آخر 10 مشاركات
عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          433 - وداعا يا ملاكي - ديانا هاملتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جعلتك إنساناً- قلوب أحلام زائرة - للكاتبة الواعدة( دينا عادل*) مكــتمـلة &الروابط * (الكاتـب : دينا عادل* - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          406 - ضياع - سارة كريفن (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

Like Tree32Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-19, 12:04 PM   #971

نونا لبنان
 
الصورة الرمزية نونا لبنان

? العضوٌ??? » 361010
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 506
?  نُقآطِيْ » نونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond reputeنونا لبنان has a reputation beyond repute
افتراضي


ان شاءالله اليوم البارت لنعرف مصير ابطالنا



نونا لبنان غير متواجد حالياً  
قديم 02-11-19, 08:58 PM   #972

مااااستي

? العضوٌ??? » 457163
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » مااااستي is on a distinguished road
افتراضي

امتى رح تنزل الفصوووووول ..... احرقنا الشوق لابطالنا المجانييييييييين .... نسرينا بليييييييز

مااااستي غير متواجد حالياً  
قديم 03-11-19, 03:32 AM   #973

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم متابعيني الحلوين
غياب طويييل جدا والله شاهد على الظروف عساكم جميعا بخير
عدنا والعود أحمد وأخيرا أتممت كتابة الفصل المنتظر 42
أشكركم لصبركم وانتظاركم ورسائلكم إن شاء الله يكون الفصل تعويض لهذا الانتظار
لكم محبتي وقبلاتي الحارة
نسرينا


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:41 AM   #974

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل 42
~ إيَّاكَ ؛ وأن تكسِرَ موعِدَ النِّسيَان ~

"كُلَّما استخلصتُ عطركَ وجعلتهُ (حُضنًا) في أحلامي ؛
تذكرتُ كم كانت ليَاليَّ الفارغَة من وُجودك طويلة ، طويلَة حدَّ غِيابِ الإدراك ،..
فذاتَ جُنونٍ سألتني كيفَ نجعلُ لحظاتِنا تلتصقُ بجدار الزمن كي لا تنتهي ، كيفَ لنا أن نُداهِنَ العُمرَ لأجل همسَة ؛ لأجل خفقة ؛ لأجل عناااااق .. لكنني أخبرتُكَ ذاتَ وجَعٍ أنَّ السرِقة جميلة جميلة حدَّ الانتشاء لكنها قصِيرة المدَى ، لا يجبُ أن نثقَ بها فهِيَ تُشبهُ كبوَة اليقينِ بعد سلسلَةٍ كذبٍ مُمتدَّة حولَ عُنق البَراءة ،.. فلم نلبث إلا بضع وَمضاتٍ أسرَفنا في الاختباءِ بينَ حشَاياها لنُعطِيَ لحاجتِنا اليتيمة بعضَ الحقِّ في التنفس ، لكِن… ما إن أسدِلَ الستارُ حتى توقفَ الحُلم، وذابتِ المُتعة ، وذبلَ الوردُ ، وغامتِ المدينة ، وجفَّ الندَى من شِفاهنا فاكتشفنا أن الوداعَ هُو ما كان بانتظارنا لنُرحِّبَ بقوافِل الهذيان علَّها تهيمُ في فيافِي الفراغ و …...تنسَى "
ألو ….أ…معكم نور الراجي ،، أريد أن أبلغ عن جريمة قتل ، زوجي… ضربته برصاصة قاتلة ، أجل ،، أنا المجرمة.. وهذا هو العنوان …
أغلقتِ الهاتف ووضعته جانبا على الأرض وهي تميل برأسها لتطالعه ببرودة جافة من الدمعات الخائبة مثل حظها والتي كانت تتقافز لتسقط من مقلتيها لكنها لا تسمح ، ولن تسمح فقد نهضت لتفتح حقيبة زفافها المسكينة وتخرج منها بعض الثياب لتدلف للحمام وتأخذ حماما خفيفا وترتدي ما يناسب وتغادره لتجده على نفس الوضعية … لا حرااااااااك !!
مسحت على عيونها المتعبة فقد استصعب عليها أن تصرخ أو أن تطلب حتى سيارة الإسعاف التي تكفلتِ الشرطة بطلبها ، أما هي فقد كانت شبه مدركة لما صنعته يداها وعليه حاولت على مضض أن توقظ وعيها لذلك نظرت للهاتف مرة أخرى لترفعه باتصال
نور(ابتلعت ريقها وهي تجلس بهدوء على كرسي المنضدة):- أمي
عواطف(لوحت لهن):- أتركن ما بأيديكن عروسنا تتصل ، يا صباح الحلو ، يا روح أمكِ كيف أنتِ يا عمري ؟
نور(ابتسمت بمرارة):- بخير .. أردت فقط أن …
مديحة(التقطت الهاتف وضغطت على البوق):- ها يا نورررر كل الأمور تمام ؟
سماح(دفعتها):- يخرب سؤالك هي يعني ….المهم نحن نجهز لأجلكما أحلى فطور يا نور
عواطف:- نووور حبيبتي أين صوتكِ ؟
نور(أغمضت عينيها وفتحتهما مجددا لتراه):- أمي …
عواطف(أجفلت وهي ترمش بحدس مسبق):- ماذااااا ؟
نور(استجمعت قواها لتنطق):- ……….لقد
عواطف:- قالت لقد لقد يعني يعني وقعت مصيبة صح ؟؟؟؟؟؟
مديحة(شهقت بفزع):- يا ويييييييييلي ويلاه
نور:- أمي …لقد …..قتلت فؤاد !
عواطف(عادت برأسها للخلف):- هئئئئئ
سماح(بعدم تصديق ناظرتهما):- كخممممم ههه ههههه
مديحة(ضربت على صدرها):- يا إلهي …ههه ما هذه المزحة الثقيلة يا نور؟؟
سماح:- نعم ثقيييييييلة يعني حاربنا حتى المجرات كي تتزوجا وبالأخير تقولين كلاما غير لائق .ههه إنها تمزح …
عواطف(أغمضت عينيها وفتحتهما لتمسك على قلبها):-اخرساااااااا .. نور لا تناديني أمي هكذا إلا إذا كان هنالك شيء حتما …. نووووووووووووور ماذا فعلتِ ؟
نور(أمسكت على فمها):- لا تدعي دينا تشاهد التلفاز ،، واحمها يا أمي
عواطف(جلست بعد أن شعرت بالبرودة تتسرب لجسمها):- ابنتي ….نوووور نوووور هذا الأمر لا مزاح فيييييييييييييه …نوووووووووووور ماذا فعلتِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نور(خانتها دموعها حين استدارت إليه):- قتلته …لأنه لأنه …ههههههه هههه خدعني
سماح(التقطت الهاتف وهي تضرب على فخذها):- وتقتلييييييييييينه يا حمقاء يا ربيييييييييي آه يا ربيييييييييييييييييي
مديحة(وهي تولول بصوت مرتفع):- ياااااااااااااااا سكان البيييييييييييت هلموووووووووووووا والحقووووووووونا مصييييييييييييييييييييييي بة جدييييييييييييييييييييدة أهاااااااااااااءو
انتشر الخبر سريعااااا وعرف الجميع بيقين فعلة نور ، بعضهم تفاجأ بعضهم بكى وبعضهم خاب ظنه ليأتي النصيب الأكبر للخائفين على حالة فؤاد رشوان وعلى مصير نور أيضااااا ..لذلك توجب الاستنجاد برجال الراجيين فهم وحدهم القادرون على وضع النقاط على الحروف في هكذا مصيبة فلم يعد بإمكان أي منهن أن تكابد هذه الفواااااااااجع …
وعليه تم التوصل للخبر بهذه الطرق وأولها كما رأينا كان ببيت الراجي وثانيها كان بالعرييييين …
طارق(مسح على شعره وهو يرتب سترته):- ما يدريني ما يدريني أمي تولول من جهة،، وأمك تردد من الجهة الأخرى وعمتنا المصونة تكمل اللحن عنهماااااا
حكيم(أغمض عينيه بنفاذ صبر):- كيف حال فؤاد هذا ما يهمني الآن ، لأنه لو تعرض لأذية فأختك طارت في الريح ..آه يا نووووور آه توقعت منها كل شيء إلا هذه الفعلة
طارق:- نور لا تفعلها بدون سبب ، أكيد ذلك الرجل قام بشيء خاطئ طبعا فهو رشواني من الضروري أن ينحرف مسارهم
ميار(وهو ينظر في الفراغ):- …..لارد
حكيم(زفر عميقا):- طارق طر إلى أختك فورااا يجب أن تكون جوارها وتجبرها ألا تتفوه بحرف ، زائد حاول مكالمة وائل وأخبره عن حالة عمه ويعني … ليتصرف بفريق محاماته ويجمع الليلة كي لا تلقب راجيتنا بقاتلة عريسها بعد سويعات من حفل زفافهم
طارق(وهو يمعن النظر في جملته):- ههه يا الله ،، لعلمك لو آذى أختي سوف أعطيه رصاصة أخرى
حكيم:- طااااااااااارق الوضع لا يتحمل ، اسبقني ريثما أفهم حالة هذااا الجماد هنا
طارق(أمسك هاتفه ليتصل وهو يغادر):- نتوااااصل … آخ يا نوووووور آخ
حكيم(انحنى أرضا ووضع يده على كتف ميار لينظر إليه):- أخي …أنظر إلي ..ميااااار ؟
ميار(نظر إليه بعيون مشتتة):- لدي طفل يا حكيم
حكيم(عضعض شفتيه ثم ربت مجددا ع كتفه):- أجل …لديك طفل عليك رؤيته ألست مستعدا لذلك ؟
ميار(بخوف هز رأسه):- لست مستعدا ،، لا أريد
حكيم(أمسك يد ميار ووضعها على صدره):- اسمع قلبك ألا ترى معي أنه اكتفى من الوحدة ؟
أما حان الوقت لتجمع شمل عائلتك ، هذا الطفل و جوزيت كذلك ؟
ميار(بعيون دامعة):- علي أن أخبرهااااا هههه ستفرح بابني ..اسمه اسمه رامي …ابني رااااامي … ههه رامي ميار نجيب ابنييييييي يا حكيم
حكيم(نهض وضمه بقوة):- وهو بحاجتك وأنا لن أدعك بمفردك في هكذا مواجهة ، إن لم أكن بجوارك أثناء بحثك عنه سأكون هنا أثناء رؤيتك له …أتذكر عندما ظهرت ميسون بحياتي ماذا قلت لي أخبرتني أن الله وهبها لي كتعويض على كل ما آسيته في حياتي ، ربما فعل الله معك ذات الشيء ألا تظن ذلك …
ميار(بابتسامة خافتة):- بلى
حكيم:- إذا دعنا نسرع للنجيبي الراجي الصغير .. هيا بنا
ميار:- وماذا عن عائلتنا إنهم بحاجتك في هذا الوضع ؟
حكيم(أمسك وجه ميار ومسح على شعره):- أنت بحاجتي أكثر منهم … صحيح الوضع لا يتحمل لكن لنبدأ بك وبعدها ننتقل إليهم سوية ما رأيك ؟
ميار(بشرود):- ورامي ؟
حكيم(ابتسم):- أراك استطبت الاسم آي أخاف أن تنساني
ميار(نهض وعانقه وهو يضحك):- راااااامي ابني يا حكييييييييييم ههههه ابني لدي ابن لدي ابن من لحمي ودميييييييييي ابني.. هههه هيا هيا ماذا ننتظر ؟
حكيم(لاعب شعر ميار بحركة طفولية):- أن تستوعب يخويا
عابد(دخل عليهما):- م…مشكلة الآنسة كاظم والسيد ميسون يتخاصمان أقصد الآنسة ميسون والسيد كاظم يتخامصاااااان
حكيم(رفع حاجبه):- ميااااار .. ارتدي بسرعة ثيابك ودعني أتفقد هذين ، أرني أين هما ؟
عابد:- ب…بالطمبخ
حكيم:- يخرب لسانك اعتقدت أنه ثقيل فقط ، ما باله يقلب الحروف ؟
عابد(ببلاهة):- هنننننن
ميار(نظر لعابد ثم لحكيم وتحرك للخروج):- ما لون اليوم يا عابد ؟
عابد(حك حاجبه بعدم فهم):- ه…هل للأيام ألوان يا سيدي ؟
حكيم(ضرب على ظهر عابد حتى أفزعه):- لا تطل بالا في سيدك هذا اليوم ودعنا نحل معضلة الطفلين
عابد:- ككك …كيف طفلين إنه يملك حذاء مقاس 44
حكيم:- ولو …إنه طفل كبير أنا الذي يعرف اخخخ ….
ميسون(ضربت البيضة على حوض المطبخ):- إنه تصرف ينم عن تهكم وعنجهية أرفضها
كاظم:- قزمة قزمة بدأتِ تثيرين أعصابي ، أنا هنا أحاول المساعدة بصنع أومليت لحضرتكِ كونكِ لم تتناولي فطوركِ جيدا فما ذنبي هاه ؟
ميسون:- ذنبك أنك تنسب كل إنجاز يحدث صدفة لنفسك وهذه تتصدر النسبة الأكبر في تصرفاتك الغير نافعة ، وأنا لا أتقبل ذلك
كاظم:- لا والله.. طيب اكتبي عريضة تشطبين فيها على تصرفاتي التي تزعج حضرتكِ لأراجعها مع مجلس الشورى
ميسون(كتفت يديها):- بدأت تزعجني حقاااا
كاظم(كتف يديه وانحنى بجدعه مقطبا حاجبيه مثلها):- وماذا ستفعلين إزاء ذلك ؟
ميسون(دكت الأرض وبنفس الملامح رفعت وجهها نحوه):- سأحتج …
حكيم(صفق بيديه وهو ينزل إليهما):- الله الله الله … ماذا يحصل هنا ، قمَّة السلام أم معارضة للمطالبة بحقوق النمل المهاجر ؟
ميسون:- النمل لا يهاجر يا باباااا حبيبي
كاظم(ارتفع وهو ما يزال مقطبا حاجبيه):- أوافقها الرأي
حكيم(نظر للبيض المكسور بالحوض):- ماذا فعلتما بكل هذا البيض ، أليس حراما أن تلعبا بنعمة الله هكذاااا …ميسووووون عيب ما فعلته لنقل أن هذا طفل كبير بلا عقل ماذا عنكِ ؟
ميسون(رفعت كتفها):- هو أجبرني
كاظم(أشار لنفسه باندهاش دعابي):- أنا طفل كبييييييييييير ؟
حكيم(بإصرار):- وبدون عقل أيضاااااااا ، ميسوووون نظفي الحوض واصعدي فورا للغرفة ستبقين فيها …بمفردك
كاظم:- وماذا عني حتى أنا طفل غالبا ؟
حكيم:- أنت ستجبر على حراستها لأنه لدينا مشوار مهم
كاظم(نظر بطرف عين صوب ميسون):- يعني …لا أحد يقدر على مراقبة هذه الفأرة المشاغبة لذلك أنا مضطر
ميسون:- بابا حبيبي خذني معك لا أبقى مع عملاق فظ لا يعطيني أية قيمة
حكيم(حول عينيه):- افعلي ما طلبته يا ابنتي ولا تتعبيني ، وأنت اتبعني لأرى
كاظم(أشار بإصبعيه لعينيه ثم إليها):- أراقبكِ بالعيون التي أملكها خلف رأسي
ميسون(بتذمر عادت للحوض):- متعجرررف هممم
حكيم(صعد الدرج):- اشتهيت أن تفاجئني بتعقلك يا كاظم خصوصا في هذه الظروف
كاظم(بعدم فهم):- أنو ظروووف ، ها تقصد ما حدث مع العشيرة وفضيحة الخان ؟
حكيم(وقف أمام المرأة التمثال ونظر إليها مرة ثم مرتين):- ….لارد
كاظم:- ألووو كيمو أين شردت ؟
حكيم(عقد حاجبيه ثم أشار في الفراغ):- ميار …اتضح أن ابنه رامي حي يرزق
كاظم(فز عينيه):- قل والله ياااااااااااه نورسي ستفرح كثيرااااا ؟
ميار(نزل مسرعا):- لن تعرررررررف وإلا قتلتكما وقتلت نسل آل النابلسي عن بكرة أبيه
كاظم:- ما الذي يقوله هذا ، إنه ابنهااااااا ؟
ميار(عدل كم قميصه):- حكيم أخبره ألا يحتك بي وإلا جربت فيه ثنية قبضتي
حكيم(أوقف كاظم):- أرجوك كاظم نحن في خضم آخر ، فليس هذا فقط ما حصل
كاظم(طاف بعينيه):- يعني حسبما تعودنا فمصائبنا تحب تطبيق قانون الجماعة ، ها ماذا حصل بعد ؟
حكيم:- مع الأسف نور … أصابت فؤاد برصاصة قاتلة وبلغت الشرطة والدنيا مقلوبة ،
كاظم(أفلت شهقة تلتها قهقهة قلبت القصر):- ههههههههههههههههه ههههههههههههههه قل والله لا هذه قوية هههههههههههههههههه هل قتلت عريسها في صباح عرسهم هههههههههههههههههه وااووووووو راجية خطيرة خخخخههههه حرام حرام كنا أدخلناها في عملنا والله كنا استمتعنا ههههههههههههههههه آه يا فؤاد المسكين ما لحقت تفرح
ميار:- امشي يا حكيم هذا لا يملك حس الإحساس
حكيم:-معك حق فالغبي لا يتوقف عن الضحك تت لا حول الله يا ربي
ميار:- ترى كيف سيكون شكل ابني يا حكيم هاه سيشبهني أليس كذلك ؟
حكيم(رمق الفرحة بعينيه):- أكيييد … كااااظم انتبه لصغيرتي
كاظم(وضع يده على فكه مفكرا بتركيز):-كم غبت في روما أنا ،، عدت ووجدت من تزوج تزوج ومن أنجب أنجب ومن خطب خطب ومن قتل قتل الله الله ، أتراني نسيت نسلي منتشرا في الطرقات قد يظهر لي من أي جانب ويناديني بابا بابا يييي لالا ما زلت شابا مالي ع هم الأطفاااال أنااااا
ميسون(بتذمر):- كاااااااظم تركتني وحدي ؟
كاظم(سمع صوتها وعاد هرولة):- إلا هذه الطفلة هه فهي مرفوع عنها القلم ، قاااااااادم
هنا انطلق حكيم بميار الذي كان مشدوها في الفارغ ، شارد طوال الطريق وكم من مرة حاول حكيم فتح حديث معه لكنه تركه على سجيته فهو في غنى عن إيقاظ جنون الفهد الخامد فيه تلك اللحظة … لكن ما أوقف سير حالتهما هو وصولهما إلى المؤسسة حيث انتبها لإياد متكئا على سيارته ويبدو على ملامحه البؤس ،، هنا عقد ميار حاجبيه وفتح باب السيارة حتى قبل أن يوقفها حكيم الذي دعك فراملها بسرعة قبل التسبب بحادثة لهما …
ميار(ابتلع ريقه وهو يتقدم نحو إياد الذي استقام وهو يزفر عميقا):- هاااا أين هو ؟
إياد(نظر خلفه باستجداء لحكيم الذي حرك رأسه في الفراغ ليتقدم جواره):- يعني ..
ميار(شعر بالوهن ليغمض عينيه وهو ينطق بعصبية):- أخبرنيييييي أييييييين هو ابنييييييييييييي ؟
إياد(امتص شفتيه):- هو في الحقيقة ….
ميار(قاطعه بقهقهة والتفت لحكيم):- ما يزال يقول في الحقيقة ، أين …هذه هي مؤسسته أعرف أعرف أنه يعني معاق وأنا متقبل لذلك فقط أريد رؤيته ،…..أجبني أين هو ؟
حكيم(تأوه عميقا):- قل ما عندك يا إياد الوضع لا يتحمل إطالة
إياد:- غير موجود …كان هنا حقا ولكنهم أخبروني بانتقاله لمؤسسة أخرى خارج البلاد
ميار(فرقع رقبته وأخرج مسدسه من جيبه):-حقا ... سهلة وبسيطة نحضر العنوان ونسافر لإحضاره ولو كان في آخر الدنيا ، وين الإشكال يعني ؟
إياد(استوقفه):- حبا بالله لا تجن هنالك أطفااااال بالداخل
حكيم(وقف بوجهه واقترب برأسه منه):- مياااااار …أعطني المسدس وبلا تهور ، أعرف أعرف أنك تشعر بالقلق ولكننا معك ،، أعطني مياااار ؟
ميار(أعطاه وأشار للمؤسسة):- لن يوقفني أيكما أريد أن أعرف كل شيء
حكيم(وضع مسدس ميار خلف ظهره وأشار برأسه لإياد):- أخبرنا كل شيء من البداية
روى لهما إياد كل المجريات عن رامي الصغير ، وأضاف أيضا قصة معرفته به ومجالسته ووصف طبعه وحديثه ولغته وحتى تفكيره ، وكل هذا كان يسمعه ميار بلهفة وبعيون تبحث عن صغيره ليضمه إليه ويتعرف عليه …لكن الأمور لا تسير بسهولة كما توقع فقد واجه أميرة وأبوها العجوز حين أخبراه بحقيقة سفر الولد مع جمعية مهتمة بالأطفال الأذكياء من نوع حالته … لكنه لا يقتنع بل لم يكن يصغي من أصله
ميار(واضعا رجلا على أخرى):- أينما كان ستجلبه أو انس أن هذه المؤسسة ستفتح غدا ..
أميرة(نظرت لإياد):- إياد لطفا أنت من حشرتني في زاوية وجعلتني أعترف بأمور لا تجوز، لم أكن أتوقع أن يكون رامي هو نفسه ابن أخيك
إياد:- تغاضيت عن إخفائكِ لجزء اسمه الكامل
حكيم:- كيف يعني هل كان مدرجا باسم ميار ؟
إياد:- لا فقط نجيب رامي نجيب، وحين تجادلت مع الآنسة قليلا بغاية معرفة موقعه فلتت منها هذه النقطة وصدمت بذلك
العجوز:- شكلهم شكل مشاااااكل لنطلب الشرطة
ميار(طرق على سطح المكتب وهو لا يزيح عينيه عن العجوز):- حكيم..هل لك أن تخبره عما يغضبني ، ولا تنسى أن تخبره عن نوعية غضبي من فضلك ؟
حكيم(مسح على فكه وجلس مقابل ميار):- لو سمحتم قدروا الموقف قليلا ، هذا أب يحترق جوفه على فلذة كبده ، كما ترون لا نرغب بالإساءة لأحد نحن فقط نبحث عن طفل صغير هو بحاجة لأبيه ولعائلته ولا أنصحكم بالوقوف بطريقنا لأننا سنجده وإذا ما فعلنا ذلك بمفردنا سوف تقعون بمشكلة معنا
أميرة:- لا نملك معلومات دقيقة ، فتلك الجمعية تتكتم على هويتها كي لا يقع أولئك الأطفال في المتاعب مستقبلا ..هم يتبنونهم لفترة طويلة ممتدة حتى العشرين
ميار(وضع رجلا على أخرى وهو يضحك):- ههههههه شكلي سأنتظر حضرة ابني لعشرين سنة مقبلة ، حكيييييييييييييم إما تتصرف أو أعطني ما يوجد خلف ظهرك لأتصرف
حكيم(رفع كفه موقفا إياه ثم التفت إليهما):- نحن نتحدث باللين ونريد أن يسير الأمر بهدووء ، لكن وعذرا منك يا إياد فهما لا يتعاونااااااان
أميرة(جزعت عندما أخرج حكيم المسدس وصوبه نحو العجوز):- يا إلهيييييييي ماذا تفعل المؤسسة تعج بالأطفال ، يا أستاااااذ أبعد مسدسك عن وجه أبي ودعونا نتفاهم بروية
العجوز:- لن نساعد هؤلاء النااااس فيظهر أنهم أصحاب مشاكل ، وطفل مثله أكيد لن يكون بخير وسسسسسسطهم
ميار(ضرب على سطح الطاولة واستقام ليتحرك نحوه):- من تقصد بأصحاب مشاكل ، حضرتك أتظنني سأقوم بالاعتراض على جملتك أو أدافع عنا لا يا شيبة الماضي العاصية بل سأؤيد كلامك أجل نحن أصحاب مشاكل ، أو تعلم ماذا مشاكلنا تلك دوما ما نحلها بالدم
إياد(ضرب كفا بآخر):- يااااااااااا إلهي حكيم أنزل المسدس ، مياااااار أخي الله يهديك
ميار:- اخرس أنت ….كنت مخطئا عندما أوكلتك بهذا الأمر
إياد(جفل من جملة أخيه ونظر لحكيم):- أشكرك
حكيم(رأف لحاله وأنزل مسدسه):- لا تتضايق منه إنه غاضب كما ترى ، ….وأنتما كم تريدان لتفصحا عن المعلومات بعيدا عن الدم والتهديد ؟
العجوز(ابتسم بطمع ونظر لأميرة التي هزت رأسها برفض):- هكذا نتفاهم
ميار(أغمض عينيه بجنون ونهض):- سآخذ جولة قصيرة ، وعندما أعود أريد معرفة مكان ابني وإلا أحرقت هذه المؤسسة في غمضة عين
حكيم(أشار خلفه):- أنصحكم بالتعاون فهو ينفذ تهديداته بدون ذرة تردد
العجوز(شبك يديه):- لنتفاهم عن الثمن
أميرة(نظرت بغبن لأبيها وخرجت بعد ميار):- تتت
إياد(لحقها وأوقفها في الممر حين سحبها من ذراعها للجانب):- انتظري لحظة ، ما زلت غير مدرك لشأن ما ،..الرجل الغريب الذي كان يزوركم دوما والذي كان رفقة رامي يومها هل هو الذي قام بأخذه لتلك الجمعية ؟
أميرة(تلعثمت):- أخبرتك بكل ما عندي يا سيد إياد ، من فضلك لا تقحمني بالمشاكل أخوك لا ينوي على خير وهذه المؤسسة لها اسمها وسمعتها وهي مصدر عيشنا وملاذ أولئك الأطفال يعني لو أقفلها سيتشردوووووون
إياد:- لن أسمح له بذلك كوني مطمئنة ، ولكن أنتِ أيضا تعاوني وأعطني اسم الرجل لأننا سنأخذه ولو عنوة
أميرة:- اعتقدت بأنك تختلف عن أخيك لكنك تماثله في نبرة التهديد
إياد:- هذا ما عندي …ماذا تختارين أن تقفي بصف الحق أم تديري ظهركِ علما أننا أدركنا معدن أبيكِ الذي يتفق مع رفيقنا بالدااااخل
أميرة(حركت فكها):- … اسمه وهمي ، يعني هو يتخذ اسما مستعارا منذ بداية معرفتنا به أي قبل سنوات عديدة
إياد:- ولماذا يحتفظ بهويته مجهولة يعني من يكون ؟
أميرة:- له أسبابه الخاصة سيد إياد وهو حر في تصرفاته ، ما يهمنا نحن هو حسن تعامله مع الأطفال وفعلا قد ساعدنا كثيرا في تهيئة جو ملائم لهم
إياد:- لنختصر على بعضنا ، ما الاسم المستعار الذي يختبأ خلفه ؟
أميرة:- صاحب القبعة
إياد(قهقه باسترسال):- نعم ؟؟؟؟
أميرة:- صدقني هذا هو اللقب الذي نتعامل به مع حضرته طوال الوقت
إياد:- مهلا مهلا أتحسبينني طفلا هنا حتى تستغبيني آنسة أميرة ، من فضلك ما عاد فيني صبر لتحمل ترهاتك أعطني كل ما تعرفينه وكفي عن حماية رجل غامض
أميرة:- يؤسفني القول أنك أنت من سينسحب ، فهذا ما لدي لأقوله عن إذنك
إياد(استوقفها مجددا):- تمام تمام ليكن كذلك صاحب القبعة ، طيب ماذا عن عنوانه ؟
أميرة(برتابة):- سبق وأخبرتك لا نملك عنوانا رسميا له ، هو زائر دائم لكنه غير دقيق يعني يأتي في كل شهر ولكن في مواعيد مختلفة كما تعرف
إياد:- وبما أنه أخذ رامي فهو سيغيب عن المؤسسة أهذا ما تريدين قوله ؟
أميرة(ارتبكت):- لالا أكيد سيظهر يعني رامي شأنه شأن كل طفل هنا ليس هنالك أمر خاص
إياد:- لا أصدقكِ ..
أميرة(أبعدت ذراعها من قبضته):- تلك مشكلتك
إياد:- أميرة ..أخوكِ معاد لن يتقبلكما بسهولة ستحتاجان دعمي ضعي ذلك باعتبارك
أميرة(أولته ظهرها ثم طافت بعينيها ثم عادت لتنظر إليه):- لدي معلومة أخيرة لا أعرف إن كانت ستساعدك ، صاحب القبعة يحضر طلبية معتادة من حلوى الكاراميل وهو يطلبها خصيصا من محل حلويات أملك اسمه في مكتبي
إياد(ابتسم بفرح وتحرك):- أين مكتبكِ ؟؟؟؟؟؟؟
حولت عينيها ولحقها للمكتب بينما كان يشعر بالأمل يتسرب مجددا لخلده ،..
في تلك اللحظة كان ميار يطل على الأطفال الصغار ورغبته الجامحة في ملامستهم وملاعبتهم جعلته يقفز وسطهم ليرعبهم بدخوله المفاجئ ، قبل أن يبدأ باستعراض حركات مضحكة ما يزال يحفظها من عروض بينك بانتر وسكوبيدو ..ابتسامتهم وقهقهاتهم المتوالية جعلت قلبه يبتهج رغم الغصة التي تعتصره فهل كان ابنه وسطهم ، هل كان يعيش معهم ويبتسم هكذا إذا ما أضحكهم أحدهم أم كان يتعذب ..أتراهم أساؤوا معاملته هل جعلوه يبكي هل آذوه أم عذبووووه …. لم يشعر بنفسه وهو يشدد قبضته على إحدى كراسيهم البلاستيكية حتى انكسر بيده فشهقوا تباعا ليلتزموا الصمت ، نظر للكرسي ثم إليهم وحك خلف رأسه وحول الوضع للعبة مضحكة جعلتهم ينفجرون ضحكا ويستمتعون بعرضه ….
وبعد دقائق هم بالبحث عنه فوجده يجلس أرضا يربع رجليه وهو يمسك كتابا ويحكي قصته لمجموعة ملتفين حوله وهم يصغون بإمعان للقصة ويراقبون حركات ميار المضحكة ، دمعت عيناه لرؤيته ووضع يديه بجيوبه ووثب يتأمله من خلف النافذة لينضم إليه إياد بعد لحظات ويتحسر على المنظر مثله ..
إياد:- حكيم … علينا أن نعود لسجلات محل الحلويات الخاص بكم
حكيم(عقد حاجبيه واستدار إليه):- السبب ؟
إياد(هز رأسه ونظر لحكيم):- اتضح أن ابن ميار كان أمامنا طوال الوقت ،، والشخص الذي يرعاه يحضر علب حلوى الكاراميل من محل الحلويات الخاص بكم
حكيم(بدهشة):- ومن يكوووون هذااااا …أيعرفناااااااا ؟
إياد:- كل هذا يدل على أن هذا الشخص يعرفنا عز المعرفة ويعرف من يكون أبو الولد ، وإلا فما علاقته بمحل الحلويات خاصتكم ؟
حكيم(حك جبينه):- من يكون من يكوووووون ، أنت ألا تتذكر شكله ؟
إياد:- كان يرتدي معطفا أسودا طويلا ويضع قبعة سوداء ، شعره أبيض من الشيب مما يدل على أنه كبير بالعمر يعني لم ألاحظه عن قرب كان بعيدا عنا بأمتار يومها
حكيم:- تت اففف وهذا لغز آخر ، كيف سنعثر على ابن أخيك الآن حتى العنوان الخاص بتلك الجمعية يتطلب سفرا عاجلا لسويسرا
إياد(باستفهام):- سويسرا …وما عمل الأطفال هناك ؟
حكيم:- ما يدريني يا عمي سنتبع الخيط أيا كان
إياد(هز كتفيه بعدم معرفة):- معك حق وسأتكفل بذلك حتى أعيده لحضن أخي ….
حكيم(ربت ع كتف إياد):- لا تغضب منه أنظر لعيونه التعيسة هذه لوحدها تعطيه ألف حق في الغضب ،… هاتفك يرن أجب
إياد(باستغراب):- هذا طارق ..ألو نعم ؟
طارق(بقلق):- حكيم بجوارك ؟
إياد(عقد حاجبيه وضغط على مكبر الصوت):- نسمعك
حكيم:- ماااذا يجري ، هل هل ماااااااااات فؤااااد لا تقلهاااا ؟
طارق:- لالا أخذوه للمستشفى فهو في حالة حرجة ، وسألحق بأختي في المخافر بعد قليل فقد كلمت رامز ليستقبلها ، لكن ….ما حدث وحرَّف طريقي هو أن وائل
حكيم(كز أسنانه):- رفض مساعدة نور صحيح رفض مساعدتهااااااااا توقعت توقعت
طارق:- اهدأ…فهو … يعني ..تت وائل أصيبة بنوبة وفقد وعيه وهو بالمستشفى في حالة صعبة يا حكييييييييم
حكيم(فتح فمه ونظر للهاتف ثم لإياد):- هئئئ ماذااااااااا تقوووووووووول ، ما به واااااااااائل ماذا حصل له ..أين هووووووووووو ؟
إياد(أعطى الهاتف لحكيم ودخل على ميار):- مياااااار تعال لحظة
ميار:- وهكذاااااااااا ألقوا القبض على القرد الشرير وعاشتِ الحيوانات بسلالالالالام …هه هيا يا صغاري أروي لكم قصة أخرى في الزيارة المقبلة ودااااااعاااا وداعاداعاداعاااا ههه …/ هاااا وجدتم إبني الحمدلله أين العنوان ؟
إياد(تركه حتى خرج من جناح الصغار):- وائل يا مياااار لقد فقد وعيه وهو في حالة حرجة
ميار(رفع حاجبه ببلاهة):- تمام خذ له باسمي علبة زبادي الفراولة
إياد(بتأفف):- ميااااار الوضع جدي
ميار :- طيب أنا أنا ما شأني ، أيكون قد أصيب بصدمة عَاتِيفية من جديد .. يلا ربما بهذه سيستعيد رشده أخيرااااا
إياد:- آه منك ألا تتوقف عن تحويل أي شيء لمزحة ثقيلة ؟
ميار(بغيظ):- هل وجدتم عنوان ابني فهذا ما يعنيني الآن ؟؟؟؟؟؟
حكيم(أشار له بالصمت):- نحن بالطريق تمام تمام ….إياد خذ هاتفك وتوجه للمطار جهز أوراقك للسفر الليلة إلى سويسرا وأنت ستأتي معي
ميار(استوقفهما):- مهلا مهلا سويسرا لماذاااا يعني ماذاااا هناك ؟
إياد:- ابنك وطبعا لن تستطيع السفر فقد عدت للتو من روما ، سأسافر وأعيده لك أخي
ميار(رمش وهو ينظر لحكيم ثم لإياد بتشكيك):- لا …لن تسافر
حكيم(وقف بوجه ميار):- مياااااااااار لا تجن
إياد(بحزن):- ألا تثق بقدرتي في إعادته ، أنت تضعني في موضع فشل لا أحبذه
ميار(عقد حاجبيه):- يعني …ما قصدت ولكن …
إياد(حرك فكه ثم تراجع للخلف بعد أن مد الورقة لحكيم):- يمكنه أن يوكل الأمر لأحد رجاله الموثوق بهم فمهما فعلت لن أرتقي لتلك المكانة .. أنا أنسحب
حكيم(ضرب ميار لكتفه):- ما بك يا رجل ؟؟؟
ميار(زم شفتيه):- أخاف عليه يا حكيم ، يعني أعرف أنه كفؤ ولكن إذا ما ذهب بمفرده ربما يحدث شيء فأخسره هو وابني تتت ليتك كنت هنا لذهبت أنت وأعدته لحضني
حكيم(جذبه من ذراعه):- سيذهب أخوك …وكي تطمئن سنبعث معه شخصا آخر
ميار(وهو يسير بجواره):- من هذا ، أرجوك لا تقل كاظم لأنه يعني …سيكون مشغولا هنا
حكيم:- ليس كاظم
ميار(بتفكير):- ومن ؟
حكيم(همس بأذنه ثم تقدم وهو يغمز له بعينه):- زوجة أبيه
ميار(فتح فمه):- جوووووووووزي ؟؟؟؟؟؟؟؟
أجل جوزيت ستبعث جيشا مع إياد لإحضار صغير حبيبها لكن المسألة لم تقف هنا ، بل وقفت في الطريقة المثلى التي سيخبرها ميار بها والذي لم ينتظر حتى مصالحة أخيه وتطييب خاطره بل ترك الأمر لحكيم الذي هدأ إياد وأقنعه بالفكرة ، لينسحب ميار لسيارة حكيم الذي بعث إياد كي يقوم بتجهيز أوراقه حقا وركب هو ليأخذ المجنون معه للمستشفى كي يتفقدوا وائل …
جوزيت(فتحت عينيها على وسعهما):- مااااااااااااااا به وااااااااااااائل ؟
ميار(أشار لوجهها):- أنظر أنظر كيف فزعت لدى سماع موضوع المحامي ، أتراني أتراجع عن موضوعي الأساسي ؟


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:43 AM   #975

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

حكيم(لوح لها على شاشة الفيديو وأمسك مقوده مجددا):- جوزي مرحبا
جوزيت(ببكاء):- حبيبي حكيم آه يا ابن عمي كيف حالك اشتقت رؤيتك ، ييي كم هزلت ألا تطعمك تلك الساقطة أمُّ الدود المشرد الذي يعيش في كهوفها الكئيبة ؟
ميار(عضعض شفتيه):- سفالتها هي التي تجعلني متيما بها
جوزيت(احمرت خجلا من جملته ثم مصمصت شفتيها):- هااا أخبراني عن وائل ؟
ميار(نظر إليها وهو يتابع):- لكن صفاقتها تزعجني تزعجنيييييييييي ….أجزم لك أنها ستحمل حقيبتها وتركض للمستشفى قد تسبقنا يا رجل
جوزيت(بعناد):- قد أفعلها فهو يهمني وأخاف عليه
ميار(يقلدها):- يهموني وأخاااايف علايه ….ينعن … لن أشتم سأبقى هادئ الأعصاب
حكيم(ضحك من جنونهما):- أرى أن أتدخل فقد قطعنا نصف الطريق في مشاحنتكما …جوزيت نحن لا نعرف وضع وائل بعد فقد اتصل طارق بنا وأخبرنا أنه أصيب بنوبة وسقط على إثرها مغمى عليه
جوزيت(بجزع):- يا ويلي كييييف لماذااااا أصيب بها ، أكيد أكيد بسبب ميرنا البارحة أليس كذلك ؟
حكيم(جفل بحزن):- …لارد
ميار(أشار إليها):- يااااا بنت قومي بوزن ما تتفوهين به ، نحن لا نعلم لا نعلللللللم هل أغنيها لكِ بالعرض البطيء ؟
جوزيت:- حكيم …كلمني لطفا فهذا يصرخ بوجهي سيكون بخير ؟
حكيم:- ما إن نطمئن أعدكِ بإخباركِ بالتفاصيل لكن …نحن لم نتصل الآن لنخبرك عن وائل فلا أدري سبب تطرقك لذلك يا ميار هل لك أن تشرح لي ؟
ميار(بانسياب):- وجدت أن ذلك أول ما قفز على حافة لساني
حكيم:- والله ؟
جوزيت:- ماذاااا يحدث أهنالك شيء آخر لا أعرفه ؟
ميار(نظر جانبيا وقلبه يخفق بقوة):- جووووزي
جوزيت(وهي تراقب نظراته):- أنظر إلي …أنظر يا ميااااار
ميار(نظر ببريق في عيونه):- جوزتي الغااااالية
جوزيت(بحب):- يا عمري ..ها أخبر جوزتك عن سر البريق بعينيك ، هءءءئئئئ وووووجدته هل هل وجدت جثة ابنك يااااا حبيبي ؟
حكيم(بهزل):- يخرب الهبل للتو كنتما تفصلان في عرض بعضكما … متى قلبتماها لحلقة عشق ؟
ميار(امتص شفتيه ثم نظر لحكيم الذي أومأ له بالمتابعة):- جووووزي
جوزيت(أمسكت على قلبها):- انطق ياااا رجل أوقعت قلبي ، وجدته وجدته صح ؟
ميار:- وجدته يااااا حبيبتي وإياد سيسافر الليلة لإحضاره
جوزيت(صفقت بحرارة):- ياااااااااااا قلبي فرحت فرحت لك لو كنت جواري لقبلتك سبع قبلات بدون انقطاع
ميار(بلهفة):- أقسمي يااااه كم اشتقت لرضاااابك ؟؟؟؟؟؟؟
حكيم(حول عينيه):- احممممممممم أنا هناااااااا يا قذرين منك لهاااااا …
جوزيت(ابتلعت ريقها):- مياااااار …. ؟
ميار:- نعم يا جوزي نعم سيعيده إياد ولذلك اتصلنا بكِ فلا نرغب بأن نرسله منفردا إلى هناك ، يعني نحن بحاجتكِ لترافقيه وتجلبي ابني
جوزيت(رمشت لتنظر للأسفل لبطنها المنتفخ ثم قطبت حواجبها):- أرافقه …إلى أين بالتحديد ؟
حكيم:- سويسرا ، هو موجود هناك
جوزيت(رمشت بعدم فهم):- لحظة …لما تحتاجان لكل هذه الحماية يعني ليجلبه إياد وتنتهي القصة ؟؟
ميار:- نعم نعمم أتريدين للعشيرة أن تبعده عني مجددا ؟؟؟؟؟؟؟؟
جوزيت(فتحت عينيها على وسعهما بصدمة):- غالبا هنالك حلقة مفرغة ، ميااااار نحن نتحدث عن جثة صغيرك وأستسمح على اللفظ المتكرر لكن …أكيد نحن نقصد ذات الشيء ؟
حكيم(نظر إليه):- هااااا أغفلنا هذه النقطة اعذري سهونا ، حبيبتي أمسكي نفسكِ قليلا ..يعني … الطفل ما يزال حيا يرزق
ميار(بحب ناظرها):- أجل يا روحي ابني حي حييييييييي… أتصدقين ؟
جوزيت(أغمضت عينيها وكأنما سكب الماء بداخلها لتفتحهما بدموع)):- أتتكلمان بجدية ، أم أنها مزحة ثقيلة ؟
ميار:- وأنا بالأول ما صدقتهم لكن تخيلي معي ، ههه إياد بلغني هذا الصباح بأمره اسمه رامي راااامي يا جوزتي الغالية إنه ابني
جوزيت(بحزن تسرب لعروقها حاولت جاهدا أن تداريه):- مبروووك فرحت مجددا لأجلك ، و وكن مطمئنا سوف أتكفل بمرافقة إياد شخصيا لجلب ابنك
ميار:- أحقا ستقدمين هذا المعروف لي ؟
جوزيت(تلكأتِ الحروف بجوفها):- بالتأكيد …أليس فرحتك الأولى ؟
ميار(رمش وانتبه على نفسه):- يعني …هو ابننا يا جوزيت سيكون ابننا أنا وأنتِ ، أمه لن تحلم برؤية شعرة من رأسه نحن من سيربيه تفعلين صحيح ؟
جوزيت(بغمغمة ما استطاعت مقاومتها):- أفعل … أ…حكيم ليتك تبعث لي برسالة عن التفاصيل حتى أجهز نفسي على ذلك الأساس ، و.. إن شاء الله أكون هناك بالوقت للقيام بهذه المهمة اعتمدوا علي ..
حكيم:- هذا العشم يا ثعلبة القطب ، ها ولن نتأخر عليكِ بأخبار وائل
ميار(ضحك):- ههه أجل أجل هي الأهم …ههه شكرا جوزي شكرا من القلب حبيبتي
جوزيت(لوحت لهما وأغلقت الخط لتنفجر ببكاء):- اهئئئئئئ رياناااااااااااااااا ريانااااااااا ابنه حي حيييييييييييي يرزق أول فرحته يا ريااااااااااااانا ،،،،أسمعته كيف كان يهتف باسمه فرحااااااااا بابنه وماذا عن أولادي هاااااااااااااااه ؟
ناريانا(كانت مقابلها طوال الجلسة وهي تتناول حبات الكرز بثقل):- هاااا ماذا كنتِ تقولين ؟
جوزيت(ضربتها بالوسادة):- أكلمكِ هنا أنا منهارة تعالي بقربي وادعميني
ناريانا(تلتهم ببطء):- بـ لايك أم تعليق ؟
جوزيت(بتذمر):- بـ حظر لمزاجكِ المضروب طوال الوقت ….
ناريانا:- امم اممم
جوزيت:- رؤاكِ يعني لم تفلح إلا برؤية هذا الشأن ، لو لم تخبريني عنه سلفا لكنت فضحت أمام الرجل واعتقد بأنني زوجة أب شريرة قد تفتك بابنه
ناريانا:- جيد أن رؤاي صارت لحظية وقمت بإعفائه من سماع نحيبكِ المزعج قبل ساعة
جوزيت:- هممم …علينا أن نتجهز
ناريانا(هنا وضعت صحن الكرز وهي تبتسم):- أفندم …يعني سمعتكِ تعدينهم لكنني اعتقدت بأنكِ تجارينهم لا غير ، ستبعثين عنبر فيكو أي شخص لكن أنتِ لن تجازفي ..ما يظهر لي أن عرق الراجية ضرب بعقلكِ مجددا
جوزيت:- ماذا أفعل ، الرجل قام بائتماني على ابنه فهل أخذله ؟
ناريانا(مسحت على وجهها بتعب):- لا يا بعدي بل اقفزي في أول طائرة ورافقي إياد الذي سيكون أعمى حتى لا يفهم سر البالون الذي يسبقكِ بأمتار
جوزيت:- إذن سافري أنتِ فنحن واااااحد ريانا
ناريانا(زفرت عميقا):- لا أستطيع أنا متعبة ولا يمكنني السفر
جوزيت(رفعت حاجبها):- تمام أسافر أناااااا ولا تتدخلي فيما لا يعنيكِ مفهوم ؟
ناريانا(أغمضت عينيها وألقت برأسها على الكنبة):- لا تنتظري مني أن أعارضكِ هيا اذهبي من يمسككِ حبي
جوزيت(بغيظ):- إذن كيف سنتصرف هااااااه تكلمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ناريانا(فتحت عينيها ونظرت للسقف قبل أن تشعر بمغص في بطنها):- لا أعرف سأدخل للحمام قليلا
جوزيت:- أوووووووف صرتِ تعيشين في الحمام أكثر مما تعيشين معي ، سأساااااافر ولن يمسكني أحد سأعيد الولد لأبيه وأخلص ذمتي من هذا الوعد
ناريانا(ارتجت من وقفتها وأغمضت عينيها لتنسحب في رؤيا أخرى):- هئئئئ
جوزيت(أمسكت على بطنها لتنهض بريبة):- نارياناااا انتبهي ماذااااا رأيتِ ؟؟؟؟؟؟؟؟
ناريانا(أغمضت عينيها وفتحتهما على وسعها لتنظر للخلف):- ….لقد عاااااد
جوزيت(عقدت حاجبيها لتنتبه لرنين الجرس):- من عااااد …ماذا تقولين أنتِ ؟؟؟؟؟ لحظة لحظة قاااادمة ….
ناريانا:- لماذا شعرت به يعني كيف حدث ذلك ؟؟
جوزيت(فتحت الباب لتصرخ بحماس):- هئئئ خييييييري ياااااااه هههه
خوري(ابتسم وهو يحرك يديه بإعجاب):- صدقيني رؤيتكِ تجعلني أبتسم
جوزيت(لم تعرف لما قفزت بحضنه وعانقته بحنان عارم):- ههه وأنا فرحت فرحت
خوري(ابتلع ريقه وهو يرتاح لحضنها):- أنتِ بخير ؟
جوزيت(ابتعدت لتشير له بالدخول):- بخير بخير وأنت كيف كان سفرك ؟؟
خوري(نظر خلفها لناريانا التي كانت ترتجف):- مهلا …ما كنت أعرف أن رؤيتي ستجعلكِ تفقدين وعيكِ من الفرح ؟
جوزيت(صرخت):- يا إلهييييييييي نارياناااااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خوري(بخفة سارع بالدخول ليرمقها وهي تهز رأسها رفضا لاقترابه لكنه اقترب وأمسكها وهي تفقد وعيها بين ذراعيه):- بصراحة ما توقعتكِ ستستقبلينني بهذه الأحضان يا ذات السبائكِ الذهبية !!
فقدت وعيها على آخر كلمة تلك ليمسكها بسرعة بين ذراعيه ببساطة ويلتفت خلفه لجوزيت التي أشارت له بالصعود ، في حين عادت لتغلق الباب كان يصعد بها ويتأمل شيئا واحدا فيها لا غير بطنهاااااا فما إن وضعها على سريرها برفق حتى وضع يده على بطنها وأخذ يتحسسه وهو يغمض عينيه ، كان يستشعر دفئا غريبا جعل شبح ابتسامة يرتسم على شفتيه ليفتح عينيه وهو يهمس بخفوت
خوري:- ستكون خليفتي .. أيها البارون الصغير !!
جوزيت(دخلت وهي تحمل كوب ماء):- اتصلت بالطبيب وهو في طريقه لفحصها
خوري:- لا داعي لذلك أشك بأنها أعراض جانبية للدورة الشهرية
جوزيت(رفعت حاجبها):- أهاه وحضرتك من أين تعرف ذلك ؟
خوري(ارتفع وهو يعدل سترته ليقترب منها ممسكا الكوب عنها):- ندعها ترتاح وننتظرها حتى تستيقظ ، ما رأيكِ بفنجان شاي ساخن نتبادل على إثره أطراف الحديث ؟
جوزيت(نظرت خلفه لناريانا ثم إليه وهزت رأسها بتردد):- حقا حقا أنا بحاجة لحديث جانبي معك ، فهي لا تدعمني وأنا أمام أمر حساس
خوري(وضع الكوب جانبا وربت على كتفها):- أنجدكِ من حيرتكِ لو سمحتِ يا جوزيت
جوزيت(ابتسمت ومسحت على بطنها وهي تسير جواره):- أولادي يقفزون ههه شكلهم فرحين بعودتك حتما
خوري(تحركت حنجرته بثقل):- أرجح ذلك …
لاحت بعينه التفاتة أخيرة لناريانا قبل خروجه من غرفتها ليجذب الباب خلفه وينسحب مع جوزيت ، حيث جالسها بالصالون بعد أن أعدت لهما فنجاني شاي بلطف وأخذا يتبادلا أطراف الحديث كما زعم …لتصل إلى سبب حيرتها التي جعلت حيرته أكبر فتصبح الحيلة محط رغبة في التلاعب
خوري:- يعني تريدين أن تقولي أنكِ ترغبين بالسفر لجلب أخو أولادكِ من الرجل عينه ؟
جوزيت:- هي مفارقة غريبة صحيح لكنه أمنني عليه ، مضطرة للسفر لأجلب أخاهم حقا
خوري(بمكر):- وأين هو الولد ؟
جوزيت:- بسويسرا هذا ما أعرفه فالتفاصيل عند أخو حبيبي السابق يعني …
خوري(أغمض عينيه بانزعاج ليشبك يديه):- أفضل أن تناديه بأبو أولادكِ هكذا أريح
جوزيت(استغربت انزعاجه لكنها تابعت):- حسنا ..أحتاج لمرافقة أخيه وناريانا تأبى ذلك وأنا أوافقها قلقا من ردة فعله إذا ما اكتشف حملي فهو لن يسكت وسيخبر أخااااه حتما خوري:- إذن لماذا تجازفين ؟
جوزيت(نظرت لبطنها):- لأنني وعدته
خوري(وضع رجلا على أخرى):- لتوضيح الصورة فقط ، وعدتِ رجلا قام باغتصابكِ بوحشية وتسبب في قتل ابنكما الثالث … يظهر له ابن رابع ويصدف أن يكون من عشيقته السابقة التي عاشرها عندما كنتِ في ذمة الله أليس هذا ما تودين قوله ؟
جوزيت(عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه):- ولكنني لم أخبرك عن هذا الجزء من حكايتي ، كيف عرفت أنني كنت أدعي موتي ؟
خوري(ابتسم وهو ينزل رجله ليستقيم):- في إحدى نوبات هذيانكِ غاليتي ، أستأذن فقد استعجلت رؤيتكم فلم أدخل منزلي بعد
جوزيت(نهضت بثقل وهي تمسك ع بطنها):- مهلا مهلا خيري لا تنزعج مني ما قصدت التشكيك بك ، ولكنني قلقت ثم أنت وعدتني بالمساعدة هل تتخلى ؟
خوري(زفر عميقا):- كيف تريدين مساعدتكِ ؟
جوزيت(ابتسمت):- لو تبعث هاجر أو جابر مع رجالي سأكون مطمئنة
خوري:- هل تعرفين عشيقته تلك ؟
جوزيت(بكره):- أعرفها ولا أعرفها إنها مجرد ساقطة الله لا يوفقها
خوري:- تعرفينها أم لا تعرفينها ؟
جوزيت(باسترسال):- عرفت بنورسي مؤخرا
خوري(فتح حاجبيه):- نووورسي امممم اسم مثير للاهتمام
جوزيت:- ولماذا يعني فهي لا تشبه ابن عمها في شيء ، ولا حتى أبوها لأنها خارج الإطار
خوري:- كيف… أهي من محيطكم ؟
جوزيت(انتبهت لارتطام شيء في الأعلى):- الأرجح أن ثائرتنا استيقظت ،، أيمكنني الانسحاب ؟
خوري:- على أمل إنهاء هذا الحديث …تفضلي
جوزيت(ابتسمت):- سعيدة برؤيتك حقا لكنني مضطرة لأتفقدها ، بالإذن
خوري(زفر عميقا وهو يناظرها بإمعان قبل انسحابه):- حللت كل شيء إلا سر تشابهها هي ورومينا ..رووووميناااااااااا أينكِ الآن ؟؟؟؟؟
جابر(وهو يحادث هاجر بباب المنزل):- أقول لكِ أن خوانيتا مفقودة ، تواصلت مع روبيرتو وأخبرني بعدم رؤيتهما منذ مدة هي وزوجها غوستافو ،،…صدقيني إن كان سينيورنا قد فرط في عرابه ومربيته فأكيد لن يقف شيء بوجهه …يا الله من سيطعمنا الآن لقد تشردناااااا همم ماذا ماذا بكِ لما تشيرين بحاجبكِ هل تشعرين بحكة يا ابنة خالي ؟؟؟؟؟؟؟
هاجر(ضربت على رأسها باستسلام لتعدل وقفتها):- أنرت منزلك سينيور خوري
جابر(انتفض وهو يبحلق بعينيه ليستدير نحوه بموت):-سس سس سس سينيوري ؟
خوري(تابع المسير ليعطي مظلته الكبيرة لهاجر ويدخل المنزل):- اتبعاني
هاجر(ضربته لكتفه بغيظ):- أرأيت بما تسبب لنا لسانك ألا يجيد شيئا آخر سوى جلب المشاااااكل ؟
جابر(طاف بعينيه):- والله لا أعرف مؤهلاته صدقاااا
هاجر(دكت الأرض بكعبها):- اتبعنيييييييييييي
جابر:- خلفكِ بنت خالو احم
خوري(ألقى سترته جانبا وطاف بعينه حول المنزل ليتنفس الصعداء):- الشخص الذي اقتحم غرفتي وترك فيها ملاحظة ماذا حصل معه ؟
هاجر(وثبت بجوار جابر):- يغفو بجوار إخوانه سينيور
خوري:- هل عرفتم من يقف خلفه ؟
جابر(ابتلع ريقه وهو ينظر إليها):- للأسف لفظ أنفاسه ولم يتحمل تعذيبنا
خوري:- أغبياااء
هاجر:- لكننا استطعنا إخراج بعض المعلومات ونحن نبحث فيها
خوري:- يفضل ذلك قبل أن يصل انزعاجي لآخر حد له …
هاجر:- سيتم
خوري:- وزواجكِ هل أنتِ مستعدة له فسنعقده بعد أيام ؟
هاجر(نظرت لجابر الذي طأطأ رأسه بأسى):- كما ترى سينيور
خوري(ابتسم بخبث ثم أردف):- كيف تسير تحضيرات الفندق أريد أن يكون افتتاحه لائقا ، فسندعو إليه شرذمة أبناء عمومتي
هاجر(نظرت لجابر باستفهام):- كيف يعني ….هل هل سن
خوري(قاطعها وهو يصعد الدرج):- شغلي عقلكِ يا هاجر نحن لن نفصح عن أنفسنا ، فقط سنضع صورتنا في الإطار
جابر(دفع يدها ليتبعانه):- هو سؤاااال سينيور من غير مؤاخذة ، أين هي خوانيتا هل ستتبعك في الطائرة الموالية ؟
خوري(توقف في منتصف الدرج ونظر للوحة الجدار السوداء التي رتبها بلطف):- جابر … ستتدبر أمرك في المطبخ نأمل أن يكون نَفَسك في الأكل شهيااااا
هاجر(غالبها الضحك):- ههه هخحخكممم
خوري(استدار ليلمحهما ثم أغمض عينيه ليستمر):- جهزا غذاء لذيذا ريثما تصل طباختي الجديدة
جابر:- طبااااااخة جديدة …من تكووووون ؟
خوري(ابتسم بخبث وهو يصل للدور العلوي ليجيب نفسه):- آخر شخص يمكنكم تخيله..
دلف لجناحه ليغلق أبوابه من بعده فينظر حوله بهيبة ، فذلك السكون جعله يتذكر لعبته المسلية التي سلمها بيده لمن انتزعت الرحمة من قلوبهم قبل أمد …
تقدم من نافذته وهو ينظر عن كثب إليها وهي تقف عند نافذتها تكتف يديها وسبائكها الذهبية تتمايل مع الرياح ، نظرتها صوبه استطاع تمييزها برغم المسافة بينهما ، فقد كانت نظرة احتياج ممتزجة باشمئزاز على بعض القلق استشعر ذبذباته يقينااااا ..لذلك ابتسم ولوح لها ليسدل ستاره ويبتعد هنا استيقظت ع نفسها وانتبهت لجوزيت
جوزيت(أحضرت كمادات باردة):- أين تقفين يا بنتي سيصفعكِ التيار الهوائي وتصابين بالحمى ، أغلقيه وتعالي هيا تحركي
ناريانا(أغلقته بقنوط ثم اضطجعت على سريرها):- ماذا حصل لي ؟
جوزيت(وهي تتحسس حرارتها):- فقدتِ وعيكِ وطلبت الطبيب لكنني لا أدري لما لم يأتي، غالبا كلمه خيري وجعله يعدل عن ذلك فقد قال أنكِ مصابة بأوجاع الدورة الشهرية وكأنه يعرف هههه
ناريانا(بشبح ابتسامة):- آه فهمت ، هل عاد بشكل دائم ألم يلمح لسفره ؟
جوزيت:- وهل سأسأله سؤالا غبيا كهذااا عيب في حق الرجل
ناريانا(مالت على الجانب الآخر):- كنتِ افعلي
جوزيت(باستغراب عصرت كمادة):- يا ريانا تمددي بشكل صحيح أعطني رأسكِ كي أضع هذااااا
ناريانا:- لست مريضة وحرارتي معتدلة خذيه سأنام
جوزيت:- ستنام مجددا ستنام يااااا ناريانا وقتكِ كله نوم نوم ، أنا الحامل ولم أفعلها
ناريانا(اغرورقت عيناها بدموع خائنة):- دعييينييييييييي
جوزيت(زفرت عميقا بتأفف):- الله يلعن ..تمام تمام لا تصرخي أفزعتِ صغاري سأنسحب لكنني سأعود بعد قليل لأرى مزاجكِ المتقلب هذااااا فقط لأنهي مسألة ابن ميار
ناريانا:- أجل اهتمي بها ودعيني وشأني …
جوزيت:- آه كيف سنتصرف حيال هذا الآن ؟؟؟؟
تركتها بمفردها لتقوقع من جديد حول دموعها التي ما عاد تفارق وجنتها فما تحمله ببطنها أكبر من طاقة تحملها ، والمعضلة أن دمه مختلط ومن دم سحرة أيضا وهذا في عرفهم عار لا يمكن تلافيه قط … أفكارها بشأن أخيها نزار كانت مربكة لذلك شعرت برغبة جامحة في التواصل مع فرد هجين يشبه تماما جنينها وعليه ….
أماني(بخفوت):- عمتي ….؟؟
ناريانا(ابتسمت وهي تجلس ممسكة بالهاتف بحرقة):- احتجت لسماع صوتكِ حبيبتي يا ابنة أخي الغالية ، أخباركِ تمام ؟
أماني:- تمام ..صوتكِ يبدو متعبا خيرا ؟
ناريانا:- بخير بخير ما تشغلي بالكِ ، لكن أماني أردت أن أطرح عليكِ بضعة أسئلة لكن … وجها لوجه أيمكنكِ تدبير موعد ؟
أماني(بحلقت بعينيها):- بصراحة نحن لم نعد نعيش في الخان بعد المصيبة التي وقعت ، سمعتِ بها صحيح ؟
ناريانا:- سمعت ورأيتكِ في إحدى الرؤى وعرفتكِ بخير ، تمام لنتفق على موعد وتحججي بأي شيء وقابليني أحتاج ذلك حتما
أماني(زفرت بقلق):- حسنا سأرى ما يمكنني وسعه وأتصل بكِ عمتي
ناريانا:- تمام يا غالية أنتظركِ بصبر …
أماني(التفتت حولها وخبأت الهاتف جيدا لتخرج من الحمام):- هئئئ سسسيف مماذا تفعلل عندكك أفززعتتني ؟
سيف(قطب حاجبيه):- مع من كنتِ تتحدثين ؟
أماني(بتوتر):- ممععع حالييي وأنت ممما شأنك ؟
سيف(صغر عينيه فيها):- لأخبر الست كهرمانة ويصبح شأني ..
أماني:- مماذا تررييييد ؟
سيف:- أن أفهم مع من كنتِ تتحدثين فقط بهذا القدر
أماني(تحركت مبتعدة):- مععع طبيبي يعنني قققمننا بفححوصااات ذلك الييوم تذكر ، ها لأجللها اتصللل ليخبرنيي بهاا عننن طرييق ممرضتتته الخاصصة
سيف:- نذهب سوية إذن متى ؟
أماني(وجدت أنها فكرة لامعة):-…. بعد ساعتتيين إذاااا واففققتت أممي
سيف:- نسألها هيا
وجداها ممددة بالصالون وهي تضع وشاحا على رأسها بينما يقوم عرندس برش العطر على كفها ، في حين كانت رندة تضع رجلا على أخرى وهي ترفع المجلة بين يديها وتمضغ علكتها بمياعة وتبادل كهرمانة الحديث أو لنقل تحدد لها بنود المكوث ببيتها
رندة:- يا روحي المكان مكانك لكن يعني تعرفين كنت وحدي أدبر أموري ،، لكن ما عدت أعيش بمفردي وهذا سيتطلب مصاريف
كهرمانة:- يا رندة سأمدكِ بكل ما تريدينه فقط دعيني أصغي لصمت عظامي من فضلك
رندة(أغلقتِ المجلة):- تمام أنتظر أول دفعة هذه الليلة كي أتصرف ، ويفضل أن تكوني كريمة فأنا أقف بوجه الكل وأستقبلكم ببيتي
كهرمانة:- سأضع هذا في اعتباري
رندة:- وهذا المطلوب ، هيا سأتأخر عن عملي أراكم ليلا سااااالم نتحرك يا حبي
سالم(أغلق الهاتف فقد كان يتراسل في الزاوية):- فورا
كهرمانة(بلؤم بعد ذهابها):- أرأيت أرأيت الوقاحة إنها تطلب مالا لقاء مكوثنا بمنزلها ، لم نكمل حتى الساعتين كالخلق أين كرم الضيافة أين الصداااااااااقة ؟
عرندس:- صداقة اللهو والزهو لا تشبه صداقة الدم إطلاقا لذلك كان متوقعا
كهرمانة:- جهز بعض المال في ظرف لنسكتها به هذه الفترة ، عسى ميار لا يخذلنا في هذا ويمدنا بما نحتاجه آآآآآآآآآآآه لقد طردني من بابه كالكلبة يا خسارة تعبي عليه يا خساااارة
عرندس:- لا تحرقي دمكِ يا ست كهرمانة ، لنفكر في وضعنا الحالي لا غير
كهرمانة:- اتصل على أختي وأعطها عنواننا هنا أحتاجها سريعا
عرندس:- حالا
أماني(اقتربت هي وسيف):- أممي أوود طللبب شيء
سيف:- لديها موعد عند الطبيب هل لنا أن نستأذن لبضع ساعات ؟
كهرمانة(نشتهم برتابة):- اذهبا اذهبا لا يسعني خوض أي نقاااااش ، عرندس اتصلت بأختي ألا تجيب ؟
عرندس:- هاتفها يرن لكن بدون جواب
كهرمانة:- تابع المحاولة حتى تجيب ، وأنتما انصرفاااا لكما إذني
سيف(أومأ لأماني):- لنذهب
أماني(في سرها):- سأبعث رسالة لعمتي كي تلتقي بي هناك ، أتمنى أن أتمكن من تلافي سيف فهو كالعلقة
سيف:- ها قلتِ شيئا ؟
أماني:- أفكككر في سرررري يااااا الله
سيف(توقف لحظة ليلحق بها):- ما بها هذه الآن الله الله
تحركت والتفكير شريكها لتبعث رسالة إلى ناريانا التي استقبلتها على عجالة لتقفز من سريرها وترتدي ثيابها وتقرر الخروج ، لكن كيف ذلك وبارون المجمع يقف على رأسها ناهيك عن صديقتها اللزم التي لن تتفهمها إطلاقا إلا إذا لاعبتها لعبة القط والفأر ..
جوزيت:- أعيدي ما قلته إلى أين الوجهة يا بعدي ؟
ناريانا:- ألم تقولي أنكِ ترغبين بسفري لجلب ابن ميار ، ها أنا ذا أتطوع لجلبه لكن يجب أن أسوي بعض الأمور فهلا تركتني أخرج كي لا يتأخر الوقت ؟
جوزيت:- لكنكِ لم تكوني متعاطفة وقتها ، من أين واتتكِ فكرة مرافقة إياد يا ريانا ؟
ناريانا:- هوهووووه يا ربي يا ربي لقد فكرت بالموضوع بروية ولأجل حمايتكِ أنتِ وبالوناتكِ قررت أن أضحي براحتي في سبيل ذلك ، وصل ؟
جوزيت(عانقتها بفرح):- يااااه على حبيبة قلبي أنظري بطني تلكز بطنكِ الصغير هههه صغاري يحبونكِ ريانا كثيراااا
ناريانا(تلكأتِ الحروف بحنجرتها وهمست):- وصغيري يحبكِ يا عمته آآآآآآه على الأقدار
جوزيت:- ماذا قلتِ حبيبتي ؟
ناريانا(أمسكت وجه جوزيت بدموع):- لن أغيب كثيرا ، اتصلي بإياد وأخبريه أنني سأرافقه أيضا إلى سويسرا وأنني سألتقي به في المطار هذا المساء
جوزيت(بوجه عابس):- يعني سأحرم منكِ ليلة واحدة ؟
ناريانا(عانقتها بحرارة):- لن أتأخر يا عمري ، سنعيد الولد وبعدها نرجع ثم سأودعكِ حين أعود لأجمع حقيبتي فقط لأنهي بعض الأشياء تمام ؟
جوزيت(بعيون دامعة):- ريااااانا ؟
ناريانا(قبلتها في شفتيها بقوة ثم دفنت وجهها بعنقها):- عطركِ سيرافقني يا حبيبتي وأنا سأكون معكِ لا تقلقي
جوزيت(تمسكت بها بقوة):- لا تغيبي عني فأنا لا أعرف بدونكِ هممم ؟
ناريانا(ربتت على شعرها):- آه على عسلي المدلل سأعود إليكِ سريعا يا روحي اتفقنا ؟
جوزيت(عضعضت شفتيها):- تمام اتفقنا ، سأطلب من خيري أن يسهر معي كي لا أخاف وبعد نومي سيرحل هكذا لن أقلق
ناريانا(ارتعشت عيناها):- ليكن …
جوزيت:- هاااا نخبر الرجال أن يتجهزوا كي يرافقوكِ صح ؟
ناريانا(تفتفت):- لا داعي سآخذ السيارة بنفسي وأعود سريعا
جوزيت:- حسنا لأتحمم قليلا أشعر بالحرارة
ناريانا(بدعابة):- حرارة علوية أم سفلية يا وقحة ؟
جوزيت(بخجل):- هههه كله وحياتك
ناريانا:- يخرب سفالتك
جوزيت:- وميار ناداني بالسافلة بس فعلا سافلة معه ههه ، هاااا سأنتظر الأخبار بشأن وائل المسكين تبا لو تجدي فرصة لرؤيته ريانا هممم ؟
ناريانا(لمعت الفكرة ببالها):- اهاااااه أنهي عملي وأتفقده لعيونك ، جميل جميل سأذهب للمشفى وأرى واااائل
وجدت الكذبة التي ستخبر بها خوري إذا ما اعترض طريقها ، ومثلما توقعت بعث جابر لكي يستوقفها ويطلب منها رؤيته فورا وعليه تحركت صوب منزله ورجل تقدم وأخرى تؤخر …دخلت وإذ بريحه تعصف بوجهها وكم مقتت نشوتها التي سرت بجسمها لحظتها ، فلا يسعها إنكار تأثيره مهما حاولت …
استمرت للداخل حيث أشار لها جابر بالاستمرار ووجدت أنها تخرج من الحديقة لتجد نفسها وسط ملحق رياضي دلفت من بوابته الزجاجية لتجده بثوب رياضي كاشف لذراعيه الضخمتين وهو يرفع بعض الأثقال ،..لن تنكر فقد ارتعش جسمها لدى رؤيته هكذا بينما العرق يتصبب من أذرعه وشعره الندي
ناريانا(ابتلعت ريقها وهي تسترد رباطة جأشها):- أكيد لم تدعوني إلى قاعتك الرياضية كي تستعرض أمامي عضلاتك المنفوخة ؟
خوري(أسقط إحدى الرافعات ليمسك بمنشفته ويمررها على وجهه ورقبته ويلقيها حول عنقه متقدما نحوها بثقل):- نارو … أخبروني أنكِ تستعدين للخروج من مجمعي بدون إذني هل هذا صحيح ؟
ناريانا(لا تقترب ابتعد ابتعددددد اف):- ما أخبروك به جواسيسك صحيح ، أنا أخرج
خوري(وثب أمامها وهو يطالع ثيابها):- إلى أين ؟
ناريانا(تحركت حنجرتها لترسم ابتسامة ثابتة):- لرؤية وائل ، فأختك غير قادرة على الظهور أمامهم بمتفجراتها بينما تلقي بي في وجه هذه الزيارات المقيتة
خوري(اقترب خطوة وهو ينظر إليها بدون أن يرمش):- لم قلبي يهمس لي أن هنالك أمرا آخر في الموضوع ؟
ناريانا(اقتربت منه خطوة أيضا وهي ترفع رأسها نحوه):- أخبر قلبك أنني لا أبرر تصرفاتي لأحد ، أنا حرة نفسي سينيور خوري
خوري(صغر عينه اليمنى وابتسامته شقت طريقها لترتسم على ثغره):- حرة نفسي …كنتِ آنفا يا نارو والآن ما عدتِ كذلك
ناريانا:- ماذا يعني هذا ؟
خوري(نظر لبطنها ثم شتت بصره للباسها القصير):- لا عجب أن تتأنقي هكذا لرؤية المحامي فقط ، عجبااا أتتوقعين رؤية صديقه الربان هنااااك ؟
ناريانا:- يس برافو عليك ها أنت قد فهمت غايتي من كل هذا التكلف
خوري(صغر عينيه معا وألقى بمنشفته أرضا ليمسكها من ذراعها ويجذبها إليه):- اسمعيني جيداااااا ، لا تدعي غضبي المتراكم يقفز ليخرج بوجهكِ الآن ….ستذهبين سأسمح لكن بمرافقة هاجر فأنا لا أثق بكِ
ناريانا(رفعت حاجبها وهي تدك صدره بإصبعها):- سينيور خوري …هل أنت حبيبي ، خطبيبي ، زوجيييييييييي ؟
خوري(حول عينيه):- أنا مالك هذا المجمع وأخو صديقتكِ التي لو فكرتِ بأذية شعرة منها أنسفكِ
ناريانا(غالبها الضحك وسحبت ذراعها من قبضته):- لا تكلف نفسك بالتهديد فهي عيوني ، لكن أستغرب احتدامك ورغبتك الغريبة في التحكم بتصرفاتي أنتظر تفسيرا ؟
خوري(آثر ألا يشرح لها سببه الآن لذلك ولى لإتمام رياضته):- هاجر ترافقكِ نقطة انتهى
ناريانا(زفرت بغضب):- هل هذا مجمع سكني أم سجن ؟
خوري:- يمكنكِ اعتباره ما تريدين لكنكِ لن تتنفسي بدون معرفتي يا نارو
ناريانا(اشمأزت من اسمها):- ليكن بعلمك إذن أنني سأسافر مع إياد لجلب ابن ميار
خوري(استدار نصف دورة نحوها):- ههه …أفندم ؟
ناريانا(لاحظت عرق جبينه الذي ارتج مرتين ثم تراجعت خطوة للخلف):- أقول …أنني ..سأسافر مع إياد و
خوري(بزمجرة):- تجاوزي هذا المقطع فلست أصما لقد سمعته ، ما أرغب بمعرفته هو مدى جديتكِ في هذا الشأن ؟
ناريانا(بحلقت فيه بدون فهم):- هه …هل أنت تتدخل في شؤوني الخاصة أم أنه يتهيأ لي …صباح الخير سينيور خوري أنت لا تملك تلك السلطة
خوري(أشار نحوها):- أملكها بلى …لن تسافري مع إياد لن تخرجي من أرض الوطن خطوة واحدة سترين وائل وبعدها تعودين إلى هنا
ناريانا(طافت بعيونها):- تمام ، اذهب وأقنع أختك ولو علي سأكون ممتنة فنفسيتي لا تشجعني على مغادرة سريري الدافئ
خوري(أغمض عينيه):- أنتِ فقط أنهي مشواركِ وعودي وبعدها لنا حديث
ناريانا(تحركت للخلف):- ممكن … هه
خوري(لاحقها بنظراته):- ستجلطني هاته النسوة قال سفر قال وهي في وضعها ذاك تباااا
ناريانا(وهي تشتمه تحت أنفها):- يتحكم يتحكم يتحكم وكأنه ولي أمري أفففف ، سحقا له لما يتبعني الآن هل يتفرج على جمال خطواتي ؟
خوري(هز رأسه سخرية من جملتها المسموعة):- هاااااااااجر
ناريانا(انتفضت من صرخته واستدارت نصف دورة لتسبقه نحو المنزل):- بارك الله في الحلق الرنان هنا
هاجر(ركضت صوبه):- بأمرك سينيوري
خوري(تحرك للصعود):- رافقي الست نارو في مشوارها ولا تغفلي عنها لحظة
ناريانا(حولت عينيها):- أيمكنها مرافقتي عند دخول الحمامات علها تساعدني في تقطيع المناديل الورقية ما رأيك ؟
هاجر(لم تستطع كبت ضحكتها):- كخممم
خوري(ضحك من جملتها ثم استمر دون أن يستدير):- افعلي ما أمرتِ به يا هااااجر
ناريانا(تأففت وسبقتها):- دعينا نستعجل يا آنسة هاجر فوقتنا ضيق ، وأنت حبذا لو تجد حلا مرضيا لأختك بخصوص السفر
خوري(زفر عميقا وهو يفكر بإمعان):- كيف سنقنع أختي العنيدة إذن ؟
انصرفت ناريانا برفقة هاجر وهي تفكر في طريقة لتلافيها كي تلتقي بابنة أخيها العزيز ،، لكنها غفلت على أن هاجر نفسها لديها موعد سري ، ما يعني أن كلتاهما ستستغل الأخرى في ذلك المستشفى الذي كان يعج بالرشوانيين الحق معهم هرمين من العائلة ينازعاااان الموت



الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:46 AM   #976

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في المشفى
كانت الحركة متأججة فقد هب ودب كل من علم بالخبر لأجل الاطمئنان ، وأيضا لكي يفهموا القصة وراء كل ما حصل مع وائل وفؤاد الذي أدخلوه لغرفة العمليات على عجالة ..بينما كان وائل يتعرض لرعاية مشددة من فريق طبي شخصوا حالته على أنها ذبحة صدرية كادت تودي بحياته مع الأسف ..
هديل(بدموع):- ….ليخبرني أحدكم ،،، كيف حدث ذلك كيف أصيب عمي وأخي دفعة واحدة هاااااااااا كيف حالهماااا ،، كيف كيف هماااا ماذا حصل ؟
ضرغام:- أخبرتكم أخبرتكم أن قدم الراجية لن يكون قدم خيرررررر ،،، ماذا حصل لحفيدي ولابني فؤااااد يا دكتور ؟
شهاب(مسح وجهه بخوف):- لنهدأ لنهدأ كي يتكلم الدكتور ، أخبرناااااا لطفا ماذا حدث ؟
فارس(نظر للتقارير):- بالنسبة لحالة وائل رشوان فهو في العناية المشددة الآن ،قمنا بالتدخل السريع وتلافينا الذبحة الصدرية وهو بحاجة لراحة تامة لذلك الزيارة ممنوعة
ضرغام:- وابني ؟
فارس:- لا يمكننا إمدادكم بأي معلومة حاليا ما يزال في غرفة العمليات ، دعواتكم له
ريتال(وهي تمسح دموعها):- مهلا مهلا يا دكتور انتظر ، زوجي زوجي أريد رؤية زوجي
شهاب(حول عينيه وشتم تحت أنفه):- سأشتم كلمة زوجي بسببها جاءت البارحة وتريد رؤية ابني عمي الآن / بالدور يا كنتنا الغالية بالدووور
هديل(بهستيرية بكاء):- لن يراااااه أحد غيري
رقية(ركضت من الرواق):- ماذااااااا حصللللللل ، واااااااائل ممم ما به واااااائئئئئل ،…والعم فؤاد العم فؤاااااااد ؟؟؟؟
هديل(ارتمت بحضنها):- اهئئئئئ وائل تعرض لذبحة صدرية ، وعمي
ضرغام(أردف بشراسة):- قتلته ابنة الراجيات قتتتتلللللللللللللته
رقية(صرخت):- يااااااااا إلهي هل هذاااا صحيح ؟
شهاب:- مع الأسف….أصابته نور برصاصة قاتلة وهو الآن في غرفة العمليات
رقية(أمسكت على فمها):- يا ويلييييييييي لماذاااااااااا ؟
شهاب(رفع رأسه للأعلى):- يا ليتنا نعلم
رقية:- و و أين هي ؟
ضرغام(ضرب الأرض بعصاه):- بالسجن إلهي تنسجن فيه دهراااا بسبب سفك دمائي
شهاب:- جديييييييي لا تجعلني أطردك من هنا ، الوضع صعب ولا يتحمل ترهات الماضي خاصتك
ضرغام(حرك فكه بلؤم ثم تحرك):- سأفهم أصل الحكاية ووقتها لن يمنعني أي واحد فيكم مما سأفعله بنسل الراجيييييين
شهاب(رفع يده):- يا رب صبرااااااا صبراااااا
رقية:- ووواااااائل هااااه وائل كيف هو ماذا حصل مع صديقي ؟
هديل(دفنت وجهها بكفيها):- ذبحة صدرية يا رقية أتصدقين أن أخي المسالم يتعرض لها ، كله كله بسبب تلك الصحفية المدللة أرجو لها التعاسة في حياتها على ما فعلته به
شهاب(هز رأسه بجنون وأمسك هاتفه ليبتعد خطوة وهو يتصل):- ……. نعم أي جديد ؟
ميرا(وهي تهز قدمها بعصبية):- أنتظر إحضارها ياااا شهاب ،كيف فؤاد أرجوك لا تعطني خبرا سيئا عنه فالوضع لا يتحمل
شهاب:- ما يزال بغرفة العمليات ، إصابته خطيرة نشجع أختكِ كي تدخل لعالم الإجرام بامتيااااااز بلغيها تشجيعاتي الحااااارة
ميرا:- بفف كفى يا شهاب أنا متوترة جداااا ، ما زلت أنتظر المحامي خاصتي ولم أرى نور بعد و تأخر رااااامز تت
شهاب:- لن ينفعها محاميكِ ،(أبعد الهاتف عن أذنه) رقية هل تقومي بصنيع ؟
هديل:- أكيد لن تطلب منها أن تدافع عن المرأة التي أصابت عمنا ؟؟؟؟؟؟؟
رقية(زفرت عميقا):- سأقوم بذلك … أخبرها أنني في الطريق ورجاء بلغوني بالمستجدات
هديل(مسحت على شعرها):- هل أنتم مجاااااااانييييييييين ؟
ميرا(أبعدت الهاتف من صراخها):- أخبر ابنة عمك أن الظرف لا يسمح وإلا كنت رددت عليهااااااا بما يجب ، أكيد هنالك إن في الموضوع فنور لا تقدم على هذا الجنون دونما سبب مقنع
شهاب:- حقا يا ميرا ، أيا كان السبب فهو لا يعطيها الحق فلا زلنا لا نعرف نهاية هذه الإصاااااابة بعد …ماذا لو لو … لو لم ينهض منها هاااااه ؟
ميرا(وقفت بقلق):- هففف تمام تمام لا تزدهااااا علي ، مهلا أختي وصلت أكلمك لاحقا
شهاب(بقهر):- نتوااااصل
هديل:- في البدء كنت أعارض جدي لكن الآن بت واثقة من كلامه ، وأنا لن أغفر للراجييين مطلقا على ما حصل معناااا سأظل ألومهم لآخر يوم في عمري فقط لينجو عمي وأخي
شهاب(اتكأ على الجدار بتعب):- تبااا يا نور تباااا لما فعلته …
نور(دخلت متصلبة كالجماد وبعيون دموية متورمة بشكل فظيع):- …لارد
ميرا(عانقتها مرة ثانية):- أختي نوووور أنا هنا يا عمري لا تخافي ، فؤاد سيكون بخير لقد أصبته عشوائيا صح هكذااا حصل ؟
رامز(بتأفف):-إنها لا تتكلم …حاولت معها كثيرا لكنها لم تنطق ببنت شفة
ميرا(أمسكت وجهها بين يديها):- عمري …أنظري لعيوني أختكِ جواركِ هيا أخبريني ماذاااا حصل كي نستطيع الدفاع عنكِ ، ثم ثم رقية بالطريق ستخرجكِ من هناااا حبيبتي
رامز:- سأجعل طارق ينضم إليكم فهو يحادث النائب منذ وصوله ، لكن ليس هنالك وقت طويل سيبدأ التحقيق بعد قليل
ميرا:- لن يحدث قبل وصول رقية ، أرجوك يااااا رامز إنها مصدومة ورقية قد تساعدهاااا على الأقل كي أو …ريثما نفهم ما حدث
رامز:- سأحاول تأجيله قدر المستطاع ، لكن حبذا لو تتمكني من حثها على الكلام فصمتها سيزيد الأمور سوءا
ميرا:- تمام رامز دع أخي يحضر إلى هنا بسرعة ، هيا نوووور
نور(رمشت بتعب):- …لارد
ميرا(أمسكت وجنتي نور بيديها وهي تهز رأسها دعما):- هيا أختي أخبريني ماذا فعل ذلك النذل حتى استحق تلك الرصاصة ؟
نور(طأطأت رأسها بحزن):- خدعني
ميرا:- يستااااااااااهل ليتكِ أصبته وسط جبينه
نور:- ألم تعجبكِ رصاصة الصدر ؟
ميرا(هزت كتفها):يـَـــــاـعني نوعا ما ههه ، بنت أصبحتِ مجرمة تمام قررت أن يكون الفيديو كليب خاصتي مصورا بالسجن سوف تجلبين لي دعاية خرافية
نور(ضحكت وهي تنظر إليها بدموع):- سمر … أعرف محاولتكِ هذه جيدا وسأخبركِ الحقيقة لكن لن يعلمها أحد سوانااااا
ميرا(امتصت شفتيها):- كشفتِ محاولتي برافو عليكِ ، لكن أختي انتبهي هذا سجن ولا يمكن لخاصتنا التورط فيه يعني إن لم تقولي أنها رصاصة طائشة سوف تصبحين أسيرة
نور(قطبت حاجبيها):- لقد أصبته عمداااا وبدون أن يرف لي جفن
ميرا(بقلق):- والسبب ؟
نور:-دينا .. ابنة فؤاد وليست ابنة حفيظ
ميرا(شهقت وهي تفتح عينيها على وسعهما مرتدة للخلف بصدمة):- كييييييييييف …ماذا تقولييييييييين ؟
نور(أمسكت كفها):- اسمعيني جيدا لن يعرف أحد بهذه الحقيقة مفهوووووم ، لا أريد لأحد أن يعرف
ميرا:- وكيف ستسكتين فؤاااااد يا نووووور . يا إلهي كيف تكون ابنته يعني كيف حصل وو
نور(ضحكت بسخرية):- ههه تابعي يمكنكِ السخرية فأنا عن نفسي لا أعرف
ميرا(دفعتها لحضنها):- آه يا عمر أختكِ يا روحي ، تمام تمام جيد ما فعلته يستاهل ما هو أكثر أنا جادة الآن لكن …. تلك الرصاصة ليست انتقاما كاملا يا نور يجب أن تخرجي من هنا كي تُسَوِّدي عيشته وتجعلي موته عصبيا ونفسيا وسريريا إن شاااااء الله
نور(عضعضت شفتيها):- سأخرج لكن …ليس الآن لا أريد أن أن أواجه كومة الأسئلة التي لا أجد جوابها شخصيااااا ، تخيلي تخيلي كم هو رجل خسيس سيء الأفعال كيف سخر مني واستهزأ بي كل هذه السنوااااااات
ميرا(مسحت على وجنة نور):- فعلته لا تغتفر ، لكن …. ألم تشعري بالغبطة كونها رشوانية ابنة رجل مثل فؤاد رشواااان بدلا من رجل أو شبه رجل كالحثالة حفيظ ؟
نور:- هه ..لا تضحكيني وأنا في عز وجعي
طارق(دخل مزمجرا):- نوووووووووووووووووور
نور(انتفضت ووثبت بثبات وهي تبتعد عن ميرا):- …لارد
ميرا(وقفت قبلها دفاعا عنها):- طاااارق أخي … لقد كانت رصاصة طائشة صدقني
طارق(دفع ميرا ليجر نور نحوه بحالة جنونية):- ماذااااااااا فعلتِ ؟
نور(وهي ترتج بضعف بين يديه ولكنها لم تخنع):- أعرف جيدا ما فعلته
طارق(رفع كفه في السماء وهوا بها على وجنتها ليصفعها بقوة جعلتها تعود للخلف):- وأنا أعرف كيف أعاقبكِ على ما فعلته
نور(أمسكت على وجنتها وهي تعود للخلف بانهزام):- ههه
ميرا(بجنون صرخت فيه):- كيف تضربها يا أخي وأنت لا تعرف حتى ما حصل ، هئئئ نوووور حبيبتي أنتِ بخير ؟
نور(استعادت وقفتها وهي تحك وجنتها):- صدقيني إنه مجرد خدش بسيط مقارنة بالشرخ المحيط بصدري
ميرا(نظرت لطارق باستجداء):- أخي ؟؟؟؟؟؟؟؟
طارق(أخذ يلهث بعصبية ومسح على وجهه):- أخبريني لم فعلتِ كيف تجرأتِ كيف استطعتِ ضربه برصااااااااااااصة قاااااااتلة وفي صباحية زفااااااااااافكم ، ماذااااا لو مات الرجل لمن ستتركين ابنتكِ أتريدين أن تدخلي السجن ؟
ميرا(بتلعثم):- هي …هي …
نور:- سمررررررر … لا يوجد هنالك ما يقال أنا أصبته بالرصاصة وأتحمل كامل المسؤولية
طارق(همَّ بإمساكها لكن ميرا وقفت بقوة في وجهه):- رااااااااائع تصفيقاااااتي الحارة أختي ، هيا على من الدور الموالي فقد دخلت أنا السجن بعدي حكيم بعده غازي وإخلاص والآن أنتِ ….سمر هل ستصدمينني أيضا يوما ما ؟
ميرا(شهقت):- طااااارق حبا بالله ماذا تقوووول ؟
طارق(أشار نحو نور):- أعطيني سببااااا واحدااااا يجعلكِ تقدمين على هذا الفعل ، ولو كان الحق معكِ أؤكد أنني سأنتقم منه
نور(رفعت ذقنها الحاد بعناد):- أخذت ثأري بنفسي ولست بحاجة لأحد
طارق:- أتمالك أعصابي بصعوبة ، انطقيييييييييييي لماذا فعلتِ ؟
ميرا(نظرت لنور):- لأنه خانها ،،أجل خانها مع …مع فتاة ليل آه
طارق(رفع حاجبه لينظر لنور كي تؤكد كلامها):- هل هذا حقا ما حصل ؟
نور(رمقت ميرا بقلة حيلة):-….لآرد
ميرا(أردفت):- هذا هو بالحرف أرجوك لا تحملها صعوبة الموقف فهي تحمل نفسها بصعوبة ، اجلسسي نور سأجلب لكِ كوب مااااء …طارق ورحمة الغاليين بقلبك لا تضغط
طارق(جلس مقابل نور بانهزام):- حسن حسن لا تطيلي وأنتِ …إن لم تريدي كفا آخر بعد هذا العمر فلتتكلمي بوضووووووح
نور(زفرت بغبن):- أهو بخير ؟
طارق(هز رأسه بنفاذ صبر):- …..في غرفة العمليات ووضعه حرج للغاية ، لذلك سأسألكِ سؤالا واضحا يا نور وأجيبيني عليه هل حقا تعمدتِ قتله ؟
نور(عقدت حاجبيها وهي تفرك يديها):- أجل … مع كامل الإصرار والترصد
طارق(عض شفتيه):- أكاد أتعرف عليكِ أختي …صدمتني حقااااا أخبريني ما سبب ذلك ؟
نور:- أخبرتك سمر فلم التكرار ؟
طارق:- أرغب بسماعه منكِ وأنا متيقن من أنها كذبة مفبركة ففؤاد لا يخونكِ
نور:- أيجب أن تكون الخيانة جنسية ؟
طارق(حول عينيه وهو ينظر للسقف):- الصبر يا إلهي ، نوووووووور ؟؟
نور(رمقته وهو يهز رجله):- لست نادمة
طارق:- أرى ذلك جيدا لا داعي لإخباري … لكنني لم أفهم لماذا لم تتصلي بي أولا كنا غطينا الأمر ولم نصل إلى هناااا ؟
نور(وهي ترفع رأسها بالكاد بسبب الصداع والألم):- كان يجب أن آخذ جزائي
طارق:- سأبدأ بسبِّ جزائكِ وغبائكِ في آن الوقت …اسمعيني جيدا سيدخل المحقق بعد قليل ستقولين الآتي بالحرف ، أخرجتِ المسدس لتنظيفه وانطلقت منه رصاصة طائشة أصابته وندعو ندعووو الله ألا يموت كي يتنازل عن حقه وتخرجي من هنااااا في وقت قصير ..
نور(أغمضت عينيها وأسندت رأسها للخلف بإنهاك):- ..لارد
طارق(رمق تعبها):- كنت أقول عنكِ أعقلهم ولكن يظهر أنني أخطأت في تقديرررررررك
نور(رمقته وهو يقف مبتعدا ليقف قبالة النافذة فهذا هو طارق):- ….لارد
حكيم(دفع الباب ودخل بعصبية):- نوووووووووووووور
نور(انتفضت لثانية واحدة ثم هدأت بعدها):- هيا هذا الخد الأيسر ما يزال أبيضا تعال واصفعه أنت الآخر ؟
حكيم(نظر لطارق بسرعة لائما إياه على صفعها ، ثم اندفع نحوها ليمسكها من كفها ويجعلها تقف):- نووور
نور(هزت رأسها بدموع تدافعت بمقلتيها فجأة):- حكيييم ؟
حكيم(دفعها لحضنه بقوة):- آه يا حبيبتي آآآآه حكييييم هنا اهدئي اهدئي كله سيكون بخير
نور(انفجرت ببكاء قهري أخيرااااا على صدره):- حكييييييييييييييييم قلبي يتمززززززق اهئئئئ قلبي يتمزق لقد قتلني فؤااااااااااد قتلني قتلنيييييييي
حكيم(زم شفتيه بوجه طارق الذي اتكأ على الجدار وكتف يديه مفكرا بينما ظل هو يؤازرها):- تمام يا نور حدث ذلك وسيكون كل شيء على خير ما يرام ، ثقي بي
نور(وهي تحك وجهها بكتفه):- كيف سيكون بخير ، أنا أنا لا أعرف نفسي لا أعرف كيف تصرفت بتلك البرودة…لقد لقد كان أمامي جثة هامدة ولم يتحرك جفني رأفة عليه إطلاقا لم أشعر بشيء لحظتها سوى العدم أجل العدم وكأنني مسحوبة في هالة سوداء أكاد أراني بداااااااخلهااااااااا يا حكييييييم ، أتفهمني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اهءءئئئئ أتفهمني يا حكيييم ؟
حكيم(وهو يطبطب على ظهرها):- اسمعيني يا نور يا ابنة عمي إنه ليس وقت الصدمات ، عليكِ أن تخرجي من هنا لتذهبي إلى ابنتكِ …ديناااا يا نور ألم تفكري بها ؟
نور(بنظرات مشتتة ابتعدت عن حضنه لتتفحص ملامحه):- دينا ؟؟؟
حكيم(لاحظ عدم اتزانها):- نووور…نووور ماااا بكِ نووووووور ؟؟؟؟؟؟؟
طارق(ركض نحوهما ليلاحظ ارتجاجها حين أغمضت عينيها مغمى عليها):- غالبا ستفقد وعيهاااااا بففففف
حكيم(أجلسها بسرعة على الكرسي وأخذ يضرب بخفة على وجنتيها دون حراك):- طاااارق استدعي طبيبا أو أي أحد هيااااا يا رجل
طارق(لم يتحرك قيد أنملة):- ما هذا الذي نعيشه أتراه نحس مثلما تقول عمتنا سماح ؟
حكيم(أمسك على رأسه):- ارحمني ياربي … كنت في خير عند الشمطاء أنا ما الذي يبقيني مع هؤلاء ماذاااااااااا ؟؟؟؟؟
بما أن الشاويش نوري قد فقد وعيه فهذا يعني أنه قد وصل إلى آخر نقطة تحمل لديه ،حقا نور كانت تطير ليلة أمس فوق السماء السابعة لتسقط على غفلة وتخترق أعمق نقطة في أرض اللعنات الكاسرة للظهر … مع الأسف حالتها كانت متهالكة فلم تغفو منذ أيام بشكل صحيح وهي تحضر لعرسها المسكين لتكملها بآخر ليلة حيث أحيت فرحتها التي سُرقت منها ما إن قررت تقبل الحياة بحلوها ومرها ، لكن مُرها سرعان ما هبَّ ليمحو أنة الفرح أو كذبة السعادة التي ارتسمت على ثغورهم لبضع سويعات سيبكين بعدها سنوااااات غالبااااا .،
فها هن ذا قد أقبلن على المخفر وهن يطالبن برؤية ابنتهن ، غلبت ميرا لتشرح لهن ما حصل ولكن لم يكن هنالك أحد يصغي فهمهم كان فؤاد ولا غير فؤاد فقط عواطف التي سألت عن ابنتها التي عرفت أن مأساتها قد بدأت للتو ..
عواطف:- أريد رؤية ابنتي ..
مديحة:-وأخبرنا عن فؤاد هاه أين أصابته بالرأس أو في الصدر أو أيييين؟
سماح:- هل سيمووووت أخبرني أنه سيموت ؟
عواطف:- أريييييييييد رؤية نوووووور ، أين الكلمة التي يصعب عليك ترجمتها ؟
رامز(مسح على شعره من جنونهن):- يا ست عواطف بالله عليكِ أن تفهميني ، الست نور ليست في وضع جيد يسمح لها باستقبال الزواااار
مديحة:- ولماذا أدخلت إخوتها يعني ؟؟؟؟
سماح:- وابنكِ معهم يا مديحة على فكرة
مديحة(لكزتها لذراعها):- كأنني لا أعرف ، احم هاااا ما قولك رامز ؟
رامز(شعر وكأنه محاصر):- صراحة أنتن تضغطن علي
طارق(ظهر من الرواق):- علي بهن يا رامز، توجه أنت للمكتب فالنائب يستدعيك
رامز(تنفس الصعداء):-هاه هكذا عاد انتظام أنفاسي المغتصبة من قبل الراجيات
عواطف(ركضت نحوه خطوة):- بني…أين أختك هاااا أين نور ؟
طارق(أمسك كفيها وضمهما لصدره):- أماه ..يتوجب علينا أن نتجاوز هذه المحنة أيضا بأقل الخسائر الممكنة ،مع الأسف أختي قامت بشيء غير لائق
مديحة(دفعت عواطف):- شيء شيء أتقول عن قتلها لزوجها صباح زفافهم شيء إنهااااا جرييييييمة ، هل جُنت هذه البنت أم جنت يا سمااااااح أين صوتك ؟
سماح:- هاه هاه أؤيدكِ تماما يا مديحة ،إن جريمتها هذه لا ندري إلى أي مآل ستنتهي غالبا ستأخذ فيها من خمسة إلى سبعة سنوااااات
طارق(صرخ فيهن بدون سيطرة):- يكفييييييييييييي لتطبقن أفواهكن أو عدن للبيت حاااالا
عواطف(شعرت بالدوار واتكأت على الجدار):-أريد رؤية ابنتي
طارق(أمسك كفها):- ستأتين معي وأنتما ستبقيان هناااا وبدون مشااااااااكل
مديحة(جلست على الكرسي):- أرسل ابني بمعيتك وهذا وجهي لو رأيته
سماح(حركت فمها يمنة ويسرة وهي تجلس جوارها):- أقطع ذراعي إن لم يكن في جريمتها تلك موضوع امرأة ، أبصر غالبا وجدته يخونها يييييي هذه صفات الرشوانيين ما بالي لم أستغرب يا بنت يا مديحة ؟
مديحة(بتخمين جاد في كلامها):- معقوووول …لا أعتقد بأن يخونها ففؤاد لقد بدا وكأنه يحبها بل يعشقها حد الجنون ، فرحته بزواجهما كانت صادقة يا سماح ؟
سماح:- يااااااا مديحة إنه رشواني وماذا يتفشى في ذلك العرق هاااه ؟
مديحة(بعدم تصديق):- يعني …
سماح(بكره):- الحقد والغل والخيانة والخداااااع يعني كل الصفات الخبيثة تتسرب في عروقهم ، لذلك لست مندهشة فأكيد فؤاد رشوان استحق ما فعلته ابنتنا فيه …براااافو عليها هكذا تكون الراجيات وإلا فلا ياااااارب يا رب ليمت ويكون هكذا قد أخذنا ثأرنا منهم
مديحة(أمسكت على رأسها بصداع):- ثأرنا …ثأرنا مجددا ألم يكفيكِ شلال الدماء الذي انسكب في الماااااضي ، وابنكِ ابنكِ ا
سماح(بألم):- أكملي أكملي يا مدييييييييحة …ابني المنبوذ الذي لا آتي بسيرته ، الذي لم أذكره في بيتكم منذ دخولي إليه تااااااابعي
مديحة(مصمصت شفتيها):- صراحة لا نعلم ماذا حصل مع جمال بعد دخوله السجن ولم نسأل قط
سماح(مسحت دموعها):- أجل لم تسألني أي واحدة فيكن عنه
مديحة:- أين جمال الراجي يا سماح ، أين ابنكِ يا امررررأة ؟
سماح(ابتلعت ريقها):- جمال ليس ابني يا مديحة
مديحة(عقدت حاجبيها):- هههه نعم يختي ضربتكِ الشمس على رأسكِ ، أم أن أعراض التعفن العقلي للراجيين قد أصابكِ ع غفلة ؟؟؟؟؟
سماح(بدموع حارقة لم نرها على وجنتها قط):- لم يعرف أحد بهذا السر ليومنا هذاااا ، ولكنه سر أثقل كاهلي كثيراااا ولا أجد بدا من إخفائه عنكِ على الأقل ليفرغ جوفي من السم الممتلئ فيه
مديحة(عدلت جلستها):- تحدثي يا امرأة ، ماذا تعنين بأنه ليس ابنكِ إذن من يكون ، ابن من هووو يااااا سماح ؟
سماح(بحرقة):- سلوى …سلوى فقط ابنتي الوحيدة أما جمال فهو من امرأة أخرى أبوه…أبوه جلبه لي وهو ما يزال في القماط وأجبرني على ادعاء أمومتي له ، ولأن حملي تأخر سنوات عديدة كما تعرفين قد كنت مشتاقة لطفل وما إن وضعه بحضني حتى ألفته ووافقت على ذلك ، وحقا كل البلدة عرفته على أنه ابني من صلبي ولكن …
مديحة(شهقت وهي تمسك على فمها):- يااااا إلهي على هذا يا سماااااح ولما لم تخبرينا يوما بهذا السر، كيف سكتتِ عنه كل هذه السنواااات ؟
سماح:- كنت مجبرة … مجبرة فالكذبة صارت حقيقة ولكنها عادت علي بالسوء فقد كان ابن عمي يوليه كل الاهتمام ، أهملني لدرجة صرت أرجوه كي يساعدني على الإنجاب وسلوى ههه …يعني ربما الله أشفق علي ووهبني إياها لذلك صوبت كل اهتمامي لها ونفرت من جمال كونه سرق مني زوجي …أذنبت في حقه كثيرا ولكنه لم يفهم ذلك أبدا دوما ما كان يحبني ويدعوني أمي ويقبل رأسي كان يفكر فيني أكثر حتى من سلوى ابنة بطني
مديحة(مصمصت شفتيها بحزن):- حين سافرتِ مع ابن عمنا ظننا أنكِ بخير ، ثم ما كنا في أحسن حال تعرفين أن ما مررنا به مع إخوتكِ كان شنيعاااا كل تلك الأعوام فلا تظني أنني نسيناكِ طوعا ..
سماح:- لست أخبركِ لائمة يا مديحة ، كلنا أصبنا بلعنة وقتها وحتى أنا مثلي مثل إخوتي ضربني عرق الجنون وصرت أتصيد كل غلطة لجمال كي يوبخه أبوه ، بينما أحسن تصرفات سلوى كي تصبح الأفضل بعيون أبيها …لكنني فشلت لأنها خيبة وستبقى خيبة وما أبرد جوفي أن جمال صحيح هو رجل ولكن مسار حياته اختلف عما كان أبوه يطمح إليه
مديحة(بعدم فهم)- كيف يعني اختلف مسار حياته ، أين ذهب الولد ماذا فعل ؟
سماح:- بعد وفاة زوجي … أتعلمين دعي ذلك لأوانه يا مديحة ولا تسأليني أكثر
مديحة:- طيب من هي أمه يعني …هاااه هل تعرفينها أهي من البلدة ؟
سماح(حركت فكها):- لا أعرف من هي أمه …لم يخبرني أبدا حتى عندما واجهته لم لم يبدي أي ردة فعل صادمة فقد كان يعرف ولامني كثيرا كوني ..كوني كنت أما سيئة ولكنه اهئئئئ قبَّل رأسي قبل ذهااااابه
مديحة:- شوفي طالما فتحتِ السيرة وأفرغتِ جوفكِ ورأيت دموعكِ الصادقة لأول مرة في حياتي وهذا أمر سأتصدق ببعض المال عليه ، فدعينا نخرج للحديقة وتابعي لي كل الحكاية موافقة ؟
سماح(هزت رأسها ببكاء):- أتصدقين أنني اشتقت إليه ؟؟
~ سماح تتذكر ~
جمال(مسح خنجره):- هههه ومع ذلك يا سماح أمي لست ولدا عاقا حتى أنفر منكِ، أقدر لكِ تعبكِ علي فأنتِ كبرتني ورعيتني واهتممتِ بي رغم أنكِ تقاعستِ في هذا الدور في آخر أعوامنا ولكنني فهمت لاحقا سبب ذلك …
سماح:- جيد أنك فهمت
جمال(هز رأسه):- فهمت جيدا أمااااه سماح
سماح(بجنون):- ألا تفهم ألا تفهم أنا لسسسست أمك لست أمك الحقيقية فتوقف عن قولهاااااااا
جمال(رفع الخنجر للضوء كي يميز نظافته):- أعرف ذلك
سماح(جلست بوهن):- من صغري وأنا أقاسي في هذه الحياة ، وجودك كان نعمة تحولت إلى نقمة فيما بعد كرهتك يا جمال كرهتك لأنك حظيت بكل الحب بينما أنا وابنتي لم نحظى بأي شيء ولا شيء
جمال(نفخ مجددا في رأس خنجره وهو ينظر إليها بحدة):- أذلك ذنبي ؟
سماح:- ذنننننبببببك أبوك أحبَّك فقط وأهملنا وكله تحت عيونك ، لما لم تنطق بحرف ؟
جمال:- أماه ألا ترين أنكِ كبرتِ على مواضيع المراهقة ؟
سماح:- لا تلفظ ذلك الاسم
جمال(أمسك بحافة خنجره ونظر إليها):- ألم تتساءلي يوما ..كيف عرفت بأنني لست ابنكِ ؟
سماح(رمشت وهي تفرك يديها):- أكيد أخبرك أبوك
جمال:- هو أعطاني اليقين لكنني عرفت بذلك منذ طفولتي ،، منذ الوقت الذي كنتِ تقتسمين فيه لحم الطعام وتعطي الحصة الأكبر لسلوى خفية عن أبي ، منذ أن كنتِ تمثلين أمامه اهتمامكِ بي وفور غيابه تديرين ظهركِ لي وأنا في أمس الحاجة إليكِ ، منذ أن كنت آتيكِ جريحا أطلب مداواتكِ فتأبين وعندما تجرح إصبع سلوى كنتِ تؤججين البيت بصراخكِ خوفا عليها …ههه هل أعد لكِ عدد الأيام التي كنت أتنشق فيها ولو ربتة من يدكِ على رأسي بينما كنتِ تميزين سلوى دوما عني ، ههه لكن يا سموحة قلبكِ كان يخونكِ مرات عديدة أتعرفينها ؟
سماح(فركت يديها بنفي):- أبداااا لم يحصل
جمال(استقام وهو يلقي بخنجره في غمده وتحرك ليطل من خلفها حيث كانت جالسة):- حين كنتِ تمرين ليلا بغرفتي لتتأكدي من عودتي من الشارع ، لم تغطيني كما في الأفلام لا بل كنتِ تتركينني كالجثة لحين تتجمد أوصالي فأركل الغطاء ليرتفع ويغطيني ، ماذا بعد هااا حين كنتِ تقلقين إذا ما تأخرت عن موعد عودتي للمنزل كنت ألمح ظل رأسكِ من النافذة وأنا عائد وفور رؤيتي بالحديقة تختفين كالعدم …ها هل أضيف بعد حينما كنتِ تتركين بعض النقود في حصالة سلوى عمدا كي ألتقطها لأجل تسديد بعض من حاجياتي ، أجل كنت أدرك أنكِ تضعينها لأجلي وكنت آخذها بابتسامة ،..هل أتابع الإحصاء ؟
سماح(طأطأت رأسها ببكاء):- كل هذا من نسج خيالك فقط
جمال(أطل على وجهها أكثر وهو يمسك كتفيها):- سموحة أمي …قلبكِ جميل فلما تلطخينه بعرق الراجية الفاسد ؟
سماح(نفضت يديه عنها واستقامت):- إياك وأن تهين نسلنا يا غبي
جمال(بتهجم):- تالله انتمائكِ العرقيُّ يجعلني أشعر بالفخر كوني أحمل ذات الدماء في شراييني ، آه لو لم أكن راجيا لكنتِ قد لفظتِ البقية المتبقية من مشاعركِ تجاهي
سماح(أولته ظهرها لتمسك على قلبها):- يكفي تراجيديا ، هل جمعت كل أغراضك ؟
جمال(رمش مرتين):- يعني مصرة على طردي من البيت يا سماح ؟
سماح:- أنا لم أطردك ولكن الحياة بيننا صارت مستحيلة ، ثم كان هذا قرارك ألم تذهب بنفسك إلى حيدر كي يدبر لك فيزا مضروبة ؟
جمال(حول عينيه):- ذلك الحيدر سألكمه في مؤخرته كي يتوقف عن بيع أخباري في سوق النميمة
سماح:- علمت أنك ترغب بالسفر وترك البيت ، وطردي لك الآن ما هو إلا تحصيل حاصل لما آلت إليه أمورنا … نصيبك من هذا البيت سيبقى محفوظا إذا ما تم بيعه وإذا لم يحصل ستنتظر مني بعض الوقت لأجمع لك مبلغا محترما وأرسله إليك وتبعث لي بتنازلك عن حقك فيه
جمال(ارتفع وهو ينظر لزوايا البيت):- لا أبيع… هو لكِ لأنني لن أدوسه مجددا
سماح(شردت في جملته):- دعنا لا نطل في هذا المشهد ، لا تثق كثيرا في حيدر فهو مخادع وابتعد قليلا عن طريقك الأعوج لعلك تدبر عملا محترما يجعلك تفتح بيتا وتبني مستقبلا آمنا
جمال:- ههه أهذه مشاعر الأمومة التي تنطق ، حاشى أن تكوني سماح الراجية التي عهدت
سماح(استقامت برباطة جأش):- كن بخير
جمال(عض شفتيه من الداخل كي لا يبرز لها حنقه وتحرك نحوها):- اهتمي بصحتكِ وبأختي سلوى ، حين تعود أخبريها أنني لطالما أحببتها
سماح:- لن أخبرها
جمال:- أمر أخير … هل أخبركِ أبي رحمه الله شيئا عن المرأة التي أنجبتني ؟
سماح(أمسكت على قلبها والتفتت إليه):- لم يفعل ، سألته كثيرا لكنه لم يفصح عن هويتها حتى وهو على فراش الموت لم يصارحني
جمال:- حتى أنا لم يخبرني فقط أعطاني اليقين وحينما سألته أدار وجهه وأبى الرد
سماح:- أكيد لا تسألني حتى تشعرني ببعض الذنب لأتوسلك البقاء ؟
جمال:- هههه ..نيتكِ السيئة دائما ستكون سببا في عدم ثقة الآخرين بكِ ، سموحة أمي عمري 19 سنة أظنني كبير كفاية لأفهم كيف تسير الأمور
سماح(بغضب):- ارحل يا جماااال ، يكفي ضقت درعا هناااا أخرج وارحمني من وجودك الذي يجعلني أشعر بالكره والغضب والضيق
جمال(تحركت حدقتيه):- كنتِ مثالا سيئا للأمومة يا سماح ، لكنكِ تبقين أمي التي أحب لا تقلقي لأنني أحبكِ سأدعكِ تعيشين براحة علكِ تنشدينها برحيلي عنكما …الوداااع
سماح(أولته ظهرها وهي تخفي عنه ارتجافها):- الوداع يا جمال
جمال(ألقى حقيبته على ظهره وثبت خنجره في خصره ثم تمسك بجانب سترته الجلدية ليلقي بنظرة أخيرة نحو البيت):- .. خففي من حدة مزاجكِ كي لا يرتفع ضغطكِ ، لقد تركت بعض المال تحت وسادتي إذا ما احتجتِ تذكري أنه مال ابنكِ جمال …
سماح(لوت شفتها وجلست بحرقة وهي تصغي لآخر كلماته):- ارحل ارحللللللل ارحل
جمال(أغمض عينيه وفرقع رقبته ليخرج ويصفق الباب خلفه):- أظن أن رحلة بحثي عن أمي الحقيقية ستبدأ اللحظة …
ترك البيت ورحل وقد كانت تلك هي آخر مرة تراه سماح فيها ،، شردت في تقاسيم وجهه وحاولت تذكرها كما لو أنها تحفرها من جديد على جدار عقلها كي لا تنس أبدا أنها حتى لو لم تنجبه فقد كانت تعتبره ابنا لها ،..لولا الظروف التي حتمت عليها أن تكون قاسية لتلك الدرجة لما تركته يغادر ولكانت نادته عندما ركضت لتلحق به ولمحته مبتعدا كالشبح في غياهب الظلام …
حيدر:- وأكبرها فنجان قهوة لأشجعها شاب في البلدة كلها ، جمووول حبيبي
جمال(ألقى حقيبته وجلس جواره):- كف عن البهرجة يا حيدور ودعنا نتكلم في المفيد
حيدر(رفع صوته مجددا):- ولا تنسوا النارجيلة خاااااصتي أريد أن أدخن ع شرف الحب
جمال(عدل جلسته):- أما زلت تراقب ابنة المستشار ؟
حيدر :- اللواء يا فهيم اللواء
جمال:- امممم شكل ابنته قد لوت رقبتك بحبل غرامها وتركتك وحيدااااا
حيدر:- سأوقعها في شباكي فتلك النورس لم تحلق إلا لتحط رحالها بأرضي
جمال(تفحصه بعينيه):- ونِعِمَّ الأرض يا لغالي
حيدر(أطلق ضحكة مجلجلة ثم نفخ من النارجيلة التي أحضرها الصبي إليه):- ههه …والآن نأتي للجد متى نويت ؟
جمال(أخذ فنجان القهوة وارتشف جرعة لينظر حوله):- الفيزا جاهزة إذن لأتوكل
حيدر:- وبقية النقود ؟
جمال(تحركت حنجرته):- أخبرتك أنك ستأخذها كاملة بعد سفري ، ستبقى دينا برقبتي حتى أؤديه يا حيدر أنت تعرف البئر وغطاءه فلن تضيقها علي وتزيد من شد الحبل حول رقبتي
حيدر:- يا صاحبي لا أتحدث لأجلي بل لأجل الأشخاص الذين تعبوا لإحضار فيزا مضروبة لك ، ما إن لجأت إلي حتى تواصلت معهم وصار كل شيء في أمان والآن دورك …إما أن تكمل بقية المال أو اعتبر أن فرصة سفرك قد تبخرت في الهواء
جمال(امتقع وجهه):- أكيد أنت تمزح …من أين لي بكل ذلك المبلغ ، الربع الذي أعطيتك إياه جمعته بمشقة الأنفس ولا يسعني تدبير البقية
حيدر:- تلك ليست مشكلتي
جمال(باهتمام):- يا حيدر أين الصحبة هنااااا ، رجاء لم يعد لي بقاء في هذه البلدة يجب أن أسافر في أقرب وقت فلطالما انتظرت هذه اللحظة فلا تصعبها علي
حيدر(نفخ مجددا):- الناس لا تفهم بذلك إما أن تأخذ أموالها أو انس الأمر
جمال:- هل تتعمد ذلك يا حيدر ، أقول لك من أين لي بكل ذلك المبلغ ؟
حيدر:- يمكنك أن تدبر عملا
جمال:- هههه أنت تسخر مني ماذا سأعمل لأجني كل ذلك في ليلة وضحاهااااا ؟
حيدر:- هنالك أعمال تدر عليك ما هو أكثر من المبلغ الذي تحتاجه يا صاحبي
جمال(تحركت حدقتيه):- قصدك ؟
حيدر(اقترب بجدعه ناحية جمال وهمس):- انضم لي وستعيش في رخاء
جمال:-لالا لقد وعدت أمي سماح ألا أقحم نفسي في طرق ملتوية
حيدر:- إذن دعها تدفع عنك المبلغ ، أو قم ببيع حصتك في المنزل همم ؟
جمال:- بالطبع لا ، هذا ليس من شيمي ، لن أطرد أمي سماح وأختي من البيت لأجل نفسي ستبقيان فيه معززتين مكرمتين بدون الخوف مني
حيدر:- جمااااال الراجي لقد أطلت كثيرا ، إما المال أو صدقني سوف تجد نفسك في مشكلة كبيرة فأولئك الناس لا يلعبون إما أن تعطيهم أموالهم أو تستعد لنيل عقابهم ، ومن يدري ربما قد يصيب العقاب رأس أمك وأختك
جمال(بخوف عليهما):- لم يكن هذا كلامك في أول الاتفاق ؟
حيدر(هز كتفيه):- أنا عبد مأمور ، وأنت ما زلت شابا يافعا لم تبلغ حتى العشرين وستضرب الطبول على رأسك كثيرااااا يا عزيزي، فلا تستعجل ما هذه إلا بداية الطريق
جمال(بتخمين):- ما نوع العمل الذي تريدني فيه ؟
حيدر(بابتسامة):- هكذاااا نتفاهم ..هههه موسى يا ولد أحضر كرسيا وتعال جوارنا سنحيي الأيام الخوالي هههه هاههه
كان يعلم أنه سيقحم نفسه في بلية لن يتمكن من رفع رأسه بعدها ، ولكن حيدر وضعه برأسه وما ضغطه ذاك إلا لكي يحشر أنفه في تلك الطريق عله يستفيد منه ، وأيضا لكي يستغله بطريقة خبيثة تخدم مصالحه الشخصية قبل أن تحقق المطلب الوحيد لجمال ألا وهو السفر لبناء مستقبل جيد يمَكنه من رعاية سماح وأخته سلوى …. لكن يبدو أن الأمور لا تسير كما يشتهي المرء دوما ، فها هو ومنذ أيام يدرس مخطط السرقة مع حيدر وموسى وقد تم تحديد المصرف الذي سيسرقونه وقد كان متمركزا وسط المدينة ، مما جعلهم يدرسون كل التوقعات ليأتيهم جمال بخطة محكمة جعلت حيدر يمتن منه أشد امتنان
حيدر(عانقه بذراعه):- صدقني يا موسى لهذا الولد مستقبل زاهر ، بدأت أقلق لأجلك قد يحدث وأن يأخذ محلك منك
موسى(بحنق وكره ناظر جمال):- إنه مجرد صبي
جمال:- ألا يمكن للصبي إنجاز ما ينجزه الرجل يا موسى ؟
حيدر(قهقه بصخب):- هههه طالما تعديت مرحلة البلوغ فقد أصبحت رجلا وتفعل ما تريد
جمال(بحرج حك جبينه):- احم لم أقصد
حيدر(ربت على كتفه):- ويخجل الولد يا له من صبي خلوق ، يلا دعونا لا نطيل هنا الليلة هي ليلتنا دبرت الأمر مع رجالي والتطبيق لأجلكما سوية
موسى(بتذمر):- جاهز
جمال(ابتلع ريقه بتردد):- وأنا
موسى:- يفضل ذلك وإلا أقحمتنا في مشكلة لا حل لها سوى رصاصة بمنتصف جبينك
جمال(باحتدام):- ما الذي تقوله عندك أنت ؟
حيدر(صفر):- فففف هاااا ما بال رجالي يتخاصمون هيا ليرتح كل واحد في زاوية وميعادنا ليلا فلا تتأخرا
جمال(انسحب):- نلتقي
حيدر(بعد رحيله):- ألا يمكنك متابعة التمثيل مدة أطول ؟
موسى:- ماذا أفعل لم أطق هذا الولد ، أشعر بأنه سيقحمنا في المتاعب
حيدر:- كلماتك التي تبولَت عليها حيزبون الجبل دعها بعيدة عني هذه الفترة الحساسة لو سمحت ، والآن اغرب عني ودعني آخذ سيارتي لألحق نورسي فبعد نصف ساعة ستخرج من الإعدادية
موسى:- أمرك
انطلق حيدر صوب إعدادية نورسي وأخذ يتفاخر بسيارته أمام التلميذات منتظرا خروجها ، ما هي إلا مدة وخرجت ركضا لترمقه بابتسامة فخر أمام صديقاتها قبل أن تحرف طريقها المعتاد وتتخذ دربا ضيقا لملاقاته ، لحقها مترجلا من سيارته ليجدها بانتظاره في مكانهما الدائم
نورسي(بابتسامة):- حيدووور
حيدر(بمحبة):- حبيبتي لم أتأخر عليكِ صحيح ؟
نورسي:- في الوقت ، لكنني لا أملك سوى بضع دقائق فلدينا عزومة الليلة لا أستطيع التأخر
حيدر:- عزومة من …هل هم خطااااب ؟
نورسي:- هههه أي خطاب يا أحمق إنني صغيرة ، لكنهم ضيوف من العائلة
حيدر:- همممم هكذا اطمأن قلبي فأنتِ لهذا المتسكع ستكونين
نورسي(انسحبت للخلف):- حسنا لا تقترب أكثر كي لا أعضك ههه لقد هربت باي حيدور
حيدر:- سلام يا نبضة حيدرك آآآه متى الوصال متى
نورسي(ركضت لتعود لطريقها فانتبهت لها):- سلوى
سلوى(وهي تتأبط حقيبتها):- نورس كيف الحال ؟
نورسي:- في أفضل وقت ، اممم لدينا عزومة خاصة الليلة أيمكن لوالدتكِ أن تزورنا قليلا لتساعد خدمنا في إعداد الطعام ؟
سلوى(عقدت حاجبيها):- أنتِ تطلقين دعابة سمجة لا أسمح بها
نورسي:- هههه طبعا أمزح يا فتاة ، لكنني سأشعر بالضجر هناك لكن لو أتيتِ معي سأكون ممتنة لذلك
سلوى:- آتي معك بصفتي ماذاااا ، ثم أمي لا تسمح لي دعيني أعود لبيتنا تأخرت
نورسي(زورتها بطرف عين):- اففف حمقاء.. كيف سأسلي نفسي الآن كنت سخرت من سذاجتها قليلا وضحكت ، يلا لأتسلى مع كظومي أحسن
وصلت إلى بيتها متأخرة لخمس دقائق فقط لا غير ، فوجدته يقف عند نافذة الصالون وهو يراقب الطريق ، ابتلعت ريقها وتقدمت نحوه ليتلقاها بصفعة قاسية على وجنتها جعلتها تهوي أرضا وتمسك على خدها من الألم ، لكنها لم تجرب النهوض بل ظلت على جلستها بينما حقيبتها المدرسية طارت من يدها لتستقر تحت الطاولة الجانبية
عمو بشير:- كم من مرة نبهتكِ ألا تتأخري عن المنزل ؟
نورسي(رفعت ذقنها بحدة):- تأخرت خمسة دقائق ماذا حصل هل انتهى العالم ؟
عمو بشير(أشار نحوها):- إياكِ وأن ترفعي صوتكِ علي وإياكِ وأن تقللي أدبا لم تحظي به البتة ، فيم أخطأت معكِ حتى صرتِ مثل العيار الفالت هكذاااااا ؟
نورسي(تلاعبت بلسانها بداخل فمها):- وجودي أصلا خطأ ما كان عليك إنجابي يا حضرة اللواااااء
عمو بشير(بغيظ):- ستخرسين ..أمامك ثانيتين لتغربي إلى غرفتكِ وتراجعي دروسكِ لتنزلي وتساعدي مدبرة المنزل في إعداد المائدة قبل وصول الضيوف مفهوووووم ؟
نورسي(نهضت بتأفف):- ….لارد
عمو بشير(أمسكها من ذراعها بقوة وجذبها للجانب):- أجيبييييييي ؟
نورسي(بدموع):- مفهوم أبي مفهوووم
عمو بشير(أفلتها وهو يشير للدرج):- بسرعة اختفي من أمامي نورس
نورسي(أخذت حقيبتها وركضت في الدرج باكية):- اهئ اهئ
عمو بشير(مسح على فمه بتعب وجلس على الكنبة متحسرا):- ستجلطني هذه البنت كيف سأحميها وأقويها ، كيف سأربيها وأضبطها وهي كالزئبق الذي كلما حاولت مسكه فلت منك …أين الخطأ الذي ارتكبته معهاااا لست أدري لست أدري، آآآه يا ربي ألهمني الصبر
بعد مدة
كاظم(وهو يلتهم من صحن الحلوى ويضطجع على سريرها):- هيا نورس دعكِ من الدلال ، أرجوكِ خدمة بسيطة اكتبي بضع أسطر رومانسية لأجلي تعرفينني مغفلا في التعبير الإنشائي
نورسي(وهي تضبط شعرها):- أخبرني هذه الحبيبة رقم كم حتى أعرف ما الذي سأكتبه ؟
كاظم(ضحك حتى طارت بقايا الكريمة على وجهه):- خخهننن ..لا أعرف أنا لا أقوم بإحصائهن ولكنها قطعة خرافية سمكة تنتظر صيادها وإن لم أرمي شبكتي ستضيع مني
نورسي(نهضت بتثاقل):- حسن يا كاظم سأفعل
كاظم(ببهجة):- ابنة عمي الحبيبة هكذا أحبكِ ..
نورسي(بحزن أمسكت ورقة وشرعت تكتب):- ليتك تعود للعيش معنا كاظم ، البيت بدونك موحش جداااا
كاظم(مسح فمه ووضع الصحن على جنب لينهض إليها):- نورس حبي أنا أدرس لا يسعني المكوث هنا ، لذلك زيارتي مؤقتة ثم تبقى لي القليل وأدخل لكلية الشرطة هههه
نورسي(زفرت عميقا):- أيا كان حاول كل عطلة أن تزورنا
كاظم:- هل حدث شيء غير محبب مع عمي ؟
نورسي(اغرورقت عيونها):- يعني لا جديد ، ههه هيا أنهيت رسالتك الغرامية خذها
كاظم(أمسكها ووضعها بجيبه):- بهذه السرعة يا لشاعريتكِ الضائعة ههه ، تسلم لي النورس خاصتي
نورسي:- ألن تقرأها ؟
كاظم:- له له ما يحتاج أعرف أنكِ شاعرية وستكون الرسالة صاروخا يضرب في أرض الفتاة
عمو بشير:- يا أولاد حان وقت الطعااام انزلا فورااااا
نورسي(انتفضت بخفة):- هيا هيا بابا ينادينا
نزلا سوية لينضما إلى طاولة العشاء حيث كان يجلس العم بشير بجواره نصر الدين محفوظ وكذلك وحيد رشوان والنائب أمجد .. جلسا بأدب جوارهم وأخذوا يتناولون الأكل
وحيد:- أي اختصاص تنوين تتبعه يا نورس ، أنفسه مجالنا ؟
نورسي(نظرت لأبيها):- بالتأكيد ، أبي يريدني أن أدخل قطاع الشرطة والتحقيقات وسأحقق ذلك حتما
نصر الدين:- وابنتي وصال تفكر بدخول القطاع لكن تخصص عسكري هكذا أخبرتني
كاظم:- ههه أجل عمو نصر الدين سمعتها تقول ذلك الصيفية الماضية
وحيد:- وأنت كاظم ماذا تريد أن تصبح ؟
كاظم:- احم احم طبااااااخ ماهر
عمو بشير(امتقع وجهه بينما انفجر البقية ضحكا):- ابن أخي يمزح كثيراااا
كاظم(نحنح بعد أن لكزته نورسي من تحت الطاولة):- ههه كانت مزحة أجل ، أنا سأكون في إطار التحريات لقد صممت على بلوغ ذلك إن شاء الله
وحيد:- أعانك الله
أمجد:-أرى أن ابن أخيك حقا يملك المقومات اللازمة لهذا المجال يا بشير ، وحتى ابنتك نورس لكنني أشعر وكأنها تملك هواية أخرى ترغب بتطويرها صح ؟
نورسي(ابتلعت ريقها برعب ونظرت لأبيها مجددا):- ليس لدي أدنى هواية بالمرة احم
عمو بشير:- نورس لا تهتم بهذه الأمور التافهة ، هي تركز على دراستها وستكون الأولى هذه السنة في صفها أو ستلقى غضبا لن تتخيله
نورسي(احمر وجهها وهي ترتجف):- أمرك بابا
نصر الدين:- رفقا بها يا رجل ، ليتني أحضرت ابنتي وصال كنتِ تعرفتِ عليها وصرتما صديقتين
كاظم:- بالفعل وصال صديقة لطيفة أحب أحاديثنا بالصيفية بجوار المنزل
وحيد:- ههه الأولاد
عمو بشير:-إذا فرغنا من العشاء لننتقل لغرفة المعيشة كي نشرب القهوة ، نورس أخبري المدبرة أن تتصرف.. تفضلوا من فضلكم
كاظم(ربت على كتفها بعد ذهابه):- بنت عمي ؟
نورسي(أفلتت شهقة حارقة):- أنا بخير ..سأقوم بعملي الآن
كاظم(بأسف ناظرها):- بفف
كانت تلك جرعة من صرامة العم بشير مع نورسي التي جعلتها تفلت منه وتميل لكفة التمرد والعصيان بعد كل ذلك الضغط المضطهد ، أما كاظم فوقتها لم يكن له قوة ولا حيلة فعمه كان كفيله ولا يسعه التطاول على مقامه قط .. كل هذا حدث قبل فترة من اكتشافه لعلاقتها بأشهر متسكع ولص وقاطع طريق وقاتل مأجور عرفته بلدتهم وهو حيدر ، فكيف بابنة اللواء أن تكون على علاقة بشخص مثله ؟؟؟؟
عمو بشير(وهو يضربها بقوة):- أخبرينييييي هل جننتِ هل تريدينني أن أرتكب جريمة ، ابنتي أنا ابنة اللواااااااء تتسكع مع ذلك المجرررررررررم ؟
نورسي(بعناد وهي تمسح دموعها):- فعلت أجل فعلت فعلت وسأفعل وسأستمر في ذلك لكي أنتقم منك على كل المعاناة التي جعلتني أعانيهااااااا
عمو بشير:- منذ متى ؟؟؟؟
نورسي(مسحت الدم من فمها):- كل سنوات الإعدادية حتى اليوم
عمو بشير:- يعني ….استغفلتني كل هذه السنوات ؟
نورسي:- أحببببببببته
عمو بشير(هوى على وجهها بصفعة أخرى):- سأحذف من قاموسكِ شيئا اسمه حب
نورسي:- مهما فعلت لن تتخلص منه بسهولة فأنااااااا على علاقة به وسنتزوج بعد الثانوية
عمو بشير(بانهزام جلس على حافة الكنبة):- فيما أذنبت أخبريني ؟
نورسي:- ذنبك أنك تزوجت من امرأة خاااااائنة أنجبت نسخة منهاااااا
عمو بشير(تلونت عيونه وانقض عليها ليمسكها من شعرها):- سأعيد تربيتكِ من جديييييييييد سوف لن تخرجي من البيت ولن تتابعي حتى دراستكِ ، هنا سأسجنكِ وأرني كيف ستتحديني أيتها العاااااااااااااهة
نورسي:- سأهرب سأهرب منك وأذهب إليه لأنني أحبه أحبه أحببببببببببببه
عمو بشير(وهو يجرها من شعرها ليصعد بها الدرج وهو يدفعها مع جوانبه):- اخرسسسسسسي اخرسي لا أسمعن صوتكِ المقززززز ، أنتِ لستِ ابنتي لستِ ابنتييييييي
ألقى بها في غرفتها وأغلق الباب من خلفها بالمفتاح وهو يلهث ، ليتركها باكية منهارة تصرخ بدون توقف بينما نزل وهو يتنفس بصعوبة مما سمعه ليمسك مفاتيح سيارته ويغادر البيت بعد أن نبه المدبرة أن تراقبها عن كثب وألا تفتح بابها حتى لو كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة ..
انطلق من فوره نحو بيت حيدر حيث دخل في أزقة ضيقة لا يقطنها إلا قطاع الطرق والمتسكعين والمشردين ، فقد كان يعتبرها حيدر مملكته الآمنة وفعلا كلمته كانت مسموعة فيها ، وما إن مر العم بشير بسيارته حتى وصل الخبر لحيدر قبل وصوله .
حيدر(خرج باسطا يديه):- لو أخبرتني أنك قادم يا حضرة اللواء لجهزت لأجلك استقبالا حافلا يليق بمقامك
عمو بشير(ترجل من سيارته وتحرك نحوه ليصفعه):- ستبتعد عن ابنتي
حيدر(مسح على فكه):- أوووه أتظن نفسك في المدرسة حتى تقوم بتأديبي يا سيد ؟
عمو بشير(رمق رجاله وهو يقتربون منه بغية الانقضاض عليه):- اجمع كلابك واجمع لعابك عن ابنتي فأنت لن تحصل عليها مهما حاولت أن تفعل ، لأنني سأقف لك بالمرصاد ولن تحظى بفرصة هزيمتي أبدااااا
حيدر(ثبت فكه وهو يدلكه):- قبضتك قوية اممم مثير للانتباه
عمو بشير(أشار نحوه):- هذا تنبيهي الأول لأن الثاني سيكون في مخفر الشرطة
حيدر:- طالما هكذاااا دعني أخبرك أن ابنتك تعشقني وهي معي، يعني مهما فعلت لن تبعدني عنهااااا فستهرب في كل فرصة لتركض إلى أحضاااااااني الحااااارة.. أجل وضعتها في عقلي منذ أن وضعتني أنت في عقلك ورحت تحاول في كل فرصة أن تقضي علي في بلدتنا هذه ، لكنك لم تفلح ولن تهزمني لأني الرابح والمنتصر هنا دوماااا وبالفائض فقد حصلت على قلب وقالب جميلة الجميلات هههههه صفقوا لي يا رجال هيا هيا ههههههه
عمو بشير(تلكأتِ الحروف بجوفه):- إنها مراهقة صغيرة لا تلعب بمصير حياتها ، هي الآن عمياء لا تراك على حقيقتك المريضة ولكن حين تفعل سيكون قد فات الأوان لذلك أناشدك أن تترك ياقتها ولك مني أن أترك ياقتك
حيدر:- هههه أسمعتم اللواء بشير يتعهد أمامكم بأن يدعنا نلعب ع هوانااااا ههه ، لو لم تكن نكتة لكنت صدقتهااااا
عمو بشير(زفر عميقا وانسحب):- سنلتقي مجددا يا متشرد
حيدر:- هههه ماشي يا أبو عروسي المستقبلة في الأفراح إن شاء الله
عمو بشير(بحزن):- أهكذا تفعلين بأبيكِ يا نورسي ؟
ابتعد من هناك وهو يشعر بالاختناق وما كان أمامه إلا أن يتوجه للمقبرة فقد كان ينشد راحته هناك ، منها يترحم على أخيه أبو كاظم ومنها يشكو له حاله الشريد .. وبينما هو يفضفض لقبر أخيه بهمومه انتبه لولد شاب يقف بجوار عجوز وهما يقرآن الفاتحة على قبر متوسط الحجم …زفر عميقا وآثر الرحيل لأنه لا يحب لفت الانتباه كثيرا وبناء علاقات جديدة في البلدة التي يعتبرها ملاذا مؤقتا قبل عودتهم للمدينة والاستقرار بها كما يتطلب عمله ..
نجمي:- هيا يا ميار يكفي إلى هذا الحد ، لنودعها ونرحل
ميار(بحزن ناظر قبر جوزيت الوهمي):- تركتني باكرا يا عم نجمي .. أتيت لأخبرها أنني استطعت شراء أول قصر لي بمجهودي الخاص وأفكر بشراء بضعة فهود لكن ليس الآن
نجمي:- لما لا نعود للبيت ، فخالتك شفيعة أكيد قد جهزت طاولة لذيذة كونك زرتنا يا عزيزي
ميار(انحنى ومسح على ترابها):- نامي بسلام يا جوزتي الغالية ، سأزوركِ في المرة المقبلة لا أعرف متى ولكن سأحاول ألا أتأخر كما حصل منذ آخر مرة …هيا يا عم نجمي
نجمي(تحرك معه وانتبه لسقوط العم بشير):- هئئئ رويدك يا رجل رويدك ألم ترى القبر الفااااارغ ؟
عمو بشير(سقط في قبر فارغ):- لم أره ساعدني ساعدني
ميار(انفجر ضاحكا):- ههههههههه منظرك مضحك يا عم هههه
نجمي:- ميااااار عيب عليك يا ولد ، ساعدني في إخراجه
عمو بشير:- مراهقين قليلي الأدب لا أريد مساعدته يكفي حضرتك
نجمي(مد يده):- برفق تمسك جيداااااا هيا واحد اثنان اففف تمسك يا رجل
ميار(سحبه من ذراعه فاستطاع الصعود بسهولة):- بالأخير نحن مفيدون ههه هههه غالبا ستموت قريبا يا عم فقبرك استقبلك بالأحضااااان باااااكرا
نجمي(حرك رأسه من جنونه):- اعذر ولدي فهو صريح للغاية
عمو بشير( وهو ينفض ثيابه):- علام الأسف أملك عيِّنتين مثله في البيت ، وفرد منهم جعلني آتي للمقابر وأشكو همومي للموتى
ميار:- فتاة أم صبي ؟
عمو بشير:- وما شأنك أنت ؟
نجمي:- احم هيا هيااااا لن نطيل الحمدلله ع سلامتك يا سيد ، لنرحل يا بني
عمو بشير(بتأفف):- لم أشكركم بعد ؟
ميار(تحرك قبلهما):- وصل شكرك يا سيد
عمو بشير:- أنا اللواء بشير النابلسي
ميار(تحركت حنجرته بثقل وانتبه له العم نجمي الذي مسح على شعره بتوتر):- همم
نجمي:- تشرفنااا تشرفناااا ….. عن إذنك سيدي اللواء
عمو بشير:- مهلا ..لم أتعرف على حضرتك لأشكرك كما يلزم
نجمي(تفتف بارتباك):- أدعى نجمي هه يعني لا تسخر من اسمي فهذا ما أعطاني إياه الوالدان
عمو بشير:- حاشى لله ، هل هذا ابنك ؟
نجمي:- ابني أجل .. ابني فِكرت هيا يا فكرت تأخرنا على والدتك
ميار(نظر للعم بشير نظرة خاطفة ثم تحرك):- لحظة ..هل يقربك كاظم النابلسي بشيء ؟
عمو بشير:- إنه العلة الثانية التي أرعاها وهو ابن أخي وذاك قبر أبيه
ميار(زفر عميقا):- واضح فأنتما تملكان نفس ملامح السماجة سبحان الله ، عموما ابن أخيك كان صديق الكرة سابقا ولكنه ما عاد يلعب منذ أن تسببت بلطخة بقدمه اليسرى
عمو بشير:- أكنت أنت من جعله يتغيب على مدرسته خمسة عشرة يوما كاملة ؟
نجمي(تأفف):- احم فِكرت فكرت دعنا نرحل الله يهديك
ميار:- تشرفت بمعرفتك يا سيد بشير
نجمي:- بالإذن منك ..هيا هيا أماااااامي
عمو بشير:- جيل ناقص تربية أي والله
نجمي(وهو ينبه ميار):- ما هذا الذي فعلته كيف تتطاول معه في الحديث ، أتريده أن يضعك في رأسك ويبحث في أصلنا وفصلناااا هاااا ؟
ميار:- لن يفعل إذ يبدو عليه أنه مهموم أصلا ، لكن يسعني الجزم أن لابنته علاقة ما رأيك لو نبحث قليلا في الأمر وأفقع مرارة كاظم فلطالما فقع مرارتي مع جوزيت
نجمي:- أفكر لو تنسف الفكرة من عقلك فعملك حساس ومكانك خطير لذلك ..
ميار(وهو ينظر أمامه):- هممم
نجمي:- من أكلم فأنت وضعت البنت برأسك وخلصت الحكاية ، الله يستر الله يستر
فعلا ما كذب نجمي فقد وضع ميار ابنة اللواء بعقله ، خصوصا حين عرف بتفاصيل الموضوع المتعلق بحيدر وبها هنا أيقن أن الوضع يتطلب تدخلا سريعا في الخط لعله يلهو قليلا وينتقم من كاظم بشكل طريف ، هو لم يقصد إلا اللهو لكن أحيانا اللهو يقلب جدية
ميار(وهو ينتظر بسيارته لغاية ما أشار له رجاله عن هويتها):- أتلك التي تسير بجوار الصهباء ، اممم جميلة ومناسبة تمام قوموا بما أمرتكم به ودعوا الأمر يسير وكأنه صدفة
نورسي(وهي تلوح لإحدى البنات):- وداعا أراكِ غدا في الصف ، وأنتِ يا سلوى آه لا أدري لم أصاحبكِ رغم أنكِ تخشين ظلكِ ولا تقومين بأي شيء قبل مشورة أمكِ ، أنتِ بلا شخصية ع فكرة
سلوى(تفتفت):- أمي تنصحني وأنا لا أخرج عن كلامها ، ثم ماذا فعل تمردكِ لقد سجنكِ أبوك فترة طويلة في البيت ولولا الامتحانات التي اقتربت ما كان أخرجكِ قط
نورسي(حولت عينيها):- دعينا نذهب من ذلك الاتجاه
سلوى:- لالا لا أذهب إنه شارع مقطوع ثم قد يتربص بنا أي أحد من المتشردين
نورسي:- هوووه ولكنكِ جبانة جداااا ، ثم ما ربما ظهر أخوكِ وقام بإنقاذنا بالمناسبة لقد اختفى وما عدت أراه
سلوى:- ونحن لا نراه لكنه ما يزال هنا في البلدة فلم يسافر بعد
نورسي:- تمام تمام لنفترق هنا سلام
سلوى:- أنصحكِ بإتمام الطريق معي يا نورسي أرجوكِ يكفي مشاكل في بيتكم
نورسي:- سأذهب من هذا الطريق فارحلي يا جبااااانة
سلوى:- كما تريدين ولا تقولي أنني لم أنصحكِ هممم
بالفعل ذهبت من ذلك الطريق وهي عازمة على رؤية حيدر ولكن خروج رجلين في طريقها جعلها تنتفض خوفا منهما ، وجدتهما يقتربان منها بغية التحرش بها وأخذت تصرخ وتطلب النجدة ولكن لا حياة لمن تنادي لالا مهلا قد ظهر بطلنا الهمام بعد أن ضرب رصاصة في الهواء جعلتهما يفران ليركض نحوها ويرفعها من الأرض بعد أن سقطت من الخوف
نورسي:- شكرااااا أنقذتني
ميار(رفع شعره الذي كان يطيله تلك الفترة):- على الرحب والسعة يا جميلة
نورسي(ابتسمت بإعجاب):- حضرتك من خارج البلدة صحيح ؟
ميار:- بل من سكان البلدة ، ولكنني أتيت في زيارة خاطفة لذلك لم نلتقي قبلا
نورسي:- غريب …على العموم أنا نورس
ميار(ابتسم):- اممم نورس اسم يليق بكِ ، وأنا فِكرت
نورسي:- واسمك مثير للانتباه ، هممم أشكرك مجددا على إنقاذي يجب أن أرحل
ميار(انتبه حيث تنظر ورمق سيارة عشوائية ظهرت من الجوار):- حبيبكِ ؟
نورسي(تلعثمت):- أهاه
ميار:- يا خسارة..كاد قلبي يقفز فرحا وهو يهمس أن نورسه المنشود قد ظهر أخيرا
نورسي(شردت في جملته وعيناها تتسع دهشة):- هاااا ؟
ميار(أولاها ظهره ووضع يديه بجيوبه):- تشرفت بمعرفتك
نورسي(تحركت للخلف وهي تسارع خطاها ونظرها صوبه):-ماذا قصد هذا الآن …ههه حبيبي حيدر حيدرررر اشتقت إليك
حيدر(نزل من السيارة وصفعها):- من ذاك الذي كنتِ تحادثينه وتتركينني ساعة أنتظر هنا
نورسي(بدموع):- شخص أنقذني من أحد الأوغاد ، ثم لما لم تنزل لتتعرف عليه بنفسك لو لم تكن جبانا لترجمت غيرتك هناااااك
حيدر(أمسكها من شعرها):- ماذا تقولين أنتِ …اسمعيني جيدا ستأتين لمنزلي وهذا أمر
نورسي(تحركت حنجرتها):- ليس اليوم يا حيدر …لن أستطيع
حيدر:- أريدكِ واليوم
نورسي:- لقد وعدتني بالزوااااج بعد الثانوية ولم يتبقى إلا هذه الامتحانات ، ستفي بوعدك صحيح ؟ حيدر:- أجل كما وعدتكِ …ولكن.لكنني اشتقت لجسمكِ يا نورسي
نورسي(تلعثمت):- لا يمكنني ..دعها لغير مرة سأرحل
حيدر(أمسكها من ذراعها وجذبها للسيارة):- أنا لا أستأذنكِ ستأتين يعني ستأتين
نورسي:- ياااااا أحمق سيقتلني بابا لو تأخرررررررت ..دعنييييييي دعنييييييييي ما الذي تفعله أنت تخفييييييييييفني يا حيدر
حيدر:- اركبي واخرسسسسي اخرسيييي
نورسي:- اهئ دعني أرجووووك
حيدر(ضرب رأسها مع النافذة مرتين ثم أمسكها من شعرها ليصفعها مجددا):- اخرسييي
نورسي(وهي تتألم وتمسح الدم الذي انفجر من أنفها):- يكفيييييييي يكفي ما الذي تفعله ؟
حيدر(هدأ من روعه لما لاحظ الدم):- تستحقين ما حصل فأنتِ تخرجين المرء عن طوره
نورسي(أنزلت مرآته وهي تبكي وتمسح دم أنفها):- اهئئئ
حيدر(أمسك المنديل وجذب رأسها نحوه):- توقفي دعيني أرى ، لم يحدث شيء مجرد رعاف طفيف امسحي جيدا ولا تلطخي جلد السيارة فهو جديد
نورسي(زفرت عميقا وهي تمسح بعناية):- أنت تضربني مؤخرا بكثرة وهذا لم يعد يعجبني
حيدر:- نعم نعمممممم اسمعيني جيدا أنتِ حبيبتي أفعل بكِ ما أريده ليس لديكِ حق الاعتراض
نورسي:- هكذا ستضطرني للنفور منك ، ماذا سأخبر بابا الآن ؟
حيدر:- أنني ضربتكِ ببساطة
نورسي(حولت عينيها وهي تضع المنديل بثقب أنفها):- هذه آخر مرة ترفع يدك علي
حيدر(ضرب على المقود):- تبا يا نورس تباااااااا
نورسي:- لقد وعدتني أن ما حصل بيننا سيكون لمرة واحدة والباقي بعد الزوااااج ، لماااااذاااا ترعبني هكذاااا إذن كالوحش ؟
حيدر(تنفس عميقا):- مرة واحدة ….أجل وعدتكِ ولكن ماذا أفعل لأفكااااااري ولقلبي الذي اشتاق لعطرك ؟
نورسي(تنهدت عميقا وهي تمسح دموعها):- ولكن أسلوب العصابات هذا لا يليق بي
حيدر:- ماذا أفعل فحضرتكِ لا تمشين إلا بالضرب ، شكل اللواء علمكِ هذااااا
نورسي:- لا تجلب سيرته
حيدر:- تذهبين معي ؟
نورسي(هز رأسها بنفي):- لا أستطيع اليوم
حيدر :- وغدا ؟
نورسي(عرفت أنه لن يتركها في حالها فقررت مجاراته):- أهرب من الثانوية
حيدر(مسح على شعرها وجذبها بقبلة):- آسف لأنني ضربتكِ حبيبتي
نورسي(بثقل في صدرها دارته بعناية):- لا تعاملني بسوء أنا لا أستحق
حيدر:- آه يا نورسي كيف سأدعكِ ترحلين الآن بعد أن ذقت شهدكِ ؟
نورسي(احمرت خجلا):- دعني أرحل قبل أن أتأخر أكثر لطفا حيدوري ؟
حيدر:- تمام تمام سأنتظر حتى الغد وألتهمكِ براحتي ، ستجدينني في مكاننا المعتاد
نورسي(ابتسمت بغية الهروب):- ههه سلام حبيبي
حيدر:- سلام يا نورسي الحبيبة
تنفست الصعداء وهي تسارع خطاها لتخرج من ذلك الزقاق حيث مر بجوارها بسيارته ، وانطلق نافثا الغبار من خلفه زفرت عميقا براحة واستدارت لتهرول نحو الطريق العام كي تعود للبيت ولكن اصطدامها به جعلها ترتج حتى كادت تسقط ، بينما هو بقي ثابتا محله متكئا على الجدار واضعا يدا بجيبه والأخرى قدم بها منديلا
نورسي:- ماذا تفعل عندك ؟
ميار:- لاحظت أنكِ تبكين خذي امسحي
نورسي(أخذته ومسحت عيونها الدامعة ثم نظرت خلفها بقلق):- هل ..هل رأيت يعني
ميار(هز رأسه بإيجاب):- رأيت كل شيء
نورسي(طأطأت رأسها):- حبيبي صعب المراس قليلا و …أنا قللت أدبا معه
ميار:- ما أعرفه أن الأحبة لا يمدون يدهم على حبيباتهم ، لكن هذا يعتمد ع مستوى الحبيبة في قلوبهم
نورسي(توجست من جملته):- ماذا تقصد …لم أفهم ماذا تعني بمستوى الحبيبة ؟
ميار:- للحبيبة مستويات عدة لكن أهمها اثنان فهنالك من توضع كالتاج فوق الرأس وهذا تصنعه بنفسها من أول يوم بقيمتها وبفرض احترامها ووجودها، وهنالك الحبيبة المذلولة التي تسمح بإهانتها فتصبح مجرد خردة بالية يمكن مسح الكفوف والأقدام فيها دون أن تنطق بحرف
نورسي(تحركت حنجرتها بألم):- وأنا …أي واحدة فيهما ؟
ميار(تأهب للرحيل):- أنتِ تحددين ذلك .. بالمناسبة لا أحد يستحق أن تحتقري نفسكِ لأجله فمن يحب لا يهين ولا يضرب ، سلام
نورسي:- لحظة فِكرت ..لو أردت رؤيتك مجددا كيف أجدك ؟
ميار(ابتسم كونه دخلها بنجاح):- يعني .. كما سلف وذكرت زيارتي مؤقتة فدعيها للصدف
نورسي:- هء تأخرت على البيت سلام سلام
ميار(ضحك من بعدها):- هه سلام يا نورس النابلسي .. همم والآن لنلقن حيدور بعض الأدب
في جانب حيدر
جمال(وهو يضع رجلا على أخرى):- لست أفهمك يا حيدر ، شاركت معكم في سرقات عدة وتفوقنا فيها كلها ووعدتني بإعطائي نقودي لأجل السفر فماذا حصل ؟
حيدر:- هووه يا جمال ولكنك لا تصبر يا رجل ، أخبرتك أن الفيزا خاصتك قد ضُربت وأنت بحاجة لأخرى كي تستطيع السفر مؤمناااا
جمال:- أخشى أنك تخدعني لكي تبقيني هنا بجوارك ضمن رجالك لأجل مصالحك
حيدر:- جملة طويلة وكلها اتهامات
جمال:- طيب أعطني أموالي التي أدين لك بها أحتاجها
حيدر:- موووووسى أين النارجيلة رأسي سينفجر ، جمال لا تطل يا صاح ما إن أحصل على السيولة من الرفاق لن أنساك في رزقتك تمام ؟
جمال:- اسمعني جيداااا ، أمهلك من هنا لآخر الشهر سوف تعطيني نقودي كاملة وتدبر الفيزا لأنني مسااااافر
حيدر:- إذن ..من هنا لذلك الوقت ستعمل تحت إمرتي فهنالك سرقة أخيرة بعدها سنطير جميعااااا من هنا
جمال:- سرقة ماذااا ؟
حيدر:- مصرف البلدة
جمال(فتح عينيه):- الذي حاولنا سرقته المرة الماضية وكدنا نمسك فيها ؟
حيدر:- هذه المرة درسنا الموضوع جيدا ولن يحصل مثل المرة السابقة ..ستكون ضربة أخيرة ولكن مربحة لن نضطر بعدها للسرقة
جمال:- تعدني ؟
حيدر:- كلمة رجال
موسى(وضع النارجيلة وجلس ليعدل الحجر):- تشرب قهوة ؟
جمال(عرف أنه وقت رحيله):- لاحقا يا ناموسة
موسى(بغيظ):- أهبل
حيدر(بعد خروجه):- أصبح مزعجاااا هذاااا الراجي ، ما قولك ؟
موسى:- نتخلص منه ؟
حيدر:- له له لا أقتل صحابي يا غبي ، لكنني ألقنهم درسا بغير طريقة
موسى:- ماذا تقترح ؟
حيدر(ابتسم):- دعني أمخمخ وبعدها أجد سبيلا للتخلص منه
أحد صبيانه(دخل مهرولا):- أسرعااااا أحد مستودعاتنا الخاصة يحترررررررق
حيدر(ضرب مؤخرة رأس موسى وهو ينتفض بخفة):- اركض يا لبغل أركض
توجهوا للمستودع الذي كان يتأجج بنيرانه التي التهمت كل البضاعة الموجودة هناك ، حاول الرجال وصبيان الحي إطفاءها لكن بدون جدوى مما شكل لهم خسارة فادحة في عين المكان
حيدر:- ماذاااا وجدت ؟
موسى(وهو ينفض يديه من الرماد):- فعل فاااااعل
حيدر:- اللعنة على من حاول التعليم علي ، من قد يجرؤ على فعلها أخبرنييييييي ؟
موسى(باستفهام):- جمال ؟
حيدر:- جماااااااال لالا جمال لا يجرؤ فهو يخشى على أمه وأخته من بطشي
موسى:- إذن من ؟؟؟؟
صبيه:- وجدنا شيئااااا بالداخل تعاليا لحظة
حيدر(ركض للداخل وهو يحاول نش الدخان من حوله):- ماذا وجدتم همم ؟
موسى(وهو يقرأ الكلام المنقوش على جدار الحائط):- "لو أردت معرفة الشخص الذي أحرق مستودعك اتبع بالإشارات ، ها ولا تسترجل على النسوة جرب أن تقاتل رجلا لرجل"
حيدر(وهو يتأجج بغضب):- أحضر لي الكلب ابن الكلب الذي تجرأ وكتب هذااااا يا موسى ، أحضره حيا فسأنحت على جسمه جوااااااابي حتمااااا


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:47 AM   #977

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

هكذا بدأ ميار في مضايقة حيدر الذي جن جنونه لمعرفة هذا الشخص الذي اقتحم هدوءه ليروعه ،شكه في جمال كبر وعظم مما اضطره لمراقبته ولكنه لم يجد شيئا خلفه فهو حقا خارج الموضوع .. لكن مع ذلك فموسى قد حفر حفرته وما عاد إلا القليل عليه ..
سماح:- معكِ حق .. قد يأتي يوم ويحاول إخراجنا من البيت كونه يملك الحصة الأكبر ، وإن لم يفعل هذا قد يدخل مستأجرين معنا بحجة أنهم في ملكيته الخاصة من نصف البيت ..لا لا أستطيع تخيل فعلة كهذه يا جارتي
جارتها:- أي والله الربيب بعمره ما كان حبيب ، هل سيخشى عليكِ مثلا تخيلي لو يحضر رجالا لوسط بيتكِ وآذوكِ أو آذوا ابنتكِ الشابة اليافعة آخخخ مجرد التخيل يجعلني أشمئز
سماح:- لا أملك مالا لشراء حصته وهو يرفض البيع
جارتها:- لأن لديه غاية قذرة وإلا لكان باع طالما يصيح أنه شهم وأنه تركه لكما ، ليكتب ذلك خطياااا ولتنتهي الحكاية
سماح:- زرعتِ وسواسا في عقلي يا جارتي دعيها على الله ، هل أجدد شايكِ ؟
جارتها:- لا يا قلبي سأعود لبيتي وما تقلقي أسراركِ في بئر يا غالية
سماح:- هذا ما أرجوه فلو خرج منها حرف سأقع في مشكلة ، نلتقي لاحقا
زرعت الشك في عقلها بعد أن دفع لها موسى بعض المال لكي تقوم بذلك ، وبما أن عقل سماح متأهب دوما للنية السيئة فعلا سايرتها وراحت تفكر بخوف في ما ذكرته الجارة ، ..والمسكين جمال خارج التغطية فقد كان يخطط لسرقة المصرف آملا أن تكون آخر قذارة يقوم بها وعليها يسافر إلى ما لا رجعة ..
ليلة السرقة
قد كانت ليلة حاسمة لجمال الراجي فقد شعر وكأن مسار حياته سيتغير كليا بعد تلك الليلة ، لقد آمن لحيدر وموسى ولكن يد الغدر لا يمكن الوثوق بها مهما حصل ، فعلا قررا التلاعب به والتخلص من بيدقه في نفس الليلة ، حيث توجه إلى المكان المتفق عليه ووجد موسى فقط بانتظااااره
جمال:- أين بقية الرجال ؟
موسى:- لن نلفت انتباها سوف ندخل سوية أنا وأنت لا غير
جمال:- ههه أنا وأنت نسرق مصرفا بدون رجاااال هل تجن على أمي ؟
موسى:- لا حتى أنني أنفذ فهل أنت معي ؟
جمال:- هل حيدر يعرف بهذا ؟
موسى:- يعرف وقرر إلغاء خطتك لأنها مبتذلة ، لذلك ستسايرني مفهوم ؟
جمال(بعدم اقتناع):- أمري لله
موسى(ضحك بسخرية):- ههه حقا نحتاج لدعواتك
جمال(رمقه وهو يعدل سلاحه بخصره):- هل نحن بحاجة لذلك ؟
موسى:- أكيد أنت لا تنوي سرقة المصرف بمقص ؟
جمال(بتوجس أراه خنجره):-أنت تعلم أنني لا أجيد استعمال المسدس ، بينما خنجري فأحمله معي دوما
موسى:- كدت أنسى أنك من عهد المغول
جمال:-بما أنكم غيرتم المخطط فأين سيكون حيدر ، هل سيرابض في الموقع المتفق عليه مع رجاله ؟
موسى(أدار المحرك):- أجل أجل .. اخرس الآن ودعنا ننتظر
أخذ يبحلق معه حول المكان من موقعهما المخفي ذاك لغاية ما وصل الوقت ، خرج برفقة موسى وصعدا على سطح السيارة ليلتصقا بالسياج المؤدي إلى فناء المصرف ..أول من قفز كان جمال الذي ساعد موسى على القفز أيضا ليخرج خنجره ويتحرك صوب الباب الخلفي
موسى(أعطاه المسدس ليمسكه):- أمسك هذا جيدا ودعني أحاول بالمفتاح ، إن لم يفلح اكسره بخنجرك مفهوم ؟
جمال(أخذ المسدس بنية):- الوقت يداهمنا ماذا تقصد بأحاااااول ، هذا الوضع ليس فيه محاولات يا هذاااا
موسى(حاول وفشل ثم أفسح له المجال):- تباااا ، هيا هيا افعل ما أخبرتك به
جمال(بتأفف أعاد له المسدس ليمسك مقبض الباب ويحاول فتحه):- لو تهديني باقة صمتك سأكون شاكرا
في غضون ثوان كان يفتح قفل الباب الخلفي ليضع حجرة بشقه قبل أن يفتحه كاملا ، ويعيده ليرتطم بالحجرة العالقة ، نظر صوب موسى لكي يرشده لمكان الخزنة فأخذ يشير له لغاية ما وصلوا إلى الباب الحديدي حيث كان هنالك حارس
جمال(همس بشتم):- ……ألم تخبرني أنه وقت تبديل الدوريات ؟
موسى:- ما حسبت حساب هذا الأخرق ، اسمع سوف أشتت انتباهه وأنت قم بالسطو على الخزنة افعل أي شيء وعبئ تلك الحقيبة جيداااا أو سيعبئك حيدر بحشائش الأرض
جمال:- ماذاااا ستفعل ؟
موسى(أشار نحو الممر):- إذا ساءتِ الأمور اهرب بالمال ولا تنتظرني ، هياااا أعتمد عليك
جمال(ضرب قبضته في الفراغ وهو يشتم موقعه):- كيف أقحمت نفسي في هذاااا ؟
انحرف موسى بالممر حيث أخرج منديلا والتقط مسدسه به وقبل أن يطلق على الحارس انتبه لمطفأة الحريق المعلقة في آخر الممر لتخطر على باله فكرة ، قام بضرب رصاصة أصابتها لتحدث صوتا أربك الحارس الذي رفع سلاحه وراح يبحث عن مصدر الصوت ، وهو يتحرك لم يشعر بضربة هوت على رأسه جعلته طريح الأرض ..
موسى:- أنا لو منك لكنت لازمت فراش زوجتي بدلا من مزاولة هذا العمل المرعب
تحرك نحو جانب الخزنة فوجدها فارغة تماما ، شهق وهو يبحث عن جمال الذي لم يظهر له أثر ليركض للخارج بحثا عنه ، لم يجد السيارة فعرف أنه هرب بالمال وتركه في ذلك المأزق لوحدة …..لا والله حركة راجية بصحيح ههه
حيدر(بعيون ملونة بالدم):- أعد ما قلته …هل فرَّ بحقيبة المااااااااااال ؟
موسى:- أخبرتك ألا نثق به ، أخبرتك أنه لا ينوي الخير وهذه النتيجة
حيدر(صغر عينيه وهو يمعن النظر):- لحظة … أمه وأخته في بيتهما صحيح ؟
موسى:- مهلا ..أنت لا تفكر فيما أفكر صحيح ؟
حيدر(تلاعب بلسانه داخل فمه):- تمهل ساعة وبعدها وجه اتصالا للهارب كي ينجدهمااااا
الحقيقة كانت مختلفة تماما عن هذا الاستنتاج ، فحين كان جمال يعبأ المال بالحقيبة وجه له مسدس على رأسه أمره أن يتحرك للخارج وفعلا تحرك دون إصدار أي مشكلة ، استمر مع الشخص الذي رمى حقيبة النقود بين يديه وجعله يركب السيارة ليقود بهما ، لم يفهم جمال أي شيء وخشي من بطش حيدر فقد خربت خطته ولكنه وقع تحت أمام الأمر الواقع
ميار:- يا غبي يا غبي أنا أنقذك فقد كان يدبر لك مكيدة ، كان ينوي قطع بيدقك الليلة
جمال:- ومن تكوووون أنت ، وكيف تعرف هذه الأمووور ولم سأصدقك ؟
ميار(تأفف):- ينعن ….اسمعني جيدااا ستأخذ هذا المال وسأدبر لك سفرا عما قريب لكن لا يسعني التصرف الليلة سأطلب منك أن تسايرني وتثق بي
جمال(بتوجس):-لست أثق لست أثق
ميار:- ياااااا أحمق هل تثق بأولئك الحثالة ، هيا أخبرني لما لم يكن هنالك رجالهم ها وشيء آخر لما بعثوك أنت فقط مع رجل واحد لأن كل شيء مدبر فقد كنت ستخرج مباشرة على السجن لأنهم بلغوا الشرطة يا فهيم
جمال:- كاااااااذب أنت كااااذب
ميار(أشار للفرامل):- أوقف السيارة هيا أوقفها ولنعد فورا لترى بعينيك
جمال:-لن أعووود
ميار:- هاه بعض المنطق ، والآن سترافقني إلى مكاني لأخفيك فيه فحيدر سيقلب الدنيا عليك وعلى المال
جمال(جحظ عينيه):- سيؤذي أسرتي …لالا يجب أن أعود أنت لا تفهم فحيدر قاتل ولن يرمش جفنه صدقني ،،، رجاء دعني أعود هكذا أنت لا تساعد
ميار:-أوقف السيارة أوقفهاااااااااا
جمال(أوقفها):- سأعود بهذه الحقيبة وأنت لن تمنعني ، سأحمي عائلتي سمعت ؟
ميار(زفر عميقا):- أنت أحمق ..والقانون لا يحمي المغفلين لا تقل أنني لم أحذرك
جمال(رمقه وهو يخرج):- مهلا …لم تخبرني من تكون ؟
ميار(خرج بعصبية):- شخص أحمق ما يزال يفكر في هموم الآخرين ، لكنك أعطيتني درسا متميزا وهو أن أهتم بشؤوني الخاصة بعد اليوم ..حظا موفقا
جمال(زفر عميقا):- اففف كيف سأتصرف الآن ..معقول كانا يدبران لي مكيدة كيف سأتصرف وأين أذهب بهذا المال ؟
قرر العودة إلى حيدر ليخبره أنه اضطر للتصرف هكذا لحماية المال ، وفعلا عاد إليهم ليستقبلوه بضرب مبرح جعله طريح الأرض بينما كان موسى يعد المال ما إذا كان ناقصا ، في حين كان حيدر يتلو عليه قواعد العمل معه وغيره
حيدر:- آخر مرة آخر مرة سوف أتجاوز عن فعلتك يا جمال
جمال(وهو يحاول النهوض):- أعطني نصيبي ودعني أرحل في حال سبيلي
حيدر:- ههههه ما يزال يقول مالي ههه لا مال لك عندنااااا بعد هذه الفعلة
جمال(شهق بعدم فهم):- ماذا تقصد ، ألن تسدد دينك ليييييييييي ؟
حيدر:- لن أفعل وإن لم تغرب عن وجهي سوف آمرهم بتفصيلك ، هيا أخرجوه من أمامي
جمال(بانتفاضة):- كيف تجرؤؤؤؤؤؤ يا مخااااادع سوف لن أجعلك تفعل بي ذلك ، لن أسسسسسمح لك
موسى:- خذوووووووه وارموه خارجااااا
فعلا أخذوه ورموا به كالكلب خارج حدودهم ليجد نفسه وحيدا ، تذكر الشاب الذي حاول مساعدته وأيقن أنه محق لكنه الآن وحيد لا مال ولا مآل ولا حتى مرقد ، لذلك لم يجد أي باب يطرقه سوى باب بيتهم
سماح(بقلق فتحت الباب له):- جمااااااال …يا إلهي ماذا حصل لك ؟؟؟
جمال(دخل بصعوبة):- اعذريني يا أمي سماح لكنني سأبيت هنا الليلة ، أنا بحاجة لمكان
سماح:- يي من فعل بك كل هذااا ، فيما أقحمت نفسك يا ولد؟
جمال:- دعيني أستريح لو سمحتِ ولا تحدثي جلبة كي لا تستيقظ أختي في هذا الليل
سماح(ضربت كفا بآخر):- لا حول الله ياربي ، طيب طيب اذهب لغرفتك الله أعلم من أي مصيبة أتيتني
صعد لغرفته بصعوبة وتمدد على فراشه ليغمض جفنه ويغوص في نوم عميق كي لا يفكر فيما حصل معه ، فكله مؤذ ومشين ويوجع القلب لكن المسألة لم تتوقف هنا فلقد سلم موسى مقطعا صوريا للشرطة يثبت دخول جمال للمصرف مما يعني أنه الفاعل ،خصوصا وأنهم وجدوا بصماته وأيضا المسدس الذي تم قتل الحارس به ، أجل فموسى قام بقتله وألبس الجريمة لجمال مع الأسف
توجهت الدوريات لبيتهم حيث فتحت لهم سماح وسلوى بعد أن طرقوا الباب برعب رج أركان المنزل …
الشرطي:- لن أكرر كلامي يا سيدة أخبريني أين هو ابنكِ جمال الراجي ؟
سماح(بهلع):- غير موجود …
الشرطي:- لو شعرنا أنكِ متواطئة مع سارق المصرف وقاتل الحارس فسوف نجركِ للتحقيقات يا امرأة ، لذلك سأكرر سؤالي أين هو ابنكِ المجرم ؟
سلوى:- اهئ ماذا سرق أخي ، أخي ليس بسااااارق يا هذاااا وليس بقاتل
الشرطي:- لا تضطرينا للتفتيش وأخبرينا أين هو ؟
سلوى:- ليس هنا ليس هناااااا
سماح:- اخرسي أنتِ …إنه فوق بغرفته
سلوى(شهقت بصدمة):- أميييييييي ماذا تفعلين كيف تخبرينهم ببساطة ، إنه أخي أخييي
سماح:- اخرسي أنا أحميكِ يا غبية
صعد الشرطيون بحثا عنه ولكنهم لم يجدوا شيئا مما جعلهم ينادون سماح مجددا والتي أشارت بكل يقين لمخبئه بسطح الجيران ، حيث كان يختبئ حقا خلف الكراتين بين الخردة المتواجدة هناك ، لكن مع الأسف سماح لم تحمه وتكتفي بالصمت بل استغلت الموقف لتتخلص منه لأجل مآربها الشخصية ، وفي حينه ولحظته تم إلقاء القبض عليه ليجروه مكبلا من هناك أمامهما
سلوى:- حرام عليكِ يا أمي ، اهئ دعوااا أخي دعوووه هو ليس بمجرررررم
جمال:- أنا بريء لم أقتل أحداااا يا أختي
سلوى:- دعوووووا أخي أرجوووووكم
جمال(بحزن):- هنا انكسر ميثاق الأمومة بيننا يا سماح …لن أنسى لكِ هذاااا
سماح(بدموع):- ….اضطررت لذلك
جمال(انسحب مع الشرطة):- حقا … يؤسفني القول أن خاتمة هذا لم تكن جيدة اعتني بنفسكِ سلوى ولا تسمحي لأحد بأن يشير عليكِ فهمتِ ،، ولن أقلق فهنالك شيطان يقف في ظهركِ وهو قادر على رمي أي شيء كي تعيشي في هناء ..

~ في الوقت الحالي ~
مديحة(ضربت على فخذها):- أي عليكِ يا سماح هئءء كيف وشيتِ بالولد المسكين ، حرام عليكِ لو تسترتِ عليه لحظتها لما دخل السجن من أصله
سماح(ابتلعت ريقها):-ماذا أفعل اضطررت خوفا علي وعلى ابنتي ، والوسواس لعب بعقلي وجعلني أفعل ما فعلته
مديحة:- يا إلهي على هذاااا الموال
سماح(بحسرة):- حكموا عليه بعشر سنوات نافذة فقد تمت تبرئته من تهمة القتل ، ولكن السرقة لم يغفر فيها قط ، وفور خروجه أحرق حي حيدر بأكمله ولكن كان هذا الأخير قد اختفى فجأة من الوسط ، أما عن جمال فقد سجنوه أربع سنوات أخرى بسبب الحريق الذي تسبب فيه ومن بعدها لم أعرف عنه أي شيء فقد سافرت مع سلوى واختفينا بعيدا حيث تزوجت وصرت أعيش معها
مديحة:- له يا سماح على هذه الفعلة ، الولد مظلوم وذلك السفاح هو الذي ورطه في هذه الورطة ، نحن من بعد ما سمعنا منكِ أنه سُجن وأنكِ تبرأتِ منه ومنعتنا من التحدث والسؤال عنه اكتفينا حقا فقد كنا نعيش في وقت عصيب بدون رجال في البيت ومع مجموعة فتيات أفواههن جائعة وطلباتهن ومسئوليتهن تكثر يوما بعد يوم يعني تعرفين البئر وغطاءه …صدقا لم نكن نعرف هذه التفاصيل كلها
سماح:- فعلت ذلك ، لقد هربت من أسئلتكم فلقد عشت مع هذا الذنب طوال عمري وخفت أن تضغطوا علي فأذهب للبحث عنه ولا أجد سوى العدم ، لهذا منعتكم من ذكره بالمرة
مديحة(بحسرة):- يااااااااه يا سماح ، أخبريني حبا بالله ما بال حظ الراجيين سيء هكذاااا كل واحد من أولادنا إلا ودخل السجن أو عانى الأمرَّين أهو حظ سيء أم لعنة ؟
سماح(كفكفت دموعها):- لا أدري لا أدري اهئئئ
مديحة(ربتت ع كتفها):- ما ظننتني سأواسيكِ يوما ولكن … هوني عليكِ فالراجيون لا ينهزمون يا أختي ، لكن …ما رأيكِ لو نخبر أولادنا ليبحثوا عن ابن عمهم ونلم الشمل ؟
سماح(برفض):- لالا إياكِ وأن تأتي بسيرته أمامهم يعني .. جمال لم يعد نفسه الولد الشاب الحالم الذي كان يرغب بالسفر لأجل تغطية لقمة العيش ، جمال تغير كثيرا وإن لم يشرب من كأس حيدر الحيوان فأكيد تطبع بطباعه وراح في دربه اللعين
مديحة(رمقت ميرا):- تتت ..تمام اهدئي هااا يا سمر أي أخبار ؟
ميرا(أغلقت الخط):- فؤاد رشوان ما يزال في غرفة العمليات ووضعه حرج ، هذا ما أخبرني به شهاب للتو
مديحة:- له يا شيبة الراجيين له ..وأختكِ المبجلة ؟
ميرا:- عواطف معها الآن يعني .. لا أتمكن من إيجاد جواب فلأول مرة أشعر بالعجز مع نور
سماح:- لكن ..سؤال يطرح نفسه كيف طاوعها قلبها ؟؟؟
عواطف(وهي تمسك كفها):- أخبريني بحق السماء…كيف طاوعكِ قلبكِ يا ابنتي ؟
نور(وهي تشم العطر بعد أن استيقظت من إغماءتها):- أمي …لا تضغطي علي فرأسي يدووور ، أحتاج للنوم
عواطف:- نووووم ..نوم في المخافر يا نوووور الله يهديكِ أخبري أمكِ عما حصل
نور(نهضت بتعب):- يااااااااااااااا من يوجد بالخارج خذوني لزنزانتي أو لأي ويل لقد تعبت من الحديييييث هنااااا
عواطف(عادت برأسها للخلف والدموع شلال من عينيها):- أنتِ تتألمين ، لا بل تحترقين بداخلكِ ..أخبريني يا ابنة بطني ماذا فعل الرشواني بكِ ؟
نور(رمشت بعينيها وهي تشعر بالضعف لتجلس مجددا):- إن أخبرتكِ …ستجمعين دموعكِ وأسئلتكِ وتدعيني لمصيري ؟
عواطف:- أعدكِ وعد راجية
نور(عرفت أنها صادقة):- ..فؤاد خدعني ..يا أمي خدعني لمدة 14 سنة
عواطف(نظرت جانبيا بقلق):- يعني … ما فهمت ؟
نور(تلكأتِ الحروف بجوفها لتنطق بهذا):- دينا … ابنة فؤاد وليس حفيظ
عواطف(اهتزت حدقتيها وهي تبحث عن جملة مفيدة):- أ…يعني ….يا إلهي كيف هذاا ؟
نور(عقدت حاجبيها وهي ترمق تفتفة عواطف وفتحت فمها):- أنظري إلي ….أنتِ أنتِ لم تكوني تعرفين بالموضوع صح ؟؟؟؟؟ أجيبينييييييييييييي ؟
عواطف(مسحت دموعها وبتوجس تكلمت):- هو ….أكيد أكيد لم أكن أعرف ولكن …كنت أشعر بذلك كان مجرد حدس وأمنية لا غير ..يعني ما إن أخبرتني حتى شعرت وكأن معجزة وتحققت يااااه أنظري يا ابنتي كم أن الله منصف فابنتكِ …
نور(بحرقة ضربت على صدرها):- ابنتيييييييييي عااااااشت بدون أب لمدة 14 سنة ، ابنتييييييييي تيتَّمت بينما أبوهاااااااااا على قيد الحياة ، أين كااااااااااااان أين كان أخبريني أين كااااااااااااااااان …ههههه لالالا الآن الآن أعذر نهااااال أعذرها ولن آتي ضدهااااا قط فهي محقة ولو فعلت دينا نفس الشيء مع فؤاد حين تعرف حقيقته لن ألومهااااا أبداااااا …هذاااا هذاااا إن كُتب له عمر جديد كي أجعله يعيشه كله في جحيم إن شااااااااء الله
عواطف(طارت لتعانقها بحرقة):- آآآآآآآه يا كبدي آه …تمام يا روحي ابكي هنا ابكي على صدر أمكِ وثقي بي إن الله يدبر الأمور بمعرفته ، كل ما نعيشه اليوم هو امتحان سينتهي لنحظى بنتيجة صبرنا يا ابنتي تحملي تحملي لأجل دينااااا يا روحي …ولندعو الله أن يخرج فؤاد من غرفة العمليات سليما ليخرجكِ من هنا وتعودي إلى بيتكِ و ….حسنا حسنا لنصرف نظرا عن بيتكِ عودي لبيتنا يا حبيبتي بيتنا الذي لن يغلق بابه أبدا في وجه أعز البنات
نور(وهي تمسح وجنتها بصدر أمها):- أشعر بالضعف يا عواطف ، الضعف الذي يكسر الظهر ويجعلني ضائعة مشتتة ، يجعلني عارية بعد أن كنت أتلحف بالقوة والصرامة والصلابة ، لقد هزمني الرشواني شر هزيمة وأدخلني في متاهة لا أعرف كيف سأخرج منها بعد
عواطف:- ستخرجين من هذااااا يا ابنتي لن تسجني يعني هي مجرد أيام بسيطة بغية التحقيق ، ثم إخوتكِ وابن عمكِ بالخارج لن يتخلوا عنكِ إطلاقا تمام ؟
نور:- السجن الذي تتحدثين عنه أمره سهل يا أمي ، أما أنا فأقصد سجن الهوان الذي يضيق من حولي
عرفت عواطف أن ابنتها قد كسر جناحها تلك اللحظة ، لذلك ظلت تطبطب عليها بحضنها لغاية ما دخل رامز وطلب منها الرحيل فقد استغرقت وقتا طويلا ووصلت المحامية التي ستدخل معها لغرفة التحقيق
طارق:- باعتباركِ محاميتها دعيني أشعركِ بأمر بسيط ، أختي لن تُسجن تمام ستفعلين أي شيء وتخرجينها ولو بكفالة ..وأمر آخر مديركِ سيتنازل عن هذا الموضوع ولو كان في غرفة الإنعاش كيف ستفعلين ذلك تلك ليست مشكلتي مفهوم ؟
رقية(هزت رأسها ونظرت لرامز):- أخبره أنني سأبذل قصارى جهدي ، عن إذنكما لأكلم نور دقيقة قبل دخول المحقق
طارق:- ننتظر أخبارا طيبة منكِ ، وأنت ألم تتمكن من معرفة المحقق الذي سيقوم بالتحقيق مع نور في الداخل ؟
رامز:- طلبت من النائب أن أحقق معها ولكنه رفض لأنني أعد من المقربين
طارق:- تمام تمام …سأتفقد حكيم بالخارج قليلا وأنت دعك هنا ولا تغفل
رامز:- أوكي …
عواطف(استوقفته وهي تبكي):- أختك ستنجو صحيح ؟
طارق(ربت على رأسها ليستمر):- دعواتكِ لها .. بالإذن قليلا
ميرا(على الهاتف):- أهااااه وبعد كيف هو الآن ؟
هديل(بثقل):- لو كنتِ قلقة لأتيتِ للوقوف معنا حيث يجب أن تكوني يا كنة
ميرا:- اسمعيني يا هديل ، لا أملك روحا لكي أسمع كُهن الحموات الآن ، أخبريني عن وائل ولا تطيلي
هديل:- ما يزال وضعه مجهولا حاله كحال عمي المسكين ، ماذا فعلتم بأولادنا أريد أن أفهم؟
ميرا:- يييي ها هي ذي ستطلق سم جدها ، تمام عرفت ما أرغب بمعرفته سلام يختي
هديل:- راجيات لعيناااااات
ريتال:- حقا ذلك … وأرغب أن أعرف ما دخل وائل بهن والآن يا هديل
هديل:- الله الله على هاته الكنائن اللاتي تدعون للفخر ، واحدة موصومة بجنون العظمة والثانية عروس قاتلة وهذه ثلاجة أعصاب فضولية والأخرى …. حدث ولا حرج
ريتال:- الأخرى ….هذه ما أريد سماع كل شيء عنها
هديل(نظرت جانبيا):- عندما يستيقظ أخي الحبيب اسأليه ، سأتفقد الوضع فالبقاء هنا يشعرني بالضيق أكثر …
ريتال(صغرت عينيها بعدها):- سأعرف حتما ..إلى متى ستخفون ذلك عني …. ؟
هديل(باستجداء):- شهاب …تأخروا كثيرا يعني ولا خبر على واحد فيهما على الأقل
شهاب(رفع ذراعه لتدخل بحضنه وضمها بقوة):- حبيبتي …سينجو كل منهما أتعرفين لماذا لأنهما رشوانيان ونحن نتمتع بعرق سمج لا يستسلم بسهولة
هديل:- هه ئ …أرجو ذلك لأنني لن أتحمل فقداااا آخر اهئئئئئئ
شهاب(بخوف قبل رأسها وهو يستشعر الرعب من نفس الوجع):- لالا لن نشعر به الله الله عمي وابن عمي سيخرجان بعد قليل ، حتى أنهما سيسخران من حالتنا هذه صدقيني هه ..يلا صبرنا كثيرا تبقى القليل احم …تبقى القليل
هديل(بشرود):- أتعرف من افتقدت الآن ..عمو نزار كان لينزوي في جانب ويقرأ تراتيله المعتادة ربما كان نجا أخي مثلما كان ينجو كل مرة همم ؟
شهاب(أغمض عينيه وربت على كتفها):- لنهدأ وندعو في سرنا لعل ذلك يتحقق .. (في سره) هيا يا ويلي لا تخذلني يا رجل وأنت يا عمي حياتك قد بدأت للتو فلا تهرب منهااااا
هديل(انتفضت حين رمقت الطبيب):- هئئئ دكتور دكتور أخي وعمي كيف همااااا ؟
ريتال(ركضت أيضا):- أي أخباااااااااار أرجوك قلبنا يكاد يتوقف من الخوف ؟
شهاب:- اقطعا ودعوا الطبيب يتحدث ..ها دوك فارس ماذا حصل ؟
فارس(عدل نظاراته الطبية وهو يضع يده بجيبه):- تفضل معي سيد شهاب للمكتب
هديل(لاحقته بعيونها بضياع):- لماااااااذااااا …لماذاااا ماذاااا بهماااا ؟
ريتال:- هل حصل مكرووووه ؟
شهاب(بتوجس):- تت اهدآ كلتاكما سأعرف وأعود
هديل(وهي تتبعهما حتى استوقفتها ريتال):- يعني لم لا يخبروننا هكذااااا يعني لما يحبون الدرااااماااا كثيراااا ؟
ريتال:- لنهدأ وننتظر يا هديل أرجوكِ أعصابنا تلفت أصلا
هديل(نفضت يدها وتحركت عكس الاتجاه):- سأعرف بمفردي ….
شهاب(جلس بالكرسي):- حضرة الفارس أقصد دكتور فارس ، والله التوتر بلغ سيله لو ترحمني وتنطق بما في خلدك ستريحني كثيراااا من حرب الأفكار التي تراودني الآن
فارس(أزال نظاراته وشبك يديه فوق سطح مكتبه):- سأخبرك بالوضع بدون أي نقص .. بالنسبة لعمك فقد استطعنا إزالة الرصاصة من جانب صدره ولكنه نزف كثيرا واستطعنا إيقافه حاليا ، ولكن
شهاب(لقف بدون فهم):- إذاااااا كنتم بحاجة للدم أنا أنا أتبرع له ؟
فارس(زفر عميقا):- قد نحتاج ذلك في وقت معين لكن حاليا نحن في صدد مشكلة أخرى
شهاب(مسح على وجهه):- أسمع أسمع تابع
فارس:- الرصاصة أصابت القفص الصدري وعمك كان يعاني من انسداد في رئتيه يصيبه بالاختناق والدوخة بين الفترة والأخرى ، الآن هذه الإصابة ستجعله عرضة أكثر للخطر إذا لم يتم التدخل الجراحي السريع
شهاب(ابتلع ريقه):- ولا فهمت حرف …. أنو رئتين على سدادات على صمامات يعني حضرتك تكلمني بأي لغة ؟؟؟؟؟؟
فارس(أغمض عينيه وفتحهما بتعب):- عمك يجب أن يدخل لعملية أخرى بعد ساعات وأحتاج لتوقيع أحد أفراد عائلته ليتحمل المسؤولية كاملة
شهاب(برعب):- لماذا ..ماذا يمكن أن يحدث ؟
فارس(طأطأ رأسه):- في مطلق الأحوال حسمنا النتائج ، قد يعاني عمك من شلل مع الأسف
شهاب(شهق بصدمة وهو يرتفع بعصبية):- ماذااااااااااااا تقول أنت ..شلل ههه هل تمااااازحنييييييييييي ، عمي فؤاد لن يحدث له مكروووووه ، سينجز العملية وستنجح ويعود كالحصان مثل السااااااااااابق فلا تتفوه بالحماقات
فارس:- ….لارد
شهاب(مسح على شعره والدموع تتكوم بعيونه):- كم نسبة ذلك ؟
فارس(بأسف):- 90 بالمئة ، أعتذر منك
شهاب(جلس مجددا ووضع رأسه بين يديه):- وإذا لم ينجز هذه العملية …ماذا سيحصل ؟
فارس:- ستسوء الأمور أكثر ، صدقا الوضع حساس لا يتحمل التأخير
شهاب(عقد حاجبيه):- … هه يعني حقا كانت تنوي قتله .. لم تكن رصاصة طائشة بل بل حاولت حقاااااا قتله وربي وربي إن لم أجعلها تدفع الثمن غاليا لن أكون شهاب رشوااااان
فارس:- من فضلك لا تدع أعصابك تتكلم الآن ، أحتاجك بكامل عقلك فلا أجد أحدا كفيلا بتدبير أمر أسرتك غيرك حاليا
شهاب(مص شفتيه):- لماذاااا أهنالك شيء آخر سيصدمني بشأن ابن عمي ؟
فارس(هز كتفيه):- أتأسف حقا لكن الذبحة الصدرية التي تعرض لها … أدخلته في غيبوبة مؤقتة
شهاب(ضحك بسخرية):- هههه ذكرني أن أتصل بجدي كي أزف له خبر تصديقي لموضوع اللعنة التي ظللت أكذبه بشأنها كل سنين عمري
أجل لن يسعنا الإنكار فهي لعنة لحقت بهم لتطرحهم الواحد تلو الآخر ، منكِ لله ي سلسبيل هذا ما بدأته ليكمله البقية من بعدكِ ..
طبعا بعد أن عرفوا بهذه الأخبار انهارت كل من هديل وريتال وحتى ضرغام لما سمع بذلك حزن كثيرا لأجلهما ، ليتصل شهاب بصوفيا فقد وجد أنها تملك الحق في معرفة وضع ابنها الحساس …
أما عن أصحاب المخفر والتحقيق فما إن سمعوا بالأمر حتى أيقنوا أن نور لن تخرج من هذه المصيبة سالمة ، وأولهم نبيلة التي كانت خارج المستشفى تنتظر بدورها ..
سفيان(عض شفتيه):- متأسف يا جدتي نبيلة ولكن هذا ما سمعته
نبيلة(مسحت على عصاها):- خذني إلى ضرغام رشوان
سفيان(بارتباك):- ولكن ..حضرته في وضع عصيب الآن ، ظل بشاحنته ولم يتحرك قيد أنملة بعد سماع الأخبار
نبيلة(نظرت إليه بحزم):- كلامي واضح …أخبره أنني أنتظره بحديقة المستشفى
سفيان(رمقها وهي تتأهب للنزول):- وإن رفض .. ؟
نبيلة(زفرت نفسا عميقا):- لا تسأل أسئلة جوابها واضح … أنجز ما طلبته هيا
سفيان(هز كتفيه):- أمركِ يا كبيرتنا حالا
ما إن سمع ضرغام بذلك ، استغرق دقيقة كاملة في التفكير قبل أن يمسك عصاه ويخرج من شاحنته وعلى وجهه ملامح الغضب والألم والحزن ، لكن القسوة والكره كانت الطابع الذي علَّم على نظراته وزفراته المتحشرجة ..ظل يسير بحزم رغم أن رستم حاول منعه ولكنه عنيد مثلها وكان بجوفه كلام اشتهى أن يلفظه بوجهها وسنحت له الفرصة..
ضرغام(ضرب بعصاه الأرض ولم يفصله عنها سوى بعض خطوات):- ماذا تريدين ؟
نبيلة(استدارت إليه وثبتت عصاها أيضا وهي تقترب خطوة لتستقر قبالته):- علينا وضع حد لهذه اللعنة
ضرغام(ابتسم وهو ينظر للسماء):- قضيت دهرا بأكمله وأنا أحاول لفت انتباه الجميع لما يحصل ، ولكن لا أحد منكم أعارني انتباهه
نبيلة:- لا تحادث واحدة شهدت ذلك بأم عينها ، ولكن هنالك فرق بين التصديق وبين الإيمان بقضاء الله خيره وشره ..فلو كتب الله لأولادنا المعاناة فقد جعل تلك اللعنة مجرد سبب
ضرغام(نظر جانبيا):- ابني فوق بين الحياة والموت ، وحفيدي …حفيدي لا أدري ما أصابه ولكنني واثق أن حفيدتكِ الراجية تقف خلف ذلك بالإضافة لأختها التي جلبت أجل ابني … أتحسبين بأنني سأسكت لا يغرَّنكِ سكوني هذا ، فأنا لن أسمح بهدر حق عااااائلتي خصوصا على يد ألذ أعدائي
نبيلة(أشارت بيدها):- يكفي …لم أستدعك لكي تهدد أو تعد بوعيدك ذاك ، بل أريد اقتراح المساعدة
ضرغام(اقترب خطوتين بعدم فهم):- أنتِ هههه تساعدينني أناااا ، نبيلة في أي حلم أنتِ ؟
نبيلة(تقدمت الخطوة المتبقية):- أنا في علم ، وأملك الطريقة المثلى لإيقاف كل هذا
ضرغام:- أنا مصغ
نبيلة:- ليس قبل أن تعدني بوضع خلافاتنا الأزلية جانبا ، وقتها قد أثق بك لأول مرة بعد سنوات وأسلمك ما يكمن بين يدي للحد من أذية أسرتينا
ضرغام(عقد حاجبيه):- لكِ وعدي وثقتي وكلمتي فوقهما … لكن ، لا تظني أنني أسايركِ لأنكِ نبيلة الراجي بل لأجل عائلتي فقط لا غير
نبيلة(بنفس التباهي):- ولأجل عائلتي وطأت على كرامتي وطلبت مقابلتك
ضرغام:- كسبتِ انتباهي لأنكِ حقا لا تفعلينها لولا الشديد القوي ، أفصحي
نبيلة(زفرت عميقا):- أنت تعرف المرأة المشعوذة التي يؤويها حفيدي حكيم ، إنها فخرية نفسها وأكيد رأيتها في كذا مناسبة عندما كنت تقتحم حرمة مناسباتنا بدون سابق إنذار
ضرغام(هز رأسه):- فعلت ..
نبيلة:-وكما نعلم بصرف النظر على كونها ساحرة فتلك المرأة بصارة ..هي قادرة على رؤية المستقبل وإذا ما استطاعت رؤية مستقبل فؤاد ووائل سنعرف ما الطريقة المثلى لنجاتهما
ضرغام:- هههه ألا تفعلين كل هذا لأجل حفيدتكِ ، أتخشين مكوثها بالسجن أنا سأجعلها تتعفن فيه فلن تخرج مما فعلته ببساطة
نبيلة(نظرت جانبيا):- الحق معك …حفيدتي أذنبت ولو استحقت السجن فهو لها لأن الراجيات لا يهربن من قدرهن بل يواجهنه بنفس القدر
ضرغام(حرك شفاهه وهو يسحب نفسا عميقا):- لن أقوى على فقدٍ آخر يا نبيلة ، لو ضاع مني هذا الولد سأصفى بدون ضنا ، وحيداااا
نبيلة(أغمضت عينيها وهي تخفي سر هبة عميقا في خلدها لتضيف سر أخيها أنيس الذي ظهر من العدم):- …الله قادر على كل شيء يا عجوز .. دعها عليه فهو أدرى بشؤون عباده
ضرغام:- ههه طبعا ستسخرين مني فأنتِ بجانبكِ جيش راجيٌّ يسعى للفتك بالقلة القليلة من آل رشوان ، ولكننا لن نهزم أمامكم ولو ع آخر نفس لناااااا
نبيلة:- آه يا ربي ، يا رجل طلبت لقاءك لأجل عائلتنا فكلها مهددة بالخطر …دمنا اختلط بدمكم وهنالك أحفاااااد
ضرغام(عقد حاجبيه بعدم فهم):- ما قصدكِ ؟
نبيلة:- لن ترقى لمقام معرفة الأسرار لأنك لست أهلا للثقة ، لذلك دعنا نحاول لأجلهما ونلجأ لهذه المرأة لعلها تفلح
ضرغام(رمش بيأس):- لا أملك أملا غير ذلك
نبيلة:- رغم أنني مؤمنة بقضاء الله خيره وشره ، لكنني بحاجة لمعرفة كيفية إنقاذ أحفادنا فهنالك طفلة بالنصف
ضرغام:- طفلة نسبها ابني الغبي باسمنا ولا أعي السبب ، لكنني أرى البشائر حتمااااا
نبيلة(ارتدَّت للخلف خطوة):- شكل الحديث معك عقيم ..أنا راحلة
ضرغام(اهتزت شفته):- انتظري … قادم معكِ …
نبيلة(زفرت عميقا):- اتبع سيارتي ولا تجعلني أندم على إقحامك بالموضوع
ضرغام:- صحيح .. كنتِ ذهبتِ وحدكِ لم أقحمتني فيه ؟
نبيلة(ابتسمت وهي تسبقه):- لأن المرأة تحتاج لدم كبار العائلة معا،…فهمت الآن ؟
ضرغام(فتح انعقاد حاجبيه بدهشة):- يعني سألتِ عن الموضوع قبل استشارتي حتى ، فعلا ما غيرت فيكِ السنون أي شيء
نبيلة:- وأنت ما زلت تظن نفسك الذكي الوحيد في الكون ..هيا الوقت يمضي
لحق بها وهو يهز رأسه بانهزام فهذه آخرتها أن يلحق بعدوته لينجد عائلته ، لكن متى استشارت فخرية وفاتحتها بالموضوع هذا ما سنعرفه حال وصولهما ..من قال أن الأقدار ستجمعهما سوية في طريق واحد بعد كل هذا العمر ؟


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:48 AM   #978

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في المخفر
بغرفة التحقيق تحديدا ، حيث كانت هناك تنتظر منذ وقت أتلف أعصابها وجعلها تمسح على شعرها الذي كانت تسحبه مع أنفاسها بطريقة مهلكة …الأفكار التي راودتها آنذاك جعلتها تشعر بالإنهاك الشديد الذي ضغط عليها أكثر حتى جعل أعصابها تفلت منها وتصيح في المرآة الخاصة بغرف التحقيق ليدخل أي أحد ويجعلها تنتهي … طبعا كان يشاهدها بمتعة وهو يشرب كوب شايه ببرودة مدخنا سيجارته التي أنهاها حتى آخر نفس ليطفئها في الصحن المجاور لكأس الشاي الذي أفرغه بأريحية ، فيستقيم ويقرر الدخول ومواجهتها بابتسامته الخبيثة منتصرا بمخططاته التي أفلحت كلها حتى اللحظة …
نور(سمعت صوت الباب ولم تلتفت لرؤية المقبل عليها):- أكنت ستدعني أنتظر سنة أخرى حتى تقرر التحقيق معي يا حضرة المحقق ؟
حمزة(جذب كرسيا وجلس بمتعة):- والله حضرتكِ تستحقين العمر كله
نور(تحركت حنجرتها بثقل لترفع عينيها وتنظر إليه أمامها):- أنت ؟؟؟؟؟
حمزة(أشار بيديه):- عيون الغزال … صباحية مباركة يا عروس !!
نور(أمسكت على رأسها بدوار):- لا أريد رؤيتك ، أغرب من أمامي
حمزة:- هذا بدلا من شكري لأنني فتحت عينيكِ على الحقيقة الكاذبة التي جعلكِ الرشواني تعيشين وسطها طوال 14 سنة وما يقارب ؟
نور(حركت فكها بلؤم):- إن لم تغرب عن وجهي الآن ، سحبت سلاحك الذي تضعه على جثتك وأرديتك قتيلا كما فعلت به
حمزة(صفق بحماس):- وووو هذه هي المرأة التي أعرف … لكنها ضربة قاتلة حقا قد تجعلكِ تصاحبين جدران السجن لوقت طويل
نور(فلتت أعصابها):- مااااااذااااا ترييييييييد ؟
حمزة(رفع يده باستسلام):- أن نتفق ..وبسلام
نور(أمسكت على رأسها وعرفت أنها وقعت بين يديه):- ….أنت فعلت كل هذا صحيح ، خططت له بطريقة خبيثة أليس كذلك ؟
حمزة(مد رأسه أمامها بصدمة مصطنعة):- أكنت أنا من كذب عليكِ 14 سنة ، أتراني كنت من ضاجعكِ دون علمكِ وجعلكِ تنجبين طفلته ظنا بأنها من رجل آخر لا يستطيع الإنجاب ؟
نور(أمسكت على أذنيها معا وهي تهز رأسها برفض):- اصمت أصمممممتتت صوتك يجعلني أشمئز من صنف الرجاااااااااااال ، كلكم خسيسووووووون كلكم قذروووووووون …وأنت لا تفرق عنه بشيء من البداية تنشد فرصة لتكووووووووون معي ولكنني سأحقق ذلك أجل سأفعل عندما أقتلك وأجعلك تشاهده في سينما الجحيم إن شااااااء الله
حمزة(اتكأ على كرسيه براحة):- لن أكذب ، أجل أريدكِ يا نور ...وسأفعل أي شيء للحصول عليكِ ولو كان ذلك في سبيل مقايضة خروجكِ من هنا على المكوث فيه لوقت سيجعلكِ تشاهدين أحفادكِ وهم يتخرجون من الجامعة
نور(طأطأت رأسها بحزن بعد جملته وكفكفت دموعها):- أتحسب أنك ستخيفني بكلامك هذا ، أو أنني سأهرع بسرعة إليك يا حيوااااااااااااااان ، ولو ع جثتي ولو ع جثتي لن تحصل على أي شيء مني سوى النفور وهذه البصاق المر
حمزة(اهتز حين بصقت على وجهه وأخذ يمسحه بقهقهة):- ههههه هههههه إنه على وجنتي كالمسك يا عيون الغزااااال
نور(نهضت من مكانها وراحت تصرخ):- أخرجوووووووووووه من هناااااا لا أريد هذاااااااا المحقق العفن المختل لا أريييييييييده ، راااااااااااااااااامززززز زز يا رامززززززززز
حمزة(استقام وهو يزفر عميقا بعد أن نظف وجهه بمنديله):- أمهليني لحظتين فقط يا حب
نور(جلست بانهيار وما إن سمعت صفق الباب حتى دفنت وجهها بيديها):- لم فعلت بي هذا يا فؤاد رشواااااااااان ، أكرررررهك أكرهك وأدعو الله أن تلفظ أنفاسك وإلا جعلتك تموت ألف مرة كلما سحبت نفسا لك في هذا الوجووووووووووووود …اهئئئئئ خسسييييسوووووون كلكم كلاب متشردة تستحق أقذر كعب يسحق أفواهها …هممم
بعد لحظة
رامز(باندفاع):- ما الذي فعلته يا نوووور أتريدين التورط أكثر بتهمة الإساءة للمحقق خاصتك ، نوووور أكلمكِ ؟
نور(رفعت وجهها نحوه باستجداء):- أحضر أي محقق يا رامز ولا تدع ذلك يدخل هذه الغرفة ، إنه إنه دنيء وخبيث ولن أقوى على ضبط رغبتي في إخراج حلقه من بلعومه
رامز(عاد برأسه للخلف مندهشا):- أجزم أن أعصابكِ تالفة ، تمام سأخبر النائب وأجعله يدعني أحضر التحقيق بصفة ساكن
نور:- أفندم ؟
رامز:- يعني سأكون هنا ولكنني لن أتدخل ، أعلم هذا خارج نطاق عملنا ولكنني سأفعل لأجلكِ
نور(رمشت):- وأنت فيك عرق خسيس أليس كذلك ، سيظهر في وقت ما …وإخوتي وأبناء عمومتي هم أيضا يملكونه ….آآآآه أحمد الله أنني أنجبت فتاة لو كان صبيا لكنت تبرأت منه من اللحظة
رامز:- عفوا نور لنؤجل التخطيط للإنجاب حتى تنفذي منها وينجو أبوهم ، (رمق نظرتها النارية ثم تفتف ليتراجع) أخبر النائب برغبتي في مرافقتكِ وأعود …أثناء ذلك سأجعل رقية تدخل
نور(فتحت عينيها على وسعهما):- رقية ….ولماااااااااااااااااذاا اااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟
رقية(دخلت مباشرة):- تمام رامز سأتصرف من هنا فرفضها قد وصل لقاع المدينة ..
رامز(بهرب):- عائد …
نور(أشارت للباب):- اتبعيه ..لا أريد رؤية أي خلقة من تلك العائلة الشؤم
رقية(سحبت الكرسي المقابل وجلست باستكانة):- إذن ..اطردي أختكِ ميرا يمكنكِ ؟
نور(زمت شفتيها):- ….لارد
رقية(أخرجت الملفات وهي تتابع ببرودة):- أو يمكننا البحث عن طريقة للاتفاق كونكِ موكلتي ولا يسعكِ رفض ذلك
نور(امتصت شفتيها):- …أهو بخير ؟
رقية(شبكت يديها فوق الملفات ونظرت إليها):- يصارع الموت ، أهذا ما تريدين سماعه ؟
نور(أغمضت عينيها وغطت وجهها):- …أريد سماع خبره ..ألا يمكن لأحدكم أن يبرد جوفي يعني ؟
رقية(بعصبية ضربت على الطاولة):- هل أنتِ مجنونة أم أن الزواج أذهب عقلكِ ، استيقظي ما الذي تتفوهين به يا امرأة هذا الكلام سيجعلكِ هنا عمرا بأكمله ..اسمعيني إما أن تتعاوني معي بغض النظر عن كمية الغضب التي أشعر بها تجاهكِ وإما … سأنسحب
نور(بدون أن تفتح عينيها أشارت بيد واحدة ناحية الباب):- يمكنكِ التفضل لطفا من ذلك الاتجاه
رقية(مسحت على جبينها وهي تتنهد بتعب):- .. لن أسألكِ عن السبب الذي جعلكِ تحاولين قتل عريسكِ في صباحية زفافكم ، لكنني سأسأل شيئا آخر …أحقا تريدين موته ؟
نور(اهتزت شفتها وهي تفتح عينيها لتنظر إليها):- …أريد
رقية(بعصبية):- كاااااااااذبة …كاذبة يا نور الراجي فحدقتيْ عينيكِ تهتز خوفااااا عليه ، بينمااااا داخلكِ يدعو له خفية عنكِ لأنكِ امرأة أنانية متسلطة ترفض الاعتراف بأنها أخفقت
نور(ابتسمت بدموع وهزت رأسها):- حتى وإن لم تحملي نفس دمائهم فقد شربتِ من نفس كأسهم ، أنتِ لا تفرقين عن الرشوانيين بشيء يا رقية
رقية:- أتشرف …باستثناء جدهم فلم أعهد على الغدر منهم حتى ولو كانوا يتصرفون بطيش وعدم اتزان لكنهم يتراجعون
نور:- هل أتيتِ لتعطيني حصة عن تاريخكم …اخرجي من هنا لا أريدكِ محاميتي
رقية:- لا تريدينني محاميتكِ ، ولا تريدين المحقق ولا تريدين التحدث ما الذي ترغبين به أيمكنني أن أعرف ؟
نور:- أن أنام
رقية(أمسكت على رأسها بجنون):- لن تنامي …لن تأكلي ..لن يستطيب لكِ عيش طالما أنتِ هنا بعيدة عن ابنتكِ ألم تفكري بها …أتريدينها أن تعيش نسخة أخرى من حياة نهال الراجي ؟
نور(عقدت حاجبيها بخوف تملَّكها للتو):- هي ليست بمفردهااااااا
رقية(كتفت يديها):- ماشي يا نور …لنذهب في نفس اتجاه تفكيركِ العظيم ، ترغبين بالسكوت تفضلي اصمتي قدر ما تشائين ودعي المحكمة تحكم عليكِ بالسجن آنذاك ما الذي سيحدث في نظرك ..هيا ألهميني ؟
نور:- اخرسسسسسسي
رقية(بغيظ):- لن أفعل لن أفعل …لأنني سأخبركِ بم سيحصل فطبقا للقانون دينا أصبحت ابنة آل رشوان يعني ، إن حدث مكروه لا سمح الله لعمي فؤاد فالطفلة ستذهب للرشوانيين ومن في نظركِ سيقوم بأخذها هااااا …وائل هههه لا تنتظري منه ذلك فهو في خضم لا يسعه رعاية نفسه ، شهاااااب الطائش أو أختكِ التي تصارع لتكون أمَّا لطفلها الوحيد ، هديييل بالله عليكِ لا يسعني الوثوق بها فبدورها تحتاج رعاية…ها ها سنصل سوية إليه ضرغام رشوان هو من سيأخذها ويكفلها ليحرق قلب كل راجي من كبيره لصغيره ، سيعذبها ويجعلها تعيش حياة سيئة وسيذكرها بعاركِ لأبد الأبدين ، أهذا ما ترغبين به حقا يا نور ؟
نور(بخوف على ابنتها):- عائلتي لن تفرط بها
رقية:- معكِ حق لن يفرطوا ، لكن ….أجزم لكِ بحق الكأس الذي شربته من عائلة آل رشوان أن ضرغام لن يهمد وسيشن حربا شعواء للحصول عليهااااااا
نور:- يكفييييي يكفيييييييييييي أنتِ تضغطين علي لأوافق على دفاعكِ عني …لكنني لا أريد لا أرييييييييد
رقية:- عمو فؤاد… الرصاصة أصابت قفصه الصدري وإن لم يخضع لعملية أخرى مستعجلة بعد ساعات ستسوء الأمور وقد يتعرض … لشلل نصفي مدى الحياة
نور(شهقت وهي ترتد على الكرسي للخلف):- ماااااذا تقولييييييين ؟
رقية(بأسف):- هذاااا ما حصل ، لكم أحزنني الأمر ومع ذلك قررت الدخول لهذه الغرفة رغم أنكِ المتسببة الوحيدة فيما حصل للرجل الوحيد الذي اعتبرته أبا حقيقيا لي … لم فعلتِ ذلك ، فيم أجرم معكِ عمو فؤاد حتى تصيبيه بهذا المصاب ؟
نور(بدموع):- لا تسأليني أسئلة لا يسعكِ تحمل أجوبتها ، هو استحق ذلك وهو من فعل بنفسه ذلك لا أناااااااا … لا أنااااااااا
رقية(مسحت دموعها بمنديلها ثم نظرت للملفات):- …. الوقت يمضي … لن يرحمكِ المدعو حمزة وردان إما أن تساعديني أو .. لن يسعني إنقاذكِ بعد اللحظة
نور(عضت شفتيها):- ماذا تريدين ؟
رقية:- الآتي …ستقولين أنها رصاصة طائشة وأنتِ لم تتعمدي قتله ، لأنكِ عروس سعيدة لا يمكن أن تقتلي عريسكِ في صباحية زفافكما … بالنسبة للبلاغ الذي قدمته أول ما اتصلتِ بالشرطة ستقولين أن أعصابكِ تلفت وشعرتِ بتأنيب الضمير ..هل فهمتِ يا نور ؟
نور(أمسكت على رأسها بصداع):- دعيهم يضعون لي حبة مهدأ …لطفا
رقية:- تمام سأجعلهم يحضرونها لكن أثناء ذلك أمامكِ دقيقة لتقرري فيها مصير حياتكِ ..أرجو عند عودتي أن تتخذي القرار وآمل من قلبي ألا تخذلي توقعاتنا جميعا بدئا بابنتكِ المسكينة إلى آخر شخص متمسك برقبتكِ يا نور الراجي
تركتها لتفكر مع نفسها آملة أن تكون قد أصابت بؤرة ضميرها ، فحتى إن لم ترغب بالنجاة لأجل ذاتها ليكن من أجل ابنتها التي سيستغلونها بأسوأ طريقة للضغط عليها إن توجب ..وهذا ما طرأ ع بالها لذلك قررتِ الآتي …
حمزة(بابتسامة عريضة نظر لرقية):- ههه كيف فبركتم ذلك في غضون دقيقتين ؟
رقية:- كما سمعت حضرة المحقق ولا يسعك التشكيك بأقوال موكلتي ، الرصاصة طائشة ويستحيل أن تفكر بقتل زوجها الذي عاشت معه لحظات سعيدة في حفل زفافهما ولو تطلب الأمر سنوافيكم بالمشاهد والصور لتعزيز ذلك
حمزة(حرك فكه ثم نظر صوب نور):- …ما الذي أرعبكِ يا راجية حتى تراجعتِ ، أنتِ حتى لم تشمي عطن السجن أو تأكلي من عدسه النيئ ؟
نور(نظرت لرقية ثم إليه):- هل هذا يندرج في إطار التحقيق ؟
رقية:- لا يندرج …لذلك تابع أسئلتك سيدي المحقق كي ننتهي
حمزة(بخبث صغر عينيه فيها):- أين كان المسدس ؟
نور:- بالدولاب
حمزة:- كيف خرجت منه رصاصة طائشة طالما كان في الدولاب ؟
رقية(أومأت لها بالهدوء والمتابعة):- أجيبي نور ..
نور(تحركت حنجرتها):- أخرجه فؤاد ليبقيه قريبا منا ، فكما تعلم حياتنا حافلة بالمغامرات
حمزة:- لم تجيبي ع السؤال جيدا …أعيده لأجلكِ ، كيف انطلقتِ الرصاصة من مسدس مخبأ في الدولاب ؟
نور:- حين أخرجه فؤاد … كنا نتمازح مع بعضنا فأمسكته للهو فقط ولا أدري ..لا أدري كيف انطلقت منه الرصاصة
حمزة(وهو يراقبها بدقة):- …متأكدة ؟
نور(نظرت صوب رقية مجددا):- أجل …
رقية:- أجابتك موكلتي ، هل هنالك شيء آخر ؟
حمزة:- أجل … أخبريني لما لم تحاولي إسعافه وتركته بضع دقائق مدججا في دمائه ؟
نور:- ذعرت … ماذا تتوقع مني أن أفعل فتلك أول مرة أشاهد فيها دماء أمامي ، ثم ..ثم خشيت من حدوث مكروه له فهو زوجي …
حمزة:- يا للغرابة ..لو لم أرى رغبتكِ في موته لما صدقت خوفكِ عليه الآن
رقية:- لننتقل للسؤال الموالي حضرة المحقق
حمزة(شبك يديه وحدق في نور جيدا):- ما الذي جعلكِ تحاولين قتل زوجكِ يا نور ؟
نور(بثبات):- أخبرتك …كانت رصاصة طائشة
حمزة:- كاااااااااذبة …لقد حاولتِ قتله وأنتِ اعترفتِ بذلك
نور(هزت رأسها بنفي مزيف):- فعلت من خوفي ، خشيت فقدااااااااانه هذااااا كله
حمزة:- لن تنفذي منها وكذبتكِ هذه لن تمر مرور الكرام ، طالما غيرتِ أقوالكِ فسوف تتحملين مسؤولية ذلك
رقية:- حضرة المحقق ، هذه أقوال موكلتي الأولى في هذه القضية يعني .. لا يسعك إنكار ذلك واعتبار اعترافها المرتجف في بلاغها مبنيا على الصحة
حمزة:- لو أعدتِ الاستماع إليه لوجدته عائد لشخص عاااااقل ، لم ألمس في نبرته سوى الرغبة الجامحة في القتل ، لم ألمس سوى الإجرااااااااام
نور(ابتسمت وهي تهز رأسها بجنون):- أنت تفعل ذلك لتسجنني وتستفرد بي لكنك لن تفلح
رقية(استقامت):- أي أسئلة أخرى حضرة المحقق ؟
حمزة(نهض):- سأعيد هذا التحقيق حين أجد دليلا يثبت جرمكِ يا نور … انتهى
تنفست الصعداء لمَّا رمقته وهو يغادر حين ارتفعت رقية لتجمع ملفاتها وتومئ لها ببداية المشوار ، ولكن مع ذلك كان بداخلها خوف عميق حاولت مجاراته لأبعد نقطة لعلها تظفر بالسلام لكن بعد فعلتها فذلك أبعد من الخيال حسبما يظهر …
رامز:- هاه ما الأخبار ؟
رقية:- ع أساس أن تكون معنا ؟
رامز:- رفض النائب بشدة مع الأسف ، لكنني كنت أراقبكم من هناك أبليتم جيدا …نور أنتِ بخير ؟
نور:- أريد النوم أيمكنك إعادتي ؟؟
رامز(رمق رقية بقلة حيلة):- وضع مؤقت وسينتهي …رافقيني يا نور أصلا يجب أن نعيدكِ الآن وأنتِ رقية لا تغادري حتى عودتي ، أريدكِ بموضوع
رقية:- أصلا أريد أن أعرف ما حكاية هذا المحقق مع نور
خرجت من هنالك رفقة رامز حيث تهافتت عليها نسوة الراجي بدموعهن ، في حين حاول طارق تهدئتهن وتنبيه نور بالصبر لعل أزمتهم تمر على خير … بالنسبة لحكيم فكان قد غادر ليرافق ميار إلى المستشفى بغية الاطمئنان على وائل ، وأيضااااا …….
ميار(وهو يتثاءب):- بالفراولة أفضل
حكيم:- أذكر أنه كان يحب الفانيليا
ميار:- تمام ليكن الزبادي بنكهة الفراولة والفانيليا لأجل حضرة المحامي
حكيم:- لا أدري كيف أسايرك في هبلك ، بعد هذه الزيارة علي أن أذهب لابنتي فالدقائق تمر
ميار(عدل جلسته بجواره في السيارة وحدق فيه):- ابق يا حكيم ،، ابني سيعود غدا ألا ترغب بالتعرف عليه ؟
حكيم(ضغط أكثر على الفرامل ليسرع القيادة):- تحدثنا بالموضوووووع ، لبقائي ضرائب لست مستعدا لدفعها
ميار(زم شفتيه متذمرا):- حتى لأجلنا ؟
حكيم(لوح بيده):- هللو صباح الخير لأجلكم أنا في هذا المأزق
ميار(نظر جانبيا من النافذة):- أيشبهني عجبا ؟
حكيم(هز رأسه بدون فائدة):- لو كنت تغريني للبقاء فلا تفعل ..ثم سأرى حبيب عمه حكيم في الوقت المناسب أنت استجمع نفسك وكف عن الطيش فلقد أصبحت أبا بعد اليوم
ميار(ضحك بنزق):- ليتني طلبت دزينة أطفال يا حكيم ، أرأيت إن الله يستجيب لدعائي ؟
حكيم:- إذن أعطي لرب العالمين حقه وتعلم كيفية الصلاة فرمضان ع الأبواب
ميار:- ياااا روحي الفقيه طارق موجووود وسيتشرف بتعليمي أصول الوضوء والصلاة ، عامة ما يزال أمامي بضعة أشهر للتعلم
حكيم(قهقه بقلة حيلة):- ميار الصلاة واجبة طوال العمر وليست حصرية في رمضان فقط
ميار(أشار بموافقة):- يا مولانا الله يهدينا ويتوب علينا
حكيم:- الله يهديك هذا ما يمكنني قوله … لحظة اتصال من القصر القديم انتظر ، / شاهي ما الأمر ؟
سلسبيل(رفعت حاجبها):- أكنت تعرف أن كبار العائلتين سيداهمون قصرنا في زيارة غير مرتقبة لفخرية الحيزبون ؟
حكيم(بعدم تصديق):- باردون.. من هناك ؟
سلسبيل:- جدتك وجد الرشوانيين تحت مع فخرية ، لا أعرف ما الذي يخططون له فقد طردتني فخرية وألقت تعويذة منع لكي لا أسمع ما يدور بينهم
حكيم:- ههه حقا فعلت .. شكرا لها ففضولكِ يسبقكِ ثم لا تتدخلي طالما لا يريدونكِ معهم إذن الموضوع سري
سلسبيل:- ولكن الفضول سيقتلني ، وأنت ألا تشعر برغبة لمعرفة ما الذي يجري ؟
حكيم:- شاهي .. وقتي ضيق أعرف لاحقا سلام …
ميار(رفع حاجبيه):- حقا ما سمعته ، ما الذي يفعله ضرغام مع نبيلة عند فيخو ؟
حكيم(باستفهام):- علمي علمك فهذه سابقة لم تحدث أن يجتمع الشرق مع الغرب في غرفة واحدة ، عجبا ترى ما الأمر ؟
سلسبيل(حاولت التصنت لكن بدون فائدة):- الله يحرقك يا فخرية النذلة تبا لك …هممم كيف سأعرف أنا كيييييف آآآآآآآآخخخخ
فخرية(رفعت خنجرها):- يا سيد ضرغام إن لم تطعني فلا يسعني إطاعتك ، يجب أن أحصل على خصلة من شعرك وعلى قطرات من دمك مفهوم ؟
نبيلة(جذبت ضفيرتها من تحت وشاحها):- ناوليني المقص لأقص فأنا جاهزة
ضرغام(نظر شزرا لضفيرتها الشائبة ثم أشاح ببصره):- أما يزال طويلا ؟
نبيلة(رفعت حاجبيها ونظرت لفخرية ثم إليه):- أطول بالقدر الذي يجعلني لا أنسى كيف أن أمك قصته لي في حفلة من حفلات طغيانها ضد كَنَّتها الصغيرة
ضرغام:- ههه
فخرية(حركت رأسها بسخرية):- لعنة القدر أشد بلاء من لعنة أختي عليكم
ضرغام:- أرجو أن تكون قد اندثرت في ذلك الجبل ، اللعينة بسببها نحن نعاني هذه الأيام
فخرية:- لا داعي لفتح هذا الدفتر ، لأننا نبحث عن العلاج هيا مدي له المقص ليعطيني خصلة من شعره الشائب أيضا
نبيلة(أعطته المقص بعد أن مدت لها خصلتها):- تفضلي
ضرغام(بتأفف):- خذي ….
فخرية(أمسكت الخصلات ومزجتها ببعضها ثم وضعتها في الإناء):- هيا مدا أيديكما
ضرغام(مد يده):- هل سيترك أثرا ؟
فخرية:- آخخخخ وكأنك شاب مراهق يخشى على مظهره أمام الفتيات ، مد يا رجل ودعني أشتغل
نبيلة(ضحكت عليه):- ههه عدم المؤاخذة فهو يرمي عينه على امرأة خبيثة تضاهيه مكرا ، لذلك لا تؤاخذيه عزيزتي
ضرغام(عقد حاجبيه):- ما شأني بجاهدة الخطيب أنا ما شأني الله الله … اعملي أنتِ ودعيني أعود لأولادي كي أتفقدهم
فخرية:- لا تقلق …أولادك سيكونون بخير
ضرغام(انتفض من وخزة الخنجر حين أخذت تقطر دمه في الإناء):- يا لكم من عرق مجرم يستحق النفي ، كان معنا حق حين نفيناكم للجبل يا معشر الساحرات
فخرية(أبعدت يده بعد أن أخذت كفايتها):- وللغرابة أنت هنا في حجرتي تطلب يد العون يا سيد فهيم
نبيلة(مدت يدها):- لو تصمت وتدع الأمر يمضي بسكينة أيمكن ؟
ضرغام:- أنتِ هكذا دوما ما تنظرين إلى تصرفاتي بعين اللائمة
نبيلة:- هه وكأنك تتصرف بحسن نية وأنت غالبية تصرفاتك أوبئة عقيمة لا خلاص منها
ضرغام(أشار لنفسه وهو يحد من دم يده):- أنااااا أأنتِ واثقة ؟
نبيلة(التقطت منديلا وأعطته له):- جفف دمك وأتمنى أن تجفف صوتك فنحن في خضم مشترك
ضرغام(أمسك المنديل بتأفف):- أوه كدت أنسى ذلك يا امرأة
فخرية(أخذت تخلط الدم ببعضه وتدمدم بكلمات مبهمة):- ….صمتااااا …..
ضرغام(ضجر من الانتظار فقد طالت الدقائق):- هففف ماذا تقرأ هذه ؟
نبيلة:- شتتت التزم الصمت
فخرية(فتحت عينيها ليرمقا بياضهما وهو يتلاشى):- … ابنك .. دفع ثمن خديعته وتلك الرصاصة ستكون سببا في سعادته ، سيمر بوقت عصيب ولكنه سيكتشف معدن الأقرباء قبل الأعداء
ضرغام:- أية خديعة تقصدين ، تلك المرأة التي تزوجتها أرادت قتله هل ستسجن …ها بشريني كم سنة سيعطونها ؟
نبيلة(عدلت جلستها لتستدير نحوه):- كلامك حقا كارثة كونية يا ضرغام رشواااان
ضرغام(بغرور):- ماذااااا ..ألم أحذركم من اللعنة يعني ماذا تتوقعون مني جميعكم ؟
فخرية(نظرت لنبيلة):- حفيدتكِ ستمر بوقت مرير وتلفظ روحا في أمكنة مغلقة ، لكنها ستكفر عن ذنوبها وربما سجنها سيكون بداية للألوان التي ستطغى على حياتها
ضرغام(بعدم فهم):- ألوان في السجن ماذا تهذين عندكِ، إن شاء الله يكون سواد ع سواد
نبيلة:- تف من تأويلاتك يا رجل ..تابعي كيف سننقذ الأولاد ؟
فخرية(نظرت للوعاء):- لن تفعلوا شيئا فالقدر مكتوب وليس منه مهرب.. دعوا الأمر للخالق هو يحسن التدبير وما أنا إلا مرسال
ضرغام(ضرب بعصاه وهو يستقيم):- ما هذه المهزلة التي أحضرتني لمشاهدتها يا نبيلة الراجي ، أين المساعدة أين العون ؟
نبيلة:- فخرية …إن كان هنالك ما تخفينه فأخبرينا أنا واثقة أن هذا الإعصار الهادر بجانبي لن يتأثر
ضرغام(عقد حاجبيه وهم للإجابة على إهانتها):- ولكنني لا أسمح ب….
فخرية:- هنالك فتاة صغيرة … ستكون سببا لدلق المياه في وادي العائلتين من جديد
نبيلة:- من تكون …دينا ؟
فخرية:- لست أرى سوى طفلة صغيرة ولا يمكنني تكهن هويتها
ضرغام(تراجع للخلف):- هذه تخرف ومجيئنا كان غلطة ، مجرد غلطة سأندم عليها لأنني طاوعتكِ وتركت عائلتي في وضع حرج
فخرية(استقامت برتابة):- خفف من عجرفتك لأنها تجعلك أعمى
ضرغام(توقف واستدار نحوها):- ما قصدكِ يا عجوز ؟
فخرية(نظرت صوب نبيلة مطولا):- قد تظن نفسك وحيدا فوق هذه الأرض ، ولكن الأغصان تتدلى من جذور حديقتك دون أن تعلم
ضرغام:- هههه شكلكِ دخلتِ على حديقة المقابر يا هاته ، أنا راحل
نبيلة(لم توقفه بل استدارت صوب فخرية وانتظرت مثولها أمامها):- أيمكنني فهم مقصدكِ ؟.
فخرية:- أنتِ كبيرة الراجيات وتتمتعين بنفس الذكاء ، أكيد وصلكِ قصدي لكنني أحذركِ فالخسوف قريب جدا …ومعه تحدث أمور عديدة منها كشف المستور وفتح غطاء المفاجآت
نبيلة(سحبت نفسا عميقا):- ستجعلينني أتفق مع الخَرِفِ كونكِ لم تعطينا السبيل الأمثل
فخرية:- بلى فعلت…لكنه لم ينتبه بعكسكِ أنتِ
نبيلة(زمت شفتيها):- سأفعل كلما يتطلبه الأمر لإنقاذ أولاد رشوان
فخرية:- يرجح ذلك … فحفيدتكِ لا تتحمل الأماكن المغلقة وإن كانت تبلي بتزييف
زفرت نفسا محترقا من جوفها لتغادر ذلك القصر القديم وهي تطالع جوانبه ، ولم لا تلتقي بها لورينا أثناء خروجها من البوابة الرئيسية ، نزلت من سيارتها وبسرعة ركضت صوبها باستفهام وهي ترمق ضرغام مغادرا القصر في شاحنته أيضا
لورينا:- ما الذي يحدث …أ…مرحبا ست نبيلة
نبيلة(طالعتها شزرا ثم نقلت بصرها صوب سفيان):- افتح لي الباب سنغادر
لورينا:- خيرا جدتي ،،أقصد يعني ما الذي أتى بكِ إلى هنا ؟
نبيلة(ركبت بمحلها بأريحية ثم عانقت عصاها لتنظر صوب لورينا):- لستُ ملزمة بالرد ، تحاولين صبغ معدنكِ لنيل رضانا ولكنكِ تبقين ذات لون أصفر لا يمكن تلوينه
لورينا(بامتعاض):- لا أحد منكم حاول التعرف علي عن قرب ، لذا حكمكم باهت
نبيلة(بنظرة تفحص عميقة):- حقا ؟؟؟….هيا يا بني نحن مغادرون
لورينا(بعدم استيعاب):- ما بال هذه المرأة معي ، إنها تهاجمني بلا سبب افففف ….
سلسبيل(أطلت عليها من الشرفة العلوية):- بنت بنت أسرعي لغرفتي هياااا
لورينا(أغمضت عينيها بتعب من فصول خالاتها):- ألا تهمدان يعني ؟؟؟؟؟
سلسبيل(بعد برهة وهي تشير بالإناء على رأسها):- حيزبوووووون ذات عقل محشو بديدان النحس ، يا امرأة جاءت من عهد الموتى الأحياء ، يااااا غطاء طنجرة البغض والدناااااءة ، تبا لكِ أكرهكِ يا فخرية أكرهكِ
فخرية(تجنبت ضربتها وجلست):- عندما تنتهي خالتكِ من هذا الفصل أيقظيني
لورينا(وضعت رجلا ع أخرى):- آآه الناس تعود من عملها لأحضان أحبائها وأنا أعود على مخاصمة بين العجائز ، تباااا للدنيا تبا
سلسبيل(وهي تشير نحو فخرية):- ستخبرينني ما الذي دار في تلك الغرفة ؟
فخرية:- بأي طريقة تريدين المعرفة ، عن طريق الصداع أم عن طريق مغص معوي يجبرك على ملازمة المرحاض يوما بأكمله ؟
سلسبيل(رفعت يديها وصرخت بعلو صوتها):- آآآآآآآآآآآه ، أبطلي التعويذة أريد أن أسبب لكِ صداعا يقلص المادة الرمادية بدماغكِ لعله يفتك بكِ فتموتين تموتين تموووووتين
فخرية(جلست برتابة):- الموضوع وما فيه يخص أحفادهم ، ومع الأسف تملكين يدا طويلة فيما يحصل معهم فلعنتكِ ليومنا هذا ما زالوا يعانون منها ….ابتهجتِ ؟
سلسبيل(جلست بمرح وربعت يديها):- هههه قولي الصدق …أهذاااا ما حصل يااااه ليتهم يموتون جميعهم أبا عن جد
لورينا(بقلق):- ماذا تقولين …ماذا حصل معهم أنا آخر من يعلم ؟
فخرية:- فؤاد رشوان أصابته نور برصاصة وهو في غرفة العمليات ، أما وائل رشوان فقد تعرض لذبحة صدرية وهو في غيبوبة الآن ….
لورينا(شهقت وأمسكت على فمها):- يااااا إلهي ….كيف لم يخبرني أحدكم ، علي أن أطمئن على وااااائئئئئئل
فخرية(ضربت كفا بآخر):- مسخرة الموسم ههه
سلسبيل(استشاطت غضبا):- هل أنتِ جادة ؟؟؟؟
لورينا(بلهفة وخوف):- سأذهب الآن حتى يااااا ربي افففف …
فخرية(ضحكت من منظر سلسبيل):- ههه مالكِ يا أختي هل تفاجئتِ بردة فعلها ، يلا أنتِ تحاولين جاهدة الفتك بهم بينما ابنة أختكِ تهرع للاطمئنان عليهم ههههه ..إنها الحياة
سلسبيل(نظرت مطولا صوب فخرية):- أختي اللعينة ، هل لي أن أطلب منكِ طلبا ؟
فخرية:- غالبا سيكون شيئا يجعلني أكفر بالدم الذي نشاركه
سلسبيل:- أبطلي التعويذة أريد أن أعصر في عينيكِ بعض الحامض لعلني أتلذذ بصراخك
فخرية(قهقهت وهي تهز رأسها بهزل):- آآآآه منكِ ، موتي يعني موتكِ يا سن اليأس
سلسبيل(شتمتها بكلام بذيء):- ….واللعنة من فوقها…. هممممممففف
انسحبت من أمامها وعادت لغرفتها لتمسك الصحن الذي يخص كبار الراجيشوانية معا ، ناظرته مليا ثم أمسكت سكينا لتضغط على راحة يدها فتقطر بعض الدم فوقه ، خلطته بسبابتها ورفعته فوق رأسها لتدمدم بكلام غير مفهوم ..بعدها فتحت عينيها ووضعته على الأرض لتجذب قماشا أبيضا فرشته أمامها ، غمست إصبعها في المحتوى ورسمت دائرة وسطه لتضيف علامة ضرب وسطها ثم وضعت نقاطا في كل مثلث ، بعدها مررت يديها فوقها لتلطخها كلها فتمسح بها وجنتها وجبينها وتفتح عينيها على وسعهما مما رأته …
فخرية(بدموع نزفت من عينيها):- لمااااااذا يحصل ذلك … ما ذنب الأولاد في أخطاء آبائهم ،ما ذنبهم ؟؟؟؟؟؟؟؟ …ميسوووون


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:50 AM   #979

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في المشفى
دلف ميار وحكيم سوية حين توجه هذا الأخير ليسأل عن موقع الرشوانيين ، دلتهم الموظفة وتوجها معا إلى هناك حيث وجدا ريتال وهديل مع جلنار التي كانت قد وصلت قبلهما ببرهة ، وما إن رمقتهما حتى نظرت صوب هديل وشهاب خشية من الاحتكاك بهما في موقف سيء مع الأسف نور كانت سببه
شهاب(ما إن رمق حكيم حتى اندفع نحوه):- ما الذي تفعله هناااااااااا ؟
ميار(حول عينيه مشيرا لحكيم):- سأتكئ هنا على الجدار فظهري يوجعني قليلا ، تفضل الكلمة لك
حكيم(أغمض عينيه وأشار نحو شهاب):- نرغب بالاطمئنان على صحتهما ، هل من أخبار ؟
شهاب(بانفعال):- لا مكان لكم هنااااا ، اغربوا من أمامي أحسن لكم …خذ أختك أيضا وارحلوووواااا
حكيم(أغمض عينيه ثم نظر صوب هديل):- كيف وائل ؟
هديل(تفتفت وهي تمصمص شفتيها لتستقيم إليه):- …ليس بخير … وعمي أيضا
جلنار:- قممم …أ…وائل دخل بغيبوبة حسبما أخبرهم الطبيب ، أما العم فؤاد ….
شهاب(بمرارة أشار خلفه لغرفة العمليات):- يصارع الموت لعله ينجو ، وغالبا ما سيكون مشلولا أتعرف ذلك…وابنة عمك هي السبب أقسم أنني سأجعلها تسجن عمرا بأكمله على ما فعلته بعمي المسكين
حكيم:- دعنا لا نطيل … نحن لا نعرف سبب ذلك وأكيد نور ليست تواقة لقتله فهي تحبه
شهاب:- اسمعني جيدا لا شيء يبرر فعلتها لالالالالالالالا شيء ….
هديل(تقدمت حين رمقته يتحرك صوب حكيم):- اهدآ فخلافكما لا يغير الوضع
ميار:- أوه ما هذه التراجيديا ..ينقص واحد يضاف آخر يعني وين الإشكال ؟
ريتال(استقامت وهي تتحرك صوب ميار):- … أخبرني هل تمزح حقا في هكذا ظرف ؟
ميار(طالعها شزرا):- حتى وأنتِ بالمشفى تتكلفين بلباس فاخر ، هذا يدل على أنكِ فتاة مدللة لا تملك حرية شخصية في اتخاذ قراراتها الخاصة …غالبا الجدة تتحكم في حياتكِ وتبحثين عن مفر ، ويلكم عزيزتي لقد وطأتِ المحيط المناسب لإبراز مواهب العصيان والتمرد
حكيم(مال برأسه نحوه):- يااااااااا رجل …أهذااا وقته ؟
ميار(أخاط فمه بحركة القفل):- سكتنااااا
شهاب(ارتد للخلف بحزن):- عائلتي تتألم وأنتم هنا تشمتوووون …لا يسعني أن أقول اليوم لنا وغدا لكم لأنني متورط وسطكم وابني منكم مع الأسف
هديل(نظرت لحزن ابن عمها):- حكيم ..لطفاااا
ميار(أزاح بيده ريتال دون ملامسة):- من بعد إذنكِ يا قدم الهناء والسعد
ريتال(شهقت من شتيمته):- هئئئ أتُلسن علي يا أنت ؟
ميار(عدل ياقته منسحبا):- أفعل ذلك حتى …حكيم أنتظرك خارجا لا تتأخر
جلنار(بتودد):- أخي ؟
حكيم(نظر للوضع ثم انسحب):- تمام أخبريني بأي جديد …بالإذن هديل
هديل(تحركت حنجرتها):- …لارد
جلنار:- ماشي ماشي …سأجلب قهوة لنا هديل ، تشربين ريتال ؟
ريتال(عادت لمحلها):- أشرب …
هديل(رمقت شهاب وهو يطل من النافذة):- رافقي ابن عمي ، أنا سأجلب القهوة
جلنار:- كيف سأرافق ذلك الثور لا أعلم كيف تتحمله ميرااااا آخخخ ../ اهنن شهااااب ما رأيك لو ننظر للموضوع من جانب آخر ؟
شهاب(حول عينيه):- هل نحن على الهواء يا آنسة جلنار ؟؟؟؟؟؟
جلنار:- بداية غير مريحة اممممممممم …
هديل(لحقته في الممر ركضا):- حكيييييييم …انتظر لحظة
حكيم(حرك فكه فقد كان يعلم أنها ستلحقه):- نعم ..هديل ؟
هديل(بدموع):- ميرنا سبب كل ما يحصل معناااااا …هي التي أوصلت أخي لما هو عليه وأنت …ألم تلسعك نيرانها أم تراك تحترق ناسبا حرقتك على الظروف ؟
حكيم(مسح عينه ثم أشار لها):- هذا الحديث لا يغير شيئا من الواقع ، ارحميني من سماعه
هديل(أمسكته من ذراعه قبل ذهابه):- إنها السبب وراء كل التعاسة التي نعيشها ، أخي المسكين هجرته في قبة أحلامه حين كان يعبر عن حبه ويعرض عليها الزوااااااج للمرة الثالثة على التوالي تخذله ،،، ماذا فعلت هربت إليك لتكون معك برهة ثم ترحل حقا هذا ما فعلته ، فهي كالنحلة الغير مستقرة تمتص رحيق كل زهرة تعجبها ولا تقبع في مكان واحد لأنها تستلذ بالجماعة لا الفرد يااااااا حكيم
حكيم:- يكفييييييي …لست مضطرا لسماع هذاااا يا هديل ، جئت لأجل وائل وفؤاد لا غير
هديل(مسحت دموعها):- … أنت تعلم علم اليقين أن كلامي صحيح ، لذلك لن أطيل فالأيام خير إثبااااااات بيننا
حكيم:- أتفهم حالتكِ حقا ، أنتِ خائفة عليهما وبدوري خائف ..لا أنسب قلقي لأجل نور لكنني حقا مهتم لأمرهماااا معاااا لا أحد يفرق عن الثاني لأنهما مهمان لناااا ..إن كنتِ تصدقين أن مجيئنا لأجل الشماتة فأنتِ مخطئة حقااااا
هديل:- أريد أن يستيقظ أخي ، وأن ينجو عمي فقط لا أرغب بشيء غير لأنني لا أستطييييع لا أستطيع أن أتحمل رحييييييل أي فرد آخر من أسرتي
حكيم(أغمض عينيه حين رمقها وقد انفجرت ببكاء):- تمام تمام اهدئي يا هديل
هديل(ارتمت بحضنه وهي تتمسك بقميصه):- اهئئئئئ لا أتحمل لا أتحمل اجعلهما يستيقظاااااان أرجوووك ، أرجووووووك
حكيم(بقلة حيلة عانقها وهو يربت على ظهرها بمؤازرة):- سيكونان بخير ، إن كنت أعرف شيئا فهو عنادهما لذلك ،.. سيخرجان من هنا صدقيني
هديل(رفعت رأسها بلهفة):- حقاااا ؟
حكيم(طالع وجهها المتورم وأومأ بتخوف):- حقاااا ثقي بكلامي … سينجوااان
هديل(دفعت نفسها لحضنه من جديد):- اهئئئ أتمنى أتمنى ذلك … شكرا لأنك أتيت لقد ساعدتني كثيراااا أشعر بأنني مطمئنة الآن
حكيم(مسح على شعرها وتراجع للخلف):- ارتحت لسماع ذلك ، لكنني مستعجل علي أن أذهب
هديل(باستجداء):- ليتك تبقى
حكيم:- لا يمكنني أنا آسف… انتبهي لنفسك
هديل(أفلتت قميصه وحنت كتفيها):- حسنا كما تريد … شكرا من جديد
ودعها ثم رحل منسحبا من هناك لينضم إلى ميار الذي كان يحتجزها في الدرج ، كانت مرتعبة من منظره الذي لم يكن يبشر بالخير فقد حاصرها وما سمح لها بالاستمرار …لماذا لأن هنالك حسابا لم يغلق من أيام رووووماااااا ….
لورينا(ببكاء):- اهئ أرجوك ميار دعني أمر ، أنت تخيفني ليس لي ذنب فيما حصل
ميار:- وميرنا لم يكن لها ذنب حين كنتِ ترعبينها حتى ظنناها مجنووووونة ، الطفلة ميسون المفروض أن تكوني أمها المثالية كيف فرطتِ بإفزاعها بحكاية الملثم وإجبارها على الكذب والخدااااااع ؟؟؟؟
لورينا(ابتلعت ريقها):- أمي أجبرتني …أمي أجبرتني أنا وميسون ولم يكن لدي حل
ميار(أمسكها من ذراعيها ودفعها على الجدار):- لم يكن لديكِ حل …هههه حقا يا لوري حقااااااااا ، أتعرفين أنا لم أثق بكِ ولا للحظة منذ أن رأيتكِ الوهلة الأولى ، وإن كان ابن خالي قد وضع ربعا من ثقته فيكِ أنا سأجعله ينسفها عندما أخبره الحقيقة
لورينا:- لالالالالالا لالا أرجوك لا تخبر حكيم عن قصة الملثم سيقتلني هذه المرة ولن يرحمني ، أرجوك ميار أرجووووووك أفعل أي شيء لأجلك أرجووووووووك لا تخبر حكيم الحقيقة
حكيم(عقد حاجبيه لينضم مستفهما):- ما الذي يحصل هنا ، عن أية حقيقة تتحدث هذه ؟
لورينا(أمسكت على فمها بفزع):- هئئئئئ حكييييييييم ؟؟
ميار(دفعها ليستدير نحوه):- قصة تافهة …
حكيم(ناظره بحزم ليلتفت إليها):- وأنا أرغب بسماعها …والآن ميار
ميار(تلاعب بلسانه داخل فمه واستدار للورينا وهو يبتسم بخبث):- أتذكر الملثم خاصة روماااااا يا ابن الخال ؟
حكيم(تلونت عيناه بالغضب ليقترب بتوجس):- أذكره جيداااااااا
لورينا(بموت حركت رأسها لميار متوسلة إياه):- اهئئئ لطفاااا
ميار(حرك فكه والتفت لحكيم مستدركا):- اكتشفنا أنه حقيقي يا رجل عندما وجدنا ثيابه بصناديق المستودع في قصر روما ، ولورينا كانت تخبرني عن شكوكها حيال الأمر
حكيم(بعدم فهم):- وما المناسبة ؟
ميار:- يعني … حديث يجر أخاه وجدنا أنفسنا نستذكر تلك الحقبة ، معلوم نحن قادمون من هناك وكنت أخبرها عن مدى شوقنا لتلك الأيام صحيح لوري ؟
لورينا(هزت رأسها برجفة):- ….بالتأكيد
حكيم(ناظرهما ثم فتح حاجبيه):- … هيا ميار تأخرنا …
ميار:- اسبقني سأتبعك حالا …
حكيم(زورها بطرف عين):- لا تتأخر
لورينا(تنفست الصعداء بعد ذهابه):- كدت …كدت ألفظ أنفاسي من الرعب
ميار(بسرعة وضع يده على رقبتها ليدفعها على الجدار):- لوريييييينااااا … هذه الخدمة ليست مجانية فأنتِ ستردين المعروف المؤقت بشكل مضاعف سأستغله جيداااا
لورينا(وهي تحاول التقاط أنفاسها):- أفعل أفعل …اهئ
ميار(أبعد يده ليمسح دموعها ثم وجنتها برفق):- هكذا أتحملكِ يا ابنة الأفعى
لورينا(وهي تتنفس بصعوبة):- قمم ..هممم ماذا تريد ؟
ميار(اقترب وطبع قبلة على خدها):- كوني متيقظة سأراسلكِ قريبا
لورينا(أمسكت على قلبها):- حااااضر حاضر
ميار(حررها ليرحل):- لو محلكِ أبقي هذا الأمر سرا بيننا ، فلو سمع عنه شخص ثالث سأعاقبكِ بضعف ما سأفعله بكِ بعد جريمة الملثم لورينا
لورينا(أنزلت كتفيها):- وقعت بين يديك إذا لا مفر لي ..
ميار(نزل مبتسما):- نتواصل يا حمراء الشعر نتواصل …
لورينا(دلكت رقبتها):- يا إلهي …وقعت بين أيديهم فلن يرحموووووني لن يفعلواا
والله يا أبلة ما زلتِ تشتكين وكأنه حقكِ ؟؟؟
شهاب:- ليس من حقكِ فهمتِ ؟
جلنار(حركت رأسها منسحبة):- أنا لم أفتح معك حوارا من أصله … حتى هديل تأخرت سأتفقدها فلا مزاج لي بمحادثة كنتكم المغرورة
شهاب(لوح لها):- اغربوا عن رأسي كلكم بالواااااااحد هففف
ريتال(نهضت بعد مغادرتها وتوجهت إليه):- سلفي هل لي أن أطرح سؤالا ؟
شهاب(مط شفتيه بامتعاض):- ….لا
ريتال:- لم تعطونهم وجها يعني أتفهم أنكم نسائب ولكن … أليست مساحتهم مبالغا فيها ؟
شهاب(رفع حاجبه الأيسر ليتلو تراتيل الصبر):- ….أخت ريتال .. أنتِ لم تري حالة غضبي في المواقف الصعبة فلغاية اللحظة ما زلت أمسك نفسي ، لذلك غالبا لن أتمكن من ضبطها إذا ما ضغط أحدهم على أعصابي في الوقت الخطأ
ريتال(تراجعت للخلف برهبة):- أوك .. ع راحتك ع راحتك …
شهاب(انتبه لمقدمها):- لا واضح الراحة كم هي مريحة ، أهلا فيما أساعدكِ ، أتأتون بالدور يعني أبفهم حكيمكِ أولا ثم أنتِ ؟
لورينا:- واااائل …أحتاج لمعرفة وضعه من فضلك ؟
شهاب(استغرب دموعها):- … حسنا وضعه مستقر فقد سافر إلى بلاد ألِيس للعجائب
لورينا(بعدم فهم):- أفندم ؟
شهاب(لوح بيده للأعلى):- عُووووووون طار في غيبوبة لا نعلم متى ستحط رحالها
لورينا(شهقت ممسكة على فمها):- لا تقلهااااااا
ريتال(كتفت يديها):- عفوااااا ، من تكون السيدة يا سلفي العزيز ؟
لورينا(طالعتها شزرا ثم رفعت حاجبها):- أنتِ الزوجة المشهورة إذن هممم ، أنا لورينا مصممة أزياء من العائلة وصديقة لوائل
ريتال(بقنوط):- صديقة لوائل ، عجبا لم يحدثني عنكِ مسبقا
لورينا:- سأرتاح قليلا إن لم تمانعوا فمشواري كان طويلا ، ومنها أفهم وضعكم جيدا
شهاب(أمسك على شعره):- ياااااا الله رحمتك رحمتك …./ألو أين أنتِ؟
ميرا:- ما زلت بالمخفر شهاب
شهاب:- اسمعيني مسافة الطريق تكونين هنا لأنني لم أعد أتحمل سماجة النساء حولي
ميرا:- نسااااء …من تقصد ؟؟؟؟
شهاب:- زوجة سلفكِ المسافر في أرض الحيارى ومعها رفيقة ابن عمكِ حكيم
ميرا:- لورينا وما الذي أتى بتلك الحمقاء ، افف تمام تمام لا تحتك بهما أنا في طريقي
شهاب:- يستحسن ذلك قبل أن أفقد أعصابي هففف
ميرا(ألقت بهاتفها في الحقيبة):- أنا ذاهبة ..وأنتم يفضل أن تصغوا لأخي طارق وترحلن
عواطف:- لن أبرح محلي حتى أخرج بنور من هنا
ميرا(ضحكت):- أخبرها ألا تهذي لأنه من المستحيل أن تغادر نور اليوم …حتى بكفالة لم يفلح الأمر كما حدثتنا رقية فهي متورطة حتى الأخير
عواطف(بخوف نظرت لطارق):- يعني ستسجن أختكِ ؟
طارق(اقترب وطبع قبلة ع جبين عواطف):- أمي …أهل البيت قلقون ولن يجدوا سلامهم إلا بعودتكم ، ثم دينا ستكون قلقة على أمها وخائفة على فؤاد يستحسن أن تعودي لأجلها
مديحة:- الولد طارق معه حق يا أختي ، ثم هو سيبقى هنا يعني أي جديد سيخطرنا به
سماح:- آه آه أؤيد الفكرة ، هيا يا عواطف
عواطف(نظرت لميرا ثم أخفضت رأسها):- … متى سأرتاح ؟
ميرا(فلتت شهقة من فمها ثم نظرت لطارق):- اممم لم لا أصطحبكم بسيارتي للبيت وبعدها أتوجه للمشفى
عواطف(ارتسم شبه بسمة خفية لمؤازرتها المبطنة):- أوافق
طارق(ربت على كتف ميرا):- أنا هنا
ميرا(كظمت دموعها):- شكرا لأنك موجود يا أخي … هيا بنااااا
عواطف(بثقل في قدميها):- لا يطاوعني قلبي أقسم أنه لا يطاوعني
مديحة(تأبطت ذراعها بحزن):- الله يهونها من عنده يا عواطف هيا هياااا في البيت ترتاحين
انسحبن رفقة ميرا التي اصطحبتهن بسيارتها الخاصة وحاولت بطريقتها أن تخفف عنهن ألم هذا المصاب ، فبدورها لا تدري كيف ستتجاوزه وأكيد أهل البيت ليسوا بحالة مختلفة ..فجميعهم قلق ومتلهف لسماع القصة ومعرفة السبب الرئيسي الذي أوصل الأمور لهذه الهاوية …
دينا(ببكاء):- أريد مامي أريد مامي ألا تسمعوووووووون ؟
ميسون(مطت شفتيها بحزن):- وأنا أريد ماماااااا
رنيم(وهي تهدهد سجى بيديها):- اوووه ولكنكما لا تساعدان هنا ، اسمعاني يا بنات سوف لن يحصل أي مكروه للعم فؤاد ونور ستنجوووو
مرام(أزالت يدها من تحت خدها):- دينا … يا عمري خففي بكائكِ لقد تورمت عيونكِ ولو رمقتكِ أمكِ هكذا ستغضب منكِ
دينا(بحسرة):- لتغضب مني وتصرخ بوجهي فقط لتعود إلي أريدها أريدهااااا اهئ
ميسون(انفجرت ببكاء):- اهئئئ اهئئ كاااااااظم
كاظم(خرج من المطبخ وهو يلتهم الكعك المحلى):- شكلي سأندم لإحضاركِ دون معرفة أبيكِ
ميسون(ركضت لترتمي بحضنه):- دينا تريد ماماها وأنا أريد مامايا الآن
كاظم(رفعها بذراعه):- شكلنا سنرحل فأنتِ تزيدين الطين بللا
إخلاص(وهي تتحسر):- اللهم إنا لا نسألك رد القضاء وإنا لنسألك اللطف فيه
شيماء:- آمين آمين
نهال(أبعدت رجلها من الطاولة وهي تفتح فمها في الهاتف):- ليس لهذه الدرجة
ليان(قفزت وهي تطالع هاتفها أيضا):- واووووووو الخالة نور في واجهة الجرائد كخبر رئيسي اليوم هههه
سلوى:- أهذا شيء يدعو للسخرية يا ليان ، استجمعي نفسكِ هيا
يزن(أخرج هاتفه):- اففف افف
دينا:- أريد أن أقرأ أيضا ما الذي كتبوه عن أمي …اهئ هي ليست بقاتلة هي لا تفعل ذلك ببابا المسكين …أريييييييدهمااااااااااا
رنيم(أمسكت على رأسها):- يااااا عفااااااف أين أنتِ تعالي وحاولي لقد تعبت
عفاف(أغلقت الخط):- طارق يقول أن العائلة في طريقها للبيت
مرام(بقلق):- ونور معهم ؟
دينا(بلهفة):- معهم خالة عفاف صح ؟
عفاف(ابتلعت ريقها وجلست بأسف):- غالبا ستبقى هناك هذه الليلة …
دينا(دفنت رأسها بيديها وانفجرت باكية):- اهئئئ آه ماما آآآآآه
كاظم(زفر عميقا ونظر لميسون التي كانت تتمسك بقميصه وتشدد قبضتها دون أن تشعر):- اكتفيتِ هاه ، لنعد للعرين قبل أن يعود أباكِ فيغضب منا
ميسون(عانقت رقبته ووضعت رأسها على كتفه):- نذهب …أريده أريد رؤيته اتصل به يعود الآن إلى العرين ، قلبي يزعجني
كاظم(انسحب بها):- تمام يا جماعة نحن ننسحب وإن جد جديد بيننا اتصال
عفاف(نهضت لترافقهما):- ماشي ، ميسون انتبهي لنفسكِ حبيبتي
ميسون(لوحت لها):- حاضر خالة عفاف …
مرام:- مسكينة هذه الطفلة تحمل هم الصغير والكبير كيف لها أن تتحمل
ليان(صرخت):- ييوووويه هههه لقد ارتفعت نسبة الحديث عن هذه القضية ، أرجح أن أسهم شركاتنا سترتفع حتى المعرض سوف ينال دعاية مرتبة
سلوى(أمسكت على رأسها):- أنعدم فيكِ يا ابتلاء رأسي …
جمانة(نزلت ركضا وهي تتأبط حقيبتها):- همممم
عفاف(عقدت حاجبيها):- خيرا يا جمانة ؟
جمانة:- أريد الذهاب للمستشفى حااااالا
إخلاص:- لماذااا يا ابنتي ؟
جمانة(مسحت دموعها):- وااااائل …وائل علي أن أطمئن عليه ، قلبي يؤلمني خوفا وقلقا لن أرتاح حتى أراااااه
نهال:- ولم كل هذه اللهفة والحماس أخت جمانة ؟؟؟
جمانة(عقدت حاجبيها):- لن أنسى معروفه أبدا فقد ساعدني كثيرا ، من واجبي زيارته
عفاف(نبهت نهال بعينيها):-لا تطيلي … حسنا يا جمانة لأخبر أحدهم كي يوصلكِ تعالي معي لنرى
جمانة:- شكرااا
عفاف(فتحت الباب فوجدتهم قد وصلوا):- أآن ها قد عااادوووا …
دينا(قفزت من بينهم لتركض نحو الباب):- مامييييييييي …هل عاااادت معكم ؟؟؟؟؟
عواطف(اهتزت شفتيها ببكاء لتدلف):- لا يا صغيرتي ….
دينا(هزت رأسها برفض لتجهش مجددا بالبكاء وتركض لحضنها):- ناناااااااااااااا
عواطف(جلست على ركبتيها وعانقتها بحرارة):- آآآآه يا ابنة نوري آه … لا تبكي يا حبيبتي لا تبكي سوف نعيدها سنفعل ….
مديحة:- ألم تأتي جدتكم نبيلة ؟
عفاف(بحزن):- لم تفعل … لكنني سأتصل بها لأستفهم مكانها
ميرا(دخلت بعدهم):- همممم ….
عفاف(نظرت لجمانة التي كانت تكفكف دمعها):- تت سأرى أحدهم ليصطحبكِ للمشفى يا جمانة
ميرا(رفعت حاجبها فيها):- لم ترغب هذه بالذهاب ؟
عفاف(هزت رأسها بقلة حيلة من ميرا):- تريد الاطمئنان على وائل
ميرا(تفحصتها مليا ثم رفعت شفتها بامتعاض):- انتظريني خارجا بالسيارة كان ذلك مشواري التالي …
جمانة(بامتنان):- أشكركِ ست ميرا
ميرا(دخلت رفقة عفاف):- اسمعيني جيدا ..لا أجد أعقل منكِ في هذا البيت يا زوجة أخي لذلك سأطلب منكِ شيئا
عفاف(توقفت لتسمعها):- كلي آذان صاغية يا سمر ، أخبريني
ميرا(أطالت بصرها فيها ثم زفرت لتسترسل):- أحتاج لحقيبة مرتبة من أغراض نور التي تركتها هنا في البيت ، يعني اجمعي قدر ما وجدتِ وأخرجي الحقيبة دون أن ينتبه أحدهم
عفاف(أمسكت على فمها):- لماااااذاااا …هل هل سيطول بقائها هناك ؟
ميرا(أشارت لنفسها):- أتجدينني محامية هنااااا …من حكم معرفتي أقول أنها لن تغادر باكرا لذلك ساعديني أو أصعد فأحدث فوضى لأرعبهم أكثر
عفاف:- لالا حالة دينا لا تبشر بالخير إنها على وشك الانهيار ، تمام أمهليني دقائق وأتصرف
ميرا(استمرت للأمام):- أنتظركِ لا تتأخري …
عواطف:- أمسكي بها يا إخلاص سأغير ثيابي وأعود حالا
إخلاص(أمسكت دينا بحضنها):- تعالي يا طفلتي ، ماما ستكون بخير
ميرا(عضت طرف شفتها من الداخل ولحقتها):- …. تهربين ؟
عواطف(بدموع دخلت غرفتها):- لم تتبعيني ؟
ميرا(رفعت حاجبها وهي تشتم اهتمامها):- أردت أن أتأكد من أنكِ لن تفقدي وعيكِ أو ما شابه
عواطف(أزالت سترتها وألقت بها على الكنبة):- كنت فقدته حين عايشت كوارث أشد من هذه ، يا ابنتي جثتنا قد تعودت على الصدمات فلا تكترثي واذهبي لعملك
ميرا:- تطردينني يعني ؟؟؟؟؟
عواطف(بانفعال أشارت للباب):- يوووووه كل جملة لي تتخذينها على أنها طرد طرد طرد ، إن لم أعجبكِ كأم فيمكنكِ التبرؤ مني أو يمكنكِ الخروج من هنا وعدم العودة مجددا
ميرا(كتفت يديها):- بالأخير يعني تطردينني تماااام فهمت
عواطف(أمسكت على رأسها بصداع ووضعت يدها على جنبها):- هل تتعمدين حرق دمي يا سمر ، يعني في هذا الوضع بينما قلبي يغلي قلقا على مصير أختكِ وزوجها وابنتهااااا ؟
ميرا(نظرت جانبيا):- لا
عواطف(تقدمت نحوها بخطوة):-آآآآآه فهمت الآن …أنتِ فعلا قلقة علي وتريدين مواساتي لكن كبريائكِ الأعوج يرفض الاعتراف
ميرا(بنفي):- أبدا أبداااا من أين تراودكِ هذه الأفكار ، لم يعني سأنشغل بكِ الله الله
عواطف(ابتسمت وهي تتراجع للخلف):- تمام يا ابنة بطني يمكنكِ النفي قدر ما تشائين ، لكنني أعرف أن هذا القلب هنا يكترث لأمري
ميرا(تراجعت):- أنتِ تهذين واضح أن الصدمة أربكت عقلكِ ، يلا انصرفت أنا
عواطف:- أرجو أن تبقي عاقلة فصدمة أخرى سوف أجمع أغراضي وأتبع أمي حيثما هربت
ميرا(ابتسمت)):- صدقيني …أنتِ حقا لا ترغبين بذلك ههه …احم أراكِ لاحقا
عواطف(فرحت لاهتمامها فعليا):- …طيب
انسحبت من غرفة أمها وهي تنش على وجهها لتطرد تلك الابتسامة البلهاء ، لعنت أفكارها التي تضعفها وأخذت تنتظر عفاف عند الدرج والتي نزلت خاوية الوفاض وأومأت لها نحو الخارج ما يعني أنها ألقت بالحقيبة خارجا كي لا يرمقها أحد …امتنت من ذلك وخرجت لتجد جمانة تمسك الحقيبة بعدم فهم وتهم بإعادتها للبيت ، شتمتها طبعا وجعلتها تعيدها للسيارة التي كانت تفكر مليا كيف سترافقها بها لذلك المشوار …
ميرا(وضعت أغنية مريحة):- هممم هذه مناسبة
جمانة(كيف تضع أغاني وأختها مسجونة):- تت
ميرا(رمقتها بطرف عين):- أعرف جيدا بم تفكرين ، هذه الموسيقى تجعلني أهدأ وأعقل ..لأنني لا أتصرف بهدوء في هكذاااا ظروف
جمانة:- احم …على راحتكِ ست ميرا
ميرا:- ما سر اهتمامكِ بالمحامي أبعرف ؟
جمانة:- أشعر بمحبة نحوه فقد ساعدني ولن أنسى معروفه لي … يعني وائل غال علي
ميرا:- للأمانة …أنا أيضا لا أحمل ضغائن ضده غير أنه يحب المعلولة ميرنا
جمانة(لم تستطع تمالك أعصابها):- لم تكرهوننا ؟؟؟
ميرا:- أفندم ؟؟؟؟؟؟
جمانة(بانفعال حاولت تخفيفه):- يعني الأخوات الكبيرات لم يكرهن أخواتهن الصغيرات ، ما ذنبنا أننا ولدنا هل لنا أن نحاسب آباءنا كونهم أزعجوا مضجع راحتكم بمقدمنا ؟
ميرا(دعكت فرامل السيارة وهي توقفها وسط الشارع):- اسمعوا البنت ..هل تحاسبينني يا صبية اسمعي اخرجي من سيارتي حالا لا أريد أن أوصلكِ…
جمانة(أمسكت حقيبتها وخرجت بعصبية بعد أن صفقت الباب):- سأخرج لأنني ضقت درعا من الأخوات اللاتي تحملن ذات نوعيتكِ أنتِ وأختي كوثر
ميرا(تركتها بنصف الشارع واستدارت مسرعة بعصبية وهي تصرخ فيها):- هيييه إن كنتِ متضايقة منها اذهبي إليها واصرخي بوجهها الله الله …روحي يااااا نزعتِ مزاجي والموسيقى نطفئهاااا يعني لم أهدأ نفسي لتنفجر نفسي لتنفجررررررر هئئئئئ ….يا إلهي
أم تحسين:- يييي يبعث لكِ العمى اللي يعميكِ لقد كسرتِ بيضي كله
ميرا(خرجت مسرعة لتفقد الوضع):- هذه أنتِ …يا ليتني أسقطتكِ بدلا من البيض
أم تحسين(رمشت برهبة):- أنتِ ..ههه تمام تمام حصل خير يا ابنتي وماله مهما كان نحن جيراااان ، يعني حصل خير
ميرا(بدهشة من ردة فعلها):- سرعان ما قلبتِ لحمل وديع ، يلا …لا تنسي أن تنظفي هذه الفوضى كي لا تفوح رائحة البيض الفااااااسد الذي يشبهكِ في كل شيء
أم تحسين(أشارت لنفسها):- أنا أشبه البيض الفااااااااااسد ….هههه هننننن أشبهه وماله أشبهه هل لي أن أجادل يعني هههه
ميرا(تركتها وركبت سيارتها):- عموما لست دنيئة سأبعث ثمنه مع رجالنا ..سلام
أم تحسين(انحنت لجمعه):- سلام سلالالالام ….آآآآه يا ربي نجوت بأعجوبة لو يعلم صاحب الفهود حبيب قلبهم أنني ضايقتها كان ليعاقبني مجددا ، للالالالال الله لا يعيد ذلك اليوم
ههههههه مشكور حبيبي ميار الله يكثر من أمثالك في كل حي…وكل شارع احم احم ^^
ميرا(أوقفت السيارة مجددا عندما وصلت لشارعه):- ماذا الآن يا ميرااااا …ارحلي وانسي هذا الزقاق ، بل امحيه من عقلكِ النتن هيااا هيا هيااااا …
رافع(طرق على نافذتها):- أتبحثين عن أحدهم ؟
ميرا(فزعت وفتحت النافذة):- سحقا…أنت ما الذي تفعله هنا ؟
رافع(رفع زوج دجاج بيده):- اشتريت هذه للخالة لطفية فقد أنجبت اليوم ابنتها السادسة والمسكينة على قدر حالها لذلك …أحضرت هذه
ميرا(ابتلعت ريقها ثم أمسكت على أنفها من رائحة الدجاج):- هل ستحكي لي قصة إنجابها لستِّ بنات أيضا ، ابتعد دعني أمر
رافع(صغر عينيه فيها):- هل اشتقتِ لي ؟
ميرا(جحظت عينيها):- ولكنك وقح وقح وقح …ابتعد
رافع(ضحك من قرق زوج الدجاج):- شكلها أحبَّتكِ أيضا …سعدت لرؤيتكِ يا سكرة أعيديها أعيديها فشارعنا يبتهج لمروركِ المبجل
ميرا(قادت بعصبية):- الغبية تستحقين ذلك ، افف افف قال ست بنات قال أرنبة هذه أم ماذااااااا ؟؟؟
رمقته من مرآة سيارتها وهو يسلم على أحد الرجال الذي أشار له بالدخول لبيت لا بأس به ، رمشت مرتين ثم استمرت لتجد جمانة تحاول إيجاد سيارة أجرة لكن ما فلحت ، أشفقت عليها ولعنت أعصابها لتمر بجانبها فتطلق بوق سيارتها مرتين … فتحت الباب لجمانة التي صعدت على مضض وهي متذمرة فالأخت ما تزال ع موقفها
جمانة:- هذا لن يغير شيئا من رأيي فيكما
ميرا:- ولا أنا سأجادلكِ ، أريد الإصغاء لهذه المقطوعة لغاية ما نصل ممكن ؟
جمانة(كتفت يديها):- يناسبني ذلك حتما
ميرا:- جيد ….
جمانة:- سؤال …كيف لم ينتبهوا لتجولكِ بمفردكِ في المشاوير ألم يكن ذلك ممنوعا ؟
ميرا(أشارت خلفها):- أترين تلك السيارة البيضاء إنها حراسة متخفية
جمانة:- آهاه بالعادة تكون سوداء
ميرا:- لزوم الاحتياط فقط … همم أخبريني أتملكين حبيبا ؟
جمانة(عادت برأسها للخلف):- لالالا أبداااا ليس لدي ولم يكن ولن يكون
ميرا:- ولم الانفعال كان مجرد سؤال فضولي ، المهم أخرجي هاتفي من حقيبتي بالخلف ودعيني أفتح الشيفرة ستتصلين بهنادي لأجلي
جمانة(رمقت رزمة نقود بحقيبة اليد خاصتها ، رمشت والتقطت الهاتف):- تفضلي
ميرا(زفرت عميقا وفتحت الشيفرة وعينها على الطريق):- هيا اتصلي ستكون ثاني رقم بعد شهاااب …
جمانة:- لحظة …هاه يرن
ميرا:- ارفعي الصوت لطفا …./ ألو هنادي كيف حبيبي الصغير ؟
هنادي:- يركض في الحديقة خلف باتريشيو
ميرا:- انتبهي له.. إياكِ وأن يسقط ويدفن وجهه بالعشب فيأكله بطينه ثم يمرض
هنادي:- أحاول ست ميرا ولا تقلقي نحن منتبهون
ميرا:- أريدكِ أن تصعدي لغرفة فلة وتفرغيها كلها ، كلها يا هنادي مفهوم ؟
هنادي(ابتلعت ريقها):- لماذا سيدتي ؟
ميرا:- هكذااااا أريد يا هنادي اللهم صبرك ، تمنيت أن أجد شخصا واحدا يطيعني بدون جداااال يقطع النفس …افف اسمعيني جيدا أفرغي الغرفة بشكل منظم ودعيهم يرتبون الأشياء في كراتين صغيرة ويضعونها بشاحنة خاصة
هنادي:- حسنا فهمت ، إلى أين سيأخذونه أيمكنني أن أعلم الوجهة ؟
ميرا:- يمكنكِ …لأنكِ سترافقين الشاحنة إلى العنوان الذي سأخبركِ به ، ستقدمينه للسيدة لطفية التي أنجبت طفلتها مؤخرا وأخبريها أنكِ من جمعية خيرية تلتقط الأسماء عشوائيا من جناح الولادة وتقوم بهذا التبرع …هل فهمتِ أم أعيد ؟
هنادي(مصمصت شفتيها):- هو سؤال سيجعلكِ تفصلين بوجهي ولكنني سأسأله …
ميرا:- أعرفه ..وأنا واثقة مما أفعله ولا رجعة فيه ، افعلي ما آمركِ به سأبعث العنوان في رسالة نصية
هنادي:- مثلما تشائين …./ هيييه باتريشيو أسمعت ما حصل ؟؟؟؟
جمانة(أغلقت الخط ونظرت لميرا):- عمل خيري أكيد ستنالين أجره
ميرا(سحبت نفسا عميقا):- إن شاء الله
جمانة(حركت فكها):- أنتِ طيبة بعكس ما يبرز من واجهتكِ الخارجية ، تتعمدين التصرف هكذا كي لا يجرحكِ الآخرون
ميرا:- ههه شكرا للتقييم ولكننا في زمن أكل الطيبة في كسرة خبز جافة
جمانة:- هه مع ذلك … ممتنة أن ظني لم يخب فيكِ
ميرا:- وأنتِ لستِ سهلة … همم ..
بعد برهة وصلتا إلى المستشفى حيث كان الوضع كما هو عليه ، لكن مع اختلاف بسيط فعملية فؤاد قد بدؤوا بها وبات الأمر رهينا بالوقت …أما وائل فهو على وضعه يعني متى ينهض من تلك الغيبوبة الله أعلم …
فارس:- أخوكِ هرب بنفسه إلى تلك الغيبوبة …مع الأسف لا يسعنا سوى الانتظار على الأقل لتمر 48 ساعة وبعدها نقيم الوضع ..
هديل(سحبت نفسا عميقا):- شكرا دكتور فارس … جلناااااار ؟
جلنار(عانقتها):- سيتخطاااها وائل أنا واثقة من ذلك
هديل:- ليتني أملك نفس تفاؤلكم ، كل دقيقة تمر تجعلني أخااااف …
جلنار(مسحت على شعرها):- حبيبتي … أنا هنا معكِ تمام ؟
هديل(ابتلعت ريقها مبتعدة):- غازي …هل لديه خبر ؟
جلنار(بأسف):- بعثت له رسالة ولكنه قرأها بدون جواب ..يعني …أ أكيد سيكون مشغولا ما إن يفرغ سيأتي مسرعاااا
هديل(ابتسمت على مضض):- غير مهم …لنعد إلى الرواق ولا نترك شهاب وحده مع ريتال ، أشعر وكأنه سيلحقها بحالة عمي إن تمادت أكثر
جلنار:- ولكنها لا تهمد يا أختي الله يصبركم عليهاااااا بس …
هديل(تحركت معها للرواق):- هااااه جدي …هل عدت ؟
ضرغام(كان جالسا على الكرسي):- عدت
ريتال:- سألته إن كان يرغب بشرب قهوة أو تناول أي شيء رفض
ضرغام:- يا كنة اهمدي أحتاج للصمت فلدي صداع …
ريتال:- حاضر جدي
هديل(حولت عينيها من ريتال ، وجلست جواره):- بخير يا جدي ؟
ضرغام(رمق جلنار بطرف عين):- ماذا تفعل الراجية هنا ؟
جلنار(جلست مقابله بتحدي واضعة رجلا فوق أخرى):- أنا صديقة حفيدتك ولا تنتظر مني أن أتصرف بنذل وأتركها في هذا الظرف
ضرغام:- أتعجب للسانكم ، إنه أطول من عمري حتى
ريتال:- ههه احم آسفة لكن الجملة هه يعني …
هديل(زورتها بحنق):- حبيبي جدي .. دعنا نهتم بما نمر به ولنضع تلك الخلافات جانبا
ضرغام(أحنى رأسه فوق عصاه):- اصمتوا قليلا أحتاج للهدوء
غازي(أطل من الرواق ثم عاد أدراجه ليتصل بها):- …تعالي للزاوية حالا
هديل(ابتلعت ريقها ثم أقفلت الخط وهي تنظر لجلنار):- احم ..عائدة جدي …جوجو لحظة وأرجع تمام
جلنار(ابتسمت حين فهمت الأمر):- أوكي …
هديل(رتبت شعرها وركضت بخفة للزاوية لتبحث عنه):- أين اختفى هذاااا ، غاااازي ؟
تحركت نحو الرواق لتبحث عنه فلم تجده ، لكن لوهلة رمقته وهو يسير في الممر الضيق، فتبعته وهي تنظر حولها لتجده قد استقر بشرفة مطلة على حديقة صغيرة بداخل المستشفى …تنفست عميقا وهي تمحو دمعها لتنضم إليه …
غازي:- ما أردت خلق مشكلة مع جدكِ في هذا الظرف
هديل(مطت شفتيها من بداية حديثه):- أشكرك … على ذلك وعلى قدومك أيضا
غازي(رفع حاجبه):- كيف الحال ؟
هديل(ببؤس):- كل مُرِّ سيمُر
غازي:- ولكنكِ في الفلسفة تبدعين ، أسألكِ عن وضع فؤاد فنحن قلقون على نور
هديل(رفعت(حاجبها):- والله …أتقلقون عليها وتنسون المسكين الذي أصابته في صدره وجعلته يدخل لعمليتين في غضون ساعااااات قليلة ؟
غازي(أشار نحوها):- سأحترم الوضع ولن أتصرف بقلة تهذيب
هديل(وضعت يديها على جنبها):- بل تصرف تصرف فأنتم هكذا تشمتون فيناااااا
غازي:- نحن ؟؟؟؟؟؟؟
هديل(حركت فكها):- أتراك أتيت لتفقد وضع عمي لأجل ابنة عمك ، لأنك تعرف أنه لو أصيب بمكروه لا سمح الله فستذهب نور في شربة ماء
غازي:- يا الله صبرك … أتعشقين الخصام معي يعني أخبريني لآخذ احتياطي في المرة المقبلة إن شاء الله
هديل(وضعت يديها على حافة الشرفة ونظرت للسماء):- …لارد
غازي(مسح على فكه وناظرها ثم اتكأ على الحافة):- تخرجين الواحد من ثيابه ، حتى لو كان في نيته أن يواسي تجعلونه يتحول إلى مخطئ حينما يرد عليكم بما يليق
هديل(نظرت للأرض):- …أنا خائفة
غازي(عقد حاجبيه وأطل عليها):- هديل ؟
هديل:- حسنا يمكنك تذكر هذه اللحظة وتأريخها فأنا حقا خائفة وأشعر بالضعف
غازي(رمق دموعها واقترب منها):- لا تبكي … كله سيكون بخير ، يعني حتى لو بقي وائل بغيبوبة فهذا أفضل لأجله كي يستعيد نفسه ..أما عمكِ فسمعت أنه قد يشل لكن لنحمد الله فسيبقى على قيد الحياة ولو مشلولا
هديل(بنظرة قتل طالعته):- هلللللللل تسمع أذنااااااك ما ينطقه فكك يا هذاااااا ، اسمع اسمع ارحل من هناااااا لا تواسيني يا أخي ابتعد عني فقط …تبا لكلامك الجارح
غازي(بعدم فهم):- ماذا قلت الله الله ، إن كنت لطيفا ظريفا فهو لا يعجبكِ وإن بقيت على طبيعتي معكِ لا يعجبكِ …ماذا أفعل ؟؟؟
هديل(أشارت للخلف):- ارحل يا غازي الراجي …ارحل فحسب ، يا أخي لا تواسيني يا أخي مشكور على تعبك وزيارتك مردودة في الأفراح إن شاء الله
غازي(كتف يديه):- ولكنكِ قليلة أصل …تذكري أنني قمت بالصواب وعملت بأصلي
هديل:- اففف …
جلنار(انتبهت لهما وركضت صوبهما):- اتبعاني بسرعة لقد خرج الطبيب من غرفة فؤاد
هديل(نظرت لغازي بخوف وركضت):- عميييييييييي …
غازي(تبعهما):- جلنار ماذااااا حصل ؟؟؟؟؟؟
شهاب(كان ممسكا بياقة الطبيب):- ماذاااااااا تعني أن الوضع غير مستقر ، هاااااه عميييييييييي لو حصل له مكروه ستلحق به في نفس الثااااااااانية سمعت ؟؟؟؟؟؟؟
ميرا:- الله يهديك يا شهاااااب يا حبيبي أترك ياقة الطبييييييب
شهاب(تركه والتفت نحوها):- أتسمعيييييييين ما يقوله ميراااااااااااا ؟؟؟
ميرا(أمسكته من ياقته ودفعته لحضنها):- حبيبي أنا معك لن يحدث مكروووه صدقني …
شهاب(بنظرات تائهة):- كيف يعني وضعه غير مستقر ، كيييييييييييف ؟؟؟؟؟
جمانة(ببكاء):- اهئئئ …يا الله رحمتك يا الله
ريتال(وهي تمسك على فمها بخوف):- هل تحتاج للماء يا جدي ضرغام ؟
ضرغام(كان ساكنا كالجثة):- ….لارد
هديل(وصلت وهي تصرخ):- شهااااااااااااب …ما به عميييييييييي يا شهاب ؟
شهاب(أفلت ميرا لينطلق نحوها):- هذا الغبي هذا الغبي لا أدري لم درس التطبيب فهو عن لحاااااام لا يفررررررررق
جلنار:- ميرااااا هااا ؟
ميرا(أمسكت على رأسها):- يقولون أن وضعه غير مستقر
غازي(وصل ع الكلمة):- كيف يعني وضعه غير مستقر ؟؟؟؟؟؟
جمانة(بدهشة):- إنه هنا …
شهاب(نظر لهديل ثم إليه):- ماذاااااااااا يفعل هذااااا هنا يا هديييييييييل ؟
ضرغام:- أكنتِ تحادثين الراجيَّ خلسة عنا يا هدييييييييل ؟
هديل(عادت برأسها للخلف):- يا إلهي …هل تركتما الوضع الحرج وبدأتما بمحاسبتي ، ولترتاحا فقد وصل غازي للتو ، صح غازي ….غاااااازي ؟
غازي(تحركت حنجرته برغبة في القتل ثم نظر إليها):- كما تقول ابنتكم …
ضرغام(اطمئن ثم استدار نحو شهاب):- أنت …خفف من هذه الضوضاء لأنك تزعجني
شهاب(مسح على فمه وهو يبعد ذراع ميرا):- ههههه هههه أشعر وكأنني في مسرحية …حقاااا هههه
ميرا(اقتربت منه ثم أمسكت كفه):- تعال معي قليلا ..تعااااال
شهاب(انسحب معها للزاوية ثم اتكأ على الجدار):- عائلتي تتسرب مني يا ميرا …كيف سأتصرف هااا ماذا سأفعل ؟
ميرا(أمسكت وجهه بيديها ثم ارتفعت لتطبع قبلة على وجنته):- ثق بي …فؤاد رشوان لن يتخلى عن عشقه لأختي ، سينجو وإن كان سيتعب قليلا لكن لفترة معينة فالطب تقدم و
شهاب(أبعدها بوجع):-الطب تقدم هههه …إذن لم لا تسير أختكِ على قدميها ؟
ابتعدي ميرا
ميرا(فتحت فمها من تجريحه لمرام ثم شعرت بشيء مالح في طعم شفاهها):- …مرام
جلنار(عقدت حاجبيها حين رمقتها تمسح دموعها خفية عنهم ثم اقتربت منها):- بخير ؟
ميرا(عقدت حاجبيها لتعيد ملامحها الصلبة):- ظرف وسيمر… سننتظر
جلنار(همست لها):- إنهم متأججون تجاهنا بعد الذي فعلته نور ، لا تؤاخذيهم يعني اسمعي ولا تهتمي هكذا أفعل أنا
ميرا(ابتسمت على مضض):- … آمل أن ينجو فؤاد …لأجله ولأجل نور ودينا لأنه لو فقدناه فسنفقد أختنا أيضا يا جلنار
جلنار(بخوف):- لالالا …إن شاء الله ينجو سينجووو
ميرا(نظرت لشهاب):- أتمنى ..
انسحبت للحمامات وانفجرت ببكاء ظلت تكتمه منذ أن علمت بما حصل ذلك الصباح ، حاولت كفكفة دموعها ولكن قلبها آلمها كثيرا وشعرت أنها أخت عديمة النفع ، بينما كلام جمانة تردد على مسمعها بشأن الأخوات الكبيرات ..طبعا لم تكترث لميرنا بل بمرام فقد شعرت بأنها بذنب كرهها لواحدة عرضت البقية لنفور قلبها وابتعدت عنهم حقاااا … نظرت للمرآة ثم عضعضت شفتيها لتتصل
ميرا(مسحت أنفها بالمنديل):- …أخرجي الأجندة واتصلي بالبروفيسور
هنادي(فتحت فمها):- متأكدة يعني …يعني أنتِ تعرفين أن قدومه سيكون كارثياااا
ميرا(مصمصت شفتيها):- متأكدة …أريده أن يأتي لأجل مرام
هنادي(بعدم فهم):- مرااااام …وما المناسبة ؟
ميرا:- بقيت لكِ شريحة صبر واحدة وأضطر لتفعيل قانون الطرد ..هناااااااادي ؟
هنادي:- أوكي سأخرج الأجندة وأتصل به …وبعد ماذا سيحصل ؟
ميرا(سحبت نفسا عميقا):- …لينقذ أختي وبعدها … لكل مقام مقال
هنادي:- سأتصل … / باتريك ؟
باتريك(وهو يهدهد شادي الذي نام على كتفه):- قولي أنني أحلم ….هل جُنت سيدتي ؟
هنادي(نظرت لشادي):- …ذلك الرجل ليس محضر خير أبدا ، ما صدقنا تخلصنا منه ومن مشاكله ، ثم لم تريده هل أخبرتكِ ؟
هنادي:- لأجل مرام … أكيد تريده أن يعالجها
باتريك:- ع حد علمي فقد تخلى عن مهنة التطبيب منذ أن انحرف طريقه …كيف سيبلي إن لم يفلح حتى الخبرااااء ؟
هنادي(هزت كتفيها):- خذ الولد لسريره ودعني أخرج الأجندة
باتريك:- كان حريا بنا إحراقها عندما سنحت لنا الفرصة ، فالأرقام التي تحتويها ترسل المرء إلى غياهب الظلمااااات اللعينة ….هشش هشش صغيري أيقظتك عد لنومتك يا حبيبي همم أمك تريد أن تقتلنا بالواحد بتصرفاتها الغير مفهومة ، ربنا يستر …
هنادي(نظرت مليا للأجندة ثم أدخلت رقمه ووضعت الهاتف على أذنها):- بروفيسور ؟
البروفيسور:- هممم … عاش من سمع هذا الصوت ، هاااا ما الأمر ؟
هنادي(بقلة حيلة):- سيدتي تريد قدومك … على نحو السرعة أيمكنك ؟
البروفيسور(بخبث):- يمكننا طبعا …أصلا أنا متواجد في الوطن
هنادي(تحركت حنجرتها ثم مسحت على شعرها):- لماذا …ما الذي تفعله في الوطن ؟
البروفيسور:- أخشى أن هذا خارج اختصاصكِ هنودة ، أخبري سيدتكِ أن زيارتي قريبة
هنادي(فصل الخط بوجهها ثم جلست بثقل):- حسنا …ماذا يقولون في هذه الظروف ..أهلا بالمشاكل آخخخخ
من تملك الجرأة لتسأل عن هوية البروفيسور تحضر لي فنجان قهوة ثقيل معها هههه …
جمانة:- فنجان قهوة ثقيل …سيحسن مزاجكِ ..
ميرا(ابتسمت وهي تمسكه منها):- شكرا للطفك ، أما سمحوا لكِ برؤيته بعد ؟
جمانة(جلست جوارها):- سيفعلون بعد قليل ..هكذا أخبرني الطبيب سأنتظر
ميرا:- طيب
جمانة(رمقت غازي بطرف عين ثم انتقلت لهديل):- …هممم
غازي(مسح على فكه):- كم سننتظر ؟
جلنار:- اهدأ يا أخي جميعنا على أعصابنا …
غازي(مط ذراعه):- تتت …
ضرغام(رفع بصره فيه ثم شتم تحت أنفه بصوت مسموع):- قليل الأدب فارغ العقل ينشر أذرعه البلاستيكية أمام الفتيات
غازي(سمعه جيدا ثم فرقع رقبته لينظر صوب هديل):- ….عفوا جدهم ضرغام ، أتحاول فتح حديث معي يعني يمكنني مواساتك بشكل جيد
هديل:- هئئئ غااااازي من فضلك
غازي(نهض متأففا):- سأستنشق بعض الهواء
هديل:- اهرب ..لم ستنتظر معنا أصلا ؟
غازي:- لأجل نور …
هديل(عقدت حاجبها بحزن ثم نظرت جانبيا):- توقعت ذلك …. تفضل
غازي(استقام مزمجرا):- لم أكذب عليها أناااا ؟
جلنار(رمقت نظرة هديل فرفعت يديها):- أستسلم معكما بالله والله ما أتدخل بحرف ..ثنائي زباااااالة يحيط بي ، إنكم تؤثرون بحياتي سلبا مع الأسف
هديل(رمقت ممرضة تخرج من غرفة العمليات):- يااااااه ممرضة ممرضة …. عمي ؟
الممرضة(انتظرت تجمهرهم حولها ثم نظرت إلى شهاب):- نحتاج لمتبرع على الفور ، قد حصل نزيف نحاول السيطرة عليه لكن ذلك لا يكفي …من منكم يحمل نفس زمرة دمه ؟
شهاب(أمسك على فمه والتف حول نفسه مرتين):- ياااااااا إلهي …..أنظري دمي دمي اسحبيه كله فقط لينجو عمي …
هديل(ركضت إليها وأمسكت كفها):- وأنا أتبررررع لعمي …أرجوووووكم أنقذووووه
الممرضة:- يفضل أن يكون دما من الدرجة الأولى .. كل من يحمل زمرة دمه سيتم فحصه ولو استطعتم الاتصال ببقية العائلة سيكون ذلك حظا وفيرا له
ضرغام(ضحك بابتسامة):- ههههههههههه تقول اتصلوا ببقية العائلة هههه أين هي هذه العاااائلة…إنها أصلا هناااااا…كلهاااااااااااا� �ا مع الأسف
جلنار(بدموع):- ونحن نتبررررع يعني لو كانت دمائنا تتطابق
ضرغام:- أبدااااااااااااااااااا ….لن يحمل ابني دماء راجية ولو ع جثتي
شهاب(أشار نحوه):- جدييييييييييي …نحن نحاول إنقاذ عمي ولو كااااااااااانت نبيلة الراجي بنفسها سنفعل … تفضلي يا ممرضة من أين نذهب ؟
ميرا:- وأنا أفحص أيضاااا
ريتال:- وأنا يا زوجة سلفي ربماااااا تتطابق دمائي
جمانة(انتفضت):- وأنااااا …
هديل(صغرت عينيها فيها):- من أين لأين ستتبرعين أنتِ ..ابقي محلكِ ولا تدعيني أنشغل بكِ الآن ، عالم طفيلييييييييي
جلنار:- افف مالك ع البنت يا هديل ماذا فعلت المسكينة
هديل:- يوووه أعصابي تالفة أنا خااااائفة
جلنار(سحبتها ثم نظرت لجمانة):- إذا جاء غازي دعيه يدخل لغرفة الفحص ، ولا تؤاخذينا تماااام جمان
جمانة(كفكفت دموعها وهي تعصر فستانها):- طبعا …
ضرغام(همس لنفسه):- وأنا مريض لا يسعني التبرع لابني … كيف سأتصرف ؟
انتشر خبر التبرع لفؤاد رشوان بسرعة البرق ، حتى أن هنالك من أتى خصيصا للتبرع مثل رقية مثل منذر ..مثل صوفيا التي وصلت للتو بعد أن أحدثت جلبة كبيرة ولامت ضرغام كثيرا ولكنها استكانت لأن الوضع أصلا لا يتحمل …
بعد أن تم أخذ جميع العينات منهم حتى غازي قام بالفحص لكن لم يتطابق أي واحد فيهم مع زمرة دمه ، حتى شهاب لذلك حزنوا جميعا وتذكروا أن وائل موجود لكن فارس أخبرهم أنه لا يحمل نفس الزمرة مع الأسف …هنا شعروا بالأنفاس تضيق من حولهم وكلهم استنجدوا بضرغام الذي رفض التبرع كي لا يكشف عن مرضه ، وهذا ما نصفوه بجانب الأنانية المعتادة من جدهم
شهاب:- إنه إبنك ابنك الوحيد المتبقي على قيد الحياااااااة ، لو سمحت جدي أنقذه ..أنقذه
ضرغام(قطب حاجبيه):- لا يمكنني ..أخبرتكم أنه لا يمكننييييييي
شهاب(هدر فيه):- إذاااااااااا شيع الجنازة منذ الآآآآآآآن فآخر أولادك سيلفظ أنفااااااااسه ، أوتعلم ماذااااااا طوبى لعمي سيرتاح من حمل دمك الفااااااااااسد بشراييييييييينه
ضرغام(نظر لصوفيا):- أناااا لا أستطيع …يكفي لا تضغط أكثر
صوفيا:- ههه لا تضغط لا تضغط يا شهاب فجدك لن يتبرع لأن ذلك سيفسد بريستيجه
ميرا:- يكفي هناااا فالوقت يمر وأنتم لا تجيدون شيئا سوى الخصام ..علينا أن نعمم الخبر أو نشتري الدم من أي بنك أكيد يوجد نفس زمرته صحييييح ؟
هديل(مسحت دموعها):- ألم تسمعي ما قالته الممرضة ، يجب أن يكون دما من الدرجة الأولى يعني إما من العائلة أو لا يمكن …
جمانة(استقامت):- همم
غازي(رمقها بطرف عين):- إلى أين أنتِ ؟
جمانة:- أتراقبني يعني ….سأعود بعد قليل
غازي:- يفضل ذلك كي لا ننشغل بمسألتكِ في خضم هذا ….
ميرا(جلست وهي تحك شعرها):- تمام لنقم بالآتي سأنشر طلبا في حسابي الخاص ،وأكيد سيهب كل معجبيني للفحص إلا ما نجد نفس الفصيلة
شهاب(عقد حاجبيه):- أختكِ نور … ألا يمكن أن تحمل نفس الزمرة ؟
ميرا:-لا تحملها أنا أعرف زمرتها …
جلنار:- لأخبر البيت هممم ؟
ضرغام(حرك رأسها باختناق):- المزيد من الجراد الراجي …صبرني يا ربي !!
ميرا(أشارت لها غير مكترثة لجملة ضرغام):- اتصلي اتصلي وإن كانت أي منهن تحمل ذات الفصيلة لتحضر هنا فوراااااا ، هااا ونبهي ألا يصل الخبر لمسمع دينااااا هذا أهم شيء
جلنار:- أوكي سأتصل …
رقية(مسحت على وجهها):- اهدأ يا منذر ماذا عسانا نفعل يعني ؟
منذر:- ليت دمي كان نفس دمه كنت عبأته في البراد لأجله حتى
رقية:- أصيل يا منذر ..لكن دعنا ندعو لأجله إذ لا يمكننا المساعدة
ريتال(بخفوت عبر الهاتف):- يا جدتي أقول أن الوضع حساس ، إذا ما وجدنا نفس الزمرة ستثقل كفتنا عندهم وتصبح خدمتنا دينا على رقبتهم
جاهدة:- فعلا صرتِ تفكرين مثل جدتكِ يا بنت … تمام وافيني بالزمرة في رسالة سأجعل الشباب يبحثون
ريتال:- يفضل أن تسرعي …سأبعثها لكِ حالا
غازي(رمق فياض):- ماذا تفعل عندك ؟
فياض:- جئنا لأجل الفحص ، الرجال يقفون بالدور في الخارج ولا تقلق كله مُؤمَّن
غازي(حرك فكه):- خيرا فعلتم …تفضل معي من هذا الاتجاه ..
شهاب(رمقهم وامتن من ذلك):- في هذا التوقيت يظهر الأحباب حقااااااااا …
فارس(خرج من الجناح):- ها أي جديد ؟
شهاب(بلهفة):- نحن نحاول البحث عن نفس الفصيلة يا دوك ، أي جديد ؟
فارس:- سيطرنا على الوضع حاليا لكن كما أخبرتكم الممرضة ، هو وضع مؤقت
ظلوا هكذا على حالهم يتخبطون بحثا عن نفس الزمرة ، فوجدوا أنها متطابقة مع داغر هه آخر شخص متوقع فحتى همام المسكين بكي لأنه لا يحمل نفس الزمرة لإنقاذ صديق عمره …إنما ومع الأسف داغر لم يكن من العائلة وعندما جربوا عينة وجدوا أنها لا تتفاعل، يعني إن لم يتقبل جسم فؤاد دما دخيلا سيسوء الوضع أكثر ،..هنا أيقنوا أنهم في اختبار عسير لا يدركون كيف سيخرجون منه …
بعد مدة
فارس(بابتسامة):- أريد أن أبشركم … لقد تم إيجاد الدم وهو متطابق تماما مع مريضنا ويبدو أنه يتقبله ، لكن تبقى الساعات المقبلة حاسمة
شاب(بلهفة):- يعنيييييي؟
فارس(أردف ببشاشة):- بحسب مؤشراتنا فالوضع تحت السيطرة يعني قريبكم سينجوووو
شهاب(شهق وهو يعانقه):- قل والله .. يااااااااااااااا للفرحة هههههه هدييييييل عمنا سينجو سينجو سينجوووووووو
ميرا(عانقته):- حبيبييييي فرحت للخبر
هديل(التفتت وعانقته من الفرحة دون أن تشعر):- ههههه ياااااه
غازي(تحركت حنجرته ولم يرفع يديه لمعانقتها):- الحمدلله على سلامته
هديل(ابتعدت وعانقت جلنار):- جوجوووووووووو عمي نجا نجاااااا
جلنار:- الحمدلله هههه سأخبرهم في البيت
ريتال(مطت شفتيها حزنا فقد باءت خطتها بالفشل):- يا خسارة هممم …
رقية(عانقت منذر):- هههه افرح يا رجل افرح
منذر(توجه لهمام):- هههه لقد نجا يا رجل كف عن النوااااااح
همام:- اهممنممئ سيدييييي فؤااااااد رفيق دربي
هديل(عانقت شهاب):- آآآآآه فرحت فرحت كثيرا الحمدلله
شهاب(نظر لضرغام وصوفيا):- لقد نفذ ابنكما من الموت ألا تجدان ما تقولانه ؟
صوفيا(انفجرت ببكاء):- اهئ اهئ
ضرغام(رفع بصره نحوه):- من المتبرع ؟
شهاب(عقد حاجبيه حقا ثم التفت للجناح):- حقااااا …أخبرونا أن داغر لا يمكن ، إذا من تبرع له ؟
سؤال تبادر على ذهنهم جميعا في آن الوقت ، واستدعوا فارس مجددا والذي لم يضف أي شيء جديد بل أخبرهم أنه بدوره لا يعرف فقد وصلتِ الأكياس باسم مجهول وتم إنقاذ الوضع …لم يكثروا بالا مع الهوية فقد أرجحوا أنها من بنك الدم ، لكن ….
جمانة(وهي تستند على الجدار لتخرج من المستشفى من الباب الخلفي):- اففف علي أن أصل للبيت … لو سمحت هييه آآآآآه ….
الحارس:- آنستي هل أنتِ بخير ؟؟؟؟
جمانة(حركت رأسها بدموع):- أريد ….أريد سيارة أجرة من فضلك لو سمحت ….
الحارس:- شكلكِ لا يبشر بالخير ….انتظري هييه يا ممرض لحظة هناااا
جمانة(أبعدت يده ونهضت من جديد):- لا لا أريد ممرضين ، سأذهب وحدي اففف …
فياض(كان يدخن سيجارته خلف الجدار فانتبه لها ليلقي السيجارة):- جباااانة ؟
جمانة(بعيون ضبابية):- ف…فياااض خذني للبيت
فياض(قطب حاجبيه وهرع نحوها لتسقط بين ذراعيه):- ماذااااااا فعلتِ يا جبااااانة ؟
جمانة(بابتسامة أخيرة بسطت يدها التي برز منها ضمادة صغيرة):- فعلت ما يلزم
فياض(حملها بين ذراعيه بخفة كونها صغيرة البنية):- يا مجنوووونة ….
جمانة(وضعت يدها على لحيته):- لا تخبر أحداااا ..لطفاااا
فياض(فتح عينيه على وسعهما):- لم يكن الأمر سينجح إلا بدم من الدرجة الأولى ، أي من العائلة إذن …..لم قبل دمكِ يا جمان ، هيييه يا أنتِ بفف أغمي عليهااااا
فقدت وعيها تماما فقد سحبوا منها دماء كثيرة ، ياااااه صدقا آدمية أنتِ يا جماااان …
أخذها فياض بسرعة بعيدا عن عين المكان لعلها تستريح وحين تستيقظ سيفهم منها ما الذي يحصل …المهم أن ربع الفرحة ارتسم على وجوههم بتخطي فؤاد لهذه المرحلة الصعبة ، أما الباقي فقد كان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار …
شهاب:- أقوووول ، لو تأخذ أختك وترحل من هنا أفضل لنا جميعا
ميرا:- شهاااااب لاحظ أنك تقوم بطرد إخوتي ؟؟؟
شهاب:- أفندم …إن لم يعجبكِ الحال رافقيهم يا ميراااااا
ميرا(أشارت لنفسها بصدمة):- لي هذا الكلام يا شهااااااااااب ، متأكد ؟؟؟
جلنار:- يا إلهي …لالا استعيذوا من الشيطان الرجيم يعني كنا راحلين صح غازي ؟
غازي(رمق هديل بطرف عين وسحب نفسا حارا):- راحلان أجل …هيا جلنار
جلنار(قبلت هديل):- نتحادث يا حبي تمام ؟
هديل(وعينها تلاحق غازي):- ماشي …
ضرغام:- كان عليك طردهم من البداية يا سبع الدار
شهاب(لم يوليه اهتماما):- لو تمتعنا بمتابعة جمودك المفاجئ جدي ألن يكون جيدا ؟
صوفيا(نظرت لهاتفها):- الوقت طال ..إلى متى سننتظر حتى يسمحوا لنا برؤيته ؟
هديل(بكره):- لا والله …ظهرتِ البارحة في حياته وترغبين برؤيته قبلنا حتى ، أأنتِ جادة؟
صوفيا:- يظهر أن حفيدتك ورثت منك قلة الأدب يا عجووووز
ريتال(رفعت حاجبها):- ولكن فؤاد لا يشبهما إطلاقا ، عجبا من شابه في أخلاقه العالية؟
هديل(التقطت جملتها ثم استدارت إليها):- إن كنت بحاجة لدفتر العائلة جعلتهم يمدونكِ به ، ما رأيكِ بفنجان شاي وأنتِ تتفحصينه أخت ريتال ؟
ريتال:- الله الله ماذا أقول أنا حتى تصطادي حروفي بصنارتكِ في كل لحظة ؟
ميرا(ناظرت شهاب بغضب):- ربما لأنكِ لا تنطقين إلا بالترهااااات
شهاب:- اففف تعبت من الانتظاااااار حقا مللت مللت
رقية(فصلت الخط):- ميرا لحظة …
ميرا:- همم أي جديد ؟
رقية:- الحقيبة التي أحضرتها صارت بمهجع نور ، لقد جعلهم رامز يضعونها بغرفة انفرادية ريثما ينتهي التحقيق
ميرا:- بقي أن يستيقظ فؤاد ليتنازل عن الشكوى لتحاكم بشكل خفيف صح ؟
رقية:- بالتأكيد لكن …لا أريد توسيع نطاق التوقعات فما الذي يضمن لنا أن فؤاد سيسحب شكواه بالنهاية لقد حاولت قتله حقاااا ؟
ميرا(بقلق):- ماذا تقولين …فؤاد يحبها أكيد سيغفر لها هذه الزلة ، ثم الحب شيء كهذاااا أين التضحية يعني أبعرف ؟
رقية:- أقول لكي نحصي جميع الاحتمالات يا ميرا .. لا تنفعلي ودعي أعصابنا تهدأ قليلا
ميرا(رمقت نظرتها):- خفتِ على وائل ؟
رقية(بدموع):- غيبوبة يا ميرا ههه …أي صدمة تبقت ولم يعشها صديقي المسكين ؟
ميرا(كتفت يديها):- والله بح صوتي الحبيب وأنا أناشد بضرورة ابتعاده عن أختي ما كان أحدكم يسمع ، هااااه تفضلواااا
رقية(حركت رأسها وجلست):- آآآآه يا ميرا آه … أصلا ما الذي يضمن أن الموضوع يخصهاااااا فعليا ؟؟؟
سؤال في محله وإجابته لن تكون إلا بشقته ، حين وصلت الجدة ووجدتهما يودعان بعضهما فقد كان أنيس على وشك السفر ولكن حضورها منعه ، لذلك عاد ليجلس مكانه..بينما لم تجلس نبيلة قربهما بل تجاوزتهما ودخلت غرفتها لتجمع رزمة أغراضها وتتحرك بها صوب الباب
هبة(ببكاء):- أمييييييي …أرجوكِ لا ترحلي وتتركيني ، سامحيني كذبت عليكِ أجل ولكن ولكنننني كنت مجبرة لحماية أخي …أرجووووووكِ ….
أنيس(نهض أيضا):- ست نبيلة …أختي هبة مظلومة في هذا الموضوع فأنا من أجبرها على التكتم ، تعلمين أن ظهوري سيشكل خطورة في الوضع الراهن
هبة(تمسكت بالرزمة وتقدمت أمامها):- أماااااه …هذه أنا هبة فلذة كبدكِ هل تفرطين بي ؟
نبيلة(تركتها تمسك الرزمة لتثبت يديها على العصا):- … عندما دخلت من تلك الباب ماذا قلت لكِ يا هبة ؟
هبة(احتضنتِ الرزمة ومسحت دموعها لتقف قبالتها):- قلتِ أنه لن تكون هنالك أسرار بيننا ، قلتِ أنه لن نكذب على بعضنا ولن نخفي أي شيء ، قلتِ أننا سنصبح روحا واحدة وما يقع عليَّ يقع عليكِ ….أجل يا أمي أعرف ذلك ولكن …
نبيلة(بحزم):- ولكنكِ كسرتِ قلبي بكذبتكِ الشنيعة … عفوا بكذبتكما التي وضعت ابن أخيكما في عهدة عزرائيل لا ندري إن كان سيفلت ياقته أم سيسحبه للعالم الآخر
هبة(بخوف نظرت لأنيس):- ولكن ولكن بدون قصد …أقسم أن ما حدث كان كله بدون قصد
أنيس:- وائل …تصرف بعدم اتزان حين قام باللحاق بي ، لو كنت منتبها زيادة لما حصل كل هذاااا معنا
هبة:- لا تلم نفسك يا أخي كيف لك أن تعرف ؟
أنيس:- آه يا هبة … لقد حطمنا ثقة الولد ولا أعرف كيف سيخرج منها
نبيلة:- المهم …تبادلا أطراف الحديث كأخ وأخت ودعيني أرحل لأن لدي بنات أخريات لا يكذبن أو يخدعن أمهن ولو ع حد السيف
هبة(بحزن طأطأت رأسها وتركتِ الرزمة):- حقا … فهمت
نبيلة:- أكيد لم تحزني من جملتي … أو احزني بالأخير خذلتني وخسرتِ ثقتي
هبة:- تمام أمي …لا داعي للتجريح يمكنكِ الذهاب
نبيلة:- سأذهب حقا … فلديكِ من يخاف عليكِ بوجودي أو بدونه
هبة(استرسلت بوجع):- ولكنكِ كاذبة مثلي …
نبيلة(فتحت عينيها على وسعهما واستدارت نصف دورة نحوها):- عفوااااا ؟
أنيس(اقترب من هبة):- أختي …؟؟؟
هبة(أردفت بأسف):- أجل …أنتِ أيضا تكذبين عليهم لأجل حمايتي ، يعني كلانا لا تختلف عن الأخرى أنتِ تكذبين لأجلي وأنا كذبت لأجل أخي
نبيلة(نظرت لأنيس):- منذ متى ؟
هبة(زفرت عميقا):- منذ وقت طويل
نبيلة:- قبل أن تعرفي بعلاقتنا الطبيعية ؟
هبة(ارتجفت شفتها):- قبل ..
نبيلة:- هبة ….لا أستطيع نسيان ذلك وما قلته الآن لا يعد تبريرا ، أنا راحلة ولن أعود
هبة(ابتلعت ريقها ونظرت لأنيس):- ولكنكِ تجرحينني هكذا ، تتخلين عنيييييييي مجدداااااا كما فعلتِ في صغريييييييييي
نبيلة:- اخرسسسسي ولا ترفعي صوتكِ يا بنت …
هبة(بغمغمة بكاء):- إن كنتِ ستعاملينني وتوبخينني كالطفلة فعلى الأقل تصرفي كأم ، ألا يكفي أنكِ تخليتِ عني عمراااااا بأكمله ؟
نبيلة(أشارت نحوها):- أنا لم أكن أعرف أنكِ حية يا غبية لم أكن أعرف
هبة(بجنون):- كنتِ لتشعري بي بابنتكِ كيف لكِ أن تكوني أمَّا جاحدة هكذااااااااااااا ؟
أنيس(بصدمة):- هبببببببببة اصمتي يا أختي أنتِ تزيدين الأمر سوءااااااااا
نبيلة(طأطأت رأسها بأسف واستمرت بالمشي):- حتى ولو كانت لدي ذرة واحدة لأجل البقاء معكِ ، قد نسفتها للتو يا هبة … سلام الله عليكم
هبة(راقبتها وهي تأخذ رزمتها وتخرج):- رافقتكِ السلامة إذن ….لن ألحق بكِ اطمئني
نبيلة(فتحت الباب):- هذه الجملة رشوانية فابنتي لا تقول شيئا كهذا لأمها … وا أسفاه
هبة(ارتمت بحضن أنيس):- لقد ذهبت حقااااااا …ذهبت ؟
أنيس(ضمها بقوة):- اهدئي يا أختي الحبيبة ، إنها غاضبة لنلتمس لها بعد العذر فهي بدورها تحت تأثير الدهشة ، لنمهلها بعض الوقت … سوف أبقى معكِ هذا اليوم وغدا أسافر هممم ألا يريحكِ ذلك ؟
هبة:- لالا ستسافر فلا أريد تعريضك لأي مكروه ، لكن اهئ أمييييييي رحلت
أنيس:- دعيها ترحل يا هبة يكفي أعطيها بعض الوقت …
هبة(ركضت لتفتح الباب):-لالالا لن أدعها ترحل ….أمييييييييي أمييييييييي يا نبيلة عووووودي إلي لا تتركيني وحدي …اهئ أمييييييييييي
حقا؟؟ أتنادين أس العناد بأم عينه ، لا يا خالة هبة ستطيلين بالكِ وتعتذرين منها بشكل مرتب لعلها تغفر لكِ هذه الزلة التي جعلت ثقتها تهتز فيكِ حتما ..خصوصا بعد إصابة وائل فهذه لوحدها جعلتها تتخذ موقفا ضدكِ وضد أخيك الذي لم يجد حيلة في ذلك الظرف ..
فحتى لو سمعت نداءكِ فلم يحرك فيها ذلك سوى طبل العناد كي تدق عليه وتستمر ….



الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
قديم 03-11-19, 03:51 AM   #980

الكونتيسة نسرينا
 
الصورة الرمزية الكونتيسة نسرينا

? العضوٌ??? » 310858
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 623
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » الكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond reputeالكونتيسة نسرينا has a reputation beyond repute
افتراضي

في المجمع السكني
كانت تمسك على بطنها ويدها الأخرى على جنبها وهي تسير في الحديقة جيئة وذهابا … تارة تنظر لساعتها وتارة للهاتف فقد طال انتظارها وما عادت تتحمل أكثر …
ناريانا(كانت تتناول الفواكه):- جوزي …أصبحت حياتنا رتيبة أكثر من العجائز ، هوووه ما هذاااا يااااا قبل سنة فقط كنا نمرح ونفرح مع الشباب احتفالا بالشباب
جوزيت(أشارت لها):- أنا على آخري ، وأنتظر اتصالا مهما لذلك لا تشتتي انتباهي
ناريانا(قضمت نصف الموزة):- لا والله ، امممم عذرا يا من نشتت انتباهها لدي سؤال فضولي وحياة العشرة تجيبيني بصدق
جوزيت(صغرت عينيها فيها بتوتر):- شكلكِ مستمتعة بالجو وأنا لا أملك حس الفكاهة الآن
ناريانا(قطعت الأناناس باهتمام):- أي الاتصالين ترغبين بوصوله أولا … خبر إيجاد ابن حبيبكِ أم الاطمئنان على المُووووحـــــامـــي ؟
جوزيت(زمت شفتيها وأخذت تنظر لأي شيء كي تلتقطه وتضربها به):- ولكنكِ حيوانة جحشة عديمة النفس والإحساس ، وتلحنينها بعد تبا لكِ يا ريانا تباااااااااا
ناريانا(ضحكت ملء ثغرها):- هههههههههه هههههههه آي على منظركِ ولا دجاجة حامل هربت منها إحدى فراخها
جوزيت(عقدت حاجبيها):- ريااااااانا يكفي أنتِ تضايقيننيييييي
ناريانا(مسحت دموع الضحك ولكنها لم تتوقف):- آآآآآآآآه على شكلك هههههههه
جوزيت(هزت رأسها):- حقييييييييييرة لم تزعجينني هااااه ستؤثرين على الأولاد و
خوري(ظهر من داخل البيت واتكأ على زاوية الباب):- عفوا …لم تضايقين جميلتنا ؟
ناريانا(حولت عينيها):- لا عجب إن ظهرت في حمام غرفتي هذه المرة يا سيد خيري
جوزيت(بلهفة تقدمت نحوه):- ياااه ..كيف دخلت للبيت أذكر أنه كان مقفلا ؟
خوري:- تؤ ..كان مفتوحا وشكل إحداكما قد نسيت إحكام قفله
ناريانا(حركت فمها مقلدة إياه بصوت مضخم):- ولكن كلا من إحدانا متأكدة من غلقه
جوزيت(زفرت عميقا لتجذبه للداخل):- ما رأيك لو نجلس بالصالون فهذه مخها مضروب هذا الصباح على ما يبدو …تفضل خيري
خوري(غمز لناريانا ثم تبع جوزيت):- تفضلي …
ناريانا(وضعت ما بيدها بقوة على الطاولة وجمعت ملامحها):- يعني لن نرتاح حتى في عيشتنا النتنة سيظهر لنا في كل مكان وفي أي زمان ، تف كنا مرتاحين منه عندما كان في الثلث الخالي احم …أقصد الجحيم خاصته
جوزيت(عادت إليها ولكزتها لكتفها بهمس):- قومي تقوم قيامتكِ واعملي شايا للرجل هيااااااا ، أنا تعبت بطني تؤلمني وأنتظر اتصالا
ناريانا(بتأفف):- تمام تمام سنعد للآغا فنجان الشاي إلهي يشربه فيلفظ أنفاسه ع آخر رشفة
جوزيت(أغلقت فم ناريانا وأمسكت شعرها المتدلي وخنقتها به):- خذي يا غبية يا لعينة فرطتِ أعصابي ، خذي خذي
ناريانا(وهي تختنق بشعرها):- حرريني يا مجنووووونة أآآآي سأعض إصبعكِ أقسم
جوزيت(حررتها وابتعدت):- عضيه لأعض ساقكِ الأيسر لعلكِ ترقدين في الفراش شهرا وأرتاح من نعيقكِ يا متذمرة هففففف ….
ناريانا(وهي ترتب شعرها):- سأتذكرها لكِ وربي سأعيدها يا متوحشششششة تبا لكم من سلالة شؤم لاقتني بها الأياااااااام الغابرة
خوري(كان يتفحص القنوات):- هممم ما بها صديقتكِ ؟
جوزيت(جلست جواره):- أبداااا …مزاجها مضروب لذلك تتدلل
خوري(ترك الأخبار واستدار إليها):- إذا ضايقتكِ رافقيني لمنزلي
جوزيت:- هه لا يا روحي أقصد شكرا لدعوتك ، ولكنني تعودت على جنونها ولا أستطيع العيش بدونها
خوري:- أتثقين بها كثيرا ؟
جوزيت(بيقين):- طبعاااا ….ناريانا قد تبيع أي شيء إلا أناااا
خوري(عض شفتيه):- إلا أنتِ …اممم مثير للاهتمام لكن غالبا هي لم تدخل في اختبار حقيقي لذلك لا تجد شيئا يضاهيكِ قيمة
جوزيت(تحركت حنجرتها):- ما قصدك ؟
خوري:- "الحَياة شَيءٌ كَهذا ، مَن تظُنِّينَ أنهُ يَفدِيكِ برُوحِه اليَوم قدْ يَأتِي شَيءٌ أهمُّ منكِ وأكبرَ قيمَة ويخطِفُ تلك المِيزة غدًا "
جوزيت(عقدت حاجبيها بخوف):- ولكن …ريانا لا تغيرني بأحد إنها تحبني وحدي
خوري(رمق دلالها):- يا فتاتي المدللة …أقول هذا كي لا تثقي بالآخرين كثيرا ، ثقي بما يترعرع بأحشائكِ فوحده لا يغيركِ
جوزيت(عضت طرف شفتها من الداخل وانتبهت لمرور ناريانا للمطبخ):- ..لالا ..ريانا تحبني ولا يمكنها أن تحب أحدا مثلي …أبصم لك عليها حتى …
خوري(بابتسامة خبث):- آه طالما تقولين ذلك …فهو كذلك
جوزيت(نخر الوسواس بعقلها وعدلت جلستها لتمسح على بطنها بهلع):- هممم …
ناريانا(بعد لحظتين وضعت الشاي أمامهما):- خذا
خوري:- اجلسي… أريدكِ في موضوع
ناريانا(جلست بتأفف وهي تغطي بطنها بوشاحها):- أفندم …أي خدمة ؟
جوزيت:- هه …نسيتِ السكر سأحضره لحظة
خوري(بعد نهوضها):- خففي اللعب قليلا فصديقتكِ لا تجد مبررا لكرهكِ لي
ناريانا(اقتربت بوجهها من وجهه):- ولم لا نخبرها سوية بالسبب يا روحي ؟
خوري(رمق شعرها المنكوش مبتسما):- أخبريها لو امتلكتِ الجرأة ، لكن قبلا سرحي شعركِ فمنظره شبيه بشبكة الغسيل الحديدية
ناريانا(جحظت عينيها):- كيف تجرؤؤؤؤ ؟؟؟
جوزيت:- هنننن السكر يا جماعة …السكر ..كم واحدة يا خيري ؟
خوري(دون أن يزيح عيونه من ناريانا):- واحدة
ناريانا(حرك فكها بلؤم):- اختصر ماذا تريد أرغب بالخروج للحديقة فقد اختنقت
خوري:- الأسبوع القادم … افتتاح فندقي رسميا وأريدكما أن تحضرا ، سبق وأعطيتكما الدعوة وها أنا أجددها شفهيا وأخبركما أن رجالي سيتكلفون بالمواصلات
جوزيت(عقدت حاجبيها ثم نظرت لبطنها):- أريد الحضور بشدة ولكنك تعرف الظروف ، أخشى أن تلتقطني عدسات الكاميرا فيراني أحدهم وأصبح في وبال آخر
خوري:- حسبت حساب كل شيء..أنتِ فقط استرخي واتركي الموضوع علي
ناريانا(ضربت على فخذها):- السيد خطط ودبر فلمااااذا تجادلين ، لا عجب أن يكون قد جلب معه حتى الفساتين التي سنرتديها هناك
خوري(أشار إليها):- بالفعل جلبتهم كهدايا ستقوم هاجر بإحضارهما مساء لتجربتهما ، يعني كي تأخذا راحتكما في تعديل ما يلزم
جوزيت(رمقت امتقاع وجه ناريانا وضحكت):- ههه يا الله
ناريانا(استقامت):- طالما الموعد ما يزال بعيدا كنت لتؤجل إخطارنا لوقته
خوري:- فكرت أن أفعل قبلا حتى لا ترتبطا بأي مناسبة أخرى
جوزيت:-هههه ع كثر المناسبات لدينا يا خيري أنت تعرف الوضع
ناريانا(رفعت شفتها بامتعاض والتفتت للخلف):- دنيء قذر حقيييير …/ مهلا أعرف ذلك المكان ….جووزييييت أليس ذلك هو خان كهرمانة ؟
جوزيت(فتحت عينيها ثم أمسكت جهاز التحكم لترفع الصوت):- هو بعينه …ماذا حصل ؟
خوري(عدل جلسته بابتسامة متابعا الأحداث):- لنسمع …
المذيعة:- خان من عهد القرون السابقة ، من زمن بيع الجواري والإماء ، خان استقطب أنظار العالم وجعل الجميع يسأل عن سر تواجده في الألفية الواحدة والعشرين … نساء بلا عدد بيعت هنالك في السوق السوداء وعائلات ظهرت أمام البرلمان لترفع راية المطالبة بحقوقهن ، وأيضا للبحث عن فلذات أكبادهن الضائعات منذ وقت طويل …مجريات تفكيك هذه الخلية تمت أمام الخان مباشرة نترككم مع الزميل لمشاهدة التفاصيل بهذا الروبورتاج …..
جوزيت(ضحكت):- ههههههههه لا أستطيع تخيل وجه كهرمانة الآن ريانا ؟
ناريانا(التفتت لخوري ثم تحركت حنجرتها بثقل):- أحدهم باعها ….
جوزيت:- ماذا تقصدين ؟
ناريانا:- أحدهم قام بالوشاية على الخان لذلك تم اختراقه وتشميعه من قبل السلطات
جوزيت:- ومن سيجرؤ على هذا مع العشيرة السوداء ؟
ناريانا(حددت نظرها فيه):- وما يدريني ، أولاد الحرام كثر
جوزيت:- ما رأيك خيري ، هاااا أكيد أنت تتساءل حول معرفتنا بصاحبة الخان تمام لأخبرك
خوري(قاطعها مستقيما):- تسردين لي الحكاية أثناء العشاء ، سنتناوله في الحديقة العامة للمجمع سأجعلهم يجهزون جلسة مرتبة لأجلنا نحن الثلاثة لتعطوني رأيكم في طبخ طباختي الجديدة
جوزيت:- طباخة جديدة وماذا عن خوانيتا ؟
خوري:- تعبت لذلك أردت أن أريحها واتخذت واحدة جديدة
ناريانا(باستجداء نظرت لجوزيت):- أنا لن أستطيع المجيء تعشيا سوية و ….
جوزيت:- سنكون جاهزاااات يا خيري …اتفقنا
خوري(ابتسم لجوزيت وقبل يدها):- وهو كذلك
ناريانا(بعد خروجه):- لم تقبلين دعوته يعني نراه صبحا نراه ليلا متى سنرتاح من خلقته ومن حضوره ومن زيارااااااااته ؟
جوزيت(رفعت حاجبها فيها):- ….ما قصتكِ معه يا ريانا يعني أكاد أشك أنكِ تكنين مشاعر تجاهه فتصرفاتكِ كلها تدل على ذلك
ناريانا(بعدم تصديق):- أناااااااا …أنااااااا أكن مشاعر لذلك المعتوه ، لا يا روحي مخطئة
جوزيت:- إذن كفي عن التصرف بحماقة مع الرجل الذي يؤوينا مجانا منذ أشهر …هيا دعينا نتواصل معهم لنفهم ما حكاية الخااااااان
ناريانا:- سأناااااام تواصلي لوحدكِ …
جوزيت(أردفت بعدها):- ولكنكِ صرتِ لا تطاقين وبم أن المنازل كثيرة هنا غالبا سأتخذ واحدا وأترككِ هنا تأكلكِ الجدران بمفردك …هيييه ألوووو أكلم من أنااااااااااا يا حيوااااانة
ناريانا(صعدت دون اكتراث وهي تشتمه):- تبا له ولحضوره ولوجوده ولكل شيء يخصه ، أقطع ذراعي إن لم يكن هو من أخبر السلطات على كهرمانة أمه ..الحيوان العفن طالما فرط بأمه ألن يفرط بنا ….بنااااااا يا إلهي ماذا لو آذى صغيري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هنا بدأ الخوف من أذيته لجنينها فكيف ستتصرف وكيف ستجد وسيلة لحمايته منه فهو لا يؤتمن ، وحقا حقا لم يكن يؤتمن …
خوري:- كما قلت ..أريدك أن تضع تلك الفيتامينات بصحن ناريانا لأجل الجنين
جابر:- نضع يا سينيور ، أي أمر آخر ؟
خوري(نظر لساعته):- متى ستصل السيارة ؟
جابر:- على وصول ، أنت خذ حمامك وحين تفرغ منه ستجدها هنا
خوري(نظر للأعلى):- ماذا تفعل هاجر ؟
جابر:- تكتب تقريرا عن الخان ومجريات القبض عليه لتخطرك بها عندما تكون مستعدا
خوري:- حسنا قوموا بالتحريات أريد أن أعرف هوية مقدم البلاغ …سأستحم
جابر(حرك ياقة قميصه وخرج للرجال):- يا أولاد الخاااااال متى تصل الطباخة كلي فضول لمعرفة هويتهااااا ….
والله ونحن لدينا فضول يعني رمقنا اهتماما معينا بها لذلك ..فلنرى من تكون طباخته الجديدة التي سيفاجئنا بها فهذا هو خوري ،، والذي كان يستحم تحت صنبور الماء وهو يمسح على رأسه ، لغاية ما فتح عينيه فجأة وتذكر وكم كره أن يتذكر ….
~ خوري يتذكر ~
قبل ثلاث سنوات
كان يستحم مثلما يفعل الآن لكن باختلاف بسيط أنه كان غاضبا غاضبا لدرجة كان يغمض عينيه ويضرب رأسه بدرجة متوسطة مع المياه الساخنة التي كانت تنزل من صنبوره ، منظره كان يوحي أنه لا يشعر بأية حرارة بل وكأنه منعزل عن العالم في بوتقة لتعذيب نفسه بعيدا عن نفسه ..لكن ما السبب عجبا ؟
كانت تفرك يديها أمام جناحه ودموعها شلال من عينيها ، تمسح على بطنها تارة وتارة أخرى تمسك على رأسها لذلك ما عرفت كيف تتصرف ..نصحتها خوانيتا ألا تتهور وتقتحم خلوته أخبرتها أن تنتظر هدوءه ولكنها لم تستطع الانتظار أكثر …فالدقائق تمر كالساعات والساعات لا تنقضي بل تدوم وتدوم وتدووووووم
ستيلا(مسحت دموعها):- لن أنتظر سأدخل وليحصل ما يحصل …
فعلا دلفت للجناح وأغلقته خلفها لتقترب من الحمام فترمق أدخنته المتصاعدة ، قطبت حاجبيها ثم نظرت للسقف لتستعيد رباطة جأشها وتبدأ بنزع ثيابها كاملة حتى آخر قطعة … ألقتها أرضا وتحركت عارية نحو حمامه المخصص ..فتحته من الوسط ودلفت وسط أدخنته لتغلقه خلفها وتستمر إليه بعد أن فردت شعرها وألقت بالمشبك لتقترب إليه حيث رمقت حوضه ساكنا فلم يختر أن يغوص فيه ، بل كان جاثما تحت الصنبور كالجماد يداه الضخمتين على الحائط الندي ورأسه منحني تحت المياه الساخنة بينما يصعد من ظهره وجسمه أدخنة الحرارة ..شهقت لمنظره واقتربت بخطواتها المرتعشة لتعانق ظهره بيدها ثم بجسمها كااااااملا في هالة من الجرأة جعلته يفتح عينيه بثقل …
ستيلا(ودموعها اختلطت بالمياه):- سينيوري ….آسفة آسفة لأنني أحرقت قلبك
خوري:- …لارد
ستيلا(تمسكت بجسمه وهي تدفع بجسمها لتحميه):- سينيور خوري …هون عليك كان خطئا وتم تلافيه
خوري(زفر عميقا):- ….لا رد
ستيلا(مدت يديها لتحيط بها صدره):- هل لي أن أتجرأ وأناديك … باسمك وحده ؟
خوري(سحب نفسا عميقا حين شعر بارتجافها):- الماء ساخن
ستيلا(حكت رأسها بظهره):- لا يهمني …إن احترقتَ فسأحترق معك
خوري(تزحزح ثم دفعها عنه):- إن قررت أن أحرقكِ فسأفعل ، لكنكِ لا تملكين حرية اختيار ذلك ستيلا فابتعدي
ستيلا(ارتدت على الحائط حيث دفعها لتنزلق ذراعها فتضرب الصنبور):- آآآآآه …
خوري(استدار بخفة):- ما بكِ ؟
ستيلا(هزت رأسها بألم):- لالالا لا أتألم لا أتألم
خوري(نظر إليها وهي على منظرها ذاك ثم عقد حاجبيه):- كيف تجرئين ؟
ستيلا(بعدم فهم):- و…و
خوري(أمسك ذراعها المتألمة ولواها أكثر ليجذبها إليه):- ستكون هذه درسا لكِ كي لا تكرريها مرة أخرى …لا أسمح بذلك حتى أرغب أنا به مفهوووووووم ؟
ستيلا(وهي تشهق ألما تحت يده):- حاااااضر سينيوري حااااضر …اهئ
خوري(أفلتها ثم رمق ذبول عينيها):- اغربي وعالجيها …
ستيلا(ركضت من أمامه والتقطت ثيابها مع منشفة لفتها حول نفسها بصعوبة):- اهئئئئ
خوري(ضرب على الجدار وأغلق الصنبور لينظر خلفه بنظرة موت):- …حمممم …
بعد دقائق كان ينزل خطوات درجه بخفة ليدلف للمطبخ مباشرة حيث ارتدت خوانيتا وهي تتفحص تصرفاته عن كثب ، لاحظت أنه فتح الثلاجة وأخرج كيسا ثلجيا ثم توجه به للرواق ، حسبنت طبعا من تصرفاتهما وعادت لعملها …هنا كان هو قد دخل مباشرة بلا إذن لغرفتها حيث وجدها تحاول لف شاش على ذراعها ودموعها منهمرة على خدها المورد ..، ما إن رمقته حتى حاولت إخفاء ذلك ولكنه أشار لها بكفه حتى تتوقف عن التمثيل ، تقدم وجلس جوارها على السرير وبسط يده ليأمرها بعينيه أن تضع يدها وسطها ففعلت ممتثلة لأمره طوعااااا ، أمسك يدها بلطف جعلها تذرف دموعا حارقة انسابت على وجنتيها دون قدرة منها على ضبط تلك المشاعر التي تجتاح صدرها بقربه …
ستيلا(راقبته وهو يدلك يدها بكيس الثلج ويحاول تخفيف الألم):- … لا تؤلمني
خوري(رفع جفنيه ليرمقها بنظرة لوم):- …إن تألمتِ فذلك لن يغير شيئا يا ستيلا ، يمكنكِ التعبير عما تشعرين به بكل أريحية
ستيلا(مصمصت شفتيها):- تعطيني الإذن ؟
خوري(قطب حاجبيه وتوقف عن التدليك):- … أنتِ أجبرتني على ذلك ، وقد عاقبتكِ على جرأتكِ لكن هذا لا يعني أنني أفرح بإيلامكِ في غير وقت المتعة
ستيلا:- أجل …أنا فعلت ذلك بنفسي ، أستحق
خوري:- أعطني ذلك الشاش الآن …سنلفه ببطء وإن تألمتِ أخبريني
ستيلا(وعصافير الوله تزقزق بداخلها):- حاضر
لف الشاش بلطف ثم أحكم شده في آخره وقتها فقط أغمضت عينيها لتتألم ، ربت على يدها ثم جذبها لفمه فطبع قبلة جعلها ترتجف بمشاعر متضخمة فهمها ليستقيم ويتركها …لكنها التمست لنفسها عذرا حين نطقت بالآتي
ستيلا:- لن أنسى تناول الحبة مرة أخرى ، لا تقلق لن أجعلك تصبح أبا دون رغبة منك
خوري:- يكون ذلك أفضل شيء تقومين به
ستيلا(بغمغمة):- … لقد تأخرت العادة ليوم واحد ، يوم وااااااحد جعلك تتأزم هكذا
خوري(استدار نصف دورة):- تقللين أدبا مجددا …هذاااا لن يكون خيرا عليكِ
ستيلا(نظرت جانبيا):- بدوري لا أرغب بأطفال ، لذلك كن مطمئنا حتى لو كان سألفظه كي يرتاح ضميرك
خوري(فتح باب الغرفة وخرج):- حسابنا فيما بعد ، تعافي وبعدها نتفاهم
ستيلا(ارتدت للخلف بأسف):- يوم واحد وجعلني أجري تحليلات حمل للتأكد ، ههه ياااااه أيخشى من أمومتي لهذه الدرجة ..أم أنه لا يتشرف بأطفال مني ؟ لا يتشرف هذا هو ..
انكسر قلبها تلك اللحظة وهزت رأسها غبنا من احتمال حملها المنعدم ، لكن ردة فعله الخشنة أثبتت لها أنه حقا غير مستعد ليصبح أبا بعد ..أي بعد بل نهائيا وبشكل قطعي …
خوري(عاد من ذكراه ثم نظر بحسرة للصنبور):- … يا ليت الطفل كان منكِ ستيلا …يا ليت
همس بهذه الحروف ليفرغ من حمامه الذي أيقظ خفاياه الدفينة والتي لم تستغرق سوى بضع دقائق ، فتلك اللحظة نفض أفكاره ليغادر جناحه مبتسما بعد أن ارتدى ثيابه بين قميص رمادي داكن مائل للسواد وبنطلون أسود كما جرت العادة ، حتى شعره تركه مبللا ولم يكلف نفسه عناء التجفيف ففضوله لرؤية لردة فعل طباخته الجديدة تجعله مهتما ….
جابر(وهو ينظر لهاجر):- علمي علمكِ يا هاجر …لنقل الله يسترنا في هذا المجمع السكني الذي ما عدنا نعرف أي مفاجآت سيشهد بعد
هاجر:- والله غريب عجيب ، يعني من قلة الطباخات يحضر هذه هذه وش فهمها بالأكل أصلا أخبرني ؟
جابر(يهمس لها):- بنت ..دعينا نطلب الفكاك من رب العالمين لا ينقصنا هاه
هاجر:- معك حق معك حق لنتقدم …احم السينيور سيكون هنا بعد قليل
جابر(تحت أنفه):- حتى أن القليل اندثر ها هو ذا ينزل من جناحه ، مرحبا بالتوتر
خوري(زفر عميقا حين خطا آخر خطوة متقدما نحوها):- ….أخيرا وصلتِ لمجمعنا السكني ، أرجو أن تروقكِ المعيشة بيننا ، كلنا متحمسين لتناول أطباق لذيذة من تحت يديكِ
هاجر(رمقت صمتها):- أهي خرساء ؟
جابر:- لا لا كلمت الشباب خارجا ، لكن ما بالها لا تجيب السينيور ؟
هاجر(بارتجاف همست):- ييي أكيد سيصفعها ليريها قدرها
جابر:- يصفع من إنها بعمر أمه لا تهذي
خوري(اقترب خطوة من الطباخة وابتسم):- خائفة .. تت أنا لا أعض أنا أريدكِ هنا طباخة لا أكثر ولا أقل والتعويض الذي ستأخذينه سيكفيكِ لبناء حياة جديدة لكِ …ثم لم نتكبد عناء كشف الحقائق حتى نتراجع بالأخير صحيح ياااااا … رشوانية ؟
هبة(ابتلعت ريقها لتقترب منه الخطوة المتبقية):- … خوري الراجي … أظنك ستندم كثيرا على هذه الخطوة التي خطوتها دونما تفكير …
خوري(هز رأسه مستمتعا):- على العكس …خطتنا كانت محكمة فقد اتصلتِ بأخيكِ المرحوم الحي في الوقت المناسب الذي كانت ستحضر فيه الجدة نبيلة ، هوبااا ما كانت ستبقى ولو ثانية معكِ بنفس البيت بعد تلك الكذبة الكبيرة لكن ….. نسلكم متهور فقد جاء المحامي ليضع البهارات يلا لم يكلفني عناء فقد تصرف بنفسه
هبة(بابتسامة عريضة):- …أي بطن قذرة حملتك … بل أي دماااااء تحمل يا شيطان
خوري(بمتعة قفزت لعينيه):- أخبرتكماااا أننا سنتناول أشهى الأطباق من يد طباختنا الجديدة ، حتى أننا بدأنا بشم رائحة اللذة من كلامها الشهي
هاجر(أمسكت على قلبها):- تماااام سأسقط بعد لحظات
جابر:- تماسكي وحياتكِ يا ابنة خالي فأخوكِ في الله بالعافية يحمل أعصابه الآن ….
كيف أحضرها بم هددها بأي طريقة وصلت إلى هناك العلم وحده عند الله …وعندي لأنني سأخبركم الآن مجريات ما حصل ولو يعز علي خلق فضول فالأخ خوري مليء بالمفاجآت يعني من سنلحق لنلحق ههههه ….
~قبل أيام~
هبة(عبر الهاتف):- ألم تخبرك هذه السيدة عن هويتها ؟
الحارس:- لا يا سيدتي إنها تقول أنها تعرف بكل شيء وترغب بلقائكِ شخصيا
هبة(بتوتر):- هل معها أحد ؟
الحارس:- بمفردها …ولا تقلقي سيصعد معها رجالنا
هبة:- تمام سأستقبلها ، دعها تمر أنا بالانتظار / يا ترى من هذه ؟
هاجر(بابتسامة):- ست هبة …مرحبا أنا أدعى هاجر
هبة(فتحت لها الباب وأومأت للحراس):- يكفي إلى هنا أنا بخير
الحارس:- إنها غير مسلحة فاطمئني سيدتي
هاجر:- مسلحة ههه لالا الله يبعد عنا السلاح حتى لا أعرف كيفية استعماله ، ست هبة أريدكِ في موضوع خاص وأعتقد أنه سيهمكِ
هبة:- تفضلي بالدخول …وأتمنى أن تخبريني أولا كيف عرفتِ بشأني وبموقعي
هاجر(وضعت حقيبتها وجلست بأريحية):- … نحن نعرف كل شيء
هبة(باستفهام):- ومن أنتم من غير مؤاخذة ؟
هاجر(أخرجت اللوح الإلكتروني من هاتفها):- يفضل أن تسألي صاحب الشأن … جاهزة ؟
هبة(بتوجس):- شكلي سأندم على إدخالك
هاجر:- كنتِ مجبرة فنحن لا نلهو هنا …احم سينيوري إنها بجواري
خوري:- ضعيها على الخط لنتعرف على السيدة …
هبة(أمسكت اللوح عاقدة حاجبيها بقلق):- من …من هذاااا ، من أنت حضرتك ؟
خوري(بخبث تأملها):- امممم جمال راجيشواني بامتياز ، أنتِ مثال حي لتجانس العائلتين غريب طالما تنجبون هذه الوسامة كلها فلم تخشون التزاوج ؟
هبة(رمشت مرتين):- أنت …أنت كيف تعرف كل هذااااا ، من تكوووون ؟
خوري:- شخص قريب بعيد ، أعرف عنكم كل شيء بالفرد حتى أنني أعرف ما لا تعرفونه عن بعضكم البعض كيف ذلك …امممم إنه اجتهاد على مدار سنوات ، يعني فضول التعرف على عائلتي جعلني أكتسب مهارات في كشف المستور
هبة:- عائلتك …… ههه ومن أنت ؟
خوري:- خوري … أنا خوري الراجي ابن مختار الراجي وكهرمانة ، أخو جوزيت وابن عم لشرذمة العيلة التي تعرفينها ..
هبة(شهقت وهي تمسك على فمها):- ماذاااااااا تقول …هل هل حقا أنت ابن مختار وكهرماااااانة ، لكن أين كنت كل هذا الوقت ولما لم نعرف بك ؟
خوري:- أوووه حكاية طويلة سأتشرف بسردها لكِ وأنتِ في ضيافتي
هبة(نظرت لهاجر):- ضيافتك …ماذا تقصد بذلك أنا لا أترك البيت ؟
خوري:- اسمعيني يا هبة .. أنتِ سوف تكونين بضيافتي ليس طوعا منكِ بل رغما ،لأنكِ إن لم تفعلي فببساطة ستجدينني أبعث رسائل صوتية وتصويرية لكِ وللجدة نبيلة لكل العائلة ، وأهم رسالة ستصل لابنكِ إياد الذي سينهار من كذبكِ بعد الذي فعله به أخوه …
هبة:- ههه …أنت داهية مثل أبيك ولعين مثل أمك ، ههه أنت حقاااا ابنهما فالخبث الذي كان يرتسم بملامحهما أجده مترجما فيك
خوري(رفع يديه بمرح):- وستجدين أكثر من ذلك عندما تتعرفين علي أكثر …
هبة:- ماذا ترييييييد مني ، أمي لن تتركني أرحل ؟
خوري:- أعرف ..وقد جهزت خطة لأجل ذلك وهاجر ستتكلف بشرحها وأنتِ ستطبقينها بحذافيرها لأنكِ مرغمة ، إذ يعز عليكِ أن تكشفي سركِ وسر أخيكِ أنيس هممم
هبة(اهتزت حدقتيها بدموع):- أنت كيف تعرف كل هذااااااا ؟؟؟
خوري:- هاجر …. أخبري الهانم عن كل شيء ودعيها تجهز حقيبتها فبعد زفاف أخيها فؤاد على نور ستكون في ضيافتنا بالمجمع السكني ….
هبة:- مهلا مهلا لست موااااااافقة هل ستجبرني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خوري(بجلادة):- أجل أجبركِ ههه أراكِ …
ترك هاجر تشرح لهبة مجريات الأمر وكيف ستتغير حياتها في ضيافته الإجبارية ، لذلك خشيت من كشفه لأسرارهم كلها وعليه أطاعتهم لتنفيذ تلك الخطة التي تمت وها هي ذي تقف أمامه الآن …
هبة(نظرت حولها):- بيت أسود كئيب .. لا عجب ألا تجد مدبرة منزل تتحمل جو العجائز الكامن هنا
هاجر(جحظت عينيها):- ياااا إلهي
جابر(أخاط فمه):- لا تعليق
خوري(لم يبدي أي ردة فعل بل استرسل بأريحية):-بلى كان لدي ..وبسبب رحيلها اضطررت للبحث عن طباخة جديدة ، فقلت مع نفسي لم لا أحضر الأقربون فهم أولى
هبة:- وراء جلبك لي غاية سأدركها مع الوقت ، من هنا لحينها أعطني قائمة طعامك المفضلة فبالأخير لن أخذل وظيفتي الجديدة
خوري:- واووو أدهشتني إنك سريعة التعلم والتأقلم غالبا هذا راجع لأسركِ الطويل في ضيافة غضنفر هممم عامة.، هاجر أخبريها بقائمتي الخاصة وأعطيها أيضا الوجبات التي ستحضرها لجيراننا الليلة
هبة(بعدم فهم):- جيراااان ، أخبرتموني أنه مجمع فارغ ؟
خوري(نظر لهاجر):- سامحكِ الله يا هاجر ، ألم تخبريها عن جيراننا يلا ليست مشكلة ليلا تتعرفين عليهم ..واثق أنكِ ستتأقلمين معهم جيدا
هبة(زفرت عميقا):- لن تحرمني من التواصل مع أمي كي لا تشك بالأمر هذا كان شرط قبولي مفهوم ؟
خوري(رفع حاجبه من نبرتها):- سآخذ بعين الاعتبار صدمتكِ ، هاااااجر ….
قطبت حاجبيها بامتعاض وهي تنظر للبيت باشمئزاز ، رافقتها هاجر لغرفة خوانيتا الجانبية وجعلتها تستقر هناك لكي تبدأ الطبخ تجهيزا لمأدبة تلك الليلة في الحديقة العامة ، حيث ستتعرف على جيرانه وسيتعرفون عليها وياااااا ليل الليل …!!


الكونتيسة نسرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.