آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيكَِ بالقصة ؟! | |||
| جيدة جدًا ، أحسنت |     | 6 | 75.00% |
| جيدة نوعًا ما ، واصلي |    | 2 | 25.00% |
| سيئة |    | 0 | 0% |
| المصوتون: 8. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
25-03-16, 06:56 PM
| #11 | |||||||||
| مشرفة مطبخ روايتي ومنتدى المكياج والعطور وأميرة التسالي و سليلـ/ـة قصر الكتابة الخياليّة و زهرة البحوث وفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقةوفراشة ازياء الحب الفضي  
|  هل قتلوا اباها لشكهم بانه يمكن ان يكون مريض غريب الحالة التي وصلوا اليها ؟ والطبيب العديم الضمير معقول انه حاول قتلها بعد ان يئس من معرفة العلاج الذي جعلها تعيش على عكس غيرها؟ كيف قدرت ان تعيش ولم تمت بالمرض؟ وهل سيقدر مارك على معرفة السر ؟ كيف ؟ وهل ستموت حزنا على والدها ام ان شيئا سيعيد الرغبة في ان تعيش ؟ في الانتظار الفصل الجديد ان شاء الله تعالى | |||||||||
|  |
|
09-04-16, 01:55 PM
| #13 | ||||||||||
| نجم روايتي وعضو نشيط في فريق التراس قلوب أحلام  
| صباح الخير هل قتل والدها لانه مريض حقا؟؟ ما سر نجاة البطلة من المرض حقا متشوقة اعرف السر و بما انها شفيت كان المفروض تخرج من المستشفى في شوق للفصل القادم و ارجو ان تحددي يوم موعده لنكون على علم عزيزتي بالتوفيق | ||||||||||
|
| |
|
14-05-16, 04:49 PM
| #14 | ||||||||
|
| اقتباس:
اقتباس:
آسفة على التأخير بسبب الدراسة . ~(,>0<,)~ | ||||||||
|
| |
|
14-05-16, 05:01 PM
| #15 | ||||||
|
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...  لك يا من كنت بعيدًا || ج3 أخير. . " ستموت ؟ - أتوقع .. لما تسأل ؟ - رأيت أن وحش مستشفانا سيموت ها... ستنطفئ أسطورتها بسرعة – ستموت جوعًا. حقا تألم قلبي – اذهب إذًا و اعتني بها بدلا مني ... لقد حاولت قتلها و لم تمت. تخيل أن سما كاملا أدى إلى زعزعة تحكمها برجليها فقط ؟ ربما أتلف الأعصاب و حسب. – تمزح ؟ سم ؟ ... ربما هي لم تمرض بالمرض مطلقا ؟ لما تبقيها ؟ - كي أعرف العلاج لكني مللت لقد بقت هنا طوال الخمس سنين الماضية. فلتمت و تدعني أعيش – لكن .. ألم تدخل المستشفى لأنه تم تشخيص المرض فيها ؟ - هذا صحيح. لكن لا أدري ما الذي حدث بعدها ... كيف تعافت ؟ " لم تمرض ؟ كيف يعقل ... لقد سمعت أنها أمضت أشهرًا داخل غرفة المعالجة حتى و لو لم تكن مريضة فكان يجب أن ينقل لها المرض... ابتعد قلقًا ،خائفًا ،مرتعبًا... و حزينًا. لقد فقد آخر أمل له بالشفاء. فهي لم تكن مصابة حتى تُشفى... أين ... الطريق ؟ مفكرًا. ... بعقل فارغ و عينين مضمحلتين كان يسعل فوق سريره. الجميع يدور حوله بينما هو يصارع الألم الفظيع... يتكلمون و يتكلمون : وصل آخر مراحله. إن يسعل الدم و عيناه قد بدأتا تفقدان قدرتهما. و تركوه... ربما أنا قد فعلت خطئًا ؟ ربما قد حدث شيء ما من المفترض ألا يحدث. ربما ... ما كان علي النضال لأن أعيش... ربما ما كان علي مقابلتها ... هل أنتِ وحش حقًا ؟ كيف نجوت...؟ أريد أن أعرف. ـ" أنتَ تستطيع الكلام يا مارك فلما توقفت ؟ " اقتربت من سريره تمشي باعتدال و كأن رجليها شفيتا. تفاجئ من قدرتها على الوقوف جانبه و هي من كانت تسقط أرضًا بعد الوقوف لثوان. جلست فوق الفراش المجاور و بقيت تلعب برجليها تنتظر إجابته. كيفَ ؟ يعقل أن يحدث كل هذا... ما هي قصتك.... ـ" ماذا تكونين ؟ أنتِ ... لستِ فتاة طبيعية ... أليس كذلك ؟" ـ" أنا أكون .. همم .. ماذا أكون ؟ أوه أجل .. ربما تستطيع اعتباري منقذة ؟ أقصد بطلة .. همم و كذلك ربما أكون وحشًا خطيرًا ." ـ" وحـ .. ش ؟ أنتِ ؟ " لما وحش .. تبدين ألطف من أن تكوني كذلك .. تبدين زائفة لتحملي مشاعر وحشية .. فكيف يعقل أن أصدق ؟ ـ" صدق يا مارك. فلستُ من سمى نفسه كذلك .. لست من اختار قدرًا كهذا .. لست من أراد أن يعيش .. لست راغبة بشيء غير الموت بهذه اللحظة. لدرجة أني أموت غيرة من أنكَ تحتضر فلا تظن بي فتاة لطيفة فأنا عكس ذلك. إني حقًا زائفة ... لأحمل مشاعر طيبة و لطف بقلبي " ـ" أ...نتِ كنتِ ... تتألمين ... عندما رأيتهم ... يموتون .... لاَ ماريَا ؟ " قال و السعلات تقاطعه كل لحظة. سعلات مملوءة بالدماء... و مملوءة بالضعف. ـ" أنا ... كنت أتألم حقًا. عندما أفكر بأنهم استطاعوا الموت. بل كنتُ من يقتلهم ... أتفرغ كل ليلة لزيارة غرفتهم و أحقق لهم أمنية قبل قتلهم " كنتِ ... ماذا ؟ إذا كانت تزورهم فهذا يعني أنها كانت لتُصاب. لكن يبدو أنها غير طبيعية حقًا. ـ" كان هناك رجل تمنى لو أن زوجته و ابنته تستطيعان الذهاب لعند عائلة زوجته. لقد قال أنه يريد مني نقلهم بسرعة قبل أن يصل إليهم المرض... لكني خفت أن أنقله لهما و يموتا قبل ذلك أو يُلحقا عائلتها. كان يبكي و كأنه لا يملك حلًا آخر. يبكي و كأنه يريد رؤيتهما. " هل هو ... الرجل الذي استطاع رسم وجهه دون أن ينظر للمرآة ؟ أيعقل أنك ساعدته في ذلك ؟ الرسام ؟ هل قمت بشيء ما.... ـ" لا لم أفعل. لقد كانت أمنيته سيئة. صحيح وعدتُ والدتي بفعل كل هذا لكني .. سيئة. لقد قمت بقتله فورًا و رحلت.... تعلم ما هي حقيقتي ؟ أوه أظنني أخبرتك. إني وحش خلقته أمي .. جرتني لعند ساحرة وضعت علي لعنة لا تفك. لقد قامت بتحويلي إلى ما تكون و نقلت قوتها لعندي. ظهرت على شكل وحش سيء لا يموت مطلقًا و لا يكبر بالعمر و يملك قوى يستحيل للبشر امتلاكها. " بصوت صدى قوي تردد في عقله : انسَ أنكَ قابلتني. و بعد مرور عدة أيام... قيل أنه فقد حياته بسبب نوبة من السعال و التي أفقدته دماء كثيرة. و ما لم يعلمه الناس ... هو سر أكبر من ذلك. و بينما كان الأطباء مجموعين على جثته يفكرون في طريقة لتغطية الحقيقة عن والده. كانت هي تحدق بثوب المستشفى الأبيض الناصع المغطى بالدماء من النافذة. ـ" لقد مات كما ماتوا جميعًا. ماذا سنفعل الآن ؟ - إن عرف والده الحقيقة فاعتبرها نهاية المستشفى و موتنا كلنا - لقد ظننت فكرة وضعه في غرفة لحاله جيدة كي لا تصله طريقة الموت هذه ؟ - اللعنة لو يرى الوزير هذا فسيتم قتلنا كلنا - ما رأيك لو نقوم بتشويه رقبته قليلًا ؟ حتى لو سألنا نقول أنه كان يقوم بخدشها و كنا نمنعه؟ " التفت الجميع للطبيب الأكبر سنًا. و بابتسامة سعيدة : فكرة جيدة. قالوا. خرج الجميع من الغرفة و تركوا جورج لحاله ... حتى سمعَ صوتا من عند النافذة. و حينها .... ـ" تريد تشويهه ؟ افعل ذلك و سأضمن قتلك. " ظهرت من العدم... ـ" كيف جئت هنا ؟ لقد اختفيت منذ أن أصيب بنوباته الأخيرة لكن ..." قال بتوتر كبير. ـ" لطالما تشاجرت معك و مع طريقة تفكيرك المريضة.. لكني عرفت أنكَ بأعماقكَ كنت شخصًا طيبًا و ربما ذات يوم سيستيقظ الرجل الذي كنتَ عليه يومًا. لكنك كعادتك تبهرني ببرهنة عكس ذلك... " شخص طيب ... أنا ؟ ـ" لقد قلت أني أعرف ما أنتَ عليه.. تفهمت كرهكَ لي .. و تفهمت كره الجميع لي ... لكني لا أعرف سببًا لتغيركم ... قُم بالعمل على إنقاذهم .. و اعمل على أن يتم إفصاح سر الجرح." تفاجئ مما تقوله.... ابتسمت بسخرية و أكملت :" تعرف أي جرح فلا تتظاهر بالعكس... جرح الرقبة الذي يخرج كل واحد منهم من تلك الغرفة إلا و هو يحمله على رقبته. طريقة موتهم التي لا تفهمها ... ألم تسموا الحادثة هكذا ؟ سأعدك أني سأقضي على هذا المرض. لو أنكَ تعمل على إنقاذهم حقًا. فأنا عرفتُ سره " ـ" سر..... سر المرض ؟ ما هو ؟" ـ" و هل تريد إنقاذهم بقلبك الحقود و أفكارك المريضة ؟ عندما تغير ما بكَ حقًا... سأخبرك." و اختفت بسرعة البرق حتى دخل الأطباء الذين كانوا بجواره توًا. و بارتجاف قال : سأتكفل بالأمر. ابتعدوا و هم يتقززون من المنظر ..... عاد الكل إلى تلك الغرفة مجددًا. و هذه المرة صحبوا الرجل المهم والد مارك. لقد كان يحدق بدون وعي ... لكنه انتبه على رقبته.... ما بها ؟ سألهم.. لكن خوفهم و ذعرهم ... تفاجئهم و قلقهم منعهم من إجابته إلى أن نطق الطبيب جورج :" هذا هو سر كل جثة تصاب بهذا المرض... نلقى في عنقها جرحًا لا نفهم أصله .." حدق بقية الأطباء فيه و بدا كما لو أنه خانهم .. و فعلا هو فعل. لقد مضت الأيام و الوزير أخرج غضبه في المستشفى فقد ظهرت تعليمة تمنع أي مستشفى من علاج هؤلاء المرضى المساكين... و قيل أن كل مصاب يموت بهدوء في بيته دون ضجة. إلا أنهم كانوا يتتبعون عيادة سرية اكتشف أن أحد الأطباء كان يعالج مرضى المصابين به سرًا. و تم اعتقال الطبيب جورج بهذه التهمة التي قام أصدقائه بالكشف عنه فيها ... فكما خانهم هو هم خانوه. و مضت سنين كثيرة حتى انتهى عهد هذا المرض الذي اختفى تمامًا و ما عاد التاريخ يذكره في صفحاته. لقد مات كل مريضِ به بنفس طريقة من سبقوه ... و بينما كانت هناك امرأة يافعة تبكي عند أحد القبور. اقتربت منها فتاة جميلة ترتدي معطفًا بني اللون يبدو و أنه يخفي تحته فستانًا أبيض. ـ" كيف تقربينه حتى تبكي عليه هكذا ؟ " ـ" أنا ... أكون أخته الصغرى... لقد مات أخي قبل ثلاثين سنة. عندما كان بعمري عامان فقط .. مات صغيرًا جدًا " و عادت لتبكي عليه. ـ" لقد مرت ثلاثون سنة بالفعل فكيف يعقل أنك لا زلت تبكين عليه ؟ " ـ" إن ... مات شخص تعزينه و تحبينه كثيرًا... لو بقي حيًا لكان العائلة الوحيدة التي أملكها.. ما عدتُ أحتاج أبًا كالذي أملكه و أمي ماتت حزنًا عليه و تركتني .. أما كان أحسن لو لحقته ؟ " من تكون هذه الفتاة ؟ و لكن برمشة عين اختفت من أنظارها. مارك ،يبدو أن عائلتكَ لم تنسك. رغم أن أختك الصغرى تحت اسم عائلة اخرى .. رغم أنها كانت أصغر بكثير لتتذكرك لكن يبدو أنها بأعماق قلبها تحمل مشاعر حقيقية ناحيتك. و نفس القصة لوالدك الذي يزورك بين الحين و الحين.... يا لكَ من محظوظ مارك. حتى و أنتَ بعيد جدًا تجعلني أغار أكثر منكَ. و تذكرني بذكريات جميلة لماضي بعيد أتمنى لو أنها تتكرر ألف مرة و حينها لن أندم حقًا على شيء. لو كانت لي أمنية .. فلتمنيت أن أولد بعالم لا يحوي مرضًا كهذا.. بأن أعيش معهما دون احتياج أحد ليضحي من أجلي .. دون أن أفقدكم هكذا.. سأتمنى لو التقيتُ بكَ في مكان غير تلك الغرفة و لو كنا أحسن الأصدقاء. أوه... هذا يفسر سبب زيارتي لقبر والداي حتى الآن. و قبرك كذلك... أجل مشاعر اشتياق كبيرة مع لمسة ألم ترسم حزني.... و وحدتي. النهاية. هناك جزء آخر فلذلك انتظروه بفااارغ الصبر سأقوم بوضعه بعد يومين ~~ | ||||||
|
| |
|
20-05-16, 04:23 PM
| #17 | |||||||||
| مشرفة مطبخ روايتي ومنتدى المكياج والعطور وأميرة التسالي و سليلـ/ـة قصر الكتابة الخياليّة و زهرة البحوث وفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقةوفراشة ازياء الحب الفضي
| في انتظار لمعرفة ما سيحدث معها وهل ستبقى هكذا دائما ام انه سيحصل لها شئ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |||||||||
|
| |
|
03-06-16, 02:32 PM
| #18 | ||||||
|
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من قلب وحش. ـ" سألتكَ... ماذا تريد مني أن أفعل لكَ ؟ أعلم بأنه تبقى لك أيام تعد على الأصابع فأخبرني ." ـ" أ... أريدك أن تأخذي زوجتي و ابنتي من هنا .. أنقليهم لأقاربنا بأمان بعيدا عن هذا المرض. أرجوك " عائلة ... أبي .... بنظرات باردة كالجليد : حسنًا. أجابته... و بابتسامة سعيدة كالاطفال قال : أنـت هي البطلة التي كنت دومًا في انتظارها... ـ" أنا لست بطلة.. أنا وحش. " و بقوة خارقة جذبته من رقبته. متى بدأ كل هذا ؟ أسئل نفسي ... ... بذاك اليوم. أجيب. بنظرات مرتجفة خائفة كانت تراقبهم بصمت قاتل يدخلون و يخرجون الغرفة. يتفحصونها غير مصدقين ما يحدث. و كلما فُتح الباب ترى مجموعة من الناس من مختلف الطبقات يراقبونها و السعادة تملأ أعينهم. ما عادت تتذكر شيئًا و كلما عصرت مخها تلقى نفسها تتألم فقط. ما هذا المكان ؟ أينَ أنا ؟ من أكون أصلًا ؟ من هؤلاء ؟ ما الذي يحدث ؟ و طوال الوقت لم تتوقف الأسئلة عن التدفق في عقلها. حركت رأسها يمينا و شمالًا كي تلقى نفسها في غرفة صغيرة جدًا مملوءة بالكثير من الأشياء. و بينما كانت مشغولة بتفقد ما حولها دخل رجل غريب الشكل و الدموع تغطي كل وجهه ليعانقها و يصرخ بكل ما يستطيع : ماريا. مناديًا باسم... لقد تفاجئت و خافت لوهلة مما يحدث معها ... و لكن ما فاجئها أكثر هو قدرتها على سماع صوت شخص ما... من هو ؟ ... الرجل الذي أمامي يبكي فقط. فمن يتكلم ؟ الطبيب ؟ لا يوجد شخص هنا..... (ماريا... الحمد لله. الآن لن أسئل شيئًا آخر... لن أتمنى أمرًا آخر ... لقد استيقظتِ... استيقظت و الآن أنتِ بين أحضاني ... الحمد لله... لقد شُفيت يا عزيزتي من المرض و لن تتركيني ... لن أتركك مطلقًا.) و كلما أنا أتمعن في هذا الصوت اللطيف. ألقى صورتك تعدو لمخي... كيف يمكنكَ... ـ" من تكون ؟ من هي ماريا ؟ " ـ" ماريا ...؟ .... ما بكِ ألا تذكرينني ؟ أنا والدك ... كيف يعقل أنكِ تسألين هكذا سؤال .... ماريا ..؟" من الذي قادم ؟ صوت خطوات غاضبة.... ما هذا الشعور الكبير بالحقد ؟ و بفتح الباب العنيف دخل رجل يرتدي نظارات عجيبة الشكل ليقول بغضب مكتنز : دعها يا سيد جون. ـ" حضرة الطبيب جورج. ما الذي يحدث مع ابنتي ؟ إنها تسأل عن اسمها و عمن أكون كذلك ؟" ـ" نتوقع أن أحد الأعراض بعد الشفاء هي فقدان للذاكرة. لا أستطيع القول بأنها ستستعيدها أو لا. فنحن لا نعلم شيئًا عن هذا المرض. الآن هلا خرجت ؟ و أرجو ألا تعيد القدوم هنا كذلك..." ـ" حقًا؟ .....ح حسنا لا تقلق" و بابتسامة دافئة ودعها. لقد قال بأنه والدي... هل هذا يفسر سبب شعوري بالدفء ؟ كنت أرتعش بردًا و أشعر بقدوم الحرارة من أي شيء. انتبهت على تحديق الطبيب بها فجأة لتعيد استشعار حقد كبير منه. (من تكون ؟ الان سيعتقد المدير بأنه لا بأس بأن أبقى معها في غرفة واحدة بما أنها قد تعافت. اللعنة ،أما كان من الأحسن لو ماتت و حسب ؟ ما كنتُ أريد إيجاد دواء له ... أصلاً.) بقت تستقبل أفكاره الغاضبة و الشريرة دون أن تفهم مصدرا لها. لقد كانت حائرة إن كان هذا ما يفكر به و هو الطبيب المسؤول. لقد كانت تتساءل عن سبب ما يدفعه لهكذا مشاعر لكنها... انتهت تراقبه دون أن تفصح عن قدرتها. لقد اعتقدت أنه سيستطيع كذلك سماع أفكارها و سيجيب عنهم. لكنه أعلمها بأنه سيعود ليفحصها صباح الغد و أنه يجب عليها أن ترتاح جيدًا. و ذهب. رغم انسدال الليل على نافذتها لكنها ما استطاعت النوم... و شعرت فجأة بطاقة غريبة.... إنه يؤلم ... يؤلم ... قلبي يؤلمني جدًا. آه... أشعر و كأني لا أستطع الكلام... لا أستطيع الحركة... لا أستطيع فعل شيء.... كل شيء بي يحرق بشدة ... إن تحركت .... فربما ستُشعل بي نار دون مصدر .... إن تكلمت ... ربما سأصرخ من شدة الألم.... أشعر بالعطش ... العطش الشديد.... آه.... العطش ..... قفزت بقوة من النافذة. دون مبالاة بأنها في الطابق الثاني .. و أنها إن رمت نفسها فربما ستموت... لقد كانت تركض في ساحة المستشفى بسرعة خارقة جدًا. و دون أن يلحظها أحد. و لكن يدًا ظهرت من العدم كي تسحبها إلى الخلف و تخفيها عن الأنظار. لقد اختفت تلك الفتاة الهادئة و الجميلة. ـ" توقفي .. لقد قلت توقف. " و رمت قلادة من نوع غريب نحو عنقها... و شيئًا فشيئًا بدأت تستعيد شكلها و اختفت كل ملامح الوحشية منها. ـ" من ... تكونين ؟ ما علاقتك بي ؟" ـ" أبق تلك القلادة حول عنقك ." و اختفت في السراب. مضت أيام كثيرة تنتظر عودة العجوز التي تدعي بأنها ساحرة. كيف يعقل وجود ساحرة حتى ؟ القلعة المهجورة ؟ تلك مجرد أساطير غبية لا أصل لها. ـ" كما قلت حضرة المسؤول لقد وجدناها هناك البارحة – لقد رأيتها و كانت عيناها غريبتا الشكل و تشرب الكثير من أكواب الماء – أنا كنت معه يا حضرة المسؤول. أرجوك إنها المرة السابعة التي نشكي لك هذا. إنها تخفينا بمظهرها الغريب في ذلك الليل – لقد اعتقدت بأنها كانت لصا." ـ" حسنا اصمتوا. سأنقل شكواكم لعند المدير...." (الليل؟ الماء ؟ هل هذه أحد الأعراض الجانبية كذلك ؟ علي إعلام جورج أولا.) و بخطوات سريعة اتجه لمكتب الطبيب جورج كي يخبره بما لديه. و بعد الكثير من الشكاوي للمدير. نادى كلا من الطبيب المسؤول و مسؤولين آخرين كذلك... و كانت هناك فوضى عارمة على عكس الاجتماعات الأولى. ـ" حضرة المدير. إن بقيت هنا فسيتم إخافة العاملين أقصد أنتَ تعرف ما الذي تفعله في كل ليلة ... – لا يجب علينا طردها .. لقد شفيت من المرض... ربما يجب علينا إبقاءها قليلا حتى نعرف ما هو العلاج. – إني أوافق رأي الطبيب ...- لا بل أرى رأي المساعد أحسن... " ـ" إني أرى أن يتم نقلها للغرفة الخامسة و عشرون " التفت الجميع و هم يعيدون التمعن في وجهه مرارا و تكرارا. الكل متفاجئ من قراره. هل ذكره توه الغرفة الخامسة و العشرين ؟ ـ" ما الذي تقوله ؟ أنتَ تعلم أن تلك الغرفة تحمل أكثر من ثلاثين سريرا فكيف ننقلها هناك لوحدها..؟ و كذلك ،الغرفة لا تحتوي على أية معدات طبية لتكون نافعة في حال حدث ..." ـ" لن يحدث شيء. فهي حتمًا ستتحمل البقاء هناك حتى نجري عليها اختبارات أخرى. لقد مضى على بقاءها هنا عامين و هي مصابة. بالعادة إن دخل مريض هذا المستشفى فهو حتما في أواخر حالاته و سيموت بعد مرور بالأكثر عاما أو ستة أشهر من دخوله الغرفة. لكنها... ليست كذلك." ـ" إن كنتَ ترى هذا شيئًا مناسبًا. فليكن... سيتم تجهيز سرير واحد فقط لها. و ستبقى مسؤولا عنها " ـ" ع.. عفوا . لقد قلت بأنه من الأحسن لو قدمت العمل لطبيب ثان و " لكن قاطعه بنظرة جادة جدًا مكملا بها : لن تخرج من المستشفى حتى تجد علاجًا. لا هي و لا أنت. (و الآن ماذا ؟ سأعتني بها ؟ هل هذا عقاب ما....) جرت تغييرات غرفتي بسرعة أكبر مما ظننت. لقد كنت أنتظر تلك العجوز كل يوم لكن ربما علي التراجع عن ذلك. ربما قد يعتقدون بأني شخص سيء إن عدت لأخرج في الليل. رغم قولي هذا... لكن مقاومة العطش الشديد الذي أشعر به أصعب بقليل. يبدو أنها ستأتي فعلا بعد عدة أشهر من ذلك اليوم.... ـ" ادخلي بسرعة. منذ اليوم .. سأكون المسؤول عنك و عن حالتك. عليك أن تخبريني بكل ما تشعرين بدءًا من اليوم الذي استيقظت فيه من الغيبوبة." فتح الباب و مرّا من عبره لداخل الغرفة الخامسة و عشرون. ـ" حاضر... امم.. لقد كنت أشعر دومًا بعطش غريب و شديد. لقد كنت أرى بأني أحتاج دومًا...." ـ" و لهذا تتسللين كل ليلة في المطبخ و تخيفين العاملين ؟ رغبة بشرب الماء ؟ ترعبين الممرضين الذين ينتظرون ساعات كي يدخلوا المطبخ و يتناولوا .... آه أشعر و كأن الكلام معكِ فارغ. " ـ" ما مشكلتك ؟ إني أرى جيدا كم أنتَ تحقد علي و كيف أنكَ لا تريد الاعتناء بي فلما كل هذا التعقيد .. فقط قم ..." فاجئها بدفعها للداخل و جذب الباب. مغلقا عليها في غرفة واسعة و مظلمة. و مع مرور أيام كثيرة أمضتها وحيدة... و قبل حلول الظلام بقليل... زارها الطبيب مع صديقين له. كل منهم يثرثر بهواه. و لا أحد بالحقيقة مهتم لتفحصها ... أو حتى معرفة استلام طعامها. لا توجد ممرضة تمر من هذا المكان ... فكيف يعقل أنهم لم يقوموا بتغيير ملابسها أو فراشها منذ مدة طويلة. و مع ثرثراتهم الطويلة و سخريتهم منها. جروا قهقهاتهم العالية كي يخرجوا من الغرفة. و يغلقوا الباب بإحكام كي لا تخرج. إني ... أبكي كل يوم. يا لها من حياة أعيش فيها الآن... اتسعت عيناها و هي تتدارك كل الذكريات التي دخلت لعقلها مسرعة. و مع دموع غطت عينيها جرت ناحية الباب تضربه بكل قوتها و تصرخ : افتحوه .. افتحوا الباب. ـ" لن يفتح أحد ذلك الباب. " التفتت كي تجد خلفها العجوز. لكن تفاجئها منعها من التكلم. ـ" أنتِ تعلمين ما الذي تعانيه صحيح ؟ لقد قالت والدتك أنكِ ذكية جدًا و تمسكين الأمور من أطرافها. أنتِ تعرفين ما تعانين." ـ" هل تجدين تفسيرًا لهذا ؟ أقصد.. ماذا يحدث معي .. ليس شيئًا طبيعيا... و لا يبدو لي و كأني شفيت من المرض أصلا. أليس كذلك ؟ " ـ" همم .. هل تذكرت ما حدث ؟ سأحكي لك ما حدث قبل لقاءنا. بدءًا من توسلات والدتك... لقد وافقت على تحويلك بسبب إصرارها على أن تعيشي. لقد قالت بأن قلبك كبير جدًا و أبيض حرتُ كثيرًا في رغبتها لأن تفعل هذا بك لكن لها أسبابها." ـ" والدتي ... أين هيَ ؟؟؟ كيف يعقل أنها لم تقلق على ابنتها أنا أريدها لجانبي" ـ" بما أنكِ أصبحت وحشًا الآن فلا أعتقد أنك بحاجة لأحد. " ـ" و .. حش ؟ إذا أنا كذلك ؟ النجاة من المرض و كل شيء ؟ كيف يعقل هذا ؟" ـ" لقد خططت والدتك لهذا منذ ظهور اول عرض منه... لقد كانت تأتي لي طوال السنتين... و تدريجيا قبل آخر مراحله أحضرتك لي .. أظنك تذكرين ما تبقى .." أمسكت رقبتها التي حرقتها بشدة و هي تبكي بألم كبير. لقد تذكرت كيف تحولت هذه المرأة لوحش عجيب و انقضت بعضة كبيرة على رقبتها الصغيرة.... ـ" رغم ما فعلت فأنتِ لستِ وحشًا كاملا بعد. لقد تبقت خطوة لكني أريد إخبارك بشيء قبل ذلك ... أنتِ ستكونين وحيدة. حتمًا سيمر عليك وقت حين ستتعلقين بمجموعة ما من الناس. ربما ستريدين أن تبقيهم لجانبك .. ربما ستتمنين لو أن والدك سيشاركك هكذا قدر.. لكن تذكري .. بأنك لو كنت تحبينهم بعمق فأنتِ لن تقومي بفعل ما سأفعل لك. لأن هكذا أمر هو شيء قد اخترتك لوحدك لتفعليه و لو كنت لتريدي جر ناس آخرين فأنتِ حتمًا لا تعزينهم بذاك القدر. " مع دموع و ذكريات منعتها من التفكير... صرخت بالرفض : لا ... أرجوكِ لا تفعل بي هذا. و مع وجه حمل بين تعابيره الحزن لمستقبل هذه الفتاة و الفرح لانتهاء عذابه : أنا حقًا آسفة لما سأفعله... أظهرت قنينة عجيبة تحمل سائلا أحمر اللون و جذبتها من شعرها بقوة لتُشربها إياها. و انتهت الليلة. ـ" لقد قيل بأن مريضًا في حالة عسيرة قد دخل الغرفة – لقد قيل بأنه لن يبقى طويلا فهو حتما يحتضر – لقد كان مشهورا جدًا – حتما ما كنت لأريده أن يموت – مسكين – إني أشفق عليه" هل لي الحق بالتساءل ؟ إن كانوا فعلا يملكون قلبا يسمح لهم بأن يشفقوا ؟ أقل ما كانوا ليفعلوه هو عدم اختراع فكرة كهذه. غرفة تخص المرضى الأموات كما ينادونهم. غرفة واسعة كبيرة تحملهم لوحدهم... و على أساس أن تتم معالجتهم فهو سيحرقونهم في الشمس فقط. كم أكره الشمس. و أكره قلوبهم. ـ" ما هي آخر أمنية لك ؟ " ـ" لا أملك أمنية... " ـ" تلعب معي ؟ سأحقق أيا كان ما تريد .." ـ" اشفني ..." اشفني ... (اشفني أمي .. أريد أن أبقى مع أبي ..للأبد الآن و غدًا و بعد غد و حتى أموت. ماذا لو مت قبله ؟ لن أفعل .. لأنه سيكون حزينا... الموت .. هو شيء لا تتحكمين به. على كل حال .. أتمنى ألا تفعلي .. لا تصابي بهذا المرض و تتركيه كما سأفعل.) ـ" إن هذه الكلمة هي الشيء الذي حول حياتي جحيما. فلو ما قلتها لكنت الآن أعاني مثلك." ـ" تتكلمين ألغازًا يا طفلة ..." ـ" لن تفهم .. فسأتمنى لو أموت من مرض لعين على أن أعيش حياة أنادى فيها بالوحش و هو ما كان خياري." ـ" دعيني أرسم وجهي .. أحضري لي مرآة فهم يرفضون تقديم واحدة لي .. هذه هي آخر أماني" تمت. هذا كان آخر جزء و قد انتهت القصة.. إذا ، ماذا فهمتم من كل ما قرأتم ؟ حان الوقت لأعرف ما هي هوية الفتاة هيهيهيهي ؟؟؟ بانتظاركم ~ | ||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
