نظرة متألقة ~ " قصة قصيرة " (4)بقلم korin *كاملة*

[korin]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...





أتعلم ؟ أتعرف ذاك الشعور ؟
عندما تتوقع الكثير و الكثير..و بلحظة قصيرة جدًا .. برمشة عين واحدة .. تكتشف أن ما كنتَ تنتظر يتلاشى الآن.
أمامكَ .. مع الريح.
كضباب كثيف ... كغبار ... كلمسة حزن واحدة.
يتلاشى !
و بعدها .. تذهب خلفه جاريًا بسرعة .. لكن مهما جريت .. لن تمسكه .. مهما مددت يدك .. لن تلمسه. لأنه ضباب ..
لأنه حلمك .. و أنتَ لم تكن واقعيًا. المضحك أنكَ كنتَ تعلم بأنه يستحيل له أن يتحقق.
لكن لما هو الآن يؤلم هكذا ؟
يؤلم و كأن صدرك سيحترق و يسبب دخانًا كثيفًا كي يمنع عينيك من رؤية ما أمامكَ الآن.
بل هو فعلًا حرق قلبكَ و غطى عينيكَ..إنه يؤلم...
يؤلم ...
و يؤلم.
ثم يجعلني ... أنسى واقع الغباء الذي كنتُ أفكر فيه.
إنه مكان بشع جدًا لكي يعيش فيه شخص جميل مثلك.

روابط الاجزاء

الجزء الاول في المشاركة التالية
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع


. . .


أعلم أنني لن اجد ردودًا لكني سأكون ممتنة فعلا لو وجدت تعليقا أو نقدا على هذه القصة ~
أو على الأقل تصويتًا في الاستفتاء~

القصة من أربع اجزاء ... ثلاثة تحت عنوان رئيسي لكَ يا من كنتَ بعيدًا !
و الأخير ... من قلبِ وحش !

بأمان الله ....

[korin]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..




لكَ يا من كنتَ بعيدًا || ج1 :

أكتب و أكتب .. علني أنسى. أخربش مجددًا .. أنا لا أجيد الكتابة بل فقط لدي ميزة واحدة غطتها و هي أني أستطيع تخيل نفسي أكتب.
أن أغلق عيناي و أحمل القلم كما أريد و أضع ورقة أمامي و أحركه فقط. ربما ذات يوم ستكون لي لغة خاصة بي .. لا أحد يفهمها ... لكني سأحبها.
على كل هذه ليست بفكرة سيئة. فأنا لن أعتبر أغرب مما أنا عليه الآن .. فالكل يظنني مجرد فتاة ... لا ،بل مجرد وحش لا يجدون له تفسيرًا علميًا و لا يستطيعون تركه حرًا.
أو ربما قلبي هو الذي ربطني هنا.
ـ" ها هي هناك- ما الذي تفعله ؟- ماذا تظنين برأيك ؟ ربما هي تعويذة ما كي تزيد من سنين حياتها كما فعلت - ظننتها شيطان و ليست ساحرة ؟ - غبية ،أشخاص مثلها أنقذوا أنفسهم من هكذا هلاك يعتبرون أي شيء هيه ربما تكون مجرد حشرة حتى فقط الحشرات لا تصاب بهذا المرض. "
كانت هناك نساء يتحدثن عنها بصوت مرتفع و يقابلونها عند باب الغرفة الواسعة المملوءة بالأسرة الفارغة التي قيل أنها تستطيع حمل ثلاثين مريضًا و لكنها تقيم لحالها هنا.
مجرد التفاتة واحدة ناحيتهن جعلتهن يختفين و هن يصرخن ذعرًا " أخرجنها من هنا " لكنها لم تجرح.
عادت لتحمل قلمها ... و تخربش شيئًا ما.
اعتدتُ على هذا .. و ما عاد يؤذيني الأمر. إنه و كأن شخصًا ما يمدحني على شيء لم أحاول إتقانه حقًا .. و كأني أشرب الماء و يأتوا ليخبروني بأن طريقتي لشربه فريدة... هكذا هي حياتي .. أعيشها بطريقة فريدة.
ليس و كأن قناع الوحش الذي صنعوه لي ... هو أمر اخترته لنفسي. لقد كان خيار أمي...
خيار .... بدون بديل.
على كل ،لقد اعتدت على هذا الكلام و كأني أستطيع توقع ما سيقولونه بعد سماع كلمة واحدة فقط.
مرات ... أتمنى لو أني ألف نفسي ببطانية ... ألف و ألتف جيدًا. و ثم بكلمة واحدة أختفي بعيـدًا حيث لن يمسكني أحد. عندما أختفي أظنني لن أندم على شيء مطلقًا سوى أمر واحد فقط....
سمعَت صرخات من الممر و ضجة عارمة صاحَبها فتح الباب المفاجئ .. كي تبتسم في وجهه و تقول بأعماقها : فقط هو.
ـ" مجموعة جديدة قد جاءت اليوم صحيح ؟ " صاح.
ـ" كل يوم يأتي أناس جدد و مختلفون .. آه أظنني تعرفت على الكثيرين دون الخروج من هنا." قالت مبتسمة.
ـ" لا أظن هذه طريقة جيدة ليتعرف بها الناس على الآخرين... لكن ما دمت بخير فهذا ما يهم .... تريدين أن أغني أغنية لكِ ؟"
قال بحنان و هو يربت فوق رأسها لكنها رفضت قطعًا :" صوتكَ أصبح أسوأ مما كان عندما كنت صغيرة ... إنه عذاب "
يعذبني ... سماع صوتك فقط للحظة لدرجة أني أتمنى لو أنكَ لا تتكلم قط. فقط الاستمتاع بمراقبتك يكفيني لهذه اللحظات.
ـ" إذًا أبي .. ما رأيك لو تحكي لي قصة جديدة من قصص مصاص الدماء ذاك ؟ إني أحب هذه القصة كثيرًا. "
ـ" أنتِ... تعلمين أن والدكِ يملك دقائق معدودة فقط ؟... يجب علي الذهاب لمكان آخر سآتي غدًا مجددًا و حينها سأحكي لكِ حتى تشبعي من قصته. لكن لما هذا الحب الكبير لمصاصي الدماء فقط ؟ أقصد هناك قصص كثيرة ممتعة اخرى ... أليسَ وحشًا يخافه البشر ؟ "
ـ" إنهم رائعون. تخيل لو أنهم بالحقيقة يمشون في النهار و لا يتأثرون بالشمس. يمتصون الدماء خفية تحت عنوان آخر دون أن يتم اكتشافهم .. أنهم هنا و سيبقون على هذا الشكل للأبد. أنه مهما حدث فلن يقوموا بامتصاص دماء من يحبون.... أنهم ... أبطال في الخفاء. ليسوا وحوشًا شريرة تقتل الأطفال ليلًا كما تصفهم كل الكتب... لو .... كان هناك أحد عزيز جدًا عليك هكذا فكيف ستكون ردة فعلك نحوه ؟"
شخص عزيز ؟ لقد ماتت... بقيتِ أنتِ... و أنتِ أجمل من أن تكوني مصاصة دماء. :" إنهم يبقون وحوشًا رغم كل شيء. على الذهاب "
حمل نفسه و خرج...
أنا سيئ. ؟
توقف امام نافذة تظل على نفس ما تطل عليه نافذة غرفتها. منظر سيء لغرفة سيئة...
أجل أنا سيء ... فأنا أتركك تعيشين هنا.
اعتدل و أسرع بالذهاب ليلحق على عمله فهو يقوم بتوزيع الأوراق على دار نشر الجرائد.
أبي .. أنا أكتب مجددًا. لقد قلتَ أنكَ ندمت عدم تعليمي القراءة و الكتابة. لكن لا تقلق.. فأنتَ علمتني شيئًا أهم منهما بالنسبة لي... شيئًا لن يكون هناك آخر قادر على فعل ذلك.
مضت فترة طويلة عم فيها السكون و شردت هي في أفكارها... حتى أوقفتها ضجة كبيرة أمام باب غرفتها. سمعت كثيرين يصرخون ... و توقف كل شيء عندما فُتح الباب بقوة.
كي تسقط امرأة أمامها و تلعنها بكل ما عرفت من كلمات :" لما ...؟ لما أنتِ حية ؟ ألستِ مصابة به ؟؟ كيف يعقل أن يحجزوا زوجي هناك طوال هذه الفترة ثم يعودوا كي يخبروني أنه مات ؟ كيف لا زلت حية ؟ إن كنت تملكين سرًا فأسرعي و أخبريهم حتى ينقذوا زوجي .. أنتِ أيتها الوحش القاتل"
ـ" أسرعوا و أخرجوها من هنا" قال الطبيب و هو يأمر مجموعة من الرجال بجانبه.
ـ" سيدتي .. أنا لم أفعل شيئًا ... و إن كنت لأفعل فتأكدي أن زوجك سعيد به " قالت توضح موقفها... لكنها استقبلت بدلا من ذلك مجموعة كبيرة من كلمات دلت على حقد هذه المرأة عليها. حدق الطبيب بغضب هو الآخر و خرج.
لقد هدأ الجو .. و لكن رغم مرور عشرين دقيقة فهي لا تستطيع سوا التجمد بمحلها...
إني أفهم سبب تحاورهم الدائم عني لكني لم أفهم يومًا سبب حقدهم علي. ليس و كأني اخترت هذه الحياة أو اخترتهم ليموتوا و يصابوا به. لقد أصبح الأمر يبدو و كأن هذه الأيام التي اعتدت عليها قد بدأت تفقد كل شيء ،ربما هدوء قبل العاصفة.
لقد قيل أني وحش لكني لا أبدو كذلك... ربما هم يعلمون عني هوية مخفية.. و ربما لو كانوا ليعلموا ... لأحبوا حقًا ما أفعل.. " سر " همست تنظر للنافذة.
بخطوات متثاقلة وصلت لجانب النافذة البعيدة و الكبيرة كي تحدق منها و تشاهد نفس المرأة التي تحاول عبثًا الوصول إلى جثة زوجها. عن رجال يرتدون أقنعة و ملابس تغطي كل نقطة من جلدهم كي يحملوه بكل مشاعر متداخلة في أعماقهم... بطريقة تصف كرههم لهذا و تقززهم.
ـ" دموعها ... تبدو .. سعيدة. "
ـ" أنتِ الوحيدة التي ترين دموعهم سعيدة. لا أفهم السبب..."
ـ" أوه أبي .. لقد عدت أسرع هذه المرة... وزعت كل الحمولة هكذا ؟"
ـ" أمم... لأني اشتقت لك ف...أسرعت بكل ما أستطيع " قال بتوتر يزيح نظره بعيدًا ثم أسرع بتغيير موضوع حديثهما.
و بقيا طوال الوقت معًا.
نظر لأوراقها التي وجد فيها سرًا لم يفهمه.
و عند اقتراب موعد غروب الشمس.
ـ" أوه... أظن أنه يجب علي الرحيل الآن.. أقصد إن تم إيجادي فسـ...."
ـ" ابقَ. فلا أحد يأتي هنا كي يكتشفوا أمرك .. بإمكانك النوم جيدًا فوق سرير مرتب كهذا و الذهاب غدًا. الطبيب قد حصل على مريض خاص هذه المرة فلهذا سيلازمه طوال الوقت هو الوحيد الذي يتفقدني " يتفقدني بنظراته الغاضبة و كلماته الكارهة.
ـ" آه. إذًا شخص آخر يعيش هكذا ؟ لو أنه تُرك ليبقى في هذه الغرفة ما كان ليعيش الوحدة."
ـ" أبي... أنتَ حقًا أبي .. لقد فكرت بذلك كذلك. ألا يكون هناك شخص لتتكلم معه و تبقى وحيدًا لا بد و أنه يشعر بذلك ..."
بابتسامة دافئة ربت على رأسها حتى نامت.
و في أعماقها تفكر : الوحدة سيئة.
آه ،لما النافذة مفتوحة ؟
التفتت من حولها فلم تجد والدها. و عندها تفاجئت من ظل شخص يقف جانب الباب بعيدًا هناك.
ـ" أبي ؟ لما تقف بعيدًا ؟ "
ـ" والدك ؟ اللعنة .. أصغرك بثلاث سنين و أصبح والدك ؟ هيه. ربما سمعت أنك تبدين صغيرة جدًا مقارنة بعمرك. بل فعلا تبدين كذلك ... ربما لأنك ممن ينامون طويلًا " هل هي حقا أكبر مني أم تتظاهر بذلك ؟ تبدو ... أصغر من عمرها بكثير.
ينامون طويلا ؟ آه ،لقد كان هنا البارحة. لذلك استطعت النوم حقًا. لقد اشتقت لأيام بعيدة جدًا.
ـ" أنتَ مريض كذلك ؟ إذًا أصبح لي رفيق في الغرفة ؟"
ـ" ما الذي يسعدك بهذا الشأن ؟" التفت و اقترب من سريره البعيد جدًا هناك.
ما مشكلتها ؟ ألا تدرك ما تعيشه ؟ لقد قابلت عديدين أمثالها. يتظاهرون بأنهم بخير و أنهم لا يهتمون لكن بالنهاية سينكسرون و يبكون كذلك ثم يموتون و ينتهي الأمر بحرقهم بعيدًا كي لا ينقلوا العدوى من جثثهم الميتة.
كوارث تنقل الموت من بعد موتها حتى ...
إنها واحدة منهم .. كاذبة أخرى أضيفت لحياتي البائسة. ليسَ و كأنها ستغير شيئًا ،ليس و كأن طريقة تفكيرها ستشفيني... لقد رفضت البقاء وحيدًا لكني أظن أن الغرفة الأولى أحسن...
ثم ما الفائدة من البقاء هنا ؟ خمسة عشر سريرا يقابل أسرة فارغة أخرى كي ينتهي الأمر بي منسيًا هنا مثلها ؟ لا بد و أنهم يكرهونها لحتى يتخلوا عن هكذا غرفة واسعة تفيدهم في الكثير.
سأعيش يومًا آخر في هذه الحياة التي أمقتها. أنام و أنا أعانق قلبي المكروب ثم لأستيقظ مجددًا و أعيش يومًا جديدًا يملأني بالحسرة و الحزن أكثر. سأستمر بهذا و أنا أسعل الدم حتى آخر يوم من حياتي و أنا أعيش هكذا.
ـ" تعلم... اليأس سيء. " قالت فجأة له.

{جاري الإكمال في المرة القادمة}

[Mikane]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااو
أعجبتني الفكرة و الوصف و الأسلوب السلس
استمتعت و بلا نفاق بكل حرف من حروفك لدرجة نسية معها نفسي
و صدمت و كرهت هته الجملة "البقية في القادم"
أريد معرفة التتمة الآن
أرجو ألا تتأتري بقلة الردود أو حتى غيابها قليس هذا المعيار لتقييم عملك تماما فبنسبة لسنك ما سردته مذهل وكم من كناب وصلوا العالمية الآن لم بنالوا التقدير الذي يستحقونه في البداية جي كي رولينغ كمتال
الملاحظة الوحيدة لدي هي تنقلك بين الساردين بصورة تشةش القارئ قليلا حبذا لو تميزين بينهم بعلامات أو حتى بالالوان

[Mikane]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأ علق الآن على مجريات القصة
البطلة نصف نصف مصابة بالداء لكن لم تمت بعد مما يتير حنق البقيبة
لما لم تمت للآمر بالتأكيد علاقة بدمائها المختلطة
أبوها لم يقنعني صراحة عمله يزورها لس كأنها في المشفى بل في السجن بوقت محدد جدا
هي تنام بكترة زائرها الجديد واقعي لدرجة اليأس
الطبيب يبدو أنه لم بستطع التخلص من ضميره فقبل أن يعالجها لكن ليس بالضرةري أن يحبها
لما منحت جناحا خاصا بها سؤال حيرني

[narjis]

اهلا بك عزيزتي و بقصتك
ما هو مرض البطلة ؟؟
على ما يبدو انه مرض قاتل اذا لماذا لم تمت بعد مثل الاخرين؟؟
الشخص الاخير الذي دخل الى الغرفة سيكون له دور كبير في الاجزاء القادمة على ما يبدو
لدي ملاحظة واحدة مثل ما كتبت ميكان هي طريقة انتقالك بين الساردين تسبب تشوشا عند القارئ
بالتوفيق عزيزتي و بانتظار القادم بشوق

[زهرة المكان]

ماهو المرض الذي يقتل الناس واصابها ولم تمت بسببه ؟
ومالسبب في حقد وكراهية الجميع لها ؟
هل لانها لازالت حية وغيرها لا؟

ما حقيقة والدها الذي يظهر ويختفي هكذا بحجج؟
من تكون والدتها وما هو الشئ الذي اختارته امها ولم يكن لها بديل؟
وكيف ماتت والدتها؟
ولما تركها والدها هناك في ذلك المكان ؟
هل لكونها مريضة ام وجود سر لا يرغب بان تعرفه؟
وهل لمصاصي الدماء والذي ترغب بسماع قصص عنهم أي صلة لها ام مجرد هواية للقراءة؟
ومن المريض الجديد ؟
يبدو من كلامه انه شاهد الكثير ممن ماتوا ورحلوا فهل هو مثلها عاش اكثر مما ينبغي له ان يعيش ولم يمت؟
هل سيظهر والدها بعد مجئ الغريب لغرفتها ام لا؟
هل سيحب وجوده معها ام سيكرهه اكثر مما يكره مرضه؟
في الانتظار لبقية الفصول ان شاء الله

[ذكريات حزينة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالعزيزة كورين،سعدت جدا بجديدك!
امم ''نظرة متألقة'' لقد شدني كثيرا هذا العنوان..
قصة رائعة و مميزة!! اسلوب جديد يتسم بالغموض
مرض غريب و فتاة اغرب!ماسرهذا المرض؟ و كيف كان خيارا للام؟!
كيف تكون النجاة من موت محقق لعنة وسببا للكره و النبذ؟!
وسط الوحدة و النبذ هناك علاقة جميلة بين الاب والابنة...
كيف ستكون العلاقة مع المريض الجديد؟ وماهي تبعاتها عليهما؟ كلما اقرأ شئ جديد لك المس تطورا ونضجا لقلمك سلمت يداك واصلي......

[korin]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mikane

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااو
أعجبتني الفكرة و الوصف و الأسلوب السلس
استمتعت و بلا نفاق بكل حرف من حروفك لدرجة نسية معها نفسي
و صدمت و كرهت هته الجملة "البقية في القادم"
أريد معرفة التتمة الآن
أرجو ألا تتأتري بقلة الردود أو حتى غيابها قليس هذا المعيار لتقييم عملك تماما فبنسبة لسنك ما سردته مذهل وكم من كناب وصلوا العالمية الآن لم بنالوا التقدير الذي يستحقونه في البداية جي كي رولينغ كمتال
الملاحظة الوحيدة لدي هي تنقلك بين الساردين بصورة تشةش القارئ قليلا حبذا لو تميزين بينهم بعلامات أو حتى بالالوان

اييي شكرًا لكِ كثيرًا ~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mikane

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لأ علق الآن على مجريات القصة
البطلة نصف نصف مصابة بالداء لكن لم تمت بعد مما يتير حنق البقيبة
لما لم تمت للآمر بالتأكيد علاقة بدمائها المختلطة
أبوها لم يقنعني صراحة عمله يزورها لس كأنها في المشفى بل في السجن بوقت محدد جدا
هي تنام بكترة زائرها الجديد واقعي لدرجة اليأس
الطبيب يبدو أنه لم بستطع التخلص من ضميره فقبل أن يعالجها لكن ليس بالضرةري أن يحبها
لما منحت جناحا خاصا بها سؤال حيرني

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة narjis

اهلا بك عزيزتي و بقصتك
ما هو مرض البطلة ؟؟
على ما يبدو انه مرض قاتل اذا لماذا لم تمت بعد مثل الاخرين؟؟
الشخص الاخير الذي دخل الى الغرفة سيكون له دور كبير في الاجزاء القادمة على ما يبدو
لدي ملاحظة واحدة مثل ما كتبت ميكان هي طريقة انتقالك بين الساردين تسبب تشوشا عند القارئ
بالتوفيق عزيزتي و بانتظار القادم بشوق

شكرًا لك ، سأحاول إصلاح هذا !

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة المكان

ماهو المرض الذي يقتل الناس واصابها ولم تمت بسببه ؟
ومالسبب في حقد وكراهية الجميع لها ؟
هل لانها لازالت حية وغيرها لا؟

ما حقيقة والدها الذي يظهر ويختفي هكذا بحجج؟
من تكون والدتها وما هو الشئ الذي اختارته امها ولم يكن لها بديل؟
وكيف ماتت والدتها؟
ولما تركها والدها هناك في ذلك المكان ؟
هل لكونها مريضة ام وجود سر لا يرغب بان تعرفه؟
وهل لمصاصي الدماء والذي ترغب بسماع قصص عنهم أي صلة لها ام مجرد هواية للقراءة؟
ومن المريض الجديد ؟
يبدو من كلامه انه شاهد الكثير ممن ماتوا ورحلوا فهل هو مثلها عاش اكثر مما ينبغي له ان يعيش ولم يمت؟
هل سيظهر والدها بعد مجئ الغريب لغرفتها ام لا؟
هل سيحب وجوده معها ام سيكرهه اكثر مما يكره مرضه؟
في الانتظار لبقية الفصول ان شاء الله

شكرًا لكن جميعًا على مشاركتي بأرائكن ~

[korin]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



لك يا من كنتَ بعيدًا || ج 2 :

ـ" تعلم... اليأس سيء. " قالت له.
حدق فيها منزعجًا ....
ما الذي تتفوه به الآن ؟ هل قبلت البقاء مع هذه الفتاة كي ينتهي الأمر بي أسمع جنونها ؟ مهلاً.
قيل أنها ليست مريضة ... بأي شكل ؟
ـ" ما السبب الذي ابقاكِ في المستشفى ؟"
ـ" كنت مصابة بالمرض و شفيت منه. لكن لم يتم تسريحي بعد "
ـ" شُفيت ؟ أنتِ هي من يتكلم عنها الجميع ؟ إذًا هناك حقًا فرصة للشفاء منه ؟ كيف حدث ذلك ؟"
سكتت و لم تجبه و التفتت بعيدًا و أخرجت ورقة من أسفل السرير و قلما من تحت مخدتها لتعود و تهتم بما كانت تفعله سابقًا.
بينما هو غضب بشدة لطريقة تعاملها معه و هو يصرخ حتى سقط.
لقد كانت تحدق فيه دون أن تساعده و سرعان ما وصل الطبيب ليعيده لسريره و يعطيه دواءا ما شربه.
و استمر الوضع هكذا.
ـ" سمعت .. أنه قد تم وضع مريض جديد تحت رعايتك .. هل حالته كحالة ماريا ؟ "
ـ" لما الاهتمام المفاجئ سيد جون ؟ لا ،هو أسوأ ممن تراهم يموتون كل يوم... لكنه يقاتل البقاء رغم كرهه لحالته .."
بشيء ما من الخيبة التي جرها خلفه خرج .. لقد اعتقد أن حالة كحالة ابنته قد ظهرت و سيظن الناس أنها ليست الوحيدة. ربما العبء سيخف لكن لا ...
متأملا امضاء ليلة أخرى معها اتجه لغرفتها .. لكنه لقى فتى آخر بالغرفة الواسعة جدًا و استطاع التعرف على هويته بسرعة.
لقد كان ابن وزير الدفاع. نقلت له العدوى من أحد الخدم الذي أخفى حقيقة إصابته بالمرض. قيل أن خلفه عائلة يعيلها و ما كان يستطيع تركَ العمل.
أسرعت بخطوات ثقيلة جدًا ترمي نفسها في أحضان والدها... تبتسم بسعادة كبيرة. و اتجهوا نحو سريرها كي تكلم والدها... لقد كان يهمس بهدوء يتساءل لكنها أوقفته :" ما من داع للوشوشة .. فهو في نهاية هذه الغرفة الواسعة جدًا و يستحيل له أن يسمع أية كلمة."
ـ" إذا فقد تم نقل ابن الوزير هنا حقًا. أوه هل عرفت هويته ؟ هل استطعت مصادقته ؟ قيل أن طفولته كانت سيئة يا له من فتى مسكين و هو صغير جدًا..."
ـ" تشفق على الغير و تنسى نفسك يا لك من طيب يا والدي.. لقد أدركت أنه شخصية مهمة جدًا أكثر مما نقلته الشائعات عندما كانوا يحضرون كل يوم كي يأخذوه للحمام بالأسفل و يهتموا بمظهره و لباسه و تغيير الفراش الذي اختاره كل يوم. إذًا هو ابن وزير ؟... لكنه منغلق جدًا. و هو يكره أمثالي "
ـ" كما هو متوقع منهم ....... يكره أمثالك ؟ هل هو من أولئك الاغنياء الحمقى الذين يستهزؤون بالعامة ؟ ثم ما أدراك هل قال شيئًا ما ؟"
ـ" ما من داع للغضب والدي فما بيدك شيء لتفعله على كلٍ. لا هو ليس من ذاك النوع... إنه يكرهني و حسب. لأني قرأت أفكاره و قال أنه يكرهني "
ـ" قرأت ماذا ؟ هاقد عدتِ لتلك العبارات التي لا تُفهم.. أسرعي و انظري ماذا أحضرت لك و دعينا منه. ملابس جديدة و من نوعية جيدة كذلك"
و بسعادة قلبا كل ما أمامهما.
هذا هو ما أريده. لا أريد تمني حياة جميلة أدري أني لن أحصل عليها... لا أريد الطمع بأحلام بعيدة عني .. لا أريد التمسك بأمل لا وجود له و أنا أعرف نهايتي. لا أريد للناس أن يعتبروني انسانا و ما يحدث معي هو فعل وحش محتوم. لا أريد أن أبتسم و كأني لا أعرف شيئًا و أنا أعلم بأني سأتذكر كل شيء.
أريد فقط البقاء بحضنك و زيارتها لمرة. أن أمسك بيديكما معًا ... لكني حقًا كاذبة.
فهذا حلم بعيد .. لأنها بعيدة جدًا ،تنام بعيدًا.
و مع تفكير طويل و بعيدًا في عالم الأحلام الليلة انتهت بسرعة كي تستيقظ بسبب ضوء الشمس الساطع جدًا.
بتثاقل اتجهت للباب و فتحته و حدقت عندما لم تجد أيًا كان. و بمحاولة انتهت بسرعة بسبب صراخه كانت تريد الخروج من غرفتها المظلمة و المشمسة.
ـ" افتحي النافذة ،بسرعة " صرخ من خلفها. أسرعت بخطواتها الصعبة عليها تفتح النافذة دون تكليمه.
حدق بها تمشي عائدة لسريرها ... " ما مشكلة رجليك ؟" لكنها لم تجبه.
ـ" لا تكلمينني ؟ فقط الآن كنت تريدين الخروج... ألم يقل والدك البارحة أني مثير للشفقة و أن نكون أصدقاء ؟"
ـ" أ... أدري أنكَ بأعماقك مجرد مدلل غني و لقد قلت أني سأكون صديقة لك من البداية لكنك رفضت. لو انك لم ترد مصادقتي فما كان عليك البكاء ليلا كي تأتي و تبقى بنفس الغرفة."
ـ" البـ.. بكاء ؟ من بكى ؟ عمري أربعة عشر سنة أنا أكبر من أن أبكي .. ثم كيف لك ألا تتفاجئي من سماعي لكلامكم ؟ " أليست الغرفة السابقة و هذه بعيدتان جدًا ؟
ـ" همم .. لأني سمعت بكاءك و غرفتك بعيدة مثلا ؟ أو لأني سمعتك تقول بأنك تكره أمثالي. احتراما لمشاعرك فأنا لا أكلمك... لأنه بالعادة الذين بعمرك يكونون حساسين جدًا اتجاه أي شيء و خصوصا أولاد الأغنياء المدللين كما تعلم .."
هذه ... الفتاة تثير غيظي.
ـ" ها .. ألم تقولي البارحة أني لست من ذاك النوع ؟ إذن أنتِ من النوع الذي ذكرته في أفكاري ؟ يا لك من واثقة."
حدقت فيه بشرود ثم تمتمت بصوت مسموع لكنه تظاهر بأنه لم يسمع شيئًا :" أنا وحش شرس نجى من لعنة ليلعنه آخرون و يسلق حيًا "
" أوه " صرخ و هو يراقب من النافذة فأسرعت تلحقه .. لتراقبهم يخرجون مجموعة كبيرة من جثث.
ـ" لقد كبر العدد أكثر. سأنزل لأستفسر بالأسفل قليلًا انتظري هنا " و انطلق يهرول بينما هي تومئ رأسها.
مجددًا تراقب نظراتهم المتقززة... تتساءل عن هذا ؟ فكلهم بشر فلما لا يقبل البشر إخوتهم ؟
الكل يمرض. هل تتقزز من أخيك لأنه أصيب بالبرد ؟ بل تضمه لنفسك. ربما في أعماقهم أرادوا أيضًا أن يتم ضمهم بدل أن يرموا في غرفة حالكة الظلام ليلا .. و ثم يقابلوهم بأشعة الشمس طوال النهار حتى تحرق بشرتهم... قائلين أن هذا هو العلاج.
إني أندم بقائي حية. فهذا قد جعلهم يتمسكون بهذا التعذيب أكثر كي يستمروا بما يفعلون لكل من يعلم بأنه سيموت.
حدقت للأسفل أكثر ....
كلهم ... سيُرمون في حفرة كلاشيء و يتم حرقهم معتقدين أن عدوى المرض لن تنتقل من الجثث. لا أظنهم ينقلون الدعوى من الجثث على كل حال. لكن تلكَ الجثث ... ستصنع جيشًا من الوحوش.
ـ" سيتم حرقها. هذا أين ينتهي الأمر بكل شخص منكم. أنتم .. لا أدري لما حتى يتم إتعابنا هكذا و الاحتفاظ بكم كدمى ضعيفة و قذرة .. بشعة. لا تجيد سوى بصق الدم كل لحظة و ثانية ... دمى تنقل مرضًا كهذا. أما كان إحراقكم من البداية أهون ؟"
ها قد عاد كي ينشر حقده هنا مجددًا. التفتت إليه ببرودة لتحدق فيه بغضب :" أنتَ ... أنا لستُ سببًا في الحياة التي تعيشها الآن."
ـ" أنتِ سبب فيها.. هم سبب .. هذا المرض اللعين سبب .. كيف يعقل أني قبل خمسة عشر سنة فقط كنت أحلم بإنقاذ الناس و مساعدتهم ؟ أريدهم الآن أن يموتوا كلهم .. و يتركوني أعيش "
ـ" يا لك .. أنا أشفق على حالك. عِش. إذهب و عِش لحالك عسا أن تجد الجنون بعدها"
ـ" لقد وجدت الجنون عندما سمعت بهذا المرض. "
إنه الطبيب المختص و المهتم بكل هؤلاء المرضى و الذي يهتم بها كذلك و يدرس حالة تعافيها. الطبيب الذي يفترض أنه يتفهم حالتها. ما تعيشه .. لكن يبدو أنه لا يوجد و لن يوجد شخص يفهم.
ـ" ما الذي يحدث هنا ؟ .... ماريا ،أظن أن عليك النزول للأسفل " قال مارك بعد أن حدق مرتابًا في الطبيب جورج. و نزلت بمساعدته للأسفل ...
أظنني ثقيلة عليه جدًا كي يساعدني في نزول الدرج.
ـ" أجل أنا بالفعل ثقيلة على ولد مدلل مثله ... أوه ،لقد زل لساني "
ـ" هذا مصطنع جدًا. " أجابها بغضب.
هيَ... تتظاهر كثيرًا. أم هل هي تنسى كل ما يحدث معها بسرعة...
عندما وصلوا للأسفل تفاجئت بهم متجمعين حول شيء ما .. لكي تقترب و تجده والدها.
بصوت منخفض جدًا : أبي. قالت دون أن يسمعها أحد .. و فجأة بدأ الصوت يرتفع و يرتفع...
لما هو يرتفع ؟ لما ؟
لما أنت لا تتحرك ؟ هل لأني سيئة ؟ هل لأني وحش ؟
" قتلت والدها - كيف يعقل أنه مريض و لم يخبر المستشفى ؟ ماذا لو نقلت العدوى منه ؟ - لقد رأيته ذاك اليوم و قيل أنه طُرد من عمله - أجل ،أنا تساءلت عن سبب طرد موزع أوراق مشهور جدًا مثله و متفان في عمله إذا فقد كان بسبب المرض - هل قتَل أحدهم بنقله العدوى ؟ - ماذا تفعلون ؟ العدوى تُنقل من الجثث كذلك .. " و مع آخر عبارة تبخر الجميع و ابتعدوا ليصرخوا أمام باب مدير المستشفى و يطلبوا منه التصرف و رميه وسط حفرة النار كذلك.
و مع صرخاتهم الغاضبة العالية جاء صاحبوا اللباس الرمادي كي يحملوه بعيدًا. لقد كانت تراقبه يبتعد عنها شيئًا فشيئًا حتى اختفى.
و كل ما استطاعت التفكير به منذ تلك الدقيقة : لقد قلت أني سأندم إن اختفيت و تركتكَ خلفي و لكن ... ألا تغضب تركي خلفكَ أبي ؟
و مرت الأيام تبقى ساكتة ممددة في فراشها ... صائمة عن الكلام و عن الطعام أيضًا. و بأعماقها ربما قلبها يكرر رغبته بدون توقف : أريد لحاقهما.
أثارت حالة تعافيها تساءل و فضول مارك الذي أراد هو الآخر أن يتعافى ...
فاتجه لمكتب الطبيب الذي لم يلقه و مع كلام الممرض اتجه ناحية قاعة الاجتماعات حيث كان متواجدًا مع طبيبين آخرين.
" ستموت ؟ - أتوقع .. لما تسأل ؟
- رأيت أن وحش مستشفانا سيموت ها... ستنطفئ أسطورتها بسرعة – ستموت جوعًا. حقا تألم قلبي .
– اذهب إذًا و اعتني بها بدلا مني ... لقد حاولت قتلها و لم تمت. تخيل أن سما كاملا أدى إلى زعزعة تحكمها برجليها فقط ؟ ربما أتلف الأعصاب و حسب.
– تمزح ؟ سم ؟ ... ربما هي لم تمرض بالمرض مطلقا ؟ لما تبقيها ؟
- كي أعرف العلاج لكني مللت لقد بقت هنا طوال الخمس سنين الماضية. فلتمت و تدعني أعيش – لكن .. ألم تدخل المستشفى لأنه تم تشخيص المرض فيها ؟
- هذا صحيح. لكن لا أدري ما الذي حدث بعدها ... محاولاتي فاشلة في إيجاد إجابة لهذا السؤال. "
كيفَ .. نجت من هذا ... المرض ؟ قال بنفسه ثم جرى مبتعدًا ...
بعيدًا جدًا عنهم .. بعيدًا عنها .. بعيدًا عن هذا العالم أريد أن أجري ..
أن أنعزل لحالي ... أريد أن .... أستطيع الابتسام بفرحة حقيقية و لو لمرة واحدة في حياتي ..
فكيف يعقل أن هذا المرض سلب مني الحق في السعادة ؟؟

{جاري الإكمال في المرة القادمة}

[korin]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكريات حزينة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بالعزيزة كورين،سعدت جدا بجديدك!
امم ''نظرة متألقة'' لقد شدني كثيرا هذا العنوان..
قصة رائعة و مميزة!! اسلوب جديد يتسم بالغموض
مرض غريب و فتاة اغرب!ماسرهذا المرض؟ و كيف كان خيارا للام؟!
كيف تكون النجاة من موت محقق لعنة وسببا للكره و النبذ؟!
وسط الوحدة و النبذ هناك علاقة جميلة بين الاب والابنة...
كيف ستكون العلاقة مع المريض الجديد؟ وماهي تبعاتها عليهما؟ كلما اقرأ شئ جديد لك المس تطورا ونضجا لقلمك سلمت يداك واصلي......

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

ياي !~ شكرًا على الإستقبال الحار
و على تعليقك اللطيف كذلك ... ^___________^