29-06-16, 12:16 AM
| #1 | |||||||||||||||||
 
| 
. السلام عليكم آل الأدب والكلمة السلام عَليكم تتذوقون أحرفي روعةً تنهلونها من بين ثناياها السلام عليكم يوم وُلدتم ويوم تَموتون ويَوم تُبعثون أحياء . . قنابل موقوتة المشاعر البشرية تقتات النبض من وجود من تحب وتنفجر في لحظة مؤاتية لنهلها النبض ، هنا أستطيع البوح بمكنون النفس بعيداً عن أعين المتطفلين مستخفية تحت إسم وهمي وفي عالم وَهمي .. كُونوا بالقُرب فأستمر ^^ مَا قَبل البوح ، سوداويتك الباسقة وبؤسكَ القاتل ...انطوائيتكَ الماكنة وابتسامتك العصية ..شكلن قلبي يٌحب طباعئك السيئة ..كُلما أمعنت بكِ وجدتني أستغرب كيف لأنثى طلعها هضيم الفرح أن تحب بائساً كمثلك يقتات الوحدة أضعافاً ويشرئب لكل شجن ..كَيف لأنثى وضاءة الجمال أن تجد ذاتها بين ابتسامة وجه وابتسامة قلب منك تحيينها ..إنك ورغم كل سيئاتك تملأ قلبي روعةً كلما لمحتك ..روعة لا أستطيع الفرار من جمالها وقوة تأثيرها على روحي التي أحبّتك ! حتى أحرفي التي احتشدت في سنوات بعدك الطويلة وعمق ثقافتي لم يستطعن فك قلبي من أغلالك وي كأنك أحببت اللعبة واستمتعت بها أيما استمتاع ..إنني الآن أكتب يا حُزن أعلم أنك لن تقرأ .. وإن قرأت مصادفة لن تعلم أنني أنا أكتبك ..أكتب حُزنك ! لا أدري ماهية فرحي حينما ألمح طيفك ولكنني أُدرك أنه بدأ بالارتجاج معلناً عن قُرب رؤيتك . فصول الروايه المقدمه ...... اعلاه الفصل الاول ج 1 و ج 2 ..... بالاسفل التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 02-07-16 الساعة 08:37 AM | |||||||||||||||||
|
|
29-06-16, 01:24 AM
| #2 | ||||||||
| (1) الآن يا حُزن أكتبك كم كان يلزمني من الشجاعة لكي أخطو خطوتي الجريئة هذه ..كم سنة وأنا قائمة على ذاتي أسألها إن كانت تستطيع تحميل مشاعرها على حرف استحيا كتابة ما أكنه في نفسي ..الحرف يستمد مشاعره من كاتبه يمتلأ بما يُّحمله إياه عازفه لا يستطيع الفكاك من سطوته وإن حاول ..وأجد حرفي يشتعل فيه النبض كلما ذكرتك ! يا حُزن إنكَ ورغم المسافات الشاسعة بين شخصينا أجدك قريباً مني بعيداً عني ..لا أستطيع تحديد كم من السنوات أحتاج لأبوح لذاتي أني لا أستطيع الإستغناء عنكَ ! ، أمام مرآتها وَقفت ترتب شالها على رأسها الذي احتجب آنفاً عن أعين الناس ، مبكراً أضحت فتاة ناضجة ممتلئة بعبق الحياة وأريجه يراها الناس كبيرة لقامتها الطويلة ونضجها الواضح ، وذاك ما دفع والديها لتحجيب رأسها عن الناس ومن ورائه جلباب طويل يستر جسدها الضئيل رغم طوله ، بشرتها البيضاء والبثور التي تملأ وجهها المراهق عيناها المائلتان للصغر فمها الصغير ووجهها النحيف يرينكَ كم وجهها طفولي عفوي ..وبريء أيضاً ! ابتسمت برفق لنفسها تخفف نبضها الخافت الحزين..ثم تنهدت بعمق وهي تمسح دموعها المترامية على بشرتها الناعمة .. الآن ستتوجه لبيت جدها ..ستنظر عمها وأبناءه ..تعزيهم بفقدهم ..وتعزي نفسها أيضاً ..لا تعلم أن ما تخطوه بداية حرب ضروس في ذاتها ستشتعل ضجيجاً .. يا الله كم من الأقدار تنتظرنا ..كم يجب علينا من الادراك أن نمتلأ به لنستوعب وقعها ..وكم من الإيمان يتشعب بقلوبنا لنؤمن بها ..! جهزّت نفسها جسدياً فعلياً ..ولكن نفسياً هيهات هيهات وهي تعلم أن قلبها ما زال يضج حزناً بالرغم من أنها الزيارة الثانية لبيت جدها بعد الحادث الشنيع ..ولكن الآن سترى ابن عمها الذي لم تستطع رؤيته بعد افاقته من غيبوبته التي سيتمنى أن لو بقى طوال عمره بداخل براثنها .. يااا رب نطق بها لسانها الحزين ! فتحت باب الغرفة وهي تَرى أمها وهالات من الحزن تحت عينيها وحزن فادح بالخسارة ..فادح بالخسارة لإنه اقتحم قلب أم ..كانت أمها تتأمل زوجها الذي يحوم بالبيت بلااستيعاب لمسألة فقده لأبناء أخيه ..ينتظر أبناؤه ليتجهوا إلى بيت الجد ! حاولت أن تتكلم وصمت يطغى على البيت .. منذ أسبوع فقط دمووع متساقطة ونحيب صاخب ..تكلمت أخيراً : ماما يلا بدنا نطلع ؟؟ وتلكم الحزينة ألقت على وجهها نظرة تتبعها همس خافت : اليوم طلع " كِنان " بدكم تجهزوا حالكم نفسياً وجسدياً ! تنهدت بحزن تجلس على الأريكة البسيطة يتبعها كلمات بسيطة وأحرف منهارة : بإذن الله ماما ..الله يهونها ياا رب ! جلست بجانبها تنتظر بقية أبنائها مسحت على وجهها بهم متوجع ..لا تسطيع إدراك هول المصيبة التي حلّت على بيتهم ..يا رب ارفق بقلوبنا واربط عليها ..تكلمت بجاف ريق بعد ان استنزفت نصفه في العويل ونصفه الآخر في الصيام عن الماء : رَغد ماما قومي جيبيلي كاسة مي ! توّجهت إلى المطبخ تبغي كأساً بارداً فيه ماء أجاج فتحت الثلاجة لتلفحها نسمات باردة ملأتها فرحها فتأخذ قارورة الماء وتخرج كأساً تعبئها ماء ..أغلقت القارورة أرجعتها بجانب صويحباتها ..أمسكت الكأس اتجهت إلى حبيبتها ..أمها ! سلمتها الكأس ناطقة : تفضلي ماما ! ثم عادت بجانبها تنظر للفراغ ..بشرود ! وقفت بجانب والدها ترتب على كتفه وتمسح على رأسه بحنية الفتيات ..أمسكت بيده تُجلسه بجانب زوجه عّله يُّرتب ذاته قليلاً ! حينما جلس توجهت إلى المطبخ مجدداً تحمل بين يديها كأس ماء فارغ تملؤها ماء مرة أخرى لتمسكه أخيراً لأبيها قصراً تساعده على شربه ومعدته ترفض أي شراب ! ياا رب هوّن على القلب إذا أضحى حيراناً أسفاً ! ركبوا في السيارة متجهين إلى البيت ..حينما وصلوا كانت من المتأخرين في الولوج إلى عالم الشجن ..عالم كان مليئاً بالفرح وفجأة امتلأ حزناً ..صعدت على الدرج بشرود بجانب أختها ..حينما ولجوا إلى الصالة الرئيسية لمحت الوجوه الشاحبة والابتسامات الميتة ..عمها الملكوم ..وأبناؤه الثلاثة ( كِنان وعِصام وأمير ) .. دخلت مع أمها إلى الغرفة الداخلية _ غرفة عماتها سابقاً _ تجد زوجة عمها متسطحة على الفراش تعاني وجعاً وآلام فقد وثكل .. اتجهت الى المطبخ كما العادة ترتب الأواني ..تهذب الوضع كما عند بيت جدها دائماً .. وحينما خرجت لمحت رأسه من الخلف محلوقاً ممتلئاً بغرز ومن أمام وجهه ضربات وكدمات بائسة ! تنهدت بهم ودمعة تعلقت بأهدابها ..كيف لروحه أن تحتمل كل هذا الوجع . .. إنه كنان يكنّ في نفسه من الدموع تراكمات كثيرة ..تصخب روحه فقداً وتمتلأ جوارحه رفضاً للواقع المميت لفرحته وبسمته ! يتبع التعديل الأخير تم بواسطة um soso ; 02-07-16 الساعة 08:38 AM | ||||||||
|
|
|
29-06-16, 11:01 AM
| #3 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بك في وحي الاعضاء اتمنى ان تجد المتابعة القيمة والنجاح الذي تتمنينه ارجو منك المرور على هذا الموضوع فيه قوانين القسم ومواضيع اخرى تفيد https://www.rewity.com/forum/t285382.html | |||||||
|
|
|
29-06-16, 11:13 AM
| #4 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| مبروك روايتك الاولى بدايه موفقه ومشوقه يبدو ان العم فقد اكثر من ابن والثالث كنان الوحيد الذي خرج من الحادث ولكنه يبدو انه اصابته بليغه .... ياترى سبب كلام رغد انه بعد افاقته من الغيبوبه اكيد سيتمنى لو بقي بها ,,,,,,,,,,, هل لانه سيعلم انه فقد اخوته لذا فهو سيتمنى ان يكون معهم .......... او اصابته جعلته يفقد شيء مثل اصبح مشلول او اعمى او أي شيء من هذا القبيل ملاحظه صغيره .. كنان ابن عم وليس ابن خال ... بالانتظار | |||||||
|
|
|
01-07-16, 10:47 PM
| #5 | |||||||||
| اقتباس:
يا هلا فيكِ أم سوسو الله يبارك فيكِ يا رب () كنان ليس الوحيد الذي خَرج من الحادث ..إن شاء الله الأحداث بتتوضح أكثر في الجزئية التانية من الفصل الأول اليوم ! ومنعرف أيضاً ليش كنان تمنى يضلو بالغيبوبة ، نعم هو ابن العم خطأ مطبعي ^^ لو سمحتِ تعدليه ان شاء الله اليوم جُزئية شكراً لكِ | |||||||||
|
|
|
02-07-16, 01:26 AM
| #7 | ||||||||
| (1) *2 قَبل أسبوعين ركب في السيارة وكان آخر الرُّكاب ..ألقى نظرة على أخوته بجانبه " مالك " ومن خلفه " عصام وأمير " وأخته الصغرى " أسرار" ..ابتسم بخفة ردد دعاء السفر مع أخوته ووالديه ثم نظر إلى المدى ..اليوم سيُغادر الأردن برفقة عائلته بعد أن قضى شهراً فيها بجانب الأهل ..ذاهباً إلى الكويت حيثُ الغربة ..غُربة الأهل والأحبة .. تنهد بحزن لا يحب لحظات الرجوع الى الغربة ..يتحرق شوقاً للعودة كل سنة إلى الأردن حيث إجازتهم يقضونها بجانب من يحبون ..ألقى نظرة على أخوته ..مالك يُمسك المصحف بين يديه يقرأ ويرتل ويملأ لحظاته إيماناً .. يحترم جداً أخاه الكبير مالك ..مالك المليئ بالهمة والطموح ..مسابقات وإنجازات تملأ أيامه ..إلتزام وحب للرحمن وجمال خُلق وخِلقة ..ابتسم بحب خالص لشخصه القريب منه ..ثم وزع نظراته على بقية أخوته ..عصام المشاكس اللاواعي رغم عمره الكبير نسيبا 12 سنة كفيلات بأن يجعلن عقله أكبر من ذلك وتصرفاته تنمي عن فتى كبير ..ابتسم حينما لمح حزام الأمان عليه ..رغم مشاكسته إلا أنه ينتبه للإرشادات والقوانين بل ويلتزم بها ..ثم أمير الصغير 4 سنوات وعمر جميل ..وأسرار واهٍ من أسرار الفتاة الوحيدة في بيت يمتلأ شباباً ..روح البيت إذا توفى ..ونوره إذا أظلم ..حتى السيارة كانت تضج بضحكتها وانفعالاتها الرقيقة : ماما أنا كتير حزنانة لإني رح فارق رغد ورؤى ..يا الله يا ماما رح أشتقلهم نطقتها وهي تمشي من مقعدها الخلفي إلى مقعد أمها ..أمها الخائفة من ظلمة الطريق وحلكته ووعورته أيضاً ..الفجر يحلق ويعلن عن قرب ظهوره والطريق المتصحر الخالي من البشر وظلمة الليل يجعلن الإنسان في خوف من أمره ..ومن وصوله إلى ما يرنو ويبقى الإعتصام بالله أفضل ما يفعله المنكوب والمسافر والمغترب ..السفر قطعة من عذاب ومشقة ..فجأة انحرفت السيارة عن مسارها انقلبت عدة مرات ..لحظات وكان كل من في السيارة متساقط على جوانب الطريق ما عادا عصام وأميرا والوالدين ..كنان الملقى على قارعة الطريق ومن جهة والجهة الأخرى أسرار ومالك ..نواح وخوف رهيب ملأ المكان ..وأخيراً بعد أن أنهت السيارة تهاديها ..فاق أبو مالك من غمرة ألمه مفجوعاً يلملم أبناءه .. نادماً يُلقي باللوم على كاهله ..تنهد بألم حينما لمح زوجه تأن مغشياً عليها ..تكلم معها بهمس ..همس ساحق : إم مالك ..إنتِ بخير ..إم مالك ؟! وكأن أنينها كان الجواب ..أنينها كان الجواب على أنها ما زالت على قيد الحياة وتنفسها الخافت ..رجع إلى الوراء ينظر أبناءه لمح عصام ما زال على كرسيه مليئ بالخدوش يفتح عينيه ويُعيد إغلاقهما وكأنه يرفض ما حل وأمير الممسك بعصام غائب عن الوعي .."يااا رب يا الله" نطقهما مكملاً مسيرة البحث عن فلذات كبده ..بقي كنان وأسرار ومالك ..خرج من السيارة المتحطمة ..أو من بقاياها على قارعة الطريق كان كنان ملقى ..تنهد بفجيعة حينما لمح الدم يغطيه وأدمعه تملأ لحيته ..تكلم بهمس : إنت مين ؟! ي حبيب أبوكِ لا شيء سوى أنين وأنين وآهات ..ومن نبرة ألمه علم من هو أكب مقبلاً إياه فيما كان المسعفون يحملونه بعد أن لفوه ببطانية خوفاً من تكسر ما بقي من عظامه ..انتقل إلى طفليه المتبقين مالك بكره وفتاه الأول وأسرار بنيته الوحيدة ..فُجع صدمة حينما رآهما ينزفان دماً متشوهان بالكامل لا يُرى منهم شيء ودماغ الصغيرة متفلت من رأسها يرفض ما حل بهم ..صرخ بفجيعة وهو يجثو على ركبتيه فاقداً للوعي ! . . . لا أدري كم من الغُرز ملأت رأسك الفتي ولكنني أثق أنها حقيرة إذ أنه هان عليها أن تسحق رأسك ألماً ..رأسك الذي رفض فكرة أن يموت عن روحك ..اثنين قدوتك وصديقك وأختك الحالمة الوحيدة ! أتدري يا حُزن كلما أمعنت في ما حل بكَ أجد أن ليس عليك حرج حينما تنزوي بعيداً عن غمرتنا ..تغفو على حزنك وتهدد على آلامك وتمعن في البُعد أكثر وأنا أنظر إليكَ من على أريكة بيت جدي البنية بحسرة ..حسرة متآكلة وألم لا يخبو ! عينيكِ الخضرواين وحقل النعنع فيهما يحيكن حُزنك .وغمازتك الوحيدة التي تغفو على خدك كحفرة ترتطم في قلبك كُملا تبسمت تصيب قلبي بمقتل ..أين أنتَ من كل ما حلّ بقلبي بفعلك ..إنني أذوي فيكَ كل يوم أكثر ..لا أجد طريقاً منك إلا إليكَ ! أحبكِ حَتى حُزنكِ الأخير | ||||||||
|
|
|
02-07-16, 08:46 AM
| #8 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| عرفنا ماحصل حادث سير كنان كان السائق نتيجته فقدوا مالك واسرار ... لكل اجل كتاب وعليهم ان يؤمنوا ان هذا يومهم ,,, اكيد كنان سيلوم نفسه على ماحصل بانتظارك انا وضعت تنويه الحصريه ببداية الروايه .... فقط للتذكير الروايه الحصريه يجب ان لاتنقل ابدا الا بعد ان تنتهي بانتظارك | |||||||
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
