينشأ بينكما ميسون:- ههه .. هل هكذا تقيمون المشاعر في بلادكم ، لعلمك أنا أيضا ولدت في روما ولست أفكر مثلكِ بشكل سطحي هانا:- قلت ما أراه يا طفلة ميسون:- حسنا يا مراهقة أخبريني إذن لماذا تمتعضين من الولد الصامت ، هل لأن صمته يضايقكِ أم لأنه لا يخبركِ عن مشاعره الخفية ؟ هانا(فتحت عينيها على وسعهما لتنظر لبوب الذي كان نائما على الأريكة):- بوب صديقي يا هذه ؟ ميسون:- والعبقري صديقي أيضا هانا(التفت للجانب الآخر بعصبية):- لننم أحسن ميسون(بانتصار):- جميل … لورينا(وهي تهمس بخفوت):- حين دخلتِ الأميرة إلى قصرها وقامت بتحية حاشيتها بكل فخر ، فقالت بصوتها الشجي ها قد أتيتكم بالنصر فلتعش مملكتنا في سلام وليعم الحب في بقاعها إلى الأبد لمى(أمسكت على وجهها):- أحببتها قصة جميلة روريناااا وهج(صفقت):- هههه صح رينا لورينا(مسحت على وجنتهما بمحبة):- أغمضا أعينكما حان وقت النوم لمى(ابتسمت لوهج):- ننام معا ..ههه وهج(استدارت لصدر لورينا ودكت رأسها بداخله):- ماما تيلا …همم لورينا(رمشت بدموع وهي تنظر إلى تلك الطفلة الملتصقة بها):-مم…مهلا أنا لست ماما يا …يا الله ، ههه يا له من شعور جميل .،، هل هل حرمتني منه أمي حقااااا هه… اهئئئئئئ اهئئئئئ ضمت الصغيرة لحضنها بكل احتياج ، شعرت بالحزن والحرمان وبأنها غير قادرة على الغفران ، هي لن تسامح ليندا على فعلتها ما تبقى لها من حياة ..على تلك الدموع غفيت مع الصغار ، حين عاد رامي لسريره عندما وجد غامي يغفو مقلوبا ، هز رأسه بقلة حيلة حين قام بتعديله برفق ليغطيه وينام جواره ، نظر إليه مليا مليا حين رفع غامي يده وصفعه لوجهه رامي(عاد برأسه للخلف):- حتى الضرب ولن نتفق يا سيد غامي ، آآخخخ غامي(في نوم عميق):- هممممغننن | ||||||
17-01-21, 01:28 AM | #1066 | ||||||
| في الواقع فخرية(نظرت إليهم):- تم الاتصال ، أطفالنا في البلدة ولكنهم في زمن آخر غير زماننا هذا طارق:- يعني ؟ فخرية:- يعني أنهم يعايشون حقبة زمنية مرت بنا من قبل ، حقبة لم تكن فيها موجودا لا أنت ولا بقية أولاد عمومتك طارق:- حبيبي ميار ؟ ميار:- فيخوووو ….إي وبعد هل نشتري آلة زمنية أم نسرق كبسولة نادين عجبا ؟؟؟؟ فخرية(عقدت حاجبيها):-….لارد ميار:- ما بها يا جماعة ؟ سلسبيل(قهقهت بسخرية):- هههه دخلت في حالة جمود ، لندعها على سجيتها ولنفرح بعثورنا عليهم ميار(هز رأسه للسماء):- سأفرح بالتقاط صورة أمام شاهد قبرك ليندا:- كف عن التهديد والوعيد ، نحن جميعا لا نعلم تبعات ما يحصل ..سننتظر إعادة البث فشكل أختنا قد تاهت وسط الخيوط المتشعبة مراد:- خلاصة القول ، متى نستعيد أطفالنا ؟ طارق:- ما يطمئنني قليلا هو تواجد لورينا هناك ، لكن ما يخيفني كثيرا هو ما نسبة لقائهم مع بعضهم بعضا ؟ ستيلا:- أنت تقلقنا أكثر سيد طارق هبة:- أكيد هنالك حل كاظم(نظر لساعته):- علينا التفكير جديا في الموضوع ، إنهم أطفااال كهرمانة:- طال الأمر حقا … فخرية:- أفكر في طريقة ما …لكنها غير مضمونة ميار:- ذبحنا تلك الخرفان هل ستطلبين منا حلق شعر عانتنا أيضا ؟ كاظم(جحظ عينيه):- اخرس يخرب سفالتك التي لا تظهر إلا في المواقف الحرجة ، عذرا لا تؤاخذوه فقد دخل في موجة المحظور طارق(مسح على رأسه):- هذه البوادر الأولية للجنون … اللهم سترك سلسبيل:- هههه راقني الأمر كهرمانة:- ألا تشعرين إنه حزين لأجل طفله ، اجمعي نفسكِ سلسبيل:- أي ع أم الإحساس دعيني صامتة ، فبسببه أحرقتِ ابنكِ الحقيقي كهرمانة(فزت عينيها):- سلسبييييييل؟ فخرية:- اخرسن ….الوقت يمضي يجب أن يتم الإسراع في مهمتنا المقبلة فكل ساعة تمر علينا هنا تساوي يوما هناك ستيلا:- يوم …ههه ماذا تقولين ؟ فخرية:- يجب أن تتفقوا فيما بينكم ، هنالك ثلاثة أفراد يمكنني بمساعدة أخواتي إعادتهم للماضي شريطة استعادتهم دون إراقة دماء ..، أي خطأ سيؤزم الوضع وسيعرقل سير الأحداث مستقبلا طارق:- ما المطلوب فخرية من فضلكِ تحدثي ؟ فخرية:- أنتم هنا لأجل أولادكم ، وأولادكم هناك بحاجتكم ..من يملك الشجاعة لأجل خوض مخاطر استعادتهم ؟ ميار(بثقة):- طبعا أنا … كاظم:- صحيح ليس لدي طفل هناك لكنني مستعد للسفر طارق:- أنا كذلك مراد:- وبالتأكيد سأكون هناك لأجل ابنتي فخرية:- مع الأسف يا كاظم لن يسعك الذهاب ..ميار طارق مراد ، استعدوا سأبعثكم إلى هناك لكن بشرط ليندا(تراقبها عن كثب):- هل هي ضليعة هكذا كل الوقت ؟ سلسبيل:- لا يغرنكِ شكلها الجنوني إنها داهية ..قوية وحكيمة ليندا(بإمعان):- لمست ارتجالها في تسيير الأمور ، هذه ستعرقل كل تحركاتنا لو أقحمناها في حياتنا أكثر كهرمانة(نظرت للشرفة العلوية حيث أشاحت بصرها بسرعة):- هفف ستيلا(نظرت إليه لتزيح بصرها):- ليتك كنتَ قادرا على الذهاب أيضا ، لكنك لن تجرؤ على فعلهااااا ناريانا(شعرت بالغثيان):- بينما تقررون فيما بينكم سآخذ استراحة ونواصل بعدها …سأذهب للحمام فخرية(صغرت عينيها لتراقبها):- …هل أنتم مستعدون …ستعطونني عصارة آلامكم الدفينة ، ستعودون للماضي والماضي قد ذبح صميمكم وأثر على سير حياتكم ، ماذا ستفعلون ؟ ميار:- لن يعنيني أحد فالميت يبقى ميت ، سأجلب ابني وابنة أخي وخلص طارق:- لا شيء سيؤثر على مهمتنا مراد:- أساسا لا شيء يهم أكثر من أولادنا فخرية:- قد تتوهون هناك، قد يغيب تفكيركم ويتزعزع خاطركم ، قد تنسون مهمتكم وتنسابون وسط أحراش الماضي …فهل تتعهدون بالعودة رغم كل ما ستجدونه هناك ؟ ميار:- لك مليون تعهد فخرية فقط خلصيناااااا مراد:- أتعهد بدوري طارق:- وأنا كذلك أتعهد فلن يكون هنالك أهم من استرجاعهم فخرية(ابتسمت):- أمنحكم وقتا للاسترخاء ، سنكتمل الطقوس عندما ينتصف الليل ويصبح القمر كاملا … وأنتن هيأن أنفسكن الليلة حاسمة ليندا:- أي لنخلص أريد العودة لحياتي ميار(سمعها):- وتعذيب ما أقحمتهم بحياتكِ اللعينة ، لكن هانت يا ليندا ليندا(زورته بطرف عين):- لن أجيبك ، لكنني سأسامر ابن خالك قليلا فبيننا اتفاق حسبما أذكر طارق(نظر لميار):- العشاء ….أكيد لن تنساه حضرة السفيرة لكنني أؤجله غاليتي حتى نستعيد الأولاد ليندا(تأملته بجرأة):- وماذا في ذلك ، لن أسافر قبل أن أحظى بساعتين معك في عشاء رومانسي طارق(حك جبينه):- ليس اليوم إذن دعينا على راحتنا بدون إزعاج لطفا ليندا(سارت بخيلاء):- آه منكم يا أولاد الراجية ، وسامتكم فتاكة من الألف للياء …وصولا للبارون الذي يختبئ في الغرفة أعلاه … ناريانا(مسحت فمها ونظرت لوجهها المرهق):- هفف يا بني متى سترحم أمك من هذا الغثيان افف … خوري:- حين يرحمكِ أبوه وقتها سأعطيه أمرا برحمتك ناريانا(ألقت المنديل في سلة القمامة):- طبعا لن تتحكم في مشاعر ابني أيضا عندما تحرمني منه ، ستتركه طبيعيا سيحبني وسيفهم سبب غيابي خوري:- محتمل … ناريانا:- أنت متناقض مع نفسك خوري ، أنت لا يسعك إبعاد صغارنا لأنك لن ترضى لهم بأن يعيشوا بدون أمهاتهم …لن تريدهم أن يكونوا مثلك لن تحب لهم نفس الحياة ونفس الحرمان ، كونك عشت نقص مشاعر الأمومة التي غيرت مفاهيم الأم عندك فأكيد ستريد العكس لصغارك ، ستريدنا بجانبهم بل ستهددنا بعدم تركهم ولو فعلنا حينها ستعاقبنا خوري:- أصبتِ …ذلك ما دار في خلدي عندما علمت بأمر حملكِ وعندما اكتشفت وجود الطفلة ، لوهلة خمنت أن الصغيرين محظوظين بأمَّين قويتين شامختين مثلكما ، أمهات سيدافعن عنهم ولو بأرواحهن ناريانا(لمست تأثره):- شكل أجواء العائلة ضربت إحساسك ، أكاد أبكي من شدة التأثر بالشعر الذي تنطق به عزيزي خوري:-لكن ..بشروطي وقوانيني ثم أنا لم أسامحكِ ، أنتِ منبوذة بالنسبة لي ناريانا(بألم):- طالما كذلك لماذا تستغل الفرص كي تحادثني في الزوايا ؟ خوري:- رباطي السحري فلح وكان مرساة بيننا وبينهم ، الشيء الذي سأطلبه منكِ وأنتِ هناك …أن تسحبيني أيضا لذلك العالم ناريانا(فتحت فمها بصدمة):- ماذااااا تقول ؟ خوري:- هل أكرر …سأدخل أيضا لتلك اللعبة أريد رؤية الماضي ناريانا:- أكيد جننت يا خوري …كيف سأدخلك كيف سيحدث ذلك ؟ خوري(اقترب منها بتحذير):- أخبري فخرية ، قومي بترهيبها بأني سأرتد عن الجماعة إن خيبت ظني ناريانا(مسحت على بطنها):- فقدت صوابك خوري(اعترض طريقها):- أمامكِ حتى المساء ، سأنتظر الجواب ناريانا:- ستنتظر كثيرا خوري:- عندما أضع فكرة في عقلي فإنني أنفذها ، ذهابي إلى هناك محتم فكوني خدومة وابعثيني أو …أخبر جوزيت عن هوية والد طفلك ناريانا(شهقت بفزع):- لا لن تفعل هل تريد قتل أختك ؟؟؟؟ خوري:- الأمر بين يديكِ …انتهى ناريانا(حكت شعرها بجنون):- ما هذااااا الآن ، هل جن لكي أبعثه إلى الماضي آه ياربي لم ورطتني مع هذا المعتوه ؟؟؟ ستيلا(وجدتها تنزل من الدرج):- ماذا حصل ؟ ناريانا(أومأت لها على جنب):- لم تفرقتم ؟ ستيلا:- قالت فخرية أننا سنعيد التواصل عندما ينتصف الليل ، ما تبقى راحة لنا ..لكن أخبريني ماذا هناك هل به شيء ؟ ناريانا(همست):- به مس ووباء وذهان ووووو كل الآفات الكونية ، حبيبكِ يريد الذهاب معهم أيضا ستيلا:- الذهاب معهم …إلى أين ؟ ناريانا(ضربتها لرأسها):- إلى مدغشقر يا ستيلا إلى مدغشقر هل نحجز معه تذكرتين لتسلية المحروس ؟؟؟؟ ستيلا(تحك رأسها):- هاااا هاه فهمت هئئئئ كييييييف هل فقد عقله ؟ ناريانا:- أخيرا استوعبتِ ، أمامنا حتى الليل لنجد حلا أو …سنجبر على طاعته ستيلا ستيلا:- لننومه أجل لنضع له حبوب منومة ناريانا:- قد يفلح ذلك مع ضبع وليس مع الوحش أعلاه ، لنفكر كاظم(حك جبينه وهو يقف جوار النافذة):- يا عمي … أوضح لك أن الأمر يفوق طاقتي ليس ببالي نورس ولا طير حاليا ، لقد اختفى الصغار ونحن في حالة استنفار عمو بشير(مسح العرق):- أهاه ، تركت مهمتك لتلاحق صغار غيرك ، همم أخبرني أين وصلتم هل عرفتم مختطفهم ؟ كاظم:- لن تصدق …قامت ساحرة بسحبهم للماضي عمو بشير(نظر إليه ليغمض عينه بتعب):- ماضي ..ههه احم هل تمازحني يا حيوان ما هذا الهراء كيف يتم سحب مجموعة للماضي ؟ كاظم:- صدق يا عماه ، الأمر له علاقة بالسحر الأسود وما حصل أنهم سحبوا الثمانية في آن الوقت عمو بشير:- يا الله اعتقدت أنهم ثلاثة فقط ، كيف يكونون ثمانية ؟ كاظم:- لا تشغل بالك عماه ، نحن نتصرف أنت عد لعملك عمو بشير:- مهلا …أجبني أريد معرفة كل ما يحدث يعني كي كي أعفو عنك وأمنحك اليوم أيضا كاظم:- استطعنا التوصل إلى هوية الجميع بعد أن احترنا في هوية الثامن ، بعد لورينا وميسون والمراهقين وغامي ولمى ابنة الطبيب ، عثرنا على حفيدة سليمان العنبري من ابنته ستيلا توأم ناهد عمو بشير(جحظ عينيه):- ماذا تقوووول …هل لسليمان العنبري بنات وأحفاد أيضا ؟ كاظم:- أجل كما سمعت عمو بشير:- وما علاقتها بالاختطاف ؟؟؟ كاظم:- لا نعرف بعد .. عمو بشير:- طيب والآخر أو الأخرى يعني هل اكتشفتم من يكون ؟ كاظم:- بالطبع …زميل ميسون في المدرسة الآن لا نعلم سبب تورطه لكننا أرجحنا أنه بسبب تردده علينا في الآونة الأخيرة …ربطنا تواجده في بيت الراجي على بيت اليزيدي واستنتجنا ذلك عمو بشير(أغمض عينيه):- طيب …بلغني بالجديد لدي عمل كاظم:- ألووو ألوو …تت عمو بشير(أغلق الخط):- لم يكتشفوا شيئا أمجد(زفر عميقا):- علينا أن نكون حذرين جدا ، بات اكتشاف الحقائق قاب قوسين أو أدنى من الانقشاع عمو بشير:- ماذا تقترح ؟ أمجد:- طالما الأمر صعد للسحر الأسود ، اتصل بنزار عمو بشير:- هذا ما طرأ على بالي ، لن يفيدنا أحد غيره ولن يجيب على استفساراتنا سواه كي لا نلفت انتباه البقية أمجد:- هل سيكونون بخير يا رجل ؟ عمو بشير:- لندعو بذلك … أمجد:- أعد ما قاله كاظم عمو بشير:- قاااال ………. كاظم:- مثلما سمعت يا طارق ، الوضع جدي عليك بطمأنتهم فذلك النطح لن يكلف نفسه ويكلم أحداااا طارق:- سأكلم جوزيت وستتفهمني …بالأخير هو أب خائف على ابنه كاظم:- وهي أيضا في حالة متعبة …ع العموم كلمها طارق(طقطق رقم فياض):- أعطني جوزيت يا فياض فياض:- أنا رجل الحراسة ولست خادما في البيت ، لا يمكنني الصعود لغرفة سيدة طارق:- هل تقوم باستهلاك فرصك المتبقية عندي ، نحن لم نتحاسب بعد على ما حصل يا فياض ؟ فياض:- أنا مكاني معروف لست أهرب من شيء ، حضرتك من يؤجل الحساب شكلي لم أهن عليك صح ؟ طارق:- خذ الهاتف لجوزيت الوضع حرج حقا ، وفلسفتك الزائدة هذه لن تنفعك معي صدقني فياض(حرك نفسه بخيلاء):- سأجرب حظي طارق(يزفر بتأفف وينتظر):- ………..لو كان يصعد فوق مدرج الملعب لكان وصل ،أللوووو جوزيت(ببكاء):- اهئئئ طاااارق أين أنتم أين ميار هل وجدتم غامي ، ميسون هاااا أين ذهبتم لما لم يرجع أحدكم لما لم تتصلوا بي أنا خائفة ، أين ذهبتم أين ناريانا لا ترد لا ترد ؟؟؟ طارق:- اهدئي يا ابنة عمي كلنا بخير …وجدنا طريقة نستعيد بها الصغار سنعتمدها الليلة أريدكِ أن تكوني مرتاحة لأجل صغيريكِ ، نحن سننجو منها ولن نعود إلا بهم جوزيت:- أثق بكم لكن ….أين ميار لماذا لا يكلمني ؟ طارق:- إنه مشغول ، سيفعل ويكلمك حين تعتدل الأمور ، يعني مسألة وقت لا غير مسألة وقت جوزيت(فهمته):- فهمت فهمت هو يتهرب مني كوني السبب في اختطاف الولد ، كيف يلومني أنا لم أرى شيئا لم أرى شيئا اهئئئئئئ طارق:- جوزيت ابنة عمي حبا بالله تمالكي أعصابكِ ، رجاء نحتاج دعمكِ وقوتكِ الآن فكوني عند حسن الظن ..بعض الصبر يا أختي ممكن ؟ جوزيت:- اهئ …ائهئئئئ … طارق:- ألم تعد نساء بيتنا للقصر ، هل تركوكِ بمفردكِ حتى الآن ؟ جوزيت:- لا أحد جااااء …حتى جدتي نبيلة لم تأتِ أنا بمفردي هل كرهتموني بسبب علتي هاااا ، ماذا أفعل كتب القدر ذلك اهئئئئ طارق:- افصلي يا ابنة عمي سأرسلهم إليكِ …افصلي … ميار(كان يصغي مليا):- في ظل هذه الظروف يصعب علي التعامل مع بكائها يا طارق ، ستفعل خيرا عندما تبعث سيدات الراجي ليرفهن عنها ولو قليلا طارق:- أخشى أن قلبك قد استعاد رغبته في الانتقام منها ، ميار البنت لا تتحمل هوة أخرى …أساسا هي في ظلمة هل ستزيدها ظلمة أخرى ؟ ميار:- لا شيء يعني لي الآن سوى الظلام الذي ابتلع ابني … فهمت ؟ طارق(رمقه وهو ينسحب للزاوية):- وإن قلت لم أفهم هل سأكذب …يا الله صبرنا مع هؤلاء ….(طقطق رقما) / نعم يا عفاف ماذا تفعلن ؟ عفاف:- أبدا كنا نحتفل بمرام طارق:- هل يدوم الاحتفال عندكم أربع وعشرون ساعة ، أين موقعكِ ؟ عفاف:- بغرفتي ما بك يا طارق ؟ طارق:- توجهي للصالون وارفعي الصوت على الأخير عفاف(خرجت من الغرفة):- شكله غاضب خيرا يا ترى …يا جماعة طارق على الخط يريدنا عواطف(أمسكت على قلبها):- خيرا يا ربي ؟ سماح:- لنسمع فأكيد لن يحمل لنا البشرى على هذا الاجتماع مديحة:- فال الله ولا فالكِ يا امرأة …ألووو ألو لا أسمع شيئا عواطف:- اخرسوا لنسمع …ألو بني طارق طارق:- هل أنتم في الخط ؟ عفاف:- أجل كلنا يا طارق تحدث نحن نسمعك طارق:- سابقا افتعلتم مشكلة كوننا نخفي عنكم بعض الأمور لأجل مصلحتكم ، لكن حين أشركناكم في معظمها فإننا لا نرى دعمكم على الإطلاق …هتافكم وصراخكم ومعارضتكم مجرد جعجعة ولا طحين مديحة(تعيد خلفه):- جعجعة ؟ سماح(تفسر لها بغباء):- يقصد زوبعة الريح مديحة:- زوبعة الريح ، طيب ما محل الطحين من الإعراب ؟ سماح:- هشش اخرسي لنسمع ، إي تابع يا ابن أخي ؟ طارق:- جوزيت …تركتموها جميعكن وهي بمفردها منذ الصباح ، أتفهم سبب فرحتكم وأقدرها بدوري سعدت لذلك الخبر مثلكن ولكن ..هذا لا يعطيكن مبررا لإهمال ابنة أخرى تحتاج لدعمنا ومؤازرتنا ، ما فعلتموه بالفتاة أمر مشين إنها تشعر بأن الكل تخلى عنها بأنها وحيدة ضعيفة …ثم ثم كيف تجرؤن على تركها عمياء مع طفلين رضيعين هااااااااا ؟؟؟ عواطف(مسحت على فمها):- يا ويلي الولد معه حق مديحة:- ظننا أن طويلة الشعر معها أليست هناك ؟ سماح:- يا ويلي انشغلنا هنا وتركنا ابنتنا هناااااك ، لنذهب يا نساء من الخوف عواطف دخلت في سماح سماح دخلت في مديحة مديحة دخلت في نفسها ، توقفن للحظة نظرن لبعضهن وبعدها تفرقن كلا لغرفتها جلبت حقيبتها وأغراضها والتقين عند الباب … عفاف:- ذهبن يا طارق ، ألو ….ألو تيت تيت ، فصل الخط إخلاص:- معه حق ، قد تصرفنا بسوء مع ابنة عمنا جوزيت …أفكر بالذهاب رفقتهم لكن لا يسعني ترك شيماء كما تعلمين عفاف:- لن تتركيني معهما وتذهبين ، مكاننا بجوار ابنتينا إخلاص إخلاص:- هذا ما قلته ..لنترك الموضوع لأمهاتنا سيتصرفن جيدا عفاف(جلست جوارها):- …أفكر بشيء سيعطي لابنتي دافعا لاستعادة نفسها ، شيء سيجعل طارق يغضب مني ولكنني لم أجد شيئا فعالا سواه إخلاص:- يراودني إحساس غريب ، هل هو يتعلق بالشاب ؟ عفاف:- أجل ، لو استطعت الوصول لأسعد ودفعته للتكلم معها ومواجهتها أكيد ستخرج من قوقعتها وتدافع عن نفسها أو على الأقل تفجر غضبها الذي تكتمه في خاطرها من ليلتها إخلاص:- لا يا عفاف ..لا سوف لن يغفر لكِ ابن عمي …تراجعي عن هذه الفكرة إنها فاشلة فلو كان مهتما لكان حاول واتصل على الأقل عفاف(حكت يدها ثم رمشت):- يعني …أ…هاتف نهال كان معي كل الوقت وقد وردت منه عشرات الاتصالات ، لا ينفك يتصل دون توقف .. قرأت معظم الرسائل التي بعثها على هاتفها ولم أنطق بشيء إخلاص:- ولو يا أختي …لا يجب علينا المغامرة طارق منعه من الاقتراب إذن هو محظور فلم يجلب سوى الأذية لها عفاف:- كانت فكرة فحسب ، سأنتظر يوما آخر ونرى ما سيحدث إخلاص:- انسفي الفكرة من عقلكِ عديني بذلك عفاف:- تمام يا إخلاص ..سأحاول …، لا تفاتحي أحدا بذلك ليبقى بيننا إخلاص:- أصلا من سأخبر ، لا أحد سيفهم وجعهم غيرنا عفاف(لاحظت خروج نبيلة):- هممم ..إلى أين يا جدتي ، لقد ذهبن للقصر قبل قليل لو أحببتِ أتصل بالسائق ليأخذكِ أيضا نبيلة(تقدمت بعصاها قليلا):- لا أريد … لكنكِ ستتصلين بأحدهم لأجلي عفاف(نهضت إليها):- ماذا تريدين جدتي ؟ نبيلة:- ابحثي لي عن جواهرجي مميز أريد صناعة هدايا للطفلين بمناسبة ولادتهما ، أفكر بتلبسيهما هداياي في حفل عقيقتهما التي سنجريها هنا إخلاص:- جدتي …حبذا لو نؤجل الأمر قليلا عفاف:- أجل حتى تتعافى جوزيت على الأقل نبيلة:- هل أتحدث البلغارية ؟ إخلاص:- هئ ؟؟؟ عفاف(هزت رأسها):- تمام جدتي سأبحث لكِ عن جواهرجي مميز ، أنتِ فقط قولي المطلوب لكي أتفق معه نبيلة:- أنا من سيتفق معه عندما أزوره في محله ، أنتِ اعثري عليه وأعطني عنوانه والباقي علي عفاف:- سأفعل أي أوامر أخرى ؟ نبيلة:- أجل ..بدلا من إخراجي عن طوري اذهبا لغرفة بناتكما وحاولا إخراجهن من تلك القوقعة المظلمة … إخلاص:- مرام وجلنار معهما بالغرفة يعني نأمل خيرا نبيلة:- هيا لا تشغلاني لدي عمل … عفاف(همست لإخلاص):- خروجها أصبح بشكل يومي ، تخرج نهارا ولا تعود حتى الليل ومرات لا ترجع …صحتها لا تتحمل ولكنها تكابر إخلاص:- لا تخيفيني يا عفاف عفاف:- أخيفكِ ..إنها كبيرة بالعمر ويجب أن تفكر بنفسها وبصحتها أنا تعبت معها هي لا تصغي لي إخلاص:- ربي يحفظها ، بالمناسبة شغلتنا بالأوامر ونسينا سؤالها عن وجهتها …يا جدتي يا جدتي تمهلي إلى أين أنتِ ذاهبة ؟ عفاف(ضربت كفا بآخر):- كله مضروب حتى الجدة … الجدة التي لم تتوجه إلى قصر جوزيت ، ولا للقصر البحري …جدتنا توجهت إلى قصر نعم ولكنه قصر عدوها اللدود فكيف تطأ قدم الراجية الكبيرة عتبته، مهلا شكلها لن تفعل …… ضرغام:- ما هذه الفوضى بالخارج يا رستم ، ما كل هذا الضجيج ؟؟؟ رستم:- سيارة تخص آل الراجي تقف عند البوابة ، طلبنا دخولهم لكنهم يرفضون ضرغام:- ماذا أسمع ، اطردهم في الحال أكيد ستكون إحدى النسوة قادمات بشأن حفيدتي جمانة رستم(أصغى للحارس الذي همس بأذنه):- ليس كذلك …إنها كبيرتهم ضرغام(رمش مرتين ليرتفع متشبثا بعصاه):- ….نبيلة الراجي هنا بقصري ؟؟؟؟؟؟؟ خرج متعثرا في خطواته ليتأكد بنفسه أنها فعلا جاثمة كالحصن العريق أمام عتبة بابه ، سفيان يقف خلفها بثبات بينما رجاله كانوا يصطفون أمامها كالدروع الحامية …أشار لهم بسرعة ليبتعدوا حين تقدم ليقف قبالتها لا يفصلهما سوى الباب الحديدي المفتوح ….. ضرغام(دك بعصاه الأرض):- ما هذا الشرف الغريب يا نبيلة الراجي كيف تتواجدين بعتبة بيتي الذي أقسمتِ ألا تطؤه قدماكِ ولو على جثتك ؟ نبيلة(رسمت خطا على رمل العتبة لتضع يديها على العصا):- تلك حدودي وأنا ما زلت عند كلمتي يا عجوز ضرغام(ناظرها عميقا والشرر يتطاير من عينيه):- ما الذي تريدينه ، أنتِ لن تزوريني بمثل هذا الوقت وبدون موعد إلا إذا كان الأمر عاجلا نبيلة:- من جهة فهو عاجل ، ومن جهة أخرى فهو يتعلق بالأولاد ..لأحدد أكثر بزوجتك ضرغام(عقد حاجبيه):- أفندم …ههه هل ضربتكِ رياح الشيخوخة حتى صرتِ تستذكرين روح ضرتكِ يا نبيلة ؟ نبيلة(أغمضت عينيها):- لا تذكرني بحقبة أكل منها الدهر وشرب ، حقبة لا أتشرف بها ولا بحياتي فيها …لو عاد بي الزمن للخلف لأبيت الذهاب لبيتك عروسا ولشنقت نفسي بحبل رديء ضرغام :- ما كل هذا الحقد الدفين يا نبيلة ، أنظري تجاوزنا الكثير ومر على ذلك العهد سنينا طويلة ..أحفادنا أنشئوا حياتهم رغما عنا واضطررنا للرضوخ لأجل صغارهم ،، يعني … نبيلة(أشارت له بكفها):- وفر علي فقرتك الإذاعية لأنني اكتفيت من بثها في قناة البيت طوال الوقت ، مجيئي يخص زوجتك لقد علمت أن جاهدة الخطيب تنبش في الدفاتر القديمة وقد اكتشفت ظهور أخيها ، سليمان العنبري أنا متأكدة أنك تتذكر صهرك ضرغام(بلؤم):- تابعي نبيلة:- سليمان العنبري لديه ابنة ، الابنة لديها طفلة ..الطفلة مختفية في مكان لا نعلم عنه شيئا ، اختطفوها هي وحفيدتي ميسون وصديقها قبل ساعات ضرغام:- وما علاقتي بكل هذا ، إن اختطفوهم فذلك راجع لعداواتكم المنتشرة في بقاع الدنيا ..لا مكان لتلك المشاكل بقصري نبيلة:- لها مكان إن كانت تلك الحفيدة منتمية بشكل ما إلى آل رشوان ضرغام:- هه …هل تهذين كيف سيحدث ذلك ؟ نبيلة:- بكل بساطة ، سليمان يكون خال أولادك أحفادك ، حفيدته تكون قريبة لهم بشكل ما …إذن يتحتم عليك التأهب لأجل البحث عنها رفقتنا ضرغام:- من أين نبدأ من عتبة بابي أم ننتقل لعتبة دارك ؟ نبيلة:- إلى ساحرات البلدة يا ضرغام ، …يتوجب علينا الحضور بصفتنا الجذور الأصلية لسلالتينا … اتصلت فخرية وطلبت مني إحضارك ضرغام(أولاها ظهره):- لست طفلا صغيرا حتى تجبريني ..ارحلي نبيلة(دكت الأرض مرتين):- ضرغام رشوان .. المسألة لا تتعلق بتلك الطفلة فقط بل هنالك جماعة من الأطفال مفقودين في نفس الوقت …كان من الممكن أن تكون دينا ضرغام(التفت برعب):- حفيدتي بخير ، إنها في شقة أبيها نبيلة:- لا عجب أنك تضع مراقبة تحت سقف بيت ابنك ضرغام:- معلوم سأضع مراقبة ، هل أترك الأمر لحفيدتكِ المجرمة كما يقال الجرة لا تسلم كل مرة نبيلة:- هل أنت معي أم أنسحب ؟ ضرغام:- لست معكِ ..لا يعني لي الأمر ولا يعني لي أي أحد من المفقودين لذلك ارحلي فحسب … نبيلة(هزت كتفها لتستدير صوب سفيان):-كنت أعرف أن النذالة ما تزال تسبح بعروقك حتى هذا اليوم وأنا قد حاولت معك بالحسنى ، لكن يبدو أن الحسنى لا تليق مع عديم الإحساس …وعليه أحضرت الدعم معي ضرغام(بعدم فهم نظر حيث تنظر):- من جلبتِ معكِ ؟ دينا(نزلت من السيارة):-جدي …جدي ضرغام:- كيف خرجت هذه من بيتها دون أن يراها حراسي ؟ دينا(أمسكت كفه باحتياج):- جدي …اسمعني من فضلك أصدقائي في المجهول أرجوك ساعدهم ، أنت تمتلك نفس الجذور مثل جدتي نبيلة ، بواسطتكما سيستطيعون بناء جسر للعودة ..أرجوك أنا أحاول أن أن أحبك كونك جدي رغم كل الهدايا التي جلبتها لأجلي رغم الغرفة التي جهزتها لي ..، لكنني ما زلت أخاف منك ، ما زلت كما عرفتك بنفس الصورة المرعبة والشخصية التي تقتحم بيتنا لتزرع الوجع في زواياها ، جدي هذه فرصتك لكي تثبت لي أنك حقا تستحق محبتي ..لطفا هل تساعدنا ؟ ضرغام(بتأثر نظر لها ثم لنبيلة):- بشرط …يعني تعطينني وقتا من أوقاتك ، تأتين لقصري وتلعبين معي الشطرنج دينا:- هه ولكنني لا أجيد لعب الشطرنج ضرغام:- وماذا يعني وجود الجد في حياة حفيدته إن لم يعلمها اللعب ؟ دينا(امتلأت عيناها بالدموع لتنظر لنبيلة):- لم يسبق وأن عرفت جدَّا من قبل ، ما زلت أتعرف على صفاته ومميزاته ضرغام(مسح على شعرها):- سأفعل كل ما تأمرين به يا رشوانية ، يكفي أن تطلبي نبيلة(حولت عينيها لتتراجع):- هيا سفيان لنتحرك فغايتنا قد تحققت ، ها حبذا لو تبعث حفيدتك لبيتها آمنة فلا أحد يعلم بخروجها منه أصلا ضرغام(جحظ عينيه ورمق دينا بتحذير):- حقاااا يا فتاة ؟ دينا(هزت كتفها لتشير خلفها):- تلك جدتي ومن واجبها علي أن أطيعها ضرغام:- حممم حبذا لو تُفَعلي ذلك التطبيق مع جدكِ أيضا ، رستم تجهز رستم:- على أهبة الاستعداد سعادتك ، نوصل الصغيرة ثم نتبع نبيلة الراجي ضرغام:- السيــدة …نبيلة الراجي لا تغفل عن ذلك مجددا رستم:- السيدة دينا(ابتسمت لتغمز لرستم):- ههه …ياااه سنجدهم أخيراااا ضرغام(جلس مقابلها في الشاحنة):- هل ذكرت تلك الساحرة غايتها ؟ نبيلة(بدون نفس):- حين تصل اسألها بنفسك ضرغام:- يا لطول الطريق هل سأقضيه مع هذه التميمة الجامدة ؟؟؟ دينا(تنظر إليهما بعفوية):- …هل كنتما متزوجين حقا ، ألم يكن لديكما أولاد سوية ؟ نبيلة(رمقت انكسار نظرة ضرغام بعد السؤال):- …لا تتحدثي كثيرا دينا:- مجرد استفسار يا جدتي نبيلة:- انشغلي بذلك الهاتف الذي يبعث رسائل متواصلة في مجموعتك ، جدكِ لا يحب التطفل دينا:- افف يعاملونك كأنك ابن الخامسة ، طيب جدتي طيب سأضع سماعات الأذن لن أزعج راحتكما هممم ضرغام(سحب نفسا عميقا):- لو كانت حية لكانت بعمر .. نبيلة:- حبذا لو تتجاوز هذه الجملة بدلا من أن أتجاوز أدبي وأتلفظ بما لا يليق بعد مشيب هذا العمر ضرغام:- ألا تخطر على بالكِ يا نبيلة ، شكلها ، صوتها ، تصرفاتها ، حياتها كيف كانت ستكون همم ؟ نبيلة:- لو أنك لم ترهبها لما هربت بسببك ولا تبعها سليم الراجي وقتلها ضرغام:- هه …سليم الراجي …سليم لم يقتلها بمفرده يا نبيلة قد هيئ له أنه فعل ولكنه لم يكن المذنب الوحيد نبيلة(تعرقت قبضتها التي شددتها على عصاها):- ماذا تقول ؟ ضرغام:- عامر نجيب هو الذي كسر روحها وجعلها تتلهف للموت …صحيح سليم كان سببا في الوفاة ولكن عامر كان له يد في موتها أيضا …كلاهما قتلا ابنتي زهرة حياتي نبيلة(تأففت براحة):- ارتاحت من جنون عظمتك ضرغام:- لا أسمح لكِ بالتشكيك في محبتي لابنتي ، قد كانت منكِ ..عزيزة بالقدر الذي أحببتكِ به نبيلة(رمقت بريق عينيه لتشيح بصرها):- ههه من الهزل أن نتحدث عن مشاعر زائفة أوهمت بها نفسك ، الحب الذي يعيشه أحفادنا أسمى بكثير مما أوهمتني به قديما …إنهم يضحون ، يعارضون ، يصنعون الثورة لأجل أحبتهم ولا يصغون لأوامر أحد بالعكس بل يتحدون أي شيء قد يعترض طريق سعادتهم …هذا هو مفهوم العشق السامي وليس مجرد هراء ضرغام(أمسك على قلبه):- لم تسكنه امرأة غيركِ نبيلة(رفعت حاجبها بسخرية):- وبقلبي هذا نقطة سوداء لا يملؤها أحد سواااااك ضرغام:- متى تغفرين …لعلمكِ لا أطمح لمسامحتك لكن العمر مضى كيف لكِ أن تحتفظي بنفس الحقد حتى هذا اليوم ، هل ما زلتِ تحملين بداخلكِ .. نبيلة(أوقفته):- كلمة أخرى آمرهم بالتوقف .. ليس معنى أني رافقتك بشاحنتك أن تسمعني مواويل البؤس ضرغام:- كان حريا بكِ الذهاب بسيارة سائقك نبيلة(نظرت لدينا):- لأجلها فقط .. فلنتابع صمتنا من فضلك ضرغام:- هاتفكِ يرن ..يمكنكِ أخذ راحتكِ في الرد نبيلة(زفرت عميقا لتخرجه وترمق خط طارق):- بني …ما الأخبار ؟ طارق:- أينكِ جدتي ، الوقت يمضي يجب عليكِ أن تكوني هنا قبل وقت نبيلة:- بيني وبين فخرية اتفاق وهي تعلم سبب تأخيري .. طارق(نظر إليها):- إنها في الطريق ..سترينها يكفي إلحاحا نبيلة(عقدت حاجبيها):- من تحادث يا طارق ؟ طارق:- مفاجأة …هيا ننتظركِ جدتي (أغلق الخط) هي قادمة هبة:- سعيدة جدا لأنني سأراها ، قد مضى الكثير من الأشهر على فراقنا طارق(لمح رقرقة عينيها):- أتحبينها كثيرا ؟ هبة:- أكيد ، هي أمي طارق(مال برأسه ليرمق نظرات ميار المفترسة):- لا تبتعدي عن مداري ، ميار لا ينسى ثأره هبة(نظرت لميار ثم تحركت صوبه):- وأنا لا أنسى واجباتي طارق:- إلى أين؟ هبة(استدارت لتكلمه):- يجب عليه أن يعلم بعض الأشياء المهمة ..لا تقلق سأتدبر أمري طارق(أخرج سيجارة):- سأكون هنا لو ضايقكِ أشيري لي كي أطفئ هذه بعينه اليسرى هبة(ابتسمت لدفاعه):- متأكدة من ذلك يا …ابني طارق(رمش ليشيح بصره):- هيا هيا …همممم هبة(ضحكت على عناده):- يبقى راجيا ..همم لنرى الهجين الآخر لآل الراجي مرحبا ميار ميار(كان يجلس على جدع شجرة):- بلا سهلا ، اختصري فصوتكِ يعطيني أفكارا إجرامية في طرق تعذيبك هبة(اقتربت لتتكئ بجواره على جدع الشجرة الآخر):- كنت حاضرة أثناء ولادة جوزيت ميار(بحلق في الفراغ ليستدير إليها بفم مفتوح):- أعيدي ما قلته ؟ هبة(بثقة):- كنت هناك ميار(قفز ليقف قبالتها ويظلل عليها بشكله المرعب):- أعييييييييدي ماذااااا قلتِ ، هل كنتِ حاضرة في ولادة أولادي وأنا لاء ؟؟؟؟ هبة(بثبات):- يبدو أنه كذلك ، أجل أنا كنت هناك وأنت لاء ميار(حك شعره بجنون ليستوعب):- مهلا مهلا ….كيف تتواجدين في ولادتهما ، ماذااااا تقولين أنتِ هل تأتون بالدور إلي ، هل تستنزفين أعصابي المستنزفة أصلا ..ماذا ترييييدين ؟ هبة:- لا شيء ، أريد منحك بعض السلام ليس إلا ميار(استدار حول نفسه):- تقول سلام …تقول سلام ، أنو سلام سيأتيني من قاتلة مثلكِ …أي سلام ؟؟؟ هبة:- أولا لست بقاتلة ، ثانيا لست بشريرة مثلما يصور لك خيالك ذو السبع سنوات ، ثالثا أنا كنت موجودة أثناء الولادة وقمت بحملهما وتنظيفهما ، كما أنني رافقت أمهما ودعمتها معنويا وكم كانت متسامحة معي رغم أنها خاصمتني في البداية بشأنك ، لكنها في الأخير عرفت معدني الحقيقي وصفحت ميار(وهو يتابع حروفها بدقة):- …أنتِ ….أنتِ قاتلة أمي لن أغفر لكِ ولن أصفح ، وجودكِ بولادتها لا يعني لي أي شيء سمعتِ هبة(هتفت من بعده):- أذكر ولادتك ..كنتُ حينها صغيرة وجئت مع نساء البلدة للمباركة ، رأيتك وأنت رضيع ولم أعتقد أبدا أنني سأعيش أياما أصبح فيها زوجة أبيك وأنجب منه أخاك إياد ميار:- هل تقومين باستعراض عناوين الماضي الشيقة ..هل هذا وقت مناسب إنني أتمالك أعصابي بصعوبة ، ابني في غياهب الويل لا أدري موقعه زوجتي أصيبت بالعمى ولم أعد أتمكن من مجاراة نوبات جنونها ، طفليَّ لم يتسنى لي حتى حفظ تقاسيم وجههما ….حاليا أنا أنا هبة(وضعت يدها على كتفه لتديره نحوها):- أنت مشتت ..أنت بحاجة لاستراحة نفسية …هون على روحك استرخي وفكر بطريقة إيجابية ، ضع أحمالك جانبا وتنفس …كله سيكون على ما يرام صدقني ميار(تاه في نظراتها العميقة):- ….لارد هبة(مسحت على وجنته لتجذبه ببطء إلى حضنها):- تنفس عميقا ….تنفس وأصغي لصوتي الدافئ فحسب ، سننقذ ابنك وجميع من معه ، ستُشفى جوزيت وتستعيد حياتك مع زوجتك وولديك .. ستكون لديك حياة جميلة ثق بهذا من صميمك ..أنت لم تخذل أحدا ولن تفعل ليس مع أغلى الناس على قلبك حكيم وجوزيت وإياد فهمتني ؟ ميار(هز رأسه عفويا وهو مستسلم لحضنها):- هممم هبة(ابتسمت من تفاعله حين ضمته بحرارة):- أنت في أمان الآن ..أنا معك موجودة لأجلك ميار(فتح عينيه ببريق مبهم):- لكنكِ لستِ أمي ، أنتِ عدوتي هبة(استساغت نبرة اللؤم وهو يتملص من حضنها):- …لآرد ميار(ابتسم عميقا):- هيا ..هل ظننتِ أنكِ ستسخرين مني بسهولة ، عرض الأمومة والمشاعر الدافئة هل كان سيفرق معي بشيء …أنا لا أدرك تلك الأحاسيس إلا مع حورية الراجي …حورية الراجي فحسب هبة(هزت رأسها بغبن):- معك حق …أنت لا يمكنك أن تتذكر تلك التفاصيل لأن حبك لأمك جعلك تغمض عينيك عن أفعالها ميار(عقد حاجبيه):- ماذا تقولين أنتِ ؟؟؟؟ هبة:- إن كنت قد نسيت ذلك فأنا لم أنسى حين كادت تلقي بك في البئر ، أنا من أنقذتك في آخر لحظة ….إن كنت قد نسيت فقد حلقت رأسك بالموس وكادت تقطع أذنيك أنا التي أوقفتها …إن كنت قد نسيت قد كانت ستحرق جسمك بالحساء وأنت نائم أنا من أوقفتهااااااا .. أشياء كثيرة وقفت في طريقها وأنقذتك ، حتى حين مرضتَ بشدة وكدت تموت أنا من ركضت لأبحث عن طبيب لأجلك فأبوك لم يبالي بك وأمك لا تعرف شيئا ..أنا حملت إياد رضيعا بحضني وخرجت في نفاسي لأبحث عن طبيب لأجلك ولم أعد خاوية الوفاض ، أتيت به وعالجك وجعلني أسهر على راحتك ، تخليت عن ابني ولازمت مكاني بقربك لماذاااااااااا …أجبني لماذاااا سأفعل ذلك وأنت ابن ضرتي لا تصلني بك أي رابطة دموية هاااااا ؟؟؟ ميار(والدموع تملأ عينيه):- اخرسيييي اخرسييي لا يمكنكِ التحدث هكذااااااااا ، ما تقولينه كذب كذببببببببب هبة(وقفت قبالته مجددا):-ليس كذبا لأنك تتذكره جيدا جيدا في صميمك ، تستحضر الذكريات الجميلة لكي تغطي تلك التشوهاااات التي تملأ قلبك ، لكن لا يسعك الاستمرار في التمثيلية يا ميااااار ..ولو بينك وبين نفسك أنت مدين لي ميار:- مدين لكِ…بسببكِ …. هبة(بحدة):- اخرس..اخرس هذه المرة وكف عن اتهاماتك مللت منها وسئمت ، كنت أصغي لها سابقا لأجعلك تفرغ جوفك لكن إلى هنا وكفى …لن أسمح لك بالإساءة لي ولا بعدم احترامي …أنا لم أفعل شيئا بدوري ضحية أبيك ولولا الظروف لما رميت بنفسي في بيته ، فعلت لكي أهرب من بطش سليم من طغيان أبي لكنني وجدت هوة سحيقة تسمى عامر نجيب أحرقني في دوامته فنتج عنها أخوك …لذلك ستتوقف عن إيلامي وعن التجريح المستمر لي ، لأنني أواجهك بالحقيقة المضنية التي تخفيها بصدرك فتلك الأكاذيب التي خلقتها بمخيلتك وصدقتها جاء الوقت كي تبددها .. ميار(وهو يصغي بإمعان):- …يكفي هبة:- لا أريد أن أشكك بمحبة أمك لك ، الله يشهد أنني رأيت حبا جما ينبع منها تجاهك لكنها لم تكن جديرة بتربيتك ..لا أدري كيف نجوت بعد هروبي ربما دعوتي استجيبت حين طلبت من الله أن يحميك ، لكن لولا الشديد القوي لما هربت وتركتك أنت وإياد …كنتما جزءا مني رغما عني تعلقت بك وأحببتك كما لو كنت ابني …لأنني وجدت فيك ميار(رمق نظرتها خلفه):- وجدتِ ماذا ؟؟؟ هبة(نظرت لطارق بتأمل):- …وجدت فيك ابني الميت .. ميار(عقد حاجبيه):- ابنكِ الميت …فهمت هبة(أغمضت عينيها لتناظره بعمق):- …أريد أن نفتح صفحة جديدة ميار:- لا تحلمي بها ، ليس قبل أن تعترفي لإياد بالحقيقة ، ليست بعد أن يغفر لكِ ، ليس بعد أن أكمل عقابي لكِ فلم يهنأ قلبي ما يزال هنالك مزيد هبة(ابتسمت):- أنت عنيد ، لكنك لست شريرا للدرجة التي يتحدثون بها عن الفهد البري …صحيح أفعالك تعاكس داخلك لكن صميمك طاهر مهما حاولوا تلويثه إلا أن المعدن خالص يا ميار ميار:- ابتعدي يا هبة ، أرهقتني بما فيه الكفاية وليس فيني حيل لسماع المزيد ، ارحلي من أمامي لأنكِ مهما فعلتِ مهما قلتِ لن تكوني أمي ولن أتشرف فلدي أم واحدة أحبها وأحترمها تدعى حورية الراجي وصل ؟ هبة(مصمصت شفتيها لتتحرك):- كن متأكدا أنني سأستقبلك في حضني متى ما أردت ،سيبقى لي حقوق عليك ميار(بجنون هدر خلفها):- لن يكون هنالك أحضان ولا شيء …مفهووم؟ هبة:- ههه صدقني الرعشة التي استشعرتها وأنت في حضني ، كانت رعشة ابن متشبث بقميص أمه الحبيبة …مهما أنكرت بداخلك شيء يخصني يا ميار نجيب ميار(ضرب على الأرض باعتراض طفولي):- يهيأ لكِ يا هبة رشوان ، يهيأ لكِ الله الله قالت رعشة قال ، أساسا مفهوم الرعشة خاطئ عندكِ سأجعلكِ تصححينه عندما أقتلكِ فتستشعرينها جيدا وأنتِ في طريقكِ للقبر همممم …عصبتني المرأة تبا لها تبااااا لما لم أضربها في منتصف وجهها طارق(أعطاه سيجارة وتبعها):- خذ يا ابن عمتي ، اسحب نفسا وحلِّق ميار(أمسكها وهو يضرب الأرض برجله ليعود لموقعه):- الرحمة يا ربي الرحمة طارق(صغر عينيه ليتبعها حين استوقفها عند الزاوية):- سمعت كل شيء هبة:- ماذا ستضيف أنت الآخر ، ستلومني على غيابي وعلى وعلى وعلى ، هيا تفضل يا بني أسمعك طارق(تحركت حنجرته بثقل):- …أمي عواطف لم تبخل عني بمشاعرها ، لم أستشعر نقصا في الأمومة يوما ، كانت أمي حقاااا حتى هذه اللحظة ما زلت أشعر بتلك الأحاسيس باللهفة في عينيها من أجلي ببريق خوفها علي ، بمحبتها لي …هي لم تحرمني منها ولا من عطفها وليس شفقة بالعكس بل محبة فهي قد نسيت تماما أنني ابن امرأة أخرى حسبتني من بطنها وربتني كما يلزم ، بفضلها أنا موجود الآن هبة(سحبت نفسا عميقا):- مشكورة على ما فعلته لأجلك … مهما شكرتها لن أوفي حق تربيتها الصادقة لك طارق:- لكنني لم أشعر بشيء واحد معها ، شيء اكتشفت فقدانه بعد أن عرفت بأمركِ ..من وقتها استشعره فؤادي ولم أتمكن من تجاوزه هبة(بعدم فهم):- ما هو يا طارق ؟ طارق:- أنني غير قادر على مسامحتكِ ..بداخلي غضب يتأجج ناحيتكِ ويعاتب غيابكِ يلوم وجودكِ ويتمنى لو أنني بقيت ابن عواطف ، ولو كذبا تمنيت ذلك من أعماقي هبة(شهقت بغصة مسننة):- هئ …أ….ألهذه الدرجة تكرهني ؟ طارق(رمق الدموع بعينيها):- لست قادرا على إنكار ما بداخلي تجاهكِ ، لا أتوقع أن تكون هنالك مشاعر طيبة تجمعنا فذلك الغضب عميق هبة:- ظننتك ميتا …لو عرفتك حيا لما كنت هجرتك بل كنت لأخطفك وأسافر بك لآخر الدنيا ولا أفرقك عني ..كنت حميتك كنت فعلت لأنك مني طارق:- مع الأسف …ذلك لا يحرك فيني شيئا سوى النفور ، أنا آسف لصراحتي لكنني كنت بحاجة لقول ذلك وانتهيت هبة(أمسكت على قلبها لتتكئ على الجدار):- هل كتب عليكِ أن تصبحي أمَّا بلا أولاد يا هبة ؟ تأوهت عميقا لتبتعد بمواجعها وتدلف للقصر ، انعطفت من الدرج الفرعي وهي تصعد كل خطوة بدمعة تمسحها بحرقة ، ولا واحد فيهم سيحبها ثلاثتهم ينبذونها فكيف ستشرح لهم أنها ضحية بدورها ، كيف ستقنع ثلاثة قلوب جريحة بأنها أم حرمت من أطفالها رغما عنها كيف ؟؟؟ خوري(وضع يديه بجيوبه وهو يشاهد من النافذة كل شيء):- الأمومة شيء صعب أليس كذلك ؟ هبة(مسحت دموعها لتفهم الأمر):- هل استمتعت بمشاهدتنا ؟ خوري:- لأصدقكِ القول ، تلك المشاهد مملة وتصيبني بالضجر هبة:- لأنك لا تعرف معناها أو …أنك لا تريد التدقيق فيها لأنها تجرحك خوري:- تجرحني ..هه هل اكتفيتِ من محاضرتكِ معهما لتنتقلي إلي ؟ هبة:- بدورك عشت وحيدا بلا أم …مثل ميار تماما خوري(تقدم نحوها ليضيء ضوء الأباجورة الخفيف ملامحه):- مثل ميار تماما ، أقوم بالتشكيك في هذا السطر بسبب ذلك الولد عشت مدفونا تحت الأرض …لقد ربته تلك المرأة مكاني ونسيت أمري بسببه ، حين كان يلعب ويستمتع بأحضانها كنت أنا أحتضن الظلام أسفل قدميه هبة(بعدم فهم):- ما فهمت ؟؟؟ خوري:- ولن تفهمي ، أساسا لا أشرح لكِ لأنكِ لا تعنين لي شيئا ..لكنني أعطيكِ نصيحة بمناسبة هذا الحديث قبل أن تكسبي محبة أولادك ورضاهم تصالحي أولا مع والديكِ واكسبي رضاهم هبة:- كيف ؟ خوري(غمز لها ليشير للنافذة):- أطلي وستفهمين …انتهى حديثي هبة(سارعت نحو النافذة لتطل بعدم فهم):- ماذا يقصد هذا أيضا …إنه …هئئئئ ..أ…أبييييييي ههههئأ …باباااااااااا هناااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟ طارق(اندفع نحوها):-جدتي هل جننتِ لم جلبتِ هذا الرجل معكِ ؟ نبيلة:- ولد …ما الذي تفعله لقد جئت به لأن فخرية طلبته طارق(حول عينيه):- فخرية فخريييييييييييية ضرغام:- ما به حفيدكِ يصرخ كالببغاء المطرود ، ماذا يحصل ؟ طارق(صغر عينيه فيه):- أحترم عمرك ولن أقلل أدبا حسابي مع فخرية ضرغام:- أتيتِ بي لقصر حفيدكِ الغائب ، ماذا تنوين مع تلك الساحرة ؟ نبيلة:- بدوري لا أعرف ، سنكتشف ذلك بعد قليل دعنا نجلس فرجفتك تملئ المكان برائحة المستشفيات ضرغام:- كفي عن المماطلة ، أنتِ التي ترتجفين شكلكِ ستودعين قريبا نبيلة(جلست جواره):- إن كتب علينا الموت فسنموت ، لكنني سأكون سعيدة لو سحبتك معي لتلك الدار ولا أدعك دقيقة هنا تخرب نظام أحفادنا ضرغام:- هه …جملتكِ لئيمة لكنني لا أعلم لم استشعرت فيها بالمودة نبيلة:- الخرف يا ضرغام ..الخَرَفُ عندك في آخر مراحله لم يجبها بل ظل يناظر المكان المظلم من حولهما ، يتأمل جمال أضواء الزوايا وهو يفكر في غاية فخرية بحضوره الغير متوقع …أم كان متوقعا ؟ فخرية:-أنا لا أستشير أحدا طارق:- لم نتوقع جلب ذلك العجوز ، فلماذا فعلتِ ألا تعلمين أن … فخرية:- أن ابنته في الدور العلوي ، أعلم طارق:- إذن ؟؟؟؟ فخرية:- بني طارق ، معزتك تقارب معزة حكيم وميار عندي لكن لا تحسب نفسك قادرا على إجباري ..حكيم بحد ذاته لا يسعه إجباري ع شيء لا أريده ولذلك انسحب من أمامي ودعني أنهي أعمالي طارق:- ذلك الرجل لن يرى تلك المرأة نقطة انتهى فخرية:- كيف ستمنع القدر أخبرني ؟ طارق:- لا يهمني كيف ، لكنها لن تواجهه …مهلا هل هل طلبتِ مجيء هبة عمداااا ، هل جعلتها أداة تواصل لتستغلي ضرغام رشوان وتكشفي الحقيقة له ؟ فخرية:- وإن فعلت ..هل ستلومني ؟ طارق:- كان ميار محقا ، أنتِ مثلهن لا ثقة فيكِ فخرية:- كل ما أراه يصب في مصلحتكم سأفعله ولو كان على سبيل كشف الحقائق المرة ….ولو اضطرني الأمر سأخبره أنك حفيده إن لم تحمل اعتراضك بيديك وتغرب عني الآن طارق(حرك فكه):- …احترامي لكِ ثابت ، لأنكِ غالية علي أيضا لكنني أشك باحتفاظي بتلك المشاعر لوقت طويل بسبب ما تفعلينه فخرية:- ستشكرني لاحقا … طارق(أغلق باب الغرفة وهو يشتم في سره):- أشكرها على إحراق الأفئدة هل هذه مجنونة ؟ في زاوية أخرى ناريانا:- كفي عن تكرار نفس الجملة أنتِ تصيبينني بالجنون ؟ ستيلا:- …ماذا أفعل ، ابنتي في مكان بعيد عني كيف سأبلي ؟ ناريانا:- لم يبقى سوى وقت قليل ، سنعيد ربط الحلقة ونعود لذلك الماضي اللعين نجلبهم وخلصت الحكاية ستيلا:- ماذا لو نسوها ماذا لو حدث لها مكروه ولم يقوموا برعايتها جيدا، ماذا لو ناريانا:- ماذا لو تخرسين هاااا ؟ ستيلا(مسحت على شعرها):- رأسي يؤلمني من التفكير ، ليتهم أخذوني أيضا ليتهم فعلوا … ناريانا:-ليتهم فعلوا كنت ارتحت منكِ ….اسمعيني لورينا هناك ، ستهتم بها رغم تشكيكي في تعاملها مع الأطفال لكنها ستفعل …ثم ستيلا:- نبرتكِ ليست أكيدة لذلك لا تهوني علي الأمر … ناريانا(استلقت على السرير وهي تعانق بطنها):- سأصمت ستيلا(رمقتها وهي تعتصر بطنها):- ماذا بكِ ؟ ناريانا:- لست أدري، مغص يلازمني منذ الصباح …أتقيأ بصورة مستمرة اليوم على غير العادة ستيلا(بعنفوان):- لن أهتم بكِ ، أخبري الرجل الذي جعلكِ تحملين وهو يتصرف ناريانا:- ولو أخبرته هل سيهتم يا ستيلا ؟ ستيلا(شعرت بنبرتها الحزينة لتجلس جوارها):- هو بلا إحساس أعترف بذلك ، لكنه في داخله يشعر إنما لا يبرز مشاعره الحقيقية لأحد …أحيانا يكون يشتمكِ ويعذبكِ وفي داخله هو يرأف بكِ ، لمست ذلك حين كان يداوي جراحي ناريانا:- التي يجرحها بنفسه يا له من حنوووون ستيلا:-هيا بدوركِ لمستِ دفئه في مرحلة ما ، لم يكن وحشا كل الأوقات ناريانا(شردت في ذكرياتها):-أحيانا كان يسحبني معه في هالة جنونية لا أرغب بالخروج منها ، يجعل مشاعري تتضارب وترضخ له رغم أنني مغرمة برجل غيره ستيلا(جحظت عينيها):- ماذااااا ؟ ناريانا:- أجل …أنا مغرمة بالربان نادر ، صديق العائلة أحببته وما زلت أفكر فيه ولكن ما يحدث لي مع خوري لست أفهمه …بدوري متعلقة به وأفكر فيه وأخاف ..أخااااف من أن يتأذى ، صدقيني لست أفهمني معه ستيلا:- عيونكِ تبرق ، هل أقول انكِ واقعة في غرام رجلين ؟ ناريانا:- لم لا ، بالأخير هو عالق في عشق امرأتين ستيلا(ابتسمت):- أجل ...لا يمكنني نفي ذلك ناريانا(أغمضت عينيها بألم):- هممم… ستيلا:- كيف عرف بأنكِ حامل ؟ ناريانا:- ههه … حين أخذت شاحنة رجاله وحاولت الهرب فاعترضوا طريقي فقمت بالضغط على الفرامل لأصطدم بعمود الإنارة ستيلا(بفزع):- آه آه روت لي ناهد شيئا عن هذا لكنها لم تعطني التفاصيل فقد تم التبادل بيننا ولم يتسنى لها فهم الحكاية ، طيب كيف فعلتها وأنتِ حامل ألم تخشي على الطفل ناريانا:- إي فعلت لكن ..حدث ذلك بسببه ستيلا:- يعني لماذا فعلت ذلك ، ههه احكي لي كيف كانت ردة فعله أكييييد أكييييد عاقبكِ وصرخ بوجهك ناريانا(بجدية):- لا لم يفعل ، قد قام بآخر شيء يمكنكِ أن تتوقعيه ~ ناريانا تتذكر ~ خوري:- تخضعين رغما عن أنفك لأنني الآمر الناهي هنااا مفهووووم ؟ ناريانا:- هل ستجبرني على البقاء معك بدون هوية …تستمتع مع تلك المرأة بينما أصغي لآهاتك معها كل ليلة ؟ خوري(ببرودة):- ضعي سماعات الأذن ! ناريانا(بتأفف):- أنت لا تفهم ما يحدث بخلد المرأة إذا ما علمت أن رجلها مع غيرها خوري(باستفزاز):- وهل أنا رجلكِ نارو ؟ ناريانا(أغمضت عينيها):- لم تحتجزني هنا اشرح لي ، ما سبب حبسك لي يخي أريد الذهاب لصديقتي لأختك التي تعاني وحدها في المشفى …حسنا ابعثني مع رجالك ولنخلص خوري:- لن أبعثكِ ..أنتِ هنا تحت أمري وقد خطر لي ألا تخرجي اليوم ناريانا:- أنت مجنون خوري:- هذا لقبي الثاني ناريانا(صرخت):- آآآآآآآآآآآه ….سأرتكب جريمة خوري:- خروج ممنوع ناريانا(خرجت):- لن تمسكني …اكتفيت من هبلك وأوامرك ومجمعك ومنزلك ومنكككككككككككككك …ابتعدوا عن طريقي خوري(لاحقها بعينيه):- جاااااااابر …أوقف تلك المجنونة حالا ، يا جاااااااابر جابر(دخل ثم خرج):- أمسكوها يا رجااال ناريانا(أشارت نحوهم):- لو قام أحدكم بالاقتراب مني ولمسي سوف يغضب السينيور منكم ، ابتعدواااا جميييييل هكذا جميييل جابر(نظر للنافذة):- يا ست ناريانا الله يرضى عنك أوقفي رعونتكِ، من فضلكِ ستتسببين في مقتلنا جميعا ناريانا(ركبت بالشاحنة):- لا يهمنيييييييييي سأخرج من هنا يعني سأخرج ضغطت فعلا على الفرامل لتحاول تجاوز الرجال وسياراتهم حين اصطدمت بعمود الإنارة، ارتطم رأسها بالمقود لتفقد وعيها في الحين واللحظة وتستفيق بعد ساعتين برأس مضمد وملصق صغير جدا على جبهتها .. ناريانا(حاولت رفع رأسها):- أي …أتألم …أين أنا ؟ هاجر:- بغرفة السينيور ناريانا(استوعبت ذلك):- أعرف لكن ما الذي أفعله هنا ، أي ماذا حصل لي رأسي يؤلمني ؟ هاجر:- خدش بسيط ، لكن الطبيب وضع لكِ ذلك الشاش سيبقى الليلة وغدا تزيلينه فليس بكِ ضرر ناريانا:- أين هو ؟ هاجر:- لم يغادر قبوه منذ الحادثة ناريانا(سحبت نفسا عميقا):- لا تخبريه أنني استيقظت ، لن يعرف إن لم تتفوهي بحرف فهو لا يضع كاميرات هنا هاجر:- لا يضع كاميرات أجل ، لكنه يشعر بكل شيء ويعرف أي شيء ناريانا(استدارت):- دعيني أنام … هاجر(سحبت نفسا عميقا):- ارتاحي ست ناريانا … خوري(وضع كأس مشروبه على سطح الطاولة حين رمق نزولها):- هل استيقظت ؟ هاجر(مطت شفتيها):- استيقظت وطلبت مني أن أنفي ذلك خوري:- اذهبي لمنزلكِ ودعي الباقي لي ..لا أريد إزعاجا مفهوم .. انسحبت بموافقة حين صعد لجناحه ووجدها مستلقية بعيون يقظة وكأنها كانت في انتظاره …أغلق الباب وتوجه صوب درجه ليخرج منه صندوقه العجيب حين التقط مشرطه الذهبي وجلس جوارها .. ناريانا(تأملته بصمت):- …هل ستشرِّحني الآن ؟ خوري:- لا …ستفعلين أنتِ ناريانا(ارتفعت بعدم فهم):- نعم ؟؟؟؟ خوري(أعطاه لها):- اقتربي مني … أمسكي هذا ناريانا:- ماذا تفعل خوري ؟؟؟ خوري(بصرامة):- قلت ..أمسكي المشرط واقتربي مني ناريانا(ابتلعت ريقها لتمسكه وتقترب منه):- ماذا تريد ؟ خوري(بسط يده):- قومي بشيء ما ،أي شيء سيريح صميمكِ ناريانا:- أريد تمزيق وريدك لتنزف حتى الموت ، أريد تقطيع عضلة يدك لكي لا تتمكن من أذية أحد …أريد بتر يدك كلها لكي أراك بلا حول ولا قوة خوري:- المشرط معكِ ، افعلي ما يريحكِ ناريانا:- هل تتذاكى علي …لماذا تفعل ذلك خوري ؟ خوري:- أعطيكِ فرصة عمركِ ، استغليها أو انسي الأمر ناريانا(وضعت المشرط على ذراعه):- لو نزلنا به من الأعلى للأسفل سيكون هنالك خطوط أفقية وعمودية بتلك الدراع الخشنة خوري:- هل أجلب لكِ آلة حاسبة كي ترتاحي ؟ ناريانا:- بل خذ لعبتك واغرب عني …آي سأذهب لبيتي خوري:- ستنامين هنا ناريانا(رمت مشرطه بيده لتبتعد وهي نحاول النهوض):- دعني قلت ..ابتعد ابتعدددد خوري:- أنتِ مريضة لا يسعكِ النهوض فجأة …سيغمى عليكِ مجددا ناريانا(نهضت وهي تتمايل بثقل):- شكرا يا ممرضتي لقد أفدتني بحالتي الصحية ، ثم لست مريضة إنه بسبب الحادث يعني …بسبب الحادث أنا أناااا …هئئئئ خوري(التقطها بين ذراعيه ليحملها بخفة):- لماذا تكابرين ؟ ناريانا(اتكأت على حضنه بأريحية):- لأنني أعشق أحضانك هذه خوري:- يمكنني أن أهبها لكِ.. ناريانا(بدوخة):- ولماذا ستفعل ؟ خوري(نظر لبطنها):- لأنكِ …تحملين … ناريانا(أوقفته بقبلتها):- اشتهيت تناول شفتيك فقبلتك خوري(أغمض عينيه لينظر لوجهها المتورد):- نامي بجواري الليلة ناريانا(بنظرة ضبابية):- هل ستحكي لي حكاية ؟ خوري:- قد أفعل ناريانا(تغيب عن الوعي):- همم سأنام موافقة غفت بجواره بعد أن روا لها حكاية لا علاقة لها بالوجود أصلا ، كانت تصغي لتفاصيلها تارة تضحك عليه وتارة تخاطبه بجدية وكأنها تفهمه ، من خلال تعليقاتها واستفساراتها حول المخرج وتطلعاته بعد الفيلم المصور …. وحين مرت بضع ساعات استيقظت وهي تتذكر سطرا من حكايته خوري(صوته كالصدى):- لو كنتِ تحملين طفلي فلن أسمح لكِ بسلبه مني ، سآخذه وأرسلكِ بعيدا ليعيش تحت ظل أبيه وأنتِ ستخرجين من حياتنا للأبد ناريانا(نظرت جانبها وجدته يضع يده على بطنها وغاف في ملكوت الله):- هئئئ هل سيأخذه مني، شكله يعرف شكله يعرف بحملي أي ماذااااااا سأفعل ؟؟؟ حاولت رفع يده ببطء فوجدتها ثقيلة لتزيحها بجهد جهيد وتنسحب من فراشه لتتسمر محلها حين تحرك ، انتظرته حتى استدار للجانب الآخر ونهضت على أطراف أصابعها تتسلل صوب باب الخروج ، لم تدري كيف حالفها الحظ حتى وجدت نفسها عند حدود المجمع السكني ، تنظر لتلك الحراسة المكثفة وهي تفكر في طريقة للهرب … أخذت تفكر وتفكر وانتبهت لابتعاد بعضهم وفهمت أن مناوبتهم قد انتهت وسيأتي مكانهم فريق آخر ، ابتسمت بفرح لتتسلل وتختبئ خلف سياراتهم لتجمد محلها وتنظر صوب البوابة وتطلق قدماها للريح ..أخذت تركض وتركض وتركض لكنها توقفت حين شعرت بالدوار ، انحنت لتتنفس عميقا ثم استدارت خلفها لمملكة الوحش قد وجدت نفسها مبتعدة بنسبة قليلة لذلك تابعت الركض ببطء ، ممسكة على بطنها على رأسها المضمد المهم هاربة من هناك والسلام .. استمرت لبضع دقائق وفي كل مرة تلتفت لترى مدى ابتعادها من معتقله فتستمر وتستمر وتستمر … إلى أن وصلت للطريق الفرعي الذي سيوصلها للطريق الرئيسي وهناك ستوقف أي سيارة عشوائية تأخذها بعيدااااا ..، فعلا كما خططت وصلت إلى هناك وهي تلهث وأخذت تنتظر مرور سيارات فمرت دقائق طويلة عندما مرت شاحنة ضخمة تخص نقل البضائع لكنه لم يتوقف بل استمر مرفقا بشتائمها وصراخها من خلفه ، مرت بعده سيارة رياضية لكنها لم تتوقف أيضا وحتى هي لم تسلم من شتائمها الشهيرة …مسحت العرق على جبينها وشعرت بالتعب التعب الشديد حين تهالكت قواها لتجثو على ركبها وهي تنتظر ظهور الفرج ..ساعة حتى مرت سيارة تخص رجلين لم ترتح لهما فصرفتهما بعد أن أخرجت مسدسا التقطته في طريق خروجها من منزله … أصابها اليأس من ذلك الانتظار المضني عندما مرت شاحنة أصغر لتتوقف عند قدميها ، رفعت رأسها ببطء لتجد رجلا عجوزا لا يشبه أيا من رجاله ، أيقنت أنها قد نجت حين نهضت بسعادة لتركب جواره وتطلب منه الانطلاق .. أخذها فعلا من هناك وخرج بها للطريق السريع بغية الوصول ، امتنت من إنجازها فقد هربت من معتقل الوحش ولن يعثر عليها إطلاقا ، فرحتها لم تكن تسعها لذلك كانت تتطلع للطريق من حولها حين رمشت وهي تقرأ لافتة عشوائية على زاوية الطريق كان مكتوب عليها مدرج خاص ..التفتت للسائق ونظرت لشاحنته قد كانت عادية وهو شخص غريب سألته لم يفصح عن شيء أبلغها أنه طريق سريع ليس إلا .. لكن بدأت الصورة تتضح حين بلغ بها مدرج الطائرات فعلا لترتفع حرارة أعصابها وتسأله عن هويته لم يخبرها بشيء بل أوقف السيارة عند طائرة سوداء يحيط بها عدة رجال تعرفهم عن ظهر قلب .. ناريانا(نزلت بدموع وهي ترتجف):- إنها نهايتي …أنا أعلم مسحت على بطنها لتصعد وهي مستسلمة درج الطائرة الأسود حين أغلقها المضيف من بعدها ، تقدمت بانهزام عندما وجدته يتناول فطوره بأريحية بينما ألقت نظرة على الديكور السوداوي الذي يملأ زوايا الطائرة الخاصة ، لن تنكر قد كانت رائعة الجمال وكلاسيكية بشكل مثير ..ابتلعت ريقها حين أشار لها بالجلوس أمامه ثم أومأ لها ببدء الفطور …سحبت منديلا والرعب يتملكها من تصرفاته الهادئة ، لتنتبه لأغنية أوبيرالية هادئة كانت تنبعث من زوايا المكان …تنفست عميقا ثم حاولت تليين الجو ناريانا:- أعرف ..ما فعلته كان خاطئا جدا ولكن ..ولكنني أجبرت عليه ، أنت لا تعلم شيئا لقد …لقد خوري(ابتسم لها بدفء وهو يقضم أكله):- لقد …اهاه أسمعكِ ناريانا(نظرت لملامحه المهيبة):- امم …قممم …لقد قررت أن أخرج من مجمعك لأنني لأنني … خوري(قطع السجق بطريقة سريعة جعلتها تجفل):- تابعي ناريانا(بخوف من تقطيعه ذاك):- لأنني مللت وشعرت بأنك تحبسني خوري(التقط القطعة بالشوكة ليلتهمها):- أحبسكِ…هذا في الماضي أم في المضارع ؟ ناريانا:- خوري أنت لا تفهم شيئا ….ثم تصرف بطبيعتك أنت توترني ببرودك هذا خوري:- برودي دائم إنه طبعي ..أليس كذلك ؟ ناريانا:- الحق يقال ..هو كذلك لكنني هربت من مجمعك ألن تصرخ بوجهي ، ألن تعاقبني …لقد ركبت مع غريب وحاولت الفرار و ..ألن تفعل شيئا ؟ خوري:- سأفعل …لكن بعد الفطور ناريانا(بعصبية):- هااااه أجل أجل هذا هو خوري الذي أعرفه لن تسامحني لن تغفر لي ستعاقبني ستدمرني ستحطم قلبي ….أريد الرحييييل من مجمعك ما عدت أطيق العيش فيييييييييه خوري:- فطوركِ يبرد ناريانا(أمسكت على شعرها):- لا تخرجني عن طوري ، سأهرب منك في كل مرة في كل مرة تتاح لي سمعتني ؟؟؟؟ خوري:- لماذا …؟ ناريانا(مسحت على بطنها عفويا):- هكذا أريد حريتي خوري(التقط منديله ليمسح فمه):- حريتكِ …هه …ههه …أنتِ حالمة جدا نارو من يقيد حريتكِ عزيزتي ؟ ناريانا:- أنت تفعل …تجبرني على العيش معك ضد رغبتي خوري:- متى طلبتِ الرحيل ورفضت ذلك نارو ، ولا مرة أتيتني وأخبرتني أنكِ ترغبين بالذهاب بالعكس قد قضيتِ كل تلك الأشهر برغبتكِ جواري لأنكِ وقعتِ في عشق حياتي …همم؟ ناريانا(بتخمين):- …نعم ..صحيح ولكنني …ولكنني الآن أريد خوري:- طيب …اذهبي ناريانا:- حقااااااااا ؟ خوري:- حقا …يمكنكِ الرحيل حيثما تشائين نارو ناريانا(بعدم تصديق تنظر إليه):- أنت تدبر مكيدة لي ، ستعاقبني ، ستعذبني بشكل مبالغ فيه أدري ستؤلمني صح ؟ خوري:- لا لن أفعل شيئا ، أعطيكِ وعدي بذلك وتعلمين أنني إذا ما وعدت أوفي بوعودي ناريانا(برتابة):- آه آه أعرف ذلك عن ظهر قلب خوري:- …هيا .. ناريانا(ابتلعت ريقها لتنهض وهي تلف حول نفسها):- طيب …أ…شكرا لتفهمك ولاستضافتك و …هل هذه مزحة يعني لعبة هل تختبرني ؟ خوري(كتف يديه):- لا أفعل …أنا أعطيكِ حريتكِ حقا ناريانا(سحبت نفسا عميقا لتبتسم بفرح وتتوجه صوب الباب):- شكرا خوري:- على الرحب والسعة ناريانا(توقفت لتنظر إليه حيث كان يبتسم):- …أنت ماكر ، لن تحررني بهذه السهولة ماذا تريد مقابل ذلك ؟ خوري:- لا شيء ..فقط أمر بسيط ناريانا(رمقته وهو ينهض متجها صوبها):- …أ…. خوري(وثب أمامها ليبسط يديه):- أريد عناقا أخيرا … ناريانا(فتحت عينيها على وسعهما بذهول):- ماذااااا ؟؟؟ تلقائيا وجدت نفسها بحضنه وهي تعانقه بكل حرارة وتسأل نفسها هل هي قادرة على الابتعاد عن هذا الرجل ، شعرت بالانتماء إليه حين اشتد ضمها له واحتضانها لتفاصيله وانتشائها بعطره ، لم تحس بنفسها وهي تعتصر جسمها بأحضانه بينما كان هو يضمها بكل رفق وحنان لم تعهده من قبل …دقائق طويلة من التواصل الروحي والدفء الذي لم تعهده منه حين أفلتها ليطبع قبلة صغيرة على خدها ويشير لها بالذهاب …تحركت فعلا ونزلت ومشت نحو سيارتهم التي ستصطحبها حيث تريد ولكنها …توقفت توقفت محلها بجمود ….كانت تعلم أنها ستندم على قرارها ذاك لكنها موقنة أنه لم يكن سيحررها بل كان سيعاقبها لو أنها رحلت بالفعل ..لذلك بدون تفكير ركضت صوت المدرج لتصعد بسرعة وتجده ماثلا محله حين ارتمت بحضنه وارتفعت لتقبل شفتيه عميقا عميقااااا جداااا … ناريانا(بشغف ولهفة):- لا أريد الذهاب بعيدا عنك خوري(سحب نفسا عميقا):- كنت أعلم ناريانا(وضعت رأسها على صدره):- أنت لا تأسرني في مجمعك أنت تأسرني في قلبك خوري …لا أستطيع الابتعاد عنك ثم أنت لن تسمح بذلك قد كان كله تمثيلية صحيح ؟ خوري:- بالطبع ، ما لم أشأ ذهابكِ فلن تبتعدي عن مداري خطوة واحدة ناريانا(تمسكت به):- لن أبتعد لا أستطيع خوري(نظر إليها مبتسما):- لأنكِ تحملينني بداخلكِ أليس كذلك ؟ ناريانا(رمشت):- آه …شبه ذلك ، لكن أخبرني لماذا تتمسك بي بهذه الطريقة ؟ خوري(مسح على بطنها):- لأنكِ تملكين شيئا يخصني ناريانا(بعدم فهم):- شيئا يخصك ، ماذااا تقصد ؟ خوري(أمسكها بقوة ليمسح على بطنها):- هنا شيء ينتمي لي بأحشائك ..كيف سترحلين دون أن تعطيني ما هو لي ؟؟؟؟؟ ناريانا(شهقت لتحرك رأسها بنفي):- هئئئئ لالالالا خوري(بحدة):- طفلي ….يعني لن تخطي خطوة خارج المجمع حتى تنجبيه حينها كل ما أخبرتكِ به آنفا سأطبقه وسأسمح لكِ بالرحيل ناريانا(حركت رأسها ببكاء):- لن تبعدني عن طفلي سمعتني ، لا يهمني إن كنت تعرف به أم لا أساسا كيف عرفت ؟ خوري:- منذ أول مرة … فهمت من حالتكِ المرضية ونوم الدببة خاصتكِ جعلتهم يفحصونكِ وعرفت ، ما يجب أن نستفسر عنه الآن هو لماذا لم تخبريني بذلك ، لماذا رغبتِ بالهرب مني ؟ ناريانا:- لأنك ستجهضه ، ستجبرني كي نتخلص منه خوري(رفع حاجبه باستفهام):- كيف لكِ أن تتأكدي ؟ ناريانا:- لأنه …لأنه ليس من شيمك أن تتسم بالرجولة فوحشيتك تحول دون ذلك يا خوري خوري:- هه صراحتكِ مدهشة ، لكنني لست ظلاميا لتلك الدرجة إذا كانت المسألة تخص طفلا فإنني أتوقف للحظة وأفكر …إن كانت أمه تستحق لقب الإنجاب من البارون فسأسمح إن كانتِ العكس فسأجعلها تجهضه دون أن يرف لها جفن ناريانا:- أيعني ذلك أنك …أنك وجدتني أستحق الإنجاب منك …ياااااااا لغرورك من تحسب نفسك يا هذا أنا أنا التي لا أتشرف من الإنجاب من وحش مثلك لكن هذا ما حصل ولا يمكنني تغيييييييره خوري:- الصوت المرتفع يزعج مسمع الأجنة ، أخفضي المستوى ناريانا(ابتعدت عنه لتجلس):- ..ماذا سنفعل ؟ خوري:- سيستمر الحال كما هو عليه ،موال الرحيل والهرب انسفيه من عقلكِ لأنني لن أسمح لكِ بذلك ..طبيبكِ يتابع حالتكِ ويعطيني تقارير وضع الطفل إنه بصحة سليمة ناريانا(نظرت لبطنها):- … لن تحرمني منه ؟ خوري:- ستنجبينه … ناريانا:- لأنك تريد طفلا مني …أم لأنك تريد خلفا لك ؟ خوري(تقدم ليجلس مقابلها):- شيء من الاثنين ..لم أخطط للأمر لكن حين حدث لم أمنعه أو أرفضه بل تقبلته ناريانا:- سيكون ولدا …أريده أن يشبهك خوري:- جوزيت طبعا تعرف بأمر الحمل ..من غيرها ؟ ناريانا:- لم يعرف أحد بعد …لكن بطني منتفخ سيفهمون ذلك قريبا خوري:- هل نعود للمنزل ؟ ناريانا:- لحظة…أنا لست أحلم يعني عفوت عني لن تعاقبني وتؤلم قلبي ؟ خوري:- هل أنا مخيف لتلك الدرجة ؟ ناريانا(ابتلعت ريقها وناظرت سؤاله الصادق):- لدرجة مهولة يا خوري خوري(ابتسم بخبث):- إذا خافي يا حبيبتي …لنعد للمنزل ناريانا(حولت عينيها):- مغرور أنت ..ومحتااااااااال كبير ثم كيف فهمت أنني سأهرب هاااا ؟ خوري(يغادر معها):- هه شعرت بذلك ومنحتكِ فرصة الهرب ، يعني لو انتظرتِ حتى ذهبتِ للمشفى ورحلتِ لما تعرضتِ لكل هذا ناريانا:- خفت منك … خوري(مد يده لتمسكها كي ينزلا من الدرج):- .. أهلا بكِ في حياتي يا أمَّ طفلي الأول ناريانا(برقت عيناها لتمسك كفه):-..هه …هل سمعت يا بني أبوك يلقي التحية علينا ويرحب بنا ..نشكرك خوري(غمزها ليجد رجاله قد جهزوا الغطاء):- ..جميل … ناريانا(عادت من الذكرى وهي تمسح على بطنها بتفكر):- كان دافئا جدا ، ناعما معي لدرجة حميمية ، حين عدنا للمنزل رقص معي واحتضنني لكنه لم يطعمني قال أن ذلك للأزواج المملين …لم يسألني حتى عما أشتهيه بل ترك الأمر لمدبرة المنزل ستيلا(بدموع):- ليته عايش معي فترة حملي بوهج …كنت أبحث عنه في كل لحظة لكنني ثابرت وتحملت بمفردي حتى أنجبتها ناريانا:- الآن ابني محظوظ ، ستكون جواره أخته وأمها وأباه أيضا ستيلا:- ستعود وهج يا ناريانا ؟ ناريانا:- بالتأكيد ، وإلا من سيضحكنا حين نشاهد تصرفات خوري معها …صدقيني هو بعيد كل البعد عما يسمى رعاية أطفال ستيلا:- ههه أتذكرين كيف كان يزحف هربا منها البارحة ، هي تقترب وهو يتراجع ويناديني قائلا ..يا هذه يا هذه أمسكي عني البنت إنها تقترب مني ناريانا:- هههههههههه…شكله كان يقتل من الضحك ، الآن تخيلي حين أنجب ضياء كيف سيتقبل اسمه أصلا أشك أنه سيكتب في دفتر العائلة ظلام الراجي هههه ستيلا:- وابنتي سيكتبها باسم عتمة الراجي هههههههه تخيلي ؟؟؟؟ ناريانا(ضربت بكف ستيلا):- هههههههه مستحيل مستحيل نبيلة ستقتله أقسم ستقتله على هاته الأسامي ستيلا:- هههههههههه أي بطني تؤلمني من الضحك ، فكي فكي يوجعني ناريانا:- هههههههه يا الله خوري(دخل ليغلق الباب خلفه):- الله يديم هذه النعمة التي أراها أمامي ستيلا(أومأت لها):- شتت ناريانا:- احم …هممم خوري(كتف يديه):- جميل ..حقا جميل أن أراكما هكذا متفاهمتين بدلا من العراك المتواصل وألاعيب الضرة الماكرة ستيلا:- هل يوجد أخبار عن وهج ؟ خوري(أغمض عينيه):- لا تذكري اسمها أمامي حين أكون عصبيا ستيلا:- ولم لا أذكره إنها ابنتك ، اسمها وهج وليس لها غيره خوري:- … نارو … هنالك من يطلبكِ في الأسفل ناريانا(نظرت إليهما ثم أشاحت بصرها جانبيا):- تريد البقاء معها على انفراد ، إي تمام ماشي ستيلا:- كأنه سيقوم بمضاجعتي هه لا تضحكيني رجاء ناريانا(غمزتها):- إن فعل أخبريني بذلك ، كي يُخلق الأمل في صدري قد فقدته مع هذا الكيان خوري:- احم احم هل سنطيل ؟ ناريانا:- حامل ..أنا حامل حركتي بطيئة بروية يا روحي .. خوري:- اختصري نارو لا نملك وقتا ناريانا(اقتربت منه لتفهم ملامحه):- ماذا يحصل ؟ خوري(همس):- جهزي الأمر الذي أوصيتكِ عنه ، اقترب الوقت ناريانا(بتوتر):- تمام سأتصرف ستيلا:- ماذا تهمسان ، خوري هل هناك شيء بخصوص ابنتنا ؟ خوري(انتظرها حتى وصلت أمامه):- أجل … سأرافقهم إلى حيث يذهبون ستيلا(فتحت عيناها بدهشة):- هل …هل ستذهب لتنقذهااا ، هاااا ؟ خوري:- أتفهمين بالمقلوب ؟ ستيلا(قفزت لتعانقه بحرارة):- يااااااه يااااه أحببت ذلك أنا سعيييييدة خوري(بجمود):- …لن يكون الأمر سهلا … ستيلا(توقفت عن معانقته حين نزلت لتلامس وجنته):- لا تهتم بأي شيء يحصل هناك ، ستحضر ابنتنا وستعود بها سالما غانما خوري:- إذا حدث مكروه ..أريد منكِ إنجاز بعض الأمور ستيلا(برعب):- ماذاااا تقووووول ؟ خوري:- اخرسي وكفي عن مقاطعتي …ستفعلين ما آمركِ به دون اعتراض ، اخرسي لا أسمع صوتكِ مفهوم ….أريدكِ أن تلازمي ناريانا حتى تنجب الولد بصحة وسلامة ، أريدكِ أن تعتني بأختي جوزيت وتلازمي فحوصاتها حتى تستعيد بصرها وأطفالها ستكونين كظلهم ستعرفين مأكلهم مشربهم موعد نومهم وكل ما يخص راحتهم ، ستتابعينهم بالدقيقة وتكونين أمينة عليهم عن بعد …أريدكِ أن ..تحدثي الطفلة عني يعني ابنتكِ و ..ويعني لا أدري على ماذا ستحبني لكن لا تشوهي صورتي عندها ..أعلم أفعالي لا تبعث للفخر ولست نادما عليها لكن على الأقل لتعرف أنني ..تقبلتها في حياتي و ، سأحاول استقبالها فيها بكل قناعة يعني إن نجونا فستكون برعايتي وتحت جناحي سأحاول لأجلها ستيلا(تتسع ابتسامتها بمحبة):- ياااه يا خوري كم أنت جميل ورقييييق ، كلامك دافئ جدااا جدا أحببببببته خوري:- كفي عن القفز هكذا أنتِ امرأة ناضجة ستيلا(التصقت به وهي تقبل وجهه قبلات متتالية):- أحبك أحبك أحببببببك خوري أحببببك خوري(طاف بعينيه مستقبلا وابل القبلات):- لم أسامحكِ ستعاقبين لاحقا ستيلا:- لأعاقب …المهم أن أبقى جوارك خوري:- هيا لا تطيلي انزلي من علي هياااااا …ابتعدي خطوتين جيد انزلي إليهم وقومي بوصل الحلقة رفقتهم ، حين يحين الوقت ستفهمين أنني ذهبت أيضا معهم …حافظي على سير الأمور على نفس الوتيرة سأستعيد طفلتي فليس هنالك من يخطفها مني سواء في الحاضر أو حتى في الماضي | ||||||
17-01-21, 01:30 AM | #1067 | ||||||
| في ذلك الماضي زفرت بتعب وهي ترفع شعرها للأعلى بوشاح التقطته من ذلك المنزل الذي يستضيفونه فيه منذ عدة أيام …لا شيء جديد كل يوم يقولون أنهم سيجدون طريقة لإعادتهم للديار لكن لا شيء يحدث ، مما ضاعف الضغط عليهم وجعلهم عرضة للانهيار الذاتي المتوقع …. هانا:- إن لكمتك في منتصف وجهك فلن يتأثر غرورك صح ؟ بوب:- لا أريد التحدث هانا:- مزعععععج ممل أكرهك ليتهم اختطفوا نيل أو بيلي محلك ، حتى جاكي المزعج تمنيت لو كان مكانك بوب(عقد حاجبيه):- أنتِ مزعجة هانا(ابتعدت عنه):- تبا لك همممم …لوري بم أساعدكِ ؟ لورينا(وهي تضبط الوشاح على شعرها):- أقوم بعجن هذه البيتزا ولكن المقادير التي وجدتها لا تساعد ، ليت البيتزا كانت متوفرة في هذه الحقبة هانا:- يا ليت …دعيني أحاول العثور على شيء في هذه الخزانة فالشيخ عمران قال أنهم جلبوا كل ما نحتاجه لورينا:- لا تتفقديها عبثا ، لم يكثروا إلا من الخضار وكأننا في موسم الحصاد هانا:- إنها أرض فلاحية حسبما فهمت … سأصنع سلطة أمي كانت تعدها لأجلي في الوقت الضئيل الذي تعود فيه للمنزل لورينا:- ماذا تعمل أمكِ ؟ هانا:- طبيبة.. اسمها لانا لورينا:- فهمت … اشتقتِ لها ؟ هانا:- إنها من النوع العملي ، طبعا أشتاق إليها وتفهمت مسيرة عملها لذلك جعلتني أعتاد كي لا أزعجها بتذمري كل الوقت لورينا(وهي تبسط العجينة على الصينية):- لا بأس ، طالما تحبكِ فهي تسعى لأجل راحتكِ … هانا:- سمعت في الحلقة أن أمكِ جعلت أشخاصا يؤذونكِ فاستأصلوا رحمكِ كيف تعايشتِ مع ذلك ؟ لورينا(توقفت عن البسط لتزفر عميقا وتتابعه من جديد):- هكذا … فعلت ذلك بي لكي لا أهدد شبابها الدائم وأنجب خلفا منها … حرمتني من أمومتي لأجل نفسها لطالما كانت أنانية يعني ليس بالأمر الغريب هانا:- هل سامحتها ؟ لورينا:- بالتأكيد لا .. ما يزال ذلك يحرقني في صميمي هي دمرت حلم أمومتي بيدها وهذه جريمة لا تغتفر هانا(وهي تقطع الخضر):- الحق يقال جريمة لا تغتفر بالفعل … وهج(دخلت وهي تحك ذراعها):- رينا …يحكني لمى(تبعتها وهي تلف بفستانها):- رورينا وهج لم يعجبها الفستان الذي خيطته لأجلها ، بينما فستاني أنا جميل جدااااا أحببته لورينا:- رغم أن المعدات قديمة لكنني تمكنت من إنقاذنا بهذه الثياب هانا(نظرت لنفسها):- فعلا لم أتصور أنني سألبس هذا اللون في حياتي ، ولا حتى فستانا فثيابي كلها رياضية لورينا:- بعض التغيير جميل …وهج حبيبتي أنهي تجهيز الأكل وأقوم بضبط الفستان لكِ تنتظرينني ؟ وهج(ركضت نحوها لتحاول القفز والنظر لما تحاول صنعه):- همم لورينا(أمسكت قليلا من العجين):- تريدين اللعب ؟ وهج(صفقت):- لعب …هههه لمى:- وأنا أريد عجينة ممكن ؟ لورينا:- يا حبيباتي …تعاليا أمسكي أنتِ هذه وأنتِ هذه هيا حاولا بسطها في تلك الطاولة الصغيرة لمى:- ههه وهج تعالي سنقوم بالعجن مثل رورينا وهج(تعانق العجينة):- عجن عجن عجن هههه لورينا:- ههه ما أجملهما هانا(بابتسامة):- أنا مستمتعة أيضا ، لم يسبق أن عشت مثل هذه الأجواء يعني نطبخ معا نأكل معا ، نتقاسم أشغال المنزل وننظفه بأنفسنا …أمور جميلة لورينا(نظرت إليهم ثم إلى نفسها):- وأنا لم يسبق لي وأن ارتديت مريلة ووقفت بالمطبخ لكي أعد شيئا …لكنني ومنذ أيام أدبر أمركم جميعا وهذا شيء أكتشفه معكم هانا:- ههه أؤكد لكِ أن البقية يكتشفون المزيد مثلنا اسمعي صوت عراكهم لورينا:- هلكتني ميسون ونابل لا يتفاهمان على الإطلاق هانا:- ما يضحكني هو الولد غامي يحاول الصلح بينهما بكل جدية … لورينا:- لن أصالحهما هذه المرة تعبت .. هانا(رمقت بوب وهو يتجه للرواق):- شكله سيتدخل … رامي:- تلك الكنبة موقعها بجوار النافذة ، لماذا تريدين زحزحتها من محلها وأخذها بعيدا ؟ ميسون:- لأنني أريدها في ذلك المكان ، بعض التغيير لن يضر رامي:- أكره التغيير ، وجدناها هناك ستبقى هناك ميسون:- يا لك من رتيب ، أكيد منزلك المستقبلي سيكون شبيها ببيوت العجائز المتقاعديييييين رامي:- يروقني ذلك ، ثم أنتِ لن تكوني هناك حتى تحكمي عليه ميسون(ابتلعت ريقها لترمي الوسائد):- غااااااامي احمل معي الكنبة غامي(يضع يده على فكه وينظر إليهما):- غامي لا يتزحزح من مكانه ..أنتما تتخاصمان كل الوقت وأنا ينزعج ميسون:- غامي ؟؟؟؟ غامي:- تعودت ألا أخاف من صغاخ الآخرين ميسان ، يكفي ميسون(جلست بانزعاج):- نظف جيدا ذلك السجاد إنه دورك رامي:- نظفته البارحة اليوم دوركِ أنتِ بوب(أخذ المكنسة):- هدووووء رامي:- ها هو سينظفه بدلا عنكِ ميسون:- سأبعد تلك الطاولة الصغيرة هل لديك اعتراض ؟ رامي(نظر للطاولة):- إنها بزاوية تزعج المارة ، يمكن إبعادها ميسون(ضربت كفا بآخر):- اللهم طولك يا روح رامي:- لتطولي أنتِ أولا وبعدها نفكر بالروح ميسون(بين أسنانها):- لست قصيرة يا معتووووووه رامي:- قزمة ميسون:- لا تتلفظ بكلمات ليست من حقك رامي:- من حق من إذن ؟ ميسون(رمشت حين اقترب منها باحتدام):- …لا شأن لك رامي(اقترب أكثر):- أقول قزمة لكنكِ ترفضين وتخصصينها لشخص آخر ، سألت عن هويته فلا تجيبين إذن ؟ ميسون:- هل تحقق معي يا هذا ؟ رامي:- سؤال بجواب ميسون:- ابتعد عني افففف رامي:- قزمة ميسون(توقفت):- إن كررتها ثالث مرة سأخرج وأضيع في هذه البلدة رامي:- اخرجي لن تلحقكِ قدماي لتبحث عنكِ بوب:- لن تخرجي ، أنت ستصمت وتكمل عملك ، غامي ساعدني في جمع الوسائد غامي(نهض ليحملها بالترتيب):- هي تغميها وغامي يجمعها ، هو يغضب وغامي يصالح …ما هذه العائلة الغغيبة ؟ ميسون(تراجعت وهي ترمق رامي بغيظ):- سأساعد البنات بالمطبخ رامي:- جميل …ذلك محلكِ أصلا ميسون(فرقعت يديها لتتابع مسيرها):- مستفز ….متعجرف …هفف غامي:- هل تعغف يا بوب ، الدمية الناطقة وكونان لا يتوافقان أبدا بوب(يبتسم من طريقة غامي كأنه ابن العشرين):- همم همم صح هانا:- ها هي ذي جاءت بزوبعتها ، علام العراك هذه المرة ؟ ميسون(جلست جوار الصغيرتين):- على الكنبة لورينا:- أحضري الصوص من الثلاجة ميسون ميسون(نهضت لتخرج الصوص من الثلاجة):- مستفز أقول له أن التغيير مفيد بدلا من الرتابة الملتصقة بهذا المكان ، لكن من يفهم لورينا:- خذي ملعقة وابسطي صلصة الطماطم على العجينة، سأقطع بعض الزيتون لنضيفه للبيتزا ميسون:-طيب … إنه لا يفهم شيئا ، إنسان متعجرف روتيني ممل هانا:- في هذه أتفق فأعرف شخصا يشابهه في الرتابة ميسون:- كلهم يشبهون بعضهم بعضا لورينا:- إلا أباكِ… هه ميسون:- ههه وهو لا يحب التغيير كثيرا … ليته معنا لورينا(ناظرتها بمودة):- ابسطيها جيدا ، املئي الملعقة يا بنتي فالثلاجة ممتلئة بتلك الزجاجات هانا:- أحضرتها زهرة نجيب تقول أنها صنع يديها لورينا:- الحقيقة هي لذيذة جدا وتجيد صنع الطعام هانا:- صح … ميسون:- متى نعود للديار ، أين وصل بحثهم ؟ لورينا:- بعد تناول الغذاء سيزورنا الشيخ عمران ، ذكر شيئا عن جبل الساحرات إذا ما تمكنوا من التفاوض معهم لمساعدتنا سنجد طريقا ميسون:- وإذا رفضوا هل سنبقى عالقين هنا للأبد ؟ لورينا:- بالطبع لا …أصحاب الوطن لن يسكتوا ميسون ميسون:- بدأت أيأس نحن هنا منذ أسبوع تقريبا فما الجديد ؟ لورينا:- يا إلهي …سن اليأس برزت عليكِ وأنتِ تسخرين من زميلكِ المتقاعد كلاكما متشابهين يا روحي هانا:- ههههههه قصف جبهة في الصميم ميسون(تابعت تلوين البيتزا):- لن أجيبها لن أفعل لورينا:- نمازحكِ يا بنت ..ههه لمى:- ميسون ميسون اصبغي عجينتي أيضا ستطبخها رورينا لأجلي وهج(مدت عجينتها)":- وعجيني هههه ميسون(ابتسمت لهما):- حاضر برز القليل من روتينياتهم اليومية التي كانوا يتعايشون معها تلك الفترة ، في حين كان أهل البلدة مركزين مع موضوعهم مهتمين بهم ويحاولون التفاوض مع كبير السحرة لأجل إعادتهم …لقد كان غير قادر على إخطارهم بأن زوجته المصونة سبب كل هذا البلاء هجرس:- أفهمك جيدا أيها الشيخ عمران ، سأبذل جهدي وسأخبرك عمران:- حبذا لو تسارع بالنتيجة يا هجرس ، إنهم أطفال صغار وأكيد أهاليهم قلقين عليهم هجرس:- سأحاول … اسمعني الليلة ستهب عاصفة رملية نبههم بعدم الخروج من المنزل عمران:- إنني في طريقي إليهم سأنبههم بذلك ..وأنبه البقية في صلاة العشاء هجرس:- جيد … / لأرى كيف سأتمكن من تحطيم تعويذة تلك المرأة بعد مدة بوب:- تفضل شيخنا عمران:- بارك الله فيك يا بني …سلام الله عليكم أمسك عني هذه الأكياس لورينا:- أهلا شيخنا ، لم أتعبت نفسك ما زال البيت عامرا بما بعثتموه عمران:- إنها من المحسنين يا ابنتي ، وكما يقال كل رزق ببركته خذي من يدي لورينا:- تفضل تفضل يا شيخنا ، عنك رامي(أخذ منها كيسين):- سأحملها أنا لورينا:- ممكن يا نابل …براحتك ، ها شيخنا أي خبر ؟ عمران(نظر خلفها للأطفال):- سننتظر بعد يا ابنتي ، أوصيت كبير السحرة وقد وعدني أنه سيجد حلا لأجلكم لورينا:- عني أنا ناضجة وأتفهم الأمر ، لكن هم ما يزالون صغارا أكيد بحاجة لعائلتهم فهمتني ؟ عمران:- أجدكِ تبلين جيدا في تدبير أمورهم ، لا أرى أي تذمر على ملامحهم بالعكس صنعتِ ملابس جميلة للبنات وللأولاد ، تحضرين أطباق مغذية لأجلهم ، تسهرين على راحتهم ونظافتهم …أنتِ تمتلكين موهبة فطرية في تسيير المنزل لورينا:- صدقني هذا إطراء لأول مرة أسمعه بحياتي ، يشرفني عمران:- ليبارك الله فيكِ وليعطيكِ ابن الناس الذي يقدر قيمتكِ في الحياة التي أتيتِ منها … هيا لن أطيل عليكم سألحق صلاة المغرب ، وبالمناسبة يقولون أن الخروج من المنازل صعب الليلة ستكون هنالك عاصفة رملية ، أرجو أن تبقي الأطفال في أمان لورينا:- حاضر سأغلق كل الأبواب والنوافذ جيدا …لا تقلق شيخنا عمران:- الشيخ عمران مغادر ، ألا يوجد سلام أو وداع يا صغاري غامي(مسح على شعره):- لقد تعلم غامي سوغة الكوثغ لأنها الأصغغ عمران:- هه جميل يا بني ، غدا أجلب لك لوحا آخر لتتعلم سورة التين غامي:- حاضغ عمران:- وأنتِ يا لمى هل حفظتِ الشهادتين ؟ لمى:- أجل أجل …همم أشهد أن لا إله إلا الله وأن .. غامي(يهمس لها):- محمدا لمى:- آه وأن محمدا رسول الله عمران:- يا الله كم هو جميل كم هو جميل ، بارك الله فيكم يا أولاد وهج(اقتربت منه لتلامس عباءته):- وهز عمران:- وأنتِ يا وهجا أخبريني ماذا تعلمتِ ؟ وهج(بتخمين):- ماما تيلا بابا أورات لورينا(عقدت حاجبيها):- شكلها حفظت جيدا عمران:- وأنتِ يا ميسون ؟ ميسون:- حفظت أركان الإسلام كلها ، والمعوذات وآية الكرسي عمران:- زادكِ الله من ذكائكِ يا ابنتي ، وأنت يا أستاذ نابل ؟ رامي(رمقها بطرف عين):- حفظت تحيات الصلاة كلها ، وبعض الأحاديث لنبي الله صلى الله عليه وسلم عمران:- من الجميل سماع ذلك … هانا(اقتربت أيضا):- لكننا لا نعرف شيئا عن دين الإسلام يا شيخنا ، فما العمل ؟ عمران:- لا يمكنني محاسبتكم يا ابنتي لكن …عندما تعودون لوطنكم حاولا البحث في ديننا جيدا وستجدان راحتكما فيه ..، إنه دين يسر وليس دين عسر هانا:- سيحدث ذلك …أعدك به عمران:- هيا لا خروج من المنزل الليلة ستهب عاصفة رملية ، التزموا البيت ولا تتعبوا خالتكم لورينا …وأهم شيء لا تفتحوا الباب لأي زائر بل أحكموا إغلاق كل شيء ..، هيا في رعاية الله وحفظه لورينا:- رافقتك السلامة يا شيخنا ، هيا يا أولاد لنحكم إغلاق كل شيء في البيت دعونا لا نغفل عن أي نافذة أو ثغرة .. تحرك الجميع ليغلقوا النوافذ والأبواب بإحكام ، ولأن معدات ذلك العصر ضعيفة بعض الشيء كان عليهم الاستعانة بالأوراق والأثواب لتغليف الثغرات ، فانقسموا لأقسام …لورينا كانت لوحدها بينما بوب كانت تساعده هانا ليثبت نافذة الصالون ، في حين كان رامي برفقة ميسون التي كانت تمد له الأوراق التي يقطعها غامي بمساعدة لمى بشكل مربع … تم الأمر وابتسموا بانتصار لبعضهم حين جلسوا سوية بالصالون ينظرون لبعضهم من فرط الملل …فلا يوجد تلفزيون ولا أي مجال للترفيه مما جعلهم عابسون كل تلك الأمسية ، شيء واحد أخرجهم من تلك الهالة هي الرياح التي بدأت تهب بشكل مخيف ومتصاعد ، حيث برزت معها أصوات ارتطام الألواح الخشبية التي جعلت الصغار يزحفون ليجلسوا جوار لورينا … وضعت وهج بحجرها بينما لمى بجانبها يجلس جوارها غامي ، بالكنبة الأخرى ميسون ثم رامي وصولا لهانا ثم بوب الذي كان بكرسي منفرد .. لورينا(نظرت إليهم وزفرت عميقا لتهمس في سرها):- متى سيتم إنقاذنا؟ سؤال وجيه لكن تلك الرياح لم تكن عفوية بل كانت مقصودة …ليست من زمنهم بل من زماننا الحالي حين كانت فخرية تحضر تلك الطقوس الخاصة التي تسببت في خلق تلك الرياح التي ستجعلها الوسيلة التي ستبعث فيها جماعتنا إلى ذلك المكان المجهول …. فخرية:- حسب الساعات المنصرمة لنا فقد مرت أياما بالنسبة لهم… لا تجزعوا أخبرتكم بذلك سلفا ..الآن سينتصف القمر في عمق السماء وقتها سيتم ربط الحلقة من جديد وسننقل لذلك العالم ثلاثة آباء ..سيحاولون إعادتهم ، لا ندري ما سيواجهون هناك ولا كيف سيتمكنون من استرجاعهم ولا ما المقابل الذي سيعرضونه لأجلهم ..لكننا واثقون أنهم لن يعودوا خاويي الوفاض … سلسبيل(زفرت برتابة):- لو ضاجعت سبعة رجال لانتهيت وهي لن تنتهي من موشحاتها المبهرجة ليندا:- نتشابه في هذه النقطة ..فخرية اختصري المقدمة وانتقلي للعرض سلسبيل:- أجل أصبتنا بالضجر أختاه ، ثم سؤال يطرح نفسه ذاك وتلك ما سبب إحضارهما ؟ فخرية:- احترمي نفسكِ …يكفي ما فعلته عندما رأيتِ الرجل سلسبيل:- قليل فيه ترحيبي ، إنه ضرغام رشوان عدو من أعدائي القدامى ضرغام:- لا عجب أنكِ استطعتِ الفرار من ذلك الجبل الذي أسرناكِ فيه ، ليتنا نعيد الكرة سنرتاح منكِ سلسبيل:- في كوابيسك أيها العجوز الملعون، هااا ما زلت تعاني أنت وسلالتك من لعناتي أخبرني هل تنام مرتاح البال ، أحفادك الذين تزوجوا من الراجيات هل يعيشون براحة ؟ ضرغام:- لعناتكِ تلك ستتبدد سيأتي يوم وتندثر ولن يبقى لها أثر ..أنا مؤمن بذلك سلسبيل:- ههههه كنت مؤمنا أن نبيلة الراجي ستعود لعصمتك ذات يوم ، فهل عااااادت ؟ نبيلة:- التزمي بأدبكِ يا سلسبيل ، لم أنس أنكِ دخلتِ لبيتي متخفية في جسد امرأة ميتة …صدقيني لن يتكرر اقترابكِ من محيطي بدئا من اليوم سلسبيل:- ولكنكِ تأتين إلي بمحيطكِ كله يا راجية ألا ترين بعينيكِ ؟ نبيلة:- فخرية …اجعليها تتوقف ضرغام:- لا تشغلي بالكِ معها إنها محترقة ما تزال تحلم بسليم سلسبيل:- ههه … وأنت ، ألا تحلم بابنتك التي زفت للموت وهي صغيرة؟ نبيلة:- سلسبييييييل …ستخرسين الآن سلسبيل(زفرت أنفاسا حارقة من أنفها):- لا أحد سيوقفني ، لست حفيدة من حفيداتكِ حتى تصرخي بوجهي طارق:- ستخرسين حقا يا هذه ، ألا يوجد من يجمعكِ ؟ سلسبيل(فتحت له شق صدرها):- تعال واجمعني يا روحي طارق:- أستغفر الله العظيم كهرمانة:- لا تطيلي أختي ، يكفي ضرغام(رمقهم باستهزاء):- شرذمة الساحرات المشعوذات ، ليتكم احترقتم في ذلك الجبل كنا ارتحنا من شروركم فخرية:- سنتوقف عند هذه النقطة ..هل أنتم مستعدون للاتحاد فشكل هذه الجمعة لن تنتهي على خير ميار(أطفئ سيجارته):- حقا قد غالبني النوم من أحاديثكم هذه كاظم:- شكل اتحادهم مستعص حتى آخر نقطة …تمام لنفكر كالآتي كل واحد منكم لديه شخص هناك يرغب باستعادته ، سواء يقربه أو لا فسيفكر أنه شخص صغير بحاجة للمساعدة ..لنعتبرها هدنة سلام ما رأيكم ؟ طارق:- عين العقل نبيلة:- لست أمانع ذلك ضرغام:- وأنا سأساعد فقط لينتهي هذا وأعود لقصري فخرية:- سلسبيل ؟ سلسبيل(زفرت بتأفف):- كنا نصنع بعض المتعة خنقتِها في حنجرتنا يا نذير الشؤم ، تمام تمام أنا معكم فخرية:- جميل …ليتخذ الجميييييييع مكانه سيبدأ العمل … ناريانا(جلست خارج الحلقة):- هممم ضرغام:- هذه ماذا تفعل ؟ فخرية:- هل سنعرفك بكل الناس يا ضرغام رشوان ، إنها مغنيتنا استعنا بها للتواصل هل تمانع ؟ ضرغام:- وما شأني أنا لتفعلوا ما تشاءون ، فقط أسرعوا كي أرحل من هنا فخرية(رمقتهم جميعا لتنظر لمحل هبة ثم لنبيلة):- … سنطلب منك أن تعطينا شعرة من رأسك وبعض دمائك وبعدها يمكنك أن تنسحب ضرغام:- حقا سترحمونني من طقوسكم المزعجة سلسبيل:- لم سأصمت الآن هاه أعطني سببا يمنعني من التحدث ؟ كهرمانة(همست لها):- فخرية لا تريد ذلك يكفي لا تطيلي في الأمر سلسبيل(بتأفف):- تبا للأمر …إنها قنبلة لو أخبره أن ابنته حية ترزق وهي على بعد خطوات منه …آآآآه كنت لأشفي غليلي حقااااا كهرمانة:- ستفعلين ..لكن بعد استعادة الأولاد …يناسبكِ ؟ سلسبيل(بخبث):- يناااااااسبني وجدا جدااااا حتى هههه ، تمام سأخرس كهرمانة:- آه أتعبتني …. أخذوا من ضرغام شعرة رأسه وبعضا من دمائه وفعلا غادر المكان ليتركهم في طقوسهم التي تجعله يشمئز …أما نبيلة فأبت الرحيل فقد أرادت البقاء ومراقبة كل ما يحصل ، بدورها أخذوا منها شعرة وبعض الدماء كونها جذرا مهما لآل الراجي مثل ضرغام رشوان … في تلك الأثناء انضمت هبة لتجلس محلها والدموع تملأ عينيها بعد مقدم أبيها ، صبرتها نبيلة بعينيها لتتمالك نفسها التي كان لقاؤها معها بعد ذلك الغياب دافئا للغاية ، .. لكن نظرات ميار وطارق لها جعلتها تتوقف عن الشعور بالذنب ، فلوهلة رمقت القلق بنظراتهما بشكل غريب ،و حين كشفتهم سرعان ما أبعدوا أبصارهم لغير وجهة … ابتسمت في سرها لتتابع مهمتها رفقتهم وتقوم باللازم ….وما زالت العلاقة بينها وبين رامي مشبوهة فخيرا إن شاء الله دقائق معدودة وبدأ العد التنازلي لأجل ربط الحلقة من جديد ، استشعروا رياحا بدأت تتحرك من حولهم وتتسارع بشكل بطيء تضاعف نمطه كلما ارتفع صوت تعاويذهم وهمهمتهم الغريبة …. أجواء من الطقوس التي تسببت في استحضار قوة سخرتها فخرية جيدا بمساعدة بقية الساحرات لأجل فتح نافذة توصلهم للبلدة …كان ميار وطارق ومراد يجلسون وسط الدائرة مستعدين للذهاب لأي بعد كي يسترجعوا أطفالهم ، بينما كانت لهفة ستيلا وخوف نبيلة على أحفادها لا يوصف..لتنظر ناريانا لفخرية وتومئ لها بإتمام الاتفاق كي ترسل رابعهم أيضا إلى عين المكان … اشتدت وتيرة الرياح العاصفة ولكنهم بقوا محلهم جاثمين والأصوات ترتفع بصوت موحد في ترديد تعويذة مكونة من سطر واحد ، جعلت الجميع يرددها بلا استثناء ساحرا كان أم شخصا عاديا المهم أن كل مهتم سيصل صدى صوته إلى المكان المقصود .. رياح عاتية …أصوات متناغمة ..غناء ناعم … ومضات ضوئية كان يظهر فيها أبطالنا وهم منغمسين في تلك الهالة ، متوحدين داخلها وفي وجدانهم غاية مشتركة ألا وهي الوصول لتلك البلدة … استطاعت فخرية أن تفتح البعد حقا حين نشأت زوبعة رملية ، جعلتهم يمسكون أيدي بعضهم بشدة لكي يثبتوا محلهم ولأن فخرية كانت تبعث ذبذبات بصوتها بأسماء المسافرين فتلك الزوبعة لم تشمل إلا ثلاثتهم ورابعهم كان في الجانب الآخر من الحديقة ….. عم السكون فجأة بعد تلك الفوضى حين فتح الجميع أعينهم بعد أن صعَّبت عليهم الزوبعة الرملية رؤية أي شيء ..أخذوا يفركون محاجرهم وهم يتفقدون وسط الحلقة فلم يجدوا أثرا للثلاثة مما يدل على أن المهمة قد تمت بنجاح …والباقي يقع عليهم الآن … فكيف سيبلون ؟ في البعد الآخر سقط ميار أرضا وهو يحك جبينه الذي ارتطم بالأديم ، أخذ يشتم وهو ينفض ثيابه وشعره من الرمل …وجد المكان مستكينا لكنه فوضوي إذ برز له أن نفس الزوبعة الرملية قد ضربت هناك في آن الوقت .. نظر للسماء وجدها تشرق ويبدو أن الصباح سيلوح بعد قليل … ميار(يضبط شعره):- نسيت ولم أجلب معي مستحضر الشامبو خاصتي ، كيف سأجده هنا ؟؟؟ أين البقية يا طااااااارق ….مرااااااااد ألوووو أي أحد هناااااااااا ، أنا ميار نجيب ألا تسمعونني ؟؟؟؟؟؟؟؟ ظل يسير في ذلك السوق وهو يبحث عن أي أثر لرفاقه لكن لم يظهر أحد ، سواء رفقته أو أصحاب البلدة …لذلك راح يشتم وهو يضرب كفا بكف وينادي مسببا ضوضاء خرافية جعلت البعض يستيقظ بامتعاض … شخص ما(فتح نافذته):- اخرس أيها المجنون أنت تقض مضجع راحتنا ميار:- آسفون يا سيد سلعفون …ادخل لبيتك ادخل ولا تجعلني أقض مضجع أمواتك أيضا فلدي سوابق الشخص(دخل وهو يتحدث):- من أين ظهر هؤلاء ، هجموا على بلدتنا كالجراد اللعين … ميار(صعد فوق خشبة ليكمل النداء):- طااااااااارق …مراااااااااد …أي شخص هنااااااااااااا ؟؟؟؟ خوري(كان جالسا في زاوية مظلمة):- لو تخفض صوتك بنسبة قليلة لا ربما سمعت صدى غايتك ميار(أخذ يبحث عن مصدر الصوت):- ألووو أي تردد هنا ؟ خوري:- على بعد ثلاثة أمتار شمال سِحْنَتِك ميار(استدار للخلف ليجده):- صوتك يبدو مألوفا لي ترى من أين ذلك ؟ خوري(رفع حاجبه ليزفر عميقا):- ربما في نشرة الحوادث المسائية ميار(تفحص ملامحه بعد رؤيته):- لماذا تضع قناعا ؟ خوري:- ما شأنك ؟ ميار:- هل تعمل مهرجا هنا … قد يلائمك ذلك إذ يبدو عليك غريب الأطوار ، عموما لا تشغلني علي البحث عن عائلتي خوري(أشار حوله):- المكان أمامك تفضل ميار(مال برأسه):- لماذا تجلس هناك …هل أنت في مشكلة ؟ خوري:- أجل .. ورطة قد تقحم فيها رأسك إن لم تبدأ بالمسير ميار:- أتعلم ، في حياتي الأخرى أنا لا أغفر لأي أحد يقلل أدبه معي …إنما في هذه الحياة أشعر أنه لا رغبة لي في القصاص من أحد …أريد عائلتي سالمة لا غير خوري:- هذا سيحدث إن بدأت العمل سريعا ، إذنك معك ميار(ابتعد وهو يشتمه):- أبله حقير من يحسب نفسه كي يتحدث بهذا الغرور وهو مجرد مهرج ..تمام لن أنشغل بتفاهات البشر سأبحث عن الأولاد… مهلا هل ذلك رجل يلبس أبيض أي هل دخلت لعالم الأموات ، أين أرسلتني المعتوهة فخرية ؟….. درويش(توقف):- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ميار(التفت حوله ليتأكد أنه مخاطبه):- وعليكم السلام … درويش:- هل أنت متوجه للجامع ، أنا أيضا ذاهب لصلاة الفجر أترغب بصحبتي يا بني ؟ ميار:- حضرتي لست متوضئا شكرا لعرضك ، أنا في عجلة من أمري درويش:- ما الضرورة التي ستجعلك تأبى أداء الصلاة ، يا ولدي لا شيء يهم أكثر من رضا الله سبحانه وتعالى على عبده …ثم ألا تعلم أنك لو أديت صلاتك ودعوت بكل إيمان ستنال ما تبتغيه ؟ ميار(أمسك على رأسه):- لم أشعر وكأنني وقعت في فيلم الرسالة ؟ درويش:- هيا لا تتكاسل ورافقني للصلاة ، لو أديت ما عليك ستحصل على ما تريده …الصلاة أولا ثم هموم الحياة ميار(سار معه):- حاضر سنصلي …لكن أخبرني هل تملك فكرة عن أطفال مجهولين جاؤوا لبلدتكم قبل فترة ؟ درويش:- قصدك جماعة بيت الضيافة ؟ ميار(برقت عيناه):- بيت الضيافة …أجل أجل هم غالبا هل تدلني على مكاااانهم ؟ درويش:- بالطبع يا بني ميار:- ياااه لم أتوقع أن يحصل ذلك بهذه السهولة … أين يقع بيت الضيافة ؟ درويش:- ليس بعد الصلاة ميار(حول عينيه ثم أردف برضا):- حاضر …حاااضر درويش(يسير جواره):- أخبرني …من تكون ؟ ميار:- أنا ميار نجيب درويش(ابتسم):- …، من أي عائلة ؟ ميار:- من آل نجيب ، أبي هو عامر نجيب وأمي تكون حورية الراجي درويش:- حورية الراجي ..ابنة إسماعيل الراجي ؟ ميار:- صدقني لا أعرف سوى عبد السميع وأخوه عبد الشفيع الذي أدين له بكفارة ، ثم لا أذكر أن جدتي نبيلة حدثتني سابقا عن شجرة سلالتنا المتشعبة ، لكن إن قلتَ ذلك فهو كذلك درويش(رمش مرتين ليتابع المسير):- أتعلم من أكون ؟ ميار:- ببساطة لو كنت أعلم الغيب لما وجدتني هنا حضرتك ، لكن بأمانة حسبتك من الأموات الصالحين حين رأيتك هكذا أبيض في أبيض درويش:- أنا درويش الراجي ..جدك ميار(عقد حاجبيه):- زوج جدتي نبيلة يااااااه …مهلا مهلا الزوج الأول أم الثاني …لحظة يا درويش يا جدي درويش:- الجامع من هناك …أهلا بالرفقة سلام الله عليك يا عبد النور أنظر ذاك يكون خالك ميار:- هل دخلنا في مقبرة جماعية أم ماذا ؟ درويش:- إننا في بلدتنا ، بلدة أجدادك وعائلتك … عبد النور(يتأمل ميار):- من يكون هذا الغريب يا عمي ؟ درويش:- يقول أنه ابن أختك حورية الراجي …إنه من الجماعة المجهولة عبد النور:- حقا … ، قبل فترة وصل حفيدها والآن ابنها؟ ميار(شارد في ملامح عبد النور):- حكيم يشبهك قليلا … أتعلم ذلك ؟ عبد النور:- علمته من ابنته …يبدو أننا سنجمع الشمل قريبا درويش:- ألم يحضر أخويك سليم ومختار للصلاة ، متى سيعقلان ؟ عبد النور(يسير جواره):- لنأمل ذلك عما قريب يا عماه ميار(يضحك خلفهما):- جدي وخالي من سألتقي بعد ، ههه سليم الراجي يا سلام …لحظة واحدة ……….طارق هنا وسليم هنا ياااااا إلهي ؟؟؟؟ مختار(يقرع القنينة بيد أخيه):- أتعلم يا سليم لو أن الأرض تتقلص ولا يعيش فيها سوى معشر الرجال ألن يكون ذلك جميلا ؟ سليم(وهو ثمل مثله):- جميلا …أي جمال في ذلك إن لم نحظى بالمتعة رفقتهن ، صدقني المرأة كيان متعود على الخضوع من قبل الرجل …إن ضغطت عليها سيطرت وإن تركتها على سجيتها تصبح أسيرها مختار:- ألا تجد نفسك فيلسوفا زيادة هذه الليلة ؟ سليم:- يبدو لي أنني شربت كثيرا ، لا تعدني لتلك الحانة مرة أخرى يا مختاااار دعنا نتوب مختار:- هههه هههه… وأي توبة تقبل من عاشق عاقر الهوى سليم:- هههههههه معك حق مراد:- عفوا منكما ، هل يمكنني أن أعرف أين أنا ؟ مختار:- غريييييب آخر يا أخي ، متى سينتهي ذلك ؟؟؟؟ سليم:- اذهب اذهب للجامع فسيهتمون بك هناك اذهببببب مراد:- من الغريب أن يرسلني مخموران للجامع ، أين وقعت أناااا ؟؟ سليم:-هههه هل رأيت يا مختار ، بلدتنا تخرج من الروتين التقليدي قد أصبحت مزارا للسياح مختار:- حقا …إذن لم يبكي ذلك السائح وهو يبحلق فينا ، شكله لم يحب هيأتنا يا أخي سليم(التفت يمينا):- من تقصد…أين هذااا ؟ مختار:- كان يقف هناك قبل قليل ، ياه هل بدأت أفقد بصري سليم:- هههه وعيك يا أخي الأحمق …لنرحل لنرحل طارق(أمسك على صدره بحرقة وهو يطالعهما من خلف الجدار):- لا …لا لن أتحمل ذلك ….لن أتحمممممل تلك المواجهة ، ليس أبي من الواضح جليا أن الأمور قد تخطت مرحلة السحر والتعاويذ الرهيبة ، بل وصلت للعائلة فما الغاية من استعادة هؤلاء وخلق هذه اللقاءات الصادمة التي ستكون ذات وقع كبير على أبطالنا ، الذين كانوا يحملون آهات دفينة حيال أولئك الشخصيات الكارثية التي دمرت مجمل حياتهم ليكتشفوا أن هنالك المزيد وإن لم يكن في حياتهم الواقعية سيكون في الوهم … في الجامع بعد صلاة الفجر ، غادر أغلبية المصلين لمنازلهم حين تبقى ميار منفردا بجوار عبد النور ودرويش اللذين تقدما به صوب الشيخ عمران الذي عقد حاجبيه مستغربا من مقدم هذا الغريب أيضا … عمران:- الأمر يزيد عن حده ، من يرسلكم إلينا يا ولدي ؟ ميار:- شيخي لو كنت أعلم من تسبب في كل هذا هل تراني سأتفضل برد الجواب بالعكس كنت تفضلت بدعك شرايين بصلته السيسائية عمران(لم يستوعب جملته):- ؟؟ درويش:- يقول أنه حفيدنا يا شيخ عمران عمران:-آآآه .. ماذا سنفعل لنأخذه لبيت الضيافة ، فلم يصل بعد أي خبر من معشر السحرة ميار:- أتملكون سحرة هنا أيضا ؟ عمران:- ألعن سحرة يمكنك أن تسمع عنهم يا بني ، ليس عليك الاحتكاك بهم بمفردك نحن نقوم بالوساطة بيننا وبينهم لكي نعثر على حل يعيدكم لزمنكم الأصلي ميار:- فهمت …متى نتحرك ؟ عمران:- عبد النور …اصطحبه لبيت الضيافة أنا سأصعد للجبل عبد النور:- بهذا الوقت يا شيخنا ، دع الصباح يلوح وقم بذلك عمران:- اسمع الكلام ….درويش استعد للقاء بقية الأحفاد فهذا لم يأتي بمفرده هنالك المزيد ميار(عقد حاجبيه من فطنة الشيخ ثم استقام):- لنتحرك لطفا ، ع فكرة هذه أسرع مهمة سأقوم بها في ذاكرة حياتي ، لم أتوقع أن يكون الأمر سهلا حقا لتلك الدرجة عبد النور:- تقول إذن أنك ابن أختي حورية أكيد ستستغرب عندما تراك ، اممم إذن ماذا عن أبيك هل التقيت به ؟ ميار(توقف عن المسير لتتصلب ملامحه وينظر لعبد النور):- عفوا ؟ عبد النور(تجاوزه ليشير للشارع):- أبوك وأمك موجودان في تلك الطرقات هل أنت مستعد للقائهما ؟ أغمض عينيه ليبتلع ريقه ببطء شديد كمن يخشى على حنجرته من الإزعاج ، استشعر برودة خاوية تسري بصدره عميقا فلم يخطر ذلك بعقله حقا …قد حمل همّ لقاء طارق وسليم ونسي أمر أبيه هو ..أبيه الذي يكرهه كرها جما ولن يكون لقائه به وديا لتلك الدرجة هذا مما لا شك فيه…. وأمه حبيبة قلبه الأولى كيف سيتحمل رؤيتها وروحه فيهااااا كيف ؟ طرق الباب لورينا(تثاءبت وهي تتفقد الصغار):- يا حبايبي ، من فرط القلق من تلك العاصفة ما استطعتم النوم براحة …لا بأس قد توقفت لكن من سيزورنا الآن أكيد هذا الشيخ عمران …نعم قادمة …هئ …أنت ؟؟؟؟؟؟ مراد(ابتسم وهو يزفر براحة):- لورينااااا أخيرا …وجدتكم لورينا(بدموع ارتمت بحضنه):- مرااااااااد …كنت كنت واثقة أنكم ستعثرون علينا وتنقذوووونناااااا مراد(عانقها عميقا وهو يداعب شعرها بحرارة):- خفت خفت بشدة أن أفقدهاااا لورينا:- لالا هي بخير والله بخير إنها نائمة أتحب أن تراها ؟ مراد(ابتعد قليلا عن حضنها ليلامس وجنتها):- تبدين جميلة لورينا(بتوتر أشارت خلفها):- الأولاد …الأولاد نائمون ، كلهم معي لا تقلق كلهم في أمان أجل … مراد(دخل ليتفقد المكان):- كيف تبلون هنا ، هل أنتم بخير حقا ؟ لورينا(مسحت وجهها بخفة لتغلق الباب وتتبعه بارتباك):- أنظر بنفسك مراد(بلهفة أب أطل على صغيرته بجوارها وهج):- يا عمري خفت من فقدانكِ أيضا ، آه يا صغيرتي ….بابا هنا سأعيدكِ للديار لورينا(كتفت يديها):- كيف عرفت مكاننا ؟ مراد:- إحدى النسوة ساعدتني ، كان اسمها لحظة أتذكر آه سراج لورينا:- آه سراج وهجير …تعرفنا عليهما سابقا مراد(انحنى القرفصاء ليقبل صغيرته):- لديكِ الكثير لتحكينه لي ، ألا يوجد مجال ؟ لورينا:- هنالك غرفة جانبية مراد:- شكل الوافد الجديد سيصبح جارا فيها ، هذا إن لم يكن لدينا رفقة لورينا:- من تقصد ؟ مراد(استقام وهو يتأمل المكان):- …ميار وطارق ..هنا أيضا لورينا(نظرت بلهفة صوب الصغار):- ياااه ..مرت أيام طويلة علينا ونحن في انتظاااار عقيم …أخيرااااا سنعود مراد:- آه لورينا(استشعرت برودة الحديث بينهما لتسبقه للغرفة وتفتحها):- تفضل مراد:- يبدو أنكِ تقومين بعمل جيد في الاهتمام بهم …شكرا لكِ لورينا(وهي تعدل ملاءة السرير):- لا شكر على ذلك ، إننا في موقف صعب وما كنت لأتخلى عنهم مراد:- بلى ..كان بإمكانكِ عدم تحمل مسئوليتهم ، ولكنكِ قمتِ بالعكس جمعتهم وحافظتِ على سلامتهم وهذا أمر لم يكن بالحسبان لورينا(ارتفعت لتشير لنفسها):- لماذا …أتعتقد بأنني تافهة لتلك الدرجة ، أنني منعدمة الضمير وأن الحقارة تنبع من كل تصرفاتي ؟ مراد:- مهلا لم أقصد أن … لورينا(تكومت الدموع بعينيها):- نم قليلا ، فسيستيقظون وصدقني لن يسمحوا بنومك من فرط ضوضائهم مراد(أمسك يدها قبل خروجها):- انتظري لورينا(أنزلت رأسها حين غطت خصلاتها وجهها عنه):- ..نعم ؟ مراد(جذبها نحوه وهو يستشعر هالة غريبة في التقرب منها):- شيء ما يأسرني فيكِ لورينا(بدهشة):- هاااااه ؟؟؟ مراد:- أشعر ب…أشعر بشيء غريب يراودني الآن تجاهكِ لورينا(رفعت رأسها لتترقرق الدمعة بعينيها):- تشعر بماذا ؟ مراد(وهو منجذب إلى تفاصيلها):- برغبة …برغبة في …. لورينا(ابتلعت ريقها بصعوبة وهي مشدوهة فيه):- رغبة في ماذااا ..؟ مراد(أغمض عينيه ليفتحها بجرأة حين أمسك وجهها):- بتقبيلكِ دون تووووقف لورينا(شهقت):- هئئئ مراااا….د لم يسمح لها بإتمام جملتها حتى بل كان يتصرف على غير سجيته حين أغلق الباب وحملها بذراعيه صوب السرير …لم توقفه بل بادلته نفس الشغف ونفس الجموح بل وأكثر حين تبادلا سوية ذات المشاعر الثائرة التي ولدت من العدم في ذلك المكان … بعد مدة لورينا(كانت نائمة على بطنها وهي تنظر إليه بلمعة غريبة):- ماذا حصل الآن ؟ مراد(تنهد عميقا وهو يلاعب خصلاتها السابحة فوق صدره):- لا أعلم ، ولا أريد أن أعرف لورينا:- قلت أنها لن تتكرر فماذا … مراد(قاطعها حين وضع إصبعه على فمها):- لا تقولي شيئا … دعينا لا نفهم ولا ندقق ، دعينا نعيشها كما هي لورينا:- لكنك لا تحب التصرف دون تخطيط مراد:- هذه المرة …أريد أن أتصرف بطيش لوري هل تكونين معي ؟ لورينا(ارتفعت ببسمة عميقة لتطبع قبلة على عينه):- أقبل مراد(جذبها فوقه ليبعد خصلاتها وهو يتأملها):- لابد أن ما يحصل بيننا الآن في هذا المجهول أمر سيتكرر في عالمنا لورينا:- هل لديك مانع ؟ مراد(اعتصرها بقوة):- وإن كان …سأقوم بنسفه لأنني أريد ذلك لورينا:- ههه تعجبني شخصيتك الثائرة يا دكتور ..أحبك هكذا أكثر مراد:- أحبي ذلك …شكله سيدوم لورينا(سمعت صوت طرق الباب):- أكيد هو راجي مزعج قد وصل متأخراااا …هيا هيا انهض لا يجب أن يعرف أحد بعلاقتنا هذه مراد(بتثاقل نهض):- ليس لدي مانع ع فكرة لورينا(تفاجأت من جوابه ليخفق قلبها وهي ترتدي فستانها المنزلي):- تغيرت كثيرا يا مراد…يروقني ذلك مراد(ألقى قميصه على جسمه وفتح الباب):- نصحتكِ بالتعود لكنكِ ستتعبينني حتى تفعلي ذلك … لورينا(نظرت للباب الذي فتحه لتلمح الزائر الجديد):- …. طارق …طااااارق أهلا بك طارق(ابتسم لها براحة حين ألقى نظرة على الصغار):- الحمد والشكر لله لورينا(انتبهت لاستيقاظهم):- أوبس يبدو أنني صرخت بصوت مرتفع من فرط الحماس طارق(أطل على مراد وهو يتأمله):- يبدو أن الحماس ما يزال متأججا رغم أن الطبيب قد سبقني لورينا(بتلعثم تراجعت لتقف بجوار مراد):- أ…. يبدو كذلك مراد(تحت أنفه):- هل ذلك واضح علينا ؟ لورينا(ابتلعت ريقها):- لا تقلها يا مرااااد..يا لخجلي غامي(فرك عينيه):- عمو طاغق هذاااا أنت …يااااااه عمو طاااااغق عمو طااااااااااااااغق طارق(انحنى ليفتح يديه):- أكيد ستسمح لي بهذا العناق يا ولد غامي(يتعثر بالفراش ليسقط تارة ويستقيم تارة ولم يشعر بنفسه حين مر فوق جثة رامي):- ههه هههه عناق عنااااق رامي(مستيقظ منذ مدة):- انتبه يا غامي قد خلطت مصاريني ببعضها لم كل هذا الضجيج ؟؟؟؟ غامي(ارتمى بحضن طارق):- جااااء عمو طااااغق يعني بابا مياااغ جااااااء رامي(نظر خلف طارق):- لا تتوهم يا صغير طارق(عانق غامي بمودة):- أبوك هنا أيضا ، لكنه سيصل بعد قليل هانا:- أرأيت بوب قد تم العثور علينا سنعود للديار أخيرااااا بوب(نظر ببؤس نحوهم):- نأمل ذلك … لمى:- بابييييييي بابييييييي ههههئهئ اهئئئئئ مراد(استدار ليعانقها بلهفة):- يا عمري لا تبكي بابا هنااااا هششش ,، لا تبكي لمى:/- رورينا بابي هناااا أنظري إليه لورينا:- أخبرتكِ أنه سيأتي لينقذكِ ….صدقتني الآن لمى(تحك جبينها بجبينه):- أجل هههه وهج(تبعتها ببطء لتلتصق بقدم لورينا):- ….همم لورينا(حملتها):- تعالي إلى حضني صغيرتي طارق:- من تلك الصغيرة ، وهذين الشابين من يكونان ؟ لورينا:- …غرباء مثلنا لكن يبدو أن هنالك شيء يجمعنا سوية … مراد:- إنها تشبهكِ قليلا لورينا كما لو كانت ابنتكِ لورينا(نظرت لوهج):- يعني ..قليلا فقط مراد(لامس جبين وهج ليعقد حاجبيه):- لا أدري لماذا أشعر وكأنني أعرف هذه الصغيرة ، ملامحها مألوفة لدي لورينا(بعدم فهم):- ما فهمت … ميسون(ظهرت من خلفهم):- …مرحبا طارق:- ميسووون حبيبتي اقتربي ميسون(اقتربت بثقل):- …نعم عمو طارق الحمدلله على سلامتكم ، متى نعود لبيتنا ؟ طارق(استشعر برودتها وفهم الأمر):- قريبا …أنتِ بخير ؟ ميسون(نظرت لرامي الذي كان يبادلها نفس الخمود):- بخير … من جاء أيضا رفقتكما ؟ طارق:- عمكِ ميار ..سيظهر في أي وقت فالجميع يعلم بأمركم في هذه البلدة لقد كان الوصول إليكم سهلا جدا ميسون(جلست على الكنبة وهي تفرك يديها):- أمر جيد … طارق(نظر إليها ثم انتقل ببصره لرامي الذي كان يجلس بنفس الوضعية):- ما بهما ؟ هانا:- هه لا تسأل أحيانا تجدهما نسخة منقسمة لذكر وأنثى مراد:- يبدو ذلك جليا …هه ميار(دفع الباب بقدمه مسببا الفوضى كعادته):- تباااا كيف وصلتم قبليييييييي ؟؟؟؟ طارق(نظر لمراد ولورينا):- هنالك من وصل قبلنا بأشوااااط فلا تجزع غامي(قفز قفزتين ليركض نحوه):- بابابابابابابابا مياااااااااااغ ميار(بمحبة بسط يديه ليرفعه ويلاعبه في الهواء):- يا روح أبيك ميااااغ يااا قلبي خفت عليك كثيراااا ، أنت بخير لم يزعجك أحد صح ؟ غامي(يقبل وجنته بقبلات متواصلة):- لا لا لوغينا أحبتني كثيغا واعتنت بي أغيدك أن تقبلها ميار(أطل برأسه):- لا داعي للتقبيل فلدينا ماض مشترك مراد(نظر للورينا باستفهام):- ماذا يقصد ؟ لورينا(بعيون فزعة):- ميسون طبعا …احم … مراد:- همم … ميار(نظر إليهم بحرارة ودفء):- إنكم تبدون بأحسن حال ، شكلي سأعفو عن خطاياكِ يا لورينا كونكِ سهرتِ على رعايتهم لورينا(جلست):- لم أنتظر ذلك الامتنان من حضرتك ميار(وضع غامي ليمسك يده ثم نظر جانبيا):- ….صغيرتي ميسووون ميسون((لوحت له):- أهلا عمو ميار ميار(باستغراب):- ما بها تتصرف بجلادة ؟ طارق:- حتى أنا عاملتني هكذا لا تدقق ، يبدو أن الأمر متعلق بحكيم ميار(ابتلع ريقه):- هففف …حك..أهلا أهلا بزميل الشغب ! رامي(حول عينيه ليطل عليه ملوحا برتابة):- يبدو أن لقاءنا محتم في كل الأبعاد الكونية سيد ميار ميار(أشار نحوه):- يبادلني نفس الجمل الاستهزائية هذا الصغير … هااااا من سيتفضل ويسرد لنا حكاية اختطافكم وكيف التقيتم ؟ جلسوا جميعا ليسمعوا الحكاية من لورينا التي لم تغفل عن أي تفصيل ، حتى أن كل الأفراد شرحوا لهم كيف وصلوا للجامع ومن قام باصطحابهم وكيف هي علاقتهم بأولئك الشخصيات التي ساعدتهم … خفق قلب ميار حين سمع أن أمه حورية كانت قريبة منهم ،كذلك عمته زهرة ،وأبوه لوهلة لم يستوعب ذلك فخرج قليلا ليجلس بالعتبة وهو يحرك رأسه بعدم تصديق … طارق(جلس جواره):- أمر لا يصدق صحيح …مجرد تخيله يبدو مريرا كيف سنراهم ، كيف سنلتقي بالأشخاص الذين آذونا في حياتنا بهذه السهولة …أكاد أتوقع ظهور أحدهم من أي زاوية في أية لحظة…. لست أرغب بذلك لا أريد رؤيته بالكاد تناسيت ملامحه الموحشة العالقة في ذاكرتي الصدئة بالكااااااد…أتعلم لقد لمحت طيفه في إحدى الأزقة فهربت من فوري لم أتمكن من فعلها ولن أفعل ميار(استشعر قلقه):- لنهدأ يا طارق …الأمر ليس سهلا علي ،أيضا أمي وأبي معا هنا في هذا المكان ، أتتوقع مني تحمل ذلك بهذه البساطة طبعا لاء لكنني أحاول تقبله فكلما تقبلناه مضى أسرع وعدنا لواقعنا طارق(حك شعره)::- أحتاج سيجارة ميار:- معذرة نسيت أن أجلب معي معدات الرحلة الترفيهية يا روحي طارق(زفر بتأفف):- …ألا تعتقد أن فرحتهم بنا كانت ناقصة ، البرود طاغ على ملامحهم وتصرفاتهم وكأنهم سئموا انتظارنا ميار:- بل خَفت وميض أملهم يا طارق ، لذلك مجيئنا جاء رتيبا فقد غالبهم اليأس من فرط الانتظار طارق:- محتمل … ميار(رمق سيدتين متشابهتين):- أكيد لم أصب بالحول بعد حتى أرى اثنتين في واحدة يا طارق ؟ طارق(نظر معه):- إنهما توأم وضب ألفاظك فشكلهما مقبلتين علينا سراج:- اممم ...ضيوف جدد من الرائع أننا حسبنا حسابكم على الفطور هجير(رفعت السلة):- نقول صباح الخير ؟ ميار(صغر عينيه):- سأقول … لو جلبتم معكم بعض التوست في تلك السلة الضخمة ؟ طارق(هز رأسه بلا فائدة):- انهض يا ميار انهض في تلك الأثناء كان مراد يلاعب صغيرته لمى بينما كانت وهج تبحلق فيه وهو ينطق اسمها بسخرية مازحة ، تمتعض فتقوم لمى بالدفاع عنها ليتدخل غامي مندفعا وهو يحامي عليهما معا ..ضحك مراد من تصرفات الصغار البريئة حين مال بعينيه صوب المطبخ حين كانت لورينا منهمكة في إعداد الفطور هي وهانا ، تأملها عميقا ليتنهد بهدوء وينتبه لدخول الضيوف …ابتسم لسراج التي مرت أولا ثم تجهمت ملامحه حين رأى هجير ، استشعر برودة غريبة عندما تبادلا نظرة مدتها ثانيتين فقط … سراج:- ما بكِ أختي ؟ هجير:- ذلك الشاب …أشعر برابطة قوية تجاهه سراج:- لولا معرفتي بحبكِ للعقرب خاصتكِ لقلت أنكِ أعجبت بهذا هجير(تقدمت باستغراب):- أتحدث بجدية أختي …مرحبا أنا هجير توأم سراج مراد:- وأنا مراد …أبو لمى هجير:- كنت واثقة …الطفلة قالت أنني جدتها وأنها تراني بأحلامي أيعقل أن يكون هذا الشاب حفيدي يا أختي ؟ سراج(بحلقت فيه بدهشة):- …معقووول ؟؟؟؟ لورينا:- الفطور جاهز ..آه أهلا بكما هجير:- أحضرنا فطورا لأجلكم أيضا ، جيد أننا ضاعفنا الكمية لديكم رفقة لورينا:- هذا مراد أبو لمى ، وذاك ميار أبو غامي وطارق يكون ابن عمهم وعم ميسون هجير:- جميل جميل …لأساعدكِ قليلا في توضيب الطاولة … ميار(جلس بعبث):- متى نعود هذا العالم يجعلني أشعر بالشيخوخة ، إنه خطر خطر على شبابي اليافع مراد:- علينا طلب المساعدة ، فخرية قالت أن الأمر يقع على عاتقنا طارق:- لنفطر أولا وبعدها نبحث عن خيط نتمسك به .. ميار:- المادة الرمادية الموجودة في دماغي محدودة ، فلا تجعلني أستهلكها في العبط يا ابن الخاااال طارق(رمق امرأة):- شكلك ستستهلكها في تأجيج المشاعر الدفينة ..استقبل أمك ! استقبل أمك … في وقت ما كان ليأنس بهذه الجملة بل كان ليطير فرحا بهاااا لكنه الآن خااائف خااائف لدرجة جعلته يغمض عينيه وينهض من محله ليتجاوزها بسرعة …دخولها صادف خروجه الذي تباطأ عندما اقترب منها ليشيح بصره أرضا ويتابع هربه المعتاااااد …… أمسك على صدره وهو يغادر البيت ويلهث بكل ثقل وكأنه يسحب أنفاسا دفينة من عمق الماضي الأليم … أما هي فلم تفقه شيئا بالكاد فهمت من لورينا أنها في الواقع تكون أمه ..لكن نظرا لشخصية مثلها فالمعروف عنها أنها لم تكن عاقلة لتلك الدرجة ، لكن إحساس الأمومة والغريزة الطبيعية لا تختص على العقلاء فقط بل على الجميع … ميار(وهو يمسح دمعته الخائنة بظاهر يده):- هيا ميار تشجع يا رجل تشجع هففف …لماذا تضيق الدنيا من حولي الآن …كيف سأراها كيف بعد كل هذه السنوااااات …أمي الحبيبة …حورية قلبي حورية(وقفت خلفه لتضع يدها على كتفه):- يقولون أنك ابني هل هذا صحيح ؟ تشنج كتفه الذي لامسته يكاد يقسم أنه لم يعد يشعر بوجوده حتى …عيونه كانت تبحلق في الفراغ بينما فمه كان مفتوحا متصلبا كمن تخشَّب من هول الصدمة…رغم محاولته الفاشلة في الاستعداد المضني إلا أنها باغتته وجعلته في ملعبها فما هو فاعل ؟؟ حورية(سحبت يدها لتتقدم للأمام وتقف قبالته متأملة إياه):- فيك شبه مني ..أنت ابني حقا ميار(أغلق فمه بصعوبة ليبتلع ريقه الثقيل):- …أ… حورية(برقت عيناها):- يعني سأتزوج بعامر فعلا …لكن عائلتي ترفض فكيف قبلوا بذلك كيف أنجبتك منه ؟ ميار(في سره):- ما هذا السؤال يا أماه ، بينما أنا مشتاق لرائحتكِ لحنانكِ لحضنكِ تسألينني عمن قتلكِ وسلبكِ مني ؟؟؟ حورية(مدت يدها لتلامس وجنتيه معا):- هل أنت أبكم ؟ ميار(عاد برأسه للخلف لكي يتمالك أعصابه):- ح…أمي …أنتِ …أمي حورية(ابتسمت):- إن كنت أمك …فقم بمعانقتي فرائحتك هي الشيء الوحيد الذي سيجعلني أصدق ميار(عقد حاجبيه ببؤس واحتياج):- آآآآآآآه ما هذا الاختبار يا ربي …تعاااااااالي تعاااالي لابنكِ فإنه مكلووووم يا أماااااااه عانقها عميقا عميقا كمن يعيد إلى جسمه قطعة أصلية فارقته لبعض الوقت وقد عادت بعض معاناة …لم يشعر بذاته وهو يجهش بالبكاء في حضنها بكاء يحمله في جعبته منذ أن كان طفلا في الرابعة عشرة ، بكاء شمل كل مآسي حياته ومواجعها ، بكاء ترجم الوجه الثاني الكسير لميار نجيب والذي لم ولن يظهر إلا بجوار والدته ….حورية لم تبخل عنه بذلك الحضن بل عانقته مبتسمة فهمت الأمر أم لم تفهم فهو لم يدقق في حالتها العقلية ، بل استمر في احتضانها حتى شعر بأن روحه قد ارتوت بعد جفاف طوييييل زهرة(وثبت خلفهما):-ويحكِ ما أنتِ فاعلة يا حورية ، لو يراكِ أخوكِ مختار سيقتلكِ يا بنت حورية(ابتعدت لتشير نحوه):- ليس غريبا يقول أنه ابني من الحياة الأخرى زهرة(عقدت حاجبيها واقتربت منه):- ماذا قلتِ ؟ ميار(تقدم نحوها):- عمتي زهرة …آآآه يا عمة لو تعلمين ماذا تفعل بي ابنتكِ جوزيت زهرة:- عفوا ؟؟ ميار:- أجل لديكِ ابنة جميلة جدا اسمها جوزيت ، أنجبتها من مختار الراجي وقد كانت حب حياتي تزوجتها قبل فترة وجيزة وأنجبت منها توأما تيم وصبا زهرة(بدموع):- هل ما يقوله هذا الولد صحيح يا حورية ؟ حورية:- أجل أجل صحيح …شيخنا عمران أكد ذلك زهرة(عانقته):- تعال لحضن عمتك إذن … طارق(خرج ليتفقده):- ميار أخي … ميار(أشار لهما):- أجل ..هذا طارق الراجي ابن سليم حورية:- ابن أخي ؟؟ طارق:- أجل عمتي …تشرفنا حورية(بفرحة عارمة):- ما أجمل ما يحدث يا زهرة طارق:- أفهم أنكِ عمته ..تشرفنا أيضا سيدة زهرة نجيب زهرة:- الشرف لنا … سراج:- ليتوجه الجميع للطعام من فضلكم وحيد(ظهر من الزقاق):- يفضل أن تسرعوا بذلك ، الشيخ عمران يطلب الجميع في الجامع بلا استثناء ميار:- من يكون هذا الذي قاطعنا ؟ سراج:- وحيد رشوان ميار:- هاااه سبحان الله أحسست أن جيناته الفضولية ليست بغريبة علي طارق(غالبه الضحك):- ههه أدخل ودعنا لا نبتلي بالرشوانيين في هذا العالم أيضا ميار:- كان ذلك مريحا لي …أنظر إليها إنها مبتسمة مثلي … طارق(بصوت متحشرج):- وماذا عن بقية اللقاء ؟ ميار(تشنجت أوصاله):- لا أرغب برؤيته وسأتجنبه لآخر لحظة .. طارق:- تصنع اللامبالاة أحسن ميار(سارع خطواته ليتبع حورية بنظرات متفحصة مفعمة بالحب):- دعني وشأني الآن … طارق(بشفقة):- أرجو ألا تنسى الواقع يا ميار ميار(توقف عند عتبة الباب ليبتسم بملء فاهه مشدوها بها):- عن أي واقع تتحدث أنا لا أرى سوى الواقع المتحرك أماااامي …هه طارق(أغلق عينيه ليفهم أن الأمر سيزيد سوءا لا محالة):- الله يستر .. أفطر الجميع بما قسم الله من فطائر ووجبات حضرتها النسوة ، ليستعدوا للذهاب إلى الجامع حيث سيستقبلهم الشيخ عمران بجديده الذي سيقلب الموازين حتما …. رامي(وهو يضبط شعره):- الأمر لا يتعلق بمثبت الشعر إنما أجد صعوبة في إبقائه ثابتا فقد ازداد طوله هنا .. ميسون:- معذرة لم نتعرف بعد على حلاق البلدة ، لكن في طريقنا سنسأل لأجلك لا تقلق رامي:- الآن ما شأنكِ بي أنتِ ، اهتمي بشؤونكِ أحسن ميسون(كتفت يديها بامتعاض):- لأنك تزعج آذاني بتذمرك ، حتى غامي لم يفعلها رامي(التفت لغامي الذي كان يبصق بيديه ويمسح على شعره مقلدا بوب):- حقااااا ؟ ميسون(عضت شفتيها بغيظ):- غااااامي ما الذي تفعله ذلك عيب ستؤذي شعرك هكذا ، توقف هيا غامي:- أثبته مثل بوب يا ميسان لماذا تمنعينني ميسون:- قلت توقف فحسب غامي:- لا تغيدينني جميلا حتى لا أكتسب أصدقاء ، حسنا لن أفعل فلدي صديقتي لمى ولا أغيد المزيد ميسون:- ههه أصلا لن ترغب بالمزيد كأنني لا أفهمك غامي(حك أنفه بدون فهم):- ماذا تقولين ميسان لست يفهم ميسون:- فقط كف عما تفعله حتى لا أغضب منك غامي:- اعتقدت أنكِ سعيدة بابا مياغ وعمو طاغق هنا ، أنتِ الحزينة ميسون(ابتلعت ريقها):- تعال معي سنخرج بعد قليل غامي:- أجلب لمى وآتي إليكِ رامي:- هه معه حق ع فكرة ، منذ وصولهم وأنتِ تقلبين وجهكِ ميسون(اقتربت منه بتأفف):- كأن وجهك صورة عن صفاء المشاعر رامي:- على الأقل أملك دوافعي ليس لدي أحد يقلق لأجلي ..لكن أنتِ ؟ ميسون(تألمت من جملته لأجله ولأجلها):- يكفي … إنني أغضب على الجميع بسبب أو بدون لأن بداخلي غضب عارم …لا أرغب بمناقشة ذلك خصوصا معك أنت لأنك لن تفهمني رامي:- كيف تعرفين ربما فاجأتكِ … ميسون(بتردد تراجعت للخلف):- أحدهم يناديني غالبا …أسرع ولا تنشغل بالهراء رامي(تأملها عميقا لينظر للمرآة):- …إنكِ مكشوفة يا ميسون .. هانا:- بوب أكررها للمرة الثالثة إياك وأن تعبث بمذكراتي الشخصية بوب:- حسن هانا:- يا لبخل كلماتك ، هل أنجبتك أمك في موسم القحط ؟ بوب:- ربما … هانا:- آلآآآآآآآه سأخرج سأخرج وإلا انفجرت أعصابي معك …أنا جاهزة لورينا:- هيا يا أولاد …إنهم يستعجلوننا ..وهج أمسكي يدي ولا تتركيها أبدا وهج:- ماما تيلا أين ؟ لورينا:- سنعود إليها حبيبتي …إنها في انتظارنا صح طارق ؟ طارق:- أجل …قد تعرفنا عليها قبلكِ وهي في حاجة لابنتها الصغيرة لورينا:- لنعدها لأحضانها إذن …لا يمكنني فهم شعور أمها لأنني لا أعرف ذلك الإحساس هه … طارق(عقد حاجبيه من صراحتها الأليمة ليرمقها وهي تبحث عن مراد):- ماذا يحدث بين هذين ؟ لمى(أمسكت كف وهج):- نسير معا وبابا ورورينا خلفنا مراد(ابتسم للمنظر):- جميل صح ؟ لورينا(بنفس البسمة):- رائع … ميار:- لنأمل أن يحمل ذلك الشيخ بعض الأخبار المفيدة هجير:- أنت لا تشبه أباك ..أكيد جينات الراجيين تغلب على طباعك ميار:- من حضرتكِ مجددا ؟ هجير:- هجير آل شمسي ..أكيد سمعت بهذا الاسم ؟ ميار(رمش مرتين):- والله مر على ذاكرتي لكن ….آه آه ناريانا …ناريانا تحمل ذات اللقب لكن ما العلاقة بينكما ؟ هجير:- غالبا تكون إحدى الحفيدات ميار:- أتريدين بعث برقية لحفيدتكِ إذن ؟ هجير(ابتسمت):- دعها لوقتها ميار(سارع ليسير جوار حورية):- أمي …معذرة إنها عادة الفم حورية:- أفضل ألا يسمعه البقية فلن يصدقوا أن يافعة مثلي تكون أمّا لشاب مثلك ميار:- صدقي أنتِ ذلك يكفيني حورية:- ما أجمل النظر إليك ، ربما أنت الشيء الجيد في حياتي عامة ميار(ابتلع ريقه):- وأنتِ كنتِ أروع شيء غادر تلك الحياة … جملته ترددت على مسمعهم جميعا فلم يشعر بنفسه وهو كالطفل الذي وجد أمه بعد ضياع ، الكل تأثر خلفه وحاولوا ألا يلفتوا الانتباه حتى لا تنكسر الفرحة التي كانت تجعله يقفز دون شعور ..حتى لم يحس بمسافة الطريق التي جعلتهم يصلون للجامع حيث كان بقية الأهالي في الانتظار … درويش:- عبد النور ، وحيد لنخبر الشيخ بحضور ضيوفنا وحيد:- ذلك عندي .. على بركة الله بعد فترة كان يجلس الشيخ عمران على كرسيه بينما الجميع يجلسون في صفين أمامه ،صغارا وكبارا كانوا في انتظار ما سيقوله حتى يتسنى لهم معرفة طريق العودة للديار .. ميار(بتأفف):- إيه …متى ستخبرنا بما في جعبتك أيها الشيخ ؟ مراد:- أجل ننتظر منذ عدة دقائق ، نريد معرفة كل شيء . عمران:- لا داعي للاستعجال ، هنالك ضيف سينضم إلينا بعد قليل سيقوم بشرح كل شيء بنفسه عبد النور:- لم تخبرنا بذلك أيها الشيخ وحيد:- من يكون هذا الضيف ؟ درويش:- لا تقل أنه …أكيد لن ينزلوا إلى بلدتنا يا شيخنا ؟؟ عمران(رمق هجرس):- الوضع طارئ ، انضم يا هجرس نحن هنا هجرس(دخل رفقة ابنته سندس):- كنتِ محقة في حدسكِ ..جيد أنكِ أخبرتني باكرا يا ابنتي سندس:- همم أنا معك أبتاه ..السلام عليكم هجرس:- أعلم أن أغلبيتكم يمتعضون من رؤيتنا هنا ، لكنني حقا أرغب بالمساعدة درويش:- عن أي مساعدة تتحدث وحضرتكم من تسبب في كل ما يحصل سراج:- لا عجب أن تكونوا خلف مَصاب هؤلاء سندس:- لا داعي للهجوم ، نحن نعترف أن تمارا هي التي اقترفت هذا الخطأ ونحن من سيقوم بتصحيحه هجير:- كيف لنا أن نصدقكم ولماذااااا أصلا سنصدق سحرة مثلكم ؟ هجرس:- لأن بينكم أحفادنا أيضا … خرس الجميع باندهاش حين نظروا حول أنفسهم ليقوم ميار وطارق بترتيب أفكارهم ليرمقوا لورينا بطرف عين ، لكن نظرة هجرس صوب الطفلة وهج جعلتهم يجفلون نحوها باستغراب عمران:- لن يعترض أحد على مقدمهم ، هم ضيوفي وسنقوم باستقبالهم سنضع أيدينا بأيديهم لنعيد هؤلاء لوطنهم …من هنا لذلك الوقت من سيعترض على قراري لينسحب من مجمعنا الآن …..امم لا أحد ينسحب جميل إذن لنبدأ اجتماعنا …اتخذ مكانك أنت وابنتك يا هجرس، مرحبا بك بيننا يا رجل هجرس(جلس جواره في زاوية وابنته معه):- تمارا زوجتي ..فتحت بوابة زمنية بين عالمنا وعالمكم …سبق وأن حدث ذلك قبل فترة وجيزة حيث سحبت لورينا وبعض الرفقة إلى عالمنا ، ما حسبتها ستعيد الكرة وتختطف صغارا هذه المرة لذلك سأسخر قوتي لأعيدهم لديارهم ميار:- مهلا مهلا لورينا هل سبق وجئتِ هنا …متى حدث ذلك ؟ مراد:- لماذا لا أعرف بالأمر ؟ لورينا:- حدث بين ليلة وضحاها وقد كان وجيزا …أقسم بذلك هجرس:- حفيدتي لورينا …إنها تكون ابنة ليندا ابنتي لورينا(أومأت له بعينيها كي يصمت بشأن وهج):- …جدي سندس:- لا تقلقي يا ابنة أختي ، نحن نعرف كل شيء …لنكون واضحين ونعفيكم من الاستفسار …زوجة أبي عندما فتحت البوابة لم تحسب حساب المرساة التي ستكون سببا في عودتكم ..علمنا بأمرها قبل قليل من شخص جاء معكم في هذه الرحلة ميار:- من يكون هذا ؟ طارق:- فخرية لم تخبرنا بانضمام أحدهم سندس:- الشخص غير مهم ..ما يهم هو طريقة عودتكم التي ستكون معقدة وشديدة الصعوبة لأننا مضطرون لمحاربة سحر أقوى ساحرة فوق الكرة الأرضية …. هانا(همست لبوب):- تمارا إنها صاحبة الكتااااااب شخصيا ، نحن ميتان على فكرة يا بوب ميتان بوب:- أشعر ببرودة القبر هانا هانا:- اهئ نطقت بأطول جملة كلها رعب يا بوب بوب:- هشش لنسمع بقية الحديث قد ننجو منها دون معركة … هجرس:- المختطفون ثمانية ..بينما المبعوثون أربعة .. هنالك مرساة واحدة فقط ستفتح البوابة لمرة واحدة إن لم نستغلها جيدا فلن نتمكن من استخدامها مجددا ما يعني ؟ وحيد:- أنكم ستبقون عالقين هنا إلى الأبد … مراد:- طيب ما المطلوب منا ؟ عمران:- أخبرهم يا هجرس …أخبرهم ولا تخفي شيئا من حقهم أن يعرفوا ذلك هجرس:- المسألة معقدة …كي نتمكن من فتح البوابة سنعيد هذا الماضي لحياته الواقعية يعني أحد من الأموات سيتم إعادته للعالم الآخر … ميار(عقد حاجبيه لتتسع حدقتيه):- هل أنت جاااااد فيم تقوله ؟ طارق:- مياااااار لا تتهور لا تتهور … ميار(بلهفة):- أجبنيييي ؟ هجرس:- لن نتمكن من اختيار ذلك الشخص يا بني فاهدأ لأنني أفهم رغبتك البارزة بنظراتك ، لكنني آسف منك فنحن لن نعرف هويته بل أنتم من سيكتشفها هناك طارق:- لكن ..ألا يمكنكم حتى معرفته أصلا لماذا سيحدث ذلك ؟ هجرس(نظر لسندس):- همم سندس:- تمارا زوجة أبي …لا تحب خرق قوانين ألعابها ، إذا ما بعثنا شخصا للعالم الآخر دون رغبتها فذلك سيشكل فجوة في مخططاتها وستنشغل باستعادته لكي لا تشتت بيادقها بعبث ..هنا فرصتنا لكي نسيطر عليها ونبقيها خاضعة فحتى تتمكن من استعادة ذلك الشخص سيكون عليها الخضوع لنا لأننا من سيبعثه لا هي .. لورينا:- لم أفهم شيئا بالمرة هجرس:- الأمر وما فيه ، سنقوم باللعب مع تمارا بنفس القواعد …مثلما أحضرتكم سنعيدكم لكن مع إضافة لم تحسب هي حسابها ..سنعتبره مثل العقاب سراج:- لكن ألن يؤثر ذلك سلبا عليهم ؟ هجرس:- لا ندري حقا .. لا ندري إنما لا تقلقوا ذلك الشخص لن يطيل بقاء هناك سيتبخر في الهواء عندما تخضع تمارا لقوانيننا وتلتزم بها مراد:- طيب ما المطلوب منا الآن ..كيف سيتم ذلك وأين هي المرساة ؟ هجرس(أشار للصغيرة):- بحوزة تلك الصغيرة ، إنها مفتاح عودتكم للديار ميار:- لورينا أخبريني يا بنت من تكون تلك الدمية ؟ لورينا":- علمي علمك يا مياااار … هجرس:- آخر شيء … سأقوم بمساعدة ابنتي سندس بتفعيل تعويذة هذه الليلة تسمى تعويذة الإظهار ..، هذه ستزيل غشاوة أهاليكم وسيتعرفون عليكم فردا فردا يعني لن يبقى الأمر كما هو عليه طارق(ابتلع ريقه):- ماذااا ….؟؟؟ ميار:- يعني ما الغااااية من ذلك ؟ سندس:- نحن بحاجة لمساعدتهم فهم الثوابت الأصلية لوجودكم يا جماعة …أهاليكم سيكونون الدعامات التي ستبعثكم للديار ..استعدوا لبعض الحقائق التي ستكون مفاجئة لبعضكم فهنالك من لا يعرف جذوره بعد … ميار:- أسرار أسرار أسرار أبفهم يعني لم كل هذا الغموض ؟؟؟ ألووو شكلهم يرحلون يا طارق اِلحق طارق:- شيخ عمران ؟ عمران:- إذنكم معكم ونحن على استعداد للقاء الليلة هجرس:- سيكون في غابة الأحجار الصامتة حيث لن تتمكن تمارا من سماع شيء هانا(بعبط):- ههه لم أشعر وكأنك تنتمي لتلك الغابة يا بوب بوب:- هانااااا لا تبدئي ميسون(بشرود همست):- غابة الأحجار الصامتة ؟ رامي:- هل شعرتِ بالخوف ؟ ميسون:- لست خائفة ..أنا لا أخاف من شيء غامي:- ماذا تعني غابة أحجاغ ؟ سندس:- نراكم بعد المغيب السلام عليكم …. عمران:- يمكنكم المغادرة أنتم أيضا قد تم الأمر ميار(ربع رجليه):- أولا لن يتحرك أحد من محله ، ثانيا أنا رجل جدي جدي جدااا وجديتي إن لم تفهم ما يدور من حولها تسبب المتاعب ، ثالثا لست أفكر بتحسين صورتي أمامكم إن صبري محدود جداااا فهل سيتفضل أحدكم بالشرح ، أم أستفهم بطريقتي ؟ قام الشيخ عمران بشرح الأمور لهم بطريقته المبسطة على أمل إيصال الفكرة ….لكن بعضهم فهم وبعضهم لاء خصوصا وأن استفهامهم كان جليا حول رابعهم الذي لم يظهر له أثر حتى الآن …. خوري:- جدي ؟ هجرس:- لا داعي للشكر ، أنت حفيدي ولجوئك إلي كان ذكيا …صدقني سأعيدك للديار آمنا أنت وابنتك وبقية عائلتك خوري:- سأكون ممتنا هجرس:- أزل قناعك …فخوفك هنا مثل عدمه …جرب لن تخسر شيئا خوري:- ما فهمت …أخبرني ماذا قلت هجرس:- ستخبرك التجربة حتما ،أراك ليلا كن بغابة الأحجار في الموعد خوري(توارى في الزاوية حيث كان يراقبها):- ماذا يقصد بكلامه هذا الرجل ؟ مهلا ألا تشبه هذه المرأة تلك الفتاة التي ترعاها كهرماني ما كان اسمها …أماني هممم سر آخر يا خوري … سندس :- أبتاه …هل سننجح في إعادتهم ؟ هجرس:- سننجح لكننا سندفع ثمن ذلك غاليا ، تمارا لن تغفر أبدا سندس:- لن تحاربها وحدك نحن جميعا معك أبي هجرس:- لنبدأ عملناااا … | ||||||
17-01-21, 01:32 AM | #1068 | ||||||
| في الواقع آنذاك قمت بعملي والباقي يقع على عاتقهم ..كان ذلك كلام فخرية التي انسحبت لمرقدها تاركة الأخضر واليابس يتخبط في بعضه …القلق كان رفيق جلستهم فقد تفرقوا كلا في زاوية ينتظرون الفرج القريب … كهرمانة(التحقت بالشرفة لتتراجع خطوة ثم تقرر التقدم):- … بيننا حوار قديم يا هبة رشوان هبة(استدارت بجدعها وهي تتأملها بخزي):- العار المرتسم على جبينكِ لن تزيله مستحضرات التجميل يا كهرمانة كهرمانة:- عن أي عار تتحدثين ، قد قمت بما يلزم لقد حررت تلك الأمة من بطش مختار الراجي وشروره المؤذية …لقد قتل حبيبي في ليلة زفافي ماذا تنتظرين مني هبة:- أولا لست ألومكِ ولا يعنيني ماضيكِ بالمرة ، لكن …ما يهمني حقا هو تسببكِ في أذية سمر كيف استطعتِ رميها في ذلك العمل فقط لأجل الانتقام …لقد كانت متعلقة بكِ كالقشة التي تحارب الرياح العاتية لكن ماذا فعلتِ أنتِ قمتِ باستغلالها لأقصى درجة مخزية كهرمانة:- فتحت لها باب العمل باب النجاة والنجومية التي تشتهر بها الآن ، لكن ماذا فعلت هي عضت اليد التي امتدت لها ولم تقم حتى بشكري بل نفتني تماما من حياتها هبة:- لولا تدخل حكيم لما نجت من براثنكِ يا شريرة كهرمانة:- لنتحدث بصراحة ، لماذا تحملين كل هذا الاحتدام إزاء فتاة لا تعنيكِ بشيء …أصلا اشرحي لي أمرا بسيطا أنتِ ما سر وجودكِ هنا يعني ما العلاقة ؟ هبة(تقدمت نحوها لتجابهها وجها لآخر):- جميعنا نعرف أن كروتكِ كلها محترقة مع ميار نجيب ، فلا تجعليني أضيف بعض البهارات على ذلك كهرمانة:- وضعتكِ برأسي ، سأكتشف ما العلاقة بينكِ وبين نبيلة الراجي فلا تحسبيني عمياء أو غبية …نظرتكما كانت مليئة بالدفء والاحتياج هبة(رف جفنها لتتجاوزها):- … تجنبي العبث معي فلن يتأذى أحد سواكِ يا عزيزتي كهرمانة(رفعت حاجبها وهي تطالع مرورها):- لم لا نعبث قليلا ، ههه قد نجد رابطة دموية تهز مضجع الأموات والأحياء هبة(توقفت عند البوابة لتلتفت لها):- أمتأكدة أنكِ ترغبين بنبش الماضي ، هه من يدري ربما نكتشف سرا تخشين إفشاءه وقد يقض أيضا مضجع الأموات والأحياء الذين تنوين إزعاجهم كهرمانة(تهربت لتتجاوزها مسرعة):- دعينا لا نخوض في حوارات عقيمة ، خلص الكلام هبة(بابتسامة):- هه كنتِ اختصري علينا ذلك … نبيلة(انتظرت رحيل كهرمانة لتدخل للشرفة):- هبة هبة(كانت قد عادت لتطل بتأفف حين استدارت بلهفة نحوها):- أم…نبيلة نعم لم لستِ نائمة حتى الآن ؟ نبيلة(تقدمت لتجلس على الكرسي وتشير نحوها):- تعالي بقربي هبة(باحتياج ولهفة):- هل سامحتني ؟ نبيلة:- بم ستفرق عندكِ …سامحتكِ أم لم أسامحكِ لقد كسرتِ ثقتي بكِ ولن تستعيديها بسهولة هبة:- لكن … نبيلة:- الوضع الراهن يحتم علينا ضرورة التعاون لاستعادة أولادنا ، حاليا لا أرغب بمحاسبتكِ لأنني أحمل همَّا أكبر من اللوم والعتب هبة(أمسكت كف نبيلة وقبلته بحرارة):- سأبقى بجانبكِ ..أنتِ لستِ وحدكِ في هذا ، كلنا معا حتى نستعيدهم بسلام نبيلة(بقلق):- ما يخيفني هو لقاء أولادنا بمن تسبب في دمار حياتهم …المرأة فخرية ذكرت شيئا عن لقاء شخصيات الماضي كيف تتوقعين أن تكون ردة فعل ابنكِ طارق … حفيدي ميار وأبيه عامر وابنة أخي حورية …ماذا عن البقية ؟؟ هبة(عقدت حاجبيها):- غاب عن بالي هذا الأمر تماما ، هففف ما الذي سيحدث بنظركِ أمي ؟ نبيلة:- لست أدري …ذلك البعد يفوق قدرتي على الفهم وعليه سأدعو الله في صلاتي أن نعيدهم قبل أن يفوت الأوان هبة(بتوجس):- زرعتِ الجزع بصدري الآن .. الله يستر ستيلا:- الله يستر يا ناريانا …نحن نتحدث عن خوري يعني ليس عن أحد غريب ، صحيح هو شخص ظلامي بامتياز ولكنه يمتلك بعد النظر ناريانا:- ما شاء الله على بعد نظره ، يا امرأة إنكِ مثل العدم في حياته بعد أن عرف بابنته …أما أنا فسينفيني لأبعد قارة حتى يتمكن من حرق قلبي على فلذة كبدي الذي لم أراه بعد ستيلا(جلست جوارها):- الآن يا نار الجبال العالية … لنربط أفكارنا ونوحد قوانا العقلية كي نستوعب ..، خوري لن يسامحنا لكنه سيتعايش معنا رغما عن أنفه لماذا ، لأن وهج لا تفترق عني ولأن ابنكِ ما يزال جنينا حاليا هذا ما سيجعله مضطرا لإبقائنا بقربه ناريانا:- و ؟ ستيلا:- و …أريده أن يسامحني ويتزوجني وينسب ابنته لاسمه يعني …لن تعيش طويلا باسمي فقط يا ناريانا ناريانا(تشنجت أوصالها):- وماذا عن طفلي لما تستعملين صيغة الفرد في كلماتكِ بينما لا تدمجين أخ ابنتكِ في الكلام ؟ ستيلا:- الآن هذا ما يزعجكِ كيفية الصرف والتحويل في الجمل ، كلانا في ورطة في ورطة ناريانا:- اسمعي اسمعي لا أرغب بالتفكير في شيء الآن ، دعيه يفاجئنا يختي والله سئمت توقع ضرباته القاضية التي تصيب عقلي بالشلل ستيلا:- تأكلين بعض الحلوى ؟ ناريانا(حولت عينيها):- آكل …لكن أحضري لي صحنين منها أنا جائعة ستيلا:- طيب ابقي مستيقظة سأعود بعد قليل ناريانا(استلقت بأريحية):- إياكِ وأن تضعي فيها سما يا ضرتي الحبيبة لأنني سأقتلكِ قبل أن ألفظ آخر أنفاسي ستيلا:- آه يا ربي لم وهبتني ضرة ضارة مثل هذه النار ؟؟؟ ناريانا(ابتسمت لطيفها):- آآآه بني ضياء هل أبوك الأهبل بخير ؟ ستيلا(رفعت شعرها للأعلى وهي تنزل من الدرج):- هممم … ليندا(استوقفتها بصوتها):- أحتاج دم ابنتكِ ستيلا(تسمرت في خطوتها وهي تطل عليها بتوجس):- عفوا ؟ ليندا(أشارت لها ببرودة وهي تتجرع مشروبا بالكأس الأخرى):- سمعتني جيدا فلا داعي للاستهبال ستيلا(نزلت ما تبقى من درجات لتتبعها للصالون):- أجل سمعتكِ جيدا لكنني لم أستوعب مطلبكِ جديا …هل أنتِ بخير ؟ ليندا(جلست بأبهة على الكنبة واضعة رجلا على أخرى):- ما الشيء الذي لا يتمكن عقلكِ من ابتلاعه ستيلا ؟ ستيلا(جلست والخواء يملئ جوفها):- أكيد أكيد أنتِ لستِ في وعيكِ ، أكيد الدم الذي استهلكته في التعاويذ قد ضرب عقلكِ …هل أحضر لكِ عصير الشمندر ليعوض الخسارة ؟ ليندا(حركت محتوى الكأس لتشربه دفعة واحدة وتلقيه على الطاولة):- دم ابنتكِ وهج ..أريده في قارورة صغيرة جهزيه وأعطني إياه بعيدا عن الأعين …سأحرص على تذكيركِ لأنني لا أرحل بدون أغراضي ستيلا(ضحكت بعصبية):- ههه غالبا خلطتِ بين الأمور ، أنا لن أعطيكِ دم ابنتي ولو في أحلامكِ هذا أولا ، ثانيا أبوها لن يسمح بذلك ولو تحت التهديد وثالثا … ليندا:- ثالثا …أنتِ مضطرة للتعاون معي لأنني أملك شيئا يسعني ابتزازكِ به شيء سيجعلكِ تسقيني كل الدماء التي أرغب بها ستيلا(رمشت بقلق):- ماذا تريدين أن تقولي ؟ ليندا(أشارت لها بجلادة):- شكري العنبري …يا حرام رجل عجوز بعد فقدان زوجته أصبح هشا للغاية ..ترى لو فقد ابنته التي رباها كيف سيعيش بعدها ؟ ستيلا:- أنتِ لا تعقلين ، كنت أسمع عن شروركِ ولكنني ما توقعت أن تكوني بمثل هذا البغض .. هه ههه لا وتهددينني بعد ، ما هذه الجرأة ؟ ليندا:- أكيد حين سمعتِ عني قد عرفتِ أنني امرأة لا تنسى تهديداتها بل تنفذها بأكثر الطرق بشااااعة ، فهل أنتِ جاهزة للمجازفة ؟ ستيلا(انتفضت مشيرة نحوها):- إن استطعتِ أخذ موافقة أبيها هذا فرضا يعني ، فعلى جثتي وجثة أختي لن تحصلي على قطرة واحدة من دم ابنتي ليندا:- إذن … يؤسفني أن أحصل عليه بطريقة أخرى ستيلا(توقفت والرعب يتملكها):- أكيد لن تؤذي طفلة صغيرة ؟ ليندا(لوحت بغرور):- آذيت ميسون وهي رضيعة فهل سأشفق على طفلة في الثالثة من عمرها ؟ ستيلا(مسحت على جبينها المتعرق):- حسنا حسنا …قد غلبتني وحصلتِ على موافقتي فور عودتها سأعطيكِ ما تريدين لكن …لكنه سيكون قارورة واحدة فقط لا غير ليندا:- اثنتين ..واحدة لها والأخرى لكِ ستيلا(هربت من أمامها وهي تدمدم تحت أنفها):- ستحصلين على العدم أيتها الشمطاء الحيزبون ، على جثتي على جثتي هه …قال قارورتين قال ليندا(اتكأت على الكنبة لتشير برتابة):- تعشقين التلصص خلف الزوايا على ما يبدو سلسبيل(تمايلت وهي تظهر من الزاوية):- تعجبني مراقبة أعدائي هكذا أعرف نقاط ضعفهم وأستغلها في الوقت المناسب ليندا:- لنتذكر سوية أننا شقيقتين سلسبيل:- والله عندما يصل الأمر للقوة السحرية التي ستعطينا الخلود والطاقة التي نهفو إليها منذ الأزل ، باردون ساعتها لا يمكنني تذكر نفسي حتى فما بالك بالأخوة الحديثة التي نلعبها حاليا ليندا:- أنا وأنتِ نملك نفس الدوافع وربما نفس القوة تقنيا ، لكننا مختلفتين في شيء واحد أتدركين ماهيته ؟ سلسبيل(جلست أمامها بفخامة):- أنيري بصيرتي ليندا(بنظرة ثاقبة):- أنا لا أملك شيئا أخسره ، صوبت أمامي هدفا سأحرق العالم لأجل الحصول عليه …أنا امرأة لا تملك نقطة ضعف واحدة بينما أنتِ تملكين سلسبيل(أطلقت ضحكة مجلجلة):-هههههههههه صدقا صدقا كنت بحاجة لهذه الضحكة شعرت وكأنها بددت كل الطاقة السلبية التي تمدني بها أختكِ العجوز … ليندا:- ههه ..هل انتهيتِ ؟ سلسبيل(تجهمت ملامحها):- ماذا تقصدين بنقطة ضعفي ، لست أملك ولدا ولا بنتا أبكي عليهم أو أخشى فقدانهم …أخواتي صحيح سأحزن لفراق مشاكستهن ولكن هدفي أهم …يعني ما الذي سيجعلني أختلف عنكِ ؟ ليندا(أشارت حولها):- جنون العظمة ليس بذلك السوء ، ها أنا ذا أمامكِ مصابة به ولكنني أجيد وزن الأمور من حولي بينما أنتِ تعبثين هنا وهناك غير مدركة للأشياء التي تفوتكِ سلسبيل:- بدأت أضجر ، تحدثي بوضوح ليندا:- لعنتكِ التي فعَّلتها قديما بين عائلتي الراجية والرشوانية …ما خلف عنها كان رابطة دموية جعلتكِ فخرية أسيرتها لأبد الأبدين …هه يعني كي تصلي لهدفكِ عليكِ أن تقتلي أخواتكِ لتحصلي على طاقتهن وإذا ما قتلتِ تلك العجوز فهذا يعني …. سلسبيل(فتحت عينيها على وسعهما كمن استوعب الصدمة):- ….سأموت أيضا ليندا(بابتسامة خبيثة استقامت):- لذلك …بدلا من هدر الوقت والطاقة يا أختي اليافعة دعينا نضع يدا بيد وأعدكِ وعد شرف أنني سأبقيكِ حية ، سأجعلكِ تنعمين بالرفاهية وبالشباب الذين تعشقينهم حد الهوس ..من يدري قد أخلق لكِ شبيها بسليم الراجي لتفرغي غضبكِ فيه سلسبيل(اهتزت حدقتيها):- مهلا مهلا …لحظة كي أستوعب …هذا الأمر لم يته عن بالي ع فكرة ، قد خططت لتفعيل تعويذة أفك بها رابطتي مع فخرية يعني لا تفرحي بسرعة وتشعريني بالضعف أمامكِ ليندا(رمقتها وهي تقف قبالتها بكل قوة):- يعجبني أدائكِ سلسبيل(اقتربت منها بصرامة):- لا تحاولي وضعي تحت المجهر ، قد أصدمكِ بأداء أكبر إذا ما باغتتكِ على غفلة ، فسلسبيل التي تقف أمامكِ الآن شهيرة بالغدر والقصاص ، ولو أختي الأساطير القديمة لم تغفل عن سرد بطولاتي ليندا(حركت فكها بلؤم):- ستكون بيننا حرب عشواء يا سلسبيل سلسبيل:- ستجدينني أهلا لها يا أختي العزيزة ، على الرحب والسعة ليندا(انسحبت بغيظ):- …خبيثة سلسبيل(تنفست بعمق لتتجه إليها):- تلك الأخت التي تدعى ليندا تريد إضعافي كي تستفرد بكل شيء وحدها فخرية(ابتسمت):- أليس غريبا أن تقضي مضجعي لتشكي لي عن الأخت التي التصقتِ بياقتها منذ ظهورها وما فتئتِ تمدحين بخصالها المقززة صبح مساااااء ؟ سلسبيل:- فخرية …لا تبدئي لطفا ، ثم ثم قد سحبت كل كلماتي إنها داهية وليست بالعدو السهل ..، يجب أن أخطط من أجلها بشكل دقيق فخرية:- ما الذي أرعبكِ لهذه الدرجة ؟ سلسبيل(نٍظرت لأختها بعمق):- …ذكرتني برابطتنا الدموية ، تقول أنه حين يحين الوقت سيتوجب علينا قتل بعضنا للحصول على الطاقة لذلك .. فخرية(بنفس النظرة):- هل رأف قلبكِ لأجلي …هيا لا تدعيني أظن أنكِ تحملين بعض المشاعر في سلة المهملات التي تكمن يسار صدرك ؟ سلسبيل(بجدية):- وماذا إن كنت أحمل حقا تلك المشاعر …مهما كرهتكِ تبقين أختي التي تخلت عني ولعنتني في جبل و فخرية:- أقسم أن الجميع يحفظ حكاية اللعنة عن ظهر قلب ، فلا داعي لتكرارها وانتقلي للمفيد سلسبيل:- أريدكِ أن تعرفي أمرا واحدا فقط ، عندما تبدأ الحرب لا تشفقي علي بل أنجزي لأنكِ لو رأفتِ لأجلي بقدر شعرة تأكدي أنني سأقتلكِ دونما رحمة فخرية:- أعلم ذلك جيدا ، اطمئني لن نموت خاويتي الوفاض … سلسبيل(فهمت معناها فانسحبت مسرعة):- أووووه جفت حنجرتي معكن سأشرب شيئا تصبحين على تعاسة يا عجوز فخرية:- هه وأنتِ من أهلها شبه ابتسامة لم تدم حتى ثانية سرعان ما تبخرت لتتبدل المودة بالحقد الدفين ، كلتاهما تملكان دوافع لكره الأخرى لكن شيئا ما يقفز بين الفترة والأخرى ليذكرهم بالأخوة المفقودة بين أغلبيتهم … كهرمانة(صغرت عينيها وهي تطالع مقدمها من خلفها عبر المرآة):- ألا تنامين أم أنكِ كائن ليلي مثل ابني ؟ ليندا:- ابنكِ ذاك ، أتعلمين أنه بعثر حياتي في زمن مضى ،…سيكون بيني وبينه حساب كهرمانة:- أيبدو لكِ أنني هو ، يا روحي افعلي ما تريدينه أصلا لست أملك شعورا تجاهه ليندا:- غريب …أنتِ تشبهينني في هذه النقطة ، كلانا نملك أولادا لا نحمل تجاههم أية ذرة أمومة كهرمانة(استدارت على وضعيتها لتناظرها عن قرب):- لا يمكن جمع لورينا وخوري في جملة واحدة .. لكن ربما أنتِ على حق ليندا(جلست على طرف سرير كهرمانة):- إنها ابنة عاقة خالفت كل أوامري على مضى السنون ، خرجت عن قواعدي وحاربتني بل ارتدت عني وراحت تعيش في كنف أعدائي كهرمانة:- وهل سهل ما فعلته بها ، جعلتِ قطاع الطرق يغتصبونها بوحشية حتى استأصلوا رحمها فقط كي لا يكون لكِ أحفاد … ليندا:- ماذا عنكِ ..حتى وإن جعلتهم يستأصلون رحمها لم تصل بي الدناءة حتى أستأصل جزئا من الطبيعة في حياتها كهرمانة(زمت شفتيها):- إصابته بتلك المتلازمة لم يكن خيارا ، اضطررت لحجبه عن الشمس لسنوات كي أحميه و ليندا:- وتحمي نفسكِ ..لست أعاتبكِ قد لفت الأمر انتباهي وشاركتكِ به ..ما يعني أننا لن ننعم بغفرانهما مهما فعلنا كهرمانة:- فقدت حق المحاولة ليندا:- أما عني فلم أبذل جهدا حتى لأنني لم أندم عما فعلته بها .. ستبقى ابنة لعينة مثل عائلتها الخائنة كهرمانة:- كيف تورطتِ مع ابن العقرب ؟ ليندا:- حصل ذلك ومضى .. الفجر اقترب سأغفو قليلا كهرمانة(نهضت لتستلقي على فراشها):- هل تعتقدين أنهم سيعيدونهم ؟ ليندا:- دعيهم يفاجئوننا .. انسحبت من غرفتها وهي تسأل نفسها شيئا لم يسبق لها وأن عايشته ، هل ستنتظر الغفران يوما ما من ابنتها التي ظلمتها ظلما قاسيا بسبب نرجسيتها …يا ترى لو علمت أن رحمها كان قابلا للعلاج وأن أمها هي التي قررت استئصاله بلا شفقة كيف ستكون ردة فعلها عجبا …. أما كهرمانة فقد خطر على بالها نفس السؤال لكن بشكل مختلف فقد كانت تخمن أين وصلت حبات الرمل في تلك الساعة فقد مضت أيام طويلة وما زال أمامها شوط كبير من العقوبات المنتظرة من ابنها ، وكأن مختار الراجي أبى أن يترك ياقتها حتى بعد موته وترك لها خليفة ينغص عليها مجرى حياتها للأبد في ذلك الوقت بتركيا كانت تضع وشاحا على رأسها تلفه بنفس طريقة قرويات تركيا ، تعقد على خصرها حزاما مزخرفا بينما يجمع فستانا في اللون البني البارد يبرز ضعف خصرها ، بل ضعف بنيتها كليا فقد هزلت كثيرا بعد آخر مرة رآها فيها … وجد نفسه يتابع لفافات شعرها الطويل المنساب من تحت الوشاح منفردا خلف ظهرها وكأنه يأبى أن ينصاع لتلك اللفة التقليدية .. كن بضع نساء يتسامرن مع بعضهن بينما أزواجهن يجلسون قبالتهن في مجموعة ذكورية يلعبون الورق وما شابه ، بينما أعينهم تهرب بين الفينة والأخرى نحو زوجاتهن اللواتي كن يشكل مجموعة خاصة بهن أيضا .. حتى هي كانت بينهن تفهم قليلا من كلامهن وتحاول مجاراتهن هربا كان أم مضيعة للوقت ، قد وجدت نفسها في ذلك الموقع الذي ستتعايش معه كما تعلمت آنفا .. عمو نزار(قاطع مراقبته):- حررها من عينيك قليلا فهي لن تهرب وائل(ألقى قطعة الخشب التي كان يمزقها بأصابعه):- شكلها تأقلمت مع نساء البادية ، حسبما أرى فقد نفعها هذا الجو كثيرا عمو نزار(بتأفف):- من طلب منك تقريرا لحظيا عن الأجواء …أقول قبل أن ترفع ضغطي لقد تكلمت مع السائق الذي سيجعلنا نعبر من هنا إلى الوطن ، صحيح طلب مبلغا كبيرا لكنني قايضته جيدا وخفضت الثمن وائل:- ليست بمشكلة عمو نزار:- بل هنالك مشكلة لقد وعدنا بالانتقال قبل يومين وها نحن في الثالث فما راحة البال التي تتمتع بها أبفهم ؟ وائل:- نزار …هل لك أن تنسحب وتدعني أستمتع بهذا النسيم الليلي ؟ عمو نزار:- لتسحب روحي قبل أن تجلطني يا وائل رشواااان وائل(رمق أحد الأزواج وهو يمسك العود ليعزف شيئا طلبته زوجته):- همممم انبعثت أنغام ذلك العود لتطلق الزوجة صوتها مؤازرة زوجها في تلك اللوحة الموسيقية التي جعلت الجميع يندمج رفقتهم ، نهضن ليجلسن بجوار أزواجهن في جلسة أنيسة تحتوي على ثنائيات صحيح بدت بسيطة لكن الحب المتبادل بينها كان مثيرا للاندهاش … انبعثت برودة جامدة كالصقيع في أوصالها وهي جاثمة محلها تنظر إلى مدى روعة هؤلاء ، كيف ينعمون براحة البال كيف يعيشون دون مشاكل دون حروب دون مكائد ، كيف يكون أقصى همهم هو المحصول السنوي …لماذا لا تنعم بنفس الأمر ؟ قاطعها هذا السؤال وهي تشعر بالحرارة التي ولدت من العدم في جوفها ، لتعطي ردة فعل عصبية وهي تقطب حاجبيها مستعدة للنهوض فذلك الجو لا يريح نظرها بل يزعج أعصابها الواقفة على حبل هش قد تتمزق في أيتها لحظة ….لحظة إن لم يحسن فيها التصرف فسيكون أول ضحايا غضبها … نهضت فعلا من تلك الجلسة لتسير دون وجهة بعيدا عن تلك الضحكات ، تلك النظرات ، تلك المشاعر المتأججة على نغمات ذلك العود ، بينما رقعة النار التي كانوا يتدفئون بها بدت لها كلهيب يلسع أفكارها بتلذذ شاذ ميرنا(توقفت فجأة حين لمحته على الجانب الآخر):- هئ وائل(لوح من حوله):- إلى أين تعتقدين نفسكِ ذاهبة ؟ ميرنا(ابتلعت ريقها لتتمسك بخيوط أعصابها):- إلى العدم وائل:- لا يوجد عدم هنا ، بل هنالك مزارع وحيوانات مفترسة ناهيك عن الأفاعي …لذلك ستعودين أدراجكِ ننهي السهرة ونخلد للنوم ميرنا:- لست أرغب بإتمامها أعدني للبيت وائل:- لا يمكننا الذهاب للبيت طالما صاحبه ما يزال غائبا عنه ميرنا:- تلك ليست مشكلتي ، أريد العودة والآن وائل(اقترب منها):- كفي عن التدلل ميرنا(أغمضت عينيها وهي تلهث بانهيار):- أين التدلل في رغبتي بالعودة للبيت ، أشعر بأنني لست بخير فهل ستتوقف عن السخرية الآن ؟ وائل:- نجلب المفتاح ونسير معا نحو البيت ميرنا:- سأكون شاكرة لو تفعل ذلك بسرعة لأنني أشعر بالتعب وائل:- والبرد … ميرنا(نظرت إليه):- ….لارد وائل(تجاوزها بدون مبالاة):- شفتكِ السفلية ترتجف ويداك ترتعدان ميرنا:- هففف… وائل(ابتعد ليلقي التحية):- سنستأذن منكم ميرنا تشعر بتوعك سنعود للمنزل محمد:- سأعطيك المفتاح الآن وائل:- ووشاحا صوفيا من إحداكن لطفا محمد:- أعطه وشاحكِ يا امرأة عيب أن تمرض ضيفتنا في بيتنا وائل:- أكرمتم ضيافتنا سنبقى مدينين لكم دوما …شكرا محمد:- على الرحب والسعة ..نحن ما زلنا هنا فسهرتنا طويلة وأنتم اتخذوا الطريق الفرعي لتصلوا باكرا للمنزل فالطريق غير آمنة ليلا وائل(بابتسامة):- ذلك عندي …سهرة ممتعة أومأ لها كي تتبعه حين لحقته بتثاقل مقارنة بسرعته ، توقف برهة ليمدها بالوشاح الصوفي الذي وضعته على ذراعيها ليومئ لها بجدوى الإسراع مشيرا للمكان الفارغ المهيب من حولهما …لكنها ما كانت تشعر بشيء من الخوف فقد ماتت تلك المشاعر أو لنقل قد تجمدت … وائل(توقف فجأة عن المسير ليوقفها بإشارة يده):- هشش ميرنا:- مم ..ماذا هناك ؟ وائل:- أسمع أصوات غريبة ، هل تسمعينها أيضا ؟ ميرنا(أرهفت السمع وهي تحاول الإصغاء):- لاء ..لا يوجد شيء وائل:- هنالك شيء غريب يحدث …لازميني ولا تبتعدي عني مهما حصل ميرنا:- مجرد أوهام لا يوجد شيء يا وائل وائل(رمقها وهي تتجاوزه وقبل أن ينطق لمح ضوء هاتف يتحرك صوبهم):- توقفي ميرنا(تشنجت أوصالها حين أمسكها من خصرها ليدفعها للخلف):- …لآرد وائل(أخرج مسدسه ليخفيها خلفه بحرص):- ولا حرف ميرنا(كانت تحارب حركته المباغتة ناسية الأمر برمته):- هفف وائل:- من هنااااك ، أظهر نفسك حاااالا عمو نزار:- هاه اعتقدت أنك فقدت شهية المغامرة وائل(عقد حاجبيه حين اكتشف أنه ليس غريبا):- أكنت أنت عم نزار قد أقلقتنا يا رجل عمو نزار:- تجربة بسيطة أمدتني بما أرغب بمعرفته ، ابنتي ميرنا عدم المؤاخذة قد كنت أنوي مناداتكم لأجل النوم فقد شعرت بالضجر منفردا هناك ميرنا(ابتعدت عن محيط وائل):- ليست مشكلة وائل(أعاد المسدس ليرمق نزار بحدة):- مرة ثانية أعطنا إشارة عمو نزار:- ما رأيك بنداء استغاثة باللاسلكي ربما ينفع حضرتك ، الله الله وائل(رمقها وهي تسبقهما بخطوات):- أشعر بأن الأمور المقبلة لن تكون خيرة بالمرة عمو نزار:- طبيعي يا ولدي ..ما دمنا بعيدين عن الوطن فالخطر محيط بنا من كل اتجاه وائل(تابع المشي وهو يلاحقها بعينيه):- إنها غريبة ، قد كانت هادئة في بداية السهرة لكن مزاجها تغير فجأة … عمو نزار:- من سير مشيتها أشعر وكأنها ستفرغ فينا جم غضبها إن سمعتنا ننم في سيرتها وائل(حول عينيه بتأفف):- ما الذي يصبرني عليك يا عم نزار ؟ عمو نزار(عانقه بذراعه):- القلب وما يهوى !! "القَلبُ وما يهْوَى" … هتف بهذه الجملة وهو يسبح بعينيه في غيوم السماء الداكنة اللون ، وجه القمر يبدو عابسا فلم يشهد ابتسامته منذ فترة بعيدة ، كأنه يترجم نفس الحالة التي يمر بها … ابتلع ريقه ليبصرها قد وصلت لباب البيت الخشبي تمسك الوشاح بيديها معا ما يدل على برودتها التي جعلته يسارع خطواته ليفتح الباب ويشير لها بالدخول ..أسرعت نحو المدفأة التي تقدم نحوها بخيلاء ليضع قطع الخشب ميرنا:- البيت دافئ لا داعي للمزيد وائل:- أجهزه لأصحابه ، فبرودتنا ستستهلك هذا الدفء ميرنا(نظرت إليه بطرف عين لتشيح بصرها):- ما شاء الله يدرك جيدا أن برودته كافية لتجميد قارة بأكملها وائل:- قلتِ شيئا ؟ ميرنا:- أبدا عمو نزار(هز رأسه بدون فائدة):- إلى غرفتي تصبحان على خير ، ها وإن رغبتما في التعارك فلا ترفعا صوتيكما إكراما لعمري تمام وائل(حول عينيه ليتابع وضع الخشب):- ليلتك سعيدة عم نزار ميرنا(سحبت نفسا عميقا وهي تفك الوشاح من رأسها):- تت وائل(استدار ليجد المشبك ملتصق بشعرها والوشاح):- مهلا ستؤذي خصلاتك ميرنا(وهي تحاول سحبها بقوة):- لا تتدخل سأتصرف وائل(توقف ليهز كتفه بلا مبالاة):- براحتك ميرنا(بغيظ جذبت الوشاح بعصبية لتلقيه أرضا هو والمشبك):- تبااا وائل(قاطعه رنين هاتفه):- رشاد أخبرني رشاد:- الوضع سيء … بلغتني بعض الأخبار من الوطن يقولون أن جماعة الصغار قد اختطفوا رفقة لورينا وائل(حاول مداراة ملامحه):- أهاه غيره ؟ رشاد:- السيد ميار وطارق وحتى الدكتور مراد ذهبوا في إثرهم ، الأمر ليس مجرد اختطاف عادي كما عهدنا ..بل يشاع أنه أمر متعلق بالسحر وائل(عقد حاجبيه):- كيف يعني ؟؟ رشاد:- هالة سحرية سحبتهم للماضي وجماعتنا لحقوا بهم وائل:- أيمكنك تسمية الجماعة ؟ رشاد:- ميسون وابن ميار وابنة الدكتور مراد مع لورينا إضافة للبقية وائل:- تمام سأكلمك لاحقا لتمدني ببقية الأخبار ،أ … ميرنا(كانت تقف خلفه مباشرة):- ماذا حصل …أيوجد شيء سيء ؟ وائل(بصرامة):- لاء …ثم لو سمحتِ لا تقفي خلفي كاللصة ثانية خصوصا حين أتحدث عبر هاتفي ميرنا(عادت برأسها للخلف من قسوته):- …معذرة سيد وائل ..حسبت الأمر متعلقا بعائلتي وائل(أعاد هاتفه لجيبه):- حين يتعلق الأمر بها سيكون لديكِ علم ، هذا لو غضضنا البصر عن كل الأشهر التي كنتِ غائبة فيها ، أتساءل حقا هل كنتِ تقلقين حينها على عائلتكِ أم لا ؟ ميرنا(دمعت عيناها):- لو يعود بي الزمن للخلف سأسحبك معي كي ترى ذلك بعينيك وائل:- من يدري …قد يتحقق مرادكِ فكل شيء ممكن في هذا الكون ميرنا(بانفعال):- تبا لبرودة الحياة معك …تبا لإنقاذك لي لو أنك تركتني هناك بدلا من تمثيل دور الرجل الجليدي أمااااامي وائل(حرك رأسه):- ها هي ذي ستبدأ ميرنا(أمسكت مزهرية لتضربها أرضا):- تبااااااا يا وائل أنا غاضبة منك غاضبة حد الكره …. وائل(جلس أمام المدفأة مزيلا سترته):- أين الإشكال في ذلك يا روحي ، خذي راحتكِ فتلك مشاعركِ وليس لي علاقة بها ميرنا:- هه مزيدا من الجفاء مزيدا من النفووور ماذا بعد ؟ وائل(باستغباء):- احتقار مثلا ؟؟؟ ميرنا(مسحت فمها بغبن):- على فكرة يمكنك أن تتوقف عن لعب دور اللامبالي ، صدقني صدقني أنتظر العودة بفارغ الصبر كي أفترق عن خلقتك التي تصيبني بالأعصااااااب وائل(لوح من خلفها):- الأعصاب مرة واحدة ،اعتقدت أنني حكر على إثارة المشاعر ميرنا:- سأتوقف عن التحدث معك كي لا أستنزف أعصابي عبثا وائل(أومأ بجدية):- أنصحكِ بذلك عزيزتي ميرنا(توقفت عن المسير لتسأله بسخرية أليمة):- هل توقفت عن حبي ؟ وائل(تحركت حنجرته بثقل ضئيل كي لا تلاحظه):- عفوا ؟ ميرنا(بإباء وعنفوان):- لا تعتقد أنني أطرح هذا السؤال رغبة في معرفة جوابه ، ولا تظن أنني أقلل من قيمتي كي أعرف ماهية مشاعرك …أنا فقط أرغب بفهم شيء واحد صحيح دوام الحال من المحال لكن أيمانك التي كنت تقسم لي بها صدقتها واعتقدت أنها لن تندثر مهما حصل بيننا وائل(أغمض عينيه على آخر جملة نطقتها بغلالة قهر):- كنتِ ترغبين بالنوم فتفضلي ميرنا(بنفاذ صبر):- أنت مريض ….مريض بحق كيف تحولت لشخص كهذااااااا أخبرني ؟؟؟؟؟ وائل(ببرودة تامة مط شفتيه):- لو بحثتِ عن الجواب قليلا ما ربما وجدتِ نفسكِ سببا رئيسيا في هذا التحول الجذري ميرنا:- هل تلومني الآن ؟ وائل(باسترسال):- أيحتاج الأمر في نظرك ؟ ميرناّ:- أتعلم ماذا حقا الحديث معك لا يجلب سوى الكآبة للخاطر ، لنختصر على بعضنا ونتحاور عمليا فقط وائل:- أوافق ميرنا(بحزن ناظرته وهي تستعد للمغادرة):- ما يحزن فعلا ليس الحال الذي وصلت إليه ، بل عدم رؤيتك للندوب التي تخلقها فينا عن سابق إصرار وترصد … مؤسف يا وائل وائل…لارد ميرنا(انسحبت للغرفة وهي تكفكف دمعاتها):- …هذا الحال لن يدوم ، سيتغير لكنه سيفعل بعد فوات الأوان … وائل(ألقى رأسه على الكنبة لينظر للسقف وهو يسحب نفسا عميقا):- …لنرى من سيستسلم أولا … انكمشت حول نفسها في مكانها وعينها تناظر السماء عبر نافذة غرفتها ، تنهدت عميقا وهي تكفكف دمعاتها وتنتظر عودتها للوطن لانتمائها الأول والأخير في هذه الدنيا …لعائلتها وابنتها لذااااااتها أول شيء ..، إنها تترقب تلك العودة بفارغ الصبر ولذلك ستتحمل معاملة وائل وقسوته الباردة ستتحمل فإن كانت قد تحملت جحيم وحش الظلام هل سيغلبها صقيع المحامي يا ترى ؟ صوت ناعم:- ميرنا استيقظي ..يجب أن نذهب ميرنا(فتحت عينيها بثقل لتحجب الضوء المزعج):- من …من يناديني ؟ الصوت:- ميرنا …نحن ننتظركِ هناك يجب أن تأتي إلينا ميرنا(انتفضت من سريرها لتنظر حولها وهي ترمش مرات عديدة):- من يناديني ….أين سنذهب ؟ الصوت:- اتبعيني …أنا أنتظركِ سحبت الغطاء لتتفقد الأمر ، ارتدت خفيها وفتحت النافذة لتطل منها ..ما زال الضوء يشع كأنها في بؤرة ضوئية تحاول ابتلاعها …لوهلة وجدت نفسها في حقل تنظر من حولها بعدم فهم وتبحث عن أثر شخص ما ..حتى مصدر الصوت استكان ، ظلت تنادي وتبحث عن المنادي لكن لا شيء …أمسكت على عينيها من شدة الضوء الذي تضاعف ليصيبها بصداع جعلها تجثو أرضا وهي تصرخ فيهم ليتوقفوا عن ذلك …..لحظات وهي على ذلك الحال حتى أظلمت الدنيا من حولها فجأة لتفتح عينيها على آخر شخص يمكنها أن تتوقع رؤيته في ذلك المكان وذلك الزمان …. ميرنا(شهقت بهلع لتسقط على ركبتيها بعدم تصديق):- من ..من أين أتيت أنت ؟؟؟؟ حكيم(بابتسامة طمأنينة نظر خلفه لشبح ما):- ههه كنتِ محقة وأنا ما صدقتكِ ~حكيم يتذكر قبل ساعات في روما~ الشبح:- ما دمت لا تصدقني إذن دعني أثبت الأمر لك حكيم:- أثبتيه ولكِ مني تصفيقا حارا الشبح:- يمكنني أن أعطيك صورة ذهنية عما يحدث هناك ، لكن بعد رؤيتك لها ستتصل بالوطن لتتأكد من حقيقة الأمر وبعدها قرر هل أنت مستعد لفعلها أم لا حكيم(عقد حاجبيه من جديتها):- لم يسبق وأن حدثتني بهذا الأسلوب الجدي ، تمام أنتظر الشبح(حركت أصابعها لتمررها على عينيه دون لمس):- …أنظر جيدا رمق منزلا صغيرا في بلدتهم القديمة حيث كان يجلس ميار بجوار طارق وهما يدخنان السجائر ، خرجت ميسون ممسكة بكف غامي الذي كان يجذب لمى خلفه ، لورينا تحمل وهج بذراعها وهي تناديهم لكي لا يبتعدوا كثيرا عن المنزل وتوصي الكبار عليهم ..مراد يؤازرها في ذلك حين يغادر رامي ليتكأ على الجدار مراقبا للأوضاع بينما هانا وبوب يتجادلان على أتفه الأشياء كالعادة … فرقعت إصبعها لتميل برأسها بتحدي حين أمسك على فمه وهو يحاول استيعاب الأمر ، جلست بأبهة بينما كان هو يرتفع من محله يدور حول نفسه مرة ومرتين …بسرعة نزل للمطبخ بحث عن اعتماد أخذ منها الهاتف واتصل بالوطن ، اتصل بشخص لن يكذب عليه مهما كانتِ الظروف نبيلة:- لا تتصلون إلا في المصائب ، عائلة مفقود فيها الأمل حكيم:- لكِ أن توبخيني كيفما تشائين لكن أخبريني هل ما سمعته صحيح ؟ نبيلة:- ذهب الشباب لاستعادتهم فلا تقلق حكيم:- من فعلها ؟ نبيلة:- لا نعلم ..لكن معشر الساحرات هنا وسيساعدننا في استعادتهم حكيم:- ليندا أيضا ؟ نبيلة:- وتلك المرأة أيضا …اسمع لا ت….ألو ألو فصل الخط بوجه جدته ويحه من ولد ، سأحاسبه لا محالة على هذا التصرف حكيم(صعد ليبحث عنها بجنون لكنها لم تظهر):- ليس وقتكِ ليس وقتكِ …أين أنتِ يا شبح أينكِ ؟؟؟؟؟ عليكِ اصطحابي حالا لذلك الزمن ابنتي بانتظاري أيييييين أنتِ لم لا تظهرييييييين ؟ الشبح(مرت خلفه):- هل تصرخ بوجه شبح يا حكيم …ويحك من أحمق حكيم(التفت للخلف فلم يجد أثرا لها):- ماذاااا تفعلين هل ترغبين باللعب والتهور في وقت حساس كهذا ؟ الشبح(وقفت أمامه):- وإذا ؟ حكيم(استدار مجددا وجدها اختفت):- اسمعي اسمعي توقفي عما تفعلينه وساعديني أو ارحلي الشبح(تقدمت نحوه بسرعة لتقف مقابله):- لا تصرخ بوجهي ثانية حكيم:- لن أصرخ هل ستساعدينني ؟ الشبح:- يؤسفني ذلك ..ها يلزمك رفقة في رحلتك فلا يمكن بدونها حكيم:- بدون من ؟ الشبح(بصوت كالصدى):- عصفورة قلبك الصغيرة حكيم(أغمض عينيه بعد أن تشنجت أوصاله من ذكرها):- ماذا قلتِ ؟ الشبح:- هه هل فاجأتك حسنا طالما سندخل في هالة سحرية يجدر بك استيعاب الأمور بسرعة …سنصطحب معنا ميرنا في هذه الرحلة فهي عنصر رئيسي هناك حكيم(جلس على طرف السرير):- ميرنا بعيدة …لا أحد يعلم مكانها الشبح:- متأكد ؟ حكيم(بانفعال انتفض هادرا فيها):- أكنتِ تعلمين مكانها من البداية ولم تخبريني به …لماذااااا فعلتِ لماذااااااا ؟ الشبح:- من أكون حتى أتدخل في قوانين الطبيعة ، قد حكم عليها أن تعيش هذه الأقدار ولا استطاعة لي في تغييرها يا حكيم هذا أولا …ثانيا أنت لم تطلب مني إيجادها إذن لا لوم علي حكيم(صغر عينيه):- صدقيني فور انتهاء هذا سأتخلص منكِ الشبح:- يمكنك التخلص مني هكذا لكن هل ستتخلص مني في واقعك بعد استعادتي لطبيعتي الحقيقية ؟ حكيم:- أتذكر جيدا أنه بيننا اتفاق كهذا فلا داعي لإزعاج مسمعي به كل الوقت الشبح:- هيا استعد أمامنا رحلة خرافية حكيم:- كم سيستغرق سفرنا ؟ الشبح(ضحكت وهي تطوف من حوله):- رمشة عين ؟ حكيم:- كيف سنصل إلى هناك ؟ الشبح:- أملك أساليبي وهذه النافذة التي سأفتحها متزامنة مع نافذة جماعة الساحرات ، سأستغل الأمر لصالحنا ولن يشعر بدخولنا أحد حكيم:- لم أفهم ولا حرف ، خذيني فقط يكفي تباهيا هنا الشبح(بابتسامة):- …أوامرك يا صاحب الفخامة حكيم(سحب معها في هالة لم تدم سوى ثوان معدودة):- ….السحر شيء خيالي لهذه الدرجة ؟ الشبح:- ما هو السحر في نظرك ..إنه مجرد طاقات نستخدمها بشكل مناسب طبقا لبعض الحيثيات الضرورية ، شيء من الطبيعة شيء من القدرة الجسدية وها نحن نستخدمه بطريقة سلسة …الأمر ليس صعبا ولا مهولا فعالم السحر سهل للغاية لكن الخروج منه هو المرحلة الأصعب حكيم:- شكرا لهذه النبذة عزيزتي الشبح …فقط سؤال هل تواجدنا في حظيرة أبقار تابع لجدول الأمور السحرية ؟ الشبح(رمقته وهو يقف بين بقرة وثور):- ههه معذرة المواقع ليست من اختصاصنا نحن فقط مرسلين حكيم(مط شفتيه بابتسامة ساخرة):- توقعت ذلك … معذرة للمقاطعة يا بقرة منكِ له فمرسالي لا تملك حس الذوق أبداااا … الشبح(سبقته للخارج):- سأوقظها لكن أنت من سيقنعها بالرحيل حكيم:- انتظري ….هل حقا سأرى ميرنا بعد قليل ؟؟؟ الشبح(أشارت للبيت):- إنها هناك …ابق هنا وراقب كيف سأخرجها لك حكيم(تنفس عميقا وهو يدلك رقبته):- ما زلت غير مصدق الشبح:- أراك تتعرق يا رجل …أكل هذا عشق ؟ حكيم(بغيظ منها):- يمكنكِ إقناعي تفضلي الشبح(بخبث هازئ):- ههه .. تبدو مثل المراهق يا مسكين .. انتظرني حكيم(بعد اختفائها نظر حوله):- بعد أن خاطبت الأحجار يا حكيم ، وبعد أن عاشرت الأشباح يا حكيم ..حان الوقت لكي تسافر عبر الزمن يا حكيم ههه …ما هذه المهزلة ؟؟؟ نظر جانبيا ثم أبعد بصره وهو يهز رأسه بهزل ليعيد نظرته ويسمرها صوب تلك النافذة حين كانت تخرج منها مثل التائهة ….جف حلقه لحظة فلم يتوقع بتاتا بتاتا أن يكون ذلك حقيقيا …لمحها وهي تقترب بعدم فهم وتنادي في الفراغ كأنها غير قادرة على رؤيته ، حرك رأسه ليغمض عينيه مرتين ويصدق حقا أنها هناك ….. الشبح(وقفت خلفه):- لا يمكنها رؤيتك لأنني أحبسها في حالة ضوئية ..هل تريد مواجهتها يا حكيم ؟ حكيم(وهو مشدوه فيها):- إنها ميرنا حقا …لكن لكن ما الذي حدث لها حتى تغيرت هكذااا ؟ الشبح:- مخلفات الفراق حكيم(بلهفة ابتلع ريقه):- افتحي …سأخرجها من هنا وأعيدها للبيت هي وابنتها ….سأفعل الشبح(نظرت لميرنا لتفرقع إصبعها):- تكفل بالأمر …أمامنا وقت ضئيل للوصول إلى هناك حكيم(في تلك اللحظة تحديدا عاد من تذكره):- ميرنا … لا تجزعي نحن فعلا التقينا …تعالي معي ميرنا(رمقته وهو يمد يده):- …أنا أحلم …هه ..ياه يا ميرنا ليس لتلك الدرجة حكيم(التقط كفها وجعلها تستقيم طوعا لحركته):- لا نملك وقتا ميرنا(باستغراب):- ….لم أصب بالجنون حتى تحاول إقناعي أن هذا حقيقي يا حكيم حكيم:- أنتِ تهدرين الوقت بأسئلتك ، فعلا أتفق معكِ في عدم تصديق هذا لكننا مضطرين للذهاب ميرنا(استدارت خلفها):- ماذاااا الرحيل …ولكن وائل هناك كيف سنذهب ثم إلى أين؟ حكيم(غمز لها):- ألم تشتاقي ؟ ميرنا(توقفت لتسحب يدها):- أنت مجرد حلم …ارحل حكيم حكيم(فرقع إصبعه):- ليس بعد … قبل أن يعطيها فرصة كان قد سحبها معه في هالة ضوئية خلقت من العدم ليسقطا أرضا فيتدحرجا سوية لغاية ما استقر فوقها ….أبعد خصلات شعرها عن وجهها ليرتفع باعتزاز حكيم:- لقد وصلنا ..أهلا بنا في الماضي ميرنا(رمشت مرتين):- أفندم …هه أكيد لم يصل بك الجنون حتى ..مهلا أنا المجنونة في هذا الحلم المجنون اسمع اسمع عد من حيث أتيت سأستيقظ الآن وينتهي هذا الهراء … حكيم:- حاولي التصديق كي تسهلي الأمر على نفسك ، وكي أختصره عليكِ نحن فعلا في الماضي قد جئت لأخذكِ عبر هالة سحرية استطعت تأمينها لأجل استعادة ابنتنا والبقية ميرنا(نهضت من الأرض وهي تحرك رأسها):- استعادتهم من أين ؟ حكيم:- سأختصر الحكاية في سطرين …نحن في الماضي فعلا هذا أولا ثانيا تم اختطاف ميسون وعدة أفراد وسحبهم إلى هنا ، المنقذون كانوا أولياء أمورهم مثل ميار مثل الدكتور مراد وحتى طارق موجود لأجل ميسون لكن ذلك لن ينفع ما دامت متعلقة بأبويها فلا بد من حضور أحدهم ميرنا(حكت خلف رقبتها مرتين وهي تنظر للشارع والأجواء القديمة):- أتقصد أننا في بلدتنا قديما ؟ حكيم:- بالتحديد ميرنا(أصابها الدوار):- وأن ابنتي مخطوفة هي وعدة أفراد من عائلتنا …امممم سيغمن علي فإياك وإيقااااااظي آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ههه أغمن عليها فعلا …معها حق من سيصدق ذلك أكيد لا أحد …. بعد دقائق ميرنا(فتحت عينيها على حركة يد تصفعها بهدوء):- حنكي حنكي تصلب من الضرب مهلا ….أنت مجددا ؟؟؟؟ حكيم:- كلما استوعبتِ أسرع كلما ساعدتنا ميرنا …الأمر ليس ساخرا لتلك الدرجة بل هو واقع علينا التعايش معه لأجلهم ميرنا(أبعدت يده لتنهض وهي ترتب نفسها):- انتظر هنا ….انتظر هنا ولا تتحرك من محلك حكيم(وضع يديه بجيوبه):- يا إلهي …ميرناااا ميرناااا ميرنا(وهي تنفض شعرها وتنظر حولها من كل اتجاه):- مرحبااااا يا جماعة مرحبا مرحبا يا سيدي أيمكنك أن تخبرني أي سنة نحن ؟ السيد:- جماعة الغرباء مجددا ، ألا تنتهون قريبا ستستوطنون بلدتنا …اسمعي اذهبي للجامع فسيتكفل بكم الشيخ عمران هيا دعيني أصطبح وأقول يا صباح ميرنا(رفعت حاجبها):- ما هذا المذياع الناطق بأخبار الظهيرة …اسمع حكيم:- معذرة يا سيد لا تؤاخذنا …ميرنا ما الذي تفعلينه ؟ ميرنا:- أعطني دليلا واحدا يدل على صحة قولك ؟ حكيم:- تواجدي هنا ألا يعنيكِ شيئا ؟ ميرنا(عقدت حاجبيها):- يعنيني ..ههه لا يعني لي أي شيء حكيم قد ولت تلك الأيام حكيم(تحركت حنجرته):- برودة أجوائكِ متوقعة لكن لست متعودا على سماجة ألفاظك ميرنا(صغرت عينيها بلؤم):- جملة باختصارها …..هل هذا حقيقي ؟ حكيم:- طالما لا تصدقينني دعيني أعطيكِ بادرة عن الواقع الأليم ، تفضلي ميرنا:- كيف سحبتني في هالة سحرية ما علاقتك بالأمر ؟ حكيم:- لدي دماء سحرية تجري بشراييني هي التي جعلتني متورطا في الأمر ميرنا:- من ساعدك ؟ حكيم(أشاح بصره):- شخص ما …ثم ما هذه الأسئلة اتبعيني لطفا ميرنا(نظرت خلفها):- ما هذا الصوت ؟ حكيم(عقد حاجبيه):- كأن شخصا ما ارتطم بالأرض ؟؟ ميرنا:- تفقده حكيم:- ليس لدينا وقت تحركي … ميرنا(تمشت قليلا ثم نظرت إليه):- ….أنت هنا حقا حكيم ؟ حكيم(وقف وبسط يديه أمامها):- ألا تصدقين ؟ ميرنا(وقفت قبالته ورفعت كفها لتصفعه بقوة):- ….هذا لأنك تخليت عني ولم تبذل جهدا لإيجادي ، وهذا لكي أصدق حكيم(أوقف يدها قبل أن تتابع صفعه للمرة الثانية):- سأتقبلها منكِ لأنكِ مصدومة …فلا ترفعيها مجددا كي يحصل طيب ميرنا(سحبت يدها لتسبقه قليلا ثم تعود إليه بدموع أليمة):- حُرقتك وحرقته وحرقة الجميع ستبقى جاثمة في جوفي لن أبتلع جمرها لأنني لا أرغب بنسيان فعلتكم …شيء آخر …إن كان هذا حقيقيا فسأكون سعيدة ببصق غضبي في وجه أي شخص آذاني من بينهم أنت .. حكيم(قطب حاجبيه):- …ما هذه القسوة ؟ ميرنا:- قسوة …هه أنت حتى لم تشعرني بحرارة اللقاء ، هل كنتم سعداء بدوني يعني شكلكم تأقلمتم فعليا على الحياة بلا أنا حكيم:- ليس كذلك إنما … ميرنا:- إنما …هه ما الذي أهذي به يا عمي بدوري تعايشت مع الوضع بدونكم فكيف ألومكم حبا بالله لا تؤاخذني إنها آثار الصدمة ….هاااا من أنو اتجاه ؟؟؟ حكيم(أغمض عينيه وهو يشعر بقمة وجعها):- ….نسأل عن الجامع بدوري هذه زيارتي الأولى لا أحد يدرك ماهية ما يحدث ، كلهم مساقون كبيادق شطرنج تحركها أنامل خفية لاستمرار اللعبة التي لم تظهر قواعدها بعد فما زال هنالك لاعب أخير تم انضمامه بعد حكيم وميرنا ليكون آخر قادم من المستقبل لحظة لنستوعب الأمر قبلهم …ميرنا تتواجد في الماضي مع حكيم مع عائلتها وأيضا لن ننسى وجود خوري ….وحش القلعة الذي لا ندري كيف ستكون ردة فعله عندما يكتشف تواجدها هناك أيضا … فعلا فعلا يصعب تقبل الأمر لذلك سنتابعه درجة درجة حتى ينخر في صمامات عقلنا ميسون(فتحت عينيها ونظرت حولها):- …. أمر غريب .. خرجت من الغرفة وهي تتقدم نحو الباب الخارجي بهدوء … رمقت الجميع نائما دون استثناء لتفتح الباب ببطء شديد وتخرج كي تتفقد الأمر …أمسكت على قلبها وهي تشعر بشيء غريب يجذبها للخارج بدون إرادة …شعور مختلف أم الحاسة السادسة لا تعرف فقط هي مشدوهة في العدم بطريقة مهيبة جعلتها تبتلع ريقها ممسكة على صدرها منتظرة الفراغ … رامي(استوقفها):- ميسون …أين تذهبين ؟ ميسون(بعدم فهم تنظر حولها):- أحدهم قادم رامي:- عودي للداخل خروجكِ ممنوع ميسون:- لكن .. رامي(أشار للبيت):- ادخلي بهدوء أو أوقظ عمكِ ميار ليتصرف ميسون(تراجعت خطوة إليه لتنظر بخيبة نحو الشارع الفارغ):- ألا تشعر بشيء رامي ؟ رامي:- أشعر بالبرد أجل ميسون(طأطأت رأسها):- ….هذه المشاعر …إنها تخص …تخصها فلماذا أشعر بها وهي غير موجودة ؟ رامي(توقف ليصغي إليها):- عمن تتحدثين هل أنتِ بخير ؟ ميسون(بغلالة دمع هزت رأس):- معك حق ربما كنت أهذي …لندخل رامي:- لم أقصد أن …ميسون ؟ حكيم(في آن الوقت):- ميسون ميسون(رمشت لتنظر صوب رامي):- هل ناديتني للتو …الصوت يبدو مثل صوت بابا حبيبي ؟ رامي(فتح عينيه على وسعهما لينظر خلفها):- …أظن أن هذه المرحلة تخصكِ … انظري خلفكِ ميسون(أخذت تلهث وهي تستدير للخلف بثقل):- لست أهذي ….إنه بابا حبيبي ….لا أحلم هه لا م….ماماااا ميرنا هئئئئئئ ؟ ميرنا(سقطت على ركبها وهي تمسك على فمها ببكاء):- ميسون …هه …ههه ميسوووووووون ؟؟؟؟؟؟؟ ميسون(صرخت بأعلى صوتها لتركض إليها):- أمييييييييييييييي كلنا كنا نتوقع أن يكون اللقاء بالابنة وأمها مؤثرا للغاية ، نعم قد كان مليئا بالتراجيديا التي ملأت المكان تحت دهشة كل المستيقظين بعد صراخ ميسون ، التي ركضت بكل قوتها نحو حبيبة قلبها عندما قفزت بحضنها وهي تحك أنفها ووجهها بصدرها كمن عاد لوطنه الأم بعد فراق …أما ميرنا فقد كانت تحضنها وهي تبكي بحرقة تبكي كل مآسيها كل معاناتها كل أشواقها وخوفها ، كانت تضمها بحرارة قاسية جعلت الكل يجفل في ذلك المنظر الدرامي الذي جمعهما في ذلك الشارع ….. ميسون(أمسكت وجه ميرنا بيديها):- لست أحلم أرجوكِ أخبريني أنكِ هنا ماما أخبريني لطفااا لطفاااا ؟ ميرنا:- اهئ ….أنا هنا يا روحي…أنا هنا ميسون ميسون(ضمتها لصدرها هي هذه المرة):- آآآآآه اعتقدت أنني لن أراكِ مرة أخرى ميرنا(بصوت متقطع):- وأنا …و …وأنا كذلك حكيم(انتبه لعيون ميرنا حين أشار لطارق):- ….حمامتي ميسون … ألا يوجد سلام لبابا حبيبك ؟ ميسون(قفزت بحضنه لتتسلقه فيحملها بين ذراعيه):- اهئئئئ غبت عني كثيراااا، هل جئتم لإنقااااذناااا ؟ طارق(ركض إليها ليرفعها بيديه):- ميرنااا ميرنا …أختي أنتِ بخير ؟ ميرنا(فقدت وعيها):- ط…طااارق أخي هه ….. ميسون(صرخت):- مامااااا ماذا بهاااااا ؟؟؟؟؟ مراد:- لندخلها للبيت أكيد أعصابها متعبة …لا تقلقوا سأفحصها لورينا(نظرت إليها بطرف عين):- عدنا للدلال مجددا والحركات المكشوفة مراد:- عيب يا لورينا ..احرصي ألا تثيري المتاعب لأجلي لورينا:- لأجلك فحسب غامي(وهو يحك أنفه):- هذه تشبه جوزة بابا مياغ الغالية ، ما الذي يحدث غامي لا يفهم ؟ رامي(مربعا يديه متأملا مجريات الأحداث):- لا تستبق الأمور سنكتشف كل شيء رويدا رويدا غامي:- غويدا غويدا حسنا …غامي ينام غدا يفهمها ، أين بابا مياغ بالمناسبة ؟ حكيم(جذب انتباهه هذا السؤال فهو متأكد أنه لمحه فور خروجهم من البيت لكنه اختفى فجأة):- غريب … وضعوا ميرنا على السرير ليفحص مراد نبضها ، طلب منهم جلب قارورة عطر قام برشها على معصمه ليمرره على أنف ميرنا التي بدأت تفتح عينيها ببطء شديد …علم أنها استيقظت لكن النوم غالبها لذلك نصحهم ببعض الراحة لأجلها ، لكن ماذا عنهم ؟ طارق:- كيف وصلتما هنا …أين كانت ميرنا ؟ حكيم:- مع وائل …هذا ما فهمته لقد عثر عليها وكانا في طريقهما للوطن طارق(رفع حاجبه):- وائل ….هه … برافو عليه والله هو آخر شخص توقعت أن ينقذها …من كن يأسرها ؟ حكيم:-ليس لدي معلومات فلقائي بها كان لحظيا طارق طارق:- سؤال ثان…كيف وصلتما هنا ؟ حكيم:- ذلك يفوق قدرتي على البوح ، لكننا هنا الآن ووجودنا ضروري لأجل نجاح عملية العودة طارق:- كلامك لا يلج عقلي …عموما ليس وقته المهم أنني أشعر بالغبطة كلنا هنا وسننجو معا ونعود للبيت سوية …صح ؟ حكيم:- نأمل ذلك … أين ميار ؟ طارق:- يختفي ويظهر بشوقه فلا تدقق …نفسيته محطمة جدا بعد ولادة التوأم بعد فقدان جوزيت لبصرها ،،، توالي الأحداث لم يكن بالهين عليه ليكمل اختطاف ابنه الطين بللا حكيم:- من الذي فعل هذا بهم ؟ طارق:- ساحرة ما …جلبتهم لغاية لا ندركها وبقية المشعوذات أفدن أن الأمر سينتهي في هذه البلدة لكن سيكون له تبعات حكيم:- مثل ماذا ؟ طارق(بأسف):- أهالينا هنا …التقينا ببعضهم والباقي ليس بعد ، مثل أبيك مثل حورية أم ميار …ومثل أبي سليم حكيم(جحظ عينيه):- ماذااااا تقووول ….هل عدنا للوراء لتلك الدرجة ؟ طارق:- كنا لنفرح لأنهم لا يدركون حقيقتنا ، لكن الساحر الكبير ذكر شيئا عن إزالة الغشاوة يعني مواجهتنا لهم بصفتهم الحقيقية حتمية حكيم حكيم:- أنت بخير ؟ طارق:- كيف سنرى ذلك الرجل الذي تسبب في دمار حياتنا كلها ؟ حكيم(مسح على شعره):- لا أعرف …و …وميار هل رآها ؟ طارق:- رآها رآها وارتمى بحضنها كالطفل الضائع …يكاد ينسى أننا في ماض وهمي لا أدري كيف أتصرف معه حكيم(سحب نفسا عميقا):- سأبحث عنه …البيت بأمانتك طارق:- ولا يهمك … عندي غامي(وهو يركب على طرف السرير):- الآن هي مثل الأميغة النائمة يلزمها قبلة حتى تستيقظ صحيح ميسان ؟ ميسون(تمسح على شعر ميرنا بحب):- هه لا أدري غامي:- يااااه لدي شخصيات كثيغة دمية ناطقة وعملاق ثم ساحغة مشعوذة كونان والآن أميغة نائمة هههه يا لسعادتي رامي:- كف عن الإزعاج المرأة نائمة غامي:- هفف دوما تتدخل في ضحكتي أنت مزعجني رامي:- نعم ؟؟؟ ميسون:- لطفا نابل لن ننشغل بهذا الآن …عودا للنوم سأبقى معها رامي(نظر إلى غامي الذي قفز ليعود لنومه):- …تشبهينها كثيرا ميسون(بحلقت فيه):- حقا ؟ رامي:- هي أمكِ التي تحدثتِ عنها صحيح ؟ ميسون(نظرت حولها):- هشش لا يجب ذكر ذلك أمام الجميع ، أغلبيتهم لا يعرفون حقيقة ذلك رامي:- حتى هي لا تعرف ميسون(بأسى):- تعرف لكنها لا تريد التأكد …مسألة شخصية رامي:- ارتاحي فهي لن تستيقظ حتى الصباح ميسون:- سأبقى جوارها ، اشتقت لرؤيتها أصلا لست أصدق أنها معي رامي(زفر عميقا):- براحتك ميسون(راقبت رحيله ثم همست بأذنها):- ماما حبيبتي …ابنتكِ اشتاقت لرائحتكِ كثيرااااا آآآآآآه لورينا:- آه آه فهمت يا مراد سألتزم حدود أدبي ولن أسبب مشاكل مراد:- اسمعيني لوري …نحن جميعا في ورطة واحدة إن لم نتعاون فلن نصل لأية نتيجة ..، أنظري معنا أطفال يجب إعادتهم وإلا تأثر مستقبلهم سلبا على نفسيتهم فهمتني ؟ لورينا:- فهمت مراد يكفي توبيخا أنا لم أفعل شيئا حتى مراد:- ولن تفعلي …ستنضبطين لأنني أريد ذلك لورينا(تمايلت لتضع يدها على رقبته):- كيف تسيطر علي هكذا لا أفهم مراد(مرر يده على خصرها):- شيء ما يجمعنا يا ابنة العم لورينا:- ههه حذار من لدغتي فإنني امرأة لا يؤتمن لها مراد:- وماذا بذلك …لن تلدغي غريبا على الأقل هه لمى:- همم بابا أريد نوم مراد(عاد لمحله):- شتت نكمل صباحا يا عقربتي لورينا(غمزت له وهي تمسح على شعر وهج التي كانت بجوار لمى بينهما على السرير):- حاضر … هنا كان حكيم يبحث عن ميار بجوار ذلك البيت لكن حين لم يعثر عليه قرر العودة …لكنه أطل برأسه في زقاق صغير وضيق ليجده جالسا على الأرضية بينما يدخن سيجارة بنهم …نظر حوله ليتقدم في ذلك الزقاق وهو يزفر بألم عليه وعلى حاله وعليهم جميعا … حكيم(جلس معاكسا لميار بنفس الوضعية):- واحدة من فضلك ميار(رفع علبة السجائر):- إيجادها كان صعبا حكيم(التقط واحدة ليشعلها):- …مع ذلك جاء الأمر بفائدة ميار(نفخ الدخان بوجه حكيم وهو يناظره بعتب):- .. ماذا بعد ؟ حكيم:- ما هذا الترحيب ، أكيد لست تلومني عما حصل ؟ ميار:- هل أملك حقا في ذلك ، لا يا رجل اطمئن فلا ألوم إلا نفسي لأنني وثقت بك واعتقدت أنك لن تتخلى عني في مراحل حياتي العصيبة حكيم:- ههه ها هو ذا سيشغل الأسطوانة ، إيه تابع أي جديد ؟ ميار:- لن ألقي بخطاباتي على مسمعك يا ابن الخال اطمئن ، لكنني أحرمك من متابعة أي حديث يخصني بعد الآن …لدينا مهمة ننجزها ونعود للوطن بأولادنا وعليه سيكون الحوار خاصا بذلك لا غير حكيم:- قررت وحكمت حضرة القاضي فهل لي حق في الاعتراض أكيد لاء ، سو براحتك ميار:- هل قلت شيئا خاطئا ، سننتهي وتعود هرولة لقصر ليندا تاركا الكل في حرقة وغبن يعني وش الجديد ، أصلا مجيئك لإنقاذ ابنتك لا أتمكن من ابتلاعه لأنك لا تفعلها إلا إذا كنت مضطرا حكيم(بغضب):- انتبه لكلامك ، أتعني بذلك أنني غير مهتم لسلامتها ، أنني لا أخشى عليها أنني لن أبحث عنها إذا ما عرفت أنها بمأزق ؟ ميار:- كنت بحثت عن أمها أولا يا شاطر ولم تترك المحامي يعثر عليها حكيم(أغمض عينيه):- وائل فعل شيئا صحيحا ، لنقر بأنه الرجل العاقل بيننا أيا كانت أساليبه وتصرفاته الأخيرة إنما لم يتخلى عنها مثلنا ميار:- إنصاف في حقه يجدر بنا كتابته في تقارير الاعتراف حكيم(نفخ دخان سيجارته):- لا أشعر بذرة غيرة من الأمر ، بالعكس لو رأيته لشكرته على إنقاذه لها وهذا فعلا اعتراف صادق مني لشهامته ميار:- أجل المحامي طلع رجلا أكثر منا ، عجبا لابنة عمك أتوقع ردة فعلها أكيد وقعت في هيام منقذها مجددا صح ؟ حكيم(حرك فكه):- لا يمكنك إيلامي بهذا ميار ميار(ألقى السيجارة أرضا لينتفض ويسحقها بقدمه):- أؤلمك كما يحلو لي ولا يحق لك الرفض لأنك خسرت ذلك الحق عندما اخترت نفسك حكيم(نهض بدوره ليجابهه):- اخترت نفسييييي …بعد كل ما فعلته تقول بأنني اخترت نفسي …..منذ شهور وأنا في سجن تلك المعتوهة أعاني هوسها لأجل من يا ميااااااااااار ؟ ميار(ضرب بقبضته على الجدار):- لأجلنا لأجلنااااااااا أعترف بذلك لكنه كان أمامك فرصة النجاة ولم تستغلها حكيم:- عدنااااااااا للأمر …مياااااار ما غاية دخولي للعشيرة في آخر اجتماع أخبرني ألم يكن لأجل انضمامي إليكم في تلك المجموعة المنحوووسة ؟؟؟ ميار:- ….لارد حكيم:- أفهمك جيدا ، أنت تلومني لأنني لم أكن متواجدا لأتقاسم معك هم الأحداث الأخيرة لكن اعذرني بدوري لم أكن بمنتجع صيفي ميار:- لا يهمني حكيم:- ما بالكم قساة لهذه الدرجة كل واحد يجلدني من جهة وكأنني هجرتكم لأذهب في سياحة استجمام ….عودوا لرشدكم بدوري جسد من لحم ودم يكفي عتابا يكسر الخاطر ميار(تجاوزه للرحيل):- مع ذلك لم تصل لمرحلة الشفقة بالنسبة لي حكيم:- ماذا تريدني أن أفعل …دخول للعشيرة ودخلت كلها أسابيع وها أنا ذا بينكم ، خروج من عند ليندا سيتم بناء على طلب الفهد البري ، أسرارنا التي كانت تبتزنا بها كلها تبخرت وذلك بفضل تواجدي هناك …غيررررره يا ميار غيره ؟ ميار(استدار نحوه):- أتعلم كيف شعرت حين علمت باختطاف ابني ، لا تعلم لأنني متأكد من أنك لم تجزع مثلي لأنه حين علمت باختطاف ابنتك في آن الوقت علمت أنني موجود لأجلها لذلك كان الوقع عليك خفيفا ….هذا جانب والجانب الآخر أتعلم كيف شعرت حين كانت تتمسك بي جوزيت وتترجاني أن أسامحها لعدم رؤيتها لمختطف رامي علما أنها كانت بجانبه في تلك اللحظة ، مرارة صحيح مرارة يا صاحبي عندما تصغي لنحيب امرأتك وتجد نفسك بين المطرقة والسندان بعض منك يشفق عليها وبعض يلومها لأنها فعلا لم تنقذه…هه هه صدقني حكيم الأمر ليس سهلا حكيم:- حسنا يمكنك إلقاء اللوم علي إن كان ذلك يخفف عنك وطأ الوضع ميار:- لن يخففه شيء فاطمئن أنت لست سوى شاطئ سيضطر لمعايشة مدِّي وجزري في الفترة المقبلة حكيم(لوح لنفسه بابتسامة خيبة):- تابع تابع …كان ذلك ما ينقصني ميار(تجاوزه راحلا):- أنت مجبر على ذلك الشبح(ظهرت من خلف حكيم):- لا تحزن … حكيم(لم يتلفت إليها):- أتعلمين ما الشيء الذي يصبرني عليكِ ؟ الشبح:- أكيد ليس جمالي ههه حكيم:- أنتظر اللحظة التي ستصبحين فيها جسدا وروحا كما كنتِ كي أتمكن من خنقكِ بيدي هاتين ، وقتها فقط ستبرد قريحتي الشبح:- انتبه قد تختنق معي لأنك مرتبط بي حكيم(استدار بدهشة):- نعم ؟؟؟؟ ….ألوو أين اختفيتِ تبا تبااا … لأعود فهذا العالم مجنون بحيطانه بأهله وبأشباحه أيضاااا عاد للبيت حيث جلس معاكسا لميار الذي كان مكورا حول نفسه في زاوية ، بينما أشار طارق لهما بالصبر فالوضع لا يحتمل ، على الأقل حتى صباح اليوم التالي الذي كان أسعد صباح على بعض وأغرب على بعض آخر … ميرنا(فتحت عينيها بثقل لترمش باستيعاب):- ظننت بأنني لن أنعم بهذا الصباح أبدا ؟ ميسون(تلامس وجهها بحنان):- كنت متشوقة له للغاية ، في كل صباح انتظرته وها قد حصلت عليه أخيرا ميرنا(دفعتها لحضنها لتضمها بحنان):- تعالي لصدري أنتِ تغلفين تلك الفجوة بداخله ميسون(مسحت على وجنتها):- هل تعذبتِ كثيرا في سفرك ؟ ميرنا(ابتسمت بدموع وهي تقبل رأس ميسون):- قليلا ميسون:- لن نفترق بعد الآن ؟ ميرنا:- أتمنى ذلك ميسون:- يمكنني أن أفرح ، أشعر بالخوف لأنني لو فرحت قليلا سيسلبون فرحتي مني وسأحزن بعدها ميرنا(تلاعب خصلاتها):- الله يبعد عنكِ كل حزن ميسون:- لن أتعبكِ عمو مراد قال أنكِ بحاجة للراحة ميرنا:- كبرتِ يا صغيرتي ، صرتِ تعتمدين على نفسكِ كما أوصيتكِ ميسون:- بالضبط ، لم أتعب أحدا كما أنني لم أبكي كثيرا يعني استطاع بابا حبيبي أن يمدني بالقوة في زيارته السابقة ميرنا:- جيد … ميسون(لاحظت خفوت ملامحها):- …أ…ستحبين ابن عمو ميار إنه خرافة في كل تصرفاته ، ههه اسمه رامي لكننا نناديه جميعا غامي ميرنا:-وما السبب ؟ ميسون(لمحته وهو يتقدم نحوهما):- ستفهمين الآن ، غامي تقدم لتسلم على ماما ميرنا وأعرفك بها غامي(باحترام):- مرحبا عمتي ميغنا يقولون أنكِ مثل أخت بابا لكنني لا أصدقهم فأنتِ أخت جوزة بابا مياغ الغالية لماذا يكذبون ؟ ميرنا(ارتفعت من سريرها لتستقبل هذه الكتلة الحلوة):- ما شاء الله إنه حلو جدا غامي:- ياااه أنتِ أيضا تقولين ذلك مثل ميسان هل أنا حلوى ؟ ميرنا:- ههه لا والله تحفة هذا الولد ..اقترب مني لأراك عن قرب فيك شبه بسيط من أبيك لكنك غالبا شبهت أمك غامي:- لا أعغف من هي أم غامي ، لكنني سأغاها يوما ما ميرنا(سحبت نفسا عميقا):- هممم ..تشرفت بمعرفتك عزيزي غامي غامي:- الشغف لي ميسون:- شغف …يا حبيبي رامي(بحدة):- هيه أنت أبوك يناديك لتتناول فطورك غامي(حول عينيه بطريقة مضحكة):- بابا مياغ يكهغ تواجدي مع النساء ميرنا(فتحت عينيها من جرأته):- الآن صدقت أنه فعلا ابنه …هه طيب من الأستاذ ؟ ميسون:- احم …أ…نابل صديقي في المؤسسة ميرنا(باستغراب):- لكن ما الذي يفعله هنا ؟ رامي(ألقى التحية عليها):- الحمدلله على سلامتك ست ميرنا ميرنا:- شاب محترم ، مثير للاهتمام ميسون:- احم …ننضم بعد قليل للفطور عليكِ أخذ حمام أولا ميرنا(رمشت لتنظر للفستان المعلق):- أنتم تتدبرون أموركم جيدا هنا ميسون:- ذلك الفضل يعود لنساء البلدة ، أغلبيتهم من عائلتنا ماما ميرنا(عقدت حاجبيها):- كيف ؟؟؟ حورية:- آه يا ابن أخي عبد النور ، والله والله حين يعلم أنك موجود هنا أيضا سيفرح حكيم(يحاول التملص من قبضة يدها التي تقرص حنكه):- كان ليفرح لو وجدني كاملا لكن شكلكِ ستأخذين وجنتي في يديكِ طارق:- ههه من محبتها ميار:- أمي …ابن أخيكِ لا يحب المزاح دعي حنكه فهو بحاجته حكيم:- بيني بين عمتي دعها تفعل ما تشاؤه حورية:- حضرت فطورا ممتازا أنا وزهرة ، ها يا زهرة أين بقيتِ ؟ زهرة:- وضعت المربى المنزلي في صحون لكي يتذوقه الجميع …هانا ضعي بقرب الرجال على تلك الطاولة هانا:- حاضر خالتي بوب:- جلبت الخبز الطازج من المخبزة وأيضا جلبت معي ضيفة سندس:- صباحكم سعيد ، حسب اعتقادي فأنت تكون حكيم الراجي حكيم:- إنها تشبه … ميار:- معشر الساحرات نقدم لك أختهم الخامسة سندس من الحياة السابقة حكيم:- يا حبيبي سندس:- سأدعكم تتناولون الفطور براحة لأن لدي ما أقوله بعدها طارق:- قوليه وبطننا ممتلئة رجاء.. تفضلي … سندس:- يزيد فضلك … ميرنا(ممسكة بكف ميسون):- صباح الخير التفت الجميع إليها ليبتسموا بدون وعي حين رأوها مشرقة بعد ذلك الحمام ممسكة بيد ميسون التي كانت تتأملها بحب كأنها إعجاز كوني يصعب إبعاد الناظر عنه …تنهد عميقا من منظرها ليشيح بصره جانبيا حين رمقه ميار باستهزاء فنهض بخيلاء وتوجه نحوها … ميسون(سحبت يدها لتجلس بحجر حكيم):- بابا حبيبي صباحك طيب حكيم(قبلها وهو يتابع مسير ميار نحو ميرنا):- وأنتِ صغيرتي ميار(ابتلع ريقه حين أمسك كفها):- حمدا لله على سلامتك ميرنا(بعيون دامعة ناظرته):- قد أخرجت المرأة التي تحدثنا عنها في قصر روما سابقا ميار:- متأكد من ذلك …لم يخب ظني فيكِ ميرنا(انفجرت ببكاء):- اهئئئئ ميار(دفعها إلى صدره بقوة مقبلا رأسها):- أعتذر باسمي وباسم الجميع لأننا لم نعدكِ باكرا ، أعتذر لأنكِ عانيتِ بمفردك ميرنا(حكت جبينها على صدره):- اهئ وحدك من يجعلني أشعر بعودتي ميار(همس لها):- ستتغير أمور عديدة ميرنا صدقيني …لن نخسركِ ثانية ولن نخسر أحدا من عائلتنا ميرنا(هزت رأسها باحتياج حين مسح دمعها):- همم … ميار:- الكل يشاهدنا غالبا ..معذرة لم أشأ إيقاظكِ فذلك فدكستر يقول أنكِ بحاجة للراحة ميرنا(ابتسمت):- كدت أفتقد حسك الكوميدي يا رجل ميار(عانق رقبتها بذراعه ليسحبها معه نحو مائدة الفطور):- نقول صباح الورد على كل الورد ميرنا الراااااجي يا جمااااعة تصفيقات حارة لطفا حورية:- والله ابنة سليم جميلة لو يراها سيغمى عليه ههه ميرنا(تصلبت ملامحها لتنظر لميار ثم طارق ثم حكيم):- ماذا قالت ؟ ميار:- هه نتناول الطعام فالصدمات غير لائقة والبطن جائعة طارق:- تعالي بقرب أخيكِ ..تعالي يا مهجة الخواطر ميرنا(جلست لتنظر إليهم):- بينكم أشخاص لا أعرفهم هانا:- نحن أصدقاء من روما هانا وهذا بوب سندس:- أنا أكون سندس شقيقة الساحرات اللاتي تعرفينهن من زمنك ميرنا:- أهاه مراد:- نحن معروفون طبعا هه حمدا لله على السلامة ميرنا:- يسلمو لورينا(كانت تطعم وهج):- طبعا لا تنتظري مني ترحيبا لكن …احم أهلا بكِ من جديد ميرنا(كانت تنظر لوهج):- من الصغيرة ؟ لورينا:- لا نعرف وجدناها بالبلدة وهم أيضا يقولون أنها من زمننا مراد:- بعض العسل من جوارك يا طارق لطفا طارق(فهم مجاراته):- بسم الله غامي:- بابا مياغ …عقلي لا يستوعب هل هذه العمة شقيقتك أم شقيقة جوزتك الغالية ؟ ميار:- بصراحة الأمر معقد …إنها أختنا سوية غامي:- آآآآه فهمت الآن ، لكن الولد العبقغي يحب تعقيد الأمور يقول أنها ابنة خالك وفي نفس الوقت تكون ابنة عم جوزتك الغالية في الوقت عينه يقول أنها تكون عمتي وخالتي فما فهمت أنا ميرنا:- ما شاء الله عليه يا ميار إنه تصغير ملهم ميار:- احم احم ماذا لو رأيتِ التوأم بعد …تركتني وحيدا فعدتِ لتجديني رب أسرة هههه ميرنا:- ههه حقا حصل ذلك ، حصل الكثير من ذلك حتى حكيم(تحركت حنجرته وهو ما يزال يقطع قطعة الخبز بالسكين):- هممم حورية:- هه ولدي قد تم التقطيع احذر كي لا تؤذي نفسك حكيم(وضع السكين وهو يزفر عميقا):- …ت ميار(عقد حاجبيه في وجهه):- كف عن تلميع تلك النظارات وتناول طعامك رامي(رفع حاجبه ليضع نظاراته على عينيه ويناظره مباشرة):- ما مشكلتك ؟ ميار:- خطر ع بالي ألديك اعتراض ؟ رامي(التفت لميسون):- أخبري عمكِ أن هذه مسائلي الشخصية وأنني لا أسمح له بجعلي مادة دسمة على فطوره ميار:- واووو …تلك جرأة كبيرة سيد فيلسوف غامي:- بابا مياغ دع صديقي وشأنه أنت تزعجه دوما ميار:- كيفي يا ولد أنت لا تتدخل ميسون(بتأفف):- لطفا لا تبدآ أنا حقا سعيدة ولا أريد لأحد أن يعكر صفو سعادتي هذه حكيم:- حسنا صغيرتي ..ميار اقلب الصفحة ميار(حرك حاجبيه بتحدي لرامي ليميل بجانبه يسارا):- ولد مدلل رامي(بنفس النظرة مال بجانبه يمينا):- ولد كبير ميرنا(كانت تنتقل بعينيها نحوهما فقد كان واحد يجلس يمينا والآخر شمالا):- غريب ..ألا يبدوان متشابهين في تصرفاتهما ؟ حكيم(رمقهما بتخمين):- قليلا … ميار:- هههه أكيد أنتِ مخطئة يا عزيزتي فهذا الكائن لا يشبهني بشيء ، أصلا أصلا لن تجدي وجه شبه واحد بيننا رامي:- وإن وُجد فسيكون تشابها في لغة الشتائم ميسون:- ناااابل ؟؟؟ رامي:- ماذا هو يستفزني إنني أتحاشاه طوال الوقت لكنه يهوى إزعاجي ميار(بحركة مضحكة وضع أصابعه خلف أذنه):- أحسنتُ فعلا هاهااا طارق:- يا ربي ميااااار الله يرحم والديك خلص ميار:- أمي حورية ابنكِ جائع ضعي لي بعد المربى مع الزبدة في ذلك الخبز ، سنتحمل فليس لديهم توست ميرنا ميرنا:- آه منك لا تتغير … همم بعد مدة سندس:- لدينا ليلتان على موعد التنفيذ ، اتفقت مع أبي على كل شيء وسيساعدنا أفراد عائلتكم لأجل إعادتكم … وهنالك شيء آخر هذه الليلة لن يبقى شيء على حاله ستزال الغشاوة وسيتعرفون عليكم ..، كونوا مستعدين لذلك هذا ما لدي لأخبركم به سأعود للجبل الآن ميرنا:- ماذا تقصد بكلامها ، من سنلتقي ومن سيتعرف علينا ؟ حكيم:- أنتِ لن تغادري عتبة البيت ولا خطوة واحدة ميرنا:- والله…وهل حضرتك من يقرر ذلك ؟ طارق:- حكيم على حق ، لأمانكِ ستبقين هنا أساسا لن يغادر أحد يعني إلا للضرورة القصوى ..أمامنا يومان سنتحملهما بشكل جيد وننتظر الوقت الحاسم ميار:- معذرة لا يسعني الانتظار سأرقب تذكر أمي لي فتلك ساعة المنى طارق:- ميار لا تخلط الأمور رجاء …أنت ميار:- مدرك أننا في زمن وهمي لكنني بحاجته حكيم(رمق جديته):- آآآآه لينتهي كل هذا ونعود لعالمنا ميسون(أمسكت كف ميرنا):- سأبقى جواركِ ماما الحبيبة ميرنا(ضمتها بحنان):- بالتأكيد حبيبتي .. ميار:-همم بوب وهانا يوضبان البيت تحركي أنتِ وذلك الفيلسوف وساعدا قليلا ..وأنت غامي خذ لمى ووهج للورينا كي تقوم بتحميمهما غامي:- هئئئ عيب أن أغى عوغة فتيات صغيغات بابا مياااااغ ميار:- يخرب الهبل ….أنت لن تحممهن لورينا من ستفعل غامي:- آآآآه فهمت مراد(فهم أنهم يريدون الاستفراد بميرنا):- لأساعدك قليلا تعال معي ميسون:- هيا نابل لنوضب المطبخ رامي(صغر عينيه في ميار):- تسريح ذكي من عمكِ ذاك ميسون:- فهمنا الأمر ولكنهم بحاجة لمحاورة أمي على انفراد ميرنا(فركت يديها حين وجدت نفسها بين ثلاثتهم):- أكيد لن تبدؤوا التحقيق معي الآن ؟ ميار:- يفضل الإجابة يا ميرنا لقد كانت أشهر طويلة ، تعبنا أنا وكاظم في محاولة إيجادكِ وكلما نصل إليكِ تتبخرين في الهواء طارق:- بالفعل كاظم بدل جهدا عويصا في إيجادك ، ميار كذلك ونحن كنا قلقين عليكِ وهذا ما يجعلنا صائبين في معرفة الحقائق ميرنا(نظرت لحكيم):- وأنت …ماذا فعلت لأجلي ؟ حكيم:- أنا … ميرنا:- هل أخبرتهم عما فعلته بي تلك الليلة التي ندمت عليها ندم عمري ؟ حكيم(جحظ عينيه بصدمة):- ….لارد ميرنا(تابعت بثقة):- ملامحكم هادئة ما يعني أنه أخبركم ، أساسا لا يسعه تحمل ذلك الذنب دون أن يتقاسمه معكما حكيم:- أنتِ تحاكمينني بصرامة ، قد فعلت ما فعلته لأجل حمايتك لولا تهوركِ و ميرنا(أوقفته بيدها):- لولا تهوري أوافقك باختيار الكلمة …بالفعل حاسبت نفسي كثيرا وسألتها هل كنت تستحق مني ذلك التهور ، مع الأسف وجدت بأنك لا تستحقه لقد بالغت في ردة فعلي لأنني كنت مستضعفة من قبلك لو لم تحطني باهتمامك وتملكك لكل شيء يتعلق بي لو لم تجردني من هويتي وقوتي لما كنت مهزومة أمام رحيلك ، لكنت فكرت بشكل منطقي وبقيت ثابتة وتحملت غيابك مثلي مثل الجميع حكيم(شعر بالخواء في صدره):- ههه لكمة قوية ميرنا:- لست أحاول إيلامك إنما أتحدث بكل منطقية ، حتى أنني هادئة ولا أشعر بذرة تأنيب تجاهك بالعكس أعترف بأنني تهورت ولم أفكر بعقلي بل تبعت قلبي الذي جعلني أرتطم بأديم الأرض بقسوة مريرة … حكيم(بطعم الصدأ في جوفه):-…لارد ميرنا:- ربما ابتعادي عنكم جعلني أدرك علاقتي بكل واحد فيكم جديا .. هوسي بك وتعلقي لم يكن عشقا بل كان مرضا حاولتَ زرعه بي لأنك أردت استعادة أملاكك التي سلبها غيرك منك ، لم تعاملني وكأنني كيان بل ضربتني في صميمي بطريقة أنيقة عندما أغرقتني بوجودك في كل تفاصيلي ، حتى أنك تدخلت في قراراتي ولم تمنحني حق الاختيار بل فرضت الأمر علي ولم أتمكن من فعل شيء ..وجدتني مساقة خلفك كالخروف المسكين صحيح أذنبت في خنوعي لأنني تلذذت بحضورك جواري لأنني خشيت فقدانك من جديد لأنني رغبت بتعويض غيابك عن حياتي سالفا ، ولذلك ما تمكنت من مواجهتك بل جاريتك وكنت موافقة على أحكامك دون نقاش..بسببك ظلمت الكثير وأولهم وائل ولا تعارضني لأنك جعلتني أقصيه من حياتي بطريقة بشعة جعلته يصل للاوعي الذي يعيشه الآن حكيم(تضخم صدره لينهض):- اخرسييييييييي لن أسمع حرفاااااا آخر …أنتِ لا تستوعبين شيئاااا مما تقوليييينه ….يكفي يكفييييييييي محاسبة هنا يكفيييييييي تسمعين ميرنا(بهدوء تام):- الحقيقة مؤلمة لكن كلما أسرعت بفهمها ستريحنا لأنك لن تجد دمية تخضعها بعد اليوم …وجودك سيكون بحياتي مجردا في ابن العم لا غير ولن أسمح لك بالاقتراب مني أكثر من ذلك …أخبرك بهذا أمام أخي وأمام ابن عمتي كي يكونا شاهدين عليه طارق(رفع حاجبه مصدوما ومعجبا في آن الوقت):- احم …ممكن ميار(حك لحيته شفقة على حكيم وهمس تحت أنفه):- الآن أنت في موضع شفقة بالنسبة لي يا عزيزي حكيم(دفع الطاولة ليخرج منسحبا):- هرااااء ما هذااا يا من أين لها هذه الجرأة كلهاااا …كلامها قاس قاااااسي جدااااا هه لا أستحقه لا أستحقه ميار:- هل بالغتِ ؟ ميرنا(بسطت يديها):- بالعكس ..وضعت النقاط على الحروف كي يحترمني بعد اليوم .. هذا فقط ميار:- يبدو لي أننا التاليين في دفتر الحساب خاصتكِ ؟ ميرنا:- كان ليكون وائل هو التالي لكن …سيحين موعده لاحقا ميار:- البلدة صغيرة سوف لن يبتعد كثيرا ، مع ذلك سأتفقده ميرنا:- انتظر … جوزيت متورطة بشكل ما في مسألة اختطافي ميار(فز عينيه ليعدل جلسته):- ماذاااا تقولين ؟؟؟؟ طارق:- ما تتفوهين به خطير يا أختي هل أنتِ متأكدة ؟ ميرنا:- لست متأكدة ، لكنني لم أصل لدرجة الهذيان قد سمعت صوتها حين كان مختطفي يكلمني عبر الهاتف ميار(أغمض عينيه ليستوعب):- ….أيعقل أن يكون المختطف هو نفسه …نفسه ذلك الرجل الذي رعاها كل هذه الأشهر ؟؟؟ لالا … سأقتل ريانا لا محالة إن كانت متورطة هي الأخرى ميرنا:- لن نتسرع ، سنكتشف الأمر رويدا رويدا خصوصا وأنني سمعت بأنها فقدت بصرها … طارق:- لا تسألي لقد انهارت كثيرا ، حتى أنها لم تشبع من النظر لولديها ميرنا:- ستتحسن أنا واثقة … لكن ذلك بمساعدتك ميار وليس بمفردها ميار:- والله لو علي لكنت معها الآن ميرنا لكن كما ترين ميرنا:- أنا متعبة ..سأستلقي قليلا طارق:- انتظري …بدأتِ بدور المهاجم حان وقت دفاعك ، يحق لنا أن نعرف ما حصل معكِ وأين كنتِ خلال هذه الأشهر كلها ميرنا(بابتسامة أليمة):- كنت في جحيم فوق الأرض ههه ..هذا اختصار غيابي بالإذن ميار(نظر إليه):- هل تعرفها ؟ لا أظن بأنها ابنة عمي ، هذه المرأة غريبة عنا يا رجل قاسية لدرجة التجريح طارق(بتأثر):- بل هي ناضجة ميار:- ناضجة ناضجة ، سأخرج لتفقد ذلك الأحمق ..البيت بأمانتك طارق:- هذه هي ميرنا التي يجب أن تكون …. هه والله نضجت أختي يا فرحتك الناس أين وطارق بيه أين …يلا لنتعايش مع ذلك طالما نحن مضطرين له ، فقد خرج ميار في إثر حكيم رغم أنهما متخاصمين لكنهما لا يسعهما غض النظر عن مواجع بعضهما بعضا … أما هي فقد شعرت بأنها خففت قليلا من ثقل صدرها بعد ما تلفظت به ، قد كانت بحاجة لإخراجه وكان هو بحاجة لسماعه فلم تؤلمه صراحتها بل ما آلمه حقا أنها قامت بتعرية تلك الفجوة العميقة التي حاول تغطيتها كل ذلك الوقت …الحقيقة التي تفيد أنه لن يحصل على حبها مهما فعل لأجلها بل سيسخر من نفسه وسيأتي اليوم الذي ستصدمه فيه بذلك …وقد كان ذلك اليوم قريبا عكس ما اعتقد ، لقد باغتته على حين غرة ولم يكن على استعداد لتلك المواجهة بعد مختار:- أنت …أتملك سيجارة ؟ حكيم(فتش بجيبه):- واحدة فقط مختار:- هه ستكون من نصيبي أعطني إياها حكيم(سحب نفسا عميقا):- تفضل مختار(رآه وهو يدعكها أرضا):- ماذاااا تفعل هل جننت ؟ حكيم:- ماذا توقعت أن أعطيك سيجارتي الوحيدة وأبقى بدون ؟ مختار:- أنت لا تعرف مع من تورطت حقا ، آآآآآه أنت من جماعة الغربااااااء يسعدني ويشرفني أن أقدم نفسي بهذه الضربة خذ …. حكيم(ابتعد عن لكمة ذراعه):- أنت شبه مخمور فحافظ على ثباتك ولا تتهور معي مختار(حاول لكمه للمرة الثانية):- خذ يا حيواااان حكيم:- أوووه لا رغبة لي في القتال اذهب لحالك لطفااااا مختار(سقط أرضا):- حيواااان حقير …سأحاسبك لاحقا أين ستهرب مني أعرف بيتكم …آه ظهري حكيم(ابتعد من هناك):- هذا ما كان ينقصني التعرف على صعاليك البلدة خوري(صغر عينيه في ظهر حكيم المبتعد ليمد يده):- انهض مختار(رفع حاجبه ليتأمل طوله وقناعه):- …ما هذا الآن لم ستساعدني ؟ خوري:- لأنه واجب أبوي حسبما أعرف … قلت …انهض وسأعطيك ما تريده من السجائر مختار(تمسك بيد خوري):- هممم …أعرفك من مكان ما هل سبق والتقينا في حانة ؟ خوري(مال برأسه):- لا يا أبي …نحن لم نلتقي سوى الآن مختار(فتح عينيه بصدمة):- أبي ؟؟؟؟؟ خوري:- دعنا نختصر الصدمة على بعضنا فكلها ساعات وستعرفني ، أريد مساعدتك وستنال مقابلها لأنني أعرفك شخصا انتهازيا بامتياز مختار(ربت على كتف خوري):- إن كنت ابني فحقا أنت مفخرة …يروقني ذلك لنذهب لمكان آمن انسحب معه لزاوية قصية حيث همس خوري في أذنه بما يريده منه ، حين لمعت عيون مختار بكل شر …في تلك الأثناء تركه ليرحل في حال سبيله بينما وضع هو قلنسوة رأسه ليثبت القناع جيدا على وجهه ويصعد للجبل وهو يرفع مظلة شمسية فوق رأسه ….. بعد وقت تمارا(صغرت عينيها وهي تفتح الباب قبل وصوله):- أنا معجبة بشجاعتك ، لقد صعدت الجبل تحت أشعة الشمس الحارقة خوري(تجاوزها ليدخل):- أحدهم نصحني بالتجربة ووجدتها نافعة تمارا:- كان عليه إتمام النصيحة فمرضك هنا مثل عدمه خوري(رفع حاجبه):- بمعنى ؟ تمارا(فتحت النافذة):- …يمكنك التأكد خوري(أغمض عينيه ليميل برأسه جانبيا):- أغلقي الستائر تمارا:- لا تكن جبانا أخبرك أن مرضك هنا غير موجود خوري(عقد حاجبيه لينظر للشمس):- …يضايقني الأمر …أغلقيها تمارا:- هففف أغلقنا ، لكن مهلا دعني أتأملك جلبابك الأسود واووو أنت فعلا من أهل البلدة خوري:- يناسبني هل ترغبين بصورة ؟ تمارا:- في الزمن الآخر لم لا خوري:- أريد خدمة تمارا:- خدماتك كثرت هل ستقدر على مقابلها الذي تضاعف كثيرا ؟ خوري:- أنا خوري الراجي متى تأخرت عنكِ ؟ تمارا:- ولا مرة للأمانة ..همم ماذا تريد ؟ خوري:- قيد لا تفكه ساحرة تمارا:- لأجل من ؟ خوري:- لامرأة تهمني تمارا(تقدمت نحوه وهي تتأمل بنيته):- هل عشقت يا ولد ؟ خوري:- هه ليس لتلك الدرجة ، لكنني بحاجته هل تؤمنينه أم أرحل ؟ تمارا(لامست صدره):- جدتك تساعدك في كل وقت … خسارة خوري:- لو نبقي الحوار في إطاره ودعينا لا نخرج على الهامش تمارا:- هفف …ما المقابل ؟ خوري:- ماذا تطلبين ؟ تمارا(همست بأذنه):- أبدا …. مجرد …. خوري(ابتسم وهو يهز رأسه):- لم أعتقد أنكِ بذلك الانحطاط جدتي تمارا:- جينااااات ههه ماذا نفعل ؟ خوري:- اصنعي القيد لديكِ يومين قبل انتهاء المهلة تمارا:- أحضر المطلوب ولك ما تريده …ارحل جدك هجرس في طريقه خوري:- ع فكرة … من يكون جدي الحقيقي ؟ تمارا(لمعت عيناها بشر):- لا تسأل أسئلة لن تحصل على أجوبتها .. ارحل خوري ..ارحل قبل أن ….هه وصل هجرس(فتح الباب):- ما أراك فاعل هنا في بيت هذه المشعوذة ؟ تمارا:- بيتنا معا يا هجرس هجرس:- أجبني خوري:- زيارة عائلية فلا تدقق كثيرا هجرس(اقترب منه):- إياك وأن تغرق في شرورها فهي محيط غادر خوري(أطل عليها):- ربما أشبهها في هذه النقطة هجرس:- لا تنس أنك تحمل نفس جيناتي متأكد أن بك شيء طيب …حتى لو سحقته الأيام سيظهر ذات يوم خوري(بتأفف):- عمتما مساء جدي جدتي …حفيدكما راحل هجرس:- ألن تدعي ياقتهم يا امرأة ؟ تمارا:- الليلة ستزيل الغشاوة وسيتواجهون ..أفهم غايتك في تعزيز علاقاتهم لكنك واهم فهنالك ندوب لا يمكن تجاوزها هجرس:- دعي ذلك لهم وقتها سنعرف نفض سلهامه ليدخل لمخدعه حين نظرت خلف طيف خوري لتبتسم بخبث وهي تمسح على صدرها براحة … راحة ينالها من يصيب في مقتل فما الذي سيحصل تلك الليلة عجبا ؟؟ كان هجرس يمسك يد ابنته سندس وهما يتلوان تعاويذ مبهمة وطلاسم لأجل إزالة تلك الغشاوة الزمنية …لا نعلم كيف سينتهي الأمر لكن الوضع لن يكون حميدا بالنسبة لشبابنا فمواجهة كتلك تعني هزة أرضية في مشاعرهم المستكينة منذ زمن سحيق … ميار:- أين ذهب ذلك الغبي ، يوم بأكمله وأنا أبحث عنه يلا ليغبر في مثلث برمودا تعبت سأعود للبيت … عامر(بصوته الجهوري):- … هكذا أنت دائما ، حين يصعب عليك أمر تلوذ بالفرار …ستبقى طفلا فاشلا فرقع رقبته مرتين وهو يحاول تكذيب مسمعه ، لكن تلك الخطوات يعرفها جيدا يعرفها عن ظهر قلب ..لم يتمكن من الالتفاف بل بقي جاثما محله متسمرا وكأنه يعاني من تصلب في الأضلاع …قد خطر على باله هذا اللقاء لكنه لم يحسب حساب سرعته بهذا الشكل ، تنهد عميقا ثم حرك جدعه ليلتفت إليه عامر:- لقاء لابد منه ميار(بين أسنانه):- بل شر لابد منه عامر(تأمله بازدراء):- أراك شابا يافعا ، أخذت منصبي في العشيرة وصرت الفهد البري الصغير مثير للاهتمام … تزوجت جوزيت وأنجبت منها توأما …تصالحت مع أخوك وعائلتك وأنت هكذا سعيد ميار(زم شفتيه):- لا أنتظر تهنئة منك عامر(اقترب بخطواته ليلتف حوله متأملا إياه):- … كنت ستهرب من هذا اللقاء لأنني أبقى نقطة ضعفك …أتعرف لماذا لأنني أرى ذلك الضعف والفشل الملتصق بنظراتك ميار:- كان هذا الكلام ليؤثر بي لو كنت ما أزال صغيرا ، لكن الآن قد صرت كبيرا وقادرا على الرد عليك بما يناسب عامر:- آه آه جميل اكتسبت لسانا أيضا جميل جميل ميار(ابتلع ريقه):- ماذا تريد ؟ عامر:- أن أرى إنجازي الذي تركته خلفي ميار:- لقد فرحت كثيرا عندما سمعت خبر وفاتك لأنني تخلصت من شرورك وشيطنتك ، العالم كله فرح للأمر عامر:- طبعا ستفرح لأن غضنفر أخذك تحت جناحه وعلمك أصول اللعب ، دربك لتصبح رئيسا للعشيرة كما صرت اليوم ،..لكنه فاشل هو الآخر نسي أن يعلمك أساليب الغدر ميار::- عههه لأنني لست تربيتك صحيح أحمل نفس جيناتك ولكن كان لأمي تأثيرا خاصا علي ..وحدها من جعلتني أفرق بين الصح والخطأ عامر:- ماذا سننتظر من مجنونة مثلها … ميار:- من فضلك …لا تجلب سيرتها بالسوء يكفي أنها ماتت بحرقتها عامر:- أتصرخ بوجه أبيك ؟ ميار:- هذا كله مجرد وهم ارحل من فضلك عامر(رمقه وهو ينسحب):- هل أنت خائف لتلك الدرجة من مواجهتي ، حتى أنك لا تنظر بعيني …ههه أما زلت تهاب سوطي يا ولد ؟ ميار(تجمد مكانه وهو يفرقع رقبته ليتمالك أعصابه):- اهدأ يا ميار إنه ميت اهدأ رجاء عامر:- من تحسب نفسك ..مهما كبرت لن تتغير ستبقى ولدا فاشلا يبكي في الزوايا تحت حجر أمه أو في حضن ابنة خاله …يختبئ في سرير أخيه الصغير ويحتمي بالدولاب …هل ذكرتك بالأيام الخوالي ؟ ميار(وهو يعد حتى العشرة):- لن تجيبه يا ميار ستتمالك أعصابك وستتوجه للبيت ، مجرد وهم مجرد وهم … عامر:-ما كنت أتوقع أن ألتقي بك في هذا الزمن لكنني ممتن لأنني سأذكرك بما قلته لك سابقا في طفولتك ، ستبقى عالة على تلك العائلة ميار:- …لارد عامر:- أنت … حورية:- إن نطقت بحرف آخر في حق ابني سوف أحاسبك يا عامر ، صحيح كنت خرساء في السابق بلا صوت ولا قوة أمامك لكن الآن لن أسمح بأن تزعجه كما كنت تفعل …يعني لن أتركه بدون دفاااااع ميار(بتأثر):- أمي ؟ حورية(اقتربت منه لتلامس وجنتيه وتقبل جبينه):- أنا فخورة بك ميار ، فخورة لأنك لم تصبح وحشا مثله بل حافظت على أصول عائلتنا وبقيت في الجانب الخير … صحيح جرفتك الدنيا قليلا لكنك اضطررت وأنا موقنة من أنك ستصحح مسار الأمور كما يلزم …موقنة من ذلك ميار(ضمها لصدره):- أمي ههه حوريتي حورية:- آه يا بني عامر(صفق بهزل):- ما هذه الصورة المؤثرة للأم وابنها ؟ ميار(جرها خلفه):- يكفي ….يكفي ألم تشبع من تجريحك لنا كل تلك السنوات ماذااااا ستضيف بعد ؟؟؟ عامر:- ما دمتما اتخذتما جبهة ضدي فهذا يعني أن كلامي صحيح ، تحاولان إخفاء عيوبكما بهذا الهجوم ، هي تريد نفي جنونها وأنت تريد تزييف فشلك ميار(بغيظ):-يكفي هراء قد أكل الدهر وشرب من تلك الأيام ..أنا لست فاشلا وأمي غير مجنونة ، أنت وحدك من صور في مخيلتك ذلك …أنظر للنتيجة العكسية التي لم تشأ تركها وراءك …أخي إياد صحفي ناجح ومصور فوتوغرافي عالمي سيستقر بحياته مع محامية جميلة تستحقه ويستحقها ….يعني مهما حاولت زرع الخيبة في تربيته إلا أنه لم يضل الطريق فالأصل يبقى غالبا ونقاء أمهاتنا هو الذي جعلنا ننجح عامر(صغر عينيه):- لن تكون هذه مواجهتنا الأخيرة …سآتي لاحقا لأسمم بدنك بكلماتي لأنني لم أنتهي بعد حورية:- لا تصغي إليه … لا أعلم ما الذي يحدث معنا ولكنني …سعيدة لأنني رأيتك مرة أخرى يا بني …أنا حقا فخورة بك ولا أريدك أن تحزن علي بعد اليوم ..، ممكن ؟ ميار(قبل يدها ليضمها إليه):- سترافقينني للبيت حيث أمكث ، أريدكِ أن تتعرفي على حفيدكِ الصغير ..يعني خسارة رغبت برؤيتكِ للتوأم لكن … حورية:- لكنك ستروي لهم حكايات عن أمك وقتها فقط سأتمكن من رؤيتهما ميار(عانق ذراعها ليسير بها):- ما أجمل ما يحصل حورية:- لا تصغي لكلامه … قد عاش وحشا ومات وحشا وما يزال ميار(نظر للخلف بكره):- اللعنة عليه … حورية:- ما كان اسم توأمك ……. أخذ ميار يسرد لها عن أسامي أطفاله ومعانيها بكل محبة ، بينما كانت تبتسم بمودة وهي تتخيل أشكالهم وتنتظر رؤية حفيدها الأكبر هذه المرة وهي مدركة لهويتها الحقيقية ولمعنى وجودها في حياتهم …. كان هذا أول لقاء حتمي بين عامر وميار ..أما عن اللقاء الثاني فكان من نصيب هذين … حكيم(وهو ينحت على غصن شكل عصفور):- هممم سليم:- ما زلت كما تركتك آخر مرة … يا لجور السنين التي لا تتغير حكيم(أغمض عينيه من سماجة ذلك الصوت الذي يكرهه في الصميم):- سلام قولا من رب رحيم سليم(تقدم نحوه):- هه …تتعوذ من حضوري يا ولد ، ألم تشفع فيك تربية عمك ؟ حكيم:- عن أي عم تتحدث حضرتك في عداد الأموات سليم(تأمله):- اممم يبدو أن الزمن نحتك بشكل جميل ..لكنه نسي غالبا أن ينحت لسانك الذي ما زال ينطق بالوساخة حكيم(تمالك نفسه):- ماذا تريد مني ؟ سليم:- رؤيتك فأنت أول من جاء في طريقي البائس حكيم:- يا للصدفة القميئة …وماذا تريد بعد ها قد رأيتني ورميت سلامك إذن اختصر وعد لقبرك سليم:- كنت أرى انحراف أخلاقك ولكن الجميع لامني على ذلك ، ها هي ذي بادية أمامي من الجيد أنني أبعدتك عن البيت وطردتك منه قد كنت ستؤثر سلبا على أصحابه ..خصوصا ابنتي ميرنا حكيم(تلونت عيناه بالغضب):- لا تلفظ اسمها ، بسببك ما زالت تعيش حرب كراهية باردة مع سمر سليم:- يسرني ذلك ..فتلك اللعينة تستحق أن تعيش منبوذة طوال عمرها حكيم:- ألا تشعر بذرة ندم يعني على الأقل بعدما فعلته ، كلنا نعرف أن الموتى يحاسبون أنفسهم ويندمون لكن شكلك لن تتوب ولو مت مليون مرة سليم:- … أحيانا قد تصدمك الحياة … أنظر لما يحصل نحن أموات ولكننا نتحاور معكم ونعلم مجريات حياتكم الطبيعية …أليس ذلك مذهلا ؟ حكيم:- ابتعد من أمامي واذهب لغير وجهة فأنا لست مستعدا لمحاورتك السمجة سليم:- تبا لتربيتي ومجهوداتي التي بذلتها لأجلك أنت لا تستحق حكيم:- مثلما رميتني للشارع كان حريا بك فعل ذلك من البداية ، أبي لم يكن قادرا على مواجهتك وقول لا …جعلته تحت جناحك وسلبته من حق الكلام حتى مات بغصته سليم:- جيد تعال إلي بعتبك ولومك السحيق حكيم(ألقى العصفور أرضا):- اسمعني جيدا ….في هذه البلدة قد جئنا لاستعادة أولادنا وليس لأجل مناقشة الماضي فحذار ثم حذار وأن تتعامل مع طارق أو أي شخص آخر بنفس الأسلوب سليم:- ههه ….سأرحب بهم وألقي التحية بأدب هذا فقط حكيم(دك الأرض بقدمه):- ….أتوقع ذلك … عبد النور:- ألن تسلم على أبيك ؟ حكيم(توقف ليستدير جانبيا بخفقان في قلبه):- أبي عبد النور ؟ سليم:- سلم على تمثال الخيبة يا أخي الحبيب …أراكم لاحقا حكيم(بعد ذهابه عانق عبد النور):- أبي العزيز عبد النور(عانقه بحرارة):- سامحني لأنني خذلتكم ولم أكن أبا قويا يدافع عنكم ، تركت لسليم المسئولية كلها ظنا مني أنه الصواب …لكن مع الأسف قد غلبني وبطش بكم جميعا حكيم(ضمه لصدره):- لن تصدق كم كنت بحاجة لهذا الحضن …ابنك مكلوم يا أبتي عبد النور:- إن لم أتمكن من الإصغاء لك سابقا ..، أنا جاهز الآن لأكون لك نعم الأب حكيم(دمعت عيناه):- أيمكنك سماع مواجعي ؟ عبد النور:- ما تسميها مواجع ليست سوى مراحل ستمر على حياتك ، تتذكرها ذات يوم وتتساءل هل كانت حقا تلك أكبر مواجعي …. حكيم:- فهمتك عبد النور:- تعرفت سابقا على حفيدتي ميسون ،إنها رائعة كأبيها ذكية ومسئولة عن نفسها ..أحببت الروح التي زرعتها فيها يا بني عساها تكون ثمرة خير تعوضك عن أبوتي المفقودة حكيم:- ستبقى أبي العظيم مهما حصل … عبد النور:- هيا …حدثني عما تسميه مواجع كلي آذان صاغية حكيم(جلس معه على الأحجار ليزفر عميقا):- لنبدأ بوجع الروح أولا … ميرنا …….. | ||||||
17-01-21, 01:33 AM | #1069 | ||||||
| آنذاك في الجانب الآخر من البلدة دخل لقصرهم القديم وهو يتأمل زواياه بتأثير عميق ، يناظر تلك الأطراف كمن يسحب خلف موجة من الذكريات القديمة ….حين كان يركض مع ابن عمه في تلك الحديقة ، حين كانت أمه تطعم أخته في عربتها الصغيرة ، حين كان أبوه يشرب فنجان قهوته وهو يتناول حديثا سياسيا مع عمه …حين كان جده يهدر في العمال لأن تلك طبيعته ….يااااه موجات من الذكريات التي جعلته يسحب آهات عميقة غمرته بها رائحة ذلك القصر …. حلمي:- إن كان أحدهم قادرا على الدخول جرأة لهذا القصر فلن يكون إلا رشوانيا أبا عن جد …. وائل(بابتسامة التفت إليه):- غالبا أنت جدي الأكبر حلمي رشوان حلمي(بمودة):- أنت حفيد ضرغام ابني … أرى فيك طيبة وإحسانا أحمد الله أنك لم تشبه جدك في شيء وائل:- اطمئن ..استطعنا أن نخرج أنفسنا من براثنه لنعيش بخير حلمي:- لا أفهم ماذا يجري في بلدتنا لكنني ممتن من هذه الصدفة ..يروقني الأمر وائل:- وأنا أيضا … هل …هل أبي هنا معك ؟ حلمي:- أكيد …لقد كان في انتظار قدومك وقتا طويلا وائل:- وأنا انتظرته كثيراااا حلمي:- من ذلك الاتجاه تقدم حيث أشار جده الأكبر إلى باب المكتب الذي لم يكن يفترق عنه أبوه ، الذي قضى معظم طفولته بداخله رفقة الكتب والدراسة … طرق الباب ليدخل ويجده منغمسا في كتاب ما ، ابتسم لتلك الصورة التي تجددت مرة أخرى في عقله ليستمر بقلب ينبض بالأشواق … وائل:- أبي ؟ وحيد(أغلق الكتاب وأزال نظارته ليرتفع بابتسامة حارة):- بني واااائل وائل(اهتزت شفتيه ليتسمر محله):- …أ… مرحبا وحيد(انتفض من الكرسي ليعانقه بحرارة ودفء عارم):- ولدي … وائل(استسلم لتلك المشاعر وعانقه بدوره):- ….أنا …لا أعرف ماذا أقول وحيد(مسح على وجه وائل وجذبه مرة أخرى لحضنه ليجلس به على الكنبة):- يا ولدي …كم أنا سعيد بهذا اللقاء الغريب وائل:- أذكر جيدا يوم وفاتك ، قد كان الأمر صعبا علينا …وأمي لم تتحمل فقدانك هكذا فجأة …قاموا باغتيالك هل تعرف ذلك ؟ وحيد:- بالتأكيد … جماعة الفهد البري لا تترك الأمر للصدف قد اغتالوني مثلما فعلوا مع نصر الدين محفوظ ، لكنني واثق من أنك ستساهم في الإمساك بهم والإطاحة بتلك الإمبراطورية الفاسدة وائل:- أعمل على ذلك مع عمي أنيس وحيد:- كيف حاله ؟ وائل:- علمت بأمره مؤخرا يعني ما زال الأمر خفيا عن شهاب ، صدقني الأسرار التي تملأ حياتنا أرهقتني وأثقلت كاهلي وحيد:- فهمت وائل:- لم يكن حيا بمفرده بل حتى عمتي هبة وحيد:- أحيانا نضطر لإخفاء أمور مصيرية عن أحبتنا لأجل حمايتهم من الأضرار العصيبة التي قد تمس بهم …نحن لا نخفيها عبثا أو رغبة بل لأجل غاية في نفس يعقوب وائل:- على العموم …ذلك لا يهمنا الآن ، هنالك شيء آخر تساءلت عنه مؤخرا هل حقا كنت تحب أمي رانيا ؟ وحيد:- كنت أهواها وائل:- إذن …لماذا تورطت مع إيزابيل ؟ وحيد(عقد حاجبيه):- في رحلة ميدانية تقاربنا من بعضنا وحصلت بيننا مشاعر ودية ، لم يكن الأمر مخططا له وائل:- وأمي ..هل تقبلت خيانتك ؟ وحيد:- أجل … لم تعتبرها خيانة بل كان خطئا على الهامش وائل:- ههه خطأ خلف فتاة تدعى جمانة وحيد(ابتلع ريقه):- أدرك أنها جميلة مثل أمها …أخبرها أنني رغبت برعايتها مثلك ومثل هديل لكن …مع الأسف لم يسمحوا لي بذلك وائل:- لم يسمحوا لك بذلك ، اممم يبدو أن الزيارة ستنتهي هنا وحيد:- ما الذي جاء بك ؟ وائل:- لا أدري …وجدتني منجذبا بدوري لهذه الهالة رغم أنه ليس لي طفل أو أي شخص لأنقذه وحيد:- ربما اكتشفت سرا آخر من أسرارنا الدفينة .. وائل(فهم مقصد والده):- تسرني رؤيتك رغم كل شيء وحيد(بنظرة عميقة):- رغم كل شيء …. وها هو ذا قد ظهر آخر شخص في تلك المجموعة ألا وهو وائل … قدومه لم يكن صدفة إنما كان ضروريا لأجل ماذا وما الغاية منه سنكتشف أمره لاحقا …لأننا سندعه يتجول رفقة أبيه في حنايا قصرهم ويصغي لقصصهم القديمة وللأسرار التي تخص عائلته ..، وعليه سنتوجه إلى حيث كان يجلس طارق وهو يتحاور مع رامي في حديث وليد رامي:- لا أفهم يا عم ، إن كنت أرغب بالمشي قليلا فذلك لأنني بحاجته طارق:- ولكنك ما تزال طفلا بحاجة لرعاية الكبار رامي:- أنتم الكبار تعقدون الأمور كما تحبون ، تارة تصغروننا تارة تكبروننا كل ذلك حسب الموقف المعاش ..عموما ضاق نفسي لا أريد المشي قد تنازلت طارق(زفر عميقا):- أتعرف …بدوري بحاجة للمشي هل نأخذها طولا لنهاية الشارع ؟ رامي(وضع يديه بجيوبه وتقدمه بإباء):- كنت افعل ذلك من البداية طارق(رفع حاجبه):- الله الله ما هذا الآن رامي:- أريد أن أطرح سؤالا خاصا بعض الشيء طارق(يسير رفقته):- تفضل رامي:- ما الذي يجبر المرء على عيش حياة لا تسعده مع أناس لا يحبهم ؟ طارق(فتح عينيه بدهشة ليبحث عن جواب):- أ…لأنه …أ سؤال في الصميم على فكرة ، احم …لأنه ربما ليس لديهم بديل رامي:- لكنها حياتهم ..إن لم يعيشوها في سلام متى سيفعلون ؟ طارق:- أنت هكذا تطالب بالتمرد والعصيان ، لو نهض كل شخص يكره حياته مطالبا بتغييرها فالعديد من الأسر ستتفكك رامي:- لكنهم سيرتاحون ألا تعتقد ذلك ؟ طارق:- ليس بالضرورة ، هنالك من لا يستطيع العيش بعيدا عن كنف أسرته حتى وإن لم يكن سعيدا بها ، حتى وإن كان يترصد لها الأخطاء كل لحظة …إن ذلك ما يسمى بالانتماء للأصل مهما فعلت لا يسعك استبداله رامي:- أنت لا تفهمني ، أحيانا يحتاج الشخص لتغيير معيشته لأجل راحته وهنا ليس شرطا أن يتخلى على عائلته بل ربما لو ابتعد عنها قليلا سيجد نفسه وهويته بعيدا عن غلافهم الملوث طارق(تحت أنفه):- غلاف ملوث ، ما هذا الكهل الذي أسير برفقته ؟؟ رامي:- مثلا …لدي صديق يعيش رفقة شخص يكرهه لأنه حرمه من طفولته وعامله بصرامة شديدة غيرت مجرى أفكاره ، حتى أنه لا يتذكر متى آخر لعبة اشتراها أو ما هي هواياته لقد كبر كبيرا من الصغر وهذا ما جعله جديا في تفكيره ولا يستطيع مجاراة أبناء جيله في ديناميكية تربيتهم التي تجاوزها بمراحل عديدة طارق(حك لحيته ليستفهم):- ديناميكية آه … شيء يشبه الديناميت رامي(تابع بجدية):- … هذا الصديق ، يريد قول لا بعد اليوم يريد فرض شخصيته والاعتراض عما يحصل معه ، يريد الاستقلالية بهذا المعنى فهمتني يا عم طارق ؟ طارق:- استقلالية أجل أجل فهمتك ولو … يا بني أنت تحمل نفسك ما لا طاقة لك به ثم دع صديقك يحل مشاكله بمفرده ما دخلك أنت ؟ رامي:- أ…صديقي ويجب علي مساعدته فبم تنصحه ؟ طارق(صغر عينيه بابتسامة):- أنصحه بالتريث … ذلك الرجل الذي يرعاه لا يريد أذيته بل يريد حمايته بشتى الطرق الممكنة والتي تجلت في إعطائه مفهوم الحياة منذ نعومة أظافره ، صديقك محظوظ لأنه ليس مثل أبناء جيله بل تجاوز تلك الطفولة بمراحل جعلته ذكيا أكثر منهم رامي:- لكن ألم يكن من حقه أن ينعم بطفولة سليمة كأقرانه ؟ طارق:- الطفولة تعيش فينا حتى الموت ، ليس حكرا أن تحياها في فترة معينة بل يمكنك أن تشعل فتيلها في أي عمر تريده …بدئا من اللحظة رامي:- لم أفهم ؟ طارق:- مثلا يروقني أن أتسابق معك حتى نهاية الشارع ومن يفوز يحكم على الثاني بما يريده ما رأيك ؟ رامي:- هه..لا لا ليس لتلك الدرجة إنك رجل كبير طارق(لمح ابتسامته):- …أنت تبتسم لأول مرة أمامي … رامي:- احم …أ… جاءت هكذا طارق:- هل نتسابق أم أنك تستسلم من أولها ؟ رامي(عدل نظاراته ونظر لنهاية الشارع):- بيد أنني لا أرغب بالسباق لكن يبدو لي أنك مصر على ذلك …وأنا عادة لا أخجل أحدا طارق:- ههه لا والله هذا كرم باذخ منك سعادة البيه …هيا لنرى رامي(عض شفتيه ليستعد للركض):- احم …تمام كما تريد نتسابق نتسابق ركضا سوية في ذلك الشارع فراقبه طارق وهو يحاول ضبط ابتسامته التي لم يتمكن من إخفائها من حماسة الموقف ، فقد كانت تتسع مع اقتراب النصر عندما تباطأت خطوات طارق ليسمح له بالفوز ..لكن رامي كان سريعا فقد تجاوز تلك المسافة في لمح البصر طارق(عقد حاجبيه):- هل أنت متدرب على الركض ؟ رامي(وهو يضبط نظاراته ويلهث):- لا هذه أول مرة أركض بهذا الشكل طارق:- تبدو محترفا رامي:- يعني … طارق:- بم شعرت ؟ رامي(مسح على صدره):- ببعض الحماسة احم طارق:- هه..بعض الحماسة مفيدة لأجلك ، أما أنا فشعرت بارتخاء في عضلات قدمي شكلي عجزت ههه سليم(قاطعه بصلف):- أجدك كهلا تافها يسابق أحفاده في الأزقة مر الضوء بعيون طارق حين ارتفع من انحناءته وهو يلتقط أنفاسه ، شرارة كهربائية ضربت بين قفصه الصدري وقلبه …حيث شعر بالخواء في ركبه هذه المرة ليس من الركض بل من ذلك الصوت الذي يخلق فيه غضب الدنيا كلها ….مرر لسانه حول شفتيه وهو يثبت نفسه كي لا يفقد أعصابه ، نظر لرامي الذي اقترب منه مستفهما طارق(همس له):- اركض للبيت حالا رامي:- ولكن … طارق:- حالا …حالا من فضلك رامي(نظر لسليم بنظرة قاتمة ثم حرك رأسه بطاعة):- تمام … سليم(تقدم خلف طارق):- …. ألا تريد رؤية وجه أبيك يا طارق ؟ أي وجه سأراه ، هل الوجه الذي دمر حياتي وحياة عائلتي ، الوجه الذي جعلني أدخل السجن أغلبية سنوات عمري ، الوجه الذي حول معيشتنا لظلام دامس كله مرار وحزن وكآبة ، الوجه الذي خرب مصير حياة أخواتي وبنات عمي ….ماذا سأرى ؟؟؟… همس بذلك في خلده وهو يهضم مرارة السنين ويحاول قسرا أن يضبط نفسه سليم(تحرك ليقف قبالته):- عني أنا أرغب برؤية وجه ابني العاق طارق(أغمض عينيه حين شعر به يقترب أمامه):- …اهدأ يا طاااارق إنه مجرد اختبار ستتجاوزه وينتهي الأمر سليم(ربع يديه):- هل ستركض هربا مني كعادتك ؟ طارق(فتح عينيه بشراسة):- لم يسبق وأن هربت منك ، كنت دائما ندا لك أدافع عنهن ولو صغيراااا ….ولا مرة ولا مرة سمحت لك بإيذائهن في حضوري كنت أتناول نصيبهن من الضرب لكي أمتص غضبك متأملا أن تكتفي لكن شذوذك لم يكن ليشبع سليم:- لقد تسببت بقتلي أي حياة ستعيشها بعدي ، أنا مت ساخطا عليك فماذا برب العالمين الذي سيسخط عليك طوال عمرك لأنك قاتل أبيك طارق(ابتلع ريقه بحرقة):- ….ما زال كلامك لاسعا …ألا تتغير ؟ سليم:- كيف تريدني أن أغير هذه الحقيقة ، أنت قاتل أبيييييك أنت مجرم لن يغفر الله خطيئتك بل سيعاقبك ولا بعمرك سترى يوما سعيدا ….أتعلم أمرا آخر سيجعلك تذوق علقم المر من ابنتك فكما تدين تداااااان طارق:- اخرسسسسس …إن كنت أخشى عليهن سابقا فالآن قد تغير الأمر كلياااا ،سأجيبك بكل قوتي أجل قتلتك وأنا ممتن لحدوث ذلك ،ولو عاد بي الزمن للوراء لقتلتك عمداااااا فبعد موتك نعمن بالسلام ، عشن براحة وأمان أجل لكن الرواسب التي تركتها بحياتهن لم تزل بعد ،..مهما مرت من أعوام ما زلن يعشن تحت ظل الخنوع والقيود الكريهة ، ما زلن يتعذبن بسبب التشوه النفسي الذي تركته بداخلهن …كل واحدة منهن تعيش في مأساة أزلية تحاول الفكاك منها بجهد جهيد تارة تنجح وتارة تفشل لتعود لبوتقة سيطرتك وبشطك ، كأنك شبح الموت الذي لن يفارقهن حتى الموت سليم:- تسمعني هذا الكلام لأنك لم تجد السيطرة عليهن بعد رحيلي ، دخلت السجن ونفيت نفسك وتركت الحبال للنساء فماذا تتوقع منهن أن ينجحن في رعاية تلك الأفواه بشكل صحيح ؟ طارق:- اصمت لطفا …أنت لا تعلم كيف قامت جدتي وأمي وخالتي بتربيتهن جيدا بعد موتك ودخولي للسجن وغياب حكيم …وحدهن وحدهن من قمن بتسلم زمام الأمور كما يلزم …علمنهن وكبرنهن وهن الآن في مناصب مهمة رغما عن أنف الفشل الذي حاولت زرعه فيهن …ميرنا التي ما زالت تعيش في معاناة بسبب محبتك الجنونية أصبحت صحفية مشهورة ، سمر التي حطمت داخلها بكل الطرق الأليمة التي لا تخطر على بال إنسان هي الآن فنانة صحيح اختارت مسارا لا يناسب تقاليدنا لكنها خرجت من القفص وتحررت ولست ألومها …نور الآن امرأة أعمال لشركة مهمة ، رنيم معها في نفس المستوى أما مرام فهي أستاذة موسيقى ….جلنار مذيعة مشهورة ودعاء كانت سكرتيرة في شركة اتصالات عالمية ، أما غازي فهو مختص في المعلوميات ما يزال غير مستقر على عمل حتى الآن لكنه سيفعل سليم:- وماذا عنك يا فشل عمري أنت وابن عمك المتباهي …أكيد ما زالت حرفة النجارة ملتصقة بخياشيمكما …ههه الصبغ الخشبي التصق بكما ويأبى الرحيل طارق(ابتلع ريقه):- نعم نحن نجارين وسنبقى هكذا لآخر يوم في عمرنا ، ابتعدنا عن الحرفة لأن الظروف لم تسمح بمزاولتها لكن ختام حياتنا سيكون عندما نقوم بافتتاح أكبر مصنع خشب في العالم كله سليم:- ألست كبيرا على الحلم ؟ طارق:- أنت تحاول استضعافي والسيطرة علي من جديد ، أبي ألا ترى أنك واهم للغاية ..بصراحة لم يؤثر فيني اللقاء بك بالعكس أنا سعيد لأنني رأيتك وجعلتك تعرف النجاح الذي نحاول الوصول إليه رغم السموم التي تركتها عالقة في ذواتنا إلا أننا نكابر وسننجح سليم(همس بصوت خفيض):- ….لم لم تنجب طفلا آخر إذن …الله هل يعتبر ذلك فشلا في أدائك ، يا حرام غالبا السجن الطويل أثر في مفعول المولد خاصتك طارق(اهتزت حدقتيه بكره):- …..لو لم تكن ميتا لو لم أكن موقنا من وفاتك لقتلتك الآن مرة تلو المرة …أنت وباء فتاك أنت يجب أن تصبح رفات فانبعاثك المتكرر هذا قد يسبب مشكلة سليم(رفع يده ليصفعه):- ولد عاق بئسااااا لك …بئساااااا حكيم(أمسك كفه بقوة ليلقيها أرضا):- إياك …إياك وأن ترفع تلك اليد مرة أخرى في وجه أخي ….صحيح نحن نحيا في زمن ماض وذلك لا يهمني لأنني سأقف بوجهك في كل الأزمان ، لن أسمح لك بكسرنا مجدداااااا سمعتني ؟ سليم(جذب يده):- ستبقيان عارا على تلك العائلة ، لن تتقدما بخطوة ستظلان هكذا فاشلين فاااااااشلييييييين ميار(حول عينيه وهو يتقدم بخيلاء):- ألا يوجد كلمة أخرى تذكروننا بها يا حضرة الخال …إكسكيوزمي طروقة أبوك هذا يملك لسان مجرفة مثله مثل المعول الذي تركته خلفي حورية:- بني لا تقل مثل هذا الكلام عيب يبقى خالك ميار(قبل رأسها):- ادخلي للبيت حوريتي …بيني وبين هذا الخال حواااااااار حكيم:- أغلقي الباب ولا تسمحي لميرنا بالخروج سليم(برقت عيناه):- مم..زميرنا …ميرنااااااا هناااااا أيضااااا …اريد رؤيتهااااا ميرناااااااااااااا حكيم(فرقع رقبته):- ميار .. هل الموتى يحلمون أيضا ؟ ميار(تقدم وهو يفرقع أصابع يديه):- والله على حد علمي فهم لا يفعلون ، لكنهم حتما يشعرون بالألم …طروقة كي لا تصبح ولدا عاقا دع لي مرحلة الضرب سليم:- جينات عامر نجيب ماذا ستخلف عجباااا طارق:- ماذا تريد بعد …تحطيم وقد حطمتنا ، نفسية وقد أحرقت أمها ..حياة وقد دمرتها آمال ولم تعد لنا حقوق فيها .، حتى الأحلام قد سرقتها بعد وفاتك …فبالله عليك أخبرني ماذا تريد بعد يا أبي ؟ سليم(نظر إليهم ثلاثتهم):- اكتملت مجموعة الفشل أمر مثير للاهتمام حكيم(وضع يده على خصره):- كيف سنبلي مع هذا ؟ ميار:- أقترح أن نحبسه حتى ننتهي من هذه البلدة حكيم:- أتفق معك … طارق:- لا تبالغا سوف يرحل لحال سبيله سليم:- لن أفعل قبل رؤية ميرنا ابنتي ، يحق لي رؤيتها طالما اقتحمتم صفو حياتنا إذن أنتم مجبرون على الانصياع مختار(ضرب قنينة المشروب أرضا):- أخي …هل هؤلاء يقللون أدبهم عليك ، اسمعواااا جيدا هذا لحمي ودمي من يمسه أذبحه ميار(أشار نحوهما):- اكتملت الصورة فقد كانت الطنجرة بلا غطاء طارق:- هه نتشرف بخالنا لأول مرة فعلا موقف لا ينسى حكيم:- يا سبحان الله ميار(بتخمين):- أقول …. إن كان جدنا الأكبر شخصا طيبا وجينات الراجية معروفة بشهامة أخلاقها ، كيف جئت هكذا أنت وخالو مختار يعني سؤال يطرح نفسه من أي بئر شربتما ؟ حكيم:- هههه لا عظيمة هذه ، لنقل أن جدتي الكبيرة جاءها المخاض متزامنا مع ولادة الأفعى ميار:- هههه أي يقطع حسك يا لحبيب ، فعلا بدلا من إنجاب بشر أنجبت أفاعي بلا رأس ….المشكل أن أبي أيضا يشبههما عجبا أيعقل أن جدتي أيضا أنجبته في آن الوقت ؟ طارق:- من يدري مختار:- ما قلة التهذيب هذه أين تربيتم …أو عفوا نسيت أنه لم يتم تربيتكم من قبل رجال بل كنتم تحت رعاية النساء طارق:- نساء عظيمات مهما ذكرن إنجازاتهن فلن نوفي حقهن حكيم:- على الأقل لدينا من نشكره ونستند عليه ، الدور على من لا نتمم جملة في حقه دون بصق أو شتم أو لعن سليم:- هل تسمع هل تسمع هذااااا المسخوط ماذا يقوووول ؟ مختار:- نتاج ضعف أخينا عبد النور بالطبع لن يكن إلا جبانا مثله حكيم(باحتدام):- لن أسمح لكما بإدانة أبي بسُبابكما الحقير ، حرف آخر في حقه لن أتنازل عن ضربكما ميار(جذبه من ذراعه ليتقدم):- دع لي هذه الدخلة يا روح روحي ، خالي الحبيب مختار ..الكيمياء بيننا لا تتوافق فإما انسحب بأخيك العجوز أو سنصل لمواصل مخزية حين تسمعها جدتي نبيلة لن يعجبها الأمر ، ستتوقف عن ذبح الذبائح لأجل الترحم على روحكما الكريهة مختار:- ابن عامر نسخة من سماجته سليم:- قلت كلامي لست براحل دون رؤية ابنتي ، أساسا لا يسعدني رؤية أي كلب فيكم ستبقون ملعونين في نظري ، سحقا لكم في كل الأزمااااان طارق(تحرك عرق جبينه):- يكفيييييييييييي …يكفييييييييي ألا تشعر بالندم حتى ، ألا تشعررررر متى متى ستفهم أنك كلك على بعضك كالمنشار يمزق في أشلاء عاااااائلته …ماذااااااا فعلنا لك أخبرني ماذاااا فعلنا حتى نلنا هذا الكره وهذاااا التعقيييييد في حياتنا ، ماذااااا فعلناااااااااا ؟ سليم(احتمى بظهر مختار):- أنظر هكذا هكذا فعل حين رمى بي من النافذة حتى لقيت حتفي ، أنظر إليييييييييه يا أخي حكيم(نظر لميار):- طارق ..لا تفقد أعصابك لا تنس أنه ميت طارق:- المشكلة أنني أعرف ذلك لكنني أشعر وكأنه ما يزال كالسوسة ينخر في أضلااااااااعنا ميار:- انتهت الزيارة انسحبا أو أجعلكما تفعلان بطريقة غير محببة ، حينها ستريان العقوق على أصوله مني مختار:- امشي يا سليم ، ليس هذا آخر لقاء لنا معهم ، امشي سليم:- سأرى ابنتي رغما عن أنوفكم الكبيرة ، سأراااااااااكِ ميرنااااااااااااااااااااا اااااااااااااااا كانت تضع يديها على أذنيها وهي تتحرك للأمام وللخلف متكورة على نفسها وتبكي بلا توقف ، بل تنتحب بشكل يقطع الروح …صوته أعادها سنوات سحيقة إلى منزلهم القديم إلى مأساتهم التي دامت ليال طويلة ، لم تكن ترى أحدا أو تسمع أي صوت بل كانت في بوتقة مظلمة تحاول سجن نفسها بها كي لا تصدق أنه فعلا صوته وأنه ينادي باسمها كما كان يفعل سابقاااااا …حاول مراد إسكاتها وحورية كذلك لكن لا فائدة حتى ميسون جلست باكية بجوارها لا تعلم ماذا تفعل كي تهدأ من روعها …. مراد:- لننادي أحدهم حالتها تزداد سوءا ستصاب بانهيار عصبي هكذااا لورينا(وهي تطبطب على وهج الباكية):- طيب طيب ليركض أحدكم للخارج بسرعة بوب:- سأفعل …. مراد:- ميرناااا أتسمعينني ؟؟؟ ميسون:- اهئئئ ما بها مامي ؟؟؟؟ رامي:- اهدئي يعني ستكون بخير … غامي(اقترب من ميسون):- غامي خائف من أزعج عمتي ميغنا ؟ لورينا:- هانا لطفا خذي الصغار للغرفة لا يجب أن يشاهدوا هذاااا ، ميسون حبيبتي اذهبي معها ميسون(باحتدام):- لا لن أترك أمي لورينا(تحركت حنجرتها لتطأطئ رأسها):- قلت ذلك لأجلها مراد:- عزيزتي ميسون لوري على حق ، أنتِ لن تساعدي هكذا ثم ميرنا لن تحب رؤيتكِ لها وهي بهذه الحالة ..اسمعي الكلام رامي:- …ندخل للغرفة وننتظر تعالي ميسون(نظرت لميرنا ثم نهضت):- حاضر … مراد:- لورينا خذي الطفلة للغرفة الأخرى وساعديها على النوم جوار لمى لورينا:- طيب كما تريد … مراد:- ست حورية … لن ترغبي بسماع أو رؤية ما يحدث حورية(أمسكت على قلبها):- لن أتحمل …سأرافق الأطفال بوب:- قادمون ..أي مساعدة أخرى ؟ مراد:- رافق هانا في رعاية الأولاد هي بتلك الغرفة بوب حكيم(تجاوزهم ليدخل أولهم حين انحنى على ركبه أمامها):- ما بهااااا ميرنااااا …شتتت شتتت لا لا لم يحدث شيء ليس حقيقيا ميرنا ليس حقيقيا أصغي لصوتي ….اسمعيني اسمعيني طارق(ضرب على جدار الحائط):- هل يعجبكم ما حصل الآن ….كل هذاااااا بسبب ذلك الرجل القمييييييييء الله يلعنه ميار(جلس على الجانب وهو يشبك يديه):- …الحالة لا تسمح بالانفعال طارق ، لنهدأ ونساعدها ألا ترى حالتها حكيم(حاول إمساك يديها):- ميرنا …اسمعيني أرجوكِ ..، ليس حقيقيا إنه مجرد وهم لقد مات وارتحنا منه وانتهت مأساتنا معه صدقيني …إننا في الماضي لأجل استعادة أطفالنا لا غير ، سنأخذهم ونرحل وينتهي هذا الكابووووس ميار:- لو أمسك بتلك الساحرة سأكسر رقبتها إلى نصفين طارق:- مراد ما الوضع ؟ مراد:- لا يسعنا فعل شيء قد دخلت في حالة ذعر حكيم:- سابقا كان يصعب عليها التنفس عندما تصاب بهذه الحالة مراد:- لا نعلم ما قد عاشته خلال الأشهر الفائتة حكيم حكيم(برأفة مسح على شعرها):- أنظري إلي ميرنا ..حبيبتي أنا هنا حكيم معكِ ، طارق معكِ ..ميار معكِ كلنا بجواركِ لن نسمح له بالاقتراب منكِ …تسمعين ؟ ميرنا(تنهدت عميقا لتفلت شهقة عميقة تلتها شهقات):- اهئئئ اهئئئ حكيم:- يا روحي …أنا لن أدعه يقترب منكِ ولو بقدر شعرة ، لن أسمح طارق(جثا على ركبه ليمسح على رأسها):- مثلما كنت أدافع عنكِ سابقا سأفعل مجددا ، سأوقفه عند حده ولن يؤثر عليكِ أبدااا … حكيم(بحرقة):- تجاوزيه صغيرتي تجاوزيه كما كنتِ تفعلين …هل هل تذكرين أين كنتِ تختبئين عندما يكون ثائرا ، همم كنت أطلب منكِ أن تضعي يديكِ على أذنيك وتدندني أغنية ، وعندما ينتهي كنت أجدكِ تحت الطاولة وأنتِ تهتزين مع رتم الأغنية الوهمية تتذكرين ؟ ميرنا(خفتت شهقاتها):- …لارد حكيم:- بعدها …بعدها ماذا كنا نفعل يا طارق ؟ طارق(مسح فمه بلهفة):- كنا كنا نجلب المثلجات لأجل أميرتنا الصغيرة ، كانت تتناولها كلها حتى تتشنج من برودة الثلج وتلومنا على الدوار الذي يصيبها … حكيم:- اههه أجل أجل وبعدها تعيد تناوله كأن شيئا لم يكن … آه والحلوى الملونة أتذكرين ماذا كنا نسميها ؟ طارق:- شيء مثل …اممم كرات الحظ لا لا حلوى الحظ حكيم:- أجل كرات حلوى الحظ ، كنا نرجها في العلبة ومن ينال اللون الأحمر يكون الحاكم طوال ذلك اليوم طارق:- والمشكلة أننا حظينا بحاكمة طوال سنوات طفولتها ههه ميرنا(أفلتت ضحكة من بين دموعها لتسحب يديها):- هه … حكيم(دمعت عيناه لمنظرها حين سحب يدها ليقبلها):- لن تواجهيه وحدكِ أبدا ولا في أي حياة ، سنبقى حراس الأميرة كما كنا دوما طارق:- كما كنا دومااااا ميرنا(ارتمت بحضنهما باكية):- اهئئئئ لا أريده ، لا أستطيع لا أستطيع حكيم(ضمها إليه):- شتتت اهدئي صغيرتي نحن هنا … طارق(قبل رأسها لينهض منسحبا):- سأغسل وجهي ميار(زفر عميقا لينظر لمراد):- شكله سيبكي في الحمام …آه مراد:- من حقه فكل شيء يفوق تحمله ميار(نظر لميرنا وحكيم ثم أغمض عينيه ليلقي رأسه على الكنبة):- متى ينتهي هذا الكابوووس ؟؟؟ حكيم(جلس جوارها ليضمها إليه حين استكانت قليلا):- اهدئي صغيرتي ميرنا(تمسك قبضتيها):- …صوته …شعرت لوهلة أنه قريب مني وسيرفع سوطه ليضربني ، كنت أصغي لارتطام السوط على الأرض حكيم:- لن يحدث ذلك …لنهدأ تمام ؟؟ ميار(نهض بثقل وجلس جوارهما):- بنت … ما كل هذا الدلال أفزعتِ أمة المنزل بنحيبك ، ثم ابنتكِ قد رأتكِ في حالة رهيبة وهي غير معتادة لذلك أطالبكِ كأب ناجح أن تمسحي دموعكِ وتعودي لرشدك حكيم:- أرأيتِ …البارحة صار أبا وراح ينصحنا بما علينا فعله ميرنا(ابتسمت لميار):- ههه ابنك يسأل عمن يزعجني ميار(بافتخار):- ابني حمش مثل أبيه مراد:- هل أنتِ بخير الآن ، أنادي ميسون ؟ ميرنا(ابتعدت عن حضن حكيم):- أجل …أغسل وجهي وبعد ذلك أراها حكيم(بعد ذهابها):- أرأيت يا ميار …كل ذلك من سماع صوته فماذا ستفعل حين تراه متجسدا أمامها ميار:- ما أراه يا صاحبي وهو أنه علي الإسراع بإيجاد رشاش في هذه القرية، فلن تكفيني رصاصات العالم عند مواجهة تلك الساحرة ميرنا(وصلت للحمام حين سمعت شيئا):- …طارق أخي ؟ طارق(فتح الباب بسرعة ليتجاوزها لكنها أمسكت يده):- عذرا تأخرت بالحمام و ميرنا(سحبته نحوها لتتفقده):- هل كنت تبكي ؟ طارق(مسح جبينه):- بالطبع لا …لقد لقد دخل الماء بعيني عندما كنت أغسل وجهي ،، هه أبكي لا لا أنتِ واهمة ميرنا(مسحت على وجنتيه ثم دفعته لحضنها):- …أختك هنا … ستظل تراك أباها دائما وذلك لن يتغير لأنك فعلا تمثله طارق(أغمض عينيه بقوة حين ضمها بحرارة):- طبعا …في كل وقت ميرنا(ابتسمت له بمرارة وهي تترك ياقته كي لا تحرجه أكثر):- تمام طارق(هز رأسه بابتسامة حزينة):- نحن في الصالون احم … سأدخن سيجارة وبعدها أوافيكم ميرنا(دخلت للحمام ونظرت للمرآة):- ستهرب من دموعك يا أخي ، يا ترى هل هي دموع حزن أم ندم ..أبي أيقظ فينا المواجع وما زال جبارا لا يرحم ، إلى متى سنعاني هكذاااا …إلى متى ؟ غامي(يؤدي حركات كاراتيه مضحكة):- سأضغبه هكذا ثم هكذا حتى يسقط أغضا من الألم ، أنا لا أسمح لأحد بأن يزعج عمتي ميغنا حتى لا تبكي ميسان رامي:- اهدأ يا غامي منذ مدة وأنت تكرر نفس الجملة غامي:- يااااه أقول ذلك حتى لا تحزن ميسان ميسون:- تمام غامي أنا بخير … لا تقلق مراد:- ميرنا بخير …يمكنكِ رؤيتها الآن ميسون(بفرح قفزت):- هههه يوووبي ..مامي ماااامي ميرنا(استقبلتها في الصالون):- حبيبتي ميسون:- خفت عليكِ كثيرا ميرنا(ضمتها بحنان):- أنا بخير …معذرة لأنني أفزعتكِ ميسون:- لا بأس …كان ذلك لحظيا هه …أنتِ جميلة الآن ؟ ميرنا:- كما ترين ميسون:- لست أحب جدي سليم إنه رجل سيء ميرنا:- شتت عيب أن تتحدثي عن الأموات بسوء ، مهما كان فهو يبقى جدكِ تمام ؟ ميسون:- تمام … بابا حبيبي حكيم(لوح لها ببسمة بائسة):- نعم صغيرتي ؟ ميسون(جذبت يد ميرنا لتجلس جواره بينما قفزت لحجره):- أريد أن نبقى سوية بعد اليوم ، دعونا لا نفترق ميار(رفع حاجبيه):- هذه المرحلة تتجاوزني ، ولد غاااامي تعال لأخبرك بمن أزعج عمتك ميغنا تعال غامي(بجدية):- كنت أقول أنني سأضغبه هكذا ثم هكذا حتى يسقط أغضا انفجروا ضحكا من حركاته البريئة ليستسلموا لأنة الارتياح الضئيل ، إذ وعلى ما يبدو سوف لن تترك الذكريات الأليمة ياقتهم حتى ينتهي كل شيء | ||||||
17-01-21, 01:34 AM | #1070 | ||||||
| في الواقع أيضا جوزيت:- جدتي نبيلة …لطفا لطفا أخبريني أين هو ميار ؟ نبيلة:- أخبرتكِ ..قد عاد بالزمن للوراء ، لا تسأليني عن أشياء تفوق فهمي لكن هذا ما ذكرته مشعوذات القصر القديم جوزيت:- طيب متى يعود ، مضت ساعات على غيابه ؟ نبيلة:- ستنتظرين بعد …ثم نساء العائلة معكِ هل يقصرن في رعايتك ؟ جوزيت:- بالعكس هن لطيفات معي لكنني بحاجة لميااااار …أريد أن يعود هو وابنه للبيت لقد اكتفيت من الخوف نبيلة:- ستصبرين قليلا يا صغيرتي الوضع ليس سهلا عليهم جوزيت:- أنتِ …لم لا تزورينني هل تضايقتِ مني جدتي ، ريانا أيضا معكم يعني اهئئئئئ نبيلة:- جوزيت …ستتوقفين عن النحيب أم ماذا ؟ جوزيت:- سأتوقف أساسا لا أحد يفهمني ، تمام خذ الهاتف فياض هي لا تريد مكالمتي فياض:- يا جدة … ؟ نبيلة:- انتبه لها جيدا ولا تدع البقية يسمعون باسم ميار فتلك المتهورة لا تدرك ما تتفوه به من حنقها فياض:- عندي … جوزيت:- اهئئ ..فعِّل اتصالا فوريا لميرا واجعلها تزورني حالا أنا ضجرة فياض(حول عينيه):- نتصل جوزيت:- أستطيع شم رائحة اعتراضك حتى وإن لم أراك ، اسمع ستكون لطيفا معي سأزكيك أما إن كنت ستخدمني بتأفف سأطردك حاااالا فياض:- يا الله ماذا هناك ، أتصل يااا كيف لي أن أفعل وأنتِ لا تتوقفين عن التذمر ؟ جوزيت:- ماذاااااا قلت ؟ فياض:- قلت ما قلته …/ ألو هاتف الست ميرا رجاء أخبروها أن الست جوزيت تطلب إيقاظها لتقوم بزيارتها حالا وفورا لأنها تشعر بالضجر جوزيت:- شكلي سأدعو عمن جعلك تعمل عندنااا هنادي(تتثاءب):- في هذا الوقت من الفجر …ماذا يحصل ؟ فياض:- عندما تأتي سيدتكِ ستفهم نحن بالانتظار هنادي(فصلت الخط):- ما به هذا يهدر بوجهي كأنه الآمر الناهي …يا ست ميرا ست ميرااا هاتف عاجل من قصر جوزيت ميرا(استدارت لتعانق صدر شهاب):- حبيبي من يناديني ؟ شهاب:- هممم …هنادي …هنادي ادخلي ستوقظين شادي بندائك ميرا(ارتفعت لتطل عليها):- ماذا يحصل ؟ هنادي:- الست جوزيت تريدكِ في قصرها الآن ميرا(فتحت عينيها بتثاقل):- الآن …هل رأتني بحلمها أم ماذا ..تمام دعيهم يجهزون السيارة شهاب:- طبعا لن تذهبي في هذا الوقت المتأخر ميرا ميرا(قبلته في شفتيه لترتفع):- ابنة عمي ويجب علي تلبية النداء خصوصا وهي عمياء شهاب:- هذا يسمى جنونا ، أتفهم حالتها الصحية لكن مناداتكِ هكذا غير لائقة بالأخير أنتِ امرأة متزوجة ولكِ صاحب ميرا:- يا عمري على الصاحب …حبيبي والله لولا وضعها ما كنت ذهبت ثم هي بتوأم يعني ما لحقت تفرح المسكينة شهاب:- وبالتأكيد سأقوم برعاية ابننا شادي ، مفهوم مفهوم أصلا منذ أن عدتِ لي والكل يشاركني فيكِ ميرا(اقتربت منه بعد أن أنزلت فستانها):- سأعوضك محبوبي هذا وعد شهاب(وضع يديه تحت رأسه):- فور وصولكِ تتصلين بي … بسرعة ارتدت شيئا خفيفا لتغادر قصرها في اتجاه قصر جوزيت ، إنها تحبها حقا ويصعب عليها تركها إذا ما طلبتها فجأة …وحتى ولو فجرا ستلبي الطلب …بعد فترة كانت تدخل للقصر وهي تسارع خطواتها للدور العلوي لكي تطمئن عليها ميرا:- ابنة عمي … جوزيت(انفجرت ببكاء):- اهئئئ ميراااا … ميرا(اقتربت لتعانقها):- حبيبتي اهدئي لم البكاء …ستؤذين عيونكِ هكذا تعالي لحضني من أزعجكِ ؟ جوزيت:- أبو أولادي ميرا:- ولم تخبريني بهويته لكنت نتفت حواجبه لأنه يبكيكِ هكذا جوزيت:- ميرا… أنا حزينة جدا متى ينتهي هذا ، متى أبصر ؟ ميرا:- حبيبتي نصبر قليلا التحاليل تقول جوزيت(قاطعتها بحدة):- التحاليل كاذبة …الجميع يقول أنه وضع مؤقت لكنني لكنني غير واثقة من الأمر … أريد عيوني في أسرع وقت ساعديني ميرا ، أرجوكِ جدي لي حلا سريعا لأنني سأجن سأفقد صوااااااابي ميرا:- يا ربي على الصراخ أنا بجواركِ لم تصيحين في أذني ، تمام تمام سأتصرف …لكن عديني بالهدوء والصبر جوزيت:- لن أتحمل أكثر لكن إن كان هنالك حل وعد مني أن أصبر ميرا(أمسكت هاتفها):- سأعود بعد قليل وأجلب لكِ كوب حليب معي جوزيت:- حاضر ميرا:- متى جلبوا أولادكِ ؟ جوزيت:- لم أحملهم منذ ساعات ، اشتقت لرائحتهم أنا ميرا:- تمام سينامان الليلة بيننا وش رأيك ؟ جوزيت:- لكنن…لكنني قد أؤذي أحدهما دون انتباه مني ؟ ميرا:- سأكون منتبهة عنكِ …عيونكِ يعني همم يعجبكِ ؟ جوزيت:- كنت صائبة في الاستنجاد بك ميرا(أغلقت الباب بعد أن ابتسمت لها وهي ترفع هاتفها):- ألو …إن كنت في أي حلم ستستيقظ منه وتصغي لي جيداااا بروفيسور البروفيسور(يتثاءب وهو ينظر لساعته):- أتعلمين كم الوقت الآن ؟ ميرا:- الخامسة صباحا لا يهمني …أنا بحاجتك وسأدفع أتعابك كلها البروفيسور:- تفضلي…كلي آذان صاغية ميرا:- حالة فقدان بصر …سبق وأخبرتك بالحادثة وتكلمنا بإيجاد العلاج ، لكننا تريثنا بناء على توالي الأحداث الغريبة …لكنني الآن أطالبك بالاستعجال عليك إيجاد حل لوضع ابنة عمي وتعالجها البروفيسور:- والله العمل مع عائلتكِ مثمر ، واحدة وقفت على قدميها بعد أن كانت مقعدة ..طفلة عادت من الموت ..والآن استرجاع بصر …أوكي ابعثي لي بملفها وتحاليلها كاملة سأدرسها جيدا وأوافيكِ بالعلاج ميرا:- لطفا …اعتبر الأمر عاجلا البروفيسور:- كرري الاستجداء صباحا حتى يتسنى لي إذلالكِ به على الفطور ميرا:- يا لك من رجل فظ …هيا أعتمد عليك البروفيسور(ابتسم ليغلق الخط):- جوزيت الراجي …الملف التالي والله عائلة حافلة بالجديد المتجدد كل يوم … ميرا:- همم طلبت المساعدة من صديق في أقرب وقت سيرد علي بالأخبار الحلوة ، أحتاج لإيمانكِ بذلك حتى ننجح جوزي جوزيت:- بالتأكيد سأفعل … ميرا:- أين صاحبتكِ ذات الشعر الطويل ؟ جوزيت:- في عالم آخر ميرا:- كيف يعني ؟ جوزيت:- ما أدري ميرا …أنا مرهقة هل لكِ أن تجعليني أغفو ؟؟؟ ميرا:- والصغيرين ؟ جوزيت:- أتفقدهما غدا لا أريد كسر راحتهما ميرا:- تمام استلقي جيدا سأدندن لكِ حتى تنامي جوزيت:- أنا محظوظة ، قد يدفعون أموالا طائلة ليحصلوا على دندنتكِ الليلية يا فنانة ميرا:- وأنا لا أعطيها لأحد سوى الأحبة جوزيت:- آه ميرا:- جوزيت ..أريد منكِ خدمة جوزيت:- كنت لأقول أعطيكِ عيوني لكنها أظلمت مع الأسف ميرا(بتأثر لامست وجنتها):- سنستعيدها تدريجيا ، المهم بم أنكِ شريكة في فندق فخم أحتاج لطلب أمر معين ، أعلم الوقت غير مناسب لكن هنادي تواصلت مع دار إنتاج يريدون تصوير الفيديو كليب المقبل في الفندق عينه ، دعايته خرافية وسيحقق كليبي مبيعات خيالية هناك جوزيت:- بالتأكيد موافقة هل هذا طلب تطلبينه من أختك ، أنتِ تأمرين ميرا:- يسلم لي الذوق أنا ، تمام أبعث رسالة لهنادي حتى تتفاهم مع المنتجين وبعدها نقرر متى نبدأ التصوير جوزيت:- أي أغنية ؟ ميرا:- ما رأيكِ لو تسمعين مقطعها الأول مني شخصيا ؟ جوزيت(تمطت بالفراش لتشير لميرا التي عدلت وسائدها):- سأتشرف ميرا(استلقت جوارها لتداعب خصلاتها):- …هممم … أخبَرُوني أنكَ ستعُود في ليلة مَاطِرة ، غيُومٌ داكنة ..ريَّاحٌ ثائرَة ، وقطراتٌ متناثرَة تقفزُ حَائرَة … جوزيت:- ما فصل الشتاء الذي ستغنينه للجمهور يا بنت ، ادخلي لصلب الموضوع أين الحرارة قد ارتعشت ميرا:- هههه …سترتعشين أكثر عندما أصل لهذا السطر ، اممم الرُّوحُ في الرُّوح والأجسَامُ في وصلة عابرَة .. والنبْضُ بالنبضِ والشفاهُ لرُضابها ناثرَة ،.. جوزيت:- ههه خلص وحياتك أنا أعيش أساسا في قحط وجفاف ارحميني هه …لم أضحك إلا اللحظة ع فكرة ميرا:- أعلم ذلك …طبعا أنا أختكِ الحلوة جوزيت:- فعلا …أنتِ أعزهن ..ها تابعي أغنيتكِ السافلة شكل الفيديو كليب سيبدأ في السرير وينتهي في حوض الحمام ميرا:- هههه قرأتِ أفكار المخرج غالبا جوزيت:- أدري أدري ههه استطاعت أن تهاودها على الاسترخاء والنوم بعد يوم حافل من الأحداث المربكة ،وبعد أن غفيت تمطت قليلا بالفراش لتنظر للطفلين النائمين بسريرهما بجوار سرير جوزيت فقد خشيت من أذيتهما وكان الحل هو الإتيان بالسرير أنسب …. وضعت على كتفها روب النوم بعد أن ارتدته في الحمام لتنزل إلى الدور السفلي تحديدا للمطبخ … كان يعد لنفسه قهوة ثقيلة لكي يتمكن من متابعة الحراسة على أكمل وجه ميرا:- فنجان من فضلك فياض(رفع شفته):- تفضلي وحضريه بنفسك ميرا(جلست على كرسي المطبخ واستدارت بجدعها نحوه):- طلبت فنجان قهوة وستعده لأجلي فياض:- عذرا ، لست طباخة القصر ميرا(حملقت في السقف لتشبك يديها):- …. هل يصعب عليك الاستيعاب ، أنت ستجهز قهوتي مفهوم ؟ فياض(حرك محتوى فنجانه واتكأ على حافة الرخام):- وأنتِ ألا تملكين أيقونات الفهم بعقلكِ الصغير ؟ ميرا:- لو أنا في وضع يسمح لي بالتحكم في وظيفتك لجعلت الطرد ثاني ورقة بعد راتبك فياض:- مؤسف …لا تملكين ذلك الحق ميرا:- اففف ما هذا يااا ألا تملك حس اللباقة ، أتحسب نفسك منا حتى تعاملني بهذه الطريقة ..إنني أعترض أعترض عليها سمعتني سأشكو بك لأخي طارق ولنرى ما قد يفعله وقتها فياض(شرب رشفة ثم تذوق الحلاوة):- تحتاج لقطعة سكر لكن يبدو لي أن تحليتكِ كانت مناسبة ..صباح الخير ميرا(زفرت بتأفف):- لا أجيد استعمال تلك الآلة …لهذا طلبت فنجانا …ألا تصدق ؟ إن مساعدي من يجهزها لي كل الوقت فهذه الأمور تخص الخدم فياض(سحب نفسا عميقا ليتراجع):- لو كنتِ طلبتها بلباقة ودون تعفف لكنت قدمتها لكِ بطيب خاطر ميرا:- اوفففف ..خلص جهزها من فضلك فياض(وضع فنجانه ليعود لآلة القهوة):- على عيني ميرا(فركت يديها):- سؤال لطفا …لماذا أنت تختلف عن جميع الحراس ، يعني واخذ وجه زيادة كأنك صاحب الملك ونحن الحاشية …معذرة للفظ لكن ملاحظتي في محلها وأحتاج لمعرفة السبب فياض(يصنع قهوتها):- ليست بالمسألة الصعبة ، أنا لا أرى نفسي غريبا أو مجرد حارس …أخدم هذه العائلة محبة مني وواجبا لابد منه طالما ائتمني حكيم عليكم فأنا مجبر على رعايتكم ، هذا قانون العسكرية الوطن ليس التراب والجدران فقط بل هو دم ولحم ميرا(بإمعان):- …راقني ذلك ..يبدو أنك صادق في حديثك ، فهمت سأطلب منهم نقلك لقصري يروقني أن تكون ضمن حراستي فياض:- سأرفض …لأنني لا أعمل عملا لا أحبه ، ثم حراسة فنانة ليست من اختصاصاتي ميرا(بعناد):- سأدفع الضعف فياض:- ولا الأضعاف ، أنا هنا لأجل هدف معين ولا أتركه حتى يصبح الجميع في بر الأمان ميرا(ابتسمت لفنجان قهوتها):- بهذه السرعة …همم يسلمو فياض:- على الرحب ميرا(تذوقتها وانتشت بها):- ياااااااه ، فعلا تعيد الدماغ للجمجمة ..إلى أين تذهب ، اشرب قهوتك رفقتي وكأننا في كافيتريا ما رأيك ؟ فياض:- شكلكِ بحاجة للحديث ..، أوكي ميرا:- فعلا أرغب بمحادثة شخص غريب سيحكم بنظرة خارجية …احم كيف أبدو لك من حيث المظهر ؟ فياض(طالعها شزرا):- تبالغين في التأنق ميرا(هزت حاجبها):- وداخليا ؟ فياض(بعنفوان):- فوضى عارمة ميرا:- الله الله .. كيف تحكم علي بقسوة دون أن تعرفني عن قرب فياض:- ههه …تكفيني الفكرة العامة التي أنشأتها حولكِ ميرا(بحنق):- …أجبني بصراحة فياض:- أنتِ فوضوية لدرجة تحتاج للسيطرة ، لكن مع الأسف زوجكِ لم يقدر عليكِ فقد جعلته عاجزا أمام نقاط ضعفه ميرا(عقدت حاجبيها):- نقاط ضعفه …كيف تعرفها ؟ فياض(عدل جلسته على الكرسي جوارها):- يخشى أذيتك ، ضربكِ …بكاءك حتى ..، لذلك أنزل رايته وقرر اتخاذ منحى السياسة الباردة رغما عن عنفوانه الثائر حتى لا تتأذي ميرا(مطت شفتيها بانبهار):- لم يخطر ع بالي هكذا ، اعتقدت أنني روضت الوحش المرابض بداخله فياض:- ههه إن كنت أملك فكرة عن آل رشوان ، فإنهم ورغم هدوئهم إلا أنهم عواصف رعدية قد تصيب الأخضر واليابس بالدمار الشامل ميرا:- لا تبالغ فياض:- لا أتحدث عن عبث وأنتِ تعلمين ذلك عن تجربة ميرا(اقشعر جسمها):- طيب أتفق معك… غيره .. ؟ فياض:- يمكن ترويضكِ لكن ليس بالعنف فذلك المسار يتسبب بعنادكِ أكثر فأكثر ميرا:- وماذا ترى ؟ فياض:- تحتاجين للشخص الصحيح ، شخص واحد تعطينه الضوء الأخضر بكامل رغبتكِ الشخصية ليرتب تلك الفوضى بداخلك ميرا(بتأثر شردت في البعيد):- تلك الفوضى لن يرتبها أحد ، فمن تسبب بها قد رحل ولا يسعني مواجهته لأتقيأ بوجهه كل ما أصابني منه فياض(عقد حاجبيه):- حسب ما فهمته فقد كان والدكِ قاسيا جدا ميرا(ابتسمت بمرارة):- …هه أبي هو المرادف الأول لكلمة قسوة ، بطش ، طغيان ، …كان مريضا لا أعلم كيف تحول لإنسان عديم الرحمة لكن منذ نعومتي وهو على نفس الصورة ما يعني أنه خلق هكذا بلا إحساس فياض:- جميعنا نُخلق طيبين ، بريئين ، هادئين لكن البيئة التربوية والمحيط الذي نشأنا فيه هو الذي يجعلنا نصبح أشرارا أم أخيار ..كله مرهون بالبداية إن كانت سليمة فنحن بخير وإن كانت غلط فمن المؤسف أن نقول بأنه خلقت آفة ستزيد العالم سوءا ميرا:- مع الأسف حالته تتلخص في الجينات الفاسدة فياض(هز رأسه بنفي):- متمسك بوجهة نظري ميرا:- نظرتك للأمور مثقفة زيادة بالنسبة لحارس ؟ فياض:- وهل أخبروكِ أنني كنت حارسا منذ طفولتي ، ما ربما كنت خريج جامعة من أين ستعرفين ؟ ميرا:- والله ….قل الحق إن كنت كذلك لم تهدر وقتك في الحراسة بسرعة انتقل للشركة فهنالك مكان للجميع فياض(وضع الفنجان بترتيب):- …أحب مهنتي ، عمتِ صباحا ميرا(راقبته وهو ينسحب):- …سرني الحديث معك كثيرا …أيمكننا تكراره لكن مع الخوض أكثر في المحظورات ؟ فياض(بتخمين):- إن كان ذلك يناسب اختصاص مهنتي ، فأنا موجود ميرا(حولت عينيها):- ما هذا الروبوت المركب على مهنة الحراسة ، الله يا ربي شعرت كأنني مع شخصية آلية لا يمكنها الانتقال لوضعية أخرى فياض(سمعها ليبتسم منسحبا):- هه … ربما ميرا(نظرت للفنجان وزفرت بتنهيدة وجع):- لو كان أبي موجودا الآن ، كيف كنت لأواجهه ؟؟؟ افف اففف ميرا تنفسي تنفسي لقد مااااات …اشتقت لابني سأدعهم يجلبونه إلى هنا … عواطف(دخلت وهي تتثاءب):- أنتِ هنا ؟ ميرا(عدلت جلستها لتنظر للسقف):- لاء خيالي هنا عواطف(أخرجت عدة القهوة من الدولاب):- … ونحن هنا ، أنا وخالتكِ مديحة ما عدا سماح غادرت مساء للبيت ..، جدتكِ نبيلة أمرتنا بالمرابضة هنا طبعا لن نترك ابنتنا هكذا بلا عائلة ميرا:- اممم جميل عواطف:- ألا تعلمين من يكون زوجها ، أليس عيبا عليه أن يترك امرأة عمياء بطفلين رضيعين هكذااا ؟ ميرا:- لا أدري ، جوزيت لا تفصح لي عن كل أسرارها ،..لكن الشقراء حتما تعرف كل شيء عواطف:- امم يعني لم تصلي مع جوزيت لتلك الصحبة حتى تفشي لكِ أسرارها ، غريب ميرا(واجهتها بنظرة قاسية):- إن كنتِ ترمين لشيء فتعالي به مباشرة يا عواطف ، لا داعي للصباحات المريبة عواطف:- أقول …عليكِ اكتشاف هويته ذلك الرجل لأجل جوزيت ، يجب أن نجبره على تحمل المسئولية فهي لن تقوى على رعاية الصغيرين لوحدها ميرا:- تقدر ، من اليوم سأوظف فريق مربيات لأجلهما يعني ليس بالضرورة وجوده حتى تحس بالراحة عواطف(وضعت القهوة على النار):- أمور زائدة لا غير ، تمام أحضرتِ المربيات وارتاح بالها عن صغيريها لكن قلبها هل هو مرتاح ؟ ميرا:- انتبهي للقهوة حتى لا تفيض ، ثم هنالك آلة خاصة لم تستعملين الطرق البدائية ؟؟؟ عواطف:- طرق بدائية ، والله إن لم تطلبي فنجانا عندما تفوح رائحتها وقتها سنقول أنكِ مصيبة في كلامك ميرا(رمقتها وهي تحرك محتوى الإناء فوق النار):- …لا شربت قهوتي يسلمو عواطف:- صحة ميرا:- ماذا تحكي مرام ..هل هي سعيدة ؟ عواطف(بفرحة):- جداااا …كانت مفاجأة لنا جميعنا مفاجأة سارة كنا بحاجتها حقا ميرا(ابتسمت للفراغ):- تستحق ، سنحتفل بها عندما يكون الوقت مناسبا عواطف:- ممكن ، امممم يا لها من رائحة طيبة هل تشمين ؟ ميرا(بحسرة نظرت صوب الإناء):- …لآرد عواطف(تحركت حنجرتها بثقل لكن رغم ذلك صبت فنجانين صغيرين):- ستذوقينها وتلاحظين الفرق بينها وبين قهوة الآلة ميرا(نظرت لأمها وهي تحضرها بفرحة):- … لم تزوجتِ سليم ؟ عواطف(اندلقت بعض القهوة على يدها فاحترقت):- أححح فف ...ابقي مكانكِ لا لم يحدث شيء …افف …أنا بخير ميرا(نهضت لتقترب منها):- لنضعها تحت الماء البارد لقد احترقتِ انتظري …ضعيها تحت الماء سأخرج بعض الثلج عواطف:- لا تبالغي إنها لا شيء ميرا(بحدة):- قلت تحت الماااء البارد حاااالا عواطف(ناظرتها بتأثر):- طيب …ماشي ميرا(نفضت شعرها لتهرول نحو الثلاجة):- أين تضع تلك البديعة أكياس الثلج هممم هنا أم هناااا …افف عواطف(ابتسمت بدهشة وهي تراقب لهفتها):- آآآه ميرا(رفعت بصرها):- …لا تعتبري اهتمامي شيئا تمام ، يعني حرق القهوة يترك أثرا ليس إلا …ثم يعني لو كنتِ ستتزوجين مرة أخرى يجب أن تذهبي دون ندوب عواطف:- ع أساس أنكِ توافقين على زواجي الذي خربته أنتِ وأخوكِ ميرا(أخرجت الكيس):- ذلك الرجل لا يناسبكِ هذا كله عواطف(أغلقت الصنبور):- …لارد ميرا(وضعت الكيس على يدها):- هل يؤلم ؟ عواطف(وهي مشدوهة في يد ابنتها):- لاء ميرا(ضغطت أكثر):- وهكذا ؟ عواطف(رمقت القسوة في نظراتها لتسحب يدها):- تؤلم ميرا(ألقت الكيس وأشارت برأسها):- ضعيه بمعرفتك عواطف:- لم تخشين الإفراط بمشاعرك كأنكِ لو أظهرتها سينقص شيء من طبعكِ الحاد والمتعجرف ؟ ميرا(عادت لمحلها):- حاد ومتعجرف ، الله على مدرسة الحب والحنان عواطف:- ههه لا تلقين باللوم علي أليس كذلك ؟ ميرا:- وهل هذا يليق ، بالطبع أنتِ أم مدافعة لا تجيد سوى رعاية الصغار أما الكبار فمنهم لأبيهم لمثواهم لمصيرهم عواطف(ضحكت بهزل عندما استساغت الغبن في صوتها):- بدأنا نفس الأسطوانة ، ما رأيكِ لو تغنيها يعني بدل ترديدها هكذا عشوائيا رتبيها في معزوفة لكي يعرف الجميع حكايتك ميرا:- فكرة ..سأناقشها مع المخرج خاصتي عواطف(جلست مقابلها وهي تضمد يدها):- … لن نتجادل ميرا:- أفضل عواطف(بعد صمت):- لماذا سألتني ذلك السؤال ؟ ميرا:- فضول عواطف:- لم أملك حق الاختيار ، أرغمتُ على الزواج منه ميرا(صغرت عينيها):- ولماذا لم ترفضي ؟؟؟ عواطف(نظرت لبطنها ثم ابتسمت بحرقة):- لم يكن ينفع .. كان من الضروري أن أتزوج بأبيكِ ميرا(نظرت لقبضة عواطف التي اشتدت ولنظرتها الشاردة صوب بطنها):- فهمت … خالتي مديحة تزوجت أولا من عمي عبد النور ، ثم تزوجتِ أنتِ لاحقا من سليم … لم يمضي الكثير بين زواجكما لكن ، أخي طارق أصغر من إخلاص بقليل عواطف(بتوتر):- هكذا أجل … ميرا:- لكن …كيف يعقل أن تنجبي بالتزامن مع خالتي مديحة وقد كانت أول من تزوج …غريب أليس كذلك ؟ عواطف:- أ….أ…سمر …قهوتكِ تبرد يا ابنتي سأوقظ خالتكِ مديحة غريب لا تزال غافية ، هه ههه شكرا لكيس الثلج …هه ميرا:- ما بها فزعت فجأة …كأنها سمعت أمرا غريبا الله الله ؟؟؟ عواطف(خرجت من المطبخ وهي تتعثر في خطواتها):- يا إلهي …هذه لو استمرت في أسئلتها كانت لتصل بنا في حائط مسدود مديحة:- اسم الله عليكِ يا أختي لم تسيرين هكذا كالهاربة ؟ عواطف:- هففف مديحة …لا تدخلي للمطبخ إنها سمر تسأل أسئلة عن الماضي خاصتنا لا أعرف لماذااا مديحة(وضعت يدها على فكها):- لذلك يحدث هكذا ، فهمت السبب لأنني لا أتمم قراءة الأذكار الصباحية يمر النهار بعواصفه ورعوده …الله يجيرنا من هذا اليوم الواضح من صباحه عواطف(عضت شفتها لتترك أختها توحد لوحدها):- ….الله يغفر لك يا سليم ما زلت تنغص علينا حياتنا حتى بعد موتك آآآه … هربت لغرفتها لترتمي بالسرير وهي تمسك على صدرها الذي أيقظت فيه ابنتها مواجع العمر كله …أما هذه الأخيرة فقد تلذذت بفنجان القهوة التي نعتتها بالبدائية ففعلا لا يوجد مثل شغل اليد الأصلي … سحبت نفسا عميقا لتمسكه وتخرج به للحديقة وتتنعم بإشراقة الشمس الناعمة ، متحدية مآسي حياتها فهي لم تهزم ولن تفعل … ميرا:- نعم يا باتريشيو ماذا يوجد من عند الصباح ؟ باتريك:- سيدتي …إنها تلك المرأة العسكرية لقد اتصلت قبل قليل وأمرتني بهذا التعريف أمرتني أن أتوجه لمقر عملها في الحال ميرا:- إي وأين المشكلة ؟ باتريك:- سامحكِ الله يا سيدتي ألا تعلمين أن لدي فوبيا من الأماكن الحكومية خاصصصصة مع البوليس ؟ ميرا:- هيا لا تشغل هاتفي بهرائك ..اذهب وأنجز عملك قد وعدناها بفستان خاص ومميز وستحصل عليه …لماذا لكي يعرف الجميع أن ميرا لا توظف أناس بلا قيمة باتريك(تحت أنفه):- كله لأجل صورتها أما صورتي أنا لتحترق وتصبح رمادا وتطير مع الريح ميرا:- هل تقول شيئا باتريشيو ؟ باتريك:- أقول …صباح الخير يا ست ميرا ميرا:- صباح النور ، دعهم يرسلون ابني لقصر جوزيت مفهوم باتريك:- سأخبر هنادي …اهممممممئ هناااااااااادي هنادي:- سمعت كل شيء فلا تبدأ بالنحيب ، جهز نفسك واذهب لمقر الست وصال فذلك عملك ..هيا لا تشغلني بشكاويك فلدي عمل كثير اليوم باتريك(وهو ينظر للأرض):- لمن سأشكو همي ومن سيسمعني ، لم أنا منبوذ في هذا العالم هكذااااا ؟؟؟؟ شهاب(نزل وهو يقفل أزرار سترته):- أسمعك أنا ، شادي انزل الدرج بهدوء كي لا تتعثر فتسقط شادي(يحاول اللحاق به):- بابا بااابااا انتظلني شهاب:- ها يا سيد باتريك ما شكواك ؟ باتريك(مط شفتيه):- هل ستسمعني بدون سخرية سيد شهاب ؟ شهاب:- وعد رجال باتريك:- الست وصال تخيفني …وتريد مني زيارتها في مقر عملها وأنا لدي فوبيا من المراكز البوليسية لذلك ..لا أعلم كيف سأتملص منها ، إن لم أذهب ستقتلني وإن ذهبت ستقتلني أيضا فما الحل ؟ شهاب(حك شعره):- تصدق مصيبتك كبيرة يا رجل …تاك تاك تمام إليك الحل السريع عليك بالاستنجاد بمن يخيف وصال فهو من سيحميك منها باتريك:- ومن يكون هذا ؟ شهاب:- ههه من سيكون سوى رب عملها وزوجها المستقبلي ، العريس يا ذكي العريــــس باتريك(برقت عيناه بسعادة):- يااااااااااه أنت أنقذتني للتو، أنا مدين لك برقبة حياتي شهاب(حرك رأسه بلا فائدة):- هااا ..ابني سيبقى برعاية هنادي غالبا باتريك:- لاء سيذهب إلى الست ميرا قد طلبته قبل قليل شهاب(رفع حاجبه ليمسك شادي من كفه):- أوصله لها بنفسي ، لا تخبرها بذلك تمام باتريك(بحماس):- أوكي شهاب:- يلا صغيري سنذهب إلى ماما سوية .. هنادي:- باتريشيو هل الصغير جاهز ، علي المرور بمكتب المخرج و باتريك(جالس على الأرض في جلسة يوغا):- ….عممم هنادي:- ماذا تفعل ؟ باتريك:- أطرد الأرواح الشريرة قبل مشواري هذااااا ، لا تقاطعيني فقد أخذ السيد شهاب طفله إلى أمه فارتاحي وريحيني هنادي(براحة تنهدت):- جيد جدا لن أتأخر على الاجتماع هكذااا توجه شهاب بصغيره نحو قصر جوزيت ، حيث استيقظ أهل البيت ليفطروا سوية باستثناء جوزيت التي تناولته في غرفتها مع ميرا التي أصرت أن تطعمها بنفسها جوزيت:- لا أريد قد شبعت ميرا:- لقمة واحدة وننتهي هيا جوزي جوزيت:- هممم تمام لقمة واحدة ، أما زال الصغيرين نائمين ؟ ميرا:- أجل ..تناولا زجاجتي حليبهما وغفيا ثانية ، ثم لا تقلقي هم هكذا في هذه المرحلة من الحليب للنوم للحفاض ثم للنوم …الخ هه جوزيت:- جميل … ميرا:- أ…أجهز مفاجأة صغيرة لأجلكِ ستعجبكِ كثيرا جوزيت:- مفاجأة ماذا ؟ ميرا:- شيء ما بالحديقة حسنا لن أتفوه بالكثير لذلك دعيها حتى تكتمل جوزيت:- طيب …هل لكِ أن تنادي فياض وتدعينني معه بمفردنا ؟ ميرا(عقدت حاجبيها):- وما الحديث الذي ستقولينه للحارس بدوني ؟ جوزيت(وضعت يدها على رأسها):- لا تبدئي رجاء أساسا أنا متوترة ميرا:- أوكي …براحتك سآخذ هذه وأناديه لك جوزيت:- ممتنة رفعت حاجبها بإصرار لكي تفهم ما الذي يدور خلف ظهرها ، أخذت الصينية للمطبخ ثم أمرتهم بمناداة فياض الذي لم يتأخر كثيرا بل صعد مسرعا صوب غرفة جوزيت …هنا تبعته خفية لتدخل لغرفة ناريانا السابقة وتلج الحمام المشترك بينهما وتتنصت على كل ما يدور … فياض:- لا يوجد أي خبر عنهم ست جوزيت جوزيت:- كيف لا يوجد أخبار …أعطني الهاتف واتصل بجدتي نبيلة ، فخرية …أي أحد ليجبني أي أحد ويطمئنني عليه فياض:- سبق وقمت باتصالاتي الوضع كما هو عليه جوزيت(ضربت بقبضتها على الفراش):- ما هذاااا الآن ، هل سنبقى هكذا مكتوفي الأيدي …نحن هنا وهم في المجهول يا الله ….كيف حالهم يا ترى هااا هل أفلحوا باستعادتهم أم ماذاااا ؟ فياض:- لو تعفيني من هذه الأسئلة ست جوزيت لأنني لا أملك أجوبة لها ، زائد التوتر ليس مناسبا لكِ والسيد سينزعج إن انتكستِ في غيابه جوزيت(تحاول تهدئة نفسها):- طيب كلم المعتوهة ناريانا دعها تأتيني حيثما كانت ولو في قعر جهنم ، لتخرج وتأتيني فورااااااااااا فياض:- سأفعل …هلا هدأنا ؟ جوزيت(تتنفس عميقا):- أحاول أحااااول فلا تضغط علي لطفا فياض(أخرج الهاتف وهو يغادر غرفتها ماشيا بالممر):- الوضع طارئ ، جوزيت في حالة نفسية صعبة وتحتاجكِ بالقرب ناريانا(تمطت بالفراش وهي تفرك عينيها):- كأنني أغفو في العسل يا فياض ، تت سأرى الأجواء وآتي إليها تمام ؟ فياض:- افعلي ما ترينه مناسبا ما يدريني أنا ، بلغت الرسالة وسلام ناريانا(رفعت شفتها):- كائن مزعج هففف ، الغطاء يا ستيلا ما أسلوب النوم البائس الذي تتمتعين به ، كيف كان يتحملكِ عجبا ؟ ستيلا(استدارت إليها وهي شبه نائمة لتلقي بيدها على كتفها):- هشش دعيني أناااام ناريانا(رفعت حاجبها وهي تنظر لشق صدرها البارز من روب النوم):- ستيلا ستيلا(فتحت عينيها بتثاقل):- ماذا ؟ ناريانا(عدلت نومتها لتستدير إليها):- أقول يعني …مجرد قول لو أنني أصوركِ هكذا وأبعثها لهاتف خوري من صفحة رجل غريب ماذا سيحدث ؟ ستيلا(جحظت عينيها لتمسك رقبة ناريانا):- أقتلكِ لو فكرتِ بذلك مجرد تفكير يا وقحة ناريانا:- هههه تخنقينني يا ضرتي تمام كنت أمزح ستيلا(انتفضت وهي تعدل فستانها):- دنيئة أفكار أنتِ ناريانا(ابتسمت بخبث وهي تخرج من السرير):- ذكريني …كيف نمنا سوية على نفس السرير ؟ ستيلا:- من التعب يا عيوني ..غفونا ونحن نعد العقوبات القانونية والغير قانونية التي سيمارسها علينا دستور رجلنا المحروس ناريانا(ألقت بشعرها خلف ظهرها وهي تتمطى بأريحية):- آآآآآه ستيلا(اتكأت على ذراعها وهي تراقب شعرها):- يروقني شعركِ ناريانا(استدارت لتبتسم لها وهي تغمز):- وأنا تروقني عيناكِ ،،إنها فيروزية غامقة ليلا وفاتحة نهارا ، مزيج مبهر ستيلا:- أنتِ سافلة تعرفين ذلك …وميولاتكِ لا يؤتمن لها ناريانا:- ههههه إذن خافي مني يااا …ضرتي ستيلا(رفعت حاجبها لتبادلها نظرة عميقة):- لا داعي للخوف ، نساء البارون لا عجب أن يكُن بنفس درجة جنونه ناريانا(زفرت عميقا وهي تلج للحمام):- علي أن أرى حبيبة قلبي الأولى ، أهملتها حقااا ستيلا(استلقت وغطت رأسها):- … لم يتمكنوا من إيجادهم بعد وإلا لكنا عرفناااا ناريانا(سحبت نفسا عميقا):- نأمل خيرا ….. ستيلا:- عندما تنزلين دعي تلك الشمطاء التي تتحدث بصوت مرتفع أن تخرس، لقد أزعجت نومي حقا … ليندا(تصرخ عبر الهاتف):- يكفيييي يا هذا يكفييي من تصرفاتك المتعجرفة يا فاروق لماذا تضخم الأمور هكذااااا ؟ فاروق(بعصبية):- أنا قادم في أول طائرة وقتها سنتحاسب على الهراء الذي تتفوهين به ، أقول أنني أحاول الوصول لابنتي لأفاجئ بأنها غير متوفرة فحضرتها خارج الغلاف الجوي ليندا:- لو تصدق الأمر ستعفي نفسك من تلقي الصدمة ، ثم عيوني وقلبي بانتظارك يا حبيبي فاروق(زم شفتيه بكره):- امرأة خبيثة ليندا(فصلت الخط):- هفف كهرمانة:- من يكون هذا ؟ ليندا(بانفعال تحركت):- فيما يهمكِ الأمر …خصوصياتي يا كهرمانة كهرمانة:- أنتِ سيئة جدا ، أسوأ منا جميعا لذلك لست أستغرب إقحامنا في بلية جديدة من بلاياكِ الشهيرة ليندا:- متى عرفتني عن قرب لتعرفي بلاياي الحقيقية أختاه ، اختصري الحوار ولا تتدخلي فيما لا يعنيكِ كهرمانة:- بل سأتدخل ، أحتاج لمعرفة هوية أبي الحقيقي …طوال حياتي ظننته هجرس لتصدمني أختي الجديدة بحكاية التبديل قال لماذا لأنها رغبت بالتعليم والهراء المصطنع …. من يكون ؟ ليندا:- هههه …لن تتمكني من معرفته ، يعني إن لم تبح أمنا بذلك فلا أحد سيبوح به كهرمانة:- أمنا شبعت موتا لكن الحي أبقى من الميت ، فأجيبيني من هو ؟ ليندا(بعصبية):- لم أصبِّح بعد فاغربي عن وجهي ولا تعكري مزاجي كهرمانة:- لن أسأم السؤال لن أتوقف حتى أعرفه ، ذلك حقي سمعتِ ليندا(صغرت عينيها بذهابها لتسترسل):- حقكِ ..هه أنتِ لا حق لكِ لا مع هجرس ولا مع أبي الروحي ….لا حق لأحد فيه سوااااي سلسبيل(وهي تمسك على رأسها):- ما به صوت مذياعها مرتفع هكذا ؟ كهرمانة(وهي تنزل السلالم برتابة):- كانت تقتص من أحدهم غالبا ، أيوجد فطور ؟ سلسبيل:- ما زالت تحضره البغيضات في المطبخ …رأسي سيتشقق من الصداع كهرمانة:- غريب ، عادة لا تصابين بصداع إلا بحركة خسيسة من أختنا …ماذا يحدث ؟ سلسبيل:- وما يدريني استيقظت بهذا العجب في رأسي ، ناديت الحقيرة فخرية لتفعل شيئا قالت أنها مشغولة كهرمانة:- لا خبر ؟ سلسبيل:- ت …الواضح أن الماضي ابتلعهم علينا نسيان أمرهم وخلص كهرمانة(بجزع):- ويحكِ ماذا تقولين ..ألا يكفي ما أخذه الماضي منا ؟ سلسبيل:- ع أساس أنه أخذ عنترة من حضنكِ يا عبلة ،…إي صح نسيت يعقوبا يا حبة روحي كهرمانة(نظرت جانبيا):- تستحقين ذلك الصداع فكلامكِ دنيء مثلكِ.. سلسبيل:- ههيه يا خادمة أحضري لي مسكنا هذا الويل يزداد سوءا كهرمانة:- تت ..ما بكِ سلسبيل ؟ سلسبيل(أمسكت على بطنها):- وما يدريني الله الله …اففف أشعر بالغثياااااان آآآآآعععع اهففف كهرمانة:- هههه لو لم تكوني عجوزا طاعنة في السن لقلت أنكِ حامل …ههه …حامل يا حبيبي سلسبيل(أمسكت على بطنها وذهبت للحمام):- سأقتلكِ كهرمانة اكحخ انتظري عودتي من الحمام …افف ابتعدي عن طريقي أنتِ ليندا:- يا صباح الخير ما بها اصطدمت بي كالشاحنة الصدئة ؟ كهرمانة:- خصوصياتها ليندا ليندا(حولت عينيها):- اففف متى يعود هؤلاء لأرجع لقصري مللت من حياتكم الرتيبة هذه كهرمانة:- معذرة لا يسعكِ مزاولة مهام عملكِ هنا يا حضرة السفيرة ليندا:- وهل أنا سفيرة لبلاد الواقواق مثلا … أنتِ جاهلة بالفعل أشفق عليكِ كهرمانة:- لنعقد هدنة …لا للكلام بيننا ماشي ؟ ليندا:- كأنني متلهفة سلسبيل(عادت وهي تمسح فمها):- شيء ما يحدث معي ….تقيأت دماء كهرمانة(نظرت لليندا بقلق):- ماذااا تقولين ؟ ليندا(رفعت حاجبها بعدم اهتمام):- ستموتين باكرا يا أختي الحبيبة سلسبيل(استلقت على الكنبة بتعب):- أشعر وكأن …وكأن شيئا يسحبني من الداااخل أنا …أنا لا أكذب كهرمانة(نهضت بقلق):- يااااا فخرية …فخريييييييييية أنتِ يا خادمة نادي سيدتكِ فخرية حاااااااالا …سلسبيل بم تشعرين ؟ سلسبيل:- لا أعلم كهرمانة …لست بخير …، لست بخير كهرمانة:- تحركي أنتِ وافعلي شيئا ليندا:- أنا سفيرة ولست طبيبة كهرمانة(بكره):- بغيضة …هااااه فخرية اركضي لا ندري ما بها سلسبيل، قالت أنها تقيأت دماء قبل قليل فخرية(برقت عيناها لتتحرك صوبها):- ابتعدي هكذا لأفحصها …سلسبيل بم تشعرين ؟ سلسبيل:- كأن كأن شيئا يعصرني من الداخل ، يسحب داخلي لا أعرف كيف أشرح لكن …أشعر وكأن يدا تلوي أضلاعي فخرية(لامست بطن سلسبيل):- …ماذا تقيأتِ ؟ سلسبيل:- دماء فخرية:- لا يعقل أن تحملي سلسبيل فاطردي تلك الفكرة …هذا الجسم ليس لكِ أنتِ تستحوذين عليه لفترة مؤقتة تذكري ذلك سلسبيل:- حمل ماذا …..ماذاااااااا ؟ فخرية:- هه لستِ فارتاحي لكن … ما يحدث غريب لست أفهمه سلسبيل:- ماذااااا بي ؟ فخرية(نظرت جانبيا):- غالبا أحدهم يعبث معكِ ، من أزعجتِ ؟ سلسبيل(صغرت عينيها لتنتفض بعصبية):- هل آذيتني يااااااا ليندا ؟ ليندا(واضعة رجلا على أخرى):- ولماذا سأتكبد هذا العناء كنت لأخرج حنجرتكِ من بلعومكِ في رمشة عين ونتخلص منكِ سلسبيل(بتخمين):- إنها محقة يا فخرية ، ثم هي تلعب ع المكشوف يعني هذا الأسلوب ليس من أساليبها ليندا:- يروقني أن واحدة فيكن تؤمن بقدراتي الخرافية كهرمانة:- إن لم تكن هذه البغيضة فمن سيؤذيها ؟ فخرية(سحبت نفسا عميقا لتنهض):- لا أعرف سلسبيل(تبعتها لتمسك يدها):- فخرية ….أنظري لعيوني …ماذا يحدث لي يمكنكِ مصارحتي ؟ فخرية:- لدي تخمين ولست متأكدة منه … كهرمانة(نهضت لتسند سلسبيل المتعبة):- ما هو أختي ؟ فخرية(نظرت إليهما ثم لليندا):- أخشى أن الماضي يرغب باستعادة أملاكه سلسبيل(سحبت يدها لتقف قبالة فخرية):- كيف …ماذا تقصدين ؟ كهرمانة(بدهشة):- تحدثي يا فخرية ماذا تقصدين ؟ فخرية:- …أنتِ تنتمين لذلك الجبل يا سلسبيل ، أعدتكِ إلى هنا لأنكِ أجبرتني على ذلك وبم أننا فتحنا بوابة تؤدي لذلك المكان فإنه يرغب باستعادتكِ …يعني سلسبيل(أمسكت على صدرها لتضحك بصخب):- هههه أصابتني الهيستريا تحليلكِ خاطئ أنا غالبا حامل …هذه الأعراض للحوامل أجل …لينداااا قولي شيئاااا أي شيء ؟؟؟؟ ليندا(عقدت حاجبيها وهي تمعن النظر):- لن نسمح له باستعادتكِ ، مكانكِ هنا بيننا وكي يحدث ذلك يستوجب علينا إلقاء تعويذة ، ولكي تنجح التعويذة علينا فك اللعنة التي أصبتِ بها قوم الراجيشوانية فخرية(جلست):- مستحيل ؟؟؟؟ سلسبيل(دفعت يد كهرمانة لتجلس بمفردها):- هذه ماذا تهذي هنا ؟ كهرمانة(وهي تنظر لجدية ليندا):- إنها ورغم خبثها إلا أنها تملك بعد نظر فخرية:- إنها مصيبة في كلامها … يجب أن نبقيكِ هنا لأننا بحاجة لطاقتكِ معنا فعندما سيحين وقت عودتهم سيتطلب منا ذلك إلقاء تعويذة لسحبهم كهرمانة:- وكيف سنعرف ؟ فخرية:- سنعرف بطريقة ما سلسبيل:- الوووو ألووو أنا أتلاشى هنااااااا هل لي أن أحظى ببعض الاهتمام ؟ فخرية:- سلسبيل.. هذه بداية الأعراض قد أبصرت ذلك لكنني لم أرغب بتخويفكِ ..، الماضي فعلا سيحاول سحبكِ سيبتلعكِ لأنكِ تنتمين إليه ،، ستبدأ الأعراض بالصداع ثم القيء ثم سيهزل جسمكِ سيتلاشى شبابه ، سيصاب هذا القوام بالشيخوخة تدريجيا سلسبيل(دمعت عيناها لتنظر لكهرمانة):- ههه …أتسمعين ما تقوله الحيزبون ، من كرهها لي تؤلف أكاذيب لكي تؤلمني ، تمام أفزعتني حقا فانتقلي لحقيقة الوضع وأعطني شيئا أشربه لأتعافى فخرية:- كلما صدقتِ كلما كان ذلك جيدا لكي نجد طريقة لاعتراض ذلك كهرمانة:- هنالك حل أكيد صح فخرية ؟ فخرية(نظرت لليندا مجددا):- موجود ..الحل موجود ، لكن سيتطلب منا ذلك دعما جماعيا ليندا(نهضت):- وهذه المرحلة تفوقني لذلك أستأذن سلسبيل:- دنيئة حقيرة يا خسارة الدم الذي نتشاركه ، أسسسسسااسا ذلك ما توقعته من حيوانة مفترسة مثلكِ ، اهئئئ فخرية ستجدين حلا لي لا أريد أن أعووووووود لذلك الجبل للالالالالالالالالا لن أسمح لن أسسسسسمح ، لأقسمن بلعنكن جميعااااا سأحرق قلوبكن على كل من تتعلقن به في هذه الحياااااة ، سأقتل ابنتكِ حفيدتكِ وحتى الرجل الذي تحبينه ولا يريييييدكِ ….سأقتل ابنكِ المجرم وحفيدتكِ الصغيرة ولن يرأف قلبي لأجل أحد ، وأنتِ سأقتل حكيم وسلالته الراجية كلهااااااااااااا ، أقسسسسسسسم بقسم الساحرة الخامدة بداخلي ، أنني لن أرحل بدون أرواااااااااااحهم …. نظرن إليها ليجلسن مرة أخرى جوارها ثلاثتهن دون استثناء ، حتى ليندا خمنت مليا لتتراجع عندما رمقت جدية الوضع ، ونظرة فخرية التي كانت تبصم بصدق تهديدها جعلتهم يجفلون في منظرها الجزع بعد سماع تلك الحقيقة المخيفة …..إنها صادقة في وعدها ستفعل أي شيء ولن تسمح لذلك الماضي بابتلاعها مجددا ليس بعد أن فرت منه ليس بعد النجااااة .. ناريانا(نزلت بعد فترة لترمقهن وهن مجتمعات أربعتهن):- خيرا إن شاء الله ، علام تتفق ساحرات البلدة هذا الصباح ؟ …يا رحمن يا رحيم ما بكن جامدات هكذا ألن ترد إحداكن ؟ فخرية(شعرت أن من واجبها حماية أختها لذلك نهضت):- مشاكل أخوية لا تشغلي بالكِ ، رافقيني للحديقة أرغب بمحادثتكِ قليلا ناريانا(حاولت النظر لكن كهرمانة وقفت لتحجب عنها الرؤية):- عجبا ماذا تدبرن يا ترى ؟ فخرية(وضعت يدها خلف ظهرها لتشير إليهن):- لا شيء يتعلق بكم ، اتبعيني هكذا سلسبيل(مسحت دموعها حين رمقت الحركة):- هل قامت بحمايتي الآن ؟ كهرمانة:- لنأخذكِ لغرفتكِ لن تبرحيها حتى نجد حلا لكِ …هيا استندي علي سلسبيل:- لا تتخلوا عني ، ليس بعد كل ما عانيييييييته كهرمانة:- اخرسييي فقط واستندي علي ، أنتِ ساعدي بشيء ليتحرك الدم المتراكم بشرايينكِ بحركة حتى ليندا(بتأفف وقفت):- ماذا أفعل ؟؟؟ ناريانا(بتوجس):- ماذا تخفين يا فخرية ، شعرت بشيء مريب بالداخل فخرية:- سلسبيل تفتعل أدوار البطولة كعادتها ، مشاكل أخوية كما سلف وأخبرتكِ فلا تشغلي بالكِ كثيرا …أين تذهبين هكذا ؟ ناريانا:- لأتفقد جوزيت ، أهملتها وهي تلومني معها حق فخرية:- لا تتأخري هناك ، سنحتاجكِ في أي وقت ناريانا ناريانا:- أوكي …غيره ؟ فخرية:- احذري الطريق … عودي باكرا ناريانا(ركبت السيارة وهي تهمس في سرها):- ما الذي يضمرنه ؟ لم تدقق في شأنهن فأيا كان سيظهر سيظهر ، لذلك انطلقت لقصر جوزيت لتحاول تهدئة داخلها قليلا فلن يفعل أحد ذلك سواها … | ||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|