17-03-16, 10:55 AM
| #2 | ||||
 
|  بسم الله الرحمن الرحيم ** عيناك قدري ** *** ذات مساء , في مدينة هادئة يغلب عليها الطابع الكلاسيكي الهادئ والشمس تميل الي الاحمرار قبيل المغرب , ونسمات الهواء اللطيفة تداعب بعض الاوراق المتساقطة علي الارض , دليل علي انه فصل الخريف , كان جالسا في احد المقاهي , فارضا حضوره بهيأته المهيبة , وملامحه الصارمة التي تعكس وسامته القاسية , يحتسي فنجانً من قهوته السوداء المفضلة , شارداً في شاشة اللاب توب أمامه , يتابع أعماله , ناقلاً بصره بين الشاشة أمامه , وبين كومة أوراقاً أُ خري بجانبه ,وفي غُمرة إنشغاله , شئ ما بداخله دعاه بقسوة كي يلتفت لا إرادياً إلى يمينه , ناظراً عبر النافذة الزجاجية جانبه بحجم الحائط , المطلة علي الشارع في الخارج , ليتوقف الزمان والمكان ونبضات قلبه عند هذه اللحظة لحظة .... رؤيااها كانت فتاة جميلة , بشعر غجري طويل بلون البندق , يصل لمنتصف خصرها , تتألق كالفراشة بفستانها الأبيض المزين بالزهور الوردية يزين ثغرها أحلي ابتسامة رآها علي الإطلاق , تمشي بسرعة أقرب إلى الهرولة , لتساير خطوات كلبها الذى يعدو أمامها , وهي ممسكة بلجامه تحاول تخفيف سرعته ,شعرها يتراقص خلفها تزامناً مع خُطواتها السريعة , أسرت قلبه الجليدي على الفور فأذابته بين ضلوعه منصهراً بفعل حرارة مشاعره المتأثرة بتلك الطفلة , للحظه.. شعر بالحقد على ذلك الكلب , لأنه ينعم بسيدة جميلة مثلها تدلله كادت أن تختفِ عن ناظريه عند تلك الإنحناءة , فلم يشعر بنفسه إلا وهو قافزاً كالمجنون وراءها ليتبعها , فلقد ترك قلبه معها , فكيف له أن يحيي بدون قلب !؟ ظل يراقبها من بعيد , حتى رآها تدخل إلى أحد المنازل ذو الطابقين , كان منزلاً أنيقاً , يجمع بين البساطة والعراقة في نفس الوقت, يوحي بهدوء سكناه , وقف بعيداً يراقبها وهي تدلف إلى منزلها . ولكن قُبض قلبه عندما رآها تتحسس الحوائط والجدران , تستدل بهما علي طريق الدخول , تبحث داخل حقيبتها , وتخرج المفتاح رآها وقلبه يكاد يتوقف عن النبض , وهي تتحسس الباب الحديدى باحثة عن منفذ المفتاح (الكالون) لتقحم المفتاح داخله , ويُفتح الباب وتدخل هي وكلبها مقدمة إياه أمامها ليدلها الطريق ... لا يصدق ما رآه للتو , أو بالأحرى لا يود ان يُصدق "مستحــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــيل " إنها عمياء !!! انفطر قلبه عليها كثيراً , يُبكي حبيبته , متخيلا كم العذاب والصعوبات التي تواجها في حياتها , آسفاً عليها حد الألم , هو لايهمه أي شئ سوى عذاب تلك الطفلة التي سرقت قلبه دون رجعه , فهو يحبها رغم كل شئ , ولن يفرق معه شئ , ظل واقفا أمام منزلها فترة , لا يقدر قلبه علي فكرة الإنصراف وكأنه سيترك روحه هنا ويرحل ...... بعد أن قضى مدة لا بأس بها , منتظراً أمام منزلها كالمتسول عزم على الرحيل أخيراً ..... ********** ظل طوال الليل يُفكر بها ولم ينجح في إبعاد صورتها عن مخيلته , شعرها المتطاير وابتسامتها المرحة ظلا يرافقانه طوال الليل . أخيراً خلد إلى النوم , ولكن بعد أن عزم على الذهاب إلى بيتها صباحاً ومقابلتها , قد تعتبره مجنوناً أوحتى مجرماً ,لايهم وليكن ما يكون . ********** في صباح اليوم التالي استيقظ ومازال عازماً علي فعل ما فكر به بالأمس ,. وذهب بالفعل إلى منزلها , وقف مراقباً المنزل من بعيد , وداخله صوت يحسه على التراجع , ولكنه سرعان ما أبعد هذا الصوت بعيداً , واستنشق بعمق بعض الهواء وأخرجه ثانيتاً ببطئ شديد , وانطلق مقترباً من المنزل .. ولكنه وجد بوابة المنزل مقفلة بقفل كبير وسلسال من حديد , علامةً على أن أهل البيت غادروه ورحلوا , ظل واقفاً شارداً ينظر إلى الباب الحديدي بضياع , أفاق من ذهوله على أحد يتجه إليه , وقبل أن ينطق هو بأي كلمة , بادره الرجل قائلاً ليشبع ذهوله الواضح على ملامحه قائلاً " لقد سافرو اليوم فجراً إلى الخارج جميعهم , من أجل الدراسة لابنتهم , وأعتقد انهم سيستقرون هناك " وابتسم الرجل وانصرف دون حتي أن ينتظر رداً من ذلك الرجل المصعوق الذي خلفه وراءه ورحل ... تلقى بطلنا تلك الكلمات كالصاعقة محطمةً قلبه وقف محدثاً نفسه بضياع , "ماذا يعني هذا ؟؟! أمعناه النهاية ؟.. أكل شئ انتهى إلى هذا الحد ؟, لن يرها بعد الأن , أكانت تلك المرة التي سرقت قلبه فيها هي الأًولى والأخيرة لرؤياها ؟!! إنه حتى لم يعرف اسمها, كيف يرثيها الأن ؟.وهي لاتعرف عنه شئً هو بالنسبة لها مجهول بل غير موجود اصلاً في حياتها , شعر بالبرودة فجأة تجتاح خلاياه فأيقن أنها أعتاب الشتاء ورحيل الخريف ,.. كتم بداخله محادثة نفسه , ولملم ببطئ ما تبقى من روحه ورحل .. لتنتهي هنا قصته , حابسأً ذاك الخريف بقلبه وذاكرته , وليمضي على أطلال ذكرى . ********** بعد مرور خمس سنوات كان جالساً في نفس المقهى , لأنه المكان الوحيد الشاهد علي أجمل فتاة رأها , وأول حب بحياته من النظرة الأُولى , لطالما كان يسخر ممن يقعون بالحب من أول نظرة وهاهو أصبح واحدأً منهم , ولم يقدر بعد مرور خمس سنوات علي نسيان هذا الحب ,.. لم ينقطع أبداً في زيارته هذا المقهى , على أمل أن يراها مرة أُخرى ,ولم يفقد الأمل سوى بعد مرور عامين على اختفائها ,وقتها فقط تيقن ضياعها منه إلى الأبد ..... كان يحتسي قهوته السوداء المفضلة ,ممسكاً بيده جريدة يطالع فيها أحد الأخبار التي تتكلم عنه وعن إنجازاته في مجال إدارة الأعمال , على الرغم من صغر سنه , إلا أنه ِذيع صيته كأحد أمهر رجال الأعمال في جمهورية مصر الحبيبه , ضحك عندما قرأ ما كُتب عن عذوبته , وأنه يملك قلباً بارداً حديدي , لايعترف بالحب , وكرث حياته كلها للعمل وحسب ,. لا يعلمون شئً عن آلام قلبه الذبيح .. وبينما هو يتفقد جريدته , جاءه نفس الشعور الذي هاجمه منذ سنوات يعرف هذا الشعور جيداً ما زال يتذكره , وببطئ التفت إلى يمينه ناظراً عبر الحائط الزجاجي ليراها أمامه مارة بنفس المكان , للحظة ظن نفسه يتوهم رؤياها , كانت بنفس الطلة التي رآها بها منذ خمس سنوات مضت لم تتغير , اعتلت الصدمة وجهه , ولكنه هبَ واقفاً ع الفور , وركض خارج المقهى إليها ... توقف أمامها فجأة , فانتفضت هي بدورها , وللصدمة وجدها تنظر إليه ,. تراه ,تُحملق في عينيه بدهشة وتساؤل . ظل واقفاً غير مصدق نفسه , إنها تراه , نعم تراه أفاق من ذهوله علي صوتها , الذي اخترق سمعه وقلبه قائلة "عفواً سيدي , إنك تعترض طريقي " لم يجبها ؛ ففرحته الممزوجة بذهوله ألجمته عن التحدث , فقط ينظر إليها , لم يفرق معه يوماً عماها , فقد أحبها به , ولم يفكر به أبدا كل ما كان يحلم به هو أن يجدها مرةً أُخرى , لكن الأن وجودها وهي مُعافية منه , أفرحه كثيراً , فرح لأجلها فقط . تلفت حوله ليجد ذاك المحل لبيع الزهور على الجهة المقابلة , فانطلق دون أي كلمة وسط تساؤلات الفتاة المتعجبة من هذا الرجل الغريب , ليخطف كومةً من الزهور الحمراء الجميلة قائلاً للبائع "سأحاسب عليها لاحقأً " وصل إليها لاهثاً , وابتسم بحب مقدماً لها كومة الزهور . نظرت إلى الزهور بتردد ثم إليه , وسارت حُمرة الخجل مشبعة خدودها ,ليتحول لونها حمراء كلون الزهور ابتسمت إبتسامة خجلة , وبأيدي مرتجفة اخذت الزهور قائلة دون ان تنظر له "شكراً لك أيها الغريب " ثم نظرت له نظرة سريعة وأومأت برأسها محيية إياه وانصرفت ولكنه أوقفها معترضأً طريقها مرة أُخري وقال "أُدعى جاسر ,. وأنتِ ؟. هل لي أن أعرف اسمك " نظرت له بابتسامة مشاكسة وأومأت برأسها نفياً وهربت من أمامه مسرعة نظر خلفها وهي مغادرة وقال لنفسه مُحدثاً "لا بأس لن نكون غرباء عن بعضنا بعد الأن " وابتسم إبتسامة واسعة ملأت قلبه وحياته سعادة لم ولن تنتهي ... ******** تمت بحمد الله التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 19-03-16 الساعة 10:41 AM | ||||
|  |
|
17-03-16, 11:12 AM
| #3 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| خيااااااااااااااااااننننن نننننننه ان تسرقي قلوبنا ايضا وتكون قصتك ليست كامله اسمعي يختي تئبي وتغطسي وتنزلي بالتكمله مليش دعوه عايزاني استنى للسبت لما ادخل من جديد فطومتي طمطم خليكي شطوره وكملي القصه | |||||||
|
| |
|
17-03-16, 11:18 AM
| #4 | |||||
|  اقتباس:
 نورتيني | |||||
|
| |
|
17-03-16, 11:22 AM
| #5 | |||||||||
| نجم روايتي 
| رائعة فطوم انجذاب للشعر الغجري والفستان الابيض "الحب من اول نظرة " بس يعني في الاخر كانت عمياء قلبي وجعني عليها والله الكلب هو صديقها الوفي الدال علي طريقها في انتظار الجزء الثاني نشوف المجهول اللي انجذب للسيدة العمياء بس هي طفلة ولا سيدة | |||||||||
|
| |
|
17-03-16, 11:30 AM
| #6 | |||||
| اقتباس:
 | |||||
|
| |
|
17-03-16, 11:45 AM
| #8 | |||||||||||
| مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير 
| ألف مبروك فطومة الرقيقة أسلوب شيق وجذاب ومن نظرة لأول سطر خطف قلوبنا كماحصل لبطلك مع أول طلة للمحبوب اللى خطفت قلبه من نظرة يا دوب حرامات الحلو مايكملش أسيحبها حقا وهى ضريرة بانتظارك غاليتى أنا مع أم ثوثو شعب روايتى يطالب بالتكملة  | |||||||||||
|
| |
|
17-03-16, 11:49 AM
| #9 | |||||
| اقتباس:
شرفتوني عن جد | |||||
|
| |
|
17-03-16, 02:42 PM
| #10 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء 
| حلوووووووووة اوي البداية خطفتني و مستنية اعرف هيعمل ايه هيقدر يوصلها اهله ممكن يعترضو و هي و اهلها هيوافقو حرام كده اتعلمتي من محمود الشر تنزليها علي جزئين و لسة التاني بينكتب كمااااااان بسرعه اق د حي زينا فكرك و نزلي الجزء التاااااااااني | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
عيناك قدري 
.png)
.png)
العرض العادي
