آخر 10 مشاركات
479- عازف الكمان - د.م (عدد جديد) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رويدا رويدا على طريق الحق (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          شظايا القلوب(3) سلسلة قلوب معلقة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          عديل الروح- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *مكتملة مع الروابط (الكاتـب : أم حمدة - )           »          179- انتقام الورد - جاكلين بيرد (مكتوبة /كاملة )* (الكاتـب : تماضر - )           »          وأذاب الندى صقيع أوتاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          إيحــــاء الفضــــة (3) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة حـ(ر)ـب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          491 - صرخات وسط الليل - دار ميوزك (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-14, 06:52 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 دموع البنفسج / للكاتبة باحثة عن شىء ما ، فصحى مكتملة


[/TABLE1]

[TABLE1="width:95%;background-image:url('https://www.rewity.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/12.gif');border:10px groove indigo;"]



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
دموع البنفسج
للكاتبة / باحثة عن شىء ما



قراءة ممتعة لكم جميعاً......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-14, 07:22 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هلا و غلا....

هذه اول مشاركة لى بالقسم
وهذه اولى رواياتى بعد فراق طويل بينى وبين قلمى
اشارك بينكم بتلك الرواية
وارجو ان تتابعوها معى
ولا تحرمونى ارائكم بها

دموع البنفسج
اهداء
الى حب لم التقيه بعد
التعريف ببعض الشخصيات
1-ديمة
وهى بطلة الرواية.. فتاة رقيقة .. هادئة .. فى الرابعة والعشرين من العمر..
تعمل فى شركة ادوية ككيميائية.. وبالرغم من صغر سنها الا انها وبتفوقها فى عملها ودراستها استطاعت كسب ثقة كل رؤساء العمل .. غير مرتبطة..وليس لها علاقات سابقة.. يعود عدم ارتباطها الى صعوبة وجود الشخص الذى تحلم به .. فلم يثر بقلبها اى احد اى مشاعر حتى الان .

2-وجيه
شاب فى 30من عمره وهو صاحب الشركة .. التى تعمل بها ديمة.. له بها علاقة مباشرة من خلال العمل تعود لكفائتها واعجابه بها .. وتصرفاته معها لا تخلو من تودد ملحوظ.. وبالرغم من شخصيته الواثقة الا انه لا يؤثر بها.

3-مى
صديقة ديمة مذ عملا معا فى الشركة.. فتاة جميلة سمراء اللون .. جذابة لدرجة كبيرة ..تحب زميلها فى العمل وبالرغم من علمه بذلك الا انه لا يصدها ولا يطور علاقته بها .. بل يتعمد اثارة غيرتها فى كل حين.

4- عادل
زميلهما بالعمل .. وهو الذى تحبه مى وهو مرح وطائش الى حد ما.. ولا يكف عن محادثة اى فتاة جميلة اثارة لغيره مى القاتلة .. رغم علمه بذلك .

هناك شخصيات اخرى ساعرف عنها عندما يحين الوقت .

اترككم الان مع السرد....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-14, 07:27 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الأول

صباح مشمس .. ويوم من اجمل ايام الشتاء .. تاتى من بعيد بسيارتها الزرقاء لتقف بها امام مبنى الشركة التى تعمل بها .. تترجل منها بخفة .. وبابتسامتها المعهودة تحيى الواقف امامها وتعطيه مفاتيح سيارتها ليجد لها مكانا امنا.. تصعد برشاقة سلالم الشركة .. تحيى بوجهها البشوش كل من يقابلها .. فالجميع هنا يعرفونها ويحبونها .. تبدو اليوم وككل يوم بكامل اناقتها .. ترتدى بنطلون بنى واسع القدمين وعليه قميص بنفس اللون ..يعلوهما جاكيت بيج يصل الى ما فوق ركبتيها بقليل .. وغطاء الراس الذى تتدرج فيه الوان ملابسها بتناسق تام .. وترتدى حذاء مرفوع عن الارض يحمل لون الجاكيت .. وحقيبة تحمل نفس الوان غطاء شعرها.تصعد الى مكتبها على عجلة من امرها .. فاليوم تاخرت خمس دقائق على غير العادة .. يجب ان تنهى بعض الاوراق الهامة قبل موعدها مع صاحب العمل .. وصلت لمكتبها لتجد صديقتها بانتظارها فحيتها بابتسامة
.- صباح الخير .تقولها بسرعة وتجرى الى مكتبها تلملم بعض الاوراق وتعيد قراءتها بشكل سريع للتاكد مما تحتويه
- صباح الخير . يا لها من سابقة . ديمة تاتى متاخرة؟ما الذى حدث ؟ لا بد وانه شىء هام .
- ليس بالشىء المهم . فقط زحمة المرور .قالت ذلك وهى تجلس الى مكتبها وتسجل بعض الملاحظات بالاوراق التى تصفحتها قبل قليل وهى تنظر لساعتها بقلق خشية التاخر على موعدها .
- هل استعددت جيدا للقاء الدكتور وجيه.
- اجل . جهزت كل الاوراق المطلوبة .
تنقصنى فقط بعض الملاحظات .قالت ذلك وهى منهمكة بالكتابة ودون ان تنظر اليها.
- لا اقصد العمل حبيبتى .
لا اشك ابدا بمقدرتك فى انجازه . انت تعلمين تماما ما اقصد .
فى تلك اللحظة يدخل الى المكتب شاب فى الثلاثين من عمره تقريبا .. طويل .. فاتح اللون .. شعره اسود وطويل ينسدل باناقة على وجهه .. يصل تقريبا الى نصف جبينه .. ولا يقلل ذلك من رجولته بالمرة .
- صباح الخير . مرحبا ديمة . مرحبا مى .
مى - مرحبا بالسيد المتاخر . الا تاتى بموعدك ولو لمرة واحدة؟
- ربما افعل . سافعلها فقط لاغاظتك ايتها الثرثارة .
- انا ثرثارة لن تتغير ابدا فانت لا تحترم مواعيدك .يا ملك التاخير .قالت ذلك بتحدى واضح وغضب ظاهر .
- وما شانك انت . لست مديرتى وذلك لحسن حظى طبعا .
كانا يتحادثان بينما ديمة تكمل ما ينقصها وترتسم على شفتيها ابتسامة ناتجة عن جدالهما .
نظرت بساعتها وقامت ترتب اوراقها ووضعتها بالملف الخاص بها وحملتها لتخرج الى موعدها وبينما تستعد للخروج من المكتب نظرت اليهما باسمة وهى تقول :
- كفاكما شجارا ولتفعلا شيئا مفيدا بدلا من ذلك الهراء .
نادتها مى:
- اتمنى ان تكونى مستعدة تماما لما ينتظرك .
ابتسمت ديمه وهى تتمتم دون ان تلتفت اليها .
- حمقاء . لديه الحق عندما قال بانها ثرثارة لن يحدث ما تتمنين ابدا .
واستمرت فى طريقها تفكر بذلك اللقاء.

من صاحب العمل هذا ؟
واى شىء يريد من ديمه ؟
كيف سيدور الحوار بينهما ؟

تلك الاجابات بالفصل القادم لا تحرمونى ردودكم لاعلم ان كان يتابعنى احد .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 09:32 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثانى
وصلت ديمة الى مكتب صاحب العمل .. اخبرت السكرتيرة بموعدها فاستقبلتها بحرارة بمجرد دخولها وصاحبتها الى مكتب الدكتور وجيه مباشرة وهى تقول
- نعم انه بانتظارك . طلب الى دخولك فور وصولك.
دخلت لملاقاته ومناقشة امر هام معه .. فقد طلبت ذلا منذ عدة ايام قائلة بانه امر هام وقد تحدد لها الموعد فور اخباره .
- صباح الخير .
- صباح الخير . تفضلى بالجلوس
واشار الى المقعد الذى يجب عليها الجلوس عليه
- شكرا. قالتها بينما تجلس.
-اخبرينى كيف انت؟ لم ارك منذ مدة .
- بخير حال . جئت لمناقشة امر هام .
- اعلم ذلك . لا بد وانه امر هام جدا لتطلبى مقابلتى فانت تتحاشين لقائى
منذ اخر حوار دار بيننا .
كان ذلك منذ عدة اسابيع عندما لمح لها باعجابه بها وهى تجاهلت الامر واثرت عدم الاحتكاك به لكى لا تعطيه الفرصة ليصرح بذلك فهى لا تشعر نحوه باى شىء
بل وتشعر دائما بشعور غامض لا يريحها به رغم انه حلم اى فتاة تقريبا وهو فرصة لا تعوض كمبكل المقاييس كما تقول لها مى ولكن الغريب الان انه يلمح لها عن ذلك مرة اخرى واحراجها بهذا الشكل ولكنها تماسكت وتابعت حوارها معه متجاهلة ملاحظته تلك.
- الامر هام ومحير . وصلتنى بعض الشكاوى من بعض العملاء ةالاطباء والمرضى ايضا
يشتكون فيها من عدم فعالية الادوية .. بل تسوء الحالة وتتطور الاصلبة .. ظننت بالبداية
وجود خطا ما .. فارسلت بطلب تحليل العينات العشوائية وجاءت النتيجة سليمة .. وهذا ما يحيرنى .
- ما المشكلة اذا ؟ربما بعض المرضى يعانون من الوساوس او ان الاطباء لا يجيدون التشخيص ووصف العلاج الازم مما يؤثر على الحالة بشكل عكسى طبعا . انتى تعلمين ان نسبة الخطا الواردة لا نتحملها وحدنا فهناك عوامل اخرى لخطا فى الدواء.
- اعلم ذلك جيدا ولكن كم الشكاوى هائل وهذا يؤكد بان هناك خطا ما . هنالك شىء غامض ومحير .
-شىء مثل ماذا ؟ انت قلت ان نتائج التحاليل سليمة .. اذا لا توجد مشكلة .
- لا ادرى .. لم انته من ذلك بعد .. وان كانت هناك مشكلة ما ساتوصل لمعرفتها حتما .
- حسنا لا يسعنى اثناؤك .. وكل ما يسعنى فعله هو اعادة تلك التحاليل مرة اخرى والتاكد من النتائج .. وان توصلت لاى جديد فلتخبرينى بذلك .
- حسنا . ثم انتصبت واقفة استعدادا للخروج .
- الى اين ؟
- لا يمكننى اخذ الكثير من وقتك . فاعلم ان لديك الكثير لتفعله.
- تعلمين ان بامكانك اخذ ما تريدين من وقتى . سررت برؤيتك.
قال جملته الاخيرة بينما ينتصب واقفا لتحيتها وكمن تذكر شىء مفاجىء
- اه بالمناسبة نسيت اعطاؤك هذه . ومد يده بدعوة ليسلمها اياها .
تناولتها منه متسائلة - ما هذه ؟
- انها دعوة لحفل مساء الغد . اتمنى ان تحضرى .
- فى الحقيقة انا ........
- لن اقبل اعذارا . ثم انها حفلة عمل والجميع مدعوون بها . سانتظر قدومك .
- حسنا ساحاول .
- بل ستاتين .
ابتسمت علامة على الموافقة وخرجت من المكتب .

----------------
فى غرفة المكتب تجلس مى وعادل غلى مكتبين متقاربين .. وبينما ينجزان بعض الاوراق
.. يبدو عادل منهمك تماما بعمله بينما مى تريد ان تقول شىء ما لعادل ويبدو ترددها مرسوما على وجهها حيث تنظر لعادل بين وقت واخر وتكاد تخبره بشىء الا انها تتراجع
قبل ان تنطلق لسانها بما يريد الا انها تشجعت اخيرا وكانما نفذ صبرها ولم تعد تحتمل ما تخفى فقد حسمت المعركة الدائرة بداخلها بين البوح والصمت لصالح البوح .. رفعت راسها ووضعت قلمها وقالت له بشكل مفاجىء
- ماذا هناك بينك وبينها؟
رفع راسه وبدا مندهشا لسرعة وحدة السؤال الا انه ارتسمت فى عينيه ابتسامة خبيثة وتصنع الجهل وهو يقول
- عمن تتحدثين ؟
عن تلك الشقراء . صاحبة العيون الزرقاء التى تشبه عيون القطة .
- اه امل . وما شانك بذلك انه شىء يخصنى انا وحدى . ثم اننى لا اسمح لك بالتهكم عليها هكذا.
- ماذا ؟ هل تدافع عنها الان؟
قالت ذلك بصوت مصدوم .
- اجل ادافع عنها فهى لم تفعل لك شيئا لكى تتحدثى عنها هكذا . كما ان عيناها جميلة
احسبك تغارين منها . اذا كان الامر كذلك فبامكانك شراء عدسات ملونة .
قال ذلك وابتسامته الخبيثة لم تتغير .
- انا اكره العسات كما اكره امل تلك وكرهك انت ايضا.
قالت ذلك بعصبية بالغة وعادت لتتابع عملها والتظاهر بالاهتمام بالرغم من ذهنها المشتت ..
وفى تلك اللحظة دخلت ديمة الغرفة وجلست الى مكتبها مما اعطى مى بعض الثقة للتظاهر بان امر عادل لا يعنيها ولتقلل من حدة غضبها
- ماذا فعلت؟
- لا شىء سيعيد الاختبارات مرة اخرى؟
-هل اخبرتيه كل شىء؟ سالها عادل.
- نعم ولكنه يبدو غير مقتنع او انه لا يريد.
- بالطبع لا يريد فسوف تكون مشكلة كبيرة اذا صح ما نخشاه . اكمل عادل .
- هل انتما ذاهبان لحفل غد ؟ سالت مى .
نظر اليها الاثنان
- لا ادرى بعد . اجابت ديمة
- هل الجميع مدعوون ام ماذا ؟ سال عادل
- اجل ايها العاشق الوله ستاتى القطة . اجابت مى .
ابتسم عادل ولمعت عيناه وابتسمت دية ايضا لملاحظتها تلك
- اعتذر منكما فلدى موعد هام .
قال ذلك متعمدا اغاظة مى التى اشتعلت غضبا وهى شاخصة البصر تجاهه الى ان خرج من الباب وهى تتمتم
- يالك من مغرور ماكر ستفع ثمن وقاحتك معى يوما ما اعدك بذلك .
ابتسمت ديمة دون ان تعلق على كلامها الى ان انتبهت اليها مى لتسالها
- هل ستذهبين للحفلة ؟ لا بد وانه دعاكى بنفسه.
- لا ادرى ان كان على ان اذهب . لم اقرر بعد .
- عليك الذهاب احتراما لدعوته هيا فهى ليست حفلا خاصا لترفضى .
نظرت اليها ديمة وهى تفكر ولكنها لم تاخذ قرار بعد .

هل ستذهب ديمة للحفل؟
ومن ستقابل هناك ؟
وما الامر الخطير الذى ستكتشفه؟

كل هذا بالفصل القادم

على فكرة لم يظهر البطل بعد.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 09:58 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الثالث

قررت ديمة الذهاب للحفل واتفقت على مقابلة صديقتها هناك .. استعدت للحفل بارتداء ثوب موف طويل يظهر قوامها الممشوق ويحدد خصرها بشكل جميل .. واكمام طويلة واسعة تزيد من اناقتها .. يبدو بسيطا جدا وجذاب فى نفس الوقت .. ترتدى فوقه عقد فضى عدة ادوار وحذاء يكشف قدميها يحمل نفس اللون مرفوع عن الارض .. وغطاء راسها تتدرج فيه الوان الفضى والموف يتلاءم تماما مع ثوبها .. وضعت بعض الماكياج البسيط والذى لم تكن تحتاج اليه فهى به او بدونه تبدى اميرة بين جميع النساء.
دخلت الى الحفل فلفتت جميع الانظار اليها ببهائها وجمالها.. وحيتها عيونهم عبر نظرات الاعجاب الصارخة .. ووقفت مشدوهة لفترة لا تدرى ماذا تفعل .. تقلب فى وجوه الناس تبحث عن شخص تعرفه .. وعندما يراها الدكتور وجيه يستاذن من ضيوفه ويذهب باتجاهها يستقبلها بحرارة وحفاوة .. ويقلب عينيه بها من راسها وحتى اخمص قدميها .. يراها دوما جميلة ولكنها اليوم تبدو جمل من كل المرات السابقة التى راها فيها .. فى تلك اللحظة بالذات واكثر من اى وقت مضى اصبح يتمناها بكل جوارحه .. كاد يخبرها بذلك امام الجميع الذين انتبهوا اليهم .. الا انه تمالك نفسه ولكنه لم يستطع التحكم بضربات قلبه الذى يكاد يخرج من راكعا بين قدميها .. اقترب منها وبدون اى مقدمات هامسا
- لو كان الامر بيدى لاخفيتك بقلبى بعيدا عن اعين الرجال التى تكاد تلتهمك الان لشدة جمالك. وان لا الومهم فى الحقيقة على ذلك.
ابتسمت بحياء واحمر وجهها خجلا لذلك الاطراء المبالغ منه اسرعت بعينيها ووجهتهما للاسفل لتتحاشى نظراته المشتعلة وقالت
- اشكر مجاملتك.
- لا اجامل .. بل ابخسك حقك عندما اقول ذلك .. فكلمات الاطراء كلها لا تكفى .. وان كنت لا تصدقينى فانظرى الى اعين الجميع ترين ذلك بنفسك.
- شكرا لك .
قالتها بشكل رادع لمنعه من قول المزيد وتحركا سويا وسط الجميع.
عرفها الى العديد من الشخصيات وقدمها اليهم على انها من اكفا العاملين بالشركة واجملهم ايضا وكان يضيف التوصيف الاخير بخفة روح .. استاذنت منه للذهاب بعيدا عندما انهمك بالحديث مع احد ضيوفه وبالرغم من انه لا يرغب بذلك الا انه اضطر للاذعان اليها .
وبينما تحاول ايجاد مكان اكثر هدوءا التقت بعادل الذى حياها وامتدح جمالها .. سالته عن مى فاخبرها انها لم تات بعد.. تبادلا الحديث لبرهة وبعدها تركا بعضهما فذهب مع بعض اصدقائه وهى ذهبت تتمشى فرات مى من بعيد.. تلاقتا وامتدحت كل منهما الاخرى كانت مى ترتدى ثوبا اخضر اللون وضيق بعض الشىء بلا اكمام وضففت شعرها بطريقة جميلة كان منسدلا على كتفيها بدلال .. كانت تبدو مختلفة تماما واجمل بالطبع.. اخبرتها مى ان سيارتها معطلة وانها ستذهب معها لانها يجب ان توصلها بسيارتها .. واتفقتا على ذلك ..
وظهر عادل مرة اخرى وطلب مراقصة مى فابدت اتراضها فى البداية .. وابتسمت ديمة وتركتهما ليبدا شجارهما المعتاد .. كانت تشعر بصداع حاد نظرا للصوت الصاخب .. فهى لا تحب جو الحفلات .. وسارت لكى تجد لنفسها مكانا اكثر هدوءا ..
اما مى وعادل فقد ردت عليه مى بطريقة متهكمة عندما طلب اليها مرافقتها للرقص
- ولم؟ الم تات قطتك بعد ؟ ام انها رفضت مراقصتك؟
نظر اليها نظرة ثاقبة اربكتها بشكل كبير لاول مرة ثم امسكها من يدها وجذبها الى ساحة الرقص فاستسلمت له ثم كادت تدفعه عنها بقوة لولا ان امسك بها وقال
حسنا مى . كنت انتظر اعترافك بحبك لى اولا . ولكنى الان وامام جمالك هذا لا يمكننى التكتم اكثر من ذلك .اذا كان يرضيك ما ساقول اجل انا احبك .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 10:23 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الرابع

سارت ديمة على غير هدى بالحديقة لتجد مكانا اكثر هدوءا.. كانت بحاجة لبعض الدقائق لتستريح من الصخب فى الحفل.. وقفت بجانب شجيرة تحمل زهورا جميلة اخذت تتاملها و تداعبها.. تعشق الزهور.. وبينما هى واقفة وقد تناست الحفل اخرجها من شرودها صوت ليس ببعيد.. وليس غريب عليها ايضا.. صوت وجيه يحادث شخص ما بنبرة غريبة لم تعهدها وعندما همت بالابتعاد عن المكان استوقفتها بعض الكلمات بعد ذكر اسمها.. سمعته يقول
- اختفت بعض المستندات الهامة من مكتبى
- نتائج تحاليل الادوية الحقيقية
- لا ليست ديمة لا تفعل
- انها لا تعلم شيئا عن الامر
- ربما يكون.............
اقشعر بدنها لما سمعت.. لا يمكن انها تحلم .. دارت بها الدنيا وكادت يغشى عليها .. استدارت لتذهب بعيدا ولكنها فوجئت بوجه امامها يكاد يصطدم بها .. ارتبكت ولم تدر ماذا تفعل او تقول .. يرتسم على وجهه تعبير غريب لا تفهمه.. هل سمع ما سمعته؟.. وقطع هو حبل هواجسها بقوله
- انسة ديمة. اليس كذلك؟
- اجل. كيف استطيع مساغدتك ؟ قالت ذلك بصوت متهدج .
- فى الحقيقة ما سمعتيه الان يوفر على الكثير .
عندما نطق بجملته تلك ارتبكت ولم تدر ماتقوله .. كيف تخبره انها لم تتعمد سماع ذلك .. وما الذى سيظنه بها ..
- انا لم ...................
- لا عليك . يمكننا الحديث عن ذلك ولكن بمكان اخر.
قال ذلك وهو يتلفت حوله كمن يخشى شيئا
سالته بشكل عفوى
- ولكن من انت؟
- ساخبرك كل شىء. قابلينى بعد قليل بمحطة البنزين التى على الطريق.
- ولكن .................................
- لا تخافى . لا اريد بك سوءا . سانتظرك .ارجو ان تاتى .
انهى جملته وغادرها وحيدة لا تفهم ما يجرى حولها.. بداخلها شىء يخبرها ان تامن لهذا الرجل واقتناعها بان هناك امرا خطيرا ينتظرها .. وهذا الرجل من سيخبرها بذلك الامر .. وقررت مقابلته والمجازفة مهما كانت النتائج.. ذهبت الى الحفل مرة اخرى وبحثت عن مى لتخبرها انها ستغادر.. فلمحتها مع عادل تراقصه فاتجهت نحوهما
- مى .على ان اغادر الان فهل تاتين؟
- ولم الان؟ما زلنا مبكرا.
- اشعر ببعض التعب ولا يمكننى البقاء اكثر.
- ماذا بك؟
- صداع . هل ستاتين ام ماذا
وهنا تدخل عادل
- لا باس . تريد مى البقاء ساوصلها انا لا تقلقى بشانها .ولكن هل انت على ما يرام.
- اجل .لا تقلق ساذهب الان اراكما غدا
تركتهما وذهبت ولم تلحظ عيون عادل وهو يخبرها انه سيوصل حبيبته بدلا عنها.. فقد كانت مشغولة بامور اكثر تعقيدا.. ركبت سيارتها وانحنت نحو المحطة واوقفت سيارتها بها .. ترجلت منها.. فلم تلحظ وجود احد بالمكان .. نظرت حولها .. كان المكان خال الا من سيارة واقفة بمكان ما بالمحطة .. اتجهت نحوها بشىء من الحذر وقد سرت بجسدها قشعريرة من الخوف من شىء ما لا تعلمه.. لطالما يصدق حدسها فى تلك الامور .. عنما اقتربت من السيارة وجدت الرجل بها ولكنه كان واضعا راسه بين يديه على عجلة القيادة.. وهمت بالطرق على زجاج السيارة الا ان يدا غريبة القت على كتفها فانتفضت من الذعر واستدارت لتجد شابا جذابا خمرى اللون .. اسود الشعر والعينين .. يرتدى جاكيت اسود جلدى اللون .. وعندما راته واطمئنت الى انه ليس سوى بشر تنهدت ووضعت يدها على صدرها واسدلت بنظرها للارض .. ارتكنت الى السيارة .. فاعتذر لها الشاب عن ذلك
- اعتذر .لم اقصد اخافتك.
- لا عليك .
- فى الحقيقة تعطلت سيارتى بالقرب من هنا وجئت ابحث عن مساعدة.ولكن الا يوجد احد هنا؟
وتلفت حوله لكى يتاكد من صحة ما يقول .. فانتبهت لما قال وشاركته القلق .. وكانت قد لاحظت ذلك مجرد دخولها المكان ..
- لا ادرى لم الحظ احدا هنا.غريب فعلا.
- توجد سيارة اخرى هناك. واشار الى سيارتها فقد كانت بجوار سيارة الرجل النائم
- انها سيارتى.
- ولكن لمن هذه ؟ واشار لسيارة الرجل باستغراب
- انها لصاحبها . وتنحت بعيدا ليرى الرجل بداخلها
- اه فهمت . يبدو نائما.
طرقت عدة طرقات على زجاج السيارة ولكن دون جدوى.. اعتراها خوف ما والتفتت الى الشاب الذى معها مسغربة الامر .. فامسك بذراعها لابعادها عن السيارة وفتح باب السيارة وهو يتفحصه ويضع يده على رقبته وهو يقول
- ربما هو مريض
- هل من الممكن ان .................
ولكنها لم تكمل جملتها عندما التفت اليها بنظرة مريبة وعينان ثاقبتان وقال
- من هو؟ هل تعرفينه؟
- لا ..... فى الحقيقة ..........لا ادرى.......
- انه ميت . هناك شىء مريب هلا اخبرتينى ما الذى يجرى؟
وقفت مذهولة لا تصدق ما يجرى .. ما الذى يجرى لها ذلك اليوم .. تجمدت فى مكانها ترتجف مما سمعت.. وقبل ان تتفوه بكلمة اذا بسيارة سوداء تصل للمكان فتطلعا اليها فخرج منها ثلاثة اشخاص معهم اسلحة واتجهوا نحوهما .. كل ذلك وهى على حالها لا تحرك ساكنا .. اما الشاب فنظر اليها بحدة وبحركة سريعة جذب الرجل الميت من سيارته فسقط على الارض .. وجذبها من ذراعها بقسوة وادخلها بالسيارة وركب على كرسى القيادة .. وتحرك من المكان باقصى سرعة للسيارة وسط طلقات واعيرة نارية كثيفة .
ركب الاغراب سيارتهم وقامت بينهما مطاردة حادة يحاول كل منهما قطع الطريق على الاخر .. وفى نهاية المطاف ادرك الشاب ان قدرة سيارته ضعيفة وركز فى الابتعاد عنهم فقط .. كل هذا وديمة ساكنة فاقدة الوعى تقريبا رغم انها مستيقظة .. فهى لا تفهم ما الذى يجرى حولها .. ومن هؤلاء .. وهل هى المقصودة .. ماذا عن الرجل الذى مات .. هل موته مجرد مصادفة ام انه قتل ؟ ما الذى اراد اخبارها به ؟

- من هم؟ من انت؟
- انا ............... ولم تكمل اذ اصابها طلق نارى بكتفها الايمن
لم يلحظ الشاب اصابتها لانه انهمك بالابتعاد والهروب وبينما هو يحاول كانت بمواجهته سيارة كالتى تطاردهما ايضا .. فلم يجد بدا من الانحناء الى الصحراء ليتفاداها وتبادلت السيارتان الاعيرة النارية الكثيفة ووجد فرصتهما فى الهروب هى تلك .. فتوغل فى الصحراء ليبتعد عنهم قدر المستطاع ونجح فى ذلك الا ان السيارة توقفت فجاة حاول تشغيلها اكثر من مرة دون جدوى .. نزل منها ليتفحصها فوجدها غائرة بالرمال واستحال الخروج بها فلم يجد بدا من النزول والاكمال سيرا للابتعاد عن السيارة لانه من السهل ايجادها ومن ثم قتلهم .. اخبرها بذلك عندما عاد للسيارة موة اخرى وبينما يخبرها يبحث فى السيارة عن اشياء يحتاجان اليها فى سيرهما الغامض
وجد كشاف صغير وكان هذا اكثر ما يحتاجان .. تذكر انه يجب عليه الاتصال بالشرطة لانقاذهما ..اخرج هاتفه الخلوى الا انه لم يجد اى اشارة تمكنه من الاتصال ولم يلبث ان فرغت بطاريته تماما .. فطواه بعصبية واضحة وضرب بيده على المقود .. اما ديمة فهى صامتة لا تخبره شيئا فهى لا تعلم شيئا ولم يلحظ اصابتها بسبب الظلام الدامس حولهما .. سالها ما اذا كانت تحمل هاتفا لكى يطلبا المساعدة عندما يصلا لمكان به اشارة الا انها اخبرته ان حقيبتها بالسيارة وانها لا تملك شىء الان ..
- يجب ان نمشى بعيدا عن السيارة .يمكنهم ايجادنا بسهولة .
- حسنا.
ثم نزلا من السيارة وسارا بضعة خطوات وكانت ديمة قد نزفت كثيرا حتى تلونت ملابسها بلون الدم .. كان قد سار الجو باردا وتجمعت بعض الغيوم تنذر بسقوط حاد للامطار فازداد الرجل حنقا ..فاخذ ينظر للسماء يسالها مخرجا من ذلك الموقف .. وكسر حبل بالحديث مع ديمة
- ما اسمك؟
- ديمة .وانت ؟
- خالد.انا ضابط شرطة.ماذا عنك؟
- انا كيميائية بشركة ادوية.
- من هؤلاء ولم يحاولون قتلك؟
- هل كانوا ينوون ذلك؟ سالت سؤالها بدون تركيز فهى فعلا لا تتصور الامر
- وهل ظننت انها جولة فى بيت الرعب لاثارتك؟ ام انها العاب نارية جميلة بحفل ممتع؟
قال ذلك بتهكم واضح
نظرت اليه بشىء من الغضب وكانت قد فقدت الكثير من طاقتها ولم تعد تتحمل السير .. وانخفض ضغط دمها كثيرا فسقطت ارضا وكانت السماء قد بدات بغيثها الغزير .. التفت اليها فوجدها ملقاة على الارض فاسرع اليها وانكب نحوها ليفاجا باصابتها .. اسندها بيديه ورفع راسها باحدر يديه .. نظر الى وجهها الشاحب والذى ازادها شحوبه رقة وجمالا تحت الضوء الخافت وزينته قطرات المطر التى حاولت افاقتها .. فتحت غينيها على صوت خالد .. وتعلو وجهه نظرة قلق شديد .. وهو يحاول ازالة المطر من على وجهها برقة وتلمع فى عينيه دمعة حزينة .. حملها بين يديه وجرى بها بغيدا ليجد ملاذا من البرد ومن المطر الغزير وجد صخرة يمكن ان تحميهما من المطر بعض الشىء وان كانت لن تحجبه كاملا او تحجبهم البرد القارص .. اسند ظهرها لتلك الصخرة وخلع الجاكيت الجلدى الذى كان يرتديه ولفها به طكفل صغير يخشى عليه والده .. افاقت مرة اخرى وهى تراه يتفحص جرحها .. الا ان صوتا قريبا منهما جعلهما يتسمران ويحسم امره باخراج سلاحه والاستعداد لمواجهة ما

ما الذى سيحدث لديمة ؟ هل ستبقى على قيد الحياة؟
هل سينجوان من القادم ؟
هل سياتى من يساعدهما؟
ما الذى تتوقعونه بالفصل القادم؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 10:39 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الخامس

نظر خلفه ليجدها ملقاة على الارض وكان قبل قليل قد ازدادت برودة الجووبدا عاصفا وينذر بسقوط غزير للامطار .. جرى نحوها تصارعه الرياح القوية المحملة بالرمال .. بدا قلقا عليها وانكب عليها يحاول اسنادها وفوجىء بالدماء تغطى ذراعها الايمن وجزء كبير من ثوبها وارتاع لما راى
- ماذا ؟ انت مصابة؟ قال ذلك ورفعها قليلا عن الارض ووضع يده تحت راسها
اجابته بصوت ضعيف وباك
- اعتذر عن كل ذلك .. لقد تورطت بسببى .. ولكن اقسم لك انى لا ادرى ما الذى..............
منعها من قول المزيد ووضع سبابته على فمها
- وفرى طاقتك ولا تقولى شيئا
حملها بين ذراعيه وجرى بها وبالرغم من الظلام الدامس .. ونور القمر الذى حجب خلف الغيوم الكثيفة التى بدات تذرف دموعا حارة بغزارة على حال الملاك الملقى بين يدى منقذها .. يحاول ان يجد لهما ملجا ولكنه لا يجد اى شىء واخذ يجرى حائرا من اتجاه لاخر ويتوقف حينا ليجد نفسه وحيدا معها.. وتنزف دماها بين يديه.. تبكيها السماء ويبكى هو بداخله دماء احر من دموعها .. فقد الامل وسقط الى الارض وهى بين ذراعيه.. وضمها لصدره بقوة لا يدرى ايفعل ذلك لحمايتها ام ليستمد منها طاقة لكى يكمل.. ويصرخ بكل قوته عندما راى دمائها البريئة تتساقط ولا يسعه فعل شىء ..
- ياااااااااااااااااااااااا اااااااااااا رب
وكان الله اكرمه بمعجزة ليلمح من بعيد صخرة كبيرة فيحملها ويجرى بها نحو الصخرة ليلوذ بها لتحمى ظهورهما من الامطار الغزيرة التى بللتهما .. انزلها والدماء تقطر من ثوبها الذى تلون بدمائها .. اسندها الى تلك الصخرة وخلع عنه سترته الجلدية التى كان يرتديها وغطاها بها .. حجبت عنهما الصخرة معظم المطر .. واستجمع قواه وفكر فى ايقاف النزيف وهو يحاول ايجاد شىء يربط به الجرح لوقف النزيف فلم يجد .. وخطرت له فكرة ايقاف النزيف وربط جرحها بغطاء شعرها .. فنزعه عنها وثناه بحيث يناسب ما يريده .. وشق عليه رؤية كل تلك الدماء .. فقد نزفت كثيرا وهذا خطير جدا .. وراى الجرح وكان يبدو عميقا وليس سطحيا كما تمنى .. واقلقه هذا كثيرا فهو يشكل خطرا على حياتها .. قام بتجبير الجرح لتقليل النزف .. وضمها لصدره .. ورفع راسه للسماء يرجوها ان تنقذ الفتاه التى القت بها الاقدار فى طريقه فرغم انه لا يعلمها سوى من ساعتين فقط الا انه شعر نحوها بمشاعر قوية لم يعهدها من قبل ربما تكون المسؤلية وربما العطف وربما ...................الحب
تنهدت من الالم نظر اليها وكانت بقايا طاقة بالكشاف استطاع بها رؤية وجهها الهدىء وقد ذبل وصفر لونه بشكل واضح وبالرغم من شحوبها فقد زادها جمالا ورقة فى الاضاءة الطفيفة تلك وشعرها الاسود الناعم الذى تساقط على جانبى وجهها فزادها جمالا فازاح بعض خصلات شعرها الناعم عن وجهها واذا ببعض قطرات العرق تتكون على وجهها البرىء فيمسحها بيده وتنزل من احدى عينيه دمعة حارة ويضمها اليه بقوة .. يدعو بقلبه ان ينجيها الله .. ولو كان الامر بيده لمنحها بعضا من روحه لتصمد اكثر .. واراد فى تلك اللحظة ان يفتديها بعمره لو استطاع .. كل ما تمناه ان تظل باقية على قيد الحياة .. فقد راى فيها قدره .. ساقتهما الاقدار ليجد كل منهما الاخر وليس من العدل ان تفرقهما بعد جمعهما .. افاقت لتجد نفسها بين يديه وبرغم برودة الجو القارس الا انها شعرت بالدفىء .. وبالرغم من ضعفها ووهنها الا انها تشعر بالقوة .. وبالرغم من المكان الموحش وكل ما لاقته تلك الليلة الا انها لا تخشى شيئا ..استسلمت لما هى فيه وكانما تخشى انها فى حلم وتريد ان تبقى به ..واغمضت عينيها مرة اخرى .. وبينما تتسارع دقات قلبه قلقا عليها وخشية من ان يفقدها اذا بصوت قريب واصوات رجال قريبة منهم .. فابعد عنه حبيبته واسندها مرة اخرى الى الصخرة وحسم امره واخرج سلاحه وقرر الا يدع احدا يمسها بسوء وان كان الثمن حياته .
اشهر سلاحه واستند الى الصخرة وخلفه فتاته.. اقترب الصوت .. ورفع سلاحه واضها اصبعه على الزناد مستعد لاى شىء من الممكن ان يحدث .. وعندما صارا بمحاذاة بعضهما اعترضهما بالسلاح .. امرهما باخراج اى سلاح معهم.. رفعوا ايديهم باستسلام ودون ابداء اى مقاومة .. فوجىء بانهم لا يشهرون اسلحتهم .. كانوا مجموعة من البدو يركبون احصنة .. واستغرب وجودهم .. لم يقلق منهم كثيرا ولكنه ايضا لم يامن لهم تماما..
اخبروه انه اذا اراد مالا اعطوه ما اراد وتركهم يمرون بسبيلهم فهم يبحثون عن فقيد لهم ضل طريقه بالصحراء والدنيا مطر .. خفض سلاحه واعتذر عما بدر منه .. اخبرهم ان لصوصا تعرضوا له ولزوجته سرقوا سيارتهما وكل ما يملكان .. وان زوجته اصيبت بطلق نارى اثناء محاولتهما المراوغة والهروب منهم .. وانه فعل ما فعل ظنا منه انهم هم .. طلب اليهم ان يوصلوهما الى مكان اامن من هذا المكان فزوجته تحتاج وبشدة الى مسعف ولا بد من نقلها للمستشفى .. رقوا لحالهما وتاكد كل من الطرفان صدق نوايا الاخر .. وافقوا على اخذهما معهم واخبروهم انه يمكنهم تقديم بعض المساعدة الطبية لها .. فلديهم خبرة لا يستهان بها فى تلك الناحية .. نزل احدهم عن فرسه وتركه خاليا للرجل وزوجته بعد ان ساله ان كان يمكنه ركوب الخيل فاكد له خالد ذلك .. ركب خالد ظهر الفرس وساعده احدهم بحمل ديمة ووضعها بين يديه .. وتحت الامطار الغزيرة والظلام الحالك الى من ضوء مصباح صغير ينير الخطوة التى يقدمون عليها ..وهو على الفرس كالفارس المغوار يحمل حبيبته بين يديه ويسابق الزمن لانقاذها .. يقفز بهما الفرس ويقفز قلبه بداخله خوفا عليها .. هى بين يديه كالريشة ليس لها وزن .. يسندها بيمناه وبالاخرى يمسك بزمام فرسه .. يتطاير شعرها الاسود الطويل مع كل حركة بشكل ساحر .. وبين حين وحين يتامل وجهها البرىء وقد اصفر لونه وبدا عليها الاعياء الشديد .. ابيضت شفتاها كعلامة صارخة على نزفها الكثير من الدماء .. بعد مسافة ليست بالطويلة ولا القصيرة وصلوا لمخيم نزلوا يسالون عن فقيدهم ويستقبلونهم بحفاوة ويطمئنونهم على وصوله سالما .. فيذهب احدهم ليبحث عمن يستضيف الضيوف .. ينزل خالد من على فرسه وهى بين يديه .. يشير اليه احدهم بالطريق .. يسير متجها نحو خيمة تبدو معدة لهم .. دخل الخيمة.. وجد بها فراش وثير غير مرفوع عن الارض .. وضعها عليه .. وفرد الغطاء وغطاها به .. ابعد خصلات شعرها عن وجهها .. تاملها بحزن .. كالملاك هى .. دخل احد مضيفيه اليه وطلب اليه الخروج لتساعدها بعض نساء القبيلة على تغيير ملابسها المبللة وليفعل هو ايضا بمكان اخر .. استجاب اليه بعد ان القى عليها نظرة حب صادقة .. خرج من خيمة مجاورة مرتديا ملابس اخرى جافة .. وينظر بقلق نحو الخيمة التى تقبع بها حبيبته .. طلب اليهم قبل الان ان يوصلاهما الى الطريق العام او الى المشفى لتتلقى علاجا عاجلا لكنهم رفضوا معللين ذلك بسوء الطقس ومعددين المخاطر التى تمنعهم من فعل ذلك .. وطمانوه بان هناك من يستطيع المساعدة .. امل ذلك .. بعد ان ساعدتها بعض النسوة فى تغيير ملابسها اتى احد المداوين وحاول تضميد الجرح ومداواته ببعض الاشياء البدوية للعلاج .. اوقف هذا النزيف ولكنه اخبره انه لم يخرج الرصاصة فهى لن تتحمل علاجهم بكى الجرح كما انه لا يدرى اين استقرت وان حاول اخراجها فقد تتعرض حياتها للخطر .. اخبره انها ستصمد بضع ساعات حتى يتحسن الطقس ويتم نقلها لاقرب مشفى .. اطمان قليلا خاصة بعد ان راها وقد افاقت .. جلس الى جوارها .. ومسح بيده على شعرها .. خاطبها بصوت حنون محب
- كيف تشعرين؟
- بخير.لا ادرى كيف اشكرك لا ادرى ان كان على تقديم جزيل الشكر او اشد الاعتذار.
- يمكنك ان تفعلى الاثنان بان تكونى بخير حال . حينها ساسامحك عن تلك اليلة العصيبة وساقدم انا لكى جزيل الشكر .
قال ذلك مازحا ومطمئننا لها
لبتسمت شاكرة له
- عليك ان تنامى الان .
استسلمت ما قال فكانت تشعر باعياء شديد اغمضت عينيها .. وغطاها جيدا .. تاملها قليلا ثم استسلم ايضا للنوم بمكان ليس ببعيد عنها .. واستيقظ بعد ساعتين تقريبا وكانت الساعة حوالى الثالثة فجرا .. استيقظ على انينها .. اقترب منها ووضع يده على جبينها ليجد حرارتها عالية جدا .. حاول مناداتها دون جدوى .. يعلم ان هذا مع الجرح خطير جدا .. وربما يدل على تلوث بالجرح .. خرج مسرعا ونادى احد هم واخبره انه يجب ان يذهب بها للمشفى .. وكان قد تحسن الجو وتوقفت الامطار وان لم يخلو من البرودة الشديدة .. اخبره ان الامر صعب فخرج اخران وقررا المجازفة لانقاذها .. ركب على ظهر الحصان وهى بين يديه وقد لفها بغطاء ثقيل ليحميها من البرد .. ومعه اخران بفرسان اخران .. دلاه على الطريق .. وصلا الى الطريق العام ووجدا سيارة قادمة فاستوقفوها .. كان بها شاب دثم الخلق قبل مساعدتهما وقد اطمان اليهما وتاكد من حاجتهما للمساعدة .. ودعه الرجلان شكرهما بسرعة وركب السيارة وهو يمسح عنها العرق ويضمها اليه بخوف .. وصلوا للمشفى نزلا من السيارة بسرعة شكر الشاب ولكنه ابى ان يذهب قبل ان يطمئن عليهما .. بعد ان راها الاطباء ادخلوها بسرعة لغرفة العمليات .. قبعت بها كثيرا .. وكل لحظة تمر عليه يشعر انها قرن من الزمان .. يجوب الطرقة امام غرفة العمليات ذهابا وايابا .. يحاول رفيقه طمانته ببعض الكلمات .. تخرج احدى الممرضات تخبرهم بحاجتها الى نقل دم .. تذهب لبنك الدم فلا تجد من فصيلتها سوى كيسين فقط .. ففصيلتها نادرة .. كما انهم بمشفى امكاناته ضئيلة فهو اقرب مشفى امكنهم الوصول اليه وهى فى منطقة بعيدة على الطريق الصحراوى .. سالها عن فصيلة دمها فصادف انها نفسها فتبرع لها بدمائه ولو استطاع لفداها بعمره .. خرج الاطباء معلنين انها بخير اذا مرت الساعات القادمة على خير .. وضعوها بغرفة العناية المركزة .. وهو امامها يدعو الله ان ينجيها .. كانت الساعة حوالى التاسعة صباحا .. ولم تفق بعد .. وهو جالس امام الغرفة وقد خارت قواه .. ينتظر اى اشارة من اى احد انها بخير وان الخطر قد زال .
فى الجهة الاخرى حاولت مى بعد وصولها ان تتصل بها لتحكى لها ما حدث وتطمئن عليها .. اتصلت بها كثيرا على هاتفها الخلوى دون جدوى .. اعادت الاتصال بالبيت فلم تجد مجيب .. فهى تسكن وحيدة بشقتها بعد ان توفى والداها .. قلقت كثيرا عليها .. وعندما ذهبت فى اليوم التالى للعمل لم تجدها فتاكدت ان هناك مكروها وقع لها .. سال عنها الدكتور وجيه عدة مرات فلم يدرى احد شيئا عنها وقرروا ابلاغ الشرطة .. ساعات تمر بطيئة مؤلمة على الجميع .. على اصدقائها ينتظرون خبرا عنها بلا فائدة .. وعلى خالد الذى يرجو الله ان تكون بخير حال .

- ترى ما الذى سيحدث لها ؟
- ما الذى يقلق وجيه ؟ هل هو قلق عليها ام منها ؟
- خالد هل سينتهى دوره بحياتها بمجرد افاقتها ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 10:45 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السادس

طوال اليوم التالى والجميع بحالة ترقب .. مى تنتظر اى خبر عن صديقتها هى والجميع .. وخالد ينتظر فتاته ان تستيقظ وتكون بخير .. ابلغت مى الشرطة عن اختفائها .. ووصلتهم اخبار تفيد بوجود سيارتها بالقرب من احدى محطات البنزين خالية من البنزين ولا يعرف احد شىء عنها ولم يكن هناك احد فالعامل كان نائما ولا يبدو على السيارة اية مظاهر للعنف. وهم ليسوا متاكدين مما قد يكون حدث لها .قلقت مى على صديقتها بشدة وعادل بجانبها وان خائف على ديمة مثلها تماما .. اما وجيه فكان يتابع الامر عن قرب ويسال القيادات العليا عن اخر التطورات ويبدو عليه القلق الشديد .. وساورتهم جميعا الشكوك والهواجس وكانوا بانتظار اى خبر جيد عنها .
اما عن خالد فامام غرفة العناية المركزة اجرى اتصالا هاتفيا باحد اصدقائه يخبره بانه بخير وانه برفقة فتاه تعرضت لحادث غريب وشرح له الامر سريعا وطلب اليه عدم اخبار احد بالامر فهو لا يثق باحد ولا يدرى من هؤلاء ولم يحاولون قتلها وحذره من اخبار احد بالامر لان فى ذلك خطورة عليها .. طلب اليه طمانة والدته والتقصى عن امر فتاته ومعرفة اى شىء عنها.
خرج الطبيب من عندها وتوجه ناحية خالد .. اخبره ان الحالة مستقرة وانه امر بنقلها لغرفة عادية .. اطمان خالد لما قاله الطبيب .. ودعاه الطبيب ليتحدث معه بالامر .. ذهب معه الى مكتبه فاخبره انه سيبلغ الشرطة للتحقيق فاخبره خالد انه ضابط شرطة واخرج له ما يثبت كلامه من اوراق شخصية .. الا ان الطبيب اصر على ان يبلغ ويخلى مسؤليته فطلب اليه خالد تاجيل الامر فقط ساعتين على الاكثر واخبره انها دواعى امنية .
خرج خالد من عند الطبيب متوجها ناحية غرفة ديمة .. وفى الطريق استعاد ما حدث فى تلك الليلة وجال بخاطره انها من المؤكد عصابة منظمة من تهاجم بتلك الطريقة ولكن ما دخل فتاه رقيقة كديمة بمافيا كتلك ؟؟؟
ما الذى قد يورطها بمشاكل مع تلك العناصر الاجرامية ؟ بالطبع لم يكن حادث سرقة او قطاع طرق الامر اكثر تعقيدا من ذلك وما زاد من حيرته تلك السيارة الاخرى التى تدخلت بالامر ! لا يفهم الغرض من تدخلها !
رن هاتفه الخلوى وكان قد استعار بطارية من احد العاملين هناك.. اذا هو صديقه يخبره باشياء غريبة زادته حيرة ولم تسهم سوى بتعقيد الامر اكثر .. اخبره ان الفتاه تعمل كيميائية بشركة محترمة وهى فتاة مستقيمة وقد ابلغ اصدقائها عن اختفائها منذ ليلة الامس وقد وجدت سيارتها على الطريق الصحراوى وانه ذهب الى المحطة التى اخبره عنها وان العامل بها لم يذكر اى شىء عن طلق نارى او وجود سيارة اخرى او قتيل او اى مما حكاه خالد .. كما اخبره ان هناك بلاغ مقدم من احد المواطنين يفيد بوجود جثة قتيل على الطريق بمكان بعيد جدا عن مكان المحطة ولا توجد اى جثث بالمحطة لا رجل ولا غيره !!!!
تاكد خالد من ظنه .. انها عصابة منظمة وان الامر معقد وحل اللغز عند فتاته فقط .. وصل الى غرفتها .. طرق الباب ودخل واذا بها ما زالت نائمة .. جلس على الكرسى بجوارها .. نظر اليها طويلا .. ما الذى تخفيه ؟ما هى حكايتها؟ الى اين سيذهب فى اعجابه بها ؟ قوة غريبة تشده اليها لا يدرى حب ام مجرد فضول لاكتشاف حكايتها .. وبينما هو غارق فى افكاره استيقظت ديمة .. استيقظت لتراه امامها وقد راته قبلا بمنامها .. راتها تجرى وحيدة بطريق مظلم وتبحث عن النجاة من شىء غريب يطاردها .. تجرى وتجرى وتصرخ فلا يخرج صوتها .. تقع وتخور قواها وتغمض عينيها كى لا ترى الشىء المرعب الذى تخشاه وتستسلم لموتها .. وفجاة تجد من يقترب منها ويدفع عنها الشىء ويمسك بيدها ويجرى معها هاربان مما يخشيان .. وتسقط مرة اخرى ويقترب منهما هذا الشىء مرة اخرى ويحثها خالد على الوقوف والهروب معه ولكن قدماها لم تطاوعانها .. وتجد هذا الشىء امامها .. وحش مرعب وقف امامها ولم يهاجمها او يؤذيها .. بل نظر اليها ووقف ساكنا .. وظن خالد انه سيقتلها فوقف بمواجهته وقاتله .. وكانت المواجهة بالطبع محسومة لصالح الوحش .. فاغمضت عينيها كى لا تراه يموت امامها وسمعت صراخا مدويا .. انه خالد .. يصرخ بها لتهرب بعيدا وتنتبه لحالها .. وفتحت عينيها لتبحث عن اى منهما فلا تجد احد .. وتجد الطريق المظلم المخيف قد اضاء ولا يوجد به لا وحش ولا خالد .. فدارت ودارت ودارت تبحث عنه وتصرخ عليه تناديه دون جدوى ولكنها لم تجده.
استيقظت لتجده امامها .. فارتسمت على شفتيها ابتسامة باكية مطمئنة .. تلاقت اعينهما .. وفى عينى كل منهما الف سؤال .. وتنطق كل منهما بلهفة وشوق وحب وحيرة ..
- انت هنا ؟ قالتها ديمة بلهفة وكانها ما زالت بحلمها الغريب.
- نعم . انا هنا الى جوارك هل انت بخير؟
تساقطت دمعتان من عينيها فاغمضتهما واشاحت بوجهها للناحية الاخرى تحاول اخفاء دموعها عنه .. فحمل يدها بيده وبالاخرى احاط راسها فنظرت اليه
- ديمة؟ ماذا بك؟
- خائفة . قالتها بعيون باكية وبصوت واهن
- خائفة! مم؟
- لا ادرى.
دخلت الممرضة فى تلك اللحظة بابتسامة تسالها عن حالها وتقيس نبضها وتسالهما عن حاجتهما لاى شىء .. توجهت الممرضة لديمة بالحديث باسمة
- ان زوجك يحبك جدا لو رايتي قلقه عليك وانت بالعمليات وحينما تبرع لك بدمه . لا يوجد ازواج متحابون بزماننا هذا
قالت الممرضة مازحة
استغربت ديمة ما قالته
- زوجى؟
ونظرت الى خالد مستفهمة فوجدت بعينيه ما يؤكده بكلامها عن حبه لها فامعنت النظر بعينيه وكانها تخبره انها تحمل له مثل ما يحمل لها من مشاعر
خرجت الممرضة وظلت عيناهما معلقة.. بها حديث حائر .. اسدلت ديمة عينيها .. قطع خالد حبل الصمت قائلا
- كيف تشعرين الان؟
- بخير.
- لا اعلم كيف اقدم لكى شكرى
- انت ...تشكرنى ......على ماذا؟
- الم اعدك اننى من ساقدم شكرى عندما تصبحين بخير حال ؟
- بعد كل ما فعلته لاجلى .... بعدما انقذت حياتى عدة مرات .....انت من توجه امتنانك لكونى بخير؟
انا مدينة لك بحياتى ولا ادرى كيف ارد دينى لك؟
- كونى بخير دائما ساكون حينها ممتنا لك دائما.
تعلقت اعينهما باحاديث لا يفهمها سواهما .. اخبرها انه يحبها اكثر من اى شىء .. فاخبرته ان حبها له اكبر مما يتصور .. فاخبرها ان اجمل ما حدث له هو لقائه بها وان اجمل الليالى تلك الليلة العصيبة التى قضاها برفقتها .. فاخبرته انه اجمل ما حدث لها وانها ترتضى ثمنا اكثر مما دفعت من خوف والم فى تلك الليلة فقط لتلقاه ..اخبره انه سيهبها ما تبقى من حياته لاجلها فقط تفعل به ما تشاء وانه وثق لها صكا يمكنها وحدها من التصرف بقلبه وتوجيهه كيفما شاءت واقتلاعه اذا ارادت .. فاخبرته انها لن تقبل بغيره شريكا لها وانها تهبه كل العمر وستبقى بجواره ما حييت .. فكتبا عقد ملكية كل منهما لقلب الاخر موثق ببنك الغرام والشاهد عليه رب العباد يباركه ويسطر لهما حياتهما معا ومعه التماس للقدر ان يبقيهما معا ما بقيا .. اتفقا على ذلك دون كلمة واحدة.
كان الطبيب قد ابلغ الشرطة .. وخالد اتصل على مى ليخبرها بمكان ديمة ويطمئنها عليها .. وقبل ان يصل اى منهم دار بينهما حوار
- ديمة؟
- ماذا؟
- اريد ان اسالك امرا .
- تفضل
- من هم الذين حاولوا قتلك؟ هل .........هناك ما تخفيه؟
- لا ..انا حقا لا ادرى .. كل ما اعلمه ان الرجل الذى مات بسيارته طلب الى ملاقاته هناك لاخبارى امرا هاما .. فذهبت ولا ادرى ما الذى اراد اخبارى به ولا ادرى حتى من هو .
لم تخبره ديمة بما سمعت من وجيه لانها لم تتذكرذلك فقد كانت ليلة عصيبة وكانت مجهدة بشدة
- الرجل هذا وجد قتيلا بعيدا عن المحطة ولا توجد اية ادلة تثبت ما حدث لا تخبرى احدا بما حدث .. قولى انك تعرضت لحادث سرقة عندما نفذ البنزين وذهبت للمحطة لذلك واننا التقينا بعدها وهربنا منهم . قولى ذلك مؤقتا فيبدو لى انها عصابة منظمة حتى اعلم من هم ونتصرف معهم كما يقتضى الامر لانه لن يصدقنا احد اذا حكينا ما حدث .. اتفقنا؟؟
- حسنا .ولكن ........هل قلت عصابة؟
- اجل.
- وما دخلى انا والعصابات؟
- هذا تماما ما يحيرنى.
تبادلا النظرات الصامته وقبل ان يكملا حديثهما اذا بمى وعادل يطرقان الباب ويدخلان .. جرت اليها مى بشوق وقلق .. وعادل واقف يراقب وتبادل هو وخالد النظرات الى ان احدهما لم يتعرف الى الاخر
- ما الذى حدث ؟ هل انت بخير ؟ اقلقتينى عليك . لم لم تحدثينى كى اطمئن عليك؟
- مى .. ترفقى بى قليلا ما زلت تعبة .. انا بخير لا تقلقى .
- هل انت حقا بخير؟
- اجل . مرحبا عادل.
- كيف حالك ؟ قلقنا كثيرا .
- اسفة لم اقصد ذلك . كدت اموت عدة مرات لولا مساعدة الضابط خالد لى . لم اعرفكم ببعضكم مى صديقتى عادل زميلنا بالعمل .. الضابط خالد اورطته معى ولولاه كنتم ستجهزون جنازتى الان .
- باعد الله الشر عنك . ردت مى واقتربت منها لتحضنها
- لم افعل شىء بالمرة
- شكرا لك سيدى حقيقة لا ندرى كيف نشكرك رد عادل
- لا .......ابدا ...ساذهب الان وساعود لاحقا لاجل التحقيق اذا كنت لا تمانعين
وجه حديثه الى ديمة التى بادلته الابتسام وان كانت لا تطيق فراقه مثله تماما
- حسنا . شكرا لك مرة اخرى.
اومأ براسه وخرج من غرفتها تاركا قلبه هناك ويحمل قلبها هى بين جوانحه ولا يدرى
جلس ديمة ومى وعادل عدة دقائق قبل ان يصل ضابط التحقيق ويستمع لاقوالها .. اخبرتهم ما اخبرها عادل به ولم يقتنعوا تماما بما حدث لان هناك متناقضات كثيرة .. فمثلا ما الذى حاولوا سرقته وسيارتها كماهى ولم تفقد شئا من حقيبتها ولكنهم لم يجدوا بدا من تصديقها فهم لا يملكون غير ذلك واقفلوا المحضر وذهبوا ليتركوها مع اصدقائها .
مرت ساعة واذا بوجيه قادم لزيارتها ويحمل وردا طرق الباب ودخل .. سلم عليها واطمان ثم ودعها بعد ان جلس معها بعض الوقت وغادرت مى وعادل تحت الحاح من ديمة وكان الليل قد اسدل ستائرة .. فذهبا سويا وودعاها واخبرهما الطبيب انه يمكنها الخروج بعد يومين فاطمانا لذلك وغادرا مرتاحين البال.
ظلت ديمة وحدها وكانت قد تذكرت الحديث الذى سمعته ليلة الحفل من وجيه وكلام الرجل اليها ومشكلة الادوية وحارت بشدة هل تخبر خالد ام تبقيه بعيدا عن الامر الى ان تتاكد .. وحارت بامر وجيه هل يعقل انه خلف ما جرى تلك الليلة؟ ولكن لم كان قلقا عليها بشدة عند غيابها كما اخبرتها مى ؟ ثم تذكرت خالد وغاصت باحلام لا اول لها من اخر فتلك هى المرة الاولى التى يسيطر على قلبها شخص ما ويقتحمه بتلك القوة .. كما تذكرت حلمها المؤلم وخافت بشدة.. خافت ان يحدث مكروه لخالد ثم طردت الفكرة منراسها واستسلمت للنوم فرات نفس الحلم وقد كان للوحش وجه وجيه فصحت مذعورة من نومها لتجد خالد بجوارها فنظرت اليه بعينان باكيتان خائفتان ودون كلمة واحدة تعانا عناقا شديدا لم يدر اى منهما سببه .. كل ما يعلمانه ان كل منهما بحاجة ماسة لحضن الاخر.

هل ستخبر ديمة خالد بامر وجيه؟
هل سيصارحان بعضهما بحبهما؟
هل ستصدق رؤياها بشان خالد ووجيه؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 11:19 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت السابع

خرجت ديمة من المشفى بعد عدة ايام .. بالايام التى قضتها هناك كان خالد يزورها كل يوم يجلسان طويلا ويتحادثان .. لم يتصارحا بحبهما .. لا يدرى اى منهما ما السبب ؟ .. رغم ان كلاهما واثق تماما من مشاعره ومشاعر الاخر تجاهه .. ربما لان حبهما اكبر من الكلمات .. او ربما يخشيان عليه من الكلمات .. لم تخبر ديمة خالد بامر وجيه .. فهى ليست واثقة بعد مما سمعت .. ولا تريد ان تورط اى منهما بمشاكل هم جميعا فى غنى عنها .. او ربما خشيت على خالد بشان رؤياها ان يؤذيه وجيه اذا ما علم بامره .. المهم انها اثرت السكون .. فهى تخشى من كل شىء الان .. او تخشى على كل شىء.

زارها وجيه مرة اخرى بالمشفى قبل خروجها .. كان ودودا للغاية كما هو دائما .. اخبرها ان تاتى للعمل بمجرد خروجها .. اكدت له ذلك .. سالته عن نتيجة التحاليل التى اجراها قبل الحادث .. لم يجب مباشرة .. تبادلا نظرات ذات مغزى .. نظرات حائرة ووسط الجميع لم يتمكن اى منهما من سؤال الاخر .. اجابها بعد صمت لعدة ثوانى انها جيدة ولا توجد بها اية مشاكل .. وظلت اعينهما معلقة وبينهما يدور حوار صامت .. تساؤلات متبادلة دون اجوبة .
مكثت يومان اخران ببيتها قبل عودتها للعمل .. لاقت خالد فى اليوم الثانى .. كانا على موعد .. ذهبا سويا لتناول العشاء بفندق هادىء على النيل .. وتحت اشعة القمر.. واحضان الرياح.. وامام امواج البحر الذى شهد على غرامهما .. وعلى اصوات الموسيقى الهادئة التى تعزف لحن البقاء على عهد الهوى.. وتعزف معها مشاعرهما لحن الغرام.. وتسطر قلوبهما اجمل ملحمة عشق.. وتسمع دقات قلبيهما العالمين.. منادية فى كل سامع بان قلبان جمعهما الحب الصادق.. انقى من الصفاء واطهر من الطهر تباركه السماء والارض .
نظر الى عينيها ورغب فى مصارحتها عدة مرات .. وفى كل مرة كانت تخونه كلماته .. فيصمت مرة اخرى .. وهى تشعر بما يريد ان يقول .. لانها تريد ان تفعل هى الاخرى ..صمتا طويلا ..جمع شجاعته ونظر الى عينيها ولم تهرب هى بدورها من نظراته كما كانت تفعل دائما ..
- ديمة .. هل تعلمين ما يعنيه اسمك؟
نظرت اليه ولم تجب فاكمل
- يعنى سقوط المطر فى سكون فى غير برق ولا رعد
- اعلم ذلك.
- هل تحبين المطر؟
نظرت اليه ثم ابعدت عينيها عنه ونظرت الى المدى البعيد ناحية النيل
- نعم .. عندما تمطر اشعر بسعادة غريبة .. اجرى كالاطفال لاقف تحته .. وكانما اغسل به همومى .. وكاننى قطرة منه تنتمى اليه .. اتطلع الى السماء واريد ان اقفز الى داخلها وابقى بها للابد .. يروينى بالامل .. وتنمو احلامى بعدها وتنتعش .. اعود بنشاط لحياتى وكانى وليد جديد مقبل على الحياة .
التفتت اليه وابتسمت وقالت
- غريب .. اليس كذلك ؟
- لا .. مطلقا.. كلما امطرت ازددت حنينا لشىء لم القاه بعد .. شىء غريب يربطنى بالمطر
ربما بداية مزهرة.. او نهاية قاتلة.. وربما كلتاهما .
هل تعلمين كيف اراكى ؟
- كيف ؟
- كزهرة جميلة وحيدة بصحراء قاحلة .. تمطر السماء لاجلها .. لاجلها فقط .. يستمد منها التائهين القوة والامل للصمود اكثر .. تمنحهم الحياة .. وان كانت هى احوج لذلك منهم .. واضعف من ان تمنحهم القوة .. يمرون عليها ولا يفكر احدهم ما الذى يبقيها نضرة شامخة هكذا .
- وكيف ترى نفسك ؟
- ارانى من بحث عنها طويلا .. الى ان وجدها .. فاما ان يمنحها ما هى بحاجة اليه .. او يبقى بجوارها الى ان تسلب حياته منه .. فيقدمها فداها راضيا .. ويكفيه منها ان يموت الى جانبها .
- اوليست لديها قوة ما تزود بها عن نفسها؟ هل تراها عاجزة تماما وفى حاجة لاى من يحميها؟
- بلى .. بلونها وجمالها وشذاها وعبيرها تجذب اليها الجميع .. واذا ارادت قتلهم يكفيها ان تحزن فيموتون حزنا على حزنها.. اتعلمين ؟ اود قطفها لنفسى وانقلها بعيدا عن عيون الجميع .. افعل ما بوسعى لاجلها هل تظنينها تقبل .. الن تقتلنى ؟
- لا اظنها تفعل ..
- ساطلب اليها ذلك عند اول سقوط للمطر .. اتمنى ان تمطر قريبا.
افترقا وبقلبيهما حب كبير .. تواعدا على اللقاء عند اول سقوط للمطر .. سيتصارحان حينها ويبقيان سويا للابد .
فى اليوم التالى ذهبت للعمل .. استقبلها الجميع بالابتسامة والترحاب .. جاءها وجيه بنفسه لتحيتها .. وحملوا اليها الزهور .. وكان احتفالا اكثر منه استقبالا .
فى الايام التالية تكررت رؤياها مرتان وفى كل مرة كانت تزداد خوفا وهلعا .. وفى المرة الاخيرة كانت برؤياها مطر .. ارتعدت ودعت .. دعت بكل تضرع ان يسلم الله حبيبها.
بعد عدة ايام من عودتها للعمل .. وبعد عودتها لمنزلها وجدت بانتظارها سيدة شابة متشحة بالسواد .. استغربت ديمة وجودها امام باب شقتها .
- هل يمكننى مساعدتك؟
- بالتاكيد . هل انت انسة ديمة احمد ؟
- اجل انا .
- هل يمكننى الدخول؟ لا تخافى لن احاول قتلك كما فعل الاخرون.
نظرت اليها ديمة باستغراب .. فكيف عرفت بشان ما جرى لها .. ومن تمون تلك المراة؟
- تفضلى بالدخول .
دخلتا الى الصالون .. اجلستها ديمة وجلست قبالتها ..
- لم تعرفينى بنفسك.
- لديك الحق بذلك . انا سهام نشات زوجة المرحوم امجد سالم .
نظرت اليها ديمة وعلامات الاستغراب بادية على وجهها .. امجد سالم هذا هو ذلك الرجل الذى اراد اخبارها بامر ما لم يستطع ان يكمله لها لانه قتل .. وهناك من حاول قتلها هى ايضا.. ولكن لم اتت زوجته اليها .. ما الذى تريد اخبارها به ؟
- تقصدين ................
- اجل . انا زوجة القتيل وجئت انفذ وصيته .. واخبارك بما ارادك ان تعلمى .. اخبارك بما دفع حياته ثمنا له .. فهل انت على قدر الامانة التى ساحملك اياها .. هل ستاخذين بثار زوجى الذى لم انعم معه سوى عدة اشهر ؟ هل ستفعلين ذلك لاجلى ولاجل طفلى الذى يتم قبل مولده ؟هل ستفعلين؟

ترى ما الذى ستخبر المراة به ديمة ؟
ترى ما قصة هذه الارملة الشابة والمكلومة ؟
هل ستاخذ ديمة للمراة ثارها ؟ ولكن ممن ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-14, 11:50 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثامن

بصوت متهدج.. وبعيون باكية ..تحمل حزن العالم ..وقهر الكون ..بدات السيدة الشابة تحكى لديمة
من اين ابدا ؟ من لقائى الغرامى به وقصة الحب التى تفوق اساطير العشق ؟ ام من النهاية البائسة التى الت ايها حالنا؟ ساخبرك موجز حكايتى كى لا اثقل عليك .
تعرفت على زوجى بسرعة وتكونت بيننا قصة حب كبيرة .. بارك الجميع حبنا الذى توج بزواج رائع .. للاسف لم يدم اكثر من ستة اشهر.. بدات ماساتى مذ لاحظت شرود زوجى معظم الوقت .. كان هذا بعد زواجنا بشهران تقريبا.. وعندما اخبرته بحملى فرح كثيرا .. ولكنى رايت فى عينيه يومها نظرة قلق وحب ..وحزن دفين ودموع ظننتها دموع الفرح .. وسمعته بعض مرة يتحدث بشان مخالفات كبيرة بالعمل وانه لا يمكنه منعها او تجاهلها .. كان يتحدث مع شخص لا اعرفه .. ومرة اخرى يصرخ انها قتل عمد ولا يسعه تحمل تلك الدماء البريئة برقبته.. يومها انقبض صدرى بشدة.. وشعرت حينها ان حياتنا فى طريقها للهبوط بمنحدر لا نقوى على الصمود به.. عندما سالته لم يجبنى .. احتضننى بشدة وبكى وكانه يعتذر لى عن شىء .. كنت مذهولة وقتها ولم ادرى عمق المشكلة ..ولم اتخيل اننى قد افقده نتيجة لذلك .. ولكن كان بداخلى شىء يخبرنى اننا لن نبقى سويا لفترة طويلة .. فقد كنت اعلم ان شيئا بالدنيا لا يكتمل .. ولا توجد سعادة مطلقة ولا رجل مثالى .. ولكن زوجى كان مثاليا .. وكان من الحكمة ان يغادر دنيانا سريعا .. فقد كان اطهر من ان يبقى بها اكثر ...
علمت يوم الحادث انه يحمل مستندات هامة تدين اصحاب العمل .. تحدث لاحد اصدقائه واخبره ذلك واوصاه بى وبوليدى الذى حرم من رؤيته .. وقفت امامه باكية .. كان يعلم انه سيقتل .. فاضت دموعه واحتضننى بشدة .. ولم يزد عن كلمة اسف .. قلت له ولم ؟ ما لنا وهذا الجدل ؟ .. فقال لى لاجل طفلنا .. لاجلك .. لا احتمل ان يحدث لكما ما يحدث للاخرين .. قلت له لاجلنا لا ترحل .. قال لى الرحيل واللقاء ليس بقرارنا انه قدر.. قبل راسى والوداع الاخير .. اخر ما لفظه اسف .. استودعك بين يدى الله .. لا تبكينى .. ربما يكون فى رحيلى عنكما خير .. لن يخذلنى ربى بكما .. انا واثق من ذلك .. عيشى حياتك واخبرى طفلنا عندما ياتى اننى احبه كثيرا .. واننى رحلت لاجله ولاجل غيره .. احبك .. انا حقا اسف .
رحل بعدها الى غير رجعة .. رحل تاركا قلبى يبكيه .. ترك ارملة ستقضى باقى ايامها باكية اياه .. وترك طفلا لم يره .. تيتم قبل مولده .. الحمد لله .. هو قضاء الله وقدره .. وانا احتسبه عند الله .. تركنى يومها وجاءنى الخبر المشئوم بعد ساعات .. قالوا انه حادث سرقة وقطاع طرق .. ولكنى متاكدة انه قتل عمد .. لملمت جراحى وفتشت باوراق زوجى فوجدت اشياء غريبة .. ارقام وخرائط ونسب .. لا ادرى .. وبين احدى ورقاته وجدت واحدة تحمل اسمك .. علمت عنك الكثير .. واخذت عنوانك .. اعلم ان زوجى قابلك ليلتها .. فقد سمعته يتلفظ باسمك ويقول انك ستكونين بالحفل وانها الفرصة الامثل لاخبارك .. وعلمت ما حدث لك وعلمت انها لم تكن مصادفة.. اخبرك امرا كان ثمن معرفته هو عمريكما .. ولكن القدر انقذك انتى لتكشفى الامر .. بعد ايام قليلة ستفتح خزنة زوجى بالبنك وانا متاكدة من انها تحمل مستندات هامة .. ربما صورة من المستندات التى سرقت ليلة وفاته .. لست متاكدة ولكنها هامة وستكشف الكثير .. ما رايك ؟؟؟؟
- رايى بماذا؟
- هل تساعدينى لاتوصل للحقيقة ولقاتل زوجى .. هل تساعدينى كى اكمل ما بداه .. كى اتم ما دفع حياته لاجله .. انه اقل الوفاء .
- لا ادرى .. انا متاكدة من صدق روايتك .. فما اخبرنى به ليلتها لم يكن واضحا ولكنه يحمل اتهامات كبيرة وخطيرة .. لا ادرى كيف اساعدك؟
- انت تعملين بالشركة ويمكنك معرفة ما يعنيه .. ويمكنك تقصى الامر والتاكد منه .. لا اثق بغيرك ارجوكى .
- حسنا .. سافعل .. ليس لاجلك فقط ولاجل طفلك .. بل لاجله ولاجل قضيته .. يجب ان اعرف ما يجرى .. يجب ان اتاكد بنفسى .. هل ستاتينى بالمستندات المطلوبة ريثما تحصلين عليها ؟
- بالطبع .. ربما ياتيك بها شخص اخر ..او........ستصلك عبر البريد .. هذا اضمن .
- حسنا اتفقنا.ارجو ان تهتمى بطفلك وبصحتك ..لا تهتمى لاى امر اخر .. ساتولى الامر من هنا .
- شكرا لكى .
ودعت ديمة الزوجة المكلومة وبينما تقف واياها ربتت ديمة على يديها ولغتها خالص تعازيها .. ذهبت المراة وعادت ديمة الى شقتها .. تفكر بما يحدث .. تشعر ان الامور تزداد تعقيدا وتزيدها خوفا .. هل تخبر خالد ام تنتظر قليلا حتى تتاكد الامر .. ما الامر لم لا تريد اخباره ؟ اجل هذا هو السبب .. انها تخشى عليه .. انها .................تحبه .

ذهبت ديمة للشركة فى اليوم التالى .. لا تفكر باى شىء سوى بتلك القضية وتورطها الغريب بها .. ليس هذا فحسب .. بل تورط وجيه ايضا .. بالرغم من انها لا تحبه .. الا انها لا تتخيل ان ان يتورط بمشاكل تنتهى بالقتل .. ترى ما الامر ؟؟؟
اثناء عملها .. وبينما كانت وحدها بمكتبها .. ذهب اليها وجيه .. واطمان اليها .. كانت ما زالت تربط ساعدها الى عنقها .. فلم يلتئم جرحها بعد .. سالها عن حالها .. فاجابت بفتور .. وساد الصمت قليلا قطعه بالحديث مرة اخرى
- الا تفكرين بتناول العشاء خارجا تلك الليلة ؟
- عفوا؟ سالته باستغراب واضح .
- فى الحقيقة اود دعوتك الى العشاء .هل تقبلين ؟
ارتبكت ديمة الا انها تمالكت اعصابها واجابته بلطف فلم تنس انه رب عملها وصاحب الشركة التى تعمل هى بها
- فى الحقيقة انا لست على ما يرام تلك الليلة . افضل الراحة والنوم مبكرا .انا حقا اسفة.
- لا عليك .. كعادتك ترفضيننى بدبلوماسة ممتازة .
- اسفة .. لم اقصد .........
- لا عليك فقد اعتدت منك ذلك .. المراة الوحيدة التى تجعلنى ابدو احمق .
- سيد وجيه انا لم اقصد شيئا مما قلت .. انا حقا تعبة .
- اعلم انك لا تستلطفينى يا ديمة ورغم ذلك لا استطيع ان ابتعد عنك او ان انساكى .
ارتبكت ديمة بشدة فتلك المرة الاولى التى يصرح فيها بذلك .. تبا لهذا الرجل .. بكل حوار معها يزداد جراة عن الحوار الذى يسبقه .. المشكلة انه يعاملها بلطف مما يضعها بموقف حرج للغاية .. فامام هذا اللطف لا يسعها ان تجرحة او تعنفه .. فضلا عن هذا وذاك هو رب عملها وهى مدينه له بوظيفتها .. تعاقد معها لمدة خمس سنوات مرت منها سنة .. لم يحدث هذا مع الكثيرين .. فعقود العمل عادة تكون لمد سنتان فقط ..يا له من رجل .
انقذتها مى بدخولها .. فقد كفتها حرج الاجابة .. خرج بعدها مباشرة .. لتتسلم مى صديقتها باسئلتها الصريحة .
- الا يكفى ما فعلته به حتى الان ؟ ارفقى به يا فتاة.
- لست فى مزاج نقى لمجادلتك .
- اخبرينى شيئا سيئا فيه ؟
- لا شىء هو ممتاز حقا .. لكنى لا اشعر تجاهه بشىء.
- ممممم .. اذا تشعرين بشىء ما نحو شخص اخر .. تلمع النجوم فوق كتفيه.. اليس كذلك؟
ابتسمت ديمة وقد امتقعت خجلا واجابتها
- من تقصدين؟
- اقصد الفارس المغوار والشاب الوسيم والضابط الرائع خالد الذى قفز اليك من دوائر المجهول لينقذك من الخطر المحدق بك وطار بك على جواد ابيض .. اليس هذا صحيح؟
- حسنا .. اعترف اننى اكن له شيئا ما .
- فقط شيئا ما .. الا تدرين حقا .. حسنا يكفينى ذلك اليوم .. لم احلم بتلك النتيجة ابدا .
ابتسمتا وصمتتا طويلا .. قطعت ديمة الصمت بسؤالها
- بالمناسبة .. ما اخبار عادل ؟
- الم اخبرك بعد .. قابل والدى امس واتفقا ان يحددا الخطبة الاسبوع القادم .. انا سعيدة حقا .. اتمنى ان تكونى بمثل سعادتى مع خالد.
- مبارك لكما .. لا تنسى ان تدعينى .
- تمزحين اليس كذلك؟ ستكونين اول من تتسلم الدعوة .. اقصد دعوتان .. سادعو خالد لاجلك هل سياتى ؟
- لا اعلم .. لست متاكدة.


هيا لن اخبركم شيئا عن البارت القادم .. سيكون مفاجاة .. او هكذا ارجو
ما اجمل شخصية حبيتوها فى الرواية ؟
ما هى توقعاتكم بصفة عامة؟
انتظر ردودكم واذا ما بلاقى ردود بجد راح ازعل .. ............



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, مكتملة, البنفسج, باحثة, دموع, فصحى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.