آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
17-03-16, 12:33 AM
| #51 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
|  اقتباس:
| ||||||
|  |
|
17-03-16, 12:41 AM
| #52 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
يحيى المفروض انه بيحبها لكن مشكلته انه مش بيتكلم ومشكلته الاكبر انه بيتخيل بدام الموضوع عدى يبقى اتنسى ومش أثر على حياتهم وبيسكت ومش بيبرر حاجة | ||||||
|
| |
|
17-03-16, 12:45 AM
| #53 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| (الفصل الثانى عشر) دينا:اتصلت بيه زى ماتفقت معاكى عشان اصالحه واقوله هو عندى اهم من كل حاجة لقيته بيقولى ان صاحبه ال فى الكويت كان كلمه من فترة على شغل هناك فى شركته وهو اتصل بيه من شوية وقاله انه هيروحله..وهو بيكلمنى كنت حاسة انى بكلم واحد تانى خالص مش هو ده عزت ال اعرفه... عزت ال كان يتمنى رضايا عليه ويتفنن انه يسعدنى بأى طريقه فكرت يارا..هذا ماكنت اخشاه يااختى الحبيبة... كنت اخشى ان طريقتك ستوصلك لهذا الطريق فى النهاية.. ولكن للاسف النتيجة اسوأ مما توقعت... فيبدو انكى ضغطتى عليه بشدة لدرجة ان حتى حبك بداخله لم يشفع لك.. لم تعرف ماذا تقول لها وهى التى تشعر بزوجها اكثر مما تشعر بها... لقد تعذب كثيرا معها تعذب وهى تكرر على مسامعه كلام حلمى ...كلام حماتها ... ضغطت عليه بشدة ولم تقدر انه بشر.. ولكل شخص طاقة ويبدو ان طاقته قد نفدت فقرر الابتعاد رغم حبه وتعلقه الشديد بزوجته واولاده... يارا:بصى ياابلة انا هكلمك بصراحة... قرار ابيه عزت صح جدا هو يمكن جه متأخر شوية بس ده ال كان لازم يحصل من زمان سيبيه وماتقفيش قدامه.. دينا:انتى بتقولى ايه يا يارا؟عايزانى اسيبه يسافر؟؟ يارا:مش ده ال انتى قولتيهوله من شوية؟؟ يسافر عشان يجيب فلوس ويتحمل المسؤلية؟؟ دينا:ايوة لكن ..انا ... قاطعتها يارا:بصى ياابلة هو لازم يسافر ويبعد عنكم شوية..يبعد عن انتقاداتكم ليه..يبعد عن كلامكم ال مش بيخلص انه شخص مستهتر ومش أد المسؤلية.. لازم يبعد عشان يعيد بناء شخصيته... لازم يبعد عشان يحس بوجوده وانه مش ظل لأى حد.. لازم يلاقى نفسه عشان تقدرى تلاقيه.. دينا:بس انا خايفة عليه اوى..هو طيب وممكن حد يضحك عليه يارا:هو طيب اه بس مش اهبل ولا عيل صغير عشان حد يضحك عليه لازم تثقى فيه شوية وتسيبيه يلاقى نفسه ويعيد ثقته فى شخصيته... لازم تساعديه مش انتى كنتى عايزاه يتغير؟؟ هو هيتغير بس عشان يتغير بجد لازم يبدأ لوحده عشان مايضعفش وعشان ماحدش يحبطه بكلام مالهوش لازمة.. دينا:سعات بحس انك انتى الكبيرة مش انا يارا بمرارة:العمر مش مجرد سنين وبس..العمر بكمية ال شوفتيه فى حياتك..وانا شوفت كتير ولسه هشوف صدقينى انا اكتر واحدة حاسة بأبيه عزت واقول ياريت الاقى فرصة انا كمان اعيد بناء شخصيتى واكتشف نفسى من تانى دينا:انتى يا يويو ال بتقولى كده؟؟ ده انتى اقوى شخصية فينا..ده بابا دايما يقول يارا هى ال طالعالى يارا بتنهيدة تخفى اكثر مما تظهر:بيجى وقت على الانسان قلبه ال بيتحكم فيه..بيخليه يبقى متخاذل وضعيف مهما كان فى حقيقته قوى... بيفضل يحاول يرجع زى ماكان لكن... مش على طول بيقدر... دينا:يارا؟؟ انا حاساكى غريبة وكلامك اغرب... يارا بابتسامة مفتعلة:انتى هتسيبى جوزك وتمسكى فيا انا وال ايه؟؟ ياللا ياللا العيال زمانهم هيصحوا وانا هتسوح ومرت الايام وتحسنت صحة يارا وجاء موعد عودتها الى شقتها فى انتظار تحسن الجو حتى تستطيع الذهاب مع يحيى الى مقر عمله...فالاستراحة هناك لم تكن مجهزة كشقتها بالطبع والبرد قارس على الاطفال فاضطرت لالتزام شقتها حتى اشعار اخر اقترب موعد سفر عزت ودينا تحاول التماسك عملا بنصيحة يارا..خاصة ان عزت لم يعد يعاملها نفس المعاملة الحنونة كما كان من قبل....شعرت بالذنب الشديد تجاهه..فهى من اوصلته لهذه المرحلة...هى السبب ظلت يارا على اتصال مستمر بدينا حتى تستطيع التحمل ولا تنهار وتضعف همة عزت...فهى تجربة لابد من خوضها حتى يعيشوا حياتهم بسعادة فيما بعد...وسافر عزت الى الكويت حتى يعيد ترتيب حياته ... ظلت دينا بائسة فترة ليست بالقليلة ولكنها حاولت التماسك من اجل اولادها...فهى الان بمثابة الاب والام لهم حتى يعود والدهم ويستعيدوا حياتهم من جديد اما يحيى...فلم يتغير كثيرا...يحضر اجازات ويقضى الوقت مع اهله واطفاله وهى ..... اوقاتا تشعر انه لديه انفصام فى الشخصية من معاملته الغريبة لها... فتارة يشعرها بحنانه واهتمامه وتارة لا يكاد يراها من الاساس.... ولكنها ظلت تحاول الاقتراب منه...تحاول فهمه...تحاول ان تفعل المستحيل حتى توفق بينه وبين اطفالها... تحاول الا تقصر بحقه حتى لو قصر هو... كانت تستعيد حديثها مع دينا عن اوقات الضعف التى يمر بها الانسان وتشعر بقهر فى قلبها رغما عنها... نعم انها تعلم انها فترة وستتجاوزها بإذن الله ولكن...هل ستطول هذه الفترة التى جعلتها لا تعرف نفسها؟؟ لقد تغيرت تفاصيل جسدها بعد الولادة ولكنه تغير للافضل فهى قد امتلأت فى كل الاماكن المناسبة.. فأصبح جسدها اجمل من الاول ... حتى شعرها لم يتأثر كما هو متوقع بل ازداد جمالا... حتى عدم نومها بسسب الاطفال كان يعطيها سحرا خاصا..كأن الطبيعة لا تترك سببا ليحيى حتى يتجنبها كما يفعل لقد شعرت بالاهانة وهى تستجدى قربه منها ...حاولت ان تلمح له اكثر من مرة ولكنه.... ماذا تقول يتجاهلها؟؟ ام انها مشاكل فى العمل كما يقول لها؟ لا تعلم لماذا لا تصدقه... تشعر بالحزن من تجاهله لها كانثى وتذكيرها انها ام لطفلين ولابد ان تنضج... كأن مشاعرها هى التى تعوقها عن النضج..هى لا تقصر بحق اى فرد... بل تجهد نفسها م اجل الجميع... حماتها تحبها وحماها مولع بها لاقصى درجة... اخوات يحيى يحبونها برغم بعض الافعال التى لابد منها ولكنها لا تكبر المواقف حتى لا تتحول الى مشاكل... حتى سلفتها زوجة مازن والتى واجهت بعض المشاكل معها اول زواجها اصبحت تحبها وتتعامل معها جيدا فى الاجازات التى يحضرون بها فهم يقيمون فى احدى الدول العربية... وحده يحيى سبب شقائها وتعاستها ولا تعلم السبب... احيانا تفكر انه جرح من فتاة قبلها لذلك يعاملها بهذا الجفاء وكأنه ينتقم منها لسبب لم لا تعرفه وذنب لم ترتكبه.. ماذا افعل لك يا يحيى حتى احصل على يحيى الذى يعيش بخيالى؟؟ حتى احصل على الحب الذى تمنيته وانتظرته فى الحلال... هل كنت ساذجة لانى تخيلته سيحبنى بنفس طريقة ابطال الروايات التى اقرأها؟؟ هل تخيلت اننى عندما اناديه يحيى..سيجيبنى قلب يحيى روح يحيى عيون يحيى..؟؟؟ سخرت من نفسها بشدة...كلها اوهام..الحب الذى قرأت عنه فى الروايات ليس موجودا فى الواقع ابدا... ولكنها لم تطالبه ايضا ان يكون مثل ابطال الروايات .بل فقط يشعرها بحبه وحنانه واهتمامه بها. هل هى اشياء صعبة التى تتمناها؟؟ لقد سمعت منذ وقت اغنية على هاتف ابنة اخيها ...انتفضت عندما سمعت كلماتها رغم عدم اهتمامها بالاغانى من قبل ولكنها شعرت كأن كاتب الاغنية يعيش بداخلها...شعرت ان الكلمات تنبع من وجعها هى... فيه حاجات تتحس وماتتقلش...وان جيت اطلبها انا مقدرش ولو انت عملتها بعد مانا اطلبها يبقى ماينفعش فيه حاجات تتحس وماتتقلش توجع فى القلب ومابتبانش وافضل على طول تعبانة مابين طب اقولك وال مااقولكش مقدرش اقولك غير كل طريقة حبك ليا او غير عليا وال فاجئنى فى مرة وهاتلى هدية الا عنيا بتعمل حاجة انا مش عارفاها مقدرش اقولك حلى الدنيا فى عينى وغير فيا لو مهما كنت قريب منى وكنت قريب ليا مقدرش اقولك شكل حياتنا ال انا عايزاها اعرف لوحدك شكل حياتنا ال انا عايزاها اوقات بيبان انى سكت وهديت ورضيت واتعودت مش معنى كده انك على طول تحسبنى انى استسلمت وسعات بتحس انى زهقت مع انى بخبى انى تعبت ماتوصلنيش ياحبيبى اقول ده ياريتنى اتكلمت وقتها شعرت انها لابد من التحدث معه فى اجازته القادمة.... لن يسعها الانتظار اكثر... لقد تعبت بشدة ولابد من التحدث معه ومعرفة سبب معاملته الغريبة لها وايضا هل سيتركها للابد فى الشقة ام سيأخذها معه؟؟ لقد اصبح الجو لطيفا وقارب الشتاء على الانتهاء عزمت على الحديث الجدى معه عندما يحضر فى اليوم التالى ولكن.... كان بانتظارها مفاجأة... | |||||
|
| |
|
17-03-16, 03:56 AM
| #54 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| (الفصل الثالث عشر) استعدت للقاء يحيى كعادتها..انيقة الملابس ساحرة المظهر ...فكرت حتى ولو لم يرد الاقتراب منى لن اترك له سببا حتى حتى يبتعد اكثر...واليوم سينتهى الموضوع... ارتدت فستان احمر قصير بالكاد يصل الى ركبتها ذو رباط حول العنق وتعطرت بعطرها المفضل.. وانتظرت حضوره اخذت تفكر..لا اصدق ان سنة ونصف قد مروا على زواجنا ..سنة ونصف وانا اعيش معه اعشقه اكثر واضعف اكثر اغير ليه بجنون...لا اطيق الابتعاد عنه..احاول الوصول اليه بكل الطرق ولكن...بلا جدوى يعامل الجميع بشكل وانا بشكل اخر..ولا افهم السبب ابدا... هو يحبنى اعلم ذلك ولكنه لا يظهر لى حبه الا وانا مريضة...ومؤخرا اصبح يتجاهلنى بطريقة غريبة هل لم يعد يحبنى؟؟ لا لم اعد اعجبه؟؟ الجميع اخبرنى اننى اصبحت اجمل مما كنت الا هو... الجميع يشكر فى طعامى الا هو... لماذا يعاملنى بهذه الطريقة؟؟ اليوم سأتكلم معه..سأبوح له بمخاوفى... سأخبره بما يفعله بى...حتى لو اخبرنى انه لم يعد.... لم يعد يحبنى... لم يعد يريدنى... اهم شئ حاليا ان اعرف الاجابة على تساؤلاتى حتى ارتاح وحضر يحيى فى ميعاده المعتاد...وجدها تنتظره كما اعتاد منها منذ بداية زواجهما... نهضت اليه واحتضنته بشدة... يارا:حمدالله على السلامة حبيبى يحيى:الله يسلمك اخباركم ايه؟ يارا:الحمد لله انت عامل ايه؟؟جعان انا مجهزة فطار خفيف عشان معاد الغدا قرب يحيى:ماشى هدخا اخد دوش واجى ناكل عشان عايزك فى موضوع يارا:اوك وهما يتناولان الطعام.... يحيى:يارا انا جايلى عرض شغل كويس اوى وانا قررت اقبله ان شاء الله يارا:بجد؟ طيب الحمد لله مبروك يحيى:يعنى ماسألتيش عرض ايه وفين؟ عرض ايه يعنى ايه اكيد شغل زى شغلك يحيى:لا هو احسن من شغلى بكتير انا همسك كذا مزرعة مع بعض يعنى خبرة اكبر وفلوس اكتر شعرت يارا ان الاتى لن يعجبها ابدا... يارا:كويس ياحبيبى ربنا يعينك يحيى:انا نازل اجازة كبيرة المرة دى عشان احضر الورق يارا:ورق ايه؟ يحيى:ورق السفر ماهو الشغل مش فى مصر سقط قلب يارا بين قدميها وهى تسأله :امال فين؟ يحيى:فى السعودية يارا:يعنى هتسافر وتسيبنى؟؟ يحيى:يعنى انا رايح العب؟؟انا رايح شغل وان شاء الله سنة كده اظبط امورى وابعتلك انتى والولاد يارا بصدمة:ايه سنة؟؟ يحيى:ايوة يادوب على مااعرف النظام هناك واقدر اجيب شقة وافرشها عشانكوا لان المزرعة هناك مافيهاش سكن لينا كله سكن عزاب بس مازالت فى صدمتها ولم تنطق... يحيى:يارا انتى سكتى ليه؟؟ انتى مش فرحانة لى؟؟انتى عارفة ان ده كويس اوى لشغلى وده معناه ان صاحب الشغل واثق فيا عشان يسلمنى منصب زى ده فى سنى يارا:يعنى انت هتمشى وتسيبنى سنة؟؟ انا والولاد..يعنى كل ال فارق معاك بس ان شغلك هيبقى كويس وانك هتحقق طموحك ومش مهم انا ولا ولادك؟؟؟ يحيى:يعنى انا بعمل كل ده عشان مين؟؟ ماهو عشانك انتى والولاد.. عشان مايحتاجوش حاجة.. وبعدين هو انا قولت مش هبعتلك؟؟انا بقولك هظبط امورى وابعتلك على طول بكت بشدة:يحيى ماتسيبنيش ابوس ايدك انا مقدرش اعيش من غيرك...اعمل فيا ال انت عايزه... بلاش تحبنى بلاش تقربلى بس ماتسيبنيش.. انا مش هقدر استحمل بعدك عنى.. هموت ضمها يحيى اليه وهو يمسح على رأسها:اهدى بس ياحبيبتى يعنى انا عايز اسيبكم؟؟ صدقينى كل ده عشانكوا انتوا مش عايز عيالى يحتاجوا لحاجة ولا يبصوا لحد.. عشان خاطرى ساعدينى وبلاش تعملى كده فى نفسك ظلت تنتفض فترة حتى هدأت تماما... وصمتت ماذا تفعل وماذا تقول له؟؟ نعم لابد ان تساعده من أجل اولادها... لقد رأت اولاد اختها وكلامهم الذى يؤلم قلبها عليهم ... رأت ماعانته اختها بل هى الوحيدة التى تعرف كم عانت دينا لابد ان تظل قوية .. لابد ان تحتمل بعده عنها وعند هذه النقطة عادت الدموع الى عينيها مرة اخرى يارا:حاضر يايحيى هقف جنبك واعمل ال انت عايزه يحيى :ربنا يخليكى ليا ومايحرمنيش منك ابدا وصدقينى انا لو قدرت اجيبكم بسرعة هجيبكم انا مقدرش اعيش من غيركم اصلا ابتسمت له بحزن وهى تفكر..دائما مايجمعها بالاطفال... كأنها بمفردها لا تكفيه... نعم هو لا يستطيع الابتعاد عن اطفاله..لذا سيأخذها عندما يوفر كل شئ... هل سأظل طوال حياتى فى هذا العذاب؟؟ عذاب الفراق وعذاب اللقاء..عذاب يحيى؟؟؟؟؟ ليلا اخبر عائلته بما اخبرها من قبل .. توالت الدعوات له ان يوفقه الله ..ثم تناولوا موضوعات اخرى وهى...كما هى دائما..صامتة حزينة لا تعلق على شئ ولا تتحدث الا اذا وجه لها حديث.. وفى نهاية الاسبوع وصل مازن وعبير من السفر وابنتهما الصغيرة من السفر ساعد وجود العائلة حولهم بتشتيت انتباهها عن السفر والفراق لفترة.. ثم عاد الحديث عن سفر يحيى واستعداده له.. والاجراءات التى لابد منها.. كان يخرج مع مازن وكل منهما يقوم بشئ حتى يختصر الوقت فصاحب العمل يريده هناك بأسرع وقت... وذات يوم وهى فى الخارج لشراء احتياجات المنزل تاركة صغارها مع سعاد حماتها وعبير سلفتها... قابلتها...فتاة تعرفها شكلا قابلتها من قبل اكثر من مرة ولكنها لاحظت نظراتها الغريبة لها.. اخذت الاشياء من البائع واستدارت لتغادر.. الفتاة:يارا مش كده؟؟ نظرت اليها يارا بدهشة: نعم.. مين حضرتك؟؟ الفتاة:انا سميرة حبيبة جوزك.... وانتظرت قليلا حتى ترى تأثير كلامها على يارا ثم اضافت...القديمة تمالكت يارا اعصابها حتى لا تطرحها ارضا..ونظرت اليها ببرود:نعم؟؟ عايزة حاجة اندهشت الفتاة من تماسك يارا وعدم عصبيتها فى موقف كهذا... سميرة:اه كنت عايزة اسالك عليه هو كويس؟؟ اصلى بقالى فترة بره البلد ولسه راجعة وكنت عايزة اطمن عليه يارا ببرود:اه الحمد لله كويس هبقى ابلغه انك سألتى عنه سميرة:تعرفى انى انا ويحيى كنا مخطوبين؟؟ شعرت يارا بالحنق الشديد وهى تسمع اسمه من بين شفتى هذه ال ....سميرة يارا:بجد؟؟غريبة امال اول مرة اسمع عنك ليه؟؟ سميرة:يمكن عشان انا الحب الاول ويمكن الوحيد لجوزك...بس بصراحة ماستحملتش غيرته عليا ففسخت الخطوبة خنقنى بغيرته من واحنا فى الكلية بلاش تقفى مع ده وتكلمى ده فماستحملتش وسيبته يارا:اممممم طب وانتى عايزة ايه برضه منى مش فاهمة ضحكت ضحكة اقل مايقال عنها انها خليعة:مفيش ابقى سلميلى عليه وقوليله انه وحشنى اوى وانى.... مستنياه يارا:اوك هبقى اقوله سلام شعرت سميرة بالحنق لانها لم تهتز بها شعرة من كلامها عن زوجها..كانت متخيلة انها ستراها مصدومة وانها ستنهار ولكنها لم تفعل سوى السخرية منها اما يارا..كانت تسير وهى لا تشعر بشئ سوى فراغ بداخلها.... هل بالفعل كان يحب يحيى هذه ال..... لا لا انها ليست من نوعه المفضل حتى... وأى نوع مفضل له؟؟ انا؟؟ سخرت من نفسها ..بالفعل ومن اجل ذلك يهملنى اغلب الوقت .... مالذى يحدث؟؟ اننى واثقة بيحيى بشدة...انه انسان مهذب ولن يفعل اى شئ كهذا... وهل خطبها فعلا؟؟ كيف وهى لم تسمع باسمها قبل ذلك ابدا؟؟ وهو لم يخبرها انه كان خاطبا من قبل او لم يخبرها احدا قط... نااااااااااااار تشتعل بداخلها ولا تعرف كيف ستطفأها... اخذت تدعو الا يكون بالمنزل حتى لا تقتله واستجاب الله لدعائها ووجدته لم يعد بعد.... وجدت اطفالها قد ناموا عند سعاد مع طفلة عبير فصعدت الى شقتها حتى تبدل ملابسها وتنزل لمساعدة عبير فى اعداد الغداء... رن جرس الباب فذهبت لتفتح فوجدت عبير... يارا:تعالى ياعبير ادخلى عبير:فيه ايه يايار شكلك مش عاجبنى من ساعة مارجعتى من بره ايه ال حصل حد ضايقك؟؟ اغمضت يارا عينيها وهى تأخذ نفس طويل ثم اخذت تقص عليها كل شئ ضحكت عبير بشدة حتى شعرت بشئ ألقى فى وجهها فنظرت لتجد يارا قد الوسادة بوجهها يارا بغيظ:نفسى افهم انتى بتضحكى على ايه؟؟ قولت نكتة انا؟؟ عبير:ايوة نكتة بصراحة... يابنتى سميرة دى واحدة صايعة وعمر ما يحيى يبص لواحده زى دى... وبعدين هى كدابة اصلا هى مكنتش فى الكلية مع يحيى.. وانتى هبلة تصدقى حاجة زى دى يعنى لو كان خطبها فعلا على الاقل كنتى هتسمعى اسمها قبل كده... اعقلى يابنتى وماتخليش البتاعة دى تزود همك يارا:انا مش صدقتها ياعبير بس .... عبير:عارفة حاسة بنار جواكى وعايزة تروحى تجيبيها من شعرها انا حاسة بيكى انا حصلى حاجة زى كده وانا مخطوبة وكنت حاسة وقتها انى بموت يارا:بعد الشر عليكى ..ايه ال حصل؟ عبير:انا بحب مازن من وانا صغيرة وكنت بحلم باليوم ال هيتقدملى فيه... لكن طلع انه عمره مافكر فيا ولا شافنى اصلا وفى يوم وانا قاعدة فى الاوهام بتاعتى اعرف انه راح يتقدم لواحدة تانية..كانت زميلته فى الكلية ... كنت حاسة انى هموت ومش عارفة اعمل ايه ولا اقول لمين وبعدها عرفت انه ماحصلش نصيب ومرت الايام واتقدملى ومع انى كنت عايزه ارفضه عشان كرامتى لقيتنى بوافق وقلبى بيغلب عقلى..ولما جه اول مرة وقعدنا لوحدنا حسيته جاى غصب عنه ومش عايزنى او رضى بيا بس عشان واحدة يعرفها وكويسة وخلاص..واتخطبنا وبعد ماتخطبنا بشهرين قابلتنى واحدة فى الكلية وقالتلى انها حبيبته ال كان متقدملها.. كنت حاسة انى عايزة اقتلها واسكتها وقالتلى انه خطبنى بس عشان يغيظها وانه بيحبها ولو شاورتله بس هيرجعلها...مارديتش عليها بس كنت حاسة بنااار جوايا روحت البيت ومكنتش قادرة قفلت عليا اوضتى وفضلت اعيط لحد ماحسيت ان هيغمى عليا وقتها جت ماما وشاقتنى كده وفضلت ورايا لغاية ماحكيتلها كل حاجة... وقتها قالتلى ان البت دى عايزة تفرق بينا وانى لازم ماسمحلهاش بكده وانى اشوف تصرفاته معايا لو هو فعلا مش بيحبنى وشايفة انه مشغول بغيرى اقولها وهى ال هتتصرف يارا:بس ال اعرفه ان مازن بيحبك اوى وانه كان عايزك من زمان بس كان خايف يتقدملك ويترفض لانه كان سامع ان ابن عمك قارى فاتحتك واول مااتاكد ان مفيش حاجة من دى راح اتقدملك على طول... وكمان البت دى كدابة لان صاحب مازن هو ال قاله عليها ومكنش يعرف حتى انها معاه فى الكلية الا لما هى قالتله لما قعدوا مع بعض وكمان هو ال رفضها لانه حس انها مش مظبوطة عبير مبتسمة:ماهو ده ال انا عارفته بعد كده من ماما عرفت بطريقتها وقالتلى على كل حاجة وكمان مازن كل تعامله بحب صحيح كان فيه حاجة بتغيظنى منه وهى ال كانت مخليانى ابعد عنك واعاملك وحش فى الاول يارا بدهشة:حاجة بتغيظك منه هو وتخليكى مش طايقانى انا؟؟طب ازاى؟؟ عبير:كان دايما يقولى شوفى يارا لبسها عامل ازاى انا عايزك تلبسى زيها فكنت بتغاظ منه اوى وغيظى ده كان بيطلع فيكى انتى يارا ضاحكة:صحيح انا مش بحب الاسلوب ده لكن هو كان قاصد يديكى مثال على الزى الاسلامى والحجاب مش اكتر عبير ضاحكة:ماهو ده ال فهمته بعد كده وعرفت كمان اد ايه انتى طيبة وحبوبة يارا :الله يخليكى .طب ياللا بقى ننزل احسن هيجوا مش هيلاقوا حاجة ياكلوها نزلا معا وقد هدأت يارا عما قبل ولم تحسب حساب المفاجأة التى كانت بانتظارها... | |||||
|
| |
|
17-03-16, 11:05 AM
| #55 | |||||||||
| نجم روايتي 
| انا اتقهرت علي الاخر والله يحيي ده يخليني انتحر علي نهايةروايتك بس هو فعبا كان بيحب سميرة ولا ايه مش مقتنعة بكلام عبير وشكوكي زادت اما هوهيسافر وكمان هي بتقول انها شغالة في دولة عربية ياتري المفاجأة ايه اللي حصلت بانتظارك انشوف | |||||||||
|
| |
|
18-03-16, 10:52 PM
| #56 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
امممم مااظنش انه بيحبها بس دى هتبقى البداية ال هتوصل يارا للانتحار | ||||||
|
| |
|
18-03-16, 11:00 PM
| #57 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| (الفصل الرابع عشر) عاد يحيى ومازن قرب المغرب وجلسوا جميعا حول المائدة ليتناولوا الطعام ... يحيى:انا حجزت بعد 10 ايام ان شاء الله توقفت يارا عن تناول الطعام وقد شعرت بغصة تملكتها وهى تكاد تنهار مما سمعت.. نظرت اليه عله يكذب ما قاله..عله يخبرها انه يمزح...ولكنه لم ينظر اليها حتى بل كان يوجه حديثه الى والديه... ما الذى يقوله؟؟ هل سيسافر ويتركها بالفعل؟؟ كانت تنتظر ان يأتى يوما ويخبرها انه صرف نظر عن هذا السفر.. وانه لا يستطيع تركها ولا ترك اطفاله ولكن هذا اليوم لم يأت.. بل انه قد حدد ميعاد سفره دون ان يخبرها كما أنه قد أتم الحجز بالفعل... ماذا ستفعل؟؟ كيف ستحيا بعيدا عنه؟؟ لقد كانت تتعذب وهو يبعد عنها اسبوعا يأتى يآخره... فكيف ستحتمل فراقه أشهر تصل لسنة وأكثر... كيف ستنام بدون ذراعيه حولها؟؟ ظلت صامتة لا تنطق بشئ حتى لاحظت ان عبير تحاول لفت نظرها ان تكمل طعامها.. يارا بخفوت:الحمد لله انا شبعت نهضت وذهبت الى المطبخ وهناك جلست على الكرسى صامتة شاخصة ببصرها..حتى الدموع أبت ان تسقط من عينيها نهض خلفها وذهب اليها وجدها على تلك الحالة.. يحيى:يارا؟؟ انتى ماكملتيش اكلك.. رفعت عيناها اليه ليرى حزن الدنيا بها وتلك النظرة الضائعة بعينيها...ولم تتحدث يحيى:طيب تعالى معايا بالكاد تحركت معه وهو يقودها الى شقتهما وقد أشار لمازن ان يتابع الاطفال.. دخلت الشقة وهى لا تشعر بشئ..كأنها تحولت الى تمثال..تتحرك بدون شعور لا تنظر اليه ولا تسمع مايقوله.. يحيى:يارا كلمينى طيب قولى اى حاجة.. يارا:اقول ايه؟؟ انت هتسافر بجد..وهتسيبنى.. و..... شهقت بعنف افزعه وهى تشير بيديها...مش عارفة اتنفس..مش ع.. عارفة..ا ا اه يحيى:يارا اهدى بس بصيلى .يارا انا مش هسيبك ..شوية بس وهاخدك على طول صدقينى.. يارا عشان خاطرى ماتعمليش كده اهدى ...يارا احتضنها وهو يردد اسمها مهدئا اياها...حتى شعر بها سكنت تماما ..ابعدها لينظر اليها فوجدها قد فقدت الوعى... حملها وادخلها على الفراش وتحرك كالمجنون..يمسك بزجاجة عطر ويحاول افاقتها وهى تتأوه بخفوت... وتقترب منه..تتمسح به كما تفعل القطة بمالكها.. حمد الله على افاقتها وضمها اليه فسكنت تماما ونامت بين ذراعيه...وهى تهتف باسمه... ظلت نائمة طوال الليل لا تتحرك ولا تشعر بشئ ويحيى يكاد يجن من القلق... تركها ونزل ليأخذ اطفاله فسألته سعاد...يارا عاملة ايه يايحيى؟؟ يحيى:الحمد لله هى نايمة من ساعتها .. سعاد:ياعينى عليكى يابنتى اتصدمت اول ماتكلمت.. مش عارفة هتستحمل ازاى سفرك ده؟؟ يحيى:هعمل ايه ياماما ده شغل ومش بمزاجى.. سعاد:ربنا يكرمك يابنى ويرزقك ويعينها على بعدك... اخذ أطفاله وصعد الى الشقة ليجدها مازالت نائمة... وضع اطفاله فى فراشهم وقبلهم وذهب اليها... اخذ يفكر..مازالت نائمة..هل هى نائمة بالفعل ام انها فقدت الوعى من جديد؟؟ لكن تنفسها طبيعى..ماذا افعل؟؟ اخذ يدعو الله ان تمر الفترة الباقية على خير وان تهدأ اعصاب يارا وتصبح اقوى.. ابدل ملابسه واستلقى بجانبها وذهب فى سبات عميق.. يحيى.. لا تمشى لا تتركنى... يحيى انا احبك الا تحبنى ؟؟يحيى....يحيى اااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟ صرخة زلزلت ارجاء المنزل و ايقظته من نومه بعنف ليجد يارا تصرخ باسمه وهى تبكى .. كانت نائمة..يبدو انها ترى حلما مزعجا.. حاول ايقاظها كثيرا حتى استجابت اخيرا وقامت متشبثة به وهى تبكى وتحتضنه بقوة.. يارا باكية:يحيى كان حلم وحش اوى..فجأة مش لقيتك جنبى وقعدت ادور عليك وانادى عليك ومش لقيتك يحيى ماتسيبنيش ..ماتسيبنيش يا يحيى.. يحيى مهدئا:يارا حبيبتى ..اهدى حبيبتى انا جنبك اهو ... اهدى ظل يربت على شعرها وهو يحضنها حتى تهدأ...وكاد يقفز عندما سمع هاتفه يعلن عن اتصال.. خمن ان المتصل مازن وقد سمع صراخ يارا..اجابه بخفوت حتى لا يوقظ يارا من نومها الذى جاهد لتستغرق به مرة اخرى...طمأنه انه لا يوجد شئ وان يارا قد رأت حلما مزعجا لا اكثر واغلق الخط استغرق فى النوم مرة اخرى وهو يدعو الله ان تمر هذه الليلة على خير والا يحدث شيئا اخر مرت بقية الليلة بهدوء وجاء الصباح... استيقظ من نومه ولم يجدها بجواره..انطلق مسرعا يبحث عنها حتى وجدها فى المطبخ تعد طعام الافطار تنهد براحة فهى تبدو افضل من امس.. انتبهت اليه ...حبيبى صباح الخير ..كويس انك صحيت كنت لسه هاجى اصحيك عشان تفطر ونقعد مع بعض شوية قبلها بحب ثم ..5 دقايق اخد دش واجيلك... اكملت تحضير الفطور ثم وضعته فى الشرفة المغطاة عن اعين الجيران...وانتظرته ليشاركها الطعام انهى حمامه وادى صلاته واتجه اليها فوجدها قد حضرت الشرفة للجلوس ... تناولا الافطار فى جو مرح وهو يتعجب بداخله عما ألم بها ...ماذا يحدث لها؟؟ هى هادئة جدا اليوم.. مر اليوم وما تليه من ايام ويارا هادئة لدرجة كبيرة لم تبكى ولم تتحدث حتى فى موضوع سفره.. بل تستمتع بوجوده بجانبها لاقصى درجة وهو سعيد بما يحدث.. حتى اقترب موعد السفر ..لم يتبق سوى يومين وهى بنفس حالتها ...خرج صباحا حتى يؤكد الحجز وكانت هى نائمة. اتصل عليها..يارا:السلام عليكم يحيى:وعليكم السلام..يارا انا هجيب سندوتشات وانا جاى تفطرى معايا؟؟ يارا :ماشى حبيبى قدامك اد ايه؟ يحيى:نص ساعة واكون عندك ان شاء الله يارا:خلاص حبيبى هستناك اغلقت الخط ونهضت بهدوء اغتسلت وأدت صلاتها وأخذت فى تجهيز اشياء حتى يتناولاها بجانب الطعام الذى سيحضره يحيى مرت ساعة ونصف منذ مكالمة يحيى وهى تنتظره وتغالب النوم... واخيرا وجدته يفتح باب الشقة ويدخل يارا:اخيرا انا قلت انت كنت بتاكل السندوتشات مش بتجيبهم اتاخرت كده ليه؟؟ فوجئ يحيى بها فى استقباله..انتى صاحية؟؟ يارا بدهشة:مش انت اتصلت بيا وقولتلى انا جاى وجايب سندوتشات نفطر سوا؟؟ يحيى بارتباك:ا اه مانا جبت السندوتشات وفطرت تحت مع بابا وماما صمتت يارا وهى تنظر اليه حتى يكذب ماقاله ويخبرها انه يمزح معها حتى طال صمته... يارا:طيب انا هدخل اكمل نومى بقى تصبح على خير يحيى:يارا..ماتزعليش انا مكنتش عارفة انك صاحية وكمان وانا داخل احط السندوتشات بتاعتهم لقيتهم صاحيين وقالولى افطر معانا فاتحرجت وقعدت معاهم يارا:عادى مفيش حاجة انا هدخل انام بقى يحيى:طيب مش هتاكلى؟؟ يارا:لا انا اصلا مش جعانة ا ا ا ياللا سلام دخل يحيى المطبخ حتى يضع الطعام فى الثلاجة...فوجد الاطباق التى أعدتها يارا مرصوصة على صينية الطعام جاهزة حتى يتناولاها معا... لم يعرف كيف يتصرف..لقد انتظرته ولكنه خذلها..ولكن رغما عنه... لقد احرجته والدته وطلبت منه الجلوس لتناول الفطور معهم فهو سيسافر ولن تراه لفترة طويلة..لم يعرف كيف يخبرها ان يارا تنتظره.. ولكنها لم تتصل ايضا به فظن انها نامت مرة اخرى..وياليتها نامت وتركته... ولم تنتظره لتحزن هكذا.. اما يارا..دخلت الحجرة واستلقت على الفراش وبدأت دموعها فى النزول.. لم يفعل معها هكذا؟؟ لقد انتظرته وحرمت النوم من أجله ..حتى تسرق بضع لحظات معه قبل سفره.. ولكنه خذلها كعادته.. ظلت تبكى وهى تفكر انهم جميعا ظنوا ان صمتها علامة جيدة على تقبلها الامر ... لم يشعر بها احد ولم تجعل احد يشعر بها ..الوحيدة التى تشاركها شعورها دون ان تتحدث هى عبير فقد ذاقت الفراق من قبل اول زواجها..وانتظرت ثمانية اشهر حتى بعث لها مازن لتسافر اليه.. لم ترد ان تتحدث مع احد حتى لا تجدد احزاناه وافكارها مرة اخرى ولكن.,.لم يتبق سوى يوما ونصف وبالطبع لن تستطيع الانفراد به فسوف تحضر اخواته واطفالهم حتى يقضوا معه اليومين الاخيرين لقد فرحت باتصاله كثيرا..شعرت انه يفتقدها مثلما تفتقده ويريد ان يجلس معها بمفردهما...قبل الازدحام الذى سيحدث فى المساء وحتى سفره... ولكن ماذا حدث؟؟؟؟ دخل يحيى ليراها فهو متأكد انها تبكى بصمت كعادتها... تألم قلبه لها ولكن رغما عنه لابد ان يكون قويا حتى لا ينهار امامها... وامام اسرته وجدها كما توقع على الفراش تبكى بصمت ... ذهب اليها واخذها بين ذراعيه... يحيى:يارا حبيبتى صدقينى غصب عنى ماما احرجتنى ومعرفتش اقولها ايه وانتى كمان ماتصلتيش بيا فقولت انك نمتى ماتزعليش عشان خاطرى يارا من بين دموعها:انا مش زعلانة انك اكلت معاهم..انا زعلانة عشان كان نفسى اقعد معاك شوية قبل مايجوا يحيى مبتسما:طيب مانا معاكى اهو ولسه بدرى على العصر قومى ياللا اقعدى معايا يارا بخفوت:انا جعانة يحيى ضاحكا:طيب تعالى وانا ال هأكلك ماشى؟؟ وبالفعل اخذ يدها وجلسا فى الشرفة كعادتهما واخد يناولها الطعام فى فمها وهى تحاول ان تسعد بهذه اللحظات وتنسى ما سيأتى بعد غد.... ومر الوقت سريعا وهو لم يفارقها لحظة حتى جاء اخوته واجتمعوا جميعا فى شقة والديه... ما بين مزاح وحديث وبكاء مر الوقت ليأتى يوم السفر... لم تنم يارا ليلتها ظلت جالسة تتأمله وهى تبكى بصمت بين ذراعيه ... ظلت تدعو ان تغمض عينها وتفتحها وتجد ان كل هذا حلم مزعج وتجد ان يحيى لن يسافر وجاء وقت مغادرة يحيى....وتوقف قلبها عن الخفقان... ظلت صامتة تتحرك بآلية حتى حان موعد مغادرته ونهض ليسلم على اهله وهى تنر اليه غير مصدقة انه سيغادرها الآن ضم اطفاله اليه بحب وقبلهم ثم وقف امامها...كان الجميع ينظر اليهما معا وعيونهم تغشاها الدموع... احتضنته يارا بضعف وهى تهتف به:يحيى...ماتسيبنيش.... احتضنها بشدة وهو يهمس بجانب اذنها:يارا حبيبتى مش هتأخر عليكى..هظبط..... انهمرت الدموع التى حبستها طويلا وهى تقاطعه :لا يحيى ماتسيبنيش..ماتسيبنيش تشبثت بملابسه وهو يحاول ان يهدئها دون جدوى..اشار لسما وشهيرة ان يأخذاها... وهى تزداد تشبثا به...هاتفة باسمه وهو يحاول تمالك نفسه ويبعدها حتى يغادر قبل ان يضعف اكثر اخيرا نجحت سما وشهيرة فى امساكها وابعادها عنه وهى تبكى بعنف وتهتف باسمه...يحيى ماتسيبنيش ماتسيبنيش غادر يحيى مسرعا وهى يحاول تمالك نفسه وركب بجانب شاهر الذى ربت على كتفه..ومازن الذى اخبره الا يقلق ظل صامتا طوال الطريق وصورتها وهى تبكى وتهتف به قائلة الا يتركها لا تفارق خياله... اما يارا فبمجرد ان ابتعد عن عينيها انهارت ارضا وهى تبكى وتنتفض بعنف... حاولوا تهدئتها كثيرا حتى هدأت فجأة كما بدأت... نظروا اليها جميعا بدهشة من هدوئها المفاجئ نهضت من مكانها واستأذنتهم واخذت اطفالها الذين يغالبون النعاس وصعدت الى شقتها دون انتظار ردهم حتى... حممتهم ووضعتهم فى فراشهم...وظلت بجانبهم حتى ناموا.... نهضت ببطء وهى تغالب سقوطها ارضا...ذهبت الى فراشها استلقت به وهى تحتضن ثيابه التى نام بها... ظلت تهمس باسمه بضعف حتى ذهبت فى سبات عميق... | |||||
|
| |
|
19-03-16, 11:08 AM
| #58 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| كل يزم يزداد فضزلي لان اعرف سبب لما حصل اجد ان يحيى فعلا يحب ويهتم ليارا وهي عاشقة له كا نفسي ان تقول لبه على سميره فانا لا اضن ان زوجه ممكن ان تسمع مقل هذا الكلام ولا تقول لزوجها عليه .. حتى لو كانت واثقه به | |||||||
|
| |
|
19-03-16, 12:45 PM
| #59 | |||||||||
| نجم روايتي
| اول مرة الاقي فصل يحيي بيهتم بيارا بس مؤكد ان يحيي انسان عملي جداااا وفي اصلا نوعية كده المشاعر عندهم ان يعيش الزوجة والاولاد عيشة مرتاحة انه يكون مصدر سعادة بس بتوفير الاحتاجات المادية فقط انما المشاعر والحالمية بتبقي مؤقتة فقط وقت اللزوم زي كذا موقف ذكرتيه علي مدي الرواية اهتمام بانها تخلص دراستها من غير اما يعطلها اهتمامه اما ولدته وبعدين ام هيسافر وانا متأكده ان وسيلة الاتصال هتبقي عادية بعد كده وهتبقي دي من اسباب الانتحار لها ان مش حاسس بالفراق توقيت الفراق بس كان مؤثر وبعدين الخياة هتبقء عادية في انتظارك الفصل القادم | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
4Likes
العرض العادي
