آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree32Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-16, 01:34 PM   #81

مريم نجمة

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية مريم نجمة

? العضوٌ??? » 340508
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 713
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » مريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل كله احداث مثيرة ،
اعجبني اسلوبك المرح في الكتابة ،
اتحفظ على وصف ابا جهل ،في الرواية جعلت الشخصية الملتزمة متزمتة ،بالطبع ديننا الاسلامي ليس عبءا والحجاب زينة ،واعتقد انك بالغت في رسمك لشخصية الرجل الملتزم الملتحي وكرست نفس الصورة النمطية التى يحاول الغرب وضعها للعربي بشكل عام بصراحة لم احب هذا.
اعتقد ان الرواية كان لينقصها الكثير لو فقدت شخصية اياد انه شخصيتي المفضلة حتى الان ،كرهت ضعف ميرنا في الحفلتين لاتبدو لي شخصية قوية حتى الان .
احب شخصيتي وصال ونور واحببت كثيرا رقية .
سمر الراجي هي الشخصية السم هل يكون لها ترياق ؟
وماذا عن وائل ؟
متابعة لروايتك




مريم نجمة غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قديم 05-03-16, 08:14 PM   #82

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم نجمة مشاهدة المشاركة
الفصل كله احداث مثيرة ،
اعجبني اسلوبك المرح في الكتابة ،
اتحفظ على وصف ابا جهل ،في الرواية جعلت الشخصية الملتزمة متزمتة ،بالطبع ديننا الاسلامي ليس عبءا والحجاب زينة ،واعتقد انك بالغت في رسمك لشخصية الرجل الملتزم الملتحي وكرست نفس الصورة النمطية التى يحاول الغرب وضعها للعربي بشكل عام بصراحة لم احب هذا.
اعتقد ان الرواية كان لينقصها الكثير لو فقدت شخصية اياد انه شخصيتي المفضلة حتى الان ،كرهت ضعف ميرنا في الحفلتين لاتبدو لي شخصية قوية حتى الان .
احب شخصيتي وصال ونور واحببت كثيرا رقية .
سمر الراجي هي الشخصية السم هل يكون لها ترياق ؟
وماذا عن وائل ؟
متابعة لروايتك
بداية أشكركِ جزيل الشكر على مرورك أختي مريم وثانيا سعيدة بأن الأحداث نالت إعجابك وبخصوص الشخصية الملتزمة المتزمة التي سأسلط الضوء عليها فأنا طبعا لن أكتب شيئا يسيء لديننا الحنيف بالعكس الغرب مهما حاولوا تشويه صورة المسلمين إلا أنهم لن يفلحوا لأنه يعلمون قدرنا وقيمتنا وكل ما يحاولون فعله من أجل الحط من قدر إسلامنا هباء منثور يكفينا شرفا أننا ولدنا مسلمين ولسنا بحاجة لإثبات شيء لهم هذا أولا ، ثانيا أنا أردت تسليط الضوء على أولئك المتلحفين بشخصية الرجل الملتزم الملتحي ولكن كل ذلك من أجل واجهة يخفي خلفها قناعا للظلم والتجبر و النفاق أنا أمقت هذه الشخصيات التي تنادي باسم الإسلام وهي ليست عادلة في بيتها .. والحجاب فريضة ستفهمين فيما بعد لم تعمدت هذا الموقف بينها وبين ابنة خالها اما بخصوص ميرنا فهي لحد الآن لا تزال تعاني من قيود الماضي ولن تستمد قوتها إلا من ضعفها وهذا يتطلب وقتا بمساعدة صديقها الصدوق إياد وكذلك أختها نور وكوثر ووصال أما سمر أختها فطبعا لسمها ترياق لكنه سيدميها قبل أن يشفيها وذلك في الفصل 3 موعدنا غدا أختي لنرى ما قد يجد إن شاء الله تسلمي على المداخلة و أتمنى أن أكون عند حسن الظن دوما


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-03-16, 07:37 PM   #83

مريم نجمة

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية مريم نجمة

? العضوٌ??? » 340508
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 713
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » مريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond reputeمريم نجمة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكونتيسة نسرينا مشاهدة المشاركة
بداية أشكركِ جزيل الشكر على مرورك أختي مريم وثانيا سعيدة بأن الأحداث نالت إعجابك وبخصوص الشخصية الملتزمة المتزمة التي سأسلط الضوء عليها فأنا طبعا لن أكتب شيئا يسيء لديننا الحنيف بالعكس الغرب مهما حاولوا تشويه صورة المسلمين إلا أنهم لن يفلحوا لأنه يعلمون قدرنا وقيمتنا وكل ما يحاولون فعله من أجل الحط من قدر إسلامنا هباء منثور يكفينا شرفا أننا ولدنا مسلمين ولسنا بحاجة لإثبات شيء لهم هذا أولا ، ثانيا أنا أردت تسليط الضوء على أولئك المتلحفين بشخصية الرجل الملتزم الملتحي ولكن كل ذلك من أجل واجهة يخفي خلفها قناعا للظلم والتجبر و النفاق أنا أمقت هذه الشخصيات التي تنادي باسم الإسلام وهي ليست عادلة في بيتها .. والحجاب فريضة ستفهمين فيما بعد لم تعمدت هذا الموقف بينها وبين ابنة خالها اما بخصوص ميرنا فهي لحد الآن لا تزال تعاني من قيود الماضي ولن تستمد قوتها إلا من ضعفها وهذا يتطلب وقتا بمساعدة صديقها الصدوق إياد وكذلك أختها نور وكوثر ووصال أما سمر أختها فطبعا لسمها ترياق لكنه سيدميها قبل أن يشفيها وذلك في الفصل 3 موعدنا غدا أختي لنرى ما قد يجد إن شاء الله تسلمي على المداخلة و أتمنى أن أكون عند حسن الظن دوما
شكرا بالانتظار لك مني اجمل تحية.......


مريم نجمة غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
قديم 06-03-16, 08:05 PM   #84

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث بعد لحظات أتمنى أن يعجبكم و أجد تفاعلكم ونصائحكم المشجعة
لكم مني كل الود والتقدير وقراءة ممتعة أتمناها لكم


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-03-16, 08:19 PM   #85

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضورررر متشوقه لللفصل

انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
قديم 06-03-16, 08:25 PM   #86

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

[quote=الكونتيسة نسرينا;11074540]
الفصل الثالث بعد لحظات أتمنى أن يعجبكم و أجد تفاعلكم ونصائحكم المشجعة
لكم مني كل الود والتقدير وقراءة ممتعة أتمناها لكم
[/qu..
باالانتظار


انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
قديم 06-03-16, 08:49 PM   #87

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل 3


في نفس الليلة بمكان آخر و بالضبط في الحفل الذي أقاموه موظفي شركة حسام في قاعة من قاعات الشركة عينها ، كانت دعاء متألقة في فستان أرجواني اللون بتسريحة شعر مناسبة واقفة مع إحدى الموظفات وعيناها تهربان خلسة تجاه حسام الذي كان بدوره مع عدة عملاء لشركتهم و يحدق بها من بعيد ..
معاد(لاحظ نظراتها المتلهفة لغيره لكنه ابتسم وتقدم إليها):- دعاء ..
دعاء(شتمته في سرها وتملصت من الموظفات):- معاد أهلا
معاد(لم يستطع إخفاء إعجابه بها):- دعااااء .. أ.. أنتِ متألقة الليلة بل رائعة
دعاء(وضعت خصلة خلف أذنها بابتسامة والتفتت شزرا لترمق وجه حسام ممتقعا من الغضب):- شكرا معاد أ.. كيف تمضي سهرتك ؟
معاد(بدعابة):- مع فصول تهاني المرحة الوقت يمر سريعا
دعاء(نظرت إلى تهاني التي كانت في عالم آخر مع الأطعمة):- ههه حقا إنها مستهلكة بامتياز
معاد:- لم أركِ تراقصين أحدا هل هذا خجل منكِ أم أنكِ ترفضين ؟
دعاء(ويلي ويلاه هذا ما ينقصني سيقتلني حسام):- أ.. لا مزاج لي للرقص
معاد(رفع حاجبه وجذبها من يدها):- حتى لو دعوتكِ أنا ؟؟
دعاء(ابتلعت ريقها وهي تنظر بطرف عين تجاه ذلك البركان المتأجج هناك):- صدقني لا أريد أن أرقص أنا هكذا مرتاحة و ..
لم يستمع لها بتاتا بل أخذها تحدي وسط المرقص و بدأ يراقصها على مهل رفقة عدة ثنائيات بجوارهما أيضا ، لم تجد مفرا من المأزق الذي وضعها معاد فيه ولم تستطع الإلتفات خلفها لكي تواجه تلك العينين البنية التي خمنت أنها ستكون عينا صقر على وشك الإفتراس .. كان معاد يستشعر عطرها ويسبح رفقتها في خياله يتمناها له بكل جوارحه يرجو أن تشعر بما يكنه لها لا يدري أنها ملك لغيره قلبا وقالبا وعلى ذكر الغير تحرك حسام بعنفوان ودون أن يفكر في النتائج أو في كلام موظفيه أو أي أحد اقتحم هالتهما ..
حسام(بشراسة):- هل لي بمراقصة سكرتيرتي قليلا سيد معاد ؟
دعاء(ابتلعت ريقها):- أ.. سيدي المدير
معاد(رسم ابتسامة على شفتيه):- طبعا سيدي وهل يجوز رفض طلبك
حسام(رمقه بنظرة باردة وأمسكها بين يديه):- همممم
دعاء(بعد انسحاب معاد أحست بيدي حسام وهي تعتصرها بعنف):- حسام نحن وسط المرقص الكل ينظر إلينا رجاء لا تتهور
حسام(يتحدث بين أسنانه):- كنتِ فكري بالعواقب حين وافقتِ على مراقصته
دعاء:- لقد وضعني أمام الأمر الواقع أرجوك تمهل
حسام(وهو في قمة غضبه ينظر إليها):- وافيني إلى المكتب بعد 5 دقائق يا دعااااء
دعاء(ابتلعت ريقها وهي تتوقع تأنيبا منه سيدوم لأيام):- حسن سآتي
حسام(بنبرة تهديد لم يتمالك أعصابه):- لا تتأخري ..
انسحبت من الرقصة بحيث عادت لمكانها بينما ابتعد هو مبتسما بلباقة أمام الحضور ، لم تمض سوى دقائق معدودة حتى كانت تطرق باب مكتبه لم تسمع جوابا فتكهنت أنه في أقصى درجات انزعاجه ، لذلك فتحت الباب ووجدته ماثلا أمام نافذته بيده كأس مشروب يتضح أنه تجرع نصفه ..
دعاء(أقفلت الباب خلفها وبرجفة):- حسام ..
حسام(رفع يده مشيرا إليها بالتقدم بدون أن يلتفت حتى):- تعالي
دعاء(زادت رعشات قلبها هلعا من ردة فعله وانتصبت بقربه):- صدقني لم أنوي مراقصته لقد باغتني دون قصد و أجبرني على ذلك دون موافقت ..
حسام(وضع الكأس بخفة على سطح المكتب وجذبها إلى حضنه بعنف):- إياكِ والسماح لغيري بلمسكِ يا دعاء … أنتِ لي أنا وفقط
دعاء(فزعت وقلبها يخفق بشدة):- آسفة حبيبي
حسام(بنبرة تملك نزل إلى شفاهها بشفتيه):- كل إنش فيكِ هو ملكي فلا تمتحني صبري
دعاء(حاوطت عنقه برفق):- وأنا لا أقوى على ذلك دعنا نهرب من الحفلة برمتها ونذهب لشقتنا هممم
حسام(قبلها بعنف ونهم وابتعد بصعوبة):- ليس الآن
دعاء(تتحسس صدره بيديها):- لن أستطيع الإنتظاااااار
حسام(ينظر إليها برغبة جامحة):- ولا أنا حبيبتي و .. لحظة هاتفي يرن إنها تهاني ألو
تهاني:- سيدي هل غادرت ؟
حسام:- لا أنا موجود .. ماذا هناك ؟
تهاني(بارتباك):- سيدي لم تخبرنا أن زوجتك ستحضر لكنا استقبلناها بما يليق ع..
جيداء(أخذت الهاتف من تهاني):- حبيبي
حسام(فتح عينيه بفزع):- جيدااااااء أين أنتِ ؟؟
جيداء:- أنا بالحفلة لكنني بحثت عنك ولم أجدك إذا كنت بالمكتب سأوافيك هناك
حسام(ابتلع ريقه):- لالا المكتب لست بالمكتب .. أنا ب.. بالحمامات إلزمي مكانكِ أنا قادم
جيداء(بميوعة):- طبعا أنا هنا يا حبيبي أتيت كي نحتفل سوية .. بانتظاااارك
دعاء(بعيون مكومة بدموع الصدمة):- لقد دعوتها صحيح ؟
حسام(وضع هاتفه بجيبه):- ألم تسمعي حديثي لقد تفاجئت أنا أيضا بحضورها
دعاء(بعصبية):- ماذا الآن ؟
حسام(أمسك بكتفها):- ماذا يا دعاء علي أن أتصرف لا تقلقي ستبقى قليلا وبعدها ستغادر
دعاء:- إياك و التخلي عن وعدك لي يا حسام وقتها لن أسامحك أبدا
حسام(أمسك بوجهها):- دعينا نغادر المكتب جيداء لا ثقة بها ونحن في غنى عن مشاكلها
دعاء(مصت شفتيها بانزعاج):- غادر أنت سألحق بك بعد قليل
حسام(اتجه بسرعة صوب الباب):- طيب تمام
نظرت دعاء نحوه وهو يتلاشى بعيدا عن ناظريها غادر بسرعة ليلحق بزوجته زوجته التي يجب أن تراها الليلة وجها لوجه ، قد سبق لدعاء أن رأتها من بعيد فقد كانت الفرص ضئيلة جدا بعكس جيداء التي لم تتعرف عليها ليومنا هذا .. بعد دقائق عادت إلى الحفلة لتجده يراقص زوجته أي قدر هذا و كيف تمكَّن .. شعرت بالدنيا تدور بها وهي ترمق ابتسامته المرسومة على ملامحه وكأنه فرح حقا بقدومها للحفلة بينما هي كانت تحيط عنقه بيديها الناعمتين وغائبة معه في عالم ليس به سواهما ، أخذت تحدث نفسها كالمجنونة من يراهما هكذا يخمن أنهما أسعد زوجين ولما لا يكونان كذلك ما ربما حسام يكذب بخصوص مشاكلهما فقط كي يحصل علي ؟ ما ربما كانا سعيدين لكنه رجل متطلب و يحجزني لنفسه بأنانية كالتي عبر عنها حين راقصني معاد ، إنهما يليقان ببعضهما حقا ما أجمل زوجته متألقة ويستحيل ألا تكون مغرمة به مثلي تتتت .. ظلت تراقبهما عن كثب وقهر العالم اجتمع بداخلها و كلما مر بجانبها نادل أخذت منه كأسا لتشربه دون وعي ودون أن تنتبه لذلك العاشق من بعيد وهو يرى غيرتها ولوعتها على غيره من خلال حركاتها الواضحة أمامه ..
جيداء:- لم تتوقع مفاجئتي صحيح ؟
حسام(بابتسامة مزيفة):- سنتحاسب يا جيداء أعدكِ بذلك
جيداء:- أيُّهن هي حبيبتك التي تخشى أن ترانا سوية كزوجين سعيدين هممم ؟
حسام:- ألاعيبكِ لن تنطلي علي يا جيداء
جيداء:- لقد اخترت هذا الفستان خصيصا كي أذكرك بالذي مضى أم تراك نسيت يوم أهديتني إياه كتعويض عن حفل الزفاف الذي لم تقمه لي ، أذكر أنك دفعت مدخراتك كلها من أجله ؟
حسام:- كان ذلك منذ زمن بعيد كيف لي أن أتذكر
جيداء(وضعت يدها على كتفه بحركة جريئة):- صحيح أنني قمت بتعديلات عليه فجسمي قد تغير وازداد وزنه لكنني حرصت على بقاء صورته الأصلية ،،هه أهديتني إياه يوم زواجنا الذي جاء بعد حرب شعواء بين أهلي وأهلك الذين رفضوا ارتباطك بفتاة سلمت نفسها لك قبل الزواج
حسام(مص شفتيه):- كنا يافعين جدا وقتها يا جيدااااء ولم أتخلى عنكِ
جيداء(غاصت في ملامحه التي أخذتها لتلك الذكريات):- كنت فتاة بالرابعة عشرة مولعة بابن جيرانها الوسيم والذي كان يبادلها نفس الشعور … لقد أحببتك من أول نظرة يا حسام عرفت الحب معك وسلمتك نفسي لأنك وعدتني أن تكون لي أبد الدهر
حسام(غاص معها في تلك الذكرى):- كنت أحبكِ حقا يا جيداء وأردتكِ لي حتى مع رفض أهالينا لفكرة زواجنا لم أقدر على تحمل ابتعادكِ عني
جيداء(بعيون لامعة):- ولذلك قررنا أن نضعهم أمام الأمر الواقع بفعلتنا تلك .. كانت أجمل ذكرى لي حين وهبتك نفسي لكنها باتت أبشع مع مرور الزمن ، وبهذه اللحظة يتخلل قلبي الندم لو فقط كنا تمهلنا
حسام(دفعها لصدره بقوة تملك):- نتمهل على ماذا أكنتِ تودين الرضوخ لهم طبعا كان من المستحيل أن أقبل بذلك .. لقد وعدتكِ ووفيت بوعدي وتزوجنا
جيداء(بسخرية مريرة):- آه تزوجنا بعد فضيحة باتت كوصمة عار بكل العائلة ولولا حملي المبكر بالتوأم لكنا افترقنا
حسام:- هل تحاولين أن تبرزي لي ندمكِ الآن يا جيداء بعد مرور 24 سنة تقريبا ؟؟
جيداء:- 16 سنة كرستها لخدمتك ولأولادك أظنني الوحيدة التي ضحت بالكثير يا حسام
حسام(بغلالة عصبية):- كيف سأعوضكِ بعد كل ما فعلته لقد سمحت لكِ بأن تستأنفي دراستكِ بعد انقطاعكِ تلك السنوات وها أنتِ قد برعتِ و أخذتِ شهادات عليا خولتكِ للتدريس ماذا تودين مني بعد يا جيداء ؟؟؟
جيداء(بوجع دفين):- أريدك أنت .. أعد لي حبيبي الذي تحديت كل الناس من أجله و لم أفكر بنفسي ولا بأهلي ولا بالمجتمع وأنا أرضخ له طواعية ضاربة بكل العادات والتقاليد عرض الحائط ، أعد لي الرجل الذي وهبته حياتي وحبي وعطائي وكرست سنين عمري من أجله وأجل أولاده ، أعد لي الشخص الوحيد الذي فتحت عيناي على عشقه ومن وقتها لم أزل أتنفس بوجوده في حيات …
حسام(تأوه بعمق):- لا تكملي يا جيداء لقد انكسرت كل تلك الجسووور وأنتِ تعلمين ذلك
جيداء(باستجداء):- ماذا أفعل كي أعيده لي ؟
حسام(رفع بصره لزاوية أخرى لتلتقي عيناه بعينا محبوبته المجروحة):- يكفي يا جيداء هل أتيتِ بعد سنين الجفاء التي فرقت بيننا كي تعيدي أواصرا تمزقت من فرط الهجر ؟؟؟
جيداء:- ها أنذا أحاول من جديد بنفس الفستان يا حسام بنفس الأمل
حسام(عقد حاجبيه):- ما الذي تحاولين فعله ؟
جيداء(أنا لن أستسلم ومكابرتك هاته سأمحيها لكن على مهل):- أنا أمارس أبسط حقوقي
حسام(بنظرة تشكيك):- ماذا يعني هذا ؟؟؟
جيداء(ببسمة تعني أنني عدت لساحة الحرب):- ماذا ؟؟ أنا أراقص زوجي
حسام:- هذا الدور لا يليق بكِ جيداء فلاعبيني بوضوح
جيداء(رمقته بتلاعب):- سأخبرك فور انتهاء الحفلة
حسام:- كيف ؟
جيداء:- أووه نسيت إخبارك سيارتي أخذها الأولاد وأتيت بسيارة أجرة وطبعا أنت لن تسمح لزوجتك الجميلة أن تغادر في منتصف الليل وحدها صحيح ؟؟
حسام(ما هذه الورطة):- .. تتتت
كانت متيقنة أنها خربت خططه بحضورها ولم يتوقع بتاتا أن يعود معها للبيت .. للحقيقة هي بدورها لم تكن تنوي الحضور لولا الإتصال الذي وردها من مجهول قبل ساعات ماكانت لتتجرأ و تقدم على هذه الخطوة نهائيا …
~ قبل ساعات ~
جيداء:- وداعا يا أحبائي استمتعا بوقتكما
فريد:- لا تحرقي الطبخة فور عودتنا سنتناولها سوية
جيداء:- ماشي يا ولد هيا انتبه لأختك
فردوس(تقبلها):- باي باي يا أحلى أم بالعالم مواااااح
جيداء:- يا شقية استمتعي ههه .. والآن إلى المطبخ سنجرب الليلة شيئا جديدا لنكسر الروتين و تمضي الساعات أسرع مما يمكن همممم ..
بعد مدة بسيطة رن هاتفها
جيداء:- رقم مجهول .. ألو ..
الشخص:- إن كنتِ تودين الحفاظ على بيتكِ وزوجكِ تعالي للحفلة فهو يعبث مع حبيبته أمام الجميع إلا إذا كنتِ حقا كما سمعت عنكِ زوجة بائسة مستسلمة للأمر الواقع
جيداء(بانفعال عيناها دمعت):- من تكون ؟
الشخص:- أنا فاعل خير فرجاء لو لازلتِ تملكين ذرة إحساس تجاه زوجك والد أبنائك فأنقذيه قبل أن تسرقه منكِ تلك اللعينة
جيداء:- أخبرني عن اسمها ؟
الشخص:- إن حضرتِ في الوقت المناسب لربما تعرفتِ عليها شخصيا ههه تحياتي
جيداء(بقهر وعدم تصديق):- ألوو .. ألووو ألووو من تكون ألووو … هكذا يا حساااااااام الكل يعرف بفضائحك لكن لن أسمح لك بذلك هففف تبااااا لكما
جلست على الأرض تبكي حظها الذي ورطها مع رجل لا يعرف معنى الإكتفاء بكت حتى ارتوت وبعدها نهضت لتعود لساحة النزال فليست هي من تترك حبيبها لامرأة غيرها كي تسرقه منها أيا كانت تكون ..
حسام(لمح شرودها):- بم تفكرين ؟
جيداء(عادت من ذكرى المتصل المجهول):- لا شيء أنا أستمتع فمنذ متى لم تراقصني ؟
حسام:- في عيد ميلاد فردوس وفريد العاشر
جيداء:- أوووه جيد جدا ها أنت قد تذكرت معلومة صحيحة عن ماضينا
حسام(نظر لزينتها):- أرى أنكِ حرصتِ على التألق على غير عادتك
جيداء(ببسمة):- جيد أنك لاحظت هذا أيضا ههه
كانت مثل قدر يغلي فوق النار لم تترك مشروبا يفلت من يدها حتى جلست في الأخير تعبا شعورها كان بائسا جدا و من الواضح أنها دخلت مرحلة الثمالة ..استمرت الأجواء روتينية بالحفلة وبعد فترة زمنية معينة ..
جيداء(ابتعدت عن بعض الضيوف وتوجهت ناحية حسام):- حبيبي ألن نغادر ؟
حسام(حاوط خصرها وابتسم للضيوف وجذبها بعيدا):- كفي عن نعتي بتلك الكلمة فلا يليق بكِ التصنع يا جيداء
جيداء(ابتلعت غصة مسننة):- ماذا أتخشى من عشيقتك أن تسمعنا ؟
حسام:- هاتِ أغراضكِ ودعينا نغادر هذا المكان
جيداء:- ههه من الواضح أنني خربت ليلتك عذرا لكن أنت تبقى زوجي
حسام(نظر إلى دعاء التي كانت تترنح من مكانها تكاد تبتلعهما من قهرها):- اسبقيني للأسفل خذي هذا مفتاح سيارتي سأعتذر من الضيوف وأوافيكِ
جيداء(أمسكته بميوعة):- هممم بانتظارك
تنهد بعمق ومسح على فكه بعصبية وحتى تأكد من دخولها المصعد ونزولها توجه مباشرة نحو تهاني التي كانت تلتهم قطعة حلوى رقم 17 هههه
حسام:- تهاني تهاني … إبتلعي هذا وكلميني
تهاني(بفم ممتلئ):- نعم سيدي
حسام:- أطلبي سيارة أجرة لدعاء على الفور
تهاني(فتحت عينيها وهي لا تزال تمضغ):- حسن بأمرك سيدي
حسام(اطمئن من هذه الناحية وتوجه إلى دعاء):- دعاااااء ركزي معي ستطلب لكِ تهاني سيارة أجرة غادري الحفلة الآن أسمعتني ؟؟
دعاء(نظرت إليه بعيون دامعة):- ستذهب معها هي أليس كذلك ؟
حسام(ينظر حوله):- لقد وضعتني جيداء في موقف صعب علي أن آخذها بنفسي للبيت وإلا شكت بالأمر أرجوكِ تفهميني حبيبتي وغدا سنلتقي بشقتنا سأحادثكِ ..علي أن انسحب الآن جيداء بانتظاري
دعاء(لم تعلق بل هزت رأسها لتنظر مباشرة إلى عينه):- ستتخلى عني وأنا بهذا الوضع من أجل زوجتك صحيح فمن أكون أنا سوى عشيقة وشريكة فراش في لحظات متعتك سيدي المدير
حسام:- أخفضي صوتكِ هل جننتِ سيسمعنا أحد ؟
دعاء(وقفت تتمايل):- لا تتعب نفسك إذهب و الحق بزوجتك يا حسام لا عليك سأتدبر أمري فلقد تعودت ههههه (صفقت بيدها) هيا هيا امرأتك تنتظر
حسام(بحيرة لا يدري ما يفعل):- سأكلمكِ حين أصل لأطمئن عليكِ .. وداعا دعاء
دعاء(حركت يدها له مصطنعة ابتسامة):- وداعا ..
ما بين زوجة و أولاد وما بين حبيبة الوضع لا يحمد لابد أن يتضرر أحد الطرفين والليلة لم تكن من نصيبكِ يا دعاء بل كانت لجيداء التي لعبت بطريقة ماكرة لم تعهدها بنفسها حتى ، كانت الحرب خاسرة بالنسبة لها ولكن من بعد ذلك الإتصال المجهول زادت رغبتها في الحفاظ على بيتها وزوجها خصوصا حين علمت أن الأمر جدي هذه المرة وليس مجرد نزوة عابرة .. أما دعاء فلآخر لحظة كانت تتمنى عودته لها والبقاء معها لكنه لم يعد ولم يفي بوعده و بقيت وحيدة في ليلة عيد الحب بدون حب …

إياد(أوقف السيارة تحت عمارة معينة):- ها قد وصلنا
رقية:- أشكرك إياد على التوصيلة شقتي في الطابق السابع يمكنك زيارتي وقتما شئت .. آه لا تقلق لا أعيش وحدي بل مع العمة نعمة
إياد:- أهااااه سأتشرف بالتعرف عليها يوما ما .. تصبحين على خير
رقية(نظرت إليه بارتباك):- أ.. حسن
إياد(بارتباك أيضا مسح على جبينه):- أ.. ربما لن نلتقي سريعا لكني سأستغل الفرصة الآن و أدعوكِ لمعرضي الذي سأقيمه بعد أسابيع
رقية(فغرت فاهها وبحماس):- معرض صور يعني يااااااااااي كم أعشق التصوير والمصورين هههه أ.. أقصد هواية التصوير يعني الصور و اللوحات و احم
إياد(ابتسم لها وسحب من جيب سيارته بطاقة دعوة):- ستكونين أول ضيوفي
رقية(أمسكتها بلطف):- شكرا لك سأحرص على الحضور ولن أفوت هذه الفرصة بتاتا على فكرة أنا رقية الفارسي محامية و مستشارة قانونية بشركات دابليو إر
إياد(صافحها):- أممم تشرفنا و أنا إياد نجيب صحفي ومصور فوطوغرافي
رقية(بعيون لامعة ابتسمت وهي تعض على شفتيها):- تشرفت حقا ..
إياد(بنفس الشعور):- أراكِ لاحقا .. هاتفيني إن احتجتِ شيئا يعني للطوارئ
رقية:- ههه طيب .. ليلتك سعيدة
إياد:- وأنتِ أيضا
صعدت وقلبها يرفرف بشعور غريب ووجدت العمة نعمة جالسة في الصالون وهي تتلو آيات من الذكر الحكيم و قاطعتها رقية بدخولها فأقفلت كتاب الله بعناية ووضعته بجانبها
نعمة:- رقية حبيبتي عدتِ باكرا ؟
رقية(وضعت مفتاحها جانبا):- هل أعود للعربدة في الطرقات على فكرة لا مشكلة لدي
نعمة(فتحت لها يديها لترتمي في حضنها):- تعالي يا شقية قلت ذلك لأنكِ أخبرتني بتأخرك في الحفلة لكني سعدتِ بعودتكِ باكرا لتشاركيني فنجان الشاي بالعسل قبل النوم
رقية:- يا عيني طيب سأبدل ثيابي بينما يديكِ حبيبتاي تجهزان لنا أحلى شاي في الدنيا
نعمة(ببسمة):- ما سر لمعة عيونك ؟
رقية(بخجل وخدين متوردتين):- هل عيناي تلمعان حقا …؟؟
نعمة(عقدت حاجبيها بمكر):- لالا من الواضح أنه في جعبتكِ الكثير هيا بجلسة الشاي ستحكين لي كل شيء
رقية:- ههه دوما ما تقرئين ملامحي دون عناء حاضر يا ستي إنتظريني فقط ..
وضعت يدها على قلبها وتوجهت لغرفتها هناك شيء غريب بها نظرت لمرآتها وهي تلاحظ تورد وجنتيها ولمعة عينيها وبسمتها الشريدة ، عضت شفتيها وهي تستشعر حماسة لا مثيل لها فتحت حقيبتها وأخرجت دعوة إياد و ضمتها لصدرها ووقع ضحكته كالصدى في عمقها ، لم تكن هي الوحيدة التي تفكر به بل هو أيضا أحس وكأنها سلبت عقله منذ اللحظة التي رآها بها شيء غريب فيها يجذبه ويحثه على الإبتسام لم يدرك المسافة حتى وجد نفسه تحت شقته أوقف سيارته في المرأب المخصص لهم بالحي ، وصعد وقلبه مرفرف بالمشاعر الجميلة لكن من سيتركك لتنعم بها فما إن فتح بابه حتى وجد رسالة بمغلف أحمر هذه المرة ، التفت بشر ناحية باب الشقة المقابل له ولمح ضوء الإنارة قد أطفئ فور استدارته وزفر بعمق وهو يقفل الباب بأقصى قوة حتى تزلزل قلبها وجسمها من خلف العين السحرية .. وضعت يدها على صدرها وعيناها ممتلئتان بالدموع .. أما هو فرمى بمفاتيحه على المنضدة وجلس بتعب وهو يفتح الرسالة بثقل معهوووود
أحلام(صوتها في مسمع إياد):- لو كان الحب يباع لكنت بعت كل ما أملكه كي أشعر بالقليل معك أحببتك وأنت بعيد أنتظرك وأنت لست لي .. لكنك حلمي الذي أحيا لأجله بسمتك مع العم مرزوق الخضري تحيي فيني الروح و مزاحك مع الخالة سوسن تملأ قلبي بالفرح فلا تحرمني فرحتي سمعت في التلفاز أن اليوم مهم في حياة الأحبة وفيه يعبرون عن حبهم لأحبائهم ففكرت بكتابة هذه الرسالة لك أنا أحبك إياد … معجبتك المجهولة
مع آخر كلمة نزلت دمعة من عينها و توجهت نحو غرفتها لتجد زوجها تيسير يغط في نوم عميق وشخيره يصدح بزوايا الغرفة ، أقفلت الباب عليه باشمئزاز وتوجهت صوب غرفة ابنها أسامة واستلقت بجانبه واضعة يدها على يده ونامت بارتياح لم يستطع الحصول عليه إياد الذي وضعته في خانة التفكير وتأنيب الضمير مجددا .. لكن صوت رسالة نصية أخرجه من قوقعة التفكير فهرع لهاتفه وفتحه بسرعة
رقية(صوتها):- العمة نعمة تدعوك لفنجان قهوة يوم الإجازة قلت لها أنك مشغول لكنها أصرت على التعرف عليك بالمناسبة هي تود شكرك لإنقاذك كعبي ههه أحلاما وردية
إياد(عض شفتيه بحماس ورد عليها):- أخبريها أنني سأحضر معي فطائر ومخبوزات لم تتذوق مثلها أبدا وبالمناسبة أيضا لن أحسب حسابكِ هه ليلتكِ أسعد
رقية(عضت على إصبعها دلالا):- وأنت أيضا …
ربما كانت بداية حب جديد تجمع ما بين الإثنين من يدري فاليوم مميز ولعلها بداية جميلة لكليهما لكنني أشك في أن تكون بنفس التميز لهذين ^^
وائل(يتكلم من الباب الخارجي):- يا عم نزار هل ستفتح الباب أم ماذا على فكرة أنت بهذا التصرف تسيء لسمعتي ماذا لو خرج أحد الجيران ووجدني بهذا الوضع أحمل بين ذراعي أنثى اممم أنثى جميلة وواقفا بها أمام باب البناية الخارجي وفي هذا التوقيت المتأخر تحديداااااا ؟؟
نزار:- قلت لا نساء يعني لا نساء تدخلن لهذه الشقة من غير رقية .. فعد أدراجك يا ولد
وائل(يشتم تحت أسنانه ويحادثه عبر الآنترفون من الشارع):-اللعنة على من أبقى عليك لهذا العمر ..
نزار:- جيد جدا أكمل جملة أخرى وستبيت رفقة المرأة في الشارع
وائل(بعصبية):- إسمعني إن لم تفتح الباب بعد دقيقة فسأحرمك من أكل البيتزا آخر الأسبوع
نزار(الطبيب يمنعها عليه ففكر قليلا بما يخدم مصلحته):- هممممم
وائل(ابتسم حين ضغط نزار على زر فتح الباب بعد دقيقتين كاملتين):-هه أحبك يا عم نزار
صعد بها إلى شقته و أثناء ذلك حاول أن يقاوم ولا يسترق النظر لها لكن شيء ما يجذبه ليتفحصها ، لم يغب عنه أن يتأملها قد كانت مذهلة في نومها وهي بين ذراعيه ، أحس بالعديد والعديد من الأشياء التي داهمت عقله وقلبه ، عطرها شعرها ملامحها كل شيء بها له سحر خاص ، خفقاتها التي تصطدم بيديه تغريه لمعرفة حكايتها والمزيد عنها ، ما سرها ؟ ما اسمها ؟ ما هويتها ؟؟ أسئلة كثيرة وضعته في حيرة عليه إيجاد أجوبة لها قبل أن ينفذ صبره ، خرج من المصعد ووجد نزار ينتظرهما فاتحا الباب على مصراعيه ومكتفا يديه وعلى ملامحه مرتسمة عبارات امتعاض ورفض ، لكن وائل لم يهتم بل توجه مباشرة لغرفة الضيوف ووضع ميرنا على السرير بعد أن غطاها برفق و عدل أغراضها فوق المنضدة و أطفأ الإنارة ثم خرج ليصطدم بالعم نزار مقابله تماما ..
وائل:- أوووه عم نزار لم تتلصص هكذا مثل المراهقين ؟؟ هذه تصرفات لا تليق بشيبتك ؟
نزار(تبعه لغرفته المقابلة):- ولد … تعال هنا و أخبرني من تكون هذه المرأة ؟
وائل(أزال ربطة عنقه وجلس على طرف السرير بتعب):- لا أدري
نزار(باستغراب جلس مقابله):- كيف يعني لا تدري هل سقطت عليك من السماء ؟؟ كلمني كلاما مفهوما يا وائل ؟؟ هل تورطت معها ؟
وائل(جحظ عينيه بفزع):- لالا طبعا لا لكن الأمر كما ذكرت يا عم نزار.. لقد سقطت في طريقي بدون تخطيط
نزار(بتوجس):- أليس لها إسم ؟ هوية ؟؟ ما قصتها ؟ إحكي لي يا بني
وائل(تنهد بعمق وهو يشعر بوخزة في قلبه ووقف ليمثل أمام نافذته ويديه بجيوبه):- عم نزار رجاء لا تسألني أسئلة أنا نفسي لا أعرف الإجابة عنها
نزار(نظر إليه بعمق وتنهد):- طيب طيب لا عليك سنعرف كل شيء من المرأة حين تستيقظ .. يا إلهي ربما كانت متورطة في شيء غير قانوني وأنت تتستر عليها ؟؟
وائل(نظر إليه بحيرة لقد تلا نفس مخاوفه للتو):- أ… يعني اممم أنا لا أدري
نزار(استقام ووقف مقابله):- قلبي ينبؤني أنها ستجز بك في السجن يا إلهي هل علي أن أطبخ زوجا من الطعام واحد لي والثاني أجلبه لك للسجن لأن أكل السجن غير صحي لقد علمت ذلك من برنامج أذاعوه بنهاية الأسبوع … آآآآه يا كبدي عليك يا ولدي
وائل(صغر عينيه بنظرة قتل):- حسن إذا لقد وهبتني للتو سببا مقنعا للدخول إلى السجن
نزار(تنهد وابتسم):- أنا أثق بك لكن كما قلت سابقا سننتظر استيقاظها لنعرف حكايتها
وائل:- وهو كذلك .. لكن إياك ثم إياك و إزعاجها فأنا أعلم أنك تهوى عزف مقطوعة بالأواني أواخر الليل
نزار(جمع عينيه بلؤم):- هذا لأنني أنظف لك نفاياتك .. بئسا لك
وائل:- طبعا لن تقتنع بآلة الغسيل فهي …
نزار(تابع معه):- لا تفي بغرض التنظيف كما يجب
وائل(تقدم إليه بمرح):- أرأيت ههه
نزار(عقد حاجبيه بحيرة وهو يهم بمغادرة الغرفة):- لكن لم تخبرني كيف كانت الحفلة ؟
انتبه وائل لسؤاله وتذكر أمر شهاب وخطيبته وميرا ورقية والحفلة بالمجمل تلك المرأة سلبت عقله ونسي أنه عليه الإعتذار ، فتش على هاتفه ووجده غير مشغل وعندما وضعه بالشاحن و شغله اكتشف أنه كان على الوضع الصامت ووجد اتصالات كثيرة من شهاب ورقية و أغلبها رقية التي كتبت له في آخر رسالة نصية أن الكل غادر الحفلة ، فكر في الإتصال بها لكن أجل الفكرة ليوم غد وحاول الإتصال بشهاب لكن وجد هاتفه خارج التغطية وفعلا كان هو وهاتفه وميرا معهما خارج التغطية …
أمام بيت أرضي بقرب عدة مبان لا تزال قيد البناء والتشييد أوقف شهاب سيارته وترجل منها بعصبية وتوجه لباب الشقة وفتحه ثم عاد إليها ..
شهاب(بملامح جليدية):- انزلي
ميرا(تتفحص بعينيها المكان برمته):- أين نحن ؟
شهاب(بحركة في عنقه توحي بالشر):- .. الحقي بي
نزلت من السيارة وهي مستغربة ونسائم البرد تلفح جسدها فضمت إلى صدرها فروها وتبعته إلى الشقة لكن عاد ليقفل السيارة وتبعها للداخل .. صفق الباب بعنف وتجاوزها بسرعة ليشعل الأنوار
شهاب:- أدخلي
نظرت حولها للبيت القديم والذي كان به أثاث قليل كنبة لشخصين غرفتين منفصلتين مطبخ على الجانب و موقد ، وعدة أشياء ثانوية مرصوصة على الجوانب ..
ميرا(أغمضت عينيها وفتحتها لمواجهته):- ماذا نفعل في هذا المكان ؟
شهاب(ابتسم وجلس على الكنبة وأشار لها بالجلوس):- هههه سؤال وجيه أعجبني حقا
ميرا توجست من ضحكاته العالية وعادت لترمق البيت بنظرات غريبة وفي داخلها تسلل شعور بالخوف والقلق ، ابتلعت ريقها وتقدمت إليه كي لا تجعله يستشعر خوفها وجلست بقربه
شهاب(فتح قنينة مشروب موضوعة على الطاولة مقابلهما وصب كأسا له):- أنتِ الآن تتسائلين ما الذي يريده مني شهاب ماذا ينوي شهاب ؟؟؟ ههه صدقيني لن تعرفي
ميرا(تنهدت بعمق وأزالت فروها ورمت به خلف ظهرها وأمسكت كأسه):- إن كنت تود اللعب معي فلا تنسى أنني أنا من اخترع تلك الألعاب همممم في صحتك
شهاب(نظر إليها بخبث وهي تشرب كأسه):- يروقني ذكاؤكِ حقا … لكنني أريدكِ أن تبقي واعية فما سيحدث أحتاج لأن يترسخ بعقلكِ ويحفر بين ثناياه
ميرا(رمقته بنظرة لوعة بعد أن سلبها الكأس من جديد):- وما الذي سيحدث ؟
شهاب(شرب منه وبنظرة غدر):- مفاجأة

في مكان آخر
فردوس(تنظر من حولها):- كيف للأجواء أن تنقلب بسرعة البرق هكذا فقد كان الجو جميلا قبل ساعات ؟؟
فريد(يقود ويبعد الأمطار المنهمرة في كل الأرجاء بمؤشر السيارة الأمامي):- لا علم لي لكن ربما هو علامة خير
فردوس:- حقا يا له من شعور جميل حين تكون في حضن محبوبك بلحظة كهذه
فريد(عقد حاجبه ومر بعقله طيف مرام من جديد):- تأنقي في حديثكِ يا فتاة ما تقولينه عيب
فردوس:- أووه أنت أخي فلم سأخجل منك ؟
فريد(مرهق لأنه لم يراها كما تمنى):-حسن حسن لا جدال الآن نريد أن نصل سالمين للبيت
فردوس:- أتوقع أن تكون ماما في انتظارنا لتذيقنا طبختها المميزة لعيد الحب
فريد:- هههه أتوقع ذلك
وصلا للبيت ووجداه مظلما فاستغربا لأنه ليس من عادة جيداء أن تنام الآن
فردوس(أشعلت الإضاءة):- هل نامت أمي ؟
فريد(وضع المفتاح على المنضدة):- تفقديها في غرفتها
فردوس(رمت بكعبها بجانب الباب وهرعت للغرفة):- أآن ماما ليست هنا
فريد(وجد ورقة معلقة بالثلاجة):- تعالي يا فردوس أمي ليست بالبيت
فردوس:- وأين ذهبت ؟
فريد:- لقد و
جيداء(فتحت الباب):- يا أولالالاد ؟؟
فردوس(ركضت إليها وعانقتها):- ماماااا لقد بحثنا عنكِ للتو أين كنتِ ؟
جيداء(التفتت خلفها لتنظر لحسام الذي دخل وصفق الباب خلفه):- دعاني والدكما لحفلة شركتهم فارتأيت أنا أيضا الذهاب
فردوس:- يااااي هيئتكِ مبهرة ماما هه
جيداء(تأوهت في داخلها وأمسكت يد فردوس):- هيا تعالي وساعديني لإزالتها وأخبريني كيف مرت حفلتكما أنتِ وفريد
حسام(زفر بكره و توجه للثلاجة ليجلب قنينة ماء باردة):- كيف حالك ؟
فريد(وضع يديه بجيوبه وتوجه صوب الممر):- بخير
حسام(رفع حاجبه ورآه وهو يغادر الصالون تجاه غرفته):- أفف أففف تبا لليلة بائسة كهذه سأحاول الإتصال بدعاء الآن علي الإطمئنان عليها …هممم
توجه لمكتبه و أقفله من خلفه ثم اتصل لكن هاتفها كان يرن وهي لا تجيب وطبعا لن تجيب فقد كانت جالسة على كرسي من كراسي الحفلة بينما عمال متعهدو الحفلات يقومون بلملمة أغراضهم إذ أن الجميع قد غادر إلا دعاء التي كانت محاطة بكؤوس مشروب وهي في حالة مزرية تنعي حظها البائس ..
دعاء(تشرب وتبكي):- طبعا لو بقي كنت سأحبه أضعافا مضاعفة لكنه تركني بسبب زوجته طبيعي ذلك أمر طبيعي ههه طبيعي وجدا زوج زوجة أولاد و عشيقة معادلة فاشلة لالالا لا محل لكِ من الإعراب يا دعاء هههه أنتِ مجرد نكرة …. آآآآآه إتصل يا بايعني لن أجيبك حتى لو بقيت ترن ليوم بأكمله أوووه يا حلاوة هاقد انطفئ الهاتف كليا جميل جداااا … اممممم أشعر بالإنتعاش حقا وبشعوووور لم أشعره يوما هههه أريد أن أغني في حياتك يا ولدي امرأة عيناها سُبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام و ورود … همممم والشعر ل
العامل(قاطعها بقدومه):- آنستي عليكِ المغادرة سوف نقوم بالإقفال بعد دقائق و يؤسفني أن أخبركِ أن سيارة الأجرة التي كانت بانتظارك قد غادرت
دعاء(نظرت إليه بكره):- أغرب عن وجهي
العامل(جحظ عينيه):- يا آنسة عليكِ الرحيل الآن لم يبقى أحد سواكِ هنا
دعاء(عقدت حاجبيها والتفتت حولها المكان بات مظلما بعض الشيء):- تت حسن يكفي لقد أصبتني بالصمم من صوتك المزعج … خذ أمسك حقيبتي ريثما أقف هياااا
العامل(أمسكها بتعفف):- كم أمقت شاربي الخمر
دعاء(كادت أن تسقط لكنها توازنت):- على فكرة أنا أسمعك جيدا لست ثملة بالمرة بل هو آثار مفعول الوجع هل جربته يوما ؟ لا أظن ذلك أنت صغير على ذلك ههه هههه
العامل(رآها تلبس معطفها القطني ومد لها حقيبتها):- أرجو أن تجدي السلام الداخلي فما هو خارجي لم يعد معدنه سليما
دعاء(هزت حاجبها بامتعاض):- ههه أنت تكلمني مثل ميرنا طبعا لم أفهم شيئا هههه هيا إلى اللقاء
هز رأسه خشية عليها لكن عليه أن يتمم عمله وإلا طرد وبالفعل سمع تنبيها من رئيسه وتوجه إليه ركضا بينما هي ترنحت حتى وصلت لباب المصعد وضغطت زر النزول .. شعرت بخزي عميق بداخلها في نظرها حسام قام بالتخلي عنها ولأول مرة تتعايش مع ذلك الشعور لقد كان مؤلما لدرجة التعب …لم تهمها الأحوال الجوية المضطربة بل غادرت المقر وتوغلت في الطريق تحت المطر الغاضب بعد أن جمعت يديها متشبتة بمعطفها القطني تبحث عن الأمان فيه أو ربما تستمد منه ما يكفيها لكي تصمد أمام قدرها التعيس… رفعت بصرها للسماء التي بكت معها وبللتها كليا و أحست بدوار لكنها لم تتوقف بل تابعت طريقها تخط أرضه المبللة بكعبها العالي ولم تكترث لتلسينات المارة السكيرين منهم والمعتوهين ..
دعاء(تبكي بمرارة وتكلم نفسها):- ما الذي جنيته من الحب يا دعاء ؟؟ ما هذه الحالة المزرية أنتِ تشبهين الآن أولئك المجانين عابري الطريق ؟ هيا حبا بالله بم نفعكِ العشق أنتِ وحيدة بائسة لا حول لكِ ولا قوة .. عاجزة لا تقوين حتى على الوصول لبيتك ، أين هو من ضحيتِ من أجله و عرضتِ سمعتكِ للخطر بسببه .. لقد تخلى عنكِ ببساطة ولحق بزوجته اعرفي قدركِ يا دعاااء وكفي عن الحلم هو ليس لكِ ولن يكووووون لكِ .. هو ليس لكِ ولن يكوووون لكِ … هو ليس لكِ ولن يكوووووووووووون لكِ اهئ اهئ لالالالالالالالالالالالال الالالالا
توقفت في عرض الطريق تصرخ بشكل مزر و مؤثر ، انفجرت باكية منهارة متعبة تحاول أن توازن نفسها فقد كان العالم كله يدور من حولها شدت على رأسها و شعرت بدوار وسقطت ليس أرضا بل بين ذراعيه
معاد(مبلل بدوره):- لقد أمسكت بكِ مهلكِ يا دعااااء دعاااء أفيقي تتت يا إلهي
كان يعلم جيدا أنها لن تبقى الليلة عاقلة خصوصا بعد حضور زوجة حسام فأخذ يراقبها من بعيد وتوارى عن الأنظار حتى غادر الجميع ومع ذلك لم يغفل عنها أو يبعد ناظريه بعيدا عن مدارها ، تبعها أثناء خروجها بسيارته وانتبه لترنحها الغير سوي وما كان عليه إلا أن يهب هرعا إليها قبل أن تفقد وعيها … حملها بين ذراعيه بلهفة وهو يشعر بالحزن عليها ثم وضعها بسيارته وانطلق بها تجاه بيتها … كان يشعر بألم على وضعها المزري فالتي معه الآن امرأة مهزوزة تبيع حياتها بثمن بخس …
أثناء الطريق فتح النوافذ لعل برودة تلك الأمطار تلفح وجهها وتستفيق من الإغماء الناتج عن الشرب والتعب والهوان ..
دعاء(تململت بعد مدة وفتحت عينيها):- أممم رأسي يدور أين أنا ؟؟
معاد(نظر إليها حين استفاقت وأغلق النوافذ كي لا تتعرض لنزلة برد):- أنتِ معي
دعاء(عقدت حاجبيها والتفتت إليه بفزع):- مم من معااااد ؟؟؟؟ لكن ما الذي حدث ؟
معاد(بعصبية ضرب على المقود):- لم تفعلين هذا بنفسكِ بالله عليكِ ؟؟؟
دعاء(مسحت على جبينها لتستوعب ما يحدث):- لم أفهم … ماذا تقصد ؟
معاد(ابتلع ريقه ونظر إليها ثم عاد لينظر للأمام):- …. لارد
دعاء(تذكرت أنها غادرت الشركة وكانت بالطريق والسماء ممطرة وبعدها فقدت الوعي):- لقد تذكرت… أنت كنت تلاحقني إذن ؟؟
معاد(ضحك بغبن):- ههه أهذا ما استنتجه فقط يا دعاااااء ؟؟؟ لقد كنتِ وحيدة في وقت متأخر كهذا ؟؟ وأيضا تتواجدين وسط المتسكعين والصعاليك وفتاة جميلة بهذا الوقت مثل تحلية ما بعد الأكل بالنسبة لهم … هل وصل ؟؟؟
دعاء(ببكاء):- لم تفعل كل هذا معي ؟؟؟؟؟
معاد(زفر بعمق .. آه لو تعلمين):- حاولي استعادة وعيكِ لا تريدين الدخول لبيتكم بحالة سكر كهاته صحيح ؟؟؟
دعاء(عقدت حاجبيها ونظرت للطريق وفي سرها):- لم يغادر حينما عرض أن يوصلني وطردته بل بقي ينتظرني ولاحقني ولولاه لما كنت سلمت من قطاع الطرق … أنا لست ثملة لتلك الدرجة حتى أنسى طعنة حسام لي هو السبب فيما حدث وحده السبب
معاد(أخرج حبة مهدأ من جيب سيارته مرفقة بقنينة ماء صغيرة):- خذي اشربي هذه ستساعدكِ قليلا
دعاء(أخذتها منه وبعد أن شربتها رمقته بحزن):- هل الوضع مزر لهذه الدرجة ؟
معاد(بحنق):- جدا … أنا لم أعد أعلم لم تعذبين نفسكِ بهذا الشكل هل هي سادية أم أنكِ لا تملكين عقلا كي كي تكفي عن اللحاق برجل متزوج وضعكِ في آخر الرف إكراما لزوجته
دعاء(شهقت بعنف وصرخت لأنها لم تظنه على علم بسرها):- أوقف السيارة أوووووووووووووقف السيارة الآن
معاد(بعصبية دعك فرامل السيارة وأوقفها):- …. أنتِ لا تودين الإعتراف إن كنتِ ستستغفلين كل موظفي الشركة أنا لالالالا لأنني أعرفكِ جيدا أكثر مما يعرفكِ هو
دعاء(بغمغمة دمع فتحت باب السيارة وترجلت منها و مشت مترنحة لغير وجهة):-اهئ اهئ
معاد(ضرب المقود بعصبية وخرج ليلحق بها):- دعاااااء توقفي
دعاء(تحادثه بعصبية وهي لا تزال تمشي):- أنت آخر شخص يمكنه التدخل في حياتي أسمعت أنا لا أسمح لك بذلك ، ثم ثم ما قلته مجرد أكااااااااذيب وإشاعات غير صحيحة
معاد(وضع يده على جنبه بعد أن توقف):- وهل دموعكِ هاته أيضا أكاذيب ؟؟
دعاء(توقفت والتفتت إليه):- هئ
معاد(تابع وهو يتقدم تجاهها ببطء):- ماذا عن مشاعركِ ماذا عن عيناكِ المنكسرة وقلبكِ الجريح ماذا عن نظرة الألم المتغلغلة بداخل مقلتيكِ هااه أتعلمين ما مدى فظاعة الوضع الآن ؟
دعاء(بارتباك):- لا تصرخ بوجهي يا معااااد
معاد(مال بحاجبيه وبنظرة رأفة اقترب منها):- أنتِ تطعنينني بحزنكِ يا دعاء أنا أموت ألف مرة ومرة حين أراكِ تدمرين نفسكِ بحبه هو لا يستحقكِ لا يستحقكِ
دعاء(بجنون صرخت فيه):- وما شأنك بي أنت هاااه ما كان بيننا في البداية مجرد صداقة عابرة فلم تود التحكم في شؤوني الخاصة ؟؟؟؟؟
معاد(أمسكها من كتفيها وهزها بنرفزة):- أهذا حقا ما تظنينه ؟؟ أهذه هي نظرتكِ السطحية لعلاقتنا ؟؟؟ ألم تفهمي بعد أنني … أنني أحبك ؟؟
دعاء(فغرت فاهها وتسمرت غير قادرة على النطق):- ……. لارد
جملة واحدة كانت كفيلة بقطع الحديث والإنطلاق بصمت مطبق نحو بيت دعاء التي كانت صامتة مندهشة لا تقوى على النطق بحرف ، وما إن لمحت بيتها نزلت بخفة حتى دون أن تشكره على التوصيلة بل استمرت بالمشي حتى وصلت لزقاقهم وسمعت صوت صرير سيارته العنيف والذي يدل على رحيله من المكان ، أحست بثقل شديد وتنمل في يديها ولم تقوى على فتح الباب بالمفتاح وبعد محاولات كثيرة استطاعت أن تفتحه وحالها لم يكن بالجيد بالمرة .. فور دخولها تمنت ألا تلتقي بأحد وحين لمحت الإنارة خافتة بالبيت أيقنت أن الجميع خلد للنوم لكن كانت مخطئة فور مرورها بالصالون خرجت نور من المطبخ تحمل صحن فشار وعلبة عصير بهيئة ثائرة كعادتها ..
نور(فتحت عينيها وفمها أيضا):- هئئئئئئئئ ماذا بكِ يا بنت أكنتِ بحرب ؟؟
دعاء(نظرت بتوجس من كل اتجاه وهي تزيل معطفها):- هششش لا أريد أن يراني أحد بهذا الشكل دعينا نصعد للغرفة أعلى أرجوكِ نور …
نور(رفعت حاجبها وهي تلتهم بعضا من الفشار):- بشرط .. أن تحكي لي ماذا حدث معكِ ؟
دعاء(ابتسمت بمرارة):- أسرعي فقط قبل أن يستيقظ أحدهم ..
نور(عقدت حاجبيها وهي تصعد معها):- هل اتصلت بكِ ميرنا ؟
دعاء(بجانبها على الدرج):- لا لم تتصل ولما ستفعل ذلك هي بحفلة مع الشباب ؟
نور:- لأنها لم تعد بعد قلت ربما اتصلت بكِ على الأغلب ستبيت عند كوثر
دعاء:- آه ستبيت عندها حسن إذن … أففف
نور(اقتربت منها):- هئ راااائحة مشروب هل أنتِ ثملة يا بنت يا لفضيحتك
دعاء(عضت شفتيها وأمسكت فمها بخفة):-إخرسي ستفضحينني ..
نور(تتحدث بصوت كرتوني):- سأقتلكِ وأشرب من دمكِ يا سكيرة اصعدي لتنالي غيظي ..
حركت رأسها بابتسامة طفيفة ارتسمت على وجهها بعيدا عن مأساة تلك الليلة بمجملها ، طبعا اقتصرت الحكاية على أن الحفلة انتهت بشكل متأخر ولم تجد مواصلات فاقترح أحد الموظفين توصيلها لكن لم يحدث ذلك إلا بعد تمرغها وسط المطر و .. إلخ .. أغفلت جزء حسام و اعتراف معاد و تحدي جيداء وسخرية الموظفين وشعور الذل و انكسار القلب وووو كل ما تستشعره داخليا وكل هذا باختصار وجيز كي تهرب لغرفتها وتنعي حظها على أتم راحة .. صمتها أوقعه في حيرة ربما استعجل الإفصاح عن مشاعره لها وهي ثملة ربما كان عليه التمهل و التستر على أمر كتمه لسنتين كاملتين ، ماذا ستكون ردة فعلها الآن غير الجحود والجفاء أكثر من ذي قبل على الأقل قبلا كانت تستمع لحديثه مجاملة لكن الآن لن تعطيه الفرصة ليحتك بها بالمرة … ضرب بمؤخرة رأسه على كرسي سيارته وهو يقود بجنون في الطرقات الماطرة لغير وجهة المهم أن ينسى وجعه ..

العِشقُ في عُيون الحيارَى
مَعصيَّة ترتكبُها القلوبُ عُنوة
و الخنُوع فيها مادَّة مطلقة
لا تعرفُ محدُودية الصَّبر
ومقاومة المشاعرِ موتٌ بطيء
وسلسلة من التداعيات المتذبذبة
والخوض في غمارها
أشبَهُ بالدخول لمتاهة
مُتشعبَة المداخل والمخارج …
فكيف السَّبيل ؟؟؟
كان يدور في صالون شقته جيئة وذهابا يود الدخول لكن شيء ما يمنعه لكنه بحاجة لأن يراها هناك ما يدعوه للإطمئنان عليها ، فتح شق الباب وأطل منه فوجدها نائمة في سلام مضت ساعتين منذ أن أتى بها لبيته وطوالها لم ينفك يفكر في قصة هربها من الحفلة ، وعن السبب الذي جعلها تهرع إليه وتطلب نجدته بتلك الطريقة .. غير آبهة بمن يكون
وائل(همس):- إنها لمجنونة متهورة همممم
تذكر حديثهما بالسيارة وكان ذلك قبل أن تغفو من فرط التعب والمكابرة
~ قبل ساعات ~
وائل(نظر إليها بتوجس):- حسن قاربنا على الولوج لوسط المدينة كي تدليني على الطريق المؤدي لبيتكِ كي أسلكه ..
ميرنا(عقدت حاجبيها والتفتت إليه ببطء وبصوت خافت):- هل أحببت قبلا ؟
وائل(كاد أن يفقد زمام تحكمه بالسيارة لكن سيطر على توتره إذ فاجئته بسؤالها):- ما سر هذا السؤال الغريب ؟
ميرنا(نظرت للطريق من نافذتها وقد بدأت بعض القطرات المطرية بالإنهمار):- لأنني موقنة أن الحب يجب أن يكون مثل الموت لا يؤلم بل يبعث السكينة
وائل(عقد حاجبيه ونظر إليها ولعينيها الشريدتين لقد بدأت تهذي الآن جميل جدا):- إسمعي آنستي أنا أفكر باصطحابكِ للمشفى فعليا فحالتكِ لا تبشر بالخير
ميرنا(استندت برأسها على المقعد):- وبم ستنفعني المشفى هل يوجد دواء يوقف هذا الألم ؟
وائل(بحيرة و قلب يتألم من أجلها):- أنا لا أعلم ما قصتكِ ولكن يظهر لي جليا أنكِ مررت بتجربة سيئة أرجو ألا تجعلي هذا الأمر يحطمكِ بل .. بل تغلبي عليه بمقاومته .. إسمعي الكثير منا قد مروا بتجارب فاشلة لكن هذا لا يعني نهاية الحياة بل بدايتها إذ علينا البدء من جديد و بتر المساوئ من حولنا كي نجد ذواتنا في خضم هذا الصراع ..أتتفقين معي ؟؟ آنستي هييه .. يا إلهي نامت وتركتني أتحدث وحدي أضف يا وائل قاتلة ومجنونة وقليلة ذوق هممم
عاد من ذكرى ذلك الحديث وقلبه يخبره أنها قد تعرضت لشيء بشع جعلها مهزومة ، ربما علاقة حب فاشلة لا يدري حقا لكنه وجد نفسه قد اقتحم الغرفة أكثر ووجدها تنعم براحة لم يعرف لها طعما هذه الفتاة غريبة لكنه لا يستشعر ذلك بل وكأنه سبق ولمح هذا المشهد قبلا .. عقد حاجبيه يتأمل خصلات شعرها المتمازجة بين البني الداكن والأشقر وبشرتها البيضاء نزولا إلى شفتيها المتورمتين وانتبه لانعقاد حاجبيها وكأنها ترقب حلما مزعجا .. لاحظ تحركها و انقلابها للجانب الآخر وعاد أدراجه بصعوبة كي لا يسبب لها إحراجا في حين استيقظت أو شيء من هذا القبيل لكن استوقفه شيء ملفت جعله يتسمر مكانه وظهر جليا على من تحت ثنية فستانها إنه وشم كتفها الذي كان عبارة على فراشة و بجانبها حرف إم بالأجنبي ، عقد حاجبيه وانحنى برأسه وصورة الوشم آخر ما ترسخ في عقله ، أما هي فقد كانت نائمة بعمق لا تعي شيئا بهذا الوجود من الواضح أن الضغط كان كبيرا عليها مما جعلها تفقد إدراكها من حولها حتى وجوها بشقة رجل غريب .. عاد لغرفته يخطو خطوات شريدة بعقل غائب مع مجهولة الهوية النائمة بجواره ، بينما كان ابن عمه لن نقول أنه متمرغ في العسل بل لنقل أن العسل نفسه متمرغ به … ابتعد عنها لاهثا بينما لملمت غطاء السرير ورفعته لصدرها في حين كان قد وقف بخفة مرتديا بنطلون بيتي وبصدر عار عند النافذة المقابلة لهما …
ميرا(ابتلعت ريقها):- ماذا بك ؟
شهاب(مسح على شعره ونظر إليها وثار في وجهها):- أخبريني ما الذي تملكينه يجعلني عاجزا أمامكِ هكذااااااا ؟؟؟ كيف سحرتني يا لعينة لم أكن أنتوي لمسكِ مجددا بعدما حدث لكن شيء بكِ يغيبني عن الوااااااقع يجعلني أقوم بأشياء لا أدركها إلا بعد فوات الأوان …أخبريني سركِ الآن اعترفي ؟؟؟
ميرا(لفت الغطاء حولها وضحكت بصخب ثم استقامت متجهة إليه):- هههه هههه لم يعد هنالك مجال للتكهن أنت حتما لا تستطيع مقاومتي وأجزم أنك لم تلمس امرأة غيري منذ تلك الليلة عينها
شهاب(اقترب منها ينفث شررا من فمه):- ولما أفعل ذلك وأنا حقا أملك عاهرة تسعدني ؟؟؟
ميرا(بشعور بالخزي رمقته وابتعدت عنه لكنه أمسكها بعنف وجذبها إليه):-هل جلبتني إلى هنا لتهينني ؟؟؟
شهاب:- وماذا كنتِ تظنين حضرتكِ لقد أتيت بكِ إلى هنا لأمتع ناظري بمفاتنكِ
ميرا(ابتلعت ريقها وحاولت ضم الغطاء بقوة):- أنت الذي بدأت فلا تلقي باللوم علي
شهاب(جذب كتفيها إليه بحركة تملكية فاصطدمت بحضنه متشبتة بغطائها):- أريد منكِ أن تسعديني لم أكتفي .. كوني الليلة تسلية تنسيني خطاياكِ قومي بما تبرعين به غير الغناء و تخريب العلاقات والتفرقة بين البشر
ميرا(اهتزت حدقات عيونها إنه يعاملها كعاهرة رخيصة):- ابتعد عني ..
شهاب(ببسمة):- ماذا هل آلمكِ قلبكِ ؟؟ هل جرحتكِ هممم ؟؟ أليس هذا ما كنتِ تتوقين إليه ألم يكن جسمكِ يرجووو لمسة واحدة مني هاااه ؟؟
ميرا:- يكفي من هذا الحديث المنحط .. إن كنت قد سلمتك نفسي فذلك لأنني .. لأن ل
شهاب(لاحظ ارتباكها وتشتتها):- أكملي ذلك لأنك تودين الإنتقام من ميرنا شقيقتكِ المتفوقة عليكِ في كل شيء في التعليم في العمل في الحضور اممم في الجمال لا فكلاكما تتمتع بنوع من الجمال الخاص بها فلن أظلم أيكما ههههههه
ميرا(حاولت صفعه ومقاومة دموعها):- أتركني يا شهاااااااب ..
شهاب(تفحصها متعمدا):- أريدكِ أن … تذهليني و سأغض نظري عن الإنتقام
ميرا(هزت حاجبها ونظرت إليه بتلاعب):- اممم تلك هوايتي
شهاب(ضحك وعاد خلفيا وجلس على طرف السرير وأشار إليها):- تمام قومي بذلك
ميرا(صدقته بسهولة و مدت يدها لتزيل الغطاء لكن ضحكته المستهزأة أوقفتها وجعلتها تتسمر وتشهق ذهولا):- هئئ
شهاب(أخذ يضحك بقوة ودون توقف):- ههههه هههه أنتِ حقا مسرحية ههههه
ميرا(بشعور بالغيظ وعيون مرتبكة لم تفقه أساسا ما يحدث):- ماذا ؟؟
شهاب(أخذ جام وقته في الضحك وبعدها وقف وتوجه إليها):- ههه هل حقا صدقتِ أنه بإمكاني غض نظري عن الإنتقام … ميرااا ميرااا لا تكوني ساذجة أنا أعشق أختكِ و لن توقفي عشقي بهذه الحقارة التي تعرضينها علي ههههه صدقا أنتِ مسرحية لا تتوقف ههه
ميرا(تغلغلت من إهانته و صفعته على وجهه):- أنت حقيييير تبا لك تبا تبا تباااااااا
شهاب(أمسكها بغضب ودفعها بقوة على السرير):- اخرسي
ميرا(لمحته وهو يجلب حزامه الجلدي من بنطلونه الملقى على الكرسي بإهمال وبهلع ارتسم على ملامحها):- ماذا تريد أن تفعل بهذاااا ؟؟
شهاب(ابتسم بخبث و أخذ يلوي الحزام على يديه ويستمتع بخوفها):- ههه لا تخافي سأكون لطيفا معكِ ميرا حبيبتي
ابتلعت ريقها وعيناها مغرورقتين بالدموع التي أبت أن تنهمر كي لا تضعف أمامه أو تمكنه من سحق كبريائها ، وجهت نظرها نحو الحزام الأسود الذي كان يتلاعب به شهاب بطريقة مرعبة وملامح وجهه تدل على عدم اتزان تفكيره حينها ..

وائل(بغضب جامح):- كيف غفلت عنها ياعم نزار لقد طلبت منك مراقبتها لدقائق معدودة ؟
نزار:- يووه يا وائل قلت لك لقد غفوت فلا تلم سني على أمر طبيعي
وائل(وضع يده على خصره وأخذ يدور في كل جوانب الغرفة):- كيف غادرت دون أن تشعر بها لقد كنت جالسا بالصالون تركتك هنا …كنت هنااا أليس كذلك ؟؟
نزار(رف بعينيه بارتياب وولى نظره لبعيد):- اأحم
وائل(صغر عينيه و هدر بعصبية):- دخلتَ لتكمل نومك بغرفتك صحيح وتركت الحراسة حقا لا يأتمن على شيء معك
نزار(رفع حاجبه وعيناه تعتذران):- لقد تعبت من انتظارك ولم أشعر بنفسي فأنا رجل مسن وغير قادر على السهر ثم أنت من تأخر في الإستحمام
وائل(جلس على السرير بتعب):- ندمت لأنني أخذت ذلك الحمام لكنني ظننتها ستبقى نائمة ولم أتوقع بتاتا أنه خلال ذلك ستغادر البيت وفي هذا الوقت المتأخر تتت ربما تعرضت لسوء الوقت لا يحمد …ربما علي الخروج للبحث عنها ؟؟؟
نزار:-تبحث عنها أين البنت غادرت منذ مدة قد تكون ببيتهم الآن … لقد أحسن أخذت الشر وذهبت في حال سبيلها طالما لا نعرفها ولا تعرفنا خير وبركة
وائل(سمع آذان الفجر):- من الأجدر أن تذهب لتصلي قبل أن أصلي عليك هذه الليلة فإن قتلتك سوف أشعر بتأنيب ضمير يلازمني لعدة سنوات
نزار(تمتم تحت أنفه وتوجه نحو الخروج):- بما أنك تنوي قتلي دعني أترك لك وصيتي و هذه علما أنك لا تستحقها همممم
وائل(عقد حاجبيه ونهض ركضا إليه وأمسك بورقة من أوراقه الشخصية التي يضعها بدرج الغرفة ذاتها):- متى كنت ستخبرني عنهااااا يا رجل ؟؟
نزار(هز رأسه بإباء):- لم أنوي لكن لأخلص ذمتي فقط من الأمانة في حالة ارتكاب جريمة في وقت قريب
وائل(بابتسامة قبل وجنته و عاد ليجلس على السرير):- ههه كنت أمزح
نزار(خرج وهو غير مصدق):- مع ذلك سأدعو لك في صلاتي
وائل(فتح الورقة وقرأها):- … إممم لنرى ما كتبت هنا
صوت ميرنا:-
" لا أعلم من تكون لكنك ساعدتني كثيرا .. شكرا "
وائل(بتذمر):- ما هذا لا إسم لا عنوان لا رقم هاتف ؟؟؟ ما هذا الذي كتبته تتت كيف سأعرفها أنا الآن وأين سأجدها وأنا لا أعرف عنها شيئا البتة افففف حقاااااا أنا غبي
ألقى برأسه على السرير و إذ بعطرها يتسلل لأنفه والتفت خلفه للمكان الذي كانت تنام عليه فجذب وسادتها باستغراب و اشتم عطرها مغمضا عينيه لكن فتحهما بقسوة وأعاد الوسادة لمحلها وغادر الغرفة مقفلا بابها وطيفها السابق يلاعب تفكيره …
أين تذهبين يا ميرنا في هذا الوقت إن عدتِ للبيت ستدخلين في سين وجيم على التأخير وإن ذهبتِ لكوثر سوف تسببين قلقا للسيد عبد المالك امممم لن ينجدني في هذا الليل سواه
سائق سيارة الأجرة(يقود بتذمر):- يا أختي هل ستحددين وجهة أم لا ؟؟؟ نحن ندور في نفس المكان منذ نصف ساعة تقريبا
ميرنا(نظرت إليه بغضب):- لقد أخبرتك أنني سأدفع لك أجرك تتت المهم خذني لهذا العنوان يا أخي لو سمحت
السائق(ينظر إليها بنظرات غريبة):-أخيراااا رحمتينا
ميرنا(رفعت حاجبها وتحدته عبر المرآة وفهمت مغزى نظراته):- حبذا لو تسرع يا أخي لقد توصلت لقرار
السائق(بعدم فهم):- قرار ماذا ؟ هل تحادثينني ؟
ميرنا:- وهل يوجد غيرنا في هذه السيارة .. ثم ألا تود سماع قراري الذي اتخذته بعد جولة التفكير التي ساعدتني بها حضرتك ؟؟
السائق:- امم كلي فضول أخبريني
ميرنا:- لقد قررت أن أمسك زوجي متلبسا هو يخونني مع جارتنا و لقد تعمدت الخروج الليلة كي أفسح له المجال وأصوره متلبسا (رمت بوجهها بين يديها) اهئ اهئ إنه يود أخذ حضانة الأولاد في جلسة الطلاق التي رفعها ضدي اهئ أرأيت حظا عثرا كالذي أملكه يا أخي ؟؟؟
السائق(رفع حاجبه مصدوما منها):- هوني عليكِ يا أختي ولا تبكي ا.. زوجكِ هذا حقير لا يستحق أن تضيعي شبابكِ معه فأنتِ جميلة وفاتنة احم يعني تستحقين شخصا غيره
ميرنا(فهمت إلى ما يرمي منذ البداية وتابعت بمكر وهي تخفي وجهها كأنها تبكي):- آآآه يا ليت الكلام سهل يا أخي تمنيت لو أتزوج بسيد الرجال لكن اهئ اهئ لا أستطيع ذلك
السائق(بغزل):- ولماذا ؟؟ أنتِ لا زلتِ صغيرة و تجذبين الأنظار أ.. ما أجملكِ
ميرنا:- اهئ اهئ صحيح ذلك أنا جميلة لكن لا حظ لي أتدري لم سيطلقني زوجي ؟؟
السائق(يفك أزرار قميصه العلوي ليتنفس من تأثيرها عليه):- أكيد لأنه أعمى البصر والبصيرة كي يفلت من بين يديه قطعة مثلكِ
ميرنا(ابتلعت ريقها بتقزز وتابعت):- آآآه كلامك عسل عسل والله لكن منذ فترة اكتشف الأطباء أنني مصابة بمرض خطير و لا يجوز شرعيا أن يلمسني زوجي وإلا نقلت له العدوى وكأي رجل خسيس لا يفكر إلا في نزواته أراد تطليقي اهئ اهئئئئئئئئئئئ
السائق(بذهول هز حاجبيه وخاف):- أوووه لم أحسب أن الأمر هكذا بصراحة
ميرنا(لم تحسب أيها القذر اللعنة عليك):- أرأيت جسمي الغض هذا حكم عليه بالموت فمرضي منتشر في كل جزئية وبعد أيام بسيطة سيتحلل ليصبح كالكفتة
السائق(فزع وعض على شفتيه وهو يتحرك يمينا وشمالا خوفا من أن تلمسه):- هئئئئئئ كالكفتة يا خساااااارة طيب طيب دعيني أوصلكِ لبيتكِ بأسرع وقت
ميرنا(ابتسمت حين انطلت عليه خدعتها):- أجل أسرع لو سمحت فالوقت يمضي من عمري سأموت قريبا ولا أريد أن أترك أولادي لذاك السافل الحقير ههئئئ
السائق(ينتفض في محله وسارع في السير):- ألطف يارب
ميرنا(في نفسها تضحك):- هههه ما أحقركم تبا لكم لولا خدعتي لكنت فعلت ما يفعله الحثالة
بعد مدة بسيطة أوصلها ولم يأخذ منها أجر التوصيلة ولم تدقق بل دعت معه وودعته بكل احترام وهي تضحك عليه حقا قد قلب مزاجها من إحباط وانكسار لمتعة محضة ..
ههه خدعة موفقة يا ميرنا ^^
صعدت الدرج وهي تخطو خطوات هادئة كي لا تحدث جلبة بالعمارة هكذا حتى وصلت إلى باب شقته وهي تلهث بتعب ورنت الجرس … أخذت ترن ترن ترن حتى لمحت إضاءة بشقته وعلمت أنها أيقظته من أحلامه لا محالة لكن لا مكان لتلجأ له غيره .. ..
إياد(فتح الباب بعنف وهو يمسح على عيونه من النوم كي يصرخ في الطارق وصدم بها أمامه):- ميرناااااااااااااا ؟؟؟؟ ما الذي أتى بكِ الآن ثم … لم لازلتِ بثوب السهرة ؟ من أين أتيتِ ؟
ميرنا(بنظرة طفولية):- هل ستتركني على الباب ؟
إياد(أفسح لها الطريق لتدخل ونظر نحو الدرج لا أحد):- أدخلي بسرعة واشرحيلي ماذا يحدث معكِ يا ميرنا ؟؟
ميرنا(رمت بكعبها عند الباب وجلست بتثاقل على الكنبة):- أريد كوب ماء أولا فلم أصل إليك بسهولة يا إياد
إياد(بقلق هرع لمطبخه و أحضر لها كوب ماء):- خذي و أخبريني ماذا يحصل ؟؟
ميرنا(بعد أن شربت وضعت الكأس على الطاولة ونظرت إليه وهو يجلس القرفصاء أمامها):- إياد لا أريدك أن تغضب أو تصرخ أو تفرغ فيني جنونك
إياد(جمع عينيه بتشكيك):- طالما بدأتِ بهذه الطريقة هذا يعني هناك مصيبة
ميرنا(تتلاعب بيديها وهي تهرب بعيونها عنه):- بصراحة … حين اتصلت بي آنفا .. أ أنا لم أكن في سيارة أجرة ولم أذهب للبيت بعد و
إياد(جحظ بعينيه وفتح فاهه):- ماذا تقصدين بذلك ؟؟
ميرنا(هزت حاجبيها تلقائيها بهلع من منظره واستقامت وهي تتراجع خلفيا):- لقد لقد هربت من شهاب كان يلحق بي ووحين نزلت إلى المرأب احم ..
إياد(نهض وأخذ يمشي ببطء تجاههاّ):- أهاااه وبعدها ؟؟
ميرنا(ابتلعت ريقها):- وبعدها اصطدمت برجل غريب وارتميت في سيارته و هناك فقدت وعيي ثم أخذني إلى …
إياد(كلما نطقت حرفا يزيد اتساع فمه وعينيه):- أخذكِ إلى أين ؟؟؟
ميرنا(مصت شفتيها):- إلى شقته و لا أدري كيف حصل ذلك فور استيقاظي هناك هرعت هربا و استقليت سيارة أجرة بسرعة كان صاحبها ذو عيون تستحق الفقع لكن لا تقلق ههه تدبرت أمري و لقنته درسا لن ينساه أب …دا إياد ما به وجهك محمرُّ هكذا وكأنك وو كأنك …س ستنفجر …
إياد(صرخ بغيظ مغمضا عينيه):- ميرنااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااا
ميرنا(هربت منه تجاه غرفته وأغلقت الباب بسرعة خلفها):- أرجوك لا تغضب لقد وعدتني
إياد(يطرق بعصبية):- ذهبتِ مع رجل غريب و أدخلكِ شقته و كذبتِ علي و نزلتِ في أواخر الليل و استقليتِ سيارة أجرة واقتحمتِ مخدعي لتحرميني النوم والراحة … هل سلطكِ أحد علي أخبريني فقط بالله عليكِ هل تكرهينني لهذا القدر كي تعيشيني في جحيييييييييييييييييييييم لا يطاااااااااق أجيبي يا فتاة وإلا كسرت الباب عليكِ ؟؟
ميرنا(أطبقت جفنيها مبتسمة):- لن أفتح حتى تهدأ
إياد(زفر بعمق وابتعد عن الباب):- سأعد للثلاثة و إن لم تفتحي الباب بعدها سأحضر لكِ فئرا من سطح العمارة و
ميرنا(فتحت بهلع ومثلت أمامه):- آسفة آسفة لن أكررها مجددا
إياد(مط شفتيه و أحنى حاجبيه واقترب منها واضعا يده على خدها):- خفت عليكِ
ميرنا(بغمغمة دموع نظرت إليه):- لا أدري ما يحدث لي يا إياد أنا مدمرة مدمرة أشعر بالخوف وبالضياع اهئ اهئ
إياد(مسح على شعرها وجذبها إلى الكنبة وأجلسها بجانبه):-إهدئي و دعينا نبدأ من الأول ماذا قال لكِ شهاب حتى هربتِ منه بتلك الطريقة ؟؟
شردت ميرنا عائدة بعقلها للبداية كما طلب منها إياد ، في حين كان وائل واقفا بجانب نافذته ينظر للبعيد وطيفها لم يبرح مخيلته من تكون ما اسمها ما سرها كل هذه استفسارات علمت في عقله يفكر ويحلل ويصل لاستنتاجات غريبة تعيده من الأول من اللحظة التي اصطدمت به ذات الوشم الغريب ، فكر في طلب المساعدة من صديقته الحميمة ولكن أجل فكرته المجنونة ليوم غد وحتى لو لجأ إليها ما كانت ستجيبه فقد كانت غارقة في حوض الأحلام غائبة عن الدنيا وما فيها … أما فريد فقد استذكر صوت مرام عبر الهاتف برغم امتعاضها إلا أنه في حديثها تكمن لذة تجعله يحلم بالمستحيل ، هي أيضا أستاذها الجديد شغل بالها وتفكيرها فلقاؤها الغريب به و اتصاله المسائي أدخلا الشك لخلدها و هذا ما أعطى لتفكيرها صلاحية الغوص في خفاياه ..عفاف نامت ممسكة بصورة زوجها الغائب والذي سرق منها في عز شبابه ..ونور قد كانت تستمع لأغنية للعندليب تستذكر فيها أحلام الصبا التي أغتصبت منها .. أما جيداء فقد كانت الدمعة رفيقة ليلتها بعد كل ما فعلته تركها وحيدة وذهب لغرفة مكتبه كي يهرب منها ويعاقبها على حضورها و غايتها اللعوب بينما هو كان يحاول الإتصال بدعاء دون جدوى والتي كانت نائمة في غرفتها بآثار دموع مرسومة على خدودها ، نامت متعبة من هول ما عايشته ليلتها ولولا حضور معاد ومساعدته لها لما علمنا كيف كانت ستنتهي ليلتها وأين .. والذي بدوره تعب من التجوال في الطرقات وعاد لشقته المظلمة يستذكر ما مر به رفقة دعاء و يتساءل في سره هل سيأتي يوم وتكون له … في هذه الأثناء أيضا كانت وصال تفكر بوالديها المرحومين في أمها التي لم تعرفها يوما وفي أبيها الذي أبعدته عنها الأقدار وفي الرائد المتعجرف الذي لا يتسم بأدنى إحساس بالإنسانية بينما كان هو يناظر السماء من شباك غرفته ويفكر في طريقة تحول حياتها بالمركز لجحيم أسود …في حين كانت كوثر تغط في نوم عميق من فرط ما بكته هي الأخرى واستنزفته بعد حديث زياد المقرف معها بينما هو لم يغمض له جفن ضل ساهرا في صالون شقته يناظر الفراغ ويشعر بالندم لأنه تصرف بسوء معها ..
أما هذين فالإختلاف هنا لن يكون جبهة معارضة بل حلبة مصارعة .. كانت ملتفة حول نفسها وعيناها تنظران للفراغ دون أدنى حياة حتى الدموع لم تعرف مجرى لمحاجرها ، ظل يخط أرضية الصالون ذهابا و إيابا ممتعضا مما حدث يشعر بالدناءة والحقارة يشعر وكأنه إنسان سيء بل حيوان متوحش .. كيف حولته ميرا لهذا الإنسان المتهالك أخذ يلهث وهو يصب جام غضبه في الأثاث البسيط و أصوات صراخه تصل لمسامعها فتزيدها ضيقا وتعبا … لم يلبث إلا دقائق حتى عاد إليها تمنى لو أنها تبكي لو تصرخ لو أنها تطلق العنان للسانها السليط وتشتمه أو تفرغ غضبها لكنها لم تحرك ساكنا منذ لحظتها .. لم يتحمل وتقدم إليها بغضب وأخذ يهز فيها لعله استفزها لتطلق مخالبها ويشعر بارتياح بدل تأنيب الضمير الذي يعذبه من وقتها ..
شهاب(ممسكا بيديها):- ميراااا تحركي قوووومي قولي أي شيء لا تصمتي هكذااااا …
ميرا(تهتز بدون حياة):- ….لارد
شهاب(ابتلع ريقه واستمر في محاولته):- لا تفعلي هذا بي أنا واثق أنكِ تتعمدين اللعب بطريقة الندم لكنني غير نادم عما فعلته أنتِ تستحقين ذلك فانهضي و طالبي بحقكِ فيني لا تسكني هكذا و تتركيني أتخبط وحدي
ابتلعت ميرا ريقها ونظرت إليه بألم وتحركت لتبعد يداه عنها رغم أنه استصعب عليها ذلك، لم يكن ليفلتها لكنه فهم من إيماءات جسمها أنها تود النهوض أحنى حاجبيه وابتعد قليلا ووجدها تحاول جهدها أن توازن حركتها دون أن تنظر إليه أو حتى تعطيه مجالا للشفقة .. بل بكل كبرياء لفت حول نفسها بجهد جهيد غطاء السرير وتوجهت نحو الحمام وأقفلته .. لم يستطع أن يلحق بها أو يوقفها لم يتجرأ حتى على القيام بذلك ، بل ضل يناظر باب الحمام ويتساءل في نفسه كيف وصل به الحال ليتحول لذلك الوحش الذي لا يرحم ؟؟؟ أما هي فجلست بوهن تحت صنبور الماء الذي تفاجئت ببرودته فسرت في جسمها قشعريرة باردة سرعان ما تحولت للهيب حارق من الآلام التي تشعر بها في داخلها فالنار الكامنة في خلدها كانت أشد .. حاولت أن تستحقر نفسها أن تستجدي العطف على حالها وما آلت إليه لعلها تبكي وتفرغ القليل مما يطبق على صدرها لكنها لم تستطع ذلك ، أحست بالجمود والذهول أحقا ما تعرضت له قبل ساعات هل تعرضت للإعتداء بطريقة مشينة ، أغمضت عينيها لعلها تطرد تلك اللحظات من عقلها بينما الماء يبلل شعرها وجسمها الذي كان متطبعا بآثار تقرحات و كدمات تشهق لها العين والروح ..

برباطة جأش استمع إياد لحكاية ميرنا وما حدث معها منذ أن كانت لا تزال بالقاعة ، لم يبد أدنى ردة فعل بل ضل ساكنا يسمع .. تارة يساندها بإيماءة رأس وتارة يستقيم من محله ليتحكم في غضبه وعدم رعايته لها ، كان عليه أن يلازمها شعر وكأنه هو الملام حول ما وقع ليلتها ولولا حفظ المولى لما عادت إليه سليمة .. تنهد بعمق والتفت ليسألها عن عنوان السيد لكن وجدها قد غفت في محلها على الكنبة ، ابتسم و توجه لغرفته و أحضر لها غطاء وضعه عليها ثم انسحب ليجلس أمامها على الكرسي المقابل يده على فكه وتفكيره الملتصق بها يزيده ضغطا و حيرة … مرت الساعات بطيئة إلى أن لاح الصباح وفتحت عينيها لتجده أمامها مبتسما وفنجان القهوة بين يديه
إياد:- صباح الخير
ميرنا(ابتسمت وتمطت في مكانها):- كم الساعة الآن ؟
إياد:- السابعة صباحا
ميرنا(تشعر بألم):- أففف أما كان يجدر بك أخذي للسرير أشعر بأن جسمي كله متكسر
إياد(استقام):- أنا تعمدت أن يتكسر عقابا لتهوركِ ميرنا هانم
ميرنا(صغرت عينيها واستقامت):- أحتاج لحمام سريع أحس وكأنني آتية من صندوق قمامة
إياد:- هيا إذن استعملي حمامي وثيابي في الدولاب بينما سأعد الفطور
ميرنا(تمسح على عيونها بدلال):- أريد كوثر
إياد(ببسمة):- حاضر سأكلمها على الفور
ميرنا:- أريد عصير برتقال أيضا
إياد:- حاضر سأعده لكِ
ميرنا:- أريد بيضا مقليا مع لفائف الطماطم
إياد(متوجه لمطبخه):- حاضر سأجهزه
ميرنا(جمعت يديها):- ما كل هذه الطيبة لم أعهدك حنونا لهذه الدرجة ؟؟؟
إياد(يحاول أن يخفي وجعه):- وما الغريب ؟
ميرنا:- أنت لم تجادلني و تشتم أهلي قبل قيامك بما طلبت ما يعني.. أوووه لا أنت لا تلوم نفسك عما حدث معي صحيح رجااااء قل العكس ؟؟؟
إياد(عاد إليها ببطء):- ميرنا .. كان علي حمايتكِ لكنني انشغلت عنكِ في الوقت الذي احتجتني به
ميرنا(أحنت حاجبيها بألم داخلي واقتربت منه):- لالا يا إياد أرجوك أنت لست ملاما البتة لقد كان ذلك مقدرا لي
إياد(عض شفتيه بانزعاج):- مع ذلك لم يكن من الجدير التخلي عنكِ في عز شدتك ماذا لو حدث لكِ مكرووووه كيف كنت سأسامح نفسي ؟؟؟
ميرنا(أمسكت بيده):- أنا أمامك الآن و بأفضل حال ..
إياد(مال برأسه جانبيا وعاد لينظر إليه):- تمام تمام لن نخوض في هذا الحوار مجددا لأنني لن أتحكم في أعصابي حينها … هيا دعيني أرى إن كان لدي برتقال للعصير فأنتِ متطلبة مدللة تفتكين بميزانية كل بيت تقتحمينه
ميرنا(فهمت أنها طريقته للتكفير عن ذنبه وابتسمت متراجعة نحو غرفته):- لا تنسى أن توقظ تلك البلهااااء وأخبرها أن تحضر لي معها بعض الثياب لأغادر بها
إياد:- حسن سأتصل الآن ههه
رفعت غطاء العيون لجبهتها بتأفف ونظرت حولها لتستوعب أنها في غرفتها ورفعت حاجبها ممسكة بالهاتف الذي أيقظها من النوم ، ما إن رأت إسمه استغربت ؟؟
كوثر(بحالة نوم مسيطر):- هل رأيتني في أحلامك ؟؟
إياد:- انهضي من فراشك وغيري ثيابكِ وتعالي إلى بيتي فورااااا
كوثر(فتحت عينيها):- ماذا هناك هل سقطت عمارتكم ؟؟
إياد:- تبا لنواياكِ الفاسدة .. تعالي ميرنا هنا ولن أضمن لكِ نصيبكِ في الفطور
كوثر:- ميرنا ببيتك والآن ؟ إنها دعني أرى إنها تقريبا الساعة السابعة والنصف صباحا ؟؟
إياد(خرج من شقته):- أجل و ستكون الثامنة بعد نصف ساعة لذا عليكِ أن تسرعي يا صديقتي العزيزة فنحن لن نصبر أكثر من ذلك وأحضري لها بعض الثياب ماشي
كوثر(رمت برأسها على وسادتها):- ألا تدعون بني البشر في حالهم اففف … أنا قادمة
بعد نصف ساعة كانت تجهز ابنها للذهاب إلى المدرسة وككل صباح لا يجدر به الذهاب دون وابل من القبلات والوصايا
أحلام(بفستان بيتي و شال تضعه بحرية على رأسها):- هيا يا حبيب أمك انتبه لدرس الأستاذ جيدا ولا تشاغب بالقسم ولا تنسى أكل سندويشتك لقد أعددتها لك كما تحب
أسامة(وأمه تعدل له ياقة قميصه):- حاضر أمي سأفعل كل ذلك لكن دعيني أذهب سأتأخر ككل يوم وهذه المرة لن أسلم من بطش بواب المدرسة
أحلام(ابتسمت ومسحت على شعره بعد أن قبلته):- حسن يا روحي في أمان الله فليحرسك الله حبيبي هههه
أسامة(يشير لها بيده):- باي ماما …(بعد نزوله عدة درجات) ههه صباح الخير سيدتي
كوثر(تضع نظارات على وجهها متأففة وتحمل علبة حلويات في يدها وكيسا به ثياب لميرنا):- صباح الخير
أحلام(أطلقت العنان لعينيها لتتفحص هذه الجميلة ووجهتها):- همممم
أكملت كوثر صعود الدرج بملل وحدقت في أحلام و ابتسمت لها لكن هذه الأخيرة لم ترد فقد كانت مغيبة عن الواقع وبالضبط في موقع وقوف كوثر إذ اكتشفت أنها زائرة لإياد .. هزت كوثر حاجبها وأزالت نظارتها ورنت جرس الباب وأخذت المرأتان تتبادلان نظرات غريبة .. فتح الباب وإذا بأحلام شهقت حين رأت ميرنا بمنامة رجولية تخص إياد بينما كوثر دخلت البيت دون كلام أما ميرنا فقد قامت بتحية لأحلام ولم تجد الرد منها من هول الصدمة
ميرنا(أغلقت الباب):- ههه أخيرا جئتِ
كوثر:- لا تكلميني رجاء فمزاجي معكر
إياد(من المطبخ):- ميرنا أين وضعتِ علبة السكر ؟؟؟
ميرنا(وشكلها مضحك أمسكت بعلبة الحلويات وتوجهت إليه):- ههه أنظر ماذا أحضرت لنا كوثر أظن أنه سيكون فطورا تاريخيا
كوثر(نزعت معطفها بتأفف):- لا ينقصنا سوى الرقيب
ميرنا:- النقيب يا منعدمة الفهم
إياد(سمع رن الجرس):- كوثر رجاء افتحي الباب
كوثر(استقامت بتعب):- خادمة أهلك أنا …. تتت هف هل تنتظران أحدا غيري ؟؟
أحلام(بتوتر):- السلام عليكم
كوثر(باستغراب هزت حاجبها):- وعليكم السلام … نعم ؟؟
إياد:- من يا كوثر ؟؟
كوثر(بتلاعب):- إنها جارتك يا حبيب كوثر
إياد(خطف لونه وتوجه بسرعة ناحية الباب ووجد أحلام عاقدة حاجبيها ومتوترة):- أ.. أم أسامة يا أهلا وسهلا تفضلي ..
أحلام(بدموع تحاول إخفائها بصعوبة):- كنت .. ك ..
ميرنا:- أين تركتماني ماذا هناك ؟؟
كوثر(عادت للداخل):- جارة إياد دعيني أساعدكِ في إتمام هذا الفطور التعيس
إياد(بعد ذهاب كوثر وميرنا):- نعم هل تحتاجين شيئا ؟
أحلام(اهتزت شفتاها بتلعثم):- أ.. أسامة بحاجة لدرس في الرياضيات وكنت أتساءل يعني إن كان لديك وقت تحدده لي كي يمر بك .. و يعني تساعده قليلا و سأكون ممتنة لك
إياد(عقد حاجبيه وزفر بتعب إنها تتعب نفسها وتتعبه معها):- لا بأس بذلك يمكنه زيارتي فور عودته من المدرسة
أحلام(وعيناها تهربان خلفه وهي ترى كلا من كوثر وميرنا تضعان الأطباق حول مائدة الفطور بمرح):- طيب ..لن أزعجك أكثر ضيوفك ينتظرونك.. عن إذنك
إياد(باستسلام رمقها تتراجع حتى دخلت لشقتها بأسى):-تت ما كان الداعي لهذا العذاب ؟؟
ميرنا(لمحته شاردا وحده أمام الباب و توجهت إليه):-إياد
إياد(ابتسم وأقفل الباب عائدا معها للداخل):- صدقا ما كنت أتوقع صبيحة عيد الحب ستكون بهذا الشكل
كوثر(تذكرت مأساتها مع زياد ليلة أمس):- حقا كان عيدا بائسا
ميرنا(تذكرت الغريب و شهاب وسائق سيارة الأجرة وميرا وكل المشاكل):- لن ننساه يوما
إياد(تذكر رقية و قصة الكعب ودعوتها للمعرض):- أكيد
كوثر(عقدت حاجبيها إذ أن كلا منهما شرد في دنياه):- من ينقصنا ؟؟؟
ميرنا و إياد(في آن الوقت):- وصاااااااااال ههههههه
كامل(بارتباك وتلعثم):- حضرة النقيب حضرة النقيب إنهم ينادونكِ من الإدارة
وصال(ألقت التحية على كتائب الجنود المسطرة أمامها):- سيتابع معكم الجندي كامل التدريب ريثما أعود لا أريد تهاونا أسمعتم ؟؟؟؟
الجنود:- حاضر سيدي النقيب
وصال:- كامل راقبهم جيدا وتابع سير التدريب سأعود بعد قليل
كامل:- بأمركِ حضرة النقيب
توجهت نحو الإدارة وهي تزفر بتعب فلم تعرف طعم النوم ليلتها و صداع رأسها يكاد يفتك بها ، لكنها لم تهتم فهي عازمة على مواجهة مصيرها أيا كان … طرقت باب غرفة المكتب وسمعت إذنا بالدخول تنهدت بعمق ورفعت رأسها بإباء ودخلت لتجد جاسر متوسطا الجلسة على يمينه يجلس العقيد عادل و على يساره اللواء عزمي .. ابتلعت ريقها وامتثلت أمامهم بعد إلقاء التحية العسكرية نظرت إليه مباشرة فوجدته منتشيا بالموقف الذي وضعت به نفسها
اللواء عزمي:- نقيب وصال قمتِ برفع شكوى ضد الرائد جاسر تتهمينه فيها بالإساءة الإنسانية لكتائب الجنود الموكلة لكل عريف وتم التحقيق بشكل جدي بالأمر وهذا ما تم التوصل إليه .. العريف صابر ينفي الأمر العريف قدري ينفي الأمر العريف عبد الهادي ينفي الأمر العريف زاهر ينفي الأمر .. وعليه قد تم تبرئة الرائد جاسر من البلاغ الكاذب إضافة للتهم المنسوبة إليكِ سرقة رباعية من المركز يوم أمس و محاولتكِ الهرب والإخلال بوعدكِ ومهنتكِ الوطنية و تعريض الرائد جاسر للخطر .. ماذا تقولين في ذلك ؟؟
وصال(بادلت جاسر بنظرات خذلان بينما كان متشوقا لسماع تبريراتها):- أوووه أظن أن هناك سوء فهم
العقيد عادل(باستغراب):- إشرحي أكثر نقيب وصال
وصال:- أنا لم أحاول سرقة الرباعية لقد لقد كنت أرى صيانتها وقدرة تحملها كما تعلمون أنا دقيقة في عملي وكان يجب أن آخذ جولة لأتفحصها عن قرب ولم أنتوي الهرب بها ههه حقا مسألة الهرب بها هي مجرد نكتة نُسبت لي
اللواء عزمي:- ولكن هناك شهود ؟؟
وصال:- أتقصد حارس المرأب الخاص لا أعتقد أنه سيقول شيئا مناف لكلامي إلا إذاااا ؟؟
جاسر(بتحدي نطق):- إلا إذا ماذا ؟؟
وصال(ابتسمت له وتابعت):- قد تم تهديده
جاسر:- هئ ماذا تقولين هل لا زلت تتهمينني بالباطل ؟؟؟
وصال:- أنت من فهمني بشكل خاطئ سيدي الرائد
العقيد عادل:- سكوووت رجااااء .. نقيب وصال الجندي كامل كمال كان هناك ورآكِ حين أخذها هل ستكذبينه أيضا ؟
وصال:- أنا أساسا لم أنفي الأمر لقد اعترفت لكن كل ذلك تم بغية التأكد من الصيانة
اللواء عزمي:- وماذا عن للرائد جاسر ؟؟
وصال(رفعت حاجبيها):- ماذا عنه ؟
اللواء عزمي(بعصبية):- قال أنكِ عرضته للخطر ليلة أمس
وصال:- وأنا أقول أنني سلمته الرباعية حين نبهني أن خروجي بها أمر خاطئ وهذا كل ما حدث ببساطة
العقيد عادل(التفت إلى جاسر الذي أصبح لونه أخضر و أحمر من شدة الغيظ):- أيها الرائد
جاسر(استقام بعصبية لن أمكنكِ):- أكيد ستبحث عن حجج لتتهرب .. لكنني لن أحرجها أكثر مهما يكن نحن زملاء عمل أنا أسحب شكواي و أطالب برفع التهم عنها
وصال(ضحكت بسخرية وانتصار):- هممممم
اللواء عزمي:- نقيب وصال لأنكِ كفؤ وتحت توصية اللواء بشير شخصيا ولأن الرائد جاسر بنفسه قد تنازل عن حقه في رد الإعتبار سيتم تنبيهكِ بدلا من إحالتكِ لمجلس التحقيق
العقيد عادل:- وضعتِ نفسكِ في موقف لا تحسدين عليه
وصال(رفعت ذقنها لتجابه ابتسامته المرتسمة على وجهه كم كرهته لحظتها):- هل هناك خيارات أخرى ؟
العقيد عادل(بعصبية):- إما الإنتقال لوجهة تختارها الإدارة أو إتمام مهمتكِ هنا بتنبيه أولي و عدم التعرض بأي شكل من الأشكال للرائد جاسر وهذا بتوقيعكِ على تعهد كتابي
وصال(بغمغمة قهر نظرت إليه مليا هو يريدني أن أنتقل إذن هه لكنك تلعب مع الشخص الخطأ يا جاسر ممم حصل لنا الشرف الآن):- أين يجب علي أن أوقع ؟؟
جاسر(بتلعثم):- ممم ماذا ..؟؟؟
العقيد عادل:- هل هذا يعني أنكِ ستبقين وتوقعين التعهد ؟
وصال(بابتسامة تحدي):- طبعا سأحرص على رعاية الرائد والإمتثال لكل أوامره و أعتذر منه أمامكم عن سوء التفاهم الذي حصل
اللواء عزمي:- أووه إذن حلت المشكلة .. تعالي وقعي هنا
جاسر(بانفعال):- لا يمكن حدوث ذلك يجب أن تغادر
العقيد عادل:- النقيب وصال تستحق فرصة و مع التنبيه ستبقى قيد رقابتنا لحين إتمام المدة فترفع عنها
جاسر(وقف ورمقها بكره يشتم تحت أسنانه):- اللعنة …
وصال(توجهت إليهم بصلف ووقعت):- عذرا منكم ..
اللواء عزمي:- نحن نعلم أنكِ لستِ بفتاة مشاكل فحافظي على سعة صدركِ اللواء بشير أوصانا بكِ خيرا فلا تخذلي تلك الثقة
وصال:- أعدكم أنها ستكون آخر هفوة لي بهذا المكان
العقيد عادل(نهض):- إذن أتممنا عملنا هنا هيا بنا يا لواء عزمي
وصال:- رافقتكما السلامة
جاسر(خرج بعصبية قبلهما):- تتتت
اللواء عزمي(يهم مغادرا خلف العقيد عادل):- لا تنسي أنكِ هنا تحت قيد التنبيه فلا مجال للتهور هذه نصيحة ودية فيما بيننا
وصال(حيته بالتحية العسكرية):- أمرك سيدي اللواء …
بعد خروجه ابتسمت ابتسامة خبيثة وغادرت المكتب لتجده واقفا كالتمثال مكثفا يديه ينتظرها تنهدت بعمق رغم الألم الذي سببه لها إلا أنها لن تمكنه من الإنتصار
جاسر:- نفذتِ منها
وصال(استوقفها بجملته ونظرت إليه):- انقلب السحر على الساحر وأنا لن أغادر وسأتمم مهمتي ما يعني أن محاولة قلبك للأمور لم تجدي نفعا
جاسر(تقدم إليها بعنف):- إياكِ و أن تحسبي نفسكِ قد انتصرتِ فلا تزال هناك جولات أخرى بيننا حضرة النقيب
وصال(تململت للمغادرة):- وأنا لها
جاسر(كاد أن يضربها إلا أنه انطلق مبتعدا عنها قبل أن تفلت منه أعصابه):- سحقا
مسحت على فمها وكتمت شهقتها قبل أن تفقد أعصابها هرعت ركضا تجاه غرفتها التي ما إن ولجتها حتى أقفلتها وانهارت على سريرها
وصال:- الحقير الغبي لقد لقد وشى بي لكنني لن أترك له فرصة سوف ألعب بطريقته القذرة طالما هذا ما ينفع مع هذه الأجناس تتت من أول يوم تنبيه يا وصااااال أبشري يا إلهي ..

في بيت الراجي
نور(تساعد ابنتها في ارتداء ثيابها):- أوووه هيا يا دينا لا تتعبيني
دينا:- مامي أنا لا أريد الذهاب
نور(رفعت حاجبيها):- نعم يا روح ماما اسمعيني جيدا أنتِ سوف تذهبين معي شئتِ أم أبيت ثم لا أفهم أليست الطبيبة نرجس أم صديقتكِ جنان ؟؟؟
دينا(تأوهت):-أنا وجنان لسنا على وفاق هذه الفترة ولذلك لا أريد أن أذهب لأمها ستحسبه تنازلا مني علما أنها المخطئة ، تخيلي لقد أجبرتنا الأستاذة على اختلاق قصة في حصة الرسم وأخبرتها بفكرتي و نسبتها إليها و طبعا معلمتنا رفضت كلا الرسمتين لأنهما تحملان نفس القصة وطالبتنا بالجديد في الحصة المقبلة
نور(فغرت فاهها):- يا للفظاعة !! طيب ما ربما كانت نفس فكرتها
دينا(باحتدام):- لا ماما غير معقول لقد أخبرتها أنا أولا بها ما يعني أنها لي
نور(أمالت بفمها جانبيا):- امممم طالما عرق الراجية ممتد فيكِ طبيعي أنها المخطئة لكن رغم هذه الديباجة الطويلة العريضة سوف تأتين معي
دينا(مطت شفتيها دلالا وهي تنظر إليها):- حاضر أمي
نور(قبلتها):- كم تروقني هذه الخدود حين تنصاعين لأوامري
دينا(أمسكت بيدها):- دعينا نذهب ..
نور:- اسبقيني للأسفل سأحضر حقيبتي وأوافيكِ
مديحة(في باب البيت الخارجي):- تعالي يا عواطف أمكِ وافقت للذهاب معنا للمحل
نبيلة(دفعت يد مديحة):- لا تقوديني كالنعجة لا زلت بصحتي وعافيتي سأسير وحدي
مديحة(رفعت حاجبها بضحك):- حاضر يختي
نبيلة:- بنت .. استعجلي السلحفاة أختكِ سأتجمد برداااا هنا
عواطف(تتوجه إليهما رفقة عفاف):- طيب يا ابنتي أعانكِ الله بدوامك
عفاف:- تسلمي أمي
دينا(تركض تجاهها):- ناناااااا
عواطف(عانقتها):- هل ستتوجهان لطبيبة العيون الآن ؟
دينا(هزت رأسها إيجابا):- امم ماما تصر على ذلك
عواطف:- طيب يا حلوتي أراكِ مساءا إذن استمتعي بوقتك نحن ذاهبات للمحل الآن
دينا:- لكن لم تستيقظ بعد عمتي دعاء وعمتي ميرنا ؟
عواطف:- آه لقد سهرتا الليلة الماضية وبخصوص عمتكِ ميرنا فهي في بيت كوثر
نور(لحقت بهم):- سأكلمها حين أعود هيا ماما نراكما لاحقا .. إركبي يا دينا
دينا(قبلتهم وركبت بالكرسي الخلفي):- باي باي
عفاف(ركبت بالمقعد الأمامي):- نورررر ماذا تنتظرين لقد أخرتني على دوامي ؟
نور:- لحظة واحدة ها أنذاااا أتودين الذهاب بالمواصلات مثلا ؟؟؟ هذا بدل أن تشكريني أني تكرمت لأقوم بأخذكِ في طريقي بسيارتي الجميلة التي تتعطف علينا وتساندنا وقت الحاجة
عفاف:- ها قد بدأت حصة الإذلال أسمعيني أكثر
نور(جلست بقربها بالسيارة وهي تضحك):- هههه آه من خفة دمكِ يا فتاة
كان كل شيء يسير طبيعيا مديحة وعواطف تتمازحان مع نبيلة التي تمشي ببطء وسطهما وتشتم كل ما جاء ببالها بينما نور تستعد لمغادرة الشارع خلفيا وما استوقف الجميع هي تلك السيارة الفارهة التي توقفت عند بابهم بحركة مريبة وصوت مفزع …
عواطف(التفتت لترى ما يحدث وعقدت حاجبيها تنظر للسيارة المظلمة وبصدمة):- غير معقووووول ؟؟؟
عفاف(لفتت انتباه نور التي توقفت):- أنظري …
نور(جحظت عينيها وهي تراهما يترجلان من السيارة):- يا حبيبي …
مديحة(أمسكت يد نبيلة ونظرت لعواطف التي توجهت إليهما):- ماذا هناك ؟؟
هنادي(ابتلعت ريقها):- هل الآنسة ميرنا هنا ؟
عواطف(برعشة خوف):- أ.. م ماذا تريدان منها ؟؟
باتريك(عض شفتيه وتأوه):- أ.. الأمر يخص السيدة ميرا و السيد .. شهاب
نور(ترجلت من السيارة بهلع تنظر لأمها المتسمرة):- ماذا هنااااك لم أتيتما ؟؟؟
هنادي(مصت شفتيها):- هل لنا أن نتحدث قليلا في الداخل لو سمحتهم الأمر مستعجل
نور(نظرت لعواطف التي كادت أن تفقد وعيها إذ يكفيها سماع اسم ميرا كي تخرج عن الواقع وتسبح في ظلمات الماضي):- أمي تمهلي دعينا ندخل … تفضلا
عاد الجميع إلى البيت السيدة نبيلة جالسة على جانب بقربها مديحة تتوسطهما عواطف أما على اليمين كانت نور وعفاف بينما دينا صعدت لغرفتها ، و كان يجلس أمامهما كل من هنادي وباتريك يفركان أيديهما بتوتر مبالغ فيه
هنادي:- سيدتي لو علمت .. بقدومنا إليكم سوف تنزعج
باتريك:- لجوءنا إليكم يعتبر عصيانا لأوامرها لكن لولا الضرورة لما فعلناها
نور(أنزلت رجليها الأرض بعد أن كانت تضعهما الواحدة فوق الأخرى وصفقت بيديها بملل):- حبذا لو تتطرقا للموضوع بسرعة فكلاكما أسمعنا أسطوانة الضروريات ولم نفقه شيئا بعد حتى الآن
هنادي:- لكن أين هي الآنسة ميرنا نحن بحاجة إليها فهي الوحيدة القادرة على مساعدتنا
نور(بعصبية استقامت):- يا إلهي
عفاف(همت بأخذ هاتفها):- سأتصل بها على الفور
باتريك(بهلع من نور):- عذرا منكم لكن بدون حضور الآنسة ميرنا لن نتمكن من قول شيء
عواطف(برعشة قلب):- هل سمر بخير ؟
هنادي(رمقتها بضعف):- أ.. احم … لا نعلم ولهذا نحن هنا

كوثر(تقود سيارتها):- حسن إشرحي لي من البداية كي أستوعبكِ فما تقولينه لا تتقبله خلاياي الدماغية ؟؟؟
ميرنا(مصت شفتيها):- تتت شعرت وكأنني أعرفه وكأن ما خالجني بقربه قد عايشته منذ سنوات طويلة أنا متأكدة أن ذلك العطر وذلك الكيان وتلك المشاعر قد مرت علي سابقا لكنني لا أستطيع التذكر يا كوثر والله قد عرفته سابقا ولكن كان ذلك منذ زمن لم أتمكن من تحديده بعد
كوثر:- إذن دعيني أشرح لكِ الأمر من وجهة نظري لقد ثملتِ البارحة وأصبتِ في ارتجاج بالمخ لذلك تهيأ لكِ كل هذا المسلسل الرومانسي
ميرنا(بنرفزة):- لا أنا واثقة مما حدث
كوثر(بنفاذ صبر):- شاب غريب لا تعلمين اسمه ولا عمله اقتحمتِ سيارته فقدت وعيكِ بها أخذكِ لبيته الذي هربتِ منه فجرا وركبتِ أول سيارة أجرة وجدتها أمامكِ حتى دون أن تسألي عن المنطقة ولا عن المكان الذي كنتِ به فكيف بالله عليكِ تودين مني تصديق هذا الهراء ؟؟؟
ميرنا(تململت في محلها بغضب):- لا تقولي عن كلامي هراء هذا حقا ما حدث وأنتِ محدودة الخيال طبيعي لن تفقهي شيئا مما قلته .. ما يهم الآن أن تبقي فمكِ مطبقا أنا قضيت الليلة في بيتكِ مفهوووم ؟؟
كوثر(بخبث):- كم ستدفعين لقاء صمتي ؟؟؟
ميرنا(عقدت حاجبيها):- نصف غالون من الشتائم أيكفيكِ هذا ؟؟؟
كوثر(انفجرت ضاحكة):- ههههههههه نصف غالون هذا قليل بحقي
ميرنا:- هههه طيب أخفضي صوت المسجل وقفي جانبا هاتفي يرن
كوثر:- يمكنكِ التحدث وسأكمل قيادتي
ميرنا(نظرت إليها):- قفي جانبا يا كوووووثر
كوثر(مطت شفتيها):- اعتقدتكِ تجاوزتِ الأمر لكن ما أراه أنكِ تزيدين دلالا … طيب طيب
ميرنا(بعد أن وقفت كوثر):- ألو عفاف نعم
عفاف:- ميرنا .. أين أنتِ حبيبتي ؟
ميرنا:- أنا في طريقي للبيت ماذا هناك ؟
عفاف:- أ.. حسن حين تأتين ستعلمين
ميرنا(بقلق):- أخبريني يا عفاف ماذا يجري هل أمي بخير ؟
عفاف:- كلنا بخير لا تقلقي فقط هناك ضيوف يودون رؤيتكِ
ميرنا(باستغراب):- ضيووووف ؟؟ من يا ترى ؟؟
بعد مدة كانت كفيلة لخلق التوتر بالبيت فبعد معرفة عواطف باختطاف ميرا من قبل شهاب ارتفع ضغطها و عفاف ونور تحاولان إسعافها بالعطر لربما تمالكت نفسها
عواطف(في حالة انهيار تام):- تلك البنت بذرة فاسدة كان قدومها شؤما على هذا البيت اهئ اهئ ماذا فعلت ياربي كي أعاقب في حياتي ماذا فعلت ؟؟؟
مديحة:- رويدكِ يا عواطف
نور(بعصبية تخط الأرض أمامهما ويدها على خصرها):- ماذا تقصدان بأنه اختطفها قولا كلاما معقووولا ؟؟؟
هنادي(بتوتر):- لو لم نشعر أن في الأمر خطورة ما كنا أزعجناكم
باتريك:- لكننا فعليا نخشى أنه قد آذااااهاااا
نور(مسحت على فمها بخوف):- سترك يا رب
نبيلة(ممتعضة):- لا تهولوا الأمر يا بنات ستكون بخير
نور:- يا ليتنا باطمئنانكِ جدتي هفف الباب أخيرا أتت ميرنا…
ميرنا(دخلت إليهم وخلفها كوثر بقلق):- ماذا يحدث هنا ؟؟ وأنتما ماذا تفعلان ببيتنا ؟
نور(مسحت على فمها وهي تنظر لعفاف التي أوكلت لها مهمة الشرح):- هما يبحثان عن ميرا يقولان أنها مختفية
باتريك(نهض بسرعة من محله):- اختطفها شهاب ليلة أمس ولم تعد حتى الآن
ميرنا(فتحت فاهها ونظرت لكوثر التي شهقت بعنف خلفها):- ماذا ..؟؟؟؟؟؟
نور(واضعة يدها على خصرها وتنظر إلى هنادي وباتريك):- طيب ميرنا هنا إذن انطقا بما تخفياااااان لقد نفذ صبري حقاااا
باتريك(هز حاجبه هلعا منها ونظر إلى ميرنا):- ليلة أمس لحق بنا السيد شهاب وقطع الطريق علينا متعمدا
هنادي:- وترجلت سيدتنا من السيارة بغية التفاهم معه لكنها صعدت بجانبه وأمرتنا بالعودة للقصر ونبهتنا ألا يلحق بهما أحد لكن ..
باتريك(تابع بقلق):- لم تتصل بنا حتى الآن وهاتفها خارج التغطية وهي عادة لا تغيب دون إخبارنا بتأخرها على الأقل ، لذلك نحن نرجح أنه قد أخذها عنوة و آذاها لأنه في الفترة الأخيرة هددها وتوعدها بالإنتقام إن لم يعدكِ إليه آنسة ميرنا
هنادي:- أنتِ الوحيدة التي تستطيعين إيجادها وعليه كنتِ ملجأنا الوحيد
ميرنا(جلست بوهن ووضعت يدها على جبينها بعدها انتفضت غاضبة):- ولم علي تصديق حديثكما هذا ؟؟ ههه ما ربما قررا قضاء ليلة عيد حب في مكان خاااااص أوليس هذا من ضمن تخطيطات سيدتكما ؟؟؟ إسمعاني جيدا إن لم تخرجا من هذا البيت في غضون دقائق سأطلب لكما الشرطة أفهمتماااااااااا ؟؟؟؟؟
كوثر(أمسكتها):- إهدئي ميرناااااا
عواطف(ساندت ابنتها):- غادرا لو سمحتما فما تبحثان عنه ليس موجودا هنااااا
باتريك:- مع الأسف دوما ما تخذلونها فلا عجب إن كانت تنفر منكم
عفاف:- إلزم حدودك يا أخ
مديحة:- والله لم أحسب أن لك لسانا أطول من قامتك
باتريك(شهق بفزع):- هئئئ دعينا نرحل من هنا يا هنادي هيااااااا
هنادي(بقلق واضح):- حبذا لو تنقذي أختكِ فشهاب لم يكن يضمر لها خيرا … عن إذنكم
نور(لمحتهما وهما يهمان بالمغادرة ممتعضين):- سأرافقهما حتى الباب
مديحة:- هذا ما كان ينقصناااااا
نبيلة(عقدت حاجبيها):- ماذا لو كان كلامهما صحيح والبنت في خطر ؟
عواطف(استقامت بألم):- ليس لدينا ابنة أخرى كي نقلق عليها .. سأسبقكما للمحل
حملت حقيبتها وخرجت من البيت تسرع بخطاها ممتنة من نور التي كانت واقفة بجانبهما أمام سيارتهما ولم تنظر لغلالة الدمع التي اقتحمت محاجرها بقلق دفين على ابنتها سمر تخفيه بعناية عن الجميع ..
نور:- إسمعاني جيدا إذا توصلتما لأي شيء عنها اتصلا بي فوراااا
باتريك:- حاضر سيدتي
هنادي(بعد أن ركب باتريك):- أتمنى لو تقنعي ميرنا بالإتصال بالسيد شهاب أنا أرجوكِ افعلي شيئا قلبي ينبؤني أنها في خطر محتم
نور(عقدت حاجبيها والقلق يساورها):- حسن حسن إذهبا الآن وسأرى ما قد يجد
هنادي(عضت شفتيها وفتحت الباب لتركب):- سيدتي تحبكِ وأنتِ الوحيدة التي تثق بك فلا تخذليها رجااااء
وضعت نور يدها على فمها ودخلت للبيت فوجدت زوبعة ميرنا قد حطت رحالها وسط الصالون
ميرنا(تبكي):- ماذا يرييييييييدان مني أقسم أنها خدعة من ميرا كي تؤذييييييييني تريد أن تخبرني أنها حظيت به ليلة أمس ، أكاد لا أصدق مدى فظااااااااااااااعتها
كوثر:- يا ميرنا يا ميرنا لم تفعلين بنفسكِ هكذاااا ؟؟
عفاف:- يا أختي هدئي من روعكِ
ميرنا(نظرت لمديحة التي كانت تتحسر):- أرأيتِ يا خالتي ابنة أختك بعثت بهما فقط لتذلني و تخبرني أنها انتصرت وأخذته هههههه أرأيتِ ؟؟
مديحة(نهضت من محلها وتوجهت إليهاّ):- يكفي يكفيييي
ميرنا(هزت رأسها باكية في حين ضمتها مديحة بقوة):- اهئ اهئ إنها تؤذييييييني إنها تؤذيني آآآآآآه ، لم حظي عثر لهذه الدرجة لم حدث ذلك لقد كنت سأجهز فستان زفافي كنت سأكون زوجة مخلصة كنت سأحبه لآخر العمر ربما كنت حظيت بطفلي الأول الآن وكان بعمر السنتين ههه كنت تركت عملي و تفرغت لبيتي وزوجي أ….. لكن كل هذا مجرد جنووون أنا سأصاب بالجنون فلم يتحقق شيء لقد خانني معها وخانت هي أخوتنا … أنا أكرههما بشدة أكرههما بشدة أكرههمااااااااا …اهئئ اهئ
مديحة(بخوف):- عفاف كوثر خذاها لغرفتها بسرعة … نور نور تعالي إلى هنا
نور(كانت ستنسحب نحو غرفتها):- نعم خالتي
مديحة(بنظرة حازمة):- أنا لم أحاسبكِ سابقا عن تواصلكِ بها من وراء ظهرنا لكني أحذركِ إن تواطئتِ معها أو تدخلتِ فيما يعيد البؤس لأركان هذا البيت فستجدينني لكِ بالمرصاد
نور(رفعت حاجبها ووضعت يدها على قلبها):- يا إلهي أحسست بتنمل في رجلي وصدري انقبض أفزعتني خالتي
مديحة(بنفاذ صبر):- نووووور
نور:- تمام فهمت لن أتدخل فقط سأجري اتصالا
مديحة(نظرت للأسفل لأنها تعلم أن أختها تنتظر خبرا يطمئنها و إن كانت تخفي اهتمامها وراء قناع اللامبالاة):- اتصال واحد يا نور وبعدها سنعود لحياتنا الطبيعية
نور(قبلتها في وجنتها وصعدت الدرج):- أوامرك يا أفندم
مديحة(بضحكة جانبية توجهت لنبيلة):- هيا يا أمي دعينا نلحق بعواطف
كوثر:- ماذا الآن ماذا الآن لم تبكينه يا غبية لماااااذا ؟؟
عفاف(بتوجس):- يا ميرنا يا حبيبتي قد مر على الموضوع سنتين أما آن لكِ أن تنسيه ؟؟
ميرنا(بغمغمة قهر):-أنتما لا تفهمان شعوري أنا أحس بطعم الخيانة مجددا ما قاما به وما يفعلانه الآن يشعرني بالعجز والضياع … ألا يكفيهما أن ثقتي بالبشر قد اهتزت أن حياتي باتت جحيما أنني ما عدت أطيق نفسي كلما اختليت بها وجدتني أتساءل ما كان الداعي لتلك الخيانة ما ذنبي أنا في حقد الماضي ما ذنب قلبي الذي أحب مخادعا وحقيرااا هاااه ؟
نور(صفقت الباب خلفها بعنف):- انهضي الآن وكفاكِ نعيا على الأطلال ستأتين معي
ميرنا(عقدت حاجبيها وهي تمسح دمعها):- إلى أين ؟؟؟
نور(رفعت حاجبها بتحدي):- إلى شركة دابليو إر لدينا أخت ضائعة وذلك الحقير يجب عليه أن يدفع الثمن و أنتِ من ستقومين بذلك يا ميرنا هيا انهضي الآن
ميرنا(استقامت من بينهما وتوجهت إليها):- هل فقدتِ عقلكِ … ؟ أتحسبينني مثلكِ قد أرضخ للخيانة مقابل أن أعيش تحت كنف رجل تزوجني فقط جراء لعبة رهان ؟؟؟
تسمرت نور محلها بينما عفاف شهقت وكوثر نهضت وأمسكت بكتف ميرنا التي اهتزت حدقات عيونها دمعا وندماااا
ميرنا:- ا.. أنا آسفة لم أقصد أن …
نور(أغلقت عينيها لتصدق ما تفوهت به أختها ثم نظرت إليها):- إن كنت قد سكتت في الماضي فهذا من أجل ابنتي ولقد استرددت حقي منه بالكامل وواجهته ولم أكتفي بالفضيحة بل زجيت بخلقته في السجن ونفذ منه .. لكن ماذا عنكِ أنتِ هاااه ماذا عنكِ أيتها الضعيفة المنهزمة التي لا تزال تبكي خائنا لا يستحق سوى النفوووور ؟؟؟؟
ميرنا(شحظت بعينيها مصدومة):- كيف تقولين هذا لي ؟؟ كيف يا نوووور ؟
عفاف:- يكفي توقفااااا … نور نزعة الحماس لن تفيد بشيء الآن ميرنا ليست مستعدة للمواجهة الضارية التي تأملينها
نور(ضحكت و همت بالمغادرة):- ولن تستعد طالما هي بهذا التفكير الصغير عموما سأحل الأمر بطريقتي اقبعي بين جدران غرفتكِ هيا ولا تنسي ادفني نفسكِ بفراشكِ وابكيه ههه آه حبذا لو تأتيان لها بإياد الصدر الحنون للمواساة
كوثر:- أختي نور يكفي
ميرنا(ببكاء ولتها ظهرها وهرعت لسريرها):- اهئ اهئ
نور(مسحت على شعرها وهي تنظر إليها وزفرت بعمق):- ميرناااا .. أختي أنا آسفة لقد بالغت في ردة فعلي لكنني لا أريد أن أراكِ هكذا أنتِ ميرنا ل
ميرنا:- أكملي ميرنا القوية الصلبة التي لا يهزمها شيء لكنني أذكركم جميعا أنني بشر إنسانة في نهاية المطاف و لست آلة بدون قلب … ما يؤلمني أنها تستغل المواقف وتذكرني بما مضى لقد كنت أظن أنني تجاوزتهما لكن ليلة أمس تيقنت أنني كنت واهمة
نور(جلست بجانبها تمسح على شعرها):- ولهذا يا أختي علينا أن ننهي الأمر بمواجهتنا له وليس بالبكاء والحزن والإنفراد هاهنا
ميرنا(نظرت إليها):- لن أستطيع مرافقتكِ لا أقوى على رؤيته مجددا دعيني الآن رجاء .. أتركوني وحدي لو سمحتم
عفاف(زفرت بعمق):- سأتصل بالمشفى و أعتذر عن قدومي ما ربما احتجتِ لشيء ما
ميرنا(مسحت دموعها):- لا يا عفاف اذهبي لعملكِ و أنتِ أيضا يا كوثر تأخرتِ بما فيه الكفاية سأبقى لوحدي أحتاج لذلك حقا ثم ستكون فترة وجيزة أنا أيضا يتبعني عمل
نور(بتأفف):-حسن إذن سأؤجل موعد طبيبة دينا و أتوجه لشركة ذلك البغيض
ميرنا:- ههه سوف تتعبين نفسكِ فأختكِ معه برضاها هل صدقتِ تمثيلية اختطافها ؟؟؟
نور(بقلق يساورها):- حتى لو كانت معه برضاها يجب على أحد منا أن يقوم بإعطائه صفعة على خيانته وتلاعبه بكما ولن يكون ذلك الشخص سوى أنا
عفاف:- سيتهمكِ بالتهجم عليه بشركته ماذا ستفعلين حيال ذلك ؟
نور:- هذا ما أتمناه لأفضحه في كافة المحطات الإذاعية
كوثر(فغرت فاهها):-علام تنوين ؟؟
نور(غمزتهم وهزت حاجبيها مرحا):- سترون ههههه
ميرنا(بتعب وضعت رأسها على حائط السرير):-هممم قد أنذرتكِ يا نور ولكِ ما تحبين
اختفى الجميع من حولها ووجدت نفسها بين جدران غرفتها تتحسر وتتساءل .. مجددا يا ميرنا توضعين في خانة الضحية الآن ماذا ؟؟ ماذا بعد العرض السخي الذي قاما به في الحفلة ما ربما كانت تمثيلية منذ البداية كي يكونا مع بعضهما ؟؟؟ آآآه يا قلبي الصغير كيف ستتحمل القهر أرأيت بمشاعرك الغبية إلى أي مدى أوصلتني ما عدت أثق بأحد ما عدت كما كنت .. كلما رأيتهما تنهمر أدمعي و أشعر بالأسى على نفسي وأندم على كل ذرة شعور وهبتها له هو لا يستحق مني شيئا ولا حتى التفكير لكن ما باليد حيلة الأمر أكبر مني ولن أتمكن من الفكاك منه بسهولة ..ما بين حنين و أشواق و ما بين عتب و احتراق أنا بين نارين وهما لم يبخلا بأدنى فرصة لإيلامي حقااااا كانا سخيين جداااا معي .. فمرحى لمعاناتي ..

في المحل
مديحة(تجر يد نبيلة):- هيا يا أمي أسرعي ألم تسمعيني قبل قليل خطبا في الصحة أراكِ لا تتحملين المشي خطوات من البيت إلى المحل
نبيلة(تتنهد بتعب):- أصمتي يا لعينة أنا بخير ..أنا بخير
مديحة:- هههه اجلسي هنا يا ست الحسن والدلال .. يا أمينة أمينة
أمينة(امرأة في سنهم):- يا أهلا وسهلا زارتنا البركة بسيدة البركة كيف حالك خالة نبيلة ؟
نبيلة:- سأكون بأحسن حال إن أتيتني بكوب ماء
أمينة:- في الحال
مديحة(علقت معطفها في محله):- أين أختي ؟
أمينة(عضت على شفتيها):- بالداخل لا أدري ما بالها كلمتها ولكنها لم ترد علي
مديحة:- أمم أمم فهمت اهتمي بأمي سأوافيكِ بعد قليل …
عواطف(كانت تمسح دموعها وهي تدعك قطعة عجين على سطح الطاولة):- …هممم
مديحة:- عواطف
عواطف(بسرعة مسحت عينيها بكم قميصها وأنزلت رأسها نحو العجينة):- أتيتما أخيرا .. أ هل كل شيء بخير بالبيت ؟
مديحة:- أجل بخير تركت البنات مع ميرنا .. لكن ما أراه أمامي أنتِ التي ليست بخير ؟
عواطف(نظرت إليها بحرقة قلب وانفجرت باكية):- اهئ اهئئئئئئ
مديحة(هرعت إليها وضمتها في حضنها):- اهدئي يا أختي ستكون الأمور كلها بخير .. ستنقشع هذه الغيمة السوداء القابعة فوق رؤوسنا منذ صبانا سترين ذلك أختي ..
عواطف:- لا أدري ما أفعل يا مديحة اهئ أنا مكتفة الأيدي ما بينهما لقد مات سليم وترك لي لعنة تلاحق بناته
مديحة(جذبتها بلطف وأجلستها على الكرسي):- ماذا الآن ستتركين الأمور على حالها لقد حان الوقت لتتدخلي سمر عليها أن تتحاسب ولن يحاسبها أحد سوى أمها
عواطف(بضحكة مريرة):- هه أحاسبها على ماذا ؟؟ أتودين مني أن أعد لكِ مصائبها وخطاياها بدئا بابن زهرة وما تسببت به من خراب داخل ذلك البيت أم بما جعلت طارق يقدم عليه كي ينقذها أم ماذا أم ماذا هههه أرى أن آخر خطاياها إفساد خطبة أختها بسرقة الخطيب نفسه ما رأيكِ هااااه ؟؟ تلك البنت خطيئة عوقبتُ عليها طوااااال حياتي اهئئ اهئ
مديحة:- أستغفر الله ما كان ذنبكِ أنتِ يا عواطف حبا بالله لا تقلبي علينا المواجع فما دفن في مقبرة الماضي لن نفتحه من جديد وقد أخذنا وعدا بذلك
عواطف(رفعت يديها تعبا وبقلة حيلة):- وماذا ترينني أفعل ؟؟ هاااه أنا مكثفة الأيدي عاجزة بين طفلتين أجل مهما بلغتا من العمر ستبقيان مجرد طفلتين بنظري كيف سأعاقبهما أخبريني يا مديحة ؟؟
مديحة(مسحت على جبين أختها):- سيحلها ربكِ يا أختي
عواطف:- أتعلمين ما أخشاه أكثر .. أن يفتح الماضي نفسه أبوابه ببيت الراجي من جديد
شردت الإثنتان في ظلام دامس حل بالعائلة قديما و مجرد استذكاره يجعل الأبدان تقشعر والخوف يدب في العروق .. لكن قاطعهما ضجيج وأصوات عديدة خارج المحل فسارعت مديحة خطاها لتتبين الأمر بينما مسحت عواطف دموعها ولحقت بها ، ويا حبيبي وجدوا أم تحسين تتوسط عدة نسوة وهي تشير للمحل بيديها
مديحة(رفعت كمي ساعديها ووضعت يديها على جنبيها وخرجت):- ماذا يجري هنا ؟؟
أم تحسين:- ها قد أتت أم الفاجرة إشهدوا يا جيراني إشهدوا يا عالم
مديحة(اشتعلت عيناها بالنيران):- ماذا تقولين أيتها الخبيثة ؟؟؟
أم تحسين:- هيا أنكري أنكري أن ابنتكِ دعاء وصلت ليلة أمس وهي ثملة إبني تحسين لمحها وقد وصلت فجرا في سيارة رجل غريب وهي بحالة سكر بيِّن ..أستسكتوووون على هذه المناكر في عقر حينا أين صوتكم ؟؟ هاااااه ؟؟؟
الجيران(كلا على حدة):- هذا غير مقبول .. هذا غير لائق .. سمعة حينا لا يجب المساس بها .. الأمر فاق حدوده ..
مديحة(بغمغمة دمع):- إياااااااكم ثم إياكم و التطاول على أهل بيتنا أسمعتم وما قالته هذه الخبيثة وابنها مجرد كذب في كذب اللعنة عليكِ يا خسيسة ماذا تريدين منا ؟؟؟
أم تحسين:- كذب هاهاها لو لم يرها إبني تحسين بأم عينه و أقسم لي بذلك لما صدقت إسمعي أنتِ وأختكِ اجمعن بناتكن وإلا ستطردن من هذا الحي بسمعة بخسة
عواطف(بصوت جهوري):- تطردين من يا حبيبتي إذهبي لبيتكِ يكون أحسن لك بدلا من أن أفضح فصولك أمام كل الجيران
أم تحسين(بغرور):- هيهي ماذا ستقولين عني يا ست عواطف الكل يعرفني ولا شيء يمس بيتي تركت الإساءة لكُن
أمينة(خرجت وفي يدها عصا تدليك العجين):- إسمعي يا أم تحسين أنا لا أسمح لكِ بأن تمسي الست عواطف والست مديحة بأي حرف الكل يعرف معدنهما الحقيقي و يكن لهما الإحترام ولم نرى لا منهن ولا من بناتهن ما يسيء ، أنتِ فقط من يلسن عليهن غيرة وحقدا اجمعي ثعابينكِ من هنا واهتمي بابنك مدمن المخدرات والذي قلما يعمر البيت فهو كل أسبوع بسجن مختلف فكيف بالله عليكِ سنصدق ما قاله هذا المعتوه ؟؟
الجيران(يتهامسون):- نعم صحيح ربما كانت تدعي عليهم نحن لم نرى شيئا ، أجل أجل ربما ابنها يكذب على الناس صراحة لم نرى منهم ما يسيء أبدا … هممم
أم تحسين(بغلغلة لأن ذلك حقا حال تحسين):- هل أنتِ وكيلتهما لتتحدثي بدلا عنهما ثم لم تحشرين أنفكِ فيما لا يعنيكِ اهتمي بنفسكِ وبزوجكِ المريض
مديحة(تقدمت إليها):- لا هنا تجاوزتِ حدودكِ يا امرأة ..
عواطف(وقفت بسرعة بينها وبين أم تحسين):- توقفي أختي نحن لن ننزل لمستواها البتة
أم تحسين:- ههه طبعا لأنكن لستن بمستوايا فأنا لا أتشرف بحثالة مثلكن و … هئئئئئئئ
رنيم(صفعتها على وجهها):- إيااااااااااكِ و تكرار ذلك مرة أخرى يا سيدة
أم تحسين(شهقت وهي تضع يدها على خدها):- كيف تجرئين ؟؟؟؟
رأفت(برفض مما فعلته رنيم التي صفقت بيدها كأنها تمسح غبار وجه أم تحسين):- رنيييم يكفي …
رنيم(عدلت شالها بهدوء ووضعت يدها على بطنها المنتفخ بأريحية):- همممم
رنيم(همست له):- إنها تستفز هرموناتي يا حبيبي
أم تحسين(تبكي وتصرخ بحالة مضحكة):- أرأيتم كيف اعتدت علي اشهدوووا على ذلك ؟؟؟
رنيم(نظرت إليه بنظرة تدخل أو أكمل أنا ما بدأته):- والآآآآآن ؟؟؟؟
رأفت(بحزم تقدم إليها مساندا لرنيم هي فعلا تستحق الشنق ، هدر فيها بعنف وبنبرة تهديد):- هيييه أنتِ غادري الآن فوراااا و إن قمتِ بالتطاول على أهل زوجتي مرة أخرى سأقاضيكِ و أجعلكِ تقبعين في السجووووون والمحاكم
أم تحسين(ترى الجيران يبتعدون خوفا من حضوره الأنيق وهيبته المخيفة فأخذت تسير خلفيا أيضا ويدها على خدها):- اللعنة عليكم
رنيم(التفتت لأمها):- ماما
عواطف(عانقتها بدموع):- حبيبتي رنيييم
مديحة(عضت شفتيها خجلا):- سيد رأفت سامحنا على هذا الإستقبال ..
رأفت(ابتسم بلطف):- لا عليكِ خالة مديحة … ألم تشتاقوا للحفيد الصغير ؟؟
عواطف(بحب قبلت وجنة رنيم):- آآآآآه حبيبي أيهم
رأفت(ذهب منسحبا ليحضره من السيارة):- لحظة فقط
رنيم:- لقد ذهبت لطبيبتي اليوم كي أرى وضع سجى وارتأيت أن أمر بكم أرى أنني جئت بالوقت المناسب هههه
مديحة(غمزتها وهي تعانقها):- منذ متى أصبحتِ بهذه الشراسة ما أذكره أنكِ كنتِ لا تتململين من محلكِ ولا قيد أنملة
رنيم:- ههه ربما عرق الراجية يستفيق بداخلي في بعض الأحيان
مديحة(تقبلها بحب):- ما كذبتِ يا حبيبة قلبي
عواطف:- أمينة أمينة يا امرأة
أمينة(كانت حزينة وجالسة على الدرج):- هممم
عواطف(تقدمت لها وجلست بقربها):- ماذا هل ستجعلين تلك الشمطاء تعكر صفو صباحك ؟
أمينة:- إنها لا تنفك تقلل من شأني وكأن المرض أنا من اخترته لزوجي كي يلازم الفراش
عواطف(مسحت على كتفها):- أنتِ امرأة مؤمنة قولي فقط حسبي الله ونعم الوكيل
أمينة:- حسبي الله ونعم الوكيل
عواطف:- هيا يا عزيزتي سأتركِ المحل بأمانتكِ ريثما أقوم بواجب زوج ابنتي
أمينة(بمرح وقفت):- سأضع لكِ مخبوزات طازجة خذيها معكِ
عواطف:- ههه حسن إذن …. رنيم أدخلي جدتكِ بالداخل سنذهب سوية للبيت
رنيم:- أوووه حبيبتي جدتي اشتقتها كثيرااا
عواطف(رحبت بحفيدها الذي كان يخطو بمساعدة من رأفت تجاهها):- يا حبيبي يا حبيبي كم اشتقت لك يا حفيدي الجميل هههه أيهم أيهم أنا هنا يا روح نانا ^^
استقبلته في حضنها بكل حب وعطف ، وبعدها توجهت العائلة للبيت وجدوا ميرنا قد غادرت بينما دعاء لا تزال نائمة وتركوها على راحتها طلبا من رنيم حتى تفاجئها بحضورها حين تستيقظ .. غادر رأفت بعد مدة بسيطة وترك رنيم على سجيتها رفقة عائلتها ذلك اليوم واتفقا على المجيء يوم غد لأخذها ، وهنا كانت فرحتهم بها وبالأمير الصغير مضاعفة بشكل ممتع لمبيتها معهم ذلك اليوم فحقا كانوا بحاجة لتغيير جو ومع رنيم أكيد ستتبدل أجواء البيت لعله يعرف هدوءا بعد زوبعة القلق التي غزته صبيحة ذلك اليوم تحديدا ، ربما تمكنت رنيم من قلب مزاج أمها وخالتها لكن هل يمكن أن تجد هذه سبيلا للهدوء خصوصا و أنها أساس لكل المشاكل القابعة كغراب شؤم فوق رؤوسهم ؟؟؟
إنها تنتفض لا بل تئن ربما تعايش كابوسا تتت ما هذا الأنين صوتها مزعج مزعج ففف
كان ينظر إليها من شق الباب يكز على أسنانه وهو يراقبها تصارع كابوسا ما وتهذي بكلمات غير مفهومة ، أحس بتخدر في أطرافه من جهة يود ولوج عقلها للقضاء على هذا الرعب الذي يحيط فكرها ومن جهة أخرى يريدها أن تستيقظ فهو يمقت رؤيتها بهذا الضعف ..فستان أمه لما لم يقع اختيارها سوى عليه ولم لبسته هو دونا عن غيره ، هل تعمدت تذكيره بماضيه أم أنه كان محض صدفة خرجت من الحمام فتحت الدولاب وجدت فستانا أمامها وارتدته نهاية القصة تتت.. لم يفقه شيئا وما شد انتباهه أكثر هو إمساكها بطرف الغطاء وضمه لصدرها بقوة .. أنينها ارتفع و انهمرت دموع أيعقل أن تبكي أثناء نومها ؟؟
اقترب منها ببطء شديد وأخذ ينظر إليها ويتفحص حالتها عن كثب تعرق جبينها أنينها صراعها الداخلي ارتعاشها وهذيانها
ميرا(في حالة يصعب شرحها):- اهئ أنا هنا يا ماما أنا هنااا … لا تتركيني .. ماما حبيبي أنا هنااااا لا تبكي لا تبكي اهئ اهئ … لا تتركيني ماما أنا هنا ماما تعالي ماما اهئ اهئ ماما .. لالالا تأخذوووووووه لالا أرجوكم لالا اهئ لالالا ماما لا تتركيني تعالي إلي ماما اهئ ماما لالالالا دعوووووووووني اهئ ماذا تريدون مني لالالالا آآآآآآآآآه هئ
شهاب(أمسك كتفيها):- إهدئي إهدئي يا ميراااا إهدئي كنتِ ترين كابوسا إهدئي الآن
ميرا(بنظرة ضياع لا تفقه فيها شيئا):- أ… أين أنا ؟؟ أين هم أين ذهبووا ؟؟ هئ هئئ شهاب شهاااااب
عقد حاجيبه هامسا باسمها من تشتت نظراتها وملامح وجهها الشاحب ..فاجئته حين أمسكت بقميصه بضعف تبحث بعينيه عن شيء ينتشلها من بوتقة الضياع لكن بعد هنيهة وهنت حركتها و خارت قواها بتسلسل حتى قبل أن تحاول ، تركت قميصه وعادت لمكانها واضعة رأسها على وسادتها ضامة الغطاء لحضنها وأخذت بعدها تبكي بهدوء تصاعد شيئا فشيئا حتى بات صراخا و نحيبا يطعن الصدر ، لم يتحمله لم يستطع أن يسمعها أكثر استقام منتفضا من محله في محاولة بائسة لإسكاتها والتي آلت للفشل ولم يكن أمامه سوى الخروج من تلك الغرفة ، أقله يبعد نحيبها عن مسمعه كي لا يشعر بأنه المتسبب الوحيد في حالتها الغريبة تلك أين ذهبت قوتها صلابتها كبريائها هل حقا قد آذاها لتلك الدرجة حتى انعدم بداخلها الشعور بأي شيء يدور من حولها ؟؟؟ إنها ستفقده صوابه أمسك بمعطفه وتوجه نحو الخارج لعله يخرس شعور الندم الذي يتآكل وجدانه …
الحال لم يكن محمودا بالنسبة له ولا حتى بالشركة فقد وصلت إليها نور بعد برهة زمنية و أحدثت مشكلة لا يمكن حلها إلا بحضور المدير شخصيا ..
نور(ضربت على سطح مكتبه):- إسمعني يا هذا .. أنا الآن أحدثك بصورة لطيفة آخذة في حسباني ألا أحدث جلبة بالشركة فيا إما تصلني بمديرك يا إما سترى مني ما لم تراه من امرأة قبلا أسمعت ؟؟؟
منذر(يتمتم تحت أنفه):- يا آنسة ما تفعلينه …
نور(بعينين ناريتين):- سيدة لو سمحت
منذر:- سيدتي حسن .. ما تفعلينه لن يجدي نفعا فالسيد شهاب لن يأتي اليوم لقد اعتذر عن ذلك يوم أمس وعليه أنتِ تتعبين نفسكِ بهذه البلبلة التافهة
نور(انتفضت):- إسمعني يا أنت لدي طفلة بالسيارة لوحدها وأنت هنا تهدر وقتي صلني بالمدير و إلا ؟؟؟
منذر(لمح رقية قادمة من الممر):- أوووه الحمدلله قد أنجدني أحدهم هيييه رقية رقية
رقية(وصلت إليهم):- صباح الخير يا منذر
منذر(نظر لنور):- صباح الخير آنستي هذه السيدة..
نور(دفعته والتفتت إليها):- من أنتِ ؟
رقية(تشتم تحت أنفها):- ما بال الجميع يسأل عن هويتي هل أصبحت بهذه الشهرة بين ليلة وضحاها هففف ؟؟؟ أنا رقية الفارسي موظفة بالشركة هل لي أن أساعدكِ بشيء ؟
نور:- أريد رؤية شهاب رشوان في الحال .. زميلكِ هنا لا يساعد منذ ساعتين وأنا أشرح له أنني مستعجلة ولدي طفلة تركتها لوحدها بالسيارة خارجا وهو هنا يتمتم بكلام غير منطقي
رقية(أومأت برأسها لمنذر كي يهدأ):- طيب هل لكِ أن تتفضلي معي لمكتبي كي نحل هذا الأمر سيدتي ؟
نور(امتعضت لكن ما باليد حيلة وتقدمتها):- سنرى ذلك
رقية(حركت يدها):- من هذا الإتجاه ..آه منذر سأتولى الأمر من هنا شكرا لك ولا تنسى إدخال ابنة السيدة فهي معرفتنا
منذر:- تعلمين الأوامر يا رقية
رقية(ابتسمت لنور وفتحت لها باب المكتب وعادت لتهمس له):- أدخل الصغيرة بطريقتك يا منذر وحبذا لو تسرع
نور(حدجته بشر بينما هو انتفض مغادرا الممر):- هممم أحقا ستساعدينني ؟؟
رقية(فتحت لها باب المكتب):- أدخلي رجاء أتودين شرب شيء ؟
نور(جلست واضعة رجلا فوق رجل):- لا أريد أي شيء سوى السيد شهاب رشوان فهل لكِ أن تريحيني وترشديني إليه لأنني لن أبرح مكاني قبل رؤية وجهه الكريم
رقية(ابتلعت ريقها من لهجتها المبطنة):- أوك لنتفاهم بهدوء ما نوع مشكلتكِ مع السيد شهاب رشوان ؟
نور(بغضب):- لقد اختطف أختي
رقية(مر الهواء من الهلع بحنجرتها حتى أخذت تسعل):- أكح أكح اكحم
نور(رفعت حاجبها بتأفف واستقامت لتصب لها كوب ماء من القنينة الموضوعة أمامهما وقدمته لها):- خذي
رقية(بعيون دامعة ووجه محمر شربته حتى تنفست الصعداء أخيرا):- عذرا منكِ لكن ماذا تقولين يا سيدتي ؟؟
نور(استقامت بتأفف):- أقول ما حدث مديركِ اختطف أختي من حفلتها وأنا أريد أن أراه الآن
رقية(مسحت عينيها بمنديل الورق ونهضت إليها):- أهاااه لحظة واحدة هل أنتِ أخت ميرنا؟
نور(باندهاش):- أجل أنا أخت ميرنا
رقية:- هل شهاب اختطفها ؟؟؟ أمتأكدة من ذلك ؟
نور:- وهل مظهري يدل على أنني أتيت هنا لأمرح ؟؟
رقية(تنهدت بتعب):- بصراحة لا
نور:- جيد جدا أرحتِ قلبي لكنكِ مخطئة هو اختطف ميرا اختطف سمر الراجي بعينها
رقية(هنا شهقت):- يا إلهي لا تقوليهااااااا كيف فعل ذلك إنه مجنون حقااا ؟
نور(ضمت ذراعيها لحضنها):- يا روح قلبي هل تأثرتِ ما رأيكِ بعصير ليمون و موسيقى بيتهوفن لعلكِ تتمالكين الصدمة ؟؟؟؟
رقية(أغلقت فمها من الذهول وتململت):- ما مدى صدق توقعكِ سيدتي ؟
نور:- نور أنا نور الراجي وتوقعي لم يأتي من فراغ بل وصلني من المقربين منها شخصيا
رقية(رفعت سماعة الهاتف تجرب الإتصال به):- أشعر وكأنه هناك لبس ما فحسب علمي شهاب غادر نحو شقته ليلة أمس … تت هاتفه مغلق
نور:- وماذا سأفعل أنا هااااااااااه ؟؟ أريد أختي أريد شهاب رشوان أعطيني عنوان بيته
منذر(اقتحم الغرفة عليهما):- آنسة رقية لدينا مشكلة
رقية(انتبهت لملامحه المرعبة):- أكمل صباحي الجميل بأخبارك أيضا يا منذر لا تخجل
منذر(ابتلع ريقه وتقدم نحوها وهمس بأذنها كي لا تسمعهما نور):- إنه السيد فؤاد رشوان
رقية(فتحت عينيها على وسعهما):- هئئئئئئئئئئئئئئ لا غير معقول
نور(هزت حاجبها):- ما الذي يجري ؟؟
منذر:- السؤال الأصح ماذا تفعل طفلتكِ فوق سطح سيارتك ؟؟؟
نور(بهلع ركضت):- ابنتي دينااااااااااااا
منذر(أمسك هاتفه):- حاولي الوصول للسيد وائل بينما أتصل بالسيد شهاب أسرعي
رقية(تحاول الإتصال):- يا له من صباح تفائلي بامتياز !!!
دينا(جالسة على سطح السيارة بأريحية تتلاعب برجليها وتتناول قطعة حلوى):- ههه أمي ليست بذلك العنف صدقني فهي معظم الأحيان تلاعبني ونحن نقضي وقتا ممتعا
فؤاد(بمكر):- وماذا عن بقية الوقت ؟
دينا(خفت بسمتها لكن حافظت على رباطة جأشها):- تقضيه يا إما بكاءا يا إما صراخا على سكان البيت ههه أمي تهوى السيطرة
فؤاد(عض شفتيه):- لقد شوقتني بالفعل للتعرف ورؤية أم تنسى ابنتها داخل السيارة بشارع يمر منه أجناس من البشر ما ربما خطفتِ ؟؟؟
دينا(بفزع ابتلعت الحلوى):- هئئئئئ ؟؟
فؤاد(أحنى حاجبيه بخبث):- ماذا لو كنت شريرا ولم ترسلني أمكِ لإحضارك ؟؟ مرة ثانية لا تثقي بالناس و حين أرى أمكِ سأوبخهااااا توبيخا شديدا
دينا(ابتسمت):- ههه لكن ملامحك ليست مرعبة كي أخاف منك
فؤاد(اهتز شيء بداخله لكنه حافظ على بسمته):- مع ذلك كان يجب أن تأخذي حرصكِ
دينا(وضعت يدها على يده بهدوء):- نانا تقول الإنسان الشرير يكشف من عينيه وأنت عيناك تلمعان وهذا يعني أنك إنسان طيب
فؤاد(تشنجت حركته ووضع يده الأخرى ضاما يدها بين يديه بتلقائية تامة):- خذي درسا مني إذن لا تثقي بالعيون فهي معظم الأحيان تخووون
دينا(بابتسامة وضعت إصبعها بين حاجبيه وفتحت انعقاده بنفسها):- هكذا لن أخاف منك
فؤاد(ابتلع ريقه هذه الطفلة حتما تربكه):- حسن إذن أخبريني لو أتاكِ مجرم وحاول اختطافكِ ماذا ستفعلين إزاء معضلتك مع العلم أنكِ وحيدة ؟
دينا(وضعت إصبعها على خدها وأخذت تفكر):- أممممم كنت سأستنجد بماما
فؤاد(ضحك ووضع يديه على جانبي السيارة وهي بالوسط):- لا يا ذكية فكري بسؤالي مجددا
دينا:- لو أتاكِ مجرم وحاول … خطفكِ مع العلم أنكِ وحيدة اممم كنت سأهرب
فؤاد(رفع عينيه لعينيها بحدة أخافتها):- لن تتمكني من الهرب ستؤذين نفسكِ فقط ، بل واجهيه و ادرسي نقاط ضعفه جيدا لتستغلي شروده و تتمكني من الهرب في الوقت المناسب
دينا(لم تفهم):- وكيف ذلك ؟
فؤاد(إزداد صوته رعبا و حدة):- العينان هي نقطة ضعف كل شخص إن بكيتِ أمامه واستجديتِ عطفه ستعطينه قوة في حين إن واجهته واستفزيته ستضعفينه داخليا وترعبينه حتى لو ازداد شراسة معكِ اعلمي أنكِ في الطريق الصحيح .. استغلي قوته حتى لو كان كالجبل أمامكِ لا تخافي لا تجزعي كل ذرة خوف منكِ تزيده طغيانا أفهمتِ ؟؟
دينا(رفعت حاجبيها بقلة فهم):- مع ذلك لم أفهم ماذا علي أن أفعل ؟
فؤاد(ابتسم ورأف بحالها ثم همس بأذنها):- دعي المصير يتحكم بكِ وبعدها اغرسي أنيابكِ واقلبي الموازين لتتحكمي أنتِ به فحينها ستضعفين خصمكِ و تتمكنين من إنقاذ نفسك
دينا:- اممم حسن إذن فهمت لكنك لم تخبرني عن اسمك ؟
فؤاد(ابتسم لها وهو يشم عطر شعرها الجميل):- هههه هذا آخر شيء تسألين عنه
نور(ركضت نحوهما بقوة):- ديييييييييناااااااااا
دينا(بمرح وعلى وضعها بينما ابتعد فؤاد عنها):- ماميييييييي
نور(أخذتها في حضنها برعب وأنزلتها):- ماذا تريد من طفلتي ؟؟
فؤاد(أدار وجهه وارتدى نظارته ثم استدار إليها):- جيد أنكِ تذكرتها علما أنني وجدتها بالشارع تلاحق قطا شريدا
نور(نظرت تجاه دينا التي عضت شفتيها اعتذارا):- أحقا يا دينا ؟؟
دينا(مطت شفتيها وبعينين بريئتين):- كان يود عبور الطريق و أحببت مساعدته
نور:- لقد نهيتكِ عن عدم الترجل من السيارة تحت أي ظرف كاااان كيف عارضتِ أوامري؟
دينا(بغلالة دمع):- آسفة ماما
نور(بتوبيخ):- إياك وتكرارها يا دينااااا
فؤاد(اقترب منها فزلزل وقفتها بعطره وقربه):- عذرا كوني أقاطع حديثا عائليا هنا لكن اللوم عليكِ أنتِ بالدرجة الأولى كيف تسمحين بهذا الإهمال ؟؟؟ هل أنتِ مدركة لما يحدث في الشوارع ؟؟ الأطفال يخطفون من حضن أهاليهم فما بالكِ بحالتكِ أنتِ أظنكِ تفتحين لهم الباب على مصراعيه وتقولين لهم تفضلوا على الرحب والسعة
نور(وضعت دينا خلفها واقتربت منه بتحدي):- بأي حق تحاسبني حضرتك هل أنت ولي للأطفال كي تسمعني هذه العريضة ثم من تكون أساسا هااااه ؟؟
فؤاد(لم يتحرك بل ظل ينظر بعينيه متحديا عينا نور):- عابر سبيل ...دينا فرصة سعيدة
دينا(ابتسمت له وهي تشير بيدها تجاهه):- شكرا يا عم
فؤاد(مسح على شعرها قبل أن ينحني القرفصاء أمامها):- دعيني أهديكِ عربون صداقة
دينا(نظرت بتردد تجاه نور التي تسمرت محلها):- أتسمحين مامي ؟
نور(لم تقاوم نظرة دينا بل أحست بشيء ما يخرسها فابتعدت قليلا لتنظر لهما):- هممم
فؤاد(فتح زر قميصه الأسود الذي يرتديه تحت طقمه الرمادي وأخرج سلسالا طويلا يصل إلى نصف الصدر وبآخره صفيحة فضية منقوش عليها حرف ف باللاتيني):- هذا السلسال أهدتني إياه امرأة غيرت مجرى حياتي حين كنت بمثل عمرك ونصحتني بنفس النصيحة التي أخبرتكِ عنها لا تنسيها أبدا ولا تضيعي القلادة كلما نظرت إليها تذكريني فهي غالية جدا على قلبي
دينا(أمسكت بالقلادة بين يديها وهي مندهشة):- لكن ؟؟
نور(أخذتها من يدها عنوة):- لن نستطيع قبولها يا سيد وشكرا لك .. هيا يا دينا الحقي بي
رقية(وصلت إليهم وهي تزفر بتعب):- تفضلي سيدة نور معي
فؤاد(همس بهدوء وهو يراها قد ابتعدت مع رقية بينما وصل إليه منذر):- نووور همممم … منذر من تكون السيدة ؟
منذر(بارتياب نظر ل دينا التي غادرت وهي تركض مرحا وتربت على جيبها إذ لمح فؤاد حين وضع السلسال به بخفة):- أ.. صدقني لا أعلم كل ما أعرفه أنها كانت تبحث عن ابن أخيك السيد شهاااااب
فؤاد(بنظرة نارية اقترب منه ينفث شررا من أنفه):- إياك و إعادة هذا السطر على مسمعي مرة أخرى لأنني سأحرص على طردك من الشركة واعتبر هذا تنبيها لك
منذر(عدل ربطة عنقه برعشة):- بأمرك سيدي
فؤاد:- والآن اتبعهما أريد معرفة ما قصتها مع شهاب .. أسرع
منذر(تراجع خلفيا):- هممم حاضر
غادر المكان بينما تقدم نحو فؤاد رجله المخلص وذراعه اليمين
همام:- سيدي
فؤاد(ابتسم):-جيد أنك تراقب المكان و إلا لما علمت بحضورها إلى هنا
همام:- نحن ننفذ الأوامر فقط سيدي
فؤاد(نظر لسيارتها القديمة والتي تحتفظ بها منذ عدة سنوات ولا تزال تقاوم معها الزمن وتوجه إلى داخل الشركة):- أريدك أن تهتم بالسيارة هذا آخر يوم لها على قيد الحياة
همام(ببسمة رافقه وضغط على زر المصعد):- سأهتم شخصيا سيدي لا تقلق عملائنا كثر وسيؤمنون للسيدة قرضا بالتقسيط
فؤاد(ابتسم وهو يزيل نظارته):- لقد كبرت أرأيتها ؟؟
همام(ضغط على رقم الطابق وصعدا):- إنها تأخذ ملامح أمها فليحفظها الله
فؤاد(نظر إليه بتحذير):- وتحفظها أعينك فلو تعرضت الصغيرة لمكروه ما تعلم مصيرك ؟
همام(هز رأسه باطمئنان):- لا تقلق عيون رجالي محتاطة
منذر(وجد رقية تمسح على جبينها في الممر وتوجه إليها):- أين السيدة نور ؟
رقية:- غادرت منذ قليل وتوعدت بالعودة
منذر:- يا للمصيبة فقط لو يرد على هاتفه لحلت كل المشاكل
رقية:- ما الذي أتى بالسيد فؤاد هنا لقد مر زمن طويل على آخر زيارة له بالشركة
منذر:- لا أدري لكنه يريد معرفة قصتها
رقية:- ولم هو مهتم بقصتها لهذه الدرجة ؟؟ أتعلم ماذا سأكلم العم نزار هو الوحيد الذي سيرحمني من تعب الإنتظار فمديرك حين يتنازل ويرد علي أكون وقتها قد عنست
منذر:- كلميه بينما أحضر جدول الحسابات فوجه السيد فؤاد لا يبشر بالخير
رقية(تتصل):- يا حبيبي هذا ما كان ينقصنا … ألو عمي نزار هل لك أن تضع الهاتف في أذن ذلك السمج الذي يشاركك السكن ؟؟
نزار:- قولي صباح الخير يا بنت ما هذا الأسلوب ؟
رقية(تنهدت لتملأ رئتيها بالصبر قليلا ثم انفجرت):- صباح الخير يا عمي نزار كيف صحتك وأخبارك ونبتتك التي تضعها في شرفة الشقة هل سقيتها اليوم آه أشعة الشمس مفيدة جدا لها لكن لا تكثر بقائها هناك ستجف اممم ماذا عن أطباق اليوم هل اخترت شيئا محددا هل أساعدك في الإختيار هناك وصفة نصحتني بها العمة نعمة وأظ …
وائل(التقط الهاتف الذي رماه به نزار):- أ.. رقيتي لم تحدثين نفسكِ كالحمقاء ؟؟
رقية(تنهدت بعمق):- أترك أي شيء بيدك وتعال فورا للشركة … عمك هنا
وائل(رفع حاجبه):- ما الذي أتى به ؟؟
رقية:- لا أعلم لكن ما يظهر جليا لي أنه اشتاق للخصام معكما آه بالمناسبة ابن عمك قد خطف ميرا ليلة أمس وهما مفقودان الآن
وائل(باندهاش):- ماذا تقولين ؟؟
رقية:- تعال يا وائل نحن في وضع حساس وأخشى أن تبلغ أختها المجنونة عنه الشرطة
وائل(بتساؤل):- من .. خطيبته السابقة ؟؟
رقية:- بل أختهما تدعى نور وهي ليست بالسهلة أبدا
وائل:- طيب طيب أنا قادم ..
نزار(يجهز له قهوته):- هاااه ماذا تريد تلك المسجلة ؟؟
وائل(بقلق):- هممم عمي بالشركة سأرتشف كوب قهوتي هناك جهزلي طقمي بعد إذنك بينما أتمم تحضير حقيبة عملي وأوافيك
نزار(بتوتر):- خيرا إن شاء الله

مَدرسة الأيَّام أكثرُ مكان نتعلمُ فيه بكلِّ جوارحنا إذ تُطبُّق دُروسها على القلب والعقل معا ،
قد تصادفُنا مآسِي تؤلمنا فنتعلم منها كيف نداوي تلكَ الجراحَ بالصبر و الإيمان بالقدر خيره وشره ، وقد نعيشُ أوهامًا توقظنا منها بعد أن نبلغَ حُدودَ الهذيان ،
هي نفسها المدرسَة التي تجعل القلبَ يصمُد أمام تياراتِها المتقلبة فتارة ترأفُ بنا وتارة تضغط علينا لتنمي فينا آلية الصُّمود والتحمل ..
وهي ذاتها التي تضعُ العقل في تجاربَ عدَّة كي يُجابه كلَّ متاعبِ الحياة وتجعله متلذذا بحالة السعادة ليبحثَ عنها بين كتلِ الظلام المحيطة به من كل جانب ..
كانت لا تزال بغرفتها بالبيت تلامس بطنها بشرود ، استقامت بكسل وفتحت نافذتها لتستقبل نسائم النهار والتفتت لتنظر إلى نفسها بالمرآة اقتربت شيئا فشيئا و هلعت بالهالات السوداء وشحوب وجهها و حالتها المتعبة ، شعرت بثقل في صدرها كتم على أنفاسها .. جلست بتعب على الكنبة و جذبت هاتفها من جيبها وفتحته وجدت اتصالات عديدة من حسام ورسائل نصية وصوتية فضحكت بمرارة و بدأت بالإستماع لها
الرسالة الصوتية الأولى : دعاء حبيبتي بالله عليكِ ردي علي أود الإطمئنان راسليني فورا أو اتصلي بي مفهوووم
الرسالة الصوتية الثانية : دعاء أين أنتِ أنا قلق عليكِ لا تتعمدي هذا يا حبيبتي لم يكن هذا التخطيط غايتي لكنها فاجئتني بحضورها أعتذر منكِ
الرسالة الصوتية الثالثة : أوووف لما لا تجيبين على هاتفكِ اللعين أين أنتِ هل وصلت للبيت
الرسالة الصوتية الرابعة : إن كنتِ لا تودين سماع صوتي على الأقل ابعثي رسالة ليرتاح بالي أنا حقا مشغول البال عليكِ
الرسالة الصوتية الخامسة : أتعرفين ماذا لن أسأل عنكِ أنتِ تتلذذين بخوفي عليك وهذا أمر غير لائق وجيد أنك أقفلت الهاتف بوجهي شكرا يا دعاء
الرسالة الصوتية السادسة : دعااااء رجااااء ردي علي
الرسالة الصوتية السابعة : سأنتظر اتصالك بي غدا صباحا حبيبتي مفهوووم
الرسالة الصوتية الثامنة : أنا في شقتنا الآن تعالي إلي حبيبتي وسأعوضكِ على ما انكسر ليلة أمس لا تتأخري
الرسالة الصوتية التاسعة : إن لم تأتِ يا دعاء فسيكون حسابي عسيرا معكِ أنا هنا منذ ساعتين أينكِ ؟؟
ضحكت وهي تستمع لهرائه و انسدحت على الكنبة ببكاء وهي تعيد الإستماع لصوته في بقية الرسائل التي لا حصر لها .. لقد جرحت في الصميم لا بل ذبحت ربما هذا الموقف سيجعلها تستفيق من غيمة الأوهام التي تحياها ، في هذا التوقيت بالضبط كانت جيداء تهم بمغادرة المؤسسة بعد دوامها الصباحي ركبت سيارتها وانطلقت في حال سبيلها .. هنا خرج هو من خلف الحائط وتوجه لذات الغرفة التي التقى فيها بعازفة الكمان وبقي ينتظر حضورها لدقائق معدودة ،
فريد(أخرج من جيبه علاقة مفاتيح على شكل دمية صغيرة ترتدي فستان أميرات ذات شعر بني وعيون فيروزية وأخذ يلعب بها بين أصابعه وهو شارد):- أفف تأخرتِ كثيراااااا
مرام(اقتحمت الغرفة ووجدته أمام النافذة شاردا هزت حاجبها بصلف ووضعت كمانها بعنف على سطح الطاولة حتى أحدث صوتا مرعبا):- إن كنت ستكمل نومك هنا فارحل
فريد(التفت إليها و ابتسم):- كيف حالكِ يا تلميذتي المشاغبة ؟
مرام(بعينين مرتابتين):- لست تلميذتك
فريد:- ماذا إذن ؟
مرام:- أنت تساعدني فقط بين الفترة والأخرى وهذا لا يجعلك أستاذا رسميا لي
فريد(اقترب منها):- أحقا ؟
مرام(رفعت حاجبها وأخفضت عيناها):- أ.. هل سنتمم الدرس اليوم ؟
فريد(سحب العلاقة التي كان يخفيها بيده و رفعها أمام ناظريها):- قبل ذلك أود أن أقدم لكِ هدية بسيطة
مرام(عقدت حاجبيها وهي ترى علاقة الدمية ما أجملها):- هذه لي ؟
فريد(هز رأسه و أعطاها لها):- أتمنى أن تعجبكِ لقد بحثت كثيرا عن شبيهة لكِ يعني لن ندقق في مسألة أنفها و ضيق عينيها هاه
مرام:- ههه إنها تشبهني فقط بلون الشعر
فريد(بحنان):- وعينيكِ أيضا
مرام(ارتبكت وضمت الدمية بين يديها):- أ..أنا لم أحضر شيئا
فريد(ابتعد وبلهجة مرحة):- أهديني فوزكِ بالمسابقة وستكون أروع هدية أحظى بها
مرام(عقدت حاجبيها بتوتر شيء ما يهتز بداخلها ورعشة قلبها يا إلهي):- ..لارد
فريد(لمس توترها):- هل تدربتِ على المعزوفة كما علمتكِ صدقيني لن أتهاون إن سمعت نشازا خصوصا في بدايتها ..
مرام(فهمت أنه عليها تدارك مسألة الهدية التي وضعتها بحقيبتها بحرص و أخذت تخرج كمانها من محله):- لم أتمكن من النوم قبل أن أتقنها
فريد(اتكأ على حافة الكرسي):- أسمعيني إذن
تابع معها العزف بابتسامة حاول جهده إخفاءها ، وجد نفسه قد غاص رفقتها في بحر تلك الأنغام مسافرين معا نحو البعيد ، قد كان القدر وحده من يتحكم في مجمل الأشياء التي تدور حول الجميع فمن كان يظن أنها ستقبل بأستاذ مستفز مثله وتتمم معه دروسها بحماس ، ومن كان أيضا يظن أن الممل الوحيد في محيطها قد أشعل فتيل الحماس في المطعم ليلة أمس بأغنيته الثائرة ، بعنفوان توجهت نحو مكتبها وهي لا تكلم أحدا من الموظفين الكل استغرب تصرفها الغريب فهي دائما ما تستغرق ساعات في الحديث الصباحي الخالي من أي منطق والمتخن بالمجاملات والنفاق لكن اليوم لم تهتم بإلقاء حتى التحية الصباحية بل خطت بكعبها أرضية الممر وتوجهت لمكتبها بدون نفس .. وضعت حقيبتها نظاراتها هاتفها على المكتب و فتحت درجها لتجلب ملفاتها وتراجع عملها وتقوم به على أكمل وجه .. حتى اقتحم خلوتها دخوله المفاجئ
زياد(بارتباك):- أردت أن أعتذر عن ليلة أمس ؟
كوثر(رفعت ذقنها وبنظرة باردة):- عن ماذا بالضبط ؟؟
زياد(فهم أنها تتلاعب فأقفل الباب وتوجه نحو الكرسي المقابل لمكتبها وجلس عليه):- أوك فهمت أنتِ منزعجة مني أنا بدوري لا أدري لم قمت بذلك العرض السخي أظنكِ وراء ذلك
كوثر(بلا مبالاة تهتز بكرسيها):- حقا !! مع أنك قد عشت الدور حتى الأخير بمناسبة الصور ورقم الهاتف وقائمة المعجبات
زياد(اقترب بكرسيه من مكتبها واضعا يديه بثقل على سطحه):- اسمعيني يا كوثر أنا لم أقصد ما قلته أنتِ حقا موظفة كفؤ تستحقين الكرسي الذي تجلسين عليه
كوثر(هزت رأسها بمساندة):- شكرا لك
زياد(استقام منتفضا بعصبية):- ما حدث كان .. كان ردة فعل لنظريتكِ حولي أنتِ حتى لا تعلمين خفايا حياتي ولا يمكنكِ أن تحكمي على الآخرين من كلام الغير … حاولي أن تفهمي غيركِ بنفسكِ بمفهومكِ أنتِ رجاااء !!
كوثر(بعيون جليدية):- ….حسن يمكنك الذهاب الآن لدي عمل كثير أستاذ زياد
زياد(رآها وهي تفتح ملفها بإهمال):- عموما كان ذلك رأيي بك إن شئتِ .. عن إذنك
أقفلت الملف بعصبية فور خروجه العنيف واتكأت على كرسيها وهي تراه يبتعد في الممر ، شيء ما يزعجها به إنها حتما لا تدري ما هو ولا تريد أن تعرفه يكفيها ما عايشته من مشاكل منذ ليلة أمس .. رفعت سماعة هاتفها فهي في مثل هذه الحالات لا تلجأ سوى لأصدقائها
ميرنا:- لم أحاول الإنتحار بعد
كوثر:- ههه فاشلة حتى في ذلك
ميرنا(تمشط شعرها):- لا تقلقي يا كوثر .. أنا بالجريدة الآن لقد أتيت رفقة شهاب ..أقصد إياد اتصلت به فور مغادرتكم
كوثر(انتبهت لخطأ في الإسم):- هل عادت نور ؟
ميرنا:- اتصلت وأخبرتني أنها لم تجده وكأن الأمر يهمني فليحترقا معا صدقا كلاهما يناسب الآخر فلينعما بالجحيم
كوثر(بتعب داخلي):- حسن حسن لن نعكر صفونا من الجدير أن يكون هذا الصباح جميلا خصوصا و أنكِ تنعمت بحضن مجهول الهوية يوم أمس هاااااه ههههه
ميرنا(جحظت بعينيها):- كوووووثر إياكِ والمزاح في أمر كهذا ولا تتطرقي له مهما حصل
كوثر:- أممممم يا عيني على القلب الحنون
ميرنا(تذكرت الشخص الذي التقته يوم أمس وشردت فيه):- صدقيني إن ما خالجني وأنا بقربه عايشته في زمن ماااا
كوثر:- صديقتي دعيني أذكركِ لقد خرجتِ من تجربة سيئة لا زلتِ للحظة تعانين من تبعاتها السيئة فارأفي بقلبكِ هذه المرة ..
ميرنا(تأوهت بعمق):- أعلم ذلك لكنني لن أنكر فضولي فقط لو أتذكر عنوان بيته لعفيت نفسي من التفكير
كوثر:- يا سلام هل بتنا نزور شققا يا ميرنا ناهيك عن مبيتك في شقة أعزب ليلة أمس يا بنت الناس تتحدث وتهوى التلسين فاحذري
ميرنا:- أوووف أنا أكلمكِ عن منقذي و أنتِ تذكرينني بالناس
كوثر:- لأن ما تقولينه مناااااااف للعقل
ميرنا:- أقسم لكِ أن حدسي في محله ذلك الشخص ليس بغريب عني
رقية:- كيف ذلك بالله عليك كلمني كلاما منطقيا ؟؟
وائل:- ماذا ماذا أيصعب عليكِ التصديق أنا فعليا شعرت بأنني أعرفها كل شيء بها مر بي في ما مضى لكنني لا أستطيع لملمة أفكاري و إيجاد رابطة الوصل
رقية:- هذا لأنه من الأساس لا توجد رابطة وصل ، أنت ساعدت امرأة وهي قابلت المساعدة بإنكار الجميل وذهبت تاركة خلفها الفراغ فقط فلم تريد أن تقحم برأسك أنك تعرفها ؟؟
وائل(مسح على شعره):- أنتِ لن تفهميني .. إن ما عشته يوم أمس معها قد عشته سالفا في وقت معين عيناها ليستا بغريبتين عني وعطرها أجزم أنني أعرفه
رقية:- لا أريد أن أحبطك يا حبيبي لكن قد تجد الملايين من النساء تضع نفس العطر هذا ليس شيئا كافيا ليجعلك تحتمه وتستثنيه عليها فقط
وائل(تنهد بعمق):- وماذا عن شعوري أيضا هل أشعره مع ملايين النساء ..؟؟؟
رقية(بقلة حيلة):- لكنك تطلب المستحيل كيف سنجد امرأة لا نعلم عنها شيئا سوى وشم كتف وحرف اسم لا ندري إن كان لها أم كان يخص حبيبها ربما وشمته تيمنا به
وائل(نظر إليها بشر):- على فكرة أنتِ لا تساعدين هنا
رقية:- أنا أتكلم بالمنطق
وائل(عقد حاجبيه):- أريد أن أجدها لأسألها ما إذا كان شعوري صائبا أم لا ..
رقية(تسخر منه وكأنه وجدها):- خذ رقمها بالمرة لكي تعفيني من التعب والبحث
وائل(بامتعاض):- أتعلمين ماذا أقفلي الموضوع ودعيني أرى سيادة العم إن أكمل مراجعة الملفات أم لا زال يدقق بها
رقية:- اممم خذني معك
وائل(يسير بجانبها في الرواق):- إذن أخت ميرا حضرت إلى هنا يا إلهي على ذلك الشهاب لا ينفك يقحم نفسه في المشاكل
رقية:- ما أخشاه أن تتهمه فعليا بخطفها و أنت تعلم خبر كهذا في محيط فنانة يساوي دمار اسمنا بالكامل
وائل(عقد حاجبيه):- علينا إيجاد شهاب بسرعة قبل أن نقع في الهاوية ، لكن قبلا سنرى ما سر زيارة العم المبجل
في مكتب مجلس الإدارة
فؤاد:- أترى هذا يا همام إنهما حقا خلقا ليكونا بهذه المناصب ههه الموارد في ازدهار
همام:- حقا يا سيدي
فؤاد:- أوووه كم كنت أخشى أن تكون متورطة مع شهاب في شيء مخل لكني أسأت الظن بها همام:- السيدة دوما تضع حدودا للآخرين وكانت هنا بسبب أختها
فؤاد(لمح وائل من الباب الزجاجي وهو قادم رفقة رقية وفتح يديه بترحيب):-اممم حسن أقفل الموضوع الآن ….. أووووه إبن أخي
وائل(اقشعر من ذكرى والده):- الذي لم تعرفه يوما امممم
فؤاد(جمع يديه بأسف دعابي):- العتب على جدك الذي أبعدني يا حبيب قلب عمك
وائل(بدون نفس فك أزرار بذلته وجلس مقابله على الكرسي بجمود دون سلام):- لنختصر الأمر حصتك تصلك بالسنتيم في حسابك ، أمور الشركة يتكفل بها محاميك ماذا بعد ؟
فؤاد(رفع حاجبه بتفاجئ دعابي):- أممم إنه قليل التهذيب أليس كذلك يا همَّام ؟؟؟
وائل(يحاول أن يمسك أعصابه):- دعني أساعدك و أعفيك من الإنتظار .. ما سر زيارتك ؟؟
فؤاد(رمش بعينيه ونظر لرقية):- أنتِ تزدادين جمالا يا رقية ما سر تلك النظرة ؟
رقية(تلعثمت):- أ.. أحم أنا
وائل(بضحكة سخرية):- ههه ماذا يا عمي هل ستتغزل بجمال موظفاتنا أيضا ؟؟
فؤاد(بتلاعب مرح):- كلمة عمي تشعرني بالشيخوخة علما أنني أكبرك بسنوات بسيطة لنكن أصدقاء أحسن من رابطة الدم ما رأيك ؟؟
وائل(رفع حاجبه):- أنا و أنت ههه لا أعتقد أن العلاقة ستنجح
فؤاد:- أممم أنت هكذا تسيء الظن بعمك الحنون ، توافقني يا همام ؟؟
همام(انحنى مساندا):- أكيد يا سيدي
رقية(وقفت وأمسكت بملف وتوجهت إليه):- هذا ملف الإيراد الشهري وبقية التقييمات منذر سيقوم بجلبها لك
فؤاد(أمسك الملف منها بمكر وأعطاه لهمام ثم أمسك بيدها بخفة):- واوو ما أحلاكِ
وائل(زفر بعمق وضرب على سطح الطاولة العريضة التي تشملهما):- عمي
فؤاد(أزال عينيه بعد أن غمزها فاحمرت خجلا وتوجهت لمحلها):- نعم يا كبد عمك
وائل(زفر بعنف):- مجددا سأسألك ما سر زيارتك لنا بعد انقطاع ؟؟
فؤاد(مط شفتيه واستقام وهو يترنح بخيلاء):- لنقل أنني اشتقت لسلالة آل رشوان مثلا ؟؟ بالمناسبة أين ابن عمك الطائش لا أراه هنا ألا زال يلاحق تلك المطربة ؟؟
وائل(نظر لرقية بدهشة بادلته إياها وهي تعلم أن منذر شرح له):- ومن أين عرفت بذلك ؟
فؤاد(خط بإصبعه على سطح الطاولة):- لا شيء يخفى علي يا ابن أخي
وائل(بنفاذ صبر):- إنه في أجازة أنا الموجود هنا حاليا
فؤاد(بمكر):- حسب علمي قام باختطاف الفنانة هكذا سمعنا يا همام صحيح ؟
همام:- صحيح يا سيدي
وائل(نظر بتوعد تجاه رقية التي رفعت حاجبيها له بقلة حيلة):- هذا غير معقول شهاب لا يقوم بمثل هذه الحركات الصبيانة
منذر(اقتحم الغرفة وبين يديه ملفات عديدة):- أفف احم هذه كل التقييمات السنوية سيد فؤاد
فؤاد(تثاءب ونظر لساعته):- أووووه كنت أود الإطلاع عليها لكن غالبني النعاس ، حان وقت ذهابي أراك لاحقا يا ابن أخي و لا تنسى أن تبلغ سلامي لابن عمك الآخر وتعقله عيب أن نسمع صيت مخلفاته هنا وهناك ..ههه هيا بنا يا همَّام
منذر(بتعب):- ماذا عن عملي المضني لساعات في حصر التقييمات ؟
وائل(نهض من محله غاضبا وربت على كتفه):- اعتبرها رياضة ما قبل الظهيرة يا منذر
رقية(ترمق فؤاد وهي تراه يمشي بخيلاء بعيدا في الممر):- ذلك الرجل يرعبني
وائل(صغر عينيه):- ما سر الجملة التي تتكرر على مسمعي مذ أتيت ؟؟ أيعقل أن يكون شهاب قد اختطف ميرا فعلا ؟
رقية(مطت شفتيها):- هذا ما سمعناه نحن أيضااااا
الكل يبحث عن شهاب وميرا خصوصا باتريك وهنادي اللذين أصابهما اكتئاب .. كانا قابعين منذ عودتهما للقصر في الصالون بعد أن قاما بطرد الممثل الصاعد إيهاب بلباقة والذي لم يفقه أصلا سبب دعوة الفنانة ميرا له ، استطاعت هنادي أن تثير فضوله بدور مهم في فيلم مع أحد المخرجين المرموقين عله يذكر مساعدة ميرا له في إحدى اللقاءات الصحفية وهذا لتغطية الحقيقة طبعا .. كان باتريك يبكي و يتحسر على ميرا للآن لم يتوصلوا لشيء بعد بينما هنادي تتصل بالرقم ولم تهمد ولا مرة من المحاولة
هنادي:- من المؤكد أنها ستجيبني
باتريك(وأمامه كومة مناديل):- ضاعت سيدتي آآآه كم كنت أحبها رغم أنها كانت توبخني طوال الوقت لكنها حنووونة أتذكرين عندما اقترحت عليها أن أجري عملية لأنفي كيف وافقت ودعمتني آآآه لن أنسى وقفتها معي
هنادي(زفرت بتعب):- يا إلهي ألن تصمت قليلا لقد أصبتني بصداع من تذمرك هذاااا
باتريك:- حتى أهلها لم يهتموا بها إنها قليلة حظ كبدي عليكِ يا سيدتي الجميلة
هنادي(وقفت بغضب):- باتريك علينا أن نجدها
باتريك(رفع يديه يمسح أنفه):- كيف يا أم العولمة ؟؟
هنادي:- أففف لا أدري
باتريك(نهض وأخذ معه علبة المناديل):- إذن شاركيني الدموع يا بلهاء
هنادي(عقدت حاجبيها بقلق):- أين أنتِ يا سيدتي ميراااااا ؟؟
نهضت من الفراش بصداع شديد في رأسها ، تحسست جبينها ثم مشت على أرضية الغرفة الخشبية تنظر من حولها لا أثر له ، فتحت الباب وخرجت للصالون ثم للمطبخ ثم للغرفة الأخرى لا يوجد بالبيت كله .. التفتت للباب الخارجي وتوجهت إليه وحاولت فتحه لكنها فوجئت به موصدا أعادت الكرة لكنها تيقنت أنه أقفل الباب عليها ، توجهت نحو النافذة وأزالت الستار فتخللت الشمس وجهها انزعجت قليلا من أشعتها لكنها حاولت رؤية ماذا يوجد بالخارج وصدمت حين لم تجد أثرا لسيارته لقد تركها وحيدة في ذلك المكان … أجفلت عينيها برجفة برد سرت بكامل جسمها ثم سارعت خطاها عائدة للغرفة تبحث عن حقيبتها وجدتها مرمية على الأرض وهرعت لتفتحها ولم تجد هاتفها هناك لقد أخذه أيضا .. بمعنى بسيط جدا شهاب يحتجزها حقااااا !!
هنا ضرب عرق الجنون رأسها و أخذت تصرخ بعصبية مفرطة وتشتم دون أن تغفل عن تفصيلة واحدة وما كان أمامها سوى ذلك السرير الذي كرهته فتوجهت نحو المطبخ أحضرت سكينا وعادت للغرفة وبدأت بتمزيق وسائده وغطائه و منضدته دون أن يرف لها جفن والدموع منهمرة على وجنتيها ..تتساءل عن الشيء الذي كانت تنتظره منه فقد صدمها صدمة عمرها على الأغلب ، كانت في حالة جنون مفرطة لم يوقظها منها سوى وصوله بعد ساعة و فتحه للباب ، وقفت ومسحت على شعرها ترتبه كيفما اتفق … خبأت السكين خلف ظهرها تنتظر أن يؤذيها مجددا وسيلقى حتفه منها … توجه مباشرة للمطبخ وبيده عدة أكياس وضعها على الطاولة هناك أزال سترته وعاد للصالون جلس على الكنبة وأخرج سيجارة من جيب قميصه وشرع يدخنها ،،، لحظات بسيطة وانتبه لصرير الباب والتفت إليها بفستان أمه الأبيض الطويل وشعرها الذي أخذ شكلا طبيعيا بعد أن جف من البلل و انساب بتموجات تدريجية اكتشف لحظتها فقط أنه بطول يصل حتى الخصر ولونه يزداد لمعة من الضوء ، بينما وجهها قد غادرته كل لمسات الزينة التي كانت بنظره تظلم هالة البراءة التي تملأ ملامحها كما يراها الآن لم يشعر بنفسه وهو يتأملها رقيقة لم يجدها قبلا بهذا الشكل وتفاجئ منها حين أخرسته بالمعنى الكلي ..
ميرا(ترتعش من البرد):- هل .. هل أنت تختطفني ؟
شهاب(ابتلع ريقه و رمى بسيجارته على الصحن):- ولم سأختطفكِ ميرا ؟
ميرا(بغمغمة دمع):- ربما لأنك تود الإنتقام مني
شهاب(استقام بخيلاء واضعا يديه بجيبه):- لو كنت أريد اختطافكِ لفعلتها منذ زمن بعيد
ميرا(برعشة):- لكنك فعلتها ليلة أمس
شهاب(نظر لارتيابها ورجفتها وتقدم نحوها):- هل أنتِ مريضة ؟
ميرا(فتحت انعقاد حاجبيها إذ داهمها بسؤاله):- مم .. أريد مغادرة هذا المكان
شهاب(ابتلع ريقه وهو يشعر بالخزي مما فعله بها):- ألستِ جائعة ؟
ميرا(أخفضت رأسها وهي تسمع نغمات بطنها المغردة منذ أن مثلت أمامه):- …لآرد
شهاب(تقدمها نحو المطبخ):- أحضرت لكِ شطائر و معلبات
ميرا عقدت حاجبيها من اهتمامه الغريب وانتبهت للسكين الذي لا تزال تحمله فركضت نحو الغرفة ووضعته تحت الوسادة الممزقة ثم لحقت به للمطبخ ، فوجدته يفرغ الأكياس باهتمام غريب وشكله أشبه بالراحة النفسية لها ، لكن لا هو آذاها ولن تصدقه بعد الآن عليها أن تكبح جماح غضبها إن أرادت الخروج من ذلك المكان سالمة ، فهي في موقع ضعيف والقوة كلها له وحده .. لمح جمودها عند الباب وأشار لها لكي تجلس على الكرسي بينما جلب صحنا وكوبا وشوكة وملعقة ووضعهم أمامها ..
شهاب(لاحظ تسمرها):- إن كنتِ تودين مني المغادرة للغرفة الأخرى لكِ ذلك
ميرا(أنزلت رأسها ورفعته بدموع):- هل تعاملني بلطف لأنك تشعر بالندم ؟
شهاب(هذا حتما ما يشعر به لم يجبها لكن قبل خروجه أضاف):- أنا لم أحتجزكِ بل .. خشيت خروجك لمكان تجهلينه
ميرا(تأوهت وهي تضع يدها على صدرها ودمعتين حارقتين ارتسمتا على خدها ولم تعلق على أي شيء بل باشرت بالأكل):- …لارد
شهاب(نظر جانبيا للوحة السكاكين فانتبه لاختفاء أحدهم):- هناك سكين ضائع
ميرا(ابتلعت الأكل ببرودة):- ستجده تحت الوسادة
فتح فاهه مصدوما من برودة ردها ولم يعلق على شيء غادر من المطبخ المهم أن لا يبقى في مكان هي فيه ، توجه نحو الغرفة التي لم يعد بإمكانه تسميتها بغرفة فقد كانت كارثة جعلته يفهم باختصار شديد أنه وصل حقا لانتقامه و حظي بفرصة إيلامها و آذاها بالمعنى المفهوم فافرح يا شهاب ، استغرب شعوره بالذنب في الوقت الذي كان يجب عليه أن يكون مسرورا فيه فلقد كسر كبريائها لكن ما يشعره به غريب جدااا الندم تأنيب الضمير الوجع الخوف أشياء كثيرة حالت بينه وبينها … بينما هي ظلت تأكل ودموعها ترافقها وشيء ما يضخ في عروقها أشبه بالهذيان فحقا ماذا كانت تنتظر من شخص لازال يعشق أختها غير الذل والمهانة والإحتقار ، كتمت شهقتها وأحست بأنها واعية تماما لأول مرة لفظاعة ما عايشته …

في مقر جريدة الحقيقة
ميرنا(تشرب فنجان قهوتها):- هذا كله ما حصل يا إياد
إياد:- ذلك الوغد كان يجب أن أضربه في نصف وجهه ليلة أمس
ميرنا:- افف كل ما أوده أن أرتاح من سيرته وسيرة أختي معه بت أمقتهما لدرجة لا يمكنك تصورها حتما
إياد(بتذمر):- أشعر بكِ لكن .. لحظة لو كان الأمر مدبرا لكانت ميرا قامت بأمر أكثر بساطة من إرسال مساعديها لبيتكم .. تت ميرا ليست بتلك السذاجة
ميرنا(بتفكير):- ماذا تقصد ؟؟
إياد:- فكري معي .. لو حقا ميرا ذهبت مع شهاب طواعية كانت قد أذاعت الخبر في جريدة الحي كله بمعنى كانت لتخبرنا بنفسها وتتبجج بهذا الإنتصار لا أن تترك الأمر لمساعديها وتفلت على نفسها تلك الفرصة ، ثم ما أخبرتني به أنه كان باديا على ملامح مساعديها التوتر ما يعني أنهما لن يكونا بتلك الحرفية في التمثيل علاوة على كل هذا ..
ميرنا(استقامت من مكانها باندهاش):- ميرا وقحة وكانت لتزف لي خبر انتصارها بنفسها ضاربة بكل ذرة شعور عرض الحائط ما يعني ……
إياد(بأسف):- أنها حقا مفقودة
بينما هما في حديث خاص اقتحمت مكتبهما هذه الحسناء ذات الشعر الأحمر والحضور المربك وصاحبة أطول لسان في الكون إنهااااا
ميرنا(صرخت حين رأتها بحماس):- إيماااااااان واووووووو متى عدتِ يا بنت ؟؟
إيمان(عانقتها بحب):- حبيبتي ميرررررررنا اشتقت لكِ اممم لقد مرت ثلاث سنوات تقريبا على لقائنا آخر مرة لكنكِ ما زلتِ كما أنتِ ما أجملكِ
ميرنا:- كلامكِ لا يتغير ههههه حقا افتقدتك
إيمان(بشعور بالغيرة من ميرنا لا يزال قابعا بداخلها):- هممم حتى أنا
إياد(استقام بدون نفس):- مرحبا بعودتك
إيمان(ابتلعت ريقها ونظرت له شزرا):- ما زلت هنا يا إياد كنت أحسب أني سأجدك قد طردت لا محالة
إياد(تقدم نحو الباب):- ها ها مضحك جدا
إيمان(بكره متغلغل فيها):- ميرنا حلوتي سنتكلم لاحقا فلقد عدت ولن أبتعد عنكم هذه المرة لنا لقاء خاص ماشي يا روحي
ميرنا(تلطف الجو الذي تكهرب فجأة):- أكييد ههه سعيدة حقا بعودتكِ يا إيمان
إيمان(نظرت له بوجع دفين):- أنا الأسعد حبيبتي
ميرنا(بعد خروجها استغرقت لحظة قبل أن تلتفت إليه):- إياااااااااااد
إياد(وضع يده على خصره):- ماذا ماذااا تعلمين أني لا أطيقها وهي تعرف ذلك من أيام الجامعة فلا تجبريني على مجاملتها كذبا لن أستطيع ذلك
ميرنا:- خذ بعين الإعتبار أنها كانت تحبك ذات يوم فلا تلم مشاعرها بتاتا هممم
إياد:- حسن حسن نحن في خضم شيء أهم بكثير .. دعينا منها فهي ستبقى أمام وجوهنا طوال الوقت
ميرنا(حملت حقيبتها):- دعنا نذهب
إياد(عقد حاجبيه):- إلى أين ؟؟
ميرنا:- لقصر أختنا المصوووون لنرى ما حكايتها و إن كانت لعبة منها صدقني آخر ما يكنه لها قلبي سيتبخر لأنها آذتني كثيرا وذهابي الآن من أجل أمي وفقط
إياد(فهمها وربت على كتفها):- هيا بنا
في مكان آخر وبجريدتهم عينها كان هناك حديث خفي يدور خلف الكواليس وبالضبط في مكتب السيد فتحي الذي لم يعلم من أين أتته هذه المصيبة
فتحي(يزفر بتعب وتوتر):- كم هو ثمن سكوتك ؟؟
الشخص:-أريد نصيبي في كل حمولة تشاركون بها
فتحي:- لكن هذا أمر بعيد ولا يخصني أنا دوري إخفاء الدلائل فقط ولست أهلا للتفاوض هنا
الشخص:- طالما أقحمت نفسك فيما لا يعنيك إذا لا بد أن تدفع ضريبة ذلك
فتحي(ابتلع ريقه):- حسن سأقوم باتصالاتي ونسوي الأمر
الشخص(بابتسامة):- جيد جدا هكذا سنتفاهم .. خذني للفهد البري شخصيا وأخبره أن لدي مصلحة مشتركة سيفيده العمل معي بكل تأكيد
فتحي(رفع حاجبه يتأملها بإعجاب):- لكِ ذلك
الشخص(بميوعة غمزته):- تتت أسرع يا فتحي

يتبع..


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 06-03-16, 09:40 PM   #88

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي





ملحقتش اعلق علي الفصل التاني قبل ما ينزل الفصل الجديد
بس ده مش معناه انس مش هاعلق اطلاقا ابسلوتلي هاعلق علي التاني و ارجع بتعليقي للتالت لما اقراه ان شاء الله
شخصيات كتير متنوعه كل شخص له كيان مختلف برغم قرابتهم و صداقتهم و ده جميل جدا مش معني اني صديقة لحد اكون نسخه منن بالعكس الاختلاف سر نجاح وواستمرار العلاقات
طيب نبدا بميرنا و صدمتها في اختها
واضح الغيرة من ميرا لميرنا يمكن لان ميرنا شخصيتها محبه و عطوفة علي الكل بعكس ميرا الاناينه و المغرورة
شهاب غلط غلطة واحدة قلبت حياته مشي وري شهوته مع اول واحدة شاؤوت له و ضعف و لسه بيدفع تمن وقعو في الخيانه و الزنا
ميرا حقيرة اخلاقها قذرة و شخصية زباله
اياد شخص هايل رجل يعتمد عليه و صديق محترم و اخ حنين جدااا
اخلاص برغمةصلابتها الواضحة لكن ابوها و امها نقطة ضعفها الوحيدة
كوثر المجنونه بتشربي خمرا يا موكوسة ايه الانفتاح ده
مرام محتاجة حد يعاملها علي انها انسانه عادية مش معاقة محتاجة متشوفش نظرة الشفقه في عيون اللي حوليها
دعاء غبية و هبله و هتدفع تمن غباءها لان حسام هيرميها قريب اول ما يزهق منها او مراته هتفضحها
نور مسخرة جدااا
طارق وراه سر كبير جدااا
وائل و رقسه و علاقه شبه علاقة ميرنا باياد
وصال وحوزها اللي بيطبق من الدين اللي علي مزاجه و يبعد عن جوهر الدين الاخلاق السماحة الرفق بالقوارير العدل بين الابناء النصيحة باسلوب حسن مش بقله الأدب و طولة اللسان
فصل جميل طويل ممتع
احري بقي اقري الفصل الجديد مش عارفة هالحق اخلصة انهاردة او ﻻ
وقت ما اخلصة هاعلق اكيد




rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 07-03-16, 12:46 AM   #89

noof11
alkap ~
 
الصورة الرمزية noof11

? العضوٌ??? » 308652
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,052
?  مُ?إني » ف قلوووب المحبين
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » noof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond reputenoof11 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصووول 3 ف قمه الروووعه ويسلموووو عليها ...
كثير شخصيات اعجبتني وفيه شخصيات كرهتهااا مره وبقووووه لما اقراء الاحداث يلي بالفصوووول تبين لنا كثر كيف احيانا المراءه تحكمهاا تصرفات قلبهاا ... حتى لو هي ع خطا ...

ميرناا شخصيه انفتاحيه ورائعه لكن الخيانه م طرفين كانوو مقربين لهاا قووويه بحقهااا ..

اياد . شخصيه رائعه ونادره ف الوجووود ... وقلبه الكبير لكل هولاء النسوه يي معاه
نوور عحبتني مررره وحتى طريقه تفكيرهاا بالرجال صحيح بعض الرجال اشباه مب رجال ف الواقع شهةاتهم تتحكم بهم وياا كرهي لذي النووعيه ..

وصال ... ذكووريه والزمان والايام يلي مرته فيهاا خلها تكوون رجاليه اكثر وتعتمد ع نفسهااا ..

كووثرر .. شحصيه اجتماعيه لكن داخلياا وحيده وتفتقر يلي شخصها الثاني ف الحياه

جيداء مغلوبه ع امراهاا وانا اقراا وش يلي يصير معهاا اتالم لحالها وبشوو تمر فيها واكره ضعفهاا مع زوجهااا وعدم التحكم ف تصرفاتها معه ... الرجال احيانا يحتاجون يلي من يدووس عليهم ف بعض الاموور حتى لا يتجهون الي نساء اخريات

شهاب ..... كثيرررر كرهت وقليل بحقه الكره ... الخيانه شعوور مؤلم بحق شخص كان يحبك ... بس تسررعه راح يوورطه كثيرررر ...

ميرااا ... انا ذي ودي احرقهااا .. شخصيه مره كرريه ومقززه .. وحتااج الي مصحه نفسيه ... حتى لو كانت تتالم م الداخل تصرفاتهاا تقضي عليهااا

دعاء .. الحين ما حصلتي تحبي غير شخص متزوووج وتكوني عشيقه ليله له ... ين العقل م كل هذا ... الها القلب يدوس ع كرامتها وشخصهااا واني اقرا كل فصل صدج ازداد كره لذي النوووعيه الموجوده ف الحياه ... اتمنى حقا اني يرميها حسام خارج حياته وتستحق العقاب ...

حسام ... كنت اتمنى تجميع ذي النوعيه م الرجال وقتلهم لانهم ما يستحقوو يعيشووو ابدا ... والخيانه جريمه كبيره بحق م يحبك ... صدج بعض الرجال ما يملي عينهم غير الترااب ... يحتاج الي ان تقوم جيداء بتاديبه حتى يتعلم وياخذ درس بحياته ...


وف النهايه يسلموووووو كثيرررر ع الفصوووول الرائعه شووي تعليقاتي فيها غصب لانه كثير اخذتي معاناه بعض النسااء وانا طبعا كاره لرجال اصاحب الخيانه ... وف انتظااار الفصوووول القااااادمه بشوووق ...


noof11 غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-16, 01:22 AM   #90

نادية 25

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 325684
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,717
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » نادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond reputeنادية 25 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

فصل خرافي حبي
عجبني فؤاد
بس شنو علاقتة بالبنات
الظاهر يعرف نور كلش زين
وعدي شك بشي ثاني
بس ياريت يكون مو حقيقي
تسلمين حبي علفصل الرائع


نادية 25 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.