آخر 10 مشاركات
56 - لأنك السعادة - سالي ونثورت - ع.ج** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقات ملكية (58) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الثالث من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملهـ× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          صدمات ملكية (56) للكاتبة: لوسي مونرو (الجزء الأول من سلسلة العائلة الملكية) ×كــاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          56 - امرأة بلا وجه - ساره كرافن (الكاتـب : فرح - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree113Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-22, 07:39 AM   #61

Mem34

? العضوٌ??? » 440762
?  التسِجيلٌ » Feb 2019
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » Mem34 is on a distinguished road
افتراضي


صباح الخير
ابغى اسأل متى ينزل البارت الجديد ؟
عسى المانع خير
حبيت كيف انه يزيد رجع وسيطر ع الوضع من جديد
بس ياليت يبرد حرتي في مها ومشعل
وما يمر اللي سووه كذا


Mem34 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-07-22, 01:47 PM   #62

معزوفة حياة

? العضوٌ??? » 504337
?  التسِجيلٌ » Jun 2022
? مشَارَ?اتْي » 51
?  نُقآطِيْ » معزوفة حياة is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميله بارك الله فيك

معزوفة حياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-22, 11:19 PM   #63

bshoor15x

? العضوٌ??? » 407490
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 317
?  نُقآطِيْ » bshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond reputebshoor15x has a reputation beyond repute
افتراضي

وين الكاتبه




اشتقتا🥲


bshoor15x غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-01-23, 06:41 PM   #64

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بكاتبتنا خيال منوره روايتي وإن شاء الله تكملين تنزيل باقي بارتات الروايه

وشكرا على اهتمامك بتكملة الروايه في روايتي



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 10-01-23 الساعة 01:11 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 16-01-23, 09:58 PM   #65

الكاتبة خيال

? العضوٌ??? » 509769
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 28
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعد اوقاتكم بكل خير

كل الشكر لمن سأل وحرص على ان يكمل الرواية لا اعلم كيف اشكر لكم وفائكم وحرصكم رغم تكرر غيابي
هذا الغياب الذي يبهت الرواية لم يكن الا لظروف يعلمها الله ومن ثم اغلق المنتدى الذي كنت انزل به الرواية
شعرت وقتها ان مشروعي الروائي الاول انتهى الى الابد فأنا كنت معتمدة على ذاك المنتدى
لأتفاجأ بالجميلة فيتامين سي قد نقلت روايتي الى هنا. . . لا تتخيلون حجم فرحتي وشعوري بأن شيء ثمين عاد الي. . . كل الشكر لمشرفتنا الجميلة التي لن تفيها الكلمات حقها.

لا اخفيكم انني توقفت عن الكتابة منذ ان توقف المنتدى.

كما قلت سابقا نحن على اعتاب ختام الرواية، وقد شرعت بكتابة اخر اجزاء الرواية. . . واليوم عدت لكم وفي حصيلتي كم لا بأس به من البارتات
سيكون بإذن الله لقاؤنا اسبوعي حتى اضمن بحول الله الا اتأخر في اي بارت
فكما تعلمون بدأت بتنزيل الرواية في 2016 اكملنا معا 7 سنوات
لقد تغير في هذه السنوات الكثير والكثير. . . عندما كتبت الرواية كنت طالبة في الثانوية والآن خريجة جامعة
ولكم ان تتخيلون كم التغير الذي حصل لي فكريا ونفسيا وثقافيا. . . كل شيء تقريبا تغير فالتحول من مراهقة كانت هذه اول محاولاتها في الكتابة الى ناضجة غير راضية عن ما كتبت وهي مراهقة
حاولت كثيرا الا يتغير الكثير في الرواية حتى لا يحدث بها اي خلل.

بعد طول الغياب عادني شوقي اليكم.


الكاتبة خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-23, 10:01 PM   #66

الكاتبة خيال

? العضوٌ??? » 509769
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 28
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond repute
افتراضي

لا حول ولا قوة إلا بالله


إليكم الجزء 31

.
.
.
.
.


(31)


تركي نظر لها بغضب/ صجيتينا بتقصير مشعل وانتي ما شفتي نفسك. . .!!
قبل مشروعك سكت عنك تداومين من 6 الصبح الى 8 بالليل ما احد قالك انتي مقصرة
بس الحين خلاص دوامك ينتهي 2 وهذا امر يا نور مو قابل لأي نوع من النقاش.

ثم نهض وسط صدمة نور التي لأول مرة يحدثها والدها بهذه الطريقة
اغرورقت دموعها وكادت ان تنهض راكضة الى غرفتها
ولكن امسك مشعل بيدها وهو يقول بحنان/ نور أبوي صادق انتي هلكتي نفسك بالشغل.

جلست بجوار مشعل وهي تقول بإختناق/ بس ماله داعي كل هالعصبية.

اتسعت ابتسامته/ وش فيك صايرة حساسة. . .؟ ابوي ما قال شي يزعل.

مسحت دموعها لتهتف/ اول مرة يعصب علي كذا.

مشعل احتضن كتفيها ليهتف/ من غلاتك عنده ابوي له حق تخصصين جزء من يومك تشاركينه احد وجباته وقهوته.

رفعت حاجبها بإستغراب/ ما اشوفك تشارك ابوي وجباته.

ابتسم مشعل/ انا وابوي يوميا نفطر سوا وانتي بدوامك.

هتفت/ بعد جدول ابوي المفاجئ وش بتسوي من الساعة 8 الى الساعة ثنتين انا وابوي بنكون بدواماتنا.

اتسعت ابتسامته/ لقيت شغل. . . المدير التنفيذي لشركة "..." بس ما ادري متى اباشر عملي.

ابتسمت لتنزل دموعها وهي تقول/ صدق. . . يعني مو مشتغل مع مها. . .؟


تجاهل كلمتها واحتضنها ليهتف ضاحكا/ انتي دموعك جاهزة على كل شي.


-



مضى اسبوع. . .#

عقد قِران بتال وعريب. . .

بعد صلاة المغرب بقليل
دخلت مها منزل فاتن لأول مرة. . .متأنقة متجملة من اجل ابنها
ولكن في داخلها لا تشعر بأي نوعا من الفرحة وليست كأنها والدة العريس
أنزلت عبائتها ونظرت الى شكلها في مرآة المدخل
ترتدي فستانا لامع باللون الكحلي يبرز مفاتن جسدها الجميلة
من رأها دون ان يعرفها لا يتوقع ان لديها ثلاثة ابناء بل ورجال
شعرها البني بلفات "الويفي" يزيد تأنقها تأنقا وجمالها جمالا
لم تضع الا قليلا من المساحيق فقط حُمرة حمراء وكحل اسود

استقبلتها فاتن بإطلالة أمرأة بدينة لبست فستانا واسع لكي لا يبرز عيوب جسدها
شعرها الاسود القليل ترفعه بتسريحة جميلة ومكياج السهرة الثقيل يبرز ملامحها
ابتسمت لمها/ يا هلا والله. . . تو ما نور البيت.

سلمت عليها مها دون ان تبتسم حتى فمشاعرها غالبا لا يخالطها الزيف
هتفت بهدوء/ منور بأهله.

ثم دخلت معها حيث مجلس النساء اللواتي نهضن للسلام على قنبلة الجمال التي لم يرن من هي اجمل منها
جلست بصدر المجلس لتضع رجلا فوق الاخرى وتنتظر بملل متى تنتهي هذه المراسيم المملة.
.
.
.
على الطرف الاخر في غرفة عريب
تنهي زينتها الاخيرة. . . بجوارها صديقتها نوادر/ ما شاء الله وش هالزين عريب. . .؟

عريب تعدل خصلات شعرها المفتوح بيد ترتعش/ عيونك الحلوة. . . حيل متوترة. . . مها جت. . .؟

ضحكت نوادر/ ايه جت. . . تخيلي كل اللي بالمجلس عيونهم عليها وهي ولا كأن أحد يطالعها
ماشاء الله عليها جمالها يشلع القلب ما قدرت ارفع عيني من عليها.

عريب زفرت/ مو هذا اكبر شي موترني تخيلي انه مهما تجملت ولا اوصل بربع زينها.

نوادر عقدت حاجبيها بإستغراب/ وش هالمبدأ الغريب. . .؟ هو الزين كل شي يعني. . .؟
انتي حلوة ماشاء الله وما عليك قاصر لا تقارنين نفسك بالناس. . . اليوم يومك وتأكدي انك بتكونين مثل النجمة بينا.

نهضت عريب لتقول بهدوء/ الكلام سهل بس وقت الفعل صعب. . . انا ما اقدر اتجاهل جمالها
وانه ممكن يأثر على حياتي.

انفعلت نوادر قليلا/ لا صدق مو صاحية. . . وشلون جمال مها بيأثر على حياتك. . .؟
مو بتال يحبك وهو اللي اصر الا ياخذك. . .؟

عريب/ ايه صح ومثل يوم الجمال مو كل شي حتى الحب مو كل شي.

نوادر امسكت بيد عريب لتجلسها بجوارها/ لا حبيبتي الحب هو كل شي. . . لو اخذك بتال لآنك جميلة بيمل منك
الجمال يروح مع السنين بس الحب ما يروح ولا ينمحي. . . مو تقولين لي من ثمان سنين وانتي تحبينه وهو يحبك. . .؟
ما عليك من كلام الناس السلبي فكري بنفسك وراحتك وسعادتك وبس.

زفرت عريب/ اصلا مها اخلاقها عدم وما تحب احد ولا تبيني لولدها وتكرهني وتكره امي
انا ضحيت بكل شي عشان بتال مستحيل اخلي اي شي يخرب علي فرحتي.

ابتسمت نوادر/ اييوه هذا الكلام اللي ودي اسمعه من خطوبتك. . . حطي ببالك بتال وبس والباقي لا تفكرين فيهم.
.
.
.
في مجلس الرجال.

يجلس بتال بجوار اخيه يزيد الذي يهمس له/ اثقل من دخلنا وابتسامتك تقول دعاية معجون اسنان.

اتسعت ابتسامة بتال/ ايه هذي المشاعر الحقيقة بليلة الملكة مو مثلك تهاد ذبان وجهك ومعصب علينا من الصبح.

ابتسم يزيد/ تو ارتحت والله كنت خايف خالتي مها بأي لحظة تنهي الموضوع
تعرفها لو ما بغت هالملكة تصير تعرف تدبرها وتحرمك من عريب.

بتال هتف بضيق/ ما تتخيل وش كثر مضايقني ان امي مو راضية علي
حتى اليوم كانت مترددة تحضر الملكة او لا بس يوم عرفت ان عمتي هيا بتحضر قالت لا ما تاخذ مكاني.

يزيد ربت على كف اخيه/ ما عليك مصيرها ترضى. . . عريب طيبة وتنحب واكيد خالتي مو كارهتها بعد ما تعرفها زين.

بتال ازداد ضيقه/ اعرف امي زين ما راح تخلينا بحالنا الا تطفش عريب وتزوجني على هواها.

ابتسم يزيد/ اترك عنك التفكير بهالمواضيع ما جاء وقتها.


-

انتهت مراسم الملكة وكانت مها اول المغادرات
ركبت سيارتها مع سائقها الجديد الذي وضعه يزيد عينا له على مها
فهو يريد رصد جميع تحركاتها
اخرجت هاتفها واتصلت بأختها دلال التي ردت بالمباركة فورا ثم استطردت/ ما اسرع تخلص الملكة.

زفرت مها بغضب/ للحين ما خلصت بس انا طلعت بدري.

دلال استغربت/ ليش. . . المفروض انتي اخر من يمشي الاصول كذا يا مها.

ازداد غضب مها/ طلعت والله من الضيم اللي شفته. . . تخيلي مرة ولدي لابسة فستان ميرميد
ياربي فيه وحدة بملكتها تلبس كذا واحمر وكات بــعد. . .!!
لبسها بط كبدي ما يليق بوحدة ليلة ملكتها لا بعد وريش احمر. . . بس عاد وش اسوي الحظ اللي رماني عليها.

دلال ترى ان اختها تكبر الموضوع/ تعوذي من الشيطان. . . يمكن البنت عاجبها هالفستان
كل شي تدخلي فيه كيفك الا ذوقها اذا ما اعجبك يعجب كثير غيرك.

مها تشعر انها ستبكي لشدة قهرها/ اي ذووق الله يرحم والديك
هذي ما خلت شي مالبسته زود على ان الفستان مو مناسب لها ولا يناسب ملكتها
الا انها ما خلت شي ما لبسته الفستان ريش ولمعة وفوق كل هذا مكياجها طقم مع فستانها. . . وع ما ادري وشلون بتحملها
ولا امها تقولين داخلة حفلة تنكر ما عرفتها الا من كرشتها.

دلال زجرتها/ حرام عليك لا تغتابينهم. . . هذا وانتم صرتو اهل خلاص. . .؟

مها بغضب/ ما بقى الا هذي انا وفاتن نصير اهل ولا راح نصير. . . وبنتها وعد مني شهر شهرين وهي متطلقة.

دلال غضبت كثيرا من اختها/ مها حرام عليك خافي الله. . . البنت ما سوت لك شي.

مها بقرف/ الا حارتني وقاهرتني وما تناسب ولدي بعد. . . هي وييين وانا وين
ذوقها مييح تحسينها تختار اخيس شي تشوفه
ابد ابد ما اعجبتني. . . لو تشوفين خطيبة يزيد زين وذرابة واناقة ماشاء الله
مو مثل هالعلة هي بجهة والزين بجهة. . . ليتك جاية تشوفينها كان حسيتي بالحرة اللي بقلبي
لا وبتال مبسوط فيها. . . ما اكون بنت ناصر اذا ما طلعتها من بيتي انا وهالغبرة مستحيل نعيش بمكان واحد.

هزت دلال رأسها بأسى على حال اختها/ يعني ما راح تتغيرين. . .؟
ما تهمك سعادة ولدك. . .!!

امالت شفتها/ لا ما تهمني اذا هي مع عريب.


-


بعد ثلاثة ايام. . .#
من اجمل ايام وبتال وعريب فمكالماتهم تكاد لا تنتهي
اليوم اول يوم يخرج به بتال مع عريب فكانت مترددة جدا
فهي ستذهب معه لأول مرة
ارتدت عبائتها على عجل وهي ترى اسمه يزين الشاشة
ردت بإستعجال/ هلا بتال.

بتال ابتسم/ انا عند الباب. . . جاهزة. . .؟

عريب/ بس البس واجيك.

لفت طرحتها بإحكام واخذت حقيبتها لتخرج
وجدت والدتها تصعد السلم/ وين رايحة بهالقوايل. . .؟

ابتسمت بخجل/ بطلع مع بتال نتغدا مع بعض وارجع على طول.

فاتن تجاوزتها بغضب حاولت ان لا يظهر امام عريب/ بعد حركة امه فينا ودك ينتهي كل شي.

خرجت عريب وتوجهت لسيارة بتال السوداء
وكلام والدتها يتردد في رأسها
هي تعلم جيدا ان مها لا تجابه ولا احد يستطيع ايقافها عند حدها
وهي ضعيفة جدا امام مها وسلطتها وكيدها
فتحت باب السيارة وهي شاردة تماما
جلست بالمقعد الامامي دون ان تتحدث

نظر اليها بتال بإستغراب/ عريب. . . وين سارحة. . .؟

انتبهت لنفسها لتبتسم وتنظر له/ مو سرحانة معاك معاك.

امسك بكفها بحب وهو يهتف/ جعلك معاي لأخر العمر.

خجلت منه كثيرا
اخفضت نظرها عنه لتنظر الى الامام حيث شوارع الرياض وزحمتها التي لا تنقطع
هتفت بتردد/ بتال.

اتسعت ابتسامته/ عيونه.

خجلت كثيرا وسحبت يدها من يده وهي تقول بتوتر/ أمك ليش مو راضية أكون زوجتك. . .؟

زفر وحاول قدر الإمكان أن يكون مهذبا في غضبه/ أول شي حبيبتي كلمة أمك ما ابي اسمعها
قولي خالتي. . . وبعدين من اللي قالك أنها مو راضية. . .؟

تخشى أن تفتعل مشكلة مع بتال والسبب مها التي لن تتغير وجهة نظرها بها
لذا هتفت بتوتر شديد/ خلنا من هالسوالف. . . أهم شي رضانا أنا وإياك.

ابتسم لها بحب وهو يطفئ محرك السيارة بعد توقفها امام المطعم/ ايه حبيبتي هذا الكلام اللي أبي اسمعه.
.
.
.
مرت الشهرين سريعة. . .#

بعد أسبوع زفاف أبناء الضاوي يزيد وبتال
مها تقف على قدم وساق لترتيبات الزفاف التي تقرر أن يقام في قاعة فندق فيرمونت
فأخذت تنسق مع نور ترتيبات استقبال الضيوف "الويدنق بلانر" هتاف صديقة نور
بينما عريب تم ابلاغها أن الزفاف يقتصر على الأقارب فقط
وأن مها ستقوم بالتجهيزات كاملة وزفتها ستكون في جناحها فقط لرغبة بتال فلا داعي لحضورها
بتال وقف امام هذا القرار كالحائط تماما وهو يردد أن كل مايهمه هو سعادتهما
ليس هناك فرق في مكان الزفاف الأهم أن تكون عريب معه.

هاهو ينزل السلم عجلا لإستقبال عمته هيا القادمة من القاهرة
استوقفته والدته التي تجلس وحيدة في الصالة/ هيا لا تدخل بيتي. . . تسمع. . .؟

ابتسم لها بتال/ حاضر. . .هي بلغتنا أنها بتروح لبيتها.

رن هاتف مها وخرج بتال لترد بإبتسامة/ هلا مشعل.

..../ فاضية. . .؟

اتسعت ابتسامة مها لتقول بصدق/ افضي نفسي عشانك. . . امرني. . .؟

اجابها مشعل وهو يخرج الى حديقة المنزل الواسعة جدا/ ما يأمر عليك عدو. . . باخذك مشوار قريب.

نهضت مها متجهة للسلم/ تمام عشر دقايق وأكون جاهزة.

بعد مرور 10 دقائق تماما مها تنزل السلم ببطء وهي تغلق ازرار عبائتها
فإذا بهاتفها يرن لترد على مشعل الذي يخبرها بوصوله هو والسائق امام منزلهم
خرجت وقليلا من التوتر يعتليها. . .لماذا أتى بالسائق. . .؟
هل حدث له مكروها وغير قادر على القيادة. . .؟
ذهبت الى السيارة البنتلي السوداء التي تقف في باحة قصورهم الشاسعة
فتحت الباب الخلفي بقلق لتهتف/ سلامات ليش جاي مع السايق. . .؟

ابتسم لقلقها وينظر لها وهي تركب في المقعد الخلفي بجواره/ مسوي لك مفاجأة.

وضعت حقيبتها الفاخرة بجوارها وارتدت نظارتها الشمسية/ وش مفاجأته اللي بعز القايلة.

نظر الى ساعته وضحك/ تصدقين تو ادري ان الساعة مابعد جات 3.

تحدثت بجدية وهي تنظر له/ عتبانة عليك والله لك ثلاث ايام ما أشوفك.

اجابها بهدوء/ حقك علي مها. . . بس مثل ما تعرفين نور قرب زواجها واحاول اعوضها عن الايام اللي عاشتها بعيد عني
مابقى مكان بالرياض مارحنا له. . .وزيادة على كذا هي حيل متوترة كأنها ندمانة على زواجها
أو تشوف نفسها انها تسرعت بإتخاذ قرار مصيري مثل الزواج. . . كانت تبي فترة الخطوبة أكثر من سنة.

ابتسمت مها/ دامها اخذت يزيد ما تسرعت ولا راح تندم ان شاء الله.

توقف السائق أمام معرض ناغي للسيارات
فتح مشعل الباب ليبتسم لها/ يلا انزلي معاي.

فتحت الباب ونزلت وهي تعلم ماهية المفاجأة
دخلت بجوار مشعل الذي اشار لها على سيارة رولز رويس فانتوم ذات لون فريد فهي تكتسي باللون البنفسجي الغامق
الذي لم يصنع منه سوا 4 سيارات اثنتان في لندن وواحدة في باريس والاخيرة بين يدي مها
مبهورة من شكل السيارة ولونها وهي تسمع مشعل الذي يهتف/ ما ادري وش الهدية المناسبة لأم العريس
وشفت هذي أحلى هدية لأحلى أم عريس بالعالم.

ابتسمت وهي تمسك بيد مشعل/ يا عمري والله مشكور مشعل. . . فاجئتني والله
تجنن السيارة لونها عجيب. . . حبيبي الله يسعدك.

سعادتها ضاعفت سعادته ليسحبها معه حيث السيارة
أتى الموظف ووقعوا ملكية السيارة لمها
استلمت المفتاح بسعادة شاسعة لتمده لمشعل الذي فتح الباب واستعد للقيادة.

.
.
.
بعد ذلك بساعتين
عريب انهت عنايتها بشعرها واظافرها
ودعت الاخصائية التي أتت منذ الظهر
ثم نظرت لوالدتها التي تبخر فستان الزفاف الابيض/ يمه مو كأنه فستاني منفوش بزيادة.

ابتسمت فاتن/ لا حبيبتي. . . حلو يناسبك.

زفرت عريب بتوتر/ الله يهديها نوادر تكلفت واختارته لي مو عاجبني شكله.

جلست فاتن بجوار ابنتها وربتت على كتفها/ اهم شي أعجب بتال.

ابتسمت عريب بخجل
ضحكت فاتن على خجلها. . . ثم اغرورقت عينيها بالدموع وهي تهتف/ الله يسعدك ويوفقك حبيبتي.

احتضنتها عريب وهي الأخرى تشارف على البكاء/ يمه مو وقت دموع.

بكت فاتن وحاولت أن تتوارى بدموعها عن ابنتها وهي تنهض وتوليها ظهرها خارجة الى غرفتها/ دموع فرح يا يمه.

ما إن خرجت فاتن حتى رن هاتف عريب
ردت بإبتسامة اختلطت بالدموع/ هلا.

بتال الذي أنزل عمته في منزلها وأخذ طريق العودة الى البيت ابتسم ليقول/ هلا بك ياروحي. . .
وينك من اليوم أتصل فيك ما تردين.

اجابته عريب بعدما استلقت على سريرها فاليوم متعب جدا وهي مستيقظة منذ الصباح/ حوسة العروس. . .
ثم اردفت بمبالغة/ زين ألقى وقت أحك فيه راسي.

ضحك بتال ثم هتف بحب/ كيف الاستعدادت. . .؟

انطفت ابتسامتها لتقول بكل صدق/ ميتة خوف. . . متوترة حيل.

استغرب تصريحها المفاجئ/ أفــا. . .!! ليش. . .؟

منذ أن تحدد موعد زفافهم وهي تخاف من قرب مها
وبعدما تبين لها أن مها كذبت عليها بخصوص زفتها
وجعلتها في جناحهم فقط وهي خائفة من كل هذا
فزفاف ابن مها الاول جعلته وكأنه شيء يُخجل منه
فهي ستخفي عروس ابنها عن الحاضرات وتزف فقط عروس يزيد
واخبرتها ايضا هيا بإن بطاقات الدعوة التي وزعتها مها تضم اسم نور ويزيد فقط
اما بتال وعريب فلم يحتفى بهم ولن يحتفل وكل هذا مرَّ على بتال وكأنه شيء لم يكن
لتقول بخوف/ خالتي مو معترفة بزواجنا اصلا. . . كل الناس يدرون ان زواجنا مع زواج يزيد
أمي ما خلت أحد ما وصلت له بطاقات دعوتها
ومع كذا أمك ما استحت منهم لا همشتنا.

ابتسم بتال/ وبــس. . .! هذا اللي مزعلك ومكدرك. . .؟
يا شيخة اهم شي انها رضت بإنا نصير مع بعض. . . مايهمني كيف زواجنا او ليش تسوي كذا
الاهم أن أنا وأنتي لبعض.

سالت دموعها التي كانت تتحجر بعينيها/ لا يهم. . . فرحتي ليش مبتورة. . . وش فرقي عن نور يعني. . .؟

صوتها الباكي كأنه خنجرا انغرس في قلبه/ ولا يهمك حبيبتي اسوي لك أحلى زواج بس خلي هالأيام تعدي على خير.


.
.
.
إنتهى
كونوا بخير
موعدنا الاثنين القادم بحول الله.


الكاتبة خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-23, 11:30 AM   #67

عقل

? العضوٌ??? » 495093
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 117
?  نُقآطِيْ » عقل is on a distinguished road
افتراضي

‏ايش هذا مني مصدقه والله
واخيرا رجعت الكاتبه تنزل لا وبنفسها كمااان !
نورتي المنتدى يا قلبي
‏ليا رجعه عشان اعلق لاني راح اقرأ من تاني ‏لانو من زمان عن الاحداث


عقل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-23, 08:01 PM   #68

الكاتبة خيال

? العضوٌ??? » 509769
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 28
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقل مشاهدة المشاركة
‏ايش هذا مني مصدقه والله
واخيرا رجعت الكاتبه تنزل لا وبنفسها كمااان !
نورتي المنتدى يا قلبي
‏ليا رجعه عشان اعلق لاني راح اقرأ من تاني ‏لانو من زمان عن الاحداث
ياهلا بك حبيبتي
سعيدة بتواجدك وردك.


الكاتبة خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-01-23, 08:04 PM   #69

الكاتبة خيال

? العضوٌ??? » 509769
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 28
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond repute
افتراضي

اللهم صل وسلم على نبينا محمد
.
.
.
اليكم الجزء الثاني والثلاثون.
.
.
.

(32)



بعد صلاة المغرب
مها وابنائها ويزيد يجلسون في الصالة السفلية أمام قهوتها المعتادة
دخل يوسف مسرعا ليقول/ الفانتوم اللي هنا من سيارته. . .؟

نظرت له مها/ سلم بالأول وخذ انفاسك. . . هذي سيارتي.

ذهب وجلس بجوار والدته/ والله مو سهلة يا بنت ناصر جبتي الرولز الاكسكلوزف.

ابتسمت مها لتنظر الى سعود ويزيد الجالسان بجوار بعضمها/ هذي هديتي من مشعل.

توسعت حدقتي سعود ليقول بغضب وهو يحاول ان يخفض صوته/ إلى متى يمه وهالمشعل معاك. . .؟

اتسعت ابتسامتها الباردة/ لين اموت. . . أنت وش اللي مزعلك. . .؟ مشعل مو صديقك. . . مو تعرفه من زمان. . .!

اجابها سعود وهو ينهض/ لا مو صديقي. . .ولا عمري عرفته. . . أنا من شفته وأنا مو مرتاح له.

هتفت بإستفزاز واضح/ لأن حياتك المعفنة تتعارض مع حياة مشعل.

عاد سعود لها ووقف امامها وهو يقول بغضب عارم/ حذرتك يمه لو شفتك مع مشعل والله ما أخليه.

ردت بعدم اهتمام/ أعلى ما بخيلك أركبه.

خرج سعود من المنزل وهو غاضب
ليقول يوسف بإبتسامة/ يمه ابي المفتاح بأخذ عليها فرة.

ابتسمت مها/ بايعة عمري يوم اعطيك سيارتي.

يوسف يمثل الزعل/ افا توقعتك بتقولين ما تغلى عليك السيارة.

هتفت بصدق/ هدية مشعل غالية حيل وتأكد أن اسمها وقيمتها مو أغلى من اللي مهديها.

يعلم يزيد انها تحاول استفزازهم فأصبح مشعل هو الحرب الباردة التي تدور بين مها وسعود ويزيد
لذا تحدث بهدوء وهو يوجه حديثه ليوسف/ أجتهد بدراستك وانا مستعد اجيب لك البوقاتي اللي خاطرك فيها.

نظرت مها ليوسف لتقول بنوع من التحدي/ اذا بخاطرك سيارة أنت بس اشر وانا اجيبها لك بكرة.

رد يزيد بحدة/ سيارته اللي عنده توها جديدة وما يغير سيارته إلا انا.

نهض يوسف وجلس بجوار يزيد/ بس أنت تعرف اني ما احب المرسيدس. . . ابي بوقاتي.

اجابه يزيد بعدما نظر الى مها ثم اعاد نظره للجالس بجواره/ اذا رحت امريكا وشفتك جاد بدراستك اوعدك
بس تخلص أول سمستر اجيب لك البوقاتي.

هتف بتال وهو ينظر الى والدته الصامتة الغاضبة/ يمه انتي بتروحين مع يوسف لأمريكا.

كانت هذه الفكرة تدور براس مها في السابق ولكن الان لن تترك عريب تهنأ بحياتها/ لا طبعا
يوسف رجال ومعتمد على نفسه. . . انا بجلس ببيتي وش يوديني لأمريكا.

بتال الجالس بجوار والدته هتف لها بخفوت وسط احاديث يوسف ويزيد/ يمه ليش بتكسرين فرحتي. . .؟
تو أدري انك ما طبعتي بطاقات دعوة بإسمي. . . ليش يمه. . .؟

رفعت حاجبا واخفضت الأخر/ اي فرحة اللي تتكلم عنها. . .؟؟
زواجك من عريب مؤقت احسب شهر شهرين واعتبرها ماضي وانتهى
أما زواجك الثاني اللي أكيد انا بختار زوجتك أوعدك أخلي الرياض كلها تتكلم عنه.

زفر بتال/ رجعنا لنفس السالفة. . .؟ أنا قلت لك ما راح اخلي عريب.

ابتسمت مها لتقول وهي تشد على كل حرف/ الله لا يخليني ان خليتها معك
ثم اراحت ظهرها على الكنبة/ من قبل لا تخطبها وانا قايلة لك ما فيه شي بيتم وانا مو راضية
تركت أمك وعصيت كلامها وتبعت يزيد خله الحين ينفعك. . . أقسم لك بالله عريب ما تبقى معك وراسي يشم الهوا.

نهض وصعد الى غرفته وهو غاضب ومتشائم
ويشعر أنه يقف على الهاوية
والدته افسدت فرحته. . . حتى لهفته التي كانت تسيطر عليه في الايام الماضية تحولت الى قلق ورعب
فمها إن اقدمت على شيء لن يردها احد. . . وهاهي تقسم له أن عريب لن تبقى زوجته
تمنى لو أن عريب ظلت في جدة ولم تعود لتسكن الرياض
كيف اشعل حبه الخامد واوقد اللهيب في صدره. . .؟
كيف رضى على نفسه أن يقف بوجه أمه ويتحدى قرارها. . .؟
يعلم جيدا أن مها الناصر تنفذ ما تنطق بالحرف فهي "قول وفعل"
قالت انها لست سعيدة بزواجه ولا يشرفها ان يجتمع اسم ابنها بإسم عريب
وفعلا لم تدعو اي احد لزواج بتال. . .الذي اكرمه الله وجعله مع زواج يزيد وإلا فلن تحضره والدته
هاهي عريب متحسسة جدا من هذا الموضوع وخائفة ومرعوبة
انتقل له هذا الشعور عندما تحدث مع والدته.

.
.
.

اليوم التالي. . .
في قاعة الزفاف نور وهتاف يشرفن على اخر اللمسات
وتنظر نور الى سقف القاعة المليء بالورد/ هتاف شغلكم ماشاء الله مو طبيعي
عاجبني مرة. . . الكوشة تجنن طلعت اجمل من اللي تمنيت بكثير.

هتاف رفعت حاجب بغرور اصطناعي/ ايه حبيبتي ام فيصل ما تحط يدها بشي الا يطلع يجنن.

ضحكت نور/ والله صادقة ماشاء الله عليك.

رن هاتفها فإذا به يزيد الذي لم يهاتفها منذ قرابة شهر
لترد بهدوء/ هلا يزيد.

سألها اين هي لتجيب/ بالقاعة مع هتاف عندنا شوية ترتيبات.

يزيد ابتسم/ طيب نص ساعة وبجي اخذك تشوفين جناحنا.

نظرت الى ساعتها/ معليش يزيد عندي شغل لازم بعد ربع ساعة اكون بالمكتب.

انهت المكالمة لتقول هتاف بغضب/ تقولين ما كأننا مخطوبين ما نطلع مع بعض ولا نتكلم مع بعض. . .!

نور ابتسمت وهي تعيد لفة حجابها وتنظر للعاملات اللاتي يشتغلن على قدم وساق وكأنهن خلية نحل/ لا يكون تبغيني اخلي شغلي. . .!

هتاف اتجهت للباب الخارجي ونور بجوارها مستعدات للخروج/ ترا مو طبيعي كل ما قالك شي قلتي ما اقدر
المفروض يكون هو معاك هنا تشوفون القاعة مع بعض. . . انتي حتى جناحك ما اخترتي فيه ولا شي.

نور ضحكت على انفعال صاحبتها/ ما اعرف اكذب عليك مثل ابوي ومشعل اقولهم لا مستحية ومتوترة.

.
.

ليلة الزفاف. . . اليوم المنتظر.


نور
متوترة قليلا وهادئة كثيرا
هاهي تدخل غرفتها بعدما تناولت عشاء الحرية الاخير كما اسمته
تمددت على سريرها وهي تشعر بغصة
" لا أريد أن أتزوج بهذه السرعة
فعلا تسرعت بقراري. . . لا أزال صغيرة والحياة أمامي
وباللتو افتتحت مشروعي الضخم. . . كان يجب علي أن أأجل فكرة الزواج سنتين على الأقل
فأنا أعرف نفسي جيدا لن أستطيع أن أوفق بين عملي وزواجي
كما قصّرت في حق أبي وبيتنا سأقصر في حياتي الزوجية كثيرا
عدا أن يزيد كأنه لا يريد هذا الزواج
نادرا جدا أن يتصل بي وطوال فترة ملكتنا التي تجاوزت الاربعة أشهر لم نخرج سويا سوى مرتين فقط
لم نتحدث بأمورنا الخاصة. . . حتى عندما أراد تحديد موعد الزفاف تواصل مع أبي
وكأنه يعاقبني عندما أتى الى مكتبي يريد خطبتي وأخبرته أن هذا الموضوع لا يتم بيني وبينه بل أبي وسيطا بيننا
وهاهو يكمل المشوار ويحدد الموعد مع أبي وأبي بالطبع وافق قبل أن يستشيرني حتى
وعذره أن زواج يزيد واخيه بذات اليوم فليس علينا إلا الموافقة على الموعد المحدد. . .
سامحك الله يا أبي لم تقرر عني في كل شؤون حياتي إلا هذا القرار المصيري"

تناولت هاتفها الذي يرن وردت دون أن ترى من المتصل
ليأتيها صوت صديقتها هتاف/ ياهلا بالعروس.

ابتسمت نور/ هلا فيك والله.

استعت ابتسامة هتاف/ خلصتي ترتيباتك كلها. . .؟

نور بحب/ يا عمري ما قصرتي مابقى عندي شي. . . اخدمك بزواج فيصل وغزل إن شاء الله.

ضحكت/ يا عمري والله. . . الله يمد بأعمارنا ويديم صحبتنا ونزف عيالنا لبعض ان شاء لله.

اتسعت ابتسامة نور على هذا الحلم العذب اطفالها واطفال هتاف يكبرون ثم يتزوجون بعض/ يارب.

ضحكت هتاف بصخب/ على هالتنهيدة اللي يسمعك يقول عجوز طافت السبعين. . .
كيف التوتر. . .؟

نور اختفت ابتسامتها لتجيب صديقتها بصدق/ كل توتر الايام اللي راحت تبخر
احسني مرة مرتاحة وهادية.

هتاف/ الحمدلله فادت معك تمارين اليوغا.

../ بصراحة احس اني كنت اتدلع على ابوي ومشعل يوم جاء وقت الصدق لا والله مو متوترة
مع أني حاسة اني تسرعت بقرار الزواج بس عادي مثله مثل أي مشروع اتسرع فيه واعالجه قبل يفلت من يدي.

حينها قالت هتاف بجدية/ نور عن العبط أي تسرع الله يهديك. . .!!

نور اجابت بشفافية/ كنت تحت ضغط نفسي. . . بُعد مشعل عني هو اللي دفعني اوافق على يزيد
ما علينا خلاص الموضوع انتهى. . . بس اللي شوي مقلقني أنه ما يتصل ولا يسأل.

هتاف/ صدقيني لو يتصل ويسأل كان قلتي خفيف مو عاجبني ولو كان بين وبين طلعتي فيه عذروب
نور أنتي صديقتي من الروضة كملنا السنة ذي 23 سنة نعرف بعض أعرفك مثل نفسي
إلا تعذربين بكل شي مو عاجبك لين يصير بعينك مو زين.

بعد انتهاء مكالمتها مع هتاف التي وعدتها بأن تكون بجوارها منذ الصباح
اخذت تفكر بنفسها
فعلا هي كما قالت هتاف إن لم يعجبها شيء تذمه وتكبر سلبياته.

#


الساعة الواحدة والنصف. . .
يزيد يجلس في شرفة جناحه بيده هاتفه الذي قلب كيانه وزلزل قلبه
عاد وفتح على الرسالة النصية التي أتته منذ نصف ساعة
من رقم مجهول استفتح رسالته بكلمات ابن زيدون
(عليك السلام، سلام الوداع
وداع هوى مات قبل الأجل
وما باختيار تسليت عنك
ولكنني: مكرهٌ لا بطل

تمنيتك نصيبي وما كتب ربي
تأكد ان حبك بقلبي مثل ماهو وكل يوم يزيد
-ليلى)

"لما تأخرتي كل هذا ياليلى. . .؟
تختفين من حياتي وتتجاهلين رسائلي لك
ولا تظهرين إلا ليلة زفافي. . .؟
والله لو أن هذه الرسالة وصلتني قبل تحديد موعد الزفاف لطلقتها وتقدمت لكِ
ولكن لم أكن اتوقع انك تتذكرينني حتى. . .!
لن أرد على رسالتك وسأحاول اقتلاعك من قلبي
فأنا على بعد ساعات من لقائي بزوجتي التي ستستوطن قلبي
ولكن لن تحتله كما احتليتيه انتي
فما زالت اثار الاحتلال واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار
انتهى كل ما بيننا لأكثر من سبعة سنوات ولكن حبك اقسم لك بالله أنه لم ينقص منه ذرة
بل زاد حبي لك. . . عندما حُرمت منك سمحت لقلبي أن يضاعف الحب ويجعله كالجمرة الحارقة في قلبي
التي لا أسلى ولا أسهى عنها دائما تؤلمني وتشتد ألما يوما بعد يوم
فأنتِ الغائبة التي غابت معها فرحتي ولهفتي وضحكتي
أرجوكِ بأن تكون هذه أول وأخر رسالة اتلقاها منك
أكملي اختفائك وهجرك وصدودك
وأكمل أنا حياتي مع نور. . . نور التي اشعر بأنها تنفر مني
هاتفتها مرةً فأنهت هي المكالمة بحجة أنها مشغولة
وهاتفتها المرة الأخرى بعد اسبوع ونصف وكنت اشعر بضجرها ومللها
فتركتها لا أريد ان اخنقها بمكالماتي الغير مرغوبة وهي ايضا لم تتصل بي أبدا"


-


صباح يوم الزفاف. . . العاشرة والنصف.

خرجت مها على عجل خشية ان يراها سعود وهي خارجة برفقة مشعل
اغلقت باب المدخل خلفها لتمشي بسرعة متجاوزة يزيد الذي باللتو قدم من الشركة
نظر لها ثم رفع نظره الى سيارة مشعل الذي يقف بباحة منزلهم الواسعة
لأول مرة يشعر بأنه مسؤولا عن مها وتصرفاتها ويجب ايقافها عند حدها
ادار ظهره ودخل الى المنزل. . . وهي فتحت الباب الامامي وركبت لتقول بعدما تأففت/ زين مو سعود اللي شافني.

ابتسم مشعل وهو يستعد للقيادة/ حتى أنتي يضايقونك بطلعاتك معي.

رفعت عينيها اليه/ سعود ما يفك عني يقول لا شافوك الناس معاه بيفسرونها على كيفهم.

هتف مشعل بضحكة/ نور تقول اللي يشوفك معاها ما يقول ان عيالها بعمرك.

ابتسمت وهي تعلم جيدا ان هذا الموضوع بالذات هو ما يجعل اغلب النساء يغارن منها
فحتى وهي على اعتاب الخمسين محتفظة بجمالها وكأنها بأواسط العشرينات/ تدري قبل اربع سنوات انتهت علاقتي بصديقتي الوحيدة
وروجت اشاعة بين الناس ان اللي بيني وبينك حب وراح نتزوج اذا مات محمد. . .!

شعر برجفة في قلبه ولكن ضحك مشعل بصخب/ لو وصلت هالسالفة لعيالك بيعلقون مشنقتي قدام بيتكم.

اختفت ابتسامتها تدريجيا لتزفر/ وصلت ليوسف من كم شهر بس قلت له انها اشاعة للحين احسه مو مصدقني.

منذ ان قدم من باريس وهو يلاحظ خوف مها من ابنائها/ ام سعود اذا هالقد الموضوع مسبب لك ازمة بلاها هالطلعات
خلي تواصلنا ع التلفون يكفي.

نظرت اليه والغضب يتصاعد اليها بعض الشيء/ ما يهمني راي احد. . . المهم راحتي وسعادتي
انت ما تتخيل وش قد ثقيل اليوم اللي ما اشوفك فيه. . . اليوم صحيت وانا متضايقة احسني بموت من الضيق
انت اول واحد جاء ببالي اطلع معاه واغير جو. . . تركت اختي وبناتها وعيالي ولجأت لك انت
لأنك الاقرب لروحي. . . انا تغيرت صرت انسانة ثانية من عرفتك
لو تتذكر اول لقاء لنا كنت وحدة غير. . . ساكتة دايم كاتمة مشاعري
وجودي بالحياة بس عشان انجب لمحمد واهتم بعياله. . . انت متخيل طول عمري ما عرفت صديقة. . .!
حتى اختي دلال من يوم تزوجت تغيرت علي كل شي حرام وخطا وعيب
انا ما كان عندي احد يسمع لي. . . كنت امر بمرحلة اكتئاب ما طلعني منها غيرك.

يتذكر جيدا عندما التقاها اول مرة مع زوجها وابنائها
كانت تغوص بالسواد من حيث اللباس والشعر وحتى هالات عينيها كأنها تحكي ان ما بداخل هذه المرأة سوادٌ قاتم
كانت حزينة دائما. . . لا تتحدث ابدا. . . اول رحلة لهم عندما هطلت قطرات المطر انهارت معللة ذلك انها تخاف من المطر
ليكتشف لاحقا انها امرأة بائسة حزينة. . . تبكي لاتفه شيء وعلم من ابنها سعود ان والدته تقضي معظم يومها باكية
لذا تقرّب منها لانه بعد وفاة والدته مر بنفس هذه المعاناة
في لقاءاتهم الاولى كان يجبرها على البوح والبوح حتى يتحرك سكون الحزن بداخلها
كانت تبكي على مرأى عينيه ثم تكمل بوحها
عرف انها وحيدة، حزينة، رقّ لها قلبه وكسرت شيئا بداخله
اولادها سافروا معها الى باريس كي تتغير نفسيتها المتعبة ولكن زادت حالتها سوءا
لا تستطيع البوح لهم لذا كان مشعل هو متنفسها الوحيد
حتى صديقتها القديمة كانت تظهر امامها بمظهر السعيدة ولا تشكي لها حياتها السوداء الحزينة

ابتسم لها مشعل/ مها انتي اقرب لي من نفسي. . . مثل ما انا شخصك الوحيد انتي شخصي الوحيد
بنخلي كلام الناس وحكيهم ورا ظهورنا وما علينا من احد. . . مثل ما قلتي اهم شي راحتنا وسعادتنا.

كم انتشلها هذا الحديث من هم كانت تغرق به. . . تخشى ان يتغير مشعل ويستطيع والده التأثير عليه
فيتخلى عنها وتعود وحيدة. . . امسكت بكفه لتشد عليها/ الله يديمك لي طول العمر.

.
.
.

قرعت طبول الفرح والقاعة تزهو بالحاضرات
وبلا شك كل الانظار مسلطة على مها. . . التي سلبت كل الاهتمام لها بتأنقها
ترتدي فستانا باللون السكري يبرز مفاتنها وجسدها الممشوق
هاهي تمشي متجهة للكوشة وجل الانظار متوجهة لها
ابتسمت لنور الهادئة تماما/ دقايق وبيدخل يزيد. . . كيف التوتر.

ارتعشت نور فأخذت نفسا عميقا ثم زفرت وضحكت لمها/ الامور تحت السيطرة.

ابتعدت مها تاركة المكان لهتاف التي أتت لتتأكد من شكل نور وتعدل لها طرحتها
ثم همست بإذن نور/ شكلك ظالمة مها شوفي وش حليلها.

اتسعت ابتسامة نور/ انا ما شفت منها شي بس سيطرتها على مشعل تكرهني فيها.

جلست بجوارها هتاف وهي تقول/ كاسرة خاطري ام عريب. . . ما تقولين ام العروس ولا كأنه عرس بنتها
كسرو فرحتها. . . بعدين ليش حماك ما يبي زوجته تنزف قدام الحريم. . .؟

امالت نور شفتها جانبا/ يقولون يغار عليها وبهالليلة بالذات ما يبي كل الناس يشوفونها.

هتاف/ شوقتوني اشوفها. . . اول ما تطيح بينكم الميانة اجمعيني انا وياها بشوف اللي زوجها مجنون فيها لدرجة ما يبي احد يشوفوها.


.
.
.

يوسف يقف بجوار سعود وينظر لمشعل الذي يقف مع والده ويزيد يستعدون للدخول الى الزفة/ قاهرني هالمشعل. . .
تدري من الصبح وأمي طالعة معاه ما رجعت إلا على الساعة 3 العصر. . . وتقولون لنا ما بينهم شي.

رغم ان هذا ما يدور براس سعود إلا انه قال بغضب/ لا تتكلم عن أمي كذا. . .
صحيح مو راضين على اللي يصير بس ما نبي نتهم امنا اتهام باطل.

يشعر بالقهر والغل ومنذ أشهر وهو غاضب من هذه العلاقة/ لا مو اتهام باطل. . . وش اللي يربطها بمشعل. . .؟
وش اللي مخلي هالعلاقة مستمرة من ثمان سنين. . . كان تارك الرياض وجالس بباريس 12 سنة ما رجع الا يوم مات ابوي. . .!!
أنت تذكر سفرات امي قبل ما تخلص باريس تروح لها نص السنة كله عشان هالمشعل. . . له ثلاث شهور من جاء من باريس ما سافرت امي اي مكان. . . انا صرت ما اشوف امي اصلا من الصبح وهي طالعة ما ترجع الا بعد الظهر. . .
ما تقولي وش قاعدة تسوي معاه. . .؟ تبيني اصفي النية وهي من جاء نست بيتها وعيالها. . .!

كل ما قاله يوسف يصب فوق رأسه كالحمم ليزيد غضبه وحنقه
فعلا الامر غير طبيعي هل من المعقول ان تخرج بشكل يومي منذ الصباح وحتى منتصف النهار/ صادق يوسف لازم نحط لها حد
بس المشكلة انها ما تسمع منا.

يوسف ابتسم/ مو انا صغيرها المدلل. . .؟ خل الموضوع علي.

ضحك سعود بخفة/ الله يستر منك لا شغلت عقلك. . .قالي بتال عن فكرتك وشلون خطبت خولة عشان بتال يتزوج عريب.

اتسعت ابتسامته فهو اليوم رأى زوجة المستقبل عندما كانت في منزلهم برفقة امه
رأها قبل ان تضع زينتها سلبت عقله/ الحمد لله على اليوم اللي فكرت فيه اتزوجها.

لكزه سعود بمرح/ من وين تعرفها انت. . .؟ وما قلت لنا.

اجابه وهو يضحك بخفة/ لين امس بس ما كنت اعرفها.


.
.
.

على أنغام موسيقية هادئة كهدوء نور
كان يزيد متجها للكوشة على يمينه عمه تركي المانع
وعلى يساره مشعل وامامه عروسه نور
تقف بكامل بهائها متوشحة البياض
رغم كم الضغط الهائل والتوتر الا ان ليلى لم تغادر عقله
يفكر في هذه اللحظات ان كانت هنا في القاعة وتراه. . !
يدعو من كل قلبه الا تكون تشعر بما شعر به هو ليلة زفافها
كان يتوقع انها نسته وطوت صفحته للأبد لولا رسالتها البارحة التي زلزلت كيانه.

سلبت عقله كما سلبت قلبه هاهو يقف امام نور وكل تفكيره بها
بعد فراغ ابيها واخيها من السلام عليها اخذو يوصونه بها
ويذكره والدها بأنها ابنته الوحيدة ويطلب منه ان يدللها فهي لا تستحق سوى الدلال والترف
اقترب منها وطبع قلبه على جبينها ليبتسم لها/ ألف مبروك.

اجابته على استحياء وخجل وهي تخفض رأسها للأرض وصوتها بالكاد يخرج/ الله يبارك فيك.

جلس بجوارها وانقضت اول عشرة دقائق صامتة بينهما لا يشغلها سوى صوت الموسيقى الهادئة
وفلاشات المصورة التي اتت لتلتقط لهم الصور مع العائلة ومن ثم صورهم الخاصة في جناحهما فور صعودهم الى هناك
أتت خالته فاتن وخلفها خالته العنود سلمن على العريسين وباركن لهما وتصورن اكثر من صورة وصعدن الى عريب
رأى مها تتقدم نحوه وبجوارها محبوبته ليلى ترتدي عبائتها وحجابها وتتحدث الى مها بابتسامة عريضة
تكاد نظراته تحرق وجهها الجميل فهو لم يرفع عينيه عنها
ينظر لها بشوق وحنين وحرمان. . . يراها مبتسمة مبتهجة وليس كأنها في حفل زفاف حبيبها السابق
تقدمت هي قبل مها وباركت لنور وعرفتها بنفسها/ انا ليلى بنت خالة يزيد.

نظرات يزيد لليلى لم تكن مريحة بالنسبة لنور ولكن تجاهلت وابتسمت لليلى وردت عليها بمجاملة رغم انها تكاد تحترق من نظرات يزيد لها
وما زاد احتراقها احتراقا هو عندما صافحت يزيد واطال مصافحتها واخذت ليلى تسحب يدها من يده وهو ينظر الى عينيها
حتى انها باركت له ولم يرد بل ينظر لها وكأن الزمن توقف به
همست له نور/ فك البنت شوي وتبكي.

فعلا يرى عينيها غارقة بالدموع لذا افلت يدها واخذ يعدل بشته بتوتر واضح
اتت مها لتسلم على نور وتبارك لها ومن ثم تذهب الى يزيد باركت له واقتربت من اذنه لتهمس له/ وش رايك بالمفاجأة. . .؟
جبت لك ليلى غصب حبيتك تكحل عينك بشوفتها يوم عرسك.

همس لمها بإبتسامة مصطنعة وكأنها لم تربكه وتجعل مشاعره ملخبطة ومفضوحة امام نور/ اشكرك على هالمفاجأة كانت حيل حلوة.

وقفت مها بينهما تستعد الالتقاط الصور وهي تهتف بإبتسامة على مسمع نور/ ما تتخيلين يا نور وش كثر كانت ليلى قريبة من يزيد
ما كان يحبها وبس كان يتنفس هواها.
.
.
.
إنتهى

موعدنا الاثنين القادم ان شاء الله
كونوا بالقرب. . .



الكاتبة خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-01-23, 09:01 PM   #70

الكاتبة خيال

? العضوٌ??? » 509769
?  التسِجيلٌ » Jan 2023
? مشَارَ?اتْي » 28
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » الكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond reputeالكاتبة خيال has a reputation beyond repute
افتراضي




استغفر الله واتوب اليه
.
.
.
اليكم الجزء الثالث والثلاثون

(33)



نظرات يزيد لليلى لم تكن مريحة بالنسبة لنور ولكن تجاهلت وابتسمت لليلى وردت عليها بمجاملة رغم انها تكاد تحترق من نظرات يزيد لها
وما زاد احتراقها احتراقا هو عندما صافحت يزيد واطال مصافحتها واخذت ليلى تسحب يدها من يده وهو ينظر الى عينيها
حتى انه باركت له ولم يرد بل ينظر لها وكأن الزمن توقف به
همست له نور/ فك البنت شوي وتبكي.

فعلا يرى عينيها غارقة بالدموع لذا افلت يدها واخذ يعدل بشته بتوتر واضح
اتت مها لتسلم على نور وتبارك لها ومن ثم تذهب الى يزيد باركت له واقتربت من اذنه لتهمس له/ وش رايك بالمفاجأة. . .؟
جبت لك ليلى غصب حبيتك تكحل عينك بشوفتها يوم عرسك.

همس لمها بإبتسامة مصطنعة وكأنها لم تربكه وتجعل مشاعره ملخبطة ومفضوحة امام نور/ اشكرك على هالمفاجأة كانت حيل حلوة.

وقفت مها بينهما تستعد الالتقاط الصور وهي تهتف بإبتسامة على مسمع نور/ ما تتخيلين يا نور وش كثر كانت ليلى قريبة من يزيد
ما كان يحبها وبس كان يتنفس هواها.

يرى يزيد ردة فعل نور ويشعر بغضبها فهي اخذت تضغط على مسكتها
وامرت المصورة ان تتوقف عن التصوير. . . هتف بهدوء/ مها وش ذا الكلام. . .؟ نور الحين بتاخذ كلامك على انه جد
ما تعرف مزحك.

ضحكت مها ونظرت الى نور/ لا يكون صدقتي ترا امزح معك. . . بس هو حيل يعزها كأخت لا أكثر.

انصرفت مها بعدما اشعلت غضبهما ونزعت الفرحة التي كانت بداخل نور
هتفت نور ليزيد بعينين مليئة بالدموع/ ممكن نطلع لجناحنا ما أبي الناس يشوفوني بالمنظر ذا.

امسك يزيد بيدها وحاول ان يتحدث معها ولكن سحبت يدها وهي تقول بإصرار/ ممكن تمشي معاي مو حلوة اطلع لحالي قدام الناس.

امسك بكلتا يديها واقترب من اذنها بحركة يظنها البعيد رومانسية للغاية مما جعل المصورة تتفاعل معهما وتبدأ التصوير من جديد
هتف لنور بهمس/ ما جالنا ربع ساعة. . . انتظري بس ربع ساعة ثانية ونطلع.

هتفت بإصرار اكبر ودموعها تنزل على خديها/ بتطلع معاي ولا طلعت لحالي. . .؟

امسك بيدها واتجها الى السلم الطويل واخذا يمشيا بجوار بعضيهما
هتف لها بتوتر كبير/ وش اللي غيرك وقلب حالك كذا. . . ليش تبكين. . .؟

تود لو تصرخ به وتخبر الجميع بمدى قهرها ولكن تمالكت نفسها لتقول/ انت شوي وتحضن بنت خالتك ونظراتك لها وكلام مها
ليش يصير هالشي قدامي وبزفتي بعد. . .!!
مافيه ادنى احترام او تقدير. . .!!

وصلا نهاية السلم متجهان الى جناحهما
تستمع الى يزيد يتحدث بهدوء وكأنه لم يفعل شي/ نور انتي مكبرة الموضوع
كل اللي صار اني من زمان عن بنت خالتي مو شايفها صارلي اكثر من اربع سنوات
طبيعي برحب بوجودها.

ضحكت بقهر وهي تنظر اليه/ ههه ترحب بوجودها. . .!!
انت اكيد مو منتبه لنظراتك لها نظرات كلها حب وشوق ووله وقدام عيني مافيه اي اعتبار لي.


حاول يزيد ان يهدئها وهو يقول بتشتت/ انتي تتوهمين. . . انا احب ليلى. . .!!

حاولت نور قدر الامكان ان لا تصرخ به فهما يمشيان بممر الفندق متجهان نحو جناحهما/ لا انا مو قاعدة اتوهم
نظراتك لها وكلام مها. . . يعني بتقنعني ان اللي صار مو اتفاق بينك انت ومها عشان حبيبة القلب تدري انه حتى لو تزوجت حبك باقي لها. . .!
بيوم فرحي وواقفة جنبك وقدام الناس وانت شوي وتحضنها وشلون لو كنت بروحك. . .؟

فتح باب الجناح وهتف لها بغضب/ نور ترا تماديتي واجد اوك بنت خالتي وسلمت عليها وش اللي صار. . .!
ليش الغيرة هذي. . .؟

جلست على اول كنبة بغضب/ لا لا تحط ببالك اني اغار ولو واحد بالمية من متى اعرفك اصلا
كل ما بالموضوع هو انك قللت من قدري واحترامي وهذا اللي مزعلني.

انزل بشته السوداء ووضعها على الكنبة المجاورة لنور وجلس بجوارها
اعاد ترتيب شماغه وزفر ثم هتف/ لا تكبرين الموضوع ترا كل اللي صار عادي.

انزلت طرحتها على كتفيها وهي تقول بغضب/ حط نفسك مكاني طيب. . .!!
لو جاي يسلم علي ولد خالتي واكلته بعيوني ويوم جاء يصافحني ما بغيت اتركه. . . ترضى. . .؟؟

لعن مها بنفسه مليون مرة. . . حققت مرادها وافتعلت لهما مشكلة من اللاشيء
وهو ايضا لماذا لم يسيطر على احساسه ومشاعره ويكبت شوقه لها
لماذا لم يغض بصره عنها ويمتنع عن مصافحتها او يصافحها مصافحة عابرة
هاهو الى الآن يشعر بكفها وسط كفة كم كان سعيدا وهو يمسك بها اخيرا
كانت تقف بجوار نور وهي تصافحه ولكن تقدم واقترب منها ليشبع عينيه بالنظر لها
لم تكن ليلى عادية ابدا حتى يكون سلامه عليها عاديا عابرا
بل هذه المحبوبة التي حُرم منها لابد ان يكحل عينيه برؤيتها كما قالت مها
لابد ان يمسك بيدها لأطول فترة ممكنة رغم حرمة ذلك ولكن لم يستطيع كبح مشاعره

خلع شماغه وعقاله وطاقيته معا ليهتف لنور/ انتي مصدقة مها للحين. . .؟ اتوقع قالت لك انها تمزح.

نور اعتلى صوتها ونهضت وهي تهتف بغضب وقهر/ يعني ما كأنك سويت شي. . .!!
خل كلام مها على جنب انت مو حاس باللي سويته. . .؟

يزيد يشعر فعلا انه بورطة حقيقة لذا هتف/ اهدي نور وخلينا نستمتع بليلتنا و. . .

قاطعته بغضب/ لا ما اقدر اهدأ انت اهنتني واستصغرتني وما كنت حاسب لي اي حساب.

احتار بأي رد يرد نهض ووقف امامها/ خلاص انا اسف وحقك علي.

نظرت له بإستغراب/ يا ســـلام. . .! اسف بس. . .؟ كأنه غلطتك صغيرة أو كأنك ما سويت شي اصلا.

بدأ يفقد السيطرة على اعصابة يبدو ان نور تريد ان يطول الجدال حتى يغلط بحقها/ وش يرضيك طيب. . .؟

اخذت تفكر لثوانٍ ثم هتفت/ تبلك بنت خالتك ذي الحين وقدامي.

ابتسم يزيد/ مو عندي رقمها والله.

عقدت حاجبيها/ دامك تقول انها مثل اختك ليش مو معاك رقمها.

ضحك يزيد بخفة/ انتي غصب تبيني احبها. . .؟ هم ساكنين بجدة وقليل مرة اجيهم او يجونا هنا فعشان كذا مو معاي رقمها ولا اتواصل معها
حتى خالتي العنود نادر اتواصل معاها بالمناسبات بس.

لم تصدقه ابدا ولكن هتفت بعدما لمعت برأسها فكرة/ طيب. . . بعدي لك هالمرة ولا كأني شفت شي
وصدقني لو شفت اي شي يمس بكرامتي ما راح اسكت.



-



في الجناح المجاور. . . عكس الحرب الدائرة هناك هنا الحب والسلام
هنا لقاء الحبيبين. . . هنا انتصار الحب رغم كل الحواجز والظروف
هاهو بتال يُزف الى عروسته اخيرا
قبل جبينها وهمس لها بحب/ مبروك علي انتي.

ابتسمت بخجل وردت برقة/ الله يبارك فيك.

فاتن كانت تنظر لهما وهي تبكي وتمسح دموعها وتوصي بتال بصوت باكِ/ عريب امانتك يا بتال.

همس لها منذر الذي يقف بجوارها/ عريب لا تشوفك تبكين.

ابتسمت وهي تسمع بتال يخبرها ان عريب عينيه ولن ترى الضيم وهي بجواره
التفتت لاختها العنود التي باللتو دخلت/ فاتن. . . ام سعود بتدخل تسلم على ولدها.

خرجا منذر ووالده بعدما باركا للعريسين واوصياهما ببعضهما
دخلت مها بعبائتها وحجابها. . . عندما رأت بتال يقف بجوار زوجته امتلئت عينيها بالدموع
هي بذاتها لا تعلم هل هي دموع فرحتها برؤيته عريسا ام دموع قهرها انه تزوج رغما عنها وهي كسرت فرحته
تقدمت له وسلمت عليه قبل يديها ورأسها وهو يهتف/ الله يبارك فيك يا أجمل وحدة بالرياض.

ضحكت عندما سمعت كلمته المعتادة امسكت بيده وهتفت/ يا حبيبي والله احلى عريس بالعالم مو بس الرياض. . .
نظرت له واغرورقت عينيها رغم انها مبتسمة/ يا عمري والله عن جد احلى عريس.

قبل رأسها مجددا وهمس لها/ كأنك مو شايفة عريب ما سلمتي عليها.

همست له وهي تحتضنه/ وانا فعلا مو شايفتها. . . بطلع الحين تبي شي حبيبي.

هتف لها بإنكسار وهي تفلته/ سلامتك.

خرجت دون ان تبارك لعريب او حتى لأمها وخالتها
خرجت وهي تبكي فرحة ابنها المكسورة ولكن غير قادرة على ان تفرح وهو متزوجا رغما عنها
لم تكن ابدا تنوي المجيء الى هنا وتراه بجوار عريب
ولكن هاتفها يوسف واخبرها ان بتال ملتهفا لرؤيتها ويخشى ان لا تأتي والدته
فهي من جعلت الزفة في جناحهما بعيدة عن اعين الناس.
مسحت دموعها ونزلت الى ضيوفها.


عريب تمالكت نفسها واستطاعت ان تتجاوز ضيقها بحركة مها
فهي قررت الليلة ان لا يعكر مزاجها احد وان لا تغضب ولا تسمح للكدر يزورها وهي بصحبة بتال
خرجت والدتها وخالتها وبدأت المصورة تصورهما لوحدهما.


-


في اليوم التالي. . .
لم يستيقظ يزيد الا في العاشرة والنصف فهو نام متأخرا على غير العادة
رأى نور تقف امام المرآة تعدل حجابها. . . هتف بصوت مليء بالنوم/ وين رايحة.

رمقته بنظرة/ لدوامي.

نهض ليقول بقليلا من الاستغراب/ انتي ما خذيتي اجازة. . .؟
انا خذيت اسبوعين.

تناولت حقيبتها -ليدي ديور-/ اي معاي اجازة اسبوعين. . . بس اليوم عندي شغل مهم
لتردف بإستهزاء/ قالي ابوي اني بسافر روما.

ضحك يزيد/ شكلك نسيتي انك قلتي لو بغيت اكلمك اكلم ابوك بالاول.

استعدت للخروج/ لا تحور الكلام بكيفك. . . انا تكلمت بس عن الخطوبة.

ابتسم يزيد/ اعترفي اني عرفت اعاقبك.

رغما عنها ضحكت وهزت رأسها بالايجاب ثم خرجت.



-

الحادية عشر.
في منزل مها. . .
فتحت الخادمة الباب لتدخل هيا وتقول وهي تخلع حجابها/ سعود ويوسف هنا.

نزلت مها اخر عتبات السلم وهي تقول/ يا الله صباح خير. . . وش جايبك هيا. . .؟

لم ترد عليها وهي تسمع الخادمة تتحدث بعربية ركيكة/ مستر سئود اند مستر يوسف دوام.

دخلت هيا وذهبت حيث تجلس مها لتقول بغضب/ عيالك ما يعرفون الوصل. . .؟
امس بزوج اخوانهم ماشفتهم ومن اسبوعين كل ما قلت لهم بسلم عليكم قالو مشغولين.

نظرت لها مها بإستغراب/ هدي اعصابك حبيبتي ولا تكلميني بهالطريقة. . . اظن كل يوم وانتي ناطة لي
وحاطة سلامك على سعود ويوسف حجة.

رمقتها هيا وهي تجلس وتضع رجلا على الاخرى/ وش ابي فيك انا. . . يعني متوقعة اجي لسواد عيونك. . .!

ابتسمت مها وهي تلف طرف شعرها بسبابتها/ ليش لا. . .؟

تناولت هيا الفنجان من عاملة الضيافة/ مها ترا انتي حاطة لنفسك هالة وشايفة نفسك وانتي ما احد منتبه لك اصلا.

رشفت مها من فنجانها وابتسامتها تتسع/ تقريبا تقدرين تقولين انا محور الكون. . . ماقد جلست مع وحدة وما بينت قهرها مني
خصوصا انتي ما تصبرين الا ما تبينين لي انك مو مهتمة لي. . . وانتي ميتة من الحرة.

قبل ان ترد هيا رن هاتف مها لترد بإبتسامة غير مبالية بوجود هيا/ هلا مشعل.

اجابها بصوت مليء بالنوم/ هلا بك. . . كيف صباحك يا أم العرسان.

ابتسمت/ عال العال
ثم نظرت الى هيا/ بس لوثه وجود ناس ما احبهم.

ضحك وهو متيقن ان مها تتحدث امام من لوثت صباحها/ وتقولينها بوجهها كذا.

ضحكت هي بدورها لتهتف/ مافيه احساس اصلا.

ازدادت ضحكته ثم هتف بجدية/ عندي رحلة عمل كلفني بها الوالد لباريس وش رايك تخاويني. . .؟

كانت فعلا محتاجة لهذه الرحلة وبرفقة مشعل هتفت بسعادة وحاولت ان لا يتضح ما الامر امام هيا/ أكيد ان شاء الله. . . متى. . .؟

.../ ما ادري متى بالضبط بس خلال هاليومين. . . ومو مطولين كلها اسبوع.

ابتسمت مها/ تمام.

انهت المكالمة لتضع هاتفها بجوارها رفعت رأسها تنظر لهيا التي تقول بإستهزاء/ هذا مشعل اللي ما ادري وش صلتك فيه. . .؟

هزت مها رأسها بالايجاب لتكمل هيا بإشمئزاز/ مسوية فيها بريجيت زوجة ماكرون دامك ماهمك لا دين ولا عادات ولا شي
تماشين واحد كبر عيالك. . . ؟

ضحكت مها/ اعصابك حبيبتي. . . ايه انا بسوي زي زوجة ماكرون واتزوج واحد كبر عيالي. . . وش عندك انتي. . .؟

نهضت هيا والغضب يحرقها فعلا/ لا مها ترا زودتيها. . . انتي ارملة محمد الضاوي واعتقد تعرفين سمعة العايلة زين ما تجين تشوهينها كذا.

لا تزال مها هادئة ابتسامتها المستفزة تتسع/ والله سمعة الضاوي كلها فلوسهم. . . ما اشوف لكم ذكر مع الناس الا بفلوسكم
هيا نصحية لك اشتري راحة بالك ولا تناقشيني لأني ما راح اسمع منك.

عادت هيا لتجلس ثم نظرت للساعة/ عيالك متى بيجون. . .؟

رفعت كتفيها بمعنى لا ادري. . . واخذت تتصفح هاتفها وهيا تكاد تشتعل غضبا
هتفت ببرود/ تقدرين تتفضلين على بيتك واذا جو اعطيك خبر.

هتفت هيا بغضب/ ما تطرديني من بيت اخوي ولا نسيتي نفسك يا مها. . .!

مها ابتسمت/ ياحظك بمقابل وجهي لين يجون عيال اخوك.

عرفت تستفزها وتخرجها من طورها نهضت هيا واخذت حقيبتها/ انا رايحة لبيت سعود.




-


الرابعة عصرا
في السيارة مع السائق الاجنبي بطريقهما للمطار هتفت عريب/ بتال يمدي اسلم على امي.

نظر بساعته/ حبيبتي رحلتنا مابقى لها شي.

اغرورقت عينيها بالدموع/ توقعت يمدي اسلم عليها.

ابتسم لها واحتضن كفها/ تبين نكنسل الرحلة وتروحين لأمك ونحجز بوقت ثاني.

ابتسمت وهي تمسح دموعها/ لا شدعوة. . . بكلمها اول ما نوصل المطار ان شاء الله.

شعر بإرتياح وزاد من احتضانه لكفها/ ياسعد قلبي وانتي جنبي. . . ماتوقعت نقدر نجتمع الحمدلله اللي تمم لنا على خير وجعلك من نصيبي.

ابتسمت لترد بخجل/ الله لا يحرمني منك.

يطرب لسماع صوتها العذب الرقيق يود لو ان تتحدث بلا انقطاع
لذا استحثها على الحديث حتى لو كان الموضوع مملا/ قد زرتي سيشيل ولا هذي اول مرة.

.../ اول مرة اجيها.

ابتسم بتال/ كنت ابي اليونان بس اصريتي على سيشل. . . وعشان تصير حياتنا من البداية اتفاق ووفاق
حجزنا اسبوعين سيشل واسبوعين اليونان ويمكن نمدد.

ابتسمت عريب وهي تتذكر كلام هتاف/ يقولون سيشل زين اذا كملت فيها اسبوع. . . الجزيرة اللي اخترت مافيها الا مول واحد
ومطاعمها مو ذاك الزود كلهم سي فود. . . اخترتها بتوصية من صديقتي بس ما ادري يمكن ما تعجبك.

لف ذراعه على كتفيها وهو يحتضنها/ دامك معاي اكيد بتعجبني.

خجلت تماما من حركته لتهتف بخجل/ مو قدام السايق.

ضحك من خجلها وصوتها المخنوق افلتها وهو يهتف/ لو سمعنا كلام منذر وخليناه يوصلنا وش بتسوين.

ازداد خجلها لتصد عنه وتنظر الى خيوط الشمس الذهبية التي تخرج بين جنبات الابراج العالية وكأنها كانت في صراع وجود
فبالكاد تصل اشعتها لهم.



-



بعد صلاة المغرب دخل سعود قادما من المسجد القى السلام ووجه حديثه الى يوسف/ ليش ما جيت تصلي بالمسجد. . .؟

انزل يوسف فنجانه/ القعدة مع بنت ناصر ما تنفوت وبعدين مافيني حيل اروح المسجد انا زين وصلت البيت.

نظرت له مها/ ايه مو متعود على الشغل. . . تعود يله عشان تقابل حلالك.

سعود/ نسيتي انه بيكمل دراسته بأمريكا.

ردت بقلق/ ما ادري ليش حاسة انه مارح يدرس بأمريكا. . . انت تلعب علينا صح. . .؟

ضحك يوسف لينفي هذه التهمة تماما/ لا والله انا ناوي اكمل دراستي واصرّ يزيد ادرس اقتصاد بجامعة جورج تاون.

هتفت بإنفعال/ ولو ما أصر يزيد وقرر عنك وش كنت بتدرس ووين. . .؟

علم انها غضبت ان يزيد قرر اين يدرس واي تخصص يختار/ كنت بدرس هندسة هنا فالرياض.

رحبت بهذه الفكرة كثيرا/ والله احسن لك من الغربة والدراسة هناك. . . والهندسة احسن من الاقتصاد صدقني
وتخدمك بشغلك بشركة ابوك.

استبعد سعود هذه الفكرة الغير محببة/ عندنا مهندسين وش كثر وبعدين ليش يشتغل بشركة ابوه بشهادة هندسة
هو عضو مجلس ادارة عشان كذا لازم يدرس اقتصاد وبجورج تاون بالذات.

مها غير مطمئنة ابدا لفكرة الدراسة هناك/ زين تملك على بنت خالتك قبل تسافر.

ابتسم يوسف وغمز لوالدته/ مستعد املك عليها اليوم.

ضربته على كتفه وهي تضحك/ مو متخيلة انك بتصير عريس.

شاركهم سعود الضحك ليردف/ وبعد كم سنة معاه عياله. . . ابدا ما ينفع البزر ذا يصير ابو.

هتفت له مها بحنان غير معتاد/ وانت متى بفرح فيك. . .؟ المفروض انه الحين معاك عيال
اول زواج لك كان وعمرك 22 لو انك ما طلقت زوجتك كان عند طفلين على الاقل.

ابتسم سعود/ قريب ان شاء الله. . . خالتي دلال تقول لقت لي عروس مناسبة
وانا ودي ارجّع ندى تتذكرينها.

اشمئزت مها/ لا تقولي ذيك اللي تحشر خشمها بكل شي.

ابتسم سعود/ ايه هي. . . كنت ناسيها وطرت على بالي من يومين
ملتزمة وطيبة. . . سألت عنها وقالو للحين ما تزوجت. . . بخاطري ارجع لها.

مها اجابته بصراحة/ اذا هو لعب مثلك دايم شهر شهرين وانت مطلقها كيفك
أما انك بتخليها زوجتك وام عيالك معصي.

اجابها وهو يعرف جيدا كيف يرضي غرورها/ أمرك يمه. . . اجل روحي مع خالتي دلال وشوفي العروس اللي هي تقول.

اثر فيها جدا ان يسمع لكلامها ويطيع امرها لذا هتفت/ حتى لو تبي ندى بكيفك.

يوسف ضحك وهو يتذكر ندى زوجة اخيه قبل 6 سنوات/ تكفى ذيك كانت حفلة يومنا انا وبتال
شغالة طول اليوم نصايح وهذا ما يجوز وما يجوز. . . كان ابوي الله يرحمه يهاوشنا اذا استظرفنا عليها.

هتف سعود بمزح/ كأنك بتصير بزر من جديد.

ازداد ضحك يوسف/ تذكر يوم سوت طوارئ بالبيت لأنها شافت أمي معاها شيشة.

ابتسمت مها/ كان غريب عليها تشوف وحدة مدخنة.

عقد سعود حاجبيه والتفت نحو والدته/ والله غريبة يمه أبوي كيف مخليك على راحتك وأنا شافني معاي دخان جلدني.

اجابت بهدوء/ انا تعلمت منه وما كنت ماخذه الموضوع كيف وتعديل مزاج بس كذا اعجبتني وصارت جزء من شخصيتي
اعتبرها مكملة لجلستي لا اكثر. . . كم لي استخدمها ما وصلت مرحلة الادمان يمر بالاسابيع ما شيشت بس اذا صرت متضايقة
وهالشي خذيته من محمد الله يرحمه.


انتهى
موعدنا الاثنين القادم ان شاء الله
كونوا بالقرب. . .




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 31-01-23 الساعة 02:01 AM
الكاتبة خيال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.