15-06-23, 01:24 AM | #101 | |||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسعد الله جميع اوقاتكم بالخير والمسرات اعتذر جدا عن التأخير. . . سأعوضكم ببارت قبل الاثنين ان شاء الله. اليكم البارت الخمسين اللهم صل على محمد وعلى ال محمد (50) لم يرد عليها وضع قدما على الاخرى واسند بظهره على الكنبة نهضت مها وجلست بجواره وهي تقول/ انا تفاجئت يوم قالي بتال انها طلعت تدري لو بيدي والله ما تخطي خطوة وهي زعلانة. ضحك يزيد ليقول/ لو بيدك. . .؟ لو بيدك يا شيخة اخفيتيها من الوجود. توترت بشدة يبدو انه جادا في تنفيذ تهديده امسكت بكفه لتقول برجاء وانكسار/ تكفى يزيد والله بسوي اللي تبيه بس لا تفضحني. هتف بإستهزاء/ يعز علي شوفتك ذليلة ومكسورة. . . والله شمتان فيك يا مها. احرقتها هذه الكلمة وقهرتها وجعلتها تبتلع قهرها وتصمت فهي تريد ان تنقذ نفسها من حبل المشنقة فجرائمها وما يمتلكه يزيد من معلومات يجعلان حكمها الاعدام بلا شك اجتمعت الدموع في عينيها وصدرها يضيق بكلماته لها تشعر وكأن نارا تستعر في جوفها. . . اخفضت رأسها لتخفي عنه دموع الانكسار والخضوع اجابها بجدية/ تروحين لعريب في بيت اهلها وتعتذرين منها وتطيبين خاطرها وما ترجعين الا وهي معاك وتعتذرين لها قدامنا مثل ما اهنتيها قدامنا. قالت بصوت باكِ ضعيف/ كذا كثير. . . !! قال وهو ينهض/ كيفك الامر بيدك. امسكت بذراعه وهي تهز رأسها بالايجاب/ بسوي اللي تبيه. ابتسم يزيد ونفض يدها من ذراعه وذهب الى جناحه سعيد للغاية وهو يرى انتصاره عليها لم يتوقع ان يحنُ قلبه لها ويقبل بشي غير فضحها والتبليغ عنها كان قد قرر ان يخبر اخوته قبل الابلاغ عنها حقا يؤلمه قلبه على اخوته ونور فموضوع مها ومشعل جرائم بشعة لا يُصمت عنها فسيشهر بهما يعلم ان عمه تركي سيغضب وسيضر هذا العلاقة بينهم ولكن لا ضير فليغضب من يغضب الاهم ان لا يترك مها تتمادى اكثر يعلم ان يومها قادم لا محالة ولكن يخشى على اخوته. - بعد ساعتين من بكاء مرير بكت به كرامتها وعزتها التي نحرها يزيد منذ ساعتين لا تصدق ما حدث. . . كيف تُجبر مها على ما تكره كيف استطاع ان يقلب الطاولة عليها ويستطيع تهديدها. . .! لمست من كلامه الثقة والصدق وعلمت انه حقا اقدم على "نشر غسيلها" تشعر انها بكابوس فيزيد فجأة كشّر عن انيابه بعدما كان متناسيا ما بينهم نهضت واخذت هاتفها لتتصل بمشعل الذي لم يرد عليها منذ ثلاثة ايام انتهى الاتصال دون رد كعادته وعاودت الاتصال مرة اخرى وثالثة ورابعة لم يرد قذفت بهاتفها على الكنبة بكل غضب تعلم ان مشعل لن يتحدث معها هذه الفترة كي تفكر وتتخذ قرارها المصيري بعيدا عن تأثيره ولكن هذا ليس حلا هي ذُبحت ونُحرت ومشعل بعيدا عنها الغصة تقف بمنتصف بلعومها وعينيها تفجرت مجددا بالدموع تشعر بألم وحرقة في قلبها لأول مرة تُكسر لأول مرة لا تجد سندها/ مشعل يقف خلفها لأول مرة منذ ان عرفته تحتاجه ولا تجده تشعر انها تائهة وضائعة بدونه تمشي بلا دليل. . . لا تستطيع ان تخطو الخطوة القادمة دونه لماذا يعذبها بهذه الصورة ما ذنبها. . .؟ قال لها سيجعلها تفكر تفكيرا صافيا بلا تأثيرا منه ولكن ليس بهذه الصورة فهو قاطعها تماما خلال الثلاثة ايام الماضية اتصلت به اكثر من 4 مرات لم يستجيب ابدا مسحت دموعها وزفرت حزنها وكسرها وآلامها تتمنى لو تسمع منه كلمة تطمئن قلبها وتهون روعها لا تتخيل نفسها تدخل منزل فاتن معتذرة من عريب لا تتخيل انها ستعتذر لعريب امام الجميع هذا كثيرا عليها ويزيد عرف جيدا كيف ينتقم منها "اللئيم جعلني اوهم نفسي انه نسي الموضوع تماما ليعود يفاتحني به ويذكرني ويهددني به في أكثر وقت اصبحت به هشّة ضعيفة منذ ان خطب بتال وانا معلنة رفضي لزوجته امام الجميع لم يتحدث يزيد معي بهذا الشأن ظل صامتا ومن اول مشكلة اردت ان أأدب بها عريب اعترض طريقي وعرف جيدا كيف يوقفني اقسم لك يا يزيد لن اقف مكتوفة الايدي وانت تتحكم بي كيف ما تشاء مها ستجعلك تلعن نفسك الف مرة عندما فكرت ان تنتقم منها يبدو انك حتى الان لا تعرفني جيدا سأنفذ لك ما تريد غدا واعيد عريب ولكن اقسم لك ان اعود كما كنت سلطانة هذا العرش والآمرة الناهية في كل شيء" - اليوم التالي. . . بعد صلاة العصر تتحدث عريب مع نور التي اتصلت تخبرها بحملها وتلقت عريب الخبر بفرحة كبيرة وكأن الحامل اختها رغم أن الفترة التي قضتها مع نور لا تتجاوز الشهرين والنصف الا انها احبتها جدا هاهي تحدثها عن مشكلتها مع بتال بكل ارياحية تحدثها عن مخاوفها من ان تتعنت مها وترفض ان يخرج بتال بمنزلٍ لوحده اجابتها نور/ عريب حبيبتي انتم ببداية حياتكم ما يصير انتي بعد ترفضين ترجعين له الا لما يطلعك في بيت لحالك مو مشكلة تتنازلين وتحاولين انتي واياه تتجاوزون هالفترة ولا تأثر فيك مها. ردت برفض قاطع/ انا ومها ما نجتمع تحت سقف واحد تقولي انها ما تبيني في بيتها وشلون ارجع لبيتها. . .! لا معليش كرامتي فوق كل شي. نور تحاول قدر الامكان ان تقنع عريب في العودة الى بتال فهي لا ترى ان المشكلة التي حدثت تستحق كل هذا تشعر ان عريب تأثرت اكثر من اللازم وغضت على شيء لا يستحق ان يتعكر مزاجها حتى! .../ معك حق كلامها ما كان له داعي بس ترا ذا البيت مو بيتها اكسري عينها وارجعي لزوجك صدقيني لما تشوفك ماهمك شي مارح تتجرأ عليك مرة ثانية. اجابتها بلا تفكير وكأن نور تقترح عليها فكرة مرعبة/ لا لا يا شيخة انا مو قد مها ولا ابي اكسر عينها خلاص كل اللي ابيه اطلع من حياتها. . . انا ندمت اني ما سمعت كلام امي واصريت اخذ بتال. تحدثت نور بقليلا من الغضب وهي تعقد حاجبيها/ شهالكلام الله يهديك بتال مافيه منه وشايلك بعيونه يكفيك انه ضحى بكل شي عشان تكونين زوجته. عريب اجابتها بين دموعها وصوتها المختنق بالبكاء/ بتال وعدني كثير انه يبقى معاي بس من اول موقف ماقدر يواجه امه كل اللي ابيه منه نطلع لبيته بس رفض حتى لا يكلم امه او يحاول يقنعها. - على الطرف الاخر هتف يزيد لبتال الذي يجلس بجواره/ ليش ما داومت اليوم. . .! اجابه بتال بلا نفس على غير المعتاد/ مالي خلق. ابتسم يزيد ليقول/ افا يا بتال مشكلة بسيطة تسوي فيك كل ذا. هتف بتال بضيق/ عريب مسكرتها بوجهي تقولي مارح ترجع الا اذا طلعتها في بيت لحالها وانت عارف امي مستحيل توافق. اتسعت ابتسامة يزيد/ خالتي مو راضية بعريب بكبرها بتدور رضاها الحين. . .؟ مثل ما خذيت عريب وهي مو راضية اطلع من البيت وهي مو راضية. زفر بتال/ مو سبب مشاكلي والهم والنكد اللي انا فيه اني مو مرضي امي. ربت يزيد على كتفه/ ولا يهمك يا اخوي. . . كل مشكلة ولها حل وعريب يومين وبتهدا وترضى. يعلم بتال ان والدته ستخرج عريب من حياته للأبد فهي عندما تقدم على شيء تنفذه/ تهدا وترضى وترجع امي تضايقها مرة ثانية. اجابه يزيد بثقة وابتسامته تعلو وجهه/ واللي خلقك ان هذي اخر مشكلة تسببها خالتي بينكم. استغرب بتال/ مستحيل امي مارح تتركها. اراد يزيد ان يخبره بأن مها ستذهب وتعتذر لعريب ولكن وقتها لن يصدقه بتال حتى يخبرها انه "لوى" ذراعها وارغمها على ذلك لذا اجاب يزيد/ رح تتركها وصدقني انها بعد هالمشكلة مارح يهمها الا سعادتك. رفع كتفيه/ يمكن. . . بس وش اللي تغير. . .؟ اجابه يزيد/ ما ادري بس هي قالت انها ندمانة عن اللي صار. ابتسم بتال اخيرا وهو يقول/ انت متأكد تتكلم عن امي. ضحك يزيد/ ايه والله خالتي مو عاجبها اللي صار وقالت بتتصرف. بصيص امل لاح امامه/ متأكد يزيد. . . ؟ ما إن انهى كلمته الا ونزلت مها السلم ليقول يزيد بإبتسامة/ جابك الله خالتي بتال مو مصدق انك ندمانة على اللي صار مع عريب. غضبت كثيرا منه كيف يتمادى معها لهذه الدرجة أ يريد ارغامها على الحديث مع بتال بصورة المذنبة. . .! هي لا ترى نفسها اخطأت ابدا فعريب تستحق مالقته منها بل انها ترى نفسها لم تفعل شيئا جلست وهي تقول بلا نفس/ ايه ندمانة على اللي صار وبروح اعتذر منها. تفاجئ بتال ماهذا التحول الذي طرأ على والدته هتف وكأنه غير مصدق لما سمع/ تعتذرين منها. . . ! هزت رأسها بالتأكيد ثم هتفت/ وش ابي من ذا الدنيا غير سعادتكم وراحتكم. نهض بتال وقبل رأسها وهو سعيد للغاية فوالدته انتشلته من قاع الهم الى سماء السعادة/ الله يخليك لي يمه ولا يحرمني منك. - بعد يومين. في منزل فاتن بعد صلاة العصر تجلس بجوار والدتها متأنقة بفستانا ازرق مستعدة لقدوم مها التي علمت من بتال انها قادمة للاعتذار لها رغم ان والدتها طلبت منها ان تقبل الاعتذار ولكن لا تتنازل عن شرطها بأن تسكن في منزل لوحدها الا انها رأت ان اعتذار مها سيغير الامور جذريا مها اتخذت خطوة مفاجئة للجميع هي التي كانت امام الكل تقسم ان لا تبقى عريب زوجة لأبنها من اول مشكلة غادرت بها عريب المنزل اتت تعتذر منها هي غير متفائلة وتشعر ان مها تخطط لشيء ولكن ستسايرها وتعود لبتال وان تصرفت معها مها اي تصرف غير لائق ستترك المنزل بلا رجعة وتطالب بمنزلها الخاص دخلت مها الغير متأنقة فهي ترتدي عباءة سوداء بلا اي زينة وتلف حجابها الاسود حول وجهها مظهرة مقدمة شعرها البني سلمت على فاتن وابنتها وجلست كان السلام بينها هي وفاتن مختصرا للغاية فلم يتبادلن السؤال عن الحال والاخبار كما هو معتاد انما سلمت مها بصمت وردت على ترحيب فاتن التي قالت/ حي الله من جانا. لترد مها بجمود/ الله يحييك. كانت عريب متوترة للغاية فمها لم تبتسم حتى منذ دخولها انتبهت عريب لحديث مها التي انزلت فنجانها بعد فراغها من شرب القهوة/ عريب انا اعتذر عن اللي صار. عريب بشجاعة لأول مرة/ بس انتي اهنتيني وطردتيني من بيتك. لم تتوقع مها ان تقابل اعتذارها برفض من عريب بل من خلال معرفتها السطحية بعريب توقعت ان لا تصدق عريب هذا الاعتذار وتقبله فورا وتعود لبتال قالت وهي تشعر ان روحها تطعن بألاف الطعنات/ حقك علي وانا اسفة على اي كلمة ضايقتك مني لتكمل برجاء ان تعفيها عريب من الاعتذار امام اولادها/ وبعتذر لك قدام عيالي بعد. عريب تشعر أنها بحلم أ تأتي مها وتعتذر منها. . .ّ!! هتفت بإبتسامة/ الله يرفع قدرك يا خالتي خلاص يكفي جيتك واعتذارك. نهضت مها لينهضن معها وتقول/ يلا انا استائذنكم. خرجت لتقول فاتن بغضب/ قالت كلمتين ورضيتي. . .!! عقدت عريب حاجبيها/ جاية تعتذر لي بنفسها اكيد برضى خلاص يمه خالتي اذا رضت بوجودي في بيتها وش المشكلة اللي تطلعني منه. . .؟ ازداد غضب فاتن/ ياسلااام وهي حياتك واقفة على رضاها. . .! طيب ولو بعد شهر شهرين رجع لها جنانها وطردتك وش بتسوين. . .؟ عريب قبلت رأس والدتها ثم كفها/ حبيبتي يمه ادري مو عاجبك اللي صار بس خلاص جت واعتذرت ما تبيني اقبل. . .؟ هتفت بكره/ هي قالبة وجهها من دخلت حتى ما ابتسمت تقولين مغصوبة على هالاعتذار. ابتسمت عريب/ الاهم انها جت لين عندي واعتذرت وانا ما تهمني مشاعرها ناحيتي الاهم اني برجع وكرامتي محفوظة. - في منزل محمد الضاوي بتال ويوسف يلعبان "فيفا" ويوسف يهتف لبتال/ اعترف انت ساحر امي. . .؟ ضحك بتال/ ما الومك اللي صار ما ينصدق. هتف يوسف بإستغراب شديد/ صدقني صاير شي امي حيل متغيرة ماطلعت من البيت من يوم الخميس وحنا اليوم الثلاثاء انت متخيل بيصير لها اسبوع ما طلعت. . .! بتال ايضا لاحظ هذه الملاحظة فوالدته حتى قبل ان يأتي مشعل من باريس كانت تخرج بشكل شبه يومي حتى في فترة حدادها لم تستطيع الجلوس في المنزل طوال الوقت يشعر ان والدته بدأت تصلح اخطاءها/ اي والله صح امي مو عادتها تجلس في البيت 24 ساعة انا استغربت وماصدقت انها فعلا بتروح تعتذر من عريب. فكر يوسف لثوانِ ثم هتف بحيرة/ ليش رفضت انك تروح معاها. . .؟ مع ان المنطق انك تروح. ابتسم بتال/ تقول حابة تروح بروحها. رن هاتف بتال فإذا بعريب التي ستأتي بكل الاخبار رد بسرعة وهو ينهض ليأتيه صوتها السعيد/ خالتي تو مشت من عندنا. . . اعتذرت مني وقالت بعتذر لك قدام عيالي ياربي بتال مو مصدقة. ابتسم بتال لفرحتها/ الحمدلله. . . بجيك الحين اخذك. هتفت بتردد/ مو نخليه بكرة احسن. اصر بتال/ يالظالمة لي ثلاث ايام ما شفتك. . .! ضحكت بحب/ خلاص بس اجهز ابلغك. - في جناح يزيد ونور. . . منذ ثلاثة ايام ونور تعاني من "الوحام" ويشتد في الصباح تشعر بغثيان وخمول وقد اخبرتها الدكتورة ان هذا طبيعي تحتاج لبعض الادوية فقط ولكن يزيد في كل صباح يجبرها على ان ترتاح في المنزل ولا تذهب الى عملها وتدور بينهم معركة صباحية سريعة ينتصر فيها يزيد بعد ان انتهى من تناول العشاء هتفت نور المسترخية على الكنبة المقابلة/ ترا بكرة ان شاء الله بداوم. ابتسم لها يزيد/ ما رح اسمح لك تداومين وانتي تعبانة. هتفت بجدية/ خلاص اهملت شغلي ضروري اداوم بكرة. ضحك يزيد عندما رأى جديتها/ وش بتسوين لو تعرفين اني افكر اقترح عليك تجلسين للبيت لين بعد ولادتك. نهضت نور وهي تقول بغضب/ يزيد اذا الموضوع راح لكذا انا مستعدة انزل اللي في بطني ولا اترك شغلي اسبوع واحد. لم يبدي يزيد اي ردة فعل يعلم جيدا انها غير جادة بما تقول لذا هتف بهدوء تام/ شغلك مو واقف عليك وادري ان الشغل ثلاث ارباعه على المديرة انتي اجازتك مو مغيرة ولا شي بشغلك. جلست بجواره وهي تقول بإنفعال/ ليش تقلل مني. . .!! ليش شايفني مجرد اونر اروح للمكتب بشكل صوري بس. ضحك يزيد من ردها كيف حورت الحديث بهذه الطريقة/ ما قللت منك. . . انتي مأثر عليك الحمل ومخليك حيل حساسة خل اطلع قبل تزعلين مني. نهض وامسكت بيده لتقول/ لا ما ترمي كلامك كذا وتهرب. . . تكلم معاي بشكل جدّي. جلس وهو يقول/ حاضر يالشيخة نور وش الكلام اللي رميته. . .؟ نور منفعلة وغاضبة وتشعر انه يسخر منها/ ليش تقولي اني مو مؤثرة بشغلي. . .؟ تعرف انت حجم الالتزامات اللي علي. . .! وتعرف وش قد الشغل اللي فوق راسي. لم يستغرب يزيد انفعالها وغضبها فيبدو انها غير سعيدة بخبر حملها فتخرج ما فيها من طاقة سلبية وغضب عبر اختلاق هذه المشكلة لذا قال بإبتسامة هادئة/ كرئيس مجلس ادارة لشركة ضخمة وكبيرة ما تقارن ابدا بشركة ناشئة مثل شركتك اشوف الشغل مو واقف علي ترا كل شغلي توقيع عقود ومعاملات واجتماعات دورية كل شهر كل الشغل اللي يبغى له التزام للمدير التنفيذي. احسنت الظن فيه فإجابته مقنعة اجابته بهدوء/ انا تقدر تقول المدير التنفيذي لشركتي. .../ وعشان كذا ابيك تاخذين اجازة وترتاحين في البيت. . . الدكتورة امس قالت لك يبغى لك راحة. تخشى نور ان يصرّ يزيد على رأيه وتصبح بينهم مشكلة كبيرة فهي لن ترضى ان تأخذ اجازة تقارب السنة/ انا ما ارتاح الا اذا داومت. ..../ لا سمح الله لو صار لك شي . . ! ابتسمت نور/ لا ما عليك مارح يصير شي ان شاء الله ولو تعبت تعب بسيط اوعدك ما اروح الدوام الا بعد ولادتي. . . . انتهى كونوا بالقرب. | |||||
16-06-23, 05:37 PM | #102 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
19-06-23, 01:25 AM | #103 | |||||
| السلام عليكم اسعد الله جميع اوقاتكم بالخير والمسرات . . . لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين اليكم الجزء الواحد والخمسون . . . (51) عودتها له ورضاء امه عليه بمثابة وضع النجوم في كفه لم يتوقع حتى في اعذب احلامه ان ترضى امه بزوجته يبدو ان مها تغيرت كثيرا ولكن ما الذي غيّرها. . .؟ ما الذي جعلها لطيفة الى هذا الحد. . .؟ فجأة وبلا مقدمات أعربت لعريب عن اسفها بما حدث وقالت لبتال ان عريب لم تعد تعنيها ابدا ان يريد اكمال حياته معها فهذا شأنه وهي راضية عنه تمام الرضا في الصباح كان يتوقع ان لحظة الفراق حلت بينه وبين عريب لتفاجئه امه انها ستعيدها اليه وكأنها نسيت يمينها المغلظة بأن لا تبقى عريب معه لأكثر من هذا هو يعرف والدته لا تستسلم ابدا ومن الصعب جدا ان تغير قناعتها بشيء يبدو ان شيئا يدور في الخفاء تغيرات كثيرة طرأت عليها اصبحت لا تخرج من المنزل ابدا. . . شاردة وحزينة هدوءها في جلساتهم غريب جدا هادئة الى اقصى حد يخشى ان تكون والدته تخفي عليهم امرا جلل يخشى ان وراء هذا كله مرضٌ او مشكلة عظمى جعلتها تتغير جذريا يجب ان يتحدث مع امه ويعلم السر وراء هذا التغير المفاجئ نفض افكاره وابتسم عندما اشرقت روحه بخروج عريب من منزل اهلها نزل واستقبلها بإبتسامة وهو يفتح لها باب السيارة/ هلا والله باللي شوفتها ترد لي الروح. ابتسمت وشعرت بأنها تعيش حقا اسعد لحظات حياتها/ هلا بك ياروحي. احتضن كفها وقبل جبينها ليقول بسعادة حقيقية/ احس اني بحلم. ضحكت وهي تحتضن كفه بدورها/ على قولة عبد الحليم ان كان ده حلم ياريتو يطول. ركبت السيارة وسعادتها اضعاف سعادته هتف مبتسما لها وهو يركب بجوارها في مقعد السائق/ الحمدلله على السعادة اللي احنا فيها. . . عريب انا ما توقعت بيوم من الايام بعيش سعيد لذا الدرجة. هي الاخرى سعيدة للغاية منذ وقتا بعيد لم تعش هذه السعادة/ الله يديمها حبيبي. اتسعت ابتسامته وهو ينظر الى الطريق امامه ليقول لها بسعادة/ مستعدة نسهر مع عبد الحليم بشوارع الرياض. ضحكت لصياغته للفكرة/ مستعدة ونص. - في الصباح الباكر جدا فالساعة لم تتجاوز السادسة حتى الان نزلت مها للأسفل امرت الخادمة بأن تفتح الستائر العملاقة ليدخل ضوء الصباح ما قبل الشروق ضوء يبعث الطمأنينة والسكينة يشرح الروح ويبهجها ولكن روح مها تغرق بالهم والشوق لا يزال مشعل متجاهلها تماما. . . ترى بأنه بالغ جدا بالبعد عنها حتى لا يؤثر بها عندما تقرر قرارها النهائي والمصيري لهذا الحب الذي يجمعهما تخشى ان يكون اكتشف انه لم يحبها. . .! تخشى ان يكون ادرك الفارق العمري بينهما. . .! تخشى ان يكون ادرك متأخرا بأن مها لست مناسبة له ابدا لا تستطيع الصبر لأكثر من هذا. . . الشوق يقتلها والافكار تخنقها مدت يدها ورفعت سماعة الهاتف لتضغط على الازرار بأرقام هاتف مشعل التي تحفظه بقلبها توترت كثيرا وهي تعلم انه سيرد. . . اتاها صوته الهادئ/ هلا. لم تستطيع ان تتحدث عندما سمعت صوته اجتمع الدمع بعينيها اختنق صوتها فهي اشتاقت له كثيرا وكُسرت وهو بعيدا عنها لم يطبطب عليها ولم يطمئنها بأنه خلفها دوما اتاها صوته مرة اخرى/ الوو. وضعت يدها على فمها مانعة شهقاتها اغلقت الهاتف دون ان تتحدث لم تتوقع انها ستختنق ببكاءها وتصمت ولا تتحدث اليه توقعت انها عندما تسمع صوته ستتحدث وتنفجر به وتخبره مدى شوقها وتخبره عن ما حدث لها وكيف استطاع يزيد ارغامها على ما يريد سحبت منديلا ومسحت دموعها التي اصبحت رفيقتها هذه الايام لا تدري كيف ساءت حياتها فجأة الى هذا الحد فهي ضائقة مغتمة تشعر ان حتى التنفس بالكاد يمر من صدرها المكتظ بالانكسار والشتات. . . والشوق لن تجاري مشعل في الصدّ والبعد حتى لو تطلب الامر أن تذهب لمنزل تركي وتقابل مشعل هناك تجاهله لها طااال جدا حتى شعرت انه لم يعد يرغب بها ولا بقربها ووصلها لو كان يريد فقط ان تفكر بهدوء بعيدا عنه لرد على اتصالا واحدا من اتصالاتها المتكررة فكرت بأن ترسل له رسالة عبر الواتساب ولكن تخشى ان يتجاهل الرسالة ايضا لذا ستذهب لمقابلته مهما كلفها الامر. بينما وهي تفكر بمشعل وسبب صدّه دخل بتال بجوار عريب اشاحت وجهها عنهم وهي تمد يدها للطاولة امامها لتتناول هاتفها ردت على بتال الذي قال لها كالمعتاد "صباح الخير على احلى بنت في الرياض"/ صباح الورد. قبل بتال رأسها وجلس بجوارها وهو يقول بإبتسامة/ غريبة يمه صاحية هالوقت. قالت وهي تنظر لعريب التي تصعد السلم ذاهبة الى جناحها/ ما نمت اصلا. . . لتقول وشفتيها تتقوس بالبكاء/ لي ايام جافيني النوم. ارتعب قلبه خوفا على امه فهي تمر بأيام عصيبة عليها يرى تغيرها ويرى شرودها وقلة حديثها مد يده ليحتضنها وهي بدورها تدس وجهها بصدره وتبكي بحرقة مسح على ظهرها بحنو ليقول بخوف بالغ/ يمه وش فيك. . .؟ اجابته بين شهقاتها/ تعبانة بتال مررة تعبانة. خوفا شديد اجتاحه يخشى على امه من نسمة الهوى كيف وهي تنتحب على صدره وتخبره بأنها متعبة جدا/ بسم الله عليك من كل تعب وش فيك يا جعلني فداك. . .؟ رفعت رأسها عن صدره ومسحت دموعها ثم هتفت بشيء من الهدوء/ نفسيتي تعبانة ما ادري وش فيني. لم تقنعه اجابتها شد على كفها وهو يقول/ اسألك بالله يمه وش فيك. . .؟ ابتسمت له بحب وهي ترى قلقه وخوفه عليها لطالما كان هو الاقرب اليها من ابناءها لطالما كان ارقهم والطفهم واحنّهم عليها حتى عندما كان صغيرا يبكي ان بكت. . . ويضحك ان ضحكت كان هو الوحيد بينهم الذي لم يجرحها ولم يتحدث معها في ما يخص علاقتها مع مشعل وماذا وجد هذا اللطيف من مها. . .؟ عندما قرر ان يعيش مع من احبها وقفت بوجهه وكسرت فرحته واعلنت غضبها عليه ربتت على كتفه/ حبيبي والله ما فيني شي بس متضايقة. اطمئن وهدأ قلبه ان يكن الموضوع فقط "ضيقة صدر" فهو هين امام ما كان يتخيله تناول كفها من على كتفه وقبلها ليقول بإبتسامة/ ما تضيقين وراسي يشم الهوا انتي اول مرة تجلسين بالبيت كل هالفترة ما تطلعين ابد. . . وش رايك نأخذ عمرة. . .؟ ابتسمت والدموع تغرق عينيها فموقف ابنها الجميل اللطيف فاجئها لا يزال صدى كلمته يتردد في مسامعها " ما تضيقين وراسي يشم الهوى" "نعم وربي لن اضيق ما دمت جنبي" رغم دموعها ابتسمت لتقول/ الله لا يحرمني منك حبيبي. . . والله ودي بس زواج سعود. . . قاطعها بإبتسامة/ زواج سعود باقي له اسبوع ونص يمدي نروح ونرجع بيومين. - العاشرة صباحا. . . في مكتبه يشعر انه هو من يُعاقب نفسه في هذا البعد والصد مشتاقٌ لها الى اخر حدود الشوق ولكن يخشى ان يهاتفها فيتلقى منها صفعة/ رفض طلبه بأن يتزوجا بالسر منذ ان رأها تتصل به بإلحاح وهو يعلم جيدا ان مها اتخذت القرار وتريد اخباره يعلم ان قرارا أُتخذ بهذه السرعة لن يكون الا الرفض وهو لن يسمح لها بأن ترفضه ستوافق رغما عنها ويتزوجا لم يعد يحتمل اكثر من ذلك. . . يحبها وتحبه ما المانع من ان يتزوجا. . .؟ فلتذهب العادات والتقاليد الى الجحيم لا شأن لأحد بحياتهما وان كانت ارملة ولديها ثلاثة ابناء اصغرهم تخطى العشرون. . .! وان كانت ارملة عمه صديق والده. . .! وان كان هو شابا لم يسبق له الزواج. . .! وان كان فارق العمر بينهم كبير. . .! لماذا كل هذه العراقيل. . .؟ لما لا يكون الانتصار الاول والاخير للحب الذي احرق فؤاده وادمى روحه "مثقلٌ انا بحبها وروحي هائمة شوقا لها ليتها ترحمني وتوافقني فيما اريد ليتها ترحم قلبي المُعنى. . . ليتها ترفق بي وترحم قلبا تمتلكه وحدها يبدو انها عرفت اني متمسك بها للغاية فلذا سيكون قرارها بأن ترفضني كزوج وتبقى معي كصديق يعادل الروح! أعلم جيدا انها تحبني وروحها غارقة بي تماما ولكن ستفضل أبنائها علي لن أسمح لها ولن أعذرها ان اتخذت هذا القرار يجب ان تضعني اولا في حياتها. . . أعلم انها ام وتفكر بأبنائها قبل نفسها ولكن ان كانت هذه الام تحبني واحبها يجب ان تتخلى عن امومتها وتتجلى انوثتها" - بعد صلاة العصر. . . منزل الضاوي عريب غاضبة من بتال/ يعني يوم زانت حياتنا وارتحنا بدت تجرك وراها وتبعدك عني. . .! تفاجئ بتال من حديث عريب بهذه الصورة ليقول بقليلا من الغضب/ هــذي أمي. تشعر عريب ان مها غيرت قواعد لعبتها اوهمتهم بأنها راضية عن وجود عريب ولكن هي ستبعد بتال عن عريب هاهي ستذهب معه للعمرة وتجلس في مكة من يومين الى ثلاثة لن تصمت ولن تترك مها تعبث بحياتهم كيفما تشاء/ حتى لو كانت امك. . . عندها يوسف وسعود وش معنى انت تروح معاها. . .؟ بتال ترا ما رح اسكت هالمرة. يعلم انها ستصمت هذه المرة وكل مرة عريب لا تحسن الغضب والنقاش الحاد الا معه لأنها تشعر بالامان التام تعلم انه لن يؤذيها ولن يجرحها ولن يغضبها لذا هي تغضب منه وتتجادل معه وامام امه تصمت صمت الاموات يعلم انها غاضبة لأنه سيذهب عنها وليس نكاية بأمه يريد تهدئة ثورتها وان لا تتمادى وتتطاول على امه فهو لن يحتمل حتى وان كانت التي امامه عريب هتف بهدوء/ على فكرة انا اللي اقترحت على امي. . . مايهون علي اشوفها متضايقة وما اسوي شي واتوقع لو انتي مكاني سويتي نفس الشي. . . حتى لو تزوجت لأمي علي حق. تعلم جيدا انها لو كانت مكانه لن تقف مكتوفة الايدي وامها تشكو لها ضيقها ستفعل اي شيء حتى لو كان بسيطا جدا كأنها ادركت ان بتال يعمل عمل خير حتى وان كان ذلك العمل لمها . . هتفت بهدوء به قليلا من الغضب/ اكيد امك لها عليك حق بس مو عاد بهالوقت. . .! انا ما صدقت واحس بالامان والاستقرار معاك. اقترب منها ليقول بإبتسامة/ ليش ما تروحين معانا. . .؟ صمتت تفكر كيف تذهب هي ومها قاطع تفكيرها وهو يقول/ ما يبي لها تفكير يلا جهزي اغراضك بدور لنا حجز قبل الساعة 9. هزت رأسها بالرفض/ لا ما ابي افرض نفسي على خالتي. . . هي مو متحملة وجودي في بيتها تبيني اروح معاها. . .! لف ذراعه حول كتفيها وهو يقول بإبتسامة/ مو فارضة نفسك عليها انتي بتروحين معاي. ابتسمت له بحب ونظرت الى عينيه وهي تراهما يشعان بالحب لها وحدها اخفضت نظرها وقالت بجدية/ والله صدق خايفة خالتي ما تبيني معاها. هو يعلم ان امه لو علمت ان عريب سترافقهم ربما تلغي الفكرة تماما وتجلس في منزلها ولكن قال/ ما عليك انتي بتكونين معاي مو معاها. عريب هتفت بإصرار/ لا بتال ماراح اروح الا لما تقول لخالتي. - سعود يهاتف ندى ويخبرها بأنه ينتظرها امام باب منزلهم مضت خمسة دقائق لتخرج ندى التي ترتدي عباءة سوداء واسعة ونقاب ضيّق ركبت بجواره لتقول/ السلام عليكم. ابتسم لها وهو يرى احتشامها وحجابها الساتر/ وعليكم السلام. هتفت بعتب لطيف/ الله يهديك سعود زواجنا بعد اسبوع وانا مشتتة بين تجهيزاتي وتجهيزات الحفلة تجي تزيدها علي بتأثيث البيت. . .؟ طيب خله بعد الزواج ونختار سوا. ضحك سعود لتذمرها الذي اعادته اليوم للمرة الثانية فمرة عندما اخبرها بأنه سيأخذها لتختار اثاث منزلهم وهذه المرة الثانية/ بعد الزواج ان شاء الله نختار الاشياء البسيطة انا ابي اليوم نخلص كل شي اتفقت مع المصمم نشوف معاه اليوم كل شي ومايجي اسبوع ان شاء الله الا كل شي جاهز. ابتسمت له ندى/ ترا امي معصبة اني طالعة معاك وزواجنا بعد اسبوع وتقول معاي ساعة وارجع. ضحك سعود/ خالتي عايشة الدور وكأنه زواجنا الاول. . . اذكر وقتها ناشب لنا اخوك عبد الرحمن بكل طلعة. ضحكت ندى وهي تتذكر تلك الايام/ أحسك حاقد عليه للحين. . . ثم اردفت برجاء/ سعود تكفى ما نبي نسافر وانت الله يهديك ما اخترت الا ابعد بلد بالدنيا يقولون ثلج طول السنة وانا ما احب الثلج. هز رأسه بالرفض/ انا ماخذ اجازة وحاجز كل شي وكله اسبوعين وحنا راجعين ان شاء الله ما عليك بتعجبك. - صباح اليوم التالي. . . بعد صلاة الفجر عادوا من الحرم جميعا دخل بتال لينام بينما جلست مها في الصالة وهي لا تزال ترتدي عبائتها وحجابها هتفت لعريب التي تخلع عبائتها/ بنزل افطر تحت تجين معاي. . .! استغربت عريب هذه الدعوة. . .مها تتحدث بلهجة متعالية جدا بلا تردد هزت رأسها بلا ثم قالت/ تعبانة بروح انام. لم تتوقع مها ان ترفض عريب دعوتها خصوصا ان مها حاولت جاهدة ان تكون لطيفة جدا مع عريب عندما قال لها بتال انه يود مرافقة عريب لهم. . . لم ترفض لم تريد ان تضايق ابنها وهو الذي حاول بكل السبل ان يخرجها من ضيقها ولكن رفض عريب الافطار معها جعلها تصحو وكأنها تتذكر ان هذه عريب المفروضة عليها رغما عنها هذه عريب التي تحمل لها في قلبها اطنانا من الكره والبغض هتفت بعدما رفعت كتفيها بلا مبالاة/ كيفك. شعرت عريب ان ردها لم يكن لائقا ولكن هي فعلا متعبة وتريد الراحة والنوم ابتسمت بتوتر/ خالتي اسفة والله محد يرد عزيمتك بس صدق حيلي مهدود و. . . ابتسمت مها لتقول بسخرية/ وش له كل هالاعتذار والنفاق. . .؟ ادري انك تكرهيني اضعاف كرهي لك. رد مها كان كالصفعة على وجهها صمتت وذهبت الى غرفتها هي وبتال اغلقت الباب واتكئت عليه وهي نادمة على رفضها لدعوة مها " لماذا لم اجيب دعوتها واتقرب اليها. . .! كانت الفرصة سانحة امامي ولكن رفضتها وابتعدت عنها ولماذا نعتتني بالمنافقة عندما اعتذرت منها. . .؟ كان يجب علي ان لا اعتذر فأنا لم اخطئ. . . فعلا متعبة واريد النوم لماذا ضعفت واعتذرت. . .؟ اوووه يبدو ان مشاكل مها لا نهاية لها. . . لوثت مزاجي كيف لي ان انام الآن. . .؟ - عصر ذات اليوم. . . دعاه عمه تركي لتناول القهوة في منزله ذهب اليه ووجد تركي ونور في انتظاره بعد السلام جلس بجوار نور مقابلا لتركي هو اعتاد حتى بوجود ابيه ان "يتقهوى" كل بين فترة وفترة مع عمه تركي ولكن منذ ان عاد مشعل هذه اول مرة يدعوه تركي للقهوة/ وينك ما تمر ولا تسلم. . .؟ ولا كانت لك حاجة ولما اخذتها نسيت عمك. كان يقولها بإسلوب مازح مرح ابتسم له يزيد/ الله يطول في عمرك ويبقيك ذخر لنا انت الخير والبركة تدري والله يا عمي ما يردني عنك الا مشاغلي. رد تركي بعتاب لطيف/ ادري يأبوك بس ما عمرك ابطيت عني ثم قال والشك الذي يساوره بأن يزيد لم يعد يأتي للمنزل بسبب مشعل ويشعر ان بينهما شيء/ مثلك ما يرده عني حتى الشغل. . . ما عمرك ابطيت عني يايزيد. نور شعرت ان عتاب ابيها طال لماذا يعاتب يزيد بهذا الشكل وكأنه يستجوبه اصغت ليزيد الذي قال لعمه/ اعذرني يا عمي ضغط الشغل وحياتي الجديدة ومالك الا اللي يرضيك كل اسبوع ان شاء الله قهوتي عندك. ابتسم تركي ليزيد وهو يعلم جيدا انه لن يخبره بالسبب الحقيقي وراء قطاعته له/ لا هذاك اول قهوة كل اسبوع الحين انت بحسبة مشعل ونور ما ابيك تبطي عني اكثر من يومين. هز يزيد رأسه بالايجاب ليقول/ ابشر مالك الا اللي يرضيك. بعد ساعة تبادلوا فيها الاحاديث الودية نهض يزيد ليقبل رأس عمه ثم يقول/ جعلها قهوة دايمة يا عمي. رد عليه تركي ثم ابتسم لنور التي قبلت رأسه وكفه/ استودعتك الله يبه. . . اشوفك بكرة ان شاء الله لتردف بإستفسار وهي تتناول عبائتها من الخادمة/ مشعل وينه للحين ما رجع. . .؟ هتف تركي/ من اسبوع ما يطلع من البيت بس اليوم من تغدا طلع. ودعت والدها وخرجت مع يزيد ركبت بجواره وهي تقول/ حسيت ابوي متضايق حيل انك ما تجيه صح عشان ما تشوف مشعل. . .؟ هي اجابت نفسها بنفسها لذا فقط قال/ صح. انفعلت قليلا/ وممكن اعرف وش بينك وبين مشعل. . .! استغرب انفعالها ولكن اجابها بهدوء/ ما بينا شي. يستفزها بروده وهدوءه لذا قالت/ طيب دام ما بينكم شي ليش ما تبيه. . .؟ ازداد استغرابه منها قد اخبرها سابقا انه لا يحب مشعل ولا يريد قربه لماذا تعيد فتح هذه السيرة مرة اخرى يبدو فعلا ان هرمونات الحمل فعلا قلبت مزاجها واصبحت نور "نكدية" التفت لها ورأى عقدة حاجبيها وغضبها/ يعني مسوية مستغربة ليش ما ابي مشعل. . .! وانتي تعرفين انه متعدي علينا ومتجاوز كل الخطوط الحمراء. ازدادت عقدة حاجبيها لعدم فهمها ما يرنو اليه قالت بإستفهام/ وش مسوي. . . ؟ انتهى. . . موعدنا غدا بإذن الله كونوا بالقرب | |||||
27-06-23, 06:24 AM | #107 | |||||
| اسعد الله اوقاتكم بالخير والمسرات عن عائشة أن رسول اللهﷺ وسلم قال (ما مِن يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء) رواه مسلم وعن ابن عمرو أن النبيﷺ قال ( خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيّون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير) رواه الترمذي . . لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. . . اليكم الجزء الثاني والخمسين . . (52) ازداد استغرابه منها قد اخبرها سابقا انه لا يحب مشعل ولا يريد قربه لماذا تعيد فتح هذه السيرة مرة اخرى يبدو فعلا ان هرمونات الحمل فعلا قلبت مزاجها واصبحت نور "نكدية" التفت لها ورأى عقدة حاجبيها وغضبها/ يعني مسوية مستغربة ليش ما ابي مشعل. . .! وانتي تعرفين انه متعدي علينا ومتجاوز كل الخطوط الحمراء. ازدادت عقدة حاجبيها لعدم فهمها ما يرنو اليه قالت بإستفهام/ وش مسوي. . . ؟ هتف بهدوء وهو ينظر الى الطريق امامه/ علاقته بمها. اجابته بعد زفرت/ وانت وش دخلك بمها. . . بتقنعني يعني انك تحبها وقلبك عليها. . . ! قال بصراحة/ لا ما احبها ولا تهمني بس لا تنسين انها ارملة ابوي وسمعتها من سمعتي واللي صاير بين مها ومشعل طول واجد ولازم ينتهي. ابتسمت نور براحة وهي تسند ظهرها على مقعد السيارة/ ابشرك شكله انتهى ابوي يقول مشعل له اسبوع ما يطلع من البيت ومها بعد، عمري ما شفتها طالعة. انتبه يزيد لهذه النقطة ليقول/ اي والله جاء لها اسبوع ما تطلع من البيت. . . معقولة تكون انتهت علاقتهم خلاص. . .! شعرت نور بالفرح فقط لمجرد ان هذه الاحتمالات واقعٌ فعلا/ الله يبشرني بنهاية علاقتهم ويفتك اخوي منها ويتزوج اللي تناسبه واشوف عياله. ضحك يزيد على تعبيرها/ اللي يسمعك يقول امه. ابتسمت وهي تعلم انها ستغضب يزيد/ امه واخته وبنته الله لا يحرمني منه. لم يخب ظنها كشر يزيد وهو يقول/ الله يهنيك فيه. ضحكت من رده لتقول بعدها بجدية/ لا تنسى انه اخوي حتى لو كنت تكرهه انا اشوفه دنيتي كلها. - ليلة الجمعة مضى اسبوعا كاملا لم تراه ولم تتحدث معه اخلاقها ضاقت اكثر ذهبت الى العمرة وامام بيت الله علّه ينغسل حزنها وينجلي كدرها وضيقها ولكن الوضع يزداد سوءا منذ ان سافرت لم تتصل بمشعل تعلم انه لن يرد لا تعلم لماذا يبتعد كل هذا البعد. . .؟ اسبوع كافيا فهي نضجت من شوقها اليه ألم يشتاق. . .؟ ألم يحن قلبه عليها. . .؟ أيعقل ان يرى هذا الكم الهائل من الاتصالات ولا يرد عليها. . .؟ بات تجاهله لها يقلقها. . . ليس من المعقول ان يكون متجاهلا لها حتى لا يؤثر على قرارها الذي ستتخذه يبدو انه تجاهلها عندما ادرك فعلا ان حبه لها كاذبا ما ان ابتعدت ليومين اكتشف الحقيقة هذه الافكار المجنونة المؤذية تدور في ذهن مها تخشى ان يكون مشعل فعلا تخلى عنها. . . لابد ان تريح قلبها وعقلها وتقابله وتعلم ما الذي ابعده عنها امرت الخادمة ان تحضر لها عباءتها فهي عزمت أن لا تمضي هذه الليلة دون ان تقابل مشعل لا تعلم اي جنون اصابها هل هو جنون الشوق ام جنون الخوف من تغير مشاعر مشعل تجاهها على اي حال هي على غير ما يرام هاهي تركب مع السائق وتقول بلا خوف من العواقب وان يخبر ابناءها ويزيد بأنها ذاهبة الى منزل تركي المانع حتى لم تخشى ان يراها تركي فكل شيء تساوى بالنسبة لها الاهم ان تقابل مشعل وتعلم ما الذي غيره وغيبه عنها وصلت امام منزل تركي اخرجت هاتفها واتصلت بمشعل الذي لم يرد كعادته غضبت كثيرا منه. . . اغلقت المكالمة لتفتح تطبيق الواتساب وتبعث لمشعل صورة منزلهم التي باللتو التقطتها له وكتبت تحت الصورة بأنامل مرتعشة "ما عاد فيني اصبر اكثر من كذا اذا ما رديت علي مضطرة انزل واطلب اقابلك" ثوانٍ معدودة فقط ورن هاتفها بإتصال من مشعل الذي قال بهدوء/ هلا مها. . . حياك الله في اي وقت بس انا الحين مو في البيت تعالي لستاربكس المعذر. ابتسمت مها وشعرت بأن روحها تجددت بسماع صوته رغم الرسمية التي لاحظتها في صوته وطريقة حديثة الا انها سعدت جدا بسماع صوته اخيرا ردّ وروى عطش روحها. . . اخيرا شعر بها وعطف عليها بكلمات رسمية بحتة لم تعتدها منه هتفت/ جايتك الحين. - يجلس وحيدا امامه قهوته منذ اسبوع وهو وحيدا لا انيس ولا صديق عندما غابت مها لم يقابل احدا عدا يوسف قبل يومين الذي اصطحبه الى استراحته ليتابعا مباراة نهائية يشعر بالوحدة والوحشة. . . يكفي مها هذا العقاب الذي دام اسبوعا كاملا حاول فيه مشعل ان لا يرد عليها يؤلمه قلبه عندما يتجاهلها ولكن يصمت هذا الالم عندما يعلم انها سترضخ وتوافق على الزواج منه عقله يحثه على ان يكمل هذا التجاهل ويزيد عقابها ويجعلها تعلم جيدا انها وحيدة دونه كما هو وحيدا دونها ولكن قلبه الذي اضناه الشوق وألمه البعد يرجوه ان يكون الغد موعد لقاءه بمها قرر ان يرد عليها غدا ويزود روحه من لقاءها ويطمئن قلبه بوجودها ولكن كان قرار مها باللقاء اسرع منه فرن هاتفه معلنا قدوم رسالة واتساب منها هاهو ينتظرها بكل شوق ولهفة اشتاقها كثيرا وشعر انه امضى شهرا دون ان يراها يقسم ان الاسبوع المنصرم اسوأ اسبوع في حياته هاهو لم يستطيع الجلوس وانتظارها في الداخل خرج يتطلع قدومها وقف بجوار سيارته ينتظرها. . . مضت خمسة دقائق فإذا بسيارتها السوداء تتوقف بجوار سيارته نزلت مها وقدمت اليه. . . يشعر وكأن قلبه يترنم فرحا بقدومها ابتسم بسعادة وهو يراها اقبلت اليه. . . ولكن تبدو غاضبة جدا بحاجباها المعقودان وملامحها الصامتة الساكنة وصلت امامه اخيرا مد يده لها ليصافحها ولكنها دفعت كفه بكفها وهي تقول بغضب حقيقي/ يا قسوة قلبك. . .! انا مو متخيلة انك قدرت تتجاهلني كل هالمدة. . .! لهالدرجة مالي قيمة عندك وتقدر تشوف اتصالاتي المتكررة وما ترد. . .؟ انا احتجتك الايام اللي راحت اكثر من اي يوم مضى بس خذلتني مشعل. . . خذلتني. علم حينها ان اتصالاتها اللحوحة لم تكن بسبب الحب والشوق انما كانت محتاجة اليه انهت كلماتها الموجعة ببكاء مر تقدم نحوها واحتضنها بشدة وهو يطبطب على ظهرها/ اسف حبيبتي والله اسف كنت متوقع انك بتعطيني رفضك عشان كذا ما رديت عليك ابيك تفكرين براحتك. وهي بين احضانه ضربته بقبضة يدها أعلى كتفه لتقول بإعتراض/ مالك عذر والله مالك عذر. ثم ابتعدت عنه وهي تتذكر انهما في الشارع وامام عيون المارة/ عمري ما رح انسى اني بيوم احتجت سندي وخذلني. . .! بكاءها ادمى قلبه واوجعه تمنى لو ان يستطيع انتزاعها من هذا العالم ويزرعها بين النجوم تمنى لو يحمل لو القليل من همها ويخبرها ان سندها لا يزال خلفها ولن يخذلها ابدا مسح دموعها برفق ليقول/ حبيبتي والله لو ادري انك محتاجتني ما خليتك. . . ليش ما ارسلتي لي رسالة. . .؟ نظرت له بحدة ثم اشاحت بنظرها بعيدا لتقول بعتب/ رديت انت على الاتصالات اللي بالهبل عشان ارسل لك رسالة. . .! لم يتوقع ان لقاءهم الاول بعد فراق ايام سيكون دموعا وعتاب لم يهيئ نفسه لغضب مها زفر وهو يمسح على شعره ليقول بندم/ مها انا عمري ما خذلتك ولا رح اخذلك انا مستعد اضحي بكل شي مقابل اني اكون معك ولك. . . لا تزعلين تكفين مها انا مو حمل زعلك. مسحت دموعها بكفيها لتقول بغضب/ انا مو مصدقة انك كنت تشوفني اتصل عليك وتتجاهلني تتوقع الموضوع بالنسبة لي عادي. . .! كنت اموت باليوم الف مرة اتمنى منك كلمة تطبطب علي كلمة تهدي روحي المذبوحة بس للاسف كنت تشوف اتصالاتي اللي تعدت المية مرة وما فكرت ترد. نادمٌ على ما فعل وكأنه للتو ادرك بأن مها الناصر لن تكون بين سندان حبه ومطرقة ابناءها هي اختارت ابناءها من اول لقاء. . . لماذا اوهم نفسه بأنه قادرا على تأديبها وجعلها تلاحقه من مكانا لمكان ترجو لقاءه هي فقط احتاجته لتفضفض عن احزانها هتف لها بتشتت/ والله العظيم توقعتك بترفضين طلبي والا كان رديت. . . انا اتمنى اموت ولا اسمع رفضك. لم تعلق على حديثه الاخير استطردت بعدما هدأ بكاءها وبقيت دمعات عالقة بعينيها/ مشعل انا احسني تايهه وضايعة بدونك حيل كنت محتاجتك تمنيت تكون جنبي وتخفف من حزني. امسك بكفها وهو يقول وعينيه بعينيها تماما/ انا جنبك وسندك وطول عمري معاك. . . ثم هتف وهو يعلم انها بأسوأ حالاتها/ وش صاير مها. . .؟ زفرت لتقول وهي تمسك بكفه/ نتكلم بالشارع. . .؟ ابتسم ليشدها معه نحو مدخل الكوفي/ تعالي تشربين شي يهديك ونتكلم بعد ما تهدين. هزت رأسها بلا وهي تقول/ عندي كلام ما ابي احد يسمعه واخاف ما اتمالك نفسي وما ابي احد يشوفني وانا ابكي. ما ان انهت جملتها حتى نزلت دموعها بغزارة وضعت كفيها على وجهها وهي تجهش بالبكاء فجرح يزيد الغائر بروحها يجعلها تنعى نفسها وتبكي على ملكها الضائع بكاء الاموات. لف مشعل ذراعه حول كتفيها وهو يقول بحنان بالغ/ مها تعوذي من الشيطان. . . وش اللي مخليك بهالحالة. قاله وقلبه يذوب قلقا عليها فهذا البكاء الجنائزي لن يكون لحدث عادي فتح لها باب السيارة وامسك بكفها حتى صعدت الى المقعد اغلق الباب وذهب ليقود السيارة افكارا كثيرة جاءت في باله ولكن قبل يومين كان بصحبة يوسف وكان جدا طبيعي ولكن حالة مها تخبره بأن هناك مصيبة قد حلت فوق رأسها قاد السيارة وهو تائه لا يعلم كيف يهدئها توقف على طرف طريقٌ فرعي التفت اليها ليقول بقلق بالغ/ مها وش صار. . .؟ شهقت وسط بكائها لتقول بصوت باكِ/ يزيد اقسم لي بالله لو ما اعتذرت لعريب يفضحني بكل مكان وقالي ما يهمه لا سمعتي ولا يهمه كلام الناس عني. . . مشعل يزيد هالمرة صادق بيبلغ علينا. تنفس الصعداء ليقول/ وبس. . . هذا اللي مكدرك ومشغل بالك. . . انا قد قلت لك يزيد ما يقدر يسوي شي و. . . قاطعته بإعتراض/ انا اعرفه زين كان صادق وما عنده مشكلة يبلغ. . . لو ما رحت واعتذرت لعريب كان بلغ علي لوى ذراعي وعرف كيف ينتقم مني الحقير. . . كسر عزتي ومسح بكرامتي الارض انا رحت لبيت فاتن اعتذر من بنتها. . . تخيل اني صغرت نفسي ورجعت عريب لبتال. استغرب مما تتحدث عنه مها. . .! أ يعقل ان يرتكب يزيد هذه الحماقة ويبلغ عن زوجة ابيه واخو زوجته. . .! حديث مها الجاد اخبره بأن يزيد يستطيع فعلها لأول مرة يشعر بالخطر وانه مهدد بأي لحظة. . . كان يتوقع ان اسم تركي المانع درع وحصن له ولكن يبدو ان يزيد طفح به الكيل ولن يتنازل عن حقه لأي من كان امسك بكف مها واحتضنها وطمئنها بكلمات مشتتة تائهة/ ما عليك منه ما عنده الا التهديد لو كان صادق بيبلغ كان ما طلع من باريس الا وهو مبلغ عنك. شدّت على كفه وهي تقول/ تمنيتك معاي وحولي. . . كنت اصارع همي وحيدة. اجابها بإبتسامة/ ثقي اني حولك ومعاك بكل وقت واسف على اللي صار. هتفت بهدوء وطيف ابتسامة يرتسم على شفتيها/ جعلك دوم حولي ومعاي. . . انا ما ادري وشلون تجاوزت الايام اللي راحت بدونك. - مضى اسبوعين. . . تزوّج سعود منذ اسبوع ويقضي الان اياما سعيدة مع زوجته في أوسلو هاهي رتبت حقائبهم ووضعتها جانبا وهتفت لسعود وهي تجلس بجواره وتنظر عبر النافذة للثلوج المتساقطة، ابتسمت لهذا المنظر الجميل/ ماتوقعت الاجواء الباردة والثلوج حلوة هالقد. ابتسم لها سعود ليقول بمرح/ جهزي نفسك يبي لنا سفرة لـ ياكوتسك. عقدت حاجبيها/ وش هذي. . .؟ اتسعت ابتسامة سعود/ مدينة روسية تصنف ابرد مدينة في العالم توصل درجة الحرارة 50 تحت الصفر. بتلقائية ضمت معطفها عليها وهي تقول/ يارب ترحمنا انا ما تحملت 5 تحت الصفر. درات عدة احاديث ودية بينهم وجد سعود بها سلوة روحه وابتهاج ايامه بعدما اهتدى سعود لم يجد اصحاب ولم يبحث ايضا ليعوضه الله بهذه الزوجة التي استطاعت بأيام قليلة ان تكون بنظره بمنزلة الروح ابتسم وهو يستمع اليها تتحدث بهدوء كعادتها/ سعود انت تعرف عادات عائلتنا تختلف عنكم اخوانك لازم اتغطى عنهم وما اجلس معاهم ولا اتواصل معاهم بأي شكل من الاشكال كل اللي بينا سلام عابر وجه لوجه غيره لا. هز رأسه بالموافقة/ حقك وسوي اللي تبينه طبعا ماراح اعترض. اطمئنت وارتاح قلبها كانت تخشى ان لا يوافقها هذا الطلب خصوصا انها في زواجها الاول طلبت منه ذات الطلب وغضب منها كثيرا وارغمها على ان تتناول جميع وجباتها برفقة عائلته ووجود اخوته بتال ويوسف لا تنسى تعليقاتهم الساخرة عندما تجلس بعيدة عنهم تأكل وهي مرتدية نقابها الان لا تحمل في قلبها اي مشاعر ناحيتهم حتى مها التي كانت قاسية بعض الشيء معها مشاعرها تجاهها عدم. . . لا شيء - الساعة الثانية عشر ظهرا. . . عاد يزيد من عمله بعد اتصال نور عليه واخبارها له انها متعبة هاهو يصل المستشفى اطمئن على نور وذهب الى الدكتورة يستفسر عن حالتها اخبرته بأن العمل والحركة المستمرة لنور وقضائها معظم وقتها واقفة كاد ان يُفقدها حملها لذا ستضطر نور لأخذ مثبتات الحمل والراحة التامة حتى الشهر الرابع فهي الان حامل في الشهر الثالث ويجب مراعاتها واراحتها حتى الشهر الرابع وتتجاوز خطر الاجهاض المبكر ذهب يزيد لنور التي كانت تلف حجابها استعدادا للخروج بصحبة يزيد هتف لها بعتب/ تشوفين وش صار من ورى شغلك. . .؟ ابتسمت لتقول بهدوء/ ما صار شي الحمدلله وانا عند وعدي خلاص بجلس بالبيت حتى وقت ولادتي. امسك بيدها وخرجا سويا وهو يقول/ مثل ما قالت الدكتورة ترتاحين بالبيت ولا تتحركين كثير الاسبوعين هذول ما ابيك تخطين خطوة وحدة برا جناحك. اجابته بإعتراض/ وابوي وشلون اشوفه. . .! علاقتها بأبيها تعجبه جدا رغم ان علاقته بوالده كانت رائعة الا انه لم يصل الى المرحلة التي وصلتها نور في علاقتها مع والدها فهي تشاركه غداءه كل يوم عدا يوم الجمعة يكون لقائهم من العصر حتى الحادية عشر ليلا متعلقة جدا هذه الفتاة بوالدها وتهمها كل تفاصيله فهي المسؤولة عن ادويته وترتيب ملابسه وتصفيف كتبه في الرفوف تحفظ جدول اعماله وتعرف تواريخ مواعيده مع طبيبه تعرف اسرار عمله ومطلعة على اسراره الشخصية ابيها يطلق عليها "صندوقي الاسود" مدللة ابيها تعترض لن تجلس في البيت اسبوعين دون ان تراه هتف لها يزيد بإبتسامة/ الله يهديك عمي تركي اول ما يدري بحالتك هو بنفسه بيجي لك. - بين المغرب والعشاء. كما قال يزيد عندما علم تركي ان ابنته متعبة ذهب فورا برفقة مشعل الى منزل محمد الضاوي وجدا مها في استقبالهم بالصالة ترتدي حجابا ابيض ودراعة واسعة باللون الرمادي هتفت بمودة بعدما صافحتهما/ حيا الله من جانا ابرك الساعات والله. رد عليها تركي وهو يجلس/ الله يبارك فيك يا ام سعود. اتى يوسف وسلم عليهما وصب لهما القهوة وهو يهتف لعمه تركي/ انشهد انه يوم مبارك اللي شرفتنا فيه. تناول منه الفنجان/ الله يرفع قدرك يا ولدي. انتهوا من ضيافتهم ليقول تركي لمها بمودة/ ام سعود الله يسلمك بنطلع نشوف نور. نهضت مها ونهضوا معها وهي تقول/ حياكم شرفوا. اشارت لهم على الدرج ليصعد تركي وابنه وهي خلفهما اوصلتهم الى باب جناحها لتقول/ تفضلوا. طرق تركي الباب وفتحت الخادمة فورا دخل والتفت مشعل لمها ليقول بتوجس/ وين يزيد ما شفته. . .؟ امالت مها شفتها لتقول/ ما ادري عنه لي يومين ما اشوفه. زفر مشعل/ غريبة لما كلم ابوي نور قالت يزيد موجود. رفعت كتفيها بمعنى لا ادري. . . ثم هتفت/ ادخل ادخل سلم على اختك لا يحسون علينا. دخل الى جناح اخته وهي نزلت للاسفل جلست بجوار يوسف الذي قال بإستغراب/ يزيد وينه مو المفروض يكون موجود. . .؟ هتفت بهدوء وهي تسكب لنفسها قهوة/ مدري عنه. ما ان انهت كلمتها دخل يزيد القى السلام وصعد الى جناحه خشيت مها ان يواجه مشعل امام والده تعلم جيدا انه لن يتركهما وضعت يدها على قلبها المضطرب لتهدئة "مو مجنون عشان يسويها ومستحيل اصلا يواجهه بمثل هذا الوقت" في الاعلى تجلس بجوار والدها وتحتضن عضده بحب وهي تسمعه يقول بإبتسامة ردا على طلبها له بأن تمكث هذه الاسبوعين في منزله فيزيد رفض طلبها رفضا قاطعا/ حبيبة ابوها لو تبي عيوني ما غلت عليها ابشري كم نور عندي انا. رد مشعل بإعتراض لطيف/ يمكن يبه تحرجه ويوافق مجبور. نظر تركي الى ابنته وابتسم لها/ اللي تبيه نور يصير. دخل يزيد وسلم عليهم وجلس بجوار مشعل الذي قال بإبتسامة/ ابو محمد ترا ابوي ونور متأمرين عليك. رفع يزيد نظره الى نور التي ضحكت وقال تركي بإبتسامة/ عندي لك طلب قول تم. قبل ان يعلم حتى ماهو الطلب اجاب بإبتسامة واسعة/ ابشر وتم. كان متوقعا هذا الجواب من يزيد هتف وهو يحتضن كتفي ابنته بذراعه/ حاب ان نوارتي تجلس هالاسبوعين عندي. لم يعجبه ابدا ان تستخدم والدها واسطة بينهما فهو رفض رفضا قاطعا ان تذهب الى منزل والدها يريد ان تبقى معه ويكون معها خطوة بخطوة رفع نظره الى نور التي انطفئت ابتسامتها عندما رأت نظرته الحادة . . انتهى كونوا بالقرب. | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|