17-03-17, 11:27 PM | #1606 | ||||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام
| الفصل السادس والعشرون الفصل الســـــادس والعشرون : صف آيــــاز السيارة عند أقرب مشفى ، بينما ترجل رامي منها ، وإستدار ناحية باب المقعد الخلفي ليفتح الباب لعاليا التي تحركت بحذر للخـــارج ... كان رامي على وشك الانحناء وحمل عاليا مجدداً ولكنها أوقفته برفع كفها في وجهه ، وهتفت بجدية : -مش عاوزة مساعدة ، أنا أقدر أمشي لوحدي نفخ رامــي بضيق وهو يجيبها متسائلاً : -أنا بأسهل عليكي الموضوع ، ليه بتعقدي الدنيا ؟ رفعت حاجبها للأعلى ، ونظرت له بإستخفاف وهي ترد بجمود : -أنا حرة ! ثم رمقته بنظرات أكثر حدة لتضيف بإستنكار : -ولا تكونش إنت مسئول عني وأنا مش واخدة بالي ، ده انت لا قريبي ولا زميلي ولا خطيبي ولا حتى ابن خالتي ! أثارت كلماتها الأخيرة حنقه ، وزفـــر بصوت مسوع ليرد عليها ساخراً : -انتي عارفة المثل اللي بيقول أخرت المعروف الضرب بالكفوف ، أهوو ده ينطبق عليكي لوت شفتيها ، وإعتدلت في وقفتها ، وعلقت حقيبتها على كتفها ، وأمرته بصوت جــاد يحمل المزاح : -وســع شوية خليني أعرج لجوا ! أشــــار بيده للأمـــام وهو يتحرك للجانب ، وأردف ساخراً : -اتفضلي يا أبلة اعرجي براحتك ! راقبهما آيــــاز من داخل السيارة ، وتسائل مع نفسه بإستغراب : -لأ واضح من طريقة الكلام بينهم إن الموضوع كبير ! أراح ساعديه على مقود السيارة ، وتابع بتوعد : -اوكي يا رامي ، هاعرف منك كل حاجة على رواقة ! ........................................ دلفت عاليا إلى داخل المشفى ، وتم إسعافها من أثر العضة بحرفية .. خشيت أن تكون المســألة خطيرة ، ولكن طمأنتها الطبيبة قائلة : -مافيش قلق إن شاء الله ، هما بس 3 حقن ، كل يومين هتاخديها ، وبعد كده هنعمل فحص تاني ! سألها رامي بجدية زائفة وهو يفرك طرف ذقنه : -يعني مش هاجيلها سعار ولا شحـــار ؟ فغرت عاليا فمها مصدومة ، ورمقته بنظرات نارية ، ثم هتفت بغيظ : -افندم ؟!!! سألته الطبيبة بإستغراب وهي قاطبة جبينها : -مين حضرتك ؟ أشـــار رامي بيده لعاليا ، وأجابها مازحاً : -أنا جاي مع العضة ، قصدي معاها رمقته بنظرات محتدة ، وصاحت فيه وهي تصر على أسنانها بغضب : -انت جاي تهزر هنا ؟ أضافت الطبيبة قائلة بهدوء : -يا أستاذ خد بالك من المدام وآآآ... قاطعتها بحدة وهي تصحح لها : -آنسة من فضلك ، هو أنا مش باين عليا ولا ايه ؟! حاول رامي إخفاء ابتسامته ، وهمس بحذر : -باين كده ، مستقلينك ! ..................................... انتشــــر خبر إصابة عاليا على صفحة معلمي المدرسة الرسمية ، فتسابقت صديقاتها المقربات في الإتصــال بها للإطمئنان عليها ، ومعرفة تفاصيل الحادث .. ولكن تعذر عليهن الوصـــول إليها بسبب إنتهاء شحن هاتفها المحمول ، ولم ترغب إحداهن في إثارة قلق والدتها دون داعي ... لاحقاً عــــادت عاليا إلى منزلها بعد أن أوصلها آيـــاز ورامي ، ولم تسلم هي من تعليقات الأخير الساخرة منها .. ترجلت من السيارة ، وســارت بحذر نحو بهو البناية التي تقطن بها .. ظل رامي متابعاً إياها بنظراته حتى اختفت بالداخل .. فأدار رأسه في اتجاه آياز ، وأردف قائلاً : -يالا بينا يا إيزوو علق آيـــاز على أسلوب ابن خالته قائلاً بجدية : -ايه حكايتك معاها ؟ رد عليه بفتور وهو يحك رأسه : -ولا حكاية ولا رواية أضــاف آياز قائلاً بنبرة رزينة : -ماتقنعنيش ان مافيش حاجة بينكم ، انت مش شايف نفسك يا بني معاها ؟! تنحنح بصوت خشن ليجيبه : -احم .. متحطش في بالك مط آيـــاز فمه ، وأكمل بإستسلام -ممم.. ماشي .. براحتك ! ثم مـــال برأسه عليه ليقول بجدية : -بس أنا مش مصدقك ، وهاعرف بطريقتي نفخ رامي بنفاذ صبر وهو يتابع قائلاً : -لو في حاجة هاقول أكيد سأله آيـــاز بخبث وهو محدق به : -انت ولا هي ؟ رد عليه رامي متسائلاً بغموض : -قصدك ايه ؟ لوى ثغره ليضيف بإبتسامة ماكرة : -يعني أنا ممكن أسألها عنك اتسعت حدقتي رامي بصدمة ، وهتف بتلهف : -بجد !! انت هاتعمل كده ؟ قهقه آيـــاز عالياً ، فقد إستطاع خداعه بسهولة ، وأكمل بعبث : -مش بأقولك في حاجة بينكم نظر له رامي بإعجاب من طريقته ، وهتف بحماس : -مش سهل يضحك عليك ! رد عليه بنظرات متسلية وقد أشعل محرك السيارة : -طبعاً .................................. في المساء ،، في منزل عاليا ،،،، اجتمعت بعض المعلمات حـــول فراش عاليا في منزلها ، وتوسطتهم الناظرة إعتماد وأكملت حديثها بهدوء : -ألف سلامة عليكي مس عاليا ، إن شاء الله ترجعيلنا تاني ابتسمت لها عاليا ابتسامة مجاملة ، وردت بإمتنان : -الله يسلمك يا مس إعتماد أكلمت الناظرة بجدية وهي ترفع حاجبيها للأعلى : -احنا أخطرنا مديرية الطب البيطري ، والمحافظة وإن شاء الله يتعاملوا مع الكلاب دول ! هتفت سالي قائلة بجدية واضحة : -يا ريت ، بدل ما كلب منهم يعض طفل من عندنا أومـــأت الناظرة برأسها ايجاباً ، ورددت بهدوء حذر : -بالظبط ، وقبلهم سلامتكم عندي ! ثم هبت واقفة لتكمل بجدية : -هستأذن أنا قطبت عاليا جبينها ، وهتفت معترضة : -لسه بدري يا مس إعتماد إبتسمت لها إبتسامة باهتة وهي تبرر قائلة : -معلش يا مس عاليا عشان تاخدي راحتك ، وأشوفك قريب على خير رمشت عاليا بعينيها ، وهمست : -الله يخليكي يا مس اعتماد .. ! ثم غمزت لهناء الواقفة إلى جوار فراشها ، وضغطت على شفتيها لتقول بخفوت : -روحي وصليها يا هناء رفعت هناء إبهامها للأعلى لتقول بإيجاز : -اوكي وبالفعل اصطحبت هناء الناظرة إعتماد إلى الخـــارج ... جلست سارة على الفراش ، وعقدت ساقيها معاً ، ثم ضمت كفيها على حجرها وهتفت بحماس : -يالا يا لولو ، متطوليش علينا بقى ربتت عاليا على فخذ رفيقتها قائلة : -إن شاء الله ، ربنا يهون بالأيام الجاية أضافت سالي قائلة بمزاح وهي ترتشف العصير : -هي حابة تدلع علينا وتشوف غلاوتها تسائلت منة بجدية وهي عابسة الوجه : -على كده مين هايشيل حصصك ؟ ردت عليها عاليا وهي تهز كتفيها : -اسألي أية يا منون ؟ تابعت منة قائلة بإنزعــــاج وهي تشير بكفها : -أنا جدولي مليان خلقة مش ناقص ابتسمت لها أية ميبة إياها بنبرة رقيقة : -مس اعتماد هتظبط معايا الجدول بكرة هتفت ســــارة بلؤم وهي تغمز لأية : -أنا رأيي تشيلي البت رانيا الجدول كله قهقهت عاليا بصوت مرتفع ، وهتفت قائلة : -مش قـــادرة منك ، ده كده هاتتنفخ ! ردت أية بنبرتها الهادئة وهي تهز رأسها : -هو في الغالب فعلا يا رانيا يا نشوى هيشيلوا مكانك ابتسمت سالي قائلة بنبرة ثابتة : -أحسن ، خلي عضمهم ينشف شوية ! تسائلت عاليا بنبرة جادة : -أومــال فين ريمان وليلة ؟ أجابتها سارة وهي تتنهد بعمق : -ريمان قافلة موبايلها من الصبح والفيس والواتس وكل حاجة ، واحنا مش عارفين نكلمها عبست عاليا بوجهها وهي تسألها بإستغراب : -طب ليه ؟ هزت ســـارة كتفيها بعدم مبالاة لتجيبها : -مش عارفة .. ردت سالي بهدوء : -هي لما بتضايق مش بتكلم حد مطت عاليا شفتيها ، ثم تسائلت بإقتضاب : -وليلة ؟ أجابتها ســـارة دون تأخير : -عندها فرح ومعرفتش تخلع ، بس بعتالك السلام ! هزت رأسها قليلاً وهي تضيف : -أهــا .. الله يسلمها نهضت سالي من على المقعد ، وأشـــارت بيدها قائلة : -يالا بينا يا بنات عشان لولو ترتاح ردت عليها عاليا بتذمر : -خليكوا أعدين معايا شوية ! هتفت منة قائلة بضجر : -يا بنتي انتي هتنامي ، لكن احنا ورانا شغل متلتل بكرة هزت رأسها متفهمة ، ثم تشدقت قائلة : -ربنا معاكو ويعينكم ! هتفت هناء بنبرة مرتفعة وهي تقف على عتبة الباب : -مس اعتماد مشت أشــارت لها سالي بيدها وهي تقول : -احنا هنحصلها الوقتي أومـــأت هناء برأسها ، وأضافت بنبرة ناعمة : -اوكي ، باقي البنات هايعدوا عليكي بكرة بعد المدرسة ابتسمت لها عاليا وهي تجيبها : -تشرفوا في أي وقت ده بيتكم يا حبايبي ! وقفت المعلمات خلف بعضهن لتقبلن عاليا وتحتضنها ، فشكرتهن بإمتنان حقيقي ، وانصرفن جميعاً تاركين إياها تفكر فيما حدث لها ، وخـــاصة مع رامــــي ... ............................ في صباح اليوم التالي ،،،، في مبنى رياض الأطفــــال ،،، بدى على وجـــه رانيا الحنق ، وتلونت وجنتيها بحمرة غاضبة بعد أن أوكلت إليها الناظرة بغالبية حصص عاليا ... ظلت تسب بخفوت ، وتلعن الدراسة والجدول الدراسي المزدحم .. وغمغمت بضجر: -ناس تتعض وتاخد أجـــازة ، وناس تلبس في جدول ابن تيييت ! دلفت إلى داخل قاعة الدراســـة ، ونظرت إلى الأطفال بضيق ، ولوت فمها وهي تصيح بصوت محتد : -الكل ( يجلس ) في مكانه ، محدش يقف ردد طفل ما بإستغراب : -يجلس ! نظرت له من طرف عينها ، وبررت قائلة : -ايوه .. يعني يقعد بالفصحي -ماشي يا مس أخـــذت رانيا نفساً مطولاً ، وزفرته بصوت مسموع ، ثم تشدقت قائلة : -عاوزة كلمة تبدأ بحرف العين ! رفعت الأطفال الصغار أذرعهم عالياً ، فإختارت أحدهم ليجيبها بثقة : -عيب يا مس فغرت فمها مدهوشـــة لتقول : -نعم ! عيب أضـــاف طفل أخـــر قائلاً بحماس : -عشان خاطري بتبدأ بالعين يا مس لوت فمها بإندهـــاش أكبر مرددة : -نعم ، عشان خاطري ! نهض طفل ثالث من مقعده ، وصـــاح بصوت مرتفع : -مس .. مس .. عمليات خاصة بتبدأ بالعين كزت رانيا على أسنانها بشدة ، ووضعت يديها على رأسها ، وهتفت بصوت محتد : -صبرني يــــــا رب ! وقف قبالتها أحد الصغار ، وعبس بوجهه الطفولي البريء ، وصــاح بجدية : -مس صبرني بتبدأ بحرف الـ ( صــــاد ) مش العين ، كده Wrong ( خطأ ) دفنت رانيا وجهها في راحتيها ، وضغطت على شفتيها لتقول في نفسها بنبرة مغتاظة : -يـــــــــالهوي ، و لســــه ياما هاشوف ، هو الضغط بيجيلي من قليل .................................!! .......................................... | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|