08-11-19, 01:29 AM | #1 | ||||
| أغلال عاشق * مكتملة * تنويه ١ : الرواية ذات فصول قصيرة و أحداث متشابكة... تنويه ٢ : لمن يبحث عن المشاعر المثالية و الحب الأفلاطوني الخيالي، لن يجده في روايتي لأن المشاعر الموجودة بها أغلبها مضطربة و غير متزنة و بعضها شاذ قليلاً. (( المُقدمة....رعشات )) ماذا أن إستيقظت فجأةً لتجد نفسك محتجزاً في غرفة باردة ، على فراش صغير في غاية العملية... لا أحد سواك و الباب الفولاذي الضخم !! هل قُبض علىّ في أحدى القضايا السياسية ؟!! هل متُ و بُعثتُ من جديد ؟! أسئلة عديدة تمثلت إجابتها في صوت تحرك المقبض الحديدي الضخم القابع على الباب قبل أن يلج شاب في مقتبل العمر يبتسم بنشوة مرعبة و هو يتشدق بهدوءٍ يثير الذعر ببضع كلمات مبهمة فحاوها يحمل بين طياته الكثير و الكثير من التساؤلات !! المواعيد : الخميس الساعة ٨ بتوقيت مصر. روابط الفصول المقدمة .... اعلاه من الفصل الاول الى الرابع .. بالاسفل الفصول 5، 6، 7، 8، 9 نفس الصفحة الفصول 10، 11، 12، 13، 14، الأخير نفس الصفحة التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 08-04-20 الساعة 09:41 PM | ||||
08-11-19, 01:38 AM | #2 | ||||
اشراف القسم
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا73, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
08-11-19, 02:07 AM | #3 | ||||
| (( الفصل الأول...مختل ! )) فتحت عينيها بتثاقل و هي تتمطأ بإرهاق...عادت لتغلقهما بجزع و هي تجز على اسنانها بألم شديد...لا تقوى على تحريك أطرافها و الألم ينخر رأسها !! حركت عينيها صوب الباب حينما إهتز مقبضه الكبير معلناً عن وصول ذلك المجهول...! خفق فؤادها بين أضلعها و إضطربت أنفاسها و هي تراقب الجسد النحيل الذي أطل من العدم، إهتزت حدقتيها هلعاً و هو يقترب منها بهامته المهيبة و إبتسامته الصغيرة المقززة ،، عقد مرفقيه أمام صدره و هو يتشدق ببرود " تنامين كثيراً يا طبيبة المستقبل ! " إزدردت لعابها بصعوبة و هي تتحامل على أحبالها الصوتية لتخرج كلماتها المتحشرجة بفيض من التوسل في عينيها ، تشعر بالخوف يهزها هزاً و يكاد يخنقها حتّى الموت " أتعرفني سيّدي ؟! " قهقه كالمجنون و هو يغمغم متهكماً " يالكِ مِن طفلة أيتها الطبيبة ! " تجمعت الدموع في حدقتيها الواسعتين و هي تضع كفها الصغير على صدرها ، تحاول بعفوية السيطرة على نوبة الخفقان الشديد التي تنتابه...زاد رعبها حينما توقف فجأة عن الضحك يتلفت حوله و ينحني إلى شماله ليهمس للاشئ " أصمت فيبدو أنها خائفةٌ !! " عجز عقلها عن الاستيعاب و فشلت في الحفاظ على رابطة جأشها! شعرت بخوف شديد و أطرافها ترتجف و ترتجف مثل ارتجاف قلبها المذعور. عليها أن تأتي بفكرة من العدم لتخرج من بين يدي ذلك المجنون بأقل خسائر؟! ليست المرة الأولى بالفعل، لقد اعتادت ظلمة القبو و برودته فلا بأس من الثبات في غرفة! لمعت عيناها بفكرة سوية تحتاج إلى الكثير من الهدوء الذي تعلّمته من مهنتها و اختصاصهاو...القليل من المخاطر الحياتية التي اختبرتها... تنهدت بحرارة قبل أن تتشدق بثباتٍ برجوازي " لما لا تُخبرني بإسمك عسى أن أتبين من تكون؟ " إقترب عدة خطوات سريعة و جلس إلى جوارها يميل نحوها مشيرا بكفه لها لتقترب فاختض جسدها أثر فعلته لكنها حافظت على وتيرة نبضاتها و هي تُقْبِل عليه بإهتمام تستمع لهمسه الخافت " لا يمكنكِ عَزيزَتي، أنا ظلالي بطبيعتي بعض الشيء، أقسم لكِ أنني شاركتك محاضرتين في الجامعة لكنكِ لا ترين أحداً. " نظر خلفه نظرة خاطفة ثم عاد ليحاوط فمه بكفيه المنفرجين و هو يهمس مستطرداً " يرغب صديقي في التعرف عليكِ لكنكِ مهذبةٌ كثيراً لتصاحبي ذاك المُنحرف السَفيق ! " أماءت عدة مرات متظاهرة رغم ذعرها الشديد بالهدوء...أعادت خصلاتها الليلية خلف أذنيها تحتجزها حتّى يتسنّى لها التصرّف بحرية...طالعته جيداً بعيني الريم خاصتها و هي تسأل ببسمة لم تستطع إخراجها إلا باهتة مضطربة " أنا جائعةٌ جداً، هلا أحضرت ليّ أي شيء نأكله...معاً " نطقت كلمتها الأخيرة مترقبة ردة فعله التي كانت كما توقعت عندما ظهرت إبتسامة ملأ بها شدقيه و هو يجذبها ناهضاً و إياها بحماسٍ هاتفاً " بالطّبع هيّا تعالي معي... " جرها خلفه بجسدها الصغير و قامتها القصيرة،، بدت كأنها مراهقة في مقتبل عقدها الأول!! بلغا باحة ذلك المنزل المريب فجذب الغريب كرسي خشبي صغير و أجلسها عليها ، مسد خصلاتها المموجة بكفه و هو يقول بنبرة حانية " دقائق و سيكون الطّعام جاهزٌ دُميتي " أصابتها لمساته المريضة و كلمته الأخيرة برجفة قوية في قلبها زعزعت ثوابتها و حطمت قوتها الواهية! ترددت كثيراً قبل أن تسأله بهدوءٍ واهن " من تكون يا سيدي، لهجتك الأمريكية لا تتناسب مع ملامحك الشرقية، لم أرَ رجلاً شرقياً منذ المرحلة المتوسطة و ما قبلها بقليل؟! " توقف عمّا كان منهمكاً به و هو يتبرم بجمود " خمسة و عشرون عاماً، أسمي تميم " لم تطالبه بالإجابة على باقي ما طرحت من أسئلة خشية بطشه إن تزايد ذلك الغضب الذي طغى على صوته. تنحنحت تجلي صوتها قبل أن تقول ببعض الخوف و الترقب " أنا أُدعى ريم " أنتظرت إجابته طويلاً قبل أن يضع إناء الطعام المُرتب بطريقةٍ في غاية الدقة أمامها، تأملها ببندقيتيه عن كثب و أجابها بنبرة رجولية رخيمة " أعلم دُميتي. " لفحت أنفاسها الحارة صفحات وجهه و عنقه ،، تشعل نيراناً تأججت داخله بعُنف...لاحظت نظراته التي تعلقت على شفتيها فعضت على شفتها السفلى عفوياً و نبضات خافقها تكاد تكون مسموعة له !! دنى نحوها يرفع ذقنها إليه يقربها من شفتيه هامساً " أكاد أجزم أنكِ شهية للغاية " ضرب عقلها ناقوس الخطر و قبل أن يتلامسا صرخت هي بفزع و تراجعت بسُرعة لتسقط عن كرسيها و يسقط هو فوقها و كذلك مائدة الطعام...! .................................................. ................................... تقف في مطبخها المتواضع تتمايل على أنغام موسيقى كلاسيكيّة بحرفية و دلال...تخفق مكونات حلواها ذكية الرائحة ، سمعت صوتاً عذب للغاية ينبعث من خلفها " كيف حالكِ يا أبنتي؟ " إمتلأ فاهها ببسمة لطيفة قبل أن تُجيب بحماس " بخير حالٍ يا أبى، أنا أُعد الحلوى التي تحبها " تبسم الأخير بحبور و رضى و هو يشتم رأحة مخفوق الحلوى الذي لم يصل إلى التنور بعد، غمزها بمرح و هو يهمس بترقب " أنا خائف من أمكِ للغاية...تبدو غاضبة لسبب أجهله و أخافُ حتّى اذا سألتها أطلقت عليَّ قذائف التأنيب و التوبيخ " ضحكت بخفة و هي تبادله تعابير وجهه المصفرة من الرعب " أعتقد أنكَ قد نسيتَ ذكرى زواجكما " تغضن وجهه و هو يندب حظه العاثر على ذاكرته السمكية التي ستودي به إلى طلاق زوجته لا محالة!! ركض إلى الخارج و هو يتمتم بكلمات لم تتبينها من شدة سرعته !! إلتفتت نحو الموقد تكمل ما بدأته و مازالت تتمايل بجسدها النحيل على موسيقاها المفضلة، وضعت لمساتها الأخيرة و أدخلت حلواها إلى الفرن...جففت حبيبات العرق المنثورة على جبينها و بدايات خصلاتها الفحمية المعقوفة في رابطة وردية كردائها...صدح صوت موسيقى مُزعجة غير تلك الخاصّة بأغنية فيروز...لتنتزع الهاتف من موضعه تتأف بضيق على إخراجها من سعادتها و إندماجها مع موسيقاها، ضفلما تبيَّنت هوية المتصل أرتجف قلبها بين ضلوعها حتّى كاد الهاتف يسقط من بين كفيها...سحبت عدة أنفاس عميقة و زفرتها دفعة واحدة قبل أن تُجيب متمتمةً بالتحية في حياءٍ خفر " السلام عليكَ...عمرو " جاءها صوته الأجش المحبب إلى قلبها يقول " و عليكِ السلام مي...كيف أنتِ؟ " وضعت يدها على قلبها و جلست على أقرب مقعد لها قبل أن يغشى عليها...تجيبه على إستحياء " بخير حال...أُعِد حلوى جديدة، صدقاً لا أذكر إسمها. " قال عمرو بحماس " أتمنّى تذوقها حقاً... " توردت خجلاً و ذابت كقطعة بسكويت في الشاي و همست بنبرة لا تكاد تُسمع " يمكنني...آآ...أن...أرسل لكَ...ل... " لم يمهلها فرصتها للتلعثم أكثر من ذلك و هو يقول " سآتي اليوم اذاً... " شهقت رغماً عنها لتكتم شهقتها الصغيرة بكفها،، تكاد تسمع صوت خفقات نابضها الذي يرقص طرباً و جسدها يرتجف من فرط النشوة...سألته ببلاهة " الآن! " قهقه بضحكته الرجولية التي تكشف ستر مشاعرها بعُنف!! قال متهكماً " أمهليني دقائق لأترَدَّى ملابسي و بشّريني بموافقة والدك لأستضافتي " أنهى جملته و ما لبث ينتظر موافقتها حتّى عاد ليهتف " إلى اللقاء ميوش " شعرت بالأرض تميد بها و هي تهمس في خجل " إلى اللقاء " ركضت إلى الخارج و وقفت أمام أبيها تنهت بعُنف، فغرت فاهها لتتحدث فقاطعتها والدتها بفزع موجهةً حديثها إلى زوجها " إبنتك لم تتصل هي و أخيها حتّى الآن يا عبد العزيز !! ألم تنتبه كم الساعة يا رجل؟! لقد قال يوسف أنه سيبلغنا بميعاد عودتهما عند انتهاء الحفل !! " هب الأخير واقفاً و هتف لمي " احضري هاتفي يا فتاة " ركضت إلى الكومود الخشبي الصغير و إلتقطت الهاتف تخرج أسم أخيها يوسف و تطلبه ثم اعطت الهاتف لأبيها... كرروا اتصالهم عدة مرات حتّى أجاب الأول بكلمات وجيزة ألقت بالذعر في قلوبهم " لقدْ أختُطِفت ريم " .................................................. .......................................... تجلس على فراشها تضم ركبتيها إلى صدرها محتضنة نفسها علَّها تلتمس الأمان...تنظر إلى كتفيها العاريين إلا من حمالات ملابسها الداخليّة شبه الساترة، تسُبُّ ذلك المجنون و تلعنه مراراً على فعلته...تتذكر كيف برر لها نزعه لقميصها تاركاً إياها بثيابها الداخليّة قائلاً " لقد أتسخ بالطعام...ستكونين قذرة مالم تنزعيه " إستطاعت إلتماس الأعذار الواهية له حينما فكرت أنه قد يكون مصاباً بأحد أنواع الوسواس القهري!! تحاول البحث بين غياهب عقلها عن صورة له أو حتّى أنّه قد ذكر أحدهُم إسمهُ أمامها قبلاً...توصلت في النهاية أنه كان معها في جامعة هارفارد التي درست بها الطب حتّى تخرجها منذ يومين و حصولها على شهادة عُليا...تخرج معها في نفس اليوم لكنّها كانت الوحيدة الفائزة في مسابقة البعثة إلى السويد!! هل فعلت شيئاً خاطئاً بتلك الحفلة يجعله يختطفها في ذلك المكان تحت الأرض !! شعرت بالبرد ينخر عظامها و يهزُّ جسدها السقيم هزَّاً...! أيام لا تعرف عدتهم مرّوا و هي على هذا الحال حتّى وهن جسدها و بدأت تشعر بالإعياء...سمعت صوت مقبض الباب يتحرك محدثاً ضجيجاً مزعجاً جداً ليلج تميم إلى الغُرفة حاملاً صحناً من الطعام ينحني بجذعه ليضعه على الطاولة أمامها...إلتفت ليرحل دون أن ينبس بكلمةٍ لكنه تجمد مكانه حينما أمسكت بطرف قميه القطني الأسود هامسةً بخوف " تميم " أغمض عينيه للحظات و يحافظ على رابطة جأشه و إلتفت لها بجذعه و بنظرة باردة همهم لها لتقول ما تُريد...رفعت عيناها اللامعتان بالدموع و نطقت برجاء " هلا أعدت ملابسي؟ أرجوك أنا أشعرُ بالبرد يكاد يقتلني... " إنحنى بهدوء يمسد على رأسها بحنان و كأنها قطة أو دُمية كما يناديها...نطق بنبرة هادئة و عيناه الخاملتان لسببٍ تجهله ترعبانها بشدّة " يُمكنني رفع درجة حرارة المُكيف حتّى تشعرين بالدفئ " إنهمرت عبراتها متمردة على محابسها القوية...تتحسر على نفسها و ما تلاقيه برفقة ذلك الغريب...أرادته وحسب إعادة ثيابها فشعورها يزداد سوءاً بتلكَ الثياب الفاضحة في حضور شاب في مقتبل العمر !! لكنه حطم أحلامها الواهية بكلماته الأخيرة الهادئة... ظلَّ يطالعها مطولاً مندهشاً من ردة فعلها الغريبة...لم يفعل شيئاً سوى إجابة طلبها بدون أيّ مجادلات! جذبها من ذراعيها لتسقط بين أحضانه يحاوط جسدها بذراعيه...يحاول إعطائها القليل من الدفئ علَّها تعرف ما يجيش في صدره من كلمات لا حصر لها و مشاعر جامحة تتأجج يوماً بعد يوم...منذ رآها في الجامعة...أصابته الحيرة و الدهشة حول هذا الزوبعة من البهجة و الحُسن الطفولي التي جاءت بمنحة دراسية كإحدى أكثر عباقرة العالم تميزاً! لقد دخل إلى الجامعة في عامه الثامن عشر بسبب تفوقه الدراسي، فليس كل شخص يتسنى له الدراسة في جامعة هارفارد و إن كان أمريكي الجنسية! لكن يبدو أن أحداً كان أكثر منه تفوقاً و عبقريّة...! بدأ يشعر بتململها المُزعج فحررها من قيد ذراعيه و هو ينهض عن مقعده ملقياً عليها كلماته التي صفعتها بأصابع الدهشة " سأجلب ثياباً لكِ...كان عليكِ القول بصراحة أنكِ بثيابكِ تلك لا تشعرين بالراحة...عليكِ فقط قبلها أن تستحمي فأنتِ تبدين في حالة مزرية " !! عرفت ملامحها الآن فقط معنى الذهول!! تهدجت نبرتها و هي تسأل بخوف يهتز داخلها " ك...كيف؟! " قهقه متهكما و هو يرميها بكلماته اللامبالية متجهاً إلى الخارج " بالماء و الصابون عزيزتي! " نهضت ببطئ حافية القدمين تتبع أثره الوهمي حتّى تجلى لها من خلف الباب يقف أمام الحمام...ممسكاً بملابس مطوية بعناية و صابون بأنواعه المُختلفة!! تقدّمت نحوه بريبة و هي تلتقط ما بجعبته متجهة إلى المرحاض، إستوقفها ينطق ببساطةٍ اغضبتها أيما الغضب " أمامكِ عشر دقائق بالضبط لأخذ حمامكِ، بعدهم سأفتح الباب و أحضركِ أياً كانت حالتك. " سحبت نفساً عميقاً حبسته في صدرها للحظات ثم زفرته دفعة واحدة و هي تتشدق بنزق " كما تشاء... " تبسم برضى و هو يمسد خصلاتها القصيرة قائلاً " دُميتي المطيعة... " دخلت بسرعة و أغلقت الباب خلفها قبل أن تتقيأ...تشعر بأنها رُغم كل ما تعلمته و ما درسته لا تقدر على معاملته كمريض وحسب! لا تقدر على إستعمال دهاءها الذي حسدها عليه معلميها للهروب! تشعر بالقرف و التقزز من أفعاله التي لا تجد تفسيراً بيِّناً لها! لقد تعاملت أثناء دراساتها مع حالات مشابهة لتلح الأعراض التي تظهر عليه لكنها و ببساطة عاجزةً تماماً عن التلاعب بعقله السقيم للخروج من هذا المأزق. تباً له و لأشباهه! لقد اختطفها من بين أهلها لتمكث هنا برفقته. نفضت عن ذهنها جميع الأفكار الشائكة و بدأت تخطط في عقلها بلحظات ماذا عليها أن تفعل لتأخذ حمامها في تلك الدقائق القليلة ! .................................................. ................................. " مذكراتي العزيزة...لقد أُختطفت أختي ريم منذ أسابيع...أنا أنتحب كل ليلة في فراشي حزناً عليها و يكاد قلبي يتفطر لغيابها، هي نعم السند لي في حياتي، تساعدني في تعثري في المواقف العاطفية و حتّى دراستي...أود أن أبوح بم أضمره في صميمي منذ زمنٍ بعيد...أنا أغار كثيراً منها...أغار من حُسنها و ذكائها و جاذبيتها المُفرطة، بينما هي تحصل على شهادة جامعية من هارفارد في الطب، دماغي البائس بالكاد حصلت على الليسانس في الحقوق،، كل الفرق بيني و بينها هو حيائي المبالغ فيه و جبني أمام جسارة قلبها و قوتها، أتمنى لو كنت مثلها أو حتى أقل...قادرة على الخروج للعمل و الإعتماد على نفسي كما كانت تقرر هي...حتّى أحلامها محض خيال بالنسبة ليّ...أتمنى فقط أن يتوقفوا عن مُقارنتها بي فأنا أتألم كل لحظة لسماعي تلك الكلمات، بعضهم يشفق علي و الآخر ينعتني بالحمقاء، البلهاء، أو مشتقات تلك الكلمات من معانٍ جارحة...أبدو من كلماتي كفتاة جاحدة لكنني حقاً متعبة. " توقفت عن الكتابة حينما صدح صوت هاتفها يعلن عن إتصال من ذلك الذي يسرق قلبها...إلتقطته بفتور غير معهود و هي تجيب برسمية " السلام عليكَ " جاءها صوته الأجش ينطق بألم ينخر صميمه " ما بكِ تعاملينني بهذا الشكل، بربكِ إن كنتُ قد أسأتُ إليكِ في شيء أخبريني... " ظهرت إبتسامة متهكمة على زاوية ثغرها و عبراتها قد تمردت على القيود لتفيض على وجنتيها فجاهدت لتظهر نبرتها عادية و هي تنطق ببرود أهلكه " لا شيء عمرو...أنا فقط حزينة لغياب شقيقتي ولا طاقة لي بأحاديثك و خطبك العصماء عن التماسك و الثبات...بالله لا ترهقني معكَ، فقط تخيلني على ما يرام " لم تنتظر إجابته و أغلقت الهاتف ملقية إياه على فراشها تبكي بحسرة... بعد الكثير من الآمال الواهمة يصفعها بكل قسوة بكلماته الباردة " أنتِ كأختي تماماً " ودت لو أنتزعت قلبه من بين ضلوعه و ألقت به إلى الجحيم، بقدر ما عذبها ستكرهه و تُذيقه العذاب...لقد سخر منها كما الجميع حتى و إن لم يقصد...! نهضت ببرود و إرتدت ثيابها عازمة الخروج من هذا المنزل البائس...حتّى المكالمات اللطيفة خاصته لن تحصل عليها مجدداً ، حتّى شقيقتها التي إعتادت البوح لها بما يعتمل في صدرها قد رحلت عنهم أو ربّما عن الحياة ! تسللت خارج المنزل حتّى لا تسمع نقاشات مطولة عن سبب خروجها و كيف أنها ليس لديها شعور أو تقدير...سارت في الشوارع بدون وجهة محدّدة أو مكان معين...فقط تنظر إلى السماء المرصعة بالنجوم و تدعو الله أن تأتيها معجزة من ربها تُعيد إليها شقيقتها و توأم روحها و تغير ما في قلب عمرو تجاهها...قرابتهما بعيدة و إن لم يتصل فهي لن تراه بسهولة... شعرت بحقارة تفكيرها و لامبلاتها المستفزة، أنى لها أن تفكر بخليلها و هي لا تعلم ما قد حلَّ أو سيحل بأختها!! إصطدمت في جسد رجولي ضخم لترتد بعُنف متعثرة في اللاشيء...أمتدت يده القوية تطبق على عضدها بقوة لكيلا تسقط فما كان منها إلا أن رفعت عينيها لتواجه عينيه الحادتين بطبيعتهما يبتسم باعذار رسمي و هو يحك مقدمة عنقه قائلاً " آسف حقاً...أنا شارد بعض الشيء " أخفضت بصرها تهمس في حياء خفر " بل أنا لم أنتبه لطريقي...أعتذر منك " صمت للحظات يحاول الوصول لجملة مُفيدة يجيبها بها لكنه فاشل في الحديث المنمق كما يدّعي رفقته القلائل! أنقذته من إضطرابه مفاتيحها التي أبصرها أرضاً فانحني سريعاً بقامته الفارهة يلتقط المفاتيح ليناولها إياها معقباً " أعتذر مجدداً لحماقتي...إلى اللقاء " لم يمهلها فرصة الإجابة و هو يوليها ظهره و يرحل بلا مبالاة. .................................................. ............................... تبكي و تنتحب أمام الباب الحديدي...تضرب بقبضتها عليه و هي تصرخ كالمجنونة تناديه و تسُبه بغضب " أيها المجنون...أقسم لأقتلنك " أخذت ترتجف و أسنانها تصتك من شدة البرد ! مٌكيف الغُرفة مضبوط على درجة حرارة لا يتحملها بشري...كل ذلك العقاب لأنها أسقطت الحساء رغماً عنها!! أخذت تفرك كتفيها بكفيها و هي متكورة على نفسها إلى جوار الباب، فقدت الأمل في أي إستجابة منه. لم تعد تعلم هل يهتز جسدها من فرط البرد أم من كثرة نحيبها! هتفت للمرة الأخيرة بنبرة متهدجة " أرجوك تميم...رفقاً بجسدي السقيم " شعرت بوتيرة أنفاسها تضعف و ادراكها و وعيها يقلان... تحرك مقبض الباب بعُنف يعلن عن نفاذ طاقة خاطفها المجنون و فقدانه السيطرة...كانت ثوانٍ قليلة كافية لتفقد الأمل في مجيئه لكنه أتى!! هرع إليها يجثو على ركبتيه، ضغط على معصمها يتحسس نبضها و هو ينطق بهلع " لم أرى فتاة تموت في درجة حرارة أربع درجات تحت الصفر!! " همست تهزي بوهن ساخرة " أقسم أنك لم ترى فتاةً قبلاً سوى أمك. " جذبها إليه يضمها بقوة يفرك جسدها بكفيه...كانت مستسلمة للغاية لا تقوى على شيء و ليس بيدها حيلة...بدأت تفقد الأمل في الهرب منه أو النجاة من بطشه و جنونه!! أغمضت عينيها بحسرة و دموعها البائسة تنساب على وجنتيها الباردتين حتّى فقدت وعيها تماماً... .................................................. ............... | ||||
14-11-19, 09:14 PM | #5 | ||||
| (( الفصل الثاني....الخاطف !! )) فتحت جفنيها بتثاقل تقاوم الشعور القوي بالألم في رأسها...تحرك جسدها بصعوبة مفرطة، تشعر بوخذ شديد يدب في أطرافها و ينخر عظامها...البرد يجتاح جسدها الهزيل و تيارات الهواء البارد تلفح جسدها كما لو كانت عارية...! تحسست ملابسها بيدها لتجد أنها على ما يبدو حقاً عارية!! مغطاة بملأة بيضاء رقيقة و أسفلها...كما ولدتها أمها...هبت جالسة ليدب الألم بعنف في رأسها لكنها قاومته و هي تسارع بإمساك طرف الملأة قبل أن تسقط، تثبتها على صدرها جيداً...تحاول تذكر أي شيء يدلها على أي معنى للوضع الذي هي فيه غير الذي يدور بخلدها...طفقت تخصف على جسدها بالغطاء فور سماعها مقبض باب ذلك المكان الغريب يتحرك معلناً عن وصول الشريك الوحيد لها في محبسها.... أقبل عليها بإبتسامة واسعة في غاية البهجة و همَّ بالجلوس إلى جوارها فصرخت بفزع و هي ترتجف هاتفة بذعر " لا تقترب...لا تلمسنيّ " إقترب مجدداً فعادت للصراخ بهيستيرية و جنون و عبراتها الحارة تشق طريقها على وجنتيها الباردتين، همست له متسائلةً و عيناها ترجوه أن يخالف ظنها " ماذا حدث؟! " ربت بكفه على خصلاتها المُشعَّثة بحنان و هو يقول ببساطةٍ كادت تقتلها " لا تخافي دميتي، أردتُ إكتشافكِ وحسب. " ظلت الدهشة مسيطرة عليها لثوانٍ قبل أن يتقوس ثغرها عنوة و تنهار باكية بين راحتيها... حدثها عقلها أنه حتى آخر ما تملكه قد أقتنصه هو بلا شعور...ليتها ماتت قبل هذا، ليتها سقطت صريعة بحادث سير قبل أن تطأ قدمها هذا المكان. أنى لها العودة إلى أهلها بعد ما فعله بها... يكتشفها!! ياله من برئ!! إقترب يحاوطها بذراعيه يربت على ظهرها قائلاً " لمَ تبكين عزيزتي؟! ما خطبكِ؟! " ضربته بعُنف تبعده عنها و هذة المرة لم تستطع كبح شعورها المُلح بالغثيان و نهضت تتعثر في الغطاء الملتف حول جسدها و تتعثر في كل شيء حتى بلغت المرحاض بصعوبة لتتهالك على ركبتيها و تفرغ كل ما في معدتها...آه يا ألهي لا يوجد شيء في معدتها من الأساس...كانت تتقيأ عصارة حارة تكوي حلقها...هرول تميم خلفها و جثى على ركبتيه إلى جوارها يربت على ظهرها بعاطفة ظاهرة و هو يتمتم " لا بأس صغيرتي أنتِ لستِ مريضة...لا تخافي ستكونين على ما يُرام. " أخذت تلتقط أنفاسها و دموعها تتقاطر على الأرضية الرخامية مختلطة بدماء تنساب من زاوية فمها!! فور أن لاحظها تميم حتّى طفق يغسلها بالماء بلطفٍ و هو يغمغم بعبارة ثابتة يبدو أن الجامدة ها هنا لم تتبينها " لماذا ريم؟! ماذا فعلتُ بحق؟! ألهذا الحد لا يُحبني أحد؟!! " لم تسمع كلماته البائسة...بل كانت هادئة ساكنة، شفتاها ترتجفان...لا تدري من البرد، الخوف أم الصدمة...الدافئ الوحيد في هذا المكان هو كفه الذي يتحرك على وجهها بلطفٍ شديد و حذر...إنه دافئ للغاية رغم ما يرتديه...فقط قميص قطني لا تصل أكمامه إلى مرفقيه!! سمعته ينطق بنظرات حزينة بائسة " أنا آسف على كل ما فعلت...يبدو أنني أخطأت في فهم الأمور...أنتِ لا ترغبين في البقاء برفقتي صحيح؟؟ " غمغمت بحسرة " و أنى لي العودة إلى حيث كنت بلمساتك المحرمة على جسدي؟! " أفرج عن بسمة ساخرة ثم ما لبثت حتى استحالت لضحكة متهكمة كادت تصيبها بالجنون! وضع القليل من الماء على خصلاتها المتلبدة على جبهتها يعيدها إلى الخلف و هو ينطق بهدوء مريب " و من سيرى لمساتي أيتها الطبيبة الصّغيرة... " رفعت عيناها إليه بنظرات ضائعة متسائلة ليستطرد ببسمة كئيبة بائسة " أنا لم أقم بإغتصابكِ يا بلهاء، أردت فقط استكشافكِ...أعني أنني تفحصتكِ فحسب، لم أرَ جسد إمرأة في حياتي، ولا حتى أمي، حتى في الجامعة تغيبت في اليوم اللذي تدربنا على جثث النساء. " شخصت إليه و قاد غابت عن وعيها لحظياً، تبسمت بغير قصد و غمغمت بتيه " أتقصد أنني...أنني عذراء!؟ " وضع كفه على جانب وجهها يرمقها بنظرات حنونة عاشقة و أجاب مؤكداً، يقرن قوله بسمة ساخرة " بالطبع يا صغيرة، ذلك بأنكِ بالطبع لا علاقات جنسية لكِ من قبل. " وضعت يدها على صدره في حركة عفوية صغيرة أربكت رجولته و حركت مشاعره بعُنف....حاولت الحفاط على أدنى درجات الهدوء و هي تسأل بنظرات يائسة " ألا ترى أن تطلق سراحي، لمَ تحبسني هنا بينما قد نصبح أصدقاء بالخارج؟! " إزدرد لعابه بصعوبة و أمسك بيدها الموضوعة على صدره يحركها نحو موضع قلبه قائلاً بنظرات قويّة ثابتة " لأنني...أحبك ريم " بدى و كأن لا خطب به...كأنه شخص سوي يتحدث كما الجميع...ها قد بدأت تخمن ما الخطب به...على ما يبدو انه فصام، و ربما لا؟! قد يكون إضطراب ما بعد الصدمة، و ربما لا! لا تدري حقاً ما الخطب به، الإضطراب لا يدوم ولا نوبات الذهان!! لا يبدو هذا الشاب كأي حالة قابلتها قبلا...إنه عبقريّ حد الجنون...لم تصدق يوما أن العلم يؤدي إلى الجنون و لكنها بدأت تقتنع بذلك الآن...! أخرجها من زحام أفكارها يقول بنبرة رتيبة راسخة " عليكِ الحصول على حمام دافئ و سأمنحك الوقت الذي تحتاجين لهذا...كما يمكنني مساعدتكِ إذا... " إنتفضت بفزع تجمع الغطاء حول عنقها و هي تهتف مستدركة " لا أرجوك أرجوك...سأعتمد على نفسي " هب واقفاً و لوح بكفه في الهواء بهدوء يغمغم في طريقه إلى الخارج " لا داعي للتوسلات؛ سأجلب لكِ ما ترتدينه. " تنفست الصعداء و هي تراقبه يلج الى الخارج ليحضر ثياباً لها...عليها أن تهرب من هنا قبل أن تكون المحطة التالية هي طفل من علاقة محرمة و لأم مختطفة...! .................................................. ................................ تجلس في زاوية غرفة ابنتها الصّغيرة تنعي فقدانها و غيابها الصادم....تبكي بحرقة بين ثيابها و هي تلتمس رائحتها في أي قطعة منها...أشهر فاتت و لم يتم العثور عليها...أختطفت على يد رجل بهوية مجهولة في سيارة لا أرقام لها ولا معالم محدّدة...ذلك الخاطف لابد أنه مختل...لقد اختطفت من أمام جامعتها، علَّ خاطفها الآن عذبها و قتلها....ليته يقتلها قبل أن يعذبها و يؤذيها بأي شكل...إنهارت باكية و راحت تصرخ بحرقة أمام صورتها القابعة على هاتفها المحمول....انها صغيرة قويّة و لطالما أمكنها الإعتماد على نفسها و الخروج من أي موقف عصيب سالمة، بالنظر للجانب الجيد فقد نجت من الإختطاف في طفولتها!! هل هُناك أمل أن تنجو من بين ماضغي ذلك الغريب....! ولج عبد العزيز و معه مي و أخيها يهرولون إلى والدتهم المنهارة على الأرضيّة، صاحت مي " أمي، بربكِ ماذا حدث َ؟! " جثى الأب على ركبتيه أمامها يرفعها عنوة عن الأرض لتواجه وجهه و هو ينطق بحسم " زينة...هل ستظلين على هذا الحال...إبنتنا ستعود و إن أغلقت الشرطة القضية سأبحث عنها أنا....لقد أنتشرت قصتها على الإنترنت و الكثير من الناشطين الاجتماعيين يدعمون تلك القضيّة...فقط إهدأي و اذكريها في صلاتك ليأتي الله بها لنا سالمة " جففت زينة دموعها بعُنف و هي تتبرم بلا وعي " أنا أدعو الله في صلاتي منذ ستة أشهر ولا يحضرها إلي!! " صمت للحظات ينظر إليها مشدوهاً من قولها و ضعف إيمانها ثم طفق يسألها بجدية " بم تدعين؟ " أجابت بيأس " أدعو ألَّا تتأذي و أن تعود إلي سالمة معافاة... و.. " قاطعها بحزم " و ماذا إن كانت عودتها الآن تعني أن تتأذي؟! " صوبت بصرها نحوه و هي تنطق بجنون " أُريدها على أي حال... " نظر يوسف إلى أخته بأسف و جذبها إلى الخارج لتتوقف عن النحيب و البُكاء.... أخذ يهزها من كتفيها و هو يقول " ما بكِ تبكين أنتِ الأُخرى ؟!! " كفكفت عبراتها بباطن كفها كالأطفال و هي تنطق بصعوبة تقاوم تشنج فكيها " أم...أمي أصابها الجنون...و...و ريم...ريم لن تعود... " ضمها إليه يربت على ظهرها بحنان بالغ و همس لها بهدوء " أنتِ تعلمين جيداً كم كانت أمي تحب ريم، بل لا أظن أن ما تكنه أمي لريم كان حباً عادياً لذا فراقها أصعب بكثير مما تتخيلين....ستعود ريم إلينا عزيزتي و أمي كذلك ستكون على ما يُرام...لقد حضرت فقط لأطمئن عليكم و سأعود من حيث كنت" جاءه صوتها المتحشرج تلقي بكلماتها التي كانت كالنيران في صدره " أخشى أن يكون قد فعل بها هذا الشاب شيئاً....لماذا قد يختطفها شاب يافع إن لم يكُن لهذا السّبب؟! " أبعدها عنه بغضب و عيناه تتقدان بنيران الغيرة و الحقد و هو ينطق بنزق " أقسم لأفنينه عن وجه الأرض أو لأحرقنه حتّى الموت....ذلك الفتى هزيل البنية لن يقوى على إيذاء ريم القوية أبداً " كانت ترى نيراناً مستعرة تتقد شرراً في عينيه....تلك النظرات التي طالما كذبتها...نظرات يوسف لريم...إن كان ما تحسبه حقيقياً فيا حسرة على أخيها البائس و مشاعره المريبة لأخته !! .................................................. .............................. تجلس أمام الباب الحديدي الصغير تحاول تخمين رمز الباب الإلكتروني الخاص بذلك المكان الذي هي محتجزة فيه....عامٌ مرَّ على وجودها هنا و تلكَ هي المرة الأولى التي يسمح لها فيها بالخروج من الغرفة بل و مشاهدة التلفاز أيضاً !! تعلم أن كل تلك المعاملة الطيبة بسبب شعوره بالكره الذي تحمله في قلبها له....أحقاً يريدها أن تحبه، أم أنه يوَّد تحقيق حلمه البائس في عائلة محبة!! لقد أحكم اغلاق جميع الأدراج الخاصة بالسكاكين و ادوات الطهي و كذلك المعمل السري الخاص به...لم يبقى سوى أماكن الطعام مفتوحة حتى تأكل اذا شعرت بالجوع من طول مدة غيابه،، لا تعلم حقاً أين يذهب كل تلك المدة و لا تتوقع أن يكون لديه وظيفة عادية كبقية البشر...هذا المكان على الاقل تكلف بناءه و تجهيزه بهذا الشكل ملايين الدولارات!! مسحت على جبينها و شعرها و هي تلهث بإعياء،، نهضت بسرعة و هرولت إلى المرحاض تفرغ ما في معدتها للمرة التي لا تعرف عدتها! الآن فقط قد تيقنت بأن ما إبتلعته بإهمال من الزجاجة المغلقة كان شيئاً قاتلاً أو مؤذياً...تماسكت بصعوبة و توقفت عن النحيب و هي تلطم وجهها بخفة لتستعيد رابطة جأشها و تخرج من هنا...بللت وجهها بمياه باردة و جمعت خصلاتها القصيرة لأعلى برابطة شعرها الزرقاء الوحيدة...جلست على ركبتيها أمام الباب و راحت تعصر عقلها لتحصل على أي رقم قد ذكره أمامها قبلاً يمكن ان يكون الرمز لفتح الباب...لكن جميع محاولاتها باءت بالفشل الذريع...أنهارت باكية و ظلت تصرخ بحسرة حتّى بدأ صوتها لا يخرج و جسدها يهتز من الضعف و الألم...شعرت فجأة بسكاكين تضرب بطنها بعُنف و نيران تحرق أوردتها....أحست بضيق أنفاسها و خالت أنها النهاية و راحت تطلب من ربها أن يغفر لها ذنوبها و لا يأخذ روحها الا و هو راضٍ عنها.... .................................................. ................. ولج إلى منزله بسرعةٍ متلهفاً لرؤيتها... قبل أن يفتح باب الحجز الخاص به سمع طرقات مُزعجة على باب المنزل فتأفف بضيق و هو يشعر كأنما الطرقات تدق رأسه بعُنف بدل الباب...! فتحه بغضب يستقبل الطارق الاول لبيته منذ عدة أشهر أو ربما أعوام ! أصابته الدهشة عندما وجد الطارق...شقيقه الأكبر، ذلك الذي لم يره منذ أن كان في مراهقته يدرس في كامبريدج... " أفتقدتك كثيراً تميم " قالها أحمد و لم ينتظر رد الجامد ها هنا و جذبه إليه يضمه بحنان بين ذراعيه...سنوات لم يره بها مكرهاً و ها قد عاد ليجده ها هو لم يتغير فتيلا... دخلا معاً إلى المنزل و أغلق تميم الباب بهدوء و هو يهتف برتابة " كيف حالك أحمد...هل تزوجت؟ " ملامح الدهشة و الصدمة على وجه الأخير كانت ظاهرة للعيان...هل بعد كل تلك السنوات من الفراق تكون تلك هي مقابلته لأخيه...أنى له بكل تلك القسوة و الفتور...؟! لاحظ تميم تعابير أحمد التي كانت متوقعة للغاية و لكنه لم يهتم...أعطاه القهوة الساخنة التي أعدتها الماكينة و جلس إلى جواره يطالعه بهدوء ينتظر إجابته....قطع حبل الصمت و هو يجيبه باسماً " لم اتزوج...لقد جئت اليوم لأمكث معك دائما و لترتاح عمتي قليلاً... " صمت للحظات عندما انطلقت ضحكات متهكمة من تميم و هو يضع ساق فوق الأخرى قائلاً " عمتي!! و أين هي تلك المرأة؟! " رفع أحمد أحد حاجبيه بإستنكار و هو يتساءل " اليست رفيقتك في السفر... " تباً ألا يعلم أنه قد أصبح راشداً منذ أعوام! بدأت الهلاوس و نوبة الذهان تعاوده...سمعهم يتحدثون في اذنيه جميعهم في آن واحد...بعضهم يحثه على قتل أخيه الذي تركه وحده و آخرون يذكرونه بتلك الصغيرة التي إحتلت قلبه و عقله بلا مبررات... " أقتله...ريم...لقد تركك وحدك...إنها تناديك ألا تسمعها؟! " تنحنح بتوتر و قاطع حديث أحمد الذي لم يتبيَّن منه شيئاً هاتفاً " أحمد أنت لا تستطيع البقاء معي... " نظرات مشدوهة متسائلة حسمها تميم و هو يثب واقفاً ينطق بنزق " لقد أعتدت الحياة وحدي...لا يمكنك البقاء برفقتي...أرحل " ظل الأخير مصدوماً يشعر و كأن هناك من طعنه بخنجر ثلم في صميمه...ماذا حدث فجأة للصغير اللطيف؟! أحقاً لا يريده معه...! أطال عليه العهد أم كان الانتظار مريرا... تمردت دموعه عنوة على محابسه و هو يستجديه أن يلين قلبه من جديد " لكنني لا أريد تركك وحيداً! " ظلَّ ساكناً لا ينظر له حتّى....يفرك أصابعه ببعضهم في توترٍ شديد...يشعر بمطارق حديدية تضرب رأسه بعنف و تكاد تفقده صوابه!! لم يعِ إلا بصوت الباب يغلق بعد جملة اخيه اليائسة " لنتحدث لاحقاً...اذا احتجت شيئاً هاتفني " هرول إلى الباب السري يكتب الرمز الخاص به ليُفتح الباب و يدخل بسُرعة ليجدها مستلقية على الأرض تخرج دماء من فمها لتخضب الأرض من حولها!! .................................................. ...................... " أمي لقد تم قبولي في الوظيفة و لا يمكنني ألا أذهب!! " أقبلت عليها الأخيرة بنظرات تتقد شررا ألقت بالرهبة في قلب مي التي تراجعت خطوتين تطالع والدتها التي طفقت تهتف بغضب و هي تشير بسباتها في الهواء " أنتِ لا مشاعر لديكِ!! ألا تحزنين على فقدان شقيقتكِ!!؟ " صرخت بنفاذ صبر " أمي لقد ماتت ريم...لن تعود...لقد مر عام على غيابها " سقطت على الأرض أثر صفعة مدوية من زينة جعلت الدماء تنسل من زاوية ثغرها!! جاء عبد العزيز من الغرفة بعد أن فرغ من صلاته على عجل يسأل بذهول " ماذا يحدث؟!! " إنهارت القابعة على الأرض ببكاءٍ مرير...كأن لا أحد يشعر بها....كلما جلست وحيدة في غرفتها تعاركت الأفكار في رأسها حتى تكاد تهشمه أو تودي بها إلى الجنون....أختها المفقودة منذ عام ، حبيبها العالق بين القرب و البعد لا يعطي لقلبها فرصته للتداوي من الجراح، والدتها التي فقدت صوابها و أخيها الذي الهائم على وجهه يبحث عن شقيقته و لم يعد...يتشبث بأي شعاع نور ليجدها!! يجب عليها أن تعمل...عليها أن تخرج من هذا البيت قبل أن تصير حرضاً! نهضت عن الأرض بمساعدة والدها و كفكفت عبراتها و هي لا تستطيع السيطرة على نحيبها القوي... " توقفي عن لوم الفتاة على ذنب لم تفعله...ماذا تريدين منها؟؟ اتودين أن تجلس الى جوارك تبكي و تلطم خديها حتى تموت!! على الأقل هي تحاول تخطي الأزمة لكنكِ لا تفعلين " صاح بها عبد العزيز بغضب من افعالها التي اصبحت لا تؤذي بها نفسها وحسب بل تؤذي الآخرين أيضاً، لا تسمح لنفسها بالنسيان ولا للآخرين...تؤنبهم على الأكل و النوم و الضحك عفواً!! صرخت زينة بهما و عيناها جاحظتان بجنون " أنتما لا تحبان ريم...فقدانها أمر عادي بالنسبة لكما...لكن أنا لا لن انساها ابداً و إما أن تأتوني بها أو أموت لألتقيها هُناك!! " ركضت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها!! ظل كلاهما ينظران على اثرها بدهشة قطعها عبد العزيز بتربيتة حنون على كتف صغيرته قائلاً " هيّا أذهبي لعملك يا حبيبة أبيكِ و أنا سأتولى تهدئة والدتكِ " أماءت بطاعة و ألقت عليه السلام و هي في طريقها إلى الخارج. وصلت إلى الشركة البسيطة أو بالأحرى الوحيدة التي قبلتها بذلك التلعثم و الحياء الخفر...تكاد تجزم أنه تم قبولها بسبب معرفتها العابرة سابقاً بالشاب الذي يجري المُقابلة....ذلك حاد العينين أحقاً هو فرد مهم في تلك الشركة!! تنهدت بقوة للمرة التي لا تعلم عدتها و هي تستجمع قواها الواهية لتبدأ اليوم الأول لها في العمل.... راحت تنظر حولها كطفلٍ ضائع في السوق بدون أمه...! الجميع يركضون هنا و هُناك بهلع مريب! حاولت التحدث لأي شخصٍ لكن أحداً لم يتوقف لإجابتها! شعرت أنها في أحد أفلام الرعب و الغموض و لا يمكنها الخروج!! صوت هادئ عذب ناداها من خلفها " مي... " إلتفتت كالغريق يتشبث بأي أمل لتلتقي بعينيه الهادئتين يقبل عليها هاتفاً " ما بكِ تقفين هكذا؟! " تنفست الصعداء و هي تقول بضياع " لا أعلم أين أذهب أأ.. أو ماذا أفعل و...و لا أحد... " أستوقها يلوح بكفه في الهواء بكفيه في محاولة لتهدئتها قائلاً " ما بكِ عزيزتي إهدأي...أتبعيني و أنا سأدلك على كل ما تحتاجين " صمتت تطالعه بإمتنان بالرغم من عدم قدرتها على التعبير...شعرت بغصة في حلقها و عضت على شفتها السفلى بحرج من نفسها....تتعثر كثيراً في حديثها بسبب توترها الشديد....فكيها يتشنجان اذا حاولت التجاسر أو التغاضي عن حيائها....لا تعلم لمَ يحسن ذلك الشاب معاملتها كما لم يفعل أحد؟! هل يشفق عليها أم يتعاطف معها وحسب ؟!! نظرت حولها إلي أوجه العاملين التي تكسوها معالم الدهشة و الذهول...يطالعونهما كأنهما يسيران على رأسهما ،، بدأت تشعر بالتوتر و الخجل الشديد من نظراتهما فهمَّت تسأله على استحياء " سيد خالد...هل لي... بسؤال؟؟ " توقف عن السير و إلتفت إليها قائلاً " بالطبع عزيزتي " يا الله في كل مرة يناديها بعزيزتي تتورد خجلاً حتّى تكاد تذوب كقطعة بسكويت في الشاي...يرغب لو يختبر ملمس وجنتيها الناضجتين!! تبدو لطيفة، رقيقة و شهية للغاية... سألته و عيناها المطرقتان يغريانه للنظر إلى لمعتهما الساحرة " لماذا ينظر إلينا الجميع بهذا الشكل؟! " قهقه بقوة حتى مالت رأسه إلى الخلف لتظهر عنقه منها و حرقدته البارزة، زاد تورد وجنتيها حتّى خالت أنه يرى توردهما...و هي الحقيقة لكنها لا تدري! توقف عن الضحك ينطق بصعوبة من بين ضحكاته " انهم خائفون " رفعت حاجبيها في استنكار و تعابيرها تطرح ألف سؤال....ليقطع هو تساؤلاتها بثبات قائلاً " خائفون مني،، أنا خارج العمل بشخصية و داخله بأخرى...لذا تمتعي بشخصيتي اللطيفة حتى اعلمك العمل و تجلسي على ذاك المكتب هناك و تبدأ المعركة " أشار بعينيه نحو مكتب صغير في زاوية شبه معزولة ليردف بتسلي و هو يطالع اندهاشها و معالم الوجل التي احتلت صفحاتها الصافية " إنهم متعجبون من ضحكي و تحدثي إليكِ بهذة الطريقة أثناء الدوام " أماءت بتفهم ليربت على كتفها بعفوية سرعان ما استعاب أنها لا تجوز و سحب كفه متظاهراً بأنه لم ينتبه و هو يتقدمها بهدوءٍ هاتفاً " هيا اتبعيني ، لا وقت لدينا " سارت خلفه كالمسحورة و هي تكاد تختفي خلف هامته الطويلة رغم نحالة بنيته! .................................................. .................................. هاف فن😎💃🏻💃🏻 | ||||
14-11-19, 10:40 PM | #6 | ||||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لما قولتي إن الرواية مش افلاطونية هيأت نفسي اني اتكيف مع اي فكرة غريبة ممكن يتم طرحها ... منكرش اني اتشديت جدا للرواية خاصة ان اجوائها مختلفة شوية و تميل انها تكون ديستوبية و قاتمة ....بناء الشخصيات هنا لافت للانتباه داسما بداية من الخاطف تميم الي يعتبر النموذج التقليدي للخطاف الي بيعاني من اعتلال نفسي و مرض عقلي ... تميم برغم غموضه الا انه مكنش شخصية محيرة بالنسبة ليا خاصة مع توضيحك حقيقة انه مصاب بفصام تتخله نوبات ذهان و هلاوس سمعية شديدة السلبية ...النوعية ديه من المرضي سهل جدا انه يتركبوا جرايم قتل و تعذيب ده غير انه وقوعهم في حب حد ميبقاش بشكل طبيعي لا ده بيبقي حالة من الهوس الي بتكون مؤذية جدا سواء ليه او للشخص الي بيحبه ..اعتقد إن اختطافه لريم نابع من ادراكنه و يقينه إنه مقدرش يتقرب منها بشكل طبيعي خاثة مع طبيعه شخصيته الغريبة الي علي الاغلب كانت بتتسبب في نفور الي حواليه منه و ده الي خلاه يردد انه مش محبوب من حد ....الجملة ديه خلتني بالفعل اشفق عليه و اتساءل ايه الي يخلي بني ادم يوصل للقتامة ديه ريم و عيلتها نموذج و تيمة شوفتها كتير ريم الفتاة المثالية المتفوقة و الجميلة و المحظوظة في حياتها و الي عمدها دايما اخت بتغير منها و الي هي مي ,مي شخصية بتتميز بالحياء و الخفر الي منعوها انها تتخذ اي خطوة ايجابيه في حياتها سواء علي المستوي الاجتماعي,الاكاديمي,الوظيف ي , و حتي العاطفي ,مع سذاجة و اضحة ممكن تخليها عرضه انها تكون ضحية لاي شخص حابب يتلاعب بيها خاصة مع هشاشتها الواضحة اما بالنسبة للام فهي بتعاني من اضطراب ما بعد الصدمة و ده الي مخليها في الحالة الغريبة و و اعتقد ان سبب كل مشاكل مي كان في بعد امها عنها و تفضيلها لريم في كل شئ اما بالنسبة لاخوهم يوسف فأنا بحاول اقنع التلميح الواضح ده في الفصل ده مش حقيقي ...اي نعم ديه مش اول حالة اقرأها في رواية بس مش عارفة مش متقبلة الوضع علي العموم معجبة جدا بأسلوب كتابتك و بناءك للشخصيات و تحديد دوافعها | ||||||||||
22-11-19, 05:59 AM | #7 | ||||
| (( الفصل الثالث...الحرية )) فتحت جفنيها بتثاقل تأخذ نفساً عميقاً سرعان ما قصرته حينما شعرت بوخز شديد أسفل بطنها...جسد دافئ يحتضنها بحنان و أنفاسه الساخنة تلفح عنقها و خدها المقابل له! إختض جسدها بعُنف و هي تهمس بإعياء و ترقب " ماذا تفعل ؟! " شدد على احتضانها و هو يمرر أنامله على بطنها قائلاً " أنتِ بخير ؟؟ " إرتجف جسدها و دبت القشعريرة في اطرافها و هي تعض على شفتها في جزع....أجابته بيأس " بالكاد " مسد على خصلاتها المنثورة على عنقها بحنانٍ مريب و هو ينطق بنبرةٍ بدت لها غاضبة محتدة " أتعلمين كم خفتُ عليكِ؟! أتشعرين بالهلع الذي أصابني حينما وجدتكِ مستلقيةً على الأرض بدماءٍ تنسل من فمكِ، بجسدٍ باردٍ و شفاه زرقاء؟! ويحكِ لمَ تقتلين نفسكِ ريم؟! " دب الخوف في قلبها و هي تترقب التالي إما موجة من الغضب و الجنون أو.... لم يمهلها الفرصة لتضع الإحتمال التالي و هو يبعد خصلاتها عن عنقها مقترباً منها بشكل خطير هامساً بولع " ألا تشعرين بحبي لكِ، أم يستحب برهنة ذلك بالأفعال؟! " أيقظه صوت نحيبها و أرتجاف جسدها مما هو فيه ليستوي جالساً و يجذبها معه لتصطدم بجسده و تصرخ بألم مسندة جبينها إلى كتفه، تلهث بإعياء و هي تتلمس بطنها التي صرخت متألمة...! مال نحو أذنها يسأل بهدوءٍ مريب " أنتِ تمقتينني صحيح ؟! " ظلت تلتقط أنفاسها بصعوبة من الألم و لما هدأ عنها الروع أجابته بهدوءٍ ظاهري " و ربي تميم أنا لا أكرهك...لكنني أريد العودة إلى أهلي. " مسد على ظهرها بهدوءٍ و قد لمعت فكرةٌ جنونيةً في خلده... دنى منها ينطق بهسيسٍ خطير " سأعيدكِ إلى بيتكِ صغيرتي، لكن بشرط " اعتدلت في جلستها و هي تكفكف عبراتها الباردة، سألته بلهفة " أحقاً تقول ؟! " كادت الفرحة تقتله و هو يراها تبتسم في وجهه للمرة الأولى! لم يبتسم أحدهم في وجهه منذ أعوام! سُرعان ما اختفت تلك البسمة حين أستطرد ببساطة " يمكنكِ الخروج حينما لا يكون خروجكِ سيؤذي كلينا... " قطبت جبينها مستفهمة ليردف ببساطة " حينما تكونين زوجتي...و يكون لدي طفلٌ منكِ " وثبت واقفة و هي تصيح به بغضب " أقسم بربي لن تمسني أبداً و إن إنطبقت السماء على الأرض...لا تعطِ مبرراتٍ واهية و أسباب غير مرتبة مثلك " شعرت بدوارٍ شديد و سكاكيناً حادةً تطعن بطنها حتّى كادت تصرخ، تراخت ساقيها لتتهاوى بين ذراعيه....هتف بها في ذعر " ريم !! " لم تعطه ردًا واضحاً سوى تأوهاتها التي زادت نبضات خافقه ارتجافاً و زادته جنوناً و هلعاً!! وضعها على الفراش بحذر شديد و هي متكورة على نفسها متشبثة بعنقه تعض على شفتها السفلى في محاولة يائسة لكبح رغبتها الشديدة في الصُراخ...أنينها المكتوم يحرق قلبه و لكن ليس بيده حيلة ! بدأت تهدأ شيئاً فشيئاً و حررته من حصار ذراعيها تهمس بإعياء " هل سأموت ؟! " ربت على كتفها و هو يزيح خصلاتها عن وجهها ليجتجزها خلف أذنها قائلاً " لن يصيبكِ مكروه صغيرتي...لا تخافي أنتِ بخير " شعر بأنه يُهدئ قلبه الملتاع خوفاً عليها و ليس هي ،، لاحظ ارتجاف جسدها ليحضر غطاءً ثقيلاً من الخزانة و يدثرها به....مال نحوها و طبع قبلة صغيرة على جبينها و خرج من الغُرفة تاركاً الباب مفتوحاً و أغلق الأضواء. لم تعرف لما لم تتقزز من قبلته...لقد شعرت أنها عفوية كقبلة أبيها قبل النوم...علَّها لا تكرهه بسبب تعاطفها معه، تراه يتعذب كل يوم و كل ثانية....ألم رأسه المزمن و نوبات الذهان التي تجعله يكاد يقتل نفسه في بعض الأحيان....لا تعلم لما لا تحاول مساعدته على تخطي تلك الأزمة بالرُغم من معرفتها الجيدة كيف!! بالطّبع لا تستطيع ،، بجانب اختطافه لها منذ عام او يزيد فقد تحرش بها و دمر حياتها!! حاوطت رأسها بكفيها تتأفف من أفكارها المتطرفة و أغمضت عينيها في محاولة بائسة للحصول على قسطٍ من الراحة. كان يجلس على الاريكة بسكونٍ تام....تكفيه الأصوات التي تتزاحم في رأسه كلٌ منهم يُدلي برأيه في ذلك الموقف العصيب !! يتذكر كيف كان لوالدته نفس التعبير كلما ذكر أبيه بالسوء ،، تنهره و تمنعه عن الإتيان بذكر والده بكلمات نابية لا يعلم كيف كان يعرفها و هو في السابعة من عمره...! يقولون أن الضحية تحب سجَّانها فلما لا تحبه ريم ؟! على غرار أبيه لما لا تحبه كما أحبت أمه ذلك المختل ! هل يعترف الآن أنه مختل...نعم قد يكون لكنه على الأقل لا يسيئ معاملة تلك المسكينة...كما فعل الذي قبله ! يتمنى حقاً لو تكون سعيدةً معه...يحاول بكل الطرق لكنها لا تطلب سوى شيء واحد.. "الحرية " .................................................. ........................... تجلس على مكتبها منهمكة للغاية في عملها الروتيني ، تشعر بسعادةٍ غامرة لكونها أضحت أخيراً لديها وظيفة و كيان.... ضرب أحدهم على مكتبها لتنتفض بفزع و يسقط القلم من يدها رافعةً بصرها إليه....هتف حسن بمرح " ما كل هذة الهمة آنسة مي ؟! ألا تتعبين ؟!! " خلعت نظاراتها الطبية ذات الإطار الوردي و ألقت بها على المكتب بغضب هاتفة " أقسم إن لم تتوقف عن... " وضع سبابته أمام فمها مستدركاً بخوف " يا إلهي توقفي عن الصياح ،، أنا آسف كنتُ أمازحكِ وحسب ! " زفرت بضيق و هي تنفخ خديها كالأطفال ،، سألته بملل " ماذا تريد مني ؟! " انحنى نحوها حتّى تلاطمت انفاسهما يهمس بعبث مقرناً حديثه بغمزة مشاكسة " أطمئن عليكِ....عزيرتي " فهمت إلامَ يلمح...لقد أصبحت كلمة خالد لها محل همز و لمز جميع من يعملون هنا ! يبدو أنه يعاملهم بجفاء و عمليّة شديدة ، لذا فهم يتعجبون من معاملته لها....حتى هي تتعجب من حنانه معها ! إنتبهت أخيراً الى ذلك المقترب من وجهها بشكلٍ خطير لتنتفض هاتفةً به " ابتعد عني حسن ! " إعتدل في وقفته سريعاً و هو يهتف مستدركاً " حسناً حسناً....تباً لحسن و لغبائه الذي يجعله يتحدث إليكِ في كل مرة بالرغم من صياحكِ في وجهه " ضحكت بعفوية و هي تضع كفها الصغير على فمها....عيناها تضحكان معها ، كل حركة صغيرة تصدرها عفوية و لطيفة لأبعد حد....تسحر أي شخصٍ و من ضمنهم ذلك المشدوه أمامها يبتسم ببلاهة و بلا وعي !! أشارت له بعينيها و هي تهمس من بين أسنانها بصوتٍ مسموع " عليكَ أن ترحل قبل أن يسحقك خالد " لم يكد يسمع ما قالته حتّى جاء الأخير بالفعل و سحب كرسي ليضعه بجانبها و يجلس عليه يتشدق بغضبٍ مكتوم " أرى أنكما تمارسان عملكما بصورةٍ رائعة " إزدردت لعابها بصعوبة و هي تهمُّ بالدفاع ليستوقفها بإشارك من كفه قائلاً " لقدْ رأيتُ كلَّ شيء عزيزتي....أعلم أنه من بدأ تلك المُحادثة اثناء الدوام " أطرقت ببصرها على استحياء و لم تنبس بكلمة ، نظراته التي تشتعل و كلماته اللاذعة التي ألقاها على مسمع حسن جعلاها تخشاه كثيراً !! لا تعلم كيف هو متقلب إلى تلك الدرجة ؟! هل هو مزاجي او مجنون ؟ يكون مرحاً للغاية حينما ينفرد بها بينما سيئ المزاج و عنيف مع كل الموظفين....لا تعلم ماهيّة ذلك الرجل لكنها بدأت تشعر بالرعب من تسلطه و غضبه و تملكه المريب !! أفاقت من شرودها على صوته الأجش ينطق بنزق و هو ينهض عن مكتبها " أريدكِ على مكتبي...الآن " نهضت على عجل و سارعت تلحق بخطواته السريعة إلى مكتبه.... ما ان ولجت إلى الداخل حتّى إلتفت إليها يغلق الباب بعُنف ، محاوطاً جسدها بين ذراعيه....يقترب من وجهها حد الهلاك....همس بنبرة قاسية جنونية " كيف تسمحين له بالإقتراب إلى ذلك الحد ؟! ألم تري كيف كانت عيناه تأكلانك ؟! " صمتت لثوانٍ تستجمع قواها الواهية و هي تجيبه بنفاذ صبر " أنت الذي لا ترى عينيكَ التي تكاد تحرقني و تذيب الجليد في القطب الشمالي !! " لانت تعابيره و هو يرى الدموع تترقرق في مقلتيها....تحرك مبتعداً عنها منصاعاً لحركة كفها القوية على ذراعه تبعده عنها ! رفعت عينيها إلى عينيه و نطقت بخيبة أمل " أنا آسفة حقاً لأنني ظننتك شخصاً جيداً....أعدك ألّا تراني مجدداً " فتحت الباب الموالي لها و إلتفتت لتخرج لولا يده القوية التي سحبتها إليه بينما الأخرى تغلق الباب... تنهد بعمق و هو يمرر أنامله بين خصلاته الناعمة قائلاً " انا آسف حقاً على إنفعالي...كل ما في الأمر أنني...خفتُ عليكِ " أجابته بتلعثم و توتر " لقد تخطيت حدودك سيد خالد....اظن أنها النهاية عند تلك النقطة " تركته و هرعت إلى الخارج بينما لم يكد الأخير يستوقفها ليجيب على ما تفوهت به وولت هاربة !! .................................................. ..................... تجلس على كرسي خشبي كلاسيكي الطراز تنظر إلى انعكاس صورتها في المرآة....تراقب الواقف خلفها بهدوءٍ تام يمشط خصلاتها المموجة بلطف و سكون ، يتمتم بأغنية بدت لها أنها تهويدة أطفال قديمة...صوته عذب للغاية و بسمته الهادئة و نظراته الحنون تعبث بمشاعرها بشكلٍ غريب و غير متوقع...منذ متى اصبحت تشعر بتلك المشاعر الغريبة تجاهه...هل اصبحت الآن مصابة بمتلازمة ستوكهولم و تحب جلَّادها؟!! تأوهت عندما شرد تميم و هو يمشطها ليجذب خصلاتها عفوياً، إنحنى اليها يسأل بوجل " ماذا حدث دميتي؟! " قالت بجزع " لقد جذبت شعري بقوّة " مسد على خصلاتها بحنو و طبع قبلة صغيرة على وجنتها...طال زمن قبلته لثوانٍ شعرت بها أنها تذوب كقطعة الشوكولاتة تحت تأثير حرارة جسده ! إعتدل واقفاً و قام بجمع شعرها في رابطة وردية مُزينة بزهرة بنفسجية تناسب شخصيتها الهادئة....همس لها بنبرة شجية " كل عام و أنتِ بخيرٍ صغيرتي " أفرجت عن بسمةٍ متوجسةٍ صغيرةٍ و هي تخاطبه متهكمةً " انت بارع للغاية في تمشيط الشعر سيدي " إنفلتت منها ضحكة عفوية صغيرة اذهبت عقله معها و تغلغلت داخل صميمه و تلاعبت بمشاعره الشاغفة نحوها ! جذبها برقة لتنهض عن الكرسيّ عُنوة و تصطدم بصدره ، شهقت بفزع ليحاوط هو خصرها بذراعه و يهمس أمام شفتيها " فقط كوني الليلة على سجيتكِ ، سأُسقط جميع القوانين و المخططات...فقط أريدكِ أن تكوني سعيدة " تبسمت بعفوية و أماءت عدة مرات كالطفلة التي ستحصل على حلواها اخيراً...كما لو أنها قد حطمت جميع قوانين الطبيعة و تصالحت معه و قبلت بحالها !! سكنت لوهلة بين ذراعيه و همست تحفز نفسها على عدم الإستسلام أمام أفعاله المريضة " تباً لكِ ريم...فلتحافظي على كرامتكِ و تطالبي بحريتكِ " دفعته عنها ببطئ و هدوء تهتف بحماس وهمي لتصرف انتباهه عمَّا فعلته " هيا عليكَ أنْ تريني مفاجأتك "جذب ذراعها نحوه لتسقط بين أحضانه بينما غمغم هو بخفوت "غضِ صوتكِ كيلا يسمعوننا " إزدردت لعابها بصعوبة و هي تسأله بوجل " من هم؟! " دنى منها يهمس بثقة " الجن صغيرتي " إنقبض قلبها بين ضلوعها و صمتت لوهلة تستجمع شجاعتها و همت تسأله عن معنى ما تفوه به لكنها آثرت الصمت و هي تحاول التحكم في نبضات فؤادها المرتجف هلعاً ، طالعته ببسمة باهتة و هي تجيب " أتمنّى لك حياة هادئة تميم " شدد على احتضانها يغمرها بعطره الرجولي الدافئ....يتدثر داخلها و يخبئ قلبه الملتاع بين ضلوعها...همس لها بكلمات هزت كيانها " أرجوكِ أبقي بجانبي ريم...لا تتركيني وحدي فأنا لا أريد أن أكون وحيداً...أنا أحبكِ " لم تستطع تمالك نفسها أو كبح جموح مشاعرها التي تختلج في صدرها مطالبة بالتحرر من محبسها...حاوطت جسده بذراعيها تحتضنه بكل ما لديها من حنان و عطف أمومي ، مسدت خصلاته الناعمة بعاطفة تفيض بالحب....لا تعلم متى أو لماذا أضحت فجأةً تتعاطف معه و تبكي لبكائه...لحظات انهياره تكسر شوكتها و تُقوض قوتها الواهية....كلما عزمت على قتله أو إيذائه شعرت بالألم في قلبها يمنعها...إنه ضحية مثلها ،، ضحية العنف الأسري و سوء المعاملة ! لعنت داخلها ألف مرة غباءها و قلة حيلتها...أحقاً تشفق علي خاطفها...؟!! تباً لذلك القلب اللعين و تباً لكلماته التي تحطم أسوار الكره التي تبنيها و تزيدها صلابة في كل مرة يؤذيها بها...و هل أذاها منذُ أتت إلا قليلاً؟! لقد عايشت تجربة الاختطاف في طفولتها، لكن الخاطف آن ذاك أسقاها الهوان حتى نسيت الخوف و الألم... ألن تركض خلف مبتغاها مهما حدث...ألن يطالب العصفور بالحرية ؟! أم أنه قد أغواه القفص المطلي بالذهب ! نأسف للتأخير اللي بسبب الامتحانات🙂💔 | ||||
23-11-19, 04:45 PM | #8 | ||||||||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| مبروك عزيزتي روايتك الاولى في وحي الاعضاء رغم قلة تواجدي بالفترة الاخيره وعدم قدرتي على قراءة اي روايه جديده خوفا من الانقطاع المستمر للنت في بلدي ولكن لفت نظري التنويهين في بداية روايتك وشدوني لاقرأ قرأت مانزل من فصول وبصراحه اصابني التشويش قليلا ... اسماء الابطال عربيه ولكنهم يسكنون امريكا ... لم يتبين منذ متى .. خمنت ان تميم امريكي من هذا القول اقتباس:
اقتباس:
لكن ريم وعائلتها تلخبطت بهم قليلا .. همسه جانبيه لريم : ماهي الملامح الشرقيه .. انتي في امريكا التي فيها كل انواع البشر .. ولا يوجد شكل مميز للشرقي تجدين الشقر والسمر الامر عادي ... وايضا من غير المعقول بنت عائله عربيه ولم ترى اي رجل شرقي حتى لو كانت تسكن اي بلد اجنبي ... واخيرا اقول للذكيه العبقريه اذا هو يعرف انك دكتوره هل تعتقدين انه لايعرف اسمك لتعرفين نفسك مشهد وقفت عنده ولم افهمه اقتباس:
هل خريجي هارفارد يكرمون بمنح للسويد ... اعتقد ان هارفارد هي من اعلى الجامعات في العالم وهي من يتمنى كل متفوق ان يحصل على منحه منها ... فكيف تكون المنح من الاعلى للادنى ؟ اترك موضوع الدراسه لان روايتك تركيزها على الاشخاص وتركيبتهم النفسيه نأتي للابطال ماذا في ريم لكي تكون عرضه للخطف مره وهي صغيره والان وهي كبيره .. انها مغناطيس للخاطفين .. من خطفها انسان مريض نفسي رغم انه ذكي جداا ولكنه يعاني من انفصام وهلاوس .. كنت اتوقع من ريم وهي الذكيه ان تجاريه لانه واضح انه مهووس بها ومن مثله سهل جدا على دكتوره عبقريه ان تحتويه وتتفهمه ..... اشعر ان هذا ماستؤول له الاحداث ولكن انتي جعلتي السنوات تمر وهي لاتزال معه دون اي تطور ... من كان مثله مهووس لهذه الدرجه ... يعريها ويستكشفها مرورا بالاحتضان و و و ... المنطقي هو من اول ايام يمتلكها ..والا لماذا يمر هذا الوقت الطويل جدااا وهو لم يقترب منها ولم يقل لها عن نواياه .... السنوات التي مرت على تميم وريم وهما على حالهم دون اي تغيير او تقدم او توضيح لما يريده ... اجدها شيء غير مقنع .. كان يجب ان تختصرين بالوقت وتوضحين اسباب تميم وطلباته من البدايه ولافائده من جعل السنوات تمر هكذا بلا اي تفاصيل جديده لفت انتباهي قول ريم انه صرف ملايين على المكان .... اعتقد ايضا الرقم مبالغ به . هي غرفه بباب حديدي محصن لايمكن ان تكلف ملايين !!!!!!!!!!!!! مشهد احمد الاخ اشعر ان به شيء ما ناقص ولم امسكه ... هو متلهف جدااا لكن لايوجد بينهم اي تواصل طوال سنوات ... اللهفه بدون اي تواصل ولو هاتفي ..نقيضين لايجتمعان .. وحتى بسؤاله عن عمته ورغبته بحمل التعب عنها ووصفها لتميم .. رفيقة سفرك .... بينما تميم يقول انه بلغ سن الرشد من سنوات يعني من 7 سنوات افترق عن عمته لانه الان بعمر 25 ..... 7 سنوات واحمد لم يعرف ان تميم والعمه لايعيشان معا ولم يتواصل مع اي منهما ؟؟!!!!! حالة ام ريم طبيعيه وتعاني من اثار الصدمه لاختطاف بنتها ولكن تفكيرها غريب اقتباس:
ايضا لومها لمي وضربها لها لانها بعد عام من الاختطاف .. حصلت على عمل ... ماذا فعلت مي حتى تعاقب ؟؟ هل تتوقف الحياة اذا مات فرد من العائله مثلا او فقد ؟؟ .. عليهم ان يستمروا ويعيشوا ولا ينسوا ريم بل يسعوا لايجادها هذه سنة الحياة نأتي لعمر في يوم الاختطاف كان يتصل بمي وبعد ايام علمنا من مي انه يتواصل معها يشجعها على القوه لكنها قالت انه قال لها انها مثل اخته .... وهل هذا وقت ليقول لها مثل هذا الكلام .. هو نيتها ان يقويها او ليحبطها ؟ لكن يبدوا ان مي وجدت غيره بسرعه وهي من نسته .. فقد ظهر خالد بحياتها المهتم المتملك .. علاقة الاختين شتتني بوصفك لها .. من ناحية مي تشعر بالغيره لاهتمام الجميع بريم المميزه المتفوقه وهي الخجوله المحدودة الذكاء وهذا يحصل بجهل من الاهل عندما يقارنون بين اولادهم لكن اذا حصل فعلاقة الاخوه تصبح فاتره رسميه وانت بالعكس بينتي وجود غيره كبيره وحسد وبنفس الوقت وضحتي ان ريم هي الحضن الذي تلجأ له وهي موطن الاسرار والشكوى .. وهذا تناقض كبير وتركت للاخير افكار مي اتجاه مشاعر يوسف نحو ريم اقتباس:
لكن اتسائل لماذا تتجه افكار مي بهذا الاتجاه؟ اعتقد ماقاله يوسف عادي جدا اي اخ يغظب ويثور ويهدد وينتقم ويصل الامر للقتل اذا مس احد اخته او مجرد تحرش بها فما بالك وهي توسوس له انه يعتدي عليها ويغتصبها مختطفها .. غيرة الاخ نحو اخته شيء عادي هنا ليست غيرة عاشق بل غيرة رجوله ونخوة واصاله وقيم ... لماذا هذا الاتجاه المنحرف والتفسير القذر من قبل مي لنظرات اخيهانحو اختها لايمكن لاي اخت ان تفسر نظرات الاخ بهذا الشكل المنحرف الا من كانت هي افكارها منحرفه .. لم اقتنع لهذا التفكير الذي وجدت انه محشور وغير منطقي ولا يوجد له اي مسوغ لان يوسف لم يفعل شيئا سوى نظرات فلماذا مي تفسرها بشكل غير سوي .. وهي من تقول ان ريم كانت المميزه المفضله عند الجميع .. اقترح وبلا زعل انا لاتنحرفي بالروايه الى مناطق وعره وغير سويه ... قد تخسرين بسببها الكثير وان تركزي على الاحداث اكثر من السرد والوصف واستخدام اللغه العربيه البحته والمفردات الصعبه التي نحتاج لقاموس المعاني كي نفهمها ... لانها اول رواياتك واللغه الصعبه لاتستهوي الكثير من القراء .. ولا تنسي ان ابطالك لايتحدثوا اللغه العربيه بل الامريكيه المعروف انها اسهل اللغات .. ثلاث فصول ليست بها احداث سوى مختل نفسي اختطف بنت ... ولم يحدث اي تطور يذكر .. البطأ بالاحداث يجعل الروايه ممله نصيحه من قارئه قديمه ابطال روايتك شخصيات مختلفه ومميزه وبالتاكيد تحتاج منك لبحث ودراسه واحييك على اختيارك لهكذا ابطال لذا ركزي على قصتك الاساسيه ولا تدخلي قصص فرعيه ليست سويه كي تجذبي مشاهده بسببها ونصيحه من مشرفه اذا طرحتي افكار غير سويه قد تحصلي على نتيجه عكسيه وبدل زيادة المشاهده تحصلي على الرفض والمنع لان قوانين القسم محدده ولا تسمح بطرح اي فكره شاذه بالتوفيق | ||||||||||||
28-11-19, 11:16 PM | #9 | ||||
| (( الفصل الرابع....أحببت مختل! )) أحضرت الأطباق من رفوفها و أنشأت ترتبها على الطاولة بسكون تام...ترتدي غلالة بيضاء رقيقة لا تلبسها الفتاة إلا بين يدي عشيقها أو من لا تحتشمه من الرجال ، جديلتاها الفحميتان تتدلى إحداهما على منكبها النحيل و الأخرى تستلقي بدلال على ظهرها بينما غرتها الطويلة تزين جبينها الواسع كزهرة زيزفون تحفها الأوراق... أجفلت حينما شعرت به يحوطها بذراعيه ؛ كفاه الدافئان يتخذان مسلكهما على خصرها بأريحية كأنها أُحِلَّت له !! تنهدت برجفة و تبدل لونها و هي تسأله بصوتٍ خفيض " أي ريح تلك التي جاءت بك إليَّ بعد ذاك الغياب ؟! " دفن وجهه في عنقها يتحسس ريحها العبقة بعد أن هز الشوق قلبه و أضناه ، قال صادقاً " تالله ما أنا على بعدكِ بقادر إنما مُكرهاً و الشوق يفطر فؤادي " إنسلت من محبسها بين ذراعيه و تهكمت قائلة " ما أنتَ بشاعر لكنك تجيد العبث بأفكاري و التلاعب بالكلمات " جذبها نحوه لترتمي بين ذراعيه ، يعتصر ضلوعها في أحضانه ؛ عيناه تتقد بولع الحب و نظراته تجردها من ثوبها الأنثوي المغوي بلا حياء ، همس أمام شفتيها بثمالة " تبدين مثل آلهة إغريقية مغوية...تلك الغلالة التي أهديتكِ إياها منذ عامين...تلك المرة الأولى التي أراكِ ترتدينها " تأففت تدفعه عنها و هي تناجيه براجاء " أرجوك....حررني من ذلك الحصار " لان ذراعه المحاوط لخصرها فراغت إلى غرفتها و أغلقت بابها. ذهب إليها يطرق الباب هاتفاً " ريم عزيزتي، أرغب في تأمل تلك المنامة اللطيفة " سارعت هي على الجانب الآخر في ستر مفاتنها _التي تظهرها الغلالة بطريقة تودي بالقديس إلى الغواية_ بمئزرها الأبيض الوحيد و إختبأت عند زاوية الغُرفة كطفلة هاربة من العقاب ، ها قد مر على بقائها في محبسها ما لا يقل عن أربع سنوات و قد اعتادت أفعاله الطائشة الجنونية! ولج تميم إلى الغرفة ببطئ ماكر كذئب يتربص بفريسته ، وقف في مُنتصف الغُرفة يقهقه حتّى مال بعنقه إلى الخلف....ضحكته الرجولية الجذابة قادرة على غزو قلب أي أنثى و أمتلاكه في راحته مكتوف اليدين ! أقبل عليها يجذبها من كفيها برقة فتوردت خجلاً و شخصت ببصرها إليه في ريبة و وجل ، فقاطع وجوم تعابيرها ببسمة هادئة مغمغماً برزانة مُطلقة " ما بها دميتي تنكمش في زاوية الغرفة كالأطفال ؟! " ازدردت لعابها و ثبتت عيناها في عينيه تنطق بنزق " ما بها دميتك تميم ؟! فقط أهلكت الوحدة جدران قلبها المهترئ و تلاعبت بعقلها حتى خالت أنها أصابها مس من الجنون !! " ضمها إليه يعتصر جسدها بين ضلوعه ، يمسد على شعرها بحنانه المعهود متمتماً بكلمات الإعتذار و الأسف ، يشكو إليها أمره في شجن " و ربي قد مر علي أسوأ أيام حياتي في بعدك فلم أقوى إلا على الصبر و الغرق في الخيال الذي لا املك سواه...أتخيلكِ تجوبين المنزل ذهاباً و إياباً، تزرعين بعطرك الوحيد العشق في صميمي ولا أجد في أمري مغيث " شعر بسكونها المريب و ارتجاف جسدها بين ذراعيه ، فما كان منه إلا أن ابعدها عنده ليتجلى له وجهها المتورد و عيناها التي نذرت غيثها كليلة عاصفة تلاطمت فيها الغيوم....ما كادت تجفف عبراتها حتّى أخرج هو منديله الحريري يجفف به عينيها مروراً بخديها المكسيين بحمرة متوهجة تزيدها فتنة و جمالاً أنثوي طاغٍ....جرد كفه من المنديل ملقياً اياه أرضاً حين وصل إلى شفاهها المبتلة بدموعها....أسند جبينه إلى خاصتها يمرر أنامله على شفتيها الورديتين برغبة و أشتياق ، همست له بتوتر جم محاولة استدراك الموقف بروية حتى لا تقع فريسة مزاجيته العاطفية البائسة " ت...تميم...أرجوك...أنا...أتركني " مرر أنامله على بشرتها الناعمة قائلاً " أيؤذيكِ قربي فأبتعد فلا أدبر ، أم هو حياء الفتيات فأنتظر كارهاً حتى تهدأين ؟؟ " كان سؤاله ذا مغزى و لم يكن بإستطاعتها الإختيار ببساطة أو التفوه بما لا يجوز قوله في موقف كهذا....لقد بدأت علاجها له من سنة و أشهر قلائل و لن تهدم كل شيء بتأكيدها لما يزعمه بأنه لا يحبه أحد ولا يرضاه إمرء صديقاً !! بعد تفكير عميق دام لحظات إتخذت قرارها الذي حسبته صائباً و حاوطت عنقه بذراعيه هامسة إلى جوار أذنه برجاءٍ رقيق " لا هذا ولا ذاك....أنا فقط غير مستعدة لأي لقاء جسدي هامشي بيني و بين أي رجل الآن فأرجوك أن تمنحني تلك الفُرصة ، ستزيد حقاً هذة التجربة من شعوري بالأمان معك " حاوط جسدها بذراعيه و مرر كفه على طول ظهرها بود أبوي...إبتعدت عن أحضانه بعد هنيهة مرت عليها كالدهر...بين ملحمة المشاعر التي تتضارب في فؤادها الذي يختلج بين ضلوعها على أثر لمساته المبتدئة لها...إنه الرجل الأول في حياتها و يبدو أنه سيكون الأخير...! قاطعت أخيراً حبال الصمت و هي تصفق بتوتر هاتفة " هيا لنتناول طعامنا...أرى أنك مرهق للغاية و عليك أن تبدل ثيابك و تغتسل " تبسم براحة و أماء منصاعاً لطلبها و راغ إلى دورة المياه ليزيل عن عاتقه ذكرى ما تجرعه من ألم و معاناة لا يدريها أحد ! .................................................. ........................... تجلس على كرسيها الخشبي في غرفتها ، تقلب وجهها في السماء تنظر في حياتها و تعيد ترتيب أمورها...زواجها الذي مر عليه من الزمن ما مر و زوجها الذي يظلم حياتها بتسلطه و جنونه !! أصبحت كالدودة التي لا تفارق شرنقتها خشية إملاقٍ أو أذىً... سمعت طرقات على باب المنزل كانت مألوفة جداً لقلبها و مسامعها ، فنهضت تركض كالأطفال متناسيةً حديثها مع نفسها منذ لحظات ، متلهفة للقائه بعد غياب يومين في عمله يجافيها حتى بإتصال لا يتجاوز الدقيقتين !! إستقبلته ببسمة عذبة أذابت بها تعابيره المتشنجة و شرحت قلبه المنقبض فأفرج عن ابتسامة منهكة لطيفة و ولج للداخل فألقى بجسده على كرسيه الفاخر ينزع رابطة عنقه بتأفف بينما تساعده هي على التحرر من سترته القاتمة. مالت بجذعها أمام وجهه تحل ازرار قميصه ، قالت بهدوءٍ و دلال " ما بك تبدو متعباً ؟! " تعلقت عيناه على شفتيها المتوردتين بحمرة طبيعية و رائحة الياسمين تنبعث من ردائها الأرجواني و خصلاتها الندية...همس لها بوله " ما بكِ انتِ كلما هجرتكِ يوماً صرتِ اكثر فتنةً و جمالاً ؟! " رفعت عيناها إليه مشدوهة و لم تلبث تجيبه حتى تهاوى جسدها بين ذراعيه لتسقط على ساقيه محتضنة عنقه بفزعٍ جم كالأطفال...حاوط خصرها بذراعه يداعبها بأناملها لتضحك بخفّة على استحياء ، همت بالحديث فأخرسها بسبابته قائلاً " صه...كفاكِ حديثاً عزيزتي...انا رجل يؤمن بالأفعال " مضت أنامله تحل رابطة ردائها مقرنا فعله بغمزة ركلت عقلها بعيداً و أبقت فقط على القلب. .................................................. ................... " أين كنت كل هذة المدة ؟! " أفرغت قطع الدجاج في طبقه و ملأت قدحه بالعصير الطازج....تناوله بين يديه و تجرعه كله دفعة واحدة. طالعته خفية بنظرات إشتياق خالطها الشجن ، لم تعلم يوماً أنه قد نزل في قلبها تلك المنزلة الجليلة ، ما بالها الآن تتراجع عمَّا اقسمت أن تفعله ؟! لن تأذن له بالدخول إلى فؤادها و فرض سطوته و سيطرته عليه... أجاب على سؤالها بعد ان ابتلع الطعام الذي ملأ به فمه " أخذني شقيق دمي إلى مشفى للأمراض النفسية قسراً....مرت عليَّ أيام عجاف لم أذق بها طعم الراحة حتى أثبتُ للأطباء أنني لست مريضاً فأطلقوا سراحي " شعرت كما لو أن دلواً من الماء البارد انهال على رأسها بما فيه ! أحقاً استطاع الخروج من المشفى بإثبات علمي أنه ليس مريضاً ؟! تباً، كيف لم يلحظ احدهم علامات الفصام المتطورة التي يعانيها !! توقف صوت عقلها عن الثرثرة فور أن أدركت أنها حقاً....أرادته أن يعود !! شعرت بكفه على منكبها فأفاقت من شرودها في هوة التساؤلات ، قطب جبينه متسائلاً بوجل " ما بكِ ريم ؟! " هزت رأسها كما لو أنها تنفض عنه أفكارها المتطرفة و أجابته ببسمة كئيبة " أنا بخير...لكن يبدو أنك لست كذلك " وثب عن مقعده و حمل الاطباق عن الطاولة قائلاً بنبرة عادية " انا على ما يرام دميتي...المشفى ليست سيئة جداً لو تعلمين " أعترضت طريق يديه التي تتحرك بآلية و عملية على الطاولة و هي تتناول منه الأطباق بحزم مقرنة فعلها بنظرة لا تناسب الفعل و قالت " لا أرى لك سوى الراحة تميم... " أماء طائعاً و أوى إلى مخدعه لينال قسطاً من الراحة. أنشأت تنهي عملها و عقلها منهمك في التفكير بما آلت إليه حياتها و ما هي به الآن...تشعر أن سنوات عمرها تنصرم بين جدران هذا السجن البائس ، راودتها نفسها لتحاول الهرب من جديد...في كل مرة تبوء محاولاتها بالفشل الذريع ! لا تقوى على قتله حتى و إن سمح لها هو بذلك ، ولا تعلم أنى لها الهرب من محبسها الغابر !! توقف عقلها عن العمل للحظات و استنفرت حواسها جميعاً حين آنست سيارة تجاهد بيأس للتحرك أمام منزل تميم...ثانية ، اثنتان....إنقطعت أنفاسها و فؤادها يخفق بين ضلوعها بترقب حتى سمعت طرقات هادئة على باب المنزل لتنتفض بحماس و قد لمعت فكرة نارية في خلجات عقلها و ركضت إلى غرفة تميم....قفزت على فراشه لينتفض جالساً و يهتف بها بقلق جم " ماذا حدث ؟! " أجابته ببساطة " هناك من يطرق باب منزلك فأنظر ماذا ترى " نهض عن مضجعه و خرج من الغرفة و هو يفرك وجهه بإنفعال.... صعد إلى بيته و فتح للطارق فإذا هو شاب عشريني بدى أنه شرقي الأصل من ملامحه المميّزة ، حياه الشاب بالأميريكية بطلاقة " مرحباً...عفواً سيدي لقد ضللت الطريق و سيارتي معطلة فهل تعينني في أمري و أكون شاكراً لك ؟ " تحرك تميم بهدوء نحو سيارته فتبعه الشاب الذي كان مجهولاً حتى ناداه رفيق سفره " سليم " بدأ كلاهما يصلحان عيب السيارة حتى خيل إلى سليم أن هناك دخانا يخرج من فتحات التهوية فهرع إلى داخل المنزل بلا تفكير و هو يهتف بتميم " منزلك يحترق !!! " هرع خلفه إلى الداخل حين أدرك أن الدخان الذي عبأ الأجواء منبعث من غرفة ريم... هام على وجهه على غير هدىً بحثاً عن شفرة دخوله...وجدها بعد هنيهة و فتح الباب ، غير واعٍ لذلك الغريب الذي شلته الدهشة و هو يراه يدخل إلى تلك المغارة المريبة حتى بلغا غرفة ريم و اقتحماها لتتجلى هي من خلف الضباب الأسود مستلقية في زاوية الغرفة لا يكاد صدرها يتأرجح بأنفاسها !! أعانه سليم في الدخول بين النيران المتأججة حتى راغ كلاهما إلى الخارج و بدأ نظام إطفاء الحرائق يعمل بعد أن كاد يفوت الأوان... حاول تميم إسعافها فاستماحه سليم قائلاً " هل لي اسعافها سيدي...أنا طبيب " تنحى تميم تماماً على الرغم من كونه طبيباً أيضاً ، شعر كما لو أن اطرافه شُلَّت عن الحركة و رأسه توقف عن العمل مختزناً هويته كطبيب معه !! .................................................. ............................ ( أشتقتُ إليكَ خالد...متى ألقاك ؟؟ ) إشتعلت عيناها بنيرانٍ مضطرمة و إرتجف جسدها في إنفعالٍ جم ؛ تراقب المستلقي إلى جوارها بسلام نفسي يكاد يكفي به العالم....أنى له ترك هاتفه على الكومود بتلك الأريحية غير متوجساً أن يراه أحد !! كيف أمن وجودها حتى سجل عاهرة على هاتفه بإسمها ؟! إنهمرت عبراتها النارية على شاشة الهاتف المضيئث بالرسالة اللعينة فتحركت أناملها بلا شعور نحو لوحة المفاتيح لتضع عدة احرف غاضبة مستعرة سرعان ما حذفتها فور أن ضغطت على زر الإرسال كي لا يبقى لها أثر و اغلقت الهاتف و وضعته الى جانبه ، تنتظر جواب فتاته السافرة على حديثها المحتد إليها تحت هويته....! تناولت الهاتف عن الكومود فور أن آنست صوت الاشعار المعتاد ففتحته لتجد رسالتها المنحطة تجيبها بسفور ( أنسَ أمر هجري خالد و إلا لن ترى الهناء أبداً ) كادت أعصابها تتمزق من فرط ما بها و طفقت تمحو الرسائل جميعاً ثم وضعت الهاتف إلى جواره كما كان. نهضت بعنف عن الفراش و ولجت إلى دورة المياة عازمة على تناسي ما رأته في حمامٍ دافئ... وقفت أمام المرآة تراقب انعكاس صورتها عليها ؛ مررت أناملها على بشرته الشاحبة، شفاهها الغارقة في الجروح بسبب عضها عليها و تمزيقها كلما أصابها الوجوم أو التوتر ،، خصلاتها المتقصفة الجافة بعد أن كان خالد يتغنى بجمال فحمياتها اللامعة !! ماذا حل بها و بزهرتها اليانعة ؟! أحقاً استنزفها لذلك الحد !! قراءة ممتعة😹💜 مش أوي💃🏻💃🏻 | ||||
29-11-19, 02:57 AM | #10 | |||||
| اقتباس:
بص يا جميل، الرواية غامضة أوي و حبيت تكون كدة فمش حابة أمشي سريعاً في الأحداث، لكن تنويهك يستحق الإحترام🌼 مشاعر يوسف لسة هنفهمها بس مش دلوقتي، أخته مش لسة هتتفاجئ دلوقتي بيها بس هي بتفكر دلوقتي، هي عارفة من فترة، متقلقيش من حوار المشاعر ده هيتوضح بس لسة شوية. أنا بقدس السرد جداً و بحب ألعب بيه بس هسمع كلامك و هخلي الأحداث أكتر💜الغيرة بتاعة مي سببها إن عيلتها بتحسسها بالقلة، لكن ريم أختها معملتلهاش حاجة وحشة بل بالعكس فهي عندها تضارب مشاعر٠ و طبعاً أفعال عمرو لسة هنوضحها بعد شوية لأن عنده أسبابه القهرية. أم ريم مجنونة بحبها لبنتها حتى قبل اختطافها و بعدها الأمور بقت سيئة مع مرضها، هي عندها يأس شديد لدرجة تمني الأسوأ لقاء أحمد و تميم غامض و ده مقصود لأن حواليه شوية أسرار فظيييعة السنوات اللي بتمر دي هي مش بتلعب فيها و لسة هنلاحظ التغيير ده الفصل الجاي، والمكان هو صرف كتير عليه عشان يتبني تحت الأرض و عشان التجهيزات اللي فيه كأنه معمل أو مستشفى، و ده طبعاً تكهن من ريم و مش لازم يصيب. و طبعاً أنا أقصد بالمنحة دي رحلة مش منحة بالظبط، في مؤتمر في السويد و حضوره مهم لكن مش بمعنى منحة ده سوء تعبير متأسفة😹😹💔 أتمنى أكون أجبت على أسئلتك يا جميل💜💜 | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|