آخر 10 مشاركات
☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )           »          تناقضاتُ عشقكَ * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ملاك علي - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          طيف الأحلام (18) للكاتبة: Sara Craven *كاملة+روابط* (الكاتـب : nano 2009 - )           »          119 - بدر الأندلس - آن ويل - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-16, 05:51 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت السابع (قراءة ممتعة جميعا)
.
.
سارة وهي تناظره بصدمه : أجل مين اللي يهمك ان كانوا اهلك مايهمونك ؟؟

لف عليــــــها راشــــد وهو يناظرها بغموض

نظرة عيونه اربكتها ..خافت يسويلها شي ولا يألمها مثل كل مرة ..انتفضت برعب لما قرب منها وهي تسمعه يهمس بأذنها بكلمات صدمتها أكثر

: انتي الوحيــــدة اللي تهميني

ناظرته وهي فاتحه عيونها مو فاهمه شيقصد ولا قدرت حتى تسأله لأنه صد عنها وهو يفتح جواله " أنا الوحيدة اللي أهمه ..شتقصد يا راشــد بكلامك؟؟ يعني اني خادمتك وملكك ؟؟ "

سرحت تفكر بكلامه وحست بضياع مع كل فكرة تخطر على بالها .. ما كانت تدري ان راشد يقصــد شي ثاني تماما شي اكبر منها .. سر آخر راح يحطمها لو عرفته بالوقت الغلط

سكر جواله بعد ما أرسل رسالة غامضة للرقم الغريب بأنه أكمل مهمته بنجاح ..رجع راسه على ورا وهو يتنفس بهدوء

وقفت الليموزين عند باب الفندق وطلع السواق يفتح الباب من جهة راشد .. نزل راشد من السيارة ومشى لداخل الفندق بدون ماينتظر سارة او حتى يلتفت عليها

سارة حاولت تنزل بسرعه بس فستانها المنفوش ما كان مساعدها .. تنهدت بارتياح اول ما طلعت من السيارة وشكرت السواق قبل ماتدخل للفندق

دخلت سارة من البوابة الكبيره للفندق وعيونها تدور راشــد .. توجهت له بسرعه بعد ما شافته عند الريسبشن واقف يتأكد من حجز الجناح وياخذ المفتاح منهم

مسكته من ذراعه بعفويه وهي تقول : احين كيف تتركني داخل السيارة بدون حتى لا تلتفت تشوفني اذا جيت ولا لأ؟؟

راشد بعد يدها بقوة وهو يطالعها باشمئزاز : ياويلك ان لمستيني مره ثانيه .. فاهمـــة !!

وبعدين من متى الأسيـــــــــــــاد يتطمنون على خدمهم

سكتت سارة و لفت وجهها للناحية الثانية بقهر من كلامه و لما بعد يدها قدام الناس حست بإحراج ودها لو الأرض تنشق وتبلعها ..دعت عليه في سرها ولحقته لما شافته يتوجه للمصعد بسرعه
.
.

انسدحت عبير على سريرها بعد مابدلت ملابسها وسحبت جوالها اللي كان عالكوميدنو

دقت على رهف بسرعه وانتظرتها ترد

رهف : هلا بأخت العروس

عبير بجديه : اهلين يا أخت العريــس .. سمعي ابي استفسر عن شي واجد واجد مهم

رهف وهي مستغربه: ايش الشي المهم ؟؟

عبير بضحكه : تتوقعين شقال راشـــد في اذن سارة اليوم فالعرس ؟؟

رهف بصوت عالي : خرعتيني يالخايسة كنت افكرك بتقولين شي مهم الحين ..قلت احد صار فيه شي .. ولا كميرتك اختربت مثلا .. ولا نسيتي اغراض سارة بالبيت وهم بيسافرون بكرا الصبح (شهقت وحطت يدها على فمها)

" يووووه زل لساني بالغلط وراشـــد محذرني ماقول لأحد "

عبير بحماس : بكرا مسافرين ..ويـــــــــــــــن ؟؟؟

رهف تحاول ترقع بغباء: لأ انا قصدت ان سارة مسافره من بيتكم وجايه بيتنا

ضحكت عبيـر: ههههههه انتي شقاعده تقولين .. يلا لاتغيرين الموضوع انتي قلتي انهم بيسافرون بكرا الصبح

رهف بتمثيل : انا قلت كذا !!! متى ؟؟ شكلك انتي فهمتي غلط

عبيــــر بتهديد : رهف قوليلي بسرعه ولا ترى ماعلمك عن أي شي يصير بعدين

رهف بضيق : اووفففففف عبير ..راشد قالي ماعلم احد ولا بيذبحني

عبير : عاد كنه بيدري اذا قلتي لي .. يلا اشوف بسرعه تكلمي ابي انام

رهف بهمس كأنها تقول سر خطير : بيروحون باريس

عبير صرخت بحماس : بــــــــــــــــــــــــ اريـــــــــــــــــــــس

رهف بعصبيه : قصري صوتك كل العالم سمعتك

عبير بهدوء : اوبس سوووووري بس من زود الحماس

" زين اني حطيت كرت الدعوه بشنطتها بس لازم اقولها عنه "

رهف : يلا اجل اخليك الحين وسمعي اذا احد سألك عن راشد وسارة قولي مسافرين بس لاتقولين وين .. اوكي

عبير : اوكي يلا تصبحين على خير

سكرت منها وتوها كانت بتنام بس نقزها صوت طق البــــاب

عبير بتعب : ميـــــــــــــــــن؟؟

فهد : انا فهــــــــــد افتحي الباب بسرعه

عبير باستغراب : بسم الله هذا شيبي ؟؟ اول مره يدق علي باب الغرفه

قامت تحاول تمشي عدل بس كانت رجولها تعورها من الكعب اللي كانت لابسته بالعرس فقعدت تمشي ببطئ وفتحت الباب بهدوء

فهد : شفيك تأخرتـــي

عبير بعصبيه : انت اللي شفيك جايلي الغرفه وباقي شوي ويأذن الفجر

فهد باستعجال : كنت بأجل الموضوع لبكره بس ماقدرت اصبر

عبير بجديه : خير فهد في شي؟؟

فهد : اول شي خليني ادخل واعلمك

دخلته عبير الغرفة وقفلت الباب وهي تتساءل ليش كذا اخوها مستعجل بهالموضوع ومو قادر يأجله خافت يكون صايرله شي

قعدت قباله وهي تتأمله بخوف : تكلم ياخوي خوفتني

فهد : سمعي عبير لا يطلع هالكلام برا اوك .. (نزل راسه باحراج) انا شفت بنت اليوم

عبيـــر بصوت عالي مره ثانيه : بنـــــــــــــــت !!!!

فهد وعيونه بتطلع من العصبيه : قصري حسك

ضحكت عبير لما تذكرت محادثتها السابقه مع رهف

فهد مازال معصب : احين انا قايل شي يضحك مثلا

عبير : ههههههههه لأ بس ذكرتني بأحد .. (سكتت) ايه كمل وين شفتها بالضبط؟؟

فهد بهدوء : كانت عند مدخل القاعه حق الحريم وشايله بوكيه ورد

سكتت عبيروهي تتأمله بصدمه " رهـــــــــــــــــــــــ ــف !!"

كمل فهد : من اول ما شفتها ما غابت عن بالي .. واحس اني ابي اشوفها مره ثانيه (ناظر بعبير) انتي تعرفينها صح ؟؟

عبير بهدوء : ايه عرفت مين تقصد .. بس فهد انت في بالك الزواج يعني ؟؟

فهد وهو يطالع الفراغ ويتذكر رهف : حبيتها من اول ماطاحت عيني عليها ياعبير ..واحس باحساس غريب بقلبي كنه خايف لا تضيع منه

عبير كان كل تفكيرها بأخوها اللي اول مره تشوفه كذا ..هادي..يتكلم بطريقه غريبه عليها ..ابتسامته الواسعه وهو يناظر بالفراغ

تنهدت عبير وقالت : طيب بكلم البنت وبشوف رايها

فهد بترقب : هذا اللي كنت جايلك عشانه

وقف فهد يبي يطلع يتوضأ بعد ما سمع آذان الفجر من المسجد القريب بجنب فلتهم

وقفته عبير : ماتبي تعرف مين البنت ؟؟

فهد بابتسامه : لأ خليها مجهولة بالنسبة لي

طلع من غرفتها بسرعه وتأكدت عبير انه كان منحرج منها وان الموضوع مهم بالنسبه له
" طلعت تحب ياخوي .. ومين حبيت ؟؟ البنت اللي كنت ناويه اخطبها لك من البداية وانت رافض"
ابتسمت على تفكيرها ان رهف وفهد ممكن يتزوجون وراحت تتوضأ عشان تصلي الفجر وتنام
.
.

انفتح المصعد ودخل منه راشــد ودخلت سارة وراه

ضغط راشــد على الزر اللي يخلي المصعد مفتوح مع انه ما كان في احد برا ..استغربت ساره تصرفه " هذا شفيه !! مافي احد برا ليش يسوي كذا الظاهر في شي ضارب مخه"
راشد بحزم : طلعي

ساره متفآجأة من كلامه وهي تأشر على نفسها : تقصد انا اطلع
طيب وين اروح ؟؟

راشد : اصعدي فوق بالدرج مو بالمصعد

ساره : الـــــــــدرج!!!!!!!

راشد بسخريه : ليه مو عاجبك ؟؟ ولا تبغين اشيلك عن الأرض مره ثانيه يا ست الحسن والجمال (بتهديد) اطلعي بالطيب قبل لا افقد اعصابي

طلعت سارة منكسرة من المصعد وهي تسمعه يقولها تروح الدور السادس غرفة 202
تأملت المصعد وهو يسكر " بدأ عذابك يا سارة"

طلعت عالدرج وهي تتنهد بصوت عالي وخذتها الأفكار للبودي قارد حق راشد والأوراق اللي اكتشفتها بغرفته والجمله اللي قالها لها اليوم..تحاول تربط بين الأشياء ..تبي تليمحات اكثر تبي تعرف اسراره و تحل الألغاز اللي مخبيها عشان تدمر خططه قبل لاينفذها

كانت تحس ان الجو كلماله ويبرد وهي مو لابسه شي فوق فستانها الا عباتها بس وقفت عند الدور الثالث وهي تتنفس بسرعه وفصخت كعبها اللي آلم رجولها

غمضت عيونها لما لمست رجولها الأرض.. البلاط كان ابرد مما كانت تتوقع اسرعت الخطى على الدرج وهي تفكر

"يلا ياسارة ماباقي غير 3 ادوار بس وتوصلين "

وصلت الدور السادس وعيونها تتفحص ارقام الغرف بتعب ونفس متقطع لما حصلت جناحهم وكان الباب شبه مفتوح .. افترضت ساره انه ماكان يبي يشوفها لما توصل وهي بعد مابقى عندها أي قدرة عشان تتحمل كلامه الجارح

سكرت الباب بقوة من عصبيتها وفصخت عبايتها و قطوتها اللي كانت كاتمه عليها ومضايقتها ..لفت تدور راشد بس ما شافته بالصاله وراحت تتأكد من غرفة النوم اللي كانت مقفوله

انقهرت وقالت بصوت مسموع هادي " الله ياخذك ان شاء الله يالخايس مخليني اطلع بالدرج لهنا ومقفل الغرفه بعد.. ليه يفكرني بآكله مثلا !! ياربي احين كيف ابدل ملابسي تعبت ..(وهي تلف وجهها حول الجناح )وشكله مافي بطانيه هنا "

لمست كتفها العاري تحاول تدفيه بحرارة يدها ورجعت تاخذ عبايتها عشان تتغطى فيها
انسدحت عالكنب بتعب ومامضت دقايق الا ودخلت بنوم عميق وهي ماتدري عن اللي يتأملها من اول ما دخلت

راشد كان يراقبها من باب غرفة النوم اللي كان تصميمه يسمح للي داخل يشوف اللي برى واللي برى الغرفة ما يشوف اللي داخل

ضحك على شكلها اول مادخلت وهي ترمي عبايتها عالأرض بعصبية شافها وهي تتفحص الجناح تدوره اذا موجود ولا لأ.. ابتسم لما قربت عنده قدام باب الغرفة وقرب هو يتأمل وجهها اللي مايفصل بينهم الا حاجز الغرفة

ضحك على كلامها وهي مقهورة منه ..وتأملها بصمت لما بدت تتلمس كتفها ونظرة الحزن والتعب بعيونها .. قعد عالأرض يتابعها من بعيد وفتح باب الغرفة لما تأكد انها نامت بعمق

قرب من وجهها وهو يلمس خدها الناعم "يمكن أظلمك أكثر مع الأيام وما أقدر أطلب السماح منك فالمقابل ماراح أتعرض لك اذا سمعتي كلامي وطعتيني يا maid "

تركها بعد ماجاب بطانيه من الكبت ورماها عليها باهمال اما هو مسك جواله اللي كان يهتز بصوت رساله من رقم ثاني غير اللي بالسيارة

"دخلت الشركة بأمان ومحد كشفني راح أبدأ العمليه الثانيه بعد أسبوع لما يتعودون علي الموظفين ومحد يحس اني جاسوس"

هز راشد راسه برضى وأرسله بسرعه "تمام راح أوصل كلامك للرئيس وحلاوتك موجوده بحسابك "
.
.

قعدت من النوم مفزوعه وهي تتأمل المكان الموجوده فيه " أنا وين ؟؟"
بدأ مخها يسترجع الأحداث اللي صارت امس ..العرس ..راشد ..الفندق ..نومتها عالكنب
فكرت بألم "ايه صح انا خلاص صرت حرم السيد راشد الـ... رسمي او اقول خادمته وجزء من ممتلكاته"

طالعت نفسها وتذكرت انها مابدلت الفستان ولا مسحت مكياجها وحتى صلاة الفجر نستها من التعب.. استغفرت ربها في سرها و لفت على جهة غرفة النوم اللي كانت مفتوحه

وقفت بسرعه تبي تاخذ لها شاور سريع مدام ان راشد مو موجود ..دخلت الحمام باستعجال وحاولت قد ماتقدر انها تخلص بسرعه تأكدت من وجهها انها مسحت كل المكياج الثقيل اللي كانت حاطته وابتسمت بخفه لما شافت ان اغلب الحبوب اللي بوجهها اختفت " والله ونجح نظامك يا عبير "

طلعت من الحمام وهي تتنهد بارتياح لعدم وجوده بالغرفه ..كانت راح تموت لو شافته قدامها كرهت كل شي فيه شخصيته القاسية ..أسلوبه الجاف ..حتى شكل وجهه الوسيم يخليها تحس بالقرف كلما قرب منها وهمساته الجارحه كانت أسوأ شي ممكن تفكر فيه

تذكرت طوله الفارع اللي يخليها تحس كأنها طفله صغيره قدامه

تكلمت بصوت مسموع " طويــــــــــــــل الله ياخذه زي مايقولون الطول طول نخله والعقل عقل ......."
شهقت بصدمه لما شافته واقف ومتكتف عند الباب يتأملها وهو مبتسم

دق قلبها من الخوف حطت يدينها الثنتين على صدرها بخوف وهي تتراجع للخلف

راشد : كملي شفيـــك وقفتي ولا زي مايقولون القطوة أكلت لسانك ؟؟

كان يقرب خطوة وهي تتراجع خطوتين كاتمه نفسها .. خايفه .. راح يجي يضربها أكيد

وقفت لما صدم ظهرها بالجدار وطالعت فيه بخوف

سارة كانت تشوفه بشكل مشوش لأنها مو لابسه عدساتها
قالت بصوت حاولت انه يكون عالي بالنسبة لصوتها الهادي الرقيق: بعد عنــــــــــــــــي .. لاتقــــــــــــــــرب مني والله اشتكي عليك واقولهم انك اعتديت علي وضربتني

راشد بهمس وهو يناظر عيونها الخايفه : بس انا ما لمستك الحين كيف بتروحين تشتكين

ساره بتحدي : مو مهم لمستني ولا لأ ..راح اكلم الشرطه بأي وقت وان شاء الله يمسكونك ويسجنوك سجن مؤبد لما تصير مريض نفسي عدل ويودونك مستشفى الأمراض العقلية وافتك منك

راشد بابتسامه كبيرة على وجهه وهو منزل جسمه عشان يطالعها عدل : افــــــا ويهون عليك زوجــــك
ســارة وللحين يدينها على صدرها كأنها بهالحركه تحمي نفسها منه مع ان فرق القوة والطول بينهم كبير

قالت بنفس النبرة العالية : مالي خص فيك اصلا انت مالك خاطر عندي و اذا الكل يقول انك زوجي انا ماعترف بهالشي لو اضرب انا نفسي واروح اشتكي عليك كذب ماراح احس بأي ذرة ندم
قرب منها راشد ومسك رقبتها بقوة كأنه يخنقها

سارة بألم : اتركني ..مو قادرة اتنفس

راشد قرب من وجهها وهو يقول: هالمره سماح راح اتركك بس بشروط

ســارة هزت راسها بدون حتى ماتستوعب اللي يقوله كانت بس تبيه يتركها

راشــد خفف من قبضته عليها بس ماتركها : اول شي ماتنسين انك maid عندي وراح تظلين تحتي تسمعين كل أوامري وتطيعين كل كلمه اقولها ولا مايصير لك خير

هزت راسها بالموافقه وعيونها تدمع

راشد وهو يكمل :الشي الثاني مالك حق تسألين عن أي شي يصير بس تسوين كل اللي اقوله وبالمقابل ماراح اتعرض لك او اضرك (بصوت عالي ) فهمتـــــــي!!!

نزلت راسها وهي تشهق بهدوء وهزت بالموافقه مره ثانيه

راشــد بحزم : احين روحي رتبي شنطتي وشنطتك بسرعه قبل لأرجع وان ما سويتي اللي قلته لاتشوفين شيصير لك

رماها راشــد عالسرير بقوة وطلع بدون لايناظرها ..سمعت صوت تسكيرة الباب وبكت بحرقة
أخذت المخدة اللي بجنبها ودفنت وجهها فيها بقوة وهي تبكي بصوت عالي

هدت شوي ورفعت راسها عن المخده تمسح دموعها بشويش
"الله يقهر قلبك مثل ماقهرتني ياحقير ..أكرهك و أكره كل شي فيك "

قامت بسرعه تبدل ثيابها قبل لايرجع وصلت الفجروالظهر .. رتبت الشنط اللي كانت مرتبه من الأساس بس قعدت تشيك على أغراضها وان كل شي موجود.. كانت عبير اختها هي اللي مجهزة شنطتها وحاطه لها كل الأغراض اللي تحتاجها من عطور ومكياج واكسسورات مانست ولا شي .. تفآجأت سارة بكمية الملابس الخالعه والغير محتشمه اللي حطتها لها عبير

"مالت عليك ياعبير وعلى تفكيرك الخايس انا الغلطانه اللي خليتك تروحين تشترين لي ..هذا كله ماقدر البسه قدامه مستحيل اصلا ..زين اني جبت احتياطاتي معي بشنطه ثانية ولا كنت بروح فيها "

جابت سارة معها ملابس سبورت مع بلايز عادية وملابس شتوية وجاكيتات طويله (بالطو) مع أكثر من حجاب بألوان مختلفه.. شكلت لها من كل شي بما انها ماتدري اذا بيسافرون او لأ

شالت كيس بلاستيكي أسود وقالت وهي تتأمله كأنها تكلمه "أنت أهم شي فهاذي الرحله مستحيل تضيع ..طيب!! "

ابتسمت على فهاوتها ودعست الكيس بين ملابسها ..طاحت عينها على علبة صغيرة وخذتها بين يدينها بحنان وهي تناظر فيها بشوق وتتكلم بنفس الطريقة اللي تكلمت فيها مع الكيس

"أما أنت ماقدر اتركك لو ايش مايصير .. لازم تروح معاي بكل مكان (بابتسامه) يا صديقي العزيز"
انفتح باب الجناح بقوة ..انتفضت سارة ودخلت العلبة ويدينها ترتجف ..سكرت الشنطة بسرعه قبل مايدخل عليها وتحركت للطرف الثاني من الغرفة عشان تكون بعيده عنه

دخل راشــد الغرفة وهو يتأمل الشنط برضى.. ناظر في ساره اللي كانت بعيده بزيادة

ضحك في داخله على شكلها وقال لها وهو يكتم ابتسامته :روحي لبسي عباتك بيجي هندي يشيل الأغراض ويلا لحقيني بسرعه

هزت راسها وهي تناظر الأرض انتظرته يطلع عشان تاخذ عبايتها المرمية بصالة الجناح بس ماتحرك من جنب الباب..ناظرته باستغراب تبيه يتحرك بس ماتدري شتقول له

كان يدري انها لازم تطلع عشان تاخذ عبايتها اللي برا ..كان يدري انه لازم يتحرك عشان تمر براحه وتسمع كلامه ..بس لسبب معين ما كان قادر يتحرك من عند الباب رجوله ثابته مو راضيه تطيعه
تكتف وأسند ظهره على الباب : انتي متى بتتحركين وتسمعين كلامي ؟؟

رفعت سارة عيونها عن الأرض وهي تطالعه بحقد " أنت تحرك بالأول خلني امر من الباب يالطويل ما كنت ادري انك طويل وغبي بعد "

قالت بهدوء : ممكن تبعد شوي عشان امر.. عباتي برا عالكنب
رفع حاجب وقال بتحدي : واذا ماتحركنا ..شبتسويـــــن ؟؟

رفعت حاجبها وكأنها قبلت التحدي ومشت بكل ثقه قدامه عشان تمر من جنبه كانت تتظاهر بالقوة عكس الضعف والخوف اللي بداخلها منه

توها كانت بتطلع الا ويده تعترض طريقها وسكر عليها من كل جهه

ناظرت عيونه بخوف ..ماكانت قادرة تتحرك او تتكلم او حتى تفكر ..عقلها انشل من الرعب وقلبها من قوة دقاته حست كأنه بيطلع من جواتها

نزل شوي عشان يتأملها عن قرب .. عيونها العسليه الخايفه تجذبه بشكل غريب كأنها مغناطيس يسحبه لها ويشده بقوة عشان يتأملها

رفعت يدينها اللي ترجف وغطت وجهها بكفوفها وهي تطلب منه يبعد

ســارة وهي تهز راسها من ورا يدينها: انت وعدتني .. وعدتني ماتقرب لي اذا سمعت كلامك وطعتك..بعد عن الباب لو سمحت

احترم كلامها وبعد يده بسرعه وهو يتحرك عن الباب لداخل الغرفة ..هو فعلا وعــدها بس ليه مو قادر يبعد عنها؟؟ ليه يستمتع بتعذيبها ؟؟هو متأكد من داخله انه مايحبها ..بس لأنها ملكه ولعبه بين يديه يحب يحركها على كيفه ويستفرد فيها لنفسه لأن محد يقدر يتدخل بهالشي

طلعت بسرعه اول ماحست فيه يبعد عنها وقفت شوي عشان تتنفس ..كلما يسويلها هالحركات تكتم نفسها وتحس كأنها تبي تستفرغ لاعت كبدها من تصرفاته المتهورة

"هاذي طريقتك في تعذيبي يا راشــد تبي تكرهني فيك اكثر ..توك قايل انك ماراح تتعرض لي ولا راح تقرب مني اذا سمعت كلامك بس مانفذت وعدك .. طلعت كذاب ماتوفي بوعودك ..ما راح اصدق أي كلمه يقولها هالظالم ..لازم اتخلص منه بأسرع وقت ما اقدر اعيش حياتي كذا"

سحبت عبايتها من على الكنب بسرعه ولا لاحظت انه هو اللي رمى البطانيه اللي نامت فيها امس ..يمكن لأنها ماتوقعت ان شخص مثل راشد ممكن يحن شوي ويغطيها

لبست عبايتها ولحقت راشــد اللي طلع بسرعه من باب الجناح وكالعاده ماكلف نفسه يلتفت عليها ..تعودت على هالشي خلاص وايش راح تلقى من مريض نفسي مثله

تأملت ظهره العريض بصمت وهي مركزه على ملابسه.. راشــد كان لابس جاكيت جلد بني وبلوزه شتوية لونها بني مع سكارف بيج و بنطلون أسود

كشرت بوجهها من تحت النقاب "بعد جايلي كاشخ عديم الرحمه"

ركبوا الليموزن وتحركوا بسرعه متوجهين للمطار
.
.

رهف كانت قاعده تتأمل المنظر اللي برا الكوفي وهي تدور بعيونها على عبير

رهف بطفش :وينها ذي تأخرت هذا واهي اللي قايله خلينا نتقابل ومدري شعندها

دخلت عبير الكوفي ووراها فهد ..أشرت لها رهف من مكانها وهي تنادي اسمها بشويش

راحت عبير لعندها وسلمت عليها قبل لاتجلس اما فهد راح لطاولة بعيدة بس كان يقدر يراقبهم منها
رهف بانزعاج :احين ليه جبتي اخوك معاك احس اني مو مرتاحه شوفيه كيف يناظرنا كأننا مسوين جريمه

عبير "هذا اولها ينعرف تاليها " : قلتله لايدخل معاي بس شسوي فيه

فهد كان يناظر رهف بنظرات كره مايدري انها نفسها اللي شافها بالعرس وان عبير جايبتها الكوفي عشان تكلمها بهالموضوع

بعد ما اخذ الجرسون طلباتهم ناظرتها عبير بجديه : رهف انا كنت ابي التقي فيك اليوم عشان موضوع مهم ومايتحمل اني اكلمك فيه بالتلفون

رهف باستغراب : كملي ..أسمعك

عبير: اخوي فهد شافك في العرس بدون قصد وأعجب فيك وكلمني أمس يبيني أكلمك بالموضوع اذا موافقه انه يجي يخطبك او لأ؟؟

ناظرتها عبير تبي تشوف ردة فعلها بس كان وجه رهف بارد بدون أي مشاعر ..ناظرت رهف طاولة فهد و لاحظت نظرات الكره بعيونه

رهف بصدق :مو مصدقه ان اخوك جاي يخطبني انتي شفتيه كيف يطالعني !! كأني ذابحه أحد من أهله ..(ابتسمت )لايكون تمزحين علي عبير

عبير باندفاع : والله ما أمزح هو اللي قالي أكلمك واذا على نظراته احين تراه مايدري انك انتي نفسها اللي شافها بالعرس اتوقع ماركز بوجهك عدل

رهف باستغراب : مايدري اني انا اللي شافها؟

عبير تهز راسها : ايه وقلتله ماتبي تعرف مين هي قالي (تقلد صوته ) لأ خليها مجهولة بالنسبة لي
اسندت رهف جسمها على الكرسي وهي تفكر

رهف بهدوء : والله مادري شقولك ياعبير .. احس مو قادرة اقرر عدل

عبير : رهف انا بكلمك على اني وحده غريبه وكأن فهد مو أخوي ولا اعرفه ..صح انه مسيطر وشديد شوي بس والله انه حنون وطيب من داخله وراح يعيشك بسعاده ..مابيك تقولين لي قرارك الحين فكري بالموضوع واستخيري وبعدها ردي لي خبر وصدقيني ماراح ازعل ولا راح تنقطع علاقتنا اذا رفضتي

ارتاحت رهف من كلام عبير : اوك خلاص انا بفكر بالموضوع مع نفسي واعطيك القرار الاكيد

عبير بابتسامه : مدام اني خلصت من هالموضوع خلينا نروق ونتكلم عن العرس امس

رهف بحماس : ايه شفتي هذيك ام فستان أخضر المتينه وهي تهز والله يااني ماقدرت اكتم نفسي من الضحك

عبير : ههههههههههههه غساله مو مره لا اله الا الله

رهف ضحكت بقوة على تعليق عبير لما دمعت عيونها

رهف وهي تمسح دموعها : الله يقطع سوالفك ياعبير

عبير بابتسامه خبيثه : الا بس قوليلي شتتوقعين راشــد قال لسارة بأذنها أمس ؟؟

رهف بابتسامه: اتوقع قالها (تتكلم بصوت رجولي) انتي اللي من بين كل هالبنات لفتي انتباهي

ضحكت عبير : ههههههه ولا يمكن قالها (تتكلم بصوت رجالي) انا مو قادر استنى متى نوصل الفندق وتصيرين لي لحالي

ضحكوا بصوت عالي وقضوا طول وقتهم بالسوالف اتفقوا يتقابلون مره ثانيه ببيت وحده فيهم

.
.

وصلوا المطار ودخلوا يمشون بسرعه راشـــــد كان متقدم عليها وهي تحاول تكون وراه عشان لاتضيع بين الناس ووراهم كان في واحد شايل شنطهم كلها ويدفعها بالعربة حقت المطار

طلعوا على برى والطيارة الخاصة بعيلة راشــد كانت بانتظارهم اول ماشافه الكابتن الأمريكي قعد يحييه ويرحب فيه بالانجليزي والمضيفات يأشرون لهم يتفضلون داخل الطيارة

قربت سارة من جنب راشــد : هاذي طيارتك الخاصة؟؟

هز راشد راسه بهدوء ودخل داخل الطيارة

اما هي وقفت مصدومة " ياربي يعني لازم يسافر بطيارته الخاصة !! لو كان بطياره عاديه مع الناس ارحم ..هنا بنكون انا معاه بلحالنا والله اعلم ايش ممكن يسوي فيني "

بلعت ريقها بتوتر وركبت الدرج وهي تدعي تمر الرحله على خير وان راشد يكون عند وعده ولا يقرب منها طول ماهي تسمع كلامه

نهاية البارت السابع






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-16, 05:53 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثامن
.
دعني وجرحي فقد خابت أمانينا .. هل من زمانٍ يعيد النبض يحيينا , يا ساقي الحزن لا تعجب ففي وطني .. نهر من الحزن يجري في روابينا.

- فاروق جويدة
.
.

قربت سارة من جنب راشــد : هاذي طيارتك الخاصة؟؟
هز راشد راسه بهدوء ودخل داخل الطيارة

اما هي وقفت مصدومة " ياربي يعني لازم يسافر بطيارته الخاصة !! لو كان بطياره عاديه مع الناس ارحم ..هنا بنكون انا معاه بلحالنا والله اعلم ايش ممكن يسوي فيني "

بلعت ريقها بتوتر وركبت الدرج وهي تدعي تمر الرحله على خير وان راشد يكون عند وعده ولا يقرب منها طول ماهي تسمع كلامه

دخلت داخل الطيارة اللي كانت عبارة عن 3 مقصورات اول مقصورة كانت 4 كنبات بيضاء منفرده جنب كل دريشة مقابله بعض وبين كل ثنتين طاولة صغيرة ..دخلت المقصورة الثانية كان موجود فيها كنبه طويله بيج قدامها طاولة مستطيله افترضت سارة انها ممكن تكون كغرفة طعام وآخر مقصورة كان فيها أسرة مريحه للنوم

اختارت سارة انها تقعد بالمقصورة الثانية عالكنبه الطويله لأنها شافت راشد قاعد على وحده من الكنبات البيضاء بأول مقصورة .. شافها راشد وأشر لها من بعيد عشان تقعد عالكنب اللي قباله
تأففت بقوة " يعني ما أقدر انحاش منك حتى هنا "

قامت مقهورة ومشت لعند الكنب اللي كان يأشر عليه وقعدت وهي مكتفة يدها بعصبية .. حست ان بطنها يعورها تذكرت انها ما كلت شي من أمس حطت يدها على بطنها وضغطت عليه شوي
لاحظها راشد : جوعانه ؟؟ ادري انك ماكلتي شي من امس

سارة كانت تبي تقاوم الجوع وألم بطنها عشان ماتطلب منه شي بس ماقدرت
قالت بصدق وهي منزله راسها :أي جوعانه

ابتسم على شكلها وطلب من وحده من المضيفات تجيب الأكل الموجود عندهم بالطيارة

سارة كانت تطالعه بنظرات سخرية "يعني أنك الرحيم الحين ومافي منك وقبل شوي بالفندق كنت شوي وأموت على إيدك وأنت تخنقني بقوة ..مو قادرة أفهمك ولا ابي حتى افهمك"

قربت المضيفه من عند ســارة بعربة محمله بأكل مناسب لوقت الفطور ..اختارت ســارة كرواسون جبن مع عصير برتقال وتفاحه

كانت تآكل بصمت وهي تناظر بالدريشة اما راشد كان مشغول بلابتوبه

ناظرته ساره وهي تشرب من عصيرها وقالت : ماقلتلي وين مسافرين ؟؟
راشد بهدوء : فرنسا وتحديدا باريـــــــس

سارة وشوي وتشرق بالعصير : باريـــــــــــــــــــــ ــــــــس!!!يعني شهر عسل

راشــد وهو مركز باللاب :انتي شايفه وجهك يصلح حق شهر عسل عندي شغل ضروري هناك وما أقدر أأجله

سكتها كلامه ..كانت تدري انه مستحيل يوديها شهر عسل معاه لأنهم بالأساس مو متزوجين ..كل واحد عنده اهدافه ومخططاته اللي راح تدمر واحد من الاثنين يا اهي يا اهو ..واحد منهم راح يكمل حياته ويعيش والثاني راح يدخل في عالم من الظلام ويختفي عن هالدنيا

ناظرت ســارة بالدريشة مره ثانيه وهي تفكر بباريس مدينة العشاق ..سافرت لها مرتين بحياتها مره لما كانت صغيرة بالابتدائي ومره لما كان عمرها 20 سنه

ماتحب هالدولة وبس الا تعشقها وتموت عليها ماخطر ببالها انها ممكن تكرهها بيوم والحين شكلها راح تعيش أتعس أيامها هناك مع أكثر شخص تكرهه بحياتها

قالت بهدوء :كم المده اللي راح نقعدها هناك ؟؟

مازال مركز مع اللاب : يمكن شهرين او ثلاث على حسب الظروف

لفت عليه بسرعه وقالت بصوت عالي عن نبرتها المعتادة : شهريــــــــــــن !!!!! ليش ؟؟ ايش السبب اللي ممكن يخلينا نقعد شهرين بفرنسا ؟؟ وبعدين دراســـــتي انا لسه ماخلصت جامعه !!

راشـد رفع راسه يناظرها وقال وهو راص على أسنانه : قصري حسك لا أكسر راسك الحين ومو اتفقنا انك ما تسألين عن أي شي ولا تستفسرين ابدا!!

نزلت عيونها بالأرض وهو رجع يناظر باللاب : اما عن دراستك فأنا سجلتك زيارة في الجامعه الأمريكية بباريس

"الجامعه الأمريكية !! يعني راح نطول في فرنسا .. طيب ايش السبب ؟؟ لا تستعجلين يا سارة اول مانوصل لازم افتش عن اشياء اكثر اكيد في اسرار ثانيه هو مخبيها راح يكون من مصلحتي اذا طولنا بفرنسا عشان امنعه يسوي اللي يبغاه "

.
.

دخلت الرساله داخل البوكس وهي مبتسمه وسكرته باحكام .. رسلت لشركة الشحن عشان يوصلون البوكس حق سارة لفرنسا بعد ماعرفت عنوان الشقه اللي بيسكنون فيها من رهف
بما ان الجو حلو قررت تقعد بالحديقه وشالت كل الأكل اللي شافته بالمطبخ معاها

عبير وهي تفكر " راح يوصلها البوكس بعد يومين على موعد الحفله بالضبط .. انا الغبيه نسيت اقولها عنها ..بس ان شاء الله تروح لأنها ماتحب هالمناسبات اختي واعرفها "

كان ابو فهد توه بيمر من عند الحديقه بيدخل الصالة الرئيسية بس لمح عبير وهي قاعده برا
قرب ابو فهد منها وسحب الكرسي اللي جمبها وقعد عليه

ابو فهد بابتسامه : دلوعة ابوها بشنو سرحانه وقاعده برا لحالها ؟؟

ردت له عبير الابتسامه وقالت بحنين : من الحين اشتقت لسارة يبه

لف ابو فهد يده على كتوفها وقال بحنان : كلنا اشتقنا لها يبه ..كلنا اشتقنا لها

عبير حطت راسها على كتف ابوها بحزن ..اختها لها يومين بس مو موجوده جنبها وتحس البيت فاضي بدونها

اشتاقت لوجودها بالبيت ولبسمتها اللي دايم على وجهها حتى اشتاقت لما تعصب عليها وتنادي اسمها بصوت عالي و تنحاش بسرعه عشان لاتمسكها

ابتسمت عبير وهي تتذكر هوشاتهم وضحكهم وسوالفهم

" الله يوفقك يا أختي وين ماكنتي راح ادعيلك ربي يسعدك مع راشد طول حياتكم "
.
.

هبطت الطيارة في مطار شارل ديغول في باريس بعد رحلة دامت 6 ساعات

ناظر راشــد سارة اللي كانت نايمه على جنب من التعب نادى وحده من المضيفات وقالها تصحي ســارة من نومها اما هو طلع برا الطيارة وهو يكلم بالجوال

المضيفه وهي تهز ســارة بشويش : مدام لو سمحتي اصحي جوزك طلع من الطيارة يستناكي برا
ســارة مازالت مغمضه عيونها وكانت تتمتم بكلمات غير مفهومه : مابيه ..لأ لأ مابي روح مابي
المضيفه باستغراب : شو عم بتئولي ماعم افهم عليكي (هزتها مره ثانيه)

نقزت سارة بخوف وكأنها توها صاحية من كابوس كانت تتنفس بسرعه وعلى وجهها عرق خفيف

المضيفه تهديها وتعطيها كاس ماي : بسم الله عليكي مدام اشربي شوية مي

خذت الكاس منها وشربته دفعه وحده .. طلبت منها المضيفه تغير ثيابها بما انهم وصلوا باريس وتطلع عند راشــد اللي ينتظرها برا

دخلت مقصورة النوم وهي تتنفس بعمق " أحلامي صارت كوابيس بسبتك اه شكلي ماراح انام عدل الأيام الجاية "

بدلت عبايتها ولبست بلوزة شتوية ثقيلة وبنطلون اسود فوقهم بالطو رمادي طويل عليه ازرار من فوق وجيوب من تحت غيرت شوزها لبوت وتحجبت بحجاب أسود

لبست نظارتها الشمسية و طلعت من الطيارة تدور على راشــد ..لقته بعيد قاعد يكلم بجواله
نزلت من درج الطيارة بسرعه تبي تلحقه قبل مايمشي عنها لفت بنظرها حول المكان وابتسمت لما شافت الأرض كلها ثلج رفعت راسها تتأمل السماء
" كنت ادري ان الجو بارد بما ان احنا بشهر ديسمبر بس ماتوقعت في ثلج "

وقفت وغمضت عيونها وهي تستنشق الهواء البارد بقوة قبل لا تمشي .. ركضت بسرعه لما شافته يطالعها بنظرات مرعبه

وقفت جمبه وهي حاطه يدها داخل جيوب البالطو

راشــد بحزم : ليش تأخرتي كذا

ناظرته وقالت بهدوء : آسفه كنت نايمه وحلمت بكابوس

راشد بدون مايناظرها :عساه دوم .. روحي جيبي الشنط كلهم

مشى عنها وهي تفكر " أي أمس مخليني أصعد الدرج للدور السادس ما راح استغرب منك هالأوامر بس عشان ما تتعرض لي ما راح اعارضك "

راحت للعامل اللي عنده شنطهم واخذتهم منه صفتهم عالعربة بترتيب ومشت وهي تدفعها بكل قوتها ..لحقت راشد وهي تحاول تسرع حتى كان شكلها يضحك الكل كان يلتفت عليها مستغرب من طريقة دفعها للعربه

سارة بصوت عالي : راشد انتـــظر

راشد مكمل طريقه بين الناس ولا كأنه يسمعها

" طيب طيب مسوي روحك ماتسمعني تفكرني غبيه ..احين اوريك"

رجعت خطوتين على ورى وركضت بالعربة بأقصى سرعه وهي مركزه على ظهر راشــد
صدمت فيه بقوة لدرجة انه طاح على ركبه في الأرض

وقفت سارة العربه وهي تضحك من داخلها ولا قدرت انها تكتم بسمتها " وأخيرا انتقمت منك ولو انه شي بسيط بس يشفي غليلي شوي "

فصخت نظاراتها الشمسيه والتفت على صوت صراخه العالي وهي مبتسمه

...........: "هل انتي مجنونه !!!!! مالذي فعلته لكي ؟؟"

فتحت عيونها بصدمه

" هذا ما كان راشد!!! بس ..بس ..بس هذا لابس نفس ملابسه وشكله من ورا كان يشبهه بقوة ..ياويلك ياسارة صدمتي الرجال في دولة اجنبيه اكيد بيروح يشتكي علي عند الأمن حقهم "

تكلمت سارة بلغه انجليزيه متقنه : " أنا حقا حقا آسفه .. لم اقصد فعل ذلك بك أبدا صدقني "

كانت تناظر فيه وهي ميته خوف وقلبها يدق بسرعه بس كانت تفكر هل راح يقبل اعتذارها ولا بيوديها للشرطه

قام الرجال من على الأرض وهو ينفض ثيابه: " لقد فات الآوان على الاعتذار الآن انا سوف ....."

سكت الرجال لما شافها محجبه وكانت تطالعه بخوف تنتظر اللي بيقوله

الرجال بابتسامه : اوه اجل طلعتي من جماعتنا

ســارة براحه وهي تأشر عليه: انت سعودي؟!!!

الرجال وهو يهز راسه : ايه اختي سعودي (ابتسم وهو يتذكر اللي صار ) وعلى فكره ترى مو حلوه الحركه اللي سويتيها فيني مساعه

سارة بتأنيب ضمير وهي تحاول تعتذر له : والله آسفه ماكان قصدي اذا تبي نروح المستشفى ونشوف اذا فيك اصابه ولا شي والله احس بالذنب عاللي صار واعتذر مره ثانيه

ضحك على كلامها : انا صح تعورت شوي بس مو لدرجة اصابة ومستشفى وانا خلاص مسامحك مو لازم تسوين لي أي شي

ابتسمت سارة من قلب : مشكور اخوي ماراح انساها لك وآسفه مره ثانيه

اختفت ابتسامتها لما حست بأحد يسحبها من ذراعها بقوة ودقات قلبها تتسارع لما تأكدت انه هو "راشــد"

التفت راشد وراه لما سمعها تناديه باسمه ومالقاها ..شافها من بعيد كانت ترجع على ورا خطوتين ..استغرب حركتها وابتسم لما شافها تركض بقوة تبي تصدم واحد لابس نفس ملابسه تفكره اهو
توه كان بيروح يساعدها لأنه فكره اجنبي وراح يسبب لها مشكله بس وقف لما شافها تبتسم وتأشر على الرجال اللي كان يبادلها الابتسامة

حس بنار من داخله يبي ياخذها ويضربها لما يخليها ماتقدر تتكلم بأي حق تبتسم لرجال غريب ومن يكون هاللي تأشر عليه وتضحك له

تحرك بسرعه بدون مايحس بنفسه مسكها بقوة وسحبها لجهته يخبيها ورا ظهره كأنها يغطيها عن نظرات الناس لها

راشــد والعصبية بتطلع من عيونه : ممكن تتحرك خلاص انحلت المشكله روح في طريقك ولا تقرب من هالبنت مره ثانيه

الرجال بابتسامه : بس احنا كنا ....

قاطعه راشــد وهي واصله معه : تحــــــــــــــــــــــر ك

طالعه الرجال باستغراب وعصب من داخله على كلامه قليل التهذيب و طريقة سحبته للبنت اللي معاه بس ما كان له القدرة على التدخل هم اكيد يقربون لبعض عشان كذا شكله فهم الموضوع غلط ..مشى عن المكان بهدوء وهو شايل شنطته على ظهره

سارة مسكت يده تبي تبعدها عن ذراعها بس قبضته كانت اقوى منها فقعدت تضربه على يده وهي
تقول : راشد اترك ايدي يا كذاب انت قلت ماراح تسويلي شي اذا سمعت كلامك

تركها وهو يطالع بعيونها : لا أشوفك تقربين من احد ثاني غيري .. فاهمـــــــــــــــــة!!!!
سارة علت صوتها : لأ مو فاهمة انت تبي تمنعني عن الناس بعد

راشــد مسك يدها وهو يضغط عليها بقوة : ايه امنعك وامنع اللي خلفوك بعد

أشر لواحد من العاملين بالمطار عشان يجي ويدفع العربه تبعهم وسحب سارة من يدها بقوة
كان يسحبها وهي ترجع على ورا عشان يتركها ويرجع يسحبها مره ثانيه فقدت سارة الامل في انه يتركها وصارت تمشي معاه وهي منزله راسها تطالع بالأرض

" اللي يشوفنا الحين أكيد بيفكرنا أحباب على مسكة يده هالمريض النفسي .. يبي يمنعني عن الناس بعد!! الحمدلله ان الرجال كان طيب وسامحني ولا سوى مشكله بالمطار وآخر شي يجي هالطويل ويفشلني قدامه قال ايش قال ماراح اتعرض لك ..كذاب والله انك كذاب ومريض نفسي بعد "

ركبوا بالتاكسي وفك يده من يدها ..لمت سارة يدها بسرعه في حضنها وقعدت تتأمل الثلج اللي معبي شوارع وأشجار باريس ابتسمت وهي تشوف البزران يلعبون بالثلج وتذكرت اول مره شافت فيها الثلج لما كانت بأمريكا مع عبير كانوا يفكرونه ايس كريم مو ثلج وقعدوا ياكلونه وفهد يضربهم كلما قربوا لسانهم من الأرض

تنهدت بألم على هالذكرى " اشتقت لكم كلها بس كم شهر وارجع لكم "

شهقت بانبهار واهي تشوف الأنوارالملونه اللي كانت معلقة على الأشجار وبعض المباني
كان الوقت قريب المغرب فكانوا توهم يشغلونها

" ايه صح احين وقت الكريسماس عندهم اول مره اشوف باريس مثل كذا مره جميله "
عيونها كانت تلمع ببراءه وتقول وااااو باعجاب كلما شافت شي جديد.. كانت مثل الاطفال الصغار ببرائتها وابتسامتها وحتى بصوتها

كان يتأملها وهو مبتسم على تصرفاتها ما شاف أي شي من المناظر اللي برا ..عيونه كانت مركزه عليها .. جذبته تصرفاتها الغريبة .. طفله وشكلها مو عارفه انها تتصرف مثل الأطفال .. ماشاف احد ببرائتها فحياته

ماحست فيه وهو يناظرها كان منظر الثلج مع الأنوار والسماء توها بادية تظلم ساحرها بشكل مو طبيعي تمنت لو تقدر تنزل من السيارة الحين وتلعب بالثلج بس تغيرت نظرتها لكل شي لما تذكرته بجنبها اختفت ابتسامتها فجأه وحست كأنها مكتومه بداخلها من الضيق اللي حست فيه حطت يدها على قلبها تبي تخفف ألمها بس مو قادرة

راشد باهتمام : شفيك؟؟

سارة بشرود : يهمك تعرف ؟؟

راشد بغموض : أكثر مما تتوقعين

سارة بابتسامة ساخرة : ايه لأني من أملاكك..صح؟!

سكت ومارد عليها ينتظرها تكمل

كملت ســارة بهدوء : آسفة لتخييب ظنونك بس بحتفظ بأسراري لنفسي

سكتت واحترم سكوتها .. كان الطريق طويل والدنيا صارت ليل

غمضت عيونها بتعب للحين فيها النوم مانامت زين بالطيارة حاولت تفتح عيونها قد ماتقدر بس غصبا عنها تسكروا ..راسها كان يتحرك يمين ويسار وهي مو حاسه لما استقرت على الدريشة اللي جنبها
ناظرها راشــد معقولة حتى هنا بتنام .. تذكر كلامها بالمطار قالت انها كانت تحلم بكوابيس شكلها ما تنام عدل يمكن مريضة ولا فيها شي ؟؟

خاف تمرض عليه لما يوصلون وهو ماعنده وقت لهالشغلات
قرب وجهه منها يتأكد اذا تعبانه ووجهها شاحب عشان يشتري لها دواء قبل مايوصلون للشقه بس ماقدر يشوف شي من الظلمة اللي بالسيارة فتح فلاش جواله ورفعه فوق عشان يشوفها عدل رفع يده الثانيه يبي يلمس جبهتها اذا فيها حراره ولا لأ

تفآجأ بعيونها العسلية اللي تطالع فيه بصدمه

فتحت عيونها لما حست بنور الفلاش القوي لفت على جهة راشد وتفآجأت بقرب وجهه منها كانت عيونها بعيونه ..ماعرفت شتسوي وقلبها كان يدق من الخوف

"هذا ليه مقرب وجهه كذا ؟؟ ايش كان راح يسويلي؟؟"

بعد عنها وهو يسكر نور الفلاش اللي بجواله

كانت تتنفس بسرعه خافت تسأله و خافت من جوابه أكثر ..حست بالغثيان نفس كل مره وبدا بطنها يعورها

دق جوال راشد فجأة ..ابتسم لما شاف المتصل ورد بسرعه
راشــد: السلام عليكم

ابو راشــد بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ها وصلتوا ؟؟

راشد بنفس الهدوء : ايه تونا قبل ساعتين

ابو راشــد : الحمدلله على سلامتكم وبعدين معاك مو انا قايلك اول ماتطبون المطار تبلغني
راشــد بابتسامه: الله يسلمك والسموحه يالوالد بس (وهو يناظر بسارة ) صار شي بالمطار ولا قدرت أكلمك

ابو راشد بخوف : ليه وش اللي صاير؟؟ سارة فيها شي.. تكـــــــلم !!!

راشد :مافيها الا العافية مشكله صغيرة وانحلت

ابو راشد بارتياح : طيب عطني اياها وانا ابوك

راشــد : ان شاء الله

مد لها الجوال وقال بأمر : ابوي يبيك كلميه

خذت الجوال منه بهدوء وعيونه عليها

سارة : هلا عمـــــــــــي ..شلونك؟؟ عســــاك بخير

ابو راشد بابتسامة : بخير دامك بخير ..ناديني يبه مثل ماتفقنا ولانسيتي ؟؟

سارة ابتسمت : لا مانسيت بس بعد انت عمي ابو زوجي وابوي الثاني

ابتسم راشــد على كلمتها ابو زوجي " هذا وانتي ماتعترفين فيني كزوج يا كذابة"

ســارة وهي تنهي المكالمة : طيب طيب راح اقوله كل شي .. لاتوصي حريص ..في حفظ الرحمن
سكرت الجوال وهي تعطيه راشــد بدون ماتناظره وقالت ببرود:عمي يقولك انتبه علـــي وحطني بعيونك ولا تخلي أي شي يضرني خصوصا وان احنا بدولة اجنبيه وايه صح لاتسكر تليفونك احتمال يدق عليك بأي وقت

راشد بخبث : ما قالـــــك تهتمين فيني وتنتبهين علي

سارة كانت تناظر الدريشه وهي ساكته .. قالت بكذب مكشوف : لأ ماقال هالشي

كتم ابتسامته وهو يناظرها "طلعتي ما تعرفين تكذبين" .. عرف انها تحاول تتجنبه طول الوقت ما كانت تناظره ويدينها ترتجف بزياده وتبلع ريقها بتوتر .."لهدرجه انا اوترها "

تنهد ورسل رساله مكتوبه باللغه الانجليزية للرقم المجهول "لقد وصلت الى باريس سوف أبدأ بتنفيذ الخطة التي اتفقنا عليها يارئيس"

.
.

وصلوا مبنى شقة راشد اللي كان مبنى راقي في تصميمه خصوصا وان واجهته مميزة قدام برج ايفل بالضبط

طلع بطاقته لحارس المبنى وفتح البوابه بعد ما تأكد من هويته ..نزلوا من التاكسي بعد مادفع له راشد ببطاقته ونادى العامل عشان يوصل الشنط للشقه

وقفوا ينتظرون المصعد ..انفتح المصعد ودخل منه راشد ..كانت توها بتدخل بس طالعته بسرعه وقالت بضعف وهي تتنهد: كم ؟؟

راشـد بجدية : الدور الثالث ..راح تلقين الغرفة مفتوحة لما تطلعين

هزت راسها ولفت لجهة الدرج

ضحك بانتصار وهو يتأمل ظهرها وهي رايحه لفوق

اما عند سارة " حسبي الله عليك يالطويل حتى ماكسرت خاطرك ولا شوي جايين من رحله طويله وهو الوحيد اللي يرتاح "

كانت مع كل درجه تخطيها تقول حسبي الله عليك يالطويل وتدعي عليه فير سرها
وصلت الدور الثالث شافت باب مفتوح عرفت انها شقته دخلتها بسرعه وهي تسكر الباب
تنهدت بارتياح لما تأكدت انه بالحمام وراحت تاخذ لها لفه بالشقه

دارت حول نفسها وهي تتأمل المكان : واااااااااااااااااااااااا اااااو ماتوقعتها تطلع كبيرة كذا
كانت صالة كبيرة و مقسومه نصين في النص الأول يجي كنبتين طوال لونهم بيج عليهم مخدات بالالوان الازرق والابيض والاخضر قدامهم تلفزيون بلازما كبير وأنوار الشقه كلها صفراء هادية .. وراء الكنب في طاولة طعام لست اشخاص والكراسي مبطنه باللون البيج ..بآخر الصالة مطبخ مفتوح وألوانه كانت بدرجات البني

تأملت سارة الستاير الطويله على الجدران راحت لها وفتحتها بشويش شافت درايش زجاجيه على كبر الجدار وباب يدخل للبلكونه اللي كانت كبيرة وفيها أجهزة رياضية وطاولة دائرية سوداء عليها كرسيين

طلعت لبرا وهي تحس ببرودة الجو المثلج لباريس تنفست بشويش وطلع دخان من فمها يدل على برودة جسمها وقفت عند السور في نهاية البلكونه وتأملت المنظر اللي كان كأنه لوحه من جماله باريس كامله كانت تشع في الظلام بالأنوار الملونه اللي معلقه بكل مكان وبرج ايفل يتوسط اللوحه بطوله

فتحت حجابها بخفه وتركت شعرها للهواء البارد قعدت مدة بعدين دخلت لجوا عشان تستكشف النص الثاني

كان في درج لولبي يودي للدور اللي فوق وجمبه قعدة ثانيه فخمه وأكبر من اللي جمب المطبخ جمبها مدفأة حجرية كبيرة وطاولة دائرية بالنص

طلعت لفوق بالدرج كان ممر خشبي عريض في نهايته مزهرية طويله فيها ورد أبيض وفيه 4غرف متقابله فتحت اول غرفتين كانوا غرف للضيوف في كل غرفه سريرين وتلفزيون بلازما وقعدة صغيرة قدام التلفزيون

فتحت الغرفة الثالثة كانت عبارة عن المكتب " مثل ماتوقعت مايقدر يعيش بدون كتب الرجل الآلي"
آخر غرفة كانت غرفة النوم الريئيسة لراشد واللي كان تصميمها نفس غرفته اللي بفلتهم بالضبط بس أصغر شوي ومافيها مكتبه

نزلت تحت بسرعه خذت شناطها اللي كانوا جمب الباب وطلعت عالدرج وهي تسحب فيهم بكل طاقتها تبي تدخل غرفة الضيوف بدون ماتقابله فجأة سمعت صوت أحد يفتح الباب وقفت بنص الدرج وتركت كل الشنط من الخوف

..............: "من أنتي يا آنسة ؟؟"

لفت سارة وهي تشوف اللي يكلمها ..كانت حرمه متينة وشكلها يوحي ان عمرها بالأربيعنات لابسة لبس الخدم الأبيض ورافعه شعرها الكيرلي الأشقر على فوق

قربت من سارة ومسكت يدها تنزلها معاها وهي تتكلم بالفرنسي بابتسامه

كان مبين من وجه ســارة انها مو فاهمة ولا كلمة من اللي تقوله الخادمه

الخادمة بابتسامة : " اوه لقد فهمت الآن انتي لاتستطيعين فهم الفرنسية أليس كذالك ؟؟"

ردت سارة بلطف واحراج في نفس الوقت : "نعم أنا حقا لا أستطيع فهمها"

الخادمه توسعت ابتسامتها : "لاتقلقي فأنا أتحدث الانجليزية جيدا ..ولكن أخبريني بشيء هل أنتي السيدة الجديدة؟؟ "

سارة بعدم فهم : " السيدة الجديدة ؟؟ لماذا .. هل تأتي الكثير من السيدات الى هذا المكان"

الخادمه وهي تهز راسها :"بالتأكيد فالسيد راشد دائما ما يحضر معه سيده جديدة (بهمس) ودائما ما يكن سيئات معي"

سارة " كنت أدري انه راعي حريم مبين من عيونه الزايغه لا وطويل بعد يمديه يشوفهم عدل هالحقير"

: " اوه لقد فهمت .. لكن انا لست السيدة الجديدة (بابتسامة) انا خادمته الجديدة"

الخادمه بخوف : " اذا هل سيفصلني ؟؟"

سارة بنفي :" لا بالتأكيد لا .. (لفت يدها على كتف الخادمه) أنا سوف أكون شريكتك الجديده"

ارتاحت الخادمه وضحكت على كلام سارة : "حسنا يا شريكتي الجديدة خذي استراحة اليوم سوف أقوم بكل العمل"

سارة بابتسامه : "حسنا سوف أصعد على الدرج الآن ..تصبحين على خير يا.... انتظري لم تخبريني اسمك بعد؟؟"

الخادمه وهي ترد لها الابتسامة : "كاثلين .. اسمي هو كاثلين"

سارة : " وانا سارة ..سررت بمعرفتك كاثلين سوف أراك غدا"

طلعت سارة عالسلم مره ثانية وهي تجمع الشنط باستعجال " وقتك يا كاثلين تجين ..اتمنى مايكون خلص شاوره بس "

مشت بسرعه ودخلت اول غرفة فتحتها توها كانت بتسكر الباب بس يد راشد منعتها
سارة تناظره بخوف

كان توه طلع من الحمام لابس بجامة نوم وشعره يقطر مويه .. ركض بسرعه لما شافها تدخل غرفة الضيوف ومسك الباب بقوة

سارة بصوت مرتجف : شش شفيك ااانا ماسويت شي غلط !!!

راشــد بجدية: انتي بتنامين معاي بالغرفه

توسعت عيون ســارة بصدمه وهي تناظر بعيونه

: أيـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــش!!!!!!

نهاية البارت الثامن


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-16, 05:55 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت التاسع
.
حين تسكت عن حقك الواضح بسبب الخوف غالباً، فإنك لن تتوقع من الآخر أن يحترم لك هذا الحق، سيتصرف في المرة القادمة وكأن التطاول على حقوقك من المسلمات.

- ممدوح عدوان
.
.

مشت بسرعه ودخلت اول غرفة فتحتها توها كانت بتسكر الباب بس يد راشد منعتها

سارة تناظره بخوف

كان توه طالع من الحمام لابس بجامة نوم وشعره يقطر مويه.. ركض بسرعه لما شافها تدخل غرفة الضيوف ومسك الباب بقوة

سارة بصوت مرتجف : شش شفيك ااانا ماسويت شي غلط !!!

راشــد بجدية: انتي بتنامين معاي بالغرفه

توسعت عيون ســارة بصدمه وهي تناظر بعيونه
: أيـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــش!!!!!!

فتح راشــد الباب ودخل لداخل الغرفة وهي تتراجع للخلف

راشــد بهدوء : أبوي وأمي احتمال يجون باريس بأي وقت مابيهم يشوفونك نايمه بغرفة الضيوف (بأمر) شيلي أغراضك بسرعه وحطيهم بغرفتي

ســاره مو عارفة شتقول ماكنت تبي تروح ..تكره لما تكون واقفه قدامه كيف لما تنام بغرفته
سارة بتوتر : بس ..بس أنا مابي اروح معاك

راشد وهو راص على اسنانه : قلتلك من قبل رايك ماله أي أهمية انتي تسمعين الكلام وبس ..(بصوت عالي) احين تشيلين اغراضك وتطلعين من هنا

طلع من عندها ودخل غرفته اما هي كانت تناظره بقهر " كل شي عندك بالغصب واذا مانفذنا كلامك ماعندك الا يدك تتعامل فيها ..أشك اذا كان يعامل احد ثاني بنفس الطريقة حتى الخدم مايسوون لهم كذا"

جمعت الشنط مره ثانيه وهي تتأفف ودخلت وراه الغرفة ..شافته قدام التسريحه ينشف شعره لفت عنه ودخلت الحمام تتوضأ تبي تصلي الصلوات اللي ماصلتها

ناظر الحمام للحظه و مسك جواله وهو يدق عالرقم بهدوء

((الكلام باللغه الانجليزية))

راشد بجديه : نعم انا في شقتي الآن ..سوف أذهب الى مدينة آنيسي بعد يومان ثم الى جبال الألب الفرنسية المكان الذي اتفقنا ان نتقابل فيه
الرئيس: عمل جيد يا راشــد ..يجب ان تسلمني الفتاة في الوقت المناسب عندها سنبدأ بتدمير الشخص الذي قتل والديك ونستولي على امواله

ابتسم راشــد بخبث : هذه هي الخطه (قال بتساؤل ) ولكن مالذي سوف تفعله بالفتاة يارئيس ؟؟ لا أظن بأنها قد قامت بشيء سيء حتى ترغب بأخذها

الرئيس بهدوء بارد جدا:ربما أستجوبها او اقتــــلها ..ان هذا حقا ليس من شأنك فقط قم بعملك وأنهي هذه المهمة
توسعت عيون راشــد لما فكر انه ممكن يقتلها ..انقبض قلبه بضيق وقال : حسنا

سكر الجوال وهو يتأمله ويفكر " هل فعلا ممكن يقتلها !! مستحيل ماتوقع يسويها "

قطع تفكيره صوت باب الحمام وهو ينفتح ..طلعت وخذت عبايتها وهي تسأله بهدوء : وين مكان القبله ؟؟
أشر لها عالجدار اللي جنبها

هزت براسها وفرشت السجاده ..صلت كل الصلوات اللي فاتتها لفت عليه مالقته موجود "شكله طلع " فصخت عبايتها وبدلت ملابسها لبجامه شتويه سحبت وشاح أبيض عشان تتغطى فيه لما يدخل

" بما ان احنا مستحيل نصير مثل المتزوجين خل اتحجب لما يكون موجود عشان يعرف اني مابي قربه ويبعد عني"
فصخت عدساتها ولبست نظارتها الطبيه سحبت جوالها من شنطتها وغيرت التوقيت للساعه عشان تعرف موعد الصلوات وفتحت القرآن

قعدت تقرأ كم صفحه بخشوع لما حست نفسها هدت شوي ..رسلت رسالة لأمها بأنها وصلت بخير وانها اشتاقت لهم وتسلم عليهم كلهم

سكرت جوالها وتنهدت بتعب ..لفت بعيونها عالغرفة وشافت جواله على التسريحه قامت من مكانها بسرعه ومسكته وهي تتلفت تخاف يكون موجود بأي زاوية

سمت بالله وفتحت الجوال كان مقفل برقم سري

سارة بطفش وقهر "يالله مقفل جواله ..(بتفكير)ايش ممكن يكون الرقم السري ..لازم افتحه هو ما حط رقم سري الا وانه يبي يخفي شي مهم"

حطت الجوال فمكانه وقعدت عالكنب وهي مرجعه راسها على ورا " غريبة طول كثيــر .. لايكون بدأ تحركاته قبلي ..لا ماقدر اقعد كذا لازم استغل كل لحظه وانا هنا "

وقفت وقعدت تدور بالأدراج تفتحها وتفتش عن أي شي يفهمها تصرفات راشــد وقعدتهم بفرنسا

فتحت كل شي ولا خلت مكان ما دورت فيه حتى السرير قامت تدور داخله بس من دون جدوى ..انسدحت على كبر السرير وهي تطالع السقف " مافي شي ..مافي شي ..احس اني راح اجن هنا (تذكرت الغرفة السرية اللي شافتها بغرفته) يمكن في وحده تشبهها هنا ..بس انا فتشت كل الغرفة مالقيت شي .. معقوله يكون المكتب هو المخبأ السري له؟؟"

طلعت بسرعه تبي تشوف المكتب بس تفآجات براشــد واقف قدامها

شهقت بقوة وحطت يدها على قلبها : بســــــــــــــــــــم الله خرعتني

تعداها ودخل الغرفة وهو يناظرها بصدمه كان كل شي معفس كأن ضاربها اعصار قال بصوت عالي : انتـــــــــــي شسويتي بالغرفة!!

خافت سارة " احين شقوله مافي عذر ببالي ..اكيد بيذبحني !!"

سارة بصوت مرتجف وهي تفكر شتقول : كك ك كنت ابي ..ابي جج جوالي ..ايه كنت ابي جوالي كان ضايع وكنت افكر اني ضيعته بالغرفة عشان كذا فتحت كل الأدراج و..وصار اللي صار

نزلت عيونها بتوتر وهي تحرك يدينها ببعض تنتظر رده

تنهد بعصبية : ترتبين كل اللي سويتيه وتدخلين كل شي مكانه (رفع صبعه بتهديد) ان لقيت شي مو بمكانه ماتلومين الا نفسك

لف عليها قبل ما يطلع : انا بالمكتب اذا خلصتي ناديني

طلع وسكر الباب بقوة.. حطت يدها على قلبها بارتياح " الحمدلله صدقني شكله مو متوقع اني ممكن افتش بأغراضه"
كشرت بوجهها وهي تناظر العفسه اللي بالغرفة " اففففففف كله مني المفروض رتبت كل شي قبل لايدخل احين مايمديني افتش المكتب "

بدت ترتب بطفش واهي تحاول تتذكر مكان كل شي طلعته

كان قاعد بالمكتب اللي كان كله مظلم الا من لمبه وحده بس على طاولة المكتب كان قاعد يقرأ نهاية كتاب Sous Les Tilleuls (تحت ظلال الزيزفون) اللي كانت رواية رومانسية عن حبيبين شاب غني وفتاة فقيرة ..مانصدم من نهايتها الحزينه بعد مافترقوا الحبيبين وكل واحد صار بطريق وحياة ثانيه

رجعت الفتاة للشاب اللي عنفها بشدة على افعالها وكيف انها تركته وتزوجت غيره ..فالنهاية تنتحر تاركة حبيبها اللي كان يعتقد انه هو السبب في وفاتها ويحس بالذنب طول حياته حتى يموت هو الآخر

سكر الكتاب بقوة وهو يفصخ نظاراته "نهاية تعيسة كعادة القصص الرومانسية الفاشله .. كانت البنت أنانية وغبية بانتحارها والرجال حاس بندم ماله أي معنى ضعيف ومعمي عن الحياة بسب حبه الغبي لذيك البنت "
تذكــر ســارة بالغرفة وفكر باستغراب " غريبة طولت بالترتيب ..شكلها متعمده ما جات تناديني تبي تموت على ايدي اليوم "

رجع الكتاب مكانه وطلع من المكتب متوجه لغرفته

دخل وهو يتلفت يدورها .. كانت منسدحه عالكنب بطريقه تضحك وشعرها منفوش ومبين من وجهها انها مرهقه
حط يده على فمه وهو يبتسم على شكلها : مثـــل الأطفال

راح للسرير بتعب وتركها على حالها ماجاب لها بطانيه مثل المرة اللي فاتت لسبب واحد وبس "مايبي يتعلق فيها ويضعف قدام برائتها"

.
.

كانت تمشي ورا أمها بالسوق وتلحقها من محل ورا محل

رهف بطفش : مــــامـــــا سمعيني ..صارلي ساعه وانا اكلمك

ام راشد وهي تتفحص الملابس:همممممم شفيك ؟؟

رهف : ابي أكلمك بموضوع مره مهم

ام راشـــد بدون اهتمام: ايه اسمعك تكلمي

رهف : مــامـــا ماينفع اقولك هنا ..تعالي معاي

سحبتها رهف برا المحل ولقت كوفي قريب ..دخلت وهي ماسكه يد امها وقعدتها عالطاولة
رهف بجدية : ماما في واحد متقدم لي

ام راشــد باستغراب : واحد متقدم لك؟؟ (ابتسمت) ايه أكيد أخو صديقتك غالية اللي يشتغل مهندس ..صح؟؟
رهف بنفي : لا.. مو هو اللي اقصده

ام راشد بتفكير : اجل عبد الله ولد جيرانا اللي يدرس الحين بإيطاليا

رهف وهي تهز راسها : لأ ولا هذا بعد

ام راشد باستعجال : اجل من هو ذا اللي تقصدينه ؟؟

رهف : فهد اخو سارة مرت اخوي راشــد

ام راشــد بصدمه : هـــذا الحافي المنتف اهو الجاي يخطبك!!!

رهف باستغراب من كلام امها : ماما مستواهم نفس مستوانا كيف تقولين حافي منتف وبعدين انا شفت اخلاق خواته مره طيبات وينحطون عالجرح يبرا اكيد هو طيب مثلهم

ام راشد وهي تتكلم بهدوء تبي تقنع بنتها انه مو مناسب لها

: يا بنتي .. انتي شفتيه كيف يتعامل مع خواته شديــــــــد وكل يهاوشهم ولايتركهم بحالهم
رهف بدت شوي تقتنع : ايه

ام راشد مستمرة في زرع الأفكار عن فهد في راس بنتها

: وشفتي بيتهم مافيه حتى خدم بيخليك انتي اللي تخدمينه وتطبخين له وتنظفين كل شي مارح يخيلك ترتاحين ولا دقيقه وانتي معاه

رهف : بس عبيـر قالتلي ...

قاطعتها امها : عبير هذي تنسينها.. اكيد تبيلك الشر انتي من اول ماتعرفتي عليها وانتي ناسية حياتك وصديقاتك ..شكلها تبي تقنعك تتزوجين اخوها عشان تحرمك من حريتك وحياتك اللي تحبينها

دخل الكلام براس رهف ولا قدرت تطلعه " مستحيل عبير تسويها فيني !! بس واذا كان كلام امي صح ..مقدر اعيش حياة زي كذا شقى وتعب عشان واحد انا حتى مو مهتمه فيه"

ابتسمت ام راشــد بخبث وهي تشوف تغيرات وجه بنتها عرفت انها اقتنعت بكل كلمه قالتها واكيد هي بترفض فهد لحالها
.
.
صحت من النوم وعيونها نص مفتوحه تحاول تتذكر اهي وين .. قامت من على الكنب وحست بظهرها يعورها .. حاولت توقف وتروح عند الحمام

طلعت بتعب وخذت عبايتها ..صلت الفجر وخلت الحجاب على راسها ..راحت تلبس عدساتها ونزلت للدور الأرضي كانت ريحة الأكل تشدها أكثر ..

شافته قاعد عالطاولة يشرب قهوته ويقرأ الجريدة الانجليزية لفت عالمطبخ وشافت كاثلين خلصت الفطور وجالسة ترتبه قدام راشد عالطاولة

راحت تبي تجلس جمبه بس هو منعها

راشد وهو يناظرها باستهزاء : مكانك مو هنا .. قعدي بالمطبخ

ناظرته بنفس النظرات وهي ترجع الكرسي مكانه وقفت لما سمعته يناديها maid بس مالفت عليه
راشـد بهدوء : تعالي

سارة للحين معطته ظهرها ماتبي تشوفه : ايش تبغى ؟؟

وقف راشد من على الطاولة وقال بعصبية : قلتلك تعــــالي

تنهدت سارة بضيق " افف عذاب من الصبح الله يصبرني بس"

راحت لعنده وهي منزلة راسها .. مسك حجابها من تحت وسحبه بقوة

تألمت سارة من سحبته المفآجأة وناظرت فيه بحقد

راشد وهو ماسك حجابها : هذا ماتلبسينه هنا مره ثانية.. فاهــــــــــــمه !!!

رماه على وجهها ومشى من جنبها بدون أي اهتمام ..لبس معطفه الثقيل وأخذ مفاتيحه وبوكه و طلع برا الشقه
شالت الحجاب من على وجهها وناظرت باب الشقه اللي طلع منه " أكرهــــــــــــك"

راحت عند كاثلين وهي تتكلم معاها بالانجليزي

سارة بهدوء: مالذي أعددته يا كاثلين ؟؟

كاثلين وهي تغسل الصحون : ليس بالشيء الكثير فقط بعض الخبز مع المربى ولحم الديك الرومي مع قهوة سوداء ..ان السيد لا يأكل كثيرا

سارة وهي تكشر بوجهها : أحسن عساه مايشبع ابد

كاثلين من دون فهم : مالذي قلته يا سارة .. لم أفهم قصدك

ساره وهي تاخذ لها خبز وتدهنه بمربى الفراولة: لاشيء فقط كنت أتساءل مالذي أستطيع فعله في هذه المدينه الكبيرة

لفت عليها كاثلين بحماس : تستطيعن الذهاب الى متحف اللوفر او قصر فرساي ويمكنك الذهاب ايضا الى الساحه المقابلة لبرج ايفل انها قريبة من هنا خذي تاكسي وسوف تصلين الى هناك بسرعه

ابتسمت سارة على حماس كاثلين : انك متحمسة حقا ياكاثلين..لا أريد تخييب ظنك ولكنني ذهبت الى جميع الأماكن التي قلتها لتوك

تغير وجه كاثلين الى الاحباط : اوه حقا (جات في بالها فكرة ) اذا لم لاتذهبين الى السوق المفتوح في الجهة المقابله لهذا المبنى

سارة وهي تاكل الخبز اللي بيدها : السوق المفتوح ؟؟

كاثلين رجعت تتكلم بحماس : نعم ان السكان المحليين هنا يقومون بعمل سوق مفتوح في كل منطقه يبيعون فيه المحاصيل الزراعيه والأسماك وايضا بعض الأشياء الغريبه

تحمست سارة : يبدو هذا ممتعا .. سوف اذهب اليه اذا

كاثلين وهي تفصخ القفازات : اذهبي ولكن لاتنسي عنوان هذا المكان

سارة وهي تصعد الدرج بسرعه : لاتقلقي علي وايضا شكـــــــــــرا كاثلين

ابتسمت كاثلين على تصرفاتها الطفوليه وراحت تاخذ حقيبتها السوداء ومعطفها لأن خلص وقت شغلها الصباحي
سارة كانت تدور على أي شي تلبسه بسرعه خايفه يروح عليها السوق المفتوح اللي حمستها كاثلين عليه
لبست بلوزتين شتويتين فوق بعض وبنطلون جينز وبوت بني طويل خذت بالطو لونه بيج ولبست فوقه وشاح ثقيل نفس اللون وتحجبت بحجاب بني

خذت شنطتها ونزلت بسرعه من الدرج وهي تفكر كيف راح تفتح الباب اذا رجعت من السوق وقفت فجأة" يووه الطويل خذ كل المفاتيح .. (تفكر) لحظه كاثلين .. كاثلين اكيد تدري اذا في نسخه لمفتاح الشقه أو لأ"

خلت باب الشقه مفتوح وصرخت بأعلى صوت: كاثليــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــن أين أنتي؟؟

كانت كاثلين توها بتنزل من الدرج لما سمعت احد يناديها .. رجعت بسرعه للشقه شافت سارة واقفه عند الباب
كاثلين بهدوء : هل تحتاجين شيئا يا سارة ؟؟

سارة باستعجال : في الواقع نعم ..ليس لدي مفتاح الشقه الآن هل تعلمين ان كان هنالك نسخه أخرى منه؟؟

كاثلين بابتسامة : خذي مفتاحي ان أردتي ولاتنسي ارجاعه لي في الغد

أشرت لها سارة بمعنى اوكي وودعتها بعد ماعطتها المفتاح ..ابتسمت وهي تتأمل المفتاح " سوف أخرج اليـــــوم !!!!"

.
.

كان قاعد بالمطعم الفرنسي الفخم ينتظرها توصل بفارغ الصبر

دخلت فتاة طويلة القامة مثل طول عارضات الأزياء كانت فاتحه شعرها البني الطويل لابسة فستان طويل من الستان لونه أصفر وفيه فتحه من عند الساق ومعطف من الفرو الأبيض فوقه

ابتسم لما شافها جاية من بعيد وأشر لها عشان تعرف مكانه ..سحب الكرسي اللي مقابله وقعدت عليه بهدوء

جوانا بابتسامة : لقد سمعت بوصولك الى باريس ليلة امس ولكن لم أتوقع بأن تطلب مقابلتي بهذه السرعه

راشـد بابتسامة واسعه : وهل أستطيع الابتعاد عنك آنسة جوانا

ضحكت جوانا وقالت بدلع : بالتأكيد لا فلا أحد يستطيع أخذك مني مسيو راشــد

راشد وهو يبتسم من على جنب: لندخل في الموضوع المهم .. هل أحضرتي الملفات التي طلبتها

جوانا وهي تطلع ملف أخضر من شنطتها : وهل أستطيع رفض طلباتك ..لقد أخذته فورا من مكتب الأستاذ بدر (ابو سارة ) ولم يشك أحد بسكرتيرته الدولية الأمينه

أخذ راشـد الملف منها وهو يتأمله بابتسامه خبيثه على وجهه ناظر جوانا وقال

: لقد أحسنتي عملا ياجوانا وسوف أكافئك و أعطيك كل الذي ترغبين به

قربت منه جوانا ومسكت يده : لا أريد مالك أريدك أنت فقط ولي وحدي

راشد بهدوء : انتي تعلمين قاعدتي يا جوانا انا لا أرتبط بأحد دون مقابل

جوانا بهمس : وانا سأنفذ كل طلباتك

مسك يدها ورفعها لعنده باسها وهو يناظر بجوانا اللي كانت تبتسم بحب
.
.

كانت تتأمل أشجار الكريسماس المصففه على طول الطريق " واااااو الثلج والزينه اللي عليها معطيتها شكل روعه "
ابتسمت وهي تشوف الكشكات المتقابله والكل يتمشى فيما بينها ..

راحت تستكشف كل كشك بهدوء والبعاة الفرنسيين يكلمونها بالفرنسي عشان تشتري منهم ..كانت تهز راسها بلطف على كلامهم وكأنها تفهمهم وصلت عند كشك يبيع أشياء مختلفة كانت واقفه عليه حرمه عجوز وتأشر لها عشان تشتري من عندها

قالت بانجليزي مكسر : اشتري .. اشتري!!

طالعت سارة الاغراض بتمعن وجذبتها كرة بلورية داخلها تمثال صغير لبرج ايفل واوراق بيضاء كأنها ثلج .. أخذتها وقامت تهزها " شكلها جميـــــل ..بشتريها"

سألت العجوز بهدوء : بكم هذه ؟؟

مافهمت عليها العجوز وأشرت لها بمعنى ايش تقولين .. حاولت سارة تفهمها بالاشارة بس مانفع تنهدت بتعب من الشرح ..قربت من عندهم بنت اطول من سارة وشعرها قصير لين كتفها أسود وبشرتها بيضاء بزياده

كلمت العجوز بالفرنسي تسألها بكم هذا وهي تأشر عالكرة اللي عند سارة ..اما سارة ماكنت فاهمه كلامهم وعن ايش يتكلمون

شوق بهدوء : سعرها 3 يورو

سارة باندهاش : انتي عربية !!!

شوق بضحكه : ايه وابوي سعودي بعد .. انتي من السعودية صح ؟؟

سارة بابتسامه : يب انا سعودية

شوق وهي تصفق يدينها بقوة صدمت سارة: كنت عارفة والله مبين من شكلك

ضحكت سارة على خبالها ..حست انها عفوية بزياده وذكرتها بعبير أختها

شوق بابتسامه: كنت ماره من هنا و شفتك متوهقه مع هالعجوز قلت اجي واساعدك

سارة وهي تدفع للعجوز : مشكورة والله ماتقصرين ..اللي مايعرف لغة الدولة اللي هو فيها يتوهق صراحه

شوق وهي تمشي مع سارة : ماقلتيلي اجل ايش اللي جايبك هنا بباريس ..سياحة؟؟

ساره بهدوء : لأ جايه مع زوجي (ناظرت بالفراغ) شهر عسل

شوق بضحكه : دامكم بشهر العسل ليه نازله السوق المفتوح لحالك

سارة بنفس الهدوء : طلع عنده كم شغله يخلصها وانا طفشت بالشقه قلت اطلع اشم هواء

شوق : مدامك طفشانه تعالي معاي نقعد بكوفي ونسولف

سارة توترت هي ماتعرف احد بهالمكان الا راشــد خافت تكون شوق انسانه مو زينة و تسويلها شي بهالدولة الأجنبيه
لاحظت شوق نظرات الخوف على وجه سارة

شوق بهدوء : لاتخافين انا سعوديه مثلك واذا مو مصدقتني مو مشكله خلينا نتمشى هنا بس

سارة استحت من كلامها وقالت: لا لا عادي خلينا نروح كوفي اصلا تجمدت هنا

شوق بابتسامه واسعه : أجل تعالي وراي اعرفلك مكان يسوي احسن قهوة فرنسية بالعالم

مشت شوق قدامها وهي متحمسه ..وقفت سارة تفكر " يووه احين شسوي ليه وافقت اروح وراها ولا قدرت اقولها لأ..اففف "

التفت شوق على سارة وأشرت لها تلحقها .. هزت سارة راسها ومشت وراها ولا درت عن اللي يراقبها من اول ما طلعت

مسك جواله اللي كان بجيب بنطلونه

.........: سيد راشــد لقد خرجت الآنسة من المبنى منذ زمن ..هل تريد مني اللحاق بها؟؟

راشد بهدوء عكس العصبية اللي بداخله : الحق بها بسرعه وارجعها الى الشقه مرة اخرى ولا تدعها تخرج ابدا
البودي قارد : حسنا لك ذلك

سكر منه وهو يمشي وراء البنتين اللي قطعوا الشارع العام متوجهين للمقهى

.
.

" كنت أدري انها ماتنترك لحالها ..المفروض تكون أذكى من كذا ياراشــد لو انحاشت وين بتلاقيها "

ناظرت فيه جوانا بتفحص : مالذي حدث لك مسيو راشــد ؟؟ هل كان الخبر سيئا جدا

راشــد وهو يناظر الفراغ : ليس سيئا وحسب يا جوانا انه مريع ..سوف اقتلها بيدي هاتين ان امسكتها

جوانا مافهمت كلامه : عن ماذا تتحدث؟؟

راشــد وهو يضرب الطاولة بقبضته : خادمتي اللعينه

نهاية البارت التاسع

توقعاتكم ؟؟

راشد والرسائل السرية لذلك رئيس !!! من هو هذا الرئيس ؟؟

هل ستكتشف سارة المزيد من التلميحات ؟؟

الى اين ستذهب رهف بأفكارها؟؟

شخصيات جديده ظهرت ..جوانا ,, شوق ..هل سيكون لهم دور كبير في الأجزاء القادمة؟؟

مالذي سيفعله راشد لسارة ياترى؟؟

مثل ما وعدتكم حبايبي .. والآن انتظروني الأربعاء القدم بإذن الله

الكاتبة/ مجرد همس*




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 06:06 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت العاشر (قراءة ممتعه جميعا )
.
.

أشرت شوق على محل كوفي صغير على نهاية الشارع : تاراااااااااااااااااااااا .. هذا هو المحل اللي أقولك عليه صح انه صغير وشكله قديم بس صدقيني اذا جربتي القهوة من عندهم راح تدمنينها

ابتسمت ســارة على كلامها : حمستيني صار ودي اذوقها الحين

شوق بضحكه : يلا أجل خلينا ندخل

سحبتها من يدها ودخلتها المحل اللي كان صغير من الداخل ومزدحم بشده والجو العام كان دافي و رايق

شوق شافت ناس توهم قايمين من طاوله كانت بعيده عن مكانهم وقالت باستعجال : سارة امشي شوفي ذي الطاولة فاضية خلينا نقعد عليها قبل لاياخذها احد

ركضت سارة بسرعه مع شوق وهم يصدمون بالناس من الزحمه ..سحبت سارة الكرسي وقعدت عليه وهي تضحك : يالله شفتي كيف صدمنا بالناس شكلهم فكرونا مجانين

ضحكت سارة بصوت عالي :هههههههههههههه تدرين انهم كانوا يسبونا بالفرنسي

ضحكت سارة معاها : ههههههههههه حلفي (قالت بلوم وهي مبتسمه) عاد كله منك ماخليتينا نجلس الا على هالطاولة البعيدة لو انتظرنا شوي كنا بنحصل وحده ثانيه

شوق وهي تنادي الجرسون : لو نقعد سنه واقفين ماراح نحصل مكان ..هالمكان مايفضى أبد وكل السياح تشوفينهم يتمشون هنا

سارة بانبهار من كلام شوق : مع اني جيت باريس من قبل بس ولا مره شفت هالكوفي

شوق بفخر : لأني خبيرة بباريس .. عشت بفرنسا من كنت صغيرة حافظتها مثل اسمي

لفت عالجرسون وطلبت 2 قهوة فرنسية مع 6 حبات مكرون مختلفة النكهات .. رجعت لفت على سارة مره ثانيه : ايوه قلتيلي جايه شهر عسل هنا (غمزت لها )

سارة تغير وجهها لما سمعت شهر عسل "مره شهر عسل مع ذاك المريض النفسي"

لاحظت شوق تغير وجهها وسألتها باستغراب :شفيك ؟؟ ماعجبتك باريس؟؟

سارة منزله عيونها : لأ بس زوجي جاي يكمل شغله هنا عشان كذا ما يعتبر شهر عسل

شوق بتفهم : اها زوجك السبب يعني.. اممم طيب ليه ما تسوين له شي عشان تربطينه معاك وتشغلينه عن شغله

سارة ناظرتها بعدم فهم : أسويله شي؟؟

شوق قربت من عند سارة وأشرت لها تقرب لعندها ..ساره فهمت عليها وقربت لعندها

شوق بهمس : ليله حمراء على ضوء القمر انتي وهو بس.. فهمتي ياحلوة

رجعت شوق على ورا وهي تضحك بقوة على شكل سارة المصدوم

شوق :هههههههههههههههههههههههه� �هه شفيك ترا هو زوجك يعني مافيه شي غريب
سارة ووجهها أحمر : شوق خلاص سكري عالموضوع

شوق بابتسامة: اوك اوك سكرناه خلاص .. شوفي وصل طلبنا

مسكت سارة كوب القهوة بين يدينها عشان تدفيها وخذت رشفه بسيطه

سارة بانبهار: واو طعمها ولا أروع !!!!! أول مرة أذوق طعم زي كذا ..شي جديــــــــــــد

شوق تهز براسها بابتسامه : دوغيان..دوغيان

سارة بعدم فهم : ايش قلتي ؟؟

شوق بابتسامة : قلت عفوا بالفرنسي .. وعلى فكرة لازم تتعلمين هاللغه مدامك هنا

سكتت سارة وهي تفكر " والله ماعندي وقت لهالأشياء أنا جيت لهدف مو لتعلم ودراسه "

قاطعت شوق أفكارها : أنا أدرس بالجامعه الأمريكيه تصميم أزياء(قالت بحماس) وبعد كم شهر بشتغل في شركه انتاج للملابس

سارة : انتي بالجامعه الأمريكيه !!! انا بجيها زيارة هالترم عشان أدرس كم مادة دام اني هنا

شوق بحماس: جــــــــــــــــــــــــ ـــد!!!.. اجل علميني اذا جيتي عشان أساعدك وأوريك الكلاسات ..احين الجامعه بعطله عشان الكريسماس باقي كم يوم وتنتهي

سارة وهي تاكل من الماكرون : اها يعني انتي بإجازة احين ؟؟

شوق بابتسامه : يب ماعندي شي وابوي مشغول كل مو موجود بالبيت

سارة وهي تتذكر : ايه صح قلتي انك عشتي من وانتي صغيرة بفرنسا ؟؟

شوق تشرب من قهوتها وتهز براسها : يب امي فرنسية وابوي سعودي وعندي اخو واحد اكبر مني من اول ما انولدت وحنا ساكنين بفرنسا

سارة توها كانت بتتكلم بس قاطعها صوت رجال من بعيد : شوووووووووووووووووق!!!!!

لفوا عليه ثنتينهم ..تفآجات سارة بالرجال اللي قدامها كان نفس الرجال اللي قابلته بالمطار

توسعت عيونهم من الصدمه وهم يقولون بنفس الوقت : (انت/انتي)!!!!!!!

فارس بضحكه قال بالانجليزي : انظروا من هنا انها العـــربة (لقبها كذا لأنها صدته بعربية المطار)

ابتسمت سارة باحراج " يعني الا يذكرني بموقفي الغبي وانا ابي انساه "

شوق وهي تأشر عليهم : انتوا تعرفون بعض ؟؟

فارس وهو يسحب كرسي :هذي اللي قلتلك عليها الحرمه اللي بالمطار

شوق بضحكه وهي تأشر على سارة : انتي اللي طيحتيه قدام كل الناس!!!!!!!!

سارة نزلت راسها ودها لو الأرض تنشق وتبلعها

"وقال للناس عن السالفه بعد .. يالله ايش هالإحراج"

فارس لف على شوق : انتي وينك صارلي ساعه ادورك !! زين اني ادري انك تحبين هالكوفي ولا كان مالقيتك

شوق ضربت راسها : يووووووه صح نسيتك بالسوق

فارس بسخرية : لا والله نسيتني يعني .. (بنظرات وعيد) انتظري بس خلينا نرجع البيت وأنا اوريك شغلك

ســارة رفعت عيونها وهي تناظرهم : انتوا أخـــــــــــــــــــــــ وان ؟؟!!!!

شوق بابتسامه : ايه هذا اخوي اللي قلتلك عليه ..(أشرت عليه) مايشبهني؟؟

كان واضح انهم يشبهون بعض خصوصا ببياض بشرتهم بس الفرق الوحيد ان لون شعر شوق اسود اما فارس فكان بني فاتح وعيونه بنيه ناعسه

توها سارة تفتكر بملامحه ماشافته عدل بالمطار كانت تفكره يشبه راشد بس فارس ملامحه هاديه بعكس راشد.. وما أنكرت انه وسيـــم مثل الأجانب اللي تشوفهم بالأفلام

شوق حركت يدها قدام سارة : هيييي سارة وين رحتي!!

سارة حست على حالها وقامت باستعجال وهي تاخذ شنطتها : سوري شوق بس لازم امشي ماقدر اطول أكثر

شوق وهي تطلع ورقة وقلم : اوك بس لحظة اعطيك رقمي عشان نتواصل مع بعض واذا احتجتيني بأي شي لا تستحين

ابتسمت سارة بقوة لها وهي تعطيها رقمها : شكرا شوق

شوق وهي ترد لها الابتسامة : دوغيان

طلعت سارة بهدوء من الكوفي وهي تتنهد بصوت عالي ماكانت تبي تمشي عن المكان بس ماحبت تقعد اكثر مع رجال غريب وماتعرفه كذا هذا مو من طبعها

شهقت وهي تحس بيد قوية تسحبها من ذراعها وتسكر فمها ..توسعت عيونها بصدمه لما شافت البودي قارد حق راشد ماسكها بقوة ومو مخليها تتحرك

دخلها داخل السيارة بالغصب وسكر الباب عليها توجه لمكان السائق.. كانت توها بتفتح الباب مره ثانيه عشان تطلع بس هو كان اسرع منها وقفل الباب من عنده.. حرك السيارة بسرعه متوجه الى شقة راشد
.
.

دقت على عبير وهي مقررة خلاص تبي تقولها وتبعد الهم اللي تحسه بقلبها

عبيربترحيب: هلا والله باختي الكبيرة وان شاء الله زوجة اخوي هههههههه

رهف بجدية : هلا عبير ..انا داقه عشان هالموضوع ابي اقولك كل اللي ببالي

سكتت عبير شوي : أسمعك رهف

رهف بهدوء : انا مابي أخوك

عبير بنفس الهدوء:ممكن أعرف سبب رفضك؟؟

رهف بانفعال مفاجئ : مدري ياعبير احس اخوك مو مناسب لي وراح يغير علي حياتي اللي اعرفها وانتي تعرفين اخوك المفروض تقولين لي عنه وعن افعاله اكثر مو تخبين علي وتخليني اعيش معاه مثل الخدم

عبير بدون فهم : رهف انتي شقاعده تقولين ؟؟ يعاملك مثل الخدم !!! ليش فكرتي مثل هالتفكير ..انتي صاحيه ؟؟

رهف زاد انفعالها : ايه صاحيــــه يا خاينه وانا اللي كنت اعتبرك صديقتي واختي أثرك تحفرين لي من تحت لتحت ومو بعيد تكون اختك نفس حالتك شكلها مخططه على اخوي من قبل ومطيحه راسه

عصبت عبير وقالت بصوت عالي : انتي شمفكره نفسك عشان تتكلمين على أختي وعلي بهالطريقه ..انسانه مغرورة مثلك مايشرفنا نرتبط فيها اساسا وان كان هذا كلامك يا رهف مستحيل نستمر مع بعض.. من اليوم ورايح انتي بطريق وانا بطريق

سكرت عبير بوجهها وهي تتنفس بصوت عالي استغربت عصبيتها المفاجئة على رهف بس ماقدرت تتحمل لما سمعتها تتكلم على اختها الكبيرة بهالطريقه .. رمت الجوال عالسرير وطلعت برا تبي تشم هواء وتبعد الضيقه اللي جاتها

اما رهف فما كانت احسن منها اول مره تسمع هالكلام من عبير اللي كانت تعتبرها اختها الصغيره.. و ولامره غلطت بحقها تجي تقولها هالكلام بس عشانها رفضت اخوها تأملت جوالها وهي تفكر " تأكدت الحين انهم ممثلين علينا دور الأخلاق ويعني انهم الطيبات البريئات .. اجل انا مغروره ولا يتشرفون فيني والله ماعديها لكم "
.
.

تنهدت سارة وهي تناظر المبنى كانت عارفه بداخلها انه راح يسمعها كلام مثل السم لما يشوفها .. نزلت من السيارة ودخلت داخل راحت بالمصعد وهي تدعي في سرها مايسويلها شي

وصلت عند باب الشقه سمت بالله وفتحت الباب .. اول مارفعت راسها جاها كف من يده خلاها تطيح عالأرض من قوته

حطت يدها على خدها وهي تطالع فيه توها بتتكلم تبي تسأله ليه سوا كذا ؟؟ بس هو ماعطاها فرصه مسكها من رقبتها وعيونه حمر من العصبية ضربها بالجدار وهو يقول بصوت عالي: انتي كيف تطلعين بدون شوري !!!!! مفكره الدنيا سهالات تطلعين على كيفك ومتى مارجعتي.. نسيتي انك تحتي وتسمعين اوامري

انفك حجابها وطلعت خصلات من شعرها على وجهها.. جاها صداع قوي من بعد ماصقعها بالجدار مسكت راسها بيدينها تبي تخفف الألم قالت له بضعف : أنت مامنعتني من الطلعه ولا قلت شي عن هالموضوع

قرب منها راشد ومسك شفايفها بأصابعه بقوة لما حست انه راح ينزل منها الدم : لما أتكلم تسمعين وتهزين راسك بسكوت وان نطقتي بحرف واحد مايصير لك خير يا maid

طول الوقت مغمضه عيونها متألمه من مسكته لشفايفها نزلت منها دمعه ماقدرت تكتمها ..مهانه بين يديه و قلبها يحترق على نفسها

بعد عنها ولف ظهره عليها وهو يقول بحزم : ممنوعه عليك الطلعه من هالمكان ولو طلعتي ماراح يصير لك خير .. لاتنسين من تكونين قبل لا تفعلين ..اذا كانت حياتك تهمك لا تعصين اوامري

منزله راسها بالأرض وهي تسمع كلامه لها دموعها تنزل بصمت .. كل مره تشوفه تفكر انها ماراح تضعف وتنهان قدامه بس في كل مره تنعكس توقعاتها ويكسرها بقوة

دخلت من الباب اللي كان شبه مفتوح وهي تدور بعيونها على راشــد

جوانا بابتسامه : وأخير وجدتك مسيو راشــد (بعتب) لم تركتني وذهبت لقد كنت غاضبة حقا !!
قربت منه وهي تمسك ذراعه طاحت عيونها على سارة المرمية بالأرض بشعرها المبعثر والدم ينزل من شفايفها.. قالت ونظرات السخرية على وجهها : اوه اذا هذه هي خادمتك اللعينه لم أكن أعلم بأنها سيئة لهذه الدرجه (ضحكت بصوت عالي )

سارة كانت تنقل نظراتها بينهم ولاقدرت ترد على كلامها كفاية هي بهالموقف ذلها واهانها وضربها وقدام ميــــــن !! وحده من الحريم الرخيصات اللي يجيبهم لشقته

ناظرت جوانا راشد بحب ومسكت وجهه عشان يناظرها : هيا لنخرج ياعزيزي واترك عنك هذه القمامه
راشد ابتسم لها ومسكها من خصرها عشان يطلعها برا الشقه وهو ملاحظ نظرات سارة الحاقدة عليهم.. سكر الباب بقوة ولا التفت عليها كعادته

بكت بصوت عالي على حالها وكأنها بهالشي تهدي نفسها قامت بعد مده وبدلت ملابسها طلعت برا عالبلكونه وهي حافية لابسه بلوزه نص كم وبنطلون عادي كانت حاسة بحرارة من داخلها وتبي جو باريس المثلج يبرد عليها .. ماهتمت لما صار كل جسمها متجمد وماتقدر تحرك أطرافها كانت تتنفس الهواء البارد بقوة تبي تدخله داخلها ودموعها تنزل بصمت كلما تذكرته

انتفضت لما سمعت نغمة جوالها من داخل الشقه دخلت بسرعه ومسكت الجوال ابتسمت بألم لما شافت ان عبير هي اللي داقه عليها " كأنك حاسه فيني يا أختي "

فتحته وهي تسمع صوتها العالي بهدوء: تزوجتــــــــــــــــــــ ــي ونسيتينـــــا يالخايسه ..ولا حتى تدقين تسألين عنا تشوفين اذا نبي شي من برا

سارة تحاول تخفي الحزن من صوتها : صدقيني عبورة ما كان عندي وقت وتوني كنت افكر ادق عليك..

عبير حست فيها : سارة فيك شي ؟؟ صوتك موعاجبني كنك متضايقه .. راشد سوالك شي ؟؟

سكتت سارة وهي تمنع دموعها تخاف تخذلها وتنزل للحين مو مستعده تشكي لأحد

عبير فهمت ان فيه شي مضايقها ومو حابه تتكلم فيه ..تذكرت عبيرالبوكس وتنهدت : سمعــي كنت بخليها مفآجاة عشان تتحمسين لما تشوفينها بس بما أنك متضايقه يمكن هالشي يسعدك مع اني ادري انها ماراح تعجبك بس برضو كان لازم أرسلها

سارة وهي مو فاهمة على كلام عبير : كلامك مو مفهوم ..ايش اللي رسلتيه ؟؟

عبير وهي تشرح بحماس: تذكرين ميساء بنت جيرانا اللي كانت معاي بقسم التصاميم
سارة وهي تتذكر : ايه اذكرها ..شفيها؟؟

عبير وهي تكمل : هي سافرت فرنسا عشان تكمل دراستها و ماشاء الله عليها اجتهدت وفتحت خط أزياء باسمها وتوها مخلصه الكولكشن الأول

سارة باعجاب : والله ماتوقعت من ميساء تسوي كل هذا ماشاء الله عليها

عبير بحماس : يب والله باركتلها لما سمعت بالخبر مره مفتخره فيها.. عاد هي قررت تسوي حفله كبيرة بهالمناسبه وعزمت كل المصممات العالميات والخليجيات ورسلت لي ولك دعوة بعد ..وانتي تدرين اني ماقدر اترك امي وابوي واسافر فرنسا عشان حفله ..فكرت ان ممكن تحضرين لوحدك بما انك موجوده هناك و جهزت لك بوكس موجوده داخله الدعوة رسلته مع شركة الشحن بيوصلك بكرا الصبح على موعد الحفله بالضبط

تذكرت كلام راشد لها وقالت بحسرة : بس ياعبير ماتوقع اني....

قاطعتها عبير باستعجال : لاتقولين ماراح تحضرين .. روحي دام انك متضايقه ورفهي عن نفسك شوي واذا على زوجك اتوقع انه بيتفهم هالموضوع انتي لا تقررين من الحين شوفي اذا جاك البوكس الصبح وحسيتي ان ودك تروحين روحي

سارة بهدوء وهي تهز راسها : طيب

ابتسمت عبير : سارونه مضطره اخليك الحين بس ها لاتقطعينا ولاتنسين الهدايا تراها أهم من حياتك

ســارة بابتسامه متعبه : أكيد ماراح أنساها ولا راح أقطعكم ..تامرين على شي ثاني

عبير بحب : مايامر عليك عدو بس ابي اقولك اني اشتقتلك والله .. البيت بدونك مايسوى..

ساره : اشتاقت لك العافيه سلميلي عليهم كلهم ولاتتركين أحد حتى رهف روحي لها البيت وسلمي عليها

تغير وجه عبير لما سمعت اسم رهف وقالت بدون نفس : يصير خير .. يلا باي

سارة وهي تتامل الجوال بعد ماسكرت بوجهها عبير " كنها تضايقت على نهاية المكالمه .. غريبه مو من عوايدها تسكر اول شي ؟!! "

صعدت سارة فوق متوجهه للغرفة خذت لها جاكيت ولبست نظاراتها ..قربت من عند المراية حطت يدها على خدها اللي و تلمسته بحنيه ..نزلت عيونها لشفايفها لمستهم بحزن وتغيرت نظرتها للكره بسرعه لما تذكرت وجهه وضربه لها " قطعهم الوحش عديم الرحمه والانسانية ..ان شاء الله تتقطع اصابعك انت والحية اللي معك مبين انها طايحه بفخك .. تفكره يحبها الغبيه وهو يستغلها عشان نفسه الأناني الحقير"

طلعت لزقة جروح صغيره من شنطتها وحاولت تحطها على شفايفها تنهدت براحه لما خلصت وراحت تصلي الصلوات اللي فاتتها وهي تستغفر ربها على تأخيرها للصلاة ..تذكرت المكتب لازم تروح تستكشفه بما انه بيتأخر برا ..

طلعت بسرعه برا الغرفة و راحت عند باب المكتب حاولت تفتحه بس لقته مقفل " مقفل ياربي وين مفتاحه ..يمكن مخبيه هنا ولا هناك "

دورت في كل أنحاء الشقه ومافي أثر لا لمفتاح ولا دليل يفهمها تفكير راشــد الغريب ..لاحظت الوقت "أذن العشاء من زمان .. بسرعه مر الوقت ولا حسيت فيه والغريب انه للحين مارجع شكله بينام عند الحيه ام لسان .. هه كأني أهتم له أصلا ان شاء الله مايرجع "

صلت العشاء ونزلت تحت قعدت عند التلفزيون تحاول تدور قناة تفهم عليها تبي شي يسليها في هالمكان .. شافت فلم فرنسي حزين ما كانت فاهمه شالسالفه بس قعدت تصيح معاهم لما ماتت البطله ..بكت كأنها طفله صغيرة المكان جمبها كان معبأ مناديل على الطاولة وفي الأرض والكنب اللي قاعده عليه ..كأنها تبي تخلص دموعها عشان لاتبكي من جديد

طفت التلفزيون وانسدحت عالكنب بتعب كانت تتأمل السقف وتفكر " شكلي بديت أستسلم يا راشـد ..شكلك أنت راح تغلبني وتفوز وانا راح أعيش بظلام للأبد " ونامت عن الدنيا بدون لاتحس وسط تفكيرها بحياتها اللي انقلبت فوق تحت من اول ماتزوجته
.
.

من جهة أخرى في باريس كانوا يتمشون تحت أضواء الشارع الخافته

شوق بطفش : يالله فارس طفشتني وانت تسأل عنها .. ترا توني أتعرف عليها مامدانا نتكلم
فارس : يعني اليوم أول مره تشوفينها ؟؟

شوق وهي تضرب الثلج برجلها : ايه اول مره اشوفها واتعرف عليها اليوم ..البنت طيبه وعلى نياتها بتدرس بنفس جامعتنا هالترم

فارس باستغراب : في جامعتنا ؟؟

شوق وهي تهز راسها : يب شكلها بتطول القعده بباريس عشان كذا بتدرس كم ماده هنا

وقف فارس وهو يفكر بسارة "هالبنت من اول ما شفتها بالمطار وانا احس اني شايفها من قبل .. بس وين مدري ؟؟ وجهها مألوف كثير "

شوق تناظر فارس وتأشر له من بعيد: فــــــــــارس شفيك وقفت ..يلا الوقت تأخر ابوي بيهاوشنا
مشى فارس لها ووقف جمبها مسكت شوق ذراعه وحطت راسها على كتفه وهي تتأمل نزول الثلج المفاجئ ناظرت فارس وهي تبتسم: فارس شوف الثلج ..مايذكرك فيها

تنهد وابتسم ابتسامه باهته :اكيــد .. كل ماشفت الثلج أتذكر وجهها وبسمتها

رجعت راسها على كتفه وقالت بحزن : اشتقت لها ياخوي ..اشتقت لمـــامـــا كثير

فارس وهو يمشي ووجه امه ماراح عن باله :الله يرحمها ويدخلها الجنه من دون حساب ولاعذاب
نزلت دمعه من عين شوق ومسحتها بسرعه ..ابتسمت بهدوء " الله يرحمك مــامــا كل يوم أشتاقلك أكثر من اللي قبله "
.
.

صحت سارة من النوم على صوت ماتدري من وين جاي .. قعدت على حيلها وانتبهت على الساعه كانت منتصف الليل بالضبط .. قامت وهي تحاول تعرف وين مصدر الصوت .. لما ركزت شوي حست ان في اثنين قاعدين يتكلمون ..على طول جا ببالها راشد وجوانا وتأكدت لما شافتهم ينزلون مع بعض من على الدرج

" جايبها هنا بعد!! حركات مسيو راشــد مستقوي على هالكافـــرة ولو انها تقهـــر بس والله انها كاسرة خاطري لأنها مع واحد مثلك"

لفت ظهرها عنهم وراحت للمطبخ تبي تشرب ماي ..أشر لها راشد من بعيد وهو يقعد جوانا في الجلسه الفخمه قدام المدفأة : أحضري لنا بعض الطعام

حطت ساره الكاس عالطاولة بضيق " اففف حابسنا هنا ومو مريحنا يبيني اخدمه هو والرخيصه اللي معه "

طلعت كل شي شافته بالثلاجه ورتبته على صحون صغيرة..أخذت الصحون كلها وحطتها على الطاولة الدائرية قدامهم ..توها كانت بتروح فوق بس وقفت لما سمعت صوته يناديها ويأشر لها ترجع : أنا للحين ما أمرتك تمشين ..تعالي قعدي هنـــــــــاك

كان يأشر عالكنب اللي قبالهم عشان تقعد عليه شاف نظرات رفض من عيونها توه كان بيقوم لها بس هي حست وقعدت عالكنب وهي مكتفه يدها

ابتسم بانتصار ورجع قعد جمب جوانا مسك خصرها وقربها منه وهو يهمس بأذنها ..ضحكت جوانا بصوت عالي وهي تقول : توقف توقف انك لا تهدأ أبدا

سارة كانت تطالعهم وهي منقرفه من نفس الموقف.. مخليها تجلس قدامهم عشان تشوفه يلمس بشعر جوانا ويبوس خدها ويأكلها

هو كان حاس بنظراتها عليهم اللي كانت تزيد افعاله اكثر

لفت وجهها عنهم حست ودها تستفرغ " أستغفر الله جايبني عشان أطالعه يتغزل فيها شنو فلم رومانسي يعني !! يفكرني بأغار مثلا واقوله ابعد عنها.. يخسي الا هو اغار عليه انسان كل ماعرفته اكتشف انه تافه اكثر واكثر"

قام من مكانه وهو يهمس لجوانا ماتقوم معاه بيروح ويرجع لها .. راح وتركهم

جوانا وهي تناظر بســارة : لقد رأيت نظراتك لنا سابقا وأعلم بكمية الغيرة التي تجتاحك الآن
سارة باستغراب : غيرة !!

جوانا تبتسم بانتصار : نعم تغارين لأنه يحبني ويريدني انا.. اما أنتي فخادمة لديه لاتستطيعين فعل أي شيء له (تأملتها بنظرات متقززة) بالتأكيد لن يلتفت لشخص مثلك هل رأيتي وجهك في المرآة انه قبيح جدا وانظري الى جسمك عديم الأنوثه ههههههه لا تستطعين جذب اي رجل اليكي بهذه المؤهلات

سارة ماقدرت تستحمل كلامها اكثر وقالت بصوت حاولت قد ماتقدر يكون هادي عشان لا يسمعها راشد : ان كنت تظنين بأني أغار منكي فأنتي مخطئة .. انا لا أشعر الا بالشفقه تجاهك انتي امرأة مثيرة للشفقه

توسعت عيون جوانا : انا مثيرة للشفقه !!!

سارة تناظرها بكل ثقه : نعم انا أشفق عليك فأنتي تمشين بجانب ذلك الجدار الطويل (تقصد راشد) ولا تعلمين ان كان يحبك ام لا ..انه يستغلك فحسب لأجل مصالحه فهو أناني ولايريد منك سوى جمالك وجسمك ..انتي تضحكين على نفسك ان كنتي تظنين انه حقا يحبك

جوانا توترت من ثقة سارة وهزت راسها بعدم تصديق : بلى انه يحبني ويعشقني وما أدراك أنتي !!! انك مجرد خادمة لديه لاتعلم أي شيء

قامت سارة من مكانها وهي تبتسم بسخريه وتناظر بجوانا : لقد قرأت مرة في كتاب ان الشخص الذي يجبر نفسه على العيش في وهم كاذب هو انسان جبـــان يهرب من واقعه ..أظن بأن هذا المثال ينطبق عليك أيتها الجبـــــــــــــــــــــ ـــــانه

مشت من جنبها بكل ثقه بس تفآجأت فيها وهي تمسكها من شعرها وتشده بقوة : انكي قليلة التهذيب ايتها الخادمه يبدو لي بأن سيدك لم يربيكي جيدا يجب علي ان اعلمك أصول الأدب

سارة بألم وهي ماسكه شعرها :آه اتركيني انكي تألمينني

شهقت جوانا بصدمه وهي تشوف راشــد يمسك يدها بقوة ويبعدها عن سارة

جوانا وهي تأشر على سارة بعصبية : لم تسمع ما قالته ياراشــد لقد...

قاطعها راشــد بصوت عالي : جوانـــــــــــــــــــــ ـا!! انها خادمتي انا لايحق لك بأن تفعلي لها أي شيء .. عندما تكون خادمتك لوحدك اضربيها كيفما تشاءين ولكنها ملكي الآن لذا انسي الاقتراب منها او حتى لمسها

جوانا بصدمه : أهذا كلامك حقا !! انك تـــــهذي ..ربما لأنك متعب قليلا سوف اتركك الآن ولكني سأقابلك في الغد عند الشركه لاتنسى ذلك

خذت معطفها وطلعت من الشقه بعد ما ناظرت سارة بحقد ..سارة وهي تناظر الباب " للحين تهربين من الحقيقه معيشه نفسك بخيال يا جوانا ما شفتيه كيف يصرخ عليك ولين النهاية تقولين تبين تقابلينه .. اه من هالرجال يقولها اني ملكه وهو الوحيد اللي يقدر يضربني صج انسان حقيــر"

ناظرت فيه بحقد ومشت تبي تروح لأي مكان هو مو موجود فيه .. مسكها من يدها وسحبها لعنده جلسها عالكنب قدامه

راشــد بابتسامه : The tall wall !!!! (الجدار الطويـــل)

ساره لفت وجهها عنه : يعني سمعت حوارنا

راشد قرب لقدام وهو مازال مبتسم : قوة ردك عليها اعجبتني ..بس مو مصدق كلامك

لفت عليه ساره باستغراب : ايش اللي مو مصدقه ؟؟

راشد رجع على ورا وهو يناظر بعيونها : انك ماتغارين منها

ساره رفعت حاجب وقالت بسخرية: وايش الشي اللي يخليك تفكر اني أغار..اني أحبك مثلا؟؟

راشد ابتسم على كلامها وقال بتحدي: مايمديك تصيرين مثلها ..انتي وهي صورتين متناقضتين عن بعض..شفتيها كيف تمشي وتتدلع وتضحك حتى لو حاولتي ماتجين ربعها

سارة بهدوء : انت تظن اني ما اقدر اصير مثلها

راشد وهو يضحك باستهزاء : ولا بعــــد مليــــــــــــــــــــــ ــــــــون سنه

تغيرت نظرة سارة للحزن وهي تفكر بداخلها " انجرحتي كثيــــــــــــــــــــر اليوم يا سارة ومو قادره تدافعين عن نفسك قدامه لأنك تدرين أنه يقول الصج وانك مستحيل تصيرين جميله بعين أي أحد مهما حاولتي"

لاحظ تغير نظراتها وابتسم بانتصار هذا اللي كان يبيه يهزمها بكلامه ويجرحها بقسوته .. قامت بهدوء وقالت بدون ماتلف عليه: تصبح على خير

لحقتها نظراته وهي تطلع عالدرج وتتنهد بتعب .. تذكر كلمتها الجدار الطويل وضحك بقوة "يعني كذا تسميني هي عاد ماقالت الا الصدق انا طويل بس هي قصيرة بزياده (تذكر شكلها ونظاراتها اللي اول مره يشوفها) ما كنت أدري انها تلبس نظارات طبيه.. مخربه منظر عيونها البرئ واللزقه اللي على شفايفها هذا مني اكيد.. شكلها تألمها كثير اول مره اضرب احد مثل كذا بحياتي خصوصا الحريم مستحيل تجي يدي عليهم بس هي ... (تنهد بقوة وغير تفكيره ) هي جابته لنفسها خله يكون عقاب لها كل ماشافته تتذكر كلامي وتهجد بمكانها "

سحب نظارته من على الطاولة واخذ الملف اللي جابته جوانا وقعد يقراه بتمعن " هه هذا الملف اللي راح يخلينا نقدر نختلس اموال الشركه بسرية وبدون محد يدري ..راح ارسله لنواف بعد ما أسلمها للرئيس" سكر الملف وابتسم بخبث وهو يتأمله " جا وقت الانتقام يا بدر الـ...."
.
.
نهاية البارت العاشر

توقعاتكم ؟؟ مالذي سيحدث بالبارت القادم يا ترى ؟؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-04-16, 08:44 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

كيفكم صبايا ان شاء الله بخير .. عاد انا قلت لكم بنات راح أنزل البارت يوم الثلاثاء صح ..بس صراحة جاني أكثر من رد يبونه أبكر ..والله ودي أنزل لكم كل البارتات بس المشكلة الرواية الى الآن مو مكتملة وابي أصبط لكم الأجزاء عشان تطلع حلوة ومرتبة ..ترا والله انا اضعف عندكم دايم واي واحده تكلمني اقولها خلاص بنزله اليومبليز بنات لا تخلوني أضعف عندكم
ترا والله انا أحبكم ما تدرون ايش أكثر اكون سعيده بمروركم وردودكم العسل بس خففوا علي شوي الله يرضى عليكم

.
.

البارت الحادي عشر (قراءة ممتعة)

"انني اعمل مايخصني ,وانت اعمل مايخصك ولست في هذه الدنيا لكي اعيش على هواك ولا ان تعيش على هواي .. أنت ما أنت عليه.. وأنا ما أنا عليه.. فإذا التقينا أو تلاقينا أو توافقنا بالصدفة فهذا شيء جميل ، وأما إذا لم يحدث ذلك فما حيلتي !؟ "
"فريتس برلز"

.
.

صحت على المنبه وقامت بسرعه ..دارت بعيونها على الغرفه "مو موجود!!" استغربت عدم وجوده ..ليه دايما ما يكون موجود بالشقه ؟؟! تنهدت بتعب وراحت تتوضأ صلت الفجر والظهر وقامت تبي تلبس عدساتها بس وقفها صوت الجرس .. خذت وشاحها ونزلت بسرعه طلت من العين السحرية وشافت كاثلين واقفه برا

فتحت الباب بابتسامه كبيره : مرحبـــــــــا كاثلين ..ادخلي بسرعه !!


دخلت كاثلين وعلقت معطفها عالجدار لفت على ساره بابتسامه : صباح الخير ساره .. كيف كنتي ؟؟ هل استمتعتي بالأمس في السوق المفتوح؟؟

تغير وجه ساره وهي تتذكر كل اللي صار امس مقابلتها لشوق ..ضرب راشد لها ..كلام جوانا الجارح ..ابتسمت بألم وردت عليها : نعم لقد استمعت كثيرا ..ولكن سيدك لم يعجبه ذلك

كانت كاثلين تجهز الصحون بالمطبخ لفت على ساره بسرعه لما سمعت آخر جمله قالتها : ماذا؟؟ السيد راشد لم يعجبه !! غير معقوووول ..هو دائما يسمح للفتيات اللاتي يأتي بهن الى هنا بالخروج لأي مكان يردنه ..انه حتى يعطيهم بطاقته الشخصيه لإستخدام ماله الخاص!!!

سارة مازالت مبتسمه وتناظر الفراغ : لقد قلتها ياكاثلين انه يعطي فتياته وليس خادمته التي هي جزأ من ممتلكاته

كاثلين وهي تناظرها بحزن : اذاً مالذي فعله لكي ؟؟

لمست خدها بتلقائيه لما سمعت كاثلين وقالت بهدوء: لم يفعل شيئا ..فقط حبسني هنا ومنعني من الخروج

كاثلين وهي ملاحظه اللزقه على شفايفها بس ماتكلمت عنها : أحزن على حالك يا سارة .. لم أسمع عن السيد مثل هذا الكلام من قبل..انه حنون دائما مع النساء لقد جعلني كلامك أكرهه قليلا

قالت بالعربي وهي تتأمل الفراغ : كرهتيه بس لأنك سمعتي عنه هالكلام لو تعيشين وضعي يا كاثلين شنو راح تحسين فيه ؟؟

كاثلين فهمت انها تعبانه من عيشتها مع راشد سكتت و خلتها تفكر لوحدها تدري انها ماتقدر تواسيها بالكلام ..راحت خذت منشفه صغيره عشان تمسح فيها الطاولات ..سمعت صوت الجرس وراحت له

بسرعه استغربت من الرجال اللي واقف برا ونادت على ساره : ســــــــــــــــــــــــ ـــــارة هناك شخص يريد التحدث اليكي

قامت ساره من على طاولة الطعام وهي تتحجب متوجهه للباب عند كاثلين و مستغربه الوضع مين اللي ممكن جاي لعند شقة راشد ويبي يتكلم معها

الرجال بهدوء: هل انتي السيده ساره زوجة السيد راشد الـ...

ساره منزله راسها بتوتر : نعم انها انا.. مالذي تريده ياسيدي؟؟
.
.

نزلت عبير للدور الأرضي وهي تدور على أمها ..شافتها بالمطبخ ركضت لها ولمتها من ورا
عبير بحب : صباح الخير يا أحلى أم بالدنيا

ام فهد وهي تضحك : شعندنا اليوم رايقين

لفت عليها عبير وقالت بابتسامه : ولا شي بس احس نفسي كذا مستناسه .. يمه شرايك نطلع نتمشى برا اليوم طفشت من جلسة البيت ومافي أحد أقعد معاه كل صديقاتي مسافرين

ام فهد : غريبه رهف موجوده ماراحت مكان ولا نسيتيها

عبير وهي تلف عنها : لا مانسيتها بس ماقدر اروح لها او اقعد معاها

ام فهد باستغراب : ليش..متزاعلين انتوا الثنتين ؟؟

عبير وهي تهز راسها : أي يمه تقدرين تقولين كذا

ام فهد بابتسامه : عادي يا بنتي ..كلنا نزعل على بعض ونرضى بسرعه روحي لها تسامحي منها حتى لو كانت اهي الغلطانه اهم شي تطفين النار اللي بينكم وصدقيني اكيد راح ترجعون مثل قبل واحسن
عبير كانت تتأمل الفراغ وقالت بهمس : ماظنتي نرجع مثل قبل يايمه ..رهف تغيرت مو مثل اول

طلعت من المطبخ ومشت بهدوء متوجهه للمجلس اللي برا ..دخلت وكانت متأكده انها بتشوفه موجود هناك لازم تقوله كل شي قبل مايبني آمال كبيره في خياله حتى لو كان راح يزعل ماتقدر تخليه ينتظرها أكثر

عبير بابتسامه هاديه: السلام عليكم

فهد توه يلاحظها : وعليكم السلام .. غريبه داخله بهدوء العاده تفتحين الباب بقوة وتدخلين بصوت عالي

عبير قعدت وهي تتنهد بشويش : ايه لأني جيت اكلمك بموضوع البنت اللي قلتلي عليه
فز فهد من مكانه وهو يتأمل ملامح عبير اللي ماتبشر بخير: ردت عليك!!

عبير بهدوء : ايه كلمتها بالموضوع وقلت لها تفكر وتردلي خبر و..وتوها قالت لي قرارها
فهد ساكت يتابعها وينتظرها تكمل

عبير وهي تناظر بعيونه : رفضت يا خوي

تألمت كثير لما شافت وجه فهد كيف تغير وندمت لأنها ما كانت تتوقع يكون وقع الكلمات قوي على قلبه الضعيف اللي توه بدأ يحب ويحس بأشياء ماقد حسها من قبل

اما هو حس كأن شي كان موجود وراح عنه شي ضيعه قبل حتى لايشوفه .. انجرح من الداخل كيف ترفضه كذا وهو مو قادرحتى ينسى شكلها ..هي الوحيده اللي قدرت تحرك شي فيه ولو كان صغير
هز راسه بتفهم : ماقالت لك ليش رفضت ؟؟

عبير بكذب : قالت انها فكرت واستخارت وشافت انها للحين مو مستعده للزواج

لف عليها فهد وقال بسرعه : اقدر انتظرها اذا كان على دراستها او بعد فتره اذا حست انها مستعده اكثر

عبير وقلبها يتقطع على اخوها اول مره تشوفه كذا وحست بصدق حبه لرهف وانه يبيها

عبير وهي تحاول تقنعه: فهد في مليـــون بنت برا غيرها انت بس طب وتخير وانا اللي راح اتكفل بكل شي
فهد بأسى على حاله : مو مثلها ياعبير .. مو مثلها

عبير تقرب منه : فهد لاتقفل على نفسك وقلبك عشانها هي راحت خلاص انساها

فهد بهدوء وعينه عالأرض : عبير ممكن تطلعين وتخليني لحالي ابي اختلي بنفسي شوي

هزت عبير براسها وهي تناظره بحزن ..فتحت الباب وألقت نظره أخيره على أخوها كانت عيونه للحين عالأرض "أرجوك ياخوي أنساها وعيش حياتك هي بنت لاراحت ولاجت" تنهدت بتعب ودعت بداخلها ان ينسى فهد رهف ويوفقه مع بنت ثانيه غيرها.. طلعت وتركته هايم بأفكاره

.
.

رفعت راسها بهدوء وهي تناظر البوكس الأبيض اللي ماسكه الرجال وتأكدت من ملابسه انه يشتغل في شركة من شركات التوصيل

الرجال بابتسامه : هل لكي ان توقعي هنا على استلامك للطلبيه

ساره بهدوء : حسنا

اخذت الورقة اللي عنده ووقعت عليها شكرته قبل لايمشي ودخلت لداخل الشقه مع كاثلين

كاثلين بفضول : ماهو هذا الطرد يا ترى ؟؟

ساره وهي تفتح البوكس : انه هدية من اختي لقد أخبرتني بأنها ستصل اليوم

تفآجات بالموجود داخله قربت كاثلين جمبها وهي تطالع باعجاب : وااااااااااو انه حقا جميل

كان موجود بداخله الفستان الأسود اللي أهدتها اياه عبير في الحفله اللي سووها لها قبل زواجها ومعاه كامل الاكسسوارات وجزمه كعب عاليه مفتوحه وتتسكر بخيط عند الكاحل

سحبت سارة الرساله بخفه من البوكس وفتحتها

" ليس من الخطأ ان تغيري شكلك وتفكيرك ليوم واحد ..صحيح!! أرجوكي يا أختي أحضري الحفله وتأنقي من أجل نفسك وليس من أجل أحد آخر.. أختك عبير

ملاحظه :كرت الدعوه حطيته بالشنطه اللي انا جهزتها لك ^^"

ابتسمت على كلام عبير "كيف تبيني اطلع ياعبير وهو مانعني وأكيد اذا طلعت بيسوي فيني اكثر من اللي سواه امس "

كاثلين وهي تناظر ساره: ساره هل هذا الفستان لكي؟؟

ساره بهدوء : نعم ..هناك حفلة ستقام الليله وأختي طلبت مني الذهاب حتى امتع نفسي قليلا

كاثلين مسكت كتف ساره وناظرت بعيونها : يجب عليكي الذهاب

ساره : كاثليــن أنا لا.....

قاطعتها كاثلين بحزم : ساره اذا لم تذهبي سوف أخرجكي بنفسي من الشقه ..ان هذه الحفله مهمة لكي وان كنت خائفة من السيد راشد فسوف أساعدك لا تقلقي بشأنه أبدا (قالت بحنيه) اذهبي ياصغيرتي واستمتعي بوقتك نحن نعيش حياة واحده فقط لاتعلمين ابدا مالذي سيحدث ربما تندمين في المستقبل على انك ضيعتي هذه الفرصه

ابتسمت سارة و حطت يدها على يد كاثلين وقالت بنعومه : شكرا كاثلين على كلامك هذا..لقد شجعتني على الذهاب حقا ولكن لا أستطيع ترك السيد يلومك على فعلتي هذه

كاثلين بابتسامه : قلت لكي لا تقلقي بشأنه أبدا انا اعلم كيف أتصرف مع هذه الأمور

تركتها كاثلين بسرعه عشان لاتغير رايها وراحت تكمل تنظيف ..دخلت سارة المطبخ وخذت لها تفاحه مشت لعند الدرج وناظرت الكنب اللي كان جالس عليه امس وهي تتذكر حوارهم القصير

" قال بتحدي: مايمديك تصيرين مثلها ..انتي وهي صورتين متناقضتين عن بعض..شفتيها كيف تمشي وتتدلع وتضحك حتى لو حاولتي ماتجين ربعها

سارة بهدوء : انت تظن اني ما اقدر اصير مثلها

راشد وهو يضحك باستهزاء : ولا بعــــد مليــــــــــــــــــــــ ــــــــون سنه"

كانت تناظر المكان وكأنها تتحداه " مابي أندم على هالفرصه اللي جات لي ..راح أتغير عشان نفسي مو عشان أحد ثاني وأكيد راح أبني الثقه بداخلي عشان أهزمك ياراشد ..مسحت كلمة الاستسلام من قاموسي ولا راح أتردد في كل أفعالي "

طلعت فوق ودخلت الغرفة باستعجال " مافيه وقت عالحفله والاستعداد ..لازم اكلمها هي الوحيده اللي ممكن تساعدني هنا "

سحبت جوالها بسرعه وهي تدق الرقم من الورقه الصغيره اللي حصلتها داخل البالطو
.
.

نايمه بسلام داخل غرفتها البيضاء كانت الجدران كلها بيضاء والأثاث راقي ولونه أبيض غرفتها غريبه نفس شخصيتها الغريبة الشي الوحيد اللي كان ملون بالغرفة كانت المخدات اللي على السرير والكنب وزينه مضيئه على تسريحتها وسريرها الكبير

سمعت صوت الجوال على الكوميدينو وانزعجت بقوة: يالله ميــــــــــــــن المزعج اللي داق علي في أهم لحظات حياتي اففففف استغفر الله

قامت بتعب من على السرير بوجهها المنتفخ و شعرها القصير المنفوش خذت الجوال وهي مغمضه عيونها : الوووووووو

ساره بفرح لأنها ردت عالجوال : الو شوق انا سارة اللي تقابلنا امس بالكوفي تذكريني

فتحت عيونها لما سمعت اسم ساره : سارة !! أيــــــــــــه تذكرتك كيفك ؟؟

ساره باستعجال و : الحمدلله ..آسفه اني أزعجتك ودقيت عليك بهالوقت انا نفسي مستحيه من الشي اللي ابي أقوله

شوق بهدوء : ساره مابيننا شي ترى .. لا تستحين مني انا بنفسي قلت لك اذا احتجتيني بأي شي لا يردك الا لسانك

ابتسمت ساره من كلام شوق و حست بالثقة انها تتكلم : تسلمين حبيبتي ..الصراحه احتاج مساعدتك في شي اذا كنتي فاضيه اليوم ممكن تساعديني؟؟

شوق وحواجبها معقوده : اكيد بس ايش الشي اللي تبينه؟؟

ساره وهي تشرح : اليوم عندي حفله بالليل و انا ماعرف اتجهز لهالأشياء متوهقه حدي وماعندي احد يساعدني عشان كذا دقيت عليك

شوق بتفهم : اوكي بس سارة مقدر أجي الحين معليش تجين انتي بيتي

كانت سارة توها بتوافق بس تذكرت البودي قارد اللي أكيد يراقبها تحت ولا تقدر تطلع لأي مكان

ساره بتوتر: شوق مدري كيف أقولك بس مقدر اطلع من الشقه ابدا ..فيه احد يراقبني

شوق باستغراب : احد يراقبك ؟ ..كيف يعني مافهمت ؟؟

ماقدرت ساره تهرب من الاجابه فقررت تصارح شوق: زوجي مانعني من الطلعه ومعين شخص تحت عند الشقه يراقب تحركاتي اذا طلعت ولا لأ

انصدمت شوق من الموضوع : من جدك ســارة وكيف صابره على هالوضع !!

سكتت سارة وماعرفت بايش ترد عليها "ايش اقولك يا شوق ان احنا مو زوجين .. ولا انه يكرهني ويبي ينتقم من ابوي لسبب انا ماعرفه ..ولا اني جايه معاه بإرادتي عشان أدمر خططه وابعده بشكل نهائي من حياتي"

تنهدت شوق وهي تفكر بحال ساره وجات على بالها فكره : طيب ساره سمعيني عندي خطه وان شاء الله اذا نفذناها تمام محد بيمسكك

ساره باهتمام: قولي اسمعك

شوق وهي تشرح الخطه بحماس: اول شي .............................
.
.

ام راشــد كانت جالسه بحديقة الفله بلحالها وتشرب شاي بهدوء ..قاعده تناظر الفراغ وتتذكر الماضي
قبل 27 سنه في نفس الفله تحديدا في الصاله الرئيسيه المزينه بأجمل انواع الزينه استقبالا للمولود الجديد و جميع النساء ذوي النفوذ والمقامات العاليه متواجدات هناك

.........: عالبركه يانوره هالبنوته وتتربى بعزكم

نوره (ام راشد) وهي تأشر عالخادمه عشان تاخذ الهدية اللي جايبتها الحرمه وقالت بابتسامه مصطنعه : الله يبارك فيك يا آمنه وعقبال ما تجيبين بنت جميله مثل بنتي

تغير وجه آمنه للحظه وهي تتذكر انها ماتقدر تجيب عيال بس غيرت تفكيرها بسرعه وسألتها بابتسامه : ايش قررتي تسمينها ؟؟

نوره بغرور : مدري عن صالح بس انا ابي اسميها رهف

آمنه باعجاب مصطنع : ايه مررره حلو ومناسب عليها

رجعت آمنه وقعدت على الكنب بجنب الحريم الباقيات .. قربت الخادمه من نوره وهي تهمس بأذنها : بابا صالح ينتظر انتا برا صاله تاني

ابتسمت نوره وهي تفكر بالهديه الكبيرة اللي جايبها زوجها لها بمناسبة ولادتها وطلعت بسرعه بعد ما حرصت على الخادمه تنتبه لرهف على ماترجع

راحت للصاله الثانيه وابتسامتها مافارقتها لما شافت صالح و طاحت عيونها على اللي بيده توسعت عيونها من الصدمه واختفت ابتسامتها تدريجيا من على وجهها

نوره بصدمه : صالح وشذا اللي بيدك!! ولد منو ؟؟

ناظرته بتفحص وهي تشوف نظرة الحزن بعيونه

نوره بصوت عالي : قول ..تكلم (أشرت على الولد) مين ولده هذا ؟؟

ناظرها صالح بهدوء : امس صديقي ناصر ومرته ماتوا بحادث وكلفوني بولدهم ..ابيك ترضعينه عشان يصير اخو بنتي وبمثابة ولدك

نوره ببرود : يعني صديقك ومرته يموتون واحنا نتكلف بولدهم انا اقول توديه دار الأيتام ونفتك منه احسن

صرخ صالح بعصبيه : نوووووووووووووووووورة!!!!!!!! !

نوره بصوت عالي : يعني ايش منتظر مني .. اقولك سمعا وطاعه واربي ولد هالة كأنه ولدي !!!!!

صالح وهو راص على اسنانه : قصري حسك يامره .. راشد أمانه عندي ومستحيل أتركه وان
ماسمعتي كلامي لأطردك من بيتي ولاتعتبين بابه

نوره بصدمه : تطردني يا صالح عشان ولدها !!!

صالح وهويتنهد : انتي سمعي كلامي ومالك الا اللي يرضيك كل شي تبينه بعطيك اياه

نوره للحين في تأثير الصدمه : حتى بعد ما ماتت تحبها وتبي ولدها يصير ولدك ؟؟ (قربت منه) هي ماتت خلاص مو موجوده على الدنيا اختفت من حياتنا للأبد (صرخت بجنون) شيـــــــــــــــــــلها من بـــــــــــــــــــــالـ ــــك وخلـــــــــها بقبـــــــــرها

صالح قلبه يعتصر ألم مع كل كلمه كانت تقولها : خلاص يانوره خلاص

نوره بجنون : لا مو خلاص ..مو خـــــــــــــلا ص

صرخت وقامت تكسر أي شي تشوفه قدامها وهي تدعي على هاله .. نادى صالح الخادمه عشان تاخذها لغرفتها وتعطيها مهدئ ..ناظرها وهي تصعد الدرج مع الخادمه وهز راسه بأسى " الله يستر من الأيام الجايه (ناظر راشد) لاتخاف بكون معاك ولاراح أتركك انت ولد ناصر الغالي وهاله حبيبتي الأولى والأخيره"

رجع عقلها لها وهي تشوف السماء تغيرت والشمس بدت تغرب

" ماندمت على أي شيء سويته في الماضي.. لا في حقها ولا في حق ولدها واحين بعد ماتزوج مرته بتكون الضحيه الأخيره لازم اخلي حياتها تعيسه مثل ما كانت حياتي انا تعيسه "

ابتسمت ام راشــد بخبث وقامت دخلت داخل الفله وهي تفكر بخطط تفشل فيها زواج ساره وراشد
.
.

واقفه عند باب البيت وتحرك رجولها بحماس شافت فارس قريب وأشرت له : فااااااااااااااااااااااار س (نزلت من على الدرج وراحت قدامه)

فارس وهو يناظرها باستغراب : انتي مين؟؟

شوق وهي تضربه على كتفه: انا شوق شفيك!!

فارس وهو يناظر شكلها وفيه الضحكه : انتــي شمسويه بنفسك !!!

شوق مابقى وشاح مالبسته لدرجة ان كل وجهها مغطى ماكان يبين الا عيونها ومغطيه شعرها بقبعه من الصوف ولابسه جاكيت اسود طويل شوي مع بنطلون جنز

شوق بحماس : انا في المهمه المستحيله !!

فارس بضحك : انتي شتخربطين وايش هذي المهمه المستحيله ؟؟

شوق : احين ماقدر اقولك بس احتاج شي منك عشان كذا كنت انتظرك
فارس باهتمام: وايش اللي تبينه ؟؟

شوق وهي مضيقه عيونها : تذكر لما انكسرت رجلك قبل كم سنه كنت تستخدم عكازات عشان تمشي .. للحين موجودين عندك ؟؟

فارس باستغراب: ايه .. شتبين فيهم ؟؟

شوق بانتصار : يـــــــــــــــــس .. احتاجهم للمهمه ممكن تعطيني اياهم ماعندي وقت لازم اتحرك بسرعه

فارس وهو يهز راسه : اوك بس قوليلي اول شالسالفه ؟؟

شوق باستعجال : فارس والله ماعندي وقت اول ماخلص على طول بقولك بس الحين ساعدني بليــــــــــــز

فارس بحزم: قوليلي وبساعدك!!!

شوق بقهر : اففف منك ابي اساعد ساره بموضوع مهم والعكازات جزء من الخطه

فارس باستغراب: ســـــــارة؟

هزت شوق راسها : أي يلا روح جيبهم ومدام اني قلتلك السالفه انت اللي بتوصلني الحين مالي نفس اسوق السياره

دخل فارس داخل البيت وطلع العكازات من الخزانه الموجوده بغرفته نزل بسرعه وخذ مفاتيح سيارته وهو يفكر بالمهمه المستحيله على قولة شوق .. ركبوا السيارة وتوجهوا لشقة راشد
.
.

من جهه ثانيه كانت ساره متوتره بقوه وخايفه تفشل الخطه ويمسكها البودي قارد ..سوت كل شي قالته لها شوق بالضبط جهزت نفسها وشالت كل شي تحتاجه بالبوكس اللي أرسلته لها عبير ولفت رجلها اليمين بشاش أبيض

سمعت الجرس وركضت بسرعه للباب شافت من العين السحريه ولاحظت وحده شايله عكازات ومو مبين منها شي ولاقدرت تشوف وجهها

سارة بحيره : من هنا ؟؟

شوق باستعجال : فتحي ســـاره انا شوق

فتحت ساره الباب بسرعه ويدها ترتجف من التوتر ..دخلت شوق وضمتها كسلام سريع ومشت عنها وهي تتأمل المكان .. لفت عليها وهي تناظرها : جهزتي كل شي نحتاجه؟؟

هزت ساره راسها بتوتر : ايه كل شي داخل البوكس ولفيت رجلي بشاش زي ماطلبتي

ابتسمت شوق بقوة : كويـــــــــــــس ..احين يلا ماعندنا وقت تعالي هنا

قربت سارة جمبها وشوق كانت تفسخ الأوشحه اللي لابستها بسرعه وتحطهم على رقبة ساره بخفه وسحبت القبعه من على راسها ولبستها ساره لما صار مايبين منها شي خلتها تاخذ العكازات وثبتتها عليها

شوق : حاولي تعرجين عليها اوكي

ساره وهي تمسك العكازات :اوكي

شوق خذت النظارات الشمسيه من جيبها ولبستها وهي تقول بالانجليزي : لنبدأ المهمه !!!

ودعت ساره كاثلين وقالت لها انها بترجع بدري ..طلعوا ثنتينهم من الشقه شوق ماسكه البوكس وتمشي بكل ثقه وساره وراها تعرج بالعكازات ..طلعت شوق بالبدايه من باب المبنى وعيونها على سيارة فارس ركبت السياره بهدوء ولفت تناظر ساره بتوتر " يلا ساره بقى انتي تركبين وننطلق "

ساره كانت تشوف شوق من القزاز الشفاف بالمبنى وتأكدت انها دخلت السياره ..ثبتت الأوشحه على وجهها وطلعت من المبنى وهي تحاول ماتثير الشبهه من خلال مشيتها البطيئة بالعكازات ..وصلت عند السيارة وركبتها بسرعه وهي تتنفس بارتياح .. انطلق فارس بأقصى سرعه والبنات يطالعون من ورا
شوق بتوتر : مافي أحد يلحقنا ؟

ساره بهدوء وهي تناظر ورا بالسيارة : لا ماتوقع اذكر شكله وسيارته ومافي احد بهالمواصفات ورانا

شوق بارتياح : الحمدلله (حركت يدها بانتصار ) نجحــــــــــــــــــــــ ـــنا !!

ساره بابتسامه : يس

شوق وهي تكلم فارس : فارس نبي نروح البيت مافي وقت للكوافير

فارس بابتسامه : اوكي

لفت ساره على مكان السواق لما سمعت شوق تنادي فارس قالت بهمس : فارس هنا !!!

شوق سمعتها وقربت من اذنها : سوري ماقصدت اقوله بس هو مارضى يعطيني العكازات الا لما اقوله
هزت ساره راسها بهدوء وهي تفصخ الأوشحه " ماكنت ابي احد يدري بهالموضوع والحين مابقى احد مادرى انه في رجال يراقبني وين مارحت ..كله من ذاك الجدار حسبي الله عليه تفشلت لما قلت بس قدام هالرجال"

وصلوا قدام البيت وسحبت شوق ساره من يدها بعجله وهي ماسكه البوكس باليد الثانيه ..دخلوا داخل البيت وصعدت لغرفتها قفلت الباب بسرعه : يلا ساره ماعندنا وقت لازم اطلعك مزه اليوم

ضحكت ساره على كلمة مزه وقالت : مزه مره واحده لو قلتي جميله كان ممكن اعديها بس مزه ماتصلح لي

شوق بابتسامه وهي رافعه صدرها : هذا لأنك ماتعرفين قدراتي يلا بسرعه تعالي اجلسي هنا (وهي تأشر على كرسي التسريحه )

ساره سمعت كلامها وجلست فكت حجابها وبدت شوق تشتغل على شعرها بهدوء
.
.

في شركة الـ.... لانتاج الملابس كان راشد قاعد بمكتبه الكبير ومركز بالأوراق اللي قدامه ..سمع صوت طق الباب قال بدون لايلتفت : تفـــضل

دخل محمد وعلى وجهه ابتسامه كبيره : انت للحين تشتغل !! شكلك نايم امس بالشركه ههههههه

ابتسم راشد وهو يرفع راسه : عالأقل احسن من اللي نايم طول اليوم لاشغله ولا مشغله

محمد بابتسامه : انا اشتغل مثل الناس الطبيعين مو زيك .. حياتك كلها بالشركه حتى البنت المسكينه ماتهنت بشهر عسلها

راشد وهو يطالع الأوراق : انت الوحيد يا محمد اللي المفروض ماتقول هالكلام لأنك تدري بطبيعة العلاقة اللي بيننا وانا ليش متزوجها من الأساس

محمد بملل : لأن الرئيس طلب منك هالشي ادري بس عالأقل عيشها بشهر عسل حقيقي خلها تستانس بدل حبستها بهالشقه .. بعدين تذكر كلامك آخر مره بأنك ماشفت وحده مثلها من قبل

راشد وهو يوقع الورق : والمقصد من كلامك ؟؟ يعني احاول احبها مثلا ..

محمد يحاول يقنعه : لأ بس من كلامك ذاك اليوم حسيتك متغير شوي كأنها خلتك تفكر فيها وانت اللي البنات ابدا مايدخلون راسك الا عشان مصالحك مثل اللي قاعد تماشيها الحين

راشد ضحك وهو يتذكر كلام ساره عنه قدام جوانا

محمد بطفش : احين انا قايل شي يضحك؟؟

راشد وهو يحاول يكتم ضحكته : لأ بس سمعت احد قايل نفس الكلام عني امس

محمد بصدق : والله انه صادق بكلامه انت ماتشوف الا نفسك ولا تلتفت لاحد ثاني غيرك

راشد وهو يفكر بداخله : كيف درت اني امشي مع جوانا لمصالحي ..صج غريب تفكير هالبنت

قاطع محمد أفكاره وهو يقول: خلك من كل شي الحين ..شرايك نطلع نتعشى اليوم لقيتلك مطعم جديد بعيد شوي عن هنا بس يا ان عليه مــــــدح

راشد وهو يرجع للأوراق : ماقدر اليــوم معزوم على حفل مع جوانا بالليل

محمد باستغراب : وايش المناسبه؟؟

راشد بهدوء : المصممه السعوديه ميساء الـ... مسويه حفله كبيره بمناسبة نجاح اول كولكشن لها

محمد وهو مضيق عيونه : بس كأني سمعت ان الحفل خاص للنساء

راشد : ايه هو للنساء بس بعض الرجال اللي يملكون شركات او دور للأزياء راح يحضرون لكم ساعه بس عشان ياخذون فكره عامه عن الكولكشن

محمد بفهم : اها .. طيب راح تترك ذيك بالشقه لوحدها ؟؟

راشد وهو يناظره : طبــــــعا وانا محرص عليها لاتطلع وفي حارس معينه خصيصا عشان يراقبها

محمد وهو يطالعه بخبث : والله انك مو هين بس مسكينه صراحه كسرت خاطري البنت

راشد بهدوء وهو يوقع على آخر ورقه : كلها كم يوم وأتخلص منها للأبد

نهاية البارت الحادي عشر

توقعاتكم؟؟
عبير ورهف هل سترجعان لما كانتا عليه؟؟
فهد هل سيتخلص من مشاعره لرهف ام سيحدث شيء يغير كل شيء؟؟
ام راشد وغضبها الكبير الى اين سيذهب؟؟
ساره وراشد ذاهبان لنفس الحفل!! مالذي سيحدث يا ترى ؟؟
انتظروني الخميس بإذن الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 09:43 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت الثاني عشر (قراء ممتعة أحبائي)
.
"كل الذين أحكموا إغلاق أبواب قلوبهم خشية الوقوع في الحب هم لا يدركون أن السارق الحقيقي لا يأتي عبر الأبواب".
- روناين
.
.

كانت شوق تضع اللمسات الاخيره على مكياج ساره وقعدت تتأملها شوي قالت بابتسامه : خلصنـــــــــــــا

فتحت ساره عيونها بشويش وناظرت بشوق المبتسمه .. لفت عالمرايه وهي تشوف شكلها : واااو شوق غيرتيني صج.. ماشاءالله مكياجك مره يجنن

شوق بفخر : عشان تعرفين بس اني خبيره ..ويلا روحي بسرعه لبسي فستانك بقول لفارس يوصلك
مسكت ساره يد شوق بسرعه قبل لاتمشي : لأ يا شوق لاتقولين له ماحب اقعد مع رجال غريب لحالي ممكن توصليني هناك واذا وصلت راح ادبر حالي بالرجعه

ابتسمت شوق بلطف : اوك راح اوصلك لهناك لاتحاتين ويلا خلصي علينا الحفل بيخلص وانتي مالبستي

ضحكت ساره على كلامها وشوق طلعت عشان تخليها تلبس براحه ..تأملت ساره وجهها للمره الثانيه مكياجها كأنها ماكانت حاطه مكياج كان بس يخفي عيوب كل وجهها ومظهرها طبيعيه وجميله كحله كلاسيكيه مع ظل خفيف وبلاشر وردي مع روج وردي فاتح ..اما شعرها فما قدروا يسوون فيه تسريحه لضيق الوقت بس استشورته لها شوق وموجته على جنب

خذت عدساتها ولبستها بهدوء ..لفت نظرها البرواز الموجود على التسريحه خذته وهي تتأمل الصورة الموجوده داخله بابتسامه ..كانت صورة عيلة شوق كلها مجتمعه قدام برج ايفل وكلهم لامين بعض ماتدري ليه لما شافت ابو شوق تذكرت ابوها على طول وابتسمت بحنين

رجعت الصورة وقفلت الباب لبست الفستان مع الاكسسورات وقعدت تتأمل شكلها لأكثر من مره حست نفسها متغيره حتى غير عن العرس اول مره تحس بالثقه كذا.. الفستان الأسود كان موديله موديل السمكه منساب على جسمها بشكل متناسق ومبين مفاتنها لابسه معه عقد فضه ناعم مع حلق من نفس النوع وآخر شي لبست الكعب العالي

كانت انيقه وفاتنه بشكل جديد غير عن شكلها في عرسها اللي كانت فيه كأنها أميره بس بهالفستان حست كأنها انثى جذابه ورقيقه بنفس الوقت

رجعت شوق لها وهي تفتح الباب وقفت بذهول من شكل ساره وصفرت بصوت عالي : والله طالعه مزه
ساره نزلت راسها بخجل : شكــرا لولا الله ثم انتي يا شوق ما كنت راح اقدر اسوي نص اللي سويتيه لي اياه

شوق وهي تقرب لعندها : لاتقولين كذا احنا صديقات الحين ومافي بين الصديقات شكر

ابتسمت ساره بقوة وهي تفكر بداخلها اول مره تتقرب منها بنت مثل كذا اول مره يصير عندها صديقه ممكن تشاركها مشاعرها واحلامها كانت دايما وحيده وماحد يتقرب منها بس لما تعرفت على شوق حست بأنها ممكن تكون صداقه وتتغير شخصيتها المنعزله

قربت من عند شوق وضمتها : فرحتيني بكلمتك هاذي

شوق بابتسامه : يلا راح تتأخرين على حفلتك روحي وأبهريهم بجمال شخصيتك

هزت ساره راسها وراحت تلبس البالطو حقها وغطت شعرها بالحجاب وحاولت تخفي وجهها فيه عشان مايشوفها فارس لما تطلع ..بس اللي ماكانت حاسبه حسابه ان فارس كان قريب من عند الباب لما شوق فتحته وشافها وهي واقفه بخجل من كلام شوق لها انصدم من شكلها المتغير

بنظره كانت بريئه لما كانت متحجبه وبدون مكياج بس لما شافها الحين جذبه شكلها الرقيق بفستانها الأسود اللي مطلعها بشكل ثاني وماقدر يخفي نظرات الاعجاب من عليها ..تخبى ورا الجدار لما احس انهم بيطلعون وقعد عالأرض وهو يتنهد بصوت عالي " وين شايفها من قبل .. عيونها مو غريبه وحتى حركاتها ووجهها كل شيء مألوف بس ممسوح من الذاكره .. بس اللي متأكد منه انها جزء مهم من ذكرياتي ولازم اعرفه"
.
.

عبير خذت فهد معاها السوق بالغصب تبي تتسوق وتتمشى معاه مره وحده بما ان ماعنده شغل اليوم وهي طفشت من قعده البيت

عبير بحماس : فهد شرايك نقعد بذاك الكوفي على برا الجو حلو اليوم

فهد بابتسامه باهته : سوي اللي تبينه انا مطلعك عشان تستانسين اليوم

عبير بلوم : حتى انت المفروض تستانس معاي ياخي خلنا نغير جو ..(تأشر على جهة الكراسي) اسمع انت اقعد على ذاك الكرسي بروح دورة المياه وراجعه اوك

فهد بهدوء : اوك

مشت عبير لدورة المياه وهي تفكر بهدوء اخوها "مبين عليه للحين متأثر بالموضوع صاير هادي بزياده حتى ماهاوشني لما شافني لابسه العبايه المزخرفه مره استغربت لهدرجه مايفكر الا فيها ماراح يتغير الا اذا نساها والله ان الرجال غريبين يشوفون بنت وحده ولا ينسونها واحنا يالحريم كل يوم نتخير لنا واحد من المجلات ولا من التلفزيون ولاصار لنا مثلهم هههههههه والله تفكيري ماله حل"
وصلت لدورة المياه ودخلت عند المغاسل فصخت نقابها ولاحظت وحده جات من جمبها كاشفه وجهها وتعدل الماسكرا تبعها

لفت عبير عليها وتوسعت عيونها بصدمه : رهـــــــــــــــــــــــ ف!!!
.
.
وقفت شوق السيارة قدام فندق كبيروفخم اللي مقيمين الحفل داخله

شوق تناظر ساره بابتسامه : يلا يا سندريلا حان وقت الدخول

ساره كانت تتأمل كرت الدعوه الأحمر والمزين بورود الجوري البيضاء : شوق قوليلي الصدق كيف طالع شكلي ؟؟

شوق وهي تحرك يدينها : تهبليـــن وتجننين والأحلى من هذا كله ابتسامتك والله انها تذوب الجليد من كثر ماهي حلوه

ضحكت ساره على كلامها وحست بالثقه ترجع لها من جديد : شكرا على كل شي شوق ماراح انساها لك

ابتسمت شوق لها وشالت اللزقه من على شفايفها : نسينا هاذي ماشلناها

ساره وهي حاطه يدها على فمها : بس الجرح راح يبين

شوق مازالت مبتسمه : محد راح يلاحظه لاتخافين واحين يلا روحي واستمتعي اوكي

هزت ساره راسها ونزلت متلثمه بحجابها ماتبي احد يشوف وجهها وهي متزينه ..ناظرت لقدام وضغطت على كرت الدعوه اللي كان بيدها توها كانت بتمشي بس سمعت شوق تناديها مره ثانيه ورجعت تشوفها من الدريشه

شوق وهي ماسكه بيدها جاكيت ثقيل : خذي هذا معاك عشان اذا بردتي

ساره بابتسامه : مشكوره ماتوقع اني بحتاجه لأني كل بقعد داخل ماراح أطلع برا

شوق وهي تشغل السياره : براحتك (لفت عليها) اذا خلصتي دقي علي وقوليلي كل اللي صار اوكي
أشرت لها ساره بمعنى اوكي وودعتها لما مشت بالسياره ..مشت ساره متوجهه لبوابة الفندق وفتح لها الرجال الباب من داخل وهو يحيها بالفرنسي ..دخلت وعيونها تدور على احد يدلها مكان الحفل
شافها رئيس العاملين بالفندق وتوجه لها لما حس انها مضيعه ومو عارفه وين تروح

الرجال:هل أستطيع مساعدتك سيدتي ؟

ساره بهدوء: نعم في الواقع اريد معرفة مكان قاعة الحفلات اذا سمحت

الرجال بابتسامه :اوه اذا انتي احد المدعوين لحفلة المصممه ميساء..هل لي ان ارى بطاقتكي ؟

عطته ساره البطاقه اللي بيدها وهو تأكد من الختم الموجود عليه أشر لها على بوابه كبيره بعيده تصير نهاية الممر ..شكرته ساره ومشت بتوتر تحس رجولها ترجف ماتدري ليه يمكن لأنها اول مره تحضر مثل هالحفلات واذا راحت تكون عبير او امها معاها بس هالمره هي بلحالها ولازم تتصرف بثقه مو بخوف

كان عند البوابه رجال واقف على شي زي المنبر وقدامه ورقة أسماء ..قربت ساره من عنده سألها عن اسمها وعطته البطاقه عشان يدخلها ..فتح لها البوابه ودخلت وهي منبهره بالأجواء

كانت القاعه كبيره و الثريات الذهبيه الكبيره بكل مكان ثيم الحفله كان عن الحب لأن الكولكشن اللي سوته ميساء مخصص للمرأة الواقعه في الغرام فكان كل المكان معبأ بالورد الأحمر والعاملات كانوا كلهم لابسين فستان أحمر قصير وأنيق وعلى كل المكان طاولات دائريه صغيره بدون كراسي والكل كان واقف جمب الطاولات وبيدهم كاسات زجاجيه مملوءه بالشراب كانوا يتهامسون ويضحكون والجو العام كان هادي وجميل

نهاية الجزء الأول من القاعه كان في فرقه موسيقيه على مسرح صغير تعزف مقطوعه love story بشكل رائع ومتقن وجمبهم منحوته جليديه كبيرة على شكل بجعه محنيه رأسها

اما في نهاية الجزء الثاني للقاعه كان الجدار كله ورد احمر وابيض ويطلع منه جسر مخصص لعرض الأزياء وحوالينه كراسي للحضور

لازالت ساره تتأمل المكان باعجاب منبهره بترتيبه واناقته ..فصخت الحجاب والبالطو وعطتهم للعامله اللي كانت تنتظرها عشان تاخذهم منها ..مشت بتوتر لقدام شافت ميساء واتجهت لها وهي مبتسمه
نادت ساره ميساء اللي كانت تتكلم مع وحده اجنبيه وتضحك معاها

لفت ميساء عليها وطالعتها باستغراب : ســــــــارة ؟

ساره وهي تهز راسها : ايه ذكرتيني وصلتني الدعوه من عبير

تأملتها ميساء من تحت لفوق باعجاب : ايش هالجمال يا ساره كل هذا كنتي مخبيته علينا

نزلت ساره راسها بخجل : تسلمين عيونك الجميله

ميساء بابتسامه مزيفه : والله ونورتي باريس لو كنت ادري انك بتجين كان استقبلتك احلى استقبال

ساره بابتسامه : منوره بأهلها .. لا ماله داعي بس والله فرحتلك ماشاء الله انجزتي كل هذا بسرعه

ميساء بفرح : اجتهدت ونلت كل هذا ماجاء بسهوله واللي يتعب في سبيل حلمه اكيد راح يحققه في يوم من الايام لأن مافي شي مستحيل

كبرت ميساء بعين ساره اكثر وحست انها صغيره قدامها كيف تغيرت وحققت الشي اللي كانت تبيه ..من يوم ماعرفتها وهي كانت كل تكلم عبير عن الأزياء وانها تبي تفتح محلات ويصير اسمها بين المصممات العالميات والحين كل احلامها تحولت لواقع

ساره بابتسامه : الله يوفقك ميساء ويرزقك من جميع أبوابه

ميساء : آميـــــن ..الا قوليلي سمعت انك تزوجتي قبل اسبوع اتوقع صح هالكلام؟؟

ساره حست بتوتر وهي تتذكر راشد اختفت ابتسامتها وقالت بهدوء : ايه صح اللي سمعتيه

ميساء بابتسامه : ولو انها متأخره بس مبرووووك ياقلبي وعشان اني ماحضرت زواجك بهديك قطعه من الكولكشن اللي صممته

ساره وهي تحرك يدها : لا مافي داعي لاتكلفين على نفسك

قاطعتها ميساء وهي تقول : مايصير تردين الهديه اقبليها بسرور ..يلا سارونه اخليك الحين لازم استقبل باقي الضيوف

ساره بابتسامه هاديه : اوكي

راحت ميساء تستقبل المصممات اللي توهم جايين وساره راحت وقفت على وحده من الطاولات وتتأمل الفرقه اللي غيرت المعزوفه الى مقطوعه رومانسية لعازف مشهور.. قربت لها وحده من العاملات وعطتها ورده مصنوعه من التشوكلت ابتسمت لها ساره وشكرتها

"يالله كيف الموسيقى جميله ومعطيه جو للمكان عاد احب هالمقطوعه حق العازف الكوري المشهور Yiruma دايما مبدع هالأنسان ما مره سمعتله شي وماعجبني شكله كان رومانسي بحياته ليته زوجي بدال هالمريض النفسي عاد الحمدلله كان قراري زين اني جيت كنت صج مخنوقه امس (رجعت تتأمل الناس والمكان ) الحفله عجيبه ودي لو البس مثل كذا واحضر حفلات كل يوم "

ضحكت على افكارها الغريبه وتفآجأت لما وقفت الفرقه عن العزف لفتت نظرها ميساء وهي تصعد الجسر حق العرض ومعاها مايكروفون وتتكلم بصوت عالي تحيي الحضور بالانجليزي

: سيداتي اشكر لكن لحضوركن هذه المناسبه العزيزه على قلبي فهذا اول عرض اعمله في حياتي وبإذن الله لن يكون الأخير ..لن أنسى من دعمني في حياتي حتى وصلت لهذه النقطه أهلي وأصدقائي شكرا لكم من القلب لا اعلم كيف كنت سأحقق حلمي دونكم ..أحبكم

أرجو من الجميع ان يستمتع بالحفل وسوف يبدأ العرض بعد ساعه

نزلت من على الجسر وسط تصفيق الحضور ..صفقت ساره وابتسمت وهي تشوفها تضحك وتضم بنات مبين عليهم انهم صديقاتها " في يوم من الأيام راح اصير مثلك يا ميساء"
.
.
دخلت عليهم المكتب بدون لاتطق الباب كانت لابسه فستان طويل بيج ومشجر كله بزخارف سوداء ومبين كل ظهرها لابسه معاه حلق لونه بيج وكعب اسود فاتحه شعرها ومسويته من قدام بف مع مكياج سموكي خطــير

جوانا وهي تناظر بمحمد: سيد محمد اليس لديك اي عمل لأنك تشغل الرئيس وتشتت تفكيره ان لديه اوراق مهمه تحتاج للكثير من التركيز

محمد يبتسم على جنب وهو فاهم تفكيرها : اهاا اوراق مهمه اذا !!.. حسنا سوف اخرج بما انه يحتاج للتركيز

لف على راشد وهو يتكلم بالعربي : اجل تبي تصرفني هاذي عشان تقعد معاك صج انها ماكره

ضحك راشد على كلامه : اقول اطلع وانت ساكت بس

محمد بابتسامه : اوك يلا اشوفك بكرا ولا اوووه صح بكرا ماراح تكون موجود.. اشوفك اذا رجعت
غمز محمد لراشد وهو يضحك وطلع وسط نظرات جوانا اللي كانت مو فاهمه اللي قاعد يصير بينهم ..

قربت جوانا من راشد وقعدت على الطاوله قدامه قالت بصوت ناعم : ألم تنتهي ياعزيزي يجب ان نذهب للحفل الآن اريد حقا ان اقف بجانبك امام كل تلك النساء

سند راشد ظهره عالكرسي وهو يبتسم على جنب : لك ذلك يا حبيبتي انتظريني قليلا فقط حتى اتجهز ونخرج من هنا

قامت جوانا من على الطاوله وقربت عنده وهي تهمس : اذا سأنتظرك في الخارج بفارغ الصبر يا عزيزي

مشت من عنده وهو يتأملها باعجاب عض على شفايفه وقال بصوت مسموع : قدرت علي هالجوانا شكلي بلعب معاها الليله

قام وأمر السكرتيره تجيبله البدله الرسميه المجهزه خصيصا له عشان لا يتأخر على جوانا
.
.

وصلت لدورة المياه ودخلت عند المغاسل فصخت نقابها ولاحظت وحده جات من جمبها كاشفه وجهها وتعدل الماسكرا تبعها

لفت عبير عليها وتوسعت عيونها بصدمه : رهـــــــــــــــــــــــ ف!!!

رهف وهي تناظرها ببرود : عفوا احنا نعرف بعض ؟؟

استغربت عبير من برودها بس ماعطت الموضوع اهميه كانت بس تبي تعتذر منها : رهف سمعيني انا آسفه ما كان قصدي اصرخ عليك ذاك اليوم بس كلامك كان غريب ومافهمت عليك

رهف وهي تناظر نفسها بالمرايه : يعني تعترفين انك انتي واختك كذابات

توسعت عيون عبير : كذابـــــــات !!!!

رهف وهي تناظرها من طرف خشمها : وممثلات بارعات بعد ودي اصفق لكم على أدائكم المتقن ..صدقتكم وفكرت انكم مثل خواتي بس انكشفت كل ألاعيبكم الحين

عبير بصدمه : رهف انتي شقاعده تقولين ؟؟ احنا ماخدعناك وكل كلامنا كان صحيح ولا كذبنا عليك

رهف بصوت عالي : انتي اللي كنتي تقربين مني وتكلميني كل يوم عشان بس تخليني اتزوج أخوك ويشغلني خادمه ببيتكم ..انتوا بشر انتوا !! ايش هالتفكير الشيطاني لو سمحتوا بعدوا عن حياتي احسن مايصير لكم شي انتوا ماتبونه

مشت رهف عنها بعصبيه وعبير كانت واقفه وللحين مو فاهمه كلام رهف " ايش تقصد هاذي ..احنا كنا نخدعها ونبيها تتزوج فهد عشان تصير خادمه ببيتنا !! مين اللي قال لها هالكلام
المشكله اني مو قادره افّهمها ان كل تفكيرها غلط بغلط ولا تبي تسمعني بعد ..شكلنا صج بنبعد عن بعض يارهف انا خايفه بس انها تتغير على ساره وتخرب عليها حياتها"

رهف طلعت من دورة المياه وهي مو قادره تتحمل حتى نفسها من العصبيه اللي جاتها

" انا بس شفت وجهها حسيت كل شياطين الدنيا فيني لا وجايه تعتذر بعد شنو مفكرتني غبيه اطيح بنفس الفخ مرتين لا الظاهر ماعرفوني عدل ..اهم شي اني ابعد عنهم وانساهم"

قاطع افكارها واحد جاي من وراها كان لاحقها من اول مادخلت السوق بس هي ما كانت معطيته وجه..طالع فيها من فوق لتحت : هلا والله بالعـــــذاب

نقز قلبها من الخوف بس حاولت تمثل القوه قدامه : انت وبعدين معاك لاحقني من مكان لمكان ماعندك خوات !!

الرجال بضحك : لا والله ماعندي بس ابيك انتي تصيرين اختي شرايك؟

رهف بحده : تخسي الا انت اصير اختك واحد حقير وتافه.. بعد يلا منـــاك!!

الرجال بصوت عالي : هييي انتي احترمي نفسك مو بس عشانك بنت تقطين علينا كلام

رهف حست بنظرات الناس لهم خافت احد يصورهم وتنتشر بكل مكان شبيصير لها بعدين

مشت بسرعه بس هو مسكها من يدها ..حاولت تبعد يده بس ماقدرت قالت بصوت عالي : بعــــد عني لاتلمسني ياحقير

الرجال وهو يضحك : امشي معي وانتي ساكته

تفآجات لما جا واحد سحب يدها من يده بقوة وبعده عنها ماكانت تشوف الا ظهره

فهد كان قاعد بهدوء ولفت نظره التجمع في جهة من الجهات لمح رجال ماسك يد بنت وهي تقاومه قام بسرعه وهو يحلل الموقف براسه اكيد انها تحتاج المساعده

فهد بحده: انت شاللي قاعد تسويه الحين تفكر نفسك رجال على هالعمايل اللي زي وجهك

الرجال بصوت عالي : وانت شدخلك بيننا ترى هاذي زوجتي وانا اعرف كيف اتصرف معها

لف فهد عليها عشان يسألها اذا تعرفه ولا لأ..شافها منزله راسها وشابكه يدينها ببعض توسعت عيونه وهو يدقق شوي بملامحها وتذكر لما شافها بالكوفي مع شوق "هاذي رهف نفسها اخت راشد "
عصب بقوة ومسك الرجال من تيشرته وهو يقول بصوت عالي: ايا الخسيس تقول انك زوجها بعد
عطاه بوكس بكل قوته خلاه يطيح بالأرض قام الرجال وهو ماسك بطنه كان توه بيرد عليه بس شاف رجال الأمن قربوا من عندهم حس بالخوف وبسرعه ركض لورا

اما فهد فكان مو قادر يشوف شي من العصبيه لف مره ثانيه على رهف وقال وهو راص على أسنانه: انتي كيف تسمـــحين له يتعـــرض لك كذا قدام النـــاس!!

رهف وهي منزله راسها والدموع بعيونها :اااهو اللي ككان يلاحقني من اول مادخلت وانا والله ماعرفه ولا بحياتي شفته

هدأ فهد شوي لما شاف حالتها وتنهد بتعب: طيب احين انتي خلاص اطلعي من هنا وماراح يصير الا الخير

رهف وهي مو قادره ترفع راسها : مشكور اخوي لولا الله ثم انت ماكنت ادري شبسوي

رفعت راسها لما ما شافت رد وتأكدت انه تركها و راح في طريقه ..ابتسمت لما تذكرت كيف انقذها من هالموقف وتوجهت بسرعه للبوابه عشان تطلع من السوق

رجع فهد عند جهة الكراسي شاف عبير واقفه تنتظره وهي تحرك رجولها بعصبيه : صار لي ساعه وانا انتظر!!

فهد بهدوء : تمشيت شوي ورجعت يلا خلينا ندخل هنا مو قلتي تبين تقعدين بالكوفي

عبير وهي تتذكر وجود رهف بنفس المكان: لأ خلاص انسدت نفسي ابي اطلع من هنا

فهد وهو راص على اسنانه : ترا انتي اللي كنتي حاده علي طلعني وطلعني والحين لما جينا هنا ماتبين تدخلين

عبير : أي خل نتمشى بالسياره ونرجع للبيت مابي اقعد هنا

فهد وهو يتنهد : انا لله وانا اليه راجعون يلا امشي قدامي

مشت عبير بهدوء وهي تسترجع الكلام اللي قالته رهف ياترى مين اللي خلاها تفكر هالتفكير؟؟
.
.

تأملت ساره العاملات اللي كانوا يوزعون قطعه من اكلير تشوكلت مع عصير كوكتيل لونه احمر على شفاف خذت لها حبه مع شوكه صغيره وقعدت تاكل بهدوء وهي تسمع حوار حرمتين بالطاوله اللي جمبها

(1)............: تدرين انه بيجون اصحاب الشركات الكبيره للأزياء عشان يحضرون العرض

(2)..........: أي سمعت بالموضوع والله يا ان ميساء بتستفيد اذا عجبهم العرض والأزياء اكيد راح يتفقون معاها وراح تربح كثير

(1)..........: الحفله مخصصه للنساء بس في منهم رجال والله اني متحمسه اشوفهم الجو صاير ممل مع كل هالحريم ودي اطيح على واحد فرنسي ولا امريكي

(2)...........: أي والله وانا مثلك بعد طفشنا من الخليجين نبي نغير شوي ونحس بالرومانسيه هههههههههه

حطت ساره الشوكه من يدها وهي مصدومه من الكلام اللي تسمعه

" في رجـــــال بيحضرون الحفل !!! لازم اكلم ميساء عن هالموضوع مابقى الا 5 دقايق عالعرض"
توجهت ساره لميساء بسرعه ومسكتها من يدها

ساره وهي تتنفس بتوتر : ميساء سمعت انه بيجون رجال العرض صحيح هالكلام؟؟

ميساء وهي تهز راسها : ايه عشان يشوفون الكولكشن (ضربت راسها بخفه) يووه نسيت انك تتغطين اسمعي اطلعي برا عند الحديقه من هذا الباب الزجاجي (تأشر عالباب) وانا ما راح اخلي احد يطلع من هناك انتظري بس ربع ساعه على مايخلص العرض ويطلعون كلهم اوكي

هزت ساره راسها بتوتر وطلعت برى في حديقة الفندق بفستانها العاري بدون وشاح ولاشي الجو كان مثلج وبارد الأشجار كانت مزينه بإضاءه خافته جدا والورود الحمراء بكل مكان نفس اللي داخل القاعه الجو كان جدا رومانسي وحلو بس ساره ماكانت تشوف شي من البروده اللي حاستها ماسكه كتوفها بيدينها وتحاول تدفي نفسها

"يالله من غبائي لو أخذت الجاكيت من شوق ما كان راح يصير فيني كذا الحين ..اففف بررررد يلا ياسارة كلها ربع ساعه ويطلعون هالرجال لو ادري انهم بيجون كان ماطبيت هالحفل"

صارت تمشي يمين ويسار عشان تتحرك شوي ويدينها مانزلت عن كتوفها خشمها و خدودها تصبغوا باللون الأحمر من البرد وكل شوي تنفخ من فمها على يدينها عشان تحس بشوية دفا

من جهة ثانيه راشد وجوانا وصلوا عند بوابة الفندق نزلوا من الليموزين اللي كانوا جايين منها تمسكت جوانا بذراع راشد ودخلوا مع بعض لقاعة الحفلات اول مانفتحت البوابه كانت كل النظرات مركزه عليهم مشت جوانا بدلع وغرور وهي مازالت متمسكه براشد اللي كان يمشي بكل ثقه ببدلته المخمليه السوداء الأنيقه ..نظرات كل النساء كانت موجهه له وكلهم كانوا يتمنون يكونون مكان جوانا بجانب هذا الرجل الوسيــم واللي مبين عليه الثراء

وقفوا على طاوله وكل واحد منهم خذ من العصير اللي يوزعونه العاملات

قربت منهم ميساء بابتسامه كبيره وهي تناظر راشد بنظرات اعجاب : أهلا بكما في حفلي المتواضع لقد تشرفت كثيرا برؤيتك يا سيد راشد الـ....

راشد بابتسامه ساحره : انه لشرف كبير ان تتم دعوتي من آنسه جميله مثلك

استانست ميساء من كلامه وضحكت بخجل: انك تمتدح النساء جيدا

راشد بابتسامه وهو يتأملها من فوق لتحت : لماذا نصمت عن الجمال اذا رأيناه يجب علينا ان نمتدحه ونجعل الآخرين يرونه أليس كذلك؟؟

ميساء خجلت اكثر من نظراته ونزلت راسها : بلى وشكرا على كلامك

اعتذرت منهم وراحت تستقبل الضيوف الثانيين اللي بدوا يحضرون بعد راشد وجوانا

جوانا وهي تهمس لراشد : ألن تكف عن ألاعيبك عزيزي !!

راشد وهو يقرب منها : لماذا هل شعرتي بالغيره ؟

جوانا وهي تتأمل عيونه : بالطبع انا لا أستطيع البقاء ساكنه حتى تأتي أخرى وتختطفك مني

راشد باسها على خدها وهو يبتسم : سأذهب لدورة المياه لا تهربي بعيدا

خجلت جوانا منه وهزت براسها قالت بدلع : سأنتظرك هنا

مشى عنها وهو يسأل العاملات عن دورة المياه وأشروا له جمب الباب الزجاجي للحديقه راح للمكان اللي أشروا عليه بس وقف وهو يلمح جسم برا الباب الزجاجي

دقق شوي بنظره وشاف ظهر حرمه ماسكه كتوفها وتتنفس بقوة من البرد "هاذي شتسوي برا بهالجو وبدون حتى معطف او شي "

ماقدر يتركها كذا ويمشي طلب من العاملات يجيبون معطفه الأسود الطويل خذاه منهم وهو يفتح الباب الزجاجي بهدوء

مشى لجهتها وكان وراها اما هي ما كانت حاسه فيه..انتفضت ساره بقوة لما حست بالجاكيت عليها لفت بسرعه على ورا وهي خايفه وتأملته بعيون مصدومه "راشـــــــــــــــــــــ� �ـــــــد!!!!"

اما هو اول مالفت عليه كان مبتسم بحنيه بس لما شاف ملامحها عرفها وتوسعت عيونه من الصدمه ..خافت ماعرفت شتسوي توها كانت بتمشي بس وقفت بخوف لما حست فيه ماسك يدها

التفتت عليه مره ثانيه برعب خافت يضربها مثل كل مرة وبدون لا تحس غمضت عيونها وهي تتنفس بصعوبة.. اما هو الصدمه مازالت مأثره عليه تأملها وهي مغمضه عيونها شكلها كان....غير

غير عن كل مره عرفها فيها جميله بشكل مثير حتى أحلى من شكلها بالعرس تأمل وجهها من عيونها المغمضه بخوف مرورا بخدودها الحمراء من شده البرد وأخيرا شفايفها الورديه الممتلئه مسك
كتوفها وهي فتحت عيونها ..ركز عيونه بعيونها العسليه وقام قلبه يضرب بقوة وتنفسه صار اسرع اما هي كان قلبها يضرب بقوة بس كان من سبب ثاني وهو الخوف

خايفه من اللي بيصير لها منه دفته من صدره عشان يتحرك بس هو كان موثقها بإحكام ..وقفت الموسيقى فجأة وبدت الفرقه تعزف مقطوعة جديده رومانسيه

نزل يدينه من كتوفها واستقرت على خصرها وهي للحين مستغربه من تصرفاته قرب من أذنها وهو يهمس " خلينا نعيش هاللحظه مثل الأغراب ..خلينا نكون ناس ثانيين وننسى أنفسنا.. انتي موانتي وانا مو انا وهالمكان لنا وحدنا"

رفعت ساره راسها وهي مصدومه من كلامه والرفض موجود بعيونها وهي تفكر بداخلها " لأ ماقدر أنسى..ماقدرأنسى انا سارة الـ... وانت راشد الـ... واحنا الاثنين عدوين مو غرباء وهاللحظه لازم نحذفها ومانبقيها "

شاف نظرات الرفض بعيونها ويدينها تحاول تبعده سحبها لعنده وقرب من اذنها وهو يهمس للمره الثانيه " طيعيني ولاتخليني أجبرك على هالشي وانتي تعرفين ايش ممكن اسوي ان ماسمعتي كلامي انتي ملكي وانا اقدر اسوي فيك اللي ابغاه "
.
نهاية البارت الثاني عشر

توقعاتكم؟؟
كيف سيكون أثر ذلك الموقف على رهف ؟؟
فارس وشكوكه التي لا تنتهي ؟؟
هل ستفعل جوانا شيئا ؟؟
لقد رآها.. نعم .. مالذي سيحدث لهما يا ترى؟؟
هل آلمتكم القفلة في هذا البارت ههههههه

الى الملتقى يا أحبائي .. ان شاء الله البارت الثالث عشر راح ينزل السبت بإذن الله كونوا بالانتظار .. الكاتبة / مجرد همس





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 09:44 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت الثالث عشر (قراءة ممتعة أحبائي )

"ما أقوى الحب ، فهو يجعل من الوحش إنساناً ، وحيناً يجعل الإنسان وحشاً"
(شكسبير)
.
.

جوانا كانت مكتفه يدينها بقهر وتناظر يمين يسار " الى اين ذهب ..لقد اخبرني بأن أنتظره هنا ولكنه تأخر بالمجئ هل يلعب مع فتاة اخرى في مكان ما ؟؟ اااه انه راشد بالتأكيد عثر على احداهن ونسيني تماما"

طلعت موبايلها وهي تدق عالأرقام بقهر : اهلا سيد محمد هل مسيو راشد موجود معك؟؟

محمد باستغراب: لا ..ألم يذهب الى الحفل معك ؟؟

جوانا بدون نفس : نعم ولكنه اختفى منذ عدة دقائق ولا اعلم اين هو!!

ضحك محمد وحب يقهرها : هههه بالتأكيد تركك وذهب ليعبث مع فتاة أجمل منكي انه رجل لعوب كما تعلمين

انقهرت جوانا وسكرت في وجهه بقوة وراحت تقعد على الكراسي لأن اللمبات بدأت تطفي والعرض راح يبدأ

في جهة ثانيه من القاعه عند الحديقه

رفعت ساره راسها وهي مصدومه من كلامه والرفض موجود بعيونها " لأ ماقدر أنسى..ماقدرأنسى انا سارة الـ... وانت راشد الـ... واحنا الاثنين عدوين مو غرباء وهاللحظه لازم نحذفها ومانبقيها "
شاف نظرات الرفض بعيونها ويدينها تحاول تبعده سحبها لعنده وقرب من اذنها وهو يهمس للمره الثانيه " طيعيني ولاتخليني أجبرك على هالشي وانتي تعرفين ايش ممكن اسوي ان ماسمعتي كلامي انتي ملكي وانا اقدر اسوي فيك اللي ابغاه "

وقفت ساره مقاومتها ونزلت راسها عند صدره وقعدت تفكر بكلامه "ليش تسوي كذا يا راشد ليش !! لا أنا ولا أنت نبي بعض وراح نفترق اكيد في النهايه ..وانت تقول هالكلام"

رفع راشد وجهها بيده وقعد يتأملها بصمت رفع يدينها الثنتين وحطهم على رقبته ومسك خصرها بهدوء وهو يحركها معاه على انغام مقطوعة البيانو كلما نزلت راسها يرفعه ويجبرها تشوفه ..قرب من عند اذنها وهو يهمس بصوت عميق :تدرين انك طالعه حلوه

غمضت عيونها بألم من كلماته "مو قادره اتحمل كذبه اكثر يبي يعيشني بهالوهم عشان يعذبني وهو يدري انه حلم وبكرا راح نصحى منه"

كمل وهو يهمس بابتسامه "مافي غيرك اليوم لفت انتباهي وعيونك ماقدرت ارفضها حسيتك تجذبيني لك من دون أي كلام او حتى احساس وانتي الوحيده اللي يديني مو قادره تتركها"

كل كلمه منه كانت تطعنها بقوة في قلبها تدري انه يكذب وكل كلامه بدون مشاعر لأنه يشوفها الحين مثل مايشوف جوانا او أي وحده ثانيه غيرها كان ودها تصرخ فيه "بـــــس كافي مو قادره اتحمل كلامك" ..سكتت لأنها عارفه كلامه وحفظته من قلب "انتي maid وماتقدرين تقولين له شي الا سمعا وطاعه"

الجو كان هادي مع الموسيقى مازال راشد ممسك بخصرها ولأنه كان اطول منها بكثير تعبت وهي حاطه يدينها حول رقبته ونزلتها على كتفه مسك يدها اليسار ورفعها عنه بهدوء مثل وضعية رقص السلو الأصليه نزلت ساره راسها وكأنها تتخبى من نظراته قعدوا مده على نفس الوضعيه لما قربت المقطوعه تخلص

وقف هو ووقفت معاه رفع وجها بيدينه الثنتين وهي غمضت عيونها ماتبي تشوفه لاحظ الجرح اللي على شفايفها وحط صبعه عليه كأنه يخفيه من الوجود.. ابتسم على شكلها وهي مغمضه و باسها على خدها بخفه .. من اول ماحست فيه جاتها قشعريره بكامل جسدها وحاولت تبعد عنه فعلا تكره قربه وتكره نفسها اكثر لما يسويلها مثل هالحركات ياما كانت تتمنى من قبل احد يحبها مثل الافلام وتعيش معاه برومانسيه وحب بس الشي اللي تحس فيه تجاه راشد مو مثل اللي كانت تتمنى ابدا

لاحظ راشد ملامح الانزعاج على وجهها وحس انها تبيه يبعد عنها ..ابتعد عنها مسافه بسيطه بس لازال ممسك بيدها التفتوا مع بعض عالأصوات اللي داخل القاعه كان الكل واقف ويصفق بقوة للمصممه ميساء على انتهاء العرض وهي كانت تنحني بابتسامه وسط فلاشات الكاميرات

لف عليها راشد وقال بابتسامه خبيثه : العرض راح علي بسبتك

ناظرته بنص عين وقالت بنبره ساخره : اللي يقول انا سحبتك من هناك وجبتك لعندي

ترك يدينها وضحك من قلبه على كلامها توقعها تستحي وتنزل راسها ماتوقع انها بترد عليه بهالطريقه ..ساره ناظرته باستغراب اول مره تشوفه يضحك بصدق مع انها ما قالت شي يضحك بنظرها " طلع يعرف يضحك المريض النفسي"

استغلت الفرصه بما انه ترك يدينها وركضت بسرعه لعند الباب توها كانت بتفتحه بس حسته وهو يمسك يدها من ورا .. راشد بابتسامه : على وين يا حلوه

ساره بدت ترتجف مثل كل مره وبين بصوتها التوتر : ر...ر راشد خخلنا ن..نرجع الششقه خلاص
راشد حس انه اكتفى منها تركها ونفض يدينه باشمئزاز من قربها : امشي وراي

طلع بدون لا يلتفت عليها وسكر الباب وراه اما هي وقفت مندهشه من تغيره السريع" بسم الله توه ماسكني بكل قوته ولا كان راضي يتركني والحين فجأه تغير ورجع نفس شخصيته القديمه ..يووه يا ساره انتي شتقولين شكلي كذبت الكذبه وصدقتها ..من البدايه وهو يكذب علي لأن هذي طريقته بتعذيبي يمثل علي ويتركني بنفس الوقت لأني خادمته مو حبيبته او حتى زوجته"

تنهدت بتعب ورفعت عيونها عالباب شافت ان اغلب الناس طلعوا ومابقى غير القليل لمحت راشد مع جوانا اللي كانت حواجبها معقوده ومبين عليها العصبيه وراشد كان يبتسم لها وهو يتكلم وقرب منها رفع يدها له وباسها ..تغيرت نظرات جوانا للرضى وابتسمت له بخجل مشت عنه وراحت عند وحده من العاملات عشان تاخذ معطفها وتمشي

ساره حطت يدها على زجاج الباب وناظرتهم بحزن "مثل ماقال كانت لحظه كأنها حلم كانت حتى اسرع من انها تكون حلم قلتله لازم نحذفها ومانبقيها بس هو يبي يعذب قلبي ويجرحه عشان كذا ماتركني وهمس لي بكل الكذبات اللي خطرت على باله ..آه منك على كثر ما كنت فرحانه بنفسي اليوم على كثر ماندمت اني جيت وشفتني"

وعت ساره على طق الباب ..كانت ميساء قدام الباب وتبتسم لها بحماس فتحت الباب ودخلت لداخل القاعه
ميساء بابتسامه : سوري تأخرت عليك كثير صح

ابتسمت لها ساره : لا تأخير ولا شي بس الجو برى هلكني هههه

ميساء توسعت ابتسامتها: لأ والجاكيت اللي عليك من وين ؟ مبين عليه مو حقك كأنه رجالي

ساره وتوها تنتبه على جاكيته انه مازال موجود :ها .. لا هذا حق زوجي شكلي جيت فيه بالغلط (تحاول تغير الموضوع) بس ميساء قوليلي كيف كان العرض ؟؟

ميساء بحماس : العرض كان نـــــــــــــــــاجح بشكل كبير الكل مدحه والشركات يبوني أتعامل معاهم تصدقين عاد يا ساره ماتوقعت ابدا انه ينجح بهالطريقه مرررره مستانسه

ساره ابتسمت على حماسها : هذا كله بفضل الله ثم مجهودك ماشاء الله عليك من عرفتك مبدعه
ميساء بابتسامه: شكرا على كلامك الجميل ياجميله

ساره بضحكه : العفو ولو ماقلنا الا الصج

حست ساره بأحد يقرب منها وتفآجات براشد وهو يمسك ذراعها بلطف : حياتي وينك صار لي ساعه ادور عليك (لف على ميساء بابتسامه) انتوا تعرفون بعض؟؟

ميساء باستغراب : أي احنا كنا جيران من قبل .. بس استاذ راشد انت كيف تعرف ساره؟؟

مسك راشد ساره من خصرها وقربها له قال بابتسامه وهو يناظر بعيون ساره المتفآجأة :لأنها حبيبتي وزوجتي

سكتت ميساء من الصدمه ماتوقعت رئيس شركة الـ..... يكون زوج ساره توقعتها متزوجه واحد عادي مو مثل هالشخص الوسيم اللي كل البنات يتمنونه

ميساء بحسره: تشرفنا

ضغط راشد بأصابعه على خصر ساره وهي فهمت من هالحركه انه يبيها تصرف ميساء

ساره بابتسامه : يلا ميساء أشوفك على خير

ميساء كانت تناظر راشد بدون لا تحس ومانتبهت على ساره

ساره حركت يدها قدام ميساء وقالت بضحكه : ميســـــــــــاء وين رحتي

نزلت ميساء راسها بإحراج : ولا مكان

قرب راشد من ساره وهمس بأذنها بهدوء : أنتظرك برا

تركها بعد ماسلم على ميساء وقالها بأنه راح يطّلع على آخر أعمالها ..قربت ميساء من ساره ومسكتها من يدها وهي تناظر راشد وهو يطلع

ميساء بريبه : انتي كيف طحتي على واحد نفسه علميني الطريقه

ساره باستغراب : نعم ؟؟

لفت ميساء على ساره : ايه اكيد اللي مثله ماراح يجيك من هنا والطريق ..انتي مسويتله شي صح؟؟
ساره وهي للحين مو فاهمه : ميساء انتي شقاعده تقولين ؟

ميساء وهي مضيقه عيونها بخبث : يعني يافاهمه يا انك كنت تكلمينه قبل الزواج وتطلعين معاه او انك ساحرته ..

ساره انصدمت من كلامها كيف تقول عنها كذا : انتي من جدك تقولين لي هالكلام !!

ميساء بصدق : هي وحده من الثنتين اذا قلتي لي غير هالكلام ماراح اصدقك

ساره لازالت تناظرها بصدمه : تتهميني بشرفي يا ميساء !!

ميساء بغرور : ليش في احد ماصار يسوي هالأشياء الحين واكيد انتي وحده منهم رحتي عند هالرجال وهبلتي بعقله من الكلام الحلو وارتزيتي قدامه بس عشان يتزوجك

رفعت ساره يدها وضربتها كف على خدها من دون لاتحس

شهقت ساره لما استوعبت اللي سوته وحطت يدها على فمها ..لفت عليها ميساء بعيون مصدومه
ساره ماعرفت ايش تقول : ميساء صدقيني ماحسيت بنفسي بس كلامك كله ....

قاطعتها ميساء وقالت بنظرات كلها حقد : انتي ماسويتي هالشي الا لأن كل الكلام اللي قلته عنك صحيح وانك انسانه تافهه عشان كذا حياتك ما كان لها أي معنى

ماقدرت ساره تتحمل كلامها اكثر ومشت بسرعه عنها خذت حجابها مع البالطو ولبستهم ويدينها ترتجف تلثمت و ركضت بسرعه من البوابه لحد ماطلعت من الفندق بكبره التفتت يمين ويسار شافت راشد واقف وماسك بيده سيجاره جمب الليموزين

ركضت له بسرعه وفتحت الباب ركبت بدون لا تلفت له او حتى تشوف ردة فعله ..تنهد وهو يشوفها رمى السيجاره بالأرض ودعسها برجله ركب الليموزين وأمر السائق بالانطلاق للشقه

راشد بانزعاج : ليش تأخر...

وقف عن الكلام لما شافها تبكي بحرقه .. دموعها تنزل ومبين خشمها احمر من اللثمه ..قرب منها وفتح حجابها هي ما كانت معاه كلما تذكرت كيف انقلبت ميساء عليها وكل الكلام اللي وجهته لها تحس بالضيق وتزيد ببكاها رفعت يدها وبدت تضرب مكان قلبها بقوة لعله يهدا شوي

مسك يدها عشان توقف بس هي بعدته بقوة ورجعت تضرب قلبها وهي تشهق

مسكها مره ثانيه بس هالمره بشكل اقوى ولف وجهها عليه قال بعصبيه : انتي شفيـــــــــــــك؟؟

ماردت عليه كانت تناظره وتنزل الدموع من عيونها من دون ماتوقف

تألم قلبه لمنظرها وحس ان فيها شي كبير ما كانت كذا لما تركها ايش صار لها تنهد بهدوء وخفف من مسكته ليدها : شفيك تبكين ؟؟ احد ضايقك ؟؟ ولا تذكرتي اهلك وبكيتي؟؟

ماردت عليه بس هزت راسها بلا ونزلت عيونها

ناظرها مده وترك يدها رفع وجهها ومسح دموعها : طيب انتي أهدي الحين وانسي كل شي صار
لفت ساره وجهها عنه وناظرت الدريشه بصمت اما هو خذ سيجاره ثانيه من جيبه وولعها ..حست ساره بشي يرن ومدت يدها لجيب البالطو سحبت الجوال وردت بصوت هادي

ساره بهدوء: الو

كاثلين باستعجال : ساره اين انتي ؟؟ لماذا لم ترجعي حتى الآن ؟؟ أخاف ان يأتي السيد ويكتشف كل شي

ساره : لاتقلقي كاثلين انني معه الآن ..يمكنك الذهاب للمنزل وآسفه على إزعاجك

كاثلين بصدمه : انتي معه !! كيف حدث ذلك ؟؟

ساره وهي تتنهد بتعب : لا أعلم ولكنه وجدني هناك

كاثلين بانفعال : وهل فعل لكي شيئا ؟؟

ساره وهي تتذكر اول ماكتشفها راشد بالحديقه : لا لم يحدث شيء حقا

كاثلين تنهدت بارتياح : الحمدلله أرأيتي كنت أعلم بأنك ستقضين وقتا ممتعا

ساره بصوت واطي عشان لايسمعها راشد : أتمزحين.. أي متعه مع سيدك هذا !! لو كنت اعلم بأنه سيأتي لم أكن لأعتب باب الشقة ابدا

كاثلين بفرح : ولكن أليس هذا رائعا فهو لن يعاقبكي الآن صحيح!!

ساره وهي راصه على اسنانها ومعصبه من كلام كاثلين : أفضل ان يضربني بكل قوته على الذي فعله لي اليوم!!

كاثلين باستغراب : لماذا؟؟ مالذي حدث أخبريني

ساره وهي مغمضه عيونها : لاشيء ..والآن اذهبي وارتاحي في بيتك وارجوك اقفلي على هذا الموضوع لأنني لا أريد التحدث فيه

كاثلين وهي للحين مو فاهمه : حسنا ..الى اللقاء ياعزيزتي

سكرت الجوال وهي تتتنهد بصوت عالي مكالمتها مع كاثلين زادت من عصبيتها بس حست براحه شوي كأنها نست الكلام اللي قالته لها ميساء من شوي مع انها للحين تتذكر كل حرف نطقت فيه
تكلمت وهي تناظر بالدريشه : ممكن أسال سؤال ؟

لف عليها راشد كأنه يعطيها الموافقه لمتابعة الحديث

ساره بهدوء : ليش مسكتني لما شفت ميساء وقلت لها انك زوجي؟؟

راشد وهو يبتسم على جنب : الاجابه بكل بساطه تمثـــــــــيــــــــــل

ساره باستغراب : تمثيل ؟؟

هز راشد راسه وهو يناظرها بخبث : لازم نمثل قدام المجتمع اللي نعرفه بأن احنا زوجين محبين واننا مثل العشاق

كشرت ساره بوجهها وهي تقول : عشاق!!

راشد بابتسامه ساخره : ليه ماعجبتك الكلمه ؟؟ حابه كلمة الخادمه اكثر

هزت ساره راسها بلا وقالت بهدوء وهي تناظر الدريشه: لأ بس ماتصور اني ممكن اقدر امثل دور العاشقه معك انت

انزعج راشد من كلامها بس مابين ورفع حاجبه : مومهم تتصورين او لأ اهم شي رأيي انا واللي ابيه يصير

انقهرت ساره من كلامه اللي دايم يكرره كل شي عنده بالغصب ورأيها ابدا ماله أي اهميه سكتت وراحت أفكارها لما مسح دموعها كيف كان يكلمها بحنيه كأنه انسان ثاني مستحيل يكون هو ..هزت راسها وهي تبعد هالأفكار " لأ هو مو كذا .. هو عدوي ويبي يدمرني ولا تنسين انه زير نساء من الدرجه الأولى يعني كان ممكن يسوي هالشي مع أي بنت مو بس انتي"

تأملت الشوارع المغطاه بالثلج وهي تتذكر هالمره جوانا الصورة المناقضة لها على قولة راشد وكيف لما يعاملها بشكل ثاني عكس معاملته القاسيه لساره
.
.

كانت منسدحه على سريرها وحاطه السماعات على اذنها تسمع اغنية على بالي وهي بقمة الروقان وصارت تغني معاها بكل احساس :

حبيته بيني وبين نفسي
وما قولتلوش على اللي فينفسي
ما عرفش إيه بيحصللى لما بشوف عينيه
ما بقتش عارفة أقوله إيه
ما عرفش ليه خبيت علية
بضعف أوى وأنا جنبه وبسلم عليه
كل حب الدنيا ديا في.....

قاطعها دخول امها عليها وهي تفتح الباب : رهف وينك مو موجوده بكل البيت!

رهف فصخت السماعات وهي تقول : مافيني شي ماما بس مالي خلق اشوف احد

ام راشد بدون اهتمام : اها .. طيب يلا يلا قومي خلينا نطلع برا

رهف بطفش : ماما امس توك طالعه مع صديقاتك واللي قبله كان عندك عرس وحتى اليوم اللي قبله رحتي استقبال ..خلينا نقعد بالبيت شوي .. نشوف التلفزيون..نـسولف .. ولا حتى لو نلعب صراحه جرأه ماعندي مانع

كشرت ام راشد على كلام بنتها : انتي شقاعده تقولين !! هالأشياء تسوينها مع صديقاتك مو معاي انا واذا ماتبين تطلعين براحتك انا جيت اسئلك وبس وهذاني طالعه يلا تشاو

نادتها رهف بسرعه : لحظه ماما قلتي لبابا انك بتطلعين ؟؟

ام راشد وهي تناظرها بنص عين : ويه وليش اقوله اصلا هاذي حياتي وانا حره فيها واذا على ابوك شوفيه كل بالشركه مايتركها والود وده لو ينام فيها

طلعت ام راشد من غرفة بنتها وهي تدق على صديقاتها عشان يتجمعون اما رهف هزت راسها بأسى على حال عيلتها من يوم كانت صغيره وهم كذا ابوها كل بالشركه مايجي للبيت الا بين فتره وفتره.. امها كل يوم طالعه مكان ولا تعطي احد أي اعتبار اهم شي حياتها وحريتها ..راشد كان دايما في عزله ولا يطلع من مكتبه الا عالشغل او اذا كان عنده سفره ولاتلومه على هالشي لأن من اول ما انولدت والتعامل بينهم مختلف امها كانت بس مهتمه فيها اما اهو كان دايما مع الخدم وام راشد ما كانت تشوفه الا مره بالشهر

تنهدت رهف وهي تتذكر كل هالأشياء " لو كان عندي اخت كان كل قعدت معاها ولا تركتها عايشه حياتي وحيده بهالبيت حتى صديقاتي كل وحده لها حياتها وانا ماقدر ادخل نفسي بينهم"

للحظه تذكرت ساره وعبير اللي من اول ماقابلتهم وهي تحس انهم اللي راح ينقذونها من هالحياة ..وأخيرا قابلت بنات ممكن يكونون خوات وصديقات بنفس الوقت

كشرت بوجهها وهي تفكر بشخصيتهم الحقيقه من وجهة نظرها كرهتهم وكرهت نفسها لأنها وقعت بألاعيبهم وناويه تحذر راشد من ساره اكيد انها تبي تلعب براسه مثل ماكانت عبير تلعب براسها

جاها خيال الفارس الشهم اللي أنقذها من موقف كانت راح تكون فيه اهي الخسرانه ..ماتعرف عنه ولا شي حتى شكله مالمحته ماشافت الا ظهره العريض اللي حماها ..تنهدت بحالميه وهي تتخيله كيف راح تلتقي فيه مره ثانيه وتعيش معاه قصة حب مثل الأحلام ..هزت راسها كأنها تبعد كل الأفكار اللي جاتها وضحكت على نفسها مع انها مخلصه الجامعه الا انها حست كأنها رجعت مراهقه مره ثانيه
.
.

وصلوا للشقه في وقت متأخر اول مادخلت ساره من الباب فصخت الكعب اللي كان هالكها وقعدت على اقرب كنبه ..دخل راشد وراها وهو مستغرب من الكعب المرمي وطريقة قعدتها على الكنب

راشد بضحك وهو يسكر الباب : كنك جايه من حرب وراميه سلاحك عالأرض

استغربت ساره من روقانه المفاجئ بس ردت عليه بسخريه : أنت جرب تلبسه أول بعدين تكلم
راشد بهدوء : روحي سويلي قهوة راسي مصدع

ساره وهي تفكر " عشان الصداع مخليه هادي ومروق لو يوم ثاني كان رماني بالجدار وقال ابي قهوة ليه ماسويتيها" قامت من مكانها و ردت بهدوء : ان شاء الله

راحت المطبخ وشغلت آلة القهوة وعلى ماتخلص راحت تفصخ البالطو ماكان لها خلق تفصخ الفستان عشان كذا خذت حجابها ولفته على كتفها على شكل وشاح جهزت كوب القهوة وطلعت تدور راشد بالشقه " هذا وين راح ..مو موجود لا بالصاله ولا بغرفته "

طلعت عند البلكونه ولقته قاعد عالكرسي ويناظر الفراغ ..حطت الكوب على الطاوله وقالت بهدوء : تصبح على خير

توها كانت بتمشي بس هو وقفها بكلمته : ويـــن ؟؟

لفت عليه بهدوء: بروح أنام

أشر لها عالكرسي اللي جمبه : تعالي اجلسي هنا

تنهدت ساره بطفش وقعدت عالكرسي اللي قباله : ابي هنا

تقدم للأمام وهو شابك أصابعه ويناظر بعيونها وعليه ابتسامه خبيثه : هنا حلو بعد

خافت ساره من نظراته بس حاولت تقوي نفسها قدامه وماتهتم له : ايه مرره حلو

ابتسم على كلمتها وقرب الكرسي لقدام سأل بفضول: صدقتي كل كلامي اللي قلته لك في الحفل
ساره بغباء : وايش اللي قلته ؟؟

راشد يدري انها تكذب : لا تستغبين ادري انك تعرفين قصدي عدل

لفت ساره وجهها وهي تطالع برج ايفل قالت بثقه : طبعا لأ ..من البدايه انت قلت خلينا نكون غرباء عشان كذا سكرت اذني وماسمعت أي كلمه او ممكن تقول كذبه

لفت عليه ولاحظت كوب القهوة اللي مالمسه قالت بهمس : اشرب قهوتك قبل لاتبرد

قامت من مكانها وهي تلم الوشاح على نفسها من البرد ودخلت لداخل الشقه

تأملها بصمت وابتسم مع نفسه وهو يتذكر كلامها " واذا قلتلك اني كنت صادق بكل كلمه قلتها وش راح تقولين "

اخذ رشفه من قهوته وهو يتذكر بكاها لما كانوا بالسياره " على ايش كانت تبكي بذاك الوقت؟؟"
.
.

صحت ساره من النوم بعين مفتوحه والثانيه مسكره شافته واقف عند التسريحه يتعطر ..لاحظها اول ماجلست وقال بأمر : رتبي شنطنا بنطلع من هنا

استغربت من كلامه " نطلع من هنا ؟؟ ليش؟؟ ووين رايحين ؟؟ لا يكون بنرجع السعوديه !!"
فرحت على فكرتها وقامت بسرعه للحمام (وانتوا بكرامه) توضت وراحت صلت وعلى طول خذت الشنط الكبيره وقامت تعبيها بالملابس وهي مبتسمه

ناظرها راشد ببرود : انتي شقاعده تسوين ؟؟

لفت عليه والابتسامه مازالت بوجهها : أرتب الشنط !!

راشد وهو يأشر لها على شنط سفر صغيره في جهة ثانيه من الغرفه : رتبي الملابس بذيك الشنط الصغيره

عقدت حواجبها باستغراب : ليش بشنط أصغر ماتكفي كل ملابسنا واحنا بنرجع السعوديه خلاص
راشد وهو يعدل شعره بالمرايه : ومن قالك ان احنا راجعين السعوديه

انصدمت من كلامه وقالت بسرعه : أجل وين رايحين ؟؟

راشد بحده : مو شغلك..سوي اللي قلتلك عليه ولا تسألين عن أي شي ثاني انا طالع شوي واذا رجعت ابي كل شي جاهز ..فاهمـــــــة !!

هزت ساره راسها وهي مستغربه من مزاجه الغريب طلع وتركها تنهدت بطفش منه " مره هادي ..مره عصبي .. مره رايق شخصيته جدا غريبه للحين مو قادره أفهمه هالطويل احس حتى اهو مايفهم نفسه "

لفت عالشنط وعقدت حواجبها بتفكير " هذا على وين بيوديني ؟؟ مهما فكرت مايجي ببالي شي ..(طلعت الملابس من الشنط الكبيره) كل شي بوقته حلو ومصيري اعرف المكان اللي بياخذني له "
خلصت الشنط وبدلت ملابسها نزلت تحت شافت كاثلين ومشت من وراها على أطراف أصابعها لما
وصلت قريب من ظهرها وصرخت بصوت عالي جنب أذن كاثلين

كاثلين لما سمعت صوت ساره صرخت برعب وهي حاطه يدها على قلبها :يإلهـــــــــــــــــي

ضحكت ساره من قلب على شكلها الخايف ومسحت دموعها : ااه أنا آسفه فقط لم أستطع احتمال عدم إخافتك

ضربتها كاثلين بخفه : انك مزعجة حقا ايتها الشقيه (انتبهت على ملابسها) هل انتي ذاهبة للخارج؟؟

ساره وهي تحرك عيونها بتفكير : هممم يمكنك قول ذلك أظن بأننا سنغيب عن الشقة لبضعة أيام

كاثلين بتفهم : اه حقا سوف اشتاق لكي في هذه الفتره

هزت ساره راسها بابتسامه : وانا ايضا (طرى على بالها شي مهم ) اه كاثلين أريد أن أسألك عن شيء!

كاثلين باستغراب : ماذا ؟؟

ساره بجديه وهي تناظر بعيونها : انتي تعلمين ان السيد دوما مايقضي وقته بالمكتب صحيح ؟
كاثلين وهي تهز راسها : نعم

ساره وهي تكمل : هل لديكي مفتاح مكتبه.. هناك شيء اريد الاطلاع عليه

هزت كاثلين راسها بلا : ليس لدي أي نسخه من مفتاحه ان السيد لا يجعلني اقترب من تلك الغرفة ابدا انا فقط اهتم بغرفته وغرفتي الضيوف وباقي الشقه اما تلك الغرفه فلا أذكر انه تكلم عنها او اخبرني بالاهتمام بها

فقدت ساره الأمل في انها تفتش المكتب وبين على وجهها الاحباط : اها شكرا لكي على حال
التفتوا مع بعض على صوت فتح الباب وهم يشوفون راشد يدخل انحنت كاثلين قدامه : اهلا بعودتك ياسيدي

هز راشد براسه وناظر ساره : نزلي الشنط يلا راح نمشي

ساره بهدوء: ان شاء الله

طلعت فوق عشان تنزل الشنط واخذت جوالها مع شنطتها و نظاراتها

لف راشد على كاثلين : كاثلين اريد منك الاهتمام بالشقه في غيابنا

كاثلين تنحني مره ثانيه : بالتأكيد ياسيدي

نزلت ساره وهي شايله كل الشنط بيدينها ولمحت راشد يطلع من الباب ركضت عشان تلحقه وسكرت الباب بعد ما ودعت كاثلين بابتسامه

ركضت لعنده لما وصلت جمبه طالعته بقهر وهي تعدل الشنط اللي صارت تطيح من عليها وهو ماكلف على نفسه حتى يلف عليها او يساعدها ركبوا السياره اللي كانت مجهزه لهم من قبل وتحركوا بسرعه
ساره والفضول بيآكلها : ممكن تقولي وين رايحين؟؟ ولا عطني تلميح عالأقل!!

راشد بدون مايناظرها : راح تعرفين لما نوصل هناك

تأففت ساره بطفش ولفت عنه بضيق فتحت شنطتها وطلعت العلبه الصغيره اللي كانت جايبتها من اول ما سافروا ..تأملتها بابتسامه "مع ان احنا بباريس بس لين الحين مالتقيت فيك هل مازالت تذكرني يا .. جاك "

لف راشد عليها ولمح العلبه اللي كانت ماسكتها .. شافها تبتسم بغباء وهي تتأملها سحبها بخفه من بين يدينها وقعد يقلبها بيدينه باستغراب .. توه كان بيفتحها بس تفآجأ بساره اللي نقزت جمبه ومدت يدينها تبي تاخذ العلبه منه

رفع راشد يده لفوق بتسليه وهي قربت اكثر عشان تمسكها

ساره بانزعاج : رجعلي اياها

راشد مستمتع بازعاجها : ليش ؟؟

ساره كلمالها وتقرب منه وهو يبعد يده أكثر : بعد ليش يعني !! لأنها حقتي وشي شخصي مابيك تشوفه

راشد وهو يرفع حاجب : اها يعني ماتبيني اشوفه

مع ان ساره كانت قريبه منه كثير لدرجه وجهه كان قدام وجهها بس هي ما كانت حاسه بنفسها كل اللي تشوفه قدامها يده اللي ماسكه العلبه ومعنده الا ترجعها

ابتسمت بانتصار لما مسكتها وهمست بينها وبين نفسها : رجعتيلي

شهقت بقوة وهي تحس بيدين راشد محاوطتها لفت عليه وشافت ابتسامه خبيثه على وجهه " أنا كيف ما كنت حاسه اني جايه عليه كذا كل اللي كنت ابغاه العلبه اللي اخذها بس هو اللي استدرجني لعنده " قلبها قعد يضرب بقوه وخافت منه

ابتسم لما شافها قربت من عنده نزل يده اللي ماسكه العلبه عشان تمسكها وهو حاوط بيدينه جسمها وكتفها كأنه حاضنها .. ضحك على شكلها المصدوم وهو ماسكها وقرب وجهه عندها وهو يقول بابتسامه: كيف راح تهربين الحين يا maid

نهاية البارت الثالث عشر

توقعاتكم ؟؟
تصرفات راشد الجديدة هل هي فعلا كذبات كما تقول سارة ام شيء آخر غير ذلك؟؟
رهف وتفكيرها بذلك الفارس المجهول الى اين سيذهب يا ترى ؟؟
ما هي تلك العلبة السرية الصغيرة التي تحملها سارة دوما؟؟
هل بدأ راشد تحركاته بهذه السرعة؟؟ الى اين سيأخذها؟؟

الى الملتقى يا أحبائي موعدنا الثلاثاء القادم و سيكون آخر بارت قبل الاختبارات النهائية مثل ما تعرفون اختبارات الجامعة راح تبدأ بعد أسبوعين وابي أجيب معدل حلو هالترم بإذن الله .. الله يوفقكم يارب و البنات اللي توهم بالثانوي ان شاء الله تدخلون التخصصات اللي تحلمون فيها يارب

دمتم بود .. الكاتبة / مجرد همس *





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-16, 09:24 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
,.
.
طبعا حابه أعتذر من البداية لأن البارت راح يكون قصير يعني سوري والله ادري انكم تبون بارت طويل والكل يكلمني بهالموضوع بس المشكل ة البارتات كاتبتها من قبل ومو حابة اغير فيها شي وان شاء الله راح أبذل جهدي في البارتات القادمة تكون أطول وأطول .. المهم انا مابي أترككم ببارت واحد قصير وعشان كذا قررت أنزل بارتين بس ماراح أنزلهم ورا بعض على طول يعني انتظروا ان شاء الله عالساعه 12 أنزل البارت الخامس عشر.. وبس والله أحبكم كلكم يا متابعيني من وراء شاشات الكمبيوتر او الجوال وهاذي بوسة مني لكم
.
.
البارت الرابع عشر
.

“أريدها لا تعرفني ولا أعرفها، لا من شيءٍ إلا لأنها تعرفني وأعرفها.. تتكلم ساكتةً وأرد عليها بسكوتي. صمتٌ ضائعٌ كالعبث ولكن له في القلبين عمل كلامٍ طويل”
― مصطفى صادق الرافعي, أوراق الورد
.

شهقت بقوة وهي تحس بيدين راشد محاوطتها لفت عليه وشافت ابتسامه خبيثه على وجهه " أنا كيف ما كنت حاسه اني جايه عليه كذا كل اللي كنت ابغاه العلبه اللي اخذها بس هو اللي استدرجني لعنده " قلبها قعد يضرب بقوه وخافت منه

ابتسم لما شافها قربت من عنده نزل يده اللي ماسكه العلبه عشان تمسكها وهو حاوط بيدينه جسمها وكتفها كأنه حاضنها .. ضحك على شكلها المصدوم وهو ماسكها وقرب وجهه عندها وهو يقول بابتسامه: كيف راح تهربين الحين يا maid

ساره بتفكير سريع قربت من يده اللي ماسكه كتفها وعضتها بقوه حست فيه يشد عليها أكثر لدرجه آلمتها بس زادت الضغط بأسنانها عليه لما تركها

راشد وهو يناظر المكان اللي عضته فيه ابتسم بسخريه : متوحشه

ماردت عليه ساره وقعدت مكانها بعدت عنه وشدت بمسكتها على العلبه بقوة

ناظرها راشد وهو مضيق عيونه : شرايك اعقد معاك اتفاق

لفت عليه باستغراب : اتفاق ؟

هز راشد براسه وهو يناظرها بخبث : اقولك عن المكان اللي رايحين له بس بشرط تعطيني العلبه اشوف ايش داخلها اول

ردت ساره بدون تفكير : طبعا لأ ماراح اعطيك اياها وبعدين راح نوصل للمكان عاجلا ام آجلا (ابتسمت بسخريه) يعني انك بتخدعني الحين

راشد بضحكه : قلت يمكن تأثر فيك الطريقه اللي استخدمها مع الناس اللي أتعامل معاهم بالشركه بس طلعتي أذكى مما توقعت

ابتسمت ساره بدون لاتحس على كلام راشد وقالت بغرور : طبعا تقارني بالناس اللي يتعاملون معاك انا لو منهم ما كنت طبيت شركتك أصلا

راشد وهو مستمتع بالحوار معها : وليه قلتي هالكلام ؟؟

ساره بتفكير : همم مع ان الشركه ناجحه الا ان شخصية رئيس الشركه أنانيه ويحب استغلال الناس لمطالبه الشخصيه وماتوقع انه يعامل موظفينه بطريقه محترمه

راشد وهو يمثل الصدمه : يـــالله كل هذا فيني

ساره وهي تهز راسها ببراءه : ايه

توه راشد بيرد عليها بس توقفت السياره فجأه

السائق بالفرنسيه : لقد وصلنا يا سيدي

رد عليه راشد بهدوء : حسنا

أشر لها تنزل وسمعت كلامه كانت متحمسه تبي تشوف المكان بأسرع وقت ..وقفت تناظر المكان باستغراب وحواجبها معقوده

ساره وعيونها عالمكان : احنا ليش جايين هنا ؟؟
.
.

طلعت ام فهد عالحديقه وهي شايله دلال الشاي والقهوة ..ابتسمت وهي تشوف ابو فهد جالس عالكرسي وبيده جريده

ام فهد بابتسامه : هلا والله بحبيبي و أبو عيالي.. كذا يابدر تخلي الشغل ياخذك منا وتنسانا

ابو فهد ناظرها بحب : ماعاش اللي ياخذني منك ياعمري

ابتسمت ام فهد بخجل وهي تقعد عالكرسي: انا أدري عنك من زمان ماقعدنا قعده حلوه مع بعض
ابو فهد بابتسامه : هذا احنا قاعدين لحالنا ساره وتزوجت وفهد كل لاهي بشغله وعبير اكيد انها بغرفتها مثل كل يوم

قاطع حوارهم دخول عبير المفاجئ : اوه انتوا هنا وانا ادور عليكم !!

ابو فهد وهو يمثل الانزعاج : جات بنتك وخربت علينا جونا

عبير بمزح : افا يا ابو فهد هذا وانا ماشوفك كل يوم كذا تجازيني بكلامك

ضحكوا على كلامها ورد ابو فهد عليها : انتي تدرين اني مشغول بالشركه هالأيام ولهالسبب مقدر اقعد بالبيت كثير

عبيرقعدت عالكنب اللي يتأرجح وعقدت حواجبها باستغراب : صح يبه توني الاحظ ..اول مره تقعد بالشركه هالكثر ..صاير شي ؟؟

تنهد ابو فهد وهو يقول : كل شي تمام يابنتي بس شوية مشاكل وان شاء الله تعدي.. الأهم من هذا كله احس بقلق تجاه بعض الموظفين

عبير باستغراب : كيف يعني ؟ هل هم مايشتغلون بالقدر المطلوب منهم ؟؟

هز ابو فهد راسه وهو يناظر بالفراغ : لا شي أكبر من كذا يا بنتي بس خل أتأكد منهم بالأول بعدين يصير خير

ناظرته عبير بعدم فهم وحست ان ابوها فعلا مشغول باله عالشركه اكيد صاير شي كبير لأنها اول مره تشوف ابوها يفكر كذا من قبل

وعت عبير على صوت امها وهي تقولها : عبير خالتك غاده عازمتنا على جمعه ببيتهم
كشرت عبير بوجهها : ومين راح يجي هناك ؟؟

ام فهد بهدوء : بس خالاتك وبناتهم (لفت على ابو فهد) وتراهم بيسوون جمعة رجال بعد وعازمينك معانا

قلب ابوفهد صفحة الجريده ورد بدون مايناظرها : اعتذري لهم عن عدم حضوري ماقدر اروح واترك الشركه بذا الحال

لفت ام فهد وجهها عنه بضيق وهي تدري ان النقاش معاه ماراح يفيد

عبير بضيق : يمه حتى انا مابي اروح ..دايم ملل جمعتهم وبناتهم استغفرالله مره ماحب اقعد معاهم
ام فهد بعصبيه : عبير مسكي لسانك احسن لك هذول بنات خالاتك مو احد غريب عشان تتكلمين عنهم بهالطريقه

قامت عبير من مكانها وهي تناظر امها : يمه انا ماقلت الا الصج انتي لو تدرين شيسوون من.....
قاطعتها امها بحده : اص ولا كلمه ..بنات خواتي محترمات وماعليهم كلام واذا سمعتك مره ثانيه تتكلمين عنهم كذا يا عبير بتشوفين شغلك ..فاهمــــــــه!!

مشت عبير لداخل الفله بسرعه وهي معصبه من داخلها .. دخلت المطبخ وخذت لها كاس ماي يبرد عليها وقعدت تفكر بكلام امها "لو تدرين يا أمي بأفعالهم ما كان راح يكون كذا كلامك ولا كنتي راح تدافعين عنهم .. قليلات ادب ولا عمرهم فكروا بأهلهم و لا بسمعتهم عشان كذا انا قاطعه علاقتي فيهم من زمان واي مكان يكونون موجودين فيه ما أطبه خير شير ..افف احين لازم اروح لهالجمعه !! لحظه في شي غريب بالموضوع هم مايعزمونا الا نادرا او بالمناسبات ..معقوله يكون في شي احنا مانعرفه ؟؟"

عبير كل فكره كانت تاخذها لفكره ثانيه غير تبي تعرف ليه صارت هالعزيمه المفاجئه وبعد عرس ساره ..مستحيل مايكون في سبب مهم يخليهم يسوون كذا
.
.

في بيت ابو راشد كانوا ام راشد ورهف قاعدين في الصاله الجانبيه رهف ملتهيه بجوالها اما ام راشد تقلب بالتلفزيون بطفش

تأففت رهف بصوت مسموع ونزلت جوالها من يدها : اووووووفف هذا ليه مايرد علي

ضحكت ام راشد باستهزاء : ههه تبينه يرد عليك وذيك معاه شكلها لعبت بعقله خلاص وخلته ينساك عشان هي تكون المسيطره على تفكيره وافعاله

رهف بعصبيه : بس هي مالها حق هذا اخوي الوحيد وانا اولى منها فيه

لفت عليها ام راشد وعلى وجهها ابتسامه خبيثة: واهي زوجته اقرب له منك ومستحييييل يقارن بينك وبينها

انصدمت رهف من كلام امها وقالت بضياع : طيب احين ايش اقدر اسوي كذا بيصدق تمثيلها عليه وانا راح اصير وحيده مثل قبل واكثر

ام راشد بخبث : في طريقه وحده تقدرين فيها ترجعين راشد لنا كونك اخته اللي أصغر منه
رهف باستغراب : وايش هي ؟؟

ام راشد بابتسامه بارده : تفرقين بينهم طبعا

رهف بصدمه : افرق بينهم !! بس هذا شي كبير يا ماما وبعدين ليش تبيني افرقهم حرااام حتى لو كانت تستاهل بس ماقدر اسوي فيهم كذا

لفت ام راشد وجهها للتلفزيون : براحتك انتي اللي راح تخسرين قدامها

نزلت رهف راسها وهي تفكر " لا يارهف مهما صار مستحيل تسوين شي مثل كذا ..انا اللي منصدمه منه امي كيف يطلع منها هالكلام شكلها فعلا تكره ساره بعد ماعرفنا حقيقتها "

دخل عليهم ابو راشد وقال بتعب : السلام عليكم

ام راشد بهدوء : وعليكم السلام

قامت رهف بسرعه ولمت ابوها بحب وباسته على راسه : هلا بأبوي حبيبي .. كيفك بابا ؟؟

ابو راشد بابتسامه وهو يجلس عالكنب : الحمدلله على كل حال ..انتي شلونك ياقلب بابا؟

بوزت رهف : طفشانه مرره ماعندي شي ..للحين بابا مافكرت بالموضوع اللي قلتلك عليه؟؟

ابو راشد وهو يناظرها : تقصدين موضوع شغلك بالشركه

هزت رهف راسها وهي متأمله انه يوافق

ابو راشد بهدوء : للحين افكر بالوضع ..انتي ايش حابه يكون عملك؟؟

رهف بحماس : ابي اكون مسؤوله عن المشاريع والأحداث المهمه بالشركه..تكفى بابا تعبت سنه قاعده بالبيت لا شغله ولا مشغله

ابو راشد وهو يهز راسه : ان شاء الله خير انا بكلم راشد بالموضوع وبخليه يدخلك الشركه بأسرع وقت

قامت رهف بفرح وباسته على خده : مشكور يا أحلى ابو

صعدت فوق وهي متحمسه من هالفكره تبي بسرعه تشتغل عشان تغير روتين حياتها الممل
تأملها ابو راشد بابتسامه على فرحها وناظر ام راشد

ام راشد بغرور : ليه ما كلمتني بالموضوع ؟؟

ابو راشد بهدوء : والله بنتك هي اللي جات وكلمتني المفروض سألتيها ولا شكلها ماقدرت تقولك لأنك كل طالعه ولاتدرين عن هوا دارها

ام راشد بحده : البركه فيك انت اللي طول يومك مو موجود بالبيت تبيني اقعد بمكاني وانتظرك لا حبيبي عندي اشياء اهم منك بحياتي اذا كنت تفكر انك راح تقدر تغير هالشي فأنت غلطان

ابو راشد وهو راص على اسنانه : قصري حسك يامره

ام راشد بصوت اعلى : انت تفكر اني قاعده بهالبيت علشانك انا لو علي كان طلعت منه من
زمــــــــــــــــان بس لأن في أشياء لازم آخذها مستحيل اطلع قبل لاتعطيني اياها

ابو راشد باستغراب : اللي هي ؟؟

ام راشد بخبث : فلوسي طبعا نص املاكك ياحبيبي..تذكر لما وعدتني في يوم النحس اللي جبت فيه ولد الحقيره لعند بيتي ..تذكر انك قلتلي راح اعطيك كل شي تبينه بس اني انفذ طلباتك ولا نسيت كل هالكلام

زفر ابو راشد بصوت عالي : لا مانسيت بس انتي الظاهر اللي نسيتي ..انا كنت ابيك تربين راشد مثل ولدك وما تفرقين بينه وبين رهف بس انتي مانفذتي هالكلام بالعكس قطيتيه عند الخدم ولا حتى تدرين اذا هو عايش ولا ميت ..تفكريني مدري عن كل افعالك يا نوره وتبيني بكل بساطه اعطيك الفلوس واسامحك

ام راشد بعصبيه : ليه وش كنت تفكر اني بسوي مثلا ؟؟ اشيله على صدري واعطيه الحنان وهو مو ولدي ولا حتى له صله فيني

ابو راشد بحده : لا تنسين انك امه بالرضاع

ام راشد بجنون: انت اللي اجبرتني على كل شي وضيعت حياتي انا غلطت لما عصيت اهلي كلهم وتزوجتك كنت ادري انك ماتحبني وتحبها بس مع ذلك قلت راح اخليك تتغير ما كنت اتوقع انها للحين بقت في قلبك حتى وهي ميته ..ماندمت على أي شي سويته لها لأنها هي سبب اللي احنا فيه الحين

مشت ام راشد من قدامه بخطوات كبيره وتعدته متوجهه على غرفتها وسكرت الباب بكل قوتها ..مازال ابو راشد واقف وهو يفكر بكلامها ويتذكر ذكريات من الماضي توه يسترجعها تنهد بألم من كمية الذكريات اللي حس انها تجرحه اكثر واكثر وطلع برا البيت عشان يتناسى كل شي حتى وان كانت جروح بقلبه مازالت غير قابلة للإلتئام

.
.

ساره وعيونها عالمكان : احنا ليش جايين هنا ؟؟

تقدم راشد للأمام وهو يقول : للحين ماوصلنا ..جيبي معاك الشنط من السياره

ساره وهي للحين تناظر بالمبنى اللي جاته اكثر من مره " محطة القطار؟؟"

خذت الشنط وشالتهم بسرعه عشان تلحق راشد اللي راح وتركها "اكتشفت الموضوع الحين ..بنروح مدينه ثانيه غير باريس ..بس أي مدينه راح نروح لها؟؟"

وقفت شوي تتأمل المكان والزحمه اللي فيه وشافت راشد قدامها مشت لعنده بهدوء ودخلوا القطار ركبوا للمقصوره الأولى اللي كانت هاديه الا من صوت الموسيقى الكلاسيكيه بس ما كان فيها احد.. الكراسي مبطنه بالجلد البني وطاوله من الخشب بينهم كان مبين على المكان انه فخم لأنها المقصورة الأولى بالقطار

قعد راشد على كرسي وساره حطت الشنط تحت الطاوله وقعدت قباله بتعب بعد مده حست بالقطار يتحرك وفتحت الستار اللي جمبها عشان تشوف المناظر

ابتسمت بهدوء وهي تتأمل السماء مع الأرض العشبيه المغطاه بالثلج الأبيض سكرت الستاره ورجعت مكانها شافته يولع سيجاره بهدوء

ساره ببراءه : انت ماتدري ان التدخين يضيق الشرايين و يسبب انواع كثيره من السرطان

راشد بابتسامه وهو ينفث الدخان من فمه : ليه تقولين هالكلام لي ؟ (تأملها بنظره غامضة) خايفه علي؟

كشرت ساره ولفت وجهها بانزعاج : ان شاء الله تموت وافتك منك زين

ضحك عليها من قلب : افا تدعين على زوجك بالموت

لفت عليه بسرعه وهي مكتفه يدها : ومين قال انك زوجي ؟ اظن ان احنا متفقين على هالشي من قبل ما نجي هنا

شبك يدينه عالطاوله وقرب لقدام وهو يبتسم بخبث : ماتوقع اني قلت شي عن هالاتفاق

ساره بعدت شوي لما شافته قريب : بس ولو انت مو موافق كلامي ؟؟

راشد بنظره غامضه : ممكن ايه وممكن لأ

ساره مافهمت جملته الأخيره بس حبت تغير الموضوع : ليه ماجبت جوانا معك

راشد عقد حواجبه باستغراب : جوانا ؟؟

ساره تناظره بهدوء : أي مو هي دايما معاك

رجع راشد على ورا وهو يقول : صحيح ان جوانا مرافقتي وموظفه مهمه عندي بالشركه بس ماعندي اي سبب اني اجيبها معاي هالمره

هزت راسها وهي تناظره بسخريه " اجل موظفه مهمه.. قول عشقيتي ترى ماراح افهمك غلط يا زير النساء"

طفا راشد السيجاره وسحب شنطته من تحت اخذ كتاب من الجيب مع نظارات القراءه اللي كانت موجوده بعلبه سوداء ..لبس النظارات بهدوء وفتح الكتاب اللي كان باللغه الفرنسيه وقعد يتصفحه

لاحظت ساره الكتاب اللي بيده وسألت بفضول : عن ايش موضوع الكتاب؟

راشد وعيونه عالكتاب: روايه بوليسية

ساره من اول ما سمعت كلمة بوليسيه حست بحماس مفاجئ : انا احب الروايات البوليسيه مع اني ماقريت الا حق اقاثا كريستي بس صراحه مرره ممتعه خصوصا لما تحاول تكتشف مين المجرم وكيف صارت الجريمه وايش سببها عاد انا كنت ....

قاطعها راشد وهو يمد يده قدامها بمعنى سكتي بدون مايرفع عيونه عن الكتاب .. وقفت ساره عن الكلام بطفش ولفت وجهها عنه تتأمل الستاره رجعت راسها لورا وماحست بنفسها لما غمضت عينها وعلى وجهها ملامح الهدوء لحتى نامت


صحت وهي تحس فيه يهزها من كتفها..راشد بدون نفس : يلا وصلنا

طلع من القطار وهي بسرعه خذت الشنط من تحت الطاوله ولحقته ..طلعوا من المحطه وساره كانت تحرك عيونها على كل مكان تبي تعرف وين اهم فيه

ركبوا السياره اللي كانت تنتظرهم و مازالت تناظر بالمكان من الدريشه بتفحص ..توسعت عيونها لما تذكرته لفت على راشد وقالت : آنســــــــــــــــــــــ ــي !!!

هز براسه وقال ببرود : وصلنا مدينة آنسي وبكرا بنمشي لمكان ثاني بعيـــد عن باريس

عقدت حواجبها بعدم فهم "مكان ثاني؟؟" : طيب ليه؟؟

راشد مارد عليها وطلع جواله من جيبه ..تذكرت كلامه اللي قالها اياه بالطياره لا أسئله ولا استفسارات "بس ليه؟؟"

لفت عنه وهي تتأمل المدينه المكسوه بالثلج الأشجار موجوده بكل مكان والمباني الملونه الجميله زارت هذي المدينه اكثر من مره لما سافرت فرنسا لأنها حبتها اكثر من باريس.. تذكرت ان امها وعبير وفهد كانوا يقعدون بباريس اما هي تحب تزور هالمدينه مع ابوها لحالهم في الربيع عشان خضرتها والورود تكون معبيه المكان

وقفت السياره عند مبنى صغير نزلت بهدوء من السياره ولاحظت اللافته المكتوب عليها فندق دخلت مع راشد وانتظرته يخلص كلامه مع العامل بالاستقبال شافتهم يتحركون ومشت وراهم أشر لهم العامل على الغرفه الموجوده على جنب هز راشد براسه وأخذ منه المفاتيح

دخلوا الغرفه وعيون ساره تتأمل بالمكان مع ان الغرفه صغيره بس كانت دافيه ولطيفه

كانت عباره عن صاله بمطبخ تحضيري بسيط جدا وفيها كنبات طويله مع تلفزيون ومدفأه وبالزاويه كان في حمام وغرفه نوم وحده

حطت ساره الشنط بالأرض وعلقت حجابها ومعطفها عالباب قعدت عالكنب وهي تناظر راشد اللي دخل غرفة النوم كل تفكيرها كان عن سبب هذي الرحله المفاجئه مستغربه من الموضوع.. هم حتى مو بشهر عسل عشان يتمشون بفرنسا معقوله يكون عشان شغله؟

انتبهت على راشد وهو يطلع من الغرفه بكامل اناقته أخذ معطفه الطويل وطلع


ساره من اول ماشافته وهي عاقده حواجبها ومستغربه من تصرفاته "شالسالفه ؟؟ الحين ليش طلع وتركني هنا؟ اففف احس جاني صداع من التفكير "

قامت وهي تقلب الأفكار براسها خذت شنطتها المرميه عالأرض دخلت الغرفة وبدلت ملابسها لملابس أثقل بما أن الجو في آنسي كان أبرد من باريس.. سوت لها قهوة على السريع وفتحت التلفزيون وقعدت تشرب بهدوء

من جهة ثانيه راشد طلع بسرعه من الفندق وركب السياره امر السائق بالانطلاق متوجه للكوفي القريب من الفندق .. دخل الكوفي اللي كان صغير و مبني من الخشب قعد على وحده من الطاولات وهو يتلفت يمين يسار فتح جواله وقعد يقلب فيه وراح باله لذاك اليوم قبل 3 سنين

كان جاي فرنسا عشان امور الشركه ولأن في عميل مهم طالب يشوفه بأقصى سرعه ماكان يعرف ولاشي عن هالعميل غير انه يستثمر بشركته بين فتره وفتره بدون أي سبب.. اول مارسله انه يبي يشوفه وافق بدون ادنى تردد لأنه كان حاس بالفضول تجاهه

وصل للمطعم اللي اتفقوا انهم يتقابلون فيه وقعد في الغرفه المخصصه للشخصيات المهمه تفاجأ راشد بدخول رجال طويل وعريض بعضلات لابس بدله رسميه ونظارات سوداء كان فاتح الباب عشان يدخل الرجال اللي وراه

كانت بنية جسمه صغيره كأنه بنهاية العشرينات و لابس معطف رمادي طويل مع قفازات جلديه سوداء والغريب انه كان لابس قناع أبيض يغطي كامل راسه ومايبين منه شي غير عيونه..سكر الرجال
العريض الباب ووقف وراء سيده قعد الرجل ذو القناع مقابل راشد وهو يقول بغموض : وأخيرا تقابلنا

راشد كان يطالع باستغراب من شكله والوضع اللي اهو فيه : هل انت العميل ؟

الرجل ذو القناع : نعم لقد كنت اريد رؤيتك منذ مده طويله

راشد عاقد حواجبه : مالذي تقصده بكلامك؟

الرجل ذو القناع وهو يرجع على وراء وحاط يد واحده عالطاوله: أريد عقد اتفاق معك

راشد بدون فهم : اتفاق؟

هز الرجال راسه وناظر بعيون راشد وهو يبتسم من تحت قناعه : انا اعلم من هو الشخص الذي قتل والديك الحقيقين يا سيد راشد

توسعت عيون راشد من الكلام اللي يسمعه كيف يعرف هالشخص المعلومات اللي حتى راشد ما كان عارفها الا قبل كم سنه لما فتش اغراض ابوه فجأه ولقى الرسايل (اللي شافتهم ساره)

راشد وصوته يرتجف : كك كــيف ..أ أأننت .. كيف عرفت كل هذا!!!!

ضحك الرجل بمتعه وهو يسمع راشد :ههههههههههه ليس مهما كيف عرفت ذلك

قدم الرجال لعند الطاوله وهو يشبك اصابعه تحت ذقنه : سوف أخبرك كل شيء ولكن (بابتسامه) أريدك أن تعمل تحت امرتي

راشد للحين مو قادر يركز بكلامه ماكان فاهم ولا شي من اللي يقوله اول شي كيف عرف انه مو من عيلة الـ.... وليش جاء فجأه الحين عشان يقوله عن القاتل وشكله ماراح يعطيه أي معلومات بدون مقابل

ناظر راشـــد فيه وقال بصوت خافت : مــــــــــن تكــــــــــــون ؟!!!!!!

ضحك الرجال من ورا قناعه وقال : أنــا رئيـــــــــــــــسك من اليوم فصاعدا

-نهاية الذكرى-

ترك راشد موبايله عالطاوله وهو يتنهد وأخذ رشفه من كوب الكابوتشينو اللي كان طالبه
في هذي اللحظه دخل رجال لابس كله اسود فأسود وصل عند طاولة راشد وعطاه رساله من تحت الطاوله بالخفاء وقعد على الطاولة اللي وراه

أخذ راشد الورقه بسرعه وفتحها بهدوء وهو يقرا المطلوب منه هالمره

" سوف نستلم منك الفتاة غدا عند المقر الذي اتفقنا عليه لاتنسى ان كشفت لأي أحد عن هذه المهمه او اخبرت أحدا بمكاننا سوف تموت حالا و اذا تجرأت وخدعتنا فلا تلم الا نفسك"

"الرئيس"

حط راشد الورقه على الطاولة ورجع على ورا بالكرسي .. كان يقدر الرئيس يكلمه او يرسله مسج بالجوال بس كانت هاذي طريقة الرئيس في التعامل مع من هم تحت امرته مثل طريقة العصابات ..
تنهد راشد وهو يتذكر ساره اللي تركها بالشقه انسانه بريئه ومستحيل تكون مسويه شي عشان ياخذونها معاهم.. هو مايدري ليه يبونها بس عليه انه ينفذ كلام الرئيس ولايقدر يخون ثقته مدام انه عطاه معلومات عن قاتل والديه

غمض عيونه وهو يتذكر يوم آخر له مع الرئيس

هالمره اتفقوا يتقابلون في جبال الألب الفرنسيه كان عند الرئيس مقر خاص له هناك وطلب من راشد يجيله بعد ماخلص من مهمته الأخيره اللي كانت الاطاحه بشركه كبيره في روسيا من خلال خداع رئيسهم بأنهم راح يدخلونه بمشروع ناجح والكلام هذا كله ماله اساس من الصحه تدمرت الشركه بعد ما استلم راشد منهم مبلغ وقدره وحطهم بحساب الرئيس.. طبعا راشد ما كان يطلع لهم بهويته الحقيقه كان يتنكر كشخص من شركه جديده توها مفتوحه وفي كل مهمه يغير تنكره

وصل راشد للمقر اللي كان بأعلى الجبل مبنى كبير من الحديد مثل الاسطبلات وماكان داخله شي استغرب الموضوع بالبدايه بس ماعطاه أي اهميه وراح للمبنى الثاني اللي كان مثل البيوت الريفيه مبني من الخشب ومن الداخل يكون دافيء ومريح

دخل راشد على غرفه شكلها نفس المكتب بس كانت مليانه صناديق وأوراق كثيره ..الرئيس كان جالس بالكرسي اللي بنهاية الغرفة ومعطي ظهره للباب

راشد بهدوء : لقد نجحت في مهمتي سيدي الرئيس ..الآن أريدك ان تخبرني بكل المعلومات التي تعرفها

ضحك الرئيس من ورا قناعه كالعاده : ههههههههه ولم الاستعجال ياراشد

راشد وهو راص على اسنانه : انك تطلب مني المهام دائما وانا انفذها على اكمل وجه طوال السنتان الفائتتان من حقي ان اعرف ما أريده ولكني بدأت أشك بأنك تستغلني في مصالحك الخاصه

لف الرئيس على جهة راشد وهو يقول : حسنا سأخبرك بكل التفاصيل التي تريدها ..اجلس على الكرسي من فضلك لأن القصه ستطول قليلا

جلس راشد عالكرسي بهدوء ومابعد عينه عن الرئيس كان يبي يسمع كل كلمه يقولها بتركيز
تنهد الرئيس بهدوء : استرخي واستمع لي جيدا

نهاية البارت الرابع عشر

ابي توقعاتكم على هالبارت وان شاء الله البارت 15 راح أنزله الساعه 12 كونوا بالانتظار



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-16, 02:45 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
البارت الخامس عشر (قراءة ممتعة أحبائي)
.
"أي شعر يفوق عيني المرأة في السحر"
*شكسبير
.
دخل راشد على غرفه شكلها نفس المكتب بس كانت مليانه صناديق وأوراق كثيره ..الرئيس كان جالس بالكرسي اللي بنهاية الغرفة ومعطي ظهره للباب

راشد بهدوء : لقد نجحت في مهمتي سيدي الرئيس ..الآن أريدك ان تخبرني بكل المعلومات التي تعرفها

ضحك الرئيس من وراء قناعه كالعاده : ههههههههه ولم الاستعجال ياراشد

راشد وهو راص على اسنانه : انك تطلب مني المهام دائما وانا انفذها على اكمل وجه طوال السنتان الفائتتان من حقي ان اعرف ما أريده ولكني بدأت أشك بأنك تستغلني في مصالحك الخاصه

لف الرئيس على جهة راشد وهو يقول : حسنا سأخبرك بكل التفاصيل التي تريدها ..اجلس على الكرسي من فضلك لأن القصه ستطول قليلا

جلس راشد عالكرسي بهدوء ومابعد عينه عن الرئيس كان يبي يسمع كل كلمه يقولها بتركيز

تنهد الرئيس بهدوء : استرخي واستمع لي جيدا

قام الرئيس من على الكرسي وراح لعند الدريشه وهو يناظر بالبعيد : والدك الحقيقي والسيد صالح (ابو راشد) كانوا من أعز الأصدقاء لأكثر من 10 سنوات ولسبب ما كان هنالك بعض الأشخاص الكارهين لهم ويحسدونهم على صداقتهم المتينه

بانت على راشد ملامح الانزعاج : ادخل في الموضوع بسرعه انا اعلم كل ماقلته الآن ولم تتحدث بأمر جديد

قاطعه الرئيس بحده: قلت استمع بحرص ولا تقاطعني

كمل الرئيس كلامه : كانوا صديقين منذ المدرسة الثانوية وأكملا دراستهما في أمريكا والذي لاتعرفه أنهم كانوا يملكون صديقا ثالثا في المجموعه وأيضا امرأة عربية تدعى هالة

توسعت عيون راشد وهو يسمع اسم هاله : انها ...والدتــــــــــــــي !!

هز الرئيس راسه : نعم لقد أحبها والدك كثيرا وعرض عليها الزواج لقد رفضت بالبداية ولكنها وافقت عندما رأت الاصرار و الحب في والدك ..حدث خلاف بين والدك والسيد صالح ولا أعلم حقا ما سببه في ذلك الوقت.. اما الصديق الثالث فقد افترق عنهما لمدة من الزمن

راشد باستعجال : ومن هو الصديق الثالث؟؟

سكت الرئيس مده وهو يناظر بالدريشه : انه بدر الـ.... (ابو ساره)

سكت راشد وهو يفكر بالاسم ما مر عليه من قبل اول مره يسمعه ولا حتى ابوه تكلم عنه او جاب سيرته

الرئيس وهو يكمل : كان انسانا طيبا ولكنه كان غيورا من صديقيه بشكل كبير

راشد بفضول :لماذا؟

لف عليه الرئيس وقال : لأنهما أغنى منه ..مع انه ميسور الحال الى انه لم يكن راضيا بذلك خصوصا عندما رجعوا من أمريكا وكل واحد منهم ذهب في طريقه ..والدك أسس شركته الخاصه بماله كما فعل صالح اما بدر(ابو ساره) فكان يتنقل بين الشركات والوظائف حتى يجد له عملا ولكنه لم يستفد شيئا ..لذا قرر اللجوء الى صديقه القديم والدك الذي قبله في شركته برحابة صدر كمساعد له ..غضب بدر كثيرا من والدك لأنه لم يجعله شريكا له انما مجرد مساعد له في اعماله

تنهد الرئيس وكمل : ذات يوم أعمت الغيرة والحسد السيد بدر بسبب المال وبدأ بتدبير مكيده كبيره لوالديك والتي كانت ..

قاطعه راشد اللي كان مصدوم من كل اللي سمعه : كانت حادثة اصطدام !

هز الرئيس راسه : هذا صحيح

مسك راشد راسه وهو يفكر "الحادث كان بفعل فاعل مثل ماتوقعت ..هالرجال اللي يتكلم عليه الرئيس كان صديق ابوي وخانه عشان الفلوس ..بس كيف اصدق كلام الرئيس يمكن يكذب علي!!"

راشد رفع عيونه وهو يناظر فيه : وكيف يمكنني تصديق كلامك ؟!

الرئيس وهو يبتسم على جنب : كنت أعلم بأنك ستقول هذا

راح الرئيس لعند الطاوله أخذ مفاتيح صغيره كانت موجوده فوق الصناديق وفتح اول درج طلّع اوراق وصور كلهم مربوطين مع بعض ورماهم قدام راشد وهو يقول : تستطيع التأكد بنفسك الآن

اخذ راشد الأوراق بسرعه وفتح الربطه الموجوده عليهم ناظر الصور والأوراق بتفحص كانت الصور عباره عن صورهم بالجامعه و صور ثانية لبدر مع ناصر ابو راشد الصجي واهم بالشركه اما الأوراق كانت معلومات عن سكنهم الجامعي واخرى عن شركاتهم وآخر وحده كانت عن الحادث نفسها اللي عند راشد

وقف راشد عن البحث ورفع عيونه عن الأوراق حس كأن كل الكلام اللي سمعه كان خيال والفكره الوحيده اللي نتجت براسه كانت ((الانتقام))

ابتسم الرئيس على شكل راشد المصدوم وقال : سأخبرك الآن بآخر مهمة لك معنا

لف عليه راشد بهدوء وعيونه كانت في حالة ضياع

الرئيس وهو يكمل :سوف أساعدك على اخذ حق والديك من ذلك الرجل ولكني أريد منك أمرا واحدا فقط
راشد وهو يحاول يركز معاه : ماهو ؟؟

الرئيس بابتسامه خبيثه : أريدك أن تتزوج ابنته الكبرى ساره وتجلبها إلي في أسرع وقت ممكن

- نهاية الذكرى –

فتح راشد عيونه وقرر يطلع من الكوفي وهو يدري بأن الرجل اللي عطاه الرساله يتبعه " للحين مو واثق فيني ..مع كل اللي سويتله والمهمات اللي نفذتها له مو واثق فيني"

ركب راشد السياره وتوجه للفندق ..دخل الغرفة وعلق معطفه ووشاحه ورا الباب لقاها كالعاده نايمه عالكنب بشعرها المنفوش ومخليه التلفزيون مفتوح ..راح سكر التلفزيون وتقدم لها قعد يتأملها كأنه يدور أي شي يوضح له اذا كانت غلطت ولا اذنبت ذنب بحياتها يخلي الرئيس يطلبها وبالاسم بعد

تنهد وهو يفكر "غلطتها انها بنته .. بنت اللي ذبح امي وابوي! وخلاني أعيش بضياع في عايله ماهي عيلتي وحياة ماهي حياتي وعشان ايش ؟ عشان سبب تافه مثل الفلوس !!كيف عايش هو اللحين ؟ كيف يقدر يحط راسه عالمخده وينام وهو ذابح روحين بدون ادنى ذنب وانترك ولدهم ضحيه لحياة مالها أي معنى ..لازم يموت! بس بعد ما أخذ منه كل شيء"

قام من مكانه بعصبيه وتوجه للحمام عشان ياخذله شاور يطفي النار اللي بداخله .. صحت ساره من النوم وهي تفرك عيونها لبست نظاراتها ولاحظت ملابسه ورا الباب وصوت الماي من الحمام " شكله رجع " قامت بسرعه غسلت كوبها ورجعته بالدرج وخذت لها ماي من الثلاجه الصغيره تسندت عالطاولة الصغيره و شربت الماي بهدوء

في هذي اللحظه طلع راشد من الحمام وهو حاط فوطه على خصره وواحده ثانيه ينشف فيها شعره راسه ..اول ماشافته ساره توسعت عيونها وطشرت كل الماي من فمها

لفت بسرعه لما شافته يناظرها ووجها احمر من الاحراج .. ناظرها راشد ببرود ودخل الغرفه عشان يبدل ملابسه لما سمعت تسكيرة الباب حطت يدها على قلبها وتنهدت بارتياح بعدين كشرت بوجهها " هذا شلون يطلع كذا وانا موجوده صج انه مايستحي ولا شكله دايما يسوي كذا كأنه يعتبرني مو موجوده ..انسان تافه "

رجعت الماي للثلاجه وهي تناظر باب الغرفه بحقد وشافته ينفتح بهدوء لفت عن الباب وسوت رحها منشغله بالأدراج طلع راشد من الغرفه وناظر فيها

راشد بأمر : انتــــــي .. روحي تجهزي بسرعه بنطلع برا

لفت عليه ساره باستغراب : بنطلع؟؟ اجيب الشنط بعد؟

راشد بدون نفس : لأ بس تجهزي بنروح نتعشى

طلع راشد من الغرفه وتركها مع أفكارها " يعني احين احنا جايين نتمشى ؟؟ ولا عشان شغله ؟؟ شكلي كسرت خاطره قاعده هنا بدون اكل ولاشي يمكن حن شوي مثل امس لما بكيت بالسياره " هزت راسها بسرعه كأنها تبعد الأفكار اللي جاتها " لا لا انتي شقاعده تقولين ماشفتي كيف كان يتكلم بدون نفس كأنه مجبور انه يطلعني ..ايه اصلا مستحيل يكون فيه ذرة حنان أشك ان قلبه مخلوق من صخر"

دخلت الغرفه بدلت ملابسها وحطت العدسات ولبست بوت طويل مسكت شنطتها الصغيرة اللي مافيها غير جوالها ونظاراتها والعلبه السريه اللي وين ماراحت لازم تاخذها معاها"

طلعت من الغرفه بابتسامه وراحت تدور راشد اللي كان برا ينتظرها بالسياره .. ركبت جنبه وهي منزله راسها وانطلقوا

وصلوا لشارع سانت كلير (شارع مشهور في مدينة آنسي معروف بشارع الرومانسية ويكون زي الطرقات الضيقه والمباني فيه يكون زي الأقواس اللي معطيتها شكل جميل كأنها من العصور القديمه)

نزلوا من السياره والجو كان جميل بشكل مش طبيعي خصوصا مع الأنوار اللي توهم بدوا يشغلونها والبحيره الموجوده على جنب ويحيط بالمكان الثلوج البيضاء ..

ساره كانت حافظه هالمكان وتعرف الأشياء الموجوده لأنها لما زارت هالمدينه مع ابوها كانت كل يوم تتغدا وتتعشى في هالشارع .. توسعت ابتسامتها وهي تناظر بالمكان بحماس لفت على راشد اللي توه ينزل من السياره والبرود مبين من ملامح وجهه

قررت ماتهتم له دام انها بالمدينه اللي تحبها ماتبي شي يضيق خلقها وتبي تكون مستانسه في هاليوم .. لفت عليه مره ثانيه كان يقول للسواق يروح عن المكان واذا خلصوا بيدق عليه حست ساره انه بطيء بزياده وهي كانت تبي تتحرك بسرعه عشان مايفوتها شي بدون شعور قالت بعفويه : راشـــــــد يلا ترى أمشي وأخليك

انتبه عليها راشد ومايدري ليه ابتسم على كلامها : اوك بس ترى المكان ماراح يطير مستعجله على وشو

انتبهت ساره على كلامها ونزلت راسها باحراج تضايقت من حماسها اللي خلاها تقول هالكلام حست فيه جمبها وهو يقول : يلا مشينا

مشى هو و مشت معه كانت عيونها عالمكان وابتسامتها من الأذن للأذن " كل ماجيت هالشارع أشوف أشياء جديده.. اول مره أجيه في الشتاء الثلج مغيرالمكان صراحه بالربيع أحلى مع الورد وخضرة الأشجار.. بس تظل جميله"

لاحظ ابتسامتها على وجهها وفي نفسه يقول ماراح تظل هالابتسامه الين بكرا.. مايدري ليه حس بضيقه بقلبه كأنه منقبض.. وقف فجأه و حط يده على صدره
"اذا ماسلمتها لهم ايش ممكن يصير بعدين؟!"

انتبه عليها وهي تأشر له من بعيد بيدها وحس على نفسه انه كان سرحان و موقف بوسط الشارع

ساره ما حست فيه لما وقف لأنها كانت مشغولة بالاستمتاع بأشكال المحلات والمطاعم المزينه على الشارع لفت على ورا ومالقته شافته واقف بعيد وسط الزحمه وشكله كان سرحان " هذا شفيه؟؟ موقف كذا ومخرب السير على الناس" أشرت له بيدها عشان يشوفها و لما تأكدت انه لاحظها بعيونه نزلت يدها وتسندت على الجدار تنتظره يجيها

.
.

دارت دورة كامله قدام المراية وهي تتأمل شكلها وفستانها الفوشي القصيراللي مبين بياضها قربت من المرايه عشان تشوف وجهها ابتسمت وحركت شعرها يمين يسار ..عبير من داخلها "ايش هالجمال الرباني ياناس والله شكلي طالع بيرفكت !! احين خلصت كل شي باقي آخذ شنطتي وجوالي وألبس العبايه وبس"

سمعت أحد يطق باب غرفتها مشت بسرعه وفتحت الباب شافت امها واقفه بعبايتها

ام فهد : يالله يا عبير ماخلصتي ؟؟

عبير بهدوء : الا يمه باقي بس البس العبايه وانزل لكم

ام فهد وهي تتنهد :ايه يالله بسرعه خلصي كلهم وصلوا هناك مابقى الا حنا

هزت عبير براسها وشافت امها وهي تنزل " يا ان قلبي ناغزني على هالجمعه ليش احس ان في شي بيعكر مزاجي الليله " دخلت لبست عبايتها وخذت شنطتها ونزلت تحت ما كان في احد بالدور الأرضي وقالت اكيد انهم ينتظرونها بالسياره طلعت بسرعه بعد ماسكرت باب الفله وركبت السياره وبالها مشغول باللي راح يصير اليوم
.
.
بمكان ثاني بالسعوديه وتحديدا في حي من الأحياء المهجورة مشت وعباتها على راسها مغطيه وجهها ولابسه قفازات كل هذا عشان محد يعرف هويتها ومين تكون دخلت البيت اللي كان مكسر وحالته حاله ومبين من شكله انه محد ساكنه ..شافت رجال تقريبا في الثلاثينات من عمره كان قاعد بالصاله الصغيره المظلمه مشت ام راشد لقدام ووقف الرجال باستقامه لما شافها وشبك يدينه ببعض

الرجال بهدوء : اهلا بطويلة العمر ..شرفتي المكان

ام راشد ببخث : خلصت اللي قلتلك عليه ؟

الرجال وهو يطالع فيها : اكيد

مد لها مجموعه من الأوراق كان حاطها جمبه مسكتهم بلهفه وقعدت تقراهم وكلمالها ابتسامتها وتزيد

ام راشد بفرح : والله وما غلطت لما اعتمدت عليك ..كل ماعطيتك شي تسويه بدون اغلاط

الرجال بابتسامه : كله عشانك ياطويلة العمر انتي تآمرين واحنا علينا التنفيذ

ام راشد وهي تناظر الأوراق الموقعه بتوقيع ابو راشد: هذي املاكي اللي كنت احلم فيها من سنين ورجعت لي.. كل شي كان باسمك ياصالح صار باسمي انا ..أخيرا أخيرا راح أعيش بسعاده وبحقق كل اللي كنت اتمناه

حركت عيونها للرجال الواقف قدامها ومدت له ظرف مليان بمبلغ محترم : وهذا المقابل اللي اتفقنا عليه بس عندي لك مهمة اخيره ابيك تسويها

الرجال وهو يآخذ الظرف بابتسامه كبيره : وشنو اهي ؟

ام راشد وهي تمد له ورقه كانت خاشتها بداخل جيبها : ابيك تخليه يوقع على هاذي الورقة

خذ الرجال الورقة منها وهو يقراها بهدوء: بس ياطويلة العمر أخاف يشك بالموضوع كل هالأوراق اللي عطيتيني اياها ماقدرت عليها بسهولة ..كنت كل يوم احط ورقة بين كل الأوراق اللي يوقعها للشركه عشان مايحس ولايخطر على باله انها شي ثاني

ام راشد وهي تحاول تقنعه : طيب انت حاول تسوي نفس الطريقة مع هالورقة الأخيره ماتوقع انه بيشك بشي

الرجال بخوف : بس هاذي ورقة بيته كيف مايعرفها انتي تبينه يوقع على هاذي عشان يصير البيت باسمك ..مدري احسها صعبه كيف اقدر اخدعه فيها اكيد بيمسكني

ام راشد بخبث وهي تطلع ظرف ثاني مليان اكثر من اللي قبله ومدته له وهي تبتسم : والحين تحسها أسهل

توسعت عيون الرجال وهو يشوف الظرف وكبره وبدون تردد مسكه وناظر فيه : راح أنفذ كل شي تطلبينه

ضحكت ام راشد بصوت عالي وهي تفكر بحال ابو راشد اذا عرف بكل شي سوته
.
.

شافها متسنده عالجدار تنتظره وعيونها عالأرض وقف جمبها وعدلت هي وقفتها لما حست فيه كملوا مشي وشاف راشد مطعم ايطالي جلساته كلها على برا قالها تجلس هناك على طاولة وتنتظره سمعت ساره كلامه بما ان ماعندها رأي ثاني وقعدت تناظر الناس اللي يمشون واللي أغلبهم كانوا عشاق يا ماسكين يدين بعض ولا يكون الرجال ضام الحرمه لجمبه ولا قاعدين قدام السور عند البحيره ويناظرون بعض بحب

بس اللي شدها أكثر كان واحد راكع على ركبته وبيده باقة ورد وكان مادها للبنت اللي قادمه كان مبين عليها الصدمه وانها شوي وبتصيح

تنهدت ساره بحالميه وهي تشوف هالمناظر قدامها نفس الأفلام بالضبط مانتبهت على راشد لما جلس قدامها كانت سرحانه بأفكارها الرومانسيه.. ناظر راشد المكان اللي كانت تشوفه بفضول ورجع يناظرها قال بسخريه وهو رافع حاجبه: تبين مثلهم؟؟

كشرت ساره لما سمعت صوته كأنه خرب عليها متعتها وقررت ماترد عليه
لما شاف انها ماردت عليه ابتسم من على جمب و بما ان الطاوله اللي قاعدين فيها صغيره قرب لعند وجهها وهو يقول بهمس : الورد للجميلات فقط اما انتي فلا تستحقين حتى واحدة

صدمها كلامه ليش يجرحها اكثر هي وعدت نفسها ماتبي تتضايق اليوم بسبته بس شكلها راح تخلف في وعدها ..تغيرت نظرتها للحزن وناظرته بهدوء "هل فعلا ياراشد انا ماستحق أي شي منك؟"




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-16, 02:46 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

حس باحساس غريب وهو يشوف نظراتها الحزينه كأنه احساس ..بالذنب ! ندم على كلامه هو في النهاية راح ينساها بكرا خلاص ليه يجرحها وهي راح تغادر حياته للأبد ..رجع شعور الضيق بقلبه لما جات له هالأفكار ورجع جسمه لورا

تنهدت ساره بتعب وسرعان ماتغيرت نظراتها من الحزن الى ابتسامه هاديه بانت على ملامحها وهي تلف بنظرها على البنت اللي كانت ضامه حبيبها بقوة بعد ماخذت باقة الورد منه " ايش راح يكون شعورك ياساره لو كنتي مكانها" سرحت مره ثانيه بأفكارها وبس مره ثانيه صوت راشد خرب عليها جوها

راشد وكان حاط يدينه بجيوب بنطلونه ويناظرها بغموض : شرايك نلعب لعبه

لفت عليه باستغراب : لعبه ؟؟

هز راسه وهو يقرب وجهه منها : أسئلك وتسأليني

ساره وهي تناظره : يعني زيي الصراحه؟

راشد بتفكير : امممم تقريبا

عجبتها الفكره وطالعت فيه بتحدي : موافقه

ابتسم راشد على نظراتها : اوك انتي ابدي أول

ساره قعدت مده تفكر بسؤال مناسب لما طرى على بالها واحد وناظرت في راشد بغموض : أنت ماحبيت أحد من قبل؟؟

راشد بضحكه وهو يطالع نظراتها : لأ مامره حبيت

ساره وهي تضرب الطاوله : كنت حاسه (لفت عليه بسرعه) أجل ليه تواعد كل هالحريم وتجيبهم لشقتك ؟؟

راشد بابتسامه : الحين انا أسئلك موانتي اللي تسألين

تأففت ساره وكتفت يدينها وهي تتنتظر سؤاله

ناظرها راشد بهدوء : انتي ليه ماتحبين نفسك؟؟

توسعت عيون ساره لما سمعت سؤاله " ليه يسألني سؤال انا نفسي ماعرف اجابته!!"

نزلت راسها بالأرض وهي تفكر ولما عرفت قصده رفعت راسها بهدوء وناظرت فيه ببرود : أنت تعرف جواب هذا السؤال ليه تسألني اياه؟؟

راشد توسعت ابتسامته وقال بتسليه : صح بس ابيك انتي تقولينها بنفسك

ساره بانزعاج : انت ليه تحب تعذبني !!

راشد وهو يهز كتفه : مدري يمكن لأني استمتع بهالشي

ساره من داخلها كانت معصبه وتحس كأنها بتنفجر بس ردت بهدوء ظاهري : لأني اشوف نفسي قبيحه وفاشله ..ارتحت الحين

ميلت عيونها للجهة الثانيه من المطعم عشان تهدي نفسها اكثر.. كلما شافت وجهه تحس ودها لو تروح له وتخنقه

راشد وهو يناظرها ويفكر بداخله " كنت متوقع انها بتقول هالكلام ..هي حاطه ببالها اشياء غبيه مع ان محد قالها انها قبيحه او فاشله بس تعتبر نفسها كذا ..ليـــــــه!!! تفكيرها غريب اول مره اشوف بنت ماعندها ثقه بنفسها او حتى انها تحب نفسها "

غمض عيونه وزفر بهدوء : دورك تسأليني

لفت عليه وهي عارفه ايش تبي تسأله قالت بصوت هادي جدا: كيف كانت طفولتك؟؟

وقف لمده عن التفكير انصعق من سؤالها ..ماكان يتوقع انها ممكن تسأله مثل هالسؤال محد كان يعرف هالجانب من حياته لأنه مايحب يتكلم فيه

راشد وعيونه عالطاوله قال بتردد: انا من كنت صغير ماعرفت أي شي عن حنان الأم ..امي كانت بعيده عني ونادرا ماتكون موجوده بالبيت قضيت طفولتي كلها بين الخدم لما صرت منعزل بزياده عن العالم الخارجي ..ابوي كان يجي من فتره لفتره يعطيني العاب وهدايا ويسألني ان كنت احتاج شي المشكله انه كان مشغول ذيك الفتره عشان يبني شركته ويفتح فروع ثانيه ولهذا السبب ما كنت اشوفه كثير ..ماكان عندي صداقات كثيره لأني كنت وحيد بالمدرسه ومحد يحب يلعب معاي زاد علي هالشي و خلاني اكره حياتي اكثر واكثر

ساره وهي تسمع كلامه تغيرت نظراتها للشفقه و كانت تفكر من داخلها "يالله كان يعاني من وهو صغير ..اكيد بما انها مو امه فماراح تتقبله بس كيف تكون بدون رحمه وماتعطيه الحنان اللي يحتاجه أي طفل.. عشان كذا شخصيته غريبه وغامضه وماينفتح لأحد بسهوله"

راشد سكت مده وهو يتذكر كيف كانت طفولته ..حس على نفسه انه كان سرحان ورفع عيونه عن الطاوله شافها تناظره بعيون متألمه ..ابتسم بهدوء وقال وهو مستغرب من نفسه : اول مره اتكلم عن هالشي مع احد ..بس يمكن لأنك انسانه ما اهتم لها بحياتي حسيت ان هالكلام ماراح يأثر فيك اذا طلع مني

سوت نفسها ماسمعت آخر جمله قالها وقالت بابتسامه : قريت مره ان اذا كان الشخص اللي قدامك انسان غريب وماتعرفه تقدر تقوله همومك بكل راحه وسهولة لأنه راح يمشي من عندك وينساها

في نفس اللحظه وصل النادل ومعاه الأكل ..حط الأكل عالطاولة وهو يتمنى لهم الاستمتاع بوجبتهم شكرته ساره بابتسامه كبيره ولفت بسرعه عالأكل وعيونها على كل طبق

ساره بجوع : بأيش ابدأ اول ..مبين على كل شي انه لذيذ !!

اخذ راشد الصحن الفاضي اللي قدامها وحط لها من كل شي ورجعه مكانه قدامها
راشد وهو ياخذ صحنه : احين تقدرين تاكلين من كل شي

ساره كانت مصدومه من تصرفه اول مره يسويلها شي مثل كذا حست باحراج مفاجئ وهي تفكر انه ممكن يهتم فيها كأي زوج بس كالعاده بعدت هالأفكار عن راسها ماتبي تعيش بأحلام خياليه وخصوصا مع شخص مثل راشد

تأملها وهي تآكل بهدوء ضحك لما شاف كيف خلصت صحنها بسرعه ورجعت تحط لها اشياء ثانيه
راشد بضحكه : انتي ما تفكرين تسوين ريجيم شكلك بعد كم يوم بتصيرين برميل

قلبها عورها من كلمته بس ضحكت بسخريه وقالت : هه مره تضحك

راشد وهو يناظر بوجهها أشر عليها بالسكين: انتي ماشفتي وجهك كيف منتفخ مثل الفيل الناس كلهم بيتكلمون علي وبيقولون شوفوا هالرجل الوسيم طالع مع وحده كأنها برميل

حطت ساره الشوكه والسكين عالطاوله بقوة ..كانت تحاول تمسك الدموع اللي بعيونها عضت على شفايفها و ناظرت الطاولة بتعب وقفت من كرسيها وهي تتجنب نظراته

ساره بهدوء : انا رايحه الحمام

مشت بسرعه لداخل المطعم اما راشد غمض عيونه بعد ماراحت ورجع راسه على ورا حس بكبر الكلام اللي قاله مع انه كان يمزح معاها بس لما شاف الدموع بعيونها تأكد انه غلط غلطه كبيره وندم على كل كلمه قالها مايقدر يعتذر لها لأنه راح ينزل من كرامته عشانها وهو مستحيل يسوي هالشي لأي كان
.
.
وصلت سيارة فهد الى فلة الـ... نزلت عبير وامها ودخلوا لجهة الحريم اما فهد فراح لمجلس الرجال بعد ما وقف السيارة

فصخوا عباياتهم وعطوها للخادمه عشان تعلقها دخلت ام فهد قبل بنتها وسلمت عالكل ..عبير دخلت بعد امها وهي تمشي بكل ثقه الكل لف عليها كالعاده يتأملون جمالها ويذكرون الله وبعضهم كانوا يناظرونها بحسد ويتمنون لها الشر

بعد ماسلمت عبير على كل الحريم الموجودين بالصاله راحت عند جهة البنات مع انها كانت كارهة الوضع بس ماتقدر تسوي شي الكل راح يتكلم عليها اذا تركت البنات وقعدت مع امها عند الكبار

قعدت عالكنب وقالت بابتسامه مزيفة : أخباركم بنات ؟؟ من زمان عنكم

سمر بغرور وهي تناظر عبير : بخير وعاد انتوا اللي قاطعين عنا كأن ماعندكم اهل تزورونهم

عصبت عبير من داخلها وهي تشوف نظراتها " يالله شوف كيف تناظرني كني ميته على ردها ويــــع"

عبير بهدوء عكس اللي داخلها : ههه تعرفين مشاغل الحياة انا توني مسجله دورة انجليزي جديده ودخلت اكاديمية رسم عشان اطور مهاراتي

سمر وهي تلف عنها وتناظر بأسماء : ايه أسماء قلتيلي انك رحتي عرس ام حمد امس كيف كان؟؟

عبير حمر وجهها من الاحراج بنات خالاتها كلهم قعدوا يناظرون فيها لما سحبت عليها سمر وكلمت أسماء " هاذي شقصدها بهالحركه !! تبي تفشلني قدام البنات ..هين ياسمر انا اعلمك تفكريني بسكت مثلهم واطنش مستحييييييل"

خذت عبير كاسة عصير فراولة من عند الخادمة اللي كانت قدامها ومشت لقدام عند الكنب اللي قاعده عليه سمر

عبير ابتسمت بخبث وهي تقرب من عندها وخلت نفسها تتعثر بكعبها الطويل متعمده عشان ينكب كل العصير على فستان سمر

سمر اللي كانت تسولف مع اسماء اللي جمبها بكل اندماج ماحست الا وبشي بارد ينكب عليها شهقت وهي تشوف فستانها الأصفر الشيفون معبأ باللون الأحمر من عصير الفراولة

عبير وهي تمثل الصدمه : يوه انا شسويت ..آسفه والله آسفه يا سمر ما كان قصدي تبين اساعدك بتنظيفه

سمر بعصبية وصوت عالي : مابــــي منك شي بعدي عني يا كلبه

قامت سمر بعصبيه من مكانها وراحت الحمام اللي برا اما عبير ضحكت مع نفسها " هذا اقل من اللي تستحقينه يا فاشله"

رجعت عبير لمكانها وسمعت البنتين اللي وراها اللي كانوا يفكرون نفسهم انهم يتكلمون بأصوات واطيه بس كان العكس تماما كل البنات كانوا قادرين يسمعونهم

أسماء بحماس : والله يا هيفاء لو تشوفينه بتطيحين من طولك من جماله اقسم بالله انه اوسم واحد شفته بحياتي مز تعرفين شمعنى مز

هيفاء (اخت سمر الصغيرة) وهي مو مصدقه : والله مو من جدك اسوم انا اعرف كل اللي شفتيهم بالعرس امس وعاد ولا واحد منهم كان مز على قولتك عشان كذا مارحت امس

أسماء لازالت متحمسه : شكله من عايله ثانيه والا من أصدقاء المعرس الزبده اني طلعت وشفته بالشارع وعطيته رقمي كنت كاتبته بمنديل من داخل العرس

هيفاء باندماج : وخذاه منك ؟

أسماء وهي تهز راسها : أكيد بعد ما كشفت له وجهي طبعا راح نلتقي بكرا بمجمع الـ... شرايك تروحين معاي

هيفاء بتفكير : حمستيني أشوفه ..اوك بس قوليله يجيب واحد ثاني معاه يعني عشاني وكذا

أسماء وهي تضرب كتف هيفاء : افا عليك اضبطك انا

كشرت عبير وهي منقرفه من سوالفهم اللي عارفتها من قبل ولفت بوجها على سلوى اللي كانت قاعده لحالها ومحد جمبها تغيرت نظراتها المنقرفه لابتسامه على وجهها وهي تتأمل سلوى

" هي الوحيده الغير عنهم مامره سمعت عنها سالفة شينه اصلا هالبنت دايما هاديه وعلى نياتها تذكرني بساره مدري ليه " مع ان عبير تدري ان سلوى زينه بس ماكان في أي احتكاك بينهم لأنها ماتثق كثير ببنات خالاتها

لاشعوريا قامت وقعدت جمبها ..عبير بابتسامه : شلونك سلوى ؟؟

سلوى وهي ترد لها الابتسامه: الحمدلله تمام ..والله اشتقنا لكم انتي وساره الا ايش اخبارها مرتاحه مع زوجها ؟؟

عبير : ايه الحمدلله شكلها مرتاحه لأنها من سافرت ما كلمتها الا مره وحده بس

سلوى بضحكه:هههههه أكيد مشغولة مع زوجها وسمعت انها بتدرس هناك بعد

عبير باستغراب : يوه الاخبار بسرعه تنتشر عند الحريم اكيد من امي

سلوى وهي تهز راسها : البنات هنا يعرفون كل شي ولا يخبون على بعض تدرين انهم كذا دايما

عبير بكشره : اكيد مايرتاحون اذا ماتكلموا عن الناس بكل شي انا اكره هالجمعه لأنها كل عباره عن نفاق×نفاق

سلوى بموافقه : انا معاك بكل اللي قلتيه بس ايش نقدر نسوي بعدين المفروض ننصحهم هم اهلنا واللي يضرهم يضرنا

عبير : وهذولي يسمعون نصيحه والا كلمه على طول قلتيلهم شي كلوك بلسانهم ذيلي ماينفع معاهم الا انهم ينكشفون عشان يتغيرون ويفكونا

سلوى بشهقة : لا تقولين كذا ياعبير هذول مهما سووا يظلون بنات خالاتنا ادعي الله يسترهم ويهديهم ماتدرين ايش يصير بالمستقبل انا صراحه ماتمنى لهم الا كل خير وانهم يتعدلون ويصيرون زينات

اندهشت عبير من رد سلوى وطالتعها بإعجاب كيف تكون زينه معاهم كذا حتى لو ضايقوها بالكلام وتركوها تدعيلهم بالخير..حبت عبير تغير الموضوع

عبير بهدوء : تصدقين عاد احس في موضوع اكيد اليوم ولا ليش مسوين جمعه ومدري شعندهم ..هم دايما مايتجمعون الا نادرا والا شتقولين؟

تنهدت سلوى وهي تناظر الفراغ : يمكن يبون يسألون عن الرجال اللي جاي لي

عبير بحماس : في رجال متقدم لك واو حماس طيب كيف شكله كم عمره وايش يشتغل يلا قوليلي كل شي بالتفصيل

لفت سلوى على عبير وهي تناظرها بضياع : ماعرف عنه شي بس اختي رغد قالتلي انه عمره في الخمسين

توسعت عيون عبير من الصدمه : خمسيـــــــــــــن!!! وانتي كيف سكتي المفروض تكلمتي والا رفضتي كان قلتي أي شي

سلوى باسى: ابوي ماقدر اوقف بوجهه خصوصا وهالرجال غني وابوي يعشق شي اسمه فلوس حتى لو رفضت بيغصبوني عليه (تنهدت بصوت عالي) الله يعين

عبير للحين مصدومه من ردة فعلها المفروض تعصب وتصرخ بس كيف هي هاديه وصابره كذا

هزت عبير براسها : لأ كذا ماينفع يا سلوى لازم احط حد لهالموضوع

قامت عبير من مكانها بس مسكتها سلوى

سلوى بخوف : عبير ايش بتسوين ؟؟

عبير بغموض : بعدين بتعرفين اهم شي اوقف هالموضوع بأسرع وقت والا راح ينتهي امرك يا سلوى
بعدت عبير يد سلوى عشان تتركها وراحت بسرعه تدور على امها تاركه وراها سلوى المصدومه من كلام عبير وتفكر بمصيرها

راحت عبير عند الحريم وهي تتلفت بكل مكان شافت خالتها سميره اللي تصير ام أسماء

عبير بهدوء : خالتي سميره شفتي أمي ..دورتها بكل مكان وماني لاقيتها

ام أسماء: أتوقع خالتك غاده نادتها تبي تكلمها بموضوع شوفيهم بالصاله اللي بالدور الثاني
هزت عبير براسها : طيب شكرا خالتو

صعدت فوق بهدوء وشافت ظلين وعرفت انهم واقفين في نهاية الصاله كانت راح تصعد الدرجات الأخيرة لما سمعتهم يتكلمون بموضوع وقفها

ام فهد بحيره : خير ياغاده ايش الشي المهم اللي كنتي تبيني فيه ؟؟

غاده (ام سمر وهيفاء): كل الخير يا أختي ..الموضوع ومافيه ان ولدي تركي كلمني انه يبي بنتكم عبير للزواج
توسعت عيون عبير حست برجولها تخونها وقعدت على الدرج والكلام يرن براسها

" ولدي تركي كلمني انه يبي بنتكم عبير للزواج"

" ولدي تركي كلمني انه يبي بنتكم عبير للزواج"

" ولدي تركي كلمني انه يبي بنتكم عبير للزواج"
.
.

راشد تنهد بتعب وعيونه على باب المطعم للحين ماطلعت ..تذكر نظراتها الحزينه والدموع اللي كانت بعيونها "ليـــــــــه؟؟ ليه قلبي يعورني لما اشوفها تتألم !! ايش اللي تغير الحين؟؟ كنت اجرحها اكثر من كذا ولا حسيت بالضيق مثل اللي احسه اليوم ..بس االشي اللي مو قادر افهمه ليه هي الوحيده اللي أثرت فيني كذا ياكثر البنات اللي شفتهم وكلهم اجمل منها ولاحركوا بقلبي شي بس هي الحين..... انا ما احبها مستحيل احبها شكله قلبي يعورني عليها لأنها كسرت خاطري شوي على اللي بسويه فيها وغير كذا مستحيل يكون شي ثاني"

انتبه على اليدين اللي تتحرك قدام وجهه وابتسم لما عرفها : اهلا ميرا ..كيف جئتي الى هنا ؟؟
ابتسمت له ميرا بوجهها البرئ كانت لابسه فستان قصير اسود فوقه جاكيت صوفي رمادي وقبعه صوفيه رماديه :لقد جئت مع صديقاتي (وهي تأشر عالبنات الواقفين جمب السور ولفت عليه مره ثانيه) انت الذي يجب ان أسألك هذا السؤال..هل تبعتني الى هنا ههههه

وقف راشد من مكانه وقال بابتسامه ساحره : بالتأكيد ياعزيزتي ..مارأيك لو نتمشى قليلا ..
ميرا عجبتها الفكره وهزت براسها بطريقه لطيفه مشوا مع بعض لجمب السور ووقفوا قدام البحيره ..كانت فرصه ممتازة لراشد لأنه يدري ان ميرا تكون بنت عميل مهم ورئيس لشركه كبيره لفرنسا فحب يحسن علاقته معاها عشان يضمن شراكته في مشاريعه المستقبليه

طلعت ساره من داخل المطعم وجهها كان احمر وخصوصا خشمها كان مبين احمر بزياده من البرد فركت عيونها عشان تمسح دموعها اللي ماوقفت ماكانت حابه تطلعله بهالشكل بس طولت وهي تبكي بالحمام وكل ماتذكرت كلامه وسخريته زاد بكاها كانت حساسه بقوة من هالنقطه لأنها عانت منها كثير الكل كان يعيب عليها قدام وجهها وطول حياتها عاشت مع هالتجريحات والكلام القاسي اللي يوجهونه لها الناس ولما قالها هالكلام حست كأن الزمن رجع مره ثانيه وكل المواقف اللي عاشتها بالماضي رجعت مره ثانيه

مسحت دمعه اخيره نزلت من عينها ومشت لقدام حطت يدينها داخل جيوب البالطو وحركت عيونها على كل المكان بس مالقت راشد

مشت ببطئ وهي تتلفت يمين يسار لما طاحت عيونها عليه واقف جمب بنت اجنبيه جميله ويضحك معاها

ابتسمت ساره بألم "كالعاده يجرحني ويبكيني ويضحك مع وحده ثانيه ..الحمدلله اني اعرف حقيقته لو مثل علي الرومانسيه وخلاني احبه كان تألمت وانجرحت أكثر من الحزن اللي أحس فيه..الحين صار العكس قلبي تجاهه فاضي ماله أي مشاعر حتى دموعي مستخسرتها فيه لأنه مايستحق اعطيه أي شي مني"

نزلت رأسها ولفت للجهة الثانية من السور ومشت بشويش خطوة ورا خطوة وفي بالها المكان اللي تبي تروح له

ودع راشد ميرا واتفق معاها ان تخلي ابوها يزور شركته عشان البزنس..لف على جهة المطعم واستغرب انها للحين ماطلعت .. مشى لداخل المطعم وسأل العاملات اذا في وحده متحجبه بالحمام بس ردوا عليه ان الحمام فاضي ..استغرب وعقد حواجبه بعصبيه وحس بشوي خوف عليها " وين ممكن تكون!!"

طلع من المطعم وهو يركض بسرعه ويتلفت على كل مكان عشان يلقاها ضرب راسه بضيق لما ما شاف لها أي أثر وركض لعند السور ولف لجهة الجسر لمحها من بعيد وهي تمشي ببطئ وركض لعندها بأقصى سرعه

وصل راشد للمكان اللي كانت موجوده فيه بس مالقى لها اثر بدأ يحس بالقلق يتزايد في قلبه و قعد يناظر بوجيه الناس بس عشان يتأكد يمكن انه ما شافها زين من الظلمه اللي بالمكان ..طالع المكان بعيون ضايعه كيف ممكن يلاقيها بهالمكان الكبير ووسط كل هالناس رفع راسه بتعب وقال بهمس :
وين اختفيتي؟؟

نهاية البارت الخامس عشر

توقعاتكم ؟؟
صدمة عبير بذلك الخبر المفاجئ ؟؟
هل كان الرئيس صادقا في كل كلامه ام انه يخدع راشد ؟؟
الى اين اختفت سارة ؟؟ هل سيبحث عنها راشد ام يتركها ؟؟
هل ستحدث أشياء أخرى في مدينة آنيســـي ياترى ؟؟

وبس والله راح أقفل اللاب ان شاء الله الى ما بعد الاختبارت ..اول ما أخلص ان شاء الله راح ابدأ انزل بارتات جديدة .. الى الملتقى أحبائي دمتم بود

الكاتبة / مجرد همس**




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:06 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.