آخر 10 مشاركات
312- حيرة فتاة - ميراندا لى - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          355 - ميراث العاشقين - كاى ثورب ( روايات أحلامي ) (الكاتـب : MooNy87 - )           »          311- الميراث المتوحش - مارغريت بارغتير -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          306 ~ على حافة الربيع ~ هيلين بيانشين ~ روايات أحلامي ،، (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          318-قيود الحب - ستيفانى هوارد - روايات أحلامي (الكاتـب : dalia - )           »          358- إمـــــا - جين أوستين - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-04-16, 11:32 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-16, 11:35 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


10- سقوط السيّد
غادرا المنزل في الصباح والشمس تملأ المكان وقد تأخرا بعض الشيء بسبب المشكلات التي أثارها في اللحظات الاخيرة مديروا الاقسام في المزرعة وأخذ حصانها يتدلل كالطفل ويقترب من حصان ريكاردو وعندما امرها ريكاردو بأن ترغمه على الاعتدال في سيره قالت له انه لا يطيعها , فقال لها ان سبب ذلك انها لا تتبع الحزم معه , واضاف ان الحيوان يستجيب بسرعة للتوجيه .
وفهمت ليان من حركة شفتيه انه يقصد المرأة ايضاً . ونظرت الى يديه وهما تقبضان في قوة على اللجام واحست بأنه يعامل الحصان احياناً بأفضل مما يعاملها هي . ولكنها ادركت ان هذا الاحساس يفتقر الى الانصاف لأن ما عانت منه على يديه سعت اليه بنفسها .
ورأت الخيمة التي يحملها ديابلو حصان ريكاردو ولكن هذه الخيمة لن تستخدم الا في حالة هطول المطر , لأنهما , كما قال ريكاردو , سينامان تحت النجوم . ولهذا احضر معه الملاءات اللازمة , واذا احتاجا الى مزيد من الدفء فسوف يكتسبه كل منهما من الاخر .
وسألته عن الوقت المتبقي للوصول الى تلك التلال فقال لها ربما خمس او ست ساعات اذا سارا بتؤدة , وانه لا داعي للأسراع فردت عليه في جفاف :
" كلا ليس هناك ما يدعو بالمرة لذلك ."
ولاحظت انه ينظر اليها في مكر ثم سألها :
"ألا تفكرين انك ستصبحين وحيدة معي الليلة ؟"
" كنت وحيدة معك من قبل ."
ولم يعقب على هذه اللفتة الساخرة ولكنه قال لها :
"كان هذا في الماضي , ولكنك لن تلبثي ان تنسي كل هذا ."
وشدت اللجام في توتر مما جعل روجو يهز رأسه الى أعلى وقالت له بانفعال :
"لن انسى ابداً , لانه لا فرق بين هذه الليلة واية ليلة اخرى ولن آتي اليك ابداً برغبتي يا ريكاردو ! "
فابتسم في تباطؤ وقال لها :
"اليوم سيكون طويلاً ولن تتبقى لك قوة لمقاومتي ...."
" وهل هذا هو السبب الذي جعلك تصحبني معك كل هذه المسافة على ظهر حصان ."
" نحن ذاهبون الى تلال سييرا لأنك سبق ان اعربت عن رغبتك في زيارتها ."
" اذا كل ما في الامر انك تريد ادخال السرور الى نفسي ."
فتطاير الشرر من عينيه ولكنه سيطر على نفسه بسرعة وقال لها :
"لن تثيري غضبي بكلامك , فقد فعلت ذلك كثيراً في الماضي اما هذه المرة فستواجهين عواطفك الحقيقة وانت مجردة من هذا السلاح الدفاعي ."
وتساءلت ليان بينها وبين نفسها عن حقيقة عواطفها , فهي تريد ان تعرفها . قد تقول لنفسها انها تكرهه ولكن جزء فقط من عواطفها . إنه صادق في كلامه ولكنها تريد ان تعرف مدى عمق المشاعر التي تحاول تغطيتها واخفاءها . وقالت لنفسها انها لو انجبت طفلاً لريكاردو فستصبح ملزمة بالبقاء معه في مطلق الحالات , وربما تكون حملت فعلاً بهذا الطفل برغم انها ابتهلت الى السماء ألا يحدث هذا , فالحمل بدون حب أمر كريه .
وادركت ليان ان الصراع انتهى , واضفى عليها هذا الاحساس نوعاً من الشعور بالسكينة . فما دامت قد ارتبطت بهذا الزواج عليها اذا ان تجعل منه زواجاً موفقاً بقدر ما تستطيع وريكاردو قد يحبها , ولكنه يحتاج اليها ولو كأم لطفله على الاقل . ومن هذه البدايات ربما تستطيع بناء شيء يستحق كل هذا العناء .
--------------------------------
وفي الواحدة بعد الظهر توقفا لتناول طعام الغداء ولاحتساء القهوة التي صنعاها فوق موقد غاز نظرا لعدم وجود عشب جاف في تلك المنطقة , وسألها ريكاردو وهي تنظر الى الطبيعة من حولها حيث اصبحت التلال الصخرية قريبة الان والسماء تتناثر فيها السحب والسهل ترعى فيه الماشية .
" هل ما زلت تشعرين بكراهية نحو هذا المكان ؟"
" انني اتعوده شيئاً فشيئاً وهذا يتطلب بعض الوقت ."
" ألا يحدث هذا بالنسبة الى كل شيء , ربما كان ادراك ذلك هو نصف المعركة ."
ولاحظت ليان ان نطقه للعبارات الانكليزية تحسن , فأبلغته ذلك , فقال لها ان نطقها هي ايضا للأسبانية تحسن وخصوصاً انها اصبحت تعرف اللهجة المحلية ولعل خوانيتا ساعدتها في هذا . وعندما سألته اذا كان ثمة ما يحول دون اقامتها اية علاقة شخصية مع الخدم اجابها بأنه لا يرى دون اقامتها اية صداقة بينها وبين خوانيتا بشرط الا تشجعها على التذمر من وضعها في الحياة . واخذ يحدثها عن تاريخ اسرة مندوزا التي ترجع الى بدر ودي مندوزا أول من أنشأ المستوطنة التي اصبحت فيما بعد بوينيس أيرس .
وعندما لاحظت ليان ان مؤسس اسرة مندوزا الارجنتينية هو من الغزاة الاسبان , قال لها ريكاردو ان هذا صحيح تماماً مثلما فعل الانكليز بأستعمارهم الكثير من الاراضي , من أجل الاستيلاء على الارض والسلطة والثروة . وأطرق هنيهة وقد توترت نظراته ثم قال :
"والنساء ايضا ..... وبدون امرأة كنت انا نفسي سأفقد اثنين من الاشياء الثلاثة الاخرى التي ذكرتها ."
وطلب منها ريكاردو مواصلة الرحلة فوصلا الى التلال بينما تشارف الظهيرة على الانتهاء . وتقدم ريكاردو وسط الصخور وليان خلفه بحصانيهما . ومع مغيب الشمس استطاع ريكاردو ان يعثر على مأوى يبيتان فيه وسط تجويف صنعته الصخور .ولم تكن هناك حاجة لنصب الخيمة اذ لم يكن الجو عاصفاً , وبرغم ذلك انشغل ريكاردو بنصب الخيمة واعداد الفراش داخلها في حين انهمكت ليان في شواء اللحوم واعداد طعام العشاء على النار التي خففت من وحشة الليل .
وتجنبت ليان النظر الى وجه ريكاردو عندما جاء لأنها لا تريد التفكير فيما سيحدث الليلة وفضلت ان تترك كل شيء لوقته .
وبعد انتهاء تناول العشاء أشعل ريكاردو النار من جديد واستلقى على ظهره وقد وضع كفيه تحت رأسه وسألها اذا كانت تنزعج من لمسة يديه . فهزت رأسها في سخرية . وعندما قال لها انه يستطيع اخضاعها بالقوة اذا اضطر الى هذا , اجابته بأنه لا يحتاج الى استخدام القوة لأنها ستؤدي واجبها نحوه , فسألته في دهشة :
"أي واجب ؟"
" اليس هذا هو ماتسعى اليه ؟ زوجة وديعة مستسلمة تنفذ شروط عقد الزواج بكل حذافيره ! "
فرد عليها بعد لحظة :
"افضل مقاومتك لي من جديد ."
" اذا لن أفعل هذا ."
فقال لها وقد اغتبط فجأة :
"فهمت قصدك , إتك تأملين من خلال التظاهر بالهدوء ان يفتر اهتمامي . ولكن هذا لن يستمر واستطيع ان أؤكد لك ..."
" لا تكن واثقاً الى هذا الحد ."
" بل انا واثق ومتأكد , وسوف ترضخين لأن هذا واجبك ولكن لأنك انت تريدينه ."
فردت عليه بصوت منخفض :
"من أجل وريث لأرض مندوزا ."
----------------------------
فاعتدل واتكأ على أحد مرفقيه وقال :
"كلا , فأنا اريدك يا ليان , وقد اردتك منذ الليلة الاولى التي التقينا فيها , ولكن المرء لا يمكنه ان يظفر بكل شيء , اذ كانت امامي اولويات أخرى في ذلك الحين ذات أهمية أكبر كما اعتقدت . ولم أكن اتطلع الا الى الوفاء بشروط وصية أبي ."
وعندما ذكرته انه وعدها بمنحها حريتها بعد تنفيذ الوصية ذكرها هو ايضا انها وعداته بأن تكون مخلصة , وانه سبق لهما ان ناقشا هذا الامر من قبل .
وأحاطت ليان ركبتيها بذراعيها وهي تحدق في اللهب بتركيز وسألته قائلة :
"لم تسألني من قبل عما اشعر به نحو غرانت ."
" لا ضرورة لذلك فقد استخدمته كوسيلة للهرب من وضع لا تستطيعين التكيف معه , وهو بالنسبة اليك لا يمثل أكثر من هذا ."
" فهمت قصدك , اذا فهو الطرف البريء ! "
" ليس هذا ما اقصده , وانت تعلمين هذا , ولو انني اعتقدت انه هو المسؤول عن كل هذا لما تركته يفلت بسهولة , لقد خان كل منكما ثقتي فيه ."
" انت متحدث بارع , ولكنك اعترفت بأنك قررت تغيير شروط اتفاقنا حتى قبل ان تعرف بأمر ذهابي مع غرانت ."
" اننا بذلك نصبح زوجين , وهي بداية صالحة ."
وصهل أحد الحصانين ليرد عليه الاخر بصهيل مماثل , وسمع صوت أحد الحيوانات عن قرب فقال لها ريكاردو إنه ابن آوى ولن يقترب من النار , ونهض ريكاردو وأحضر بعض العشب ليضعه فوق النار .... ثم ضمها واسند رأسها الى صدره ورافقها الى داخل الخيمة وهو يقول لها في رقة :
"انك الان امرأة كاملة , امرأة صغيرة , كيف تشعرين ؟"
فقالت في لهجة تهكمية تمنت ألا يحس بها :
"هذا رائع , إنك عاشق ممتاز يا ريكاردو ؟"
فرد عليها في سخرية :
"أشكرك , انه شيء سار ان يعرف المرء من يقدر جهده ."
فنظرت اليه وهي تحاول عبثا ان تتفهم ما يختبىء من احاسيس في عينيه وقالت له :
"هل تفضل ان أقول لك بدلاً من ذلك إنني احبك ؟"
فرد عليها دون ان تتغير تعبيراته :
"وهل هذا صحيح ؟"
فصمتت لحظة ثم قالت له وهي تهز رأسها :
"كلا ."
" اذن لا فائدة من قولك , كما انه غير مفيد لو قلتها انا لك ."
وجذبها اليه وهو يقول لها :
"إننا ببساطة سنستفيد استفادة اكبر مما نحن عليه , فما زلنا في أول الليل ."
واستيقظت في الصباح عندما رفع ذراعه عنها وقام لتغيير ملابسه واخذت ترقبه خلسة وعندما لاحظ ذلك رفع حاجبه في مكر . وسمعت صوت الحصانين وهما يصهلان ويتحركان في قلق . وقال لها ريكاردو انه ذاهب لاشعال النار واعداد طعام الافطار وانه لا داعي لمغادرتها الفراش وسوف يدعوها عندما ينتهي من هذا . وكانت ليان في شوق شديد لأن يقبلها قبلة الصباح مثلما يفعل الازواج مع زوجاتهم ولكنه لم يفعل .
وأحست برغبتها في الاغتسال فقامت وسألت ريكاردو اذا كانت هناك كمية كافية من الماء العذب للاغتسال فقال لها انه توجد بركة وسط الصخور القريبة , ولكن عليها احضار شيء وتثبيت شعرها ورفعه الى اعلى لئلا يبتل , فلما أعربت عن دهشتها قال ان ماء البركة عميق , وسألها اذا كانت تعرف السباحة فاجابته ,وهي ما زالت تظن انه يداعبها بأنها تجيد السباحة ولكنها لم تحض لباس الاستحمام , فضحك وقال لها :
"وهل لهذا اهمية , لم تكن عيناي مغلقتين ليلة أمس ."
" الوضع يختلف ...."
-----------------------------
وبدأ يتحرك نحو البركة وهو يقول لها :
"انا سعيد لأنك تفكرين بهذا الاسلوب , هيا تعالي ."
فوقفت مكانها متجاهلة كلامه وهي تنتظر منه ان ينظر اليها وقالت له :
"ريكاردو هل تحاول اذلالي ؟"
" اذلالك ! كان يجب فعلاً ان اتصرف لاذلالك .... هل ما زلت غير ناضجة الى الحد الذي يجعلك تحتاجين الى التستر بالظلام قبل ان تكشفي عن نفسك لي ؟"
فردت عليه في غضب :
"الامر لا علاقة له بالنضوج , فمن حقي ان انفرد بنفسي وقتما أشاء ."
" لا حق لك الا ما قبلت انا ان امنحك اياه , متى تفهمين ذلك ؟ فأنت زوجتي التي امتلكها , وعليك ان تفعلي ما اطلبه منك , هيا اذهبي وخذي حمامك وحدك ان اردت ايتها المحتشمة الصغيرة , ما زال أمامك ان تعرفي الكثير عن العلاقة بين الزوج وزوجته ."
وأخذت حمامها في البركة التي كانت مياهها باردة وعميقة وعادت الى ريكاردو وهو يحدق فيها بسخرية ووجدته حليق الذقن , ولم ينطق بكلمة وانما أخذ المنشفة وذهب يستحم ولما عاد كانت قد أعدت له طعاماً خفيفاً من البيض وسألته وهو يأكل :
"الى اين سنذهب اليوم ؟"
فهز كتفييه في استخفاف وهو يقول :
"ربما نعود الى ارض مندوزا ."
فنظرت اليه في تساؤل ودهشة :
"ولكنني اتذكر انك قلت سنمضي يومين على الاقل ."
فتقابلت عيناه مع عينيها بدون ان يبتسم وقال :
"لا فرق بين البقاء هنا والعودة الى مندوزا , ولن احتمل بعد الان اسلوب الاستهجان الصبياني الذي تتبعينه ."
فحاولت ليان الالتزام بالهدوء وهي تقول له :
"أتقول استهجان , لأنني رفضت ان استحم معك ؟"
"أتظنين ان هذا هو كل ما في الامر ؟ أتعتقدين ان كل ما يهمني هو ان اضعك في موقف مهين حتى استمتع بمضايقتك ؟"
وترك طبق البيض في غضب بدون ان يكمل طعامه وقال :
"هل خطر في بالك انه كان في استطاعتي ان اصل الى هذا الهدف بسهولة من خلال استغلال رفضك كذريعة على تنفيذ ما اطلبه منك ؟"
فهزت رأسها وقالت له في ألم :
"أسأت الفهم , فأنا لم أستهجن قولك , وانما كنت في حرج ."
فابتسم ابتسامة تفتقر الى روح المرح وقال :
"ولكنك لم تكوني محرجة عندما أخذتك بين ذراعي ...."
فقاطعته ليان وقد احمر خداها وقالت :
"ريكاردو , ما هذا بانصاف ! "
" تقصدين انه ليس بالوضع السليم , وأنت تشعرين بالذنب , ولكنك تقولين لنفسك بأنه لم يكن أمامك خيار حتى يستريح ضميرك . ولهذا فلكي يصبح زواجنا فعلياً لن أتيح لك حق الاختيار في أي شيء , وأنا الملوم لأنني لم أفعل هذا من قبل , وهذا ما سيحدث من الان فصاعداً ."
" الامر لن يختلف بالمرة عن الوضع الذي نحن فيه ."
" أتعتقدين ذلك ؟ سأثبت لك ان هناك اختلافاً , هيا أعدي حاجياتك فسوف نعود الى أرض مندوزا ."
ولم ينطق أي منهما بكلمة أثناء طي الخيمة وربطها ووضع السرجين على الحصانين , وساعدها في القفز فوق روجو وقفز هو فوق ديايلو واتجه في طريق العودة . وبلغا منتصف المسافة الى المزرعة عندما وقع الحادث الذي تسبب فيه روجو , فبينما هما يصعدان بالحصانين مكاناً مرتفعاً قفز روجو محاولاً ان يسبق ديابلو فصطدم صدره بمؤخرة ديابلو الذي مال الى الخلف وسقط ريكاردو عن ظهره وارتطم رأسه بأحد الصخور , فسارعت ليان بتوجيه روخو بعيداً عن ريكاردو ونزلت جاثية على ركبتيها بجوار ريكاردو الذي أخذ الدم ينزف من رأسه وهو لا يبدي حراكاً . كان يتنفس ولكنه فاقد الوعي , وحال وجهه الى الاصفرار .
---------------------------
وبدأت ليلان تتمالك نفسها لكي تتمكن من التصرف وانقاذه , فالاستسلام للخوف والذعر لن يفيد . وكان أول ما يجب عليها ان تفعله هو وقف نزيف الدم . وأحضرت أحدى زجاجات الماء التي كان يحملها روجو , ومزقت احدى القمصان وبللت قطعة قماش بالماء النظيف واخذت تنظف في خفة المنطقة المحيطة بالجرح ثم ضمدته بقطع اخرى من القماش .
وعندما انتهت كانت شفتاها ترتعدان ورأت انه من غير المناسب بقاؤه مع تلك الاصابة تحت الشمس , فاستخدمت كل قواها لجره الى ظل صخرة , وهي لا تدري كيف تمكنت من تحريك جسمه الضخم على هذا النحو . ولم يكن امامها ما تفعله بعد ذلك سوى ان تجلس الى جواره وهي تبتهل الى الله ان يكتب له الحياة وتمنت لوكان بالقرب منها احد يمكن ان تستغيث به فهي لا تعرف كثيراً عن اسعاف الاصابات .
وبعد مضي ساعة بدأ ريكاردو يفتح عينيه في اعياء الى ان تمكن من تمييز وجه ليان فوقه وهي تنظر اليه في قلق شديد . وسألها عما حدث وهو ينطق حروف الكلمات بصورة متقطعة سببت لها مزيداً من القلق والاسى , وأجابته بأن ديابلو سقط فوقع عن ظهره وارتطم رأسه بصخرة . وطلبت منه ألا يحاول الكلام فقد يكون جرحه خطيراً . وسألها متى حدث ذلك فأجابته بأنه حدث منذ أربعين دقيقة وأنه قد يكون مصاباً بارتجاج في المخ ويجب عليه ألا يتحرك . لكنه قال لها يجب ان يتحرك ويغادر هذا المكان واستند على ذراعه حتى تمكن من الجلوس ولكنه أغمض عينيه وأوشك ان يفقد وعيه من جديد , وعندما فتح عينيه قال لها وهو يبتسم ابتسامة باهتة إنه على خطأ والحركة تبدو صعبة بالنسبة اليه وسألها اذا كان الحصانان قريبين فردت عليه وهي تحاول ان تحبس دموعها وتشعر بقلق شديد عليه :
" ليسا بعيدين ."
فقال لها وهو يحاول عبثاً ان يتحدث معها بطريقته المعهودة في الامر والنهي :
"اذا احضريهما فعندما امتطي صهوة الجواد سأتمكن من التحكم فيه ."
" ريكاردو , أرجوك لا تفعل , لن تستطيع ركوب الخيل وانت على هذه الحالة ."
نظر اليها نظرة طويلة ثم ضاقت عيناه من الالم وهو يقول :
"ليس هناك بديل ."
" بل هناك بديل , استطيع ان اذهب بالحصان طلباً للنجدة وسأترك لك ماء وطعاماً وتبقى كما انت في الظل وسأعود اليك مع النجدة قبل حلول الظلام ."
فأمسك بيدها ووضعها على صدره قائلاً :
"لابد ان تنطلقي كالريح لتصلي الى الاستانسيا , كلا يا ليان لن أسمح بهذا , فليست لديك الخبرة للقيام بهذه الرحلة على ظهر الحصان ."
فردت عليه في اصرار :
"ليس هناك بديل , ولا يمكنك منعي فلست في حالة تمنعك من منعي ."
" انت تريدين استغلال الموقف ."
" نعم , اذا كنت مضطرة الى هذا ."
وابتسمت وقالت :
"من أجلك أنت ."
فرد عليها في حدة :
"بل من اجلك انت , فبعد وقت قصير سأصبح قادراً على ركوب الحصان , انني أمنعك من الذهاب ."
وبدأت قواه تخور حتى لم يعد يستطيع ان يمسك بيدها فسحبتها عن صدره وهي تقول له :
"آسفة يا ريكاردجو , لا أريد ان اتركك , ولكني مضطرة ."
----------------------
وعندما ذهبت الى موقع الحصانين وجدت حصانها روجو مصاباً في ساقه اليسرى , لا يمكنه من العدو بسرعة , ولا مفر امامها اذا من ان تمتطي صهوة ديابلو , واخذت الملاءات وعادت بها الى ريكاردو الذي كان مغمض العينين ووجهه كالميت , وقالت له ان تلك الملاءات ستساعده على الشعور بالراحة . فقال لها انه عندما يحاول الوقوف تسود الدنيا امامه , وطلب منها الاتسرع في طريقها وهي على ظهر روجو الذي يعتبر حصاناً متزناً , ولكنها لم تشأ ان تبلغه بأنها ستركب ديابلو . وسألته اذا كان يحتاج الى أي شيء آخر فقال لها انه يحتاج الى الصبر الذي يستطيع ان يوفره لنفسه . وطلب منها ان تلزم جانب الحذر وألا ترجع بالسيارة وعليها فقط ان تبلغ خوسيه بالموقع حيث هو .
واتجهت نحو الحصان ديابلو والتقطت انفاسها قبل ان تمسك بلجمه , وتوجهه نحو صخرة قريبة لكي تصعد فوقها وتمتطي صهوته , واخذ يتحرك بعصبية خشيت معها ان تسقط من فوقه واخذت تحثه على التقدم لكنه ظل متوقفاً , ثم تحرك فجأة وبقوة ظنت معها انها لن تقدر على التقدم فيه ولاحظت في الوقت نفسه , ان ديابلو يبذل كل جهده لاسقاطها من ظهره . لن تذهب الى مزرعة منودوزا , وهذا ما قررته منذ البداية , لكنها ذاهبة الى مزرعة ريخا التي تعد أقرب بعدة اميال .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-16, 11:36 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

11- كراهية لا تقهر
لم تسقط ليان عن ظهر الحصان ديابلو رغم انه كان يتصرف معها بخشونة وهو يتحرك بكل نشاط وحيوية , ومع التقدم في الطريق بدأت قوته تضعف ومما مكنها من التحكم فيه من جديد ووصلت أخيراً الى منزل ريخا وسط دهشة الجميع , وأسرعت ايزبيلا وكارلوس نحوها عندما شاهداها , واتسعت عينا ايزبيلا وهي تسألها في دهشة :
"ماذا حدث , ولماذا تمتطي ديابلو ؟"
" ريكارو مصاب وسط التلال ! "
وعندما لاحظت كيف استقبل كارلوس كلامها في برود وقسوة , أخذت دقات قلبها تسرع , وأخذت تتوجه اليه بالرجاء لانقاذ ريكاردو فقد يكون اصيب بشرخ في الجمجمة وقد يموت . فرد عليها كارلوس بدون ان تتغير ملامحه الفظة وقال :
"اذا مات فسوف تؤول المزرعة اليك ."
فقالت وهي تحاول اخراجه من حالة اللامبالاة هذه :
"لا أريد المزرعة بدون أخيك , انه زوجي يا كارلو س وانا احبه كما تحبك ايزبيلا ."
------------------------------
واعترفت ليان بينها وبين نفسها بأنها فعلاً تحبه برغم أنفها وبرغم الاسباب المعروفة , وهي لن تتركه يموت , لمجرد ان هذا الرجل الماثل أمامها يكرهه الى درجة لم تكن تتصورها من قبل . وصاحت فيه بانفعال :
"يجب ان تلوما اباكما لا ان يلوم كل منكما الاخر . لا يمكنك ان تترك ريكاردو هناك , مضرجا بدمائه , لن اسمح لك بهذا ."
فصاحت ايزبيلا في كارلوس وهي تتصب عرقاً وتهز ذراعه كي يهب لانقاذ اخيه , وبعد تبادل النظرات قال كارلوس :
"سأقوم باعداد سيارة , وسوف نحتاج الى حشية وبعض المخدات لفرشها في مؤخرة السيارة ."
وعندئذ اخذت ايزبيلا تشكره وهي تربت على صدره بيدها وعيناها مغروقتان بالدموع , وطلبت من ليان ان تستريح وقالت لها انه سيتم العناية بأمر ديابلو . واسلمت ليان لجام الحصان الى احد الخدم وسارعت بقولها :
"سأعود بالسيارة ."
فردت عليها ايزبيلا :
"لن تستطيعي العودة بعدما قمت بتلك الرحلة الطويلة , قل لها يا كارلوس ألا تذهب ."
فابتسم كارلوس في سخرية وقال :
"انها زوجة ريكاردو وليست زوجتي ."
وشكرته ليان في رقة ولكنه قال لها في جفاف , انه يفعل ذلك فقط لأنها هي وزوجته طلبتا منه ذلك , وان ريكاردو نفسه لن يشكرها لانها حضرت الى هنا .
وقالت ايزبيلا , عندما انصرف زوجها لتفقد السيارة , ان هذا صحيح , فكل من الاخوين يتسم بالتصلب والقوة ويفضل الموت على ان يلتزم بشيء تجاه أخيه . وطلبت منها ان تساعدها في اعداد حشية وبعض المخدات لتوفير الراحة لزوجها وهو في طريق العودة . وقالت لها ان الرحلة ستكون طويلة لأنه يجب العودة ببطء ان كانت متاكدة انه اصيب فعلاً بشرخ في الجمجمة وهو ما تأمل الا يكون صحيحاً , فردت عليها ليان بأنها لم تتمنى في حياتها ان تكون مخطئة في شيء مثلما تتمنى ذلك الان .
ورغم ان ليان كانت مجهدة وتشعر بألم شديد في ساقيها كلما حركتهما بسبب احتكاك السرج بهما مع عدو ديابلو السريع , فأنها لم تشأ ان تقول ذلك لايزبيلا والا منعتها من العودة الى التلال . وعندما طالت فترة اعداد السيارة بدأت الشكوك تساور ليان في ان كارلوس غير جاد في اعتزامه الذهاب لنجدة ريكاردو , وفجأة سمعت صوت السيارة تنطلق بدونها فصرخت بدون جدوى ,ودرات نحو الطريق الذي ستسلكه السيارة , ولما رآها كارلوس طلب من السائق التوقف فقفزت ليان فوق الحشية الموضوعة في المؤخرة وهي تنظر الى كارلوس في تحد .
قطعت السيارة المسافة من مزرعة ريخا الى الموقع الذي يرقد فيه ريكاردو جريحاً في اقل من ساعة , بينما قطعت ليان تلك المسافة على ظهر الحصان في اربع ساعات .
وعندما وصلا الى ريكاردو كان بين الوعي والغياب وضمادته ملطخة بالدم . وامتعض عندما رأى كارلوس وسأله في حدة :
"ما الذي جاء بك الى هنا ؟"
" زوجتك جاءتني تطلب المساعدة , ولم تمكني هي وايزبيلا من رفض المجيء لمساعدتك ."
وجثا كارلوس على ركبتيه وهو يتفحص ملامح أخيه , واقتربت ليان من ريكاردو وقالت له :
"أحضرنا سيارة تنتظر في اسفل الطريق , كارلوس ومانويل سيحملانك اليها ."
فأخذت عينا ريكاردو تبرقان من جديد وهو يتمتم قائلاً :
" كان يجب ان تذهبي الى ارض مندوزا , وليس من حقك ان تتحديني ."
" لم يكن لدي وقت , وكانت مزرعة ريخا اقرب الي , هذا ما كان يهمني . يجب عليك الا تتكلم , فألزم الهدوء ."
فابتسم ونظر الى أخيه وسأله في سخرية :
"ماذا تفعل لو كانت لك امرأة مثلها ؟"
-----------------------------------
" أقدرها وأصونها وأحمد الله على هذه النعمة , ان ليان على حق اذ يجب الا تتكلم , فألزم الهدوء الان حتى نحملك فوق المحفة ."
واستغرق نقله الى السيارة بعض الوقت في حين تبعهما الحصان روخو وهو يتحامل على قوائمه الثلاث بعد ان اصيبت ساقه الرابعة .
ولاحظ ريكاردو ذلك فنظر الى ليان وسألها :
"هل امتطيت ديابلو ؟"
" لم يكن امامي خيار , فقد أصيبت ساق روخو ."
وانتظرت ليان حتى تم نقل ريكاردو الى السيارة ثم صعدت لتجلس الى جانبه , في حين أخذ ريكاردو يرقبها وقد ارتسمت على ملامحه تعبيرات مبهمة وقال لها بلهجة مداعبة :
"سأتصرف معك عندما اصبح قادراً على ذلك , تعرفين انني كنت سأمنعك من امتطاء ديابلو ."
فردت عليه وهو يبتسم :
"أعلم انك ستشعر بالقلق إزاء امتطائي ديابلو ولهذا لم ابلغك بذلك , رأسه متحجر مثل سيده , ولكننا تفاهمنا سويا , ولم أسقط عنه بالمرة . أرجوك ان تكف عن الكلام يا ريكارو فأنت تحتاج الى قوتك لتحمل رحلة العودة الى أرض مندوزا ."
فمد يده لكي يمسك بيدها وهو يقول لها :
"لن أفعل الا اذا أعطيتني يدك , وسنتحدث فيما بعد ."
وتنهد ريكاردو وأغمض عينيه وهو يسترخي في فراشه .
لم يتحدث كارلوس كثيراً اثناء الطريق , وعندما اصبحت ارض مندوزا على مرمى البصر كان الليل قد أرخى أستاره , وكان ريكارو مستغرقاً في النوم . وعندما دخلت السيارة الى المزرعة , أخذ العاملين فيها يسارع ليكون له شرف المشاركة في انزال المحفة من السيارة ومساعدة سيده .
وفتح ريكاردو عينيه مرة أخرى عندما جاءت اينيز مسرعة , وهي ترفع يديها في قلق ولهفة وتحدث اليها في حدة بالاسبانية , ويبدو ان النوم أفاده اذ عاد الدم يسري في وجهه الذي كان شاحباً , واصبح قادراً على ان يتكىء على أحد مرفقيه .
وطلبت ليان من كارلو سان ينزل من السيارة ولكنه قال لها ان بيت مندوزا لم يعد بيته .
فقالت له في اصرار :
"يمكنه ان يصبح بيتك وبيتنا جميعاً اذا تفاهمت انت و ريكاردو ."
ولكنه لم يتزحزح عن موقفه وقال لها :
"فعلت ما طلبته مني , وريخا هي حياتي الان ."
وطلب من السائق إدارة محرك السيارة وهو ينظر الى ليان قائلاً لها :
"ولكننا سنرحب بمجيئك لزيارة ايزبيلا ان شئت , فهي بحاجة الى صديقة مثلك ."
" وماذا بشأن ريكاردو ؟"
" ستدركين ان ريكاردو يبادلني المشاعر نفسها فيما يتعلق بهذه المسألة , فلا يمكننا ان نكون اصدقاء , بغض النظر عن رغبتك ورغبة زوجتي اذهبي الان الى زوجك , فلا بد انه ينتظرك ."
ورحلت السيارة , وصعدت ليان الى ريكاردو وإخذت تسأله عما يشعر به فأجابها في تذمر :
"أستطيع الوصول الى سريري دون ان يحملني أحد اليه , وكل ما احتاجه هو أن آخذ حماماً لاستعيد نشاطي ."
" يجب ان لا تفعل هذا , فقد قمنا باستدعاء طبيب من مزرعة ريخا وسيصل في أية لحظة , عليك ان تلزم الهدوء في سريرك الى ان يحضر الطبيب ."
فرمقها بحدة وهو يقول :
"لا تقولي لي ماذا افعل وماذا اتجنب , فأنا الذي سأقرر لنفسي ."
--------------------------
وتذكرت ليان نصائح ايزبيلا لها عن كيفية معاملة الزوجة للزوج وبدأت تتخلى عن روح الشجار وتلتزم جانب اللين وردت عليه قائلة :
"حسنا يا ريكاردو , اعرف انك أصبت بارتجاج في المخ ."
ووصل الطبيب قادماً من سانتينا , قبل ان يتم نقل ريكاردو الى السرير الكبير المزدوج في الغرفة التي لم تدخلها ليان من قبل . وكان الطبيب يعرف ريكاردو جيداً وطلب اعداد الماء الساخن لتضميد الجرح وفحص جسمه ثم قال :
"أعتقد أنه مصاب بارتجاج في المخ , ولا أظن انه اصيب بشرخ في الجمجمة . يجب ان يبقى في السرير لمدة أربع وعشرين ساعة على الاقل , وسنقرر بعد ذلك ما يمكن عمله ."
ولكن ريكاردو قال انه ما دام لا يوجد شرخ في الجمجمة فلا داعي لبقائه في السرير , وطلب اعداد الحمام . فوقف الطبيب حائراً وأدرك ان لا جدوى من محاولة اقناع ريكاردو وترك بعض الادوية ليتناولها اذا وجد صعوبة في النوم , ثم انصرف عائداً الى سانتينا .
وقالت ليان لريكاردو :
"سأذهب لآخذ حماماً , هل انت على ما يرام ؟"
فقال لها ان حمامه كبير ويتسع لشخصين , وعندما لاحظ ان وجهها احمر لونه , حاول تلطيف الجو وقال لها إنه آسف وتستطيع ان تأخذ حمامها وتغير ملابسها وترجع اليه لأن لديهما الكثير .
وقالت ليان لنفسها ان حبها لريكاردو حب من طرف واحد اذ يجب ان يحبها هو الاخر . فهي تحمل اسمه وسوف تحمل ابنه يوماً ما , ولكنه لن يشعر نحوها بالعاطفة التي تأكدت انها تشعر بها الان نحوه , وقد أكد له ذلك ليلة أمس بوضوح وعلى نحو يثير الاحساس بالانزعاج .
وعندما ذهبت لتستحم أدركت مدى اتساع الرقعة الملتهبة في ساقيها نتيجة احتكاكهما بالسرج فتحاملت على نفسها وغسلتهما بالماء الدافىء وبمحلول مطهر , وعادت الى ريكاردو فوجدته غير ملابسه , وأبدى اعجابها بزيها , فذكرته برغبته التي أبداها في أن يتحدث معها , فرد عليها بأنه قال انهما سيتحدثان سويا , وأخذ ينظر اليها كأنه ينتظر شيئاً ما وطلب منها ان تقترب منه وعانقها بحنان وقال لها في رقة :
"أنت شجاعة وتتمتعين بالحيوية أنا ممتن لك ."
" فعلت الواجب الذي تفعله أية زوجة حيال زوجها . هل انت غاضب لأنني ذهبت الى مزرعة ريخا ؟"
" لست غاضباً , وانما أشعر ببعض الاسف لأنك جعلتني مدينا لكارلوس ."
" اذا علي ان أطلب من ايزبيلا ان تدبر حادثاً لكارلوس حتى تهب لانقاذه فتصبحان متعادلين من جديد ."
فتغيرت ملامحه وضاقت عيناه وقال لها :
"انت تسخرين مني يا ليان , واذا كنت أشعر بالامتنان نحوك الا انني لا اسمح لك بالتدخل في أمور لا تخصك ."
ورفضت ليان ان تتراجع وقالت له :
"لابد ان تلك الامور تخصني , فأنا زوجتك يا ريكاردو كما ان ايزبيلا زوجة كارلوس . من اجلها ان لم يكن من اجلي , أرجو ان تدفن هذا النزاع بينك وبين كارلوس , إذ لم تعد لديه الان رغبة في الاستحواذ على مزرعة مندوزا , لقد قال لي هذا ."
" من الطبيعي ان يقول , لانه يدرك انه لا توجد امامه أية فرصة للاستحواذ عليها ."
وبدا نافذ الصبر وهو يضيف :
"لن أجادلك في هذا الامر فهي مسألة بيني وبين كارلوس ."
وتوقف هنيهة ثم هز كتفيه في سخرية وقال :
"أما بالنسبة لايزبيلا فقد اختارت الحياة التي تريدها لنفسها وعليها ان تتعايش على هذا الاساس ."
فلم تتمالك نفسها وقالت له :
"أحببتها انت نفسك . وانت تكره كارلوس لانه استطاع الفوز بها ."
----------------------------
"كنت أكرهه قبل ذلك بوقت بعيد , وانت لا تعرفين شيئاً عن هذا ."
" أسرد لي القصة حتى افهم ! "
فأخذ ريكاردو يحدثها عن حياة الابتذال التي كان يحياها أبوه ورغم ذلك فأن امه ظلت تحبه واخذت تذبل شيئاً فشيئاً وجمالها يخبو وشبابها يذوي من يوم لآخر حتى اصبحت تبدو اكبر من عمرها الحقيقي , وقال لها انه يعتبر أباه السبب في تدهور حالتها على هذا النحو , فسألته عما منعها من ان تأخذ ابنها , أي ريكاردو وترحل عن أبيه , فقال لها إنه ليس من السهل بالنسبة الى المرأة الارجنتينية ان تفعل هذا وأضاف قوله ان كارلوس جاء ليعيش في المنزل بعد مضي شهر واحد ليس الا على وفاة أمه , وكان ذلك بتدبير من أبيه الذي راقه ان يجعل من اخيه غير الشقيق غريماً لريكاردو , وطالما هدد على جعل كارلوس وريثه الوحيد .
ومضى ريكاردو قائلاً :
"ولا شك ان كارلوس ابنه فهو وانا متشابهان في الشكل والسلوك , وقد بذل أبي وأخي غير الشقيق كل جهد مستطاع لحملي على ترك ارض مندوزا بمشيئتي , حتى لا يمكن لأحد ان يدعى انني حرمت من ميراثي الذي أستحقه , ولكنني أنا من جانبي كنت مصمماً ألا أنفذ مشيئتهما , فلم أترك مندوزا ."
وتخيلت ليان أي نوع من الحياة كان يحياها ريكاردو ورثت لحاله وقالت له :
"لا ألومك فلو كنت مكانك لتصرفت كما فعلت أنت ."
"كنت ستفعلين هذا بكل تأكيد ..... وأنا اخترتك لتساعديني في الاحتفاظ بأرض مندوزا بسبب الروح التي تتحلين بها ."
" ولأنك كنت يائساً وأوشك الوقت ان ينفذ ."
"هذا صحيح , ودفعني الحظ الى ملهى ريوس في تلك الليلة ...."
ثم نظر الى وجهها وهو يتفحصها وقال لها :
"هل ما حكيته لك يساعدك على تفهم السبب . الذي يجعل من الصعب أن اكون مديناً بأي فضل لكارلوس ."
" الخلاف بينكما عميق ."
" ولكنك ما زلت تعتقدين بضرورة قيامي بخطوات لانهاء العداء ."
" وهل تفيد تلك الخطوات في تغيير ما حدث ؟ إن أباك هو الذي غرس روح العداء بينكما , ولو ظللتما على ما انتما فيه من عداء , لكان معنى ذلك ان اباك انتصر , اليس كذلك ؟"
فرد عليها في حدة :
"كلا انه لم ينتصر بالمرة فقد فزت بأرض مندوزا , وفاز كارلوس بايزبيلا ."
ولم يكن ثمة ما يدعو الى التنويه بهذا فقد كان كل شيء واضحاً على وجه ريكاردو . وقالت ليان في ألم :
"كارلوس يحب ايزبيلا , أنا واثقة من هذا , ربما في البداية كان يريدها لنفسه لمجرد أنك تريدها , لكن الامر يختلف الان ."
فنظر ريكاردو الى الفناء وقد وضع يديه في جيبيه وقال :
"آمل هذا , من أجل ايزبيلا . غدا سننتقل الى الجناح الاخر , أما الليلة فسوف تنامين معي هنا ."
" ولكن رأسك ...."
فقاطعها وهو يضحك ويقول :
"رأسي لن يسؤ حاله اريدك معي يا ليان فهل تحرمينني من هذه الرغبة ؟"
وأدركت ليان أنه يريدها معه لمنعه من التفكير في ايزبيلا , الفتاة التي أحبها وفقدها , الفتاة التي كان سيتزوجها لو لم يسرق أخوه قلبها . كانت تحس ببعض مشاعره من قبل وهذا لن يخفف عنها الالم الان . ولكن ما الفرق ؟ إن شيئاً لم يتغير , تستطيع ان تمنحه ما يحتاجه منها الان بصفتها زوجته , وقالت له وهي تلمح الى شيء معين :
"لن أحرمك أي شيء تريده , إن الوقت متأخر , أليس كذلك ؟ هل اطلب طعاماً ؟"
" كلا سوف ننزل الى الدار فكل منا يحتاج الشراب ."
وأدركت ألا سبيل الى أثنائه عن أي شيء يريده , فتلك هي طبيعته وشخصيته , فهل تراها كانت تحبه لو اختلفت شخصيته عما هي عليه الان ؟ ان طباعه هي جزء من نفسه , وهو الان جزء منها .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-16, 11:38 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

12- الحصار
تمت أعادة روخو لكي يمضي فترة للعلاج قد تطول , الا ان السائس بدرو أكد لليان التي كان يساورها القلق عليه انه سيصبح على ما يرام خلال أيام قلائل وان كل ما يحتاج اليه هو الراحة .
أما ديابلو فقد أحضره الى ارض مندوزا أحد افراد مزرعة ريخا , وبدا ديابلو وقد استعاد نشاطه وقوته من جديد . وجاء ريكاردو واخذ يربت على الحصان الذي يتحرك في قلق كلما نطق ريكاردو بعدة كلمات بالاسبانية وهو يمر بيديه على ظهر عنقه . وكانت هناك بعض الجراح في طريقها الى الشفاء في جنبه حيث سقط فوق الصخور . ومرر ريكاردو يديه على قوائمه الاربعة واطمأن الى سلامتها جميعا .
وقال ريكاردو لليان التي كانت ترقب ما يحدث :
"هيا تعالي لتحية ديابلو , أريد ان أرى رد فعله ازاء أول سيدة تمسك بقياده ."
وقالت ليان لنفسها إنها ليست الاولى , ولكنها أطاعت ريكاردو وأخذت تمسح بيدها على عنق ديابلو وكتفه وهو ينظر اليها نظرة تشكك . وسألها ريكاردو اذا كانت ترغب في محاولة امتطائه مرة أخرى , فهزت رأسها قائلة :
"لا أعتقد أنني أرغب في ذلك , فما حدث بالامس كان حالة خاصة , انه يفضل ان يشعر بيديك انت تلامسان جسمه ."
فابتسم ريكاردو وأرسل ديابلو ليتم تثبيته في مربطه , وسأل ليان :
"هل شعرت بالآم في ساقيك هذا الصباح ؟"
---------------------------------------
" ليس بالدرجة التي كانتا تؤلماني بها من قبل , واشكرك على اهتمامك بي ."
فرد عليها بدعابة ساخرة :
"اريد ان اعرف منك لو كانت اصابتي من الخطورة بحيث اقتضى الامر خلع ملابسي هل كنت تفضلين تركي انزف حتى الموت على تعرضي نفسك لهذا الحرج ؟"
" لا تسخر مني , فما كنت لافعل ذلك أبداً ."
فنظر اليها بشيء من الرقة وجذبها من ذراعها لكي تقترب منه وقال لها :
"أدخلت الراحة الى نفسي , انت على حق , فما كان يجب ان أضايقك بكثرة الاسئلة والملاحظات , ان مسلكك سوف يتغير بمضي الوقت ."
فردت عليه باستخفاف متعمد :
"وطبعا هذا سيحدث كلما ألف كل منا الاخر ! ألا ترى ان هذا يولد الازدراء ؟"
فرد عليها في حزم :
"لا أسمح لزوجتي باظهار الازدراء نحوي , سنظل زوجين لفترة طويلة يا صغيرتي , وعليك تهيئة نفسك لهذا , وقد لا يكون كل منا قد وجد في ذلك غايته , ولكن علينا ان نستفيد من هذا اكبر استفادة . هل تأكدت من تغيير غرف النوم ؟"
" ليس بعد ؟"
" اذا اذهبي وافعلي هذا الان , أريد الغرفة الملحق بها غرفة تغير الملابس ."
واضاف في لهجة تهكمية :
"ولكن ليس معنى ذلك أنني سأمضي جزئاً طويلاً من وقتي فيها ."
وقالت ليان لنفسها اذا كانت ستنجب ابنا لريكاردو فان هذا الابن سيكون ثمرة الحب ولو كان هذا الحب من جانب واحد أي من جانبها هي . فهذا افضل من لا شيء , وقد اعتادت ان تقول هذا لنفسها في الايام التي تلت ذلك , والليلة ستنسى ان هذا الحب هو من طرف واحد , ولا شك ان ريكاردو بما يبديه نحوها انما يحتاجها بلا تحفظ .
وبدأ جرح الرأس الذي أصيب به ريكاردو يلتئم وان خلف ندبة دائمة كان يصفها ريكاردو في أوقات المرح بأنها بمثابة هدية تذكارية , الى ان جاء يوم وجدته يضع اصبعه على جرحه وفي عينيه نظرة فهمت منها ان الجرح سيظل يذكره بما عليه من دين نحو أخيه .
انها لا تستطيع ان تبعد عن تفكيرها النزاع القائم بين ريكاردو وكارلوس . هل سيظل افراد الجانبين يعانون طوال حياتهم من الغربة عن بعضهم رغم انهم أقرب الجيران ؟ وهل ستظل هي وايزبيلا تتزاوران خلسة في أوقات متباعدة بدلا من ان تستطيعا التزاور كما تفعل زوجتا الاخوين ؟ وماذا سيحدث بالنسبة الى أطفالهما ؟ قد يصبحون جزئاً من هذا الوضع المليء بالشحناء الذي قد يستمر لعدة أجيال ما لم يتم اتخاذ شيء ما بهذا الشأن . ولكن كيف ؟ لا يبدو ان هناك وسيلة تتيح لها أو لايزبيلا التدخل الان .
وفي أحد الايام قامت ايزبيلا بزيارة مفاجئة لمنزل مندوزا بالسيارة عندما لم يكن ريكاردو موجوداً , وشعرت بالارتياح لأنها وجدت ليان وحدها , وقالت :
"جئت برغم ان هذا قد يثير غضب ريكاردو فإن كلا منا تحتاج الى الاخرى يا ليان , ان لم يكن زوجانا يجتاحهما الشعور نفسه ."
وابتسم وجهها الجميل وهي تعتذر عن تناول القهوة وتطلب عصيراً بدلاً منها . وسألتها ليان فجأة ومشاعر الحسد تجتاحها :
"أنت تنتظرين مولوداً , إنني سعيدة جداً لك , ومتى موعد الولادة ؟"
" بعد ثمانية أشهر ولكن هذا لم يتأكد طبياً بعد , ورغم هذا فإننا نحن النساء نفهم مثل تلك الاشياء , اليس كذلك ؟"
" طبعا , وكيف يشعر كارلوس وهو يحس بأنه سيصبح أبا ؟"
"انه في قمة السعادة , الا ان هناك أشياء تعكر عليه سعادته ولا يريد ان يحدثني عنها , ليان ما الذي سنفعله بشأن زوجينا ؟ هل سنتركهما يمضيان في حماقتهما ؟"
" وماذا نحن فاعلتان ؟ هل هناك مجال آخر للاختيار أمامنا ؟ لقد تعايشا مع أحقادهما لفترة طويلة ولن يصبح من السهل عليهما ان يتصافيا عندما يطلب منهما ذلك ."
-----------------------
وتنهدت ايزبيلا وهي تقول :
"تلك الاحقاد غرسها أبوهما الذي لم يحب أيا منهما ."
" أحقا لم يحب أيا منهما ؟"
" طبعا , أتظنين العكس ؟"
فردت ليان في تردد قائلة :
"ريكاردو يعتقد شيئاً مخالفاً لهذا ."
" انه مخطىء فريكاردو ابنه الشرعي وهذا يجعله يشعر بنوع من الارتياح , اما كارلوس فانه لم ينسى منشأه , وليس هناك ما يرتبط به , أرأيت اذا كيف جعلهما ابوهما يتصارعان كي يسبب لهما التعاسة , كان رجلاً يجد متعته في تلك الامور وكان كلا من الاخوين يظن ان أخاه هو الذي يلقى الحظوة من أبيه , وقد فوجىء كارلوس كما فوجىء ريكاردو بشروط الوصية ."
" ولكنه كان مستعداً لقبول تلك الشروط ."
" أراد ان يثبت لريكاردو أنه من أسرة مندوزا تماماً مثله . وكنت في غاية الامتنان عندما جاء بك ريكاردو الى هنا كي تعملي على وضع نهاية لهذا كله , برغم ما اقتضى مني وقتا كي احمل كارلوس على ادراك وجه الحق في النزاع , وهو سعيد الان ببناء حياته في أرض ريخا ."
" ولكنه غير مستعد ليقول هذا لريكاردو ."
" ريكاردو مستعد ان يذهب الى ابعد الحدود لتصديقه , ولكنهما عنيدان ."
ونظرت ايزبيلا الى وجه ليان وهي تسألها اذا كانت تستطيع ان تجد حلا لهذه المشكلة . وبعد فترة صمت فكرت خلالها ليان في أمر وجدت أنه يستحق التجربة , قالت لايزبيلا :
"هناك حل قد يصلح, ولكنه يتطلب الكثير من الصبر ."
" ما هو ؟"
"هل سمعت من قبل عن لايسستراثا ؟"
"كلا ."
" كانت سيدة تعيش في العصر اليوناني القديم أصابها الضيق الشديد وهي ترى زوجها يذهب كثيراً للحرب , فاتفقت مع رفيقات لها على حرمان أزواجهن من حقوقهم الزوجية , الى ان كف الازواج آخر الامر عن الانصياع لميولهم الحربية ."
فضحكت إيزبيلا وهي تقول لها :
"كنت على حق عندما قلت ان الامر سيحتاج الى الكثير من الصبر ان كارلوس سينهار ."
" وريكاردو ايضا ."
ونظرت كل منهما الى الاخرى تغالب الابتسامة ثم قالت ايزبيلا لليان في رقة :
"انت تحبينه فعلاً , أليس كذلك ؟ كانت تساورني الشكوك في أول الامر , ولكن عندما رأيت مدى لهفتك وأنت تطلبين من كارلوس ان يهب لمساعدة ريكاردو المصاب كانت مشاعرك عندئذ أكثر من واضحة ومقنعة ."
" انها قصة طويلة , وقد بدأت بداية سيئة ....حسنا , ما رأيك في هذا الاقتراح ؟"
فقالت لها ايزبيلا في تردد :
"وهل تظنين ان هذه الطريقة ستنجح ؟"
" لن نعرف هذا قبل أن نجرب ."
" أنجرؤ على القيام بذلك , وكيف نبلغهما به ؟"
" نتفاهم معهما من وراء الابواب المغلقة , وعلينا ان نشترك معا في هذا الامر , ان كنا سنقوم به فعلاً ."
--------------------------------
وفكرت ليان في انها كلما تراختا في تنفيذ الخطة , كلما اصبح من الصعب تنفيذها , ولهذا اقترحت على ايزبيلا ان تبدأ في التنفيذ الان وسألتها عن الوقت الذي يعود فيه كارلوس الى البيت فأجابتها انه يعود احياناً لتناول الغداء . وسألتها اذا أبلغت أبويها بالمكان الذي ستذهب اليه فأجابتها بأنها أبلغت أمها وطلبت منها الابقاء على هذا الامر سراً فقالت لها ليان :
"ولكنها ستضطر الى ابلاغ كارلو سان لم تعودي , وأعتقد انه سيحضر الى هنا وعندما يأتي ويلتقي بريكاردو فإننا سننسل ونتحصن داخل غرفة بها ما يكفينا من الطعام والشراب لمدة يومين ."
" يومان ! أتظنين ان الامر سيتطلب كل هذه الفترة لكي يتفقا ؟"
" أعتقد ان الامر سيتطلب بعض الوقت لاقناعهما ولم يستطيعا أخراجنا من هنا قبل ان يتفقا . وسنحتاج الى التحلي بقوة الارادة حتى نتمكن من المضي في خطتنا عندما نبدأ في تنفيذها ."
فرفعت ايزبيلا حاجبيها وسألتها :
"ولكن ماذا لو انهما حطما الباب ان كارلوس سيكون حاله من الغضب تجعله على استعداد لفعل أي شيء ."
فابتسمت ليان قائلة :
"لا يمكنه ان يفجر غضبه مع من في مثل حالتك ."
فابتسمت ايزبيلا ابتسامة اضاءت وجهها وقالت :
"ربما انني في فترة الحمل فلا يمكنني ان اكون مسؤولة عن تصرفاتي فالجميع يعرف ان الحمل يدفع الى نزوات وتصرفات غريبة ."
وأضافت قائلة في جدية :
"ولكنك لست حاملاً , وريكاردو سيضربك ! "
" عليه أن يصل الي أولاً , وان نتأكد من اغلاق الباب ويمكن ان نحقق الغرض بوضع كمية من الاثاث أمام الباب ."
"واذا اتفقنا على انهاء نزاعهما , ألن يتملكهما الغضب عندما نخرج اليهما ؟"
فردت عليها ليان في ثقة :
"هذا اواجهه عندما يحين وقته ."
ونظرت ليان في ساعتها وقالت :
"الساعة الان الحادية عشرة والنصف وعلينا ان نتحرك فربما رجع ريكاردو مبكراً . سأقوم باعداد بعض الطعام الذي يكون بارداً مع الاسف الى ان اتمكن من ايجاد موقد سهل الحمل ."
فضحكت ايزبيلا فجأة وقالت :
"يجب ان نأخذ الامور ببساطة لم اتصور ان تكون لي أخت مثلك على تلك الدرجة من الجرأة ."
وقالت ليان لنفسها انها قد تكون على درجة من الطيش وتملكها احساس غريب , فريكاردو سيدرك عندئذ انه لم يحقق سيطرته الكاملة عليها بعد , الا انها وان كانت تحبه لن تدع تلك العاطفة تستبد بها وتستعبدها .
دهشت العاملات في المطبخ بسبب كمية الطعام التي طلبتها ليان , ومن حسن الحظ ان اينيز لم ترد شيئاً منها , وطلبت ليان حمل هذا الطعام الى غرفتها السابقة مع كمية من زجاجات الماء , واصبح لديهما ما يحتاجانه خلال فترة الحصار . وقامتا بتحصين باب الغرفة المغلق بتكويم كمية الاثاث امامه , أما باب الشرفة فقد استغرق منهما نصف ساعة لتحصينه . وجلستا تقطعان الوقت في تجاذب أطراف الحديث , وشعرت إيزبيلا بالغيرة من ليان وهي تحدثها عن أصحابها وصديقاتها خلال الفترة التي أمضتها في دار الايتام , وقالت لليان إنها تمنت ان يتاح لها اللعب مع مجموعة من الاطفال .
فقالت لها ليان :
"ولكنك كنت تحضرين الى أرض مندوزا ؟"
" نعم كثيراً فقد كان أبي يأخذني معه عندما يذهب للعب الشطرنج مع والد ريكاردو , ومن الغريب أنهما كانا صديقين رغم الاختلاف الشديد بينهما . وربما كان السنيور مندوزا لا يجد أي متعة مع رجل لا يستجيب للاستفزاز من أي نوع , وقد اعتقد دائماً ان المشاجرات تحدث بين أشخاص لديهم حساسية شديدة لما يتخيلون أنه اهانات موجهه اليهم ."
فقالت لها ليان :
"هذه فلسفة ! "
فضحكت إيزبيلا .
---------------------------------
وبمضي الوقت بدأ حديثهما يفقد ترابطه , وكانت إيزبيلا مستلقية على السرير وليان جالسة على كرسي وهما تلتزمان الصمت عندما سمعتا أصوات أناس يتحدثون في الفناء , واستطاعتا تمييز صوت ريكاردو وان لم تتبينا ماذا يقول . وسمعا وقع أقدام في الممر المؤدي الى الغرفة وصوت مقبض الباب يدور , وجاء صوت ريكاردو :
"ليان , هل انت في الداخل ؟"
ونظرت ليان الى إيزبيلا بدون ان تتحرك من مقعدها وقالت :
"نعم , نحن هنا انا وإيزبيلا ! "
" أفتحي الباب اذا , وفي الحال ! "
" كلا , سنبقى هنا ."
فأخذ يزمجر ويضرب الباب بقبضته وهو يطلب منها فتح الباب ولكنها أبلغته , وقد أحمرت وجنتاها في حين أخذت إيزبيلا تحملق , بأنها لن تفتح الباب وأنهما ستبقيان هنا الى ان تلمسا منه ومن كارلوس سببا كافيا يقنعهما بالخروج . فرد عليهما ريكاردو في ثورة :
"سأقدم لك سببا كافيا بدون كارلوس للخروج , وأمامك خمس ثوان للخروج قبل ان اقتحم هذا الباب بكتفي ."
وبعد مضي الخمس ثوان بدأ يضرب الباب بقدمه فتصدع ولكنه وهذه معجزة لم ينفتح , وأخذت ليان تنتظر الهجوم . وبدأ كارلوس ينادي إيزبيلا التي أوشكت ان تلين لولا ان تشجعت عندما نظرت اليها ليان . وردت ليان فطلبت التحدث الى ريكاردو الذي أبلغته بأنها هي وايزبيلا لن تستأنفا علاقاتهما الزوجية المعهودة مع زوجيهما الا اذا اتفق هو كارلوس على نسيان الماضي والبدء في التصرف كرجال ناضجين .
وتحدثت إيزبيلا فتساءلت كيف يمكنها ان تضع طفلها في بيئة لا يتبادل فيها الاب والعم كلمة طيبة وقالت , ان ليان كانت على حق عندما وصفتهما بأنهما كالاطفال , وأنها تضيف فتصفهما بأنهما يتعطشان للانتقام . ووضعت يدها على فمها وقد انزعجت مما قالته في حين اتسعت عينا ليان من الدهشة . وعندئذ تحدث كارلوس لايزبيلا قائلاً :
"لم أكن أعلم أنك تكنين مثل هذا الشعور , أرجوك ان تفتحي الباب وتخرجي , وسوف نتحدث أنا وريكاردو وهذا وعد مني لك ."
فابتسمت إيزبيلا ونظرت الى ليان ثم سألت ريكاردو اذا كان يوافق على هذا , فرد ريكاردو بعد برهة بأنه وكارلوس سوف يتحدثان سويا وعندئذ أبعدت ليان قطع الاثاث عن الباب وفتحته فسارع كارلوس بدخول الغرفة ليطمئن على زوجته في حين قام ريكاردو بجذب ليان وحملها على الدخول الى الغرفة التي كان هو نفسه يشغلها من قبل وسألها :
"لماذا فعلت هذا , لقد كانت تلك فكرتك أليس كذلك ؟"
فبللت ليان شفتيها وهي تحس بجفاف في حلقها وقالت :
"نعم , كانت فكرتي , وقد اقنعت إيزبيلا بهذا , هل كنت جاداً عندما وافقت على مناقشة كارلوس في أمر نزاعكما ؟"
" لم يكن أمامي خيار آخر , ولم يكن أمام أحد من أي خيار , إيزبيلا ليست في حالة تسمح بأثارتها على النحو الذي حدث , وسوف أعاقبك لهذا السبب وحده ! "
فهزت كتفيها باستخفاف قائلة :
"هيا , افعل ما تشاء ان كان هذا يجلب لك الراحة , فسوف أتحمل العقاب كفتاة ناضجة ."
فرد عليها والشرر يتطاير من عينيه وقال :
"بل كأمرأة ناضجة ! "
فردت عليه في تبرم :
"ارجوك ان تكف عن هذا , كانت فكرتي خاطئة اذا , ولن تتفاهما أنت وكارلوس , وكان علي أن أدرك ان الوقت فات وان من المتعذر تحقيق هذا ."
فقال لها في هدوء واتزان شديدين :
"وما الذ يهمك من هذا الامر , ما الذي يعنيك لو أصبحت أنا وكارلوس أصدقاء أو أعداء ؟ هل كان هذا سيغير من العلاقة القائمة بيننا ؟ وهل كان يجعلك تنظرين الي نظرة مختلفة , لدي زوجة فلماذا أحتاج الى أخ ؟ ان ما شعرت به نحو ايزبيلا كان شيئاً لطيفاً وطيباً وكان يمكنه أن يؤدي الى الزواج أما ما أشعر به نحوك ..."
-------------------------------
وأطرق هنيهة عندما لمس ازدياد بريق عينيها والدفء الذي يشع منهما واضاف :
"ان ما أشعر به نحوك يختلف اختلاف العاصفة عن السكون,
,انك تغضبينني وتجعلينني كالبحر الهائج وتثيرين حواسي ومشاعري ورغم كل هذا فإنني ما زلت أريدك كما لم أرد من قبل امرأة أخرى في حياتي وما زلت أحبك بجنون على أمل ان يأتي اليوم الذي تبادليني فيه العاطفة نفسها ."
وحرك يديه من وجهها الى كتفيها وضمها وهو يشعر بأن هذا الامل قد تحقق في حين وضعت ليان ذراعيها فوق عنقه .... ثم سألته :
"متى عرفت أنك تحبني ؟"
"وكيف لي ان أعرف ؟"
" وضد ارادتك ؟"
" ربما , فارداتي تعرضت لقدر كبير من التوتر خلال الاسابيع الاخيرة ."
" لم يكن هذا ملحوظا .... ومنذ لحظات قليلة كنت غاية في اليأس والتعاسة , أما الان ...."
فقاطعها وهو يبتسم ابتسامة لم تشهدها على ثغره من قبل . فهي ابتسامة صافية مجردة من تعبيرات التهكم والسخرية التي كانت ترتسم على شفتيه من قبل وسألها :
"والان بماذا تشعرين يا حبيبتي ؟"
" أشعر بالسعادة ! "
" جاء وقت كنت أتوق فيه بشدة الى نزع مخالبك الحادة الصغيرة وانني سعيد الان لأنني وجدت ذلك امراً بالغ الصعوبة , فلولا روحك التي لا تقهر لافتقرت الى حياة التنوع , لقد جعلتني اقف دائماً على أطراف أصابعي ."
" هذا لا يشعرني بالراحة ابداً ."
" تعطينني كل مما يحتاج اليه الرجل في حياته , ان لدينا أنا وانت الكثير , وسيكون لدينا اكثر عندما تنجبين لي ابنا , ألست راضية عن نصيبك في الحياة ؟"
فردت عليه وقد رفعت رأسها وقالت بأنفعال :
"كلا, لست راضية , وهل تعتقد ان هذا هو المطلوب لبناء الزواج, ام تعتقد ان الانسجام الجسماني وحده يكفي ؟ حسنا , قد يكون هذا هو رأيك لكن انا لي أفكاري ايضا !"
وأضافت قائلة وقد تملكتها الرغبة في تجريحه كما قام هو بتجريحها :
"سألتني منذ مدة اذا كنت أحسد إيزبيلا للعناية التي تحظى بها من رجل مثل كارلوس , وطلبت منك عندئذ الا تكون مضحكاً وكنت على حق في ان تغضب حينئذ لانك لم تبد حتى ذلك الوقت مضحكا بالمرة , انني فعلا كنت أحسد ايزبيلا عندئذ وما زلت أحسدها الان لأن لديها رجل يعرف ماهو الحب . وسوف أحدثك عما يعني الحب بالنسبة اليك , لو أنك تزوجت من ايزبيلا لما عرفت معنى السعادة التي تتمتع بها الان لأنك لا تعرف كيف تحب ! أنت بارد الحس وأناني ولا قلب لك ...... ابتعد عني واتركني وحدي ! "
فقال لها في رقة وهو يلمس وجهها بيديه ويرفعه وينظر اليها نظرات حركت قلبها :
"ليان , يا إلهي , ليان ! هل تريدين ان تقولي لي انك تريدين حبي كما أريد حبك ؟ هل هذا هو الهدف من كل ذلك ؟"
كان الصمت يخيم في أرجاء المنزل أثناء فترة بعد الظهر يأخذ فيها الناس اغفاءة وكان صوت ضربات قلبها هو الصوت الوحيد الذي تسمعه بوضوح .
وهمست ليان قائلة :
"لقد أبلغتني منذ أسبوع مضى أنك أحببت إيزبيلا ."
" نعم , عرفتها وأحببتها منذ كنت طفلاً , ومن الطبيعي انني رحبت بفكرة الزواج منها يوماً ما . ولم أبدأ في أدراك وجود أنواع أخرى من الحب إلا بعد أن أخذها كارلوس مني واضطرني الى البحث عن وسيلة للاحتفاظ بأرض مندوزا ."
---------------------------
فقال لها وعيناه تشعان ببريق مليء بالمودة :
"أستطيع أن أحقق لك الراحة , وما أحتاجه هو أنت بالصورة التي أنت عليها أيتها المتمردة الانكليزية , لدينا الكثير نتداركه , كأن أحتضنك بين ذراعي وأنا أعلم أن قلبك مفعم بالحب ."
فردت عليه بشعور صادق :
"انني أشاركك هذه الرغبة ولا تتصور كيف أتوق اليك , ولكننا لا نستطيع تحقيق رغبتنا الان , فكيف لنا ان نترك إيزبيلا وكارلوس في وقت كهذا ؟"
" لقد نسيتهما , ونسيت كل شيء عدانا ."
وجذبها اليه وعانقها ثم تركها في تباطؤ وأسف واضح وقال لها :
"ان ما فعلته انت وايزبيلا بعد ظهر اليوم يستحق اللوم ولكنه قد يستحق التقدير ايضا كنتما على حق فيما ذكرتماه عنا أننا نميل الى الانتقام ونتصرف كالاطفال , فقد ظللت انا وكارلوس نجد متعتنا في كراهية كل منا الاخر , ولن يكون من السهل على أي منا أن يمد يد الصداقة , ولكنني أعتقد أنه يجب علينا أن نحاول ذلك من أجلك أنت وإيزبيلا ."
" هل ستحاولان الان ؟"
" خير البر عاجله , ولكن عندما نصبح وحدنا بعد ذلك , فأنني سأحب زوجتي , لدينا ابن سوف ننجبه أرجنتيني جديد , وآمل ان تكون له عينان مثل عيني أمه ."


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-04-16, 11:40 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 12:26 AM   #16

TeArS

? العضوٌ??? » 18106
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 191
?  نُقآطِيْ » TeArS is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على الرواية

TeArS غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 01:43 AM   #17

زهرة الريحان

? العضوٌ??? » 154732
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,788
?  نُقآطِيْ » زهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond reputeزهرة الريحان has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زهرة الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 05:24 AM   #18

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 06:53 AM   #19

احساس شاعر

? العضوٌ??? » 927
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » احساس شاعر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

احساس شاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-16, 07:33 AM   #20

احساس شاعر

? العضوٌ??? » 927
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 183
?  نُقآطِيْ » احساس شاعر is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

احساس شاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.