آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جمرة العشق * مكتملة * (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أبواب كانت مؤصدة *مكتملة ومميزة* (الكاتـب : أميرة الساموراي - )           »          فتاتى إلى الأبد (26) للكاتبة: Jennifer Crusie *كاملة+روابط* (الكاتـب : kokocola - )           »          المتهورة العنيدة - للكاتبة أناناسة - كاملة** (الكاتـب : أناناسة - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          خجولة جداً - جسيكا ستيل - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-16, 07:49 PM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
Icon26 ابنة الحظ -روايات غادة للكاتبة-مارى بورشيل (كتابة /كاملة)





ابنة الحظ
روايات غادة
للكاتبة .. اليس بونغمان

الملخص

حياتها كانت تدور حول محور واحد أوحد الا وهو ان تصبح مغنية محترفة فهي كانت تعرف ان لها صوتا جميلا نادرا"وانها ستحقق حلمها الابدي هذا يوما" ما,لكن فرصتها الصغيرة لتحقيق ذلك سورقت من قبل رجل يدعى خوليو روتسو لتضاء حياتها مجددا" بفرصة العمر الذهبية بمتابعة تدريبها ودراستها على يد خوليو روتسو نفسه أشهر الموسيقيين في أسبانيا كلها.الشهرة,النجاح والبريق هل يحافظون على روعتهم اذا ما أصبح القلب مشغولا"بمعذب قاسي كل مايراه هو مجرد صوت رائع نادر الطبقة؟ لكن هل ماتعتقده ناتاشا برايت صحيح؟ وهل يمكن ان تكون هى حقا"إبنة الحظ؟؟.






محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





التعديل الأخير تم بواسطة MooNy87 ; 14-04-20 الساعة 04:30 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:05 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الرواية بلا فواصل

Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:14 PM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الامطار كانت تهطل بغزارة لكنها لم تكن تشعر بذلك.الناس كانت تمر قربها مسرعة لكنها لم تكن تراهم , لأنه وبتسلقها للتلة الصغيرة المؤدية الى المنزل القابع على سفح التلة كانت ناتاشا بريت تسير وتسبح بعالمها الخاص.
لم ينبأها اي شيء ان هذا اليوم سيكون مختلفا" عن باقى ايامها المعتادة بهذه البلدة الصغيرة الهادئة والمستقرة بضواحي لشبونة الريفية البعيدة .لقد ذهبت الى درس الغناء هذه الامسية متوقعة ان يكون الدرس كالعادة,ممتعاً,ساحراً ومتحدياً لكنه سيبقى بالنهاية مجرد درس غناء.
ثم وقبل نهاية الحصة طلبت منها الآنسة بيرتا , وهي معلمة صلبة ,جدية ودائمة الحنق, الجلوس.
((
اجلسي ناتاشا.اريد التحدث معك بموضوع جدي وهام))
جلست ناتاشاوقلبها ينتفض بخوف مخافة ان يكون موضوع الآنسة بيرتا يتعلق بإخرجها من دروس الغناء لأن ((صوتها دون المستوى))كماكان يطيب للآنسة بيرتا الاعتراف لمعظم من يأخذ دروس الغناء مع ناتاشا.
((
لم يسبق لي ان قلت هذا لأي من طلابي السابقين ناتاشا واشك انني سأتفوه بذلك لآية طالبة او طالب عندي في المستقبل لكن من كل اولئك الذين مروا تحت يدي هذه ـ والسماء تعلم وحدها عدد هم ـ))


حدقت بالفتاة المصفرة الوجه الجالسة امامها وتابعت بعيون براقة: ((انت الوحيدة التى اقنعتني انك تستحقين امتهان الغناء حقاً))
((
آه آه شكراً لك))شهقت ناتاشا بارتياح وسعادة. لأن الآنسة بيرتا لم يسبق لها وان امتدحتها مطلقا" من قبل(لكن هذه كانت نيتي منذ البداية كما تعرفين . لا اريد ان اكون مجرد فتاة تتلقى دروس الغناء. انا اريد فعلاً ان اكون مغنية))
((
هكذا يقول الجميع,هذا مايقوله الجميع صدقيني. يأتون الى هنا والثقة تنضح منهم ويبدأون بالزعيق والصفير وبعضهم لايعرف مجرد قراءة النوتة الموسيقية لكن جميعهم يكون واثق ان العالم ينتظره بأذرع مفتوحة وآذان صاغية. ولا اي واحد منهم عنده الموهبة الوحي, الإخلاص والمقدرة على مجرد كونة كورس))
((....
وتعتدين انني املك هذه الصفات؟))سألت ناتاشا بنفس متقطع
((
انا اعرف انك تملكينها.لكن تذكري نحن لانحظى بالنجاح بمجرد حصولنا على الهبات السماوية النادرة هذه.مانفعل بهذه الهبات هو مايهم ومايسمى بالحق نجاحا,والله قد اعطاك ـ صوتاً من اندر واروع الاصوات:خامة كاملة العمق وتوضع طبيعى))
((
تقصدين...تقصدين ان هذا نادراً مايحدث؟))
((
نادراً جداً. وتسعة من الاشخاص العشرة التى يحضون بها يضيعونها. اما لأنهم لايملكون الذكاء او الحظ ليميزوا هذه الهبة او يكونوا كسالى بدون رغبة لتطويرها او يتشاغلون بأمور الحياة التافهة كالزواج والتلهى او القيام بعشرات الاسباب الاخرى التى تقضي على هذه الموهبة وتلغيها))
حدقت بتلميذتها بوجهها المتورد المذهول و تابعت (آمل انك لاتنوى الوقوع بإحدى هذه الاخطاء, سيكون ذلك مضيعة وخسارة لموهبتك بأبشع وارخص الطرق))

((
اجل , آنسة بيرتا, اقصد...لا آنسة بيرتا))تمتمت ناتاشا والمفاجأة تشل قدرتها على النطق, فهي كانت تدرك بأعماقها ان صوتها جميل لكنها لم تعتقد حقاً انة يمثل هذة الندرة والروعة التى تقولها الآنسة بيرتا الخبيرة والعالمة حقا بكل مايتعلق بالاصوات والغناء. ((أعدك بمتابعة العمل الجاد معك حتى..))
((
كلا. هذا مااردت محاثتك به ناتاشا ليس معي أنا انت جاهزة الآن لآفاق اوسع))
((
لكن , آنسة بيرتا انت معلمة رائعة))
((
اجل انا معلمة رائعة ))وافقتهاالمعلمة((لقد علمتك كل ماباستطاعتى كنت بحاجة لبعض التدريب والتوجيه الصحيح بهذه المرحلة بالذات.لكنى لااستطيع ان افتح لك ابواب عالم احتراف الموسيقى الكبير , ولا اي شخص بهذه البلدة الصغيرة بامكانه ذلك .
المرحلة الثانية لاتقتصر فقط على ماستتعلمينه في الدروس وفي الاستوديو. عليك ان تسمعى الموسيقى الخالدة. ان تحللي سبب خلودها وعليك توسيع مدى خبرتك الموسيقية عليك ان تعيشي فنك الموسقى لا ان تدرسيه فقط)) اوضحت الآنسة بيرتا بحماس ((الألماس الكامل لايبقى على اهميته اذا ماصقل بطريقة خاطئة . لقد حان الوقت لك , وبأسرع مما كنا نتصور , للذهاب الى مدريد)).
((
لا يوجد عندنا المزيد من المال منذ مرض والدي , لقد عاد للعمل للتو وشقيقي لايزال بالمدرسة.لا اظن ان بإمكانهم...))
((
اذهبي الى المنزل واشرحى لهم مااخبرتك به ,عليهم تقديم بعض التضحيات الآن , عادة ماتفعل هذا عائلات الفنانين ,لكن حين تصبحين مشهورة, فسيعرفون ان التضحية كانت بمحلها))
حين تصبحين مشهورة!.ظلت الكلمات الرائعة هذه تتردد داخل عقلها كأجراس السعادة الأبدية.حين تصبحين مشهورة...
وبدأت مخيلة ناتاشا تزهر بدفق كلمات معلمتها الحماسية الواثقةوبدت امامها الحفلات الموسيقية الضخمة , دور الأوبرا , الجمهور الذي يصفق لها, الوكلاء المتراكضين حولها والصحافة التي تكتب عنها , حين تصبحين مشهورة !
((
امي , امي...))صاحت وهي تدخل المنزل.
((
ماالامر؟))سألت والدتها وهى تسحب الكعك من الفرن.


((امى...))قالت ناتاشا وعانقت والدتها بمفاجأة((هل اعتقدت من قبل اننى ممكن ان اصبح مشهورة؟))
((
بالطبع .فقط تابعي العمل الجاد مع الآنسة بيرتا وبيوم ما..))
((
امى.لقد جاء اليوم ما ,الآن .قالت لآنسة بيرتا ان الوقت قد حان لي للذهاب الى مدريد ـ لأنني بحاجة لآفاق اوسع))
((
آفاق اوسع ؟هذا سيعنى الكثير من المال دون شك صحيح؟))
طأطأت ناتاشا راسها بموافقة.
((
لقد عاد والدك الى العمله الآن ))قالت الام ببطء وتفكير
((
وقد اتمكن من العمل بنصف دوام في مدريد...))
((
وايفان بسنته لاخيرة بالمدرسة...))
((
ولايهمنى مطلقاً لوعشت بأقسى الظروف و...))
((
سنتدبر الامر .هناك دوماً طريقة ما . اذهبي وانظري من يقرع الجرس يا حبيبتى ...))
((
اتقصدين ذلك امى ..))اصرت ناتاشا وهي تتجه لتفتح الباب .
((
اقصد ذلك بالطبع الا اذا حصلت كارثة ما. سأرسلك الى مدريد بالطبع . افتحي الباب ناتاشا..)) سارعت ناتاشا والسعادة تحمل خطواتها الى الباب وفتحته لتجد رون بلوكيو , الابن الاكبر لصاحب المطحنة التى يعمل بها والدها, يقف على العتبة.
((
انسة بريت ,هل والدتك بالداخل ؟))
((
اجل .مالامر؟ انه...انه والدي صحيح ؟))
((
اخشى ذلك اجل. لكن الامر قد لايكون خطيراً. لقد انهار اثناء العمل قبل نصف ساعة, وقد نقلناه الى المستشفى في الحال . اخبري والدتك ان سيارتى في الخارج و...))

لكن السيدة بريت كانت قد وصلت بدورها اليهما . وقالت وهي تفك مئزرها: ((حسناً سيد بلوكيو.تفضل بالدخول!سأحضر فقط معطفي)) دخل الى المطبخ لان ناتاشا كانت مذهولة مما سمعته.لكن مع انها قدمت له كرسي الا انه فضل البقاء واقفاً,حاولت التحدث بلياقة لكن كلمات قليلة خرجت من فمها.ويبدو انه بدوره كان يفتش عن الكلمات.
((
يسرنى انك موجودة في البيت. فهذا يسهل وقع الامر على والدتك .هل عدت للتو من العمل ؟))
((
عدت من درس الغناء))
((
آه,انت تغنين. اجل يبدو انك ملائمةلذلك))
((
وكيف تعرف ؟ هل تغنى انت بدورك؟))
((
كلا.لكني مهتم بقوة بالغناء . ولهذا بلوكيو احدى اهم العائلات الممولة لمسابقة التلفزيون هذه))
((
آه)) علقت ناتاشا بأدب. ثم وصلت ولدتها وغادرت مع الشاب تاركين ناتاشا بمفردها.
من الصعب البقاء بمفردك حين تكون امالك على درجة الصفر. لم تكن ناتاشا لتشعر بكل هذا الالم والاسى لو ان احلامها لم تنتعش الى درجة الذهبية القصوى.
حين تصبحين مشهورة!
لكن لم يعد من معنى لهذه الكلمات الان . تحدثت الآنسة بيرتا عن التضحية والتضحية الواجب حديثها الآن من طرف ناتاشا نفسها دون اي شخص آخر فوالدها مريض , والدتها قلقة عليه وشقيقها الوحيد اصغر من القيام باي شئ.دخل شقيقها ايفان بهذه اللحظة حياها بابتسام واخبرته هي عما حدث. ((يا لامي المسكينة !هذا امر بالغ الصعوبة بالنسبة لها , لكم كنت اتمنى لو اني اكبر سنتين او ثلاثة , انها وحدها من تتحمل كل العبء .هل عرفت انهما كانا مضطران لزيادة نسبة التأمين على حياة والدى وفقا لامر شركة التأمين؟))
((
كلا كيف علمت انت بذلك ؟))
((
والدى بنفسة اخبرنى فحين اخبره الاستاذ برون ان عندى فرصة كبيرة بالحصول على منحة دراسية لمتابعة دراستى في الجامعة في مدريد,سر والدى جداً بهذا لكنه اخبرنى ان علي الا اتوقع الكثير من المال لانه كان مضطراً ايضاً لدفع قيمة التامين الشهري))
((
كنت اتمنى لو انهما اخبراني بذلك))


((اظن انهما لم يرغبا بأن يسببا لك اي ازعاج الى ان تنتهى من دروسك فبعد كل شئ انت الامل المشع للعائلة,اليس كذلك؟ حين تدهشين الجمهور في قاعات الغناء,سنتمتع نحن بالثراء والرفاء))
((
آه,ايفان...هذا مجرد حلم!لا ان احداً منا ادرك مايعني فعلاً التدريب على الغناء من تكاليف واموال. لقداخبرتنى الانسة بيرتا اليوم فقط انه...انه قد حان الوقت للذهاب الى مدريد .وماذا تعتقد هكذا امر سيكلف ؟ وكيف بإمكاني الموافقة على ذلك حتى لو عرض على والدانا دفع المصاريف ؟))
مرت فترة صمت طويلة قبل ان يقول ايفان فجاة ((لم لاتشتركي اذن بمسابقة التلفزيون التى ستقام في قاعة البلدة ؟))
((
اية مسابقة؟))
((
مسابقة تمولها محطة التلفزيون الجديدة في المنطقة وبعض الشركات المحلية ومن ضمنهم آل بلوكيو على مااظن))
((
آه.لقد اخبرنى رون بلوكيو بشئ من هذا القبيل وكنت...آه ايفان اين سمعت عن ذلك ؟))
((
لقد كتبوا كل شيء عن ذلك بجريدة الصباح.الم تصل نسختنا نحن؟))سارعت ناتاشا الى حيث يحتفظون بالجرائد واحضرت الجرائدة المختصة واخذت تقراها.
((
آه,يقولون هنا جائزة ستكون الفي بيزوس ـ الصحيفة نفسها تمول المشروع ايضاً.وتقول ان المباراة مفتوحة لكل المغنيين وبمختلف انواع الغناء))
((
سيتبخرون جميعهم حولك ))علق ايفان بثقة.

((
آه, مذكور هنا ان الشرط الاساسي لقبول المشتركين هو قيامهم بعرض مختص واحد على الاقل آه . هل تعتقد ادائي بحفلة راس السنة عرضا"مختصنا"؟))
((
ربما انك قبضت اجراً عنه ـ فأجل انه كذلك))
((
لكن الاجر كان مجرد مئة قرش))
((
هذا كان مايساويه صوتك بتلك الاثناء))جاءها الرد.
((
آه, ايفان ...كأنه مكتوب لي ان يحدث هذا.وكأنه ...كأنه القدر))
((
انه القدر فعلاً))وافقها ايفان بمرح كونه اول من بشرها بذلك.
((
فقط لو تسمح لي الانسة بيرتا بذلك !ترفض اشتراكي بأية مسابقة او اي شيء قبل ان اصبح متمكنة وقادرة. ويقولون هنا ان الرابح سيقوم ببرنامج تلفزيونى خاص يؤدي به اغنية اواثنتان))
((
ابتهجى. انت لم تربحي بعد مع انني ارهن انه لايوجد اي صوت آخر بالبلدة كلها بمثل جمال صوتك.انها فرصة العمر بالنسبة لك ناتاشا!عليك اقناع بيرتا الصارمة بذلك . لاتقولي لي ان بعض العروض التلفزيونية ستضربك. وحالما تحصين على الجائزة وتقومي بالالتزامات المطلوبة فستتمكني من متابعة الدراسة الجدية))
((
من الذي يتكلم الان وكانى قد ربحت الجائزة؟)) علقت ناتاشا وضحكا سوياً.وعلى صوت ضحكاتهما دخلت الوالدة.
الاخبار حول والدهما كانت مطمئنة. فقد استعاد حالته العادية ولكن منعه الطبيب من القيام باي جهد او تعب وقد كان السيد بلوكيو اطيب ما يكون حين اختصر عملة فى المطحنة على الا شراف فقط وقد وعد بتقديم نصف معاش للسيد برايت طوال فترة عمله الاشرافي هذا على ان يعاود حصوله على المعاش بأكمله ,حين يستعيد عافيته تماماً ويعود الى عمله المعتاد خلف آلة الطحن .
((
لكن هذا لن يكون مساعداً لما وعدتك به ياحبيبتي آسفة, لكن عليك صرف نظر عن هذا الموضوع ولوفي الوقت الحالي فقط...))
((
لابأس امي .لاتفكري مطلقاً بهذه النقطة الآن انتظري الى ان يستعيد ابي صحته تماماً و....))وقاطعها ايفان فوراً مطلعاً والدته عن مسألة مسابقة التلفزيون .
وافقت والدتها على الفكرة ووجدتها فعلاً فرصة ذهبية لناتاشا ولهذا وجدت ناتاشا صعوبة بالايام اللاحقة بالمحافظة على آمالها على درجة منخفضة.حتى تعليق الآنسة بيرتا العادي لم يخفف من اندفاع آمالها وسرورها.


((ليس هذا هو الشيء الذي افضله لك ))قالت المعلمة ((لكني اجد ونظراً لمرض والدك انه...))تناولت الصحيفة من ناتاشا واخذت وتقرأ الإعلان.((مزيج من لجنة الحكم كما ارى. معظمهم رجال استعراض كما اعتقد ـ وليس موسيقيين حقيقييين))
((يقولون انهم يأملون بحضور قائد فرقة موسيقية مشهور))دافعت ناتاشا.((لربما شخص سيرسل اعتذاراه لهم باللحظة الاخيرة. ولهذا هم يبقون اسمه سرياً. على كل حال فقط بحالة حضور شخص مهم ما فعلينا اختيار أغنية هامة لك لتقدميها))
((اغنية شعبية ومعروفة ربما؟))علقت ناتاشا(فهذه مسابقة عامة آنسة بيرتا ))
((كلا,كلا.أغنية زهرة القمر ستكون المثلى لهكذا مسابقة))
((الاتظنين انه الافضل تقديم اغنية اوبرا افضل؟))
((كلا, بالرغم من اهمية الاوبرا واحترامي الشديد لبوشيني لكن الاوبرا لن تكون مدخلاً مناسباً لمغنية مبتداة للدخول الى عالم الفن ))
شعرت ناتاشا برغبتها لاخبار الانسة بيرتا انه ونظراً لاهمية الجائزة الكبرى فعليها تقديم شيء فاخر وجميل لكن نظرة واحدة الى وجه المعلمة جعلها تغير رايها وتوافق بالتالي على تأدية اغنية((زهرة القمر))وبدات بالتدريبات اللاحقة فوراً.
استلمت ناتاشا بعد يومين دعوة الحضور واصيبت بالخيبة حين وجدت ان دورها هو ثلاثون .
((سيكونوا ميتين او مالين تماماً حين يأتي دوري ايفان ))قالت بانتحاب لشقيقها
((ستوقظيهم تماماً وترفعينهم الى السماء بصوتك الشجي ناتاشا, فلا تبتأسي))
باليوم الموعود ارتدت ناتاشا ثوبها الازرق الفيروزي الاجمل وسرحت شعرها جيداً واتجهت الى قاعة البلدة ومشاعر متضاربة من الامل واليأس تنتابها .

لم تكون المباراة مفتوحة للجمهو من العامة , وهذا ماسبب لناتاشا الارتياح , مع ان عدداً من الممولين وجد ان من حقة الحضور.وقد سمح للمشتركين بالجلوس او البقاء للسماع الى بقية المشتركين اذا مارغبو بذلك . اخذت ناتاشا تعد المشتركين بقلق و وجدت عددهم ثلاثين بالضبط مما زاد احباطها لرقمها .
القاعة كانت رائعة فعلاً بديكوراتها الفنية, لم يكن بها من كراسي ثابتة ولهذا فقد تمكن المنظمون من وضع عدداً من الكراسي العادية امام مقعد لجنة الحكم وكان كل مشترك يستدعى ينطق اسمه ورقمه جلست ناتاشا مكانها بترقب طوال فترة الاداء الصباحية والتي انهت نصف عدد المشتركين.
بالبداية كانت اعصابها تتحرق مخافة من وجود منافس قوي لها لكن وبعد سماعها للعشرة الاول خف توترها وتمكنت من الاسترخاء قليلاً والتطلع الى لجنة الحكم بالتالي.
ميزت رئيس الترتيل في الكنيسة اثنان من الفنانين المعروفين بعالم الغناء,ورجلين كنا مألوفين نوعاً ما لنظرها لكنها لم تتذكر رؤيتهما لهما من قبل .هذا بالاضافة الى امراة جذابة متوسطة العمر كانت تأخذ المسابقة على محمل الجد كما يبدو.هذا كان مناقضاً تماماً لوجه الرجل الذي يجلس الى يمينها. وجهه كان جذاباً بعيون سوداء واسعة ساحرة وقوة شخصية واضحة, لكنه كان يشعر بالملل كما يبدو مما يسمعه كانت ساحرة ومتسلية وهو يرمق المشتركين وادائهم كل بدوره.
بعكس الاخرين, الذين كانوا يسجلوا بعض الملاحظات على الاوراق البيضاء امامهم كان هذا الرجل ممتنعا عن كتابة اية كلمة وكأنه لايجد احداً من المتبارين يستحق تعليقه عليه لم تكن واثقة من شعورها بالفرح ام بالخوف من هذا.
خلال فترة استراحة الغذاء اكتفت ناتاشا بتناول بعض الساندويتشات وحين كانت بطريق عودتها الى مكانها التقت برون بلوكيو الذي حياها بدفء ومودة مما اسعدها.((تبدين مشعة وساحرة بهذا اليوم .كيف حال والدك؟))
((انه يتحسن تدريجيا"))قالت.
((هل ترغبين بحضور المسابقة؟ تعالى معي اذن انا سأحضر بفترة بعض الظهر الحالية)).

((انا...انا مع المتابارين كنت هناك طوال فترة الصباح لكن اخشى ان دوري هو الاخير ))
((
اذاً انا مسرور لاختياري الحضور في فترة بعض الظهر.من احضروا كلجنة حكم بالنهاية اذن؟))
اخبرته ناتاشا عن رئيس التراتيل والفنانيين الآخرين والبقية ((لاشك ان الرجلان هما فان وستنغ دون شك))
((
اجل, انا اتذكر الان . لقد شاهدتهم لمرة او مرتين على شاشة التلفزيون.لهذا وجدت وجوههم مألوفة . هناك امراة جذابة. تفهم دون شك الكثير بالموسيقى و...))
((
انها راندا نيور .كانت مغنية اوبرا مشهورة بأيامها.وهي تدرس الان في مدريد))
((
انها لاتزال جذابة جداً وجميلة. ثم هناك رجل مرعب وواضح الملل بنظرة متعالية.تصور انه لم يكتب ولا اية كلمة على ورقته يبدو وكأنة يتساءل عن السبب الذي دفعه للتواجد بمثل هذا المكان))
ضحك رون بلوكيو وهز راسه.((لااعرف من قد يكون هذا. احدالمنتجين ربما))
((
هو لايبدو وكأنه منتجاً آه,انظر ها هوذا)) قالت بصوت هامس فيما مر شخص طويل القامة امامهما عبر الممر.
((
هذا؟ آه يافتاتي العزيزة, ذاك هو خوليو روتسو الموسيقي المشهور! هم لم يتوقعوا فعلاً حضوره. كانت دعوته مجرد محاولة من الصحيفة.لولم يكن يراس الحفلة الموسيقية في لشبونة البارحة ـ لما كان حضر ـ حسناً. انا اشعر بالفخر))
((
هل ذاك هو خوليو روتسو حقاً؟))رددت ناتاشا وهى تشعر بعودة التوتر والقلق اليها. فخوليو روتسو كان من اهم الموسيقيين في اسبانيا كلها.

((
ابتهجي يافتاتي))طمأنها رون وهو يتأبط ذراعها بتشجيع((على الاقل هو يعرف كل شيء عن الموسيقى حقاً وسيكون له راياً صحيحاً فيما ستقدميه))
عادت ناتاشا الى قاعة وهى تشعر بالتشجيع ووجدت ان معظم المتبارين قد غادروا.
نظرت اليها المشتركة الجالسة الى جانبها بوجهها الطفولي وهمست ((هل سمعت؟لقد صرفوا معظم المتقدمين!))
((
جميعنا تقصدين؟حتى قبل ان يستمعوا لنا؟))
((
كلا,كلا.الذين تقدموا قبلنا هم اقصدهم قريب لي على معرفة وثيقة مع غريغوري فان وقد اخبرني ان بعض اعضاء اللجنة ارادوا التفكير بجدية ببعض المشتركين لكن روتسو...ذاك الذي يجلس الى يمين السيدة بيور قال انهم لم يكونوا حتى جيدين ولم يجد شيئاً ممايسميه صفقة النجومية عند احدهم حدث بعض الجدال لكنه من ربح بالنهاية.يجب ان اقول ان الحصول على علامة واحدة الآن اصبح صعباً جداً))
انه كذلك بالطبع! فكرت ناتاشا وهي تسترق نظرة الى الرجل الذي كان يسيطر على وجود الجميع غيره على المنصة امامها ولاحظت ناتاشا انها قد رات شبه نظرة رضى تمر على ملامحه الوسيمة المتكبرة انه حقاً بغيض!سواء اكان مشهوراً اوعبقرياً!
الحكم المبرم والقاسي على متباري الصباح كان له الاثر الكبير على ثقة متباري المساء. فقد تأثر اداء الباقين بوضوح وكان خوليو روتسو, المستلم القيادة الآن, يقاطع المتبارين ببداية ادائهم ويعلن الاكتفاء مما سمعه ولجنة الحكم.
ثم وقبيل نهاية المساء استدعيت الفتاة صاحبة الوجه الطفولي الجالسة قربها ومع انها كانت شديدة التوتر الا انها اتجهت بجرأة الى المنصة وبدات الغناء.
كان صوتها جميلاً ببحة خاصة وما كانت تغنيه كان مرحاً وجعل لجنة الحكم تضحك فعلاً.حتى خوليو روتسو نفسه تبسم قليلاً. ثم فجأة انتهى المقطع الغنائي بنبرة حزن وتحول صوت الفتاة تبعاً للكلمات بشكل مؤثر جعل عيون ناتاشا تدمع قليلاً من التأثر.
استدعت اللجنة الفتاة ـ للمرة الاولى منذ الصباح ـ وسالها احدهم ((من اين حصلت على هذه الاغنية آنسة باري؟))


((انا من الفها))قالت الفتاة بهدوء
((هذا جميل ))علق فان
((جميل جدا))علق احد الفنانين.
((ليس تماماً خطنا المعتاد الغناء لكن...))قال فان بأعتذار لخوليو روتسو الجالس على طرف الطاولة البعيد.
((على العكس,اجد خط الغناء هذا مناسباً جداً))اجابة الموسيقي الشهير بصوت واثق, بارد بنبرة خاصة((تتمتع الآنسة باري بمسحة النجومية التي افضل .لايبدو اننا سنجد اي شئ اخر غير معتاد ببقية هذه الجلسة))
كان هذاظالماً ومجحفاً بالطبع للمشتركين الستة الذين لم يؤذوا ادوارهم بعد وتمتم فان فوراً بشئ ما لكن خوليو روتسو لم يهتز طلب من الفتاة ذات الشعر الداكن الانتظار واستدعي الرقم التالي.
تقدم شاب خجول بصوت غير ممرن غليظ نوعاً ما ولاحظت ناتاشا الآن ان الموسيقي الشهير قد اغمض عيونه وبدا بعيداً جداً عما كان يدور حوله.
((سأجعله ينتبه))ردت ناتاشا بنفسها بحنق ((كيف يجرؤ على التصرف بمثل هذه الطريقة؟ مظهره هكذا يكفي لانتزاع الشجاعة من قلب اي شخص اذا ماخاف الجميع فأنا لن اهتز ولن ارتعب ))
وبحمي غضبها حافظت على هدوءها حتى وصل اخيراً دورها ((الانسة بريت , الرقم ثلاثون))
((المبارية الاخيرة على مااظن))علق فان.
((الحمدلله))كان تعليق الموسيقي الشهير.



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:18 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



متسلحة بغضبها تجاهلت ناتاشا هذا التعليق لان رون بلوكيو ابتسم لها ابتسامة تشجيع مشعة جعلتها تتقدم بثقة نحو المنصة. ((ساغني له))فكرت ناتاشا وهي تشعر بالامتنان للشاب الوسيم((سأغني له لانه يريدني ان انجح.سأنسى كل شيء من ذلك البغيض المتعجرف ))لكن وهى تصلح من وضع مكبر الصوت امامها وبقوة خفية وجدت عيونها تتجه الى البغيض المتعجرف بالذات الجالس هناك واضعاً ذقنه بين اصابعه وعيونه مركزة عليها بعدم اكثراث وبطريقة مانسيت كل شيء عن رون بلوكيو وغنت لخليو روتسو مدركة انه ,دون كل الموجودين الآخرين, من يعرف تماماً الموسيقى والاصوات لم يتغير اي شيء بتعابيره.فقط نظر الى ورقتة للحظات ولاحظت للمرة الاولى مدى كثافة وطول رموشه وللمرة الاولى ايضاً كتب شيئاً ما على الورقة امامه .تابعت ناتاشا غناءها مدركة ان صوتها الرخيم الصافي كان يتهادى على درجة الايقاع الصحيحة. الآنسة بيرتا نفسها كانت لتجد خطأ بهكذا اداء , لهاثها كان حاداً بعض الشيء, لكن هذا طبيعي
فهي كانت مضطربة ومتوترة حتى خوليو روتسو نفسه لن يعتبر هذا مأخذاً عليها نظراً لتوترها واثارتها لأنه نفسه قد كتب تعليقاً ما حولها هي وحدها
بنظرة متوترة سارعت نظرتها لتفحص وجوه لجنة الحكم بعد ان اخطأت ولثانية واحدة بمتابعة درجة السلم الموسيقي نفسها
فان كان يتكئ الى الامام والاعجاب يملأ ملامحه,راندابيور كانت تبتسم لها. لايوجد اية تساؤل حول الفنانة الحقيقية لهذا اليوم برأيي الآنسة باري بطريقتها المميزة هي المتبارية القديرة))
تقلص فان بوصفه المتحدث باسم اللجنة فمن الواضح انه لم يرغب بصدور القرار النهائي امام الباقين وبشكل علني هكذا فأضاف بسرعة
((شكرا" لك آنسة بريت ,هلا انتظرت من فضلك؟))
ثم جمع اورقه واستدعى الباقين الى الغرفة المجاورة للمناقشة بشأن القرار النهائي. فيما ظلت ناتاشا مع الفتاة ذات الشعر الداكن بالاضافة لشاب ثالث بالانتظار والقلق يتاكلهم جميعاً.
كانت هذه اطول دقائق تمر على ناتاشا وادركت دون ادنى شك ان خوليو روتسو في الغرفة المجاورة ـ كان يقضي على كل فرصتها بالنجاح .
((مجرد خامة صوتية جيدة ))كان كل ما علق به وكأنها مجرد غصة.واخيراً خرج سكرتير السيد فان من غرفة الاجتماع واستدعى الثلاثة الى القاعة.بكلمات رقيقة وفرحة اخبر الفتاة ذات الشعر الداكن عن رغبة اللجنة برؤيتها ولناتاشا والشاب الاخر تابع ((شكراً جزيلاً لكما لقد سر لجنة الحكم الاستماع اليكما ,كانت كلماته السكر الذى يغلف حبة الدواء المريرة وحده الكبرياء منع ناتاشا من البكاء وجعلها تقول بصوت مخنوق .
((تهانينا)) وعانقت الرابحة قبل ان تغادر المكان.
لقد تبخرت فرصتها الذهبية وتعاظم بأعماق ناتاشا الاقتناع الكامل انه لو تسنت لها الفرصة الصغيرة الان لكانت اصبحت مغنية مشهورة.
اخذت تبكي بحرارة الان بعد ان اصبحت وحدها بالشارع المظلم.ادركت ضمن دموعها كم كانت تتحرق شوقاً لنجاحها هذه الليلة.
لقد تحطمت كل امالها واحلامها وادركت عظم مرارة الفشل.
ولولم يتدخل جوليو روتسو هذا ـ الذي من المفترض به انه يعرف كل شيء ـ لكانت حصلت على فرصتها وهى تعرف ذلك , تعرف تماماً انه لولاه لكانت حصلت على الجائزة وعلى المستقبل الزاهر.
الفتاة الاخرى كانت جيدة اجل , لكن هي وحدها كانت تستحق الجائزة ـ فصوتها كان افضل بدرجات كبيره عن صوت الاخرى. لكن الموسيقي الشهير وحده من الح دون شك على تجيير الجائزة لتلك الفتاة.
تنهدت بعمق مصدرة صوتاً يائساً عميقاً واستدارت حول منحنى القاعة لتصطدم بشخص كان ماراً من هناك.
((آسفة))تمتمت.
((آه يافتاتي العزيزة))جاءها صوت رون اللطيف الذي وضع ذراعيه حولها بتعاطف دافئ((انت تبكين!؟ماحدث كان خيبة امل كبيرة لك؟!))

((ا...اجل .النجاح ـ كان يعني الكثير لي ـ كنت سأستعمل المال لمتابعة ـ تمريني و...اعرف ان هذا امراً بغيضاً للقول...لكني اعرف انني املك افضل صوت من كل الباقين .انا اعرف ذلك))
((هذا مااعتقده انا بدوري. لا اعرف ماالذي دفع بروتسو لاختيار الفتاة الاخرى. هم دائماً يقولون انه شخص هوائي متقلب اجل. اعتقد ان كل العباقرة كذلك احياناً.لكني اعتقدت انه لايوجد ادنى شك بحصولك انت على الجائزة. هو حقاً من يفهم اكثر بشأن الاصوات, اكثر من اي شخص آخر بكل اروبا. هم يقولون ..))
((لايهمني مايقولون. اظن انه شخص متكبر,اناني وبغيض. كان يمثل طوال الوقت! اذا كان صحيحاً انه لايمكن لاحد رفض رجل جيد فمن الاكثر صحة انه لايمكن رفض فتاة جميلة وموهوبة مثلك))
الكلمات كانت لتربحها الجائزة لكنها كانت كالبلسم لجراحها ووجدت نفسها تبتسم له بامتنان وهو يلوح لها بيده مودعاً واعطتها كلماته الشجاعة بإطلاع ايفان على خسارتها. خلال الايام القليلة اللاحقة اجبرت ناتاشا نفسها وبنجاح على وضع كل احلامها وامانيها جانباً وخرجت لتفتش عن عمل ما لمساعدة عائلتها بوضعهم الحالي, لكن النتيجة لم تكن مشجعة فكل مؤهلاتها كانت مجرد درجة تعليم ثانوي مع صحة جيدة ووجه جميل .
((تقصدين انك لاتعرفين الطباعة او حتى الاختزال؟))سألها الشاب الجالس خلف مكتبه.
((في الحقيقة لا)) اعترفت ناتاشا.
((حسناً ,سأسجل اسمك عندنا على كل حال )) قال الشاب وكأن مجرد تسجيله لذلك هو مضيعة للوقت ((وسنرسل لك فى الحال ـ فى حال..))
وماتت بقية الكلمات بتمتمة غير مفهومة وخرجت ناتاشا الى الشارع مجدداً وحالما فعلت طرق اذنيها صوت ينادي من جهة الشارع المقابلة, استدارت لتشاهد الآنسة بيرتا الصارمة والمتمسكة تماماً بأداب الشارع واللياقة .تلوح لها وتندفع نحوها رغم خطورة هكذا عمل لأن السيارات كانت تروح وتجئ عبر الشارع.
صوت البوق قوي تبعه صوت توقف حاد مع السيارة من الاصطدام بالانسة بيرتا المندفعة نحو رصيف ناتاشا.
((هل انت عمياء ؟ام بلهاء؟))صاح سائق السيارة بحنق قبل ان يشتم ويتابع طريقه
((آنسة بيرتا مالذي جعلك تقطعين الشارع هكذا؟))
((لا اعرف على الاقل ,اجل اعرف علي التحدث معك وكنت اخشى ان افقدك بهذا الزحام لم تكوني بالمنزل حين طلبتك))
((لكن مالذي حدث؟))سالتها ناتاشا بحيرة خالصة وهي ترمق معلمتها التى كانت تتوهج بإثارة
((تعالي معي الى المنزل تعالى الان وسأخبرك.قد يساعدني هذا على تصديق ماحدث))بالرغم من اسئلة ناتاشا المستتفسرة الاان المعلمة لم تنطق بشئ بل سارعت الخطئ وبشبه ركض وصلت وناتاشا بأعقبها الى المنزل.
((تعالي الى غرفة الموسيقى))قالت المعلمة وسارت الى الغرفة التي كانت ناتاشا تتمرن بها كل يوم وشعرت بالغصة بأعماق قلبها.
((اجلسي.والان اقرئي هذا)).تناولت ناتاشا الورقة من معلمتها وكلها ذهول وحيرة وقرأت العنوان.
14 بناء آسو ـ مدريد رقم 7
بماأن,هذا لم يطلعها على شئ فقد سارعت ناتاشا لتتابع.
((سيدتي العزيزة))

لقد طلب مني الاتصال بك كونك معلمة الموسيقى للآنسة ناتاشا برايت والتي اشتركت بمسابقة تلفزيون النجوم يوم الخميس الماضي.
لقد سمعها احدهم بتلك المناسبة وقد تأثر تماماً بصوتها واراد متابعة تمرينها الموسيقي. وقد طلب منى الاهتمام بهذه المسألة بالذات. ولهذا سأطر ان اطلب منك اطلاع الانسة بريت على محتويات هذه الرسالة وتدبير مسألة ايصالها الى مدريد يوم الثلاثاء المقبل على العنوان المذكور اعلاه حتى اتمكن من توجيهها الى طريق المستقبل الغنائي المحدد والمناسب لها.
((المخلص :خوليو روتسو))
((انا..لا..لا!اصدق هذا!))همست ناتاشا والرعب والنشوة يمزقانها((انالا اصدق))
((ولا انا ايضاً.لقد بكيت حين استلمت الرسالة وعرفت محتواها))
((آه.آنسة بيرتا هل فعلت حقاً؟))فهذه المعلومة كانت مذهلة كالرسالة تقريباً. لأن ناتاشا لم تتخيل معلمتها الصارمة والجدية تبكي لأي سبب.
((بالطبع .ماذا كان بإمكاني ان افعل غير ذلك؟هذا هو الشيء الذي يحلم به المرء ـ الذي يتضرع لله من اجله...لكن لايتوقع ابداً حصوله كونك انت ـ تلميذة عندي ـ مؤهلة وتستحقين ان تتمي دراستك الموسيقية عند شخص مثل خويليو روتسو)).((ليس هذا افضل جزء من الموضوع. في الحقيقة هذا هو الوجه السلبي الوحيد للمسألة كلها . انا بالكاد استطيع تحمل فكرة ان اكون تحت سلطة ذاك البغيض,لكن..))
((انه عبقري. والعباقرة ليسوا متوفرين بكثرة ناتاشا. كوني شاكرة لانه يعرف فقط انك موجودة))
((لااظنه يريد معرفة ذلك . لا اتصور كيف تم اقناعه بالقيام بتدريبي. لكن شخص ما - من هو هذا الشخص؟ ـ الذي تحدث معه ووافقه على ان يدفع له بكرم او شيء من هذا القبيل مقابل تدريبه لي. لا اتخيل اي شخص مهتم كفاية ـ حولي اما بطريقة شخصية او حول امكانية ان اصبح مغنية))
((انا اتساءل. لربما كان الشخص هو خوليو روتسو نفسه. لربما هو اعتقد بشكل سري انك جيدة لا بل ممتازة وقرر ان يكون نجاحك على يديه لكنه فضل ان يبقي اسمة غامضاً وسرياً))

((آه انسة بيرتا عزيزتي هو لن يفكر بهكذا شيء ولا بعد الف عام .ولا اي شخص آخر سيتأثر بهكذا تصرفات رومنسية بالقدر الضئيل الذي يتاثر بة خوليو روتسو نفسه,انا واثقة من ذلك .وكنت اتمنى فقط لو انك رايت الطريقة المقززة التي ابعدني بها على الاقل ,لا انا لم انس ذلك ولا ازال حتى الان اشعر بالإذال لقد قال انني مجرد غصة...))
((غصة؟))رددت الانسة بيرتا بذهول.
((ليس بالضبط لكنه استعمل تعبير ((مجرد خامة صوتية جيدة بدون احساسيس ))وقد تكبد العناء ـ العناء الكبير ـ لإقناع لجنة الحكم بعدم جدارتي ,لكن هذا لايهم الان شخص ما فكر بطريقة معاكسة لذلك شخص ما...))توقفت فجأة واحمرت وجنتاها ثم اصفرت مجدداً وتابعت((آه ..اظن..انني اعرف..هويته)).
((اذا ابق هذه المعرفة بداخلك مهما كانت هوية من فعل هذا لك فقد جاهد ليبقى اسمه مجهولاً. اقل مايمكنك ان تفعلية له هو احترام رغباته او رغباتها بالسرية التامة))
((رغباته))صححت ناتاشا ((رغباته بالتأكيد)) وبموجة امتنان جلبت الدموع الى عيونها تذكرت ناتاشا كلمات رون بلوكيو لها حول استحالة رفض ((فتاة جميلة وموهوبة مثلها))
كان الشخص المقصود هو رون بلوكيو . يجب ذلك!وفجاة ارادت ناتاشا ان يكون رون هو فعلاً الشخص الملاك لدرجة لم تستطع ان تشرحها .
لربما بعد كرم والده مع والدها,عليها ان ترفض قيامه بهكذا خدمة جليلة لها هي ايضا لكنه تفهم جيداً خيبة املها المحطمة. لقد شعر بالظلم والجور الذي تعرضت له بعمق وصدق.وهو من اخبرها بحرارة عن مدى اعجابه بصوتها وكيف انه ـ وبالرغم من عدم تمتعه بصوت مناسب للافتاء ـ الا انه يهتم كثيراً بالموسيقى والغناء. كل هذا يؤدي الى شيء واحد ,انها تدين لرون بلوكيو ولرون بلوكيو فقط بهذه الفرصة الرائعة التي لاتحلم بها الا باجمل احلامها..

الشئ الوحيد الذي كان يدهشها بالمسالة هو تسليم القيادة لخوليو روتسو نفسه لتدريبها! فرون يعرف تماماً حقيقة شعورها نحو هذا الموسيقي الشهير ولابد انه ادرك انها ستكون ممتعضة ومنزعجة لمجرد فكرة العمل مع ذلك المتكبر المتعجرف.
من ناحية اخرى,هي تدرك بالرغم من رايها الشخصي بالرجل انه وطبقاً لما قاله رون نفسه الشخص الملائم تماماً للاهتمام بالمعنين بالاصوات الحقيقية.ظلت ناتاشا والانسة بيرتا تناقشان هذا الحدث الغير معقول لاكثر من ساعة تقريباً .وادركت ناتاشا مع كل لحظة تمر ان هذه الرسالة المختصرة والمطبوعة على الالة الكاتبة قد غيرت مصيرها وحياتها بأكملها.
((اتمنى فقط الايكتفي بسماعي ثم القول انني لااستحق اهتمامه))قالت بعصبية.
((لاشك انه قد توصل لراي ما بشانك وستحظين اخيراً بالفرصة المطلوبة لإثبات نفسك))
((سافعل ذلك.سأفعل. سأجعلة يسحب كلماته الحقيرة المذلة عني يوماً ما))
كان عليها في المنزل مجدداً شرح ماحدث وبطريقة التكرار حتى استوعبت والدتها اخيراً المعجزة التى حدثت , ثم حدثت والدتها عندئذ عن فشلها بالمسابقة التلفزيونية.
((يا طفلتي المسكينة,كيف استطعت كبت هكذا امر عني ؟هكذا خيبة مريرة))
((لايهم الامر الان ))قالت ناتاشا بابتسام .وهذا كان شعورها الحقيقي لا خيبة لاباس ولاحزن . والشكر بذلك يعود الى رون بلوكيو الذي منحها فرصة ألماسية جديدة.
اخفت ناتاشا ايمانها السري هذا حتى عن والدتها وهوية الممول السري كان موضوع الحديث في ال برايت طوال الايام التى تلت.
كتبت الانسة بيرتا تؤكد ايصالها للرسالة وتبرعت بسخاء ايضا بعرض دفعها لتكاليف سفر ناتاشا الى مدريد.لكن بدا ان هذا لم يكن ضرورياً لانه وبالبريد التالي وصلت بطاقة سفر بالقطار من الدرجة الاولى بالاضافة الى مبلغ من المال ((للوجبات واجرة السيارات))كما اوضح المرسل.

((انه يفكر بكل شيء, ياله من حبيب))فكرت ناتاشا ولم تكن تقصد خوليو روتسو بالطبع.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:20 PM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.
يوم الثلاثاء كان يوماً مشمساً جميلاً و مليئاً بالامل وفيما هي جالسة بمقعدها دخل القطار السريع فكرت ناتاشا عن عمق وذروة اليأس والامل التي مرت بهما خلال الاسابيع القليلة الماضية.
كانت الساعة تشير الى الثانية حين وصلت ناتاشا الى مدريد, عاصمة الجمال والحب .ولهذا فقد استقلت التاكسي متوجهة تماماً الى العنوان المطلوب. قلبها كان ينتفض بشدة الان وهي تتمنى لو ان الموسيقي الشهير لم يسمع رايها الخاص به تلك الامسية في البلدة. بدا ذلك المشهد شجاعاً بذلك الوقت لكن الان وهي وحيدة في مدريد وعلى وشك مقابلة خوليو روتسو ـ شعرت بالندم لتفوهها تلك الكلمات على مسمع منه.
وصلت اخيراً الى المكان المطلوب ووجدت البناء ضخم جداً والشقة رقم 7 تحتل القسم الاكبر من الطابق الرابع عشر.
استقبلتها امراة متوسطة العمر بوجه بشوش وقالت (تفضلي الى الغرفة الاستوديو آنسة برايت . سيصل السيد روتسو حالاً.
لم يكن من احداً بداخل الغرفة لكن فيما دخلت ناتاشا اليها واخذت تنتزع قفازيها بتوتر داخل الموسيقي الشهير من باب جانبي. حياها بلياقة وطلب منها نزع معطفها والجلوس. لاشيء في تصرفاته كان يدل على تذكره لاحداث اخر مقابلة لهما معاً, لكنها لم تصدق فعلاً انه نسي اية معلومة عن لقاءهما ذاك
((
اخبريني عن تجربتك بالغناء حتى الان ))امرها.
وحين اطلعته على ذلك تمتم بنفاذ صبر((عملياًاذن انت مجرد مبتدأة)).
((اعرف ان ذلك ليس بالكثير.لكن الانسة بيرتا ـ معلمتي الموسيقية ـ قد اخبرتني انني حصلت على الاقل على درجات الصوتية المطلوبة وعلى التوضع الطبيعي لنبرة صوتي)).
((انت لاتقولين.لابأس, هيا دعينا نسمع صوتك))تكلم وكأنه لم يسبق له وان سمع صوتها من قبل وتساءلت للحظة ان كان قد نسي فعلاً!.

لكن حين جلس خلف البيانو عازفاً الحاناً تقيم نبراتها ودرجاتات صوتها اقتنعت مجدداً انه لم ينس شيئاً من امسية القاعة .((اود ان اسمعك تغنين مقطعاً اوبرالي مالذي تعرفينه بهذا المجال؟))
فكرت بثورة ضد الانسة بيرتا للحظات والتى قالت ان غناءها للاوبرا خلال المسابقة لم يكن مناسباً للعامة. لكن بعد كل شيء خوليو روتسو لم يكن من العامة بالطبع . هو من قال ان عندها خامة صوتية جيدة فقط وبدون احاسيس.((سأغني مقطع دياندرا من الفصل لاول لاوبرا بويم لوسمحت ))
((تفضلي)) قال ولسبب ما ابتسم لطلبها ولم تستطيع الا ان تنتبه الى ابتسامته الجذابة بشكل غير معقول.اعطاها الجملة الابتدائية الاولى واكملت هي تذكرت ماقاله عن عدم وجود الاحساس بصوتها واضفت كل مشاعر المطلوبة وبعمق داخل اللحن الذي كانت تغنيه معطية صوتها الصفاء و الروعة الكاملة .
اوقفها بنصف اللحن وسجل شيء ما على دفتر ملاحظاته ثم سالها((لمن تغنين هذا اللحن؟))
((ماذا لـ ..لك))ردت وهى تشعر بالدهشة
((
كلا,كلا!انت على المنصة.في الفصل الاول .لقد دخلت منذ لحظات فقط.لمن تغنين؟))
((ل..للجمهور على مااظن))
((ياالهي!وهى تعتقد انها ستصبح فنانة))
عضت ناتاشا على شفتيها وابعدت عنها رغبتها الغير معتادة للبكاء.
((ل...لرودلفو .للحبيب.انا لم افهم قصدك تماماً))
((هذا مااراه.هل سبق لك وان قرات هذا المقطع من الاوبرا؟))
((ا..أجل))
((حسناً,كما حزرت من المرة الثالثة انت تغنين هدا لرودلفو.انها محادثة عبر الاغنية مع الشاب الذي بدا بتحريك عواطف قلبك الفتي.انت فتاة مريضة, تلهين ببراءة, لاتلبين الكثير من الدنيا ولست واثقة تماماً من نفسك هل تفهمين ذلك؟))
((اجل))
((اذاً, لماذا بحق السماء اعتقدت انه من الضروري تفجير كل ثقتك وقوتك امام الشاب المسكين بتلك الدرجة العالية من صوتك؟))
هي لا تعرف هي تعرف فقط انها ارادت ان تظهر له ان عندها الكثير من الاحاسيس بصوتها وان لها صوتاً قوياً ورائعاً لربما لم يسبق له وان سمع بمثله من قبل تمنت لوكان بمقدورها الشرح لكنها استطاعت فقط ان تظل واقفة هناك وراسها منحني وشفتها ترجف
((
لنحاول مجدداً))
((ا..اعطيني دقيقة فقط))قالت وهي تبتلع ريقها بصعوبة .
((ماذا تقصدين .باعطني دقيقة فقط؟))
ظلت صامتة وفجأة رفع راسه وقال بامتعاض.((آه بحق السماء!اذا كنت ستعملين معي فعليك تعلم عدم البكاء بسهولة هكذا.الدموع تصيبنى بالملل وتجعلني عصبياً))
((آسفة))
ثم نهض من مكانه واقترب منها ولدهشتها الكاملة امسك بيديها بين يديه
((
توقفي عن التصرف بحماقة الدموع والغناء لايتناسبان معاً .تعالي الى جانبي على البيانو)) وممسكاً بيديها سار بها الى البيانو. واخذ يعاود العزف بيد واحدة ويده الاخرى تمسك يده بصلابة , نطق بالكلمات جاعلا اياها تدرك تماماً النقاط الواجب عليها التركيز عليها والفواصل حيث عليها تخفيف درجة صوتها لإعطاء المعنى المطلوب.
((انها نصف فرحة ونصف حزينة))اوضح((لاشيء ابداسيكون بالمأسأة الكبرى مجرد رقة ولطف الان حاولي مجدداً .وانظري الي وانت تغني)).

وقفت الى طرف البيانو وعيونها مثبتة عليه وعقلها يصارع لتطبيق كل ما قاله لها .ولاول مرة بحياتها ـ اخذت ناتاشا تفرغ نفسها من ناتاشا برايت لتتقمص كلياً شخصية دياندرا الفتاة التي تغني اللحن.لم يكن من الممكن لها فعل ذلك باستمرارية وحين ابعدت نظرها للحظه عن ذلك الوجه الجميل المشع بعيون سوداء براقة جاءها صوته الهادى والمسيطر ((انظري الي))فأعادت نظرها اليه ولسبب غريب عاد السحر يسيطر مجدداً في النهاية لم يخبرها ما أذا اداؤها جيد ام سيئاًبل اكتف بأن يقول ببساطة.((متى بإمكانك ترتيب استقرارك في مدريد لنبدأ بالدروس الجدية؟))
((تق..تقصدانك سوف..سوف تدربني؟))سالتة بتلعثم.
((بالطبع انت لاتعتعتقدين انني قد ضيعت كل هذا الوقت عليك لو لم اكن ناوياً على تدريبك الست كذلك؟)) قال وبدا مندهشاً لسؤالها.
((استطيع الاستقرار بمدريد باللحظة التى تحددها))سارعت للقول وكلها خوف من ان يسلبها ترددها من هذا الفرصة الغير معقولة ((انت من يحدد الموعد)).
يبدو انه كان يتوقع ردها هذا فقد اكتفى بهز راسه واخذ يقدم المقترحات والخيارات. ثم بعد اكثر من نصف ساعة من التدابير والمكالمات الهاتفية تم الاتفاق على الموعد.
((يوم الاثين المقبل بنفس الوقت وبنفس هذا المكان))قال ثم وهي تستعد للمغادرة قال بصوت عادي جداً.((عندك صوت قصائدي رائع لم يكن بإمكاني السماح لهم بإعطائه تلك الجائزة بمسابقة التلفزيون تلك .كانو ليفسدوا مستقبلك لسنة او اكثر وكما سيحصل ,فحالما انتهي منك.قد تصبحين شيئاً ما تذكري...هنا بنفس المكان الاثنين القادم))كلماته ونبرته اعلنتا الانصراف السريع لكن ناتاشا كانت مصدومة بما قاله ووجدت الشجاعة داخلها للانتظار والقول ((مالذي تقصده تماماً بذلك؟هل جعلت باقي اعضاء اللجنة يحرموني من الجائزة لانك وجدت صوتي جيداً جداً))
((كلا.انا لم اظن صوتك جيداً بتاتاً .لكني ادركت ان عندك حنجرة واوتار صوتية جيدة,طالما ان احداً لم يفسد هذه الاوتار بهذا النقطة بالذات, الشكر يعود الى معلمتك.وانا لن اكن مستعداً لاشارك بتخريب صوتك هذا.هذا كل شئ))


((لكن..الالفي بيزوس اولئك كانا سيساعدانني على متابعة التمرين والتدريب! لهذا اردت المال))
((آه, كلا. حين تجدين العروض السهلة تنهال عليك كنت لتتقبلينها وتضعين جانباً مسألة متابعتك للتمرن كنت لترهقي صوتك بطرف سنة او اثنتان بدلاً من تطويره.كنت ستعيشين على راس مال صوتك كما يفعل المئات ـ لابل الالاف ـ بهذا العصر. وكان هذا السبب الدمار لخامة صوتك وما كنت لتتمكني من السيطرة على اوتارك بعد ان تكوني قد ارهقتها وافسدتها بتلك الطريقة))
((لكن ماالذي اكد لك انني كنت سأفعل ذلك؟ انت تفرض مسبقاً انني مجرد حمقاء...)).
((بالطبع. هناك المئات من الحمقى والذين يتغلب عددهم على العقلاء بهذا العالم وليس عندى اي سبب يجعلنى اعتقد انك ضمن الاقلية))
ابتلعلت هذا بصعوبة لكنها كانت مصممة على توضيح نقطة مهمة اخرى فقالت((ماكنت تعرف ايضاً ان ممولاً..ممولاً ما كان سيقدم ويعرض علي فرصة التدريب هذه صحيح؟ ماذا لولم يحدث شيئاً من هذا؟ ماذا لو كنت تركت مع خامة صوتي دون ان يمسها احد لكن بدون اية فرصة لتمرينها وتطويرها بالطريقة المناسبة؟))
((كنت ستجدين طريقة ما اذا كان تصميمك حقيقي. الفنان الذي لايتغلب على الصعوبات لن يعرف الكثير من النجاح, تذكري هذا.لان الطريق امامك لن تكون سهلة.اعدك بذلك))
تذكرت هذا,تذكرته طوال عودتها الى المنزل.وتذكرت بالذات نبرته المتمتعة بقسوة وهو ينطق بالكلمات كأنه يجد لذة بالعذاب الذي ستتعرض له للوصول الى النجاح عبر الطريق الصعب.

لكن لم يكن هذا كل ماتذكرته باليوم التاريخي ذلك, بل تذكرت كل ماحدث لها بتلك الغرفة. الترتيبات قد تمت كلها وبسهولة مدهشة نظراً لانه هو خوليو روتسو من يقوم بها . اتصال واحد وتأمنت لها الاقامة بسكن خاص للطالبات في المدينة. وحتى باليلة الاولى رتب لها جدول دراستها الكامل بدقة جعلت عيونها العسلية تتوسع بدهشة لدروس الغناء ستكون راند بيور مدرستها , وهذاما افرح ناتاشا فالمرأة كانت بالغة الجدية والاهتمام اثناء المباراة.
للغات((الغة اللاتينية جيدة لكن الانكليزية ضعيفة واظن لغتك الفرنسية والالمانية اسوأ من الانكليزية))كان عليها الذهاب الى مدرسة اللغات بالنسبة لتدريبها الاوبرالي فعليها الحضور مرتين كل اسبوع الى منزله ((اذا كنت مسافراً او مشغولاً بحفلة وسيتغير الترتيبات حينها مسبقاً .لم يكن الشيء البالغ الا همية والواجب عليك ادراكه بعمق هو انك ستعملين بجهد وجد لم يسبق له ان اختبرته من فبل ربما انا لااهتم بالهواية وبالنسبة لي الكسل هو الخطيئة العظمى .احفظي هذا جيداًخلال الاشهر القادمة وقد نسير معاً على مايرام)) .
لقد انتبهت الى تلك ((قد))لكن كانت ستوافق على كل مايقوله حتى لو طلب منها العودة الى لشبونة سيراً على الاقدام.
لقد اعجبت به ليس بدرجة مختلفة عن اعجابها السابق وكانت تخافه بدرجة كبيرة.لكنه كانت تحت سحره ذلك السحر الذى علق عليه احد النقاد يوماً بكونه القوة الدافعة التي تدفع الفنان من الدرجه المنخفظة الى الدرجة العليا الاسمى وتساءلت ناتاشا عن الدرجة التي يضعها عليها خوليو روتسو! بالدرجات المنخفظة جداً بالطبع! لكن خوفها هذا منه هو الذي سيشحن تصميمها وسيدفعها لتحاول المستحيل لتثبت له انها ستقوم بكل ماسيطلبه منها. قد يكون قاسياً وجارحاً لكن الشيء الغريب كان ان كلمة المديح اليتيمة التي ينطق بها كانت اكثر من رائعة واكثر من ساحرة وهو بالطبع نادراً مايتفوه بها.
حين وصلت اخيراً الى المنزل لتواجه ايفان المتفجرشوقاً واثارة ووالدتها القلقة لمعرفة تفاصيل كل ماحدث لها واكتشفت ناتاشا وهي تشرح لهما ماحدث مدى تأثير خوليو روتسو الهائل عليها.
كان من السهل عليها شرح كل مايتعلق بالترتيبات والاجراءات الخاصة بإقامتها ودروسها لكن حين وصلت الى التحدث عن ادائها امامه اندهشت والدتها حين عرفت انها كانت على وشك البكاء.
((آه هذا لم يعد هاماً الان امي وقد ساعد ذلك نوعاً ما..بتقليص التوتر والاضطراب الذي كنت اشعر به. على كل حال لقد كان هو آسفاً قليلاً ,على ما اظن..ثم شرح لي بالضبط مايقصده.انه بغيض بالعديد من الامور بالطبع, لكنه عبقري. انا اتقبل ذلك الان ,عنده مقدرة على تحريك الالهام بقوة سواء اكنت معجبة به ام لا.لم يسبق لي مطلقاً ان قابلت رجلاً مثله حقاً))
نظرت والدتها اليها بشك وببعض القلق وقالت بتقطيب((انا لا اقول انني راضية تماماً عن فكرة وجودك تحت سلطته الكاملة..هو لايبدو رجلاً لطيفاً بالنسبة لي))
((آه انه ليس كذلك مطلقاً)) وافقتها ناتاشا بضحك(( انه بغيض وفظ اجل لكن..هو يجعلني اغني بطريقة لم افعلها من قبل ابداً.لقد شعرت وكاني فعلا دياندرا بتلك الدقائق الثمينة))
((لابأس, انه على الاقل عبقري متمرس. تقولين انه قد تدبر لك امر السكن والدروس واللغات..حتى تتمكني من بدء التدريب الاثنين المقبل؟هذا تسرع كبير. انا مندهش من قولك له انك ستكونين جاهزة بأي وقت يحدده))
((حقا"؟))سألته ناتاشا وهي تبتسم وكانها تذكرت امراً يحيرها((وانا اشعر بالدهشة من ذلك الان.لكن بذلك الوقت لم يخطر ببالي اي شيء سوى موافقتي على مايقترحه))
بالرغم من ان اسبوعها كان حافلاً بالمنزل الا انها زارت معلمتها الانسة بيرتا واطلعتها على ماحدث واخبرتها عن تعليق خوليو روتسو حول فضلها بالمحافظة على خامة صوت ناتاشا .

انفجرت اسارير الانسة بيرتا بإشراق وقالت بنبؤة((ستصلين ناتاشا ستصلين الى القمة.بموهبتك الصوتية وبإرشادات خوليو روتسو من المستحيل ان تفشلي.ايتها الفتاة المحظوظة))
عرفت ناتاشا انها كانت محظوظة ...لكن ليس لنفس الاسباب التي قالتها الانسة بيرتا. وبطريق عودتها الى منزلها التقت وصدفه بمنبع حظها هذا المتمثل برون بلوكيو الذي خرج من احد المنازل واتجه الى سيارته دون ان ينتبه لها .
(( سيد بلوكيو! )) نادته ناتاشا وركضت نحوه .
التفت هو على الصوت وابتسم بابتهاج واشرق وجهه الوسيم لرؤيتها.((آه,اهلاً ))قال ومد لها يداه وصافحها بحرارة وعيونها متعلقة به وانفاسها لاهثة.((سيد بلوكيو انا مسرورة جداً لرؤيتك! سأذهب الى مدريد الاثنين المقبل و..))
((اذن فقد نجح الامر))قال ثم بدا علية الارتباك الواضح....شعرت دون شك انه قد فضح الامر وافضل ماعليها ان تفعله فكرت ناتاشا ان تتجاهل تعليقه هذا وتتجاهل ادراكها للسر الذي شكت به منذالبداية.
((اردت اخبارك انت بالذات على هذا لانك كنت بالغ الرقة والطيبة مع والدى وكنت بالغ الرقة والتفهم مع خيبة املي بعد المباراة التلفزيون وقد حدث شيء غير معقول! شخص ما..لا اعرف من هو بعد, يبدو انه احد اعضاء لجنة الحكم..قد قرر كما يبدو انني استحق التمرين والتدرب وقد استدعيت الى مدريد وتقابلت مع خوليو روتسو تصور,هو من بين كل موسيقي العالم.وسيهتم هو نفسة بتمريني وتدريبي و...))
توقفت لتلتقط انفاسها وضحكت ووجدت انه لايزال يمسك بيديها بين يديه.
((اليس هذا رائعا؟))صاحت وعيونها تشع.
((رائع))وافقها وهو ينظر اليها وكان اشراقها وفرحها وحماسها هو الشيء الرائع حقا بالنسبة له.
((لكننى لست مندهشا لهذا.على شخص ما ان يميز جمال صوتك والقيام بشيء ما لاجله بالتالي.ماهي درجة تقدريرك لخوليو روتسو الان اذن؟))وابتسم لها
((انا لااستطيع ان احبه.لن افعل ابدا .لكني اظن ان هذا امرا ثانويا .لكن الحقيقة تبقى كونه اكثر المخلوقات الهاما بشكل عجيب وغامض وحتى ولو شعرت برغبتك العميقة بصفعة على وجهه الوسيم المتكبر ذاك فإنك ستوافق بجنون على القيام بما يطلبه منك بالضبط.ايبدو هذا جنونا ؟))
((بالطبع.لكنها الحقيقة, حتى بيروني العظيم قال عنه((كان بإمكاني قتلة..الا انني كنت لا اصبح نصف فنان فقط لولاه وكنت لاكون اكثر الناس تعاسه وحزنا بنجازته))
((هو قال هذا؟ياله من مغني عظيم, وهو لايزال يشعر بفضل روتسو عليه ويعترف بسلطته الطاغية .بدأت اعتقد ان الانسة بيرتا على حق ,وانني محظوظة وبشكل لايوصف لتمكني من مجرد لفت نظره الى وجودي))
((صدقيني, ماكنت لتكوني بأيادي افضل من اياديه)) اكد لها رون بصدق وفكرت هي ان هذه طريقته لتبرير خياره هذا.
((انا واثقه انك على حق وحتى يوم مماتي سأظل ممتنة للشخص الذي وفر لي هذه الفرصة المستحيلة))
((ايتها الفتاة العزيزة القيمة!اتمنى لك كل الحظ في مدريد.ليباركك الله ,اتمنى ان اراك هناك حين ازور مدريد ))
((آه بالطبع.هل تزور مدريد دوما؟))
((كل ثلاثة او اربعة اسابيع))طمأنها ثم رحل وتابعت هي طريقها نحو منزلها وقلبها ينبض بحرارة لانه سيكون لرون بليوكيو مكانا بحياتها الجديدة.
اخذت تنظر الى كل شيء حولها بوادع فحين تعود الى البلدة مجددا هي لن تكون بالطلع ناتاشا نفسها , ستكون قد اكتسبت المزيد من الخبرة والمزيد من التجارب والنضج.



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:22 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ودعت والدها وابتسمت للفخر الذي برق داخل عيونه بيوم سفرها وعانقت ايفان بشوق وحب قبل ان يقبلها ويتمنى لها التوفيق ويذهب الى مدرسته.
جاء دور والدتها التى عانقتها بقوة وقالت ناتاشا بصدق((كنت اتمنى لو انني لم اكن مضطرة لتركك بهذا الظروف العصيب .لكن الحمدلله صحة والدي تتحسن.وانا ابعد بالطبع بضعة ساعات عن البلدةفقط.بإمكاني العودة فورا عند اول اشارة..اذا ماشعرت ان هناك حاجة لذلك))

قبلتها والدتها وقالت بإبتسام ((لاتقلقي انا لن استدعيك من العمل الهام جدا بحياتك فعلا ,اعتقد ان خوليو روتسو خاصتك لن يعتبر الارتباطات العائلية قدر اهتمامه بالارتباطات المهنية))
((انه بالطبع ليس كالكلمة الاخيرة))اعلنت ناتاشا وغادرت بهذا لتحدي بلدتها الهادئة الى عاصمة الفن مدريد.بالرغم من تعليقها على كلمات والدتها الا انها ادركت وهي بطريقها الى منزل روتسو انها قد ارتبطت فعلاً معه برباط مهني لاتعرف مداه لراحتها لم يكن خوليو روتسو بمفرده هذه المرة فقد كانت راندا نيور تجلس معه داخل الستوديو.حيتها المرأة الاكبر سناً بموادة ولكن بشكل رسمي.
((انا مسرورة لاننا سنعمل معاً .لقد عرفت ان صوتك كان جميلاً حين سمعتك في المرة الاولى.بظروف اخرى كنت لاصر على تقديم الجائزة النقدية لك .لكن ..هناك بعض الاعتبارات الاخرى))
((فهمت))اخبرتها ناتاشا بهدوء ورمت خوليو روتسو بنظرة سريعة لم تندهش لرؤيتها له يبتسم بطريقته الخفيفة والمتكبرة المعتادة..يبدو بالغ السعادة لحرمانها من الالفي بيزوس لانه حكم عليها بكونها حمقاء وتافهة ستبذر المبلغ بطريقة خاطئة!
اخذت راندا بيور تشرح لها تفاصيل دراستها معها وكانت تنتقل للعزف على البيانو احياناً لتشرح لها النقاط التي تتحدث عنها.وكان خيوليو يتدخل احياناً بهذا الحديث معلقاً بشكل طبيعي على نطقة او اخرى.
((يجب الاتتوقع المعجزات بهذه المرحلة الابتدائية سيد روتسو))اعلمته راندا بابتسام.
لكنه ابعد ذلك قائلاً((من السهل الحصول على الدرجة المتوسطة, المعجزة هي اقل مايمكن للمرء ان يتطلع اليه.لقد اخبرتها ان امامها طريق شاق وصعب. لاتعطيها اية اوهام مريحة))
((حتى لو فعلت فإنك لن تجد صعوبة بإزالتها))ردت راندا بمرح.
((لابأس عندها توجه غير هاوي اساسي بهذه المرحلة))قال متحدثاً عن ناتاشا وكأنها تمثال حجري او كأنها صماء لاتسمع((هذا ما عليك تصحيحه اولاً ))
((سنبذل قصارى جهدنا))ردت راندا وهي تبتسم لناتاشا وثم نهضت وتابعت ((يجب ان اذهب الان.هل اوصلك الى الاسفل؟)).
((اجل.هذا لطف منك و...))قالت ناتاشا بسرعة وهي تنهض بشوق لفرصة لتحسن معرفتها براندا.
((لست حرة الان ))قاطعها خوليو بجفاف ((كان هذا فقط النقاش الابتدائي عندك درس اليوم حتى لو كنت قد نسيت ذلك))
((باليوم الاول مباشرة .. وهي قد وصلت للتو من المحطة ؟)) علقت راندا بدهشة .
"
بيومها الاول مباشرة .. وبوصولها للتو من محطة اذا ماكان عليها التعويض عن الفجوات الناقصة والمتعددة بمعرفهتا الموسيقية فعليها البدء على الفور))
((لابأس ساراك غداً اذن في العاشرة تماماً .انا على مسافة قصيرة من مكان سكنك واي من الطلاب سيدلك على المكان))غادرت راندا وشعرت ناتاشا وكأنها قد هجرت.
((والان سنبدا العمل الاسبوع الماضي اكتفينا فقط بالتسلية))اعلن خوليو .لم تكن هذه الصفة التى ستطلقها ناتاشا على الامسية لكنها فهمت ما يقصده حالاً .على الاقل فهمت مايقصده بالعمل فحين اخذت تسمع تعليقاته واوامره المختصرة القاسية وجدت من الصعوبة بمكان المتابعة خاصة حين وجدت نفسها محصورة في بداية صعبة.في النهاية سالها بنبرته النافذة الصبر الخطرة ((افترض انك دون شك تعرفين قراءة النوتة الموسيقية؟))
((أ..أجل بالطبع))
((لاباس,اقرئيها اذن!))صاح ضارباً بقبضته على الاصابع الموسيقية للبيانو مما جعلها تقفز فجأة ((اذا لم تستطيعي الانتباه لابسط التعليمات..))

((
انها ليست تعليمات بسيطة.انت لست جيداً بإ عطاء الشروحات اذا لم تكن تعرف ذلك فاعرفه.انت تفرض انني اعرف كل الاشياء التي لم يسبق لي ان رايتها من قبل, وانت لاتزعج نفسك بتوضيح ماتريد)).
صمت مميت سيطر على المكان بعد كلماتها المتفجرة هذه ثم قال هو بصوت شبه لطيف ((تقصدين القول انني الشخص الذي ينقصه الذكاء؟))
((لـ..ليس هذا..كلا.لكنك..لكنك..))
((تابعي.انا اتحرق بالفضول))وانحنى ليسجل شيئاً ما على دفتره ادركت فجأة ان هذه كانت حيلة يتبعها حين يرغب بإثارة اعصاب شخص ما.ولغبائها وجدت نفسها تقول((هل عليك فعلاً ان تعرف ما أريد قوله؟لانه اذا كان هذا قصدك فسيكون من اصول الادب اكثر ان تنظر الي))
((لست رجلاً مؤدباً ))رد ببرود.
((انا..انالم اقصد ان اكون فظة معك...))ابتلعت ريقها بعصبية (لكنك اخفتني و..))
((نسبة لشخص خائف فأنت تبلين حسناً .هذه هي المرة الاولى التى يعلق بها شخص ما على طريقة تدريسي.لكن تابعي))
((انا..انا فقط احاول القول ان كل ماتقوله لي هو شيء جديدتماماً علي. لااستطيع استيعاب كل هذا بسرعة. لافائدة من ذلك اذا لم افهم منذ البداية.لو فقط تكون اكثر صبراً ..))
((هلا حاولنا مجدداً؟)) قال بهدوء ولم تكن متأكدة من ان نبرته مطمأنة ام خبيثة .
تابعا مجدداً وبنغمة الآهية تمكنت من تنفيذ مايطلبه منها بالضبط. ولم تحظى بعبارة مدح منه , بل قال فقط (( لماذا لم تتمكني من فعل ذلك قبلاً ؟)) . لكن هذا او صلها على الاقل بسلام الى نهاية الدرس.
ثم وهي تتناول قبعتها استعداداً للخروج استفسر ((هل سبق لك وحضرت اوبرا؟)).
((آه,اجل ثلاث مرات.لكن فقط حين وصلت فرقة متنقلة الى برشلونة))
((ماذا سمعت؟))سالها بفضول.
((تانهاوزر, فلدرماس وفوزيك))ضحك لهذا ضحك بقوة لدرجة اثارت دهشتها ووجدت انه لم يسبق لها وان سمعت هكذا ضحكة جذابة حيوية وخطيرة وعيونه تبرق كالشيطان.
ابتسمت مع انها تشعر بالحيرة.ثم سألت اخيراً((هل هذا مضحك لهذه الدرجة؟))
((بالتاكيد كذلك انه اكثر مزيج مضحك سمعته بحياتي وهذا تعليق مضحك جداً من قبل مبتدأة بفن الاوبرا.ماذا فعلت لدى سماعك لفوزيك؟))
((القليل)) قالت بصراحة.
((هذا ماتوقعتة.اذن لم يسبق لك ان سمعت اوبرا فيردي على المسرح؟))هزت راسها بالنفي.
((ياللروعة. يالروعة الشعور بحضور فيردي للمرة الاولى من الافضل لك مرافقتي اذن هذا المساء.انهم يقدمون عطيل في الكوفنت))
((ارفقك؟الى الاوبرا..تقصد؟))قالت دون ان تستطيع ان تصدق ما تسمعه..
((اجل بالطبع.هل تعتقدين انك ستكونين قادرة على الوصول الى هناك بمفردك ام علي المرور لاصطحابك؟))
((آه لا!اظن ان بإمكاني تدبير امري بمفردي))قالت وهي ترتعش من الاثارة((بالواقع,اجل بالطبع استطيع))قالت بسرعة حتى لايعتبرها عاجزة او غير عصرية.
((اذن لاقيني في القاعة في السابعة والنصف))
((هل ستكون انت المايسترو؟))سالته بلهف.
((كلا.بالطبع.مالذي تعتقدينني سأكون فاعله بوجودي في القاعة في السابعة والنصف؟لورنت هو المايسترو.انه ليس بمثل بداعتي, لكنه جيد)) قال ذلك وكان هذه حقيقة واضحة ((السابعة والنصف لاتتأخري))
((آه,كلا لن افعل.ماذا ارتدي؟)).
((ترتدين؟من سيأبه لما ترتديه؟))سأل باحتقار.

((
كلا..اقصد ثوب سهرة؟ لانني لا املك ثوباً حقيقياً واعتقدت انه لربما..))
((ارتدي ماترغبين به.لن ينظر اليك اي شخص))قال لها بعدم اكتراث.
وصلت الى الطابق السفلي والدهشة لاتزال تكتنفها وسمحت للبواب ان يطلب لها تاكسي.
هي لم تكن معتادة على هذه المصروفات الزائدة لكن حقائبها وامتعتها كانت تضطرها للوصول الى سكن الطالبات ,الذي تجهل موقعه تماماً..بالسيارة.
اعطت السائق العنوان وتشاغلت بالنظر الى المناظر البديعة والساحرة في الخارج.لكن اكثر من نصف تفكيرها كان لايزال مشغولاً بالذي حدث قبل دقائق قليلة مجدداً كان هناك ذلك المزيج الغريب من الاثارة القصوى والخوف وهي لاتزال تشعر حتى الان بالصدمة والمتعة لوقوفها الجريء بوجه خوليو والرد عليه بتلك الطريقة الجريئة.
وهي لاتفكر انها اساءت لتقديره لها بتصرفها ذلك .فعلى الاقل ذاك لم يمنعه من دعوتها لحضور اوبرا عطيل معه لهذا المساء.
وصلت بعد مسافة قصيرة الى بناء كبير وجميل المنظر بحديقة غناء حوله وادركت ان هذا سيصبح منزلها لشهور مقبلة.
استقبلتها صاحبة المنزل السيدة ايزبيلا. كانت السيدة متوسطة القامة, لطيفة الوجه وانيقة الملبس .فكرت ناتاشا ان السيدة كانت مغنية ما بشبابها.وصدق ظنها فعلاً حين اخبرتها السيدة وهي تدلها الى غرفتها انها كذلك فعلاً.
((لكني لم اتخطى كوني مساعدة بديلة في الكوفنت. لكن العروض المتنقلة كنت الاولى وكان لي العديد من المعجبين وزرنا عشرات الاماكن وتجولنا بكل مناطق اسبانيا.لكن للاسف تلك الايام قد ولت الان لا احد يهتم الا بموسيقى الراب والروك))
ابدت ناتاشا اهتماماً حقيقياً بعمل السيدة ايزبيلا السابق ومنحها ذلك بالطبع رضى صاحبة المنزل.
((سأعتني بك جيداً ياعزيزتي.لقد اخبرتني الانسة بيور انك من ضواحي برشلونة وانك بحاجة لبعض الارشاد, لكنك ستعتادين فوراً على كل شيء هنا. هناك تلميذات غيرك في المنزل.اثنان ((وتريات))واحد ((نفخ))وثلاثة ((صوتيات)).لن تشعري والحالة هكذا بالغربة))
((لن اشعر بذلك مطلقاً دون شك.الغرفة رائعة فعلاً ))ردت ناتاشا بمودة.

((حسناً, انها كالمنزل, والطعام جيد ايضاً وكذلك الاثاث الله يعلم انني ادرك تماماً اهمية وجود المنزل الدافئ والطعام الجيد والفراش الوثير بعد عودتك من العروض الغنائية المرهقة والتعب قد اخذ منك كل مأخذ ,لابأس ارتاحي الان ورتبي اغراضك داخل الخزانة ثم انزلي الى الطايق السفلي حين تسمعين صوت الجرس. سنتاول العشاء في الخامسة والنصف هذا اليوم وبشكل استثنائي لان اربعة من الفتيات سيذهبن لحضور الاوبرا الليلة,انهم يعرضون ((عطيل ))لشكسبير))
((اعرف انا ايضاً سأحضرها))شرحت ناتاشا والسعادةتغمرها.
((ستذهبين الى الكوفنت؟))رددت السيدة ايزبيلا بدهشة(لكن تملكين تذكرة؟ ليس من الجيد الذهاب وتوقع ايجاد تذاكر اضافية على الباب,تعرفين ان عطيل اوبرا معروفةجداً ومطلوبة جداً))
((اجل معي تذكرة على الاقل صـ....صديق سيأخذني معه اليها)).
فقد بدا من اتبجح والمباهاة الاعتراف ان خوليو بنفسة سيصطحبها .((لاباس ,انت فتاة محظوظة.كان هناك طلب هائل على التذاكر.لكن حدث ذلك لان الجميع اعتقد ان رستو هو من سيكون المايسترو. الان هو لم يفعل ذلك الا بوقت لاحق من هذا الفصل .لكن الرجل الاخر جيد بدورة))
((هذا ماقيل لي)) تمتمت ناتاشا.
((هذه ليست بداية سيئة لاول ليلة لك في مدريد! ان تذهبي الى الكوفنت!انها بداية ليست سيئة ابداً ))
((هذا مافكرت به بدوري ,هناك فقط عقدة واحدة.انا..انا اعتقد انه سيجلس في مقعد جيد. هل تعتبر مشكلة كوني لا املك ثوب سهرة مناسب؟))سألت ناتاشا
((
ليس ماكنت ستجلسين في احدى المقصورات, وحتى بتلك الحالة لن يكون الثوب مشكلة الا اذا كنت تحضرين الاوبرا في ليلة الافتتاح الاولى)).
اخبرتها السيدة ايزبيلا((حسناً ,سأتركك الان لترتيب اغراضك)).
وبأبتسامة لطيفة غادرت الغرفة.



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-06-16, 09:25 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


فكت ناتاشا الحقائب ورتبت كل شيء بمكانه بسرعة وتناولت الثوب القرميدي الوحيد الذي تملك من مكانه وارتدته بسرعة ثم سرحت شهرها جيداً ونظرت الى نفسها بالمرآة ,الثوب كان رائعاً ويلقي بظلال جذابة على بشرتها وعيونها, انه بالطبع لايبدو فرنسي الاناقة لكنهجميل ومناسب لها.
كتبت رسالة قصيرة لوالدتها تخبرها بها ان كل شيء يسير على افضل من يرام وحين سمعت صوت الجرس تركت الغرفة ونزلت الى الطابق السفلي الكل كان متحلقاً حول الطاولة الطعام وشعرت ناتاشا بالخجل والارتباك فسارعت السيدة ايزبيلا للوصول اليها ومرافقتها الى داخل الغرفة حيث قامت بالتقديم السريع والودي.
واكتشفت ناتاشا حينها ان ((الوتريات))من كاندى وفلور شقراوات تتعلمن العزف على العود اما ((النفخ))فكانت فتاة سمراء تدعى برسيلا تتعلم العزف على البوق وبا النهاية ((الصوتيات))كن فتاة فرسية تدعى ايفا رقيقة الملامح واخرى اسبانية تدعى ماريانا بشعر اسود قصير وعيون خضراء واسعة اما الثالثة فقد عرفت نفسها فوراً بالقول ((تعالي واجلسي قربي ناتاشا برايت واخبرينى كل شيء عنك اسمي لوليتا فاردو وانا لا اعتبر كتلميذة محترفة في الغناء كالباقيات. انا فقط احب الغناء. يبدو كلامي بلا طموح اعرف ,فيما الجميع يصارع للوصول الى قمة شجرة الاوبرا. لكني اظن ان هذه هي طبيعتي وحقيقي))
ابتسمت ناتاشا لها وقالت ((انا اظن انني احب طبيعتك وحقيقتك)).
ضحكت لوليتا قائلة ((على الاقل هذا يوفر علي الشعور بالغيرة المهنية تقول ايزبيلا انك ستذهبين الى الكوفنت الليلة ولكنك ستجلسين بالمقاعد الامامية , جميعنا سيجلس في الصف الاخير في((البلكون)) اتعرفين,كيف حدث وان وجدت مقعداً امامياً ايتها المحظوظة الجميلة؟))
((
انا..انا مدعوة))اعترفت ناتاشا.
((
اذن فهي تملك صديقاً ثرياً ))همست لوليتا للجميع بصوت مرتفع ومرح ((ياللروعة! او عندك ربما شخصاً مهماً..قد يكون اكثر افادة لك ..اذا ماكان واسطة مناسبة..ما اسمه؟)).
اخذت ناتاشا نفساً عميقاً وادركت ان عليها قول الحقيقة حتى لاتقع بالمزيد من التورطات.((انه ليس صديقي.انا في الواقع تلميذة لدى خوليو روتسو وهو من سيصطحبني الى الكوفنت)).
ساد الصمت الكامل بعد نطقها بالاسم السحري وحدق الجميع بها بعدم تصديق,ثم قالت ايفان(انت ستذهبين الى الاوبرا برفقة خوليو روتسو؟ماهو شعورك لذلك بحق السماء؟))
((
شبانيا وعلقم مر)) ردت نا تاشا ببساطة وصدق.
صرخت باقي الفتيات وربتت لوليتا على ظهرها وقالت ((آه,نحن سنحبك بالطبع ناتاشا.بماذا يمكننا ان نساهم بهذه المناسبة؟هل استطيع ان اعيرك شيئاً ما ؟حقيبة مسائية او معطف...عندى معطف بنى رائع..او قد نوصلك الى هناك على حسابنا؟اقصد..يجب ان نجعله جهداً تعاونياً وثقي انك ستجعلينا فخورين جداً بذلك.خوليو روتسو! هل تمانعين لو لمستك!؟))ولامست ناتاشا بلكزة قوية.
ضحكت ناتاشا وقالت ((من الطف الكبير منكن ان تكونوا مهتمات هكذا .انا بالطبع اشعر بالاثارة الهائلة .فللحقيقة, هذه هي المرة الاولى التى اذهب الى دار كوفنت و..))
((
المرة الاولى.وسنذهب مع خوليو الشهير بنفسه,ارجوك استعملي شالي البني!سأحب ان افكر به قد وضع قرب الرجل الشهير,حتى لو لم اكن انا من يرتدية.وسيناسب ثوبك القرميدي هذا تماماً))وقبل ان تجيب ناتاشا سألت فلورا بفضول((هل تعرفينه جيدا"؟))
((
اجل اخبرينا كيف هو شكلة؟)) توسلت كاندي ((جميعنا يعرف انه جذاب لدرجة هائلة بالطبع, بإمكان المرء رؤية ذلك حتى من ((البلكون)) لكنهم يقولون انه شيطان ايضاً.هل هو كذلك؟))

فتحت ناتاشا فمها لتخبرهم رايهما الصريح بخوليو روتسو لكن التعقل منعها من ذلك وفضلت الاحتفاظ برأيها الشخصي لنفسها فقالت بهدوء وبطء ((انا لااعرفة شخصياً حقاً ,الـ..الصديق الذي يدفع تكاليف تمريني على الغناء قرر ان يكون خوليو هو مدربي ولهذا فقد ارسلت لا اكون تلميذته . هو قبل بي , ان اقول ذلك ,لكن فيما يتعلق بمعرفتي به..فانا قد قابلته فقط لمرتين.. لابل ثلاث مرات في الحقيقة)).
((
اقول ان عندك النوع الصحيح من الاصدقاء صحيح؟ اتمنى لو كان عندى صديق يفكر انه من المناسب لي ارسالي للتمرن على يدي خوليو الشهير))
((
لن يفيدك ذلك حتى لو حصل))قالت كاندي بثقة مرحة ((فسيتم رفضك على الفور . روتسو لا يستقبل فقط الاشخاص الموهوبين الراغبين بالغناء. انا لم اسمع من قبل ابداً ,انه قد استقبل اي سخص .لاشك انك مميزة جداً ناتاشا))
((
هل انت مميزة جداً؟))سالتها لوليتا.
((
لااعرف .هو لا يعطيني هذا الانطباع. لكن اظن ان الوقت لايزال مبكر له ليتوصل الى اي حكم بهذا الشأن))
((
يقولون ايضاً انه يستطيع سماع الصوت من الصف الاخير وسيدرك تماماً ما سيكون هذا الصوت عليه بعد التدريب المناسب والتطوير الخاص ,وهم يقولون ايضاً, انه حين يأخذ على عاتقه صوت اي مغني فإنه يعلم تماماً ماسيفعله مع ذلك المغنى لخمس سنوات قادمة))
((
حقا"؟))سألت ناتاشا وهي تشعر ببعض الانزعاج لهذه الفكرة.
((
هيا توقفوا عن الثرثرة الان ولننطلق )) قالت ماريانا وهى تنظر الى ساعتها ونهض الجميع.
((
هل ستذهبين بتاكسي؟ام تفضلين المجيء معنا؟))سالتها لوليتا.
((
آه,سأذهب معكم بالطبع )) ردت ناتاشا.
((
نحن سنستقل الميترو))اوضحت ماريانا.
((
ليكن))ردت ناتاشا بابتسام.
((
وسترتدين شالي ))سارعت لوليتا للقول وقبل ان تفتح ناتاشا فمها ركضت لوليتا الى غرفتها وعادت بمعطف بني انيق جداً.
((
انه..جميل جداً))
((
انه لك اليلة..لاتتفوهي بأية كلمة اخرى))امرتها لوليتا برقة وضعت المعطف حول اكتافها وبدا ساحراً جداً ومناسباً لثوبها القرميدي وشعرت ناتاشا انها اصبحت مناسبة فعلاً لرفقة خوليو روتسو.
تقبلت بين النشوة والترقب وهي بطريقها الى الاوبرا. فالفتيات اللطيفات كنّ الآن معها يثرثرن ويضحكن لكن بعد قليل ستصبح وحدها في عالم غريب تماماً عليها لن يكون هناك اي شخص قربها ليدعمها وليشق لها الطريق بأستثناء الموسيقي المنتقد والبغيض.ومهما كانت هبات خوليو ,الا انه بالطبع لن يكون دعماً لها.
حالما غادروا محطة الميترو اسرعت لوليتا اليها واخذت بيدها لتدلها على اقسام الدار الخارجية وعلى كافة تفاصيلها.((ذاك باب المنصة حيث تنتظر لساعات بعد العرض حتى نشاهد النجوم تغادر المسرح وذاك هو المدخل الجانبي الذي ندخل منه. ولآن سآخذك لتلقي نظرة على المكان من الداخل و...ولاتكوني مرتعبة هكذا, هيا ستتمتعين بوقتك ..نصف الاشخاص الموجودين هنا سيبادولونك مكانك الليلة بكل كنوز الارض فابتهجي))
وحين دلتها على المدخل الى المقصورات قرصتها من ذراعها وودعتها قائلة ((تمتعي بوقتك))
الاضواء والحشود داخل قاعة الانتظار الخاصة برواد المقصورات اذهلت ناتاشا بالبداية وغمرها الذعر في حال عدم تمكنها من تمييز خوليو بين هذه الجموع لكنها راته..مميز بشكل واضح ببذلته السوداء الرسمية وقامته الطويلة وهو يتحدث الى رجل قصير القامة رمادي الشعر.
اقتربت منه بخطوات تقصدت ان تكون واثقة ووقفت قرب مرفقه للحظة او اثنثين قبل ان يلاحظ وصولها.
((
آه,اهلاً!وجدت طريقك بمفردك اذن؟))
((
اجل ,شكراً لك ..لقد حضرت مع بعض الفتيات من السكن الداخلي سيحضرون بدورهم الاوبرا وقد اوصلني معهم بالميترو))

عرّف عن الرجل الآخر الآن((ماكس فاغن المنتج))ثم اضاف مخاطباً المنتج((هذه هي الفتاة التي كنت احدثك عنها)).
فوراً,تأججت ناتاشا بالفضول لمعرفة ماكان يقوله عنها. لكن الرجل الآخر رد فوراً بالألمانية السريعة التى لم تستطع ناتاشا متابعتها.لكن معلوماتها القليلة بالالمانية مكنتها ان تفهم مما قاله خوليو عبارات ((يوماًما..يوماًما..لايزال الوقت مبكراًلمعرفة ذلك)).
ثم قرع الجرس معلنا بدء الاوبرا وتفرق الجميع كل الى مقصورته ((تعالي)) قال خوليو اللحظة التى لامس بها خوليو ذراعها كانت ناتاشا دوماً تقيمّ جاذبيته بنظرته وابتسامته. لكن وفيما هي تشعر بأصابعه الطويلة القوية حول ذراعها وفوق القماش الحريري الرقيق لشال لوليتا,ادركت فجأة بتيار من المشاعر الغريبة يجتاحها بشكل مفاجيءوصاعق شعرت باللون يلهب وجهها ثم تلاشى.
لم يكن من شئ مالوف بلمسته وعدم الاهتمام الكامل بملامحه دلها ان الملامسة لم تعني له اي شيء مطلقاً.لكن بالنسبة لناتاشا كان هذا هو الاكتشاف الاغرب والازعج والذي تشعر به لاول مرة بحياتها كلها . انه وبجرد لمس هذا الرجل تشعر وكأن النيران قد تفجرت داخلها.
وهما بطريق توجهما الى المقصورة الخاصة كان الجميع يلتفت لينظر اليهما. كانت هذه, بالطبع التجربة الاولى لناتاشا بالسير قرب شخص بالغ الشهرة واعطاها هذا شعور اً خيالياً رائعاً ونادراً بغرابته.
لم تكن متأكدة تماماً ماكان سبب شعورها هذا يعود الى لمسة لذراعها ,او انبهارها بما حولها او بتجربة ان تكون مركز الاهتمام .لكن حين دخلت اخيراً مقصورة خوليو برفقته وتفتحت امام ناظريها روعة اجمل دور الاوبرا في العالم همست لنفسها وله((انا لااصدق هذا! لا اصدق!))
((
لاتصدقي ماذا؟))سألها.
((
كل شيء..انه كالحلم..الذي سيستيقظ المرء بعده..كشيء تخترعه بخيالك لكنك لاتتوقعه لن يتحقق ابداً.ش..شكراًلك
بعمق لاحضارك لي الى هنا)).
((
لم يبدأا لعرض بعد. اذا ماكان هذا الجانب من الستارة يذهلك لهذه الدرجة. فما الذي سيحدث لك حين تكونين من الجانب الآخر؟))
((الـ...الجانب الآخر؟))حدقت به بذهول تام بعد ان انتزعت عيونها عن الستارة المخملية الحمراء ((الجانب الاخر؟ قل لي الحقيقة..هل ,هل تعتقد حقاً انني يوماً ما سأقف..سأقف على الجانب الاخر؟))
((
لااعرف. الوقت وحده سيكون الحكم. لكن ماكنت لا اهدر كل هذا الوقت والجهد عليك لو كنت لا اشعر بالامكانية الضئيلة بأن اجعل منك شيئاًما))
((
انت تقول ـ اجعل منك ـ وكأنك تقصد ..تقصد ان تصبني في قالب اخر تريده انت))قالت بتفكير.
((
بالطبع .هذا بالضبط مااقصد ان افعله. لا اظن انك ستنكسرين بالعملية هذه لانك بالاساس قوية وصلبة. لكن اذا انكسرت فستكونين ..ستكونين..)).
((
انفاق دون فائدة؟))رددت ناتاشا بعقلها ((ياله من تعبير))
ثم لم تعد تفكر بنفسها ولابخوليو لان انتباهها كله توجه وبكلتيه الى المنصة في الاسفل ولوقت طويل لم تشعر الا بالقصة وبالرعب والشفقة التى تعبر عنها .لم تكن تدرك او حتى تشعر بعيون الرجل الجالس الى جانبها والتى كانت مركزة عليها على ضوء المسرح الخافت.فقط حين اسدلت الستارة على المشهد الاول قال خوليو بهدوء ((اجل, اظن ان فاغن كان على حق ))
((
ماذا؟))سالتة بغموض وهى تستدير لتنظر اليه.
((
انت لم تفهمي ماقاله ماكس فاغن عنك؟))
هزت راسها بالنفي ومشاعرها كلها وعقلها كله لايزال منشغلاً بروعة ما كانت تشاهده منذ لحظات.
((
اذا كان صوتها يتلاءم مع مظهرها واسلوبها, فهى دون شك تجسيد حي لديدمونة))
((
هي..؟يقصد انا؟))فجأة استفاقت وانتبهت لما كان يقوله((هو قصد ذلك..انه بإمكاني يوماً ما ان اغني تلك الاوبرا الرئعة؟)).

((
كلا, هو لم يقصد شيئاً من هذا القبيل. هو قصد فقط انك تبدين مناسبة للدور. وهذا هو حال معظم الشقراوات الغير عصريات القلائل فقط, على كل حال , يتعلمون غناء الدور))
((
لكنك قلت للتو.. قلت انه قد يكون على حق . ماذا قصدت بذلك؟))
((
قصدت انك تجاوبت ببعض الذكاء وكأنه عندك الاحساسيس لمشهد الذي مّر.في النهاية لاحظت انك قد بكيت في الاماكن الصحيحة. هل ترغبين بالخروج خلال الاستراحة لتناول الشراب او القهوة؟))
((
كلا شكراً لك ..سأكتفي بالجلوس هنا..وبالتفكير بكل ماريت وسمعت))تركها حينها وجلست وحدها وهى تشعر بالارهاق باعماقها وصعوبة وتعقيد المشاعر التى شعرت بها هذا اليوم كانت تكتنفها. وكانها قد غادرت بلدتها الهادئة ومنزلها الدافيء منذ ساعات وشعرت فجاة بالوحدة والاثارة بنفس الوقت.
لو ان بإمكانها فقط الاندفاع نحو والدتها بعد انتهاء العرض لتخبرها بكل ماحدث..لو ان بإمكانها فقط رؤية رون بلوكيو بين الجموع. لكن لال ربما من الافضل ان تقابلة لاحقاً بعد اسابيع حين تعتاد اكثر على جو حياتها الجديد هذا.
حدقت بجموع الناس في الصالة في الاسفل ولم تجد وجهاً واحداً مالوفاً.لكنها تذكرت فجاة! وركزت نظرها الى الطرف الايمن للمقعد الاخير في ((البلكون))وانحت بسعادة عارمة على الحافة امامها لتتيح لنفسها الوضوح الاكبر.
فوراً تحركت فوطة وورقتين بذلك المكان بتلويح واضح.وبدفءمن القلب ابتسمت ناتاشا ولوحت بيدها.
((
من هم الاصدقاء؟))جاءها الصوت من خلفها وبنبرة مندهشة.
((
انهن لوليتا وايفان وانهن هناك ,آه من الرائع معرفة احد ما هنا))
((
انت تعرفينني))اشار لكن حين علّقت بسذاجة((ذاك يختلف))لم يتابع هو التعليق.
ثم نظرت اليه وفكرة مفاجئة خطرت لها.
((
سيد روتسو هل ستقوم بعمل لطيف,لطيف جداً؟))قالت بلهفة.
((لااعتقد ذلك.فأنا لست شخصاً لطيف,لطيف جداً))اجاب مقلداً بنبرتها بدقة متناهية ((لكن ماذا تريدين مني ان افعل؟))
((
هل نظرت الى الصف الاخير في البلكون))وابتسمت للجهة التى تظهر لها الاوراق والفوطة البيضاء((هذا ..هذا سيعني الكثير لهن))
((
آه,لااعتقد!))((كن بالغات اللطف معي ..حتى ان لو ليتا اعارتني شالها الحريري هذا حتى لا اشعر بأنني زرية المظهر برفقتك))
((
انت لاتقولين!))نظر الى الشال وتابع بشكل غير متوقع((انه ساحر))
انحنى الى الامام ونظر الى جهة المطلوبة ثم ابتسم. للحظة توقفت الاوراق عن التلويح وكان الذهول المطبق جعلها تتجمد. ثم ولأنهن بدون محتارات رفع يده بحركة غير مهتمة لكن جميلة ولوح قبل ان يعود الى مقعده مجدداً.
((
شكراً لك.شكراًجزيلاً لك))همست ناتاشا بحرارة.
((
لاداعي للشكر))قال باستمتاع جاف ثم انطفأت الاضواء استعداداً لبدء المشهد الثاني.
لن تنسى ناتاشا ابداً ليلتها الاولى بدار الكوفنت تلك.لانها واولاً لم يسبق لها ان حضرت هكذا عرض ساحر ورفيع الشأن من قبل وثانياً ان تحضر هذا برفقة خوليو روتسو كانت تجربة غريبة وساحرة.
ولانهاء هذه الامسية النادرة بحدث رائع كبدايتها ومحتواها اخذها خوليو الى الكواليس بعد انتهاء الاوبرا ودخلت ناتاشا للمرة الاولى بحياتها الى عالم الغموض السحري والحقيقة الواقعية,عالم الخيال والسحر والضوء.
وكانت الجموع تبتعد عن طريقهما مفسحة الطريق للموسيقي الشهير, حّياه الحارس باحترام وفتح لهم الباب لوحدث هذا مع اي شهير اخرلا اعتبرت ناتاشا ذلك رد فعل مبالغ به.لكن مع خوليو بالذات بدا ذلك طبيعي وعادي جداً .كان هو في مجاله الخاص ومملكته الخاصة.




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 08:44 AM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وشعرت اكثر بهيبته حين صعد الى غرف ملابس الفنانين حيث حّياه الابطال باحترام بالغ وهيبة واضحة وانحنى من قام بدور عطيل وديدمونة له باعجاب ثم وفيما هما يبتعدان عن غرف الملابس استعداداً للنزول مجدداً خرجت من احدى الابواب امرأة ممشوقة القامة شديدة الجاذبية والجمال بفراء رمادي من المنك حول اكتافها جعل ناتاشا تشهق بصمت وتجد شالها فقيراً ومزرياً.
((
خوليو!)) هتفت المرأة بدهشة ولدهشة ناتاشا اقتربت المرأة من خوليو وقبلته على وجنته بحرارة ولدهشتها الاكبر تبسم الموسيقي لها وقبلها بدوره على وجنتيها شعور غريب من الغضب والالم امتزج داخل ناتاشا بشكل لم يسبق لها وان اختبرته من قبل .
المحادثة بينهما كانت مختصرة وباللغة الايطالية.لكن كان من الواضح ان معرفتها ببعضهما البعض لم تكن عادية لم يزعج نفسة بالتعريف عن ناتاشا هذه المرة .لكنها لاحظت انه كان يضحك ولامس يد المرأة الجميلة بخفة قبل ان يبتعد.
سارت ناتاشا بأعقابه وهى تشعر فجأة وكانها مراهقة صغيرة.
((
من هذه الناحية))قال وهما يخرجان من باب المسرح ومتجاهلاً اثنين من المعجبين بدفاتر تذكراتهم الموجهه اليه وتابع سيره وناتاشا خلفه نحو موقف السيارات.سيارة سريعة مرت فجأة ولولم يمسك بذراع ناتاشا ويشدها اليه على الرصيف لاوشكت السيارة ان تؤذيها.
للحظة كانت شبة ملتصقة به وذراعه حولها ومرة ثانية اختبرت شعوراً الصدمة الكهربائية المذهلة .كان هذا شيئاً غريباً وجديداً تماماً عليها وشعرت بالضعف حين افلتها وعادت لتسير بجانبة تتعثر.
((
ماالامر؟))سالها بدهشة حتى انه وضع ذراعه على كتفها ليثبت خطواتها((انت لم تكوني مرعوبة صحيح؟لم يكن من الخطر حقيقي بتلك السيارة المسرعة!))
((
اجل..اجل اعرف لم يكن من الخطر بذلك)) وافقته
لكن وهي تسير الى جانبه نحو سيارته ادركت فجأة الخطر الحقيقي الكامن بهذه الليلة,ادركت ذلك للمرة الاولى سنوات عمرها العشرون ولاعلاقة للخطر بتلك السيارة المسرعة مطلقاً.
بدا راغب بالتحدث بطريق العودة وبالبداية ظلت هي صامتة بدورها لكن, ولسبب تجهله ولم تستطيع مقاومته وجدت نفسها تسأله ((من كانت تلك المرأة الجميلة بمعطف المنك الرمادي؟))
((الآن؟آه في الكواليس تقصدين؟انها جوليا بورتيغي,الم تعرفيها؟))
((
آه,اجل!لقد تذكرت الآن .لقد شاهدت صورتها من قبل .تسأءلت لماذا يبدو وجهها مألوفأً. انها مشهوراًجداً صحيح؟))
((
انها واحدة من الفنانين القلائل بهذا العصر والممكن وبدون اي تردد نعتهم بصفة ـ مشهور ـ ))اجابها.
((
آه))همست ناتاشا وهي تشعر بالفضول والانزعاج .ثم سألت بعد دقيقة((هل تكون عادة انت المايسترو بحفلاتها؟))
((
دائماً حين تغني في اسبانيا واحياناً حين تغني في بلاد اخرى .ستأتين وتستمعين اليها حين أرأس حفلتها مستقبلاً .سيحدث هذا في الشهر المقبل ))
((
آه ,شكراً لك ..انها جميلة جداً صحيح؟))
((
كلا.انها مثقفة وذكية لدرجة باهرة وجذابة جداً مما يؤدي الى شيء خطير اكثر من مجرد كونها جميلة)).
انه بالتاكيد يستعمل كلمة((خطير))بأكثر المعاني غرابة .فقالت ناتاشا بصوت منخفض (فهمت)).ثم ظلت صامتة الى ان وصلت الى سكن الطالبات.ثم شكرته بخجل لكن بصدق وحرارة على هذه الامسية الاكثر روعة.ابتسم بجفاف خفيف وقال((كان هذا جزاءاً من تدريبك .تصبحين على خير ناتاشا))
ذهلت وشعرت بالاطراء لمناداته لها باسمها الاول وردت ((تصبح على خير ))بكل سعادة تسلقت درجات المنزل وشعور غريب يتغلغل داخلها فيما ابتعد هو بسيارته.
((
انا لست مثقفة ولا ذكية لدرجة باهرة ولا جذابة جداً. ولست بالطبع خطيرة ولا بدرجة واحدة لكنه ناداني ناتاشا))وفجأة ولهذا السبب بدت لامسية ناجحة.
وصلت صديقتها بعد فترة قصيرة ,نظراً لان محطة المترو كانت بعيدة بعض الشيء عن المنزل.وفوراً غمرتها الفتيات بالشكر والضحكات لبادرة خوليو روتسو نحوهن.

((
كيف فعلت ذلك؟ كيف تمكنت من اقناعه بالنظر الى البلكون والتلويح لنا نحن ؟كدنا ان نصاب بالاغماء!))قالت لوليتا.
((
انا فقط ..فقط طلبت منه ذلك ))قالت ناتاشا.
((
بكل بساطة..هكذا؟ لكن ماذا قلت له؟كوني لطيفة واطلعينا على كل شيء خطوة بخطوة وبالتفاصيل من غير الممكن انك قد قلت له فقط ,هناك اصدقائي هناك, لوّح لهن ايها العزيز))
((
انا لم اقل بالطبع,ايها العزيز. هو لم يرغب بأن يفعل ذلك بالبداية,لكني شرحت له بعذ ذلك كم كنتم لطفاء معي..فغير هو رايه))
((
لمجرد انك اخبرته اننا لطفاء معك ؟لاشك انه مغرم بك اذن او شيء من هذا النوع ))قالت لوليتا.
((
مغرم بي ؟ اؤكد لك ان شيئاً لن يكون مستحيلاً مثل هذا الامر))
((
اتعنين انه لايحبك))سألت ماريانا .
((
اقصد انه من غير الممكن ان يكون اقل اكثراثاً واهمية مما هو عليه .هو يعتقدني سأذجة ومتعبة لابل غبية.لكنه يؤمن ان عندي صوتاً جميلاً وهو بكونه الموسيقي المشهور فقد اخبرني انه سيجعل مني مغنية وقد انكسر انا بهذه العملية))
((
ياللازعاج .اشكر الله انني لست موهوبة لهذه الدرجة. فالحياة ستصبح كالجحيم اذا كنت موهوبة حقاً . هل اخذك الى الكوليس بنهاية الاوبرا ؟))طاطات ناتاشا براسها بموافقة.
((
ماهو راية بتريزا ماشو؟التى قامت بدور ديدمونة؟))
((
آه هو لم يقل لي. ولكني اعتقد انه لم يعجب بأداءها))
((
هذا تصرف جيد وملائم له. انها حتى لاتصنف كمغنية من الدرجة الثانية .ارهن انه ليس من اختارها لهذا الدور. من المؤسف ان المؤدية لم تكن جوليتا بورتغي!)).
((
انها كبيره بالسن قليلاً نسبة للدور))قالت ماريانا.
وبدأ نقاش وجدال مطول حول صحة ماقالته ماريانا او خطأه وبدافع ما تدخلت ناتاشا بالحديث وقالت (على كل حال, كانت جوليا بورتيغي في الكوليس ايضاً لقد رايتها هناك))
((هل قابلتها ؟))صاح الجميع بعدم تصديق
((
ليس فعلاً.لقد تحدثت مع السيد روتسو .لقد قّبلته واعتقدت هذا تصرفاً جريئاً منها, لكن يبدو انة تقبّل الامر بطريقة جيدة))وتبسيطها لهذه الحادثة بهذا الشكل اشعرها بالارتياح وتتابعت الاحاديث بمرح وبساطة
صباح اليوم التالي بدا الفصل الجديد من حياة ناتاشا وذهبت الى درس الغناء الاول مع راندا بيور و التى تسكن بمكان قريب من المنزل.منزل السيدة بيور كان جميلاً والذوق واضح بأثاثة وتحفة.وعرفت ناتاشا انها كانت ستسعد بدروس الغناء هذه وهذا ماحدث فعلاً.
((
انت لست موهوبة فقط.بل لقد تم تعليمك بطريقة ممتازة.وانت تتمتعين بأذن وحس موسيقي وهذا سيكون عاملاً مساعداً جداً لك.انا اطلعك على هذا بكل صراحة لانني اعتقد ,قد تمرّين باوقات تحتاجين بها الى دعم لثقتك ومقدراتك))
لم تنطق راندا اسم خوليو بالضبط لكن المعنى كان واضحاً وادركت ناتاشا ان راندا تعرف بالضبط طرق واساليب خوليو بالعطاء.
لكن راندا بيور نفسها كانت معلمة صارمة ودقيقة لكنها كانت تتمتع بالكثير من الصبر والهدوء, والذي وجدته ناتاشا ,بالاسابيع اللاحقة,بديل رائع لجلساتها العاصفة مع خوليو روتسو.
دروس اللغات ايضاً كانت ممتعة ايضاً.ووجدت ناتاشا ان عندها مقدرة كبيرة على التعلم السريع ونطق الحروف بمخارجها الصحيحة.بالنسبة لحياتها بمنزل ايزابيلا فقد كانت ممتعة ورائعة فعلاً ووجدت صديقاتها وبالذات لوليتا رائعة واعتبرتها كشقيقة لها
وبدروسها الموسيقية تسير على خير مايرام ودروس اللغات تعطى ثمارها وحياتها اليومية في المنزل فرحة ومتعة , صارت حياة ناتاشا صفحات ملونة سعيدة لايشوبها سوى نقطة معضلة واحدة الا وهي جلساتها الاسبوعية مع خوليو روتسو والتى لم تكن ماتسميه نجاحاً.

ليس انها لم تحاول , لربما هي كانت تحاول بجهد كبير ايضاً.هي بالطبع كانت تشعر احياناً بالقلق والتوتر وكان هذا ينعكس بصوتها وكانت لتسمع بعد ذلك تعليقه الغاضب((استرخي, هلا فعلت!))لكن بنظرة واحدة الى وجهه وملامحه المتفجرة كان الاسترخاء اخر ما ستحصل عليه بالطبع.
كانت تشعر بكرهها له بتلك اللحظات, لكنها كانت تتلهف لسماع مديحه. احياناً كانت تشعر انها مستعدة لدفع اي شيء مقابل سماعها لمديحه لها او على الاقل لسماع رضاه عنها لكن حين يحدث ذلك وباللحظات النادرة كانت تخرج الكلمات بعد عناء وجهد لدرجة انها ما كانت تستمتع بذلك .
وحدث هذا الشيء بالذات بجلسة يوم الاثنين اخبرها خوليو ان موعد الجلسة سيكون في الثانية والنصف وليس في الثالثة.
نهضت ناتاشا صباح يوم الاثنين كالعادة وهرعت الى الهاتف حين اخبرتها السيدة ايزبيلا ان شخصاً يدعى رون بلوكيو يريد التحدث معها ((الو,رون .هل تتكلم من مدريد؟))
((
آه انا احب ذلك جداً.هل تقصد فعلاً ان عندك وقت لتقضيه معي؟))
((
اقصد انك الشخص الوحيد الذي سأخصص الوقت له. معي كل انواع الرسائل لك من عائلتك وقد حملت على عاتقي نقل كل الاخبار عنك لهم هل بإكانك ملاقاتي في مطعم الشاريوت في الواحدة؟))
((
الشاريوت!))رددت بذهول.
((
الم يسبق لك وان ذهبت الى هناك من قبل ؟))
((
كلا ,بالطبع لا!انا لااذهب الى اماكن مثل الشاريوت))
((
الايصطحبك الموسيقي الشهير الى هكذا اماكن؟))
((
مجدداًبالطبع لا.ماهي نوع العلاقة التى تعتقدها بيننا؟))
((
لا اعرف. لربما هذه احدى المعلومات التى ستطلعيني عليها.فى مطعم الشاريوت اذن في الواحدة))
اعادت السماعة الى مكانها وقلبها يزقزق بسعادةثم توقفت منتبة موعدها مع جلسة خوليو في الثانية والنصف فكرت وضربت راسها بصدمه ! كان عليها اخبار رون بجعل الموعد ابكر من الواحدة, لكن ...ماحدث قد حدث ! ولربما مع بعض التكتيك من الوصول الى الموعد بالوقت المناسب.
وصلت الى الشاريوت ووجدت رون بليوكيو بانتظارها.
ابتسم لها بجاذبية طاغية وقال (لقد تغيرت)).
((
بأية طريقة؟))
((
لا..لااعرف ..انت اكثر..ثقافة على مااظن .وتبدين كالفتاة التى تفتح امامها ابواب الحظ))
شعرت بالسعادة ومع انها اخذت تسأله عن عائلتها والاحباء ومنزلها الا انها فكرت انه كان على حق..وشعرت انها فعلاً تختلف عن ناتاشا التى كانتها سابقاً.
لم يكن خطأ رون بليوكيو ان الوقت مر بسرعة البرق وصعقت ناتاشا حين نظرت الى ساعتها ووجدتها الثانية والثلث.
(((
متأسف لتأخيرك عن موعدك. الخطأء هو خطأي . لكني سابقى في مدريد ليوم او يومين وقد تتعشي معي في امسية ما وسيكون عندنا الوقت الكافي للتحدث))
((
اجل..اجل,شكراًلك.احب ذلك جداً.يجب ان اغادر على الفور الان .هل تمانع؟هل ستتصل بي؟))
((
اجل,بالطبع. وانا لا امانع بمغادرتك السريعة الان,انا اتفهم الوضع. سأبقى واتدبر امر الفاتورة واذا كان عليك المغادرة قبلي فالنادل سيؤمن لك التاكسي اذا ماكان خوليو قاسياً معك فاخبريه انك كنت تتغدين معي))
((
آه,سأفعل))قالت وهي تشعر بالارتياح لهذه الفكرة.
ركضت خارج المطعم ومرت الدقائق كالساعات وهي تنظر وصول التاكس,ولسوء الحظ ايضاً كان الازدحام شديداً بهذا اليوم الماطر, والان وصلت اخيراً الى اسفل البناء.

ضغطت جرس الباب وفُتح فوراً واطل عليها ستيفان برون ,الكورس المساعد في الاوبرا وعازف البيانو البديل, والذي كان يساعد خوليو ببعض الاعمال الكتابية والطباعة .كان يعرف ناتاشا وبادرها فوراً((لقد تأخرت كثيراً))
((
اعرف))قالت وهي تمر عبره غرفة الاستوديو لتجد خوليو جالساً خلف البيانو.
((
قلت الثانية والنصف))علّق بجمود
((
اعرف.اسفة,السير كان...))
((
السير وازدحامه ليس عذراً في مدريد يأخذ المرء ازدحام السير بالحسبان. الم تكتشفي ذلك بعد؟اين كنت تتناولين الغذاء؟))
((
في الشاريوت))وحين ارتفع حاجباه اضافت بسرعه .بدفاع ((مع رون بلوكيو اذا كان عليك ان تعرف. انه من بلدي))
((
اذاً تاخرت مرة ثانية بسبب تناولك للغداء مع صديق لك من بلدتك في الشاريوت فلا تزعجي نفسك بالحضور الى هنا, سيكون هو درسك الاخير هل تفهمين؟))
((
اجل لكن..))
((
لايوجد لكن بهذا الموضوع. اما ان ياتي الغناء بالدرجة الاولى والثانية والاخيرة. او افض يدي منك والان هل هذا واضح؟))
كانت ترتعش بخيبة عميقة لردة فعله هذه ولاكتشافها ان اسم رون بلوكيو ليس له اي تاثير يذكر عليه.
((
انا..انا بمقدوري ان اخبرك عن مدى اسفي و..))تمتمت
((
لاتحاولي..سيشعرني ذلك بالملل الكامل ..هلا بدانا؟))
من المستحيل ان يكون اداؤها جيداً بعد هذا.قالت لنفسها.كل ما استطاعت ان تفعل هو التحكم بتنفسها والسيطرة على اعصابها المرتجفة. لكنه جحدها بنظرة واحدة وقال((تمالكي ))وبطريقة مافعلت.
((
ليس جيداً جداً)) كان حكمه بعد مرور العشرة دقائق الاولى.
((
السيدة بيور اخبرتني انها كانت تدرسك المقطع الاخير من اوبرا عطيل))
((... اجل, لقد تأثرت لدرجة غير معقولة بها تلك لدرجة انني ادركت ان اعرف مدى تقاني لها ))
((
فهمت وماذا تعتقدين درجة .. اتقانك لها ؟)) سألها بجفاف.
((
ليس انا من يحكم بهذا الشأن , ماالذي قالته الآنسة بيور ؟))
((
قالت ان اغنيتي - اف مال وتايدا - لابأس بهما )) كان الرد.
((
انا مسرورة لاعتقادها هذا )) قالت ناتاشا.
((
سأسمعك .. ابدئي من بداية الفصل الثاني حين تتكلمين مع اميليا وتذكري ان رعب الموت بداخلك))
ببعض العصبية حاولت ناتاشا نسيان هويتها الحقيقية والغرق في شخصية ديدمونة وهي تغني موتها العاجل بأغنية آف مال.
((
كلا, كلا! انت لا تخبرينها انك سترينها مجدداً في الصباح وانت تتناولين الشاي والبسكويت , انت ايتها الغبية الصغيرة , مدركة بأعماقك انك قد ترينها الآن للمرة الاخيرة , استمعي الى هذه الدقات )) دق النغمات المرعبة على البيانو (( ألا تسمعين هذا , حالما تخرج اميليا , سيدخل الموت ؟ لهذا صرخة وداعك يجب ان تجمد الدماء بالعروق , انت خائفة .. خائفة .. خائفة ...))
شعرت انها كذلك فعلاً , فحين ينطق بالكلمات بهذه الطريقة ويحدق بك بتلك الطريقة والبرودة والعدائية بأعماق عيونه الداكنة , كانت اوصالها ترتجف , ولهذا فقد كررت المقطع وطأطأ هو برأسه موافقاً, وببعض الرضى كما يبدو وتركها تتابع الى النهاية حتى وصلت الى أغنية تايد ))
في النهاية وضع يديه على ركبتيه وسألها (( هل تعرفين بقية الفصل ؟))
((
اجل بالطبع ))
((
ولماذا بالطبع ؟))

((
لأنه لايهمني ان اتعلم مقطعاً معزولاً ومفرداً , اريد ان اتعلم كل شيء عن الفصل بأكمله حتى افهمه بشكل كامل واتمكن من اداءه بالطريقة والأسلوب الصحيح ))
((
جيد , سنتابع اذن , أود ان اراك تمثليه وتغنيه )) قال وكادت ان تشهق بذهول .
((
لكن .. كيف .. بدون وجود عطيل ؟))
كرد على هذا السؤال نادى خوليو روتسو على ستيفان وقال له ( تعال واعزف لنا المقطع الأخير من أوبرا عطيل , اريد ان امرّن الآنسة برايت عليه , انا سأنطق كلمات دور عطيل ))
((
من بداية الفصل؟))سأل ستيفان وهو يجلس خلف البيانو.
((
كلا فقط من اغنية آف مال)).استلقي على الكنبة ناتاشا لقد قرات صلواتك وخلدت الى السرير ثم...يدخل عطيل))
قامت بما طلبه منها لكنها حدقت به لكنها حدقت به بعيون متوسعة وخائفة وهو يقف قرب الكنبة ووجهه فوقها.
((
اغمضي عيناك. اغمضي عيناك, انت نائمة وحين تفتحيهما مجدداً تذكري انك تحبين الرجل الواقف امامك تحبينه وتخافينه بنفس الوقت))
اغمضت عيناها,كانت تحت سحر سيطرته تماماً لدرجة انها لم تجرؤ على النظر اليه عبر رموشها مع ان الصوت الجميل العميق والمعبر كان ينطق بكلمات عطيل بقوة طاغية ومرعبة.
للحظة فكرت انه من المستحيل لها المتابعة,ثم ادركت ان عليها ذلك. وحين سمعت بدء دورها من ستيفان الذي يتابع على البيانو فتحت عيونها, اتكأت على مرفقها وغنّت مقطعها بصوت نبراته ترتفع باستفسار رقيق


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 08:45 AM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.
كان يقف وينظر اليها بأسى يقطع القلوب بخبث شيطاني ايضاً وفكّرت فجأة بما قاله لها للتو..((انت تحبين الرجل الواقف امامك ,تحبينه وتخافينه بنفس الوقت))..سيطر عليها هذا الاقتناع ببريق كالصاعقة لانه كان الحقيقة, وبدون علمها كان هناك حنان ورعب بنظرتها وكذلك بصوتها.
ثم حين سألها بنبرات يثقلها القدر اذا ماكانت قد تلت صلواتك لتلك الليلة اصبح كل شيء حقيقياً بدرجة مروعة لدرجة ان كل شعور بالتمثيل هجرها.
بالتدريب والانتظام الفطري ظلت الكلمات تتدفق الى فمها لكنها كانت تغنيها بصراخ مرعوب وبتوٍسل جعل ستيفان ينظر اليها بتعجبٍ اصيل.ثم قفزت عن الكنبة كأنها فعلاً ستفقد الحياة وكانت لتقفز بعيداً عن المشهد بأكمله لولا ان انحنى الموسيقي البارع نحوها ودفعها مجدداً الى الكنبة صرخت بالفعل حينها وحين شعرت بأصبعه على حنجرتها ـ كماُ يتطلب الدور ـ انفجرت بالبكاء.
افلتها فوراً وتوقفت الموسيقى فجأة فيما جلست ناتاشا على الكنبة وهي لاتزال تبكي.
((
توقفي عن هذا الهراء ))قال لها خوليو بعد دقائق .وحين لم تستطيع ذلك جلس الى جانبها ووضع ذراعه حولها.
((
لاتكوني سخيفة.لايجب ان تنفعلي بتأثر لهذه الدرجة , وإلا فلن نتمكن ان نجعل منك فنانة, على الشعور ان يكون موجوداً بالطبع..وعندك الكثير من المشاعر هذه وانت فتاة جيدة..لكن عليك التحكم بعواطفك لا ان تدعيها تتحكم بك. هل اخفتك لهذه الدرجة؟))
طأطأت راسها موافقة دون ان تنطق.
((
يبدو انِ علىّ التمثيل على المسرح))قال لستيفان باستمتاع.
((
عندك موهبة بالطبع. لكنك اخفتها كثيراً بالتهجم عليها بقسوة لتأخرها عن الموعد))قال ستيفان.
((
أنا آسف))نظرت ناتاشا اليه بهذه اللحظة بعدم تصديق وقالت((ماذا قلت؟))
((
هذا مدهش بالطبع, اعرف لكني قلت انني آسف. اعتقد انني قد انسقت كلياً بالدور))
((
حقاً؟))
((
اجل ,هناك ثناء لك على تمثيلك وادائك .لكن تذكري..لايجب ان تتركي رعبك ومشاعرك تسيطر عليك))
((
ماكنت لافعل ذلك مع اي شخص آخر))قالت بسذاجة مما دفعه للضحك.
((
انا لن اكون ابعد من الفرقة الموسيقية . تذكري, حتى لو لم اكن على المنصة))
جففت عيونها ونظرت اليه بذهول.
((
هل تقصد..))بدات بنفس لاهث.

((
انا لا اقصد اي شيء . كنت انظر الى البعيد.لكن اذا ما توصلت لغناء ديدمونة على المسرح فثقي انني سأكون قائد الفرقة))
((
لانك ..لانك تريد ان تكون المايسترولي؟))قالت بدهشة
((
كلا..بل لان لان لانية لدي بتركك تسببين بالفوضى العامة. لكني اقول لك ..هذا سيحدث في المستقبل البعيد. هذا اذا ماحدث اصلاً))كان الرد القاسي.
تقبلت ذلك حينها ولم تطرح المزيد من الاسئلة. لكن وهي بطريق عودتها الى المنزل اخذت تفكر بعمق وبكل ماحدث بهذه الامسية المذهلة.
ومع ان المطر قد توقف الان لكنها لم تكن تشعر بذلك وكانت كلمات خوليو تتكرر بعقلها((تذكري انك تحبينه وتخافينه بنفس الوقت))
((
اعتقد ان هذا مايمكن ان ينطق عليه هو بالذات.انه بكل بساطة بغيض وكريه معظم الاحيان.ماكان ليكون اكثر بغضاً عما كانه حين وصلت متأخرة.ولكن..كيف بدا حين كان يؤدي ذلك الدور.لكنه كان مجرد دوراً تمثيلياً بالطبع..وكان ستيفان محقاً بقوله ان خوليو موهب تمثيلية .لكن الامر لم يكن كذلك فقط))فكّرت بفضول.
وفجأة وكالصاعقة توقفت مكانها بجمود وقالت بصوت مرتفع((لقد قبّلني..بطريقة خفيفة ضاحكة قبّلني! لم افكّربذلك قبل الآن لكني لم اشعر بذلك في حينه لكن..آه,انا اتذكر ذلك لآن.انا اذكر انه ضحك ولامس وجنتي بشفاهه..وقال انني فتاة جيدة وعندي الكثير من المشاعر))
اعطاها هذا اكثر المشاعر غرابة وروعة. شيء بين النشوة القصوى والسعادة الفردوسية.
ومرة اخرى رن جرس الهاتف ذلك اليوم مجدداً كان رون بلوكيو هو المتكلم باستفسار قلق ولطيف حول ماحدث لها بدرسها ذلك اليوم.
((
كان ذلك مريعاً لدرجة ما.كان شديد الغضب حين وصلت متأخرة..لكن بالنهاية تغلّب على ذلك..وتمتعت بدرس ممتع))
((
ممتع كيف؟))سالها .
((
حسناً,جعلني اقوم بدور ديدمونة في اوبرا عطيل وقام هو بدور عطيل و..))
((وهل يغني؟))
((
كلا,كلا.هو اكتفى بنطق الكلمات,وتتابع الفصل بشكل معتاد ومؤثر))
((
حتى المقطع الحساس))
((
اجل))ردت بخيال وهي تتذكر كل لحظة سابقة.
((
لااعتقد ذلك مناسب تماماً))علق رون بجدية مما جعل ناتاشا تضحك.
((
خوليو لايقوم بالاشياء المناسبة .لكن لم يكن من شيء مهين بذلك اذا كان هذا ماتقصده))
((
لااستطيع تخيل كيف ممكن ان يكون ذلك شيئاً غير مهيناً .متى بإمكاني دعوتك للعشاء ناتاشا؟))
((
آه,بأي وقت ..انا اذهب الى الاوبرا احياناً مع الفتيات .لكن لايوجد اي شيء خاص بهذا الاسبوع حتى يوم الجمعة حيث سأذهب لاحضر فالي لجوليا بورتيغي حيث سيكون السيد روتسو المايسترو))
((
اذاًسأدعوك مساء الغد موافقة؟وهل ترغبين بالذهاب الى المسرح ام تفضلين العشاء والرقص؟))
((
انا لاامانع .كلا الخيارين يبدوان رائعين جداً))
((
اذاً سنفعل الخيارين..سأمر لاصطحابك غداً في السادسة والنصف .لكننا سنتعشى قبل ان نذهب الى المسرح.ثم سنذهب لنرقص في مكان ما.موافقة؟)).
((
مليون بالمئة موافقة .شكراًجزيلاً لك))اعلنت ناتاشا بسعادة.
اعادت السماعة الى مكانها وهي تشعر بأن رون بلوكيو هو الطف رجل بالعالم بأكمله.
صباح اليوم التالي,حدث شيء اكد رأي ناتاشا برون بلوكيو .فقد وصلتها رسالة في الصباح تتضمن مبلغ خمس مائة دولار مع رسالة صغيرة تقول ((سيدتي العزيزة لقد امرنا زبوننا ان نقدم لك مبلغ المال المرسل مع الرسالة. يشعر زبوننا انه وبالرغم من التغطية الكاملة لكل تكاليف اقامتك ودراستك وما الى ذلك الا انك ستحتاجين لبعض المصروفات الخاصة من وقت لاخر لشراء الملابس الخاصة الخ..)),المبلغ المرسل مخصص لهكذا احتياجات وسيصلك مبلغ مماثل كل شهر. المخلص لك)).

((
آه هذا كثير جداً.انه ملاك))علقّت ناتاشا.
((
من هو هذا؟))سألتها لوليتا الموجودة معها على طاولة الافطار
((
آه,لوليتا ..اتمنى لو كان باستطاعتي اخبارك))
((
ولم لاتفعلي اذن؟))اقترحت لوليتا ببساطة.
((
لان..))ثم شعرت ناتاشا فجأة برغبة عميقة لمشاركة احدهم بهذا السر فشرحت للوليتا كل ماحدث.
وانهت حديثها بقولها((لكنه ليس مجهول الهوية تماماً لي في الحقيقة,هو قد يكون شخص واحد فقط))وتابعت لتشرح لصديقتها عن رون بلوكيو ولطفه معها ومع عائلتها.
((
لاشك انه مغرم بك))سارعت لوليتا للقول.
((
كلا,كلا.انه ليس كذلك .وانما تعتقدين بوجود غرام بين الاشخاص. انا ليس عندي الوقت لهكذا امور.انا سأصبح مغنية فنانة .الامر فقط انه يحترم عائلتي كثيراً ويؤمن بصوتي و...))
((
هل هو رجل عجوز؟))
((
عجوز!؟كلا بالطبع لا.ولماذا يكون كذلك؟))
((
هذا مافهمته من طريقة حديثك ..ملصقة به كل تلك الدوافع الغبية والباهتة؟ هل هو وسيم الشكل؟))
((
اجل,اجل))
((
اجمل من خوليو روتسو؟))
((
انا..لا اعرف .لم افكر ابداً بإجراء اية مقارنة بينهما .انه اجمل واكثر وسامة من السيد روتسو.انه يبدو حبيباً))
((
حسناً لم يسبق لاي شخص ان اعطى هذه الصفة لخوليو .متى وصل المال؟))
((
آه..))قالت ناتاشا وبما ان الرسالة كانت تدل على نفسها ناولتها ناتاشا لصديقتها وقالت ((ارايت..لاشك انه رون بلوكيو ..هو سيصطحبني الى العشاء هذه الليلة ولاشك انه قد فكّر انني لا املك الثوب المناسب لهكذا مناسبة.لهذا قد ارسل لي المال))
.
((انه توقيت قريب اجل.لكن , هذا لايهم فعلاً. المال هو الشيء الاساسي! انتهي من الفطور وسأصطحبك لشراء الثوب الماسب. هل عندك دروس صباحية؟))
((
كلا,كل شيء تمام))اعلنت ناتاشا
وظل هذا هو اعتقادها لاحقاً من ذلك اليوم ولوليتا تنتقي لها الثوب المناسب والذي كان بلون الفيروز مع خطوط بنية داكنة تزيد من روعته وجماله.
((
انه يكلف قليلاً لكنك تبدين كالحلم به وبعد كل شيء عليك ان تحصلي على كبرياء رون واعجابه بما انه كريم معك لهذه الدرجة))
فكرت ناتاشا بنفس الشيء وهي تنظر الى الرداء الساحر بقصته التى تظهر تناسق جسدها الرشيق ونعومة بشرتها الوردية. وكانت السعادة تزقزق داخلها وهي تتجه الى سيارة رون الذي وصل بالوقت المحدد بالضبط ومد لها يديه وهو ينظر اليها بموافقة ورضى.
((
ساحرة تماماً .هذا بالطبع لم يصل من البلدة))
((
آه ,كلا! لقد اشتريته بمساعدة لوليتا هذا الصباح بالذات..ممولي الكريم المجهول الهوية قد ارسل بعض المال قائلاً ان عليّ صرفه على شراء الملابس للمناسبات الخاصة.هذه مناسبة خاصة جداً))
((
انا اشعر بذلك ايضاً.مع ان علي اخبارك ناتاشا ان الامسية بأكملها لن تكون لنا بمفردنا.هل تمانعين؟))
((
كلا.مهما كان ترتيبك فأنا سأسر به))

(((
انا لم ارتب لذلك بالضبط على الاقل ..اجل لقد فعلت .لكن فقط لاني كنت مضطراً لذلك ,سنستمتع بالعشاء والمسرح بمفردنا .سينضم الينا احد الشركاء الصناعيين وزوجته لان..))
((
لكن لاباس بذلك !سأعود الى المنزل حينها اذا اردت فبعد كل شيء..))
((
كلا لن تفعلي ..ستكونيين معي لهذه الامسية ولن ادعك تفلتين مني. حتى ولو كنا مضطرين لنصبح اربعة لاحقاً فسنمضي امتع الاوقات بمفردنا اولاً))
وكانت الامسية ممتعة فعلاً وشعرت ناتاشا انه لم يسبق لها وان استمتعت لهذه الدرجة من قبل على العشاء كان رون رفيقاً رائعاً وساحراً وبدا انه لم يكن مهتماً تماماً بمعرفة كل شؤونها. كان يسألها بتركيز عن الذي حدث بعد ان عادت متأخرة الى درس الموسيقي وبدا متعاطفاً جداً وبالغ الرقة واللطف.
((
اليس عليك ان تقلق بشأني فعلاً..انا بدأت بأن اصبح قادرة على الاعتماد الكلي على نفسي))
بدا وكانه قد وجد ذلك مشجعاً وجيداً واخيراً ذهبا الى المسرح سوياً شعرت ناتاشا انها ناضجة تماماً وما كان ليفرحها اكثر اي شعور اخر غير هذا.
المسرحية التى اختارها كانت جيدة واكتشفا بسعادة انهما يتشاركان بنفس الاهواء والهويات.وكان من المؤسف ,فكرت ناتاشا انهما لن يتابعا السهرة سوياً بمفردهما.
على كل حال الزوجين الذين انضما اليهما في فندق الشيراتون كانا بالغا اللطف بدورهما وجلسا معهما بالطاولة التى سبق لرون ان حجزها في المربع الليلي هناك.
((
ايعجبك؟))سالها وهو ينظر اليها عبر الطاولة بعيونه الساحرة وابتسامته المحببة.
((
انا اعشقه!لم يسبق لي وان سهرت واستمتعت هكذا من قبل. لااظن انني سأ..))
وماتت الكلمة على شفاهها .لانه وبخطوات واسعة ووجهه متفجر غاضب كان خوليو روتسو يتجه نحو طاولتهم.
((
عن اذنك..))قال خوليو وهو ينحني باختصار ثم استدار الى ناتاشا وقال بنبرة غضب باردة((ما الذي تفعلينة هنا بمثل هذه الساعة المتأخرة من الليل؟لن تكوني صالحة لاية دروس تدريبية في الصباح!))
((
عندي بعضاً مما يسمى حياة خاصة))بدات ناتاشا بدافع,لكن رون قدم لمساعدتها فوراً.
((
الانسة برايت ضيفتي..وانا اتحمل المسؤلية الكاملة بإبقائها متأخرة))
((الانسة برايت تلميذتي ايضاً.وانا اتحمل المسؤولية الكاملة بتأكدي من عودتها الى المنزل بساعة ملائمة, كان عليها ان تكون بالسرير الان هل ستوصلها انت الى منزلها ام افعل انا؟))
((
عفواً..ماذا قلت؟))بدا رون وكأنه لم يسمع ماقاله خوليو.لكنها ادركت تماماً انه قد سمع بالفعل.
كانت مستعدة لصفعه بقوة بتلك اللحظة,لكنها قالت وهي تحاول جاهدة السيطرة على اعصابها ((عند السيد بلوكيو ضيوف اخرون ولايستطيع تركهم بالطبع.انا بالطبع لن اكون السبب بإفساد حفلته هذه.سأعود الى المنزل بنفسي حالما استطيع))
((
ستعودين الى المنزل الان.وسأخذك اليه بنفسي))
((
لكني اخبرتك انها ضيفتي))اوضح رون.
((
وانا اخبرتك انها تلميذتي وهي بالتالي تحت سيطرتي الكاملة))
((
حتى بحياتها الخاصة؟))استفسر رون بعيون متوسعة
((
بكل شيء))كان الرد البارد المختصر.
((
سأذهب .لاتقلق رون, عليك الاهتمام بضيوفك الاخرين.من فضلك اعتذر لهم بالنيابة عني واشرح انني كنت مضطرة للمغادرة.شكراً لك. كانت امسية رائعة,لانريد انهائها بالصراخ))
((
لكني لم اسمع مطلقا بهكذا تصرف ) )احتج رون
(
ستسمع المزيد من هذه التصرفات اذا ما ظللت تتصل بالانسة برايت . جاهزة ناتاشا ؟ ))
((
سأستقل تاكسي )) قالت و هي تقف و تحدق به بكره واضح .
((
اصعدي )) اجاب و هو يفتح باب سيارته و بما انه لم يكن امامها أي خيار اخر .... حتى تتحاشى الصراخ وسط الشارع فقد صعدت الى السيارة .... لكنها حدقت بالزجاج أمامها و أقسمت الا تتفوه بأيه كلمة .

صمت مطبق اطبق داخل السيارة الى ان قال بنفاذ صبر (( لا داعي للعناد عليك ان تكتشفي عاجلا ام اجلا ان حياه المغنية صارمة و محددة . السهر الطويل و النوادي ليست لك و كلما سارعت بمعرفة هذه الحقيقة كلما كان افضل و اذا كنت تتخيلين انك مغرمة بذاك الشاب فمن الافضل ان تمسحي ذلك على الفور ايضا .لن يكون عندك الوقت لهكذا اشياء . استطيع ان اؤكد لك هذا )
(
اعتقد انك اكثر الاشخاص بغضا و عدم احتمالا بالعالم بأسره )
(
هذا ممكن جدا .الاشخاض المبغضين و الذين لا يحتملوا هم الذين يصلون الى القمة عادة . المملين اللطفاء و الرقيقين يبقون في بلدتك بونيا مثلا )
هذه المرة هي من ظنت انها لم تسمع ما قاله فعلا الا يملك و لا ذرة واحدة فقط من اللياقة ؟ ها هو يتقبل المال من رون و يتكلم عنه بهذه الطريقة المزدرية عليها على الاقل اطلاعه على حقارة هكذا تصرف منه .
(
هل تظن انه من اللياقة و الشهامة منك ان تتحدث عن رون بهذه الطريقة فيما انت تقبض ماله لتقوم بتدريبي ؟)
مرت فترة صمت طويلة تمنت خلالها ان تكون قد اصابت منه مقتلا لكن حين تكلم اخيرا بدا مستمتعا اكثر منه خجلا ( انا لم افكر بهذا من هكذا منطلق )
(
اذن فكر به الان ) ردت ببرود
حين وصلا اخيرا الى المنزل اوقف السيارة و تناول مغلفا صغيرا من جيبه و ناولها اياه .
(
هاك بطاقة الحفلة ليوم الجمعة و ارى ان تكوني هناك بالوقت المناسب )
حدقت بالمغلف دون ان تلمسه لانها لم ترغب بتلك اللحظة باخذ أي شيء منه.
(
شكرا لك لكني ساذهب مع الفتيات و سأجلس في البلكون ) قالت باشمئزاز .
(
لن تفعلي ذلك مطلقا ستجلسين في الصف الثالث حيث بامكانك ان تشاهدي كل خيال في الاداء . هذه هي المرة الاولى التي تشاهدين فيها اداء موسيقي عظيم و قد تدركين تماما معنى ذلك بالضبط )
(
أليس هذا ما يسمى تكبر و عجرفة ؟)
( كلا بالطبع لا انه مجرد مدح مهم لفنان كبير و حتى و لو حدث ان هذا الفنان هو انا . عليك تعلم ادراك هذا الامر اذا انا اردت ان يكون لك يوما حكما سديدا . ستجدين انك اذا استطعت ان تقيمي نفسك دون خجل او اجحاف . فانت لن تتقدمي مقدار خطوة . خذي البطاقة و توقفي عن المجادلة حان وقت نومك منذ ساعات )
اخذت البطاقة و لم تشكره و لم تقل له ( تصبح على خير ) و لماذا تفعل؟ فكرت بغضب . لقد اعطاها البطاقات ليبهج نفسه لا نفسها و هي لن تتمنى له ليله هانئة على العكس هي تتمنى ان يهجر النوم عيونه و ان يبقى مستيقظا جراء ما فعله هذا المساء لكنها شكت كثيرا ان يكون هذا حاله .
في الحقيقة ناتاشا هي من هجر النوم عيونها تلك الليله و هي تحاول ان تتذكر القسم الأحلى من تلك الأمسية و الذي قضته مع رون . لكنها لم تنجح بذلك نظرا لسيطرة القسم الثاني من السهرة على بدايتها .
(
الجميع يقول انه عبقري لكني اظن ان عبقريته الخاصة تكمن بان يجعل نفسه بغيضا اكثر من أي مخلوق اخر )
اخيرا و قد افرحتها نتيجة تفكيرها هذا استغرقت بالنوم .
صباح اليوم التالي كان من الطبيعي ان لوليتا اخذت تسألها باستفسار عن مجريات الليلة السابقة فاعطتها ناتاشا شرحا مشرقا عن القسم الاول من السهرة لكن دون ذكر تدخل خوليو روتسو .
لكن لوليتا كانت مغرمة بالتفاصيل .
(
و في أي وقت اوصلك رون الجميل اخيرا الى المنزل ؟ و هل اخذ منك موعدا اخر خلال اقامته بمدريد ؟ )
ترددت ناتاشا و لكن و لان الغضب هو الذي سيطر عليها اوضحت ( ليس رون من اوصلني الى المنزل بل السيد روتسو )
(
تقصدين انه انضم الى حفل العشاء ايضا ؟ )سالت لوليتا و عيونها تتوسع بتاثر .
(
ليس بالمعنى الذي تقصديه . وصل الى المطعم . راني و قد تصرف بطريقة حقيرة و مذلة )
(
يا عزيزتي الم يقاتله رون او أي شيء من هذا القبيل ؟ ) سالت لوليتا بصوت مذهول .
(
كلا بالطبع لا . لا يمكن للمرء ان يقوم بالعراك على مرأى من كل الناس ) .
(
و لا مع خوليو روتسو بالذات . انه من نوع الاشخاص الذين يقصدون تماما ما يقولون و ينفذوه بدون أي مجادلات او معارضة )

(
لقد حدث بعض الجدال )
(
لكن دون تبدل بالنتيجة الحتمية )
للحظات لم تجب ناتاشا ثم قالت بتردد : (دون تبدل بالنتيجة الحتمية )
و فجأة تمنت لو ان رون رفض السماح لخوليو روتسو باصطحابها الى منزلها مهما بدا هذا غير معقولا او غير منطقيا .
لربما رون نفسه شعر ان الاجدر به كان ان يفعل ذلك ايضا لانه اتصل بها قبل ان تنتهي من فطارها و صوته يحمل كل قلقه و اعتذاراته .
(
انا ببساطة لم استطع التغلب على اهانته تلك و لا استطيع ان اخبرك عن مدى اسفي ناتاشا . لانني لم استطع ان اترك ضيوفي بتلك اللحظة الحرجة )
(
ارجوك لا تفكر هكذا ، اعرف انه لم يكن لك أي خيار بهذه المسألة . لا يمكن لاي شخص ان يترك ضيوفه و ينسحب على كل حال حين يكون السيد روتسو بذلك المزاج فعلى الاخرين ان يقوموا بشيء واحد فقط ان يطيعوه )
(
لم ادرك ان وقتك معه كان قاسيا لهذه الدرجة . لا شك انك تلعنين و بعمق الشخص الغبي الذي وضعك بطريق هذا الموسيقي )
(
اه ... كلا ...انا اعطي ممولي ......ممولي مجهول الافضلية لادراكه ان ما اريده اكثر من أي شيء اخر بهذا العالم هو التدريب الافضل و الاكمل . و بالتاكيد انا احصل على ذلك من خوليو روتسو مهما كان بغيضا و غير معقولا الشخص ذاته . انا اعرف تماما انني محظوظة جدا بكوني تلميذته )
(
حتى و لو كان قاسيا جدا معك )
(
حتى و ان يكن ) اعلنت ناتاشا بصدق .
(
حسنا لا اعرف بدت المسأله وضعا تعيسا للغاية لي )
(
اه .. كلا رون .. انها ليست تعيسة ... لا شيء من هذا القبيل مطلقا . مغيظة و تثير الجنون ربما لكنها مثيرة جدا بنفس الوقت . اظن ان الانسان يلعب بالنار لهذه الاهداف بالذات )
( و هل هو النار )
(
بالطبع )
فترة صمت طويلة ثم صوت رون سأل بفضول ( كل هذا غريب هل تشمئزين منه ناتاشا ؟ )
فتحت فمها لتجيب بالإيجاب الكلمات كانت على طرف لسانها . لكن شيئا اقوى منها منعها من النطق و شعرت فجأة بالارتباك و الحيرة ليس بالنسبة لما عليها ان تقوله فقط بل بما كان يجول بفكرها ايضا .
ثم قالت بالنهاية و بخفة ( انها علاقة عمل صرفة )
مع انها كانت تعرف جيدا انها لم تكن كذلك ( الاشمئزاز او ... او العكس لا يتدخل ببساطة بهكذا علاقة انه الرجل القادر على جعلي مغنية و انا اتقبله على هذا الاساس )
(
فهمت ) رد و لكنه بدا محتارا و تفهمت ناتاشا ذلك و كانت محتارة من هذا .
ثم شرح لها رون انه لن يكون قادرا على رؤيتها مجددا ذلك اليوم لكنه يملك بطاقة للأوبرا مساء اليوم التالي و انه يأمل برؤيتها حينها .
(
و اذا استطعت الهروب من الطاغية . لربما تمكنا من تناول العشاء معا . ساجد مكانا بعيدا حيث لن يتمكن من ايجادنا )
(
شكرا جزيلا رون لكن لا )
(
الا تزالين خائفة ؟ )
(
ليس هذا ... انا فقط تقبلت معرفته المتفوقة حول نمط حياة المغنية )
(
اتمنى ان يعرف هو كم ان تلميذته نجيبة و مطيعة )
(
اشك بذلك ) قالت بضحك
(
هل دفعك او حرضك لتكوين هكذا فكرة ؟ ) سألها
(
كلا ابدا لقد أقنعني بسلطته الطبيعية على ما أظن )
(
حسنا .... حسنا انا احسدك على مبادئك .. لكني كنت اتمنى ان تكوني متساهلة اكثر بهذا المجال )
(
كلا رون انه مستقبل انا مقتنعة به تماما . الى اللقاء و أراك في دار الاوبرا غدا )
لاحقا من ذلك اليوم و اثتاء درسها الموسيقي لاحظت ان السيدة راندا كانت اكثر مرحا من العادة معها . فتجرأت ناتاشا لتسألها ما كان يحيرها و تقول ( سيدة بيور هل يتصرف السيد روتسو دوما كالطاغية المستبد مع كل تلاميذه )
فترة من الصمت مرت قبل ان تقول السيدة راند ( انا لا اذكر مطلقا انه سبق له ان قام بتعليم أي تلميذ او تلميذة من قبل و لهذا لا اعرف )
(
لم يعلم من قبل مطلقا ؟ تقصدين انني تلميذته الاولى بالمطلق )
(
هذا حسب علمي اجل . من غير المعتاد ابدا لفنان بمثل مستواه ان يزعج نفسه بالتعليم كما تعرفين )
(
اذن شخص ما .... ممولي او لا اعرف بماذا ادعوه يدفع له مبلغا ضخما من المال مقابل تعليمي )
(
ممكن لكني اشك باهمية دور المال بهذا المجال فالسيد خوليو روتسو يعد من الاثرياء المكتفيين )
(
صحيح لكن ما هو السبب اذن سيدة راندا ؟ ما هو السبب )
(
ناتاشا انت غريبة بتواضعك بالنسبه لفنانة معظم التلاميذ كانوا ليدركوا ان السبب هو مؤهلاتهم و منذ البداية )
(
تقصدين انه و لدرجة ما يعتقدني استحق الوقت الذي يصرفه على تدريبي )
(
اعتقد ذلك اجل )
(
لكنه لا يعطي ذلك الانطباع ) قالت ناتاشا بشك
(
اظنه شخصية جادة جدا و يوما ما ستكونين مسرورة لذلك ناتاشا . نمط حياة الفنان هي من اصعب الانماط و لربما على احدهم ان يكون قاسيا معنا في البداية . الكلمات اللطيفة و التصفيق قد يأتيان لاحقا و ليس في البداية )
(
اعتقد انك على حق . لكنه يكون بعض الاحيان فظا جدا و دون أي داعي لذلك)
( ممكن كل الفنانين العظام يعيشون على اعصابهم و القليل منهم يعانون الجنون بسعادة الناس العامة يطلقون صفة المزاجية على هذه الطباع . اذا كان عندك المزاجية لاداء عرض ضخم فانك ستفعلين لكنك حين تنتهين ستكوني عصبية لاصغر الاشياء )
(
و هل تعتقدين انه يشعر ببعض العصبية والقلق لحفلة الغد التي سيكون هو المايسترو فيها ؟ ) سالتها ناتاشا و قد اذهلتها الفكرة
(
حسنا لقد كان هو قائد الفرقة الموسيقية لبورتيغي لمرات عديدة فلا اظن انه سيشعر بالقلق من جراء ذلك لكن هناك دون شك الشعور بالقلق اتجاه أي امسية موسيقية حين تكون المسؤولية الاولى تقع على عاتقه الشخصي )
(
هل سبق لك و غنيت بالاوبرا ) سالت ناتاشا
(
كلا . كنت اتمنى ذلك لكن حقيقة انني عرجاء بعض الشيء منعني من الاداء على المسرح )
(
لقد نسيت انا اسفة . انت جميلة جدا و رشيقة لدرجة ان الانسان ينسى تمايلك قليلا بالسير )
(
شكرا لك لكن و كما ستكتشفين بنفسك على المرء ان يكون نشيطا و بصحة ممتازة و قوية كالحصان حتى يتمكن من الاداء الاوبرالي . بعضهم يبدو قابلا للكسر لكنهم بقوة الصلب بالحقيقة و هذا ما عليك ان تكونيه )
(
تجعلينني اعتقد انني سانجح فعلا حين تتكلمين هكذا ) قالت ناتاشا
(
ستنجحين بالطبع انا لا اتصور ان يتبنى خوليو روتسو فاشلة ) كان الرد الجاف
فكرت ناتاشا بجملة المعلمة راندا الاخيرة لمرات و مرات خلال تلك الامسية بمزيج من الرضى و الترقب . و فكرت بذلك خوصوصا باليوم التالي . حين اخذت مكانها بالصف الثالث استعدادا لحضور اوبرا بورتيغي و انتظرت بتوتر و اثارة مترقبة ... وصوله الى طاولة المايسترو .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-16, 08:46 AM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


و حالما انطفات الانوار وصل بسرعة الى مكانه حتى قبل ان تدرك ناتاشا ذلك .
قطع التصفيق العارم بحركة للفرقة بدات على اثرها بعزف اللحن الاول من اوبرا توسكا .
و بعد ذلك غرقت ناتاشا مجددا بذلك العالم الساحر و عيونها تراقب بانذهال و انبهار ما كان يجري امامها على المنصة لكن شعورها بالسيطرة الكاملة للرجل خلف طاولة المايسترو و لم يفارقها للحظة .
القوة الهائلة و الطاقة المتدفقة بالاضافة للتوازن التام و المرونة الكاملة العرض الصافي البراق لمضمون الاوبرا كان شيئا لم تختبره ناتاشا من قبل لم تعرف بالضبط مصدر التاثير الهائل لقوة المايسترو الحقيقية بهكذا عمل الا حين شاهدت ذلك بام عينها .
(
انه عرض فريد غريب كيف يستطيع روتسو و بعبقرية العمل الواحد الى شيء جديد براق و مشع فمع اني حضرت الاوبرا هذه عدة مرات لكن وجوده كمايسترو الان لها يجعلني اشعر و كأنني احضرها فعلا و للمرة الاولى ) علق احدهم من الصف الامامي .
(
انها يده اليسرى الذهبية فقط راقب تلك اليد اليسرى ) علق رفيقه
و هكذا وجدت ناتاشا نفسها تراقب اليد الجميله باصابعها الصلبة الطويلة و هي تعطي التعليمات لبقية اعضاء الفرقة . و فهمت ما كان يقصده الرجل الجالس امامها . بحركات اليد المرنة الواثقة كان خوليو روتسو يؤمن لب العمل و كان ينقل بحركات يده كل ذرة من شعور الى فرقته .
نسيت ناتاشا كرهها له نسيت انها و منذ اقل من 48 ساعة كانت تنظر اليه بازدراء و كره لانتقاده لرون . لقد راته الان على حقيقته عبقري رائع يمسك خيوط العرض بين اصابعه و بتلك اللحظة كادت ان تشعر انها تحبه للطريقة التي ينقلها بها الى عالم السحر و الروعة .
وجدت رون بفترة الاستراحة و بدوره بدا تحت تاثير سحر روتسو .
(
انه شيطان غير معقول بوصفي رجل رأيت الكثير منه تلك الليلة الا انني سارفع له قبعتي تحيه مع انني كنت لاضربه على فكه تلك الليلة ) قال رون
(
اعرف ما تقصده كنت اجلس هناك و افكر بنفس الطريقة ) اعترفت ناتاشا
(
حسنا لربما علينا اذن ان نسامحه لكونه هكذا و هكذا ) قال رون بابتسام

( كلا المسامحة امر يختلف . لا يمكنني ان اسامحه على شيء اقترفه و نطق به لكنني اتقبل ذلك كجزء من شخصيته .... استطيع ان اكرهه كرجل لكني اعبده كفنان ... الامران مختلفان كليا )
(
انك على حق حسنا ... ابقي رايتك مرفرفة و لا تدعيه يزعجك كثيرا .. الن تخرجي برفقتي هذا المساء ) سألها رون
(
كلا لا يجب ان افعل حقا )
(
حسنا هل ستدخلين الكواليس لرؤيته )
(
اه لا .. لا اعتقد ذلك )
(
حسنا في حال فعلت فانا سأودعك الان سأعود الى البلدة غدا . هل اوصل سلامك الى العائلة ) و احنى راسه طابعا قبله على شفاهها .
(
اه اجل اجل لهم جميعا . و اخبرهم عن مدى اشتياقي لهم و قل لهم انني اعمل بجد و انا اعمل بقوة حتى يصبحوا فخورين بي يوما ما ... و اذا عرفت هوية من قدم لي هذه الفرصة الرائعة – قل له او قل لها – انني سابقى ممتنة طوال العمر له او لها مهما فعل خوليو روتسو بي )
(
ايتها الفتاة العزيزة سأفعل ) وعدها بابتسام ثم رن جرس نهاية الاستراحة فافترقا كل الى مقعده .
خلال الفصل الثالث هذا اختبرت ناتاشا مجددا شعور الاثارة . الانبهار و الروعة و هي تراقب خوليو روتسو و التعابير التي كانت تظهر علة وجهه الوسيم ثم و عند النقطة الحساسة في المقطع و التي سارت بشكل اروع من أي وصف رات وجهه يشع بابتسامة و فكرت فجأة .

(
لكم يحب عمله . لهذا بامكانه قيادة العرض بتلك المسحة الرومانسية العظيمة رغم كل عجرفته فانه يعطي العمل كل ما عنده كالعاشق المستبد المتيم )
كانت هذه نظرة جيدة و مثيرة عن خوليو روتسو _ العاشق المستبد المتيم _ فكرت ناتاشا و هي تراقب الان البطل و هو يؤدي الدور النهائي .
لقد سبق لها و ان سمعت هذا الاداء لعشرات من المرات في السابق لكن هذه الليلة تفتحت كتلابيب الزهرة لدرجة انها شعرت و كانها تسمع هذا الفصل للمرة الاولى . و ادركت ان بطل الاوبرا الموهوب و الناجح قد تشذب و ادى وفق تعليمات المايسترو فاصبح كل شيء بصوته واضح للسمع و كل نبرة من غنائه كانت كالكريستال .
(
استطيع ان ازحف اليه على ركبتي ) فكرت ناتاشا بالنهاية و هي لم تكن تقصد بالطبع بطل الاوبرا مع انه هو بالطبع من حظي بالتصفيق النهائي .
و بنهاية العرض تماما و فيما استدار خوليو روتسو للمغادرة رمى ناتاشا بنظرة و اشار لها لتتبعه الى الكواليس .
فعلت ناتاشا ذلك فورا و ادخلها الحارس فورا و قال ( السيد روتسو في الغرفة رقم 1 )
فسارت الى الغرفة المذكورة و دقت الباب ببعض القوة ( ادخل ) جاءها صوته العميق .
و حين دخلت وجدته يجلس خلف المرآة يسرح شعره الداكن و عيونه لا تزال تلمع بالإثارة مع انه بدا مرهقا بعض الشيء .
(
اهلا ) قال و قدم لها كرسي ( كيف وجدت الامسية )
(
كنت رائعا )
(
اوتعرفين الكثير عن ذلك الى أي درجة تعتقدين نفسك قادرة على تقييم القيادة الموسيقية للفرقة )
(
انها يد يسرى جيدة . لقد اكتشفت ذلك ) ردت ناتاشا
فاستدار فورا و عاد اليها و المنشفة بين يديه ( كيف عرفت ذلك ) سألها بدهشة واضحة
(
لقد ... لقد سمعت احدهم يقول ذلك فراقبت و رأيت ذلك بنفسي )
ارخى رأسه الى الخلف و ضحك بصوت مرتفع ففكرت ناتاشا ( انه بالغ الوسامة بدرجة غير عادلة )

ثم ربت على خدها بحدة بأصابعه المبللة و قال ( انت تتعلمين ما رايك ببورتيغي )
(
رايي بها ... انها بكل بساطة رائعة .. اليس كذلك )
(
اجل كانت ببساطة رائعة هذه الليلة )
(
اتسأل ان كان سيعتبرني يوماً رائعة هكذا ) فكرت ناتاشا بألم
بتلك اللحظة سمعا طرقا خفيفا على الباب تلاه صوت جوليا بورتيغي الجميل ( مايسترو هل بامكاني الدخول هل انت لائق الملبس؟ )
(
بما فيه الكفاية )
كانت لاتزال برداء الاوبرا البراق و حالما دخلت الغرفة نهضت ناتاشا بغريزية و افسحت لها المجال
(
يا عزيزي ماذا بإمكاني ان أقول ؟ كنت رائعا الليلة )
(
انت كنت رائعة أيضا )
(
لا باس كلانا كان رائعا .. نحن جيدان كل بمفرده و حين نجتمع نصبح الافضل بالمطلق ... يجب ان نكون سويا ....... سويا اكثر خوليو ؟ )
(
قد نقتل بعضنا البعض حينها ) لامس وجنتها بحنان و اغاظة محببة
و هي تراقبهم شعرت ناتاشا بالانعزال بدا انهما لا يحسان بوجودها اصلا لكنها كانت مخطئة بهذا على الاقل هو لم يكن قد نسيها كليا فقد استدار و ذراعه حول جوليا بخفة و قال ( لا اعتقد انك قد قابلت من قبل تلميذتي ناتاشا برايت )
(
تلميذتك ) رددت المغنية و هي ترمق ناتاشا بنظرة متفحصة سريعة ( لم اكن اعلم ان لك تلاميذ )
(
لا يكون لي... عادة ) اجاب

(
هل هي ذات موهبة خاصة جدا اذن ) سألت جوليا
(
هي تبدي لمحات من وعد احيانا ... و باحيان اخرى اعتقد فقط بانني اضيع وقتي )
(
هذه ليست من عادتك ... تضييع الوقت )
(
حقا )
(
انها فتاة محظوظة ان تكون تلميذتك ... يا الهي كنت لاقدم روحي مقابل هكذا فرصة و انا بمثل سنها .. على ما اظن .... انها تعبدك )
(
عليك ان تسالي ناتاشا نفسها عن ذلك )
(
حسنا ) قالت جوليا و هي تنظر الى ناتاشا ( لا داعي لهكذا سؤال صحيح ... نحن نعمل له ... نحن نعبده )
(
اعتقد يا سيدتي انني لست من النوع الذي يعبد احدا – انا معجبة - و حتى اعظم - السيد روتسو على عبقريته ,لكني لا اعبده كشخص و اعتقد انه سيشعر بالارتباك لو فعلت )
(
اه احتاج للكثير الكثير حتى اشعر بالارتباك )
(
انها باردة انت لن تصنع منها فنانة اذا ما بقيت الصغيرة على هذه البرود ) قالت جوليا
(
سترى ... ما كان عليك ان تضغطي عليها جوليا انها صريحة و هي ليست معجبة بي )
(
آه .. إعجاب .. المرء لا يعجب بك يا حبي .. المرء اما ان يحبك و اما ان يكرهك .. احيانا يحبك و يكرهك بنفس الوقت )
(
حسنا يا جميلتي الحساسة سنترك هذا السؤال للوقت الحاضر .. اذهبي و غيري ملابسك الان و الا تاخرنا على العشاء )
مطت فمها باحتجاج مرح لكنها خرجت بدون ان تلقي و لا بمجرد نظرة على ناتاشا .
حين اغلق الباب خلفها قال ( من الافضل لو تغادري انت ايضا ناتاشا لقد تاخر الوقت .. و اذهبي مباشرة الى المنزل لا مجال للتسكع مع الشاب الجلف من تونغا )
(
هل عليك ان تجعل الامر يبدو مهينا هكذا ) سألته بغضب .

( هذا ضمان ضد تهديد جوليا لا اتحمل ان اكون محاطا بتلميذة عاشقة كما تعلمين )
(
لا داعي لتقلق بهذا الشأن انا حتى لست معجبة بك كما سبق و قلت .. و اذا كانت السيدة بورتيغي على حق بقولها ان المرء اما يحبك او يكرهك ..... فانا اعرف تماما مع أي طرف موجودة )
استدارت لتغادر مدركة ان هذا افضل ختام لكلامها لكنه استدار و امسك بها مانعا اياها من التحرك مما سبب لها الدهشه و الخيبة .
(
حسنا مع أي طرف انت ناتاشا ) سالها و ذراعه حولها بقسوة .
(
و ماذا تعتقد انت؟ )
(
انا أتسال عن ذلك أحيانا ) اجاب و احنى راسه مقبلا اياها .
(
كيف ... كيف تجرؤ على القيام بشيء كهذا ) سالته و عيونها متوسعة و حانقة ( انا لم اقل ابدا ان بامكانك تقبيلي انا لم ارغب بـ...)
(
ا ه . بحق السماء لا تكوني ميلودرامية بشان هذه القبلة لا تعني شيئا بعالم المسرح .. لا داعي للبطولات . هيا اركضي فورا الى منزلك .... لقد تاخرت بدوري بما فيه الكفاية )
استدار مبتعدا و شعرت بالغضب يتحرق داخلها و معه شعور من الخيبة لم تعرف كنهه و هي تغادر الغرفة العديد من الاشخاص كانوا يتحلقون في الممرات و بعضهم اخذ يرمقها بفضول لخروجها من غرفة الرجل العظيم . لكن ناتاشا بالكاد لاحظتهم و هي تمر نحو باب الخروج .

(
اذهبي مباشرة الى المنزل ) امرها و اعتقدت ان هذا ما ستفعله لكن و لسبب ما اشتغل التمرد داخلها و وجدت نفسها تغادر المسرح و تقف قرب باب الخروج تحت احدى الاشجار بانتظار خروجه .
مجموعات من الناس كانت موجودة خارج الباب ايضا بانتظار خروج المغنين و الموسيقي الرائع .
رأت المغني يخرج أولا يوقع بعض الدفاتر للمعجبين ثم يبتعد بسيارته .
(
ها هي ) علا الهتاف بين الجموع و لحظات و ظهرت جوليا بورتيغي الساحرة باناقتها المميزة على باب الخروج و خلفها خوليو روتسو .
كان يبتسم و مزاجه ممتاز كما يبدو مع ان ناتاشا كانت سعيدة و لم تسمع ما كان يقول لكن لاشك من انه قد تفوه بنكتة ما لان الضحك ارتفع من الجميع و رمته جوليا بنظرة براقة .
(
انا لا اتحمله ) قالت لنفسها .. ( كنت لأقتله عندما قبلني بتلك الطريقة العادية المهنية )
حين تحرك الاثنان اخيرا و اصلح هو من وضع الفراء حول اكتاف جوليا وجدت ناتاشا اظافرها تكاد تغرز بلحم كفاها . كانا داخل السيارة الان و خوليو روتسو خلف المقود و اخذت الجموع تتفرق و ناتاشا بمكانها هناك دون ان ترى شيئا امامها الا هذين القريبين من بعضهما البعض بحميميه مبتسمة ... و خطواتها تسير ببطء على الرصيف سمعت صوت توقف السيارة قربها و سمعت صوته الصلب العميق يقول لها عبر زجاج النافذة النصف مفتوح ( اذهبي الى المنزل فورا ناتاشا انا لا اتوقع ان اكرر اوامري مرتين )
و تابع سيره و جوليا المبتسمة الى جانبه و ظلت ناتاشا وحدها في الشارع الذي اصبح فجأة مهجورا و مظلما .
انطلقت فورا الى المحطة ثم الى مسكنها ... الجميع كانوا نياما حتى لوليتا .. فصعدت ناتاشا الى غرفتها و شعور من الاحباط يسير عليها و شعرت برغبتها العميقة بالبكاء . فبكت دون ان تعرف الدافع لذلك .
نهضت بعد قليل و اخذت تخلع ملابسها . و تحاول ان تحلل سبب شعورها هذا .
( العرض كان رائعاً ) قالت لنفسها ( يجب ان اشعر بالسعادة .. او على الاقل بالفرح .. جوليا بورتيغي رائعة بكل معنى الكلمة .. هي لم تحبني اجل ... و لكني لم احبها بدوري ... لكن هذا امر لا يهم )
وضعت بيجامتها عليها و تابعت ( ما كان علي ان اثير كل تلك البلبلة حول تقبيله لي على ما اظن فهو محق تماما بقوله ان القبلة لا تعني شيئا بعالم المسرح و لا تلك القبلة بالاستديو تعني له شيئا ايضا )
لكن بدلا من ان يشعرها هذا التحليل بالراحة فقد ازداد احباطها .
(
الشخص يشعر بالتعاسة حين يعود الى المنزل بمفرده ) خاصة حين يذهب الاخرين سويا لتناول العشاء و الاستمتاع . أتساءل الى اين ذهبا هو لم يطلب منها الخلود للنوم باكرا لكني اظن انه حين اصبح بمركز جوليا بورتيغي فسيحق لي بعض الراحة انها تتصرف بتملك كامل فيما يتعلق به او ربما هي تقبل كل شخص بتلك الطريقة كلا لا اظن ذلك هو فقط اه ما الذي يهمها من كل ذلك على كل حال؟ .
خلال الأسابيع اللاحقة تقلبت ناتاشا بين مشاعر السعادة و اليأس و هي تدرك تماما الحياة الجديدة التي بدات بها .
في البداية كان هناك تحسنا واضحا مع ان جلساتها مع خوليو روتسو كانت مؤلمة . لكن الان و بهذه المرحلة اخذت تشعر بعدم الثقة بنفسها و كلما جاهدت للحصول على موافقته و رضاه كلما شعرت ان هذا كان أملا مستحيلا.
(
لا تعذبي نفسك بهذا الشأن ) حثتها راندا بيور برقة حين كانت ناتاشا تتخبط بأعماق اليأس ( الأمر هكذا مع كل واحد هنا . في البداية تشعرين بالدهشة للأشياء التي تتعلمينها بسهولة فلست الوحيدة التي تشعرين بذلك . أؤكد لك هذا بعد فترة ستبدئين بالشعور بالتوازن بين الضعف و القوة . انت تسيرين بشكل جيد جدا بأدائك بالواقع )




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.