04-04-16, 09:55 AM | #1 | |||||||||||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| عرش السُلطان، للكاتبة/ خيال. " مميزة " مكتملة
التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 21-04-24 الساعة 11:15 PM | |||||||||||||||||
04-04-16, 09:57 AM | #2 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| صباح الأجواء العذبة والهوا العليل إنه صباح بدايات مارس إحدى الصباحات التي عشقتها لأتوج عشقي لها بنشر روايتي بين أيديكم فأأمل أن تحوز على رضاكم. لم أكن أتوقع في يوم بأن أكتب رواية فأنا قارئة ومهوسة فالقرأة ولكن وجدت شعور الكتابة يكبر بي يوما تلو الأخر وقد توكلت على الله وكتبت أولى رواية لي إليكم.. رواية عرش السلطان/ بقلمي. (1) في قلب نجد الذي تغنى بها الشعراء وسطر لها الأدباء ألاف السطور في أدبهم هنا في الرياض مع نسمات الصباح. تجلس الأميرة مها منهكة فقد أرهقها التفكير فهي تفكر فيما بعد وفاة زوجها الأمير الذي تصل ثروته حوالي مليار لن تذهب هذه الأموال إلى أكبر أبناءه ويكون هو مكان والده لن يهنى بهذا المنصب ما دامت تشم الهوا ستتحدى الجميع وتحارب من أجل أبنائها ومن أجلها هــي هاهو زوجها يمضي ثلاثة أشهر في المشفى مريض بداء السِل الذي أمتص عافيته ولم يعد قادرا على مكابدة الحياة مرة أخرى هي عل يقين أن هذا هو مثواه الأخير فالدكتور المسؤول عنه أخبرها بأن حالته متردية جدا أي سيموت وسيتربع ابن ضرتها مشاعل على جميع ممتلكات والده سيكون هو الأمر الناهي في شؤونهم جميعا..! نهضت وهي تصرخ بغضب فوصيفتها عائشة تأخرت وهي تحضر لها النارجيلة/ عايشة وين رحتي جعلك للماحي..؟ أتت عائشة تحمل معها النارجيلة لتضعها بيدين مرتجفتين على الطاولة وهي تقول بخضوع/ أعذريني سموك كـ. . . أشارت لها بأن تصمت وجلست وهي تأخذ النارجيلة لتضعها بين شفتيها وتنفث دخانها بقهر فتفكيرها بيزيد أصبح يغضبها/ أجلسي عايشة. جعلت وهي تدعك يديها بتوتر تعرف الأميرة مها عندما تغضب من الممكن أن تمحيها من الأرض/ أمريني طال عمرك. مها بغرور وهي تضع ساقا فوق الأخرى وتقول بغضب ناري/ من اللي خبر يزيد إني بقتل أبوه..؟ وضعت كفها على شفتيها وهي خائفة جدا من العقاب رغم أنها غير الفاعلة ولكن غضب الأميرة مها من الممكن أن يجعل جميع من في المنزل ينالون عقاب أي شخص أخطئ/ أحد وصيفات الأميرة مشاعل الله يرحمها. لتقول مها بغضب وهي تنهض/ أي وحدة فيهم الحقيرة هذي اللي بتتحداني..؟ عائشة نهضت وهي ترتعش فحتى أسنانها يصطكا ببعض من شدة الرعشة والخوف/ سُعاد. زفرت وهي تعاود الجلوس وبحزم/ اليوم يطلعون من القصر هذا وصيفات مشاعل وخداماتها ما أبي أي شخص له علاقة فيها يبقى هنا. عائشة ليس لديها ماتقول إلا/ حاضر سموك. ، ، ، ، عند والده ، رجل الأعمال الشهير محمد الـ. . . والده من شدة الترف الذي يعيشه منذ صغره أصبح يطلق عليه مسمى أمير رغم أنه غير أمير ولكن من يمتلك كل هذه الثورة سيطلق عليه لا محالة فهكذا البشر تجعل من ذاهب العقل أمير من أجل ماله وتستصغر الحكيم من أجل قل ماله أًصبحت هذه الدنيا لا تعرف سواء المادة فكل التعاملات أصبحت بالمادة وأحيانا يقاس البشر بمالهم يزيد منذ وفاة والدته وهو لم يرتاح فزوجة أبيه حاولت قتله مرتين ولكن فشلت وأخر ما وصل بها جشعها وبشعها وطمعها هو بأن تقتل والده لكي ترتاح من هذا الهم الجاثم على قلبها ولكن هيهات يا مها لقد عرف يزيد بكل نواياها ولن يجعلها تدخل لغرفة والده فهو عين عليها حرسا زوجة أبيه هي السبب بوفاة والدته فهي من دست السم في طعامها لتعاني منه والدته ستة أشهر بلياليها وأكتشف أنها مسمومة عندما توفيت ويالقهره كاد أن يقتل زوجة أبيه أنتقاما لوالدته ولكنه هدأ وهو يعلم أن لا فائدة من قتلها سوف يلطخ يده بدم لا يسوى شيء فهذه الخبيثة أن ماتت سوف يظل حبيس السجون حتى حكم القصاص فأخوته لن يتنازلو عن حق والدتهم هو هكذا يحسب الأمور ويفكر بها قبل أن ينفذها أصبح الآن يتصارع مع زوجة أبيه على منصب والده فهو لا يريد بأن يذهب كل هذا العز والجاه لها وهي لا تريد أن يذهب له هو يستخدم سلطته وهي تستخدم كيدها الأقوى من سلطته بكل تأكيد أصبح يخشاها ويخشى الجلوس معها فهي ترعبه فأحاديثها ونبراتها توضح له أنها أمرأة مكارة خطيرة للغاية رفع رأسه للسماء طالبا من رب السماء العون.. ، ، ، ، عودة لذلك القصر الضخم الفخم الجميل من الخارج مبني على الطراز الأوروبي ومن الداخل اُثث على الطراز العثماني. هاهم أبنائها الثلاثة أمامها تنظر إلى أكبرهم سعود الغير مبالي لما يحدث هنا مهتم فقط في النبيذ والنساء ولا سواهم..! وأبنها الأوسط بتال صاحب الفكر المتحرر فهو يؤيد الحرية بكل شي ولا تهمه النقود والمناصب فالأهم بأن لا يتدخل أحد في حياته.. وأخر العقود القريب من قلبها يُوسف الذي تشعر بأنه طابقها بكل شيء شكلا ومضمونا فهو يمتلك خُلقها وأخلاقها.. بدأت تتحدث وهي تدور حولهم/ أسمعوني زين أبوكم ماهوب مطول شهر شهرين ويفطس. . . وأنا ما أبي ولد مشاعل يشارككم بأي شي أبيك أنت يا سعود تدير الشركات وأنت يا بتال تأخذ مكان يزيد وتصير نائب أخوك وأنت يا يوسف المسؤول عن ميزانية الشركة والأموال اللي تصرف. سعود بتذمر أتضح من عبوس وجهه/ يمه فكيني من ذا السالفة خليني أرتاح والله ماني رايق لكم أشتغل كل يوم. . . شوفي يزيد وكليه على كل شي. نطقت بقهر وهي تتجه له وترفع حاجبا وتخفض الأخر/ هذا اللي بيجيب أخرتي أقولك يزيد هذا ما راح يشتغل بأي شي. يوسف بأبتسامة/ طيب يمه ليش ما أصير أنا رئيس مجلس الشركة وأخواني بكيفهم لا يشتغلون دامك وراي ماعلي خوف. إبتسمت.. يعجبها حقا يوسف وتفكيره ولكن هو صغير لم يتعدا سن العشرون حتى يدير شركة ضخمة كشركتهم المسؤولة عن مشاريع عديدة في البلاد فشركتهم إحدى رعاة المؤسسات الحكومية وغير ذلك الشركة تريد عقل مدبر ويوسف بالتأكيد لن يستطيع إدراتها وأيضا لم يكمل جامعته ولا يمتلك أي شهادة تؤهله لهذا المنصب.. لتقول بهدوء/ الله يحميك ويخليك لي إيه هذا ولدي مهوب مثل أخوانك. . . بس يا حبيبي بعدك صغير ماراح تقدر تدير الشركة. . . وش قلت يا بتال ما شرفتنا بتعليقك. ليقول بتال ذو السادسة والعشرون عاما/ والله ما يهمني من اللي بيشتغل أهم شي أنا ما أبي أضيع عمري بشركة مثل شركتنا. رفعت شعرها بيدها فهي أصبحت تغلي قهرا/ مثل عادتكم تخيبون أملي فيكم لأن مافيكم رجال أقدر أعتمد عليه غير يوسف بس صغير. سعود ذو الثامنة والعشرون أقترب من والدته ليطبع قبلة على رأسها/ أرضي علينا سموك. . . وخلي الشغل لأصحابه يزيد يشتغل وإحنا نرتاح وتجينا فلوسنا نهاية الشهر بدون عناء وش أحسن من هذي..؟ مها بغضب/ هذاك أول على حياة أبوك الحين أختلف كل شي. . . ولد مشاعل ماله حق يشارككم حلالكم. هذه المرة رد عليها بتال ليقول بإستغراب/ ليش مهوب أخونا..؟ لا تعلم لماذا أبنائها ليس كيوسف فهي تراهم أغبياء لتقول بحرقة/ إلا أخوكم الله ياخذه ويريحني من همه. سعود بطريقه ليخرج/ عن أذنكم. خرج سعود وتلاه صعود بتال لجناحه.. إقترب فهد من والدته/ وش تفكرين فيه يمه..؟ قطع عليها تفكيرها لتنظر إليه/ أفكر بيزيد كيف يطلع من حياتنا بالوقت هذا. صعب ما تفكر به والدته فيزيد قد أخذ حذره منهم جميعا وأحتاط من أي محاولة غدر ليقول بأسى/ للأسف يمه يزيد ما عاد يثق فينا عشان نقدر نتخلص منه وإحتمال ما نقدر نشوف رقعة وجهه. إبتسمت بثقة لترتب على كتف أبنها/ راح أتخلص منه وبطريقتي وبتشوف. ، ، ، توفى محمد ليحتد الصراع ويصبح يزيد قاب قوسين أو أدنى من خلافة والده ولكن ما يفصله عن إستلام العرش هو العزاء الذي وقف به وحيدا دون سند أخوانه ثلاثة أيام فقط يأتي بتال وقت العصر ويذهب قبل صلاة المغرب هاهي أيام العزاء الثلاث تنقضي يشعر بأنه بالتو تنفس فهو مرهق ومتعب للغاية ثلاثة أيام لم يرتاح ولم ينام إن لم يستقبل المعزين في قصر الضيافة يستقبلهم في قصر والده هاهو يركب سيارته البنتلي التي أنطلقت به تتبعها ثلاثة سيارات من نفس النوع إلى قصره الخاص به يريد أن ينام فقط ، سيؤجل جميع المواضيع التي تخص الشركات والورث فوالده بالتو توفى ولن يعود للعمل سواء بعد أربعين يوما فهذا والده الذي رباه وجلب له كل ما يحتاجه لم يطلب شيء ولم يجده فطلباته كانت أوامر ألا يستحق ذلك الراحل الحزن والحداد..؟ وغير ذلك هذا والده وغالي على قلبه.. وصل منزله أخيرا الغير بعيد عن قصر والده فهو بذات الفناء دخل وذهب فورا لغرفته إستحم ثم نام وهو يشعر بتعب شديد. ، ، ، ، في القصر الرئيسي بذات الوقت العاشرة مساء من أخر أيام العزاء. ترتدي لباس أسودا سادة وشعرها ترفعه بـ..[كلبس] أسودا أيضا وجهها خالي من الزينة ورغم ذلك تبدو أجمل الحاضرات فبياضها ونعومة ملامحها يجعل منها أصغر بكثير من سنها نهضت لتودع إحدى المعزيات لتأتيها وصيفتها عائشة مسرعة وتهمس بأذنها/ سموك يزيد وصل بيته. إبتسمت لتقول بنشوة/ قولي لهم ينفذون اللي قلت بالحرف الواحد. . . وياويلك لو أي مخلوق عرف فاهمة. . . ؟ لتهز رأسها بخضوع/ فاهمة يا طويلة العمر. عادت لتجلس وهي تنتظر أخبار الليلة تهطل عليها لتشعر بعذوبة المطر وزخات الفرح فإن تنفذ ما أمرت به ستكون متفردة هي و أولادها بهذا الورث العظيم ستكون في الأميرة والآمرة في هذا القصر وعلى الجميع ستعين أحد أبنائها مديرا على الشركات صوري فقط أما هي ستكون المديرة الحقيقة. ، ، ، إستيقظ من نومه وجَن جُنونه وهو يرأ المكان الذي ينام به ينام على فراش بالأرض تحت مظلة مطلة على البحر قفز بفزع ظن أنه يحلم قدم له رجلين لأول مرة في حياته يراهما قال الأول مبتسما/ وأخيرا صحيت يا تميم مابغيت يا أخوي. | ||||||||
04-04-16, 09:59 AM | #3 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| مساء الخير جميعا أسعدتني ردودكم جميعا ربي يسعدكم. إليكم (2) إستيقظ من نومه وجَن جُنونه وهو يرأ المكان الذي ينام به سريرا تحت مظلة مطلة على البحر قفز بفزع ظن أنه يحلم قدم له رجلين لأول مرة في حياته يراهما قال الأول مبتسما/ وأخيرا صحيت يا تميم مابغيت يا أخوي. ينظر إليهم بريبة ليقول بإستغراب/ أنتم مين. . .؟ إقترب منه أحدهم وهو يقول بهدوء باسم وضع كفه على كتف هذا الثائر ليهدئ روعه/ تميم كل شي قضاء وقدر ولازم ترضى بالقضاء أنت صار لك حادث ولك ثلاث أشهر بغيبوبة ومن أسبوعين صحيت من غيبوبتك وأكتشفنا إنك فاقد ذاكرتك. . . من الصعب إنك تتذكرنا بس هذا شي مؤقت إن شاء الله . . . راح تتخيل وتتوهم أشياء ما صارت بس بترجع طبيعي إن شاء الله لا تخاف. إلى هنا وفقط فهو يشعر بأن هذا كذاب ليس إلا أمسك بكف هذا الكذاب ليدفعها بقوة ويقول بثقة/ أنت كذاب. . . أنا مو تميم. أتى الصامت منذ البداية يبدو لطيف وقف أمامه تماما/ قلنا لك حالتك صعبة شوي وبترجع تتذكر كل شي بالتدريج إن شاء الله. صرخ بهم فهم يكذبون عليه من المستحيل أن حياته الماضية كان وهــم/ أنا يزيد بن محمد الـ. . . أنتم كذابين وش تبون مني. . .؟ نظر ذلك اللطيف بصديقه ليقول بهدوء/ سلمان واضح إن أخوك تعبان خذه داخل يرتاح. تقدم سلمان ليلف ذراعه حول أكتاف يزيد/ أرتاح لك ساعتين وبيجي الدكتور يشوف حالتك بعد الغيبوبة. مشى بجوار سلمان مستغرب مما يجري له هو سيسأل الدكتور بنفسه عن حقيقته فهو لم يتذكر أنه أنتقل من منزله إلى هنا كل ما يعرفه أنه في بلد لا يعرفه ومُبعد عن الورث ولكن لا يعلم كيف إن أتى الطبيب سيسأله عن كل شي. ، ، ، ، في ذلك القصر منذ أن ظهرت الشمس ذهب لمنزل أخيه ولكن وجده مغلق ولا يوجد به أحد حتى الحرس والخدم ليس هناك الساعة تشير إلى العاشرة صباحا أتصل بيزيد أكثر من مرة فوجد هاتفه مغلق نزل إلى الأسفل ووجد والدته كعادتها تجلس في صدر الصالة وبيدها النارجيلة التي لم يجرؤ هو على تناولها قبل رأس والدته وجلس بجوارها/ صباح الخير يمه. لتجيبه بإبتسامة فهي الآن سعيدة جدا لولا فترة حدادها لأعدت حفلا بهيجا/ صباح النور. بتال بقلق على أخيه فهو يخشى أن يزيد قد أصابه مكروه فهو متأثر بوفاة والده كثيرا/ يمه يزيد مهوب في بيته وجواله مقفل. نفثت الدخان لتقول بسعادة/ يزيد مسافر جاء البارحة وودعني. نظر لها بذهول/ يسافر وإحنا بذا الحال. . .؟ مستحيل يمه يزيد ما يسويها أمس أخر أيام العزاء كيف يسافر. . .؟ إستغربت من بتال أصبح يحب يزيد كثيرا ويزيد بالنسبة له أقرب من أشقائه/ سافر وخلاص. . . حتى ما سألته وين مسافر. هي والدته لا يستطيع تكذيبها رغم أنه يعلم أن يزيد لن يسافر وهم في هذه الحالة ولم يخبرهم حتى/ يمه أنا طالع تأمرين على شي. . .؟ إبتسمت له/ سلامتك حبيبي. خرج بتال وصرخت بوصيفتها عائشة التي أتتها تجري/ أمري ياطويلة العمر. تشعر بتوتر شديد فكل ما تخشاه بأن تفشل خطتها/ وش صار مع يزيد. . .؟ عائشة بالتو أنتهت من مكالمة سلمان المسؤول عن يزيد هناك/ كل شي تمام. . . بس يزيد ماهو بمصدقهم. مها تنفست الصعداء فهذا يعني أن يزيد سيمرض كما دبرت لمرضه/ شي طبيعي ماراح يصدقهم . ، ، ، ، خرج من عنده الطبيب الذي أكد كلام أخويه له فهو يعاني من فقدان الذاكرة شرح للطبيب أنه يتذكر حياته السابقة كان ابن رجل أعمال ويعيش في الرياض فأخبره الدكتور أن لا صحة للكلام هذا فهو أسمه تميم منذ أن خرج الطبيب وهو يفكر يتذكر كل شيء وكأنه حدث بالأمس فمن المستحيل أن تكون كل هذه أوهام وما يثبت كلامه هو ساعته الألماسية التي حفر عليها أسمه -يزيد- سيريها ذلك الرجلين الكاذبين الذين يجرون خلف مصلحة من كلامهم هذا فهو لأول مرة يراهم ومن المستحيل أن يكونا أخويه ولكن كيف أتى إلى هنا دون أن يشعر هذه النقطة تؤكد له كلامهم علم من الطبيب أن والده أتى به إلى هنا لفترة نقاهة بعيدا عن بلده وصخب المدن لكي يرتاح فمريض كحالته يجب أن يكون في مكان هادئ بعيدا عن الضوضاء. هاهو الذي يدعي أنه أخيه الأكبر سلمان يدخل وبيده صينية بها كوب عصير وساندوتش/ قوم أفطر تميم من صحيت ما كليت شي. نهض يزيد فهو يشعر بالجوع حقا ولكن لابد أن يخبر سلمان بأنه كاذب/ سلمان وش مصلحتك من هذا كله. . .؟ سلمان إبتسم وهو يمد له كوب العصير/ أخوان ومابينا مصالح وش داعي ذا الكلام يا تميم. . .؟ يزيد أصبح غاضب بشدة فهو ليس صغيرا ليستهان بعقله لهذه الدرجة/ أنا يزيد وراح أعرف وش اللي جابني هنا. إقترب منه سلمان ليربت على كتفه/ لا تنفعل تميم هالشي موب صالحك الغضب يأخر عودة ذاكرتك. يزيد مد يده لسلمان ليقول بغضب/هــه شوف أسمي محفور بالساعة. نظر سلمان إلى داخل الساعة ليقول بهدوء/ طيب ومكتوب تميم وين الجديد يعني. . .؟ أعاد النظر لساعته هو يراه يزيد وهو على يقين أن كلامه صحيح/ لا تظن إني بأصدقك أنا موب مريض. نهض سلمان لينادي أخيه الأخر عبدالله الذي أتى فورا/ تعال شوف وش الأسم اللي بالساعة. أقترب عبدالله ونظر لساعة يزيد ليقول بإبتسامة/ مكتوب تميم. . . وين الغريب طيب. . .؟ سلمان بهدوء/ الغريب أن أخوك يقول أسمه يزيد ومكتوب على ساعته بعد. عبدالله ألطف من سلمان كثيرا ويزيد يرتاح له ويصدقه أكثر من سلمان/ تميم أنت تعبان حيل أنت قاعد تعيش حياة موب حياتك تتخيل أنك ملياردير وكنت عايش بين أهلك وأنت بالأساس ما صار لك هالشي بس تأكد إنا معاك لأخر لحظة بعمرك. ليس إلا كذابا كبيرا كأخيه هو عاش فعلا ملياردير ويتذكر تفاصيل حياته هناك/ أنتم كذابين. ألتفت عبدالله لسلمان/ لازم نوديه للمستشفى يمكن يقتنع شوي. يزيد منهك من التفكير هؤلاء كذابين ولن يصدق ما يقولون/ طيب إحنا وين. . .؟ عبدالله إبتسم/ بجزيرة ماكتان. يزيد يتذكر أين هذه الجزيرة ليقول بإستفسار/ بماليزيا. . .؟ سلمان نظر لعبدالله ليشير له بنعم ليقول عبدالله/ ماشاء الله تذكرت زين هذي بداية الخير. ولكن تذكر أن جزيرة ماكتان في الفلبين فهو قد أتاها/ لا بالفلبين تذكرت. سلمان يعلم أن يزيد يعاني من الضغط/ لا إحنا بماليزيا. . . بتروح للبلد ولا نبقى هنا. . .؟ هو على يقين أن هذه هي الفلبين ليقول بتحدي/ طيب أثبت لنا إنا بماليزيا. بكل بساطة فتح هاتفه ليعبث به قليلا ويدير الشاشة نحو يزيد فعلا شاشة الهاتف كتب عليها ماليزيا ولكن هذا لا يكفيه ليقول/ كذاب. عبدالله أخرج هاتفه هو الأخر/ طيب وهذا دليل ثاني. كلا الهاتفين يدلا على أنه في ماليزيا في هذه الأثناء شعر أنهم صادقين بكل ما قالوه شعر بصداع في رأسه فهو لن يستسلم لهم ليتذكر شيئا/ وين جوازي وهويتي. هاذين الشيئين التي خططت لهما مها لتزور جواز وهوية نهض سلمان وأخرج الهوية والجواز من الكومدينة ليمدها على يزيد نظر إلى الهوية صورته فعلا ويكتب بجوارها أسمه( تميم فهد محمد ال. . .) ميلاده ليس كميلاده الحقيقي الذي يتذكره فهو هنا من مواليد 27/3/1985 هذا كافي ليصدق فهاهم الجواز والهوية قد أثبتو صحة كلامهم يشعر برغبة ماسة بالبكاء فهو فعلا مريضا وكل مايتذكره من حياته وهم!! ليس سواه منذ أن لاحظوا شحوب وجهه وبهوته تيقنوا أنه أخير صدقهم ليقول سلمان وهما يهمان بالنهوض/ إرتاح تميم بكرا بنطلع للمستشفى بدري. خرجا وهو مصعوق لقد صدقو فمن المستحيل أن يكونا كاذبين بعد رؤيته للهوية والجواز أراد أن يتأكد أكثر فتح جوازه ليرى ختمات جوازه دول اليورو والخليج العربي وماليزيا ومصر والبرازيل الذي صدم أنه قد زارها لم يتذكر أن قد زار البرازيل.. بحث عن الفلبين فلم تكن ضمن الدول التي زارها وأخر دولة كانت هي ماليزيا قبل أسبوعين أصبح متأكد أنه مريض فهو يتذكر بأنه في ليلة البارحة يستقبل المعزين بوفاة والده ولكن هاهو أمامه الجواز لقد دخل ماليزيا منذ أسبوعين يكذبهم جميعهم ويثق بنفسه ولكن يكذب نفسه ويثق بالقانون فلا أحد يستطيع التلاعب بالجواز أو الهوية. .! سيخرج غدا من هذا الشاليه وسيسأل سكان هذه الجزيرة هل هم في ماليزيا أم الفلبين جوازه وكلام أخويه يدلا على أنه في ماليزيا ولكن هناك شيء في داخله يخبره بأنهم يكذبون عليه ، ، ، في الريــاض. . . ، الساعة الحادية عشر مساء أصبح يزيد لها منفي سيموت في منفاه فهي دبرت لكل شيء وخططت لهذه الفكرة بكل تأني لن يستطيع الخروج من هناك فهي تثق بالرجال التي دبرت معهم كل شي هاهي في غرفتها الكبيرة جدا جدار الواجهة طلي بالذهب الخالص والجدار المواجهه له قد زُين بالكريستال تتحدث مع سلمان عن حالة يزيد كم تشعر بالسعادة وهي تعلم أنه وقع بالفخ أخيرا وقد صدق أكاذيبهم يجب أن تجعله بلا عقل فهو يهدد عرشها ويجب أن تبعده عنها حتى تكون هذه الأموال جميعها لها ولأبنائها وهاهي قاب قوسين أو أدنى من هذه الخطوة ستنتظر حتى تنقضي فترة حدادها لتذهب للشركة بنفسها هاهو أبنها يوسف يطرق الباب ليدخل فلا أحد يأتيها هنا سواه فتحت له ذراعيها وهي تحتضه/ هلا حبيبي. يوسف قبل كتفها ثم إبتسم لها/ أبي فلوس بكرا بسافر للإسبانيا. إبتسمت بعدما قبلت جبينه/ وش عندك هناك يا ضي عيوني. . .؟ يوسف يعشق والدته وحنانها يشعر بقربها بحياة أخرى فهي تدلـله حتى بعدما كبر/ مباراة برشلونة وريال مدريد. إتجهت لتسريحتها لتخرج دفتر الشيكات وتكتب له شيكا معتبر وهي تمده له/ كم عندي يوسف أنا. أمسك بكفها ليطبع قبلته المعتادة عليها/ الله لا يحرمني منك. . . يمه وين يزيد ما شفته من الصبح مهيب عادته . مها تنهدت براحة/ طلع من حياتنا للأبد. | ||||||||
04-04-16, 10:01 AM | #4 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| صباح العذوبة والأمطار والأجواء الجميلة. . أعذروني صارت لي ظروف وماقدرت أنزل بارت أمس وكتبت بارت اليوم على عجل وأدري أنه قصير بس مالكم إلا اللي يرضيكم إن شاء الله إليكم .. . . . (3) أشرقت الشمس وإستيقظ من سباته العميق الدكتور أخبره بأن أحلامه ستكون كاليقضة فربما كل ما كان يعيشه هو حلم أو وهم هاهو يقضي يوما عصيبا في منفاه يوما كان عن ألف يوم قد يعيشه نهض ليستحم ويرتدي بنطالا أسود وقميص رمادي وجد عطرا وحيدا على التسريحة إنه عطره المفضل رش منه ونزل للأسفل يجهل هذا المنزل ولا يعرف منه شيء سمع صوت أخوته المزعومين إقترب ليسترق السمع ولكن وجدهم يتحدثون عن الدوري السعودي لينبههم أنه قادم. . . نهض الأثنين معا مرحبين به ليقول سلمان بإبتسامة/ ننتظرك من اليوم عشان نطلع نفطر ونتمشى شوي. لم يزال واقفا لا يعلم بماذا يرد فهو يريد الخروج فعلا ولكن قبل ذلك إلتفت لعبدالله/ أنا قد رحت للبرازيل. . .؟ إبتسم له عبدالله/ إيه رحنا بإفتتاح كاس العالم. . .ماتتذكر. .؟ هز رأسه بالنفي فهو لم يحضر كأس عالم قط ولا يتذكر أنه ذهب للبرازيل فهؤلاء يحاولون فقده لذاكرته ولكن فاجئه سلمان وهو يضع هاتفه أمامه ويظهر بالصورة هو وسلمان وعبدالله في ملعب ماراكانا بالبرازيل هذه الصورة أشعرته بالصداع فهو لا يتذكر أي شي من هذه التفاصيل لا يريد أن يبقى بصحبة هؤلاء المجانين/ يلا بنطلع. خرجو بجوار بعضهم ولكن توقف عند إحدى الورود على باب المدخل وهو يقول/ شوي وجايكم. خرجو وبقي وحده أنتظر حتى ذهبو لينادي العامل الذي ينظف المنزل ويسأله بالإنجليزية/ هل نحن في الفلبين . . .؟ ليجيبه بإبتسامة/ لا نحن في ماليزيا. شعر بأن الدنيا تضيق بعينيه إذ وحياته السابقة هل كانت وهم. . .؟ وفاة شقيقته الوحيدة قبل خمسة سنوات ومر فراقها هل هي وهم. . .؟ وجعه وألمه وبكاءه على والدته التي ماتت مسمومة هل هي وهم. . .؟ وفاة والده وما عاناه من فقد قبل أربعة أيام هل هي وهم. . .؟ إن كان سلمان وعبدالله يكذبان عليه هل سيكذب العامل. . .؟ كل مايراه الآن هو أنه فاقد للذاكرة حقا ولكن هو يتذكر كل تفاصيل حياته السابقة التي يدعون انها وهم. خرج بسرعة للسيارة لكي لا يجن جنونه. ركب وقال سلمان الذي يتولى القيادة/ وينك تميم تأخرت. . .؟ مشتت ويشعر بحرقة في داخله هو يعرف أن مريض فقد الذاكرة لا يتذكر شيء أبد هو يتذكر كل شي أراد أن يتأكد إن كانا يكذبان عليه أم لا فهو على يقين أنه معلومته صحيحة: من بطل كاس العالم 2014. . .؟ تكلم سلمان الذي لا يثق به/ ألمانيا . حقا أنها ألمانيا فهو أجابه بصراحة وهذا يعني أنهم ربما لا يكذبون عليه فجوازه وهويته تطابقان كلامهم وصورته قبل قليل في ملعب ماراكانا تطابق أقاويلهم والآن سلمان يجاوبه بصراحة . أصبح ينظر للحافلات أمامه يريد أن يرى اللوحة أمامه تبينت له الرؤية ولكن للأسف اللوحة لا تحتوي على أسم البلد بتاتا لم يخرجو من الجزيرة حتى الآن ليقول وصداعه يشتد/ بنطلع للبلد. . .؟ سلمان بإبتسامة لطيفة/ إذا كان تبينا نطلع للبلد تحت أمرك. يبدو أنهم صادقين معه فلو أنهم كاذبين وهذه ليست ماليزيا لما وافقا أن يذهبو للبلد ليقول/ إيه خاطري أشوفه. ، ، ، ، بعد ذلك بساعتين هناك الثانية عشر مساء وهنا الثامنة صباحا/ الريـاض عاصمة البياض. . .، نزلت الأميرة مها للأسفل غير معتادة على هذه الملابس الذي ترتديها الآن جلابية قاتمة اللون سادة فهي إعتادت على أن تجر خلفها ذيلا طويلا يخبر من حولها بمدى غرورها وخيلائها وأيضا شعرها الذي لا تحب ربطه أبدا هاهي تلفه كعكة وجهها خالِ من أي زينة. . . هي بذاتها مستغربة من نفسها فعلت الكثير من المصائب بغير إكتراث وتجد نفسها تحاد على زوجها إتباعا لحدود الله. . . ! قد مضت سنوات لم تركع بها ركعة واحدة ،مستغربة من نفسها بشدة ولكن لم تعلم أنها حادت على زوجها من أجل منظرها أمام الناس وكي لا يقال عنها عاصية. ذهبت للهاتف لتتصل بـ" طارق" الذي رد بترحيب حار: أهلا سمو الأميرة. مها بإبتسامة: وش أخبار يزيد . . . لتضحك وتردف: أقصد تميم. طارق يبتسم لضحكتها: تطمني سموك كل شي مثل ما خططتي له. . . وسلمان وعبدالله مطبقين الدور. تشعر بسعادة وهي تسمع هذه الأخبار: لو صار خلل بأي شي والله ماراح أرحمك. تهديدها هذا جعله يخاف فهم لم يخبرونها بأن يزيد يريد رؤية البلاد: سموك سلمان وعبدالله طلعو بيزيد للبلد. غضبت كثيرا لتصرخ به متناسية أنها في حدادها ومهاتفتها لرجل غير محرم؛محرمة ولكن الناس لن يعلمو بهذا: أغبياء أنتم بتجيبون أخرتي الحين يعرف أنه بالفلبين. . . أنا أصلا قلت لكم أوهموه أنه بتايوان بس خالفتو كلامي وأنتم تعرفون أنه زار ماليزيا والفلبين. ثورتها هذه وغضبها يجعلانه يشعر بالخطر فصديقه نواف قد تمرد عليها ولم ينفذ لها جريمة قتل لأحد وصيفاتها وقتلته وهو الآن يرخي الحبل لسلمان وعبدالله ويعلم أن طيبة قلب عبدالله وكوميدية سلمان سيجلبان الطامة الكبرى ليقول بتوتر: يمكن مابعد وصلو مانيلا بتصل فيهم بعد إذنك يا طويلة العمر. أفسد نشوتها بالإنتصار بأخباره السيئة ذهبو بيزيد إلى مانيلا وهذا يعني أنه سيرى علم البلاد وسيرى اللافتات كم هم حمقاء خالفو أوامرها التي ستجعل يزيد مجنونا.. ، ، ، ، ، أنتقلو من الباخرة إلى السيارة المستأجرة ليقودها هذه المرة عبدالله يزيد ينظر إلى العلم الذي يرفرف على مدخل المدينة ذلك العلم المكون من ثلاثة ألوان مثلثة باللون الابيض تحتوي على أربعة رسمات للشمس باللون الأصفر ثم اللون الأزرق في الأعلى والأحمر في الأسفل إنه علم الفلبين يعرفه جيدا ليقول وكأنه وجد الأبرة في كومة القش: هذي الفلبين شوفو العلم. سلمان عقد حاجبيه وهو يلتفت ليزيد: تميم وش صار لك إلا مصرّ إن ماليزيا هي الفلبين. . .أنا عاذرك عشان مرضك بس هالشي راح يطور فقدانك لذاكرتك أكثر. يزيد يعرف علم الفلبين ويعلم أنه في الفلبين: حتى بهذي بتشككني بنفسي؟ أنت المريض أنا ما فيني شي. سلمان فتح النافذة وهو يقول بثقة: الحين اسأل لك الناس اللي هنا إحنا بأي بلد. نادى إحدى الشباب الذي يركبون الدراجة الهوائية وأتى إليه مرحبا بالضيوف على هذا البلد تحدث معه مالم يتجاوز خمسة كلمات هامسة بالفلبينية ليقول بالأنجليزية: هل هذه ماليزيا أم الفلبين. إبتسم الشاب الذي لا يعلم مالفائدة من هذا المقلب بصاحبهم: هذه ماليزيا. هُنا يزيد تيقن أنه فاقد لذاكرته فهذا الغريب لا يعرف عنهم شي ولكن فاقد الذاكرة لا يتذكر الأعلام والدول وهو يعلم أنه هذه الفلبين وهذا علمها ولكن الناس من حوله يثبتون له أنه في ماليزيا يالقسوتهم هاهو يكاد يجن من التفكير فهو يتذكر كل شي ولكن هم ينفون كل مايقول وهو يصدق كل ما يقولون بالأدلة. . .! يشعر بأن تنفسه يتسارع فهو لا يحتمل هذا الضغط يشعر أنه يعيش بدوامة فقد جن من تفكيره هل هو فعلا فاقد للذاكرة أم أنهم يتلاعبون به ولكن كل الأدلة تؤكد كلامهم. . .! أصبح يشك بنفسه أن كان حقا يزيد أم كما يقولون تميم ، يالخبثهم كيف شككوه بعافيته علم حقا أنه كان في وهـم فلو كان غير ذلك لما إستطاعو إخراجه من منزله الذي وضع عليه حراسة ولكن الأحساس في داخله الذي يخبره أنهم يكذبون عليه ماذا يفسره يريد أن ينتظر موعده من الدكتور في الأسبوع القادم ويخبره عما يشعر بداخله. عبدالله يمد قنينة الماء ليزيد الذي تعرق وجهه وبهت لونه: تميم أنت بخير؟ أخذ علبة الماء وفتحها ليغسل وجهه ويشرب منها القليل ثم أجابه وصداعه يشتد: بخير.. بخير. ، ، ، ، في الشاليه. . . يجلس طارق وهو متواصل مع سلمان عبر الواتساب ويريد أن يطمئن ماذا جرى بيزيد ويخبر الأميرة مها بكل شي. أتاه إتصالا من سعود ابن مها الأكبر ليرد بترحيب حار وهو يقف بإحترام وكأن سعود يراه: هلا طويل العمر. سعود منذ فترة لم يرى طارق فهو يحتاجه كثيرا في هذه الفترة فوالدته قد وكلته مؤخرا إدراة الشركات: وينك طارق لك فترة ماشفناك. . .؟ الأميرة مها قد حذرته بأن لا يخبر أحد أين موقعه بالضبط: أنا بجنيف. . . أمرني طال عمرك. . .؟ سعود الذي يجلس على كرسي رئيس الشركة ويعبث في الأدوات الألماسية هنا مجسم حصان وهناك مجسم صقر: ما يأمر عليك عدو أبي تضبطني ذا الفترة يومين وجايك بجنيف. إرتبك فعلا ولا يعلم ماذا يقول ولكن لابد أن يكون أكثر هدوء: أبشر طال عمرك. . .بس أنا بكرة راجع للرياض. سعود بأمر فهو أعتاد على أن يكون أمرا فقط: لا خلك بجنيف لين أجيك. أنتهت المكالمة التي أحتبست بها أنفاس طارق فهو خشي من أن يكشف أمره سعود فورا أتصل بالأميرة مها ليخبرها ماحدث وأمرته بكل بساطة أن يترك عمله الذي كلفته به ويذهب أينما شاء ابنها . | ||||||||
04-04-16, 10:10 AM | #5 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| صباح الخير. أسعدتوني بردودكم جميعا ربي يسعدكم. إليكم (4) في صالة القصر بعد صلاة الجمعة مباشرة يجلس بتال وحيدا عائدا من الصلاة بإنتظار والدته وأخويه الذين لم يعدوا بعد . . . يفكر في أخيه يزيد كيف يغلق هاتفه وقصره معا ولم يعد على إتصال بهم بتاتا لا يتذكر أنهم أخطئوا بحقه. . . فأخوته يكنون له حبا فطريا مهما حاولت والدتهم نزعه وإقتلاعه من جذوره ولكن هذه فطرتهم الأخوان يحبون بعض ويخافون على بعض حتى لم يوضحو ذلك سعود ،. . . تبدو علاقته بيزيد أخويه ولكن يسودها البرود والتجاهل بتال، . . علاقته بيزيد قوية جدا وفي بعض الأحيان يشعر أن يزيد أقرب إليه من أي شخص ربما تفكيره المتحرر البعيد عن قيود مجتمعنا جعله يحذف كلمة أخي من أبي من قاموسه فهو يعتبر يزيد كأخيه من أمه وأبيه يوسف . . . وآه يا طبق أصل مها لم يحب يزيد يوما ولكن لا يريد أن يصيبه مكروه . سمع صوت والدته تتحدث بالهاتف مع يوسف وهي تنزل السلم أغلقت المكالمة وحاجبيها معقودان ليقول بتال/ وش صاير يا أم سعود. نظرت له وإزداد غضبها/ أخوك المجنون بيبلغ عن يزيد بيقول للشرطة أنه ضايع. بتال بإستغراب/ يوسف. . .!! لتجيبه مها وهي تجلس/ لا سعود . . . يوسف ولدي وماهوب غبي عشان يبلغ عن أخوه وش بيقول للشرطة أخوي ضايع. . .؟ فورا بتال إقتنع بما قاله سعود/ أي والله يمه لازم نبلغ يزيد ما عاد بيّن من يومين. . . جواله مقفل وبيته مافيه أحد وسيارته مكانها . مها تخشى كثيرا أن يبلغ فعلا عن أخوه/ يزيد يمكن متأثر من وفاة أبوه وبيبعد عنا لين ما تزين أمور الورث. إقتنع بما قالته أمه ففكرتها تبدو مقبولة/ طيب يمه لو رجع يزيد بترجعينه رئيس الشركة. . .؟ لتقول بفزع/ لا أكيد لا. . . ماهوب كفو يصير المدير العام لشركاتنا . دخل يوسف العائد من الصلاة ليقول بإبتسامة وهو يذهب إلى والدته ويقبل رأسها: مساء الخير يا أحلى مها فـ الدنيا. مها بالتو أشرق وجهها لتتسع إبتسامتها/ مساء الورد يالغالي. بتال أصبح يبدي غيرته المصطنعة/ لنا الله . مها بصدق وهي تبتسم/ أنتم عيالي وضي عيوني والله لو تطلبوني عيوني ترخص لكم. . . الله يخليكم لي ولا يحرمني منكم. تحتضن أبنائها وتشعر بالراحة وهي تراهم ملتفين حولها وقد نسيت أنها حرمت ناس كثر الحياة بأكملها إن الله يمهل ولا يهمل فلتمضي الأيام وتكسر شوكة مها. ، ، ، ، مانيلا، جنون يزيد. . . إستأجرو فندقا لينامو هذه الليلة هنا هو جافاه النوم فتفكيره يرهقه حتى يضيقه ليشرد نومه فاسحا لحزنه مجال الغزو لم يعد يحتمل كل هذه الضغوطات فتح النافذة فإذا هو بمانيلا وبشوارعها الواسعة وإزدحامها بالمارة والدراجات الهوائية والنارية والقليل من السيارات والكثير من الحافلات هذي هي مانيلا لا مجال للشك. . !! فهناك لافتة كتب عليها بالأنكليزية "مانيلا". . . هو على يقين أن هذه هـي الفلبين ولكن كل شي حوله ينكر ذلك الخادم في المنزل ربما إتفقو معه الكذب على يزيد وهواتفهم من المؤكد أنهم إستطاعو تغيير الموقع ولكن جـوازه وهويته يؤكدان فقدانه الحقيقي للذاكرة فهو لم يتذكر يوما أنه زار البرازيل ياله من تفكير مرهق للغاية منهك موجع مشبع بالضيقة لابد وأن يعرف حقيقة مجيئه إلى هنا فهو يزيد بن محمد وليس تميما كما إدعو هؤلاء الكاذبون ولكن أين دليله. . .؟ يريد دليلا واحدا فقط ليواجه به عشرات الأدلة التي أثبتو بها كلامهم ولكن للأسف لا يوجد أي دليل لصدقه وتكذيبهم. . . فحتى أسمه أصبح يشك به ولكن هو في كامل قواه العقلية وهؤلاء يجرون خلف مصلحة ما لابد وأن ينزل غدا خلسة إلى العاملين هنا ويستفسر منهم هم في أي بلد ينتظر بزوغ الفجر فقط لينزل ويسأل وأن كانا سلمان وعبدالله كاذبان سوف يهرب منهم ولكن إذا كان جوازه مزور لن يعبر حدود مانيلا والمطار سيكشف ذلك ياله من إنتظار قاسي طال وطال وهاهو يبزغ الفجر ليصلي صلاته وينزل للأسفل وجد موظف الإستقبال ويبدو بالتو بدأ دوامه تحدث معه بالإنكليزية/ صباح الخير. الموظف إبتسم/ صباح النور. يزيد توتر لا يعلم ماذا يقول ولكن إبتسم/ هل هذي الفلبين. . .؟ إتسعت إبتسامة الموظف/ أجل أنها الفلبين. لم يكن شكه خاطئ فتلك الوجوه البيضاء والعيون الضيقة لا توجد في ماليزيا كاذبون وسلبو عقله لن يجلس هنا يوما سوف يهرب منهم سيهرب الآن دام جوازه معه فورا خرج من الفندق وهو يتفقد جوازه الذي وجده في جيبه إستوقف تاكسي ليطلب منه الذهاب لأقرب مكتب حجوزات كانت خلفه سيارة تحركت معه منذ الفندق وهاهم يعبرون نصف الطريق وهي لم تزال خلفهم. . ! وصلو المكتب لينزل ويحجز للرياض ليجد رحلة في تمام التاسعة صباحا إبتسم وهو يخرج ويشعر بالحرية فعلا كم هم ماكرين خبيثين ولكن لم يستسلم لهم فهو كان يدقق في أقاويلهم التي أنكشفت أخيرا كان المطار قريب لا يبعد 2 كيلو متر قرر أن يتجول هنا ليستمتع بخضار مانيلا وبناياتها العالية إزدحام الناس من حوله أشبه بإزدحام الأفكار في رأسه من هؤلاء الكاذبين وماذا يريدان منه. .! سيعرف كل شي ولكن عندما يذهب للريــاض. ، ، ، ، الثامنة والنصف صباحا. ، ، طارق دخل الفندق وهو يجري وغضبه قد وصل ذروته ذهب لجناحهم فورا ليجد سلمان ينام في الصالة ومن الواضح أنه كان يتابع التلفاز أمسك بذراعه بقسوة وسحبه ليقف سلمان مفزوعا/ بسم الله. . . خير طارق. . .؟ ليصرخ به طارق بغضب أمتزج بالخوف من مها ووعيدها لهم/ من وين يجينا الخير وأنت مهرب يزيد. . .؟ ذهل مما سمع ظن أنه سمع خطأ فهو أقفل باب الجناح قبل أن ينام كيف خرج يزيد/ متأكد. . .؟ زاد قهره برود سلمان/ لو مانيب متأكد ماجيت عندك. . . وين خويك الثاني. . . ؟ أشار سلمان للحجرة التي تقع على يمينه/ نايم هنا. طارق يكاد ينفجر لشدة غضبه/ جعل تنام عليكم طوفة يالزلايب كيف هرب منكم. . .! أصلا ليش جايين لمانيلا . . . ؟ والله ما تخلينا طويلة العمر وشوف إذا مارحنا قتل على هالمصيبة الله يأخذكم ويأخذ اللي بلاني فيكم. سلمان أمسك بذراع طارق محاولا تهدئته/ وش فيك يارجال. . .؟ يعني وين بيروح يزيد مصيرنا نلقاه. طارق دفعه وهو بطريقه ليخرج/ قوم خويك بنروح دور على يزيد. سلمان وكأنه تذكر شيئا/ إلا أنت وش عرفك . . .؟ طارق بإستغراب/ أتصلت علي الأميرة مها وبلغتني وكلفتني أدور عليه. فتح سلمان عينيه بدهشة/ وهي وش عرفها. . .؟ لا تقل دهشته عن دهشة طارق أول ما هاتفته مها/ والله ما ادري يا سلمان شكلنا مراقبين عشان كذا بندور عليه وقالت لي ندور عليه من يأذن الفجر لين ما يأذن العشاء لين ما نلقاه مثلك عارف جوازه مزور وماراح يطلع من البلد. رفع سلمان يديه للسماء وهو يقول برجاء/ يارب نحصله ولا يصير لنا شي. ، ، ، ، في الريـاض ، . يجلس يوسف بجوار بتال/ أنا بسافر لمدريد وأخوك بيسافر لجنيف وأنت بتبقى هنا لحالك وش رأيك تخاويني. . .؟ بتال بهدوء بعدما إرتشف من فنجان قهوته/ لا أنا بجلس عند أمي. . . وأنت خل عنك الخرابيط والكورة وأجلس هنا بندور أخونا. يوسف إسترخاء وهو يبتسم/ لا تتعب نفسك أخوك مسافر ولا حتى فكر يبلغنا. إستغرب بتال كيف يسافر يزيد ولم يبلغهم/ وأنت وش دراك. . .؟ يوسف أكمل كذبته التي نجحت/ صاحبه وليد قالي أنه مسافر . بتال مستغرب من يزيد أخيه الكبير العاقل هل يعقل أن يفعلها يسافر وقبر والده لم يجف بعد. . !! يسافر ولم يخبرهم ويودعهم كعادته. .!! مستحيل لن يفعلها يزيد يوما فهو أكثر واحد يعرف يزيد ولن يصدق هذا الكلام الباطل/ وليد هذا كذاب أخوي مستحيل يسويها. هذا الدفاع أغاض يوسف ليندفع ويقول بغضب/ ليش منزه من الخطأ هو. . ؟ بتال حاول أن لا يكبر الموضوع/ ماهوب بمنزه بس أخوي وأعرفه مايسويها. يوسف بقهر من ذلك الأخ الذي من المؤكد لو خرج لهم لسلب منصب يوسف منه فيوسف يشغل نائب الرئيس العام لشركاتهم ليقول/ وأزيدك من الشعر بيت يزيد تزوج البارحة. إلى هنا وكفى !! لن يعقل هذا الكلام فلو قيل أن سعود من فعل ذلك لصدق ولكن يزيد مستحيل نهض وهو يقول/ كذاب ومصير الأيام تكشف لنا كذبك. خرج بتال ويوسف يغلي قهرا لماذا يثق بيزيد ثقة عمياء لم يمنحها أحد أخويه من أمه وأبيه. . .!! لماذا حتى سعود المهووس بالفلوس لم يكره يزيد كحاله هو ووالدته. | ||||||||
04-04-16, 10:13 AM | #6 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| أسعد الله صباحكم. إليكم (5) في مطار نينوي أكوينو. .. يقف في الطابور بإنتظار دوره حتى ينهي إجراءاته ويودع مانيلا منتشيا ذاهبا للرياض يبتسم بوجه كل من تقع عينه عليه فلا أحد كسعادته الآن أتى دوره ليتقدم ويمد جوازه وتذكرته ليبتسم له الموظف بلطف/ رحلة باريس تأخرت بعد نصف ساعة من فضلك أنتظر هناك نتمنى لك سفر ممتع. يكاد أن يجن كيف باريس وهو حجز رحلته للرياض ليقول بغضب/ربما هناك خطأ أنا حجزت للرياض. . .أرجوك تأكد. أدار له شاشة الكمبيوتر/ ليس هنا أي خطأ. تحطم وشعر بأن روحه تتناثر أشلاء يصعب تجميعها حمل حقيبته من الأرض متجها للأستراحة وفي يده بطاقة صعود الطائرة وجوازه منهار نفسيا فجوازه لم يكن مزورا وهو حجز للرياض وليس لباريس ولكن لن يجلس هنا سيذهب لباريس وصل كراسي الإستراحة ليرمي بحقيبته عند أقرب كرسي ويرمي بنفسه على الكرسي هو الأخر يشعر بخيبة عظيمة فهو مريــض وما حدث يؤكد له ذلك لو كان معه وقتا لعاد لمكتب الطيران ليتأكد بنفسه هل حجز للرياض أم لباريس بحث عن هاتفه الذي أشتراه قبل قليل قبل أن يدخل للمطار ولم يجده. .! ياله من حظ تعيس داهمه وهو بقمة سعادته ليسقطه أرضا على وجهه دون أدنى رحمة لن يحتمل هذا الجنون ما بالها الحقيقة لا تظهر. .؟ وضع رأسه بين كفيه وهو يشعر بالجنون حقا فما حدث له لا يصدق هاهو ينتظر رحلته المجهولة إلى باريس وهو غير مستعد ولكن يريد الهروب من سلمان وعبدالله ذلك الكاذبين رفع رأسه بعد سماعه لنداء رحلته المتجهة إلى باريس كم كره هذه الرحلة التي لا يعلم كيف حجزها. . . ! يحمل حقيبته على كتفه التي تحتوي لباس واحد فقط، وهو منهار ومتحطم ويشعر بضيق الكون وكأنه سيضيق حتى يطبق على صدره هو الآن يحتضر لا محالة فكل شي بعينه أسود ولا يهمه أين ذاهب. صعد الطائرة وجلس في مقعد الذي أنذهل أنه في الدرجة الأولى فهو حجز بالدرجة السياحية ياله من جنون لا يعلم ماذا يفعل فهو أصبح يشك بنفسه . ، ، ، ، ذات الوقت . . في عاصمة البياض. . .، مها تضع ساقا فوق الأخرى وهي تهاتف أحدهم بالهاتف بإهتمام/ دور عليه. . . أنتبه يضيع منك والله ما أرحمك. / يا طويلة العمر تو كنت معاه بس ما أدري وين راح . مها غضبت منه/ الله يأخذ روحك لو كنت أعرف أنك غبي ما عينتك تراقبه. . . وربي بعالي سماه إذا مالقيته ليصير هذا أخر يوم بحياتك. / أبشري بدوره مستحيل يضيع مني. مها زفرت/ إذا حصلته أتصل علي. أغلقت المكالمة وهي تنظر لبتال الذي ينزل السلم ببطء/ بتال! وين رايح. . .؟ ذهب لها ليقبل رأسها ثم يجلس أمامها/ طفشت قلت أنزل أتمشى شوي. ضحكت مها/ تتمشى بالرياض!! الله يهديك بس كان سافرت مع أخوانك . بتال بتعجب/ كيف أسافر وأخليك هنا لحالك وبفترة حداد. . .؟ مها بثقة/ لا تخاف علي أنا أقدر أدبر عمري. . .وبعدين بحياتي قد أحتجتك بشي. . .؟ ليجيبها بهدوء/لا. هي لا تريد أن يضيق أبنها ولا تريد أن ترى العبوس في وجوه أبنائها/ خلاص يا قلبي أطلع لو على الأقل دبي. بتال بإصرار/ مستحيل أتركك هنا وأنتي بحدادك. مها نهضت لتقف أمامه تماما وتقول بحنان/ حبيبي وش فيك متضايق. . .؟ بتال يكاد يجن قلقا على يزيد/ يمه يزيد ما أدري وين أختفى . مها بإبتسامة/ خلاص احنا بندور عليه وإن شاء الله نلقاه. . . يمكن عند خواله. بتال بعد تفكير/ لا مستحيل يروح لجده هو من زمان ما جاهم. . . وبعدين خاله سالم كان هنا أمس وسألني عنه. ليردف بثقة/ بدور عليه بكل مكان اليوم بروح أشوف إذا هو طلع من البلد أو لا. . . وبكرة إن شاء الله أشوف المستشفيات. مها مطمئنة أنه لن يجده/ ياليت أقدر أروح معاك. . . مهما كان كرهي له يبقى أخوكم . ، ، ، ، في مطار شارل ديغول. . .، إنها باريس ساحرة الألباب وعاصمة العشاق يمشي وسط المطار متجها للخارج باحثا عن تاكسي وقف خارج المطار وتفاجئ بالرجل الذي يقف بجواره يلتفت له بلهفة/ تميــم. . !!! ياهلا والله صدفة خير من ألف ميعاد. يزيد عقد حاجبيه وهو متذمر من ذكر هذا الرجل لأسم تميم حتى هنا في باريس يلاحقه تميم ابدأ إنزعاجه وهو يقول/ من أنت. . .؟ الرجل إبتسم/ الله يا الدنيا الحين من أنا يا تميم. . . واللي جمعنا بلا حساب لتروح معي للبيت ونتقهوى وأعلمك من أنا. لا يثق بأحد ليقول بغضب/ ومن أنت عشان أروح معاك للبيت. .؟ يا عمي أنا ما أعرفك وأول مرة أشوفك. أبدأ هذا الرجل إستغرابه الشديد/ ما عرفتني يا تميم. . .؟ أنا صديقك مشعل صديق الطفولة والوظيفة تذكر لما نقلتو للرياض؟؟ لما كنا خميس عندكم وخميس تجونا بالشرقية كل هذا عشان صداقتنا. يزيد دفع هذا الأحمق الأخر الذي بدأ يكذب عليه/ عمري ماسكنت بالشرقية ولا عرفت واحد إسمه مشعل حل عني الله يفتحها بوجهك. . . خلني أعيش حياتي بعيد عن كذبكم أنتم وش مصلحكتم إذا على الفلوس بعطيكم من الريال للمليار بس أتركوني بحالي . مشعل رفع حاجبه بإستغراب/ ووش مصلحتي أكذب عليك. .. ؟ تميم أنت خويي مستحيل أتخلى عنك وأنت بأصعب الظروف. أمال شفتيه جانبا ليقول بإستهزاء/ ووش ظروفي الصعبة. . .؟ مشعل إبتسم/ فقدانك لذاكرتك. . . وبعدين تعال أول مرة أشوفك بدون أخوانك سلمان وعبدالله وينهم. . .؟ جن جنونه ليقول بغضب ناري/ أنت وش تبي مني. . .؟ مشعل بهدوء/ تبي تعرف ليش كل هذا يصير لك. . .؟ يزيد شعر أنه تنفس الراحة أخيرا/ إيه تكفى قولي وريحني. مشعل مد يده ليزيد/ تعال معي لبيتي وإرتاح وأشرب قهوتك وأقولك كل شي. مشى معه يزيد يريد أن يعرف الحقيقة وما يحدث حوله ومن خلف هذا الكيد العظيم. . . ! ركبا في سيارة مشعل ويزيد يقول بإستغراب/ غريبة عندك سيارة. . .!! مشعل إبتسم وهو ينظر له/ أنا عايــش هنا من سنتين. بدأ يزيد يدقق من الآن/ طيب كيف وصلت سيارتك هنا وأنت توك واصل باريس. . ؟ لن يجعل ليزيد منفذا كي يعلم أنه كاذب/ أنا تعودت أخلي سيارتي بالمطار عشان لا رجعت ما أضطر أركب مترو ولا أدور لي تاكسي. . . وسفراتي كثيرة ومافيه أحد بيفضى لي. جوابه أقنع يزيد وجعله يقول وهو ينظر للنافذة الأمامية التي تتساقط عليها حبات المطر/ مشعل أنا ما أدري من أنت عشان أروح لبيتك قولي وش اللي قاعد يصير حولي. نظر مشعل حوله ليهمس ليزيد/ أنا وأنت مطاردين من عصابة خطيرة ولازم نخلص أنفسنا. لجم مما سمع ظن أنه سمع خطأ/ وأنت وش عرفك. . .؟ مشعل لا يزال يهمس وكأن أحدا قريبا يسمعه/ مسكوني قبل ثلاث أيام وحققو معي وهربت منهم. . . تميم أنت لازم تجي لبيتي. بدأ الرعب يدب قلبه/ طيب وشلون قدرت تهرب منهم. . .؟ مشعل/ هم ساجنيني بتايوان وهربت منهم أمس وجيت لباريس. يزيد بعد تفكير وبإستغراب/ وكيف عرفتني. . . وليش كذبت علي وقلت لي إنك صديقي. . .؟؟ علم مشعل أنه حقا وقع في معمعة ليس هنا مجال للخروج منها ويفجرها بوجهه وهو يقول/ . . . . | ||||||||
04-04-16, 10:17 AM | #7 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| صباح الخير والمسرات أعتذر لكم عن تأخيري بتنزيل البارت في الأمس ولكن الظروف كانت أقوى مني. #رعد_الشمال عندما يكون الدفاع عن عقيدة سيصبح دفاعا قويا مهما كانت العقيدة صحيحة أم خاطئة أسأل الله العظيم أن يوفق هذا التحالف لما يحبه ويرضاه ويرفع بهم الإسلام والمسلمين ويطيل بعمر ملكنا وذخرنا وفخرنا سلمان بن عبدالعزيز ورؤساء الدول العربية والإسلامية. إليكم. (6) مشعل/ هم ساجنيني بتايوان وهربت منهم أمس وجيت لباريس. يزيد بعد تفكير وبإستغراب/ وكيف عرفتني. . . ؟؟ علم مشعل أنه حقا وقع في معمعة ليس هنا مجال للخروج منها ويفجرها بوجهه وهو يقول/ هم أرسلوني لك أسلمك لهم بس أنا مستحيل أتعاون معاهم أنت ابن بلدي ودينك هو ديني مستحيل أسلمك لذا الشياطين أنا معاك الين ما نتحرر منهم. . . عندي هنا بيت هم مايعرفونه بنجلس به لين مانلقى لنا حل. لم يشك به أبدا فكلامه صحيح/ وأنا معاك. ابتسم مشعل بسعادة/ فكرونا أغبياء نرخص ببعض عشانهم. . . تميم عندك حل نطلع من هالمشكلة. . .؟ يزيد ابتسم بأسى/ لو عندي حل مابقيت هنا دقيقة وحدة. طال الطريق ووصلو شمال باريس وبالتحديد مدينة سان دوني تذكر يزيد رحلاتهم الصيفية منذ 2003 حتى 2013 قبل وفاة والدته كانو يأتون إلى هنا سنويا قصرهم الضخم قريبا من هنا نظر إلى مشعل/ بيتك هنا. . .؟ اتسعت إبتسامة مشعل وهو يتجه لذلك القصر/ إيه هذا هو . كاد أن يجن وهو يقول/ هذا بيت أمي. . . وش جابك له. . .؟ استغرب مشعل أ يعقل أن هذا ابن مها وتعمل به كل هذا؟/ شريته من فترة. من المستحيل أن يتصرف به أحد أخواله دون علمه من المستحيل أن هذا البيت الغالي يباع بدأ الآن يشك بمشعل ولكن أراد أن يتمهل بالحكم على مشعل فهو مظلوم وربما صادق فيما يقول/ من شريته منه. . .؟ تذكر مشعل توصيات مها ليقول بثقة/ من رجل أعمال أسمه سالم أحمد الـ . . . نعم هذا خاله ولكن ليس له حق ببيع منزل والدته ربما خاله أصيب بمرض هوس المال ويريد أن يجلب نقودا تجعله ينافس يزيد فهو قد لمح كثيرا ليزيد أنه سوف يكون أغنى منه ولكن كلما قالها وهو يمازحه هذا خاله المقرب منه الذي يعتبره يزيد والده الثاني هذا شقيق مشاعل الغالية . . يستحيل أن يفعلها ولكن ليس بالدنيا مستحيل فهذه دنيا غريبة متقلبة صمت ونزل فور توقف السيارة هنا ذكرياته. . هنا نصف حياته. . تحت هذا السقف يجتمع هو ووالدته ووالده ثلاثة أشهر يقضيها هنا وتكون من أمتع أيام السنة بالنسبة له هل من المعقول أن خاله أحرمه من هذا القصر الغالي على قلبه؟ هتف لمشعل الذي يفتح الباب/ مشعل تبيع علي البيت هذا. . .؟ ضحك مشعل/ توني شاريه. . .وعاجبني ما أفكر أبيعه. يزيد برجاء/ أعطيك قيمته دبل. . . ليقاطعه مشعل بهدوء/ ماشريته وأنا ببيعه. . . تفضل تميم حياك . ليدخل خلفه وعينيه تعانق هذا المكان بشوق ولكن تفاجئ بإربعة رجال ضخمين يمسكون به ويكبلوه . . .!! ، ، ، ، هناك في مانيلا . . . أنتهت فترة البحث عن يزيد لليوم الأول جلس سلمان مرهق للغاية يضع يده على ظهره وهو يتأوه ليجلس بجواره عبدالله الذي يكاد ينفجر من ألم قدميه وهناك طارق الذي يعاني من الصداع الشديد فهو لم يرتاح منذ الصباح وهو يجول في السيارة يبحث عن يزيد قال بتعب وهو يزفر/تعبنا واحنا ندور عليه وأخر شي مالقيناه. لهتف سلمان بغضب/ أنت على سيارة موب مثلنا ساعة بالسياكل وساعة على رجولنا. ضحك طارق بعدما إقترب منهم ورأى وضعهم كان هو أهون منهم بكثير/ نامو زين بكرة بعد بندور عليه. عبدالله الذي يشعر وكأن مسامير غرزت في أقدامه ليمنعانه من الوقوف عليهن/ تعبان والله ما أقدر. طارق بجدية وهو يهم بالخروج/ الأميرة مها راح تذبحك وأنت تعرفها زين ما تمزح بهالمواضيع. ليخرج طارق ويقول عبدالله بحرقة/ الله على الحاجة اللي خلتني أتذلل للأميرة مها. . . كانت حياتي وش زينها بين أهلي بس الطمع خلاني أذل نفسي لها. سلمان برجاء وخوف على صاحبه/ تكفى عبدالله لا أحد يسمعك والله لتروح فيها . عبدالله بقهر تغلغل في روحه/عاجبتك حالتك كذا. . .؟ سلمان/ خلها على الله لولا حاجتي كان ماشتغلت شغل دنيء مثل شغلي الحين. عبدالله بصدق وهو يغمض عينيه/ مهما كانت حاجتنا مانشتغل شغلة محرمة. . . شوف الفلوس تنصب علينا صب بس موب مرتاحين والله والله لو كنت عامل نظافة راتبي بالشهر 400 ريال أشرف لي من الشغلة السافلة ذي اللي يجيني منها بالشهر 80 ألف سلمان أنا خلاص بلحق على عمري وأطلع من هنا ثلاث سنوات والله ما أرتحت فيها يوم واحد أنا أبي الجنة لو أعيش بتابوت مهوب لازم أني أصير غني طز بالفلوس اللي تخلي الطاهر نجس. سلمان أيضا لا يريد هذه الوظيفة ليقول بضيق أكبر/ حاولت أطلع ماقدرت عرفت أن نهايتي الموت بأبشع طريقة وأنت تعرف الأميرة كيف تقتل اللي يخليها ولا يفتن عليها . . . أنا كانت حالتي جيدة مثل باقي الناس بس الطمع خلاني أوصل لذا المستوى المنحط. . . الفقر أبد ماهوب عيب ولا يعيب الرجال بس يعيبه ركضة وراء الفلوس من وراء شغل نجس مثل شغلنا. . . أنت تذكر كم مرة سرقنا وكم مرة زورنا أوراق وأخرها جواز يزيد وهويته أنا فكرت أكثر من مرة أقول ليزيد يمكن يطلعنا من مشكلتنا بس تأكدت أنه مستحيل يثق فينا. . . خلاص عبدالله أنا مليت والله مليت أخاف أموت وأنا مشترك معاهم بأعمالهم الحقيرة. عبدالله الذي بدأ النوم من شدة التعب يغالبه/ أنا بدور على يزيد عشانه هو بعمله أن نيتها تجننه وتخليه مريض أشطر دكتور بالعالم ماراح يحل مشكلته وبعدها خلها تذبحني. سلمان برجاء/ لا تموت وأنت على هالطريق لازم نخلص أنفسنا منهم. ، ، ، ، ذات الوقت .. . . ظهر باريس. تفاجئ بإربعة رجال ضخمين يمسكون به ويكبلوه . . .!! يبدو أن مشعل عمل له كمينا لم يخطر ببال أحد عندما سحبوه ومرو به قريبا من مشعل الذي ينظر له ويبتسم بإستفزاز ليبصق عليه يزيد ويقول بقهر/تفو على أمثالك تركضون وراء الفلوس مقابل أرواح بشر. مشعل غضب منه ولحق به ليوقفهم ويصفع يزيد المكبل الذي لن يدافع عن نفسه/والله لأخليك تتمنى الجحيم ولا تجلس هنا يوم واحد . أي ذل يعيشه . . ؟ هذا العميل أرخص فرد من الشعب يمد يده بهذه الطريقة على يزيد . .؟ لم يهمه سيواجه الأكثر من ذلك لذا لم يرد بحرف واحد لسببين أولهم/ شعوره بالذل والإهانة عجزه عن مد يده لذا لن يستخدم لسانه فهو لم يعتاد على هذا الأسلوب. سحبوه إلى سجنه. .!! يالهم من قساة المجلس الذي كان يضمه هو وأمه وأبيه أصبح الآن خاليا تماما من أي قطعة أثاث ليصبح سجنا له أدخلوه به ليغلقو الباب الحديدي ويجلس يزيد مسندا ظهره على الجدار فهو يشعر بحاجة ماسة للبكاء فكل ما حوله ينبؤه عن قدوم أيام صعبة ولكن بعزمه وحزمه الذي ورثه من أمه عن أبيها سوف يتجاوز كل ذلك وسيذهب بنفسه لمها ليقتص منها فعندما قبضو عليه في قصر والدته وسجنوه في مجلسها تحجر الدمع العصي في عينيه دون أن يريحه وينزل فقط ليحرق عينيه ويقهره أكثر ( آه يا أماه لو تعلمين ماذا فعلت بي ضرتك الحقيرة آه يا أبتي لو تعلم بأن زوجتك الغالية بدأت بتعذيبي بأنجس الطرق آه يا أخوتي والدتكم تقتلني بسم الأيام وأنتم غافلون. ! أين أنت يا بتال عضيدي وصديقي أ تبلد أحساسك أو أنك أصبحت بصف والدتك ضدي. . ؟ أما أنتم يا أخويّ سعود ويوسف قد إستغنيت عنكما منذ زمن خالي سالم قد شكيت بك وأنا أعلم أنك تحمل أطهر روح وقلب في العالم أرجوك أسأل عني علك تعلم بما يحدث لي فأقسم أنك لن تنام الليل وأنا هنا خالتي فاتن يامن تلقبيني بأبنك الأول أنظر ما حل بي أ تعلمين أن أبنك الأول يتقلب على الجمر الآن أ لم تتفقدين أحوالي كعادتك. . .؟ أ لم تتصلين بهاتفي ككل يوم . . .؟ أ لم تشتاقين لأبن مشاعل الذي تاق لرؤيتك . . .؟ ) ، ، ، ، فارق التوقيت/ مانيلا: 8 مساء. باريس: 1 مساء. الرياض: 3 مساء. . . . بعد صلاة العصر خرج من المسجد ليذهب لقصر الأمير محمد رن الجرس كثيرا ليخرج له الحارس ويطلب منه أن يقابل بتال وهاهو يقف ربع ساعة وبتال لم يحضر مل من الوقوف هنا أمام المنزل ولكن من أجل يزيد سيقف أكثر حتى يطمئن عليه خرج بتال أخيرا ليقول بإتبسامة وهو يصافح سالم/ حي الله أبو أحمد. سالم إبتسم/ الله يبقيك. . . وين أخوك يا بتال لي خمس أيام أدور عليه مهوب مبين. بتال بحيرة/ والله ما أدري وينه حتى أنا أدور عليه. . .أختفى كأن الأرض أنشقت وبلعته بس أنا تأكدت من الجوازات أنه ماطلع لا جو ولا بر من جميع المطارات والمنافذ بالسعودية والمستشفيات بعد ماهوب موجود فيها والسجون. . . الله وكيلك ماخليت مكان مادورت فيه. سالم شعر بالألم أين ذهب ابن أخته وصاتها الغالية فهي أوصته بيزيد كثيرا وأن تواجده في منزل أبيه خطرا عليه حاول سالم بعد وفاة والدة يزيد أن يأخذه معه لجده ولكن يزيد ووالده رفضا رفضاً قاطعاً ليضل سالم يهاتف يزيد يوميا ويأتي كل شهر لرؤيته ولكن الآن يزيد أختفى وكأنه ملح ذاب وسط ماء فلا أثر له ولا وجود فقط ذكره هو الذي تبقى . | ||||||||
04-04-16, 10:19 AM | #8 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| * أسعد الله صباحكم. أعذروني تأخرت بالبارت ولكن الظروف منعتني والإجازة أخذت من وقتي. إليكم (7) مضت خمسة أيام ويزيد سجين في منزل والدته تأتيه الوجبات الثلاثة في وقتها ولكن لا أحد يؤنس وحشته ولا أحد يحدثه فقط هو يتحدث مع نفسه ويأكل نفسه بالهم وكأنه تلك النار التي إن لم تجد حطبا أكلت بعضها هاهو يشعر بضيق كاتم على صدره يجول في الغرفة الواسعة وهو يفكر بطريقة تخرجه من هنا إلتفت للستارة الضخمة وإستغرب من نفسه كيف لم ينتبه لوجود نافذة فتح الستارة بسرعة ولكن تبعثر وتحطم وهو يرى مكان النافذة مغلقا بالإسمنت جلس وهو يستند على الجدار لقد خارت قواه وأنتهت حياته على هذا الحال لن يخرج من هنا إلا ميتا نهض ليذهب لدورة المياه المتصلة بالغرفة بحث عن مخرج ولم يجد ذهب للغرفة ليحمل هما اكبر كان على مشارف التحرر والخروج منهم ولكن وجد كل الطرق مؤصدة بالحديد يالها من خبيثة تلك المها التي إستطاعت إبعاده عن الحياة بأكملها سينفك سجنه لا محالة إن كان بموته فلن يسامح مها حتى يقتص منها في يوم الآخرة وإن كان سيعيش بعد هذا السجن سيذلها كما أذلته سيعيشها الجحيم الذي عاشه هاهو يمضي خمسة أيام وصبره نفذ وقوته أنتهت والأفق ضاق به ولكن لم يستسلم يزيد يوما هل سيستسلم لمها . . . ؟ ، ، ، ، في غرفتها تتمدد على سريرها الوثير عينيها السحر الحلال التي أعتادت على تزيينها بالكحل أصبحت خالية من الكحل ولكن سحرها لا يزال حاجبيها المنحوتان العريضان . . . أنفها الشامخ وشفتيها التوت التي خلت من أي زينة وفكيها النحيلان آية من الجمال العربي المتمثل بوسع عينيها وشموخ أنفها وسواد شعرها جميلة بكل المقاييس فجسدها الممشوق الجذاب ليس وكأنه جسد أمرأة في منتصف الأربعينات قد حملت وولدت ثلاثة مرات جميع من رآها يشهد لها بالجمال الخارق. . . ولكن جمالها أصبح نكيلا بسوء أخلاقها فهي متعرية من الخوف من الله وماذا يكون الإنسان الذي لا يخاف الله. . .؟ فالجمال هو جمال الروح وليس جمال الملامح والشكل والأجساد والعيون الجمال متجسدا بأسم مخافة الله وتقواه وأن خلى الإنسان من هذه الصفة يصبح قبيحا هاهي قد سجنت يزيد في أقاصي باريس وبأبشع صورة رحلته من بلاده وتنتظر عودة ابنها وفلذة كبدها يوسف الذي سيعود من سفره بعد ساعة قبل قليل شربت قهوتها مع بتال وهاتفت ابنها سعود تحتوي ابنائها بحنان ولا تفارقهم حتى في سفرهم تتواصل معهم دائما تخاف عليهم من نسمة الهوا ويزيد رمته بوابل من رصاص وقد نسيت أن الدنيا دين . ، ، ، ، في مانيلا. هذا اليوم الثامن الذي يبحثون به عن يزيد وبلا جدوى يعودون خالين الوفاض. . .! هاهي مها قد عاقبتهم بالبحث عن يزيد وكأنها لم تكون مراقبة له من خلال أعين لها هنا فأعوانها كثر وضعاف الأنفس الباحثون عن المال بأي شكل حتى وإن كانت طريقة نجسة يتذللون لها بحثهم عن يزيد أهلكهم ومها تهاتفهم وتحذرهم من العقاب أن لم يجدو يزيد كأنها لم تسجنه في باريس. هذه المرة جلس طارق معهم في صالة شقتهم وهو يقول بإرهاق/ مستحيل نلقاه. عبدالله الذي شرب من الماء ثم سكبه على رأسه بتعب/ كأنا ندور أبرة وسط قش. أردف سلمان الذي تمدد على الكنبة/ وين راح يعني. . .؟ طارق بغضب/ هو كان معاكم كيف طلع وأنتم مو منتبهين. . .؟ لم يردا عليه لأنه فعلا خرج خلسة. طارق زفر وهو يخرج هاتفه/ بخبر سمو الأميرة إنا ما حصلناه وأنا خلاص ماعاد فيني أدور عليه. أتصل لترد فورا/ بشر حصلت يزيد. . .؟ طارق بإرهاق وهو يسند رأسه على الجدار/ لا سموك ماحصلناه. ضحكت مها لتقول/ يزيد من أسبوع بباريس. . . هذا مجرد عقاب عشان مرة ثانية تسمعون كلامي بحذافيره. شعر وكأن ماء بارد سكب عليه في عز البرد ليقول بعتب/ ما نستاهل كل هذا سموك. مع هذه الكلمة توقفا قلبيّ سلمان وعبدالله فبهوت لون طارق وفتور ملامحه أظننهم أن مها قد تقطع أرقابهم بلا رحمة. يستمع طارق لحديثها وقلبه يخفق فهو يخشى من عقاب أقسى من هذا/ إلا تستاهلون لو ما أنتم عزيزين على قلبي كان تخلصت منكم. طارق إرتاح بعد هذه الكلمة ليقول/ الله يعلي شانك ويعز مقدراك ياسمو الأميرة. أغلق المكالمة ونظر إليهم ليقول/ يزيد من طلع من هنا راح لباريس وإنّا تعذبنا إسبوع ندور عليه. شعر عبدالله بالقهر ليقول متناسيا وجود طارق/ لا هذي زودتها بصراحة يعني مرمطتنا وعذبتنا وهي تعرف مكانه. سلمان يخشى على عبدالله من طارق فربما طارق يخبر مها بما حصل/ حنا طوع أمرها وأرواحنا فداء لها. نظر إليهم طارق بإستغراب فيبدو أنهما سيخرجان عن طاعة الأميرة/ عشان صداقتنا الكلام هذا ماراح يوصل سموها بس لو إنعاد مرة ثانية لا تلوم إلا نفسك. ليخرج طارق غاضبا وسلمان هو الأخر أنفجر بعبدالله/ جبت العيد فينا . . . ماقدرت تمسك لسانك. . .؟ عبدالله ركل الطاولة ليقول بغضب ناري/ لا ما قدرت. . . حضرتها مرتاحة وإحنا ندور بالشوارع على رجولنا وعلى سياكلنا طول يومنا أسألك بالله هذي ماهي أقوى إهانة. سلمان بحرقة/ إلا مذلة بعد. . . تعذبنا وتعبنا ومانقدر نعترض بحرف واحد. ، ، ، ، في الجوازات. . .# عاد بتال مرة أخرى ليدخل ويصافح الموظف/ السلام عليكم. ليرد عليه الموظف ويجلسان ويقول الموظف/تفضل أخوي أنا بخدمتك. بتال بإبتسامة/ ماتقصرون. . .أخوي أبي أستفسر عن يزيد محمد ال. . إذا كان خرج من السعودية أو لا. ليبحث قليلا ثم يلتفت لبتال/ لا أخوي أخر سفر له كان بتاريخ 18/1/2016 وكان لدولة الإمارات. ليقف بتال الذي شعر بأنه عاد لبداية الطريق بعدما كان في نهايته/ يعطيك العافية. خرج ليركب سيارته ويفكر بأخيه كيف يختفي هكذا. . .؟ أتصل برقمه فكان مغلق. . ليس هناك أي طريق يوصله إلى يزيد أصبح قلقا لا يعلم ماذا أصاب يزيد لو كان مسافرا لكان الموضوع بسيط فسيذهب حيث كان يزيد ويبحث عنه هناك ولكن يزيد ليس له أثر بتاتا. . . قد يكون مسافرا عبر البر في حدود السعودية ولكن سياراته جميعها موجودة وسائقيه قد رُحلو إلى بلدانهم والخدم والطباخين أُنهت خدماتهم جميع المؤشرات تدل على أن يزيد مسافرا ولكن الجوازات والمطارات والمنافذ البرية والبحرية تنفي سفره. ، ، ، ، هناك في سان دوني. علم من ساعته الألماس أن الساعة التاسعة صباحا لم يحضرو له إفطاره ككل يوم في الساعة السابعة جائعا بشدة ينتظر الإفطار فالأكل أصبح له أمنية بعدما كان متوفرا طوال وقته أصبح يمشي في الغرفة ذهابا وإيابا ينتظرهم فهم تأخروا أخر أكل أكله كان الثامنة مساء في الأمس وكان عبارة عن عصير برتقال وجبن وخبز نظر إلى ساعته التاسعة والربع ما بال الوقت لا يمضي. . .؟ جلس على فراشه باحثا عن النوم ولكن حتى النوم جافاه وأصبح صعب المنال أصبح نومه متقطعا فهو ينام بعد صلاة العشاء ويستيقض العاشرة ويعود للنوم الثانية عشر ويصحو الثانية ولا ينام بعدها فهو أصبح قليل النوم والأكل ودوره في الحياة قل أيضا كانت الحياة بعينه جميلة ملونة بالفرح والسعادة لم يعرف معاناتها يوما أقسى يوما عليه هو عندما يصاب بالإنفلونزا ولكن تلك الحياة ودعها عند وداعه والده وهاهو يستقبل حياة صعبة حياة كسلاسل من اللهب يتقلب فوقها ويمشي عليها وهي ملجاه من لضى النار. . يا إلهي الساعة الحادية عشر والفطور لم يحظر بعد بدأ رأسه بالصداع العنيف أخذ بنطاله وقميصه المعلقين على الجدار بواسطة مسمار كبير نوعا ما ذهب لدورة المياه ليستحم ويستبدل بيجامته ببنطال خرج ليجلس على فراشه لا يعلم ماذا يفعل فالملل والضيق كتما على صدره سمع أقفال الباب تفتح ليقف ويبتسم بتلقائيه فأتى الفرج وهاهم يأتون بالطعام فهو قد شم رائحته عن بعد 3 متر وخلف الباب الحديدي المغلق يبدو أن الجوع قد وصل ذروته دخل مشعل في يده صحن يحتوي على الغداء وهو عبارة عن أرز أبيض فقط قلب مشعل الصحن ليتناثر الطعام على البلاط متناسيا أنها نعمة الله ويجب أحترامها إبتسم ليزيد/ تفضل هذا غداك. . .والأميرة مها ألغت الفطور يعني عندك غداء وعشاء بس. أنتهى من حديثه ليرمي الصحن الحديدي على يزيد الذي إبتسم فور سقوط الصحن بين يديه لابد أن يخفي هذا الصحن الفارغ من الأكل تماما وضعه تحت فراشه ونهض ليأكل من الأرز من على البلاط. . .!! | ||||||||
04-04-16, 10:21 AM | #9 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| صباح الخير اليوم البارت على غير موعده وتأخرت بتنزيله أعذروني والله كنت تعبانة وماقدرت أكتب. . . وإن شاء الله أخر تأخير إليكم (8) في منتصف الليل بعدما شعر بسكون المكان من حوله فهو لم يسمع صوت الحرس الذين يقفون على باب سجنه أختفت الحركة فعلم أن الجميع نيام أخرج الصحن المعدني من تحت الفراش وضع الصحن على الفراش ليمسك بأحد أطرافه ويجعل كل قوته بالضغط على الصحن تحقق مراده وهاهو الصحن قد إعوج ليعيد إعوجاجه مرة أخرى ويصبح مرنا أكثر وبدأ بتكرار الأعوجاج وأصبح الصحن قطعتين في يديه إبتسم فهو بذل مجهودا كبيرا حتى نفذ مراده مسح العرق من على جبينه بطرف كم قميصه الأسود وأخذ قطعة من الصحن وذهب إلى الستارة ليرفعها ويبدأ بطرق الجدار الإسمنتي بهذه القطعة الحديدة الحادة جدا صوت الطرق جعله يتوقف قليلا فهو يخشى أن يسمعه أحد رغم أنه في غرفة مدعومة بعازل الصوت ولكن خشي أن تفشل خطته الوحيدة من الفرار. . ! عندما تيقن أن لا أحد هنا عاد للطرق مرة أخرى وهاهي قطع الإسمنت تتساقط. ، ، ، ، ، في الرياض. . . بعد شروق الشمس بربع ساعة بالتو إستيقضت مها إستحمت وإرتدت جلابية رصاصية أزرارها الأربعة التي تنتهي منتصف بطنها سوداء ومحددة بالسواد وأطراف أكمامها محددة بالأسود أيضا وتبدو ضيقة قليلا إلتزمت بالحداد ولم تضع أي زينة ولكن لم تستطيع الإلتزام بالشرع وتصلي الفجر وتكف أذاها عن الناس عندما وقفت أمام التسريحة لتزين شعرها تفاجأت بالدرج الأول مفتوح فجعت. . .! قلبت مابه من أغراض ثمينه وبخسة ولكن إطمئن قلبها وهي تجد هوية يزيد وجوازه حمدت الله كثيرا وأخرجتهم لتذهب للخزانة المغلقة برمز سري فتحتها ووضعت الجواز والهوية لتنزل إلى الأسفل وتجد يوسف يحتسي الشاي ويتابع إحدى إعادة المباريات ذهبت له وأمسكت بإذنه لتشد عليها/ بعدين إذا تبي فلوس أطلب مني لا تسرق. وضع كفه فوق كف والدته وهو يتألم فعلا/ والله كنتي نايمة. تركت يده وجلست بجواره وهي تبتسم/ حبيبي كلي فداك بس ما أبيك تسرق. ضحك يوسف/ كنت جوعان ومامعي فلوس. . . لتكلم بجدية/ يمه إلى متى وأنا أطلب منك فلوس خلاص كبرت أبي فلوسي تنزل بحسابي مثلي مثل أخواني. مها بقليل من الغضب/ لا مستحيل أفرط فيك أعرفك مثل سعود لو صارت الفلوس بيدينك بتضيع مني. يوسف عقد حاجبيه/ وليش ما تسحبين الفلوس من سعود لا يضيع أكثر . . .؟ هي بذاتها لا تعلم لماذا ولكن أجابته بما تظن/ ما أبي أحرمه من شي يحبه. يوسف إستغرب رد والدته/ يمه أنتي تدرين سعود ضاع خلاص أغلب وقته سكران. هذا الموضوع يجلب لها الضيق لتقول/ هو أختار حياته كذا وأنا ما أقدر أمنعه. . . أهم شي هو أنت خلك معي ولا تصير مثل أخوانك سعود خلاص ما فيه رجا وبتال بصف يزيد ضدي. يوسف بحب عميق/ أفا عليك يمه أنا معاك وين ما كنتي وماراح أخذلك إن شاء الله. رفعت يديها للسماء لتقول بإبتسامة/ الله يخليك لي ولا يحرمني منك. ، ، ، ، ذات الوقت. . . مضت ساعتين وهي يحفر في الجدار مكان النافذة المغلقة بذل مجهودا كبيرا ولكن بنتيجة مرضية فهو ثقب الجدار وكوّن حفرة صغيرة غير عميقة ولكن في الغد سيكمل . . . جمع قطع الإسمنت في يده ووضعهم تحت فراشه كي لا يفضح أمره ولكن حفنات الإسمنت أتعبته وهو يجمعها بدقة فهو لا يريد أي أثر يفسد ما بدأه يجمع كل شيء تحت فراشه فربما تقع أعينهم على قطع الإسمنت وينتهي يزيد إنتهى من عمله الشاق المتعب الذي أشعره بألم شديد في ظهره ويديه نظر إلى ساعته فإذا بصلاة الفجر قد دخل وقتها ذهب ليتوضى ويصلي ويدعو الله بأن تنجح خطته ولا يكشف أمره أحد سُبحان من يبدل الأحوال. . قبل سنوات كان يأتي إلى هنا من أجل قضاء إجازة ممتعة يستمتع بكل لحظة تمر عليه والآن يشعر أنه يموت في كل لحظة تمر حال الدنيا لا يدوم أبدا ولكن حاله الآن قاسي وقاسي جدا تمدد على فراشه يريد أن يرتاح قليلا ولكن قفز وأخذ قطعة الصحن وخبأها في الحمام وهو يسمع الأقفال تفتح إدعى أنه خارجا من الحمام فهاهو ينشف وجهه بالمنشفة التي وضعها على كتفه كما توقع دخل مشعل الذي قال وهو يتكئ على الباب/ صباح الخير. يزيد نظر له ولم يرد ليكمل مشعل/ وش اللي سمعناه البارحة يا يزيد. . .؟ إنتهى لا محالة فكشف مشعل له يعني أنهم سيزيدون عذابه وسيسجنونه في مكان مغلق أكثر أغمض عينيه وزفر بتعب لينظر إلى مشعل/ وش اللي سمعته. . .؟ إقترب منه مشعل وهو يلقي نظرة على كل مكان في الغرفة ويتحدث بإبتسامة إستفزازية/ . . . ، ، ، ، هُناك في مانيلا. . . عادا إلى جزيرة ماكتان يشعران بانهما مقيدان مسجونان فمن سُلبت حريته يعتبر في سجن وهاهم ينقادون لأوامر مها ولا يملكون حق الإعتراض وكأنهم تلك البهائم التي تقاد بأمر راعيها دون أن تعترض دخلا الشاليه ليهمس عبدالله لسلمان/ بنهرب وننقذ يزيد منها. ضحك سلمان/ لا شكلك أنهبلت رسمي. عبدالله بضيق حقيقي يقتل روحه شيئا فشيئا/ مليت يا سلمان طقت روحي خلاص ماني قادر أعيش كذا. سلمان برجاء/ تحمل. . . مصيرنا بنتحرر منها ونفتك منها للأبد. عبدالله يكاد يبكي من شدة ضيقته/ مستحيل هذي ما تخلي أحد بحاله. سلمان أمسك طرف شنه ليقول بوعد/ الشنب هذا ماهو بعلى رجال إذا ما طلعتك من هنا بدون مشاكل لو هربنا بنبقى مطلوبين لها وإحنا إذا طلعنا نبي نتحرر منها ننساها. عبدالله ربت على كتف سلمان/ كفو. . .بس طال الزمن وحنا محبوسين هنا وقرارها الجديد ما ندخل الرياض قبل أغسطس. سلمان إتسعت إبتسامته/ خمس شهور ماهيب ذابحتك إن شاء الله بتتحملها. عبدالله/ الله يحلها ويفكنا من هالعذاب. ، ، ، ، ذات الوقت في الرياض. . . مها كانت بتلك الجلسة مع يوسف دخل سعود وبرفقته إمرأة طويلة برونزية البشرة شقراء الشعر زرقاء العينين نهضت مها لتقول لسعود/ من هذي. . .؟ سعود ببساطة بعدما نظر لتلك الحسناء بجواره وإبتسم/ هذي زوجتي راحيل. إتجهت له مها وهي تقول بغضب/ أنت ما بوجهك دم. .!! ما تستحي. . .! أبوك ما صار له ميت شهر وأنت متزوج بالعلن لا يكون أحد عرف بزواجك من هذي وننفضح بين الناس. . ؟ ضحك سعود ليقول/ أهدي الله يخليك لي. . . أول شي هذي مثلها مثل غيرها بتطلق بعد كم يوم وبالنسبة لأبوي عزاه خلص من ثلاث أسابيع والحزن ثلاث أيام ليش نمدده. . .؟ هذه المرة تكلم يوسف/ ياللي ماتعرف الأصول ما يصير تتزوج قبل 40 يوم من وفاة أبوك. لا يعجبه شرعهم وعاداتهم التي لم يفرضها الدين حتى يفرضوها هم/ الإسلام شرع لنا الحزن 3 أيام وبعدين ماله داعي كل هالحداد. عادت مها لتجلس بجوار يوسف وتنظر إلى سعود وزوجته المبتسمة: خذ زوجتك وأطلع لجناحك ولا أشوف وجهك إلا إذا طلقتها. . . سمعتني. . .؟ هكذا يقررون الطلاق قبل الزواج سعود نفسه لا يعلم هل هذي الرابعة عشر التي يتزوجها أم الخامسة عشر . . .؟ أمسك بيد زوجته وذهبا إلى جناحه. . . نظر يوسف إلى والدته/ هذا أكيد أستخف ما جف تراب قبر أبوي عشان يتزوج. مها إبتسمت براحة/ أهم شي ما أحد يدري بزواجه ولا أحد يدري. نزل بتال السلم وقد سمع حديثهم الأخير/ وأهم شي نظرة الناس لكم. . .؟ مها وضعت رجلا فوق الأخرى وهي تقول/ ما أحد بيأذينا غير الناس. بتال جلس أمامها تماما/ رضى الناس غاية لا تدرك مهما سويتي ماراح ترضينهم. لا مجال للنقاش معها فرأيها هو الصائب وغير خاطئ/ خلنا من هالكلام. . . مافيه أخبار عن يزيد. . .؟ زفر بتال/ لا والله مافيه. يوسف نظر إلى والدته بإستغراب/ مو تقولين مسافر. . .؟ | ||||||||
21-04-16, 12:58 AM | #10 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| سلام عليكم مساء الخير أخباركم؟ مشتاقة لكم ووربي أشكر كل من سأل عني لا عدمتكم ولا عدمت طلتكم أعذروني كنت ناسية كلمة المرور وتو أستعدتها خجلانة منكم حيل بس والله ما كان عندي حل إليكم البارت 9 (9) لا مجال للنقاش معها فرأيها هو الصائب وغير خاطئ/ خلنا من هالكلام. . . مافيه أخبار عن يزيد. . .؟ زفر بتال/ لا والله مافيه. يوسف نظر إلى والدته بإستغراب/ مو تقولين مسافر. . .؟ لتجيب مها بإرتباك لم يظهر تحت هدوئها/ كنت بس بطمنك ولا أنا ما أعرف عنه شي. بتال يعلم أن والدته لا تخفي سرا على ابنها المدلل يوسف/ يمه مستحيل ما تعرفين شي عن يزيد. . . أنتي كنتي تدورين طريقة تخلصك منه. هذا الفتى يريد أن يقتلها لا محالة لتقول بغضب/ وأنا وش دراني عنه وبعدين بالعقل لو كنت بتخلص منه ما أخفيته على الأقل قتلته وأفتكيت منه للأبد وأنا قلت بتخلص منه لا يقاسمكم الورث مو أخلص الحياة منه. أقتنع بتال فوالدته الحنونة الرحيمة من المستحيل أن تأذي أحدا/ طيب وين ندوره. . .؟ أبي ألقاه لو كان جثة بس لا يختفي كذا. حزن ابنها ألمها لتقول/ يمكن طالع للطايف مثل كل سنة بهالوقت. بتال بثقة/ لا مستحيل يطلع وأبوي ما كمل أربعين يوم متوفي. يوسف بتأييد لبتال/ وبعدين كل سنة يطلع مع أبوي للخيول اللي هناك ومستحيل يروح الحين. تريد أن تريح ابنائها وتطمئنهم بأن أخيهم حيا يرزق ولكن لا تعلم بأي طريقة فقط تفكيرهم بأخيهم يتعبها فكيف لو أحد أبنائها مكان يزيد. . .؟ هي هكذا لا تفكر بالناس ولا تفكر بالعواقب فقط تريد تنفيذ مايدور برأسها نهضت كي لا تتغلب عليها عاطفتها وتخبر ابنيها بمكان يزيد/ عن إذنكم. ، ، ، ، كما توقع دخل مشعل الذي قال وهو يتكئ على الباب/ صباح الخير. يزيد نظر له ولم يرد ليكمل مشعل/ وش اللي سمعناه البارحة يا يزيد. . .؟ إنتهى لا محالة فكشف مشعل له يعني أنهم سيزيدون عذابه وسيسجنونه في مكان مغلق أكثر أغمض عينيه وزفر بتعب لينظر إلى مشعل/ وش اللي سمعته. . .؟ إقترب منه مشعل وهو يلقي نظرة على كل مكان في الغرفة ويتحدث بإبتسامة إستفزازية/ ماهوب عاجبك الأكل اللي نقدم لسموك. إرتاح يزيد شعور وكأنه ذلك اللي يقف على حافة السقوط ويتفاجئ بأنه بوسط أرض مستوية تنفس براحة ليقول بإبتسامة/ أي شي يجي منكم حلو. مشعل رغم عنه إستفزته سخرية يزيد منهم/ أجل خلاص اليوم محروم من كل الوجبات إلا العشاء. من الآن شعر بالجوع وقال وإبتسامته لا تزال/ الحمدلله خير وبركة غيري ما يلقى اللي ياكله. مشعل ضحك على هذه الكلمة/ يا شيخ ترى أقدر أخلي حالك من حالهم. أكمل سخريته وإسلوبه الإستفزازي الذي وجد له التأثير على هؤلاء الطغاة/ قلت لك كل شي منك راضي به. مشعل إقترب من يزيد/ راح تندم على هالإستهتار. يزيد تكتف وإبتسامته تتسع/ ننتظر وش ورانا يعني. غضب مشعل وخرج وأغلق الأبواب خلفه ويزيد يشعر بالرضا لأول مرة يستخدم هذا الإسلوب فكان دائما يتشاجر مع مشعل ويصفه بصفات قبيحة ولا يغضب مشعل كاليوم علم أن مشعل قد إعتاد على الشتائم ولا يفيد معه سوى الإبتسامة والإستهزاء. ، ، ، ، في ماكتان. عبدالله أصبح لا يهدأ يبحث عن طريقه تخرجه من هنا ولكن كيف. . .؟ ذهب لسلمان الذي يتابع مباراة كرة قدم جلس بجواره وأخذ "الريموت" ليغلق الصوت إلتفت له سلمان بغضب/ ما تشوفني أتابع. . .؟ عبدالله بحماس/ عندي سالفة أهم من مباراتك. . .؟ سلمان وعينيه على التلفاز/ وش عندك. . .؟ إتسعت إبتسامة عبدالله/ بنشتغل ببيت مها. زفر سلمان ليقول/ حسبي الله على إبليسك على حماسك توقعت إنك خلاص طلعتنا من هالورطة. عبدالله ضحك ثم قال بجدية/ نشتغل هناك ويصيرون عيالها قريبين من عندنا ونأخذ واحد رهينة يطلع لها إذا أعفتنا من خدمتها. سلمان بدأ له الموضوع جيد/ بس يمكن هي ما توافق وش الدوافع اللي تخلينا نشتغل عندها. عبدالله/ حنينا لبلادنا وبنرجع وحنا من يمينها ليسارها وطوع أمرها. سلمان/ طيب ننتظر طارق ونقوله إنا بنشتغل هناك. عبدالله غضب من سلمان/ وكل سالفة لازم يعرف فيها طارق. . .؟ سلمان عقد حاجبيه/ طارق واسطته كبيرة وسموها تسمع كلامه وماترفض له طلب. عبدالله بهدوء/ معاك حق. . . وهذا متى يجي بعد. . .؟ سلمان/ ماراح يتأخر إن شاء الله. عبدالله أغلق عينيه بحالمية/ الله على ذاك اليوم اللي نطلع فيه من عند مها ونتخلص منها. ، ، ، ، في صباح اليوم التالي. نزلت راحيل الدرج مرتدية عبائتها وتسحب خلفها حقيبتها الكبيرة وتبكي. . . إبتسمت مها فهي تعلم أن سعود قد طلقها لم تكمل راحيل سوى إسبوع ليطلقها فهو في الأمس أتى بها إلى هنا واليوم طلقها نزل سعود خلفها وهو مبتسم/ صباح الخير يمه. مها إتسعت إبتسامتها/ صباح النور. . . مايمدي تطلقها. سعود ضحك بعدما قبل رأس والدته/ أنتي قلتي لا أشوفك إلا أنت مطلقها وأنا ماقدرت أصبر. مها ضحكت/ خلاص أعقل وتزوج وحدة تبقى معاك سنة على الأقل. سعود نظر للوصيفة عائشة التي تضع النارجيلة أمام والدته/ قريب إن شاء الله بتزوج اللي بتبقى معاي طول العمر. خجلت عائشة من نظراته لتذهب من الصالة بسرعة ومها تنظر لسعود الذي لم يرفع نظراته عن عائشة/ لا يكون هذي بس. سعود تنهد/ ومافي غيرها. مها بغضب/ تتزوج وصيفتي. . .! قلو البنات مالقيت إلا هي!! إبتسم سعود على ثورتها ليقول بهمس/ وأنتي ماكنتي وصيفة مشاعل. . .؟ رمت النارجيلة من يدها ليتطاير الجمر على الأرض ونهضت وهي تقول بغضب/ لا أسمع الكلام هذا مرة ثانية. سعود نهض ليقترب من أمه/ وليش ترضينه على عايشة. . .؟ مهما كان هي إنسانة سوى وصيفة ولا ملكة وأنا قلبي هواها من زمان وما أبي إلا هي زوجة لي. نزلت دمعتها لتقول بإختناق/ لا تقهرني سعود. لن يقف أحد بينه وبين هواه وعشق قلبه/ أسف يمه ما أبي غيرها. مها أخذت تبكي وشهقاتها تعلو/ أخطب لك اللي تبي بس تكفى هذي لا. بكل جرأة ووقاحة وأمام والدته/ لا. ذهبت مها لجناحها تبكي. . ابنها قد ذكرها بماضيها الذي لا تريد تذكره لا تنسى ذلك اليوم الذي تلاسنت به هي ومشاعل ونعتتها مشاعل أمام أبنائها ويزيد ب" وصيفتي وخادمتي" لا تنسى ذلك اليوم الذي شكت مشاعل لمحمد فقال لها أمام أبنائها "هذي سيدتك وأنتي خادمتها" والآن ابنها فلذة كبدها يقول لها وصيفة مشاعل. . . هي من ظنت أن هذه الكلمة قد إنمحت من ذاكرتهم يذكرونها حتى الآن لم يحترمها سعود ويصمت إنما قل أدبه عليها وقلل من شأنها منذ أن توفيت مشاعل أصبحت هي السيدة والأميرة وقد نسيت أنها كانت وصيفة والآن يذكرها سعود أنه لم ينسى نعت مشاعل له بأبن الخادمة كم كرهت نفسها وكرهت اليوم الذي إشتغلت به عند مشاعل كم كرهت ذلك اليوم الذي وافقت به على زواجها من محمد الذي تزوجها فقط للإنجاب فأميرته الغالية مشاعل أنجبت له ولدا وأقسمت أن لا تقاسي ألآم الولادة مرة أخرى ليتزوج محمد من وصيفتها وتكون مصنع إنجاب أما مشاعل فهي السيدة والأميرة كم بكت مها وكم تحسبت على مشاعل التي تهينها في كل مرة تراها مع إنها هي التي أمرت محمد بالزواج من مها ولجمال مها الفاتن خشيت أن يتعلق بها محمد ولكن حب محمد لها كان غشاءا على عينيه ولم يرى جمال وفتنة مها. ، ، ، ، باريس. . عندما أسدل الليل ستاره ونام من في القصر نهض يزيد ليكمل عملية كسر الجدار الذي لم ينجز منها في إثني عشر ساعة سوى 5% أخذ الصحن الذي أعده آلة تكسير للطوب فبدأ بعمله الشاق كلما مضت الدقائق إزداد الجدار تجويفا مضت ساعتين وهو يكسر في الجدار قد أزاح الكثير من الإسمنت وأصبحت النافذة مجوفة بكاملها نظر لها وشعر بالتحطيم يبدو أن العمل سيكون أطول وأطول والتعب سيكون أكثر هاهو في ساعتين يشعر بالألآم في ظهره وكتفيه وكأنهما متمزقان تماما يعلم أن مايقوم به من عمل شاق ربما يسبب له خلع في فقرات ظهره أو كتفيه ولكن لا يريد هذه الحياة لابد أن يخرج من هنا إلى حريته حتى لو كان بلا هوية. تخيل العالم في الخارج فقط وتمنيه للحرية تجعله يخاطر بحياته ليخرج من هنا كم بدأت له فكرة قطع يده اليسار سطيحا متظاهرا بالإنتحار ليخرجوه إلى المشفى ويهرب من هناك قريبة جدا ولكن دينه منعه من فعلها فربما يخطئ وتكون نهايته ويكون منتحرا فعلا الألم إزداد وأصبح لا يستطيع تحريك يديه ذهب إلى فراشه ليتمدد ويريح نفسه قليلا ليعاود عمله ولكن من شدة ألمه ذهب في سبات عميق وقد نسي خلفه الجدار المُهشم ولم يغطيه بالستارة كما كان يفعل عندما ينتهي من تكسيره حياته في كل دقيقة تمضي تكون أكثر صعوبة وتعقيدا وبقاءه في هـذا السجن إلى هذا الوقت ليس من صالحه فلا بد من الهرب وليس لديه وسيلة عدا شق الجدار الذي بدأه وهاهو يقترب من إنصاف نصفه ولكن تميم نــام والجدار خلفه مكشوف. . .!! ، ، ، ، في ماكتان. . . التردد يقتلهما هاهم ساعة ونصف يريدان الإتصال بمها ولكن يتراجعا في النهاية عبدالله نظر إلى سلمان بجدية/ خلاص أنا بكملها أتصل عليها.. ليتصل سلمان بهاتف مها التي ردت بعد إنتظار طويل/ نعم. . .؟ عبدالله إرتبك وذهب الكلام ولم يجده ليقول بتلثم واضح/ صباح الخير طال عمرك. مها التي كانت بالتو مستيقظة لتتظاهر لأختها أنها تصلي الفجر مع أنها لم تفعلها/ صباح النور. . .وراكم بلا. . .؟ عبدالله أخذ نفسا عميقا ليقول/ لا. . . لا طال عمرك بس نبي نشتغل بالسعودية. مها بلا مبالاة/ خلاص إذا فضيت أدور لكم شغل عندي. لتغلق المكالمة ويلتفت عبدالله إلى سلمان الذي قال/ ومتى تفضى إن شاء الله. . .؟ عبدالله سحب منديلا ليمسح العرق من على جبينه/ بتفضى إن شاء الله وبيجينا الفرج. . . ماتضيق إلا وتفرج. سلمان يعلم أن مها من الآن قد نسيت موضوعهم/ خلنا نكلم طارق والله مالنا إلا هو. عبدالله/ بننتظر إسبوع إذا ما ردت لنا مها نكلم طارق. ، ، ، ، هناك في الرياض. . . أغلقت المكالمة ونزلت للأسفل لتجد شقيقتها كما توقعت تفرش سجادة على الأرض وتصلي بخشوع إبتسمت على منظر دلال التي ترتدي جلالا أبيض يغطيها بأكملها عدا وجهها الأبيض الطاهر جلست هي ووضعت رجلا فوق الأخرى وهي تفكر بيزيد كيف تقتله وترتاح من همه. . .! إبتسمت على كلام مشعل عندما قالت له/ أبيك تخصلني منه بدون دم. ليجيها مشعل وكأنهما يتحدثان عن آلة مُصنعة وليس نفس كائن حي/ دايم قتلك بالدم وش معنى هالمرة. . .؟ ولا عشانه قريبك ما تبين السالفة توصل للدم. لتضحك على تعليقه/ مثل ما قلت قريبي حرام يموت بدم. . . أبيك تشنقه ولا تسممه. قطع عليها تفكيرها صوت شقيقتها دلال التي أنتهت من الصلاة/ الله يهديك مها وشلون تعطرين وأنتي بحداد. . .؟ مها تأففت لتقول وهي تنظر إلى لباسها/ ما يكفي ذا الأسود اللي كرهني بنفسي. دلال جلست مقابلة لمها لتقول/ حبيبتي كل شي نتهاون فيه إلا حدود الله وش بيضرك لو إلتزمتي بأوامر الله. . .؟ ووش ينفعك بتركها. . .؟ ما وراك إلا حساب أرضي ربك عشان يرضيك. بعد كل هذا الكلام الذي خرج من قلب دلال التي إحترق قلبها على دين شقيقتها الناقص ضحكت مها/ حسستيني إني أشركت ولا كفرت لا سمح الله كله شوية سنن ماقدرت ألتزم فيها. دلال بإستنكار/ الحين الحداد صار شوية سنن. . .؟ مها يزعجها هذا الكلام لتقول/ الأركان الخمسة ملتزمة فيها وهذا يكفي. كاذبة لم تلتزم بأركان الإسلام فالصلاة عمود الدين تهاونت بها فكيف بالباقي؟ دلال هزت رأسها بأسى لتنهض وتقول/ وعيالك متى يصحون بسلم عليهم. . .؟ مها بإبتسامة/ يوسف مسافر لجدة فيه مباراة بيحضرها وبتال وسعود مع ربعهم يجون إن شاء الله الضحى. دلال رفعت حاجبا وأخفضت الأخر/ ومتأكدة أنهم عند ربعهم. . .؟ ضحكت مها/ بتال أكيد. . . وسعود أكيد لا. . . تلاقينه لاقي له بنت عاجبته وأكيد بيقضي أسبوع معاها. دلال بفجع/ أنتي وش تقولين. . .؟ ضحكت على إنفجاع شقيقتها بهذه الطريقة/ بالحلال والله بالحلال ولدي عمره ما أخذ بنت إلا بعقد نكاح صحيح. دلال بأسى/ وهذا ما يشبع من الحريم. . .؟ أمس كلمتيني تبكين وتولولين لأنه طلق شقراء وبيأخذ وصيفتك واليوم تقولين متزوج. مها أدمى قلبها هذا الموضوع لتقول بسكون/ وصيفتي اللي هو يبي طلعتها من البلد وإذا على زواجاته دامها بالحلال والبنات راضين فيه وش بيدينا إحنا. . .؟ ، ، ، ، مضت ساعتين وهو نائم ليقفز بفزع وهو يتذكر الجدار ليلتفت له بسرعة ويجده مغلق تماما ومصبوغ بالبيج كباقي الغرفة. . .! ، ، ، ، في ماكتان. . . ." أتاهم طارق على الوقت المحدد بعد تناول العصير إبتسم طارق/ أمروني. . .؟ تكلم عبدالله بإبتسامة مماثلة/ ما يأمر عليك عدو. . . نبيك تكلم طويلة العمر بنشتغل بالسعودية الغربة أهلكتنا. وأكمل سلمان/ راضين بأي شغل بالسعودية. أخرج طارق هاتفه وهو يقول/ بكلمها لكم الحين. وأتصل بها وهي ردت فورا ودارت بينهم مكالمة تجاوزت الربع ساعة سلمان وعبدالله متوتران يخشان من رفضها لعملهم بالسعودية فهذا يعني سجنهم المؤبد بأسم أوامرها المحرمة وجرائمها المرعبة وقتلها للأبرياء وتجبرها وتكبرها على الجميع. إلتفتا لطارق سويا فور إنهاءه للمكالمة ليقول بإبتسامة على لهفتهما/ مبروك عليكم سموها وافقت تشتغلون سايقين عند طويلة العمر. عبدالله بإبتسامة فرح وكأن السماء أمطرت عليه ذهبا/ مشكور طارق والله مانطلع من جزاك. طارق إتسعت إبتسامته/ ماسويت إلا واجبي. عبدالله والفرح قد غلب على صوته/ كانت رافضة بس واسطتك خلتها توافق. طارق ضحك/ لا تنسوني إذا رحتو هناك ترا الجماعة اللي بقت بمانيلا كلهم أجانب مافيهم سعودي إلا أنا. سلمان يضع رجلا فوق الأخرى ويفكر كيف يكسبون أبنائها. . .؟ يفكر كيف سيعيش في قصر ملكا لها. . .؟ كيف سيصلها من مكان إلى أخر دون أن يتسبب بحادث يميتها. . .؟ لهفته للعمل هناك جعلته يخطط من الآن كيف يسيطر على أبناء تلك المتجبرة. ، ، ، ، مضت ساعتين وهو نائم ليقفز بفزع وهو يتذكر الجدار ليلتفت له بسرعة ويجده مغلق تماما ومصبوغ بالبيج كباقي الغرفة. . .! أنفاسه تتسارع ورأسه يلتف يمينا ويسارا. . . | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|