|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-06-16, 02:27 AM | #21 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الفصل التاسع عشر . " الرجوع ! " استغربت الطريق الذي يسلكه ، توقف عند منزل ضخم ، نزل و نزلت خلفه خافئة بترقب . فتح باب الفيلا و دخل قبلها ، دخلت خلفه و أسرعت راكضة لغرفتهما ، استوقفها صوته المستهزئ : ــ لمَ تركضين؟ أنت معي في المنزل لمَ تهربي هه ! التفتت إليه و رجعت : ــ ماذا ستفعل ؟ هز كتفه و تكتف : ــ الكثير و أنت تعرفين ! أومأت برأسها : ــ أولها بأن تضربني ! أليس كذلك ؟ ــ هممم نعم أظن كذلك ! تراجعت إلى الخلف بخوف ، ضحك بسخرية و من ثم عاد إلى ما كان عليه : ــ من الآن فصاعدًا ستعملين في هذا المنزل أفهمت ؟ نظرت إليه بصدمة : ــ أنا سكرتيرة لدي الكثير من الأعمال غدًا ! هز رأسه و ابتسم : ــ المرأة خلقت لمنزلها ! اقتربت إليه بغضب : ــ أين الآية التي قال فيها الله عز و جل بأن المرأة خلقت لمنزلها أو حديث النبي صلى الله عليه و سلم ؟ عبث برأسه باستحقار : ــ لم يقول أحدًا أن المرأة خلقت لمنزلها ولكن زوجك راشد الـــ قال لك ذلك و أنت سوف تخدميه أتفقنا ؟ دفعته بضعف : ــ لا لا اتفق لا اتفق كان ينتظر بأن تبكي و تشكو مثل عادتها و لكن لم يرى ذلك! رأى حزنٌ عميق داخل عينيها و لم يفهم مغزاه ، " الهذه الدرجة قسوت عليك ؟ " نفض أفكاره و أقترب إليها بتحدي : ــ ستتفقين رغمًا عنك ! أشاح بوجهه إلى غرفة الخدم و صرخ مناديًا بأسماءهن . خرجن الخادمات و رؤوسهن منحنية باحترام : ــ نعم سيدي اقترب إليها أكثر و عينيه محدقة إليها بتركيز و تحدي : ــ إجازتكن شهرًا كاملا هيا أخرجن رجعت خطوة إلى الوراء قائلة بضعف غير معتاد : ــ شكرًا نظر إليها بصدمة : ــ شكرًا ! ! بلعت غصتها قائلة بابتسامة : ــ نعم أشكرك أمسك بكتفيها : ــ لماذا لماذا أصبحت ضعيفة لماذا ؟ ماذا جرى لتلك العاقلة و الصارمة أين هي ؟ ابتسمت بعكس اللهب اللذي بداخلها : ــ ذهبت أضافت : ــ نعم ذهبت و لن ترجع هزها بقوة : ــ سترجع سترجع ــ كلا رفعت يديها و هزتها بقوة لتبعد يدين راشد و استدارت لتذهب ، القت نظرة على المنزل كان مغبرًا جدًّا زمجرت : ــ ماذا كانن يفعلن طيلة هذه الأيام ؟ تنهدت و أمسكت بالمساحيق و بدأت بالتنظيف ، ربما رجعت أيامها القاسية ، هزت رأسها : ــ الرجوع نعم كان متكتف اليدين و ينظر إليها بشفقة ، أمسكت بسلم طويل للغاية لتصل إلى إحدى المزهريات لتنفضها ، تسلقته ، و كان متأكدًا مئة بالمئة بأنها ستقع, تقدم خلفها دون ملاحظتها ، أمسكت بها و بدأت تمسحها ، شعرت بأنفاسه تداعب ساقيها ، انتفضت بخوف قبل أن تلتفت و هوت بين يديه ، رفعت رأسها و رأت وجهه ، كان خائفًا جدًّا عليها ، همَّ : ــ هل أنت بخير ؟ همست : ــ نعم أنا بخير حاول أن يطيل الحديث ، أضافت : ــ هلا أنزلتني أريد أن أنتهي من عملي أنزلها و بصوتٍ عالٍ : ــ انتبهي في مرة القادمة و لا تنظفي الأماكن العالية ! ابتعدت عنه بسرعة و أمسكت بالسلم ، أخذه منها و ذهب ، أخذت المزهرية و بدأت تنظفها من جديد . . التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:46 PM | |||||||||
21-06-16, 02:29 AM | #22 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الحادية عشر . الفصل العشرون . " القهوة المرَّة " جلس على الأريكة بضجر ملَّ من هذه الأيام الكئيبة ، ليست مثل أيام المراهقة و عدم المسؤولية ، طرق رأسه يفكر ماذا يفعل مع هذا الكئيب! دخل غرفته من النافذة قافزًا رآه جالسًا و شارد الذهن ، ضرب كتفه بقوة كعادته بصوته الجهوري : ــ أين أنت يا صاح ماذا جرى لك ؟ جلس على حافة الأريكة و انتظر ما سيقوله ، نظر إليه بجمود قائلًا : ــ ماذا تريد ؟ رمى نفسه على الأريكة و وضع قدميه في حضن مشاري قائلًا : ــ مللت يا مشاري ماهذا ! كل شاب من هذه الجامعة يكبر مواضيعه و يهتم بها حتى تتسع مشاكله لِمَ كل هذا ؟ الحياة لا تستحق دموعي أو أن أهتم بها تبسم ابتسامة باهتة و أشاح بوجهه ليمينه واغمض عينيه : ــ هي هكذا يجب أن تحذر منها يا مشعل يجب أن تصبر ــ هااه ! أنت قلتها يجب أن تصبر ، هيا هيا قم أريد أن أسمع صوتك ــ أرجوك اخرج ــ لن أخرج هيا خذ عودك أريد أن أسمعَ منك أغنية تنهد و أغمض عينيه : ــ حسنًا ماذا أغني ؟ ــ أي شيء أريد أن أرقص ! وضع العود على فخذه و بدأ بالعزف و صوته الجهوري يهز أرجاء المبنى ، ابتسم مشعل و بدأ يرقص . كانت كل كلمة تخرج من شفاته خارجة من قلبه ، كان يرقص برقصاته البهلوانية ليضحك ثغر صديقه المقرب ، اقترب من النافذة و فتحها دون أن يلاحظه ، أنتهى من عزفه و وضع العود بجانبه و أخذ الكوب القهوة التي حضرها منذ عشر دقائق و رشفها ، جلس مشعل : ــ اشتقت إلى صوتك يا صاح تبسم له و رشفها مرة أخرى ، كانت القهوة مرَّة ، نسي أن يضع السكر فيها ، وضع مكعب واحد و حركه ، تذوقها ، كانت مرَّةً بقليلٍ من طعم الحلو ، تبسم واقشعر جلده و شعر بشعورٍ غريب ، اقترب ليأخذ مكعب السكر و لكن شيئًا ما منعه ، تراجع و اعتدل ليشرب كوبه المرَّ . • * * * * * * * * * * سكبت القهوة و تناولت الكوب بين يديها لتتدفأ ، أخذت مكعب سكر و وضعته على كوبها و حركته ، رشفت من القهوة و كانت مرّةً يصطحبها طعم الحلو ، تبسمت ابتسامة صفراء حين تذوقتها ، كانت تمثل حياتها المرّة ، مع القليل من حلاوتها ، رأت نافذته تُفتح و شاب خلفها, ابتعد ذاك الشاب لتراه جالسًا يعزف كلماته المرَّة ، اقتربت أكثر من النافذة بفضول تسمع القليل من كلماته ، مسحت دموعها بسرعة قبل أن تراها إحدى الجامعيات ، رشفت قهوتها بعد أن انتهى من الغناء ، رأته يأخذ مكعب سكر و يضعه على الكوب ، و اقترب مرة أخرى ليأخذ مكعب آخر ، هزت رأسها بالنفي : ــ لا تأخذ مكعبًا آخر أنا أنصحك ! " الانتصار" . يوم الأثنين . الساعة 10:00 مساءً. بعد خروجه نزعت قناع الصبر والهدوء الذي كانت تعكسه في داخلها . انتهت من عملها و أخذت المساحيق ، و وضعتها جانب المغاسل مسحت وجهها بتعب . استغرقت في بكاء وكل دمعةٍ تفر تلو الأخرى من أهدابها إلى وجنتيها ، تعالت شهقاتها النادمة و الملتهبة ، حاولت بلع ريقها المرَّ الذي يعبر عن آلامها و الغصة التي كانت تعاندها في الهبوط ، صرخت في سرها "هل يسمعني أحد ؟ " تريد أحد مايشاركها في الآلام ، ولكن هيهات هيهات! أهذا بشرٌ ؟ جعلني جريحة القلب ، مكسورة الجناح ، هزيلة الجسم ، أهذا ما يريده ؟ أن يجعلني مثل ابنة عمه ؟ أحقًا يفضل تلك المواصفات ؟ إذن كيف لي أن أعيش بهذه الطريقة ؟ كنت امرأة واثقة ومتزنة في كل أمور المحيطة بي كيف هبطت بسهولة ؟ أصبحت متناثرة على الأرض مثل الشظايا يستحيل إعادتها إلى ما كانت فيه, من سيجمع تلك الشظايا ويعيدها كما كانت من جديد ؟ ارتمت على الأريكة و وضعت ذارعها على عينيها و جسمها بدأ يرتجف ، دخلت في مكان مظلم ربما يسمى النوم ! تذكرت شيء و تبسمت بألم . . ــ لم تتأسف ؟ يحق لك أن تخيفني و أن تضايقني متى شئت ــ إذا كنت أنا نصفك لم فعلت بي هذا ؟ ــ وإذا كنت أنا نصفك لتقبلتِ اعتذاري ــ فادية لا يحق لي ذلك فأنت نصفي وأنا نصفك ــ سأتمسك بك حتى وإن تبقى أخر خيط بيننا رفعت ذراعها من وجهها ، ترى كل شيء عتم ، اغمضت عينيها و من ثم فتحتها ، لا تزال ترى العتمة ، أعادت ما فعلته و ضلت صامدة ، فتحت عينيها و كان كل شيء طبيعي ، سمعت صوت الباب يفتح ، اغمصت عينيها و رجعت إلى ما كانت فيه . دخل المجلس ، كان كل شيء يبرق من النظافة ، شعر بالذنب و لكن كان تحدي و يجب أن يكون هو الأقوى ، اقترب منها و رآها ترتجف ، جلس بسرعة أمامها و نادها : ــ فادية فادية ! فتحت عينيها و من ثم اغمضتها ، سحب يدها و قامت بسرعة ، نظرت إليه بعينين دامعة ، كان ينتظر منها بأن تستسلم ، أشاحت بوجهها بعيدًا عنه و نزلت الدموع مرغمة ، همس : ــ ستستسلمين ؟ هزت رأسها بالنفي و تراجعت إلى الوراء ، اقترب منها بصمت ، مسحت دموعها ، و نظرت إليه : ــ أشكرك على كل شيء فعلته تبسم: ــ هممم العفو و لكن لم أسمع كلمة الاستسلام ! أشاحت بوجهها : ــ لا ! لن أستسلم التمس وجهها : ــ أنظري إلى وجهك يا فدوى ، شحب كثيرًا ! ــ و مالذي يهمك ! ألست خادمة ؟ نظر إليها ببرود: ــ بلى ! شعرت بدموعها تتساقط ، دفعته : ــ لم أولد لأتزوج رجلًا مثلك ! انتظر منها أي ردة فعل أخرى ، كان يشعر باللذة حين يرى الضعف فيها ، تكتف : ــ استسلمي لترتاحي ! ــ أبدًا في لحظة واحدة شعرت بضعفها ، هزت رأسها لتبعد هذا الشعور ، نظرت إليه كان متسلطًا و واقفًا مثل الجبل ، لا يهزه شيء ، همست : ــ استسلم شعر بشعورٍ غريب ، لم يكن النصر مطلقًا ، بل بالذنب ! نظرت إليه : ــ استسلم نعم ، ابتعد أرجوك ابتعد عن طريقها لتسير ، مشت بهدوءٍ تام ، أمسك معصمها قائلًا بهمس : ــ آسف أشاحت بوجهها لتصد عن نظراته همَّت : ــ اترك يدي ! تحاول أن تحرر ساعدها عن يده ، كان ينظر إليها بهدوء و برود : ــ تقبلي اعتذاري نظرت إليه بغضب : ــ ماذا تريد مني ماذ ا؟ نظفت لك المنزل و استسلمت و ماذا بعد ؟ تريد أن أتقبل اعتذارك تقبلته و لكن أرجوك اتركني و شأني أرجوك ! اغمض عينيه و ضمها ، شعر ببكائها و شهقاتها ترن في أذنه ، لم يشعر يومًا بهذا الشعور إلا هذا اليوم الغريب ، كان يظن أن هذا اليوم سيشعر بالنصر ، و لكن كان عكس النصر تمامًا ! سمع صوتها المرتجف : ــ ابتعد لم يعر كلمتها اهتمامًا, و ضل متمسكًا بها, رفعت رأسها لترى وجهه النادم, اغمضت عينيها لم تصدق أن الذي تراه؛ هو راشد ، ضمته و انزلت رأسها لكتفه ، لم يحسب أحدًا منهما كم من الوقت مرّ و هما في نفس الوضع, همَّ : ــ استسلمت و لكن أنتِ من انتصر ابتعدت عنه ومسحت دموعها بأناملها, رسمت ابتسامة صفراء و همست : ــ نعم ! ابتسم : ــ أريد أن أرى وجهك بشوشًا دومًا ! التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:48 PM | |||||||||
21-06-16, 02:30 AM | #23 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الثانية عشر . الفصل الواحد و العشرون . " آمل أن لا نفترق مرةً أخرى ." قامت وبدأت تتجول في أرجاء الحجرة ، شعرت بعطفها له ، التمست قلبها لتستشعره ، كان يميل إلى التسامح ، همست في سرها : " سامحته نعم سامحته ." دخلت كرستال إلى حجرةِ صديقتها ، توقفت بجانبها : ــ عزيزتي رامية هل كل شيءٍ بخير ؟ التفتت إليها و من ثم جلست على الأريكة ، جلست بجانبها و اتكأت على حافة المنضدة : ــ أريد أن أخبرك بشيء ! نظرت إليها و أنتظرتها ، تقدمت بجوارها : ــ عن مشاري ! ــ مابه ؟ ــ أريد أن أخبرك بأنه يعتذر منك في كل الأوقات هزت رأسها و أشاحت بوجهها : ــ و هل أسامحه ؟ ــ بالتأكيد يا صديقتي فمنذ يومين أتا إلى هنا يسألني ما أن إذا سامحته أم لا، ألم تري شكله ؟ مسحت دموعها الحائرة : ــ لكن . . ــ ماذا ؟ هزت رأسها : ــ سامحته نظرت إليها بصدمة و من ثم أومأت لتتأكد من صحة حديثها : ــ أعدي ماقلت ؟ ــ قلت أني سامحته ، أهم شيء أنه شعر بذنبه و اعتذر ، عذب نفسه كثيرًا و سيحاسب على نفسه ! ضمتها بقوة : ــ أووه يا رموم لو تعلمين كم أنا فرحة ــ ابتعدي سأختنق صمتن لدقائق ، همَّت كرستال : ــ رامية ، هل هو محاسبٌ على ما يفعله بنفسه ؟ تبسمت رامية : ــ نعم ! يحاسب المرء على ما يفعله بنفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ((إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَصُمْ وَأَفْطِرْ ، وَصَلِّ وَآتِ أَهْلَكَ ، وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)) رفعت رأسها قائلة: ــ إذً كيف علي أن أدخل في الإسلام ؟ ــ قولي أشهد أن لا إله إلا الله ــ أشهد أن لا إله إلا الله ــ و أن محمدًا رسول الله ــ و أن محمدًا رسول الله كانت تقولها و هي تتهجأ الكلمات بلهجتها الأروبية . ابتسمت رامية : ــ آمنت بالله و برسوله ــ أحقًا أسلمت ؟ هزت رأسها بابتسامة ، ضمت صديقتها بفرح ، فرحت رامية لفرحة صديقتها و لأول مرةٍ ترى صديقتها تفرح . . ***************** بعد أن صلّى الوتر ، رآها نائمة بإرهاق ، جلس بجانبها ، تأمل ملامحها الهادئة ، و أنفها المُحمرّ لشدة البكاء ، و رموشها الكثيفة المليئة بالدموع الحديثة ، و شعرها المسدول على الوسادة ، و شفتيها النجلاء ترتجف . التمس شفتيها الصغيرة ، هدأت شفتيها عن الارتجاف بسبب لمسته ، فتحت عينيها و من ثم اغمضتهما ، وضعت رأسها على فخذه : ــ أروي لي قصة ابتسم و التمس شعرها الأجعد : ــ ماذا أروي لك ؟ هزت كتفيها : ــ أيّ قصة بدأ يروي قصة ألفها بخياله خلال ثوانٍ معدودة ، انحنى ليرى وجهها كانت نائمة, اعتدل و استلقى على السرير و وضعها بجانبه . " آمل أن لا نفترق مرةً أخرى . " ــ لم أنم . . ــ هاه ؟ قامت بهدوء و مسحت دموعها ، قام و التمس كتفيها : ــ ما بك ؟ ــ لا شيء . . فقط اشتقت لأختي و أود أن أراها . . زفر و أومأ برأسه : ــ إذن يمكنك أن تتصلي عليها أو أي وسيلة ! نظرت إليه و أنزلت رأسها و فركت أصابعها بتوتر ، رفع حاجبيه : ــ فادية ! ــ همم استقعد و اقترب إليها : ــ قولي مالذي يقلقك ؟ دمعت عيناها : ــ أنت إنسان استغلالي و متشبث و عنيد ، لمَ لا تتغير ؟ لمَ ؟ كل مرة أنا من يتنازل عن حقه لمصلحة الطرف الآخر ! كنت إنسانة حزينة و غير متهنئة في حياتي ، و أنت زدت آلامي لمَ لم ؟ ماذا فعلت لك ماذا ؟ كنت أظهر التسلط ، و اعجبك هذا ، و أخذتني رغمًا عني ، لأن أبي كان صارمًا ! أخذتك ، شعرت أني سلعة لا أكثر في منزلك ، أظهرت حبك لي ؟ لا لم تظهره قط ، خدعتني كثيرًا ، حين قلت و وعدتني أنك لم تفارقني ، فعلتها و فعلتها و فعلتها ، إلى متى يا راشد إلى متى سيستمر هذا العراك ؟ تنهد و أنزل رأسه : ــ فادية أتحبينني ؟ ********* لففت حجابها و أخذت حقيبتها الصغيرة ، مستعدة بأن ترجع كل شيء مثل ما كان ، أتت صديقتها و هي تضع الحجاب بطريقة فوضوية ، أقتربت منها و عدلت حجابه ، تبسمت كرستال حين رأت صورتها في المرآة ، هممت رامية : ــ أنا ذاهبة ــ حسنًا إلى اللقاء و أنا ذاهبة لأتنزه ــ أووه لا أصدق انتهى العام و نحن لا نستمتع بوقتنا ــ معك حق ! خرجت رامية من المبنى ، رأت صديق مشاري يشير إليها بأن تذهب إلى مطعم معيّن ، هزت رأسها و ذهبت . . جلس على الكرسي في المطعم بضجر, فتح جواله يرى آخر ظهور لها في " البيبي" ابتسم بألم " نعم أنت من عقدّها ! " شعر بظل شخص و هيئته مثلها تمامًا ، ملَّ من خياله كثيرًا ، وجه كلامه دون أن يرى من الذي أمامه : ــ تأخرت يا مشعل تحمحمت : ــ السلام عليكم رفع نظره بصدمة ، أحنت رأسها و من ثم رفعته ، كان بوضعيته ، همس : ــ و عليكم السلام و الرحمة ! هزت رأسها : ــ كيف حالك ؟ لم يستوعب ، اغمض عينيه ربما فتاة من إحدى الجامعيات ، فتح عينيه كانت هي لم تتغير ، همَّ بصوته الحهوري : ــ بخير و أنتِ ؟ ــ بخير طال الصمت بينهما ، اعتدلت بجلستها : ــ جئت هنا لموضوعي هز رأسه و وضع جواله على المائدة ، اتكأت بساعدها على المائدة بهدوء : ــ تقبلت اعتذارك ، لأني أعلم أنك من المستحيل أن تخطأ بمثل هذا الخطأ مرةً أخرى أليس كذلك ؟ هز رأسه و ابتسم بتلك التي تسمى الراحة ، التي افتقدها منذ شهور ، همَّ : ــ رامية أشكرك حقًا أنا أشكرك ! ابتسمت : ــ أهم شيء أن تتعلم من خطأك و الأهم من كل ذلك أن تعلم أن الخطأ هو من يعلّم الإنسان قامت من الكرسي بإضافة: ــ إلى اللقاء قام من الكرسي : ــ الله يرضى عليكِ ، في أمان الله ابتسمت له و ذهبت ، يشعر بالأمان حين يراها ، ابتسم بحب : ــ صَدِقَ من قال الحب كل شيء اغمض عينيه ليتذكر كل ما حدث ، شعر بضربة على كتفه كالعادة ، فتح عينيه بارتباك: ــ مشعل لم لم تأخرت ؟ ضحك مشعل و وضع الفطور على المائدة بخبث : ــ خططنا جيدًا و تأخرت نظر إليه بعدم الفهم ، مد له القهوة : ــ اشرب أرجوك قبل أن تُصدع ــ هل خططت معها ضحك أكثر ، ضحك مشاري : ــ حقًا أنتما أجمل شيء حدث في حياتي ــ قل هذا لحبيبة قلبك أما أنا فلا ينفع الحديث معي بهذه الطريقة فأنا ذئب ــ أصدّق هذا التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:50 PM | |||||||||
21-06-16, 02:30 AM | #24 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الثالثة عشر . الفصل الثاني و العشرون . استيقظ في السادسة صباحًا , " مازالت نائمة ! " قام بهدوء و سمع إقامة صلاة الفجر , توضأ بسرعة و ذهب للمسجد . استيقظت و هي تسمع ركوع الإمام , رأت مكانه كان فارغًا , تبسمت قائلة في سرها " أحمدك يا الله أن زوجي أصبح يحافظ على صلواته " , توضأت و صلت الفجر , سمعت صوت دخوله للمنزل , دخل الحجرة و تبسم قائلًا : ــ صباح الخير تبسمت قائلة : ــ صباح الخير أخذت المصحف و بدأت تتلوه جلس بجانبها وبدأ يقرأ معها رفعت رأسها بعد أن أنتهت من الصفحة ابتسم : ــ صوتك جميل أومأت برأسها : ــ شكرًا ابتسم لها , شعر برنين جواله , قام من مكانه و خرج من الحجرة , شعرت بالضيق بتصرفه , رأى المتصل و رد بسرعة : ــ هلا خالد ! ــ ألم تأتِ لعملك ؟ ــ لا ! أخذت إجازة ــ حسنًا كنت أريد أن أتحدث معك ــ حسنًا أنا آتٍ الآن وضع جواله في جيبه , و دخل الحجرة مسرعًا , نطرت إليه : ــ إلى إين أنت ذاهب ؟ ــ للشركة ! ــ ألم تأخذ إجازة ؟ ــ بلى ! ــ إذً لمَ تذهب ؟ ــ ما شأنك ؟ أنزلت رأسها و عضت شفتها السفلية و أغمضت عينيها , همست : ــ آسفة تنهد و أخذ ثوبه و خرج من الحجرة . دخلت المطبخ و حضرت كوب قهوة , كان و راءها و يراها بندم , تقدم , شعر بشيءٍ يمنعه تراجع و خرج من المطبخ خارجًا إلى صديقه . . * * * * * * * جلس على الكرسي و عروق وجهه بارزة بسبب غضبه و تذكر ما دار بينه و بين الشاب . ــ لماذا جئت إلى هنا ؟ ــ أتيت إلى هنا لانتقم ــ سبق و أن قلت لك أخرج ! ــ و أنا سبق و قلت لك أني أريد أن أنتقم ! ــ لن تخرج ! ــ لا ! قام و جره من ياق ثوبه بغضب : ــ أظن أنك لا تفهم ! ــ نعم لا أفهم أنتم تدعون الـ لكم وجهه و أرجعه مرة أخرى : ــ و الآن ؟ ــ أنزل يدك ! ــ لن أفعل ذلك ! ــ ستريان يا خالد! أنت و صديقك راشد ! بحركة سريعة دفعه بقوة , تقدم خالد بغضب و لكم وجهه مرةً أخرى , سمع الموظفون ما يجري و دخلوا مكتب خالد و فرقوهما من بعضهما , خرج من المكتب خالد بتوعد, أمسك بجواله و أتصل على صديقه . . دخل الشركة و ألقى السلام على الموظفين ، كانوا غير طبيعيين , أشاح بوجهه بشك, طرق مكتب خالد, سمع رده و دخل . ألقى السلام عليه و من ثم جلس أمامه : ــ مابك يا صاح ؟ مسح وجهه : ــ أتا شابٌ إلى هنا و قد هددني ! ــ بماذا ؟ ــ قال لي أننا ندعي المثالية ! هددنا أنا و أنت ! ــ ماذا يريد ؟ ــ لا أعلم , ولكني أعرفه فقبل أسبوع تقريبًا ضربته حين رأيته يضايق فادية فلم أستعد حتى أن أتحدث معه ! شعر بالغضب يشتعل داخله , قام و ضرب المكتب : ــ ولمَ لم تخبرني ! ــ لم أدرك أهمية الأمر جلس راشد و عض قبضة يد ه, قام خالد و استدار إلى النافذة قائلًا : ــ يجب أن نحذر من هذا ! ــ هو موظف هنا أليس كذلك؟ ــ نعم ! ــ عرفته ! أستدار إلى صديقه قائلًا : ــ تعرفه؟ ــ نعم ! قبل شهور أتى إلي كان وقحًا و غير ناذج يبدو في ثانية و العشرون ! ــ أه ! التفت إلى صديقه كان يفكر , رفع نظره : ــ أظن أنه سينتقم بشيء يربطنا ! ــ كيف ؟ ــ مثلًا فادية أختي و تكون زوجتك ربما يفعل شيء ! نظر إليه بدهشة بطريقة تفكيره, شعر أنه لا يفكر , قام بسرعة و خرج من غرفة صديقه , صفق كفيه ببعضهما قائلًا : ــ متهور ! أسرع في الطريق, همس في سره:" كيف لم تفكر في هذه الناحية ! " وصل المنزل و دخل مسرعًا إلى الحديقة , رأى وشاحها مرمي على الأرض , و رأى دمًا على الأرض , التمسه كان حديث ! شعر بنار الحقد يشتعل في صدره , فتح رسالة من مجهول : " أدفع لتعيش زوجتك بهناء ! " أتصل على خالد قائلًا : ــ خالد ! أُرسِلت لي رسالة أن فادية أُختِطفت ! ــ ماذ ! حسنًا حسنًا كل ما عليك إلا أن تعطيني رقم هذا ! التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:51 PM | |||||||||
21-06-16, 02:32 AM | #25 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الثالثة عشر . الفصل الثاني و العشرون . استيقظ في السادسة صباحًا , " مازالت نائمة ! " قام بهدوء و سمع إقامة صلاة الفجر , توضأ بسرعة و ذهب للمسجد . استيقظت و هي تسمع ركوع الإمام , رأت مكانه كان فارغًا , تبسمت قائلة في سرها " أحمدك يا الله أن زوجي أصبح يحافظ على صلواته " , توضأت و صلت الفجر , سمعت صوت دخوله للمنزل , دخل الحجرة و تبسم قائلًا : ــ صباح الخير تبسمت قائلة : ــ صباح الخير أخذت المصحف و بدأت تتلوه جلس بجانبها وبدأ يقرأ معها رفعت رأسها بعد أن أنتهت من الصفحة ابتسم : ــ صوتك جميل أومأت برأسها : ــ شكرًا ابتسم لها , شعر برنين جواله , قام من مكانه و خرج من الحجرة , شعرت بالضيق بتصرفه , رأى المتصل و رد بسرعة : ــ هلا خالد ! ــ ألم تأتِ لعملك ؟ ــ لا ! أخذت إجازة ــ حسنًا كنت أريد أن أتحدث معك ــ حسنًا أنا آتٍ الآن وضع جواله في جيبه , و دخل الحجرة مسرعًا , نطرت إليه : ــ إلى إين أنت ذاهب ؟ ــ للشركة ! ــ ألم تأخذ إجازة ؟ ــ بلى ! ــ إذً لمَ تذهب ؟ ــ ما شأنك ؟ أنزلت رأسها و عضت شفتها السفلية و أغمضت عينيها , همست : ــ آسفة تنهد و أخذ ثوبه و خرج من الحجرة . دخلت المطبخ و حضرت كوب قهوة , كان و راءها و يراها بندم , تقدم , شعر بشيءٍ يمنعه تراجع و خرج من المطبخ خارجًا إلى صديقه . . * * * * * * * جلس على الكرسي و عروق وجهه بارزة بسبب غضبه و تذكر ما دار بينه و بين الشاب . ــ لماذا جئت إلى هنا ؟ ــ أتيت إلى هنا لانتقم ــ سبق و أن قلت لك أخرج ! ــ و أنا سبق و قلت لك أني أريد أن أنتقم ! ــ لن تخرج ! ــ لا ! قام و جره من ياق ثوبه بغضب : ــ أظن أنك لا تفهم ! ــ نعم لا أفهم أنتم تدعون الـ لكم وجهه و أرجعه مرة أخرى : ــ و الآن ؟ ــ أنزل يدك ! ــ لن أفعل ذلك ! ــ ستريان يا خالد! أنت و صديقك راشد ! بحركة سريعة دفعه بقوة , تقدم خالد بغضب و لكم وجهه مرةً أخرى , سمع الموظفون ما يجري و دخلوا مكتب خالد و فرقوهما من بعضهما , خرج من المكتب خالد بتوعد, أمسك بجواله و أتصل على صديقه . . دخل الشركة و ألقى السلام على الموظفين ، كانوا غير طبيعيين , أشاح بوجهه بشك, طرق مكتب خالد, سمع رده و دخل . ألقى السلام عليه و من ثم جلس أمامه : ــ مابك يا صاح ؟ مسح وجهه : ــ أتا شابٌ إلى هنا و قد هددني ! ــ بماذا ؟ ــ قال لي أننا ندعي المثالية ! هددنا أنا و أنت ! ــ ماذا يريد ؟ ــ لا أعلم , ولكني أعرفه فقبل أسبوع تقريبًا ضربته حين رأيته يضايق فادية فلم أستعد حتى أن أتحدث معه ! شعر بالغضب يشتعل داخله , قام و ضرب المكتب : ــ ولمَ لم تخبرني ! ــ لم أدرك أهمية الأمر جلس راشد و عض قبضة يد ه, قام خالد و استدار إلى النافذة قائلًا : ــ يجب أن نحذر من هذا ! ــ هو موظف هنا أليس كذلك؟ ــ نعم ! ــ عرفته ! أستدار إلى صديقه قائلًا : ــ تعرفه؟ ــ نعم ! قبل شهور أتى إلي كان وقحًا و غير ناذج يبدو في ثانية و العشرون ! ــ أه ! التفت إلى صديقه كان يفكر , رفع نظره : ــ أظن أنه سينتقم بشيء يربطنا ! ــ كيف ؟ ــ مثلًا فادية أختي و تكون زوجتك ربما يفعل شيء ! نظر إليه بدهشة بطريقة تفكيره, شعر أنه لا يفكر , قام بسرعة و خرج من غرفة صديقه , صفق كفيه ببعضهما قائلًا : ــ متهور ! أسرع في الطريق, همس في سره:" كيف لم تفكر في هذه الناحية ! " وصل المنزل و دخل مسرعًا إلى الحديقة , رأى وشاحها مرمي على الأرض , و رأى دمًا على الأرض , التمسه كان حديث ! شعر بنار الحقد يشتعل في صدره , فتح رسالة من مجهول : " أدفع لتعيش زوجتك بهناء ! " أتصل على خالد قائلًا : ــ خالد ! أُرسِلت لي رسالة أن فادية أُختِطفت ! ــ ماذ ! حسنًا حسنًا كل ما عليك إلا أن تعطيني رقم هذا ! التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:52 PM | |||||||||
21-06-16, 02:33 AM | #26 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الفصل الثالث و العشرون. رفعت رأسها بعد أستيقاظها من المخدر , رأت شابٌ غريب يضحك , تراجعت بخوف منه و صرخت : ــ راشـــد ! أقترب منها : ــ راشد مشغول أووه للأسف ! بكت بخوف و تراجعت إلى أن وصلت للجدار , جلس أمامها قائلًا : ــ لا لا تبكي ! توقفت دموعها عن الهبوط و هدأت ، كان وجهه مألوفًا , همست قائلة : ــ ماذا تريد مني ؟ ــ أنت الجميلة التي كانت مع أخاها في المطعم هه أغمضت عينيها و قد تذكرته , فتحت عينيها و بزقت في وجهه باشمئزاز قائلة : ــ قذر ! ضحك : ــ أعدّي ما قلت ؟ ــ قلت قذر ! صفعها بقوة و شد شعرها : ــ لم تعترفي قيمة كلمتك يا أبنة السارق ! ــ لا أسمح لك بأن تشوه أسم أبي ــ أنا أسمح لنفسي ! ترك شعرها و أضاف : ــ لأنه فعلًا سارق احتقرته : ــ لست رجلًا هه بل لن تصل يومًا بنصف امرأة ! صفعها و غابت عن الوعي ، شعر برنين هاتفه, فتحه و رأى اتصال من أحد , رد : ــ ماذا ! ــ أنا زوج فادية يا راسل سأعطيك المال و لكن إين أنت ؟ ــ لن أقول هه أعطني المال بطريق البنك ! ــ إذن تعال إلى مكان سأدلك عليه همس بشك قائلًا : ــ حسنًا ! بعد ساعتين . فتحت عينيها و لم تشعر بجسدها قط , مررت كفيها لأنفها و القت نظرة ليديها و رأتهما كانا ملطخان بالدماء , همست في سرها : " حسبيَّ الله" . حاولت بأن تقوم و لكن شعرت بأن جسدها هوى على الأرض , صرخت بألم , شعرت بقدمين أحد تقترب , مدّ يده لها , رفعت رأسها : ــ ابتعد ! تراجع : ــ حسنًا لم يكن هو ! حدقت إليه كان رجلًا يدعّي القسوة , و في داخله مليء بالعطف و الحنان , همست : ــ من أنت ؟ ــ آسف , و لكني كنت أعمل مع راسل ! و لكنه لم يعطني المال لذا أريد أن أحررك قبل أن يأتي ! أنزلت رأسها و أغمضت عينيها : ــ لمَ تعمل هذا العمل ! بدهشة : ــ لأحصل على المال ! هزت رأسها و قامت بهدوء قائلة ببراءة : ــ يمكنك أن تعمل أعمالٌ كثيرة , أبي كان يعمل عملًا بسيطًا ليطعمنا , و أنت يمكنك ذلك و تعمل عملًا شريفًا يثبت ذاتك تبسم قائلًا : ــ أشكرك تبسمت و مشت و هي تستند على الحائط , أقترب من الباب الحديدي و و فتحه بقوة , أبتعد عن الباب و أشار إليها بأن تخرج , نظرت إليه قائلة : ــ ليس هناك شيئًا ليغطيني ؟ هز رأسه بالنفي , خرجت من الحجرة العتمة إلى الحرية , حيث تتأمل العصافير من جديد, مشت في طريق و هو مشى في طريق , في لحظة واحدة رأت سيارة رجال الشرطة ملتمة حولها , شعرت بالطمئنينة رأت محقق يأتي إليها و يسألها, أرتمت على العشب و أغمضت عينيها و لم تشعر بجسدها , أتى راشد و رفع جسدها النحيل و أخذها لسيارته , صرخ : ــ ابتعد ألا تراها غير متحجبة ؟ ــ وووه راشد هدأ من روعك فلم يقصد , هو فقط يريد أن يعرف معلوماتها ! ــ يسأل زوجها ألست موجود ؟ يسأل أخيها أليس موجود ؟ اقترب المحقق : ــ آسف يا سيد راشد ــ اذهب! ذهب الشرطيون و خالد معهم , دخل سيارته و سار مسرعًا إلى المستشفى . رأى وجهها كان ملطخ بالدم , زفر بحقد : ــ فلتتعفن في السجن إلى الأبد ! لا يحق لك حتى أن تراها يا قذر ! التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:54 PM | |||||||||
21-06-16, 02:34 AM | #27 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الرابعة عشر . الفصل الرابع و العشرون. فتحت عينيها حين سمعت صوته, كان متمسكًا بيدها ، ضغطت يده بكامل قوتها, نظر لوجهها كانت تحاول أن تبتسم, قبّل يدها قائلًا: ــ حمدًا لله على سلامتك هزت رأسها و أغمضت عينيها بتعب, سمعا طرق الباب, سمح راشد للطارق بالدخول,فتحت عينيها و دخل خالد و في يده باقة ورد, اقترب من أخته و قبّل جبينها و همس قائلًا: ــ حمدًا لله على سلامتك تبسمت و حاولت بأن تقوم, أمسك راشد بكتفيها و أجلسها, تبسم خالد قائلًا: ــ و الآن كيف أصبحتِ؟ ــ بخير تحدث معهما قليلًا ثم غادر بعد أن اطمأن عليها. أمسك بيدها قائلًا: ــ ماذا فعل لك؟ همست بغصة و بصدق أدهش راشد : ــ ضربني ! شعر بغليان دمه و فورانه : ــ لا تقلقي فهو السارق ! ــ هاه؟ ــ قلتِ لي قبل أن تستيقظي بأنه قال لك أن أباك كان سارقًا ! نظرت إليه بأن يكمل : ــ ألم تذكري ؟ ــ لا ! ضم كفها قائلًا : ــ لا تهتمي إذًا شعرت بالراحة, تذكرت أنه لم يعتذر منها, أشاحت بوجهها قائلة : ــ لكنك لم تعتذر ! ــ ها ؟ تكتفت ، ابتسم : ــ آسف نظرت إليه : ــ لن أتقبل اعتذارك هذا ! كان يظن أنها تمزح معه ، ضحك قائلًا : ــ إذن كيف ستتقبليه ؟ أشاحت بوجهها مرةً أخرى و هبطت دموعها, صُدم منها فكان يظن أنها تمزح, جلس بجانبها قائلاً: ــ فدوى لماذا تبكين؟ غطت وجهها بكفيها, كانت ردة فعلها مثل الأطفال, ضمها قائلًا: ــ آسف فدوى فلم أقصد هذا! شعر بالضيق من بكائها, فكان عاليًا نوعًا ما, سألها بهدوء مرةً أخرى: ــ لمَ تبكين؟ ــ كنت أظن أني لن أراك يومًا! تبسم و شعر بشعورٍ غريب, للتو كانت تقول أنها لن تتقبل اعتذاره و الآن تبرهن لشوقها! قرأ عليها إلى أن نامت.. التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:56 PM | |||||||||
21-06-16, 02:34 AM | #28 | |||||||||
نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| الشظية الأخيرة . الفصل الخامس و العشرون . بعد مرور ثلاث سنوات . دخلت إلى أختها و هي تضحك ، قامت أختها و أعطتها ابنها قائلة : ــ خذيه أرجوك ! أخذته و ضمت بمزح لتداعبه : ــ ألا تفهم ، انظر إلى أمك تعبت لأجلك و أنت تزعجها ! هدأ الطفل و ضمها ، ضحكت : ــ فادي انظري إليه يريدني ! ابتسمت فادية : ــ حقًّا خائن! قبلته و جلست قائلة: ــ هل تصدقين! كنت أظن أن أخونا سيفعل شيء لمشاري ! ضحكت : ــ خالد ! لا لا لن يفعل شيء ليحزنكِ فأنت بمثابة ابنته ! تبسمت بألم : ــ أحزن كثيرًا حين أتذكرها , فلم تتعدَ العاشرة من عمرها ! ــ معك حق ، كان في الفترة الأخيرة يعاني كثيرًا ، و لكن بعد أن تزوج تغيّر تمامًا . سمعن صوت راشد و مشاري آتٍ ، تغطين ، أتى و تحدث عند الباب : ــ كيف حالك يا فادية ــ بخير و أنت ــ دوم يا رب أنا بخير ، رامية هيا سلمت على أختها و قبلت ابن أختها : ــ لا تزعج ماما حسنًا تمسك بها و بدأ يبكي, أخذته لمشاري , تبسم حين رأى ابن أخت زوجته, رفعه و ضمه : ــ لا تبكِ يا صغيري تبسمت لمنظرهما ، شعرت بشعورٍ غريب حين رأت مشاري يقبّله ، تبسم و أعطاها ، أخذته و رجعت إلى أختها , أخذته و تعجبت أنه هدأ ضحكت بصوتٍ هامس : ــ أحضري مشاري إلى هنا دومًا نظرت إليها بدهشة : ــ لمَ ؟ ــ انظري إليه هدأ تمامًا ! ضحكت رامية و ودعتها خارجةً مع مشاري . . دخل السيارة و دخلت بعده ، ابتسمت : ــ هدأ ابن فادية حين أخذته ــ حقًا ! لم ألاحظ هذا بعد ثواني التفتت إليه : ــ مشاري ــ همم ــ أممم أريد أن تأخذني إلى أخي خالد نظر إليها ببرود : ــ لا الوقت متأخر اقتربت منه ــ أرجوك ابتسم بحنان: ــ حسنًا ضمته بعفوية بطفولة: ــ أحبك تبسم قائلًا : ــ حمدًا لله أن المارّة ليسوا هنا رجعت و جلست بمكانها : ــ أعلم أنك لا تحبني ! ابتسم هامسًا بوعيد : ــ لن آخذك إلى خالد رجعت مرّة أخرى : ــ لا لا لا ضحك : ــ حسنًا حسنًا اهدئي هههههه ضربت كتفه : ــ هكذا تعبر عن حبك ! ــ أجل ! * * * * * * * * * * * ضم ابنته : ــ ما أجملك يا صغيرتي سمع طرق الباب , فتح الباب و رأى مشاري و بجانبه أخته رامية ، ابتسم : ــ أهلًا و سهلًا تفضلا دخلا معه و جلسا في المجلس معه ، أخذت رامية ابنة خالد بمرح : ــ أظن أن عزيز سيتزوج إيمان ضحك : ــ أظن هذا ــ إيمانو ، كنت قبل قليل في بيت زوجك المستقبلي ضحك خالد من مرح أخته ، نظرت إلى خالد : ــ كيف حالك خلود اشتقت إليك ــ بخير رموم كانت جالسة بين خالد و مشاري ، همس مشاري : ــ بسم الله أخذ إيمان و أجلسها بحضنه : ــ كيف حالها جميلتنا ؟ ضحكت إيمان بطفولة و تكلمت بكلماتها المتقطعة : ــ بابا قبّل خدها بحنان و أنزلها على الأرض لتلعب ، شعر بيدها تلتمس يده، ضغط على يدها و ابتسم ، بادلته الابتسامة . قام خالد : ــ لا إيمان لا تلعبي بهذا نظرت إليه ببراءة و ضحكت و هي تقفز : ــ بابا ابتسم : ــ نعم بابا رفعها و التفت إليهما : ــ سآخذها إلى أمها و ستأتي بعد قليل و مشاري هيا اخرج معي إلى الحديقة ــ حسنًا خرج خالد من المجلس ، قام مشاري و عدل غترته قائلًا : ــ هيا أراك لاحقًا ابتسمت له ، خرج من المجلس و بعد دقائق دخلت زوجة خالد ، قامت و سلمت عليها و بدأن يتحدثن . . ــ هل نامت ابنتك ؟ ــ نعم شربت القهوة و أردفت : ــ كيف يعاملك خالد ؟ ابتسمت براحة لها : ــ يعاملني باحترام الآن ، كان يكرهني بشدة ابتسمت : ــ حمدًا لله ، هو هكذا طيب القلب لا يحمل في قلبه شيء أومأت هدى برأسها و قامت لتودعها حين سمعت صوت مشاري ينادي . . * * * * دخل الحجرة و ابتسم حين رأى فادية تضم ابنها و تغني في أذنه ، جلس بجانبها و تأملهما، رفعت رأسها و ابتسمت بهمس : ــ ها قد نام الصغير وضعته على سريره و أخذت ألعابه من سريره لكي لا يتضايق منها ، قام و توجه إليهما بهمس : ــ كم تبدوان جميلان نظرت إليه و ابتسمت ، برقت عيناه و كادت دموعه أن تسيل إلى خده ، اقتربت إليه : ــ ما بك ؟ ــ لم أتوقع يومًا أن أعيش معك و بيننا ابننا ! ابتسمت و أنزلت رأسها, اغمض عينيه و طوق ذراعيه حول جسدها : ــ أحمدك يا الله أغمضت عينيها و ضمته : ــ الحمد لله . . همسا معًا : ــ أحبك ــ أحبك * * * * دخل المنزل : ــ أريد أن أنام ! ــ كلا لن تنام ! شعر بالغضب و أشاح بوجهه : ــ رامــيــة ! اغمضت عينيها بسبب صرخته ، تراجعت بهدوء إلى أن خرجت ، زفر بعمق هامسًا : ــ يا إلهي ماذا فعلت يا مشاري ! قام بهدوء و أنزل غترته إلى كتفيه ، مسح على شعره و قام من الأريكة ذاهبًا إلى غرفتهما . أنزلت عباءتها و مسحت دموعها : ــ أنا المخطئة ما كان علي أن أعارض كلامه كان متعبًا و أنا أزعجته ! تقدم و دخل الحجرة : ــ رامية أنا آسف ! التفتت إليه و من ثم رجعت إلى ما كانت فيه : ــ أنا من يجب أن يعتذر آسفة ! تقدم و أمسك بكتفيها : ــ لا ما كان علي أن أصرخ عليك ! ــ ما كان علي أن أقول لك هذا ! التمس خدها بمرح : ــ كنت أريد أن أشاهد فيلمًا معك ما رأيك أن نشاهد لم تستطع أن تكمل تصنعها و قفزت ببراءة : ــ نعم هيا ضحك : ــ كيف سأصبر معك ؟ هزت كتفها بابتسامة و براءة و ركضت إلى المطبخ بطفولة ، ضحك بجنون : ــ آه كم أعشق تلك الطفلة بقلمي : مــــلـــكة الإحســـاس الراقــــي . التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 22-06-16 الساعة 11:58 PM | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|