شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   94_حمراء الشعر_سامنتا هارفى_روايات عبير الجديدة(كتابة/كاملة)** (https://www.rewity.com/forum/t351854.html)

Just Faith 17-06-16 12:04 AM

94_حمراء الشعر_سامنتا هارفى_روايات عبير الجديدة(كتابة/كاملة)**
 
https://upload.rewity.com/upfiles/a5q72852.png


94_حمراء الشعر_سامنتا هارفى_روايات عبير الجديدة

الملخص

حين ذهبت اريكا لزيارة ال كروسين في كوينزلاند ,وجدت نفسها محاطة بثراء غير متوقع,ولكنها لم تشعر بسعادة,ومشاعرها تجاه جيرمي الذي كان صديقها من البداية اصبحت متارجحة ,خاصة حين ظهر شقيقه مات,القاسي المتعجرف.

ازعجته من اللحظة الاولى التي وقعت عيناها عليه,ولفت نظره شعرها الاحمر.

مشاكل كثيرة تواجه النساء في منزله,من ضمنها الشقراء ليليان الشابة جيني والعجوز داتر التي ماتت ولكن غيابها مازال يؤثرعلى الجميع,بالاضافة الى شبح المراة الغجرية التي ماتت وتركت لاريكا شيء تحتفظ به الى الابد.

كل هذه الامور جعلتها لاتنعم بعطلة ممتعة تماما كما خططت لها.


https://upload.rewity.com/upfiles/apP72852.png

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Just Faith 17-06-16 03:15 PM

الفصل الاول

لم يكن هناك اي شخص في العنبر بينما دخلت اريكا فاين,صعدت الى شقتها في الطابق الثاني ,رغم ذلك لم تستطع ان تطرد من ذهنها ان هناك من يدرك تماما خطواتها فتوترت وفكرت بان هذا يعتبر امر سخيف منها.

فتحت حقيبتها تبحث عن المفتاح بيدين ترتجفان ,هي الفتاة التي تعامل مع اي موضوع بطريقة هادئة ومنطقية.

دخلت شقتها وتنهدت وكانها صعدت عشرة طوابق بدلا من اثنتين تمددت على الاريكة بهدوء بعد ان حضرت عصير الفواكه ونظرت الى الهاتف.

تمنت ل ان جيرمي يتصل ويبعد عنها هذا التوتر قالت لنفسها:(انا اجلس هنا واصلي لكي تتصل وتحدثني لانني اليوم اطلقت العنان لمخيلتي و.....

كانت اريكا فتاة طويلة القامة ممشوقة القوام ووجه مستدير بالاضافة الى شعر مستدير,وعينان واسعتان.

وقفت امام المراة واكتشفت ان وجهها شاحب اكثر من العادة.

كان يجب ان تحذر ان اليوم سيكون كارثي من اللحظة التي وصلت فيها الى المستشفى ووجدت ان جدول الاعمال تغير واصبحت علاقتها المباشرة مع فليب جينكز.

وجدت فليب تنتظرها في رواق المستشفى حين عادت في اليوم التالي.

كانت صديقتها وممرضة رائعة ولكنها فضولية ولايسير شيء بهدوء خلال وجودها,لولعها الشديد بالحركة وهاهي مليئة بالحماس.

_القي نظرة على الممرضة في الغرفة رقم ثلاثة.

قالت لاريكا.

_انها غجرية وهي تحتضر .....ياللمراة المسكينة هؤلاء عائلتها يقفون قرب الباب,ولن يبتعدوا من هناك.

نظرت اريكا الى الاشخاص ذوو الشعر الاسود فوجدتهم يحدقون بها وكانها من سينقذ قريبتهم.

تركت الممرضة فليب ودخلت الى المريضة لتجد رجل متوسط السن يجلس بجانب السرير,حين راها وقف بسرعة وابتعد لكي يتسنى لها ان تفتح الستائر,ولم يتفوه باية كلمة.

امسكت بيدها لتتحقق من خفقان النبض ,فجاة فتحت عيناها ونظرت الى اريكا بلطف:

_انت تملكين يدين رقيقة وساحرة.

_شكرا لك.

تميزت اريكا بابتسامتها المشرقة والتي ساعدت كثيرمن المرضى على الشفاء :

_يدان لطيفتان ولكن هل هي قوية لدرجة كافية....اقصد؟

ثم توقفت وكانها تؤنب نفسها.

تساءلت عن ماتقصده هذه المراة,ولاول مرة بدات الوسادة تحت راسها بشكل مريح,فقاومت المراة لكي تجلس ولكن اريكا منعتها.

_اركضي !

جاء صوتها خافتا وحزينا:

_اركضي من ارجل الاشجار ...العبي بين.....

بقيت تستمع اليها للحظات انها ليست في وعيها وهذا مايدعوها الى التفوه باشياء لاتفهم اخذ الرجل يحدق باريكا حتى خرجت من الغرفة وهي متوترة ومرتبكة.

كانت فليب بانتظارها فعلقت بسرعة:

_اوه,تبدين رهيبة.

_ربما انا متعبة.

_اجل فوجهك شاحب ولابد انك بحاجة الى الراحة.

فقط لو يتصل جيرمي ويخفف من توترها قالت لنفسها بهدوء فغدا سيكون يومها الاخير في المستشفى لانها ستاخذ اجازة طويلة,ومنذ ايام قليلة اتخذت احدى اهم القرارات في حياتها.

وافقت على ان تمضي عطلتها مع جيرمي في املاك شقيقه في وسط كوينزلاند,وهما الاثنان يعرفان ماذا يعني ذلك ...

تطور العلاقة بينهما والتي يمكن ان تؤدي الى الزوج,فهي تتمنى لك.

جيرمي كان اول رجل يثير اهتمام اريكا الى هذا الحد, وقرار كهذا لم يكن سهل بالنسبة لها ,شردت للحظات وهي تفكر بما ستقوله والدتها حين تعرف بتسرع ابنتها على اي حال فوالديها ليسا في انكلترا مما يسهل الامور ولا يعقدها.

هي فتاة في الثالثة والعشرين وتستطيع ان تتخذ اي قرار لوحدها فلا يمكن ان تبقى طوال حياتها في مهنة التمريض وتعود الى المنزل وحيدة! هكذا قال جيرمي ويبدو انه على حق.

تنهدت بارتياح ربما هي حقا بحاجة الى هذه العطلة اكثر مما تدرك جلست على الاريكة تنتظر رنين الهاتف,وحين سمعته قفزت بسرعة وحملت السماعة.

_ريك !اين كنت؟لقد اتصلت منذ ساعة .....يبدو انك تاخرت.

_اعرف .

اجابت اريكا بهدوء وهي تسمع صوت جيرمي توقفت لتشتري بعض الاغراض في طريقها الى المنزل,وتاخرت بسبب ازدحام السير.

_لقد كنت اتسوق,اشتريت فستان جديد.... انه اخضر اللون اتمنى ان يعجبك,اوه جيرمي انا مسرورة لانك انت من يتصل كنت امل..

_من كنت تتوقعين؟

جاء سؤاله جادا فحاولت ان تحدثه برقة عندها اضاف:

_بامكانك ان ترحبي بي بهذه الطريقة في اي وقت,يا حلوتي ,جميل ان اسمع انك تحتاجينني.

_هذا اختصاصك.

تمتمت اريكا بصوت خافت فقد كان جيرمي صحافي ,مما جعله يتميز بشخصية قوية,وكلمات يختارها احيانا بسخرية مطلقة!

_اذا كنت مسرورة بسماع صوتي لنامل ان تفرحي لوجودي شخصيا لانني ساتي لاراك.

اخذ قلبها يدق بسرعة:

_الان؟

_خلال ساعة ونصف وربما اكثر بقليل اخي الكبير مات سياتي من كوينزلاند ساقله من مطار سيدني ,وقررت بما اننا ستمضي العطلة معه فالافضل ان احضره واعرفه عليك,هل تستطيعين ان تحضري العشاء لرجلين جائعين؟

_اجل بالطبع.

لابد انهما ستياخران في الوصول ,فمطار سيدني يبعد مسافة طويلة وامامها متسع من الوقت لتحضر الطعام,فكرت اريكا.

قال جيرمي:

_بالمناسبة ريك لقد اتصلت بصديقتك فليب جينكز لكي اكلمك ,قالت بانك تعرفت على مريضة تثير الاهتمام اليوم ..غجرية وقالت بانك دخلت لتلقي نظرة عليها وخرجت شاحبة,ماذا حدث.؟

_لاشيء.

عرفت ان صوتها لم يكن مقنع ,وجيرمي لم يصدقها:

رفع ماثيو حاجباه بدهشة وعلا الاحمرار وجنتا اريكا,,جيرمي ترك اله الحلاقة في غرفتها لان يضطر احيانا ان يزورها في وقت مبكر او متاخر ,فيستعملها ,هاهو لان يعطي شقيقه انطباع بانه يعرف شقتها بشكل واضح او كانه يقيم هنا!

على اي حال فلا يجب ان تمانع فالعطلة ستؤدي الى شيء عميق بينهما....ولكنها تمانع!

_لن ابقى كثيرا ساحلق لاحقا,اذا كنت لاتمانع حين نعود الى سيدني .منتديات

قال ماثيو كروسين بحدة فعلق جيرمي:

_اذن يجب ان تقبل ريك اعتذارك لهذه النظرة القاسية.

لم يبدو انه يريد ان يعتذر بقي وجهه غاضب, فحاول جيرمي ان يرطب الجو:

_كيف حال الغجرية الغاضبة؟

سال اريكا التي كانت تحمل صينية,واهتزت بين يديها فاسرع ماثيو وحملها عنها .

ولم يخف عنه سؤال جيرمي اذهلها!

_الا تصغين الي,ريك.؟

_بالطبع انا اصغي ماذا تقول؟

جاء صوت ماثيو من خلفها وهو يكرر:

_جيرمي يسال عن احدى مرضاك غجرية كما فهمت.

كان الاثنان ينتظران وكرهت ان تخدع جيرمي,الذي يحاول دائما ان يتقص حول اي شيء,على اي حال هي تعرف وانها وظيفته فلماذا تتذمر الان.؟

_اخشى ان اخيب ظنكما ايها الرجال ولكن فليب صنعت من الحبة قبة,ليس هناك مااقوله عن الغجرية,لاشيء على الاطلاق.

_ولكن هناك غجرية غامضة تحتضر في المستشفى الذي تعملين فيه؟

_اجل حيث اعمل.

كررت اريكا وكانها تحدث نفسها .

_في احد غرفك؟

_في احد الغرف ,حيث كان جدول عملي مع مجموعة من الممرضات غيري,من ضمنهم فليب جينكز,التي تتميز بمخيلتها الواسعة!

_وهذا كل شيء؟

_اخشى ذلك.

وضع جيرمي كوب الشاي على الطاولة ,وادركت انه لايصدقها شكرا لفليب ولسانها السليط,فهو متشوق اوجود قصة ما.

_اوه هيا,ريك....شاحبة ومذهولة! هكذا كانت الكلمات التي وصفتك فليب بها وهي خبيرة كذلك بمهنتها....اذن ماذا حصل بينك وبين الغجرية؟

عليها ان تبذل مابوسعها لكي تكذب على جيرمي ولكن هذا ماستفعله:

_كيف يمكن ان يحدث شيء,فالمراة ليست واعية وعائلتها حولها واعتقد انها اذا استعادت وعيها ستتحدث الى احدهم,ولن تتحدث الى ممرضة متواضعة.

_حسنا ,اعتقد انني يجب ان اكتفي بذلك.

قال جيرمي بتردد.

ولكنها عرفت انه ينتظر حتى تضعف وتخبره كل شيء.

_ساحضر بعض البوظة فقد حضرتها قبل وصولكما.

قالت اريكا ودخلت الى المطبخ,فوصل الى مسمعها حديث الرجلين.

_حسنا ايها الشقيق الكبير مارايك بها؟

تجمدت وبدا جواب ماثيو كروسين ممل:

_انها اقل تعقيدا من صديقاتك السابقات,اليس كذلك؟وكذلك اعتقد انها تجيد مهنتها بشكل لبق.

_بالطبع ماذا تعتقد .... هل تفي ؟

تجهم وجهها فحملت صينية البوظة وخرجت:

_هل افي لماذا؟

لاول مرة منذ وصوله رات ماثيو كروسبن يبتسم واضاف لتوتر جيرمي:

_انا متاكدة انك ... تفين كل شيء.

سارع جيرمي الى القول:

_الان ياعزيزتي لم تكن نتحدث من وراء ظهرك,كنت ابحث عن المديح,هذا كل شيء.

ولكن نظراته كانت غاضبة, وانتظرت مساعدة شقيقه:

_لقد كنا نتساءل انا وماثيو..... انه خلال وجودنا في فاندلين ما اذا بامكانك ان تساعدي بارائك فتاة تعرضت لحادث.....

_انا لست مرشدة طبية.

_بالطبع كلا.

_مات فقط يريدك ان تحاولي محادثتها,ربما تكسبين ثقتها لانها لاتصغي الى احد,انها على كرسي بعجلات وربما تكون اصابة دائمة ولكن الاطباء لايعتقدون ذلك,,,فهي تعاني ......من صدمة نفسية وهذا جعلها تنفر من الناس انا.....,,نحن نفكر انه بخبرتك ربما تعرفين كيف تصلين اليها ,هذا كل شيء اليس كذلك مات؟

_ربما اريكا تفضل ان تاتي الى ماندلين في اوقات اخرى.

قال مات بهدوء وكانه يدفعه الى القول.

_انت على حق ,انا لااريد ان اذهب الى هناك الان,ربما في وقت اخر.

يبدو انها لم تعجبه ولايريدها حتى في املاكه :

_هل تسحب دعوتك؟

سالت بحدة.

وجه اليها جيرمي نظرة مؤنبة:

_بالطبع انه لايفعل ذلك لاتكوني حساسة جدا,ريك .

ولكن ماثيو لم يعلق ولو بكلمة واحدة,بل جلس على احدى الكراسي القديمة المفضلة لديها بطريقة سخيفة فنظرت اليه.

_لاتقلقي انا انا لست محرج كما ابدو ولكن ماثيو لم يعلق ولو بكلمة واحدة,بل جلس على احدى الكراسي القديمة المفضلة لديها بطريقة سخيفة فنظرت اليه.

_لاتقلقي انا لست محرج كما ابدو ولكن ساجلس على شيء اجمد اذا كنت تخشين على منزلك الحميم من ان ينهار تحت جسمي.

_منزلي الحميم,سيد كرسين,ليس هش كما تعتقد اركد لك اننا سنحيا.

قالت اريكا بنبرة حادة.

بقيت الكلمات تتردد في اذنها وكانها قصدت معنا اخر,اخذ جيرمي ينظر اليهما وكانه شعر بالتوتر الذي يسود فاحمرت اريكا خجلا.

رمت كلماتها دون ان تعرف ماذا قصدت؟ (ان اريكا فاين لن تنهار مهما كانت معاملتك قاسية.....سابقى قوية...

حاولت ان ترتاح قدر الامكان فقالت:

_اذا كنتما جاهزان ساحضر العشاء ,لابد انكما جائعان.

تبعها جيرمي الى المطبخ ثم بادرها بالقول:

_ماالذي يحدث؟

بقيت اريكا صامتة فاضاف برقة:

_اوه اريكا! لاتتكدري ياعزيزتي انا اخبرت مات ببساطة انك فتاة لامعة,وانا اقدر ارائك,وهو قال جيد ربما تستطيع ان تحدث الى جيني خلال وجودها في فاندلين,لان احدا لم يستطع ان يقترب منها,فقلت ربما بامكانك ان تقدمي المساعدة.

حمل صحن السندويشات واضاف :

_لم يكن هناك داع لكي ترهقي نفسك بهذا ,ايتها الفتاة,ولكن انا مسرورة لانك فعلت,فانا لم اتناول اي شيء منذ الصباح والمسكين مات رحلته كانت طويلة وشاقة,اذن عملك رائع شكرا لك.

اقترب منها وقبلها وكانه يريد ان ينسيها ماحدث ,فقالت لنفسها انه يكذب علي وانا كذبت عليه وهذه اول مرة يحدث امر كهذا,بمن ساثق اذا كنت لااثق بجيرمي؟

تغير مزاج ماثيوواصبح لطيف للغاية خلال العشاء ,مدحها على الاطباق ,وشكرها على النبيذ .....ورغم ذلك فقد كانت حذرة منه.

قام ماثيو بمبادرة ثانية لكي يثنيها عن الرحلة الى فاندلين.

_نحن على ابواب طقس بارد وفتاة انكليزية, لن تتحمل رطوبة جونا ,والعواصف كذلك تكون مرعبة.

قالت اريكا بلطف:

_لكن سيد كروسين,هذا تماما ما اريد ان اراه لااستطيع ان اخبرك كم انتظرت لكي ارى زوبعة.

تجهم وجهه وقال:

_اذا كنت ستاتين الى فاندلين,فالافضل ان تناديني ماثيو.

لايريدها ان تذهب الى هنا,فهذا واضح,ولن يهم حتى لو لم يراها بعد الان,على اي حال في بالها نفس الشعور.

كان جيرمي هو الذي قال:

_بما اننا سنمضي حوالي اسبوعين في كونيزلاند,فلا اعتقد ان الرطوبة ستؤثر علينا.

نظر الى ماثيو وقال:

_اريكا ستعتقد انك لاتريدنا,ايها الاخ الاكبر.

وكان ماثيو كروسين لم يسمع شيء وتابع تناول طعامه بشهية وقال بعد لحظات:

_اكره ان اكل واشرب وارض,ولكن لقد كان يومي طويلا ,ارجو ان تعذراني اذا قاطعتكما.

ساطلب سيارة اجرةاذا كانت اريكا لاتمانع باستعمال الهاتف.

كان ينظر الى جيرمي:

_هكذا لن تضطر الى الخروج باكرا.

ارتدى جاكيتته فحاولت اريكاان تبتسم لنظراته المحدقة .

_بالطبع ستعذرك لابد انك مرهق.

لايهمها حتى ولو كان منهك القوى, تريده خارج شقتها ,لم تشعر ابدا بانها تكره,رجل كما تشعر تجاه ماثيو كروسين.

على لاقل ستتمكن من محادثة جيرمي بهدوء وتساله الكثير من .......

ولكن جيرمي لم يكن مسور معها الليلة وقف بسرعة:

ساقلك انا مات لاتزعج نفسك بشان السيارة ,لن تمانع ريك ان تترك مع الاطباق.

هذا يعني انه لايريد ان يعرف قصة الغجرية,قبلته كانت مجرد مجاملة ,على اي حال فهي تعذره لانها تصرفت بسخافة.

_الى اللقاء اريكا وشكرا لك على هذا المساء الممتع سنراك في ماندلين الا اذا غيرت رايك.

قال ماثيو.

_ابدا!

اقفلتالباب خلفهما,ثم حملت الاطباق الى المطبخ ,وقفت للحظات تتامل نفسها في المراة,وفكرت انها اول مرة تتورط مع مريض وقد ورطت جيرمي كذلك.

حين وصلت اريكا الى المستشفى في اليوم التالي لم تجد المراةالغجرية كان السرير فارغ,وبانتظار مريض اخر.

_لقد رحلت الى منزلها.

اجابت فليب على سؤال اريكا الصامت:

_قالت الرئيسة انها استفاقت من الغيبوبة ليلة الامس وطلبت ان تخرج من هنا,قالت انها لاتريد ان تموت في المستشفى ,لم نستطع ان نفعل اي شيء حيال ذلك,غادرت الاسعاف عند الصباح.

اين منزلها تساءلت اريكا وكان فليب قرات افكارها فقالت:

_انهم يحطون رحالهم في عربات قريبا من الشاطئ سيدني.

ضحكت بصوت عال:

_جو سائق الاسعاف قال انهم يملكون عربات حديثة الطراز مثل السواح فلم يعد هناك عربات تجرها الخيول........كما نعرف عن الغجر.

تنهدت اريكا واستاذنت من فليب,وهي تفكر بهذه المراة التي اثرت فيها الى حد كبير.

عندما انتهت من عملها طلبتها الرئيسة وناولتها علبة صغيرة:

_انها لك,يبدو انك اثرت في احد مرضانا.

_ليست .....الغجرية.....؟

_هذا صحيح.

اومات الرئيسة بالايجاب:

_زوجها ترك لك هذا مع تعليمات ان ترتديه,لقد كان مصر.

فتحت اريكا العلبة بسرعة,فوجدت في داخلها خاتم مرصع بالالماس,حدقت به وكانها لاتصدق.

_لايمكن ان احتفظ بهذا انا حتى لااعرف الرجل ,ولاحتى اسمه.

تنهدت الرئيسة:

_هذه هي اوامري,وكما اخبرتك الرجل كان مصر,ولافائدة من اعادة العلبة لي,فلن اعرف ماذا افعل بها.

وضعت اريكا الخاتم في العلبة واعادت حزمها:

_الاخت جينكز قالت ان الغجر ذهبوا الى موقف خاص بالعربات قرب شاطئ سيدني ,هل تستطيعن ان تعطيني العنوان بشكل دقيق؟ساعيد هذا الخاتم غدا.

_اوه, اجل انت ذاهبة.....اقصد انها اجازتك اليس كذلك.

اخذت اريكا العنوان وذهبت الى منزلها,كان الوقت متاخر فاخذت حماما سريعا وغطت في نوم عميق وعند الصباح توجهت مباشرة الى مكان الغجر.

من اللطف ان يفكر بها الرجل ,ولكن يجب ان يعرف انها لاتستطيع ان تحتفظ بالمجوهرات جيرمي لم يتصل بها ربما مازال متضايق.

اوقفت سيارتها في مكان بعيد ثم نزلت وبدات تبحث بين العربات الكثيرة حتى وجدت الرجل الذي تريده نظرت اليه فرات وجهه متجهم,عيناه متعبان وكانه في عالم اخر.

_لقد جئت لاعيد لك الخاتم.

اعطته اريكا العلبة:

_لا يمكن ان اقبل بهدية ثمنية كهذه,انا متاكدة انك سنتفهم ذلك اسفة لتتدخل كيف حال زوجتك؟

_لقد توفيت هذا الصباح هل تريدين ان تريها ستنعم روحها بالراحة لانك جئت.

كان صوته حزين فقالت اريكا:

_انا اسفة ....اتمنى لو كنا نستطيع انقاذها.

ادخلها الى الغرفة فرات الغجرية على سرير كبير وهي في كامل اناقتها كما لو انها على قيد الحياة.

_زوجتك حقا رائعة.

تمتمت اريكا بلطف.

_اجل لقد كانت قوية وحكيمة كذلك ستبقى هنا ثلاثة ايام,بينما تبحث روحها عن مكان اخر.

اعاد العلبة الى اريكا .

_لقد كانت حقا شاكرة لك,وطلبت ان تضعي الخاتم من اجل حمايتك.

نظر الى وجهها وكانه يقرا شيء فعلا الاحمرار وجنتيها :

_ضعي الخاتم فهذا سيجعلها تشعر بالراحة والامان.

حين عادت اريكا الى شقتها كان جيرمي بانتظارها بالطبع لايعرف اين كانت فالرئيسة ليست مثل فليت جينكز.

_لقد تاخرت.

جالت بنظرها في الشقة تبحث عن ماثيو كروسين ولكنها لم تجد اي اثر.

_شقيقك....؟

نظر اليها جيرمي بفضول:

_لماذا انت فرحة. ياعزيزتي.؟

شرب فنجان القهوة ثم اضاف:

_على اي حال انه عائد الى فاندين سينتهي اعماله هنا,ثم يتوجه الى منزله,ربما نراه غدا.

اقترب منها واخذها بين ذراعيه وكان صبره قد نفذ:

_اربعة وعشرين ساعة,ياحلوتي لست متاكد انني استطيع ان انتظراكثر من ذلك.

قبلته اريكا بدورها,ووضعت يديها حول عنقه فقال:

_انا لست مغفل في حال......

_بالطبع كلا.

_نظراتك غامضة في هذه الايام.

قال وهو يتامل عينيها :

_ليست غامضة بل هي مرهقة.

ابتعدت عنه بسرعة فيبدو ان جيرمي لايستطيع ان يهداها في وقت كهذا.

_لاباس كيف حال الغجرية....زاقصد مريضتك؟

_لقد ماتت.

_اوه, يبدو ان القصة معقدة او ربما انتهت!

على اي حال سينسى جيرمي الغجرية الان,,وستيوقف عن توجيه الاسئلة لاريكا:

_ساعطيك شراب اخر قوي ومنعش واذا اردتني ان احزم حقائبي واذهب معك غدا فالافضل ان تذهب الان,الا اذا كنت تريد تناول وجبة طعام.

نهاية الفصل الاول

Just Faith 17-06-16 03:51 PM

الفصل الثاني
كانت ابتسامتها تدل على اعتذارها فهذه اول مرة تستقبل جيرمي بهذه الطريقة ولكنه شرب القهوة التي حضرتها اريكا ثم وقف:
_حسنا اراك غدا ساقلك من هنا.منتدات
قال جيرمي بنبرة باردة لم تعهدها منه سابقا الا انها عذرته لتصرفاتها السخيفة.
لم يستغرق حزمها لامتعتها وقتا طويلا,وضعت فستانها الاخضر الذي اشترته منذ يومين داخل الحقيبة,فهو يعتبر الاجمل بالاضافة الى انه الاغلى ثمنا.
نصحها جيرمي بان ترتدي ثياب عملية حتى تستطيع ان تتحمل طقس فاندلين البارد.
_لن تستمري اذا لم تهتمي بنفسك.
حذرها :
_مات كان على حق فانت لست جاهزة لشمس اوستراليا ,سنشتري لك قبعة شمسية حين نصل الى هناك.
كان جيرمي قد حضر كل شيء بطاقات السفر وغيرها واتصل بها في وقت متاخر يطمانها ان كل شيء على مايرام ,رغم انه كان برفقتها منذ بعض الوقت.
وضعت الخاتم الغجري على الطاولة قرب السرير,ولا بدا انها كانت متعبة فنامت بسرعة دون تفكير باي شيء.
اسيتقظت في الصباح واخذت حماما دافئا,ثم ارتدت ثيابها وانتظرت طرقات جيرمي في اية لحظة .
وضعت الخاتم في اصبعها مما جعل جيرمي يعلق على ذلك حين ناولته حقيبتها ليضعها في السيارة.
_شيء جديد؟
لاداع لان تتظاهر انها لم تسمع شيء,لالاتعرف عن ماذا يتحدث .
تنهدت وقالت:
_انه قديم في الحقيقة.
_يبدوثقيل ,وبشع اليس كذلك؟ لماذا لم اراه من قبل؟
اقفلت اريكا الباب خلفها:
_ربما لدي اشياء كثيرة لم تراها بعد.
لدهشتها لم يعلق على ملاحظتها فاحيانا تتضايق لكثرة اسئلته ؟فهي لاتستطيع ان تتعامل مع رجل يحب التملك خاصة ان جيرمي بارد الطباع ويسيطر دائما على اي شيء فكيف تتوقعه ان يكون متملك الان,لابد انه يحضر لها المفاجات في فاندلين.
طردت الافكار من راسها حين وصلا الى المطار الا ان توتر من نوع اخر بدا يسري في اعماقها.
جلست قرب النافذة في الطائرة تراقب المناظر الساحرة التي تمر بها,وحين اقتربا من نهاية الرحلة قال جيرمي بحماس:
_حسنا,حسنا انه هنا انظري,هاهو يبعد نفسه عن الجميع.
نظرت اريكا الى حيث يشير جيرمي فرات مجموعة من الناس ورجل طويل القامة يقف امامهم.
_شقيقك ماثيو؟
_ومن غيره؟يبدو انه جاء الى هنا لكي يقلنا.
قالت اريكا بلطف:
_هذه بالتاكيد خدمة لرجل هام جدا.
ولكنها لم تكن تشارك جيرمي حماسه حين التقت عيناها بعينا ماثيو كروسين ,فامسكت بذراع جيرمي وكانها تبحث عن ماوى.
سار امامها فاستطاعت اريكا ان تتامله ,كان يرتدي بنطلون جينز وقميص ابيض اللون طوى اكمامه باهمال,توقف جيرمي للحظات لينقل الحقائب,فبقي ماثيو برفقتها واخذ يحدق بها من اخمص قدميها الى راسها.
كانت اريكا ترتدي فستان قطني طويل يساعدها على الاسترخاء,وتدلى شعرها على ظهرها راته يتامل الخاتم الغجري في يدها فضاقت عيناه.
_يبدو ان مظهري لايتناسب مع ذوقك ,سيد كروسن؟
سالت بعصبية.
_انا متاكد انك تبادلينني نفس الشعور,وبما اننا هنا فنحن نبتعد عن الرسميات ,ارجو ان تدعينني مات.
نظرت اليه بتجمد:
انا اتساءل عن ماذا تبتعدون كذلك ؟
_لاتترددي في السؤال.
اصبحت نظراته باردة :
_بدون شك ستسالين العديد من الاسئلة,فعلى مايبدو انك ذاك النوع من الفتيات التي تحب ان تعرف اين هي.
انه لايمدحها وهي تعرف ذلك,ارادت اريكا ان تعلق على ماقاله ولكن جيرمي وصل اليهما وهو يحمل الحقائب.
حين وصلا الى طائرته الخاصة,اقترح مات ان يجلس جيرمي بجانبه,ولكي تصل اريكا الى مكانها كان عليها ان تتمسك جيدا وتساءلت من سيساعدها فجيرمي وقف وترك هذه المبادرة لشقيقه,,,ولكن ماثيو لم يحرك ساكنا,وكانت نظراته ماتزال حادة,,,تجاهلت يد جيرمي التي امتدت لتساعدها وصعدت لوحدها انزعاجها افرح ماثيو الذي ابتسم.
حين اقلعت الطائرة وضعت اريكا يديها على اذنيها بسبب الضجة القوية وكانت متوترة طوال الرحلة,ادركت بان ماثيو شعر بتوترها فقد كان بين لحظة واخرى يدير راسه ويتفقدها.
بدات الطائرة تهبط بهدوء على مدرج فاندلين,وقفت بسرعة لتنزل ومد ماثيو يده لمساعدتها فرفضتها.
فجاة ظهر شاب يشبه ماثيو الى حد كبير,طويل القامة شعر اسود مجعد,لاحظت ان ابتسامته لم تصل الى عينيه ثم راها بجانب مات فقال بحماس:
_هاي! من اين اتيت ؟انه ليس الميلاد فما زال هناك بضعة اسابيع.منتديات
_هذا هو غاي.
قال ماثيو.
غاي لابد انه في الثامنة عشرة او اكثر بقليل,لابد انه شقيق اخر,كان وجهه لطيف ويدعو الى الارتياح.
ناوله ماثيو احدى الحقائب:
_راقب لسانك غاي ,هذه ليست هدية ميلاد لك,انها اريكا,جيرمي......
ترد في متابعة كلماته ثم قال:
_صديقة جيرمي!
_جميلة جدا,مذهلة وهذا الخاتم الذي تضعينه انا مسرور لانه ليس في اليد الاخرى,فبما انك لست مخطوبة هناك امل لي اليس كذلك.؟
_كلا ليس هناك امل.
قال جيرمي بحدة ابتسمت اريكا للشاب مشجعة فقد كان بدون شك يمزح ولاداعي لكل هذا .
صعدت اريكا بجانب جيرمي في المقعد الخلفي للسيارة بينما جلس ماثيو وغاي في المقعد.
خلال الطريق اخذوا يعرفوها على المنطقة,فقد كانت املاكهم كبيرة جدا,ومايخصهم يدعى شاندوفن دوان, وهناك اماكن على اطراف دوان قال جيرمي حيث تصبح الصخور هي الحد الفاصل:
_وهكذا لاتقلق ابدا بالنسبة للغرباء.
اخذت تتامل الحقول الواسعة,والمروج الخضراء وادركت ان هذا عالم اخر يختلف عن العالم الذي تعرفه هي .
عالم مليء بالثراء الفاحش وبكل مايطلبه المرء!
حين وصلوا الى المنزل,كانت نظرات اريكا تدل على دهشتها فقد كان المنزل كالقصر تحيط به الحدائق بالاشجار من كل جانب.
نهاية الفصل الثاني

Just Faith 17-06-16 03:56 PM

الفصل الثالث
اشار جيرمي الى حوض السباحة الذي تلفه الاشجار .
_ساخذك واعرفك على الحدائق الجميلة,فلا يمكن ان تفوتي ذلك ريك.
_انت على حق فهي رائعة.
_لقد تركت فاندلين ورائي منذ فترة طويلة.
لم يكن صحيح مايقوله,فقد رات الان انه لم يتركها ابدا,فقد كان كل شيء واضح منحماسه ونظراته الى الارض,لمس ذراعها وقربها منه لكي يدلها على شجرة كبيرة تتفرع بشكل مذهل.
_انها بونشينا ,تبدو كانها مظلة حمراء اليس كذلك؟
لكن اريكا شردت في شيء اخر فقد اوحت لها الشجرة وكانها تنورة كبيرة,وتذكرت الغجرية وهي ممددة على السرير.
اغمضت عيناها وكانها تحاول ان تنسى هذه الذكرى المؤلمة انتبهت الى عينا ماثيو الساخرة تتاملها من خلال المراة.
لابد انه يعتقد بانها تهنيء نفسها على اختيارها لجيرمي,على اي حال فلا يجب ان يقول كل شيء مكتوب على وجهه بوضوح.
حين نزلوا من السيارة انتبهت اريكا الى وجود فتاة على الشرفة تجلس على كرسي متحرك.
ابتسمت ولوحت بيدها ولكن الفتاة ابعدت الكرسي بسرعة نظر جيرمي الى شقيقه وقال لاريكا:
_انها جيني لاند, اليس كذلك؟
اجاب ماثيو باقتضاب:
_اجل هذه جيني .
تجهم وجه غاي فجاة:
_من هي جيني لاند؟
سالت اريكا بتعجب.
ولكن احدا لم يجيب حتى قال غاي:
_المسكينة جيني هي ضحية جريمتي.
حاول ان يكون صوته طبيعي,ولكنه كان حزين للغاية:
_هيا تعالى الى الداخل,اريكا وسنخبرك بكاملها,انا مندهش لان جيرمي لم يشرح لك كل شيء قبل وصولك الى هنا.
اقترب مات من غاي وقال:لاتكن ماساوي.
ولدهشة اريكا ارتاحت قسمات الشاب ,ربما توقع محاضرة طويلة عن الشعور بالذنب,وتانيب الضمير على جريمته التي لاتعرف ماهي.
فتح الباب ودخلوا الى القاعة الكبيرة,فاندهشة اريكا وهي تفكر ان هذه المسافة فقط تكفي لممارسة لعبة كرة القدم.
تذكرت ان جيرمي قال لها في احدى المرات شيء عن الرقص في القاعة الكبيرة.
في زوايا القاعة,وضعت مزهريات مزخرفة مليئة بالزهور.
وعلى الجدران لوحات للعائلة اضفت جوا من الاناقة.
حمل الخادم حقائبها الى الطابق العلوي,فشكرت السماء لانها اشترت ذاك الثوب الاخضر.
فلا بد انها ستحتاجه في احدى المناسبات رات نظرات ماثيو لاتفارق فعلا الاحمرار وجنتيها,فيبدو انه يجد متعة برؤية الناس غير مرتاحين وتساءلت اذا كان دائما يقرا افكارهم كما يفعل معها.
وضع جيرمي حقيبته على لارض وقال :
_اين ليليان الم تعد تعيش هنا؟
_ستاتي حين تشعر انها بحاجة لوجودها هنا.
اجاب ماثيو بجفاء.
بدا جيرمي ينادي متجاهلا كلمات ماثيو:ليليان..جيني.
فجاة فتح الباب ودخلت فتاة شقراء ترتدي ثيابها بشكل انيق انتظر ماثيو حتى اصبحت بجانبهم وقال:
_ليليان جيرمي يريد ان يلقي التحية عليك,وهذه صديقته,اريكا .....اريكا هذه ليليان.
لم يقل هذه زوجتي ,والتهذيب مع اريكا من ان تنظر الى يد ليليان لترى اذا كان هناك خاتم زواج .
دهشت المراة برؤية اريكا ,وتاملتها بنظرة فاحصة:
_اهلا بك في فاندلين,اتمنى ان تتمتعي بعطلتك.
اقتربت من جيرمي وطبعت وطبعت قبلة على جبينه,وقلبها هو بدوره,كان مايزال يضع يديه حول كتفيها حين دخلت الفتاة على الكرسي المتحرك.
ترددت للحظات وكانها ستعود ادراجها,توقفت بجانب مات وقالت:
_هل ناديتني؟
_اجل.
قال ماثيو بلطف رغم ان نظراته كانت متجهمة وجميع من في الغرفة كذلك.
_اريد ان تتعرفي على شقيقنا جيرمي وصديقته اريكا,هذه جيني ,انها معنا منذ ....مدة !
المسكينة تبدو في حوالي السابعة عشر من عمرها,نظرت الى اريكا فبانت عيناها الحميلتان,شعرت بتعاطف تجاه هذه الفتاة تمنت لو تستطيع ان تاخذها بين ذراعيها وتخفف عنها.
قالت ليليان ببرود:
_اذا كنت جاهزة جيني فاعتقد ان وقت التمارين قد حان,لابد ان نيل يتساءل اين انت الان.
دون ان تقول اية كلمة,خرجت من الغرفة بصمت رات اريكا ملامح غاي الحزينة,فتساءلت ماالذي حددث لهذه الفتاة....تقصد ماهي الحقيقة التي يعرفها الجميع.
_تلك الفتاة.
اعادهم صوت ليليان الى الواقع:
_انها تتراجع الى الوراء يوما بعد يوم,ولااعتقد بانها ستتعافى اذا لم تساعد نفسها.
تنهد غاي بنفاذ صبر فقال مات:
_لندخل ضيوفنا الى غرفهم,هل نفعل؟
قرص جيرمي وجنتا ليليان مداعبا:
_اراك لاحقا يازوجة ابي.
زوجة ابيه!فكرت اريكا ان هناك اشياء كثيرة لم يذكؤها جيرمي حتى:
_انا لست زوجة ابيك.
_دائما كنت اليس كذلك.
_هل اذكرك جيرمي انني كنت مخطوبة لابيك,ولو انه مازال على قيد الحياة كان من الممكن ان اصبح زوجته,ولكن بما ان ذلك لم يحدث.....فانا لااقدر لك ملاحظتك السخيفة.
_اسف ياعزيزتي.
قبلها جيرمي مجددا,وكانه لايستطيع ان يجعلها تتضايق من الواضح انهما متفاهمان جدا....ليليان وجيرمي ...قبل ان يخرج قالت ليليان:
_اهلا بك في منزلك جيرمي.
شكرا لك ياعزيزتي.
جيرمي قال لها بان والده توفى اثر نوبة قلبية منذ بضع سنوات ولكنه لم يذكر لها اي شيء عن المراة الجذابة التي كان سيتزوجها .
صعد ماثيو معها وفتح لها باب احدى الغرف:
_انها لك.
قال وهو يضع حقيبتها في الداخل ثم اشار بيده الى غرفة محاذية لغرفتها:
_وهذه لك ياشقيقي هل هي مناسبة؟
ارتبكت اريكا لكلماته فهو بالطبع يقصد ان يكونا قريبان من بعض,وربما يكون هناك باب مشترك على اي حال لاتستطيع ان تقول شيء .
حين اقترب جيرمي من غرفته سالت ماثيو:
_هل لهذه الغرفة مفاتيح؟
_لاتقلقي .
ضحك مات :
_انا اؤكد لك انه لن يكون هناك متطفلين هنا.
تردد غاي وهويقف بجانبهما فتابع مات :
_شراب قبل العشاء في غرفة الجلوس ولكن انا متاكد ان جيرمي شرح لك ذلك.
نهاية الفصل الثالث

Just Faith 17-06-16 03:57 PM

الفصل الرابع
تركها في الغرفة لوحدها ,وخرج هو ةغاي فبدات تعلق ثيابها في الخزانة.
لم تعرف ماذا سترتدي للعشاء,وبالطبع لن تخرج الى غرفة جيرمي لتساله.
تختارت تنورة وبلوزة ذو قبة عالية بدون اكمام.
وجه اليها نظرة واحدة حين نزلت,ثم سكب لها شراب قبل العشاء ,وانشغل مع الاخرين.
حضر الطعام من قبل سيدة رمادية الشعر عرفها ماثيو باسم نيل:
_انها زوجة مديرنا.
شرح بعد ان غادرتالمراة الغرفة :
_نحن ندين لها بالكثير لسوء الحظ مدبرة المنزل التي كانت هنا توفيت منذ مدة ونيل تخدمنا حين يكون زوجها بعيدا ......فهو ينشغل بادارة املاكنا وولداها في مدرسة داخلية.
وضع جيرمي كاسه على الطاولة:
_مسكينة واتر لا ااستطيع ان اتخيل وجود فاندلين بدونها .
شرح لاريكا:
_فلو واثر كانت ترعانا ونحن صغار وبقيت مربية المنزل حتى بعد وفاة والدتنا.
ضحكت ليليان :
_وبقيت مدبرة منزل حتى بعد وصولي.....فالطبع لايمكن ان اقوم انا بذلك!
تساءلت اريكا الى ماذا ترمي هذه المراة بكلماتها.
تساءلت عن جيني.,الفتاة التي على العجلة المتحركة لماذا لاتتناول العشاء معهم,ولكن غريزتها حذرتها من ان توجه كثير من الاسئلة االان.
ولكنها قالت:
_كيف ماتت السيدة واتر.
رات النظرات المتبادلة بين جيرمي وشقيقه ماثيو في حين بقي غاي يحدق في كاسه.
_لقد كبرت المسكينة وقعت ولم تستحمل الخبطة التي تلقتها!
لم تعرف اريكا لماذا لاتصدق مايقولانه فتابع جيرمي:
_لقد تاثرت لو سالتني ولم يكن هناك اية حاجة لكي تعمل,امراة غبية فقد كانت تصر على ان ذلك مفيد اخر مرة جئت الى هنا كانت تدور في المنزل وتحدث نفسها!
وضع غاي كاسه وقال:
_هذا ساعدها على التفكير ,السيدة العجوز واتر ,كانت تقول اذا كنت تريد ان نتذكر اي شيء فاكتبه,واذا لم تستطع ان تعثر على قلم وورقة قلها لنفسك عدة مرات.....وهذا ينجح ايضا.
ابتسم لاريكا:
_لم تكن غبية,حقا انها فقط تغضب بسرعة,وتتكدر كثيرا اذا قلت لها بان الوقت قد حان لكي ترتاح,لقد كانت سيدة رائعة...... لم يكن هناك اي شيء في فاندلين ولاتعرفه واتر.
_هل نستطيع ان نناقش شيء اخر؟
يبدو ان ليليان لم يعجبها الموضوع.
قالت اريكا بهدوء:
_منذ متى ماتت واتر منذ مدة طويلة؟
لابد فاندلين قصر جيد لمن يسقط هل وقعت الفتاة التي الكرسي المتحرك كذلك؟ومتى حدث ذلك؟
فقط لو تستطيع ان تثق بجيرمي,فشقيقة ماثيو بالطبع لن تستطيع ان تثق به ! كان يجلس على راس الطاولة فقال:
_ماذا تفضلين ان نناقش ليليان؟حفلة رقص الاسبوع المقبل ام العواصف التي تزيد خوف اريكا....ام بعض الحزن الذي يكدر الجميع.؟
نظرت اليه اريكا فابتسم,ولكن ابتسامته كانت كالقناع .
_لاعجب انك ستفضلين عطلة مسلية,وكما حذرتك عواصفنا احيانا تكون مخيفة.
_ماافضله حقا.قالت اريكا لنفسها بعد العشاء :
_هو قليلا من الصدق في هذا المنزل اريد ان اعرف ماذا حدث لجيني واود ان اعرف المزيد عن السيدةوالحادث الذي توفيت على اثره.
قاطع جيرمي شرودها :
_بما تفكرين ايتها الجميلة.
التفتت اريكا الى الجميع فادركت انها ابتعدت عن المحادثة.
_ماذا سترتدي سندريلا للحفلة الراقصة؟
سال جيرمي ثم اضاف :
_مارايك بذاك الثوب الذي اشتريته بعد ان اخافتك تلك المراة الغجرية!
اذن فهو لم ينس هذه القصة يبدو ان فليب عرفت كيف تقنعه بلسانها الطويل وحشريتها.
كان مات يجلس مع ليليان ,في زاوية صغيرة بجانبهم, بدا جذابا للغاية في بذلته الكحلية:
_اي شيء اقل من سندريلا لااستطيع ان اتخيله!
قال ماثيو وهو يتامل اريكا .
ماثيو بنظراته الحادة وجيرمي بفضوله,انهما يشكلان زوجا مرعبا,حتى انها تمنت لو تبتعد عن الاثنان في الحال.
الا ان جيرمي قال بلطف:
_لابد انك مرهقة ريك مارايك برقصة واحدة لاول مساء لك في فاندلين,’ثم تاوين الى الفراش.
هو يعرف انها مولعة بالموسيقى ولاتستطيع ان ترفض دعوة للرقص ,ارتاحت بين ذراعيه حين وضع مات اسطوانة جميلة.
حين توقفت الموسيقى تمتم:
_ريك ,لو كنت تشعرين...
ولكنه توقف ادركت انه يريد ان ينضم اليها في غرفتها.
قادها الى البار لتاخذ شرابا اخيرا حين قال غاي وهو يقترب منها:
_هل استطيع ان ارقص مع السيدة الجميلة؟
توتر جيرمي:
_فقط رقصة واحدة اذا لم تكن.....السيدة الجميلة متعبة كثيرا.
ابعد يده عن ذارع اريكا ,ثم ذهب ليقف قرب ليليان ,سارت برفقة غاي الى وسط القاعة حين اعترض مات طريقهما.
_اسف غاي ولكن اعتقد ان الصوت يحتاج الى تصليح,وانت الخبير.
شعر بخيبة الامل,وسار على مضض الى الاسطوانات ولكن مات لم يحرك ساكنا ليرقص مع اريكا.
_مارايك بقليلا من الهواء المنعش؟
ترددت ولكن جيرمي كان قد بدا يرقص مع ليليان لم ينتبه لها وعلى ما يبدو غاي منهك في تصليح الصوت.
خرجا الى الشرفة فقال مات:
_انا رتبت ذلك.
_فكرت بذلك ,هل استطيع ان اسال لماذا؟
_اعتقدت باننا يجب ان نتحدث.
_عن ماذا؟
_عن ما اذا كنت تهتمين بجيني لدرجة تجعلك ترعينها خلال وجودك هنا.
_وماالذي يجعلك تعتقد انني استطيع؟
_حين دخلت الى القاعة عند الظهر......
تنهد واضاف :
_رايت وجهها,انها بحاجة الى شخص.
_لاتقل لي انك قررت باننا نستطيع ان نثق ببعض.؟
ردت بنبرة ساخرة كان يبتسم ولم تعرف لماذا.
_ولمالانثق ببعض,اذا وافقت على المساعدة,واعتقد الان ان راسك مليء بالاسئلة,وبما انني ابحث عن مساعدتك ,يمكنك ان تبداي بطرحها....ماذا تريدين ان تعرفي؟
_اجل اريد بعض التفسيرات,اود ان اعرف كيف ماتت السيدة واتر؟ لاتقل لي انها وقعت وحسب,احب ان اعرف كيف واين,ارجوك صدقني انه ليس مجرد فضول سخيف ,اذا كنت ساساعد جيني فاريد ان اعرف الخلفية.
نهاية الفصل الرابع

Just Faith 17-06-16 04:05 PM

الفصل الخامس
تمنت اريكا لو تستطيع ان تقرا قسمات مات بوضوح,فالسؤال يهمها كثيرا وكذلك الجواب.
_واتر وقعت ,لقد حدث هذا خلال احدى المرات وهي تنسق الزهور على الشرفة في الطابق العلوي,لقد فقدت توازنها وسقطت في وسط القاعة.
_ولكن كيف يمكن ذلك؟فالدرابزين يبدو متين الى حد كاف .
رفع حاجباه بتعجب:
_لااحد يعرف تماما,ولكنها كانت تصر على الاعتناء باواني الزهور التي على الشرفة,وبعضهم كان قريب من الاطراف ,وافترضنا ان هذا ما كانت تفعله,بما انها ماتت والزهرة في يدها,لم نكن نتوقع منها ان تقوم باعمال كثيرة فهي عجوز,نيل تحمل اعباء المنزل بكاملها لمدة سنوات,ولو عرفت واتر بذلك لحزنت.
اصبحت نبرة صوته حزينة:
_لم يمانع احد,وحتى ليليان بما ان كل شيء كان يسير على مايرام,نحن....كنا جميعا معجبين بالسيدة واتر ,نيل رفضت ان نحضر المزيد من الخدم,قالت انها تستطيع ان تتولى كل شيء,اعتقد انها تحب وجودها هنا,بما ان زوجها يعمل بجانبها واولادها في مدرسة داخلية,هذا ماتقوله هي على اي حال.
حمل زهرة بيضاء:
_لسوء الحظ نيل لم تكن هنا صباح الحادث...وكانت جيني وكريغ,احد العمال لدينا في المخزن هما اللذان وجدا السيدة واتر ممددة في القاعة, وفات الاوان لمساعدتها ماتت على الفور,عظامها كانت هشة لم تقدر على التحمل.
_هل يعمل رجال المخازن حول المنزل؟
ضحك على كلماتها قال:
_كلا كريغ هو الشاب الذي انقذ جيني بعد الحادث الذي سبب لها جروح عديدة,وهذا احزنه كثيرا,فطلب ان يعمل حول المنزل لكي يبقى قريبا منها....ززوعلى اي حال يجب ان نكون شاكرين له,فهو الشخص الوحيد الذي تسمح له جيني ان يقترب منها باستثناء نيل,فنيل تساعدها بالاستحمام وببعض التمارين,والان المعالج الفيزيائي...
تردد ثم اضاف:
_انه ليس هنا الان.....اقصد الذي يعتني بجيني ,ولهذا نحن ممتنين لكريغ.
كانت ابتسامته ساخرة:
_ومن الواضح انها تفضله عنا جميعا وهذا لايدهش انا اعترف بذلك,خاصة حين تفكرين بكيفية حصول الحادث.
_كيف حدث ؟هل استطيع ان اعرف ؟وماهي جريمة غاي التي اعتبرت جيني ضحيتها؟فهو شاب جدا ليتحمل قصة كهذه.
_جريمة غاي هي انه يركب الخيول باهمال ,دون ان ينتبه حتى الى اين سيصل.
رات اريكا قبضة مات تشتد على الحائط:
_كان يركب الفرس في احد الايام حين وجد جيني تقود عربة جيل في طريقها الى فاندلين لتعثر على عمل,انه شاب ومتحمس ولامبالي قليلا,,, اقترح ان تركب معه فجلست خلفه ,فاخذ يسرع حول الاشجار حتى اصطدم الحصان بجذع شجرة كبيرة فوقع الاثنان ,,,وجدهما كريغ فاقدا الوعي,غاي شفى ببعض لاسعافات ولكن الفتاة اصيبت كما ترين,بعد المعالجة في المستشفى احضرناها الى هنا,ومن الطبيعي ان نهتم بها.
_هل اصابتها دائمة؟
_هذا الجزء القاسي ,بالنسبة الى كل طبيب عاينها,فهي ليست دائمة,الجميع قالوا بان اصابتها نفسية,روحها تحطمت وعليها ان تساعد نفسها لكي تستطيع ان تقف مجددا على رجليها.
تجهم وجهه:
_احيانا اتساءل.
نظرت اليه اريكا بدهشة:
_تعتقد ان الفتاة تتظاهر؟
_ربما اوه .......كلا ,لااعرف انا حقا لااعرف ماذا اقول ولكن لااصدق ان الفتاة تتظاهر فهي تبدو صادقة ولكن يبدو انها بحاجة الى الخطوة الاولى ......وموت واتر جعلها تتراجع لبعض الوقت,فقط لو تاتي وتقول لنا بماذا تشعر وتفكر.......
_هل تاثرت كثيرا بموت السيدة العجوز.
_اكثر مما تتصورين.
نظر مات باتجاه الحديقة,فلم تستطع اريكا ان تتامل تعابير وجهه.
_لقد كانت يائسة موت واتر,الماساة كل ذلك اعاد الصدمة الى نفسها وانطوت مجددا في غرفتها اكثر من الاول,واصبحت غير قادرة على مواجهة ايا منا دون ان تغضب وتتوتر ,سالتها اذا كانت ستسعد في مكان اخر سندفع لها بالطبع,ولكنها بدات تشهق بالبكاء وتوسلت ان نتركها تبقى هنا.
_مسكينة جيني.
التفت الى اريكا فاضافت :
_ومسكين غاي ايضا,انه يعاني كثيرا,اليس كذلك؟
_اجل انه يسيطر على تفكيره,اصبح تعيس بالنسبة للحادث وماحدث بعده ,اقسم انه يتذكر رؤية جيني واقفة على قدميها حين استعاد وعيه قليلا.
_تقصد انها كانت تمشي؟
تنهد مات:
_حسنا....انه ربما يهذي وصفه يدل على انها لاتمشي كليا,ولكنها ليست معقدة كذلك....ولكنه يقنع نفسه انها معافاة ,غاي بالطبع كان مصاب..... ربما هو يحلم او هذا مايريد ان يصدقه.
_استطيع ان افهم ذلك فاحيانا صعوبة الامر تفرض عليك او تجعلك تتخيل انه غير حقيقي.....ياله من وقت عصيب مر به ذاك الفتى.
اقترب منها مات وقال:
_انتبهي ايتها الاخت فاين,فقد بدات اتساءل اذا ماكنت تملكين قلب رقيق تحت ذلك المظهر المخادع.
_هل تعتقد ذلك؟
_مسكينة جيني ومسكين غاي الشخص الوحيد الذي لم تشمليه بعطفك هو انا.
ضحكت اريكا :
_لااستطيع ان اتخيلك بحاجة الى العطف.
_انت محقة في ذلك,اريكا فلن يكون العطف مااطلبه منك.
اصبح صوته ناعما اخذ يحدق في النجوم المتلالئة,فقد كانت حقا ليلة جميلة ساحرة:
_انت حقا امراة لامعا ,وتملكين عقل جيد تحت ذاك الشعر الاحمر,انا متاكد انك تفكرين جيدا قبل ان تعطي اي شيء اكثر من العطف.
هل يقصد جيرمي بكلماته وغرفتا النوم الملتصقتان ببعض؟
تمتمت اريكا بهدوء:
_هل اعتبر هذا مديح؟
تجاهل ماثيو سؤالها وقال:
لما لاتتركينه ينسدل على ظهرك اريكا؟
فكري كم ستكونين جذابة.
_كلا شكرا.
_تفضلين ان يكون كقبعة الممرضة اليس كذلك؟
قالت اريكا بغضب :
قبعة الممرضة,سيد كروسين ليست نكتة,حتى لو كنت تعتقد ذلك.
ابتعدت عن الباب لتدخل الى القاعة ولكنه اعترض طريقها مجددا:
اسف لم اقصد ذلك التعليق ان ينال منك.
_اذن كيف قصدته ؟
_لاتبداي بالتشاجر معي ,حبي انا اثقل منك وزنا واقوى.
_انا متاكدة من ذلك.
نهاية الفصل الخامس

Just Faith 17-06-16 04:06 PM

الفصل السادس
دخلت الى القاعة ,تتساءل بذنب اذا كان جيرمي افتقد غيابها ولكن لدهشتها كان مايزال يرقص التانغو مع ليليان ,غاي كان يقف في الزاوية يتفرج حين راها اقترب منها وقال :
_رقصتي!
رقصت معه بعض الوقت وارتاحت حين انقذها جيرمي تمنت للجميع ليلة سعيدة وصعدت الى غرفتها وجدت نفسها ترتجف حين اصبحت على الباب.
فهي تعرف ماذا يتوقع جيرمي,مشاهد حب دعوة لمشاركتها السرير,وهي لاتستطيع ان تفعل ذلك....ليس الليلة.
كما توقعت وقف جيرمي بجانبها:
_اعتقد انني استطيع ان اتذكر الرقم.
لم يكن هناك اي رقم على الباب ولكن اريكا عرفت ماذا يقصد هو يعدها بان يدخل اليها بعد ياخذ حماما فتوسلت :
_جيرمي انا مرهقة .
_اوه هيا ! لقد رقصت وانعشت نفسك اليس كذلك؟
_اجل يجب ان اكون نشيطة.
كيف تستطيع ان تشرح له:
_انا اسفة جيرمي ,ولكن اشعر حقا بالتعب.
_استطيع ان اعيد اليك نشاطك.
قال مداعبا.
_اذا كان هناك اي شخص يفعل ذلك,فلن يكون غيرك ولكن ليس الليلة.
وضع يديه على كتفيها :
_اذا كان هذا ماتريدين ,ولكن لن تخدعيني كل ليلة ريك.
_اوه, بالطبع كلا.
قبلها بلطف وقال:
_هذا الثوب الذي ترتديه لايتناسب مع فتاة تعبة من ممارسة الالاعيب.
_هل هذا ماتعتقده,انا امارس الالاعيب......هكذا تفكر.
_انت تعرفين تماما بماذا افكر.
وجه اليها نظرات حادة فشعرت بالذنب وهي تغلق الباب خلفه.
لم تعد تعرف ماذا يحصل لها,فهي لاتستطيع ان تسيطر على مشاعرها التي بدات تتارجح تجاه جيرمي.
فكرت بانه من الافضل ان تغرق في النوم....بعد ان تاخذ حماما سريعا.
بعد ان خرجت اضاءت غرفة النوم,وسارت الى النافذة تتامل الحديقة,فقد كان الهواء منعش كانت تبتعد الى سريرها حين لمحت شخص يسبح في البركة ,في هذا الوقت المتاخر.
فوجئت وهي ترىماثيو كروسين يخرج وهو مبلل بالماء رفع وجهه,فشعرت وكانه راها على النافذة ......رجعت بسرعة وتمددت على سريرها لم اليه بعد الان فهو لايعني لي شيء ....لاشيء!
استيقظت اريكا في الليل مرتين على اصوات العواصف,ولكن في صباح اليوم التالي لم يكن هناك غيوم او اي شيء ينذر بهطول المطر.
_لقد افتقدناها .
قال غاي خلال الافطار:
_فكرت اننا سنريك عاصفة لامثيل لها,ولكنها اختفت قبل ان تصل الينا.
_الاخرين ليسوا محظوظين .
علق مات بنبرة جافة:
_صباح الخير اريكا !
_اهلا.
قالت اريكا بهدوء ثم ظهر جيرمي فاقترب منها وطبع قبلة على خدها:
_مرحبا ياحلوتي هل نمت جيدا؟
بدا كانه يكمل مابداه شقيقة,فشعرت بالاحمرار يعلو خداها,عينا مات كانتا تتاملانها.
ولكنها تدين لجيرمي باخلاصها ,فقد ابعدته ليلة الامس وعلى الاقل تستطيع ان تعيد اليه كرامته ,هذا الصباح ابتسمت له وقالت:
_اجل شكرا لك,لقد كانت افضل ليلة قضيتها في حياتي.
حاولت ان تتجاهل نظرات ماثيو طوال الوقت وهكذا فعل هو بعد لحظات ,شرب فنجان الشاي ووقف بسرعة ثم قال جيرمي:
_لقد غمر الطوفان الجداول خلال الليل زوج هيلاري كريسان يشكو من الزائدة الدودية وهو في المستشفى مارايك لو تساعدنا جيرمي؟
_اليس هناك عدد كاف من الرجال ؟
_بعض قطيعهم تغرق بسبب العاصفة ورجال المخزن يبحثون عنهم,نحن خائفين من ان يصل الطوفان الى الضفة قلت لهيلاري انك ستقدم مساعدتك.
تناول جيرمي افطاره وقال:
_هل تستطيع ريك ان تاتي معي؟
جاء صوته باردا:
_اذا اردت ان تاخذ احد افضل ان تكون ليليان هي وهيلاري يستطعان ان ينظما لحفلة نهاية الاسبوع.وهذا سيساعد هيلاري بنسيان مشاكلها قليلا..سارى ليليان.
_لما لايستطيع غاي ان يذهب.؟
تجهم وجهه:
_لدي عمل لغاي هنا.
_حسنا ,اذا كان هذا ماتريده,ولكن ريك ستكون وحيدة.
ابتسم لها فقال مات بهدوء:
_فقط يومان على الاكثر,اعتقد ان اريكا تستطيع ان تنظر بدونك هذه المدة,وبعدها ستاخذ عطلة كاملة لكي تعرفها على فاندلين.
اضاف وكانه يرتب الامور للجميع:
_ربما اريكا تستطيع ان تمضي وقتها برفقة جيني خلال غيابك,وهذه ستكون فرصة جيدة.
وجه ابتسامة حذرة لاريكا واضاف:
_ارجو ان لاتمانع بان احدا مايفرض عليها مالا تود ان تفعله .
كيف تستطيع ان ترفض حين يترتب كل شيء بهذه الطريقة؟جيرمي لم يعترض وتساءلت اريكا بدورها عما يدفعه لكي يخطط للجميع!انت تغضبين بسرعة,بالطبع مات لم يرتب لكي تحصل العاصفة,ولكنه يحاول ان يبعد جيرمي لبعض الوقت حتى يتسنى لها ان تكسر الحاجز الذي تضعه جيني بينها وبين نفسها ربما......
على اي حال لااحد يناقش مات,اقلتهم الطائرة خلال ساعة ليليان وجيرمي ,وعند الظهر عاد مات,لوحده ولكنه يحاول ان يبعد جيرمي لبعض الوقت حتى يتسنى لها ان تكسر الحاجز الذي تضعه جيني بينها وبين نفسها ربما......
على اي حال لااحد يناقش مات اقتلتهم الطائرة خلال ساعة ليليان وجيرمي ,وعند الظهر عاد مات لوحده ولكنه لم يحظر لتناول الغداء ,وكذلك غاي فاستغلت اريكا الفرصة لكي تتناول الطعام في المطبخ برفقة نيل وجيني.
بدت المراة الرمادية الشعر مسرورة بوجودها,ولكن الاحمرار علا وجنتا جيني.
اكلت الفتاة بصمت,وتركت اريكا ونيل تتحدثان مع بعض ! هذا الصباح كانت في الحديقة,ولكن الهواء المنعش لم يزيد لون وجنتاها ....ماتزال شاحبة كما هي .
رات شاب يقف بمحاذاة الكرسي المتحرك,بدا انه كريغ,الذي يعمل في المخزن راقبته اريكا للحظات.
تساءلت لماذا يتسلل بهذه الطريقة الى الحديقة,ابتعدت بسرعة لانها لاتريد ان تزعج جيني والشاب الذي برفقتها.
قالت وهي تناول جيني علبة السكر:
_لقد رايتك في الحديقة هذا الصباح مع كريغ,ولكن لم اشا ان اتطفل فكرت بانك ربما لاتريدين ان يزعجك احد.
عضت جيني على شفتها حتى كادت تدميها رمت الملعقة بعصبية على الطاولة.
_انها حديقة الزهور اليس كذلك؟ من الذي زرعها؟
قالت اريكا لنيل محاولة ان ترطب الجو الذي بدى يتوتر.
نهاية الفصل السادس

Just Faith 17-06-16 04:18 PM

الفصل السابع
اخذت مدبرة المنزل تحدثها عن والدة ماثيو .
ماريون كروسين التي كانت تعيش في اوستراليا ولكنها لم تتوقف عن الحلم بمنزلها في انكلترا.
_حديقة الزهور هي من ضمن االاشياء الكثيرة التي اهتمت بها,وتلك الاشجار التي على جانب حوض السباحة ماريون كروسين اقترحت وجودها!
_لابد انها كانت امراة خلاقة اليس كذلك؟ حديقة زهور ساحرة واشجار خضراء بجانب بعض.
_اجل يجب ان تزوري تلك الحديقة... فقد اصبحت الازهار تقليد في عائلة كروسين ومات رفض ان يغير شيء.
ابتسمت نيل واضافت:
_يجب ان تطلبي من مات كي يريك الحديقة ومايحيط بها.
هذا شيء بالطبع لن تفعله قالت اريكا لنفسها ستطلب من غيره ان ياخذها ولكن ليس من سيد فاندلين.
تناولت قطعة من الحلويات التي تضعها نيل:
_ساساعدك بغسل الاطباق بع العشاء.الان ساذهب لوحدي واتجول حول المنزل,اذا كان هناك اي شيء استطيع ان اساعدك فيه !فنحن نضيف الى عملك اعمال اخرى وهذا غير عادل.!
ضحكت نيل :
_لو تعرفين كم انا ممتنة لانني اجد شيء يسليني خلال غياب روبرت والاولاد.!
_كم عمر ولداك؟
_احدهم في الرابعة عشرة والاخر في الثانية عشرة,انهما مثل زوجي,هادئين مرحين وسهل التعامل معهم,على اي حال سيعودوا الى المنزل خلال اسابيع ,واذا بقيت فترة اطول مما تنوي ستتعرفين عليهم.
_نيل انت تعرفين انني هنا لمدة قصيرة فقط؟
قالت اريكا.
بدهشة علقت نيل:
_اوه,اجل بالطبع.....
ثم اضافت لتغير الموضوع:
_لاتقلقي بشاني فانا كما قلت لك احب ان انهمك في العمل.
_استطيع ان اساعدك للعشاء اذا اردت ,انا لست طباخة ماهرة,ولكن اتدبر نفسي.
_لاتقلقي الصحون في الة الغسل,والعشاء سيحضر خلال وقت قصير,كما قلت انا احب العمل,ولااتصور نفسي جالسة لذلك ارجوك ارتاحي وحاولي ان تتمتعي بوقتك هنا.
وجهت اريكا دعوة للفتاة الجالسة على الكرسي وفكرت بان تطلب رفقتها:
_مارايك لو تاخذينني بجولة اذا لم تكوني مرهقة؟
احمرت جيني وترددت ثم هزت راسها بالنفي:
_كلا,لااعتقد ذلك,انا حقا متعبة,ويجب ان ارتاح ارجو ان تعذريني شكرا على الغداء نيل.
خرجت من الغرفة دون ان تنتظر لسماع المزيد فقالت نيل:
_اذا كنت تحاولين ان تعقدي صداقة مع هذه الفتاة فانت في مهمة صعبة.
_انها تثق بك.
_حقا؟
صبت نيل لنفسها فنجان شاي :
_احيانا اتساءل اعتقد انها تفرح برفقتي لانها تشعر بالوحدة وتضطر الى محادثتي .....انها لاتثق بي ,وانا لااعرف عن جيني الان اكثر مما عرفته حين الى هنا,انها في الثامنة عشرة,جاءت من احدى المناطق الشمالية تبحث عن عمل,حياتها الشخصية ليست كتاب مفتوح.
_انت تهتمين بها؟
_انا احاول مابوسعي ......منذ ان غادر المعالج الفيزيائي......تعلمت التمارين,واساعدها في الاستحمام لقد انتقلت الى هنا حتى يعود روبرت لااقدم لها معالجة خبيرة ,ولكن كما قلت افعل مابوسعي.
_هذا لطف منك! ماثيو كان يقول بان جيني كانت تحب السيدة التي توفيت.
_لقد تاثرت بالحادث من يلومها الطفلة المسكينة فقد تلقت صدمة ثانية بعد الحادث الذي اصابها ؟ولكن لم اعرف انها كانت صديقة السيدة واتر,لم تتحدث عن ذلك ابدا لايا منا,باستثناء ذاك الرجل الذي يعمل في المخزن الشاب كريغ ,فهو ساعدها في محنتها.
ضحكت نيل مجددا:
_الان هو يحضر نفسها لكي يدخل في مسابقة الروديو,ويعرض المال من اجل ذلك,فهو راكب رائع وهاهو معجب بجيني ويهتم بها ويتاخر عن عمله احيانا لكي يبقى بجانبها هذا لطف لم يتوقعه احد.
_يبدو انه شاب لطيف كما تقولين.
_اجل .
بدات نيل تجمع الصحون عن الطاولة :
_لا اعرف اذا كان اهتمامه رومنطقي او تعاطف,لقد صدم حين راها لاتقوى على الحراك ,على اي حال انه شيء جميل,فقد ستكون طفلة مسلوبة الارادة بدونه,انه يهتم بها بشكل مدهش.
_اجل لاحظت ذلك.
لم تعلق نيل على شخصية كريغ اكثر,واريكا توقفت عن طرح الاسئلة,فهي ماتزال غريبة ولايحق لها ان تظهر فضولها بشكل واضح.
خرجت الى الحديقة,وامضت وقتا رائعا تتامل الازهار الخلابة ,والمختلفة الانواع,نظرت الى الشجرة التي تذكرها بالمراة الغجرية.
جلست قرب حوض السباحة تحلم وتتامل ,فكل شيء خارج هذا المنزل يدعو الى الراحة,ولكن توترها من نوع اخر.
_سيدة العاصفة البيضاء تجلس هنا!
جاء صوت مات خافتا وهويقف بجانبها وقبل ان تقف اقترب وابعد عن شعرها اوراق الشجر:
_هل انتهيت من عملك؟
سالته اريكا.
_كلا لقد جئت لارى كيف تمضين وقتك اقصد بدون رفقة هل هذا يحرجك؟
_اطلاقا وهل يجب علي ذلك؟
_كلا,ولكن لاباس انني جئت الى هنا,فنصف ساة اخرى وستحرقين,هل انت قادرة على المقاومة.
_اوه !
رفعت اريكا يديها الى وجهها وقالت بارتباك.
_ولكن.... لااشعر بالحرارة.
_فقط في هذه اللحظة ....اقترح حمام بارد او السباحة في هذا الحوض ايهما تختارين؟
_لااعتقد انني ساسبح حمام ربما وحبتي اسبرين.
خلع مات القبعة عن راسه وضعها بلطف على راسها فرفعت يدها لتعيدها له:
_كلا ......احتفظي بها,ربما لن ترتاحي بوضعها على راسك لانها كانت على راسي لحوالي ساعات ,ولكن يجب ان تضعيها لانستيطع ان نراك ممددة على السرير من ضربة شمس حين يعود حبيبك.
عرفت ان من لفظ كلمة حبيبك يقصد مجادلة,ولكنها لن تفعل ذلك,يجب ان تكوني باردة قدر المكان مع مات.
سارت اريكا بجانبه حتى وصلا الى المنزل عندها قالت :
_اذا كنت تتساءل كيف اصبحت مع جيني فليس هناك الكثير لاقوله,انها منعزلة ولاتتعاون اليس كذلك؟
_اجل اعتقد انه الوقت مازال مبكر لكي اسالك ماذا فعلت معها؟
_هل لديها عائلة؟
_لااحد بالنسبة لها ولااعتقد ان هناك سبب لعدم تصديقها اية فتاة في وضعها ستكون مسرورة لترى عائلتها لو كان هناك حقا عائلة اذن.......
تنهد بارتياح,فنظرت اليه اريكا لانه للحظة بدا وجهه حزين.
_يجب ان نكون عائلتها اذا تركتنا نفعل ذلك,نحن ندين لها بالكثير منذ ان فعل غاي....
ترك الجملة معلقة في الهوا ء وقال:
_نحن متورطين.
نهاية الفصل السابع

Just Faith 17-06-16 04:20 PM

الفصل الثامن
وجهت اريكا سؤالها بتوتر :
_ماذا ستفعل اذا لم تمش جيني؟اذا لم تتجاوب مع من سيساعدها؟
_نحن سنفعل يجب ان نقوم بذلك.
قال بعصبية لاعجب انهم يفكرون بالذنب الذي اقترفه غاي,ويحاولن ان يكفرون عن خطاهم قدر لامكان لاول مرة شعرت اريكا بالتعاطف مع هذا الرجل الذي يتحمل مسؤوليات كثيرة,والان هو مجبر على تحمل هذه ايضا.
حين دخلا الى القاعة اقترب منها مات واخذ قبعته.
_انت لاتحتاجينها هنا,فانت في الظل.
_شكرا لك,لانك اعرتني اياها .
_لاتفكري بذلك,انا متاكد ان قبعتي لم تبدو ابدا جميلة.
لم تفهم ماذا قصد بهذه الملاحظة ولكنها ابتسمت لان مزاجه هادئ ,ويتكلم معها بطريقة لطيفة,وكان الثلج قد ذاب بينهما.
وضع يده تحت ذقنها ورفع وجهها:
_انها غمازة في الذقن الشيطان بداخلها.
كان يداعبها :
_ماالذي يخيفك اريكا؟ انا ام انه غياب صديقك الشاب؟
_لاتكن سخيف.
_بالنسبة الى جيني ..... شكرا للمحاولة.
قال بلطف:
_لااستطيع ان اقول انني توقعت نجاحا مذهلا ولكن انت تعرفين المثل لاتخاطر ب..
قاطعته اريكا وهي تضحك:
_لاتستسلم ربما ادهشك!
_انا متاكد انك ستفعلين.
كان جذاب ولطيف للغاية,مما اذهلها.
_هل تودين ان تختاري النبيذ للعشاء ؟
_انا متاكدة ان ذوقك لاتشوبه شائبة.
_اجل انه كذلك حسنا انا ساختار وتاكدي ان اختياري يتناسب مع ذوقك.
سار الى مساحة صغيرة في الزواية فوقفت اريكا مندهشة بعد ان فتح باب سري,فاغمضت عيناها للحظات ثم فتحتهما لتفاجا به يتاملها.
_هل يؤلمك راسك؟
_قليلا.
بالطبع سيكون هناك باب سري فالناس يحتفظون بالنبيذ لكي يعتق ,اضاء مصباحا صغيرا فعلقت اريكا.
_لم ارعف ان فاندلين تحتوي على باب سري.
_واين اعتقدت اننا نضع الخمرة,في العلية.؟
كان يتامل وجهها ثم اضاف بجدية:
_في الحقيقة هناك نفق كبير هنا معظمه لم يستعمل ,بعض المستوطنين القدامى عاملوا اهل البلد لاصليين بقسوة,بالاضافة الى اعمال العنف,لهذا اول كروسين حفر نفق كبير تحت هذا الباب السري,في حال هو حم المواطنين,النساء والاطفال يستطيعون ان يختبؤا ,لااعرف ان كان النفق قد استعمل ام لا ,ولكن هناك اثار اقدام على الارض,بامكانك ان تنزلي الى اسفل وتتفرجي بنفسك اذا اردت.
الا انه تجاهل كلماتها ونزل درجات السلم السفلي,نظر اليها بعينان ساخرتان:
_هيا لاتنتظري الا اذا قررت ان تراقبي.
كيف تستطيع ان تتعامل مع هذا الرجل ؟هاهو يتوقع كل شيء ان يسير كما تريد,تمنت لو تهرب من هنا ولكن هذا ليس الوقت المناسب للذعر الان.
_ولماذا اقفز؟
_اللعنة اذا كنت اعرف فانت حساسة جدا هذا اليوم.
حمل مات قنينة من النبيذ ربما يخطط لاختفال ما,ولكن هل سيحتفل هو وغاي وهي ,نيل بالطبع ستكون مشغولة مع جيني ,كيف تستطيع ان تجلس حتى مع شخص مثل هذا يجعلها تتوتر طوال الوقت.
اقترب منها مات واخذ يتامل وجهها عن قريب وكانه يريد ان يحفظه جيدا,اريكا تعرفت على رجال كثيرين من قبل ولكن لم تلتق ابدا برجل كهذا؟
_لاانوي ان اقفز ابدا.
كانت نبرتها تدل على ارتباكها:
_ولااحب ايضا ان يدفعني احد.
_الان هناك تصريح بالاستقلالية.
بعد ان صعدا من مخزن المشروبات قال مات:
_هيا اذهبي وخذي حماما منعشا.
تركته وسارت الى غرفتها,وكانها تمنت ان يحصل هذا من البداية,فلم تعد تستطيع ان تبقى لوحدها مع هذا الرجل ولو للحظات حتى.
فتحت باب غرفتها وكان صوتا يقول لها :
_هيا .....اهربي ,اهربي بسرعة....
كان مات على حق فهي بحاجة الى حمام منعش ,لفت نفسها بمنشفة بنفسجية جلست امام المراة تمشط شعرها.
ارتدت ثيابها بعناية فائقة هذه المرة,فقد قال انه سيحتفل اليوم.
شهق غاي حين راها,ولكن مات صب النبيذ وناولها اياه دون اي تعليق فجاة عاد الى مزاجه السيء.
اطلق غاي نكات طوال العشاء ,فبدات تضحك بصوت عال,وادكت ان مات يتاملها,ولكنها تجاهلت نظرته.
_اعتقد انني ساذهب وارى جيني اعرف انها منعزلة في غرفتها,ولو كان هناك اية فرصة فساحاول ان اجعلها تتحدث الي.
كان مات يرتدي بذلة زرقاء اللون....جلس على كرسيه وابتسك لاريكا:
_شكرا لك,نحن ممتنين.
_ربما ليس هناك اي شيء تشكرني عليه.
_في هذه الحالة نشكرك على المحاولة.
تمنت لوانها لم تهتم بمظهرها لهذه الدرجة ,فقد علق غاي على ذلك باعجاب.
_مارايك بمزيد من الشراب قبل ان تذهبي الى جيني؟
_كلا شكرا.
تمتمت بارتباك.
_عودي وانضمي الينا اذا لم ترحب بك جيني,ربما تبعدك...اقصد هي لاتحب الحديث...كثيرا.
كان يتكلم بنبرة حزينة,فشعرت اريكا بالاسف لاجله,رغم انه يحاول ان يبدو مهتم,عرفت ان زيارته لجيني هامة جدا بالنسبة له.
_حظا سعيدا,اريكا هل تريدنني ان اتي معك؟
_كلا .
رفضت بلطف:
_شكرا على الاقتراح غاي ولكن ساذهب لوحدي.
كانت غرفة جيني قريبة من الحديقة,وشرفتها واسعة لكي تستطيع ان ترتاح على الكرسي المتحرك.
طرقت اريكا على الباب بهدوء,فتحت نيل وهي تبتسم:
_اهلا بك,تعالي وانضمي الينا.
كانت جيني متمددة على سريرها,وهي تقرا كتاب ولم تظهر حتى ابتسامة لترحب باريكا حين دخلت.
_ارجو ان تعذري مقاطعتي ,فكرت بان اتي والقي التحية عليك ,ربما استطيع ان اساعدك بشيء’انا ممرضة ,وبما انني متوفرة هنا,هل استطيع ان اساعدك؟
كالعادة هزت جيني راسها بالنفي:
_نيل تهتم بي,وستبقى حتى يحضرون لي شخص اخر.
_شخص اخر؟اعتقدت ان المعالج الفيزيائي ذهب في عطلة.
علا الاحمرار وجنتا جيني:
_كلا,لقد ارسلها هو.
_من هو.؟
_ماثيو.
نهاية الفصل الثامن

Just Faith 17-06-16 04:21 PM

الفصل التاسع
كانت نيل متوترة:
_لابد انه لديه اسبابه جيني ربما وجدها غير مناسبة.
_لقد نفذ صبره,لقد كان حقا قاسي ...ةغاضب جدا لم يسالني حتى اذا كنت اريدها ان تبقى ؟...قال فقط انها صرفت.
_سياتي احد مكانها جيني.
قالت نيل بلطف:
_لقد وعدك مات,واالمر يستغرق بعض الوقت حتى يعثر على شخص مناسب,يقبل بان ياتي من المدينة....فانت تعرفين كم تبعد المنطقة!
اصغت اريكا باهتمام,اذن انهم لايبحثون عن شخص يهتم بجيني,بالتاكيد ماثيو وجيرمي لن ياملا باقناعها كي تبقى وتهتم بالفتاة ,لشيء واحد,هي ممرضة وليست ممعالجة فيزيائية,بالاضافة الى ان وظيفتها في المستشفى تنتظرها ليست مهتمة بالبقاء هنا,حتى عينا سيد فاندلين الذي يراقبها طوال الوقت.
_حسنا,هل ستاتي....؟
دفنت جيني راسها في الوسادة,وتركت الكتاب على السرير فحملته اريكا وقالت :
_اوه الموسيقى !هل تعزفين جيني؟
_لديك اجمل الاغاني التي افضلها هنا.
_كلا.
وجهت نيل الى جيني نظرة سريعة,وكانها تؤنبها على سلوكها.
_لقد احضرت غيتار معك ,الا تتذكرين جيني؟ تحطم خلال الحادث.
_اوه ,هذا حقا مفاجاة ,كيف استطعت ان تحملي الغيتار وانت على ظهر الحصان.
في البداية شعرت ان جيني لاتريد ان تجيب ,ابعدت نظرتها عن اريكا ثم اجابت بهدوء:
_لقد كنت احمله في حقيبة وتحطم.
نظرت الى نفسها واضافت:
-_وهكذا حصل لي.
_اجل اعرف وانا اسفة,لااعرف شيء عن الغيتار ولكني لست سيئة كما تعتقدين عن الممرضات,لذلك اذا كنت بحاجة لاية مساعدة,بالملابس والاستحمام حين تكون نيل مشغولة......
ابتسمت جيني,فشعرت اريكا انها تستطيع المتابعة بالمحاولة.
_اذا ايتطعت ان احصل على غيتار هل تعتقدين انك تستطيعين العزف؟انا احب الموسيقى.
_كلا.
كانت كلماتها نهائية,فقالت نيل :
_ماثيو وغاي واقترحا ان يشتريا لجيني غيتار جديد,ولكنها لاتشعر انها قادرة على العزف الان.
_اوه,هكذا اذن.
اعادت الكتاب الى جيني واضافت:
_حسنا ,ربما لاحقا .
حاولت اريكا ان تغير الموضوع :
_كم ....يستغرق الوقت لكي يتاقلم المرء مع الشمس هنا؟
_اوه.....سنين.
قالت نيل وهي تضحك ثم لمست وجنتا اريكا بلطف.
_كنت اتساءل,مااذا كان التورد هو علامة من احتراق الشمس او الحماس ,الان اعرف انت حقا متوردة,اعتقد انك ستكسبين لونا اكثر من العادة غدا.
_اجل لقد تشاجرت مع ماثيو عند الظهر لانني لم اكن اضع قبعة على راسي.!
_وو...
تمتمت جيني:
_هل كان غاضب كثيرا؟
ضحكت اريكا :
_لاشيء لااستطيع معالجته.
بدت اشجع مما تشعر اخذت تشرح للفتاة كيف خلع قبعته بلطف ووضعها على راسها ,كانت نظرات جيني مشككة وكانها توقعت ان يصب ماثيو جام غضبه على اريكا.
بعد لحظات قليلة وقفت اريكا لتخرج من الغرفة:
_الافضل ان اذهب الان ,وادعك تتابعين قراءة كتابك.
ابتسمت بلطف واضافت:
_تصبحين على خير,نيل نامي جيدا جيني.
لم ترد جيني عليها بل تمددت تتاملها ثم حملت الكتاب ونظرت اليه ولكن قبل ان تخرج اريكا قالت لها:
_لابد انك تعتبرينني جبانة.
_لماذا؟
_لانني لن .....لن اعزف على الغيتار ولكن..انا اعرف انني لااستطيع لااشعر برغبة لذلك.
_ولكن انا لاارى اي نوع من الجبن,فيبدو منطقي بالنسبة لي كل شيء ياخذ وقته وهذه خطوة جميلة... والعزف ياتي لاحقا.
ابتسمت الفتاة لاول مرة بصدق فقالت اريكا لنفسها:
_هذا يكفي لهذه الليلة.
_يجب ان اخرج الان,فاود ان اوي باكرا الى فراشي.
ضحكت نيل :
_انه الطقس اليس كذلك....اقصد التغير من المدينة الى الهواء المنعش؟
_هل ستذهبين الى غرفتك؟
سالت جيني بدهشة.
_اجل.
_كوني حذرة هناك,ولاتقتربي من الدرابزين.
شهقت نيل ولكن عيناها بقيت مركزة على جيني لابد ان حادثة المراة واتر اثرت فيها كثيرا.
_لاتقلقي بشاني ,ساهتم بنفسي.
رفعت يدها ملوحة وابتسمت مجددا فقالت نيل:
_ساتي برفقتك, اريكا.
ثم اضافت.
_رني الجرس اذا كنت بحاجة لاي شيء ساسمعك.
_انها حقا فتاة غريبة,انا احيانا لااعلق كثيرا على ما تقوله,ليس قبل ان تصبح بحالة احسن.
قالت نيل بعد ان اقفلت الباب خلفها.
_بالطبع.
تمتمت اريكا بلطف.
تمددت على سريرها واخذت تفكر بجيني عرفت انها لايجب ان تفرح لان الفتاة ابتسمت لها غدا ربما تعود الى حالتها المنعزلة.
ولكن لماذا ارسل ماثيو المعالجة الفيزيائية بعيدا؟ لانه كان غاضب,هكذا قالت جيني,شعرت بالاسف لاجل الفيزيائية تنهدت وكانها هي ايضا بحاجة لحماية من هذا الرجل القاسي.
استيقظت في منتصف الليل عرفت ان شيئا ما ازعجها,ولكنها لاتذكر ماهو,جلست تستمع للحظات,وتفكر بسبب قلقها سمعت صوتاما فقررت ان تعرف ما هو قبل ان تعود الى النوم, ,فقررت ان تعرف ما هو قبل ان تعود الى النوم,فقفزت بسرعة وخرجت من غرفتها ,سارت بهدوء وكانها شبح يتطفل وينتظر من يجده.
نزلت الى القاعة الكبية وبدات تتفقد ولكنها لم تجد اي شيء غريب,كانت تدير ظهرها لتعود الى غرفتها حين وقف امامها رجل طويل القامة,حتى قبل ان يقترب منها عرفت انه ماثيو,اخذ قلبها يدق بسرعة.
_هل تبحثين عني ؟
_لاتكن سخيف بالطبع لاابحث عنك.
بدات ترتجف وتسرب الخوف الى اعماقها ,ولكنها ما الذي يدعوها الى الخوف,فغاي ينام في غرفة قريبة منهم,ونيل كذلك في الطابق الاسفل سيسمعاها لو نادت.
_حقا ,لاتبحثين عني ؟هذا يخيب املي.
_بالطبع لاابحث عنك.
نهاية الفصل التاسع


الساعة الآن 05:12 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.