04-07-16, 10:23 PM
| #1 | |||||||
 
|  رواية : فتاة القمر .. بقلم فراشة فرح مرحبا بكل نجمات منتدى روايتي و مرحبا بي مجددا بينكم .gif "Eh S(7)") ف ي الحقيقة أنا مترددة حيال طرح روايتي هنا لأني لا أدري ان كانت ستعجبكم أم لا لكني قررت أخيرا أن أقوم بالمحاولة هذه الرواية أعتبرها عودتي لعالم الفانتازيا الذي أعشقه  لذا ردودكم هي من ستدفعني لأكملها أو لا  و بدون إطالة نبدأ : [ align=center]الرواية نوعها :[/align] فانتازيا المكان : كوريا الجنوبية  الزمان : عهد مملكة جوسون  *************** هل ينبثق الحب من تراكمات أعوام من الكراهية ؟ و هل تنبعث الحياة من رحم الموت ؟ و عندما تقف على المفترق بين الحياة و الموت فما هو خيارك ؟ لي عودة .. دمتم بخير ^^ روابط الفصول الفصل الأول ج1 في المشاركة التاليه الفصل الأول ج2 التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 10-07-16 الساعة 12:50 AM | |||||||
|
|
04-07-16, 11:19 PM
| #2 | |||||||
|  الفصل الأول : ولادة اللعنة .. الجزء الأول ع عندما يلتهم الظلام آخر خيوط النور تخلق اللعنات .. و لأن السواد يزيد من قوة اللعنة .. كانت أقواها تولد في الليلة الظلماء .. التي يختفي فيها نور القمر .. ليلة كمثل تلك التي انطلقت فيها سطور حكايتنا .. ... [align=center]مملكة جوسون سلالة يونغ كانت ليلة حالكة السواد .. اختفى فيها القمر ليترك السماء كرقعة من ظلام دامس رغم أنها كانت ليلة اكتماله !.. ولولت الرياح معلنة ثورتها .. فهبت بقوة ثار لها غبار الطرقات و انطفأت المشاعل فغرقت المملكة في بحر من الظلمات .. أغلقت أبواب البيوت بإحكام فيما بدا أن سقوفها ستطير مع كل تلك الرياح .. كان كل السكان يرتجفون خوفا فالسماء غاضبة عليهم و من يدري ما سيكون العقاب .. بالقصر الذي تربع على تلة مرتفعة فبدا و كأنه يشرف على كل المملكة كان الوضع أكثر تأزما و فيما احتشدت مجموعة من الجند أمام البوابة الضخمة و كأنهم يتوقعون أن يقتحم أحد ما أو شيء ما المكان انتشر بقية الحرس على امتداد أسوار القصر التي هيئ لهم أنها تمتد إلى ما لا نهاية و كأنها تتلاعب هي الأخرى بأعصابهم المستنفرة و بالغرفة الرئيسية وقف الملك و هو يغلي غضبا مما جعل عضلات وجهه تتقلص فبدا كتنين سينفث نيرانه بعد قليل .. بسط ذراعيه لتنزع عنه الوصيفات رداءه الأحمر المطرز بخيوط الذهب فيما لم تبتعد نظرته السوداء الغاضبة عن رأس وزيره الأول المحني الجالس عند رجليه .. و عندما بدا أن هذا الأخير قد أصابه الخرس صرخ فيه قائلا : كيف لهذا أن يحدث فجأة .. كيف ؟؟.. مرت رجفات الخوف تباعا بجسد الوزير الذي طأطأ رأسه حتى لامست جبهته الأرض ثم قال بصوت غير ثابت : العفو جلالتك .. نحن نستحق الموت لذلك و لكن علماء الفلك التابعين للقصر لم يعلموا بأمر اختفاء القمر .. ثم أضاف بصوت مشدود من التوتر : لقد حدث ذلك فجأة حتى هم لا يفهمون كيف حصل ذلك ..لا يفترض أن يحدث خسوف القمر الليلة ..هذه .. هذه ليلة اكتماله .. بسط الملك ذراعيه مجددا و لكن هذه المرة ليرتدي رداء أبيض اللون بسيطا يشبه ما يرتديه النساك ليقول بصوت يتفجر غضبا : السماء غير راضية عن حكمي أتفهم .. السماء غير راضية عنكم .. إن لم يظهر القمر بعد إكمال الطقوس فالتعلم بأنكم ستموتون جميعا .. ثم أضاف من بين أسنانه : أتسمعني.. جميعا .. كان خلف كل ذلك الغضب الهادر للملك يختبئ توتر كبير فالجميع سيعتبر اختفاء القمر دليل رفض السماء لحكمه مما يعني أن رقبته قد وضعت فعلا على حد السيف .. تقلصت أصابعه في شكل قبضة محكمة فيما تعالا صوته صارخا : أسرعوا قبل أن أفقد صبري و أعدمكم جميعا .. ارتجفت أصابع الوصيفة التي ترتب ردائه و أخفضت عينيها مخافة أن تلتقي نظرتها بنظرته فيفتتح قائمة الموت باسمها ..في ذات الوقت نطق الوزير الأول بصوت ضعيف لا يكاد يسمع : نحن جاهزون لقد حضر الرهبان كل شيء .. قرعت الطبول بطريقة ارتجت لها كل أركان القصر فيما نقلت الرياح أصوات القرع لمسافات بعيدا حتى بدا و كأن جوسون كلها تشارك في الطقوس .. بالساحة الرئيسة للقصر جلس الملك على ركبتيه على حصير فيما جلس خلفه كل الوزراء و هم يرتدون نفس الثياب البسيطة البيضاء فبدو كلطخة بيضاء اللون في وسط كل ذلك السواد .. كانت كل الرؤوس مطأطأة و كأنها تعلن رضوخها للسماء الغاضبة فيما افتتح الرهبان الطقوس .. بقاعة الشامان ( القاعة السماوية ) كان الرعب قد تمكن من قلوب كل الفتيات و هم يرون رئيسة القاعة تعاني مما يبدو أقوى نوبة رؤيا قد مرت بها .. كانت تتلوى على أرض القاعة و كأن روحها تحاول يائسة مغادرة جسدها الرافض لذلك .. ** بعيدا عن القصر و ببيت كبير معزول قليلا عن باقي المنازل .. كان تصميمه كحجمه يوحي بأن قاطني هذا المكان من أصحاب النفوذ .. كان سقف البيت مصنوعا من القرميد ذي اللون الرمادي .. فيما صنعت أسواره من القرميد و الطين .. كان المنزل الوحيد الذي لم تطفأ الشموع به خوفا من تسلل الأرواح الشريرة التي يجتذبها النور و كأن أصحابه لا يؤمنون بوجود مثل هكذا لعنات أو أنهم لا يخافونها .. تعالت الطرقات على الباب الخشبي الخارجي الكبير .. طرقات متتالية و كأن الطارق سيموت إن لم يفتح الباب .. تقدم أحد الخدم بخطوات مترددة من الباب .. و لأول مرة تبدو له الحديقة الفاصلة بين البيت و البوابة الكبيرة مرعبة و كأنها ستطبق عليه لتنتزع روحه من جسده .. تمسكت أصابعه بثيابه و كأنها درع يحميه .. عض على شفته من التوتر فلولا أمر سيده بفتح الباب اللعين لصم أذنيه عن صوت الطرق إلا أن تظهر شمس الغد .. امتدت يده المرتجفة لتفتح الباب و هو يعد نفسه لرؤية أي كارثة لكنه لم يكن مستعدا لما رأى و فيما اتسعت عيناه من المفاجأة انفلتت من حنجرته صرخة مدوية هزت أركان البيت : سيدي .. بقاعة الشامان سكنت أخيرا حركات الرئيسة التي ما إن فتحت عينيها حتى انتفضت واقفة رغم ارتجاف رجليها لكن صور الدماء و الجثث التي رأتها منحتها القوة لتسير و لو بخطوات متثاقلة إنها ما تزال قادرة على سماع أصوت النحيب .. ستسقط المملكة ستعود سنوات الظلام عليها إخبار الملك بسرعة .. لكن و ما إن خطت بضع خطوات حتى سقطت مجددا على الأرض .. هذه المرة لم تكن تتلوى بل كانت هادئة جدا .. هادئة لدرجة أنها لا تتنفس.. لقد غادرت روحها هذه المرة جسدها .. لتعود إليه سريعا .. شهقت فجأة و كأنها تعود إلى الحياة و بخوف مرتسم على الوجوه .. ركضت الفتيات إليها لإسنادها و مساعدتها على الوقوف و أعينهن تحمل سؤالا واحدا : ماذا يحدث ؟؟ لكن تمتمات الرئيسة لم تحمل إجابة السؤال بل بدت كطلاسم لا يمكن فهمها .. لكن و رغم غرابة ما تقوله إلا أنها استمرت في ترديده : فلتظلم السماء.. و لتكسر الحدود .. فلتولد فتاة القمر إن كان ذلك يعني استمرار السلالة الحاكمة .. و مع انفتاح الباب الخشبي الكبير.. اتسعت عيني الخادم عن آخرهما قبل أن تنفلت من حنجرته المتشنجة صرخة يتيمة : سيدي .. نطق كلمته هذه قبل أن يهوي بركبتيه على الأرض و يمد يديه إلى جسد المرأة المستلقي عند رجليه .. حاول استجماع ما يملكه من شجاعة ليهزها قائلا بصوت مشدود من التوتر : سيدتي هل أنت بخير .. سيدتي بحق السماء أجيبي .. انسحبت يديه عنها بتلقائية عندما تذكر شيئا ما جعل أنفاسه تخرج متقطعة و للحظة بدا أنه استعاد تفكيره المنطقي فهزها مرة أخرى و لكن بيدين أكثر ثباتا قائلا : استيقظي من فضلك ، غادري قبل أن يصل السيد .. ما الذي تفعلينه هنا.. هو سيقتلك غادري بسرعة بحق السماء .. غادري .. كان صوتها مهتزا ضعيفا أمام كل أصوات الرياح العاصفة لذا اضطر ليقرب أذنه من شفتيها عله يلتقط ما تحاول قوله و لكن و ما إن طرق مسامعه ما تريد إخباره به حتى ارتد عنها زاحفا فيما حاكى شحوب وجهه شحوب الموتى .. هذه المرة لم يجد القوة ليصرخ فاكتفى بالتحديق بها دون أن ينبس بكلمة و كأنه قد أدرك ألا نفع للكلام بعد الآن .. و في هذه اللحظة دفع باب إحدى الغرف بعنف.. جعل خشبه يصر معترضا على هذه الوحشية ، و أطل منها رجل ضخم الجثة يرتدي جوغوري أسود اللون من الحرير تتقاذفه الرياح و كأنها تحاول أن تخلعه عنه و باجي أبيض اللون .. كان مقطب الجبين فيما لمعت عيناه بحدة تكاد تجرح كل من يتطلع به أما شفتاه فمضمومتان بقسوة حتى رسمت خطا مستقيما .. لم يكن متوترا عكس الجميع بل كان غاضبا ، غضب جعل كل عضلات وجهه تتقلص حتى صار تحديد عمره أمرا صعبا و لولا تلك الشعيرات البيضاء التي خالطت سواد لحيته لما عرف أحد أنه تجاوز بالفعل الأربعين من العمر .. تقدم بخطوات واثقة و كأنه الوحيد الذي يمشي على أرض صلبة رغم أن هذه الثقة لم تمنع عرجه من الظهور و لا اعتماده أثناء سيره على العصا الخشبية التي كانت منحوتة على شكل تنين .. كان يسير بجانبه خادمان يحمل كل واحد منهما قنديلا لإنارة الطريق أمامه .. ظلا ملتصقين به و كأنهما جاهزين لحمايته من أي خطر يمكن أن يظهر فجأة رغم أنه في الحقيقة لم يكن هو من يشعر بالأمان لوجودهما بل العكس .. فهو و إن كان يحتاج لعصا لكي يمشي إلا أنه يظل صياد جوسون الأعظم .. اتجه المدعو بالصياد الأعظم نحو الباب الكبير ليعلم ما سبب هذا الإزعاج لكن ما إن وصل إليه حتى تحولت نظرته الغاضبة إلى أخرى قاسية تذيب الحديد و هو يتطلع بالمرأة المستلقية على الأرض فيما تتلاعب الرياح بشعرها الأسود الطويل الذي انفلت من أسره فتناثر في كل الاتجاهات .. كانت المرأة تفترش الأرض بثوبها المكون من قطعتين جوغوري تمازج فيها اللون الأبيض بالون الوردي بطريقة ناعمة و تشيما بلون برتقالي .. بدت متألمة و كأن روحها تنتزع من جسدها رويدا رويدا سو يون .. نطق هذا الاسم بضعف .. ضعف تلاشى سريعا ليحل محله غضب عارم جعله يقبض بقوة على العصا بيده و كأنه يرغب في تحطيمها .. صرخ في الخادم الذي ما يزال متجمدا من الصدمة : ماذا تفعل أيها المغفل أغلق الباب ؟؟ تمكنت نبرته القاسية من دفع المرأة لفتح عينيها ذي اللون الأسود البراق و التي ما إن رأته حتى ترقرقت الدموع بعينيها و همت أن تتكلم لكن صوته القاطع و هو يقول : أرموها بعيدا من هنا.. جعل الدموع تسيل بصمت على خدها و كأنها أصدق من أي كلمات قد تنطق في هذه اللحظة .. كانت دموعا صامتة تروي حكايتها تلك النظرة الكسيرة كحال صاحبتها .. لم تؤت بأي حركة و كأن تلك القسوة الموجهة ضدها قد تمكنت من امتصاص كل ردات الفعل من جسدها لتتركها دون حراك كتمثال خالي من أي روح .. كتمثال يذرف الدموع دون أن يشعر بأي شيء آخر.. لم تخرج من حالة التجمد تلك إلا حينما لاحظت تقدم الخادمين منها عندئذ أيقنت بانكسار أكبر .. بألم أكبر من الذي تعيشه أنه لا يقصد أن يؤلمها إنه يقصد حرفيا ما يقوله .. امتدت يداها لتتعلق برجله قبل أن يدير ظهره لها و هي تقول بأقوى ما تستطيعه : ساعدني من فضلك سيدي .. ساعدني .. غير أنه لم يهتم بذلك بل زمجر قائلا : تحركوا ألم تسمعوني ؟ بدا التردد جليا على الخدم و هم يحدقون بوجوه بعضهم البعض مما اضطر السيد للصراخ مجددا : تحركوا قبل أن أقطع رقابكم .. و مع اقتراب الخدم منها اشتدت قبضتها الممسكة بقدمه لتصرخ بكل ما تملك من قوة : ساعدني أبي فأنا ألد .. رافق اعترافها هذا شهقة ألم نابعة من أعماق روحها فيبدو أن الطفل يطالب بالخروج الآن غير آبه بهذه الأجواء .. ** ألد .. عند هذه الكلمة توقف كل شيء .. تمنى أن يكون قد أخطأ السمع أن ما يعيشه الآن مجرد كابوس سيستيقظ منه قريبا ، لكن نظرة واحدة إلى وجه السماء االمكفهر جعله يوقن أنه الجو المناسب ليتحقق الكابوس... بالقاعة السماوية التي ألقت عليها أضواء الشموع المتناثرة ظلالا تتراقص بعبثية غير آبهة بالتوتر الذي يحتل الأجواء حتى يكاد يخالط رائحة الأبخرة المستعملة في الطقوس .. كانت رئيسة القاعة تدور في حلقات مفرغة كلبؤة محجوزة في قفص .. كانت أصابعها تنثني لتقبض بعصبية على طرف ثوبها الأسود المزين بنقوش بيضاء و المربوط عند وسطه بحزام أبيض اللون هو الآخر .. عليها أن تصل بسرعة لحل اللغز فكيف يمكن للملكة أن تسقط و ألا تسقط .. لم الرؤيتان متناقضتان و أيهما الأصح ؟؟ فجأة توقفت عن الدوران عندما أدركت أنه إن كان لهذه الأسئلة إجابات فهناك شخص واحد فقط قادر على إعطائها لها .. التفت إلى الفتاة بجانبها قائلة : إلي بردائي .. بدت الفتاة مترددة فكيف للرئيسة أن تخرج في وقت متأخر هكذا و في أجواء مثل هذه ألا يكفيهم أن القمر اختفى و يرفض الانبعاث من جديد .. تردد قطعته الشامان بلهجة لا تقبل النقاش : أحضري الجانغوت الخاص بي أخيرا تمكنت الفتاة من دفع بعض الكلمات لتتعدى قسرا عتبة لسانها و هي تمدها بالرداء الأسود : و لكن .. كيف تخرجين في ظروف مثل هذه .. كيف ستجدين طريقك ؟؟ الشامان فيما تلتحف بردائها : سأتعثر بكل حجر إن كان ذلك هو ما يتطلبه الوصول إلى هدفي .. غطي على غيابي سأعود سريعا ..و إن سأل عني أحد فقولي له أني أقوم بالطقوس لإعادة بعث القمر و لا يجب مقاطعتي أبدا . راقبت الفتاة خروج الشامان التي بدت كنقطة سوداء ابتلعها الظلام فيما كانت الرياح تعصف بثوبها و كأنها تحاول ثنيها عن مواصلة طريقها لكن الرئيسة كانت أعند من أن تعود أدراجها دون الحصول على الإجابات المناسبة رغم أن الطريق إلى ذلك الكوخ المنعزل كان أطول من المعتاد فيما أصبحت تلك الأحراش المحيطة به كمصيدة ترصدها لتمنعها من الوصول .. كان كل شيء في هذه الليلة يعاكسها و كأنها الليلة التي يجب ألا يسير فيها شيء على ما يرام .. بالساحة الرئيسة للقصر كانت رؤوس الجميع مطأطأة و لكن هذه المرة من الخيبة.. خيبة كادت أن تتجسد أمامهم .. فالطقوس انتهت بالفعل و القمر لم يظهر بعد .. تراجع قرع الطبول تاركا الساحة لعويل الرياح التي تتلاعب بثيابهم البيضاء و كأنها تحاول تدنيسها لتكمل طقوس السخرية من فشلهم .. من رفض السماء لهم بدت و كأنها تنذر من أن الأيام القادمة ستكون كلها ذات لون موحد ..أسود كسواد هذه الليلة .. لكن من بين المتواجدين في الساحة هناك شخص واحد لم يفقد الأمل بعد .. رفع المسؤول عن الطقوس رأسه لتلتقي عينيه بعيني الملك الذي اكتفى بتحريك رأسه فيما يشبه إيماءة موافقة .. عندئذ رفع المسؤول يده و ما إن قام بهذه الحركة حتى تقدم جنديين يحملان ثياب الملك الحريرية الحمراء المزينة بزخارف التنين الذهبي الموضوعة على وتد خشبي ضخم و مع اشارة من المسؤول تم اضرام النار بها .. امتدت ألسنة اللهب لتأتي سريعا على الهونغ-ريونغ-بو بينما تعالا صوت المسؤول العميق ذو الرنة المميزة و هو يقول : ها نحن نحرق ثياب الملك أرجوك أيتها السماء سامحيه على كل ذنوبه و ابعثي لنا قمرك من جديد .. ثم ردد بصوت أقوى : أيتها السماء ابعثي قمرك .. ردد خلفه كل المتواجدون بصوت واحد بدا للحظة قادرا على شق السماء : ابعثي قمرك .. بمنزل صياد جوسون العظيم و بأحد الغرف ارتفع صراخ المرأة التي تشعر بأنها تسحق بأن كل عظامها تكسر دفعة واحدة لتتحول لكائن هلامي غير قادر على التماسك أكثر على التنفس أكثر .. كان هواء الغرفة يصبح أثقل و أثقل لتستطيع هي بكل هذا الضعف التي يتملكها من أن تتنفسه .. صورة واحدة فقط كانت تتراءى لها تدفعها لعدم الاستسلام .. تجعلها تصمد حتى تمكن ابنها من القدوم لهذه الحياة .. _ هيون وو _ نقطت هذا الاسم قبل تطلق صرخة أخيرة قبل أن يغمى عليها .. بالخارج كان الصياد يدور كأسد جريح أدميت جراحه من جديد .. كان يشعر و كأن الألم سكاكين مسننة تغرز عميقا بقلبه .. لقد أحبها كما لم يفعل و لن يفعل أي أب .. لقد كانت شمس حياته التي اختارت عن تغرب عنه .. أن تتبع وحشا و تفضله عليه لقد جلبت له العار و هاهي الآن تجلب له الدمار .. أغمض عينيه بقوة و كأن ذلك سيمنعه من رؤية الكابوس الذي تحقق أمامه لكنه اكتشف أن ذلك لا يجعل الألم يتراجع بل يجعلك فقط تشعر بمرارة الخسارة أكثر و أكثر ... استفاق من تأملاته المؤلمة على الصوت العالي للقابلة : أأنت بخير سيدتي .. دفع الباب و دخل بسرعة تسابقه دقات قلبه الخائف على سلامة ابنته .. دخل و هو يعلم أن أسطورة صياد جوسون قد كسرت اليوم على يد أغلى الناس عليه .. وقع بصره على وجه ابنته التي رغم تعبها الواضح إلا أنها كانت تبتسم و هي تنظر إلى ذلك الجسد الملفوف بقطعة قماش المحمول من طرف القابلة .. إنها فتاة .. قالت القابلة و هي تبتسم ابتسامة ما لبثت أن اختفت و هي تتأمل الفتاة قبل أن تصرخ : إنها لا تتنفس .. و قبل أن تقوم أي منهما بأي حركة خطف الصياد الطفلة من يد القابلة قائلا بصوت قاسي : هذا أفضل .. ترك عبارته لتتردد بالغرفة و استدار مغادرا متجاهلا صوت ابنته الباكي و هي تقول : أبي أرجوك .. إنها ليست وحشا إنها حفيدتك كانت تنطق الحروف بعجز جعل قلبه يبكي ألما لأجلها إلا أن دموعه لم تصل لعينيه فإن كان غير قادرا على القيام بالتصرف الصحيح و قتل ابنته فهو على الأقل قادر على سلب الحياة من هذا المخلوق الذي لا يتنفس أصلا .. لا يمكن لهذا الشيء أن يمث له بصلة .. تحت الشجرة الضخمة المنتصبة بالساحة الأمامية وضع الصياد الطفلة على الأرض .. أحس بالبرد يجتاح كيانه ما إن أبعدها عنه فقد كانت دافئة بطريقة غريبة .. بطريقة تجعلك ترغب باحتضانها للأبد .. تجعلك ترغب باحتوائها داخل قفصك الصدري بجوار قلبك لتدفئ دقاته .. كيف لطفلة أن تكون دافئة هكذا و هي لا تتنفس ؟؟ لم يمنح نفسه وقتا ليجيب على هذا التساؤل ليرفع خنجرا مصنوعا من خشب الزعرور و يهوي به على جسد الطفلة .. بالقصر خمدت النيران بعد أن أجهزت على ثياب الملك .. لكن حتى هذه المحاولة كتب عليها الفشل و بقيت السماء كرقعة سوداء.. كان الملك أبعد من أن يسمع تلك الهمهمات التي بدأت ترتفع خلفه هو لا يحتاج ليسمع ليفهم أن عهد أسرة يونغ قد شارف فعلا على الانتهاء .. فهؤلاء الجالسون خلفه سيكونون أول من يقلب عليه .. يجب أن يتوصل لحل ما قبل أن تراق دماء العائلة الحاكمة .. قبل أن تعتبر عائلته سبب غضب السماء و تمحى من الوجود .. أغمض عينيه شاعرا بالعجز يتسلل إليه ليتمازج مع أنفاسه و هل هناك أسوء من أن تكون الملك و مع هذا تسير الأمور دونما سيطرة منك ؟؟ و في خضم كل تلك المخاوف التي كانت تعصف به لم يلاحظ المسؤول عن الطقوس و هو يجثو لأول مرة على ركبتيه أمامه ليقول ما تسبب في إيقاف دقات قلبه ليصبح صامتا كحال كل الموجودين الذين انفتحت أفواههم من هول ما سمعوا ... | |||||||
|
|
|
04-07-16, 11:24 PM
| #3 | |||||||
| سأقوم بوضع صور الملابس التي تم ذكرها ( أعلم أنكم لا تعرفونها ههه )  توضح الملك و هو يرتدي الهونغ - ريونغ - بو و الملكة ترتدي : القطعة العلوية الوردية تسمى دانغوي و التي نلاحظ بها نقوش التنين الخاصة بالعائلة المالكة أما الجزء السفلي الأحمر فهو التشيما الصورة أقصى اليسار : القطعة العليا الحمراء هي الجوغوري نلاحظ أنها تشبه الدانغوي إلا أن هذا الأخير خاص بالعائلة المالكة و القطعة الثانية البنفسجية هي التشيما ** يختلف القماش و اللون حسب طبقة من يرتديه  ** الصورة السفلى أقصى اليسار : الرجل يرتدي جوغوري أزرق نلاحظ أنه أطول بكثير من الجوغوري المخصص للنساء و يلبس مع سروال غالبا ما يكون أبيض يدعى باجي | |||||||
|
|
|
05-07-16, 05:17 PM
| #6 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي  
| الرواية روووووعة احسنتي عشت كل يلي عاشو بالرواية لان اسلوبك رائع محكم البناء و متمكن يا ترى راح تموت فتاة القمر ع ايد جدها و كمان شو راح يصير مع سوء حظ الملك لان مش بسببوا القمر اختفى ابدعتي و كل عام و انت بالف خير الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 2 والزوار 0) sanity, aasmaaa  | |||||||||||||
|
|
|
06-07-16, 12:21 AM
| #7 | ||||||||
| اقتباس:
أسعدني ردك كثيرا يا قمر :heeheeh: فعلا الملك له سوء حظ لا يوصف سنرى ما يحدثه معه و طبعا ليس بسببه اختفى القمر ابقي بالقرب عزيزتي لتعرفي كل شيء عيد سعيد و كل عام و انت بألف خير :amwa7 دمت بخير ^^ | ||||||||
|
|
|
06-07-16, 12:52 AM
| #8 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي
| اكيد بدي ضل قريبة بانتظار الفصل القادم دمتي يا فراشة فرح او سيرا سيمسيم الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 3 والزوار 0) sanity, serra simsim, rontii | |||||||||||||
|
|
|
06-07-16, 01:30 AM
| #9 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرواية رائعة وأحببتها الصورة الأخيرة هي لمسلسل tree with deep roots أعشق هذا المسلسل وخاصة بطله جانغ هيوك ولكن نهايته كانت حزينة جدا باذن الله سأكون من متابعي الرواية | |||||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
