آخر 10 مشاركات
التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          503 - الحب يصنع المعجزات - ميرندا لى - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          318 - أحلام علي صخرة الماضي - سوزان ستيفنز (الكاتـب : عنووود - )           »          399 - خفقات في زمن ضائع - ديانا هاميلتون ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-17, 12:09 AM   #1891

enasmohamed

? العضوٌ??? » 363189
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 85
?  نُقآطِيْ » enasmohamed is on a distinguished road
افتراضي


الرواية كتير حلوة

enasmohamed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 12:25 AM   #1892

Omar mahdy

? العضوٌ??? » 398887
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » Omar mahdy is on a distinguished road
افتراضي

GgffhjgdfgghfxbjvvujhtubGfduj

Omar mahdy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 02:43 AM   #1893

ha la

? العضوٌ??? » 379203
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » ha la is on a distinguished road
افتراضي



ha la غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 03:35 PM   #1894

sara elaswed

? العضوٌ??? » 386478
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » sara elaswed is on a distinguished road
افتراضي

رواية جديدة و جميله جدا جدا

sara elaswed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 05:21 PM   #1895

samah soliman

? العضوٌ??? » 358946
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » samah soliman is on a distinguished road
افتراضي

مبررررررررررررررررررررررر ررررررررررررررررروك الرواية الجديدة

samah soliman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 06:39 PM   #1896

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الثاني والثلاثون


الفصل الثاني والثلاثون ( الأخير ) :

قـــرر عدد من أولياء أمور مرحلة البيبي كلاس التوجــه إلى ناظرة الرياض لتقديم رســـالة شكر وعرفــان بالجميل إلى المعلم آيـــاز الذي خيب كل ظنونهم السيئة عنه ، وفـــاق توقعاتهم ، وأحدث فارقاً واضحاً مع صغارهم

لم تتفاجيء الناظرة إعتماد من ردة فعلهم ، فقد توقعت أن يبذل هو قصــاري جهده لفعل المستحيل لإثبات مبدأه وتحقسق هدف رسالته ، وبالفعل نجح في هذا ..
استطرد أحد الأباء حديثه قائلاً بإمتنان :
-إحنا كـ Parents ( أولياء أمـــور ) ، حابين نشكر الإدارة ومستر آياز على تعبه مع الأولاد

أضافت سيدة ما قائلة بحماسة :
-أنا مكونتش مصدقة ان بنتي هاتتعلق بيه أوي

بينما أكمل أخـــر قائلاً بإبتسامة ودودة :
-بصراحة طلع ممتاز

أشـــار أحد أولياء الأمور للبقية بكف يده ليسود الصمت بينهم ، وتابع هو الحديث بنبرة أكثر جدية :
-احنا عاوزين نعتذره عن آآ...

قاطعتهم الناظرة إعتماد وهي ترسم على ثغرها إبتسامة هادئة وبنبرة رسمية :
-مافيش داعي ، هو قام بواجبه مع الأطفال

هتفت سيدة أخرى قائلة برجــاء :
-أرجوكي يا مس اعتماد بلغيه شكرنا ، وثقتنا فيه

أومــأت الأخيرة برأسها إيجاباً ، وردت عليها بهدوء :
-اوكي

انتبهت ريمــــان للحوار الدائر في الإستقبال ، وشعرت بالفخـــر من حديثهم عن آيـــاز .. وظهرت علامات الفرحة واضحة على قسمات وجهها ..
لقد تمكن من تحقيق هدفه ، وأثبت مقدرته على تعليم الصغار دون فرق بينه وبين أي معلمة ..
قادتها ساقيها إلى قاعته الدراسية ، وتحركت بخطوات أقرب للركض وهي تتجه نحوه ، ثم هتفت بتلهف وهي تحاول إلتقاط أنفاسها :
-آيـــاز ، مش هاتصدق اللي بيحصل برا

ســألها بإهتمام وهو مسلط أنظاره عليها :
-في ايه ؟

أجابته بحماسة وهي تشير بكلا كفيها :
-الـ Parents ( أولياء الأمور ) بيشكروا فيك جامد

رفع حاجبه للأعلى ، وتسائل بعدم تصديق :
-Really ( بجد ) ؟

هزت رأسها عدة مرات وهي تجيبه :
-ييس

أخذت ريمان نفساً عميقاً ، وزفرته على مهل ، ثم تابعت بسعادة :
-أنا فرحانة أوي عشانك

مط شفتيه قليلاً ، وضيق عينيه وهو ينظر نحوها ، ثم وضع يديه في جيب بنطاله ، وســألها بمكر :
-بجد ؟ طب ليه ؟

إرتبكت هي من نظراته العميقة ، وظهرت حمرة خفيفة على وجنتيها ، وتلعثمت وهي تحاول الرد عليه :
-احم .. آآ.. يعني احنا زمايل ، وأكيد نجاحك هايكون مشرف للـ Staff ( فريق العمل ) كله

اقترب منها خطوتين ، وغمز لها متسائلاً :
-بس كده ؟

زاد خجلها وإضطرابها .. وردت عليه بخفوت وهي تعيد وضع خصلات شعرها خلف أذنها :
-آآ.. ماتحرجنيش بليز

أخــرج يده من جيبه ، وأشـــار بإصبعه نحو قلبها ، وتابع بنبرة رخيمة :
-اوكي ، بس أنا متأكد من اللي هنا

أسبلت عينيها ، وإبتسمت له إبتسامة خجلة .. بينما ظل هو محدقاً بها بنظرات مختلفة .. ولكنها كانت مرآة لما في صدره وفؤاده نحوهــــا ...
.............................................

في المكتبة الملحقة بمبنى الريـــاض ،،،

أمسكت رانيا بقصة مصورة للأطفال – ذات حجم كبير – وفتحتها على أخرها ، وبدأت تسرد ما بها من أحداث ..
وما إن إنتهت حتى سألت الصغار بجدية :
-ها استفدنا ايه يا حلوين من القصة ؟

أجابها أحدهم – ويدعى آدم – ببراءة :
-مانكولش sweets

لوت رانيا ثغرها مستنكرة ، وهتفت مصححة :
-اسمها حلوى !

اعترض الصغير آدم قائلاً بإصرار :
-لأ يا مس ، انتي بتقوليها غلط

بررت له قائلة بحذر :
-يا حبيبي ، دي بالانجليش ، لكن باللغة العربية حلوى

نهض أحد الصغار عن مقعده ، ووقف قبالتها ، وأردف قائلاً ببراءة :
-عارفة يا مس احنا شوفنا ديناصور هنا

رمقته بنظرات متعجبة ، ثم ردت عليه بهدوء :
-ديناصور !! ده انقرض يا سيف من زمان

هز الصغير آدم رأسه نافياً ، وأكمل قائلاً بهدوء :
-لأ هو مش ديناصور يا سيف ، ده Crocodile ( تمساح )

ابتسمت لهما رانيا بسخرية ، وردت عليهما بثقة :
-تمساح ، لأ إنت غلطان مافيش تماسيح في الكي جي !

صــاح الصغير سيف قائلاً بعبوس :
-والله شوفته يا مس رانيا !

ثم إستدار برأســـه للخلف ، وتابع ببراءة :
-وكان ماشي من هنا وبيهز ديله

عقدت رانيا مابين حاجبيها في إندهــــاش ، ورددت بعدم فهم :
-بيهز ديله ؟!!!

أشــــار لها بذراعه وهو يكمل بثقة :
-اه ، وطلع على الحيطة

جحظت بعينيها مصدومة ، ورددت بتلعثم وقد بدى الشحوب على وجهها :
-حيطة .. ده مش .. مش تمساح ده آآ...

صـــاح الصغير سيف بحماس وهو يقفز في مكانه :
-بس أنا عرفته ، هو Iguana ( سحلية ) ، أهوو هناك يا مس

اتسعت مقلتي رانيا أكثر في رعب ، وركضت كالمجنونة خــارج المكتبة وهي تصرخ بهلع :
-يـــا مـــــامي ، ده .. ده طلع برص ! عــــااااا ، إلحقوني !!
تعالت ضحكات الصغار على تصرفها الأخـــرق .. وتدخلت إحدى العاملات للتصرف فوراً ، وإبعاد الأطفال ، والتخلص من ذلك الكائن الدخيل ...
............................................

لاحقاً عرف الجميع بما فعلته رانيا خلال حصتها ، فضحكوا على حماقتها ..
أرادت ســـارة أن تنشــر ما حدث في منشور على الفيس بوك ، ولكن حذرتها سالي قائلة :
-اوعي تعملي كده

ســألتها سارة بجدية :
-ليه يعني ؟

أجابتها ســالي بمزاح :
-يا بنتي البوست بعد شوية هيتاخد سكرين شوت ، ويتبعت لجهات سيادية عليا ، وشوية وهنلاقيه اختفى في ظروف غامضة !

وضعت كفها على طرف ذقنها ، وهتفت بصدمة :
-يا لهوي

أكملت سـالي قائلة بإبتسامة متسلية :
-وإنتي هتتحطي في الـ Black List ( القائمة السوداء )

ردت عليها ســـارة موافقة :
-أووف ، وأنا مش ناقصة
-بالظبط ، بلاش تكوني من المغضوب عليهم
-على رأيك
...................................

بعد برهــــة ، ولجت السكرتيرة أية إلى داخل غرفة المعلمات ، وأردفت قائلة بصوت رقيق :
-بنات ، مس إعتماد عاوزة حد للإشــراف في حفلة الناشونال بالليل

ردت عليها هبة بفتور :
-لأ ، أنا مش فاضية عندي مشاوير كتير

واعترضت ميادة هي الأخرى بجدية :
-ولا أنا

أشــارت لهما أية بكفها وهي تتابع بنبرتها الرقيقة :
-بصوا ، اختاروا أي اتنين

تسائلت ســـارة بإهتمام :
-هو مس لولو معاهم ؟

أجابتها أية قائلة :
-اه

أضافت ســـالي بهدوء :
-دي يا عيني من ساعة اللي حصلها وهي متعقدة

ضحكت ســـارة وهي تقول بمرح :
-ايوه لعنة الإنتر ! عشان تصدق

هتفت هبة قائلة بجدية بالغة :
-بصي أنا مش هاجي المدرسة بالليل لو دفعولي مليون جنية

سألتها ســـــارة بفضول :
-ليه يا بوب ؟

أجابتها هبة بصوت جاد وهي ترفع حاجبها للأعلى :
-ايه يا بنتي هو انتي ماسمعتيش عن العفاريت اللي هنا

رمشت ســـارة بعينيها وهي تردد بقلق :
-عفاريت

ثم إزدردت ريقها وتسائلت بتوتر :
-بتكلمي جد ولا .. ولا ده هزار ؟

ردت عليها ســـالى تلك المرة وهي تتنهد بصوت مسموع :
-ايوه ، ده معروف من سنين ، المدرسة مسكونة بالليل !

هزت سارة رأسها مستنكرة :
-استحالة ، ده مش حقيقي

تابعت هبة قائلة بنبرة شبه خافتة :
-فاكرة يا سالي لما ناني ناصرة جت المبنى الصبح ، ولاقت المكاتب كلها عليها أثار رجلين كبيرة ، حتى جوا مكتب مس إعتماد اللي محدش معاه مفتاحه إلا هي !

بينما أضافت ســـالي بهدوء حذر :
-أيوه ، والأبواب اللي بتتفتح وتتقفل لوحدها من غير ما حد يقرب منها

ردت عليها هبة بنبرة شبه منزعجة :
-ولا أوكرة الباب اللي بتتكسر كل شوية

وأكملت سالي بنبرة غامضة :
-ده غير الصوت اياه

ضمت ســارة قبضتي يدها إلى صدرها ، وهتفت بخوف :
-أووف ، ده باينه حقيقي

إستأنفت هبة حديثها وهي تشير بيدها :
-اسألي حتى بتوع الأمن وهما يقولولك ، طول الليل مشغلين قرآن

حركت ســـارة رأسها معترضة ، وصاحت محتجة :
-لألألأ .. مش عاوزة أســأل حد

سألت أية مجدداً بإرهاق :
-طب مين هايروح ؟

ردت ســــارة بإبتسامة عابثة :
-أقولك أنا ، حطي البت رانيا ومعاها نشوى

نظرت لها ســالي بنظرات ذات مغزى ، وهتفت لها:
-ده انتي بتموتي فيهم !

ضحكت ســـارة وهي تضيف بتسلية :
-خلي قلبهم يجمد شوية

وبالفعل تم تكليف رانيا ونشــوى بحضور الحفل المسائي والإشراف عليه ، وإنضمت إليهما عاليا بعدما اعتذرت معلمة أخـــرى في قسم اللغات ...
........................................

كما تم الإرســـال في طلب المعلمة منة للحضور إلى مكتب السكرتارية حتى يتم التنسيق معها لكونها عضواً في الإشــراف على رحلة المدارس إلى تركيا ..
استلمت هي الأوراق الرسمية ، وكذلك خطاب التكليف ، وبدى على محياها ابتســـامة جلية ، وتمتمت مع نفسها بسعادة :
-أخيراً ، هاغير جو وأســافر ، ياه ، أد أيه أنا محتاجة التغيير ده !

دست الأوراق في حقيبة يدها ، وتابعت قائلة بجدية :
-محتاجة أشوف اللي ناقصني وأجهز حاجتي قبل ما أسافر !
.......................................

في المســـــاء ،،،

ابتلعت رانيا ريقها بتوتر واضح وهي تصعد على الدرجـــات المؤدية للطابق الأخير في مبنى المدارس الرئيسي ..
كان الجو هادئاً للغاية .. والإضـــاءة خافتة ..
تلفتت حولها بنظرات مذعورة ، وهمست لنفسها بخوف :
-استر يا رب ، ده أنا هاموت في جلدي ، عقلي كان فين عشان اطلع هنا لوحدي

تحركت بحذر في الرواق .. وتابع حديث نفسها بإرتعاد :
-ده أنا لو اتقتلت هنا محدش هايحس بيا

ثم هبت في مكانها مذعــــورة حينما استمعت إلى صوت صفق بـــاب ما بقوة ، وكتمت صرختها بصعوبة ..
ازدردت ريقها مرة أخــرى ، وشعرت بإرتجافة شديدة تجتاح أطرافها ..
هزت رأسها مستنكرة ، وأردفت قائلة بإصرار :
-أنا ايه اللي خلاني أوافق اجي هنا لوحدي ، ما كنت نزلت الحمام اللي في الأرضي وخلاص

صرخت تلك المرة بهلع حينما شعرت بقبضة يـــد توضع على كتفها ، فصاحت بها عاليا بإندهاش :
-اهدي يا رانيا ، في ايه ؟

هدرت رانيا بفـــزع وهي تهب في مكانها :
-عفـــــريت !

نهرتها عاليا قائلة بحدة :
-ده أنا يا مجنونة

تنفست رانيا الصعداء ، ووضعت يدها على قلبها وهي تقول بصوت لاهث :
-يا لهوي ، قطعتي خلفي !

رمقتها عاليا بنظرات سخط ، وتساءلت بتهكم :
-ايه جو الرعب اللي انتي عملاه ؟!

ردت عليها بنبرة مرتبكة :
-ما.. ما أنا متوقعتش إنك تكوني هنا

بررت لها عاليا قائلة :
-أنا جيت وراكي أشوفك رايحة فين

أجابتها رانيا بصوت متحشرج :
-كنت بأدور على الحمام اللي هنا
-تعالي ، ده هو هناك
-طيب

ثم ســــارت الاثنتين سوياً في إتجاه المرحــاض ، وأصرت رانيا على بقاء عاليا معها حتى تنتهي مما تفعله ، وبعدها تحركت كلتاهما عائدتين إلى المســرح ...
...............................................

في فيلا ســـرحان عليوه ،،،

فاتح رامـــي والديه في مســألة خطبته من عاليا – زميلة آيـــاز في العمل - ولم يبدْ أحدهما إعتراضه على رغبته ، فقد كان واضحاً عليه مدى تعلقه بها ، بالإضافة إلى حماسة والدته السيدة سوزان في تزويجه قريباً ..
استأنف المهندس سرحان حديثه قائلاً بهدوء :
-أهم حاجة تكون البنت كويسة ، ومن أصل طيب !

رد عليه رامي بإبتسامة واثقة :
-اطمن يا بابا ، محترمة وأخلاق وحاجة تتشرف بيها

ربت والده على ظهره ، وتابع بهدوء :
-على بركة الله

أضافت والدته قائلة :
-ربنا يكرمك يا رامي ، وتكون بنت الحلال اللي تستاهلك

احتضن رامي والدته ، وانحنى ليقبل كف يدها وهو يقول بنبرة ممتنة :
-حبيبتي يا ماما

ثم اعتدل في وقفته ، وتابع بجدية :
-أنا هحاول أظبط ميعاد نتعرف على أهلها ، وبعدها إن شاء الله نقرى الفاتحة

أومــأ والده برأســه موافقاً :
-إن شاء الله ، ربنا يسهلك أمورك

ردت عليه والدته بسعادة :
-تمام يا حبيبي !

تنهد رامي بإرتيـــاح ، واتجه مسرعاً إلى غرفته ليبلغ آيـــاز بقرار والديه المبهج وقلبه يرقص طرباً من السعادة .....
.........................................

في اليوم التالي ،،،
في مبنى الرياض ،،،

اجتمعت المعلمات حـــول دفتر توقيع الحضور والإنصــراف ، وتبادلن المزاح سوياً ..
ولج آيـــاز إلى داخل الإستقبال ، وبحث بعينيه سريعاً عن عاليا ليخبرها بطلب رامي منه ..
وبالفعل وجدها بصحبة ســـارة وسالي ، فدنا منهن ، وتنحنح بخفوت وهو يقول :
-صباح الخير

إلتفتت المعلمات إليه ، ورددن التحية برقــة ، فتابع قائلاً بهدوء :
-ممكن أتكلم معاكي على جنب يا مس عاليا
-اه اتفضل
قالتها وهي تتحرك معه للخلف ..

حك هو طرف ذقنه بإصبعه ، وإستأنف حديثه بنبرة جادة :
-هو الموضوع يخصك إنتي وآآ.. ورامي ابن خالتي

توردت وجنتيها قليلاً ، ونظرت إليه وهي ترسم على ثغرها إبتسامة رقيقة .. وسـألته بهمس :
-هو .. هو آآ..

قاطعها قائلاً بثبات :
-شوفي يا مس عاليا هو عاوز رقم تليفونك عشان يظبط معاكي معاد للخطوبة

إندهشت من عبارته الأخيرة ، وهمست متوترة وقد اكتسى وجهها بحمرة كبيرة :
-آآ.. خطوبة

ابتسم لها وهو يســألها بخفوت:
-ايوه ، في مانع عندك أخده منك وأديهوله ؟!

تنحنحت قائلة بخجل :
-احم.. لأ !

هــز رأســه بحركة خفيفة وهو يقول :
-ومبروك مقدماً

بدت مرتبكة ومتحمسة في آن واحد .. واعتلى ثغرها ابتسامة عريضة وهي تقول بحرج :
-ميرسي .. آآ.. قصدي الله يبارك فيك

اقتربت منهما ريمان ، وتسائلت بإهتمام :
-خير يا جماعة في حاجة ؟

رد عليها آيــاز بإبتسامة الدبلوماسية :
-خير إن شاء الله

رفعت حاجبها للأعلى ، ورمقته بنظرات مطولة وهي تردد :
-واضح كده إن الموضوع فيه آآ...

قاطعتها عاليا بقلق جــــاد :
-أوف مس اعتماد جت ، يالا بينا على الكلاسز بتاعتنا

غمزت لها ريمان وهي تقول بعتاب زائف :
-اوكي بتهربي مني ، هاعرف برضوه

ثم تحركت مع آيــــاز نحو قاعتهما الدراسية ، وســألته :
-هو في ايه ؟

رد عليها بهدوء :
-صاحبتك هاتتخطب قريب

ســألته بفضول أكبر وهي تطالعه بنظراتها :
-بجد ، وإنت عرفت منين ؟

أجابها بنبرة شبه مغترة :
-من ابن خالتي ! إنتي ناسية ولا ايه ؟

عضت على شفتها السفلى ، وحكت فروة رأسها بكفها لتنفض خصلات شعرها ، وتابعت :
-أهــا ، صح ، مخدتش بالي ، مبروك ليهم

رد علبها آيـــاز مبتسماً :
-الله يبارك فيكي ، وآآ... وعقبالك !

أسبلت عينيها وهي توليه ظهرها :
-إن شاء الله ، هاروح أشوف الكلاس بتاعي

حرك رأســه موافقاً إياها ، وتابع بهدوء :
-أوكي ، وهنتكلم تاني
-شور
-باي !
........................................

في معرض السيارات ،،،

حصـــل رامي على رقم عاليا من آيـــاز ، وترقبت هي بشغف كبير مكالمته لها .. ولم يختلف حاله عنها كثيراً .. ظل ينتظر اللحظة المناسبة والتي تتوافق مع وقت فراغها حتى يهاتفها ..
وبالفعل أتاها إتصاله المنتظر ..

أجابت عليه بنبرة ناعمة بـ :
-ألو

رد عليها بحماس وهو يعتدل في جلسته على المقعد :
-أحلى ألو سمعتها في حياتي

همست له بخجل :
-ميرسي

ســألها مازحاً وهو يطرق بأصابعه على سطح مكتبه :
-ازيك يا أبلة ؟

عاتبته قائلة بجدية :
-برضوه أبلة

رد عليها بحماسة واضحة في نبرته :
-طبعاً ، أجمل وأحلى أبلة في الدنيا

ســألته بهدوء مصطنع :
-إنت كنت عاوزني في ايه ؟

أجابها بمزاح وعلى ثغره ابتسامة واسعة :
-أعاكسك

ردت عليه بجدية مفرطة :
-والله ! إنت هتهزر

استشعر رامي التغيير المفاجيء في نبرتها ، فهتف بتلهف وهو يحاول إسترضائها :
-لالالا .. أنا غرضي شريف والله

سـألته مجدداً بهدوء :
-ها ، عاوز ايه ؟

انتظر قليلاً قبل أن يجيبها بتنهيدة عميقة :
-نتجوز

ردت عليه بإندهاش :
-كده خبط لزق مافيش أي مقدمات

التوى ثغره بإبتسامة متحمسة وهو يرد عليها :
-ما أنا اختصرت ده كله

همست له بحياء :
-عادي كده

ســألها رامي بإهتمام :
-ايوه ، ها رأيك ايه ؟

ردت عليه بنبرة شبه مرتبكة :
-ما .. ما انت عارف رأيي

أردف قائلاً بإصرار :
-عاوز أسمعها بوداني

أجابته بإيجاز :
-اوكي

تعجب من ردها المختصر ، وهتف مستنكراً :
-اوكي ! بس كده

تحدته قائلة بمكر :
-بالظبط زي ما قولتلي

مط فمه ليقول بجدية :
-اهــا ، واضح إننا هانقف لبعض على الواحدة

حذرته قائلة :
-المشوار لســه في أوله !

أخـــذ هو نفساً عميقاً ، وزفره ببطء ، ثم تابع بصوت هاديء :
-طيب يا ست البنات ، عاوزك تحددي ميعاد مع الحاج والحاجة عشان نجي نزوركم ونقرى فاتحة ونلبس الدبل

ردت عليه بنزق :
-مش لما نتعرف الأول عليكم ، ونشوف إن كنت هوافق بيك ولا لأ

تابع قائلاً بعدم اكتراث :
-كل دي شكليات ، أهم حاجة القبول ، وده حصل الحمدلله ، وأنا متأكد منه !

ردت عليه بنعومة :
-طيب ، هارتب أموري في البيت ، وأكلمك

تنهد قائلاً بحرارة :
-هستنى مكالمتك على نار

ثم أنهى معها المكالمة ، ولـــوح بقبضته بسعادة في الهواء وهو يدير مقعده بحركة دائرية ، فقد أوشك على الحصول على مراده ، وأصبح على بعد عدة خطوات من تحقيق حلمه ...
..................................................

في غرفة المعلمات بمبنى الرياض ،،،

إجتمعت الناظرة إعتماد بجميع أعضاء فريق العمل للترتيب لحفلة نهاية الفصل الدراسي الأول ..
وقـــامت بتوزيع الأدوار على الجميع على حسب طبيعة عرض كل فرد ..
وتولت ليندا الإشراف العام على خشبة المسرح أثناء بدء العرض ، وكذلك في الكواليس ..

مررت السكرتيرة أية ورقــة خاصة بالتوقيعات ، فوقع عليها الجميع بالعلم .. ثم أعطتها للناظرة .. وانصرفت كلتاهما ..

اقتربت ريمـــان من عاليا ، وسألتها بهمس :
-ها ايه الجديد ؟ كلمك ؟!

ردت عليها بخفوت :
-هو مافيش حاجة بتستخبى عليكي

غمزت لها ريمان وهي تضيف بمكر :
-لأ .. ما انتي عارفة أنا ليا لي مصادري

ابتسمت لها عاليا :
-انت هتقوليلي !

..........................................

في أحد المقاهي الحديثة ،،،،

أسند النادل المشروبات على الطاولة ، فشكرته ريمـــان ، ثم إلتفتت ســـالي برأسها نحو رفيقتها عاليا ، ورمقتها بنظرات غامضة قبل أن تســألها بهدوء :
-ها ايه جديدك ؟

أجابتها عاليا بإبتسامة سعيدة :
-هاتخطب لرامي قريب

هتفت ســــارة بسعادة جلية :
-مبروك !!

بينما رددت سالي بنبرة فرحة :
-الله الله ، إيه الأخبار الحلوة دي

ردت عليهما عاليا بإبتسامة مجاملة :
-تسلمولي يا بنات

أضافت ليلة قائلة :
-ربنا يكلملك على خير ، عاوزين نفرح بقى

بينما تساءلت ريمان بإهتمام :
-هاتعملي الخطوبة فين ؟

أجابتها عاليا بتنهيدة وهي تضغط على شفتيها :
-هي قراية فاتحة ، وهاتكون على الضيق

ردت عليها ريمان متسائلة بجدية :
-طب ايه رأيك لو عملناها في مكان مفتوح ؟

هتفت ســـارة بحماس :
-واو ، فكرة حلوة ، ايه رأيك يا عاليا ؟

هزت عاليا كتفيها وهي تقول بحيرة :
-مش عارفة

أوضحت ريمان وجهة نظرها بهدوء :
-بصي الكل الوقتي بيحب يعمل الأفراح والخطوبات في الـ Open Area ، بتبقى شيك ، وهادية وحلوة

وافقتها ســـارة في رأيها وهي تقول :
-أها .. أكيد

عبست عاليا بوجهها ، وإستندت بطرف ذقنها على مرفقها ، وهمست بعبوس :
-أنا مشكلتي الوقتي هالبس ايه ؟

وضعت ليلة كفها على كتف عاليا ، وردت بتفاخر واضح :
-لأ ماتشليش هم يا قلبي ، دي لعبتي

أضافت سـالي بمرح :
-طبعاً ده ليلة خبيرة الشلة .. دي فاشونيستا

قهقهت الفتيات على دعابة سـالي الأخيرة ، واتفقن سوياً على مساعدة عاليا في كل شيء تحتاجه خلال الفترة القادمة حتى تصبح أحلى العرائس وأكثرها رقــــة وجمالاً ..
..........................................
بعد يومين ،،،
في مسرح مدارس اللافانيا ،،،،

تولت ميادة تقديم الجزء الأول من فقرات حفل نصف العام الدراسي .. وتم تنظيم المراحل الخاصة بالرياض وفق جدول معين لتقدم كل مرحلة عرضها على حدا ..
كذلك تولت هناء تقديم الجزء الثاني من الحفل ..
بينما عمدت ســـالي إلى تنسيق الفواصل الغنائية خلال العروض ..
تفاعل أولياء الأمـــور مع أطفالهم الذين كانوا يتحدثون بطلاقـــة وبثقة واضحة ..
وأشـــادوا بالجهد المبذول خلال تلك الفترة لإيصالهم إلى هذا المستوى الأكاديمي المتقدم ..
انتهت منة من فقرتها ، والتي حـــازت على الحاضرين ، وإنهالوا عليها بالتصفيق المتواصل ،وولجت إلى داخل الكواليس وعلى ثغرها إبتسامة عريضة ..
تنهدت بإرتيـــاح لتمكنها من طرح فكرتها بطريقة تتلاءم مع الأطفال ، فأحرزت النجاح المطلوب ..
أسرعت هنــاء خلفها لتهنئها ، ولكنها نسيت إغلاق الميكروفون ، فبدى صوتها واضحاً وهي تقول :
-بت يا منة ، عرضك كان حلو

هتفت منة بسعادة :
-بجد

ردت عليها هناء بثقة :
-أه ، أوي ، طلعوا كويسين وشرفوكي

صاحت ميادة بنبرة مرتفعة وهي تلوح للصغار بيدها :
-بس يا ولاد ، اهدوا ، احنا اللي علينا الدور ، وآآ...

ضحك الجالسين في المسرح على ما يُقـــال في الكواليس ، فأسرعت ســالي بتشغيل أغنية ما للتغطية على الأصوات الداخلية ..
وركضت ريمـــان نحوهن ، وهتفت بصوت شبه لاهث :
-المايك مفتوح ، اقفلوه

وضعت هناء يدها على صدغها ، وهتفت مصدومة :
-اووف ، كل حاجة بانت

حركت منة شفتيها للجانبين ، وأضافت بإستنكار :
-يادي الفضايح

تسائلت هناء بخوف وهي تبتلع ريقها :
-هو في حد خد باله ؟

ردت عليها ريمان بإمتعاض :
-كل اللي تحت

هتفت منة بنزق :
-يالهوي ، هانتنفخ في الحكاية دي !!!

همست هنـــاء بقلق وهي تشير بكفيها :
-استر يا رب
........................................

على الجانب الأخــــر ، إستعد آيـــاز بأطفاله لتقديم فقرته الأخيرة في عرض اليوم .. وتأكد من هيئة الصغار ، وحمسهم قائلاً :
-اوعوا تخافوا ، وافرحوا باللي بتعملوه ، انتو أحسن كلاس ، وأشطر أطفال

هتف بعض الصغار بنبرة طفولية بريئة :
-بنحبك يا مستر

رد عليهم بإبتسامة عريضة :
-وأنا كمان بأحبكم

أشـــارت ليندا بيدها له وهي تقول :
-يالا يا مستر آيــاز ، الدور عليك

أومــأ برأسه مجيباً إياها بهدوء :
-أوكي

ثم إستدار برأســـه في إتجاه الأطفال ، وســألهم بحماس :
-Ready ( جاهزين ) ؟

رد عليه الصغار بحماسة مفرطة :
-Yes ( نعم )

لوح لهم بذراعه وهو يقول بنبرة مشجعة :
-يالا ، Let's go

وبالفعل تحرك الأطفال بصحبة معلمهم ، ووقفوا على خشبة المســرح بثقة كبيرة ، وتسابقوا – والإبتسامات البريئة على وجوههم – في تأدية أدوارهم بحماسة رهيبة أشعلت الأجواء بالتصفيقات والتشجيعات الممزوجة بالضحكات العالية ..
لم يصدق آيـــاز أذنيه ، فقد ظفر اليوم بنجاحه الذي سعى إلى تحقيقه ، وجــــاء من أقاصي الأرض لتنفيذه على أرض الواقع ...
أدمعت عينيه تأثراً ، لكنه تمالك نفسه ، والتف حوله الصغار وأحاطوه ، فطوقهم بذراعه ، وهتف فيهم بفرحة عارمة :
-You're my sunshine ( انتم ضوء الشمس بالنسبة إليّ )

أسدلت الستائر عليه وعلى الأطفال والتصفيقات مازالت مستمرة ..
تجمع حولــه المعلمات ، وحضرت الناظرة إعتماد ، وشكرته قائلة :
-النهاردة بس أقدر أقول مبروك يا مستر آيـــاز ، إحنا كلنا فخورين إنك واحد مننا

لمعت عينيه ، وبدى متأثراً وهو يجيبها :
-أنا مش عارف أقول ايه !

هتفت هبة بحماس :
-مبروك

بينما أضافت ميادة بجدية :
-تستاهلها يا مستر

رددت ليندا بإبتسامة مشجعة :
-برافو آيـاز

وهتفت هنــاء :
-ألف ألف مبروك ، اتبسطنا كلنا بالعرض

وأضافت منة مشجعة :
-برافو يا مستر آياز

أردفت ريمان قائلة بحماس وعينيها تتحدثان عن إحساسها :
-من أحسن العروض اللي اتعملت

أكملت الناظرة إعتماد قائلة بنبرة جادة رغم هدوئها :
-إنتو كلكم هنا أسرة واحدة ، وقدرتم تعملوا مع بعض اللي محدش بيقدر يعمله ، ربنا يوفقكم دايما

رد عليها الجميع بسعادة :
-يا رب

هتفت ميادة بنبرة رسمية :
-يالا عشان نسلم الأطفال لأولياء أمورهم ، وبعدها نحتفل كلنا

قاطعتهم عاليا قائلة بحماسة مفرطة :
-طيب بالمناسبة دي أحب أعزمكم كلكم على خطوبتي الجمعة الجاية في نادي (( .... ))

احتضنتها المعلمات ، وتسابقن في تهنئتها ، فهتفت ســـارة بفرح :
-ألف مبروك يا عاليا

ردت عليها عاليا بإبتسامة سعيدة :
-الله يبارك فيكي يا سوو

صاحت هبة وهي تغمز لها :
-ربنا يهنيكي يا رب


بينما هنأتها الناظرة إعتماد بإبتسامة هادئة على ثغرها :
-مبروك يا مس عاليا

ردت عليها بإمتنان :
-الله يبارك فيكي يا مس إعتماد

أردف آيـــاز قائلاً بتنهيدة :
-مبروك

ردت عليه عاليا بثقة :
-إنت مش محتاج عزومة

أشــار لها بإبهامه وهو يقول :
-عــارف !

أضافت ليلة قائلة بجدية :
-أنا عندي المصور ، مش هتحتاجوا لحد غريب

ردت عليها عاليا بضحكة رقيقة :
-أكيد أيمن

تابعت ليلة قائلة وهي تعض على شفتيها :
-صح ، هو هيظبطك

هزت رأسها موافقة وهي تهمس بـ :
-تمام

صاحت هبة بنبرة عالية وهي تصفق بيدها :
-وأخيرا عندنا عــــــــــروســة !!!
.......................................

في اليوم المنشــــود ،،،

تم تزيين الحديقة الخلفية بأحد النوادي الشهيرة بديكورات بسيطة لتعطي مظهراً يتناسب مع حفل الخطبة المُقــام بها بعد وقت الظهيرة ..
ووزعت الطاولات بشكل دائري حتى يتمكن الجالسين من رؤية العروسين بصورة واضحة ..
كذلك تم وضــع أعمدة جرانيت قصيرة تزدان قمتها بورود بيضاء رقيقة عند المدخل .. وصممت بوابة رقيقة من البلالين ليلج العروسين من خلالها ..
إلتقط أيمن صوراً منوعة للمكان ولباقات الورد الأنيقة قبل أن يصل العروسين للحديقة .. ثم اختطف هو بعدسة كاميرته لقطات مميزة لهما وهو يتأبطان ذراع بعضهما البعض ، وتعمد التركيز على ابتسامة عاليا الناعمة ، ونظرات رامـــي العاشقة لها ..
سريعاً إمتلأ المكان بالحضور ، وتسابقت المعلمات في إلتقاط الصور مع العروسين وتسجيل تلك اللحظات الجميلة ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعية ..
إرتدت عاليا فستان خطبتها من اللون النبيذي ، خصره ضيق ، وله ذيل قصير .. ثم ينســدل للأسفل بتموجات رقيقة ، كما أن أكتافه مبطنة بقماش الشيفون ، والذي تم تطريزه بورد صغير من نفس اللون ..
جلست هي على الأريكة المخصصة للعرائس ، وإلتفت حولها رفيقاتها .. وتبادلن الكلمات المهنئة لها ..
بينما وقف خلف رامي آيـــاز ، وربت على كتفه مشجعاً إياه .. ثم مــال على رأسه ، وهمس له بسعادة :
-مبروك يا رامي

وضع رامي يده على كفه ، ورد عليه ممتناً :
-الله يبارك فيك يا إيزوو ، وعقبالك

استدار برأســـه نحو ريمان ، ورد عليه قائلاً بثقة :
-أكيد هايحصل !

ثم أمســك رامي بيدها ، وألبسها خاتم الخطبة ، فتعالت الزغاريد المصحوبة بالتهليلات والتصفيقات ..

قامت والدة عاليا بتوزيع الحلوى والشيكولاته على المتواجدين ، واقتربت من رانيا التي كانت عابسة الوجــه ، وناولتها قطعتين من الشيكولاته وهي تردد بصوت حاني :
-بكرة ربنا هيعدلهالك يا بنتي ، اضحكي انتي بس

رسمت ابتسامة سخيفة على ثغرها ، وردت عليها قائلة :
-حاضر يا طنط !

ثم غمغمت مع نفسها بإمتعاض :
-افرجها من عندك يا رب !

قبلت منة عاليا من وجنتيها ، وهتفت بنبرة مرحة :
-أنا قولت أسلم عليكي قبل ما أتوكل على الله وأســافر

ســألتها عاليا بعبوس زائف :
-هو خلاص النهاردة ؟

أومــأت برأسها وهي تقول بجدية :
-ايوه ، يدوب ألحق الطيارة ، ده أنا كمان متأخرة

صافحتها عاليا بقوة ، و دعت لها قائلة :
-ربنا معاكي ، واجازة عليكي إن شاء الله

تنهدت وهي تردد :
-يا رب !

ثم لوحت بذراعها للجميع وهي تهتف بنبرة مرتفعة :
-بـــاي يا بنات

ردت عليها هناء :
-باي يا منون

وأضافت ميادة بمرح :
-انجوي يا بيبي

بينما هتفت هبة بمـــزاح وهي تشير لها :
-ترجعي بالسلامة ، وماتنسيناش

ردت عليهن منة بإبتسامة لطيفة :
-حاضر ، باي
......................................

لاحقاً ، إستقلت رانيا سيارة الأجـــرة لتعود إلى منزلها ، فقد سئمت الجلوس بمفردها ، وتأمل الحاضرين دون أن يعيرها أي أحــد الإنتباه ..
أعطت للسائق أجرته ، وترجلت من السيارة ، ولكنها تسمرت في مكانها .. فقد كان يقف أمــام مدخل البناية كلباً متشرداً .. فخشيت أن يحدث معها مثلما حدث من قبل مع عاليا ..
فكرت في الركض ولكنها تراجعت سريعاً عن تلك الفكرة بسبب إرتدائها لفستانٍ طويل ، وبالتالي سيعيق حركتها ، وربما يؤدي إلى تعثرها ، فتصبح فريسة سهلة له ..
ضغطت على شفتيها ، وتسائلت مع نفسها بحيرة :
-طب أعمل ايه الوقتي ؟

ظلت واقفة في مكانها لبرهــة تراقب الطريق بنظرات حذرة حتى آلمتها قدميها ، فغمغمت بإنزعــاج وهي تزفر بصوت مسموع :
-هو مش هايمشي في يومه ، وأنا مش معايا رصيد أكلم بابا ينزل يهشه !

توقف إلى جوار الرصيف سيـــارة ما فارهة ، وأنزل قائدها النافذة الملاصقة له ، وأطل برأســه نحو رانيا ، وســألها بهدوء جدي :
-في مشكلة حضرتك ؟

فغرت رانيا شفتيها مصدومة ، ورمشت بعينيها غير مصدقة ما حدث تواً .. فقد كان الشاب وسيماً ، ويعرض عليها مساعدته ..
ظنت أنها تتوهم ما تسمعه ، فســألته بإندهاش يعلو قسمات وجهها :
-إنت .. إنت بتكلمني أنا ؟

أومــأ برأســه إيجاباً وهو يرد عليها :
-أيوه !

ثم ترجل من السيارة ، وحدق بها بنظرات ثابتة ، وســألها بهدوء :
-انتي مش عارفة تدخلي من الكلب ؟

هزت رأسها عدة مرات وهي تجيبه بتلهف :
-آآ.. أيوه

تقوس فمه بإبتسامة ودودة ، وتشدق قائلاً :
-لحظة ، أنا هاساعدك

وبالفعل تحرك الشاب للأمـــام ، فتأملته رانيا بنظرات متفحصة ودقيقة ، فبدى أنيقا للغاية ، ومهندماً بصورة لافتة ، وكذلك كان وجهه حسن الطلعة ..
ازدردت ريقها ، وتنهدت بحرارة وهي تهمس لنفسها بسعادة :
-بينها مكتوبالي !

أشـــار لها بيده وهو يقف بجسده أمـــام الكلب – الذي كان مسالماً للغاية - ليمنعه من الاقتراب منها ، وهتف بنبرة مرتفعة :
-اتفضلي يا آنسة

همست لنفسها بسعادة :
-وحياتك آنسة ونص وتلاتربع !

تابع قائلاً بصوت جــــاد :
-يالا ، متخافيش ، أنا هادخلك
-مـ.. ماشي

تحركت هي خلفه ، ونظرات الإعجاب المصحوبة بالسعادة تعبر عنها ..
أبعد الشاب الكلب عن المدخــل ، وإستدار ليواجهها وهو يقول بإبتسامة خطيرة :
-ده كلب عادي ، مش مؤذي

تلعثمت وهي ترد عليه بإمتنان :
-شـ.. شكراً ، انت .. انت انسان ذوق وأنا عاجزة عن شكرك

زادت إبتسامته سحراً وهو يقول بصوت رخيم :
-ولا يهمك ، أنا معملتش حاجة ، اتفضلي

همست له بإمتنان أكثر :
-ميرسي

أضاف قائلاً بهدوء :
-وأنا موجود لو في أي حاجة ، أنا محلي في أخر الشارع

حركت رأسها قليلاً وهي تتمتم بخفوت :
-اوكي

لوح لها بكفه وهو يتحرك مبتعداً :
-مع السلامة يا آنسة

ردت عليه بإبتسامة بلهاء :
-باي ، وفرصة سعيدة

تبعته بنظراتها حتى ركب سيارته ، وتحرك بها لأخــر الطريق ، فتنهدت بحرارة وهي تهز رأسها للجانبين ، وهتفت بتمني :
-اوعدنا يا رب بالحلويات دي !
...........................................

في حفل الخطبة ،،،،،
تواصلت فقرات الحفل ما بين الغناء ، ورقص الشباب ، وفقرة أخــرى خاصة بالتنورة ، وكذلك العروض الشعبية .. وتفاعل الجميع معها ..
تعمدت ســـارة أن تتوارى عن الأنظار حتى لا تلتقي بالمعلمة حنان أو أخيها ، فقد ضايقها ملاحقته لها في كل مكان ، خاصة وأنها قد رأته في العرض المدرسي .. وفرض عليها نفسه بصورة مزعجة مما سبب لها الحرج .. وحبست نفسها طوال الوقت في الكواليس ..
تنفست الصعداء لرؤيتهما يتركان الحفل ، وهمست لنفسها بسعادة :
-أوف ، واحد لا يُطــاق ، مفكر نفسه ظريف ، وهو غلس ، الحمدلله إنه مشى !

رأتها سالي فتعجبت من تصرفها الغريب ، واقتربت منها وســألتها بنبرة مرتفعة وهي قاطبة لجبينها :
-إيه يا بنتي مستخبية هنا ليه ؟

ردت عليها بإقتضاب :
-مافيش

لكزتها سالي في كتفها بخفة وهي تقول :
-طب يالا عشان نتصور مع عاليا
-ماشي يا سالوكة

لم يكف أيمن عن رمق ليلة بنظرات الإعجاب ، وتحمس كثيراً لرؤيتها تتجاوب معه وتبادله بنظرات رومانسية وناعمة .. وترقب بشغف ردها على طلبه بالإرتباط بها .. ولكنه كان مطمئناً بدرجة كبيرة من مشاعرها نحوه ..

وقف الاثنين سوياً وتبادلا حديثاً ناعماً بينهما ..
مسح أيمن عدسة الكاميراً بمنشفة ورقية ، وتشدق قائلاً :
-عقبالنا

ردت عليه بحياء :
-إن شاء الله

تابع قائلاً بنبرة هادئة :
-أنا مش مستعجل ، خدي راحتك في التفكير والرد ، احنا مع بعض

أخفضت عينيها للأسفل ، وردت عليه بإختصار :
-اوكي
.................................

بحث آيـــاز بعينيه عن ريمــــان ، وبالفعل وجدها تقف بجوار إحدى الشجيرات لتلتقط صوراً لنفسها ، فإبتسم لها ، وتحرك نحوها بخطوات ثابتة ..
استطرد حديثه قائلاً بإبتسامة متحمسة :
-ممكن أخد من وقتك دقايق

ردت عليه بإبتسامة رقيقة :
-أكيد

تنحنح بصوت خشن ، وتابع بتلعثم :
-ريمان ، أنا .. أنا آآ...

ســألته بإهتمام وهي مسبلة عينيها :
-إنت ايه ؟

أجابها بإرتباك قليل وهو محدق في عينيها :
-هو أنا مش عارف مالي ، بس .. بس جوايا آآ.. يعني أقصد آآ

شجعته ريمـــان قائلة بمرح وهي ترمقه بنظرات حنونة :
-خد نفسك ، واتكلم بالراحة أنا سمعاك !

رد عليها آيــــاز ضاحكاً :
-مش عارف الموضوع صعب أوي

وضعت اصبعها على طرف أنفها ، وأخفضت رأسها وهي تقول بخفوت :
-خد وقتك

أخـــذ آيــــاز نفساً عميقاً ، وحبسه في صدره للحظات ، ثم أطلقه دفعة واحدة ، وتابع حديثه قائلاً :
-شوفي ، أنا حاسس ناحيتك بمشاعر مش قادر أفسرها ، بس بأكون في حالة مختلفة وأنا معاكي

أومــأت برأسها وهي تصغي له بإهتمام ، فأكمل بنفس الثبات الإنفعالي :
-أنا مش حابب أستعجل في أي خطوة بدون ما أكون متأكد من اللي أنا عاوزه ، بس حابب إنك تعرفي إن وجودك معايا الفترة الجاية هايفرق كتير !

تأمل هو تعابير وجهها ، فوجدها مرتخية إلى حد ما ..
بينما ردت هي عليه بإيجاز :
-اوكي

برر آيـــاز موقفه قائلاً :
-أنا هدفي من البداية كان أحقق رســالتي وعملت ده ، ونجحت كمان فيه ، وفي نفس الوقت مكانتش بأفكر في الإرتباط ، وماتوقعتش إن في مشاعر جوايا هتظهر ناحية أي واحدة هنا
-أنا آآ...

قاطعها مكملاً بجدية :
-أنا مش عارف أخبي مشاعري ، وعاوزك تعرفيها ، أنا صادق في إحساسي ناحيتك ، وهاطلب منك طلب

ســألته بإهتمام بعد أن ارتسمت علامات القلق على تعابير وجهها :
-ايه هو ؟

رد عليها بهدوء حذر :
-نستنى شوية لحد ما أرتب أموري كلها ، وساعتها هاعمل كل حاجة انتي نفسك فيها ، ها رأيك ايه ؟

ضغطت على شفتيها بقوة ، وأجابته بتنهيدة حائرة :
-مش عارفة ، بس آآ..

مــد يده ليمسك بكفها ، وضغط عليه بأصابعه قليلاً ليطمئنها ، وهمس لها بصدق :
-ريمان ! طالما احنا مع بعض كل اللي بنتمناه هيحصل

التوى ثغرها بإبتسامة ناعمة ، وردت عليه بخفوت وهي ترمقه بنظرات رومانسية :
-اكيد ، وأنا معاك ، وهاستناك !
.................................................. ...

على متن الطائرة ،،،

تحركت منة في الممر الذي يتوسط المقاعد بخطوات شبه بطيئة لتحدق بنظرات دقيقة في أرقـــام المقاعد .. ولكنها لم تتمكن من الوصــول إلى مقعدها .. فعاونتها المضيفة في الوصــول إليه ..
نزعت عن ظهرها حقيبتها ، وضيقت ما بين حاجبيها وهي تراقب الجالس في المقعد الملاصق لها ..
عبس وجهها نوعاً ما ، فقد أرادت الجلوس بجوار النافذة .. التفت الشاب نحوها ، وســألها بنبرة جادة :
-في مشكلة ؟

ردت عليه بإقتضاب :
-لأ

ابتسم لها قائلاً بهدوء :
-حضرتك عاوزة تقعدي جمب الشباك ؟

ردت عليه بتلعثم :
-آآ.. لأ عادي يعني ، ده .. ده مكانك

نهض عن مقعده ، وأشـــار لها بيده وهو يتابع بهدوء :
-تعالي اتفضلي ، مافيش مشكلة

ثم تنحى جانباً لتتمكن هي من الدخــول ..
بادلته منة إبتسامة مهذبة وهي تقول :
-ميرسي لذوقك

التوى ثغره قليلاً وهو يرد عليها :
-العفو ، دي حاجة عادية

استقرت منة في مقعدها ، ورتبت أشيائها بحذر ، ثم أمسكت بهاتفها وظلت تعبث به ..
تابعها ذلك الشاب بإهتمام ، ولفت أنظاره أنها تحمل ورقــة مشابهة لما معه ، فأثاره الفضول لسؤالها عنها ، وبالفعل لم يضعْ وقته ، وسألها بجدية :
-هو حضرتك طالعة تبع رحلة معينة ؟

ردت عليه بهدوء :
-ايوه ، أنا مشرفة في رحلة مدارس اللافانيا

تابع هو قائلاً بإبتسامة مغترة :
-تمام ، تعرفي إن أنا المنظم للرحلة دي

رفعت حاجبيها للأعلى ، وقالت بعدم تصديق :
-والله ؟!

رد عليها موضحاً :
-أيوه ، أنا وكيل سفريات ، والرحلة دي تبعي ، يعني أنا اللي حاطط البرنامج

فغرت شفتيها لتقول بذهول :
-مش معقول

أكمل قائلاً بإبتسامة سعيدة :
-صدفة غريبة صح ؟

مطت ثغرها وهي تردد :
-جداً

أردف قائلاً بهدوء :
-أتمنى إن برنامج الرحلة يعجبك
-إن شــاء الله

ثم تابع بإبتسامة مشرقة :
-بالمناسبة أنا اسمي خالد

ردت عليه بخفوت :
-وأنا مس منة

ســـألها خالد بنبرة مهتمة :
-مس .. واو .. مدرسة ايه بقى ؟

أجابته بإيجاز :
-انجليش

أكمل خـــالد قائلاً بجدية :
-عارفة يا مس إن الأتراك مش بيتكلموا إلا تركي وبس ؟!

ردت عليه بثقة وهي تشير بيدها :
-أيوه ، بس أنا بأتابع كام مسلسل تركي فحافظة كام كلمة كده على أدي

هز رأســه بإعجاب ، وتابع قائلاً :
-كويس ، أنا بأتكلم تركي كويس ، وأكيد هساعدك لو وقفتي في حاجة
-اوكي ..
-رحلة سعيدة عليكي يا مس منة
-وعليك إنت كمان يا مستر خالد !

...........................................
في حفل الخطبة ،،،

استمر الحفل لعدة ساعات ، وتناول الجميع المشروبات والجاتوه ، ثم حانت لحظة إنتهائه ، فصـــــاح أيمن بصوت جهوري وهو يلوح بيده للمتواجدين :
-يالا يا جماعة ، صورة أخيرة تذكارية قبل ما العروسين يمشوا

وبالفعل تحركت المعلمات نحو كوشة العروسين ، وأحاطت بهما .. وكذلك إنضم إليهم ذويهم ..

مـــال المهندس سرحان على ابنه ، وبارك له قائلاً :
-مبروك يا رامي

رد عليه رامي بسعادة :
-الله يبارك فيك يا بابا

أضافت والدته قائلة بجدية :
-عروستك زي القمر ، حطها في عينيك

رد عليها بمزاح :
-دي لسه خطوبة يا ماما

أكملت قائلة بإبتسامة صافية :
-أديني بوصيك من دلوقتي

هز رأســــه موافقاً وهو يردد بإختصار :
-حاضر

صــــاح أيمن بنبرة مرتفعة وهو يسلط عدســة كاميرته على الواقفين :
-يالا يا جماعة ، جاهزين

أشــــار له الجميع بإستعدادهم لإلتقاط الصورة التذكارية ..

فتابع هو قائلاً :
-تمام ... 1 ، 2 ، 3


بدت الســـــعادة على أوجه جميع المحيطين بالعروسين ، وزادت إبتسامتهم إشراقاً وهم يحدقون في عدســة الكاميرا ...
تنوعت نظراتهم ما بين العشق ، والشغف ، والرومانسية ، والإعجاب ، والترقب ، والفرحة والانتظـــار ..
نعم ، فقد تحققت أحلام بعضهم على أرض الواقع ..
وخطى البعض الأخـــر خطواته الأولى نحو تحديد مستقبله بصورة جدية وناجحة ..
وبقيت قلة قليلة تترقب بتلهف معرفة السبيل الصحيح إلى أهدافها ..
كما ظلت بعض الأحلام في قائمة الأمنيات حتى يحين موعد تنفيذها ..
ولكن الأكيد في نهاية المطاف أنه تم التوفيق بين ( راسين في الحلال ) ...........



تمت بحمد الله





noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 07:09 PM   #1897

apoaya

? العضوٌ??? » 344835
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 255
?  نُقآطِيْ » apoaya is on a distinguished road
افتراضي

روايه رائعه شكرا لكي تحياتي

apoaya غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 07:45 PM   #1898

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 68 ( الأعضاء 13 والزوار 55) ‏منال سالم, ‏noha ramadan, ‏salwa habiba, ‏Habiba eslam, ‏Refo mohamed, ‏apoaya, ‏Em karim, ‏رائحة الفراوله, ‏إيناس, ‏nimo22, ‏Amira Mer, ‏samah soliman, ‏Saraissam

شكراً على المتابعة


منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 07:49 PM   #1899

وردة فلسطينية

? العضوٌ??? » 205347
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 683
?  نُقآطِيْ » وردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond reputeوردة فلسطينية has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وردة فلسطينية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-05-17, 07:59 PM   #1900

Shimaa.

? العضوٌ??? » 388588
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 15
?  نُقآطِيْ » Shimaa. is on a distinguished road
افتراضي

مبروووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو وووووووووووك من نجاح لنجاح ان شاء الله😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😙😔😔😍😍😍😍😍😍😍😘😘😘

Shimaa. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.